آخر 10 مشاركات
صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-09, 03:59 PM   #11

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
افتراضي


نهاية الفصل الأول، انتظروا الفصل الثاني

na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 10:54 PM   #12

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

2_صعبة الإرضاء



لاحظ كول أن مقتحمة المنازل الصعبة المراس تلك بقيت متوارية عن الأنظار طيلة العطلة الأسبوعية في حين أن الأخرى التي تضحك بصوت عال كانت اجتماعية أكثر، حيث أنها تحييه كلما صادف والتقته بينما بقيت الآنسة الباردة في الداخل، للأسف! هذا لا يعني أنه كان متشوقا لرؤيتها، لا مطلقا كل ما في الأمر أنها شاحبة اللون وسيفيدها أن تتنزه قليلا على الشاطئ تحت الشمس
صباح الاثنين، وبينما كان كول يخرج من الماء بعد ساعة من السباحة المنشطة، لاحظ سيارة غريبة في الطريق الخاص المؤدي إلى المنزل. فراح يتساءل وهو ينشف شعره، عن نوع المقابلات التي تجريها هاتان المرأتان ولكن ما همه هو؟ ولم يبالي؟ لديه أمور يقوم بها.
وعلى الرغم من أنه جاهد ليحافظ على لا مبالاته، لم يستطع إلا أن يلاحظ أن كل نصف ساعة تأتي سيارة وترحل أخرى. وعند الساعة الثانية بعد الظهر قرر أن يشذب الأغصان اليابسة من شجرة السنديان العالية القائمة أمام المنزل كانت الرؤية ممتازة من فوق. وسمع صوت إطارات سيارة على الحجارة المرصوفة في الطريق الخاص، فالتفت ورأى سيارة أخرى تركن أمام الباب الأمامي ليترجل منها رجل نحيل أصلع يرتدي بذلة بنية اللون. وما استرعى انتباه كول هو أن كل الزائرين من الرجال الأنيقين وليس من الإناث وأن امرأة واحدة لم تأت إلى المكان وكان معظم الرجال يحملون حقائب أوراق.
تملك الفضول كول رغم أنه ليس من النوع المتطفل. انتهى عند الساعة الرابعة من تشذيب الشجرة فنزل منها وأمسك صندوق العدة غاضبا من نفسه لهذا القلق الذي ينتابه بسبب ما يجري في المنزل. كان يود أن يعرف ما تقدم عليه هاتان المرأتان. لقد أوضحت الآنسة الصعبة الإرضاء أنها لا تريده أن يصدر ضجة في المنزل. ولكن الحنفية التي تسرب الماء في المطبخ لا يتطلب إصلاحها سوى جلدة مطاطية وذلك لا يسبب أي ضجة، وبالتالي يمكنه إصلاحها من دون أن يزعج أحدا.
استدار حول المنزل وصعد الدرجات الخشبية الثماني بأقل ضجة ممكنة ثم انسل إلى الداخل من الباب الخلفي الذي يؤدي إلى مطبخ قديم الطراز كان هذا المكان هو المفضل لديه في المنزل الكبير، حيث أنه أكثر حميمية من الغرف الأمامية وكان يعجبه الأثاث الجلدي والديكور الهندي الذي يطبعه. وعلى الرغم من أنه يستمتع بالبقاء في الكوخ في زياراته المنفردة، إلا أن المنزل الكبير يعيده إلى الماضي وإلى الذكريات.
استدار بهدوء حول المائدة الرخامية المرقطة باللونين الأخضر والذهبي، التي تفصل المطبخ عن الغرفة لتي تتم فيها المقابلات، ووضع صندوق العدة على الطاولة، فصدر صوت قوي عن احتكاك الحديد بالرخام أتت على إثره تلك السيدة ذات الوجه الضحوك. وعندما رأته تحولت تعابير القلق على وجهها إلى ابتسامة عريضة وهمست قائلة"ظننت أنك لص"
ألقى عليها نظرة مشككة، وسألها:"وماذا كنت لتفعلي لو أني لص فعلا؟"
ـ كنت لأبرحك ضربا أيها الوسيم
قالت ذلك وهي تدخل المطبخ وتستند إلى الطاولة بالبرب من الباب
ـ كنت ملازما في البحرية ولو أردت ذلك، لأوقعتك أرضا تماما حيث تقف
ـ وهل هذا نوع من الغزل غير الإعتيادي؟
ضحكت ورفعت له يدها اليسرى لتريه محبس الزواج:"لا ولكن... خطرت لي الفكرة"
وفجأة سمعا صوت الآنسة الصعبة الإرضاء تنده من غرفة الجلوس ."روثي؟ لقد رحل المرشح الأخير"
ـ إذا، اسمك روثي؟
سأل كول ذلك بصوت خافت بما يكفي لئلا يسمعه من هو خارج المطبخ
ـ روثي توتل
ثم توجهت نحوه ومدت يدها وهي تتابع:" وتقول رئيستي إنك تدعى كول لا أحد، تشرفت بلقائك لا أحد
أمسك يدها مصافحا ودنا منها وهو يهمس:"أظن أن من الأفضل ألا تذكري أنني هنا
غمزت بشكل تآمري:"فهمت. لكن رئيستي ستقطع رقبتي لو عرفت. ثم إنني أريد فعلا لهذا الهراء أن ينتهي. في الليلتين الماضيتين، كدت أجن"
قرع جرس الباب:"روثي ماذا تفعلين في الداخل؟ أرجوك افتحي الباب"
فبدت التكشيرة على وجه المساعدة الحمراء الشعر
ـ الواجب يناديني
وأسرعت نحو الباب:"أنا قادمة"
عاد كول إلى عمله وأمضى ربع الساعة التالية وهو يصلح الحنفية بهدوء وكان انتباهه مركزا على المقابلة الجارية في غرفة الجلوس أكثر منه على عمل التصليح الذي يقوم به. لم يستطع سماع الحديث بأكمله ولكن ما سمعه كان صعب التصديق. بدا له أن الآنسة سانكروفت تجري المقابلات بحثا عن زوج. انتهى كول من عمله وبسط راحتيه على الرخام البارد وهو يهز رأسه خائب الأمل. لم يكن أي شيء يفاجئه ولكن ما سمعه أدهشه فكان من الصعب عليه أن يكبح انزعاجه. لم بحق الله، تلجأ هذه المرأة إلى مخطط سخيف عقيم كهذا؟.
ـ حسنا... شكرا على وقتك، سيد روبرتسون
ألقى كول نظرة من فوق كتفه. يبدو أن الآنسة ذات الشفتين المثيرتين أصبحت قريبة منه
أجاب الرجل ضاحكا:"كان ذلك...مثيرا للاهتمام. إلى اللقاء آنسة سانكروفت وحظا سعيدا"
ـ شكرا على مجيئك
سمع كول صوت الباب ينغلق ثم ساد الصمت.
ـ متى يحين الموعد التالي، روثي؟
ـ ليس قبل خمس عشرة أو عشرين دقيقة اتصل ليبلغنا أنه سيتأخر قليلا
ـ الحمد لله أحتاج لقليل من الراحة وإلى كوب من..
وإذ دخلت المطبخ ورأته، ماتت الكلمات على شفتيها وانشلت فيها كل حركة وتغيرت تعابير وجهها:"أنت !"


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 01:20 AM   #13

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

استدار ليواجهها تماما واستند إلى الطاولة، شابكا ذراعيه على صدره العاري. كانت ترتدي قميصا أبيض طويل الكمين، محتشما للغاية وتنوره رمادية تصل إلى ركبتيها ولا تظهر شيئا من شكل جسمها. أما شعرها فكان مسرحا إلى الخلف تماما مثلما رآه يوم السبت، مجردا من كل جاذبية. ومع ذلك، لم تستطع تلك الطريقة التي اتبعتها في لباسها وتسريح شعرها أن تخفي جاذبيتها إذ كان من الصعب إخفاء تينك العينين الخضراوين والشفتين الممتلئتين وذلك القوام الجميل مهما حاولت جاهدة، وراح يتساءل عما يدفعها للقيام بذلك
كان الصمت مشبعا بالتوتر. لم يكن كول معتادا على أن تحدق إليه امرأة. لكنه تجاهل الوخزة التي تملكته ونظر إليها من دون أن يبتسم"مرحبا"
بدا وكأن تحيته الباردة أيقظتها من الشلل الذي أصبها، فقالت له بلهجة حادة:أنت، لا يفترض بك أن تكون هنا
أمر آخر لم يكن معتادا عليه هو أن يقول له أحدهم إنه لا يفترض به أن يكون في مكان ما. ازداد انزعاجه أضعافا، لكنه لم يظهر على وجهه
ـ لم أصدر أي ضجة
أجابته لاهثة " هذا... هذا ليس مقصدي. المسألة هي أنه لا يفترض بك أن تدخل المنزل خلال المقابلات! لقد أمرتك بألا تفعل ذلك"!
حدق إليها لحظات وكانت خلال هذا الصمت تلهث غضبة لتأخره عن الانحناء أمامها والاعتذار. إذ كان هذا ما تريده، فعليها ذا أن تنتظر طويلا
ـ أنا لا أتلقى الأوامر
قال ذلك واستدار حول الطاولة ليأخذ صندوق العدة ويخرج من الباب الخلفي. وبينما كانت يده على مقبض الباب، استدار ونظر إليها مستفسرا:"لم بحق الله تبحثين عن زوج بهذه الطريقة؟"
فتحت فمها مشدوهة لفظاظته وقالت له بصوت بالكاد يشبه صوتها:"اخرج من هنا"
***

شعرت جين بأنها مصدومة. وبعد مرور حوالي ثلاثة أيام على حبس نفسها داخل ذلك المنزل، أحست بحاجة تدفعها للخروج والتنفيس عن كبتها. حتى لو كان ذلك يعني أن تلتقي ذاك العامل الوقح. لم عليها أن تختبئ؟ هي المستأجرة الشرعية لهذا المكان ومن حقها أن تستمتع بالشاطئ. وبعد هذا اليوم الرهيب الذي شهدته، يحتمل جدا أن تصاب بالجنون لو بقيت في المنزل تحدق إلى الجدران.
مي عادة متفائلة وواثقة من نفسها ولكن تفاؤلها وثقتها بنفسها خضعا اليوم لامتحان أليم
وثبت عن الكنبة حيث أجرت العديد من المقابلات العقيمة وقالت:'"أنا ذاهبة لأتمشى روثي
كانت مساعدتها جالسة على كرسي عند زاوية الأريكة، فنظرت إليها وأغلقت دفتر ملاحظاتها
ـ حان الوقت لتخرجي وتستمتعي قليلا بالطقس الجميل
ثم وقفت وتابعت قائلة:" سأصعد لأتصل برايموند وأرى كيف تسير أموره وأمور الأولاد وكيف يتعاملون مع زيارة أهله. أنا فعلا متشوقة لكي أعرف
ـ حسنا
تمتمت جين بذلك مشغولة الفكر بمقابلات اليوم التافهة. كانت قد خرجت من غرفة الجلوس وأصبحت في المطبخ تقريبا عندما نادتها روثي
ـ هل أطلب العشاء من الخارج؟
كشرت جين إذ لم تكن ترغب كثيرا في تناول الطعام، لكنها قالت:"طبعا"
ـ بعد ساعة.. الآن؟
ـ نعم
ألقت نظرة على ساعة يدها، فوجدتها الخمسة والنصف، ورأت أن لديها متسعا من الوقت لتروح عن نفسها
خرجت من الباب الخلفي ووقفت لحظة على الشرفة المكسوة بالخشب. كان الأثاث المصنوع من الخيزران المجدول والمكسو بالوسادات المخططة باللونين الأزرق والأحمر يضيء المكان بإشراقه. وكانت شتول الغار دينيا بأوراقها اللامعة وأزهارها المتفتحة البيضاء تتدلى من الأحواض، ليمتزج أريجها مع رائحة البحر الساحرة.
صوت الريح الذي ينفخ في الأعشاب البحرية خلف السياج المطل حديثا وتمايل الأمواج بددا توترها نسبيا. إنها فعلا معجزة أن يكون للحظة واحدة من سحر الطبيعة هذه كل هذا التأثير.
تنشقت ملء رئتيها وأحست بأنه كان عليها القيام بهذه النزهة منذ أيام. كانت بحاجة إلى ذلك، إلى الشمس والأمواج لتهدئ القلق الذي استحوذ عليها


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 01:23 AM   #14

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

نزلت الدرجات المؤدية إلى الحديقة، مركزة نظرتها على الشاطئ. مشت بخطوات واسعة حتى السياج الحديدي وفتحت البوابة ثم اتجهت نحو الشاطئ الرملي. كان كل شيء هادئا، مريحا لدرجة أنها شعرت بضغط ذلك اليوم تتبدد وتتبخر كالسحر
حاولت بعض الأفكار المقلقة أن تراودها: لماذا هي في هذا المنزل؟ وماذا سيحصل في الأسبوعيين التاليين؟...لكنها جاهدت لئلا تدع غضبها وإحساسها بالظلم يطفوان فقد أمضت مؤخرا الكثير من الوقت وهي في هذه الحالة
لقد تمكنت بعملها الشق و الدءوب وتكريسها نفسها لمهنتها أن تصبح إحدى نواب الرئيس الثلاثة في الشركة. وهي المرأة الوحيدة بينهم والأصغر سنا. وفي الأسبوع لفائت، عندما أعلن الرئيس الحالي فجأة أنه سيغادر الولاية من أجل عمل ما، عرفت جين أنها هي من تستحق الرئاسة.
لكن من سوء حظها أن مالك الشركة ومديرها التنفيذي الغائب يستبعد دائما النساء من منصب رئاسة الشركة، ويفضل الرجال المتزوجين
ورغم أن المالك العجوز توفي حديثا وانتقلت السلطة إلى يد ابنه، إلا أن جين خشيت أن تكون معتقدات الوريث وأفكاره حول السلطة نسخة عن أفكار أبيه ومعتقداته. ما هم المالك الجديد إن كان المسؤول عن الشركة متزوجا أم لا؟ كونها امرأة عازبة في الواحدة والثلاثين من العمر يجب ألا يكون مهما إلى هذا الحد
كان المدير التنفيذي الجديد ، الرجعي والمتسلط، قد أرسل كتابا إلى كل من نواب الرئيس الثلاثة يطلب فيها مقابلتهم خلال الأسابيع الثلاثة التالية. وكان اكتشاف جين بأن مقابلتها هي الأخيرة، أشبه بصفعة على وجهها ووجدت هذه العلامة غير مشجعة نظرا لمنصبها كنائب رئيس الضرائب، والذي يُعتبر الأفضل. ورأت في ذلك نذير شؤم بمستقبل لا يعد بشيء
ربما جُنّت بعض الشيء، لأن طموحها تضاعف خلال السنة الماضية وما بدأ مجرد فكرة أصبح هاجسا في الحياة أكثر منه في العمل بالإضافة إلى رغبتها في تربية الأطفال
كانت تريد حياة مهنية وعائلة. ومنصب رئاسة الشركة يجمع الاثنين معا. أما مشاريعها فتتضمن برامج تدعم المرأة العاملة والموظفات الراغبات بالعمل بدوام جزئي، ليتمكنّ من إمضاء بعض الوقت مع أولادهنّ. كما خططت جين لإعطاء ثمانية أسابيع مدفوعة كإجازة للنساء الحوامل، وبوسع الأمهات إحضار أطفالهنّ إلى العمل حيث تقوم حاضنة مختصة بالاهتمام بهم
هي لم تخطط للزواج بهذه السرعة أو بالأحرى بهذه الطريقة ولكن إذا أرادت الحصول على منصب رئاسة الشركة، فعليها أن تكون متزوجة ومستقرة وعلى جينيفر سانكروفت أن تصل إلى الاجتماع، والمحبس في يده ليس أمامها خيار سوى التصرف، والآن عليها أن تصحح وضعها العائلي بأسرع ما يمكن فبالكاد أمامها ثمانية عشر يوما قبل المواجهة المصيرية مع المدير التنفيذي، ما يعني أن عليها التركيز كما لم تركّز يوما م ن قبل. يجب أن تحصل على زوج يدعمها ويجب أن تستقر بإذن الله سوف تنجح
مطت جين ذراعيها ثم أخفضتهما وهي تستنشق بملء رئتيها. ثم رفعتهما مجددا وأخذت نفسا عميقا تستعيد به ثقتها بنفسها. وراحت تحدث نفسها:"لا تقلقي، جين! غدا سيكون أفضل. لن يكونوا جميعهم غير ملائمين.وماذا في الأمر لو نظر ليك بعضهم وكأنك مجنونة؟"
ربما كان عليها أن تذكر كلمة "زواج" في الإعلان الذي وضعته في صحيفة "وال ستريت". حيث أن أقرب ما يشير إلى الزواج كان مجرد تلميحات مثل:"رجل أعمال ناجح يبحث عن تحديات جديدة" بالإضافة إلى شروط أخرى قد توحي بأي وظيفة، مثل"مهارات في التواصل مع الناس" و "الإخلاص شرط إضافي"
ماذا كانت تنتظر؟ أن يدخل الرجل المناسب فجأة ويلقي عليها نظرة ليركع بعد ذلك عند قدميها ويتوسّلها أن تتزوجه؟
لم تقدر حتى أن تضع إعلاناً شخصياً حيث بدا لها ذلك فظيعاً بالنسبة إلى ما تنوي القيام به. ونظراً لتربيتها المتحفّظة، بدت لها فكرة نشر إعلان مهني في صحيفة "وال ستريت" الاقتصادية، طريقة متحضرة ومحترمة. كما أن بحثها على الصعيد المهني سيبعد احتمال إصابتها بخيبة الأمل. لكنها قالت في سرّها إن هذا الصعيد المهني لسوء الحظ لم يمنع نظرات الرعب على بعض الوجوه التي قابلتها


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 01:30 AM   #15

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

أخفضت ذراعيها على جنبيها، منكمشة. فمقابلات اليوم كانت محبطة جداً. شعرت بالبلل، فخفضت ناظريها لتجد أن ماء البحر تسلّل إلى حذائها، تراجعت إلى الوراء لكن الأوان كان قد فات. خلعت أحد خفيها ثم الآخر وأفرغتهما من الماء وقالت:"هذا ما كان ينقصني"
ـ ماذا تتوقعين غير ذلك وقد جئت إلى هنا بهذا الحذاء؟.
أتى هذا الصوت من خلفها، فأجفلت جين لقرب هذا الصوت ألذكوري ورغبت لو يختفي
ـ لِم لا تخلعين جاربيك، آنسة سانكروفت؟ فأجمل ما في رمل البحر هو أنه ينسل بين الأصابع
حاولت أن تُخفي انزعاجها، فلم تُجب أو تستدر نحوه إنما تابعت تفرغ الماء من حذائها.
ـ تفضلي!
ولمس ذراعها مسترعياً ا انتباهها لم تشأ الاعتراف بذلك لكنه كان يصعّب الأمر عليها بدا وكأنها لا تستطيع منع نفسها، فنظرت باتجاهه. وإذا بها تتفاجأ برؤيته يمسك كوبا من الشاي المثلج حدقت إلى الكوب ثم حولت نظراتها إلى وجهه:"ما هذا؟"
التوت شفتاه وكأنه وجد سؤالها سخيفا"احزري"
واجهته، حاملة حذاءً في كل يد:"كيف أمسكه؟"
وحدّقت إلى يديها المحمّلتين. ومن دون أن يتلفظ بكلمة، أخذ منها الفردة الأولى ثم الثانية ورماهما من فوق كتفه. شهقت جين عندما رأت حذائها يحلّق فوق السياج الحديدي ويغط في حديقة المنزل.
ـ والآن، بإمكانك أن تمسكيه!
حدّقت إليه غير مصدّقة:"لقد رميت حذائي!"
كانت ضحكته عميقة وفيها شيء من السخرية، فشعرت بوخزه خفيفة في ظهرها.
ـ خذي الشاي، آنسة سانكروفت لا بدّ أنك تختنقين حرّا في هذه الثياب.
لم تكد تصدّق جرأته:"لا أريد الشاي، كما أنّني لا أشعر بالحر مطلقاً"
التوت شفتاه مجدداً كما لو أنه يسخر منها"لن أناقش ذلك"
نظرت إليه بعينين متشككتين هل أذعن لكلامها أم أنه أهانها؟
رفع الكوب وكأنه يشرب نخبها وأخذ منه رشفة
ـ أنت تسخرين لكني أعدّ شايا لذيذا جداً
لم تشأ أن تقرّ بذلك ولكنها فعلا تشعر بالحرّ والانزعاج كما أنها أفسدت جاربيها. استدارت مبتعدة قليلا عنه، ثم رفعت تنورتها الطويلة بعض الشيء إلى أن استطاعت الإمساك بطرف الجاربين المطاطي وبدأت تخلعهما
ـ ماذا تفعلين؟.
ـ اذهب من هنا
ـ آه تخلعين جاربيك
رمقته بنظرة متجهمة:"آمل أنك تستمتع بالعرض"
مال برأسه ليراقبها بشكل أفضل وهي تخلع جاربيها بطريقة مثيرة. وعندما تلاقت نظراتهما. رفع كوبه ناحيتها فاشتعلت النار في خدّيها و أخفضت تنورتها بسرعة
أشر إليها بكوبه "أدين لك برشفة الآن
ـ أنا لا أخلع جاربي لإرضائك، سيد لا أحد!.
قالت هذا قبل أن تستدير مجدداً لتكمل خلع جرابيها
لم يكن توازنها جيداً على الرمل، لكنها تدبرت أمرها بشكل حسن
ـ ينقص العرض بعض الموسيقى
تجاهلت جين كلامه لكن وجهها اشتعل ناراً حارقة. استقامت في وقفتها بعد أن خلعت جاربيها، وفكّت زر كمّها ورفعته حتى مرفقها وفعلت الأمر عينه بكمّها الآخر
لم تسمع منه أن تعليق مزعج خلال الدقيقة التالية، فأملت أن يكون قد رحل بهدوء تماماً كما أتى حدّقت حولها فوجدته جالساً على الرمل، شابكا ساقيه عند مستوى الكاحلين، وهو يراقبها
ـ لا تتوقفي الآن!.
واجهته متضايقة لكنها قررت ألاّ تدع ذاك الرجل يربكها، فتحكمت بصوتها "لقد انتهى العرض"
ـ ياللأسف!
قال ذلك بسخرية واضحة، ثم رفع كوبه مجدداً وسألها: " هل تشعرين بالعطش؟"
هزت رأسها نفيا، رافضة الإقرار بأنها تشعر فعلا بالظمأ:"أنا ذاهبة لأتمشى"
أومأ لها قائلاً:"إنها فكرة جيدة"


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 03:19 AM   #16

غــلا

? العضوٌ??? » 10697
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » غــلا is on a distinguished road
افتراضي

الرواية حلوة ولم يسبق لي قراءتها سواء هنا او في منتديات اخرى
شكرا لك ومقدره تعبك في كتابتها
بإنتظااارك


غــلا غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 03:20 AM   #17

conan94

? العضوٌ??? » 89597
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 803
?  نُقآطِيْ » conan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond repute
افتراضي

thaaaaaaaaaaaanx

conan94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 08:04 AM   #18

ذووق

? العضوٌ??? » 84934
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » ذووق is on a distinguished road
افتراضي

ننتظر التكمله يااعسل

ذووق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:59 PM   #19

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غــلا مشاهدة المشاركة
الرواية حلوة ولم يسبق لي قراءتها سواء هنا او في منتديات اخرى
شكرا لك ومقدره تعبك في كتابتها
بإنتظااارك
شكرا لك يا أغلى غلا هذا كله من ذوقك الرّاقي
شكرا على مرورك


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 03:00 PM   #20

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة conan94 مشاهدة المشاركة
thaaaaaaaaaaaanx
شكرا على مرورك المميز


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.