آخر 10 مشاركات
حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سامنثا الفاتنة - بيتى نيلز - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          هلوساات غربتي .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          ضِّلْع فَضفَاض (الكاتـب : سوجاء فهد - )           »          طير في عدن - كاي ثورب - عبير الجديدة ( اعادة تحميل) (الكاتـب : بريق ـآلمآس - )           »          59 - دم الوردة - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-09, 06:23 PM   #21

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع


صراع السلطة



ابتلعت إيفا بحنجرتها من خوف , ونظرت إليه دون أن يرف لها جفن . وقالت , بعد أن تمكنت من رسم ابتسامة على شفتيها :

- هيا بنا ... أنا أكره إضاعة الوقت . فكلانا , أنا واثقة , متشوق للعودة إلى منزله للعشاء .


- حقا ... قلت إنك عملت للشركة منذ أكثر من أربع سنوات .


- هذا صحيح . لقد بدأت عملى فور تخرجي من الجامعة , فى وظيفة صغيرة فى قسم المبيعات , فهذا هو القسم الذى كان يثير اهتمامى على الدوام .


- أرى هذا . وهل هو القسم الوحيد الذى تدربت عليه ؟


- اوه ... لا . لقد كان والدى دائما يقول أن من المهم جدا . لأى شخص يأمل فى أن يتولى منصبا عاليا فى أية شركة أن يمر فى العمل فى كل الأقسام ..


وهز تشارلز رأسه :

- إنها نصيحة عظيمة . ولكن والدك كان دائما رجل يستاهل أن يستمع المرء إليه .


لسماع كلمات التقدير هذه , أحست بدفقة مشاعر تعتمرها . التقدير على الارجح مخلص صادق . فتشارلز ووالدها كانا متفقان دائما . ولا يزال هذا الأمر يحيرها .. فوالدها رجل حذق , ولكن لسبب ما فشل فى رؤية الشر الكامن وراء فتنة تشارلز .


- لقد عملت فى كل قسم من أقسام الشركة , فى المحاسبة والتصميم , وشؤون الموظفين ... وأظن أننى درست كل الأرضيات .


- أنا واثق من هذا , ثم استقريت العمل فى قسم المبيعات والتسويق !

- أجل .. وعندما تقاعد السيد دايفز العجوز منذ سنتين , حصلت على ترقية لأحل مكانه على رأس القسم .


- إنها مسؤولية كبيرة .


- وانا اتمتع بالمسؤوليات , فأنا لا أجدها عبثا أبدا , إذا كان هذا ما تلمح إليه .


ولمعت عيناه :

- من المؤكد أن يمر على أى إنسان وقت يحس بأن مسؤولياته عبء عليه ؟. وهذا امر طبيعى حتى انا يمر على أوقات أكون أكثر من سعيد لألقى عن كاهلى بعض مسؤولياتى ...


- فى هذه الحالة , ربما لست مؤهلا لوظيفتك .


- هل هذا هو انطباعك عنى ؟


- ربما تكون قد قضت قضمة أكبر مما تستطيع أن تمضغها ؟


كانا يلعبان لعبة مريرة , وكلاهما يدرك هذا , ومع قليل من الحظ تمكنت من إبعاده عن الطريق التى كان قد تحضر ليسير عليها . ولكن إلى متى سيسمح بإبعاده عنها ؟ ولكي تزعجه عليها أن تمدد اللعبة قدر استطاعتها ... فتابعت القول :

- وربما كان عليك البقاء هنا فى الشركة ... وربما كان عليك أن تكون أقل طموحا .. فعلى كل الاحوال .. رجل واحد لايمكنه احتلال العالم .


واستوى فى مقعده لينظر إليها قليلا ثم يجيب :

- وهل هذاما تفكرين أننى أحاول عمله ؟


- شئ من هذا القبيل ... أظن أنك طموح دون حدود , وأنت تحرق نفسك سعيا وراء السلطة . ولايمكنك الشبع منها , أنها الشئ الوحيد فى الدنيا الذى يهمك . ولكننى اعرف هذا , حتى وانت طفل .


ولم يقل تشارلز شيئا للحظات ... وأخذت عيناه تدرسانها عن كثب .

- لابد أنك كنت طفلة ثاقبة النظر ...


- أجل لقد كنت هكذا .


- أم كنت ذات مخيلة واسعة .


- لا .. بل ثاقبة النظر .


- ربما اكثر من اللزوم ... ربما رأيت اكثر مما كان هناك فعلا .


وقبل أن ترد . مال إليها , وتابع :

- ولكننا نبتعد عن الموضوع الذى جئنا إلى هنا لنناقشه , لايجب أن نتحدث عنى , بل عنك .


وسرت إيفا لأنه أعادها إلى الطريق ثانبة . فللمرة الأولى منذ تلك السنوات أحست بشئ فى داخلها يتوق كي يواجهه بآثامه وشروره .


تلك الملاحظة عن تخيلاتها هى التى جعلتها تغضب , وأحست فجأة ان عليها أن ترمى فى وجهه بعض الحقائق التى كان يتجنبها . ثم تتركه يستوعب ما كان دائما يظنه مجرد خيال !


ولكن لن يكون هناك فائدة من هذا ... فسوف ينكر كل شئ إضافة إلى أن تلك الأشياء الصغيرة القديمة لم يعد لها اهمية , ونظرت إليه متحدية :

- أنت على حق ... لقد ابتعدنا عن موضوعنا ... تفضل استمر فيما كنت تقوله .


فابتسم بسمة غريبة , ثم مد يده إلى كأسه ولف أصابعه السمراء حوله , ورفعه إلى شفتيه , واحتسى ملئ فمه ثم أعاده إلى مكانه وقال :

- كنا نتحدث عن عملك , وواقع أن مسؤليته تبدو كبيرة عليك قليلا .




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 06:29 PM   #22

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

- وهل كنا نتحدث عن هذا ؟ لم أشعر بأن الحديث تقدم بنا إلى هذه المرحلة ... أظن أنك كنت تفكر باننى قد أجد المركز حملا ثقيلا على . وليس لدى أى فكرة أنك قد قررت عنى ذلك .


- ولكنك تجدينه هكذا ... أليس كذلك ؟


- لا .. أبدا , أجد تحديا وحافزا للعمل , ولكن ليس عبئا على الإطلاق .


- ولكن الوقائع تقول شيئا أخر .


ومالت إلى الامام نحوه :

- أتحاول أن تحكم على نهائيا وتديننى بسبب غلطة واحدة ؟


- هيا الآن ... كلانا يعرف أن هناك العديد من الأخطاء . صحيح أننى شهدت خطأ واحدا , ولكن لدى معلومات أن هذا هو الآخر ما بين الكثير .


- أتوقع هذا .


- أيعنى هذا أنك تنكرين ؟


- لقد قلت لك سابقا أننى أنكرها , كما سبق وقلت لك أن أخاك كاذب .


وتنهد تشارلز .

- لو لم اكن حاضرا بنفسى الاجتماع اليوم وشاهدت بنفسى تلك الكارثة التى كانت ستحل بنا حول الأسعار , فما من شك أنك كنت الآن تصرين على إنكار ما حدث .


- لا .. لن أفعل , فأنا لست كاذبة ! أنا لست فخورة من تلك الغلطة التى ارتكبتها , فى الواقع يتملكنى الذعر والخجل منها . ولكن ان أصرح بها رؤوس السطوح ... ولن أكون جبانة لدرجة إنكارها .


ولم يظهر عليه أى تأثير لدفاعها عن نفسها

- أتعلمين شيئا ؟ لو أن أى موظف فى اى من شركاتي ارتكب مثل هذا الخطأ الشنيع حول الأسعار , فبدون النظر إلى أن تكون غلطته الاولى أم لا ... لكنت طردته على الفور , فأنا لا أوظف الناس ليخسروا لى مالى .


كلماته كانت كلسعات السوط ... ومن مكان ما وجدت القوة لترد :

- وهل هذا ما تقترح أن يحصل لى ؟


ولم يرد عليها ردا مباشرا , بل قال :

- على الأقل , يمكن أن أنقلهم إلى مركز لايمكنهم فيه الأضرار بمصلحة الشركة , إلا تظنين أن هذا أمر منصف ؟


وأحست إيفا بمعدتها تتقلص كالكرة , وبدأ الإحساس بالغثيان ينتابها .. إذن هذه هى استراتيجيته ؟ إنه يخطط لتخفيض مركزها فى الشركة .


وتنفست عميقا , وأحست بالغضب يحل مكان الخوف الذى استقر فى نفسها .. وردت عليه متهمة :

- أعتقد أنه كان على أن أتوقع هذا . منذ لحظة مات والدى . فعندما كان حيا , ما كانت لديك الجرأة أن تحاول فعل هذا بى , ولكن , الآن وبعد أن ذهب . فقد وجدت الطريق سالكة كي تخرجني بالتدريج من الشركة ... أولا تخفض من مركزي ... ثم دون شك ستجد عذرا آخر لترمينى خارجا .


وأصبح خداها محمران جدا من الغضب , ومالت إلى الأمام لتتحداه :

- أنت لم تقبلنى أبدا فى الشركة ؟ أنت تظن أننى لا أناسب ! دائما كنت تظن هذا ! حسنا دعنى أقول لك شيئا , وهذا بالضبط ما قلته لبيتر ... انت لن تستطيع الخلاص منى بهذه السهولة !


- ولماذا قلت لأخى هذا ؟ فكما قلت لك سابقا : أنه لا يريد التخلص منك .


- أوه .. بل يريد ! وانا أعرف هذا ! مع انه لم يحول ما يريده إلى كلمات , ولكنه أوضح هذا بتصرفاته على كل الاحوال !


وهز رأسه بنفاد صبر

- لماذا تصرين على الكذب ؟ لماذا تصرين على محاولة تصوير نفسك كضحية ؟ أنا أعرف أن بيترلايريد التخلص منك ... وفى الواقع أنه لا يريد أن يخفض مركزك , لقد أمضى ساعة معى بعد ظهر اليوم محاولا إقناعى بأن لا أفعل .


- بيتر ... أنت تمزح ؟


- ولماذا أمزح .؟ لا أجد اى من هذا مضحكا .


- ولكننى أجده هكذا ... وهل تتوقع منى جادا أن أصدق بأن بيتر كان يدافع عنى ؟


- صدقى ما شئت . ولكن الواقع أن أخى حاول إقناعى بأنك تبذلين جهدك , بالرغم من كل الادلة المعاكسة , وبانك تتحسنين .


لماذا يزعج نفسه باختراع مثل هذه الاكاذيب ؟ أنها تعلم جيدا أن بيتر لن يدافع عنها أبدا ... وخفق قلبها , هل يحاول تشارلز أن يخادعها ؟ هل هذا هو نوع من المؤامرة كي يربكها وينكر عليها حقها وبعد ذلك يحكم قبضته على الموقف ؟. ... أجل .. هذا يبدو مألوفا لديها . وقالت له متحدية :

- أنا لست غير كفؤة ... مهما قلت .. فأنا مجيدة فى عملى ... وذلك الخطأ حول الأسعار ...

- لم يحدث ... أهذا ما كنت ستقولينه ؟

- فى الواقع , أجل .


ما أردت قوله أن ما حدث كان بسبب شدة غضبها من أخيه ساعتها . ولكن لو قالت له هذا فإنه لن يوصلها إلى اى شئ . مجرد التفكير بما حدث جعلها ترتجف . وقالت له :

- ما كنت احاول قوله لايهم الآن . والمهم أنك تفكر أن الحق , وبسبب غلطة واحدة , أن تحرمنى من وظيفتى , ولا أستطيع تركك تفعل هذا , ليس دون معركة , فوظيفتى تعنى كل شئ لي .




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 06:35 PM   #23

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

- ليس كل شئ بالتأكيد ؟ لا بد أن هناك اهم من العمل فى حياتك ؟ وبوظيفة أقل تطلبا تحصلين على وقت أكثر تخصصينه لمجالات أخرى فى حياتك . حياتك الخاصة مثلا , لابد أنها تعانى الكثير من جراء ضغط العمل فى إدارة القسم ؟.


- ولكننى لا أجدها هكذا .


- ألا يمانع صديقك أنك دائما مشغولة ؟ ألا يفضل أن يكون لديك وقت راحة اكبر ؟


- وهل هذه مشكلتك يا تشارلز ؟ أليس لديك الوقت الكافي كي تبقي صديقاتك سعيدات ؟


وعندما لم يرد عليها , ابتسمت ابتسامة العارف , وتابعت :

- بدلا من إضاعة وقتك فى المجئ إلى هنا ومحاولة الضغط على .. كان عليك أن تستغل هذه الفرصة لقضاء بضعة أيام فى استرضاء صديقاتك اللواتي أهملتهن .


- وهل تظنيهن بحاجة إلى استرضاء ؟


- لاشك فى ذلك . وكما قلت لك , كل ما تهتم به هو العمل ... وللنساء فى حياتك أوقات رهيبة ... انك تستخدمهن كألعاب لمتعتك أحيانا .


فابتسم , مما سبب لها الإنزعاج :

- أحيانا فقط وهل تنظرين إلى كرجل لايمتع نفسه كثيرا ؟


الطريقة التى ينظر إليها فيها وهو يقول هذا أكدت لها أن هذا هو السبب الحقيقى ... مجرد تصوره وهو منهمك بالتسلية مع النساء , جعلها تعبق احمرارا , وابعدت نظرها عنه .. فتابع كلامه :

- على العكس , فأنا أكره البقاء دون نساء لفترة طويلة . وانا أحسد نفسى , بالرغم مما تلمحين إليه , على اننى أتمكن من إبقاء النساء فى حياتى بطريقة مرضية .


ونظرت إليه إيفا نظرة إدانة :

- اخشى أن تكون حياتك الخاصة لاتهمنى إطلاقا .


وكرهت كم ان هذه الفكرة أيضا ارسلت حرارة من نوع آخر فى جسدها , وغضبت من نفسها .. هل بدأت تفقد السيطرة على حواسها ؟

- حسنا لماذا لا تعود وترضيهن اكثر ؟ ودون تأخير ؟ الليلة ... مثلا ؟


سيعجبك ذلك ... صحيح ؟


- لن أفضل شئ عنه .


- حسنا .. اخشى أن على أن أخيب أملك , سأعود متى انهيت عملى هنا ... وحتى أننى لم أبدأ بعد .


- عملك , يعنى حملتك لتتخلص منى ؟ أعتذر لمقاومتى لك وجعل عملك صعبا . ربما كنت تظن أن بإمكانك إقناعى خلال تناولنا لشراب منعش وبطريقة حميمة ان اتنحى لصالح ما تقول عنه أنه حياتى الإجتماعية ؟


وعن قصد ... دفعت كأسها النصف فارغ بيدها جابنا وبدأت تزرر معطفها ... وهى تقول :

- حسنا .. انا آسفة لتخييب ظنك , ولكننى حقا ليس لدى النية بالتخلى عن وظيفة أنا أتمتع بالقيام بها جدا , واعلم أننى ناجحة بها ألى أقصى حد ... والآن إذا كنت لا تمانع ... أود العودة إلى منزلى ... لابد أن مدبرة منزلى إيلين قد حضرت العشاء الآن .


ولم تتحرك عضلة فى جسد تشارلز بل أخذ يحدق بها دون أن تطرف له عين , وتعبير عن التفكير المسلى يطل من عينيه وقال :

- إذن لا زالت إيلين تعمل عندك ؟ لا زالت السيدة المدللة , أليس كذلك ؟ لم أكن أعتقد أنك بحاجة لمدبرة منزل مقيمة معك وقد أصبحت الآن تعيشين لوحدك .


واعادت له نظرته الثابتة وأجابته دون أى تعبير :

- إنه منزل كبير .


- أجل ... إنه كذلك , وهل تحتاجين إلى منزل بهذا الحجم ؟ لماذا لا تبيعيه وتشترى منزلا أصغر حجما ؟


- لأننى أحب أن أبقى حيث أنا , هل لديك أى اعتراض ؟ وهل هناك شئ حول معيشتى يزعجك ؟


فاتسعت ابتسامته :

- أبدا بالمرة , أعترف أننى كنت أفكر بك فقط , فهو منزل مرتفع التكاليف عليك . ربما ,, فى ظل هذه الظروف , عليك أن تفكرى بترتيبات أكثر اقتصادا .


كلماته , ووميض عينيه أرسل قشعريرة مثلجة فى جسدها . ما أطلقه الآن هو تحذير مبطن وإعلان واضح بأنه يعني العمل دون أى شك ... وكان عليه أن يقول لها بكل صراحة . انه فى الوقت الذى سينتهى منها , لن تعود قادرة على تحمل ترف حياتها الحاضرة .... وشدت على فكيها بغضب , ونظرت إليه بشراسة :

- شكرا على نصيحتك .. اهتمامك بى مؤثر جدا , ولكننى حقا لا أرى أى حاجة لى لإجراء أى تغييرات فى نمط حياتى .


- ألا ترين هذا ؟


- لا .


- أنا معجب بتفاؤلك .


- صحيح ؟ كم هذا لطيف ... أتمنى لو أننى أستطيع أن أقول أننى وجدت فيك شيئا أستطيع الإعجاب به , ولكننى أخشى أن لا أستطيع ... لم أجد شيئا واحدا إطلاقا .


- ولا حتى عندما توظفين هاتين العينين الثاقبتين ؟


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 06:40 PM   #24

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

- ولا حتى إذا وظفت مخيلتى الأكثر أسطورية وثقبا .


والتقت عيناهما بثبات عبر الطاولة , الليلكيتان والسوداوان , فى صمت فولاذى وعدائى . ثم وقفت إيفا على قدميها :

- لقد قلت لك ... أود الذهاب الآن , ستكون إيلين بانتظارى على العشاء .


- إذهبى إذن .. أنا لا أمنعك .. سأبقى لأتناول كأس شراب آخر .


- وكيف ستعود إلى المنزل ؟


- أوه ... سأطلب سيارة أجرة .. ولكن من التهذيب منك أن تهتمى بى .


وابتسمت له ابتسامة فولاذية

- لست مهتمة , وأرجو أن لا تفكر بهذا للحظة ... كنت فقط أسألك من باب التهذيب .


- وهذا ليس من طبعك أبدا .


ووقف ببطء وهو يتكلم ... وفجأة بدا وكأنه يقف فوقها تماما . يحشرها فى الزاوية وراء كرسيها ... ولفترة جزء بسيط من الثانية , أحست وكأنها علقت فى فخ . فرفعت نظرها إلى وجهه بعد أن أحست بذعر غريب يتملكها , مما سبب سرعة خفقان قلبها , وارتجاف بسيط ليديها , ثم ... ابتسم وتنحى إلى جانب ... وقال :

- الأفضل أن تذهبى فى طريقك إذن ... فأنت لا ترغبين فى إبقاء إيلين وعشاؤك منتظران , سأراك فى الغد ... ويمكننا عندها متابعة حديثنا .

وحدقت به . وقد كرهته فى الماضى كله ... مايحاول أن يفعله بها لا يهمه البتة , تدمير حياتها ومستقبلها المهنى لايهمه أكثر مما يهتم فى ان يدوس على حشرة .


ولاقت بذلك بسرور البادى فى عينيه بنظرة باردة تحمل الإزدراء :

- شكرا على المشروب ... وعمت مساء .


واستدارت على أعقابها وتوجهت نحو الباب , ولحق بها صوته وتلك البسمة الساخرة عبر المطعم :

- عمت مساء , قودى بانتباه ... وتذكرى ما قلته لك : إبعدى قدمك عن المكابح إذا اصطدمت بالجليد .


وخرجت ... وجاهدت لتعيد سيطرتها على أعصابها , ثم توجهت نحو سيارتها ... لتديرها وتعود إلى منزلها .


( نهاية الفصل الرابع )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 08:50 PM   #25

سجى اليل
 
الصورة الرمزية سجى اليل

? العضوٌ??? » 6490
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » سجى اليل is on a distinguished road
افتراضي

تسلمين حبي على التكملة ننتظرك على احر من الجمر

سجى اليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 09:44 PM   #26

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم أيدج أختي الغالية ^^ الله يعطيج العافية على الجهد ^^

Breathless غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 09:49 PM   #27

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس دعوة عشاء

دعوة عشاء
بإعجوبة .. تمكنت إيفا ن الوصول إلى منزلها سالمه تطلب منها التركيز على الطريق كل ذرة إرادة منها إضافة إلى التوقف عن التفكير بغضب كم تكره تشارلز إيربى .

breathless

ووضعت سيارتها في الكراج ثم ركضت الممر و كالعادة دست مفتاحها في قفل الباب و دخلت إلى الدفئ المرحب للرادهة بسجادتها القرمزية الغامقة و جدرانها المكسوة بخشب السنديان اللماع و هي تحس بشعور حميم لذيذ بالعودة إلى بيتها .
وظهرت إيلين من باب غرفة الطعام :
-آنسه برايدن .. لقد عدت بدأت أقلق من تفكيري بقيادتك للسيارة في مثل هذا الطقس الردئ.
breathless

فابتسمت إيفا للمرأة بحرارة .
-أنا سعيدة بعودتي الطقس الشرير في الخارج يزداد سؤاً
-لا بأس .. عندما تصبحين جاهزة لقد حضرت لك لحم خاروف لذيذ بانتظارك في الفرن و قالب حلوى بالتفاح و بعده الكاستر.
-يبدو هذا رائعاً تماماً ما اشتهيته أعطني فقط خمس دقائق لأغير ملابسي و حذائي العالي هذا.

breathless

إيلين كانت مدبرة هذا المنزل منذ أن كانت إيفا في الثامنه من عمرها و بعد وقت قصير من وفاى ليز برايدن أمها بالتبني و إيلين هي التي ربتها حقاً و إيلين ساعدتها في فروضها المدرسية و هي التي جففت دموعها عندما كانت تقع و تجرح ركبتها و هي التي شرحت لها حقائق الحياة و طمأنتها بكلمات مليئة بالحب و الإدراك في تلك الأيام الباردة المظلمة عندما كانت تحس بأن لا أحداً لا يريدها و بعد أن قال لها بيتر ما قال حول تبنيها و استبد بها الغضب لدى تذكره أنه يظن أن إيلين مجرد خادمة ولكنه مخطئ إيلين جزء من حياتها و لن تفترق عنها أبداً و لا حتى إذا وجدت نفسها في ضيقة ماليه كما قال .. سوف تبيع المنزل وممتلكاتها قبل أن تتخلى عن إيلين!

breathless

و نظرت إلى المرأة .. و أخذت تتساءل مقطبة .. هل سيفعل بها هذا ؟ هل سيحاول إخراجها من الشركة حقاً و بجدية و هل سيكون تخفيض مركزها الخطوة الأولى في هذا السياق؟
أجل سيفعل ..هكذا عليها طيفها بصمت .. إخراجك من الشركة هو ما كان دائماً يسعى إليه بسرعه إذا.. تحضري لمعركة لا تعرف الرحمه و لاحدود لها.
القصة التي قالها لها بيتر و هي طفلة في جزء منها على الأقل كانت حقيقة فأمها الأصلية هجرها الرجل الذي أحبت الأب الذي لا يهتم لإبنته الصغيرة و تبناها آل برايدن بعد فترة قصيرة من مقتل أمها على يد ذلك الرجل عندما كانت في الأسبوع السادس .. و ربياها و كانها ابنتهما بعد اثني عشر سنه من الزواج دون أن يرزقا بطفل لقد عرفت بكل هذه التفاصيل لأن إيلين أخبرتها بها .

breathless

تنهدت إيفا .. كم كانت تلك الأيام قاسية عليها .. فحتى بعد أن استمعت إلى إيلين حاولت تصديقها فقد بقيت الشكوك دخلها لسنوات بأن والدها بالتبني لا يحبها و يخجل منها و لم يتغير رأيها إلى أن أصبحت في سنوات مراهقتها عندما أدركت الحقيقة .. بأن والدها يحارب الدنيا لأجلها و كان يفعل هذا دوماً و بأنه كان فخوراً بأنها ستصبح وريثته.

و تحركت مبتعده عن المرآة .. و تنهدت .. فحملة الظلم قد بدأت من جديد ما عدا تشارلز هذه المرة يعني جدياً ما يهدد به و لهذا السبب تولى الأمر بنفسه و لكنه هذه المرة سيكتشف أن أمامه معركة حقيقية .

breathless

كانت في منتصف طريقها على السلم عندما سمعت صوت جرس الهاتف و ردت إيلين من المطبخ .. و ما أن وصلت إيفا غرفة الطعام حتى دخلت إيلين لتقول :
-إنه السيد إيربى .. تشارلز إيربى .. كان يسأل إذ ما كنت وصلت المنزل سالمه.
-كم هذا لطف منه
اهتمامه كان مثل اهتمام القطة بإبقاء صيدها حياً كي تعذبه أكثر كم هو رجل قاسي الفؤاد مخادع مكروه!
و ابتسمت لإيلين بعد أن رمت كل تفكير بتشارلز جانباً .
-هيا احضري لحم الخروف ..أكاد أموت جوعاً !.
ورن جرس الهاتف في مكتبها في اليوم التالي و قالت لها السكرتيرة أن السيدة إبرابى تطلبها و بدهشة و استغراب أخذت تستمع إلى ماغي زوجة بيتر و هي تقول لها بعد المجاملات:
-سوف تأتين إلى زيارتنا ألن تفعلي ؟ سوف نتناول العشاء أربعتنا معاً .. كما أننا عائلة سعيدة .
و ابتسمت إيفا فهذا التوقع راق لها و لكن دماغها توقف عن العمل و لم تستطع التفكير بعذر
-إنه لطف منك يا ماغي و لكن أليس من الأفضل تناول العشاء أنتم الثلاثة فقط ؟ على كل أنا بالكاد أكون من العائلة أليس كذلك ؟
-بل أنت أكثر مما لو كنت من العائلة و أنا أصر على أن تنضمي إلينا و لن أقبل الرفض كجواب!
-وماذا هناك لأقول إذن؟ سأكون مسرورة لأنضم إليكم شكراً لك ماغي أتوق للقاءك
و بنتهيدة عميقة وضعت إيفا السماعه من يدها لم تكن قد أطلقت مثل هذه الكذبه الفاضحة في حياتها.
-إذن ستنضمين إلى بيتر و ماغي و لي هذا المساء .. أنا مسرور لهذا لن يكون الجو مرحاً بدونك .
ورفعت إيفا نظرها لترى تشارلز واقفاً عند الباب بتلك الطريقة المتعجرفة المشهورة عنه و قطبت في وجهه بانزعاج و قالت :
-هل لديك هواية في الإستماع إلى أحاديث الناس ؟
-أنها ليست هواية بالضبط ولكن بعض الأحيان تكون ممتعه يمكن أن أقول أنك كاذبة صغيرة مقنعة مثيرة للإهتمام.
-أنت مسترق للسمع دون حياء و مبادئ!
breathless

هذه المرة لم تستطع أن تنكر ادعاءة لذا فضلت أن ترد على الإهانة بإهانةو لكن كالعادة الإهانة قفزت عنه دون أن يحس بها فدخل إلى الغرفة ليقف أمام طاولتها و يداه في جيبه :
لماذا لا تقولين لماغي أنك لا ترغبين في العشاء معنا ؟ أليس هذا أكثر أمانه و صدقاً ؟

breathless

-ربما ..ولكنه سيكون قلة أدب و أنا عكسك لا أتمتع بإيلام الناس .
-آه فهمت لقد نسيت أنت حساسة تجاه مشاعر الآخرين ! و لكن نسيت أنني أعرفك منذ فترة بعيدة و الإحساس بمشاعر الناس لي من الصفات التي أذكرها عنك لابد أن هذه الحساسية تطور جديد فيك .
ماذا يقصد بكلامه أحست بالإرتباك كما حدث يوم أمس عندما علق بكلمات غامضة و لكنها لم تحس برغبة في سؤاله عن تفسير .. فماذا يهمها مما يفكر به تشارلز إيربى عنها ؟ رأيه بها لا يمكن أن يكون أحط من رأيها به و قالت له :
-هناك سبب معين لهذه الزيارة ؟ أم أنك كنت تمر قرب المكتب و لم تسطع مقامة الفرصة لتدخل و تزعجني ؟
-أوه ..بل هناك سبب فلسؤ الحظ لم تتح لنا الفرصة لمتابعة حديثنا الصغير ليلة أمس و كنت أتساءل ما إذا كنت فكرت جيداً بالموضوع؟
-ما نوع التفكير الذي تقصده ؟
-التفكير الذي اقترحته عليك .. التفكير بأن تأخذي خطوة أو خطوتين نزولاً عن السلم .

breathless

-لا ...أخشى أنني لم أفكر بالأمر بعد على الأقل في الوقت الحاضر ..إلى أن تجد وسيلة للتخلص مني تماماً!
وحدق تشارلز للحظة و تعبير وجهه مظلم و مشتتو أخذ يلعب بأدوات الطاوله أمامها ..حركتة غير مسموعه و لكنها تأثير التوتر! و رفع حاجبية الأسود و قال :
-هناك دائماً هذا الإحتمال إذا كنت تفضلينه إذا كنت تشعرين بأنك ستكونين سعيدة خارج الشركة ..فأنا واثق أننا سنصل إلى ترتيب ما..
-ترتيب ؟ ما نوع الترتيب الذي تقترحه بالضبط ؟
فابتسم و نظر إلى ما في يده من أدوات مكتب و كأنه المنجم الذي يستشير كرته الكريستالية .
-حسناً ..إنه الحل الأكثر بساطة إذا أردتي سأشتري أنا و بيتر حصتك و على الأرجح سيكون المشتري أنا فقد يواجه بيتر مشكلة في تجميع هذا القدر من المال .
-بالطبع سيكون هو ..إنها لم تشك إطلاقاً ..فهو دائماً المسيطر .
-هكذا تستولي على كل الأسهم أليس كذلك ؟ كامل الشركة كما اللعنة ! و يستمر بيتر بإدارة الأمور لك دون معارضة مزعجه مني ستكونا في النهاية سعيدان.
-بل ثلاثتنا أستطيع القول ستجدين نفسك تملكين مبلغاً من المال إما أن تستخدميه لتعيشي منه أو تستثمريه في شيء آخر شيء يناسب أكثر ...أصغر لا يرهقك كثيراً .
-كم هذا كرم أخلاق منك أن تأخذ وقتاً طويلاً في التفكير بمصالحي .
كيف له الجرأه أن يتقدم بمثل هذا الإقتراح؟ و لكنها اكتشفت جرأته لا حدود لها ...وهي إلى الآن لم تشاهد سوى قمة كتلة الجليد الغائصة في الماء .
ووضع ما في يده على الطاولة ونظر إليها دون أي تأثير بمرارة و سخريتها منه :
-من الطبعي أن أفكر بمركزك أليس كذلك ؟ على كل الأحوال .. والدك ووالدي كانا شريكان و نحن نعرف بعضنا منذ كنا أطفالاً .
و لامست ابتسامة طفيفة أطراف شفتيه ابتسامه خاليه من أي تعبير و تابع :
-لم نكن أبداً مقربان و لكن علاقتنا قديمة .. وطول شراكتنا كما أنظر إليها تفرض علي واجبات معينه .وواحده من هذه الواجبات في رأيي هي التأكد من استقرارك في عمل صالح لك و يوافق قدراتك ومن الواضح الآن للأسف أن هذه الحالة غير متوفرة .
و تصاعد غضب إيفا حتى انها لم تستطع البقاء جالسة ..و بدأ الغضب يغلي و يلتهب كالبركان في داخلها يهدد بتمزيقها إذا لم تطلق العنان فوقفت ببطء على قدميها وجسدها بكامله يرتجف مسندة قبضاتها فوق الطاولة لتدعم نفسها و قالت بشراسة و بصوت منخفض :
-أنت حقاً شيء مايثير الإهتمام!أنت حقاً غير معقول . و لمعت عيناها اللياكيتان...كل منهما كخنجر مغموس بالسم و تابعت :
-ماذا يجعلك تظن أن لديك الحق لتأتي إلى هنا و كأنك الفارس الآتي من الزمان مؤمناً أن أمامك حملة صليبية تنقذ بها آنسة مسكينه من بؤسها؟ كم أنت منافق! كم أنت منافق دون حياء ! إذا كنت تريد أن تعرف فاعلم أنك تجعلني أشعر بالغثيان!..

breathless

و اشتعل شيء داخل عينيه و كأنه الإنذار ثم ابتسم لسخريتها منه و قال :
-سأقول لك هذا ...أنت حقاً تملكين أكبر القدرات الملونة لتقليت الجمل كما تريدين فأنا لم أفكر بنفسي أبداً كفارس قادم من الزمان و لم أفكر قطعاً بأنني أقوم بأية حملة صليبية من أي نوع كان أخشى أن تكوني قد أطلقت لمخيلتك القديمة العنان لأن تسيرك ثانية .
السخرية في صوته كانت قاسية ومتعمدة ..و كرهته أكثر لدرجة أن كراهيتها له أصبحت في نظرها شيء ملموس تستطيع حمله في يدها ولو أطلقته فلا مجال لمعرفة مدى الضرر الذي قد يسببه .
-أنت من يترك لمخيلته أن تسيره إذت كنت تظن للحظة واحده أن هناك إمكانية مهما كانت ضئيلة لأن أقع في حبائل فخك الذي تطبخه لي! إذا كنت تظن أن بإمكانك إقناعي بأنك تقدم لي خدمة في إجباري على التنازل عن مركزي إلى مركز أدنى فأؤكد لك أن تعيش غيوم أرض المجانين ! فأنا أعرفك كما أنت! و أستطيع أن أرى ما خلف قناعك ! فتقديم الخدمات للناس ليس من شمائلك الحميدة! و بالتأكيد ليست هكذا إذا كان اللأمر يتعلق بي! .
-إذن ..أنظري إلى المسألة هكذا .. بما أنك ترفضين تقبل أنني قد أكون فعلاً مندفعاً من اهتمامي بمصلحتك فبدلا من أن تفكري بأنني أقدم لك خدمة فكري بأن تقدمي خدمة لنفسك فربما تكون وجهة النظر الأنانية هذه أكثر قبولاً لك؟
كان هناك شيء لا يحتمل في نظراته المتعجرفة و في الطريقة التي يستمر فيها بالجلوس أمامها مسترخي ...واثق من نفسه على حافة الطاولة و رفعت رأسها في وحهه:
-إنزل عن طاولتي في هذه اللحظة ! إنزل عن طاولتي و أخرج من مكتبي..!
و لم يتحرك بل ابتسم بكل بساطة و كأنه يسلى .. ز كأن النظرة في عينية تقول متحدية أجبريني إذا استطعت! و في هذه اللحظة قفز شيء ما في داخلها ليتبلور و يزيح كل ما كان تحاول أن تجمعه من إراده كي تبقي غضبها تحت السيطرة .
-قلت لك أنزل عن طاولتي ! ألم تسمعني!
ورفعت قبضتيها و عيناها تشتعلان بشراسة :
-إذا لم تنزل ..سأضطر لأن أنزلك بنفسي !.
و اعتبر أن تهديها أمر هزلي ... فهز رأسه مبتسماً :
-وكيف تنوين أن تفعلي هذا ؟
و عندها قفز كل الغضب المحصور بداخلها و كأنه جنون خارج عن كل سيطرة فمالت إلى الأمام حاولت أن تزيحه عن الطاولة دون نجاح ..كان وكأنها تحاول إزاحة جبل .
وفجأة أصبح اليأس أكبر من أتحتمله.. فما بدأ معها دفعا أصبح شيء آخر فمالت إلى الأمام و هي تصيح و تطلق قبضات يديها في وجهه و أحست بشعور حيواني من الرضى و هي تحس بقبضاتها العارية تصطدم بوجهه و أحست بالأنتصار فصاحت به :
-أيها الخنزير القذر! لا تظن أبداً أن بإمكانك الإستأساد علي فلم أعد الطفلة الضعيفة ..و أستطيع إيقافك عند حدك!.
هذه المرة و هي تطلق قبضتها باتجاه وحهه التقط ذراعها و ثبته في منتصف المسافة ووجدت إيفا نفسها ممدة فوق الطاولة وصوا أجش من الغضب يصرخ في أذنيها :
-حسناً جداَ ..إذا أردت العنف الجسدي ..فليكن العنف الجسدي!

نهاية الفصل الخامس :icon30:


Breathless غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 10:53 PM   #28

surflower

نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية

alkap ~
 
الصورة الرمزية surflower

? العضوٌ??? » 21775
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 11,115
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » surflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond reputesurflower has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك الف عافية و قاعده انتظر دوري

surflower غير متواجد حالياً  
التوقيع
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
يا رب
أرَح كُل نَفس لايَعلمْ بـِحَالهَا إلا أنتْ♥ ..
رحمك الله يا أبي و ادخلك فسيح جناته ****
رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 11:21 PM   #29

yassmin

? العضوٌ??? » 29673
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » yassmin is on a distinguished road
افتراضي

i love it it's masin

yassmin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 11:23 PM   #30

yassmin

? العضوٌ??? » 29673
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » yassmin is on a distinguished road
افتراضي

kamilihaaaa 9aribaaaan plaese

yassmin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.