آخر 10 مشاركات
الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          17- غدا يعود الماضي - فيوليت وينسبير (الكاتـب : فرح - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          309- من يحب.. يخسر! - كيم لورنس - (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree14Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-09, 02:40 AM   #1

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
B10 1074 - العريس الحاقد - سارا وود - د.ن ( كتابة فريق الرومانسية المكتوبة / كاملة **)


( العـريـس الحـاقـد )
(1074)

(سارا وود)
{عبير دار النحاس}



الملخـــص



مضت عشرة أعوام منذ قادت شهادة كارولين في المحكمه , ادوارد إلى السجن .. عشرة أعوام منذ حادث السيارة الذي ادى إلى قتل اختها.. عشرة أعوام منذ خيـانة حبيبها لها.



ولكن السنوات كانت جعلت من ادوارد رجلاً اكثر قوة وعنفاً , لقد تجرأ على العودة إلى اورنتي مرة اخرى, رغم الهمسات المتكتمة والنظرات المعبرة , وذلك لكي يستعيد الإحترام الذي فقده.



كانت خطته تتطلب عروسا ً, ولكن ها هي ذا كارولين تدرك مبلغ ما يتصف به ادوارد من حقد وقسوة.


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى and SAMAR-YANA like this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 01:16 AM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:46 AM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الأول





كان عليها ان تعبر إلى هناك. ما هذا ؟ حتى سيارات الرولز رويس تتعطل ؟ وإلا لماذا يتمدد هذا الرجل تحتها ؟ وأغلقت كارولين باب شقتها وقد خلب لبها شكل هذه السيارة ذات اللون الاخضر الداكن والتي كانت متوقفة على قطعة الأرض المهجورة بجانب منزلها . ومن تحت مقدمة السيارة , برز زوج من الأحذية الجلدية , وبركة زيت صغيرة .


فكرت في أنه رجل منهمك في العمل حقاً . وكان هناك مجموعة الطلاب البالغ عددهم اثني عشر تلميذاً . أما لماذا صعد ذلك الرجل بسيارته إلى حيث المبنى المهدم , بالقرب من كاراج جدها , فهذا ما لم تستطع معرفته . وازاحت إلى الخلف خصلات شعرها الأسود الكث الذي تشعث من جراء سرعة هبوطها السلم, وهي تعتزم ترك صاحب الرولز رويس يغالب مصاعبه. وارتسمت على شفتيها ابتسامة بطيئة وهي تفكر في ما لابد أن يعانيه ذلك المسكين الآن .


كان بإمكانها أن تتجاهل ورطته تلك حيث أن جدها كان أمرها بأن تهتم بنفسها وبما يسرها ولو لمرة واحدة , تاركة كل شي آخر . وذلك منذ أخذ ديانا في رحلة علاجية بمناسبة ذكرى مولدها . ذلك أن العطلة الأسبوعية لا تكفي لتنفيذ الخطة التي كانت ديـانا بحاجة إليها إذا شاءت الشفاء .


ورغم أن كارولين كانت شديدة المحبة لهما , إلا أنها لم تكن تملك لحظة فراغ لنفسها وذلك منذ جلوسهم إلى مائدة الإفطار, إلى ان تجلس هي بجانب سرير ديانا تقرأ لها قصة مرفهة قبل النوم .


تقدمت نحو الطلاب وهي تهتف بصوت ودود :

( مرحباً للجميع ) .


أجابوا بحماس:

( مرحباً يا آنسة بلايد ).


فأشرق وجهها بالإبتسام ومطت جسمها البالغ مئة وتسعة وخمسين سنتيمتراً لكي تتمكن من النظر إلى تلك السيارة الواقفة على مقربة منهم. ثم قالت:

(أتراكم تدرسون متاعب الأقدام والعنايه بها هذه المرة أم انه زبون لجدي)


وكانت تشير بذلك ساخرة من القدمين اللتين كانتا تبرزان من تحت السيارة . وتملكتها الدهشة وهي ترا القدمين تهتزان وكأنما سرتهما هذه النكته الواهنة.


صاح جورج دونيز وهو يشير إلى من حوله لإفساح الطريق لها:

( هناك ماهو أكثر من ذلك يا أنسه بلايد تعالي وانظري)


همهمت ****ة وهي تجيل نظرات خبيرة في السيارة لابد أنها تهدر أولا ثم تندفع لتسبق كل ما أمامها من سيارت مخلفه وراءها عاصفة من الغبار وابتسمت وهي تقول :

( ان جدي سيهلك أسفاً لو علم انه فاتته رؤيتها ).


تمتم جورج :

( نعم إنها مهيبة ومريحة للغاية )


قالت موافقة :

( إنها كالحرير )


واطلت برأسها إلى داخلها مادة يدها تمر بأصابعها على المقعد الجلدي. إنها تعشق ملامسة الأشياء الناعمه الرقيقه . واستنشقت بعمق رائحة الجلد العابقة في الداخل . وما لبثت أن عبست وهي تستغرب ارتداء صاحب السيارة بنطالاً من الكتان التبني اللون وهو يتمدد تحت السيارة وخطر لها ان هذا الرجل الثري الذي حلت به المتاعب قد اختار الوقوف في هذه الطريق المؤديه إلى الحديقة ليتمكن من ارتداء شي فوق ملابسه قبل أن يباشر في العمل تحت السيارة كانت تتسائل عن كل ذلك بحيرة ثم نظرت خفية إلى بركة الزيت لتستنتج أنها مصطنعه.

واخرجتها ليندا ويل من كل الأحاجي بقولها شبه حالمة :

( يا للروعة والجمال )


سألتها كارولين :

( اتقصدين السيارة؟)


اجابت :

( لا بل اقصد صاحب السيارة يا لجاذبيته ويا لعينيه اللتين تذيبان الحديد) وتنهدت فتاة في السادسة عشرة .


قالت كارولين برصانة :

( لا عجب إذن إذا كانت عيناه قد أحدثتا ثقباً في السيارة)

فانفجر الطلاب بالضحك , بينما تحركت القدمان بضيق.


عادت كارولين تقول:

( أظنك رأيت صاحب السيارة وهو يدخل تحتها )


اجابت:

( نعم وانا انتظر هنا إلى أن يعود فيخرج إنه يبدو اجنبيا وشعره في غاية الغرابه بلونه الأشقر الذي يقرب من البياض )


وفي الحال تبادر إلى ذهن كارولين اسم ادوارد ما جعلها تصعق . لقد كان ادوارد ذا جاذبية غير عادية بشعره ذي اللون الأشقر الفاتح الذي كان يتكوم كالقشده المخفوقه فوق جبهته السمراء اللاتينيه الشكل , مظهراً الفرق الصاعق بين اللونين .


وعادت إلى ذاكرتها تلك اللحظه التي غرقت فيها في حبه . لقد دخل إلى صفها, وكانت هي في الرابعه عشره وكان هو يكبرها بعام واحد .. طويلاً رشيقاً , دمه مزيج من البولندي والإيطالي الصقلي , وقد جاء من شوارع سولارم المتواضعة تنطق ملامحه بالتمرد والكبرياء والحذر .


قالت تخاطب ليندا :

( انني افضل الرجال السمر)

نولا ٢٠٠٠ likes this.

* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:48 AM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

قال جورج يخاطب صاحب القدمين والبنطال البني وذلك ببالغ الإحترام :

( كيف تسير الأمور معك يـا سيدي؟)


أجاب هذا :

( عظيم.)


وارتاحت لجوابه إذ لم لم تعد بحاجة إلى التسكع هناك ولكنها لم تستطع إلا ان تتمنى لو انه ثري بحيث يفكر بشراء الكاراج فيكون بإمكان جدها عند ذاك ان يتقاعد ويريح نفسه من صرير الأجهزة والمحركات كل صباح رغم معاونة العمال ومشاركة الطلاب له في العمل وكان ينتهي من العمل وقد بلغ به الإرهاق حداً كبيراً يزيده ديـانا , وهي تلاحقه بمتطلباتها البريئه مهما كان قدر انسه بوجودها معهما.


وبدا الحنان على ملامح كارولين وهي تتحول بنظراتها نحو الكاراج الصغير وقد قامت فوقه شقتهما الضيقه بينما علقت على الباب لوحة مكتوب عليها للبيع . ثم عادت نظراتها إلى الأبنيه المحترقة في محلة دالبن المهجورة على بعد ياردات قليلة والتي كاد يحترق فيها بول وبريل والذي هو زوج ام جورج وذلك عندما شب ذلك الحريق منذ عدة سنوات كم كان المنظر مريعاً .


ولكن وجهها ما لبث أن أشرق بابتسامة عريضة وهي تتذكر ما سبق واوصاها به جدها بعدم التفكير في أي شخص ما عدا نفسها فقط في هذا النهار ولكن ها هي ذي الآن بين مجموعة من طلابها وسائق سيارة الرولز رويس يقوم بإصلاحها دون خبرة مسبقة تحاول ضبط الأمور شاعرة في نفس الوقت بالقلق بشأن بيع الكاراج .


وأخيراً قالت بوجه مشرق :

( حسناً إذا كنتم جميعاً بخير فإنني سأترككم الآن إلى نزهة على الشاطئ تسكعوا هنا إيها الفتيان ولا تبارحوا فقد يلقي إليكم المحسنون بقطع من النقود)


قهقهت ليندا ضاحكة وقالت :

( إنني لن أغادر هذا المكان ولو كنت انتي في السادسة عشر مثلي لبقيت أيضاً )


قالت كارولين :

( الحق معك ولكنني تجاوزت هذا السن بعشر سنوات )

وابتسمت إذ تدرك كم سيبدو سنها هذا كبيراً في نظر ليندا ثم تابعت تقول:

( لاينظر إلي الآن سوا رجل ذي معاش تقاعدي محترم )

وهنا شعرت بشي يصطدم بقدمها التي كانت تنتعل حذاء مكشوفاً كان قطعة نقود فضية بقيمة عشر سنتات فرمشت بعينيها :
(ماهذا الذي..)


فضحك الجميع وقالوا :

(إنها قطعة نقود لفتاة متسكعه يا آنسه بلايد )


وصرخ جورج :

( إنها من معاشه التقاعدي لقد اصبت المرمى يـا آنسه بلايد )



قالت ببساطة :

(إذن فهو حكم صائب )

وامتلأت نظراتها دفئاً وهي ترى ضحكتهم , وتسمع دعاباتهم لها إذ يعتبرونها صديقة لهم . لقد توثقت الألفه بينها وبينهم على مدى السنوات, واحيـانا تتجاوز الألفه حدودها وشعرت بالأسف لذلك . إذ اخذ الطلاب يظنون انها رهن اشارتهم في أي ساعة من اليوم نهارا وليلا ولكنهم بذلك قد ادركو انها مستعدة لفعل أي شي من لأجلهم وعلى الكفاح في سبيلهم إل ان تسقط من الإعياء.


وإذا بقطعة نقود أخرى تصطدم بإصبع قدمها , فوضعت يديها في جيبي البنطال الذي ترتديه وهي تفكر بإستغراب في كيفية قيامه بهذا العمل من تحت السيـارة حيث ضيق المكان لا يسمح به , وقالت متعجبه :

(يبدو انني اصبحت هدفاً للرماية اسمع يـا هذا , انني مستشارة شؤون اجتماعية في مدرسة , ولست شقاً في ماكينة لإدخال قطع نقود).


قال جو فيشر بإعجاب :

(انه ماهر في الرماية)


فجثمت على الأرض بعد ان تملكها الفضول وهي تميل برأسها تحاول رؤية ما تحت السيارة , وإذا بها ترا رجلا مكسوا بغطاء سابغ تبني اللون , مائلا بظهره قليلا نحوها ما منعها من رؤية وجهه , وذراعا عارية لمعت فيها ساعة ذهبية في الوقت الذي اندفعت فيه قطعة نقود فضية في اتجاهها.



قالت :

(ما هذا ؟ اتمارس الرجم بالأحجار؟ )

ولما لم تحظ بجواب,عادت تقول :

( لا بأس اني أقر بالهزيمه , ما الذي تفعله ؟ جرب قذف دولار, بطاقة حساب في مصرف , قطعة ذهبية )


وكانت تغالب عبثاً الضحك وهي تقول ذلك ولكن يـا للجنون إن الرجل ما زال لا يجيب.. ووقفت حائرة شاعرة بالهزيمة ثم إذا بالقدمين تندفعان إلى الخارج وانحبست انفاس الفتيـات حين برزت ساقان طويلتان انتهتا بوركين نحيفين إنه ايضاً بادي الثراء كما أخذت كارولين تفكر وهي تتأمل بنطاله الثمين المكوي واشتد فضولها وهي تتساءل من تراه يكون.



وما لبث أغلب بقية جسمه أن ظهر للعيان , ليروا أنه كان متمدداً تحت السيارة على عربة ميكانيكية حقيقية وتزايد الغموض ذلك أن الرجل الغني لا يحتفظ عادة بعربة كهذه.



قالت ليندا :

(اظنه ايطاليا بالرغم من شعره الأشقر انتظري إلى ان تري وجهه).


وانتظرت كارولين متلهفه إلى أن ترى لماذا أخذ رجل ايطالي يرشقها بقطع النقود .. وفجأة تراجعت خطوة وقد انتابتها صدمة وارتفعت يدها الصغيره إلى فمها .. ايطالي اشقر.. حذاء ايطالي.. واقشعر جلدها واتسعت عيناها الكبيرتين ذعراً . وفجأه , لم تشأ ان تمكث بقرب ذلك الرجل الذي كان يرشقها بقطع النقود أكثر مما فعلت , هذا فيما لو كان هو نفسه من تفكر فيه , وشعرت بقلبها يكف عن الخفقان وبالأرض تميد تحت قدميها فحاولت أن تتمالك توازنها.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:50 AM   #4

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

نعم من الممكن أن يكون هذا الرجل هو ادوارد.. أخذت تتأمل القدمين الرشيقين كلا لا يمكن هذا.. إن هذا شخص آخر.. لماذا تبادر ادوارد إلى ذهنها ؟ لابد انها جنت , إذ ليس بإستطاعته أبداً أن يستأجر سيـارة رولز رويس فكيف بأن يمتلكها ؟ لابد أنه.. وابتلعت ريقها . كلا لا يمكن أن يرغب في العودة في وضعه . وهناك العار, نظرات الإتهام , الصمت البارد الذي سيقابله به كل انسان.. كل ذلك لا يمكن أن يطيقه.



في ذلك الحين , كان قلبها يخفق لرؤيته , وتشعر بنفسها تكاد تذوب عندما يتحدث إليها أو يسمرها بنظراته.

ومنذ فراقهما منذ سنوات طويلة لم تتغير مشاعرها تلك نحوه وتجهم وجهها وهي تنبذ بحزم الأفكار التي اندفعت إلى ذهنها بأن ليس بين كل الشبان من تمكن من جعلها تشعر أنها في قمة السعاده كما كان ادوارد يفعل.


وتقلصت شفتاها ألماً انها لم تعد تريد أن تشعر بأنها تموت في أعماقها لأجل رجل رفضها وخانها بكل بساطة وأن هذا الرجل هو دون شرف أو ثبات ولا عجب أن يتبرأ من ادوارد والداه اللذان كانا يحبانه إلى حد لا يوصف.


وتنفست بحدة وهي تصفق بعنف باب ذكريات مؤلمة مضت عليها عشر سنوات هكذا تصرفها ازاء تلك المأساة لقد ابعدتها عن ذهنها واغرقت نفسها في العمل ليلاً نهاراً ومن ثم اتخذت لنفسها سبيلاً خاصاً في الحياة.

وارتجفت شفتاها منذ ذلك الحين حتى الآن وكل كلمة كل اشارة كل وجهة نظر تقال على شاشة التلفزيون تنبئها بالحقيقة القاسية وهي ان حبها لادوارد لم يندثر لقد كان مكبوتاً فقط وكل ذلك يعني أنها حمقاء مجنونة لأن الأحمق المجنون فقط هو الذي يستمر على حب من هو كذاب مخادع.

كان أمثال ادوارد من الرجال قد ولدوا لتعليل النساء بالآمال ومن ثم يخدعونهن يخيبون آمالهن تلك ثم يختفون بعد ذلك لقد كان جباناً كلا بل كان اسوأ من ذلك أسوأ بكثير وتملكتها تعاسة وهي تفكر في كل هذا.


جاءها صوت براد يقول :

( هل أنت بخير يـا آنسه بلايد ؟)


أجابت وهي تسحب نفساً عميقاً :

(انني ..آه لقد تناولت كثيراً من الكعك الدسم أثناء الإفطار أخشى ان أتأخر عن الذهاب إلى نزهتي هاكم ما تجمع من قطع نقدية كل انسان يكافح ليحصل عليها . اسأله ان كانت تصلحي لكي.. )


ولم تستطيع اكمال حديثها بعد إذ ابتدأت أعصابها تخونها وهي ترى جذع الرجل المتين البناء قد ابتدأ يظهر من تحت السيـاره وهتفت في أعماقها انه ادوارد.. وسرعان ما استدارت وهي تقول بسرعه :

(إلى اللقاء, يا شباب علي أن أسرع بالذهاب)

وفي اللحظه التالية كانت تسرع الخطى نحو الشارع .


وتناهى إلى مسامعها صوت صرير عجلات العربة تخرج من تحت السيارة فأسرعت تسير على الرصيف وهي تحدث نفسها , ليس هنالك سبب يجعلني أفترض أنه هو نفسه , ليس هنالك سبب يجعلني افترض انه هو نفسه.. لا يوجد أبداً..

وقطع عليها تفكيرها صوت يناديها:
(كارولينانانا).


وشهقت متأوهة واسرعت الخطى مدعية بأنها لم تميز ذلك الصوت ولا تمديد لفظ اسمها بهذا الشكل الذي لا يمكن ان يقوم به احد في العالم سوى ادوارد.. ادوارد فقط بإمكانه أن يترنم حتى بالكلمة العادية ذلك الإيقاع الموسيقي المنغم على الطريقة الإيطالية مع النساء قد يجعله مفضلاً عندهن على غيره من الرجال فكان أن افسده سهولة اكتسابه لقلوبهن وانقبض قلبها ألماً وهي تتذكر تهافت النساء عليه.

(كارولينانانا).


ولكنها تابعت طريقها عابسة مدعية الصمم إلى أن توقفت لدى سماعها صفيرا موسيقيا شجيا وقد غمر الألم نفسها .. فقد كان هذا هو النداء السري الذي كان متعارفا عليه بينهما.

اندفعت المشاعر المدمرة تجتاح كيانها الحب الندم العار الغضب إلقاء المسؤولية على الغير بشكل حقير كان هذا فوق ما تستطيع مواجهته وعادت تتابع طريقها وما زال الإضطراب يتملكها ادوارد .. لم تكن تتوقع رؤيته ولو بعد خمسين عاما كلا ولم تكن تريد ذلك.


لماذا جاء ؟ ودرا عقلها وهو يبحث عن سبب يجعله يستأجر سيارة للمباهاة بينما ليس في طاقته التبذير بهذا الشكل . فهو لم يدخل الجامعه قط ثم تلك المدة التي امضاها في .. وعضت على شفتها محاولة تمالك مشاعرها السجن لقد اخذ السجن سنتين من عمره ومع سجل مثل هذا ما كان ليجد فرصة كافية تمكنه من اكتساب ثروة.



ها هي ذا تواجه مرغمة الحقيقة التي تتجنبها فقد اقسم أنه سيعود ذات يوم .. وسيدخل الدهشة والإهتمام إلى نفس كل شخص.

وارتسمت امامها صورة جعلتها تغمض عينيها محاولة التخلص منها وقد تملكها العذاب ولكن لتصبح الصورة أكثر وضوحاً.. وعندما عادت تفتحهما بعنف كان هو مايزال هناك.. في المحكمة بعد صدور الحكم مباشرة , وهو ينقل نظراته بينها وبين ما كانت يوماً صديقتها العزيزة , جوليا وهو يلعنهما , ويشتمهما , لأنهما تقدما بشهاديتهما اللتين دمرتاه.


لقد صرخ حينذاك بألم محطماً قلبها وهو يقاوم الشرطيين اللذين كانا يمسكان به صرخ قائلاً انه سيعود إن الألم يحطمها الآن كما حطمها في ذلك الحين وادوارد يصرخ علناً معلنا ً براءته إلى النهاية غير معترف بذنبه لقد صرخ حينذاك :

(أقسم انكم ستهتمون جميعاً عندما اعود مكتسحاً المدينة).


وبوجه شاحب اتجهت كارولين نحو المقهى على بعد مئات من الأمتار وتمنت لو لم يكن هذا اليوم هو السبت حيث لم يوجد سوى عدد قليل من الزبائن اغلبهم من الطلبة وامثالها ممن اعتادوا النهوض من النوم للذهاب إلى المدرسة الساعة السابعه والنصف كانت تفضل لو ان هناك جمعا من الناس لكي تجد الأمان بينهم بوجوههم المألوفة لأن يوم المحاكمة ذاك كان يوماً حاولت نسيانه دوما لتجده امامها فجأه الآن وهنا.. ما لم تستطع احتماله.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:53 AM   #5

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

وعاد الصفير مرة أخرى وقد ازداد ارتفاعا وإلحاحا وكأنه ينتظر منها ان تستدير راكضة إليه كالكلب المطيع وكاد يقف قلبها عن الخفقان وهي تتذكر كيف نعتها بأنها كلبة بينما عيناه تلمعان بالكراهية وكل خليه من جسده تتوعدانها بالإنتقام .انتقام صقلي , حذر, هادئ , حاسم.


وها هو ذا الآن هنا ادوارد الذي تربى كصقلي نصف حياته فهو يرعى حقده الكامن والذي سيذهب معه إلى القبر إذا هو لم يشف غله لقد اندمج الماضي بالحاضر بكل قسوة.. كل شي رأته وشعرت به ذلك اليوم في المحكمة عينا ادوراد السوداوان الحاقدتان اللتان كانتا تحدقان فيها تدينانها رشفها العصبي للماء الذي قدم إليها عندما خانها صوتها في الكلام شعورها بالمرض والغثيان.. وجعلتها موجات الغثيان التي شعرت بها الآن جعلتها تتعثر في سيرها وتمالكت نفسها وهي تندفع إلى الأمام بعينين لا تريان إن عليها ان تصل إلى قرب الجسر حيث المقهى والأمان الذي ينتظرها في داخله.


وفي الوقت الذي وصلت فيه إلى الجسر توقفت انفاسها وهي تشعر به خلفها شبه ملاصق لها فشعرت فجأة بساقيها لا تقويان على الحركة وقفت عند جدار منخفض ونظرت إلى ساقيها بإرتباك محاولة عبثاً تحريكهما.


تمتم ادوارد ببطء ورقة بإمكانها أن تحرك بها قلب أي امرأة :

( مرحبا يا كارولين)


وسرعان ما شملت جسدها رجفة وتوقف ذهنها عن أي تفكير وحذر لتحل بدلا من ذلك بهجة عامرة دغدغت احاسيسها باعثة إياها إلى الحركة لقد كان حبها له مازال هناك كامنا في اعماقها رغم كل ما فعله وصرفت بأسنانها وهي ترى ما فعله صوته الرقيق العاطفي في نفسها كلا إن هذا لا يخرج عن كونه ذكرى من الماضي أو لعله ردة فعل لا غير.

ولما استدارت عنه بعنف بعد إذ سمعت تحيته عاد يقول :

( استديري إلي كارولين )


وسرت رقة صوته في كيانها ليبدأ فيض الذكريات بكل قسوته جارفا كل الحواجز الهشة تاركا اياها وحيده عاجزة لا ترى أمامها سوى شخص ادوارد . رفعت وجهها نحو شمس الصباح الدافئة ورأت نفسها بجانبه في اول أيام حبهما وضاقت عيناها اللتان أظلمتا بالغضب نعم لقد علمها كل ذلك فماذا كان جزاؤه منها ؟


قالت بصوت خشن :

(لا اريد أن أراك ولا ان اسمعك إنني ذاهبه إلى المقهى )

كانت خائفة لا تريد أن تنظر إلى وجهه انه الرجل الذي احبته وتألمت لأجله وخانته.



قال ببطء :

(ولكن بإمكانك أن تواجهيني لا يمكنك الهرب من اخطائك إلى الأبد )


استدارت إليه ذاهلة وكل خلية في جسدها ترتجف لما في قوله هذا من ظلم لقد ثار طبعها الإيرلندي الحاد وهي تشعر مرارة الند لمنح قلبها إلى رجل مخادع.

وصرخت:
(إنك انت الخطأ الذي وقعت في ادوارد لقد كنت انت الخطأ ان مجيئك إلى عالمي هو اكبر خطأ )

ورفعت يدها لتسدد صفعة مدوية إلى وجهه الساخر ولكنها سرعان ما اطلقت صرخة ندم استدارت بعدها تبغي الهرب وقد انتابها الذهول لمنظر فمه المتوحش وعينيه الحاقدتين.


لكن يده الضخمه قبضت على ذراعها توقفها عن التقدم وهو يقول بهدوء خطر:

(تلك الصفعه يا كارولين هي غلطتك )


قالت وهي ترتجف :

(ارفع يدك عني)

ها قد عادا فالتقيا مرة اخرى حيث اشعل التوتر الذي بينهما النار في احاسيسها وجذبت ذراعها من يده بذعر وقد غاص قلبها.

ان بإمكانها التصرف في هذه الحالة فهي لم تعد مراهقة فقد اعتادت في مهنتها مواجهة المتاعب وحدثت نفسها بأن هذا الأمر في غاية السهوله ولكنها كانت تعلم أنها كاذبة لأنها كانت متورطة عاطفياً في هذا الأمر ماجعله مختلفا عما اعتادت عليه في مهنتها.


قال :

(إنني لن اتركك الآن لدي أولا شيئا لك ياكارولين )

ثم استدار نحوها لينظر في عينيها نافذاً إلى أعماقها بعينيه الحالكتي السواد .



وكانت تحدق في اثر صفعتها على وجهه كالمنومة مغناطيسيا ً.

ثم قالت بصوت منخفض :
( ليس لديك أي شي لأجلي )


كان قد تغير اصبح أكبر حجما واكثر خشونة وكانت عيناه القاسيتين تفيضان بالكراهيه ومع هذا ومهما كان مقدار ما عاناه من مشقات فإنه مازال ذا مظهر لافت بجماله فشعره الأشقر على بشرته الصقليه السمراء كان يجتذب النساء من كل الأذواق والأعمار ولم تكن هي ذات مناعه ضد ذلك وارتجف فمها بزفرة مكتومة.



اجابها متمتما :

( بل لدي أكثر مما تظنين )


قالت بهدوء :

( ذكريات فقط )


أغانيهما معا رحلاتهما عل زورق مسطح في نهر لواسكس الأيام التي كانا يمضيانها بكسل يبنيان قصورا من الرمال الضحك الحنان.

وتنفست بسرعة وهي تشعر بالذنب إذ ادركت انه يراقبها بعينين لامعتين لا يمكن سبر غورهما وكان اثر الصفعه على وجهه قد استحال إلى لون الدم.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:58 AM   #6

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

قال ساخراً :

( هلا انتهيت من تأملي ؟ اتراني تغيرت كثيراً ؟ )


هزت كتفيها متظاهرة بأن هذا ما كانت تفعله ومازالت و مبدية دهشتها لأناقته البالغه ومع ذلك فإن القسوة في عينيه الماكرتين كانت تشير إلى الخطر.

اجابت بصوت اجش :
( تغير قليل .. إنك مازلت من الغرور بحيث تتصور أن النساء رهن اشارتك .. دعني اذهب وإلا صرخت )


ضاقت عيناه ودار رأسها وقد عادت إلى ذاكرتها تلك الساعات الهانئة التي كانا امضياها معاً ما ملأ قلبها بألم هائل وعندما بقيت صامته ابتسم ظافرا وهو يرى الوحشة ترتسم عل اساريرها .

قال :
( اريد من وقتك خمس دقائق لا أكثر في الوقت الحاضر )


خمس دقائق ؟ إن بإمكانها ان تحتمل هذا ومن ثم تمحوه من حياتها مرة أخرى , فسألته باقتضاب :

(ما الذي تريده ؟ )


بدت على شفتيه ابتسامة وقال :

( انك تركت هذه خلفك الأن فقط إنها لك اضربيه بعشر تكونين حصلت على ثلاثين قطعة من الفضة )

كان يتكلم ببطء ولهجة ذات معنى وقبل أن تدرك ما يعني بكلامه كان قد اسقط في جيب بنطالها الثلاث قطع نقدية بما كان ملتصقا عليها من تراب وغيره.


احمر وجهها غضبا وقالت :

( أيها المتوحش لقد جعلتني أشعر بالقذارة من الداخل )


اجاب بلهجة ذات معنى :

(كارولين لقد كنت اظن فيك القذارة من الداخل قبل الآن)

انتفضت قائلة :

(ولكنني اغتسلت جيداً).



قال باقتضاب :

(انك تبدين نظيفة انما لا يوجد هنا شرف ولا وفاء)

واشار بيده إلى قلبها وهو يتابع قائلا :

(عندما تتخلى المرأه عن الإحتشام تبدو على حقيقتها فالمرأه التي تسيرها عواطفها لا يهمها سوا نفسها )

وللحظة فقدت كارولين القدره على النطق وشيئا فشيئا اخذت عيناها تتسعان ثم شحب وجهها ثم عاد فازرق لونه تبعا لتقلب مشاعرها من الصدمه إلى الشعور بالعار ثم الثورة العنيفة وهي تقول بمرارة :

(يالك من منافق كنت اظن ان ما كان بيننا علاقة حب لم أكن اشعر بالعار من ذالك حينذاك ولكنني الآن اشعر بالعار بأقصى معانيه لقد ائتمنك على ادق اسراري ولكنك غدرت بي وانا سأبقى احتقرك طوال حياتي لأخذك برائتي ثم خيانتي بعد ذلك).


قال ببطء :

(وهل تعتبرينني وحدي المسؤول عن وقوعك في الحب ؟)


حنت رأسها وهي تلوم نفسها لوضعها ثقتها به ثم قالت :

(لقد كنت بريئة كنت بريئة ولم اكن اعلم انني كنت... )


قال يكمل كلامها :

(كنتي توصلينني إلى نقطة اللارجوع فهل انا الملوم إذا وجدت من غيرالممكن مقاومتك أم انك انت الملومه لعدم ادركك مبلغ السذاجه في تصرفاتك بالنسبة لمراهق ذي دم صقلي ؟)


قالت بهدوء :

(نحن الإثنان ملومان)



قال ساخرا :

(ها نحن نتقدم اخيرا فهنالك مشاركة في اللوم على الدوام كارولين تذكري هذا اجعليه في رأسك الجميل وفكري فيه ثم تذكري اننا كنا حبيبين)

قال ذلك وكأنه يتذكر مسرورا متابعا :

(كنا حبيبين)


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:59 AM   #7

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

شعرت بالحرارة تسرى فى عروقها . لقد هزها الدفء فى صوته والذى عاد إلى ذاكرتها ذكرى لياليهما السابحة فى ضوء القمر والنجوم . وأخفت ما بدا فى عينيها من تعاسة ووحشة , بأهدابها الكثيفة . يا ليتها لم تسمح له , حينذاك بالتأثير عليها . ما أوصلها الى نقطة اللارجوع تلك , ذلك الخطأ الفادح الناتج عن تلك الكلمة , أحبك . فقد كان لا يحب سوى نفسه . وعضت على شفتيها توقف ارتجافهما ...



قال بتوتر : ( خذى قطع النقود . فهى تمثل خيانتك . لقد سلمتنى بثلاثين من الفضة .)


انتفضت قائلة :

(ماذا كنت تريدنى أن أفعل فى المحكمة ؟ أن أبقى ساكتة ؟ أن أشهد زورا؟)


سألته ذلك بصوت يتهدج بالمشاعر , ذلك أنها فكرت فى هذين الخيارين , ولكنها فضلت إطاعة ضميرها .


أجاب بهدوء:

( كنت أريدك أن تصدقيني . )


صرخت بضيق :

( كان هذا مستحيلا , فقد كنت اعرف ما رأيت . من فضلك , يا ادوارد . لا تتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى . ما الفائدة من نبش الماضى واتهام الواحد منا للآخر ؟ دع الامور وشأنها .) وكان التوسل يبدو فى صوتها .


أجاب :

( لا أستطيع . أتمنى لو بإمكانى أن أذهب بعيدا فى هذه اللحظة . ولكن الذكريات قد اعادتني , وليس باستطاعتى الهرب منها بعد الآن .)

ولا هى تستطيع إن كل ما بإمكانها التفكير فيه حاليا هو كيف يكون حالها لو عادا إلى حبهما من جديد ؟ وخافت أن تفضحها نظراتها . إن عليه أن يذهب . الآن . وذلك قبل أن تقول او تفعل شيئا تندم عليه بقية حياتها . ويكفى ما سبق وندمت عليه .


قالت بفتور :

( عليك أن تترك المدينة وإلا ... )


تمتم قائلا :

( وإلا ماذا ؟ هل ستستدعين الشرطة مدعية بأننى أضايقك ؟)


قالت :

( إننى لا أريد ذلك , ولكن قد أفعل ذلك . إذا أنت دفعتنى إليه .)


قال ثم يقبضون علي )


قالت : ( لن يكون هذا إذا أنت رحلت )


قال : ( هل ستسببين لى المتاعب مرة أخرى لا لشئ إلا لأنه ليس بإمكانك التحكم بمشاعرك نحوى ؟ كما حدث فى الماضى ؟)


لم يكن يبدو عليه أى شعور بالخجل أو بالذنب , أو أى إدراك لما كان علي من خطأ , وشعرت بالشحوب يكسو وجهها , وبضربات قلبها تتصاعد .


فشهقت قائلة : ( لقد كانت الشواهد ثابتة , فقد كنت تقود سيارتك ليلة الحادث , ولكنك بقيت تنكر ذلك وما زلت تنكر بكل عناد , ولكننى رأيتك وكذلك رأك عشرات من الناس , وليس لدى أى شك فى أنك كنت تقود السيارة التى ... التى ... )


وارتجفت , ولكنها أرغمت نفسها على الكلام مهما أذاها ذلك . وتابعت تقول : ( التى قتلت أختى ... وطفلها )


واعتصر الألم قلبها وهى تتذكر آخر مرة رأت فيها أختها فيرا وطفلها غابي حيين .. كانتا تغرقان فى الضحك عندما كان غابي الصغير يحاول أن يأكل بيده فيغرقهما برشاش خبيصة الموز والتفاح . وصعدت غصة إلى حلقها . وصرت بأسنانها تغالب دموعها .


توترت شفتا ادوارد غضبا وقال : ( كيف كان بإمكانك أن تصدقى ذلك , فهذا ما لن أستطيع فهمه .. )


ابتدأت تقول بتعاسة : ( لقد قالت جوليا ...)


فقاطعها قائلا بخشونة : ( أما ما أقوله أنا فهذا لا يهم ألست أستحق شيئا من الوفاء ؟ لقد كنت حبيبك . وانتى , لهذا , أستحق أن تستمعى إلى كلامى . ولكنك لم تفعلى . كيف تظننين شعورى وانا أراك تتخلين عنى ؟)


قالت باكية : ( إننى أطلب منك لأخر مرة . أن تدعنى بسلام )


قال بمرارة : ( بسلام ؟ إننى أطلب دوما أن يرفرف السلام على حياتى لو أنك صدقتنى فقط . لكانت حياتى , قد انتعشت من كل ناحية , ولكنك بدلا من ذلك , محوت كل ما كان بيننا , وكل مبادئى عن الشرف والحياء والنساء, وهبطت إلى مستوى الكلبة التى تنكر الكلب الذى تريده )


حاولت أن تتنفس وقد امتلأت عينياها الكبيرتان ألما . ادوارد وجوليا .. حبيبها , وأفضل صديقاتها . ما كان أصعب احتمالها لرؤيتهما معا تلك الليلة , والأسوأ من ذلك رؤية السيارتين تصطدمان بينما كانت تعلم أن كلا من السيارتين فيها من تحب .


وضعت يديها على أذنيها وهى تتمنى أن تطرد صوت جوليا وهى تصرخ فى تلك الليلة الهائلة , ليلة الاصطدام , لا تريد أن تتذكر وجه ادوارد الشاحب وهو يهز جوليا بعنف صارخا بها أن تخرس , وذلك قبل ان ينحرف بسيارته بعيدا عن سيارة فيرا .


لقد تغير . لم يعد فيه أية رقة الآن . وارتجفت , وتساءلت ما عسى لسنتين فى السجن أن تحدثا فى فتي كان مشغوفا بوالديه وبالإستمتاع بالحياة . جم التفاؤل ؟ وأثناء كل عيد مر عليها . كانت تفكر , وهى تحتفل به مع جدها وديانا , كانت تفكر فى ادوارد متسائلة عما تراه يفعل . ذلك أنه كان وحيدا ولم يكن يحظى بزيارة من أحد . وأشاحت بوجها وقد امتلأت عيناها دموعا .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 03:01 AM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

قالت بخشونة : ( إنه السجن , لقد أحالك السجن إلى وحش ... )


واختنق صوتها بفعل المشاعر المضطربة . كانت المشاعر قد دمرت جزءا من شخصيته . هو أيضا . أو ربما هى ذكريات الأيام المظلمة التى امضاها فى السجن .

واجفلت لما أحست بعطف صادق يبدر منه تجاهها . هو فى غير موضعه.


قال بعنف : ( إنك أنت التى أحلتنى إلى وحش )


واكتسحها شعور بالغثيان , فوضعت يدها على فمها بسرعة وهى تغالب غصه صعدت إلى حلقها .


تنفس بصعوبة وهو يرمقها بعينين قاسيتين جعلتاها تجمد فى مكانها . ثم قال ساخرا : ( وهكذا تظنين نفسك تتألمين ., بينما لا تشعرين حتى بأنك حية . ولكن ستشعرين قريبا بذلك )


وبدا عليه غضب بالغ , فساورها إحساس بالظلم وكأنه كان يخطط . طوال السنوات الماضية , للانتقام . ونظرت حولها بعصبية أملة ان ترى من تعرفه . ما قد يساعدها على الهرب من ادوارد . ولكن الشارع كان خاليا . وعلى كل حال , كانت تعلم أن أملها الوحيد كان فى ان تحمله على الرحيل , فهو إذا بقى فترة مهما كانت مدتها , فسيعلم بأمر ديانا .

وتملك قلبها الرعب لهذه الفكرة , عليها أن تخفى أمر ديانا عنه . وإلا لعمل كل ما فى استطاعته لكي يأخذها منها , عند ذلك ستبكى المسكينة ديانا وستصرخ دون أن يهتم هو لذلك مقدار ذرة .


وغمرها شعور رقيق بالرغبة فى الحماية وهى تتصور ذلك المشهد المرعب . يجب الا يحدث هذا أبدا . ولهذا يجب ان تتأكد من أن ادوارد سيرحل الآن .


ورفعت رأسها بحدة وهى تزم شفتيها عزما وتقول :

( كان من الجنون قدومك إلى هنا , إذ أنهم سيعرفونك فى أية لحظة . مما يجعلهم يتحينون الفرص لمعاقبتك )


قال بلهجة حاقدة : ( وأنت ؟ )


أجابت : ( سأساعدهم على ذلك . إنك لا تدرك . فى الواقع , مدى قسوة شعور البعض هنا نحوك . إن لهم ذاكرة قوية .)


قال بهدوء : ( وكذلك انا ) واكتسح وجهها بنظراته ما جعلها تتورد خجلا . بينما تابع قائلا :

( إن الذكريات تجعلنى مليئا بالرغبة ... بالعمل )


سألته وهى تبلل شفتيها الجافتين : ( مثل ماذا ؟ )


ابتسم بفتور ولم يجب عن سؤالها بل سألها قائلا : ( أتظنين حقا أنه ما زال ثمة مشاعر سيئة فى هذه المدينة نحوى ؟ حتى بعد كل هذا الزمن ؟)


قالت : ( إننى أعلم انه يوجد ذلك .. ) ونظرت اليه متوسلة وكانها تقول له أن يرحل ويتركهم بسلام .


ولكنه وقف عاقدا ذراعيه فوق صدره بكل ثقة وهو يقول :

( هذا شعور سيئ . فى منتهى الغرابة )


سألته : ( لماذا ؟ )


أجاب باسما : ( لأننى عدت لكى أقيم هنا . )


ومشى متجها نحو منزلها بينما وقفت هى تنظر إليه مذعورة .



( نهاية الفصل الأول )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 09:41 AM   #9

@ريتال@

? العضوٌ??? » 85096
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » @ريتال@ is on a distinguished road
افتراضي

كتير حلوة

@ريتال@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:20 PM   #10

واثقة الخطى

نجم روايتي وكاتبة ومحرر لغوي في قلوب أحلام وقاصة في قلوب أحلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية واثقة الخطى

? العضوٌ??? » 1327
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 10,003
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
افتراضي

تسلم ايديك ياقمر

واثقة الخطى غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.