18-11-09, 07:42 AM | #11 | ||||
نجم روايتي
| ( 8 ) ما الذى يحدث لها ولماذا هى مرتبكة لهذه الدرجة من يراها يعتقد انها خائفة من جون , رغم انه الطف رجل عرفته . " فكرت لان البذلات القديمة ليست مناسبة بطقس كهذا ... اقصد انها ثقيلة والحرارة شديدة ! ". تنهدت واضافت : " اذا لم يعجبك ما اشتريت تستطيع ان تغيرهم ". " انت لا تحاولين ان تغيرينى الى عارض ازياء , اليس كذلك ؟". رات الابتسامة على شفتيه فقالت : " لن اصل الى هذا الحد , فانت ضخم ! ". عاد ينظر الى القهوة الى يحضرها , فهو ايضا مرتبك مثلها , فكرت صوفى , ولكن ماذا تريد هى ؟ ان ياخذها جون بين ذراعيه و هى لا تثير اهتمامه , فلماذا تتوقع منه ان يقوم بهذه المبادرة . " انا مرهق . لابد انها الحرارة كما قلت سأخرج الى الحديقة , واغفو لبعض الوقت ". هل يريد حقا ان ينام ام انه يريد ان يتهرب من رفقتها ؟ تساءلت صوفى , وهى تتاملة يخرج , على الاقل الان تستطيع ان تصعد الى الطابق العلوى وترتب سريره , ولكن حين دخلت وجدت انه مرتب كل شئ بأتقان , بالطبع فجون اعتاد ان يهتم بنفسه ... ام انها مبادرة لكى يخبرها انه لا يريدها فى غرفته بعد الان ؟. سارت الى غرفتها وارتدت البيكينى الذى اختارته لها اليكس , وكانت قد ارتدته فى مرة سابقة خلال غياب جون , فأعطتها الشمس لونا جذابا . حين خرجت الى الحديقة كان جون يتمدد وهو مغمض العينين , فرشت المنشفة على الارض , واستلقت بتوتر , وهى تشعر بوجود جون قريبا منها , اخذت تقرا فى احد الكتب , ولكن ذهنها كان شارد , امضت حوالى ساعة او اكثر ثم دخلت الى المنتزل , حضرت عصير الليمون ... وشربت كوبين لكى تنعش نفسها . عند الساعة الثانية ظهرا , حملت الصينية التى وضعت عليها ابريق العصير , واقتربت من جون الذى كان ما يزال نائم . جلست تتامله للحظات , ثم لمست وجهه برقة , وفجأة ادركت تصرفتها فأنزلتها الى كتفه تهزه . استيقظ بسرعة وركز عيناه عليها : " لقد احضرت لك عصير الليمون , اذا نمت كثيرا الان فلن تستطيع ان تنام خلا الليل " كم تبدو مهتمة وقلقة ما الذى يحدث لها ؟ . وضع جون نظارته , فأنبت صوفى نفسها لانها لم ترتدى شئ فوق البيكينى ! اذا استمرت هكذا فقد يعتقد انها تحاول ان تغريه . وقفت وحملت منشفتها فسالها جون : " هل اكتفيت ؟". " لقد حان الوقت لكى احضر الاولاد من المدرسة ... لقد تركت بريدك على المكتب , اذا اردت ان تتصفحه ". عندما تتحدث معه عن الاعمال تشعر بأرتياح اكبر , ماذا تريد منه ؟ الحب , كيف استطاعت ان تفكر فى ذلك ... لديها الاولاد ستشاركهم حبها ... لمس حون ذراعها فأرتجفت : " اسف اذا صدمتك اردت فقط ان اقول لك اننى سأذهب معك لكى نحضر الاولاد". " حسنا , لن استغرق الا وقت قصير لكى استحم واغير ملابسى ". فوجئت وهى ترى نفسها لاول مرة لا تتصرف على طبيعتها , لم تعد تشعر بأرتياح حين يكون بجانبها نزلت صوفى الطابق السفلى بعد ارتدت ملابسها بسرعة . انتقد جون السيارة مجددا وهو يدخلها :" الاسبوع المقبل سنحصل على سيارة جديدة , هل تقترحين نوعا معينا؟". هزت صوفى راسها بالنفى فاضاف : " لقد سمعت ان هناك سيارة من نوع بى ام ما رايك بها ؟". " اجل ولكنها باهظة الثمن " . حذرته صوفى . " هذا لا يهم ... الراحة والامان هى ما نطلبه ". " لقد تدبرت كل شئ فى ناسوا ؟". سالت صوفى حين ساد الصمت بينهما للحظات . " اجل , اه ... هذا يذكرنى ... هارى سلفر , الذى اتعامل معه هناك , سياتى ليمضى اسبوع فى كامبردج لقد كنا مع بعض فى الجامعة , اود ان ادعوه هو وزوجته للعشاء احيانا ". بدى جون وكانه يعطى تعلماته لمدبرة المنزل , فكرت صوفى , ثم استبعدت افكارها التى اصبحت تأخذها الى البعيد . " هل هناك خطب ما ؟". اومات صوفى بالنفى : " كلا ... اعتقد انها الحرارة ". ابتسمت واضافت : " احيانا اتاق كثيرا ... على عكسك , يبدو انك تتمتع بالتمدد تحت اشعة الشمس , فقد اكتسبت لونا جذابا ". " اجل , فليليان كانت لطيفة للغاية , لانها اشفقت على وسمحت لى استعمال حوض السباحة الخاص بها ". " ليليان ؟". سالت صوفى بحده , وهى تنظر اليه . " انها مساعدة هارى " اجاب جون بهدوء : " تملك منزل قرب المركز , بالاضافة الى حوض سباحة مذهل , وكان من الافضل لى ان ابقى هناك واتمتع باشعة الشمس , بانتظار ان تظهر التحاليل التى اردتها , بدل من بقائى فى الفندق ". شعرت صوفى بالغضب بالغيرة .... تغار من تلك المرأة التى لا تعرفها ليليان , الهذا رفض وجودها فى غرفته لانه ...؟ لماذا يتصرف مع ليليان بعكس تصرفاته مع ايه امرأة اخرى ؟ وما الذى يحدث لها هى بالذات ؟ تتصرف كزوجة غيورة , تشعر بان زوجها يقيم علاقة مع امرأة اخرى ! . وصلا الى المدرسة , ففرح الاولاد لوجود عمهم برفقة صوفى . " عمى جون يبدو رائعا بثيابه الجديدة , صوفى "علقت اليكس وهى تدخل السيارة : " لقد اشترينا لك اللون الازرق انه يناسب عيناك تماما ... وصوفى ارسلت جميع ثيابك القديمة الى المنظف ". عطلة الاسبوع كانت حارة كباقى الايام , وامضوا معظم الوقت فى الحديقة , فى حين بقيت صوفى متوترة ولم تعرف السبب حتى وراء هذا القلق . حاولت ان لا تفكر بشئ , وتسترخى قدر الامكان , استقلت على بطنها وما هى الا لحظات حتى غفت . احدهم كان يلمس جسمها ببطئ , اصابع قوية تتحرك فوق عمودها الفقرى , فرحت بهذا الشعور الذى تحدثه اللمسات , جون ... جون كان يلمسها برقة ... يداعبها ... " حسنا عمى جون لقد نلت منه الان ". صوت اليكس قريبا ايقظها بسرعة, فجلست لتلتقى عيناها يعينى جون التى كانت تتاملها : " لقد كان هناك يسروع , حاولنا ان نبعده عنك بهدوء حتى لا نزعجك ". يسروع ؟ الهذا السبب يسلمسها جون؟ شعرت بخيبة الامل , وارادت ان تبكى . " هاى , لا تتكدرى ولا تخافى , انه لطيف للغاية انظرى ". قال جون وهو يضع الحشرة امامها . علا الاحمرار وجنتيها وهى تتساءل هل انتبه جون الى تصرفتها , اصبحت بحاجة ماسه اليه , وتتمنى لو انه حقا ياخذها بين ذراعيه , ويشعرها بانها امرأة ناضجة لا ينقصها شئ , ولكن لماذا تصر على تعذيب نفسها ؟ فهى تعرف كيف سيكون ردة فعلة تجاه ذلك ! . " سأذهب الى كامبردج اليوم ... لا اعرف كتى اعود , ربما يأتأخر ". | ||||
18-11-09, 07:42 AM | #12 | ||||
نجم روايتي
| ( 9 ) كانو يتناولون طعام الافطار , وهزت رأسها على ملاحظة جون , من الان فصاعدا ستتصرف بشكل مختلف , قالت لنفسها , فلا نتيجة ترجى من إ ثارة انتباه رجل , لا يبدى اى اهتمام بها كإمرأة. اوصلت الاولاد الى المدرسة , وحين عادت كان المنزل خالى , فقامت بألأعمال المنزلية , ثم دخلت مكتب جون وتفقدت بريدة , فلم يكن هناك اى شئ عاجل , ولكنها وجدت رسالة من ناسو كتب عليها خاص وسرى هل هى من صديقه ؟ ام كم تلك المرأة التى تدعى ليليان ؟ وما الذى يضايقها فى ذلك ؟ من اللحظة الاولى التى عرض عليها جون الزواج منها , عرفت طيف سيكون زواجهما . صعدت الى الطابق العلوى , وأخذت حماما سريعا ثم خرجت وهى تلف النشفة حول جمسمها ثم ارتدت البيكينى ونزلت الى الحديقة لتمضى بعض الوقت تحت اشعة الشمس. فجأة بدأ احدهم يلمس جسمها جون ! فرحت لهذا الشعور الذى يحدثة فى اعماقها , فالتفتت بسرعة لتجد ....... كريس يحدق بها بعينان ساخرتان , دفعته بعيدا عنها , ولكنه كان اقوى منها , ادخل اصابعة فى شعرها ثم دفعها بقوة على الارض . سمعت هدير سيارة , فأزدادت لمسته وحشية على جسدها : " انتى ايتها ... تستحقين اكثر من هذا ! ". اخذ يقبلها بعنف , وهى تحاول جاهدة ان تدفعة بعيدا عنها . " حسنا , اعتقد انه من الافضل ان ترتبى نفسك , عزيزتى , فزوجك هنا ". ياله من ممثل بارع كريس هذا , يتظاهر بأنها رحبت بلمسته حين يعود جون ... جون ! وقفت بسرعة وبدأت تعيد ترتيب بذة السباحة . " لما لا تدعينى افعل ذلك عندك ؟" اقترب منها كريس فصرخت : " ابتعد عنى ! " . وقفت بسرعة وهى تنظر الى جون : " شكرا للسماء لانك عدت , كريس يفرض نفسه على , جون لقد كنت نائمة و ....". " اوه , توقفى يا عزيزتى , بالطبع بإمكانك ان تتصرف بأفضل من هذه الطريقة ؟". رات عيناه الساخرة وتساءلت لما يفعل كريس ذلك ؟ تذكرت كيف انه وبخها على علاقتهما , وها هو الان مستاء لانه يراها متزجة من رجل اخر . " لا اعتقد ان زوجك غبى لهذه الدرجة ". قال كريس وهو ينظر الى جون , ثم توجه الى سيارته , وهو يتوارى عن الانظار , فأرتجفت هل يمكن ان يذهب كريس بهذه السهولة , بعد ما فعلة معها ؟ . " ها تدرك , انه لولا وصولك , كان بإمكانه ان يغتصبنى ؟ ". اخذت تبكى بحزن : " وانت تركته يمشى انت ... بحق السماء , جون اى نوع من الازواج انت ؟". بدى وكأنه لم يسمع كلمه مما قالته ؟ فقد ادار وجهه واخذ يتامل النبتية التى بجانبه . " ذاك النوع الذى يشعر حين يكتشف بأن زوجته بين ذراعى عشيق قديم , بأن الحرص سيكون افضل طريقة " قال بهدوء : " يجب ان تعترفى على اى حال بأننى لا اعرف ان كان عناقة مرحب به ام لا صوفى ". " ولكن انا متزوجة منك " صرخت بحدة , يا الهى الا يهتم حتى ولو للحظة ؟ الا يشعر بالغيرة ابدا , لو انها هى من اكتشفت انه .... " زواجنا لا يعطينى الحق ان افرض عليك العفة ". " ولكنك قولت ...." ما الفائدة من ذلك ؟ جون لا يهتم حتى لو كان حقا تمارس الحب مع اى رجل . " دائما منطقى وهادئ , هذا هو جون , اليس كذلك ؟ انت حقا كواحد من هؤلاء ... كالكمبيوتر لا تسمح بأى تدخل عاطفى ان يأخذ دوره ". دفعته بعصبية وركضت الى المنزل , ثم صعدت الى غرفتها على السرير , وبدات تشهق كطفلة صغيرة . مهاجمة كريس لها اخافتها , جسمها يرتجف , لم يقم بايه حركة , وقف جون يتفرج عليها , وكأن شيئا لم يحدث , هى زوجتة ويحق لها ان تتوقع حمايته ... من يعتقد انها ؟ ذاك النوع من النساء اللوتى يتورطن مع رجل ... رجل لا تكن ليه سوى الكره والاحتقار الا يعرفها جزن ابدا ؟ وقفت , وبدل من ان تذهب الى جون وتعتذر اليه لانها غضبت , استحمت وارتدت ملابسها . نزلت الى الطابق السفلى فسمعته يعمل فى مكتبه . على الاقل هذا يعطيها عذر كى لا تقاطعه . كان ما يزال يعمل حين ذهبت الى المدرسة لتحضر الاولاد , واخذو يطلقون النكات , حاولت ان تبتسم رغما عنها , فقد كانت تعيسة للغاية , انه الوقت الذى تحتاج فيه الى شقيقة او ام تتحدث اليها , فكرت بحزن . حين وصلوا الى المنزل فوجئوا بسيارة غريبة متوقفة فى الباحة , نظرت صوفى الى السيارة بإعجاب , وادخلت الاولاد وهى تفكر انها لعميل من اللذين يعملون مع جون , فمعظمهم اثرياء . " عمى جون , لقد عدنا ". قالت اليكس بحماس . سارت معهم اتجد ان جون لوحده فى المكتب , نظرت حولها ثم قالت : " اعتقدت ان هناك احد برفقتك فالسيارة بالخارج ". " اجل " قال بلطف : " انها لك ... لقد اشتريتها هذا الصباح ". جلست وكانها اطيبت بصدمة , جون اشترى لها سيارة " ولكنها باهظة ! ياجون ". " قلت اننا نحتاج الى سيارة اكبر , واعتقد ان هذه تناسب متطلباتنا ... بالطبع الا اذا كنت تفضلين غيرها ؟ ". هزت رأسها بالنفى : " كلا ... كلا , بالطبع لا اريد ...". " انها لك ؟". قال دايفيد بحماس : " تعالى اليكس , لنذهب ونلقى نظرة عليها ". فى النهاية خرج الاربعة , وتحت اصرار دايفيد صعد الجميع ليذهبوا فى نزهة قصيرة , لان صوفى تحتاج الى بعض الوقت لتعتاد على قيادتها . " جون ... انت حقا كريم للغاية " قالت وهى توقف السيارة , وارادت ان تعتذر عما بدر منها ولكن الكلمات خانتها , فما زالت غاضبة لان جون صدق اكاذيب كريس . العشاء لم يكن مريح , وجبه يسودها الصمت حتى الاولاد لاحظو التوتر بينها وبين جون . حين ذهبت معهم ليأووا الى الفارش قالت اليكس فجأة: " هل كنت تتشاجرين انت وعمى جون ؟ ". " كلا , بالطبع كلا , ما الذى جعلك تقولين ذلك ؟". " لست متاكده ... ربما لانكما صامتان طول الوقت ...". " حسنا, اعدك اننا لم نفعل ! ". قالت صوفى وهى تقبلها برقة , شعرت بالذنب ما قالته اليكس , فقررت ان تعتذر الى جون ... وعلى اى حال فالماذا تتوقع منه ان يتصرف كزوج حقيقى ؟ . ماذا توقعت حين ركضت كالمجنونة الى المنزل ؟ ان يتيعها ... انه يمكن ... ماذا؟. | ||||
18-11-09, 07:43 AM | #13 | ||||
نجم روايتي
| ( 10 ) نزلت الى الطابق السفلى , فوجدته ما يزال يعمل فى مكتبه , طرقت على الباب بهدوء , ثم دخلت , فوقفت عيناها فى الحال على الرسالة التى امامه , ونظرت اليها فعرفت انها التى وصلت من ناسوا. " انها من هارى سلفر " قال جون : "يؤكد زيارته سيحضر زوجته معه , فكرت بان ندعوهم الى العشاء فى منزلنا ". " جون يجب ان اتحدث اليك " قالت بارتباك : " انا اسفة , يجب ان اعتذر عما صدر منى , فلم يكن من الائق ان اتكلم معك بهذه الطريقة كنت مخطئة ....". " اجل كنت كذلك " قال وهو يسير اليها : " مخطئة جدا " اضاف وهو يلمس شعرها برقة : " انا لست كمبيوتر , صوفى ... وغير قادر على الحب , واظهار المشاعر ... كهذه". اخذ يقبلها برقة , فوقفت ووضعت يديها حول عنقه نسيت كريس , ولمسته القاسية على جسدها : " اوه صوفى , لن تخرجى من هذا بسهولة ". خلع نظارته ووضعها على الطاولة ... كانت عيناه زرقاء داكنه ثم اخذها بين ذراعيه مجددا . " حسنا , اليس هذا , ما اردته , حين صرخت بوجهى وركضت الى المنزل ؟". شعلات وكأنها مرهقة الى حد كبير , وهل حقا يفكر فيها بهذه الطريقة ؟ انها حاولت ان تؤثر عليه وتغريه؟ للحظات لم يتفوه بايه كلمة جديدة , تركها وابتعد عنها. " اعذرينى , لابد انه نتيجه الغضب والاحباط". ترقرقت الدموع فى عيناها , فقالت بعصبية : " لا يمكن ان تكون مخطأ اكثر من ذلك , انا لم اكذب عليك حين قلت ان كريس هاجمنى , واذا كنت تعتقد اننى اريدك ان تنهى ما بداه هو ... فأنت مخطأ بالحكم على " تمسكن بالطاولة , فقد كانت على وشك الاغماء : " لا اعرف لماذا تزوجتنى , جزن اذا كنت تعتقد اننى ذاك النوع من النساء ... انا مرهقة , اعتقد ان الطقس هو السبب , سأوى الى الفراش ". سارت الى الباب , وهى تشعر برغبة ان ترتمى بين ذراعية , ان تتوسل اليه كى يقبلها , ولكنها قاومت قدر المستطاع. فى غرفتها جلست تفكر , وكأنها لا تصدق ما حصل معها , فمن اين يملك جون هذه الخبرة ؟ ولماذا قبلها ؟ هل كان مغرم من قبل؟ اسئلة كثيرة كانت تدور فى ذهنها دون ان تجد لها الاجوبة. فى اليوم التالى استيقظت صوفى فى وقت متاخر , ورفضت ان تستعمل السيارة الجديدة , رغم اصرار الاولاد على ذلك , شرحت لهم بانها تحتاج لقيادتها وحدها حتى تعتاد عليها . وعدت ان توصل جون الى كامبردج , فى طريقها لتاخذ الاولاد من المدرسة. " بامكاننا ان نلتقى لتناول الغذاء " اقترح جون واضاف : الا اذا كنت تخططين لشئ اخر ... او انك مشغولة ". ارادت صوفى ان ترفض فى بادئ الامر , فقد اصبحت تجد صعوبة فى البقاء لوحدها معه : " كلا ... الغذاء سيكون رائعا " قالت وهى تبتسم . " جيد " ابتسم جون بدورة , فشعرت ان قلبها يدق بسرعة , ولاسباب سخيفة جلست فى السيارة تتامله , حين خرج قاصد المكان الذى يريده , بدا جذب للغاية خاصة فى ثيابه الجديدة , وتمنت لو انها تركته كما كان فى السابق كى لا تاخذه منها امرأة اخرى . وضعت السيارة فى احد المواقف , وقررت ان تقوم بجولة لكى تتسوق , لم يستغرق الامر مده طويلة . لفت نظرها ثوب بلون الليمون , فلم تقاوم الاغراء كى تدخل وتجربه على جسمها . بدا وكانه صمم خصيصا لها : " حقا وكانه صنع خصيصا لك " اكدت البائعة قولها . " ياخذه ..." تنهدت واضافت : " واعتقد اننى ساحتفظ به ...". لمعت عين البائعة وعلقت : " لابد انه سيقدر ذلك , ايا كان ". " زوجى " قالت صوفى بسلاعة , شعرت بالاحمرار يعلو خداها , بالطبع لم تشترى هذا الثوب من اجل جون ! اشترته لانه يناسبها ... الى جانب ذلك فقد حان الوقت لتفكر بنفسها قليلا .... بنفاذ صبر انتظرت حتى اخذت البائعة الشيك , ووضعت الثوب فى احد الاكياس . وجدت جون بانتظارها حين وصلت الى المكتب , فتح لها الباب فالتقت عيناهما , ورات صوفى ان وجهه مرهق للغاية . " انه حقا يوم حار , فكرت ان نتناول طعام الغذاء فى ميل ". المطعم الذى ذكرة جون كان يقع على ضفة النهر , وشعبى جدا , شكت صوفى ان يكون بامكانهما الحصول على طاولة , فمعظم الموظفين يقصدونه بسبب الطقس الحار . كانت صوفى متوترة للغاية , ولم تعرف السبب زراء ذلك ركضت الى السيارة , ثم صعد جون بجانبها , وبقى صامتا طول الطريق , لماذا اصبحت مشاعرها متناقضة ؟ تساءلت صوفى , وها هى الان تتمنى لو يعتبر جون نفسه زوج حقيقى , ويمارس معها كل حقوقة الشرعية ! ولكن هل يكفيها ذلك , اليس الحب ما نبحث عنه , ام ان كريس جعلها تنسى وجود امر كهذا . كريس ! ذاك الرجل الذى لم تعد تكن له سوى مشاعر الحقد والكراهية ! . بالكاد لمست صوفى طعامها , كانت شاردة طول الوقت . "صوفى ". رفعت وجهها لتلتقى بعينا جون , ولاول مرة كانت نظراته تعبر بوضوح عما يريده , ولكن ها تستطيع ان تصدقه الان ! . " جون ؟". " بعض الصناديق افضل لو انها لا تفتح ". قال بهدوء وكانه يجيب على صمتها : " ولكن فات الاوان ولا مجال للعودة الان ". تنهدت صوفى وقالت : " ماذا تقصد , جون ؟". " اليس واضح ما اقصدة؟". سأل وهو يدفع صحنه بعيدا عنه , ويحدق بها , ارادت انت تنظر الى البعيد , ولكن هذا مستحيل : " انا اريدك , صوفى اللعنة على ولكن حقا هذا ما اريده " نظرت اليه وكانها لا تصدق ما تسمع : " اريدك كرجل يريد إمرأة , بين ذراعى ... فى سريرى , اوه لا بأس , لن افرض نفسى عليك , لقد احضرتك الى هنا حتى نناقش ذلك بعقلانية ". وكانها اصبحت بكماء , قالت بتردد : " ولكن انت لا تحت ... اقصد لست كذلك ". | ||||
18-11-09, 07:44 AM | #14 | ||||
نجم روايتي
| ( 11 ) تجهم وجهه وعقد حاجبيه ثم قال بهدوء: " انت مخطئة , صوفى انا كذلك بكل تأكيد , ولو ان الأعتراف بذلك يؤلمنى , مسكينة صوفى" اضاف ساخرا : " كم تبدين مصدومة , وبدون تساءل ... ولكن هل تعتقدين حقا اننى غير قادر ....؟ اوه اعرف انك لا تجيدننى جذاب ولكن هذا لا علاقه له , بممارسة الحب , ام هل تملكين حقائق اخرى فيما بموضوع كهذا ؟ انت حقا مسكينة صوفى ... فضلت ان تريننى كآلة , وليس كرجل , اخشى انك لا يجب ان تلومى الا نفسك " قال بحدة : " انا لست اعمى بالنسبة ..." رفع يدة الى نظارته : " حتى لو اعترفت بذلك ام لا؟ لقد حاولت إغضابى مرارا , لماذا ؟ بسبب بانسون ؟". لم تستطيع صوفى ان تصغى الى المزيد , تصرفت بغريزتها , وقفت مصدومة حملت حقيبتها وركضت الى السيارة قادتها بأقصى سرعة ولم تشعر بنفسها الا وهى امام المنزل . حين دخلت ارتمت على الاريكة , عندها تذكرت ما فعلته , تركت جون فى مطعم ميل لوحده , لماذا لانها لم تجد الشجاعة الكافية وحدثته بصراحة كما فعل هو , ارادت ان تصرخ وتخبره بان كريس اصبح شئ من الماضى. فجأة ركضت الى الهاتف , وطلبت مطعم ميل , سألت عن جون فأخبروها انه خرج. لا بد انه استقل تاكسى , لماذا تصرفت بهذه الطريقة ... وكأنها فى الثامنة عشرة , ماذا ستقول له بحق السماء حين يعود؟. لم يعد جون الى المنزل , على الاقل ليس فى الحال. ولم تجده كذلك حين احضرت الاولاد الى المنزل , اتصلت بالمكتب عدة مرات دون ان تلقى ايه اجابة , فبدأت تقلق ... يحق له ان يتصرف على هذه الحال , ولكن اين هو ؟. اضطرت ان تكذب على اليكس ودايفيد, فقالت لهما بأنه تأخر بسبب الاعمال , الكثيرة بقيا صامتان وكأنهما لم يصدقا ما قالته. حان وقت العشاء ولم يظهر له اى اثر , بقيت صوفى ساهرة حتى منتصف الليل , ها هو غاضب منها لدرجة انه لا يتحمل وجودها معه ؟. سمعت عدير سيارة فركضت بسرعة الى الخارج , حياها السائق وقال : " اعتقد انه مرهق بسبب الطقس ". نظرت صوفى داخل السيارة , فوجدت جون ما يزال صاحى , ساعدها السائق بإدخاله الى المنزل فقد كانت رائحة الكحول تفوح منه . " على الاقل هو ليس سكرن عنيف "علق السائق : " لقد كان حقا رجل لطيف للغاية وكلن لا اعرف ما حصل له ". جون لا يكسر ابدا , فكرت صوفى , لم تراه ابدا على هذه الحال , هل فعل هذا بنفسة لانها ارادها . اردات ان تصرح له بالحقيقة , انها هى ايضا تريده ... وتمنت لو انها لم تخرج من المطعم كالمجنومة , ولكنها صدمت , وغاضبة ايضا لانه حقا يكون احيانا اعمى فيما يتعلق بها . كان متمدد على الاريكة , سمعته يتمتم بعض الكلمات ولكنها لم تفهم ما يقوله , اذا بقى على الاريكة سيستيقظ عند الصباح , وهو يشعر بصداع قوى ... ولكن كيف تاستطيع ان تحركه ؟ ووجدت انه امر مستحيل وبدلا من ذلك , فعلت مابوسعها كى يشعر بالراحة فى مكانه . " لماذا ينام عمى جون فى غرفة الجلوس ؟". سألت اليكس عند الصباح , وهم يتناولون الافطار فرد دايفيد: " هذا لانه يشرب الكحوا , فرائحته تشبه رائحة والدى حين كان يذهب لحضور حفلة هو ووالدتى ". " اجل , ولكن لماذا عليه ان ينام فى الطابق السفلى ؟". اصرت اليكس , ولكنها صمتت حين دخل عمها جون الى المطبخ : " هل تريد قهوة ؟". سألته صوفى . فأومأ بالأيجاب ثم قال :" ماذا حدث ؟". " انا لا اعرف حقا , لقد جاء بك السائق ". " اه , ياللمساء , اجل ... لقد كنت عند احد الاصدقاء فى كامبردج , وهذا يذكرنى ... اعتقد اننى قبلت دعوة لحضور حفلة لنا نحن الاثنين الليلة "وضع يدة فى جيبه ثم اخرج بطاقة صغيرة : " اجل ها هى ....". " الم تذهب الى حفلات كافية؟". سألت صوفى وهى تحدق بالطاقة. " حسنا ... ولكن يجب ان نذهب , انه شخص يبدأ حباته ويحتاج مساعدتى , اذا كنت لا تريدين الذهاب , استطيع ان اذهب لوحدى ". ادركت صوفى انها لا تريد على الاطلاق , ارادت ان تكون معه ...كزوجته. " كلا .... كلا سيكون تغيير مفيد " قالت صوفى بسرعة , وفكرت انها تحتاج مربية لتبقى مع الاولاد , ولكن هذا سيكون مستحيل , هيلين ساندرز فى مكتب البريد لديها ابنتان فى الثامنه عشرة , ارادا شراء سيارتها , سوزان رائعة , فتاة مسؤولة , تستطيع ان تثق بها فيما يتعلق بالأولاد. " لم لا تصعد الى الطابق العلوى , وتعود للنوم ؟" اقترحت صوفى على جون ,\. " انت على حق ... فأنا بحاجة لذلك ". راقبته وهو يصعد السلالم , فتمنت لو انها تستطيع ان تساعده وتخفف عنه , بصفتها زوجة حقيقة . " مكسين عمى جون , يبدو حقا مرهق " علقت اليكس , وهى تنهى تناول افطارها . وافقت سوزان ساندرز بسرور على ان تكون مربية الاولاد خلال غياب صوفى وجون عن المنزل , اتفقت ان تقلها صوفى الساعة الثامنة . صعدت صعدت الى الطابق العلوى وبدأت تتفحص ملابسها , كانت قد لبت دعوات كثيرة برفقة جون , خلال عملها معه كسكرتيرة , ولكنها الان زوجته ولا تعرف ماذا تختار , فى النهاية , قررت ان ترتدى فستان اسود ضيق ذو قبة عالية , كانت قد دفعت ثمنه غاليا . حملته ووقفت قرب المرآة تتأمل نفسها وهى تضعه عليها . نزل جون ليتناول معهم طعام الغداء , وكان يبدو مرهقا : " يا للسماء , اشعر بأنى مخيف ... لقد مضى وقت طويل ... طويل جدا منذ ان كنت فى تلك الحالة كليلة الامس , والصداع يؤلمنى كثيرا ! ". اعطته صوفى بعض الحبوب لوجع الرأس بالأضافة الى كوب عصير : " لا بأس بذلك " قال بهدوء. " جون بالنسبة الى ليلة الأمس ..." يجب لن تخبره كل شئ قبل ان تفقد شجاعتها مجددآ. " ليس الان , صوفى ! ". قاطعها جون : " دعى كل شئ ! سنتحدث لاحقا ؟ اعتقد اننى بحاجة الى هواء منعش ...". لا يريدها ان تخرج معه , هل شعر بالندم لانه اقترح ان ترافقه ؟لماذا تعذب نفسها دائما بأفكار نادرا ما تكون صحيحة, لابد انها تتراجع دائما بالتصريح عما تشعر به . كانت اليكس فى غرفة الجلوس برفقة سوزان ودايفيد . " تعالى ودعينى ارى ملابسك حين تنتهين " قالت لصوفى . فأبتسمت واومات بالايجاب . دخلت لتاخذ حماما دافئا , ثم خرجت وبدأت ترتدى ثيابها ووضعت قليلا من مستحضرات التجميل . | ||||
18-11-09, 07:45 AM | #15 | ||||
نجم روايتي
| ( 12 ) قررت ان تقود سيارتها الجديدة الليلة ... برفقة جون فهو اخر شخص يوجه انتقاد فيما يتعلق بالقيادة . اصطدمت به وهى تنزل السلالم , فأمسك بكتفيها , التقت عيناهما , فعلا الاحمرار وجنتيها , كيف استطاعت ان تفكر ولو للحظة بان جون غير جذاب . كان يرتدى بذلة كحلية اللون , فأظهرته اصغر سنأ مما هو عليه . " لن اتاخر " قالت له : " فقد مازال هناك تصفيف شعرى ". تركته منسدل على ظهرها , وضعت صندالها ونزلت الى الطابق السفلى , حيث كان جون بأنتظارها . " واو ... تبدوان رائعان ! ". قالت اليكس , وهى تنتقل بعيناها بين الاثنين , ابتسمت سوزان لصوفى ثم نظرت الى جون بإعجاب , فشعرت صوفى بالغيرة , انها حقا تغار ! من فتاه فى الثامنه عشر ... فقط لان هذه الفتاه ادركت من اللحظة الاولى , ماجهلت عنه هى منذ مدة طويلة , جون حقا رجل جذاب للغاية ! . " لن نتأخر فى العودة " قالت بأرتباك وهما يخرجان فسألها جون : " هل انت بخير ؟ تبدين متوترة ". " فقط بسبب الحرارة ". بالطبع لاحظ تورتها , لمس ذراعها وهو يفتح لها باب السيارة , فأبتعدت وكانها لسعت . " بحق السماء , صوفى " جاء صوته قاسيا : " ماذا تعتقدين بحق الجحيم اننى سافعل ؟ استسلم لرغباتى الحيوانية, وامارس الحب معك هنا امام الاولاد ؟". بقيت صوفى صامته , وكأنها عاجزة عن الكلام فتابع جون بسخرية : " انا اسف , اذا كنت وجدتنى ... تعرفين ما اقصد , ولكن اؤكد لك مجددا انه لا داعى للخوف ". " انا اعرف ذلك ". قالت صوفى . " حقا تعرفين ؟" رفع حاجباه بدهشة : " اذن لديك طريقة جميلة بإظهار ذلك ". دخل الى السيارة وجلس بجانبها , كانت طول الطريق متوترة , وتمنت لو انه اعتذر عن هذه الحفلة وبقى معها فى المنزل لوحدهما ... كانت الساعة تشير الى التاسعة حين زصلا الى صديق جون ,فوجئت صوفى بالمنزل فقد كان حقا رائع . فتحت لهما إمرأة لهما سمراء طويلة القامة نظرت الى جون وبادرتة بسرعة : " عزيزى , لقد فعلتها حقا ! بعد ليه الامس , لم نكن متاكدين اذا كنت ستتذكر حتى "صمتت للحظات وهى تحدق بصوفى : " اذن هذه زوجتك ؟ ارجوكما ادخلا , لا تعرفين كم كنا مسرورين بوجود جون معنا , ليلة الامس فى كامبردج "ادخلتهما الى غرفة الجلوس , التى كان اثاثها يدل على ذوق رفيع , كما بقية المنزل . " لقد مرت سنوات دون ان نراه , روى زوجى كان مسرور للغاية ... انه يعانى من المشاكل مه هذا الكمبيوتر , و لا يستطيع ان يساعده احد بذلك سوى جون , منذ متى وانتما متزوجين ؟". اجاب جون قبل ان تتكلم صوفى : " منذ مدة قصيرة ...". بدات صوفى تحت هذه المراة السمراء , ولكنها كانت مدركة لاهتمامها بجون فأصابها نار الغيرة مجددا؟. ولم تعد تعرف ماذا يحصل لها ! فهى لا تستطيع ان تلمح إمرأة تنظر الى زوجها بإعجاب الا تصاب بالغيرة . " هناك صديق قديم لك , يا عزيزى"قالت مضيفتهم وهى تمسك بيد جون بلطف . " روى , من فضلك تعال الى هنا , ياعزيزى ".نادت زوجها فأعتذر من الضيوف واقترب منهم , بدا اكبر من جون ففكرت صوفى انهما فى نفس السن تقريبا. " اذن انت زوجة جون ؟ انت رجل محظوظ جون انها حقا رائعة ! ". " هاى , توقف عن ذلك " قالت مهددة وهى تلمس كتف زوجها : " فقد تذكر انك متزوج منى ...". " اه , انت تشعرين بالغيرة " قال روى ساخرا . " اعتقد انك تعرف معظم الناس الذين هنا " قال روى لجون : " ماذا احضر لك لتشريه ؟". " احضر له الشراب لاحقا , يا عزيزى " قاطعته اندريا : " جون هناك صديق خاص بالنسة لك هنا الليلة , شمعة قديمة ". اضافت وهى تنظر الى صوفى , وتشنجت وتجهم وجه جزن . " اه ....؟". " اجل ... لورين , لابد انك تذكرها , جون بحق السماء وهى كنتما نبذة بالنسبة للكثيرين , وهى كانت حقا مجنونة بك ". " ولكن جون استطاع ان يقاوم كل مخالبها , اليس كذلك يا صديقى ؟". قال متجاهلا تكدر زوجته : " حسنا , انا مسرور لان ذلك حصل , والا لما تعرفت على هذه الشابة الجميلة ". قبل اصابع صوفى برقة . " معظمنا كنا مغرمين بجون حين كان فى الجامعة " قالت اندريا لصوفى وهى تبتسم :" لقد كان كان مختلف عن الجميع , جذاب , وشخصيته القوية جعلته مثير وبعيدا عن المنال ... اخشى اننا كنا ملاحقة دائما , ولكن كل ما اراده ان يترك لعمله , اليس كذلك يا عزيزى ؟". اضافت بدلال فضحك روى وعلق على كلمات زوجته : " لو لم يكن كذلك ... لماتزوج هذه المرأة الساحرة ! ". نظر الى صوفى , وكانه يحاول ان يشاركها الحديث قدر الامكان , بارغم من انها تمنت لو رفضت ان تحضر معه هذه الحفلة. " حسنا , يجب ان تدخل وترحب بلورين , والا فلن تسامحنى ابدا " اصرت اندريا وهى تبعد جون عن صوفى وروى . " لابد انك تعذرين زوجتى " قال روى بلطف : " فهى حقا لم تكذب حين قالت بان معظم النساء معجبات بجون , الرجل المسكين اخطر ان يعيش كالناسك فى النهاية , فقط لكى يتخلص منهن , فى هذه الايام الفتيات اكتشفت الجنس للتو " اضاف ببرود : " لقد كان وقت قاسى بالنسبة لنا نحن الرجال , واصبحنا نلاحق بدلا من ان نكون نحن من نلاحق ". " انا متاكده " قالت صوفى وكأنها تحدث نفسها : " لا بد انه كان الجحيم ". وجدت صوفى ان روى لطيف للغاية , وتحدثت معه بعفوية , ولكنها كانت تنظر بين الحين والاخر الى حيث يقف جون مع المراة الشقراء, وهى تميل اليه بدلال دون ان يبدى اى احتجاج , تمنت لو انها تسمع ما يقولونه, وجاءتها الفرصة حين إستاذن روى تحت طلب بعض الضيوف , فسارت الى زوجها ووقفت بجانبه , التفت اليها وقال : " لورين هذه زوجتى صوفى ". نظرت اليها المرأة بإعجاب فتابع جون : " اعتقد اننى ارى بيتر لويس هناك , اريد ان اعرفك عليه صوفى " امسك بيدها وابعدها عن لورين , فتساءلت ماذا كانا يقولان . عند الساعة الحادية عشر شعرت بالتعب , كان جون يتحدث مع روى فى مكتبه , هكذا اخبرتها اندريا , بدا الجميع وكانهم يعرفون بعض , وهى فقط وجدت نفسها وحيدة وتنمت لو تذهب الى المنزل , وتبقى بمفردها مع جون . | ||||
18-11-09, 07:45 AM | #16 | ||||
نجم روايتي
| ( 13 ) " لقد هجرك لتوه , اليس كذلك ؟". قالت لورين ساخرة , فلم تعلق صوفى : " اذن تزوج جون اخيرا ! يا عزيزتى كيف بحق السماء استطعت ان تتدبرى ذلك ؟". ضحكت حين رات وجه صوفى المتجهم : " اوه , لا تبداى انا اعرفة جيدا فجون ربما يبدو لك جذاب فى شكله الخارجى , ولكن هذا فقط ما يمكله , اما فيما يتعلق بممارسته للجنس فهو يعتبر كارثة ... وانا اول من يعرف ذلك , فقد امضت شهور فى الجامعة وانا احاول ان اجره الى السرير وحين فعلت ... يا الهى , يالها من اوقات ! ". لماذا تخبرها لورين بذلك ؟ تساءلت صوفى , وهى تصغى اليها . " اوه ... لابد انك تعرفين ان ذلك حقيقة , فقد عرفت جيدا ان جون يعيش كناسك منذ ان ترك كامبردج , انه دائما لا يحب الحديث عن الجنس , وبالطبع انت مدركة ذلك , الا اذا لم تكونا ...". توقفت حين رات نظرات صوفى الغاضبة , المرأة تكره جون , وهى لا تعرف شئ عن الحقيقة , بل هذا ما تحاول ان تكتشفه , يبدو انه اذلها , هل يمكن ان تكون مثل لوسى , التى حاولت ان تغرية بكافة الوسائل , ولكن ايا منها لم ينفع ؟ نظرت الى المرأة الشقراء الجذابة و المتعجرفة . حاولت صوفى ان تقول : " انا اسفة ولكن ...". " اوه , توقفى يا عزيزتى , انا اعرف ان جون لم يتغير , كام كذلك فى السابق , وما زال كما هو ...". " اخشى انك مخطئة " فجأة شعرت بانها قوية ومسرورة لان تفعل شئ من اجل جون ... ان تحميه من سخرية هذه المرأة , حتى انها ابتسمت لاول مرة خلال وجودها فى الحفلة : " لا استطيع ان اتكلم عن ماضى جون , ولكن يمكننى ان اؤكد لك , بصفتى زوجته فليس لدى اى تذمر ". " ولكن ربما , يا عزيزتى , انت لست زوجته ... على الاقل ليس بطريقة فعليه ". يا الهى , ماذا تفعل مع هذه المراة التى تصر على معرفة تفاصيل لا تعنيها , ولكن صوفى قررت ان لا تستسلم . " تعتقدين اننا لم نمارس الحب ؟".رفعت صوفى حاجباها وضحكت : " اوه , ولكننا فعلنا ذلك ". فرحت وهى ترى قسمات لورين تتغير , وتصبح قاسية وكان ابريقا باردا قد انسكب عليها ! . " انا لا اصدقك " كان صوتها قاسيا , وحزينا شعرت بالأسف لاجلها , ولكنها تذكرت كا كانت تحاول ان تفعله بجون . " اذن ساجعلك تصدقين ذلك , ماذا تريدين ان تعرفى , لورين ؟ كيف اشعر حين يلمسنى جون ؟ كيف اشعر حين المسه انا؟ هذه تفاصيل حميمة ولا يمكن ان اناقشها مع إمرأة غريبة , ولكن ما استطيع ان اقوله لك هو اننى حين اكون بين ذراعيه اشعر اننى حقا إمرأة بكل ما للكلمة من معنى , تحت لمساته انتقل الى عالم اخر , كنت ساقبل بمشاركته الفراش , بزواج او بدون , حين يمتلكنى ...". بقيت الكلمات فى الهواء , حين التفتت لورين ولم تعد تصغى الى ما تقوله صوفى . " صوفى ..." نظرت خلفها لتجد جون يحدق بها شحب وجهها بسرعة , منذ متى يقف هنا ؟ هل سمع ما قالته. " اذا كنت لا تمانعين اود ان ارحل , فهذا الصداع ...". بالطبع لا يشعر بصداع ! شعرت بالاحمرار رغما عنها وشكرت السماء لانه يريد ان يرحل . كانا طول الطريق صامتان , تركت صوفى جون ليرتاح وذهبت هى لتوصل سوزان الى منزلها , صعدت الى غرفتها ولم تعرف ماذا تفعل , جلست على سريرها . فجأة سمعت جون يناديها , فطرقت بابه ودخلت كان يجلس على الكرسى ورأسه بين يديه. " لماذا فعلت ذلك ؟". " فعلت ماذا ؟". سمعته يتنهد : " هيا , صوفى انت تعرفين تماما ماذا اقصد ... ذلك المشهد القصير مع لورين , لقد سمعت كل شئ , ولكن انتما لم تنتبها لوجودى بسبب انشغالكما الشديد , لقد كنت حقا موهوبة كيف فعلت ذلك ؟ بأن تعيدى الذكريات التى حدثت مع بانسون؟". امتقع وجهها وكاد ان يغمى عليها , فتمسكت بالباب : " كلا لقد استعملت مخيلتى , بكل بساطة ! ". لم يكن ينظر اليها ولكن شعرت بتوترة الشديد. " ماذا تقصدين بحق السماء ؟". فجأة تعبت من التظاهر : "انت الذى يستعمل المنطق , جون بأستنتاج لم اتمتع بممارسة الحب مع كريس فى الحقيقة لقد كان مؤلم ... وفارغ ... استطيع ان اؤكد لك انه حتى لم يجدنى مرضية". " حقا ؟ ولماذا اذن ما زال يلاحقك ؟". " لانه إستاء من حقيقة ان اتمتع مع رجل اخر ما لم استطيع ان احققه معه " اضافت بحزن : " وهو يحب ان يسبب المشاكل ". " تستطيعين ان تقولى ذلك مجددا " قال وهو يحدق بها ثم رفع يده الى عنقه ليزيل التوتر. " ما زال يؤلمك الصداع ؟". " اجل ...". " حسنا , سأدلك لك عنقك اذا كنت تريد ذلك ". لماذا بحق السماء قالت ذلك؟ ولكنها فوجئت حين قال : " شكرا , هذا سيكون عظيم ". خلع الجاكيت ولكنه كان ما يزال يرتدى القميص , جلست خلفه , وبدات تقوم بعملها . تعلمت اسس التدليك حين وقعت وهى فى الثامنه عشرة وجرحت رجلها , وارتاحت بعد ان دلكتها واصبحت موهبة لم تنساها ابدا . " لا تتوقفى " قال جون بسرعة : " انا حقا اشعر بالراحة صوفى , ارجوك تابعى ... اه كم اشعر بالارهاق". اطاعته بهدوء وتابعت عملها , وهى تفكر ان هذا العمل تستطيع ان تفعلة لاى شخص . ولكنه ليس لاى شخص , انه جون ... وهى تحبه ... تحبه ؟ توترت , محدقة فى الفراغ , بالطبع لا تحبه , تريده ترغبه , اجل ... ولكن الحب ؟ . منذ متى تخفى ذلك عن نفسها ؟ منذ متى تحبه ؟ ايام , اسابيع , اشهر ... قبل ان يتزوجا , ربما ؟. " ماذا هناك ؟". سال جون فجأة. وقف جون ونظر اليها , بدون نظاراته : " اريدك صوفى , هل كان حقيقى ما قلته لى عن بانسون ؟". " انه كام رجل الاول الذى يكتشف اننى هشة , باردة تقصد ؟". " هل هذه انت حقا ؟". اخذ جون يضحك , وكأنه لا يصدق كلمة مما تقول . كان عقلها يقول لها بأن الافضل لها ان تخرج من هنا قبل ان يحصل ما لا تحمد عقباه , ولكن فات الاوان اقترب منها جون واخذها بين ذراعية , ثم بدأ يقبلها برقة . وجدت نفسها غير قادرة على مقاومته , فهى تنتظر هذه اللحظات منذ مده , وضعت يديها حول عنقه واحطت به , فاخذ يداعب عنقها ... " ارجوك , لا تفعل هذا , جون ". | ||||
18-11-09, 07:46 AM | #17 | ||||
نجم روايتي
| ( 14 ) تجاهل احتجاجها وكأنه لم يسمع ما قالته , قبلها مجددا على انفها ثم تلامست الشفاه , فشعرت صوفى انها فى عالم اخر , طارت حلقت ذابت , ونسيت كل شئ فقط هذه اللحظات الخيالية ! " ارجوك ..." فجأة تذكرت لمسة كريس على جسمها فترقرقت عيناها بالدموع : " انا لا احب ذلك , انه مؤلم ...". " اعدك بأنه لن يكون كذلك ". جون ليس كريس ! حاولت ان تقنع نفسها بذلك , فقد كان غاية فى اللطف معها , جعلها تشعر حقا كما قالت للورين , إمرأة ناضجة بكامل انوثتها . " صوفى ! ". كرر اسمها عدة مرات . " جون , ارجوك ". " ارجوك ماذا ؟ لا نخافى لن افعل اى شئ لا تريدينه صوفى". اغمضت عيناها وهى تفكر انها هو من تريده , ولكن ما يجعلها خائفة ان يفعل مثل كريس يكتشف انها لا ترضيه , فتركها ؟ وهذا ما لا تستطيع ان تتحمله حلوبت ان تبتعد عنه فقالت :" لقد تأخر الوقت , جون يجب ان اعود الى غرفتى ". " صوفى , انت تعرفين اننى اريدك , واريدك ان تفعلى بالمثل , لا ان تخافى منى , هل انت خائفة منى , أمن الجنس بشكل عام ؟". " قليلا من الاثنين " اعترفت بصدق : " الا اريدك ان تنظر الى كما فعل كريس , جون " اضافت بألم : " صدقنى الافضل ان اذهب الان , اذا بقيت فأعدك بأنك ستصاب بخيبة الامل ". " اهذا ما قاله لك ؟". سال بحدة : " ان جميع الرجال سيخيب ظنهم بك , لان ذلك حصل معه ؟". حولت ان تبتسم : " انا لست حمقاء , جون لقد كان هناك رجال اخرين ... اوه , لم يكن احدهم يقترب منى , لانه يعرف انه سيصاب بالخيبة عاجلا ام اجلا ". " ومن دفعهم الى ذلك ؟". سال جون بدهشة , فأدركت انها تسئ الى نفسها كثيرا , فهى من كان يرفض معظم الرجال ! وهى من لم يتمتع بتودد كريس اليها فى الفراش ! ولكن ها هو نجى بكل شئ وجعلها تعانى من عبء ثقيل ! . " هل انت متاكدة انك لا تقولين هذا , لانك تجيدننى مخيب للأ...؟". وضعت اصبعها على فمه مقاطعة : " كلا , جون ارجوك لا تقل ذلك , فأنا حقا اجدك رجل مرغوب الى ابعد حد , ولكن الا ترى ان ذلك يعقد الامور اكثر ؟ لهذا السبب انا خائفة ان اخيبك". ركضت خارج الغرفة قبل ان يستطيع منعها . استيقظت خلال الليل , دون ان تعرف ما الذى يزعجها , فجأة فتح باب غرفتها , فجلست فى السرير, عيناها اتسعتا حين رأت جون يسير اليها . كان يرتدى بيجامه , ارتجفت حين اقترب منها صرخت . " جون ! ". " لم استطع النوم بدونك صوفى ". سمعته يقول بهدوء , وهو يلف يديه حول جسمها : " فقط اريد ان انام وانت بين ذراعى , هذا كل شئ ". بطريقة لا تصدق , اغمض عيناه وغرق فى النوم ويديه حول ظهرها , فأقتربت منه ووضعت راسها على كتفه , فهى كذلك لحاجة اليه , وهذه اللحظات التى تنعم بها وهى بجانبه تعبر الاروع . جون يريدها , وهذا ما يهمها ولن تعذب نفسها بأكثر من ذلك ! . استيقظت فى الصباح الباكر , وهى تشعر بشئ متخلف , ولكن لم تعرف ما هو , حتى شعرت بشئ مختلف , ولكن لم تعرف ما هو , حتى شعرت بيدى جون على جسمها , الساعة ما تزال الخامسة , تستطيع ان توقظة وترساة الى غرفته , اذا استيقظت اليكس باكرا وجاءت لتسلم عليها فلن ... حاولت ان تبتعد عن جون , ولكن ذراعية اشتدت حولها , سمعته يتميم بعض الكلمات فى نومه : " اوه , صوفى انت حقأ رائعة ! من كان يحلم ان استيقظ وانت بين ذراعى ؟ " لمس جسمها بيديه فأضاف : " اوه , ما هذا بحق السما ؟ يبدو وكأنه ثوب لا ترتديه سوى جدتى " خلعته تحت إصراره . كان حقا قميص نوم قطنى فكتورى بتصميمه , عادة ترتديه حين تكون ليله باردة , ولكن بالأمس لا تعرف ما الذى دعاها الى ذلك . " جون , انت حقا يجب ان تعود الى غرفتك " لمست وجهة برقة , فضحكت وهى ترى ذقنه: " اوه , يجب ان تحلق مرتين فى اليوم ". تمتم مداعبا : " هذا على الاقل ! ". داعب شعرها برقة , ثم اقترب منها وقبلها على فمها . " جون ...". وضع اصبعة على فمها : " كلا , لا تتكلمى ... لا تقولى اى شئ صوفى , ليس الان ". استسلمت له بكل أرادتها , فحين يلمسها لا تستطيع ان تقاوم , مهما كان الانطباع الذى سيأخذه عنها حين يتحدثا بعد قليل , هل تكذب على نفسها ؟ جون لا يحبها ولكنه يريدها وهذا واضح . " اريدك صوفى " تأكدت كلماتها حين قال جون بصدق فبادلته القول : " انا لم اشعر مع احد كما اشعر معك , جون صدقنى ! ". " ومن ثال اننى لا اصدقك ! ". تمتم بهدوء. كانت قبلاته مثيرة حتى انه استطاع ان يمحو كريس من مخيلتها ! كريس الرجل الذى سبب تعاستها , ها هى لا تفكر فيه الان , ولا تشعر سوى بجون . " صوفى ...". " هل ضايقتك ؟" سأل جون بلطف , وهو يلمس وجهها . " اوه , كلا جون انت رائع ...". اصوات من خارج الغرفة جعلته يتوقف : " اعتقد ان الوقت غير مناسب لأقول لك , ما كنت اريد قوله فأتوقع ان نحظى برفقة خلال لحظات " ارتدى بيجامته بسرعة اضاف : " على اى حال حالما يسنح لنا الوقت , يجب ان نتحدث " اقترب منها وقبلها , فجأة فتح الباب ودخلت اليكس . توقفت وهى تنظر بدهشة : " ماذا تفعل عنا , عمى جون ؟". " لقد كنت اعانى من كابوس , وجاء عمك لكى ينام معى " قالت صوفى وهى تيتسم . " هل هذا يعنى انكما ستنامان معها من الان فصاعدا كالأباء والأمهات الحقيقين ؟" سألت اليكس ببراءة . لم تجروء صوفى ان تنظر الى جون , هل يريد ان ينام معها دائما ... " انك لا ترتدين قميص نوم " علقت اليكس حين رأت صوفى , التى غطت نفسها بالشرشف , وعلا الاحمرار وجنتيها , فقد تذكرت كل شئ الا هذا . سمعت ضحكات جون وهو يقف قرب الباب وساعدها بأجابته : " الأمهات لا تحتاج الى ذلك حين تنام مع الأباء " ثم قبل اليسك على وجهها وتركها برفقة صوفى . | ||||
18-11-09, 07:47 AM | #18 | ||||
نجم روايتي
| ( 15 ) بالطبع توقعت صوفى ان لا تكتفى اليكس بذلك , فقد اخبرت دايفيد خلال الافطار كل شئ , فغمز بعينه وقال : " الناس المتزوجزن يجب ان يناموا مع بعض ! ". لحسن الحظ إستطاعت صوفى ان تغير الموضوع قبل ان تتابع اليكس فضولها , فقالت لهم بان ضيوفا سياتون لزيارتهم خلال عطلة الاسبوع , عرفت ان اصدقاء جون وصلوا الى ناسوا , وسيلبون دعوتهم للعشاء نهار السبت . إتصال طارئ من مكتب جون فى لندن جعلة مضطر ان يتركهم ويذهب دون تردد , اخبرها انه ربما بتأخر ولن يتمكن ان يعود فى نفس الليلة . شعرت صوفى بالوحدة خلال غيابه , وادركت انها حقا تحب جون , ولم تعد تقوى على فراقة . اشترت كتاب طبخ خلال عودتها الى المنزل , وامضت وقتها تفكر بالاطباق التى ستحضرها . صباح الجمعة لم تسمع اى اتصال من جون فتوترت خاصة انه قال انهما يجب ان يتحدثا , ولكن ماذا يريد ان يقول لها ؟. عند المساء دخلت صوفى الى غرفتها لتنام فلم يكن هناك اى اثر لجون , كانت تعرف مكتبه وتستطيع ان تتصل به فى اى وقت تريد , ولكن كرامتها منعتها من ذلك . لم يغمض لها جفن خلال الليل وهى تفكر به , ماذا يفعل الان ؟ هل يعمل ؟ ام ماذا ... " متى سيعود عمى جون ؟". سالت اليكس وهم يتناولون طعام الفطور نهار السبت صباحا . " لست متاكده ". ردت صوفى على سؤال اليكس , وهى تفكر كيف امضت الليل ساهرة , منتظرة ان يكلمها جون ! فجأة رن جرس الهاتف . " انا سأجيب " ركضت اليكس بسرعة . " عمى جون ... متى ستعود ؟". سالت ثم اعطت سماعة الهاتف لصوفى : " سيقفل الخط ولكنه يريد ان يتحدث معك ". " مرحبا , جون ". تمنت ان يبدو صوتها هادئ. " اسف , فلم استطع ان اعود باكرا ". " لا باس , هل كانت المشكلة صعبة اكثر مما توقعت ؟". " اجل ... اجل يمكنك ان تقولى ذلك , ساعود عند الظهر , اذا سار كل شئ على ما يرام ". سالهال , اذا كان هناك مكالمات هامة , فأجابته بالنفى , فأقفل سماعة الهاتف . حاولت صوفى ان تشغل نفسها طول الوقت , بتحضير العشاء , بعد ان اهتمت بترتيب المنزل , وقامت ببعض التغيرات , ثم نزلت الى الحديقة وقطفت الزهور , ووضعتها فى المزهرية , ففاحت رائحتها فى كل المنزل . عند الساعة الثالثة سمعت صوفى سيارة تتوقف خارج المنزل . ركضت الى الباب وفتحت له , والتقت عيناهما فرأت الارهاق باد على وجهه . " تبدو متعب". قالت صوفى بسرعة . " سأتحسن حين آخذ حماما منعشا ... فالسفر السريع لا يريح خاصة بالسيارة بدون مكيف الهواء " خلع نظارته وفرك عينيه , وعادة يفعلها دائما حين يكون مرهق , او يشعر بأى إزعاج. ارادت ان تلحق به وتأخذه بين ذراعيها , ولكنها خافت ان لا تلقى إستحسان لديه . حاولت صوفى ان تشغل نفسها , فاتصلت بوالدتها كى تطمئن عليها وتمنت لو ام تفعل , فقد بدات تسرد عليها اخبار كان اخر ما تريده هو الاستماع اليها . " لقد حدث الشئ الغير متوقع ... انا حتى لا اصدق ذلك , فليستى تركت كريس , المسكين انه حقا يشعر بالاسى , هو يعبدها انت تعرفين ... لقد فعلت ما بوسعى لتهدئته , الفتيات يتصرفن بطريقة مضحكة حين يكن فى موقعها ولكن حتى ...". اصغت صوفى الى والدتها بنافذ صبر , ولكنها تابعت : " ربما يأت ليراك , قلت له بانك ستسرين برؤيته , فهو فى وقت كهذا سيحتاج اصدقائه بالطبع ". " امى , اتمنى لو انك لن تفعلى ذلك " كانت صوفى حقا غاضبة , ولكن لم يكن باستطاعتها ان تفعل اى شئ سوى ان يعرف كريس خطأ والدتها بعدم ترحيب صوفى له . جون كان خارج المنزل مع الاولاد , نادتهم لتناول الشاى وبعد ان وعداها بتصرف جيد , وضعت لهم شريط عن والت ديزنى . وضعت صوفى اللمسات الاخيرة على الطعان , ثم صعدت الى غرفتها لكى تجهز نفسها , كانت متوترة الى حد ما وهى تفكر كيف سيكونون اصدقاء جون . اكتشفت خلال العشاء انهما حقا رائعين , مارى بث جلست تحدث صوفى عن اطفالها الشقية التى تبلغ من العمر عشر سنوات . " اعود احيانا فاجدها تطهو " اخبرتها ان طفليها الاخرين تركتهما فى جنوب كارولينا مع عائلتها . " هارى لديه اجتماعات عديدة بهذه الرحلة , وهذا لا يستحق ان نحضر الاولاد معنا , فهكذا استطيع ان امضى بعض الوقت اتسوق فى لندن , الاولاد بالطبع لن يعجبهم ذلك ". " سارت مع صوفى الى المطبخ وهما تضحكان فقالت مارى : " قال جون انك لم تشتكى من المنزل ... بالطبع انتما لستما متزوجين منذ مدة طويلة ". " كلا " وافقت صوفى واضافت مداعبة : " ولو كان الاجتماع فى ناسوا طارئ للغاية , لكنا اضطررنا ان نؤجل الترتيبات , حتى ملغيها ". فتحت مارى بث عيناها بدهشة : " اوه , الم يخبرك جون ... وانا اعتقدت انه رومنطيقى للغاية ... هارى اصر على ان ياتى ولكنه كان يعانى من وجع الاسنان , فقال له جون ان يبقى لما بعد الزواج , واضاف بانه لن يؤجل الزواج حتى ولو اضطر ان يرسل غيره الى ناسوا , يجب ان اعترف لك باننى صعقت , فهو يكرس وقته للكمبيوتر , وهكذا عرفته دائما , ولذلك فرحت كثيرا حين اكتشفت ان عمله ياتى فى المرتبة الثانية ولاول مرة ". " ربما فعل ذلك , لانه يعرف باننى كنت ساستاء " قالت صوفى وشعرت بدقات قلبها تتسارع , فلماذا فعل جون ذلك ؟ كان بامكانه ان يؤجل الزواج ... ولماذا لم يخبرها ؟. " انه مجنون بحبك , وهذا واضح جدا , من حديثه الدائم عنك حين ياتى الى ناسوا , رغم ان هناك نساء لا يتوقفون عن التحرش به , واحدة منهن اخبرتها انه متزوج ولكنها لم تابه ... انت محظوظة لان جون من النوع المخلص لم اكن لاقول لك هذا , لو انه حقا لم يكن كذلك ". اكدت لها مارى بث بلطف واضافت : " لاكن صريحة معك , احيانا ليليان تقلقنى , لا اعرف ما ... انها تحب التملك الى حد ما , كأن تحصل على كل ما يعتبر هام بالنسبة لها ". " ليليان ! ". كررت صوفى : " جون ذكرها , لقد كان يستخدم حوض السباحة الذى تملكة اليس كذلك ". " اجل .... اعرف " قالت مارى بث حين رات نظرات صوفى الغامضة : " اسمعى لا يجب ان تقلقى على اى شئ , فجون ... مجنون بك , لم يصدق حتى انه سيعود الى المنزل ". | ||||
18-11-09, 07:48 AM | #19 | ||||
نجم روايتي
| ( 16 ) ابتسمت صوفى , لمارى بث التى شعرت بالندم لانها اثارت موضوع ليليان امامها . كانت الساعة تشير الى الواحدة حين ذهب آل سلفر , تركت جون فى غرفة الجلوس ودخلت الى المطبخ لتبدأ التنظيف , فلحق بها بسرعة . " انت مرهقة , صوفى اصعدى وارتاحى … فانا مازلت استطيع ان انظف هذا ". اشار الى الفوضى فى المطبخ . ارادت ان تحتج وتقول له , بانها تريد البقاء برفقته , ولكنها هزت رأسها وإبتسمت ثت تركته وصعدت الى غرقتها . ارادت ان تساله لماذا كذب عليها بشأن الذهاب الى ناسو لامر مهم جدا , ولكنها عرفت بانها غير قادرة على ذلك . نهار الثلاثاء تلقى جون إتصال من مكتبهم , فدخل بعد لحظات وهو يقول : " يجب ان اسافر الى لندن مجددا ". " لماذا هل هناك مشاكل ؟". سألت صوفى . " اجل ….". وقف يحدق من النافذة . " هل ستتاخر ؟". " لا اعرف , صوفى ". اوصلته الى المحطة ثم عادت الى المدرسة لتحضر الاولاد وحاولت ان تتصرف على طبيعتها كى لا يتكدرا . اتصل بها جون بعد يومين فقالت له : " سأحضر الى كامبردج واقلك ". " كلا , لا داعى لذلك , فأستطيع ان اتدبر تاكسى بسهولة ! ". شعرت صوفى بالحزن وهى تقفل سماعة الهاتف . دعيا الاولاد الى منزل رفاقهم لحضور عيد ميلاد احدهم فاذنت لهم صوفى بالذهاب , بعد ان اوصلتهم بنفسها . عند المساء جلست امام المرآة تهتم بنفسها لوصول جون فجأة رن جرس الباب , فأرتجفت لانه لم يقل بأنه سيصل فى وقت كهذا . ركضت بسرعة وفتحت الباب : " حسنا … حسنا مفاجأة اليس كذلك … اذن مسرورة برؤيتى , اليس كذلك ". " اعتقدت انك جون ". " اذن انت لوحدك ؟". حاولت ان تقفل الباب بوجهه ولكنه كان اسرع منها فدخل وهو يقول : " لقد كان خطأك … انت وحدك ". " كريس … انك سكران , دعنى احضر لك فنجان قهوة ". حاولت صوفى ان تشغلة بطريقة ما . " لا اريد قهوة … الثأر هذا ما اريده , لقد حطمت حياتى , هل تعرفين ذلك , ايتها الغبية , بسببك تركتنى فيلستى , حين اتذكر كيف شعرت حين كنت فى السرير معك …". اغمضت صوفى عيناها , وهى تشعر بإشمئزاز من كلماته . " هل انت باردة معه , صوفى ؟ هل انت ؟". " لا يمكن لايه إمرأة ان تكون باردة , وهى بين ذراعى جون " قالت بصدق. " انت تكذبين على ". قال بغضب : " لا تجعلينى اغضب صوفى فلن يعجبك ما افعلة , وهكذا حصل مع فليستى ". " اريدك ان تخرج من هنا , كريس " صرخت بحدة , وهى تعرف هدفه الدنئ : " جون سيعود فى الحال ". " لقد جعلتنى كالاحمق بزواجك منه , ولكن لن يريدك حين يرى ما فعلته بك …". اخذها بين ذراعيه بقوة , فبدأت تضربة بكل قوتها , مريس سيفعل اى شئ لكى يؤذيها , كم هى حمقاء ! كيف استطاعت ولو للحظة ان تفكر بانها تحب هذا الرجل الوقح. فجأة سمعت هدير سيارة , فرفع كريس وجهه : " هل هذا هو ؟". جرها الى المطبخ بعنف , فبدات تصرخ وتنادى جون … فتح الباب ووجدت نفسها امام جون وجها لوجه . " انها غلتطها " قال كريس بسرعة : " طلبت منى ان احضر الى هنا , قالت بانها تريد ان ترانى .. لكى اخذها الى السرير …". " كلا …. كلا؟" هذا غير صحيح " بدات تصرخ كالمجنونة . رفع جون قبضته ولكم كريس على وجهه فأوقفه السائق قبل ان يتابع : " توقف عن ذلك , دع القانون يتولى امره … فهى افضل طريقة ". لم تعرف صوفى ناذا حصل بعد ذلك , فقد وجدت نفسها ممدة فلا سريرها : " اعتقد انك يجب ان ترتاحى , فلابد انك مازلت تعانين من الصدمة ". " لا استطيع ان ارتاح , انا خائفة …" قالت وهى ترتجف فعلق جون : " لو انه تسبب لك باى مكروه …" اوقفته صوقى , وهى تضع يدها على ذراعه : " ولكن شكرا لك لانه لم يفعل ذلك , حقا لم اكن اعرف انه متوحش الى هذا الحد … شكرا لانك صدقتنى ". اقترب منها وضمها الى صدره فتعلقت به : " اوه صوفى …". " جون ارجوك , لا تتركنى , انا خائفة ولا …". " لا تتابعى , انا سابقى معك , لا تخافى يا عزيزتى لقد تخلصت منه ". تمدد على السرير بجانبها , قبدأت اعصابها ترتاح تدريجيا وهى تعرف انه سيمضى الليلة معها . " يا الهى صوفى … كم اريدك ". ترقرقت الدموع فى عيناها حين استيقظت ووجدت نفسها ما تزال بين ذراعية قال : " هل اذيتك ؟". " ابدا , انت الطف رجل عرفته جون ". " لقد كذبت على ". " انا …". " قلت بانك إمرأة باردة , واننى سأصاب بخيبة الامل بعد ان …". اخذها بين ذراعية وراح يقبلها برقة وبحرارة لم تعهدها سابقا .غرقت فى النوم مجددا , لشدة ارهاقها من ليلة الامس. " يا الهى , انا حقا مسرورة لانك استيقظت , عمى جون قال بان لا نوقظك " فتحت صوفى عيناها , ماذا تفعل فى سرير جون ؟ احمرت وجنتاها وهى تتذكر انه حملها فى منتصف الليل الى سريره . " كم الساعة الان ؟". " الوقت متاخر جدا , انه العشاء , ونحن نتضور من الجوع , وعمى جون لا يجيد طهى سوى البازلا" قال دايفيد. " هذه كذبة " علقت اليكس بحدة : " يستطيع ان يفعل اشياء كثيرة ". " مثل ماذا؟". تركتهما صوفى يتجادلان للحظات : " حسنا توقفا الان , سأنزل لاحضر لكما طعام العشاء ". " هل رايت ما فعلت " اتهمت اليكس شقيقها : " عمى جون قال …". " ما قاله عمكما جون , هو ان لا تصعدا الى هنا , وتوقظا صوفى ! ". قال جون بلطف وهو يقف على الباب . امسك دايفيد بيد شقيقته : " حسنا , سننزل نحن ! ". | ||||
18-11-09, 07:48 AM | #20 | ||||
نجم روايتي
| ( 17 ) ارادت صوفى ان يبقى الولدان برفقتهما , فهى تشعر بالارتباك لوجودها مع جون لوحدهما , بالطبع عرف انها تحبه , ام انه لم يدرك ذلك ؟. " يبدو ان دايفيد ينضج بسرعة , فواضح انه ارادنا ان نبقى لوحدنا ". حاولت ان لا تنظر الى عينيه فاضاف : " صوفى يجب , ان نتحدث". " اشعر اننى مشوشة , فكريس ومما سبب لى …". " بالطبع , سنتحدث لاحقا " قال بلهجة جافة , ثم فتح الباب فقالت قبل ان تخرج : " سأنزل خلال لحظات , فقط سأرتدى ملابسى , ويجب ان انتقل الى غرفتى ". حاولت ان تبتسم ولكنها فوجئت بقسمات زجهه الباردة , تمنت لو انه يقول بأنها من الان فصاعدا تنام هنا غرفته . عند الظهر جلست صوفى تشرب القهوة , وكان جون يتكلم على الهاتف فقال حين اقفل الخط : " سألتقى هارى فى كامبردج , لن اتاخر كثيرا". اقترحت ان تقله بنفسها , ولكنه رفض : " لا بأس لقد حجزت تاكسى". ادارت وجهها , امله ان لا يرى الدموع فى عينيها, اقترب منها : " صوفى انا …" رفع يده الى وجهها ثم انزلها بسرعة , وكانه يؤنب نفسه . عند المساء فوجئت صوفى وهى تسمع جرس الباب يرن اكتر من مرة على غير عادة , فتساءلت صوفى من يزورها فلا يفعل ذلك اى فرد فى المنزل . ركضت صوفى وفتحت الباب , فوقفت وجها لوجه امام إمرأة القامة , سوداء الشعر : " انت زوجة جون ؟". " اجل , اجل انا ". " جيد , يجب ان نتحدث " ابتعدت صوفى لا شعوريا فدخلت المراة . " اخشى اننى لا اعرفك …". " لا اصدق ذلك , لا بد ان جون ذكر اسمى امامك , انا ليليان بانكس , جون وانا عشيقان ". عرفت صوفى بسرعة هذه المرأة , التى كانت موضوع الحديث الذى كانت تسرده مارى بث فى تلك الليلة . " عشيقان ؟ انا …". " انت مصدومة , ارى ذلك , اعرف كيف سيكون الامر , ولكننى قلت لجون بانه من الافضل ان تعرفى , انه رجل شهم ولطيف , ولا يفكر حتى بالتسبب لاى شخص بالالم "تنهدت واضافت : " تزوجك بسبب مسؤولياته ولكن منذ ان التقينا عرفنا ان …". " انت تكذبين ! ". صرخت صوفى . " لما لا نجل ونتناقش كأمرأتين ناضحتين ؟". سارت صوفى امامها الى غرفة الجلوس وهى لا تصدق ما تقوله هذه المرأة القاسية . " اعرف ان هذا سيكون صدمة بالنسبة لك ولكن هذه الامور تحدث , جون وانا عرفنا بعضنا منذ اللحظة الاولى ,فلدينا اشياء كثيرة , ربما لن تصدقى " نظرت الى صوفى وابتسمت بسخرية : " ولكن مرت فقط عدة ايام دون ان نتشارك الفراش انا وجون , فنريد ان نتحدث " ضحكت واضافت : " بالطبع حين اكون بين ذراعيه …". شعرت صوفى انها على وشك الاغماء فما تقوله هذه المرأة كريه : " ولكن انا احبه! ". لم تعرف صوفى ما قالته الا حين نظرت اليها ليليان بدهشة وقالت : " ربما , ولكن جون لا يحبك , لانه يحبنى , اوه اجل هذا صحيح ّ! ". تابعت قبل ان تستطيع صوفى مقاطعتها : " ولماذا اذن يدعونى الى انكلترا ؟ … لماذا اذن ينتظر طائرتى … ويحجز لنا فى نفس الفندق ؟". ابتسمت مجددا : " اوه , ما اقوله صحيح , وبإمكانك ان تتحققى بنفسك اذا اردت , حجزنا بالطبع غرف منفصلة , خذى لدى رقم الفندق " فتحت حقيبتها واعطت صوفى ورقة صغيرة . " اذن هل ستتصلين بهم ؟". ما الهدف من ذلك ؟ فهى تعرف ان ليليان لا تكذب , واصبح كل شئ واضح لا عجب ان جون تصرف معها بغرابة حين عاد من لندن ! ولكنه … مارس الحب معها وبطريقة لم يسبق لها مثيل … " لسوء الحظ لقد تشاجرنا خلال وجودنا هناك " تابعت ليليان : " جون ارادنى ان اعود معه الى هنا ولكنى قلت له بان يخبرك بما بيننا , تجادلنا فعاد هو , وهذا الصباح اتصل بى واتقفنا …". هكذا اذن ! بدات صوفى تتفهم كل شئ فجون لم يمارس الحب الا لانه تشاجر مع ليليان . " لماذا جئت الى هنا ؟" صوفى بحزن . " بالتاكيد كل شئ واضح ؟ لكى ارى جون واخبرك انه لم يعد لك مكان فى حياته , يجب ان تعرفى اننا نحب بعض , وانا من يريدها الى جانبه ". " ولكن انا من تزوجها " اصرت صوفى , دون ان تعرف لماذا تقاوم , فقد خسرت لتوها كل شئ . " قطعة ورق لا تعنى شئ … جون سيطلقك ". ماذا تستطيع ان تقول ؟ جزء منها لا يريد ان يصدق ما تقوله هذ المرأة … ولكن ماذا تعرف هى عن الرجل الذى تزوجته؟. " بالطبع ستكونين بامان من الناحية المادية , ستبقين هنا مع الاولاد فى هذا المنزل اذا اردت , حون سيعود معى الى ناسوا ". تستطيع ان تبقى مع الاولاد ؟ حدقت بليليان : " الاولاد مسؤولية جون "قالت ببرود: " فهما اولاد شقيقه وتحت رعايته". لاول مرة منذ وصول ليليان وجدتها متجهمة الوجه . " جون لا يريدهما " قالت بحده " " انا فقط كل ما يريده ". الان جاء دور صوفى لكى تتجهم , فهذا لا يمكن ان يكون جون الذى تعرفة … ولكنها تذكرت انه قال بأن يضع الاولاد فى احد الاديرة , التى تهتم برعايتهم . من خلال نافذة غرفة الجلوس رات سيارة تاكسى تتوقف قرب المنزل , ثم خرج جون بعد ان دفع للسائق , كان يبدو مرهق , لاحظت وهى تتامله , فابتسمت ليليان بسخرية دون ان تعرف الى ماذا تنظر صوفى . " ارجوك , اعذرينى للحظة " استاذنت لتفتح الباب , وكانت ستفقد اعصابها وهى تفكر ان جون يحب امرأة اخرى ! . ركضت بسرعة وفتحت الباب , فأبتسم ولكن قسماتها كانت باردة فبادرها قائلا: " ماذا هناك ؟". كيف يستطيع ان يقف ويتظاهر بانه يهتم بها , رغم انهما يعرفان الحقيقة . " لديك زائر … فى غرفة الجلوس , ليليان بانكس ! ". قالت صوفى وكانها تكل نفسها : " لقد كانت تخبرنى للتو عن خططك للمستقبل .. خطط يبدو انها لا تشملنى انا والاولاد … حسنا , هذا عظيم بالنسبة لى " صرخت بحدة : " فى الحقيقة انه افضل شئ حصل حتى الان " لم يكن هذا ما تريد قوله , ولكن كرامتها جرحت , وحاولت ان تدافع عن نفسها , على الاقل لكى تخفى عنه الالم الذى يسببه لها . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|