آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-09, 12:27 PM   #21

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي


التكمله =)

----------------------------------

رأيت المروحية تهبط أمام المشفى فعلمت أن دوري انتهى حتى تلك اللحظة ،، دخلت ونظرت لحاتم ،، تمنيت أنها لا تكون المرة الأخيرة التي أراه فيها ....
تمنيت أن أسمع نكاته مره أخرى وأن أرى ضحكاته !! نزلت دمعه من عيني على الرغم مني فمسحتها بسرعة خشية أن يراني أحد ما ..
دخلت الممرضات والأطباء بسرعة فخرجت لأنه لم يعد لي مكان الآن ..
ورحلت ..
ركبت سيارتي وقبل أن أديرها رأيت هيام تقترب من نافذتي بسرعة وقالت:
- حسام ، خذ حذرك !
- وأنت أيضا خذي حذرك، وطمئنيني على صحة حاتم ، ولو حدث أي شيء أتصلي بي ، حتى ولو في منتصف الليل ..
- حسنا يا حسام قد سيارتك بهدوء فأنا أخاف من الظلام .. وأخاف عليك!
- لا تخافي .. سأقود بحذر.
ابتسمت هيام وقالت وهي تبتعد :
- إلى اللقاء يا عزيزي ..

هيام تتكلم بطريقة تجعلني اخجل فعلا !
أدرت سيارتي ومشيت على الطريق السريع عائدا إلى منزلي ....
كنت أفكر في سلمى كثيرا ..
فكرت،، إذا حدث شيء لسلمى ، فسأكون السبب فيما حصل لها بسبب غبائي ... لماذا ظننت أن سيدورا يمكنها إيذاء سلمى؟؟ سيدورا لا تعرف شيئا عن سلمى .. إنها تعرف حاتم لأنه تعرف إلي وزارني في منزلي .. عرفته لأنه أحرق روايتها ،، بدأت سيدورا بإيذاء أحبابه .. كما تلعب معي تلك اللعبة القذرة ...
سلمى كانت صديقة مجهولة حتى قمت اليوم بزيارتها في الجامعة، لفتت نظر سيدورا إليها، لأن سيدورا تسير معي في كل مكان لتتعرف على أصدقائي ..
يا لحماقتي ويا لغبائي .....
إذا حصل مكروه لها فسأقتل نفسي ، وإذا حصل مكروه لحاتم .......
لا ..
ليس على حاتم أن يستسلم لها ...
يجب أن يتحدى ما يحصل معه،، نعم .. هنا سيبدأ دوري في مكافحة تلك الملعونة!
قبل مفترق الطرق الذي يؤدي إلى مدينتي ،، دخلت العاصمة ، كان علي أن اتصل بأحد ما لأعرف أين حاتم ،، ليست هناك سوى هيام ..
طلبت رقم حاتم ... كنت أعلم أنها من سيجيب ..
- هيام ؟
- نعم من المتحدث ..
- أنا حسام ..
- آوه! مرحبا حسام كيف لم أنظر إلى هوية المتصل ،، صوتك مختلف في الهاتف ..
- حقا ؟؟
- نعم كثيرا!
- من فضلك .. كنت أريد أن أعرف أين نقل حاتم؟
- في مستشفى وسط العاصمة .. أمي معه لا تخف .. وأنا في الطريق إلى العاصمة بسيارة حاتم ..
- حسنا .. شكرا لك ..
أغلقت الهاتف وتوجهت إلى المستشفى ...
دخلت بسرعة سالت عن غرفة حاتم، عندما صعدت إلى الأعلى فتحت غرفة حاتم بهدوء .. كانت والدته تجلس هناك كما أخبرتني هيام .. قلت بخفوت:
- مرحبا ...
رفعت والده حاتم رأسها وقالت مبتسمة:
- أنت هنا يا حسام؟ ظننت أنك عدت لمدينتك ...
- لا... لم أستطع ترك حاتم ..
اقتربت من سرير حاتم وأمسكت يده ... قلت :
- حاتم ... أعلم أنك تسمعني، أرجوك .... لا تستسلم لسيدورا أرجوك ،، أعلم انك شجاع وأنك أقوى منها بكثير .... أنت شجاع لأنك أحرقت قصتها ، وشجاع لأنك اكتشفت ما كانت تنوي فعله مع هيام ... أنت شجاع يا حاتم .... لأنك ذهبت معي إلى سلمى لنحذرها سويةً ... شجاع لأنك وقفت إلى جانبي حتى في أصعب اللحظات ...
صمتت ونظرت إلى وجهه ،، أمسكت دموعي بصعوبة ...
عندما رفعت رأسي رأيت والده حاتم تنظر لي باندهاش ،، لقد قلت أمامها كلاما لا تعرفه، ولن تعرفه ... ولا يمكن لعقلها تصوره ...
تأوه حاتم ، فنظرنا نحن الاثنين بترقب إلى وجهه ... تمتم حاتم بتعب :
- نهى ...
كانت تلك الكلمة بمثابة صدمة جديدة لي .. ماذا عساه أن يفعل الآن عندما يعود للواقع ولا يجد حبيبته على قيد الحياة ، ربما الآن أصبحت أشعر به جيدا ...
فأنا أحب ... أحب بجنون ..
اقتربت من أذن حاتم وقلت:
- حاتم ،، استيقظ ... لا تستسلم ... أنا حسام يا حاتم ...
سمعت صوت حاتم يتمتم مجددا :
- حسام ...
قلت بسرعة :
- نعم يا حاتم .. أنا هنا امسك بيدك ألا تشعر بي ؟؟
حرك حاتم أصابعه فابتسمت والدته وحبست دموعها ، بدأ حاتم يفتح عينيه .. كنت سعيدا جدا وقلت :
- حمدا لله على سلامتك!
فتح حاتم عينيه قليلا ونظر لي تلك النظرة الشاردة ثم قال بخفوت:
- أين أنا؟؟
لم تتمالك والده حاتم أعصابها فأجهشت بالبكاء واحتضنت حاتم بحنان، إنها أم رائعة فعلا، ليتني امتلكت يوما أما مثلها ...
الآن اطمأننت على حاتم ، قلت أخيرا:
- أنا ذاهب الآن حتى لا أتأخر على والدي .. إذا احتجت لأي شيء فأخبرني ..
نظر لي حاتم محاولا أن يبدو قويا ،، وقالت والدته بحنان:
- شكرا يا حسام ... شكرا يا عزيزي ، وأنت إذا احتجت أي شيء فأنا مثل أمك ، أم ماذا؟
- بالتأكيد ، شكرا ..
لوحت لحاتم بيدي وخرجت من العيادة ،، قابلت هيام عند باب المستشفى فلوحت لها بيدي وتابعت سيري بنفسية أفضل قليلا ..
وصلت إلى مدينتي ،، تحديدا توقفت عند باب الشركة بعد أن تأخرت نصف ساعة إضافية ..
وصلت إلى مكتب والدي ورأتني مساعدته فابتسمت وقالت :
- انتظر لحظات في المكتب حتى يعود والدك ..
تساءلت:
- لكن ... أين هو؟
- لقد ذهب مع مدير الاستيراد منذ ساعة تقريبا ...
دخلت على مكتب والدي واستلقيت على الأريكة ،، كنت أشعر بالنعاس .. لكن من غير المعقول أن أغفو في المكتب ،، سأنتظره في أي حال ولن اسمح للنوم بالعثور علي ..
لكن ..
يبدو أنه عثر علي فعلا!
- سيد حسام؟
فتحت عيني بسرعة بعد أن تذكرت أنني على أريكة المكتب فرأيت مساعدة والدي تنظر لي وتقول:
- آسفة للإزعاج، لقد حضر والدك..
قلت وأنا أحك عيني بعصبية:
- لا عليك .. شكرا على إيقاظي ..
خرجت مساعدة والدي من المكتب بينما وقفت مترنحا أحاول استعادة نشاطي ، نظرت في ساعتي ،، لم أنم سوى نصف ساعة ، رأيت والدي يدخل إلى المكتب وجلس في مكانه ثم نظر لي فقلت :
- آسف لأنني نمت في مكتبك ..
ضحك والدي وكأنني قلت نكتة للتو ثم قال:
- هيا عد إلى المنزل الآن ،، كنت أريدك أن تذهب مع مدير الاستيراد لأريك كيف تعمل!
- أنا آسف يا أبي ..
- لا بأس ..
نظرت لوالدي واقتربت قليلا ثم قلت:
- أبي .. هل يمكنني النوم اليوم إلى جانبك؟
رمقني والدي بدهشة ولم يقل شيئا فجلست أمامه وقلت:
- أنا لم أفعل ذلك عندما كنت صغيرا ،، واليوم أنا محتاج أليك أكثر مما تتخيل يا أبي !
وقف أبي وسار باتجاهي فوقفت واقترب ثم ضمني بحنان ..
كان يفعل ذلك للمرة الأولى في حياته .. وسمعت صوته:
- حاضر يا بني ... سننام معا الليلة ، لأني سأسافر غدا .. ولكنني لن أعود إلا بعد شهر!
ابتسمت وقلت:
- سأشتاق إليك!
ضمني أبي بقوة أكبر ،، للمرة الأولى في حياتي ... أشعر أن لي أب حنون!
تذكرت سيدورا فجأة فأبعدت أبي وتأملت وجهه للحظة ..
نظر لي أبي مستغربا ... فقلت:
- لا .. لا يجب أن أحبك يا أبي!!
كان والدي مندهشا مما أفعله ،، خشيت أن تحطمني سيدورا فتقتل أبي .. لا ،، ليس أبي أيضا! تركت والدي المذهول وخرجت من المكتب بسرعة صحت وأنا أخرج:
- أنا آسف يا أبي .. لكنني مضطر إلى تركك!


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-09, 12:29 PM   #22

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

يالله شو رأيكم بالقصة؟؟؟

نهاركم فل


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-09, 01:55 PM   #23

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مايا بارت أكثر من رائع يا ويلى سيدورا طلعت جنية الله يستر حسام و حاتم و سلمى و هيام منها

الله يرحمه الكاتب حسام عن جد يستحق لقب كاتب الغموض و المواضيع الغير مطروقة من قبل

مايا متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 28-05-09, 09:48 AM   #24

الملاك السعيد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الملاك السعيد

? العضوٌ??? » 71888
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » الملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond repute
افتراضي

بجد القصة فظيعة و روعة والاخت سيدورا طلعت من اي دهية
وجزاكى الله خيراااااااااااااااااااااا ااااااا
danke تعنى شكراااااااااااااااااااااا ااااااا


الملاك السعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه



رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:38 PM   #25

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
مايا بارت أكثر من رائع يا ويلى سيدورا طلعت جنية الله يستر حسام و حاتم و سلمى و هيام منها


الله يرحمه الكاتب حسام عن جد يستحق لقب كاتب الغموض و المواضيع الغير مطروقة من قبل


مايا متابعاكى و شكرا لك
عزيزتي هبة

نورتي واسعدني تعليقك

تسلمي عزيزتي عالمتابعة


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:40 PM   #26

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك السعيد مشاهدة المشاركة
بجد القصة فظيعة و روعة والاخت سيدورا طلعت من اي دهية
وجزاكى الله خيراااااااااااااااااااااا ااااااا
danke تعنى شكراااااااااااااااااااااا ااااااا
اهلا عزيزتي

تسلمي عالمتابعة وعلى التعليق

danke :icon30:


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:42 PM   #27

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر

11- جريمة قتل

----------------------------------------------


ركضت في الممرات وأنا أشعر بأن نظراتي أصبحت سوداء كئيبة للحياة ، لم يعد لها معنى أبدا..
عدت إلى المنزل ،، كان فارغا مظلما ،، حتى سليم لم أجده عند الباب وفتحت البوابة لنفسي ، ألقيت بنفسي على سريري وأصابني الأرق ،، لم أستطع النوم ... وأصبح كل تفكيري يحوم حول أصدقائي ..
جلست على السرير بضيق وأنا استرجع ذكريات ذلك الشهر الطويل منذ حادثة أصدقائي وحتى إصابة حاتم بالأمس ، أشعر بالقلق على سلمى ،، لم أشأ أن أطلب منها رقم هاتفها حتى لا تشعر بالحرج ، لكن هل سيتسنى لها الوقت أن تتصل بي إذا تعرضت للخطر؟؟
كيف سأعلم إن أصابها مكروه؟؟؟ كيف!!
شعرت بحركة في الردهة ...
لا ليس مجددا ،، وقفت بهدوء وسرت متجها إلى الخارج ..
فتحت الضوء .. لم يكن هناك شيء!
سأفقد عقلي قريبا ،، التفت عائدا إلى غرفتي ولكنني فزعت عندما رأيت سيدورا تقف أمام باب الغرفة وتنظر لي بعدوانية ..
كنت أضع يدي على صدري ولم أقل شيئا ..
مضت لحظات من الصمت حتى تحركت سيدورا أخيرا وقالت بصوتها الثعباني :
- لدي الكثير ممن أستطيع النيل منهم ،، وكلهم تحبهم .. أو يحبونك ..
صحت بانفعال وعصبية:
- ماذا تريدين؟ ارحلي!

اقتربت سيدورا كثيرا وأسندت ذراعيها على كتفي ثم قالت :
- لم يسبق أن وقف أحدهم في وجهي ، لكن هذا لا يعني أنك قوي ..
ثم ضحكت بشده وتابعت:
- ستسقط في النهاية ... عندما تصبح وحيداً ... جداً ...
أبعدت يديها بسرعة وقلت بغضب:
- لن تنجحي أبدا ... وأنت من سيسقط في النهاية ..

عادت سيدورا إلى الضحك المستفز ودخلت إلى غرفتي وتركتني ،، تبعتها ونظرت فلم أجدها ،، نظرت أسفل السرير فشعرت بخوف غريب ذكرني بطفولتي عندما كنت أخاف من النظر أسفل السرير وذلك الخيال يرتسم على الجدار ..
رفعت رأسي فرأيت ظل سيدورا على الحائط ونظرت خلفي بسرعة ،، كانت تقف خلف باب غرفتي وعادت تقول باستفزاز:
- هذه المرة ،، لن أقتل شخصا بعيدا عنك،، لكنك تعرفه جيدا .. وسأغير رأيي إذا قرأت هذه..

أخرجت سيدورا الرواية ذاتها ورمتها على الأرض ثم تابعت:
- أعتقد أنني اكتفيت بـ نهى حتى إشعار آخر!
صرخت بعصبية:
- مخادعة وقاتلة!
ضحكت سيدورا بصوت عال وهتفت:
- المشكلة أنني أعلم ذلك!

ارتفع ضغطي وشعرت بألم شديد في رأسي شعرت بأنني غير قادر على الحركة كما يحصل دائما عندما تكون سيدورا هنا ،، لكنني لن أتركها ترحل ... سأقتلها قبل أن تقتل أي شخص آخر ...
زحفت على ركبتي حتى وصلت للرواية سقطت قطرات دماء من انفي فوق الرواية ،، أمسكتها ومزقتها كنت أمزق بغضب شديد حتى أن هناك أوراق تفتتت ..

وقفت ونظرت لسيدورا التي كانت تنظر لي بنوع من التحدي ..
خرجت تسير فلحقت بها ، سمعتها تقول:
- أرسل والدك هذه لك!
ماذا تقول تلك الخرقاء!!

ربما لم تتوقع ما سأفعله ولكنني أمسكت برقبتها ،، شعرت بأنها يمكنها الهرب لكنني كنت مخطئا لأنها بدأت تختنق بالفعل ..
لم أكن يوما ما قاسيا إلى هذه الدرجة لكنها تدفعني لذلك ... سمعت صوتها المكتوم:
- حسام ماذا تفعل!
سقطت على الأرض وكانت تحاول إبعاد يدي .. إنها تختنق .. صرخت:
- موتي! تبا لك!
توقفت فجأة عن الحركة ومالت رأسها فأبعدت يدي ونظرت ... لقد قتلتها .. عدت أنظر لوجهها مرة ثانية والذهول يملؤني ..
لم يكن هذا وجه سيدورا أبدا ..
لقد كانت سمر ابنه عمي ..

وقفت مبتعدا وأنا انظر إلى شفتيها الزرقاوين وعيناها الجاحظتين هتفت مندهشا:
- لا، مستحيل!
سمعت صوتا بعيدا جدا ... كان ذلك الصوت هو صوت ضحكات سيدورا ...
مستحيل أن تكون خدعتني بتلك الطريقة .. لا ..
ذهبت فغسلت وجهي وعدت .. سيكون هذا حلما بالتأكيد ،، لا يمكن أن أكون قتلت سمر .. نظرت في أرضية غرفتي فرأيت سمر ملقية على الأرض وهي بنفس الوضع .. كان هناك عده ملفات من الشركة سقطت إلى جانبها ...
لم أرسلها أبي في ذلك الوقت؟؟ ولماذا سمر؟؟
لم أصدق عيني ..
تسارعت أنفاسي حتى كادت تتوقف من الخوف ،، تحسست نبضها ..
لقد ماتت ..
قتلتها ،، لكن كيف ..
صرخت وأنا أحركها بعنف :
- سمر! سمر ......
نظرت إلى يدي .. كيف فعلت ذلك سيدورا بي ..كيف قتلت سمر بيدي هاتين ماذا سأقول لعمي؟ كيف سأواجه أبي..
لن يصدقني أحد مهما فعلت .. سيظنون أنني حاولت الاعتداء عليها وعندما دافعت عن شرفها قتلتها كما يحصل دائما ،، إنهم سيئو الظن ..
صرخت :
- تباً لك يا سيدورا !!
لقد حطمت حياتي تلك اللعينة ، ماذا علي أن أفعل الآن ..

نزلت دمعة على وجه سمر وأنا أفكر .. ماذا سأفعل؟؟؟ سامحيني يا سمر ... سامحيني أرجوك!!
وضعت رأسي بين ركبتاي والهم يعتصرني .. وددت لو أبكي مثل الأطفال!!
ياله من كابوس !! سمعت فجأة هاتفي المحمول .....
نظرت بسرعة ،، كان ذلك عمي .. كيف سأرد ،، شعرت برعب شديد ، ربما اتصل ليسألني عن سمر .. ماذا سأقول له الآن ... لقد أصبحت مجرما !!
ارتديت ملابسي بسرعة وتركت هاتفي المحمول وتركت سيارتي وخرجت أركض في الشارع أهرب كالمجرمين ..
إلى أين سأذهب الآن؟؟
بعد ساعات ستبدأ الشرطة في البحث عني ، ليس أمامي سوى هذا البحر ... أرمي نفسي فيه فأغرق وأرتاح ...
وسيدورا؟؟
هل ستعيش هكذا؟ سعيدة بما فعلته بعد أن أزاحتني من طريقها ؟؟

سأجد حلا بالتأكيد ...
لا يمكنني الذهاب إلى أي فندق ، أين أذهب الآن!!
حاولت أن أكبت دموعي أمام الناس ومررت بسرعة عبر السوق أسير للمجهول، لن يمض وقت طويل حتى يعثروا علي ..
دخلت إلى محطة القطارات بسرعة ركبت إحدى القطارات العادية ،، حتى لا أعرف إلى أين يتجه ..
جلست بصمت إلى جوار رجل قروي كبيـر السنّ ،، لم أنظر في عين أي شخص ،، أنا مجرم ، وقاتل وذنبي يلاحقني ،، مرت ساعة كاملة وأنا جالس بصمت متحامل على نفسي لم أسند ظهري على الكرسي ولا مرة ..
سمعت صوت الرجل المسن يقول:
- ما بك يا بني؟؟ لماذا كل هذا الحزن ..

نظرت للرجل المسن وانتبهت على نفسي فمسحت دمعة كانت تنتظر النزول ولم أقل شيئا .. فعاد يقول الرجل بصوته الهادئ:
- الدنيا فناء فلا تحزن على شيء فيها مهما كان ، حبيبة تركتها أو شهادة لم تستطع الوصول إليها ..

هززت رأسي موافقا على كلامه ونظرت أمامي .. لن يتخيل أي شخص ما يجري معي ..
ربت الرجل المسن على كتفي وقال:
- هل أنت من القرية الجنوبية؟
قلت باستغراب:
- قرية؟
- نعم أمامنا ثلاث ساعات حتى نصل ..
يبدو أنني هربت بعيدا جدا ..
قلت بصوت مبحوح:
- لقد ركبت القطار الخطأ مع الحزن، كنت أنوي الذهاب للعاصمة ..
ابتسم الرجل بحنان وقال:
- لا بأس إذا ستكون ضيفا عندي حتى رحلة الصباح ..
- لا شكرا...


قلتها بسرعة وأنا أهز رأسي نفيا .. فنظر لي الرجل المسن بحزن ثم قال:
- انتم الأثرياء لا تعجبكم بيوتنا نحن القرويين أليس كذلك؟؟
ما الذي جعله يعتقد هذا ... أهي ملابسي يا ترى؟
قلت بسرعة:
- لا تفهمني خطأ فأنا لا أريد أن أثقل عليك ..
- بل ستكون ضيفا عندي حتى تثبت العكس ..
صمتت مستسلما ...
ربما أعرض هؤلاء الناس للخطر ، وربما ستبدأ الشرطة بالبحث عني في كل مكان ..
أسندت ظهري قليلا ولم أفكر في المستقبل ... يبدو أنني غفوت ...
شعرت بشخص ما يحركني ..
فتحت عيني ونظرت فرأيت الرجل المسن يقول:
- وصلنا يا بني ..
وقفت وسرت خلفه كالتائه ...
عندما نزلت من القطار رأيت العربات التي تجرها الخيول والمزارع ،، لقد كانت قرى منفصلة ، كان الوقت متأخرا جدا والليل حالك في مثل تلك المناطق الغير ممهدة ..
سرت خلف الرجل المسن حتى وصلنا فقال:
- تفضل يا بني ،، ومعذرة على المنزل ليس بقدر مقامك ..
قلت :
- شكرا لك ،، أنا لا استحق ما تفعله معي ... شكرا ..
دخلت إلى المنزل عرفني الرجل على أولاده الرجال الثلاثة ،، ثم أعطاني غرفة لكي أنام فيها، إنهم أناس طيبون جدا وقد أرسلهم الله لي في هذا الوقت بالذات لأنه الوحيد العالم بحالي..

في تلك الليلة نمت والكوابيس تؤرق نومي ..
رأيت وجه سمر عده مرات ،، حلمت بها وأنا أقوم بخنقها بقوة ، كانت سمر مذهولة مما أفعله وأنا .. كنت أراها سيدورا حتى اللحظة الأخيرة ..

شعرت بأشعة الشمس تدخل للغرفة فاستيقظت من نوم بلا معنى ،، كانت دموعي تبلل عيناي ..
خرجت إلى الحقل في خارج المنزل فرأيت فتاة تعمل في الحقل ...
نظرت خلفها فشاهدتني ثم ابتسمت واقتربت ، توقفت تنظر لي للحظات بفضول ثم قالت بلهجة قروية:
- مرحبا..
- أهلا..
- ما هو اسمك؟
- حسام..
- هل ستبقى هنا طويلا؟
- لا، سأرحل الآن ولكنني انتظر أهل البيت حتى يتيقظوا ..
ضحكت الفتاة وقالت:
- لا يوجد أحد في المنزل، جميعهم في الحقل البعيد ..
قلت باندهاش:
- متى خرجوا؟
- مع بزوغ الفجر ،، ليس هناك سواي ..
قلت :
- حسنا سأذهب لأن علي اللحاق بقطار الثامنة ..
----------------

يتبع ،،



maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:43 PM   #28

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

التكملة :

--------------------


وضعت الفتاة سله كانت تحملها على الأرض ثم قالت:
- ما زال هناك وقت حتى الساعة الثامنة، أوصاني أبي أن أجهز لك الإفطار عندما تستيقظ ..

سارت الفتاة بسرعة متوجهة للمنزل فقلت وأنا أمسك بيدها :
- لا لا... صدقيني لا أشعر بالجوع بتاتا ,, أرجوك أنا سأذهب وأبلغي تحياتي إلى والدك عندما يرجع..
نظرت لي الفتاة باستغراب وقالت مبتسمة:
- كما تشاء مع أن أبي سيغضب مني كثيرا لأنك ضيف،، كما أنني لن أخبر أبي أنك أمسكت يدي .. لكن لا تكررها ..
انتبهت فزفرت بضيق وقلت:
- أنا آسف جدا ،، لم أقصد ..
ابتسمت الفتاة مجددا وقالت وهي تلتقط السلة:
- حسنا ، هل أوصلك للمحطة؟
قلت بامتنان:
- سيكون هذا كرما كبيرا منك ..
بصمت،،
سارت الفتاة وسرت خلفها في أزقة رمليه وبين حقول جميلة لم أر جمالها في الليل حتى وصلنا إلى المحطة فقالت الفتاة:
- مازال أمامك ساعة كاملة ..
- شكرا يا ..
- أمل ...
- شكرا يا أمل ..
- العفو يا سيد حسام ، مع السلامة..
- مع السلامة ..


هل هناك أي أمل فيما يحصل معي يا ترى؟!
جلست في المحطة انتظر وجميع المارة يحدقون بي بفضول وكأنني من كوكب آخر .. كان هناك بائع متجول مر أمامي بحزمة من الجرائد ..

لا أعتقد أن الخبر انتشر في الجرائد الصباحية ،، اشتريت جريدة من الرجل وفتحت قسم الحوادث ..
من الجيد أنني لم أر صورتي وبجانبها عنوان عريض " شاب يقتل ابنة عمه ويهرب " من الجيد أن الأمر لم يصل للجرائد وإلا لكنت في ورطة الآن ..

لم يعد هناك مكان أذهب إليه ، سيكتشف أمري عاجلا أم آجلا ، وصل قطاري وأنا أتصفح الجريدة بملل كان هذا القطار متوجها للعاصمة ويستغرق ثلاث ساعات ، إنه يشبه قطار الدرجة الثانية الذي جئت فيه ..
ركبت في القطار ..
تلك المرة لم أجلس بقرب أي شخص ..
جلست بمفردي .. لقد ضاعت سلمى من يدي إلى الأبد ، أنا قاتل الآن ،، ربما سأقضي بقية حياتي في السجن أو سيحكمون علي بالإعدام شنقا..

هل ستصدقني سلمى؟ أعتقد أن الجواب هو نعم .. لأنها صدقتني من قبل .. إنها رائعة لكنني لا استحقها أبدا .. لكم أحبك يا سلمى ، أعشقك .. كنت أتمنى أن ألتقي بك في ظروف أفضل، نقع في غرام بعضنا ،، نركض بحرية وأنا أمسك بيديك الرقيقتين .. نرقص ونمرح ونحب!

كنت أتمنى أن أبقى معك للأبد ، صدقيني .. ولكن ...
كيف أخبرك؟؟
كيف سأريك وجهي مجددا! كيف بعد أن حطمتني سيدورا ولم تترك لي قشة أتعلق بها في ذلك البحر الهائج من حولي ..
ليتني أراك الآن لأشكو لك همومي .. ليتني أراك لكي أبكي على صدرك ،، لكي أستمد منك الحنان الذي يسكن عينيك ،، لكن أين أنت .. كيف أطمأن عليك يا ... حبيبتي!

مرت تلك الساعات الثلاث وأنا أفكر فيك، وفي مستقبلي الذي لا أعرف كيف سينتهي!
سأموت في أي حال فلماذا اعرض الجميع للخطر!
نزلت من القطار في وسط العاصمة ،، حيث الزحام والناس والسيارات والمدينة ،، توجهت إلى المستشفى التي نقل إليها حاتم ..
عندما سألت عنه وجدت انه خرج من المستشفى صباح اليوم ،، خرجت للشارع مجددا واتصلت عليه من هاتف عمومي ..
- نعم؟
- حاتم ،، أنا حسام ..
صرخ حاتم بصوت مفزوع:
- حسام أين أنت! الجميع يبحث عنك ..
- حاتم ،، هل تعرف ماذا حصل؟
- بالطبع أعرف ،، كيف تفسر الذي فعلته؟؟ حسام أنت في ورطة ..

احتبست الدماء في عروقي وقلت:
- حاتم ... يبدو أنه لا حل أمامي ،، سأقتل نفسي وأرتاح!!
عاد حاتم للصراخ:
- حسام يا مجنون! دافع عن نفسك ،، لا أحد يصدق انك فعلت ذلك!
- ماذا أفعل يا حاتم!!
- حسام أين أنت؟ يجب أن أتحدث معك .. والدك سيجن عليك!
- أبي؟
- نعم ... عمك نفسه لا يصدق أنك فعلت ذلك ... لماذا هربت يا حسام لقد زادت حولك الشكوك ...
صمتت قليلا ثم قلت بضيق:
- لأنني الفاعل يا حاتم،، لقد رأيتها سيدورا!
- ماذا؟؟ سيدورا مجددا!! تبا لها!!
تأثر صوت حاتم كثيرا ثم قال:
- لقد قتلت نهى يا حسام! قتلتها ويبدو أنني سأرتكب جريمة !!
- احذر يا حاتم منها إنها مخادعة ...
سمعت صوت حاتم وهو يحاول إخفاء بكاءه وقال:
- لقد دمرتني تلك الخبيثة .....

لم يستطع حاتم التكلم مجددا فقلت:
- أرجوك يا حاتم، لا تزد من تعاستي ،، سامحني لأنني السبب فيما يحصل لك ..

مرت فترة صمت طويلة قبل أن يقول حاتم بصوته الحزين:
- لقد أصبحت سيدورا قضيتي يا حسام !! أقسم أنني لن أتركها! اسمع ..
- ماذا؟
- الشرطة تبحث عنك في كل مكان .. أهرب يا حسام وتعال إلى العاصمة..
- أنا في العاصمة يا حاتم ..
- هذا أروع خبر سمعته سأقابلك أمام منزلي ،، سأخفيك حتى نجد حلا ......
- لن نجد حلا ..
- لا تكن متشائما ،، أسرع ..
- حسنا ..
أنهيت المكالمة ،، وتوجهت إلى منزل حاتم مع سيارة أجرة ،، عندما وصلت رأيت حاتم ينتظرني أمام البوابة ،، عيناه حمراوان ووجهه أصفر .. عندما رأيته دمعت عيناي فعانقني بقوة وقال:
- لا تخف يا صديقي!
قلت وأنا أنظر إليه:
- إلى أين سنذهب ..
- ثق بي ..
ركبت إلى جواره في السيارة وقلت:
- حمدا لله على سلامتك!

ابتسم حاتم وقال:
- صوتك أخرجني من ظلمات اليأس!
- شجاعتك هي التي أخرجتك ..
ابتسم حاتم مجددا وقال:
- ما كان على نهى أن تقرأ الرواية،، لم أصدق انه يمكن لسيدورا أن تفعل ذلك .. ظننت أنها بعيدة عن الخطر .. كان خطأي أنني لم احذرها ،، لقد كانت صدمة قوية ..
- أنا آسف لما حصل ...
تنهد حاتم بألم ثم صمت واحترمت صمته فلم أقل شيئا ...

وصلنا إلى منطقة ونزل حاتم فنزلت خلفه وقف أمام مبنى كبير ثم قال:
- أمتلك هنا شقة ،، أبي لا يعلم بأمرها كنت أذهب إليها مع أصحابي في العطلة .. أمي فقط تعرف ..

صعدت خلف حاتم الذي فتح الشقة ودخل،، كانت الشقة مفروشة ولكن التراب علا أثاثها بالكامل فقال حاتم:
- آسف على الفوضى ..
قلت بامتنان :
- شكرا لك يا حاتم ... مع أنني اعلم بأن اختبائي لن يغير شيئا ...
- لا تخش شيئا !! الآن علي أن أذهب لأنهم سيراقبونني قريبا ،، سآتي إلى هنا إذا سنحت الفرصة ..
تركني حاتم وخرج ..
قبل أن يرحل ناديت:
- حاتم..
التفت حاتم نحوي وقال:
- ما الأمر؟
- سلمى يا حاتم ،، أرجوك ... لن أوصيك عليها ،، طمأنني عليها أنا خائف بشده..
- حاضر ،، سأضعها داخل عيني ..
- شكرا يا حاتم ..
- لا تشكرني فأنا وأنت شخص واحد ..

ذهب حاتم وأغلقت الباب خلفي ..
إنه سجن آخر ... سجن صغير،، نظرت إلى الشقة .. وبما أنني الآن مطارد وبلا نفع فسأتعلم أمور التنظيف المنزلي قليلا ..
بدأت بتنظيف المنزل ...
كان التنظيف مرهقا وصعبا للغاية، لكنه لم يكن معجزة كما كنت أتصور فقد كان الغبار يطير بسهولة ،، قبل أن انتهي تماما سمعت جرس هاتف أرضي ،، ما هذا؟ لم يخبرني حاتم أن هناك هاتف ..
اقتربت وترددت في رفع السماعة ،، كان المتصل لحوحا جدا فرفعت السماعة بدون أن أتكلم:
- حسام؟؟
- نعم يا حاتم ..
- نسيت أن أخبرك أنني سأتصل عليك على هذا الهاتف ...
- حسنا فهمت ،، لقد أفزعني !

ضحك :
- أنا آسف!
- لا بأس ..
- اسمع يا حسام،، ستزورك هيام أختي بعد قليل ..
- لا!
- ماذا؟
- أقصد ..
- لقد حضرت لك أمي بعض الأكلات الشهية ..
- لم فعلت ذلك؟؟
- إنها تحبك كثيرا ،، كلنا نحبك !
- هل والدتك تعرف؟
- أجل لقد حكيت لها أنا وهيام كل شيء .. لن يشك أحد في هيام إذا جاءت إلى هنا..
- حسنا .. شكرا ..
- كم مرة علي إخبارك انه لا شكر بيننا ..
- أنت تذكرني بسلمى !
- حقا!! هذا رائع ...
- حسنا إلى اللقاء ..
- إلى اللقاء ..
أعدت السماعة إلى مكانها وعدت استأنف التنظيف المنزلي, أعجبني هذا العمل كثيرا .. قبل أن انتهي تماما سمعت جرس الباب فركضت بسرعة وارتديت قميصي ثم نظرت فرأيت هيام ..
فتحت الباب فابتسمت وقالت:
- مرحبا حسام ...
- أهلا هيام ، تفضلي ..
دخلت هيام وهي تحمل أكياسا في يدها بينما وقفت متأهبا فقالت:
- لقد أصبح المنزل رائعا! لم أكن أعلم أنك تجيد العمل المنزلي ..

ضحكت وقلت:
- أنا لا أجيد العمل المنزلي ،، لكنني أحاول !
ضحكت هيام أيضا وقالت مازحة:
- نعم ،، للضرورة إحكام!
ابتسمت فوضعت هيام الأكياس في المطبخ وقالت:
- ستأتي أمي بعد قليل .. إنها تود رؤيتك ..
- هذا رائع ..
عادت هيام تنظر لي وتبتسم ثم قالت :
- هل صحيح أنك قتلت ابنة عمك ؟؟؟ أنا لا أصدق ..
قلت أحاول أن أخيفها:
- أنا أقتل الفتيات اللواتي أختلي بهن ،، بغير إرادتي فانا مصاب بحالة جنون مفاجئ ..

نظرت لي هيام بخوف وقالت :
- هذا غير صحيح! أنت تحاول إخافتي ..
ضحكت عليها كثيرا وقلت:
- لكنك ارتعبت فعلا ..
ابتسمت هيام بخجل ، وسمعنا صوت جرس الباب ،، ذهبت هيام وهي تقول كالأطفال:
- إنها أمي ،، أمي ..
قمت بإعادة كراسي السفرة إلى أماكنها حتى شاهدت والدة حاتم تدخل وعلى وجهها ابتسامة جميلة وتتبعها فتاة أخرى ترتدي زي الخادمات ،، نظرت ثم قالت بذهول:
- أحسنت يا حسام !! لقد سبقتنا وتنظيفك رائع أيضا ..
ابتسمت وقلت :
- إنه أبسط شيء يمكنني القيام به ..

ضحكت والده حاتم ثم أخذت الخادمة ودخلتا إلى المطبخ ، اقتربت هيام وقالت باسمة:
- أغمض عينيك ..
قلت متهيبا:
- لماذا؟
نظرت هيام وقالت مستغربة:
- ما بك كأنني قلت أعطني رقبتك كي أذبحك!

لم أرد وأغمضت عيني ،، مرت ثوان قليلة فسمعت صوتها :
- افتح عينيك ..
فتحت عيني فرأيت أنها أحضرت معها جهاز ألعاب الكترونية فابتسمت وقلت:
- ما هذا هل ستلعبين .. ؟؟
- نعم سنتنافس حتى موعد الغداء ، كنت أحب أن ألعب به مع هيثم ..
ابتسمت وقلت:
- ومن هو هيثم ؟؟
قالت هيام باستغراب:
- غريب أنك لا تعرفه، ألم يحكي لك حاتم عنه؟
- لا ..
قالت هيام بنبرة من الحزن:
- إنه شقيقنا الأصغر ... لقد توفي منذ عامين .. كان في المرحلة الابتدائية وصدمته سيارة أدت إلى وفاته ..
احتبس الكلام في حلقي وشعرت بالألم ، حاتم لم يحكي لي شيئا عنه فربما كان الموضوع يؤلمه، كانت هيام تنظر إلى وجهي وقالت:
- حسام ما بك .. لا تحزن..
قلت بحزن:
- أنا أيضا كان عندي أخت صغيرة ،، لكنها توفيت ..

وضعت هيام جهاز الألعاب من يدها وقالت:
- أنا آسفة، كنت أريد الترفيه عنك ، وإذا بي أزيد آلامك!
- لا عليك ، سنلعب لا بأس ..
- هيا إذا ..
سحبتني هيام من يدي ودخلنا إلى الردهة التي يوجد بها التلفاز ثم قالت هيام ونحن نجلس:
- لا أدري من الوهلة الأولى التي رأيتك فيها شعرت بأنك تشبه حاتم ، ليس في الشكل طبعا ..
ضحكت هيام ثم تابعت:
- شعرت بأنه لو كانت لديك أخت ، لكانت محظوظة بأخ مثلك ، أريدك أن تعتبرني أختك ، هل أنت موافق؟
قلت وأنا ابتسم:
- بالتأكيد ..
- حسنا، إذا كنت أخي فسوف احكي لك عن "وائل" ..
- وائل؟

قالت وهي تخفض صوتها :
- إنه زميلي بالجامعة ، لكنه يحبني ..
ابتسمت وقلت:
- وأنت؟
أحمر وجهها وقالت وهي تقرض أظافرها بتوتر وانفعال:
- أنا أيضا!!
ضحكت وقلت:
- هذا رائع إذا ..
جلست هيام إلى جواري وقالت:
- حسام ، إن حاتم لا يعرف ذلك ، أمي وأبي أيضا لا يعرفان ...
صمتت استمع وتابعت:
- وائل شاب عادي وليس ثرياً ، وإذا تقدم لخطبتي فلن يوافق أبي على ذلك! حاتم أيضا ..
قاطعتها:
- حاتم لا .... حاتم سيوافق إذا شعر أنه كفؤ لك وخصوصا بعد المواقف التي مرت عليه مع نهى ..

صمتت هيام مقتنعة بكلامي ثم قالت:
- حسنا أهذا رأيك؟
- نعم، رأيي أن تكلمي حاتم بالأمر وتعرفينه على وائل ما دام معكم بالجامعة ..
ابتسمت هيام وقالت :
- معك الحق .. سأفعل أي شيء من أجل حبي .. شكرا لك يا حسام!
تذكرت سلمى وحاتم فقلت:
- ليس هناك شكر بين الإخوان ..

ابتسمت هيام ثم اتجهت نحو التلفاز وبدأت بتشغيل جهاز الألعاب..

-----------------------


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:44 PM   #29

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

12- أحبك!

-----------------


بعد رحيل هيام ووالدتها بقيت بمفردي ،، أقرأ الكتب التي أحضرتها لي هيام معها ..
كان الهم يعتصرني وأنا أتخيل حال والدي الآن،، ربما يصدق والدي أي شيء عني عدا أنني قاتل !! ربما أنا في نظره فاشل ومستهتر ومدلل ومعقد ومريض وكل الأشياء السيئة ،، لكنني لست قاتلا أبدا ...
ومن؟
ابنه عمي؟؟ ما هو هدفي؟ أنا لا أتعاطي المخدرات، ولكنني أفقد عقلي بسهولة وأحطم أي شيء إذا أصابتني الحالة العصبية ..
لكن هل أقتل؟؟ أنا خطير فعلا في نظر الجميع ..

كيف يفكر أبناء عمي الآن؟؟
سئمت من التفكير فيما حصل ووضعت رأسي على الوسادة وأغمضت عيني ..
تذكرت تلك العادة التي كنت أقوم بها عندما أصاب بالملل لكي أعيش في أجواء مختلفة، لم أفعل ذلك منذ وفاة أصدقائي ...
أول صورة خطرت على ذهني ،، كانت سلمى ...
شعرت بأن القصة ستكون رائعة ...
أنا أقف عند شاطئ البحر وأرى سلمى ،، اقتربت منها أمسكت بيديها ،، لكن سلمى تبكي .. لما تبكين يا حياتي كلها!؟ أرجوك لا تفعلي ....
كأنني اسمع صوت صراخها ...
فزعت وجلست ،، أنا لم أنم ؟؟ ما هذا؟؟ لم أتخيل هذه الأشياء السيئة؟؟
أصبت بحالة من القلق وبدأت أسير في المنزل بغير هدى !! قلبي يؤلمني وأشعر أن سلمى في خطر .. ماذا عساي أن أفعل؟؟

تذكرت كلمة هيام .. " سأفعل أي شيء من أجل حبي! "
نعم ....
هل ستجلس هناك يا حسام خائف على حياتك، بينما الخطر محدق بسلمى؟

ارتديت ثيابي وخرجت ...
هل هذا خطأ؟ ربما.. هل هذا جنون؟ معروف أنني مجنون .. نزلت إلى الشارع، كان الظلام قد غطى السماء بوشاح كئيب ..
سرت في الشارع لا أعرف إلى أين أذهب ؟؟
توجهت إلى محطة القطار ،، سأتوجه إلى جنوب العاصمة مهما حصل ..
سأبيت عند باب الجامعة حتى أرى سلمى وأطمأن عليها ..
دخلت سلم مترو الأنفاق وكان الظلام حالكا بالداخل على غير العادة ،، هناك أمر غريب يحصل هنا ،، ليس هناك إنسان واحد وهذا غريب في مدينة كبيرة مليئة بالسكان كالعاصمة ..

سرت قليلا وشعرت بشخص يتحرك خلفي بسرعة ..
التفتت ، لكنني لم أر شيئا في الظلام الحالك ..
لم اعرف ما الذي يجري لكنني تلقيت ضربة قوية على رأسي ،، بعدها لم أشعر بأي شيء!


*****
عندما وعيت لما حولي كانت يداي مقيدتان وكانتا تؤلماني بشدة ...
رأسي أيضا كان يؤلمني ، فتحت عيني جيدا لأرى ذلك المكان المظلم، وصحت:
- هل من أحد هنا؟؟
بالطبع لم أسمع أي رد .. كان المكان مغلقا وكئيبا .. وددت تفسير الأمر ولكن ليس هناك سوى شيء واحد .. هو أنني خطفت!
آلمتني يدي كثيرا ،، كنت أسمع أصوات ضحكات بعيدة؟! ظللت هكذا حتى رأيت النور يتسلل من فتحة عشوائية في الجدار،، ما هذا المكان الغريب؟
إنه مبنى مهجور؟ ؟ لكن؟ أين يقع؟ ومن الذي فعل ذلك؟
تأملت الجدران الرمادية التي تصدعت جدرانها وتشققت ،، هناك صبغات بنية على الحائط وكأن أحد ما قتل هنا وجف دمه على الحائط ...
مللت من الانتظار وأنا أرقب ما الذي سيحصل ... كانت هناك بوابه صدئه أمامي بدأت تتحرك وهي تصدر صوتا مزعجا ..
رأيت سيدورا تدخل إلى المكان وهي تبتسم ابتسامة خبيثة ... قلت بعصبية:
- أنت!؟
ضحكت سيدورا ضحكة لينة جدا وقالت :
- ماذا أيها المسكين؟؟ هل آلمتك يديك؟
- ماذا تريدين يا سيدورا؟ هل تريدين قتلي؟ اقتليني ..

اقتربت سيدورا ومرت بإصبعها فوق يدي الموثقة وهي تقول :
- أنا لن أقتلك ،، لأنني حطمتك ,, ونهائيا ..
ثم ضحكت بصوت عال وتابعت :
- لقد مزقت حبك ورميته في قاع البئر ..
كبلني كلامها بحبال الصمت ونظرت بغضب شديد إلى وجه سيدورا التي ظلت تقول:
- ستموت من تلقاء نفسك ... لا داعي لقتلك و ....... ارتكاب جريمة؟! آووه لقد آلمنى موت سمر أنا آسفة جدا من أجلها .. لكنها رأتني والذي يراني يجب أن يموت!
ثم سارت نحو البوابة الصدئة وقالت وهي تفتحها :
- لكن .... ماذا عن سلمى؟؟
صرخت بلا وعي :
- إياك أن تمسيها ،، إياك!
-
عادت سيدورا توجهني مجددا وهي تقول كلاما يصيبني بالقلب:
- ماذا ستفعل؟؟ يا للمسكين الحبال تكبل يديك وقدميك وأنت مرهق وبائس ومتهم بجريمة قتل .. وهناك من يقرأ روايتي الآن ... شخص يحبك أيضا!
صحت بغضب شديد :
- أنت حقيرة ،، اتركيني وسأريك ما هي قيمتك أيتها الشريرة ... دعيني !!
فقدت صوابي وبدأت أحرك الحبال بعيدا عن يدي ولكنها كانت قوية جدا وآلمتني ،، لم أكف عن فعل ذلك ...
فتحت سيدورا البوابة الصدئة فدخل رجلان يسحبان سلمى ...
كانت سلمى فاقدة لوعيها وكففت عن الحركة وأنا أنظر بذهول إلى الدماء التي سالت على جبهتها ... والتصقت بشعرها البني ..
جن جنوني!!
تجمع الغضب داخلي كما يحوي البركان الحمم ،، صرخت بأعلى صوتي وأنا أحاول قطع الحبال، فقدت عقلي تماما وحركت يدي ورجلي كالمجنون وأنا اصرخ :
- سلمى! دعوها أيها الأنذال!! أتركوها ...
أشارت سيدورا لهم بيديها وخرجت فرموا سلمى على الأرض وخرجوا ...
لم أستطع رؤيتها هكذا ..
أصابتني قوة غريبة فاستطعت تحرير يدي اليمنى،، قطع الحبل شرايين يدي ولكنني لم أبال بذلك وبدأت أحرر يدي اليسرى ،، نجحت في ذلك وسقطت ومن ثم شرعت بتحرير الحبال التي تكبل قدماي بسرعة شديدة .........
عندما تحررت ركضت سريعا وأمسكت سلمى ،، حملتها ووضعت رأسها على ذراعي مسحت دمائها بيدي فاختلط دمي مع دمها ..

كانت يدي ترتعش واقتربت من وجهها الجميل وقلت وأنا أحبس دموعي :
- سامحيني يا سلمى! أرجوك لا تموتي ، لأنك ... كل شيء بالنسبة لي ..
مسحت على شعرها وضممتها بقوة وأنا أبكي بطريقة غريبة ... أنا أبكي فعلا!!
- سلمى ،، أبقي معي ... سلمى تكلمي أرجوك يا أغلى من روحي!
عدت فنظرت لوجهها بالكاد فتحت عيناها قليلا وهمست :
- حـ .. حسام ..
سقطت قطرات من دموعي فوق وجهها فرفعت يدها الرقيقة بتعب ولمست خدي ... فقلت :
- سلمى ،، أنا أحبك ... أحبك كثيرا....
ابتسمت سلمى بصعوبة وهمست مجددا :
- أنـا أيـضا ........ أحبك ..
فجأة سقطت يد سلمى على الأرض، صرخت بذعر :
- لا ... ماذا فعلوا بك !
كانت سلمى تنفس ببطء ،، خلعت قميصي وحاولت أن أجفف دمائها ، أقسم أنني سأقتلهم جميعا كيف يلعبون معي!! لقد اشتعلت النيران بداخلي ولن أهدأ حتى آخذ بحق سلمى منهم ...
أقسم أنني لن أتركهم ..
تمتمت وأنا امسح دموعي التي لا تريد التوقف :
- قذرون!! قذرون !! سأريكم يا حثالة الأرض !!

أوقفت نزيف يدي وحملت سلمى متوجها للخارج ،، كان ذلك المكان المهجور يمتد أمامي وهناك درج ينزل للأسفل ،، كنت أسمع أصوات ضحكات وكلام غير مفهوم وصدى الصوت يملأ المكان الفارغ المليء بالغبار و خيوط العنكبوت ...
أريد أن أعرف أين أنا،، وكيف استطاعوا سحبي إلى هنا.. من هم؟؟
كيف استطاعوا أخذ سلمى من منزلها؟؟ كيف!!
ضممت سلمى إلى صدري ونزلت الدرج بحذر فيبدو قديما ومحطما في بعض أجزاءه .. نزلت إلى الأسفل بأمان ،، رأيت فجأة شخصا ملقى على الأرض ويحاول الوقوف ..
عندما وقف ذلك الشخص عرفته جيدا ،، ناديت :
- حاتم؟؟
نظر حاتم نحوي وقال:
- حسام؟ كيف جئت إلى هنا؟؟
اقترب حاتم كثيرا فرأيت آثار الدماء على يديه ورأسه فقلت:
- ربما علي أن أسألك نفس هذا السؤال ..
ارتمى حاتم جالسا أمامي فجلست ووضعت سلمى وهو ينظر إليها باستغراب ويقول:
- لا أعلم ، كنت في الطريق إلى المنزل عندما انزلقت سيارتي واصطدمت بالسيارات الأخرى، صدقني لا أعرف عندما أفقت وجدت نفسي هنا ...

نظرت إلى وجه سلمى بصمت ثم قلت بصوت مرتعش:
- لن أسمح بأن تموت ... يجب أن نتوجه إلى المشفى ..
وقف حاتم وسار بعيدا يستكشف المكان ثم قال:
- نحن في منطقة صحراوية ،، أظن أننا بعيدون عن أي مصدر آدمي !!
شعرت بيأس غريب وهمست أخاطب سلمى :
- سلمى يا حبيبتي أصمدي أرجوك ...
لم تجب سلمى على أي شيء .. كان وجهها البريء يمدني بقوة عجيبة أحطم بها أي شيء .. نظرت لحاتم وهو يرجع فقال:
- حسام ماذا سنفعل الآن.. ليس معي هاتف لقد سرقوه!!
قلت وأنا أحاول ضبط أعصابي:
- سأجد حلا ... نعم سأجده ...
قبل أن نقول أي شيء سمعنا صوت صراخ فتاة ... صراخ .. صراخ مريع وكأنه إنسان يسلخ حيا ... قال حاتم بقلق :
- من أين يأتي هذا الصوت ..
- لا أعلم .. إنه يأتي من كل مكان ..
قال حاتم وهو يتلفت حوله :
- ربما هناك شخص يحتاج لمساعدتنا يا حسام ..
شعرت بأنها خدعة لكي نصعد إلى الأعلى مجددا فقلت وأنا أحمل سلمى :
- لا، سنخرج من هذا المكان وفورا ..
مشيت بسرعة ولحق بي حاتم إلى الخارج وهو يقول:
- لماذا؟؟

--------

يتبع ..




maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-09, 10:45 PM   #30

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

مشيت بسرعة ولحق بي حاتم إلى الخارج وهو يقول:
- لماذا؟؟
توقف حاتم عند الباب بينما خرجت امشي على الرمال فقال حاتم:
- كيف ستصل يا حسام؟؟ كيف ستسير في هذا الجو الحار وتحت تلك الشمس ..
توقفت عن السير والتفت أنظر إلى حاتم بيأس ثم قلت:
- كيف أعرف أنك حاتم؟؟ حاتم صديقي الحقيقي؟؟؟ أنت لست حاتم الذي أعرفه!
ضحك حاتم باستغراب ثم قال:
- ماذا تقصد؟؟ أنا أحاول الحفاظ على حياتك ..
- لا ... هذا غير صحيح ....
ظل حاتم ينظر لي نظرات غريبة بينما قلت:
- إذا كنت حاتم فسوف تعرف شيئا حصل بيننا لا يعرفه سوى حاتم ...
ابتسم حاتم باستغراب وقال:
- حسام هل أنت بخير؟؟
- نعم أنا بخير .. لكن أريدك أن تذكرني ،، كيف تقابلنا؟
نظر حاتم نحوي بصمت ...
كنت أنتظر الإجابة ، بينما اكتشفت أن هذا ليس حاتم .. تراجع ذلك الشيء أيا كان نحو المبنى مجددا ،،
في الحقيقة أصبت بالذهول والخوف ونظرت إلى وجه سلمى ... أتكون هذه خدعة جديدة من سيدورا؟ لكن .. إذا كان هذا ليس حاتم ..!!
فكيف أعرف أنها سلمى الحقيقية؟؟
همست وأنا أمسح على شعرها الناعم:
- ساعديني يا سلمى ... أنا واقع في الحيرة و التعب!
بقيت أسير لبعض الوقت حتى تعبت ،، ليس هناك أي مصدر آدمي فعلا سوى ذلك المنزل الخرب الذي تركته خلفي ..
جلست وأنا أمسك بسلمى ...
بقيت هكذا لفترة قصير وسمعت صوت سلمى تتكلم بخفوت:
- حسام ... ما الذي يحصل لنا ...
نظرت إلى وجه سلمى فوجدتها تنظر لي بعينيها الجميلتين فقلت:
- لا أعلم يا حبيبتي ... أنا أبحث عن إجابة ...
حاولت سلمى الجلوس ثم نظرت إلى الصحراء حولنا وقالت باندهاش:
- أين نحن؟؟
اقتربت منها وقلت :
- لا تخافي ... إنها سيدورا و ألاعيبها !
قالت سلمى ببرآءه:
- تعني أننا لسنا في صحراء حقيقية ؟؟
- لا أعلم! لكن ... لم قلتي ذلك؟؟
نظرنا نحن الاثنين إلى الخلف فرأينا المنزل الذي يقف بمفرده وسط تلك الصحراء الكبيرة وقفت متطلعا حولي وقلت باستغراب:
- كيف استطاعوا بناء مثل هذا المنزل الكبير في مكان مثل هذا؟؟؟ كيف ...
نظرت لي سلمى بحيرة ثم حاولت الوقوف فقلت وأنا أمسك بها:
- لا سأحملك ..
- حسام أنا بخير !
- أرجوك أنت مريضة ..
- لا سأقف أنا بخير ..
أمسكت بسلمى جيدا فقالت والتعب واضح في صوتها :
- كيف أحضرونا إلى هنا؟؟ تلك الصحراء عجيبة جدا ... هذا يعني أننا بعيدين عن المنزل جدا .. ربما لسفر مدته ساعات طويلة !
لم أعرف كيف أرد عليها .. ولكنني لم أستطع إيجاد حل لما نحن فيه ،، وقفت أنظر حولي بيأس على أجد مخرجا ،، عندما التفت أنظر إلى بوابة المنزل المهجور رأيت سيدورا تقف أمام الباب وتنظر لنا بابتسامة شريرة ..
قالت سلمى باستغراب:
- هناك فتاة غيرنا!
همست في أذن سلمى وأنا أمسكها جيدا :
- إنها سيدورا ..
التفت سلمى ونظرت إلي بخوف فقلت مجددا :
- لا تخافي وأنا معك ، هل سمعتي ...
- أنا خائفة عليك ..
عدت أنظر إلى عيني سلمى لأستمد منها قوتي وقلت:
- لا تخافي ..
كانت سيدورا قد تركت المنزل وسارت متجهة نحونا ،، لم أتحرك كما أن سلمى كانت تمسك بقميصي جيدا ...
اقتربت سيدورا ونظرت إلي نظرات متفحصة ثم قالت باستفزاز:
- لقد هربت من المكان الصحيح إلى المكان الخاطئ يا .... سيد حسام!
قلت بعصبية:
- لا دخل لك ... أنت كاذبة ..
ضحكت سيدورا وقالت :
- المرة الوحيدة التي سأقول لك فيها الصدق وبكل صراحة .. هذه الصحراء هي وهم ، وحتى تعود ... عليك أن تجد مخرجا من هذا المنزل ...
قلت ساخرا:
- حقا؟؟ المنزل سيأخذني إلى المدينة؟ .. هذه خدعه صريحة لا يصدقها طفل!
عادت سيدورا تدور حولنا ونظرت إلى سلمى ثم قالت:
- أهذه حبيبتك؟؟
أمسكت بذراعي سلمى جيدا ونظرت لسيدورا التي عادت تقول:
- ظننت أنك ستكون أذكى من هذا لتعرف أنها ليست سلمى الحقيقية ...
أبعدت سلمى قليلا ونظرت إلى وجهها ،، كانت سلمى تنظر لي بخوف و احتقنت عيناها بالدموع وقالت:
- حسام لا تتركني ..
عدت فنظرت إلى سيدورا وصحت:
- ماذا تريدين مني؟!!
نظرت سيدورا نحو سلمى وقالت:
- لم لا تخبرينه يا .... سلمى؟؟
لم أفهم شيئا وعدت أنظر إلى سلمى فقالت سلمى وهي تبكي :
- ابتعدي عن حسام يا سيدورا ،، لأنني إذا أمسكتك فسأقطعك!!
نظرت إلى سلمى مجددا وقلت:
- ما الأمر يا سلمى؟؟ هل تعلمين شيئا عن ما يحدث لنا.. ؟؟
رمقتني سيدورا بنظرة غريبة ونظرت سلمى نحو المنزل ثم قالت:
- أعرف أن طريق عودتنا سيكون من المنزل!
قلت بعصبية:
- لا أستطيع تخيل هذا!! كيف؟؟ من تحت الأرض؟
أمسكت سلمى يدي بحنان وقالت بعينان دامعتان:
- حسام أرجوك ،، لن تفهم هذا أبدا .. لكننا في عالم وهمي ... نحن في عالم سيدورا لقد رأيت المدخل عندما سحبوني إلى هنا ..
لم يريد الجميع إعادتي إلى هذا المنزل؟؟
ضحكت سيدورا وقالت:
- أحسنت يا صغيرة ... هيا أعيديه إلي مجددا !!
نظرت سلمى نحو سيدورا وصرخت:
- هذا يكفي!!
ضغطت سلمى على يدي وقالت:
- اسمعني جيدا يا حسام، سنعود إلى الداخل بكل قوتنا وسنتحدى سيدورا وسنخرج ،، هل تسمعني؟؟
لم أعد أفهم شيئا مما يحصل حولي وتنفست بصعوبة وأنا أفكر .........
كيف أعلم أنها سلمى فعلا وأنه ليس فخا ليوقعني مجددا؟؟
رأيت سيدورا تبتعد وتدخل إلى المنزل وتختفي بالداخل ... في الظلام ...
قلت بهدوء:
- كيف أعلم أنك سلمى ؟؟؟ سلمى الحقيقية؟؟
نزلت دمعة من عيني سلمى واحتبس صوتها فقالت بصوت مبحوح:
- تعلم ذلك لأنك تشعر به ...
أبعدت يديها وقلت :
- أنا لا أشعر بشيء!
أحمرت عيناها ونزلت دمعات متتالية فلم تستطع الكلام ... شعرت أنني قاس جدا.. لم أستطع رؤية دموعها فقلت:
- سلمى .. لماذا تبكين؟ أرجوكِ هذا يكفي!
أجابت سلمى بخفوت وهي تمسح دموعها بيديها:
- أبكي لأنني أحبك وأنت لا تشعر بدقات قلبي الخائفة عليك ... ولأن سيدورا استطاعت جعلك تتركني وتتخلى عني!
كادت دموعي تنزل أنا أيضا وقلت بسرعة وأنا أمسك بيديها مجددا:
- من قال أنني سأتخلى عنك؟؟ أرجوك لا تبكي ... كما أنني أشعر بدقات قلبك .. لأنها داخل قلبي ..
زاد بكاء سلمى فسحبت يديها ووضعتها على وجهها ..
لم أحتمل رؤيتها تبكي شعرت بصدع داخل قلبي فاقتربت منها .. و
ضممتها بقوة إلى صدري ومسحت على شعرها برفق وأنا أقول:
- لا يهمني ما سيحصل لي طالما أنك معي ،، وإلى جانبي ،، رؤيتك تهون علي كل المصاعب، وسأفعل كل ما تريدينه وسأحميك .. سأحميك بروحي ...
وضعت سلمى رأسها على كتفي وقالت بصوتها المتأثر بالبكاء:
- حسام لا تتركني أبدا ...
- لن أتركك أبدا، سأبقى لأحميك حتى أموت!
نظرت سلمى لوجهي وقالت :
- لا تقل ذلك يا حبيبي .. لن تموت!
ابتسمت وقلت:
- سأعرف هذا لا حقا .. الآن علي أن أبعدك عن هذه الشمس الحارقة حتى لا تؤذيك ..
- هل تعني أننا سنعود إلى المنزل؟
- نعم ... ثقي بي ...
شبكت أصابعي بأصابعها وتوجهت إلي المنزل القديم .. سارت سلمى إلى جانبي بشجاعة كبيرة ودلفنا إلى الداخل ..

-------------------------

يتبع ..





maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.