آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-09, 08:11 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


خرجتا معا الى قاعة الجلوس , كان السيد هامتون في أنتظارهما ومعه رجل طويل القامة , أسمر ذو وجه نحيف وحساس , يرتدي سروالا كاكيا وقميصا بيضاء , فقد م السيد هامتون الرجل:
" تلميذي , جيري تالر , جيري هذه الآنسة دانتون".
قهقهت تامي ضاحكة وقالت وهي تنظر الى بولا لترى ردة فعلها.
" أرجوك , أنني أدعى تامي دانتون".
لكن بولا ردت عليها الأبتسام وظلت ساكتة.
نظر اليها جيري بأعجاب ومد يده يصافحها .
" تشرفنا يا تامي".
وبعد قليل جلس الجميع الى مائدة الطعام , وقدمت الطعام أمرأة نشيطة تدعى آدمى , وهي متقدمة في السن شعرها الرمادي مرفوع بكعكة , أبتسمت لتامي كأنها تريد أن تقول لا : أهلا وسهلا , فهي تقوم بالأمور المنزلية بشكل عام , أما الخادمات اللواتي يقمن بالأعمال الكبيرة فهن من الأبورينالز ( السكان الأصليون) , كان العشاء مؤلفا من روستو الحمل والبطاطا المقلية والبازلاء , والصحن الأخير كان مؤلفا من قالب حلوى محشو باللوز والمربى والقشدة السميكة , بالنسبة الى تامي , كان الطعام شهيا ودسما , ولم تتمكن من أنهاء الوجبة , ولم تجد الكلمات المناسبة لتعبر عن أعجابها بكل ما أعدته أدمى أحتفاء بها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-09, 02:16 AM   #12

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي


مشكورة ياعمري

رووووعة عن جد رووووووعة


منتظرينك على نآآآآآآآآآآآر


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 08:36 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

طلب السيد هامتون من تامي أن تأتي بالحلوى أذ قال:
" لا بأس أذا سمنت قليلا, وأعتقد أنك بحاجة الى ذلك بعض الشيء".
فوجئت تامي بأبتسامة جيري الساخرة الذي قال في صوت مرح:
" أنتبه يا جيم! الفتيات في أيامنا هذه يحافظن على نحافتهن ورشاقتهن".
فقالت تامي:
" آه , ليس هذا هو الموضوع , يمكنني أن آكل ما يطيب لي , من دون أن أسمن , أذا كنتم تريدون مني أن أسمن فأن آمالكم ستخيب".
أشار جين هامتون الى أبنته بحركة من رأسه:
" وأبنتي أيضا كذلك , تأكل أحيانا أكثر مني , أنظري اليها , أنها نحيفة مثل والدتها ".
جيري الذي ظل صامتا , أبتسم في خجل وقال موجها كلامه الى تامي:
" لا تخافي فسوف تجذبين الآخرين من دون شك ".
فتحت بولا عينيها الواسعتين ثم حدقت من جديد في صحنها .
تناول الجميع القهوة في الشرفة حيث كان الطقس منعشا.
جلس جيري قرب تامي وقدم اليها سيجارة , لم يكن يتكلم كثيرا ,وفهمت أنه غير ثرثار.
طرح عليها السيد هامتون أسئلة حول بلدها أنكلترا , حدثته تامي عن القضايا السياسية والوضع في البلاد , وأستمر الحديث أكثر من ساعة وهم ما يزالون مسترخين في الشرفة , وفجأة دخلت سيارة في الممر وتوقفت أمام المنزل , كان الظلام حل والنجوم تلمع , صفق الباب , وسمعت تامي صوتا نسائيا:
" مساء الخير جيم , هل يمكنني أحتساء القهوة معكم؟".
" طبعا , يا ريك , أدخل".
نهضت تامي بسرعة :
" المعذرة يا سيد هامتون , أنني أشعر بالتعب , فالنهار كان طويلا وأود أن أعود الى غرفتي وأرتاح , تصبحين على خير يا بولا , تصبح على خير , يا جيري".
توجهت نحو الباب بسرعة , فقال ريك هاتون:
" أود أن أقول لك كلمة واحدة , يا آنسة دانتون , لو سمحت".
كان ذلك أمرا أكثر مما كان طلبا.
جمدت تامي وألتفتت ببطء , كان قد أقترب منها , فلم يعد في أمكانها أن تتحاشاه , فراحت تتفرس فيه في هدوء:
" ماذا عندك؟".
كان وجه ريك هاتون غير واضح في العتمة , لكن خيل اليها أنه كان يبتسم , نعم , كان يبتسم! فقد شاهدت بريق أسنانه البيضاء الناصعة.
قال في بطء وسخرية :
"يبدو أن عليّ أن أعتذر منك".
لم يبد لتامي أنه نادم بالفعل.
" صحيح ؟ ولماذا؟".
سمعته يتنفس بعمق , تقدم منها وتقلص:
" لنقل أنني ل م أستقبلك بحرارة كما يجب".
أجابت:
" آه , لا تشغل بالك , فقد أعتذر عنك ال سيد هامتون , أعتقد أن حظي كبير لأنه مديري , يبدو أنه سيعاملني معاملة جيدة".
أستدارت نحو الآخرين وتجاهلت كليا الرجل الواقف قربها .
وقالت:
" ليلة سعيدة , تصبحون على خير".
ودخلت الى غرفتها بعد أن عبرت المنزل في خطى هادئة .
كانت تنفجر غضبا وهي تخلع ملابسها وترمي حذاءها , أستحمت وسرحت شعرها وما لبثت أن سمعت خطوات , ثم فتح الباب ودخلت بولا فجأة :
" تامي! هل تعرفين ما قمت به؟ لقد أعلنت الحرب على الزعيم الأبيض الكبير".
" آه , صحيح".
أنفجرت بولا بالضحك ثم بدت جدية .
" أعتقد أنك لا تعرفين أي ورطة أدخلت نفسك فيها , أن أحدا لا يستطيع أن يغضب ريك".
" أنها الطريقة الفضلى ليتعلم أنه ليس وحده في هذه الدنيا , لا تخافي سيشعر بالراحة , فهو في حاجة من وقت الى آخر لأن يتحداه أحدهم وينبهه الى أخطائه ".
" تامي ! أنك تتكلمين مثل أستاذي في مدرسة في أدبلابيد".
بدّلا الموضوع وراحا يتكلمان بصداقة , وعرفت تامي أن بولا في السابعة عشرة من العمر وأنها طالبة جامعية , وهي تمضي خمسة أيام في الأسبوع في المدينة , وتأسف لعدم أستطاعتها قضاء الأسبوع كله في المزرعة وذلك لأن جامعتها بعيدة , كما أنها تعيش مع قريبة لها تسكن في المدينة.
" سأكون هنا في عطلة نهاية الأسبوع , أنني أحضر دائما السهرات الراقصة التي تقام مساء كل يوم سبت , في الغد ستقام سهرة ويجب أن تحضريها ".
قبل النوم ظلت تامي تفكر بالسهرة التي ستصحبها بولا اليها , وقالت لنفسها :
" قد أذهب , شرط ألا يحضر ( الرئيس الأبيض الكبير!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 08:54 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- شيء كالحلم المستحيل
أستيقظت تامي باكرا صباح اليوم التالي , دخلت الشمس غرفتها من كل الجهات , بقيت ممددة لبرهة لتتذكر أين هي وسرعان ما أستعادت حوادث الأمس , وهي الآن تنتظر بفارغ الصبر أن تبدأ العمل , لقد تدربت لمدة أسبوعين , في مدينة أدلابيد , أستعدادا للقيام بكل المهمات التي يمكن أن توكل اليها , سواء في المكتب أو في المزرعة , وكان عليها أن تختار بين ثلاثة مراكز , لكنها فضلت المزرعة التي تقع على بعد مئة كيلوميتر من أدلابيد في أقصى وادي باروما الشهير.
وهمست لنفسها:
" سأفرح لوجودي هنا , أنني أشعر بذلك".
وتحولت أفكارها ألى أنكلترا , أنه شهر شباط (فبراير) , ولا شك في أن الثلج ينهمر هناك , وراحت تفكر في جوناثان, أنها لا تزال غاضبة لما حدث في المطار , فقد كان موافقا على أن تسافر لفترة معينة , فهي في حاجة الى أقامة صلات مع الحياة ... بعد وفاة والدها , كان جوناثان يعتني بها , وهي بكت على كتفه وفي منزله أستعادت صحتها لتستأنف الحياة من جديد , يتيمة الأم والأب .
جاء جوناثان الى القرية التي كانت تعيش فيها تامي قبل ثلاث سنوات , وهي قرية والدته , وأشترى قصرا ريفيا قديما كان يملكه سيد المكان , وبعد مرور وقت قليل على وجوده في القرية تعرف الى تامي , عندما جاء الى عيادة والدها الطبيب البيطري ومعه كلبه من أجل أن يحقنه بالطعم المطلوب , ومنذ ذلك الوقت وهو يبدي أعجابه بها بصورة متواصلة , وتامل الفتاة المتواضعة فوجئت بتصرفه بحوها , أذ كان جوناثان وسيما وغنيا , ورقيقا ولطيفا , ولهذا يمكنه أن يختار أغنى الفتيات وأفضلهن جمالا , لم تكن تامي تتأمل نفسها في المرآة مليا , شعرها أسود طويل ووجهها بشكل القلب وعيناها زرقاوان وكبيرتان , كلها أشارات الى الجمال المتناسق , أحب والدها جوناثان كثيرا , الذي كان يزوره بأستمرار , كان سهلا على تامي أن تقع في غرامه , لكنها لم تفكر في الأمر لحظة , القرية كلها كانت تتوقع أن يتزوجا وخصوصا والدة جوناثان , أما هو فكان يعتبر أنه ما زال مبكرا على الزواج وأمامه متسع من الوقت لذلك , في الظاهر كان مرحا ومحبا , لكن تامي أكتشفت فيه عنادا خفيا , كان يدير عملية أستيراد وتصدير مهمة ولا يسمح لأحد بأن يسيطر عليه ويفرض رأيه .
بعد وفاة والدها وجدت تامي نفسها وحيدة , فقد مات أمها عندما كانت صغيرة , في البداية , كانت مرهقة وحزينة , مما أتاح لجوناثان أن يسيطر عليها , لكنها بدأت تكتشف تدريجيا الى أي درجة راح يتحكم في حياتها , وفهمت بسرعة أن عليها , أما التحرر منه , وأما الأستسلام لضغةطه التي كان يمارسها عليه , وقررت في النهاية أستعادة حريتها , فهي ما تزال في سن تجعلها قادرة على التصرف كما يحلو لها.
وتذكرت الأحساس بالأرتياح الذي شعرت به وهي تحلق في الطائرة بعيدة عنه , لقد فهم جوناثان ذلك وهو لا يلومها على أي شيء , كان كل شيء سيتم على ما يرام لولا أن تامي أكتشفت وجود مجهولا , وهنا بدأت ترى بوضوح أكثر , أن في نية جوناثان أن يراقبها ولو ذهبت الى آخر العالم , ولما وصلت الطائرة الى مطار سيدني , توجهت الى المكان الذي نصحها أن تنزل فيه , أذ أن لجوناثان أتصالات في معظم بلدان العالم ولا سيما في أستراليا.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 10:08 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعدما فكرت مليا بالأمر , قررت مغادرة سيدني فجأة وأختارت مدينة أدلابيد محطتها الثانية , وألقت جانبا بكل العناوين التي أعطاها أياها جوناثان قبل مغادرتها بلدها , حيث يمكنها أن تجد عملا ما , ولم يفهم عندما أصرت بأنها لا تريد مساعدة أحد وخاصة هو وأنها تنوي الأتكال على نفسها , وكان جوابه بعد أن ألقى اليها نظرة ساخرة:
" عندما تشعرين بالملل من وحدتك , أتصلي بي , فأنا في أنتظارك".
الآن عرفت تامي لماذا لم يعارض مشروع سفرها , أذ أنه يعرف مدى تعلقها ببلدها , فهي تحب القرية حيث ولدت وترعرعت وكبرت , وتعرف أن الغربة مخاطرة خطرة ورهيبة لا يمكنها أن تتحملها , وهو متأكد من أنها ستعود بعد فترة وجيزة , غير أن تامي كانت متأكدة من أنها ستجد في الغربة أصدقاء جدد وسوف تجدعملا بسهولة , فهي مؤهلة لأن تكون سكرتيرة ذات خبرة , لكن العمل داخل مكتب , فكرة لا تغريها.
فكرت في أن تبحث عن عمل عند طبيب بيطري , غير أن ذلك سيعيد اليها الذكريات المؤلمة ! وهي يجب أن تنسى الماضي , لكنها وجدت حلا لمشكلتها عندما قدمت لها المضيفة في الطائرة أحدى الصحف المحلية ,وقرأت فيها أعلانا يقول ( مطلوب سكرتيرات مستعدات للسفر والتنقل وتأدية وظائف مؤقتة) هذا ما تسعى تامي اليه , فستتمكن من رؤية البلد وتتخلص من رقابة جوناثان عليها .
نقرة على الباب أنتشلتها من هواجسها , دخلت فتاة صغيرة من السكان الأصليين قصيرة ونحيلة , تحمل صينية عليها أبريق الشاي.
شكرتها تامي وسألتها:
" ما أسمك؟".
قالت في خجل قبل أن تخرج بسرعة:
" ميري".
وبينما كانت تحتسي الشاي نظرت تامي الى ساعتها : أنها السابعة , وهي تعرف أن موعد فطور الصباح هو في الثامنة , أمامها متسع من الوقت لترتدي ثيابها وتقوم بنزهة قصيرة قبل الفطور , نسيت وجود بولا التي ألتقتها وهي خارجة من الحمام.
" صباح الخير يا تامي , أتحبين أن نمارس رياضة كرة المضرب , هذا الصباح؟".
رفضت تامي العرض , لأنها تعرف أن السيد هامتون سيكون في حاجة اليها , ربما ليشرح لها طريقة العمل.
" أذن, سوف تحضرين السهرة الراقصة , أليس كذلك؟".
" ربما , لكن هل سيكون هناك؟".
أنفجرت بولا ضاحكة , أذ أدركت تماما من كانت تامي تقصد .
وقالت:
" لا تقام سهرة من دونه , أن كل الفتيات هنا يتمنين حضوره".
" في هذه الحال , لن أذهب".
ضحكت بولا وأشارت بسبابتها متهمة تامي:
" أنت تخافينه!".
" أبدا".
" أحضري الحفلة وبرهني أنك لا تخافينه ".
" أنني لا أعرف أحدا".
" تعرفينني وتعرفين جيري , سيكون جيري حزينا أذا لم تأت".
نظرت اليها تامي وقد فاجأتها الملاحظة:
" جيري؟".
" قال أنك مناسبة له".
" وماذا يعني بذلك؟".
" هو يعني أنك تعجبينه".
" أنت تمزحين!".
" أوه , ويا لحظك , أن أهله يملكون مزرعة كبيرة في كوينزلاند".
" لم أره أكثر من خمس دقائق , أنك تذهبين بعيدا في تخيلاتك , هل نسيت أنني سكرتيرة والدك؟".
أجابت وهي تهز رأسها:
" آه ! لا أهمية لذلك".
خلال النهار تبين لتامي أن قرارها ألا تحضر الحفلة الراقصة سيلاقي معارضة شديدة , وقف سكان المنزل ضدها , حتى السيد هامتون بالذات.
" هنا , من النادر أقامة حفلات راقصة , وهي لا تقام الا في فصل الصيف , ومن الأفضل الأفادة من ذلك".
وفهمت تامي أن عليها حضور الحفلة , سواء شاءت أم أبت.
أمضت فترة النهار في زيارة الأمكنة التي تحيط بالمزرعة , أنطباعها الأول عن رب عملها , أنه رجل مستقيم , لطيف لكنه فظ أحيانا ,وبينما كان يشرح لها العمل داخل المكتب , كانت تامي تتساءل: منذ متى ترمل , وخيل اليها أنه خسر زوجته عندما كانت بولا ما تزال طفلة , فليس في المنزل أي دليل ل
وجود عنصر نسائي".
" أذا أحتجت الى أمر ما , فما عليك ألا أن تسأليني , اليوم , السبت , هو يوم عطلة , يمكنك أن تفعلي ما شئت للترويح عن نفسك , ستبدأين بالعمل يوم الأثنين".
راحت تامي تتنزه من جهة المزرعة , وتتساءل كم من الهكتارات تبلغ مساحتها , أبتعدت عن المباني ووقع نظرها على حقول القمح والشعير , كانت تتمتع بأريج الهواء الخفيف وتترك لنظرها حرية الأسترسال الى ما وراء المراعي , لفت نظرها نقاط بيضاء ووردية , أنها المراعي , وقفت مفتونة أمام هذا المنظر الخلاب.
لدى عودتها في المساء , طلبت منها بولا البدء بالأستعداد للحفلة الراقصة , أرتدت تامي فستانا خاصا بالسهرات ثم جلست أمام مرآة منضدة الزينة وألقت نظرة على شعرها تتساءل كيف ستسرحه , بدأت ترفعه الى الوراء عندما دخلت بولا.
" تامي! أجمل بكثير لو تركت شعرك ينسدل على كتفيك , لماذا ترفعينه الى الوراء؟".
سحبت الدبابيس وتركته يتساقط على كتفيها , وقالت:
" صحيح, معك حق , هكذا أجمل".
ثم ألقت نظرة الى فستان بولا الأزرق الفاتح المطرز بالأبيض , لكن بولا أحمرت خجلا عندما مدحتها تامي , فردت عليها بولا وهي تنظر الى فستان تامي البرتقالي والحريري:
" وأنت أيضا , فستانك أنيق وناعم".
وأضافت:
"" يجب أن ترتدي بأستمرار ثيابا في هذا اللون , أنه يناسبك تماما".
أصدقاء بولا جاؤوا الساعة الثامنة ليصطحبوا الفتاتين الى السهرة , لم يكن المكان يبعد سوى مسافة عشرين دقيقة , كانت القاعة مليئة بالناس عندما وصلتا.
وكانت تامي تعتقد بأن الحفلة ستكون سهرة فولكلورية , وفوجئت عندما أكتشفت وجود أوركسترا , كما لمحت بين الحضور جيري الذي أبتسم لها , فشعرت بالأرتياح لأنه في أمكانها أن تعتمد على رجل يراقصها , في الظاهر هذه الحفلة تشبه الحفلات التي تقام في أنكلترا , غير أن الرجال هنا يشغلون زاوية في القاعة , وهم ممشوقو القامات , أصدقاء للشمس التي لوحت أجسامهم.
كانت تتأملهم ضائعة كما هي عادتها , عندما لمحت وجه ريك هاتون , كان لونه الأشقر يميزه عن الآخرين , وكانت تحي به شلة صغيرة من الرجال يصغون اليه في أمعان وأهتمام.
بدأت الأوركسترا تعزف , لكن حلبة الرقص ظلت فارغة برغم حماسة البعض وأستعدادهم للرقص .
نظرت تامي الى بولا مستفسرة , فشرحت لها ائلة:
" ريك هو الذي يفتتح الرقص دائما , أنها قضية لياقة , أذ أنه يملك المنطقة كلها تقريبا".
دهشت بولا وأتسعت عيناها عندما رأت ريك هاتون يتقدم نحوهما , ورفعت تامي ذقنها ونظرت اليه , لكن ذلك لم يؤثر فيه , أذ ظل يتقدم , أعتقدت بأنه سيدعو بولا الى الرقص , تفرست فيه بنظرة مريبة عندما توقف أمامها وقال:
" آنسة دانتون".
حاولت ايجاد عذر لكنه أخذها من يدها ليرغمها على الوقوف , ثم جذبها بقوة وأتجه بها الى حلبة الرقص.
همس في أذنها قائلا:
" أظن بأن لا خيار لديك".
ذهلت تامي وهو يراقصها , محاصرا بذراعه خصرها , لم يتفوه بكلمة , وما أن أنتهت الرقصة حتى أعادها الى حيث كانت جالسة ثم توجه الى مكانه.
نظرت اليه بولا مبهورة ثم قالت لتامي:
" كان تأثيرك عليه كبيرا , سبق أن قلت لك ذلك , هل تذكرين؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 10:25 PM   #16

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 12:00 AM   #17

nana

? العضوٌ??? » 3462
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » nana is on a distinguished road
افتراضي

يعطيكي العافية با اخت امل عالرواية الرائعةياريت تكمليها بسرعه لاني انشديت لها كتير :44:

nana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 12:59 AM   #18

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي


مشكورة ياعمري

بانتظارك


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 05:21 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سألتها تامي بحيرة :
" لماذا أختارني أنا بالذات لأرقص معه؟".
فكرت بولا مليا كي تجد تفسيرا لما حدث ثم قالت:
" قد يكون أراد أن يبرهن لجيري أن لا حظ له معك الليلة , لكن الغريب في الأمر أن ريك أعادك الى هنا, فقد أعتاد أن يصطحب شريكته الى ما نسميه نحن مائدة الشرف المخصصة فقط لوجهاء البلدة".
قالت تامي:
" أود أن أشكره لأنه لم يأخذني الى هناك , ماذا تقصدين بقولك أنه أراد أن يبرهن لجيري أنه لن يرقص معي؟".
" عندما يختار ريك فتاة للرقصة الأولى , فأنه يكون قد أختار شريكته للسهرة كلها ".
" أنا لست شريكته ولا أرغب في ذلك".
" سترقصين الليلة مع ريك فقط ولا يمكن لجيري أن يعترض".
عندما أستأنفت الأوركسترا العزف , راحت تامي تفتش عن غرفة الثياب , فأذا عاد ريك ليدوها من جديد الى الرقص , فأنها ستتوجه الى غرفة الثياب , ولكن لماذا القلق, فقد شاهدته يراقص فتاة أخرى.
صرخت بولا في أستغراب:
" هكذا أذن!".
توقعت تامي أن تشرح لها بولا الأمر:
" لم يتصرف على هذا النحو أبدا , أنه ولا شك غاضب".
" تقصدين أنه أهانني".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 05:31 PM   #20

nana

? العضوٌ??? » 3462
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » nana is on a distinguished road
افتراضي

شو هالرواية الروعة يا اخت امل يعطيكي الف الف عافية ويارت تنزليها

nana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.