آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] انتَ غرامي وجنوني للكاتبه : @@الجوري-22@@(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-09, 06:20 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
20 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة**


118-على حصان الفجر- جانيت ديلي -روايات عبير القديمة
الملخص

الصحراء التي ضاعت فيها براندي ايمس ذات ليلة عندما أجفل حصانها وهرب لم تكن الا صورة طبق الأصل عن حياتها...رمال عذراء ناصعة لاتعرف الا الظمأ . قادتها قدماها الى النار الوحيدة التي كانت تثقب سماء الليل ,والى الرجل الذي ظنته لصا هاربا من العدالة لأول وهلة , وتبين لها ان ظنها هذا أبعد مايكون عن الحقيقة


... رعاها, وداوى الخدوش التي أصيبت بها وهي تهيم على وجهها في الصحراء .ولكنه بالمقابل مزق الغشاء الرقيق الذي كان يغلف قلبها بأبخرة الأحلام .تمنت لو يتوقف كل شئ عند هذا الحد.ولكن حياتها منذ الأن مغامرة لاتعرف العودة الى الوراء...
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 06:23 AM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 07:45 AM   #2

frrr

? العضوٌ??? » 44561
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 128
?  نُقآطِيْ » frrr is on a distinguished road
افتراضي

بليز نزلي الروايه شكلها حلواااااااااااا

frrr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-09, 01:42 PM   #3

فناوي

? العضوٌ??? » 97402
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 27
?  نُقآطِيْ » فناوي is on a distinguished road
افتراضي



واااااااااو شكلها حلللوة..

ولا عليك أمر ممكن تنزليها إذا تقدرين..؟؟

مشكووورة ويعطيك العافية..


فناوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-09, 09:49 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- النار والرجل
تراقصت ذرة ذهبية من النور فوق نباتات المريمية معلنة أقتراب غروب الشمس , وأنحنت رؤوس العشب المرهفة أذعانا لنسيم المساء المتثائب بحفيف بطيء.
وأنطلق طائر الجوّاب السريع في أتجاه مواز لحصان عربي رمادي اللون , يخطو بخفة فوق مساحة الرمل المفروشة بالحصى , وأنحرف طائر الجواب فجأة صوب مخبأ من النباتات الشائكة , ثم أختفى عن الأنظار , وغيرت لمسة اللجام للعنق الأملس الرمادي أتجاه الحصان نحو اليمين حيث تنبسط صخرة عريضة جرداء , واقفة سدا منيعا بين نباتات الصحراء وبقية الأرض المنحدرة.
وصلصلت حدوات الحصان المعدنية فوق الصخر الأجرد.فأوقفت براندي أيمس حصانها هناك محدقة الى المناظر المترامية من موقعها المظل .
أستدارت أذن رمادية نحوها , ومد الحصان عنقه أحتجاجا على اللجام المشدود دافعا رأسه الى الوراء بتأفف.
كان اللون الأصفر الشاحب قد أخذ يغزو زرقة السماء , وأنتشرت أصابع برتقالية من الأفق الغربي , مبدلة لون الظلال التي سكبتها الشمس الغاربة , وحتى خصلات شعر براندي الذهبية أكتسبت لونا نحاسيا, قالت بذهن شارد محدثة الحصان عن أفكارها بصوت مرتفع:
" وددت لو كنت رسامة لأرسم لوحة رائعة كهذه , غير أن الصورة تتبدل بشكل سحري , كأنك تشاهد تفتح برعم بطيء وتحوله ألى أشعاع مزهر.
صهل الحصان , فضحكت براندي ضحكة رقيقة:
" هل تعتقد أنني جامحة الخيال يا رشاد؟ سوف تكتشف مع مرور الأيام أن غروب الشمس في ولاية أريزونا يبعث في مشاعر غريبة ".
وبعد أن لفت طرف اللجام حول مقدمة سرجها الأميركي الغربي , ترجلت براندي بخفة متناهية , متحركة برشاقة فطرية نحو رأس حصانها, توقفت هناك متحرية الخيوط القرمزية الأولى التي أخذت تلامس ذيل الغيوم المتناثرة في الفضاء.
وتوهجت قسمات وجهها المغمورة بأشعة الشمس في سمرة ذهبية شاحبة , وزاد من بروز عينيها المستديرتين المتألقتين بلون فيروزي أخضر , شموخ أنفها المستدق الأشم , وشكل ثغرها المرهف ,ونظرا لبنيتها الضامرة كانت توحي بالهشاشة والضعف , فتحجب عن الأعين قامتها المتوسطة , مركزة الأنتباه على المعصم النحيل وعظام القدم الهزيلة , وكانت مفعمة بالحيوية التي تضفي عليها جاذبية خاصة, ألا أن هدوءها الذي كان يحيط بها بأستمرار ساهم في عدم لفت الأنظار اليها , ولا شك أن براندي كانت ستضحك ساخرة لو أن أحدا وصفها بالخجل , لكن جوا من التحفظ كان يحيط بها, ولا يسمح ألا لقلة من الناس بأختراقه , أما الآن وهي تقف وحيدة , فلم تجد حرجا في أطلاق العنان لسجيتها.
دفع الحصان كتفها برفق وكأنه يذكرها بوجوده , وأستجابت بمداعبة وجهه من غير أن تحول عينيها عن غروب الشمس الحالم , قالت وهي تتنهد:
" كانت كارن تتفاخر اليوم في الدكان بأبهة جبال روكي الصخرية في الشمال , ومدى وعورتها وروعتها , دعها تتمتع بتلك العظمة يا رشاد , أما أنا فسأحافظ على هيامي بصحراء سونورا هنا كل يوم عند مغيب الشمس.
كانت سفوح الجبال تتوهج باللون القرمزي البرتقالي , مشتعلة بكرة اللهب المنغمسة قرب أديم الأرض , وأنحسر أمتداد السماء الزرقاء الشامخ لجهة الشرق عن أنصهار أرجواني , في حين بدا الأفق الغربي برتقاليا أحمر داميا , حبست أنفاسها أمام تناثر الألوان الغامض, وسحبت يدها بعيدا عن وجه الحصان مرورا بنعومة أنفه المخملية ثم أعادتها الى خصرها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-09, 02:42 PM   #5

no0or

? العضوٌ??? » 95099
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » no0or is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافية


no0or غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-09, 02:53 PM   #6

sabaa
alkap ~
 
الصورة الرمزية sabaa

? العضوٌ??? » 80213
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 447
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond reputesabaa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

شكل الروايه اكتير حلوة --------------------------------------- انريد البقيه

sabaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-09, 04:13 PM   #7

قلب في المحيط

? العضوٌ??? » 63635
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » قلب في المحيط is on a distinguished road
افتراضي

عاشت ايدك حياااااااااااتي ومشكوووووووووووورة على المجهود بس ياريت تكمليها بليس

قلب في المحيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-09, 07:36 PM   #8

منال الروح
 
الصورة الرمزية منال الروح

? العضوٌ??? » 51281
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,131
?  نُقآطِيْ » منال الروح is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ااااااااا

منال الروح غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-12-09, 08:09 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

دفع الحصان كتفها مرة ثانية نافخا بخيشومه متذمرا , ومغيرا مواقع حوافره على الصخر الأجرد الأملس بتململ ظاهر , قالت براندي:
" كف عن التفكير في معدتك يا رشاد".
وربتت على أنفه برشاقه رغم وضوح رغبته في قضم كم سترتها البيضاء.
" أن علفك من الشوفان والتبن سيكون في الأسطبل عندما نعود , أطمئن فلن يأكله أحد , ما أروع هذا الغروب!".
ولوحت بيدها صوب الأفق.
" عليك أن تتعلم التمتع بهذا المنظر تماما مثل ستار , لقد رافقتني هذه الفرس مرات عديدة عندما كنت أتناول عشائي من السندويشات في الغسق الصحراوي .
وكالمعتاد جلبت ذكرى الفرس الرقطاء شوقا حزينا أنتشر فوق زوايا فمها , غير أن أهلها لم يلبوا رغبتها الى أن بلغت العاشرة من عمرها , فأهدوها فرسا عمرها ثمانية أعوام , وكانت هي والفرس لا تفترقان حتى لبت ستار نداء خالقها في الصيف الماضي , وذلك بعد أسبوع من عيد ميلاد براندي العشرين.
حصلت على رشاد , الحصان العربي المفعم حيوية , في فصل الشتاء المنصرم.
لكن براندي أفترضت أن مثل هذه المقارنة بين شخصيتي الحصانين المختلفتين كليا.
لكن براندي أفترضت أن مثل هذه المقارنة بين الأثنين مجرد مسألة طبيعية في بعض الأحيان , شكلت ستار جزءا جيويا من طفولتها , صديقة , زميلة , ومؤتمنة على أسرارها , ولا يعني ذلك عدم وجود الصديقات الحميمات في حياتها , بل بسبب معيشتها هنا في الريف غربي مدينة توسون , بدون جيران , ولكونها وحيدة لأهلها , أضحت براندي تعتمد أعتمادا كبيرا على رفقة فرسها.
ومع نموها أضحت تصرف وقتا طويلا وحيدة , لكنها لم تشعر أبدا بالوحدة والوحشة , أذ كانت محبة والديها لها ذات طبيعة ثابتة دائمة , مع أنهما كانا يبديان في بعض الأحيان دهشتهما من أن براندي هي فعلا أبنتهما , وكان كل من والديها , لينوا وستيوارت أيمس قد حصل على درجة الدكتوراه في حقل دراسته المعين , وحازا على منصب الأستاذية في جامعة توسون , ولشغفهما بمهنتهما , أظهرا أستغرابهما في بداية الأمر لأنعدام طموحها الثقافي في الحياة .
مع ذلك , فأن درجة حبهما وحكمتهما منعتهما من محاولة أجبارها على أتباع طريق محددة , فأذا كانت تفضل التكاسل والأسترخاء في المنزل والعمل اليدوي , فأنهما كانا سعيدين بما يرضيها , ولم تكن تبدو عليهما دلائل الخيبة لأن أبنتهما تجنبت أختيار حياة فكرية مثلهما.
ولم تشعر براندي مرة واحدة أن مستواها أقل من والديها نتيجة عملها ككاتبة في متجر للفنون والحرف , أو لأنها غالبا ما تقوم بمعظم أعمال المنزل , ومن الصحيح أنها وهي في سن العشرين , أو الواحدة والعشرين , قد تأخرت في مغادرة عش طفولتها الى العالم الخارجي.
وسبق لكارن , صديقتها الحميمة الفتاة التي تعمل معها في المتجر , أن ألحت على براندي للأنتقال الى مدينة توسون ومشاركتها الشعور السامي الذي يغمرها عندما تغادر منزلها نحو الصحراء , فتبتعد أميالا عن كل شيء , وتقف في العراء حيث لا أبنية شاهقة تحجب النظر الباهر لذلك الأنبساط مع الرمل والفضاء.
وماذا عن غروب الشمس ؟ كم ستفتقد الغروب لو عاشت في المدينة , كانت في بعض الأحيان تكتفي برؤية المغيب وهي تقف في فناء منزلها , وتشعر مرات أخرى , مثل الآن , بدافع خفي يحثها لأمتطاء الحصان في أتجاه الصحراء , ومشاهدة الطبيعة .
وأستنشقت الهواء الطلق بقوة وهي تخطو نحو حافة الصخر المسطح وكأنها تبغي الألتصاق باللون البرتقالي القاني الذي غزا الفضاء , بدا الهواء حولها باردا ساكنا , ستضطر بعد قليل لأرتداء سترتها القطنية المربوطة في مؤخرة السرج , غير أنها أعتبرت بعض التموج في الهواء تغييرا منعشا أثر حرارة بعد الظهر.
قالت متمتمة:
" يا لروعتها , ولا يوجد غروب واحد مشابه للغروب الذي سبقه.
وباتت حدوة معدنية ملقاة وراءها بجانب حجر صغير , ألقت براندي نظرة فوق كتفها , وعيناها تتراقصان للحصان الرمادي المتبرم:
" لو كان والدي هنا لقدم لك تفسيرا علميا خالصا لمغيب الشمس المتألق.
وقالت بأبتسامة خاطفة:
" أن المسألة يا رشاد تعود الى الغلاف الجوي المحيط بالأرض , وكيفية تصفيته لأشعة الشمس ,السبب وراء هذا التوهج الهائل للشمس عند الظهيرة يكمن في أن الضوء في هذه الفترة يكون في أقل حالاته تعرضا للأمتصاص بواسطة الغلاف الجوي , لأن الشمس حينذاك تتسنم وسط الفضاء مباشرة , مع ذلك على أشعة الشمس أجتياز طبقات أكثر من الغلاف الجوي , فترشح خارجا الألوان الزرقاء والخضراء , في حين تظهر للعيان الألوان الحمراء والصفراء والبرتقالية , علاوة على ذلك فالغروب أشد لمعانا في ألوانه نتيجة تراكم ذرات الغبار المعلقة في الجو أثناء ساعات النهار.
أخذ لون الأفق الغربي يزداد أحمرارا الى أن أضحى قرمزي الظلال , شبكت براندي أبهامها في عرى زنارها وتنهدت:
" أن وصف المغيب بكلمات مثل شعاع الضوء والغلاف الجوي يزيل عنه بعض سحره أليس كذلك ؟".
وأحنت رأسها غارقة في تفكير عميق ,وخصل الشعر الذهبية تتناثر فوق وجهها.
" المغيب يصبح أكثر متعة عندما يغلف سحره غموض عجيب .
وفجأة مزق دوي بندقية الصمت الذي خيم أثر كلماتها الرزينة , أنه أحد رعاة البقر يطلق النار على ذئب ضار , حدثت براندي نفسها محاولة تجاهل الموضوع لأعتقادها أنه مجرد صوت حملته الصحراء عبر المسافات , غير أن الأنفجار المدوي لم يغب عن بال الحصان العربي اليقظ.
وأعقبت طلقة البندقية قعقعة حوافر تعدو فوق الحجارة , ودارت براندي بسرعة ليقع نظرها على طيف حصانها الهارب , فر رشاد منطلقا صوب المنزل , وجاءت ردة فعلها الأولى غريزية , أذ وضعت أصبعين على فمها فخرج صفير حاد ثاقب لو سمعته فرسها ستار لأستجابت له فورا , لكن الحصان العربي لم يفقه شيئا.
صاحت براندي جارية وراء الحصان والحصى يعيق تقدمها :
" رشاد , يا رشاد , أرجع الى هنا".
وبعد أن جرت قليلا أدركت أن لا سبيل الى أمساك الحصان , وأستطاعت من مسافة بعيدة رؤية العنق المقوسة والأذنين المنتصبتين , كان متوجها صوب أسطبله الى علف الشوفان والتبن , وخامرها الشك أنه لن يبطىء بعدوه الى أقل من الجيب حتى بلوغه المنزل.
تمتمت براندي لاعنة هذا العصيان الجامح:
" سوف أريك أيها الحصان الغبي المغفل".
لم يكن ثمة حاجة لألقاء التبعة على الحصان , هكذا فكرت وهي تداعب بأصابعها المنهكة خصلات شعرها , أن الذنب ذنبها لأنها لم تحكم رباط اللجام بالأرض , أنها تستحق طريق العودة الطويل نتيجة أهمالها المفرط ,حان الوقت لتعترف أن رشاد لا يعوّل عليه مثل ستار.
وجدت بعض العزاء وقد تذكرت أن والديها خرجا من المنزل لتمضية السهرة , فهما لن يقلقا عندما يعود رشاد بدونها ,وكانت الظلال تزداد قتامة , وبدا الهواء الصحراوي أكثر برودة.
لم تشعر بالأميال الخمسة التي قطعتها على ظهر الحصان , غير أنها الآن وهي تسير على الأقدام في هذه البقعة من الأرض ستجد الطريق طويلة وبردها قارسا كما أنها ستكون رحلة بعضها فيها الجوع ,فكرت براندي بأسى شديد وهي تتذكر السندويشات المطوية في جراب السرج .
وألقت نظرة أخيرة على أحمرار الشمس القاني , غطس الوهج الذهبي وراء الأفق , وتلألأ أول نجم سمائي بشحوب في الفضاء الأرجواني , سوف تهجم العتمة الآن بسرعة عجيبة , بدأت تقدر العواقب وهي تفكر في أجتياز كل هذه المسافة على قدميها , وحيدة تماما , وعبر الظلمة الداكنة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-09, 05:51 AM   #10

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يسلموووو

بانتزارك :icon30:


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.