آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-09, 08:13 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


في غرفة الطعام في المدرسة التقت لورين صديقتها آن وسألتها"
|" كيف حال قلبك؟".
" قلبي؟ أنه في مكانه ويضرب ضربات منتظمة ... لقد أخفتني...".
" ربما كان علي أن أسأل عن مغامراتك... كيف تسير؟".
" لقد أثرت فضولي وهذا سيء جدا للقلب ... أخبريني أي مغامرة تقصدين ومع من؟".
" غرامك مع جان داربي بالطبع!".
ضحكت آن كثيرا وقالت:
" لا يمكنك أن تكوني جادة , لا يجمعنا حب ما بالرغم من الشائعات التي تدور حولنا".
" ولكنه أخبرني أنكما متفاهمان".
عبست آن بعد أن سمعت تعليق لورين وقالت:
"أنني أعرف ماذا يقصد ولكنني لست متأكدة أننا متفاهمان كما يقول".
" اذن أنتما صديقان؟".
" لا , لسنا صديقين!".
" ولماذا يصر على أن ترافقيه في مواعيده؟".
" الحقيقة بدأت أشك في هذا الأمر , ربما يستغلني كطعم ليصطاد سمكة أخرى".
" تقصدين مارغو فرنش..".
" ربما... ربما...".
" هل يريد من وجودك معه أن يحمل مارغو على الغيرة منك؟".
" ربما... ربما...".
نظرت آن اليها نظرة تنم عن أنها غبية حتما , ثم تابعت:
" أنت تعرفين يا لورين أنني سأرافقه غدا الى معرض السمعيات في لندن , سأكون في موضع حرج للغاية, لا أعرف أذا كنت صديقة هوغ أو رفيقة جان, الرجلان سيقتتلان للفوز بالفتاة اللعوب مارغو وفي النهاية سيكون الرجل المغلوب من نصيبي...".
" وهل لديك مانع؟".
" مانع؟ لا يا صديقتي فأنا أستمتع بوقتي كما أنني محصنة ضد الغيرة وأنا في عمري ... أنا لم أكن راغبة أبدا في الزواج ولذلك أفضل العلاقة السهلة والشاب الوسيم لأمضي برفقته ساعات مسلية ليس الا... لم تكن لدي أهداف للزواج في يوم من الأيام , لا تهتمي لأمري, لقد اشتريت للمناسبة بدلة جديدة لأنافس بها مارغو في الأناقة ... بالمناسبة , لماذا لا تحذين حذوي وتشترين لنفسك ثيابا جديدة؟ خذي نصيحتي ولا تجعلي من نفسك الفتاة الرثة الثياب والمحافظة المتزمتة... ستندمين بقية عمرك... علينا أن نقلد مارغو ونعتني بأناقتنا ... وأنا صادقة في نصيحتي لك".
" ربما من الأفضل أن أعمل بنصيحتك".
" هذا أفضل , أسرعي, سأتأكد من تنفيذك هذا الوعد".
وفي المساء التقت لورين بجيمس كارنيش في المطبخ, رجل نحيل شعره رمادي وجهه بشوش ومرح, شخصيته مرنة وسهل التعامل مع الآخرين ,وربما يكبر والدتها بسنوات قليلة, أمسك بيدي لورين بحنان وطلب منها أن تقبله على وجنتيه كما قبلها هو على وجنتيها , أبعدها عنه قليلا ومدح جمالها وأنوثتها وأثنى على أخلاقها وعقلها ثم وضع ذراعه حول كتفي بريل وقال:
" فتاة رائعة, كم أنت فخورة بها!".
عندما غادرا البيت كانت السعادة بادية جليا في وجهيهما مما جعل لورين تحزن على نفسها, خوفا من أن تذبل وتذوي في أوج شبابها .
وصلت آن أولا الى البيت , اليوم هو السبت موعد العرض , دخلت غرفة الطعام لترى لورين بدلتها الجديدة الزرقاء.
" أنظري يا لورين الى بدلتي الجديدة , لقد اشتريت أيضا قفازات وحذاء وحقيبة يد . لن أرتاح قبل أن أراك اشتريت لنفسك أثوابا جديدة, (ونظرت الى شعر لورين) لماذا لا تسدلينه بدلا من عقصه في هذا الشريط الى الوراء؟ اتركيه ينساب كالشلال على كتفيك".
" لماذا يا آن؟ لا أحتاج أن أبدو جميلة لأي رجل!".
وصلت بعد ذلك مارغو وتبعها هوغ , صعدوا جميعهم الى غرفة جان وسمعت لورين ضحكاتهم ومناقشاتهم وأصوات كؤوسهم وتسامرهم . بقيوا حوالي نصف ساعة ثم نزلوا ووجهتهم المعرض في لندن , كانت لورين تراقبهم مغمومة , نزلت مارغو وهي ترتدي قبعة بيضاء كبيرة فوق طقم أبيض وأخضر, كانت تمسك بهوغ يدا بيد, ثم نزلت آن وتبعها جان, كان يحمل كتابا بيده, تقدم من لورين وقال:
" هذا كتاب يتناول وسائل تعليم اللغة الأنكليزية الحديثة, أقرأيه يا آنسة فارس ومتى انتهيت منه أعيديه الي".
أمسكته لورين بتأن , كأنها تستلم ماسة ثمينة وشكرته, ابتسم لها ابتسامة ****ة وغادر المنزل.
وفي طريقهم الى السيارة كانت مارغو متأبطة ذراع هوغ من جهة وجان من جهة أخرى , بينما آن تتبعهم واجمة.
شعرت لورين بغصة, تزمتها يجعلها بعيدة عن الصداقة , تصرفات مارغو معيبة ولك، آن بالرغم من عدم موافقتها على تصرفات مارغو, تبدو سعيدة في رفقة جان.
نزلت لورين بعد الظهر الى السوق, سحبت معظم مدخراتها وهرعت تجوب المخازن بحثا عن الأثواب الجديدة.
يوم الأحد رغبت لورين أن تنفرد بنفسها بعد الغداء لتقوم بنزهة في الحديقة العامة, أخبرت والدتها بذلك , قالت بريل:
" كم أنت أنيقة يا حبيبتي في ثيابك الجديدة , هذا البطلون الأحمر يليق بك وكذلك الجاكيت الصوفي, من أين أشتريتها وبكم؟".|" لقد صرفت الكثير من حساب التوفير , أقنعتني صديقتي آن بضرورة تجديد ثيابي".
" لا بأس , عما قريب يزداد حساب توفيرك من جديد".
فتح جان باب غرفته ويبدو أنه سمع ما دار بينهما من حديث.
" وداعا يا ماما , تمتعي بوقتك مع جيمس!".
خرجت وأغلقت الباب.
كانت الحديقة العامة شبه فارغة , صعدت لورين التلة وهي تتنفس ملء رئتيها من الهواء النظيف وتقول في نفسها ... ما أجمل الحرية, عبت من الهواء النظيف ما طاب لها وحتى الثمالة , كما قلبت ناظريها في المناظر الخلابة حولها والعشب الذي غطى الأرض ببساطه الأخضر.
مرت طائرة فوقها تهدر وتصرخ كأنها تقول لها: أنت وحيدة... وحيدة, وضعت لورين يديها في جيوبها وضربت الأرض برجليها , كان عليها أن تواجه الحقيقة وتعيش معها, وهي تحب رجلا ولا أمل من حبه, لن تفوز به أبدا لأن منافساتها الجميلات لن يتركن لها المجال, ستعتاد أن تكون الخاسرة في معركتها مع الرجل فهي لا تملك من المؤهلات الأنثوية ما يؤملها بالفوز.
نهاية شهر تشرين الأول ( أكتوبر) والطقس دافىء نسبيا , والشمس بعد الظهر خفيفة الحرارة, تمددت لورين تحت شجرة كبيرة خالية من الأورا بعد أن تساقطت في فصل الخريف, ولكن أغصانها تطاولت عاليا الى السماء, تمددت على بطنها وأرجحت رجليها في الهواء كما يفعل الصغار, ثم وضعت ذراعيها تحت رأسها كوسادة ونامت فترة طويلة في هدوء وسكينة.
سمعت وقع أقدام تقترب منها بقوة وعزم. كانت الأقدام تقترب تدريجيا من موضعها , كادت تصرخ عندما توقفت الأقدام عن متابعة السير قربها لأنها لا تريد أزعاجا من أحد.
" آنسة فارس؟".
حركت رأسها نحو الصوت وأت الرجلين الكبيرتين والبنطلون العادي والكنزة ذات الياقة العالية يطل عنها رأس حاد دون أن يبتسم.
" أليس هذا يوما جميلا يا آنسة؟".
هزت رأسها موافقة.
" ودافئا؟".
ارتجفت ثم هزت رأسها من جديد.
هل تستطيع أن تطرده لتبقى في وحدتها الهانئة ؟ هل من الممكن أن يترك لها صفاء ذهنها ويكف عن تعذيبها ؟ أن يتركها وشأنها؟".
جلس قربها على العشب , ابتعدت عنه بعصبية والتقطت بعض أوراق الشجر من على الأرض وسحقتها بشدة واضطراب , عقد لسانها ولم تقو على الحركة داخل فمها, أحست بضعفها واستكانتها أكثر من أي وقت مضى, هي لا تجرؤ على التعامل مع الجنس الآخر وخاصة مع هذا الرجل, ليس عندها ما يسحره أو يجذبه... لا تستطيع أن تحدثه حديثا مرحا لتجعله يضحك معها , هي لا تعرف الثرثرة ولا يمكنها أن تغازله بنظرة وتجعله يتمنى ان يلمسها أو يعانقها .. أنها فاشلة كأمرأة ... فاشلة في اجتذاب الرجل اليها ... لا يمكنها أن تعطيه أي شيء , وهو حتما يعرف كل ذلك فلماذا لا يتركها ويرحل عنها؟ سمعت حركة قربها , جزعت وجمدت في مكانها , التفتت اليه , كان قد تمدد كليا فوق الآرض بالقرب منها, بقيا على هذه الحال فترة طويلة.
" ماذا تقصد؟".
استدارت لتواجهه وقد فتحت عينيها الواسعتين :
" هل نحن متخاصمان؟".
" لا , لا يوجد لدي ما أقوله".
" حسنا , دعيني أفتش عن موضوع للحديث, عادة لا ينقصني الكلام, ( حك رأسه عمدا) آه , هل ألقيت نظرة على الكتاب الذي أعرتك أياه البارحة؟".
" نعم, لقد قرأته".
رفع رأسه مستغربا:
" هل أنتهيت من قراءته ؟".
" نعم, لم يكن لدي ما أفعله!".
" بقيت لوحدك كل النهار؟".
" نزلت الى السوق لبعض الوقت".
بقيا صامتين فترة طويلة.
" ما رأيك في الكتاب؟".
" أحببته كثيرا".
" حسنا , يجب أن نناقشه سويا من يوم من الأيام".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 09:38 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت لورين متأكدة من أنه لا يقصد ما يقول ولا يمكنه أن يفي بوهده, كيف تناقشه رأيه في هذا الكتاب اذا كان لا يسمح لها حتى بدخول حديقته كما أخبرها بنفسه؟ هل من الممكن أن تكون حديقته بعيدة جدا عن متناولها ؟ هل هي جنة عدن الموعودة؟.
ران الصمت بينهما من جديد وبقيت لورين بالقرب منه , قال :
" جاء دورك في الكلام".
أدارت رأسها وقالت:
" أوه( ضحكت) حسنا , كيف أمضيت وقتك في المعرض السمعي؟".
" شكرا, لقد تمتعنا كثيرا ولكن آن تعبت من كثرة المشي وأحست أن رجليها قد انعدم الأحساس بهما من شدة التعب".
ضحكت لورين:
" نعم _ هذه هي آن (صمتت قليلا ثم سألت من جديد) ومارغو؟".
" مارغو تستمتع بكل شيء , لديها مقدرة فائقة على العطاء وفي هذه الحياة ينال الأنسان بقدر ما يعطي...".
قالت لورين في نفسها...." هذا صحيح ... أنا لا أعطي شيئا ولذلك لا أحصل على أي شيء بالمقابل".
قال جان:
"في منتصف الطريق تبادلنا الصديقات...".
ضحكت لورين كثيرا . سألها جان عن السبب...
" كما يتبادلون الزوجات؟".
"آه , نعم ( استدار ليواجهها بقربه أكثر من ذي قبل) هل تروق لك هذه الفكرة؟
" تعني تبادل الزوجات؟( هزت رأسها .نفيا) بالطبع لا ".
وعندما تتزوجين ستخافين على زوجك لنهاية العمر؟".
بالطبع اذا كان رجلا طيبا . ولكن بالنسبة الي لن تكون لدي مشكلة من هذا النوع, لأنني واثقة من عدم الزواج, فأنا لا أملك المؤهلات الضرورية المرغوبة في الزوجة".
وقف جان للحال وقال بنزق:
" حان وقت العودة".
أمسك بيدها وساعدها على النهوض وتمشيا نزولا الى أسفل التلة, أوقفها جان ووضع يديه على كتفيها برفق وحنان وخافت لورين وأحتارت بانتظار ما سيفعل ... نظر الى وجهها الخالي من المساحيق ثم مر بيده الى خلف عنقها وبسرعة حل الشريط الذي يربط شعرها , وللحال انسدل على كتفيها وخديها , حاولت أن تبعده الى الخلف بيد مرتجفة ولكنه منعها من ذلك قائلا :
" لا , أتركيه مسترسلا هكذا الى الأبد".
وضع الشريط في جيبه.
" أرجوك أعطني الشريط".
" لا . من غير المعقول أن تفسدي شكلك على هذا النحو...".
أكملا نزولهما بهدوء قال:
" أنت لست ثرثارة".
" اذا كنت لا تسر برفقتي يمكنك أن ترحل, أنا لم أدعك لمرافقتي, أنني آسفة , فأنا لا أستطيع أن أسحرك بحديثي مثل مارغو".
لم يجب بكلمة واحدة بل أحست لورين طيف ابتسامة خفيفة تعلو شفتيه.
" هل نسيت أنني مملة ومعلمة مدرسة محترمة ومتزمتة؟".
أغلق جان فمها بيده, كادت أن تعضه ولكنها أفلتت منه وركضت هاربة.
وعندما وصلت الى البيت فتشت عن شريط جديد عقصت به شعرها الى الخلف واستراحت قليلا فوق سريرها تحاول أن تستعيد رباطة جأشها وتوازنها , ماذا حصل لها؟ لماذا هي مرتبكة تشعر بتوتر لم تعرفه من قبل؟ اين هدوء أعصابها وراحة بالها؟
مشت في الممر تريد السلالم لتنزل الى غرفة الجلوس, كان جان قد وصل أيضا الى الممر , مرت أمامه باتجاه السلالم فما كان منه الا أن سحب الشريط من شعرها بسرعة فائقة وعاد شعرها مسترسلا فوق كتفيها , التفتت اليه والشرر يتطاير من عينيها وقالت:
" أعطني الشريط".
" لا. أنها جائزة لي(قال ساخرا) لن أدعك تعقدي شرائط في شعرك من جديد".
" سأجمعه الى الخلف بواسطة الدبابيس".
" سأسحبها واحدا واحدا من شعرك".
" وهل سأقف أمامك وأتركك تفعل ذلك؟".
" لا تستطيعين منعي... لدي وسائلي الخاصة( وأكمل بلطف وخبث) ومن قال أننا سنقف؟".
ضحك ضحكة خبيثة أشعلت نار الغضب في كيانها , وخرج الأمر من يدها فجمعت قبضة يدها وشرعت تضربه على صدره بقسوة. أمسك بيديها وأبعدها عن صدره وهو يقهقه , أرادت أن تستعمل أسنانها أو رجليها أو حتى أظافرها ... حاولت الأفلات من قبضته الفولاذية , وكلما زادت من صراعها ضده كلما أحكم قبضته حولها أكثر من السابق وبدأت دموعها تتسلقط...
توقفت عن الصراع , وتركها على الفور, تمتمت معتذرة ثم أكملت سيرها الى الطابق السفلي, لقد تخطت العتبة ودخلت الى بحر من الأمواج العاتية, خافت من لهيب عواطفها وأحاسيسها الجديدة, لقد حرك جان كوامنها بشكل لم تعهده من قبل, وتركها ودخل غرفته وهو يحمل شريط شعرها في يده.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 10:27 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- حبي لك يشبه وردة حمراء
كانت لورين تجلس في غرفة الطعام تصلح دفاتر الأنشاء لتلاميذها دخل جان دون أستأذان وسألها:
" هل أنت مشغولة؟".
" هذا واضح , أليس كذلك؟".
وقف خلفها يطل من فوق كتفيها وبدأ يقرأ في دفتر تلميذة صححت لها لورين وأعطتها علامة كاملة, كان جان يقرأ ويده تمر فوق شعرها المنسدل حول كتفيها ... لقد تركته مسترسلا بعد أن أعياها عقده بشرائط لكثرة ما عاكسها جان... وأخيرا استسلمت للفكرة.
أبعدت لورين يده بنزق من فوق شعرها , نظر اليها جان نظرة ساخرة وهو يبتسم ابتسامة غامضة, كان واثقا مما يفعل ... وقد لاحظت لورين تغيرا في الأستراتيجية المتبعة, لقد انتهى من فترة ابعاد أصدقائها عنها, وبدأ خططا جديدة.
كلما اقترب منها أحست شعورا جديدا يخيفها , هي لا تستطيع أن تتحمل قربه منها لما يثيره فيها من أحاسيس غريبة عليها, قربه منها يجعلها مرتبكة وعصبية وبالتالي يختل توازنها وهدوء بالها , وهي لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيال هذه الأحاسيس التي يثيرها في داخلها.
" لقد أعطيت هذه الأنشاء علامة كاملة!".
" نعم, أعتقد أنها جيدة".
" هل تعرفين كيف أصححها ؟ (أخذ القلم من يدها وبدا) هكذا...(شطب بعض الكلمات) وهكذا( حذف جملة هناك) وأسلمها للفتاة لأعادة كتابتها(ترك القلم) عليها أعادة صياغتها من جديد, لغتها بغيضة ووحشية".
أخذت لورين ممحاة لأعادة الأنشاء كما كان وقالت معترضة:
" أنظر الى هذه الفوضى, لو تهتم بشؤونك فقط وتتركني أهتم بعملي!".
وبدلا من أن يدافع عن نفسه سحب كرسيا الى الطاولة وجلس عليه:
" أعطيني انشاء آخر:
وضعت لورين يديها فوق الكراسات تحميها وقالت بعصبية:
" لا يحق لك أن تلمسها , هذا عملي وأنا أصلحها وليس أنت".
" حسنا . أعدك بأن لا أكتب عليها بالقلم ولا أحذف منها ولا كلمة... مع أنني أرغب كثيرا في ذلك . ولكن أرجوك أسمحي لي بقراءتها . أنا لم أقرأ ما تكتبه المراهقات منذ سنوات, وهذا يفيد روحي وينعش ذاكرتي ( مد يده راجيا أن تسمح له) أرجوك. لقد وعدتك...".
وبعد تردد سمحت له لورين بقراءة المواضيع الأنشائية التي كتبتها الطالبات في صفها , اقترب بكرسيه من لورين , ولكنها حاولت أن تبتعد عنه , ترك ذراعه تلامس ذراعها وحين لم تعد تحتمل قربه بدأت تبتعد من جديد , ولكنه ربط رجليه برجل كرسيها ومنعها من التحرك بعد أن أمرها:
" ابقي سامنة أرجوك, أريد أن أركز تفكيري في القراءة , آه و هذا مجهود جبار.( قلب الصفحة وقرأ العلامة المتدنية التي وضعتها لورين) ماذا؟ أنت حتما بدون تفكير يا امرأة ... هذا الموضوع الأنشائي ممتاز .
" وكيف ذلك؟ التراكيب خاطئة والقواعد رديئة واللغة عادية ومستعملة في حياتنا اليومية , لغة الشارع , لقد تجاهلت جميع القوانين المرعية في كتابة موضوع أنشاء..",
" انظري اليها من جديد. أنها تستعمل لغة حديثة لاذعة وتعابيرها مستجدة, أنها اللغة التي نسمعها حولنا كل يوم, لقد صممت أذنيك عن سماعها بأرادتك".
" ولكن اللغة المحكية لا يمكن أن نستعملها في كتابة الأنشاء , تراكيبها مفككة ومزرية".
" ولكني أعتقد أنها جيدة بل مبتكرة وغير عادية, هذه الفتاة تكره الطرق التقليدية في التعليم ولا تريد اتباع الوسائل القديمة التي تشربينها لهن كدواء فاسد مر عليه الزمن. أنني مستعد أن أمنح هذه الفتاة وظيفة مراسل مبتدىء في جريدتي اذا تقدمت تطلب عملا...".
بدأ جان يقرأ موضوعا آخر. قال:
" هذا القول غير صحيح , ألا تصرين على كتابة الحقائق؟ أول قواعد الكتابة الصحيحة هي كتابة الحقائق".
" ولكنني معلمة لغة وأنا لا أهتم بالحقائق كلها قدر اهتمامي بالخيال وصحة التعبير عن الرأي".
" أي رأي ؟ عليك تلقينهن الحقائق كلها ومن ثم يتكون لديهن الرأي الصحيح".
هزت رأسها متعجبة:
" لقد أعطيتهن الحقائق المتعلقة بكتابةالموضوعات الأنشائية والمقالة, واذا أثرت موضوعا يحرك عقولهن وتفكيرهن فأن الأهالي يتساءلون عن السبب وربما يعتقدون أن مستوى المدرسة قد بدأ ينحدر , وربما يعتقد البعض أن هذا الموضوع يعود لأنحدار في أخلاق المعلمة بالذات , وربما يرمي حولها ظلالا من الشك".
" أذن عليك تثقيف الأهالي أولا , اليس كذلك؟ (نظر اليها مشككا) طريقتك في تصحيح المواضيع الأنشائية تشير الى مقدار ما ينقصك من شجاعة كمعلمة للغة الأنكليزية , لقد قرأت الكتاب الذي أعرتك أياه ولكن شجاعتك الأدبية ليست كافية بما يسمح لك بتطبيق نظرية واحدة جديدة".
احمر وجهها خجلا وهو يراقبها عن كثب:
" أنت تشبهين المعلمين الذين جعلوني أهرب من مهنة التعليم . لم أحتمل شدة تعصبم وعدم استعمال عقولهم وتزمتهم".
ضربت لورين يدها على الطاولة بحركة عصبية غاضبة , لم تعد تحتمل استفزازه وتهجمه عليها.
" يمكنك أن تخرج وتتركني وحدي".
بدأت لورين تفقد ثقتها بنفسها , وسائل التعليم التي تتبعها لا تفي بالقبول وأهتزت مبادئها جملة وتفصيلا , أحست أن كل شيء قد أختلط في عقلها.
" عندما أنتهي من عملي معك سأخرج(ابتسم وهو يرى كراهيتها واضحة في عينيها) ما هذا؟ ( مد يده وأمسك بمقالة كتبتها لورين) مقالة(قرأ اسم الكاتبة وابتسم بخبث ظاهر) موضوع من تأليف معلمة اللغة الأنكليزية نفسها(فرك يديه) سيكون مسليا للغاية".
" هذا المقال مطلوب من مجلة المدرسة (حاولت أن تهرب المقال من بين يديه عبثا , ضحك كثيرا وهو يقرأ) وأنت مديرة التحرير, حتما أنها قصة العام".
" لا أسمح لك بقراءته!".
" لا بأس فأنا لم أسألك السماح".
بدأ يقرأ وهي تتقوقع قربه خجلا , قرأ المقال حتى النهاية وهي صامتة تنتظر ردة فعله أو تقييمه".
سألته بلهفة:
"هل هو جيد؟".
" ماذا أستطيع أن أقول؟".
"اذن المقالة رديئة!".
ضحك كثيرا لتلهفها , كانت كطفلة صغيرة تنتظر بعض التشجيع .
" نعم (مد يده ليمسك القلم: أنها رديئة . هذا ما كنت أنتظر , ولكن الآراء جيدة ومبتكرة(بدأ يشطب بالقلم جملة هنا وأخرى هناك, يحذف ويبدل... وأخيرا رفع حاجبيه وسألها) : هل أستطيع تصحيحها؟".
هزت لورين رأسها موافقة, كانت تعلم ما الذي سيحصل للمقالة .
" عندما أنتهي لن تتعرفي الى مقالتك...".
كان جان يعمل بموضوعية فائقة , يحرك القلم ويغير في ترتيب الكلمات في كل جملة, كانت كالمريض يشاهد عملية جراحية تجرى له... راقبته وقرأت ملاحظاته القاسية في الحواشي, كانت واثقة أنه تعمد جرحها قدر المستطاع ولكنها لم تحس ألم الجراح, وأخيرا ناولها المقالة بعد أن أنتهى من عملية التصحيح وعادت لكامل أحاسيسها من جديد.
لقد تحسنت المقالة أكثر مما انتظرت , نظرت اليه محدقة لا تصدق نظراته الساخرة وهو يقول:
" هل ستسامحينني على فعلتي؟ (مشى نحو الباب) بعد تفكير , أريد الخروج من هنا قبل أن أنال نصيبي من الأهانات الضارية, لقد قررت أن أقاضيك أمام المحاكم لكثرة أستعمالك الشتائم والأعتداءات على شخصي".
ابتسم جان ابتسامة عريضة ثم غادر الغرفة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 02:21 AM   #24

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 05:52 AM   #25

وروده
alkap ~
? العضوٌ??? » 91962
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 437
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وروده is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عزيزتي تسلم ايدينك على المجهود الرائع روايه اكثر من رائعه بس وين التكمله

وروده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 12:20 PM   #26

سجى اليل
 
الصورة الرمزية سجى اليل

? العضوٌ??? » 6490
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » سجى اليل is on a distinguished road
افتراضي

تسلمين امل على الروايه لكن ممكن تكمليها لا تقطعيها :7R_014:

سجى اليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 04:00 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت لورين تستعد لزيارة صديقتها آن لمساعدتها في تقصير ذيل فستانها, ارتدت تنورة جديدة واسعة وفوقها كنزة بيضاء ذات ياقة عالية .
دخلت والدتها الى غرفتها وسرت من شكلها الجديد , وقالت:
" أنت جميلةوجسمك متناسق وهذه الكنزة الجديدة تبرز معالم جمالك, لماذا لا تضعين بعض مساحيق التجميل على وجهك؟".
وللحال باشرت لورين بوضع بعض مساحيق التجميل على وجهها من ظل للعينين وبعض الكحل حول العينين ثم رشة بودرة خفيفة على الوجه , ثم خططت بقل الحواجب فوق حاجبيها وبدأت تمشط شعرها وترتبه.
فتح جان باب غرفته ونادته بريل على الفور طالبة منه الحضور:
" تعال يا جان الى غرفة لورين وانظر لجمال ابنتي!".
" لماذا يا ماما؟".
ولكنه حضر على الفور ولم ينفع اعتراض لورين.
مد جان رأسه الى داخل الغرفة وابتسم بمكر وهو يراقبها ترتب شعرها الأملس المنسدل بأغراء حول كتفيها.
" استديري يا لورين ليراك جيدا".
بدت تعابير وجه جان شبيهة بما شاهدته أول مرة عندما خطا على عتبة البيت , تفحصها مليا ... حللها وجزأها ثم أعاد تركيب أجزائها خلال ثوان قليلة. وجدت لورين صعوبة في تفسير نظراته , خجلت واحمرت وجنتاها واستدارت من جديد تواجه مرآتها وتكمل ترتيب نفسها.
" هناك أنقلاب كلي وتحول سحري وتغير ظاهر".
نظر جان الى داخل الغرفة يتفحص محتوياتها , نظر الى سريرها وخزانتها وطاولة الزينة وما تحويه من أدوات تجميل وسأل:
" هل ستخرجين؟".
قالت بريل تجيب بالنيابة عنها:
" ستخرج لزيارة صديقتها آن".
" بلغيها حبي".
ثم خرج على أعقابه.
وصلت لورين لعند آن واستقبلتها صديقتها مهللة ومرحبة بانحناءة تمثيلية وهي تطري أناقتها وجمالها وقالت:
" أنت فتاة مختلفة عما تعودت , بدأت تنافسين مارغو في أناقتها وترتيبها , هل هناك تغير في منزلكم؟".
فهمت لورين قصدها , احمرت وجنتاها خجلا قبل أن تجيب قائلة:
" لقد قال أنني تحولت وتبدلت...".
" هل قال ذلك... لقد لحظ شكلك الجديد , نصحتك ونفعت معك النصيحة وأدت الى نتائج ملموسة".
" ولكنه حتما لا يعني بكلامه أي شيء يا آن ... هيا دعينا ننتهي من خياطة ذيل الفستان فهذا هو المهم الآن".
صعدت آن فوق طاولة صغيرة واستدارت ببطء , بدأت لورين تشبك الذيل بدبابيس صغيرة للطول المطلوب, وبعد أن أنتهيتا من عملهما صنعت آن بعض الشاي وشربتاه سوية ثم عادت لورين الى بيتها وتركت آن لتكمل خياطة فستانها.
دخلت لورين البيت وسمعت موسيقى تنساب برفق من غرفة جان , كانت المقطوعة الموسيقية التي تحبها كثيرا, وقفت بالممر أمام غرفته تستمع صامتة دون حراك, انخفضت الموسيقى بشكل ملحوظ وتحركت لورين فوق الأرضية الخشبية فصدرت بعض الأصوات والأهتزازات في الأرضية , حبست أنفاسها وهي تتمنى أن لا يكون جان قد سمعها , ولكن باب غرفته فتح بسرعة وظهر جان بادي الأنزعاج وهو يسأل بعصبية:
" ماذ تفعلين عندك؟".
" آسفة, كنت أسمع القطعة الموسيقية".
بدأت السير باتجاه غرفتها ولكنه تبعها وأمسك بها وجذبها الى داخل غرفته دون أن تدري ماذا يحصل, ثم أغلق الباب وراءها وأجلسها على كرسي مريح وقال:
" اصمتي الآن ودعيني أسمع الموسيقى...".
أغلق جان عيتيه وسرح مع الموسيقى بينما لورين تراقبه قلقة مرتبكة, بدا صامتا رزينا وطيبا للغاية , عاد الصبي الهادىء بل الرجل المثير في حياتها, الرجل الذي يثير ويحرك عواطفها أكثر من أي رجل في العالم ... فتح جان عينيه ونظر اليها نظرة مطولة كأنه يقرأ أفكارها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 07:29 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أدارت لورين رأسها الى الناحية الأخرى للتحاشى نظراته النفاذة, تمنت لو ترتمي بين ذراعيه وتطلب منه أن لا يبتعد عنها أبدا, ولا يسمح لها أن تخرج من حياته, تمسكت بكرسيها وتحركت بقلق ظاهر... وصلت المقطوعة الموسيقية الى نهايتها ولكنها لم تستطع أن تسترخي في جلستها أو تطرد ارتباكها وتهدىء من تشويش أفكارها, انتهت الموسيقى وأقفل جان الراديو, نهضت لورين تريد مغامرة الغرفة هاربة, قال جان برقة واضحة :
" لا , لا تذهبي, أريد أن أسمعك هذه الأسطوانة . أنها أغنية شائعة جميلة الموسيقى تدعى, حبي يشبه وردة حمراء... هل تعرفين الأغنية؟".
هزت لورين رأسها موافقة.
" أريدك أن تأخذي بالك من كلماتها الجميلة".
أدار الأسطوانة وأنساب اللحن المغني يقول:
أنت يا فتاتي حسناء جميلة
وأنا غارق في حبك
سأحبك أكثر يا حبيبتي
سأحبك حتى تجف مياه البحار
سأحبك حتى تذوب الصخور تحت أشعة الشمس
سأحبك أكثر يا حبيبتي
سأحبك ما دامت الحياة تنبض في عروقي
أغمضت لورين عينيها وهي تستمع بكل جوارحها الى الأغنية العاطفية الجميلة , وحين انتهت الأغنية فتحت عينيها وألتقت نظرات جان وهو يبحث في تعابير عينيها ليقرأ أحاسيسها الداخلية, ارتبكت حين التقت عيناها عينيه واختل توازنها , حاولت جاهدة أن تستعيد رباطة جأشها وهدوء روحها ... توقف قلبها عن الحركة بعد أن ضرب ضربات عنيفة , ران صمت ثقيل يشبه السحر , واذا به يقطع الصمت قائلا بلهجة تهكمية:
" كلمات الأغنية تشيد بالأخلاص ... كما تؤمنين أنت حين قلت أنك ستخلصين للرجل الذي ستتزوجين(مال نحوها وقال) اسمعيني مرة ثانية رأيك في الموضوع".
رددت لورين طائعة وكررت كلماتها على مسمعه قائلة:
" لو تزوجت سأخلص لرجلي طوال حياتي معه... اذا كان رجلا طيبا ".
هز جان رأسه موافقا وغرق في كرسيه مرتاح البال.
" ولماذا تريدني أن أكرر رأيي عليك؟".
" لماذا؟ لأن ذلك أصبح عملة نادرة, فتيات هذا العصر لا يؤمن بهذه المبادىء , وفي السنوات المقبلة, واذا كنت لا أزال على معرفة بك, ربما سأذكرك برأيك هذا وأجبرك على الأخلاص والوفاء للرجل الذي ستختارينه زوجا لك".
" وانت... الا تزال تدخل الفتيات الحسناوات الى حديقتك وتعتني بتربيتهن , ثم تقطفهن عندما يزهرن وينضجن وبعد ذلك ترميهن...".
"تماما, أقطفهن حين يزهرن".
" كم أنا مسرورو لأنني لست زهرة في حديقتك...".
" لا, لن تكوني زهرة في حديقتي أبدا, مبادئنا في العشق لا تتشابه".
وابتسم ابتسامة ساخرة:
" ولكنني كما تعرفين صحافي, وأنا لا أختلف عن زملائي الصحافيين , نحن شياطين دون أخلاق أو مبادىء...".
حاولت النهوض لتخرج وتحتمي في غرفتها ولكنه منعها قائلا:
" هل تشاركينني شرابي؟".
" لا بأس, سأشرب كأسا من شراب الكرز".
فتح زجاجةالشراب وصب لها كأسا وناولها اياها قائلا:
" لا تجزعي فأنا لا أخطط للنيل منك( ونظر اليها نظرة حالمة) مع أن الفكرة تراودني ... تخيلي لو حصل ذلك, ستصدر صحف المساء بعناوين عريضة تتصدر الصفحة الأولى, ستكون قصة الموسم( عاد لجديته وسألها) أخبريني عن المدرسة".
سردت له لورين ما طرأ على خاطرها حول أحوال المدرسة والتعليم, كانت مسرورة جدا لأنها دخلت غرفته واستمعت الى الموسيقى معه ودعاها لمشاركته الشراب وتجاذب واياها أطراف الحديث... تماما كما فعل مع أصدقائها من قبل, لقد استمتع برفقتها وتقبل صداقتها ... ولكن ربما يكون قد اختار بينها وبين أن يمضي أمسيته وحيدا ضجرا, وجودها يبدد من ضجره وحسب".
قالت:
" المدرسة قديمة البناء وتتميز بالمحافظة على التقاليد في طرق التعليم , مديرة المدرسة أمرأة مسنة تحاكي عمر البناء المدرسي في قدمه(ضحك كثيرا) وتلميذاتها فتيات يانعات جميلات , لقد دربن أفضل تدريب".
هل تدربن في العقل والجسم, العقل السليم في الجسم السليم؟".
" هذا صحيح".
" تدربن في التقليد دون الأبتكار ".
هزت رأسها موافقة وأخفضت رأسها وهي تفكر بجملته الصحيحة.
" النظام المدرسي الصارم لم يتبدل منذ نصف قرن".
" وربما سيبقى على حاله للنصف المقبل".
" صحيح , أن المعلمين والمعلمات يتمتعن بنظرة ضيقة للحياة, لا خيال أو بعد نظر...".
" نعم, جميعهم من طينة واحدة, عقول صغيرة وخيال مفقود".
" كما كنت قبل أن أعرفك".
أحست لورين بما يرمي اليه في كلامه, الأراء التي تفوهت بها هي أراؤه وأفكاره وتعاليمه , لقد تمكن من تغييرها بمهارة فائقة ودون أن تدري أصبحت تتشدق بكلماته وأفكاره...".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 07:32 PM   #29

سجى اليل
 
الصورة الرمزية سجى اليل

? العضوٌ??? » 6490
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » سجى اليل is on a distinguished road
افتراضي

امل كمليها ترى هيج نسيت الروايه كمت اخربط لا تقطعيها تصير محلوة والله مليت كمليها يعطيج العافيه

سجى اليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 11:30 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أحست لورين بما يرمي اليه في كلامه, لآراء التي تفهوت بها هي آراؤه وأفكاره وتاليمه, لقد تمكن من تغييرها بمهارة فائقة ودون أن تدري أصبحت تتشدق بكلماته وأفكاره...
قال:
" قبل أن أعمل على تغييرك , لقد أيقظتك من سباتك وجعلتك تؤمنين لأن الزمن يمشي الى الأمام ويغير كل شيء... ألست على حق؟".
لم ترد عله , تريد الخروج من قبضته, نظرت اليه وقد بدا الأنزعاج جليا في تعابيره, أستدارت بسرعة مودعة:
" مساء الخير يا سيد داربي , أشكرك على الشراب".
انحنى لها أنحناءة تمثيلية ساخرة وقال:
" مساء الخير يا آنسة فارس, سررت برفقتك , جلوسي معك كان ممتعا, أنت ولا شك مسرورة لخلاصك من براثني سالمة دون ـية خدوش. ولكن في المرة المقبلة لن يكون الحال كهذه المرة... لا تنسي أنك بصحبة صحافي رديء . أليس كذلك؟".
تركته ودخلت غرفتها وأغلقت بابها وهي تحاول أن تبعده عن أفكارها .
وفي المدرسة, سألتها صديقتها آن:
" هل ذكر لك جان اللأحتفال المئوي لجريدته؟ (نظرت اليها لورين نظرة تعبر عن رأيها بالموضوع) ستقيم الجريدة سهرة بمناسبة الأحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها في فندق كبير في المدينة ولقد دعاني لرفقته اليها".
أخفت لورين غيرتها وسألتها:
" وهل ستذهبين معه؟".
" لا يا عزيزتي. أنا لا أحب ذلك, ولقد طلبت منه أن يدعوك بدلا مني".
" وماذا كان رده؟".
" آه, لا أعتقد أنه سيفعل , لقد ذكر أن الشجار بينكما سجال ولا يريد أن يفسد سهرته تلك بالجدال المكرب... لقد قدَم لوالدتك تذكرتين وأخبرني أن هوغ سيصحب مارغو الى السهرة وعليه أن يجد زميلة لترافقه...".
شحب وجه لورين وحاولت جاهدة أن تتحكم بأعصابها وتحفظ أتزانها , قالت آن:
" لا أعتقد يا لورين أنك ستفلحين معه... أنه ليس من النوع الذي يريد الأستقرار أو الزواج".
" أعرف ذلك(تنهدت بعمق) وأنا أتفهم الموضوع جيدا".
" من المؤسف أن هذه هي الحقيقة , وكنت آمل أن تتفاهما ... عندما زرته في غرفته كنا نمضي معظم الوقت نتحدث عنك , وأعتقدت أنه...".
" ربما لأنني أثير أعصابه وأفضل طريقة ليخرجني من تفكيره هي في الكلام علي ولو من وراء ظهري...".
عبست آن وقالت بهدوء:
"لم يكن الأمر كما تقولين يا لورين... ( ونظرت الى ساعتها) حان الوقت لندخل الى صفوفنا...".
حاولت لورين جاهدة أن تحسن طرق تعليمها , وهي في عملها ذلك تريد أن ترضي جان قبل كل شيء, ربما يسر بعملها ويعرف أنها ليست معلمة متحجرة متزمتة , بل بدأت تتقبل نصائحه وتقدم لطالباتها أساليب جديدة في التعليم مما يشجعهن على الخيال والأبتكار , وهن بدورهن تقبلن طرقها الجديدة برغبة واهتمام , وبدا التفكير الصحيح ينضج في بعض تقاريرهن أو مواضيع الأنشاء...
وفي ليلة تالية بينما كانت لورين تصحح أوراق تلميذاتها قالت لها والدتها:
" لورين , خذي تذاكر الحفلة الراقصة بمناسبة الأحتفال المئوي للجريدة, فأنا لا أريدها , لقد سألت جيمس أن يرافقني اليها ولكنه أعتذر عن حضور مثل هذه الحفلات الراقصة... الذهاب الى الحفلة يفيدك فأنت شابة صغيرة ونادرا ما تخرجين من البيت في الليل, يمكنك دعوة أحد المعلمين معك في المدرسة لمرافقتك".
أرادت لورين أن ترفض عرض والدتها ولكنها غيرت رأيها بسرعة وقالت:
"حسنا يا أماه , سأذهب الى الحفلة الراقصة سأشتري ثوبا جديدا للمناسبة".
فرحت بريل كثيرا بقرار ابنتها وقالت مبتهجة:
" كم أنا مسرورة لقرارك يا عزيزتي , ستكون فرصة سانحة لك لتتمتعي بوقت طيب وتلتقي الشباب من جيلك".
قررت لورين أن تأوي باكرا الى فراشها في المساء, استعدت للنوم ودخلت سريرها وبدأت تقرأ حين سمعت نقرا خفيفا على باب غرفتها.
" أدخل".
كان جان بالباب, بادرها قائلا:
" ما الأمر؟ لقد أويت باكرا الى فراشك؟".
ارتبكت لورين لوضعها وحاولت أن تلف كتفيها بروب المنزل.
" ماذا تريد؟ لماذا حضرت الى غرفتي؟".
بدأ جان يتفحصها في وضعها المغر ي حتى أضحى لون وجهها بلون ثوب نومها الأحمر الرقيق.
" قبل أن تنامي , أريد أن أتحدث قليلا معك أيتها الفتاة تاحفيصة الرزينة الطاهرة...".
جلست لورين في سريرها وجلس جان على حافة السرير , وأحاطها بذراعيه بحركة عفوية يريد أثارة أعصابها ونرفزتها قال:
" لا لزوم للخوف, ليس في نيتي الصدام معك رغم أن المكان والزمان مناسبان لذلك(نظر اليها متمتما) الا اذا رغبت في ذلك...".
ضحكت لورين على طريقته في المزاح وشاركها ضحكها وقال :
" أنت ضاحكة أجمل بكثير مما أنت عابسة , والآن اليك هذا الكتاب ( دفع اليها بكتاب كان قد جلبه معه) ربما يروقك أيضا... أنه يبحث في أمور الصحافة والطباعة والتحرير وهو مؤلف خصيصا ليفيد طلاب المدارس...".
فتحت لورين الكتاب باهتمام وتصفحت فصوله:
" أنه ممتاز وسيساعدني كثيرا في مهنتي , أشكرك , لقد غيَرت كثيرا من طرق تعليمي في صفوفي بعد أن تعلمت بعض أقتراحات كتابك السابق".
" أنظري الى هذا الفصل ... أنه يتناول مصادر المعلومات والأخبار التي يحصل عليها الصحافي ويشرح بالتفصيل تبويب الجريدة, سيتعرف التلاميذ الى أبواب الجريدة الدائمة وسيكتشفون طرقا مختلفة لكتابة القصة الواحدة وما هية سياسة التحرير , سيتمكنون بعد ذلك من تقييم الجريدة وأهدافها...".
" سيكون موضوعا شيقا للبحث في غرفة الصف وسيشارك الجميع في الرأي".
شاهد جان حماسها وأندفاعها واهتمامها وهو يقول:
" الصحافة قسم من حياتهن اليومية وسيهمهن التعرف اليها, سيتعلمن كيفية كتابة تقرير عن الحوادث اليومية بكلمات مختصرة وسهلة , كل مراسل صحافي يتعلم الكتابة المختصرة (قال ساخرا) مما يجعل عمل المحرر عملا شاقا مميزا. (صمت قليلا ثم أكمل) سأحاو أن ألخص لك بعض الملاحظات الهامة التي يجب مراعاتها في غرفة الصف ... ما رأيك؟".
فتح الباب الخارجي وحضرت السيدة فارس من الخارج , صعدت على الفور الى غرفة ابنتها تريد الأطمئنان عليها كعادتها.
قالت لورين:
" ملاحظاتك تلك ستساعدني ولا شك , شكرا جزيلا".
هز جان رأسه موافقا وقال:
" طبعا".
صرخت السيدة فارس وقد فوجئت بوجوده جالسا على حافة سرير ابنتها , قال جان مبررا وجوده:
"لا شيء مهم يا سيدة فارس, فأنا لم أتحرش بأبنتك مع أنني فعلا سألتها(قال مازحا) ولكنها رفضت بالطبع".
ابتسمت بريل وقالت:
" أنا لا أفكر بك على هذا النحو يا جان , فأنا أعرفك جيدا".
" صحيح , أنا مسرور لثقتك الغالية".
" بالمناسبة أن لورين تريد أن تذهب الى الحفلة الراقصة التي ستقام بمناسبة مرور مئة سنة على تأسيس الجريدة التي تعمل بها عوضا عني, جيمس لا يحب الحفلات الراقصة ولورين ستستمتع بحضورها , أليس كذلك يا صغيرتي؟".
هزت لورين رأسها موافقة , قام جان من جلسته في طريقه الى الخارج وقال:
" هذا سيوفر علي عناء التفتيش عن رفيقة, عمتما مساء".
وبعد أن خرج جان , خرجت بريل أيضا وأغلقت باب الغرفة دونها وتركت لورين لتستري , ولكن النوم جفاها ... وكيف تنام وقد غمرتها الفرحة... سترافق جان الى الحفلة الراقصة كصديقته...".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.