آخر 10 مشاركات
ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-08, 01:19 AM   #11

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي


لا, لا تستطين الهرب فمل عليك الا ان تتمتعي بما هو متاح اليك تعالي الى هنا واجلسي, وريثما آتيك بكاس من الشراب المنعش" اطاعت روكسان واتجهت نحو مقعد مريح وجلست وتمنتلو لنها تخلع حذائها وتستسلم للراحة التامة ناولها خوسيه كاس من الشراب وجلس علىمقعد قبالتها وقدم لها سيجارة قائلا :
"
اليس هذا افضل؟"
"
لماذا جئت بي الىهنا يا سيد فانتوس ؟"
"
ناديني خوسيو, لان السيد فانتوس تبدو في غير محلها فيالحالة التي نحن فيها الان... وانا اناديك روكسان" يا له من اسم جميل احبه" فتجاهلتملاحظته وتابعت كلامها قائلة:
"
اخبرني يا سيد فانتوس, لملذا رجعت الى الفندقالليلة؟"
"
حبا بالاستطلاع عنك"
"
عني؟"
"
نعم, فانت اثرت فضولي... لانك لستمن النساء اللواتي يجدن بيتر اهلا للحب" استولى الذهوا عليها خصوصا لانه ماهر فيجعل الملاحظات المثيرة للاعصاب تبدو عادية فقالت له :
"
انت لا تعرف شيئا عني" فنفث دخان سيجارته وقال:
"
كيف لا اعرف ؟ انا اعرف ما قالته ليديا عنك... اي انكفتاة يافعة وساذجة وهذا شيء جديد بالنسبة الي, فالنساء اللواتي عرفتهن يكتسبنالخبرة في سن مبكرة من حياتهن" جرع ما تبقى من كاسه ثم نهض لياتي بكاس اخرى . وفيماهو يفعل ذلك وقع نظر روكسان على صورة فوق الطاولة بقربها كانت صورة فتاة في نحوالتاسعة عشرة رائعة الجمال ذات شعر فاحم فتساءلت من تكون هذه الفتاة فهي لا تشبهليديا, شعر خوسيه بما يجول في خاطرها فقال وهو عائد للجلوس في مقعده:
"
ايةافكار تجول في خاطرك الان؟ هذه صورة اختي" فهتفت روكسان قائلة :
"
يا لها منحسناء"
"
نعم ولكنها غير سعيدة بحياتها"
"
لماذا؟"
"
لانها وقعت في غراماحدهم ولم يكن مخلصا لها, وحين اكتشفت حقيقته صعب عليها ذلك ورفضت كل عطف وتعزيةوفضلت ان تدخل الدير وتصبح راهبة" قالت وهي تضع كاسها على الطاولة بقربها :
"
يؤسفني ان اسمع ذلك " تاملها جيدا قبل ان يخاطبها قائلا :
"
هل يؤسفك ذلكبالفعل يا روكسان ؟"
تجاهلت تحديقه اليها وقالت وهي تنظر الى ساعتها :
"
ياالهي.... الساعة الواحدة!"
"
هل انت متعبة؟"
"
نعم وكيف لا؟"
"
نامي هنا ... عندي عدة اسرة" شحب وجهها قليلا وهي تقول:
"
ارجوك يا سيد خوسيه, لا تكلمنيهكذا!" وضع خوسيه كاسه على الطاولة وقام الى جانبها وقال :
"
هل بدا لك انني قلتشيء غير لائق؟"
"
نعم, انه هكذا" فتردد خوسيه قليلا وهو ينظر اليها ثم نهض وتناولسترته بغيظ قائلا :
"
حسنا.... حسنا... هيا نذهب " وسار نحو الباب فتبعته روكسان . انطلقت بهما السيارة ثم سرعان ما توقف امام الفندق فتح خوسيه الباب لها فخرجت وهيتتنح قليلا ةلم ينتظر حتى تدخل الفندق بل انطلق بسيارته في اعماق الليل بسرعةجنونية, حين وصلت الى غرفتها خلعت ملابسها والقت بنفسها على الفراش منهوكة القوى. وقبل لن تستسلم للنوم اعترفت بينها وبين نفسها انها كانت تتمنى ان تعرف كيف كانتستشعر لو ان خوسيه لامسها وضمها اليه في عناق طويل . استيقظت صباح اليوم التالي علىصوت ضجيج السيارات, كانت الساعة تشير الى الثامنة وبعد ان استحمت وارتدت ملابسهاوتزينت نزلت الى المطعم حيث تناولت طعام الفطور ثم عادت الى غرفتها وجاءت بحقيبتهاالى بهو الفندق وجلست تنتظر خوسيه حين اقتربت منها موظفة الاستقبال وقالت لها :
"
في الخارج سيارة تنتظرك يا انسة غراهام" فترددت روكسان وقالت :
"
حسنا ... علي ان ادفع حساب الفندق اولا.... " فاجابتها الموظفة قائلة :
"
دفع الحساب ياانسة.... اتمنى لك سفرا سعيدا"
"
شكرا على حسن الضيافة" خرجت من باب الفندق وهيعابسة فرات سيارة فارغة بانتظارها ونزل سائقها ليفتح لها الباب فقالت له في حيرة :
"
هل هذه سيارة السيد خوسيه فانتوس؟" فاجابها السائق بلطف قائلا :
"
نعم ياانستي" تنهدت روكسان وهي تصعد الى السيارة ثم قالت للسائق :
"
اين السيدفانتوس؟"
"
السيد فانتوس يحييك ويعتذر عن عدم حضوره لطارئ حدث له, وطلب مني اناوصلك بدلا عنه" سارت بها السيارة, استلقت الى الوراء وهي تشعر بالضيق واحيرة, لماذا قرر ان لا يرافقها؟ هل لهذا علاقة بما حدث ليلة امس؟ اشعلت سيجارة لتهدئةاعصابها وخطر لها ان من الخخير لها ان تنسى خوسيه فانتوس ففي ساعة او اكثر ستلتقسبيتر وهي انما جاءت الى تلك البلاد لاجله لا لااجل رجل اخر. وصلت السيارة الى مطارصغير فاعانها السائق على النزول من السيارة والصعود الى الطائرة المروحية التي كانتفي الانتظار ثم سلم السائق السيارة الى مسؤول في المطار وجلس وراء المقود, نظرتروكسان اليه فاذا هو رجل في نحو الاربعين من عمره ذو بشرة قاتمة وسرعان ما اقلعتالطائرة, ولم تكن روكسان قد استقلت طائرة من قبل فشعرت بالاضطراب اول الامر ولكنهابعد ان اعتادت على ركوبها بعض الشيء سالت السائق :
"
ما اسمك؟" فابتسم واجابقائلا :



Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 08:45 PM   #12

رنا كريم

? العضوٌ??? » 5090
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » رنا كريم is on a distinguished road
افتراضي

وين بقية الرواية ؟

رنا كريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:04 AM   #13

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

معذرة على التأخير
واخليكم مع بقية الرواية


الفصل الرابع
"
ماركوس يا انستي"
"
هل عرفته لمدة طويلة؟"
"
عشرون سنة وكان السيد خوسيه فتى انذاك" وسرها بالرغم عنها ان تعلم شيئااضافيا عنه, عن ذلك الرجل اللغز وحاولت ان تتابع الاسئلة من دون ان ينتبه الرجل الىاهتمتمها بخوسيه, ولكنه بادرها قائلا :
"
جئت الى البرازيل لتتزوجي السيد براوناليس كذلك يا انستي؟"
"
نعم هذا صحيح" انفرجت اساريره وبدا عليه الارتياح ولكنهنجح في منعها من زيادة الاسئلة لان اي سؤال اخر يعرضها للافتضاح ثم قالت :
"
اتعرف خطيبي؟" فاجابها قائلا :
"
نعم اعرفه" وساد الصمت قليلا ثم تابعماركوس قائلا :
"
ستقيمين في مدينة جميلة قائمة بين هذه الجبال فيها عدة بناياتحديثة بنتها الحكومة للعمال وفيها حدائق عامة واماكن تثير الاهتمام .... وانا متاكدمن انك ستحبين العيش فيها"
"
وهل تسكن انت فيها يا ماركوس؟"
"
اسكن حيث يسكنالسيد خوسيه ... في كل مكان تقريبا في البرازيل واحيانا في اوروبا.... فالسيد خوسيهرجل كثير الشغل يا انستي"
"
هكذا يبدو"
"
لم يكن هذا من شانه من قبل, ولكنالسيد خوسيه رجل غامض يصعب فهمه, فهو منذ كان في الخامسة عشرة يحب الحياة والمغامروولكنه الان اخذ يدرك ان المغامرات لا تقضي على الانسان بقدر ما يقضي عليه النلس" ظهر الاهتمام على وجه روكسان ةهي تقول :
"
انت مخلص له كثيرا ياماركوس"
"
السيد خوسيه اعطاني كل شيء وله يعود الفضل فيما املكه من معرفة وعملومكانة في الحياة ولا يمكنني ان انسى هذا الفضل يا انستي " وبدا لها ان ماركوسيعتبر خوسيه اكثر من رئيسه في العمل . وخطر لها ان تمتنع عن الاهتمام بشؤون لاتعنيها فتقضي ما تبقى من الرحلة بالتمتع بمناظر الطبيعة. حين اخذت روكسان تتساءل كمستطول تلك الرحلة, فجاة بدأ ماركوس يهبط بالطائرة فوق واحة خضراء فاذا هي تعمربالابنية الحديثة الشاهقة والحدائق والمسابح العامة وشاهدت روكسان في طرف من اطرافالمدينة مجموعة منعزلة من الابنية وسرعلن ما حط ماركوس بالطائرة على مرج اخضر بعيدعن الطريق العام المؤدي الى المدينة وقال لها :
"
ها نحن وصلنا" وها خطيبك ينتظركبشوق "

نظرت روكسان فرات مجموعة من الناس حول مهبط الطائرة ثم لم تلبث انشاهدت بيتر وبدا لها انه تغير كثيرا فهو الان ذو لحية وشاربين كثيفين وشعر مرسل علىياقة قميصه وكان ضخما عريض المنكبين يرتدي سروالا ازرق تحت قميص برتقالي فاتح فخيلاليها انه غريب عنها لم تقع عيناها عليه من قبل. ونزلت من الطائرة بحذر يساعدهاماركوس فاقبل بيتر عليها يعانقها بشوق ويهتف :
"
روكسان! روكسان! كم انا مشتاقاليك يا روكسان" افلتت منه بصعوبة وهي تشعر بالحياء امام انظار الواقفين وفي جملتهمماركوس الذي اخذ يحدق اليهما وعلى وجهه امارات ذهول غريب فقالت روكسان لبيتر :
"
بيتر بربك دعني, دعني التقط انفاسي!" فتركها بيتر بعد عناق واحاطها بذراعه وهو يسيربها نحو ماركوس وقال له :
"
شكرا لك يا ماركوس"
"
لا شكر على واجب يا سيدي" لاحظت روكسان ان لهجة ماركوس كانت جافة فحسبت انه كسيده لا يحب بيتر ايضا, وقادهابيتر بعيدا الى حيث سيارته فالقى الحقيبة في مؤخرة السيارة وقال لروكسان :
"
والان كيف ترين؟" هزت راسها ولم تعلم بماذا تجيب ولكنها قالت :
"
لم تسنحلي الفرصة بعد لتكوين اي انطباع.. ولكن يبدو لي ان الهواء منعش وانه لرائع ان توجدمدينة كهذه بين هذه الجبال"
"
صحيح... وبعد فترة ستعتادين على هذا المكانوستحبينه ويسرني بان الشركة عرضت علي وظيفة دائمة وانا افكر جديا بقبولها" ابتسمتروكسان قائلة :
"
هل ستقبل بالفعل؟ ظننت انك ستبقى هنا لمدة سنتين فقط" فاجابهابيتر وهو يدير محرك السيارة :
"
هكذا كنت عازما ولكنهم عرضوا علي وظيفة افضل وقداصبحت احب هذا المكان بعد ان اعتدت العيش فيه واحب ان نقضي شهر العسل في استكشاف ماامكننا استكشافه من المناطق الريفية الداخلية فسنستاجر ما نحتاج اليه من المناطقالريفية الداخلية فنستاجر ما نحتاج اليه من الخيم والادولت المطبخية وما الى ذلك" حكت روكسان جبينها قائلة :
"
ولكن قلت اننا نقضي شهر العسل في بيتربوليس"
"
هذا في الماضي... اما الان الا تعتقدين ان قضاء شهر العسل كما ذكرتافضل؟" فاجابت قائلة بحيرة:
"
لا ادري" قاد بيتر السيارة الى ضاحية المدينةفسالته روكسان :
"
اين هي شقتك؟"
"
ليست بعيدة من هنا ولكننا لسنا ذاهبين الرهناك بل الى بيت ال واغنر كما اخبرتك من قبل وقد دعونا الى تناول طعام الغداء عندهمالان وستقيمين في ضيافتهم "
وساء روكسان ان لا تتاح لها فرصة الاختلاء ببيترلتتحدث اليه عن الكثير مما يجول في خاطرها فهو تغير كثيرا عما كان عليه في انكلتراكان هناك شابا حسن الهندام حلو المعشر والان قد اصبح رجلا اخر فكيف تتزوجه بعد خمسةاسابيع؟ الا يجب ان تتعرف اليه اكثر؟ . وكان منزل واغنر منفصلا قائما بذاته ولكنهجميل وفي الداخل كان عاديا لا يثير الاعجاب . استقبلت السيدة واغنر روكسان بغير


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:06 AM   #14

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

حماسة . كانت كولين واغنر امراة في نحو الخامسة والثلاثين ذات شعر كستنائي اللوناما زوجها ويليام فقد صافح روكسان بحرارة وهو ينظر الى جمالها بشيء من الارتباك, وادركت روكسان ان الاسابيع الخمسة التي تفصلها عن حفلة الزفاف لن تمضي بدون متاعب, وكان لال واغنر ثلاثة اولاد في سن المراهقة وكانوا جميعا لطفاء يكثرون الاسئلة عنلندن ويبعثون الراحة والطمانينة في قلب روكسان, وحول مائدة الطعام دار الحديث عنمختلف الشؤون ثم سالت كولين روكسان :
"
هل تظنين انك ستحبين هذا المكان؟" ابتسمتروكسان قائلة :
"
ارجو ذلك" يبدو لي انها بلاد تثير الاعجاب الا توافيني؟" فاجابتها كولين قائلة :
"
انا اقيم هنا منذ ما يقارب السبع سنوات ولم لتمكن منحبها فهي بلاد حارة تغص بالذباب والحشرات في الليل, وحين اخبرنا بيتر انه استدعاكالى هنا للزواج بك, اعتقدت انك لا بد ان تكوني فتاة غبية" فبادرها زوجها ويليامبالقول :
"
لا, ما بالك ترسمين للفتاة صورة قبيحة عن هذه البلاد فانت لا تحبينهالانها لا تحتوي على حوانيت عامرة بالسلع الكمالية الممتازة ولا على من يزين لك شعرككل خمسة دقائق, فلو كان لديك ما تشغلين به وقتك مثل اليزابيت مثلا... " فقاطعتهبصوت عال قائلة :
"
اذا كنت تريدني ان اذهب الى الاحياء القذرة لاعتني باولاداكثر قذارة فلدي لكثر من ذلك انفق عليه وقتي"
"
ماذا لديكمثلا؟"
"
الخياطة...التطريز؟؟؟ المطالعة..." فهز ويليام براسه وقالساخرا:
"
الواقع انك تنفقين كثيرا من وقتك في تبادل الشائعات مع صديقاتك منمثيلات تلك السيدة سوزان فريزر, فرغم ان لديها دار لعرض الازياء مما يجعلها منشغلةفي اكثر الاحيان الا ان كل اوقات فراغها تقضيها معك في الثرثرة فانت لا تدعين احداوشانه " فاجابته بغيظ :
"
لا تنتقدني ويليام واغنر اياك ان تفعل" رمق بيترروكسان بنظرة اعتذار ثم نهض واقفا وقال :
"
حان لنا ان نذهب اريد ان اري روكسانالشقة واتحدث اليها عن بعض الشؤون التي تهمنا معا" فقالويليام مرغما :
"
فليكن" نهضت روكسان من مقعدها وهي متشوقة للفرار باسرع ما يمكن .

وهما عائدان الىالمدينة قالت لبيتر :
"
اخبرني يا بيتر هل هما الوحيدان اللذان وجدتهما هنالاستضافتي؟ اجابها بارتباك :
"
اظهر ويليام استعداده للترحيب بك فلم اشا انارفض, انا اعلم ان كولين امراة مشاكسة ولكنها امراة متعبة فويليام ليس رجلا خفيفالظل كما هو في الظاهر.
"
على كل حال خمسة اسابيع ليست وقتا طويلا...." قالت ذلكوهي تشعر بالضيق يستولي عليها, وعجبت من ذلك خصوصا وانها التقت بيتر بعد فراق طويلوستحقق رغبتها في الزواج به فماذا تطلب اكثر من هذا؟ كانت الشقة التي يسكنها بيترواسعة رحبة كما اخبرها فرجت روكسان ان باستطاعتها ان تجعل منها منزلا مريحا حقا, قال لها بيتر:
"
كولين على استعداد لاعارتك الة الخياطة لصنع الستائر والاغطيةوما الى ذلك" ثم حدق اليها لحظة قبل ان يتابع قائلا:
"
هل انت نادمة على المجيءيا حبيبتي؟"
نظرت روكسان الى وجهه فرات امارات التساؤل والحيرة فاقبلت تعانقهقائلة :
"
كلا... كلا..."
وفي الايام التي تلت تمكنت روكسان من التاقلموالاعتياد على طريقة الحياة في تلك المدينة, وسرعان ما اسمرت بشرتها مما زاد منجاذبيتها . ملات اوقاتها بالعمل في الشقة وطلبت من بيتر لن ياتيها بالدهان فعمدتالى تلوين الجدران بالوان محببة اليها وكانت تتجول من مخزن الى مخزن في البحث عنقماش لتصنع منه الاغطية والوسائد والستائر وكان بيتر قد اشترى بعض الاثاث لغرفةالطعام فاثرت ان تنتظر الى ما بعد الواج وشهر العسل لتشتري بقية الاثاث وفقا للمالالمتوافر في صندوقهما , وكان في غرفة النوم سرير مزدوج يستعمله بيتر مؤقتا وبعضالكراسي في غرفة الاستقبال وكان هذا كافيا في البداية, وفي بيت واغنر كانت تناموتتناول طعام الفطور اما بقية النهار كانت تقضيه خارج المنزل .
ل لان كولين لمتكن لطيفة المعشر بل لانها لم تشا ان تزودها بمادة للاحاديث التي كانت تتبادلها معصديقاتها والتقت روكسان ثلاثة من اولئك الصديقات فلم يرقن لها , كان همهن الوحيد انيتداولن التشهير بجيرانهن لانهم لم يتبعوا طريقة الحياة اللائقة في نظرهن, واماسوزان صديقة كولين الحميمة وجدت في روكسان مقاييس عارضة الازياء بعد ان نظرت اليهاباعجاب ظاهر .
واستانفت روكسان حياتها مع بيتر بعد فترة وجيزة من وصولها. وادركاان ما جرى من سوء تفاهم بينها وبين بيتر يقع اللوم فيه غليها ذلك انها اعتادت بعدان فارقها بيتر ان تتخذ جميع قرارتها بنفسها دون ان تترك له مجالا للسيطرة عليهاكما كان يفعل عقب وفاة والدها, ولكنها تمتعت بالعمل على تاثيث الشقة وتزينها, حتىانها كانت تشعر وهي تطهو الطعام ثم تتناوله مع بيتر انها اصبحت زوجة له بالفعلوكانت الشركة التي يعمل فيها بيتر توفر للمستخدمين الغولف والتنس وفي الامسيات كانبيتر يصطحبها الى النادي حيث يجلسان حول المسبح ويشؤبان عصير الفاكهة فيتحدثان الىالزملاء ونساءهم, فاتيح لها ان تتعرف الى غير ويليام وزوجته كولين . ولم يمض عليهاعشرة ايام حتى ترى اسم خوسيه فانتوس على مسرح حياتها نرة اخرى وكانت منذ وصولهاتعمدت الامتناع عن التحدث عنه مع بيتر ولكنها سمعت كولين وصديقاتها يذكرن اسمه مرة , كان ذلك في صباح احد الايام حين كانت في منزل واغنر تحيك بعض الستائر بالةالخياطة التي تملكها كولين وكانت النسوة في ضيافة كولين يحتسين القهوةفي الغرفةالتي جلست فيها روكسان ومانت سوزان هي التي ذكرت اسم خوسيه اولا حيث قالت :
"
يبدو ان خوسيه فانتوس عاد الى المدينة وكان بيل يتحدث اليه في المعمل امس" فقالت كولين :
"
هل كان وحده؟ وها تطول اقامته هذه المرة؟ فاجابت سوزان :
"
لاادري بيل ذكر ان مجلس الادارة سينعقد في اليومين القادمين واظن انه جاء لهذهالغايةط ثم وجهت حديثها الى روكسان قائلة :
"
هل التقيت رئيس شركتنا يا روكسان؟" فنظرت روكسان الى الاعلى متظاهرة انها لم تكن تصغي الى حديثهن واجابت متسائلة :


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:08 AM   #15

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس
"
ماذا؟ رئيس شركتكن؟ من تراه يكون؟" وصاحت كولين :
"
طبعا تعرفتاليه... الم يشتقبلك في المطار" فاجابت روكسان :
"
تعنين السيد فانتوس؟
"
نعم" فقالت اخرى تدعى ماغي :
"
وكيف يستقبل فانتوس خطيبة بيتر؟ اليس هو رئيس الشركة؟فاغتنمت كولين الفرصة واخذت تسرد لهن خبر انهيار الطريق الى ريو وكيف ان بيتر اتصلالى هناك ليستنجد باحد الموظفين للقاء خطيبته في المطار وكيف صدف ان تلقى خوسيهالمكالة وتطوع بنقل روكسان بطائرته المروحية . فقالت ماغي بدهشة :
"
وان يكن... يبدو لي الامر غريبا"
"
صحيح ولكن خوسيه يتصرف احيانا بغرابة اليسكذلك؟"
وافقن جميعهن على ذلك, وانصرفت روكسان الى عملها على امل ان الحديث انتهىغير ان املها قد خاب حين سالتها كولين :
"
ما رايك بخوسيه يا روكسان؟ هل رافقكالى الفندق ام ماركوس؟"
"
هو الذي رافقني"
"
اذن ما رايك فيه؟" شعرت روكسانبالضيق من هذا الحديث فاجابت :
"
وجدته لطيفا مهذبا... وماذا بعد؟" ولم تكتفكولين بهذا القدر فقالت :
"
سمعت ان له شقة فخمة في ريو وانه يستضيف كل شهرامراة" حدقت روكسان الى كولين وهمت بالكلام غير انها امتنعت عن ذلك كي لا تجر الىالحديث فقالت لها كولين :
"
المعروف عنه زير نساء من الطراز الاول" فسالتهابانزعاج قائلة :
"
ولماذا تقولين لي هذا الكلام؟" فوجئت كولين بهذا السؤال واجابت :
"
لا لشئ الا لاننا حريصون على مصلحتك "
"
مصلحتي؟ وما علاقة خوسيع فانتوسبمصلحتي؟" فتبادل النسوة الثلاث النظرات فيما بينهن وقالت ماغي بابتسامة :
"
انتامراة حسناء وهذا..." فلم تدعها روكسان تنهي كلامها بل نهضت وقالت لكولين :
"
شكرا ساكمل عملي في وقت اخر" وخرجت من الغرفة واغلقت الباب ثم اخذت نفساعميقا وهي تعجب كيف تقضي اولئك النسوة وقتهن بالثرثرة والقيا والقال . ذهبت تتنزهفي الطبيعة لتريح اعصابها قليلا وهي تشعر بعذاب الضمير لانها لم تخبر بيتر عنتفاصيل لقائها بخوسيه , تنهدت وهي تتامل الطبيعة من حولها ووحجدت نفسها تتسلق السفحشيئا فشيئا وحين التفتت الى الوراء رات بيت واغنر قابعا في الاسفل حيث اخذت طريقالعودة وهي تشعر براحة وهدوء وسكينة وعندما دخلت المنزل وجدت بيتر يجلس مع ويلياموكولين, فاقبلت عليه بابتسامة مشرقة فحياها بدوره بابتسامة ثم قال :
"
لقد تاخرتيا عزيزتي اين كنت ؟" فتحت فمها لتتكلم لمنها لم تستطع لان سوزان دخلت في تلكاللحظة من الباب الخارجي الذي كان لا يزال مفتوحا وقالت بلهفة بعد ان حيت الجميع :
"
روكسان لقد اتيت للتحدث اليك" امتقع وجه روكسان فقد توقعت ان تعود الى الحديثعن خوسيه فقالت باستغراب :
"
بشان ماذا؟" جلس الجميع باستثناء روكسان التي بقيتواقفة بتحفز بانتظار ما ستقوله سوزان التي قالت :
"
اتيت لاعرض عليك العمل كعارضةازياء لمدة يوم واحد فقط, حيث ان هناك فتاة تغيبت لسبب طارئ وانت مناسبة تمامالتحلي محلها


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:09 AM   #16

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

... فما رايك ؟ جلست روكسان بذهول وهي تقول:
"
عارضة ازياء؟ ... انا؟" فسارعت سوزان الى القول :
"
ما المانع؟" قالت روكسان :
"
ولكني غيرمؤهلة لهذا العمل فلم يسبق لي تجربته ثم ..." قاطعها بيتر قائلا بعد ان اقترب منهاواحاطها بذراعه :
"
لم لا يا حبيبتي؟ ليس هناك ضرر من التجربة وما هي الا ليومواحد" ثم ابتسم بفخر واضاف :
"
وانا متاكد باني ساكون محسودا من قبل كل الرجالالذين سيشاهدون العرض " نظرت الى بيتر وقالت :
"
ولكن يا بيتر..." قاطعها منجديد قائلا:
"
ان كنت غير راغبة في ذلك يا حبيبتي فلا باس ارفضي وانسي الامر غيراني كنت اعتقد بان التجربة ستكون مثيرة بالنسبة لك ولي ايضا, اليس جميلا ان يتمناككل الرجال وتكوني ملكا لي وحدي ؟قالت روكسان :
"
ما هذا الهراء؟ نعم قد تكونتجربة مثيرة ولكن..." ثم تذكرت شيئا وقالت لسوزان : " ولكن هل تعرضون الازياء هنافي هذه المدينة؟" اجابت سوزان قائلة :
"
لا بل في الريو في مكان قرب الشاطئ. انوافقت سنذهب غدا لان العرض سيكون بعد غد وفي اليوم الذي يلي يوم العرض سنعود الىهنا , ما رايك؟" وهنا تدخلت كولين قائلة :
"
ولكن لماذا لا تعرضين هذه التجربةعلي ايضا؟" فسارع زوجها ويليام الى القول بسخرية :
"
كيف هذا؟ هل تريدين ان تفشلدار الازياء ويهرب الناس عندما تبداين بالعرض يا زوجتي العزيزة؟" فقالت كولين بغضب :
"
يا لك من لئيم لقد كنت امزح "
"
وانا ايضا كنت امزح ..." قاطعت روكسان هذاالحديث قائلة :
"
حسنا... انني موافقة" انفجرت اسارير سوزان وابتسم بيتر ايضا . كانت قد فكرت روكسان بنها ستكون تجربة جديدة لها, التسلية المثيرة وبالمقابل لنتخسر شيئا, ومن ناحية اخرى ستبتعد ولو لفترة وجيزة عن اجواء كولين المليئة بالثرثرةكما ان في الريو ليس هناك اي احتمال برؤية خوسيه فانتوس كما هو الحال هنا بعد لنعاد الى هذه المدينة كما سمعت من سوزان . وفي اليوم التالي ذهبت روكسان الى الريومع سوزان وحدها حيث ان بيتر حاول اخذ اجازة قصيرة من عمله الا ان مدير الشركة رفضلان هناك اعمالا مهمة تنتظره مما جعل بيتر يستاء لعدم استطاعته مرافقةخطيبته.
انضمت روكسان الى بقية العارضات في فندق قرب الشاطئ وبعد ان اخذت قسطامن الراحة اخذت سوزان تدربها على طريقة السير على المنصة لعرض الازياء. وفي اليومالتالي اي في يوم العرض, فوجئت روكسان عندما ذهبت الى الغرفة الخاصة بازياء العرضان كل الملابس التي ستعرض ما هي الامايهات للسباحة, فخرجت من الغرفة غاضبة وتوجهتالى غرفة سوزان , ثم وفي طريقها اليها خف غضبها تدريجيا الى ان تلاشى عندما تساءلتبينها وبين نفسها عن الفرق بين رؤية الناس لها بالمايوه على شاطئ البحر وبين رؤيتهملعا بالمايوه على منصة عرض الازياء؟ ووصلت الى قناعة بان لا فرق بين الحالتين فعادتادراجها الى غرفتها اخذت تستعد للعرض . كان مزين الشعر الخاص بالعارضات يضع اللمساتالاخيرة على شعرها في الغرفة المجاورة لغرفة ملابس العرض, وكانت تسمع صوت الموسيقىالهادئة الاتية من القاعة وبعض الضجيج الذي يحدثه جمهور المتفرجين, دخلت سوزانمسرعة في تلك اللحظة قائلة :
"
روكسان, خذي ارتدي هذا واسرعي..."
وخرجت قبل انتتمكن روكسان من الرد عليها, ثم سكتت الموسيقى وسكت معها المتفرجين عندما سمعت صوتسوزان يدوي في الصالة قائلا:
"
سيداتي انساني سادتي دار ازياء مارث يسعدها في هذاالعرض ان تستقبلكم في هذا الجو الساحر الذي يحيط بنا. ان عددا كبيرا من الناس بينكمربما يتساءلون ما اذا كانت هذه الاناقة ضرورية فيما يتعلق باللباس الخاص بشاطئالبحر . دار مارشا تؤمن بشدة ان المراة يجب ان تهتم باناقتها وانوثتها على شاطئالبحر كما في النوادي الليلية او السهرات العائلية, والان ليندا ستفتتح العرض فياول زي للسباحة وسترة للشاطئ مصنوعة من القماش نفسه"
وعادت الموسيقى الهادئةتسيطر على القاعة واسرعت روكسان في غرفة الملابس بعد ان انتهت من تزيين وجهها, حيثارتدت بدلة السباحة المصنوعة من القطن الاسود فوقها سترة مقلمة سوداء وبيضاء منقماش الحرير الشفاف تغلف جسمها النحيف, وخرجت الى المنصة بخطولت مترددة ثم ما لبثتان سارت بثقة واخذت سوزان تشرح للجمهور نوعية بذلتها فاظهر الجمهور اعجابه بالبذلةوراحت النساء تصفقن بحرارة بينما الرجال يمسحون جباههم المتصببةعرقا مماجعلها تسير بثقة اكبر ونظرت بتركيز الى المقاعد الامامية الموضوعة الى جانبي حلبةالعرض تتفحص الوجوه وهي تتقدم بخطوات مدروسة الي ان نظرت باتجاه شخص لحظت بانه كانيتفرس فيها هي وحدها متجاهلا العارضات اللواتي كن يتقدمنها, منذ ان دخلت الحلبة, وامتقع وجهها وكادت تتجمد في مكانها عندما التقت عيناها المذهولتنا ببريق عينيخوسيه فانتوس, الذي كان يجلس على اقرب مقعد من الحلبة بتحفز كما لو انه نمر هائجداخل قفص, كانت عيناه تشعان غضبا واحتقارا, فاصبحت خطواتها بطيئة وهي تتقدم باتجاههولم تعد تسمع او ترى سوى عيناه اللتلن راتها روكسان في تلك اللحظة كعينا الصقر, كانيبدو كما لو انه سيعتلي المنصة وينشلها من بين العارضات, ارتبكت وصعد الاحمرار الىوجهها حين اخذ يجول بنظراته عليها من راسها حتى اخمص قدميها بامهل قاتل جعلها تشعروكانها عارية تماما, بدا انه شعر بارتباكها فالتوى جانب فمه سخرية, مما جعلها تغلقسترتها ل شعوريا فيما بقيت عيناه تتاملها بتكاسل غاضب, فلم تعد تستطيع التقدمباتجاهه اكثر فاستدارت باتجاه المكان الذي يجلس فيه لتقوم بالدورة الاخيرة ثم تغادرالمنصة الى الابد, نظرت باتجاه مكانه فوجدته خاليا لا شيء يدل على انه كان يجلس هناسوى سحب الدخان التي تركها وراءه. جالت بنظرها في الصالة فلم تجد له اي اثر فشعرتبالاطمئنان ثم ما لبثت بعد ان دخلت غرفة الملابس لارتداء ملابسها بدات تتساءل بحيرةهل كان خوسيه فانتوس هنا فعلا ام كانت تتخيل؟ ان لم تكن تتخيل فلماذا ذهب قبل نهايةالعرض؟ لقد عاد البارحة الى المدينة فما الذي ارجعه الى الريو؟ ما الذي اتى به الىهنا؟ صعدت الى غرفتها مسرعة والاسئلة تشغل بالها, فلم تنتظر لتتملم مع سوزان اوغيرها عن العرض . ذلك انها شعرت بالندم لاشتراكها العرض دون ان تعلم السبب .
وعندما كانت على وشك الخروج من البهو قبضت يد قلسية على ذراعها وصوت عرفته فيالحال همس في اذنها :
"
كنت في انتظارك, اتريدين تناول العشاء هنا ام تفضلينمكانا حميما ظ" هبط قلبها وجمدت في مكانها وهي تقول دون ان تستدير للنظر الى محدثها :
"
لا تقلق علي يا سينيور فانتوس , اني قادرة على ان اتولى اموري بنفسي" صمتتلحظة ثم اضافت :




Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:10 AM   #17

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس :

"
في القاعة عدد كبير من النساءاللواتي تسرهن قبول دعوتك الى العشاء" قال بثقة :
"
اعرف ذلك جيدا, بكنني احب انالعب دور الصياد لا دور الطريدة" ارتعشت روكسان بالرغم منها وقالت :
"
لا ارىمانعا بان تلعب دور الصياد شرط الا اكون من بين الطرائد "
"
لا اجد اقدر منك علىلعب دور الطريدة. ثم اين خطيبك؟ وكيف...." قطع كلامه موظف الاستقبال الذي ناداهقائلا :
"
سيد فانتوس, سيد فانتوس هناك اطباء وممرضين في الخارج يسالون عنك لامرطارئ" ترحك خوسيه ذراع روكسان وقال للموظف :
"
حسنا... حسنا اني قادم" ثم نظر الىروكسان بتردد والتي بدورها رفعت نظرها اليه بتشفي حيث اصطدمت ببريق عينيه الساخر, والتوى فمه بشبه ابتسامة عندما لاحظ ذلك" ثم نفث دخان سيجارته ببطء وهو ينظر اليهابتكاسل قائلا :
"
طابت ليلتك" ثم عندما تاهبت للخروج لاحظت بانه حاول ان يضيفشيئا اخر لكنه غير رايه وخرج مسرعا . ركضت باتجاه غرفتها وهي تشعر بان كل من فيالفندق كان يسمع نبضات قلبها المتسارعة وعندما وصلت ارتمت الى سريرها بوهن وبتوترعصبي بسبب هذا الخوسيه . فجاة سمعت رنين الهاتف رفعت السماعة وعرفت صوت الرجل الذييكلمها على الفور فهتفت :
"
اه بيتر...." ثم صمتت متساءلة اذا كان صوتها يفضحتوترها فبادها بيتر قائلا:
"
ما بك؟ هل انت اسفة لسماع صوت خطيبك؟ " اجابت علىالفور :
"
كلا... بالطبع في الواقع اني ... اني افضل لو كنت هنا معي" ضحكقائلا:
"
اني اتمنى ذلك اكثر منك كي ارى حسد الرجال لي, لكن تبا لهذا العمل الذيحرمني من هذا , اخبريني كيف كان العرض؟ وماذا ارتديت ؟"
"
كلن العرض كله مقتصراعلى المايوهات "
"
حقا؟ لا بد انك كنت رائعة... و...." لم تعد روكسان تسمع بقيةكلامه, كانت تقارن بينه وبين خوسيه الذي كان غاضبا لرؤيتها تعرض المايوه مع انه ليسخطيبها , بينما خطيبها يفخر بذلك بدل ان يغار , فجاة قالت بعد ان استعادت وعيها :
"
ماذا... ماذا قلت؟" اجابها مازحا:
"
لم تصغ الى كلمة واحدة مماقلته!"
"
بلا لكن انا مرهقة , اعتقد ان الحرارة تزعجني."
"
روكسان؟ " تنهدتواجابت :
"
نعم"
"
هل وقعت في غرام برازيلي ذو عينين متقدتين؟" اجابته وقداغضبتها وقاحته:
"
انني خطيبتك يا بيتر اذا كنت تتذكر ذلك جيدا"
"
لا اسمح لكان تنسي ذلك. وبعدما وضعت السماعة ظلت لفترة طويلة غارقة في افكارها تتقلب فيفراشها الى لن راحت في سبات عميق . وفي اليوم التالي عادت مع سوزان الى المدينةالتي يعمل بها خطيبها بيتر, بعد ان شكرتها سوزان اقترحت عليها ان تنضم الى فريق دارمارشا لعرض الازياء بشكل دائم. كانت روكسان سعيدة بهذا الكلام لانها اعتبرته دليلاعلى ان سوزان لم تلاحظ تحديقها بخوسيه وارتباكها على منصة العرض . فلو انها لاحظتذلك لما استطاعت تجاهل التعليق على هكذا موضوع بالذات . وقالت روكسان :
"
اشكرلك اقتراحك وفي الحقيقة كانت مجرد تجربة لي, ولم تكن مثيرة كما تخيلتها فلا اعتقدباني ساكررها مرة اخرى"
وعندما وصلتا الى منزل كولين عند الغروب كان بيتربانتظارها وقد حاصرها الجميع بوابل من الاسئلة عن العرض مما جعلها تستاء من التحدثفي هذا الامر . اما اسئلة بيتر عن هذا الموقف كانت تزيدها شعورا بالاحباط تجاهه .
وفي صباح اليوم التالي اكملت خياطة الستائر , ثم ذهبت الى غرفة نومها حيث بدلتملابسها واخذت نظاتها السوداء وخرجت في اتجاه التلال بعد ان حضرت صديقات كولين لعقدمؤتمر الثرثرة كالعادة .

لم يكن الطقس حارا اذ كان يلطفه نسيم عليل الاانشعرها الطويل المرسل على كتفيها كان ثقيلا , وصلت الى مفترق طريقين احدهما يميلصعودا الى الجبل والاخر يؤدي نزولا الى الوادي وعلى مسافة منه نهر جار وعزمت على انتاخذ الطريق الاخر لانه اسهل وتخف به الاشجار الوارفة, ولكنها تذكرت ما سمعته من انابرازيل ملأى بالافاعي السامة ةلذلك اسرعت خطاها حتى اشرفت على مجموعة من النباتاتالشاهقة التي تحيط بها اسوار تصعد عليها النباتات . وخطر ان هذا هو المكان الذييسكن فيه خوسيه فانتوس . وعند هذه الخاطرة ادركت انها لا تريد ان تلتقيه مرة اخرى . تسلقت المرتفع الى طرف الغابة من الاشجار, فجاة سمعت محرك سيارة سرعان ما انعطفتوتوقفت بجانبها, واذا به خوسيه ينزل منها وهو يهتف مبتسما:
"
اين كنت ؟ قضيتوقتا طويلا ابحث عنك . ارتبكت وهي تتمتم قائلة :
"
تبحث عني ؟ يا الهي! كيف تظهرهكذا فجاة كالعفريت ؟ الم تكن البارحة في الريو ؟" قهقه ضاحكا بصوت مرتفع وهو يقول :
"
جميلة العفريت هذه . انا اسكن في كل مكان ولا ابقى في مكان معين لفترة...." قاطعته قائلة :



Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:10 AM   #18

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" وهل ذهبت تسال عني في بيت واغنر ؟"
"
ولم لا؟ اخبرتني كولينانك ربما ذهبت في نزهة والا كيف لي لن اجدك بمثل هذه السهولة؟" حدقت اليه قليلاوصاحت :
"
بحق السماء لماذا فعلت ذلك؟ وماذا تريد مني؟" فاجابها بلهجة جافة :
"
هذا ما بدات اتساءل عنه انا ايضا " فاقتربت منه وقالت له :
"
حسنا انتعشت هنا وتعرف اي نوع من النساء هي كولين واغنر وستعتبرني امراة ساقطة لمجرد انيالقيت نظرة عليك " فشد خوسيه على مقود اليارة بعصبية وصمت قليلا ثم قال :
"
ولماذا يقلقك هذا الامر؟ أمراعاة لبيتر؟"
"
اوه ماذا جاء بك الى هنا؟" ونفث دخان سيجارته ببطء في وجهها قائلا :
"
جئت لاني اريدك. اصعدي الى السيارةاود ان اتحدث اليك" ترددت روكسان قليلا ثم اذعنت الى طلبه . وشع ذراعه خلف مقعدهاواخذت اصابعه تداعب خصلات شعرها ثم قال :
"
حسنا هل غرامك غرام ليلة صيف ؟"
"
ماذا تعني؟
"
اعني غرامك لبيتر طبعا"
"
هذا امر لا شان لك فيه " تجاهل كلامهاقائلا بحدة :
"
كيف سمح لك خطيبك المصون بان تظهري شبه عارية لعرض مفاتنك امامغيره من الرجال؟"
"
اولا ليست مفاتني هي التي كنت اعرضها بل..." قاطعها ك
"
حقا وماذا كنت تعرضين اذا ؟
"
انت تعلم حيدا ماذا كنت اعرض"
"
حقا! وهلتشعرين بالفخر عندما يلتهم الرجال بنظراتهم تفاصيل جسمك الشبه عاري؟ الا تعلمينماهي الافكار التي قد تراود الرجال في الصالة حيال هذا المنظر؟ ام انك لا تابهين منجعل نفسك كسلعة وتعتبرين اثارة غرائز الرجال عملا ذا قيمة ؟" قالت بسخرية وعصبية :
"
هراء, اذ لا اجد فرق بين ارتداء المايوه على شاطئ البحر وبين ارتدائه للعرض "
"
وكيف لا؟ الفرق هو ان في صالة العرض تكون كل العيون شاخصة اليك تفصل كل شيءفيك لنهم يحضرون العرض خصيصا من اجل ذلك . بينما على الشاطئ قد لا ينتبه لك احد لانكل الناس تكون متشابهه بالتعري" قالت بعصبية :
"
سيد خوسيه في بلادي نعتبر هذاشيئا عاديا"
"
انسة روكسان وفي بلادي يعتبر الرجل الذي يسمح للرجال التمتعبمفاتن خطيبته ليس رجلا, يجب ان تعلمي ذلك جيدا لانها الحقسقة" قالت وقد فقدتاعصابها :
"
اذهب انت وعادات بلادك الى الجحيم " ابتسم بخبث قئلا , كانه وجدالامر مسليا :
"
تاكدي من انك ستذهبين معنا "
"
الى اين؟" رقت عيناه وهو يقولبعبث:
"
الى الجحيم يا عزيزتي, لام تختاريه بنفسك؟" قالت بسخرية :
"
وهلتعتبر نفسك رجلا حقيقيا؟
"
قد اثبت لك ذلك يوما ما ."
"
وبماذا يهمك هذاالامر؟
"
يهمني ان تكوني سعيدة ."
"
ولمذا تهمك مشاعري؟" فاطبق عينيه قليلاامام وهج الشمس ثم رفع بيده الاخرى نظارتها عن عينيها والقاها جانبا وهو يتمتمقائلا :
"
الا تعرفين الجواب عن هذا السؤال ؟"
"
لا..." فامسك خصلة من شعرهاوراح يافها حول لصابعه, ثم شدها اليه ببطء وعزم قائلا :
"
اه ما اجمل شعرك!" فصاحت به راجية :
"
دعني... دعني اعود... اريد ان اعود الى البيت "
"
وهل هذاضروري؟" ازاح يده على جانب كتفها فشعرت بحرارتها على جلدها وثارت مشاعرها على نحولم تعهده من قبل وتمنت لو انه يستمر هكذا طويلا, فتمتمت قائلة :د
"
خوسيه... هذاجنون" قال بصوت متهدج :



Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:11 AM   #19

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" نعم اليس كذلك ؟" ثم راح يداعب ذراعها باصابعه فيمااخذ يتامل عنقها بتكاسل وهو يقول بصوت مرتجف :
"
ما اشهى عبيرك يا روكسان ... ضعي ذراعيك حول عنقي" فصاحت وهي تحول وجهها عنه :
"
لا, لا دعني " ولكنه غرزاصابعه بشعرها الناعم الكثيف وهو يطبق على شفتيها . فحاولت ابعاده غير ان يديهااصطدمتا بصدره الصلب فمالتا نحو عنقه عن غير قصد منها . ولم تتمالك عندئذ من التعلقبه , ولم يكن بيتر عانقها هكذا بحيث تغرق كما هي الان في لجة عميقة من العواطفوالاحاسيس, وبدا لها ان لخوسيه مشاعر بدائية تخترق كيانه كله . وفجاة ابعدها عنهوجلس يحدق اليها بعينين كسولتين فيما اخذت تعيد ترتيب شعرها فقال لها بصوت اجش :
"
لا ... دعي شعرك كما هو احبه هكذا, تعالي الان الى البيت, الى بيتي انا "
شعرت روكسان انها يجب ان تقاوم حتى لا تصل الى نقطة اللارجوع. اما خوسيه فتابعكلامه قائلا :
"
روكسان لا تخافي انت تدركين انك تريدين ان تذهبي معي " فبادرتهالى القول :
"
انت مخطئ:
"
برهني لي عن ذلك" فالقت عليه نظرة زائغة من تاثيرما اجتاحها من عواطف قائلة :
"
كيف ابرهن لك ؟
"
تعالي لنتناول طعام الغداءمعا..." فصاحت قائلة :
"
كلا, كلا "
ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها . وسارتمسرعة في اتجاه منزل واغنر . وكان الحر شديدا حتى ان العرق عاد ليبلل قميصها ولكنكان عليها ان تمعن في الهرب مخافة السقوط في التجربة . وهي كانت تدرك بينها وبنينفسها انه على حق وانها كانت تريده وتريد الذهاب معه والتفتت بعد حين فرات السيارةلا تزال واقفة في مكانها كانما خوسيه كلن ينتظر ان ترجع اليه . والذي ارعبها انهكان على حق في انتظاره لانها بالفعل فكرت في ذلك .
تباطات روكسان قبل ان تصل الىمنزل واغنر ولمحت بيتر من بعيد يجلس على الشرفة مع ويليام وكولين وهم يشربونويدخنون . وتساءلت اذا كانت كولين ابدت اية ملاحظة امام بيتر عنها وعن خوسيه .وادركت انه من الصعب عليها ان تظهر في حالة طبيعية مع تلك الافكار التي كانتتقلقها . وبادرتها كولين الى القول :
"
هل تمتعت بنزهتك ؟" جابتها بابتسامة :
"
نعم شكرا ... ما بي اراك عدت باكرا يا بيتر ؟"
"
هل كنت تركضيي يا روكسانفي هذا الحر الشديد ؟ لم تكوني مضطرة الى ذلك فلديك متسع من الوقت"
"
لم اكنمتاكدة من الوقت .... وكنت انوي تغيير ملابسي قبل لن تعود الى البيت" نفضت كولينرماد سيجارتها وقالت لها :
"
هل رايت السيد خوسيه؟" نظر اليها بيتر متسائلا :
"
ولماذا كان على روكسان ان ترى السيد خوسيه؟" فقالت كولين بابتسامة ساخرة :
"
سال عنها حالما غادرت البيت واظن انه كان يريد ان يتاكد ما اذا كان ماركوسقد احسن معاملتها عند المجئ بها في الطائرة المروحية" نظر بيتر الى روكسان قائلا :
"
حسان هل رايته؟"
"
نعم رايته."
"
وماذا جرى؟"
"
ولم كل هذاالاهتمام؟" فقال بيتر بغيظ :
"
ماذا قال لك؟ لا بد انه اوقف السيارة وتحدث اليك "
"
نعم تحدث الي ولم يسترسل في الحديث فكل ما اراده هو ان يتاكد من وصولي سالمةكما قالت كولين" فظهر الغضب الشديد على وجهه وهو يقول :
"
ما هذا ياروكسان ؟ستجعليني اضحوكة لدى الاملين في الشركة اذا علموا بذلك" فوضعت روكسان يديها علىخصرها وقالت :
"
علموا بماذا ؟"
"
اذا علموا ان خوسيه بعد وصوله الى هنا بحثعنك, بربك يا روكسان اخبريني .... هل كان عليك ان تذهبي اليوم في نزهة دون سائرالايام؟ فلو كنت هنا في البيت عند مجيئه لما كان في الامر أي ماخوذ" وتدخلت كولينفي هذا الحوار قائلة :
"
دعها وشانها يا بيتر , لم ترتكب أي خطا ولا هي مسؤولةعن حسنها وجمالها "
شعرت روكسان بتوتر شديد باعصابها فاتجهت نحو مدخل البيت وهيتقول :
"
هل بامكاني ان ادخل واغير ملابسي الان ؟"
"
قبل ان تدخلي اريد اناحذرك .... ايك ان تقتربي منه بعد الان ."
وفي نهاية الاسبوع الثاني عاد بيترذات مساء الي البيت قلقا منشغل البال فسالته وهي تضع طعام العشاء على المائدة , :
"
ما بك ؟ " القى بيتر نفسه على كرسيه متهالكا ونظر اليها قائلا :
"
خذي, كيف تفسرين هذا؟" وضع مغلف امامها على المائدة فتناولته باصابعمرتجفة وفتحته واخرجت منه بطاقة بيضاء فقراتها, واذا بها دعوة من خوسيه الى بيترواليها لقضاء سهرة في منزله مساء الاثنين.... فنظرت اليه قائلة :
"
وماذا فيالامر انها مجرد دعوة ...." نهض واقفا على قدميه غاضبا :
"
مجرد دعوة اهكذاتقولين يا روكسان؟" قال لها
"
وما علاقتي انا بهذه الدعوة؟" اجابته
"
صحيح" لم يسبق لي ان دعاني خوسيه الى سهرة في منزله , لماذا دعاني اليوم؟" انتاب روكسانشعور بالاشمئزاز وقالت له :
"
وهل تعتقد انه دعاك اليوم لاجلي؟
"
لاجل مناذن؟ اخبريني يا روكسان ماذا بينك وبنه؟"
"
بيننا؟ اكاد لا اعرف الرجا...." قالتذلك وهي تدعو الى الله في قلبها ان يغفر لها هذا الكذب . واخذ بيتر يزرع الغرفةذهابا وايابا ثم التفت اليها قائلا :
"
هذا يجعلني ان لااقبا باية وظيفة دائمةفي هذا المكان "
فقالت له بتردد :" بيتر في وسعنا ان نرفض الدعوة"
"
كيف لناان نرفضها ؟ لا تكوني ساذجة يا روكسان .... لا تنسي ان خوسيه رئيس مجلس ادارةالشركة " حدقت اليه روكسان وقالت :
"
ولكن حين سالتك اذا كان هو رئيسك اجبتنيبلا "
"
هذا صحيح, هو ليس رئيسي على نحو ما ولكنه مالك شركات اخرى في هذه البلادولا يمكنه ان ينفق كل وقته في شركة واحدة"
"
ولكن لماذا لا يمكننا ان نرفضالدعوة؟"
"
اه يا روكسان الا تفهمين" هذه ليست دعوة عادية انها استدعاء, لا احد , لا احد على الاطلاق يرفض دعوة خوسيه...." فقالت له :
"
واكننا سنرفض اليسكذلك؟ فانا لست خائفة منه"
"
ظننت انك تتوقين لحضور السهرة" فقالت متنهدة :



Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-08, 06:13 AM   #20

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

" لست تائقة الى حضورها"
"
ومع ذلك يجب ان نذهب.... قد لا يكون الامر على مثل هذهالدرجة من السوء فطالما تمنيت ان ارى قصره من الداخل: فحدقت اليه روكسان قائلة :

"
ما بك لا تستطيع ان تتخذ قرار يا بيتر؟ لماذا انت خائف منه؟"
"
انالست خائفا منه ولكنه صاحب كلمة مسموعة "
شعرت بالمرارة والحيرة, سوف يذهبانوخوسيه يعرف انهما مجبران علر اطاعة اوامره . وتساءلت لماذا يفعل هذا؟ الانه يريدان يعذبها؟
"
يسرني انك لست معجبة به يا روكسان وكان علي ان ادرك انك لست كسائرالنساء , فمعظمهن على استعداد للتضحية بالغالي لالقاء نظرة على ما داخلقصره"
وفي يوم السهرة التي اثارت التساؤلات لدى اصدقاء بيتر وزملائه, قضت روكسانبعض الوقت في اعادة النظر في الملابس التي في حوزتها, كانت كلها ملابس عادية,وكمكانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على فستان جميا اسود بسيط المظهر ولكنها خشيت انيحسب خوسيه انها ارتدته للفوز باعجابه, وسمعت طرقات على الباب وقبل ان تفتحه دخلتكولين وكم كانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على الفستان فقالت باعجاب:
"
ياالهي! اهذا ما تنوين ارتدائه الليله؟"
"
نعم هل تظنين انه مناسب؟"
"
انه رائعولكنه قصير قليلا"
"
هذا كل ما لدي حتى الان من ملابس, فاغلبها قصير, هل جئتتطلبين حاجة يا كولين ؟"
"
لا شيء بنوع خاص اردت ان احادثك, اخبريني روكسان ماذاحدث بالفعل يوم جاء خوسيه الى هنا يبحث عنك؟ هل كنت تعلميت انه سيحضر؟"
"
كلااما اخبرتك ما حدث ذلك اليوم؟"
"
اخبرت بيتر ولكنك لم تخبريني انا لا اصدق مايقال على ان خوسيه يتوخى لك الخير والسلامة.... وهو لم يات الى هنا من اجل هذهالغاية...."
"
انت لا تعرفينه على الاطلاق وانما تعرفين الشائعات التي تطلق عنه" فنظرت كولين الى روكسان بدهشة قائلة :
"
ولكن كيف لك ان تحكمي في هذا الا عنخبرة لك معه!"
"
انا لم ادع ذلك كل ما قلته هو انك لا تعلمين عنه شيئا ولاتعرفينه على الاطلاق"
"
وهل تعريفنه انت؟ وتعلمين عنه كل شيء؟" وثار غضب روكسانلهذا الكلام وصاحت بها :
"
ارجوك ان تخرجي اريد ان اغسل شعري" حملقت في روكسانبغضب ثم خرجت وصفقت الباب ورائها وتساءلت روكسان ان كان هناك شهران بعد لحفلةزواجها فهل تستطيع التعايش مع كولين الى ذلك الحين ؟ وبعد الظهر سمعت بعودة بيترفنادت قائلة :
"
انتظر ريثما اصبح جاهزة"
تمنت ان تبقى مسيطرة على اعصابها فيالسهرة كما هي الان . قال بيتر حين وقع نظره عليها :
"
تبدين رائعة! اليس كذلكيا ويليام؟"
"
ليتني كنت مدعوا للسهرة... اتمنى لكما سهرة ممتعة" وقاد بيترسيارته وروكسان الى جانبه في اتجاه المدينة وظهر العبوس على وجه روكسان وهي تساله :
"
الى اين نحن ذاهبون؟"
"
الى القصر"
"
انه هناك اليس كذلك؟" واشارت نحوالطريق التي سارت فيها البارحة .

فقال بيتر :
"
تعنين قصر فانتوس؟ لا انهليس مثل سائر المساكن, انتظري وسترين العجب على الرغم من الظلام المخيم هناك ."وخرجت السيارة من تحت الاضواء وشقت طريقها نحو الجبال باتجاه القصر فلما راتهشهقت من شدة الاعجاب .
دخل بيتر من الباب الرئيسي المؤدي الى الباحة الخارجيةالتي تعمر بالزهور حول ينابيع فوارة , ولما خرجت روكسان من السيارة دون ان تنتظربيتر وعبرت حائطا واطئا على جانب البارحة نظرت وراءها بدهشة شديدة, اذ وجدت نفسهاامام هوة سحيقة تنحدر الى الوادي حيث اضواء المدينة تشع هانئة ناعسة ولحق بها بيترواخذ يعرب عن دهشته هو ايضا بذلك المشهد العجيب وقال لها :
"
كل هذه الانحاءالتي على مد النظر هي ملك خوسيه فهو لا يطيق ان يفسد عليه عزلته الا حين يشاء"
"
دعنا ندخل" وفي الحال ظهر ماركس وهو يرتدي ثياب السهرة فحياها بترحاب وقال له بيتر :
"
هل تخبر السيد خوسيه اننا هنا؟" وشعرت روكسان ان سيئا ما يختلج في داخلهافتمنت ان تعود راكضة من حيث اتت هربا من ذلك الشيء الذي يغريها بالبقاء . وحين اشاراليهما ماركوس بان يتبعاه فعلت ذلك بطيبة خاطر دخلوا الى المنزل فوجدوا انفسهم فيبهو طويل ثم خرجوا الى شرفة في اخره, مضاءة بانوار خفية وتطل على الوادي والىجانبها حدائق, ومسبح تعلوه عرائش من الزهور وكلن خوسيه يسامر ضيوفه وحين اطل بيتروروكسان استاذن خوسيه من ضيوفه واقبل للترحيب بهما, كان يرتدي بذلة قاتمة جعلتملامح وجهه غريبة مع ان بعض ضيوفه لا يقلون عنه اناقة . قال خوسيه :
"
اهلا بكيا بيتر يسرني انك استطعت المجئ مصحوبا بخطيبتك الرائعة الجمال, ارتبم بيتر وتمتمبصعوبة قائلا :
"
شكرا على دعوتك لنا يا سيدي.... يا له من بيت جميل, بيتك هذا؟"
"
نعم انه جميل... كيف حالك هذه اليلة يا انسة غراهام ؟ عسى ان تكوني في احسنحال "
"
شكرا يا سيد فانتوس" فابتسم خوسيه ونادى قائلا :
"
تعالي الى هنا ياسارة لاقدم لك السيد براون والانسة غراهام" فجاءت الفتاة وكانت اصغر سنا من روكسانوقالت :
"
ها انا يا خوسيه"
"
ارجوك ان تعرفي السيد براون الى الضيةف فيمااتولى انا هذه المهمة مع الانسة غراهام" واحست روكسان باستياء بيتر من هذا التدبير , ولكن لم يكن لها ولا له حيلة في الامر.
فسارت سارة برفقة بيتر , بينما بقيتروكسان مع خوسيه ولم يشا خوسيه ان يزيد من احراجها فامسك ذراعها باصابعه وقادها نحوجماعة من الضيوف وبدا بتقديمها اليهم, فاختلطت اسماء الضيوف في ذهنها , حتى فلم تعدتتذكر شيئا منها ما عدا ليون اندروسكا وزوجته ليليان وتمكنت من حمل نفسها علىالتحدث الى كل من يبادلها الحديث, وكان خوسيه مرتاحا للبقاء في الظل يراقبها ويراقبالاثر الذي تتركه في نفوس ضيوفه وكان لا بد ان ينجذب اليها الضيوف من الرجال فهي لكتكن جذابة فحسب وانما كانت تتحلى بروح النكتة وطلاقة الحديث.
واعلن عن الطعاماصبح جاهزا فتوافد الضيوف الى غرفة الطعام حيث امتدت مائدة كبيرة وغنية بجميعالاطعمة, وجلست روكسان على يسار صاحب الدعوة بينما جلست الفتاة سارة على يمينه وجلسبيتر بعيدا مع سائر الضيوف . وحين القت روكسان نظرة اعجاب على ترتيب المائدة بداالارتياح على وجه خوسيه, على انها لم تكن تشعر بمذاق الطعام, لانها ادرجت ان خوسيهتعمد ابعادها عن بيتر ليس جغرافيا فحسب بل اكثر من ذلك, مما جعلها تشعر بالغضبوالخيبة معا, اولا لانه لم يكن على حق بذلك ولانها على الرغم من كل شيء لا تزالمتعلقة به. وكلنت سارة غارقة في الحديث مع الشاب على يمينها فاحنى خوسيه راسه نحوروكسان قائلا :



Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسمر الابكم ... بدارة دعوني أتنفس 11 20-09-12 11:59 PM


الساعة الآن 04:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.