آخر 10 مشاركات
شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-09, 08:42 PM   #1

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي نشــوة الانتــقام،،،من روايات IRuMI






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........

اليوم را انزل ان شاء الله رواية جديدة للمرحوم حسام (IRuMI) بناء على طلب العزيزة هبة والعزيزات الي طلبو مني عرض روايات اخرى للكاتب

وبتمنى تعجبكم مثل الروايات السابقات

ولا ننسى الدعاء لكاتب القصة



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-10-13 الساعة 03:17 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:43 PM   #2

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصـــــــل الأول


-.-.-.-.-.-.-.-

( قــــرار رســــوب)


----------------------

فتحت جهاز الحاسب المحمول وجلست في غرفتي الفارهه وأنا اشعر انه لا معنى لحياتي، حتى شبكة الانترنت اللعينة لا أجد فيها شيئا قيماً ، ومعظم الذين يتحدثون مع بعضهم محتالون وكذابون ويستغلون عدم رؤية الآخرين لهم ... ليسوا جميعا هكذا لأنني لست منهم فأنا بالأخص لا أحب أن احكي عن حياتي .. وبالذات لأصدقاء الانترنت ، والدي رجل مشغول على الدوام كالعادة ... وأنا أتجول في المدينة مع أصدقائي الشباب من جمعية الثقافة ونقرأ القصص الخيالية نعيش فيها لساعات معا ونتقمص شخصياتها .. ثم ... العودة للواقع في النهاية ... كما هي الحال دائما ...

أغلقت جهازي وتمددت على أريكة الغرفة بملل، حاولت أن أذاكر بعدها ولكنني قررت بأنني سأرسب هذا العام ... فلماذا أذاكر؟ إذا كان والدي مشغولا وعندما يقابلني ينعتني بالفاشل المدلل فسوف أريه إذن الفشل الحقيقي ...

رن جرس الهاتف المزعج ولكنني لم أجب عل أحد الخدم المعمور بهم المنزل يفعل ذلك ...
ظل يرن ويرن بإلحاح حتى أصبت بصداع نصفي وغضب شديد قررت أن أصبه على أي خادمة أراها في طريقي ..

رفعت سماعة الهاتف ... آلو ... آلو ...
لا أصدق أن بعد كل هذا الإلحاح يصمت المتصل ... أهي معاكسات يا ترى؟

بعد صمت قليل أعدت سماعة الهاتف إلى مكانها وعدت إلى الأريكة ... كنت متشوق لرؤية فيلم مرعب ولكنني رأيت كل الأفلام للأسف مرات عدة ... لقد شاهدت كل الأفلام من قبل !

تساءلت .. لماذا لا أؤلف قصة ما؟ حسنا أغمضت عيني وبدأت أحلم أنني أؤلف قصة فوجدت نفسي أريد أن أتخيل أنني الأمير في قصة سندريلا ... وأنا أبحث عن حذاء الفتاة الجميلة ..

فتحت عيناي .... لا أيها الغبي ... أنت تعود لخيال الآخرين .. هيا .. أعط خيالك فرصة ، فرصة أخيرة أيها الشاب ...
أغمضت عيني فتذكرت قصة حصان طروادة .. قلت لنفسي يالذكاء الجنود .. ثم عدت إلى الواقع مجددا لأجد أن خيالي قاصر على ما يكتبه الآخرون أو ما يحصل من أحداث أعجبتني في الماضي ... لا فائدة إذن ...
لقد قرأت كل القصص حتى قصص الأطفال ،، كل قصص المجلات وما يكتبه العباقرة أو حتى ما يكتبه أصدقائي من قصص مضحكة .. شاهدت الأفلام فوجدت فيها خيالا مختلفا مع أن بعضه لم يعجبني ...
قرأت التاريخ من قصص الأبطال وسير الخالدين من قبل التاريخ وحتى اللحظة ولكن خيالي صار قاصرا على الأحداث التي رأيتها وسمعتها ...

تمنيت جهازا مثل جهاز فانتازيا التي تنام فيه عبير ، ولكنها كانت قصة خياليه أيضا للأسف ..
في النهاية غفوت بعد كل هذا التفكير الطويل ..

************


- كيف حال رجُلي الصغير ...؟


هزة تلو الأخرى فتحت عيناي لأرى عمتي تبتسم ... لقد عادت من السوق أخيرا، توجهت عمتي لفتح ستائر الغرفة ففوجئت وأنا أرى ضوء النهار يبدو أنني نمت حتى الصباح ،،

حككت رأسي بغباء وقلت :
- رجلك الصغير ... تسمين شخصا في الثانية والعشرين صغيرا !!!
- إنه رقم مزدوج جميل وصغير ومتشابه ...
قلت معلقا على كلمتها بسخرية :
- يصلح أن يكون رقما لشقة أو منزل في حي شعبي ..
ابتسمت عمتي ثم قالت وهي تنظم مكتبي :
- هيا ألن تذهب إلى الجامعة إنها سنتك الأخيرة وبعد ذلك ...
قاطعتها قائلا :
- بعد ذلك يبدأ العذاب والروتين ...
نظرت لي عمتي بعتاب و قالت :
- بعد ذلك ستبدأ حياتك الحقيقية الجميلة ، ستعمل وستتزوج ...
زفرت بضيق وتمتمت وأنا اخرج من الغرفة :
- هذا هو العذاب والروتين الذي أتحدث عنه تماما ..
توجهت إلى الجامعة وجلست على مقاعد الدراسة بكسل .. حتى إنني نسيت أقلامي فنظرت خلفي علي أجد أي من أبناء مجموعتي الأشاوس أتشاجر معه على قلم رصاص ..
لم أجد سوى فتيات ابتسمن لي بقرف ظنا منهن أنها ابتسامة رقيقة جدا فعدت برأسي للأمام .. و إلى جواري لم أأمل من الشباب أي شيء فقد كانوا جميعا بلا أقلام ولا كتب وكانوا يتحدثون مع بعضهم بصوت خافت ..
إنهم فاشلون بمعنى الكلمة ... أنا أيضا فاشل كبير ليس بمعنى كلمة الفشل الحقيقية فأنا لم أرسب من قبل، ولكنني لا أجد أحدا من أصدقائي أشاكس معه فهم جميعا في الصف الأخير من مدرج الجامعة .. لأنهم جميعا فاشلين متأخرين ..

أنا أنوي الرسوب في هذه السنة حتى يفرح والدي بحق ، مللت التقارير الجيدة والممتازة ومللت شهادات التقدير وقررت أن أنضم لفرقة اللامبالين بأعباء الحياة، ويا للمتعة !
حياة رائعة نقضيها في قراءة القصص ولعب الألعاب الالكترونية وتضييع الوقت ولكنني بدأت أمل منها هي الأخرى ..
انتهت المحاضرة بعد عناء كنت أفكر ولم افهم شيئا .. شيء طبيعي لمرحلة جديدة ،، لم يكن معي أصلا .... قلم !
ركض شباب جمعية الثقافة الفاشلين نحوي وضربني أحدهم من الخلف ألا وهو صديقي الفاشل الكبير رئيس المجموعة (إياد) ..
ابتسمت وقلت :
- يدك ثقيلة ...
أجاب وهو يضحك:
- أنا أمزح يا رجل .. أم إن كتفك انكسر؟
- لا تمزح في المرة القادمة ..
- كتف من ورق!
نظرت له ثم أمسكت برقبة قميصه وطوحته بعيدا ثم ركضت وركض الجميع خلفي، كان الآخرون ينظرون لنا باحتقار عجيب فنحن فاشلون كما أننا نضحك ونلعب بلا مبالاة .. وكأننا لم ننسى أقلامنا وكأن شيئا لم يكن ..

عدت إلى منزلي كالعادة بعد انتهاء المحاضرات واستلقيت على سريري الكبير الممل ثم نظرت للسقف، راودتني مشاهد من طفولتي القاسية ...
فأغمضت عيني محاولا تناسي الماضي .. ولكن الشريط أبى إلا أن يتكرر في ذهني مرات ومرات وكأنني أشاهد فيلما سيئا على الرغم مني ! كان الماضي أشبه برواية عجيبة ...
كنت بطلا لها من دون قصد ... كنت حزينا وغاضبا ، حتى إن شخصيتي تأثرت كثيرا بمن كانوا حولي من الأشرار ، لكنني بالتأكيد لست شريرا إلى هذه الدرجة!

بعد لحظات كنت قد غفوت ... حلمت بأنني في منزلنا القديم وأنني أرى ذلك الخيال الذي كان يرتسم على جدار غرفتي محاولا إخافتي ، ركضت إلى سريري بقوة ونظرت فرأيته .. شعرت بالخوف ونظرت أسفل سريري أبحث عن لعبتي التي اختفت فوجدت شخصا ما أسود كالليل لديه عينان بشعتان ينظر لي ..
فزعت وجلست بسرعة وأنا أقول لنفسي :
" من غير المعقول أن أخاف من تخيلاتي عندما كنت طفلاً !!... هذا غير معقول .."
قمت بسرعة محاولا طرد الأشباح التي تدور حول رأسي وخرجت من غرفتي متوجها إلى الأسفل وعندما رأتني عمتي التي كانت تحيك الصوف قالت باندهاش:
- ألم تبدل ملابسك بعد؟
لم أجبها وفتحت الثلاجة لآخذ بعضا من المشروب الغازي ..
ثم قلت باقتضاب بعد أن أنهيت شرابي :
- سأخرج ...
- إلى أين ؟ ألا تعلم بأن والدك سيأتي اليوم من السفر..
زفرت بضيق وقلت:
- سيكون من الجيد ألا أعود إذا إلا بعد الغد ..

-------------------


أشوف آرائكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم

ولي عودة،</b>


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:45 PM   #3

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثــــــــــــ 2 ــــــــــــــــاني

(حادث مريع)

-----------------------------------------

انصرفت بسرعة من المنزل قبل أن أسمع المزيد من التوبيخ من عمتي العجوز .. و توجهت رأسا إلى منزل صديقي نادر ..
كان بالفعل نادرا من نوعه، كما أنه عضو في جمعية الثقافة والفنون ولكنه ليس فاشلا مثلنا ، لكنني سوف أقنعه بالانضمام لنا ، طرقت جرس الباب ففتحت شقيقة نادر الصغرى وابتسمت بدون أي كلمة ثم صاحت تنادي شقيقها ..
ثوان أخرى وظهر وجه نادر البشوش الذي صافحني ودعاني للدخول ولكنني قلت :
- لم لا نخرج بعض الوقت .. لقد سئمت من المنازل ..
ابتسم نادر وقال بلباقة كعادته :
- حسنا إذا .. أمهلني دقائق لأبدل ثيابي ..
وقفت أنتظر نادر وتطلعت إلى السماء، الشمس في كبد السماء ومع ذلك الجو لا يبدو مشمسا.. هناك تجمعات رمادية للغيوم .. ويبدو أنها ستمطر ..
ابتسمت رغما عني وأنا أتخيل الأمطار وهي تسقط على رأس نادر المهندم والمنظم جدا ، لو كان يعلم أنها ستمطر لما وافق على الخروج أبداً ولكن الأمر انتهى ، وبالفعل تمشيت مع نادر على شاطئ البحر الذي خلا تقريبا من البشر وقال نادر وهو يتطلع إلى الأفق:
- أشعر بأنها ستمطر .. ما رأيك أن نعود للمنزل؟
قلت بلؤم وأنا أضحك من قلبي عليه :
- لا تخف .. إذا أمطرت سنعود ولكن ليس إلى المنزل .. بل إلى النادي ..
وضع نادر كفه على رأسه وقال باستثقال:
- لا ... لا تقل لي أننا سنعود إلى إياد وعصابته ... لا يمكنني تحملهم أكثر .. سوف أصاب بعدوى الفشل مثلما حصل لك تماما ..
أعجبتني كلماته فضحكت من قلبي ومن ثم سمعنا صوت الهزيم ... ورأينا البروق تلمع في السماء وبالكاد رجل أو اثنان يسيران على الشاطئ ، لقد رحل الجميع تحسبا لهطول الأمطار وزمجر نادر قائلا :
- هيا لا تكن عنيدا .. نعد للمنزل في الدفء .. ما الذي يدفعنا للذهاب إلى المجمع الثقافي الآن؟
كان نادر صريحا معي وسرنا عائدين للمنزل ملبيا طلبه، ولكنني لم أدخل إلى منزله، أخبرته أن والدي سيعود الليلة وأن علي الاستعداد نفسيا وعصبيا وجسمانيا لاستقباله ..
فضلت العودة إلى منزلي سيرا على الأقدام وبدأت قطرات المطر الباردة بالنزول في الشوارع الخالية من المارة تقريبا فسرت بسعادة بالغة ولم أشعر ببرودة الجو إطلاقا .. ولكن هناك شيء عكر علي صفو الذهن ..
فجأة على الطريق انزلقت سيارة مسرعة أمام عيني .. كانت هناك فتاة نحيلة تحمل مظلة وردية وتعبر الطريق منفردة عندما اقتربت منها السيارة .. شهقت رغما عني عندما اصطدمت بالفتاة ،، فطارت الفتاة من شدة صدمة السيارة بينما تابعت السيارة المنزلقة انزلاقها حتى اصطدمت بعامود الإنارة وانبعجت السيارة كقطعة القصدير .. فضلا عن انبعاج العامود ..
لم أعرف ماذا أفعل ورأيت أحدهم يصرخ من بعيد ففتحت هاتفي النقال واتصلت بسرعة بالإسعاف ثم ركضت نحو الفتاة التي سقطت بعيدا ونظرت فوجدت الدماء حولها مثل البحيرة الصغيرة .. كانت عظامها مكسورة والدماء تغطي كل شيء فيها .. الأمطار تغسل الدماء فيجري على الأرض وتنتشر رقعته أكثر ... فأكثر ..


وهناك كان العديد من الأشخاص الذين التفوا حول السيارة وكأن أحدهم لم يلحظ الفتاة تماما .. وبقيت أنا إلى جانب الفتاة حتى وصلت الإسعاف تلحق الشرطة بها ..
ركضت بسرعة نحو الإسعاف لكي أحضر النجدة للفتاة ركض معي رجل الإسعاف وعندما وصلت إلى المكان الذي سقطت فيه الفتاة لم أر شيئا ..

حدقت بالأرض مذهولا وأنا أبحث عن أثر للدماء .. أو أي شيء .. نظر لي رجل الإسعاف باستغراب للحظة ثم تركني وانصرف غاضبا .. وبقيت أنا تحت الأمطار أنظر حولي مثل المجنون علي أجد أي شيء منطقي لما حدث ..
مسحت عيني جيدا لأبعد مياه الأمطار عنها ولكنني لم أجد الفتاة المصابة ... ولا آثار دمائها التي سالت في نهر صغير بسبب المطر .. شعرت أنني مصاب بنوبة جنون حقيقية ..
كان الناس يحاولون إزاحتي من الطريق وبدأ الشارع بالازدحام بالناس المتجمعين لرؤية الحادث .. أعترف انه حادث غريب ... غريب جدا .. ولكن قدماي ويا للعجب لم تعودا قادرتين على حملي مجددا .. فسرت بتثاقل إلى منزلي وأنا أفكر فيما حصل ..

عندما سرت شارعين أو أكثر دخلت في إحدى الشوارع الفرعية لكي ابتعد قليلا عن مياه الأمطار الغزيرة ولكنني ذهلت عندما رأيت مظلة مفتوحة تسقط في أحد الأركان بعيدا ..
كانت مظلة وردية ... اقتربت منها بخوف وذهول ، وتساءلت .. أيعقل أن تكون مظلة الفتاة طارت إلى هنا ؟
بالطبع ليس هناك جواب على سؤالي وانحنيت والتقطت المظلة التي تناثرت عليها قطرات من الدم الأحمر القاني .. أغلقتها وتوجهت عائدا إلى المنزل وأنا لا أعرف لما التقطتها .. لماذا فعلت ذلك؟
ربما كان هناك صوت داخلي يأمرني بفعل أغبى الأفعال هذه السنة .. كالرسوب مثلا، والتقاط أشياء الآخرين الذين لا أعرف عنهم شيئا ..

رآني البواب ففتح بوابة الحديقة بسرعة .. كان يحمل مظلة وقال بانفعال:
- أين كنت يا سيدي .. لقد أقلقتنا عليك ..
نظرت له ولوحت بالمظلة الوردية قائلا :
- ولماذا القلق فأنا دائما في الخارج..
نظر البواب لي من تحت مظلته وقال :
- لقد حصل حادث لبعض الشباب من أصدقائك وخشينا أن تكون معهم، فذهبت العائلة كلها ..
تفاجأت كثيرا وقلت :
- أتعني انه لا يوجد أحد بالمنزل؟
- لا يا سيدي ..
- حسنا سألحق بهم
ثم ناولته المظلة الوردية بسرعة وقلت :
- حسنا ضع هذه في غرفتي .. سألحق بهم ..
وكأن القوة اشتعلت مجددا في جسدي فأخذت سيارتي وانطلقت عائدا لموقع الحادث ..
عندما وصلت كانت الإسعاف قد انتشلت آخر المصابين من السيارة المحطمة ولحقت بالإسعاف بسرعة وكان علي الحذر في القيادة بسبب شدة الأمطار فلا انزلق على الطريق ..
كنت خائفا جدا أن يكون هؤلاء هم أصدقائي الفاشلون .. إياد وعلاء و أحمد وجمال ، العجيب أنني لم أعرف تلك السيارة .. هل استأجروها مثلاً ؟
كنا عادة نخرج بسيارتي نحن الخمسة وكنت أتولى القيادة لأنهم حمقى ..
وصلت إلى المشفى خلف الإسعاف ووقفت أحاول عصر ثيابي وتجفيفها ، دخلت بسرعة ورأيت والدي وعمتي وعمي أيضا ... وسمعت من يناديني :
- حسام .. أنت بخير ..؟
في الحال شاهدت " ريما " ابنة عمتي التي ركضت نحوي وهي تبكي ..
وقفت مذهولا وقلت :
- هل هم أصدقائي حقا؟
- لا أعلم صدقني ..
انتبهت عمتي لي فانطلقت نحوي وخلفها والدي الذي لم يباعد بين حاجبيه منذ الشهر الماضي وقالت عمتي بلهفة :
- حمدا لله انك بخير يا ولدي .. لما بللت نفسك هكذا سوف تصاب بالبرد..
اقترب أبي وأزاح عمتي من طريقه ثم صاح قائلا :
- أنت ! ألا تحترم نفسك مرة وتخبرنا عن مكانك؟ ثم لماذا خرجت من المنزل مع انك تعلم أنني قادم؟ لماذا؟ أنت إنسان كان يجب ألا يولد!
قام أبي بتعنيفي كالعادة فشعرت بالألم ودفعني أبي من طريقه بعنف ثم خرج من المشفى و لحقت به عمتي وعمي ليحاولان تهدئته فقالت ريما بلطف :
- لا تحزن يا حسام .. أنت تعلم أن خالي هكذا دائما .. لكنه يحبك ..
قلت وصوتي لا يكاد يخرج :
- إنه يكرهني ... لو كان يحبني لما تركني وحيدا إلى أن أصبحت في الرابعة عشرة ، لم أره ولا مرة ..
نظرت ريما بألم وصمتت فتركتها وتوجهت نحو الأطباء في الطوارئ ..
قلت لأحد الأطباء :
- أريد أن اعرف إن كانوا أصدقائي حقا؟
ظللت منتظرا لمدة ربع ساعة حتى استطاع الطبيب إحضار أسمائهم لي :
إياد .. جمال .. علاء ..... وليد
كنت مذهولا .. هناك ثلاثة من أصدقائي ..
وقبل أن أفيق من الصدمة رأيت أحمد يدلف إلى صالة الانتظار وعيناه حمراوين وعندما رآني صاح :
- هل هم بخير ؟؟
لم أستطع الكلام فقال الطبيب :
- إنهم في الطوارئ ..
ثم انصرف الطبيب تاركنا أنا وأحمد واستطعت الكلام أخيرا وقلت :
- أحمد .. ما الذي حدث ؟؟
نظر أحمد حوله كالمجنون وقال:
- لقد خرجوا من النادي متوجهين إلى منزلك ليحضروك..
- من هو وليد؟
- إنه صديق جمال وهو يمتلك سيارة لذلك فقد أخذهم في طريقه ..
جلست مرهقا على الكرسي ودعوت الله ألا يصيبهم أي مكروه .. جلس أحمد إلى جواري وكان مبللا أيضا ،، فيبدو أنه ركض تحت الأمطار لفترة وشعرت بأنفاسه المتسارعه المتوترة ...
قلت بخفوت :
- ألم يعرف أهلهم ؟
- أظن أنهم عرفوا ..
- أين هم إذن ؟؟
- أظن أنهم في الطريق يا حسام ..

عدنا للصمت ولم تمض دقائق حتى بدأت صالة الانتظار تمتلئ بأقارب أصدقائي ..
كان الجميع يسألنا ولكن أحمد تولى الإجابة عني .. بينما جلست أنتظر بحرقة وجلست ريما معي ..
كانت ريما فتاة ودودة جدا .. وهي تفضلني كأخ لها تماما فهي لا تمتلك أخوة من الشباب وهي وحيدة مثلي تماما .. إنها تقف دائما إلى جانبي وتساندي في وقت المصاعب منذ أن ماتت أمي الأجنبية وعدت إلى وطني ..
بالتحديد .... منذ خرجت من طور الطفولة ..

خرج الأطباء وأعلنوا وفاة ثلاثة أشخاص ممن كانوا بالسيارة ... والأخير على قيد الحياة ولكن حالته خطيرة .. جدا ..


-----------------------

يتبــع ^^


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:45 PM   #4

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصــل الثــالث



صديــــق جديــــــد

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

علا صوت النحيب والبكاء فخرجت مسرعا أخبئ دموعي ولم أسأل عن الذين ماتوا .. إنهم أصدقائي ... جميعا ....
وقفت بالخارج وكانت الأمطار قد توقفت ...
تبعتني ريما التي تأثرت بما حصل ووقفت إلى جانبي وقالت :
- أرجوك دعنا نعد إلى المنزل .. إن حالتك صعبة ..

احتقنت عيناي بالدموع وشعرت بإعصار يعصف بداخلي محطما رئتاي وقلبي وضلوعي .. كان التنفس صعبا والرؤية مشوشة ومع ذلك لم أبك.. لقد جفت دموعي منذ كنت صغيرا ..

منذ أن ماتت أختي الصغيرة حتى لا أعرف كيف ....
منذ أن تخلى عني أبي وتركني تائه في متاهة عجيبة ..
منذ أن قست علي والدتي وضربتني وعنفتني ..

منذ ذلك الوقت .... أصبحت إنسانا مختلفا ،، جامدا .. بلا مشاعر ولا أحاسيس ظاهرة ، كان الصراع يدور داخل قلبي ولم يشعر به أي شخص ... حتى ريما نفسها ..

انتبهت فجأة ورأيت ريما التي كانت تنظر لي بخوف وقالت ودموعها على شك النزول :
- أرجوك .. هل أنت بخير؟

كنت في حالة غير طبيعية وفضلت أن ابتعد عن ريما ، فأعطيتها مفتاح سيارتي بدون أن أقول شيئا وركضت بعيدا جدا ... ركضت أريد الخروج من عالمي ..

كرهت كل شيء ،، ذلك المنزل الكبير ... يسبب فراغا في قلبي،، تلك الأموال الطائلة تجعل الناس يحقدون علي أو ينافقون الابتسامة في وجهي ..

وهم لا يعلمون أني أكثر إنسان تعذب وأني أتعس إنسان على وجه الأرض ..
ركضت ركضت بدون أن أنظر أمامي ... تمنيت أن افتح عيني فأجد أنني إنسان آخر في مكان آخر وفي عصر آخر وفي ظروف أخرى .....

ولكنني اصطدمت فجأة بأحد المارة وسقطت .. أفقت مما أنا فيه وفوجئت بآثار دموعي .. ونظرت أمامي ..
لقد اصطدمت بشاب آخر ولقد سقط أيضا قلت بسرعة :
- آنا آسف .. آسف جدا ..

حاولت الوقوف فوقف أيضا ونظر لي باسما فرأيت الدموع في عينيه ... ابتسمت رغما عني وقلت :
- ما بك؟

نظر إلى الشاطئ قليلا وقال بهدوء :
- أشعر أنني اصطدمت بمرآتي ... هل نتمشى قليلا؟
- بالـتأكيد.. تفضل ..

مشيت إلى جانبه في اتجاهي بينما سار عائدا في الاتجاه الذي جاء منه وسألني:
- ما بك ... هل سئمت من حياتك .. مثلي؟
- نعم ... أنا حزين ..
- وأنا أيضا .. لم تخبرني .. ما هو اسمك؟
- حسام .. وأنت؟
- حاتم .. تشرفت بمعرفتك..

تبادلنا نظرة أخرى فقلت :
- وأنا أيضا تشرفت بمعرفتك ... لكن لماذا كنت تركض هكذا؟

تنهد حاتم للحظة وقال :
- لن تصدق ما حصل لي اليوم! لن أعود إلى منزلي مجددا ..
- لماذا؟
- لقد رفض أبي زواجي من إحدى الفتيات ،، يقول إنها فقيرة وإنها لا تناسب مستواي الاجتماعي .. لكنني أحبها ..

نظرت إليه .. إنها مشكلة حقا، لكنها ليست عويصة جدا وقلت :
- حسنا ... ألا يمكنك التفاهم معه ؟؟
- لا .. إنه شخص عملي وكريه!
- أرجوك لا تقل ذلك عن والدك فوالدي مثله ،، ولكن لا بأس .. أنت لا تعمل طبعا؟
- مازلت طالبا بالجامعة ...
- كم هو عمرك؟ تبدو صغيرا
- أنا في الثانية والعشرين .. هههه


اندهشت :
- أنا أيضا في الثانية والعشرين .. لكنك تبدو في السابعة عشرة !
- حقا؟
- نعم ... لكنني لم أرك بالجامعة ..

نظر لي حاتم بابتسامة وقال :
- نعم فأنا لست من هنا .. أنا من العاصمة ..
- آه نعم .. فهمت.

سرنا قليلا صامتين حتى وصلنا إلى السوق والزحام فعدنا بالاتجاه المعاكس وسألني :
- وأنت .. لما كنت تركض مثلي؟

حاولت أن ابتسم وقلت وأنا أتكئ على السور الحديدي المطل على الشاطئ :
- الشاطئ مخيف في الليل .. وفارغ .. مثل صدري ..
- هل أنت مخيف في الليل؟

ابتسمت وقلت :
- لا أعرف .. أنا مخيف في كل الأوقات ..
- أوووه .. علي أن آخذ حذري إذا ! هيا أخبرني .. ماذا حصل معك؟
- لقد مات ثلاثة من أصدقائي في حادث سيارة ... والله أعلم بالرابع ! .. كما أن والدي لا يقدر الظروف التي أمر بها أبدا ..
- إنه مثل والدي ...
- نعم !
- أنا آسف لما حصل لأصدقائك،، وأتمنى أن أكسبك صديقا جديدا اليوم ..
- أنا أتمنى ذلك أيضا فلأول مرة أجد من يفهمني!

ابتسامة أخرى ثم عدنا نتمشى إلى جوار بعضنا فقلت :
- عن مشكلتك ... أنا لا أظن أن والدك سيجبرك على الزواج من أي فتاة، لا يمكن أن يجبرك،، وإذا عدت إلى منزلك وواجهت الموقف بقوة أكبر ...

نظرت إلى وجه حاتم فوجدت أنه ينصت لي بلهفة فأكملت :
- إذا واجهت الموقف بقوة أكبر ... ستحصل على ما تريد لكنني أريدك أن تكون جريئا وأن لا تفعل ذلك رغما عن والدك .. لأنك في النهاية تحتاج إليه ..

قال حاتم باندهاش :
- إن كلامك عجيب ... وكأنه كلام جدة عجوز !!

ضحكت .. فقال حاتم :
- لم لا تحل أمورك بتلك الطريقة الرومانسية!

ابتسمت ونظرت إلى القمر المكتمل ثم قلت :
- أن أموري مختلفة ... ليس لها حل أبدا،، فأنا لم أر والدي إلا وأنا في الرابعة عشرة من عمري ، ولا يوجد بيننا تفاهم ، إنني مثل عامل أو مجرد موظف في شركة والدي ..

صمتت قليلا ثم قلت :
- أنا مجرد شخص أنتسب له فلا يجب أن أنام في الشارع وهو يعيش في قصر،، ولو كنت موظفا لديه لعاملني بقليل من الاحترام!
- إنها مشكله .. ولكن .. أين والدتك؟
- لقد توفيت .. منذ ما يقرب ثمانية أعوام .. كنت أظنها قاسية ولكني عندما عشت مع والدي تأكدت من أنها كانت رحمة!

توقف حاتم فجأة ونظرت له فرأيته ينظر لي بإشفاق غريب ... وقال :
- حسام! أنت صديق رائع ... من أي سماء سقطت ؟

ضحكنا نحن الاثنين بشدة وقلت :
- أنا لم اسقط .. لقد اصطدمت بك .. أم إنك نسيت؟

عدنا للسير حتى رأيت المشفى من بعيد فقلت :
- لقد عدت إلى نقطة الانطلاق ..
- هل منزلك قريب؟
- ليس كثيرا..
- حسنا لم لا أوصلك؟

ابتسمت وقلت :
- لقد أخبرتني أنك لست من هنا .. فكيف توصل أهل البلد وترجع وحيدا؟ هل أوصلك أنا؟
ضحك حاتم وقال :
- هل سنتشاجر؟ هيا .. أنا مصمم على إيصالك ،، حتى أعرف عنوانك ..
- ماذا إذا لم تأت لزيارتي؟
- لا تخف! أنا لن أترك شخصا مثلك!


شعرت بالسعادة وسرنا متجهين إلى المنزل وأغمضت عيني وأنا أمر إلى جوار المشفى .. ومن ثم سرت صامتا مع حاتم حتى وصلنا إلى منزلي ...

عند بوابة المنزل تبادلنا أرقام الهواتف المحمولة ثم ودعته وتأملته لبعض الوقت حتى ابتعد عائدا إلى منزله ثم دخلت إلى حديقتنا ..


لم أر بوابنا عند الباب كالعادة وكانت البوابة مفتوحة فتعجبت ودخلت وعندما دلفت إلى الردهة رأيت والدي يجلس على الأريكة وكان الجميع هناك حتى أبناء أعمامي وعماتي فتوقفت ونظرت للحظة وكانت ريما تنظر لي بلا أي تعبير إنساني ..


قلت بخفوت :
- سأغير ملابسي ..
وقبل أن اصعد على الدرج نادى والدي بصرامة :
- حسام!

التفت إليه ولم أنظر لوجهه فقال :
- تعال هنا وأخبرني ما هذا؟

اقتربت منهم وكان الجميع يحدق بوجهي ووقع نظري على المظلة الوردية التي يمسك بها أبي حاولت أن لا يظهر على وجهي أي تعبير .. وقلت:
- إنها ... مظلة!ّ

قال والدي بغضب :
- أعلم أنها مظلة .. لكن لمن تلك المظلة؟ وما هذه الصبغة؟
نظرت إلى بقع الدم وقلت بتوتر:
- إنها .. لأحدى الفتيات .. لقد سقطت منها وسأعيدها لها في الغد ..
- فتاة؟

قالها والدي بطريقة غريبة حتى أنني أصبت بالخجل ورأيت ابتسامات الآخرين وقال "سامر" أحد أبناء عمي :
- لقد بدأ حسام يتعرف على فتيات ... يا للعجب!

ضحكوا فقال "عمرو" من أبناء عمي أيضا:
- سقطت منها أم نسيتها معك وهي تنظر إلى سحر عينيك!

ضحك الجميع عدا والدي فقالت عمتي :
- أخيرا سيخرج حسام من القوقعة التي حبس نفسه فيها ...

عاد الجميع للضحك ونظرت إلى ريما التي رمقتني بقسوة وحزن واقتربت ثم أعطتني مفاتيح سيارتي وتركت المكان و صعدت إلى غرفتها ..

لا أعلم لماذا هي غاضبة ،، مر الوقت وبدأ الجميع رويدا رويدا في الاستئذان والعودة إلى منازلهم، جلست بصمت طوال الوقت حتى انصرف الجميع .. بقي والدي وعمتي ..

قالت عمتي مخاطبة والدي :
- هيا يا أخي .. قم بدل ملابسك وارتاح من عناء السفر ..


وقف والدي واقترب مني ثم قال بسخرية :
- دع تلك الفتاة تنفعك ... لكن اعلم .. إذا استمررت بهذا الكسل وتركت دراستك والأعمال التي أكلفك بها فسوف تندم ... وأنا من سيجعلك تندم ... هل سمعت؟

ثم قذف بالمظلة في وجهي وصعد مع عمتي التي رمقتني بإشفاق ..
أمسكت بالمظلة وتأملتها للحظة وتساءلت ... ما هذا اليوم العجيب؟

والدي جاء من السفر ،، وبالطبع حكت له عمتي عن إهمالي لدراستي ،، وحكي له عمي عن إهمالي للشركة ..
الحادثة والفتاة العجيبة التي تخيلتها .. ثم مظلتها ... ثم موت أصدقائي ..
ما كل هذه المصائب التي تدافعت مرة واحدة على رأسي ..


صعدت إلى غرفتي وارتميت على سريري ألقيت بالمفاتيح والمظلة على أرض الغرفة وعاد لي شريط الذكريات اليومي .. ، ثم، يبدو أنني نمت ....................

------------------------


يتبــع إن شاء الله ... </B>


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:48 PM   #5

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصــــــــــل الرابــع

********************

4- المظلــــه الورديـــه



- حسام ... حسام ..
فتحت عيني بتثاقل ورأيت وجه ريما ففزعت وكدت أسقط من فوق سريري .. ثم قلت :
- ما الأمر؟ هل حصل شيء؟
هزت ريما رأسها نفيا وقالت باندهاش:
- لا .. لكنه موعد الجامعة ،، كما إن أمي و خالي خرجا منذ قليل متوجهان للشركة وطلبت مني أمي إيقاظك .. أنا آسفة لأنني دخلت إلى غرفة نومك ..

لم أقل شيئا وأحمر وجهي خجلا فتركتني ريما وخرجت بسرعة ، نظرت إلى ملابسي المتسخة التي لم أبدلها منذ يوم أمس فوقفت بسرعة وأخذت حماما ثم نزلت إلى الردهة ..

لم أصدق انه يمكنني أن أعود إلى الجامعة وأن لا أرى أصدقائي من جماعة الثقافة، لا يمكنني تخيل أماكنهم وهي فارغة ... لا يمكن ..

نزلت ريما على الدرج وهي ترتدي ملا بس الخروج وقالت متفاجأة :
- مـ .. حسام .. ما هذا .. أ .. أنت لم تخرج بعد إنها العاشرة صباحا .. لقد تأخرت! ثم .. ما هذه الملابس السوداء الكئيبة التي ترتدي ..؟؟

نظرت لها مجددا وقلت بعصبية :
- ليست لدي رغبة في الذهاب للجامعة ... هناك ثلاثة من أصدقائي لم يذهبوا والسبب أنهم تحت التراب، مدفونين ، ماتوا، هل يمكنك الشعور بهذا الموقف .... ثم إنني سأذهب لتعزية ذويهم .. هل هناك مشكلة؟

تطلعت ريما نحوي وقالت وهي تغطي عينيها بنظارة شمسية ثم تحمل حقيبتها :
- حسنا .. أنا لن اكذب على والدك إذا سألني عنك!

قلت بالمزيد من التوتر:
- أنا لم اطلب منك أن تكذبي ولم أطلب منك شيئا أصلا .. ألحقي أنت بجامعتك ودعيني وشأني!
خرجت ريما وأغلقت خلفها باب المنزل بعنف وكأنها معترضة على أسلوبي فانتبهت لضغطي المرتفع دائما وحاولت أن أهدأ مجددا ..

بعد قليل من الوقت خرجت من المنزل ... من السجن الكبير ..

وفتحت هاتفي النقال وقبل أن اتصل على أحمد تلقيت اتصالا من والدي فلم أتجاهله :
- أهلا يا أبي؟
- ما هذا النوم ؟؟ هل استيقظت للتو؟
- لا.. ولكني فتحت هاتفي للتو ..
- أممم يا فيلسوف حسنا .. أين أنت؟
- أنا ذاهب للعزاء.
- أي عزاء؟
- لقد مات أصدقائي بالأمس يا أبي .. هل نسيت الحادث!
- والجامعة؟

زفرت بضيق وقلت :
- لا وقت لها ..


أغلق أبي الخط في وجهي فوقفت أمام سيارتي وتذكرت أنني نسيت المفاتيح في غرفتي فعدت إلى المنزل ورأيت البواب فقلت أعاتبه:

- لماذا لم تضع المظلة في غرفتي يا سليم؟


نظر لي البواب وقال بتوسل:
- أقسم بالله .. وضعتها في غرفتك ولكن أحدهم وجدها! وهذا ما زاد الأمر سوءا!


قلت باستغراب :
- ومن دخل غرفتي من دون إذني؟
- لا أعلم يا سيدي وليس لي دخل بتلك الأشياء!

قلت بخفوت:
- اخبرني ولن أخبر أحدا .. صدقني أن تعرف إنني أحفظ الأسرار .. أريد أن أعرف فقط من الذي دخل ..
- يا سيدي ... ربما .. ربما " صباح" تعرف!


كان يقصد خادمتنا صباح .. فدخلت ورأيتها تنظف الردهة فقلت :
- صباح ..
التفت مبتسمة :
- نعم يا سيدي؟
- من الذي دخل غرفتي بالأمس ..


نظرت صباح حولها بخوف لكي تتأكد أن أي واحدة من الخادمات الأخريات ليست موجودة لتسمع وقالت بصوت خافت :
- عدني أن لا تخبر أحدا؟
- أعدك ...
- الآنسة ريما ..
- ريما؟
- نعم .. دائما تدخل إلى غرفتك وتبحث عن شيء ما .. وعندما تترك هاتفك المحمول تقرأ الرسائل التي تصل إليك بدون أن تراها أنت ........


استغربت كثيرا من كلام صباح التي أخذت أغراض التنظيف وصعدت بسرعة إلى الأعلى ..
تذكرت مفاتيح السيارة وصعدت إلى غرفتي وبحثت عن المفاتيح .. أنا متأكد إنني ألقيت المفاتيح والمظلة بجانب بعضهما على الأرض هنا تماما ..

ربما رتب أحدهم غرفتي ..
ناديت ... صباح!

ركضت صباح مسرعة :
- نعم يا سيدي ؟
- من رتب غرفتي بعد أن خرجت؟
- يا سيدي لم يدخل أحد إلى غرفتك بعد ... نحن ننظف الجزء السفلي من المنزل أولا.

صمتت ونظرت إلى الدولاب فوجدت أنه مازال مفتوحا والسرير مازال في حالة فوضى كما تركته تماما..
ذهبت صباح،، وجلست على سريري فرأيت المفاتيح والمظلة على السرير إلى جانبي .. ربما ريما من فعلت ذلك؟
تأملت المظلة لثوان وفتحتها فرأيت بداخلها ظرف صغير مثبت بشريط لاصق ..

لم يكن هناك أي شيء من هذا فقد وجدت المظلة مفتوحة أنا متأكد .. بسرعة فتحت الظرف وكان بداخله رسالة .. ورقة صغيرة كان مكتوب فيها:
" مهما كنت .. ابتعدي عن حسام، هذا من الأفضل لك ،، لأنك لست من مستواه وهذا واضح من نوع مظلتك الرديء! كما أن حسام مرتبط بفتاة أخرى .. أظن أن هذا مفهوم وإذا أخبرك بغير ذلك فهو يكذب عليك "

لا أدري لما راودتني رغبة كبيرة في الضحك لأني عرفت أنه خط ريما ..

وأخذت المفاتيح والرسالة ثم خرجت .. لما تفعل ريما ذلك؟ أمرها غريب جدا!

اتصلت على صديقي أحمد ..
أخبرني أن علاء على قيد الحياة ..

فرحت كثيرا .. وتوجهت للمستشفى وانتظرت أحمد هناك ورأيت نادر أيضا ، لقد حضر الكثير من أصدقائنا لمقابلة علاء لكن حالته لم تكن تسمح ..

وذهبت لتعزية أهل إياد و جمال ووليد، ثم عدت للمنزل قرب الغداء وعندما دخلت كان الجميع في غرفة الطعام يتناولون الغداء فلحقت بهم .. نظر لي والدي نظرة احتقار وتجاهلتني ريما تماما ولكن عمتي قالت :
- لم تأخرت يا بني؟
تمتمت ريما بغضب :
- كان مع صديقته!

جلست بكرسي جوار ريما وقلت بجدية:
- كنت في عزاء أصدقائي الذين ماتوا .. لقد عدت للتو.

نظر لي والدي شذرا ثم ترك الغداء وانصرف وهو يقول :
- كنت أعلم أين أنت فلا داعي للأكاذيب ..


قالت عمتي وهي تترك الطعام أيضا :
- لم يأكل أبوك شيئا بسبب أفعالك الشنيعة!

كنت مذهولا لدرجة أنني نظرت إلى ريما وقلت :
- ما الأمر يا ريما لا تجعليني أفقد عقلي!
نظرت لي ريما وقالت بحزن :
- من هي تلك التي خطفت عقلك فأصبحت تكذب من أجلها؟

شعرت بأن الموضوع كبير فعلا! فقلت :
- ماذا تقصدين؟
وجهت ريما نظرها بعيدا عني وقالت وهي ترمي شوكتها في الطبق:
- الآنسة الشقراء الرقيقة التي جاءت لاستعادة مظلتها منذ قليل ..

فتحت فمي مندهشا وصحت :
- ماذا؟ أي مظلة ..
نظرت لي ريما نظرة اشمئزاز وقالت:
- لقد أخبرتنا أنك يا ... مسكين! كنت تقرأ في النادي وتترك الجامعة..

قلت بعصبية :
- لم يحدث .. لقد كنت أذهب للجامعة كل يوم ..
- لا فائدة من الحوار مع شخص مثلك .. أنا لن تخدعني القشور بعد اليوم ولن تخدعني براءة عيونك أيها الـ ... بريء!

بانفعال واحتقار رمقتني ريما واندفعت خارج غرفة الطعام وتركتني غارق حتى أنفي في التساؤلات والاندهاش! نظرت إلى أطباقهم المليئة وشعرت بعدم الرغبة في الأكل فصعدت إلى غرفتي وشعرت بالاكتئاب .. ما الذي يحصل من حولي يا ألهي! كيف عرفت تلك الفتاة بعنوان منزلي وكيف تعلم بأمر نادي الكتاب الثقافي؟


سيصدقون تلك القصة إن رسبت فعلا!
أمسكت بهاتفي المحمول واتصلت على صديقي حاتم .. سمعت صوت رجل :
- نعم من يتحدث؟
- أنا حسام صديق حاتم .. أين هو من فضلك؟
- لا تتصل به مرة أخرى ... هل فهمت !

قالها الرجل بعصبيه وأغلق خط الهاتف في وجهي! كنت مكتئبا جدا مما حصل .. هل يكون هذا والد حاتم ؟ هل يصل به الأمر للتحكم فيه بتلك الطريقة؟

كنت عنيدا جدا وعاودت الاتصال ولكنه لم يجب على اتصالي .. في المرة الثالثة تم إغلاق الهاتف فسمعت رسالة صوتية بأنه لا يمكنني الاتصال الآن ..

الآن سدت كل الأبواب في وجهي ... ولكني أحتاج إلى شخص ما .. شخص يصدقني ويحبني ويحنو علي إذا قسى علي الآخرين فلا يهمني أبدا!


.
.
.

أريد أن أتكلم وأبكي على صدره ..... لكن أين هو ذلك الشخص؟ إنه غير موجود أبدا!



maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:52 PM   #6

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفـــصل الخامـــــس

***********************

5- كتاب غريب


...................................


في اليوم التالي استيقظت وتوجهت إلى جامعتي حتى إنني لم أتناول طعام الإفطار ..
لم أفكر في أي شيء وأخذت معي أقلامي وكتبي كاملة وحاولت الانتباه إلى ما يقوله الدكتور في المحاضرة ،، لم يحضر أحمد ولكنني رأيت نادر ..
بعد انتهاء المحاضرة كان هناك وقت قليل حتى المحاضرة الجديدة فتوجهت إلى مكتبة الجامعة ..
تناولت كتابا يتكلم عن الميكانيكا فبدأت أقرأه حتى يمكنني تعويض ما فاتني من المحاضرات في اللعب والتجاهل ، وبينما أقرأ شعرت بشخص ما يجلس أمامي على طاولتي ..
إنها مكتبة عامة ..
علي أن لا أرفع رأسي حتى لا أحرج الشخص الذي جلس أمامي ولكنني سمعت :
- هل أنت حسام؟
رفعت رأسي ببطء فرأيت فتاة جميلة تجلس أمامي وكأنها أجنبية عن هنا فهي لا تشبه أي فتاه أخرى وقلت:
- نعم ؟
- من الجيد أنني قابلتك!
- شكرا لك ..
عدت أنظر في كتابي فقالت :
- سمعت عن حادثة أصدقائك .. أنا آسفة وأعلم أنك لا ترغب بالتحدث.
نظرت لها مجددا وقلت :
- لا بأس .. أنا لا أرغب بالتحدث دائما ، وخصوصا مع الفتيات.
- لماذا؟
- لا أعرف...
نظرت نحو رف الكتب ووقفت حتى أعيد الكتاب إلى مكانه وأخذت أغ****، فوقفت الفتاة وسارت إلى جانبي وقالت :
- سمعت أنك تحب القراءة وخصوصا الروايات والأفلام السينمائية ومسلسلات الأنيمي كما أنك تحب الرسم .. هل هذا صحيح؟
نظرت لها باستغراب وقلت :
- من أخبرك بهذا؟
- لا يهم ... عرفت وحسب!
- من أنت؟
- أنا مجرد فتاة .. أسمي سيدورا .
تعجبت قليلا وقلت :
- سيدورا؟ إنه اسم غريب جدا..!
- هل هذا مهم كثيرا ؟
- لا بالطبع ...
شعرت بأنها تود اجتذاب أطراف الحديث معي وقالت :
- لدي قصص وكتب لم يقرأها أحد من قبل ... إنها لم تنشر أبدا ولكنها رائعة !
- ولماذا لم تنشر ... أهي من تأليفك؟


ضحكت الفتاة برقة وقالت :
- لا .. أنا لست مؤلفة بارعة ولكنها سترضي خيالك كثيرا ، كما أنني لا استطيع قول لك مصدرها ..
- أهذا كل شيء؟
نظرت لي الفتاة باستغراب وقالت :
- لم أنت مستعجل هكذا؟
- أنا آسف فلدي محاضرة بعد قليل ..
ابتسمت الفتاة وأخرجت من حقيبتها كتابا صغيرا ثم قالت :
- آسفة إن كنت عطلتك ... خذ هذه القصة كبداية .. وإذا أعجبتك .. أخبرني فقط ..
التقطت الكتاب بسرعة ووضعته مع كتبي ثم سرت بعيدا وقلت :
- شكرا!
نظر لي كل الجالسون بالمكتبة باستغراب فقمت بالتفاتة سريعة ولكنني لم أر سيدورا فيبدو أنها رحلت ..
أسرعت إلى القاعة ... لقد جئت مبكرا قليلا وجلست أتصفح القصة الجديدة ،، أعجبني غلافها كثيرا فقد كانت الرسومات منقوشة على جلد الكتاب وكان مذهلا.. كان الكتاب له ورق سماوي فاتح وكانت الكتابة زرقاء كحلية واضحة ..
لم أر لذلك المظهر مثيلا فمعظم الكتب لها أوراق بيضاء أو صفراء .. بدأت أقرأ بداية الرواية فلم أفهم شيئا ..
إنها رواية معقدة فعلا ويجب أن أكون هادئ البال لقرآتها .. هناك شخص ما يستمع إلى الراديو في بداية القصة عندما ..
ما هذا ...
إنها قصة مرعبة فعلا ،، علي أن أكملها ..
بدأت المحاضرة الثانية وبالي مشغول في تلك الرواية الجديدة ولكنني تجاهلت أفكاري وبدأت في التركيز على المحاضرة أكثر .. فأكثر ..
انتهت المحاضرات بسلام وقابلت نادر ونحن خارجان .. طلبت منه المحاضرات التي فاتتني من بداية العام فأخبرني أنه سيقوم بتصويرها لي لاحقا ..
عدت إلى السجن الكبير مجددا ، أقصد منزلي،، وصعدت إلى غرفتي مباشرة بعد أن رمقتني عمتي بنظرة شك سيئة ..
بدلت ثيابي ومن ثم أخذت القصة ونزلت للردهة ..
أنا لم أرتكب أي خطأ حتى أحبس نفسي في غرفتي ، جلست في حديقة المنزل وفتحت الرواية وبدأت أقرأ ..
يا لها من رواية عجيبة .. " الشبح الأزرق خرج من عادم السيارة وطار من نافذة الغرفة ليدخل مع شهيق (كلاود) ومن ثم بدأ كلاود يشعر بضيق التنفس ... كان كلاود يختنق علم أنه انتقام الساحرة منه لأنه لم ينفذ مطالبها .. وبدأ الشبح يأخذ قلبه ليخرجه من فمه .. صرخ كلاود صرخة مكتومة "
مسحت عيني وأخذت نفسا عميقا لأتأكد من أنني لست كلاود ونظرت حولي ثم عدت للقراءة " في الصباح عادت كلارا لتزور كلاود فوجدته ميتا وعلى شفتيه قطرات من الدماء .. صرخت كلارا بذعر وبلغت رجال الشرطة .. "
أقرأ وأقرأ .. تفصيلات القصة الفظيعة :
" يقول الطبيب الشرعي (طبيب المشرحة) إنه لم يجد قلب كلاود في مكانه ... لقد كان قلب كلاود منزوعا ... لكن كيف أيها الطبيب؟ ..... لا أعرف فصدره غير مفتوح وهو سليم ظاهريا ....."
يا لتلك القصة ..!!

" ألم تفكري يا كلارا لم كل هذه الدماء من فمه؟ ......... ( لا .. مستحيل أن يكون هناك إنسان بشع أدخل يده ليستل قلب كلاود ... لأنه سيصل للمعدة إن فكر بإدخال يده ) ...... جهازه الهضمي سليم .. وقفصه الصدري سليم ... كل شيء طبيعي ... لكن أين قلبه؟ لقد تقطعت شرايينه بعنف !!"

تلك القصة البشعة لا تريد أن تنتهي .. بدأت أشعر بالنعاس رغم كل هذا الرعب فوضعت الكتاب مفتوحا على رقم الصفحة وقلبته على صدري ونمت على أريكة الحديقة .. كان نعاسا فظيعا وملحاً ... كأن شخصا ما حقنني بمخدر ..
بعد دقائق شعرت بالاختناق ففتحت عيني كان المكان حالك الظلام وشعرت بشيء أزرق يطير حولي ... أصوات متوحشة قريبة ..
نظرت حولي فرأيت حديقة منزلنا لكنها كانت مهجورة ومخيفة ...
وسمعت صرخة ... سيدوووورا ..سيـ د وورا .. سيدووورا
اقترب البخار الأزرق مسرعا ودخل داخل فمي ... إنه يحاول انتزاع قلبي كما فعل بكلاود لكن الألم شديد .. صرخت ... لا ااااا أن لم أفعل شيئا ..
صرخت وصرخت وتلقيت صفعة على وجهي ..
فصحوت فجأة من النوم ..
كانت الشمس ما تزال تنير الحديقة ولكنني تعرقت واختنقت وسقطت من فوق الأريكة فرأيت ريما تنظر لي باستغراب وصاحت بخوف:
- ما هذا .. أهو كابوس؟
رأيت عمتي تقترب وتنظر لي فضمتني بسرعة وأخذت تحاول تهدئتي ..
نظرت حولي فرأيت الكتاب على الأرض وتركتني عمتي فصاحت ريما بفزع:
- ما بك؟ ما هذا الدم؟
صرخت عمتي بخوف فقلت وأنا أشعر بدوار:
- ما الأمر؟
اقتربت ريما ونظرت لوجهي ثم قالت :
- ما به فمك .. إنه ينزف ..
فزعت وركضت إلى الحمام بالداخل رأيت شفتاي وفمي ينزفان بغزارة فغسلت فمي بالماء نظرت جيدا في المرآة فلم أجد أي جروح في شفتي ولكني شعرت بألم في الحلق ..
جففت فمي بالمنشفة وعدت أنظر فوجدت النزف قد توقف ..
كنت مذهولا وقلت لنفسي بسخرية : هل تظن أن شيئا مثل هذا حقيقي وأنه سينتزع قلبك؟ أنا لست مجنونا إلى هذه الدرجة لأصدق كابوسا ..
قابلتني ريما عند الدرج وكانت تمسك بالقصة وانتظرتني حتى نزلت ثم قالت بلطف :
- أنا آسفة لأني صفعتك ... لقد حاولت إيقاظك بكل الطرق لكنك كنت تصرخ وترتجف .. لم أقصد التسبب لك بالنزف ..
أخرجت لسانها بسخرية وقالت ضاحكة:
- لم أكن أعرف أنني قوية هكذا ..
ابتسمت وقلت :
- لا بأس لست السبب .. فقد أنقذتني من كابوس مرعب ..
ضحكت ريما وأعطتني الرواية ثم قالت :
- عندما تنتهي منها .. يمكنني قرآتها أليس كذلك ؟
قلت مبتسما :
- بالتأكيد يمكنك .. لكن لا تنامي في المنتصف فلقد تسببت لي في الكوابيس !
ضحكت ريما وصعدت عائدة لغرفتها ثم توقفت في منتصف الدرج وقالت :
- لقد كنت أراقبك من نافذتي وأنت نائم لآخذ حذري عليك !
- شكرا لك يا ريما !
جلست في الردهة لأكمل القصة فأنا لم أغف سوى دقائق من الكوابيس ،، وعدت للصفحة التي توقفت عندها ..
قبل أن أقرأ انتبهت إلى كلام ريما ....
تذكرت الرسالة التي كتبتها لصاحبة المظلة ، لم تفعل ريما ذلك؟ .. إنها تراقبني طوال الوقت وتغير غيرة شديدة إن شعرت أنني سأحب فتاة أخرى .. ريما تفتش رسائلي وأغ**** بحثا عن أي رسالة غرامية ..
هل تحبني ريما ؟ ربما،، لكننا اتفقنا على أن نكون أخوين فحسب .. فلم تفعل ريما ذلك؟ ، أهو شعور يراودها على الرغم منها؟
لا بأس إذا ، أخشى أن يكون أبي اتفق مع عمتي على زواجي بابنتها الوحيدة بعد تخرجي، ستكون تلك أكبر مصيبة حدثت لي في حياتي ..
قبل أن أكمل الرواية سمعت صوت هاتفي المحمول من الأعلى .. لقد وضعت له رنة عادية مثل رنات الهاتف الأرضي ..
قبل أن أصعد الدرج كانت ريما قد أحضرته لي بسرعة فنظرت في عينيها وقلت :
- شكرا ..
شعرت ريما بالخجل وصعدت بسرعة إلى الأعلى فتأكدت تماما مما شعرت به، ريما لا تحبني حب أخت لشقيقها ... إنها تحبني وكأنني شاب أحبته .. مثل بقية الشبان ..
نظرت إلى المتصل فكان رقما لا أعرفه ..
وأجبت الهاتف :
- نعم؟
- مرحبا .. حسام؟
- نعم معك حسام ..
- ألم تعرف صوتي؟
- من ؟
- أنا حاتم ..
- حاتم؟ أنا لا أصدق فعلا ..
- هاهاهاهاها .. بل صدق ! هذا رقمي الجديد سجله عندك ..
- حسنا سوف أسجله .. وأنت... أين أنت؟
- أنا في العاصمة ...
- حقا .. لقد ذهبت بدون أن تودعني!
- أنا آسف جدا!
- ماذا فعلت في موضوعك؟
- كما هو .... أنا محتاج إليك كثيرا .. هل تقابلني على الانترنت؟
- حسنا سوف أكلمك ..
- أعطني بريدك الالكتروني ..
قمت بإعطائه بريدي .. وهو أيضا .. واضطررت إلى ترك القصة وفتحت جهازي وجلست في غرفتي ..
قمت بتسجيله وتكلمت معه بالصوت والصورة لبعض الوقت ... كان يحكي لي عن رفض والده للفتاة التي يحبها ..
نصحته بأن لا يتزوجها بدون علم والده أو رغما عنه ،، وليصبرا قليلا حتى تهدأ الأمور تماما.. وهذه هي سنة التخرج له وبعدها سيكون قراره أكثر نضجا ..
تكلمنا ساعات طويلة ثم تصفحت بريدي الالكتروني فوجدت عده رسائل عادية من أصدقاء عاديون ...
ورأيت عنوان بريد لفت نظري كثيرا فقررت إضافته إلى قائمتي ... كان لونه أزرق على عكس الآخرين ..
لا أعرف ما الذي دفعني لفعل ذلك ، تماما مثلما حصل معي وأخذت المظلة ..
أغلقت جهازي وفتحت كتب الدراسة وقبل أن التقط القصة سمعت طرقا على باب غرفتي فقلت " ادخل "



------------------------
يتبع


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:54 PM   #7

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت ريما الباب وقالت بابتسامة:
- هل انتهيت من القصة؟
ابتسمت وقلت :
- ليس بعد .. لكن لا بأس خذيها بما أن لديك وقت فراغ ..
دخلت ريما بقليل من الخجل والتقطت الرواية ثم قالت :
- ألن تتناول غداؤك فقد اقتربنا من المساء ولم تأكل شيئا ..
- أنا لا أشعر بالجوع ... شكرا يا ريما ..
نظرت لي ريما قليلا ثم انصرفت وأغلقت خلفها الباب ..
درست لبعض الوقت ثم خرجت لأطمئن على ريما ، فمن الممكن أن تكون قد غفت مثلما حصل معي .. نزلت الردهة فوجدت عمتي تشاهد التلفاز فقلت :
- عمتي ... أين ريما؟
نظرت لي عمتي من تحت نظاراتها باندهاش وقالت:
- لم أرك تسأل عنها من قبل ... لكن أعتقد أنها في غرفتها ..
صعدت بسرعة واتجهت إلى غرفة ريما كانت مغلقة نظرت للباب فوجدت أن النور مطفأ .. يا إلهي يبدو أنها نامت .. لفت نظري ضوء أزرق خافت يشع من أسفل باب غرفتها ففزعت كثيرا وفتحت الباب وأنا أصرخ :
- ريما ..
صاحت ريما بذعر وسقط الكتاب من يدها .. كان الضوء في الغرفة قويا وكانت ريما مستلقية على الأريكة قبل أن تجلس بسرعة فقلت بخجل :
- أنا آسف كان علي أن أطرق الباب ولكنني فزعت ..
وقفت ريما واقتربت وقالت بهدوء:
- فزعت من ماذا؟
نظرت بخجل وأنا لا أعرف ماذا أقول ولكنني تكلمت في النهاية :
- لـ .. لقد خيل لي أنني أرى ضوءا أزرق يشع من حول باب غرفتك .. وخفت أن تكوني نائمة وتحلمين بكابوس ! أنا آسف ..
ابتسمت ريما وقالت بلطف :
- لا أصدق أنك كنت خائفا علي .. أنا سعيدة جدا ، لكنني سمعت بنصيحتك ولن أنام إلا بعد أن أنتهي من قرآتها ..
قلت :
- هذا جيد .. أنت تعرفين أنني لا أمتلك أخوات .. غيرك طبعا ..
اقتربت ريما وقالت بخفوت :
- وهل تعتبرني أختا لك؟
- بالتأكيد ..
- فقط؟
فهمت معنى تلك الكلمة وعلمت بأنها تريد أن تعرف إن كنت أحبها أم لا .. فقلت:
- ماذا تقصدين بـ فقط ؟ نحن نعيش معا في هذا المنزل منذ موت والدك ما يقرب من أربعة سنوات .. أنت تعني لي الكثير ..
نظرت ريما في عيني ثم قالت :
- حسام هل تحبني؟
تلون وجهي لسبعة ألوان على الأقل ونظرت للقصة في يدها وقلت :
- عليك الانتهاء من قراءة القصة .. لأنني لم أقراها وأريد أن أعيدها إلى صاحبتها ..
- صاحبتها؟
قالت ريما ذلك بألم ثم تابعت :
- أهي تلك الفتاة الشقراء التي أتت لتستعيد مظلتها ؟ هل تحبها يا حسام؟
انتبهت فجأة على كلمة الفتاة الشقراء وقلت :
- هل أخبرتك عن اسمها؟
- لا!
- أتعلمين ... يا ريما؟
نظرت ريما باهتمام وقالت:
- ماذا؟
سحبت ريما وجلسنا معا على الأريكة وحكيت لها قصة المظلة ، أخبرتها عن الفتاة التي رأيتها في الحادث ... ثم تلاشت فجأة ..
كانت ريما مشدودة للقصة كثيرا وعندما انتهيت قلت لها :
- ماذا سأقول عن شكوكم تجاهي؟ هل كان أحد سيصدقني؟ لم تكن فتاة أتمشى معها تحت المطر كما أسأتم الظن بي ،، هل تستطيعين تفسير عودتها لأخذ المظلة؟ هل يمكنك تفسير اختفائها فجأة؟
قالت ريما بحزن واستغراب :
- لا .. أنا آسفة لأني أسأت الظن بك ...
تركت ريما وخرجت من غرفتها فرأيت عمتي تنظر لي باسمة وقالت :
- ماذا كنت تفعل في غرفة ريما؟
قلت وأنا أتخطى عمتي متجها إلى غرفتي :
- كنت أحكي لها حكاية النوم ...
رأيت عمتي تدخل إلى غرفة ريما وعدت إلى غرفتي وأنا أشعر بنعاس شديد ولم استطع أبدا الصبر حتى تنتهي ريما من إكمال الرواية فاستغرقت في النوم ..
لم أحلم بأي شيء ...
لكن فجأة رأيت ريما ، كانت ممدة على سرير مرتفع .. هناك أشياء تحوم حول رأسها وكأنها أبخرة زرقاء بغيضة ،، شعرت بالخوف واستيقظت من النوم ..
كان الوقت قد تعدى منتصف الليل بقليل وعندما خرجت من غرفتي كان المنزل ساكنا جدا .. لقد نام الجميع ..
يالخوفي على ريما ..
عدت إلى غرفتي ونمت ،، في الصباح استيقظت على صراخ .. صراخ شديد ..
كل خادمات المنزل يصرخن ..
وقفت بسرعة واتجهت إلى الخارج بملابس النوم وقلت مفزوعا:
- ما الأمر؟

--------------------------



maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 08:56 PM   #8

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

بتمنى تعجبكم اول 5 فصول

بانتظار تعليقاتكم

دمتم بخير


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-09, 01:19 AM   #9

الملاك السعيد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الملاك السعيد

? العضوٌ??? » 71888
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » الملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond repute
افتراضي

حرااااااااااااااااااااااا ااااام عليكى لازم يعنى تسبيها علي الموقف ده
علي العموم جزاكى الله خيرااا وبجد قصة مشوقة وغريبة واسمها حتى الان مش ماشي علي القصة وياترى ايه اللي حصل لريما وكانوا بيصرخوا ليه
وتسلم الايادي

danke


الملاك السعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه



رد مع اقتباس
قديم 27-05-09, 12:08 PM   #10

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك السعيد مشاهدة المشاركة
حرااااااااااااااااااااااا ااااام عليكى لازم يعنى تسبيها علي الموقف ده
علي العموم جزاكى الله خيرااا وبجد قصة مشوقة وغريبة واسمها حتى الان مش ماشي علي القصة وياترى ايه اللي حصل لريما وكانوا بيصرخوا ليه
وتسلم الايادي
danke
عزيزتي الملاك السعيد

اسعدني مرورك وردك ... اصبري على رزقك شوي بعد كم فصل راح تلاحظي انه القصة تمثل بالفعل العنوان ..

تابعينا عشان تعرفي شو صار لريما وليه عم يصرخو..

نهارك سعيد

اه شو يعني danke خلينا نتعلم كم كلمة الماني


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.