|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-06-09, 09:38 PM | #21 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني رأت " تراسي " كل أفراد الطاقم مجتمعين في الميناء الخلفي . لا يوجد حظ حقا . لا يوجد حظ! و في وسط الحشد المجتمع ، تعرفت " تراسي " عليها بقامتها الطويلة . لابد أنها " فيفيان دوهرتي " التي سمعت عنها كثيرا . www.rewity.com و إذا كانت الشائعات التي سمعتها عنها حقيقية ، فلابد أن الشهر القادم سيكون قاسيا جدا . و يبدو أن " فيفيان " تستطيع السيطرة على جميع الرجال . فقد التف الجميع حولها كالنحل . و هاهي ذي تقف بينهم مرتدية شورتا قصيرا و بلوزة قصيرة جدا . ظلت الفتاة تنظر إليها و تراقبها جيدا و لاحظت أن شعرها يتدلى على ظهرها في ضفيرة طويلة . كانت " فيفان " تعمل في وزارة الصيد . واشتهرت بأنها حورية البحار ، و غازية الرجال و أكثر الفتيات وصولية . و قد سمعت عنها " تراسي " كثيرا بتفاصيل مملة و عرفت مغامراتها و المصائب العديدة التي تسببت في وقوعها . surflower أليست هي التي تسببت خلال إحدى الرحلات في وقوع جميع رجال الطاقم تحت تأثير المشروبات الكحولية لينسوا معاركهم العقيمة معها و قلوبهم الجريحة ؟ ففي الباخرة ، لابد على كل فرد أن يجاهد في الحصول على احترام الغير مع الرغبة في الاختلاء بالنفس قليلا . و لكن هذة ليست سياسة " فيفيان " و حتى هذة اللحظة ، لم يكن أحد قد لاحظ وصول " تراسي " وعندئذ صعدت " تراسي " إلى الجسر و هي تلعن حظها السيئ . ومع | ||||||||||
03-06-09, 09:45 PM | #22 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| لفصل الثاني ذلك قد يكون لوجود " جرانت مورجان " فرصة جيدة . ولكن ربما يفشل هو أيضا في السيطرة على " فيفيان " surflwer و كانت " فيفيان " أول من لاحظت وجود " تراسي " و عندما تحولت الأنظار إليها . شعرت " فيفيان " بالغضب يستولي عليها . فهي لا تريد منافسة من أي نوع و لا تريد أن تتحول نظرات الإعجاب عنها أبدا . بحثت " تراسي " عن " بريان " وسط الجميع فهي تريد توجيه بعض الكلمات إليه ولكنه غير موجود . و عند رؤيتها صاح " ديك فرنش " : - " تراسي " . عجبا ، إن السماء لم تمطر بعد ! شئ غريب . أليس كذلك ؟ و هنا اقترب منها الرجل الثاني في الباخرة " برفيدي " و كان رجلا طويل القامة و ذا ملامح غير منتظمة . ولكنه رقيق جدا . ثم رفعها بين ذراعيه ليقبلها على خديها ثم وضعها على الأرض ثانية . ww.rewity.com - دائما صغيرة . لابد من تناول طعامك كله يا " " أينشتين " . و البحار الآخر كانت " تراسي " تعرفه جيدا . فابتسمت له ، و لم تكن الفتاة تتخيل وجود رجل صامت مثل " توم بوس " و لا وسيم مثله . فكان جسده قويا كأنه مصارع . وكان مختلط النسب . جزء من أهل المنطقة و جزء من " ماليزيا " ز جزء ثالث من " الصين " ويقال إنه لم يذهب إلى المدرسة أبدا . ولكنه يعرف عالم البحار كأنه موسوعة .... و لكن ذلك إذا استطاع أي شخص انتزاع ثلاث كلمات فقط من فمه ، أما هو فقد كان يقدر " تراسي " كثيرا و يعتبر وجودها ركيزة مهمة جدا . تولى " ديك " مهمة تقديمها لبقية الطاقم ، و بدأ ب" فيفيان " التي أخذت تنظر إليها ببرود شديد على الرغم من ابتسامة " تراسي " . ثم جاء دور " جلين جيمس " المساعد الثالث للفتاة . وكان رجلا قصيرا أسمر اللون ،ذا ابتسامة خجلى و يبدو أنه صامت مثل " توم بوس " و هنا فكرت " تراسي " في ضرورة اقتراب أفراد الطاقم بعضهم من بعض . و الحق أن " فيفيان " لم تكن أبدا فتاة كسلى . و لكنها صيادة ممتازة . أما " بريان " فإنه تعرفه جيدا . و تعرف طبيعة عمله ، إذن لم يعد يتبقى أمامها إلا ضرورة معرفة قدرات " جلين جيمس " سألته " تراسي " : - إنها رحلتك الأولى ؟ فأكتسى وجه الرجل بحمرة الخجل و فكر قليلا قبل أن يجيب : - أنا أعرف أنواع أسماك القرش ، كما أنني قمت باصطياد التونة الحمراء على شؤاطي بورت لينكولن . أجابته " تراسي " بابتسامة دافئة : - إذن العمل هنا لن يكون غريبا عليك . يبدو أنه طاقم مجرب ، ثم استدارت نحو " فيفيان " و قالت لها: - وأنت ؟ أعرف أنك تذهبين في رحلات بحرية ولكن هل تعرضت لأسماك القرش من قبل ؟ - نعم ، لقد تعرضت لأسماك القرش ، و الأسماك الضخمة و الصيادين . لقد قمت بأسفار كثيرة ...... قيلت هذى الجملة بشئ من الازدراء . ولكن " فيفيان " حرصت على ألا تتجاوز حدود اللياقة و الأدب . و الآن لم يعد يتبقى شئ يقال . من الؤكد أن " تراسي " كانت تتمنى الرد عليها ولكنها امتنعت نظرا للتعبير الغريب الذي ارتسم على وجه " فيفيان " . و كانت نظرتها دافئة و جذاية إلى حد جعل " تراسي " تشعر بالاختناق . و هنا شعرت بشخص ما يقف وراءها . فاستدارت .... في فضول لتعرف من هذا الذي تابع مثل هذا المشهد . إنه " جرانت مورجان " ثم قال بصوت قوي : - هل يمكنك الحضور إلى الكابينة لنتحدث قليلا يا آنسة " بومون " ؟ واستدار سريعا سريعا وذهب نحو الكابينة . | ||||||||||
03-06-09, 09:48 PM | #23 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني وسعدت " تراسي " باختفائه هذا وسارعت باللحاق به . ترى ما لعبته الجديدة . ياله من دور يحاول القيام به ولكن ذلك كثير .إذا ظل الحال على ما يبدو عليه طوال الرحلة لمدة شهر كامل . صعدت " تراسي " إلى كابينته ، ودخلت وراءه و أغلقت الباب خلفها . وعندئذ جلس " مورجان " و أشار إليها لتجلس على المقعد الوحيد المتبقي في الغرفة . وكان الميناء بشمسه المحرقة يظهر من خلال الطاقة الصغيرة المربعة وأطاعته " تراسي " وهي على استعداد تام لتحمل مزاجه المعكر ، فقد قرررت التماسك بعض الشئ . حتى تستطيع معاقبة " بريان " المسكين بنفسها . وعلى أيه حال فما حدث كان قبل وصولها ولكن من الواضح أن " مورجان " يريد إلقاء المسؤلية على عاتقها . ولكنها ستحاول أن تؤكد له أنها رئيس هذة الرحلة العلمية بداية من الآن . وقبل أن يبدأ " مورجان " حديثه ، ألقى على الفتاة نظرة ممزوجة بالرغبة و القسوة في آن واحد . مما جعل وجهها يكتسي بحمرة الخجل و أخيرا قال : - و الآن كيف حال القرصان الهرم ؟ ظللت " تراسي " دهشة . فلم تكن تتوقع مثل هذة البداية في حديثه - لا يزال مجنونا ، و يريد القيام بإضراب . ولكنني أعتقد أنه يخشى الموت بداخله دون أن يظهر ذلك . - بالضبط ، ولكن هل تعرفين أن " بريان " الغبي قد ذهب إليه بزجاجة من الكحول ؟ - نعم . لقد حدثني بذلك . و " ويل " هو الذي تجرأ و طلب منه ذلك ولكنني لن أوافق على ذلك أبدا و لحسن الحظ ، المسؤولة عنه هي الممرضة " بيتي واتسون " . وعلى ما أعتقد أنها تعرف كيف تتعامل مع هذا المجنون الهرم . - ليس بالتأكيد ...... - ما معنى ذلك ؟ - تصوري لو تم زواجهما ، يجب أن نعترف أنها صغيرة السن . ولكننا يمكن أن نعتبرها أرملة زوج ثان لرجل أسوأ من " ويل " ! ظللت " تراسي " دهشة من المفاجأة . فلم يحدثها " ويل " عن حياته الشخصية من قبل . كما أنها تعتقد أنه أعزب و يفضل الحرية بعيدا عن قيود الأسرة . قال " جرانت مورجان " : - يبدو أنك لا ترينه مناسبا للزواج ! و أنت محقة في ذلك . ولكن يمكنه التجربة .......... و أجاب " مورجان " عن سؤال " تراسي " الذي لاح في نظراتها و هو يعد على أصابعه . الثاني ، الثالث ، ثم الرابع . و أخيرا توقف عند الخامس . - إن " بيتي واتسون " الثانية و ربما الثالثة ، صراحة حياة " ويل " الغراميه لا تستهويني . علقت الفتاة غاضبة : - لم يكن أبدا مثابرا . - هذا خطأ . ففي كل مرة ينفصل فيها عن زوجته يتألم كثيرا و علة أية حاال هذا لا يعنيك في شئ . و الآن حدثيني عن طاقمك ....... - لينبدأ ب" بريان " و تقول : إنه لا يحب حياة البحارة . و ربما يكون نادما على التحاقه بها ، ولو كنت أستطيع حقا . لألقيت به بعيدا . ولكن إذا تسبب في أية مشاكل لنا . يمكننا تركه وحيدا في جزيرة مهجورة . www.rewity.com - أنا أثق بك . وفي رأيي أنك ستنجحين في تعريفه أين يكون الطريق السليم . بالنسبة لفرس السباق ، ماذا بشأنها ؟ انفجرت " تراسي " في الضحك لهذا التشبيه الذي خلعه على " فيفيان " . surflower | ||||||||||
03-06-09, 09:52 PM | #24 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني - بالنسبة للعمل ، سأتولى أنا أمرها . أما بالنسبة لمواهبها في الإغراء ، فعليك أنت المقاومة . و أتمنى ألا يكون ذلك كثيرا عليك أيها الربان ؟ www.rewity.com كانت هذة ضربة موجهة إليه . وهي تعرف ذلك جيدا . وكم تتمنى أن تكون نظراته هذة إليها دليل لا مبالاة تجاه هذة المرأة الشقراء . surflower غير " مورجان " مجرى الحديث تماما دون أن يجيب عن سؤالها . - في نظر " ويل " أنت مسؤؤله ممتازة و تستطيعين فرض سلتطك إنه يمتدحك كثيرا . دهشت " تراسي " من سماع هذة المجاملة . ولم تستطع الإجابة و لحسن الحظ أخرجها " مورجان " من هذة الحيرة بسؤال آخر . - يبدو أنك – حتى الآن – تبحرين دائما نحو الغرب ؟ - هذا حقيقي ، ولكن بالنسبة لهذة الرحلة . هناك خط سير مختلف . ألم يحدثك أحد عنه ؟ - نعم سنرى ذلك فيما بعد على الخريطة . و أنت هل يمكنك تحمل صعاب السفر بالسفينة ؟ - لا تقل لي إنك تتنبأ بجو سيئ ! ففي المرة السابقة ، كان البحر سيئا جدا لدرجة اضطرننا لترك السفينة راسية أكثر من نصف الرحلة . - لنؤكد قدرتك الخارقة كساحرة . يبدو أن الجو من الممكن احتماله غدا ولكننا نريد طبيعة طيبة البحر . - أتعرف كم سمعت هذة المزحه من قبل ! استطرد " جرانت " غير مبال بتعليق " تراسي " - كل ما نخشاه ألا تكوني قادرة على تحمل دوار البحر ! هنا ضحكت " تراسي " ،فتأملها " جرانت " ثم ضحك بدوره . فقالت " تراسي " : - معذرة ، فأنا لا أجيد اللعب بالكلمات . نظرت إليه " تراسي " ولاحظت أنه عندما يضحك ، يظل متحفظا كما هو . وكان ينظر إليها بعينين صافيتين كأنه يحاول التسلل إلى روحها . وهنا فهمته الفتاة . و عرفت أنه يريد مزيدا من الوضوح و فجأة قال لها : - معي لا يمكنك اقتسام السلطة كما كنت تفعلين مع " ويل " . وهنا شعرت " تراسي " أنه يتحداها و يحثها على الرد عليه . فحاولت العثور على إجابة حاسمة ولكنه لم يعطها هذة الفرصة و قال : - لا تهتمي الآن . ففي الوقت المناسب ، لن تجدي أية مشكلة . ولكن نظرا للظروف ....... وعندئذ سمعا صوت ضحكة عالية من الخارج فتوقف عن حديثه لحظة ، ثم تابع قائلا : - ربما أجد نفسي مضطرا خلال الرحلة – لتقويم الآنسة " دوهرتي " أما أنت فعليك الالتزام بعملك . و أنا سأهتم بسلوك الجميع . وهذا أفضل لك . - ربما تكون غير محق ............ - أنا محق جدا . ثم تابع حديثه بهدؤء شديد بعد الإجابة الحاسمة . - بالتأكيد ، سنتناقش معا . و أعرض عليك أن تتم المناقشة في الكابينة الخاصة بي حيث الهدؤء ! و أتمنى أن تجدي راحتك هنا ... ثم ابتسم " جرانت " و قالت " تراسي " بعد أن فقدت هدوءها - أعتقد أنها فكرة سيئة ! - هل تخشين على سمعتك ؟ - سمعتي ليس لها أي دخل في الموضوع . ولكنني أريد الاحتفاظ بسلطتي . ولا أريد ضياع وقتي في شائعات قد تضعفها . - إن الخلافات العامة أمام الناس هي التي يمكن أن تضعف سمعتك . و أخيرا يجب أن تفكري جيدا .و إذا كان لديك اقتراح أكثر عملية | ||||||||||
03-06-09, 09:54 PM | #25 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني يمكنك عرضه علي . و الآن إنها الليلة الأخيرة لنا على الأرض . و أتمنى أن ينجح طاقمي و طاقمك في استغلالها جيدا . فيما عدا " روبرتس " الصغير ، فأريد بقاءه هنا على متن الباخرة . و الآن هيا نتناول عشاءنا معا في المدينة حتى يتسنى لنا الحديث معا بصورة أفضل . في ظروف أخرى ، ربما توافق " تراسي " ولكن مع هذا الرجل الذي يصر على وضع مسافات بينهما ووجود تحفظات .... - أفضل النوم مبكرة حتى أكون على ما يرام في الصباح . - لا أعتقد أنك تستطيعين العثور على الهدوء هنا . و لا يمكنك النوم بمجرد عودة هذا الطاقم الصغير من نزهته في المدينة . وأخيرا ، كما تريدين ..... لاحظت " تراسي " أنه غير مقتنع ، ومن المؤكد أنه سيبحث عن صحبة أخرى معه خلال هذة الليلة الأخيرة في المدينة ، فقالت : ولكنهم سيشربون كثيرا وينهارون في غرفهم بمجرد عودتهم . ولن أخشى عندئذ أصوات غطيطهم في النوم . - وغدا يكون الإرهاق و دوار البحر . - هل تنبأ البعض بسوء الجو غدا ؟ - نعم ، ولكن ذلك سيكون مؤقتا على الاقل في اتجاه جزيرة " ويسل " ثم توجه نحو الخرائط الموجودة على المنضدة الصغيرة . - و يمكننا ملاحظة طريقنا جيدا خلال هذة الرحلة . لحقت به " تراسي " متحمسة ، فهي – طوال عمرها – تعشق الخرائط البحرية و كم تحب هذة المناطق الشمالية . زجزر " ويسل " هي محموعة من الجزر الممتدة في الشمال الشرقي لأرض " أرنهم " وهي الحدود الشرقية للأ**** الشمالية بين خليج " كاربنتاري " و بحر " أرافورا " و قد سميت الجزر باسم إحدى الباخرتين اللتين اكتشفتا المنطقة عام 1937 ، و هو اسم جديد بدلا من الاسم الذي أطلق عليها عندما اكتسفت عام 1623 فسميت " سبولت " و هذة المنطقة كلها تحت تصرف البحارين من " تايوان " واستراليا " الذين يعملون في اصطياد أسماك القرش و هو موضوع دراسة " تراسي " . وهي تقصد به تخفيض حجم عمليات الصيد في المنطقة . انحنى " جرانت مورجان " على الخريطة و أشار نحو خط سير الرحلة بيدية المنهكتين نتيجة لأعماله في الصيد و كانت الفتاة تتابع حديثه باهتمام كبير . و من الميناء في " داروين " هنا سيتجه الطاقم نحو الشمال مارين بجزر " فرنون " و خليج " فان ديمن " حتى يصلوا إلى مضيق " داندا " ثم يتجهون نحو بحر " أرافورا " . و من هناك يتجهون إلى الساحل الشمالي ل" أستراليا " حتى جزر" ويسل " . و أشار " جرانت " نحو نقطة صغيرة على الخريطة www.rewity.com قائلا : - ها هو ذا " جواربي ريب " الممر اصغير الذي يفصل بين جزر " جولورو " و " راراجالا " . و إذا سمح لنا الوقت و الجو ، يمكننا المغامرة هناك . ولكن ذلك خطر . فهي منطقة ضيقة جدا و تقع بين صخور ضخمة على الجانبين . وسيكون من الصعب أن تمر باخرة مثل باخرتنا من هذا المكان . فجأة لمعت عيناه كعيني رجل يعشق الخطر . ثم استطرد قائلا : - بالتأكيد ، يمر الصيادون في هذة المنطقة سواء أكان الجو عاصفا أم لا . أما نحن إذا لم نمر من هذة المنطقة ، فلابد حينئذ من أن نلف حول رأس " ويسل " نمر عبر جزر " كانينجهام " . وجزر المستعمرة الإنجليزية مارين حول رأس " ويلبرفورس " و ندخل في خليج " ملفيل " حتى نصل إلى شبه جزيرة " جواب " و يمكننا هناك التزود بالمؤن . فالخيرات كثيرة هناك . ولكنني لا أعرف كنه احتياجاتك . أجابته " تراسي " باقتضاب شديد . فقد كانت مشغولة جدا بملاحظة هذة الخريطة التي تعبر عن الماضي و تعكس الغزوات التاريخية surflower | ||||||||||
03-06-09, 09:57 PM | #26 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني ل"هولندا " و " البرتغال " و " ماليزيا " و " إنجلترا " و بعض المناطق الأخرى التي كانت تسمى بأسماء مختلفة . من المؤكد أن معظم هذة الأسماء الجديدة يرجع إلى رحلات مكتشفها " ماثيو فليبدرز " عام 1803 . وقد ذكرت " تراسي " تاريخ المستعمرة الإنجليزية ل"جرانت مورجان " إذ لم يعرفها جيدا ....... وقالت : - لقد اختار " فليندرز " أسماء هذة الجزر الصغيرة من بين أسماء علية القوم المدونة في مستعمرة الهند الشرقية . ولكن في أحد أيام شهر فبراير . حضر ربان " ماليزي " للصيد في هذة المنطقة وكان يدعي " بوباسو " وهو رجل شهير جدا في الصين . وأكد أنه أول من اكتشف أرض "أرنهم" منذ ثلاثين عاما مضت . وقد سمى "فليندرز " إحدى الجزر باسمه ولكنني لا أعتقد أن كبارالقوم الإنجليز قد قدروا ذلك واستساغوه . قال " مورجان " : - إن مثل هؤلاء المكتشفين يقضون وقتا خرافيا في تسمية هذة المناطق كأنهم يريدون بداية التاريخ من الصفر وكأن لم يكن هناك أي شئ قبلهم ..... نظر " مورجان " إلى الخريطة قليلا ثم أشار نحو جزيرة قريبة جدا من رأس "ويسل " - مثلا هذة الجزيرة ،كانت تسمى جزيرة " مارشينبر " ولكن سكانها منحوها اسما آخر " إرميبيجا " - وما معنى هذا ؟ لم يجد " مورجان " الوقت الكافي ليجيب عن سؤالها . فقد فتح الباب فجأة و دخلت منه سيدة شقراء نحيفة جدا . ثم قالت بصوت ساحر : - " جرانت " عزيزي . ولكنها توقفت بمجرد أن رأت " تراسي " ، و قالت : - معذرة .كنت أعتقد أنك وحدك ...... - " ميلسا " . أقدم لك " تراسي بومون " دكتورة في علم الأحياء المائية و المسؤولة عن الطاقم العلمي . آنسة " بومون " أقدم لك "مليسا ستيوارت " . www.rewity.com وعندئذ شعرت " تراسي " أنه لا داعي لوجودها . فاستأذنت خارجة وهي تتساءل من تكون " مليسا " هذة ؟ و بعد قليل رأتهما و هما يخرجان من الحجرة و الفتاة الشقراء تمسك بذراع الربان . وقبل مغادرة الباخرة ، أعلن " مورجان " أن جميع أفراد الطاقم لهم مطلق الحرية فيما عدا " بريان روبرتس " . ثم أعلن أوامره الأخيرة : - وأطلب من الجميع العودة على ما يرام دون الإسراف في الشرب . سنرحل في الفجر مهما كانت الظروف . ثم ألقى نظرة نحو " تراسي " و تابع حديثه قائلا : - إن الآنسة " بومون " تريد التماس الراحة ، وحذار من إحداث ضوضاء لدى عودتكم من الخارج . ثم وجه نظراته على " فيفيان " و " ديك فرنش " فقد كفا عن الحديث فجأة بمجرد وصوله . أما " تراسي " فقد لاحظت أن " فيفيان " تنظر إلى " مليسا " ببرود غريب . ظل جميع أفراد الطاقم ينظرون إلى الربان و صديقته الشقراء وهما يبتعدان . ثم أخذ الجميع في الصياح بعد ذلك في حماس وهم يتجهون إلى غرفهم لتغيير ملابسهم . ظلت " تراسي " تنتظر رحيلهم وهي تتأمل أشعة الشمس الحمراء أثناء اختفائها وسط المياه الهادئه لميناء " داروين " و كانت الفتاة تشعر بالراحه وهي ترتدي الشورت و التي – شيرت و تتنسم الهواء الهادئ . ومع ذلك كانت صورة " جرانت مورجان " أمامها تعكر صفو هدوئها .أما " بريان روبرتس " فقد انتظر حتى ينصرف الجميع و جاء ليتحدث مع " تراسي " . surflower | ||||||||||
03-06-09, 10:01 PM | #27 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني - لقد أحبط " مورجان " معنوياتي عندما مضى متفاخرا بصحبة فتاة من المؤكد أنها ابنته . - ابنته ؟ ولم لا ؟ إنها لا تحمل نفس الاسم ولكن ربما ..... - كلا . إن والدها هو " ميل ستيوارت " رجل السياسة ، ويعمل في كابينة الأعمال البحرية للمنطقة الشمالية . ويبدو أن " مورجان " على اتفاق معه في مسألة ما . ولكن المؤكد أنه معجب بالفتاة . نعم إنها أذواق و ألوان .... - هل يمكنك أن تتحدث ؟ لا داعي لهذا الخبث . و يجب أن تخجل من نفسك . ألا تتذكر ما فعلته مع " ويل " فلا أحد يثق بك الآن . و أحذرك من أي خطأ بعد ذلك . تجهم وجه " برايان " و الحق أن " تراسي " ندمت كثيرا على تساهلها معه خلال الرحلة السابقة ، عندما فضلت كتابة تقرير جيد عنه حتى تترك له فرصة النضج قليلا . وهاهي ذي الآن تدفع ثمن ذلك . ولكن من الآن فصاعدا لن يكون أمامه خيار آخر . www.rewity.com - تماسك أرجوك يا " برايان " . فلن أدعك ترتكب مثل هذة الخطأ ثانية و لا أي خطأ آخر في مجالنا هذا . هل سمعت جيدا ؟ لاحظ " برايان " مدى جدية حديثها ، فأشار بالموافقة . ومن المؤكد أنه سيتعامل بطريقة أكثر تيقظا بداية من الآن . ثم قال لها : - حسن . و الآن لا داعي للحديث أكثر من ذلك يا " تراسي " . لقد قررت النوم مبكرا وفورا قبل عودة الطاقم المنشرح من الخارج ،فاستيقظ ثانية . وعندئذ توجهت " تراسي " لتأخذ حمامها ثم تمددت على إحدى الأرائك و لكن النوم ظل بعيدا عنها . كما ظلت صورة " جرانت موجان " تلاحقها . نعم " جرانت مورجان " وصديقته التي تروقه كثيرا . نعم لقد شعرت " تراسي " ببعض الغيرة عندما رأ ت شعر " فيفيان " . ولكن ما قيمة هذا بجانب شعر " ميليسا ستيوارت " الطويل الأشقر . إن الجميع يؤكدون جمال " تراسي " ولكنها ليست في روعة " فيفيان " ولا أناقة " ميليسا " . surflower إن لها عينين زرقاوين تميلان إلى اللون الرمادي . وحاجبين كثيفين و أنفا صغيرا لا يعطيها مظهر الجدية . إن ذلك ما تتذكره من وجهها كما كثيرون يمتدحون جمال ساقيها . ولكن ما قيمة ذلك بجانب ساقي " فيفيان " الطويلتين الرائعتين . حاولت " تراسي " إن تتعقل بعض الشئ ! فليس هناك داع لأن تحسد جمال النساء . فإذا نظرت إلى نفسها و إلى شهاداتها الجامعية و ضحكتها المؤثرة . من المؤكد أنها ستثق في نفسها أكثر من ذلك . اما كل هذة الشكوك ، فهي بسبب " جرانت مورجان " . وذلك عندما لاحظت مدى جاذبيته و قوته . ومع ذلك فهما يتقابلان للمرة الأولى ... نعم يتقابلان و يتعانقان ثم استغرقت " تراسي " في نوم هادئ سعيد بهذا الليل الاستوائي الرائع . كما امكنها الخلود إلى النوم من جديد بعد عودة الطاقم أيضا . ولكنها تستمع الآن إلى بعض الأصوات التي تأتيها من الجسر العلوي فاستيقظت من نومها . إنهما صوتان لشخصين يقتربان وسط هدوء الليل العميق و هما يقفان على مقربة منها . - يمكنك عدم الرحيا يا عزيزي . إنها مدة طويلة . شهر كامل .... نعم . لقد تعرفت " تراسي " على صوت المرأة الشقراء . الصوت الطفولي . يبدو أن ل"جرانت مورجان " ذوقا مميزا في اختيار النساء .......... - ربما نقضي وقتا أطول من ذلك في عرض البحر إذا كان الجو سيئا .... - كلا يا عزيزي ، يمكنك إرسال شخص آخر بدلا منك .. كم سأفتقدك يا " جرانت " ! وكم سأشعر بوحدة قاتلة في عدم وجودك . نعم سأكون تائهة حقا . و أعقب ذلك هدوء عميق ، | ||||||||||
03-06-09, 10:04 PM | #28 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني لماذا ؟ كيف يمكنها معرفة ذلك ؟ إن " تراسي " تشعر بالغضب الشديد . لابد أن " مولاجان " معتاد على استقبال صديقاته هنا في الكابينه الخاصة به ...... إن الجميع ينامون في هدوء الآن . فيما عدا هي ، وندمت الفتاة لعدم ذهابها في نزهة إلى المدينة . فلو حدث ذلك فمن المؤكد أنها ستستغرق في نوم عميق الآن . بدلا من سماع مثل هذة الأحاديث . و هنا عاد صوت الفتاة من جديد يقول : - " جرانت " . أعتقد أنه سيكون من الأفضل الدخول إلى الكابينة الآن هيا بنا . - كلا . إن الوقت متأخر، و الغد مملوء بالكثير . - " جرانت " أرجوك ...... دهشت " تراسي " كثيرا لسماع هذا الحديث يا له من دونجوان . وهنا سمعت صوت الفتاة يقول ثانية : - انت لست لطيفا ..... - احترسي يا " ميليسا " فقد أغضب من ذلك . و الآن هيا إنصرفي و إلا منحتك الصفعة التي كان على والدك أن يمنحك إياها منذ زمن طويل . - لن تجرؤ ، و ساخبر أبي بذلك .... - نعم و ستشكريني كثيرا !! وفجأة سمعت " تراسي " صوت صفعة . من صفع من ؟ وجاءتها الإجابة بسرعة عندما تألمت " ميليسا " قائلة : - أنت تؤلمني . - لم تكن الصفعة قوية . و الآن هيا انصرفي و أخلدي إلى فراشك أما أنا فسأكرس كل وقتي لعملي خلال الشهر القادم و ليس أكثر . - إذن عدني بأن تتصل بي فور عودتك . - يجب أولا أن أذهب للقاء والدك في " جوف " و اساله إذا كنت تستحقين ذلك . فانفجرت " ميليسا " في ضحكة أفزعت " تراسي " ثم قالت : - هل تعرف أنني دائما متعقلة .... إلا في وجودك . قالت " تراسي " لنفسها . يا لك من فتاة كاذبة . ولكن كيف يتحملها " مورجان " ؟ إن ذلك يدهشها كثيرا . وبعد قليل سمعت " تراسي " صوت وقع أقدام أعقبها كلمات وداع . و الآن بعد أن خيم الصمت ثانية ، لم تستطع " تراسي " النوم من جديد . و أخيرا و بعد ان ظلت تتقلب في فراشها لمدة ربع الساعة قررت النهوض و ارتدت ملابسها . ثم صعدت إلى أعلى في هدوء لتعد لنفسها فنجانا من القهوة . وكانت عيناها قد اعتادتا الظلام . فعرفت طريقها بسهولة . كانت سعادة " تراسي " كبيرة لأنها توشك أن ترحل . وشعرت في هذة اللحظة بالذات أن مغامرتها قد بدأت . دخلت " تراسي " المطبخ و أشعلت الموقد و بدأت تبحث عن البن وبمجرد أن وضعت القهوة على النار شعرت بوجود أحد وراءها و فجأة قال لها " مورجان " : - هل يمكنك إعداد فنجان لي معك ؟ - كنت أعتقد أنك نمت . - إنني أظل مؤرقا بعض الشئ قبل بداية الرحلة . لا أعرف لماذا و لكنني لم أستطع أبدا التخلص من هذا الإحساس و يجب أن اعتاده . قالت "تراسي " لنفسها لابد أن " ميليسا " لم تكن علاجا surflower | ||||||||||
03-06-09, 10:06 PM | #29 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية
| الفصل الثاني كافيا . وعندئذ كتمت رغبتها في الضحك . وعندما خيم الصمت من جديد ،سألته " تراسي " : - هل تسافر بحرا كثيرا ؟ أعتقد أن أصحاب بواخر الصيد يسعدون بدور الربان .... كما أعتقد أن لك عملا في الأرض بعيدا عن البحر . لماذا لا تبقى هناك ؟ - إنني أبقى على الأرض إذا أردت ذلك . شعرت " تراسي " أنه لا يريد الإجابة ثم قال : - و أنت . ما السبب في استيقاظك في هذا الوقت ؟ لا تقولي إنك نمت مبكرة بما فية الكفاية ثم استيقظت بعد ذلك : - شئ هكذا . لقد استيقظت منذ برهة و تأكدت أنني لن أنام ثانية . لم تشأ بالتأكيد أن تخبره أن حديثة مع " ميليسا " هو سبب استيقاظها ! ولكنه ربما يشك في ذلك . فنظر إليها وهو يمسك بفنجان القهوة دون أن ينطق بكلمة واحدة . أعجبت " تراسي " كثيرا بأصابع " جرانت " الطويلة ، و ظلت تتأمل جسده القوي و تتخيله قريبا منها . ثم تاهت في أحلامها ، حتى سيطرت عليها الرغبة ، فأسرعت دقات قلبها و فتحت شفتيها قليلا وعندئذ لاحظت أنه بدأ يفهم فيما تفكر . عندما ظل يتأملها و تلاقت نظراتهما في حدة غريبة . كلا . إن ذلك خطر . هزت " تراسي " خصلات شعرها كما لو كانت تطرد هذة الافكار بعيدا عن رأسها . ثم ألقت نظرة نحو الباب . نعم إنها لا تستطيع مغادرة المكان الآن خوفا من الاقتراب منه . ولكن لحسن الحظ ، لم يعلق " جرانت " بأي كلمة . واهتم بتناول القهوة من جديد . ثم قال يعد صمت طويل : - يجب أن تنتبهي لذلك جيدا .... و نظر إلى الفتاة في حدة . مما جعل دقات قلبها تسرع بشدة . و أخيرا نجحت في أن تقول : - ماذا تقصد ؟ - تنبهي لعدم إبداء مثل هذة الإشارات ، فقد يفهم ذلك بطريقة حاطئة . - أنا لا أفهمك . - أعتقد أنك لا تقصدين ذلك . ولذلك أنبهك لهذا الأمر . فيجب أن يتولى أحد ذلك . و إذا كنت لا تريدين من أحد أن يقبلك فعليك عدم ترك فرصة له لتخمين ذلك . - أنت مجنون ! ثم نظرت إليه بقسوة شديدة ، حتى لا يفكر في الاقتراب منها و لكنه ظل بعيدا عنها ، واكتفى بنظراته الملحة إليها . - إنني أقول لك ذلك لصالحك . فأنت لست من النوع الذي يفكر في الإغراء . ولكن تصرفاتك تقول غير ذلك . ودون أن يضيف كلمة أخرى ، نهض " مورجان " من مكانه و توجه نحو الباب . وبدا كبير الحجم لدرجة أنه لا يسمح لأحد بالمرور بجانبه . ثم قال أخيرا : - أمامي ساعة واحدة لأستريح قليلا و أنصحك بالراحة أنت أيضا . فأمامنا الكثير في رأس " دون " و يجب أن نستريح فبلها – وهل هذا خطئي أيضا ؟ - ربما تهدأ العاصفة بمجرد أن تعرفي ماذا تريدين بالضبط .... - أنت تزعجني . فأنا أعرف ماذا أريد بالضبط . و بالتأكيد لست أنت يا " مورجان " . نهضت " تراسي " من مكانها لمغادرة الغرفة . ولكنه كان قد تقدم نحوها ، واقترب منها لدرجة أنه لم يعد بحاجة إلى لمسها . وكانت نظراته كأنها تتحسس جسدها . فشعرت بدفء أنفاسه على رقبتها ثم شفتيها ، ثم جسدها وفجأة قال لها بصوت مهدد : - أرجوك . ناديني كابتن . كابتن " مورجان " و إلا فلن نكون صديقين . surflower لم تستطع " تراسي " الإجابة . ومرت ثوان دون أن يبعد " مورجان " نظراته عنها . من المؤكد أنه يرغبها . ولكنها هي التي اقتربت منه في هذة اللحظه ووضعت رأسه بين كفيها ثم قبلته أخيرا . وعندئذ استجاب لقبلتها . ولكنه تماسك فجأة وقال في سخرية : - ها أنت تتصرفين بحكمة . أنا أفضل ذلك ..... إنه يسخر منها ، ظلت " تراسي " صامتة وهي تنظر إليه و هو خارج من الغرفة بينما كان يخفض رأسه قليلا حتى لا يصطدم بالباب أثناء مروره . و هنا انحدرت دمعة ساحنة على خدها ...... نهاية الفصل الثاني :icon30::icon30::icon30: | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|