02-11-17, 08:01 AM | #1 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| على شفير الموت *مميزة ومكتملة * ( هذه الرواية بقلمي وحصرية لمنتدى روايتي ولا أحلل نقلها إلى أي منتدى أو مكان آخر) السلام عليكم آل روايتي جميعاً وأعضاء قصص من وحي الأعضاء خاصة..... بصراحة ترددت كثير حتى أبدأ بنشر الرواية وكنت بدي أستنى لأكتبها بالكامل وبعدين أبدأ بنشرها... لكن... ما قدرت أصبر وحماستي سبقتني.. أنا كاتبة منها ثلاث فصول وإن شاء الله مع تشجيعكم بنختمها سوا... أقدم لكم " على شفير الموت " الإسم اللي أخترته بعد جهد طويل بالبحث عن اسم مناسب لفحوى الرواية... غلاف اهداء من Dr FaTi غلاف اهداء من Topaz. وأخيراً قبل أن تقرأو المقدمة بحب أشكر جميع من إنتظر الرواية وشجعني لأنشرها .... الملخص " هل تعلم ما هو الألم اللذيذ.... إنه كمثل أن تضع أصبعك فوق شعلة الشمعة وأنت تعلم بأنها حارقة.. ولكن الألم الذي ينتج عنها يكون لذيذ ممتع فينسيك لحظة الخوف... البشر جميعاً يكرهون كل ما هو سهل غير جالب للألم... تجدهم يسعون للمتاعب بكل إرادتهم المتحمسة... ... بمجرد ما يستلقي الشخص ويغمض عيناه مبتسماً بإنتشاء... بووووم...يصبح يريد أكثر... ذلك الألم.... التعب.... الإنتشاء.... وذلك الطريق الملتوي " المقدمة "أنتما الإثنان... توقفوا الآن" مع سماع صوت رئيس الحرس الصارم..... أفلت عاهد قبضته عن زميله بقوة ثم رفع يده ومسح الدم عن طرف شفته وهو يرشق نده بإستفزاز... ليقابله الآخر بنظرات حانقة غاضبة...... إقترب منهم رئيس الحرس وسط هدوء المساجين المتفرجة ثم قال بنفس النبرة : " هل تريد أنت وهو عقاب يليق بأشكالكم.. أجيبوا" ومع كلمته الأخيرة كان يمد عصاه السوداء الصلبة ويدفع كلاهما بها بفظاظة... لينظر له عاهد بلامبالاة ويمسك العصا قائلاً : " إذا كنت تريد فعل ذلك... فإفعل" نظر له الحارس بشيئ من الحقد ثم صرخ على كافة من في الزنزانة بصوت مخيف : " إياكم أن يعاد ما حدث اليوم.. وإلا يومكم لن يمر على خير" ثم إلتفت وتوجه إلى الباب بخطوات مشدودة وخرج.... رفع عاهد يده مرة أخرى ليمسح الدم المنهمر من شفته ثم تقدم من سريره المتهالك وجلس عليه ليقترب منه سجين أخر ويجلس بجانبه قائلاً بإهتمام خبيث : " لقد قلت لك من قبل ألا تحتك بعدي... إنه قاتل وليس من المستبعد أن يقتلك.." ضحك عاهد بخفة وقال بسخرية : " وأنا ماذا مثلاً!!... جئت هنا للتسلية!.." رد عليه بإندهاش مصطنع " هل تضع نفسك بنفس خانته... لا.. لم أحب ذلك أبداً منك" بدت طريقته بالكلام جداً مفتعلة و تمثيلية حتى لطفل صغير.... هذا الشخص الذي أمامه دائماً موجود بكل الأماكن والظروف ليس إلا ليثبت برائته أمام الجميع.... يتحدث بلباقة وأدب جم... يتصرف ببراءة مبالغ بها ولا يوقع نفسه بأي مشكلة... لكنه بالواقع الرأس المدبر لكل شيئ (السوسة)..... ألقى عاهد نظرة على زميله الذي تشاجر معه للتو ليجده ينظر إليه بغل وكره عميق..... لوى شفتيه و نظر للذي بجانبه يثرثر وقال : " سأنام... هل تنهض عن السرير.. لأنه لا أعتقد يكفي لكلينا" تمدد على كومة الحديد المسماة بالسرير بعد نهض زميله من جانبه... حدق بالسقف والذي هو سرير آخر فوقه ثم دس إصبعه بجيب بنطاله المهترئ وأخرج لفافة تبغ وعلبة أعواد ثقاب كان قد إستعارهم من ( السوسة) الذي على حد قوله أخبره بأنهم من صديقه بزنزانة أخرى....... أشعل اللفافة ثم أخذ ينظر لها وهي تتأرجح بين شفتيه وإشتعالها ينعكس على عينيه كالجمر...... **************** دخلت إلى المستشفى مبتسمة بشعور جديد من الحماس... تلقي التحية على كل من تراه أمامها سواء تعرفه أو لا..... رفعت هاتفها عندما إنطلق منه رنين الرسائل لتجد أختها ميساء تبعث لها بأن تأتي اليوم لأخذها من الجامعة عند الإنتهاء..... عبست وهي تستشعر نبرة الأمر من شقيقتها من مجرد كلماتها المكتوبة.......... فوقفت بنصف طريقها إلى مكتبها وكتبت إليها تغيظها " لا أظن بأني سأستطيع.... سأتأخر اليوم..." إنتظرت قليلاً.. ليأتيها الرد إتصالأ بدلاً من الرسالة...... إبتسمت ثم فتحت الخط قائلة بمرح : " أهلاً بالآنسة ميساء" جاء صوت أختها حانقاً كما المعتاد : " رحييل.. لمَ لم تخبريني بأنكِ ستتأخرين..... كيف سأعود اليوم؟. " ردت بتعجب مصطنع : " بالمواصلات.. حافلة أو سيارة أجرة... ألم تسمعي عنهم من قبل؟.." أطلقت ميساء تأففاً وقالت مسرعة : " لم ولن أركب هذه الأشياء....حسناً سأتصرف بنفسي... بدأت الحاضرة... إلى اللقاء" أنزلت رحيل الهاتف عن إذنها وإلتفتت لتكمل سيرها عندما قفزت خطوتين إلى الوراء فور ما رأت الرجل المبتسم الواقف أمامها...... تمتمت وهي تأخذ نفس عميق لتهدأ نفسها : " دكتور زيد!!... " إبتسم إبتسامة واسعة وقال بمرحه المعروف : " صباح الخير دكتورة رحيل... ما بالك قفزتي إلى هناك؟" هزت رأسها ببلاهة وأجابت " لا شيئ.. لقد أفزعتي عندما رأيتك خلفي....." ثم إستطردت بتذمر هامس تكلم نفسها : " يجب عليك التنحنح أو حتى الصراخ يا رجل... كل مرة تفعل نفس الشيء" قال زيد بحزن مزيف وهو يشيح بيديه وكأنه يمثل : " كعادتك تظلميني.. كنت سأنطق بإسمك لكنكِ إلتفت فجأة... ماذا أفعل... " قالت وهي ترغب بإنهاء هذا الحوار العجيب : " حسناً.. لا بأس.... صباح الخير أنت أيضاً.... سأذهب إلى عملي.. " وما كادت تمشي حتى إستوقفها نداء بإسمها..... نظرت بتساؤل للممرض الذي يركض بإتجاهها بلهفة ثم قالت بقلق ما أن وصل إليها : " نعم محمود... هل حدث شيء " رد مخطوف الأنفاس : " العجوز الذي يقيم بغرفة****خرج من غرفته لوحده ويرفض الرجوع إليها ويردد بأنه يريد الذهاب إلى زوجته.." فتحت فمها وقالت بغباء : " زوجته الميتة!!.." إستدركت الأمر وركضت وخلفها الممرض بإتجاه الحدث.... أما زيد كلم نفسه يكمل الجملة عنها : " منذ عشر سنوات...." ثم ما لبث أن ذهب ورائهم مسرعاً...... إقتربت رحيل من العجوز الواقف بنصف قاعة الإستقبال والممرضين يحطونه من كل جانب لمنعه من التقدم أكثر.... ألقت نظرة على واحدة من الممرضات تقف أبعد عن الباقي بقليل وتمسك بيدها حقنة مجهزة ويبدو أنها تنتظر الوقت المناسب لحقنه إياها.... أرجعت نظرها للرجل الذي يصرخ بضعف فتقدمت منه أكثر بخطوات هادئة حتى وصلت أمامه بعد أن أشارت للممرضين بالإبتعاد.... نظر لها المريض بتشوش ثم قال بصوته المتحشرج : " من أنتِ.... دعيني أذهب لسعاد... إنهم يمنعوني " إبتسمت له وقالت تجاريه ببشاشة : " حاضر... لا تلقي لهم بالاً سأدعك تذهب... ولكن هل ستذهب بهذه الهيئة.... يجب أن تنهدم نفسك..." نظر لها بعناد الأطفال وقال متبرماً : " ما شأنكِ أنت... إبتعدي" نظرت للأعلى بصبر أن يعينها على هذا المريض ذو الرأس الحديدي...... لا يمر يوماً دون أن يفعل مصيبة.... العم سعيد.... المصاب بالخرف والزهايمر...... تخلى عنه أبنائه وبناته بإعتباره عبئ عليهم وعلى حياتهم الأسرية وذهبوا به إلى دار المسنين ولكنها رفضته بسبب مرضه وأودعته إلى هنا..... مستشفى الأمراض العقلية والنفسية....... دائماً كانت تلاحظ مناداته لأبنائه عندما يتذكر أحداً منهم ورغبته الشديدة بالذهاب إليهم ولكنه لم يذكر يوماً زوجته وأرجعت ذلك إلى أنه نسيها تماماً بحكم وفاتها..... والآن ماذا ستراها تفعل وهو يريد الذهاب إليها بهذا العناد....... وبالطبع لن تخبره إنها توفيت منذ زمن طويل... لن تتصرف هذا التصرف الغبي....... زمت شفتيها بقوة وهمت بقول شيئ عندما أشار لها الطبيب زيد من بعيد على أنه سيقف خلف الرجل فأومأت برأسها بخفة ثم قالت وهي تعيد رسم الإبتسامة على وجهها : " هي لن تتقبل لقائك وأنت بهذا الشكل... صدقني" بدأت إمارات التصديق تتجلى على وجهه وبعدها التشوش وكأنه نسي أين هو وماذا يحدث.... فغمزت مسرعة لزيد ليقترب أكثر منه ويقيده من الخلف بينما هي تأخذ الإبرة المهدئة بسرعة من الممرضة وتسحب ذراعه وتحقنه بها تحت مقاومته الضعيفة...... حدقت بالسرير المتنقل الذي يحمل جسمه النحيل وهو يبتعد بحزن وشفقة ثم أطرقت برأسها لثواني.... نظرت بطرف عينها لزيد الواقف بجانبها لترى نفس التعبير يرتسم على وجهه مع نظرة غريبة مما أثار إستغرابها.... رفعت رأسها وإعتدلت وهي ما زالت تنظر إليه... لم يبدو عليه الإنتباه إليها.... تنحنحت لينظر إليها مسرعاً... فقالت بإستئذان : " سأذهب إلى مكتبي...." ثم سارت تكمل رحلة المكتب التي أخذت أكثر مما يجب... وإصطدمت بعوائق شديدة... * مواعيد تنزيل الفصول : كل يوم خميس الساعة 11 مساء المقدمة ...... اعلاه الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع و الثامن الفصل التاسع الفصل العاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر والرابع عشر الفصل الخامس عشر والخاتمة تصميم الغلاف الرسمي : rewaida تصميم قالب الصفحات الداخلية : كاردينيا73 تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : Dr FaTi تصميم البنر الاعلاني : rewaida التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 30-09-20 الساعة 02:07 AM | |||||||
02-11-17, 08:43 AM | #2 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html | |||||||
02-11-17, 10:25 AM | #3 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| مبروووك الرواية .. إن شاء الله تحققي النجاح الذي تتمنيه .. بالتوفيق بإذن الله .. .. | ||||
02-11-17, 01:53 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
| ||||||||
02-11-17, 01:54 PM | #5 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
شكراً عزيزتي | ||||||||
02-11-17, 07:41 PM | #7 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
وإن شاءالله تكون الرواية عند حسن ظنك | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|