آخر 10 مشاركات
221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          مش غريبة بس بدي ترحيب (الكاتـب : ghoody - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          90 - أيام معها - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ناثانيل...كايتي (110) للكاتبة: Sarah Morgan (ج1 من سلسلة دماء سيئة) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree14Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-09, 11:34 PM   #11

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يسـلموو......... بانتظارك لاتتاخري

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 07-08-09, 05:05 PM   #12

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

thanks

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-09, 07:12 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2-فم مليء بالمعدن!
كان عمرها أثنتي عشرة سنة , وذكرى برودي هايس ترتبط بشعور غريب خلفه هو فيها , فهي تذكر بوضوح أول مرة سمعت أسمه .
كان ذلك بعد ظهر سبت من حزيران , وكانت كاسيكا تجلس مع شقيقها وشقيقتها يستمعون الى الموسيقى في غرفة الجلوس , فبالرغم من فارق العمر بينهم لم يمنعاها من مجالستهما , فحبها لشقيقيها فاق كل حدود , كانت تريد أن تقلدهما في كل شيء لأنهما كانا يقومان بأعمال طالما تمنت هي القيام بها , لذلك كانت دائما حاضرة الذهن تصغي الى أحاديثهما.
كانت تنصت بكل حواسها حين دخل والدها رافعا صوته ليطغى على الموسيقى الصاخبة وقال:
"جوردانا! هناك شاب لا يوحي بالثقة عند الباب الأمامي يريد التحدث اليك".
أبدت شقيقتها في بادىء الأمر بعض الدهشة لأن شابا يريد رؤيتها , لكن نبرة والدها حوّلت هذا الشعور الى نوع من الخوف والذعر , فأعترضت متعجبة:
" لا يمكن ... برودي هايس لا يمكن أن يحضر الى هنا".
فأنتفض أخوها جوستان , عند سماع أسم برودي"
" برودي هايس! لا أظنك أجتمعت به!".
فأجابت جوردانا :
" لا لم أفلعل".
كانت جاسيكا تستمع بأهتمام واضح وهي ترى ـخاها غاضبا كأنه طعن في الصميم, وتساءلت! من تراه يكون برودي هايس؟
لكن جوردانا أوضحت الأمر مبررة نفسها أزاء غضب شقيقها .
" منذ أسبوعين كنت أسبح برفقة بعض الرفيقات في البحيرة , وكان برودي هناك , تحدثت اليه بداعي اللياقة ولقد أزعجني طلبه أن أخرج معه تلك الليلة".
عندما سمع جوستان كلامها نصحها بلهجة الأمر:
" عليك أن تبتعدي عن طريقه".
وافقته جوردانا فورا وردت:
" هذا ما سأفعل , لا أدري هناك شيء يخيفني في هذا الشاب".
وتدخل الأب ليحسم الجدل:
" أذا كان هذا شعورك نحوه يا جوردانا , فسأبلغه أنك غير راغبة في مواجهته ".
في هذا الوقت كانت جاسيكا تقف صامتة أمام الموقدة , تجيل نظرها الى المتحدثين , الواحد تلو الآخر , ورأسها يتحرك يمنة ويسرة كأنها تراقب مباراة في التنس.
أما جوردانا فقد وجدت نفسها في موقف حرج , كانت تخاف الأنظار المتطلعة نحوها , خصوصا لأن أخاها قد حذرها من العلاقة ببرودي , كانت تريد أن تنقذ الموقف وفي الوقت نفسه لا تريد أن تقبل أقتراح أبيها , فقالت له:
" لا يا أبي , أنا سأفهمه اللازم".
ثم خرجت وجاسيكا ترمقها بنظرات ثاقبة مدركة أن شقيقتها تضرب عرض الحائط بأقوال العائلة.
تقدم جوستان بعض الخطوات ليخفف الموسيقى ألى أدنى درجة ممكنة , فشعرت جاسيكا أنه يتوقع نداء جوردانا! النجدة! لذا أخفض الموسيقى ليتأكد من أمكانية سماع صراخها , في حين بقي الولد في الغرفة , ثم ألتفت الى جوستان وسأله:
" من يكون برودي هايس ؟".
بدا جوستان لهنيهة يتهرب من الجواب , ثم تجهم وجهه وقال :
" كان في صفي عمدما كنت في المدرسة الثانوية , وبعدها ضجر من المدرسة مع أنه كان ذكيا ... لم يحضر يوما أكثر من نصف الدروس , وكان يتدبر أمره في الحصول على المعدل المطلوب , لكنه رسب أخيرا وهو في السادسة عشرة فراح يهيم في الشوارع مع أبناء الأزقة , هؤلاء لم يتعلموا في المدرسة وفضلوا أن يتعلموا داخل السجن".
ولاحت سمات القلق على وجه الوالد فعلّق بقوله:
" تزعجني فكرة أختلاط جوردانا بهذا النوع من الناس".
ثم تقدّم خطوة نحو الباب مضيفا:
" أعتقد أنه كان من الأفضل أن أطرد هذا الشاب الأرعن".
لكن جوستان أعترض قائلا:
" لا يا أبي , دع جوردانا تتصرف... صدقني من الأفضل أن لا ندع برودي يضمر الشر لعائلتنا".
عند سماعه هذا الكلام رمقه الأب بنظرة غاضبة لكنه أمتنع عن التعليق , لم يكن أحد يعير أي أهتمام لتحركات جاسيكا , فقد تسللت بصمت وخفّة الى غرفتها في الطابق الثاني من دون أن يراها أحد , فمن نافذتها كانت تستطيع مراقبة وسماع ما يجري تحتها , لقد صحّ تصورها لبرودي قبل أن تراه : شعر أسود كالليل يلمع تحت أشعة الشمس , طويل القامة , بنيته القوية تتعاكس مع جسد شقيقتها النحيل ... يرتدي جينزالا يستدل الى لونه الأصلي من كثرة الأستعمال , ذراعان عاريتان تبرزان عضلاته المفتولة ... كان مظهره ينبىء بالمتاعب والمشاكل , هذا الأنطباع بعث الخوف في نفس جاسيكا فراحت تتذكر ما قاله أخوها عنه.
أما جوردانا فقد بدت هادئة أمامه , لكن جاسيكا لاحظت الأضطراب في نبرتها , أنها تتعمد البقاء على بعد خطوات من الرجل المتجهم الوجه , الحالك الشعر , وتمكنت جاسيكا أن تلتقط بعض عبارات من الحديث من علو غرفتها.
سألها هايس:
" هل أنت مخطوبة؟".
أجابت جوردانا بلهجة قاطعة:
لا".
عندها دنا منها خطوة ليطرح سؤالا آخر , بينما كانت جاسيكا تعيش الموقف وتشاطر شقيقتها الأضطراب أزاء الوضع الحرج .
" هل ترافقين أي شاب؟".
" في الوقت الحاضر لا".
كان صوتها يدل الى أنها لا تعير أهمية لهذا الموضوع.
" أذن لا أجد أي مبرر لعدم قبولك دعوتي".
أزاء هذه الوقاحة الظاهرة شعرت جوردانا بكثير من الأحراج فقالت:
" آسفة".
وأبتعدت عدة خطوات لتكون بمأمن من محاذاته وأضافت:
" لقد سبق أن قلت لك أن لديّ أشغالا , آسفة أن تكون قطعت هذه المسافة الطويلة بدون نتيجة , كان عليك أن تتصل أولا".
" أجل أتيت من طرف المدينة!".
وتضاعف أرتباك جوردانا فأعتذرت ثانية:
" قلت آسفة يا برودي".
ردّ برودي بصوت جازم:
" أنا أيضا آسف , أنسي الموضوع".
كانت نبرة صوته تنطوي على سخرية لاذعة , وتنفس عميقا فأنتفخت عضلات صدره حتى أنها كادت تقطع أزرار القميص المشدودة الى جسده , وتابع قائلا:
" في كل حال فكّري في الموضوع... لكن هناك أمر آخر لم أوضحه بعد... سأراك ثانية هل تراهنين على ذلك؟".
كانت جاسيكا ترتعد وهي تتنصت من نافذتها الى الحديث خصوصا وأن نبرة برودي كانت عنيفة , بعد أن أطلق هذا التحدي أدار ظهره ونزل الى الرصيف فسمعت جاسيكا باب المدخل يغلق وعلمت أن شقيقتها عادت الى الداخل فتركت نظراتها ترافق الرجل الغامض وهو يبتعد شيئا فشيئا , ويهرول عائدا كحيوان مفترس أخطأ فريسته فشعرت أنه حيوان لا يرحم.
ما زالت جاسيكا تذكر يوم أصطحبها أهلها ألى حديقة الحيوانات في كليفورنيا , ورأت بأم عينها ذئبا متوثبا في قفصه , تمنعه القضبان الحديدية من ممارسة شراسته الطبيعية.
ذاك الشعور نفسه عاد اليها وهي تتبع بنظراتها برودي هايس , فقد كانت ترغب في مراقبته ما دامت هي على منأى منه, لكن , أذا شاءت الظروف وألتقته وجها لوجه فلا شيء يضمن لها النجاة.
أقلع برودي بسيارته الشفروليه لكن وقع خطواته كان لا يزال يطرق في أذنيها , وعندما غاب في الأفق أوت الى غرفتها وهي تشعر أن قسما من ذاتها قد أنهار , أرتمت لحظة على كرسيها , لكن رغبتها في متابعة الأحداث كانت أقوى من أضطرابها فهبطت السلم الى الطابق الأسفل تكتشف ردة الفعل عند شقيقها بعد هذا اللقاء العاصف.
كان الأب قد غادر الغرفة فوقفت جوردانا قرب النافذة تتأمل الحديقة الخضراء , أما جوستان فقد قطع الصمت مبديا أعتراضه:
" كان عليك أن تفهميه بأنك غير راغبة في رؤيته ثانية".
" القول أسهل من الفعل , ثم أني أشك أن يعتبر كلامي جديا".
وأنتقلت من مكانهاوهي تقضم أحد أظافرها , ثم توقفت ضاحكة وقالت:
"هل تعلم ما قاله لي يا جوستان؟ أن طرف أصبعك يفوق شهامة جميع البنات اللواتي أعرفهن".
" لا عجب في ذلك , أذ فكرنا بنوعية البنات اللواتي يعرفهن , هل تدركين أين أصبحت سمعتهن بعد مرافقتهن له؟ صدقيني لو شاهدك أحد معه لما كان حظك أفضل منهن , ولما سلمت من لذع السنة الشر".
وتساءلت جاسيكا من يكون هؤلاء الذين يذمونها لو مشت مع برودي , لكنها أدركت أن لا وقت الآن لتقاطع أخويها وتطرح الأسئلة , فحبست أنفاسها ومثلت دور الفأرة المتنصتة في الزاوية , بينما أستدركت جوردانا ونفحة أعتذار تملأ صدرها :
" أعرف ذلك , ولا أريد مرافقته الى أي مكان".
" هذا ما أتمناه ".
وتابعت حديثها وهي تفرك كفّيها:
" لكن شيئا ما يخيفني فيه , أظن عينيه , أنهما ثاقبتان , تخترقان خفايا النفس بدون أن تعكسا أي أنفعال , حتى عندما يبتسم فعيناه تظلان ثابتتين".
عندها , وبطريقة لا شعورية قطعت جاسيكا صمتها لتسأل:
" ما لون عينيه؟".
فأجابت جوردانا :
" زرقاوان".
ثم ألتفتت هي وجوستان فلاحظا أن جاسيكا كانت تنصت الى حديثهما.
وعندما أدركت أن أخويها قد فطنا لوجودها , حاولت مشاركتهما حديثهما , فقالت:
" أنه يبدو خطيرا".
وأستغربت جوردانا الأمر فسألتها:
"أين رأيته؟".
وأبتسم جوستان قائلا:
" أراهن أنها راقبته من شباك غرفتها , أوليس كذلك يا جاسيكا؟".
فأجابت مبررة تصرفها :
" كنت أريد أن أعرف من يشبه".
لكن عليك ألا تتجسسي على الناس هكذا".
وأراد جوستان أن يداعبها فقال:
" هذا رأي خطير ! هل أنت خائفة مما تكون جاسيكا قد رأت وأنت تقولين لبرودي تصبح على خير ".
فتناولت جوردانا وسادة عن أحد المقاعد وقذفتها نحو شقيقها غاضبة...
أنتهت القصة في المرة الأولى عند هذا الحد , ولم يفت جاسيكا أن أخويها قطعا حديث برودي هايس بسبب وجودها قربهما.

امنيه طه likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-09, 07:25 PM   #14

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكـوره يالغاليه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 08:04 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

المرة الثانية التي رأت فيها جاسيكا برودي كانت هي وشقيقتها وحدهما في البيت , فقد كان جوستان يلعب التنس مع شلة من رفاقه ووالدها في العمل بينما أمها تحضر ندوة أجتماعية .
في ذاك اليوم أرتدت جاسيكا ثياب البحر لتسبح في البركة وراءالمنزل , وبينما كانت تدخل الباب الزجاجي , سمعت جرس البوابة الأمامية يقرع فقالت لشقيقتها:
" أنا أفتح".
هرعت حافية بأتجاه المدخل لتفتح ,ولكن ما أن شقت الباب حتى أختفت بسمة الترحيب عن شفتيها , وتسمرت خوفا في مكانها ممسكة بالمزلاج , فقد أنتصب أمامها برودي هايس بشعره الأسود وعينيه الزرقاوين النضرتين, وبادرها سائلا:
" هل جوردانا هنا؟".
لم يكن هذا سؤالا بالنسبة لجاسيكا , بل طلبا ملحا , وأحتضرت الكلمة على شفتيها , كأن الذعر سيطر عليها كليا.
وحين وجد الباب مشرّعا على مصراعيه , أكمل سيره الى الداخل فأخذ قلبها يدق بشدة , وهي ترى برودي يتقدم في الممر الداخلي , كانت تراقبه وهو يلقي نظرة شاملة على محتويات المنزل , ليتها تستطيع أن تركض , لكن ركبتيها العاريتين أصيبتا بالشلل , وسمعت جوردانا تسأل من بعيد:
" من بالباب؟".
أرادت جاسيكا أن تطلق صيحة أنذار , لكن صوتها أختفى في صدرها , كان يجدر بها أن تقول لبرودي : جوردانا ليست هنا , لكن ظهوره أرعبها وأخرسها , وما كادت تلملم أنفاسها حتى كان قد فات الأوان , فها هو جها لوجه مع جوردانا , يلقي عليها التحية , أية قوة في عينيه! وأية أبتسامة ترتسم على ثغره فتجعله يقف أمامها وكأن شيئا لم يكن!.
كانت جاسيكا في غاية الأضطراب حين دنت منها جوردانا وهي تصطنع الأبتسامة , وقالت لها:
" من الأفضل أن تذهبي الى غرفتك وتبدلي ملابس السباحة".
بذلك أعطتها الفرصة لكي تنسحب وأعادت الحركة ألى أعضائها المتشنجة , فصعدت الدرج بسرعة خاطفة , لكن لم تبتعد عن الدرجة الأخيرة , هناك أسندت ظهرها الى الحائط لتصغي الى الحديث وهي ترتجف كالورقة في مهب الريح . فسمعت برودي يشرح ملابسات زيارته:
" صدف أن مررت بحيكم وفكرت أن أمر بك علّك تودين مرافقتي في نزهة بالسيارة, فالطقس رائع في الخارج".
" أعتذر أن أرفض مرة أخرى, لا أستطيع الذهاب معك, ".
ثم بادرت الى تبرير رفضها:
" لا أحد هنا ليبقى مع شقيقتي الصغيرة وليس بأستطاعتي تركها وحيدة".
وأرتعدت جاسيكا وهي تختبىء في أعلى الدرج , كيف تخبره جوردانا بأنهما وحيدتين؟ فماذا لو شاء أن يخطفها!.
وأستسفر برودي :
" كم عمر شقيقتك تسع أم عشر سنوات؟".
" أنها في الحادية عشرة".
" عمرها يسمح لها بسهولة أن تبقى وحدها , لم يكن أحد يهتم للبقاء معي منذ كنت في الثامنة".
لكن جوردانا أصرت على موقفها :
" لا يهم , نحن نتصرف هكذا , ومن ثم جاسيكا فتاة والأمر يختلف".
وسأل بلهجة من ينتظر جوابا سلبيا:
" أذن لن تبدلي رأيك وترافقينني في نزهة؟".
" لا أستطيع, سبق أن فسرت لك لماذا عليّ أن أبقى هنا".
" في هذه الحال سأبقى هنا لتسليتك".
أضطربت جاسيكا وهي تسمع هذا الأقتراح , وأحست أنها بحاجة الى النجدة , لكن شيئا ما كان ينخزها في حلقها ويحول دون وصول صوتها الى الطابق الأسفل.
وأضافت جوردانا:
" أعتذر عليّ أن أطلب منك الأنصراف يا برودي , أهلنا لا يسمحون لنا أن نستقبل أحدا, ألا أذا كان من أصدقائهم".
وأنحسرت أساريره عن ضحكة لاذعة وكأنه يسخر من كلام محدثته.
" وهل تفعلين دائما ما يوصي به أهلك؟".
" ثق بأن أهلي لا يطلقون أوامر غير معقولة".
وأكتفت جوردانا بهذا القدر من الدفاع عن أهلها وعن أحترامها لأرادتهما.
فأقترح برودي بهدوئه المألوف:
" أذا حضرت أذن بعد الظهر , عندما يعود أهلك فلن تمانعي في مرافقتي؟".
عندها حبست جاسيكا أنفاسها وهي تعرف أن شقيقتها ستبادره بالرفض لكنها تساءلت ما الحجة التي ستعتمدها هذه المرة , فجاء رد جوردانا حاسما بصوتها المترجرج:
" بلى".
كان أعتراض برودي هادئا وعنيفا في الوقت نفسه.
وشعرت جاسيكا أن أعصابها مشدودة كأي شخص يجتاز خطرا عصيبا وهي تتصور موقف جوردانا الحرج , ألا أن برودي تابع كلامه بلا أي أنفعال:
" أتخافين أن يراك الناس معي؟ أم أنك خائفة مني؟".
" لا شيء من ذلك يا برودي ".
" أذا لم يكن الأمر هكذا , فهل تتكرمين بشرح سبب ممانعتك؟".
توقفت بضع ثوان وحاولت أن تضع حدا لهذا الجدل العقيم .
" لا أهتم لرؤيتك يا برودي,,, هناك شخص آخر أحبه".
" رادفورد , أن أهلك يقفون الى جانبه , لكنهم لا يسمحون لي بأن أدخل بيتكم أليس كذلك؟".
لا علم لي , فالسؤال لم يطرح أبدا".
" من الأكيد لم يطرح السؤال , لأن الجواب معروف سلفا".
وأعترضت جوردانا:
" هذا تجنّ".
وقهقه برودي.:
" تجنّ ... على الأقل عرفت منزلتي عندك ... هل تريدين أن تعلمي منزلتك عندي".
وبلغ خوف جاسيكا ذروته وهي ترى برودي يقطع الطريق على شقيقتها التي حاولت الأنصراف بمحاذاة الحائط , فهبطت درجتين لكن برودي حجب عنها رؤية جوردانا , وسارعت هذه الأخيرة للقول بتأفف:
" أسمح لي يا برودي".
" أسمح لك ماذا؟ أسمح لك...".
ثم فسح لها المجال للتقدم بينما ظلت ثابتة في مكانها لا تجيب وأردف قائلا:
" لا بأس أذا كانت هذه أرادتك".
وأبتعد عن الحائط وهو يتابع:
" أعتقد أني لست من مقامك أوليس كذلك؟".
حاولت أن تقول أي شء لكنها لم تكن قادرة على الكلام.
" لا تزعجي نفسك بمرافقتي الى الخارج . ألا أذا كنت تفضلين أن أخرج من الباب الخلفي".
" كلا... لا ...".
وقاطعها برودي وقد عرف رأيها فأدار ظهره وأتجه نحو الباب الأمامي بخطوات متوازنة.
عندما أقفل اباب وراءه , هرعت جاسيكا الى أسفل الدرج لتسأل شقيقتها:
" هل أنت بخير يا جوردانا ؟ كنت خائفة عليك".
" جاسيكا حبيبتي".
وعانقتها جوردانا بحنان وقد تبينت معالم الخوف في وجهها .
" أعتقدت أنك كنت في غرفتك".
" كنت أنتظر في أعلى الدرج ... ما خطر لي أنك ستطردينه بهذا الشكل , ظننت أن كلامه سيؤثر بك".
" أنك صاحبة خيال وااسع يا جاسيكا ".
" رأيته يستوقفك عند الحائط , أنا أعرف , كان يريد أن يؤذيك".
" كان يحاول أن يخيفني قليلا لأني جرحت كبرياءه برفضي الخروج معه , لكنه لم يفعل شيئا , أنظري أليّ فأنا بخير , الآن أصعدي الى غرفتك وأخلعي ملابس السباحة , ستغضب أمي منك أن رجعت ووجدتك تتنقلين هكذا بهذه الثياب المبللة".
وأستجابت جاسيكا للطلب , لكنها لم تقتنع أن شقيقتها لم تعد مذعورة مما جرى , فهي لم تنس المشهد ولا الشعور بالخطر.

امنيه طه likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 12:22 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

المرة الثالثة التي ألتقت فيها برودي فكانت بعد ثلاثة أسابيع , تلك كانت المرة الأخيرة, ومن يومها لم تعد تراه الى هذا اليوم.
وكما في المرة السابقة , قرع الجرس وهرعت جاسيكا لتفتح الباب وأستولى عليها الشعور نفسه وتسمرت في مكانها كالصنم, وسألها:
" هل شقيقتك في البيت؟".
فرفعت رأسها لتشير أنها ليست موجودة , كانت جوردانا قد خرجت مع بعض الصديقات لتقضي معهن فترة ما بعد الظهر .
" هل تعلمين متى ستعود؟".
ورفعت رأسها وأشارت بالنفي مرة أخرى , فهي وأن كانت تعلم ساعة عودتها فلن تبوح له بذلك , وبما أنها تجهل الموعد فهي لا تكذب عليه.
هل يمكن أن أترك لها رسالة شفهية؟".
وأطرقت رأسها هذه المرة , ففهم أنها على أستعداد لنقل الرسالة , فرفع برودي صوته بعنف وقد ساءه أن تجيب بالأشارة:
" ألا تحسنين النطق؟".
أرتجفت جاسيكا من نبرة صوته وأجابت:
" أجل أستطيع الكلام".
ولمح برودي مقوم الأعوجاج على أسنانها فضحك ساخرا:
" أذن هذه مشكلتك , فمك مليء بالمعدن".
فأطبقت جاسيكا شفتيها لتخفي أعوجاج أسنانها .
" قولي لجوردانا بأنني سأغادر المدينة , وتوقفت لأقول لها وداعا".
أومأت جاسيكا برأسها موافقة , فتوقف برودي قليلا وهو يهم بالرحيل , وألقى نظراته الشرسة عليها , ثم أضاف:
"قولي لها أيضا عندما أعود , لن أكون أدنى من مستواها".
ثم أنصرف..
.... مر زمن طويل ونسيت جاسيكا حتى أسم برودي , لم يعد يأتي على ذكره أحد أو يهتم بنجاحه أو فشله في الحياة , لكن مقابلة اليوم أحيت تلك التفاصيل وجعلتها تدرك أنه حقق النصر , فملابسه الأنيقة تدل على أنه دخل المجتمع المخملي من بابه العريض , ولكن لماذا يعود؟ ما الذي ينشده بععد طول غياب؟ لم تحظ جاسيكا بالأجوبة المنطقية , في كل حال ما لها وله فهو لا يمثل بالنسبة اليها سوى شبح من الماضي , ومن يدري ربما جنح بها خيال الطفولة وزرع في ذهنها أوهاما لا مبرر لها , أنها مجرد مصادفة أن تلتقيه من نفسه , وينبغي أن تطرد جميع هذه الأفكار المقلقة من رأسها .
وهكذا أنصرفت الى عملها , فحساب السيد أتكن يستلزم منها أنتباها كليا وعليها الأتصال بالفنيين لتنظيم وأتقان أعلان دعائي يلفت الأنظار.
لم تغادر مكتبها ذاك المساء قبل الخامسة , وأتجهت مباشرة الى شقتها الصغيرة التي تحوي غرفتي نوم واسعتين , أحداهما مخصصة للعائلة عندما يقومون بزيارة مفاجئة , وقد شغلها جوستان عندما حضر منذ مدة قصيرة لتصريف بعض الأعمال.
دخلت الدار وألقت حقيبة يدها ورسائلها على الطاولة في غرفة الجلوس , ثم أزاحت الستائر المزركشة عن باب الشرفة الصغيرة .
وأكملت طريقها كالعادة الى غرفة النوم حيث بدّلت ملابسها فأرتدت بنطلونا رماديا وقميصا حريرية خضراء , ثم توقفت في المطبخ قبل أن ترجع الى غرفة الجلوس وتتناول كوبا من الحليب الممزوج بالشوكولا.
وأستلقت على الأريكة تقرأ رسائلها , أنه الوقت الذي ترتاح فيه من عناء المكتب , وهذه رسالة من والدتها مليئة بأخبار أولاد جوردانا.
لقد أعتادت أن تقرأ رسائلها مرتين , لكنها تلك الليلة, ألقتها جانبا وأ كتفت بتلاوة واحدة لتستعيض عنها بقراءة قصة حب منشورة في أحدى المجلات النسائية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-09, 03:30 AM   #17

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ياقمر بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-08-09, 04:25 AM   #18

cartonat

? العضوٌ??? » 1865
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 737
?  نُقآطِيْ » cartonat is on a distinguished road
افتراضي

مشكورة يا حياتى وبإنتظار التكملة
:44:


cartonat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-09, 06:23 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- أول الحب ..... نزهة
كانت القصة مشوقة فشغلت رأس جاسيكا حتى أنها نسيت موعد الطعام, ولما أحست بالجوع , ألقت المجلة من يديها جانبا , وبدون أن تنتبه الى دقات الساعة , خفت الى المطبخ , كانت قد أحضرت معها من المطعم صحنا من الدجاج , فجلست الى الطاولة لتلتهمه , لكن جرس الباب رن قبل أن تتناول لقمة واحدة , فتساءلت من تراه يكون هذا الزائر المسائي؟ فصديقاتها يتصلن بها عادة قبل قدومهن ! فتحت الباب , فأصيبت بالذهول!
برودي هايس يقف أمامها! تراجعت خطوة الى الوراء , وأعتراها ذاك الشعور الماضي الذي أصابها يوم فوجئت ببرودي وهو يدق باب أهلها ليسأل عن جوردانا.
أبتسم برودي بتردد وكأنه لم يلحظ أضطرابها , كانت ملابسه متناسقة مع لون عينيه الزرقاوين وشعره الحالك , أما بشرته النقية فكانت تعكس معالم الرجولة والثقة بالنفس , فبادرها بدعابة عفوية لا تخلو من بعض السخرية , وقد رآها ترتدي ملابس عادية.
" كيف عرفت أننا سوف نتناول عشاء بسيطا هذا المساء ؟ هل تقرأين الأفكار يا جاسيكا؟".
وأستحالت صدمتها الى دهشة , وكانت تكاد لا تصدق عينيها:
" من أرشدك الى مكان سكني؟".
" أتصلت هاتفيا بمكتبك, وشرحت الوضع لخالك! قلت له أننا أتفقنا على تناول العشاء معا, لكنك نسيت أن تعطيني عنوانك الجديد ... حقا أنه لطيف , فقد وافاني فورا بالعنوان".
كانت كلماته ترتدي طابع الجدية وكأنه مقتنع حقيقة بصدق نوايا جاسيكا , لكن لم يكن كافيا هذا القدر من التوضيح فأضافت:
"ولكن كيف أهتديت الى مركز عملي؟".
" أنه أستنتاج بسيط".
وتعمد برودي التقدم نحو غرفة الجلوس ليتابع حديثه:
" كنت واثقا من أن فتاة من عائلة ثورن لا يمكن أن تعيش وحيدة هنا, لا بد أن لك أقارب يتصلون بك دائما أستطيع بواسطتهم الحصول على عنوانك, لحسن الحظ تذكرت أن خالك يملك هنا شركة أعلانات".
" أجل لحسن الحظ...".
كانت تلهث بشدة, وهي تلفظ كلماتها المتقطعة.
" ولكن... لو لم تتذكر , لكان كل منا تناول عشاءه منفردا هذه الليلة".
" لم يكن يتسنى لأي منا , في مثل هذه الحالة , أن يقضي ليلة سعيدة أوليس كذلك؟".
كانت نبرة صوته عنيفة بالرغم من أن جوابه أتسم بالهدوء , فأدركت أن خدعتها لم تنطل عليه وأنه يعرف أنها تعمدت أغفال الحقيقة.
وأستعادت أنفاسها , لكن قلبها بقي ينبض بسرعة , فأبتعدت عنه قليلا , وعضت على شفتيها وكأنها تدبر أمرا ما في رأسها , ثم قالت:
" في الواقع , لم أدر ما دهاني فنسيت أن أعطيك عنواني".
ضحكت بتصنع , ثم أكملت:
" لم أنتبه للأمر ألا بعد عودتي الى المكتب , أي بعد فوات الأوان , ولم يكن هنالك أية وسيلة للأتصال بك".
وأشارت بيدها الى أنها لم تكن تستطيع أن تفعل أي شيء , أما هو فظل يبتسم بدون أن يعكر صفاء عينيه الزرقاوين أي أنفعال داخلي , فعلق على تبريرها قائلا:
" كان بأمكانك الأستعلام في الفنادق فعددها ليس كبيرا في شانانوغا ... ولكن عفوا نسيت أن فتيات آل ثورن لا يتعقبن الرجال في الفنادق".
وتنفست جاسيكا بعمق لتتابع تبريراتها :
" لم أفطن ألى هذه الوسيلة , في كل حال , لم أكن متأكدة أنك نزيل أحد الفنادق".
فأجابها برودي بلهجة عاتية :
" رغم ذلك لم تتحققي من الأمر".
راحت تشرح موقفها بحزم :
" لا , لم أتحقق ... هل أنت تلومني ؟ أكاد لا أعرفك , أنا لا ألومك على سوء فهمك لي , لو كنت مكانك لظننت أن المقصود هو التهرب مني ولشعرت بالخيبة المريرة".
نظر برودي الى الساعة المعدنية المعلقة على الحائط وقال:
" هل تناولت الطعام؟".
ترى, هل تكذب وتدّعي أنها فعلت؟ لكنها تتضور جوعا , وراح برودي يحدق بوجهها بأنتظار الجواب.
" كنت على وشك البدء بالطعام عندما رن الجرس".
" حسنا سنتناول العشاء معا".
وألقى نظرة سريعة على ملابسها وأردف:
" لا داعي لتبديل ملابسك , فالمكان الذي سنقصده لا يفرض ذلك , لا يمكننا الذهاب فورا أذا لم يكن لديك مانع".
" دقيقتان فقط".
كانت يداها ترتجفان وهي تعيد طعامها الى البراد , ثم تنفست بعمق محاولة أن تهدىء روعها , ستمضي ليلتها الى جانبه مكرهة , بدون أن تجعله يلاحظ أمتعاضها من مرافقته , وما أن رجعت الى غرفة الجلوس حتى دعاها برودي للأنطلاف.
" هل أنت جاهزة؟".
حملت حقيبتها وأحكمت رباطها على كتفها , أقفلت الباب بينما كان برودي ينتظرها في البهو الخارجي , مشيا جنبا الى جنب, ألقى برودي يده على ظهرها , ودفعها بلطف بأتجاه الطريق التي سيسلكانها , كانت لمسته البسيطة هذه كافية لتشنج أعصابها , وأتجه بها نحو سيارة كاديلاك كحلية اللون داكنة , أوقفها قرب الرصيف المواجه , أسندت جاسيكا ذراعها الى المرفق المخملي , السكري اللون , وساد صمت تام , أمام ذاك الصمت وجدت جاسيكا نفسها في مأزق وأحست أن عليها أن تقول شيئا ما:
" سيارتك رائعة".
وأعتلت بسمة على ثغره وأجابها:
" سأبلّغ شركة تأجير السيارات رأيك هذا".
لم تكن جاسيكا تتوقع هذا الجواب فبادرته مستغربة:
" أذن ليست سيارتك ".
وألمح أنه يملك سيارة أخرى بقوله:
" ليست هذه ... لكن كنت دائما أحلم أن أمتلك كاديلاك وعندما توفرت لي الأمكانات المادية , لم أتردد في شراء واحدة , أنها متوقفة في أحد الكاراجات".
كان يبدو أنه غير مهتم لسيارته أطلاقا , فسألته جاسيكا:
" أنت تعلم أين هي متوقفة , أليس كذلك؟".
" في لوريجيل على ما أعتقد".
كان برودي منهمكا في التخلص من الأزدحام ويطلق أجوبته بلا مبالاة , فصدقت جاسيكا أنه لا يعرف مكان سيارته بالضبط , وأنه لا يعنيه هذا الأمر أطلاقا.
رمقها بنظرة خاطفة وتابع كلامه:
" منذ بدأت أسافر كثيرا , وجدت أنه من الأنسب ألا أستخدم سيارتي الشخصية في تنقلاتي , لا أدري أذا كان هذا التصرف منطقيا بالنسبة الى أنسان في مثل ظروفي".
وغيرت جاسيكا الموضوع :
" كيف رجعت الى شاتانوغا بعد طول غياب ... لم تخبرني ذلك في لقائنا عند الظهيرة".
" أنها صدفة أو ملابسات ظروف! لست أدري , أعتقد أنها مجرد رحلة عاطفية الى المكان الذي عشت فيه بداية حياتي".
وتسمرت على وجهها عيناه الزرقاوان.
قد يبدو الأمر غريبا بالنسبة أليك أليس كذلك يا جاسيكا؟".
أحست أنه يجيد قراءة الأفكار وهو يسترسل في كلامه.
" من الصعب أن نحدد موقفنا الحالي أذا تجاهلنا المكان الذي أنطلقنا منه".
" أفهم من حديثك أنك تقوم برحلة عبر الماضي".
كانت تتساءل : أي رجل معقد هذا؟ لكنه يشبه الماس الذي تتماوج ألوانه تحت تأثير نور الشمس , وأجاب بسلاسة :
" بالأحرى , هي رحلة الليلة التي أتت بي الى هذا المكان ".
أدخل سيارته الى موقف المبنى وهو يستفسر :
" هل سبق أن أكلت هنا؟".
كان المطعم عاديا , تشير أحدى اللوحات المعلقة على الواجهة المضاءة , ألى أسم مطعم شعبي , جالت جاسيكا ببصرها على زجاج النوافذ فأجابت قائلة:
" لا أذكر أنني زرت هذا المكان أم لا".
" لا عجب في الأمر أن لم تريه من قبل".
توقف محرك السيارة عن الدوران لكن برودي لم يسرع في النزول بل ظل جالسا يتأمل البناء الصاخب , وكأن له فيه ذكريات عذبة وقال لها بعد برهة:
" عندما كنت صبيا , كان يصحبني والدي معه كل نهار جمعة الى هذا المكان , كان يوم القبض واعدنا أن نتناول العشاء هنا خارج المنزل... وعندما كبرت , بقيت أرتاد هذا المكان مع أصدقائي ... هذا النهار مررت بعد الظهر خصيصا لأرى أذا كان كل شيء باق على سابق عهده , ولكن لم أعد متأكدا من جودة طعامه , هل تريدين أن تجربيه؟".
وتبادر الى ذهن جاسيكا أن برودي يحاول أمتحانها ليعرف ما أذا كانت تتمسك بالمظاهر الأرستقراطية فترفض أن تدخل الى مثل هذا المكان الوضيع , فقالت في نفسها أن كانت له هذه النية , فليفهمني على حقيقتي , فأجابت بصوت حاسم:
" ولم لا ؟ لا يمكن أن يكون جميع هؤلاء الناس على خطأ ".
وأشارت بيدها الى الأعداد المتجمعة حول الطاولات في المطعم .
ترجل برودي وخفّ يفتح لها الباب لكن جاسيكا سبقته , وألتقى الأثنان عند مقدمة السيارة , فأتجها نحو المدخل , قال برودي وهما يقتربان من طاولة شاغرة:
" يجب أن أعترف لك بشيء آخر".
" وما هو هذا الشيء؟".
وجلس الأثنان متقابلين وراح يستكمل ذكرياته:
" ألى هنا كنت أدعو الفتيات خصوصا الحسناوات منهن , كنت أتوخى المكابرة أمام باقي الفتيات".
كانت بسمته تعكس كالعادة سخريته اللاذعة , لكن جاسيكا لم تبادله البسمة بل علقت قائلة:
" لو قبلت جوردانا مرافقتك لكنت أصطحبتها بالطبع الى هنا ... هل تعمدت المجيء بي الى هنا لتعوض عن الخيبة التي منيت بها بسبب شقيقتي؟".
" ربما يكون الأمر كذلك".
كانت جاسيكا واثقة من أن هذا هو الدافع الأساسي لدعوته لها , قدمت لهما الخادمة لائحة الأطعمة , فألقت عليها نظرة سريعة وسط الضجيج المتصاعد من كل أتجاه, وسألها برودي:
" هل قررت ماذا ستطلبين؟".
فأجابته بدون أن ترفع نظرها عن الائحة:
"ليس بعد ... هيا أطلب أنت ما تريد".
" أذكر أن معظم رواد هذا المطعم كانوا يفضلون الهمبرغر والبطاطا المقلية والخضار , سأطلب صحنا مشكلا من هذا النوع مع كوب من عصير الليمون".
ثم نادى الفتاة.
أطلقت جاسيكا اللائحة قائلة للفتاة :
" لا بأس , أنا أريد الصحن نفسه بالأضافة الى كأس من الحليب".
وما أن أبتعدت الفتاة حتى أستدرك برودي قائلا:
" لماذا لم تطلبي أي شيء آخر؟".
" لا عليك , أنا أيضا أحب الهمبرغر والبطاطا المقلية ".
وعادت الذكريات الحلوة والمرة الى برودي فقال:
" ما زلت أذكر عندما كنت أدعو أحدى الفتيات الى هنا , وأنا أفتقر الى المال الكامل , كم مرة وضعت يدي على قلبي وأنا أتساءل ماذا لو طلبت ضيفتي قطعة من اللحم الغالي الثمن ! كيف لي أن أخرج من هذا المأزق ؟".
وأبتسم قليلا , ثم أسترسل:
" حتى السادسة عشرة ما كنت أفهم ما يعني صحن الشاتوبريان ولا كيف يلفظ هذا النوع من الطعام".
وسحب علبة السجائر من جيبه :
" هل تريدين سيكارة؟".
أخذت جاسيكا واحدة فأشعلها لها بقداحته الذهبية , ثم أستقامت على كرسيها وهي تحدق بالقداحة الثمينة , وقالت:
" أنها نسخة طبق الأصل عن واحدة رأيتها في ماتشبوكس".
فعلق برودي ساخرا:
"ماذا تعرفين عن ماتشبوكس؟".
" كثير من الشركات تنشر أعلاناتها في هذا المكتب الأعلامي , أنها مهنتي وأعرف ثمن كل قطعة معلن عنها في الماتشبوكس".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-09, 07:39 PM   #20

cartonat

? العضوٌ??? » 1865
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 737
?  نُقآطِيْ » cartonat is on a distinguished road
افتراضي

رائع وبإنتظار التكملة

امنيه طه likes this.

cartonat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.