|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-05-09, 03:10 PM | #11 | |||||||||
عضو ذهبي
| قالت بلهجة تعمدت أن تكون متقطعة: -إنني لن أجبرك-دون شك-على شراء الأرض. كان من الصعب عليها أن تمثل دور عدم الاكتراث،لايمكن أن تكون شخصا غيرها . لقد علمها"سليد"نفسه أن على المرآة أن تكون غامضة وماكرة حتى تستطيع أن تعيش في عالم الرجال. أحست بأنها محبطة ومنهكة وكانت رؤيتها ل"سليد"-بعد كل هذا الوقت-صدمة لها واحتاج الأمر منها جهدا خارقا لتسيطر على نفسها. -لابد أن أعود الآن.ربما أمكننا أن نتحدث عن الأرض مرة أخرى وفي هدوء أكثر. في هذه اللحظة بالذات نادتها شقيقتها"نانسي"ابنة الخمسة عشر ربيعا من داخل البيت: -"شارون"لقد اعد العشاء. أدارت الشابة ظهرها له دون أن تقول كلمة وانطلقت جريا إلي الفيلا. لازم"سليد"خطواتها بطريقة آلية،وعندما وصلا إلى أعلى الشرفة الأمامية انفتح الباب الرئيسي فجأة بعنف لتخرج فتاة صغيرة ذات عينين واسعتين سوداوين وضفائر طويلة شقراء. اقتربت في حذر من"شارون"وقالت بطريقة خطابية: -إنها ساعة العشاء"شارون". - سأحضر يا صغيرتي. أخذت الفتاة الصغيرة بين ذراعيها ووضعتها على جانبها. تأثر"سليد"من جمال اللوحة فابتسم.لقد كانت الطفلة من أبناء عائلة"برادي"دون شك.كان جمالها وعيناها السوداوان وشعرها الأشقر الدليل على ذلك. مد يده ليداعب الشعر الحرير.سأل: -من هذه الفتاة الصغيرة الساحرة؟ -جفلت الصغيرة واستدارت لتخفي وجهها في جسد"شارون"تضايق من ذلك ففي العادة الأطفال والحيوانات يحبونه؛فقد كانوا يحسون بطيبته الطبيعية،من الواضح أن كل آل"برادي"من الصغير للكبير يكرهونه. ردت عليه"شارون"باقتضاب: - إنها ابنة أختي. كان إحساسه بضرورة إقامة علاقات قوية مع كل من يحيط بالشابة قد أصبح فجأة له أهمية قصوى. سأل في رقة متناهية: -كم عمرك يا جميلتي؟ ظلت الصغيرة لا تنظر إليه وإنما مدت له يدها مظهرة ثلاثة أصابع. انفجر ضاحكا واستطرد: -ثلاث سنوات؛هل يمكنني أن أخمن ما اسمك؟ -ان اسمي"كورتني آن". -وأنا اسمي"سليد"وان سعيد جدا بمعرفتك يا"كورتني". تدخلت"شارون"وقد نفذ صبرها: -هذا يكفي!ما الذي تلعبه الآن"سليد"؟ - ليست لدى النية أن ألعب معك يا"شارون"أي من أخواتك أم هذه الفتاة؟أعتقد أنني أتذكر أن واحدة منهن كانت متزوجة و لكني لا أذكر من هي. قالت بلهجة باردة كالثلج: -هذا لا يدهشني على الإطلاق.أنت لم ترغب أبدا أن تعرف شيئا عن أسرتي وكل ما كان يهمني كان يشعرك بالملل. -أنت لم تسببي لي مللا أبدا يا"شارون". طبعا لم تصدق"شارون"كلمة واحدة.ضمت "كورتني"بقوة إليها ودون أن تنطق كلمة واحدة استدارت لتدخل البيت. ما أن عبرت الباب حتى صاح: -عرفت!إنها"ايلين"!إنها اصغر منك بسنة وقد تزوجت فور تخرجها في الكلية واذكر أيضا"كورتني" . إنها لم تكن سوى رضيعة عندما رأيتها. -استدارت الشابة ببطء لتنظر إليه في دهشة لقد دهش هو نفسه؛لأنه تذكر وهو ما يثبت أنه استمع رغما عنه إلى كل ما قالته له"شارون"وعندما رآها عادت إليه كل ذاكرته. انفتح الباب فجأة وخرجت فرقة عسكرية من آل"برادي"لتنضم إلي"شارون". حدق"سليد"في كل الشقراوات ذوات العيون السوداء وهو يتساءل عمن تكون كل واحدة؟ قالت فتاة صغيرة ترتدي مثل"شارون"متسائلة: -ما الذي يجري؟ -لاشئ يا"ايلين"..فقط السيد"رامزي"راحل. كان مظهر الفتيات يدل على أن العائلة فقيرة.ومع ذلك كانت ملابسهن نظيفة وان كانت مستعملة جدا.إن عائلة"برادي"لا تستطيع - دون شك- شراء ملابس من المؤسسات التي تملكها عائلة"رامزي". من سنتين لم يفكر"سليد"في حالتهم المادية فلم يكن يفكر إلا في نفسه وجرح مشاعر"شارون"عندما فكر في جرحه هو.لقد كان حب"شارون"قادرا على أن يشفيه من قطيعة"أليكساندرا"له،لكنه فضل أن يحتقرها. أصابت"سليد"رغبة صبيانية أن يعيد الماضي ويصلحه ويزيل الضرر الذي سببه.قال: -هل يمكن أن تأتي للعشاء معي يا"شارون"؟لابد أن نتحدث. أدرك فجأة أن لديه رغبة عارمة أن يكون بمفرده معها طوال السهرة. لم يطرف للشابة رمش ورمقته ببرود ثم قالت: -لا..أرجوك يا"سليد"اذهب. نحن لا نريد أن نراك هنا..نحن لسنا في حاجة إليك. | |||||||||
24-05-09, 03:18 PM | #12 | |||||||||
عضو ذهبي
| ضم قبضتيه داخل جيبيه ودار على عقبيه ثم اتجه إلي سيارته وأحس بالمرارة وهو يفتح باب السيارة. ثم قال: -سأعود غدا! فسرت"شارون"هذا النداء على انه تهديد. ردت عليه بصوت حاولت أن يبدو تحديا: -من الأفضل أن تتصل بمحامي مباشرة. كان"جورج دافيد سون"رجلا عجوزا وقادر على تسوية موضوع البيع مع"سليد"؛ولذلك لن تحتاج إلى رؤية هذا آل"رامزي"الذي تعيد نظراته الزرقاء ذكريات الماضي الأليم إليها. بينما راقبت الفتيات السيارة وهى تبتعد سألت"نانسي"في قلق: -هل هذا موظف الكهرباء مرة ثانية؟هل يهددنا بقطع التيار؟ -لا يا"نانسي"..أنت تعرفين أننا سوينا كل الأمور مع موظفي الخدمات العامة. - إنني أتذكر الرعب الذي عانيناه عندما قطعوا التيار. - لن يحدث هذا أبدا..أعدك بذلك. قالت"نانسي"في إلحاح: -إذن من هذا الولد؟لقد هدد بالعودة غدا. تدخلت"تارا: -أليس هذا يا"شارون"الفتى..الذي كنت عاشقة له؟ لقد رأيته عندما حضر عندالعمة"أوجيستا"،لقد كان ضخما وقويا ولا يبتسم أبدا. - انه هو"سليد رامزي"ولو كان عندي ذرة من العقل وقتها ما تورطت في مغامرة معه.وألان لا أعرف على الإطلاق ماذا يريد مني؟لو عرفت لاستطعت أن أنظم أموري وأستعد. سألت"تارا": -هل حضر إلى هنا ليطلب منك الرجوع إليه؟ هزت"شارون"رأسها نفيا قبل أن ترد: -لقد حضر لشراء الأرض التي تركتها لنا العمة"أوجيستا". لقد عرض علي خمسة وعشرين ألف دولار. تبادلت الشقيقات النظرات في صمت ومن الواضح أنهن ذهلن من ضخامة المبلغ. كانت"كولين"هي أول من قطع حبل الصمت لتصيح: -هذا لا يصدق يا"شارون".متى سنحصل على النقود؟ - لم نوقع أي عقد.وأتعشم ألا أكون قد أفسدت كل شئ.لم يكن من الواجب أن أقبل بهذه السرعة.ربما تسرعت بعض الشيء. -انه سيحاول الحصول على أعلى سعر.هذا هو قانون العرض والطلب.لقد شرح لي مدرس التاريخ ذلك إن الطلب يكون أهم عندما يكون العرض صعبا في الحصول عليه.ويمكن طلب المزيد. علقت"ايلين"في مرارة: -وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضا. -كم كانت العمة"أوجيستا"على حق عندما قالت لي أن ألعب دور التمنع مع"سليد"! أحست بالخجل من نفسها؛لأنها وقعت في حبه بسهولة: -ولكني توهمت الكثير لدرجة أنني لم أستمع إليها. -إن أمي تقول إن الرجال لايساون في الحقيقة ما يمكن أن يقدموه. سألت"كولين": -هل تعتقدين أن هذا صحيح يا"شارون"؟ -هناك دائما شواذ عن القاعدة..ألا تصدقيني؟ جذبت"شارون"شقيقتها الصغرى إليها لتقبلها لقد كانت زهرة يانعة مثل أختها"كولين" وقالت: - ربما ستعثرين على الاستثناء من القاعدة. قالت"تارا"في تحد: -إنني لن أتعب نفسي في البحث عن خطيب لي.من يحتاج إلى رجل في حياته؟ -ولا نحن نحتاج إلى رجل في حياتنا. انفجرت الفتيات ضاحكات. قالت"كولين"وهى فخورة بأن تكون محور اهتمام الجميع: -أنا سعيدة لأن أبي رحل.لقد كان يخيف"كاري بث". ألقت الفتيات نظرة على الصغيرة"كاري"التي كانت تبتسم وهى سعيدة تماما بين ذراعي أمها. لقد كان صحيحا أن"كاري"لا تخاف شيئا بينما كانت"كورتني"تخاف من كل شئ. أخذت"شارون"ابنة أختها بين ذراعيها وقبلتها بعنف قائلة: -لقد رحل يا عزيزتي فلا تخشي شيئا. أومأت"شارون"برأسها لشقيقاتها تدعوهن للدخول للمنزل وهى تقول بمرح: -هيا إلى العشاء! قالت"نانسي"بحماس: -وسنتحدث أثناء ذلك عما سنصنعه بمبلغ الخمسة والعشرين ألف دولار. صححت لها"ايلين": -هذا إذا نلناه. امتعضت"تارا"وسألت: -متى نحصل عليه؟ قالت"شارون"مازحة: -تحدثن عن لو..ومتى!ولكن لا تبنين قصورا من الرمال. كانت تعرف أنها لا يجب أن تعتمد على"سليد رامزي". نهاية الفصل الثاني | |||||||||
25-05-09, 02:36 AM | #17 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| باين على الرواية حلوة جدا تسلموا يا أحلى بنوتات ما شاء الله عليكم واحب اشكركم جدا على مجهودكم | |||||||||||
25-05-09, 03:01 AM | #18 | ||||
| واااااااااااااااااااااااا اااااااااااااو مش مصدقة الرواية دي هي الجزء الاول لرواية امرأة في دوامة من روايات الحان ونزلت بنفس اسماء الشخصيات... منتظرة التكملة تسلم ايدكم يا قمرات والله يعطيكم الف عافية على مجهودكم | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|