آخر 10 مشاركات
شبح في الميدان * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : مروة سالم - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          10 - أمرأة من دخان - راشيل ليندساى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          مؤلفات و كتب نيكولاس سباركس (الكاتـب : بندر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-09, 11:04 AM   #21

محبة البينك
 
الصورة الرمزية محبة البينك

? العضوٌ??? » 88242
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » محبة البينك is on a distinguished road
افتراضي


في اصبعها. في السابق ، عندما كانت تعتقد أنه من المجوهرات المزيفة لم تكن تعيره أي اهتمام ، أما الآن و بعد أن عرفت قيمته فقد أصبحت تحرص عليه. لم يكن لديها أي شك في أن ما قاله لوك عنه صحيح ، فهو من الماس النادر و النفيس ، لا بد أنها كانت عمياء لأنها لم تلاحظ قيمته الحقيقية. كان عليها أن تدرك ليلة الحفلة أن لوك يمكن أن يخدع عائلته بخطيبة مزيفة و لكنه لا يمكن أن يخدعهم بخاتم مزيف. و لكن ماذا عن الزواج المزيف؟ إن ما تقوم به هي و لوك غير صائب.
عضت باريسا على شفتها السفلى و فكرت بأن السيدة العجوز تستحق أن تعرف الحقيقة.
بعد نصف ساعة تقريبا ، و عندما هما بالرحيل ، لم تكن باريسا تحتاج إلى طبيب ليقول لها إن الزيارة قد أبلت حسنا على السيدة دي ماغي ، فقد كانت تبتسم و علامة الرضى واضحة على وجهها.
استدار لوك حول السرير و لف ذراعه حول كتف باريسا التي أجفلت ، و لكنها لم تبعده مراعاة لمشاعر السيدة العجوز. بعد خروجهما من غرفة والدته ، أمسك يديها و كأنه يشكرها. و خرجت من المستشفى برفقة لوك الممسك بيدها.
توقف لوك قرب السيارة و فتح لها الباب الخلفي ثم أعتق يدها أخيرا.
"أنا آسف لعدم مرافقتي لك ، و لكن السائق سوف يوصلك إلى البيت ، سوف أرسل لك السيارة يوم الخميس صباحا ، و لكني سوف أتصل بك قبل ذلك و أعطيك التفاصيل."
"لوك ، أنا لست متأكدة من..." لقد تضاعف الخوف الذي أحست به باريسا بخصوص الصفقة ، بعد أن شعرت بأنها ربماتكون قد تسرعت في الموافقة ، و لكن لوك لم يفسح لها في المجال لتغيير رأيها و ساعدها على دخول السيارة قبل أن تنهي كلامها.
"لقد فات الآوان الآن لتغيير رأيك يا باريسا."
يوم الخميس ، شعرت باريسا بأنها مراهقة ساذجة بالمقارنة مع لوك الناضج. إن ما تقوم به مجرد غباء و لكنه في الوقت نفسه صفقة تجارية رابحة. لم تكن باريسا تشعر بأية رهبة مما تقدم عليه ، فعلى كل حال سوف يكون زواجها صوريا ، و تنتهي مراسمه بسرعة ، و لكن ما سبب الرجفة التي في ساقيها؟
وقفت باريسا أمام الموظف في مكتب تسجيل الزواج ، فلم تركز على ما كان يقول ، و لكن بعد أن لكزتها ديدي بكوعها ، عادت إلى وعيها لتقول: "قبلت." ثم نظرت بغير اكتراث إلى الخاتم الذهبي الذي وضعه لوك في اصبعها.




قال بصوت خافت: "أصبحت الآن زوجتي."
و هكذا ، انتهت مراسم الزواج و توجه الجميع إلى فندق الريتز حيث تناولوا الطعام ، ثم دخلت باريسا و ديدي إلى غرفة التجميل في الفندق.
"إنك تبدين جميلة يا باريسا ، سوف تكونين إمرأة سعيدة ، ثقي بمربيتك ، لقد تحدثت مطولا مع لوك في ذاك اليوم قبل وصولك إلى البيت و عرفت أنه يحبك كثيرا." ثم لمعت عينا العجوز و هي تنظر إلى باريسا الخجلى و تابعت: "الآن لم يعد هناك ما يقلق ، فهناك الكثير من النساء اللواتي يتسرعن في علاقتهن ، إني أتفهم الأمر ، فقد لاحظت في الشهرين الماضيين أن تفكيرك مشغول برجل ما ، و لكن بعدما رأيت لوك عرفت كل شيء ، و الآن سيكون كل شيء على ما يرام."
لا عجب إذا أن ديدي كانت متحمسة لزواجها ، اتصل بالسرايا بالأمس و تحدث بإيجاز مع باريسا ، و لكنه أطال في الحديث مع ديدي التي ما انفكت عن حث باريسا على التوجه إلى برايتون لشراء ما يلزمها ، فأذعنت للأمر.
تنهدت باريسا بمرارة ، إذ كيف يمكنها أن تخدع السيدة العجوز؟ لقد كانت ديدي و زوجها جو الشاهدين على زواجها و كانا الضيفين الوحيدين ، في الحقيقة أنهما كانا من الدوافع الأساسية التي حثت باريسا على قبول عرض لوك. لقد اعتنى بها هذان الزوجان طيلة حياتها ، و صار يحق لهما أن يحصلا على ما يساعدهما على العيش في شيخوختهما. في السابق كان يقلقها هذا الأمر كلما فكرت به ، أما الآن فقد حلت المشكلة. و حتى لو حصل لباريسا ضرر ما خلال الأسبوعين القادمين فإن راحة بالها بضمان شيخوخة الشخصين الوحيدين اللذين تهتم لأمرهما
في هذا العالم تكفيها. و هكذا ، خرجت من غرفة التجميل و ذراعها مشبوكة بذراع ديدي.
ركز لوك بصره على وجه باريسا الجميل و هو يقترب منها. ثم وقف بقربها و لف ذراعه بتملك حول كتفها.
"لقد سارت الأمور على ما يرام ، أليس كذلك يا حلوتي؟"
رفعت باريسا رأسها و نظرت إليه ، فرأت بريق الانتصار واضحا في عينيه.
"أجل." أجابت باريسا بإقتضاب ثم تبعت الثنائي العجوز إلى خارج الفندق في إتجاه سيارة الأجرة و سيارة الليموزين المنتظرتين في الباحة ، و هي تعض شفتها بغضب و تتساءل عن معنى نظرته الساخرة.
تنفست باريسا الصعداء و هي تودع ديدي و جو اللذين استقلا سيارة الأجرة متوجهين إلى سرايا هاردكورت. أما هي فقد توجهت إلى سيارة الليموزين حيث أمسك لوك بيدها و ساعدها على ركوب السيارة ، ثم جلس بقربها.
قال لوك: "لقد أصبحنا بمفردنا أخيرا." ثم أمسك بيدها فرأى الخاتم الذهبي في اصبعها و تابع كلامه: "لم أكن أتصور أنني في يوم من الأيام سوف أضع خاتما ذهبيا في اصبع أية إمرأة." ثم ابتسم ابتسامة ساخرة و أضاف: "الماس ، ربما ، أما هذا..." ثم رفع يدها و قبلها.
سحبت باريسا يدها من يده و أبعدت عينيها عن عينيه ، ثم فتحت حقيبتها الصغيرة و أخذت منها خاتم الخطوبة الذي كانت تعتبره مزيفا و وضعته في اصبعها. و بطريقة ما ذكرها الخاتم الماسي الضخم بالسبب الحقيقي لهذه الزيجة و هو السبب الذي ستحاول أن لا تنساه.
"هل أخبرتك كم تبدين جميلة؟ إنك عروس رائعة ، و أنا رجل محظوظ لأنني فزت بزوجة ممتازة مثلك." إلا أن الغضب المستتر في نبرة صوته لم يخف على باريسا ، التي كانت تعلم جيدا أنه لم يكن يرغب أبدا في الزواج.
"إنني شريكة عمل فقط." قالت باريسا مصححة كلامه ، ثم حاولت توسيع المسافة التي تفصل بينهما و تابعت: "أليس من المفترض أن نكون في المستشفى الآن؟" ثم وضعت باقة الورد أمامها و كأنها درع و أضافت: "اعتقد أن والدتك سوف تحب هذه الورود." كانت باريسا مصممة على المسافة بينهما ، و كانت مصممة أكثر على إبقاء العلاقة بينهما خلال الأسبوعين القادمين باردة و هادئة


لم تستغرق الرحلة وقتا طويلا عبر لندن إلى المستشفى ، و عندما وصلا إلى غرفة السيدة دي ماغي الخاصة ، فوجئت باريسا بمنظر والدته التي بدت هزيلة أكثر مما كانت تبدو عليه منذ يومين ، فقدمت باقة الورود إلى العجوز ، و فكرت بأن زواجها من لوك يستحق العناء لأنه جعل السعادة تظهر جلية في عيني السيدة العجوز المتعبتين.
"كم أنا سعيدة بكما. الآن صرت أعرف أن هناك إنسانا يحبك و يعتني بك يا ولدي ، و صار في إمكاني أن أموت مرتاحة." قالت العجوز ذلك و عيناهاتغصان بالدموع.
"لا تقولي هذا يا أمي ، سوف تكونين بخير ، و سوف نقيم لك حفلة كبيرة في إيطاليا." قال لوك مواسيا ثم قضى الدقائق التالية و هو يمازحهاو لكن بعد أن دخلت الممرضة و طلبت منهما المغادرة بسبب تحضير السيدة دي ماغي للعملية الجراحية ، اختفت الابتسامة فجأة عن وجه لوك.
كانت غرفة الإنتظار مكانا تعيسا جدا بالنسبة إلى لوك الذي أشفقت عليه باريسا فجلست قبالته.
نظر لوك إليها بعينين باردتين ثم مد يده إلى جيب قميصه و أخرج منه ظرفا طويلا و رماه على الطاولة التي تفصل بينهما.
"من الأفضل أن تقرأي هذا ثم توقعيه ، اعتقد أنك ستجدين كل شيء منظما."
قالت باريسا و هي تنظر إليه بإستغراب: "الآن؟" فأمه لا تزال موجودة في غرفة العمليات ، و هو يحدثها في شأن الصفقة مما أدى إلى تلاشي شفقة باريسا عليه.
"إننا شركاء عمل فقط هذا ما سبق و قلته يا باريسا ، و ها هو اتفاقنا أمامك ، اقرأيه و من ثم وقعيه."
التقطت باريسا الأوراق و شرعت بقراءتها ، ثم لهثت عندما رأت المخصص المالي المذكور. لقد
بدا كرمه واضحا. و لكن لمَ لم يجعلها هذا الأمر سعيدة؟ إن كل ما أحست به هو احتقارها لنفسها... لقد نزلت إلى مستواه حيث أن لكل شيء ثمنا ، و دون أن تفكر بما تقوم به قالت: "هل يمكن أن تعطيني قلمك؟"
مد يده و ناولها قلما ذهبيا أنيقا ، و دون أن تنطق ببنت شفة وقعت العقد و اعادته إليه ، إن محاولتها في أن تكون قاسية و مستهزئة لم تكن سهلة كما تصورت...
قضيا كل فترة بعد الظهر حتى المساء دون أن يتبادلا أية كلمة ، و لم يكن يغير جو الجلسة سوى فنجاني القهوة اللذين كانت تحضرهما الممرضة من وقت إلى آخر ، و بقيا على هذه الحال حتى الساعة الثامنة حيث حضر الطبيب و أبلغهما بأن العملية كانت ناجحة.
أخذ لوك بيد باريسا و تبعا الممرضة التي كانت ترشدهما إلى غرفة العناية الفائقة ، حيث وجدا والدته مستغرقة في النوم ، و خراطيم كثيرة متدلية منها ، إلا أن لونها كان يبدو أفضل نوعا ما.
قالت باريسا: "سوف تكون بخير يا لوك."
"أجل اعتقد أنها ستكون كذلك الآن..." ثم تنهد و تابع: "شكرا لك يا باريسا."
و هكذا ، عادا أدراجهما فاستقلا السيارة من مدخل المستشفى إلى مدخل الفندق. بينما كان لوك يرافق باريسا إلى الداخل لفت انتباهها بهو المدخل المريح و الأنيق الذي كانت تفترش أرضه سجادة سميكة.
وقفت باريسا جانبا بينما كان لوك يأخذ المفتاح من موظف الاستعلامات و يتحدث معه بإقتضاب ثم استدار نحوها."لقد نقل السائق أغراضك إلى الفندق. هل ترغبين في تناول العشاء هنا أم في جناحنا؟"
قالت باريسا دون تفكير: "أنا لا أشعر بالجوع." و كم تمنت لو لم تجبه بالنفي ، لأن لوك أخذ بذراعها و توجه بها نحو المصعد.
صعدا الطوابق العليا بصمت ثم فتح باب المصعد و رافقها لوك عبر رواق واسع حتى وصل إلى أحد الأبواب ففتحه و وضع يده على ظهرها حاثا إياها على الدخول.
فتح الباب مباشرة على غرفة جلوس كبيرة تفترشها سجادة سميكة و تشتعل فيها مدفأة أنيقة ، و تتألف مفروشاتها من أريكتين مريحتين تتوسطهما طاولة منخفضة ، بالإضافة إلى جهاز تلفزيون و لمبتين نقالتين و طاولة مكتب صغيرة وضع عليها جهاز هاتف.
"إن غرف النوم من هنا." أشار إلى الرواق و تابع: "في إمكانك أن تتفحصي المكان لاحقا. أما الآن فأنا أحتاج إلى حمام و كوب عصير بارد. حضري لي واحد من فضلك و اطلبي طبقا أو سندويشات ، أي شيء تختارينه." و دون أن ينتظر ردها اختفى عبر الرواق.
تنفست باريسا الصعداء و هي تستذكر قوله: "غرف النوم." بصيغة الجمع. الآن لم يعد أمامها ما تخشاه و هذا الأمر سوف يسهل بقاءها مع لوك خلال الأسبوعين القادمين. توجهت باريسا إلى المطبخ التابع للجناح فأخذت كوبين و ملأتهما بأحد أنواع العصير مع الثلج.
أخذت باريسا الكوب الأقل إمتلاءا ثم عادت إلى وسط الغرفة و جلست على الأريكة المريحة ، و بدأت بتناول شرابها. بعد ذلك وضعت كوبها جانبا ثم التقطت سماعة الهاتف و طلبت بعض السندويشات و قهوة.
عادت و تناولت كوبها ، فأخذت منه رشفة و تأملت الغرفة الأنيقة. من السهل على الإنسان أن يعتاد على هذا النمط من الحياة ، قالت في نفسها، و بعد أن تتخطى فترة الأسبوعين القادمين سوف يكون في إمكانها أن تعيش مثل هذه الحياة ، لكن التفكير في ذلك لم يجعلها سعيدة بالقدر الذي كانت تتوقعه.
لم تكن تواقة للثروة على الإطلاق ، فقد كانت تستمتع بعملها ، و كانت سعيدة في حياتها طالما أنها تستطيع تسيير أمورها. و لكن ماذا حدث لطبيعتها المرنة؟ و كيف وافقت على عرض لوك؟ لم يسعها إلا الأعتراف بأن الجشع هو الذي أوصلها إلى هنا ، و هو شعور لا تحسد عليه. لكن هذا الأعتراف أتى بعد فوات الآوان ، فقد وافقت.
تململت باريسا على أريكتها ، و لكن ما لبثت أفكارها أن قوطعت بصوت لوك الجهوري.
"هذا كوبي على ما أعتقد؟" قال و هو يقف في مواجهتها ، فأحنى جسده الضخم لألتقاط الكوب.


تأملته و هي مندهشة ، و كانت على وشك أن تتكلم ، لكن من حسن الحظ أن قرع الباب ، و أعلن وصول الخادم بالعشاء.
لم تلمس باريسا الطعام ، مع أنها لم تكن قد أكلت أي شيء طيلة النهار. لكنها نهضت عن أريكتها و استغربت عندما رأت لوك ينهض عن أيضا عن الأريكة المقابلة لها.
قالت باريسا بتصميممتفادية النظر إلى عينيه: "أنا متعبة ، لقد كان نهارا طويلا. أعتقد أنني سأخلد إلى النوم."
عبرت باريسا الغرفة حافية القدمين ، و بسبب ضعفها و سرعة تأثرها ، عبرت الرواق دون أن تنظر إليه ، ثم دخلت الباب الأول. اتسعت عيناها من الدهشة فالغرفة لم تكن غرفة نوم ، بل غرفة مكتب على الأرجح. لقد كانت مجهزة بكمبيوتر و فاكس و هاتف موضوعين على طاولة ضخمة.
فتراجعت إلى الوراء ثم توجهت إلى الباب الثاني ففتحته.
كانت غرفة نوم كبيرة يتوسطها سرير ملوكي مزدوج تحيط به أربعة أعمدة و تتدلى على جانبيه ستائر مخملية زرقاء و ذهبية. كانت حقيبتها موضوعة قرب طاولة التجميل المنمقة فتنفست الصعداء ، إذ لا بد أن هذه هي غرفتها.
دخلت حمام الغرفة ، فأخذت حماما سريعا و جففت جسدها ، ثم لبست ثياب النوم ، بعد ذلك خرجت من الحمام إلى غرفة النوم ثم توقفت مصعوقة.
توقفت مسمرة في مكانها فاغرة فاها من أثر الصدمة. فقد رأت لوك واقفا قرب السرير و عيناه تتفحصانها.
"تتفحصانها.
"ذراعيها محاولة إبعاده عنها.
"كلا ، كلا." قالت صارخة و شعرها ينسدل على كتفيها.
"لا تكوني حمقاء يا باريسا. هل كنت تتوقعين مني أن أدفع ثروة في مقابل لا شيء؟ و اعلمي أنت أغلى إمرأة ملكتها."
يملكني؟ أبدا ، قالت في نفسها. و لكن بينما كان عقلها يصرخ لا ، كانت هي في الوقت نفسه تنهار تحت تأثير الصدمة.الفصــــــل التـاســــــع

استيقظت باريسا متكاسلة صبيحة اليوم التالي ، و للوهلة الأولى لم تعرف أين هي موجودة. كان كل ما تحس به هو ذلك الشعور الرائع بالدفء و الأمان. ثم عادت فجأة إلى الواقع...
و بقيت مستلقية على السرير و هي تحدق في السقف ، في الوقت الذي كان فيه نور الصباح يدخل من النافذة ، فأخذت تراقب ذرات الغبار المتراقصة في شعاع الشمس الربيعي. كانت قد عقدت اتفاقا ، و عليها أن تلتزم به رغم ما حصل و ما سيحصل لها.
بدأت الأفكار تتشابك في عقل باريسا حول حقيقة شعورها نحوه. إذ كيف سيكون في إمكانها أن تقضي معه الأسبوعين القادمين؟ و لكن الشيء الأكثر هولا هو كيف سيكون في إمكانها أن تقضي بقية عمرها من دونه؟
حاولت اقناع نفسها مرارا و تكرارا بأنها لا تحبه، و بأن ما تشعر به هو مجرد ميل عاطفي. و

لكن الآن لم تستطع سوى أن تعترف بأنها تحبه. لقد كانت تكذب على نفسها ، و هو أسوأ انواع الكذب...
لم تكن باريسا تشعر سوى بالاكتئاب و بالقلق عندما لم يتصل بها لوك خلال وجودها في لندن ، فصممت على استبعاده من تفكيرها. أما الآن ، فقد أصبحت مضطرة لإعادة تحكيم عقلها و قلبها ، فهي ما زالت تحبه. إن لوك مستغل ، انتهازي عديم الشفقة ، و لا يهمه سوى مصالحه الخاصة ، فكيف في إمكانها أن تحبه؟ و لكن في صميم قلبها ، كان هناك شيء يهمس لها بأنها لن تتخلى عن حبه أبدا.
أخذت باريسا تتأمل الشخص الذي تسبب بكل هذه الفوضى في تفكيرها ، فلفت نظرها ندبة حمراء على شكل هلال على رقبة لوك ، و هي على ما يبدو حديثة ، فمررت اصبعها عليها ، فتح لوك عينيه و نظر إليها.
"ما الأمر يا باريسا؟ هل تزعجك ندبتي؟"
"بالطبع لا ، إذ لم يسبق لي أن رأيتها. كيف حدثت؟"
"هل حقا تريدين أن تعرفي السبب؟"
"أجل."
"في اليوم التالي لحصول الحريق في المصنع ، ذهبت في جولة في أرجاء المبنى المحترق مع مندوب شركة التأمين. و من سوء الحظ أن أحد أعمدة البناء لم يكن آمنا ، فهوت علي ركيزة من السقف و اصابتني في مؤخرة رأسي."
"آه ، كلا!" تنهدت باريسا و هي تعتدل في جلستها ، ثم نظرت إليه. لقد أصيب ، و هي لم تعرف بالأمر.
"نعم ، لقد قضيت أسبوعا كاملا في حالة غيبوبة ، و عدة أسابيع أخرى تحت العلاج."
"و لكن كان في إمكانك أن تتصل بي." قالت باريسا و هي مقتنعة بأنه لم يكن يستغلها كما كانت تعتقد ، فابتسمت ، لكن لوك لم يبادلها الابتسامة.
"أجل ، كان في إمكاني أن اتصل بك و لكن الظروف التي كنا نعيشها لم تشجعني على الاتصال ، فقد كان واضحا أنك لم تكوني مهتمة لأمري ، لذلك لم أتصل."
لم تستطع باريسا أن تفهم قوله "لم تكوني مهتمة لأمري." فهي لم تكن تعرف ماذا حدث له ، و لو عرفت لكانت ظلت معه و لم تفارقه. فمدت يدها و مررت كفها على شعره الأسود القصير.
"إذن لهذا السبب قصصت شعرك."
"بالطبع ، فأنا ما كنت لأقبل بأن أسير في الشارع نصف أصلع." ثم نهض و هو يضع يده على رأسه ، و نظر إليها و قال: "سوف أطلب القهوة ، خذي وقتك ، فأنت تبدين متعبة." بعد ذلك جمع بعض الثياب من الخزانة و خرج من الغرفة.
فتحت باريسا فمها محاولة الكلام، لكنها عجزت عنه، إذ ماذا في إمكانها أن تقول؟ أستقول إنني انتظرت مكالمتك و عندما لم تأت قلت عنك أنك نذل و أنني أكرهك ، و عندما عدت قلت أنني أحتقرك؟ و تصرفت معك و كأنني عنصر من المرتزقة الذين لا يهمهم سوى المال ، فقبلت بعرضك. بعد كل هذا ، كيف يمكنها الآن أن تعترف له بحبها؟
استلقت باريسا على السرير متعبة و مصدومة من حقيقة ما اكتشفته و مما يرمز له هذا الاكتشاف، فكل هذه الأمور صعبة التحمل بالنسبة إليها. لقد أحست بصدمة فظيعة في عواطفها ، و بشعور متنام يقول لها أنها أرتكبت غلطة أخرى ، لقد كان عليها أن تكون أكثر ثقة به منذ البداية ، بدل الإعتقاد بأنه كاذب و محتال ، فعلى الأقل ، كان عليها الاتصال به منذ أن اكتشفت شخصيته الحقيقية في الجريدة يوم الأحد ، و لو فعلت لسلكت علاقتهما مسارا طبيعيا، و لكن بدل ذلك هربت إلى بيتها و عضت على جراحها ، ثم أخذت تقول أنها تكرهه ، و نعتته بكل الصفات البشعة.
كيف لم تلاحظ الندبة من قبل؟ و لكنها الآن تذكرت أنه عندما رأته للمرة الأولى بعد عودته ، كان يرتدي كنزة عالية العنق ، أخفت جرحه. أنه أمر منطقي جدا.
اغرورقت عينا باريسا بالدموع و هي تفكر بالمعاناة التي مر بها ، فقد جرح نفسه ، و من ثم عانى من مرض والدته. لا عجب إذن في أنه بدا نحيلا و كئيبا. كيف أنها لم تلاحظ ذلك؟ سألت نفسها هذا السؤال مرارا و تكرارا ، و لكن بلا فائدة. مسحت دموعها ، و أخذت تلوم نفسها على عدم تحسسها معه ، إذ أنها لم تكن تفكر إلا بمشاكلها ، دون أن تفكر بالسبب الذي منع لوك من الاتصال بها.
سببت هذه المستجدات صدمة كبيرة لتفكير باريسا ، فقد كان في إمكان لوك أن يخبرها بأمر هذا الحادث لاحقا و في الليلة التيتناولا فيها العشاء معا ، سألته بعد أن اصطدم رأسه بالباب إذا ما كان قد تأذى، و لكنه أنكر ذلك. و مرة ثانية ، عادت لتحليل كل تساؤلاتها السابقة حول لوك.
نهضت باريسا و هي لا تزال تفكر بكل تصرفات لوك خلال الليلة الماضية ، ثم تذكرت أنها تريد الاستحمام. خلال وجودها تحت "الدوش" ، توصلت باريسا إلى قرارها النهائي. فقد قررت أن تخبر لوك بأنها لم تكن تعرف أي شيء عن الحادث الذي تعرض له ، و سوف تخبره أيضا كم هي حزينة لما جرى له ، و بعد ذلك يستخلص هو بنفسه كل ما يريد من الأمر ، إنها تحبه. و قد تقنعه لاحقا بتمديد زواجهما المحدد لفترة معينة إلى زواج مدى الحياة ، و لكن ليس في وسعها سوى المحاولة...
بعد عشر دقائق كانت باريسا قد أنهت حمامها ، فأرتدت ثيابها و سرحت شعرها إلى الخلف ، ثم وضعت قليلا من الزينة على وجهها ، و توجهت إلى غرفة الجلوس.
كان جالسا إلى طاولة المائدة الصغيرة و أمامه رزمة من الورق و إبريق القهوة ، نظر إليها و هي تدخل الغرفة.
"لماذا لا يوجد لحم و بيض على مائدتك اليوم؟" قالت باريسا مازحة في محاولة منها لإخفاء ارتباكها.
"لا رغبة لي الآن... لاحقا نتناول طعام الغداء ، ثم نذهب لزيارة أمي." وضع جدول أعماله لهذا النهار و هو ينظر إليها ، ثم عاد و ركز بصره على المستندات أمامه.
جلست باريسا في مواجهته على الطاولة و سكبت لنفسها فنجانا من القهوة ، ثم شربته بنهم و كأن هذا السائل الساخن يعيد إليها ثقتها بنفسها ، فنظرت إلى رأسه المنحني و تاقت لأن تمد يدها و تمسد شعره ، و لكنها بدل ذلك أحكمت يدها على فنجان القهوة الفارغ ، و أخفضت عينيها ثم قالت: "لوك ، لم أكن أعرف أبدا أنك مريض ، لو عرفت لكنت حاولت الاتصال بك ، أنا آسفة."
رفع رأسه ، و تأمل وجهها الحزين ثم قال: "نعم ، أنا متأكد من أنك كنت لتفعلي ذلك. أخبريني ، هل ما زلت تتصلين بصديقتك مويا؟"
لم تستطع باريسا أن تقيم رد فعل لوك ، فاعترافها و اعتذارها لم يعنيا له أي شيء ، و بدل أن يقدر كلامها ، أخذ يسألها عن صديقتها. فأخفضت باريسا جفنيها لتخفي الحزن الذي كانت متأكدة أنه ظهر على عينيها. لقد توصلت الآن لجواب عن تساؤلاتها السابقة ، و هو أن لوك لا يهتم لأمرها ، و لكنها لم تستطع أن تصدق ذلك و قررت أن تحاول من جديد.
"أجل بالطبع ، و لكن بخصوص الحادث ، أنا..."
"إنسي الأمر يا باريسا." ثم وقف و اقترب من مقعدها ، فانحنى و قبلها على جبينها قبل أن يأخذ بذراعها ثم يساعدها على الوقوف.
"إن الماضي ولى و انتهينا منه يا باريسا. لقد أصبحت الآن زوجتي ، و نحن سعداء مع بعضنا ، أليس كذلك؟" ثم نظر إليها متحديا إياها أن تقول العكس.
قالت باريسا مبتسمة: "نعم."
"جيد. إذن لا داعي للمجادلة و استعادة الماضي. اعتقد بأننا سوف نقضي الاسبوعين القادمين بشكل رائع."
"إن هذا الأمر يناسبني تماما." قالت باريسا و هي مصممة على جعل زواجها المحدود زواجا مدى الحياة.
وضع يده على كتفها ، ثم رفع ذقنها و قال:
"إذهبي و احضري معطفك." ثم أضاف مداعبا: "اسرعي يا زوجتي ، فأنا أتضور جوعا و هذا لا يناسب شهيتي."
و هكذا ، قضيا نهارهما حسب تخطيط لوك ، تناولا طعام الغذاء ، ثم توجها إلى المستشفى لعيادة والدته.
انقضت فترة الاسبوعين بسرعة كبيرة ، لدرجة أن باريسا و لوك لم يشعرا بهما.
"سوف أذهب إلى المستشفى اليوم لوحدي ، أما أنت فجهزي نفسك و أرتدي ثيابا جميلة ، لأني سوف اصطحبك للسهر خارجا."
قالت باريسا مازحة: "حسنا يا زوجي العزيز."
"إني أعني ما أقول يا باريسا. من المفترض أن تخرج أمي من المستشفى هذا اليوم ، و كما تعرفين ، فقد تم تأخير خروجها عدة مرات ، و لكني كنت تحدثت مع طبيبها فأخبرني أنه صار في إمكاننا أن نأخذها إلى إيطاليا. أما أنا و أنت ، فلنا كلام مع بعضنا ، لن أتأخر كثيرا ، ساعتين على الأكثر."
تنهدت باريسا و هي تنظر إلى لوك و هو يدخل الحمام ، و فكرت أنه ربما تسير الأمور حسب رغبتها ، فهي تحب لوك من صميم قلبها ، و قد ساعدت مدة الاسبوعين الأخيرين على ترسيخ مشاعرها نحوه. منذ اليوم الأول لهذا الزواج ، تعيش باريسا سعادة لا توصف.
أطرقت باريسا مفكرة في وضعها مع لوك.
لقد أخبرها الآن أنه يريد التحدث معها ، فأملت من صميم قلبها أن يكون حديثه حول استمرار زواجهما.
في هذه اللحظة ، عاد لوك و دخل الغرفة ، ثم تناول سترته من الخزانة ، فلم تستطع أن تبعد عينيها عنه و أخذت تراقبه و هو يرتديها.
"أراك لاحقا يا حلوتي." ثم انحنى و قبلها على جبينها ، و تابع: "وفري هذه النظرة حتى أعود." ثم ابتسم و مضى.
أمضت باريسا الساعة التالية و هي تحضر نفسها بسعادة حسب توجيهاته. لكن الغمامة الوحيدة التي تعكر صفو حياتها هي حقيقة أن لوك لم يتطرق بعد إلى موضوع إنتهاء مهلة الأسبوعين و ما الذي سيفعلانه بعد ذلك. أما هي فلم تجرؤ على فتح هذا الموضوع.


الفصــــــــل العــــاشـــر

أنهت باريسا حمامها ، فلبست رداءها ، ولفت شعرها بالمنشفة ، ثم نظرت إلى صورتها في المرآة ، و لم يقاطعها سوى صوت قرع الباب. هل عاد لوك سريعا؟ قالت في نفسها و هي تبتسم ، فربطت حزام ردائها بإحكام حول خصرها و أسرعت عبر الرواق و فتحت الباب.
حدقت باريسا بالمرأة الواقفة عند المدخل ، و أبقت يدها على مسكة الباب و هي مرتعبة النفس و مرتعدة الأوصال من أثر الصدمة. إنها مارغوت ماي!
"آه ، أنا آسفة ، فأنت ما زلت هنا. كم أنا سخيفة ، لقد قال لوك يوم الأثنين الماضي أنك ستغادرين المكان يوم الخميس. أتمانعين دخولي؟" أنزلت باريسا يدها عن المسكة ثم أشارت لها بالدخول و هي تحاول أن تستجمع قواها المنهارة ، ثم تابعت مارغوت ماي كلامها: "هل لوك هنا؟ إن لم يكن موجودا فسوف أمر على مكتبه و أترك له رسالة ، فأنا أتشوق لشكره على السوار الجميل." ثم مدت ذراعها الرشيقة و استعضت سوارها المرصع بالماس و تابعت: "إنه إنسان محب و كريم للغاية ، طبعا ، لا بد أنك تعرفين ذلك." ثم ضحكت فبدت قهقهتها و كأنها زفرة موت بالنسبة إلى باريسا المصدومة.
رحبت باريسا بهدوء بالمتطفلة التي اجتاحت خلوتها ، ثم استجمعت قوتها المعنوية و ردت عليها بتهذيب ساخر: "خذي راحتك. أنا متأكدة من أنك تعرفين المكان جيدا. و اعذريني لأني سوف أتركك لأوضب ثيابي." و بقدمين متثاقلتين ، توجهت باريسا إلى غرفة النوم الرئيسية و أقفلت
الباب وراءها.
قالت باريسا في نفسها ، أما مننهاية لهذا الغباء؟ لقد قالت مارغوت أنها رأته يوم الأثنين ، و هو اليوم الذي قاللوك أن لديه خلاله أعمال مهمة ، و اقترح عليها الذهاب فيه إلى سرايا هاردكورت لبضعساعات لتفقد أعمال الترميم. أما الآن ، فقد عرفت السبب ، لقد كان يخطط للقاء هذهالمرأة!
لبست فستانا قطنيا بسيطا ، ثم فتحت الخزانة و وضبت في حقيبتها ثيابهاالتي أحضرتها معها متجاهلة الثياب الكثيرة التي اختارها لها لوك في عدة جولاتتسوقية ، ثم خرجت من الغرفة.
جالت باريسا بنظرها في أرجاء غرفة الجلوس ، فلم تجدأثرا لـ مارغوت ماي ، و لكن لفت نظرها اصبع أحمر شفاه مرميا على السجادة ، فالتقطتهو هي واثقة أنه لمارغوت ماي و كتبت على المرآة: "لقد أنتهت الصفقة. باريسا."
بعدمرور اسبوعين بالضبط على وصولها ، غادرت باريسا الفندق ، فأوقفت سيارة أجرة و مضت. لقد فارقها الآن الإذالال الذي شعرت به منذ برهة ، و أحست بألم في معدتها ، فأغمضتعينيها من الألم.
بعد فترة ، كانت باريسا تركن سيارتها القديمة خارج السرايا ،فجلست للحظات تتأمل كتلة الصقالة التي تزنر منزلها. كان وكيل العمل قد أكد لها أنهسوف ينتهي من العمل في السطح الجديد قبل عطلة نهاية الأسبوع. شخصيا ، لم تهتمباريسا كثيرا للأمر ، فقد كانت متضايقة في الصميم. لقد ساعد اليومان الماضياناللذان قضتهما في التخييم و في تدريب فرقة الكشافة التي يرئسها ديفيد على التجذيففي الأنهار ، على تحسين وضعها النفسي. لقد كان ديفيد يتصرف و كأنه تلميذ مستاء ،محاولا تذكيرها بأنها عاملته بشكل سيئ جدا ، و لم يكن في إمكانها أن تقول له أي شيءدفاعا عن نفسها ، لأنه كان على حق ، فهي تعرف أنها تصرفت معه بشكل أرعن.
ترجلتمن سيارتها بهدوء ، ثم ولجت داخل البيت ، فبدت لها التغييرات واضحة جدا. فقد تم نزعأرضيات المنزل الخشبية و أعيد تحسينها و تلميعها ، و أعيد دهن السقف و الجدران ، وتم وضع سجادة جديدة على الدرج الداخلي و وضع عليه أيضا ، إطار من النحاس. أماالتأثير البارز الوحيد فهو نزع لوحات العائلة من إطاراتها الخشبية لتنظيفها.
بعدمضي ثلاثة أسابيع على مغادرتها الفندق ، أحدثت التغييرات الجذرية في منزلها تطورابارزا ، فقد كانت ديدي فرحة جدا بالمطبخ الجديد و الحمامات الحديثة ، و قد قامالسمكري اليوم بتركيب حمام في الجناح الرئيسي الذي صمم حديثا. لقد كانت باريسا قداختارت التصميم و الألوان عندما كانت في لندن برفقة لوك ، و الآن لم يعد في إمكانهاأن تحتمل الأقتراب من الغرفة لأنها تذكرها به.
رمت باريسا بحقيبة الرحلات فيالرواق ثم فكت ربطة عنقها و أسدلت شعرها. عليها أن تسرع في خلع بزة الكشافة لترتاحقليلا ، و قد تضحي بأي شيء في مقابل نوم هادئ ، و لكنها تعلم أن كل مال العالم لايستطيع أن يشتري لها راحة البال.
قالت ديدي و هي تقف على الدرج الداخلي: "جيد ،لقد عدت يا باريسا ، لقد اعتقدت أني سمعت شيئا."
"أجل يا ديدي ، سوف أستحم وأنام باكرا ، فلدي مدرسة في الصباح


محبة البينك غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 11:06 AM   #22

محبة البينك
 
الصورة الرمزية محبة البينك

? العضوٌ??? » 88242
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » محبة البينك is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووووورين على الردود الحلوة وقولك انها ناقصة والله انا نقلتها كما هي موجوده بالمنتدى اللي قريت فيها مانقت ولا حرف وارجو ان تعذرونننننننني
باااااااااااي


محبة البينك غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 23-05-09, 12:17 PM   #23

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

حابة نزل التكملة ............."منقولة"
"و لكن الساعة ما زالت الخامسة ، و ماذا عن العشاء؟ لقد حضرت لك كل المأكولات التي تحبينها."
توقفت باريسا بعد أن كانت قد صعدت درجة واحدة ، ثم استدارت و نظرت إلى السيدة العجوز ، إنها تعلم جيدا أنها جرحت مشاعر ديدي عندما رفضت مناقشتها في أمر زواجها ، مع أنها لم تكن تقصد ذلك.
"أرجوك يا ديدي ، أنا منهكة."
"و ماذا أفعل بالطعام الذي طهوته للتو؟"
قالت باريسامسايرة: "حسنا ، أمهليني ساعة." ثم استدارت و تابعت صعود الدرج. لقد كانت

السجادة السميكة الوبر تداعب قدميها ، و لكن ارتسمت على وجهها علامة عدم الرضا ، فيما كانت تعبر الرواق العلوي ، فكيف استطاعت أن تقتنع بفكرة بيع البيت؟ لا بد أن عقلها كان مشوشا ، إذ ما من تفسير غير ذلك. كانت تتضايق كلما رأت التغييرات في البيت ، لأنها تذكرها بمن دفع ثمنها... و هكذا ، دخلت غرفة نومها و أقفلت الباب خلفها و هي تتنهد من الصميم.
إن مخدعها هو المكان الوحيد الذي تم تسريع العمل فيه. عاينت باريسا سريرها القديم الرباعي الأعمدة ، و ضغطت على نفسها لخلع البزة ، ثم دخلت الحمام ، فأخذت حماما سريعا و عادت إلى الغرفة ، ثم تمددت على سريرها.
و فجأة اجتاحت مخيلتها صورة لوك ، تذكرت أملها الساذج في أن يقع في حبها.
و أعادت استذكار رحلتها بعد تركها للفندق.
كانت قد ترجلت من سيارة الأجرة في محطة السكة الحديدية ، ثم دخلت غرفة السيدات ، حيث شعرت بتعب شديد ، و لم يكن لديها فكرة عن الوقت الذي قضته في ذلك المكان إلى أن حضر موظف في المحطة و أبلغها بأنهم سوف يقفلون بسبب حلول الليل و بأن آخر قطار قد غادر ، فأمضت الليل مستلقية على سرير صغير في أحد الفنادق الصغيرة البائسة و هي تبكي.
في الصباح التالي ، و بعد أن وصلت إلى السرايا هاردكورت ، رحبت بها ديدي بحرارة بالغة. و قد اتصل بها لوك عدة مرات ، و لكنها رفضت التحدث معه أو حتى الاتصال على الرقم الذي تركه ، مما أثار غيظ ديدي.
لم تكن باريسا ترغب في التحدث معه ثانية. كانت ثيابها التي تركتها عنده قد وصلتها بواسطة البريد في اليوم التالي لمغادرتها الفندق ، مما قطع بصيص الأمل في عودتها إليه ، و قد أرفق بطرد الثياب وريقة كتب عليها: "لقد شقيت من أجلها ، فاحتفظي بها. لوك."
تنهدت باريسا ، فقد استطاعت أن تنام. آه ، لقد عاد ذلك الحلم لمروادتها ثانية ، ألن ينتهي هذا الأمر أبدا؟ شعرت باريسا بالدم يغلي في جسدها ، فتململت بتعب في سريرها الواسع. لقد حلمت به و هو يداعب شعرها ، فأرادت أن تسترخي و تتابع حلمها ، و لكنها استدركت الأمر لكي لا تصحى و تجد نفسها وحيدة و تعاني من الاكتئاب.
ضغطت باريسا على نفسها لفتح عينيها ثم شهقت ، فالأمر لم يكن حلما. لقد رأت لوك و هو يجلس إلى جانب سريرها و واضعا يده على شعرها.
قالت متعجبة: "أنت..."
قال لوك متهكما: "أجل أنا. فمن غير زوجك يستطيع أن يدخل غرفتك؟"
"كيف استطعت...؟ من أدخلك؟" قالت بصوت مبحوح و الدم يكاد ينفر من وجنتيها.
راقبت باريسا لوك و هو ينهض و يتوجه نحو النافذة مديرا ظهره لها. فنهضت بدورها و اقتربت منه.
قالت باريسا ببرود: "ماذا تفعل هنا؟" و هي مندهشة من النبرة المحذرة التي تغلف صوتها ، فقد كانت تشعر بأنها تحترق في الصميم.
"إن رغبة الرجل في أن يرى زوجته ليس بالأمر المستغرب." قال لوك و هو يجلس على عتبة الشباك و يمد ساقيه أمامه.
"إن هذا الأمر لا ينطبق على حالتنا." ثم قطبت حاجبيها بتهكم ، و واجهته بشجاعة. لقد كانت شمس الأصيل تعكس على شعره الأسود شعاعا ذهبيا ، و كان الهدوء واضحا على تقاسيم وجهه ، و لكن لسبب ما كانت عيناه السوداوان تتحاشيان نظرتها المباشرة. فلو لم تكن تعرفه جيدا ، لكانت أكدت أنه ضائع و حائر. و لكن لوك لا يعرف شيئا اسمه ضياع في هذه الحياة ، فهو يعرف ما يريد و يحصل عليه ساعة يشاء. إنها تعرف ذلك جيدا.
"حالتنا! لقد ذكرتني ، هل قضيت عطلة جيدة؟"
"كانت مجهدة ، و لكنها مسلية." أجابت باريسا و هي تتساءل عن الطريقة التي عرف بها بأمر العطلة.
"لقد اتصلت بك يوم السبت ، فأخبرتني ديدي بأنك ذهبت لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. إنه لأمر مهين أن يعرف الانسان مكان وجود زوجته من مدبرة المنزل. إنه ديفيد. أليس كذلك؟" ثم ظهرت


علامة السخرية على وجهه و وقف منتصبا ، و عيناه تبحثان عن عينيها و تابع: "إنه صديقك القديم ، هل كان جيدا معك يا باريسا؟ هل جعلك تستمتعين بوقتك كما فعلت أنا؟ هل لف شعرك الجميل هكذا." و أخذ خصلة من شعرها الطويل و شدها نحوه و نبرة الغضب واضحة في صوته و هو يتابع: "هل تمتعت بوقتك معه؟ هل فعلت؟ يا لك من..."
"و ما علاقتك بهذا الأمر؟" قالت باريسا ذلك و يداها تحاولان إبعاده عنها ، ثم نظرت صعودا إلى عينيه الغاضبتين و تابعت: "لقد كنا بصدد صفقة ، و قد انتهت."
كيف يجرؤ هذا النذل على نعتها بهذه الصفات و يتهمها بأنها عديمة الأخلاق مثله؟ لقد بكت طويلا عليه ، لكن الأمر كان مضيعة للوقت.
"حسنا يا باريسا ، لا تستفزيني كثيرا لكي لا أجعلك تندمين على ذلك."
ارتسمت ابتسامة مستهزئة على ثغر باريسا ، و بالنسبة إلى الندم ، فهي ما زالت تلعن اليوم الذي التقت فيه بلوك.
"لا زال لدي الكثير من الأشياء التي يمكن أن تستفزك ، لذلك أنصحك بالرحيل." قالت باريسا ذلك متهكمة في الوقت الذي كانت تكافح فيه من أجل السيطرة على نفسها.
"لا يوجد أحد ، بمن فيهم أنت يا زوجتي الحبيبة ، يستطيع أن يأمرني بالخروج." ثم أقترب و أمسك يدها بقوة.
"من الواضح أن ديفيد هذا لم يسعدك. ما زلت تحبينني يا باريسا ، إني أرى ذلك في عينيك ، فلا تحاولي أن تنكري ذلك."
إن هذا صحيح ، فهي تحبه. و لكنها ضغطت على نفسها و انسحبت من بين ذراعيه متجاهلة الاجابة ، فتراجعت إلى الوراء و الغضب يسيطر على عينيها الزرقاوين.
"لا داعي للنكران يا باريسا." قال ذلك و هو يقترب منها ثانية.
"يا لك من مغرور ، متعجرف ، سافل ، إذا كان لي حبيب ، فهو ليس سوى واحد ، أما أنت... فإنك لم تستطع أن تبقى وفيا لأمرأة لمدة أسبوعين فقط." ثم حركت يدها و هي ترسم إيماءة الانصراف و تابعت: "لقد قلت لي إذهبي إلى السرايا يا باريسا ، فأنا لدي أعمال كثيرة اليوم. لقد قلت أعمال يا لها من نكتة. إنها أعمال مع تلك التي تدعى مارغوت. هل تعتقدني بلهاء لهذه الدرجة؟ يا لك من حقير. أما بالنسبة لحبي لك ، فيسرني أن أخبرك بأني أفضل الوحدة على أقترابك مني ، و الآن أخرج من هنا..."
"أتعلمين بأمر مارغوت؟" و شحب وجهه الوسيم و أنزل يديه قرب جسمه.
"إني أعلم بأمر مارغوت ماي قبل أن التقيك ثانية." قالت باريسا ذلك و هي تضحك بصوت ساخر و تابعت: "عندما سطوت على شقتك كنت دخلت من شباك الحمام و ليس من الباب ، وسمعتك تقول للآنسة ماي ، لا يوجد لديك وقت ، و قد وعدتها بأن تزورها لاحقا. لقد قلت لي نفس الكلمات التي قلتها لـ مارغوت ماي عندما تركتني في إيطاليا. إن ما يدهشني هو فعاليتك الفائقة قد خذلتك أخيرا ، و أصبحت متورطا مع إمرأتين."
استدارت باريسا في مكانها و توجهت مباشرة نحو الباب ، فهذا الرجل لم يسبب لها سوى الألم و جرح المشاعر منذ اللحظة الأولى التي رأته فيها.
"انتظري يا باريسا." قال لوك ذلك و هو يلف ذراعه القوية حول خصرها و يحملها عن الأرض.
"دعني أيها القذر."
"كلا ، يا باريسا ، أرجوك..."
قاومت باريسا بكل قوتها ، لكن لوك ضخم و قوي. و بشعور بالإهانة رماها على الأريكة ثم جلس بجانبها و ثبت يديها قرب جسدها ، مما جعلها مقيدة.
"لا يمكنك أن تمطريني باتهاماتك بهذه الطريقة دون أن تدعي لي فرصة لأدافع عن نفسي."
"و لم لا أفعل ذلك..."
"حسنا ، باريسا ، من أي نوع من الرجال تظينني؟ هل حقا تعتقدين بأنني قليل الوفاء و عديم الأخلاق لدرجة أن أتورط مع إمرأتين في نفس الوقت؟"
"نعم. دعني انهض لم يعد هناك ما نقوله لبعضنا."



جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-09, 01:43 PM   #24

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

"لكن هناك الكثير لأقوله لك ، و لن تذهبي إلى أي مكان إلى أن ننهي حديثنا ، ما الذي جعلك تهربين في تلك الليلة بعد أن تركتك لزيارة أمي؟ ماذا حدث بالضبط؟"
"لماذا تريد أن تعرف؟" قالت باريسا جملتها بعد أن أدارت رأسها جانبا ، فهي لم تكن تريد أن تواجهه خوفا من أن تظهر مشاعر لم تكن تنوي إظهارها.
"اخبريني ، أريد أن أعرف. لقد تركت إمرأة سعيدة قبل خروجي ، و عندما عدت وجدت الجناح فارغا و رأيت الكلمات المكتوبة باصبع أحمر الشفاه."
"إنه أحمر فاتح." ثم حرك جسده الضخم بقلق و تابع: "إنك لا تستعملين أحمر شفاه بهذا اللون. لقد زارتك مارغوت ماي في الفندق. أليس كذلك؟"
"إنك سريع البديهة."
"لقد شعرت بالغيرة..."
نظرت باريسا إليه فوجدت ذلك الماكر مبتسما.
"إنك مجنون ، مجنون حقا."
"أجل ، إنك على حق ، فأنا مجنون. لقد كنت أشك في أني كنت مجنونا قليلا ، و الآن أصبحت مجنونا تماما ، إني مجنون بحب سارقة زرقاء العينين."
أخذت باريسا تغمض عينيها ثم تفتحهما ،إذ لا بد من أنها تحلم. لقد تصورت أن لوك قد صرح لها بحبه. لكن لا ، إن الأمر ليس حلما ، لقد سمعت تنهيدته العنيفة و هو ينهض و ينتصب على قدميه.
"أليس لديك ما تقولينه يا باريسا؟"
عم السكون المزعج للمكان ، و لكنها لم تستطع أن تخرقه لأنها لم تكن تجرؤ على هدم ما تبقى من ذلك الحاجز المتصدع الذي بنته حول قلبها في الأسابيع القليلة الماضية. لقد كانت خائفة من أن تجعل من نفسها بلهاء ، للمرة الثانية مع هذا الرجل.
"و لماذا تصدقينني؟ فقد عاملتك بشكل بغيض و كان عذري الوحيد هو الجنون." ثم ضحك ساخرا و تابع: "لقد كنت محقة بشأن غضبي و غروري عندما تركت الفندق ، لقد وضبت ثيابك في لحظة غضب ، و قلت في نفسي أنه يجب أن أدعك تحترقين لمدة أسبوعين ، و لكني تذكرت حين قضيت شهرين أعاني من بعادك ، و في النهاية قررت أن آتي إليك."
"لقد قضيت عطلة نهاية الأسبوع و أنا أدرب فرقة الكشافة على التجذيف في الأنهار. و قد صودف أن ديفيد كان القائد ، و هو في هذه الأيام لا يتكلم معي كثيرا لأني تزوجتك. لقد كنت في خيمة الفتيات ، و كان ديفيد في خيمة الأولاد." قالت باريسا ذلك و هي تشعر ببصيص أمل.
"التجذيف؟ الكشافة؟ لقد كان يجب أن أعرف. لقد أخبرتني ديدي بأنك ذهبت مع دفيد ، و أنت أيضا جعلتيني اعتقد بأنك قضيت كل وقتك معه."
"أما أنا فلم أكن اعتقد ، بل كنت متأكدة من أنك كنت مع إمرأة أخرى ، فقد التقيت بها."
"أنا أحبك ، و قد أتيت اليوم لأقنعك بهدوء و بعقلانية بأن تمنحي زواجنا فرصة ، و أيضا لأقتلك إذا ما كان الكلام الذي أخبرتني به ديدي على الهاتف صحيحا. إن فكرة لمسك من قبل أي رجل آخر تقودني إلى الجنون من الغيرة."
هل أن هذا الرجل الخاطئ ، و الزوج المتعجرف يغار عليها حقا؟ إنه سؤال لم تكن مقتنعة به تماما ، و لكن كم كانت ترغب في أن تصدقه.
"اعتقد أن ديدي كانت تحاول أن تغيظك قليلا ، و مهما قالت لم يكن يجدر بك تصديقها." ثم نهضت و لفت ثوب النوم حولها. كان لوك ما زال جالسا ، لكنها تجاهلته و لم تنظر إليه و أضافت: "لم يسبق لك قط أن أخبرتني بأنك تهتم لأمري."
قال متضاحكا: "لم أخبرك قط...؟ آه ، يا باريسا ، كنت دائما أعبر لك عن حبي مرارا و تكرارا. لقد وضعت قلبي بين يديك ، و لكن على طريقتي الخاصة."
"آه ، يا لوك ، لم أكن أعرف ذلك." ثم ابتلعت ريقها و تابعت: "هل أن أمك و كل شيء..." و هنا قاطعها لوك قائلا: "باريسا ، أنا أشعر بالعار ، و أنا أعترف لك بأني استغليت أمي عن قصد و بعكس التصور الذي جعلتك تعتقدينه في الأسابيع الماضية ، فأنا أحب أمي كثيرا و لكني نادرا ما

أقضي معها فترات زمنية طويلة ، إن لديها شقتها الخاصة في جنوى ، و لديها شلة من الأصدقاء ، و هي في واقع الأمر لا تعيش معي ، و لم تبق في فيلتي سوى في ليلة الحفلة ، لأن الحفلة كانت على شرفها ، صحيح أنها تريد مني أن أستقر ، و لكني قضيت سبعة و ثلاثين عاما من عمري و أنا أتفادى أي ارتباط ، و قد حان الوقت لكي أغير رأيي ، و هذا يعني أني لم أخطبك لأرضي أمي..."
"و لكنك قلت..." لقد كانت تريد أن تصدقه ، و لكن...
"هس ، يا باريسا و اصغي إلي. يجب أن أعترف لك بكل شيء الآن قبل أن أفقد شجاعتي. لقد تملكني حبك منذ وجدت نفسي جالسا مع إمرأة معينة ترتدي اللون الأسود ، و لعلني أحببتك قبل ذلك بكثير ، أي منذ أن استدرجتني تلك الطالبة ذات العينين الزرقاوين و أثارت حفيظتي. لا أعرف ماذا حصل لي ، و لكن كل ما أعرفه هو أنني منذ التقيتك في الشقة وددت أن أراك دائما. و عندما بدأت تثرثرين عن موضوع الابتزاز ، منحتني فرصة مثالية ، و لم استطع أن أقاوم ذلك الذي كان يهمس لي بأن أبقيك بصحبتي لبضعة أيام. أنا أعرف أن خداعي لك كان مقيتا ، و لكن لم أشعر بهذا الأمر إلا عندما وصلنا إلى إيطاليا و حاولت إغوائك فارتعبت و نعتني بالمبتز ، في هذا الوقت فقط ، أدركت فظاعة فعلي و عدت إلى رشدي. لقد شعرت فجأة بأنني لا أقل نذالة عن المبتز الحقيقي. في تلك الليلة ، و بينما كنا نتناول العشاء ، و بعدما أشارت أمي إلى مدى البراءة التي أنت عليها ، شعرت بأني إنسان بغيض ، وهو شعور لم أكن أحسد عليه. عندها فقط ، أدركت أني أحبك ، و أردت أن أعترف لك بكل شيء و أن أقنعك بأن نجعل خطوبتنا حقيقة. فأخذتك إلى غرفة المكتب و هذا الخاطر في ذهني ، و لكن قبل أن أتطرق إلى الموضوع الذي كنت أود أن أثيره ، أنضمت إلينا أمي لشرب القهوة. في اليوم التالي ، كنا قد تمتعنا كثيرا بوقتنا ، فلم أسمح لنفسي بأن أفسد مرحنا بإعترافي بأني خدعتك ، فقد كنت اعتقد بأن لدي الكثير من الوقت لذلك ، فأنا لم أكن أنوي أن أزجك في علاقة كاملة بشكل مفاجئ. و لم يكن يخامرني أي شك بأنك سوف تشكين بحقيقة شعوري نحوك ، و لكن بعدما حصل لي الحادث و لم تتصلي بي..."
"لم أكن أعرف بذلك ، لقد انتظرتك في شقة مويا خمسة أيام من أجل اتصالك ، و لم أترك المكان إلا عندما حان الوقت لأعود إلى عماي."
"حسنا ، لا داعي لأن ندخل في هذا الموضوع ، فما حصل قد حصل و قد انتهينا منه."
"و لكن يا لوك..."
"باريسا ، أنا لا أطلب منك أن تحبيني بشكل مباشر ، فأنا أعرف أنك لا تبادلينني نفس الشعور. عندما تركت تلك الرسالة الهاتفية في آلة الرد الأوتوماتيكية الموجودة في شقة مويا ، اعتقدت بأن أقل ما يمكنك فعله هو الرد عليها."
قالت متعجبة: "أية رسالة هاتفية؟ لم أعرف قط..."
"أرجوك يا باريسا ، لا تزعجي نفسك باختلاق الأعذار ، لقد أخبرتني بنفسك أنك تشاركين مويا شقتها و أنك تبقين على إتصال دائم معها. لقد اتصلت بعد عشرة أيام من الحادث ، أي بعد أن استطعت الكلام ، لا بد و أنها مررت الرسالة إليك."
"آه ، يا لوك..." و تنهدت و هي تقترب منه و تابعت: "أنت مخطئ ، فلا أنا و لا مويا عرفنا بأمر اتصالك ، أنا متأكدة من ذلك. لقد غادرت مويا في نفس يوم الأحد الذي غادرت فيه أنا ، فقد توجهت إلى منزل والدها لتحضير نفسها لحفلة الزفاف ، و بقيت هناك إلى أن سافرت لقضاء شهر العسل ، و سوف تعود يوم غد. لو عرفت بأمر الحادث لكنت أسرعت إليك و بقيت إلى جانبك."
"آه ، كم كنت غبيا! فقد كنت غاضبا جدا في المستشفى في نابولي و أنا أتشوق لسماع صوتك. بعد ذلك ، و حين صار في إمكاني السفر ، زاد غضبي لأنك لم تردي على إتصالي و قررت أن أسافر إليك و أطلب تفسيرا للأمر ، و لكن أمي أصيبت بالمرض ثم أتتني فرصة ، و اضطررت للمجيء إلى لندن و توجهت مباشرة إلى الشقة ، حيث عرفت من أحد الجيران أنك حتى لم تعطيني عنوانك الحقيقي ، فصممت على أن أجدك ثانية و أجعلك تدفعين ثمن الصدمة العاطفية التي سببتها لي."

إن الأمر ساخر حقا ، قالت باريسا في نفسها و هي تبتسم ، فاللحظة الحذرة الوحيدة التي قضتها في إيطاليا ، كانت عندما أعطت لوك رقم هاتف مويا ، و هي اللحظة التي تسببت بكل هذا الألم العاطفي الذي عانى منه الأثنان.
"لقد اكتشفت بالصدفة أن شركتي تتولى أمر بيع لقبك ، فلم استطع أن أصدق كم أنا محظوظ. أن اسمك هو اسم غير عادي ، و بعد أن تحريت الأمر عرفت أنه أنت. لقد اشتريت اللقب أملا في أن أصل إليك. أنا أعترف بذلك."
"ألم تشتريه من أجل حب أمك للعظمة ، أو أي شيء من هذا القبيل؟"
"هل أنت مجنونة؟ من أدخل في رأسك هذه الفكرة؟"
"آنا ، في إيطاليا. لقد قالت لي أن أمك أرادتك أن تتزوجني لكي تحصل على مركز اجتماعي."
"هراء. فأنا رجل معروف و ثري جدا ، و لدي المركز الاجتماعي الذي أريده." ثم نظر إليها مبتسما و تابع: "الآن دعيني أنهي كلامي. منذ أن عدت و رأيتك ثانية و عرفت ظروفك ، أدركت كم أنا أحتاجك. لقد كنت حقا كما وصفتني متعجرفا و متلاعبا. و لكني كنت اعتقد بأنه بعدما أعيدك إلى جناحي سوف أتمكن من إقناعك بالبقاء معي. هناك الكثير من الأشياء التي أود أن أعتذر لك عنها ، إذ ربما أنني لن أملك الشجاعة لأعتذر لك ثانية. إنه لأمر صعب على رجل مثلي أن يدرك أنه وقع في حب إمرأة تتنازل عن حبيبها الأول بسبب تعرضه لحادث ما تصبح أقرب إلى المرتزقة. لذلك ، قررت أن أعقد معك اتفاقا ، و قلت في نفسي أن هذا الأمر لتلقينك درسا ، و لكني لم أكن اخدع سوى نفسي. لقد كنت أتمنى في الصميم لكي تبقي معي و لا تتركيني بعد نهاية الأسبوعين."
قالت باريسا متمتمة باعترافها: "لم أكن أنوي أن أتركك أبدا." و لكن يبدو أن لوك لم ينتبه لها ، لأنه كان مستغرقا في اعترافاته.
"عندما تزوجنا ، اعتقدت بأني نجحت. ففي الليلة الأخيرة ، و عندما كنت عائدا في طريقي إلى الفندق متشوقا لاصطحابك للعشاء لكي أعرب لك عن حبي النابض ، كنت واثقا من
أنك تبادلينني نفس الشعور. لم أصدق أنك تركتني بهذه السهولة ، فأصبحت كالمسعور الهائج. و عندما عرفت في صباح اليوم التالي أنك عدت غلى هنا ، كان قد فات الآوان لعمل أي شيء. فقد اضطررت لمرافقة والدتي في رحلة العودة إلى إيطاليا ، كما أن الأعمال كانت قد تراكمت خلال فترة غيابي..."
"لقد قلت سابقا أنك تنوي أن تجعلني أحترق ، بصراحة ، لقد أصبحت الآن محترقة."
أغمضت باريسا عينيها و هي ممتلئة بالحب و الطمأنينة ، فرفع ذقنها و مسح دمعة سالت على خدها.
"باريسا ، هل ما زال هناك أي أمل لي؟ هل ستمنحين زواجنا فرصة؟ سامحيني ، و دعيني أحاول أن أجعلك تحبينني."
"لقد أحببتك منذ اليوم الأول الذي قضيناه معا في إيطاليا ، و لكنك عندما لم تتصل بي لمدة خمسة أيام ، عدت إلى بيتي و أنا مقتنعة بأنك استغليتني لا أكثر. لقد رأيتك عندما كنت تحدث مارغوت ، وسمعتك و أنت تعدها بأنك سوف تقضي عطلة نهاية الأسبوع معها ، و بعد يومين فقط ، صرت على علاقة معي."
"باريسا. أصغي إلي ، لا أعرف ماذا سمعت ، و لكني استطيع أن أؤكد لك أنني لم أمض أي وقت مع مارغوت في تلك العطلة ، فبعد أن التقيت بك و عرفت منك أن مدير المطعم مبتز ،،،ن قضيت باقي أيام الأسبوع و أنا اساعد الشرطة لإلقاء القبض عليه. و أنا لم أرى مارغوت منذ عدة أشهر ، فقد كانت علاقتنا عادية جدا ، عندما كنت في لندن كانت شريكة مناسبة في العمل ، أنا لست فخورا بهذا الواقع و لكنها الحقيقة ، و قد قررت أن أنهي هذه الشراكة. و لو استمعت جيدا لما دار بيننا من حديث للاحظت أنني لم أخبرها بمكان إقامتي الحقيقي." وهنا تذكرت باريسا قول مارغوت أنها أخذت عنوانه من المطعم ، و تابع لوك كلامه: "لقد حضرت إلى لندن في ذلك اليوم خصيصا لحل الفوضى التي كانت قائمة في المطعم ، و قد كانت الشقة جزء من هذه الفوضى و كانت تستغل من قبل مدير المطعم. لقد بقيت معه حتى وضب متاعه و رحل ، و كنت أنتظر

وصول تينا مع مزيد من المستندات التي كنت قد طلبتها ، و كنت على وشك الخروج عندما وصلت مارغوت ، أنا أعترف بأني اشتريت سوارا من ذهب الكارتييه في اليوم السابق لشرائنا للخاتم. و قد كان لمارغوت ، كهدية وداع ، إن عملي لا يستحق الثناء ، أنا أعرف ذلك ، و من بعدها ، لم أعد أرى مارغوت ، مع أنها تضجرني بالمكالمات الهاتفية ، و قد تحدثت معها هاتفيا للمرة الأخيرة يوم الأثنين. لقد أرسلت إليها السوار مع شخص ، و قد أرفقته برسالة أوضح فيها أنني أحب زوجتي و ليست لدي أية نية في رؤيتها ثانية."
"دفع مبلغ لقاء أتعاب..." قالت باريسا ذلك و هي مصدقة ما يقول ، ألم تحذرها آنا في اليوم التالي للحفلة بأنها قد تحصل على الخاتم و لكنها سوف تحصل لاحقا على السوار ، تماما كالباقيات؟ لكن باريسا لم تتوقف بل تابعت: "لقد دفعت لآنا بنفس الطريقة."
"آه ، إنك تجعلينني أبدو فظيعا يا باريسا. لكن كلامك صحيح نوعا ما ، فأنا لم أكن أفكر بما أقوم به. هدية فوداع كان كل ما استطيع تقديمه لكل إمرأة لقاء عدم ارتباطي بها ، إلى أن التقيتك."
قالت باريسا: "و لكن إياك من أن تشتري لي سوارا."
"إنك فتاة كشافة ممتازة يا باريسا ، فهل أن ازعاج الرجال جزء من تدريسك؟ أم أنك متهورة هكذا دائما؟"
"لست متهورة."
قال لوك ضاحكا: "باريسا! ألم تدركي هذا الأمر بعد؟"
"أدرك ماذا؟"
"تدركين أنك مغامرة و طائشة ، تماما كأجدادك القدماء ، لقد كان هذا هو الشيء الوحيد الذي اعتمدت عليه في ملاحقتي لك."
"لا أعتقد أني معجبة بهذه الملاحظة." فهل أن لوك يعرفها أكثر من نفسها؟
"لقد قضيت عطلة نهاية الأسبوع و أنت تجذفين في النهر ، إنه عمل خطر يا حلوتي! و كنت في الرابعة عشرة من عمرك عندما تهندمت بلباس إمرأة... أنها ليست تصرفات أناس حذرين. و أيضا وصلت الألعاب الأولمبية نتيجة جهد كبير ، و قضيت على هذا الحدث لأ،: فضلت أن تجربي الرفاس النطاط ، ثم تسلقت سلم الطوارئ و دخلت شقة بواسطة الخلع من أجل صديقة ، و سافرت إلى إيطاليا برفقة رجل بالكاد تعرفينه و أنت مقتنعة في ذلك الوقت بأنه محتال... كما بعت اللقب دون أن تفكري بعواقب الأمر ، و تقولين الآن أنك لست متهورة."
"حسنا ، ربما كنت متهورة قليلا ، لكني أتحمل المسؤلية. فأنا أعمل... آه!" ثم توقفت عن الكلام بعد أن أدركت فجأة أنها لا تستطيع أن تسافر بعيدا لأن لديها الكثير من الألتزامات و تابعت: "إن علي أن أبقى هنا يا لوك ، فأنا سعيدة بعملي."
"أعرف ذلك يا باريسا ، إنك إمرأة ممتلئة بالنشاط و الحيوية ، و سوف أنقل عملي و أبقى معك. ولكن لا تقلقي ، فقد رتبت كل يء لأني سوف أعيش هنا ، إن المكان واسع بما يكفي ، و لا يوجد هناك ما يمنع رب المنزل من أن يكون له مكتب مجهز بكمبيوتر حديث في بيته. أما بالنسبة لعملك ، فلن أطلب منك أن تتوقفي عنه ، و لكني أحب أن تكوني قادرة على السفر معي عند الضرورة ، لذلك سوف تعملين بشكل جزئي ، حيث تبدأين بناد للياقة البدنية خاص بك ، أو تعملين كمدربة ، و طالما أنت تحبينني ، فلا يهمني ماذا تعملين."
ذهلت باريسا من أفكار لوك المثمرة ، لكن هناك سؤال واحد لم يجبها عنه بعد.
"هل تعتبرني حقا كالمرتزقة يا لوك؟"
"أعرف نك وافقت على الزواج مني عندما كنت تكرهينني ، و لكني كنت على ثقة بأنك فعلت ذلك من أجل ديدي و جو و ليس من أجل المال."
كان قلب باريسا يخفق بالحب لهذا الرجل الضخم الذي أعرب ببضع كلمات عن مدى حبه لها و ولعه بها فرفعت عينيها اللامعتين و نظرت إليه.
قالت باريسا: "أحبك يا لوك." ثم أضافت مازحة: "لم أعد متأكدة الآن من هو السيد و اللورد."
"ألم تعرفي بعد يا باريسا؟ لو كان في إمكاني لقدمت لك العالم بأسره. فأنا أحبك... و بعكس ما كنت تتصورين ، فأنا لا أحب المراكز على الإطلاق."
هل سيكون هناك إبتزاز آخر؟" قالت باريسا ذلك مازحة و هي تراقبه جيدا ، لكنها لم تلحظ أي تعبير بالإساءة على وجهه كرد فعل على كلامها ، و كل ما لاحظته هو ذلك الشعور الواضح بالرضى.
"لكن ليست لدي نية لأكون كذلك ، و أشك في أن أحدا ما سوف يستطيع أن يفعل ذلك. يا حبيبتي



جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 07:55 AM   #25

سيف2003
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 52363
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 511
?  نُقآطِيْ » سيف2003 is on a distinguished road
افتراضي

سلمت الايادي جميلة جدااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااا

سيف2003 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-09, 02:18 PM   #26

omom

? العضوٌ??? » 49662
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 706
?  نُقآطِيْ » omom is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا حدا شكرا على المجهود المبذول

omom غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-09, 08:12 PM   #27

botaynna
 
الصورة الرمزية botaynna

? العضوٌ??? » 78982
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 909
?  نُقآطِيْ » botaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud ofbotaynna has much to be proud of
افتراضي

الف شكر غاليتي واكثر مااشكرك عليه هو احساسك بالقارئ وعدم تلاعبك بعصابه تحياتي لك وتسلم الايادي

botaynna غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-09, 05:26 PM   #28

رانيا باشا

? العضوٌ??? » 101204
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 659
?  نُقآطِيْ » رانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond repute
افتراضي

الروليه جميله جدا واتمني ان اقراء الباقي

رانيا باشا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-09, 05:31 PM   #29

رانيا باشا

? العضوٌ??? » 101204
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 659
?  نُقآطِيْ » رانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond reputeرانيا باشا has a reputation beyond repute
افتراضي

اشكرك علي المجهود

رانيا باشا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-09, 02:24 PM   #30

سوليداد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سوليداد

? العضوٌ??? » 96310
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 702
?  نُقآطِيْ » سوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond reputeسوليداد has a reputation beyond repute
افتراضي

الروايه جميله جدا وشكرا علي المجهود

سوليداد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.