آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-08, 12:22 AM   #21

galaxy
 
الصورة الرمزية galaxy

? العضوٌ??? » 1995
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,489
?  نُقآطِيْ » galaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond reputegalaxy has a reputation beyond repute
افتراضي


كمــــــــــــــــــــلي ياحــــــــــــــــــــــ ـلـــــــــــــــــــــــ وة

galaxy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:28 AM   #22

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس:

بساعة واحدة ، كانت قد اكتسبت عداوتهما معاً . غضب جون وحقده لا يشكل بالنسبة لها مشكلة كبيرة .
لن تراه ابداً بدون شك ، ولكن كارل ... كارل سيبقى مقيماً في الفندق وستلتقي طريقهما دائماً في هذه البلدة الصغيرة .
كيف ستتمكن من مشاهدته والنظر في مقلتيه بعدما حصل بينهما ؟.
هو لا يشك حتى الآن بمشاعرها الحقيقية وحبها الكبير له ، ومن اجل مصلحتها وكرامتها يجب عليها ان تتجنبه وتهرب منه .
لا يمكنها بعد الآن ان تثق بنفسها ، في يوم او آخر ، اذا لم تحافظ على مسافة معه ، ستخونها مشاعرها .
ما ان خرجت من الحمام حتى التقت لسلي .
" اوه ، هذا انت .. جوليت ؟"
" عفواً !"
" اخبرني كارل انك واجهت مشاكل مع جون ..."
قالت لسلي بسخرية ،" بالمناسبة ، البارونة تبحث عنك ، انها تفكر بأن يرسوا المركب في مرسى مدرستك ، ليتمكن الضيوف من زيارتها ، باختصار انها تنتظرك في الصالون ".
كانت ماغدا متحمسة جداً لفكرتها والحت على جوليت بالقبول .
" بهذه الطريقة ، ستسفيدين من الدعاية لمدرستك ، ويكون الضيوف ايضاً قد انهوا سهرتهم بطريقة لطيفة مفاجئة ".
" لكن المشاغل يسودها الفوضى "، اعترضت الفتاة ، وفكرت فجأة انها بقبولها عرض البارونة ، تتوفر على نفسها عناء الطلب من جزون او غيره مرافقتها الى المنزل ، طالما ان المركب سيرسوا امام المدرسة ... فوافقت بدون تردد شكرتها البارونة وهمست باذنها .
" اتعلمين ان لسلي تجد فكرتي سخيفة ؟"
" حقاً؟ هي حرة ..." اجابتها جوليت بابتسامة ماكرة .
عندما رسى المركب امام رصيف المدرسة ، طلبت جوليت من المدعوين ان ينتظروا لحظات ، ثم نزلت تتفحص المشاغل ، لحسن الحظ ، كان العمال قد نظفوا المكان ورتبوا الادوات قبل مغادرتهم اطمأنت جوليت وعادت ودعت الضيوف للدخول .
لمدة نصف ساعة ، لعبت دور الدليل واجابت على اسئلتهم حول العمل الفني . سرعان ما اصبح الجو خانقاً ، فخرجت لتتنشق الهواء المنعش وتركت ضيوفها يتجولون وحدهم في المشاغل .
لمحت في الخارج وعلى نور القمر تحت احدى الاشجار لسلي كرانتز تتحدث مع رجل لم تتمكن من معرفته . اثارها الفضول فانحنت واصغت لحديثهما .
" نعم بالتأكيد"، كانت تقول ليزا .
" كل هذا جميل وفولوكلوري ، لكن العمال هم مجرد فلاحين فقراء ... وهذه الفتاة الانكليزية التي تحميها البارونة ، ترفض الاعتراف بان ايام مدرستها اصبحت معدودة ، وانها ستجد نفسها قريباً بدون عمالها . سيبقى معها المسنون والمعاقون اما الاقوياء فيجذبهم بسرعة طعم الرواتب المرتفعة التي تدفعها شركة ادلر ".
تكلم المتحدث الآخر ، لكن جوليت لم تنجح في فهم كلماته .
" تعتقد ان المكان سيفقد سحره ؟" اجابته لسلي .
" هذا ممكن ، ولكن التغيير مفيد ، كارل فكر بذلك وتوصل لنفس استنتاجاتي ... والآن ، لنعد الى المركب ".
عادت جوليت الى الداخل وهي تغلي من الغضب ، لماذا لم تفهم من قبل تكتيك كارل ؟ لكن حيلته لن تنجح لانها ستضاعف اجور عمالها كي لا يتركوها وتضطر لاقفال المدرسة . لا يمكنها تحمل فكرة انتصار لسلي وكارل عليها .
عندما غادر المدعون المدرسة ، تأخرت جوليت عمداً في المشاغل . كانت تعلم انه لن يلاحظ احد غيابها على متن المركب عندما يرحل ، وقررت ان تتصل بماغدا لاحقاً لتعتذر لها وتشكرها ، اطفأت الانوار ببطء . وفي الممر ، كانت تستعد لاطفاء الانوار الخارجية عندما جمدت يدها مكانها .
الباب لايزال مفتوحاً ، وكارل يقف على المدخل ...
" ماذا ... ماذا تريد ؟" سألته متلعثمة .
" لماذا لست مع ..."
" لماذا لست مع الآخرين ؟ وانت ؟"
" الحفل انتهى تقريباً ، وليس من الضروري ان اعود الى القصر حتى انزل من جديد ..." دافعت عن نفسها بسرعة .
" كان يجب ان تستأذني البارونة ..."
" سأتصل بها عندما تكون قد وصلت لاقدم لها اعتذاري وشكري ..."
" كنت تخشين ان تطلب البارونة مني ان ارافقك بسيارتي ، اليس كذلك ؟"
" طالما انك دقيق الملاحظة ، لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟"
" اذا ، انا حذرت ..."
" بعد طريقتك الوقحة في تصرفك معي ، هذا المساء ، اتعتقد انني كنت سأقبل ان ترافقني ؟ انت مخطئ! كنت سأفضل العودة سيراً على الاقدام !"
" كما يجب ان افعل انا الآن ..."
" انت السبب . لماذا لم تصعد الى المركب ؟ كنت تريد رؤية ضحيتك من جديد ، لتدفعها الى مشاجرة جديدة ، لقد استحقيت العقاب ، سيد ادلر، وانا سعيدة لذلك!"
" لا ، لم ابق لهذا السبب ..."
" لا ؟ ربما كنت تفكر بعقد هدنة سلام معي ؟"
" بمثل هذا الوقت المتأخر ؟" سألها مبتسماً.
" لست بمزاح جيد لاتقبل المزاح !"
" ولا انا ، الآن ، اطفئي الانوار ، واقفلي الابواب ، واخلدي للنوم ، لا تشكريني لانني جنبتك غضب شاب مصمم على الانتقام منك ، تصبحين على خير ".
" انتظر ... الى من تلمح ... الى جون ؟"
" نعم! كان ينوي ترك المركب يرحل بدونه ..."
" كي ... كي يعود الى هنا ؟"
" لم يدهشني ذلك ... كان بيسعى بدون شك للانتقام ".
" وماذا فعلت انت ؟"
" ارغمته على الصعود الى المركب ، اعتقاداً مني انك ستفضلين زيارتي على زيارته ".
" شكراً لك ..." تمتمت واخفضت رأسها .
" لا تشكريني ". قال وهو يداعب خدها بأصابعه .
" انت الد اعداء نفسك ، آنسة هارمون ... اتدركين ذلك ؟ لكنك محظوظة. معي انا ، لا خطر عليك ... تصبحين على خير !" ثم انحنى امامها وابتعد بسرعة في الظلام .
لم تعد جوليت تعرف بماذا تفكر . في البداية ، وقف كارل موقف الدفاع عن جون سيبر ، واكد لها انه يحق له بالانتقام ، فيما بعد ، وقف مدافعاً عنها ومنع جون سيبر من تنفيذ تهديده .
موقفه يحيرها ، يعاملها باحتقار ثم يسرع لانقاذها بالموقف المناسب . ربما كان يسعى لجرح كبرياءها بانقاذه لها .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:29 AM   #23

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بعد ان اتصلت بالقصر وتركت رسالة للبارونة ، نامت على امل ان تنسى هذه السهرة اللعينة . لكن الحقيقة لحقت بها الى احلامها . كانت تحلم بأنها تقف وحدها في مشغلها الهادئ المهجور .
وعندما استيقضت ، كانت الدموع تسيل على خديها . لسلي لم تكن تتكلم عبثاً . الخطر الحقيقي . حتى الآن ، استقال بعض عمالها وانضموا الى معسكر عدوها .
فهمت جوليت الآن فقط لماذا سمح كارل للمدرسة بالاستفادة من اخشاب الغابة . كان يعلم مسبقاً ان العمال سيهجرونها وبالتالي تعود بحاجة للاخشاب .
نهضت الفتاة وهي تحمل همها على كتفيها واستعدت لمقابلة رئيس عمالها . سألته على الفور اذا كان كارل ادلر قد اتصل بالعمال وقدم لهم عروضاً مغرية .
" لا "، اجابها ويليام " ولكني سمعت شائعات رجالنا رؤوا الحطابين الذين يعملون لشركة ادلر وجيوبهم ملئ بالمال ... بالتأكيد طرحوا عليهم بعض الاسئلة ..."
" اسئلة ؟"
" سألوهم عن الرواتب ، وشروط العمل ، باختصار ، اغراهم المال ". ثم نظر الى الفتاة واضاف .
" وانا ايضاً".
" اوه ، ويليام !" صرخت بقلق وبصوت مخنوق .
" اطمئني "، اضاف ويليام بسرعة .
" لقد فكرت كثيراً ، وقلت لنفسي ويليام ، توقف عن التصرف كالصغار ، انت اصبحت مسناً لا يمكنك تغيير نمط حياتك ومهنتك . انت فنان في الحفر على الخشب ، كوالدك وجدك ، وستبقى !"
" اوه ، ويليام ". صرخت جوليت ضاحكة .
" لقد اخفتني ! ولكن الآخرين ؟ كيف نعرف اي جهة سيسلكون ؟ ايجب علي ان اجمعهم واكلمهم ..."
" لا ! وفري قواك ليوم المعركة . اشعر انه لن يتأخر كثيراً ... بانتظار ذلك ، ابقي طبيعية ".
رغماً عنها ، اعترفت جوليت ان وليام على حق والتزمت الصمت . كان اليوم يوم احد ، فقررت ان تقوم بنزهة طويلة وحدها .. وهكذا اعدت سلة الزاد وسلكت عند الظهر طريق الجبلواختارت ممراً صغيراً كان القرويون قد شقوه في القديم عبر الغابات . عندما وصلت توقفت تتأمل المنظر الرائع الذي جعلها تنسى همومها : البساط الاخضر الممتد تحتها ، البحيرة الزرقاء المتلألأة تحت اشعة الشمس .
وتنمت لو تستطيع ان تبني منزلاً في هذا المكان حيث لا يعيش اي كائن على بعد عدة كيلومترات . لكن الطريق تسمح اذا قضت الحاجة بالوصول الى عالم الحضارة بأقل من نصف ساعة فقط . الموقع مثالي حقاً.
عادت الى الواقع ، واختارت مكاناً بين الاشجار ، بسطت فيه شرشفاً وافرغت عليه محتويات سلة زادها . فجأة سمعت هدير سيارة تقترب .
هل سيتابع السائق طريقه نحو قمة الجبل ام انه سيسلك الطريق الفرعي ؟ بعد لحظات فهمت الفتاة انه يجب عليها ان تودع احلام الوحدة . توقف السائق ونزل من سيارته يحمل لوحة رسم وآلة تصوير .
رأى الفتاة جالسة تحت الشجرة فاتجه نحوها بعد لحظة تردد .
" مرحباً ، فراولن اتمنى ان لا اكون قد ازعجتك ..."
" لا ، ابداً". اجابته بدهشة .
" انا هيرمن برنتل ". قدم نفسه .
" انا مهندس ويجب علي ان التقي هنا بأحد زبائني ..."
" هنا ؟ لكن المكان ملك للبارونة فون بودن ".
" نعم ، لكن زبوني يأمل ان يشتري هذه الارض منها ، شرط ان اوافق على اختياره ... من النظرة الاولى ، اعتقد انني لن اعارض " اضاف وهو ينظر حوله .
" ايرغب زبونك ان يبني منزلاً هنا ؟" سألته بفضول .
" نعم ... لماذا تضحكين فراولن ؟"
" لانني كنت اتخيل منذ لحظات اي نوع من المنازل ابني هنا ، اذا كنت املك المال الكافي ! يالها من صدفة !"
" انا وصلت باكراً على موعدي ، لكن ، لاتقطعي وجبتك ، بامكاني ان انتظر الزبون في سيارتي ..."
فهمت انه لا ينتظر منها سوى كلمة واحدة ليجلس ، فدعته لمشاركتها طعامها .
" بكل سرور ، فراولن "... ثم جلس على الاخشاب وبدأ يلتهم السندويش الذي قدمته له .
" هل انت من عائلة دون بودن ؟"
" لا ، انا انكليزية "
" لهذا السبب لهجتك مختلفة ".
" انا ادير مدرسة الفنون اليدوية في ريتغن . ولكن ... ايمكنني ان اعرف اسم زبونك ؟ ربما اعرفه ..."
" هذا ممكن جداً . انه كارل ادلر ، مدير شركة ادلر " هذا الخبر لم يفاجئها، كانت منذ لحظات تتوقع سماع اسمه .
" اعلم انه اشترى كل اخشاب الغابة لكنني لا اعرف شيئاً عنه في الاقامة هنا ..."
" لا شيء مؤكد حتى الآن . السيد ادلر ينتظر سماع رأيي ليقدم بعده عرض شراء البارونة ."
فكرت جوليت ان كارل لن يتأخر اكثر في الوصول ، وهي لا ترغب بلقائه ! لكن ضيفها كان يحدثها وليس من اللطف ان تجمع اغراضها وتنهض بهذه السرعة لكن املها مات عندما سمعت هدير سيارة اخرى تقترب .
انهى هيرمون برانتل قطعة الحلوى الثالثة وقفز على قدميه ليستقبل كارل . ابقت جوليت رأسها منخفضاً وبدأت تجمع بقايا زادها .
لكنها كانت تشعر بنظرات كارل منصبة عليها بدهشة ...
" وصلت باكراً " شرح له هيرمن .
" وهذه الفتاة الساحرة ، الآنسة هايرمون دعتني لمشاركتها طعامها ."
" حقاً ؟" اجابه كارل بسخرية .
" مع انك تعلم بأننا سنتناول الطعام في الفندق عندما تنتهي من عملنا " ثم اقترب من جوليت واضاف .
" اي سحر لا يقاوم يملكه صديقي هيرمن كي تسمحي له بما رفضته من اجلي ؟" سألها بتهكم .
ثم التفت نحو المهندس الذي يستمع له بدهشة .
" ذات يوم " شرح له كارل " التقيت انا ايضاً بالآنسة هايرمون تنتاول طعامها لكنها لم تدعني للجلوس ، انا اي سحر تخفي اذاً ، هيرمن؟ اني اتساءل ... ربما التقيت انت بها في لحظة من اللحظات النادرة التي تكون فيها مزاجها سمحاً ..."
" يبدو انك غيور ، كارل "، مازحه هيرمن .
" من ماذا ؟ من سندويشات اكلتها ، ام من نجاحك امام الآنسة هايرمونن ؟ لن اجيب بالتحديد ... والآن ، لنأتي الى المهم ، ما رأيك بهذا الموقع ؟"
" انه مناسب تماماً ، ولكن سعر الارض سيكون بالتأكيد مرتفعاً جداً ..."
" لا تهتم بهذه التفاصيل . عندما ارغب بشيء ، احصل عليه مهما كلف الامر ".
" اي اصرار !"
" لا ، انا عنيد ، وصبور ... حسناً ، اذا اعجبتني خططك ، متى يمكنك ان تبدأ بالورشة ".
" بعد ثلاثة اسابيع ."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:30 AM   #24

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" ومتى ينتهي البناء ؟"
" بعد تسعة اشهر او سنة على الاكثر . اتساءل اذا كنت تريد بناء هذا المنزل لتستقبل فيه زوجة المستقبل ".
" بالتأكيد لا . من اين لك بهذه الافكار ".
انتقل الرجلان للحديث عن الطريق وتوسيعها . ثم انحنيا فوق لوحة المهندس . استغلت جوليت هذه اللحظة ، وانسحبت خلسة ، لكنها لم تكن قد ابتعدت اكثر من ثلاثة خطوات عندما ناداها كارل .
" انتظريني لحظات ، سأرافقك بسيارتي الى البلدة ."
" لا ، شكراً ، اريد ان اعود سيراً على الاقدام كما اتيت ."
" كنت اريد ان اسمع رأيك حول تشييد المنزل هنا ، ما رأيك ؟"
" الموقع مثالي ..." اجابته بحذر .
" الن تتهميني بتدنيسه ايضاً هذه المرة ؟"
" كارل ادلر انا لا ازال اعارض فكرة انشاء المنشرة على ضفة البحيرة ، لكن هنا ، في هذا المكان المعزول ، لن يؤثر منزل على المنظرالطبيعي ..."
" عظيم! كنت اخشى ان تكني لي ضغينة اخرى ..."
" انت محق بطلب رأي الآنسة " تدخل المهندس .
" اثناء تناولنا الطعام ، اخبرتني بأن لديها افكار حول بناء منزل احلامها، هنا، تماما !"
"لا ابدا". احتجت جوليت بارتباك،"كنت اتخيل فقط افضل وسيلة للاستفادة من هذا الموقع المميز!"وكان قد ادهشها اتفاقهما على اختيار نفدس الموقع لتشييد منزل احلامهما.
"هيا، هيا" قال المهندس مبتسما.
"النساء تحب تشيد منازل الحب ، ويكون لديهن دائما مخططات في رؤوسهن . على كل حال، في مهنتنا نحن المهندسين نعلم جيدا اننا نشيد المنازل للرجال، لكننا نتبع تعليمات زوجاتهن!"
استأذنت جوليت ورسارت بين الاشجاردون ان تلتفت خلفها.
هذا المساء، اتصلت بها البارونة واخبرتها بأن كارل زارها وبأنها قبلت بيعه قطعة الارض التي ستبني عليها منزله.
"لم اكن اعتقد انك ستتخلين عن هذه القطعة من اراضيك"، قالت لها جوليت بدهشة.
"انها ليست سوى جزءاً صغيراً بالنسبة لما املكه كارل كان مصمماً ومتسرعاً ودفع ملبغاً كبيراً. كنت اعتقد انه سيبني منزلاً صغيراً. لكنني تفاجأت عندما اخبرني المهندس انه يريده منزلاً واسعاً يتسع لعائلة كبيرة.... ربما يفكر بالزواج."
"هذا ممكن."
سأدعك الآن ، جوليت، وسأتصل بك فور عودتي من برلين".
اثناء غياب ماغدا،تفاجأت جوليت بالعاملين الجديدين يقدمان استقالتهما ، فسألتهما بجفاف :
" لماذا ترحلان ؟ الا يعجبكما الراتب ؟"
اجابها الشابان بأن هذا قرار والديهما .
" ولكن لماذا ؟ ايفكران بنقلكما الى مدرسة اخرى ؟"
تظاهرا الشابان بأنهما لا يعرفان شيئاً . ففهمت جوليت انها لن تحصل منهما على شيء . فذكرتهما انه يجب عليهما الاستمرار في العمل حتى انقضاء الشهر ثم اسرعت الى ويليام وسألته اذا كان يعرف سبب استقالتهما .
" اعتقد انهما يبحثان عن عمل في شركة ادلر لصنع المفروشات ".
" اتظن بأن كارل ادلر قدم لهما عروضاً؟"
" لا ، هذا كان سيدهشني ، لانه بحاجة لعمال ذوي خبرة وليس لمبتدئين كهذين !"
بدأت جوليت تشعر بالقلق يزداد يوماً بعد يوم . هل ستتحقق تنبؤات لسلي؟ استقالة هذين الشابين هي اشارة مخيفة ... فضاعفت اجر الحرفيين القدماء الذين يعرفون قيمة فنهم . انهم القوة الحقيقية الفاعلة في مشاغلها .
لكن صباح يوم السبت ، استقال ثلاثة شبان مساعدين بدورهم ولم يعطوا اسباباً محددة كسابقيهما .
تأسفت جوليت كثيراً لغياب ماغدا . هي لا يمكنها ان تفعل لها شيئاً ، لكن لطفها يساعد الفتاة كثيراً .
يوم الاحد ، حاولت جوليت ان تجد حلاً ، فخرجت الى الحديقة تنزع اعشابها . كانت منحنية فوق احد الاحواض عندما سمعت صوتاً يناديها .
" صباح الخير ..."
رفعت عينيها وتعرفت على كارل ، كان قد جاء سيراً على الاقدام ولهذا لم تسمع هدير سيارته .
" صباح الخير ..." اجابته بلا مبالاة بينما اجتاحها ارتباك داخلي كبير ككل مرة تراه فيها .
" اترغب بالكلام معي ، ام انك تحييني اثناء مرورك من هنا فقط ؟"
" هذا يتوقف على ... اذا كان مزاجك جيد ، اريد ان اطلب منك خدمة ."
" خدمة ، مني انا ؟"
" اطمئني ، تناولت فطوري ولن اطلب منك كسرة خبز ".
" الا تعتقد ان هذا المزاح اصبح سخيفاً؟"
سألته وهي تتابع نزع الاعشاب ، واحست بغضب كارل ونفاذ صبره .
" اذا كنت تنوين انتزاع الاعشاب طوال النهار ، اخبريني وسأمر عليك غداً ". قال لها بحدة .
" والا فأعيريني انتباهك كلياً ..."
" ولكني استمع لك ".
لكنه بسرعة امسك ذراعها واجبرها على النهوض .
" اتفعلين ذلك عمداً لاغاظتي ؟" سألها وهو يهز كتفيها بعنف .
" ماذا تقصد ؟"
" منذ لقائنا الاول وانت تفقديني صبري !"
" اذا كان الامر كذلك ، مالذي جاء بك اليوم ؟ انا لم ادعوك لزيارتي !"
تركها فجأة وادار ظهره ليسير بضعة خطوات .
" الامر يتعلق بماغدا . ستعود غداً كما تعلمين ، اثناء غيابها ، قامت لسلي ببعض التعديلات على الفندق ، انها تعديلات ضرورية ، لكنني اعتقد ان البارونة لن تكون راضية ..."
" لحظة ... الى اية تعديلات تشير ؟"
" على سبيل المثال ، طردت لسلي كل العمال واستبدلتهم بعمال جدد ، شبان ... والغت المطعم وجعلت مكانه بوفيه حيث يخدم كل شخص نفسه بنفسه ... كما وانها ..."
" ولكن قبل ان تقوم بهذه التعديلات ، الم تستشر لسلي البارونة ".
" لم يكن لديها خيار آخر . ماغدا امرأة مسنة ترفض كل افكار التحديث... الصبر والتعقل لا ينجحان في اقناعها . انا اوافق لسلي على رأيها ، فهي تعرف اكثر منا بما يخص تجهيز الفنادق ".
" حقاً ؟ انت تدعمها ضد ماغدا ، مع انها ليست سوى مدبرة للفندق وليست مالكته ! الا يصدمك تصرفها من خلف ظهر البارونة ؟"
" عندما اوظف مديراً ، انتظر منه ان يدير ..."
" الا تعترض عندما يتخطى حدود مسؤولياته وحقوقه ؟"
" فقط اذا كنت اكثر منه خبرة في مسألة معينة ..."
" لكن لسلي تصرفت وحدها دون اي اذن من البارونة ..."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:31 AM   #25

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" لهذا السبب جئت طالباً مساعدتك كي تفعلين كل ما بوسعك لتخفيف الصدمة عن البارونة لدى وصولها ... حاولي ان تظهري لها ان لسلي محقة في ارائها وان الفندق بحاجة لهذه التعديلات ".
" افهم ان الآنسة لسلي تخشى ردة فعل البارونة وارسلتك لتقترح علي دور المحامي المدافع ! هذا ما اره ".
" انت لا ترين شيئاً ! كالعادة ، كرهك لي يدفعك لاستنتاجات خاطئة ! لسلي لسنا سوى مخادعين بدون ذمة ، اليس كذلك ؟"
" اسمح لي بعدم الاجابة ... انت كنت انت متفقاً معها ام لا ، فالامر وقع . ويجب علي الآن رؤية ماغدا تنهار من الغضب ... اما انت ولسلي ..."
" لا افهم لماذا تعتبرين لسلي شيطانة او ... ما ان الفظ اسمها امامك حتى تصابي بجنون الغضب . لماذا ؟"
" انه نفور متبادل بيني وبينها ... هي ايضاً لا تحبني ..."
" نعم ، اعلم ..."
" آه ، تعلم ! هل شرحت لك السبب ؟"
" لا ، لكنني ربما افهم ... مهما كان الامر ، هذه المشكلة لا تهمني . احاول فقط اقناعك بان لسلي لم تفكر بالاحتماء خلفك لحظة واحدة عندما تأتي البارونة . انا فقط اطلب منك ان تستعملي نفوذك امام البارونة كي توافق على مافعلته لسلي ..."
" ماذا يجب ان اقول لها ؟ اقبلي بالامر الواقع مبتسمة ، ماغدا؟ ام دعي مديرتك تدير الفندق كما تشاء البارونة لم تتدخل ابداً في شؤوني وفي مدرستي ، وانا لا انوي التدخل بشؤون فندقها !"
" اصمتي !" وامسك كتفيها بكل قوته .
" غيرت رأيي " صرخ بحدة .
" كان يجب ان اتنبأ بأن محاولتي معك ستكون فاشلة ... ولكني اعلم الآن انك تعارضينني وتتلذذين بمعارضتي ولاي سبب كان . مع اولئك الذين تعتبرينهم كأعداء لك ، تتعاملين بالخداع والوضاعة ، بكلمة اخرى ، تكشفين عن طبيعتك الحقيقية ".
" الاعداء الذين من نوعك لا يستحقون الافضل ..."
اجابته بتحد " هيا ، ارحل من هنا ، واضربني ، اقتلني اذا شئت ، هذا ماترغب به انا متأكدة من ذلك . ساد صمت قصير بينهما ، ثم تركها كارل ونظر اليها باحتقار .
" لن انزل لمستوى ضربك هذا اسلوب ربما ينفع مع الاطفال ، ولكن ليس مع امرأة مثلك ..."
في مساء اليوم التالي ، زارتها ماغدا فون فجأة ، وكان من عادتها اذا احبت لقاءها ان تدعوها الى قصرها ، يبدو انها اليوم ترغب بالكلام معها بعيداً عن اعين وآذان المتطفلين ...
" هل علمت بما حصل في الفندق ؟" سألتها ماغدا على الفور .
" نعم ، تقريباً ..."
" وكيف علمت ؟ هل زرت الفندق اثناء غيابي ؟"
" لا ، كارل زارني ليخبرني ".
" كارل ادلر ؟ لماذا ؟ ... آه ... فهمت ، لسلي كانت تعلم كيف ستكون ردة فعلي ... فأرسلت كارل ادلر لاقناعك بلعب دور المفاوض ، انا متأكدة انها تغار منك ، وتسعى لايذاءك ".
" اعتقد ذلك ، ولكن كارل دافع عن نفسه بحدة عندما اتهمته بانه رسول لسلي ... اكد لي انها لاتعلم بزيارته لي ، اعتقد ايضاً انه يحاول ان يخفف عنك صدمة ما حصل بطلبه مساعدتي ... هذا دليل على حسن نواياه ..."
" لكنكما افترقتما متخاصمين كالعادة ؟"
" نعم ..."
" بسببي " تنهدت ماغدا بأسف .
" لا ، هذا الرجل وانا على خصام دائم ، وكأن القدر شاء ان نكون عدوين، وانت لست مسؤولة ، يضحكني قولك ان لسلي تغار مني ! لو انها تعلم كيف نتخاصم انا وكارل ، لكانت غيرت رأيها ... لا ضرورة لمخاوفها مني ".
" كم انت عنيدة جولييت ..."
" دعينا من امرها الآن ، ماذا ستفعلين حالياً ؟"
" للاسف ، لا شيء ، الذي يؤلمني هو هذه الخيانة المدبر لها ... اتغيب اسبوعين فلا اتعرف على فندقي لدى عودتي ! تصوري ان زبائن يقفون بالصف امام البوفيه ، تصوري انها ايضاً طردت العمال القدامى ! اضيفي الى ذلك الاوركسترا الجنوب امريكية التي ستأتي مرتين كل اسبوع ... وبعد كل هذا تتهمني لسلي بانني لا افهم اذواق الزبائن ... سامبا ورمبا في بافاريا ! هتذا سخيف ! انا بحاجة لوسيلة لجذب الزبائن الى فندقي ، ولا انوي جعله ملهى ليلي او كازينو ..."
" اهدأي ، ماغدا ..."









Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:31 AM   #26

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع:

" كم انا نادمة على منح منصب الادارة للسلي ، لكني اعتمدت على كارل ادلر ، منذ لقائنا الاول كنت اشعر بأنني لن اتفق معها ، لكني قبلت ببعض التعديلات من اجل مصلحة الفندق ، فهمت متأخرة ان كارل كان يملك اسباباً شخصية للتغني بمديح لسلي وتشجيعي على منحها هذا المنصب ، بوجودهما قرب بعضهما ، يصبح بامكانهما اللقاء وتجديد علاقتهما القديمة، اتعلمين انهما كانا خطيبين ؟ اتساءل لماذا فسخا خطوبتهما ... على كل حال ، لسلي كانت متزوجة ، لكنها الآن عادت حرة من جديد ..."
تذكرت جوليت صورة لسلي التي رأتها في منزل كارل .
" وكيف علمت انت بالامر ؟"
" كارل اخبرني ذات يوم ، ولكني متأكدة ان لسلي لن تفوت الفرصة هذه المرة ، انسي هذا كله جوليت ، ارجوك كم انا ثرثارة ..."
" ولكن هل تفكرين بفسخ عقد لسلي ؟"
" اتمنى ذلك ، لكن بدونها ، سأعود لنقطة البداية ، لندع الامور حالياً على ماهي عليه ، اذا لم تنجح لسلي في الزواج من كارل ، فهي ستغادر الفندق ... ولكني اشفق على كارل واحترمه ... واعتقدت انك ، اذا فكرت ملياً وبحسن نية ، ستشاركيني رأيي !"
" ماغدا ، هو لم يحاول ان يكون لطيفاً معي ، قرر منذ البداية ان يكرهني، حتى قبل ان يتعرف بي ..."
" لا يمكنني تصديق ..."
" لانك ترفضين رؤية سيئات بعض الناس ، كارل ادلر يفكر بأنني رفضت الزواج من اخيه بسبب انانيتي ، ويريد ان ينتقم له مني ..."
" لا يمكن لكارل ان يفكر بهذه الطريقة ! من ناحية اخرى ..."
" ماذا ؟"
" لا شيء ... كنت سأفشي سراً ، وعدت كارل ان لا اكشف عنه لاحد ، وخاصة انت ..." ثم نهضت وتمنت لها ليلة سعيدة .
" لا تتركي كبرياءك يعمي احكامك ، بامكانك ان تصدقيني بموضوع كارل ادلر ..."
اقفلت جوليت الباب خلف ماغدا وهي تفكر بان كارل ادلر ، ولو لم يكن موجوداً يفرض نفسه في كل لحظة ويدخل في كل حديث ، نفوذه يزداد يوماً بعد يوم في ريتغن ولن تكون الحياة هي ذاتها على ضفاف بحيرة سيلبريس ...
بعد اسبوعين ، كشفت لها البارونة عن السر الذي تتقاسمه مع كارل ادلر. بعد عدة مفاوضات باعته قطعة ارض كبيرة على ضفة البحيرة لكنها بعيدة عن القرية لينشئ عليها منشرته الكبيرة . هذا الخبر فاجأ جوليت كثيراً .
" انت ترين الآن ان كارل ليس رجلاً بدون اخلاق كما كنت تتهمينه " قالت لها ماغدا بمرح .
" كنت اعتقد ان عناد الاهالي بالانتقال هو السبب ..."
اجابتها لسلي بمرارة ." على كل حال ، نحن كسبنا ".
" اذا كان هذا رأيك ، لا تبوحي به امام كارل ... لقد حاول جهده ان يجد حلاً يحفظ مصاله ومصالح الاهالي ..."
كانت البارونة تجهل كم ترغب جوليت بتصديقها .. لكن كارل لا يزال يلومها على تسببها بيأس شقيقه . عنف قبلته التي سرقها منها على متن المركب لا تدع شكاً . انه يحتقرها ويعتبرها انانية . نعم ، لقد اثبتت بمناسبتين لطفاً تجاهها ، لكنه كان قد ساعدها ليذلها فقط . لكنها مع ذلك قررت ان تغير موقفها منه وتشكره .. لكن حدث مالم تكن تنتظره عندما جاء ويليام يوم السبت التالي وناولها صحيفة يومية تحمل اعلاناً من شركة ادلر يطلب فيها خمسين عاملاً لقطع الاخشاب برواتب مغرية .
عرفت جوليت خوفاً كبيراً امام هذه الكارثة . فبدل ان يضطرها كارل لاقفال المدرسة ، اختار ان يحرمها من عمالها ... كيف تمكنت للحظة ان تؤمن بحسن نواياه ؟.
انه مصمم على انتقامه من جوليت ولن يتردد في استعمال وسائل وضيعة لقهرها . تمنت اليوم لو انها ماتت قبل ان تسمح له بتملك قلبها ...
تمالكت نفسها ، وتظاهرت بالهدوء وهي تتقبل استقالة العمال الواحد تلو الآخر .
كانت البارونة قد تغيبت عن ريتغن مرة ثانية ، وكارل لم يظهر منذ لقائهما الاخير العاصف في حديقة منزلها . فهمت انه لا يرغب بلقائها ... لكنه لا يزال يشغل افكارها ، في النهار ، وهي تعمل ، تلقى اسمه وتعد مخالبها للنيل منه ، وفي الليل تجتاحها الشكوك ، وخلال احلامها تتساءل... اترغب برؤيته لتثبت حقدها في وجهه ام فقط لتسمع صوته وتتأكد من جديد من عواطفها نحوه ؟.
ذات صباح ، رن جرس الهاتف في منزلها .
" صباح الخير ، آنسة هايرمون " حياها كارل ." اتعلمين الآن انني سأبني منشرتي بعيداًعن ريتغن ؟".
" نعم ."
" الاعمال ستبدأ قريباً . يجب ان نبني محيط المصنع ، وبما اننل سنقطع اشجاراً كثيرة لبني هذا السياج ، بامكان عمالك ان يستفيدوا من الاخشاب ، ارسليهم متى شئت ، سأخبر رئيس عمالي بزيارتهم ".
سرت جوليت في البداية من هذا العرض ، لكن حذرها استيقظ من جديد . انه يلعب الآن دور الكرماء بينما هو يقضي على المدرسة .
" شكراً لك " اجابته بجفاف .
" لكن عمالي لن بكونوا بحاجة لاخشابك ".
" حقاً ؟ لماذا ؟"
" تعرف ذلك ؟"
" ماذا تقصدين ؟ هل ستقفلين المدرسة ؟"
" سأضطر لذلك طالما ان الرواتب المغرية التي تعرضها ستفرغ مشاغلي من العمال ..."
" آه ، انت تلمحين الى حملة المتطوعين ؟ ولكن ماذا يؤثر هذا عليك . عمالك كلهم مسنون ، وانا لا اطلب من الاعلان سوى رجالاً اقوياء ..."
" يوجد الكثير منهمفي المدرسة والمشاغل ، لانني لا استخدم فقط العاجزين المسنين ".
" اذاً ، انت مقتنعة انك تخسرينهم ... هل بدؤوا بالعمل في ورشة المنشرة؟"
" لست ادري ، لكني اعلم انني في آخر الشهر سأعمل مع ثلاثة او اربعة رجال فقط ..."
" ولكن ..."
" كارل ادلر ، انت حذرتني من نواياك حول اقفال المدرسة وتدميرها ، لكني لم اعتقد انك قادر على مثل هذه التصرفات الحقيرة ! اهنئك انت ... داهية بالفعل . كان يكفيك ان تحرمني من عمالي لتدمرني ..."
" تقصدين انني حاولت تحطيمك بسرقة عمالك ؟"
" نعم ، انت نفسك قلت بأن الحرب قد بدأت بيننا ، اتتذكر ؟ كنت غبية لانني لم اتنبأ بأن الفوز يهمك وبأي ثمن ! الآن ، انت راض ، اليس كذلك...؟ الغاية تبرر الوسيلة ..." فاجأها كارل بصمته وهدوئه .
" نعم ، بالفعل ، النتيجة فقط هي المهمة . لا تبكي عندما يتخلى عنك كل عمالك ويأتوا للعمل معي . كان يجب ان تعرفي انه في الحرب كل الضربات مسموح بها ... حظ موفق ، آنسة هايرمون ".
انهالت جوليت عليه بالشتائم لكنه كان قد اقفل الخط . حاولت ان لا تنقل عرض كارل الى عمالها ، لكنها كانت تعلم مدى حاجتهم لهذا النوع من الاخشاب .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:31 AM   #27

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بعد ظهر نفس اليوم ، قصدت موقع المنشرة سيراً على الاقدام ، كانت الاشجار الكبيرة تتمايل اغصانها مع الهواء .
احست جوليت بكآبة وهي تفكر بالموت الذي ينتظر هذه الاشجار الشامخة.
كانت ارض الموقع مليئة بالاغصان المكسرة . هيلموت جاجر سيكرس قريباً وقتاً طويلاً في هذه المنطقة بحثاً عن اشكال من الخشب تناسب فنه ، وبمساعدة اخيه ادموند طبعاً .
كان الكثير من الاهالي قد قصدوا الموقع ليشاهدوا بدء العمل على انشاء المنشرة الضخمة وكلهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة سقوط الاشجار بهبوطها المخيف .
بعد ظهر احد الايام المشمسة ، قررت جوليت ان تتبع عمالها الى الموقع . كانت حركة العمل تنشط يوماً بعد يوم ، وقد اصبح عدد العمال هناك خمسين رجلاً . ولاسباب امنية ، وضعت حبال تمنع الاهالي من دخول منطقة العمل .
لكن المشاهدين كانوا يأتون بأعداد كبيرة وبعضهم يحضر معه الزاد .
عندما وصلت جوليت الى الموقع ، كان الحطابون يحيطون بشجرة صنوبر عملاقة يريدون قطعها . تسلح رئيس العمال بأدوات مختلفة القياس وتحديد النقطة الافضل لسقوط الشجرة . فجأة ، لمحت جوليت كارل ادلر يتكلم مع مدير ورشته وهما متجهان نحوها ، فاختفت خلف مجموعة من الاهالي . تعرفت من بينهم على ادموند جاجر الذي سألها على الفور اذا كانت قد التقت بشقيقه .
" لا ، منذ متى اختفى ؟"
" منذ ربع ساعة ، ولكني لست قلقاً سأجده ".
اطمأنت جوليت وعادت تختلس النظر الى كارل الذي لا يزال يتحدث مع مديرورشته . كم تحبه ! كم ترغب بمصالحته ! انه يملك قدرة على ارباكها حتى ولو من بعيد ، وبطريقة عميقة عنيفة اكثر من اي رجل آخر ، عادة ، النساء تسعدن بوقوعهن بالحب . اما جوليت ، فهي تعيش حباً من طرف واحد . باتت الآن تفهم يأس وخيبة جيرار ... هو ايضاً كان يحبها حباً لا امل له .
صرير المناشير الآلية ، اعاد الفتاة من افكارها الحزينة . بعض الطيور فرت من الشجرة اثر هذا الضجيج الذي طردها من اعشاشها . الاغصان بدأت تترنح مع حركات المناشير ... تمايلت العملاقة استعداداً للسقوط ، فحبس كل المشاهدين انفاسهم ... فجأة تقدم رجل بكل هدوء نحو المنطقة المحظورة .
" هيلموت !" صرخ ادموند وهو ينزل تحت الحبال ليركض وينقذ شقيقه الاعمى .
الصنوبرة كانت قد انحنت باتجاه الارض ... تفاجأ الاعمى بصراخ المشاهدين ، فتوقف مكانه لايدري ماذا يفعل .
كان كارل ومدير ورشته هما الاقرب اليه ، فأسرعا نحوه ، وصل كارل اليه اولاً وبسرعة البرق رمى بنفسه عليه وحماه بجسده . مع صرير الخشب الذي يتكسر ، سقطت الشجرة عليهما وغطتهما بأغصانها ... بعد لحظة الدهشة ، حيث ساد صمت عميق ، بدأ الصراخ والنداء . اما جوليت التي شلها الخوف . فدفعها الحشود معهم نحو مكان الحادث .
حتى الآن ، لم يكن هيلموت ولا كارل قد خرجا من بين الاغصان بمعجزة كبيرة ، كان يوجد طبيب في المكان ، وعندما رفع العمال الاغصان ، كان هو اول من انحنى فوق الجسدين ...
" هيلموت " صرخ ادموند .
" انه اخي ، اعمى لا يرى ..."
" يا الهي ... هل ماتا ؟" سأل احد العمال .
" اتمنى ان تقتصر على كسور فقط ".
لم تعد جوليت تسمع شيئاً . فأغمضت عينيها واخذت تصلي :" يا الهي لن يعرف كم احبه ، ولكن دعه يعيش ، ارجوك ! اتوسل اليك يا ربي ، لاتدع حبيبي يموت ... كارل كارل " واخفت وجهها بيديها واحست ببرد قاتل يسري ببطء في عروقها .
تم نقل المصابين حتى شاحنة تابعة للورشة انطلقت بأقصى سرعتها نحو المدينة .تبعها عدة سيارات ... ساد الصمت من جديد في الموقع . وشيئاً فشيئاً عاد الحطابون الى عملهم . حوادث من هذا النوع تهدد مهنتهم، عادت جوليت الى البلدة وزارت آل جاجر واخبرتهم بالحادثة بقيت عندهم طويلا ثم عادت الى منزلها لتتصل بالمستشفى .
" انا صديقة آل جاجر " قالت للمرضة .
" اردت الاطمئنان عن حالة هيلموت "
" حالياً هو لايزال تحت تأثير البنج . يبدو ان لديه ضلوع مكسرة ... الاطباء يهتمون به وشقيقه الى جان "
" والسيد ادلر الذي اصيب معه بنفس الحادث ؟" سألتها جوليت وقلبها يضرب بسرعة كبيرة .
" سبق ان اتصلت وسألت عنه ... الست خطيبته الآنسة كرنتز ؟".
" خطيبته ؟ لا ... انا فقط احدى معارفه ..."
" على كل حال ، حالته اسوأ من حالة هيلموت جاجر ... قوة الضربة كانت كبيرة عليه لانه كان يحمي الشاب بجسده ، هو ايضاً تحت تأثير البنج . الاطباء يتحفظون بتشخيصاتهم الآن ، لكن حياته ليست بخطر ".
" اوه ، يسعدني سماع ذلك ، متى يمكنه تلقي الزيارات ؟"
" لا يزال الوقت باكراً للتأكد ، اتصلي في الايام التالية "
رغم اطمئنانها ، ظلت جوليت تشعر بحزن عميق . كارل حي ، ولكن بأية ظروف ؟ هل سيكون قادراً على السير طبيعياً ؟ اغمضت عينيها واخذت تتذكر لقاءاتهما وكل خصاماتهما .
عندما تذكرت العنف الذي اعتقد انه يعاقبها به على متن المركب وحمايته له فيما بعد بإبعاده جون سيبر ، فهمت انها تحبه من اجل الجانب الآخر من شخصيته ، احبت غضبه الكبير وسحره الهادئ . كانت تحسده على انسانيته التي جعلته محبوباً من كل الاهالي . لكنه لم يكن يتردد عن تدمير المدرسة انتقاماً منها . انه متسلط متعجرف ... لكن رغم كل عيوبه ... ورغم اساءته لها ، هي تحبه . وكانت مستعدة للقبول به كما هو لتعيش بقربه ، تتحداه عندما يجرح كبرياءها وتتمتع بوجوده وبابتسامته وتحيطه بالحب والحنان الذين ولدهما في نفسها ... لكنه لم يكن قد قدم لها اي امل ، الآن ، لن تراه ابداً ، بدون شك سيمنعون عنه الزيارات في المستشفى وبعد اسابيع او اشهر ، ستقفل المدرسة وتعود جوليت الى انكلترا بدون امل بالعودة .
عادت الى منزل آل جاجر وكانوا قد علموا ان هيلموت سيتمكن من السير من جديد بعد فترة من العلاج . ولكن كارل ... ؟ يقال بأن عموده الفقري مصاب وقد يبقى مشلولاً ...
بعد يومين ، اتصلت جوليت بلسلي لتسألها عن صحة كارل .
" هل اتصلت بالمستشفى ؟"
" نعم ، لكن الممرضة اعتقدتني انت ... اردت ان اعرف متى يمكنني زيارة كارل ".
" اوه ، نعم ... مهما كان الامر ، انت تعرفين بدون شك ، ان الزيارات ممنوعة ، حتى زيارتي انا ... بامكانك الذهاب لكنهم لن يسمحوا لك ، طالما انك لست من اعضاء العائلة ... اليس كذلك ؟"
" نعم ..."
" اعدك انني سأتصل بك لاطمئنك عند تطور حالة كارل ، بين الحين والآخر ".
بعد عدة ايام ، تلقت جوليت زيارة زوجة ويليام كونستات فدعتها لشرب الشاي واخذتا تثرثران حول سير العمل .
" السيد بولز والسيدة ماير ترغبان بمساعدتك في المدرسة لقاء اجر بسيط ..."
" هيا ، سيدة كونستات . انت تعلمين انهما تعملان قبل الظهر في الفندق ".
" نعم ، ولكنهما تبحثان عن عمل اضافي ..."
" انت تمزحين ! فزوجاهما يعملان في المنشرة ويكسبان جيداً !"
" لا ، لقد رفض رئيس العمال هناك تشغيلهما ..."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:32 AM   #28

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" ماذا ؟ ولكن ... انا بنفسي رأيت الاعلان في الصحف ..."
" يدعي رئيس العمال انه تلقى اوامر . لم يقبل بتشغيل اي رجل كان يعمل في مدرسة الفندق ..."
بعد ذهاب السيدة كونستات ، توجهت الى الفندق حيث يتناول رئيس عمال ادلر غداءه يومياً . كانت تريد ان تعرف سبب رفضه لطلباتهم طالما انها كانت آخر ربة عمل لهم .
وكانت قد اكدت للسيدة كونستات انها مستعدة لقبول العمال من جديد في مشاغلها .
طوال الطريق ، ظلت تتساءل عمن اصدر هذه الاوامر ، ولماذا ؟ ربما كانت لسلي التي تتدخل في اعمال كارل سراً .
وجدت السيد بيرجر في بار الفندق ، ما ان رآها حتى نهض ومد يده نحوها .
" ارغب ان اكلمك سيد بيرجر ".
" تفضلي بالجلوس ، يشرفني ذلك ".
" هير بيرجر ، اذا لم اكن فضولية ، ايمكنني ان اعرف من اصدر الاوامر لرفض طلبات عمالي للعمل في المنشرة ؟"
" بالتأكيد ، فراولن ، هذا ليس سراً . اوامر صارمة من السيد ادلر شخصياً".
" السيد ادلر ؟" تمتمت بارتتباك ." ولكن ... هذا مستحيل ! لا يمكنه ان يقوم بمثل هذه البادرة ، خاصة انه يرقد في المستشفى !"
" اتصل بي قبل الحادث ،طبعاً"
" متى ؟"
" الاسبوع الماضي ".
" اي يوم ؟"
" الثلاثاء ".
" الثلاثاء " انه نفس النهار الذي تخاصما فيه على الهاتف . لقد حاول اقناعها بنواياه السيئة بينما اتصل بهير بيرجر ومنعه من توظيف عمال المدرسة السابقين ... الم ينهي محادثتهما الهاتفية باحتقار وتهديد ؟ كان يبدو سعيداً جداً بقهر خصمه .
علماً منها ان طلب العمل في المدرسة سيسبب حرجاً للعمال ، قامت هي بالخطوة الاولى واكدت لهم ان مساعدتهم ضرورية لاستمرار المدرسة . فعادوا كلهم وبنشاط كبير . كانت ماغدا قد ارسلت لها رسالة تعلن فيها انها ستمدد اقامتها في برلين .
بدأت اخبار كارل ادالر تصل الى البلدة . كان قد خضع لعمليتين جراحيتين في عموده الفقري لكنه من الغير المؤكد تمكنه من السير مجدداً حتى الآن. لايزال يقضي فترة النقاهة في المستشفى . رغم وعودها لم تتصل بها لسلي ابداً . لكن بعد اسابيع قررت اخيراً ان تتصل بها .
" انت تعلمين بدون شك ، انه سمح لكارل بتلقي الزيارات ".
قالت لها لسلي بهدوء مصطنع " وربما تفكرين برؤيته لكني انصحك بالتخلي عن هذه الفكرة ، كارل قال لي بأنه لا يريد رؤية وجهك ابداً ."
احتاجت جوليت للحظات طويلة كي تجد القدرة على الكلام .
" ارى ..." قالت بصوت حاولت ان تجعله هادئاً .
" ايمكنني ان اسأل بأية مناسبة ورد اسمي في حديثكما ...؟"
" كنا نتكلم عن الزيارات التي ينتظرها ، فقلت له انك بدون شك ترغبين بزيارته ، فأجابني (يا الهي ) لا اريد رؤية وجهها هنا ! ... انه ليس محقاً، على كل حال "
" هل طلب منك ان تنقلي لي رسالته هذه ؟"
" لا ، ربما كان يريد ان يحتفظ لنفسه بلذة طردك من غرفته . ولكني اشفقت عليك وحاولت ان اوفر عليك مثل هذه الاهانة ..."
" انت طيبة جداً ، لسلي ! انا متأكدة ان هذا كلفك جهداً كبيراً ..." اجابتها جوليت بسخرية واقفلت الخط .
" لا اريد رؤية وجهها هنا " هذه الكلمات ظلت تتردد في رأسها . اتستحق كل هذا ؟ بالطبع كارل يظن ذلك ...
عندما قال هذ الكلام . كان متأكداً ان لسلي ستنقله لجوليت حرفياً . في ايام تفاؤلها النادرة ، كانت جوليت تأمل بخجل ان تجد كارل في المستقبل ساحة سلام ، او على الاقل ارض حياد . لكن جملة لا اريد رؤية وجهها هنا ظلت ترن في كل احلامها .
فور عودتها الى البلد ، زارتها ماغدا .
" لدي خبرمهم لك ، جوليت ، ايستعدت ادارة فندقي !"
" ماذا ؟ لكن هذا رائع ، وماذا حل بلسلي ؟"
" سترحل ، بالتأكيد سأمنحها تعويضاً كبيراً "
" وربما لن تطلب تعويضاً ، فهي تأمل بالزواج قريباً من كارل "
" وما ادراك ؟"
" اعتقد ذلك ، لانها تعتبر نفسها خطيبته "
" لا اعرف شيئاً عن هذا الموضوع ، المهم انها سترحل "
" اذا ستستعيدين ادارة فندقك ".
" لا ، هذا مستحيل ، لكنني اتخذت مساعدين لي :
شقيقتي وزوجها . لهذا السبب تأخرت في برلين . زوج شقيقتي كان يعمل في ادارة فندق كبير . سيهتم هنا فقط بالجانب المداي . بينما اهتم انا واختي بما تبقى . ولكن ، جوليت ، لماذا لم تزوري كارل ادلر في المستشفى ؟"
" ولكن ... كيف علمت انت ؟"
" وكيف حاله ؟"
" اصبح نحيفاً ، لكن رغم كل مامر به ، لا يزال متفائلاً ، يأمل ان يسير قريباً بواسطة عصا ... لماذا لم تذهؤبي لرؤيته ؟"
" لانه لا يرغب برؤيتي ..."
اجابتها جوليت واخفضت نظرها .
" وما ادراك ؟"
قال ذلك للسلي التي سرها نقل هذه الرسالة انا لم اتفاجأ بقراره هذا بعد ما حصل بيننا على الهاتف ، قبل الحادث الذي تعرض له ..."
" وماذا كان قد حصل بينكما ؟"
" كنت قد اتهمته بسرقة عمالي باغرائهم برواتب مرتفعة ، فانفعل بعنف... بالنسبة له ، رجل الاعمال يفعل كل شيء لقهر عدو مثلي ... كان يبدو سعيداً بما فعله بي . ولكن بعد اسبوع علمت انه امر رئيس عماله بعدم قبول اي عامل من عمال المدرسة ".
" هذا يثبت انك اتهمته زوراً ".
" لست ادري بما افكر ..."
" اشياء كثيرة تغيرت بالنسبة لكارل ، لقد خاطر بحياته من اجل انقاذ هيلموت . وبدون شك سيعرج حتى آخر ايامه . لو لم تتصل بك لسلي ، هل كنت ستنسين كبرياءك وتزورينه ..."
" لست ادري لا اعتقد .. اوه ... ماغدا ".
" انا آسفة ... جوليت ، كنت اتمنى سماعك تقولين العكس ".
خرجت ماغدا وظلت جوليت وحدها تزرف دموع الحب والشوق واليأس والمرارة .
تلقت لسلي خبر اقالتها بهدوء وتعال . لم تكن نادمة حسب ما ادعت لانه لديها مشاريع اخرى اكثر اهمية .
" ربما تحاول فقط انقاذ ماء الوجه ". قالت البارونة لجوليت .
" ولكني اعتقد انها تستعد للزواج من كارل . هذا الاحتمال يؤسفني كثيراً . ستصبح جارتي وتسكن المنزل الذي يشيده كارل ..."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:32 AM   #29

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بعد يومين ، اصيبت ماغدا بكرب شديد . فاتصلت بجوليت وطلبت منها ان تحمل لكارل بعض الكتب من مكتبها اثناء ذهابها الى مينيش . وقالت لها ان تتسلم الكتب الى الممرضة اذا كانت لاترغب برؤيته شخصياً.
وهذا ماكانت جوليت تنوي ان تفعله ... لكنها عندما وصلت الى القسم الذي يعالج فيه كارل ، وجدت مكتب الممرضات خالياً . واخيراً وبعد دقائق طويلة من الانتظار ، مرت ممرضة في الممر وكانت تبدو مشغولة جداً.
استوقفتها جوليت وطلبت منها ان تحمل الكتب للسيد ادلر .
" اسمعي " قالت لها الممرضة .
" لماذا لاتحمليها له بنفسك ، لقد وقع حادث على الطريق ونحن نستعد لاستقبال الجرحى ... غرفة ادلر في آخر الممر ، رقم 20" ثم تركتها وابتعدت .
ترددت جوليت ، وتسارعت دقات قلبها فجأة ، هل ستجرؤ على قرع باب غرفته ؟ كيف ستكون ردة فعله ؟ اتجهت نحو غرفته . لكن يدها تسمرت على مقبض الباب . الا ان رغبتها الكبيرة برؤيته وسماع صوته تغلبت على كل مخاوفها .
دخلت ، فوجدت الغرفة خالية لكن باباً زجاجياً يؤدي الى الشرفة حيث يرتاح كارل بدون شك .
بكل هدوء ، دخلت الى الشرفة ، امامها ، على مقعد طويل ، كان كارل نائماً . اقتربت منه بحذر . كانت ساقه اليمنى مغطاة باللفائف . وهو نائم ، كان يبدو شفافاً ...
اجتاحتها موجة حنان ورغبت فجأة بالتخلي عن التعقل وبتقبيله كما فعل عندما غفت مرة في سيارته .
لكن ملامسة شفتيه ولوللحظة قصيرة تعتبر مجازفة ...
تأملت عنقه وصدره ، وبكل بطء وكأنها تحلم ، جلست على ركبيتها بجانب كرسيه .
ثم احنت رأسها وأسندت جبينها على كتفه ، على الفور ، تحرك كارل ورفع يده وجذب رأس الفتاة الى صدره دون ان يفتح عينيه . حبست جوليت انفاسها وكانت تجهل اذا كان لا يزال نائماً ... واخيراً ، انزلقت يده عن شعرها لتداعب ظهرها ، رفعت مقلتيها نحوه والتقت بنظراته الزرقاء المليئة بالاتهام ... انه ليس نائما ... هو يعرف ..."
فكرت بسرعة قبل ان تستسلم لقبلته الحارة . وبهدوء ، بادلته قبلة مليئة بالاشواق ، وشعرت بسعادة كبيرة في تقديم نفسها للرجل الذي يجعلها ترتعش من الرغبة . فهي لم تنس ابداً خلال هذه اللحظة من اللذة انه هو لم يكن يطيع سوى اندفاع جسدي في تقبيلها . لكن حبها يكتفي بهذه القبلة التي طالما حلمت بها ، واخيراً تركها ، فنهضت وهي تشعر بالدوار .
" ارسلتك ماغدا ، اليس كذلك ؟" سألها بسخرية .
" نعم " تمتمت بضعف .
" كنت اشك بذلك ... لابد انها الحت كثيراً ..."
" لا ..."
" ولماذا فعلت ؟"
" لم يكن هناك احد من الممرضات ".
" اذاً ، خاطرت بدخولك الى هنا ، وعندما وجدتني نائماً ، استغليت الفرصة ".
" ماذا تقصد ؟" سألته متلعثمة .
" خاطرت بلعب مسرحية الشفقة و ... لكنك لم لكني مثل هذا الشعور ابداً لجيرارد ، ولا تشعري به ايضاً من اجلي . لكن فضولك كان الاقوى ، فجئت واستسلمت لفضولك ..." ثم اشار الى ساقه ، واضاف بحدة .
" انظري لدي ساقان وقدمان لكني قد لا اسير ابداً . اما اذا حالفني الحظ فقد اسير بواسطة عكازات هل انت راضية ، الآن ؟ لا تقولي شيئاً ! بهذه الظروف ستكذبين ... لماذا جئت ؟" انفجر غاضباً.
" الم تنقل لسلي لك رسالتي ؟"
" بلى ..." اجابته بجهد كبير
" اكرر لك بأن ماغدا هي التي ارسلتني ..." واخذت ترتجف ، لكن حبها وانفعالها جعلها تجرب من جديد .
" لماذا ترفض رؤيتي ؟" سألته متهمة اياه .
" بينما استقبلت لسلي والبارونة بالترحيب ... يحق لي ان اعرف لماذا يزعجك وجودي ."
تأملها كارل من رأسها حتى اخمص قدميها ثم قال :
" الم تفهمي بعد ؟"
" لا ".
" حسناً ، سأشرح لك ... انا عرفك جيداً . المرض، العذاب ، الالم يشعرك بالقرف ، انت مستعد للمساعدة ولكن لدرجة معينة فقط . شرط ان لايطلب احد منك التضحية ، انا اكره كل هذه المسرحيات بالمناسبة ، انت لعبت دورك جيداً منذ لحظات ، اهنئك مواهبك كبيرة ..."
" انا ... لم اكن العب دوراً ، فهمت ان ."
" ماذا فهمت ؟" سألها بحدة واحتقار .
" انك ... انك ستتصرف ... بنفس الطريقة مع اية امرأة ... لانك في هذه المستشفى منذ عدة شهور ... وارجوك حاول ان تفهمني !"
قست ملامح كارل ونظر اليها نظرة مخيفة .
" تقصدين انني اذا وجدت ممرضة منحنية فوقي توقظني ، كان يجب ان تكون ردة فعلي هي نفسها لانها امرأة ايضاً ".
" اعلم انني شخصياً لا اهمك الآن " اجابته بصوت مرتجف .
" لكنك طيبة وحساسة لدرجة انك لم تمنعيني ".
قال بسخرية . ثم اسند رأسه واغمض مقلتيه .
" ارحلي " امرها فجأة " نحن لايمكننا التفاهم وليس لدي صبر امنحك اياه ... دعيني وحدي ".
اتجهت جوليت نحو الباب وقلبها يعتصر من الالم ، وقبل ان تخرج ناداها صوت كارل .
" اذا فهمت فيما بعد لماذا انت ، وليست اية ممرضة ، كانت ضحية لقبلاتي ، لا تتعبي نفسك بتحذيري لا يهمني ذلك ... اتمنى ان لا اسمع عنك شيئاً بعد اليوم ".
هذه السنة ، كان الخريف لطيفاً على ضفاف بحيرة سيلبريس . وكانت ماغدا سعيدة بإدارة فندقها مع شقيقتها وصهرها . اما لسلي ، فكانت قد رحلت دون ان تطلب تعويضاً كبيراً . ولا احد يعلم اين هي الآن .
اما كارل ، فبعد ان قضى فترة النقاهة ، غادر بفاريا وتقول الشائعات انه يقيم حالياً في ايطاليا . لكن لا احد يعلم اذا كان يعيش هناك وحده ام مع ليسلي ... ويقول الجميع انه يسير الآن متكأً على عصا ويقود سيارته بشكل طبيعي .
انتهى العمل على انشاء المنشرة ، وضجيج الآلآت يرتفع على ضفة البحيرة الشرقية ليقضي على هدوء الوادي .
اما جوليت ، فمنذ ان اهانها كارل وطردها من غرفته ، وهي تكرس وقتها للعمل الذي انغمست فيه جسداً وروحاً على امل النسيان ... من الفجر حتى الغروب ، كانت تفكر في العمل وتتكلم عنه ، تبيع انتاجها وتحلم به حتى في الليالي ، اصرارها وعنادها ، جعلها تتلقى طلبيات كبيرة وخاصة مع اقتراب عيد الميلاد فزادت اجور العمال واشترت كل مايلزم للموسم القادم . وهكذا تكون قد وفت بكل دينها لجيرارد وحافظت على المدرسة التي كانت حبها الوحيد الحقيقي.
لكن الجميع كانوا يجهلون اية فدية كبيرة كلفها هذا الفوز .
ذات يوم احد ، كانت تحضر قدداساً في كنيسة البلدة . وعندما قرع آخر جرس ، بدأ الحشود بالخروج ، بينما تأخرت جوليت امام المذبح . هي تحب هذه البلدة واهلها وتحب عملها . كان بامكانها ان تكون سعيدة جداً لولا الحزن المرير الصامت الذي يؤرق ليلها ونهارها ...


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:33 AM   #30

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

خرجت أخيراً من الكنيسة ، وكانت كل السيارات قد غادرت الساحة ولم يبق هناك سوى سيارة واحدة ، عندما رأتها الفتاة ، احست بقلبها يقفز من صدرها . حبست انفاسها ، وبحثت عن صاحبها . انها سيارة كارل الذي يستند على جذع احدى الشجرات . حمل عصاه ، واتجه نحوها ، انه نفس الرجل الانيق الواثق من نفسه .
" اكدت لي ماغدا انني سأجدك هنا ". بدأ كلامها وانحنى امامها ، خلعت نظارتها الشمسية واخذت تتلاعب بها بعصبية وتوتر .
" نعم ، كنت احضر قداس الاحد ... ارتغب في الكلام معي ؟" سألته وهي تحس بجفاف في حلقها .
" لا ، كنت اريد ان اراك ".
لم تعرف ماذا تقول ، فتأملته بصمت .
" هل انت جائعة ؟" سألها فجأة .
" جائعة ؟" رددت بدهشة " لا ...".
" حسناً ! هذه المرة ، انا ادعوك للغداء ،ليس الآن طبعاً ، طالما انك لست جائعة ، فيما بعد ، ربما ..." ثم دعاها لكي تتبعه ، فتبعته بصمت وجلست بقربه في السيارة .
" الى اين تصطحبني ؟" سألته بحذر .
" ستعرفين قريباً ". وانطلق بسيارته بكل هدوء متجهاً نحو الجبل .
لم يكن يبدو عليه انه يرغب بالثرثرة ، وجوليت لم تجرؤ على البدء بالحديث ، تتالت المنعطفات امامهما ، ففهمت فجأة انه يصطحبها الى الجبل حيث موقع منزله الجديد . لماذا ؟ الطريق الفرعية اصبحت واسعة .
كانت جوليت قد علمت من عمال المدرسة ان عملية البناء مستمرة لكنها لم تحاول ابداً ان تتحقق من ذلك بنفسها ، طالما ان كارل يبنيه من اجل لسلي ...
كانت آلة الاسمنت تتوسط الورشة ، لكن لحسن الحظ ، عدد قليل من الاشجار فقط قطع ، من جديد ، تساءلت الفتاة لماذا يصر كارل على اصطحابها الى هنا ، أيأمل ان يثير غيظها بتهديده من جديد سلام الحياة الهادئة هنا ؟ بالتأكيد لم تكن هي سعيدة بسكنه في ريتغن ، لكنه لا يمكنه ان يفهم حقيقة اسباب مخاوفها ... ايحاول ان يبدأ من جديد بالمشاكل معها ؟ لكنها عندما رأته امام الكنيسة لاحظت ان نظراته مختلفة ، ربما كان يقول الحقيقة عندما اخبرها بأنه جاء فقط رغبة برؤيتها ...
نزلت جوليت من السيارة ووقفت تتأمل واجهة المنزل الذي لم ينته العمل فيه .
" ما رأيك ؟" سألها كارل وهو لايزال واقفاً امام سيارته .
" حالياً ، المنزل ليس سوى هيكلاً ، ولكن الموقع رائع حقاً ... متى سينتهي العمل فيه ؟"
" بعد ستة اشهر تقريباً ، اذاً ، في الفترة المناسبة لبيع الابنية ..."
" البيع ؟ ولكن ... كنت اعتقد انك ستقيم هنا ..."
" كنت بالفعل انوي ذلك ، لكني غيرت رأيي إثر ... صدمة ، في حياتي الخاصة ... الآن ، سأبيع المنزل لاول مشتر ".
أيحاول ان يعلن لها عن فسخ خطوبته مع لسلي ؟ في هذه الحالة ، لماذا يسألها رأيها في منزل لن يسكنه ؟ كان يتكلم بمرارة ولكنها لم تتمكن من التوصل للفظ كلمات المؤاساة التي ينتظرها منها .
" اتمنى ان تغير رأيك بخصوص المنزل ..." تمتمت جوليت " هل قرارك نهائي ؟"
" يتوقف على بعض الظروف ".
شعرت جوليت بالكآبة ، الا يزال لديه امل بمصالحة لسلي ؟.
" احب معرفة رأيك حول تقطيع الغرف " قال فجأة وجذبها نحو المنزل .
توقفت ورفعت نظرها نحوه وعقدت حاجبيها .
" لماذا ؟ لماذا تستشيرني ؟"
" ولما لا ؟ كنت قد همست للمهندس بانك تملكين بعض الافكار ، ستجرحينني اذا رفضت مساعدتي بافكارك ..."
" هير برنتل كان يمزح ، في ذلك اليوم " اجابته بجفاف امام لهجته الساخرة " والآن لو سمحت ، اريد العودة الى البلدة ..."
" ألم تعرفي بعد لماذا اصطحبتك الى هنا ؟"
" بلى ! انت تشعر بالملل ، وقد قررت ان تمضي وقتك في اصطحابي الى منزل لن نتهي العمل فيه قبل مدة طويلة ".
" حماسك ربما اقنعني بعدم البيع ..."
" انت صاحب القرار ..."
" نعم ، هذا صحيح ، للاسف ".
" للاسف ؟ لماذا ؟"
" انت تفرطين في استعمال كلمة لماذا ؟"
" لعبة الحزازير هذه طالت كثيراً " صرخت بنفاذ صبر " لا افهم سبب اصطحابك لي الى هنا ، واهتمامك برأيي ، مع انك في الحقيقة قلما تهتم لذلك !"
" سبق وقلت لك انه تحت بعض الظروف ، سأهتم مجدداً بمشروعي هذا". " حسناً ، وماهي هذه الظروف ؟"
" اذا كنت انت ايضاً مهتمة ، هكذا يمكننا معاً نحن الاثنان ان نكمل بناء المنزل ".
هذا الجواب كان غريباً لدرجة ان جوليت انفجرت ضاحكة ، لكنها ضحكة ليس فيها اي مرح .
" نحن ؟" قالت بمرارة " انت تمزح ! نحن لا نتفاهم ابداً ! انت تكرهني ، تحتقرني " وانهمرت دمعة من عينها دون ان تنتبه " انت اثبت لي ذلك اكثر من مرة ، حاولت ان تتلاعب بي بكل الوسائل لانني اعارض بناء منشرتك ، طلبت من لسلي ان تحذرني بانك سترميني خارجاً اذا زرتك في المستشفى ، ووفيت بوعدك عندما احضرت لك الكتب التي ارسلتها ماغدا! والآن تجروؤ ..." قطعت كلامها وقد جرحتها هذه الذكريات المؤلمة .
" ولم تعلمي لماذا طردتك بهذا العنف ، ذلك النهار ؟"
سألها كارل بحدة وبدأ يهز كتفيها بعنف " الا يوجد ذرة ذكاء في رأسك ؟" صرخ كالمجنون " الا تفهمين انني كنت بخطر البقاء مشلولاً بقية ايام حياتي ، وان ذلك القدر كان يرعبني ؟ كنت اخشى مصير جيرارد ، هو ايضاً كان مريضاً ، تائهاً ، هو ايضاً كان يحبك ، وتسألين لماذا شفقتك ترعبني ؟"
" الحب ؟" رددت بذهول " انت تحبني ؟ ولكن هذا مستحيل ! ... لابد انك ... مخطئ ... ابداً لم تلمح لي بأية ... اشارة ..."
" مع انني حاولت ..." اجابها بمرارة .
احمر وجهها عندما تذكرت كيف قبلها في السيارة وعناقه لها على متن المركب ، هناك ، كان قد تظاهر بأنه كان يريد الثأر لاخيه ، لم يكن يعلم ابداً انها كانت على وشك الاستسلام له طوعاً وبكل رغبتها ... مرتين ، سرق منها قبلة دون ان يظهر لها حباً ، والآن يؤكد انه كان يحبها ، لكن كرامته اجبرته على طردها بقسوة في المستشفى ، اين هي الحقيقة ؟
" لم اشك لحظة انك ..." بدأت كلامها مترددة .
" هل كنت تتمنين ذلك ؟" قاطعها ورمى عصاه ليضمها الى صدره " كنت تتمنين ذلك ؟"
حنان صوته طرد آخر مخاوفها وشكوكها ، فرفعت وجهها نحوه بخجل .
" نعم ، كنت اتمنى ذلك ..." تمتمت جوليت " منذ مدة طويلة ..." اغمض عينيه للحظة وكأنه لا يجرؤ على تصديق سعادته .
" هل انت متأكدة ؟" سألها متوسلاً .
كجواب على سؤاله ، عقدت يديها حول عنقه وقدمت له شفتيها ، تنهد وتناول شفتيها وضمها اليه اكثر ، كانت تنتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة جداً ، كانت تنتظر ان يقبلها مثل الآن بحنان


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل سيرينا منتدى روايات أحلام الجديدة 1700 16-02-24 12:29 PM
على ضفاف الشوق جوافة دعوني أتنفس 27 24-05-14 09:46 AM


الساعة الآن 06:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.