18-11-09, 07:49 AM | #21 | ||||
نجم روايتي
| ( 18 ) امسك بمعصمها بقوة فصرخت , لم تراه ابدا غاضبا لهذه الدرجة , ولم تفهم لماذا يتصرف كالمجنون : " هل تحاولين ان تقولى لى بان زواجا قد انتهى , صوفى ؟ اهذا ماتقولينه؟". " اجل ! اجل ! " قالت بغضب وانهمرت الدموع غزيرة على وجهها فجأة فتح باب غرفة الجلوس وخرجت ليلان : " جون , عزيزى ماذا ...". خلصت يدها من قبضته , وركضت بسرعة الى غرفتها لتنفرد بنفسها , وتستطيع ان تعيد ما حدث فى مخليتها . مضى بعض الوقت إستطاعت من خلاله ان تهدأ نفسها . مسحت دموعها وسارت الى النافذة فرات جون وليليان يصعدان سيارتها . اذن همذا تنتهى الزيجات , فكرت بعد بعد ان تواريا عن الانظار , وها هى وحدها الضحية ... نزلت الى الطابق السفلى وحضرت لنفسها فنجان قهوة , وتذكرت ان عليها احضار الاولاد من المدرسة , فحياتها يجب ان تستمر على طبيعتها. رن جرس الهاتف ترددت قبل ان تجيب , ثم حملت السماعة : " صوفى ؟". عرفت صوت هارى وهو يسألها : " هل جون هنا ؟". " لقد خرج لتوه " بقى جرس الهاتف يرن عدة مرات فرقعت السماعة ووضعتها على الطاولة رافضة ان تجيب على اى شخص . قادت سيارتها بسرعة لم تفعلها سابقا , فقد كانت شاردة ولا تفكر بتصرفتها . حاولت ان تبتسم لدايفيد واليكس رغما عنها وهما يصعدان السيارة . كيف يستطيع جون ان يتخلى عنهما ؟ حسنا هى ستعتنى بهما وستقاوم بكل قوتها من اجل ذلك. اوقفت السيارة وبقيت للحظات تتأمل النتزل من الخارج هل سيتركة لها جون ؟ هى لا تريد منه شئ رغم ثرائه الفاحش , توقفى عن تهذيب نفسك ... " متى سيعود عمى جون ؟". سأل دايفيد حين جلسا حول المائدة , ارتجفت صوفى وارتبكت ماذا ستقول لهم ؟ فلاول مرة تشعر بان جون لن ياتى الى المنزل بعد الان , هل يمكن ذلك؟. " صوفى , ماذا هناك ؟" كان صوت دايفيد غاضبا وخانقا فى نفس الوقت . ابتسمت صوفى لكى تهدئ من روعه : " لا شئ انا لست متاكدة من موعد عودته ". " اين رحل ؟". كانت اليكس هى تسال: " اين هو ؟". " اضطر ان يخرج " قالت صوى : " انتما تعرفان كيف يصبح عمكما جون حين ... يتعلق الامر بالعمل ". بدا وكانهما اقتنعا بما قالته , ولكن الى متى ؟ بالطبع جون ليس ذاك النوع من الرجال , لن يتركها لوحدها لكى تخبرهم , ام انه سيفعل ؟. عند الساعة العاشرة رن جرس الهاتف فعرفت انه جون حتى قبل ان ترفع سماعة الهاتف . " صوفى ؟" قال اسمها بنبرة جافة , باردة , ولكن من يعطيه الحق بالغضب منها ؟ هى من يجب ان يغضب ويصرخ. " صوفى , يجب ان نتحدث ... ". " كلا ! ". صرخت صوفى بحدة . " صوفى ! ". ردد اسمها عدة مرات , فشعرت وكأنها ستنهار فهى لا تقوى على سماع صوت جون بهذه النبرة الحزينة , ولكن كيف تفكر فيه ولا تفكر بنفسها حتى ؟ هل اوصلها حبه الى هذه الدرجة ؟. " جون , ارجوك , ليليان اخبرتنى كل شئ ". " صوفى ... ارجوك ...". " كلا ... لا اريد ان اتحدث عن ذلك , جون فقط دعنا ننفصل بهدوء , سابقى هنا مع الاولاد " خفت صوتها وهى تضيف : " الا اذا اردتنا ان نرحل ". تذكرت كلمات ليليان , عن اتفاقهما ببقاء الاولاد معها , لان جون لا يريدهما وهى كذلك . " كلا ! عدينى بان لا ترحلى , صوفى عدينى بذلك ". " حسنا ...". سمعته يتنهد ثم قال : " هل فكرت ماذا سيفعل هذا الامر , بالنسبة للاولاد صوفى ؟". هل فكرت بذلك؟ هى غاضبة الان لدرجة تمنعها عن التفكير باى شئ , وضعت سماعة الهاتف بغضب , فرن مجددا . " صوفى , ارجوك لا تقفلى الخط مجددا ... اصغى الى اذا اردت ان تتصلى بى لاى شئ , فانا سابقى مع هارى ومارى بث فى كامبردج ... يجب ان نتحدث صوفى , لا يمكن ان ينتهى كل شئ بهذه البساطة ...". " وليليان , جون هل هى ايضا باقية مع هارى ومارى بث ؟". " اجل , انها ... ولكن صوفى اصغى الى ...". قاطعته قبل ان يتابع : " اذن لا اعتقد ان هناك اى شئ نقوله لبعض , الا تعتقد ذلك انت ايضا جون ؟". وضعت سماعة الهاتف بهدوء , لم تسمعه يرن مجددا , فتمتددت على سريرها , وبقيت تتقلب طوال الليل حتى بزغ الفجر. استيقظت شاحبة الوجه فعلق الاولاد على ذلك خلال الافطار : " لا اشعر اننى على ما يرام ". " هل هذا يعنى انك انت وعمى جون سترزقان بمولود ؟ فالنساء لا تشعر بتحسن ...". مولود ؟ فكرت صوفى , وكانه شئ لم تكن تتوقعة ابدا ماذا اذا كانت حقا تحمل طفل جون ؟ فهذا ممكن جدا نهار السبت , كلب الاولاد ان تأخذهم الى رفاقهم فوافقت صوفى . حين عادت الى المنزل كانت الساعة الواحدة , شعرت بالوحدة ... بالفراغ , بالاضافة الى حالة الطقس الذى كان ينذر بالعواصف , التى طالما خافت منها صوفى . رن جرس الباب فتوترت لا بد انه جون ! ركضت بسرعة ولكن وجهها شحب ... حين وقفت امامها مارى بث " كلا صوفى ... دعينى ادخل ارجوك " ادركت المرأة من نظرات صوفى انها لا تريد ان تراها . ابتعدت عن الباب وادخلت المراة بتردد : " صوفى , جون لا يعرف اننى هنا " قالت مارى بث وهى تتبعها الى المطبخ , فأقترحت صوفى ان يشربا القهوة . " ما اريد ان اعرفه هو , لماذا رميت جون خارجا ؟ اعتقدت انك تحبينه ". " انا حقا احبه " قالت صوفى بصدق , وارتجفت حين بدات العاصفة . " هل تخافين من العواصف ؟". " اجل " اجابت باقتضاب . " صوفى تعالى واجلسى " امسكت مارى بث بذراعها بلطف , وخرجا الى غرفة الجلوس . " انا استطيع ان اتفهم لماذا تشعرين بالحزن والغضب , بسبب تصرف جون معك , ولكن لماذا لم تستمعى اليه وتعرفى ...؟". " وما الذى بقى لكى نتحدث عنه ؟". سالت والدموع تترقرق فى عيناها : " اعتقد ان ليليان قالت كل شئ ... وهى وجون عشيقان ... جون يريد الطلاق لكى يبقى معها , يؤلمنى حقا هذا الامر , ولكن فات الاوان ! ". " ليليان قالت لك بانها وجون عشيقان ؟". | ||||
18-11-09, 07:50 AM | #22 | ||||
نجم روايتي
| ( 19 ) لماذا تبدو مارى بث مصدومة ؟ فجون وليليان يبقيان معها , وهى ادرى بالوضع . " لقد اخبرتنى كل شئ " كررت صوفى : " كيف طلب منها جون ان تاتى الى لندن ... كيف نزلا فى فندق واحد ... حتى انها اقترحت ان اتصل بالفندق واتاكد بنفسى ". " صوفى ؟". نظرت الى مارى بث وراتها ما تزال مندهشة لما تقوله : " اوه , حسنا لا باس ستبقين هنا اليس كذلك ؟". " اذا تركنى جون , ليليان قالت لى انهما لا يريدان الاولاد , وحتى لو لم اكن احبهما كثيرا , لا استطيع ان اتخلى عنهما " نظرت مارى بث الى ساعتها وقالت : " اسمعى يجب ان اذهب الان ... هل تفعلين شئ بقية اليوم ؟ اقصد هل ستخرجين ؟". اومات صوفى بالنفى , وتساءلت لماذا ترتبك مارى بث الى هذا الحد ... اخبرتها بان الاولاد سيعودون فى وقت متاخر ... بعد العشاء . " لو كنت مكانك لصعدت الى غرفتى ودفنت راسى تحت وسادة " اقترحت مارى بث : " هكذا لن تسمعى شئ ! ". علقت على ارتجاف صوفى , كاما بدا الرعد . سارت معها الى الباب زانتظرت حتى توارت سيارتها عن الانظار , صعدت الى الطابق العلوى ولكن بدلا من تدخل غرفتها , دخلت الى غرفة جون . كانت الغرفة نظيفة ومرتبة كما تركتها ليلة الامس ارتمت على سريره وبدات تشهق كطفلة وترتجف اكثر . بدأت الامطار تهطل , فهدات قليلا , وهى تمسك بالوسادة بين يديها , ولا تقوى على الحراك .من كان يتوقع ان تثل الى هذه النهاية ؟ ان تفرترق عن جون ... بعد حاجتها وحبها اليه ! . مضت حوالى ساعة او اكثر وصوفى ما تزال فى مكانها فجأة سمعت الباب يفتح فى الطابق السفلى , فقالت بانها الرياح . " صوفى " . لمستها يد فصرخت قبل ان ترى جون خلفها , كان شعره مبلل من المطر , ووجهه مرهق , وعيناه متعبان فتح فمه ليتكلم ولكن صوت العاصفة منعه , فركضت صوفى وتعلقت به . " ساذهب واغلق الستائر ". لم تتركه يبتعد عنها , ولكن فجأة تذكرت بانه لا يحق لها ان تفعل ذلك بعد الان ... " انها العاصفة ... ساغير قميصى لانه مبلل بالماء ". خلع القميص ثم فتح الخزانه ليحضر غيره وقال بلطف : " صوفى , لماذا لم تدعيننى اتحدث اليك ؟". حاولت ان لا تنظر اليه فاقترب منها وراها تمسك بقميص اخر بين يديها : " ما هذا ؟". علا الاحمرار وجنتيها وحاولت ان تخترع اى شئ لكى يقتنع : " لقد شعرت بالبرد". " يا لخيبة املى لقد كنت ... اعتقد انه نوع من الحنين اوه , كلا ... تصورت انك تكنين لى بعض المشاعر ... الحب ربما ! ". " لماذا تقول لى ذلك ؟". صرخت صوفى : " الا تكفيك ليليان ؟". " كلا " اجاب بدهشة وهو يقترب منها : " استطيع ان اهزك , صوفى لانك كنت غبية وحمقاء كيف يمكن ان تستسلمى للغش بهذه البساطة ؟". " غش ؟". " انا لا اهتم بما قالته ليليان لك " لمس وجهها برقة : " صوفى , ليليان وانا لم نكن ابدا عشيقين , اوه اعرف ما قالته لك " تابع قبل ان تقاطعة . " ولكن فقط لان مارى بث اخبرتنى , لم يكن لدى ايه فكرة بان ليليان ... تلك المرأة مخيفة وقاسة ...". " جون ...". " كلا ... اصغى الى , دعينى اخبرك القصة بكاملها , اجلسى الان فانت شاحبة للغاية " امسك بيدها وتركها تجلس على السرير : " اخبرك باننى التقيت ليليان خلال وجودى فى ناسوا , ولكن ما لم اخلرك اياه انها حاولت ان تجرنى الى سريرها , ولكننى تجنبتها طول الوقت , حين استعملت حوض السباحة خاصتها , لم يكن لدى لدنى فكرة عن اهدافها ... وحين روى لى هارى القصة واخبرنى بانها تعانى من انهيار عصبى حصل معها بسبب لومة عاطفية ! وساعدها هو بضمها الى العمل معهم الذى هى حقا بارعة فيه , بعد هذا سررت كثيرا وكنت متشوق لاننى ساعادر ناسوا فى اسرع وقت ... وليس لذلك السبب فقط " اضاف بدهشة : " تلقيت اكبر صدمة حبن عدت الى الفندق فى لندن ووجدتخا تنتظرنى , بدون شك كان هارى سيتصل ليطمئن على فاجابت هى على المكالمة ... تحدثت عن بعض المشاكل التى تعانيها فى العمل , سالته عنى وبدون تفكير ذكر لها اننى ساعود الى لندن , لانهى بعض الاعمال مع شكرة ليكسونز , التى تتعامل ناسوت معها ... هارى اعترف الان انه مخطأ , ولكن كما يقول , لم يتبادر الى ذهنه ابدا ان ليليان ستتصل بليكسيونز , متظاهرة انها زوجتى لتعرف منهم اى فندق حجزوا لى , ومتى يتوقعون وجودى هناك ". راى تعابير وجه صوفى فابتسم : " كانت فخورة بما فعلته صدقينى , بالنسبة لى كان وكأنه بداية لكابوس , كلما حاولت ان اقنعها لكى تعود الى ناسوا , كلما كانت تهددنى بأن تقتل نفسها , اخيرا اقنعتها بان اتصل بهارى وطلبت منه ان يحضر الى لندن لكى يتفاهم معها , الخطة كانت بان يحجز لها على احدى الطائرات لتعود الى منزلها , ولكن لسوء الحظ فهى ارتدت عليه وبدات النتائج العكسية اتصل بى ليله الامس ليحذرنى , ولهذا السبب ذهبت لاراه وتفكر معها بما سنفعلة , واخر ما توقعته ان تأتى الى هنا ليليان مجنونه عقليا , بالاضافة الى ما قلته لك , صوفى ... اذا قلت لك باننا لم نكن ابدا عشيقين , واننى لم افكر للحظة بها , هل تصدقيننى ؟". " اين هى الان ؟" سالت صوفى بتوتر . " مع هارى ومارى بث ... اقنعتها بان تقلنى الى هناك ليلة الامس , فكرت انك غاضبة لاننى لم اخبرك بما يحدث , كان يجب ان افعل ولكن علاقتنا لم تكن وثيقة بدرجة كافية ... وقررت ان لا اخاطر واقطعها بان احملك مشاكل لا تخصك , خاصة بعد صدمة كريس ". " قالت انك تحبها ..." كان صوتها متردد : " وانك نريد ان تطلقنى ". " انها إمرأة مريضة , صوفى ! وصدقينى انا لم اشجعها ابدا على اى شئ ..." ابتسم مجددا واضاف : " لم يكن هناك سى إمرأة واحدة تشغل قلبى وعقلى خلال وجودى فى ناسوا , وهى انت , هل تصدقيننى ؟". " اجل " قالت صوفى وارتمت بين ذراعية , فضمها اليه بقوة . | ||||
18-11-09, 07:50 AM | #23 | ||||
نجم روايتي
| ( 20 ) " كيف عرفت ما قالته لى ليليان ؟". " مارى بث اخبرتنى , وقالت لى شئ اخر " توترت صوفى ونظرت اليه , وتذمرت انها اعترفت لمارى بث انها تحب جون . " قالت انك تخافين من العواصف " قال جون بلطف . " ونصحتك بان تدفنى راسك تحت وسادة , انا مسرور لانك اخترت وسادتى و صوفى ". قبلها جون برقة , فوضعت يديها حوا عنقه وتعلقت به , اصبح كل شئ حقيقة ولم تعد تحلم , ابعدها عنه للحظات وقال : " ما زلت غير صريح معك كليا " شعرت بان قلبها سيتوقف عن الخفقان , فقبل انفها : " حين طلبت منك ان تتزجينى , لم اكن افكر سوى بحبى لك , ورغبتى فى ان تكونى بين ذراعى دائما ". " حقا ؟ ولكن ...". " يبدو انك انت من اصبح بحاجة الى نظارات سيدة فيلبس". قال مداعبا : " لقد كنت انتظر وصولك الى المكتب بفارغ الصبر خلال عملك معى ", منذ اللحظة الاولى شعرت اننى اريدك ... والى الابد". نظرت اليه وكأنها لا تصدق : " ولكن ... انا اعتقد ...". " اننى اعذب, ولا اصلح الا للعمل على الكمبيوتر , اليس كذلك , ولكن حين قال دايفيد ان لوسى حاولت ان تصل الى فراشى , ورايت تلك النظرة على وجهك , وجدت الفرصة سانحة لكى اكلمك بصدق ". " ايه نظرة ؟". " تلك الى تقول انك إمرأة وانا رجل , فقط ولست رئيسك الكهل ". " ضحكت صوفى : " ولكن لماذا تظاهرت بشى , لا يمت اليك بصلة , جون ؟ لماذا تظاهرت بانك ممل وغير مرغوب به ؟". تردد للحظات ثم قال بهدوء : " اعرف ان هذا سيجعلنى ابدو مغرور , ولكن حين ذهبت الى كامبردج , , مثل العديد من الشباب اردت ان امضى وقتا ممتعا , والدى كان رجل مرتاح ماديا ... هذا السن التى لا يأبه المراهق فيها الى الحصول على عمل ... عندما , فى الحقيقة كانت اول مرة ابتعد فيها عن المنزل , زكنت املك سيارة صغيرة اشتراها لى والدى , حين اجتزت اول سنه , لم اكن ابتعد عن رفقة الفتيات , على العكس , لقد عشت حياتى اكثر من اى شاب , حتى نهاية الفصل الثالث , بدا معلمى الخاص يشتكى من نتيجة عملى ... هذا جعلنى اثمل قليلا , حتى توقفت عن الدراسة , تستطيعين القول بان كل شئ كان بسيط حتى ... بدا صديق لى تجارة المخدرات , صديقة كنت اخرج معها توفيت ... بطريقة قذرة , حقنت نفسها بأبرة مستعملة فتسممت ... كانت تأخذ الهرويين , واتصلو بى لكى اعرف عنها , ما حدث اعادنى الى الواقع , قررت ان اغير حياتى كليا ولكن يبدو ان معظم اصدقائى او يعضا منهم لم يريدونى ان افعل ذلك ... فبدات ارتدى نظارات , ادركت ان النساء اللذين لا يعرفونى يتعاملون معى بطريقة مختلفة , انهيد دراستى متخفى ونجحت فى ذلك , لك يكن هناك اى شئ يدفعنى لاتوقف عما افعله , حتى تعرفت علي ورغم ذلك لم استطيع ان اظهر شخصيتى الحقيقية امامك ". نظرت اليه صوفى بطريقة فضولية فتابع : " اه , حسنا , بدات ادرك كيف تنفعلين معى ومع اى رجل اخر كذلك , فرفضت ان اخيفك , شعرت بالامان معى , وهذا كان واضح , مما جعلنى اتقرب منك اكثر , بعض التخفى استعمل للحماية " اضاف مداعبا : " اه , اجل يا حبيبتى المسكينة كنت اخيفك ...". " ولكنك عرفت ..." قاطعته . " عرفت ماذا ؟". " اننى اريدك ". " بعد الطريقة التى نظرت بها الى حين عدت من ناسوا تمنيت ذلك " وافق بتردد: " ولكن كان يجب ان اتاكد اننى لست سوى تحد بالنسة لك , صوفى اردت ان يكون ما بيننا حب , وليست رغبة تزول , مع الوقت وهذا ما حاولت ان احدثك عنه , لاعرف اذا كان ما فعله كريس ما زال يؤلمك , واننا نتبادل سوى مشاعر الحب ؟". " كريس ؟ نظرت اليه صوفى : " انا لم احب كريس , ليس مثل ما ...". " مثل ماذا ؟". " كما احبك , جون ". تنهد بارتياح يداعب شعرها : يا الهى صوفى لا تعرفين كم عذبتينى ". ابتسمت وهى تقول : " اوه , اعتقد ان لدى فكره عن ذلك بعد العذاب الذى سببته لنفسك ". رفع حاجبيه بدهشة فأضافت : " كل ذلك التصرف ... اقصد عرض العضلات امامى , لكى تجعلنى اريدك وازداد تعلقا بك و ...". كانت عيناها تظهر بوضوح كل المشاعر التى تكنها لجون , فلا داعى لان تخفى عنه اى شئ بعد الان : " حتى انك ... جعلتنى احمل طفلك ". " حقا هل فعلت ذلك ؟". نظر اليها وكأنه لا يصدق , ثم رفع يدها الى فمه وقبلها . " كم احبك يا زجتى الحبيبة ! لقد جعلتك تقاسين كثيرا , سأعوض عن ذلك ". " اوه , جون لقد كنت فرحة معظم الاوقات يكفى انك بجانبى ! ". " ولكن ها انت تقولين معظم ... انا سأجعلك سعيدة دائما ولن ابتعد عنك ابدا ". ساد الصمت بينهما للحظات , وكأنهما لا يريدان ان يعكر اى شئ هذه اللحظات السعيدة , وهذا الصمت الساحر . قطعة جون قائلا : " هل تعرفين صوفى , حين قلت بأنك هشه وباردة , كدت اصاب بالجنون , وكدت اقتل بانسون لما فعله معك , كنت شابة غير ناضجة وهو استغل قلة خبرتك , لقد فرض نفسه عليك وكان هو الاحمق , ورغم ذلك جعلك تتحملين مسؤولية انانيته وحبه لنفسه ! ". " جون ارجوك...". " لم تعنى لى ابدا ايه إمرأة , كما تعنين لى انت ... حبى لك جعلنى قادر على تحمل اى شئ والصراع فى سبيل البقاء بجانبك ...". " جون يكفى انك جعلتنى إمرأة بكل معنى الكلمة " قالت صوفى بعينان تشعان فرحا , شردت للحظات فقد كان هناك شئ واحد ما زالى يقلقها . " جون , فقط الان حين قلت لك باننى حامل كنت مسرور للغاية , ولكنك هددت بان تضع الاولاد فى احد الاديرة وقلت ...". " فكرت باننى لو فعلت ذلك فستوافقين بسرعة على الزواج منى ... بدون ايه مجادلة ولكن صدقينى لم اكن لافعل ذلك ابدا انهما اولاد شقيقى , صوفى وسأحبهم تماما بقدر ما سأحب اولادنا ... ولكن بالطبع ليس كما ساحبك انت ". " اوه , جون حبيبى ! ". ابتعد عنها ووقف يخبع ملابسه , فنظرت اليه صوفى بتعجب : " ولكن ما1ا تفعل ؟". " هكذا ستبقين لى طول الحياة ... ولن تفكرى باحد غيرى ...". " ولكن من قال اننى افكر بغيرك ؟". قاطعته صوفى . " حسنا , على اى حال انا اريد ان اتاكد " قال مداعبا وغمز بعينه , فضحكت صوفى : " الى جانب ذلك فانا احب ان احبك ". " وانا بأنتظار ان تحقق لى هذا الحلم " تمتمت صوفى . " هذا ليس حلم , انه حقيقة ... حقيقة حبنا , وستعرفين ذلك الان ...". | ||||
19-11-09, 05:33 AM | #27 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
تسلمى انتى يا قمر:blushing: على كلامك الجميل زيك ويارب الرواية تعجيبك وتعجب كل الاعضاء نوووووووووورتى يا قمر | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|