آخر 10 مشاركات
عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1092 ـ لن أحترق بنارك ـ ميشيل ريد ـ ع.د.ن (كتابة/كاملة **) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-16, 10:17 PM   #151

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثالث
" كنت منشغلا يا ليديا" نظرت ليديا الى روكسان بامعان وقالت :
"نعم اراك منشغلا جدا, ولكنني اظن انها صغيرة السن وساذجة قليلا لترضي ذوقك في النساء" فاجابها خوسيه ببرود :
"لم اطلب رايك يا ليديا"
"صحيح ولكن لي الحق ان اعلن عما افكر فيه... فانت دائما تعود الي يا حبيبي" ابتعدت روكسان وقد ساءها هذا الحوار واتجهت الى المائدة وجلست متمنية لو ان لديها اشجاعة للخروج من النادي وحدها في مدينة غريبة لا تعرف فيها طريقها الى الفندق في تلك الساعة المتاخرة من الليل , وبعد قليل اقبل خوسيه وحين نظرت اليه وهو لا يزال واقفا قال لها :
"لا تفعلي ذلك مرة اخرى"
"ماذا؟ الاني تركتك مع صاحبتك؟" فامسك بمعصمها وانهضها ما الكرسي قائلا:
"هيا نذهب الى مكان اخر" حاولت الافلات من قبضته قائلة :
"اريد ان اعود الى الفندق يا سيد خوسيه..." لم يجبها بكلمة, كان الهواء في الخارج دافئا تنفست روكسان بعمق لتطرد ما علق في رئتيها من هواء النادي المليء بالدخان ثم صعدا الى السيارة بسرعة وانطلقا باتجاه الشاطئ ثم انعطف بها خوسيه الى زقاق جانبي , ارادت ان تسأله الى اين هو ذاهب ولكنها لزمت الصمت امام ملامح الغضب الظاهرة على وجهه ثم لم تلبث ان خرجت السيارة من الزقاق الى شارع عريض تحف به الاشجار الوارفة ثم توقف على مقربة من حديقة عامة في باحة احدى المساكن الفخمة ونزل لمساعدة روكسان على النزول من السيارة, نظرت الى البناء ثم الى خوسيه الذي قال :
"هيا... اتبعيني" سار الى احد المصاعد ثم ضغط على زر الطبقة العليا وعندما وصلا وجدت روكسان نفسها في شقة واسعة اثاثها فاخر, ثم قادها خوسيه الى غرفة وما ان راتها حتى استولى عليها الذهول من شدة ذلك الترف فقال لها خوسيه بشيء من الزهو :
"ما رايك؟ ايعجبك هذا؟" جمدت روكسان في مكانها وقالت:
"جميلة وانت لا تحتاج الى من يخبرك بذلك"
"نعم, ولكني اريد رايك بصراحة وصدق"
"هذا هو رايي... والان دعنا نخرج من هنا" وصاح بها:
"ماذا بك؟... الا تستريحين قليلا؟ هل انا مخيف؟ هذه شقتي"
"علمت دون ان تخبرني"
"اذن اجلسي واستريحي"
"افضل ان لا افعل"
"لماذا؟"
"لو علم بيتر اني هنا الا يغضب؟" حدق اليها وقهقه ضاحكا وهو يقول :
" قضاءك السهرة معي هذا الليلة؟" صعد الاحمرار الى وجهه وبانت تلك العضلات العنيفة وبرقت عيناه وكانه يحاول ان يقول شيئا اخر كان يفكر به ولكنه لم يقل بل اكتفى ان ارخى يديه ووضعهما على ركبتيه وكانه ينتظر منها ان تساله .
"ماذا تريد ان تقول؟"
"اريد ان اقول انك فضلت ان تغامري ولذلك انت هنا"
" ماذا تعني؟"
"انت تعلمين ما اعني؟؟؟" قالت له وهي تلتفت نحو الباب :
" احذرك يا سيد خوسيه , خطيبي...." قاطعها قائلا بازدراء:
"متى تكبرين وتنضجين؟ انا لست ممن يغوون كل امراة يتعرفون اليها"
"اذن لماذا جئت بي الى هنا؟"
"لاتحدث اليك"
"عن ماذا؟"
"عنك" ثم خلع سترته وقال لها :
" تعالي اجلسي وخذي راحتك, الطقس حار... دعي الامور تجري على طبيعتها ولا تستبقي الامور" روكسان غلب على امرها في تلك الشقة المعزولة حيث لا مجال للهرب فعزمت على تقبل بالواقع لترى ماذا سيحدث؟ وكانما ادرك خوسيه ما يجول في خاطرها فقال لها :
"لا, لا تستطين الهرب فمل عليك الا ان تتمتعي بما هو متاح اليك تعالي الى هنا واجلسي, وريثما آتيك بكاس من الشراب المنعش" اطاعت روكسان واتجهت نحو مقعد مريح وجلست وتمنت لو لنها تخلع حذائها وتستسلم للراحة التامة ناولها خوسيه كاس من الشراب وجلس على مقعد قبالتها وقدم لها سيجارة قائلا :
"اليس هذا افضل؟"
"لماذا جئت بي الى هنا يا سيد فانتوس ؟"
"ناديني خوسيو, لان السيد فانتوس تبدو في غير محلها في الحالة التي نحن فيها الان... وانا اناديك روكسان" يا له من اسم جميل احبه" فتجاهلت ملاحظته وتابعت كلامها قائلة:
"اخبرني يا سيد فانتوس, لملذا رجعت الى الفندق الليلة؟"
"حبا بالاستطلاع عنك"
"عني؟"
"نعم, فانت اثرت فضولي... لانك لست من النساء اللواتي يجدن بيتر اهلا للحب" استولى الذهوا عليها خصوصا لانه ماهر في جعل الملاحظات المثيرة للاعصاب تبدو عادية فقالت له :
"انت لا تعرف شيئا عني" فنفث دخان سيجارته وقال:
" كيف لا اعرف ؟ انا اعرف ما قالته ليديا عنك... اي انك فتاة يافعة وساذجة وهذا شيء جديد بالنسبة الي, فالنساء اللواتي عرفتهن يكتسبن الخبرة في سن مبكرة من حياتهن" جرع ما تبقى من كاسه ثم نهض لياتي بكاس اخرى . وفيما هو يفعل ذلك وقع نظر روكسان على صورة فوق الطاولة بقربها كانت صورة فتاة في نحو التاسعة عشرة رائعة الجمال ذات شعر فاحم فتساءلت من تكون هذه الفتاة فهي لا تشبه ليديا, شعر خوسيه بما يجول في خاطرها فقال وهو عائد للجلوس في مقعده :
"اية افكار تجول في خاطرك الان؟ هذه صورة اختي" فهتفت روكسان قائلة :
"يا لها من حسناء"
"نعم ولكنها غير سعيدة بحياتها"
"لماذا؟"
"لانها وقعت في غرام احدهم ولم يكن مخلصا لها, وحين اكتشفت حقيقته صعب عليها ذلك ورفضت كل عطف وتعزية وفضلت ان تدخل الدير وتصبح راهبة" قالت وهي تضع كاسها على الطاولة بقربها :
"يؤسفني ان اسمع ذلك " تاملها جيدا قبل ان يخاطبها قائلا :
"هل يؤسفك ذلك بالفعل يا روكسان ؟"
تجاهلت تحديقه اليها وقالت وهي تنظر الى ساعتها :
"يا الهي.... الساعة الواحدة!"
"هل انت متعبة؟"
"نعم وكيف لا؟"
"نامي هنا ... عندي عدة اسرة" شحب وجهها قليلا وهي تقول:
"ارجوك يا سيد خوسيه, لا تكلمني هكذا!" وضع خوسيه كاسه على الطاولة وقام الى جانبها وقال :
"هل بدا لك انني قلت شيء غير لائق؟"
"نعم, انه هكذا" فتردد خوسيه قليلا وهو ينظر اليها ثم نهض وتناول سترته بغيظ قائلا :
"حسنا.... حسنا... هيا نذهب " وسار نحو الباب فتبعته روكسان . انطلقت بهما السيارة ثم سرعان ما توقف امام الفندق فتح خوسيه الباب لها فخرجت وهي تتنح قليلا ةلم ينتظر حتى تدخل الفندق بل انطلق بسيارته في اعماق الليل بسرعة جنونية, حين وصلت الى غرفتها خلعت ملابسها والقت بنفسها على الفراش منهوكة القوى. وقبل لن تستسلم للنوم اعترفت بينها وبين نفسها انها كانت تتمنى ان تعرف كيف كانت ستشعر لو ان خوسيه لامسها وضمها اليه في عناق طويل . استيقظت صباح اليوم التالي على صوت ضجيج السيارات, كانت الساعة تشير الى الثامنة وبعد ان استحمت وارتدت ملابسها وتزينت نزلت الى المطعم حيث تناولت طعام الفطور ثم عادت الى غرفتها وجاءت بحقيبتها الى بهو الفندق وجلست تنتظر خوسيه حين اقتربت منها موظفة الاستقبال وقالت لها :
"في الخارج سيارة تنتظرك يا انسة غراهام" فترددت روكسان وقالت :
" حسنا ... علي ان ادفع حساب الفندق اولا.... " فاجابتها الموظفة قائلة :
"دفع الحساب يا انسة.... اتمنى لك سفرا سعيدا"
"شكرا على حسن الضيافة" خرجت من باب الفندق وهي عابسة فرات سيارة فارغة بانتظارها ونزل سائقها ليفتح لها الباب فقالت له في حيرة :
"هل هذه سيارة السيد خوسيه فانتوس؟" فاجابها السائق بلطف قائلا :
"نعم يا انستي" تنهدت روكسان وهي تصعد الى السيارة ثم قالت للسائق :
"اين السيد فانتوس؟"
"السيد فانتوس يحييك ويعتذر عن عدم حضوره لطارئ حدث له, وطلب مني ان اوصلك بدلا عنه" سارت بها السيارة, استلقت الى الوراء وهي تشعر بالضيق واحيرة, لماذا قرر ان لا يرافقها؟ هل لهذا علاقة بما حدث ليلة امس؟ اشعلت سيجارة لتهدئة اعصابها وخطر لها ان من الخخير لها ان تنسى خوسيه فانتوس ففي ساعة او اكثر ستلتقس بيتر وهي انما جاءت الى تلك البلاد لاجله لا لااجل رجل اخر. وصلت السيارة الى مطار صغير فاعانها السائق على النزول من السيارة والصعود الى الطائرة المروحية التي كانت في الانتظار ثم سلم السائق السيارة الى مسؤول في المطار وجلس وراء المقود, نظرت روكسان اليه فاذا هو رجل في نحو الاربعين من عمره ذو بشرة قاتمة وسرعان ما اقلعت الطائرة, ولم تكن روكسان قد استقلت طائرة من قبل فشعرت بالاضطراب اول الامر ولكنها بعد ان اعتادت على ركوبها بعض الشيء سالت السائق :
"ما اسمك؟" فابتسم واجاب قائلا :



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:19 PM   #152

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع


"ماركوس يا انستي"
"هل عرفته لمدة طويلة ؟"
"عشرون سنة وكان السيد خوسيه فتى انذاك" وسرها بالرغم عنها ان تعلم شيئا اضافيا عنه, عن ذلك الرجل اللغز وحاولت ان تتابع الاسئلة من دون ان ينتبه الرجل الى اهتمتمها بخوسيه, ولكنه بادرها قائلا :
"جئت الى البرازيل لتتزوجي السيد براون اليس كذلك يا انستي؟"
"نعم هذا صحيح" انفرجت اساريره وبدا عليه الارتياح ولكنه نجح في منعها من زيادة الاسئلة لان اي سؤال اخر يعرضها للافتضاح ثم قالت :
"اتعرف خطيبي؟" فاجابها قائلا :
"نعم اعرفه" وساد الصمت قليلا ثم تابع ماركوس قائلا :
"ستقيمين في مدينة جميلة قائمة بين هذه الجبال فيها عدة بنايات حديثة بنتها الحكومة للعمال وفيها حدائق عامة واماكن تثير الاهتمام .... وانا متاكد من انك ستحبين العيش فيها"
"وهل تسكن انت فيها يا ماركوس؟"
"اسكن حيث يسكن السيد خوسيه ... في كل مكان تقريبا في البرازيل واحيانا في اوروبا.... فالسيد خوسيه رجل كثير الشغل يا انستي"
"هكذا يبدو"
"لم يكن هذا من شانه من قبل, ولكن السيد خوسيه رجل غامض يصعب فهمه, فهو منذ كان في الخامسة عشرة يحب الحياة والمغامرو ولكنه الان اخذ يدرك ان المغامرات لا تقضي على الانسان بقدر ما يقضي عليه النلس" ظهر الاهتمام على وجه روكسان ةهي تقول :
"انت مخلص له كثيرا يا ماركوس"
"السيد خوسيه اعطاني كل شيء وله يعود الفضل فيما املكه من معرفة وعمل ومكانة في الحياة ولا يمكنني ان انسى هذا الفضل يا انستي " وبدا لها ان ماركوس يعتبر خوسيه اكثر من رئيسه في العمل . وخطر لها ان تمتنع عن الاهتمام بشؤون لا تعنيها فتقضي ما تبقى من الرحلة بالتمتع بمناظر الطبيعة. حين اخذت روكسان تتساءل كم ستطول تلك الرحلة, فجاة بدأ ماركوس يهبط بالطائرة فوق واحة خضراء فاذا هي تعمر بالابنية الحديثة الشاهقة والحدائق والمسابح العامة وشاهدت روكسان في طرف من اطراف المدينة مجموعة منعزلة من الابنية وسرعلن ما حط ماركوس بالطائرة على مرج اخضر بعيد عن الطريق العام المؤدي الى المدينة وقال لها :
"ها نحن وصلنا" وها خطيبك ينتظرك بشوق "

نظرت روكسان فرات مجموعة من الناس حول مهبط الطائرة ثم لم تلبث ان شاهدت بيتر وبدا لها انه تغير كثيرا فهو الان ذو لحية وشاربين كثيفين وشعر مرسل على ياقة قميصه وكان ضخما عريض المنكبين يرتدي سروالا ازرق تحت قميص برتقالي فاتح فخيل اليها انه غريب عنها لم تقع عيناها عليه من قبل. ونزلت من الطائرة بحذر يساعدها ماركوس فاقبل بيتر عليها يعانقها بشوق ويهتف :
"روكسان! روكسان! كم انا مشتاق اليك يا روكسان" افلتت منه بصعوبة وهي تشعر بالحياء امام انظار الواقفين وفي جملتهم ماركوس الذي اخذ يحدق اليهما وعلى وجهه امارات ذهول غريب فقالت روكسان لبيتر :
" بيتر بربك دعني, دعني التقط انفاسي!" فتركها بيتر بعد عناق واحاطها بذراعه وهو يسير بها نحو ماركوس وقال له :
" شكرا لك يا ماركوس"
" لا شكر على واجب يا سيدي" لاحظت روكسان ان لهجة ماركوس كانت جافة فحسبت انه كسيده لا يحب بيتر ايضا, وقادها بيتر بعيدا الى حيث سيارته فالقى الحقيبة في مؤخرة السيارة وقال لروكسان :
"والان كيف ترين؟" هزت راسها ولم تعلم بماذا تجيب ولكنها قالت :
"لم تسنح لي الفرصة بعد لتكوين اي انطباع.. ولكن يبدو لي ان الهواء منعش وانه لرائع ان توجد مدينة كهذه بين هذه الجبال"
"صحيح... وبعد فترة ستعتادين على هذا المكان وستحبينه ويسرني بان الشركة عرضت علي وظيفة دائمة وانا افكر جديا بقبولها" ابتسمت روكسان قائلة :
"هل ستقبل بالفعل؟ ظننت انك ستبقى هنا لمدة سنتين فقط" فاجابها بيتر وهو يدير محرك السيارة :
"هكذا كنت عازما ولكنهم عرضوا علي وظيفة افضل وقد اصبحت احب هذا المكان بعد ان اعتدت العيش فيه واحب ان نقضي شهر العسل في استكشاف ما امكننا استكشافه من المناطق الريفية الداخلية فسنستاجر ما نحتاج اليه من المناطق الريفية الداخلية فنستاجر ما نحتاج اليه من الخيم والادولت المطبخية وما الى ذلك" حكت روكسان جبينها قائلة :
"ولكن قلت اننا نقضي شهر العسل في بيتر بوليس"
"هذا في الماضي... اما الان الا تعتقدين ان قضاء شهر العسل كما ذكرت افضل؟" فاجابت قائلة بحيرة:
"لا ادري" قاد بيتر السيارة الى ضاحية المدينة فسالته روكسان :
"اين هي شقتك؟"
" ليست بعيدة من هنا ولكننا لسنا ذاهبين الر هناك بل الى بيت ال واغنر كما اخبرتك من قبل وقد دعونا الى تناول طعام الغداء عندهم الان وستقيمين في ضيافتهم "
وساء روكسان ان لا تتاح لها فرصة الاختلاء ببيتر لتتحدث اليه عن الكثير مما يجول في خاطرها فهو تغير كثيرا عما كان عليه في انكلترا كان هناك شابا حسن الهندام حلو المعشر والان قد اصبح رجلا اخر فكيف تتزوجه بعد خمسة اسابيع؟ الا يجب ان تتعرف اليه اكثر؟ . وكان منزل واغنر منفصلا قائما بذاته ولكنه جميل وفي الداخل كان عاديا لا يثير الاعجاب . استقبلت السيدة واغنر روكسان بغير حماسة . كانت كولين واغنر امراة في نحو الخامسة والثلاثين ذات شعر كستنائي اللون اما زوجها ويليام فقد صافح روكسان بحرارة وهو ينظر الى جمالها بشيء من الارتباك, وادركت روكسان ان الاسابيع الخمسة التي تفصلها عن حفلة الزفاف لن تمضي بدون متاعب, وكان لال واغنر ثلاثة اولاد في سن المراهقة وكانوا جميعا لطفاء يكثرون الاسئلة عن لندن ويبعثون الراحة والطمانينة في قلب روكسان, وحول مائدة الطعام دار الحديث عن مختلف الشؤون ثم سالت كولين روكسان :
"هل تظنين انك ستحبين هذا المكان؟" ابتسمت روكسان قائلة :
"ارجو ذلك" يبدو لي انها بلاد تثير الاعجاب الا توافيني؟" فاجابتها كولين قائلة :
"انا اقيم هنا منذ ما يقارب السبع سنوات ولم لتمكن من حبها فهي بلاد حارة تغص بالذباب والحشرات في الليل, وحين اخبرنا بيتر انه استدعاك الى هنا للزواج بك, اعتقدت انك لا بد ان تكوني فتاة غبية" فبادرها زوجها ويليام بالقول :
"لا, ما بالك ترسمين للفتاة صورة قبيحة عن هذه البلاد فانت لا تحبينها لانها لا تحتوي على حوانيت عامرة بالسلع الكمالية الممتازة ولا على من يزين لك شعرك كل خمسة دقائق, فلو كان لديك ما تشغلين به وقتك مثل اليزابيت مثلا... " فقاطعته بصوت عال قائلة :
" اذا كنت تريدني ان اذهب الى الاحياء القذرة لاعتني باولاد اكثر قذارة فلدي لكثر من ذلك انفق عليه وقتي"
"ماذا لديك مثلا؟"
"الخياطة...التطريز؟؟؟ المطالعة..." فهز ويليام براسه وقال ساخرا:
"الواقع انك تنفقين كثيرا من وقتك في تبادل الشائعات مع صديقاتك من مثيلات تلك السيدة سوزان فريزر, فرغم ان لديها دار لعرض الازياء مما يجعلها منشغلة في اكثر الاحيان الا ان كل اوقات فراغها تقضيها معك في الثرثرة فانت لا تدعين احدا وشانه " فاجابته بغيظ :
" لا تنتقدني ويليام واغنر اياك ان تفعل" رمق بيتر روكسان بنظرة اعتذار ثم نهض واقفا وقال :
"حان لنا ان نذهب اريد ان اري روكسان الشقة واتحدث اليها عن بعض الشؤون التي تهمنا معا" فقالويليام مرغما :
"فليكن" نهضت روكسان من مقعدها وهي متشوقة للفرار باسرع ما يمكن .

وهما عائدان الى المدينة قالت لبيتر :
" اخبرني يا بيتر هل هما الوحيدان اللذان وجدتهما هنا لاستضافتي؟ اجابها بارتباك :
" اظهر ويليام استعداده للترحيب بك فلم اشا ان ارفض, انا اعلم ان كولين امراة مشاكسة ولكنها امراة متعبة فويليام ليس رجلا خفيف الظل كما هو في الظاهر.
"على كل حال خمسة اسابيع ليست وقتا طويلا...." قالت ذلك وهي تشعر بالضيق يستولي عليها, وعجبت من ذلك خصوصا وانها التقت بيتر بعد فراق طويل وستحقق رغبتها في الزواج به فماذا تطلب اكثر من هذا؟ كانت الشقة التي يسكنها بيتر واسعة رحبة كما اخبرها فرجت روكسان ان باستطاعتها ان تجعل منها منزلا مريحا حقا, قال لها بيتر:
"كولين على استعداد لاعارتك الة الخياطة لصنع الستائر والاغطية وما الى ذلك" ثم حدق اليها لحظة قبل ان يتابع قائلا:
"هل انت نادمة على المجيء يا حبيبتي؟"
نظرت روكسان الى وجهه فرات امارات التساؤل والحيرة فاقبلت تعانقه قائلة :
"كلا... كلا..."
وفي الايام التي تلت تمكنت روكسان من التاقلم والاعتياد على طريقة الحياة في تلك المدينة, وسرعان ما اسمرت بشرتها مما زاد من جاذبيتها . ملات اوقاتها بالعمل في الشقة وطلبت من بيتر لن ياتيها بالدهان فعمدت الى تلوين الجدران بالوان محببة اليها وكانت تتجول من مخزن الى مخزن في البحث عن قماش لتصنع منه الاغطية والوسائد والستائر وكان بيتر قد اشترى بعض الاثاث لغرفة الطعام فاثرت ان تنتظر الى ما بعد الواج وشهر العسل لتشتري بقية الاثاث وفقا للمال المتوافر في صندوقهما , وكان في غرفة النوم سرير مزدوج يستعمله بيتر مؤقتا وبعض الكراسي في غرفة الاستقبال وكان هذا كافيا في البداية, وفي بيت واغنر كانت تنام وتتناول طعام الفطور اما بقية النهار كانت تقضيه خارج المنزل .
ل لان كولين لم تكن لطيفة المعشر بل لانها لم تشا ان تزودها بمادة للاحاديث التي كانت تتبادلها مع صديقاتها والتقت روكسان ثلاثة من اولئك الصديقات فلم يرقن لها , كان همهن الوحيد ان يتداولن التشهير بجيرانهن لانهم لم يتبعوا طريقة الحياة اللائقة في نظرهن, واما سوزان صديقة كولين الحميمة وجدت في روكسان مقاييس عارضة الازياء بعد ان نظرت اليها باعجاب ظاهر .
واستانفت روكسان حياتها مع بيتر بعد فترة وجيزة من وصولها. وادركا ان ما جرى من سوء تفاهم بينها وبين بيتر يقع اللوم فيه غليها ذلك انها اعتادت بعد ان فارقها بيتر ان تتخذ جميع قرارتها بنفسها دون ان تترك له مجالا للسيطرة عليها كما كان يفعل عقب وفاة والدها, ولكنها تمتعت بالعمل على تاثيث الشقة وتزينها, حتى انها كانت تشعر وهي تطهو الطعام ثم تتناوله مع بيتر انها اصبحت زوجة له بالفعل وكانت الشركة التي يعمل فيها بيتر توفر للمستخدمين الغولف والتنس وفي الامسيات كان بيتر يصطحبها الى النادي حيث يجلسان حول المسبح ويشؤبان عصير الفاكهة فيتحدثان الى الزملاء ونساءهم, فاتيح لها ان تتعرف الى غير ويليام وزوجته كولين . ولم يمض عليها عشرة ايام حتى ترى اسم خوسيه فانتوس على مسرح حياتها نرة اخرى وكانت منذ وصولها تعمدت الامتناع عن التحدث عنه مع بيتر ولكنها سمعت كولين وصديقاتها يذكرن اسمه مرة , كان ذلك في صباح احد الايام حين كانت في منزل واغنر تحيك بعض الستائر بالة الخياطة التي تملكها كولين وكانت النسوة في ضيافة كولين يحتسين القهوة في الغرفة التي جلست فيها روكسان ومانت سوزان هي التي ذكرت اسم خوسيه اولا حيث قالت :
"يبدو ان خوسيه فانتوس عاد الى المدينة وكان بيل يتحدث اليه في المعمل امس" فقالت كولين :
"هل كان وحده؟ وها تطول اقامته هذه المرة؟ فاجابت سوزان :
"لا ادري بيل ذكر ان مجلس الادارة سينعقد في اليومين القادمين واظن انه جاء لهذه الغايةط ثم وجهت حديثها الى روكسان قائلة :
"هل التقيت رئيس شركتنا يا روكسان؟" فنظرت روكسان الى الاعلى متظاهرة انها لم تكن تصغي الى حديثهن واجابت متسائلة :




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:20 PM   #153

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس
"ماذا؟ رئيس شركتكن؟ من تراه يكون؟" وصاحت كولين :
"طبعا تعرفت اليه... الم يشتقبلك في المطار" فاجابت روكسان :
"تعنين السيد فانتوس؟
"نعم" فقالت اخرى تدعى ماغي :
" وكيف يستقبل فانتوس خطيبة بيتر؟ اليس هو رئيس الشركة؟ فاغتنمت كولين الفرصة واخذت تسرد لهن خبر انهيار الطريق الى ريو وكيف ان بيتر اتصل الى هناك ليستنجد باحد الموظفين للقاء خطيبته في المطار وكيف صدف ان تلقى خوسيه المكالة وتطوع بنقل روكسان بطائرته المروحية . فقالت ماغي بدهشة :
" وان يكن... يبدو لي الامر غريبا"
"صحيح ولكن خوسيه يتصرف احيانا بغرابة اليس كذلك؟"
وافقن جميعهن على ذلك, وانصرفت روكسان الى عملها على امل ان الحديث انتهى غير ان املها قد خاب حين سالتها كولين :
"ما رايك بخوسيه يا روكسان؟ هل رافقك الى الفندق ام ماركوس؟"
"هو الذي رافقني"
" اذن ما رايك فيه؟" شعرت روكسان بالضيق من هذا الحديث فاجابت :
"وجدته لطيفا مهذبا... وماذا بعد؟" ولم تكتف كولين بهذا القدر فقالت :
"سمعت ان له شقة فخمة في ريو وانه يستضيف كل شهر امراة" حدقت روكسان الى كولين وهمت بالكلام غير انها امتنعت عن ذلك كي لا تجر الى الحديث فقالت لها كولين :
"المعروف عنه زير نساء من الطراز الاول" فسالتها بانزعاج قائلة :
"ولماذا تقولين لي هذا الكلام؟" فوجئت كولين بهذا السؤال واجابت :
" لا لشئ الا لاننا حريصون على مصلحتك "
"مصلحتي؟ وما علاقة خوسيع فانتوس بمصلحتي؟" فتبادل النسوة الثلاث النظرات فيما بينهن وقالت ماغي بابتسامة :
" انت امراة حسناء وهذا..." فلم تدعها روكسان تنهي كلامها بل نهضت وقالت لكولين :
"شكرا ساكمل عملي في وقت اخر" وخرجت من الغرفة واغلقت الباب ثم اخذت نفسا عميقا وهي تعجب كيف تقضي اولئك النسوة وقتهن بالثرثرة والقيا والقال . ذهبت تتنزه في الطبيعة لتريح اعصابها قليلا وهي تشعر بعذاب الضمير لانها لم تخبر بيتر عن تفاصيل لقائها بخوسيه , تنهدت وهي تتامل الطبيعة من حولها ووحجدت نفسها تتسلق السفح شيئا فشيئا وحين التفتت الى الوراء رات بيت واغنر قابعا في الاسفل حيث اخذت طريق العودة وهي تشعر براحة وهدوء وسكينة وعندما دخلت المنزل وجدت بيتر يجلس مع ويليام وكولين, فاقبلت عليه بابتسامة مشرقة فحياها بدوره بابتسامة ثم قال :
"لقد تاخرت يا عزيزتي اين كنت ؟" فتحت فمها لتتكلم لمنها لم تستطع لان سوزان دخلت في تلك اللحظة من الباب الخارجي الذي كان لا يزال مفتوحا وقالت بلهفة بعد ان حيت الجميع :
"روكسان لقد اتيت للتحدث اليك" امتقع وجه روكسان فقد توقعت ان تعود الى الحديث عن خوسيه فقالت باستغراب :
" بشان ماذا؟" جلس الجميع باستثناء روكسان التي بقيت واقفة بتحفز بانتظار ما ستقوله سوزان التي قالت :
"اتيت لاعرض عليك العمل كعارضة ازياء لمدة يوم واحد فقط, حيث ان هناك فتاة تغيبت لسبب طارئ وانت مناسبة تماما لتحلي محلها ... فما رايك ؟ جلست روكسان بذهول وهي تقول:
" عارضة ازياء؟ ... انا؟" فسارعت سوزان الى القول :
" ما المانع؟" قالت روكسان :
" ولكني غير مؤهلة لهذا العمل فلم يسبق لي تجربته ثم ..." قاطعها بيتر قائلا بعد ان اقترب منها واحاطها بذراعه :
" لم لا يا حبيبتي؟ ليس هناك ضرر من التجربة وما هي الا ليوم واحد" ثم ابتسم بفخر واضاف :
" وانا متاكد باني ساكون محسودا من قبل كل الرجال الذين سيشاهدون العرض " نظرت الى بيتر وقالت :
" ولكن يا بيتر..." قاطعها من جديد قائلا:
"ان كنت غير راغبة في ذلك يا حبيبتي فلا باس ارفضي وانسي الامر غير اني كنت اعتقد بان التجربة ستكون مثيرة بالنسبة لك ولي ايضا, اليس جميلا ان يتمناك كل الرجال وتكوني ملكا لي وحدي ؟
قالت روكسان :
"ما هذا الهراء؟ نعم قد تكون تجربة مثيرة ولكن..." ثم تذكرت شيئا وقالت لسوزان : " ولكن هل تعرضون الازياء هنا في هذه المدينة؟" اجابت سوزان قائلة :
"لا بل في الريو في مكان قرب الشاطئ. ان وافقت سنذهب غدا لان العرض سيكون بعد غد وفي اليوم الذي يلي يوم العرض سنعود الى هنا , ما رايك؟" وهنا تدخلت كولين قائلة :
"ولكن لماذا لا تعرضين هذه التجربة علي ايضا؟" فسارع زوجها ويليام الى القول بسخرية :
"كيف هذا؟ هل تريدين ان تفشل دار الازياء ويهرب الناس عندما تبداين بالعرض يا زوجتي العزيزة؟" فقالت كولين بغضب :
"يا لك من لئيم لقد كنت امزح "
"وانا ايضا كنت امزح ..." قاطعت روكسان هذا الحديث قائلة :
"حسنا... انني موافقة" انفجرت اسارير سوزان وابتسم بيتر ايضا . كانت قد فكرت روكسان بنها ستكون تجربة جديدة لها, التسلية المثيرة وبالمقابل لن تخسر شيئا, ومن ناحية اخرى ستبتعد ولو لفترة وجيزة عن اجواء كولين المليئة بالثرثرة كما ان في الريو ليس هناك اي احتمال برؤية خوسيه فانتوس كما هو الحال هنا بعد لن عاد الى هذه المدينة كما سمعت من سوزان . وفي اليوم التالي ذهبت روكسان الى الريو مع سوزان وحدها حيث ان بيتر حاول اخذ اجازة قصيرة من عمله الا ان مدير الشركة رفض لان هناك اعمالا مهمة تنتظره مما جعل بيتر يستاء لعدم استطاعته مرافقة خطيبته.
انضمت روكسان الى بقية العارضات في فندق قرب الشاطئ وبعد ان اخذت قسطا من الراحة اخذت سوزان تدربها على طريقة السير على المنصة لعرض الازياء. وفي اليوم التالي اي في يوم العرض, فوجئت روكسان عندما ذهبت الى الغرفة الخاصة بازياء العرض ان كل الملابس التي ستعرض ما هي الامايهات للسباحة, فخرجت من الغرفة غاضبة وتوجهت الى غرفة سوزان , ثم وفي طريقها اليها خف غضبها تدريجيا الى ان تلاشى عندما تساءلت بينها وبين نفسها عن الفرق بين رؤية الناس لها بالمايوه على شاطئ البحر وبين رؤيتهم لعا بالمايوه على منصة عرض الازياء؟ ووصلت الى قناعة بان لا فرق بين الحالتين فعادت ادراجها الى غرفتها اخذت تستعد للعرض . كان مزين الشعر الخاص بالعارضات يضع اللمسات الاخيرة على شعرها في الغرفة المجاورة لغرفة ملابس العرض, وكانت تسمع صوت الموسيقى الهادئة الاتية من القاعة وبعض الضجيج الذي يحدثه جمهور المتفرجين, دخلت سوزان مسرعة في تلك اللحظة قائلة :
"روكسان, خذي ارتدي هذا واسرعي..."
وخرجت قبل ان تتمكن روكسان من الرد عليها, ثم سكتت الموسيقى وسكت معها المتفرجين عندما سمعت صوت سوزان يدوي في الصالة قائلا:
"سيداتي انساني سادتي دار ازياء مارث يسعدها في هذا العرض ان تستقبلكم في هذا الجو الساحر الذي يحيط بنا. ان عددا كبيرا من الناس بينكم ربما يتساءلون ما اذا كانت هذه الاناقة ضرورية فيما يتعلق باللباس الخاص بشاطئ البحر . دار مارشا تؤمن بشدة ان المراة يجب ان تهتم باناقتها وانوثتها على شاطئ البحر كما في النوادي الليلية او السهرات العائلية, والان ليندا ستفتتح العرض في اول زي للسباحة وسترة للشاطئ مصنوعة من القماش نفسه"
وعادت الموسيقى الهادئة تسيطر على القاعة واسرعت روكسان في غرفة الملابس بعد ان انتهت من تزيين وجهها, حيث ارتدت بدلة السباحة المصنوعة من القطن الاسود فوقها سترة مقلمة سوداء وبيضاء من قماش الحرير الشفاف تغلف جسمها النحيف, وخرجت الى المنصة بخطولت مترددة ثم ما لبثت ان سارت بثقة واخذت سوزان تشرح للجمهور نوعية بذلتها فاظهر الجمهور اعجابه بالبذلة وراحت النساء تصفقن بحرارة بينما الرجال يمسحون جباههم المتصببة

عرقا مما جعلها تسير بثقة اكبر ونظرت بتركيز الى المقاعد الامامية الموضوعة الى جانبي حلبة العرض تتفحص الوجوه وهي تتقدم بخطوات مدروسة الي ان نظرت باتجاه شخص لحظت بانه كان يتفرس فيها هي وحدها متجاهلا العارضات اللواتي كن يتقدمنها, منذ ان دخلت الحلبة, وامتقع وجهها وكادت تتجمد في مكانها عندما التقت عيناها المذهولتنا ببريق عيني خوسيه فانتوس, الذي كان يجلس على اقرب مقعد من الحلبة بتحفز كما لو انه نمر هائج داخل قفص, كانت عيناه تشعان غضبا واحتقارا, فاصبحت خطواتها بطيئة وهي تتقدم باتجاهه ولم تعد تسمع او ترى سوى عيناه اللتلن راتها روكسان في تلك اللحظة كعينا الصقر, كان يبدو كما لو انه سيعتلي المنصة وينشلها من بين العارضات, ارتبكت وصعد الاحمرار الى وجهها حين اخذ يجول بنظراته عليها من راسها حتى اخمص قدميها بامهل قاتل جعلها تشعر وكانها عارية تماما, بدا انه شعر بارتباكها فالتوى جانب فمه سخرية, مما جعلها تغلق سترتها ل شعوريا فيما بقيت عيناه تتاملها بتكاسل غاضب, فلم تعد تستطيع التقدم باتجاهه اكثر فاستدارت باتجاه المكان الذي يجلس فيه لتقوم بالدورة الاخيرة ثم تغادر المنصة الى الابد, نظرت باتجاه مكانه فوجدته خاليا لا شيء يدل على انه كان يجلس هنا سوى سحب الدخان التي تركها وراءه. جالت بنظرها في الصالة فلم تجد له اي اثر فشعرت بالاطمئنان ثم ما لبثت بعد ان دخلت غرفة الملابس لارتداء ملابسها بدات تتساءل بحيرة هل كان خوسيه فانتوس هنا فعلا ام كانت تتخيل؟ ان لم تكن تتخيل فلماذا ذهب قبل نهاية العرض؟ لقد عاد البارحة الى المدينة فما الذي ارجعه الى الريو؟ ما الذي اتى به الى هنا؟ صعدت الى غرفتها مسرعة والاسئلة تشغل بالها, فلم تنتظر لتتملم مع سوزان او غيرها عن العرض . ذلك انها شعرت بالندم لاشتراكها العرض دون ان تعلم السبب .
وعندما كانت على وشك الخروج من البهو قبضت يد قلسية على ذراعها وصوت عرفته في الحال همس في اذنها :
" كنت في انتظارك, اتريدين تناول العشاء هنا ام تفضلين مكانا حميما ظ" هبط قلبها وجمدت في مكانها وهي تقول دون ان تستدير للنظر الى محدثها :
" لا تقلق علي يا سينيور فانتوس , اني قادرة على ان اتولى اموري بنفسي" صمتت لحظة ثم اضافت :




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:22 PM   #154

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصلين السادس والسابع:

" في القاعة عدد كبير من النساء اللواتي تسرهن قبول دعوتك الى العشاء" قال بثقة :
" اعرف ذلك جيدا, بكنني احب ان العب دور الصياد لا دور الطريدة" ارتعشت روكسان بالرغم منها وقالت :
" لا ارى مانعا بان تلعب دور الصياد شرط الا اكون من بين الطرائد "
" لا اجد اقدر منك على لعب دور الطريدة. ثم لين خطيبك؟ وكيف...." قطع كلامه موظف الاستقبال الذي ناداه قائلا :
" سيد فانتوس, سيد فانتوس هناك اطباء وممرضين في الخارج يسالون عنك لامر طارئ" ترحك خوسيه ذراع روكسان وقال للموظف :
"حسنا... حسنا اني قادم" ثم نظر الى روكسان بتردد والتي بدورها رفعت نظرها اليه بتشفي حيث اصطدمت ببريق عينيه الساخر, والتوى فمه بشبه ابتسامة عندما لاحظ ذلك" ثم نفث دخان سيجارته ببطء وهو ينظر اليها بتكاسل قائلا :
" طابت ليلتك" ثم عندما تاهبت للخروج لاحظت بانه حاول ان يضيف شيئا اخر لكنه غير رايه وخرج مسرعا . ركضت باتجاه غرفتها وهي تشعر بان كل من في الفندق كان يسمع نبضات قلبها المتسارعة وعندما وصلت ارتمت الى سريرها بوهن وبتوتر عصبي بسبب هذا الخوسيه . فجاة سمعت رنين الهاتف رفعت السماعة وعرفت صوت الرجل الذي يكلمها على الفور فهتفت :
"اه بيتر...." ثم صمتت متساءلة اذا كان صوتها يفضح توترها فبادها بيتر قائلا:
" ما بك؟ هل انت اسفة لسماع صوت خطيبك؟ " اجابت على الفور :
" كلا... بالطبع في الواقع اني ... اني افضل لو كنت هنا معي" ضحك قائلا:
" اني اتمنى ذلك اكثر منك كي ارى حسد الرجال لي, لكن تبا لهذا العمل الذي حرمني من هذا , اخبريني كيف كان العرض؟ وماذا ارتديت ؟"
" كلن العرض كله مقتصرا على المايوهات "
" حقا؟ لا بد انك كنت رائعة... و...." لم تعد روكسان تسمع بقية كلامه, كانت تقارن بينه وبين خوسيه الذي كان غاضبا لرؤيتها تعرض المايوه مع انه ليس خطيبها , بينما خطيبها يفخر بذلك بدل ان يغار , فجاة قالت بعد ان استعادت وعيها :
" ماذا... ماذا قلت؟" اجابها مازحا:
" لم تصغ الى كلمة واحدة مما قلته!"
" بلا لكن انا مرهقة , اعتقد ان الحرارة تزعجني."
" روكسان؟ " تنهدت واجابت :
"نعم"
"هل وقعت في غرام برازيلي ذو عينين متقدتين؟" اجابته وقد اغضبتها وقاحته:
"انني خطيبتك يا بيتر اذا كنت تتذكر ذلك جيدا"
" لا اسمح لك ان تنسي ذلك. وبعدما وضعت السماعة ظلت لفترة طويلة غارقة في افكارها تتقلب في فراشها الى لن راحت في سبات عميق . وفي اليوم التالي عادت مع سوزان الى المدينة التي يعمل بها خطيبها بيتر, بعد ان شكرتها سوزان اقترحت عليها ان تنضم الى فريق دار مارشا لعرض الازياء بشكل دائم. كانت روكسان سعيدة بهذا الكلام لانها اعتبرته دليلا على ان سوزان لم تلاحظ تحديقها بخوسيه وارتباكها على منصة العرض . فلو انها لاحظت ذلك لما استطاعت تجاهل التعليق على هكذا موضوع بالذات . وقالت روكسان :
" اشكر لك اقتراحك وفي الحقيقة كانت مجرد تجربة لي, ولم تكن مثيرة كما تخيلتها فلا اعتقد باني ساكررها مرة اخرى"
وعندما وصلتا الى منزل كولين عند الغروب كان بيتر بانتظارها وقد حاصرها الجميع بوابل من الاسئلة عن العرض مما جعلها تستاء من التحدث في هذا الامر . اما اسئلة بيتر عن هذا الموقف كانت تزيدها شعورا بالاحباط تجاهه .
وفي صباح اليوم التالي اكملت خياطة الستائر , ثم ذهبت الى غرفة نومها حيث بدلت ملابسها واخذت نظاتها السوداء وخرجت في اتجاه التلال بعد ان حضرت صديقات كولين لعقد مؤتمر الثرثرة كالعادة .

لم يكن الطقس حارا اذ كان يلطفه نسيم عليل الاان شعرها الطويل المرسل على كتفيها كان ثقيلا , وصلت الى مفترق طريقين احدهما يميل صعودا الى الجبل والاخر يؤدي نزولا الى الوادي وعلى مسافة منه نهر جار وعزمت على ان تاخذ الطريق الاخر لانه اسهل وتخف به الاشجار الوارفة, ولكنها تذكرت ما سمعته من ان ابرازيل ملأى بالافاعي السامة ةلذلك اسرعت خطاها حتى اشرفت على مجموعة من النباتات الشاهقة التي تحيط بها اسوار تصعد عليها النباتات . وخطر ان هذا هو المكان الذي يسكن فيه خوسيه فانتوس . وعند هذه الخاطرة ادركت انها لا تريد ان تلتقيه مرة اخرى . تسلقت المرتفع الى طرف الغابة من الاشجار, فجاة سمعت محرك سيارة سرعان ما انعطفت وتوقفت بجانبها, واذا به خوسيه ينزل منها وهو يهتف مبتسما:
" لين كنت ؟ قضيت وقتا طويلا ابحث عنك . ارتبكت وهي تتمتم قائلة :
" تبحث عني ؟ يا الهي! كيف تظهر هكذا فجاة كالعفريت ؟ الم تكن البارحة في الريو ؟" قهقه ضاحكا بصوت مرتفع وهو يقول :
" جميلة العفريت هذه . انا اسكن في كل مكان ولا ابقى في مكان معين لفترة...." قاطعته قائلة :
" وهل ذهبت تسال عني في بيت واغنر ؟"
"ولم لا؟ اخبرتني كولين انك ربما ذهبت في نزهة والا كيف لي لن اجدك بمثل هذه السهولة؟" حدقت اليه قليلا وصاحت :
" بحق السماء لماذا فعلت ذلك؟ وماذا تريد مني؟" فاجابها بلهجة جافة :
" هذا ما بدات اتساءل عنه انا ايضا " فاقتربت منه وقالت له :
" حسنا انت عشت هنا وتعرف اي نوع من النساء هي كولين واغنر وستعتبرني امراة ساقطة لمجرد اني القيت نظرة عليك " فشد خوسيه على مقود اليارة بعصبية وصمت قليلا ثم قال :
"ولماذا يقلقك هذا الامر؟ أمراعاة لبيتر؟"
" اوه ماذا جاء بك الى هنا؟" ونفث دخان سيجارته ببطء في وجهها قائلا :
" جئت لاني اريدك. اصعدي الى السيارة اود ان اتحدث اليك" ترددت روكسان قليلا ثم اذعنت الى طلبه . وشع ذراعه خلف مقعدها واخذت اصابعه تداعب خصلات شعرها ثم قال :
" حسنا هل غرامك غرام ليلة صيف ؟"
" ماذا تعني؟
"اعني غرامك لبيتر طبعا"
" هذا امر لا شان لك فيه " تجاهل كلامها قائلا بحدة :
" كيف سمح لك خطيبك المصون بان تظهري شبه عارية لعرض مفاتنك امام غيره من الرجال؟"
" اولا ليست مفاتني هي التي كنت اعرضها بل..." قاطعها ك
" حقا وماذا كنت تعرضين اذا ؟
" انت تعلم حيدا ماذا كنت اعرض"
" حقا! وهل تشعرين بالفخر عندما يلتهم الرجال بنظراتهم تفاصيل جسمك الشبه عاري؟ الا تعلمين ماهي الافكار التي قد تراود الرجال في الصالة حيال هذا المنظر؟ ام انك لا تابهين من جعل نفسك كسلعة وتعتبرين اثارة غرائز الرجال عملا ذا قيمة ؟" قالت بسخرية وعصبية :
" هراء, اذ لا اجد فرق بين ارتداء المايوه على شاطئ البحر وبين ارتدائه للعرض "
" وكيف لا؟ الفرق هو ان في صالة العرض تكون كل العيون شاخصة اليك تفصل كل شيء فيك لنهم يحضرون العرض خصيصا من اجل ذلك . بينما على الشاطئ قد لا ينتبه لك احد لان كل الناس تكون متشابهه بالتعري" قالت بعصبية :
" سيد خوسيه في بلادي نعتبر هذا شيئا عاديا"
" انسة روكسان وفي بلادي يعتبر الرجل الذي يسمح للرجال التمتع بمفاتن خطيبته ليس رجلا, يجب ان تعلمي ذلك جيدا لانها الحقسقة" قالت وقد فقدت اعصابها :
" اذهب انت وعادات بلادك الى الجحيم " ابتسم بخبث قئلا , كانه وجد الامر مسليا :
" تاكدي من انك ستذهبين معنا "
" الى اين؟" رقت عيناه وهو يقول بعبث:
" الى الجحيم يا عزيزتي, لام تختاريه بنفسك؟" قالت بسخرية :
" وهل تعتبر نفسك رجلا حقيقيا؟
" قد اثبت لك ذلك يوما ما ."
" وبماذا يهمك هذا الامر؟
" يهمني ان تكوني سعيدة ."
" ولمذا تهمك مشاعري؟" فاطبق عينيه قليلا امام وهج الشمس ثم رفع بيده الاخرى نظارتها عن عينيها والقاها جانبا وهو يتمتم قائلا :
" الا تعرفين الجواب عن هذا السؤال ؟"
"لا..." فامسك خصلة من شعرها وراح يافها حول لصابعه, ثم شدها اليه ببطء وعزم قائلا :
" اه ما اجمل شعرك!" فصاحت به راجية :
" دعني... دعني اعود... اريد ان اعود الى البيت "
" وهل هذا ضروري؟" ازاح يده على جانب كتفها فشعرت بحرارتها على جلدها وثارت مشاعرها على نحو لم تعهده من قبل وتمنت لو انه يستمر هكذا طويلا, فتمتمت قائلة :د
" خوسيه... هذا جنون" قال بصوت متهدج :
" نعم اليس كذلك ؟" ثم راح يداعب ذراعها باصابعه فيما اخذ يتامل عنقها بتكاسل وهو يقول بصوت مرتجف :
" ما اشهى عبيرك يا روكسان ... ضعي ذراعيك حول عنقي" فصاحت وهي تحول وجهها عنه :
" لا, لا دعني " ولكنه غرز اصابعه بشعرها الناعم الكثيف وهو يطبق على شفتيها . فحاولت ابعاده غير ان يديها اصطدمتا بصدره الصلب فمالتا نحو عنقه عن غير قصد منها . ولم تتمالك عندئذ من التعلق به , ولم يكن بيتر عانقها هكذا بحيث تغرق كما هي الان في لجة عميقة من العواطف والاحاسيس, وبدا لها ان لخوسيه مشاعر بدائية تخترق كيانه كله . وفجاة ابعدها عنه وجلس يحدق اليها بعينين كسولتين فيما اخذت تعيد ترتيب شعرها فقال لها بصوت اجش :
" لا ... دعي شعرك كما هو احبه هكذا, تعالي الان الى البيت, الى بيتي انا "
شعرت روكسان انها يجب ان تقاوم حتى لا تصل الى نقطة اللارجوع. اما خوسيه فتابع كلامه قائلا :
" روكسان لا تخافي انت تدركين انك تريدين ان تذهبي معي " فبادرته الى القول :
" انت مخطئ:
" برهني لي عن ذلك" فالقت عليه نظرة زائغة من تاثير ما اجتاحها من عواطف قائلة :
" كيف ابرهن لك ؟
" تعالي لنتناول طعام الغداء معا..." فصاحت قائلة :
" كلا, كلا "
ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها . وسارت مسرعة في اتجاه منزل واغنر . وكان الحر شديدا حتى ان العرق عاد ليبلل قميصها ولكن كان عليها ان تمعن في الهرب مخافة السقوط في التجربة . وهي كانت تدرك بينها وبني نفسها انه على حق وانها كانت تريده وتريد الذهاب معه والتفتت بعد حين فرات السيارة لا تزال واقفة في مكانها كانما خوسيه كلن ينتظر ان ترجع اليه . والذي ارعبها انه كان على حق في انتظاره لانها بالفعل فكرت في ذلك .
تباطات روكسان قبل ان تصل الى منزل واغنر ولمحت بيتر من بعيد يجلس على الشرفة مع ويليام وكولين وهم يشربون ويدخنون . وتساءلت اذا كانت كولين ابدت اية ملاحظة امام بيتر عنها وعن خوسيه .وادركت انه من الصعب عليها ان تظهر في حالة طبيعية مع تلك الافكار التي كانت تقلقها . وبادرتها كولين الى القول :
" هل تمتعت بنزهتك ؟" جابتها بابتسامة :
" نعم شكرا ... ما بي اراك عدت باكرا يا بيتر ؟"
" هل كنت تركضيي يا روكسان في هذا الحر الشديد ؟ لم تكوني مضطرة الى ذلك فلديك متسع من الوقت"
" لم اكن متاكدة من الوقت .... وكنت انوي تغيير ملابسي قبل لن تعود الى البيت" نفضت كولين رماد سيجارتها وقالت لها :
" هل رايت السيد خوسيه؟" نظر اليها بيتر متسائلا :
" ولماذا كان على روكسان ان ترى السيد خوسيه؟" فقالت كولين بابتسامة ساخرة :
" سال عنها حالما غادرت البيت واظن انه كان يريد ان يتاكد ما اذا كان ماركوس قد احسن معاملتها عند المجئ بها في الطائرة المروحية" نظر بيتر الى روكسان قائلا :
" حسان هل رايته؟"
" نعم رايته."
" وماذا جرى؟"
"ولم كل هذا الاهتمام؟" فقال بيتر بغيظ :
" ماذا قال لك؟ لا بد انه اوقف السيارة وتحدث اليك "
" نعم تحدث الي ولم يسترسل في الحديث فكل ما اراده هو ان يتاكد من وصولي سالمة كما قالت كولين" فظهر الغضب الشديد على وجهه وهو يقول :
" ما هذا ياروكسان ؟ ستجعليني اضحوكة لدى الاملين في الشركة اذا علموا بذلك" فوضعت روكسان يديها على خصرها وقالت :
" علموا بماذا ؟"
" اذا علموا ان خوسيه بعد وصوله الى هنا بحث عنك, بربك يا روكسان اخبريني .... هل كان عليك ان تذهبي اليوم في نزهة دون سائر الايام؟ فلو كنت هنا في البيت عند مجيئه لما كان في الامر أي ماخوذ" وتدخلت كولين في هذا الحوار قائلة :
" دعها وشانها يا بيتر , لم ترتكب أي خطا ولا هي مسؤولة عن حسنها وجمالها "
شعرت روكسان بتوتر شديد باعصابها فاتجهت نحو مدخل البيت وهي تقول :
"هل بامكاني ان ادخل واغير ملابسي الان ؟"
" قبل ان تدخلي اريد ان احذرك .... ايك ان تقتربي منه بعد الان ."
وفي نهاية الاسبوع الثاني عاد بيتر ذات مساء الي البيت قلقا منشغل البال فسالته وهي تضع طعام العشاء على المائدة , :
" ما بك ؟ " القى بيتر نفسه على كرسيه متهالكا ونظر اليها قائلا :
" خذي, كيف تفسرين هذا؟" وضع مغلف امامها على المائدة فتناولته باصابع مرتجفة باصابع مرتجفة وفتحته واخرجت منه بطاقة بيضاء فقراتها, واذا بها دعوة من خوسيه الى بيتر واليها لقضاء سهرة في منزله مساء الاثنين.... فنظرت اليه قائلة :
" وماذا في الامر انها مجرد دعوة ...." نهض واقفا على قدميه غاضبا :
" مجرد دعوة اهكذا تقولين يا روكسان؟" قال لها
" وما علاقتي انا بهذه الدعوة؟" اجابته
" صحيح" لم يسبق لي ان دعاني خوسيه الى سهرة في منزله , لماذا دعاني اليوم؟" انتاب روكسان شعور بالاشمئزاز وقالت له :
" وهل تعتقد انه دعاك اليوم لاجلي؟
" لاجل من اذن؟ اخبريني يا روكسان ماذا بينك وبنه؟"
" بيننا؟ اكاد لا اعرف الرجا...." قالت ذلك وهي تدعو الى الله في قلبها ان يغفر لها هذا الكذب . واخذ بيتر يزرع الغرفة ذهابا وايابا ثم التفت اليها قائلا :
" هذا يجعلني ان لااقبا باية وظيفة دائمة في هذا المكان "
فقالت له بتردد :" بيتر في وسعنا ان نرفض الدعوة"
" كيف لنا ان نرفضها ؟ لا تكوني ساذجة يا روكسان .... لا تنسي ان خوسيه رئيس مجلس ادارة الشركة " حدقت اليه روكسان وقالت :
" ولكن حين سالتك اذا كان هو رئيسك اجبتني بلا "
" هذا صحيح, هو ليس رئيسي على نحو ما ولكنه مالك شركات اخرى في هذه البلاد ولا يمكنه ان ينفق كل وقته في شركة واحدة"
" ولكن لماذا لا يمكننا ان نرفض الدعوة؟"
" اه يا روكسان الا تفهمين" هذه ليست دعوة عادية انها استدعاء, لا احد , لا احد على الاطلاق يرفض دعوة خوسيه...." فقالت له :
" واكننا سنرفض اليس كذلك؟ فانا لست خائفة منه"
" ظننت انك تتوقين لحضور السهرة" فقالت متنهدة :
" لست تائقة الى حضورها"
" ومع ذلك يجب ان نذهب.... قد لا يكون الامر على مثل هذه الدرجة من السوء فطالما تمنيت ان ارى قصره من الداخل: فحدقت اليه روكسان قائلة :

" ما بك لا تستطيع ان تتخذ قرار يا بيتر؟ لماذا انت خائف منه؟"
" انا لست خائفا منه ولكنه صاحب كلمة مسموعة "
شعرت بالمرارة والحيرة, سوف يذهبان وخوسيه يعرف انهما مجبران علر اطاعة اوامره . وتساءلت لماذا يفعل هذا؟ الانه يريد ان يعذبها؟
" يسرني انك لست معجبة به يا روكسان وكان علي ان ادرك انك لست كسائر النساء , فمعظمهن على استعداد للتضحية بالغالي لالقاء نظرة على ما داخل قصره"
وفي يوم السهرة التي اثارت التساؤلات لدى اصدقاء بيتر وزملائه, قضت روكسان بعض الوقت في اعادة النظر في الملابس التي في حوزتها, كانت كلها ملابس عادية,وكم كانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على فستان جميا اسود بسيط المظهر ولكنها خشيت ان يحسب خوسيه انها ارتدته للفوز باعجابه, وسمعت طرقات على الباب وقبل ان تفتحه دخلت كولين وكم كانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على الفستان فقالت باعجاب:
" يا الهي! اهذا ما تنوين ارتدائه الليله؟"
" نعم هل تظنين انه مناسب؟"
" انه رائع ولكنه قصير قليلا"
" هذا كل ما لدي حتى الان من ملابس, فاغلبها قصير, هل جئت تطلبين حاجة يا كولين ؟"
" لا شيء بنوع خاص اردت ان احادثك, اخبريني روكسان ماذا حدث بالفعل يوم جاء خوسيه الى هنا يبحث عنك؟ هل كنت تعلميت انه سيحضر؟"
" كلا اما اخبرتك ما حدث ذلك اليوم؟"
" اخبرت بيتر ولكنك لم تخبريني انا لا اصدق ما يقال على ان خوسيه يتوخى لك الخير والسلامة.... وهو لم يات الى هنا من اجل هذه الغاية...."
" انت لا تعرفينه على الاطلاق وانما تعرفين الشائعات التي تطلق عنه" فنظرت كولين الى روكسان بدهشة قائلة :
" ولكن كيف لك ان تحكمي في هذا الا عن خبرة لك معه!"
" انا لم ادع ذلك كل ما قلته هو انك لا تعلمين عنه شيئا ولا تعرفينه على الاطلاق"
" وهل تعريفنه انت؟ وتعلمين عنه كل شيء؟" وثار غضب روكسان لهذا الكلام وصاحت بها :
" ارجوك ان تخرجي اريد ان اغسل شعري" حملقت في روكسان بغضب ثم خرجت وصفقت الباب ورائها وتساءلت روكسان ان كان هناك شهران بعد لحفلة زواجها فهل تستطيع التعايش مع كولين الى ذلك الحين ؟ وبعد الظهر سمعت بعودة بيتر فنادت قائلة :
" انتظر ريثما اصبح جاهزة"
تمنت ان تبقى مسيطرة على اعصابها في السهرة كما هي الان . قال بيتر حين وقع نظره عليها :
" تبدين رائعة! اليس كذلك يا ويليام؟"
"ليتني كنت مدعوا للسهرة... اتمنى لكما سهرة ممتعة" وقاد بيتر سيارته وروكسان الى جانبه في اتجاه المدينة وظهر العبوس على وجه روكسان وهي تساله :
" الى اين نحن ذاهبون؟"
" الى القصر"
" انه هناك اليس كذلك؟" واشارت نحو الطريق التي سارت فيها البارحة .



فقال بيتر :
" تعنين قصر فانتوس؟ لا انه ليس مثل سائر المساكن, انتظري وسترين العجب على الرغم من الظلام المخيم هناك ."وخرجت السيارة من تحت الاضواء وشقت طريقها نحو الجبال باتجاه القصر فلما راته شهقت من شدة الاعجاب .
دخل بيتر من الباب الرئيسي المؤدي الى الباحة الخارجية التي تعمر بالزهور حول ينابيع فوارة , ولما خرجت روكسان من السيارة دون ان تنتظر بيتر وعبرت حائطا واطئا على جانب البارحة نظرت وراءها بدهشة شديدة, اذ وجدت نفسها امام هوة سحيقة تنحدر الى الوادي حيث اضواء المدينة تشع هانئة ناعسة ولحق بها بيتر واخذ يعرب عن دهشته هو ايضا بذلك المشهد العجيب وقال لها :
" كل هذه الانحاء التي على مد النظر هي ملك خوسيه فهو لا يطيق ان يفسد عليه عزلته الا حين يشاء"
" دعنا ندخل" وفي الحال ظهر ماركس وهو يرتدي ثياب السهرة فحياها بترحاب وقال له بيتر :
" هل تخبر السيد خوسيه اننا هنا؟" وشعرت روكسان ان سيئا ما يختلج في داخلها فتمنت ان تعود راكضة من حيث اتت هربا من ذلك الشيء الذي يغريها بالبقاء . وحين اشار اليهما ماركوس بان يتبعاه فعلت ذلك بطيبة خاطر دخلوا الى المنزل فوجدوا انفسهم في بهو طويل ثم خرجوا الى شرفة في اخره, مضاءة بانوار خفية وتطل على الوادي والى جانبها حدائق, ومسبح تعلوه عرائش من الزهور وكلن خوسيه يسامر ضيوفه وحين اطل بيتر وروكسان استاذن خوسيه من ضيوفه واقبل للترحيب بهما, كان يرتدي بذلة قاتمة جعلت ملامح وجهه غريبة مع ان بعض ضيوفه لا يقلون عنه اناقة . قال خوسيه :
" اهلا بك يا بيتر يسرني انك استطعت المجئ مصحوبا بخطيبتك الرائعة الجمال, ارتبم بيتر وتمتم بصعوبة قائلا :
" شكرا على دعوتك لنا يا سيدي.... يا له من بيت جميل, بيتك هذا ؟"
" نعم انه جميل... كيف حالك هذه اليلة يا انسة غراهام ؟ عسى ان تكوني في احسن حال "
" شكرا يا سيد فانتوس" فابتسم خوسيه ونادى قائلا :
" تعالي الى هنا يا سارة لاقدم لك السيد براون والانسة غراهام" فجاءت الفتاة وكانت اصغر سنا من روكسان وقالت :
" ها انا يا خوسيه"
" ارجوك ان تعرفي السيد براون الى الضيةف فيما اتولى انا هذه المهمة مع الانسة غراهام" واحست روكسان باستياء بيتر من هذا التدبير , ولكن لم يكن لها ولا له حيلة في الامر.
فسارت سارة برفقة بيتر , بينما بقيت روكسان مع خوسيه ولم يشا خوسيه ان يزيد من احراجها فامسك ذراعها باصابعه وقادها نحو جماعة من الضيوف وبدا بتقديمها اليهم, فاختلطت اسماء الضيوف في ذهنها , حتى فلم تعد تتذكر شيئا منها ما عدا ليون اندروسكا وزوجته ليليان وتمكنت من حمل نفسها على التحدث الى كل من يبادلها الحديث, وكان خوسيه مرتاحا للبقاء في الظل يراقبها ويراقب الاثر الذي تتركه في نفوس ضيوفه وكان لا بد ان ينجذب اليها الضيوف من الرجال فهي لك تكن جذابة فحسب وانما كانت تتحلى بروح النكتة وطلاقة الحديث.
واعلن عن الطعام اصبح جاهزا فتوافد الضيوف الى غرفة الطعام حيث امتدت مائدة كبيرة وغنية بجميع الاطعمة, وجلست روكسان على يسار صاحب الدعوة بينما جلست الفتاة سارة على يمينه وجلس بيتر بعيدا مع سائر الضيوف . وحين القت روكسان نظرة اعجاب على ترتيب المائدة بدا الارتياح على وجه خوسيه, على انها لم تكن تشعر بمذاق الطعام, لانها ادرجت ان خوسيه تعمد ابعادها عن بيتر ليس جغرافيا فحسب بل اكثر من ذلك, مما جعلها تشعر بالغضب والخيبة معا, اولا لانه لم يكن على حق بذلك ولانها على الرغم من كل شيء لا تزال متعلقة به. وكلنت سارة غارقة في الحديث مع الشاب على يمينها فاحنى خوسيه راسه نحو روكسان قائلا :





Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:27 PM   #155

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصول الثامن والتاسع والعاشر

"
انت رائعة هذه اليلة هل هذا كله لاجل بيتر؟" زمت روكسان شفتيهاقليلا ثم همست قائلة :
"
لماذا فعلت كل هذا ؟"
"
ماذا تعنين ؟"
"
انت تعرفما اعني " فابتسم قائلا :
"
لا اعرف.... اخبريني !" قالت روكسان دون ان تنظراليه :
"
انت رجل ********************************!"
"
لا اظنك جادة فيماتقولين..."
"
بيتر غاضب وانت تعلم ذلك.... وهو يشك في ان هناك غاية من وراءهاهذع الدعوة" انه على حق بذلك, نظرت نحو بيتر وابتسمت ولكن بيتر بادلها الابتسامةبالعبوس نظرت الى طعامها فيما بدات اعصابها تتوتر, التفت خوسيه الى روكسان قائلا :
"
تحدثي الي... احب ان اسمع صوتك" فهزت راسها قائلة :
"
بربك دعنيوشاني!"
"
هل تريدين في الحقيقة ان ادعك وشانك؟"
"
اليس هذا واضحا؟"
"
لابا الواضح اني ازعجك على قدر ما انت تزعجيني" فاجابت بمرارة قائلة :
"
سمعتكتكاد لا تشرفك"
"
وهل تصدقين كل ما تسمعينه عني؟"
"
ماذا نعني؟"
"
لا شيءدعينا من هذا الحديث."
"
اظن ان تتمتع في ايقاعي بشراكك؟"
"
وماذا تريدين انافعل غير ذلك؟"
"
ان تدعني وشاني كما قلت لك"
"
واذا فعلت .... الا تعترضين؟"
"
طبعا لا" فابتسم قائلا:
"
قد لا تعترضين.... ولكنك ستغارين."
"
اغار؟ ... هذا هراء " فاسند راسه الى كرسيه وقال :
"
سترين..." وتجاهلها الى نهايةالمادبة فشعرت بالارتياح مع انها ام تنكر ان رفقته تثير المشاعر بخلاف سائر الرجال, ونهض المدعوون عن المائدة وخرجوا الى البهو الذي اعد للرقص على الانغام الحالمةالتي كانت تملأ الاجواء . واقبل بيتر على خطيبته وقادها الى الشرفة وقال لها :
"
مذا جرى بينكما؟ وما الحكمة من الجلوس على يمين خوسيه؟" فاجابته بنفاذ صبر :
"
انا لم اخر الجلوس هناك يا بيتر وانت تعلم ذلك, فلعل رئيسك الوسيم حب ان يحاطبالنياء"
"
هذا صحيح... ما الذي اتى بنا الى هنا ياروكسان؟ فقالت باختصار:
"
دعنا من هذا الامر الان.... لنت تواقا الى رؤية قصره من الداخل وها انترايته..."
"
نعم ويا له من مكان رائع" قالت وهي تدرك ان الاخرين بداوا ينظروناليهما :
"
قلت لك هذا الكلام من قبل, اسمع يا بيتر دعنا نرثى لحالنا بعدالانتهاء من هذه السهرة, واذا قبض لنا ان ننفصل مرة اخرى فعليك ان تتذكر ان هذهالسهرة لن تدوم الى الابد" بينما هي تدرك ان رغبتها في مغادرة الهرة لم تكن بقدررغبته, وبداوا الرقص فعادوا الى البهو ونظرت روكسان حولها تبحث, على غير وعي منها, عن خوسيه ولم تلبث ان راته يراقص سارة, كانت ذراعاها تطوقان عنقه, واعترفت بينهاوبين نفسها انهما يليقان واحدهما بلاخر غير ان شيئا ما في داخلها كان يعمل علىتمزيقها اهذه هي الغيرة؟ ولماذا تغا؟ والفتت الى بيتر وقالت:
"
دعنا نعود الىالشرفة ونتمتع بمشهد الطبيعة"
كلن بيتر هادئ الاعصاب فجلسا على الشرفة يتحدثانعن الاصلاحات التي تنوي روكسان ان تجريها في الشقة ثم اقبل اندروسكا وزوجته اليهماوقال ليون لروكسان :
"
يبدو انك مرتاحة هنا, انه منزل رائع وهذا المشهد ايضا." فابتسمت روكسان قائلة :
"
نعم انه يفوق الوصف, ولا بد لنك قمت بزيارته في ضوءالنهار"
"
نعم في النهار يمكن مشاهدة التلال في كل ناحية ولطالما تخيلت خوسيهكانسر في وكره" كانت ليليان صريحة حلوة المعشر بخلاف كولين واغنر فاعجبت بها روكسانسالتها ليليان :
"
هل تحبين السباحة يا انسة روكسان؟"
"
نعم"
"
اذا ليتكتاتين الى مسبحنا الخاص ساعة تشائين فرفقتك تسرني وسنكون جيرانا عما قريب اليسكذلك؟" فوافقت روكسان على كلامها .

/
ثم ظهر ماركوس وقال :
"
هل السيد خوسيه هنا؟" فاجابه ليون:
"
كلا يا ماركوس كان مع سارة وسرعان ما تواريا عن الانظار" ونظرماركوس نحو روكسان ثم قال لليون :
"
شكرا يا سيدي" وعاد ماركوس الى الداخل فيمااخذت روكسان تتساءل هل جاء يسال هذا السؤال عن قصد ليثير غيرتها ؟ وشغرت ان اعصابهاعادت تتوتر اين خوسيه الان؟ هل هو مع سارة؟ وما دور الفتاة في حياته؟ وحينظهر خوسيهفي الباب شعرت بالراحة, واقبل خوسيه نحو الشرفة وهو يشق طريقه بين المدعوينويلاطفهم وعند وصوله نظر قليلا الى روكسان فشعرت بشيء من الارتباك وقال لهم :
"
هل انتم على ما تشتهون يا اصدقائي؟" فاجابته ليون مبتسمة:
"
كيف لا يا خوسيه؟الطعام كان لذيذا كالعادة"
"
يسرني ان اسمع ذلك" ثم التفت الى روكسان قائلا :
"
هل ترقصين معي يا انسة غراهام؟" فنظرت روكسان الى بيتر واجابت :
"
افضلان لا افعل" فهتف قائلا :
"
يجب ان تفعلي.... فانا مضيفك ولي الحق ان آمرك بذلك" فقالت اها ليليان مبتسمة :
"
عليك ان تقبلي خوسيه لا يرد له طلب كهذا ..." فترددت روكسان قليلا ثم نهضت وسمحت لخوسيه ان يقودها الى حلبة الرقص , وفي الحلبةالتي قل فيها الراقصون شدها اليه بذراعين قويتين , فقالت له محتجة ويداها على صدره :
"
هذه ليست الطريقة العادية المالوفة للمراقصة: فاجابها وهو يداعب شعرها :
"
انا لست رجلا علديا مالوفا ايضا, اه يا روكسان كم انت فاتنة" فتمتمت قائلة :
"
خوسيه.... قد يكون بيتر يراقبنا"
"
اتعتقدين اني خائف من السيدبيتر؟"
"
كلا بل انا خائفة"
"
وكيف تخافين وانت امنة بين ذراعي؟ لعلك الانترغبين ان اقبلك"
"
ارجوك لا تفعل!" ولكنه ضحك قائلا :
"
انت اكثر رغبة الانمن أي وقت مضى خصوصا بعد ان رايتيني اراقص سارة" فنظرت اليه بكبرياء قائلة :
"
لا يحق لك ان تقول هذا بعدما كنت منذ قليل ...." فقاطعها قائلا :
"
كنت ماذا منذقليل؟"
"
كنت متواريا عن الانظار مع سارة"
"
وهل تطنين اني كنت اتوددلسارة؟"
"
هذا واضح اليس كذلك؟ اما قلت تنك ستحاول اثارة غيرتي؟" احنى راسه قربعنقها قائلا :
"
سارة هناك.... الا ترينها؟ مع مدير اعمالي" فابتعدت عنه قليلاقائلة:
"
هل كنت تغازلها؟"
"
كلا هناك املااة واحدة اريد التقرب منها وهيانت" اضطربت وتمتمت قائلة :
"
اذن انت دعوتنا هذه الليلة بسبب ما جرى بيننا فيصباح ذلك اليوم؟
"
نعم ولا, اردت ان اراك ثانية قبل صباح ذلك اليوم... أي منذ انوقع نظري عليك في المطار" نظرت روكسان حولها فلم تجد احدا , فقالت باحتجاج :
"
يجب ان اعود الى بيتر الان" فافلتها خوسيه قليلا وقال لها :
"
تعالي معي .... اريد ان احادثك على حدة"
"
لا, لا اريد ذلك" فاصر على طلبه فلم تستطع ان تقاوموقادها بيدها الى رواق واسع حيث ظهر ماركوس من احد ابوابه , فشاهدهما واقبل نحوهماقائلا لخوسيه :
"
هل تريد شيئا يا سيدي؟"
"
اريد ان لا يزعجنا احد" فانحنىماركوس واستدار عائدا من حيث اتى , كان ظهور ماركوس مفاجأة عنيفة لروكسان , ماذاسيظن بها وهو عالم بانها مخطوبة لبيتر؟ هل كان يعتقد ان خضوعها لخوسيه امر متوقع؟وهل شهد هذه الحالة مرارا من قبل ؟ فاستولى عليها الخجل والحياء, نزعت يدها من يدخوسيه وسارت نحو احد المزهريات تتاملها بعد ان رفعتها وادركت بنها ترتجف , مما اثارغضبها واستياءها من نفسها, وجالت بنظرها في الرواق تبحث عن غير وعي منها عن مهربفرات سلما يصعد الى الطبقة العليا, وخيل اليها ام خوسيه سيصعد بها ذلك السلم , فهوبالفعل وقف عنده واتكا على جانبه يراقبها بنظرات هادئة وقال لها :
"
اربعةوعشرون سنة "
"
اربعة وعشرون سنة" هذا لا يصدق !" فاستدارت نحوه قائلة بغضب :
"
لماذا؟ الاني اتحلى بشئء من حسن السلوك, فلا ارتمي بين ذراعيك؟" فاجابهامبتسما:
"
افكارك قديمة كمشاعرك المكبوتة"
"
هذا يسرني"
"
وبيتر؟ كيفترينه"
"
ماذا تعني؟
لفصل التاسع
" اعني هل تحسبينه كسائر الرجال ؟ ام لا تزالين تعتقدين انه منزهعن أي شائبة؟" فظهر العبوس علو وجهها وقالت :
"
لا افهم ما تقوله "
"
الاتفهمين؟ اردت ان اسالك هل تعتقدين ان خطيبك بيتر اخلص العشاق؟"
"
بيتر لا يباليالنساء ولا يلاحقهن مثلك" فتجهم وجهه وقال :
"
يا للشيطان ! انت لا تعلمين أينوع من الرجال انا! " حدقت به قائلة :
"
نعم, اعلم وهو امر واضح"
"
هل هوواضح حقا؟" فصاحت غاضبة :
"
لملذا لا تريد ان تفهم انني لا اطيق ان يكون لي بكاية علاقة؟" فقبض على كتفيها بشدة ونهرها قائلا :
"
كفي عن التمثيل انت تعلمينان هناك ما يجمع بيننا , والا لماذا ترجفين تحت يدي؟"
كان ظهرها يستند الىالجدار وهو يواجهها , وادركت انها لو استسلمت اليه الان لفقدت كل شئ , كانت تريد انتضمه بعنف نتعانقه, ولكنها لم تجروء وفاجأتنه حين دفعته عنها بشدة واتجهت نحو البابالذي حسبته يؤدي الى الشرفة, غير انها وجدت نفسها في الحديقة في مكان تجهله ويخيمعليه الظلام , فاندفعت الى الامام عساها تصل الى مكان تغمره الانوار فيتعذر علىخوسيه ان يلحق بها امام انظار الضيوغ وفيما هي تسرع الخطى اطلقت صرخة داوية اذ سقطتفي بركة من الماء واخذت تغرق, غير انها الستطاعت ان تعوم على وجه الماء وتتجه نحوالضفة, وسمعت اصوات قادمة لنجدتها , وهي في هرج ومرج. ولكن قبل ان يصلوا اليها , شعرت بيد تمسكها بكتفيها بقسوة وتنشلها من الماء وصوت خوسيه يناديها قائلا :
"
روكسان, يا الهي, هل لنت بخير؟" نظرت اليه روكسان وهتفت :
"
خوسيه...." ثم جاءبعض الضيوف احاطوا بها وسمعت بيتر يقول لها :
"
روكسان.... ماذا كنت تفعلين؟" فاجابته قائلة :
"
وقعت في البركة يا بيتر, واللوم يقع علي وحدي" نظر بيتر الىخوسيه قائلا :
"
هل يايق بك هذا؟" فاجابه خوسيه بهدوء "
"
اما سمعت ما قالتهالانسة غراهام؟ اللوم يقع عليها وحدها, والان ارجوكم ايها الاصدقاء ان تعودوا الىالشرفة كان هذا حادثة مؤسفة ولكن الانسة غراهام تحتاج الى تبديل ثيابها وتجفيفشعرها, وماركوس سيهتم بالامر.... اليس كذلك يا ماركوس؟" غير ان بيتر بدا مضطربا وهويقول لروكسان :
"
بربك يا روكسان كيف سمحت لنفسك ان تفعلي ما فعلت؟" فقال لهخوسيه ببرود :
"
ليس الان وقت تاعتاب يا بيتر يمكنك انتظار "
وحاول بيتر انيسترسل في الكلام غير ان ليون امسكه بذرتعه قائلا له :
"
تعالى, لم يلحق بها أياذى ستعرف التفاصيل فيما بعد وانت يا خوسيه الا تاتي معنا؟" ونظر خوسيه الى روكسانثم قال لماركوس :
"
اهتم بها جيدا يا ماركوس" فقالت سارة وهي تمسك ذراعخوسيه:
"
لا تقلق يا حبيبي.... سيهتم بها كا الاهتمام الليلة"
تبعت روكسانماركوس وهي تشعر بالعياء والغضب على نفسها فهي لم تثر لستياء خوسيه بتصرفها الاحمقفقط بل جذبت انتباه بيتر ايضا الى شيء كان يجب الا يحدث, ماذا سيكون ايه؟ وسار بهاماركوس صعودا على السلم الذي ظنت انه يؤدي الى غرفة النوم, فاذا بظنها في محله, كانجناحا يحتوي على عدة غرف للاستراحة والنوم, واشار ماركوس الى باب قائلا : هذا بابينفتح على غرفة نوم هي جزء من الجناح, فاذا دخلته بعد الحمام ستجدين ما تريدينه" فشكرته روكسان واعتذرت على ما سببته من ازعاج, فاجابها قائلا بعطف زائد :
"
لاشكر على واجب" ثم انحنى وخرج .
بعد ان انهت حمامها ارتدت ثوب حريري اخضر الذيابرز مفاتنها الخفية والصارخة, سمعت طرقا على الباب ثم دخل ماركوس وقال لها باعجاب :
"
هذا افضل ساجمع ثيابك التي في الحمام لتجفيفها , لن تاخذ وقتا طويلا , لاتقلقي يا انسة غراهام" سالته بصوت خافت :
"
وبيتر؟"
"
السيد بيتر مع الضيوف ... لا تهتمي بشيء فنحن نعتني بامره ونطمئنه, هل لنت جائعة؟"
"
لا, لا احتاج الىشيء شكرا لك... امن هذا الرداء ؟"
"
للانسة ماريا يا انسة"
"
ماريا؟ ومنهي؟"
"
اخت السيد خوسيه يا انسة "
"
اه نعم تلك التي دخلت الدير"
"
هذاصحيح يا انسة" رمقته روكسان بنظرة فاحصة وقالت:
"
انت لست ممن يحبون تداولالشائعات يا ماركوس!"
"
لا يا انسة... احاول جهدي ان لا اكن كذلك"
"
واكنكلعلك ادركت اني احاول ان اعلم منك بعض الامور"
"
نعم ادركت ذلك واذا كنت تريدينان تعلمي شيئا عن عائلة فانتوس فما عليك الا ان تسالينه"
"
اتظن انهيخبرني؟"
"
اظن انه يعمل الكثير من اجلك يا انسة غراهام. اسمحي لي بالذهاب الانيا انسة "
"
نعم, شكرا" شعرت بالراحة عند التحدث الى ماركوس واعجبتها كفائته كمااعجبها صمته . وقفت تتنصت في ذلك الهدوء الشامل, بعيدا عن المكان الذي يسهر فيهالضيوف , وسارت نحو الباب المؤدي الى الشرفة, وخرجت اليها حيث سمعت الباب يفتحوراءها فعادت الى الغرفة لتجد ماركوس حاملا ثيابها المطوية على ذراعه, ودهشت كيفجففها بهذه السرعة, ولمل شعر ماركوس بدهشتها قال لها مبتسما:
"
عندنا جهازكهربائي للتجفيف السريع"
"
شكرا يا ماركوس هل غادر الضيوف؟"
"
لا يا انستيلماذا تسالين هذا السؤال؟"
"
لانني لا اسمع اية حركة او صوت"
"
المكلن واسعيا انستي" وفجاة فتح الباب وظهر خوسيه قائلا:
"
ماركوس اريد ان اتحدث مع الانسةغراهام قليلا"
"
كما تريد يا سيدي" فاغلق خوسيه الباب وراءه ثم اشعل سيجارة وقاللها :
"
اريد ان تفسخي عقد خطوبتك من بيتر وتتزوجيني" فصاحت وهي لا تصدقاذنيها:
"
اتزوجك ؟ انت غير جاد فيما تقول"
فاجلبها وعلى وجهه امارات التصلب والعزم :
"
لم اكن جاد فيحياتي كما انا الان"
"
يا للسخرية ولكن لماذا ؟ فانت لاتحبني!"
"
اريدك" فابتعدت قليلا وقد استولى عليها الارتباك والحيرة وشعرت كتنها رفعت من شاطئ الامانالى خضم الامواج وتساءلت أي نوع من الرجال هذا الذي يعرض عليها الزواج وبهذه السرعةمع انها مخطوبة؟ فما هي اهدافه؟ اضطربت وقالت:
"
احب بيتر" اجابها ببرودة:
"
لا, انت لا تحبينه , لا تكذبي يا روكسان دعي الصدق على الاقل يجمع بيننا" فقالتبعصبية :
"
كيف يحق لك ان تتحدث عن الصدق؟ وكيف تجروء على المجيء الى هنا وتطلبمني ان اتزوجك وانت تعلم حق العلم ان خطيبي في منزلك هذه اللحظة, تلبية لدعوتك, أيلانه يثق بصداقتك؟" حدق اليها قائلا بمرارة :
"
لم تكن ولا يمكن ان تكون هناكصداقة بيني وبين بيتر" وازداد اضطراب روكسان وهي لا تصدق ان كل الذي يجري الان هوحقيقة, فقالت :
"
حسنا انتما لستمت صديقين, غير ان ذلك لا يعطيك الحق ان ...." فقاطعها بصوت فيه قساوة :
"
بربك يا روكسان توقفي عن خداع نفسك, انت تريديننيبقدر ما اريدك, سواء اعترفت بذلك ام لا, ولكنني احب ان اسال لماذا تتصور النساءانهن يختلفن عن الرجال من هذه الناحية ؟ "
"
لنت تتحدث عن الرغبة؟"
"
لماذالا ؟ "
"
وكيف لك ان تتزوج بدافع الرغبة ؟ "
"
انا لم اقل ان الرغبة هيالدافع الوحيد, اخبرتك من قبل انك لا تعلمين شيئا عني فخير لك ان تفسحي المجاللمعرفتي" فاحنت راسها وهي ترتجف , تقدم خوسيه نحوها بخطوات واثقة وامسك ذراعيهاوشدها اليه بعنف قائلا :
"
وانا ارتجف ايضا صدقيني ليست هذه طريقة خوسيه معالاخرين , كنت ارغب في نساء كثيرات وافوز بهن, اما انت... انت... فانا اريدك ليدائما لذا فاني مستعد ان اعطيك اسمي"
كادت روكسان ان تفقد صوابها لكنها تمتمتبسخرية :
"
لي الشرف في الحصول على اسمك "
"
كفاك, اريد جوابا على طلبيالزواج بك الان " اغمضت عيناها فما كان منه الا ان لامس عيناها باصابعه وبصوت مفعمبالحنان همس كلمات بلغته البرازيلة لم تفهمها, كان عقلها يدور في حلقة مفرغة ولوحاول في تلك اللحظة لاستسلمت له بطيبة خاطر, غير ان خوسيه ابعدها عنه ونظر الىعينيها الزائغتين قائلا :
"
يا الهي, اتريدينني يا روكسان, انا اخسر الكثير منكرامتي وافقد السيطرة على نفسي ايضا" وفجأة انفتح الباب بعنف ودخل بيتر بقمة الغضبوالغيرة وصاح قائلا :
"
انت رجل حقير يا خوسيه .... ساقتلك جراء فعلتك هذه "
الفصل العاشر
فافلت خوسيه روكسان ولتفت الى بيتر بهدوء ثمى مشىنحوه ويداه في جيب سرواله وقال :
"
اهكذا تقول؟ " فجمع بيتر قبضته ولطمه علىذقنه قائلا :
"
اللعنة عليك" فوجئ خوسيه باللطمة فوقع على الارض عند قدميروكسان, فنحنت وجلست الى جانبه ووضعت راسه على ركبتيها فصاح بيتر كالمجنون قائلا :
"
انهض وقاتل مثل الرجال" ففرك خوسيه ذقنه بيده فيما صرخت روكسان في وجه بيترقائلة :
"
هل جننت؟ لا يحق لك ان تدخل الى هنا وتتصرف كوحش مفترس " فما كان منبيتر الا ان امسكها بعنف واوقفها على قدميها وهو يقول :
"
كيف لا افعل هذا؟ بعدان شاهدت خطيبتي معه في وضع كهذا؟ " فتخلصت روكسان من قبضته وصاحت به قائلة :
"
على الاقل اعطني فرصة ان اشرح لك !" نهض خوسيه عن الارض ببطء قائلا :
"
وكيفستشرحين له هذا الذي جرى؟" فنظرت اليه والى بيتر بعينين معذبتين, فقال بيتر غاضبا :
"
روكسان هي خطيبتي ومهما كان كلامك فهو لا يغير هذا الواقع" فقال خوسيه وهويرتب قميصه :
"
هل انت متاكد من ذلك؟" ثم التفت الى روكسان وقال :
"
وانت مارايك يا حبيبتي ؟" فهزت راسها ايجابا وهي تقف بين الاثنين وادركت انها خطت اكبرخطوة في حياتها, بوغت بيتر كمن لا يصدق ما تراه عيناه وسمعته اذناه :
"
روكسان... ايك ان تفعلي" ثم اشار الى خوسيه واضاف :
"
هذا الرجل يتلاعب بعواطفكويخدعك كما خدع العديد من النساء.... تعالي معي الان , ساغفر لك كل شيء ولكن لاتهدمي حياتك" قالت بمنتهى الهدوء :
"
لا اقدر يا بيتر"
"
روكسان لا تجعلي هذهالنزوة العابرة تسيطر عليك وتدفعك الى ارتكاب خطر فظيع"
"
لا استطيع الامر ليسبيدي" ثم احنت راسها واضافت :
"
ارجوك ان تذهب يا بيتر" فتردد بيتر قليلا كانهيفكر في الهجوم على خوسيه مرة اخرى, ولكنه لم يفعل , بل استدار وخرج من الغرفة وبعدخروجه قال لعا خوسيه بشيء من السخرية :
"
هكذا اذن احرقت مرتكبك" فاجابته قائلة :
"
نعم وهل ستنسى موضوع الزواج؟" فنظر اليها يتاملها وهو يسرح شعره باصابعهقائلا :
"
لا, لا يمكن ان انسى " واخرج من جيبه ورقة مطوية وقال :
"
هذه رخصةالزواج سنحتفل به غدا" فارتبكت روكسان وقالت :
"
وكيف تاكدت من قبولي بك... كيف؟ "
"
هذا شاني والان خذي قسطك من النوم وهذه الغرفة لك الليلة وغدا سنرى.
وقبللن تتكلم فتح الباب وخرج من الغرفة, لم تستطع النوم بسهولة تلك الليلة , وهي تتساءلهل هي هنا بالفعل ؟ ام انها تتخيل ؟ وهي حقا ستتزوج خوسيه؟ ايمكن ان يكون كل ما حدثالليلة حقيقة؟ كل ما تعرفه ان شعورها تجاه خوسيه كالتيار الصاعق , استلقت علىفراشها منهوكة القوى ثم غرقت في نوم عميق, وحين استيقظت في صباح اليوم التالي كانتالساعة تشير الى الحادية عشر, فسارعت الى النهوض, وهي تترنح وتعجبت كيف مضى كل هذاالوقت دون ان يزعجها احد, كانت ثيابها في مكانها عند قدم السرير غير انه لم يرق لهاان ترتديها ثانية, فهل كان ذلك اليوم يوم زفافها؟ وهنا دخل ماركوس بهدوء وكانه خشيان تكون بعد نائمة, قال لها :
"
اراك استيقظتي انتظري قليلا يا انستي" وغادرالغرفة فخرجت الى الشرفة وسرعان ما عاد وهو يحمل طعام الافطار وفيما هي تتناولطعامها قال لها ماركوس:
"
هل يمكننا ان نتحدث الا قليلا يا انستي؟" فابتسمتقائلة :
"
نعم بماذا نتحدث يا ماركوس ؟"
"
عن زواجك بالسيد خوسيه اليسكذلك؟"
"
نعم يا ماركوس, اعلم انه حدث مفاجئا, قل لي لماذا فعل ذلك يا ماركوس؟لملذا يريد ان يتزوجني؟ "
"
لست انا الذي يجيب على هذا الؤال يا لنستي, لماذاتحسبين ان زواج السيد خوسيه منك امر يثير الاستغراب؟ انت فتاة رائعة الجمال, فضلاعن ان السيد خوسيه لا يفعل شيئا لا يريده"
"
هذا كرم اخلاق من السيد خوسيه
نهض ونظر اليها باحترام قائلا :
"
دعينا ننسى هذاالنوع من الاحاديث يا انستي فلدينا ما هو اهم" قالت وهي ترتشف قهوتها :
"
ماذاارتدي لحفلة العرس؟ فستان العرس لا يزال في بيت واغنر"
"
هذا ليس ضروريا ياانستي , طار ريكاردو هذا الصباح الى الريو ليجلب لك فستانا وسيعود يعد قليل , فقداعطاه السيد خوسيه مقاسك وسيشتريه من المحل الذي كانت تشتري منه الانسة مارياملابسها "
"
ومتى ستكون حفلة الزواج؟"
"
في الساعة الثاثة يا انستي ثم يعقبهاحفلة استقبال في الفندق" .
بعد عدة ساعات على تحضير روكسان نفسها نزلت الى البهووجابت بنظرها تبحث عن خوسيه , فاذ به يقف عند المذبح بكامل اناقته يتاملها بعينينبراقتين.
وبعد ان تمت المراسم والبس كل منهما الاخر خاتم الزواج, كانت تنظر اليهفوجدت ان تعابير وجهه قاسية غاضبة . بعد لحظات وفي طريق الخروج لاحظت وجود بيتر وماهي الا ثواني حتى توارى عن الانظار .
راحت تبتسم للجمهور وما ان اصبحت في خارجالكنيسة حتى ارتفع صراخ التهنئة وراح الجمهور يمطرهما بوابل من الورود والزهورالمختلفة , ضحك خوسيه ودفع روكسان وهو يحملها الى السيارة ودخل وراءها, احمرت وجنتاروكسان مما زاد في حماس الجمهور .
اقلعت السيارة التي كان يقودها ماركوس , نظرتروكسان الى زوجها قائلة :
"
هل اشكرك على هذا الثوب الرائع الذي اخترته لهذهالمناسبة, ام اسالك ان كان يعجبك ام لا؟" التفت اليها متاملا وقال:
"
انه ثوبجميل, ولكنني اتوق الى رؤيتك من دونه فيما بعد"
احمر خداها وخلال بعض الوقتوصلا ال القصر وعندما اصبحوا في غرفتهما فاذا به يطوقها بذراعيه ويشدها اليه , ثمتمتم باذنها قائلا:
"
كا مرة لمستك فيها كنت تنكرين حاجتك الي... اريدك انتريدينني فهل انت كذلك الان؟ " تنهدت موافقة .
" حسنا يا ماركوس هل هناك سيارة يمكن لي ان استخدمها بعد الغداء؟اريد ان اذهب الى منزل واغنر لجلب امتعتي "
"
السيد لم يقل شيئا عن ذهابك الىخناك, في وسعي ان اذهب انا الى منزل واغنر مكانك, فلا بد ان السيدة واغنر تحزمامتعتك لاجلبها اليك "
"
لا يا ماركوس من واجبي على كل حال ان اذهب عاجلا اماجلا لزيارة بيت واغنر , واظن انه من الخير ان افعل ذلك الان " لم يرق ذلك لماركوسلكنه قال :
"
حسنا كما تريدين يا سيدتي , والان هيا لاريك جغرافية القصر, ريثماينتهي طعام الغداء"
وبعد الغداء اخذت روكسان السيارة وذهبت الى بيت واغنر , وعندما وصلت رات من النافذة كولين وسوزان جالستين تشربان الشاي , فاستاءت لوجودسوزان وحارت ماذا ستقول لها كولين . ولما شاهدتاها نهضتل واقتربتا منها . وقالت لهاكولين وهي تفتح الباب:
"
ماذا جاء بك الى احيائنا القذرة؟"
"
جئت لاخذحوائجي"
"
ولين عريسك الوسيم؟" فاجابت وهي تدخل :
"
ذهب لامر مهم "
"
خذيحوائجك واذهبي, واياك ان تظني ان خوسيه مغرم بك " وبدات اعصاب روكسان تتوتر وقالتلها :
"
لا احسب انك في وضع يحق لك ان تحكمي على علاقتنا " فضحكت كولين بسخريةقائلة :
"
كفى يا روكسان.... ظننتك امراة واقعية وارائك عصرية, فاذا بك فتاةطائشة بسيطة القلب, هناك محاكم طلاق كما تعلمين... وانت لست زوجته الاولى " ثارتروكسان حين سمعت عبارة لست زوجته الاولى, هل هذا صحيح؟ وان كان لماذا لم يخبرها ؟وتذكرت انه لم يخبرها الا القليل عن حياته وهي تكاد لا تعرف شيئا عنه , وسارت الىالغرفة التي كانت تشغلها وهي تترنح تحت وطأة ما سمعته , وحين دخلت الغرفة ارتمت علىالفراش منهوكة القوى, هل تزوج حقا؟ واين هي الان؟ وهل لهما اولاد؟ لماذا لم يخبرها؟هل كان هذا ما خشى منه ماركوس حين حاول اقناعها ان لا تاتي الى بيت واغنر؟
وادركت انها يجب ان اامالك نفسها وتحزم امتعتهت , وعندما انتهت من ذلك خرجت منالغرفة واتجهت صىب باب غرفة الجلوس وحين اقتربت سمعت اسمها يتردد على شفاهما فتوقفتتنصت, كانت تتوق الى معرفة ما تتحدثان به عنها مهما كانت المحاذير, فقالت كولينبهدوء :
"
يبدو واضحا ان روكسان لا تعرف ما فعل بيتر , انني اشفق عليها علىالرغم من كل شيء ذلك لان خوسيه يستعملها للانتقام من بيتر على الضرر الذي الحقهبماريا" قالت سوزان :
"
اعرف ذلك, وكل الناس تعرفو ولكن دخول ماريا الدير ما هوالا حماقة , وانا متاكدة ان بيتر لم يشجعها على ذلك وما اتعس ان لايستطيع الرجا انيبني علاقة مع امراة من دون ان تتصور انه مغرم بها"
"
ومع ذلك فاننا فوجئنا لردةفعل خوسيه في ذلك الحين, اعني انه لم يصرفه من العمل"
"
الحق معك, ولكن منالواضح انه كان يفكر في طريقة اخرى للانتقام غير انه ما لا استطيع فهمه هو لماذاكان عليه ان يتزوجها؟" قالت سوزان :
"
اظن كان عليه في مجتمع صغير كهذا ان يسايربعض التقاليد والاعراف ولعله حاول ان بغلم يستطع ولذلك تزوجها" فقالت كولين :
"
اصبت.... والكارثة وقعت على بيتر وهو الان في حالة يرثى لها "


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:30 PM   #156

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
استندت روكسان الى الحائط غير قادرة ان تصدق ماسنعته اذناها... على الرغم من انه بدا لها معقولا تماما. وتذكرت تصرف خوسيه نحوهافي الليلة الاولى لحضورها الى الريو وذهابها الى شقته وكيف تغير صوته حين حدثها عنماريا بعد ان رات صورتها, وخطر لها ان عداوته لبيتر كانت اقوى من الغيرة, فهو لميكن يغار منه بل يحقد عليه , اذن صدق ما قالته كولين وسوزان, ووضعت يدها على جبينهافي محاولة لاسترجاع ما حدث لها مع خوسيه فاعترفت انه بالفعل مال اليها, غير ان ذلكربما كان بدافع عاطفة عابرة فخوسيه بشهادة الجميع يهوى النساء الجميلات ويعرف كيفيوقعن بشباكه .
والان اذا كان الامر كذلك فما هو مستقبلها؟ وكيف ستقضي الايامالقادمة معه في ريبة من امر صدق مشاعره تجاهها؟ تالمت لهذه الافكار ولم تشتطع انترى سببا لزواج خوسيه لها الا الانتقام من بيتر لما فعله مع ماريا, فعناك نساءجميلات جدا في البرازيل , فلماذا اختارها هي الغريبة عن محيطه دون سائر النساءجميعهن وبهذه السرعة ؟ ثم هناك زواجه الاول .
تمالكت نفسها واتجهت نحو الغرفةقائلة لكولين :
"
شكرا حزمت حقائبي" وودعتهما وسارت خارجة من البيت . ثم وضعتحقائبها في السيارة وهي ترتجف من الانفعال . وفي الطريق لامت نفسها على ضعفها وتوتراعصابعا, فالآن يجب عليها ان تكون قوية وتحتفظ بكامل وعيها ورباطة جاشها لمقاومةخوسيه ومنعه من التغلب عليها بمآربه الخاصة, وحين وصلت نزلت بسرعة من السيارة وصعدتمسرعة الى غرفة الجلوس وفوجئت بخوسيه امامها , حيث كان جالسا ينتظرها , فاحمر وجههالهذه المفاجاة فبادرها قائلا :
"
هل كان ذهابك الى هناك ضروريا؟ كان بامكانماركوس ان يجلب امتعتك ."
"
نعم كان بامكانه, ولكني فضلت ان اجلبها بنفسي" وهنادخل ماركوس الغرفة قائلا :
"
ساضع حقائبك في غرفتك يا سيدتي" فقالت :
"
لادعها في الممر " فظهر الاستياء على وجه خوسيه وقال بحزم :
"
خذها الى غرفتها ياماركوس"
"
نعم يا سيدي" فازداد غيظ روكسان, فقال خوسيه بهدوء :
"
يبدو واضحاانك كنزعجة من امر ما " فقالت له غاضبة :
"
خوسيه! لا تحاول ان تتظاهر بنك لاتعرف ما يزعجني"
"
هل تنكر انك تزوجت من قبل؟" لم يظهر انه تاثر من كلامها , كانوجهه كالقناع . ففي الليلة الفائتة ظنت انها اكتشفت خوسيه الحقيقي , اما الان فهيلم تعد متادة من ذلك. قال لها :
"
انا لا انكر اني تزوجت مرة... فهل هذا هو سببكل الغضب ؟ فما علاقة هذا بنا نحن ؟"
"
كان عليك ان تخبرني "
"
لو اخبرتك هلكان ذلك منعك عن الزواج بي؟ بربك يا روكسان لا تكوني سطحية"
"
ليس هذا كل شيء . اريد ان اعرف لماذا تزوجتني؟"
"
الا تعلمين؟ انا متاكد انك تعلمين, تزوجتكلانتزعك من بيتر" غطت روكسان وجهها بيديها وهي تصيح قائلة :
"
يا الهي! ليتني لماكن على قيد الحياة!" فامسكها خوسيه من كتفيها وادارها نحوه بعنف قائلا :
"
هذاما اردت سماعه مني اليس كذلك؟"
"
نعم"
"
الم تسمعي كولين تذكر ماريا فيحديثها؟ هل تعلمين الى أي حد وصلت علاقة بيتر باختي ماريا؟ وهل تعلمين لماذا دخلتالدير؟"
"
وهل تعلم انت ؟"
"
نعم اعلم. ولكن لا تظني ان اقراري بهذه الحقيقةهو بمثابة اعتراف. فاسباب زواجي بك هي هي شاني الخاص , مهما كانت هذه الاسباب "
"
اتريد ان تقول لي اني على خطأ؟ وكولين كذلك؟" نظر اليها بعينين حادتين وقال :
"
وماذا لو اردت ان اقول ذلك" هل تعتقدين انه بامكانك ان تاتي لتتهميني بانيخدعتك, وعندما انكر هذه الاتهامات استعيد احترامك لي من جديد وبدوري اقبل ثقتك بيمرة ثانية ؟" وضع يديه بجيوبه باحباط وبمرارة واضاف :
"
لا فهذه الاتهامات قائمةوالشك سيبقى داخلك يؤرقك ويجعل مشاعرك تبني جدارا بيني وبينك وهذا ما لا استطيعاحتماله " غرز اصابعه بشعره بعصبية وبشيء من الخيبة اضاف :
"
لم اكن اعتقد...." لكنه لم يكمل عبارته بل استدار وخرج .
كرهت روكسان نفسها لانها ارادت ان تستعيدثقتها به, ترى هل اخطات فى الحكم عليه, ام هو ممثلا بارعا؟ صعدت الى غرفتها بوهنوهي ترتجف, فمع ذلك كله لا تزال عالقة بحبه وهنا يكمن مصدر المها, واذا كانت تشعربالمهانة فذلك لخيبة املها, وفكرت تنها يجب ان تتحدث مع بيتر لتكتشف بنفسها حقيقةالعلاقة التي كانت بينه وبين ماريا , حتى لا تبقى في الظلمة كما هي الان . كانتالساعة تشير الى الثانية عشرة وخوسيه لم يعد بعد الى المنزل , فاخذت تتساءل عن مكانوجوده, هل لجا الى احدى النساء اللواتي يعرفهن طلبا للهو والنسيان ؟ واخذت تلومنفسها على تسرعها في مواجهته, اذ كان عليها ان تتقصى الحقائق بغير هذا الاسلوب, وفيساعة متاخرة اوت الى فراشها .
بعد عودته متاخرا ايقظها ليتحدث اليها وهو غاضبجدا . اقترب خوسيه منها وهو ينظر اليها بعينين معذبتين وقبض على كتفيها بعنف وهويصرخ قائلا :
"
توقفي عن هذه العواطف الهستيرية, انت لا تعلمين ما تقولين انتتظني اني اخفي عليك المزيد من مساوئي لانني لا اعتذر اليك, دونما الحاجة للاعتذارعن شيء لا علاقة له بنا .... هل جننت لتعتقدي ان الانتقام يصل بي الى حد الزواج؟كبري عقلك يا روكسان انت امراة ناضجة الان ولا طفلة رعناء... وانا رجل لا ابالي اناعامل كحيوان!" قالت له روكسان وهي تنظر اليه :
"
اخبرني قصة ماريا وبيتر" فافلتها فجاة وقال :
"
يبدو لي انك لم تسمعي كلمة واحدة مما قلته لك الان . ليسفي كيانك ذرة واحدة من الثقة بي؟" فقالت له بمرارة :
"
انت تريدني ان اكونخاضعة"
"
اريد امراة لا محققا قضائيا... ثم لماذا تشغلين بالك بالذي مضى ؟ انالمستقبل هو الذي يعنينا"
"
المستقبل؟ أي مستقبل؟ دعني اذهب"
"
ادعك تذهبين؟ماذا يعني هذا الكلام؟ تريدين ان تتحرري مني؟ هل هذا ما تطمحين اليه؟ اتريدينحريتك لتعودي الى بيتر ؟"
كانت روكسان تدرك جيدا انها لن تعود الى بيتر ولكنها قالت بكبرياءفارغ :
"
وهل تجد ذلك مستحيلا؟ فهو رغم كل شيء كان خطيبي ويحبني" فتجهم وجه بيترمن شدة الغيظ وصاح قائلا :
"
ذلك الانكليزي لا يعرف معنى كلمة حب"
"
وهل انتتعرف" فنظر اليها بطريقة غريبة وسار الى الباب وهو يقول :
"
نعم اعرف" وغادرتاركا اياها وحيدة وحائرة, وبعده بقليل خرجت الى حديقة قريبة وجلست في احضانالطبيعة لتريح اعصابها, نظرت الى ساعتها بعد حين فوجئت بانها الثالثة بعد الظهر, نهضت واسرعت بالعودة الى المنزل. وحين وصلت اخبرها ماركوس بان خوسيه قد حضر اثناءغيابها وسأل عنها ثم اخذ بعض الملابس الخفيفة في حقيبة وخرج دون ان يقول أي كلمة . وهنا سمعت صوتا من الباب يقول :
"
لماذا؟" التفتا الى مصدر الصوت فرات روكسانفتاة محتشمة بالسواد , سمراء ذات وجه فاتن. وعندما شاهدها ماركوس حياها بحرارة وهويقول :
"
انستي ماريا ! لا اصدق" فقالت :
"
جئت لارى اخي وابارك له زواجه " ثم تحدثت مع ماركوس بالبرازيلية فلم تفهم روكسان التي كانت مندهشة من الذي يحدث, فخرج ماركوس وبعدها جلست مع روكسان وبادرتها قائلة :
"
ما الذي جرى بينك وبينخوسيه؟ ولماذا هو ناقم على عروسه التي لم يمض على زواجه بها ثلاثة ايام؟" فتاوهتروكسان وتسائلت كيف تسرد لها خلافها مع خوسيه وتخبرها ان الامر يتعلق بعلاقتها معبيتر؟ استجمعت قواها واجابت قائلة :
"
لم يخبرني عندما تزوجني انه تزوج سابقابامراة اخرى"
"
ولكن متى يا روكسان تعرفتي الى اخي" احمر وجهها وقالت :
"
منذمدة وجيزة "
"
اذن لم تسنح لك الفرصة للتعرف اليه جيدا, ولا من حيث طباعه فقط, بل من حيث ماضيه وتجاربه الخاصة في الحياة ايضا "
"
هذا صحيح اكاد لا اعرف عنهشيء, وربما كنت في نظرك فتاة حمقاء اذا قلت لك ان الكلام لم يكن شيئا مهما فيعلاقتنا, فهل انت تخبريني عنه؟" نهضت ماريا واتجهت نحو النافذة ثم التفتت الىروكسان قائلة :
"
انا افهم اخي جيدا , هناك شيء ما يقلقه ويزعجه ويدفعه للمغادرةدون أي كلمة, ساخبرك ما اعتقد ان عليك ان تعرفيه , ابدأ بالقول ان خوسيه وانا لسناولدين وحيدين فلنا اخوة واخوات ولكننا لا نعرفهم " فسالتها روكسان بدهشة :
"
وكيف يكون ذلك؟"
"
كان والدانا فقيرين جدا, وكان لهما على ما اظن تسعة اولاد, فلم يستطيعا اعالتهم جميعا, كنا نحن شيء من الهزال وكنت انا وخوسيه نعيش مع اخوتنا , وهو يكبرني سنا بعدة سنوات, وفي احد الايام جاء رجل ثري جدا الى حينا الفقير لانوالدي كان يعمل في احدى شركاته فسرق بعض المال, وهدد الرجل والدي باستدعاء الشرطةفتضرع اليه ان يرحم عائلته هذه من الجوع" واضافت ماريا بمرارة :
"
على كل حالكان الرجل عطوفا فنظر الى والدي وابتسم له , كانت ابتسامة مشرقة جميلة فبادلهاخوسيه بابتسامة مشابهة, اما انا فاختبات وراء خوسيه واقبل الرجل نحو خوسيه وسالوالدي عنه فاجابه بانه ولده الاكبر , لم يكن ذلك صحيحا غير ان والدي اعتقد ان ذلكيزيد في عطف الرجل عليه, ولم نكن نعلم ماذا كانت نية الرجل, الا اننا عرفنا فيمابعد انه يدعى فانتوس وله امراة عاقر وانه كان يرغب في ان يتبنى خوسيه. فقبل والديعلى ان يتقاضى لقاء ذلك مبلغ كبير من المال , ولسوء الحظ رفض خوسيه ان يذهب معالرجل الااذا ذهبت انا معه . اقول لسوء الحظ لانني فيما بعد سببت لخوسيه كثيرا منالمتاعب, ولم نر والدينا بعد ذلك لانهما انتقلا من مكان سكناهما, وكانت والدتي اداةطيعة لابي"
"
هذا شيء فظيع ولكن ماذا عن زوجته الاولى؟ وهل كان يحبها؟"
.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:39 PM   #157

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر
"لا لم يكن يحبها بل اضطر للزواج منها لانقاذ شركة والدنا الذيتبنانا, وهي كانت قتاة طائشة مستبدة ولم يغرم بها خوسيه صدقيني, ثم ما لبثت انتوفيت وتركت ثروتها كلها لخوسيه وذلك بسبب حادث اصطدام اودى بحياتها, تابع خوسيهدراسته في الطب وخاصة في مجال الامراض الاستوائية"
"
ماذا ؟ لم اكن اعرف انخوسيه طبيبا" ثم اضافت باستغراب :
"
لقد قال لي انه سيقوم برحلة طويلة الىالاستواء مع بعثة طبية وقد تستغرق مدة طويلة ومن المحتمل ان تمتد لشهور طويلة"
"
علي ان اذهب لقد اخذت اذنا بالخروج لفترة واكاد اتاخر سلمي لي على خوسيه"
"
ولكنه لن ياتي لقد قلت لك انه ذهب في بعثة الى الاستواء وقد يتاخر" ثم تذكرت فجأةما قالته وكيف انها تشاجرت معه وسببت له الغضب وكيف ان رحل وهو حاقد عليها .
وعندما خرجت شقيقته التقت روكسان بماركوس وقالت له :
"
هل عايشت قصة بيتروماريا؟" اجابها بمرارة :
"
نعم يا سيدتي, فماريا فتاة بريئة طيبة القلب ولكنبيتر لم يراع ذلك, بل اراد ان يلهو بها فجمالها جذبه واغواه, لم يكن صادقا معها, فتركها عندما تعلقت به"
"
لا اصدق كلامك يا ماركوس, كنا خطيبين وجئت لاتزوجمنه"
"
ان السيد بيتر ثرثار يا سيدتي, كان تعيسا وحيدا قبل لن يتعرف الى مارياوظل يحوم حولها الى ان اوقعها في حبائله, حيث كان يحدثها عن فسخ خطوبته لك, ولكنهاضطر الى وضع النقاط على الحروف ورجع عن وعده مما حطم قلب الانسة ماريا ودفعها الىدخول الدير"
دهشت روكسان لكل هذه المعلومات واعترفت بينها وبين نفسها بان لخوسيهالحق بان يغضب ويتكلم عن بيتر بمثل ثلك المرارة, وقالت له :
"
ولكن ذلك لا يغيرالحقيقة وهي ان خوسيه اراد الزواج كني لينتقم , اليس كذلك؟ وليس لانه يحبني"
"
تاكدي يا سيدتي ان الانتقام لا يوصل سيدي خوسيه الى حد الزواج"
تاخر خوسيه فيبعثته شهران مما اقلق روكسان كثيرا وخافت وكانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر كي تعتذرمنه على ما بدر منها كي تبدا من جديد.
ولكن عندما تاكدت انه لن يعود وقد رحلبعيدا عنها , ومضت ستة شهور على غياب الحبيب, راحت تبحث عنه بجميع الوسائل حتى عرفتانه في منطقة استوائية يعالج بعض المرض وقد دونت العنوان , وكما هالها عندما عرفتانه عندما وصل الى المركز بعد حادث سقوط طائرة, كان مريضا للغاية ومصابا بالحمى, وعن طريق صديقه لورنزو عرفت انه بحاجة لمن يبقى الى جانبه من اقربائه وهكذا تمالاتصال بها واول ما فكرت فيه هو السفر على اول طائرة متجهة الى الادغال.
كانتروكسان تجلس على مقعدها في الطائرة الصغيرة المحلقة فوق الاراضي البرازيلية, نظرتمن النافذة فرات الادغال تمتد الى مساحات شاسعة , كان يجلس بجانبها ماريو سانتياستاذ التاريخ الطبيعي الذي كان معها كمرشدها .
وبعد دقائق هبطت الطائرة على ممربدائي يمتد وسط الغابة ونزلت روكسان وكان في استقبالها رجل من المنطقة حياهابالانكليزية قائلا :
"
اهلا , شيء جميا ان ارى زوجة صديقي , انا ادعى رودريغينز" واشار الى الشاب " وهذا ابن اخي الذي يعمل كخبير اجتماعي في المركز وهذه زوجتهروزا, صافحت روكسان جانوس وزوجته وهي تجول بنظرها في حذر لترى خوسيه من بين مجموعةالمستقبلين ولكنها لم تجده, فسالها لورنزو :
"
هل تبحثين عن خوسيه؟ اعتقد انه فيالمستشفى للكشف عن بعض المرضى, لقد احتفظت بالسر كما وعدتك , لم اخبره بان الصحفيةالتي ستحضر على هذه الطائرة هي زوجته "
"
هل تريدين الذهاب "
"
نعم ارجوك" ثمفكرت في نفسها وخافت ان يختفي مرة ثانية منها لو عرف انها هنا .
شعرت روكسانالاضظراب وهما متجهان الى عنبر المرضى في المستشفى الذي يعمل فيه خوسيه . وكانتحبات العرق تتساقط على جبهتها ولكنها حاولت التماسك لتبدو طبيعية . عندما دخلا الىالعنبر رات روكسان رجلا ينحني فوق احد الاسرة في نهاية العنبر ووقفت الى جانبهممرضة, وعندما اقتربت كان خوسيه يتحدث بصوت هادئ بالبرتغالية, رفع راسه فجاة ورآها , برقت عيناه واتسعت من الدهشة وهو ينقل نظره بذهول بينها وبين لورنزو فصاح لورنزوقائلا :
"
يا الهي ما هذا يا خوسيه؟ انك رجل بارد حقا, الا تعرف هذهالمراة؟"
واستعاد خوسسيه حالته الطبيعية سريعا, ونظر الى روكسان بثبات وقدارتسمت على فمه ابتسامة سخرية خفيفة, حاولت روكسان ان ترسم ابتسامة على شفتيها وهيتقاوم رغبة عنيفة في الارتماء بين احضانه , وقال خوسيه في صوت هادئ :
"
اهلاوسهلا يا روكسان! انها حقا مفاجاة لي"
بعد لنفرداهما معا في غرفة خاصة به نظراليها خوسيه في حيرة وسكت قليلا ثم قال :
"
في الحقيقة لم اكن اظن انك تهتمينبمعرفة مكاي, قدر اهتمامك بمعرفة سبب عدم اخبارك بزواجي الاول, انني اتذكر تماماانك طلبت مني الانفصال في اخر مرة لتعودي الى خطيبك السابق, وعندما عدت الى المنزللم اجدك مما اكد لي انك ذهبت اليه فتركت المنزل وذهبت على الفور الى البعثة ابلغهابموافقتي على الانضمام اليهم في هذه الرحلة"
صمت قليلا قبل ان يضيف :
"
انني مندهش لاننا مازلنا زوجين , اعتقدت انك حصلت على الطلاق وانك تزوجت بيتر"
"
لا لم افعل , كنتانتظر قدومك بين لحظة واخرى ولم افكر في الطلاق"
"
كان بامكانك الاستعانة بمحاميماهر وهكذا يستطيع ان يخلصك مني بكل سهولة"
"
لم افكر بهذا صدقني كان همي معرفةمكانك والمجيء اليك"
"
لماذا يا روكسان؟"
"
لا... لا اعلم ربما لانني عرفتالحقيقة واردت ان اتحدث اليك قبل كل شيء"
"
نعم كان يكن ذلك بالفعل" قال لهاببرود .
"
لان.... لانني متاكدة ... لم اكن اعرف...." وفجاة قفز خوسيه من فوقفراشه المعلق وانحنى ليضع حذاءه فبذا وكانه يريد الخروج .
ففي الوقت الذي كانتتتوقع فيه ان يثور عند لقائه بها او ان يعبر عن فرحة وشوق لها, قابلها ببرود لمتعهده قبل في طبعه الناري. تقدم خوسيه فوقف امامها واخذ ينظر اليها وهي مستلقية فوقفراشها النعلق , ثم قالت له :
"
هل تالمت كثيرا ؟"
"
ان اسوأ ما مر بي هوسقوط الطائرة واكتشافي انني الشخص الوحيد الذي يفقد وعيه , وبعد ذلك تسلطت علىتفكيري فكرة واحدة هي الوصول الى المركز في اسرع وقت ممكن , وقد استعنت ببوصلةالطائرة التي لم تدمر في الحادث لمعرفة طريقي ومن ثم استطعت التبليغ عن الحادث كييسرعوا لانقاذهم"
"
وكم استغرقت من الوقت لتصل الى هنا ؟"
"
اخبرني لورنزوبعد ذلك ااني امضيت ثلاثة اسابيع في الادغال قبل الوصول الى المركز"
ساد الصمتبينهما فنظرت روكسان الى خوسيه المستلقي بجوارها وشعرت برغبة شديدة ال ان تقترب منهاكثر ولكنها انتفضت واقفة فرفع خوسيه يده عن عينيه ونظر اليها بدهشة متسائلا :
"
ماذا حدث؟"
"
لا شيء... انني..." ثم احس بحاجتها له وقال اها :
"
لقد نسيت انكجميلة " ارتبكت روكسان ثم اضاف خوسيه :
"
هيا... هيا يجب ان تعودي الان ان هذاالمكان خطر جدا عليك"
"
لا... لا... اريد العودة لقد جئت لاج..." دفعها بقوةوسحبها وهو ممسك بحقيبتها بيده نحو الباب وهو يتمتم كلمات الغضب
"
يا الهي ياروكسان لمذا اتيت الى هنا انا لست بحاجة اليك هيا عودي من حيث اتيت"
"
لا تدفعنيهكذا اريد التحدث معك فقط ارجوك افسح لي المجال"
"
لا... لا اريد لقد اكتفيت منكدعيني الان وشاني"
ثم امسكت روزا به وهو يدفع بها عندما دخلت حاملة الطعام لهما :
"
ما بك يا خوسيه لماذا تتصرف على هذا النحو مع زوجتك؟ اسرع لورنزو بابعادهامن بين يديه وهي تبكي بقوة وحقد :
"
ما بك يا خوسيه لما هذا الغضب انها زوجتك هلنسيت ؟"
"
لا لم انس ولكنني لا اريدها هنا هيا عد بها من حيث اتت "
امسكتروزا يدها وساعدتها للنهوض وابتعدت بها الى غرفة بعيدة عن خوسيه وغضبه .
اقتربلورنزو منه قائلا متسائلا :
"
لماذا يا خوسيه انها زوجتك؟"
"
لقد جاءت بداعيالشفقة من اجلي وانا ارفض الشفقة من احد هل تفعمني؟ كما ان هذه المنطقة خطيرة جداعليها وهي لا تستطيع البقاء هنا وهي غير نتعودة على مثل هذه الطبيعة والحشراتالقاتلة , يجب ان ترحل, ارجوك يا لورنزو انا لا اريدها هنا اصرفها والا صرفتها انابنفسي في الطائرة"
"
لا بأس تناول طعامك الان وسنرى الموضوع لاحقا"
خرجلورنزو وهو يبحث عن روكسان
"
اين هي ؟" سال روزا
"
انها في غرفتي ترتاحقليلا لقد تعبت كثيرا وهي بحاجة لراحة على ما اعتقد"
"
انه رجل غريب" قال لورنزو
"
لماذا... لماذا يعامل زوجته الجميلة على هذا النحو "
"
لا اعلم اعتقد انهناك سر ما"
"
ولكنها تحبه اليس كذلك؟"
"
نعم وهو ايضا, هذا واضح تماماعليهما , لماذا يعذبان بعضهما الى هذه الدرجة؟"
"
لقد مضى وقت طويل على وجودههنا هذا يعني انهما منفصلان ولكن الان وجودها بقربه , هذا يعني انها تحاول اصلاح ماتهدم"
"
نعم يا روزا ويجب ان نساعدهم"
"
ولكن كيف؟"
"
لا اعلم وانما خوسيهيطلب مني ان اعيدها من حيث اتت"
"
وهل ستقوم بهذا؟"
"
لا اعلم انا حائر"
"
لا دعها الان وفي الغد سنرى "
وفي هذه الاثناء عندما كانت روكسان نائمة في غرفةروزا دخل خوسيه عليها وراح يتاملها وهي ترتاح في احضان السرير ولكن فجاة لاحت لهحشرة كبيرة وكانها عقرب قرب وجهها من خلف وكان يسير ببطء وهو يخطط للسعة على خدهاالايمن
"
يا لهي!" صرخ خوسيه ثم وبلمح البصر كان خنجره قد غرز فيراسه.
انتفضت روكسان من نومها مذعورة عندما سمعت صرخة عميقة منبعثة من انفاستعرفها :
"
خوسيه ماذا تفعل هنا؟" ثم سحب الخنجر من راس العقرب الكبير وكانهعملاق وقال لها :
"
انظري يا روكسان ماذا كان ينتظرك هنا"
"
يا الهي انه عقربضخم"
"
نعم وكلن سيلتهم وجهك الجميل هذا , الم اقل لك ان تسافري في الحال؟ لماذاانت هنا ايتها الصغيرة؟"
كانت دقات قلبها تتراكض ليس من العقرب ولسعته بل مناقتراب خوسيه منها بهذا الشكل العاطفي
احس بها وعرف بانها بحاجة لعناقه ولكن...
"
هيا انهضي يجب ان ترحلي على الفور"
"
لا... لا اريد ان ارحل لقد لتيت الىهنا من اجل عملي كصحفية وانا لا استطيع المغادرة ساعة اشاء"
نجحت روكسان بهذهالمنة كي تستطيع البقاء وكي تفهمه بانها جاءت الى هنا من اجل العمل فقط وليس مناجله
"
هكذا اذن؟"
"
نعم وانت لا شان لك بي دعني الان انا مسؤولة عننفسي"
"
تنبهي اذا للافاعي ولxxxxب الموجودة هنا يا روكسان ان حياتك في خطر وانالا شان لي بما قد يصيبك"
"
نعم لا شان لك" قالت هذه الكلمات بعدما سمعت انغلاقالباب خلفه وهو يعبر عن غضبه الكبير
"
يا الهي , سامحني يا خوسيه لقد كذبتولكنها الوسيلة الوحيدة للبقاء الى جانبك"
في هذه الاثناء كان خوسيه يفكر في الم :
"
لم تات من اجلي لقد جاءت من اجل عملها كم انا مغفل وكنت اعتقد انها جاءت مناجلي , انها حمقاء كي تبقى وسط هذه المخاطر "
وفي طريقها الى المركز بعد انانتهت من عملها كصحفية جلست روكسان صامتة طوال الوقت وهي تشعر بحزن لما وصلت اليهالعلاقة بينها وبين خوسيه


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:43 PM   #158

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر




بعد عودتها الى غرفتها مساءا تسلقت روكسان الى فراشهافاستلقت على ظهرها وهي تفكر بالرحلة التي ستتم غدا الى منطقة نائية فيها قبائلغريبة وهكذا سيكون بامكانها ان تتعرف على نمط حياة جديد وتستطيع ان تكتب ما تشاءكصحفية عن تلك المناطق وما يجري فيها وكيف ان البعثة استطاعت ان تقدم لها العونالكبير ولابنائها, وكم عملهك شاق ومتعب وخطر .
بعد اتساع الهوة بينها وبين خوسيهالى هذه الدرجة؟... وتنبهت روكسان فجاة على صوت الباب ينفتح برفق ثم يغلق, وتراقصضوء مصباح في ظلام الغرفة, وبدا وكانه خوسيه تعثر في حقيبتها الموضوعة بجانبالفراش, ثم اتجه الى الحمام حيث سمعته يغتسل, وبعد ان اقترب من فراشها وضع المصباحعلى المائدة بين السريرين , وسمعت روكسان صوت حذائه وهو يقذف به فوق الارض, وسمعتهيخلع ملابسه , ثم صوت صرير الفراش وهويستلقي فوقه, واطفأ خوسيه المصباح وساد الصمتلفترة ثم سنعته يهمس قائلا :
"
روكسان هل انت مستيقظة؟"
"
نعم"
"
اريد اناعرف لماذا طلبت من لورنزو الا يخبرني بمجيئك الى هنا؟ قلت انك ستشرحين لي الامرفيما بعد" وشعرت روكسان بحلقها يجف واضطربت وودت لو ان لديها الشجاعة لتخبره بالسببالحقيقي لمجيئها الى يوستو, ولكنها كانت تخشى ان يصدها فقالت:
"
انني... اننيكنت اعتقد انك لو عرفت بامر حضوري ستغادر المكان"
"
وهلهذا يهمك؟"
"
حسنا, نعم, ان هذه المسألة تهم الناس الذين بحاجة الى وجودك معهم والذين يهمهم ان يصلتقريرك الى المسؤولين في المنطقة" سالها خوسيه بصوت يشوبه اليأس :
"
اهذا هوالسبب الوحيد؟" فردت بلهجة حاولت ان تكون باردة :
"
نعم, ان المنطقة التي تشاركفي العمل معها تريد ان تحصل على هذا التقرير في اقرب وقت ممكن "
"
اعرف ذلكوسارسل التقرير في الوقت المحدد"
"
وهل ستعود الى المدينة ؟"
"
لا, الا اذااردت زيارة الشركات والاضطلاع على سير العمل, وهذا غير وارد الان"
"
ولكن ياخوسيه يجب ان تعود "
"
ولماذا اعود؟"
"
لتقديم التقرير "
"
يمكنني انارسله بينما ابقى انا هنا " فاسرعت روكسان تقول وهي تجلس في فراشها :
"
ذلك لنيكون مثل تقديم التقرير بنفسك وقد طلب مني السيد لورنزو ان اخبرك ذلك"
"
هس... اخفضي صوتك , الجدران هنا رقيقة ويمكن لروزا وجانوس ان يسمعا حديثنا" فقالت وهيتخفض صوتها :
"
ولكنني لا اهتم لذلك, لماذا لا تريد العودة الى المدينة بشكلدائم"
"
لانه ليس هناك شيء مهم اعود اليه, اما هنا فلدي ما اقوم به ومن يحتاجالى وجودي" شعرت روكسان وكأن خنجرا قد انغرس في قلبها وصمتت لفترة وهي تحاول التغلبعلى مشاعر الالم التي اجتحاتها وهي تستمع الى كلماته , ترقرقت الدموع في عينيها وهيتفكر بانه ربما لا يفكر في العودة اليها . ثم قال خوسيه وقد بدا غليه انه يحاولمقاومة النعاس :
"
على فكرة لقد طلبت من لورنزو اعادتك الى المدينة غدا ولكنهرفض , لا اعرف لماذا " ثم سمعته يتثاءب وهو يتقلب في فراشه ويقول لها :
"
تصبحينعلى خير " ولم ترد , كانت تخشى ان يفضح صوتها الاسى الذي تشعر به. استغرق خوسيه فيالنوم بينما هي لم تتمكن من النوم ومدت يدها واضاءت المصباح وسارت على اطرافاصابعها وهي تشعر بحرارة شديدة في الغرفة , واخذت من حقيبتها شريطا من الحبوبالمهدئة, وفي طريقها الى فراشها قربت المصباح من فراش خوسيه فرأته ينام شبه عار, فتخلصت بدورها من ثيابها للتغلب على حرارة الجو ثم تناولت واحدة من الحبوب واستلقتفي فراشها وسرعان ما راحت في سبات عميق .
استيقظت روكسان فجاة وهي تشعر بيد توضعفوق كتفيها وتهزها برفق, وسمعت صوتا يناديها ثم شعرت بالغطاء يسحب من فوقها ففتحتعينيها في فزع وجذبت الغطاء لتلفه حول جسدها العاري, ونظرت حولها فوجدت الغرفة تسبحفي ضوء النهار , ووقف خوسيه الى جانب فراشها ينظر اليها وقد ارتدى ثيابه كاملةفسالته في خشونة :
"
لماذا سحبت الغطاء عني؟"
"
لان هذه هي الوسيلة الوحيدةلايقاظك فورا . لدينا موعد هذا الصباح للذهاب الى بينوروس, وقد حان الوقت لتستيقظيوتعدي حقيبتك" ثم انحني فوقها وهويفحص عينيها وقال :
"
تبدين وكانك افرطت فيالشراب , ولم تستيقظي على الفور عندما حاولت ايقاظك فنت تبدين كالمخدرة " ثم سالهاوهو ينظر الى المائدة :
"
هل تناولت شيئا من هذه الحبوب الليلة الماضية ؟"
"
نعم كنت اشعر بالصداع ولم لتمكن من النوم "
"
هل اعتدت على تناولها؟
"
لا... انني اتناولها فقط ينتابني القلق " وجلس خوسيه الى جوارها فجاة وامسك برسغها ليكشفعن نبضها وهو ينظر الى ساعته .
شعرت روكسان بما يشبه الدوار وهي تحس بملمساصابعه على رسغها ورائحته التي نفذت الى انفها , وحضوره الطاغي , ثم تنبهت فجاة الىانها عارية , فاحكمت الغطاء حول صدرها كحماية لنفسها من نفسها, وجعلها ذلك ترتجف, فسالها :
"
ماذا بك الان ؟"
"
لا... لاشيء... انني بخير واياك ان تقول غيرذلك يا دكتور فانتوس" فقال خوسيه بسخرية وهو يترك رسغها :
"
ان من يرى الطريقةالتي ترتجفين بها وانا اكشف عليك, يعتقد انك لم تذهبي الى عيادة طبيب طيلة حياتك, نبضك مضطرب وهذا طبيعي بعد تناول الحبوب التي لن تتناوليها بعد الان "
ثم وقفخوسيه وتناول الحبوب من فوق الطاولة وهو يقول :
"
ان امراة في مثل سنك لا تتناولمثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم, ومن وصفها لك؟"
"
طبيب في الريو"
"
لماذا هلكنت مريضة؟ " ثم جلس بجانبها من جديد وهوينظر اليها بقلق , فجاهدت لتمنع نفسها منسرد له ما حدث لها , فقالت بصوت منخفض :
"
الى حد ما"
"
ماذا تعنين بذلك"
"
لن اخبرك بشيء انه ... انه شيء لا يهمك"
"
بل يهمني هيا اخبريني"
"
ولمذا اخبرك؟ انك لا تخبرني باي شيء عن نفسك, وباية صفة تريد ان تعرف هل بوصفمطبيبا ام بوصفك زوجي؟" وبرقت عيناه وكانه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسالها :
"
هل شعرت بالمرض في الفترة الاخيرة؟" فاجابت بعناد :
"
لن اقول شيئا" وسادالتوتر بينهما وجلسا يحدقان ببعضهما ثم نهض خوسيه فجاة وابتعد عنها قائلا :
"
حسنا كما تشائين , ولكنك لن تاخذي من هذه الحبوب" وقبل ان تتمكن من الاعتراضاسرع الى الحمام حيث القى الحبوب في الحوض واطلق عليها الماء, فنهضت روكسان مسرعةوقالت بعصبية :
"
ليس من حقك ان تفعل هذا"
"
بالطبع من حقي ان افعل لسببيناولا كطبيب وثانيا كزوجك" ثم خرج من الحمام وهو يقول :
"
ساتاكد من انه ليس لديكالمزيد من هذه الحبوب " فاندفعت خلفه من جديد ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدهاالتي قلب محتوياتها على السرير وحاولت جذب الحقيبو وهي تقول :


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-16, 10:49 PM   #159

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع عشر

"
انك... انك... كيف تجرؤ؟" ولم تتمكن من تكملة كلامها بسببانفعالها فتركها واتجه الى حقائب سفرها التي افرغ محتوياتها ايضا, فصرخت قائلة :
"
ليس لدي المزيد من الحبوب المنومة, ارجوك ان تترك حقائبي" وتجاهلها واكملتفتيش الحقائب ولمل تاكد من عدم وجود شيء بها وضع الاشياء من جديد دون ان يهتمبترتيبها , فصرخت روكسان قائلة :
"
انظر الى الفوضى التي احدثتها" رنحنت علىركبتيها لترتيب الحقائب, بينما نظر اليها خوسيه قائلا :
"
يمكنك ان تفعلي ذلكبعد تناول الافطار, ولا تنسي ان تلبسي حذاءك الطويل" انحنت روكسان ترتدي حذائها وهيتقول :
"
ما كنت اعرف انك بمثل هذه السطوة" فالتفت اليهل قائلا ببرود :
"
حسنا, انك تعرفين ذلك الحين انا ايضا لااعرف عنك اشياء كثيرة ولذلك فان الايامالقليلة القادمة ستكون مثيرة لاننا سنتعرف الى بعضنا البعض, اليس كذلك؟ والان تعاليلناخذ قدخا من القهوة"
وتغلبت رغبتها في تناول القهوة على رغبتها في تحدي خوسيه, فتبعته الى الخارج وكانت اشعة الشمس قد بدات تملا المكان, ونظرت روكسان فلم ترى احدفقالت :
"
اعتقدت اننا سنبدا الرحلة في البحر والساعة الان قد جاوزت الثامنة" فقال خوسيه وهو يبتسم ابتسامة خفيفة :
"
ان لورنزو يعني بالفجر مرور اربع رو خمسساعات على البزوغ, الوقت هنا لا يعني شيئا لاننا لسنا مقيدين بمواعيد قطارات اوعربات, ثم نظر اليها متفحصا واضاف :
"
ربما افادك البقاء هناك بضعة ايام لتتخلصيمن هذا التوتر الشديد الذي تعانين منه" فقالت في تحد :
"
لعتقدت انك لا تريدنيان ابقى هنا"
"
كان ذلك بالامس اما اليوم فالمسألة تختلف , فانت هنا بالفعلوسنذهب الى الرحلة معا, وليس الامر بيدي ان اغير هذا البرنامج" وهز كتفيه وابتسملها ابتسامة حقيقية لاول مرة منذ حضورها الى يوستور , ثم اضاف :
"
على فكرة هلاحضرت معك رداء بغطي ذراعيك؟ لانك ستكونين في حاجة اليه لحمايتك من اشعة الشمسالحارقة فوق المركب"
وبدات تتسائل كيف يريد منها الا تبقى معه في نفس الوقت الذييظهر فيه قلقه عليها كما لو كان مسؤولا عنها, فنظرت اليه خلسة فرات وجهه حزناوهدوءا, انها لم تر وجهه حزينا من قبل, ماذا حدث؟ ووجدت نفسها تقول :
"
اوهخوسيه لماذا فعلت ذلك؟ لماذا ذهبت دون ان تقول اي شيء؟" فقست ملامحه وقال بلهجةساخرة :
"
ماذا تتوقعين من رجل تاتي اليه زوجته في ثاني يوم من زواجه وتطلب منهالانفصال وهي تشعر بالندم لزواجها منه, لكي تعود الى خطيبها السابق , وعندما يعودالرجل الى منزله يجدها وقد ذهبت اليه؟ هجرتك يا عزيزتي كي اسهل عليك الانفصال الذيطلبته "
"
ولكنني لم اذهب اليه ! ولك اكن انوي الذهاب اليه نهائيا "
"
اذناين كنت بحق الجحيم؟"
"
كنت اتنزه في الحدائق القريبة من القصر " نهض خوسيه فجاةقائلا :
"
ساذهب الان لامر على المرضى فاذهبي الى غرفتك لتعدي حقائبك " وخرج . ووضعن راسها بين يديها في اسى وحيرة وتذكرت كلماته, الايام القادمة ستكون مناسبةانتعرف الى بعضنا, وفجاة ابتسمت وذهبت لاعداد حقائلها .
بدات الرحلة الى بينوروسواستقل الجميع قاربا طويلا . جلس لورنزو وخوسيه يتحدثان باهتمام, فيما جلست روكسانوروزاعلى السطح العلوي للمركب تحت اشعة الشمس , اما جانوس ومعه هنديان فكانوايتبادلون قيادة المركب, كان المنظر رائع حولهم وقد انساب المركب في وفق فوق سطحالمياه, واحاطت بهم الاشجار الكثيفة من الجانبين وكان يمكن رؤية التماسيح وهي ترقدتحت اشعة الشمس , ثم تهرب عائدة الى الماء عند اقتراب المركب, وفي هذه اللحظة توقفمحرك المركب, واخذ جانوس باصلاحه, ونظرت روكسان برجاء الى خوسيه الذي صعد الى السطحليجلس بجانبها, وسالته :
"
هل يمكننا الباحة في هذه المياه؟" فقال لورنزو :
"
لا لاانها مليئة باسماك البيرانا المتوحشة " فرد خوسيه قائلا :
"
ولكننا فيمناطق اخرى كنا نسبح في الانهار التي تكثر بها هذه الاسماك" فقالت روكسان بسرعة وقدافزعتها وجود هذه الاسماك :
"
المالة لا تهم فهل هناك من وسيلة اخرى لتخفيف حدةالحرارة ؟ " فقالت روزا :
"
يمكنك ارتداء لباس السباحة ونملأ دلوا بمياه النهرونرطب به اجسامنا " فصاحت روكسان متحمسة للفكرة وسرعان ما خلعت ثيابها التي كانتترتدي تحتها لباس البحر وصبا المياه فوق جسديهما , ؤبدات روكسان تشعر بالانتعاش, وبدا المحرك في العمل وانطلق المركب, فاستلقت روكسان تحت اشعة الشمس ,بعد ان دهنتبشرتها بلزيت الخاص بحمام الشمس , وفجاة شعرت بحركة الى جانبها فرفعت راسها لترىخوسيه يجلس بقربها , ثم قال بصوت منخفض لا يسمعه الاخرون :
"
بشرتك ستحترق وقدتصابين بضربة شمس" ثم القى بثوبها اليها واضاف :
"
امن الضروري ان ارشدك دائماالى ما يجب عليك عمله كما لو كنت طفلة صغيرة؟" نظرت اليه وقد بدت في عينيه نظرةقاسية فردت بغضب :
"
لا ليس من الضروري ذلك, لست ملزما بان تفعل اي شيء من اجلي, يمكنني العناية بنفسي, على اي حال احيانا العناية بشخص ما ليس دليل حب تجاهه فلاتقلق من هذه الناحية فلن افكر ان عنايتك بي دليل عاطفة هي بعيدة عنك كل البعد" فسالها خوسيه بانفعال :
"
هل تعنين انني لا احبك ولو احبك ابدا ؟" فهمستبالايجاب وهي تنظر برجاء ان ينفي ذلك ولكنه سالها :
"
اذا كنت تعتقدين ذلكلماذا انت متمسكة بزواجنا؟ ولماذا لم تحلبي الطلاق؟ ولماذا بحق الجحيم حضرت الى هنالتفرضي وجودك على حياتي من جديد ؟ " شعرت روكسان في هذه اللحظة وكانه وحه اليهاصفعة , ثم قالت :
"
لقد حضرت الى هنا لمهمة محددة, وكما ترى لا يمكنني تغيير شيءان كان وجودي يضايقك , ولكن الامر يطول"
وتركته روكسان وانسحبت, كانت الشمس قدغربت وبدا الظلام يعم المكان بالتدريج, وبدا القمر يظهر من بين الاشجار, ودخل جانوسبالمركب الى خليج صغير لربطه في احدى الشجيرات الضخمة, ونزل الجميع في قارب صغيرعلى دفعتين وقد حملوا معهم ما يحتاجونه لقضاء ليلتهم على الشاطئ ,وقاد لورنزو الجمعحتى وصلوا الى منطقة توجد على ارضها كتلة كبيرة من الخشب تصلح للجلوس عليها, وبينمااخذ الهنديان يجمعان الخشب لاشعال النيران, اخذ خوسيه وجانوس في وضع شباك النوم بينالاشجار, وبعد اشعال النيران استقل احد الهنود القارب الصغير ليصطاد السمك وتبعتهروكسان لتراقبه وهو يصطاد, وفجاة لمحت اجساما غريبة تطفو في الماء في هدوء تاممتجهة الى الشاطئ واكتشفت انها تماسيح, فالقت بالدلو الذي كان بيدها وهي تبتعدبذعر, ثم عادت من جديد لالتقاط الدلو, ولكن احد التماسيح اقترب من الشاطئ فتراجعتبسرعة في الوقت الذي رات خوسيه يتجه الى الشاطئ وفي يده بندقية, وصاحت تساله عماينوي فعله, فقال لها :
"
ساحاول اصطياد التمساح الذي كان يريد التهامك, تعاليلتري كيف اصطاده" لم تكن روكسان تريد ان تذهب معه , ولكن فضولها تغلب, ووقفت روكسانتمسك بيدها المصباح ووجهت الضوء الى حيث مكان التمساح, وما ان ظهر راسه فوق الماءحتى اطلق خوسيه الرصاص عليه, وسارع جانوس يساعد خوسيه بسحبه من الماء قبل ان يغوصفي الاعماق واتجهوا الى الشاطئ حيث قطع جانوس ذيل التمساح ونزع جلده واعده للطهي, وجلست روكسان فوق كتلة خشبية, فصاح بها خوسيه قائلا :
"
لا تجلسي عليها فانهامليئة بالنمل" فقفزت مذعورة وقربت المصباح اليها فوجدتها مليئة بالنمل الاسود وتقدمخوسيه منها حاملا زجاجة مبيد الحشرات وقال :
"
اذا كنت تريدين الجلوس عليهارشيها اولا بهذا المبيد, ويجب ان تحركي قدميك طوال الوقت حتى تبعدي النمل عنها لانهيلدغ" فاطاعته وهي تشعر انه ينقصها الكثير لتتعلم طريقة الحياة في الادغال. وبعدتناول طعام العشاء صعد لورنزو الى فراشه المعلق واستغرق في النوم فورا, اما جانوسوروزا فسارا الى الشاطئ وقد لف جانوس ذراعه حول خصرها, وشعرت روكسان بالالم وهيتنظر اليهما, والتفتت تبحث عن خوسيه فلم تجده, واعتقدت انه يريد الاختلاء بنفسه. ولم يكن امامها سوى الصعود الى فراشها المعلق, ولكنها لم تستطع النوم قبل ان تغتسل , فاخذت منشفتها وصابونة واتجهت الى النهر . سارت روكسان في حذر تتلمس خطواتها خوفامن الثعابين , وهي تستمع الى سمفونية الليل في الغابة من حولها, وقد اختلطت صيحاتالطيور باصوات الحشرات, وعندما وصلت الر الشاطئ اخذتتخلع ثيابها الخارجية, وانطلقتباتجاه النهر بملابسها الداخلية ثم بدات في الاغتسال بالصابون, واخذت تقفز ثم تغطسبالمياه بسعادة , وانتبهت الى اشياء تتحرك على ساقيها وذراعها, فنظرت لترى في ضوءالقمر المئات من الاسماك الدقيقة المتعلقة باطرافها, فاسرعت تحرك ساقيها وذراعيهابعنف لتتخلص منها وبسرعة اتجهت الى الشاطئ ولكن قدمها زلت فسقطت في الماء, وجتهدتلتقف على قدميها من جديد, وفي هذه اللحظة رات جسما طويلا يسبح في الماء بتجتههاشكله مرعبا في ضوء القمر فصرخت وهي تبتعد مسرعة ولكنها سقطت من جديد فوق الشاطئ, وعندما تمكنت من الوقوف على قدميها رات شبحا طويلا يقف امامها فسقط قلبها وصاحتقائلة :
"
من هناك؟"
فجاءها صوت خوسيه غاضبا :
"
انا ما هذا الذي تفعلينه ؟" بالرغممن رنة الغضب الواضحة في صوته الا ان روكسان شعرت بالراحة لان احد غير خوسيه لميراها تغتسل شبه عارية, واتجهت ناحيته حذرة وهي تقول :
"
كنت اغتسل ولكن قدميتعثرت في شيء فسقطت" ونظرت روكسان خلفها فرات تمساحا اخر يتجه اليها , فصرخت قائلة :
"
ان واحدا اخر يطاردني من جديد" فمد خوسيه يده وامسك برسغها بقوة وابعدها عنالماء, فوقفت امامه والماء يتساقط من جسدها, وهمس قائلا وهو ما زال ممسكا بيدها :
"
يا لك من غبية, كيف تخلعين ثيابك وتنزلين الى النهر؟"
"
كنت اريدالاغتسال, ولم انو البقاء طويلا, شعرت بالسعادة لولا هذه الاسماك الصغيرة" فسالهاباهتمام :
"
اية اسماك؟ واين هي؟ انت متاكدة انها اسماك وليست دود علق؟"
"
على ساقي " واخذ خوسيه يزيح دود العلق عن ساقها بيده فاحست روكسان بالرعشة . ووقفوهو يقول :
"
لم يعد هناك دود علق على ساقك الان, لقد رايتك وانت تسقطين"
"
رايتني؟ منذ متى وانت تقف هنا ؟"
"
منذ مدة طويلة, رايتك تغادرين المعسكر, وعندطا تغيبت لفترة طويلة قررت البحث عنك, يجب ان اعلمي انه ليس من المفروض انتتجولي وحدك في مثل هذ الككان, ولماذا لاتذهبين الى فراشك من دون الاغتسال ولو لمرةواحدة ؟ الا تستطيعين التخلي عن عاداتك " : وشعرت روكسان بياس , لان محاولتهالاظهار قدرتها على العيش في الادغال لم تنجح, فنظرت الى خوسيه, وقالت بصوت هامس :
"
انني اسفة" سلط خوسيه ضوء المصباح على ملابسها الملقاة على الشاطئ والتقطقميصها وقدمه لها قائلا :
"
ارتدي هذا " وقبل ان تتمكن من اخذه , وضعه فوق راسهابعنف ليساعدها على ارتدائه, ولكنها فقدت توازنها وامسكت بقميصه حتى لا تقع علىالارض, فاسقط خوسيه المصباح من يده واسرع بوضع يديه حول خصرها لمساعدتها علىالوقوف, وسعلات بيديه حول خصرها تسترخي, ثم اخذ يتحسس ظهرها برفق وهو يضمها اليهلتاتصق به, فامتدت يديها وطوقت عنقه فضمها اكثر بعنف, ثم همس قائلا :
"
هذاجنون" وفجاة ابتعد عنها وهو يرتجف ويتنفس بصوت مسموع, ثم قال بنبرة مخنوقة :
"
ارجوك ارتدي ملابسك" ثم انحنى فوق الارض يلتقط المصباح واضاءه وهو يقول :
"
الميكن ممكنا اختيار مكان افضل من هذا الـ ... " وبيد مرتعشة ارتدت ثيباها وهي تقول :
"
لست انا من اختار المكان" فقال بلهجة منفعلة :
"
حسنا اعترف انني اردتذلك, ولكنني اتحدى اي رجل تجري في عروقه الدماء ان يفعل غير ما فعلت, عندما يجدسيدة شبه عارية بين يديه" فقالت :
"
لماذا تتعامل نعي بهذه الطريقة؟" ضحك قائلا :
"
دفاعا عن نفسي, وقد الجأ في سبيل ذلك الى استخدام اي سلاح, وانني على يقينمن انك عندما تعودين الى رشدك وتتخلصين من تاثير ضوء القمر على مشاعرك, ستشعرينبالسعادة لنني استطعت التحكم في نفسي ولم انتهز الفرصة" شعرت وكانه طعنها فيالصميم, ولكنها تمسكت بكبريائها قائلة :
"
نعم انت على حق" فتجهم وجهه وقال :
"
هيا قولي ما تريدين يا روكسان ان الوقت الى جانبك الان"
"
ماذا تقول؟"
"
نعم باستطاعتك الان استعادة الماضي وتحسين ما حدث"
"
ماذا تعني ياخوسيه؟"
"
لا شيء... لا شيء . كنت فقط اود لو... "
"
لو ماذا ؟ هيا قلارجوك!"
"
لا اعلم ولكن كل ما في الامر اريد ان اعترف لك بشيء"
"
ما هو ياخوسيه؟"
"
بيتر حاول قتلي عدة مرات "
"
هل تعني ان وقوع الطائرة لم يكنحادثا؟"
"
لا لقد كان مفتعلا وكلن بيتر يخطط لهذا منذ مدة"
"
يا لهي!"
"
لقد تزوجتك في بادئ الامر كي انتقم لشقيقتي اما عندما عرفتك وتعلقت بك لم استطعمواجهتك بالامر, خفت ان تكرهينني ففضلت ان ارحل, ولم اتوقع ان تلحقي بي الى هنا ياروكسان"
"
هذا لانني... لأنني يا الهي لا استطيع ان اتكلم"
"
وانا ايضا ياروكسان. احبك نعم... لقد احببتك منذ ان رايتك في المطار وعرفت انني لا استطيع اناعيش بدونك ولعنت الايام التي جمعتنا على هذه الصدف . كان حبي لك وكرهي لبيتروالانتقام قد شوها حياتي حتى الموت ففضلت الرحيل ولكن بيتر دبر لي حادث الطائرة كييسترعك وهكذا فضلت ان اتركك له بعد ان ندمت على تصرفي هذا وعرفت انك لن تحبينني ولنتستسلمي لي بكافة ارادتك . ثم اضلف :
"
اجل , فانا كنت قد رحلت لانني لم استطعان اعيش حياة طبيعية مع زوجة تظن بي اسوأ الظنون, لنها بذلك ستصبح جسد بلا روح فاشكسيقتل مشاعرها تجاهي, وهذا ما لااستطيع احتماله , وها انت الان بدورك تفضلينالانفصال عن العيش مع زوج تخشين ان يظن بك خطأ عما تكرهينه جدا"
"
ولكنني لماعرفك جيدا فعندما سمعت قصة شقيقتك" قاطعها خوسيه قائلا بعد ان افلت خصلة من شعرهامن وراء ظهرها واخذ يعبث بها وهو ينظر اليها بحنان:
"
حيث التقيك في المطار, جذبني جمالك فعزمت يومها على ان انتزعك من بيتر انتقاما لشقيقتي, لن انكر هذاوتاكدي من اني لم افكر بالزواج من اجل ذلك, ولكن فيما بعد وجدت انك مختلفة عنالنساء اللواتي عرفتهن في حياتي مما ضعضع عزيمتي, فحاولت ان لا اتاثر بذلك, ولكنعندما هربت مني ووقعت في البركة شعرت بانك دخلت الى صميم قلبي, فقررت في تلك اللحظةالزواج منك, ونسيان امر الانتقام من بيتر, غير اني لم اصارحك بمشاعري حين عرضت عليكالزواج لاعتقادي انك اخذت بروعة القصر لا بي "
"
لماذا لم تصارحني بهذا . بعدالزواج مني اخبرتك بما سمعت "
"
لم يسمح لي كبريائي بذلك, لانني كنت واثق من انتبريراتي ستكون بدون فائدة, لانك لن تصدقي كلامي وقد تتظاهرين بذلك ولكن الشك سيبقىبداخلك"
"
هل نستطيع ان يبدا من جديد؟ " اضاف خوسيه واحاطها بذراعيه , والتقتالشفاه , ثم امسك بيدها ليعود ادراجه :
"
الي اين سنذهب ؟"
"
الى المركب , انه المكان الوحيد الذي يمكننا ان نرتاح فيه بدون أي ازعاج , على الاقل نستطيع لننوصد الباب من الخارج" اسندت راسها الى صدره وقالت له :
"
احبك يا خوسيه منذ انرايتك ولن ابتعد عنك بعد الان "
"
عندما ننتهي من هذه الرحلة سنذهب في رحلة شهرعسل طويلة جدا"
"
لنبدا من الان اذن, ارجوك يا خوسيه انا مشتاقة اليك"
"
كنتانتظر هذه الكلمات منذ زمن يا حبيبتي"
ثم عانقها وقبلها قبلة لا نهاية لهاوعندما عادا من رحلتهما انطلقا في رحلة جديدة عبارة عن ولادة حب جديد وحياة سعيدة .

تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 02:16 PM   #160

بائعة الورد2
 
الصورة الرمزية بائعة الورد2

? العضوٌ??? » 199975
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 359
?  نُقآطِيْ » بائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond reputeبائعة الورد2 has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف شكر على المجهود المميز]

بائعة الورد2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسمر الابكم ... بدارة دعوني أتنفس 11 20-09-12 11:59 PM


الساعة الآن 06:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.