آخر 10 مشاركات
سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-09, 11:43 PM   #11

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


3- الخوف من الهوي


لم يسبق لاحد ان قال لمادلين وجها لوجه انها جميلة وراحت تفكر في تلك المجاملة في حين ساد الصمت بينهما جميلة هل يمكن لشخص مثل ماروكبك ان يتصورها جميلة اكان هذا من المبالغات الكلامية ؟ والأسوأ انه ربما قال للفتاة التى كان يحدثها في الطابق السفلي انها جميلة هى ايضا والله يعلم كم عدد الاخريات اللواتي قال لهن ذلك ؟ وكرر سؤاله قائلا " كيف تمكنت من العثور على منزلي "
" وبرغم حركة جسمه المتراخية فان هذا لم يخفف مدي ما يتمتع به من قوة ورجولة وكان من المستحيل ان لا تنتبه الى نظراته البراقة كما كان من المستحيل ان يكون رد فعلها متمثلا في حالة من الاضطراب العاطفي اخذت تنتابها بشدة واجابته قائلة " أخطأت البيت الذي أقصده "
" فرفع حاجبيه بدهشة وقال لها " بل على العكس هذا هو البيت المقصود تماما "
وابتسم ابتسامه خفيفة واتجه نحوها ليسألها " هل تعقبتني بعد ظهر امس ؟ "
"
فهزت رأسها وهى ترقبه في قلق وجلس قربها على السرير فابتعدت عنه بسرعة فقال لها " انت خائفة يا مليحة ؟ ليس ثمة مايدو الى ذلك "
واعتقدت انها يجب ان تخافه وراحت تبحث عن الكلمات المناسبة لمنعه من الاقتراب منها واحست وهى قريبة منه بان له تاثيرا طاغيا عليها ولك تعد تدري كيف يمكنها التصرف لمواجهة هذا الموقف ولمس خدها باصبعه في خفه بينما راحت هى تقول له هامسة " اعتقدت انه منزل السيد اديناي "
وتوقفت يده عن الحركة قبل ان يحرك اصابعه نحو فكها ثم استقرت عند ياقة ردائها ثم جذبها بقوة نحوع بدون بدون ان تبدو منها اى مقاومة واندفعت الدماء الى عينيه تصبغهما بلون احمر ناري فهمست قائلة " ارجوك "
فسألها وهو يرفع قبضته عن ياقة الرداء ويمرر أصابعه على رقبتها " الم يلقنك احد من قبل درسا في العناق ؟ "
" فردت عليه مادلين قائلة " كلا ولن تلقني انت هذا الدرس
اجابها بضحكة واقترب منها مرة اخري مما جعلها تستلقي على الوسادة واثارت حركته الخاطفة استجابة في داخلهيا وكان مسلكه معها يتسم بروح السيطرة وأحست بالخجل وهى تكتشف ميلها الى هذا النوع من التصرف ولكنها لم تسمح له بالاستمرار فهو لم يعبأ بمعرفة رأيها أو يهمه ماذا كانت تشاركه عواطفه ام لا ولكن هذه المسألة ذات اهمية بالنسبة اليها لانها اعتادت على مبادء وقيم سلوكية معينة وخلصت نفسها من ذراعيه وابتعدت الى الجانب الاخر جاثية فوق ركبتيها اللتين كادتا تتداعيان تحتها وقالت له انها لا تقبل هذا فنظر اليها بسخرية وقال لها " "لماذا جئت الى هنا اذن "
" لم ات من اجل هذا جئت بحثا عن السيد اديناى مارك اديناي ابلغت ان هذا بيته فكيف اعرف انك تقيم هنا ؟ ماكان يجب ان تصرف صديقتك ؟"
القي نظرة مباشرة الى الروب التى ترتديه وقال لها بلهجة فيها معني التسامح ولكنها محببة " طبعا صرفتها عندما علمت انك هنا في انتظاري "
" لم اكن في انتظارك بل لم اكن اعرف انك .."
" يمكن معالجة هذا الامر "
وادارت ظهرها نحوه لانها لم تعد تحتمل مواصلة النظر اليه وهو مستلق فوق السرير في حالة استرخاء تام في حين كانت مشاعرها تغلي ليس من حقه ان يثق في نفسه الى هذا الحد
" كوني تناولت معك الشاي لا يعني اني ارغب في قيام اية صلة بيننا "
قالت ذلك وهى معتقدة انها احدثت التأثير المطلوب لديه ونظرت اليه في عصبية واستخفاف الا انه نظر اليها بعدم تصديق مما جعلها تشيح بوجهها عنه وتقول له " ان اخبرتني بالمكان الذي يقيم فيه السيد اديناي فسوف اترك بيتك فورا "
" ما الذي تريدينه من مارك اديناي "
" ردت وقد سرت رعدة في بدنها " لا اعتقد ان لك شأنا بهذا ؟"
" سوف تبلغيني بكل شيئ "
وتذكرت من لهجته التى تفتقر الى الليونة ان رأيه في النساء يختلف عن الرأى الذي تعرفه منذ نشأتها وعبر عن رايه هذا بطريقته التى عاملها بها ومن يدري ماذا كان يمكن ان يفعل معها أيضا ؟ من غير الانصاف ان تكون له مثل هذه الجاذبية الشديدة في نفس الوقت وردت عليه في صوت خفيض " انه شقيق زوج السيدة التى اعمل معها "
" هل ارسلتك للبحث عنه ؟"
" فهزت مادلين رأسها قائلة ان احدا لم يعطها عنوانه "
وابتعد عن السرير وذهب ليقف الى جابها ووضع يده على احد كتفيها وجذبها نحوه ممسكا ذقنها باصبعين مما جعل رأسها يرتفع الى اعلي ولم تكن نظراته تنم عندئذ عن اى تعبيرات ساخرة وقد أحست مادلين بالخوف الشديد منه وسألها قائلا " ولكنهم اعطوك انت العنوان اليس كذلك ؟ "
ابتلعت ريقها بدون ان تتمكن من الافلات من قبضته وقالت له ان مدير الفندق اتصل بالجامعة فلما سألها عن السبب اجابته بقولها " عندما عدت الى الفندق وجدت السيدة اديناي قد رحلت واخذت كل متاعي معها " وسالت دموعها فوق خدها اسي على نفسها وحاولت جاهدة ان تفلت من قبضة اصبعيه علي ذقنها ولكن بدون جدوي وتوقعت ان يشفق عليها ولكنها لم تلمس منه اى شفقة بل اخذ اصبعاه يغوصان في لحمها وهويرغمها علي ان تلتقي نظراتها بعينيه ثم قال " رحيلها ليس بالخسارة الكبيرة "
" أنا الت خسرت لقد تسببت في مجيئي الى هنا ورحلت دون ان تترك لي اية رسالة واخذت معها كل شيئ ملابسي وحتى جواز سفري قال مدير الفندق انها لابد ذهبت الى انقرة ولكن يبدو انها سافرت الى القمر " وبكت ثم صاح قائلا " اكره الذين يبكون طوال الوقت "
" تماما مثل الذين يقيمون علاقات ويحكون للناس عنها "
وراحت تبحث عن منديل تجفف دموعها فلما لم تجد جففتها بظهر يدها فسألها " هل انتهيت من هذا "
فابتسمت بعد جهد وأومأت برأسها قائلة " عادة لا ابكي ابدا انني لا افهم ما الذي جري لي لا بد ان اكون متعبة او بي سيش ما انني اسفة "
" اليس من الأفضل ان تبحثي عن السيدة اديناي بدلا من البحث عن مارك اديناي "
" وكيف استطيع ذلك لا يمكنن يالبقاء في الفندق أبلغت بهذا بوضوح وليس لدي المال الكثير وقد أخذت معها جواز سفري " وعادت نظرات السخرية الى عينيه مما جعلها تعتقد بان الروب الذي ترتديه ليس بالرداء المناسب لها لانه صمم لشخص أكبر حجما منها وأضافت قائلة " لم اكن اعلم ان هذا منزلك "
فرد عليها بجفاف " خاب املك انا مارك اديناي "
" مستحيل ان تكون مارك اديناي " وبدأت تستوعب الموقف وتستجمع افكارها المشتته بعد تلك المفاجأة وقالت له بلهجة فيها معني الاتهام
" ولكن المرشد السياحي كان يناديم باسم ماروكبك فاين اذن اروسولا ان كنت انت مارك اديناي ؟ "
" يالهلي لا اعرف اين هى وبالتأكيد ان هذا لا يعنيني "
" ولكن لا بد ان تعرف اين هى اذ لا يمكنها ان تتركني ضائعة هكذا في اسطنبول بلا مال او وسيلة تمكنني من العودة الى الوطن لابد ان تبحث عنها "
فضحك مما جعلها تشعر بالغيظ وقال لها " ولم ابحث عنها أمضيت الاسيسبوع الماضي في عدم استقرار وانا احاول التهرب منها "
" طبعا بتظاهرك بانك شخص اخر "
فهز كتفيه استخفاف " ليس هناك اى شيئ مشترك يربطني بارويولا تزوجها اخي واشتري حصتي في الشركة التى تملكها الاسرة حتى يرضيها وعندما مات ورثت هى كل شيئ وقد أدارت الشركة بشكل جيد بقدر ما اتيح لها من ضوء وأصبحت دار اديناي للنشر تدر ارباحا كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية وان كانت هى الان لا تجد ان المال هو كل شيئ وأخذت تبحث عن السلطة والنفوذ ايضا فان هذا ليس بالامر الذي يعنيني "
وشعرت بالاسف نحو زوجة اخيه وراحت تتلفت حولها بحثا عن حقيبة يده لاخراج منديلها منه فاشار مارك الى مكانها وقال لها ان كيس نقودها هناك وانه يبدو غير كاف مثل ملابسها ففسرت ذلك بسخرية قائلة ان هذا هو السبب الذي جعل ارسولا تأخذ جواز سفرها "
فرد عليها " هذا امر واضح جدا فانا اذا كمن يأمن لحية رقطاء بأن تتعهد طفلا رضيعا "
" كلفني مكتب دار النشر في لندن بالسهر على راحتها وكل اعضاء المكتب يحبونها "
انهم متملقون اذلاء "
" الا تميل ايها بالمرة ؟"
" لا اقول هذا ولكني افضل ان اتركها لشأنها فانا لا أميل الى النساء الطموحات "
" ولكني لا اجدهن أسوأ من الرجال الطموحين "
" لان طموحك يتجه اتجاها مختلفا فانت تتطلعين الى ان يصبح لك حبيب ولن يخطر ببال اروسلا ان مهمتها في الحياه هى ان تسعد انسانا ما وتسير خلفه في الحياه لا اميل الى النساء اللواتي يدفعن أزواجهن الى التكالب على ماديات الحياه للحصول على المزيد من متاع الدنيا الى ان يلقوا المنية وهم في مقتبل العمر "
وقال لها ان زوجة اخيه جاءت الى تركيا لكي تحمله على العودة معها الى الولايات المتحدة ليعمل لحسابها ولكن لن يقبل هذا لانه ليس للبيع فقالت له مادلين عندئذ انها تحتاج الى أشياء كثيرة وهذاالموقف لن يحل مشكلتها فرد عليها بقوله " انت مسكينة يا مليحة "
" لا تدعني بهذا الاسم "
" يجب ان يتملكك الزهو بذلك بماذا تردينني ان اناديك "
" مادلين ..مادلين كارفيل "
" حسنا انسة كارفيل يبدو انك وقعت في براثن الذئب الكبير لهذه اليلة على الأقل "وابتسم فجأة وقال
" من الذي أسماك مادلين ؟ اعتقد ان مليحة تناسبك أكثر "
" ذلك لانك مغرور و..و....."واحتبس صوتها وهى ترمقه بنظرة ادانه
" نعم وماذا أيضا "
" وبغيض تماما واعتقد ان دار اديناي للنشر يمكنها ان تعمل بصورة أفضل كثيرا بدونك "
" مهلا مهلا ليس هذا ماكنت تريدين قوله اليس كذلك ؟ انك على حق فيما قلته فقد استمتعت بعناقك وربما اعانقك مرة اخري "
وأحست مادلين بان ركبتها عاجزتان عن حملها لاطول من هذا فجلست على السرير وه تقول " حقا ليس هذا ما كنت اريد ان أقوله ما المواد التى تحاضر عنها في الجامعة ؟"
" الفن المعماري والفنون الجميلة وهذا هو السبب الذي جئت من أجله الى تركيا فانا اعد رسالة جامعية عن الفنان المعماري سينان الذي ينتمي الى الامبراطورية العثمانية ان كان هذا ما يهمك "
فهزت رأسها وتحكمت في انفعلاتها وقالت له في حدة " نعم يهمني حدثتني عنه اثناء زيارة جناح الحريم هل هو فنان مشهور جدا ؟ "
" جدا ولحسن الحظ الحرب لم تدمر كل اعماله مثلما فعلت القنابل التى تساقطت فوق لندن بأعمال كريستوفر رين "
" وقالت له مادلين ان السيدة اديناي أبلغتها بانه سيكون في عطلة في الريف فقال لها انه عاد من العطلة اليوم فقط ولكن السيدة اديناي اخطأت في شيء واحد لانه ليس من النوع الذي يحكي عن علاقاته ا\فاحمرت وجنتي مادلين وتألمت لقوله هذا وسألته " اتقصد انك لن تبلغها انك عانقتني "
فجلس الى جوارها على السرير وراح يزيح خصلة من شعرها عن وجهها وقال لها متعمدا ان يغيضها " الامر يستحق التحدث عنه "
" فتنهدت مادلين قائلة " قد لا تجد الفرصة لتحدثها عن اى شيء فربما تكون قد اختفت الى الابد ما الذي سأفعله الان "
" فقال لها ان في استطاعتهما ان يعودا معا الى وطنه وراح يهدء من روعها فاحست بالاطمئنان لكلامه ولم تدر السبب الذي جعلها تصدقه وعندما اشارت اليه برغبتها في النوم قال ان هذا السرير له ويمكنها ان تشاركع فيه او تبحث لنفسها عن غرفة نوم اخري في المنزل فسارعت بمغادة الغرفة .



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 21-02-14 الساعة 10:27 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 11-10-09, 11:45 PM   #12

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي



3- الخوف من الهوي


لم يسبق لاحد ان قال لمادلين وجها لوجه انها جميلة وراحت تفكر في تلك المجاملة في حين ساد الصمت بينهما جميلة هل يمكن لشخص مثل ماروكبك ان يتصورها جميلة اكان هذا من المبالغات الكلامية ؟ والأسوأ انه ربما قال للفتاة التى كان يحدثها في الطابق السفلي انها جميلة هى ايضا والله يعلم كم عدد الاخريات اللواتي قال لهن ذلك ؟ وكرر سؤاله قائلا " كيف تمكنت من العثور على منزلي "
" وبرغم حركة جسمه المتراخية فان هذا لم يخفف مدي ما يتمتع به من قوة ورجولة وكان من المستحيل ان لا تنتبه الى نظراته البراقة كما كان من المستحيل ان يكون رد فعلها متمثلا في حالة من الاضطراب العاطفي اخذت تنتابها بشدة واجابته قائلة " أخطأت البيت الذي أقصده "
" فرفع حاجبيه بدهشة وقال لها " بل على العكس هذا هو البيت المقصود تماما "
وابتسم ابتسامه خفيفة واتجه نحوها ليسألها " هل تعقبتني بعد ظهر امس ؟ "
"
فهزت رأسها وهى ترقبه في قلق وجلس قربها على السرير فابتعدت عنه بسرعة فقال لها " انت خائفة يا مليحة ؟ ليس ثمة مايدو الى ذلك "
واعتقدت انها يجب ان تخافه وراحت تبحث عن الكلمات المناسبة لمنعه من الاقتراب منها واحست وهى قريبة منه بان له تاثيرا طاغيا عليها ولك تعد تدري كيف يمكنها التصرف لمواجهة هذا الموقف ولمس خدها باصبعه في خفه بينما راحت هى تقول له هامسة " اعتقدت انه منزل السيد اديناي "
وتوقفت يده عن الحركة قبل ان يحرك اصابعه نحو فكها ثم استقرت عند ياقة ردائها ثم جذبها بقوة نحوع بدون بدون ان تبدو منها اى مقاومة واندفعت الدماء الى عينيه تصبغهما بلون احمر ناري فهمست قائلة " ارجوك "
فسألها وهو يرفع قبضته عن ياقة الرداء ويمرر أصابعه على رقبتها " الم يلقنك احد من قبل درسا في العناق ؟ "
" فردت عليه مادلين قائلة " كلا ولن تلقني انت هذا الدرس
اجابها بضحكة واقترب منها مرة اخري مما جعلها تستلقي على الوسادة واثارت حركته الخاطفة استجابة في داخلهيا وكان مسلكه معها يتسم بروح السيطرة وأحست بالخجل وهى تكتشف ميلها الى هذا النوع من التصرف ولكنها لم تسمح له بالاستمرار فهو لم يعبأ بمعرفة رأيها أو يهمه ماذا كانت تشاركه عواطفه ام لا ولكن هذه المسألة ذات اهمية بالنسبة اليها لانها اعتادت على مبادء وقيم سلوكية معينة وخلصت نفسها من ذراعيه وابتعدت الى الجانب الاخر جاثية فوق ركبتيها اللتين كادتا تتداعيان تحتها وقالت له انها لا تقبل هذا فنظر اليها بسخرية وقال لها " "لماذا جئت الى هنا اذن "
" لم ات من اجل هذا جئت بحثا عن السيد اديناى مارك اديناي ابلغت ان هذا بيته فكيف اعرف انك تقيم هنا ؟ ماكان يجب ان تصرف صديقتك ؟"
القي نظرة مباشرة الى الروب التى ترتديه وقال لها بلهجة فيها معني التسامح ولكنها محببة " طبعا صرفتها عندما علمت انك هنا في انتظاري "
" لم اكن في انتظارك بل لم اكن اعرف انك .."
" يمكن معالجة هذا الامر "
وادارت ظهرها نحوه لانها لم تعد تحتمل مواصلة النظر اليه وهو مستلق فوق السرير في حالة استرخاء تام في حين كانت مشاعرها تغلي ليس من حقه ان يثق في نفسه الى هذا الحد
" كوني تناولت معك الشاي لا يعني اني ارغب في قيام اية صلة بيننا "
قالت ذلك وهى معتقدة انها احدثت التأثير المطلوب لديه ونظرت اليه في عصبية واستخفاف الا انه نظر اليها بعدم تصديق مما جعلها تشيح بوجهها عنه وتقول له " ان اخبرتني بالمكان الذي يقيم فيه السيد اديناي فسوف اترك بيتك فورا "
" ما الذي تريدينه من مارك اديناي "
" ردت وقد سرت رعدة في بدنها " لا اعتقد ان لك شأنا بهذا ؟"
" سوف تبلغيني بكل شيئ "
وتذكرت من لهجته التى تفتقر الى الليونة ان رأيه في النساء يختلف عن الرأى الذي تعرفه منذ نشأتها وعبر عن رايه هذا بطريقته التى عاملها بها ومن يدري ماذا كان يمكن ان يفعل معها أيضا ؟ من غير الانصاف ان تكون له مثل هذه الجاذبية الشديدة في نفس الوقت وردت عليه في صوت خفيض " انه شقيق زوج السيدة التى اعمل معها "
" هل ارسلتك للبحث عنه ؟"
" فهزت مادلين رأسها قائلة ان احدا لم يعطها عنوانه "
وابتعد عن السرير وذهب ليقف الى جابها ووضع يده على احد كتفيها وجذبها نحوه ممسكا ذقنها باصبعين مما جعل رأسها يرتفع الى اعلي ولم تكن نظراته تنم عندئذ عن اى تعبيرات ساخرة وقد أحست مادلين بالخوف الشديد منه وسألها قائلا " ولكنهم اعطوك انت العنوان اليس كذلك ؟ "
ابتلعت ريقها بدون ان تتمكن من الافلات من قبضته وقالت له ان مدير الفندق اتصل بالجامعة فلما سألها عن السبب اجابته بقولها " عندما عدت الى الفندق وجدت السيدة اديناي قد رحلت واخذت كل متاعي معها " وسالت دموعها فوق خدها اسي على نفسها وحاولت جاهدة ان تفلت من قبضة اصبعيه علي ذقنها ولكن بدون جدوي وتوقعت ان يشفق عليها ولكنها لم تلمس منه اى شفقة بل اخذ اصبعاه يغوصان في لحمها وهويرغمها علي ان تلتقي نظراتها بعينيه ثم قال " رحيلها ليس بالخسارة الكبيرة "
" أنا الت خسرت لقد تسببت في مجيئي الى هنا ورحلت دون ان تترك لي اية رسالة واخذت معها كل شيئ ملابسي وحتى جواز سفري قال مدير الفندق انها لابد ذهبت الى انقرة ولكن يبدو انها سافرت الى القمر " وبكت ثم صاح قائلا " اكره الذين يبكون طوال الوقت "
" تماما مثل الذين يقيمون علاقات ويحكون للناس عنها "
وراحت تبحث عن منديل تجفف دموعها فلما لم تجد جففتها بظهر يدها فسألها " هل انتهيت من هذا "
فابتسمت بعد جهد وأومأت برأسها قائلة " عادة لا ابكي ابدا انني لا افهم ما الذي جري لي لا بد ان اكون متعبة او بي سيش ما انني اسفة "
" اليس من الأفضل ان تبحثي عن السيدة اديناي بدلا من البحث عن مارك اديناي "
" وكيف استطيع ذلك لا يمكنن يالبقاء في الفندق أبلغت بهذا بوضوح وليس لدي المال الكثير وقد أخذت معها جواز سفري " وعادت نظرات السخرية الى عينيه مما جعلها تعتقد بان الروب الذي ترتديه ليس بالرداء المناسب لها لانه صمم لشخص أكبر حجما منها وأضافت قائلة " لم اكن اعلم ان هذا منزلك "
فرد عليها بجفاف " خاب املك انا مارك اديناي "
" مستحيل ان تكون مارك اديناي " وبدأت تستوعب الموقف وتستجمع افكارها المشتته بعد تلك المفاجأة وقالت له بلهجة فيها معني الاتهام
" ولكن المرشد السياحي كان يناديم باسم ماروكبك فاين اذن اروسولا ان كنت انت مارك اديناي ؟ "
" يالهلي لا اعرف اين هى وبالتأكيد ان هذا لا يعنيني "
" ولكن لا بد ان تعرف اين هى اذ لا يمكنها ان تتركني ضائعة هكذا في اسطنبول بلا مال او وسيلة تمكنني من العودة الى الوطن لابد ان تبحث عنها "
فضحك مما جعلها تشعر بالغيظ وقال لها " ولم ابحث عنها أمضيت الاسيسبوع الماضي في عدم استقرار وانا احاول التهرب منها "
" طبعا بتظاهرك بانك شخص اخر "
فهز كتفيه استخفاف " ليس هناك اى شيئ مشترك يربطني بارويولا تزوجها اخي واشتري حصتي في الشركة التى تملكها الاسرة حتى يرضيها وعندما مات ورثت هى كل شيئ وقد أدارت الشركة بشكل جيد بقدر ما اتيح لها من ضوء وأصبحت دار اديناي للنشر تدر ارباحا كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية وان كانت هى الان لا تجد ان المال هو كل شيئ وأخذت تبحث عن السلطة والنفوذ ايضا فان هذا ليس بالامر الذي يعنيني "
وشعرت بالاسف نحو زوجة اخيه وراحت تتلفت حولها بحثا عن حقيبة يده لاخراج منديلها منه فاشار مارك الى مكانها وقال لها ان كيس نقودها هناك وانه يبدو غير كاف مثل ملابسها ففسرت ذلك بسخرية قائلة ان هذا هو السبب الذي جعل ارسولا تأخذ جواز سفرها "
فرد عليها " هذا امر واضح جدا فانا اذا كمن يأمن لحية رقطاء بأن تتعهد طفلا رضيعا "
" كلفني مكتب دار النشر في لندن بالسهر على راحتها وكل اعضاء المكتب يحبونها "
انهم متملقون اذلاء "
" الا تميل ايها بالمرة ؟"
" لا اقول هذا ولكني افضل ان اتركها لشأنها فانا لا أميل الى النساء الطموحات "
" ولكني لا اجدهن أسوأ من الرجال الطموحين "
" لان طموحك يتجه اتجاها مختلفا فانت تتطلعين الى ان يصبح لك حبيب ولن يخطر ببال اروسلا ان مهمتها في الحياه هى ان تسعد انسانا ما وتسير خلفه في الحياه لا اميل الى النساء اللواتي يدفعن أزواجهن الى التكالب على ماديات الحياه للحصول على المزيد من متاع الدنيا الى ان يلقوا المنية وهم في مقتبل العمر "
وقال لها ان زوجة اخيه جاءت الى تركيا لكي تحمله على العودة معها الى الولايات المتحدة ليعمل لحسابها ولكن لن يقبل هذا لانه ليس للبيع فقالت له مادلين عندئذ انها تحتاج الى أشياء كثيرة وهذاالموقف لن يحل مشكلتها فرد عليها بقوله " انت مسكينة يا مليحة "
" لا تدعني بهذا الاسم "
" يجب ان يتملكك الزهو بذلك بماذا تردينني ان اناديك "
" مادلين ..مادلين كارفيل "
" حسنا انسة كارفيل يبدو انك وقعت في براثن الذئب الكبير لهذه اليلة على الأقل "وابتسم فجأة وقال
" من الذي أسماك مادلين ؟ اعتقد ان مليحة تناسبك أكثر "
" ذلك لانك مغرور و..و....."واحتبس صوتها وهى ترمقه بنظرة ادانه
" نعم وماذا أيضا "
" وبغيض تماما واعتقد ان دار اديناي للنشر يمكنها ان تعمل بصورة أفضل كثيرا بدونك "
" مهلا مهلا ليس هذا ماكنت تريدين قوله اليس كذلك ؟ انك على حق فيما قلته فقد استمتعت بعناقك وربما اعانقك مرة اخري "
وأحست مادلين بان ركبتها عاجزتان عن حملها لاطول من هذا فجلست على السرير وه تقول " حقا ليس هذا ما كنت اريد ان أقوله ما المواد التى تحاضر عنها في الجامعة ؟"
" الفن المعماري والفنون الجميلة وهذا هو السبب الذي جئت من أجله الى تركيا فانا اعد رسالة جامعية عن الفنان المعماري سينان الذي ينتمي الى الامبراطورية العثمانية ان كان هذا ما يهمك "
فهزت رأسها وتحكمت في انفعلاتها وقالت له في حدة " نعم يهمني حدثتني عنه اثناء زيارة جناح الحريم هل هو فنان مشهور جدا ؟ "
" جدا ولحسن الحظ الحرب لم تدمر كل اعماله مثلما فعلت القنابل التى تساقطت فوق لندن بأعمال كريستوفر رين "
" وقالت له مادلين ان السيدة اديناي أبلغتها بانه سيكون في عطلة في الريف فقال لها انه عاد من العطلة اليوم فقط ولكن السيدة اديناي اخطأت في شيء واحد لانه ليس من النوع الذي يحكي عن علاقاته ا\فاحمرت وجنتي مادلين وتألمت لقوله هذا وسألته " اتقصد انك لن تبلغها انك عانقتني "
فجلس الى جوارها على السرير وراح يزيح خصلة من شعرها عن وجهها وقال لها متعمدا ان يغيضها " الامر يستحق التحدث عنه "
" فتنهدت مادلين قائلة " قد لا تجد الفرصة لتحدثها عن اى شيء فربما تكون قد اختفت الى الابد ما الذي سأفعله الان "
" فقال لها ان في استطاعتهما ان يعودا معا الى وطنه وراح يهدء من روعها فاحست بالاطمئنان لكلامه ولم تدر السبب الذي جعلها تصدقه وعندما اشارت اليه برغبتها في النوم قال ان هذا السرير له ويمكنها ان تشاركع فيه او تبحث لنفسها عن غرفة نوم اخري في المنزل فسارعت بمغادة الغرفة .


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 12-10-09, 01:58 AM   #13

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكوووووورة يا احلى منه

ومنورة القسم

وبعد إذنك هكبر حجم الخط فى أول فصل

دمتى بخير عزيزتى


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-10-09, 03:12 PM   #14

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

شكرا اخت موني على مرورك الحلو وعلى تشجيعك بس انا حابة اذا ممكن الفصل الاول اللي خطه صغير والفصل الثالث المكرر ينشالو لانه الغلط كان غصب عني كان في مشاكل في النت عندي

وكمان في رسالة تنبيه مفهمتش ايش المقصود منها وليش اروح على قسم المواضيع والطلبات الجانبية ارجو توضيح السبب

شكرا لك ولكل المشرفات
دمتم بصحة جيدة


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 12-10-09, 03:14 PM   #15

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

تابع الفصل الثالث






صعدت الى الطابق العلوى وتمكنت بصعوبة شديدة من فتح باب الغرفة ولكنها وجدت السرير بدون اغطية والجو في هذا الطابق أشد برودة من الطابق السفلي فنزلت الى الطابق السفلي وأحضرت ملاءات وبطانيات وصعدت بها وقامت باعداد السرير القديم الذي يكاد ينوء تحت ثقل جسمها من شدة القدم ولاحظت النقوش على جدران المنزل الذي كان يملكه احد الباشوات الاتراك وقالت لنفسها ان هذا المنزل وخاصة هذاالطابق منه يلائم فعلا ماروك بك الذي ادهشها انه امريكي وليس تركيا كما كانت تظن من قبل . وكاد قلبها ينخلع عندما تذكرت كيف كان ينظر اليها وحاولت بدون جدوي التفكير في شيئ اخر وساعدها على ذلك منظر السفينة كانت تشق طريقها للخروج من بحيرة مرمرة عن طريق مضيق البوسفور متجهة من المواني الروسية المطلة على البحر الاسود ووسط الجلبة التى احدثتها السفينة استغرقت مادلين في النوم ، وفي الصباح لم يكن الجو ممطرا ارتدت مادلين ملابسها الصباحية وهى تتساءل عما اذا كان ماروك اديناي سيعجبه ارتداء النساء للبنطالونات واتجهت الى غرفة الطعام منجذبة برائحة القهوة والخبز الطازج الذي حضره لتوه من الفرن وحيت ماروك فسألها عما اذا كانت نامت نوما مريحا فقالت له بتردد " نعم نمت جيدا شكرا لك وهل نمت انت جيدا ؟"
" كان يمكنني ان أنعم بنوم اكثر راحة لولا وجودك الذي قض مضجعي واقتحم علي احلامي وان كنت ستمكثين هنا طويلا فلا بد ان نجد لك ملابس اخري للنوم بدلا من استخدام ردائي "
" لا يمكنن يالبقاء هنا "
" والى اين ستذهبين ؟"
" بامكاني قتل السيدة اديناي لابد ان يكون هناك مكان استطيع الذهاب اليه "
ونظر اليها ماروك باشفاق وقال " اورسولا تجعلنا نحس بهذا الشعور من وقت لاخر فلا تنزعجي يصبح كل شيء على مايرام عندما تعود نجحت على اى حال في العثور علي "
" كنت اتمني انلا اعثر عليك "
فنظر اليها باسي في حين اهخذت مادلين تصحح ملامها قائلة " كنت اعني فقط انه موقف لا يبعث على الارتياح "
فقال لها بجفاف " لقد وجدت ما يعوضك "
" لا أظن هذا "
كانت مدلين تفضل ان يكون تركيا غير معروف وله بعض العذر في ان ينظر الى المرأة باعتبارها كائنا وجد لمجرد امتاعه ولكن بوصفه امريكيا فكان يجب عليه احترام تطلعها للمساواة معه انها لم تبدأ بعد في معرفة الوسيلة التى تمكنها من التعامل معه .وراح يغيظها ولكن برفق مما يشير الى انه تفهم موقفها وقال لها " مغامرة رائعة تلك التى مررت بها يمكنك ان تستمتعي بها ان انت ارحت اعصابك قليلا ولن يطول هذا الامر فلقد اتصلت تليفونيا بالسفارة الامريكية في أنقرة وعلمت ان اروسولا هناك وانها توجهت لزيارة صديق وهى في شدة القلق لدرجة انها نسيت كل شيء اخر "
" بما في ذلك انا "
" اعتقد انها يجب ان تعتذر لك عنن هذا وهى اما تعود في خلال يومين او اكثرر او ان تعيد لك ملابسك وجواز سفرك وترسل لك مبلغا كافيا من المالي يمكنك من العودة الى انكلترا واتوقع ان تحضر بنفسها فبعد ان عرفت مكاني لابد وان تغتنم هذه الفرصة الثمينة "
فرمقته مادلين بنظرة ثاقبة وقالت له " لا اريد اعتذار من احد ومنالقسوة الا تمد لها يد المساعدة اذا طلبت منك ذلك فمهما كان موقفك فانها ارملة اخيك اما كان يرغب اخوك في مساعدتك لها ؟"
" لا اعتقد انه كان يرغب في ذلك ؟"
" ولكنها كانت زوجته "
" وهذا لم يمنعه من التوجه في مهمة الى فيتنام حيث لقي حتفه واورسولا تريد الانتقال الى واشنطن الان وتريدني ان اساعدها في هذا فهي تعلم ان لي اتصالات وأصدقاء لهم وزن ولكنها اخطأت في اختيارها لي فانني عازف عن اى شيئ يمكنها ان تعرضه علي جاء وقت كنت اميل فيه لراى مغاير لرأي ولكن هذا قبل يوم امس "
قال هذه العبارة الاخيرة وهو يبتسم فسألته مادلين " وما الذي جعل ليوم الامس تلك الميزة "
" لقد دخل شيئ في عيني " وأخذ يقهقه وهو يلاحظ انها مبهوتة لا تدرك معني ما يقول فأضاف قوله
" لاعليك يا مادلين فسوف اشرح لك هذا فيما بعد "
" نعم ولكن ماقصة صديقها في انقرة "
" هذا تطور جديد وطريف وفي اى حال سيتيح لاورسولا شيئا اخر تشغل به عنا وتتركنا وحدنا فلدي الان ما يكفيني ولست في حاجة الى اورسولا لكي تدفع بي للموت "
" ولكن هذا لن يحل مشكلتي فما الذي سأفعله "
فاقترح عليها بمساعدته بعمله في الرسالة الجامعية التى يقوم بتحضيرها فأبدت ترحيبها وأبلغته بانها تجيد الكتابة على الالة الكاتبة بسرعة ودقة وانها على المام بالاختزال فقال لها انها اذا بذلت جهدا كبيرا في العمل معه فلن تجد وقتا لتفكر في حظها العاثر وطلب منها ان تتولي تنسيق مذكراته واشار الى انها ستجد متعة لمساعدته في بحثه الذي يعده عن الفنان المعماري سينان .
واقترح عليها ان يقوما سويا في اطار البحث الذي سوف تساعده في اعداده بزيارة لبعض الاماكن الأثرية وخاصة مسجد ايا صوفيا الذي كانت تقوم مكانه كاتدرائية جستنيان التى ادخل عليها الفنان سيان تعديلات لتحويلها الى مسجد واعتقدت مادلين انه لا يرمي من وراء زيارة تلك الاماكن الاثرية خدمة البحث الذي يقوم به لانه ربما يكون قد زارها مئات المرات من قبل فقالت له " ليس هناك ما يدعو لان تصحبني الى اى مكان ويمكنني اعداد مذكرات البحث بدون مشاهدة تلك الاماكن بنفسي وفي امكاني زيارتها فيما بعد الان افضل ان أكسب نفقات معيشتي .."
فأمسك يدها في رقة قائلا لها " أبعدي أشواكك يا مليحة فلا يمكنها ان تصيبني اريد ان اصطحبك معي وسوف نذهب سويا هل اتفقنا ؟"
بلعت ريقها واجابته قائلة " اتفقنا "


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 12-10-09, 07:48 PM   #16

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووو يالغاليه على الروايه ..بانتظارك اكيد

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 13-10-09, 01:44 PM   #17

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي




الفصل الرابع
شباك الحب يفتح

" اتعتقدين انك ربما تشعرين بالبرد "
وجه اليها مارك هذا السؤال وهما ينزلان درجات السلم فهزت مادلين رأسها بالنفي كان يوما جميلا وهى ذلهبة للقيام بجولة في اسطنبول مارك يريد ان يسميها جولة عمل ولكنها بالنسبة لها بمثابة حلم يتحقق وفضلت عدم المجالدة لان وجوده معها سيجعل الامور اكثر متعة كانت تتمني زيارة معالم اسطنبول قبل فترة طويلة من التقائها به في قصر توبكابي وسألته " كيف حصلت على هذا البيت يا مارك ؟ ومن الذي كان يعيش فيه في الماضي ؟ وهل كانوا من المشاهير ؟ "
هز كتفيه باستخفاف قائلا " كان يقيم هنا احد البشوات المتقاعدين على ما أظن وهنا في الطابق السفلي السلاملك حيث يستقبل الرجال اصدقائهم الذين يزورونهم في حين تلتزم النساء بالبقاء في الحرملك بالطابق العلوى الذي تقيمين انت فيه هل وفرت لنفسك وسائل الدفء في هذاالمكان ؟ "
" نعم أخذت معي الى اعلي عددا من البطانيات أحب هذا الطابق لانه لايتسم بالطابع الحديث مثل بقية الطوابق كما احب النوافذ الشبكية فهي تجعل المرء يحس بانه يخلو الى نفسه بدون ان تتطفل عليه الاعين كما انها تتيح له في نفس الوقت ان يري كل مايحدث في الخارج "
قال انه سيتسدعي محريماه لايقاد المدفأة حتى لا تتجمد من البرد ودعاها للخروج فلبت طلبه بدون تردد لان اخر شيء تريده هو ان تتكره ينتظر وسارا سويا بمحاذاة الشاطئ وشاهدا المساكن التى كان يقطنها من قبل وجهاء المدينة وأثريائها وأصبحت اليوم في حالة يرثي لها كما مرا على مساكن الفقراء الخشبية وقال لها مارك ان محريماه تقي في احد تلك المساكن وانه لم يعد مسموحا لاحد ان يقيم مساكن خشبية في اسطنبول بسبب كثرة الحرائق التى اندلعت فيها . وسألته مادلين عما دعاه لطلاء مسكنه فقال لها انه يستأجره ويسدد الايجار سنويا وحصل على موافقة المالك لطلاء المسكن بالطلاء واق من النار وسألها ان كان يعجبها فأومأت برأسها قائلة " اعتقدت ليلة أمس ان احدي السفن المارة بالمضيق تقتحم النافذة "
" انهم يروون قصص عديدة عن السفن التى فعلت هذا بنوافذ المساكن "
" واتجها الىالمرفأ واستقلا قاربا عبرا به مضيق البوسفور الى الجانب الاوروربي من اسطنبول وعند وصولهما استقلا الباص ودهشت مادلين لان مارك عرف بحاسة قوية مثل بقية اهل المدينة المكان الذي يتجه اليه الباص .
وبدت للانظار أسوار مدينة بيزنطة القديمة التى تداعت من القدم ولكنها مازالت تكتسب روعة بحجمها وشكلها وكانت تقوم هناك كنيسة سانت سافيور التى تحولت الى مسجد وأصبحت اليوم متحفا وقالت في دهشة وهما يدخلان المسجد " ولكن سينان ليس هو الذي قام بالبناء "
" طبعا لا فالمسلمون لا يسمحون بادخال صور لاأشخاص او الحيوانات الى اماكن العبادة "
" وأثناء خروجهما ليستقلا سيارة اجرة سألته عما جاء به الى اسطنبول فأجابها وهو يمسك بذراعها ليحميها من زحام الطريق انه مل العالم الجديد واعتقد بضرورة التوجه لقضاء بعض الوقت في العالم القديم ثم استطرد " جئت الى هنا بناء على دعوة من جامعة البوسفور لاحاضر فيها لمدة سنة ولكنن ياعتقد انني سأمضي هنا فترة من الزمن ان استطعت "
" فعضت مادلين شفتها وقالت له " ان اتاحت لك اروسولا ذلك وهذا هو السبب الذي يجعلك تتهرب منها اليس كذلك ؟ وعليك الان ان تقابلها لكي تتخلص مني "
" اورسولا هى مشكلتي وانا أستطيع ان اعني بشؤون حياتي ولم اتطلع للقاء زوجة اخري او للصدام معها مرت فترة طويلة منذ كان لاية امراة دخل في تيسير شؤوني واعتقد ان باستطاعتي التصدي لاورسولا او لاي شخص اخر "
" تخلصت مني بسرعة عندما علمت أنني اعمل لديها " وتمنت مادلين وهى تقول هذا الا يفضح صوتها مدي الالم و المرارة اللتين شعرت بهما عندما افترقا في المرة السابقة .
فنظر اليه وقد تهللت اساريره وجهه وقال " لم اعتقد انك تستحقين الخوض في شجار بِشأن اورسولا لكن اصرارك على تعقبي حتى منزلي جعل هذا الامر لا يمكن تجنبه "
فصاحت قائلة انها لم تتعقبه ولم تكن تعلم انه هو مارك ايناي ولو انها علمت لفضلت ان تدخل السجن اولا فابتسم لها وقال لها " احيانا اتمني لو لم اكن مارك اديناي "
" انا اسفة "
" اعرف انك تأسفين فمارك بك كان شخصية اكثر شاعرية "
اعتدلت في اباء وقالت " انني لست طالبة مدرسة "
وسكتت لحظة لتري ما اذا كان سمع ماقالته ثم اندفعت قائلة " وبالاضافة الى هذا فانك يجب ان تكون تركيا لان رايك في النساء هو رأي شرقي جحدا "
" وشجعها على مواصلة كلامها فسألها وقال " وماهو هذا الرأي ؟"
فتمنت لو انها لم تقل شيئا بالمرة ولكنها أضافت قائلة " أجد الجرأة في نفسي لاقول لك ان اروسولا تعرف امور النشر اكثر مما تعرف انت "
" انها لا تعرف وحتى لو كان الأمر كذلك مثلما تقولين فانن يلن أتلقي منها اية أوامر هل هذا يرضيك "
" ولماذا يرضيني انن يلا أعبأ بما تعمله "
" اورسولا تستخدم نفوذها في امور لا أوافق عليها ولم يكن بوب قادرا على التعامل معها عندما كان على قيد الحياة وليس لي ميل لاخوض معها هذه التجربة "
" طبعا لا فانت لا ترضي عن ايه امراة لا تلقي بنفسها مستسلمة عند قدميك "
فرفع احد حاجبيه وسألها بتهكم " وما وجه اعتراضك على هذا ؟ "
" هناك نساء ....."
فقاطعها موافقا وقال بسرعة " هناك فعلا نساء وهناك بعض منهن بين صديقاتي وانن يأفضل نوعا مختلفا من العلاقة "
" على ان تكون انت السيد "
" انني رجل اعتقد انه يجب ان تصدر المبادرة من الرجل في مجال العلاقة بين الجنسين ولدت يا مليحة لتكوني فريسة وليس صيادا فهذا هو احد الجوانب المحببة فيك "
وادركت انه يتعمد اغاظتها وقد اثارتها كلماته فعلا وقالت له في جسارة " ليست لي مثل تجربتك طبعا ولهذا فانني لا ارغب في اطلاق احكام عامة في هذا المجال "
فوافقها قائلا " هذا صواب فمن الأفضل ان لا تخوضي في جدال لا تستطيعين الفوز فيه وهناك وسائل اخري للوصول الى ماتريدين معرفته ولكن لنرجئ الحديث في هذاالموضوع الان ولا فانك ستجدين نفسك تخوضين في مياه اعمق من ان تبلغ قدماك قرارها هل اتفقنا "
" ومرت لحظة مؤلمة تملكتها فيها الحيرة والتردد والخوف وتعتقد انها منذ التقت بمارك وهى تخوض فعلا في مياه اعمق من ان تبلغ قدماها قرارها ولكن وجحدت نفسها بصورة من الصور تستمتع بهذا الاحساس المثير وردت عليه قائلة " انن يلا احاول مجادلتك "
" فقال لها بجفاف " انني سعيد بسماعي ذلك "
وقاما سويا بزيارة مسجد ايا صوفيا الذي كان من قبل كتدرائية سانت صوفيا التى انشئت عام 532 ميلادية وأخذت تتجول في انحاء المسجد محاولة ان تركز ذهنها على شرح مارك لتاريخ النقوش والكتابات والأعمدة والاماكن التى جمعت في انحاء الامبراطورية الشرقية .
وحدثها مارك عن حياة النساء في ذلك المجتمع القديم فقال لها وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة " لم تكن الحياة العامة هن مجالهن الطبيعي وكن في وقت من الاوقات يحكمن الامبراطورية كلها ولكنهن كان يلزمن منازلهن ليعملن على اسعاد ازواجهن وتخفيف عناء الحياة عنهم وكن يتمتعن بحب اشد من جانب ازواجهن في مثل تلك الظروف "
" وهل من الطبيعي ان يكون كل شيء بالنسبة للمرأة هو ان تكون محبوبة ؟ "
هذا بالنسبة لبعض النساء "
" ولكن الامر ليس كذلك بالنسبة لاروسول "
" احقا هذا ؟ اعتقدت دائما ان تكالب اورسولا علىالسلطة والمال هو لتعويضها عن الحب الذي لم تجده في حياتها اطلاقا "
فاتسعت عينا مادلين في دهشة وسألته " الم يكن اخوك يحب اورسولا "
" كان يفعل هذا بطريقته ولم يكن بوب كفأ لها ولهذا فانها كانت تحر من شأن النساء يفعلن هكذا عادة كما تعلمين "
" انني لا اعرف هذا فانا اومن بالمسواة كاملة "
وتعجبت وهى تتسائل عما أضحكه وقالت له في حدة " اتظن انك تعرف كل شيئ "
" نعم كما قلت بالضبط فلدي خبرة كبيرة "
وأخذ يلاطفها وتأبط ذراعها في رقة ثم تركها لتقوم بجولة حرة داخل المسجد لانه اراد ان يتفحص شيئا بنفسه من جديد وتوقفت مادلين في اعجاب امام اثنين من قدور الماء الفخارية التىترشح الماء وفجأة سمعت صوت مارك من خلفها يقول لها " اليس من الاجدر ان تبحثي لك عن زوج مثلا ؟ "
" ولماذا ؟"
" لان العصر العثماني كانت النساء تأتلي الى هنا وتصلين حتى تتزوجن بسرعة ومازالت بعض النساء يفعلن ذلك لليوم ولكن ليس بنفس الدرجة مكن الاقبال مثلما كان في الماضي "
" احقا هذا ؟"
وخشيت ان تكون وجنتاها احمرتا ولكنها اغتبطت عندما اتجه نحو البا بلانها اخذت في تلك اللحظة تفكر فيما يمكن ان يكون عليه شكل ابن مارك وهذا التفكير جعلها تشعر بانوثتها لاول مرة في حياتها احست بالغيرة كسكين حاد يخترق احشائها وهى تفكر في المرأة المجهولة التى ستصبح اما لهذا الابن .
ودعاها في المساء لتنماول الطعام في احد المطاعم نظرا لان محريماه كانت في عطلة تلك الليلة ولكنها ترددت لانها كانت لا ترتدي الزي الملائم الذي يصلح للمساء والقميص والبنطلون اللذان كانت ترتديهما لا يصلحان لدخول مطعم بعد حلول الظلام ولكنه طمأنها الى ان هذاالمطعم ليس من الاماكن التى ينصرف اليها تفكيرها .
وفي داخل المطعم اخذت تتلفت حولها وتأكدت من صحة كلام مارك اذ لم يكن هناك الكثير من النساء وكان بعضهن يرتدين البنطلونات بدون تقيد بزي رسمي وقالت له مادلين " انه لامر محرج ان لا يجد المرء زيا مناسبا يرتديه "
فراح ينظر اليها باعجاب قائلا " انك تبدين في نظري حلوة كالتفاحة "
ان الشعور الذي تملكها منذ قابلت مارك لاول مرة جعلها تحس بانها بأنها تحلق في الخيال ولم تشعر بتلك الاسر من الغجر التى جاءت للترفيه عن نزلاء المطعم الا ان افاقت على صوت الموسيقي التى اخذت تصدح فجأة .
واحست ان مارم يعرف احد الفتاتين في تلك الفرقة من الغجر وهن اجملهما وقد اقتربت من مارك وانحنت نحوه وقد بدا عليها الاغتباط لوجوده وأخذت تحدثة بالتركية فمازحها وضحك لكل كلمة قالتها بدون ان يكترث بامتعاض مادلين من ذلك وجاء دو رالرقص فوجدت الراقصة في مارك رفيقا جاهزا ثم تركته الراقصة لتبحث عن رفيق اخر ثم عادت لتتجه نحو مادلين وتعرض عليها تعليمها الرقص الشرقي فوافقت مادلين وراحت ترقص معها ولما انتهت من الرقص قدم لها مارك ورقة مالية لمادلين بالطريقة التقليدية المعتادة بان دسها في صدرها وهى تبدي احتجاجا لها فقال لها " الم اقل لك ان هذه هى طريقة تقديم النقود للراقصات "
ولم تعترض مادلين عندما عادت الراقصة تطلب مراقصته من جديد بل انها لم تشعر به عندما ترك المائدة ولم تكد تحس بالجلبة التى احدثتها الراقصات وهن يقفن فوق الموائد وينتقلن من مائدة لاخري لملاحقة زبائن المطعم طلبا للنقود لانها لم ترفع عينيها عن المائدة بل لم تكن تعرف ما الذي تناولته من طعام وعندما خرجا سويا من المطعم كان البرد يلفح ذراعيها العاريتين ولم يكن معها معطف يقيها الصقيع ووجدت في نفها الشجاعة لاخراج الورقة المالية من مكانها وهى تحتمي بالظلام حتى لا يلاحظ شعورها بالحرج ثم وضعتها في جيبها .
واقترح عليها ان يسيرا على الشاطئ لكي يستقلا احدي العبارات عند قصر دولماباهس فسارت صامته بجانبه غير قادرة على التفكير في اى شيء تقوم بهوقد أحبت النظر الى الأضواء وهى تتراقص على سطح الماء وان تري الاحجام الضخمة للسفن الزائرة الراسية عند رصيف الميناء ولكن الجو كان شديد البرودة وأخذت اسنانها تصطك عندما وصلا الى مرفأ العبارات بعد ان سارا مسافة بدت لها وكأنها أميال وسط الظلام الذي يلف المكان وساعدها على النزول الى احد القوارب الصغيرة ولما لاحظ انها ترتعد من البرد فتح معطفه ومد ليغطيهما معا وقال لها في سخرية " لقد نسيت انك لا ترتدين شيئا يحفظك من البرد لماذا لا تقولين شيئا ؟"
" لا استطيع "
" مسكين يلا مليحة انك تاخذين الحياة بجدية اليس كذلك "
" انن ياحاول ذلك "
ودست يدها في جيبها وأخرجت الورقة المالية التى اعطاها لها فوجدت انها ورقة من فئة مائة ليرة اى توازي قيمتها كما اعتقدت اكثر من جنيهين استرليين وقالت له " ماكان لك اعطائي هذا خذها "
" فضم يده فوق يدها وقال لها " لا تكوني حمقاء يا مادلين اريدك ان تاخذيها فقد اثبت مقدرتك كراقصة "
" " وهذا هو السبب الذي يجعلني ارفض ان اخذها فانت يمكنك شراء خدمات اولئك الراقصات ولكنك لا تستطيع شراء خدماتي "
فضمها اليه بذراعه وسألها وقد تحركت عواطفه " هل انت واثقة من هذا ؟ اعيدي النقود الى جيبك "
فصاحت قائلة " كلا ان افعل "
" وانحني برأسه لتتقابل عيناه عينيها ثم أمسك مؤخرة رأسها بيده ليجذبها نحوه بقوة وهو يقول " : أرأيت ان خدماتك ليست بعيدة المنال "
وقالت لنفسها فيما بعد انها لو مكان لها قدر من الكبرياء لفعلت شيئا عندئذ للافلات من بين يديه ولكن الحقيقة المهينة تؤكد انها لم تفعل شيئا من هذا القبيل بل لقد التفت ذراعها حول رقبته وراحت تضمه اليها اكثر وهى مغتبطة بان يضمها كيفما يشاء ووقتما يريد وفتحت عينيها وقد أحست بصدمة وهو يقول لها وضوء القمر يضيئ وجهها " لقد وصلنا تقريبا "
" احقا ؟"
وبدأت تفيق وهى تشعر بالخجل وعندما قاما للنزول من القارب أحست بالحرمان من دفئ معطفه وأخذ الورقة المالية ودسها في جيب قميصها وهو يقول لها " اذا نظرت الى هكذا فسوف اعانقك مرة اخري امام الناس " وأمسك بيدها وهو يساعدها للنزول من القارب وجذبها اليه ومس خدها بيده ولكنها ابتعدت عنه وقد عادت اليها كبريائها وانحلت عقدة لسانها وقالت بحرارة " لا حق لك في هذا لا حق لك بالمرة ليست غلطتي انن يمضطرة لان اكون معك فانت شقيق زوج السيدة التى اعغمل معها وسأكون شاكرة لو تذكرت ذلك قد لا يعجبك هذا ولكن هذا هو الوضع القائم سوف اتركك واذهب الان ان كان هذا في استطاعتي ولكن ليس ذنبي انني لا استطيع ذلك "
فقال لها موافقا " كلا انها ليست غلطتك يا انسة مادلين كارفي ونأمل من اجل صالحنا معا ان نتذكر اورسولا عاجلا وليس اجلا لا تنظري هكذا يا عزيزتي فانني لا اريد ان اعانقك مرة اخري وانت في رعايتي انن ياريد ان اعترف لك بأنن يأفضل اسم مليحة على مادلين .
انها هى ايضا تفضل هذا الاسم علي ذاك وكانت مادلين عندما تخلاو الى نفسها في غرفتها تبكي بسبب كل الذي فقدته ما الذي حدث لها ؟ جلست فوق السرير وهى دهشة من امرها انها بكل تاكيد لا تريد الانضمام الى سلسلة النساء اللواتي اقمن علاقات معه في الماضي ومن المؤكد انها بأفكارها الغربية القوية عن حق المراة في المساواة لا تتطلع الى هذا .


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 14-10-09, 08:54 PM   #18

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


الخامس
اتبعيني واحبيني

ادركت مادلين قبل ان تفتح عينيها ان السماء تمطر فقد سمعت صوت تساقط المطر على النوافذ التى راحت تهتز وتضطرب وهو ماجاء تعبيرا ايضا على الحالة المزاجية التى لازمتها طوال الليل وكلفتها الكثير سواء من حيث حرمانها من النوم او فقدانها لاحترام الذات وأغمضت عينيها وهى تحاول الاستسلام للنعاس ولكن بدون جدوي فقد ظلت صورة مارك عالقة بمخيلتها وهو يضمها ويلاطفها وأخذ قلبها يخفق بقوة مثلما حدث لها من قبل كلما تذكرت هذاالموقف انها لا تستطيع ان تواجهه مرة اخري فماذا يحدث اذا عرف بحقيقة مشاعرها لا عذر له في الا يدرك المشاعر التى تعتمل في صدرها لانها كما تتذكر الان تعلقت به وهو يعانقها وذلك على الرغم من انها عنفته فيما بعد في اباء وبطريقة لا يمكنها ان تخدع طفلا صغيرا لقد عرفت رجالا من قبل ولكنها لم تسمح لهم بضمها ولكنها ايضا لم تسمح لمارك بان يعانقها فقد استحوذ عليها بدون ان يسألها معتبرا قبولها شيئا مفروغا منه تماما –كما لو كان ذلك الرجل التركي المتعجرف الذي تخيلته من قبل ولكن هذا ليس السبب في انزعاجها وانما السبب يكمن في تجاوبها مع تصرفه هذا لقد وضعها بقوة في المكان الذي حدده لها بغض النظر عن رأيها الذي راحت تردده مرارا عن ضرورة الاستقلا لوهى راضية عن الوضع الذي اختاره لها لا بد قد اهتزت شخصيتها الى الحد الذي تهبط فيه الى مجرد محظية من الحريم لا تطمع في اكثر من أسعاد احد الرجال ولكنها لا يمكنها ان تنحدر الى هذا المستوي ورأت ضرورة ان تتجنب وجودها معه وحدهما بعد الان لتثبت له انه يتعامل مع انثي يجب ان يحسب حسابها انثي يمكنها ان تبقي معه او تتركه وحده بنفس العجرفة التى ابداها نحوها .
كان الجو باردا وجافا بخلاف الطقس المشمس الذي ساد في اليوم السابق ومما زاد من قسوة الصقسع تلك الرياح الباردة القادمة من رو\سيا وابتعدت مادلين عن النافذةة وراحت تنظر الى نفسها في المراة ولم ترضي عن الظلال السوداء تحت عينيها وراودته فكرة ارتداء ملابسها والنزول الى الطابق السفلي وقالت لنفسها انها ان تراجعت عن تنفيذ تلك الفكرة فانها ستجعل نفسها نهبا للمزيد من المخاوف .
كانت كانت محريماه وحدها عندما نزلت وقد بدت الدهشة عليها عندما رات مادلين وقامت باعداد قدح من القوة دون ان تطلب مادلين وقدمت لها معطفا قديما لمارك كي ترتديه في البيت وأفهمتها بالحركات التعبيرية ان مارك خرج بعد تنالول الطعام ومن المتوقع عودته وقت الغذاء ثم صعدت الى الاعلي للانصراف الى مهامها المنزلية تاركه مادلين في غرفة الجلوس تحاول ان تطرد من راسها فكرة انها وحدية وانها كانت مستعدة للتخلي عن اى شيء مقابل الخروج مع مارك معما كانت العواقب .

وبرغم ذلك فكر فيها قبل ان يخرج اذ ترك لها الالة الكاتبة على طاولة صغيرة وبجوارها مجموعة من مذكراته غير المرتبة وكان باستطاعتها قراءة معظم المذكرات ولكن الكثير من مصطلحاتها كان غريبا عليها فلجأت الى الاستعانة بقاموس وباحد كتبه السهلة الخاصة بالفن المعماري .

وعندما انتصف النهار كانت قد اتيحت لها الفرصة وهى بعيدة عن تاثير مارك عليها لكي تتعرف على الفن المعماري العثماني الذي هو موضوع ابحاث مارك وتوجد للفنان سينان الذي عاصر الملكة اليزابيث الاولي مائة وعشرون على الاقل من الاعمال الفنية الضخمة منها المستاجد والمستشفيات والحمامات التركية الشهيرة والمدارس .

ونزلت محريماه وهى تقهقه فذهبت مادلين اليها الى المطبخ لتري ماذا في الامر فرأتها تقوم بكي احدي بيجامات مارك وأفهمتها بالاشارات انها لم تتوقع ان تنام مادلين في جناح الحريم القديم بدون اية مساعدة وكان ذلك بمثابة دليل جديد على الطريقة التى يعامل بها مارك عادة النساء اللواتي ينزلن في بيته وغلي الدم في عروق مادلين وانصرفت لعملها في اعداد مذكرات مارك انه اسوأ من دون جوان ولا يحمل اى عاطفة لضحاياه انه بحاجة لمن يتصدي له وستكون هى ذلك الشخص الذي يفعل هذا وعليها ان تتاكد من عدم تواجدها معه وحدهما كتى لو كان معني هذا الا يبتاح لها مشاهدة المزيد من معالم اسطنبول .

ولكن قوة ارادتها انهارت فجأة عندما سمعته يدخل من الباب وتظاهرت بالانشغال في الكتابة على الالة الكاتبة واقترب من ورائها وأخذ يمعن النظر اليها فالتفتت اليه وقالت له انها كانت تشعر بالبرد وان محريماه اعارتها هذاالمعطف وعندئذ قال لها "قررت اقتسام ملابسي معك وطلبت من محريماه ان تقوم بكي البيجامة النظيفة التى لدي لتقدمها لك ولعل في هذا بعض العزاء لك لاحتلالك الطوابق العليا من البيت حسب رغبتك "
فقالت له مادلين بحدة " اعتقد ان هذا غير مألوف هنا "
" يل لم يسمع به احد من قبل وهل كنت تتوقعين ان يحدث العكس ؟"
" فقالت وهى ترتجف رغم المعطف الذي ترتديه " كلا "
ونظر الى المذكرات التى كتبتها في دقة ونظام وقال لها لا باد انها انجزت قدرا كبيرا من العمل في اعداد المذكرات فرمقته في شك وهى تتسائل عما اذا كان ادرك انها بدونه كالتائهة وتشعر بالوحدة والقلق وذلك برغم كل القرارارت التى اتخذتها من شأنه ولكنها صاحت فيه قائلة " لا شأن لي بما تفعله "
" اليس لك شأن بالمرة ؟ انن يلا احب ان اتعرض للتعنيف من فتاة وقحة لشيئ لا شأن لها به ولهذا فاننا سوف ننهي اتفاقنا اليس كذلك ؟"
فحاولت ان تتراجع عما قالته وهى تتلعثم فابتسم وقال لها اته يتمني لو لم يكن قد وعدها بالا يعانقها مرة اخري في الوقت الحاضر وانها تغريه جدا ليتاكد مما اذا كانت لا ترغب في هذا ايضا
" لا ارغب في هذا ولا احب هذه الطريقة انن يأفضل ان يستأذنني من يطلب مني شيئا "
ابتعدت عنه داخل الغرفة الى اقصي ما تستطيع وأضافت قائلة " ثم اننى لست وقحة ولماذا اعنفك ان كنت اشعر برغبتي في هذا ؟ ان لي أشياء احبها واخري لا احبها ولي مشاعر ايضا وهذا مايجب ان تعرفه "
فقال لها في تراخ " اذا من الافضل ان تسيطري على تلك المشاعر "
" فردت عليه قائلة " لا تتورع عن توبيخي وانت دائما تملي علي ما يجب ان افعله "
واكتشفت انه من الأفضل لها ان تغضب بدلا من ان تظل مشلولة امام جاذبيته .
فهو رأسه وبدا من نظراته انه لم يعد يغتبط من كلامها ورمقها بنظرة ادخلت الخوف الى قلبها وقال لها " اتعودين الى مسأله المساوزاة مرة اخري ؟ انصتي الى يا مادلين لانن يلن اعيد هذا الكلام مرة ثانية ليس هناك سبئ بيننا اسمه المساواة ولا علاقة لهذا باختلاف الجنس ولا يجب ان تلقي بقفازك في وجهي تحديا كلما اقتربت منك قد تدفعيني بهذا ان انسي انك تعملين من زوجة اخي وستكونين انت الخاسرة فهذه المعركة بأكملها معركة الجنس وانت مكتوب عليك الا تفقديها لانك امراة وانا رجل واثناء ذ1لك عليك ان تفعلي ما اطلبه منك وان تنحي جانبا اساليبك الأنثوية المخادعة الى ان تقرر ارسولا البحث عن مكانك "
وأطلق بعض الضحكات وتابع " ماسوف يحدث بعد ذلك هو في علم الغيب ولكني اتكهن بأنك ستجدين عندما نصل الى اتفقا في النهاية ان من الأفضل لك ان تكوني تابعا على ان تكوني قائدا "
" وهزتها جرأتها بعنف وانفجرت قائلة " اكرهك واعتقد انك مجرد من الشفقة " ومد يده اليها






منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 14-10-09, 11:47 PM   #19

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


ومد يده اليها وراح يجمع المذكرات التى كتبتها له باليد الاخري وأثني على عملها ووعدها ان هى استمرت ف يالعمل بنفس النشاط فانه سوف ينوه عنها عندما ينشر بحثه عن سينان وتحركت مادلين في تباطؤ لتقف الى جانبه فرحة رغم انفها لمدحه اياها وسألته عما اذا كانت دار اديناي للنشر ستنشر البحث فاجابها بالنفي ، وجلسا في مواجهة بعضهما البعض على مائدة الغذاء وقد حرصت على ان لا ترفع عينيها عن طبق الطعام حتى لا تلفت نظره اليها مرة اخري ولما لاحظت انه ينظر اليها رمقته بنظرة وهى تبتسم وسألته وهى تشعر بالارتياح لان صوتها لم يكشف عما تعانيه من قلق واضطراب قائلة " لماذا يطلق عليك الاتراك اسم ماروك بك "
فقال لها ان ماروك هو النطق التركي لاسم مارك وان بك لقب احترام للرجل واذا ماكانت تتحدث الى امراة فانها تضيف كلمة خانم لاسمها فبقال مليحة خانم مثلا "
" فنظرت اليه بخل وقالت له " اعتقدت ف يالبداية انك تركي "
" كان هذا واضحا لي يا عزيزتي كانت لمسة رومانسية لم استطيع مقاومتها اذ انها مغامرة رائعة لك ان يجتذبك رجل من الشرق وقد شعرت بالاسف لانن يجعلتك تعيشين في هذاالوهم الى ان اكتشفت انن يامريكي وغربي مثلك "
" ورغم انك غربي الا ان افكارك شرقية تماما "
فضحك قائلا " لا عليك يا مليحة فانن يان كانت لي تلك الافكار فان لديك الاقتناع بانك مازلت جوزد وبهيجة لعيني "
" هل انا كذلك ؟ وكم ايضا من الاخريات ؟"
" وأخذ يتفحص جسدها بنظراته في اعجاب برغم انها احست انه ليس من حقه ان يجعلها تنتبه الى جسمها وتشعر به وعرض عليها ان يخرجا سويا بعد الظهر في نزهة بالقارب في مضيق البوسفقور وشعرت بان رأسها في دوامة فقد سبق ان قررت الا تخرج معه الى اى مكان وصممت على رفض دعوته باباء وبطريقة مهذبة ولكنها بدلا من ذلك قالت له موافقة " نعم ارجوك "
ونزلا الى مرسي القوارب الذي كان معتما ويبعث على الخوف وكانت مادلاين ترتدي نفس المعطف الذي كان يضمهما معا في اليليلة السابقة ولاحظ مارك انه كبير الحجم جدا فأخذ يساعدها في ثني كمي المعطف وقال لها انها تبدو كطفلة تخشي خروج الاشباح من البحر فقالت له انه ربما هناك فعلا اشباح في البحر ولابد ان مرسي القوارب هذا كان له نصيب من الفظائع التى شهدتها العصور الغابرة وأخبرته انها قرات عن هذه الفظائع وعندئذ نصحها مارك بان تختار ما تقرأه وان من الانسب لها ان تقرأ روايات رومنسية فقالت له انه لم يكن هناك اقوي من قصة غرام سليمان العظيم وروكسلانا التى وقع في حبها واتخذها زوجة له .
وأبلغها وه ينتهي من ثني كمي المعطف ان الغربين يطلقون عليها اسم روكسلانا او الروسية نسبة الى الأصل الذي يعتقد انها تنحدر منه في حين يسميها الاتراك هاسكي حريم وقد ذكرت الكتب ان الشعب كان يطلق عليها الساحرة لانها سحرت لب السلطان وجعلته يحبها حبا جما .
" بالرغم من كل النساء في الحريم ؟"
" لقد نحاهن كلهن جانبا وفضلها عليهن وتلك هى قوة المراة عندما تصبح محبوبة
وفهمت من لهجته انه يعني اكثر مما تعنيه مجرد الكلمات التى تفوه بها وسألته " هل استخدمت سلطتها بحكمه "
" ليس تماما كانت تتملكها الغيرة ولم تكن مقتنعة بانه احبها اكثر من اى امراة اخري واكثر من اى شيئ اخر في امبراطوريته كلها وكانت تتطلع ان يصبح ابنها هى الوارث للعرش ولهذا فانها دفعت سليمان لقتل ابنه البكر بعد ان ابلغته بانه يتامر لقتله "
" فقالت مادلين وهى تتلمس العذر لروكسانا " اعتقد انها كانت تتطلع لان تصبح ام السلطان لانها ستكون الاقوى نفوذا وهى ام السلطان منها زوجة السلطان "
لسوء الحظ ماتت قبل زوجها وتركت الامبراطورية في يد يليمان السكير وكان في ذلك بداية الاضمحلال والانهيار "
" اعتقد انها كانت غلطة سليمان فما كان يجحب عليه ان ينصاع لها "
" انها نظرية تثير الاهتمام تصدر عن واحدة تعتبر نفسها مساوية مع رجل "
" فقالت له محتجة " ولكن الامر كان مختلفا في تلك الايام "
فرفع حاجبية متسائلا " ولماذا ؟ "
فهزت كتفيها وهى تتطلع الى داخل المرسي لانهاء المناقشة ورأت قاربا بمحرك فنزلت اليه واستقرت فيه وسألته عن كيفية تشغيل المحرك ولكنه لم يتح لها تحويل مسار المناقشة وسألها نرى اخري " ولماذا ؟ "
" ان المسؤولية تقع عليه في النهاية فهو السلطان ويملك السلطة الحقيقية ان استخدمت سيطرتها لدفعه لارتكاب جريمة فانها غلطته هو "
" فسألها للمرة الثالثة " لماذا ؟"
" لان الرجل يجب ان يتخذ قراراته بنفسه وما كان يجب ان يتركها تسلبه هذا الحق "
" هل افهم منك انك تتوقعين من زوجك ان يتخذ قراراته بنفسه وحتى ولو كانت معاضة مع نصائحك ؟"
" طبعا "
ونزل مارك الى القارب ليتخذ مكانة الى جوار مادلين التى اعترفت له بانها اذا احبت زوجها فانها ساتفعل كل ما يريده منها فاجابها مغتبطا بان هذا رأي يتسم بالصراحة وانه يوافقها على ذلك وتحركا بالقارب خارج المرسي وكانت مادلين سعيدة لان المطر توقف ولان الشمس كانت على وشك الظهور من بين السحب لتشيع بعض الدفئ في جو الشتاء البارد وشهدت مادلين احدي السفن الضخمة العابرة وهى تطلق صفيرها الذي اعتادت سماعه وراحت تحي ركاب السفينة الذين ردو التحية وقال لها مارك انهما سيذهبان الى منطقة اناضولي كافاغي لشراء بعض السمك وهى منطقة تبعد ستة اميال عن نهاية مضيق البوسفور .
وكانت مادلين مستعدة للذهاب الى اى مكان وتنهدت في ارتياح وهى ترقب التيارات المائية تغسل جانبي القارب وعند الجانب الاناضولي من البوسفور رات الفيلات التى بدت مهجورة لان اصحابها فروا من شتاء الاسطنبول القارس ومعظم المساكن هناك كانت مازالت مصنوعة من الخشب .
وأخذ مارك يحددثها عن نيويورك التى نزحت اليها اسرته من ولاية كنيكتيكات الامريكية التى يزورها من وقت لاخر لانه لا يجد طبيعة اجمل منها وقال لها انه يجب عليها ان تزورها وأحست بالحرج لانها لم سيبق لها ان زارت اى مكان اخر في حياتها وادركت انه نظرا لكثرة اسفاره قد يجب ان قضاء فترة طويلة بصحبتها سوف يبعث على الملل وقالت له بصوت مرتفع لكي تغطي على صوت المحرك " لا اعتقد انه سيتاح لي فرصة لزيارة امريكا "
" ستكون كلها بانتظارك وامامك العمر المديد لكي تشاهدي العالم "
" قالت له وهى لا تصدقه " انن يعلى الاقل زرت الاستطنبول "
" ممر البقرة المائي "
وابتسم قائلا " هل تعلمين ان هذا هو معني كلمة بسفور فقلد تحولة يو حبيبة زيوس الى بقرة صغيرة لاخفائها عن هيرا زوجة زيوس ولكن عملية التمويه لم تنجح لان ذبابة الماشية التى تملكها هيرا اخذت تتعقب يو التى اضطرت للقفز في الماء الذي يفصل اوروبا عن اسيا ولهذا فانه أصبح يعرف بمم رالبقرة المائي "
فقالت مادلين " هذا يدل على ان الأشياء لا تتغير فحتى زيزس لم يكن قانعا بزوجة واحدة "
ووصلا الى الشاطئ حيث رأت قوارب الصيد والشباك منشورة لتجفيفها وقاما سويبا بجولة ممتعة في القرية ودخلا مشربا للشاي حيث طلب لها مارك بعضا من الحليب وطلب لنفسه قدحا من الشاي وقالت له مادلين " انها عادة تركية ان يتناول المرء الحليب على شاط
ئ البوسفور اليس كذلك ؟"
" فعلا ويقال ان الحليب يفيد جلد المراة فائدة كبيرة "
ولم تعترض مادلين حين قال انه حان وقت العودة ووقفت الى جواره وهو يشتري كمية كبيرة من السمك ووضعها تحت المقعد في القارب وقفزت الى دجاخلة في الوقت الذي دار فيه مارك المحرك وأحست مادلين بقطرات المطر بدأت تتساقط فاسرعت بالاحتماء تحت السطح الخشبي الذي يغطي جزء من قمرة القارب فقال لها مارك انهما اقتربا من الفيلا في اية حال ونظرت مادلين الى الفيلا بلونها الابيض المميز عما حولها من منازل وفوجئت بان الأنوار مضاءة فيها ونظرت الىمارك مستفسرة عما اذا كان يعرف من في داره . لم يكن لديها شك فيمن بانتظارهما ودخلا بالقارب الى المرسي اسفل البيت وكانت ازرسولا في انتظارهما على المرسي بقامتها المديدة وقوامها الممشوق ولم تقم باى محاولة لمساعدتها في الخروج من القارب بل تجاهلت وجود مادلين تماما ونظرت الى وجه مارك الذي ارتسمت علية ملامح جامدة وقالت له " حسنا انني


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 16-10-09, 03:19 PM   #20

سمــ الدلوعه ــا
 
الصورة الرمزية سمــ الدلوعه ــا

? العضوٌ??? » 40281
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » سمــ الدلوعه ــا is on a distinguished road
افتراضي

تسلمين قلبي على روايه ذوق مثلللللللللك يامنه اللع يااعسلنآ
بأنتظارك قلبوووووووووووو :blushing:


سمــ الدلوعه ــا غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.