آخر 10 مشاركات
[تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (الكاتـب : الحكم لله - )           »          1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-09, 05:24 AM   #11

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث


3- أريدكـ أماً



أطل الصباح قبل أن تكون مستعدة له، وكأنه ذهبي أحمر عبر النافذتين الشرقيتين في غرفتها، السرير بقربها كان فارغاً.. منتديات روايتى . تثاءبت ، و أبعدت شعرها عن عينيها قبل أن تستجمع إرادتها لتخرج من مهجعها الدافئ.
استغرق الأمر دقائق طويلة تحت دوش بارد ليعود صحوها.. هناك مشكلة اليوم.. كانت صورته لا تفارق ذهناها.
فكرت وهي توقف المياه الباردة، هناك حل واحد علمها إياه جدها :" لو تركت معظم المشاكل و شأنها فستنصرف لوحدها".
بهذه النية ارتدت جينزاً أحمر براقاً و بلوزة زرقاء، وجورباً أزرق، ثم خرجت لتواجه يومها، كانت جاين في المطبخ،منتديات روايتى . مشغولة بتحضير الفطور فابتسمتالصغيرة قليلاً.. قالت لها سيلي:
- كلي جيداً يا فتاة.. فاليوم سنخرج لشراء الثياب.. لك؟.
ابتلعت جاين ريقها باهتياج:
- أتعنين أنك ستشترين لي ثياباً؟
- والدك يدفع، فمن الأفضل أن نشتري أفخرها.
- هذا ما تقوله جدتي دائماً،منتديات روايتى . وهي تضحك.. أما جدي فيصدر أصواتاً غريبة وكأنه يتألم.
صحيح!
ردت دون وعي منها وهي تصنع القهوة، وتجمع قطعاً صغيرة مما سيكون فطورها، ثم أتتها فكرة.. هذه الفتاة منجم ذهب للمعلومات.
سألت:

- أهما والد والدك؟

قالت بينما تأكل:
- أوه..أجل..منتديات روايتى . إنها جدتي ناي.
- أين يعيشان؟ ليس بالقرب من هنا كما أعتقد؟
- لا..إنهما يعيشان بعيداً.. في " نورثهامبتون"، كنت سأبقى مع جدتي حين حصل والدي على المهمة هنا، لكنها كانت مريضة بالانفلونزا، وعمي ديرك يعمل في " سيرنغليفد" وعمي ريشارد سافر الى اوروبا، وعمتي إيلين لا تزال في الجامعة وديانا زوجة عمي ريتشارد في المستشفى، لقد انجبت طفلاً، منتديات روايتى . ألا تعلمين هذا؟ لكنه بنت أما جدتي فكانت تريده صبياً.
أوه.. يا إلهي.. الرجل لديه مظهر جيد.. وإذا كانت هذه هي القصة، فلماذا يبقى هنا في منطقة فقيرة مثل "نافيكايشن لاين" ؟ قال شيئا عن المخدارت.. ولا أستطيع أن أتذكر ما كان يقوله لي.. كلما بدأ الكلام،منتديات روايتى . أعيب في حلم اليقظة.
أجابت:
- لا..لم أكن أعرف هذا.
فرفع البيض في المقلاة، فسارعت إلى إطفاء النار.. بيضة واحدة، قطعتي توست، كوب عصير برتقال، وثلاثة فناجين قهوة.. هذا ماكان يشكل فطورها العادي، ووضعت الكل على الطاولة.. لتقول جاين:
- تطبخين جيدا.
ضحكت سيلي:
- أجل.. أليس كذلك؟ أطبخ أي شيء، طالما هو من البيض وفي علب جاهزة، هل تجيدين الطبخ؟

- لا أجيد، لكن جدتي علمتني .. هاي.. أنظري إنه أبي.
دخل من باب المطبخ وكأنه يدخل منزله، قبل الصغيرة وربت على كتف سيلي، ثم جلس على كرسيها، وقال:
- شكراًلك، مع أنني أفضل ثلاث بيضات و شريحتين من اللحم معها.. التوست لذيذ مع ذلك
ردت بحدة:
- أنا مسرورة لأنها ترضي ذوقك.. وفي حال أراد أن يعرف .. هذا فطوري أنا!
تأوهت جاين:
- ولقد أختفى.. تماماً مثل قصة الدببة الثلاثة.
- أجل.. لقد اختفى.
قال ببراءة:
أوه... وهل أخطأت؟
تساءلت ما إذا كان سيفيدها أن تستدير حول الطاولة وتشد أذنيه، أو ربما عقاب أكبر: أن تعانقه؟ لكنها لا تملك الشجاعة لتفعل هذا.. ليس في وضح النهار، و ابنته تنظر إليهما،منتديات روايتى . إضافة إلى هذا ، فقد سارعت يداها لكسر بيضتين في المقلاة.. وضعت قطعتين من اللحم المدخن في المقلاة قرب لبيض، متنهدة، وقدمت له.
قالت:
- جاين، إذا أنهيت طعامك، اصعدي إلى الحمام، تحتاجين إلى دوش قبل الخروج لشراء الثياب.. أيمكنك الاستحمام لوحدك؟
دفعت الصغيرة طبقها بعيداً و خرجت من الغرفة ترد:
- حاضر سيدتي.
تمتمت سيلي:
- من الأفضل أن أغير ملابسي إذا كنت سأذهب لأسجلها في المدرسة.
وخرجت وراءها.. ليس لأن جاين تحتاج إلى مساعدة، بل لأنها لم تعد قادرة على الصبر.
سألت جاين:
- هل تمشطين لي شعري كما فعلت بالأمس؟ أعجبتني طريقة التسريح..
جففت سيلي الصغيرة بخشونة، ترد:
- حظ المبتدئين، في المرة القادمة على الأرجح سأنتزع كل شعرك.. أنا أمزح حبي،منتديات روايتى . تعالي إلى غرفتي، و سنسرح شعرنا معاً و بشكل مرتب.
عندما نزلنا، كان ذهب، تاركاً وراءه صغيرة، كالعادة:
" سأعود حوالي الرابعة و النصف، تمتعا بوقتكما! أجلست الصغيرة على كرسي، وسألت:
- هل اشتريت جدتك كل هذه الملابس التي ترتدينها؟
- أوه.. لا.. كل ملابسي احترقت خلال الحريق.. مدبرة منزلنا دبرت لي هذه قبل أن ترحل.
أرايت سيلي ..منتديات روايتى . أنت تحكمين قبل أن تسمعي الوقائع ..وطوال الوقت تلومينه على هذا.
- إذن ، مانوع الملابس التي ترتدينها؟
- أتعنين أنني سأختار؟
- إذا كنت سترتدينها، فعليك أن تختاريها.. هل لديك شيء تفضلينه؟
- وماذا سيقول أبي؟
- لا تفكري به.. ماذا ترغبين حقاً أن تلبسي؟
ردت على الفور:
- الجينز.. بنطلون.. والدي يريد مني ارتداء الفساتين طوال الوقت.. منتديات روايتى . أعتقد أن الفساتين لطيفة ليوم الأحد أو لحفلة، أو لشيء ما.. لكنني لاأريد أن ألبسها طوال الوقت.
وصلنا إلى تقاطع العام رقم ستة مع الطريق 123 حيث استدارنا جنوباً.. وقالت سيلي:
- سنضطر للعودة من هنا.. مدرستك الجديدة هناك، في منتصف القرية.
- مدرسة! لا أريد الذهاب إلى المدرسة هنا، ظننت أننا سنعود إلى " نورثهامبتون" لدي الكثير من الأصدقاء هناك..و..
بعد جدال مطول،منتديات روايتى . اكتشفت سيلي أسباب رفض جاين الذهاب إلى مدرسة بارنستايبل الابتدائية فقالت:
- لكنها ليست سجناً.
- هه! وماذا تعرفين أنت ، لا.. لا أريد الذهاب إلى مدرسة" بارنستايبل" و لايمكنك إجباري.. أتستطعين؟
تنهدت سيلي:
- لاأعتقد.. أمك و أباك وحدهما يستطعيان إجبارك.
كان المعطف نحو المخازن يقترب، فركزت على الطريق، ولم تسمع جيداً ما كانت تتمتم الفتاة من بين أنفاسها، فاستدارت نحو موقف السيارات و أوقفت الفان في أول مكان فارغ صادقته..منتديات روايتى . ثم قالت وهي تشد مكابح الوقوف:
- لم أسمع كلمة مما قلتيه.
نظرت الفتاة إليها و التمرد في عينيها، ثم رددت:
- قلت.. قد أذهب إلى مدرستك اللعينة لو كنت أمي!
- لكن.. جاين ، يجب أن تفكري بأبيك، وجدتك، و..
بكت الصغيرة:
- لست أهتم..أريدك أن تكوني أمي!



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:29 AM   #12

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

تأوهت سيلي.. يا إلهي، لهذه الورطة التي أوقعت نفسك بها هذه المرة، وقالت:

- أنا.. لا أعرف ماذا أقول لك.. منتديات روايتى . فليس لدي خبرة أن أكون أماً حبي..حتى أنه لم يكن لي أم لأتعلم منها..لاأظن أنني سأكون أماًَ جيدة جاين.. حقاً لا أظن.
- ألا تحبينني ولو قليلاً؟
- أحبك كثيراً جانيت.
- حسناً.. هذا كل ما يلزم! جدتي قالت لي هذا.. كل ما يلزم هو الحب.
تحركت سيلي في مقعدها.. أسهل شيء في الدنيا أن تقول نعم، سأكون أماًلك..لكن، هناك الكثير في هذا، أكثر من قول نعم، كيف ستتمكن من أن تشرح لهذه الصغيرة ما رأيها بأبيها؟ خاصة وهي لا تعرف حقاً! ثم قالت بارتباك:

- هذا شيء يجب أن تكلمي فيه أباك.

بعد تجاوز الانفعالات الأولى انجذبت الفتاة إلى الملابس و الإثارة..منتديات روايتى . قبل أن تتوقف سيلي لتحسب ما صرفت كانت أموال توري قد تبخرت.. كانت.. لا تزال تجمع الأرقام في رأسها وهما تخرجان من المحلات إلى الشمس المشرقة، ونتيجة لهذا، لم ترا الشخص الذي كان أمامها حتى اصطدمت به، وانزلقت على ركبة واحدة، وصاحت جاين:
- أبي.. ماذا تفعل هنا؟
- أبحث عنكما.
أمسك سيلي بيده القوية و ساعدها على النهوض و المشتريات منثورة حولها.. أطلقت سيارة تاكسي زموراً لتفتح الطريق..أحست سيلي بألم خدش في ركبتها، لكنها رفضت أن تعترف به.. ثم ضغط السائق يده على الزمور و أبقاها عليه.
هذا رجل متعجرف آخر! وقفت متشامخة، وتقدمت نحو السائق، مالت إلى الباب و أدخلت رأسها إلى داخل التاكسي، تسأل بكل هدوء:
- ألم تعلمك أمك أبداً أن لا تلعب بالزمور في الشارع؟ أم أنك تريدني أن أحشره لك في أنفك؟
رد مشاكساً:
- أنت ومن معك؟
- أنا.. لوحدي..لكن، إذا لم أستطع، فابنتي هناك ستساعدني.
نظر السائق عبر النافذة الأخرى ليشاهد جاين و الرجل الضخم المبتسم الواقف إلى جانبها، فسارع يقول بلهجة اعتذار:
- هاي..أنا آسف سيدتي..ظننت أنك لم تلاحظي أنني أريد المرور.
- لاحظت..وكنت آمل أن ترغب في مجادلتي بالأمر، كل دروس " الكاراتيه" التي تعلمتها لم تتح لي الفرص لأستخدمها.
- لا تستخدميها عليّ..منتديات روايتى . خذي وقتك.. خذي وقتك سيدتي.
هزت رأسها له و سارت ببطء حول السيارة إلى الرصيف.. كانت جاين قد استعادت قسماً من المشتريات، وساعدها توري على جمع ما تبقى، لكن ببطء أكثر منها، حين انتهيا ، تراجعا عن الطريق إلى الرصيف، وأشار إلى السيارة لتمر، فتحرك السائق منطلقاً وسط غيمة كبيرة من الخان.. فقال توري وهما يراقبان التاكسي يبتعد:
- لقد كان مستعجلاً دون شك، ماذ قلت له؟
ابتسمت:
- من؟ أنا؟ عرضت عليه عرضاً لا يمكن أن يرفضه!
- وهذا ما جعلك أفضل حالاً، أليس كذلك؟
- بشكل كبير.
نظرت إليه، عادت تلك الابتسامة العريضة إلى وجهه.. وللحظة بلاهة، أحسن باندفاع متهور لأن تتمسك به، تلف ذراعيها حول عنقه.
توقفت أفكارها.. ولم تجرؤ أن تلتفت إليه.. نظرت إلى الاتجاهين بسرعة و قطعت الشارع، فلحق بها الأب وابنته، كلاهما يضحك وحين وجدت الفان في الموقف المكتظ كان غضبها قد تلاشى بالتدريج.
كالعادة، استغرق فتح الباب الخلفي للفان أكثر من دقيقة فقد كان هناك طريقة مخادعة لفتحه..منتديات روايتى . كان توري وابنته يتبادلان حديثاً ودياً..أخيراً انتهى الحوار، وتقدم خلفها، وساعدها في وضع الأكياس في الداخل.
قالت الصغيرة بإصرار: اسألها أبي.
رد:
- ليس الآن.. إنه ليس الوقت المناسب.
سألته سيلي:
- لماذا جئت؟
- تذكرت أنك قلت شيئاً عن المدرسة.. وأنا أعرف كم أن سيدتي الصغيرة تخاف منها، فكرت أنه من الأفضل المجيء للمساعدة.
- أوه؟ وهل لديك وظيفة تسمح لك بهذا؟ أتعمل في الجوار؟
- مؤقتاً..أشارك مكتباً في مبنى بلدية المقاطعة، خلف مبنى المحكمة القديم.. لكن ليس لوقت طويل.. دوري في هذا العمل بالذات على وشك أن ينتهى.
- أوه.. لكنني ظننتك ستبقى في" نافيكايشن".. لا فائدة من إدخال جاين إلى مدرسة إذا كنت ستعود إلى.. إلى حيث كنت تعيش.. أليس كذلك؟
- لا.. لا فائدة ، لكننا سنبقى هنا لفترة ما..أين ستذهبين الآن؟
- كنت أفكر بالذهاب عبر الشارع إلى سوق المأكولات الكبير..منتديات روايتى . وبعد ذلك، سأذهب إلى المدرسة.
- حسناً.. سألحق بكما في سيارتي.
ما إن أصبحت في الجهة الأخرى من الطريق العام، حتى اتجهت إلى السوق المفتوحة حيث مخزن الطعام وعشرات المحلات الصغيرة.. وسألت جاين:
- وماذا سنشتري هنا؟
- شرائح اللحم.. والدي يحبها كذلك.
تنهدت سيلي:
- لا أحبها أبداً.
هزت رأسها باشمئزاز.. ثم فتشت في حقيبتها و جيوبها.. تفكر.. أدارت المحرك مجدداً و خرجت من الموقف ، فسألت جاين:
- ألن تشتري شرائح اللحم؟
- لم يبق معي مال.. لن تصدقي، كل ما بقي خمسة و ثمانون سنتا!
- لدي عشرة سنتات.
- لن تنفع.. فاللحم يكلف أكثر من هذا بكثير..
قادت سيارتها بسرعة أربعين ميلاً في الساعة على الطريق العام، مركزة عينها على المرسيدس الفخمة خلفها..منتديات روايتى . إنها سيارة رجل ثري، هل يكسب المحامون كل هذا المال؟
كان تفكيرها مشغولاً جداً حتى أنها مرت بعلبة البريد إلى اليمين، وهي الدليل الوحيد على مكان وجود مدرسة بارنستايبل الابتدائية، وبسبب السير الكثيف الوحيد على مكان وجود مدرسة بارنستايبل الابتدائية، وبسبب السير الكثيف خلفها لم تتمكن من العودة، حتى وصلت إلى وسط القرية حيث أوقفت الفان ، فتوقفت المرسيدس خلفها، ثم نزل منها يسأل:
- ضعت؟
- لا..بل تجاوزت مدخل المدرسة.. أتعرف القرية جيداً؟
- جيداً..أنا هنا تقريباً منذ ثلاثة أسابيع.. عملنا الرئيسي في " فالمارث"..
قاطعته ابنته:
- أبي.. لقد قلت إنها ثرية جداً بالنسبة لك.. منتديات روايتى .لكنها ليست كذلك..كانت ستشتري شرائح اللحم، مع أنها لا تحبها ولم يكن معها المال لتشتريها، فقط خمسة و ثمانون سنتاً.. فكيف يمكن أن تكون ثرية جداً؟ أنا معي عشرة سنتات.. كم معك أنت؟
- سنتحدث في هذا فيما بعد.. أكانت ستشتري شرائح اللحم، ولا تحب شرائح اللحم؟
- هذا صحيح أبي.. أمر مضحك.. أليس كذلك؟
- أليس كذلك حبي.. أليس كذلك؟ أجل إنه مضحك جداً.. من الأفضل أن تأخذك إلى المدرسة قبل أن تنسي كل ما تعلمتيه.
قالت الصغيرة ساخرة:
-أعتقد أنك تظن أن كل ما يقولونه في المدرسة صحيح:
- طبعاً.. كل شيء صحيح، لا تشكي في هذا أبداً يا فتاتي الصغيرة.
تمتمت وهي تعود إلى مقعدها في الفان:
- أنا لست فتاة صغيرة.
ماهي إلا دقائق حتى وجدتا طريقهما نحو المدرسة، كان المبنى جديد نسبياً، له نوافذ زجاجية ضخمة و سكرتيرة كفؤة، مستعدة للعناية بحاجاتهم.
قال توري للسيدة:
- أظن أن معي كل الأوراق هنا.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:34 AM   #13

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

تمعنت السكرتيرة في بعض اللوائح ، ودرست محتويات المغلف ثم أعادته له.. ثم قالت:
- لدينا مكان في صف الآنسة بردفور.. منتديات روايتى . لكن الوقت متأخر اليوم، ربما ستضطر زوجتك لاصطحابها ليومين أو ثلاثة إلى نرتب لها مكاناً في الباص.
بدأت جاين تضحك، واحمر وجه سيلي، بينما تنحنح توري ناي.. ثم أجاب:
- أجل .. طبعاً.. سيأخذها الباص عند الطريق العام؟ لا أعتقد أنه يستطيع الوصول إلى" نافيكايشن لاين"؟
قالت السكرتيرة: أنت محق.
وقفت تعطي سيلي قطعة ورق، فيها اسم المعلمة ورقم غرفة الصف..
سارت معهما إلى الباب حيث توقفت و قالت معلمة:
- يسرني أن أجد كلا الأبوين مهتم بتسجيل تلميذة جديدة،منتديات روايتى . أنتما زوجان محظوظان بابنتكما الرائعة.. سأراك في الغد سيدة ناي.
طوال الطريق إلى السيارة، كانت جاين تجد صعوبة في كبح نفسها، كان والدها يسير أمامهما، رأسه مرفوع، وعلى وجهه قناع شرس، لحقت به سيلي، غير قادرة أن تمنع نفسها من الضحك.. لكن جاين صرحت:
- كل شيء يقولونه في المدرسة صحيح.. أليس كذلك أبي؟
- اخرسي يافتاة.. لا تبدأي بالتبجح.
- أنا أعرف فقط ما يقوله لي أبواي.. صحيح أبي؟
- اللعنة..آنسة بانكوس، أتسمحين أن تعيدي هذه الطفلة المتذاكية إلى المنزل ، لدي عمل أنهيه.
أحنت له رأسها محاولة أن تبدو صارمة: حاضر سيدي.
لكن، لم يعجبه ما قالت، انطلق الفان إلا أن المرسيدس لم تلحق به.
ما إن وصلت سيلي إلى منتصف الطريق ،منتديات روايتى . حتى لم تعد المسألة تبدو مرحة لها.. سيدة ناي؟ يا إلهي.. لست متزوجة من هذا.. هذا، حسناً..لا ..ماذا كان جدها سيقول؟ كان سيدفعها إلى الزواج.. طبعا، كلاهما متشابهان.. كلاهما رجال.. كلاهما قراصنة، لكن الفرق بينهما أن ناي يحب ابنته الصغيرة أما جدها فلم يكن مستعداً للاعتراف بهذا الأمر.
عاد توري في السابعة ذلك المساء، بعد وقت طويل من تناولهما الطعام و تنظيف الصحون.. دخل المطبخ دون أن يقرع الباب و دون أن يعير اهتماماً إلى النظرة الباردة التي كانت ترميه سيلي بها.
قال معلقاً وهو يجلس على طاولة المطبخ النظيفة:
- ماذا؟ لا عشاء؟
ردت بحدة:
- ليس لدي فندق هنا، و لا أذكر أي اتفاق لاستقبال زبائن طعام دائمين، ألا تظن بأنه حان الوقت لتحاول أن تعيش في منزلك؟
بدا مجفلاً:
- ظننت أن كل أهل المقاطعة هنا كرماء؟
هزت رأسها، لقد أصبح كل شيء مشوشاً بحيث لم تعد تعرف ما إذا كان جاداً أم لا، وقالت:
- ربما هم كذلك، لكنني لست منهم.
التفت إلى ابنته:
- أعتقد أنها تعني ما تقوله جاين!
قالت سيلي ساخرة:
- أنا واثقة إنك قادر على تحضير طعامك في بيتك..أنا لا أدير هنا مركزاً للطعام السريع..منتديات روايتى . سيد ناي.
- أسمعت هذا جاين؟ إنها حقاً تعني ما تقوله.
تحرك إلى جانب ابنته وقال متنهداً:
- ليس لدينا طعام في منزلنا.. والأسرة ليست مرتبة، أستطيع أن أفهم سبب اعتراضك على وجودي طوال الوقت، لكنك بكل تأكيد لن ترمي جاين في العراء.. أليس كذلك؟
هزت سيلي نفسها تحاول التخلص من فخ يحاول دفعها إليه.. كل شيء مجنون في هذا الرجل.. صاحت:
- لا.. جاين دائماً مرحب بها في هذا المنزل.
- إذن ، أنت ترفضينني أنا فقط؟
حاولت الكلمات المحشورة في حلقها الخروج لكنها لم تنجح.. أرادت أن تصيح به: أجل .منتديات روايتى ..أنت من هو غير مرحب به في منزلي..أنت أيها المتجرف القذر.. المحبب..وهذه عقدة العقد.. فأنا لا أعرف ماهي حقيقة مشاعري نحوه.. لقد أوصلني إلى حالة ارتباك لا أستطيع معها التعقل.
- لماذا لا نخرج و نناقش هذا بتعقل.. بعيداً عن مسامع الآذان الحساسة؟
أخرج معك؟ أي نوع من البلهاء تظنني..؟ مع كل ضوء القمر و النجوم المشعة، سأكون بالنسبة لك صيداً سهلاً، مع ذلك كان هناك صوت في داخلها يدفعها لتقول:
- جاين لماذا تصعدين إلى فوق و تستحمي، بينما أناقش مع أبيك الموضوع..اجلسي طويلاً في المغطس، ثم جربي البيجاما التي اشتريناها.
قالت الفتاة و كأنها تغني:
- عظيم.. منتديات روايتى .حاضر أمي.
ركضت إلى سيلي تقفز إليها و تلف عنقها بذارعين نحيلتين إلى أن احتضنتها سيلي.. وهمست في أذنها:
- أنا لست أمك.
وضحكت جاين وهي تركض نحو السلم.
كان يمسك الباب الخلفي مفتوحاً لها، فأخذت السترة الواقية الصفراء و أقفلت سحابها حتى العنق، ثم خرجا.
إنه قريب جدا منها، وانطلق الإنذار في رأسها يحذرها.. كانت الأجراس تدق في رأسها..إنه قريب جداً.. حاولت الانتعاد، وتقبل هذا كدعوة منها.. فأمسك يدها، وقبل أن تتذمر،منتديات روايتى . حثها لتستدير خلف المنزل، إلى المنحدر البسيط الذي كان يؤدي إلى المستنقع المالح.
كان المد قد بدأ ، واندفعت المياه بلطف حولهما من كل جانب، الجو هادئ و النجوم تلمع، أحست سيلي بلارتجاف، فوضع ذراعه حولها و كأن الأمر عادة قديمة.. تابعت سيرها ورأسها على كتفه.. على بعد مئة قدم، توقف، وقال بصوت منخفض: هذا يكفي.
سألته:
- ماذا.. ماذا تريد أن تقول؟
قال: هذا فقط.
أدارها لتواجهه وانحنى بضعة إنشات بالدفء اللطيف، الراحة و الطمأنينة.
كان هذا شيئاً لم تكن متحضرة له، لكنها كانت تنتظره طوال حياتها.. تأوهت، وفتحت ذراعيها تلفهما حوله..منتديات روايتى . بدا الأمر مستمراً لساعات ..لكنه أخيراً ابتعد عنها قليلاً ثم، و بالقليل من الندم، وضع مسافة بينهما .
كانت عيناها قد أغمضتا منذ أول لحظة.. وانفتحتا الآن، تحاول أن تقرأ التعبير على وجهه في ضوء القمر.. لكن وجهه كان منغلقاً .. بقيت ذراعاه ثابتتتين على مرفقيها، ولم تسمحا لها بالاقتراب.
وبدأت أطراف قدميها تؤلمها، وآلمتها يداها وهي تنزلهما إلى جانبيها.
قالت تلوم نفسها:
كم أنت بلهاء سيلستي بانكوس.. يعود السبب كله لضوء القمر و لهواء الليل .. إنه رجل، وأنت رجل ، وأنت امرأة.. فماذا تتوقعين غير هذا؟ الحب؟ يالك من فتاة غبية،منتديات روايتى . دعي الأمر عند هذا، وتابعي حياتك.
سألها بنعومة:
- مارأيك بكل شيء الآن؟
تنهدت:
- أنا؟ ماذا تريد للعشاء؟
أدهشتها سهولة أن بتغير مسار حياتها، في الأسبوع الأول، أوصلت جاين إلى المدرسة عند الثامنة صباحاً ، وأرجعتها في الثالثة، فيما بعد، كل مكان يتوجب عليها هو أن توصلها إلى أعلى الطريق، حيث يأخذها الباص في الصباح و يعيدها في المساء، أما توري، فقد كان يقول باستمرار بأن عمله قد انتهى..منتديات روايتى .
مع ذلك، كان يأتي إلى منزلها كل صباح لتناول الفطور ثم ينطلق بسيارته المرسيدس.. دون تفسير أو إيضاح عن مكان ذهابه، ووقت عودته..
داعبت سيلي نفسها:"أما أنا ..فمن الأفضل لي أن تزوجه، تعيش ابنته هنا، وهو كذلك، مع أنه يذهب إلى البيت المجاور لينام".
كان يدفع لكل شيء.. لطعام، اثياب ابنته، فواتير المنافع العامة..كل شيء، حتى أنه عرض عليها راتباً، رفضته بحرارة.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:36 AM   #14

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

لم تعد تتنزه قرب المستنقع، فقد انتهى ذلك "بعناق الموت" كما وصفته، الموت لكل خططها المستقبلية، وتتمتمت ساخطة:" لكن لن أدعه يعرف.. ولست أدري لماذا يبقى هنا، منتديات روايتى .لو أن مهمته فعلاً انتهت.. ولا أعرف أين يعيش غير هنا.. ولا أهتم حقا". كان هذا مجرد كلام..
كان أصعب جزء من الأمر الجدالات الطويلة مع ابنته.. استمرت جاين في مناداتها" أمي" وهذا فوق حدود الاحتمال ، في نهاية أول أسبوع، توصلتا إلى اتفاق، وأصبحت تناديها" الخالة سيلي" ومع أن الاسم يجعلها تشعر و كأنها امرأة مسنة خبيثة تجلس في زواية،منتديات روايتى . إلا أنه اسم تستطيع تحمله.
قررت أن تنظف منزله، إنه أمر ناقشت فيه نفسها طوال أيام، لكنها لم تستطع استجماع الشجاعة، ولمعرفتها أن سيفيب اليوم بكامله، وأن جاين لن تعود قبل الثالثة، جمعت أدواتها و ذهبت إلى هناك.
كان بناء منزله نسخة مماثلة عن بناء منزلها، لكن ما إن خطت إلى الداخل حتى زاد تشوش اللغز أمامها: الصناديق و الأقفاص كانت تملأ غرفة الجلوس و المطبخ، كما تركها الحمالون تماماً.. وتمتمت: هذا غباء،إنه لم يخرج أي شيء من مكانه، أي نوع من البيوت هذا؟
كلما تجولت في المنزل أكثر كلما ازداد الأمر سوءاً.. كان الشيء الوحيد المرتب في المنزل كله سرير منفرد، في غرفة النوم المماثلة لغرفتها.. ولا أغطية، مجرد فراش فوق السرير وكيس نوم مفروش فوقه، نزلت إلى الأسفل مجدداً، منتديات روايتى .لكن ببطء، ثم خرجت إلى شمس تشرين الأول تفكر قليلاً..
السؤال لم يكن جديداً.. الأمر أنها لا تجد له جواباً لثلاثين يوماً عاشاها معاً، وعلى حساب بعضهما، ولايزال كالغجر، لم يزعج نفسه حتى في فتح صندوق واحد مما اشتراه حديثاً " لبيته". ماذا يعمل ليعيش؟ وأين يقوم بهذا العمل؟ لماذا يتملكني إحساس بأنه في أية لحظة سيركب سيارته و يرحل؟ وماذا سيترك خلفه لو فعل هذا؟ أنا!.
جرجرت نفسها عائدة إلى منزلها، تسير ببطء وفجأة، لمحت جيباً أسود خلف منزلها: منتديات روايتى .إنه هو..
كانت تنوي أن تسأله شيئاً مهماً في اللحظة التي تراه فيها.. لكنها نسيت كل ما كان يجول في رأسها، وبدلاً منه تمكنت من السؤال بصوت مبحوح سيارة جديدة؟
رد متجهما: تقريباً.
كانت ترى خطوط العاصفة على وجهه ، وتراجعت منه حتى حفر مقبض الباب في ظهرها.. وقال:
- يجب أن أكلمك.
حاولت التراجع قليلاً ، دون نتيجة.. وأضاف:
- لست بحاجة للهرب، لن آكلك!
تحول صوتها إلى حشرجة بعد أو ضع يديه على الباب خلفها على كلا جانبيها، منتديات روايتى .وقالت بحدة:
- لا تساعدني أبداً حين تحاول إخافتي.
قالت لنفسها..إنه يخيفني، لكن قد يكون عذراً جيداً، إنه لا يخيف.. بل.. لا أدري ماذا يفعل؟
ضحك:
- أنا أخيف فتاة كبيرة ضخمة مثلك؟ أنا فقط أطول منك ببضع إنشات، ولم أدرس " الكاراتيه" ،أنا من هو مهدد.
ردت ساخرة:
- أجل.. بالتأكيد..ومن الأفضل أن تحذر..لأنني شريرة حين أكون مضطرة ، لماذا تحجزني هنا؟
نظر إلى يديه بدهشة، وقال:
- لا أعلم..حقاً.. أتعرفين أنت؟
تنهدت، وتسللت ذراعاها حول عنقه تجتذب رأسه نحوها.
- لا..لا أعلم.
ولأنها أخذت المبادرة، فهي لا تعرف ماذا تفعل، فتمتم في أذنها:
- مثل هذا.
ضمها إليه برقة، فتجمع فيها كل دفء العالم، للحظة عابرة، تمردت..منتديات روايتى . تحاول إبعاده، لكن دون جدوى، فمن الصعب مقاومة رجل في وقت تصر فيه يداها معاً على البقاء ملفوفتين حول عنقه.. مقاومتها تلاشت لتحل مكانها أحاسيس عاصفة، لكنها أعادت سيطرتها على نفسها فقالت بثبات أكثر: لا.
وهبطت يداها، ولو متأخرة، لتدافع عن نفسها.. قاومهما لحظات ثم تراجع ببطء.. عيناه على بعد إنشات من عينيها،منتديات روايتى . ترميهما بنظرة حادة.
سأل بصبر:لا؟
ردت بحزم، وصراحةو إيجابية: لا!
- لا تفعل الفتيات الطيبات شيئاً مماثلاً؟
- هذا صحيح.. هل عدت مسرعاً إلى هنا لتغويني فقط؟
ضحك:
- لو كنت أنوي لا نتهى الأمر الآن.
ردت بجفاء:
- ولقد انتهى الآن، أتظن نفسك ذو خبرة مرتفعة مع النساء؟
- لدي هذه السمعة.. هذا ما سمعته من عدة نساء.. لكن أنت.. من المستحيل الحصول عليك.. صحيح؟ فالفضيلة تحميك.. وكل هذا الهراء؟
تنهدت:
- ربما.. على الأقل، لدي أشياء أخرى أهتم بها، كتنظيف البيت.. تحضير الطعام..أليس كذلك؟ لكن الرجال يفكرون بهذا صبحاً وظهراً و عشية؟ هذا كل مايشغلهم.
يبدو أنها غرزت فيه دبوساً، فرد مستديراً إلى الجيب:
- ياإلهي لا..هناك شيء أريد أن أريك إياه، لكن ليس هنا، فهذا ليس المكان المناسب له اصعدي.
فتح لها الباب، منتديات روايتى .وتمكنت من الصعود إلى المقعد المرتفع دون صعوبة، و سألت:
- لماذا ليس هنا؟
قال:
- لأن هناك مراقب جديد.
نظرت إليه، كان يلوي فمه إلى الداخل ثم الخارج، شعرت بالتوتر وسألته:
- ألا يزال في " ساندي نك"؟.
- لا..إنه على أطراف الطريق، يراقب المفرق عند الطريق رقم ستة.
- إذن..أليس من الغباء أن نمر به؟
- لا أظن هذا.. أظنه سيراقبنا نمر به، ثم يأتي ليفتش المنزل.
صاحت به، وكان صوتها أعلى من صوت المحرك:
- لايمكنه أن يفعل هذا.
أثارتها فكرة غريب يعبث بأغراضها الخاصة.. وقالت آملة:
- سنعود و ننقض عليه.
- ربما.. انظري إلى " السوبارو" الخضراء إلى اليمين..أنت من النوع العصبي، أليس كذلك؟
- لست عصبية!
- إنه أمامنا تماماً، يراقب، يتأكد من غيابنا معاً..
- لماذا تبطئ الآن.
- أريد أن أريه..آه..منتديات روايتى . لقد استدار بسيارته واتجه نحو الطريق الترابية.
صاحت ساخطة:
- لا يمكنه هذا، يمنع الاستدارة وسط الطريق في مقاطعة بارنستايبل.
ضحك:
- لن يشغل باله بهذا.. هاي.. كل ما تفكرين به هو استدارته وسط الطريق؟
- لست قلقة من هذا.. بل من أي شيء في العالم..أتصدق؟ حتى الرابع عشر ، كان الجميع يدعوني" سعيدة" ، كنت دائماً أغني، وأرقص، وأضحك. ياإلهي، منتديات روايتى .أتمنى أن أضحك مجدداً فقط .. هيا بنا الآن يا صغيرتي..أعني سيدتي..
جلست متصلبة في مقعدها تضم ذراعيها فوق صدرها، و تراقب أطراف الطريق، تابع سيره على الطريق رقم ستة حتى وصلا إلى شاطئ خليج " ماساتشوستس".. فتوقف هناك .. وقال:
- سنسير بدءاً من هنا.
نظرت إليه متعجبة، ونزلت من الجيب فانحنى لها يحرك يده نحو الشاطئ:
- من بعدك أميرتي.
خلع حذاءه و اتجه شرقاً فوق الرمال الناعمة.. ولم يكن أمامها سوى أن تخلع صندالها وتلحق به، كانت أنفاسها قصيرة.. فقالت محتجة:
- هل نحن مضطران إلى تسجيل رقم قياسي جديد؟
توقف ينتظرها:
- لا..لكنها العادة.
- هل نحن ذاهبان إلى حيث كان التحري يراقب المنزل؟



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:39 AM   #15

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

- ليس الآن.. فهذا يكفي.
لقد وجد فسحة نظيفة من الرمل وجلس عليها.. وقفت فوقه تنظر إليه، ويداها في جيبي سترتهما.. كانت الريح تهب من البحر باردة جداً،منتديات روايتى . تصفر في أذنها ، تملأ أنفها بهواء مالح منعش، وسألت:
- لماذا هنا؟
- ولماذا لا؟ المكان لطيف، وأحب منظر الماء و أهوى مراقبة المراكب، لأجل الله.. تجلسي.. لا تفتعلي مشكلة من كل شيء.
ردت متذمرة:
- لست بحاجة لأن تكون لئيماً هكذا.
- وهل قابلت رجالاً ألطف مني بكثير؟
هزت رأسها وقالت:
- وأجمل منك أيضاً.
قال:
- هذا ليس صعباً، اجلسي.. أنت تتذمرين دائماً ممن يعلو فوقك،جداً،منتديات روايتى . لكنك تفعلين هذا في كل فرصة متاحة.
ربت الرمل إلى جانبه، و ظهرت تلك الضحكة الجانبية، ثم أعطاها نسخة من مجلة" بوسطن كلوب" وقال:
- إقرأي هذه.
أدارت ظهرها إلى الشمس لتبدأ بالقراءة.. البسمة التي تسللت إلى وجهها وهو يتحدث ببطء، تلاشت..جداً،منتديات روايتى .إنها قصة صغيرة يقول عنوانها:
" مدراء مؤسسة يقترعون لحلها" والقصة كانت مختصرة.. مجلس إدارة مؤسسة و يليام بانكوس في آخر اجتماع لهم في شهر تشرين الأول، اقترعوا على حل المؤسسة و توزيع الأموال المتبقية في الخزينة، و بسبب موانع قانونية يحتاج القرار إلى تصويت آخر في شهر تشرين الثاني لإكمال العمل.
جلست تنظر إلى المجلة طويلاً بعد قراءتها.. حل المؤسسة؟ وفي تشرين الثاني؟ قبل شهرين من بلوغها السن القانونية لتشرف على إدارتها بنفسها؟ شهرين.
استقلالها لمدة سنة أظهر لها أنها قادرة على إعالة نفسها، لكن الأمر يتعلق بالعم ليونيل،جداً،منتديات روايتى . الذي لا يستحق بنساً واحداً، لكن يجب أن يكون لهذا علاقة بجدها.. الرجل المتزن الصارم الذي رباها حسب أفضل معتقداته، وأراد أن يفعل بأمواله شيئاً محدداً.. وحدها تعرف ماذا تفعل.
قالت بصوت هامس:
- لقد هزمزني..أليس كذلك؟
تحرك نحوها قليلاً، ووضع يده على يدها.
- ربما..جداً،منتديات روايتى . لكن الأمر لم ينته بعد حتى تشرين الثاني، الخامس عشر منه..
أتريدين المال حقاً؟
- لا أريد المال..أريد الإشراف عليه، هناك شيء يجب أن أفعله.
كانت تنظر إلى مياه الخليج وهي تتكلم، وفاتها أن ترى و ميض الألم على وجهه.. وقال متجهماً:
- في هذه الحالة أنت بحاجة إلى محام بارع.
سألته بلهفة:أنت؟
- ليس أنا.. قلت محام بارع، ولم أقل أنا.
- لكنني أشعر أفضل حالاً لوكنت أنت.
- مامن فرصة سيدتي..جداً،منتديات روايتى . محام متورط عاطفياً في قضية، لا يمكن للمحكمة القبول به..
أدار ظهره لها، وأخذ يرمي الحصى إلى المال.
محام متورط عاطفياً؟ ماذا يعني هذا؟ أيعني أنه..لا.. ليس معي.
الأمور لم تتغير بعد.. أنا مجرد فتاة يعتمد عليها أو يجب مداعبتها، لا شيء غير هذا.. لو أنه منجذب حقاً نحوي.. لقال هذا بالطبع!
سألت بهدوء:
- هل تنصحني بمحام؟
لاتدعي عاطفتك تظهر في صوتك.. لا تنظري إليه...لا.. لاتفعلي شيئاً.
قال:
- لا..لن أنصحك بمحام.. بل سأعين لك محامياً.. الأفضل في الكومونولث..جداً،منتديات روايتى .لكن الأمر سيستغرق يومين.
- لكن ، ليس لدي يومين أستغني عنهما..أليس كذلك؟
- سنرى.. فليس هناك ضمانات في القانون.
طوى ركبتيه، ولف ذراعيه حولهما، وبدا كأنه يتبع طيران زوج من النورس يسبحان في الهواء.
قال تذكره:
- لكنني ، في الواقع، لا أستطيع تحمل المصاريف، لا أملك المال.
لوح بيده، يصرف النظر عن اعتراضها:
- لو كسب القضية، قسيصبح لديك الكثير من المال، وإذا لم يكسبها فلا يستحق أن تدفعي له.
هكذا انتهت تلك المحادثة..جداً،منتديات روايتى . جلسا جنباً إلى جنب لخمس دقائق أخرى، و غاصت الشمس وراء غيمة كبيرة، فجأة بدا الشاطئ فعلاً في شهر تشرين الأول، فـأقفلت سحاب سترتها:
- ألا تظن أن بإمكاننا العودة الآن؟
نظر إلى ساعته:
- ليس بعد.. فذلك الرجل يحتاج إلى نصف ساعة على الأقل.. أريده أن يكتشف ما وضعته في منزلك.. فقد يؤخر هذا المسألة بضعة أيام.
- وضعت شيئاً في منزلي؟
قام ومد لها يده:
- أجل..أردت إعطاءه شيئاً يفكر به.
أمسكت يده لتقف:
- من الأفضل أن نتمشى على الشاطئ، جداً،منتديات روايتى .فالطقس بارد.
سارت خلفه، لكنه توقف و أمسك ذراعها.
أكملا طريقهما حتى وصلا إلى قمة الكثبان الرملية، ولأول مرة تلاحظ وجود علبة المنظار مكبر معلقة على كتفه، وسألت:
- ما الذي وضعته في منزلي؟
- مسدس.. وشارة بوليس.. وإذا كان بارعاً..يجب أن يجدهما.
- مسدس في منزلي! يالك من جريء،جداً،منتديات روايتى . أنا لا أحب المسدسات..ماذا لو أن جاين .. متى وضعته؟ وأين؟
- ليلة أمس، في الدرج الذي تضعين فيه السكاكين.
صعدت التل الرملي فتبعها توري:
- ماذا لو فتشت جاين ووجدته؟ الأطفال يبحثون ، أنت تعرف هذا..
ويمكن أن تؤذي نفسها.
- إذن ، لقد أصبحت خبيرة بالأطفال.
سرها أن تسمع أن أنفاسه قصيرة أيضاً..جداً،منتديات روايتى . وكانا قد وصلا قمة التل الرملي، فحثتها يده لتنزل الجهة الأخرى، أصبحا على مستوى البحر من الجهة الأخرى مجدداً:
- والآن ، كنت تحدثينني عن الأولاد.. يمكنك أن تتابعي حديثك.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:41 AM   #16

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

رمت نفسها على الرمال متعبة، فوقف مشرفاً عليها، وقال:

-حسناً.
انه يسخر مني، اللعنة عليه..منتديات روايتى . قاطع أفكارها.
- إنه يغادر المنزل.
التفتت إليه، كان المنظار على عينيه، وأكمل:
- إنه يخرج كأنه كان في جحيم..
كان يلاحق تحرك السيارة المطلقة على" نافيكايشن لاين".. وثبت توري المنظارعلى الهدف.. وقالت لنفسها:" وهذا شيء آخر يمكنه أن يفعله، ولا أستطيعه أنا،منتديات روايتى . إنه أفضل مني".. وهزت كتفيها محبطة.
أكمل: حول الأولاد.
- قرأت ما قلته في كتاب.. أيمكن أن نعود الآن؟ يجب أن أتناول الغداء.
- ألايمكنك الاستغناء عن وجبة؟
- لا.. لا أستطيع.. أحياناً أفكر أنك شخص غير مهذب، سيد ناي.. أحياناً لا أفهم كيف يمكن لفتاة صغيرة مثل جاين، منتديات روايتى .أن تكون ابنتك!
- لست الوحيدة في هذا التفكير..انتظري لتري بقية عائلتي..تعالي، أنا متلهف لأن أرى ما الذي وجده..
وقفت على قدميها، فتحرك نحوها ليمسك ذراعها، لكنها تراجعت.. هدأت ضحكته غضبها، كأن عدم لمسه لها عقاباً له.
حاول قول شيء، لكنه رأى اللمعان في عينيها، ورفض أن يشارك في معركة.. سارت على الرمال بعيدة عنه، لكنه أكمل طريقه،منتديات روايتى .و يداه في جيبيه مصفراً.. بقيت بعيدة، لكنها لم تستطع منع نفسها من الضحك، فقد كان صفيره رهيباً.
عادا الى المنزل بعد نصف ساعة، كان يقود السيارة ببطء.. ما إن أنهت السيارة عبورها، حتى توقف وسط الطريق الترابية، وشد المكبح اليدوي، ثم استدار ينظر إليها، منتديات روايتى .وبدت ضحكته أكثر اتساعاً.. ضحكت:
- صفيرك مزعج.
- لا..أنت ..مخطئة.. صفيري جيد، لكنني لا أفهم نغم!
تأملها للحظات ثم امتدت يده لتغطي يدها.. استمرا على هذا الحال طوال الطريق.
قال: أنت سيدة لطيفة سيلي إيمري..أم سيلستي بانكوس؟
-سيلستي إيمري بانكوس ..وأنت رجل لطيف توري ناي.
- حتى لو لم أكن وسيماً؟
- وهل قلت هذا.
امتدت يدها لتداعب خده، وأكملت:
- أراهن أنك مضطر للحلاقة مرتين في اليوم.
- هذا يتوقف تماماً عما سأفعله ليلاً.
صاح بها عقلها الباطني أنت تلعبين لعبة خطيرة سيلي بانكوس.. فاحذري، أيشيء ستقولينه من الآن وصاعداً، سيظنه دعوة منك..وأنت لست مستعدة لهذابعد..أليس كذلك؟.. أقفلت شفتيها، وأغلقت تفكيرها، وتمتعت بالمناظر بينما كان يقود الجيب.
قال لها وهو يدخل قبلها إلى المنزل..
- لا تلمسي شيئاً.
همست:
- لا يبدو و كأن أحداً كان هنا.. ولماذا أهمس؟ لقد رحل، أليس كذلك؟
مرت قشعريرة لذيذة على ظهرها.. إنها بحاجة لمغامرة صغيرة و مثيرة..
ماذا تفعل بتلك العدسة الكبيرة. يا إلهي، يبدو كشرلوك هولمز، اسأليه!
- هنا.. وضعت شعرتين عبر فتحة الدرج.. ولقد اختفتا، وهذا يعني أنه فتش هنا.
- وماذا؟
- ماذا.. كان المسدس و الإشارة هنا ..انظري إلى هذا.
فتح الدرج بلطف، بين السكاكين الفولاذية، شاهدت المسدس، وإشارة البوليس، منتديات روايتى .قرب بعضهما..ضحك توري:
- إنه ليس بالبراعة التي ظننتها..أرجو أن يكون قد استنتج ما أظنه، ستصلرسالة إلى عمك ليونيل اليوم، أن هناك مفتش بوليس معين لحراستك، ليلاً نهاراً وهذا ما سيجعله يفكر أكثر من مرة.
ضحكت:
- هاي..توري.. أنت لست رجلا لطيفاً فقط، بل مخادع أيضاً.
- أعترف بهذا، والآن، لماذا لا تشكرينني بشكل لائق؟
- أنا..لائق..؟
- هكذا.
شدها إليه و انحنى رأسه فوقها..ليحجب عنها النور، منتديات روايتى . ها قد فجأها مرة أخرى دون أن تكون منتبهة..لكنها هذه المرة لم تكن ترغب في المقاومة.
تعلقت به، عيناها مغمضتان، كان رأسها يدور، ويداها تعبثان بشعره..لقد تغير..لم يعد الرقيق الضاحك، بل أصبح الصياد المتعقب..
قال متأوهاً:
- اللعنه ..ماذا نفعل هنا بينما هناك فراش كبير فارغ في الطابق الأعلى؟
- لا توري..لا.
بدا الشك في صوته:لا!
تنهدت:
- أجل..أعني..لا ..توري.
- تريدين هذا بقدر ما أريده..سيدتي.
- لكنني لا أستطيع..فأنا لم أفعل هذا من قبل..ولن أفعله، ليس بهذه الطريقة..منتديات روايتى . لا أملك شيئاً في هذه الدنيا سوى نفسي..وأنا أنوي إبقاءها كهدية زفاف للرجل المناسب..حين يأتي.
لم يستطع تجاهل توسلها إليه.. تراجعت عنه، حتى وصلت إلى الجدار.
مد أصابعه ليلامس يدها، ثم قال لها بصوت بارد كالثلج:
- لا..
ونظر إلى وجهها المحمر، ثم تركها وصعد السلم، فارتجفت عائدة إلى المطبخ.. سمعت صوت الدوش في الحمام فوقها..منتديات روايتى . سألت نفسها: وماذا سأفعل بعد؟ لو أنني خبيرة لضحكت و صرفت الأمر من تفكيري لكنني لست هكذا .. فماذا أفعل؟ حضريالغداء، ضعي أصابعك في العمل، افعلي شيئاً..الآن..اهدئي قبل أن يعود.. وأخرجي كل شيء من تفكيرك..هذا إذا استطعت..إذا استطعت..
بعد عشرين دقيقة، نزل، ووجهه في أسوأ حالة ممكنة..قالت: الغداء.
جلسا معاً على الطاولة.. قدمت قمر الليل حساء الدجاج في طبقين عميقين، فقال معلقاً ، وهو يحتسي آخر معلقة منه.
- حسناً لذيذ، ظننتك لا تعرفين سوى تحضير البيض.
همست:
- و أعرف استخدام فتاحة العلب كذلك..أتريد القهوة مع السندويشات؟
هز رأسه إيجابياً.. وكانت الغلاية تصغر.. وضعت القهوة الجاهزة في كوبينمنتديات روايتى .، ثم قدمتها له، وكان قد بدأ بالانقباض على السندويشات.
- أتمنى لو..هل السندويشات جيدة؟
- رائعة.
مال فوق الطاولة يلامس ذقنها متنهداً:
- لست غاضباً منك..
كان هناك دمعة صغيرة في عينها، فمسحها باصبعه الخشن، وعاد يكمل سندويشه.
قال وهي تقف لتنظيف المائدة:
- سألتقي جاين بعد الظهر..لدي مكالمات بعيدة ومن الأفضل أن أجريها من مركز الهاتف.. هذه سندويشات غير عادية سيلي.
نظرت إلى طبقها الذي لم تمسه،منتديات روايتى . وكرهت أن تسأل، لكنها لم تستطع منع نفسها:
- غير عادية!
- أجل..ظننت من المهم وضع زبدة الفستق على سندويش " التونة" لكن الزبدة على الجبنة المحمصة ضربة عبقرية.
خرج من الباب يصفر.. وسمعت إطارات الجيب تصر فوق حصى الطريق وهو ينطلق ،جلست إلى الطاولة تنظر إلى السندويشات ، دون أن تراها حقاً.. وعادت الذكريات.. منتديات روايتى .ولاحقتها طوال بعد الظهر.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:44 AM   #17

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

4- المطلوب دولار واحد!

- أوه يا إلهي.. هذا لن يفيد..
قابلت جاين سيلي بهذا الكلام وهي تنزل السلم تحاول إبعاد النعاس عن عينيها..
- ما الذي لن يفيد؟
ردت سيلي وهي تنظر إلى ساعة الحائط، منتديات روايتى . ثم أكملت:
- يا للسماء يافتاة.. الساعة التاسعة.. لقد تأخرت عن المدرسة، كيف يمكن أن أستغرق في النوم هكذا؟ إنه ذلك المنبه،منتديات روايتى . لاشك أنني نسيت أن أعده.
ضحكت الصغيرة:
- لا.. جاء أبي باكراً و أقفله.. وقال إنك مررت بيوم صعب بالأمس، و سيكون اليوم أسوأ، وتحتاجين إلى كل النوم، ولست مضطرة للذهاب إلى المدرسة، لأنني ذاهبة معك و يجب أن ترتدي فستاناً.
ضحكت سيلي:
- رائع.. قلت هذا كله بنفس واحد.. ألا يعلمونك تقطيع الكلام في المدرسة؟ ثم، لماذا يجب أن أرتدي فستاناً و أذهب معك؟
- ألم يقل لك أبي؟
- يقول لي ماذا؟
كان جزء واحد من دماغ سيلي يعمل مع الحديث.. كان وعاء قهوة يغلي على النار قرب مغسل المطبخ، قهوة حقيقية، تكاد تموت لهفة لأكوابها الثلاثة العادية..منتديات روايتى . تقدمت تسكب لنفسها كوباً و تحتسي منه ****ـة بامتنان لكل من اقتحم منزلها و حضر لها مثل الخدمة الرائعة.. وتمتمت:
- رائعة.
ردت جاين:
-يجب أن تتذوقي البسكويت الذي يصنعه لي.. أبي يستطيع صنع أي شيء تقريباً.
- والدك صنع كل هذا؟
- ذهب إلى ذلك المكان، نسيت اسمه، ليتأكد أنهم سيأتون إلى هنا، وأنهم مستعدون لمقابلتك..منتديات روايتى . ولهذا يجب أن ترتدي فستاناً.. يجب أن تقابلي محاميك.. هذا ما قاله أبي.. وإذا لم ترتدي فستاناً سيغضب..لأنه من المفترض بالنساء أن يلبسن الفساتين..وأنا أيضاً، يجب أن أرتدي فستاناً، و إلا قتلني.
احتست سيلي القهوة اللذيذة، وابتسمت للفتاة:
- هي؟ محامي امرأة؟
- لا..إنه رجل.. ويجب أن ترتدي الفتيات الفساتين أيضاً، لكن حين اتصل به أبي، قالت إنها قادمة معه أيضاً، ، ولا أحد يقول لا لجدتي.
- لا أفهم ما تقولين..لكن إذ كان الأمر مهماً لهذه الدرجة فمن الأفضل أن تتحرك، جدتك هه؟ سيكون من المناسب لك أن ترتدي تنورتك الطويلة،منتديات روايتى . و البلوزة البيضاء المرسوم صورة " البطريق" عليها، ما إن تنظفي نفسك، اصعدي إلى فوق و اغتسلي، أيتها الشابة.. ذقنك مليء بعصير البرتقال.
مدت يدها إلى ابريق القهوة و أعادت ملء كوبها.. في منتصف الطريق وهي تشرب سمعت صوت المرسيدس تصل إلى المدخل.. نظرة سريعة إلى المرآة أفسدت صباحها.. وتمتمت لنفسها:
- ها أنذا.. سيلستي بانكوس المتعلمة الذكية، تشعر بأنها مخيفة،منتديات روايتى . ثوب نوم صغير جداً، وروب لا تقبله جمعيات مساعدة الفقراء، دون أي ماكياج.. انظروا إلى هذا الرعب.
سمعت صوت قدميه عند الباب.. فتركت قهوتها مسرعة إلى السلم،وكادت تتعثر بأطراف روبها، تدحرجت حتى أسفل السلم، وفقدت الرباط حول روبها.
قال: هذا فن حقيقي.
صاحت:
عما تتكلم بحق الشيطان؟
وقفت ببطء تتلمس مؤخرتها المتألمة، منتديات روايتى .فأشار إلى واجهتها:هذا.
نظرت إلى نفسها.. كان الروب مفتوحاً، وتمتمت تمسك أطراف الروب:
- اللعنة، أنت..
- أنا ، لا دخل لي بما حصل!
- لم يكن يحدث لي مثل هذا قبل أن ألتقي بك.
وضع قدمه على السلم، فتراجعت، تقدم خطوتين بسرعة ، فاستدارت هاربة، صاح بها:
- عشرون دقيقة فقط.. هذا كل الوقت الذي أمامنا.
دخلت غرفتها متعثرة.. تتمتم بضع كلمات سمعت جدها يوماً يتمتها، منتديات روايتى .عكست المرآة خلف الباب صورتها، وأخذت تدور في الغرفة حتى هدأ غضبها، إنه السبب في كل ما يحصل لي، لولا أنه أنتقل ليسكن هنا، لكانت الأمور لا زالت.. اللعنة.. لقد فقدت خمس دقائق.. لكنها أسرعت، منتديات روايتى .حتى أنهت عملها قبل دقيقتين من الوقت المحدد، استخدمتها لتمزيق ثوب نومها قطعا صغيرة، ورمته في سلة المهملات.. فشعرت بتحسن كبير.
كان توري و جاين ينتظرانها حين نزلت.. وبدت الصغيرة صورة ساحرة ، ماعدا شعرها الذي لم يكن مرتبا.. وقالت:
- أبي سرح لي شعري.. أليس هذا لطفا منه؟
- لطف كبير.. لكننا سنعطيه بضع لمسات وهو يقودنا..ألن يكون من اللطف أيضا لو شرح لي أحدكما ما الذي يجري؟
تظاهر بالارتجاف، وكأن موجة برد مفاجئة هبت عليه، كم يبدو رائعاً..بذلة رمادية من ثلاث قطع، ربطة عنق رائعة.. الشعر مسرح براق والحذاء لماع ، لديه ذوق رفيع..منتديات روايتى .جعلتها الفكرة ترتجف، فأدارت ظهرها إليه، محاولة إخفاء أي دليل يكشفها.
كانت ترتدي بذلة كذلك.. تنورة كحلية مكسرة، سترة صغيرة ذهبية، تحتها بلوزة متحفظة مزررة حتى العنق..إنها بذلة لمقابلة محام..كما قالت لنفسها وهي ترتديها، لكنها الآن لم تعد واثقة، إنها متحفظة جداً!منتديات روايتى .مع ذلك فهي تلتصق بشكلها في كل الأماكن المناسبة..
قاطع أفكارها: فلنذهب.
- إلى أين؟
- إلى " ساندويش" أقدم بلدة في الكاب منذو عام 1637..
مررت أصابعها في شعر جاين:
- لا أحتاج إلى دليل.. ربما الوقت لا يكفي لإصلاح الضرر في شعر جاين.
رد بنفس النعومة:
- يالك من ذكية.
ابتسمت له و لحقت به إلى المرسيدس..أرجعت كتفيها إلى الوراء ، لتعدل سترتها، ووجدت صعوبة في المحافظة على هدوئها، وما إن تحركت السيارة حتى عادت إلى قلقها، وشغلت يديها بترتيب شعر جاين.
كانت الرحلة قصيرة من " نافيكايشن لاين" حتى قرية "ساندويش" القديمة..منتديات روايتى .عندما وصلا إلى وسط القرية، كان هناك كنيسة بيضاء، وفي آخر الشارع على الطرف الآخر بدا الفندق.
كان المدخل الرئيسي للفندق شرفة مربعة ، على الطراز الأوروبي، مدهونة بالأحمر.. قاد توري السيارة حتى المدخل الرئيسي، وساعدهما على الخروج..
قالت سيلي بينما كان يمسك بمرفقها مسرعاً:
- لم تقل لي بعد من سنقابل.
صاح بها:
- لاتجرجري قدميك..سترين بنفسك.
سارا عبر المبنى،منتديات روايتى . ثم إلى الخارج حتى وصلا إلى مستنبت للشتول و النباتات..حيث كان يوجد مجموعة طاولات، يجلس حولها خمسة أشخاص.. أجفلت سيلي، وشعرت فجأة بالخجل، لكن جاين حلت لها مشكلتها، عندما أمسكت بيدها، وجرتها متجهة نحو امرأة،منتديات روايتى . شعرها أبيض سمينة قليلا.. كانت تجلس في كرسيها، ويحيط بها أربعة رجال مسنين.
قالت الطفلة بإثارة:
- جدتي، هذه سيلي.. أليست جميلة؟
قالت السيدة:
- إذن، هذه سيلي.. سمعنا الكثير عنك عزيزتي.
دفعت كرسيها من الطاولة ووقفت،منتديات روايتى . بالكاد يصل طولها إلى خمسة أقدام، أحست سيلي بالتوتر لكن ما إن عانقتها الجدة، حتى شعرت بالدفء المريح.. دون أن تعرف السبب، قبلت سيلي الخدين الناعمين.. بينما كانت تفكر: هذا ما تحسين به لو كان لك أم" ، ثم وقفت جامدة غير قادرة على الكلام.
قالت العجوز:
- هاكم الآن، أظنني سأبكي.. فليأتي أحدكم بكرسي لها لتجلس بقربي.منتديات روايتى .
وقف الرجال الأربعة للتنفيذ، لكن توري سبقهم وهمس في أذنها وهو يجلسها :
- أرأيت.. أنت الرابحة.
ردت:
- ربما.. لكن ماذا ربحت.. واسم اللعبة؟
همس:
- انتظري كي تعرفي.
جلس توري على الطرف البعيد من الطاولة، و تنحت جاين بالقرب من جدتها تتحدث كا لعاصفة، مد الرجل الطويل ذو الشعر الأبيض يده إلى سيلي:
- أنا غاري ناي.. أنا والد كل هؤلاء الأربعة، ولاورا زوجتي..أنت فعلاً فتاة رائعة.. كبيرة..ألست هكذا؟ كل أولادي تزوجوا نساءاً صغيرات الجسم، كما فعلت أنا.. إنهن لطيفات، تفهمين هذا.
أكمل حديثه العادي.. لكن كان تفكير سيلي مشغولاً بجملة واحدة من حديثه:منتديات روايتى ." كلهم تزوجوا نساءاً صغيرات الجسم!".. ماذا يعني هذا؟ ماذا يعرف الجميع عني؟ ماذا قال لهم توري عني.. قاطع توري أفكارها قائلاً:
- تنحرف سيلي دائماً مع تيار أفكارها.. تسأل أمي ما إذا كنت تريدين فطوراً ثانياً.. وقلت لها إنك لازلت فتاة تنمو، وبإمكانك تناول فطور آخر.. فما رأيك؟
احمر وجهها ببلاهة: أجل..طبعاً.
التفت توري إلى الساقي:
- سنتناول اللحم و البيض و القهوة..أما الصغيرة فقد تناولت ما يكفي من طعام ..لكنني واثق أنها تستطيع تحمل طبق من " الايس كريم".
- أوه..أجل أبي..منتديات روايتى .
وأنا كذلك أبي.. قالت سيلي لنفسها، لكنني فتاة كبيرة، وأستطيع أن أطلب بنفسي.. مالت السيدة ناي إلى الأمام قليلاً و نظرت إليها، ثم ابتسمت تقول:
- انظري هناك هذا ابني جون.. وإلى جانبه كاري.. وذاك صهري دايف.. أما الذي جئت به معك فهو طفلي توري!.
ضحك توري:
- إذن، لقد بند لك، لم أقل بعد أن أمي تقرأ الأفكار..هل فعلت؟
نظرت سيلي إلى الأم متوسلة، لكن المرأة المسنة كانت تبتسم و تهز رأسها..هذا ما يجب أن يعلمك شيئاً سيلستي بانكوس..منتديات روايتى . لديك من يقرأ أفكارك.. ضحك الرجل إلى يمينها:
- إنها تحمر خجلاً، هذا أمر لم يعد مألوفاً!
انظري إليه، مظهره فخم، طويل القامة، شعره أبيض متجعد، ولديه نظرة مميزة و مهذبة.. مع كل هذا.. وسيم كابنه كاري وابنه جون.. حتى مثل صهره دايف.. فما الذي حدث لتوري؟ نظرت عبر الطاولة إلى توري، تحاول جمع ما يكفي من غضب لتهاجمه.. كان وجهه خال من التعابير لكنها كانت تعرف أنه يسخر منها.
فجأة عاد الساقي، وأغوتها رائحة الطعام..منتديات روايتى . مدت يدها إلى شوكة، وتناولت لقمة.. فلامست السيدة ذراعها:
- يجب أن تخبريني شيئاً عن عائلتك.
ابتلعت سيلي لقمتها بصعوبة، وحاولت البحث عن رد جيد.. لكنها لم تجده.. كل من كان على المائدة كان ينظر إليها منتظراً جوابها، تمتمت:
- في الواقع.. ليس لي عائلة.. هناك..عمي ليونيل، إنه ليس عمي بالطبع.. منتديات روايتى .لكنني أناديه هكذا، وهو كل ماعندي.
- ياللطفلة المسكينة، الأم، الأب!
تنهدت:
- كلاهما ميت، لم أعرف أبداً أياً منهما.. رباني جدي إلى أن أصبحت في الرابعة عشر، ثم جاء عمي ليونيل.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:47 AM   #18

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

- لطف منه أن يأتي ليهتم بفتاة مراهقة!
- أتظنين هذا.. حقاً؟
- لابد أنه أحبك، ليقدم على هذه التضحية.
- لست أدري، ولو أحبني، منتديات روايتى . فهو لم يقل لي هذا.. هناك مال كثير.. أترين..
مجرد الكلام عن الموضوع جعل سيلي ترتجف.. وكانت السيدة ناي تدرس وجهها، ولاحظت الارتباك.. وأكملت سيلي بتنهيدة:
- لا أظن العم ليونيل أحب شيئاً ماعدا المال..لكن، ربما أنا مخطئة.. كنت مجرد طفلة.
- ياللفتاة المسكينة! هل يزعجك أن يتدخل توري في شؤونك؟
- لا.. في الواقع.. لقد كان لطيفاً جداً معي، و لأقدر له كل حاول أن يفعله.. لكنه رجل من الصعب فهمه.
- عمك ليونيل؟
- لا.. توري.. حتى أنه لا يشبه أخواه، أليس كذلك؟
- آه، بطتي البشعة، إنه توري.. لكن...لكن، قبل الآن، كان أكثر وسامة من الجميع..آخر أولادي، تعرفين ، وأذكى منهم جميعاً،منتديات روايتى . حتى والده يضطر للوقوف جانباً حين يتحرك للعمل، لكن الوسامة؟ لم يعد وسيماً ..مع ذلك، لقد سبق و قلت له إنه في يوم ما ستقبل به فتاة جميلة كما هو عليه، تناولي فطورك طفلتي.
استغلت سيلي الفرصة، فهي لم تتوقع أن تفلت من الورطة بسهولة، كان الرجال يتابعون حديثاً منفصلاً.. تفرست في وجه توري لتدرس تعابيره، بينما كان يبتسم لها.
مالت الأم سيلي قائلة بصوت منخفض:
- انظري.. حين يبتسم يتغير، أليس كذلك؟ ويبدو أنه يبتسم لك كثيراً!.
- إنه يظنني بلهاء، منتديات روايتى .أنا و جاين متفقتان تماماً، لكن توري..إنه إما يصبح في وجهي، أو يخيفني، أو..
ضحكت الأم، وأضاء المرح وجهها: أو ماذا؟
تنهدت سيلي: لا شيء.
- كلي فطورك طفلتي.
و حاولت أن تأكل بشوكتها.. لكن جاين علقت بصوت مرتفع سمعه الجميع:
- أليست سيلي جميلة و لطيفة؟.. هذا هو نوع الأم الذي أحب أن يكون لي!
قالت لها جدتها:
- هس.. حبيبتي..أنت تحرجين الناس حين تقولين أشياء كهذه.
ردت الطفلة وفي عينيها تحد:
- علمتني أن أقول الحقيقة دائماً..منتديات روايتى .أنت قلت لي هذا!
- بإمكانك أن تكوني صادقة، وهادئة، في نفس الوقت.. وسيلي فعلاً امرأة جميلة.
تسمرت سيلي في مكانها و لم تستطع متابعة الأكل.. لكن والد توري قال لها:
- أيتها الشابة، أعطني دولاراً.
استدارت سيلي مشدوهة، ونظرت إليه بعينين واسعتين:
- أعطيك..ماذا؟
- دولار..أيتها الشابة..أليس معك دولار؟
تدخل توري بلهجة متجهمة:
- لأجل الله.. معها أربعون مليوناً.
أحست سيلي بالألم..منتديات روايتى . ولم ترغب بأن تتركه يقول ما يريد بسلام
هذه المرة، مدت يدها قرب كرسيها تلتقط حقيبتها.. كانت لا زالت جائعة و طبقها ممتلئ بالطعام، أما طبق توري فكان فارغاً، وهذا مازاد غضبها..أزاحت طبقها إلى جانب ووضعت حقيبة يدها على الطاولة لتفتحها.. ووقع كل شيء منها: المشط، أصبعان فارغان من أحمر الشفاه، علبة بودرة، حزمة محارم ورقية، أربعة أقلام، كلها مكسورة، ساعة يدها،منتديات روايتى . وحفنة معدنية.. دفعت الجميع جانباً وركزت على النقود تعدها بصوت مرتفع.. ثم صاحت نحو توري:
- هاك..هذا كل ثروتي..كل ما أملك، دولارا و خمسة و ثمانون سنتاً.
أجفل توري، وكأنه يتوقع أن ترمي النقود في وجهه.. بينما مد والده يده لجميع الأربعة أرباع دولار، قائلاً:
- منذ هذه اللحظة، سيدتي الشابة، أنا محاميك..الدولار هو مقدم أتعابي،منتديات روايتى . دفعته لي بإرادتك، أليس هذا صحيحاً؟
شهقت:
- أنت محام أيضاً؟ لكن الدولار ليس مبلغاً مناسباً لأتعاب محامي!
- أجل..أنا محامي.. ولا يعتبر أبداً حجم أتعابي مقياس قدرتي..كلنا محامون، ماعدا دايف.. إنه تحرٍ خاص، توري غير محسوب في الصفقة.منتديات روايتى .. لن يتمكن من أن يكون موضوعياً..أتريدين استخدامي؟
- بكل تأكيد أحتاج إلى محامي.. لكنني لم أتوقع أن يتم هذا على مائدة طعام!
ضحك:
- ضعي بقية ثروتك في حقيبتك، يجب أن نبدأ فوراً.
بدا كل شيء مريحاً، غير متوقع، حتى أنها احتاجت إلى نصيحة: توري؟
السؤال وكل ما يتضمنه كان في صوتها، و أجاب:
- نعم سيلي.. إنه أفضل محام في الولاية..منتديات روايتى .إنه " قرش" أتعابه مرتفعة جداً.. لكنه الأفضل..
- وتعتقد أنني يجب..
- أجل أعتقد هذا.
وكان هذا كل ما تحتاج إليه، وغضبت لآعترافها بهذا.. حتى لنفسها، في شهر واحد، ودون أن تدرك ، أصبحت تحت ظل توري ناي.. على الرغم من أنه كان لا يطاق في بعض الأوقات إلا أنها أصبحت تعتمد عليه..منتديات روايتى . وهذا أمر كانت قد أقسمت أن لا يحدث..
همست لأبيه:
- أجل.. أريدك أن تكون وكيلي.
قال السيد ناي:
- وهذا ينهي الأمر.. والآن، وقعي هذا التوكيل، هنا أرجوك.
ووقعت حيث أشار، مستخدمة قلم الحبر المذهب الذي قدمه لها، نظر إلى التوقيع وهز رأسه، مبتسماً لها، ثم قال:
- والآن إلى العمل..كاري..جون..منتديات روايتى . دايف؟ ستذهب إلى هيلتون هذه الليلة أيتها الأم، وسنعود غداً.
كان يتكلم من فوق رأس سيلي إلى زوجته، التي ابتسمت و كأنها تفهم كل شيء، وعادت إلى حديثها مع حفيدتها، دار توري حول الطاولة و انحنى يكلم سيلي بصوت منخفض:
- إنهم ذاهبون إلى بوسطن.. ولدي أعمال عالقة في " فالنوت"، سأعود عند الظهيرة، أرجو أن ترافقي أمي حتى ذلك الوقت.
هزت سيلي رأسها موافقة، فاستدار إلى أمه يسأل:
ابتسمت له السيدة ناي ابتسامة كبيرة،منتديات روايتى . وربتت يده التي وضعها على ظهر كرسيها، وقالت:
- حسن جداً.. في الواقع..اذهب لتنهي عملك و اتركنا لوحدنا.
- لكن..
صمتت سيلي تلعن نفسها لضعفها، وصاحت عبر الغرفة: هاي.
ولوحت بيدها بقوة، فقالت لها السيدة ناي:
- لاداعي لهذا.. سيعود..منتديات روايتى . توري ليس من النوع الذي يترك فتاة جميلة وحدها.
تأوهت سيلي:
- لست قلقة على توري..إنه ذلك الساقي.. يسرق.. يسرق فطوري! لم أكل منه قضمتين بعد.
- لكنني ظننت أنك أكلت قبل مجيئك؟
نظرت سيلي إليها، وتنهدت:
- أنا فتاة كبيرة..منتديات روايتى . أحتاج إلى الكثير لكي أملأ معدتي..
في هذه اللحظات تلقت أولى المعلومات عن عائلة ناي.. الأم الجميلة ، المتعلمة الأنيقة، اللذيذة المعشر وضعت اصبعين في فمها و أطلقت صفرة مرتفعة لم تسمع سيلي مثلها من قبل، أجفل الساقي، وتوقف في مكانه ثم بحركة أرستقراطية، أشارت له أن يعود إلى الطاولة.. طلبت فنجانين آخرين من القهوة ..منتديات روايتى . وجلست المرأتان إلى المائدة..
قالت سيلي:
- لابد أتك عشت حياة رائعة.
- لماذا؟ بسبب الصفير؟ ستتعلمين هذا عزيزتي حين يكون لك ثلاثة صبيان، وفتاتان في العائلة.. و بالطبع تعرفين أنني كنت ممرضة رسمية لسنوات.
تأوهت سيلي:
- يا إلهي.. انظري إليكم جميعاً، ثلاثة محامين، لا، أربعة في العائلة،منتديات روايتى . ولقد قمت بكل شيء لوحدك، وهاأنذا نكرة دون عمل.. تجعلونني أشعر بأنني غير كفؤة.
ردت ربة الأسرة:
- لا تصدقي هذا.. كلنا بدأنا من أسفل السلم.. لاشيء خاطئ في أن تكوني أماً وربة منزل.. صحيح أن النتيجة رهيبة،منتديات روايتى . لكن هناك تعويضات أخرى.. وبإمكاني تعليمك كيف تصفرين في عشرين دقيقة.
بعد ثلاث ساعات، كان الثلاثة قد زرن القرية بكاملها.. زرن متحف الدمى، متحف الزجاج، ونصب الجندي، كل هذا في الجهة الخضراء المزروعة من القرية.
ثم وصلن إلى الفندق مرهقات ،منتديات روايتى . وكان ينتظرهم توري بفارغ الصبر على الشرفة المسقوفة.. وضع كوب شرابه من يده وهن يتقدمن.. وانضم إليهن لدى دخولهن إلى الصالون.
قال متجهماً وهو يمسك ذراع سيلي:
- ظننت أنني قلت باكراً.
فكرت أن تبعده عنها بحدة.. لكنها تعلقت ..منتديات روايتى . فمن يعلم ما إذا كان في مزاج سيء أم لا!
قالت معتذرة:
- لقد انجرفنا بما كنا نشاهد.
ردت جاين:
- لا.. لم ننجرف.. بل اضطررنا إلى السير كل هذه المسافة.. قدماي تؤلماني أبي.
قال: - لاأستطيع فعل شيء لك.
لكن لهجته كانت ناعمة وهو يكلم ابنته.. كم أتمنى لو يكلمني هكذا..منتديات روايتى . وانزلقت سيلي إلى حلم آخر.. تدخلت الأم في المحادثة.
- بإمكانك شراء الفداء لنا توري.. ونحتاج إلى مكان نغتسل فيه لننفض غبار الطريق عنا.
قالت سيلي:
- لاتلقي علي، فأنا معتادة على هذا النوع من الحياة.
قاطعتها السيدة ناي:
- هراء، لا تقف هكذا يابني.
رد:
- الآن، أنا الذي لا يعرف ماذا يجري.
قالت أمه:
- سأشرح لك إذن..أولاً.. اذهب إلى مكتب الاستقبال واحصل على غرفة لسيلي.
- لكننا لن نقضي الليل هنا أمي.
- وما دخل هذا بهذا؟ احصل لها على غرفة تستطيع فيها أن تنعش نفسها،منتديات روايتى . حيث يمكنها أن ترفع قدميها لبضع دقائق.. ثم اطلب الغداء لنا جميعاً.. فهل هذا كثير؟
تلاشت نظرة التجهم عن وجهه، وعادت نصف الضحكة تتلاعب على فمه.. برقت عيناه دون أن تراهما سيلي، وأصبح شخصاً مختلفاً، ثم رد ضاحكاً:
- حاضر سيدتي.
كانت غرفتها هادئة في الجهة الأخرى من الفناء، بعيداً جداً عن الشارع تمددت سيلي على السرير مسترخية، حجز توري لأمه و ابنته الغرفة رقم عشرة، أوصلهما،منتديات روايتى . ثم قاد سيلي إلى الغرفة رقم عشرين في الجهة الثانية من الممر.. فتح الحمال الباب مبتسماً، وذهب.. وقفت في الباب المفتوح، حائرة...
سيحدث شيء، لا شك في هذا.. فهناك توتر كهربائي بينهما، تجاوزها ليدخل، وكأنها مخدرة، لحقت به، و أغلقت الباب وراءها.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:51 AM   #19

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

سألت: توري؟

قال:

- ألقي نظرة فقط.
جال في الغرفة، يتفحص المنظر، منتديات روايتى . وترتيب الحمام الملحق، ورفصات السرير..ثم أكمل:
- تعرفين جيداً أنني لست ألقي نظرة فحسب..أليس كذلك؟
تنهدت:
- لا أعرف ماذا يحدث.. عينت لي محامياً، أخذتني أمك إلى كل أنحاء القرية، لكنني لازلت أجهل ما يجري!
قال:
- لاشيء يدعو إلى غضبك.
استدار حول السرير ليقف أمامها، فتراجعت عنه بالتدريج إلى أن وصلت إلى الجدار .. منتديات روايتى .وقالت:
- أنا لم أغضب.. بعد..لكن هذا ليس بعيداً توري ناي!
تقدم نحوها، ليحجزها بين ذراعيه على كلا جانبيها، إنه قريب جداً.
قال: أمي أحبتك.
ابتلعت ريقها بصعوبة.. واضح أنها لم تلحظ شيئاً.
قالت بحزم:
- وأنا أحببتها.. فهل لهذا ميزة خاصة؟
- هذا يعني أنك فتاة من السهل أن تحب.
- لا أظن هذا.. عشت مع عمي ليونيل ست سنوات، منتديات روايتى .ولم يحبني أبداً.
- هذا غموض سنجليه بسرعة، وأبي أحبك، على فكرة، أمي تعجبها كل الفتيات الصغيرات المغريات اللواتي أجيء بهن إلى المنزل.. لكن أبي لا يعجبه سوى من يستلطفها فعلاً.
- لست أفهم ما تقول.. أيجب أن تكون معي هنا.. هكذا؟
- تقلقين من وجودنا وحيدين في غرفة فندق، بينما كنا نعيش ملتصقين ببعضنا قرب المستنقع؟
- حسناً.. الأمر.. منتديات روايتى . لست أدري ماذا يجري توري؟ أريد أن أفهم.
ضحك:
- ستفهمين سيدتي..
انحنى رأسه بضع إنشات يحجب النور عنها..فأغمضت عينيها، متوترة مترقبة..لكن، لا شيء حدث.. محبطة، فتحت عيناً واحدة، كان وجهه قريباً جداً من وجهها حتى أنها لم تشاهد سوى أنفه، ضحك ثم شدها نحوه أكثر.
كان التواصل كما من قبل، منتديات روايتى . لكن أفضل ، أغمضت عينيها مرة أخرى، تقف دون حراك تستقبل العناق بترحاب.. تسللت ذراعاها إليه تحيطان به، سعادتها بكل هذا أصبحت إدماناً.. لكن الوقت غير مناسب للتفكير..
أرخى قبضته عنها و قال متراجعاً إلى الوراء:
- هذا جزء من الأحجية.
لكنها تبعته بينما كانت يداها على كتفيه، منتديات روايتى .ثم أخيراً فتح يديها، وأجبر ذراعيها لتعودا إلى جانبيها.. وضحك:
- وهذا تلميح آخر ..وأظن أن هذا كل ما ستتمكين من استيعابه الآن! هذه الكلمات، كسرت السحر:
- أوه..أيها المتعجرف، الفاسد ، المغرور.
تمكنت من تمرير يدها لتمدها في اتجاه رأسه.. لكنه انخفض مبتعداً عن طريقها، وأمسك كلتا يديها في يد واحدة، منتديات روايتى . تراجع نحو الباب ضاحكاً.. ولم يتركها إلى أن أصبح آمناً خارج الغرفة، ودفعها إلى الداخل مغلقاً الباب بينهما، ثم ناداها:
- عشرون دقيقة تأخير، منتديات روايتى . إذا رغبت في الغداء.
صاحت من الداخل ساخرة، لكن ليس بصوت مرتفع حتى لا يسمع:
- هه في يوم ما أيها الرجل، في يوم ما، سأنال منك.
ورمت نفسها على السرير، تكاد تبكي و تضحك في آن، تفكر: إنه محق..
فلست أفهم شيئاً.. أي فتاة أنا؟ ****ـة في كل مرة يقترب مني، أرغب في هذا الرجل، تقلبت في الفراش، وتفحصت ساعتها.. منتديات روايتى . عشرون دقيقة؟ أمامي عشر دقائق تستحق أن أحلم فيها قبل أن أغتسل.

* * *
مضت ثلاثة أيام قبل عودة رحال عائلة ناي من بوسطن، وحدثت تغييرات، منتديات روايتى .جاين عادت مع جدتها إلى"نورثهامبتون" كما قال لها توري: إن منزلها هناك، وأمي رأت أنه من الأفضل أن تعود بها.
عندما حان وقت الرحيل، اختفت جاين و أحست سيلي ببرودة الهجر تتسلل إليها.. تلك البرودة التي كانت تحيط بها قبل لقاء توري، برودة الوحدة.. بدا توري مشغول البال.. أنزلها من المرسيدس ورافقها حتى الباب، حيث توقف.
- ستكونين بخير سيلي.. منتديات روايتى . لم يعد هناك أشباح تلاحقك و تتجسس عليك.. رتبت أمر مراقبتك على يد اثنين من أصدقائي قي البوليس.. وسأراك فيما بعد.
ذهب قبل أن تحتج، دون قبلة أو عناق.. وتوقفت جامدة عند بابها تراقبه يدير.. وهذا بكل تأكيد درس لك، أيتها الغبية.
دارت في المنزل تنفض الغبار بقطعة قماش، ثم وضعت المفارش في سلة الغسيل.. منتديات روايتى . ولم تشعر برغبة في تناول الغذاء في الفندق يكفي لأن يبقيها دون إحساس بالجوع طوال بعد الظهر.. في النهاية اكتفت للعشاء بقطعة توست، وكوبين من القهوة.
كانت سماء ليل تشرين الأول براقة، وكان يغمرها البؤس، فلم تستطع تحديد ما تريد، فجرجرت قدميها إلى الطابق العلوي، لحمام ساخن، ودخلت الفراش.
لكن النوم رواغها.. وظلت تردد لنفسها: منتديات روايتى . اشتقت لجاين" وهذا نصف الحقيقة، فهي تشتاق إليهما معاً، ما عليها سوى أن تغمض عينيها لتجد وجهه يحدق بها، ثم استسلمت لنوم عميق.
مر يومها سيئاً.. تناولت قطعة توست مع فنجان قهوة.. ثم أضاعت الوقت تدور هنا و هناك، نظفت خزائن المطبخ.. ثم ارتدت معطفها الصوفي القصير، وخرجت. منتديات روايتى .. كانت حرارة الشمس ضعيفة من خلال الغيوم السوداء الكثيفة.
لازالت العاصفة تهدد.. وجمعت شجاعتها، لتنطلق في نزهة خلف المستنقع.. كان المد ينحسر، وكان يزداد انتشار الغيوم السوداء..فاستدارت تعود أدارجها إلى المنزل.
ارتشفت فنجان قهوة في المطبخ، منتديات روايتى . محاولة أن تحلل مشاعرها.. في البداية هناك طفلة.. جانيت ناي.. فهل، تحبين جانيت سيلي.. سليستي بانكوس؟ وتمتمت : بكل تأكيد.. وهذا الجزء الأول، جدال و نتيجة.
أحب جاين ناي، أما الجزء الثاني، فهناك ذلك الرجل.. ليس بالطويل الغامر ، مع أنه كثير العضلات.. مع ذلك، ولأكن عادلة ليس بشعاً..لكن من حوله" كومة" مشاكل.. منتديات روايتى . ولديه كذلك روح مرح غريبة.. متعجرف مغرور، ويريد أن يكون ديكتاتوراً، لا مجال لأن يعرف أحد ما يفكر به ، يحب أمه، ويفعل كل ماتقوله له ابنته، ولايريد أن يكون وكيلي..ابنته تحبه كذلك..وأنا.. أيضاً!.
ماذا الآن؟ علق السؤال في الهواء بينما تبحث عن شيء تأكله.. ثم صعدت إلى فوق تستحم و تنام.
مر اليوم التالي كسابقه، منتديات روايتى . لكنها أمضت معظم وقتها في السرير.. تقرأ كتباً اشترتها لعنوانها لكنها لم تقرأها أبداً.. إلا أن هذا لم يساعدها، نزلت إلى المطبخ، تنوي صنع الخبز.. لكنها فشلت تماماً.. بحلول الليل، تمكنت من تنظيف الأدوات.. سألت نفسها وهي تنكب على كتاب الطبخ، لماذا لا ينتفخ الخبز؟ وتفحصت ما وضعته من مكونات.. الخميرة..الخميرة، ياإلهي لقد وضعت كل شيء ما عدا الخميرة! أقفلت الكتاب، منتديات روايتى . ورمته على الجدار.. في تلك اللحظة بالذات، انفجرت العاصفة التي كانت تهدد منذ يومين، وتصاعد صوت الريح و تساقطت قطرات كبيرة من المطر حول المنزل، تضرب الجدارن و النوافذ، شعرت بالخوف لكنها صاحت لنفسها..إنها مجرد عاصفة.. وركضت إلى الطابق الأعلى، لتستقر في السرير، منتديات روايتى . وتشد الأغطية فوق رأسها.
استيقظت في اليوم التالي متعبة، مشعثة، مرتجفة، في تلك اللحظة وصل توري، دخل المنزل دون إذن و خبر، ومر بغرفة الجلوس إلى المطبخ، ليقف عند الباب.. حيث رفعت وجهها الشاحب المبلل بالدموع.. صاح:
- ياإلهي.. تبدين و كأنك كنت في معركة مع أسد الجبل.. وخسرت المعركة!
تنهدت بقنوط:
- شكراً لك.. منتديات روايتى .أهناك سبب يدعوك إلى اقتحام منزلي هكذا؟
رفض أن يقبل التحدي:
- لن تدفعيني إلى أي شجار اليوم سيدتي.. ارتدي أفضل ملابسك.. فقد عادوا جميعاً، وحان وقت مجلس الحرب.
تأوهت:
- لا.. شكراً..ابدأوا الحرب من دوني
- أتشعرين بالأسى على نفسك؟
- بكل تأكيد.. الباب ينفتح إلى الخارج، منتديات روايتى . وسأكون ممتنة إذا لم تصفقه خلفك.
ضحك:
- أنت تستسلمين وسط السباق..هيا..الآن ..اصعدي إلى فوق وارتدي ثيابك..ينتظرك محاميك في الفندق.
قالت بغضب:
- لن أذهب..لقد اكتفيت.
قال مهدداً:
- أمامك نصف ساعة لتحضري نفسك..وإلا..
- وإلا ماذا؟
- وإلا سأفعل هذا بنفسي..
- أيها المتعجرف..
- لم يبق أمامك سوى عشرين دقيقة. منتديات روايتى ..ألن تذهبي؟
- لست خائفة منك.
ولتثبت هذا, صعدت لترتدي ثيابها.. تكرر لنفسها: لست خائفة منه.. مطلقاً..وأنا أفعل هذا فقط احتراماً لأبيه..هذا كل شيء، لم يكن لديها الوقت الكافي لتسرح شعرها وتمكنت من وضع قليل من أحمر الشفاه، ولمسة ماسكراه على رموشها، وقليل من ظلال العيون. منتديات روايتى .
حين نزلت، كانت لا تزال تنوي أن تبرهن أنها لا تخاف منه.
قال لها:
- أعتقد أن هذا أفضل ما يمكن أن أتوقعه..أحمر شفاه زهري؟
- أجل.. وهل لديك اعتراض على اللون الزهري؟
قال بوقار إلى المرسيدس:
- أبداً.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 05:53 AM   #20

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

تحركت مبتعدة عنه في مقعدها فقال ساخراً:
- أترغبين أن تركبي في المقعد الخلفي؟
ردت متجهمة:
- لا أعرف ماذا أريد.. منتديات روايتى . كل مرة أراك فيها تنتابني رغبة في اقتلاع عينيك.
ضحك:
- أتظنين أنني لم ألا حظ هذا؟ هذا يدل على أنك لم تتمتعي بغيابي؟
- اشتقت لجاين..كثيراً.
- وأنا؟
- لماذا أشتاق إليك؟ كل ما أتيت به لي هو المتاعب.
ضحك:
- كم أنت مخطئة..أتعرفين أن أمي قالت بأنك مع قليل من التدريب تصبحين زوجة حلوة مطيعة؟منتديات روايتى .
- ربما.. لكن ليس لك ، إنني أكرهك ..أنا..
لسبب ما أخذت تبكي..أمر لا تفعله عادة، على الأقل، لم تفعل هذا إلي أن التقت به، تكورت في زوايتها بينما كانت دموعها تنهمر،منتديات روايتى . تركها و شأنها مع أنه أبطأ سير السيارة بشكل ملحوظ..أعطاها منديلاً كبيراً، جففت به عينيها.
- أنت..أنت .. تدفعني إلى الجنون.
- أعرف..ولك نفس التأثير عليّ كذلك.. أفضل حالاً الآن؟
ربت ركبتها.. ارتاحت وقالت بهدوء:
-أجل..كان يومي بائساً بالأمس، وكذلك اليوم.
- آه..عظيم.
كان على وشك أن يكمل حديثه..لكنهما وصلا في تلك اللحظة إلى مدخل فندق "دانيال ويستر" أطفأ المحرك، ثم استدار ليفتح لها الباب..كان رجال عائلة ناي ينتظرون في الصالون، يجلسون بارتياح حول طاولة منخفضة، تغطي أكواب القهوة و الصحف سطحها..منتديات روايتى . وقفوا جميعاً لدى دخولهما، وساعدها توري لتجلس ثم جلس إلى جوارها.
قال الرجل الأكبر سناً: آنسة بانكوس.
- سيلي..أرجوك.
هز رأسه باحترام:
- سيلي..لقد قمنا بأبحاث كثيرة..وأنا مستعد الآن لتخليص موقفك.
هزت رأسها موافقة، وعاد توري، الذي اختفى بعض الوقت ليجلس قربها، منتديات روايتى .يضع أمامها فنجان شاي.
قال والد توري:
- حسناً.. هذا هو الأمر.. حسب كل الشروط في وصية جدك، لمجلس إدارة المؤسسة الحق الكامل في إلغاء أي تمويل لا يعجبهم.
- إذن، يمكنهم حل المؤسسة؟
- يمكنهم هذا في اجتماعهم المقبل،إذا وافقت الأكثرية والآن.. رتب جدك الأمور بحيث أن السيطرة يتسلمها كل عضو من المجلس حسب عدد الأسهم، عمك ليونيل،منتديات روايتى . بصفته الوصي عليك لديه السيطرة على خمسة الآلف سهم.. أما الباقي البالغة عشرين ألف سهم فهي قيد الائتمان في مصرف بوسطن، وليس لها حق التصويت.. اهتمامهم هو تسليمك هذه الأسهم تحت أحد شرطين..الأول هو حين تبلغين الحادية و العشرين، و أظن هذا سيجري في كانون الأول؟
تنهدت:
- في الرابع و العشرين منه، وهذا وقت متأخر لإيقاف التصويت.
- أجل.. متأخر جداً، فالتصويت الأخير سيجري في الخامس عشر من تشرين الثاني.منتديات روايتى .. وعلى الأرجح، أعلن هذا بشكل قانوني ، وكل شيء جاهز.
-إذن..خسرت؟
- ليس بالضبط عزيزتي..هناك شرط آخر في الوصية.. يمكنك لحظة تتزوجين استلام اسهمك، وفعل ماشئت في التصويت القادم.
- أوليس لدي خيارات أخرى؟
- أبداً عزيزتي.. الأمر عائد إليك!
قاطعه توري:
- أريد الحديث إلى سيلي لوحدنا..لماذا لا تبقون هنا لإنهاء قهوتكم،منتديات روايتى . بينما نتمشى قليلاً؟
أمسك ذراعها، فنظرت إليه.. تلك النظرة المتجهمة عادت الى وجهه.. ثم شدها لتقف.
سار بها إلى ردهة فارغة وحين تأكد أنهما وحدهما، استدار ليواجهها، وسأل:
- حقاً ترغبين في استعادة الأربعين مليون دولار؟
أشاحت نظرها عنه..كم تريدها حقاً؟ أبداً.. لا تريدها، لكن، هناك كل أحلام جدها،منتديات روايتى .إنه مال جدها، وهي الوحيدة القادرة على معرفة ما كان يريد أن يفعله به.. لكن ماذا يعني كل هذا بالنسبة لتوري؟
سوت كتفيها، ورفعت نظرها إليه ، تقول بثبات:
- أريد المال كثيراً..جداً..جداً.
هز رأسه و كأنه كان يتوقع هذا الرد، وازداد عمق التجهم على وجهه.. وقال لها:
- إذن..أمامك فقط عشرة أيام لتتصرفي.
هزت رأسها بحيرة..منتديات روايتى . تنهد مجدداً و بعمق:
- في هذه الحالة سيلي..أحب أن تتزوجينني.
تلعثمت: أنا.. لكن..
أمسك ذراعها و جرها إلى الصالون يسألها:
- هل هناك طريقة أخرى؟ ومن هو الرجل الآخر الذي تعرفينه و يوافق على الزواج منك بسرعة؟
شهقت:
- لا أحد..لكن..
- لكن.. هاأنذا.. نحن نعرف بعضنا جيداً، منتديات روايتى .وجاين مفضلة لديك..
وتحبين عائلتي، وتريدين المال بلهفة أليس كذلك؟
- أجل..لكن الزواج خطوة كبيرة للمرأة ، توري..
ثم، ماذا تعني بأننا نعرف بعضنا جيداً؟ أعرف شيئاً وحيداً هو أنني أحبك!
تمتم:
- أعرف هذا.. لكن هذا الزواج تحت ظل ظروف غير عادية..أنا لست أجمل رجل لاحقك.منتديات روايتى ..وأنت من أجمل النساء اللواتي التقيت بهن.
سخرت منه:
- هه! لا تحاول جعل هذا يتطابق مع قصة الجميلة والوحش.. لن تنجح بهذا توري؟
ابتسم ثم قال لها:
- أحمد الله على هذا..حسناً..مارأيك؟
- أنا.. لا أعرف ما أقول..كل شيء تقوله صحيح، لكنني..
- لكنك تفتقدين العواطف الرومنسية..منتديات روايتى . قمر الساهرين، والفستان الأبيض الطويل؟
صاحت في أعماقها: أجل.. أتلهف لكل هذا و سأفتقده، أنا غبية رومانسية، لكن لو رفضت سأخسر ما أريده حقاً في هذه الدنيا.. فتزوجي حبي.. افعلي ما أراده جدك.. هل ترفضين العرض لمجرد أنه لا يحبك. منتديات روايتى .على الأقل نحن متوافقان، ولقد سمعت أن هذا ثلاثة أرباع الزواج الناجح..إذن لماذا أنا مترددة؟
- أجل..توري..سأتزوجك.
هز رأسه ثانية، وكأن الرد كان حتمياً.. رفع والده و أخواه رؤوسهم، ثم وقفوا ترحيباً بهما.. وأخبرهم توري بقرارهما.. تهلل وجه أبيه، وربت أخواه على ظهره، ومال الجميع لتقبيل العروس المستقبلية.. لكن، كان هناك، في تفكير غاري ناي، أكثر من التمنيات الطبية، سأل:
- متى؟ فللوقت أهميته.
رد توري:
- بعد أربعة أيام.. ليس هناك طريقة أسرع.. أقرب ما نستطيع هو يوم الأربعاء القادم.. منتديات روايتى .وهذا يعني الخامس و العشرين من تشرين الأول.
رد الأب:
- وقت كاف، الآن.. أنت توري اتصل بأمك و اشرح لها الأمر.. و أرجو من الحاضرين الانسحاب.. حان وقت تبادل حديث خاص مع زبونتي.
قال توري:
- أظن من الأفضل أن تأتي معي أولاً،منتديات روايتى . تعرف كيف سيكون رد فعل أمي ولا أريد أن أظل في لا ئحتها السوداء.
ابتسم أباه، ولوح لهما بالخروج.. مرة أخرى وضع توري ذراعه تحت مرفقها و حركها بسرعة ليعود بها إلى غرفة رقم عشرين.. وقال وهو يفتحها:
- لقد احتفظنا بالغرفة.. وهي مكان ملائم لتتصل منه.
أشار لها بالجلوس، والتقط سماعة الهاتف، وطلب المكانة إلى "نورثهامبتون" ، ردت الأم.. وسمعت سيلي صوتها بوضوح،منتديات روايتى . مع أن الهاتف بعيد عنها قالت:
- كنت أفكر بك، أجلس هنا منذ ساعة أحاول جمع شجاعتي لأتصل بك.. ما الأخبار؟
ضحك:
- ما كنت تريدينه.. وافقت سيلي على الزواج مني.
أبعد السماعة عن أذنه لسماعه صيحة الإثارة.. حين هدأت أمه أخيراً، تابع الحديث.
- حدث هذا منذ ربع ساعة فقط، لذا لم يكن من الممكن أن أتصل بك قبل الآن..منتديات روايتى .أليس كذلك؟
هدأت أمه، وانخفض مستوى صوتها، ولم تعد سيلي تسمع شيئاً، إلى أن صاح توري فجأة:
- لا.. لن تأتي إلى البيت لحفلة زفاف كبيرة على طريقة أسرة ناي.. يجب أن نتزوج في الحال، قررت زواجاً مدنياً .. وسيكون يوم الأربعاء القادم، هنا في نكتب القاضي سايمون.
صاحت أمه غاضبة، لكن سيلي فقدت الصلة بالحديث، زواج مدني!..لقد رتب الأمور مسبقاص إذن.. وها قد فقدت كل أحلامها بثوب أبيض طويل، حتى أنه لم يسألها رأيها ، لا، بل " لقد قررت" حسناً..منتديات روايتى . قد يرغب هو في بدء الحياة الزوجية هكذا.. لكنه سيواجه مفاجأة كبيرة لو كان يتوقع أن تكون ممسحة أرجل له!
- تريد الكلام معك!
لوح بسماعة الهاتف في وجهها، فوضعت ابتسامة هشة على وجهها، و أخذت الأداة من يده:
- سيلي..؟ أنا سعيدة جداً.. لك ولتوري، أنت الفتاة التي يحتاج إليها بالضبط،منتديات روايتى . لكنني مذهولة لأفكاره الغربية عن الزواج.. بالتأكيد ستكونين مصرة؟



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.