آخر 10 مشاركات
فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          213 - لم أعد طفلة - بيني جوردان (الكاتـب : PEPOO - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          4-عاصفة في عينيه-ليليان بيك-كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-09, 06:40 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" لا بأس يا تامي , قليلون هم الذين سيعرفون ماذا حدث".
ألقت تامي نظرة حولها وفوجئت بعيون المدعوين المملوءة دهشة , أنها ردة فعل ريك أمام برودة أعصابها عندما قدّم لها أعتذاره , ماذا كان ينتظر منها؟ أن تركع وتشكره؟ لو أنه أعتذر عما حصل بصدق لأرتضت ذلك بطيبة خاطر , لكنه صدمها بعجرفته.
زمت شفتيها وهي تقول في نفسها أنه بدلا من أن يعتذر أهانها أمام وجهاء البلدة كلهم.
" بولا, هل يتولى أحد أصدقائك ايصالي الى المنزل؟".
" هذا مستحيل , فقد يعود ريك اليك".
" آه ,لا! أنه يتصرف هكذا عن سابق تصور وتصميم , وأنا أرفض أن أبقى هنا أنتظر أهانة أخرى".
قالت بولا في توسل:
" لا يمكنني أن أطلب من أحد ايصالك الى المنزل , قبل أن تنتهي الحفلة".
شاب من المدعوين دعا بولا الى الرقص , وبقيت تامي وحدها, ضائعة تماما , وبعد دقائق وافاها جيري والغضب ظاهر في نظراته وهي تدرك السبب.
قال في همس:
" أعتقد بأنه رجل مدلل".
" هل يمكنك أن توصلني الى المنزل؟".
" طبعا, أرجو أن تنتظريني قليلا".
عندما عادت بولا أخبرتها تامي بما جرى بينها وبين جيري , فبدا على بولا الأنزعاج :
" هذا قد يؤدي الى معركة بين جيري وريك".
" لماذا تعقدين الأمور؟ نال ريك ما يريد ولم أعد أعني له شيئا".
لكنها كانت على خطأ , فما أن وصلت مع جيري الى الباب حتى كان ريك يسد عليها الطريق:
" هل تذهبين يا آنسة دانتون؟".
" نعم, فقد تلطف جيري وتطوع لأيصالي , أنني أشكو من صداع".
ألتفت ريك الى جيري وقال له بهدوء:
" أعتقد بأن هذا الأمر يخصني".
قالت تامي وهي لا تدرك كعادتها ماذا يجري:
" لماذا كل هذا الضجيج؟ كل ما أريده هو أن أذهب من هنا".
تناول ريك يدها وقال:
" سأعيدك الى البيت ما دمت تصرين".
ألقت تامي نظرة خاطفة الى ريك وهما يبتعدان عن المدينة , لم يتفوه بكلمة واحدة , كان يحدق في الطريق بكل أنتباه , أقتربت السيارة من المنزل , وبعدما توقفت حاولت تامي النزول , لكن الباب كان مقفلا , وبهدوء مد ريك يده ليفتحه , فقالت تامي في صوت بارد:
" شكرا يا سيد هاتون , لا داعي لأن توصلني أبعد من هذا".
صعدت السلالم راكضة , وبسرعة فائقة لحق بها ووصل الى الباب قبلها , رفعت عينيها نحوه وقالت في أنزعاج وتوتر:
" ماذا تريد بعد؟".
" هل يحق لي أن أتقدم بطلب آخر؟".
أنتفضت, من السهل معرفة ماذا يريد , لكن لماذا يحاول أن يزعجها الى هذا الحد ؟ فجأة خيّل اليها أن الرجل الماثل أمامها ضخم وهائل , وللمرة الأولى في حياتها شعرت بأنها فقدت كل وسائل الدفاع.
قالت بعصبية , وهي تحاول أن تستعيد وعيها:
" ماذا لو تجاهلت طلبك؟".
" لكن ذلك يجب أن يتم نتيجة لكل ما حدث في الحفلة".
أغمضت عينيها وقالت:
" خذ ما تريد بسرعة رأرحل".
أنفجر ضاحكا , ثم جذبها نحوه بقوة وراح يعانقها , ولم تدرك أن الرجل يكتشف فيها ربما حياته وأنه يحاول أن يجعلها تكتشف أنها شيء آخر , قال بنبرة غاضبة:
" أتوقع منك في المستقبل الكثير من الأحترام , ليس من أمرأة تجرأت وأدارت لي ظهرها , هنا أرضي وأملاكي , فأذا أرد الحرب فأنا مستعد , وأؤكد لك بأنك ستستسلمين بسرعة , أحب أن أتصرف كما أريد ,وستلاحظين ذلك يوما , والآن , أذهبي وأبكي على وسادتك".
فتح الباب ودفع تامي الى الداخل في قسوة لا تغتفر.
كانت تأمل ألا يأتي السيد هامتون ويسألها لماذا عادت مبكرة , توجهت الى غرفتها وسقطت في السرير مسمرة العينين , لم يسبق لها أن شعرت بمثل هذه الصدمة , ماذا فعل بها؟ نعم , لقد عانقها... لكن شيئا آخر حدث , شيئا لم يستطع عقلها أن يفهمه , شيئا هو أهم من كل شيء , ليس هو الحب ولا الشهوة ولا الرغبة , كأنه ذلك الحلم المستحيل".
كانت قد نامت عندما عادت بولا , فلم تستطع أن تعرف كيف أنتهت تلك السهرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 06:52 PM   #22

سكون العاصفة
 
الصورة الرمزية سكون العاصفة

? العضوٌ??? » 82842
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 771
?  نُقآطِيْ » سكون العاصفة will become famous soon enoughسكون العاصفة will become famous soon enough
افتراضي

الرواية مشوقة منتظرين التكمله اختيار حلو :icon30:

سكون العاصفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 07:14 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- وظيفة مؤقتة
بدأت تامي العمل بأنتظام , بعدما شرح لها السيد هامتون كل التفاصيل المتعلقة بالعمل.
رفعت حاجبيها عندما أطلعها على مساحة المزرعة , مئتان وخمسون هكتارا , بالنسبة اليها المزرعة شاسعة , لكن السيد هامتون قال لها أن هذه المساحة صغيرة جدا بالنسبة الى المساحات في أستراليا.
وجدت العمل مثيرا ومسليا , وتبين لها أنها لن تكون طيلة النهار أسيرة المكتب , أن قسما من مهمتها ينحصر بزيارة معمل الأجبان لتسجيل المحاصيل اليومية , وهناك تعرفت الى فريدي زوج أدمى , أنه ألماني , قصير القامة, أنيق , عيناه تفيضان فرحا , هاجر الى أستراليا من أجل شراء قطعة أرض يستثمرها لزراعة الكرمة , لكن الأسعار كانت مرتفعة وهو لم يملك المال الكافي , ولا يزال يأمل في توفير المبلغ المطلوب ليحقق حلمه.
عادت تامي الى المنزل ودارت حول المزرعة حيث لمحت سيارة كبيرة أمام الباب , قطبت حاجبيها , وما أن أقتربت حتى أدركت أنها سيارة جاكوار , فتقلصت كليا , لا شك أنها سيارة ريك هاتون , مرت من أيام السيارة , وفي ذاكرتها الحفلة الراقصة وطريق العودة , وعندما دخلت الى المنزل سمعت أصواتا آتي من المكتب , فتوقفت لحظة ثم قررت ألا تظهر قبل أن يكون ريك قد أنهى حديثه مع السيد هامتون.
ألقت نظرنت أدمى تصنع عجينة البريوش , فسألتها ة سريعة الى ساعتها , أنه موعد تناول القهوة , فتوجهت الى المطبخ , حيث كانت أدمى تصنع عجينة ( البريوش) , فسألتها تا مي , مسرورة لأنها وجدت حجة لعدم الذهاب الى المكتب:
" هل يمكنني أن أعد القهوة بنفسي ".

" أن السيد هاتون هنا , وأرجو أن تحسبي حسابه ما دمت تعدين القهوة".
" سأفعل".

بدأت تامي تعد القهوة ببطء , لعل ريك هاتون يكون قد رحل , لكنها سمعت صوته بينما كانت تفتح باب المكتب:
" شكرا يا تامي".
سكبت القهوة من دون أن تشعر بأي أهتمام من جانب هذا الرجل , مما أسعدها , قدمت الى السيد هامتون فنجانه , ووضعت فنجان ريك على الطاولة , ثم أبتعدت , لكن السيد هامتون ناداها وهو يقول , مشيرا بيده نحو المكتب , طالبا اليها أن تقوم بعمل جديد لريك فلمعت عيناها : لمن هي تعمل بالضبط؟ وأنتبه ريك هاتون الى ردة فعلها وقال:
" المحاسب الذي يعمل لديّ مريض".
عضت على شفتها , في كل حال الغلطة ليست غلطة السيد هامتون , قالت:
" حسنا , متى تعتقد أنك ستحتاج اليّ؟".
بقي ريك لحظة صامتا قبل أن يرد عليها في نبرة بدت وكأنها مليئة بالتهديد:
" هل أزعجك اذا طلبت أن تكوني جاهزة بعد أربع ساعات؟".
قال السيد هامتون مستغربا:
" ماهذا يا ريك , هناك على الأقل خمسون لائحة , ألا يمكن أن تنتظر حتى صباح الغد؟".
ومن دون أن يعير أنتباها لملاحظة السيد هامتون , ظلّ ريك يراقب تامي بحدة ثم قال:
" سبق أن قلت لي أنك تملكين مؤهلات واسعة في مجال السكرتاريا , أليس كذلك؟ وأعتقد أنك تضربين على الآلة الكاتبة بسرعة, المحاسب الذي يعمل لدي يستعمل أصبعين فقط, وفي أستطاعته أن ينهي هذا العمل في ساعة ونصف".
حاولت أن تحافظ على هدوئها وأجابت:
" نعم , يمكنني أستخدام جميع أصابعي للضرب على الآلة الكاتبة , هكذا تعلمت , غير أنه ليس لدي أية فكرة عن العمل الذي تطلبه مني , لذلك لا أعرف م من الوقت سيتطلب مني ذلك".
صرخ السيد هامتون:
" هذا صحيح يا ريك, أن جاك تينغنستون محاسب يعرف عمله تماما وكذلك الأسماء".
وألتفت نحو تامي وقال:
"العمل هو كناية عن جز صوف الماشية , ولكل عامل جدول , وعليك فقط أن تسجلي أسمه , وعدد الخراف التي جزّ صوفها ومدة العمل".
تناول اللائحة عن المكتب وسلمها أياها , قائلا:
" كل المعلومات مدونة هنا".
قرأت تامي اللائحة وقالت بدون أن تنظر اليه:
" يمكنني أن أنفذ هذا العمل في أربع ساعات , يا سيد هاتون".
تذرّعت أنها نسيت فنجان قهوتها في المطبخ , فخرجت من المكتب وهي ترتجف غضبا.
وصل داني في الرابعة تماما ليأخذ اللوائح التي أعدتها تامي , كان يبدو عليه المرح لأنه متفق تماما مع رب عمله , لقد قال لها ذات يوم:
" أن ريك رجل عظيم".
لم تشاهد تامي ريك هاتون خلال الأسبوع كله , لكنها لم تكن قادرة على أن تنسى وجوده , فقد كلفها أعداد الكثير من الأعمال بدون أن تنسى ذكر الوقت الذي ترى أنها قادرة على أنجازه.
ومع مرور الأيام , بدأت تعرف أمورا كثيرة عن أعمال ريك هاتون , أنه يهتم بتربية الماشية , وكانت ترهق نفسها لتنجز العمل في أسرع وقت , لا لأرضائه , أنما لأرضاء كبريائها , غير أنها لا تستطيع تفادي الأخطاء دائما.
ومرة لم تتمكن من قراءة خط المحاسب , وكان السيد هامتون غائبا , فلم يكن أمامها الا أن تقرأ بين السطور , فهي لا تحب أن ترتكب أي خطأ , رغم أن هذا الأمر لن يزعج ريك هاتون الذي يصحح الأخطاء بنفسه , وصل داني في الصباح مع مغلف في داخلة رسالة صغيرة , أحمر وجهها وهي تقرأ: في المكتب دليل سنوي , يمكنك أستخدامه في الحالات الصعبة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 11:01 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

خلال الأوقات الصعبة , كتن جيري يوفر لها التشجيع والتسلية والأهتمام , كان يأتي لرؤيتها بين الفينة والأخرى, ولم يكن يتكلم كثيرا, لكنها كانت معجبة بأهتمامه المتفاني بها وبحرصه على أن يسعدها وعلى أن يجعلها تضع الأمور في نصابها الصحيح.
عادت بولا الى المنزل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع , تحدثت فقط عن حفلة الغداء في الهواء الطلق التي ستقام في مزرعة الصخرة , أي مزرعة ريك هاتون , يوم الأحد المقبل :
" في الواقع سيكون الغداء مختصرا على شواء اللحوم في الهواء الطلق, المدينة كلها مدعوة , هذه هي عادة ريك".
لم تقل تامي شيئا , أنها تعرف من سيكون منهمكا جدا في العطلة الأسبوعية.
صباح السبت عادت بولا تتحدث عن الحفلة الراقصة , وسألتها:
" هل ستأتين معنا؟".
أجابت تامي بسرعة:
" لا , شكرا , لدي رسلئل عديدة , سأستفيد من هذه العطلة لأكتبها".
تنهدت بولا وقالت:
" مسكين جيري , أنه يضحي بلا جدوى ".
" أن جيري المسكين لم يجرؤ على أن يرمقني بنظرة عابرة في الحفلة الماضية".
" أنك تعتقدين بأن ريك صدمك , لكن مثل هذه الأمور لا تدوم طويلا , أراهن على أنه نسي كل شيء , ينبغي أن تتحلي بالروح الرياضية , ثم أن الناس سيعتبرون غيابك نوعا من الهرب".
" دعيهم يفكرون كما يشاؤون , لن أذهب الى الغداء ولن أتخلى عن قراري".
أمضت تامي الوقت في كتابة الرسائل , أنها لم تكذب على بولا , فقد تأخرت بالفعل في أنجاز الرسائل , لأن عملها خلال الأسبوع يأخذ معظم وقتها ,وعندما يهبط الليل تفضل النوم باكرا , وتساءلت ما أذا كانمن الواجب أن تذكر عوانها الحالي في رسالتها الى جوناثان , لكنها قررت عدم ذكر العنوان لأنها لا تعرف ماذا يمكن أن يخطر في باله , فهو على أستعداد للمجيء كي يراها من دون أن يفكر في الأمر مليا.
كانت قد أطفأت النور وأستعدت للنوم , عندما عادت بولا من السهرة , وتوجهت نحو غرفة تامي التي أنتفضت عندما سمعت خطواتها تقترب من السرير , وقالت وهي تتثائب:
" ألا يمكن أن تنتظري حتى الصباح لتخبريني بما حصل؟".
" لقد جرحت شعور ريك مرة أخرى , لأنك لم تحضري السهرة , الجميع سألوا عنك وأنتابهم القلق".
" لماذا تضخمون الأمور ؟ عندما لا أشعر برغبة في الرقص , لا أرقص, هذا كل ما في الأمر , الآن أرجوك أن تدعيني أنام , وغدا تخبريني كل شيء".
" أردت فقط أن أحذرك ,سألني ريك أين أنت , كما لاحظ غياب جيري , وهذا لم يعجبه, فقد غادر الحفلة باكرا وهو غاضب".
أكتفت تامي بالأبتسام وتقوقعت في سريرها , كانت غارقة في سبات عميق عندما تركت بولا الغرفة.
في صباح اليوم التالي, وعندما كان الجميع يتناولون فطور الصباح , أستمعت تامي الى موعظة طويلة من بولا , السيد هامتون كان يستمع مبتسما , أما جيري فكان مقطب الجبين وقال معبرا عن سخطه:
" لا أدري لماذا يدور كل هذا اللغط, لنفترض أن تامي مرضت ولم تتمكن من الذهاب".
تدخل السيد هامتون في الحديث قائلا:
" دعيني يا تامي أشرح لك الموضوع , الأمر يتعلق بحياتنا الأجتماعية , ريك يصر على أن الجميع هنا يشكلون عائلة واحدة وسعيدة , منذ زمن ووالده يقوم بتنظيم مثل هذه الحفلات , وقد صمم ريك على الأحتفاظ بهذا التقليد , والشيء نفسه سينطبق غدا في حفلة الغداء ., وأذا تغيّب أحد بلاعذر , سيعتبر ذلك أهانة , فلا سبب للتوتر والأضطراب , أنني أعتقد أنه بعدما يفكر في الأمر سيدرك أنه لا يجوز له محاسبتك على أمور تجهلينها".
كانت تامي تتناول فنجان قهوتها في هدوء , وعندما تكلم السيد هامتون عن العائلة الواحدة والسعيدة, أستغربت الأمر بعض الشيء وقطبت حاجبيها , صحيح أنها تجهل عادات أستراليا وتقاليدها , لكن هل من الممكن أن يحل السلام بينها وبين ريك هاتون؟ ستشعر بجرح في كبريائها , لكن يمكنها أن تحاول , أنه يريد أن تظهر له الأحترام , فهل هذا ما يجعله متوترا ؟ تنفست الصعداء ثم وضعت فنجان قهوتها على الطاولة , لن يكون ذلك سهلا.
عليها أن تتعلم كيف تضبط أنفعالاتها , رفعت عينيها وفوجئت بنظرات جيري تراقبها, فأبتسمت وقالت:
" لماذا لم تذهب الى الحفلة الراقصة؟ أعتقد أن لديك عذرا ".
" لا , أبدا , لم يكن هناك عذر".

أحمرت وجنتاها وقالت بنبرة خفيفة:
" ما دمنا متورطين فأنني أقترح أن نجابه معا قرار الأعدام , فهل تساعدني؟.
" من دون شك يا تامي , أن هذا يسعدني".
في الثالثة ذهب السيد هامتون , ترافقه بولا وتامي وجيري , الى مزرعة الصخرة , أرتدت بولا فستانا من الكتان الأبيض , وأرتدت تامي فستانا أخضر.
في الحديقة , بين المدعوين , بقي جيري قرب تامي تنفيذا للمخطط الذي أتفقا عليه , ولما شاهدت تامي شبح ريك يقترب منها , ضغطت على يد جيري وهمست:
" لقد حان الوقت".
أبتسم جيري وقال:
" تشجعي!".
كان ريك هاتون يرتدي قميصا بنية وسروالا غامقا , بدا لها وكأنه تغيّر , كانت عينا ريك تحدقان في يد تامي الضاغطة على يد جيري , فأقترب ريك منهما وقال في لهجة ساخرة:
"تبدين في صحة جيدة, هذا لطف منك لأنك جئت".
أجابت في لهجة حادة , وقد نسيت أنها قررت أن تحقق السلام بينها وبينه:
" لقد أصررنا على المجيء , أليس كذلك يا جيري؟".
أجاب جيري وهو يبتسم:
" بكل تأكيد".
تطلع ريك الى جيري وقال:
" الرجال في حاجة الى مساعدة لنقل البراميل من المدينة , فما رأيك يا جيري؟".
صمت جيري لحظة ثم أجاب:
" كما تريد".
ثم ألتفت الى تامي وقال:
" هل في أمكانك أن تحافظي على حصتي من الطعام, يا حبيبتي؟ أنني أفضل فخد الدجاج".
قال ريك لتامي:
" لديّ شيء , أريد أن أطلبه منك".
تناول ذراعها بقسوة وجذبها نحو الجمع , حاولت التخلص منه لكنه كان يضغط عليها بقوة وهو يقول:
" أمامك الوقت كله لتشاهدي حبيبك , أما الآن فلديّ عمل لك".
دخلا المنزل بعدما ترددت تامي , لكنه حدجها بنظرة قاسية وقال:
" لاتتخيلي أفكارا سوداء , كل ما أريده منك هو العمل , عندما قلت لك أنني لا أحب الفتيات النحيلات , كنت أعني ما أقول , فما عليك الآ الأسترخاء والأطمئنان والأنصياع لما سأطلبه منك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 04:22 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تنفست تامي في عمق , كان يتكلم بصدق وحرارة الى درجة جعلتها تشعر بالخجل من نفسها.
أدخلها ريك الى غرفة تطل على مؤخرة المنزل , قرب أحد الجدران , مكتب عليه آلة كاتبة , أخذها ريك وألقاها بعنف على الكرسي الموجود في مواجهة الطاولة وقال:
" عليّ أن أرد على بعض الرسائل , المحاسب لا يزال مريضا , وأذا كنت تستطيعين أن تتجاهلي حبيبك ساعة أو ساعتين , فسيكون في أمكاني أن أرسلها غدا
هل هذا ممكن؟"
" هل سعيت للحصول على التوقيع المطلوب في العقد الألزامي؟".
" أي عقد؟".
" عندما يعمل المرء عند رب عمل آخر , عليه أن يذكر ذلك في العقد , أن السيد هامتون ليس هنا ليقرر ما أذا كنت سأعمل عندك أم لا , لا أستطيع مباشرة العمل قبل أن أرى توقيعه وأنال موافقته على ذلك".
أبتسم ساخرا وقال:
" أنا رئيسه, هل تجهلين ذلك؟ أن مزرعة الحجر هي ملكي , والسيد هامتون يعمل عندي , والآن أبدأي العمل".
وقبل أن يخرج من المكتب قال:
" أذا كنت في حاجة الى أي شيء , فأرجو أن تناديني".
أنصبّ غضب تامي على الآلة الكاتبة , فقد كانت تضرب في قوة , الى درخة أن النسخات الكربونية كانت واضحة كالأصلية.
عاد ريك في الوقت الذي كانت تنهي الرسالة الأخيرة وقال:
" هل أنتهيت؟".
هزت رأسها ايجابا ثم سألته في لهجة جافة:
" هل بأمكاني الذهاب الآن؟".
رمقها بنظرة ساخرة وقال:
" لا تخافي , حبيبك لن ينصرف , أريد أن ألقي نظرة الى عملك, فلا أكن أنك ستكونين مسرورة أذا أعدتك الى هنا , حين أكتشف خطأ ما , أليس كذلك؟".
أطلقت زفرة عميقة ونظرت اليه وهو يقرأ بأهتمام كل رسالة , وضع الرسائل في الدرج وقال:
العمل جيد".
توجهت تامي نحو الباب فأمرها قائلا:
" أجلسي , تمهلي , كوني صبورة".
هزت رأسها وأنتظرت مستسامة , أما هو فقد جلس وراء مكتبه وأشار الى الكرسي المواجه له , فتقدمت في خطى بطيئة وجلست .
قال ريك:
"لماذا تخلفت عن السهرة أمس؟".
" ألم تقل لك بولا السبب؟ كان عليّ أن أكتب بعض الرسائل ".
" أنت هنا منذ أسبوع فقط , ألم يكن في وسعك أن تكتبي رسائلك في وقت آخر؟ أم أن السبب هو جيري الذي يشغل كل وقتك؟".
أجابت بعنف:
" لا , وحتى أذا كان جيري هو السبب , فهذا لا يعنيك".
شدّ على معصميه وقال:
" أليست ذاكرتك قوية ؟ أظن أنني كلمتك بوضوح...".
أحمرت وجنتاها , لأنها عرفت ماذا يقصد.
أضاف بقليل من الرقة:
" يجب أن أكرر ما قلت , هنا كل شيء ملكي , وجيري هو تحت حمايتي , فقد عهد به والده اليّ لأعلمه تربية المواشي , أذا كان لديك أي أمل من هذا الجانب فمن الأفضل عدم التفكير به , أن عائلته هي من أقدم عائلات كوينلاندز وهم أشخاص محترمون , لا أظن أنهم يوافقون على أن يتزوج ابنهم من سكرتيرة مجهولة".
نهضت على مهل , فلم تعد قادرة على تحمل المزيد , وقالت:
" هل أنهيت حديثك؟ لقد فهمت جيدا ما تقصد ,شكرا".
توجهت نحو الباب ومن دون توقف خرجت من المنزل.
أحرقت الدموع عينيها , يا له من رجل وقح , أنه يكرهها ويحاول تعذيبها , ماذا فعلت كي تستحق هذه المعاملة؟ شعرت فجأة بأن يدا تمسك بذراعها , فأذا بها يد ريك اذي قال:
" حقيبة يدك , يا آنسة دانتون".
أجابت من دون أن تنظر اليه :
" شكرا".
وافاها جيري بعد قليل وهي تجلس تحت جذع شجرة بعيدة عن الآخرين , ولاحظ شحوب وجهها , فسألها في قلق:
" هل أنت في حالة جيدة؟".
تمكنت من الأبتسام وقالت:
" أنه الطقس الحار الذي لم أتعوده بعد".
" سوف تعتادين على الحر بسرعة تعالي وأجلسي في الظل ".
وبعد أن أجلسها في مكان لا تخترقه أشعة الشمس, أحضر لها طعاما , وخيّل لتامي أن الطعام سيخنقها , لكنها حاولت جاهدة ألا ترفض , وهنا سمعت صوتا آمرا يقول:
" جيري, أرجو مساعدتك , أننا في حاجة اليك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 04:44 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- الى مزرعة الصخرة
أتصلت تامي هاتفيا بمكتب التوظيفات , نهار الأثنين صباحا , فقد كلفها السيد هامتون تنفيذ بعض الأعمال ثم تركها ليقوم بجولته العادية.
أصغى السيد سلبي مدير مكتب التوظيفات , لكل ما قالته تامي في تهذيب:
" أنني آسفة , أذا كنت أسبب لك المشاكل , لكنني لم أكن في حالة جيدة خلال الأيام الماضية , ربما هذا بسبب شدة الحرارة , هل من الممكن أن تحل ميري جونسون مكاني؟ آسفة لأنني سأضطر الى ترك السيد هامتون , فليس عندي شيء أتذمر منه".
لم تعد تعرف ما تضيفه, لكن جواب السيد سلبي أراحها .
" عظيم , ميري أنهت عملها وهي تبحث عن عمل جديد , ولم تكن تجد شيئا قريبا من مكان سكنها , ستعجبها الفكرة من دون شك".
تنهدت تامي في أرتياح وسألته:
"ومتى يمكنها أن تحل مكاني؟".
" أوه... دقيقة... اليوم نهار الأثنين ... لنقل أنها ستكون على أستعداد لتحل مكانك يوم الأربعاء , هل هذا يوافقك؟".
" نعم , شكرا جزيلا , يا سيد سلبي".
" لا تنسي تأمين توقيع على العقد من أجل تأكيد اليوم الذي تتركين فيه".
وضعت سماعة الهاتف وفجأة شعرت بالتوتر , العقد ّ تذكرت أن السيد هامتون وضع توقيعه للأسبوع الأول فقط ,ويمكنه أذن أن يوقع عقد الصرف , فأحست بكآبة عندما فكرت بأن لا مفر من أعلامه بالأمر.
ولما عاد السيد هامتون من جولته العادية سألها في لهجة بشوشة كيف تدبلات أمورها , وأبلغها أرتياحه الشديد لأنه لم يعد يهتم بأمور المكتب تاركا لها كلالمسؤولية , أنما هذا التصريح لا يسهل خطة تامي لترك العمل.
نظرت اليه وتنفست العداء وقالت:
" يا سيد هامتون...".
لم تستطع التطلع اليه , فجأة جابهت الصعوبات وقالت:
" لقد وجدت من يحل مكاني".
أنتفض وراح يحدق فيها بأستغراب:
" لكن , كنت أعتقد أنك مسرورة من عملك هنا , كنت آمل أن تبقي , ما الذي حدث؟".
أبتسمت له بلطف:
" في ما يتعلق بك يا سيد هامتون , كل شيء على ما يرام , أرجوك أن تصدقني أنني سعيدة أن أبقى هنا , لكن فيما يتعلق ب...".
أختفى صوتها , حدق فيها بنظرة ثاقبة ثم أنتقل الى قرب النافذة , وسألها فجأة :
" ريك هو السبب , أليس كذلك؟".
هزت رأسها وقالت:
" نعم".
" هكذا أذن".
قال وهو يطلق زفرة عميقة:
" كنت أشك في الأمر , عاملك بعنف , أليس كذلك؟ يا له من أبله!".
لم تقل شيئا , وضع يده على كتفها وقال:
" لاحظنا ما يجري , وليس في وسعنا أن نفعل شيئا , أنه السيد وصاحب الكلمة الأولى , لا تضطربي بسبب ذلك , كنت آمل أن تتحسن الأمور ... لا شك أنه وبخك وجرح شعورك يوم أمس , أليس كذلك؟".
ظلت صامتة ونظرتها حزينة , هز رأسه وقال:
" توقعت ذلك".
جلس قربها وتابع:
" لا بد أنك سمعت عن السيدة هاتون , على ما أظن".
" نعم , لقد هجرت والده , أليس كذلك؟".
أجابها فجأة وهو ينظر اليها :
" نعم , أنها أنكليزية أيضا , لقد عملت عند والدها في الماضي وأتذكرها جيدا , أنت تشبهينها كثيرا , كانت سمراء وقصيرة القامة , عيناها بنيتان , لكن الشبه بينكما موجود ولا شك أن ريك لاحظ ذلك".
لم تعلق تامي على كلامه , ظلت صامتة وعيناها تحدقان في المكتب , أخيرا بدأت تستوضح الأمور.
" كم كان عمر ريك عندما رحلت والدته؟".
" 14 سنة , وقد تألم كثيرا لفقدها , ولما كان والده يعاني من جراء ذلك , حاولت العودة , لكن كبرياء جاك هاتون كانت حاجزا ,لا يخترقه أحد".
فكرت لحظة في هذه القصة , ثم أبتسمت وقالت:
" شكر لأنك أخبرتني كل هذه التفاصيل , وأنني أفهم الآن جيدا , وأنت تعرف أذن لماذا أريد أن أترك العمل , أليس كذلك؟".
تنهد وهز رأسه قبل أن يصرخ فجأة:
" يا له من أبل! هذا مناف للعقل ,كيف يتهجم على فتاة لطيفة ورقيقة مثلك , أن أي أنسان يمكنه أن يلاحظ أنك لست مثل والدته!".
لم يكن في وسع تامي أن تعلق بشيء , أذ ماذا يمكن أن تقول في مثل هذه الظروف؟.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 06:53 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أيمكنك أن توقع على عقد الصرف, سوف أرحل يوم الأربعاء ".
" هكذا أذن , أنت في عجلة".
" الفتاة التي ستحل مكاني من دون عمل في الوقت الحاضر ويسرها أن تبدأ العمل في أسرع وقت ممكن , أنها من كوينلاندز وسيسعدها العمل هنا".
وأضطر السيد هامتون الى الموافقة وقالت تامي:
" سيد هامتون , هل يمكنك أن تؤدي لي خدمة بسيطة؟ أرجو ألا تخبر السيد هاتون بالأمر الا بعد أن أكون قد غادرت المكان ".
تردد قليلا ونظر اليها بحزن:
" ربما هكذا أفضل, كما تريدين".
كانت تامي تشعر بأنها في حاجة الى البكاء , ومع ذلك أبتسمت وشكرته.
وفي المساء , بينما كان الجميع يسهرون في الشرفة , تحدث جيري عن السهرة القادمة التي يجب على تامي أن تحضرها , فرمقت السيد هامتون بنظرة قلقة وأجابت:
" سنرى ذلك في حينه".
ظل السيد هامتون صامتا.
أطل فجر اليوم التالي صافيا من دون غيوم , وفكرت تامي وهي تنظر الى النافذة بأن ذلك نذير بيوم حار جدا , كانت تصغي الى الأصوات المألوفة الآتية من المطبخ وتسمع غناء أدمى وهي تعد فطور الصباح وشعرت بالدمع ينفر من عينيها وهي تسمع أصوات الحيوانات من بعيد.
أنها سعيدة هنا وستشتاق الى مزرعة ( الحجر) رغم أنها عاشت فيها فترة قصيرة , وتساءلت ما سوف يكون عملها الجديد وتمنت ألا تتعرض لمشاكل أخرى , وبينما هي ترتدي فستانها القطني , تذكرت أنه يومها الأخير , في صباح الغد سترحل , قررت أن تعد حقيبتها في المساء كي تكون حاضرة للرحيل في الغد.
ولما وافاها السيد هامتون الى مائدة الفطور , كان حزينا, أما جيري فقد أنهى فطوره وذهب.
" اليوم هو يومك الأخير في المزرعة , وقد ترغبين القيام بنزهة في المنطقة , يمكنني أصطحابك أذا أردت...".
وضعت تامي فنجانها على الطاولة , أنه يحاول بلطفه أن يعوض ما قاسته من ريك هاتون , فأجابت بابتساك:
" هذا لطف منك , لكن لا سبب لذلك, سيكون ذلك غريبا في نظر الآخرين ,لا أريد أن أرتكب أية غلطة في الوقت الحاضر".
تمتم السيد هامتون مرة أخرى:
" يا له من أبله!".
وصل ريك عند الظهر , سمعت تامي محرك سيارته وصعدت بسرعة الى غرفتهالتعد حقيبة السفر , كانت ترتجف , يا لها من أمرأة جبانة!
سمعت طرقا على باب غرفتها , فأنتفضت وبخفة خبأت حقيبتها تحت السرسر وسألت:
" من الطارق؟".
أرتاحت لدى سماعها صوت السيد هامتون الذي قال:
" أرجوك أن تكلمي السيد هاتون".
شعرت بدوار وكادت تسقط , هل أطلعه على ما تنوي فعله؟
أجابت:
" نعم".
مرت أمام المكتب وسمعت صوتا يناديها بلا مبالاة:
" أدخلي يا آنسة دانتون , تحدثت مع السيد هامتون".
أرتجفت , يبدو أنها لن تتخلص منه.
نظر اليها بقسوة وأضاف:
" أنني في حاجة الى مساعدتك في مزرعة ( الصخرة) فلن يعود المحاسب الى العمل قبل أسبوعين , وبعد أسبوع سأعقد سلسلة محاضرات وسيأتي لسماعها عدد كبير من المدعوين , ومعظمهم من أبزر الشخصيات , ولذلك فأنني في حاجة الى سكرتيرة , هذا يعني أن عليك أن تعيشي منذ الآن في مزرعة( الصخرة) , وسيأتي داني صباح غد ليصطحبك ,كوني مستعدة في الساعة الحادية عشرة".
توجه نحو الباب في ما كان قلب تامي ينبض بسرعة هائلة , يا لحظها السيء.
قالت بصوت خفيض:
" هل من الممكن أن يأتي بعد الظهر".
ألتفت اليها وحدق فيها تفصيلا ثم سألها بجفاف:
" لماذا؟".
تنهدت عميقا ثم أجابت:
" لأن الفتاة التي ستحل مكاني لن تأتي الا بعد الظهر".
تقدم ريك منها ووقف في مواجهتها وراح يتفحصها وهو ما يزال صامتا , ثم سألها بهدوء:
" من سيحل مكانك؟".
" أنها فتاة من كوينزلاند , وهي سكرتيرة قديرة , بأستطاعتك أن ترسل داني ليصطحبها بعض الظهر".
أختفى صوتها , أما ريك فظل يحدق فيها ثم قال:
"متى أتخذت هذا القرار؟ ألا ينبغي أعلام رب العمل بذلك من قبيل اللياقة والأدب؟".
أحمرت وجنتاها وقالت:
" لم أكن أنوي أن أغضبك , بل كنت أعتقد بأنك سترتاح عندما أذهب , ينتظرني الآن عمل آخر , كل شيء مخطط مسبقا , وأنني متأكدة من أن الآنسة جونسون ستساعدك في أعمالك أكثر مني بكثير".
تقدمت ومرت بقربه فأخذها بذراعها وأدارها نحوه :
" لا أحب أن يهتم الآخرون بشؤوني , وخاصة أذا لم يكن لدي علم بذلك , يمكنك أن تخبري الآنسة جونسون أنني لست في حاجة الى خدماتها , أن لديّ سكرتيرة أكتفي بها وراضيا عن أعمالها , هل فهمت؟".
توجه نحو الهاتف ورفع السماعة:
" سأقوم بهذه المهمة بنفسي".:
أنتظرت تامي بصمت , سمعته يطلب من الأستعلامات مكتب التوظيفات , كان ما يزال ينظر اليها وهو في أنتظار المكالمة وفجأة قال:
" أعدي حقيبتك وتعالي معي".
حدقت به بأستغراب , لا يمكنه أن يفعل ذلك!
فصرخ بوجهها في صوت ساخر:
" ماذا تنتظرين؟".
تباطأت وهي تعد حقيبتها , كانت تأمل من السيد سلبي أن يشرح لريك أنها لا تستطيع تحمل الطقس الحار وينصحه بالأتفاق مع الآنسة جونسون , بقيت في غرفتها وهي تأمل أن يعود ريك وحده الى مزرعة ( الصخرة).
وعندما سمعت طرقا على الباب أدركت أنها لم تربح المعركة.
: ليس لديّ وقت أضيعه سدى , هل أنت جاهزة؟".
وبينما كانت تامي تتوجه نحو سيارة ريك ,جاء السيد هامتون , كان يبدو قلقا لنتيجة اللقاء بن ريك وتامي , وفهمت من تعبير وجهه أنه غاضب على ريك الذي صعد الى السيارة , فأقتربت تامي منه ووضعت يدها على ذراعه , وقالت هامسة:
" سأبقى هنا فقط أسبوعا أو أسبوعين , ثم أعود اليك".
ألقى اليها نظرة ثاقبة وربت على ذراعها مؤاسيا , فعضت على شفتيها وصعدت الى السيارة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 07:38 PM   #28

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 09:34 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- لا خلاص
وفي الأيام اللاحقة كانت تامي منهمكة في أعمالها , فلم يتسنى لها الوقت للتفكير في وضعها الصعب , كان مكتبها يقع في نهاية المزرعة , بعيدا عن وسط المنزل , أذا كان ريك هاتون في حاجة الى خدماتها , فلا يطلب منها أي علاقة أخرى خارج العمل.
كانت غرفتها تقع قرب غرفة الوصيفة الأسكتلندية , التي كانت تتناولوجبات الطعام الثلاث معها , أنها أمرأة قاسية أسمها السيدة موريس ,لم تمل اليها تامي منذ المرة الأولى التي شاهدتها فيها , شعرها الرمادي مرفوع بكعكة , ووجهها القاسي ينم عن النفور , غير أن تامي لاحظت أن المظاهر الخارجية ربما تكون خادعة , وسرعان ما لقيت عندها الروح المرحة والآفاق الواسعة في التفكير مما جعلها تستلطفها .
لم تكن ترى ريك هاتون الا في ساعات العمل , لكنه كان دائما يشعرها بوجوده المتواصل , أنه رب عمل دقيق متطلب ومبالغ في الدقة , وذلك يجعلها تشعر بالقلق وبعض الأنزعاج كلما أرتكبت غلطة بسيطة , كما كانت تطلق زفرة أرتياح عندما يتركها بعدما يكون قد أعطاها الأوامر كي تنفذها , هكذا هي المرأة العاشقة للخضوع!
كان مكتب تامي صغيرا ومضيئا , يحتوي على طاولة وكرسي ورفوف , وذات صباح أفاقت وراحت تعد الأيام المتبقية لها للأنتهاء من عملها في مزرعة ( الصخرة) , بقي خمسة أيام , أن أملها الوحيد هو العودة في أقرب وقت ممكن الى العمل عند السيد هامتون في مزرعة الحجر.
وذات صباح كانت تنظر الى مفكرتها الصغيرة عندما دخل ريك هاتون الى المكتب , قطب حاجبيه وهو يراها مستغرقة في أفكارها , رفعت تامي عينيها , وأخفت المفكرة.
لم يكن يبدو عليه أنه في عجلة ليتركها وحدها , وكالعادة لم يتصرف أتجاهها بلطف ورقة , أنما كان شديد التوتر وسريع الأنفعال , عرفت تامي أنه أستضاف مساء أمس أمرأة شابة على العشاء , ذلك ما أخبرتها به السيدة موريس , ووصفتها لها بالتفصيل قائلة بالحرف الواحد:
" أمرأة شقراء مكتنزة".
ثم هزت رأسها وهمست :
" أعتقد بأن الوقت حان ليستقر".
فسألتها تامي في لهجة ساخرة:
"أية أمرأة تستطيع أن تستوعبه؟".
" على العكس تماما , أنه رجل غني ووسيم وأنيق... وأعتقد أنه يتمتع أيضا بما يسمونه في أيامنا( الجاذبية الحسية)".
" يا سيدة موريس!".
أنفجرت الوصيفة في الضحك, وقالت:
" أنت محافظة أكثر مني!".
كانت تامي تنتظر بفارغ الصبر أن يترك ريك المكتب , أنه يعرف رغبتها هذه وهو يفتعل التأخير فقط من أجل أزعاجها , أنه يجد لذة في تعذيبها.
قال لها بلامبالاة:
" لماذا جئت الى هنا؟ لتجربي حظك؟ لتجدي زوجا ثريا؟ أليس لديك حبيب يريدك هناك في أنكلترا؟ أو أنك تركت رجلك المسكين فريسة الضجر؟".
أنه يتعمد أهانتها , ولم تعرف لماذا فكرت بجوناثان , لا أحد يشبه هذا الرجل المسكين الا هو , رمقت ريك بنظرة مليئة بالحقد , ثم قالت:
" في الحقيقة , هناك رجلان , وأنت تعرف ما يعني ذلك , الأنسان يتردد بين الثراء أو الحب والحياة , والآن بعد أن هدمت كل خطة كانت لدي في ما يتعلق بجيري , فعليّ أذن أن أفكر , للأسف! كنت فعلا قد أصبحت أميل اليه , آه , هناك طرائد أخرى , مثل أصحاب المزارع الأغنياء ... لقد سمعت بوجود رجل عجوز يعيش في شمال غرب البلاد ويبدو أنه ثري كبير , وهو في حاجة الى وصيفة".
أنتفض ريك:
" كفى ! لقد أصبت في حكمي عليك منذ البداية , هل تعتقدين بأني سأترك لك مجال أصطيد أي رجل, مسكين , كما حدث لوالدي!".
أدار لها ظهره مستعدا للخروج , فراحت تقهقه في صوت عال وقالت:
" أحترم الرجل الحازم , ولكنك للأسف لست أسمر اللون , أنني لا أميل الى الشقر".
ألتفت نحوها وحدق فيها بنظراته البراقة , ثم أقترب منها , فلم تتحرك, توقف للحال وأدركت أنه يقاوم ليبقى مسيطرا على نفسه , ثم خرج بسرعة من الغرفة.
كادت أن تنفجر ضحكا , للمرة الأولى , أنتصرت عليه , وبالتالي شعرت بأحساس لذيذ وهي ليست نادمة أو أنها تظن أنها كذلك وتمضي في غبائها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-09, 02:02 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي المساء وبينما كانت تتناول طعام العشاء مع السيدة موريس أدركت أنها ليلتها الأخيرة في مزرعة ( الصخرة) , ستغادرها صباح الغد بعدما تنتهي أجازة المحاسب المرضية , أبلغت الوصيفة بالأمر , فراحت الأخيرة تنظر اليها بأنتباه:
" هل كنت حانقة عليه في الصباح؟".
ضحكت تامي وهزت رأسها ايجابا , فبدا على السيدة موريس الأنزعاج:
" أحترسي يا تامي, حذار ! أنه رجل يتصرف كما يحلو له ويفعل ما يجول في خاطره ,تذكري ذلك جيدا".
في صباح اليوم التالي كانت تامي قد أعدت حقيبتها ووضعتها في الغرفة الصغيرة, ثم توجهت الى المكتب.
وعندما وصل ريك في التاسعة والنصف وألقى نظرة سريعة الى حقيبتها , نظر الى تامي وسألها بهدوء:
"هل أنت ذاهبة الى مكان معين , أخشى أن تصابي بخيبة أمل ... سوف تضطرين الى أعادة أفراغ الحقيبة , بعدما أكون قد تكلمت معك لفترة قصيرة".
بحث عن سيكارة في جيبه وأشعلها , ظل صامتا يتابع بنظره دخان السيكارة المشتعلة , وكانت تامي ترمقه بنظرات حذرة , ملاحظة تقلص شفتيه وتوتر معصميه , قال:
" لقد أفصحت لي عن أحلامك , ما كان ينبغي أن تفعلي هذا , أن ركضك وراء الكنز أنتهى ... في هذه القارة على الأقل , سوف أحتفظ بك , لقد دبرت الأمر مع مكتب التوظيف , سوف تبقين هنا خلال مدة أقامتك في أستراليا".
تفرست فيه مستغربة وقالت:
" في هذه الحال , سوف أفسخ العقد".
" أذا فعلت ذلك فسوف أقيم دعوى ضد مكتب التوظيف".
لمحت في وجهه تعبيرا يدل على أنه سينفذ ما يقوله.
فكرت بالأمر مليا , لقد وقعت حقا على عقد لسنتين , وهناك شروط في العقد يجب أحترامها , في كل حال لا جدوى من محاولة ثنيه عن عزمه.
تابع كلامه وقال:
" قرأت العقد بدقة , ليس ثمة طريقة للأنسحاب بدون أن تورطي مكتب التوظيف وأجبار الموظفين فيه على الذهاب الى المحكمة , لا يمكنك أن تفسخي العقد الا بطريقة واحدة وهي الزواج , وهذه الضمانة خاسرة لأنك لم تخططي لها , وأنني سأفعل المستحيل كي لا تتوصلي اليها".
قال هذا وخرج , وبقيت تامي للحظات مذعورة , لا يمكنه أن يتصرف هكذا , أنه يكذب , وفجأة رن الهاتف , فتناولت السماعة وسمعت صوت ريك هاتون:
" السيد سلبي يريد أن يكلمك".
قالت بصوت مرتجف:
" سيد سلبي؟".
" صباح الخير , آنسة دانتون , أنا مسرور منك".
" صحيح؟".
" آه , نعم , أنتهى العقد الأول الذي وقعت عليه , لا شك في أن السيد ريك هاتون مسرور من عملك , فقد وقع على العقد النهائي الذي يلزمك بالعمل معه طيلة مدة أقامتك هنا , ويبدو لي أن لديه مشاريع أخرى بعد ذلك".
شعرت تامي بالضيق وتمتمت :
" نعم... يا سيد سلبي... هل حصلت على التوقيع الأساسي؟".
" طبعا , وأمامي الحوالة المصرفية , وأستطيع أن أقول أن معاملته ممتازة , سيدفع لك راتبا هو أكثر بكثير مما أتفقنا عليه , ولذلك أطلب منك أن تشكريه على حسن معاملته , لا تتردي في الأتصال بي عند الحاجة , أن مكتب التوظيف يشكر لك بادرتك النبيلة".
كانت تامي لا تزال ممسكة بالسماعة عندما صوتا عذبا يسألها:
" هل أنت راضية , يا آنسة دانتون؟".
مزّقت تامي المفكرة , فهي تريد أن تنسى الأشهر الطويلة الممتدة أمامها , أنها لا تستطيع أن تصدق كيف يمكن أن يستمر في أصراره بعد كل هذا الذي حدث؟!
وفي العشاء كانت السيدة موريس ترمقها بين حين وآخر بنظرات سريعة , بعد العشاء ذهبت تامي في جولة بين الحدائق بغية التنزه وعدم التفكير في مصيرها.
كان النسيم مليئا بأريج عطر الغار الوردي بينما هي تتنزه قرب الشجيرات المليئة بالزهور , رفعت عينيها الى السماء , النجوم أكبر بكثير من النجوم التي كانت تراها في أنكلترا, أنها تلمع في السماء الزرقاء, السلام يحل في كل مكان حولها , ما عدا في أفكارها , لقد تخلصت من سيطرة جوناثان لتقع في فخ آخر , سمعت صهيل حصان , هل ثمة من يمتطيه؟ ربما يكون ريك هاتون بالذات , وهنا قررت العودة بسرعة الى المنزل , فهي لا تريد أن تلتقيه.
يوم الأثنين, علمت تامي أن ريك هاتون سيستقبل بعض أرباب العمل في المساء , وأنها ستكون المضيفة , وفوجئت بهذا الدور, لكن ريك رمقها بنظرة ساخرة قائلا:
" سوف تقدمين المشروب وتحاولين أن تلبي الخدمات المطلوبة منك, ربما أحتجنا الى مساعدتك لكونك سكرتيرة, وأصر على تذكيرك بأن السهرة هي سهرة عمل ولا مجال لأغراء أحد من الضيوف, أعرف أن ذلك سيكون صعبا عليك ... ولا سيما أن بين الحاضرين ثلاثة رجال من أكبر الأغنياء وأصحاب المزارع الكبيرة".
لا جدوى من الرد عليه , وأمام صمتها ابتسم ريك وأبتعد , قالت تامي لنفسها وهي تعد نفسها للسهرة ( لست هنا لأغراء أحد!).
نظرت الى نفسها في المرآة وشاهدت فتاة نحيلة ,أهي حقا كذلك , كان جوناثان شغوفا بنحافتها.
قطبت حاجبيها , أي ثوب يجب أن ترتدي , أنها لا تملك الكثير , لكن أصابعها وقعت على فستان سهرة نصحتها بشرائه صديقتها ماري جونسون التي قالت لها بأن كل فتاة يجب أن تملك فستان سهرة مناسبا للمناسبات الكبيرة.
تناولت تامي الفستان بعدما أخرجته من الخزانة وراحت تتأمله وتصورت أنزعاج ريك هاتون أن هو رآها ترتدي مثل هذا النوع من اللباس , أنه فستان طويل , أخضر اللون ومطرز بالخيوط الذهبية, ضيق يظهر نحافة جسمها , قررت أرتداءه فوضعته على السرير وراحت تسرح شعرها رافعة اياه الى قمة رأسها , على الطريقة اليونانية , كما وضعت رطة ذهبية في العكعكة , ثم أرتدت فستانها وأرتجفت وهي تتأمل نفسها في المرآة , كم ستكون المفاجأة عظيمة بالنسبة الى ريك ,هذا الأنسان الذي يصعب أكتشافه!
ثم همست:
" أذا أرتديت هذا الفستان في الليلة الأولى , فلن يطلب مني أن أكون موجودة في السهرات اللاحقة".
شعرت بأرتخاء في قدميها وهي تدخل القاعة , نظرة سريعة الى ريك كانت كافية لمعرفة ردة فعله , تقلصت شفتاه ونظر اليها ببرودة , وتفحصها من رأسها حتى قدميها من دون أن يفوته أي تفصيل , أحمرت خجلا لكنها قاومت أنفعالها ,كان عدد الحاضرين خمسة عشر شخصا يرتدون ثيابا أنيقة , القمصان البيضاء وبذلات السموكينغ , توقفت الأحاديث فجأة عندما دخلت تامي , فشعرت بالأنزعاج لأن الجميع كانوا يحدجونها بنظراتهم المستغربة , تمنت لو أن الأرض أبتلعتها في تلك اللحظة.
تقدم منها ريك هاتون وقدمها الى أصدقائه:
" أنها سكرتيرتي, الآنسة دانتون".
ثم التفت اليها وقال:
" ما بالك, أبدأي , الكؤوس موجودة هنا".
أنها لم تتعود على أمور من هذا النوع , لا تعرف كيف تكون أصول الضيافة , لكن ,لا خيار لها , أحد المدعوين ويدعى تيد كاسل أقترح أن تقوم بدورة أمام كل مدعو فتسأله ماذا يحب أن يشرب , شكرته ونفذت نصيحته , لكن أصدقاء ريك ,كانوا يستوقفونها ويطرحون عليها أسئلة بأهتمام وفضول أذ أن كونها أنكليزية , يضيف عليها أغراء وجاذبية ,كانت تشعر بنظرات ريك التي لم تتوقف لحظة عن التحديق بها.
شعرت تامي بأن رجلا ممشوق القامة , لوحت بشرته الشمس ,كان يعبر لها عن أهتمامه بصورة واضحة , يتبعها بنظراته كيفما تحركت , أما هي فلم يعجبها تعبير وجهه ولا لهجيته الجنوبية الجديدة الحدة , وتأكد ت أنه أحد الأغنياء من أصحاب المزارع الكبيرة التي ذكرها ريك في حديث سابق معها , ومن دون أن تظهر ذلك , حاولت ألا تعيره أي أنتباه.
وبرغم مكوثها بعيدة عن الجميع , سمعت ما كان يدور من أحاديث حول التنقيب عن المياه في باطن الأرض وسواها من الأعمال , وفجأة أقترب منها الرجل ذو اللكنة الجنوبية وقال:
" اسمي دان ايفرلي , وأنت؟".
" آنسة دانتون".
هز حاجبيه قليلا وقال:
" هل يمكن أن نكون صديقين , أم أنك صديقة ريك؟".
أحمرت وجنتاها لأنها لم تكن تدري ماذا يعني بسؤاله , وقالت:
" أنني سكرتيرته , لا أكثر ولا أقل".
ضحك هازئا:
" كم يدفع لك لقاء خدماتك؟".
" ماذا تريد أن تشرب , يا سيد ايفرلي".
أقترب منها وأجاب:
" ما أرغبه ليس الشراب".
تقلصت وهي تراه يضع ذراعه حول خصرها , وهنا حضر السيد هاتون , وقال:
" هل قدمت لك الآنسة دانتون ما تريده؟".
لم يسحب دان ايفرلي ذراعه عن خصر تامي :
" أرى أنني بحاجة الى سكرتيرة , يا ريك".
ثم وجه حديثه الى تامي:
" مهما كان معاشك هنا , يا آنسة دانتون , فأنني أعرض عليك أضعاف ذلك".
قال ريك:
" لا مجال للبحث في هذا الأمر , عليك أن تعرف أنني لا أتقاسم صديقاتي مع أحد".
تقلصت... فمهما كانت شتائم ريك , هذه الشتيمة هي الأسوأ! ولمعت عيناها غضبا والتقت بنظرات ريك الساخرة , فشعرت بالأحمرار يحتل وجهها.
سحب دان ذراه وقال:
" تذكّري أسمي , يا صغيرتي , فأنا جاهز أذا أردت ذات يوم تغيير عملك".
شعرت تامي بالنفوروأبتعدت عن الرجلين , ناداها ريك هاتون بلهجة حاسمة , لكنها لم ترد!
مسكينة هي , تخاف أن تتحرر من العبودية , ولا شيء آخر , كانت غاضبة حتى الجنون عندما وصلت الى غرفتها , أخرجت حقيبتها وراحت تلفي كل حوائجها وأختلط الحابل بالنابل.
فجأة سمعت طرقا على الباب , فسألت ببرود وهي تعرف جيدا من هو الطارق.
" من الطارق؟".
ألقت بنظرة خاطفة نحو الباب , هل هناك مفتاح؟ ربما أحتاجت الى أقفال باب غرفتها , لكن للأسف , لم تجد أي مفتاح داخل القفل .
سمعت صوتا في الخارج يقول:
" هل تخرجين, أو أنك تريدين أن أدخل؟".
" أنا نائمة وأمنعك من الدخول , لست مستعدة لأستقبال أحد".
" حسنا , أردي ثيابك وتعالي الى المكتب , هل سمعت؟ أمامك خمس دقائق فقط".
راح قلب تامي ينبض بسرعة ,كان في أمكانها أن تجد ملجأ في غرفة السيدة موريس , لو لم تكن تعرف أن الوصيفة تتناول كل مساء حبوبا منومة كي تستطيع أن تنام , رفعت ذقنها , فهي لا تخاف هذا الرجل الفظ , عليها أن تذهب وتنهي الأمر معه , فلن تدعه يتهرب مما حدث بعدما أهانها أمام الجميع.
تباطأت لكنها وصلت أخيرا , كان جالسا قرب المكتب:
" أغلقي الباب , لا أريد أن يسمع أحد ما أنوي قوله".
" لم لا؟ الجميع سيعرفون بالأمر , عاجلا أم آجلا , ربما يحدث ذلك للمرة الأولى في حياتك , أذ أن أحدى صديقاتك قررت أن تهجرك نهائيا , لقد تحملت ما فيه الكفاية ولم أعد قادرة على تحمل المزيد, سأعود الى المدينة غدا صباحا حتى وأن أضطررت الى قطع المسافة سيرا على القدمين".
" هل أنهيت حديثك؟".
" نعم , شكرا".
" حسنا ,الآن أصغي اليّ , لقد صممت مسبقا لما حدث منذ قليل , بماذا كنت تفكرين؟ أنهم رجال ناضجون وليسوا مراهقين , لكن بعدما سأقوله الآن , لن يزعجك أحد بعد اليوم , الجميع يعرفون أنك ملكي ولم يتقدم أحد منهم بأية عروض , هل فهمت؟".
" نعم , فهمت".

ام لوكا likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.