آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-09, 11:12 AM   #11

همس الوجدان

? العضوٌ??? » 88426
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 649
?  نُقآطِيْ » همس الوجدان is on a distinguished road
افتراضي


أكثر من روعه
بانتظارج يا الغلا


همس الوجدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 11:35 PM   #12

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى يا قمر ونورتى الموضوع


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 11:52 PM   #13

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الرجل ذو الوجهين

تعاقبت على وجه فيفيان تعابير وانفعالات مختلفة .
فسألته ، وهي تشير الى الأوراق الأنيقة :
- هل أعجبتك؟.

راح يتأمل الرسوم مجددا . حملت كل لوحة ، رسم رجل وامرأة . في الأولى ، رجل وامرأة يجلسان على حائط صغير وقد لف كل منهما ذراعه حول كتف الآخر ، وراحا يتأملان حقلا من القمح .
كان ثوب المرأة يتطاير حولها فيما ارتدى الرجل ثيابا سوداء....
وبدا شعره الطويل مربوطا الى الخلف .

ومثّل الرسم الثاني رجل وامرأة يمسك احدهما بيد الآخر ويقفان قرب شجرة سرو سامقة .
أما الرسم الثالث فكان لرجل يعانق امرأة قرب جدول ماء.

استخدمت فيفيان البنفسجي والذهبي والأخضر والأزرق في رسومها .
وكتبت الى جانب الصورة وبشكل عمودي كلمة ( كلوفر ).

- أعجبتني كثيرا ، ما الذي جعلك ترسمينها ؟

أسندت ذقنها الى يديها وهي تقول :
- كنت أفكر في العصير . .. أفكر كيف كمنتج حيوي ، مستخرج من الطبيعة الأم.
وفكرت في المشاعر الإنسانية خصوصا ، وهو ما لا تعبر عنه الملصقات القديمة.

ومررت إصبعها على الورقة الملصقة على زجاجة ( كلوفر) ثم أكملت :
- يجب أن يُشرب احتفالا بالحب ، بوجبة طعام لذيذة ، أو حتى لمجرد أن ...

وسكتت ، فقال يحثها :
- تابعي حديثك.

- لقد أسأت فهمي . على أي حال أنت لم تختبر شعور من سرق حذاءه.

تغيرت تعابير عينيه وبدا فيهما المرح ، ثم أخذ يضحك ، فشاركته فيفيان الضحك،

وقالت :
- هيا ، أخبرني عن أسرتك التي أنا على وشك خداعها .

أحضر النادل الطعام ، وعندما انصرف ، قال :
- من الأفضل أن أبدا بأمي ...إنها أرملة منذ عشر سنوات ، وتؤمن بالقيم الأخلاقية .
وهي عنصر فعال في ميدان العمل الإنساني ، إذ تدعم مؤسسات خيرية عدة ، كما أنها من النوع الصريح للغاية .
ثم هناك مرغريت ، أختي .إنها في الثانية والثلاثين من عمرها ، ستتزوج من رجل يدعى (إيدي ) .
ونحن نناديها باسم ( ماغ) . وأخي الأصغر ( رالف ) وهو العضو الوحيد الذي يسيء إلى سمعة الأسرة.

- من أي ناحية؟

- إنه فنان .

فقالت باحتجاج :
- وما العيب في ذلك؟

فرد بجفاء :
- لا شيء ، ولكنه ينفق مبالغ طائلة على ...
ثم هز كتفيه ولم يكمل كلامه .

- ما نوع الفن الذي يهواه؟

- الموسيقى . انضم الى فرق روك فاشلة جدا .

- أفترض أنك ووالدتك لا تميلان الى الفن؟

وتابعت حديثها ضاحكة :
- وإلى موسيقى الروك خصوصا ؟

- لقد قامت الدول على المهن والتجارة .

- لا أعني هذا . ولكن لعل رالف المسكين يعاني من عقدة نقص لأنه لا يتمتع بحسك العملي .

فكر ليتون قليلا وأجاب :
- قد تكونين على حق ولكن رالف حر في خياراته .

فقالت ممازحه :
- يحمل صوتك نبرة حذر وعدم حماس ، ياليتون ..ولكن هذا ليس من شأني ، كم يبلغ عمره؟

- السادسة والعشرون ..

فسألته بفضول :
- وكم يبلغ عمرك أنت؟

- خمسة وثلاثون عاما ، فرق السن كبير ، في الواقع . لا بد أن عمرك أنت ...أربع وعشرون سنة؟

- بل خمسة وعشرون وسأبلغ السادسة والعشرين قريبا . هل تعتبرني صغيرة في السن؟

- ما الذي جعلك تظنين ذلك؟

فهزت كتفيها ، وقالت :
- لا أدري ، أنه مجرد سؤال ، لقد سألتني أنت عما يعجبني في الرجال

- أظنني أشرت الى ذلك في اجتماعنا الأول . وأنت لم تتصرفي عكس الطبيعة حين سألتني عما يعجبني في النساء.
واستند الى الخلف ، حاملا كأس شرابه في يده .

- عندما تتكلم بهذه الطريقة ، يا ليتون ديكستر ...
لكنها لم تكمل جملتها بل سكتت وقد تملكها الإحباط .

انتظر نهاية جملتها ، رافعا حاجبه ببرودة ، وأدركت أنه يسخر منها .

فتابعت تقول وهي تصر على أسنانها من فرط غيظها :
- تزعجني الى أقصى حد . كنت تنظر إلي وكأنني مومس

- على المرء أن يكون قويا ليقاوم كافة الإغراءات .

فشهقت :
- كيف تعترف بهذا ؟

فتمتم يقول :
- لأنني إنسان .

- هذا يجعل الأمر أسوأ ...إذا كان هذا ظنك بي ، وتريد أن تتراجع عن اتفاقنا ، فاعلمني بذلك.

- لا أريد التراجع ، فهل تريدين أنت ذلك ؟

تشابكت نظراتهما ، وبدت السخرية في عينيه في حين التمعت عيناها غضبا .
- إن كنت ستعاملني كمومس ..وإن كنت ستتعالى عليّ وتطلق أحكاما مسبقة فأنا ...

فقاطعها قائلا :
- أنا أسف ، لن أكرر ذلك . فمن المؤسف أن نخسر نبوغك وإبداعك .

أدارت فيفيان عينيها نحو الرسوم . فقال :
- إنها مدهشة في الواقع . إنها أكثر شاعرية مما يتوقعه المرء عنك .

ردت عليه بحدة :
- أنت لا تعرف شيئا عني . هكذا تعمل العقول المبدعه ، يسيرها الإحساس ..بالإشياء.

- لا بد أنك تحسين بالحب الشاعري ..ولكن قبل أن نعود إلى اتفاقنا ، أنحن في جلسة عمل أم ترفيه ؟

فتحت فمها لتجيب ثم عادت وأطبقته . عندما تراءى لها وجه ستان غودمان المرهق . قالت دون اكتراث :
- بل في عمل ، ياسيد ديكستر . لهذا علي أن أذهب إلى بيتي لأحزم أمتعتي .
قيل لي إنه علي أن أحمل معي ثيابا للسباحة ..والتنس ..وركوب الخيل ..وحتى الكركت .. هذا ما عدا ملابس السهرة والرقص وما إلى هنالك؟

- من قال لك كل هذا؟

- شريكي ورئيسي في العمل ، ستان غودمان ، هل هو مخطىء ؟
لم أسألة كيف علم بكل هذه التفاصيل عن مزرعتكم هارفست مون.

فقال ليتون ديكستر وهو يقف :
- معلوماته صحيحة.

وقفت فيفيان بدورها وانتظرا حتى سددا الحساب ، ثم خرجا جنبا إلى جنب . وفي الخارج ، سألها :
- هل يمكنني أن أوصلك حتى باب شقتك .

فأجابت :
- آه ، لا داعي لذلك . أقيم على بعد خطوات فقط
...ثم سكتت فجأة ، وقد بدا عليها الإرتباك .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-09, 02:56 AM   #14

غــلا

? العضوٌ??? » 10697
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » غــلا is on a distinguished road
افتراضي

الف شكر .. بانتظاااااااااارك

غــلا غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:22 AM   #15

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

فتمتم :
- لم أكن أفكر في أكتشاف مكان إقامتك عنوة ، لكن يجب أن أعرف من أين أقلك غدا إلى المطار .

وكانا على وشك الوصول إلى الممر المؤدي إلى النهر ، والليل قد أسدل ستاره ، لكنه استطاع أن يرى الأحمرار يصبغ وجهها .عرفت ذلك من ابتسامته الساخرة.

فقالت بسرعة مدافعة عن نفسها :
- كم دفعت ثمن هذا؟

ورفعت يدها اليمنى التي تحمل الخاتم . فهز كتفيه:
- حوالي ..الستين ألف دولار.

خلعت فيفيان الخاتم ، وأخرجت علبته من حقيبتها ثم ناولته إياهما ، قائلة: (خذ ، لن أضعه ).

- لماذا؟

نظرت إليه بثبات وقالت:
- لدي أسباب عملية تدفعني للعب هذا الدور . لعلي علقت كالسمكة في الصنارة ،
ولكني لا أود أن أضع في جسمي ستين ألف دولار من ثروتك.

- يا للفصاحة !
وأخذ العلبة ليضعها في جيبه .

تسارعت أنفاسها ، ثم عاودت السير وهي تقول :
- كما أنني أكاد لا أضع المجوهرات ، ما عدا لآلىء أمي . وأكتفي بوضعها في المناسبات الكبرى . لهذا قد أفقد هذا الخاتم بسهولة.

- إن هذا الخاتم مؤمن عليه . بالمناسبة ، كلما تزينت بالجواهر كلما زاد جمالها .

- أشكرك على هذه النصيحة ، ولكن....

ثم سكتت محبطة ، لتضيف بعد حين : ( صدقني ، أنا لا أحب المجوهرات ، وإن كنت أشعر بالحنين إلى لآلىء أمي ).

- أظن أن اللآلىء ستبدو مذهلة عليك ، يا فيفيان.

توقفت واستدارت لتواجهه . لكنه حافظ على هدوئه ووقف يتأملها ، وقد دس يديه في جيبي بنطلونه .
- في الواقع ، أكاد أراك تضعين اللآلى وحدها...

قالت له بلهجة متوترة:
- ألم تتفق على عدم اعتماد أسلوب الكلام الذي يحمل أكثر من معنى ؟

- اتفقنا على ألا أجعلك تشعرين وكأنك مومس ، لكن ما قلته تعبير عن عاطفة صادقة.
لأننا ، يا فيفيان ، لا يمكن أن نمنع نفسينا من الأنجذاب لبعضنا البعض.
فهذا الشعور موجود ...بيننا).

فقالت بلهجة لاذعه ، بالرغم من أرتجاف صوتها :
- أتظن ذلك؟ أشك . ومن ناحية أخرى ، أنت تعاقبني لأني أعدت لك خاتمك . وهذا ما أعتبره تصرفا دنيئا .

فبدت على وجهه ابتسامة شيطانية وقال:
- حسنا ، وهل أصبت الهدف؟

صرفت بأسنانها وأسبلت أهدابها ، وقد بدا عليها الأرتباك .

- ظننتك تستمتعين بالتنافس ، يا فيفيان .

- أنت مخطئ وهذا رأيك الشخصي . لنعد إلى ما كنت أقوله قبل ...

- قبل أن أطلعك على أفكاري ؟ كنا نتحدث عن السبب الذي جعلك تخلعين خاتمي من إصبعك.

نظرت إليه بمرارة ، ثم عاودت السير مجددا وهي تلوح بحقيبتها :
- هذا صحيح . كنت سأقول إن غدم اهتمامي بالمجوهرات يشكل سببا كافيا كي لا تشتري لي خاتما .

- سأستعمل هذا العذر إذا ما سمعت تعليقا بهذا الشأن .

رفعت بصرها إليه ، ثم انفجرت تقول:
- تبا ! هل اشتريته لي خصيصا أم ...ماذا؟

سكتت فجأة ، لأن الكلمات خرجت بشكل عفوي ، من دون أن تدرك أن هذا ما يعذبها في عقلها الباطن .
بدت في عينيه نظرة غامضة وقال:
- سأخبرك يافيفيان حين تقررين وضعه في أصبعك.

عندما انفتح باب المصعد في الطابق السفلي ، دفعت حقيبتها إلى خارجة و أتبعتها بحقيبة يدها وأمتعتها الأخرى فكادت تصطدم بليتون ديكستر .

عندها ، قالت لاهثة :
- آه ، أسفة .

- لا بأس ، بالرغم من أني لم أصطدم من قبل بحقيبة على عجلات.

- أنا لا أحب ..المصاعد . وخاصة بعدما حصل لي في مصعدك.

- لماذا تسكنين إذن في بناية شاهقة؟

فهزت كتفيها قائلة :
- أقيم في الطابق الثالث . وأنا أستعمل السلالم في أغلب السلالم في أغلب الأحيان ، وهذا مفيد للقوام.

راح ليتون يتأمل قوامها ، ثم تمتم قائلا : ( أعترف أني أوافقك الرأي ).

كان يرتدي بنطلونا كاكي اللون وقميصا مقلما باللونين الأزرق والأبيض وقد ثنى الكمين إلى أعلى : ( بالمانسبة ، وكنت سيارتي أمام الباب الأمامي لهذا علينا
لهذا علينا ألا تضيع الوقت ).

فقالت له بحدة : ( آه ، لا ! يمنع وقوف السيارات هنا) .

ثم ما لبثت أن تغيرت ملامحها عندما وقعت عيناها على سيارة رولز رويس رماديه أمام الباب:
( أنا واثقة من أنهم سيستثنون سيارتك ، وإن كان هذا لا يعجبني ).

- لن أكرر فعلتي .

خرجا من الباب ووضع لها حقائبها في صندوق السيارة ثم صعد إلى جانبها وهو يقول : ( إنه يوم رائع للطيران) .

فقالت وهي تنظر إلى السماء الصافية :
- نعم ، والحمد لله .

-إذن ، أنت لا تستعملين المصاعد إلا عندما تحملين أغراضا كثيرة؟

اتكأت فيفيان إلى ظهر مقعدها وقد أعجبتها رفاهية السيارة البالغة.
- طبعا لا ، فأنا لست من هواة صعود السلالم ، وأضطر لاستعمال المصاعد في العمل وفي أوقات أخرى.

أما في بيتي فأفضل أن أمشي . كما أن المسؤول عن المبنى لطيف للغاية .
وعندما أشترى حاجياتي أتركها عنده فيحملها إلى شقتي .
أنهت كلامها ولاذت بالصمت معظم الوقت . ولم يبد عليه أنه لاحظ صمتها،

إذ تلقى اتصالين هاتفيين أثناء الرحلة . وفيما استسلمت للاسترخاء.
صب هو اهتمامه على القيادة وعلى أعمالة .

وقالت له فجأة عندما تجاوز المنعطف المؤدي إلى المطار المحلي : (أظنك تجاوزت المنعطف)

فالتفت إليها قائلا :
- لا ، نحن ذاهبان إلى مركز ( الملاحة الجوية العامة)

ابتلعت ريقها وقالت:
- أنت لا تعني ..لست متوجها إلى مركز الطيران التجاري؟)

- بل أعني ذلك.

تابع سيره ، وتجاوز بسيارة الرولز سلسلة من البوابات إلى أن توقف أخيرا أمام أحد المدارج حيث وقفت طائرة وحيدة .

- أنت لست جادا؟

اضطربت فيفيان حين سمعت صوتها المرتفع ، في حين قطب جبينه .
- سنستخدم هذه الطائرة لننتقل إلى المزرعة . صدقيني إنها أفضل طريقة للسفر ، فهي توفر علينا رحلة طويلة بالسيارة إلى المزرعة ، و ..

فقاطعته وهي ترتجف :
- قد تكون أفضل طريقة للسفر بالنسبة لك ، لكن ليس بالنسبة لي .

- اسمعي يا فيفيان ! عندما أنهيت دراستي ، التحقت بالقوات الجوية ،
وعملت كطيار لسنوات عدة ، يمكنني ، في الواقع أن أقود طائرة أكبر منها وأكثر تطورا.

لكنها قطعت كلامه قائلة برزانة:
-أنت لا تفهني ، ماذا أفعل برأيك في الدقائق العشرين الأخيرة ؟

- ماذا ؟ كنت هادئة بعض الشيء ، ولكن ... ليس لدي أدنى فكرة.

فردت بعنف :
_ تماريني ، أخبرتك أني لا أحب العلو ..حسنا ، أنا أكرة الطيران أيضا . وعلي أن أقوم بسلسة من التمارين للإسترخاء كل ما استقليت الطائرة.
يمكنني الآن أن أركب طائرة تجارية ، بفضل الطبيب النفساني ، ولكن لا يمكنني أن أستقل شيئا خفيفا صغيرا كهذا).

ساد صمت مطبق للحظات ، راح بعده يضحك برقة ، فقالت له بانزعاج :
( هل ترى في هذا أمراً مضحكاً..)

- فيفيان ..هذه ليست شيئا خفيفا صغيرا . يمكنها أن تنقل تسعة أشخاص ، وهي سريعة جدا ومعجزة التقنية الحديثة . آه ، حسناً ..نعم ، أنا أضحك ، لأنني أفكر في كافة الجوانب ..المصاعد ..


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:25 AM   #16

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

العلو ثم الطائرات ، في حين كنت أظنك فتاة عصرية.

فقالت عابسة : ( أنا فتاة عصرية غالباً)

- هل أنت واثقة من أنها مشاكلك النفسية الوحيدة ؟ أود أن أعرف كي لا أقترف الغلطة نفسها مرة أخرى.

فما كان منها إلا أن نظرت إليه بمرارة وردت:
- نعم.

- لا بأس ، فلنرى إذن ما يمكنني فعله لحل هذه المشكلة.

وبعد نصف ساعة ، كانت تجلس إلى جانبه في قمرة القيادة .
كان الإنجاز رائعا ، رغم أنها لم تصل إلى مرحلة الإعتراف بذلك.
قدمها أولا إلى الميكانيكيين المسؤولين عن صيانة الطائرة فأخذوها بجولة في الطائرة.
وتأثرت بخبرتهم وحماستهم وباحترامهم البالغ لليتون ديكستر.

لم يسمح للتوتر الذي ساد بينهما بالظهور ، كما كتمت خوفها من العلو.
كان يعاملها كصديقة راشدة . فسألها ، والطائرة تتحرك على أرض المطار:
- هل أنت على ما يرام؟

كانت تضع سماعتين على أذنيها بعد أن علّمها كيف تستعمل الميكروفون عندما يتحدثان ،
وتستمع إلى برج المراقبة في الوقت نفسة . كما علمها كيف تحافظ على رباطة جأشها.

- لا تنسي ، أنا أعلم ما أفعل . بما أنك وافقت على ركوب السيارة معي .
أعلمك أن قيادة الطائرة ليست أصعب بالنسبة لي .
وسلامتي الشخصية هي بأهمية سلامتك عندي .

ابتلعت فيفيان ريقها ثم أومأت ، فأكمل قائلا:
- كما أنك هنا لتستمتعي بوقتك . وهو يوم جميل للتحليق فوق خليج ( موريتون) .

وكان على حق ، إذ أشار إلى جزر ( سانت هيلينا ) و ( موريتون ) و( يبل) ثم حلقا فوق الساحل ، ومرا فوق ( سيرفرز باردايس )

وبدأت تسترخي ، شيئا فشيئا ، لكنها لم تفلح كليا ..
وشكت في أن تتمكن من ذلك يوما ما ..لكن الرحلة كانت هادئة ، لم تشعر خلالها بالتوتر الذي يدفعها عادة إلى التشبث كلما مالت الطائرة .
كما أنه أضفى على الرحلة طابعا مميزاً.
حين أخذ يشير إلى المدن والأنهار على طول الساحل .

وبعد ساعات ، أعلمها أنهما على وشك أن يحطا على المدرج الخاص لمزرعة ( هارفست مون ) فبدا عليها التوتر وراح العرق يتصبب منها.
ولم تعد قادرة على التركيز على المناظر الطبيعية .لمست الطائرة الأرض بخفة ونعومة ، واستدار بها ليقف على المدرج .

عندئذ شعرت بتراخ في عضلاتها ، ولم تقو على الحركة مما جعله يساعدها على نزول السلم.

لا بد أنه أدرك ما أصابها ، إذ قال لها برقة دون أن يترك يدها : ( أنت شجاعة جداً ، يا فيفيان)

تملكها شعور بالسرور سرعان ما تبعه شعور آخر عرفته من قبل .

- أسفه ، يا ليتون ، لكني على وشك التقيؤ.

فوضع ذراعه حولها ، وقال:
- لا ، يا فيفيان ، لن تتقيئي ، تنفسي بعمق.

- لا يمكنك التحكم بذلك ، يا ليتون...

فرد بصوت هادئ ، واثق:
- بل أستطيع ، إفعلي فقط ما أقوله لك ، خذي نفساً عميقاً ، ولا تنسي أنك على الأرض.
والهواء نقي منعش . أنت لست وحيدة وأنا معجب بك للغاية . خذي نفساً عميقاً مرة أخرى.

خففت عنها طريقته في الكلام الهادئة الواثقة ، بشكل لا يوصف ، كما أن وجود ذراعه حول خصرها بعث فيها شعوراً بالأمان ..فأخذت تتنفس بعمق.

إلى أن مرت الأزمة بسلام ، فقالت متعجبة:
- لا أدري كيف فعلت هذا .

وخفق قلبها ، حين ابتسم لها وقال:
- إنه قيء ناتج عن ردة فعل عصبية وليس عن مرض .

- لا بد أن الأمر كذلك ، فأنا أشعر بالغثيان عندما أتوتر أو أصاب بالدوار في المواقف الصعبة.

فتمتم يقول :
- أنت تعانين من مشكلة ما ، يا فيفيان ، أليس كذلك؟
أعلم أنك لم تصابي بالدوار معي ، ولكن هل سببت لك الغثيان قط ؟
في ما عدا حين أصريت عليك لتركبي الطائرة معي ؟

فأجابت ببطء :
- حسنا ، لا .. وهذا غريب ، لأنك ...لأنك تثير في أحياناً ردة فعل لم أعهدها من قبل .

رفع حاجبه ساخراً ، وسألها : ( مثل ماذا؟)

عبست ، وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها عن أنظاره ، ولكن هذا جزء من المشكلة . إنها جاذبية ليتون ديكستر البالغة .
فكيف شعرت مثلاً بالأمان والحماية حين أسندها بذراعه .
وأنقذها من ردة فعل تخجلها ، فيما يتملكها الآن شعور مختلف ؟

أحست بقربة منها وبالجاذبية التي تتطاير من عينيه ، وتنبعث من تسريحة شعره .
وملامحه التي تتغير ما بين الهزل حيناً ، وبين القوة والثقة حيناً آخر .
فقد كان وسيماً ، قوي البنية وهذا ما يجعلها تشعر بأنوثتها ، وأحست بأنها تتخبط في بحر لا تعرف قراره.

مما أخافها وأربكها . إن مشكلتها البالغ به وشعورها بقوة نظراته التي تجول على وجهها وعلى قدها الرشيق وإحساسها بالسعادة لأنها ترى أنها تجذبه ..
هذا الرجل يحرك فيها مشاعر لم تعرفها من قبل ، مشاعر لم يسبق أن جعلها تشعر بها أي رجل هذا ما يخيفها .

أدركت أنه تكهن بما يجول في ذهنها ، أو لعله فهم ردة فعلها حين انتابتها تلك الرجفة المفاجئة ..
علمت أنه سيعانقها ولن تكون قادرة على منعه ..
وأنها أجابت على سؤاله ، بلغة أبلغ من الكلام .

وبعد دقائق ، كانت تقف مرتجفه بين ذراعيه تريح جبينها على كتفه وهي تتنفس بعمق
بينما هو يمرر أصابعه في شعرها ويضمها إليه . ولكن ما أن أحست بأنها ، من الشجاعة ،

بحيث يمكنها أن ترفع عينيها إليه دون إن تكشف عن مشاعرها حتى سمعت صوتاً يقول :
- المعذرة .

فوجئت بالصوت الغريب ينبعث من وراء كتف ليتون ، فأجفلت وكادت تقفز لو لم يشتد ضغط ذراعي ليتون عليها .
ولم يطلق سراحها على الفور ، بل احتفظ بيدها في يده ، واستدار ليرى من ذا الذي وصل .

كان شاباً طويل القامة ، رمادي العينين . وقد ربط شعره الأسود إلى الخلف .
ووضع في أذنه قرطاَ فضياَ ، اتكـأ الدخيل إلى صندوق سيارة ( لاند روفر ) وراح يتأملها . نظرت حولها بارتباك وقد أحمر وجهها لأنه وصل بالسيارة دون أن تنتبه إليه.

استقام بوقفته ، ثم أنحنى أمامها ، قائلا :
- عذرا ، يا سيدتي . لكني منتدب لأصطحابكما ، أنت وليتون ، بعد أن أتصل بالمنزل .

فرد ليتون ببطء من دون أن يفلت فيفيان : ( شكراً يا رالف . أقدم لك خطيبتي فيفيان فلوري ) .

فهتف رالف بارتباك : ( ماذا؟)

عندها تمتم ليتون :
- لقد سمعتني . هذا أخي رالف ، يا فيفيان . لقد حدثتك عنه قليلاً.

- نعم ، نعم .

كان هذا جلّ ما استطاعت قوله ، إذا تدفقت الأفكار المختلفة إلى ذهنها .
فعندما وصفت لليتون ( حبيبها اللاتيني ) ، كما سمته ، وصفت رالف ديكستر .
وعندما عرفه ليتون عليها صعق لدرجة أخرسته ؟ ترى ألم يخبر ليتون أحداً بأنه سيحضر رفيقة معه ؟

إذ يبدو جلياً أنه لم يأتِ على ذكر خطيبته ..وكيف جرفتها مشاعرها بحيث لم تسمع رالف حين وصل ؟
ويبقى السؤال الأهم ، ألم يسمعه ليتون مثلها ؟ أم أنه استغل الفرصة ؟

قطع ليتون سيل أفكارها ليقول : ( ساعدنا يا أخي )

- حسنا . ولكن أولاَ ، أهلاً بك فيفيان ! لقد أعجبني ذلك . يعجبني منك كل شيء ، في الواقع !

ومد يده بابتسامة صبيانيه عريضة ، مضيفاً :
- أهلاً ومرحباً بك في بيتنا ! سيكون ..أسبوعاً رائعاَ .

صافحته فيفيان وهي تبتسم بوهن :
- شكراً ..هذا ..هذا يبدو جميلاً .

ونظرت حولها للمرة الأولى ، ولكنها لم تر ما يلفت نظرها ، بل مدرج من الأسمنت وحظيرة صغيرة للطائرات ودغل يحيط بها .

غمزها رالف وهو يلاحظ استغرابها ، ثم قال :
- أفهمك جيداً ، نحن بعيدون عن البيت ميلاً كاملاً لكن الأمور ستتحسن .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:30 AM   #17

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

وتدخل ليتون قائلاً بشيء من الجفاء :
- أظن أن الغداء جاهز وبإنتظارنا .

حمل رالف حقيبتها ، وعلق : ( إن التأخر عن وجبة الطعام خطيئة كبرى ، يا فيفيان . اصعدي إلى السيارة وسأساعد أنا ليتون في نقل بقية الأمتعه ) .

لكن ليتون أحتل مقعد القيادة إلى جانب فيفيان بينما جلس رالف حزيناً في المقعد الخلفي ، وسأله ليتون :
- من في المنزل ؟

- ( ماغ) و ( إدي ) واللايدي ( واين رايت )

وسكت ثم ابتسم ابتسامه عريضة عندما أخذ ليتون يطلق الشتائم والسباب .
تابع بعدها يقول : ( اثنتان من وصيفات العروس ، إبنة عمنا ماري مع أولادها ، ثم ..فيرجينيا).

ساد صمت قصير غريب قال ليتون بعده بشكل عفوي :
- آه حسنا ، سيكون العدد كافياً لنلعب بعد الغداء ، إلا إذا ..هل تلعبين الغولف ، يا فيفيان؟

- لا ، أجيد التنس والكروكت فقط ..

فتأوه كل من ليتون ورالف ، بينما تابعت تقول : ( لا ألعب الفولف ، لكني أجيد السباحة وركوب الخيل ) .

فقال رالف لأخية وهو يمد رأسه بينهما من المقعد الخلفي :
- ألا تعرف إن كانت تلعب الغولف أم لا ؟ إنكما غريبان حقاً.

فاضطربت فيفيان ، بينما رد ليتون بهدوء :
- من الغريب أن هذا لم يخطر على بالي .

فضحك رالف ، ثم تظاهر بالجدية وهو يسأله :
- متى تعرفتما إلى بعضكما البعض ؟

- من مدة كافية ، هذا هو المنزل ، يا فيفيان ، إنه من عصر فيلم ( ذهب مع الريح ).

كان المنزل جميلاً ، برأي فيفيان ، ويقوم على هضبة . كما تمتد أمامه مروج خضراء تنحدر نحو النهر حيث رصيف ترسو قربة قوارب .
يتألف المنزل من طابقين ، وقد طلبت جدرانه باللون الأصفر الفاتح بينما دهنت النوافذ بالأبيض . يتميز المنزل بشرفة تلتف حوله .

ولا حظت فيفيان ، عندما توقفت بالسيارة ، مجموعه من الأشخاص ، يجلسون إلى مائدة كبيرة على الشرفة.
يتناولون الغداء . أغمضت عينيها للحظة .

وتمنت لو كانت على بعد الآف الأميال ثم قالت بعفوية :
- ألا تظن أنه من الأفضل ألا نخبرهم بالأمر على الفور ؟

فقال رالف على الفور :
فكرة جيدة جداَ . فهذا الخبر سيحدث ضجة بين الحضور.

فرد ليتون ببطء :
- شكرا على نصيحتك ، يا رالف ، لكنني سأتصرف.

ورمق أخاه شزراً ثم التفت إلى فيفيان مضيفاً : ( هذا أمر تافه مقارنة مع الإنجاز الذي حققته اليوم ).

وللحظة ، وفيما كانت عيناه الزرقاوان تنظران إليها ، وقد ارتسم فيهما المرح والدفء معاً .
راح قلبها يخفق بسرعة وغرابة وهي تتساءل محتارة عما إذا كان الأمر جدياً وحقيقياً .
وعما إذا كانت مخطوبة بالعفل لليتون ديكستر .

وبللت شفتيها بلسانها ، قائلة:
- أنا ..أنا لست واثقة من ذلك .

وقال وهو يخرج من السيارة : (ثقي بي )

كانت الدقائق العشر التالية مربكة للغاية ، إذ بدا أن ليتون لم يخبر أحداً بأنه سيحضر معه رفيقة . ناهيك عن خطيبة ..ولا يعني ذلك أنه كشف عن الأمر ، ساورها شعور بأنه أخذ بنصيحة رالف .

وساد جو منع أي مناقشة ، بالرغم من الدهشة التي أصابت الجميع .

ولم يأت أحدهم على ذكر الموضوع ، حتى أمه . علما أنها علقت قائلة : ( ما هذا ، ليتون ؟ كان عليك أن تخبرني بأنك ستحضر معك صديقة !
عفواً يا عزيزتي ) ، ثم تابعت تقول لفيفيان : (هذا لا يعني أننا لا ترحب بك ، لكن علي أن أجهز لك غرفة ، إلا إذا كنت لا تنوين البقاء).

كانت أميليا ديكستر امرأة ملفته ، بطولها الفارع ونحافتها ، وتسريحة شعرها الأصهب القصير.
كما تميزت بأناقتها البالغة ، إذ أرتدت بنطلوناَ ضيقاَ من الجينز وقميصاً ناصع البياض وتزينت بمجوهرات مختلفة من سلاسل ذهبية وخواتم ماسية.

أما فيفيان ، التي توقعت امرأة مختلفة كلياً ، فأرغمت نفسها على عدم إبداء الدهشة ، وقالت :
- آه ..كنت أنوي البقاء ، ياسيدة ديكستر ، لكني لم أتوقع ألا تكوني على علم بحضوري .

فردت الأم باستسلام : ( إن تصرفات ليتون استقلالية ، مع الأسف . على أي حال ، نحن نرحب بك ، بما ندعوك؟)

- فيفيان .

سبق ليتون فيفيان إلى الرد ، وقال : ( فيفيان فلوري ).ثم أخذ يعرفها على الجالسين حول المائدة كل بدوره ، ثم أضاف : ( بالمناسبة ، نكاد نموت جوعاَ وعطشاً )

وجذب أحد الكرسيين الخاليين لتجلس فيفيان ثم جلس على الآخر.
يعدما ، استأنفوا تناول الغداء ، بينما راحت فيفيان تسجل انطباعاتها حول الموجودين .
اللايدي واين أقرب وأعز أصدقاء أميليا ، كانت تتحدث بغطرسة ولا تخفي ذكاءها الحاد .
أما مرغريت ، عروس المستقبل ، فكانت امرأة فاتنة ، وبدا جليا أنها مولعة بأخيها .

كانت على وشك الزواج من رجل هادئ متواضع يناديه الجميع باسم ( إدي ) .
وبدت إبنة عم ليتون ، ماري متعبة للغاية .
كما عرفها ليتون على وصيفتي العروس وبقي شخص واحد هو فيرجينيا ديكون.
وقد عرفوها بها ، من دون أن يفسر لها أحدهم ماهي صلتها بالأسرة أو العروس.
وأدركت فيفيان تدريجيا أن الكل مهتم بفرجينيا هذه التي تبلغ قرابة الثلاثين من عمرها.

وهي امرأة ذات جمال ملفت ..وبينما كان شعر مرغريت قاتما كشعر أخيها .
بدت هذه الفتاة الشقراء باهته بعينيها الزرقاوين الباردتين وبشرتها الرقيقة .
وتساءلت فيفيان عما إذا كانت مريضة ، إذ بدت شاحبة ، هادئة ، ومتحفظة في إبدا مشاعرها.

بادرت اللايدي ( واين رايت) إلى وضع حد لهذا الغموض ، عندما أزيلت الأطباق الفارغة وقدمت الحلوى .

فرفعت كأس شرابها وقالت:
- لندع التحفظ جانبا . هل أستنتج إذن ، أن علاقتك مع فرجينيا أصبحت من الماضي ، وأن مستقبلك مع فيفيان ، يا ليتون ؟ أم هذه المصادفة؟

- مارلين!

حدقت إميليا في صديقتها الحميمه غاضبة بينما ساد صمت مطبق . فهزت مارلين كتفيها ، وقالت:
- أنا عرابته .

فرد ليتون بهدوء مخاطباً فرجينيا ديكون : ( أصبحنا في ذمة التاريخ منذ وقت طويل .
أليس كذلك يا جيني ؟ ا تدعيهم يزعجونك أو يؤذونك).

التفتت فيفيان مدهوشة إلى الفتاة الأخرى ، وأدركت أنها عاجزة عن إخفاء صدمتها.
عندها ، قالت فيرجينيا ديكون:
- إذا كانت ذاكرتي جيدة ، يا ليتون ، فأنا التي طلبت منك الرحيل .

ثم رفعت نحوه عينيها الزرقاوين الباهتتين والرائعتي الجمال ، وأضافت :
( لا تقلق ، فلن أدعهم يفعلون ، هل ..علي أن أقدم التهاني ؟)

- لم يصبح الأمر رسمياً بعد.

فما كان من إميليا إلا أن هتفت بدهشة بالغة : ( ماذا؟)

فتمتم رالف من دون أن يوجه كلامه إلى شخص معين : (لقد أخبرتكم)

- كان عليك أن تخبرني !

كانا قد أنهيا طعام الغداء ، فتوجها ، هي وليتون ، نحو رصيف الميناء تحت أشعة الشمس الدافئة يمشيان على العشب الأخضر.

وراحا يتأملان منظر النهر الرائع ، وكانت إميليا قد تطوعت ، بعد الغداء ، لترافق فيفيان إلى غرفتها ، لكن ليتون اقترح أن يتمشيا أولاَ.

وحين لم يرد على فيفيان ، وقفت واستدارت تواجهه بحزم:
- كان عليك أن تخبرني بأنك تريد تجنب امرأة معينة ، ياليتون ديكستر ، كما كان عليك أن تخبرهم بأني سأرافقك !
أم تراك تستمتع بإحراج الناس وإذلالهم ؟

فأجاب برقة :
- هذا أمر يخصنا ولا يعني سوانا ، يا فيفيان.

ثم أمسك بيدها وتابع السير فلم تجد بداً من اللحاق به ، ولكن ذلك لم يمنعها من التعليق باستياء :
- هراء إنها أسرتك ، وستكون هذه مناسبة خاصة .لكنك أشعت الاضطراب ، كما وضعتني في ...موقف محرج ، كنت قد بدأت ..اميل إليك ، ولكني الآن ..
وهزت رأسها من دون أن تضيف أي كلمة أخرى.

ووصلا إلى رصيف الميناء ، فتمتم يقول : ( لقد لا حظت ذلك).

فعبست وقالت : (ماذا؟)

نظر إليها والشرر يتطاير من عينيه ، ثم سألها : ( وكيف بدأت تميلين إلي ؟)


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:33 AM   #18

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

توقفت فجأة ، وتسمرت في مكانها :
- كان ذلك .. كان ذلك مختلفاً.

- آه ، وكيف ؟

فهزت كتفيها بعجز ، وردّت :
(كان ذلك مرتبطاً بنجاتي من الرحلة الجوية دون أن أذل نفسي ).

- أتعنين أنه كان احتفالاً بشجاعتك؟

فهزت رأسها متأملة واعترفت :
(حسنا ..هذا صحيح)!

- أتعنين أني لو كنت ..قصيراً ، سميناً ، أصلع ، أو عجوزاً لعانقتني بالطريقة نفسها؟

سحبت يدها من يده ، وتراجعت حتى الحاجز الخشبي للرصيف . رأت زورقاً بخارياً يرسو هناك ، وآخر أصغر منه في الناحية المقابلة .

كما لاحظت طوقاً مربوطاً في الحاجز ، وهتف ينبهها:
- حذار يا فيفيان .

ثم أضاف قائلاً :
( ألن تجيبي على سؤالي ..أم أنك لا تستطيعين ؟)

فالتفتت إليه وقالت بإحباط :
( هذا لن يغير شيئاً ، ياليتون!)

وأشارت بيدها نحو المنزل قبل أن تكمل :
( ذلك...)

فقاطعها ، ليقول :
- تمهلي ، سنناقش الأمور تباعاً ، لماذا عانقتني بتك الطريقة؟
بدوت وكأنك تكتشفين جوانب خفيه من أمر ما .
هل عليك أن تتأرجحي على الحاجز الخشبي بهذا الشكل؟

فردت بحدة :
- أنا بخير ، أنا أحب الوقوف هنا ولا أخاف ذلك . فأنا أتمتع بحس التوازن .

فأجاب بنفس اللهجة :
- كيف نسيت إذن ما حدث لك حين نزلنا من الطائرة ؟ ألم تفقدي توازنك؟

مالت رأسها جانباً ونظرت إليه بصبر لا تشعر به ، ثم قالت وكأنها تحدث طفلاً صغيراً :
- حسناُ ، إذا أردتني حقاً أن أتكلم ، فاعلم أني لا أحب العناق عادة . في الواقع ، تعلمت كيف أتجنب ذلك كما أتجنب الوباء!
حتى مع من أحببتهم أكثر منك بكثير ، يا سيد ديكستر ، فلماذا نناقش هذا ؟ إنه ...

- فيفيان ...

- لا يا ليتون ، أنت من أثار الموضوع ، ويجب أن تطرحه للمناقشة . كنت أرتجف في داخلي .
إنما كنت أشعر ببهجة بالغة . نعم ، أنت السبب في نجاحي
أما العناق . يبدو أنك خبير . لكن حماستي فترت الآن . صدقني .

فسألها بفروغ صبر وفظاظة :
- وما معنى ذلك بحق الجحيم؟

حملقت فيفيان فيه وأجابت :
- كيف يمكنك أن تسأل وحبيبتك السابقة تجلس هناك تنتظرك ، في حين اصطحبني معك بصفتي حبيبة المستقبل.
ولم أقل الخطيبة ؟ سامحني ، ولكن هذه ( الأتفاقية الشريفة السوية )لم تعد تحظى بموافقتي المطلقة...

- إنها ليست حبيبة سابقة ، يافيفيان ..إنها زوجتي السابقة .

أصابت فيفيان الذهول . فتراجعت خطوة إلى الوراء دون وعي وسقطت في النهر .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:51 AM   #19

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

3- جرفها التيار !


غطس ليتون خلفها بعد ان جعلتها الصدمة تتخبط عاجزة .
ولكن عندما امسك بها لينقذها اخذت تغمغم باحتجاج:
- لا بأس يمكنني ان اسبح .

- اهدئي ايتها المعتوهة التيار هنا سريع جدا اخرسي فقط افعلي ما اقوله لك .

وعندما تمكن من سحبها الى الضفة تجمع لسوء حظها حشد من الناس ليتفرجوا كما قفز رالف الى لوحة التزلج على الماء واندفع نحوهما .
امتدت ايد كثيرة تساعدهما على الصعود الى الضفة, حيث استلقيا على العشب مرهقين متوتري الاعصاب وتعالت اصوات قلقة ولكن بتحفظ كما يفعل الناس حين يحاولون جهدهم الا يضحكوا .

ولكن اسوأ ما حصل لها كان حين انتصب ليتون جالسا والغضب يتملكه , ثم قال بعنف :
- انت كارثة متنقلة , كيف يمكن لفتاة في الـ25 من عمرها ان تورط نفسها في هذه المتاعب كلها ؟

ساد الصمت المطبق مجددا ثم جلست فيفيان وسعلت وازاحت شعرها عن عينيها ثم راحت تتأمل ثيابها المبتلة الموحلة الممزقة وحذاها الايطالي الانيق الذي استحال خرقة مخدشة بسبب المياه .

وقالت :
- انت المشكلة فأنت تهتم بالاشياء التافهة وتفتقر الى روح النكتة فأذهب الى الجحيم !

ثم وضعت رأسها بين يديها واخذت تضحك وتضحك حتى اوشكت على البكاء .

وفي الساعة الـ7 من ذلك المساء سمعت قرعا على الباب . كانت غرفة النوم التي خصصت لها قد طليت باللون الليلكي وهي تطل على النهر .
غرفة فسيحة لها حمامها الخاص وباب يفتح على الشرفة العلوية . كما كان جوها يعبق بشذا الياسمين .

اغتسلت مرتين بعد الحادثة ثم نامت نوما عميقا لساعتين وكانت اميليا ديكستر قد سارعت الى نجدتها واخذت تخفف عنها . بعد تلك المهزلة على ضفة النهر فصلت بينها وبين ليتون لا بل اخذت فيفيان تحت جناحها وجعلتها تشعر بأنها ضحية حادث مشؤوم وليست معتوهة كما نعتها ليتون .

احضرت لها ثوب حمام ورافقها الى غرفتها حيث رتبت حقيبتها وبقية امتعتها ثم طلبت منها باهتمام صادق . ان ترتاح .
ورغم انها لم تكن تلبس سوى عباءة خفيفة فوق ملابسها الداخليه , وقد لفت شعرها بمنشفة توجهت نحو الباب تفتحه بعد ان ظنت ان القارع ليس سوى اميليا.

لكنها اخطأت في ظنها اذ رأت ليتون يقف في الباب وهو يرتدي بنطلونا من الجينز وقميصا رماديا وسترة رياضية رمادية اللون كما يحمل في يديه كأسين .

فقالت بفتور :
- آه هذا انت .... اسمع انا اسفة جدا لما فعلت ! كانت حماقة بالغة مني . كما انني اسأت التصرف فلم اشكرك حين انقذت حياتي ... .

فقاطعها فجأة :
- انسي الامر . هل يمكنني الدخول ؟ لقد احضرت كأسين من العصير لكلينا .

تفرست فيه للحظة لكنها عجزت عن فك رموز اساريره فتراجعت مكرهة كي يمر ثم اغلقت الباب خلفة .

كان في زاوية الغرفة كرسيان حول طاولة صغيرة مستديرة . فوضع الشراب عليها عندها . قالت له تنظر الى الكأسين :
- هل هذه اخر امنية لي قبل ان تصحبني الى الخارج وترميني بالرصاص ؟

مضت لحظات لم ينبس خلالها ببنت شفة . وقد بدا عليه بالجمود وراحت نظراته تجول على وجهها . وتتأمل جسمها . فشعرت بتوتر غريب وكانه تحذير من خطر داهم , خطر سبق وعرفته في علاقتها مع ليتون , انه انجذاب غريب يشدها نحوه بالرغم من العدائية التي تميزت بها علاقتهما .

تعلم انها قد تغضب منه ... وهذا ما تشعر به الآن .. لكن شعورها بالغضب لم يبدل بالمعايير الاخرى التي ربطت بينهما فانجذابها نحوه كسر حاجز الجليد الذي بنته لحماية نفسها , لا سيما بعد ان اختبرت الشعور الذي انتابها حين ضمها بين ذراعيه وعانقها .

اثارت نظراته المتفحصه احاسيسها فارتجفت وقد فاجأتها ردة فعلها هذه التي لم يثرها فيها احد سواه . كانت هذه المشاعر موجهة نحو الرجل الذي اعطاها الثقة بالنفس وعاملها كمثيل له . ذاك الرجل الذي بدا لها قادرا لا يخاف وبطلا جذابا للغاية .
و
هو مازال بطلا بنظرها بشعره الاشقر الداكن وخطوط وجهه وكتفيه العريضتين وجسمه القوي , لكن مزاجه المتقلب اخافها واخيرا سألها :
- ماذا تعنين ؟

- انا ... حسنا , اظننا وصلنا الى مفترق الطرق .

وسكتت ثم لطفت من حدة صوتها واضافت :
- لا اعني اني الومك , ولكن يبدو اننا لا نستطيع الاستمرار اكثر ... وبعد ما حدث لا الموك ان الغيت اتفاقية عصير كلوفر ... .

فرد بجفاء :
- هذا نبل منك يا فيفيان . ولكن لم يكن هذا في نيتي .

- انا ... انت ... انت طلبت مني ان انسى الامر عندما اخذت اعتذر .

فقال وقد ارتسم على شفتيه طيف ابتسامة :
- كم مرة راجعتي هذا الحديث الرسمي القصير ؟

اجفلت بشكل ملحوظ ثم قررت ان تتابع كلامها بشجاعة :
- على أي حال افترض اني سأغادر مزرعة هارفست مون جوا مع بزوغ الفجر .. علما انه بامكانك ان توصلني الى اقرب محطة , لعود بنفسي الى بيتي وانا افضل ذلك في الواقع .

- بعد الشجاعة البالغة التي اظهرتها في الطائرة ؟

هزت كتفيها وجلست فجلس قبالتها ثم قال بسحرية :
- فضلا عن انك نلت اعجاب معظم الموجودين هنا .

فغرت فمها مذهولة ووضعت كأسها على المنضده دون ان تتذوقه ثم نزعت المنشفة عن شعرها ودست اصابعها فيه .

بعد ذلك سألته بحذر :
- لأنني ... ؟

فاستقرت عيناه على خصلات شعرها المبتله وقال :
- لأنك قلت لي ان اذهب الى الجحيم نعم , ولشعورهم بالذنب ايضا .

- ولماذا يشعرون بالذنب ؟

- فيفيان , انا ويني تطلقنا منذ اكثر من 3 سنوات . ولأنه ما كان ينبغي ان تكون موجوده . كما لم اكن اعلم انها ستكون هنا . لقد حاكت المؤامرة امي واختي ومارلين ولا ادري لم عليّ ان امتثل لرغبة عرابتي التي تشبه الساحرات . لكنهن تأمرن كي يلموا شملنا .

فقالت فيفيان ببطء :
- ومع ذلك , لو لم ترد فرجينيا ذلك لما تجاوبت معهن .

- يستحيل ان نعود كما كنا . لقد انتهى كل شيء بيننا .

- لا تطلق كلاما مبرما يا ليتون . اعني هل لكبريائك دور في الامر , مثلا لا سيما وانها هي التي طلبت الطلاق .

اطلق شتمة ثم قال بتضجر :
- ارجوك يا فيفيان . ليس لديك ادنى فكرة ..

وسكتت ثم استند الى ظهر كرسيه.
احكمت لف عباءتها حول ركبتيها قائلة :
- انت على حق طبعا . ولا ارى كيف يمكنني ان اقدم نصيحة حول امر لا اعرف عنه سوى القليل ...

- هذا كرم بالغ منك .

فرمقته بنظرة غاضبة , وقالت :
- حسنا , نعم , لكني مازلت اتساءل عما ... حتى وان كنت تجهل ان زوجتك السابقة ستكون هنا .. اذا كنت قد رشوتني لمرافقتك بهدف حمايتك من اسرتك .... الغاضبة على ما يبدو ... وليس للتخلص من النساء اللواتي يلاحقنك كما قلت لي , وهذا امر مختلف !

- انتِ على حق كنت واثقا من انهن يدبرن شيئا ما في الخفاء . لكنني قللت من شأنهن .

وضعت فيفيان كأسها على الطاولة بشيء من الحدة وتمكنت بعد جهد من كبح كلماتها التي اوشكت على التفوه بها فرفع حاجبه :
- لكنني لم اخفِ عنك الاسباب الاخرى التي جعلتني اطلب منك ان تمثلي دور خطيبتي .

فنظرت اليه متأمله بينما تابع يقول بلطف انما بلهجة لاذعة :
- انت التي قررت تجاهل انجذاب احدنا الى الاخر , وانت وفي هذه اللحظة بالذات منزعجه من فكرة وجودك هنا لحمايتي وحسب .

فتساءلت بعصبية ان كان على حق بالفعل ؟ وتململت تحت وقع نظراته ثم انتصبت وقفه وسارت نحو النافذة .

- اذا كنت تظن ان هذا يشكل عذرا لك يا ليتون فهل لي ان ادلي بملاحظة ؟ عندما تنظر الي وكأنني سأكون احدى النسوة في حريمك تثور ثائرتي وتظهر طباعي السيئة .

فسألها ببراءة :
- متى فعلت ذلك ؟

استدارت نحوه واجابته بحده :
- انت تفعل ذلك باستمرار .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-09, 02:55 AM   #20

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

- لم يكن لدي يوما حريم ولا انوي انشاء واحد . لكنني انكر انك تجذبينني وتثيرين اهتمامي . فهل تنكرين هذا انت ؟

حولت فيفيان نظراتها عنه وحاولت ان ترغم نفسها على الاسترخاء لكن التوتر تملك كيانها عندما اخذت تتصارع مع الصدق والكبرياء وهي تشعر بالحذر البالغ بينما تابع يقول :
- لو لم يحدث ذلك لكان امرا غير طبيعي ناهيك عن تجاوبك مع عناقي .

حاولت ان تتكلم فلم تستطع وشدت على يديها لتخفي انفعالها . انتظر لحظات ردها وهو يراقبها بحذر ثم قال بعدها :
- لماذا عليك الاعتراف بذلك يا فيفيان ؟

فأجابت بعنف :
- لأنني اريد ذلك .

- لقد ايقظ كل منا احاسيس الاخر .

سكت وقد لاحت على شفتيه ابتسامة خفيفة :
- شخصيا , لا اظن ان اعترافك بمشاعرك احتفالا بشجاعتك وحسب , انما احتفالا بقلبك وروحك ايضا , احتفالا بالحياة .

اغمضت فيفيان عينيها للحظة وهي تفكر في انها لن تتمكن بعد اليوم من الاستلقاء في شريرها من دون انا تفكر فيه ... صرت بأسنانها وحولت افكارها وهي تعترف بانها قللت من شأن ليتون كما انها غالت في تقدير رباطة جأشها ونهض واقفا وهو يقول :
- وهكذا لا ادري يا فيفيان ان كان علينا الا نتابع ما بدأناه اليس كذلك ؟

فصلتها عنه مسافة قصيرة واحست بضرورة الابتعاد عن هذا الرجل بشكل ما وعن تأثيره عليها .
لم يكن الامر يتعلق بجاذبيه هذا الرجل المدمرة . انما بالتفاصيل الصغيرة التي يتميز بها بها كالتواء حاجبه عندما يمزح وساعة معصمة التي تعكس رجوليته , ويديه الطويلتين القويتين , اللتين خلقتا الرضوض في جسمها حين انقذها من الغرق في النهر . ومع ذلك , اتسم عناقه بالرقة المتناهية واللطف .

شعرت بالدم يتصاعد الى وجهها . فمدت يديها تحكم لف العباءة حول جسمها . تابع هو حركتها العفوية بعينيه اللتين ضاقتا حين استقرتا عند اعلى ذراعها وسألها مقطبا جبينه :
- هل انا من تسبب بذلك ؟

- ماذا ؟

فتقدم منها ولمس رضة على ذراعها وقال :
- هذه الرضة ؟

فتأملها ذراعها وقالت :
-آه , نعم , وهناك غيرها . لكنني افضل هذه الرضوض على ان اكون جثة طافية على وجه الماء .
وضحكت .

- وان يكن , انا اسف فعلا .

- لا بأس .

فقال بهدوء :
بشرتك كالحرير يا فيفيان وقوامك جميل , كما ان عناقك لا مثيل له .

كيف ؟ ولم تنطق بهذا السؤال , بل تركت عيناه تنطقان به . لكنها لم تجد جوابا , وسمعته يقول برزانه فائقة :
- اتساءل دائما عما اذا ترك فيك رجل ما , رضوضا نفسية .

ابتلعت ريقها ثم قالت بخشونه :
- هل لأنني لم ارتمي بين ذراعيك ياليتون ؟

- بل لأنك ارتميت بينهما عندما لم تتمكني من ضيق نفسك ولكنك لم تعترفي بذلك .

وعجزت عن الرد , بدا وكأنهما في دوامة تحمل ذكريات الرحلة في الطائرة ,وكأن لنظرات المقدرة على اعادتها الى الماضي . شعرت وكانه يسيطر عله عقلها واحاسيسها ويسريها كما يشاء .

لكنه في الواقع لم ينطق بكلمة واحده ولم يتحرك ساكنا ولم يكن بالطبع بحاجه لذلك . فقد ادركت المشاعر التي يثيرها فيها وعلمت ان وجوده قربها كاف لارباكها وبعث الاضطراب فيها .

قالت له بارتباك وبلهفة :
- اسمع .

ثم عضت على شفتها وتنهدت بعد ان تجلى لها المازق الذي ورطت نفسها فيه . لو خبرته ان شركة غودمان وشركاه في مازق حرج ولهذا واقفت على القايم بهذا العمل ,
ألن يمنحه هذا سببا ليطيح بأي اعتبارات تقف في طريقها ؟ ومن ناحية اخرى , انها بحاجة ماسة لسبب يبرر وجودها هنا ... وعادت تقول :
- اسمع , لم يكن في نيتي ان اقدم التنازلات واتحمل فظاظتك لأحصل على اتفاقية شامبو كلوفر او العصير , ولكن من اجل مصلحة الوكالة... .

فقاطعها وهو ينظر اليها ساخرا :
- انسي امر الشامبو, فقد حصلت على اتفاقيته على أي حال .

فتابعت تقول بلهجة املت ان تشل لهجة ليتون الهادئة المنطقية :
- وفضلا عن ذلك ...

واذا بها تدرك فجاه ما قاله فهتفت :
- ماذا ؟

- لقد حصلت على الإتفاقية يا فيفيان وليس على جولينا جونز ان تقلق اذ لن تحتاجي الى تغيير شعرة من رأسها .

- اتعني انن لن اخسر حتى لو رفضت الامتثال لأوامرك ؟

- بالضبط , وسادعك الآن ترتدين ثيابك فالعشاء بعد نصف ساعه .

عندها سألته بذهول :
- وماذا عن اتفاقية العصير ؟

- آه قد تاخذ وقتا اطول .

فقالت بمراره:
- اذن علي ان اتابع هذه المهزلة حتى احصل عليها . ماكنت لأقبل بهذه الصفقة لو علمت بمسألة زوجتك السابقة . نعم , ان اتفاقية مهمة لغودمان لكنني قلت واكرر , ان مجموعة من النساء تركض وراءك شيء وزوجتك السابقة شيء اخر .

فأجابها ساخرا .
- انا واثق انها توافقك الرأي . وبالمناسبة . لقد قررت البقاء فهي صديقة حميمة لأختي ماغ . ظننت اننا اعطينا عذرا جيدا آخر لبقائك ... منذ دقائق فقط وكذلك هذا الصباح .

لم تجد فيفيان ما تقوله فضحك برقة وتقدم نحوها ليلامس وجنتيها التي اصطبغت بلون احمر فان ثم اضاف :
- لم لا تبقين كما انت ؟ الكل يعرف هنا اننا لسنا ملائكة .

ثم خرج وتهاوت فيفيان على كرسيها لكن افكارها الغاضبة لم تثمر سوى قرار واحد . وهو ان ليس امامها سوى الباقء لهذه الليلة على الاقل .
وبعد نصف ساعة , جاءت اميليا لتصحبها الى الاسفل .

- جميل جدا .

علقت اميليا بهذه الكلمات على ثوب فيفيان القصير المصنوع من قماش الكريب . كان الثوب من دون كمين ياقته مفتوحة كشفت عنقها , وتفصيله ضيق واظهر قوامها الرشيق .. وارتدت فوقه قميصا شفافا لتخفي رضوض ذراعها كما انتعلت حذاء بسيطا يناسبه .

اما اميليا فقد ارتدت ثوبا واسعا من الحرير المتعدد الالوان .
- كيف تشعرين الآن يا عزيزتي ؟ لقد طمانني ليتون الى انه سوى الامور .

فرفعت حاجبها بتهكم وقالت
- ما عنى به ليتون بكلمة تسوية هو اشبه بالجدل بمحدلة ... آه آسفة ياسيدة ديكستر . ماكان لي ان اقول هذا فغالبا ما يزل لساني .

- قولي ما يريحك يا فيفيان . ارجو الا تشعري بانه عليك توخي الحذر معي .

فهزت فيفيان كتفيها وردت :
- حسنا قد لا اتمكن من ذلك .. لكنه ابنك .

- هذا لا يعني انني ارضى ان ينال ليتون دائما ما يريده ! هل ننزل الى الطابق السفلي ؟ لقد حضرنا مقصفا للعشاء الليلة .

- انا جائعه جدا سيدة ديكستر , ويمكنني ان اكل بنهم .. يبدو ان للغرق علاقة بالامر ...

وابتسمت فيفيان ابتسامة عريضة فحدقت اميليا فيها مفكرة , ثم قال بصراحه :
- انا لا احب الطلاق , يا فيفيان وعلي الاعتراف بذلك لهذا عشت على امل ان يتصالحا , ومازلت ولو كانت الظروف مختلفة لأحببتك على الفور يا عزيزتي .

وتأبطت ذراع فيفيان تضيف :
بالمناسبة ارجو ان تناديني بأسمي اميليا . قد اكون عجوزا ولكن عندما تناديني سيدة ديكستر تجعليني اشعر بأنني اكبر سنا .

أقيم المقصف في حديقة داخلية خلف المنزل . واستبدلت المائدة الكبيرة بموائد صغيرة مستديرة . لم تكن الاماكن محددة . انما جلس الحاضرون كيفما اتفق .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.