آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-09, 05:56 AM   #21

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع


ردت بصوت منخفض:

- لا سيدتي.. كل ما يريده توري لابأس به معي، وأرجو أن لا يخيب أملك؟
- بطريقة ما.. أجل، منتديات روايتى . وبطريقة أخر لا، كنت أحب أن ألبس عروساً جهازها، إنه تقليد عائلي أكره أن أكسره، لكن توري هو بطتي البشعة، على فكرة يجب أنتناديني أمي الآن.
- لكن.. حسن جداً أمي ..إنه ليس كذلك ، وتعلمين.
- ليس ماذا؟
- ليس بطتك البشعة.
ضحكت السيدة ناي:
- بالطبع لا ..لقد أصبح الآن بطتك البشعة أنت.. تهئنتي لكما معاً..منتديات روايتى .وأتوقع أن أراكما هنا في البيت بعد الزفاف مباشرة.
- لست أدري حول رؤيتنا بعد الزفاف..أمي.
للكلمة وقع رائع.. أبسط كلمة في الوجود، ولم تستخدمها من قبل..
وأكملت:
- أنا..أظن أننا سنذهب إلى بوسطن لفترة، ولا أعرف إلى متى.
- أفهم..حين ينتهي من مسألة دعوة نفسه محاميك، يجب أن نناديه أبي.
كل الفتيات يفعلن هذا.. اهتمي بأعمالك حبي بينما أدخل قليلاً من التعقل في رأس بطتي..في رأس ابني.
نظرت سيلي إلى توري لحظة، كانت البسمة لازالت تتلاعب حول فمه،منتديات روايتى . وتقلبه إلى رجل رائع..احمر وجهها كالشمندر حين رفع نظره إليها وهربت من الغرفة إلى حيث محاميها ينتظرها، قال:
- الآن أيتها السيدة الشابة، كنت أراقبك لبعض الوقت، عند كل ذكر للأربعين مليوناً، كنت أرى في عينيك أحلاماً و مشاريعاً لها،منتديات روايتى . قبل أن نبدأ، أخبريني ماهي خطتك للتصرف بالمال.
نظرت إلى عينيه.. وقالت له بالتفصيل ماذا تريد أن تفعل بالمال.. حين عاد توري ليأخذها، وجد عروسه المتوقعة تجلس بابتسامة عريضة على وجهها،منتديات روايتى .بينما ينحني والده ضاحكاً بشدة، حتى أن عضلات معدته كانت تؤلمه.. وما من أحد منهما كان مستعداً لشرح شيء له!
تحمل توري ما يجري لخمس دقائق.. ثم ربت على كتف والده وقال له:
- أتظن أن مات ضحك عليه مسلياً..دعني أقول لك شيئاً مضحكاً حقاً.. زوجتك قادمة في الغد للإشراف على الزفاف.
وهذا ما فعلته.. وصلت بالسيارة إلى الفندق قبل الساعة العاشرة..منتديات روايتى . ولم يعد أمامهما سوى انتظار الموعود :الاربعاء.
قال لأمه:
- لدي الخاتم.. والشهود.. فلا شيء ينقص.
قالت أمه ساخرة:
- ينقص الكثير، وهل ستتزوج في ثيابها هذه؟ الطفلة يجب أن ترتدي أفضل الثياب و إن كان الزفاف مدنياً،منتديات روايتى . لكن العروس تتوقع أن تعامل كعروس توري ناي.
استسلم دون مقاومة:
- حسن جداً.. افعلي ماهو ضروري..لكن لا تزعجيني بالأمر.
قالتسيلي:
- لكن يجب أن أكلمك على انفراد.
نظرت إليها العجوز وقادتها إلى الردهة لتجد زواية فارغة..لكن سيلي وجدت نفسها غير قادرة على الكلام.. وقالت الأم:
- لايمكن أن يكون هذا سيئاً إلى هذه الدرجة، صرحي به.
مدت يدها إلى يد سيلي تضغط عليها تطمئنها، فبدأت سيلي تتكلم:
- أنا ..أعرف أنك سمعت كل الحديث عن الأربعين مليون دولار.. في الواقع إنها ليست لي.. جدي تركها لأشخاص آخرين، وليس لي سلطة عليها.. كل ما أملك من مال هو ما كسبه في حياتي.. منتديات روايتى .وليس معي ما يكفي لأشتري الثياب.. لدي قطعة أو اثنتين في البيت، وهذا كل شيء، ولا أستطيع ترك توري يدفع عني..لاأستطيع.
هزت العجوز رأسها:
- لا..أفهم هذا ..لكن، أنت تريدين أن تخذليه في حفل زفافه..أليس كذلك؟
تنهدت سيلي:
- أوه..لا .. لن أفعل هذا ، لكن لا شيء أستطيع أن أفعله.
- بالطبع هناك شيء عزيزتي.. منتديات روايتى .من واجبات أم العروس أن تشتري لها ثوب زفافها.
- لكن.. ليس لي أم.
- لديك أنا عزيزتي.
وكان هذا أكثر من أن تتحمله سيلي، المشدودة الأعصاب كأوتار الكمان،منتديات روايتى . وتفجرت الدموع.. وجدت نفسها تريح رأسها على كتف المرأة الرائعة، وتبكي منكل قلبها..جاء توري إلى الردهة ليسأل، لكن لوحت له أمه بالابتعاد.. في اليوم التالي خرجت المرأتان للتسوق.. كانتا تفتشان عن شيء بسيط، لكن استغراق إيجاد هذا أكثر بكثير من أي شيء غالي الثمن.
أخيراً وجدتا ما أرادتا، فستان من قطعتين،منتديات روايتى . من الحرير الأبيض الصافي و بلوزة حتى الوسط، و تنورة تصل الىا لركبة، مع ربطة مطاطية عند الخصر، أما كلفته تفوق ثلاث مرات مدخرات سيلي.منتديات روايتى .. لكن السيدة ناي استهزأت بفكرة ارتفاع الثمن وطلبت زوج أحذية يتناسب معه .
كلفة ما اشتريناه اليوم جعلتها تقشعر برداً، في طريق عودتهما إلى الفندق، قالت السيدة:
- ستأتي جاين يوم الثلاثاء، أكره أن أعدهاعن المدرسة بعد كل ما فاتها.. لكن ، إنه يوم زفاف والدها، والمديرة موافقة.
كان تيري يبدو منزعجاً أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وهذا ما جعل سيلي تقلق.. وأكملت السيدة ناي:
- بعد الزفاف..أنت من ستقررين أموراً كهذه سيلي.
- أمي!
لا تعترض توري.. ما إن تتزوج، فستصبح جاين مسؤولية زوجتك، و أنا أنتظراليوم الذي سوف يتم فيه هذا التغيير، منتديات روايتى .صحيح أنني أحبها كثيراً، لكنني لمأعد شابة بما يكفي للتعامل مع فتاة في مثل سنها.. والآن.. ماذا تودين أنتفعلي أيتها الشابة؟
تنهدت سيلي:
- الوقت متأخر، و أفكر بالعودة إلى المنزل..الآن و..
- منزل؟ أتشيرين إلى ذلك المنزل على.. ما اسم المكان؟
رد ابنها:
- نافيكايشن لاين.. سأوصلها بنفسي، ثم أعود.
- طبعاً..لكنني سآتي معك لألقي نظرة على ذلك المكان، أقلت إنك تعيش الى جوارها توري؟
- أجل أمي.. لفترة..منتديات روايتى . تفهمين هذا ، لكنك لن ترغبي في رؤية المكان، إنه في المستشفيات، وليس أبداً ما..
- توري ناي.. لا أصدق أنك تجد صعوبة في السمع.. قلت لك إنني أريد رؤيته، والآن لننطلق في طريقنا..
بكثير من الارتباك، صعدت إلى المقعد الأمامي للمرسيدس و انحشرت ما بين توري و أمه، تقول محتجة:
- أستطيع الجلوس في الخلف.
قالت السيدة ناي:
- أبداً.. هناك مكان واسع.
توقفت السيارة على بعد خطوات من المنزل..وجلست السيدة ناي جامدة للحظات، تدرس المباني المعزولةمنتديات روايتى .، ثم سألت والدهشة في صوتها:
- أتعيشين هنا؟
ردت سيلي متصلبة:
- أجل.. وأنا محظوظة لأنني وجدت مكاناً كهذا، من الصعب إيجاد مكان سكن في " الكاب" وحصلت عليه بإيجار سنوي، وليس باستثمار صيفي.
قالت الأم:
- أفهم هذا.. وأظن أنني أرغب في رؤية الداخل.
فتحت الباب و خرجت، ولحقت بها سيلي تقول لنفسها: المتاعب قادمة، الخارج سيء بما يكفي.. فانتظري لرؤية الداخل، منتديات روايتى .لكن السيدة ، لم تكن مستعدة للتراجع .. ولحقت بسيلي إلى الباب الأمامي ثم إلى غرفة الجلوس، لتتوقف في منتصفها،وتستدير ببطء، تنظر إلى كل زواية و فسحة، كل ثقب في السجادة، كل خدش فيكرسي، والغبار على الطاولة القهوة.
قالت سيلي في نفسها: ياإلهي! إنها تطبق التفتيش العسكري الصارم! هل تفعل كل الحموات هكذا؟ لابد من إيجاد طريقة لإلهائها؟ .. قالت:
- المطبخ من هنا، نقوم بكل..أعني، أنا أقوم بكل معيشتي في المطبخ.
- حقاً؟
ولحقت بها إلى المطبخ أحست سيلي بإمان أكثر، كل شيء كان في مكانه.. كل الصحون نظيفة تلمع، حتى سله المهملات نظيفة..منتديات روايتى . تقدمت السيدة " المفتشة" إلى المغسلة رأساً، كانت متكسرة، تشابه الموزابيك في معبد إغريقي مهدم.
سألت سيلي آملة :
- أعتقد أنك لا تريدين رؤية الطابق العلوي.
ردت السيدة:
- أوه..بلى.. بكل تأكيد أريد.
توجهت سيلي إلى فوق و لحقتها الأم.. الغرف كانت نظيفة و الأسرة مرتبة والمفارش نظيفة جديدة،، منتديات روايتى .الحمام لماع..لكن.. كان لونه داكنا.. وقامت السيدة ناي بما لا يصدق..أدارت الماء، وراقبت المياه الصدئة تتسرب من الصنبور .. ثم أقفلتها.
قالت: هذا غير نافع توري.. لايمكن أن تتزوج فتاة لطيفة مثل سيلي في مكان قذر كهذا.
- لكنني..
رفعت ربة العائلة يدها تقول:
- واضح أنك فعلت العجائب للحفاظ على نظافة المكان .. لكن، واضح كذلك، أنه مكان لا يستحق كل هذا الجهد..توري؟
قال: حسناً..يمكننا أخذها إلى الفندق.
ابتسمت الأم:
- هذا ما أفكر به.
قالت سيلي:
- لكنني لا أستطيع.. تعرفين جيداً سيدة ناي أنني لا أستطيع.
- نادني" أمي" عزيزتي..بلى تستطعين، هل لديك حقيبة ملابس؟ اذهبي ووضبي أشياءك طفلتي..
قالت سيلي:
- لكن.. إيجاري ساري المفعول حتى الواحد و الثلاثين من كانون الثاني..وأنا..
ارتفعت اليد النبيلة مرة أخرى، تقول توقفي،منتديات روايتى . لماذا أترك نفسي أتلقي الأوامر من هذه المرأة الصغيرة الجسم؟
أجفلت لسماعها صوتها يقول:
- حاضر سيدتي، سأوضب حقيبتي.
تقدمت عبر الردهة إلى غرفة نومها، ولحقت بها السيدة ناي.. وكافحت سيلي جاهدة لتستعيد حقيبتها من ارف الأعلى الذي حشرتها فيه.. فتحت الحقيبة فوق السرير، منتديات روايتى .وبدأت تنقل ما في الخزانة.. ولم يستغرق هذا طويلاً.
كانت الأم قد جلست على الكرسي الوحيد في الغرفة، تهز نفسها ببطء إلى الأمام و الخلف، وقالت:
- كنت تسافرين خفيفة الأحمال..أليس كذلك؟
تنهدت سيلي:
- أجل..أفترض أنك تعرفين أنني.. كنت مضطرة للهرب.
- أعرف عزيزتي..أنا وزوجي نتشارك في كل شيء..ما تقولينه لي تقولينه له والعكس صحيح.. التبادل الصريح يبقي الزواج حلواً.
أقفلت سيلي الحقيبة، لكن القفل كان مكسوراً، ولم تهتم به.. استدارت تنظر إلى المرأة المسنة، تقول بصوت منخفض:
- أتمنى لو أعرف شيئاً عن الزواج، منتديات روايتى .لم أشاهد يوماً زواجاً ناجحاً..أعني أنني لم أكن يوماً قريبة بما يكفي من زوجين لأرى كيف يعيشان من يوم إلى آخر..وأريد أن أعرف.. توري، بالنسبة لي، صعب أن أعرفه.
- ما الذي تعرفينه عنه بالضبط؟
تجعد جبين سيلي، وأحست باحذر:
- الشيء الوحيد الذي أعرفه، أنني أحبه.. ولا أظن أن هذا يكفي، فما هو رأيك؟
ضحكت السيدة ناي:
- لا أدعي أنني خبيرة.. فما تزوجت سوى مرة واحدة.. لكنني و غاري معاً منذ اثنتان و أربعون سنة.. هناك أيام كثيرة ستمرين بها عزيزتي،منتديات روايتى . ولا يمكن لتلك الأيام أن تتحمليها بالحب وحده.. فالأمر يتطلب مشاركة أكثر..أشياء يومية.. لكنك ستتعلمين كل هذا.
- لكنني لا أعرف ما يكفي عنه، لإجراء حديث بعد الزفاف، أخبريني على الأقل لماذا هو غير وسيم، بينما أباه شقيقاه بتلك الوسامة؟
قالت بصوت منخفض:
- آه..لن يخبرك عن هذا..توري هو طفلي المدلل.. كان أجمل ولد بينهم، لكنه ذهب إلى فيتنام مع فرقة الاحتياط ليحارب.
- أوه.. يا إلهي، لم أكن أعرف هذا.. هل حصل له.. حادث؟
- كان متزوجاً قبل سنة ذهابه..منتديات روايتى . وولدت جاين بعد رحيله، لكنه عاد بوجه مدمر تماماً..حتى اضطر الجراحون أن يعيدوا بناءه.. زوجته نظرت إليه نظرةواحدة وهربت .. وهذا ما تركه مريراً، ولا زال لديه مشاكل عاطفية بسبب خدمته العسكرية، وستلاحظين هذا، يحتاج إلى رعاية ويد حازمة، كوني لطيفة معه.. يحتاج إلى من يحبه لنفسه فقط.
ردت سيلي بإكتئاب:
سأحاول.. لو تركني أفعل.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:01 AM   #22

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الخامس

5- عروس و حيدة

سمعت عن زيجات غريبة.. لكن في مكتب قاض! تذكرت أنها حين تقدمت لوظيفة سكرتيرة وجدت أن أسهل وسيلة للرفض هي كلمة لا خبرة...منتديات روايتى . ماذا لو استدار إليها القاضي سايمون و سألها:" كم لديك من خبرة آنسة بانكوس؟"
ارتجفت ثم تعلقت بذراع توري..إنه الشيء الوحيد الثابت في الغرفة حولها..هو و جاين الواقفة إلى جنبها، ترتدي فستاناً يشابه الذي ترتديه بنفسها.
كان القاضي مستعجلاً.. وابتسم لتوري كصديق قديم، ثم انطلق يردد كلمات و ثيقة الزواج، مهما بدا لها هذا الكلام غير مفهوم، إلا أن توري بدا وكأنه يعرف بالضبط ما يجري،منتديات روايتى . بعد انتهاء كل شيء..قبلها باحتشام على جبينها، وكأنما يظنها ستنكسر لو لامسها.
كان الخاتم في أصبعها ثقيلاً، من الذهب الخالص، يناسب خاتماً ماسياً آخر أعطاه لها في اليوم السابق، لاشك أنه كلف ثروة.. سيلي الجميلة! أوه يا إلهي.. ياله من لعب على الألفاظ!
لكنها كانت فعلاً تبدو جميلة.. وتعرف هذا..
قال توري في أذنها:
- ابتسمي.. فالعروس دائماً سعيدة.
تأوهت:
-أوه بالتأكيد..أكاد أبكي..أخرجني من هنا!
وضع يده تحت ذراعها، وشدها عبر المجموعة، التي بدت لها حشدا، مع أنها لم تكن سوى والده، وأمه و إخوته الثلاثة، وأخته إيلين.. وتشكلت الدموع في عينيها.. سارعا للخروج من المبنى المنخفض، وكانت جاين خلفهما تماماً، تتمسك بأطراف ثوب سيلي، التي كانت تضغط دموعها و تعيد السيطرة على نفسها..
رفعت جاين نظرها إليها مترددة:
- الآن، أستطيع مناداتك ماما؟
ردت: إذا أردت.
وارتسمت بسمة كبيرة على وجه الفتاة..إنها تشبه أباها، لكنها محببة أكثر بكثير،منتديات روايتى . اندفعت الطفلة إليها وهي على وشك البكاء..أوه..أمي.
وتركا معاً الفيض يتدفق، كل منهما تبكي ، لسبب مختلف..ووقف توري مذهولاً..حين عادت إلى الوقوف، ترفع الطفلة في ذراعيها، رأت النظرة على وجهه..دهشة، شك، وذهول..وشيء آخر لم تستطع تصنيفه، وجاء أبواه خلفهم.. ضحك السيد ناي:
- هاي..توقفا عن هذا، شهر العسل انتهى..أحتاج إلى حديث مع زبونتي.
احتجت سيلي: لكن..لكن..
قال توري ببرود يقطر من كل كلمة:
- سأعيد جاين إلى الفندق..اذهبي مع أبي، ثم انضمي إلينا ساعة تستطعين، نحن في الغرفة رقم عشرين مجدداً.
استغرق الاجتماع قرابة الثلاث ساعات.. بعدها استدعى سكرتيره، لإملاء أكثر من دزينة نماذج و توقعيها، بعد الانتهاء الأوراق، أعطاها لكاري، الذي غادر فوراً إلى بوسطن، وكانت الساعة عند انتهاء كل شيء، وتبسمت راضـية،وسألت مترددة:
- أواثق أن هذا سينجح؟
ضحك:
- متأكد تماماً، وإلا لماذا دفعت لي كل ذلك المبلغ الضخم؟
انجرفت مع مزاحه المتحمس:
- لكنني الآن أتمنى لو لم أدفع لك دولاراً كاملاً..فقد خرجت مع زوجتك،منتديات روايتى . وصرفت كل بنس معي..
قال ينصحها:
- هذا عمل المتزوجين..اذهبي و ضعي حملك على توري.
وضعت يديها على خديها:
- أوه.. لا أستطيع.. كلما ذكرت المال أمامه يجن..أنا لن أستطيع.
قال:
- إذن سأقول لك ماذا تفعلين..كمحام لك، أستطيع أن أقرضك شيئاً على أساس تسوية القضية، مارأيك بخمسماية دولارا؟
- أيمكنك هذا؟
- طبعاً.. وبشكل قانوني عزيزتي.
أخرج قلم الحبر الذهي وحرر لها شيكاً، منتديات روايتى .وسألت:
هل لي بسؤال آخر؟
- كمحام لك؟
- أعتقد..كوالدي.
- إذن الجواب هو نعم ، بإمكانك السؤال دون أتعاب.. ماهو السؤال؟.
- حسناً..توري محام أيضاً..وتعرف ماذا سيحصل لأموالي، هل يكتسب المحامون ما يكفي من مال لتأسيس عائلة كبيرة؟
ضحك:
- هذا يتوقف على أشياء كثيرة، لكنه سؤال يسعد قلبي.. هل تنوين أن يكون لك عائلة كبيرة؟
أحنت رأسها لتخفي احمرارها، وتنهدت:
- أجل..لكننا لم نتكلم عن هذا بعد، و لا أعرف ماذا سيظن بي..
- الرد هو أجل.. توري محام بارع جداً..وبإمكانه كسب مال يكفي لإعالتك وإعالة عائلة كبيرة معك.. ****ـة؟
- أنت رجل رائع.
لوى رأسه جانباً ينظر إليها مبتسماً:
- أتمنى ياطفلتي أن تتحقق معظم أحلامك..والآن اذهبي لتغتسبي، ولا تأكلي شيئاً،منتديات روايتى . فأنا سأدعوكما للعشاء الليلة، ثم سنترككما جميعنا.
مدت يدها تمسك ذراعه:
- أوه.. لن تخبر توري..عدني أن لا تخبره شيئا عن المال.
- أعدك، حبي ..لن أخبره تحت أي ظرف كان.
ابتسمت شاكرة:
- وهل ستعودون جميعنا إلى" نورثهامبتون" الليلة؟
- لا.. فقط، ماما و إيلين وجاين، أما الصبيان وأنا فسنقضي بضعة أيام في بوسطن.
- وهل يجب أن آتي معكم؟
- أبدا سيلي..هذا الأمر سينجح أكثر لو كنت مفاجأة تامة لهم، حين ندخل إلى ذلك الاجتماع في الخامس عشر من الشهر، منتديات روايتى .أريد أن أسمع شهيقهم جميعا.. بعدها يبدأ تنفيذ الإعدام سأعود في الرابع عشر، وسنذهب مباشرة إلى الاجتماع.
طبع قبلة على جبينها، ودفعها إلى السيارة المنتظرة..مرت أربع ساعات منذ رأت "زوجها" ويجب أن تعتاد على هذا الاسم.. وقفت ما يكفي فقط في ردهة الفندق لتحضر مفتاحها، وسارعت عبر الممر.. كانت القاعة فارغة هادئة.. وضعت المفتاح في قفل الغرفة عشرين،منتديات روايتى . أدارته، وفتحت الباب.. لتجد الغرفة كذلك فارغة هادئة.
ترددت، لاتريد الدخول إذا لم يكن هناك .. وتأرجحت بين خيارين.. أخيراً لاحظت كم تجعد فستانها.. وبكل تأكيد وجهها لإعادة التزيين.
خلف الباب الموصد، نظرت حولها، كانت حقيبتها قرب السرير.. كان قد أخرج شخص ما ملابسها منها..
حذرتها أن الوقت يطير، ويجب أن تكون في الثامنة في قاعة الطعام الرئيسية، منتديات روايتى .كما قال لها السيد ناي.. والساعة الآن السابعة إلا عشر دقائق.
خلعت ملابسها واعتنت بالفستان.. تحتاج لحمام ساخن يريح أعصابها و يحضرها لليلة ستأتي..
بقيت في المغطس إلى أن بردت المياه، فخرجت وهي مهتاجة الأعصاب.. ثم وضعت فستاناً براقاً تملكه ، جيداً بما يكفي لعشاء عائلي؟
لم يظهر توري.. لكن حان الوقت للذهاب إلى العشاء.. وأسرعت في الخروج.. كانت العائلة في الانتظار في قاعة الطعام في فندق " ويستر"..
ماعدا توري، وتحلق الجميع حولها يسقبلونها.. قبلات و عناق طويل سعيد من جاين.
سألت الأم:
- أين توري؟ أكنتما تفعلان شيئاً في غرفة النوم؟
ضحك الجميع عدا سيلي.. فتلاشى الضحك فوراً.. وتنهدت:
- لست أدري..لم أره منذ مراسم الزفاف.
قامت بجهدها، لكن البؤس يسيطر على صوتها،منتديات روايتى . ولا يمكن إخفاءه.. فقالت الأم:
- ذلك..الحمار.
ثم بصوت ناعم أكثر ، تأمل أن لا تسمعه سيلي:
- ماخطب ذلك الولد بحق الله؟
رد والده:
- كبرياء يساوي أربعين مليون دولار.
كان سمع سيلي غير اعتيادي، وجلست في الكرسي المقدم لها، ووضعت ساعديها على الطاولة، ثم جلست جاين إلى جانبها، لتسأل:
- لست غاضبة من أبي،منتديات روايتى . بهذه السرعة؟
قامت سيلي بحهد كبير لتبتسم:
- أنا؟ بالطبع لا، أعتقد أنه مشغول جداً بشيء ما حبي، تعرفين أننا استعجلناه دون شفقة هذا الأسبوع.
ردت الطفلة، قبل أن تغرق في حسائها: ربما.
جرى الحديث مع الطعام، عائلة ناي كما يبدو مجموعة غير متحفظة، قليل من النقاش الجدي مع كثير من المزاح.
في منتصف جولة الطعام الثانية، وصل توري..لم يقدم عذراً، ولم يحدث أحداً، جلس في مقعد في الطرف المقابل من سيلي.. صدمها وصوله.. كان يبدو متعباً، بذلته على غير عادة مجعدة، ربطة عنقه في منتصف قميصه.
نظرت سيلي إليه، لكنه تجنب نظرتها.. هذا يساعدها قليل من التجربة.. منتديات روايتى .لكنها لا تعرف ماذا تفعل؟
انتهت الوجبة باكراً، وأخذت جاين تتثاءب وهي تتناول الآيس كريم هانيز.. زوجي يريدنا أن نخلي المنطقة هنا.
قالت سيلي: ماذا عني وعن توري؟
-أتوقع أن تبقيا هنا.. وهل هناك مكان أفضل لشهر العسل؟ سوف يسافر غاري والأولاد إلى بوسطن الليلة..حين ينتهي كل شيء، أتوقع أن تنضمي إلينا في"نورثهامبتون" إلى أن تجدا منزلاً خاصاً.. بإمكانكما العيش معنا.
تدخلت جاين:
- هذا رائع جدتي.. هل سنذهب الآن؟
بقيت سيلي في مكانها إلى أنتهت فوضى الوادع، ثم وقفت لتتقدم نحو توري، لكنه لم يتحرك..مالت فوق كرسيه، ووضعت ذراعيها حول صدره.. تلقت قبلات كثيرة، ذهب الجميع، لتبقى وحدها مع زوجها.. ماعدا ساقي أسرع لتنظيف الطاولة.. ولازال توري صامتاً، منتديات روايتى .لم يقل لها شيئاً.
قالت لنفسها: لم أعرفه من قبل من النوع الصامت..لكن إذا أراد تمثيل البرودة، أعتقد أنني يجب أن أجاريه.
قبلت خده وقالت:
- أنا ذاهبة إلى الفراش توري.
- أجل.. لماذا لا تفعلين هذا؟
وهذا لم يكن حسن تصرف مع فتاة ليلة عرسها، وابتعدت نحو غرفتها.. لم يتغير شيء.. لاشيء رجالي في الحمام..فجأة صدمها إحساس داخلي.. لنفترض أنه لم ينه بعد عمله في المنطقة؟ منتديات روايتى .لنفترض أن لديه أشياء خطيرة أهم من عروس وحيدة؟ تلاشى المرح من كل شيء..تحضرت ببطء للنوم..حمام سريع.. تملك ثوباً
وحيداً يناسب هذه الليلة، ، ثوب حريري زهري، نصف شفاف، يتدلى متأرجحاً حول كاحليها، ارتدته ببطء، آملة أن يسرع الوقت.. لكن لم يحدث شيء، استطاعت سماع الموسيقى و الغناء من قاعة الرقص في الجهة الأخرى من الفناء المفتوح.. فالساعة الآن التاسعة و النصف فقط و قالت لنفسها: " أنا الوحيدة التي ستذهب إلى النوم!". وهذا ما فعلت.
المفارش كانت باردة ناعمة الملمس، بعد عشر دقائق تحديق إلى السقف ، منتديات روايتى .استدارت إلى الطاولة الصغيرة قرب السرير لتلتقط أحد الكتب.. كانت القصة مملة، والليل هادئ، في مكان بعيد سمعت ساعة تدق الثانية عشرة، ثم الواحدة، وانزلق الكتاب من يدها ليقع على الأرض.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:03 AM   #23

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الخامس

استيقظت عند الثامنة، كان هناك سرب من السنونو يطير فوق الفناء الخارجي، منتديات روايتى . والدنيا تعود إلى صخبها.. فتحت عينيها جيداً،

لا تغيير.. لازال النصف الآخر من السرير مرتباً..لم يأت.. رفعت نفسها على الوسائد، ووضعت يديها خلف رأسها.. هناك شي خاطئ بكل تأكيد.. أهو توري نفسه؟
نهضت ترتدي الجينز و الكنزة، ترش الماء على وجهها، ثم تضع الحذاء.. خرجت عبر الممر إلى الفناء الداخلي.. ثم إلى الغرفة الزجاجية.. كان توري يجلس عبر الممر إلى الفناء الداخلي.. ثم إلى الغرفة الزجاجية.. كان توري يجلس على الطاولة صغيرة، يتمتع بفطوره.. وقف وهي تتقدم،منتديات روايتى . وأمسك لها كرسياً.. يسألها بابتهاج:
هل نمت جيداً؟
صاحت به:
- لا.. لم أنم جيداً.. كنت مستيقظة معظم الليل.
- لماذا؟
إنه حقاً غير مهتم.. وأخذ يدهن الزبدة على قطعة الزبدة على قطعة توست أخرى وهو يسأل، فأجابت من بين أسنانها:
- لأنني كنت أنتظرك.
نظر إليها، ذلك التجهم عاد إلى وجهه، عيناه ببرودة الفولاذ:
- هذا غباء منك.. لقد تزوجنا كي تستطعي المطالبة بمالك، ألا تذكرين؟
كانت قريبة من البكاء، لكنها قاومته:
- وهل هذا هو السبب الوحيد؟
لن أدعه يدفعني إلى البكاء..لن أبكي!
قال:
- بدا لي سبباً مهماً عندها.
لم يتغير وجهه الصارم.. وفكرت : يجب أن أكون ممثلة كبيرة.. ولايجب أن يعرف أنني أبكي من الداخل!
- أتعني هذا حقاً..توري؟
- بالطبع.
كان هناك عرق عصب صغير يعمل عند زواية عينه اليسرى.. على الأقل لديه شيءمن المشاعر.. وأتساءل ماهذا؟ كراهية؟ أيكرهني لأنني حثثته على زواج هكذا؟لكنه طلب مني! أم أن أباه أقنعه بهذا؟ حسناً.. إذ كان آل ناي يستطعيون لعبمثل هذه اللعبة،منتديات روايتى . فآل بانكوس مستعدون لها.. لم أكن بحاجة إليه قبل الآن ولنأحتاج إليه الآن!
قالت بصوت منخفض:
- لا زال أمامنا عشرة أيام حتى الخامس عشر.. فماذا تنوي أن تفعل؟
قال ببرود:
- أوه.. سأبقى هنا، لم أذهب معك إلى بوسطن.. في هذا الوقت بإمكانك التجول في " الكاب" قليلاً.. تفرجي على المناظر.
- كسائحة.. وهل نسيت أنني عشت هنا منذ ما يقارب السنة؟
- أعرف.. هل أطلب لك فطوراً؟
- لا تزعج نفسك.. لا أستطيع تحمل..لا أستطيع..
دفعت كرسيها إلى الوراء وهي تبتلع ريقها بصعوبة..
قبل أن يتمكن من التحرك من الكرسي، كانت قد رحلت..عادت إلى غرفتها مجدداًو شرعت تعيد ملابسها إلى الحقيبة.. بعد أقل من خمس دقائق، بدا طرق عنيفعلى الباب.
-سيلي، أعرف أنك هنا.. افتحي الباب.

تمتمت لنفسها:

لاو حياتك، وتابع الرعد لخمس دقائق أخرى، ثم توقف.. انتظرت إلى أن رحل.. ثم أنهت توضيب ثيابها بسرعة..اتصال بمكتب الاستقبال جاء لها بتاكسي، وبسرعة..منتديات روايتى . أمسكت حقيبتها وفتحت الباب بحذر:
كان الممر فارغا، شاهدت التاكسي الأصفر ينتظر، فركضت إليه و الحقيبة تصدم ساقيها.. استدار السائق الذي كان ينظر إلى الفناء الداخل بدهشة بعد أن صعدت إلى المقعد الخلفي.. وقالت متوسلة:
- أرجوك، أخرجني من هنا..أتعرف" نافيكايشن لاين"؟
- أجل.
- خذني إلى هناك..بسرعة..أوه، يا إلهي، يجب أن أتوقف عند المصرف التعاوني.
يبدو أن كلمة مصرف، أثارت اهتمامه، فأطلق للسيارة العنان..نظرت من النافذة الخلفية وهي تبتعد، مامن أحد يلاحقها.
لم يأخذ من وقتها سوى لحظات لتضع الشيك في الحساب وتسحب بعض المال النقدي.. لاتزال تشعر أنها ملاحقة، ركضت الى التاكسي و كررت العنوان، قاد السيارة بسرعة قدر مايسمح القامون..ثم أنزلها أمام باب دارها مقتنعاً أن معه امرأة مجنونة.. وانطلق مجدداً قبل أن تدفع له.
لا أحد حولها ليراها.. بدأت الدموع تنهمر ببطء، ثم هطلت حتى غطت عينيها و خديها.
دست المفتاح في قفل الباب الأمامي، واتجهت إلى المطبخ، لزمها أربع رحلات قبل أن تنهي تغريغ الطعام المعلب في الفان،منتديات روايتى . ثم صعدت إلى فوق لتأخذ كل أدوات التخييم .. وأصبح الفان مليئا تقريبا..صعدت إلى مقعد السائق، تتلو صلاة قصيرة ليدور المحرك، و أدرات المفتاح.. ولأول مرة كانت محظوظة.. لم تعطه وقتا ليحمي، بل أرسلت المركبة تصعد إلى الخلف حتى الطريق العام.
توقفت عند أول استراحة باتجاه الغرب، وأخرجت دليل " وودالز" لمناطق التخييم..باتباعها للتعليمات بدقة ، توقفت عند منطقة تخييم عائلية واستأجرت فسحة،منتديات روايتى . وتمتمت متحدية وهي تفتح الخيمة الموصولة بالفان، لتزيد مساحة عشها الصغير: فليجدني الآن لو استطاع..ليحاول أن يجدني، وأتساءل إذا كان حقا سيفتش!
صنعت لنفسها الغداء من المعلبات، مستخدمة طباخ غاز صغير مجهز به الفان، ثم سارت في مشوار طويل عبر المخيم، تستكشف كل شيء، وعادت إلى الفان عند المغيب و تناولت سندويشاً، ثم سارت إلى دوش المخيم حيث استحمت بسرعة.. وعادت إلى مخبئها عند الثامنة..منتديات روايتى . كان الليل مظلماً، وشاملاً، لمعت بضع نجوم مستوحشة قليلاً ثم اختفت، ابتلعتها ظلمة الليل.. من الأفضل الخلود إلى الفراش، وهذا ما فعلت.
لكن النوم باكراً كان غلطة مريعة، أصوات الغابة في الليل، همهمة محركات السيارات البعيدة ، لم يكن تهدهدها لتنام.. بل كانت ترسلها إلى نوم خفيف متقطع، وإلى مناظر تريد أن تنساها.. العرس.. لكنها ضحكت..يا له من أمر رائع.. زهورو..لماذا؟ أعجب لماذا أزعج نفسه ليأتي؟منتديات روايتى . كان يمكنه أن يستأجر وكيلاً كما كان يحدث أيام زمان؟ على الأقل بتلك الطريقة ماكنت لأفكر في أمور سخيفة.. مثل أنه يحبني..يالها من فكرة مضحكة، تعبت من التقلب والتلوي في الفراش فنامت، وكان الليل قد تجاوز منتصفه.
مرت الأيام ببطء..كان قد انتهى الموسم منذ وقت طويل.. لكن بعض المخيمين القساة أصروا على البقاء..
لم تكن إقامتها كلها مرضية، وهذا ما قالته بالضبط لمدير المخيم الشاب ظهر يوم الرابع عشر.. كانت قد استيقظت ووضبت مخيمها، منتديات روايتى . رتبت الفان، تناولت سندويشاً، ثم اتجهت نحو بلدة" سندويش" وإلى الفندق..
كل ميل كانت تقطعه كان يقربها إلى توري، ويشنج أعصابها.. بعد نصف ساعة، كانت تدخل موقف السيارات إلى جانب الفندق، توقف المحرك، ثم تدخل عبر الباب الجانبي..لم يعرفها موظف الاستقبال، لكن حين أعطته اسمها رفع رأسه مجفلاً:
- سيد ناي؟
الاسم أدهشها..مضت لحظة قبل أن تستوعبه.
- أجل ..سيد توري ناي.
ركض الموظف إلى الهاتف يقول وهو يدير القرص.
- زوجك يبحث عنك.. يكاد يفقد عقله.
ردت ببرود:
- إنه هكذا منذ سنوات..ألا زالت لدي الغرفة رقم عشرين؟
تابع الموظف:
- وشرطة الولاية..منتديات روايتى . لقد أطلق كل موظف قانوني الولاية ليبحث عنك!
كانت متعبة أكثر من أن تثار..فتنهدت:
- إذن، لم يعد عليهم الآن أن يبحثوا، ألازالت لدي غرفة رقم عشرين؟
- حتى أنهم اتصلوا بفرق إنقاذ الجو و البحر..أتتصورين هذا؟ كل مراكز حرس السواحل.. ظنوا أنك قد ضعت في المستنقعات.
سخرت:
- أمر سخيف، أعرف المستنقعات كظهر يدي..ألا زالت لدي الغرفة رقم عشرين؟
- وجعلوا كل محطة راديو في الكاب تذيع نداءات، لابد أن أنك سمعتها؟
تثاءبت:
- أجل.. وأراهن إن هذا كان مثيراً جداً ..أنا متعبة.
- لازالت لديك الغرفة رقم عشرين سيد ناي..منتديات روايتى . قال زوجك ان علينا أن نحتفظ بها إلى..مهما طال الوقت.
- فعلاً؟ في هذه الحالة، هل لي أن آخذ مفتاحي؟ إنها في الفان القديم قرب الشرفة الجانبية.
وجاء بها أحدهم..لم تتغير الغرفة أبداً منذ تركتها..أحست بحكاك في بشرتها..التخييم أمر رائع، لكن هناك جراثيم في الحمامات لا تلائمها.
ملأت المغطس بالماء الساخن.. وتنعمت من جديد بصابون حمام شخص آخر.. ثم غاصت في دفئه، لابد أنها غفت، لأنها حين سمعت صوت صفق باب غرفتها بصوت هائل، أجفلت ،منتديات روايتى . ولاحظت أن المياه بردت.
- سيلي..أين أنت بحق الله يافتاة؟
ودخل الحمام يكمل بحنق:
- أين كنت؟
غاصت في الماء تحت مستوى رغوة الصابون، تنهدت ترد ساخرة:
- شكرا لك..وأتمنى أن تكون أنت أيضاً بصحة جيدة.
صاح:
- ياإلهي يا امرأة..جعلتني مربوطاً بعقد كثيرة منذ أسبوع، منتديات روايتى . هذا دون ذكر نصف قوى البوليس في الكاب.
سألت بحلاوة:
- ولماذا تأخرت لتقلق؟
اقترب إلى جانب المغطس، وركع يسأل:
- ماذا تعني بكلامك؟
ردت ببساطة:
- قلت انك قلقت منذ أسبوع، وفي الواقع أنا رحلت منذ عشرة أيام..فهل لزمك أربعة أيام لتكتشف أنك نسيت أين وضعت إحدى ممتلكاتك؟
دمدم:
- لأجل الله.. لا تتكلمي مثل هذا الكلام المتأنق الوقح، أنا لا أحتاج إليه.
ردت:
- ربما تحتاج إليه..ربما يوجد الكثير من الناس في العالم يقفزون حين تفرقع بأصابعك.منتديات روايتى . .حسناً..أنا لست منهم..توري ناي..أما أين كنت، فهذا شأني وحدي.. وعدت أبيك أن ألاقيه هنا ليلة الخامس عشر من الشهر، وها أنذا، ولا أذكر وعداً لك.. في الواقع يبدو لي أنك كنت أكثر من سعيد لرحيلي..والآن، إذا كنا قد سوينا كل هذا برضى..أتسمح أن تغادر الحمام؟منتديات روايتى . أريد الخروج من هذا المغطس قبل أن أتجمد و أموت.
-صاح:
- سأخرجك..ولا..لم ننه بعد حديثنا، صدقيني.
سخرت منه:
- أصدقك، لكنني أنا أنهيت الحديث، ولا أظن أن لدي شيئاً واحداً أحدثك عنه.. ليس هناك شيء واحد..ماذا تفعل؟
كان يرتدي معطفا وربطة عنق لكن، دون أي تردد، مد ذراعيه إلى المغطس،منتديات روايتى . ورفعها إلى الأعلى، وكأن وزنها ريشة.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:06 AM   #24

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الخامس

صاحت راعدة:

- أنزلني..أيها..أيها المتوحش، أنزلني.
وكادت تهرب منه..لكنه تمكن من الإمساك بها، حاولت ركله و ضرب أذنيه بكلتا يديها، منتديات روايتى .لكن قبل أن تصيبه بضرر، تمكن من إخراجها إلى غرفة النوم، حيث أنزلها فوق السرير.
تأوهت:
- انظر الآن ماذا فعلت.. لقد أفسدت فراشاً جيداً!
هددها:
- وسأفسد أكثر بكثير من هذا قبل نهاية هذه الليلة.
عاد إلى الحمام، أحضر المناشف، وعاد، يرميها بمنشفتين..كانت حدود غضبها تتمرد ليحل محلها الخوف.. صحيح أنها فتاة كبيرة الجسم، لكنه أكبر منها،ولم يكن ما يلمع في عينيه، أي دليل على الحب الأبدي..بل كانت نظرة إجرام كاملة.
جلس على السرير إلى جانبها قائلاً:
- أبي ينتظرنا.. منتديات روايتى .لقد جرب كل أنواع الدوران والالتفاف لأجلك.. واللعنة عليك.. يجب أن تكوني هناك ..أتسمعينني؟
قالت لنفسها: أنا لا أخشاه لأن له صوت ضخم..ومن الأفضل أن لا يحاول أن يكون قاسيا معي..فأنا لم آخذ كل دروس الكاراتيه للأشيء..
تمتمت:
- فكر، أنت لا تريدني وأظهرت لي هذا أكثر من مرة.
كان صعبا أن تمنع ظهور المرارة في كلامها..
رد:
- تعرفين الكثير.. ربما أريدك.
وقف يخلع معطفه و قميصه، فتكورت في السرير غير قادرة على التفكير..
واستر ضميرها يقول:إنه زوجي ، وله حقوق، لكن ليس هكذا..ليس هكذا.
جلس على السرير مجدداً، منتديات روايتى .وبدأ يخلع حذاءه ثم جواربه..لابد أنه في هذه اللحظات، لاحظ الخوف، و الصدمة العميقة في عينيها..فسأل بسخرية:
- هل خطر ببالك أخيراً، أن زوجك قد يرغب في اغتصابك؟
جمعت آخر شجاعتها:
- حسن جداً..يجب أن أنام قليلاً.
ضحك، وقال:
- مارأيك بهذا.. كل ما أردت أن أفعله هو تخلص من ثيابي المبللة.. أما الاغتصاب فليس هذه الليلة، سيدتي الصغيرة..هل حقاً لازلت عذراء؟
قالت ساخرة، تحس بالإذلال أكثر مما تستطيع أن تقول:
- هذا شيء لن تعرفه أبداً.
من قال إن القدر أسوأ من الموت؟ في أول فرصة متاحة حيث يتألم حقاً. منتديات روايتى ..بدأ تتتقلب عن الفراش، لكن يداه أمسكتا ذراعيها، وأوقفتاها في مكانها..وضحك مجدداً:
- لا..لن تفعلي هذا..لا أنوي أن أتركك تخدعينني..على الأقل ليس الليلة!
لم يلحظ أي منهما القرع الخفيف على الباب، ولا تكراره مرتين، ولا لاحظا كذلك إدارة مقبض الباب..كانا معاً يحدقان في عيني بعضهما بقسوة حين أدخل والده رأسه من الباب، ضحك وقال:
- ظننتكما ضائعين، فجئت أستعجلكما..عذراً!
وأقفل الباب مرة أخرى، يصيح خلف الباب:
- أخرجا متى كنتما جاهزين.
ترك توري ذراعي سيلي، فخرجت عن السرير.. وقف بدوره، واتجه إلى الباب.
- أنا في غرفة على بعد بابين منك..اقرعي الباب متى انتهيت.
ذهبت خلفه إلى الباب تقفله ليفصل بينهما، ثم أسندت نفسها على الحائط.. لاشك أنها ستبكي كثيراً في السر.


* * *
استيقظت قبل الطيور، لم تبرز الشمس بعد في الأفق.. كانت السماء صافية، لا غيمة فيها، مع ريح خفيفة فوق المحيط.. منتديات روايتى .فكرة واحدة تسيطر على عقلها: هذا هو اليوم الموعود، هذا هو اليوم، تذكرت نصيحة عمها وهو يضحك وقت العشاء ليلة أمس:
- ارتدي ملابس محتشمة.. وكأن الزبدة لا تذوب في فمك!
كان ثوب عرسها الفستان الوحيد الذي يتناسب مع هذا الوصف.. ملّسته بحب قبل أن ترتديه، وأمضت دقائق تملّسه وهي تلبسه..
كان العشاء بالأمس هادئاً..خرج توري ما إن قرعت بابه، ليمسك ذراعها بقسوة تركت أثرها، يسرع بها إلى المائدة العشاء دون كلمة، كان أباه لطيفاً أكثر..لكنه كان مشغولاً بأوراق.
- سيرافقنا مأمور شرطة..فمع أربعين مليون دولار، لن يعرف أحد ما قد يحدث.
نظرت بسرعة إلى توري..حال ذكر المال، تحول وجهه إلى البرودة و أشاحه عنها.
وضمت شفتيها معاً، مصممة أن لا تتكلم.. وهكذا..عواطفها متقلبة، مرتفعة أحياناً، منتديات روايتى . ومنخفضة أحياناً وكأنها تركب الموج المجنون..مما تركها مرهقة تماماً.
والآن، في الصباح الهام، كانت الأمور لا زالت كما هي، كانت في مزاج عاطفي مرتفع وهي ترتدي حتى كادت تغني وهي تفتح الباب لتوري بعد قرع خفيف، لتجده بوجه بارد.. فهبطت معنوياتها..أخذها عبر الردهة إلى المدخل الأمامي..حيث تمكنت من استجماع نفسها، لن تترك هذا الرجل يفسد عليها يومها..لن تتركه.
ابتسمت، وتحولت إلى ذراع حماها، أجفل توري، ابتسم والده، وربت على يدها و أمسك بها بأمان.
السيارة التي كانت في الانتظار كافية لتخطف أنفاسها..ليموزين طويلة ممتدة، أطول بعشر أقدام من أي سيارة عادية، تبدو كسمكة قرش رمادية، تنتظر لتبلغ أحداً، كل ما استطاعت قوله هو"واو"
قال السيد ناي:
- من الآن وصاعداً، كل ما سنفعله يجب أن يكون من الصنف الأول..أين ذلك المعطف الفروي الذي طلبت من إيلين أن ترسله؟ ألم يصلك؟
تنهدت:
- لم ترسله..لكنني لن أتمكن من ارتداءه..لمجرد وضعه على كتفي، أحزن لأمر كل تلك الحيوانات المسكينة.
ضحك محاميها:
- كنت أتمنى عليك لو تبدأي يومك بقلب قاس أكثر، ولا تتأثري كثيراً بهذه الواجهة التي نستخدمها.. فالسيارة مستأجرة.
ضحكت:
- أوه..هذه فرصة لنا إذن.
قال زوجها متجهماً:
- لا تضحكي كثيراً! منتديات روايتى .سيسجل عليك الضحك في الفاتورة.
مدت يدها إلى يده:
- ستكون معي توري..لذا لن أكون ..خائفة.
ضحك الأب:
- هذا ليس ضمن برنامجنا، نحن ذاهبون لنعلب دوراً على هؤلاء الناس.. إذا أخذنا توري إلى المؤتمر، وكان مزاجه سيئاً كما كان خلال هذا الأسبوع، ستكون ****ـة هذه آخر دعوة يستلمها آل ناي.. لا سيدتي، سيلستي..أنت و محاميك ستلعبان هذا الدور لوحدكما، وبإمكان توري الجلوس في الردهة أو أي شيء آخر.. ولا أظن أن الأمر سيطول..
- ولا أظن نفسي قادرة على البقاء هناك طويلاً،عمي بيونيل سيكون هناك وكذلك رايد وكل أبناء العم الآخرين، منتديات روايتى .ولا أظن أن الأمر سيعجبني دون وجود توري معي.
سألها زوجها:
- ومن هو رايد؟
نظرت إليه بدهشة:
- ألم يخبرك عن رايد؟ ظننت نفسي فعلت ،إنه ..ابن عمي الثالث في التدرج، أو شيء من هذا..
انكمشت في مقعدها، مكتئبة بالفكرة، فقال توري:
- لاتدعي هذا يخيفك، تظنين أن من حقه أن ينتصر.. ليس الأمر هكذا ، منتديات روايتى . فكري بنفسك و كأنك ستدخلين إلى هناك مع قرش أبيض قاتل، سينطلق هناك و يفترسهم وهم لا يدرون، سأكون مسروراً بالانتظار في الخارج.. لن تحتاجي إليّ لتسوية أمر الأربعين مليون دولار.
وكانت هذه آخر كلماته.
ازدادت نبضات قلب سيلي..تقول لنفسها بمرارة: ياإلهي ظننته سينزعج ، لكنه غاضب بجنون لأنني ورثت هذا المال،إذا لم ينجح المشروع اليوم..ستصبح أمامه بلهاء كاملة، انظرت إلى عمها نظرة توسل..فابتسم و غمز لها، ثم أعطاها بضع أوراق.
- أدرسي ما ستقولينه..معظم الناس ليسوا أذكياء كما يعتقدون..هناك فارق كبير بين الذكاء و المهارة، ولدي انطباع أن عمك ماهر جدا .. وهذا من سوء حظه ، منتديات روايتى .فما إن نجلس على طاولة الاجتماع، حتى تكون القضية قد استأثرت باهتمام الجميع..على الفكرة، الاجتماع مقرر داخل البلدة في المنطقة المالية..ربما ترغبين في التوقف عند منزلك و إنعاش نفسك؟
ارتجفت، وتحركت في المقعد تضغط نفسها على توري، وتقول:
- إذا كنت تعني ذلك المنزل في شارع "غاينزبرو" لا أريد دخوله أبدا، إنه منزل جدي..وحيث يعيش العم ليونيل الآن، منتديات روايتى .ولاأملك الشجاعة لهذا.. لا.
كانوا قد وصلوا إلى ساحة" وينتروب" قلب بوسطن المالي، المبنى الآجري الأحمر أمامهم بناء قديم و متين..وسأل العم:
- هل ينظر إلينا أحد؟
قال توري:
- هناك ثلاثة أشخاص في نافذة الطابق الرابع..اختفوا عن الأنظار.. لقد شاهدوونا دون شك.
- هذا ما نحتاجه..فلا فائدة من كل هذه التحضيرات الفخمة إذا لم يشاهد أحد وصولنا..انظر إلى هذا البناء؟ أراهن أن إيجاره ضخم جدا.. حسنا..الاجتماع محدد بعد ربع ساعة من الآن..
سألت سيلي:
- أيعلمون..أيعلم عمي ليونيل أننا قادمون؟
قال لها محاميها:
- يعرف أن هناك شيء قادم..لقد أعلمهم المصرف أن ممثلا له سيحضر.
- ممثل!
- طبعا..أنا، أين هو ذلك الطبيب الذي من المفترض أن نقابله هنا؟
خرج ثلاثة رجال من فناء المبنى وتقدموا بكل أناقة إلى السيارة..فتح لهم السائق المستأجر أحد الأبواب الخلفية و صعدوا إلى الداخل..أكبر الثلاثة، رمادي الشعر والمعطف، منتديات روايتى . مد يده قائلا:
- دكتور ريستون.. وهذا أكبر المحاسبين، السيد موراي و السيد بالمر، هل أنت واثق أن هذا كله ليس حلما سيد ناي؟
- لايمكن أن أكون مصيبا أكثر من هذا دكتور..هذه هي السيدة الصغيرة المطلوبة..زوجة ابني..سيلستي ايمري بانكوس.
قال توري:
- إنها ليست السيدة الصغيرة..إنها زوجتي!
أنظر كم طال بك الأمر لتقرر هذا.. أتعني هذا حقا،أم أنني أصبحت " عظمة" يتقاتل عليها كلبان؟ لكن، من الصعب جدا تقبل أن يعني ما يقول، ليس بعد يوم زفافها الرهيب.. منتديات روايتى . والعشرة أيام التي تلت!
نظر الطبيب إلى توري بحذر، ثم مد يده ليضيء النور الداخلي:
- كان يقال لهذا " اكتئاب" حين بدأت ممارسة عملي في الطب،أيها الشاب، لانوم كاف، ومثير من التوتر..تحتاج إلى الاسترخاء، دعني أتفحص نبضك.
صاح توري:
- اللعنة، هذا آخر المطاف!
وانتزع يده من يد الطبيب، وفتح الباب، ومضى منطلقاً في الطريق.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:09 AM   #25

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الخامس

تنهدت سيلي:
- أوه..يا إلهي.
كل ثقتها خرجت معه من الباب.. منتديات روايتى .غطت يد حماها يدها و أكمل الحديث وكأن شيئا لم يكن.
تنهدت سيلي:
- ياإلهي!
كانت قد فوتت حديثهما وهي تراقب توري الذي اختفى في الزواية البعيدة للشارع..لنفترض أنه لم يعد؟
أحست بالارتجاف يتصاعد في داخلها، وسمعت عمها يقول:
- لقد ذهب فقط ليمشى و يتغلب على غضبه..إنها عادة اكتسبها بعد عودته من فيتنام..سيسير قليلاً، وتهدأ الأمور، وسترين.
ربت يدها ومال إليها أكثر:
- ألاتعلمين حبي..أن الكثير من شبابنا اللامع عاد من الحرب يائساً؟ ولقد نال توري أكثر من حصته..يجب أن تتسامحي معه.
-أجل..أعرف.
عادت معنوياتها تنخفض مجدداً.. ولم تكن راغبة في أكثر من إعادة الساعة إلى الوراء.منتديات روايتى ..و العودة إلى " كايب" ومسح كل شيء من رأسها..ضغط محاميها على يدها، وقال:
- أنت امرأة طيبة سيلستي..ربما أفضل من أن تكوني لابني..تعالي الآن، حان وقت الذهاب.
انتظرت بضع لحظات في المدخل لتسوي فستانها..كان والد زوجها قد قال لها: شيء بسيط، محتشم، كانت قد تركت شعرها منفلتاً، فبدت أكبر سناً.
قال السيد ناي: تبدين على مايرام تماما، هيا بنا نذهب.
أواصلهم المصعد إلى الطابق الرابع حيث استقبلتهم موظفة استقبال شقراء مبتسمة من وراء طاولتها العصرية.
قال السيد ناي:
- هناك اجتماع مجلس الادارة.
تغير كل شيء فيه، صوته أصبح أكثر عمقا، وتلاشى كل لمعان المرح.. أمسكت ذراعه مبتسمة وهما يلحقان الشقراء في الممر.
كان هناك رجل شاب ممتلئ البنية يقف عند الباب، والمجموعة تتقدم، مد يده إلى جيبه يخرج إشارة ويضعها على صدره:
- سيد ناي..أنا السارجينت بليز طلب مني قائد الشرطة أن أجيء إلى هنا لأساعدكم.
- أعرف قائدك منذ كلية الحقوق، نحن صديقان منذ أمد بعيد..هاك، ماذا قلت لك سيلي؟
أشار إلى ورائها حيث التفتت لترى توري يتقدم في الممر،منتديات روايتى . وقال: سأنظر هنا.
جذب أحد الكراسي البلاستيكية الخفيفة نحو النافذة وهز والده رأسه يتمتم: سيد مهذب..ثم مد يده إلى مقبض الباب وفتحه..وتقدم إلى الغرفة.
شاهدت سيلي هذه الغرفة مرة واحدة من قبل..منذ سنوات بعيدة، جاءت مترددة لتطلب من عمها ليونيل القليل من المال..كان العم ليونيل يترأس طاولة مجلس الإدارة وحوله خمسة رجال..كان ابن عمها رايد يجلس إلى يمينه، بدا وكأنه مضخة بترول احتياطية، حتى وهو يرتدي بذلة جديدة، كما الآن..أما الأربعة الآخرون فكانوا تحفاً..مجرد أبناء أعمام و أبناء أخوة للعم ليونيل، لكن ليسوا أقرباء لها، توقف النقاش الدائر واستدار الجميع لينظروا إليهم.
كانت سيلي تسير في ظل السيد ناي..لكنها تحركت جانباً لترى ماذا يجري..وصاح العم ليونيل:
-أنت! عرفت أن شيئاً كهذا سيحدث..إذن، أنت وراء كل هذا..أليس كذلك؟ أتظنين أن ليس لدينا شيء أفضل من الجلوس في انتظار أن ترغبي في الظهور؟ منتديات روايتى .تعالي إلى هنا ووقعي هذه الوثائق، ثم عودي و العبي بدماك!
ارتجفت يداها،فدست إحداها تحت مرفق والد زوجها..واستمرت تردد: أنا لست خائفة..لست خائفة، توري هنا، في الخارج يحرسني..لست خائفة..أنا فقط..غاضبة،أكاد أنفجر! أنظروا إلى رايد يبتسم لي..وكأنه الدب الباحث عن مكان يعضه! انتظر ليصل بابا..رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها، تهمس في أذنه.
- ذلك المبتسم هو رايد.. ابن العم الذي يريدونني أن أتزوجه.
ابتسم لها حماها، وأشار لها إلى الطاولة..بدلاً من أن تتقدم لتوقع الأوراق التي ستسمح لعمها أن ينوب عنها في التصويت، جلست على كرسي في أول الطاولة، وبحذر رتبت حقيبتها ودفتر ملاحظاتها أمامها، وابتسمت للجميع، ثم قالت:
- أنا سعيدة لرؤيتكم جميعاً بصحة جيدة.منتديات روايتى .
كان هناك نشاط في صوتها لم يلحظه أحد من قبل..تابعت:
- يجب أن تعذروني، كنت بعيدة عن المجتمع لفترة طويلة، ونسيت بعضاً من حسن التصرف..هل لي أن أقدم السيد غاري ناي محاميّ؟
بدا أن غيمة تجهم حامت في الغرفة، وتجمعت فوق الرؤوس..وصاح عمها: لست بحاجة إلى محامي..أنت بحاجة لفحص رأسك!
كانت هذه هي الوسيلة التي يسيطر بها عليها دائماً.. ويدفع الطفلة إلى الاستسلام..لكن هذه الطفلة تغيرت..وقالت:
- أنت محق، كما دائماً عمي ليونيل..أنا أحتاج فعلاً لفحص رأسي.. هل لي أيضاً أن أقدم الدكتور ريستون.
ابتسم السيد ناي للجميع ابتسامة كبيرة، وجلس قرب سيلي.. راقبته يفتح حقيبة أوراقه، ويبدأ بتكويم الأوراق أمامه..كما قال توري،إنه كالقرش المتوحش يستعد لالتهمام الجميع.منتديات روايتى ..يا إلهي كم أنا مسرورة لأنه إلى جانبي!
جلس الطبيب إلى كرسي في جانبها الآخر..وانضم إليهم الرجلان الآخران..كان أبناء عمها محتارين أكثر من مقتنعين..وأكملت:
- وهذان السيدان..هما مسؤولا المحاسبة عندي.
وكأنما رمت قنبلة عليهم جميعاً.. فابيضت وجوههم،دفع عمها كرسيه إلى الخلف، ووقف، ثم عاد فجلس وقال راعداً:
- ليس من حقهم أن يكونوا هنا.
وقف والد زوجها ببطء، يفتح الأوراق بكسل، وكأنها مجموعة أوراق لعب:
- آه!.. ومن هو أمين سر المجلس؟
الشاب الأقرب إليهم، تذكر سيلي أن اسمه تيد، أو ماشابه، رفع يده.. وبدا تيد منزعجاً أكثر بكثير من العم ليونيل.. ونظرة مكر في عينيه.
الآن..
فتش السيد ناي الأوراق والتقط واحدة و دفعها عبر الطاولة إلى أمين السر، منتديات روايتى .قائلاً:
- هذه آخر وصية وتوصية لويليام.. بانكوس..هذه النسخة مسحوبة من محكمة"بروبات"، ومختومة من موظف المحكمة.. الصفحة الرابعة، الفقرة ستة تقول:" في حال بلغت حفيدتي سن الواحدة و العشرين، أو تزوجت، كل الأسهم الاسمية، والتي في حوزة مصرف بوسطن،أو لتستخدمها بماتراه مناسباً..كما تحصل فوراً على عضوية مجلس الإدارة في المؤسسة، ودون ضرورة للتصويت".
تغيرت ألوان العم ليونيل:
- كيف حصلت على هذه بحق الجحيم؟
ضحك السيد ناي:
- أمر غريب.. أليس كذلك؟ لم يعد هناك أسرار حقيقية في هذه الدنيا الواسعة..
أخرج ورقة ثانية، رماها على الطاولة.
- شهادة من الصرف، منتديات روايتى .تقول إنه بعد تقديم الوثاق الكافية أصبحت سيلستي بانكوس مالكة لعشرين ألف سهم من المؤسسة وكل سهم بالطبع له صوت..وهذه.
أخرج رزمة أوراق أخرى:
-.. هي الأسهم نفسها..هل لنا أن نبدأ بعملنا اليوم؟
قال رايد متشدقاً:
- كالعادة..أريد تصويتاً لزيادة مرتبات كل مجلس الإدارة بعشرين في المائة.
لوح العم ليونيل بيده:
- هذه وافقنا عليها.
قال السيد ناي:
- لكن التصويت مطلوب.
قطب العم ليونيل جبينه.. ولم يعد هذا يخيفني، أبداً..ماذا يمكنه أن يفعل لي الآن؟
صاح العم راعداً، يضرب الطاولة بقوة: تصويت!
وسمع ست موافقات حول الطاولة.. وتنفست سيلي عميقاً، ثم قالت:لا.
ضرب العم الطاولة مجدداً:سنة لواحد،منتديات روايتى . الاقتراح مقبول.
ضحك المحامي:
- هناك مشكلة صغيرة هنا، سيلي أصدرت عشرين ألف صوت معارض، ضد خمسة آلاف صوت موافق.
بدا العم ليونيل وكأنه يكاد يختنق.. فك ربطة عنقه، تنحنح ثم ضرب الطاولة مجدداً.. مال رايد يهمس شيئاً في إذنه، فالتمعت ابتسامة صفراء على وجهه وقال:
- الاقتراح مهزوم للوقت الحاضر، اقتراح جديد؟
حست سيلي بالارتجاف يبدأ من أطراف أصابع قدميها، وتصاعد..نظرت حولها،منتديات روايتى .لكن لا يبدو أن أحداً يشعر بها، فابتلعت تقول بصوت ناعم:
- لقد أبلغني المحاسبان هنا..أن بعض أعضاء مجلس الإدارة هذا، سيستدعون أمام المحكمة في الأسبوع القادم بتهمة الاختلاس، لذلك اقتراح استبدال ريئس مجلس الإدارةبـ ..
نظرت إلى حماها، فهز رأسه هامساً: هذه لحظتك!.
تنفست بعمق و نظرت إلى الجميع حول الطاولة، وبصوت ثابتة قالت:
- أطلب انتخاب سيلستي بانكوس كرئيسة لهذا المجلس ، اقتراع، من فضلكم.
التصويت جاء مماثلاً، ورأى العم ماهو مكتوب له..فوقف ينظر إليها بحقد..لسبب ما، لم يبدُ لها ضحكاً كما تذكره..إنه في الواقع عجوز لئيم متعب، وقال لها:
- سنسوي هذا الأمر حين نصل البيت أيتها الشابة.
سار إلى الباب يصفقه وراءه.منتديات روايتى ..في الخارج، سمع الجميع صوته ورجل البوليس يحاول منعه، ومال السيد ناي إليها يشجعها:
- مسيرة رائعة سيدتي الرئيسة، والآن إلى رأس الطاولة، ولا تنسي ما يجب أن تقوليه.. واضربي الطاولة كثيراً..هذا يساعد عادة.
همست:
- لوحدي؟..أنا.. لاأستطيع فعل هذا!
شجعها:
- تستطعين و ستفعلين، لقد ابتلعت الأسد،فلماذا تتراجعين أمام الفأر؟ الآن..فوراً!
وقفت على قدميها، وسارت حول الطاولة، وضعها مركزها الجديد بالقرب من رايد..منتديات روايتى . وأنت خائفة منه أيتها الفأرة الصغيرة؟ أنت لا تستحقين أن تتزوجي رجلاً رائعاً مثل توري..فأرة!
جلست إلى كرسيها، تنكمش من رايد..المطرقة الصغيرة بدت بوزن طن، ضربتها بلطف على قطعة الخشب الصغيرة.
- الآن أنتقل إلى طلب التدقيق الكتمل بحسابات المؤسسة..تصويت..
قال رايد بخشونة، يميل نحوها:
- توقفي عن هذا! إنه عمل مرح بالنسبة لك، أليس كذلك؟ حسنا..إنه إضاعة وقت..لدي رخصة زواجنا في جيبي و سنتزوج غداً..لابد أنك ظننتنا مجموعة حمقى،منتديات روايتى . ولسنا مستعدين لشيء كهذا.
نظرت إليه وكأنها تراه لأول مرة، مجرد متآمر آخر..أكبر من العم ليونيل، لكنه من نفس النوع، وبدأت تضحك، ثم نادت عبر الطاولة:
- بابا..رايد يريد الزواج مني غداً.
صاح رايد:
- وما المضحك في الأمر؟ توقفي عن هذا الصخب سيلستي، وإلا ستنالين ماهو قادم لك.
أوقفت ضحكها، وأدارت وجهاً متصلباً نحوه.. وبدت عيناها أكبر من رأسها، أسنانها مشدودة، ولم تستطع أن تفتحها وهي تضع يدها اليسرى أمامه على الطاولة، وتقول:
- أخشى أن لا يكون مناسباً لي أن أتزوجك في الغد..ثم لا يوافق زوجي على هذا.
ولوحت بأصبعها الثالث ليبرق الألماس في خاتم توري.
رفس رايد كرسيه إلى الوراء فوق السجادة:
- زوجك!أيتها الساقطة، أتعنين أنك هربت و تزوجت شخصا آخر؟
- أعتقد أن هذا ما فعلته تماماً.
وتنهدت..رايد شخص ضخم،منتديات روايتى . ولم ترغب يوماً في الشجار معه، لكن يبدو أن هذا محتم، وهو قادم الآن..قالت:
- أنا لم أقصد يوماً أن أؤلمك رايد..لكنني لم أتصور أبداً أنك يمكن أن تحبني..في الواقع أنا لا أعجبك حتى، لكن.. هذا هو الأمر عليه.. أوه.. على فكرة محامي هو والد زوجي كذلك.
رأتها ترتفع..تلك القبضة الضخمة، تلوح أمامها كما في الحركة البطيئة للسينما، مستديرة في الهواء و متقدمة نحو رأسها..لكن..لا ليس على رأسي!..قفزت من كرسيها وبدأت تستدير مبتعدة عنه.. الضربة، بكل ما أعطاها ابن العم من قوة و عزم صدمت كتفها وأرسلتها عبر الغرفة.. وارتفعت يداها لتحميا وجهها..لكن قوة الضربة صدمت رأسها في الجدار.منتديات روايتى ..وطوال الوقت الذي كانت تطير فيه في الهواء..كانت تسمع من يصيح: توري، توري.
كاد الباب المزدوج في نهاية غرفة الاجتماعات ينخلع من مزالجه، وتوري يندفع عبره، بالكاد وصلت الأرض قبل أن يصل إليها ، يشدها لتقف.. وضعت ذراعها فوق رأسها وتمتمت متألمة:
- لم يحدث شيء..رأسي يؤلمني، منتديات روايتى .لكنه سيكون على ما يرام بعد قليل.
- اللعنة على رأسك.. ماذا حدث بحق الجحيم؟
لوحت نحو الطاولة، وقالت همساً: ضربني.
احسن الحظ كانت ذراعاها لا زالتا تحميان رأسها، لأنها قبل أن تضيف كلمة، أعادها إلى السجادة، وأصبح عند الطاولة الاجتماع يصيح راعداً: هذا؟
دون أن يسمع ردها، أطبقت يداه على عنق ابن عمها الأصغر، الجالس إلى يسارها على الطاولة، وقبل أن يتمكن المسكين من الدفاع عن نفسه، ارتفع في الهواء عن كرسيه، واستدار مرتين ليرتطم بالسجادة، وخرج الدم من أنفه.. صاح به أباه:
- ليس هذا.
السيد ناي الكبير كان قد أصيب بصدمة، لكنه الآن تحرك إلى العمل..ورد توري:
- أوه؟ هل هو هذا؟
كان يتقدم في الصف يحصدهم واحداً واحداً وكأنه يحصد سنابل القمح،منتديات روايتى . تساقطت المقاعد وانقلبت، لكن..لم يكن هناك مجال للهرب من يديه الغاضبتين.
تمكن والده أخيراً من لفت اهتمامه.
- ليس أي أحد من هولاء.. إنه ذلك الضخم هناك..إنه رايد.
صاح توري:
- ياإلهي..كم أكره هذا الاسم.
عاد إلى سيلي، كانت مكومة في الزواية و سألها:
- هل أنت بخير؟
لكنه لم ينتظر ردها.. فبريق المعركة كان لا زال في عينيه..ببطء سار مجدداً إلى رأس الطاولة، يلتقط، كل المقاعد المقلوبة يعيدها إلى وضعها الصحيح.
- أنت ..ضربت زوجتي؟
كان رايد من النوع الأحمق..ضخم، قوي، دون تفكير، وغبي.. وقال:
- بكل تأكيد..ضربت تلك الساقطة،منتديات روايتى . وحال أنتهي منك سأعود لأضربها مجدداً.
رفرفت سيلي عينيها..لم تكن راغبة أن ترى..كان رايد أطول قامة من توري و أثقل وزناً..لكن..لماذا حين فتحت عينيها بعد إغماض مؤقت، وجدته يطير فوق الطاولة والدم يتدفق من أنفه؟
طار توري خلفه، وخرجا معاً من الناحية الأخرى للطاولة..إلى أن وقف رايد على قدميه، وركض نحو الباب، كان توري خلفه تماماً..منتديات روايتى .وسمع الجميع استمرار الضرب في الخارج..ثم هدأ كل شيء.. لاحظت سيلي اختفاء أبناء العم من الغرفة.. محاولين إظهار عدم إكتراثهم قدر المستطاع.
جاء حماها من وراء الطاولة ليساعدها على الوقوف.. وقادت يده الثابتة قدميها المرتجفتين إلى كرسيها.. وقال ضاحكاً:
- سيدتي رئيسة مجلس الإدارة،إذا لم يكن دماغك متعباً..فالوقت مناسب لإكمال آخر قضية على جدول الأعمال.
بعد عشرين دقيقة، كانت لوحدها في قاعة الاجتماعات مع الدكتور ريستون..منتديات روايتى .ووقعت اسمها لآخر مرة، أعطته القلم ليحتفظ به كتذكار:
- هذا أحد أملاك المؤسسة.
وضحكت..لكن لسبب ما آلمها رأسها، وظهرها وقلبها..حين احتاجت إليه جاء إليها..فكيف يتناسب هذا مع تصرفه في بداية زواجهما؟
إنه لغز لم تستطع حله!
- سنضع هذا القلم ضمن إطار في القاعة الرئيسية،أنت فتاة شجاعة بعيد التفكير سيلستي..ياإلهي، هناك تورم كبير في رأسك، هل يؤلمك؟
- فقط حين أحركه، وليس كثيراً.
نظر ملياً في كل عين على حدة، وقال:
- أعتقد انه يحتاج إلى دواء.منتديات روايتى ..أفهم أنك متزوجة حديثاً.
- أجل..منذ بضعة أيام.
ضحك:
- إذن دعيني أصف لك هذا الدواء، اذهبي إلى المنزل مع زوجك و تناولي قرصين من الأسبرين، واذهبي إلى الفراش.
خرج الجميع من الغرفة وبقيت مع توري لوحدها.
أدار توري ظهره لها، وجلس في مقعد موظفة الاستقبال..فسارت إلى الأمام، الأوراق في يد و اصبعيها متشابكان في الأخرى:
- توري..
- ماذا؟
أجفلتها اللهجة الجافة ثانية..لكنها كانت مصممة على خوض المسألة الآن، لكنه أخذ زمام الأمور:
- هل رتبت ملاينك الأربعين اللعينة؟
تملمت، لا تعرف ماذا تفعل..وهمست:
- أجل..انتهى كل شيء..ماذ سنفعل الآن؟
أدار الكرسي ليواجهها:
- حسناً..لقد حصلت على ما تزوجتني لأجله.. وأرجو أن تجعلك أموالك سعيدة.منتديات روايتى ..أعطاها بطاقة زيارة:
- هذا اسم أحد أفضل أصدقائي..إنه محام أيضاً..لقد تحدثت إليه هاتفياً.
كان يتكلم وكأنه بعيد جداً عنها..أقامت سيلي كتفيها متصلبة، تتدخل كبرياؤها الآن في حياتها، وتعرف هذا، لكنها لم تستطع فعل شيء..وسألت:
- ماذا تريدني أن أفعل؟
ترك التوسل صوتها، وتكلمت ببرود..قال:
- أقترح أن تعودي إلى منزلك في شارع " غاينزبورو" من المفترض أن يكون الآن آمناً، فقد أخذوا عمك ليونيل إلى السجن،منتديات روايتى . ولن يستطيع إزعاجك..و أقترح أن ترى طبيباً حول كدماتك.
- ثم..
- ثم حين تسيطرين على نفسك، أقترح أن تذهبي لرؤية صديقي جايمي غروفز.. وسيعتني بكل شيء لك.
- أي شيء؟
بدا وكأنه يتألم من نقص فهمها:
- وهل يجب أن أقولها بصراحة؟
- أجل، فأنا طفلة أعيش في المستنقعات..أتذكر؟
صاح:
- بإمكانك الحصول على إبطال زواج.
وأدار الكرسي مرة أخرى كي لا ترى وجهه.
- أهذا ما تريد..؟ أهذا حقاً ما تريد؟
- إنه ما تحتاجين إليه،منتديات روايتى . حصلت على مالك، ولم تعودي بحاجة إليّ، هناك سيارة تاكسي تنتظرك في الأسفل..قيل لي إن الحصول على إبطال زواج لا يؤلم.
خططت لكل هذا منذ البداية..أليس كذلك؟ لهذا أجريت زواجاً مدنياً..دون ضجة ودون إعلان، أجل أستطيع الآن فهم أشياء أزعجتني كثيراًَ من قبل..فهل أنت واثق توري؟
رأته يهز كتفيه، أبعدتها كرامتها عن الطاولة وجعلتها تضغط زر المصعد، تسمرت في مكانها محاولة عدم النظر إلى الوراء ..لكن حين أقفل بابه، بدأت الدموع تتساقط وتبلل خديها إلى الوراء.. عندما وصلت الطابق الأرضي كانت الليموزين الكبيرة عند المفترق، وتاكسي أمامها ، نزل والد زوجها منها.
- أين توري؟
ثم لاحظ الدموع فأكمل:
- يا إلهي ماذا فعل ابني الغبي هذه المرة، انتظري هنا، أنا ذاهب لأكلمه.
أمسكت كم معطفه، وقال منتحبة:
- لا..إنه زواجنا..لوحدنا.منتديات روايتى ..فلا تتدخل، ولا تقل له أبداً ماذا فعلت بالمال..أتعدني؟لم تكن تريد شفقته، ليس بعد أن أوضح لها أي شيء له علاقة بها.
نظر الأب إليها وكأن الوعد صعب، ثم هز كتفيه:
- أجل..إنه زواجكما..وبإمكانك الاعتماد عليّ بأن لا أقول كلمة هل سترافقينني إلى "نورثهامبتون؟
هزت رأسها ببلادة..وراقبها باكتئاب كما يفعل أي رجل يرى امرأة تبكي، ثم عاد إلى الليموزين..وانحنت على الباب قبل أن يقفله..وقالت باكية:
- لقد..أحببتكم جميعاً..منتديات روايتى .قل لجاين..قل..
واختنقت..أقفلت باب الليموزين وتوجهت إلى التاكسي، وشاهدها السائق ففتح لها الباب وقال الرجل؟
أدار المحرك، نظرت من خلف إلى المبنى الذي يبتعدان عنه..كان توري يقف في نافذة الطابق الرابع، يراقبها..وانتظرت إلى أن اختفى من نظرها، وربتت على الزجاج الفاصل عن السائق.
- خذني إلى محطة الباصات.وتنهدت من خلال دموعها.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:13 AM   #26

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل السادس

6- لأنني أحبكـ

صاحت به أمه راعدة:
- حسن..ولماذا لا يجب أن أعمالك هكذا؟ تسير كالدب المتألم الرأس، منتديات روايتى . وتتوقع من الجميع أن يكون لطيفاً معك؟ لقد انتهت الحرب منذ سنوات بعيدة!
صاح يرد:
لا شأن للحرب بهذا.
ثم بصوت أنعم متألم:
- آسف أمي..لكن..
قاطعته:
- كلنا ماذا تعني بكلمة لكن..لقد كنت غبياً كبيراً، ولا تعرف الآن ماذا تفعل..صحيح؟ حسناً، لا تقف هنا لتقول لي هذا..اذهب وقل لها؟
تنهد:
هذه هي المشكلة اللطيفة..أتصدقين هذا..حتى ابنتي لم تعد تكلمني،منتديات روايتى . ولا أستطيع أن أكلمها بالأمر.
- أهي كرامتك؟
جلست الأم على كرسي المطبخ..كانت تخبز قوالب الحلوى للعيد، وجهها المحمر يخفي قلقها الذي تشعر به نحو ابنها الأصغر.منتديات روايتى ..مسكين توري.. مسكين بقلبه المحطم، لقد عانى كثيراً في حياته.. وسألت:
- أين فتشت؟
- أولاً.. سألت جايمي غروفز، لقد أعطيتها عنوانه..ولن تصدقي هذا.. نصحتها أن تذهب إليه لإبطال زواجنا.
جذب كرسياً وجلس إلى جانبها.. وأخذ يقول بصوت منخفض:
- يجب أن أفحص عقلي..كيف لرجل أن يكون بهذا الغباء؟ إنني أحبها لدرجة الألم..وطلبت منها أن تحصل على إلغاء زواج.
- ولم تذهب إلى غروفز؟
- لا..جايمي قال إنه لم يرها ولم يسمع عنها.. لابد أنها غاضبة جداً مني.
- وهل كان لها سبب وجيه لتغضب؟
- بالطبع..قلت لك هذا..لم تكن هي ..بل الأربعين مليوناً اللعينة..
من سيصدق أنني لم أتزوجها لأجل المال؟
- أجل..أستطيع أن أرى هذه المشكلة.. وأين بحثت بعد؟
- لها منزل في بوسطن في شارع"غاينزبورو"، ظننتها ذهبت إلى هناك.منتديات روايتى ..فقد قلت لها أن تفعل.
هزت الأم رأسها..حتى أفضل الرجال يكونون أحياناً بلهاء..قال لها أن تحصل على إبطال زواج..قال لها أن تذهب إلى منزلها..فماذا تفعل أية فتاة لها كرامتها؟ ستفعل العكس تماماً..بالطبع!
- ولم تجدها، كما أعتقد؟
- أبداً..لاأحد يعيش هناك ..لقد سجنوا عمها وابن عمها، كلاهما أدين بتهمة الاختلاس.
- لابد أنه مر عليها عيد ميلاد بائس توري.. هل فكرت باستئجار تحر خاص للبحث عنها؟
تنهد :
- أجل..منذ كانون الأول..حتى الآن لم يجدوا شيئاً..وظننتها عادت إلى"نافيكايشن لاين" ولو فعلت فهي لم تبق هناك مايكفي لتترك أثراً،منتديات روايتى . لابد أنها في مكان ما..إنها مجرد طفلة.
صفق الباب الأمامي تلك اللحظة، فرفعت السيدة ناي رأسها إلى الساعة.
- أوه ياعزيزي، لقد عاد والدك، والعشاء لم يجهز بعد..لن يعجبه هذا!
وقفت متوترة، تمتم من بين أسنانها تلعن ركبتها المصابة بالروماتيزم، وبدأت العمل.
- لاورا؟ لاورا؟
- في المطبخ عزيزي.
دخل بعد أن وضع حقيبته و معطفه على كرسي في غرفة الجلوس كالعادة،منتديات روايتى . وقال:
- أوه..توري..لازلت هنا؟ هل العشاء جاهز؟
عانقته زوجته:
- لا..ليس جاهزاً،إنها الخامسة فقط، أنت تسأل نفس السؤال منذ خمسة و ثلاثين عاماً.
ضحك:
- وأحصل على نفس الجواب..أريد أن أريك شيئاً توري..أين وضعت تلك الصحيفة؟
فرك ذقنه، فقالت زوجته زوجته تتفحص فطائر اللحم في الفرن:
- في جيب معطفك..كالعادة.
خرج إلى غرفة الجلوس، منتديات روايتى .حين عاد كان يبتسم، وقال لزوجته:
- محقة لأول مرة، كيف فعلت هذا؟
ابتسمت له زوجته بتحبب:
- منذ خمس و ثلاثين سنة، وأنت تحمل الصحيفة في جيب معطفك.. حسناً ماهو المثير للاهتمام؟
ضحك:
- لست أدري، قد يكون خيالي فقط.. لكن الصورة لفتا اهتمامي..أين.. أين.. هه..هاهي..اقرأها توري.
قال توري:
- لا أستطيع قول الكثير عن الصورة، إنها لقطة لفتاة نحيلة جداً، مستلقية على حمالة من جراء حادث، كما أعتقد، لا أستطيع رؤية الوجه.منتديات روايتى ..شقراء شعرها طويل، كما أعتقد.
- والقصة؟
- حسناً..العناوين الرئيسية تقول: امرأة مجهولة تنقذ طفلاً.
- تابع..أنت أسوأ من أبيك..تتوقف دائماً في منتصف كل شيء.
حسناً..حسناً دعيني أرى:" مايكل كريمزون ذو الأربع سنوات، مدين بحياته لامرأة غير معروفة الهوية رمت نفسها وسط الشارع لتدفعه عن الطريق شاحنة مسرعة هذا الصباح..تلقى الطفل بعض الجروح الطفيفة، وخرج من المستشفى بعد أن عالجه الدكتور جوليان تايمز.منتديات روايتى ..المرأة التي صدمتها الشاحنة، لاتزال فاقدة الوعي في مستشفى "كاب كود" ولا تحمل هوية.. تصفها السلكات برقيقة البنية، طويلة القامة، خمس أقدام وعشرة إنشات، وشعر طويل أشقر، كانت ترتدي وقت الحادثة الجينز الأزرق، وبلوزة حمراء لماعة، وسترة واقية من الهواء لونها أصفر..تقول السلطات الطبية إن المرأة تعاني من فقدان الذاكرة ورضوض كبيرة، كل من يعرف عنها شيئاً، مطلوب أن يتصل بشرطة "هاينز".
طوى الصحيفة بين يديه، وصاح:
- اللعنة، تلك السترة الصغراء المجنونة!
قالت الأم:
- هذا ممكن، إنها فتات كبيرة الجسم..وليس هناك فتيات شقراوات كثيرات يحببن الريف.
رد توري:
صحيح..لكن رقيقة البنية؟ ياإلهي، منتديات روايتى .لا أحد يمكنه القول إن سيلي رقيقة البنية..لكن تلك السترة الصفراء اللعينة..أين جاين؟
- في الشارع تلعب مع بنت الجيران، ماذا عن ذلك الشيء الأصفر؟
- إنها سترة صفراء واقية من الريح، مكسورة السحاب.. ترتديها دائماً..لابد أنها هي ..استدع لي جاين.
وركض إلى السلم:
سأوضب بضع أشياء في حقيبة، وسأذهب أنا وجاين لتلقي نظرة عليها،أبي ..أتستطيع استئجار طائرة لنا؟
استفاقت في ساعات الأولى، دون أن تفهم ماذا جرى لها، تذكرت فقط الطفل الصغير.منتديات روايتى ..كان كتلة حمراء براقة في بذلته الحمراء الصوفية.
وتذكرت السائق، يطلق زموره بجنون ويصيح، وقامت هي بشيء..ما هو..لم تستطع أن تتذكر..وهاهي مستلقية على ظهرها فوق سرير ضيق، مع أنابيب و شرائط مربوطة بها.. والألم في كل عضلة وعظم، كانت حركتها كافية لإطلاق الإنذار في غرفة الممرضات..وأسرعت الممرضة إليها:
-أستيقظت؟
دغدغت الكلمات أذنا سيلي..فضحكت لحظة، لكنها أحست بالألم، فتوقفت فوراً..هناك شيء يجب أن أقوله للممرضة،منتديات روايتى .لكن نسيت..ماذا كنت أريد أن أسأل؟ وتذكرت، لكن صوتها تكسر..وقالت: عطشانة! ابتسمت الممرضة وقربت من شفتيها أنبوب شرب، مصته بامتنان..لكن انتزعته الممرضة قبل أن تكتفي، فتأوهت تذمراً، فقالت الممرضة لها:
- لايجب أن تشربي كثيراً دفعة واحدة..بعد قليل سوف..
مهما كانت الممرضة ستقول، لم تستطع سيلي البقاء صاحية بما يكفي لتعرفه.. ولاذت إلى حالة النوم تفكر، ليس وقت للاستلقاء هنا..يجب أن أكون في العمل عند الثامنة!
جاء الطبيب لتفحص سريع بعد عدة دقائق، منتديات روايتى .وقالت الممرضة:
- إنه نوم حقيقي هذه المرة..كما أعتقد..إنها قلقة، وأظن الرضوض بدأت تؤلمها.
- سأتفحصها حين تصحو..ألازالت مجهولة الهوية؟
هزت سكرتيرة العنبر رأسها خلفه..لقد كان متشوقاً أن يضع اسماً على مريضته..ليس ليرتاح فقط، بل كان لايزال هناك سؤال في مؤخرة رأسه:من يدفع الفاتورة؟
قالت الممرضة:
- لا..لاهوية بعد، لكن إذا كان هذا يساعد،فهي السيدة كذا..لأنها تضع خاتم زواج في يدها اليسرى..إنه خاتم زواج ذهبي ضخم.
في السابعة صباحاً، منتديات روايتى .وكان هناك جدال عند مكتب الاستقبال..رجل وفتاة صغيرة تقدما إلى المكتب، وعلى الفتاة تعابير الرعب، والرجل متجهم مخيف، وكان يقول متوتراً:
- لا أهتم بما تقوله القوانين،أريد رؤية هذه المرأة..والطفلة قادمة معي، قد نتمكن من التعرف إليها..كل مانريده نظرة سريعة.
- لكنها لن تستيقظ.
تقدم رجلا إسعاف من مكتبها، مما جعلها تشعر بشجاعة أكبر..لكن توري ناي قال:
- لست أرى مادخل هذا بذاك..نريد أن نراها..ومن الضروري أن تنظر إلينا.
قالت موظفة الاستقبال:
- على كل حال، هذا ضد قوانين المستشفى..وعليكما الانتظار،منتديات روايتى .أنا آسفة.
كانت جاين لاتزال تحاول مسح النوم عن عينيها..شدت كم معطف أبيها وخطت أمامه، ثم قالت بهدرء:
- أريد رؤية أمي، وإذا لم تسمحوا لي بهذا سأبكي..وبصوت مرتفع..هنا تماماً.
كانت موظفة الاستقبال أصغر سناً من أن تستطيع التعاطي مع هذا النوع من الابتزاز، فاستسلمت:
- حسن جداً.. إنها في العناية الفائقة..ديرك
أشارت إلى أحد الرجلين:
- قدهما إلى العناية الفائقة أرجوك؟ على أن لا يدخلا، مجرد إلقاء نظر..منتديات روايتى .من الأفضل أن تذهب معهما.
وبتنفيذها واجبها، كما تراه، تراجعت الصبية لتعاود قراءة الكتاب الذي كان ينتظرها.
كان الممر لا يزال معتماً..قادهما ديرك إلى حيث أبواب زجاجة مقفلة، تشير إلى مكان قسم العناية الفائقة،أدهش الممرضة رؤية أنفين مضغوطين على زجاج بابها، فتحت بابها..وقالت:
- لانسمح بالزوار إلى هذا القسم.
توقفت حين رفع توري يده يقول برزانة:
- لسنا زواراً، جئنا من "كونكتيكت" لنتعرف على مريضة..
- أوه..أتعني الفتاة التي..
- أجل الفتاة التي.
- حسناً لا تقفا هنا..ادخلا..منتديات روايتى .هل الصغيرة معك ؟
- نحن نبحث عن أمها.
- ياإلهي..أدخلا..لكن بهدوء..دون صوت صغيرتي.
- حاضرة سيدتي.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:15 AM   #27

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل السادس

قال ديرك معترضاً:
- لكن موظفة الاستقبال طلبت أن لا يدخلا..وكانت مصرة على هذا.
كانت الممرضة متعبة..منتديات روايتى . فقالت بحدة:
- عد إليها وقل لها أن تدس كتابها في ..أذنها، أدخلا، كلاكما.
لحق توري وجاين بها عبر الغرفة النصف معتمة.. وفي الزواية البعيدة، كانت سيلي ممدة على ظهرها، رأسها يختفي داخل عمامة بيضاء، ذراعها اليسرى منزلقة إلى الأسفل قليلاً، وأصابعها مضمومة.
همست الممرضة: حسناً..
ردت جاين بصوت خفيض:
- أمي.. هذه أمي..لكن انظر أبي ..أنظر كم هي نحيلة إنها..إنها..منتديات روايتى . أوه أبي..
استدارت إلى ذراعي أبيها طلباً للعزاء ..ودموع صامتة تجري على خديها.
كان لازال يحدق في تلك الذراع المتدلية وكأنها عصا رفيعة، كانت عظام مرفقها بارزة وكأنها تورم كبير.. ولاتزال تضع خاتم الذهبي البسيط ..وعرف أن لهذا معنى خاص..ذراعها كانت ملئية بالكدمات، كانت تنام وفمها مفتوح قليلاً، أطراف أسنانها الجميلة بادية، وأنفاسها ثقيلة.
تركتهما الممرضة يراقبانها، ثم أبعدتهما إلى قسم الممرضات التابع..سارع رجل بالدخول يضع السماعات حول عنقه و قدم نفسه:
- دكتور تايمز،حسناً؟
نظرت الفتاة إلى توري، الذي ابتسم لها ابتسامة رفعت معنوياتها بالرغم من تعبهاو قال:
- اسمها ناي..سيلستي بانكوس ناي.
قال الطبيب:
- أشكر الله على هذا..منتديات روايتى . كان يجب أن يكون لها اسم ، ثم و حسب ما أعرفه ليس هناك بنس مدفوع باسمها.
قال بحدة:
- لابد أنك تمزح..يا إلهي إنها تملك أربعين مليون دولار.
ردت الممرضة:
- أنت الذي لابد تمزح..كان يجب أن ترى ثيابها، تكاد تبلى..وفي وسط عاصفة باردة..منتديات روايتى . كانت في الشارع لا يحميها من البرد سوى سترة واقية بلاستيكية.
أكد الطبيب:
- هذا صحيح..كنت في غرفة الطوارئ حين جاءوا بها..اسمع..لا شيء يمكنك فعله هنا إلى أن تستيقظ.. ولا أعرف متى يحدث هذا.
- لكن، هل حالها سيئة؟
أكد له:
- مايظهر أقل بكثير مما حصل..فهي في الواقع مصابة من الرأس حتى القدم..منتديات روايتى . وهناك جرح هائل في رأسها، وضعت له ست غرزات لأقفله، لكننا لن نعرف مدى خطورة و ضعها قبل أن تستيقظ و إذا أردت فعلاً أن تعرف سوء حالها سببه الأكبر، سوء التغذية و ليس الحادث..
بعد الظهر بقليل، جاءوا إلى سيلي يقطعون عنها أسلاك الإنذار، ويدفعون سريرها إلى غرفة خاصة، كانت الغرفة مليئة بالزهور..وكان صداعها خفيفاً، هذا إذا لم يكن قد تلاشى.منتديات روايتى . . و أحست بجسدها يطفو في الهواء..ربما بسبب الحقنات و الحبوب..جاءوا بالغداء..بقيت إحدى الممرضات المساعدات لتساعدها في تناول الطعام.
بعد الغداء بقليل، تعرضت لهجوم ممرضة العناية الشخصية، نظفتها بلطف، صفرت عجباً لرضوضها..مشطت ماكان يبدو خارج الرباطات من شعرها، ووضعت لها قليلاً من أحمر الشفاه، ثم تراجعت تنظر بإعجاب إلى عملها.
سألت سيلي:
- الصبي الصغير..منتديات روايتى . هل هو بخير؟
ضحكت الممرضة:
- إنه بخير تماماً..لقد خرج من المستشفى..أما أنت فكنت أقل منه حظاً..لديك زوار..هل تشعرين برغبة في استقبالهم؟
أحست سيلي برغبة في أي شيء..أحست أنها محظوظة لا ستلقائها، لأنها كانت تحس أن قدماها ستطيران فوق الأرض لو وقفت..وهذا إحساس غريب، منتديات روايتى . وتمتمت:
- لو استطعت فقط أن أحل عقدة لساني..وأتمنى أن لا أفقد عملي..!
أحست بحكاك في أنفها، فمسحته بيدها اليسرى,,فجأة كان هناك يد أخرى تمسحه لها.
- أتقبلين ..الأبله؟
انحنى يقبلها برقة..وكانت مفاجأة لها ..مفاجأة لطيفة تماماً..تمكنت من تركيز عينيها على وجهه الحبيب،كان يبتسم، وزالت كل أشهر المرارة من نفسها: توري!
لم تكن بعد مقتنعة بما تراه عينيها..وأكد لها:
- أجل..توري..يا إلهي سيلي ..منتديات روايتى . ماذا فعلت لك؟
همست بخشونة:
- ماذا فعلت؟ لم تكن أنت سائق السيارة..أكنت أنت توري؟
كان هناك لمسة لهفة في صوتها..حدث كل شيء بسرعة لم تذكر معها سوى أن السائق كان رجلاً.. وماذا لو أنه توري؟ أوه..لا.. أن تركض أمام سيارته عمداً..ماذا سيظن بها؟
- لا..لم أكن سائق السيارة..
فجأة أصبح تنفسها أكثر سهولة، وألقت رأسها على الوسائد لتسترخي،منتديات روايتى . وأكمل:
- ..ما عنيته..كل هذا، كل هذه الورطة..آخر يوم رأيتك فيه في بوسطن..حين..كنت.. أكبر غبي في العالم.
لم يُبدو لها لائقاً أن تجادله فقالت: أجل..
كان ينتظر كلمة أجل..فأعطتها له..وأكمل:
- لا أعتقد أنك..غرفز؟
تنهدت: لا أذكره..أكان موجوداً؟
- لا سيلي..كان المحامي الذي اقترحت عليك الذهاب إليه لأجل إبطال الزواج..منتديات روايتى . فهل فعلت؟
- فعلت ماذا توري؟ لا أستطيع التفكير بجلاء اليوم.
- هل ذهبت إليه لإبطال زواج؟
- من؟ أنا؟
وأكملت:
- لا..لم أستطع..كل ما استطعت التفكير به هو الهرب، و الاختباء في مكان ما.
- لم تستطيعي الحصول على إبطال زواج؟ لست أفهم..لكنني سعيد بهذا.منتديات روايتى . .أرى أنك لازلت تضعين..خاتم زواجي.
ردت بوضوح أكثر، وقوة:
- طبعاً..ولن أنزعه أبداً توري..لكن.. توري، أرجو أن لا تغضب مني..
- أنا..أغضب منك؟
- هذا جيد لأنني..توري.. اضطررت إلى رهن خاتم الخطوبة الذي أعطيتني إياه..لقد نفذ مني المال، ولم أستطع الحصول على عمل حتى الأسبوع الفائت..ولو استطعت الحفاظ على عملي، سأتمكن من استعادته في نهاية الشهر القادم..صدقاً توري!
- هاي.منتديات روايتى . .لن أكون مندهشاً لو رميته في الخليج.
همست:
- فكر بهذا في البداية..لكنني لم أستطع، بدا لي أن الشيء الوحيد الذي بقي لي منك..ويجب أن أحتفظ به.
داعب أصابعها قليلاً، ثم مرر أصبعه على خدها:
- أنت لم تأكلي الكثير مؤخراً..ردت:
- هذا ما أعتقده..في البداية كان السبب أنني لم أستطع تحمل ثمن الطعام..ثم لأنني لم أعد أستطيع تحمل طعمه..
صاح:
- عن ماذا تتكلمين بحق الله؟
حاولت التحرك مبتعدة في السرير،منتديات روايتى . لكنها لم تستطع، هاهو توري ناي القديم قد عاد..ثم تغير وجهه مرة أخرى..وقال:
- عاهدت نفسي أن لا أفعل هذا..لن أصرخ في وجهك سيلي.. ولا أهتم بالأربعين مليونا.. ومن نظرتي إليك يبدو أنك تخليت عنها.
استجمعت قواها، شجاعتها، وصوتها،منتديات روايتى . وقالت بصوت طبيعي ثابت:
- لقد فعلت.
نظر إليه مشدوهاً: ماذا؟
- تخليت عن كل المال.. وساعدني أبوك في هذا.
قال عبر أسنانه:
- ساعدك..أتقولين إنك تخليت عن كل شيء؟ متى؟
- في بوسطن.. وفي الخامس عشر من تشرين الثاني..بعد أن استعدنا إدارة المؤسسة..صوتنا على حلها وعلى وهب كل ممتكاتها إلى مؤسسة طبية خيرية..وهي مؤسسة لأبحاث السرطان للأطفال.
كادت تلمس المرارة التي ظهرت على وجهه :
- اللعنه، منتديات روايتى . لماذا لم تقولي لي يومها؟
تنهدت:
- لم تعطني الفرصة لأقول شيئاً..كنت قد خططت لكل شيء، و أعطيتني أوامر الانصراف قبل أن أقول كلمة!
- أذكر..هل تزوجت يوماً من مغفل مثلي؟
ردت صادقة: لا..
ثم شهقت:
- لم أقصد أنك..
- لا تعتذري..أنا الذي يجب أن .. حسناً..لقد كنت أكبر مغفل في التاريخ..منتديات روايتى . أجبيبيني على سؤال سيلي؟
همست، تعبة:
- لو استطعت.
كان لوجوده هنا فارق كبير، إنها الآن هادئة،آمنة، مستريحة، لأنه هنا..
حيث هو قلبها.
- سيلي؟ ألازلت مستيقظة؟
- طبعاً توري..
وكانت كذبة..لأنها كانت على وشك الوقوع في الظلام.. وجفناها مثقلين، منتديات روايتى . وعاد الصوت المتلهف مجدداً:
- سيلي؟ لماذا تزوجتني؟
تمتمت:
- لأنني أحبك، أحببتك يومها، وسأحبك دائماً..ولماذا تزوجتني أنت توري؟
أحست بنفسها تنزلق نحو قعر مظلم..حاولت أن تقاوم كي تسمع الرد، لكن رده كان مخيفاً في مسافة بعيدة، وكأن الكلمات تجد صعوبة ليصل.
- لأنني أحبك أيضاً سيلي..
أو على الأقل هذا ما ظننت نفسها تسمعه.منتديات روايتى . .وهذا يكفي في الوقت الحاضر..ابتسمت له، ابتسامة حب حلوة بريئة، وتنهدت:" خذني إلى البيت توري" وغابت..تنام دون وعي.
جلس ****ـا قرب السرير يمسك يدها الهشة، لا يجرؤ على التنفس بعمق كي لا يصحيها..حين تسلل والده وجاين إلى الغرفة بعد ساعة، وقف ثم خرج إلى الردهة معهما.
قال والده:
- تبدو كالفزاعة..ما الذي حدث لها؟
حمل ابنته يحتضنها:
- سأخبرك فيما بعد.
قالت الطفلة:
- أبي..أنت تبكي.
- أجل..أنا أبكي.منتديات روايتى . .لكنك أنت لا تبكين.
ضحكت الصغيرة:
- أنا لن أبكي..لأنني سعيد برؤية أمي..! لا.. لم أقصد هذا، لأنني لن أبكي، فهي لا تريدني أن أفعل هذا.. ماذا قالت لك أبي؟
تنحنح يجلو حنجرته مفكرا: هذا صحيح! لا تريدنا سيلي أن نبكي..كم أعرف عنها القليلّ!.. لكن هذا سرعان ما امتلأ الممر الفارغ بالممرضات، كلهن يضعن أصابعهن على أفواههن،منتديات روايتى . وصمتت الثلاثة..وهمس توري لأبيه:
- قد يستفرق هذا وقتاً..هل تأخذ جاين إلى البيت اليوم؟و..أبي.. حين تأتي، قد لا تتمكن من تسلق السلم..
- أعرف.. سنهتم بكل شيء، اعتني بنفسك، كي تعتني بها، يبدو أنها تحتاج إلى الكثير من العناية.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:18 AM   #28

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السادس

قال توري:
- وأنت جاين، اذهبي مع جدك.. وقومي بكل ما يمكن لتحضير كل شيء لأمك.
مر بقية الأسبوع ببطء.. منتديات روايتى .كان يمضي كل نهاره و نصف ليله إلى جانبها..يتملقها ليأكل، يبقيها مرحة متسلية، توردت تحت أنظاره، وعاد اللون إلى خديها..لكن عظامها العنيدة، رفضت التراجع من تحت بشرتها..ويوم الخميس، انتزعوا لها الرباط عن رأسها.
قال الطبيب لتوري بعد ظهر ذلك اليوم:
- لا شيء يثير الاستغراب..لكنه مكان غريب لحصول الصدمة.منتديات روايتى .. في منتصف الرأس تماماً..الجرح شفي..وعلى الغرزات أن تبقي لأسبوع آخر..طبيبكم المحلي يمكنه العناية بهذا.. ردات فعلها جيدة، أما الكدمات، فليست سيئة بحد ذاتها، لكنها كثيرة! لا تخف حين يبدأ اللون الأسود و الأزرق ينقلب إلى الأخضر..سيكون لك زوجة ملونة للأسبوعين القادمين سيد ناي.
- أستطيع سماع حرف "و" وراء كل شيء قلته.
- و..فوق أي شيء سيد ناي..منتديات روايتى .تأكد من أن تأكل بانتظام! كنت أعطيها حقن فيتامين، وتأكد من متابعتها تناوله حبوباً..في هذه المرحلة ليس مستعجلاً تستطيع أخذها بعد الغد..لكن بحذر..أتفهم؟
قال توري لسيلي هذا بعد خروج الطبيب و أكمل:
- والكثير من الطعام الجيد و الهواء النقي.
كانت بصحة جيدة بما يكفي لأن تضحك له:
- يبدو هذا جيداً..عانقني توري!
ضحك:
- كنت أتمنى هذا، لو أنني أستطيع أن أجد مكاناً أمسكك منه.منتديات روايتى ..إنني أصاب بالإحباط..فلدي رغبة مجنونة في أن أعانقك..لكن كل ماأصل إليه هو رباطات وكدمات..كيف وصلت إلى هذه الحالة حبي!
كانت تعلم أن يتحدث عن عظامها لا عن كدماتها، فتنهدت:
- لست أدري..ولم يكن عملي ناجحاً في المحافظة على صحتي.. أليس كذلك؟ لم أكن أجد صعوبة في إعالة نفسي قبل أن أعرفك، توري ناي..لكن بعد أن تركت بوسطن..
سألها:
-ولماذا تركتها.. ؟منتديات روايتى . في اليوم التالي ذهبت إلى الشارع غاينزبورو ولم أجد أثراً لك.
استجمعت قليلاً من الغضب لتتغلب على الحب يكاد يغمرها، وردت:
- لم أستطع.. كيف يمكن أن أذهب إلى هناك بعد أن وهبت المنزل كله؟.
ولم يكن لي مكان آخر أذهب إليه..و..لم أكن أهتم.. عدت إلى "ناقيكايشن لاين" إلى أين أنتهى إيجاري ولم أكن لأهتم توري، إلى أن اضطررت للآنتقال.. ولم يكن معي مال.
- ومنذ ذلك الوقت؟
- اضطررت في ذلك الحين إلى رهن خاتمك..عشت أينما تمكنت و لم أستطع إيجاد عمل لأشهر..ثم حين حصلت على عمل، صدمتني السيارة.. فما رأيك بهذا الحظ؟
- ألم يخطر ببالك الاتصال بي؟
- كل ليلة..لكنني..فكرت..منتديات روايتى .أنني لا أريد فرض نفسي عليك، أنا متكبرة جداً.
- لكنك لا تمانعين الآن؟
ضحكت:
- أبداً.. في الواقع لدي شيء جدي أسأله..حين ذهبت إلى فالموت لتأتي بثيابي..
- لم تكن تستاهل الرحلة..كانت كلها مجموعة أشياء مهترئة.
- كان هناك شيء آخر، حقيبة أوراق صغيرة.. وضعتها الممرضة في الخزانة..هل تأتتيني بها؟
لزمه لحظة ليحضرها وحمل الحقيبة الصغيرة الى السرير وفتحها لها.. منتديات روايتى .فتشت في محتوياتها لتجد الورقة التي تريد.. ونظرت إليه:
- لدي هذه المشكلة الصغيرة..
يالك من كاذبة سيلي بانكوس..فليس لديك سوى مشكلة واحدة طولها ستة أقدام.. وليست صغيرة..أعطته الورقة قائلة:
- هذه الفاتورة..جاءت متأخرة.
ضحك: متأخرة على ماذا؟
تنهدت:
- وصلت بعد تسوية الأربعين مليون دولارا.. سألت المحامي وقالت لي أن..
وصمتت إحراجاً،منتديات روايتى . لن تستطيع أن تقوله له..
- هيا الآن..أعتقد أنك تتكلمين عن أبي.. بماذا نصحك؟
- نصحني المحامي أن الزوج في ولاية" ماساتشوستس" مسؤول عن كل ديون زوجته.
عاد بريق الضحك إلى عينيه، والتوت أطراف فمه صعوداً..إنه ليس غاضباً مني..حقاً! .. وكم يبدو .. وسيماً.. وهو يقف يبتسم لي.!
- وهل صدقته؟
- أجل.. صدقته، إنه والدك!
- ألهذا صدقتيه؟
تنهدت:
- حسناً.. ليس بالضبط..صدقته لأنه أضاف مئة و خمسين دولار أخرى للفاتورة أتعاب النصيحة، ولم أجرؤ على طرح سؤال آخر لأنني عرفت أنه سيكلفنا ثروة..
- يكلفنا؟ هذا يبدو رائعاً..بغض النظر عما قد يكون.. والدي محام عظيم..دعيني أنظر إلى الفاتورة..
فتح الورقة وقرأ اللائحة .منتديات روايتى ..ثم رعد: ماذا؟
كان صراخه مرتفعاً، يكفي لأن يضحك كل من يسمعه، وهذا صراخ يجب أن أعتاد عليه.
- اثنان و أربعون ألف و خمسمائة دولار أتعاب قانونية! ومن أبي..ياإلهي أيظننا نملك الملايين لنتبرع بها؟
أمسكت يده وتعلقت به: أجل..
صحيح أنني لا أعرف شيئاً عنه لكنه زوجي و أحبه .. وأنوي أن أعرف الكثير عنه في القريب العاجل..الكثير..كثير
- الفاتورة توري؟ هل تتحمل دفع هذا المبلغ الكبير؟
ضحك:
- بالطبع نستطيع..منتديات روايتى . لكننا لن ندفعها..دعيه يقيم علينا دعوة إذا أراد.
حين جاء وقت مغادرة المستشفى خرجت بفخامة.. دفعت الممرضة الكرسي المتحرك إلى الباب، ترفض مساعدة توري.. كانت سيارة ليموزين تنتظر في الخارج مع سائقها..كانت تسير منذ يومين في ممرات المستشفى.. لكن زوجها رفض السماح لها بتحريك عضلة وحملها من الكرسي بسهولة يهمس في أذنها.
- يوم عظيم..أنت لا تزنين أكثر من جاين.. اخفضي رأسك.
وضعها بلطف في المقعد الخلفي،منتديات روايتى . ثم استدار يدخل من الباب الثاني وجلس في الزواية البعيدة عنها..فقالت بلهجة ساخطة، والسيارة تتحرك:
- هلا اقتربت مني..أرجوك؟
قال:
- إنها رحلة لربع ساعة فقط.
- إذن اقترب وقل للسائق أن يسلك طريقاً بعيدة.
ابتسم:
- أنت ديكتاتورية..أليست هكذا؟
لكنه اقترب منها..فقالت تشد نفسها إليه وتريح رأسها على كتفه:
- لست ديكتاتورية.. منتديات روايتى .بل ساخطة.
الرحلة الجوية إلى النصف الآخر من الولاية أخذت أكثر من ساعة بقليل.. بدت كدقائق..كانت تستند إلى ظهر مقعدها تراقبه وهو يتفرج على المناظر.. ليموزين أخرى كانت تنتظرهما لتخرجهما خارج البلدة غرباً..
كان المنزل قديماً مبنى من الخشب يعود طرازه إلى القرن الفيكتوري ، بنوافذ مثلثة الزوايا بارزة إلى الخارج..قال وهما جالسان في السيارة:
- سنقيم هنا لبعض الوقت..ثم نجد لنا منزلاً.. لن يكون بعيداً..فكل العائلة تعيش ضمن عشرين ميلاً من هنا، تقول أمي إنها تريدنا قريباً منها لنزورها.
- أمك رائعة، كم كنت أحب لو أن لي أماً.
ضحك:
- لا تقلقي بعد الآن أصبح لك أم.. وأم مزعجة هيا أخرجي!
صاحت:
- لا داعي لتحملني ..أستطيع أن أسير..حقاً أستطيع.
- أعرف..لكنني لا أجد عذراً أفضل من هذا لأحضنك يا امرأة..
بدا لها عذراً مقبولاً ،منتديات روايتى . لذا صمتت بالرغم عنها.. ولا قاهما أخاه كيري عند الباب.
- الجميع هنا للترحيب بالعروس..كلهم في غرفة الجلوس، تبدين وكأنك مررت بعشر سنوات حمية.
قال توري:
- لاتدعيه يشغلك عن العائلة، فهو ليس الأخ الوحيد عندي.
- لكن بقية العائلة تنتظر..في غرفة الجلوس.
قال توري:
- ليس لكم حظ.. فالرحلة متعبة،منتديات روايتى . وهذه السيدة خرجت لتوها من المستشفى..وستذهب أولاً إلى السرير، ثم بإمكان الجميع أن يأتي لأقدمها له.
وأكمل حملها إلى الشرفة المسقوفة..وكانت تضحك حين وصلت حماتها إليهما. وقالت:
- رأساً إلى آخر الردهة.. لقد حولنا لكما مكتبة جدك القديمة..
قالت له وهو يحملها إلى غرفة كبيرة هادئة:
- أشعر أنني دمية" باربي" كبيرة.
كانت الغرفة تحتوي على أثاث غرفة نوم، لكن رفوف الكتب كانت لا تزال على الجدران، السرير ضخم ، بحجم امبراطوري.منتديات روايتى ..كان يتدفق الضوء من ثلاث نوافذ ولمحت قسماً صغيراً من حديقة في الخارج المنزل.
همس لها:
- اصمتي ياامرأة..لقد نلت التشريف..سرير جدي الأكبر..جاء به إلى هنا معه حين جاء من الوطن الأم.. لا تجدين مثل هذا الحفر اليدوي هذه الأيام.
همست:
- أعرف.. وأنا متأثرة..
قالت السيدة ناي لهما وهي تفتح باب غرفة أخرى:
- والحمام هنا.. أليس لطيفاً؟
- بكل تأكيد..لكن يجب أن أضع الفتاة في الفراش.
قالت الأم بوجه متجهم:
- لغايات طيبة فقط.. كما أظن ، جئت لها بثوبي نوم و سترة للسرير، وضعتها في الخزانة..أعتقد أن هذا يكفي لبضعة أيام، سنذهب إلى البلدة قريباً و نشتري لها المزيد.. والآن لا تتأخري فالجميع في الانتظار و لا أظنك تحتاج للمساعدة في خلع ثياب زوجتك؟
شاهدت سيلي بداية لمعان المزاح في عيني حماتها وصاح:
- لأجل الله أمي.
ضحكت الأم و تركتهما..فقال وهو يضعها في السرير:
- والآن سنريحك ثم نستدعي الأقارب لك.منتديات روايتى ..سيمر أسبوع قبل أن تتذكري كل الأسماء.. لا بأس في هذا؟
- تيري، نسيت شيئاً.
- ماذا؟
- خاتمك..نسيت خاتمك.
- انسي أمره، سأهتم به على أي حال، لم يعجبك أبداً، أليس كذلك؟
- أنا..لا.. لم يعجبني أبداً، بدا لي وكأنه وسم امتلاك، أكثر من أن يكون تأكيداً للوعد.
نظر إليها بحنان، وتنهد:
- أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعلني أعطيك إياه.
صاحت بنفسها: انظري إلى نفسك..يا آنستي الصغيرة المستقلة..منتديات روايتى . لطالما أقسمت أن لا تعتمدي على رجل لأي شيء، فلماذا تقفين هنا كالغبية، ترتجفين، بينما يخلع عنك ثيابك..يا إلهي سيلي ناي لقد انقلبت إلى أكبر مدللة على وجه الأرض..يا إلهي..كم أحبه.
قال:
- حسناً..يافتاتي المسكينة..أحس بالذنب حين أنظر إلى كدماتك و ضرباتك.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:20 AM   #29

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

انحنى رأسه يقبل كدمة كتفها ،فوضعت كلتا يديها حول وجهه ورفعته، تقول متوسلة:

- لا ياتوري..لا تحس بالذنب.. ولاتكن حزيناً..أصبح كا ماجرى وراءنا..كلانا نتشارك اللوم و الذنب، والآن أريد أن أشاركك السعادة..

وأعادت رأسه إلى كتفها ، فضحك:
- آه..إذن لا تقولي لا لقبلتي..؟

تنهدت:
- بلى..لا..أعني..أنا..لم أعد أعرف ما أعني، ما كان يجب أن أتزوج محامياً.. لا تتوقف عن حبي.
- توري..سيلي..أسرعا لأجل الله.

كانت أمه، من الجانب الآخر للباب..هز رأسه باستياء و تراجع عنها،قائلاً:العائلة.
كانت فساتين من حرير معلقة في الخزانة، وتمكنت من رفع ذراعها ليضع لها الفستان الذي غطاها من عنقها حتى أسفل قدميها..

- أمك اشترت لي هذا؟

تمتم:
- لابد من وجود شيء معه، ما رأيك بهذا؟

كان يوجد سترة حرير مع رسم " تنين" صيني على صدرها..مدت ذراعيها مرة أخرى فدسها لها دون ترتيب ثم ضحك:
- حسناً..هذه تغطي نصف ماهو معروض .. والآن إلى السرير.. ولا تحركي عضلة..بعض إخوتي لا يمكن الوثوق به.

قالت تتحرك تحت الأغطية:
- أراهن أنهم يقولون الشيء نفسه عنك.

ساعدها في الاسقرار فوق كومة الوسائد، ثم قبل جبهتها.. وسأل:
- من أدخل لك أولاً؟

قالت بحزم:
- جاين..أريد رؤية ابنتي.

فتح الباب..فاندفع الطوفان.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 06:22 AM   #30

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل السابع

7- الجــــــــــائزة


تمكنت سيلي من الخروج من غرفة النوم في الصباح عند الثامنة..منتديات روايتى . أعادت ترتيب الأغطية بحذر، مررت أصابعها في شعرها و أقفلت الباب خلفها.
كان الروب الذي أقرضته لها حماتها يلفها مرتين، لكنه بالكاد يصل إلىركبتيها..لكن لا شيء تستطيع فعله لرأسها الذي كان يطن و يتألم.. وليسلصياحه بها أي شأن حين قال:
- أرجو أن تكوني راضــيـة الآن!
كان هذا في الواحدة صباحاً حين نهض من فراشه الدافئ ليجد لها كيس ثلج.. وسار في الممر نحو المطبخ برشاقة الفيل،منتديات روايتى . يهدد بتدمير نصف محتويات المنزل إلى أن جاءت أمه لنجدته.
وهاهي الآن لا تطيق الفراش ، كتعبة ومرتبكة، دفعت الباب إلى المطبخ الكبيرالدافئ، ودأهشها أن تجده مكتظاً و كأن كل النساء العائلة هناك..يلتففن حول الطاولة مليئة بالفطور.. منتديات روايتى .وتوقف الحديث حين ظهرت.
صاحت ديانا، زوجة جون:واو!
كان الجميع صامتاً، ولماذا لا؟ من في المنزل غيرها يضع كيس ثلج على رأسه فوق رباط منزلق؟
جولي.. وهي زوجة دايف، أبعدت كرسيها قليلاً لتحضر مكاناً على الطاولة وتمكنت سيلي من الوصول إليها ، لتنهار تقريباً على الكرسي.. وضحكت جولي:
- إذا أردت إقامة دعوى..أعرف محامياً.
هزت ديانا رأسها ببطء:
- يا إلهي..لطالما عرفت تيري كرجل غريب..لكن ضارب نساء؟
حذرتها السيدة ناي: ديانا..
- انظري إلى الطفلة المسكينة،منتديات روايتى . ماذا حدث سيلي؟
كانت سيلي أكثر إحراجاً من أن ترفع عينيها عن الطبق.. وتمتمت:
- أنا..لقد صدمت رأسي في قائمة السرير.
- فوق الصدمة التي عندك؟ يالمسكينة.
امتلأت الغرفة بالأشخاص..منتديات روايتى . ولا أحد سأل والحمد لله، كيف حدث هذا.. نظرت سيلي إلى الزهور المرسومة في الطبق أمامها، وتمنت لو يوقف ألم رأسها..كمكان كل شيء جيداً حتى تلك اللحظة المجنونة.
حين دخل توري غرفة النوم، كانت قد خلعت سترة الحرير و أبعدت الغطاء، كانقد ذهب إلى الحمام وعاد مبلل الرأس يرتدي روبه..بالكاد استطاعت أن تبقى دون حراك..منتديات روايتى .كانت تتشوق إليه، ووقف ينظر إليها..ينظر فقط.
سألته ساخرة:
- أهذا ما تخطط له الليلة..فقط؟
ضحك:
- إنه منظر جميل..وأنت قلت إننا يجب أن نكون سعيدين..لكنك كلك أخضر و أسود و أضفر..
- توري ناي..انتظر أشهراً هذه الليلة..وأنت ستقف هنا ترميني بنظرات غرامية..لدي ألم كبير لا يمكنني من النهوض.
- لكن لا تنسي ..الطبيب قال: لا انفعال.
- اللعنة على الطبيب.
قال بأسى:
- هذه ليست طريقة طيبة للكلام عنه..إنه طبيب ممتاز، يجب أن تشاهدي فاتورته.
- وهل نقيس الأطباء كما نقيس المحامين؟ حسب ارتفاع فاتورتهم؟ اللعنة توري.منتديات روايتى ..لكنني لا أستطيع الانتظار.
- آه..لكن على أحدنا أن يكون محترساً، وأعتقد أن هذا واجبي.
- أتحاول إزعاجي توري ناي..أقسم أنني سأفعل ..إذا كنت مضطر للاحتراس، تعال و احترس قربي.
وربتت الفراش ثم رفعت رأسها وأرجعته بقوة فارتطم بحافة السرير الخشبية ووقعت الضربة فوق الكدمة الأسياسية، طبعاً.منتديات روايتى ..وهذه كانت نهاية تلك الليلة؟
وسارع توري لاستحضار الإسعافات الأولية يتمتم: أرجو أن تكوني راضـيـة الآن.
نادته فيما بعد:
- إلى أين أنت ذاهب؟ نستطيع..
- مع نصف رطل من الثلج على رأسك؟ منتديات روايتى .أحتاج إلى حمام بارد.
وكيف يمكنها أن تخبر نصف دزينة من الأخوات و زوجات الأخوة، و الأم شيئاً كاهذا.
تنهدت:
- لم أكن يوماً خرقاء هكذا..ماهو الفطور؟
قالت حماتها:
- كما ترين..أحضر الفطور لكل النسوة، لكنني أتوقع من كل منكن أن تهتم بزوجها.
كانت الطاولة مليئة بأطباق البيض المقلي التوست و النقانق..منتديات روايتى . ولدهشتها وجدت نفسها جائعة فملأت طبقاً وكوب قهوة وجلست، مر الحديث فوق رأسها إلى أن رفعت نظرها فجأة لترى الجميع ينظر إليها.. بإحراج، تفحصت نفسها تسأل:
- هل فقدت كيس الثلج؟
ردت الأخت إيلين:
- لا..حبي..أمي..أمنا..قالت لتوها تعليقاً لاذعاً كعادتها..كلنا معتادات على مثله.
- أنا..آسفة..أظنني كنت أحلم، ماذا قلت سيدة..أمي؟
كررت حماتها بثبات:
- قلت..إن كل هذه المشاكل الحاصلة لك ولتوري مردها أمر واحد:
الله غاضب منكما.
ذهلت سيلي:
- الله؟ ولماذا يهتم بمن هو نكرة مثلي؟
قالت الحماة:
- إنه يهتم بوقوع عصفور الدوري.
- ياإ لهي, لم أكن أعرف هذا.
صحيح أنها سمعت هذا القول من قبل، لكنها لم تفهم معناه.. منتديات روايتى .وزاد صداعها من تشوشها..لماذا أنا؟ ورفعت صوتها:
- لماذا أنا؟
- لأنك لم تتزوجي بشكل لائق..الفتاة يجب أن تتزوج في الكنسية، وبثوب أبيض طويل، هكذا يتم زواج، أما الاختباء في مكتب قاض، فهو غير لائق..من الأفضل لكما الزواج كما يجب، إذا كنتما تتوقعان أن تصطلح أموركما..منتديات روايتى .آه..توري، آن وقت ظهورك..أنظر ماذا فعلت بالطفلة المسكينة.. يجب أن تخجل من نفسك .
كان يستند إلى الباب، يبدو منهكاً مثل سيلي تماماً، وقال:
- أنا خجل فعلاً..وهل سيزول كل هذا حال نتزوج في الكنيسة.
تقدم يرمي نفسه قرب زوجته..لتؤكد له أمه:
- وفي نفس اليوم..حسناً..ما رأيك؟
استدار يركز نظره على سيلي:
- سيلي..نسيت شيئاً ليلة أمس، حين قلت إن ليس عليك القلق حول خاتم الخطوبة، وإنني اعتنيت بأمره، عنيت أنني استعدته،منتديات روايتى . ثم بعته..والآن لوأعطيتني يدك دون أن تضربيني بها.
أخذ يدها اليسرى من على الطاولة..وحبست أنفاسها وهو يمد يده إلى جيب روبه،منتديات روايتى .ويخرج خاتماً رائعاً من الزفير، الجوهرة الزرقاء في منتصفه محاطة بقطع الماس صغيرة.. وتناسب مع اصبعها تماماً..ثم سأل:
-أيعجبك هذا أكثر؟
لم يكن لديها رد.. لا كلمات..وحركت رأسها بحذر لتقبله بلطف.. وتابع مبتسماً:
- الآن مارأيك لو نتخلص من النحس و نتزوج مجدداً؟

كنيسة سانت ادوارد كانت مكتظة جداً بالزهور في ذلك اليوم الدافئ.. كان قد بدأ الربيع تقريباً، والنوافذ مفتوحة.. وكان يأتي نسيم خفيف إلى الداخل بنقاء هواء الوادي، كانت إيلين وصيفتها الوحيدة وجاين الفتاة التي تحمل لها الزهورو حماها هو الذي أوصلهاإلى عريسها.. كانت الكنيسة مليئة بالأصدقاء والأقارب،منتديات روايتى . جمعت سيلي شجاعتها عندما لاقت توري الذي كان ينتظرها عند أبعد طرف في الممر.. ولم تعد تتذكر شيئاً مماتبقى من الاحتفالات الجميلة..لاشيء أبداً.
استمرت حفلة الاستقبال ، كما فهمت سيلي فيما بعد ست ساعات بعد هرب الزوجان منها، حيث ابتعدا عشرة أميال بالضبط إلى فندق "جيفري" في "آمهرست" حيث تمتمت في إذنه وهو يحملها بين ذراعيه مرة أخرى:
- ياله من مكان أنيق..يجب أن تري الصالون.. تقول ديانا إنه جميل.
- أجل.
لكنه اتجه رأساً إلى المصعد، فرافقهما خادم إلى جانبه، يلوح بالمفتاح ويبتسم، بينما لحق بهما آخر يحمل حقيبتهما الوحيدة، قالت بعد إقفال باب المصعد:
- توري..معه فقط حقيبتك..منتديات روايتى . وليس معي شيء أرتديه، ألم تتوقف في الغرفة لتأتي لي بحقيبتي؟ ماذا سأرتدي؟
رد:
- أليس هذا أمراً رائعاً..رائع..
- لكن ..توري، ماذا سيقول من يرانا؟
- لن يقولوا كلمة واحدة..معي مفتاح، وسأقفل الباب وراءنا، وبإمكان جميع نزلاء الفندق النزول و الإعجاب بالصالو ن.. ولن أهتم..يا إلهي أيتهاا لسيدة..أعتقد أنك تكتسبين وزناً!
أنزلها خارج بابهما وانتظر إلى أن فتح الخادم الباب.
دخلت الغرفة، فصاح بها:
- هاي..كل شيء حسب التقاليد سيدتي، وإلا لن نكسر النحس.
أرجعها إلى الممر ورفعها ثانية ليسير بها الى الداخل و يغلق الباب وراءهما..منتديات روايتى .حين أنزلها ثانية كانت أنفاسها ثقيلة.
- أنت تكتسبين وزناً.
نظرت حولها بإعجاب..كان الديكور من الذهب و البرونز، يزيده جمالاً، كمية قليلة من الأثاث، لكن مع سرير واحد كبير، تقدمت سيلي إليه، وأمسكت كل الوسائد لتصنع منها سداً ما بين الفراش و القائم الضخم للسرير.
قبل أن تستدير، كان خلفها..أحست به يعانقها..
قال:
- ياإلهي..لم أظن أن هذا اليوم سيأتي ،أنا لم أحبط يوماً في حياتي ، مطلقاً.
- تحبط! ..أنت لا تعرف معنى الإحباط.. سأريك ماهو الإحباط!
بعد ساعات..ابتعدت بلطف عنه..وكان نائماً..إنه يستحق بعض الراحة..
استلقت على جانبها تنظر إليه..فمه مفتوح قليلاً وعلى وجهه أكبر ابتسامة رضى.منتديات روايتى ..مالت إليه تجفف جبينه..كان يبدو وسيماً إلى درجة الجمال تقريباً..لقد لزمني الكثير من الحفر..لكنني أخيراً اكتشفت كنزي المخبأ!
والآن سيلستي بانكوس..هل أنت سعيدة؟ أجل.. إنها سعيدة..أكثر من أي شخص في الدنيا..أكثر من..عين واحدة من عينيه كانت ترتجف بنظرة إليها..فصاحت به تنقلب إليه، تهزه من كتفيه:
- توري ناي..أيها المخادع..نائم هة؟
تابعت بصوت منخفض:
- توري..أنا الآن لا أملك أي ثياب أرتديها..حقاً..لقد مزقت ثوب العرس وأنت تفتح السحاب.. وقد نضطر للبقاء هنا يومين أو ثلاثة قبل أن نحصل على ثياب.
تأوه:
- هذا فظيع..لكن قد أتمكن من إيجاد شيء يلهينا.
قالت ساخطة:
- وحتى ذلك الوقت..منتديات روايتى .أبقى أنا في الفراش؟
- أجل..ويا لها من ورطة رهيبة..ألديك فكرة عن حلها؟
قالت بشجاعة:
- أجل..أنا مفلسة..وأريد بعض المال.
ضحك :
- ربما ما كان عليك التخلي عن كل أموالك.
وامتدت يده إليها فصاحت:
- توقف عن هذا ، أنا أحاول أن أفكر.
لدهشتها سحب يده.. استعادت قطار أفكارها، وتابعت:
- أمك جمعتنا في المطبخ أمس.. وعرضت علينا جائزة مالية..خمسماية دولار،لأول ظهور لحفيد لها، وأنا بحاجة للمال.. أتعتقد أننا قادران على دخول المباراة؟
- أيتها المرتزقة، كنت أعرف هذا!
لكنه كان يضحك و الشيطان الذي كان يتملكه لذكر المال اختفى..
- خمسماية دولار..دون شروط؟
تمتمت:
- لست أدري ما شروطها.
كانت يداه قد بدأتا تسلبانها قدرتها على التركيز:
- أمك بارعة في المناورة أكثر من أبيك..وهو فعلاً"قرش"!
ضحك:
- قد تكون جائزة من الصعب كسبها، مع العديد من المتنافسين،منتديات روايتى . تعالي إلى هنا لنبحث الأمر.
ضحكت بدورها:
- الحديث لن يكسبنا الجائزة.
ومع ذلك استدارت إليه.. ونسيت كل شيء.



( تمت بحمد الله )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.