آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          91- بين ضفتي الحب -كيت والكر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          A Walk to Remember - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          305 - عــــلاقات خـــطرة ليليان دارثي(كتابة /كاملة )** (الكاتـب : الملاك الحزين - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          347 - الراقصة والأرستقراطى - سوزان بيكر - م.د ** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          285 - أنين الذكريات - هيلين بروكس (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-08, 11:10 PM   #11

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي


" البارونة متعلقة كثيراً بك ." قال لها كارل وهو يفتح لها باب السيارة فيما بعد .
" وانا ايضاً احبها ."
" ماذا قالت لك عندما رفضت الزواج من جيرارد ؟"
" لاشيء ، ماغدا متفهمة ولا تسمح لنفسها بالحكم ..."
" ارى ... لكن الم تنصحك بالزواج ؟ بالاضافة الى انك لو تزوجت رجلاً من المنطقة كانت ستحتفظ بك قريباً منها ."
" البارونة لاتعمل خاطبة ..."
" ربما تعرف انني قادرة على اختيار زوجي بنفسي ، ولا يهمني اذا كان انكليزياً او المانياً او حتى تاهيتياً ."
" البريطانيون مشهورون ببرودتهم كعشاق ، والالمان حسب الاقاويل لا يحبون النساء الخاضعات وربات المنازل . اما التاهيتيون فلا اعرف شيئاً عنهم . لكن بامكاني ان اؤكد لك بأن الرجال الالمان على عكس ما يقال عنهم ، يحبون ان تملك الامرأة مواهب اكثر من موهبة الطبخ والرضوخ الكلي للرجل . نحن نحب السحر والجمال ، الذكاء وحسّ الاستقلالية ، ولكن ليس لدرجة ..."
" انت تناقض نفسك ، توشك على وصف امرأة راضخة ..."
" ليس تماماً . الامرأة الراضخة لا تعرف ان تقول غير كلمة نعم ، ويمل الرجل منها بسرعة ، الانوثة تشجع الرجل على البحث في كنوز الخيال ليتمكن من الحصول ..."
" ولكني افترض انك اذا لم تنجح ، لن تتردد في استعمال وسائل الفروسية ... " قالت بسخرية ..
" لا ، عندما يكون المخطط مدروساً جيداً ، يصبح الفشل مستحيلاً ."
" انت لست سوى مغرور ." اجابته غاضبة .
" لم يسبق لي ان سمعت اعلانات بهذا التعجرف والغباء !"
" حقاً ؟ لكن نظريتي مبنية على اسس معروفة ... الطبيعة منحت الرجال دور الصياد والنساء دور الطريدة ... ولكني اشعر بأنك لا تشاركيني رأيي. لنغير الموضوع ، إذاً البارونة موافقة على قرارك البقاء في ريتغن؟"
" نعم ."
" آنسة هارمون ، هل فكرت انه برفضك الانتقال تلحقين الضرر بالبارونة؟"
" الضرر ؟" سألته جوليت بدهشة ." ماذا تقصد ؟ انا لا افهم ..."
" مع انه بسيط ... اشتريت مجموعة هارتنغ ، ولكني لم اوقع حتى الآن على اي عقد بشأن اخشاب البارونة . شركائي ينصونني بعدم الارتباط بأي عقد طالما ان بعض المستأجرين يرفضون الانتقال ... هل انا واضح؟"
" لكنه ابتزاز !" اجابته غاضبة .
" انت تحاول استغلال محبتي لماغدا كي ترغمني على ترك الميدان ! كيف تجرؤ ؟..."
دون ان يترك الطريق يعينيه ، انحنى كارل نحوها وربت على ركبتها مبتسماً . انتفضت بشدة والتصقت بالباب .
" هيا اهدئي ! انا اعرض عليك الامر بكل بساطة . كما وانني لا افكر لحظة بالتخلي عن اخشاب البارونة ، على كل حال ، انت والمستأجرون الذين اختاروا محورك لا يمكنكم البقاء للأبد على ضفة البحيرة . آجلاً ام عاجلاً سينتهي عقد ايجاركم . انا صبور جداً ... الرضوخ للابتزاز العاطفي مفيد ..."
" بمعنى آخر ، انت تحاول ان تؤثر على نفسية الخصم ، اليس كذلك ؟" اتهمته بحدة .
" تقول بنفسك ان مصالح البارونة لا تتأثر اذا عارضت انا فكرة انشاء المنشرة . ولكنك تتلذذ بنعتي بالانانية مرة اخرى ... لصبري حدود ، كارل ادلر ! لن اتأثر بتهديداتك ! لماذا تتعب نفسك ؟ قلت لك واككر بأنني لن أقبل ابداً عروضك بالانتقال لماذا تدعوني للغداء بحجة انه غداء عمل بينما لم تتطرق الى اي الموضوع يهمنا ؟ اقفال الفندق لا يعنيني مباشرة . ولماذا تزعم امام البارونة انك ترغب بقضاء نهار معي على حلبات التزلج ؟ كلانا يعلم ان هذا لن يحصل ."





Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-08, 11:14 PM   #12

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع

اوقف كارل سيارته امام المدرسة وابتسم بسخرية :
" هذه اسئلة مهمة ... انا ايضاً سأطرح عليك سؤالا. عندما تجدين نفسك امام خصم بمثل قواك ، وانت تعدين السلاح ، الا تشعرين بالخيبة اذا حرموك من المعركة ؟ آنسة هارمون ، هذه الحرب الصغيرة تعجبني .": ثم نزل من السيارة ودار حولها ليفتح لها الباب .
" الى اللقاء ، عزيزتي الآنسة . وارجوك لا تخيبي املي . كوني حاضرة في الجولة القادمة . لا تنسي انه اذا لم يحضر احد المتبارزين ، فإنه يكون قد اعترف بفوز خصمه ..."
ثم انحنى امام الفتاة وعاد الى مقعده وانطلق مسرعاً حارماً الفتاة من لذة قول الكلمة الاخيرة ...
في المساء زارها رئيس اعمالها واخبرها بأن كل الاهالي باتو يعلمون بان جوليت قررت ان لا تقفل المدرسة .
" العائلتان اللتان زارهما كارل ادلر مساء امس وافقوا على عرضه ."
" والآخرون ؟" سألته بقلق .
" سألوا كارل ادلر الى اين سينقل سكنهم ، فأجابهم بان المنازل الجديدة ستبنى على بعد عدة كيلومترات ، فقالوا له لا . طالما ان المدرسة ستبقى مفتوحة وتقدم لهم العمل ، فهم يرفضون الابتعاد عن مكان العمل ..."
" ولكن هذا رائع !" قالت الفتاة بسعادة كبيرة .
" اذا اتحدنا جميعنا ، لن يتمكنوا من مواجهتنا . ويليام ، اخبر كل العمال اننا سنعيد فتح مشاغلنا ابتداءً من الاسبوع القادم . سأبحث عن زبائن جدد، طالما اننا لا نستطيع بعد الآن الاعتماد على زبائن الفندق ."
بعد يومين على رحيل كارل الى مينيس ، زارت جوليت صديقتها العجوز وشربت معها القهوة .
" لا اتمكن من فهم سبب اصرار كارل ادلر على انقاذ الفندق ." قالت البارونة على الفور .
" فهو يعلم بفضل العقد الذي اوقعه بشأن اخشابي ، ستتحسن اوضاعي المادية . يقول انه يحب الاقامة في هذا الفندق عندما تناديه اعماله في المستقبل . لكني لا اصدقه تماماً . اعتقد انه يحاول مساعدة صديقته لسلي كرانتز بإيجاد عمل مهم لها ... ما رأيك ، جوليت ؟"
" نعم ، انا من رأيك ." اجابتها جوليت بهدوء .
" ولكن هل اعطاك بعض التفاصيل عن صديقته هذه ؟"
" نعم ، انها في الثلاثين من عمرها ، مطلقة ناجحة في اعمالها . عاشت فترة في امريكا في سلسلة فنادق ضخمة ، تتكلم عدة لغات ، لقد مدحها كثيراً حتى اني ظننت انهما على علاقة حميمة . على كل حال ، انها سترافقه في زيارته القادمة لانني قبلت لقاءها . لماذا لا ارمي اخر ورقة بيدي ؟ المهم انقاذ الفندق ."
كانت جوليت توافقها الرأي فانقاذ الفندق يساعد المدرسة .
" ولكن لماذا يهتم بالفندق ؟"
" ربما يحاول ان يحافظ على زبائن مدرستك ، فهو يعلم انك وبعض الاهالي ترفضون الانتقال ..."
" لا ، انت مخطئة ماغدا ... انه لم يتخلى عن حرماننا من منازلنا بطريقة او بأخرى وهو لم يخفي نواياه ... حتى انه حاول اخضاعي لابتزاز ..."
" من اي نوع ؟"
" قال بأن رفضنا يضر بمصالحك ، لكنه اطمئني ماغدا ، اضاف بأنه سيوقع على العقد معك ، يحاول بكل بساطة ان يشعرني بالذنب ، لا ، هو لا يهتم ابداً بالمدرسة ، يكرهني بحقد كبير ..."
" يكرهك ؟ جوليت ، انت مخطئة ..."
" ابداً ، لقد اتهمني بايلام شقيقه ... وصدقيني ، لقد تمكنت من الدفاع عن نفسي !"
" اذا كان يكرهك كما تقولين ، لماذا دعاك للتزلج معه ؟"
" لست ادري ، ربما لا يحب التزلج وحده ..."
" لا ، لا يقضي نهاراً كاملاً معك اذا لم تكوني تعجبينه ."
" على كل حال ، انا بعت ادوات التزلج ، ولا انوي شراء غيرها في نهاية الموسم ..."
" يسعدني انك ستبقين ، جوليت . اما بالنسبة لعلاقتك مع كارل ادلر ..."
" التي لاتكون جيدة ابداً ..." قاطعتها جوليت بسخرية .
" المستقبل سيرينا ... سأحاول ان لا اقف الى جانب اي منكما ..."
في الايام التالية ،، كرست جوليت كل وقتها للعمل وكان العمال قد استجابوا لندائها بحماس وعادت المشاغل تضج بالحركة والعناد والمزاح . حتى ان ويليام وظف عاملين شابين لمساعدة العمال .
وكانت البارونة تسمح لجوليت بالحصول على كل المواد الاولية من الخشب الذي تحتاج اليه في اراضيها ، لكن يجب عليها ان تجد سوقاً لبيع انتاجها المكدس في المستودع . وهكذا تسلحت يالشجاعة وبحقيبة وضعت فيها عينات من الانتاج وسلكت طريق المدينة لعرضها على اصحاب المحلات .
ذات صباح وبينما هي تضع في حقيبتها بعض الادوات التي تبرز مواهب فنانيها ، سمعت طرقات على بابها ، اقتربت من النافذة ورأت سيارة كارل ادلر متوقفة امام المدخل . ماذا يريد منها ؟ تذكرت فجأة دعوته للتزلج عندما رأت زلاجتيه على سيارته .
اذاً كان مقتنعاً من قبولها الخروج معه ! عقدت حاجبيها وفتحت له الباب .
" صباح الخير ، اتمنى ان لا تكوني قد نسيت دعوتي ..."
" اية دعوة ؟ انا لم اقبل اية دعوة منك ، لدي عمل كثير اليوم ..."
" اليوم هو السبت ، انا حر كالهواء ، اصطحبت لتوي صديقتي لسلي الى القصر ، سيطول حديثها مع البارونة ، ايمكنني اجراء اتصال هاتفي ؟"
التهذيب يمنعها من رفض طلبه ، فأشارت له بالدخول .
" سأخبر البارونة بذهابنا الى انسغور ..." قال وهو يدير قرص الهاتف .
" ماذا ؟ لا يحق لك ان ..." اعترضت الفتاة لكنه كان قد بدأ بالكلام مع البارونة .
" حسناً ." قال لها اخيراً وهو يقفل الخط .
" الآن ، لا يمكنك التهرب ..." ثم دفعها نحو غرفة نومها ، لكنها تراجعت للوراء .
" لا أملك زلاجات ، لقد بعتها في اليوم الذي ..."
" في اليوم الذي دافعت فيه بقوة عن ساندويشاتك في وجه شهيتي ؟" سألها ساخراً.
" اليوم ، احضرت معي زاداً محترماً ، وادعوك لمشاركتي بكل سرور ... اذا قبلت دعوتي ستنقذيني من قضاء نهار في وحدة محزنة . لن نضيع المزيد من الوقت ، هيا ، بدلي ملابسك ، بامكانك ان تستأجري زوج زلاجات من المحطة ، سأنتظرك في السيارة .
دخلت جوليت غرفتها وهي تتساءل لماذا استسلمت بهذه السرعة . بالتأكيد البارونة ستسألها عن هذا الموضوع ، لو رفضت دعوة كارل لاحست طوال النهار بالاسف لانها تعلم مدى خيبة رياضي عندما يحرم من ممارسة رياضته المفضلة .
لكن يجب عليه ان يعلم انها تملك ايضاً لساناً جارحاً ، سيدرك ذلك سريعاً ... ارتدت الانوراك الجلدي وانتعلت حذاءً مبطن بالفرو وانضمت لكارل الذي ينتظرها في الخارج ، لحسن الحظ ، كان الحديث معه اثناء الطريق اسهل مما كانت تتوقع ، تكلما عن جمال الطبيعة والطقس الجميل وبعض المواضيع العامة .
سألها كارل عن نوعية حلبات التزلج في انسغور . لم يكن يعرف المكان . لكن محطات التزلج في الالب لم تكن تخفى عليه .
بينما كانت تستمع لكلامه ، كانت جوليت تراقب يديه على المقود .. ودون وعي منها ، اخذت تتخيل كيف كان بامكان علاقتهما ان تكون لو لم يكن ظل جيرارد والمنشرة بينهما .
كان بامكانهما الثرثرة والمزاح دون ان يزنا اقوالهما ، فهما يتشاركان حب التزلج ، وهذه


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-08, 11:19 PM   #13

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الدعوة كانت بامكانها ان تكون فرصة مناسبة للتسلية معاً دون اية افكار خلفية ...
انتفضت الفتاة وعادت الى الواقع . بماذا تحلم ؟.
لم يتغير شيء , بينمها فهما لا يزالان غريبين يفرق بينهما عدم التفاهم والحذر.
الم يعلن بأنه دعاها لانه لايحب قضاء النهار وحده؟ هذا يدل على انه لايهتم بها شخيصا... لكن لماذا تحاول البحث عن ملامحه في صوته الدافئ العذب؟ لماذا تنتظر منه اسئلة محددة حول ذوقها وحياتها وماضيها؟
قبل الوصول الى محطة انسغور,ركن كارل سيارته على حافة الطريق والتفت نحوها.
"لايزال الوقت باكرا, لكني اقترح ان تنتاول الطعام هنا, هكذا,يكون لدينا للتزلج.."بكل هدوء, بسط شرشفا على الاعشاب وفتح سلة الزاد وزجاجة ريسلنغ.
"بروست جوليت!"
قال وهو يرفع كاسه.
"بروست.." رغم جهودها, لم تنجح في لفظ اسمه. لكنها كانت تصر على عدم مناداته بهده الالفة.
كان الطعام شهيا, وكارل مرحا فلم تستطع جوليت منع نفسها من الاطراء على مواهب مضيفها, لكنها سرعان ما ندمت.
"اية مواهب ! يكفي ان تقدمي لضيوفك اطباقا لذيذة دون ان تهتمي للكمية... انا لا اتناول طعامي وحدي عادة, ومع الوقت, تعلمت معرفة ذوق النساء . اذا كنت ترغبين انا تحت تصرفك , لتلقينك بعض الدروس في فن الضيافة" بكلمات بسيطة سخر منها واستغل الفرصة ليلمح الى علاقاتة الغرامية الكثيرة مع النساء...
بعد ساعة وصلا الى احد فنادق انسغور واتجها فورا الى محل لتأجير ادوات التزلج . ثم صعدا التلفريك ليصلا الى الحلبات .هناك ,ساعد كارل الفتاة في انتعال الزلاجات رغم اعتراضاتها.
تأملته وهو يتنعل زلاجاته وندمت لانها لم تتعرف عليه بظروف اقل تعقيدا.
انزلقا بنفس الوقت على الحلبة لكن كارل تقدم عليها ليقطع المنحدر بسرعة منكمشا على نفسه.
بعد لحظات اصبح نقطة في اسفل المنحدر الابيض, تمتعت جوليت بانحدار بطيء بدون اي تسرع وهي تغني بمرح وتتمتع بالصمت وبلفحات الهواء على وجهها.
التقت بكارل في نهاية السباقىوعاد الى الا على بواسطة المصعد . اثناء صعودهما, كان كارل يلتفت دائما للخلف ليتأكد ان جوليت لم تترك المقبض الذي يسحبها . هذه المراقبة كانت تزعج الفتاة, من يعتبرها ؟ مبتدئة؟
بعد ساعتين من التزلج الممتع , قصدت جوليت بار المحطة لترتاح, بينما استمر كارل بالتزلج على الحلبة الكبيرة. عندما انضم اليها في لبار. اقتراح عليها ان ينهيا فترة بعد الظهر على الحلبة السوداء التي تبداء من قمة الجبل . قبلت جوليت وتبعته حتى العربة. لم يكن قد سبق لها ان تزلجت على الحلبة السوداء الامرة واحدة...
من عربة التلفريك , الارتفاع يشعرك بانك تسيطر على العالم كله,
عالم ابيض متلالئ, عى قمة المنحدر الكبير.عرفت جوليت لحظة خوف.
هل ستنجح في الانزلاق دون ان تقع؟ ستموت من الخجل اذا شهد كارل سقطة لها. تفضل ان تكسر رجلها او يدها على ان يغرز راسها في الثلج امامه ! اخذت نفسا عميقا واستندت على صايتها وانحنت نحو الفراغ المنفتح امامها... كارل انطلق وراءها ولكنه لم يحاول تجاوزها.ر
بعد لحظات قليلة,نسيت جوليت مخاوفها , سيطرت بسهولة على محورها ومنحها الراحة... الحياة جميلة جدا.
مئاتالامتار ثم طية في الارض خففت سرعتها , لكنها بعد ان عبرت القمة , انزلقت , من جديد بكل سرعتها. كانت تتمتع بتخطي العقبات والصعوبات.
لم يسبق لها من قبل ان تزلجت بهذا الشكل! من وقت لآخر, كانت تلمح جاكيت كارل الزرقاء امامها لانه سبقها .
كانا قد قررا الاستمرار بالنزول حتى الوادي مرورا بحلبات متوسطة الرتفاع بدل التليسياج في منتصف الطريق. المحطة اصبحت بالكاد مرئية على اليمين , جوليت تقطع المرحلة الاخيرة بمزاج ممتاز . ثلاثمائة امتار بعد وتجد نفسها على ارض سهلة حيث الثلج مرصوصا جيدا.
كان كارل قد توقف لينتظرها وينظر اليها متجهة نحوه.
بهذه اللحظة بالذات , شردت الفتاة بهذه النظرة المنصبة عليها, ونسيت ان تحافظ على ركبتيها مضمومتين جيدا.
فافترقت الزلاجتان على الفور... كادت ان تفقد توازنها, فتوقفت بمعجزة, لكن الانحدار جملها بسرعة نحو مجموعة من المتزلجين, وفهمت بلمح البرق انها ستصطدم بهم....فجأة, ارتسم كارل جانبيا امامها. كان قد ادرك الخطر ووقف في محور الفتاة عموديا على الحلبة. بعد لحظات, اصدمت به . رجل اخر اقل قوة من كارل, كان ليسقط تحت قوة الصدمة, لكنه صمد ولم يقع لا هو ولا جوليت.
ظلت اللحظات بين ذراعيه مقطوعة الانفاس, وجهها على كتفه, ثم عندما استعادت انفاسها, ابتعدت عنه ونزعت نظارتها السوداء ولمحت عينا كارل تلمعان من الغضب.
"حبا بالسماء ,لماذا لم تعترفي لي قبلا بانك لم يسبق لك ان نزلت الحلبة السوداء؟.
صرخ بحدة وهو يهزها.
"من خلال الطريقة التي واجهت بها اخر مرحلة من نزولك, من الطبيعي انك بحاجة لبعض الدروس."
"انا لم اكذب." صرخت بيأس.
"سبق لي ان تزلجت على قمة الجبل! فقدت التركيز لبضعة لحظات, هذا كل شيء كل شخص يخطئ..."
"وخاصة مبتدئة ملثلك على منحدر مماثل...."
"لست مبتدئة!"
"لا؟ راقبت انطلاقتك...كنت تشعرين بالخوف!"
"اسمع, لو لم تكن هنا لانقاذي, لكنت وقعت , وهذه ليست كارثة...ليس لدي حساب اقدمه لك."
"اذا لم يكن لديك مانع , سنخلع زلاجاتنا ونستعمل التليسياج للعودة الى المحطة...الا اذا كنت تريدين ان تحدثي مشهدا جديدا. ولكني احذرك, هذه المرة , لن اتحرك اذا ساءت الامور..."
تبعته جوليت رغما عنها بصمت. اعادت الزلاجتين الى محل الايجار, ثم عرض عليها كارل ان يشربا الشاي في بار المحطة. لكنها رفضت بجفاف وعادا الى السيارة دون ان يتبادلا الكلام طوال الطريق.
شيئا فشيئا, لاحظت جوليت انها كانت سخسفة. لم يكن يجب عليها ان تغضب من ملاحظاته, يجب ايضا ان تعترف انه انقذها من حادث مؤكد مع انها تشعر بجرح في كرمتها...
"اعلم انني كنت مغرورة عندما قبلت النزول من قمة الجبل معك... كنت مغرورة بامكانياتي..."
"انا سعيد بسماع كلامك هذا. هل كنت تفضلين قضاء عدة اشهر في الجفصين فقط لمجرد التلذذ بادهاشي امام قدراتك."
" لم اكن افكر بذلك!"
اذا هل كنت تريدين لفت انتباه متزلج وسيم وارغامه على انقاذك ."
" اي متزلج ؟ كنت وحدي على ذلك المستوى ..."
" لم اكن بعيداً عنك ... هل كنت تتزلجين في الماضي مع جيرارد ؟"
" في البداية نعم ، ثم بدأت قواه تضعف ولم نعد نخرج ..."
" كنتما تذهبان وتعودان بنفس اليوم ؟".
" لا، لم تكن سيارتي بهذه القوة . عموماً كنا نمضي ليلة السبت في فندق المحطة."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-08, 11:23 PM   #14

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" في غرفتين منفصلتين ؟"
اغضبها سؤاله الجارح ، فأجابته بسخرية :
" كنا نستأجر جناحاً وننظم فيه جلسات رقص وسكر حتى ساعات الفجر الاولى !"
الصمت الذي تلا كلامها جعلها تعتقد ان كارل صدقها .
" مزاجك غريب ..." قال اخيراً.
" لابد انه وضعك في مواقف حرجة في المجتمع ".
" في المجتمع ، كارل ادلر ، لااحد يحاول اهانتي كما تفعل انت ! اكرر لك انني وجيرارد لم نكن عشيقين ابداً . كما وانني اجهل كل مشاعره حتى اليوم الذي ..."
الذي اصبحت في اعترافاته المثيرة الملحة ؟ لا اصدق اية كمة منك ... طيلة اشهر طويلة عشت الى جانبه دون ان تلاحظي شيئاَ ؟ هيا اذاً اعترفي ان رؤيته يموت حباً بك كانت تسعدك . النساء يملكن حاسة قوية لمعرفة اهتمام الرجال بهن ..."
" الامر يتوقف على طبيعة الرجال ، كارل ادلر ، بعضهم يسهل فهمهم ، والبعض الآخر ، لا ..."
" وجيرارد؟"
" كان منطوياً متكتماً ..."
" دون ان اكون فضولياً ، كم مرة علمت من النظرة الاولى ان رجلاً وقع او سيقع بحبك ؟"
" نعم ، انت فضولي ، لكني سأجيبك مرتين او ثلاثة ".
" حسناً ، والآن ، اريد ان اعرف ماتبؤك غريزتك عني ..."
" لا شيء ، طالما انك اطلعتني منذ البداية على رأيك بي ..."
" تقصدين انني شخص فظ ..."
" انت تتسرع في احكامك . بعد وفاة شقيقك ، قررت ان تحتقرني وقبل ان تعرفني ، ومنذ وصولك الى ريتغن تحاول ...".
" في هذه الحالة كيف تفسرين دعوتي لك للعشاء او للتزلج ؟".
" هذا ما لاافهمه كارل ادلر ، المخيمان نصبا ، ولكنك تصر على لقائي . لماذا لاتدعني بسلام ؟ اليوم ،مثلاً ... لا تقل لي بان هذه الدعوة كانت فقط لتطرية الاجواء بيننا ".
" لم اكن ارغب بقضاء هذا النهار وحدي ، هذا كل مافي الامر ".
" حسناً ، وانا بكل سرور ، لست بحاجة لرفقتك ".
" لكنك رافقتني ".
" لم يكن لدي خيار آخر ، كنت قد اتصلت بالبارونة ..."
" هيا! اعترفي بأنك ستندمين لو لم ترافقيني !"
" انا ؟ بالتأكيد لا ".
" انت لاتجيدين الكذب ، آنسة هارمون ! الحقيقة ابسط من ذلك . كنت تتحرقين رغبة في جري الى نزاع معك ..."
" بما انك متأكد من قدرتك على قراءة افكاري ، لن اضيف شيئاً " اجابته بتعال .
" لكنني مستعدة للاقتناع بكلامك ..."
كانت تعلم بأنها على وشك الفشل امامه ، فالتزمت الصمت حتى وصلا الى ريتغن .
" سنلتقي هذا المساء ."، قال كارل وهو يوقف سيارته امام منزلها .
" البارونة تدعوك لمشاركتنا العشاء الذي تقيمه لنا ".
" لكنها لم تدعوني !" اجابته جوليت بدهشة .
" كنت قد نسيت ان اخبرك ، اريدك ان تتعرفي على صديقتي لسلي قبل عودتنا الى مينيس آخر السهرة ، سأمر لاصطحابك في الساعة السابعة ".
" لا ضرورة لذلك ، سأستقل سيارتي ".
" كما تشائين . اكنت راضية ام مستاءة من نزهتنا اليوم ، اعترفي ان زادي كان لذيذاً على الاقل ..."
" ممتازاً " اجابته بنفس السخرية .
" وانت ، مارأيك بنهارنا ؟ انا اموت من الفضول ..."
" كان مثيراً من بعض الجهات ... من المفيد دائماً التحري داخل ميدان الخصم قبل المواجهة ... وهذه المواجهة لن تتأخر ، اليس كذلك ؟"
" نعم ، انا بانتظارك ".
" انا ايضاً ، آنسة هارمون ، انا ايضاً ..."
فهمت جوليت بسرعة انها تواجه خصماً ثانياً بوجود لسلي كرانتز التي عاملتها بعداء مكشوف . لابد ان كارل قدم لها تقريراً مفصلاً وسيئاً عن مديرة مدرسة الفنون .
لسلي كرانتز امرأة جميلة طويلة انيقة بثوبها الكلاسيكي الابيض . استلمت دفة الحديث طوال الوقت وتمكنت من اقناع البارونة بضرورة احداث تغييرات على الفندق . واوكلت الى كارل الذي كانت تناديه باسمه ، مهمة الاتصال بالصحف اليومية للاعلان عن اعادة افتتاح الفندق بحلته وادارته الجديدة .
ثم اعلنت انها ستقيم في الفندق لتراقب سير العمل فيه ، ووعدت البارونة بأن الفندق سيكون مسنعداً لاستقبال اول المصطفين مع نهاية شهر نيسان .
" كما ترين ، عزيزتي جوليت ، كنا مشغولتين بعد الظهر " قالت لسلي بتعال .
" بينما كنت تتزلجين مع كارل ... ابتداءً من الغد ، سأكون مشغولة جداً ."
" يجب علينا اولاً ان نتفق حول بعض النقاط " اعترضت البارونة بحزم .
" هل ستحتفظين بشقتك في مينيس ؟"
" بالتأكيد ، لدي اصدقاء كثر واصر على استقبالهم في شقتي من وقت لآخر ، من ناحية اخرى ، كارل يعتبر منزلي منزلاً ثانياً له ... هو يزورني كلما وجد وقت فراغ يرغب بتمضيته مع رفقة انثوية ، اليس كذلك كارل ؟"
" وانت ايضاً لا تترددين في قرع بابي ... " اجابها مبتسماً .
" في ايامنا هذه ، للنساء الحق بالقيام بالمبادرة ، اليس كذلك ، جوليت ؟ كيف تسير الامور في هذه المنطقة ؟ الانكليزيات مشهورات ببرودتهن ، لكني متأكدة انهن في حياتهن الخاصة ، رمين منذ مدة طويلة ببرودتهن خلف الحائط ..."
حاولت جوليت ان ترد الضربة للسلي ، لكن كارل سبقها .
" لنرى ، لسلي ، انت مخطئة "، قال مبتسماً.
" انت لاتعرفين الآنسة هارمون جيداً ، بامكاني ان اؤكد لك انها لم تتصرف معي ابداً بطريقة غير مناسبة ، على الاقل ، حتى الآن ..."
" لكنها نجحت في الحفاظ على مسافة بينكما ، طالما انك لاتزال تناديها الآنسة هارمون وليس جوليت ... قضيتما النهار معاً ، ولابد انكما احتفلتما بالمناسبة في احد البارات ، وانت تدعي ايضاً ؟ ماذا حصل لسحر كارل؟"
" حاولت بالفعل ان اقدم لها شيئاً ، لكنها رفضت ... فعدنا مباشرة الى ريتغن ..."
" لحسن الحظ ، انت ادركت ان الفضيلة تكون دائماً بخطر برفقة كارل ادلر " قالت لسلي ضاحكة .
" انا اعرف من خلال تجربتي انه لايترك الفتيات بسلام ".
ساد صمت ثقيل ، ثم حاولت البارونة ان تخفف حدة الجلسة بسؤالها كارل عن رأيه بجوليت كمتزلجة .
حبست جوليت انفاسها . هل سيسخر منها امام صديقته ؟..
" الصعوبات لاتخيفها ..." اجابها كارل بعد ان تردد قليلاً ." للحقيقة مزاياها تفوق اخطاءها ".
التقت نظرات جوليت وكارل للحظة . فشكرته بصمت وقد ادهشها موقفه .
بعد ان شربوا القهوة ، انسحب كارل ولسلي ليعودا الى مينيس . بينما ظلت جوليت وماغدا


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-08, 11:28 PM   #15

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

تتباحثان بموضوع التغييرات التي اقترحتها لسلي بخصوص الفندق .
" الآنسة لسلي تزعم ان اثاث الفندق قديم ولايناسب زبائننا . هي تصر مثلاً على استبدال خزائننا الالمانية القديمة بخزائن جدرانية بأبواب جرارة ... من جهتي ، اجد هذه الخزائن الخشبية تتناسب اكثر مع نمط القصر ".
" انت محقة ، ماغدا، ولكن لماذا لم تجيبيها بأن الزبائن يختارون هذا الفندق بسبب اطاره المميز واثاثه الذي قاوم الزمن ".
" لان لسلي كرنتز لديها علاقات كثيرة في مينيس وستكون مفيدة لنا وقت اعاد ة الافتتاح . اما بالنسبة لافكارها الجديدة ، فهي لن تنفذ قبل عدة اشهر . وحتى ذلك الوقت ، سأترك لمديرة الفندق الجديدة امكانية الدفاع عن وجهة نظرها ".
" لكن لا تكوني متسامحة جداً ، ارجوك ، سأكون حزينة برؤية القصر يفقد طابعه المميز ".
" لم تتقبل لسلي خبر خروجك مع كارل بسرور ... ولكن لا يمكنها اعتبارك منافسة ممكنة . كم كانت عدائية معك ، هذا المساء ، بدون شك هي تغار منك ".
" تغار مني ؟ انت تمزحين ".
" لكن كارل ادلر لم يكن قد نسي دعوته لك في الاسبوع الماضي ، وانت قبلت دعوته ".
" ماغدا ! اتعتقدين انني امثل دوراً واتظاهر بكرهه ؟ اسأليه في المرة القادمة وسيقول لك كيف فتحنا النار على بعضنا ... لم يدعني للتزلج معه الا من اجل المشاجرة معي بهدوء ..."
" وصلت الامور لهذه الدرجة ؟ ولكن هل ستستمرين في المشاجرة معه ؟"
" ماذا تحاولين ان تجعليني اعترف ؟ اقسم لك ان غيرة لسلي لا اساس لها . رافقته للتزلج كي لا يعتبر رفضي كاعتراف بالخوف ... فهو يعرف الآن انني لن اكون الاولى التي تضع حداً لعدائنا ..."
" للاسف كنت اعتقد انك ترغبين بقضاء يوم بالتزلج معه . ومالغير طبيعي في هذا ؟ انتما شابان رياضيان ..."
" ماغدا ، هذا لا يعني بالضرورة ان نشعر بانجذاب متبادل انا وهو . انه يتهمني بيأس اخيه عندما رفضت الزواج منه ، وانا لا اتحمل اتهاماته واحكامه ... كما وانه قرر ان يرمينا خارج كي يبني منشرته ويزداد غنى ".
في الاسابيع التالية ، تغيرت الحياة في ريتغن رأساً على عقب . الشاحنات والجرافات ظهرت في الشوارع الهادئة ، الاشجار تساقطت تحت مناشير الحطابين الذين يقيمون في غيتباش بانتظار بناء مساكنهم هنا .
استقالة اثنين من النحاتين اقلقت جوليت .
لابد انهما قررا الانضمام الى صفوف الحطابين لان رواتبهم اكبر من الرواتب التي تقدمها لهم هي .
" اخشى ان نفقدهم كلهم " قال لها ويليام رئيس عمالها ذات يوم .
" اطمئن ، مستقبل المدرسة مؤمن ". اكدت له بثقة لا تؤمن بها .
" سيبدأ المصطافون بالصول الى الفندق قريباً كما وانني سأحصل على عقود مع متاجر المدينة "
وكانت محاولتها الاولى باءت بالفشل لان اكثر التجار اشتروا مايحتاجون اليه قبل شهر نيسان . لم يكن بامكان جوليت الا ان تترك انتاج المدرسة في المستودع للعام القادم . ومع ذلك ، استمرت بالمحاولة .
ذات صباح ، وبينما هي تخرج من احد محلات التحف في مينيش ، التقت بكارل ادلر صدفة على الرصيف .
" صباح الخير ، آنسة هارمون ، ياللمفاجأة " قال لها بلطف واقترح عليها ان يوصلها بسيارته الى المكان الذي تقصده " الى اين تريدين الذهاب ؟"
" الى مطعم بوكلن في شارع شاون بلاتز ، اتعرفه ؟"
" بالتأكيد ، ولكن ماذا يجذبك في هذا المطعم الشعبي ؟"
" اسعاره تناسبني تماماً " اجابته بحدة .
" بامكاننا ان نختار افضل منه ".
" نحن ؟".
" نعم ، لانني انا ايضاً ارغب بتناول الطعام ، سأصطحبك الى مطعم سليبركان . دائماً اتناول وجباتي هناك مع رفيقة ساحرة ..."
" حقاً؟"
" بالتأكيد ، هل تشكين بذلك ؟"
بدون شك ، كلمته البارونة عن اعمال جوليت وجولاتها على التجار لانه سألها وهو يقرأ لائحة الطعام :
" اتحصلين على نتائج جيدة ؟"
" حتى الآن ، نعم "، كذبت وادارت وجهها .
" لكننا في شهر نيسان ".
" اوه ، لم اتلقى تشجيعاً حتى الآن ، لكن التجار متحمسون لانتاجنا ..."
" هل اتصلت بغرانوير وكلنماير ؟" سألها مشيراً الى صاحبي اكبر متجرين في المدينة .
" ليس بعد ، سأزور كنماير بعد ظهرهذا اليوم ".
" اعرفه ، سأوصلك الى متجره بعد الغداء ".
" انا ادين لك ببعض الشكر ...".
" ماذا ؟" سألها بدهشة .
" عندما سألتك البارونة عن رأيك بي كمتزلجة ، لم تشر الى حادث اتسغور ..."
" انا لست فظاً لدرجة ان اسخر من فتاة امام الناس ، وخاصة لسبب سخيف ..."
" لكنك لن تستمر بلطفك في المستقبل ، اليس كذلك ؟"
" المستقبل سيتكلم ... " اجابها مبتسماً.
" الجنرال لا يكشف عادة عن مخططه امام العدو ..."
" العدو هو انا ... هذا يعني انك دعوتني فقط لتحدد لي سياستك ".
" دعوتك لمشاركتي الطعام لاننا التقينا صدفة في الشارع ".
" وفضلت اصطحابي متظاهراً بانك تهتم لعمل بينما تتمنى ان ترى المدرسة تقفل ابوابها بأسرع وقت ممكن . كنت اعلم منذ البداية لماذا ؟ لماذا ؟"
" انت اجبت بنفسك على هذا السؤال منذ لحظات ... كنت احاول التعرف اكثر على العدو لاجد سياسة فعالة " ثم نظر الى ساعته ونهض فجأة .
" لو سمحت ، اعذريني ، يجب ان اجري اتصالاً هاتفياً هاماً ... سأعود بعد لحظات ". ثم ابتعد وترك الفتاة في قمة الاضطراب .
للحقيقة ، كانت تتمنى سماعه ينفي اتهاماته ، ويؤكد لها انه كان يريد مرافقتها لانها تعجبه .
لكنه لم يجب على هذا النداء المكشوف ، وهي تشعر الآن بذل امرأة رماها عشيقها .. عشيقها ! يا الهي ! بماذا تفكر ؟ ماذا اصابها ؟ لا يمكنها ان تقع في حب رجل تكرهه ! انهما ينتميان الى معسكرين مواجهين . ونقطتهما المشتركة الوحيدة هي الحرب التي يشنانها على بعضهما .
لقد كرر اكثر من مرة انها عدوته ... عندما عاد الى طاولتهما ، تأملت وجهه جيداً بحثاً عن اشارة تمنحها الامل . لكنه لم يتغير ، لا يزال ذلك الغريب المتعجرف الذي التقت به على الطريق لاول مرة . وهو الد اعدائها الذي يحكم عليها ويحتقرها .
غادرا المطعم واصطحبها بسيارته حتى متجر كنماير ، فودعته ودخلت وطلبت من السكرتيرة ان تقابل المدير ثم جلست تنتظر مع بعض العملاء في غرفة الانتظار .
عادت السكرتيرة والتفتت نحوها :


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-08, 11:33 PM   #16

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" هير بيزولد سيستقبلك على الفور ، فراولن هارمون ..."
" ولكن ..." اعترضت جوليت بدهشة " هذا ليس دوري ..."
" تفضلي واتبعيني لو سمحت ".
تبعتها جوليت متجنبة نظرات بقية المنتظرين .
وبعد عشرين دقيقة ، كانت المفاجأة الكبيرة ، هير بيزولد سلمها طلبية كبيرة ... كانت سعادتها كبيرة وهي تعيد العينات الى حقيبتها فجأة ، ادخلت السكرتيرة كارل ادلر الذي سلم على هير بيزولد ثم التفت نحو جوليت التي كانت تهم بمغادرة الغرفة .
" لحظة ، آنسة هارمون "، استوقفها كارل .
" الديك مواعيد اخرى ؟"
" لا ".
" اعتقد انك جئت من ريتغن بسيارتك ، اين ركنتها ؟"
" في موقف للسيارات في ليدويغ ستريت ".
" في هذه الحالة ، انتظريني ، سأسوي بعض التفاصيل مع هير بيزولد ولن اتأخر ، سأصطحبك الى موقف السيارات لانني ذاهب الى نفس الشارع ..."
انتظرته جوليت في غرفة الانتظار وبعد عشر دقائق ، خرج كارل من مكتب المدير وحمل حقيبتها وسبقها الى الخارج .
" هل كانت مقابلتك مع هير بيزولد مثمرة؟"
" جداً ! سلمني طلبية كبيرة ..." اجابته بفخر .
" الوحيدة لهذا النهار ؟"
" لا ، ابداً "، وكانت قد تلقت طلبية اخرى صغيرة من احد التجار في الصباح ، لكنها لا تذكر امام طلبية هير بيزولد .
عندما وصلا الى موقف السيارات ، لاحظت جوليت ان الباب مقفل واجتاحها قلق واضطراب ، فتوجهت نحو مكتب الحارس وقرعت على الباب ، لكن لم يجبها احد ، لم يكن كارل قد انطلق بعد وهو يرى من بعيد اضطراب الفتاة ، فنزل من سيارته واقترب منها .
" الموقف ..." قالت له متلعثمة .
تقدم من الباب الرئيسي واشار الى لوحة امامه .
" غداً يوم عطلة ". قرأت جوليت بصوت مرتفع .
" نعلم زبائننا ان الموقف سيقفل في الساعة الثالثة اليوم استثنائياً . ولكن لماذا لم يخبروني ؟"
" اغلبية الناس تعرف القراءة " اجابها كارل .
" لم يبق امامي سوى ان استقل القطار ..." قالت بيأس .
" هناك حل آخر ... بامكاني ان اعيدك الى ريتغن ".
" آه لا ! لا مجال لذلك !" وهزت رأسها باصرار .
" لماذا ! ف|أنا مدعو لتناول العشاء مع لسلي في قصر البارونة هذا المساء . كنت سأذهب في الساعة الخامسة ".
" حقاً؟" سألته بحذر .
" نعم او سأبقى هناك غداً لانه يوم عطلة ، ولكنني اولاً مضطر لمرور على شقتي لاخذ حقيبتي . هيا بنا ، تعالي سيارتي مريحة مريحة اكثر من القطار .
وحدها في الصالون الكبير ، وقفت جوليت تتأمل الديكور اللطيف حولها ، لفتت نظرها صورة بين مجموعة المزهريات البورسلان ، اقتربت منها وتعرفت على وجه لسالي كرنتز ، وفي اسفل الصورة توقيع بخط انيق " لعزيزي كارل ".
الان ، لم تعد تشك ابداً بوجود علاقة حميمة بين كارل ولسلي ، ادارت وجهها عن الصورة عندما سمعت خطوات كارل تقترب ، كان قد ارتدى بدلة انيقة رمادية مع قميص ابيض ناصع ، تخيلت للحظة انها تدس اصابعها بين عنقه الطويل وقماش قميصه الناعم لتتحسس حرارة هذا الصدر العريض ... اخفضت رأسها وتمالكت نفسها ، الله وحده يعلم اية امنية اخرى ستتمناها قريباً ! قبل مغادرة مينيس ، توقف كارل عند بائع زهور واشترى باقتين للبارونة ولسلي ، وعندما جلس خلف المقود من جديد ، رمى باقة صغيرة من البنفسج على ركبة جوليت .
" هذه هدية متواضعة كي تسامحيني " قال بمكر .
" على ماذا ؟" سألته بخجل .
" لانني ارغمتك على تناول الغداء معي اليوم ..."
لم تفهم جوليت اذا كان يمزح ام لا ، فشكرته .
والتزمت الصمت من جديد هذا الصباح قد استيقظت مع ساعات الفجر الاولى فأسندت رأسها الى الخلف تحاول منع نفسها من النوم ... لكنها بعد دقائق خرقت في اللاوعي .
اولاً اعتقدت انها تحلم ... يدان دافئتان تضمان وجهها وشفتان رقيقتان تداعبان شفتيها ، بحنان ...
رفعت يدها ولامست اصابعها يداً حقيقة على عنقها عادت الى الواقع منتفضة ، وفتحت عيناها . في الخارج الشمس تغيب والسيارة متوقفة امام مدرستها وكارل منحنياً فوقها يراقبها ...
" ولكن ... ماذا يجري ؟ هل كنت تقبلني ؟"
" اليست هذه افضل طريقة لايقاظ فتاة جميلة ؟".
" لكنني لم اكن نائمة !"
" بلى ، وكان امامي خياران ، اما ان اهزك بعنف واما ان اتبع طريقتي ... كما فعل الامير الساحر مع الاميرة الغابة النائمة . ضعي نفسك مكاني ... ارى فتاة رائعة تنام قريباً مني ... فقط الاحمق يترك فرصة كهذه ... كما وانني كنت افكر بهذا منذ اللحظة الاولى التي التقيتك فيها على حافة الطريق ..."
" انت مجنون ، وحسناً انك لم تفعل ..."
" من يدري ؟ لو كنت سمحت لي بمشاركتك زادك ، كان بامكاننا ان نصبح صديقين ..."
كان وجهه قريباً جداً من وجهها ، واحست جوليت بانفاسه على خدها .
" لماذا تغضبي من قبلة بسيطة ؟" همس وضمها اليه يبحث عن شفتيها . قاومته بشدة لكنه لم يتركها .
" هناك انواع عديدة من القبلات ".
اضاف وهو يرفع رأسه " تلك التي تدل على شوق ورغبة ، وتلك التي تمنح الراحة والهدوء ، ودون ذكر تلك ..."
" وفر علي كل هذا الشرح " قالت بحدة ودفعته عنها .
" دعني اخرج ! شكراً لانك اوصلتني الى ريتغن مع انني نادمة جداً!"
" اما انا فكنت سعيداً ". اجابها مبتسماً.
نظرت اليه نظرة سوداء ونزلت من السيارة وصفقت الباب بعنف .
" نسيت بنفسجياتك !" ذكرها كارل .
" انت ترغبين في ان ترميها في وجهي ؟" سألها ضاحكاً .
" اصفك بالازهار ؟ انت تمزح انها تستحق الافضل ..."






Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-08, 11:55 PM   #17

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس:

وركضت الى منزلها وهي ترتجف من العار والغضب والاسف . لقد استسلمت للغضب ، بينما قبلها كارل لارضاء غريزته الرجولية . من تلك اللحظات التي اتحدت شفتاه مع شفتيها ، كانت تتمنى ان تبادله القبلة وان لا تخرج ابداً من دائرة ذراعيه ... كيف سيمكنها ان تغفر لنفسها هذا الضعف ؟.
كانت جوليت تريد الذهاب الى مينيس لاستعادة سيارتها ، لكن لسلي كرنتز اقترحت عليها ان تصطحبها الى المدينة ، قبلت جوليت ورافقتها بسيارتها ، طوال الطريق ، تحدثتا عن الفندق واخبرتها لسلي انها تريد تغيير الديكور القديم . لكن جوليت اعترضت واعطتها وجهة نظرها .
" نحن لانريد جذب الاشباح ، ولكن الزبائن الشبان ".
اجابتها لسلي بتعال وكبرياء .
" الزبائن يرغبون بفندق يضم حوض سباحة وسناك وبار ".
" الزبائن لم يكونوا يشتكون من الفندق . البارونة كانت تريد اقفاله لانها اصبحت مسنة غير قادرة على ادارته ..."
" لكن زبائنها كانوا كلهم مسنين ..."
" الا انهم كانوا يترددون كل عام الى الفندق ".
" اوه ، جوليت ، كوني متعقلة وواقعية . علمت انك تسببت بمشاكل عديدة لكارل ومنشرته ...
اعرف انني اجده متسامحاً جداً معك ... يدعوك للتزلج ثم لتناول الغداء معه في مطعم سيلبركان ويعمل لك كسائق طوال النهار ... اي سحر تستعملينه لاغرائه ؟"
" لاغرائه ؟ ماذا تقصدين ؟ اولاً ، كارل ادلر يحق له انشاء منشرته وانا يحق لي معارضة المشروع لانه يرمي الى تدمير مدرستي ومنزلي ! اما بالنسبة للغداء في مينيس فذلك لاننا التقينا صدفة في الشارع ."
" اذاً اشرحي لي لماذا استعمل نفوذه عند هير بيزولد ...؟"
" نفوذه ؟ ماذا تقصدين ؟" سألتها جوليت بدهشة .
" لاتعتقدي ان هير بيزولد سلمك طلبية كبيرة لأنه استلطفك فقط ..."
" غريب ! انا بالفعل كلمت كارل ادلر عن نيتي في مقابلة هير بيزولد اثناء الغداء لكنه لم يره قبل زيارتي ..."
سكتت فجأة ، وتذكرت انه اجرى اتصالاً هاتفياً في المطعم ... اذاً كلم بيزولد واخبره بزيارة آنسة هيرمون وطلب اليه ان يكون كريماً معها ...
" كارل ادلر يكلمك دائماً عن افعاله ؟" سألتها جوليت وهي في قمة الغضب .
" كارل لا يكلمني عن افعاله الخيرية ، لكني فاجأته يكلم البارونة ... ليسخر مني ؟"
" ولماذا ؟ كلم البارونة ... ليسخر مني ؟"
" ولماذا تشتكين ؟ حصلت على طلبية كبيرة ... لكني اريد ان احذرك ان كارل لن يستمر بلطفه معك حتى النهاية ... اذا اصريت على الدفاع عن حقوقك المزعومة فهو سيفقد صبره ".
" لست بحاجة للتحذير ، يدهشني اصراره على التكلم معي رغم الدرجة التي وصلت اليها الامور ".
" انه شاب لطيف ، ويعرف جيداً كيف يخفي مشاعره الحقيقة . اعلمي ان اكبر رجال الاعمال في المدينة لا يستطيعون الوقوف في وجهه . وانت لست اكثر دهاءً منهم ".
" انا املك عامل الوقت الى جانبي ". اجابتها جوليت بتحد . شكراً لك على اصطحابي الى مينتس ". ونزلت من السيارة امام موقف السيارات .
" اتمنى ان لا تحتفظي لي بأية ضغينة ، جوليت ". قالت لها لسلي قبل ان تنطلق مسرعة .
احست جوليت بشعور من عدم القدرة يجتاحها ، ادعاءات لسلي ليست في الحقيقة سوى تهديدات مستترةوهي في قرارة نفسها تعلم انها لن تتمكن من الوقوف الى الابد في وجه مشاريع كارل شاءت الاقدار ان يكونا عدوين بسبب شقيقه جيرار في البداية .كانت جوليت تتلذذ بعداءه. ولكن شيئا فشيئا. وتحت تاثير غريب تغير الوضع. داخليا هي تتمنى حصول هدنة معه. ضعف كبير يهددها منذ اللحظة التي قبلها فيها في السيارة. وغزا الشك افكارها , اليست الشكوك الد اعداء محارب يسعى الى النصر؟ لكنها غير قادرة على النسيان الاهانة التي وجهها لها باتصاله بالهيربيزولد , اما بالنسبة للانجذاب الذي تشعر به نحوه, فهو مجرد انجذاب جسدي تتمنى ان تمتلك القوة لمقاومته....
في الاسبوع التالي اخبرها رئيس عمالها ويليام بان اثنين من العمال يريدون تقديم استقالتهم , كما اخبرها بان رئيس عمال ادلر تعرض لهيلموت والادموند ومنعهما من قطع الاخشاب من الغابة وهددهما بالاتصال بالشرطة, ثار غضب جوليت واتصلت بالبارونة التي اخبرتها انها لا تستطيع ان تفعل شيئا , طالما ان الغابة كلها اصبحت لكارل ادلر ويحق له منع القروين من دخولها.
"ماغدا, ارجوك عندما يزورك السيد كارل ان تطلبي منه ان يمر على المدرسة, لو سمحت."
"سأفعل, ولكن لا تستفزيه, جوليت انت تفسدي علاقتك معه بينما هو يرغب بمساعدتك, مهما كنت تقولين..."
في اليوم التالي, زارها كارل في المدرسة , كانت تخرج من المستودع عندما رأته يقف امام هليوت جابر الاعمى ويراقب حركات يديه وهو يعمل على تمساح من الخشب.
"البارونة قالت لي انك ترغبين برؤيتي" قال كارل عندما رآها بكل هدوء.
"نعم."
" ايمكنني اولا زيارة المدرسة؟"
"تفضل" وافقت رغما عنها.
اقترب كارل من جديد من هليوت ووضع يده بلطف على كتفه ثم اطرى على عمله واشترى منه التمساح ثم اقترب من عامل آخر واخذ يتحدث معه, ويسأله عن عمله ونوعية الخشب الذي يستعمله . عندما رأته جوليت يتجول بين العمال مازحا ومهنئا, شعرت ببعض الغيرة امام ردات فعل عمالها الذين ادهشوها بابتسامتهم له. وقلقت وتساءلت هل سينحاز عمالها الى صف العدو؟ ولكن لماذا تهتم بالخيانة بينما هي نفسها كانت شفافة وحساسة امام سحر العدو؟"
اشترى كارل قطعة صغيرة ايضا وتبع جوليت حتى شقتها.
"انظري الى هذه القطعة" قال وهو يداعب وبرها المحفور" تبدو نائمة لكن مخالبها مستعدة للخروج في اية لحظة, وكانها تراقب بعيني نصف مغلقة... تبدو وكانها تشبة شخصا اعرفه لكن من هو؟"
"ستذكره حتما" اجابته جوليت بحدة ولم يعجبها مزاحه
"لنغير الموضوع لو سمحت."
"حسنا"ووضع القطعة الخشبية جانبا" يبدو لي ان التعليمات التي اصدرتها لوكيلي لم تعجبك ابدا ... مع انه يحق لي منع اي كان من قطع الاخشاب"
" لكنهم من سنوات عديدة يستفيدون من الاخشاب الميتة في هذه الغابة, وبرضا البارونة فون بوند!"
"انا رجل اعمال ولست مؤسسة خيرية . انت قررت ودون استشارتي انه يجب علي ترك اراضي بتصرف الجميع..."
" هيلموت وشقيقه اعتقدوا...."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-08, 11:59 PM   #18

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" اذا سمحت استثنائيا لعاملك الاعمى, من يمنع الاخرين من المطالبة بهذا التميز ايضا؟"
" مهما كان الامر, كنت اريد ان اكلمك فقط لاعرف اذا كان مسموحا للمدرسة اراضي القصر كما في السابق... الان, لم يعد بامكاني سوى الرضوخ لقرارك..."
" هذا يسعدني..." تمتم بسخرية . لو اظهرت اقل تفهما , لكنت نفسي مضطرا لتسبيح كل الغابة...."
" اذا انت قررت حرماننا من بقايا الاخشاب؟..."
" لاتتظاهري بمظهر الشهداء. انسة هارمون انا لم اشتر كل الغابة. امامك مئات الهكتارات تحت تصرفك في الجوار."
"نعم..."
" اذا لماذا تدافعين بكل هذه الاستماتة عن حق غير موجودة الا في مخيلتك؟ لكنك تبحثين عن اي سبب للمشاجرة."
" كارل ادلر. انا لا اجد لذة في خلق المشاكل لك كما تعتقد, انا ادافع فقط عن مصالح المدرسة. نحن نسعمل خشب الصنوبرلصنع ادواتنا. وغابتك تقدم لنا اكثر من غيرها... عرضت عليك طلبا رفضته وانا لن الح اكثر..."
" ولكنك تركت البارونة تشتكي عنك. اشك بانك تريدين دائما الاتنقام مني وبكل الوسائل..."
"كيف تجرؤ على التلميح بمثل هذا الكلام؟ اعلم انني انا ايضا اشك بك . لايمكنك ان تحرمني من المدرسة اذا انت ايضا تصعب علي شروط حياتي بحرماني من الخشب , مثلا,...."
" اهدأي! انت قلت بنفسك انه لديك منابع اخرى للتموين... اما بالنسبة لشكوكك, فاعلمي انني سأصدر اوامر جديدة لرجالي, سيكون من حق عمالك استعمال كل مايحتاجونه من اخشابي كما كانوا يفعلون في الماضي. هل انت راضية الان؟"
"لا , لا ارض بقبول صدقة".
"اذا لم تكوني راضية عن صدقتي كما تسمينها فلماذا انا هنا؟ لماذا طلبت رؤيتي؟" سألها بحدة وقد ضاق صدره من نقاشها.
"كنت اريد فقط معرفة وضع المدرسة من كل هذه المسألة, انا اكره طريقتك وبامكانك ان تسعدني بعدم استعمال نفوذك مرة ثانية امام اصدقائك..."
"آه , بيزولد ؟ من اخبرك؟"
"لا اهمية لذلك. انت اتصلت ببيزولد من المطعم اليس كذلك؟"
"تماما"
"ولم تنبت ببنت شفه لانك كنت تعلم بانني لن اقبل تدخلك , حتى ولو كان بنية طيبة في عملي...."
" كنت اعرف كبرياءك الاحمق . ولكن في سبيل النجاح في التجارة, تحتاجين الى اسكات صوت الكبرياء, اليوم مثلا, تفضلين حرمان مدرستك من الاخشاب على قبول عرضي."
بعد ايام , التقت جوليت بالسيد هانز شربير وكيل اعمال كارل ادلر في الفندق وسألته عن قرار كارل ادلر حول دخول عمالها اراضيه.
" بامكانكم ان تفعلوا كما في الماضي, انسة هارمون, انا اسف لانني منعت الاخوين اربور في قطع الاخشاب, كان يجب ان استشير كارل قبل ان اطيع اوامر لسلي كرنتز."
"ماذا؟"
" نعم . كانت تلك اوامر لسلي, وانا نفذتها اعتقادا مني ان السيد ادلر يمنحها حرية التدخل في اعماله..."
غاردت جوليت الفندق وهي تشعر براحة كبيرة كارل ادلر ليس رجلا بخيلا كما كان يدعي, ولكن الغيرة اجتاحتها فجأة. بالتأكيد هو لم يدافع عن نفسه عندما اتهمته, كي لايفضح لسلي... صمته يؤكد حبه للسلي . ربما عاتبها بينه وبينها, لكن صديقته المتعجرفة قلما تهتم...
اعدت البارونة لحفل كبير بمناسبة اعادة افتتاح الفندق بشكل رسمي, ووعدت مدعويها بحفل راقص تليه نزهة مركب في البحيرة تحت ضوء القمر . ونصحت اليزابيتا بان لاتأتي الى الفندق.
اشترت جوليت للمناسبة ثوبا جديدا. فلسلي كرنتز تعرف ثوبها المخملي, ولامجال لان ترتديه مرة ثانية امامها. مساء اليوم الكبير, انتظرت جوليت بفارغ الصبر وصول مرافقها. ودون ان تعترف لنفسها. كانت تأمل ان يكون كارل . لكنها اصيبت بخيبة امل عندما وصل جون سيبر الذي يعمل مهندس في شركة ادلر.
كما في الماضي . كانت ساحة القصر مضاءة بمصابيح كرطزة على الاشجار , وفي الداخل تختفي الطاولات تحت باقات كبيرة من الزهور. رغم النفور بينها وبين لسلي, استقبلتها هذه الاخيرة امام الباب وكانت انيقة جدا في ثوبها الحريري الطويل, اما كارل فلم يكن قد حضر بعد. اتجهت جوليت نحو ماغدا المحاطة بدائرة من الاصدقاء والخدم المرتدين الزي الايبض ينتقلون بين المدعوين, همس الاحاديث كان يصل حتى اعلى السقف المزين بالكريستال.
اخذت جوليت تراقب الضيوف الانيقين. وكانت تعرف بعضهم, ولكن اكثرهم كانوا من اصدقاء لسلي الذين جاؤوا من مينيش
لم يأت كارل ادلر الا عندما اعلن مدير المطعم ان العشاء اصبح جاهزا . عندما ظهر امام الباب , هادئا واثقا من نفسه,انيقا في بدلته السموكن السوداء, حبست جوليت انفاسها. انه يطعن بوسامته وجاذبيته على كل الموجودين . التقت نظراتهما للحظات, كانت جوليت اول من ادار وجهه وهي باتت تعرلف مدى نفوذه على قلبها. رغم كل المنطق والتعقل, وقعت في حبه...غباء كبريائها, يجب عليها الان ان تسكت هذا الحب السري المستحيل... فجأة. لاحظت كارل يتجه نحوها.
توقف قريبا منها يسلم على بعض معارفه لكن المسافة التي تفصله عنها قريبة جدا. احست بالدوار ورغبت في ان تسرع للقائه فاتحة الذراعين... تقدمت خطوة نحوه عندما وقف جون سيبر بينهما فجأة ودعاها لمرافقته الى طاولته...
جلست جوليت مع جون بينما جلس كارل ولسلي وحدهما حول الطاولة المجاورة. ابتسمت لسلي لجوليت وسلم كارل على جون بانحناءة من رأسه. جون شاب وجوليت تناسب ذوقه لانه امطرها بالاطرءات لدرجة انها انزعجت في البداية, خاصة وان قرب كارل منهما يزيد من توترها وكي تتغلب على توترها اخذت تبادلجون المزاح, كانت تعلم ان ضحكاتها اكثر من الازم. لكن جون للاسف, كان قد شرب الكثير من الشمبانيا واصبحت تصرفاته مزعجة حقا. لابد ان بقية المدعوين اعتقدوا انها تشجعه على السكر... للحقيقة,لم يكن يهمها رأي الاخرين, لكن نظرة كارل الساخرة كانت تقتلها. نهضت جوليت واتجهت نحو الحمامات بحجة اصلاح ماكياجها, عندما عادت . كان الجميع يرقصون فتهربت من جون وانضمت الى البارونة تثرثر معها واخيرا حان وقت النزول الى مرسى ريتغن. وكانت لسلي قد استأجرت مركبا فاخرا كبيرا يتسع لمئة شخص. انطلق المركب على انغام الفالس الرائعة, وانساب على مياه البحيرة الهادئة.
لتتغلب على ضجرها. زارت جوليت الصالونات ثم صعدت الى السطح واستندت على الداربزين تتنشق الهواء المنعش. فجأة احست بيد تحيط خصرها انتفضت ورأت جون سيبر خلفها.
"لماذا تتهربين مني؟"سألها
"انا ... لا اتهرب ... كنت انت تتكلم مع بعض الاصدقاء , فجئت لاتنشق الهواء..."
"هذا ليس صحيحا , لماذا تحاولين التخلص مني؟ كنا نتسلى جيدا اثناء العشاء, وبامكاننا ان نلهو حتى الفجر..."
"لننضم الى الاخرين. لو سمحت..."قالت له بنفاذ صبر . لكن جون لم يكن يستمع لها. كانت الكحول قد لعبت برأسه.


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-08, 12:02 AM   #19

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

"لا اريد ان اعود الى الصالون بينما انا وجدتك اخيرا ! اعترفي انك تحاولين التهرب مني من جديد. لا احب طريقتك معي, وارغب في الثأر منك...قصاصا لك,ستعطيني قبلة ..."
"بالتاكيد لا!" صرخت وحاولت ابعاده عنها.
لكنه رغم ثمله كان اقوى منها وونجح في ضما اليه قاومته جوليت بكل قواها وادارت وجهها تجنبا للقاء شفتيه. واخيرا تخلصت منه وهربت لكنه تبعها وهو يكيل لها الشتائم. فجأة احست بانها داست على قدم احدهم خلفها.
"انا اسفة ..." اعتذرت بسرعة
"لابأس ..."
رغم الظلام, تعرفت الفتاة على كارل ادلر
"اعتقد ان هذا المزاح طال كثيرا..." قال موجها كلامه لجون
" الانسة لاترغب بمرافقتك..."
"انها ليست سوى ..." قال جون باحتقار وغضب.
"اعترف بفشلك .جون ولا تلح اكثر ..." قال له كارل بحزم واشار الى السلم المؤدي الى الصالون. فهز جون كتفيه وابتعد.
"انا اسف على هذا الحادث...." تمتمت جوليت
"اتمنى ان لا اكون قد المتك عندما دست على قدمك..."
"اوه! سأحيا ..." قال ممازحا " ماذا حصل مع جون ؟"
"كان يريد تقبيلي...فرفضت... كان ذلك مجرد سوء تفاهم..."قالت وهي تدير وجهها
لكنه يحق له ان يظن بانك لن ترفضي..."
رفعت الفتاة زجهها مصدومة.
"لكن ...لم اكن اعتقد ابدا ان .."
"هل انت متأكدة؟"
"ماذا تقصد؟"
"انك اذا كنت تشجعينه في البداية ثم تصدينه في النهاية, وبدون اي تفسير, فسيكون لديه اسباب للبحث عن الاتنقام ...الرجال لايحبون ان يتلاعب بهم بهذا الشكل."
" كيف؟ انا لم اشجعه ابداً!"
" حقاً ؟ عندما رأيتك تلاطفينه طوال وقت العشاء ، كنت بعكس ماتقولينه ..."
" لقد شرب كثيراً . ومن باب اللطافة ، كنت اتظاهر معه بالمرح ..."
" تكلمت معه منذ قليل ، وبامكاني ان اؤكد لك انه ليس ثملاً ، لكنه ..."
" اتدافع عنه ؟ اتعني انه يحق له ان يقبلني رغماً عني ؟"
" كان يعتمد على موقفك طوال العشاء . واستنتج انك معجبة به وانك ستسمحين له بالتالي ..."
" باختصار . كنت انا سأعيش نفس الوهم ، لو كنت مكانه . ربما التدخل بينكما منذ لحظات كان يجب ان اترك له الوقت ليقول لك رأيه بك ..."
" لقد فعل وامطرني بالشتائم التي لا استحقها . وانت تدافع عنه الان ".
واحست بكلمات كارل تجرحها وتدمي قلبها . فأضافت بمرارة :
" لماذا يمنح الرجل لنفسه حق استغلال امرأة ، حتى بطلب قبلة منها ؟".
" لان الطبيعة جعلت الرجال هكذا . وفي اغلب الحالات ، يقومون بالمبادرة قبل ان توجه الدعوة اليهم بطريقة او باخرى ..."
" جون سيبر لم يتلق مني اية دعوة ".
" ليس اكثر من جيرار في الماضي ، اليس كذلك ؟ على الاقل هو اعتقد ..."
" لا تلمح لاسم جيرار الان . كيف تجرؤ على مقارنته برجل ... مثل جون؟"
" لان الاثنين كانا ضحية لمسرحياتك ... في القصر ، كل حركاتك ونظراتك كانت تدعو جون ، بعد قليل دفعته عنك بلعب دور البراءة ... اذاً، انا افترض انك اخضعت اخي لنفس المعاملة ، بكل لا مبالاة جيرار لم يكن ليطلب الزواج منك لو لم يكن تلقى منك التشجيع في البداية ..."
" هذا ليس صحيحاً ! كم مرة يجب ان اكرر لك بانني لم امنحه اي امل ؟ كما وانني قبل ان يكشف لي عن نواياه . كنت اجهل كل مشاعره ... موقفه تغير كلياً عندما رفضت عرضه . فبدأ يتهمني بنواياه السيئة وبعيويبي لدرجة انه ارغمني على مغادرة ريتغن ..."
" كان يجب عليه ان يصمت ويظهر لك بشكل صامت ما تفتقدينه بعدم زواجك منه ..."
" كارل ادلر ! انا احترم الزواج كثيراً ولهذا لا ارتبط برجل لا احبه ..."
" تحترمين الزواج . لكنك بقيت صماء امام نداء رجل محكوم عليه بالموت ..." قال بحدة ثم اقترب منها وامسك ذراعها .
" انت لا تملكين قلباً . جوليت هارمون " همس بهدوء مخيف " ترفضين منح شاب قبلة بريئة ، وتملين مسبقاً من فكرة قضاء عام او عامين مع رجل مريض ... ارغب كثيراً بان اعاملك كما كان يجب على جيرار ان يعاملك في الماضي ..."
وبسرعة البرق . امسك شعرها وسحب رأسها الى الخلف ، ثم جذبها الى صدره بيده الاخرى وتأمل بوجهها للحظات قبل ان ينحني بكل بطء نحوها، ويتناول شفتيها ، لكن هذه القبلة لم تكن تشبه ما تحلم جوليت به سراً ...
فقط الرغبة باذلالها ، وجرحها تحركها . ومع ذلك ، قاومته كي لا تستسلم له طالما ان ارتباكها كان كبيراً وهي تخشى ان يكتشف كارل حقيقة انفعالها ... واخيراً ابعد شفتيه عن شفتيها فأخفت وجهها بيديها لتخفي احمرار خديها ....
" انت وحش ، عديم الاخلاق . كارل ادلر ".
قالت بصوت مرتجف :
" كنت اشك بك منذ البداية ، لكنك اثبت لي الان وقاحتك . تعتقد انني تلاعبت باخيك وعذبته ... ولهذا تصر على معاقبتي ، اليس كذلك ؟"
" لنقل انني لم استطع مقاومة الرغبة في جعلك تدفعين جزءاً من ديونك . استعملت اللغة الوحيدة التي تفهمنيها . اتمنى ان لا تعجبك هذه المعالجة..."
" ابداً"
" حسناً . هذا ما اريده ..."
اذاً هو لم يفهم شيئاً ...
" انت تكرهني " تمتمت بضعف ويأس .
" بل اكره المتدللات الماكرات ..."
" انا لست متدللة ولا ماكرة ! لم اتلاعب ابداً بمشاعر جيرار ".
" واكره ايضاً انانيتك ..." ثم امسك ذراعها وجذبها نحو الباب .
" لننضم الى الناس المتحضرين ، هذا افضل لك ولي ..."
في الداخل ، تركها واتجه نحو طاوالة لسلي وبعض اصدقائها . ترددت جوليت ثم رفعت رأسها ودخلت الى الحمام ، لحسن الحظ ، لم يكن هناك احد ، فتمكنت من تصحيح ماكياجها بسلام .
" متى ستنتهي هذه السهرة اللعينة " رددت بيأس . وكيف ستعود الى منزلها من القصر؟ لا كارل ولا جون سيوصلانها .








Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 07:31 PM   #20

abo.od_999

? العضوٌ??? » 1000
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » abo.od_999 is on a distinguished road
افتراضي

رووووووووووووووووعه الاحداث

ننتظر لاتتتاخري


abo.od_999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل سيرينا منتدى روايات أحلام الجديدة 1700 16-02-24 12:29 PM
على ضفاف الشوق جوافة دعوني أتنفس 27 24-05-14 09:46 AM


الساعة الآن 01:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.