آخر 10 مشاركات
لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-09, 11:46 PM   #11

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


بعتذر عن التاخير بس الفصل طويل شوية والكتابة على قد الحال بس انشاء الله حكملها بدها شوية صبر

منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 06:01 PM   #12

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

رووووعة يامنة

قد سبق وقريتها هالرواية

موفقة ياعمري


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 07:12 PM   #13

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ولايهمك ياقمر احنا بالانتظار...يعطيكِ العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 12:33 AM   #14

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الرابع
جذور البداية

الزيارة لمعمل الؤلؤ لم تكن زيارة تنتسي تمت بجو مرضي لهلين محير لدياغو غير مكترث لكارلا واختبأت جيما بين كارلا ودياغو ولم تظطر لادعاء الاهتمام بمراحل التصنيع الاولي بل ركزت على الاهتمام ببعض التفاصيل الدقيقة التى ساعدتها على التغاظي عن النظرات الثلجية التى كانت تقول لها مدي سخط الكونت من مهاجمتها له .أحست جيما بالذهول امام مراحل التصنيع الاخيرة والقبضة للود الذي أظهره العاملون والعاملات حتى ان دياغو علق ضاحكا على تبادلها ما تعرفه من اسبانية معهم " الأسبانيولية في دمها اليس كذلك راؤول ؟ "
تشدقت هلين تظهر الغيرة " انا كذلك اجد سهولة في فهم الأسبانية لكن في وقت أفضل انا منه الاختلاط بالطبقة الراقية تجد جيما نفسها اكثر ارتياحا مع عامة الشعب " الرأى هذا قالته بصوت مرتفع ليصل أسماع جيما التى تلاشت السعادة عن وجهها وعادت الى تحفظها وارتباكها ولسبب ما ظهر الانزعاج على راؤول " هل لنا ان نعود الان الى الكازا ؟ سنترك ما تبقي من الزيارة ليوم اخر "
ارجع كم سترته الى الوراء ينظر الى الساعة " انا اسف لم اتوقع ان تطول هذه الزيارة هكذا لدي موعد عمل هام في القصر بعد ساعة "
سارعت جيما تقف في صفه علها ترضيه قليلا " لن أمانع فرأسي يؤلمني وسيأتي معنا دون دياغو فيما بعد لاكمال الزيارة "
غمز دون دياغو لها والمكر يلمع في عينيه "لدي اقتراح أفضل بما ان هيلين والصغية متشوقتان لاكما لالزيارة اقترح ان تذهبي مع راؤول بينما نبقي هنا وبهذا لن يخيب امل احد موافقون ؟ "

انطلق راؤول بالسيارة من أبواب المصنع بسرعة المتسابق الذي يسعي للوصو لالى الهدف وأخذ يطلق زمور سيارته بغضب والحاح في وجه اى سائق يقوده سوء طالعه ان يظهر في طريقه سارا على طريق ساحلية تتصاعد على كتف تلة مليئة بأشجار الصنوبر والى يمينها منظر مذهل للبحر من بعيد ولم يكن هناك اثر للغضب في عينيه حين التفت اليها وتلاقت عيونهما " انا مدين لك بالاعتذار أرجوك سامحيني لما أظهرته من غضب صامت لا مبرر له "
" لك أكن خائفة أحب السرعة تعطيين احسسا عظيما بالحرية وكأنني الطير كالصقر مثلا يجوب السماء "
رد ببطء يصحح ماقالته " لا لست كالطير انت كسنجاب يبحث عن مكان يؤسس فيه لنفسه مكانا فوق ارض غريبة وأظن انني الوحش الذي أظهر امام عينيك الجميلتان شبح الخوف والقسوة "
ردت بخجل " لكني لست خائفة منك راؤول "
ارتفع رأسه بحدة وكبرياء وكأنه أحس انها استشفت منه ضعفا لكن حين تابعت النظر اليه بثبات رافضة ان تخاف ظهرت اول بوادر ذوبان البرود في وجهه على شكل التواء اتسع ليصبح ابتسامة " اصدقك جيما ربما لو وجدت من الضرور ي ان اوجه غضبي عليك ثانية لن أشعر انني ارهب طفلة "
أفلتت منها ضحكة " هل حقا جعلتك تشعر بهذا ؟ مسكين راؤول ! "
لكن الضحكة ماتت حين مد يده يلامس انحناءة خدها لمسته تلامس بشرتها برقة وكأنها لم تكن مع ذلك فقد تركت اثرا عميقا في قلبها وتابع كلامه
" انت طفلة متسامحة قليل م نالنساء يغضضن النظر عن الاهانات التى اعتذرت عنها أتظني اني لو حاولت ثانية سأحصل منك على الغفران الكامل ؟ "
المودة الحميمة التى احاطت بها لم تستطيع تحملها شيء ما في أعماقها قال لها ان هذا لا يمكن ان يدوم هذه اللحظات السحرية من التقاهم الفكري هذا الاحساس الثمين الغالي انه لاول مرة يراها كأمراة وليس كطفلة
" ماذا تريد مني حقا راؤول ؟ كل ما في المر أنني لا اريد اغضابك لا اريد تجاوز حد أبعد مما ترغب في السماح به قد يساعدني لو تضع لي خطوط دليل كي يتوضح مركزي ! "
للحظات بدي غير واثق مما يقول منذ دقائق كان يمكنه ان يوضح على الفور ماهى واجباتها ولكن هناك تغير لا تعرف كنه حدث ومدهش لكليهما وأحست انه يحاول ان يكون منصفا في رده
" لاول وهل كان هدفي ينحصر في اراحة نفسي من حمل كارلا لكنن يالان الان ادركت كم ان مثل هذا الدور ظالم بالنسبة لك في المستقبل يجب ان تشعري بحرية كاملة في طرح اى اقتراح تظنين انه منصف بالنسبة لتربية كارلا وادارة المنزل سأعطي تعليماتي للخدم ان أوامرك يجب ان تنفذ دون نقاش اما بالنسبة لك ولي ...سيبقي الوضع دون تببديل ماعدا انك بدلا ان تنظري الى كرب عملك احس الان اننا متفاهمان بما يكفي لنكمل الطريق كصديقين "

صديقان ! فجأت بدت لها الكلمة كريهة ! صداقة ممع راؤول ! ستكون صداقة فاترة تقربيبا لا وجود لها بالكاد تكون خطوة الامام من مرحلة الخادم والمخدوم لكنها أجبرت نفسها علىاظهار السرور " هذا رائع لي شكرا لك على تفهمك "

خلال ماتبقي من الطريق أخذ تفكيرها يتلاعب لعبة خطيرة في تصور كيف ستكون الحياة لو ان اهتمامه وتساهله نميا على عاطفة أكثر دواما وأكثر مكالبة الحب ! الكلمة قدمت نفسها وكأنها الثلج فوق قلبه االدافئ لكنها واجهت لحظة حقيقية واجهت صدق واقع بقي مدفونا تحت حجج مختلفة لم تقنعها ولا أقنعت الدون دياغو حين حاولت تبرير قبولها لطلب راؤول بالزواج لكن هذا الواقع تحب مواجهته الان احست بالراحة والسعادة لادراكها ان القسم الذي أقسمته في الكنيسة والوعود التى قطعتها لك تكن وليدة اكاذيب بل من حب عميق تحس به اى عروس تجاه عريسها حينا وصلا الى القصر شاهدا سيارة سبور امام الباب فقالت " يبدو ان زائرك وصل راؤول "
" عملنا لن يستغرق كثيرا سأتخلص منه بسرعة ثم اذا لم يكن صداعك يؤلمك قد تنظمين لي للغذاء "
" طبعا سأفعل سأصعد لأغير ثيابي "
حبهاالذي استيقظ حديثا كان غامرا بحيث لالن تندهش لو شاهدت كلمة احبه مرسومة على وجهها سارعت نحو المراة وتنهدت ارتياحا لا شيئ يظهر على وجهها ماعدا الاحمرار ، كان ضيف راؤول على وشك المغادرة حين عادت الى الطابق الارضي وانقطع الحديث بين الرجلين فجأة ليقول الضيف " با الهي جيما لقد بحثت عنك المنتجه كله "
" دايفد ..سيد باستر .... كم رائع ان اراك ثانية "
لكن راؤول سأل ببرود " اتعرف زوجتي سنيور ؟"
" زوجتك ؟"
" اجل اتعرفان بعضكما ؟"
رفعت رأسها غاضبة من دايفد تكره عجرفة راؤول
" أمضيت كارلا ساعة ممتعة برفقته حين جرفناالبحر فوق طوافة وجاء بكل لطف لانقاذنا فتعارفنا "
التفت اليه ببرود جليدي " اناشاكر لك سيد باستير لتخليصك زوجتي من نتيجة عملها الاحمق ربما يمكن التساهر بما حدث نظرا لاختلاف جنسيتنا ولجهلك بعداتنا وارجو ان لا تحس الاهانة لو حذرتك من تكرار ما حدث نساء بلادي لسن معتادات على مخالطة الغرباء ولولا ان زوجتي امريكية المولد لوجدت عملك مهينا لها "
مضامين كلامه واضحة لم تجعل بشرة دايفد البيضاء وكأنها اللحم المحمر بل كان من الواضح كذلك ان جيما بحاجة الى تدقيق في التفككير مامن شك الان ان عرض صداقته قد انسحب ومعه الوعد بان تكون حرة اليد مع كارلا وادارة المنزل زلم تكن تتعرف عى صوتها حين قالت " لماذا لا تبقي معنا يومان ديفيد ؟ بما ان زوجي لا يستطيع توفير وقت يكفي من عمله نبقي انا وكارلا وحيدتين وسيكون من الرائع احياء تعارفنا القصير "
حتى ديفد المليئ بالثقة بنفسه اجفل وهو يتردد ملأ هدير مخيف تردد في الممرات يهز التماثيل فوق قواعدها ويحرك السلك ويثير رنين الاجراس كل عضلة في جسد جيما أجفلت تصلبت للصوت واتجهت عيناها الواسعتان الى وجه راؤول وكأنها تتوقع ان تري النار تخرج من فتحات انفه وتقدم دايفد نحوها خطوة " لا تخافي جيما اذا اردتني حقا ان ابقي فسأبقي "
لكن صوته تلاشي امام صوت الرعد المرعب ولم تسمعه مع اخر نظرة يائسة الى وجه راؤول ضمت يديها على اذنيها وركضت لتنجو من وجود ماكانت مقتنعة انه تعبير الغضب وعدم الرضي من الوحش المطلق العنان .
استمرت العاصفة طوال المساء أصوات الرعد كانت تهز أسس القصر وسيوف من البرق تشق الظلام تشكل زوايا غامضة والريح يمزق كل ما يوجد ف يالخارج يتنهد ويتأوه بين الممرات مدينا اعادة قوى مظلمة طال هجوعها الى الحياة كيف تجرأت وتحدت سلطته ؟ انها مجرد موظفة عنده مع ذلك تجرأت على ان تدعو الى منزله رجلا تصادم معه لتوه وبهدد بالتصادم معه بعد .
استلقت هلين تمام فوق أريكة زرقاء كلون عينيها وأخذت تتشدق " يجب ان اعترف انني شاكرة لهذه العاصفة التىأجبرتني على اطالة زيارتي لن يجرؤ رب عملي مهما كان صارما ان يجبرني على سلوك طريق تسده السيول لاصل الى الفندق "
ابتسم راؤول " لكن الا تعلمي انني أمسك بالعوامل الطبيعية بين أصابعي ؟ افرقع باصبعي فأسبب البرق ! احرك يدي فيحدث الرعد ! "
ضحك عاليا حين اطاع البرق والرعد أمره سخريته أشعلت ذهول جيما أكثر ثم انحني نحوها قاصدا الشر وهمس بصوت كالفحيح " نفخة صغيرة ترفع الريح بقوة وجنون لتدمر كل من يخالف ارادتي " قفزت واقفة تصرخ حين انفتح الباب بقوة مرسلا ريحا باردة فوق وجهها المحترق وصاحت " توقف عن هذا ؟ "
كانت خائفة لدرجة الهستريا ثم انكمشت محرجة حين بدأ الجميع يضحك ويصفق استحسانا لاداءه الدامي الواقعي
وارزت هلينمدي غباءها " حقا يا سمراء بنية انك ساذجة !"
وحده ديفد كان يحس بمدي خوفها وحين اجبرها ضعف ساقاها الى السعي للراحة مد يده ليجذبها الى قربه يخفف من ارتجاف يديها بيديه ووجه نظرو كراهية لراؤول وهو يحاول تهدئتها
" ليس من الجريمة اظهار المشاعر حبيبتي الواقع انه نوع مريح من التغير ليكتشف المرء ماهو مخبأ في أعغماقه دون اخفاء حقيقة مشاعره كما يفعل من هم أدني أخلاقا " كان يتعمد رفع صوته متحديا واكمل " انت خلاصة نظرتي الى المرأة المثالية أنثوية بالكامل ومحبوبة جدا "
نظر الى راؤول نظرة فولاذية لكنه أصيب باحباط حين رد الكونت ببرود " أشفق عليك سنيور لماذ لا ينظر الناس الى ماهو ممكن دائما يسعون الى المستحيل ؟ على اى حال لا تكتأب فانا واثق ان هناك في مكان ما في العالم هناك نسخة ثانية من المثال الذي تسعي لتجده ووجدته متأخرا !"
نحنحة الدون دياغو كانت اشارة لطلب الاسترخاء وكان المرؤ باستطاعته الاحساس بانخفاض غضب راؤول وهو يسير بخفة الفهد نحو هلين التى كان جسدها يكاد يذوب وكأنه دون عظام امام ابتسامته فمررت جيما يدها فوق جبينها المبلل بالعرق وأحست بالتعب الشديد وكأنها كانت تقف منذ أسابيع وسمعت دياغو يسأل بأدب عن نوع عمل ديفيد
" أعمل في مجال السينما سنيور منتج اهتم أساسا بالوثائق وهذا سبب مجيئ الى الجزيرة فكهوف قصر تيمبيرا لها جمال اسطوري مكلف ان أنقله الى فيلم "
" وهل وافق راؤول "
" الاتفاق هنا موقع مع الكونت نفسه منذ بضع ساعات "
" حسنا سنكتشف مدي قدرتك مع الوقت العدي من المحاولات جرت لالتقاط جمال الكهوف وماحولها لكن مع انها جميلة لم يتمن احد حتى الان تجسيد هذا الجمال "
طوال الوقت كان راؤول يوجه نظرات نارية الى جيما وكأنه يحذرها من نار غضبه نار الديابلو اى الشيطان نفسه فوقفت لتتخلص من جو التوتر " ارجو عذري يجب ان أري كارلا من عادتها ان لا تنام ق4بل ان اقبلها واتمني لها ليلة سعيدة "
وقفت هلين عن الاريكة " اتمانعين لو جئت معك ؟ "
" لا ابدا "
ليس من عادة هلين هجر صحبة ثلاثة رجال ساحرين لمرافقة امراة وطفلة اظهرا حتى الان قلة اهتمام بمرافقتها اكتشفت ان شكوكها محقة حين خرجت من غرفة الطفلة النائمة الى الممر الخارجي بصمت حيث كانت هلين تنتظرها وسألتها " هل لي ان ألقي نظرة على غرفتك ؟ " وتوجهت دون انتظار الرد الى الباب المزخرف على بعد قليل من الممر لكن جيما ثائرة أكثر من ان تستطيع التظاهر بالادب فصاحت
" أفضل الا تفعلي هذا الان "
لكن هلين ككانت قد فتحت الباب ودخلت عيناها الجشعتان تستوعبان بسرعة الاطار العاجي والؤلؤي للغرفة محاولة تقييم الأشياء التى لا تقدر بثمن المنتشرة دونما ترتيب حول المهج الزواجي بلمعان الحسد أخذت عينماها تتجولان مرة الى السرير المنمق ثم بسرعة الى الباب المتصل بغرفة راؤول وبدا ان المنظر أغاظها فاستدارت تقول
" ماذا وراء كل هذا سمراء بنية ؟ هل لجأت الى الابتزاز ؟ ام انه اضطر لهذا بسبب اندفاع ضعف مؤقت ؟ اضطر للزواج منك ليحمي اسمك الطيب الذكر ؟ "
السؤال الوقح الفج دفع بالدم الى وجه جيما ولم يعد هناك مجال للتظاهر بود الصاداقة كراهية هلين أصبحت ملموسة بشعة كريهة حاسدة وأحست بالاشمئزاز لقذارتها وباحسسا غثيان ردت القدر الكافي من الوقار
" راؤول لن يسمح لنفسه بأن يجبره احد تقدم بطلب يدي وقبلت لانني أحبه وليس لاى سبب اخر "
" أصدق جزءا من كلامك واضح انه طلبك للزواج ومن الطبيعي ان تقع فتاة غبية بلهاء مثلك في حبه لكن لابد ان هناك أسباب اخري حين اكتشفها ستحتاجين الى الكثير من الحدذر يا صديقتي القديمة فرجل له دماء حارة يحتاج الى شريكه تستأهل كثافة دمه سرعانما سيسأم من عدم نضجك وحين يحدث هذا سأكون بالانتظر لاقدم اليه البديل الذي يفتقد اليه دون شك "
حين خرجت من الغرفة وجدت جيما انها لن تستطيع النزول ومواجهة احد والتصرف وكأن شيئا لم يحدث وعلى اى حال بوجود هلين تجذب الانظار اليها لن ينتبه احد لغيابها ، كانت تزيل الاغطية عن الفراش استعدادا للنوم حين دخل راؤول نظرت اليه تود لو تستطيع ان تسأله لماذا يغز غرفتها دون مقدمات لكنها فضلت الصمت وتقدم نحوها " بما ان الصغيرة نائمة تظنين نفسك بحل من واجباتك الاخري وتبررين بهذا نومك ؟ "
" أجل ولماذا لا ؟ "
" وماذا عن واجباتك الاخري ؟ لقد اخذت على نفسك دور ربة المنزل ودعوت اثنين من أصدقاءك للبقاء في القصر ؟ "
" انا لم ادع هلين دون دياغو دعاها وانا اسفة بخصوص ديفيد ولكني ما كنت لاتصرف هكذا لولا انك قفزت الى استنتاجات خاطئة واتهمتني بنقص في الادب والاحتشام ! "
أشعل نار غضبها ببدئه بتقييم لها من قمة رأسها ببطء حتى الأسفل ثل قال ببرود " مهما كانت مبرراتك يبقي الواقع انك رضيت بتحمل أكثر مما تعرفين نفسك قادرة عليه حين قبلت راحتي من بعض سلطتي لقد اصريت على مشاركتي السيطرةلذلك يجب ان أصر على تنفيذ واجباتك كزوجة والنزول حالا للاهتمام بالضيوف ! "
استدارت مبتعدة عنه بخوف وقالت
" حين تنتهي من السخرية مني سنيور أريدك ان تخرج من هنا "
المسافة التى أوجدتها بينهما امتلأت بخطوة واحدة
" سترتدين ملابسك مجددا وتقديم نفسك في الأسفل في الصالون بعد خمس دقائق تماما والا ساضطر الى مرافقتك بنفسي وانا لا أشك أنك ستجدين هذا تجربة غير سارة !"
التوبيخ تركها وكأنه لسوط طفلة وأحست بهذا عاطفيا وجسديا نظر اليها كحد السيف
" هناك ربما واجب زوجي اخر قد أطلبه يا صغيرتي لو حاولت مرة اخري ان تعصي اوامري عرائس تيمبيرا كن جميعا طاهرات لكن انت يجب ان تطالبي بتسجيل اسمك في تاريخهن لبقاءك اطول مدة زوجة عذراء على كل حال احذرك اذا رغبت ان تحافظي على هذاالتميز لا تثيري غضبي اكثر يجب ان لا تخافي من طغيان شخصية هلين الشرسة عليك ايتها السنجاب الصغير فمزاياك المريحة تحمل جاذبية مدهشة للرجل الذي طالما عاني من تخمة الزخرفة التى تدور في دوائر لمجرد اخضفاء الفتنه ...في الواقع عزيزتي بطريقتك الهادئة اننت مثيرة للاضطراب اكثر منهن ولن اتردد في اكتشاف مايكمن تحت هذا البرقع البارد اتفهمين ما اعني ؟ ...جيد ! "
توجه نحو الباب يتركها لصراع عواطفها ثم رفع معصمه لينظر الى ساعته
" خمس دقائق ثم سأفسر غيابك انه تحد لي ودعوة ..."
ماكاد يقفل الباب حتى اخذت تتعثر في ارتداء ملابسها حتى ان الازرار رفضت ان تثبت مكانها والسحابات لم تستجيب لاصابعها المرتجفة لكنها تمكنت من انهاء كل شيء خلال الدقائق الثمينة .
اكان هناك ذرة من الحقيقة في كلامه ؟ هل استطاعت دون وعي منها ان تشق طريقها الى حياته كشيئ ثمين اشتهاه الاخرين وان يكون عبث دايفد معها وغزله اثار الاهتمام في نفس راؤول ؟ ، خرجت مسرعة من الغرفة الى الممر وكادت تصطدم بارؤول الذي كان يستعد للدخول ، مظهرها المرتبك فاجأه وأزال التجهم من حول فمه وقال ساخرا
" يا للأسف بدأت أحس بالاثارة " وتظاهر بخيبة امل فتجنبت ذراعيه الممدودتين لتمر من امامه وراسها مرفوع الى الأعلي لكنها في الداخل كانت ترغي وتزبد مشمؤزة من موجة الشوق القوية التى لم تجرؤ على تحليلها عن كثب ولا التفكير بجذور بدايتها .


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 01:55 AM   #15

عنووود

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عنووود

? العضوٌ??? » 260
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 26,896
?  نُقآطِيْ » عنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond reputeعنووود has a reputation beyond repute
افتراضي



عنووود غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 04:21 AM   #16

اموونة
 
الصورة الرمزية اموونة

? العضوٌ??? » 4905
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » اموونة is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووو
ننطر الباقي


اموونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 04:43 PM   #17

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه..بانتظار التكمله

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 10:57 PM   #18

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يسلمووووو يامنة

بانتظارك يالغالية


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 03-07-09, 12:46 AM   #19

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الخامس

زهرة الربيع


خلال الأسابيع لتى سهلت للربيع افساح المجال للصيف بالتقدم سارت الحياة بسرعة مدهشة موسم العمل بدأ بالنسبة لهلين وأفواج السياح المتدفقين الى الجزيرة ابوقوها مشغولة دائما كذلك غاب ديافيد عن الأنظار بعد ان غاص في العمل بالكاد يصعد من الكهوف ليستنشق الهواء النظيف ثم يعود للغوص تحت الأرض مرة ثانية ينقل الجمال الى الأفلام والجو الأثري الذي بدأ يحدد نفسه على انه مهمة شاقة التحقيق .
جزء من مهمتها كان ردم الهوة بين الطفلة وعمها اذا لم يكن على شكل صداقة فليكن على شكل تستمح بينهما ، تجرأت صباح يوم من الاقتراب منه كان يتمتع بافطاره على الشرفة المسقوفة يقرأ الجردية ويبدو انه لم يلاحظ محاولاتها لجذب انتباهه لكنه فجأة قال " توقفي عن التنقل من قدم الى اخري واجلسي لتناول فنجان قهوة معي "
" شكرا لك لقد أخذت قهوتي في الصباح الباكر "
" لا أصدق انك تسعين الى لمجرد الرفقة ؟ "
علمت ان صبره قد اخذ ينفذ ينقر صحنه بطرف السكين فابتعلت بصعوبة وقالت
" اردت ان أطلب منك ...كارلا ترغب .. انا أرغب ..."
" نعم ؟ ماذا تردين ؟"
" أرغب ان تأتي معنا الى الشاطئ اعلم انك مشغول جدا لكن يجب ان يكون هذا اليوم في اى وقت يناسبك "
ارتفع حاجباه " غريب كان لدي انطباع ان نساء منزلي يفضلنني بعيدا بدلا من أن أكون مقربا ..فهل انا مخطئ ؟ "
بحذر أخذت تفتش عن رد دبلوماسي " كارلا لا تعرف السباحة ، اتعلم هذا ؟ وكنت اتسائل ما اذا كنت تمانع في ان تعلمها ... فليس هناك غيرك ؟ "
" اه ..اذن انا الملاذ الاخير لقد حاولت كل الطرق وبحثت كل الامكانيات قبل ان تلجئي الى ..انا أسف ليس لدي الوقت عليك ان تعليمها بنفسك "
" لكنن يلا اعرف السباحة أيضا "
هل من الغريب هكذا ان لا تكون تعرف السباحة أطلق تنهيدة ثم وقف يمد يده ليجذبها واقفة الى جانبه كانت تحس بصغر حجمها ثم قال بابتسامة " حسن جدا يا سنجابي الصغير اذا وافقت ان تكوني تلميذة كذلك سأعلمكما السباحة معا "
لكن كارلا لم تظهر الحماس بل قالت وفمه مكور " لا اريد عمي راؤول ان يرافقنا سيفد علينا مرحنا حتى انه لا يحبني فلماذا يريد تعليمي السباحة ؟ "
" عمك رجل مشغول كارلا لذلك فقواع انه اعطاك وقتا لتعليمك السباحة ليبرهن انه يحبك ويجب ان تتقبلي هذا العرض بامتنانا فهذا يمكنه ان يساعده "
" وكيف اساعده ؟ "
" حسنا ..تعرفين كم يعمل حتى وقت متأخر كل ليلة في مكتبته ونادرا ما يحظي بساعة راحة خلال اليوم وقد نلعب لعبة صغيرة عليه بقبولنا عرضه قد نمنعه من العمل المرهق لكنه لن يفعل هذا الا اذا بدونا اننا يائستان لمن يساعدنا "
" اتعني انه سيظن انه يصنع معنا معروفا بينما نكون نحن من يساعده ؟ "
" أجل "
" فلنفعل هذا جيما لنخدع عمي ! "

بداالعجب على راؤول للترحيب الذي لاقاه من ابنه اخيه حين انضم اليهما بعد ساعة عند الشاطئ ولم تظهر اى تردد : اللعبة المثيرة على وشك أن تبدأ ! ، وبسعادة ركضت الفتاة لتلقاه فحملها بين ذراعيه يطوحها عاليا فوق رأسه أحست جيما بفرح لا يوصف هى تراقب الطفلة الضاحكة تتمرغ بين ذراعي الرجل الذي انبسطت اساريره المتجهمة دوما ومن فوق رأس كارلا أخذ يفتش عن جيما يبتسم لها ببساطة جعلتها تنسي حيائها منه وسارعت الى مساعدته وقالت له " سأسابقك حتى البحر " وبدأت تركض وثوب البحر البكيني يزيد الهزال الى مظهرها وأطرافها الذهبية اللون وصاحت كارلا " بسرعة بسرعة عمي لا يجب ان تتركها تكسب اركض أركض !!! "
كارلا لا زالتبين ذراعية تحثه على الركض لحق بجيما التى أحست بالاثارة المجنونة حين تخطاها جسده القوي الى البحر ولحقته الى الماء تصطدم بالماء البارد الذي تركها مقطوعة الأنفاس لكن حين وقفت كوفئت على مجهودها برؤيتها لكارلا تشد ذراعيها حول عنق عمها تشهق من الفرحة " لقد ربحنا عمي ربحنا وكانت جيما تسبقنا بكثير "
للحظات طافت عيناه في أساريرها الضاحكة قبل ان يقول بجفاء " لست واثقا من ان جيما لا تتمتع الان بنصر خاص لها " وأرسل الثيها ابتسامة صاعقة قبل ان يتجه الى مياه اعمق يحمل كارلا نصف مهتاجة نصف خائفة ليبدأ التعليم .

وجدت جيما ان الأمر سهلا حين جاء دورها ونسيت خجلها لتتقبل لمسته الخفيفة الطبيعية على كتفيها وذراعيها وهو يصحح وضع جسدها في الماء ويدفعها الى تحريك الذراعين ولكن حين أبدت جزعا في التقدم الى العمق اكثر رمي رأسه الى الخلف وضحك فأحست بانها طفلة ومدللة كانت كل حركة وحصاه متبلورة تظهر من خلال المياه الصافية كالكريستال حتى اطراف أصابعها كانت بادية انتفاخ أمواج البحر كان كالوسائد له اغراءه الأزرق يختلف كثيرا وكثيرا عن أمواج المحيط العارمة التى كانت تشاهدها على شواطئ بالدها تضرب الصخر الرمادي وتهمس بجنون فوق الشواطئ الصخرية اشارت اليها برأسها كانت كارال تبني قصرا من الرمال قانعة بعد نجاح درسها الاول كانت جيما تعلم ان عليها ان تطيع نصائح من برهن بشكل قاطع عن مهارته .
" حاوللي العوم استلقي على ظهرك استرخي تماما بينما أمسك رأسك بيدي ..مستعدة ؟. "
وكأنها في الجنة مثل اكليل من الزهر مريم فوق الامواج جسدها أخذ يعلو ويهبط مع حركات البحر ويد راؤول وسادة الطمأنينة صوتها يهمس بالتشجيع وهى مستلقية تتأمل رحابة السماء الناصعة ماعدا من الشمس وبضع غيمنات .
" انت رائعة هكذا ؟ "
جاء صوته من بعيد فالتفتت نحوه لقد تركها استرخائها كان كاملا حتى انها لم تلاحظ انه سحب يده من تحت رأسها وتصاعد الذعر الى حلقها فقدت توازنها وبدأت تتخبط في الماء فتحت فمها لتصرخ فاصمتها اندفاع الماء المالح الى فمها
" لا تقاوميني انت سالمة امنة انا ممسك بك الان ! "
وتمسكت به تقاوم جهوده في ايصالها للشاطئ بشدها على عنقه بذراعيها وحين كاد يختنق وأخذا يغرقان معا تركت عنقه فتمسكت في تلك اللحظة من الغطس ليبتعد عن قبضتها المميتة بالكاد تنفس حين عادت تتمسك به لكن قبل ان تقبض مجددا على خناقه أحستبضربة جعلت كل ما حولها ظلاما
" عزيزتي افتحي عينيك اتسمعين ؟ يا الهلي يجب ان تتقيأ بقدر ما ترغبي بالقوة الى تستطيعين "
وهذا مافعلته بعنف تركها منهكة غير قادرة على الاحتجاج حينحملها بين ذراعية وبدأ السير بها نحو الكازا هناك استعدي الخدم بسرعة ليأخذنها للاستحمام ، استدعاء الطبيب ، العناية بكارلا التى أصيبت بالخوف الهستيري فيما بعد حين دخل راؤول الى غرفتها كان يرافقه الطبيب الذي كانت أصابعه باردة مهدئة لأعصابها وهو يتفحصها وسأله راؤول بحدة " حسنا دكتور كيف حالها ؟. "
" بقية اليوم في الفراش وطعام خفيف حتى الغد ستكون على أفضل حال "
" ماذا ؟ دون ادوية ؟ لا تعليمات خاصة ؟ سامحني لكنن ياري رأيا اخر .."
هز الطبيب كتفيه لكن ابتسامته تضيف دون ظهور غضب " طبعا اذا رغبت لكنن ياؤكد ان هذا غير ضرورري "
قالت جيما ساخطة " بكل تأكيد "
نظر راؤول اليها فانكمشت لم تكن لتظن يوما انها قد تثير اهتمامه الى هذه الدرجة وانحني يتفرس وجهها الصغير بعد خروج الطبيب سرعان ما انفتح الباب ثانية ودخلت كارلا كالعاصفة " جيما هل انت حقا بخير ؟ ايقول الطبيب الحقيقة ؟ "
التفتت الى عمها الذي جلس على حافة السرير وقالت " ابتعد عن السرير عمي كيف تجرؤ على عدم التفكير ف يراحة المريضة ؟ "
نظر راؤول الى كارلا عبر السرير وبدأ عليه الغضب ونفاذ الصبر مع طفلة كانت تربيتها المتراخية سببا في تصرفها الدائم بطريقة تخرج عن الأصول المقايسس المتوقعة من طفل اساباني واكملت متحدية " جيما صديقتي الممميزة وما حصل لها غلطتك بالكامل نحن لم نرغب في ان تعلمنا السباحة كنا نتظاهر بهذا لانها اقترحت ان نفعل كنا نخدعك سيدي لكنني لا اريد ان ألعب هذه اللعبة مرة ثانية اذا كانت تعني ان تفسد بحضورك مرحنا اكرهك وكذلك جيما تكرهك قولي له هذا جيما قولي .."
لكن جيما لم تقدر ان تقول له شيئا فقد خرج .

ولأيام بعدها لم يقترب اى منهم الى الشاطئ كارال المكبوتة لم تكن تطالب فقد وبختها جيما بشدة بعد ان أغضبت عمها ثم تقوقعت في صمت دلت الطفلة على مدي الضرر الذي تسببت به لكن لا يمكن لوم كارلا لوحدها على الهوة بين جيما وراؤول فخطتها الماكرة أعطت رد فعل مخالف وكبرياء راؤول المتعجرف دفعته الى عزلة بعيدة عمن تسبب بسوء التفاهم هذا والذي لا يمكن لعذر او شرح ان يردم الهوة التى حصلت .
استلزم جيما جهدا كبيرا لترسم الابتسامه على وجهها وتقول لكارلا " لنذهب الى الشاطئ اليوم فالجو حار في الداخل ولا بد من وجود هواء قرب البحر "
ابتسمت الطفلة بسعادة لكن جيما احست بالرعب حين قالت كارلا " هل احضر ثوب السباحة ؟ لن اتاخر "
" لا عزيزتي سنجلس نتشمس اليوم وربما ف يالغد ..."
كانتامرتاحتين على الشاطئ لاكثر من نصف ساعة حين حذرتها حاستهاالسادسة بانهما لم تعودا لوحدهما فتطلعت الى فوق تحجب الشمس عن عينيها بيدها واضطرت الى الابتلاع حين احست بان قلبها وصل الى حنجرتها حين شاهدت راؤول يتقدم وكأنه احد الهة الشمس المهابة ليقف شامخا فرقها يرسل ظله على وجهها الذي بدا ذابلا خاليا من الحيوية
" استعدت قواك ؟ "
ارتجفت تدفن يدها في عمق الرمال لايقاف ارتجافها " اجل شكرا لك "
" جيد ..اذن سنتابع الدرس "
اخفضت رأسها مضطربة " لا اريد المزيد شكرا لك أفضل ان لا أسبح "
هز رأسه وكأنه يتوقع هذا الرد " جئت اليوم لهذا السبب بالذات اذا لم تدخلي الماء الان فسيتطور الخوف في دتاخلك وسيطاردك لما تبقي من حياتك ولا استطيع التسامح بهذا لذلك يجب ان اصر ان ترتدي ثوب السباحة لنتابع الدروس فورا كارلا اذهبي الى الكازا واحضري ثوب سباحتك حبيبتي "
راقبتها جيما وهى تسابق الريح ثم قالت باصرار " لن اذهب لا يمكنك اجباري " ثم تذكرت شيئا فاخذت تتراجع تمد يدها كمن يدافع عن نفسه " راؤول دعني أشرح لك الامر في ذلك اليوم "
" لا تزعجي نفسك "
" مافعلته كان لاجلك ولأجل كارلا "
لكنه ابتعد عن مسمعها يركز نظره الى قارب شراعي يبدو في الافق وسرعام ما عادت كرالا ترتدي ثوبب السباحة وتلوح بثوب جيما الأخضر فوق رأسها "لقد أتيت جئت لك بالثوب "
قال لها باقتضاب " اسرعي قد الامكان لدي وقت قصير فقط "
أخذ الخوف يغمرها بموجات باردة ثم حارة وهة تتعثر في ارتداء ثوبها ثم خلعت الفستان قبل ان تتقدم لتنضم اليه اسنانها تصطك عيناها متسعتان قاتمتان وفمها مشدود طويل كخط رفيع من شدة الرعب أرسلت نظرة استعطاف اخيرة الى وجهه ثم أغمضت عينيها وتركته يقودها الى الماء .

أصبح ينزل كل يوم يدربها ويدرب كارلا الى ان تغلبتا تماما على خوفهما وتمكنت جيما من السباحة دون خوف بعد ان اقتنعن باه لن يكون مدفنها لكن من الغباء تصور حدوث اى تنازل من جهته .. كان يأتي ليكمل واجبا اتمه بكفاءة مرة واحدةتجرأت ان تبدي امتنانها لكنه قاطعها متعجرفا " رسميا انت جزء من عائلتي واعتبر نفسي مسؤولا عنك "
أحست بالراحة والالم معا حين اعلن رضاه عن تقدمهما كانتا قد اعتادتا اخذ سلة فيها مالذ وطاب من خفيف المؤكولات والشراب الى الشاطئ لكن مع ان جيما وكلها امل كانت تحضر مايكفي لثلاثة الا انه كان يرفض الانضمام اليهما حتى اليوم الاخير كانت تصب حساءا باردا من الثوم والبصل والطماطم والفليلفة الخضراء الحلوة والخيار وقدمت له فقبلها معلقا " اه غازباتشو لابد انك حزرت ما أفضل "
وابتسمت لرضاه وقدمت له الخبز من الزبدةواللحم المقدد بعدها الفراولة الطازجة المغطاه بطبقةمن الكريما المثلجة حافظت على تثليجها بواسطة تيرموس خاص ، بعدها جاء دور الاسترضاء والخنوع وكانت كارا لاول من نام متمددة تحت ظل شجرة وراقبتها جيما مبتسمة ثم استدرات ليحمر خداها بقوة حين اصطدمت بنظراته المتسائلة وقال بنعومة " ليس هناك نوم اجمل من نوم البراءة اتنامين هكذا في براءتك يا طفلتي ام انك تحسين بالشوق وتنادين من يرافقك ويشاركك أحلامك ؟ "
التهب جسدها مثل هذا الافتراض غيرب عليها كيف له ان يعرف بالليالي العيديدة التى بقيت فيها في سريرها الزوجي المظلم الفخم واسنه على شفتيها ؟ لا يمكنه ان يعررف ولا يجب ان يخمن !
" انا احاول ان لا احلم سنيور فالواقع اكثر ارضاء لي كما وجحدت مع ان الأحلام قد تجعلني اميرة جميلة كالليل ويأتي الصباح فلا يتملقني نوره "
امسك ذقنها بأصابع قاسية " لكن ضوء النهار يمكن له ان يتملق صغيرتي ربما يتملق الجمال التقليدي بل ذلك النوع من الجمال الذي يحتاج الى انعاش اصطناعي لكن ليس جمال الزهرة التى تانام بعيدا خلال ساعات الظلام وتستيقظ لتستقبل قبلة الشمس "
اخذت نبضاتها تتسارع بشكل خطير لن تتمكن من احتمال لمسة منه مع ذلك لم تستطيع ان تبتعد بل شهقت " اتشبهني بالزهر سنيور ؟ اذا كان الامر كذلك فاى زهرة من زهراتك الغربية الاستوائية أشبه ؟ "
تنهد " زرت بلادكم مرة فقط لالعن جو العمل المحموم الذي يحيط بكل شيئ عندكم لكن في يوم وانا اسير في الريف اكتشفت زهرة فاتنه مارغريتا برية صغيرة زهرة خضراء الاوراق على جذع نحيل أوراقها بيضاء كالثلج فيما لطخات زهرية وفي وسطها قلب سري يظهر الذهب حين يمسكها من تغمره السعادة "
وقف بسرعة ليجذبها معه والتفت ذراعه على خصرها ثم جذبها اليه حتى حركت انفاسه رموشها وأسخنت خديها بدفئها وامتد بينهما صمت متوتر وكأن البحر توقف عن الهمس والطيور طوت اجنحتها والأرض توقفت عن الدوران والغرابة تمسكت بهذه اللوحة وتمتم " قلب الذهب ..هل ستنامينبامان اكثر خلال ساعات الظلام لو أكدت لك ان الوفاءء بالأحلام سيأتي مع الفجر ؟ "
" وماذا عنك راؤول هل سترقد امنا لمعرفتك انك قادر على التلاعب بنا جميعا الى اى حالة قد يفكر بها دماغك "
ضحك لكن دون مرح بمرارة والتوى فمه " هل يجب ان ارد على هذا صغيرتي والمعروف ان الشرير لا يجد الراحة أبدا ؟ "
حين تركها وابتعد واستانف البرح همساته وتحركت الطيور وعاودت الأرض دورانها والشيئ البارد الفارع الذي عاشت عمرا كاملا من الامل في دقائق قليلة توقف كما كانت الأر قد توقفت .

وصلت هلين ذلك المساء فهي ليست من النوع الذي يتردد في استغلال صاداقة " راؤول تلقينا العديد من الطلبات من السياح التواقين لزيارة قصر محلي قديم وتساءلت اذا كنت ستفكر بفتح أبواب الكازا لساعتين كل اسبوع وسأتاكد من اقل ازعاج لك وبالطبع سنأخذ الحيطة الكبري بان لا يلمس شيئ من محتويات القصر الثمينة "
كان الجميع يجلس في الصالة الرئيسية يشربون العصير قبل العشاء ولمعت عينا راؤول بالاسترخاء وهو يقلب كوب العصير في يده بابتسامه تسامح أعلن " انا واثق انك تعرفين ان ما تطلبيه مستحيل مع ذلك فانا مسرور لقدومك ولو لتعطينا فقط سعادة صحبتك وانت تتلقين الرفض "
ارتجف فم هلين ولم تتمكن من الرد على ابتسامته " أهذا ردك النهائي ؟ "
تحرك دياغو قلقا في مقعده وقد أزعجه كالعادة طريقة تعامل هيلين مع راؤول وسارع يقول بحزم " بكل تاكيد عائلة تيمبيرا لا تستعرض ممتلكاتها لتسلي الناس "
رمقته هلين نظرة كريهة لقد أصبح بالنسبة لها مستهلكا قلة منفعته لها ظهرت منذ اللحظات الاولي مما جعلها تصرف النظر عنه لصالح ابن اخته ركزن نظرها على راؤول ثم تنهدت كالمتأوهة " أظنك على حق كنت وقحة أكثر من اللازم لاطلب مثل هذا الطلب ..الامر أنني .....: وتحشرج صوتها ومسحت دمعة لمعت على رموشها وقفزت واقفة لتركض هاربة كي لا يلاحظ احد ضعفها " ارجو عذركم .."
" وقف راؤول فورا على قدميه " ما الخطب عزيزتي ..ما سبب تكدرك ؟"
ذهلت جيما للتمثيلية الرائعة التى قدمتها هيلين وراقبتها تترنح ورأت ذراعه تلتفت على خصرها والتفتت اليه وجهها يكاد يلامس وجهه وتمتمت " كنت حمقاء راؤول واستحق كل عقاب اجد عملي متعبا يتطلب مني طاقة كابر مما لدي ربما لم اعتد بعد علىالطقس الحار او ربما لست قوية كما كنت اظن على اى حال في الأسبوع الماضي أحسست باعياء والتعب حتى اضطررت للراحة ساعات وحين اكتشف رب عملي هذا غضب وقال اذا كنت غير قادرة على الوفاء بعملي فعلي تركه لكنني احتاج الى العمل راؤول " وبدأت تبكي ثم أكملت بصوت متقطع " لهذا تجرأت على طلب هذا المعروف منك ! فكرت انني لو وفرتلرب عملي مثل هذا التنازل فيظطر الى اعادة عملي لي "
شهانته اندفعت على الفور " يا الهي ؟ سأتكلم مع هذا الرجل الذي يجرؤ على معاملتك بهذه القسوى سأطرده من الجزيرة "
" لا راؤول ..لا يجب ان تتدخل .. فله نفوذ كبير .. كلمة منه واجد نفسي مطاردة مرفوضة من كل وكالة سياحية يجب ان تعدني ان لا تتفوه بكلمة مما قلته لك ! "
قال دون دياغو " يا للطفلة المسكينة " انخداع دون دياغو بتمثيلية هليلين كان صدمة لجيما فاستدارت هلين نحوه متشوقة لتكسب عطف اى حليف من العائلة لها فسألها دون دياغو " اليس هناك فغي عائلتك من يرغب في جعل نفسه مسؤولا عن مصالحك ؟
" كم اتمني او أجيب بنعم على هذا السؤال سنيور لكن لسوء الحظ ليس عندي احد"
قال راؤول بغضب " هذا امر وحشي الفتيات الصغيرات يجب ان لايسمح لهن بأن يجبن العالم دون مرافق خاصة الصغيرات الخارجات حديثا من المدرسة ولا يعرفن ان الحياة ستقدم لهن الحقيقة الخشنة بدلا مما تعلمنه " فكر قليلا ثم عرض امرا بكثير من التردد " زيارة القصر لا يمكن السماح بها لكن هناك أقبية قديمة واسعة في أسفل القصر يقيم فيها العملا عادة حفلاتهم اذا ظننت ان السياح سيهتمون بها نستطيع ترتيب زيارة اسبوعية وساجعل العمال يرتدون ثيابا تقليدية لتسلية الزوار شريطة ان تدفعوا لهم مبلغا لقاء هذا كما ان زوجاتهم ستكن مسرورات فغي تقديم حفل شواء يمكن ان تقدم في الخارج بعيدا عن الكازا اذا اعجبت الفكرة مخدومك اعلميني وسأبدأ بالترتيبات الضروررية "
" تعجبه ؟ اوه راؤول سيطير فرحا بها وسأستعيد وظيفتي مجددا مؤكدا "
" عظيم اذا كان الامر كذلك يمكن الان ان نبدأ العشاء "
ولما تبقي من الأمسية دار الحديث حول موضوع فتح اقبية القصر للسياح بعد العشاء اعتذر الدون دياغو ساخطا وغادر في وقت ابكر من المعتاد واحست جيما بسخط مماثل فحاولت التسلل الى غرفتها
" أين انت ذاهبة طفلتي ؟ "
طفلتي ! كم تتمني ان لا يدهوها هكذا خاصة امام هليلين " الوقت متأخر ولم اعتقد انك ستمانع لو ذهبت الى الفراش "
" هذا صحيح واسف لابقائي لك صاحية حتى هذا الوقت ..هل تسمحي باستدعاء خادمة لاحضار معطف هيلين بينما احضر السيارة امام الباب لأوصلها ؟ "
" سأحضر المعطف بنفسي لقد صرفت الخادم منذ ساعات "
كانت هلين لوحدها حين عادت جيما وابتسمت هلين " يجب عليك ان تجربي التأقلم مع وضعك الجديد بقوة أكبر عزيزتي الخدم مستخدمون للعمل قدر ما يلزم وراؤول ليس معتادا على القيام بالأعمال المنزلية ولا أظنه سيوافق على ان تفعل زوجته هذا ، سمعت شائعات تقول انه كان خاطبا لفتاة امريكية تركته لتتزوج من شقيقه الم تعرفي هذا ؟ كما سمعت راؤول كان يخيفها فبامكانه ان يكون مرعبا حين يشاء وكان أخوه على عكسه تماما فقررت ان تتزوجه بدلا من أخيه المرعب لكنها اكتشفت بعد الزواج ان راؤول يمسك بخيوط ثروة العائلة وانها تركت هذه الثروة تتسلل من بين أصابعها من الغريب ان يلجأ اليم للمواساه من بين كل الناس ؟ ام ان الأمر ليس هكذا ؟ كان يجب ان يبحث عمن تكون مختلفة تماما ومما سمعته اقول ان والدة كارلا كانت جميلة جدا "
" هل انت جاهزة "
السؤال المنخفض الصوت فاجأ هلين وكان من المستحيل ان تعرف كم سمع راؤول من كلامها حين تجاوزته نحو السيارة تردد قليلا وكأنه يريد قول شيئ لجيما لكنه استدار بسرعة وتركها لتطلق لدموعها العنان .


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-09, 03:21 PM   #20

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس
اندفاع طفولي

تمت ترتيبات اقامة الحفل المحلي واستقبال السواح للاسبوع القادم وأمضت هيلين العديد من الساعات مع راؤول قبل الحدث جو سعادتها كان واضحا لكتمال تنفيذ مخططها ولاطلاق الحدث وافق راؤول ان يحضر الجميع اليليلة الاولي بيما فيهم كارلا التى كانت مهتاجة لفكرة البقاء صاحية حتى وقت متأخر .

لم تكن جيما تشاهد راؤول كثيرا في المدة الاخيرة ولا عرفت ما يتوقعه منها بطريقة ما لم تستسطع ان تتصور شخصيته المهيبة تتقبل بسهولة الملابس المزركشة الخيالية لكن هيلين لا شك قادرة على التلاعب به حول اصبعها الصغير لذلك من الأفضل لجيما ان تتأكد اولا قبل ان تورط نفسها بأي شيئ متطرف ، ترددت وهى تتجه مع كارلا الى غرفة الملابس القديمة غرفة المكتبة كانت مفتوحة جزئيا وصوت حفيف الورق كان يؤكد وجوده فيبها رفعت يدها لتمسك حاجز السلم الخشبي تكمل طريقها لكن باب غرفة المكتبة انفتح ليظهر راؤول الذي كبح اندفاعه عند خروجه وتوقف عند الباب كان يحمل رزمة ورق وبدا مستغرقا في التفكير لكنه حين شاهد جيما ضاقت عيناه بحدة فقالت
" أيمكن ان تمنحني دقيقة من وقتك ؟ "
" كنت على وشك البحث عنك البيانات المصورة التى ارسلت بطلبها وصلت وأحب ان تنظري اليها لتنتقي ماتريدين "
حين بدا عليها عدم الفهمر أكمل شارحا " انها الملابس الجديدة التى وعدتك بها طلبت من دار أزياء في مدريد ارسا لكتيبات مصورة عن أفضل الأزياء وأرسلوا لي تفاصيل عما لديهم ليس من عادة النساء نسيان مثل هذا ! "
ابتسم حتى ان حفرة عميقة ارتسمت على خديه فاضطرت الى مقاومة توق لان تمرم اصابعها على طولهما واستجمعت شتاتها لتشكره " انت كريم جدا ان كل مالدي جديد ولقد أعطيتني الكثير حتى الان "
أمسك يدها فجأة باصابع باردة وماتت الأنفاس في حلقها حين تلمس مكالن الخاتم " أين خاتم الطهارة ؟"
" لقد وضعته في مكان امن انه واسع قليلا وحين ذكرت كم هو ثمين وقيم لعائلتك لم اعد أجرؤ على ارتدائه اضافة الى انني لم أحسن يوما انه لي ان له تاريخا قديما من الصلات الأليفة مع زوجات وفيات مدللات ولا يجب ان تتملكه متطفلة "
" أهكذا تعتبرين نفسك ..متطفلة ؟ لا عجب اذن ان من يحيط بك لا يعير أهمية لكونك زوجتى في وقت انك انت نفسك مترددة في مواجهة هذا الواقع "

كلماته فتأت الجرح الذي تركته تعليقات هلين المزرية لها " المرأة لا تصبح زوجة عن طريق ارتداء الخاتم وتبادل القسم دايفيد كان يشك وكذلك هلين ان زواجنا خدعة فالزواج يعني الحب والحب هو الحركة على الأشياء ان تستمر ف يالحدوث ... انت تخاف من الحب راؤول تخاف معناه غير قادر على اعطاء جزء ضئيل منك لشخص اخر وهذا بالضبط ما يتطلبه الحب ! لفترة طويلة بقيت جزيرة رجل منفرد لنفسه قطعت نفسك عن العالم واشاعاته وكونت فكرة سيئة عن جيرانك حتى أصبح هذا طبيعة ثابته فيك لا تفكر الا بنفسك رغباتك انت مشاعرك انت فكيف يمكنك ان تنكر على ما يعطيني التظاهر من راحة حين يكون مواجهة الواقع يعني القبول بواقع انني متزوجة من مستبد لا احساس له ؟
ماكان يمكن ان يجفل اكثر مما بدا في هذه اللحظات ، خلا للحظات الصمت التى تلت كلماتها رغبت ان تهرب لكن ثقل الخوف الذي شل حركتها منعها ثم قال لها من بين أسنانه المشدودة غضبا " يا الهي أليس لك شيئ مقدس ؟ كيف تجرؤين على مناقشة حياتك الشخصية مع أصدقائك ؟ "
" لكنك لا تفهم ..انا لم أفعل هذا ..." على الفور أدركت انها تبدد قوتها سدي ضد حواجز صلبة لا يمكن ان تلين فتخلت عن الأمل وبشهقة احباط هربت .


مجموعة المحتلفين ف يالقصر قررت الانتظار في الحديقة الى حين وصول العربات القديمة تجرها الخيول المحملة بالسواح قبل دخول الأقبية الموجودة في برج قديم مبني على بعد من الكازا كانت ليلة دافئة لذيذة وكانوا متلهفين لرؤية اول رد فعل لزوارهم دايفيد الذي جذبه عن عمله وعد بأن يشاهد مادة جديدة قد تفيده في جمعه للوثائق في المستقبل ، كان اول من لاحظ اقتراب العربات فقال ممازحا
" تحضروا للغزو يا رفاق أرجو ان لا ينسوا البروتوكول وهم في حضرة صاحب الجلالة ! "
كانت جيما تتجنب النظر الى راؤول منذ مواجهتهما في وقت سابق من تلك الأمسية كان قد دخل غرفتها حين سمحت له بالدخول بعد ان قرع الباب وسرعان ما حبس أنفاسه وقال لها
" اليلة تبدين كما يجب للعرون ان تبدو عزيزتي بريئة طاهرة غير مدركة لاى شيئ حولها كانت قلة تبصر مني ان لا انتبه الى قلة ادراكك الظاهرة هى دليل كاف لمن يرغب في السعي اليه انك لا تزالين طاهرة وان لا تقدم حص بيننا لكن لحسن الحظ هذا يمكن اصلاحه بسهولة قريبا يدتي الكونتيسة ستنظر كل الجزيرة اليك وتقول اه هاهى زوجة زوجة محبوبة حقا ! "

محبوبة حقا مجر التفكير فيما يعنيه كان يعني لها كارثة لذلك أبعدت كلامه عن تفكيرها وحاولت تركيز اهتمامها على دايفيد التى كانت نظراته لها البلسم لدماغها المحموم لكن حتى هذا حرصت منه حين استدعينت الى جانب راؤول حين بدأت أفواج السياح تصل ، أصوات من مختلف الجنسيات كانت تختلط باثارة وترقب والفرقة الموسيقية الأسبانية تعزف لحن الترحيب من الغيتارات التقليدية وقدم الشراب على يد فتيات مبتسمات يرتدين التنانير الواسعة الملونة البراقة التقليدية فوقها المريلة والبلوزات بالاكمام الواسعة والياقة المكشوفة ، كان القمر المكتمل الضخم يلعب لعبة الاختباء ما بين الغيوم كانت تعطي جوا من السحر على الحدائق وأحس الزوار أنهم محاطون بجو رومانسي ضمن موقع مظلل بالأشجار وأمامهم البرج الضخم وجو القرون الوسطي الذي سيتدعي وجود بطل وبطلة وجدهما الجميع بسرعة في صورة الكنت والكونتيسة العروس الخجولة .

بالنسبة لجيما ان راؤول يبدو لها كأدونيس الصياد الذي يسعي وراء محبوبته عشتروت ادونيس الذي مثل الحب مثلما كان ادونيس يبدو راؤول الان المحب للصيد صيد البشر لكنه كان يضحك من الحب ويحتقره .
همس لها مبتسما " يبدو اننا نجمي الاحتفال لذلك أقترح ان ننسي خلافاتنا ونتظاهر بالتمتع وبصحبة بعضنا هذه الليلة على الأقل ومن يعلم قد تكتشفين بعد قليل انن يلست بعيدا عن المشاعر البشر كما تظنين ! "
أخفت ابتسامة خلف حجاب من الحرير المخرم كان يفل وجهها وأرضته بالرد " واضح انك ف يمزاج جيد للمتعة كل ما أرجوه ان أكون لم أنسي بعد كيف امرح ! "
تحت رعايته المباشرة توردت كأنها وردة قمرية تعيش لفترة قصيرة دون تفكير بالغد وجود كارلا هلين دايفيد تلاشي امام الاهتمام الذى تلقته من راؤول مر بها عبر بوابة خشبية ضخمة مغروسة في عمق جدار رمادي من الحجر الصخري بني منه البرج ليدخلا الأقبية حيث كانت الطاولات الخشبية القديمة الطراز والمقاعد الطويلة منتظرة من يجلس عليها حين جلس الجميع تقدم راؤول وجيما الى الطاولة الرئيسية التى كان لها منظر رائع فوق فسحة مرتفعة من الأرضية مباشرة أمام ما اعد على شكل مسرح لتقديم البرنامج حول الجدان الخشبية الجافة الكئيبة انتشر عشرات البراميل الخشبية كل واحد منها يحمل بطاقة تعرف طرازه ونوع خشبه وأصل استخدامه وسارعت فتيات بلباس تقليدي لخدمة الجميع .

وهما يفتتحان الرقص ويتميلان على أنغام موسيقي الجيتار همس لها وجذبها اليه " جائعة ؟ "
ضمت نفسها اليه اكثر سعيدة في تشجيع اعطاء الانطباع بأنها زوجة محبوبة " لا "
حين لامس وجهها بيده أدارته ليلتقي راحة يده بالكامل فابتسم " طفلة عجيبة تتجاوبين مع أقل لمسة لطف بشكل أعمي حتى أنني أصبحت اخاف عليم "
تمتمت ورأسها على كتفه " مما تخاف ؟ "
أصيبت بالارتجاف حين لامست شفتاه رأسها قبل ان تختفيا في مكان ما خلف اذنها
"السبب ان ليس الجميع يؤمن بالبراءة احيانا عدم معرفة كيفية النفاق يفسر على انه نوع من التشجيع "
" لكنك زوجي فلماذا تخاف علي راؤول ؟ انا لست خائفة اثق بك تماما "
همس يمرر شفتيه على خدها ليترك اثرا لحرارتها " أواثقة انت ؟ اذا كنت واثقة فلا لزوم للتردد اذن من العودة معى الى الكازا جيما "
رفعت رأسها بدفاع شجاع ضد التهديد " حسن جدا " ربما ان الاوان لاكتشاف ما اذا كانت وعوده بالحب صحيحة .




كان القصر صامتا كل الخدم اعطوا الاذن بالحضور للاحتفال وتوقف راؤول عند أسفل السلم ومد يده ليساعدها فأحست بخوف مفاجئ وحين تحولت أنظارها منه الى صف اللوحات العائلية المعلقة على الجدران بدا لمخيلتها المتعبة انهن جيمعا يبتسمون تالك الابتسامة الخبيثة لمن هم على وشك شهود سقوط فتاة تجرأت على انتهاك قوانينهم صلصلة سيف راؤول القديم جعلها تستدير شاهقة وأحست بموجة من الاتهام النفسي حين اخذ بحركة مليئة بالمعني يخلع سترته المبهرجة الألوان وبكل بساطة يحل ازرار قميصه وضاقت عيناه بكسل حين شاهد اللون يتصاعد
ببطء الىوجنتيها لكن لم يكن هناك اى شفقة في صوته حين قال " لا حاجة لنا ان نقف هنا سنرتاح أكثر في الغرفة .."
حاولت الابتعاد " لندخل الى المطبخ لنأكل انا جائعة ..."
خطوتان قربتاه منها ورفعها بين ذراعيه ليحملها غنوة الى غرفتها الضربة التى صدرت عن الباب وهو يركله بقدمه ليقفلة رن صداها في القصر بأكمله وكأنها ضحكات فارغة تسببت بنقاط عرق فوق جبينها صاحت لنفسها بصمت وهى تتذكر اتهامه لها بفضح علاقتهمخا امام هيلين ودايفيد " يا الهي انه يكرهني "
انحني فوقها ينظر الى انعكاس صورته على دموع لم تحاول اخفائها " لا تبدين قلقة هكذا جيما كلنا يجب ان نختبر طعم الدموع يوما "
انتزع الطرحة عن رأسها فالقت رأسها بلطف على الوسائد انتزع لها الحذاء ثم عقد الؤلؤ عن صدرها المضطرب حين بدأت أصابعه تعالج ازرار أكمامها قالت " لم انت هكذا غاضب مني راؤول ؟ "
ارتفع حاجب سيطاني " لست غاضبا عزيزتي ما من رجل على وشك اتمام زواجه لديه مكان في قلبة للغضب "
كعصفور واقع في شبكةينتظر بعجز التقاط الصياد له اغمضت عينيها حين هبط برأسه نحوها وسمعت من بعيد همسة " فمك الذي ما عرف الدنس يحث على ردودرأسئلة لا يجرؤ على طرحها تعالي وشاركين الف سر عسلي ..."
تصاعد احتجاج يائس اخير " لا اريد مشاركتك حقدك واحتقارك ارجوك راؤول ...ارجوك ..انتظر ..."
التوسل قضي عليه قتله بطريقة معاقبة منتقمةما ان تحركت البرودة حول قلبها بحرارة رغبته حتى تمسكت بعفتها بحدة رافضة التجاوب مع نداء الدم المجنون المتسارع في عروقها المتزايدة في حثه ومطالبته برودتها أغضبته فاشتدت قبضته عليها الى درجة الالم المختلط بالرغبة حتى أصبحا واحد .
في الوقت الذي اخذت مقاومتها تصل الى نقطةالتلاشي سمعت صوتا جارحا يخرج من حنجرته وهو يبعدها عنه بوحشية على الوسائد كان شعرها ينتشر براقا على عكس عيناها الداكنتيت بالحيرة والاتهام ابتعد عنها وكأنه وجد نظرتها لا تحتمل وسار الى الباب حيث استدار لبنفس احتقان غضبه واحباطه وقال بوحشية
" العطش لا تطفئه الطهارة الباردة كوني شاكرة لاني ابعدت عن نفسي اندفاعا طفوليا احمق "


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.