|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-09-09, 02:20 PM | #11 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| هل يعتقد أنها اختارت القيام بعملها اليومى على هذا النحو ، كيف يجرؤ على مخاطبتها وكأنها طفلة لا تبالى لخطورة الموقف ؟ -هل تخشى ألا أستطيع ان أقوم بدفع القسط الشهرى ؟ أطلق ضحكة عالية وأجاب : تعلمين جيدا أننى سأنهى عقد الرهن حين تفشلين فى الدفع 0 -تماما ما كنت ترغب القيام به منذ البداية 0 -صحيح فذلك يسعدنى الى حد بعيد 0 -ارتعش صوتها وهى تقول : لكنك وعدت باعطائنا فرصة جديدة 0 - لو علمت الحقيقة لما فعلت ذلك 0 كم آلمها صمته البارد الجاف القاسى : انك فى حالة غضب شديد لا أعلم سببه 0 لم يجب دين للحظات طويلة ، راحت خلالها عيناه تتفحصان وجه روبين الاسمر الجميل وقامتها النحيلة الرشيقة ثم قال : اننى لا أفهم طباعك 0 زال الغضب من صوته وبقيت مرارة لاتعلم روبين سبب وجودها ثم أضاف : تقول كلاريسا ان براءتك مصطنعة ، تماما كتمثيلك دور الرجل منذ مدة 0 لكننى اتساءل احيانا عن صحة هذا القول 0 -أمن عادة كلاريسا تقرير رأيك نيابة عنك ؟ ابتسم دين وقد أدهشه سخريتها واجاب : لا طبعا 0 حتى لو حاولت فلن تفلح ، فأنا اقرر رأيى بنفسى 000 لكنك سألتنى عن سبب غضبى الشديد فالجواب على ذلك ، هو اكتشافى المشقة التى تواجهك يوميا لسقى الحقل بواسطة دلو من الماء ، وكأننى رجل اقطاعى لا يرحم عبيده 0 -غير صحيح 00 فنحن نتقاضى المال من عملنا ولا مبرر لشعورك بالشفقة نحونا اذ اننا مدينون لك بمبلغ من المال علينا تسديدة 0 توقفت روبين قليلا ثم نظرت اليه بتساؤل وقالت : هل افهم من حديثك أنك تفكر باعفائنا من الدفع ؟ أطلق دين ضحكة رنانة ، احتقن لسماعها وجه روبين وقال : عزيزتى روبين 000 هنالك حدود للاحسان وانا بلغت هذه الحدود 0 -اذن ماذا تحاول ان تقول ؟ -أرغب بشراء مزرعة كرانيتكوب 0 كم أدهشها جوابه أولا ، ثم تسمرت فى مكانها واشتعل الغضب داخلها فأجابت : اذا كان سعيك الوحيد هو الاستيلاء على ما هو ملكنا وبسعر رخيص اذن فالجواب لا0 لا 0 والف لا0 -اهدأى يا صغيرتى 000 لا تتسرعى بحكمك 0 لماذا تعتقدين أننى سأحتال عليك بالسعر ؟ -ألست على صواب ؟ -لن تعلمى ذلك الا اذا كنت مستعدة للتفاوض بأمر البيع 0 -لا أقوى على ذلك فكرانيتكوب منزلنا الوحيد 0 لاحظ دين نظرة الكآبة التى غمرت عينيها فسألها بلطف : هل تخبئين أمرا ما ؟ أجابته بتردد : وعدت امى قبل وفاتها بأن نبقى معا كأسرة واحدة مهما حصل 0 -أفهم شعورك 000 لكن من المستحيل ان تكملى عملك على هذا النحو 0 -لاخيار لى سوى ذلك 0 -اذا اشتريت مزرعة كرانيتكوب يمكنك واخوتك المكوث معى فى مزرعة الجبل الازرق 0 نظرت روبين اليه بتعجب 0 كم أرادت تفجير دموعها السجينة ، فعرضه جيد جدا ويضع حدا لمتاعبها 0 لكن وجود كلاريسا فى المزرعة يعقد الامور ويجعل قبولها لهذا العرض مستحيلا فاجابته : لا مستحيل 0 -ولماذا ؟ -علينا الاحتفاظ بكرانيتكوب 0 -يا لك من فتاة عنيدة 000 كم عمرك ؟ -عشرون سنة 0 أخبرتك ذلك من قبل 0 - اخبرتنى اشياء اخرى لا صحة لها 0 وظهرت ابتسامة رقيقة على وجهه ثم اقترب منها رافعا وجهها بيده محدقا بعينيها الواسعتين 0 وتسارعت دقات قلبها وسارت فى عروقها أحاسيس مجهولة 0 فاضاف بهدوء : انك فتاة نادرة يا روبين سلون 0 ثم ابتعد عنها قليلا واستمر قائلا : حان الوقت للعودة الى العمل 0 دعينى أساعدك 0 وسألته بدهشة : انت ؟ -نعم أنا 0 -لكن 000 لماذا ؟ -هل يهم السبب؟ -حسنا 000 كما تشاء 0 كانت روبين تعتقد ان دين مورناى لا يصلح للعمل فى الحقل ، ثم ما لبثت ان اكتشفت خطأها 0 قضى دين النهار بطوله وهو يحضر الماء من النهر لسقى الزرع ولم يظهر عليه التعب أبدا 0 وبين الحين والاخر كانت روبين تختلس نظرة سريعة ناحيته ، ولمحت فى عينيه نظرة غاضبة علمت أنها ناتجة عن اصرارها بالاحتفاظ بالمزرعة 0 أحست بقوة وسحر وجودة جانبها ، وتساءلت عما ستكون رده فعل كلاريسا لو رأت دين مورناى يعمل مع روبين جنبا الى جنب 0 كانت الشمس على وشك ان تغيب حين أنهى دين عمله فشكرته روبين ، مقدرة مساعدته مهما كان هدفها 0 وقبل رحيله التفت ناحيتها وقال : روبين 000 اريدك أن تعدينى شيئا 0 -ماذا ؟ -أعلم أنك واثقة من قدرتك على الاعتناء بنفسك ، لكن ينتابنى القلق كلما فكرت بك 0000 -الجواب لا 0 لن أبيع المزرعة 0 -روبين 000 لم أكمل حديثى بعد 0 -آسفة 0 -انك ولا شك فتاة بارعة لكن ربما تتعرضين لمتاعب مختلفة ، حيث انك فى فتاة فى مطلع عمرك وبمفردك ولا يوجد أحد لحمايتك سوى اخوتك الاصغر سنا 000 كانت روبين تعلم جيدا أنه يتذكر الخطر الذى تعرضت اليه من المتشرد 0 ثم أضاف دين قائلا : كنت سأطلب منك وعدا 0 -حسنا ما هو ؟ ارتبكت روبين لوجوده قربها وارتعش جسمها 0 ترى ما هو الوعد الذى يصر على الحصول عليه ؟ -اذا اعترضتك أية مشكلة ، أريد منك ان تأتى الى لاستشارتى 0 أومأت روبين بالايجاب 0 وقال دين بعد أن أخذ وجهها بين يديه : حسنا 0 اتفقنا اذن 0 ولمحت روبين فى عينيه نظرة حنان ودفء ، ابتهج لها قلبها 000 وفاجأها دين بمعانقتها مما جردها من قدرتها على التفكير بوضوح 0 كانت واثقة انه سمع دقات قلبها ، ثم ابتعد عنها بسرعة خاطفة 0 اعتلى صهوة حصانه واختفى خلف الاشجار وفى ظلمة المساء 0 أخذت روبين تتذكر بعد رحيله ، معانقته لها 0 أكانت فعلا معانقة هيام أم مجرد لمسة لا أثر فيها لأى حب وشوق ؟ لكن مهما كانت فلا شك أنها جعلت الارض تدور حول روبين ، وهزت أعماقها من جذورهاوحملتها الى ما فوق الغيوم ، وأفقدتها اتصالها بالحاضر ، وأحست كأنها محمولة على اجنحة الى نجمة اختطفتها الى عالم جديد لا يسكنه احد 0 جلست روبين حول مائدة الطعام فى المساء ، ولم تجد اى شهية للاكل 0 كانت ما تزال تحت سحر العناق الذى جمعها بدين قبل رحيله 0 نظرت اليها آنا بقلق وقالت : روبين هل أنت بخير ؟ -طبعا 000 أشعر بقليل من التعب فقط 0 -عليك بتناول طعامك لاستعادة نشاطك 000 هل اقلقك السيد مورناى ؟ -لا 000 أبدا 0 -ألم يهددك مثلا ؟ -يهددنى ؟ تفاجأت روبين لهذا السؤال اذ كان دين فى هذا الحين محور افكارها ، لكن لسبب يختلف تماما عما تعتقده آنا 0 فأضافت روبين قائلة : لا 000 لم يهددنى أبدا 0 وفكرت روبين بمعنى تصرفات دين تجاها اليوم 0 فقد أظهر صفات لم يحاول التلاعب بعواطفها للتوصل الى هدفه ، وهو الاستيلاء على المزرعة ؟ رفض قلبها هذه الامكانية البغيضة 0 لكن عقلها أبى أن ينكرها 0 لماذا يهتم دين مورناى بروبين فى حين تسكن منزله حسناء فاتنة تفوق روبين جمالا ورقة وأنوثة 0 لابد أن دين يسعى وراء هدف ما وعليها أن تكون حريصة 0 جعلتها هذه الفكرة تستعيد اتصالها بالواقع وشرعت تتناول طعامها مدركة أهمية الاعتناء بصحتها وقوتها الجسدية للمثابرة فى عملها 0 فلن تدع لدين أى فرصة تؤهله انهاء الرهن 0خيم على قلبها شعور بالحزن 0 كان من السهل مقاومة دين مورناى حين لم يعن لها شيئا ، لكن بعد اليوم بات شعورها نحوه مختلفا جدا وعلمت انه آخر انسان تريده كعدو لها 0 | ||||
19-09-09, 01:45 PM | #12 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 5- طارت 000 وسكنت نجمة 0 جلست روبين بعد العشاء فى غرفتها ، تعد لائحة التكاليف الشهرية التى يتوجب دفعها 0 انهمكت فى عملها للحظات طويلة حتى ملت منه ، فقررت الخروج للتنزه فى الحديقة لعلها تستعيد نقاوة تفكيرها 0 كانت روبين تعلم مصدر قلقها وارتباكها 0 احتاجت الى الاختلاء بنفسها ،فربما توضحت لها عواطفها 0 تذكرت أيام الدراسة حين كانت تستمع الى صديقاتها يتحدثن عن مغامراتهن المختلفة 0 وكم شعرت أنها تختلف عنهن 0 كانت تفضل ركوب الخيل على الخروج برفقة صبى الى حفلة راقصة مثلا 0 ومرارا ما قرأت روبين قصصا عاطفية ، حين اجبرها الطقس الممطر على المكوث فى البيت ، لكنها لم تجد أى ارتباط لها بالواقع ، ولم تترك فى نفسها أى أثر 0 ها هى تدرك اليوم ، أنها فعلا تعانى من شعور ولد فى داخلها منذ أيام لكنها تجاهلت وجوده 0 كان الحب بالنسبة اليها شعورا لاتعلم عنه شيئا 0 حتى انها اعتقدت انه اختبار ستواجهه يوما ، ولم تدع نفسها تفكر به لوقت طويل ، اذ كانت دائما منهكة بأمور أخرى لا علاقة لها بالعواطف اطلاقا 0 والآن ماذا حل بها ؟ لماذا يتجاوب قلبها بهذه القوة مع دين مورناى ؟ فهو أشبة برجل متزوج 0 أليست كلاريسا المرأة التى ستحل مكانة زوجته فى المستقبل ؟ وحملتها ذكرياتها الى ذلك اليوم ، حين قابلته لأول مرة واعتقد بأنها رجل 0 أرادت أن تكون متساوية له 0 لكن مستحيل ! فهى تعلم الأن أنه قبل بتمديد مهلة الدفع لاسباب شخصية تخصه ، ولم يكن قبوله تجاوبا لتوسلاتها 0 كم بدا لها ذلك اليوم فى الماضى ، وكم تغيرت مشاعرها منذ ذلك الحين ! الأن تريد دين مورناى أن يعاملها كامرأة 0 ان يودها ، ويريدها 000 وراحت روبين تتنزة بين الأشجار ، تتنشق عبير الازهار الاستوائية ، وتتأمل نجوم الليل التى تلمع فى السماء الصافية 0 تسرب التعب الى جسمها فقررت العودة الى غرفتها 0 هرعت الى خزانة الثياب وتناولت منها ثوب أمها الرائع الذى سبق أن ارتدته من قبل ، ونزعت ثيابها وارتدته من جديد ، وراحت تتأمل نفسها فى المرآة 0 فالثوب يلائم قامتها النحيلة وخصرها الرشيق 0 كانت قماشته من النسيج الحريرى الصقيل ، ولونه مشرقا ، ارتدته والدتها لحضور الحفلات العديدة التى كانت تذهب اليها برفقة زوجها قبل انتقالها الى المزرعة 0 جعلها الثوب تشعر بانوثة لم تألفها من قبل 0 فجلست امام المرآة تسرح شعرها ثم تناولت بعض ادوات التجميل وراحت اناملها التى تفتقد للخبرة تضع أحمر الشفاة وكحل العين ، وحين نظرت الى نفسها من جديد ، رأت فى المرآة صورة مختلفة تماما 0 وفجاة سمعت صوتا خفيفا خلفها ينادى : روبين 0000 فالتفتت بسرعة وقد أدهشها رؤية دين مورناى فى غرفتها 0 فهى لم تسمع وقع خطواته مطلقا 0 بقيا يحدقان أحدهما بالاخر بدون التفوة بأى كلمة 0 وكاد قلب روبين يخترق جسمها 0 حاولت ان تبتسم لكن تقلص عضلات وجهها جعل الامر صعبا 0 فقالت بصوت مبحوح : لم أسمعك تدخل 0 طرقت على الباب ولم يرد أحد 0 ارى أنك مشغولة 000 كم بدت عيناه لامعتين ! كان يحدق اليها بدهشة ، متفحصا وجهها الطرى والطريقة التى تهدل بها الثوب فوق قامتها 0 تذكرت روبين أنه سبق وان رأى كتفيها العاريتين من قبل وكم انتابها الخجل حينذاك 0 أما الآن فشعورها مختلف 0 فهما بمفردهما فى هذه الغرفة التى يضيئها نور الشمعة 0 وفى ذهن روبين لم تزل تجول اسئلة عديدة 0 ترى أيعتبرها دين امرأة بكل ما فى هذه الكلمة من عطر ومعنى ؟ فسألها دين قائلا : من أين لك هذا الثوب ؟ -كان لأمى 0 -ولماذا ؟ ترتدينه أنت الآن ؟ -كنت أجربه فقط 0 لم أتوقع دخولك المفاجئ الى غرفتى 0 -اردت اعلامك بأمر ما 0 وحين وجدت الباب مفتوحا دخلت 0 -وما هو هذا الامر ؟ -سأخبرك فيما بعد 0 لكن أريد ان أعلم أولا هل انت ذاهبة الى حفلة رقص ؟ -لا 0 اردت أرتداء الثوب لارضاء فضولى فقط ، هل يعجبك ؟ -انه حقا جميل 0 تشجعت روبين لهذا الاطراء واقتربت من دين قليلا وقالت : دين 000 هل أبدو فيه كامرأة ؟ أجاب دين والابتسامة تعلو وجهه : طبعا 000 مستحيل ان اعتقد انك روبرت 0 وحين رأى خيبة الأمل على وجهها أضاف : تبدين حقا رائعة 000 فاتنة 000 جذابة جدا 0 وابتهج قلب روبين واقتربت من دين لشدة فرحتها وقالت : دين 000 أرجوك عانقنى 0 -روبين ! -أرجوك دين ، تماما كما فعلت اليوم قبل رحيلك 0 جمد دين فى مكانه 0 كيف تشرح له روبين أن ما تحتاجه هو برهان لما قاله حين وصفها بجذابة 0 -دين أرجوك 000 اقترب منها اكثر وقال : روبين أتعلمين كم لى من العمر ؟ -لا 0 -خمسة وثلاثون 0 كان صوته قاسيا 0 فهمست روبين بلطف : لا ابالى لعمرك 0 جذبها دين نحوه وعانقها بلهفة ، أحست روبين أنها تحلق ، التفت ذراعاها حول عنقه مداعبة بأناملها الرقيقة شعره الأسود المجعد ، وأحست بروحها تلتصق بروحه ، ومن جديد غادرت روبين هذا الكوكب الى كوكب آخر فوق النجوم ، ولم تعد تشعر بثقل وزنها على الارض وكأن الجو فقد جاذبيته 0 وعندما ابتعد عنها دين تفاجأت روبين لجفائه وصاحت بيأس : دين 0000 -يكفى هذا 0 واغرقت عيناها بالدموع 0 -ألا تعلمين ما تفعلين ؟ أنت الآن أشبة بحورية البحر المستلقية فوق صخرة ، تجذب بحارة السفينة لهلاكهم 0 هزت روبين راسها واحست انها فقدت دين من جديد ، اذ وسع الشق بينهما ولم تعد قادرة على الاقتراب منه 0 –أهى كلاريسا السبب وراء غضبك ؟ - كلاريسا ! وضحك دين ثم اضاف : أعانق من أشاء ومتى أشاء 0 لكن كلاريسا على الاقل تحتك بفئة من الناس تناسبها 0 -لاأفهم ما تعنى بذلك 0 -أخبرتك عن عمرى ، أتذكرين ؟ -نعم أذكر 0 وفهمت روبين حينئذ ما يقصده دين وغمرها شعور بالخجل 0 فهى خيبت أمله بها ، ولابد انه يعتبرها عديمة الخبرة ولم يجد أى متعة فى معانقتها 0 فقال مقاطعا حبل تفكيرها : تفهمين ما احاول قوله أليس كذلك ؟ -طبعا 0 -اذن لننسى ما حدث هنا الليلة 0 | ||||
19-09-09, 01:46 PM | #13 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| أن تنسى ! أبدا 000 لكنه سينسى ما حصل اذ لم يعن له الامر شيئا ، فحاولت روبين التصنع بالهدوء ونجحت فى اظهار ابتسامة على شفتيها 0 وقال دين : سأرحل الآن 0 طابت ليلتك يا صغيرتى 0 وحين اقترب من الباب التفت من جديد وقال بصوت جدى : دعى الأبواب مقفلة ، لاتعرضى نفسك واختك للخطر ، اذ يمكن لأى عابر سبيل ان يستغل الموقف أم أن هذا ما تريدينه ؟ تملكها غضب شديد كما لم تشعر من قبل أبدا واجابت : اذهب الى الجحيم دين مورناى 0 -حسنا سأذهب ، لكن لم أخبرك عن سبب مجيئ لزيارتك بعد 0 جئتك بأدوات جديدة للاستعمال فى الحقل 0 فهل يهمك الامر ؟ -لاشكرا 0 أجابت بجفاء 0 حتى لو كانت قلبيا ترغب بتزويد المزرعة ببضاعة جديدة ، لكنها أبت ان تقبل احسانه وفى ظروف كهذه فاجاب : لننسى ذلك أيضا اذن 0 نامى بسلام 0 -بكل تأكيد 0 وغادر دين مورناى 0 وبقيت تزرع أرض الغرفة بخطواتها المضطربة 0 آوت الى فراشها وحاولت دون جدوى ان تستسلم للنوم 0 لكن فى قلبها كانت تتصارع عواطف مضادة ومتشابكة 000 تتنقل بين خيبة الأمل وشعور خفى بالاثارة 0 تساءلت عما اذا كان يمكن لها ان تنسى دين مورناى والعناق الذى ضمهما 0 ايمكنها نسيان صدره الواسع ودقات قلبه تندمج مع دقات قلبها ؟ كم أرادت أن تبقى فى طيات حنانه وان ينساها الزمن 0 فى الصباح كانت منهكة من التعب ، لكنها أرغمت نفسها على مغادرة فراشها ولم تستجب لرغبية جسمها الجامحة بالبقاء فى فراشها والاسترخاء 0 تذكرت كلمات دين مورناى حين وصفها بحورية البحر 0 دل وصفة على انها رائعة الجمال ، ولم تجد اى علاقة لها بهذا التشبية 000 فهو يلائم كلاريسا أكثر فهى الحسناء الجذابة التى تسحر الرجال بطريقتها المغرية 0 فى أى حال لم يعد يهمها ما قاله دين ، فأمامها يوم عمل 0 فارتدت ثياب العمل ثم تذكرت ما قالته لها أمها يوما : روبين سيأتى اليوم الذى ستتخلين فيه عن تصرفاتك الصبيانية ، اذ سيأتى رجل يوقظ فى داخلك شعورا بالانوثة والحنين للاحساس بأنك امرأة 0 ويبدو أن اليوم اتى وظهر الرجل المنتظر 0 لكن لماذا شاء القدر ان يقع هذا الحدث المهم فى هذا الوقت المعين من حياتها ، وعلى يد رجل لا أمل لها بامتلاك قلبه أبدا ؟ | ||||
24-09-09, 11:43 AM | #15 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 6- مخلب الهرة ومرت الأيام 000 وحاولت روبين بجهد ان تطرد دين مورناى من تفكيرها فانهمكت بعملها وبدأت تقطف ثمار الجهد المتواصل الذى بذلته خلال الأشهر الماضية ، اذ انتجت المزرعة ما يكفى من المال لدفع قسط الرهن الشهرى ، ومزيدا من المال ادخرته روبين لتتمكن من اعادة المياه الى المزرعة فى المستقبل القريب 0 وفى مطلع الشهر ، حين آن الأوان لدفع القسط الشهرى للسيد مورناى ، أرسلت ميكى ليقوم بهذه المهمة بدلا عنها 0 ارادت تفادى رؤية دين مورناى من جديد ، لكنها لم تستطيع مقاومة شعورها بالندم والخيبة لرؤية ميكى ينطلق على ظهرحصانه متوجها الى مزرعة الجبل الازرق ، فلقاء دين مورناى أهم ما يريده قلبها وآخر ما يريده عقلها وهكذا يتفاعل الصراع داخلها 0 غابت الشمس وهمت روبين بالعودة الى المنزل ، حين سمعت حصانا يقترب ناحيتها ، أدركت مباشرة انه دين مورناى 0 التقى نظرهما وبقيا يحملقان احدهما بالآخر دون التفوه باى كلمة 0 تأملت روبين يديه الميسطرتين على الحصان بقوة وسلطة 0 يداه اللتان أمسكتا بها بشوق ولهفة حاملتين اياها الى ما فوق النجوم ، وكان قميصه يلتصق بجسمه مظهرا عضلات صدره القوية 0 وشفاه الممتلئتان تظهران ابتسامة خفيفة ، أما عيناه الرماديتان فتحملان نظرة غامضة أقلقت روبين ، فارتعشت وتسمرت فى مكانها 0 كم حاولت ان تبقى هادئة وهى امامه وان تنسى كيف عانقها وجذبها اليه وكأنه يرغبها بكل جوارحه 0 لكن لرؤيته من جديد عادت هذه الذكرى الى مخيلتها بوضوح 0 وانتابها شعور انه لم ينسى ما حصل ايضا 0 كان دين اول من اخترق الصمت حين قال : حسنا روبين 0 -حسنا ؟ -هل كل شئ على ما يرام ؟ -نعم 0 هل استلمت قسط هذا الشهر ؟ -نعم 0 كان صوته ساخرا وكأنه يعلم السبب وراء ارسال المال بواسطه ميكى 0 -اذن ماذا تريد ؟ ضحك دين مورناى لسماع نبرة صوتها الغاضبة ، ونزل عن حصانه واقترب منها ثم امسك بوجهها بين يديه محدقا بعينيها وقال : هل أخيفك ؟ -لا0 وابتسم من جديد واجاب : لم أعد أعلم متى تقولين الحق ، جئتك بدعوة 0 -دعوة ؟ -دعوة لحفلة سأعدها فى منزلى ، يتخللها الرقص وتناول العشاء 0 والدعوة تشمل جميع أفراد أسرتك 0 فماذا تقولين ؟ -أقبل دعوتك بكل سرور 0 يسر روبين حضور الحفلة ، خاصة بعد مضى وقت طويل منذ حضرت آخر حفلة 0 ونظرت اليه وقد احتل اللطف عينيها بدلا من الغضب وقالت : ماذا تريدنى أن أرتدى 0 -ارتدى ثوبا جميلا طبعا هل لديك ما يلائم ؟ -لدى الثوب الذى كنت ارتديه ذلك المساء 000 وتوقفت قليلا تلتقط أنفاسها ثم تابعت : أتذكر الثوب ؟ -طبعا 0 | ||||
24-09-09, 11:44 AM | #16 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| ألم يعجبك ؟ -أعجبنى لحد بعيد لكنه يلائم حفلة حفلة راقصة رسمية ، ستحتاجين لثوب مختلف لهذه المناسبة يا صغيرتى 0 صغيرة ! ها هو ينطق بهذه الكلمة البغيضة من جديد فابتعدت عنه بغضب فقال : ما الذى فعلته الان ؟ -يغيظنى حين تطلق على كلمة ( صغيرة ) لم أعد طفلة بعد الآن ، ربما لم تلاحظ بعد لكننى امرآة 0 وجذبها اليه وداعبت أنامله وجهها الرقيق وقال : انك فعلا امرآة ، لكنك ما زالت طفلة فى بعض الأمور لذلك 000 وتلاشت كلماته وكأنه يخاطب نفسه فسألته روبين قائلة : ماذا ؟ كان يحدق بها 0 غابت السخرية عن وجهه فأضافت روبين تخاطبه : دين 0000 ماذا كنت تقول ؟ -قلت اننى اريدك أن تشترى لنفسك ثوبا يلائم الحفلة ولآنا ايضا 0 سأرسل كلاريسا لترافقكما الى المدينة 0 -دين 000 واقتربت منه اكثر فصاح قائلا: روبين كفى عن تعذيبى ، من الأفضل لك ان تهتمى برجل من عمرك0 لا شعوريا ، وكأن موجة من الغضب سحقتها كليا ، رفعت روبين يدها وصفعته على وجهه ، شحب لونه وظهرت فى عينيه شرارة خطيرة فقال لها : ربما انت هرة ماكرة ، لكن لا تحاولى ان تعيدى ما فعلته الآن مرة اخرى 0 -وربما انك عجوز لكن لا تخاطبنى بهذه الوقاحة مرة اخرى 0 وبقيا يحدقان احدهما بالاخر لمدة طويلة كانت يداه حول خصرها فأبعدها عنه بعنف وتوجه نحو حصانه ورحل 0 أدركت روبين ، بعدها ، انها لن تراه بعد الأن الا بشان عمل فى كل حال هذا أفضل لكليهما 000 لكن كيف تتحرر من هذه الكآبة المخيمة على قلبها ؟ فهى لم ترغب يوما ان يصبح دين مورناى مهما فى حياتها الى هذه الدرجة 0 فلمجرد رؤيته يكتسب نهارها معنى وفرحا ورونقا لا مثيل لهم 0 وخضعت روبين للأمر الواقع وهو انه لن يكون بينها وبين دين أى اتصال فى المستقبل ، سترسل ميكى لدفع القسط الشهرى كلما حان الوقت 0 لم تصدق روبين عينيها حين رأت سيارة تقترب من المزرعة يوما 0 وقفت تتساءل عن هوية الزائر ، حين اتضح لها انها كلاريسا 0 دهشت وبعد ان زالت عنها الصدمة اقتربت من السيارة لتستقبل زائرتها 0 كانت كلاريسا تتألق بثوب رائع وقد اعتنت بمظهرها الى آخر حد 0 وابتسمت لرؤية روبين وقالت : عزيزتى روبين تسرنى رؤيتك من جديد 0 -أهلا كلاريسا 0 كم تمنت روبين ان توازى كلاريسا انوثة واتزانا ورشاقة 0 فبثيابها المهملة الصبيانية وشعرها المبعثر ، انكمشت روبين على نفسها ، وشعرت بأنها طفلة حين تقارن نفسها بهذه السيدة الانيقة الجذابة 0 وتذكرت روبين ان عليها التصرف بتهذيب وقالت : هل تتفضلين الى الداخل ؟ -بكل سرور 0 فاصطحبتها الى شرفة المنزل حيث تتدلى من الجدران نباتات وأزهار من جميع الانواع 0 منها أزهار الكاميليا والازيليا 0 كانت روبين تفضل الشرفة على أى مكان آخر فى المنزل اذ تشرف على جبال خضراء شامخة 0 بدا التعجب على وجه كلاريسا ، حين رأت روبين تحضر صينية محملة بالمرطبات والكعك الطازج الذى طهته آنا لتوها 0 تناولت كلاريسا عصير الليمون المنعش ، ثم همت بالتطرق الى سبب زيارتهاالمفاجئة0 فقالت : روبين متى سيسنح لك ولآنا الوقت بمرافقتى الى المدينة ؟ | ||||
24-09-09, 11:47 AM | #17 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| -المدينة ؟ -لشراء بعض الثياب ، ألم يخبرك دين عن الحفلة التى ستقام فى منزلنا ؟ -لم أعلم 0000 أعنى 000 لم اعتقد 0000 -روبين ! لكن دين اخبرنى انكما اتفقتما على ان آتى يوما ، واصطحبك وآنا الى السوق لشراء ثوب لكليكما 0 -صحيح 0000 ولكن00000 وتوقفت روبين قليلا لتفكر بما يجرى 0 اقترح عليها دين ان يرسل كلاريسا لمرافقتها وآنا الى المدينة للتبضع لكن ذلك كان قبل مشاجرتهما ، واعتقدت روبين انه لم يعد يرغب بوجودها او بوجود أى فرد آخر من اسرتها فى حفلته 0 لكن هل أخطات فى حكمها ؟ -روبين ! ماذا تنتظرين ؟ هدايا من هذا النوع لا تأتى كل يوم 0 -لكننى لا أريد شفقة السيد مورناى 0 -روبين 000 اهدأى 0 ان هدف السيد مورناى من هذه الهدية ليس الشفقة انما 0000 اعذرينى لا أقصد اهانتك 0000 فيما أنه دعاك وأسرتك لحضور الحفلة ، فهو حريص على ان تأتى وآنا بثياب ملائمة 0 حدقت روبين بكلاريسا لوقت طويل ونسيت ان ترد على قولها 0 كانت تفكر بالسبب وراء كرهها لكلاريسا ، تذكرت كيف انها أعجبت بها لحد بعيد حين رأتها لاول مرة ، وكيف انها حتى حاولت تقليدها 0 فلماذا تغير شعورها تجاة هذه المرأة ؟ ألأنها متصلة بدين مورناى اتصالا حميما ؟ لكن لماذا تهتم ؟ فدين مورناى سيتزوج يوما ، وكلاريسا تلائمه جدا ، حتى لو لم تكن تليق بأن تكون زوجة مزارع 0 فالمرأة التى ستتزوج دين مورناى لن يتوقع منها العمل فى الحقل ، بل الأرجح ستكون ربة بيت تستقبل الضيوف ، وتشرف على تنسيق الحفلات الاجتماعية العديدة التى يقيمها فى منزله 0 وكلاريسا بامكانها الاشراف على هذه المهمة على أكمل وجه 0 لكن الأمر الذى يؤلم روبين ، هو التفكير بكلاريسا كزوجة لدين 0 فهى ستشعر بالمثل نحو أى امرأة توحى لها بهذه الفكرة 0 قاطعت كلاريسا افكارها قائلة : روبين 0 تبدين كأنك رأيت شبحا 0 وضحكت كلاريسا مما جعل روبين تنتفض فى كرسيها مدركة انها شردت بالتفكير لوقت طويل فأجابت : آسفة 0 لم أقصد التحديق بك 0000 كنت أفكر 0000 -لم تقولى لى بعد متى سيمكنك مرافقتى الى المدينة ؟ -غدا بعد الظهر اذا امكن 0 -بكل تاكيد 0 سآتى لاصطحابك وآنا غدا الساعة الواحدة بعد الظهر 0 وهمت كلاريسا بالرحيل ثم أضافت : شكرا على الشراب اللذيذ0 تمعنت أنا بالمرآة سعيدة لما تراه 0 اختارت لها كلاريسا ثوبا من اللون الازرق الشاحب ، تزينه أزهار صغيرة لطيفة 0 كم تمنت آنا ان ترتدى ثوبا مثله ، بهذه الانوثة وهذا الرونق 0 اما روبين فكانت فى حيرة من أمرها ، اختارت لها كلاريسا ثوبا زهرى اللون بينما وقع اختيارها على ثوب أخضر يشبة الى حد ما الثوب الذى كانت ترتديه حين فاجأها دين فى غرفتها تلك الليلة 0 كان الثوب يظهر يظهر خصرها الرشيق ويكشف على لون بشرتها الاسمر ويلائم لون عينيها الأخضر 0 لكن كلاريسا أصرت على أن الثوب الزهرى يلائم شخصية روبين اكثر ، ووافقت روبين على انه جميل حتى لو انها تظهر فيه كفتاة فى مطلع عمرها ، بينما يبرز الثوب الأخضر انوثتها ويبدو فيه كامرأة 0 وبعد الحاح من كلاريسا ، رضخت روبين لأختيار الثوب الزهرى المتحفظ 0 فقبل كل شئ دين مورناى سيدفع ثمنه وعليها أن تحترم رأى كلاريسا 0 | ||||
24-09-09, 11:49 AM | #18 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| وفى اليوم المعين للحفلة انتهى العمل فى مزرعة كرانيتكوب باكرا 0 ومهما فعلت روبين لتقنع نفسها أن الحفلة لا تعنى لها شيئا سوى مجرد قبول رسمى لدعوة تلقتها من السيد مورناى ، لكنها فشلت فى محاولتها اذ مابرحت غبطة آنا واخوتها أن تسربت اليها أيضا واستعد الجميع للرحيل 0 فبعد ان اتخذت روبين حماما وجففت شعرها الذى بات يصل الى كتفيها ، مما اسعد روبين لرؤيته ينسدل فوق ظهرها مرة اخرى ، ارتدت فستانها ووضعت الكحل وأحمر الشفاه 0 أسرها ما رات فى المرآة 0 فهى تبدو مختلفة 0 وصلا الى مزرعة الجبل الازرق 0 كانت الشمس قد غابت خلف التلال والبيت مضئ بأنوار تتدفق من جميع غرفة ومن الحدائق التى تحيطه أيضا 0 جاء دين لاستقبالهم وحاولت روبين الاحتفاظ بهدوئها وعدم تأثرها لرؤيته ، لكنها أخفقت فى تهدئة نبضات قلبها السريعة حين التقت نظراتهما 0 كان يرتدى طقما أنيقا يلائم قامته الطويلة ووجه الوسيم ، ويدعم مظهر السيادة الذى يوحى به 0 فكرت روبين بذهنها انه اجمل رجل رأته فى حياتها ، وأول رجل حرك عواطف متعددة لم تشعر بها سابقا0 القى عليها التحية ثم لرؤية آنا اقترب منها وقال : أهلا آنا 0 تبدين جميلة للغاية 0 -شكرا سيد مورناى 0 كانت عينا آنا تشعان من الفرح 0 ثم اقترب دين ليحى ميكى وتيموثى حين وصلت كلاريسا لتستقبلهم 0 انقبض قلب روبين وكأنها لم تتوقع رؤيتها ، ولم الغرابة وكلاريسا مقيمة فى المنزل ومن الطبيعى جدا ان تقوم الليلة بدور المضيفة 0 ومن المعروف انها ستصبح زوجة دين مورناى فى المستقبل القريب 0 ارتدت كلاريسا ثوبا مفتوح الصدر يكشف عن ذراعيها وكتفيها ، يلتصق بقامتها مظهرا رشاقة قدها بارزا انوثتها الجذابة 0 هاهى ترتدى ثوبا من الطراز الذى ألحت على روبين الا ترتديه لانه لا يلائم المناسبة 0 اقتربت من روبين وامسكت بذراعها قائلة : روبين تعالى 000 أريدك ان تقابلى شخصا لطيفا 0 -أنا ؟ -نعم أنت 0 صدقينى سيعجبك جدا 0 كيف سيعجبها ان لم يكن دين ؟ ولهذه الفكرة انكمش قلبها 0 رفضت ان تعترف لنفسها بالمعنى الكامن وراء هذه الفكرة فقالت متمردة على عواطفها : بكل سرور انها فكرة رائعة 0 | ||||
25-09-09, 10:52 AM | #19 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 7- حديث خلف الاشجار كان اسمه جونى اسعدته مقابله روبين وبادلته هى الشعور نفسه 0 لكن لم ينتفض له قلبها ، فوحده دين مورناى قادر على اثارة عواطفها وزرع الارتباك فى اعماقها 0 لكن جونى رجل لطيف ووسيم ، يعمل كمدير لشركة التبغ المجاورة لمزرعة كرانيتكوب 0 وهو فى الوقت نفسه يدرس الزراعة فى الجامعة 0 كان طويل القامة نحيلا واسمر اللون 0 ادركت روبين انه لا يكبرها سوى بثلاث سنوات فقط 0 اظهر اهتماما شديدا بروبين ، مرددا على مسمعها كلمات الاطراء ، معبرا بذلك عن اعجابه وتقديره 0 سمعت منه روبين جميع ما كانت تحلم ان تسمعه من دين مورناى 0 اشتعلت النار فى المدافئ وفاحت فى الجو رائحة اللحم المشوى تختلط برائحة الازهار التى تحيط ارجاء المنزل ، وفى السماء كانت تلمع نجوم الليل 0 ترنحت روبين من روعة المساء ، واحست كأنها فى عالم خيالى اجمل من ان يكون حقيقة 0 التف المدعوون حول النار ، وغمر الجميع شعور بالغبطة والفرح 0 بقى جونى مع روبين لم يفارقها لحظة 0 وخلال انهماكهما فى الحديث اقترب منهما دين وكلاريسا التى قالت والابتسامة تعلو شفتيها : حسنا روبين وجونى كيف تجدان الحفلة ؟ نظرت روبين الى دين ووجدت لدهشتها ان الغضب يكسو وجهه ومرة اخرى بدأ قلبها يخفق بسرعة 0 كم تود ان تلمسه وكم يبدو الأمر مستحيلا رغم انه قريب منها 0 وردا على سؤال كلاريسا اجابت روبين : انها ولا شك حفلة رائعة 0 -ربما مقابلة صديق جديد اضافت للحفلة رونقا واهمية 0 اما قلت لك ان جونى سيعجبك جدا ؟ يعجبها جونى طبعا ، لكن ليس الى الحد الذى تحاول كلاريسا ان تخلقه 0 فكيف تجرؤ هذه المرأة ان تنظم لها حياتها كما تشاء ؟ واعتقدت روبين ان دين طلب من كلاريسا ان تعرفها بجونى 0 كم تكرهما فى هذه اللحظة ، فهى ليست دمية بين ايديهما ، ولا شأن لهما فى التدخل فى حياتها الشخصية 0 فاذا اعجبها جونى فالأمر يتعلق بها فقط ولا حاجة لكلاريسا او دين ان يتدخلا فى الموضوع 0 كانت على وشك ان تتكلم حين قال جونى : روبين فتاة رائعة 0 يسعدنى اننى امكث فى هذه الجوار فذلك سيؤهلنى لرؤيتها مرارا 0 -يبدو ان الحفلة جلبت لكما الحظ اليس كذلك ؟ ووضعت كلاريسا يدها فوق يد دين وكأنها تطلب منه ان يدعم ملاحظتها ، لكنه لازم الصمت وبدا عليه الغضب اكثر من قبل وفى الوقت نفسه كانت روبين تشتعل غيظا 0 ابتعد عنهم دين وتبعته كلاريسا 0 لاحقتهما عينا روبين وهما يختلطان مع مجموعة من اصحابهما 0 ولرؤيتهما معا جدير بالذكر انهما فعلا ينسجمان شخصية ومظهرا 0 ومن جديد تسرب الألم الى قلب روبين ، ذلك الألم الحاد الذى باتت معتادة عليه الان 0 كان جونى قد تركها لبرهة ثم عاد ومعه صينية محملة بالأكل وشراب عصير الليمون 0 شعرت روبين ان لا شهية لها للأكل ، خاصة بعد رؤية دين وكلاريسا يتمتعان بوقت سعيد 0 لكن من المهم جدا الا تظهر حقيقة عواطفها وعليها التصنع بالفرح 0 وفيما بعد ، حين تنزوى مع نفسها من جديد ستفكر بعواطفها محاولة تفسيرها وايجاد حل لها 0 وسرعان ما وجدت روبين نفسها تتجاوب مع جو الغبطة والسرور الذى يخيم على الجميع 0 واسعدها وجود جونى قربها ليهتم بها ويجعلها تشعر بانها امراة 0 تناولت طعامها ووجدته لذيذا 0 وبعد ان انتهى الجميع من تناول الطعام وماتت النار فى المدافئ ، صدح صوت الموسيقى وغصت القاعة بالراقصين 0 انضم الى شملهم جونى وروبين التى نسيت جميع همومها وركزت انتباهها على الرقص مع جونى ، محاولة تجنب النظر الى دين ، لكن لم يكن ذلك سهلا ابدا 0 لاحظت روبين ان دين رقص مع نساء عديدات خلال السهرة لكنه رقص مع كلاريسا معظم الوقت 0 وكم ازعج روبين رؤيتهما . | ||||
25-09-09, 10:54 AM | #20 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| رؤيتهما يشاركان وقتا حميما اذ التفت ذراعا كلاريسا حول عنق دين تداعب شعره واتكأت برأسها فوق كتفه وتمسكت به كأنه ملكها 0 بلغت الساعة منتصف الليل حين اقترب دين من روبين ودعاها للرقص فاجابت : ربما من الأفضل الا ارقص معك 0 لكنه لم يأبه لرفضها بل انتزعها من مقعدها وتوجه بها الى حلبة الرقص 0 التفت ذراعاه حول خصرها وحدق فى عينيها بصمت ثم قال بعد لحظات قصيرة : هل وقعت فى حب جونى بهذه السرعة ؟ ام انها فكرة وجودك بين ذراعى التى تزعجك للدرجة التى ترفضين فيها الرقص معى ؟ رغم شوقها الجامح للرقص معه والشعور بلمسة يديه اضطرت روبين ان تكذب وهى تقول : يمكنك ان تقول ان هذا الكلام صحيح ! اطلق دين ضحكة عالية واجاب : كلاريسا على حق فأنت مازلت طفلة ! -اهذا ما تقوله كلاريسا ؟ -نعم وهى على صواب 0 اشتعل الغضب فى داخلها مرة اخرى لكنها احست باليأس 0 ارادت ان تقول له اشياء كثيرة لتدافع عن نفسها ، لكنها اخفقت فى محاولتها 0 بقيت عيناها معلقتان بدين والخيبة بادية على وجهها ثم قالت بصوت خافت : دين 0000 لكنه وضع انامله فوق شفتيها قائلا : لا تتكلمى ، الا تعلمين ان الرقص والكلام لا يتفقان ؟ وجذبها اليه وراحا يرقصان 0 تركت له روبين حرية التنقل بها ، واحست كأنهما يشاركان حلما جميلا ليته لا ينتهى ابدا 0 ثم اصطحبها الى بقعة خالية مظلمة ، حيث يستحيل لاحد ان يشاهدهما وهمست روبين من جديد : دين 0000 لكنه احبط كلماتها قائلا : هس 0000 كان يعانقها مما جعل مشاعرها تنقلها الى عالم سحرى ، وراوتها افكار شتى تزاحمت فى رأسها وكادت تشتتها عقليا 0 ثم فجأة ، ابتعد عنها دين وتوقف عن الرقص 0 امتلأت عينا روبين بالخيبة لكنها سرعان ما اكتشفت سبب توقفه 0 لمحت وجود كلاريسا قربها ويدها فوق ذراع دين وقالت : بدأ جونى يمل من وجوده بمفرده ، فوجدت انه من الافضل ان اقاطع رقصتكما 0 روبين ! هيا يا عزيزتى عودى الى جونى فهو لم يعد يحتمل الانتظار 0 بدت فى عينى كلاريسا نظرة سامة عدوانية وانتقل نظر روبين الى دين الذى بدا عليه الغموض ولم تستطيع روبين قراءة التعبير على وجهه 0 اغاظها انه لازم الصمت ولم يظهر اى غضب 0 عادت روبين الى جونى الذى كان منهمكا بالتحدث مع احد المزارعين ، واسعدته رؤية روبين من جديد لكن لم يبد عليه الملل من طول الانتظار ، بل كان مهتما باكمال حديثه 0 استمرت الحفلة ، لكن بالنسبة الى روبين ضاع السحر وتلاشى الضياء وحان الوقت للعودة الى المنزل 0 اقترح دين ان يصطحبها واسرتها الى منزلهم ، لكن جونى اصر على ايصالهم ووافق دين بدون اى اعتراض 0 ودعهم بتهذيب 0 كانت كلاريسا بقربه طبعا وقالت لجونى : اعتن باصحابى الصغار كما اوصيتك 0 انطلقت سيارة جونى حاملة اسرة سلون الى مزرعة كرانيتكوب ، وبعد ان دخلت آنا واخوتها المنزل ، بقيت روبين فى السيارة برفقة جونى الذى امسك بذراعها قائلا : روبين 0 ايمكننى زيارتك بين الحين والاخر ؟ -طبعا 0 يسرنى ذلك 0 بدا الفرح على وجه جونى واقترب منها ليعانقها ، لكنها ابتعدت عنه قليلا ولم يلح جونى ، بل القى عليها التحية ورحل 0 وقفت روبين فى ظلمة الليل تتأمل سيارته تبتعد وفى عينيها حزن وتعاسة 0 ها هو جونى يهبها ما تحلم به كل فتاة 0 الاعجاب والاحساس بأنها امرأة جميلة وفريدة من نوعها . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|