آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-04-09, 06:04 PM
| #13 | ||||
| محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام 
|  .. الفصل الثالث .. كان غرادي يمسك بيدها ولم يتركها الاعندما اقترب الخادم واشار اليهما بالجلوس حول طاوله قريبه من الموقد وكانت النار تحدث فرقعه ,فتضيف بعض السحر على جو الغرفة الواسعه ,وكانت توضع فوق المدفأه بعض الصور العائليه , التي نجت من حريق شيكاغو الذي دمر فندق انكلن الاول . فسألها غرادي وهو يشير الى احدى اللوحات المذهبه -من هذا ؟ التفتت الفتاه وقالت -انه جد مايل جاء الخادم واحضر القهوه ثو عاد -انه هو من اسس الفندق , لقد كان يقيم في المانيا وكان معجبا جدا بديكور القصور الاروبيه -انت تعرفين كل امور هذه العائله ! واراهن بانك تصلين الى درجة الفاتح غيلوم ومن المؤسف الاتكون لك مثل هذه الشهره ! -في احسن العائلات ,نجد احيانا عنزه جرباء .ردت اليزابيث -مثلي انا على سبيل المثال ؟ -اذا كان قصدك من اصطحابي الى هنا ان تطلب مني فسخ العقد , فاعلم باني افهم ذلك جيدا وساطلب من المحامي ان يجتمع بك -هذا ماتتمنينه يابتسي ؟ - انا اسمي اليزابيث وليس بتسي هذا اللقب يتناسب اكثر مع صورتك الجديده . حاولت الفتاه ان لا تظهر غضبها -الاتفضل ان تأتي زوجتك وتزور الشقه كي تتخذ قرارك بدقه ؟ وهنا توهجت عيون الشاب -لايهم ,فانا لست متزوجا كما وانلا ارغب بالرحيل .... -ماذا ؟ -انا هنا كي امنعك من اختلاس اموال مايل كما فعلت معي . -انا لم اطلب منك اي مبلغ من المال , اي مبلغ لم تكن انت مستعد لدفعه ! -لقد منعتك مهارتك عن ذلك تاملته اليزابيث قليلا ثم اجابته ببرودة -انت تثير شفقتي ياغرادي ويبدو ان كل النساء لاتردن منك غير ثروتك -اني ابادلك نفس الشعور ان الزواج من رجل بدافع المصلحه فقط شيء فضيع ان ضميري ليس مرتاحا ,واعتقد ان ريك مات قبل ان يكتشف اهدافك -اني امنعك من الكلام عنه ! -اتشعرين بانك مذنبه ؟ولكنك لم تفقدي كل امالك ؟ صمتت اليزابيث وسألته اخيرا -هل كنت تعرف ريك ؟ -قليلا ,لقد كان صديق اخي -اذن اؤكد لك انه مات سعيداً -اني مسرور لماع ذلك ولكن هذا لايعني باني سأدعك تخدعين صديقا لابي انا لا تعجبني لعبتك مع مايل وضعت اليزابيث كأسها وقالت له غاضبه -اني اتسأل كيف تستطيع ان تجلس بقربي ! فاذا كنت تعتبرني ساحره شريره فلن يمنعني شي من ان اسحرك مره اخرى ..وهذا قد يكون سهلا ..ومسلياً -مستحيل لانني الان محصن جد ولكن العجوزين .... -الاثنين ؟ والدك ايضا فاحس غرادي بمرارة -نعم ,لقد اثرت به كثيرا -هو الذي اقترح عليك ان تستأجر شقه هنا -وهل يراني زوجه مناسبه لابنه العزيز ,ياللسخريه -على كل انه لا يخدع بسهوله اعتبري ذلك كمدح له صدقي اولا تصدقي فاني احب ابي كثيرا ولهذا اريد ان اضعك حيث يجب ان تكونين ومايعني هذا ؟ فتاه من فتيات ذلك النزل القديم -برافو غرادي ,انت لاتبتلع كلماتك ! وقامت غاضبه وقال له اليك هذا النصيحه قبل ان تسحب فتيل القنبله ,تأكد من انها لن تنفجر بين يديك ! وضعت اليزابيث يدها على جبهتها ,وحاولت ان تحصر انتباهها على توم -علينا ان نستخدم الدبلوماسيه قال الشاب من هو الاحمق الذي اجرى هذين الحجزين في عطلة اسبوع واحدة -الاحمق ... هو انا ! -موزع تبغ الميدويست مه رابطة كفاح سرطان الرئه في نفس الفندق ؟وبنفس الطابق ! ثم هز رأسه وتابع -سنجعل مكافحي السرطان في الطابق الاول لانهم يحتاجون الى مكان اقل ولكن هذا سيخلق مشاكل في المطابخ ...فكر قليلا وهو يعض على القلم الذي بيده ثم اضاف ولكن من الممكن .... -افعل ماتراه مناسبا ياتوم ,قالت له وهي تتافف نظر توم اليها بقلق واضطراب وقال لها بلطف -اليزابيث ,انت لست على مايرام ,اعذريني لاني رفعت صوتي -كلا انا بحاجة للنوم ,هذا كل شيء في الواقع لم تكن قد نامت ابدا وقد شهدت شروق الشمس فوق بحيرة ميشيفن -اصعدي انت الى غرفتك وانا ساهتم بكل شيء هزت رأسها وقالت له -لا اني انتظر مكالمتين المكالمه الاولى من المحامي وهي تخشى الايستطيع ان يفسخ العقد الذي وقعه مع غرادي وهذا احتمال يخيفها كثيرا .... -هل تنناولت الفطور؟سألها توم -كلا , لقد نسيت -على هذا الشكل ,ستمرضين -توم ! لست والدي ! ....صرخت اليزابيث بوجهه وبعد لحظات عادت فقالت له اعذرني ,ارجوك ناك شي يقلقني ويشغل بالي -غرادي لوغان ؟ -هل التقيت به ؟سألته مندهشه -نعم ,فالسيد انكلن ناداني عندما قرر السيد لوغان ان يستأجر الشقه وعرفني عليه ولقد اصطحبته الى ماكسويل وكان قد اخذ قراره في خمسة عشر دقيقه ,بسرعه ابتسمت اليزابيث ابتسامه غامضه ,و قالت -بعناد ايضا يجب ان يخبرني الآن اذا كان بالامكان فسخ العقد الذي وقعه مايل -لكن لماذا ؟ سألها توم مستغربا - هل سبق لك ان سمعت عن وايت لوغان المصرفي -سمعت عنه مااسمعه كل الناس -غرادي يكون ابنه وسيتولى بعد ابيه هذا الامبراطوريه الماليه ولتوم ولد اخر ولكنى لا اعرف ماذا يفعل كل ما اعرفه عنه انه يملك مزايا افضل من غرادي ولقد شق طريقه في الحياه دون ان يعتمد على احد -ولكن لماذا تردين ان تتخلصين من غرادي ؟ -لقد اكتشفت ان السيد مايل والسيد وايت لوغان يفكران في تزويجي من غرادي ولكن لو عرف السيد مايل بما اكنه للسيد غرادي من شعور ؟... -انت تعرفينه ؟لقد اخبرني السيد انكلن بانه يراه للمره الاولى -اما انا فلا وافضل ان لا يعرفه السيد مايل وجلس توم على حافة مكتبه ونظر الى الامراة بضيق وسالها -حسنا ! هل للقديسه اليزابيث حياة مزدوجه ! -هيا ,توم انا لست ملاكاً ولقد ارتكبت بعض الهفوات في الماضي التفتت اليزابيث نحو النافذه فاقترب توم ووضع يده على كتفها -عفوا ,لقد نسيت زوجك -انها الغلطه الكبرى في حياتي قالت ذلك بمراره -لم تكن غلطتك .وطبع قلبه على عنقها ابتعدت اليزابيث وهي تتنهد ,بينما اشعل هو سيجاره وتابع بدون تمهيدات -اليزابيث ,يجب ان تزوري طبيباً -لست بحاجه الى طبيب نفسي -هذا الرجل يجعلك تتعذبين ,انا اعلم جيدا ان ..... -كلا, قاطعته بحده, انت لاتعرف شيئاً لااحد يعرف وفي هذه اللحظه دق جرس الهاتف فاعلنت السكرتيره -السيد ماك كونال على الخط الثالث -صباح الخير يالآن اين انت ؟ -اذا وقع السيد مايل العقد كما حررته انا فلاسبيل لفسخه وانت تعرفين حدود ذلك فنحن قررنا معاً -نعم ... -لااجد الاحتمالا واحداً .... -تكلم ,بسرعه! -اذا توصلت مع المستأجر الى انفاق ,يمكنكما عندئذ ان تمزقا العقد معاً -اليس عندك حل اخر ؟ -بلى ,اذا حاولنا ان نقنع قاضيا بان مايل فاقد التوازن ويشكل خطراً على مصالحه لم تستطع اليزابيث عند سماع ذلك الا ان تضحك -ولكن احذري يا اليزابيث ,والاعليك ان تجدي لك محاميا اخر فانا لااريد ان اصبح مضحكة احد والان قولي لي مالذي لايعجبك في هذا الزبون ؟ -افضل الا ادخل في التفاصيل -لن تستطيعي القيام بشيء حتى نهاية مدة العقد ,ولكن اذا رغب في تجديده يكون لك الحق بالرفض وفي هذه الحاله كلمي السيد مايل عن الموضوع -شكرا يا الآن قدم تحياتي لتونيا اذا اتصلت بها -كيف هي زوجتي وابني العزيز -يجب ان يكونا تجاوزا الاحداث وابني العزيز ايضا معهما -بريان لايتوقف عن تهدئة جيرمي منذ ان كانا هنا مع تونيا -انت مشتاق لهما ؟ -ياله من سؤال ! طبعا ولكن عليهما ان يستقلا قال بصوت متهدج سأراك في حفل كوكتيل فيكي الاربعاء القادم, وستحدثينني عن عطلتك لهذا الاسبوع ,فانا احب استمع الى قصه غرادي لوغان هذا -هناك اشياء لااريد ان اتكلم عنها ,حتى امام محامي الخااص -هذا خطأ كبير ياعزيزتي ! وهنا اقفلت اليزابيث سماعة الهاتف وهي تكيل له الشتائم -ان البواب عندك له علاقات مع المافيا قال لها توم اقترحي عليه ان يقدم للوغان عرضا لن يستطيع هذا الاخير ان يرفضه -توم لاتمزح هكذا ابدا ... -لنعد الى موضوعنا ,اتريد ان اهتم شخصيا بجماعة مكافحي السرطان ؟ -سيصلون خلال عشرة ايام ونحن لدينا بعض الاماكن الشاغره,وهكذا قدتنحل هذه المسأله من تلقاء نفسها . -احتفظ ببعض الغرف, فنحن لانعرف .كانت اليزابيث تثبت نظرها على كتاب مفتوح امامها على الطاوله. فالتفتت نحو توم وسألته -اهو حدسك الشهير مرة اخرى ؟ -سمه كما تشائين اغلق توم الملفات واشعل سيجارة وقال لها -لدي تذاكر لسهرة الـ اريكراون مساء الاربعاء ,اتريدين المجيء؟ -لماذا لاتبحث لك عن رفيقه محبوبه اكثر مني ,فان المساعدة الجديده لن ترفض ذلك هز توم كتفيه وقال -جيل جذابه جدا ,ولكني افضلك انت -حسنا ,اني موافقه ,شكرا توم .ثم فكرت اليزابيث بان هذه الدعوة ستكون مناسبه لتنسى بعض متاعبها -عليك ان تزوري الطبيب بسرعه ,الح عليها توم -سأقبل دعوتك للاربعاء شرط ان لا اسمعك بعد الان تتكلم عن صحتي ! -اعتذر, ياليزابيث ,قال وهو يتجه نحو الباب واغلقه خلفه بهدوء تنهدت اليزابيث بعد خروجه وفكرت بانها لوصبت جام غضبها على توم فهذا لن يجعل غرادي لوغان يختفي الى الابد .... | ||||
|  |
|
17-04-09, 06:05 PM
| #14 | ||||
| محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام
| لكن سرعان ماندمت على قبولها هذه الدعوة ,وفكرت بانها ترتكب حماقه في منحها بعض الامال لتوم ,مع ان اليزابيث كانت تعلم انها بحاجة لرفقة رجل من حين لاخر... اتجهت نحو النافذه ونظرت الى الخارج وهي تقول لنفسها ,مشكله اخرى واخذت تحدث نفسها اذا خبر غرادي السيد مايل بانها كانت تعمل في نزل وينكنسون ذلك الصيف ,بينما كان يعتقد انها تزور بعض الاصدقاء ....بالتأكيد مرت سنوات عدة ,ولكن صحة مايل لن تتحمل الصدمه كما ان وايت سيرفض روايه اي شخص من انكلن جيرمي ايضا سيتأثر بهذه الفضيحه التي تهدد مستقبله ,لا,لا, لن تدع هذا يحصل ابدا هل من الممكن ان لايتكلم غرادي ؟ اذا تكلم ,سيفقد نفوذه عليها وهي بالتالي كانت تشك بأنه لن يكون مسروراً من النتيجه وهنا سمعت طرقا على باب متكبها -ادخل ياتوم ,قالت دون ان تلتفت فقد كانت لاتزال غارقه في افكارها ,ستتصل هذا المساء بتونيا , كان يبدو لها وكأن جيرمي فارقها منذ مدة طويله لقد اخطأت فلورانس ليس الطفل هو الذي يتألم لبعد امه ,انها هي الام التي تتعذب اكثر من الفراق -يالهذه اللوحة الجميله ,للاسف السيد مايل لايستطيع رؤيتها -غرادي؟صاحت الامرأه الشابه وقد فاجأها وجوده , من سمح لك بالدخول ؟ -انت لم يكن هناك احد في الخارج وهكذا دخلت -اخرج ! -هل انت دائما ظريفه مع الزبائن اللذين يدفعون ؟ اريد ان ادفع ايجار الفصل الاول وانت تعلمين بدون شك انه من الصعب عليك فسخ العقد -ولكنك انت تستطيع -يجب ان يكون الطرفان متفقين -ماذا تتخيل .....حركة واحد منك فقط....؟ ضحك غرادي وسألها -كم ستقدمين لي ؟ -اذا فسخت العقد وذهبت ,سأكون مستعده لدفع ايجار لمدة سنه عنك -مالا ! لقد خاب املي فيك يابتسي ! لقد نسيت ان المال ليس له قيمه عندي -هيا ,المصرفي لايرفض المال ابدا -اني اشك بان لديك الميزانيه الكافيه التي تناسب ذوقي ولكن قولي لي انت موظفه هنا ام شريكه في الاعمال ؟ -هذا لايعنيك -لا , طبعا ,ولكن بدلا عن الدولار ,بامكانك ان تعرضي نفسك. وتوقف عن الكلام منتظرا ردة فعلها -هكذا اذن, اجابته محاوله استدراجه للحديث -هل اعجبك العرض ؟ -كلا, ولكني اريد ان اعرف فقط الى اين تريد الوصول -اني اطرح نفس السؤال عليك فاقترب غرادي منها وجذبها نحوه وقال لها -لوكنت مكانك لما لعبت هذه اللعبه ابدا انا اكره ان اقول لسيده كلمة لا وتذكري ايضا انني محصن تماما ولاثبات ذلك لمس جسدها ببرودة , وعندما اسند ذقنه على شعرها احست اليزابيث بلسعه بارده تجتاحها فاسرعت بالابتعاد عنه -اذا قررت الاحتفاظ بالماكسويل ,اعطني الشيك واخرج فورا من مكتبي ولكن الشاب لم يطل حيرتها فحرر الشيك لها -تستطيعان تسلم الدفعه الثانيه للصندوق , وتحصل على وصل بذلك -انت لاتردين تحرميني من سروري بوضعك بين اي امينه ! -اخرج -انك لا ترغب بمعرفة نتائج ليله طويله في التفكير -ليس صحيحا ابعد غرادي بعض الملفات وجلس في زاويه المكتب مكتف اليدين فلاحظت اليزابيث عضلاته البارزه بوضوح تحت القميص ثم ادرات راسها -لقد قررت ان لاابوح لمايل بما اعلم واكد لها غرادي ذلك هذا ماكانت تخشاه منه كثيرا -آه! ولماذا ؟ ابدا ,انا لاارغب برؤيتك مضطربه -آه , كم انت شهم ! -اليس كذلك ,هناك سبب اخر -انا اكيده بانك ستصفح عنه الان احتفظت بهدوئها بالرغم من ان اعصابها التي كانت مشدودة , وحتى لاتظهر توترها اخذت الى الخارج عبر النافذه - من الممكن ان اكون مخطئاً وقد تكونين حقا احببت ريك . واخذ يتأمل شعرها الاشقر واصابعها التي تنقر بها بعصبيه على الطاوله -بدون تعليق , ثم اضافت -ماذا تنتظر ؟ اترديني ان اركع وابكي امامك لكي ابرهن كم افتقده ؟ بدء صوتها يتقطع فأحست بالألم يمزق قلبها عندما تذكرت تلك الليله التي علمت فيها بخبر وقوع الحداث لريك لقد استعادت في هذه اللحظه كل الذكريات , ذهابها مسرعه الى المستشفى , الالوان البيضاء ....تذكرت نظراته لها وهو في غرفة الانعاش -اهتمي بمايل يابت وقولي لجيرمي ان يسامحني ... وظلت تتحسس لمسة يده عدة ايام بعد الدفن ... وتنهدت بعمق بينما غرادي اخذ يرفع حاجبيه -انك تمثلين جيدا دور الارمله المفجوعه اني ارغب في تصدقيك . ثم تابع . هيا يابتسي لقد مضت عدة سنوات على وفاته -لقد سبق ان طلبت منك عدم التحدث عن ريك لقد مضت ثلاث سنوات ونصف بالرغم من انني لم ارى الحادث الا انه يلاحقني حتى في احلامي . | ||||
|
| |
|
20-04-09, 02:05 PM
| #20 | ||||
| محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام
| .. الفصل الرابع .. كانت صلدقه في قولها فهي دائماً تستيقظ وهلة ويتصبب منها العرق البارد لقد كانت فريسه لنفس الهاجس انه منظر سيارة ريك محطمه -الان اخرج لوسمحت اريد ان اذهب الى غرفتي -هل تسمحين لي بمرافقتك ؟ لااريد ان اتركك وحيده بهذه الحاله -لا, فائده اجابته اليزابيث لكنه لم ينتبه الانصياع لرغبتها تركت اليزابيث بعض التعليمات على مكتبها وتنازلت حقيبتها وسارت امام غرادي نحو الخارج ,وانتظرها حتى انهت حديثها مع سكرتيرتها ووقعت بعض الرسائل لم تستطيع السكرتيرة ان ترفع نظرها عن غرادي ,وكانت تعلم اليزابيث ان له القدره قويه على اغراء النساء,,فقررت ان توبخ الفتاه في اليوم التالي لانها اذا اعتادت على ترك موقعها,فلن يتأخر غرادي بالدخول الى مكتبها عندما يحلو له ويشعر نفسه وكأنه في منزله خرجت من الغرفه متجاهله وجود غرادي ولكنه اسرع وامسك يدها وقال لها - هل انت جاهزه ؟ وبدون ان تجيبه سارت معه نحو الباب وعندما وصلا الى المصعد قال لها غرادي -مساء امس اخبرني السيد مايل بأنه قد باع سلسلة فنادق انكلن -نعم - اني اتعجب كيف انك لم تمنعيه من ذلك -انها فنادقه كما اني اوفقه الرأي وضغطت على زر المصعد الذي يشير الى الطايق الثالث والثلاثين -متى باعها ؟ ابتسمت اليزابيث وقالت في نفسها لن يتوقف عن طرح هذه الاسئله ابدا -بدل ان تكون مصرفيا كان عليك ان تكون صحفيا واذا اردت معرفة المزيد لقد عادت مجموعة الفنادق شراء اسهم مايل كلها وبقي اسم انكلن ولكن بأدراه جديده -اني اعرفك جيدا ,الاسهم يجب ان تسترجع كم مضى على ذلك ؟ -ثلاث سنوات ,بعد وفاة ريك والازمه القلبيه الثانيه لمايل لم يعد يوجد الشخص المناسب لاجراء التعديلات الضروريه -وبتسي الصغيره الم تستطع القيام بالواجب ؟لقد استطعت تولي شؤون هذا الفندق لماذا لم تتولي الباقي ؟ -كنت ادير الانكلن قبل وفاة ريك -لقد ابعدت نفسك بكياسه عن تحمل المسؤولية والذي يدهشني اكثر لماذا لم تفضلي الذهاب والاسترخاء تحت شمس الكاريبي ؟ -حقا, لقد تأسفت كثيرا على بيع الفندق في البهاماس لقد كان يطل على شاطئ خاص به -ومالذي دعاك للبقاء اذن ؟ سألها حائراً -لقد بقيت بسبب ..... ثم توقفت عن الكلام فهمي بقيت من اجل جيرمي طبعا ولماذا عليها تصرح لغرداي بذلك ؟ -بسبب ماذا؟ اوبسبب من ؟ الح غرادي بالسؤال ثم تابع -هل حبيبك الجديد يجب ان يكون لديه فندقا؟ -وان كان الامر كذلك ! -لن يرضى بذلك مايل -وماادراك؟ -مايل يتقبل دائما ارئي اكدت له وهي تسحب مفاتيحها من محفظتها وقالت له -الى اللقاء ياغرادي وكان المصعد قد توقف -سأتناول الشاي مع حماك قال لها غرادي وهو يشدد على الكلمه الاخيره -كان مايل ينتظرها امام بابه , وكانت فلورانس تحمل بيدها صينية الشاي -لقد جئتم بالوقت المناسب كنت سأبدا بتناول الشاي لوحدي -سأبدل ملابسي قال اليزابيث ثم انضط اليكما بعد قليل وكانت تقول في قرارة نفسها بعد قليل ....اي على الاقل بعد ثلاث ساعات -امامك عشر دقائق ,همس لها غرادي وان تأخرت اكثر ساذهب وابحث عنك ,فانا لااحب ان اشرب الشاي باردا -اذا كان الامر كذلك , فلا تنتظرني ,قالت اليزابيث وهي تبتعد في الممشى وكانت غرفة اليزابيث جميله وتبعث في نفسها الراحه وعندما دخلت الزابيث وضعت حقيبتها جانبا , ورمت بنفسها على السرير , بعد قليل احست بالراحه وبدات عضلاتها بالاسترخاء هذا غير منصف ! لقد ساندها ريك وساعدها , وهي التي كانت قد قاست جدا عندما قبلت ان تكون اما وبعد ذلك توفي , وزال من الوجود وبعد ثلاث سنوات ونصف من موته , تمكنت من ان تعود لممارسة حياتها واضفاء بعض المعاني الجميله عليها , وهاهو غرادي يأتي الان ويحاول ان يحي كل جروحها القديمه ..... حاولت اليزابيث ان تنام , فاغمضت عينيها وحاولت ان تنسى ... لقد كانت عطلة نهاية الاسبوع متعبه , مع انها قضتها مع صديقتها , ولكن تونيا تجهل كل تلك الفتره في بريد جدال واليزابيث لم تخبر عنها احدا وعندما عادت من هناك , واكتشفت ان الالم بقي حيا رغم الحريق الذي دمر ذلك النزل ونهضت اليزابيث وهي تتنهد اذا بقيت طويلا في غرفتها سيقلق مايل , وسيعتقد غرادي بأنها حقا ممثله بارعه فسرحت شعرها , وبدلت ملابسها ,فخلعت الفستان الحريري وارتدت بنطلونا وبلوزه بنيين وصححت زينتها وذهبت الى الصالون وعندما وصلت , كان غرادي مشغوفاً بالحديث مع مايل فنظر في ساعته وابتسم وهنا نظرت اليزابيث الى ساعة الحائط وضت على شفتها لقد مضت العشر دقائق التي منحها لها , هل كان سياتي ويبحث عنها ؟ طبعا بدون شك انه يحصل عادة على كل مايريده , آه, انه لا يهدد ولكنه يملك وسائل اقناع اخرى وسكبت اليزابيث لنفسها كوبا من الشاي ,وجلست على احد المقاعد قرب الموقد وكان الجو دافئا ولايحتاج الى اشعال النار وكان على الموقد ازهار جميله ان فورانس صاحبة ذوق جميل في ترتيب باقات الازهار ... وقررت اليزابيث ان تطلب من فلورانس ان تقدم لها بعض النصائح حول ترتيب الازهار وغدا ستبدأ عملا في شقة الكاريسل , وعليها ان تهتم ترتيب ديكورها , وهي لم تصعد اليها منذ ان غاردها المنتج الذي استأجرها اثناء تصوير احد افلامه -اليس كذلك ياليزابيث ؟ وسألها مايل ولكن اليزابيث لم تجرؤ على الاعتراف بانها لم تكن تتابع حديثهما فهزت رأسها دون ان تدري عما كان يسألها -نعم ,هذا طبيعي ولكنها ادركت بعد ذلك خطاها , لان غرادي ابتسم لها ابتسامة مكر -هذا عظيم ! قال غرادي بصوت مرتفع وهو يضع كوب الشاي , مايل علي ان اترككما وحدكما فلا يزال علي بعض التفاصيل يجب انجازها قبل نهاية الاسبوع ,اليزابيث سأراك الاربعاء ! بعد خروجه ,بقيت اليزابيث حائره وكوب الشاي في يدها -مايل ؟ سألته اخيرا على ماذا وافقت انا ؟ فتأملها الرجل العجوز , وقال لها -هل انت متعبه ؟ -كلا انا على مايرام ,ولماذا ؟ -يجب ان تستشيري طبيباً -احلفك بالسماء ,مايل ! قل لي على ماذا وافقت انا الان -غرادي دعاك للعشاء عنده لمساء السبت ولقد اعتقدت بانك ستكونين مسروره وانت اجبت ... -انا اعلم بماذا اجبته ..آه..ماذا فعلت ؟ -هل لديك :مشاريع اخرى ؟ -كلا ,نعم انا لا استطيع ...ثم توقفت عن الكلام عندما تذكرت عبارة الاربعاء وسألت مايل : -والاربعاء ؟ -انت وعدت ان تدعيه الى حفل كوكتيل فيكي وبأن ترافقيه . وهنا وضعت اليزابيث رأسها بين يديها مرعوبه -انت تذهبين دائما الى الحفل؟ سالها الرجل العجوز -نعم لقد نسيت فيكي اندروايز هي رئيسة رابطة شيكاغو ويجب ان نحتفظ بعلاقتنا الجيده معها خاصة اذا كنت لازلت ترغبين في ان تقيم حفلتها الراقصه هذه السنه ايضا في صالات الانكلن -معك حق . ولكن .... لقد وعدت توم بالذاهب معه الى المسرح -سيكون حفل الكوكتيل قد انتهى , بالاضافه الى انه لا يجب عليك الخروج مع هذا الرجل انه شاب ودود ولكنه بالتالي ليس سوى موظف كما وان غرادي لايعرف احد هنا وانت بأمكانك ان تساعديه على الانخراط في مجتمع شيكاغو -غرادي في الثلاثين من عمره وبأمكانه بالتأكيد ان يكتسب العديد من الاصدقاء بدون مساعدة احد اجابته اليزابيث بغضب -اليزابيث عليك ان تحافظي على العلاقه ولن اتعجب اذا منح السيد وايت كل امكانيته وقدراته لابنه ولانعرف ابدا قد تحتاجين الى قرض -ليس المصرفي الوحيد في هذا العالم كما وان وايت ولن يتخلى عن مسؤوليته انتظر مايل قليلا قبل ان يتابع - لا اعلم ولماذا تكرهين غرادي لهذه الدرجه ,ولكن افعلي ذلك من اجل ابيه لقد طفح الكيل! والان عليها ان تحاول ارضاء وايت لوغان ! وكانت اليزابيث تفكر حائره في امرها وقبل ان تفقد زمام الامور كلياً وهضت محاوله الخروج -الى اين انت ذاهبه ؟ سالها مايل وهو ينهض فقالت له وهي تبتعد -المحافظه على هذه العلاقه ... حصلت اليزابيث على رقم هاتف غرادي بعد ان هددت مسؤولة الاستقبال ,مع انها هي التي نصت على هذا القانون وتتخطاه هي نفسها اليوم , والذي ينص على ان يطلب كل المستأجرين هنا ,ان يتركوا رقم هاتفهم مع الالتزام بعدم استعماله الا في الحالات الطارئه جدا وظل جرس الهاتف يرن في الجهه الاخرى من الخط, وكادت اليزابيث ان تقفل السماعه لكنها سمعت صوتا يجيبها -لوغان -غرادي ؟... -بتسي ,ياعزيزتي ,كنت اتسأل كم سيلزمك من الوقت كي تجدي لك عذرا عسرون دقيقه ! لقد خذلتني -لزمني عشر دقائق للحصول على رقم هاتفك ,ردت عليه حجته فاخذغرادي بالضحك بينما اليزابيث تنهدت وتابعت -بما انه علي حضور حفل كوكتيل وبما انني لم استطع ان اشرح لـ مايل لماذا لااريد اصطحابك معي بامكانك ان تنتظرني في الساعه السادسه -وانا الذي كنت اعتقد انك لن توجهي الدعوه لي -هذا لم يحصل حتى الان! سأكون نشغوله كثيرا في نهاية الاسبوعومساء السبت ساحضر احتفال المحبه ولن يكون بامكاني تلبية دعوتك على العشاء -اني غير مندهش -طبيعي ,انا اقدر الشرف .... -انا اعلم ولكن مهما كانت الظروف ستلبين دعوتي للعشاء لان بعض المدعوين ايضا للعشاء سيكونون ايضا في احتفال المحبه -لن اقبل دعوتك ياغرادي -لن نكون سوى سته اوسبعة اشخاص انا لا اطلب منك الا ان تكوني جميله فانت تملكين سته وعشرون عاما من الخبره .... -لن اتي ابدا ! بعد لحظات من الصمت قال غرادي بحده -هل هذه كلمتك الاخيره -نعم , اجابته اليزابيث -في هذه الحاله ,هل بامكانك ان تتخيلي مايل فأني ساذهب اليه ولدي قصه جميله اريد ان ارويها له -لن تفعل ذلك -انت مخطئه ,ان حضور العشاء لن يكلفك شيئا ثم ستقنعين مايل بأني اعجبك ,واذا لم تمنحيني فرصه واحده -واذا وافقت على هذه النقطه ,فالى اين سيقودني هذا الابتزاز ؟ -يالهذه الكلمه ! انا ايضا لدي اخاء ,وانت تعلمين ! -حقا ؟هل بامكاني معرفتها ؟ -من سيؤكد لي انك بعد حضوري امام الجميع في حفل الكوكتيل ,لن تهمسي من ورائي باني غير قادر على المعاشره ؟ -ولما لا ... قالت اليزابيث بحماس -بامكانك ان تأتي ايضا مرتديه ملابس الدعاره -تصور الفضيحه -ان هذا مايقلقني -اذا كنت قلقا لهذه الدرجه, جنبني هذه السخريه -عليك ان تمضي حفل الكوكتيل وكله ممسكه بذراعي ,وكذلك في العشاء ,انا اعلم بانك تتمتعين بسمعه ممتازه في هذه المدينه , مع انك لست اهلا لها -شكرا - هذا هو عرضي ان تاتي الى الكوكتيل والى العشاء وستمرحين ببسط نفوذك واذا استغليت مواهبك ستدخلينني في دوائر شيكاغو المهمه ,وانا لن احكي القصه لمايل -اتعطيني كلمتك ؟ سألته اليزابيث -كلمة شرف -غرادي ! انت لاتملك ذره من الشرف -لسنا بحاجه لان نثق ببعضنا وبعد قليل عاد غرادي وسألها -ستاتين ؟ وكانت اليزابيث لاتزال حائره ,ولكن كل مايهمها الان هو الا يكتشف مايل كذبها -نعم سأتي -حسنا , اذا الى اللقاء غدا في الساعه السادسه لحضور حفل الكوكتيل -اذا دعوتني انت ياغرادي -لقد حصلت على دعوتي اقفل غرادي الخط اما اليزابيث فقد ظلت ممسكه بسماعة الهاتف ,لقد وقعت في الفخ ومهما كانت طبيعته فان الوقت لايسمح بالتراجع فوضعت السماعه من يدها وهي غاضبه لانها خسرت هذه المعركه -اني احب حفلات الكوكتيل التي تقيمها والدتي وانت اليزابيث ؟ قولي لي من اين حصلت على هذا الشاب الجميل -من كتالوج المبيعات بالصدفه . اجابتها اليزابيث بابتسام والتفتت نحو الفتاه الشقراء ذات الفستان الاحمر التي طرحت عليها السؤال السابق -صباح الخير آن -صباح الخير انه فاتن حقاً, قالت ابنه السيدة فيكي اندراوس ,وكانت عيونها السوداء حالمه تنظر الى غرادي الذي ينتظر خلف البار انتهي الفصل الرابــــع  | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.gif "Eh S(7)")
.png)
العرض العادي
