آخر 10 مشاركات
دوامة الذكريات - فانيسا غرانت - روايات ناتالي** (الكاتـب : القصايد - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-08, 01:23 AM   #21

عروس الباديه
 
الصورة الرمزية عروس الباديه

? العضوٌ??? » 5532
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » عروس الباديه is on a distinguished road
B1


اين بقيه الروايه

عروس الباديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 01:47 AM   #22

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

عروس الباديه البقيه موجوده لكن انا ماشفت ردود وأصبت بالأحباط وقلت ماراح انزل اي جزء الا بعد ما اشوف ردود

ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:03 AM   #23

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

5- الماضي يؤذي الجميع!


عاد آدج متأخرا بعد ظهر اليوم التالي , ودخل غرفة براندت وأغلق الباب خلفه 0 لم تتوقع صوفي ان تراه قبل ذهابها مع هوارد0 لكن عندما نزلت الساعة السابعة الا ربعا وجدته في الردهة مسترخيا0 كان لايزال يرتدي ثياب السفر وبدا تعبيره مكفهرا عندما استدار ووجدها تتردد عند المدخل 0
تقدمت صوفي بحذر في الغرفة , وشعرت بأحراج وهي تحاول ان تبدو عادية في حديثها:
- هل كانت رحلتك جيدة؟
تمهل آدج قبل ان يجيبها بأقتضاب :
- ناجحة 0
- اوه00حسنا , اعتقد أنك متعب0
- لا000هل يجب ان اكون 0؟
تعمد ان يكون معاندا 0 استدارت صوفي بعيدا 0 لم يكن في وسعها الدفاع عن نفسها عندما يجابهها بهذا الشكل0
- فهمت انك ستتناولين العشاء مع هوارد0
جعلتها كلماته تستدير نحوه ثانية0
- نعم لابد انه سيصل في أي لحظة0
- أذا أردت نصيحتي 0 لا تقتربي من هوارد0
علق آدج بوضوح 0 وشعرت صوفي بموجة من العصبية تذوب أمام فورة من الغضب التام0
لا أذكر أنني طلبت نصحك؟
لا0 ولكنني أقدمه في أي حال0
- لماذا ؟ لماذا لا أخرج معه؟
- أول شيء, عمره أكبر من ان يلائم عمرك 0 ثم أنه يعاني من وهم أنك جنيفر بعثت حية0
أخذت صوفي نفسا مرتجفا:
- نحن مجرد أصدقاء0
- حقا!0
تناول آدج سيكارا من علبة على الطاولة ووضعه بين أسنانه0
- حسنا لا تقولي انني لم أحذرك!
تنهدت صوفي وراقبته وهو يشعل السيكار ويمجه بعمق ثم هتفت:
- اتمنى لو انك تتوقف عن التحدث بهذه الطريقة فأنت000أنت خالي في النهاية0
- أذن كيف تودين أن أكون؟
احنت صوفي رأسها:
-فقط لا000لا تستدرجني دائما 0
- اوه فهمت0 لا تستطيعين مجاراتي, هذا ما في الأمر؟
نظرت اليه 0 كانت عيناه قاسيتين وفمه ينم عن تهكم وقالت باندفاع:
- الحمد لله ان بيرز لا يشبهك0
- ألا يشبهني ؟ أليس مثلي ؟ هل أنت متأكدة من ذلك؟
- طبعا0 أنا متأكدة 0 أنني استمتع برفقته0
- ولا تستمتعين برفقتي ؟
- لا تتهمني بشيء لم أقله0
- اعتقدت أن الاستنتاج هذا حتمي0
- تظن أنك حاذق اليس كذلك ؟
- ليس بصورة خاصة0 كانت ملاحظة معقولة0
- اوه0!
استدارت بانزعاج , فببساطة لم يكن في امكانها ان تربح مناقشة ضد مقاومته التي لا تتزحزح0
- أعتقد أنك تحب 000ايذائي0
اتكأ آدج على الرف:
- لا أشاطرك الرأي 0
- بل انك تفعل , وارتجف فم صوفي , لماذا لا تتحدث الي من دون ان تكون متهكما طوال الوقت؟
- هل هذا ما افعل ؟
- انت تعلم ذلك!
هز آدج كتفيه العريضتين بكسل0 ولاحظت عضلاته القوية تحت قميصه القطني الرقيق 0
- اذا امتنعت عن ان اكون , ولأستعمل تعبيرك , متهكما , معك, هل ستبتعدين عن هوارد؟
ارتفع حاجبا صوفي دهشة:
- تعني000تعني أن أرفض الخروج معه؟
- ليس الليلة , فالأمر مقضي 0 أعني000لا تقبلي أي دعوات في المستقبل0
بدت الحيرة على صوفي وسألته:
- ولكن لماذا؟
ضاقت عينا آدج:
- انه طلب مباشر0 اجيبي 0
- ولكن ماذا في استطاعتي ان اقول ؟ سيبدو الأمر 000 وقحا جدا0
- أخبريه أنك تزمعين القيام بأمور أخرى 0 أخبريه انك تخرجين معي 0
- معك؟ اندهشت صوفي , ولكنه سيعلم أن الأمر غير صحيح0
- سأجعله صحيحا0
- ولكن لماذا تفعل ذلك؟
- هوارد صديقي0 ولا أريده أن يتأذى مرة أخرى0 اذا كان في مقدوري منع ذلك0
ترددت صوفي:
- ماالذي يجعلك متأكدا أنني سوف أؤذيه؟
- ستعودين الى انكلترا, اليس كذلك؟ عندما تنتهي هذه اللعبة!
- ماذا تعني بهذه اللعبة؟
وخفق قلبها بشدة0
- مجرد اصطلاح , هذا كل ما في الأمر0 في أي حال , الأمر فعلا لعبة أليس كذلك؟
أعني 000الوضع بمجمله0
لم تعرف صوفي بما تجيب0 لكن لحسن حظها سمعا محرك سيارة تقترب من الباحة في الخارج0
وقال آدج بجفاف :
- يبدو انه حضر0 لا تزعجي نفسك0 سيدخله أحد الخدم0
هزت صوفي رأسها وقالت باضطراب:
- اتمنى لو أنني غير ذاهبة0
هز كتفيه واعتدل في وقفته:
- لماذا؟ ستمضين وقتا طيبا في الغالب 0
- بعد هذا الذي قلته؟
- نعم0 ضعي هذا الحديث جانبا0
- كما لو اني استطيع0
- حسنا 000تذكريه اذن 0 فقط لا تخططي أي شئ ليوم غد, لأنني سآخذك الى جنيفيرا0
- جنيفيرا؟ أين هذا المكان؟
- انه خليج صغير , على مسافة من هنا , ولا يمكن الوصول اليه الا عن طريق البحر0 والشاطئ هادئ والمياة ضحلة0 فكرت أنك قد تودين تجربة الغطس0
- الغطس؟ شعرت صوفي بأثارة خفيفة , يبدو الأمر مثيرا0
-انه كذلك0
كان ذلك صوت بيرز , واستدارت صوفي نحو الباب لترى انه دخل الغرفة للتو0
- هل كان والدي يخبرك عن نزهة الغد المقترحة؟
- انت تعلم؟
- طبعا0
- اوه , فهمت0 فجأة فقدت النزهة المقترحة شيئا من جاذبيتها 0 هل ستأتي انت ايضا؟
اجابها بمرح:
- حاولي ان تمنعيني 0 لا استطيع الأنتظار لأجعلك تشاهدين ما يوجد تحت الماء 0
هزت صوفي رأسها وابتسمت ابتسامة طفيفة وشعرت بعيني آدج تحدقان فيها0 لم يكن لحديثهما علاقة بقراره ان يأخذها في نزهة0 ولا شك أن والده هو الذي اقترح الأمر 0 فهو أيضا اراد ان يبقيها بعيدة عن هوارد0
جاءت احدى الخادمات الى باب الردهة وقالت:
- السيد فليمنغ هنا يا سيد آدج جاء من اجل الأنسة ايف0
- اطلبي منه ان يدخل يا راكيل0
أمرها آدج بهدؤ وهو يطفئ سيكاره في منفضة عاجية:
- هل تتناولين شرابا قبل ان تخرجي يا ايف؟
لم يتسع الوقت لصوفي كي تجيبه, فقد دخل هوارد فليمنغ الغرفة 0 وبدا أنيقا وجذابا وهو يرتدي بدلة بنية غامقة وغاير منظره المتآنق , مظر آدج المتعب من جراء السفر لكن مع ذلك , فلو انها كانت صادقة مع نفسها لاعترفت بانها تفضل البقاء في المنزل تلك الأمسية , على قضاء أمسية وجها لوجه مع رجل توقع يوما أن يتزوج جنيفر00
وردة قايين
وعلى غير توقعها , تمتعت صوفي بالأمسية 0 أخذها هوارد الى ناد ليلي في بورت اوف سباين , وبعد عشاء شهي تفرجا على الراقصين واستمعا الى المزيد من الموسيقى التي كانت الفرق تتمرن عليها أستعدادا للكرنفال المقبل0
كان الجو مفعما بالأثارة الطليقة التي لم تترك احدا من دون ان تؤثر فيه0ووجدت صوفي نفسها تتمايل مع الموسيقى وتتمنى ان ترقص على انغامها0 وحسدت النساء اللواتي كن يرقصن ويتمايلن مع الألحان بانسجام تام وتساءلت عما يمكن ان يفكر به هوارد لو أنها تخلت عن انضباطها وحذت حذوهن0 شعرت بأنه لن يوافق , فمع انه بدا رجلا طربا ودودا شعرت فيه بشئ من الأنقباض يقضي على أي اندفاع في التصرف0 كان شعورها هذا حدسيا وتساءلت اذا كان لهذا الشئ علاقة في طربقة تصرف جنيفر في السابق 0


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:11 AM   #24

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

ثم عادا الى المنزل وهما يتنسمان هواء الليل العليل , وأشار هوارد الى الأنوار المتلألئة التي ظهرت في البعد 0 كانا قد تحدثا كثيرا ذلك المساء , أحاديث بسيطة عن الموسيقى والأفلام , وكتب تمتعا بها0 ولكنهما ظلا صامتين في طريق العودة وتساءلت صوفي عما كان يدور في ذهن هوارد0
كانت هي مشغولة بمشاريع الغد , ولم تستطع أن تنكر شعور الأثارة الذي اكتنفها لدى التفكير بها0 ورفضت ان تفكر بما قاله آدج وادركت انه لو شك في هويتها لكشف الأمر0
عندما اوقف هوارد السيارة في باحة المنزل أطفأ المحرك والتفت نحوها قائلا:
- لقد استمتعت كثيرا بهذه الأمسية يا ايف0 أرجوك قولي انك ستأتين الى كومالي غدا!
اتكأت صوفي جانبا بقدر ما تستطيع وهزت رأسها معتذرة , وقالت له:
- أخاف الا استطيع0
وكانت مسرورة لأنها لم تضطر الى الكذب وأردفت:
- خالي 00 خالي وبيرز سيأخذاني الى الأبحار غدا0
- آدج؟
قطب هوارد حاجبيه مندهشا :
- فهمت انه سيقضي النهار مع جانين 0
- جانين!
- بالتأكيد 0 طبعا لاحظت كيف هي الأمور بينهما0
حبست صوفي انفاسها وسألته برقة:
- كلا 0 كيف هي؟
تنهد هوارد , ومرر أصابعه حول مقود السيارة:
- حسنا 0 اعتقد بأنهما سيقترنان يوما ما 0 ليس هناك من داع للعجلة 0 فهما يعرفان بعضهما منذ مدة طويلة0
وتمنت صوفي الا تظهر صدمتها :
- انا000لم اعلم0
هز هوارد كتفيه:
- الأمر معروف هنا 0 وأعتقد ان احدا لم يجد من الضروري ابلاغك الأمر0 ولكن منذ وفاة جيري000
- جيري ؟
- جيرالدين , زوجة آدج0
- اوه فهمت 0 أخشى ان معرفتي للعائلة محدودة 0
- لا بد انها كذلك0
اومأ هوارد برأسه وتابع:
- وبالطبع لا احد يتحدث عنها هذه الأيام 0 فقد مضت عشر سنوات على وفاتها0
فتحت صوفي فمها لتسال مزيدا من الأسئلة عن جيرالدين المجهولة ولكنها اغلقته ثانية0 لم يكن الأمر يعنيها خاصة عندما فكرت ان لا مكان فعليا لها في هذه العائلة 0 ولكنها لم تتمكن من تناسي الأمر كليا فقالت تحثه على الحديث :
- قلت00منذ ان توفت جيري0
- ماذا؟ قطّب هوارد , اوه نعم , منذ توفت جيري , لازمته جانين كخياله 0 وكانت بعمرك طبعا , اكثر بقليل من فتاة صغيرة عندما ترمل آدج , ولكنها احبته دائما واعتقد ان آدج يفهمها 0
شعرت صوفي بشئ من الغثيان 0 فالشراب الذي تناولاه لم يناسبها كثيرا0
- حسنا , علي ان اذهب 0
- الن تغيري رأيك بالنسبة الى يوم غد؟
- لا أستطيع0
قالت صوفي وهزت رأسها بالنفي0
- حسنا 0 سأتصل بك , بعد بضعة أيام 0 ربما نستطيع تحديد موعد مناسب لنا0
تخاذلت صوفي ولم تجبه وفتشت عن مقبض الباب وفجأة فتح وخرجت لتجد ان هوارد استدار حول السيارة وفتح الباب لها0
- عمت مساء0
وانطلقت نحو البيت0
- تصبحين على خير يا ايف0
ما ان دخلت المنزل حتى جاء براندت لملاقاتها قائلا:
- اهلا , هل تمتعت بهذه الأمسية؟
- كثيرا, شكرا لك0
كان صوت صوفي ضعيفا ونظر براندت اليها بحدة 0
- مالخطب؟ تبدين شاحبة0 واسودت عيناه, هوارد لم00
- هوارد لم يفعل شئا 0 فقط أشعر بانزعاج قليل , هذا كل شئ 0المأكولات غنية بالتوابل على ما اعتقد0
- هاه0
بدا براندت غير مصدق 0
- حسنا ادخلي الردهة وتناولي بعض الشراب قبل الذهاب الى غرفتك 0
كادت صوفي ان ترفض لكن صورة غرفتها الهادئة جعلتها تغير رأيها0
فهي لم ترد ان تراجع نفسها كثيرا في تلك اللحظة0 وسبقت براندت الى الغرفة الجميلة وارتاحت عندما وجدتها خالية0 وجلست في احد المقاعد الوثيرة وعندما سألها براندت عما تود ان تشرب0
- بعض عصير البرتقال من فضلك0
- هل هذا ما تريدين ان تشربيه وانت تشعرين ببعض الأنزعاج؟
- حسنا , لا اعتقد انه يكفي , أين الأخرون؟
- روزا وبيرز اخلدا الى النوم0 وآدج لم يعد بعد 0
وتمنت صوفي الا تبدو فضولية:
- آدج خرج؟
- نعم 0 ذهب لزيارة عائلة فليمنغ 0
بلعت صوفي ريقها بصعوبة وتناولت كأسها من براندت ونظرت اليها بتركيز 0
- أخبرني , هوارد 000أن آدج وجانين000
- اوه , هكذا؟ في الواقع يجب الا تهتمي كثيرا لما يقوله هوارد0
سألته صوفي بدهشة:
- لماذا؟
- تحاول عائلة فليمنغ الأرتباط بعائلتنا منذ سنوات , حتى قبل والدتك, لا اتوقع ان يقترن آدج بجانين0
- ولكن لماذا؟ الا يحبها, هل هذا ما تريد ان تقوله؟
- لا دخل للحب في الموضوع 0 ياعزيزتي ايف0 انك بسيطة جدا في بعض الأحيان ! خلافا لانطباعي عن النساء الصحفيات تعلمت شيئا ما عن اولادي وهو انهم لا يحبون ان يجبرهم احد على القيام بعمل ما 0 واذا ما قرر آدج ان يتزوج مرة اخرى , وبصراحة لا ارى أي احتمال ان يحصل الأمر , فسوف يفتش عن امرأة بنفسه 0 وجانين ملحة كثيرا0 وقد ذهبت معه الى توباغو0
شدت صوفي قبضتها على الكأس0
- ولكن قلت للتو00
- حسنا, ربما اسأت التعبير 0 ذهبت الى توباغو على متن الطائرة ذاتها ونزلت الفندق ذاته0


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:11 AM   #25

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

- تعني من دون دعوة؟
ابتسم براندت:
- ان جانين مصرة جدا0
- اعلم ولكن00
- ولكن انت لا تفعلين امرا مماثلا؟
قال هذا منهيا حديثه0 اجابته صوفي بأصرار:
- في الواقع كلا0
- ربما لم تصادفي بعد الرجل الذي سيقلب عالمك رأسا على عقب 0 انا متأكد تماما من ان والدتك كانت ستقوم بعمل فظيع لو اني منعتها من الذهاب مع والدك0
كانت هذه هي المرة الأولى منذ وصولها التي يتحدث فيها عن هروب والدة ايف وتساءلت صوفي عما اذا كان وجودها هنا الآن يساعده في النظر الى المسألة بمرارة اقل 0 فاذا كان الأمر كذلك تكون قد حققت شيئا ما على الأقل 0 لكن ما قاله براندت قضى على هذا الأعتقاد0
- انت لا تذكرينني بوالديك 0 فأبوك كان انتهازيا0
أحنت صوفي رأسها وتجاسرت ان تقول:
- لقد000أحب والدتي , كما تعلم0
تنهد براندت :
- هل فعل؟ لكنه لم يسعدها0 ربما لو انها لم تمت عند ولادتك 0 لكانت الأمور تغيرت0 واحتقن صوته 0 ولكن فات الأوان الآن 0 علينا ان نحاول نسيان الماضي ونحيا الحاضر على افضل وجه0
لم تعلق صوفي على ما قاله 0 كان واضحا ان حديثه عن ابنته يزعجه وتساءلت لأول مرة عما كان يمكن ان يكون رأيه بأيف 0 من كانت تشبه في تصميمها على الحصول لكل ما تريده؟ جنيفر , اتي هربت من اجل الحب , ام جيمس , الذي تحدى هذا الرجل
المتعجرف ليتزوج المرأة التي اختارها0 انهت كأس البرتقال ونهضت واقفة0
- حان وقت النوم على ما اعتقد0
اومأ براندت برأسه وكان تعبيرة لطيفا , وهمس وهي تمر أمامه :
- حاولي الا تسيئ الظن بي 0
توقفت صوفي لما شعرت من عذاب في صوته :
- اوه ارجوك كما قلت , الأمر كله من الماضي 0 لا يفيد ان يحقد المرء0
- شكرا لك يا عزيزتي 0 اذهبي الى النوم الآن , سوف تخرجين مع بيرز و آدج غدا, اليس كذلك؟
- هذا صحيح , وضغطت صوفي على ذراعه بلطف وهمست , تصبح على خير يا براندت 0
وبحركة اندفاعية انحنت الى الأمام وطبعت قبلة خفيفة على خده 0 لكن حتى قبل ان تعتدل في وقفتها شعرت أنهما لم يعودا وحيدين 0 رأت آدج يقف على عتبة الباب ينظر اليهما بأمعان , ونظرة تهكم تغطي ملامحه الشديدة الجاذبية0
ورده قايين


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:12 AM   #26

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

6- الآلأم تكشف الحقيقة!


تلاطمت أمواج خليج جنيفيرا برفق على الرمال المبيضة من أشعة الشمس0 كان المكان منعزلا تماما كما وصفه آدج تحوطه صخور عالية مغطاة بالطحالب التي بدت كأنها أعمده قلعة قديمة0 رسا المركب الشراعي على مسافة من المكان حيث وقفت صوفي وحيدة في تلك اللحظة 0 وفكرت في ما كان يمكنها ان تفعله لو ان آدج وبيرز لم يعودا لسبب ما 0 لم تعرف كيف تقود المركب الشراعي ولم يكن مزودا بمحرك0
استدارت واستلقت على صدرها 0 بالتأكيد سوف يعودان 0 كان بيرز سيعلمها كيف تستخدم الانبوب الهوائي 0 لكنه ذهب مع آدج للغطس ناحية المياه قبل ان تقوم بذلك 0 وشكت صوفي في الأمر 0 في أي حال مضى على وجودها هنا اكثر من اسبوع , وعاجلا ام آجلا كان عليها ان تبدأ في التفكير في العودة الى انكلترا0 تجنبت ذكر الأمر لبراندت لأسباب واضحة 0 لكنها اعترفت لنفسها بصدق ان فكرة المغادرة أصابتها بانقباض 0لم ترغب في العودة فعدا عن جمال البيئة , أصبحت مولعة ببراندت وبيرز لكنها لم تتحمل التفكير بمشاعرها تجاه آدج0
اعتدلت جالسة وركعت على ركبتيها وراحت تراقب حركات سرطان يشق طريق بارتباك الى الشاطئ0 بدأت ترى ان هذه المهزلة التي دفعتها ايف الى القيام قد يكون لها ردود فعل من شأنها ان تقضي على أي امل يراودها بالسعادة0 ونهضت واقفة محاولة بأن تدفع تلك الأفكار بعيدا عنها0 كان دفء الشمس مثل البلسم لروحها المضطربة وبسطت بغنج ولم تلاحظ ان احدا يراقبها الا بعد فوات الآوان 0 كان آدج قد خرج من المياه ووضع قارورة الأوكسجين في المركب0
هوت ذراعاها الى جانبيها وانحنت تنفض الرمال عن منشفتها0
تحاول فعل اي شئ يجنبها هذا الشعور المجنون الذي انتابها , وكان يدفعها الى النظر في عينيه والأعجاب بجسمه وهو يرتدي مايوه سباحة
ازرق0
تقدم منها بصعوبة وهو لا يزال يضع الخفاقين في قدميه وتمكنت من اخفاء ارتباكها بأن ضحكت وسألته بمرح:
- تبدو كطائر البطريق0
ونظر الى قدميه بمرح:
- لدي مثلهما لك ايضا0 وهاك القناع وانبوب الهواء 0 هل تظنين انك تستطيعين وضعهما؟
جلست صوفي على الرمال ثانية :
- سأحاول , اين بيرز؟
- سيعود قريبا0 يعلم اني تركته0
أومأت صوفي وبدأت تضع قدميها في الخفاقين0 كان الأمر سهلا , لكن عندما حاولت النهوض كان الأمر أصعب مما ظنت 0 جهدت في الا تدوس خفاقا بأخر وهي تحاول الوقوف وبعد أن راقبها آدج لفترة 0 انحنى ومد يده اليها 0 أخذتها صوفي وسحبها بقوة , ثم تركها فورا0 ناولها قناعه قائلا :
- والأن ! ضعي هذا على انفك , هكذا 0
وساعدها في ذلك 0
-هاك انبوب الهواء 0 اترين هذه القطعة تضعينها على فمك والأنبوب على قناع الوجه000انتهينا0
اومأت صوفي برأسها 0 وجربت وضع القطعة المطاط في فمها 0أخرجتها ثانية وكشرت:
- انها كبيرة جدا0 اليس كذلك؟
- ليس كثيرا , لكنك عصبية قليلا , هذا كل ما في الأمر0
كان آدج صبورا اكثر مما توقعت صوفي 0
- والأن , حاولي مرة اخرى0 أترين هذه الكرة عند طرف أنبوب الهواء؟
مادمت تتنفسين بصورة طبيعية فانها تبقى في مكانها 0 لكن اذا هلعت تقطع عنك الهواء وعليك أن تعومي بسرعة افهمت؟
- كيف اعلم بالأمر0
- اوه ستعلمين 0 هل نجربها0؟
كانت المياة دافئة جدا قرب الشاطئ لكن صوفي وجدت نفسها ترتجف من الخوف0
- استرخي ليس هناك ما يخيف0
- انا 000اعلم0
تفحصت صوفي فم الانبوب قبل أن تضعه في فمها :
- ولكن ماذا ستفعل انت؟ ظننت أنك ستأتي معي لكن لا معدات معك؟
- انني قادم معك ولن احتاج اليها0
اكد آدج الأمر لها ومرر يده عبر شعره تحت صفحة المياه 0 ابقي وجهك ناحية أسفل وتنفسي بصورة طبيعية0
فعلت صوفي كما قال لها 0 لم يكن الامر سيئا في البداية 0ركزت على تنفيذ تعليمات آدج كما أخذتها ألوان البحر الرائعة والحياة البحرية في العمق0
سبحت سمكات صغيرة بالقرب منها واندفعت عبر صخور مرجانية عكست ألوان الشمس المتعددة 0 شعرت بآدج يسبح قربها وكانت مطمئنة0
ولكنه تقدمها قليلا وعندما ادركت صوفي انه وحيدة حركت قدميها بسرعة أكبر كي تلحق به 0 ولسوء حظها اندفعت أكثر نحو القاع , وانسد انبوب الهواء وامتلأ فمها بالمياة المالحة 0 وهلعت للحظة وطفت وهي تتخبط في الماء وتسعل محاولة ان تلتقط انفاسها0
وبدا وكأنما آدج أصبح قربها فورا, تحدث اليها يطمئنها ونزع القناع وأنبوب الهواء عن وجهها وسألها عندما بدأ تنفسها ينتظم:
- اترين ان تعودي ؟
لكن صوفي هزت رأسها نفيا :
- أنا على مايرام الآن0
همست بعدم ثبات واستدارت ونظرت اليه تسأله:
- هل00هل تساعدني في وضع القناع ثانية؟ لست متأكدة تماما كيف أضعه0
اومأ آدج برأسه موافقا واقترب منها وقال بأقتضاب:
- ضعي يديك على كتفي0 لا أستطيع تثبيته عليك اذا استمريت في الأبتعاد0
وضعت صوفي يديها على كتفيه ووضع القناع بسرعة في مكانه وناولها فم الأنبوب وابتسمت صوفي قائلة:
- شكرا لك , آسفة لأني كنت بلهاء0
رد عليها آدج بشئ من الحدة :
- لم تكوني بلهاء : تنقصك الخبرة ’هذا كل شئ0
رفعت صوفي كتفيها ووضعت رأس الأنبوب في فمها وتنفست بعمق وبدأت تسبح مجددا 0 بقي آدج قريبا منه هذه المرة 0 لكن بعد مرور ربع ساعة أشار عليها بالعودة 0 ارادت صوفي ان تحتج الا انها لم تجسر 0 وسبحت وراءه طائعة الى ان وصلا الشاطئ وسارا خارج المياه 0 كان بيرز قد عاد وفتحت صوفي حقيبة الغداء التي حضرتها فيوليت لهم 0 تكوّن الغداء من الدجاج والسلطة والبطاطا الحلوة والفواكه والمرطبات التي وضعها بيرز في المياه قرب المركب كي تبرد بعد الغداء استرخى بيرز لفترة قصيرة ثم سار نحو المركب ليتسلى , وبقيت صوفي وحدها برفقة آدج0
ظنت أنه نائما لكن عندما نهضت لتمد منشفتها فتح عينيه , ورفع نظارتيه السوداوين على جبينه 0 سألته صوفي معتذرة:
- هل ازعجتك؟ لم أقصد000
هز ادج رأسه بكسل:
- لم اكن نائما!
- اوه حسنا0
عادت صوفي الى الأستلقاء ثانية 0 ولامست يد آدج جانبها لا اراديا فابتعدت فاوضح تصرفه هذا:
- حاولت ابعاد000
فتخضبت خجلا وكان رد فعلها مبالغا به فشعرت بالارتباك وقالت:
- لم000لم أعلم ما الذي لمسني هذا كل شئء , لقد فوجئت0
- هل فاجأتك؟ أني آسف0
لكن نبرته التهكمية كانت واضحة, وعادت صوفي تتأمل المحيط وكتفاها محدودبتان وعلّ آدج :
- نسيت كم انت حساسة فيما يخصني0
أطبقت صوفي قبضتيها وهتفت بغضب من دون ان تنظر اليه:
- اوه , لا تطري نفسك! لن افقد الوعي فقط لأن آدج سانت فينسيتي وضع يده علي!
تمدد آدج بارتياح على الرمال الدافئة وقال معلقا بلطف:
- لا ادري ما قصدك0
- بل تدري0
ووضعت يدها تحت ذقنها واوضحت قائلة:
- لابد ان التأثير الذي لك على بعض النساء هو امر ملاحظ , وانا واثقة منذلك0
- من يلاحظ ذلك؟
ونظرت صوفي اليه ببرود:
- انت بالطبع0
نزع آدج نظارتيه ونظر اليها متفحصا:
- بصفتك ابنة اختي , تشعرين اني مغرور, هل هذا ما في الأمر؟
ترددت صوفي مدركة تورطها التدريجي في الحديث :
قالت وكأنها تخاطب نفسها:
- اوه00هل يهم الأمر0
- نعم اعتقد ذلك0
وضع آدج نظارتيه جانبا وتمعن فيها بعد ان اشاحت بوجهها بعيدا عنه وقال:
- اريد ان اسمع المزيد عن رأيك الذي كونته عني 0 هل انت متأكدة بأنك موضوعية؟
غرست صوفي أصابعها في الرمال 0
- لا موجب لبحث الأمر أكثر0
- الا تفهمين أنني أريد أن اسمعك , فانت تحيرينني 0كيف يمكن لشخص في وضعك أن يعلم اذا كانت النساء تجدنني جذابا ام لا0
تمنت صوفي لو انها لم تقل شيئا عن الموضوع0
- انه امر واضح0
- هكذا ؟ أخبريني المزيد!
هزت صوفي كتفيها بيأس:
- أنك تعيد الكرّة اليس كذلك ! أقصد , تتعمد ازعاجي0
ونظرت نحو الشاطئ الى حيث كان بيرز في المركب يعالج شيئا ما في الأشرعة0
- من حسن الحظ ان ابنك لا يستطيع ان يسمعك0
مال آدج برأسه الى الجهة الأخرى متحديا:
- لماذا ؟ ماالذي قلته ولا يجوز ان يسمعه؟
هزت صوفي رأسها , غير قادرة على التفكير في أية اجابة 0 ونظرت اليه0


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:14 AM   #27

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

ومن هذه المسافة القريبة استطاعت ان ترى النقاط الصفراء في عينيه العسليتين ورموشه الطويلة الكثيفة, وعضلات فكيه القوية0 كان شعره داكنا في الشمس وزاد سالفاه في سمرته0 فغرت فاها عندما اصبحت نظراته اشد تركيزا واضطرت الى أن تنظر بعيدا وهي تكاد تكون مصدومة من المشاعر التي حركها فيها0 وشعرت بعصبية عندما أحست بأصبعه يلامس بشدة يدها لكنها لم تقل شيئا0
- لقد أصبحت سمراء0 وهذا يلائمك0
بلعت صوفي ريقها بعد ان استعادت هدوءها:
- مالذي تحاول ان تفعله يا خالي آدج؟ تبين لي خبرتك بالنساء ؟
اسودت عينا آدج غضبا وامسك بذراعيها بقوة:
- انتبهي 0000يا ايف!ربما تزعجني هذه الأمور أقل مما تزعجك!
- ماذا تقصد؟
- اعني انك قد تحصلين على اكثر مما راهنت عليه عندما اتيت الى هنا0
- أنت 000انت لا تستطيع ان تخيفني0
- لا استطيع؟ اعتقد اني استطيع , بل انا متأكد من ذلك0
- اترك ذراعي ! انك تزعجني0
- صحيح؟
لمعت عينا آدج بصورة خطرة:
- لا تقولي لي ما علي عمله!
- لما لا؟
لم تعرف صوفي ما الذي يدفعها ان تخاطبه بمثل تلك الطريقة0
علمت انها كانت تخاطر لكنها شعرت بالأثارة لعلمها انها قادرة على أثارة أعصابه ولو بصورة طفيفة0 نهضت واقفة لكنها تعثرت ووقعت على الرمال 0 أمسك بها بعنف وشعرت بالخوف وأصبح تنفسها سريعا وغير منتظم0تنهدت بعمق وشعرت بقبضته تفلتها0 وقف آدج ونظر اليها بغضب ثم استدار بعيدا وبدا عليه الأحتقار ولم تعلم اذا كان يحتقر نفسه ام يحتقرها هي0
استلقت صوفي على الرمال مشدوهة بالمشادة التي حصلت لكن بدا واضحا ان آدج مل رفقتها اذ سار بعيدا عنها نحو المركب وجعلها تشعر بالوحدة لم تشعر بمثلها قبلا0
صار لدي صوفي الوقت الكافي خلال اليومين التاليين لتفكر بأحداث ذلك النهار الكارثة0 بعد ان قرر آدج رغما عن والده ان يقود المركب المأجور الذي سيبحر في اليوم التالي في رحلة صيد تستغرق يومين, وكان بيرز متشوقا جدا لمرافقته0 ومع ان رجل اعمال من فنزويلا وزوجته استأجرا اليخت قبل اسبوع, ادركت صوفي ان آدج قرر الذهاب فقط كي يتجنبها0
أقنعت نفسها بأنه سعيده لذهابه,وبأنها ستتمتع في غيابه لكنها ادركت أنها تخدع نفسها 0 فعلى رغم ما حدث بينهما شعرت بنفسها مجذوبة نحوه اكثر فأكثر, على الأقل فكريا 0 ومرت لحظات في طريق عودتهما من خليج جينيفرا عندما شعرت بأنها تريد ان تذهب اليه وتعتذر عن تصرفاتها وتطلب الغفران0 لكنها بالطبع لم تفعل , وها هو الآن يتركها وحيدة مرة ثانية0
في غياب بيرز , امضت صوفي وقتا أقل في السباحة وأخذت تطوف في ارجاء المنزل الأنيق على غير هدى0 علمت ان عليها مفاتحة براندت في موضوع مغادرتها0 ومهما يكن من أمر,عليها ابلاغه0 فقد كان من الافضل لها مغادرة المكان والابتعاد عن آدج الذي كان يشوش افكارها 0 فالحرية التي شعرت بها هنا جعلتها تتوهم امور كثيرة 0وأملت في ان الرجوع الى ساندتشبرش , وتنظيم أمور عملها , سينسيانها كل هذا الأندفاع الساذج الذي شعرت به تجاه رجل ظن انها ابنة اخته0
في صباح اليوم الذي غادر آدج وبيرز المنزل0 تناولت الأفطار مع براندت وهو حدث غير عادي لكن براندت هو الذي رتب الامر على ذلك النحو بسبب غياب الآخرين 0 وشعرت صوفي ان الوضع ملائم جدا, وببعض التردد ذكرت انها استفسرت عن الطائرة المغادرة الى انكلترا, لكنها , لم تكن مستعدة لردود فعل براندت 0 فقد دفع كرسيه الى الوراء ووقف امامها بعصبية ويداه تقبضان على جانبيه0 وقال بجفاف:
- لا يمكن ان تكوني جادة0
طرفت عينا صوفي:
- لم لا؟
- لما لا ؟ لما لا؟ لأنني لن اسمح بذلك ,هذا هو السبب0
حاولت صوفي ان تبقى هادئة:
-براندت , يجب على ان اغادر0
انحنى الى الأمام ووضع يديه على الطاولة أمامه ونظر اليها نظرة ثاقبة0
- منذ بضعة ايام فقط سألتك ان تفكري في البقاء هنا لمدة سنة , والآن تأتين الي بعد أقل من اسبوعين على وجودك هنا لتخبريني بهدؤ انك استفسرت عن الطائرات المغادرة ! كيف تتوقعين ان يكون ردة فعلي على هذا الأمر ؟
شعرت صوفي بفيض من المحبة, فقط لو كان بامكانها ان تخبره كم ترغب في البقاء لكنها اجبرت نفسها على قول ما كانت ايف تتوقع منها ان تقوله واحتجت تجاه ذاتها!
- لكن يا براندت , خططت للبقاء لمدة اسبوعين
او ثلاثة اسابيع فقط0
- لكن هذا حدث قبل ان نلتقي 000قبل ان يعرف أحدنا الأخر , ظننت وخيل الي , ربما عن سذاجة انك بدأت تحبين الأقامة هنا000انك تحبينني !
حدقت فيه صوفي باستسلام 0 ثم هتفت متأثرة:
- اوه يابراندت , انني احبك وانت تعلم ذلك 0 لقد كنت لطيفا جدا معي 0 سأفتقدك كثيرا0
- اذن لا تذهبي , الأمر بهذه البساطة0
- كلا , انه ليس كذلك0
احتارت صوفي كيف تفسر له الامر من دون ان تؤذي مشاعره؟
- لا استطيع التخلي عن عملي لمدة سنة وبالتالي اتوقع متابعته من دون مواجهة مصاعب جمة0
- نعم, في الواقع, هذا ما ينبغي علينا التحدث عنه , اليس كذلك؟
قطبت صوفي حاجبيها:
-لا افهم0
- الآن يا ايف ,دعينا لا نتظاهر بأننا لا نفهم0 علمت عندما اتيت الى هنا بأنني سأفعل ما في وسعي لابقيك هنا حتى لو تطلب الامر تأسيس وكالة صحافة خاصة بك, فأنا على استعداد للقيام بذلك000
دهشت صوفي 0 وفجأة تذكرت امرا آخر قاله براندت في السابق عن انه مستعد ان يساعدها! ولكن بمثل هذه الطريقة؟ لم يبد ما قاله مهما وقتئذ0 لكن صوفي وجدت نفسها تتساءل عما قالته ايف لها عن ذهابها الى ترينداد؟ ولماذا لم تذكر لها شيئا0 بالطبع كان الجواب عن ذلك جليا 0 فلو ان صوفي أحست ان في الأمر ما يتعدى قضية الأسترحام الذي ابدته ايف لها , لكانت رفضت المجئ,وكانت ايف تدرك ذلك 0 ولكن هل يعقل ان تكون رغبة ايف الا تخيب امل جدها دافع مالي؟ كانت الفكرة رخيصة وغير مستساغة , وتساءلت صوفي عن الورطة التي اوقعت نفسها فيها0
والأمر الوحيد الذي تستطيع ان تفعله الآن هو ان تبرق لايف تطلب منها ان تكتب وتخبرها عما كانت تتأمل ربحه من خداعها هذا0
فجأة ادركت ان براندت كان لا يزال ينتظر اجابتها , وهزت رأسها بشئ من الدهشة وقالت:
- لا اتوقع منك ان تفعل شيئا من هذا القبيل انا 00انا لا امانع في البقاء صدقني 0 الامر هو 000انني يجب ان اعود0
- لكن ليس بعد أسبوعين!
ازاحت صوفي خصلة من شعرها خلف اذنيها:
- حسنا ربما استطيع ان ابقى 000ثلاثة اسابيع0
- اربعة!
- انا لا اقايض معك0
- ولكنك ستبقين لمدة شهر اليس كذلك؟
ندمت صوفي على موافقتها البقاء طوال النهار 0 في أي حال , كانت فترة الأجازة التي حصلت عليها لا تزيد عن ثلاثة اسابيع على ابعد تقدير 0وهناك مشكلة التفكير بأيف0 كان عليها الذهاب الى بورت اوف سباين وارسال برقية بطريقة ما من دون ان ينتبه أحد , ويمكن لايف ان تكتب اليها رسالة من دون ان تخاف فضح أمرها0 لكن من الصعب عليها ارسال برقية موجهة اليها عن طريق شقة ايف في لندن من دون اثارة الكثير من الشكوك0
عاد آدج وبيرز ذلك المساء بينما صوفي وبراندت وروزا يتناولون طعام العشاء على الشرفة 0 واتجها نحوهم ليعلنا عودتهما ولم تستطع صوفي ان تنكر شعور الطمأنينة الذي انتابها عندما علمت انهما عادا الى المنزل سالمين 0 بدا آدج جذابا وكسولا وهو يرتدي سروالا مبللا وسترة مفتوحة حتى الخصر وذقنه غير حليقة 0 سألهما براندت وهو ينهض ليرحب بهما :
- هل كل شئ على ما يرام؟
أجاب بيرز بحماس:
- عظيم ! واصطدنا سمكة باركودا كبيرة الحجم!
استمع آدج الى ابنه يتحدث بحماسة وبدا صبورا في اصغائه0 ولم تكن هذه المرة الاولى التي لاحظت فيها صوفي الحب العفوي الذي كان بينهما,وشعرت بوخزة حسد0وقال آدج موافقا بهدؤ:
- كانت رحلة ناجحة الى حد معقول0
- اصطدنا الكثير من الأسماك الصغيرة وسمكتين كبيرتين 0 وعدا عن وقوع ماريا من المركب سار كل شئ على ما يرام0
انقبض كفا براندت:
- من وقع عن ظهر المركب؟
- ماريا زوجة دييغو0 اثارتها سمكة الباركودا ! الى حد كادت ان تمسي وجبة للسمكة وليس العكس0
استمعت صوفي الى حديثه بغيرة0كان يمكنها ان تعلم بأن هناك امرأة دائما في عالم آدج0 كان براندت مهتما فسأل:
- وهل هي بخير؟ الم تصب بجروح؟
هز بيرز رأسه نفيا:
- اوه , كلا! غطس والدي في المياه وانتشلها 0كانت غلطتها هي 0 غضب زوجها جدا, اليس كذلك يا ابي؟
هز آدج كتفيه يعدم اكتراث :
- لا بأس عليها0 لم تصب بأذى 0 فقط تبللت واضطربت 0 هذا كل شئ0 ونظر الى صوفي متعمدا وأكمل , تميل النساء الى الخوف لسوء الحظ0
نظرت صوفي الى السرطان الذي جثم في صحنها 0 وفقدت شهيتها بسرعة وأنبت نفسها لأنها كانت تكترث لأي شئ يقوله او يفعله آدج 0 لماذا لم تستطع ان تنظر اليه كما نظرت الى براندت او بيرز0؟
فهي احبت كليهما وهما بالتالي اظهرا لها المودة ذاتها , اذن لماذا يتميز آدج عن غيره؟
اعترفت انها شعرت بوجوده على نحو لم تكن تعهده منذ لقائهما الأول في بورت اوف سباين 0
اراد براندت ان يعرف المزيد عن الرحلة , آدج اعتذر لاضطراره الى الأستحمام وتبديل ملابسه 0 وعاد براندت الى الطاولة وهز رأسه وهو يعود الى تناول طعامه0


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:15 AM   #28

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

- تصوروا ذلك0 وقعت عن ظهر المركب بالفعل ! دائما اقول ان النساء على متن المراكب المأجورة هن اخبار سيئة!
تظاهرت صوفي بأنها منكبة على التهام طعامها لكنها متشوقة الى معرفة المزيد عن المرأة الفنزويلية وسألته بعفوية مقصوده:
- اتعرف هؤلا الناس؟
قطب براندت حاجبيه وأجاب:
- آل دييغو ؟ في الواقع , لا اعرفهم شخصيا0 لكنني اعرف ان رفاييل يعمل في مجال النفط, مثلنا 0 تعامل آدج معه في السابق 0 لماذا ؟
- كنت اتساءل فقط هل هم000اعني000هل هم اصدقاء له؟
- اتعنين اصدقاء آدج ؟ولكنهما ليس من جيله0
لم تستطع صوفي الا ان تتنهد بارتياح:
- اوه اعتقدت000تصورت انهما اصغر سنا0
- لأن ماريا دييغو وقعت؟ اوه انها لاتينية ياعزيزتي تثور بسرعة , واعتقد انها فقدت توازنها اثناء الصيد0
اومأت صوفي رأسها:
- اعتقد ذلك0
عندما عاد آدج وبيرز اكدت فيوليت لهما انها لم نسهما 0 تركت صوفي براندت يتحدث اليهما وانضمت الى روزا في الردهة0 وسرعان ما حضر براندت لكن قبل ان ينتهوا من تناول القهوة سمعو صوت سيارة تقترب من المنزل 0 بدا براندت نافذ الصبر واحست صوفي انه اعتقد القادم هوارد فليمنغ لا محالة0 لكن الخادمة جاءت وقالت ان الآنسة فليمنغ قد جاءت0
ورده قايـين
دخلت جانين فليمنغ وبدت سمراء وأخاذة وهي ترتدي ثيابا مرقطة0 وبعد ان حيت براندت وشقيقته , ابتسمت لصوفي ببرود وقالت:
- لكن اين آدج؟ اعتقدت انه سيعود هذا المساء؟
اقترح براندت عليها ان تتناول كأسا من الشراب وقال لها:
- لقد عادا 0 لكنهما تأخرا عن موعد العشاء0 سينضم الينا قريبا0
- اوه فهمت0
نظرت جانين حولها واخيرا قررت ان تجلس قرب صوفي على الاريكة الطويلة الوثيرة:
- وعدته ان احضر حالما يعود0
فكرت صوفي بالخساسة في تصرف جانين اذ لم تضيع أي وقت , في أي حال , كان لجانين كل الحق في ان تكون حيث هي0
جاء ادج بعد دقائق وهبت جانين واقفة ترحب به:
- اهلا , يا حبيبي هل كانت رحلتك موفقة؟
ذهب آدج ليحضر لنفسه شرابا , رافضا القهوة اتي عرضتها عليه عمته, ورافقته جانين0 تحدثا معا بصوت هامس في الزاوية ثم استدار آدج وقال انهما قررا الذهاب الى بورت اوف سباين لتمضية السهرة0
- فكرة جيدة0
هتف براندت بحماسة غير منتظرة واضاف:
- ولم لا تأخذ ايف معك؟ فهي أمضت يومين مملين عندما كنت انت وبيرز بعيدين0
انا متأكد انها ستستمتع بالخروج هذه الليلة0
ارتاعت صوفي وبدأت تتكلم:
- اوه حقا , اني مسرورة في البقاء هنا0
- هراء ! يمكن لبيرز ان يذهب وهكذا تكونول اربعة0
- بيرز اخلد للنوم0
قال آدج بجفاف واضاف:
- كان متعبا 0 لذا لن يذهب الى أي مكان 0 ولكن اذا ارادت 000ايف ان تنضم الينا000
قالت صوفي بأصرار:
- كلا 0 كلا0شكرا لك0 افضّل الا اذهب 0 ثم انني احس بصداع0
بدأ الأرتياح ظاهرا على جانين0 لكن آدج لم يقتنع بحجتها البسيطة0
وزفر براندت بنفاد صبر:
- هواء الليل سيريحك من الألم!
- كلا0 هزت صوفي رأسها نفيا , شكرا لكما في أي حال0
وتنفست جانين بسهولة اكثر:
- حسنا سوي الأمر اذن0 هلا نذهب؟
سألت آدج وبدا عليها انها متشوقة لابعاد آدج قبل ان يقترح والده امرا آخرا0
أوما ادج برأسه وقال وهو يشرب:
- لما لا0؟
ثم نظر اليها وشعرت صوفي بألم حاد كالسكين في معدتها0
نامت باكرا تلك الأمسية , قرابة العاشرة , لكنها لم تستطع ان تغفو0
واستمرت تفكر بآدج وجانين وهما يمضيان الأمسية في مكان ما متعانقين0
وهذا الفكر سرق النوم من عينيها 0 وأخذت تدرك ان موافقتها على البقاء اسبوعين آخرين ستجعل الامور أشدّ قساوة0 فلم يعد ينفعها نكران الامر0 فقد ادركت انها تحب آدج ولم يكن في وسعها ان تفعل شيئا حيال هذا الأمر0
ورده قــايين


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:15 AM   #29

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

7- عواطف خائفة


كانت صوفي لا تزال مستيقظة قرابة منتصف الليل , انسلت من السرير وارتدت معطفا حريريا قمحي اللون ناسب قميص نومها 0 وسارت نحو الباب وخرجت الى الشرفة0
كان هواء الليل باردا ومفعما برائحة طيبة, وسمعت صوت تلاطم الامواج على الصخور فشعرت بحنين مفاجئ لأن تكون قرب الشاطئ لتشعر برذاذ المياه المالحة على وجهها0 واستدارت وعادت الى الغرفة ولبست صندالا خفيفا وفتحت باب غرفتها0 كان البيت ساكنا, ولم يعكر صفوه سوى دقات الساعة 0 ولم يكن آدج قد عاد بعد , لكنها لم تهتم للأمر 0 لم تتوقعه ان يعود قبل الفجر0 وهبطت الدرجات الحجرية نحو الباحة 0 بدت الحديقة غريبة وغير مألوفة في ضوء القمر, وتحولت الوان الزهور الى لون فضي 0 وتذكرت قصيدة للشاعر والتر دولامار كانت القصيدة عن ضوء القمر ايضا , وقد دعاها فضة0
وعادت اليها كلمات القصيدة وهي تهبط الدرجات الى الرصيف:
في الليل000يسبح القمر
صامتا بطيئا
بريقه الفضي هالة
تغمر الفضاء
يلبس اغصان الشجر فضة
يتلفت ولا يرى سوى
الثمار ولازهار الفضية
ناسبت الكلمات تلك الامسية الكئيبة 0 كانت قصائده دائما تثير فيها ذلك الشعور بالخيال والغموض اللذين كانا جزء لا يتجزء من طفولتها0
هربت من عالم اكتظ بالنساء المسنات وفتشت صوفي عن عزاء لها في القصص والأشعار , ربما كان ذلك الشعور القوي بعالم الخيال , هو الذي جعلها تهتم بالمسرح 0 وبالتأكيد كانت سنواتها الأولى وحيدة 0 وشعرت وهي تقيم هنا في بوانت سانت فينسيتي بأنها قضت جزءا كبيرا من حياتها تتظاهر بأنها تعيش عوضا من ان تحيا فعلا0 كان الجو اكثر برودة على الرصيف , لكنها رحبت به بعد النهار الحار0 تلاطمت المياه على الصخور ونثرت رذاذ ابيض لمع في ضوء القمر الذي اضفى تلك الليلة لونا فضيا , انعكس على الصخور 0 وجعلها شعور العزلة تعود الى صعود الدرجات ثانية0 وسمعت أصواتا من اعلى0 لم يكن هناك ضجيج محرك , لكن حفيف الدواليب القوي كان واضحا ثم سمعت صوت اغلاق باب سيارة0
لابد ان آدج عاد بسرعة اكثر مما توقعت 0 توقفت عن الصعود 0 وابعد وجوده على الاقل شعور الخوف الذي انتابها قبا 0 لم تعد تقوى على الصعود ومواجهته0 قد يعتقد انها تراقبه , ثم أي سبب معقول يمكنها ان تعطيه لتفسر وجودها على الرصيف في تلك الساعة من الليل؟ كلا, كان عليها ان تنتظر بضع دقائق وتعطيه الوقت الكافي للذهاب الى غرفته قبل ان تتجاسر وتدخل الى المنزل مرة اخرى0 ارتعدت 0 اصبحت البرودة التي تلذذت بها ساعة0 قارصة الآن0 وأحدثت أعصابها رعدة خاصة بها0 ووجدت نفسها تتمنى لو انها لم تترك غرفتها الآمنة نسبيا, حتى سريرها بدا أكثر جاذبية0
واخيرا , عندما شعرت انها ترتجف من شدة البرد , صعدت الدرجات الحجرية بسرعة , محاولة ان تدفئ نفسها بعض الشئ0 وحتى انها شعرت بقدميها تتصلبان ورؤوس اصابعها وقد جمدت من الصقيع0 كان المنزل مظلما وتنهدت تنهيدة ارتياح0 عبرت الباحة وصعدت الدرجات المؤدية الى الشرفة 0 وادارت مقبض الباب بثقة ثم تراجعت الى الوراء مذعورة0 كان الباب مقفلا من الداخل ولم يكن في امكانها الدخول ثانية0 فورا عاد الذعر الذي انتابها سابقا بكل قوته 0 ماذا تستطيع ان تفعل الان؟ كيف يمكنها الدخول من دون ان توقظ اهل البيت ؟ هدأت من روعها وحاولت ان تراجع موقفها بهدوء0 وبدا واضحا ان الأبواب كانت موصدة , لكن قد تكون نافذة ما مفتوحة0 عليها ان تتحرى الامر0 سارت عبر الشرفة وحاولت بتفاؤل ان ترى اذا كانت الابواب مفتوحة, لكنها كانت مغلقة ايضا0
ورده
استدارت صوفي الى الناحية الاخرى, عابرة الباب المشبك ثانية وصعدت بضع درجات لتصل الى ابواب اخرى0 وتلك ايضا مغلقة وضغطت انفها بألم على الزجاج محاولة ان ترى الداخل0 وعرفت ان الغرفة كانت مكتب براندت , وكادت ان تستدير وتبتعد بيأس عندما أمسكت يد قوية بذراعها 0 أجفلت من الخوف وأدت تخيلاتها السابقة بها الى حالة من الهلع الهستيري وناضلت بعنف ولكن الصوت كان اليفا وطمأنها0
فارتخت وارتخت كتفاها ونظرت الى وجه آدج المكفهر الذي بدا عليه اللوم0
همست وهي ترتجف:
- انا000انا لقد حبستني في الخارج0
- حبستك في الخارج؟
هز رأسه من دون ان يفهم ثم شعر ببرودتها تنسل عبر معطفها الى حيث قبض على ذراعها,ثم تمتم
بعنف:
- ماذا تعتقدين انك تفعلين خارج المنزل في مثل هذا الوقت من الليل؟
كان واضحا ان سؤاله لا موجب له وسحبها معه وهو يخاطبها عبر الشرفة والباب المشبك0 وتوقف لحظة كي يقفله ثانية’ ثم سار بخطى ثابته عبر القاعه المظلمة والى الردهة 0 واغلق الباب وراءه وتركها وذهب ليشعل مصباحا , ثم استدار وقد اكتسى محياه الوسيم تعبير متجهم وسألها:
- حسنا ؟ ماذا كنت تفعلين؟
لملمت صوفي اطراف ردائها0 وتمنت لو انه يتوقف عن النظر اليها بتلك الطريقة المحتقرة وكأنها شئ غير مستساغ وجده على عتبة منزله0 تنهدت بعمق وقالت:
- نزلت الى الرصيف00! لم استطع النوم ورغبت في السير0 وعندما000عندما عدت كان الباب مقفلا ولا بد انك انت حبستني خارجا0
- ولماذا انا؟
- لماذا, لأن 000في الواقع0 حيث انك الشخص الوحيد المستيقظ فلا بد ان تكون انت0
- اوه 0حقا؟
- في أي حال , كيف علمت ان الشخص الذي كان خارجا هو انا؟
رفع آدج كتفيه ثم ارخاها بحركة عفوية:
- لم اعلم0 ولكن عندما يسمع أحد شخصا ما يحاول
فتح جميع الابواب والنوافذ يستنتج ان ذلك الشخص يحاول الدخول 0 انك لا تصلحين لمهمات سرية 0 فأنت تحدثين الكثير من الجلبة0
- اوه شكرا لك0 لأنك ادخلتني المنزل , اعتقد انه من الافضل ان اذهب الى غرفتي وانام الآن0
- انك ترتعدين من البرد 0 وانت في حاجة الى ما يدفئك والا ستصابين بالنزلة الصدرية0
- اوه0 لا, حقا سأكون على مايرام عندما انام0
- ولكني اصر0
أعطاها شرابا وراقبها وهي ترشفه0 كانت تضع يدا على ياقة ردائها وتمسك بالكأس باليد الاخرى0 وشعرت بضعف تجاهه , وتمنت لو انه يذهب ويجهز لنفسه كأسا0 لو يفعل شيئا ما عوضا من الوقوف امامها 0 جاء صوته ليقطع حبل تفكيرها:
- هل تشعرين بتحسن الان؟
- اوه0 000اجل , شكرا لك, اني آسفة لانني ازعجتك0
ضاقت عينا آدج:
- يجب ان تخبري الناس عندما تنوين الخروج للتنزه في منتصف الليل0 لربما لم اكن هنا لأدعك تدخلين, او كان من المحتمل ان تتعرضي لحادث0
- ماذا تعني؟
- ان تلك الدرجات قد تكون خطرة خصوصا في الليل0 كان من الممكن ان تقعي او تلوي كاحلك وعندها ماذا كنت ستفعلين؟
- لا ادري, وناولته كأس شرابها قائلة, لا اريد المزيد شكرا0
- انهي الكأس!
- كلا0 انا000انا لا أحبه كثيرا0
- ليس القصد ان تحبي طعمه هذا دواء , وانت تعلمين ماذا يقولون عن الادوية0
اخذت صوفي نفسا مرتجفا وقالت:
- لا استطيع ان اشرب المزيد منه0
نظر آدج اليها بأمعان وركز بصره على وجهها وشفتيها0
وقال لها:
- اخبريني اليس هناك شاب متشوق الى عودتك الى لندن؟
خطت صوفي خطوة الى الوراء وقالت:
- انا 0 لا اعتقد ان هذا من شأنك0
عبر آدج المسافة التي فصلت بينهما بتأن وقح قائلا:
ولكنني مهتم0
قال لها ذلك وعيناه العسليتان تلمعان بشكل مثير0 خطت صوفي خطوة اخرى الى الوراء ونظرت حولها بيأس كي تضع الكأس في مكان ما0
واعترضت:
- انه من السخف ان نتحدث بمثل هذه الأمر في الساعة الاولى بعد منتصف الليل0
- اذن اجيبي على سؤالي0
خطت صوفي مرة اخرى الى الوراء واصطدمت بمقعد قريب من الباب وقالت ترجوه:
أرجوك توقف عن أيذائي , واسمح لي ان اذهب للنوم!
- انا لا احاول ايذاءك0
توقف آدج ولم يكن يفصل بينهما الا بضع سنتمترات0
وبتمهل مد يده وجذب خصلة من شعرها بقوة:
- اريد ان اعلم0 اخبرني والدي انك وافقت على البقاء هنا لمدة اسبوعين آخرين واريد ان اعلم السبب0
حاولت صوفي ان تهدئ نفسها المتسارع:
- حسنا0 حسنا0 يجب ان تعرف لماذا سأبقى 0 لقد احببت , براندت وبيرز واحببت الأقامة هنا0
خفض آدج نظره , وبدا انتباهه مركزا على اصابعها التي امسكت بعنق ردائها0 علق بصوت أجش:
- الاحظ ان اسمي مشبوه بسبب غيابه من مجموعه الناس الذين تحبين0
ارتعشت صوفي:
- انا لم اعتقد انك تأبه للأمر0
وحاولت ان تبدو غير مهتمة ثم تابعت:
- يبدو ان هناك اناسا يشعرون بأكثر من ميل نحوك0
فتح عينيه قليلا ونظر اليها بأمعان:
- وكيف تعلمين ذلك ؟ قد اكون غير محبوب الى درجة ملحوظة0
- اشك في ذلك , ونظرت صوفي بعيد عنه, أوه أرجوك , دعني اذهب0
تمعن آدج فيها وعلت وجهه انفعالات الانزعاج:
- انت لا تنفعين كمتواطئة, اليس كذلك يا ايف؟
نظرت اليه بسرعة:
- لا ادري ماذا تقصد0
- لا تدرين , وشعرت بالخوف فطمأنها قائلا, استرخي , لن اؤذيك0
- دعني0000دعني اذهب0
- واذا لم ادعك , ماذا تفعلين ؟ تصرخين للنجدة؟
- أرجوك0
وصلت صوفي الى درجة أصبحت معها مستعدة لأن ترجوه0
- اني متعبه0 وأريد ان انام0
عندها اقترب000وشعرت بأنقباض أنفاسها وعجبت كيف انها لا تزال متماسكة الذهن0
- قلت لك0لن اؤذيك0
- آدج000
تهدج صوتها ونظر الى عينيها وشعرت به يجذبها نحوه وأرادت ان تقاوم لكنها لم تستطع 0 وفجأة تكسرت الكأس التي لاتزال ي يدها وهوت على الارض وتيقظت والتقطت انفاسها , وحاولت ان تفلت منه لكنها لم تتمكن وما ان تراخت حتى وضع يديه خلف ظهره وأزاح ذراعيها عنه محاولا ابعادها عنه قائلا:
- لا0 ياألهي0 لا0
وهزها بعنف وتخضبت وجنتاها خجلا وبأصابع مرتجفة لملمت أطراف ردائها:
- الوقت تأخر قليلا لتفعلي هذا, اليس كذلك ؟
سألها, آدج بفظاظة واستدار بعيدا وظهر عليه الأحتقار0
- يا الهي 0 فقط اغربي عن وجهي يا صوفي!
لبرهة لم تستطع صوفي ان تدرك ما قاله لكن آخر كلمة قالها جعلتها تفهم0
- صوفي؟
قالت وهي تكاد تختنق :
- انت000انت تعلم اسمي؟
ابتعد آدج عنها واسند جسمه الى الطاولة وبدا باردا ومتجهما0
- عرفت اسمك منذ وصولك الى هنا , قال بتجهم0 والآن , اخرجي من هنا قبل ان افعل ما نندم عليه0
لم تستطع صوفي ان تستوعب الأمر فورا0فقد حدثت أمور عدة في وقت قصير جدا لم تتمكن معه من فهم ما يجري تماما 0 حركت رأسها ببطء من جهة الى اخرى 0 محاولة فهم ما يعني لها كل الذي حصل لكنها اغمضت عينيها عندما نظرت ناحية آدج ورأت الكراهية العارية تلتهب فيهما 0
- اوه000’دج000
بدأت تخاطبه بنعومة لكنه نهرها بلهجته الصارمه0
- لا اريد التحدث اليك أبدا, غمغم وهو يمسح فمه بقفا يده, فقط اذهبي واتركيني وحدي!
أدار ظهره 0 وسارت صوفي مترددة نحو الباب ثم توقفت 0 كان رأسها يضج بصخب وشعرت بالغثيان لكنها لم تستطع ان تصدق ان آدج لم يعد يشعر بشئ تجاهها0 واستاءت من نفسها بسبب ما حصل وهمست قائلة :
- آدج أرجوك , دعني افسر الأمر0
- اخرجي!
كان صوته مشبعا بالقرف فخرجت وهي ترتطم بالاثاث وصعدت السلم الى غرفتها بصمت قطعته لهثات باكية في داخلها0


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 02:16 AM   #30

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

كان امرا مدهشا ان يكون الصباح مشرقا دائما مهما حوى الليل من امور0 وبالنسبة الى صوفي , التي ايقظتها الخادمة ليزا, كان بريق الصباح أشبه بتحية ساخره لها في حزنها 0 وناضلت لتنهض من السرير الواسع0 وطرفت عيناها بعدم تصديق وهي تنظر الى الساعة على الطاولة الصغيرة, الحادية عشرة! لا يمكن ان يكون الوقت متأخرا الى هذه الدرجة!
حملت الخادمة صينية وعليها كوب من القهوة
وبعض السندويشات الساخنة 0 وخاطبتها بلهجة جدية:
- الانسة فيوليت قالت انك تحتاجين الى هذا0
كانت صوفي متأكدة ان الخادمة لم تغفر لها ابدا عندما جعلت فيوليت تؤنبها0
- اوه , حسنا, شكرا لك0
واعتدلت صوفي في السرير وازاحت بعض الاشياء الموضوعة على الطاولة الجانبية كي تتمكن ليزا من وضع الصينية عليها0
- سوف انهض فورا0
هزت ليزا كتفيها:
- هذا كل شئ؟
قالت صوفي متنهدة:
- نعم , شكرا0
هزت ليزا كتفيها ثانية وغادرت الغرفة وبعد خروجها غرقت صوفي في السرير, وأحنت رأسها باستنكار وانسدل شعرها كستار كثيف على وجهها0 ثم وضعت رأسها بين يديها وتنهدت بعمق, وتساءلت عما اذا فسر آدج بقاءها في السرير تعمدا لتتجنب المحتوم0 بالطبع, لابد ان يفكر هكذا0 لم يكن يعلم انها بقيت مستلقية لساعات طوال وهي تشعر بالتعاسة والغثيان , تناولت بعدها ست حبات اسبرين كي تغفو0
لم تمس السندويشات ولكنها رحبت بالقهوة0 كان فمها ناشفا وبعد رشفات قهوة عدة نهضت وذهبت الى الحمام لتنظيف اسنانها0 لم يكن شكلها مريحا للنظر في المرآة وبدت عيناها سوداوين قاتمتين لشدة ما بكت وكان خداها شاحبين هزيلين0
استحمت بالماء البارد وتأملت ان ينعشها الحمام0 وبالفعل , شعرت بتحسن حالما خرجت , لكن شعورا بالفراغ داخلها بقي على حاله0
ارتدت سروالا وردي اللون وسترة زرقاء وسرحت شعرها بحركات سريعة يائسة وقالت لنفسها انها لن تكون كالفأرة التي تختبئ في الزاوية بانتظار ضربة الفأس0 ستخرج وتلاقي الحدث بكل مالديها من شجاعة, وتري آدج انها لم تكن جبانة ايا تكن النتيجة0
عندما نزلت الى الطابق الارضي صادفت بيرز وانشدت اعصابها لشدة التشابه بينه وبين والده 0 سلم عليها بمكر:
- مرحبا, هذا افضل وقت للأستيقاظ0 انتظرتك منذ ساعات0
بدا الحرص في عيني صوفي:
- تنتظرني؟ لماذا؟
نظر بيرز نحو السماء بأعياء ظاهر:
- لماذا؟ تسألينني لماذا؟ الا نذهب عادة للسباحة في الصباح؟ اعلم انني ذهبت بعيدا لمدة يومين , لكن هذا لا يعني ان الحال تغيرت فجأة0
- اوه 0 نسيت0
- نسيت؟ كيف يمكنك ان تنسي موعدا مهما كهذا؟
وتظاهر بيرز انه تأذى:
- اذن ماالذي تنتظرينه؟ الا تريدين ان تسبحي؟
ترددت صوفي منتظرة بعصبية ان يسمع آدج او براندت حديثهما ويظهرا واخيرا قالت:
- انا 000لا اشعر بميل الى السباحة اليوم0
تقدم بيرز نحوها , وتفحص ملامحها عن كثب وسألها باهتمام:
- قولي لي , هل انت على مايرام, تبدين شاحبة , هل نمت في ساعة متأخرة ليلة امس؟
- يمكنك ان تقول ذلك0 لم000لم انم جيدا0
- استطيع ان ارى ذلك, اومأ بيرز رأسه , تعالي دعينا نذهب ونجلس على الشرفة وسأخبرك عن رحلتنا0
بقيت صوفي على ترددها:
- اين براندت ووالدك؟
نظر بيرز اليها بلطف:
- لماذا؟ ما حاجتك اليهم؟ اليست رفقتي كافيه؟
- اوه بيرز , طبعا لكن000يبدو البيت ساكنا هذا كل شئ0
هز بيرز كتفيه:
- لقد ذهبا الى بورت ماغواير0 اراد براندت ان يأخذك معه لكن كنت نائمة , وقال ابي انك ستجدين الرحلة مضجرة في أي حال0
شعرت صوفي بالضعف وارتاحت:
- اين بورت ماغواير؟
- في الجهة الجنوبية من الجزيرة قرب حقول النفط0
تمايلت فجأة وأمسك بيرز معصمها كي يسندها:
- انك متوعكة فعلا, الست كذلك؟ تعالي سنرتاح اليوم0 سأطلب من فيوليت ان تجلب يعض القهوة الى الشرفة0
ولكن صوفي تمالكت باصرار0 من الواضح ان آدج لم يقل شيئا بعد, ولكن الى متى يمكنها ان تتوقع استمرار هذه الظروف؟
كان عليها ان تفكر في طريقة واعية وعاقلة , وكلما اسرعت في ارسال برقية الى ايف وابلغتها بما حصل كان افضل لها0 جلست صوفي مع بيرز وتناولت بعض قطع البسكويت وشربت فنجانا من القهوة وبدأت تستعيد حيويتها 0 وفكرت ان الامور مازالت كما كانت ظاهريا 0 قال آدج انها لم تكن ايف منذ البداية0 فكرت في الامر مليا0 وكان السبب في عدم قدرتها على النوم الليلة السابقة جزئيا, وعاودها الشعور باليأس ثانية وهي تفكر في هذه الأمور0 شربت بعضا من قهوتها وتعمدت التفكير بأمور اخرى0 ونظرت الى بيرز وقالت:
- اتعتقد انه يمكننا الذهاب الى بروت اوف سباين اليوم؟
- اتعتقدين انها فكرة حسنة وانت تشعرين بتوعك؟
تكلفت صوفي الابتسام:
- اوه0 اشعر انني على مايرام الان 0 اعتقد انني تعرضت لحرارة الشمس اكثر مما ينبغي يوم امس0 هذا كل شئ0
بدأ بيرز مشككا:
- وان يكن ماذا تريدين من بورت اوف سباين؟ استطيع ان ارسل جوزف0
تنهدت صوفي:
- لا, افضل ان اذهب بنفسي ثم اني لم ار المكان بما فيه الكفاية0 واعتقدت انه يمكننا التجول قليلا0
- وتريدين ان تتسوقي؟
- اريد ان ارسل برقية0
- برقية ؟ رفع بيرز حاجبيه , الى شخص اعرفه؟
- كلا , الى شخص في الوطن برقية معايدة0 تعلم هذه الامور0
قررت ان تعترف بأنها سترسل برقية لأنها ستحتاج اليه في الاهتداء الى المكان0
انهى بيرز قهوته ووضع الفنجان جانبا0
- اذن متى تودين الذهاب؟
- ساعة تشاء0
- الآن؟
- سيكون ذلك رائعا!
- حسنا واذا شعرت نفسك متوعكة تخبرينني؟
- اجل شكرا بيرز انك رائع!
- هل انا حقا رائع؟ اذن لماذا لا نتجاوز ابدا مرحلة امساك الايدي نحن اقارب كما تعلمين0
اضحكها ما قاله بيرز0
- اعتقد انه من الافضل ان احضر نظارتي0
ذهبا الى بورت اوف سباين وقاد بيرز السيارة بمهارة وعندما فسر لها ان والده علمه قيادة السيارة على اراضي العائلة وهو في الثامنة من عمره فهمت صوفي سبب مهارته0
- هل000هل تذكر والدتك؟
سألته بتردد غير قادرة ان تنسى آدج بصورة تامة0
نظر بيرز اليها نظرة جانبية:
- هل تعلمين انها المرة الاولى التي تسألين فيها عن والدتي ؟
- لم انتبه في الواقع, ماوددت ان ابدو دخيلة0
- ولم لا فهي كانت عمتك0
- اجل , حسنا000لاعلاقة لي بالأمر, اليس كذلك؟
- اوه0 اجل 0 اني اذكرها0 اعتقد اني كنت في السابعة من عمري عندما توفيت0 لكنها لم تكن كل شئ في حياتي0 اعتقد ان فيوليت كانت والدة لي اكثر منها0
- اذن انت عشت هنا دائما؟
- في بوانتي سانت فينسيتي؟أوه أجل اسمعي 0 كان والدي يعمل لحساب براندت والبيت ضخم0 ولم يكن براندت يحب ان يبقى وحيدا0
- كانت معه روزا0
- اجل, لكن تعرفت اى روزا0 انها لا تعيش معنا معظم الوقت, وبالتأكيد لاحظت ذلك0
اومأت صوفي برأسها:
- اعتقد000اعتقد ان والدك تضايق جدا عندما توفيت0
بدا بيرز مفكرا:
- اعتقد انه كان كذلك الى حد ما0
-ماذا تعني؟
- في الواقع لم تكن امي مثله0 لا اعلم بالفعل لماذا تزوجها, ثم تنهد وتابع , اجل , اعلم 0 اخبرته انها حامل وفعل ما أملاه عليه ضميره!
- اوه! استدارت صوفي في مقعدها وقلبها يخفق بقوة , لكن اعتقد انه كان سعيدا بولادتك؟
-نوعا ما0 لكني ولدت بعد سنة من زواجهما لذا لم تكن الامور بينهما على مايرام0
هلعت صوفي :
- تعني000
- نعم أقدم حيلة وقع فيها0 ماذا كان في وسعه ان يفعل0عائلة سانت فينسيتي عائلة مرموقة ولديها مبدأ في مسائل الشرف0 كان من غير المعقول ان ينكر ابي مسؤوليته وان ساوره الشك في عدم صحتها0
هزت صوفي رأسها:
- ياله من امر فظيع!
- نعم الم يكن هكذا؟ ولكن هكذا هي الحياة , كما يقولون لم تستطع صوفي ان تقف عند هذا الحد من الحديث:
- ولكن بعد ولادتك , بالتأكيد تحسنت الامور؟
- ليس فعلا0 ارادت والدتي ان تتزوج0 وعندما اصبح عليها تحمل مسؤولية الزوج والعائلة انطرحت في فراشها0
- لا يمكن ان تكون جادا0 من اخبرك كل هذا؟
- او تعتقدين ان والدي اخبرني القصة كما يرغب وجعلني امقت والدتي؟ لم يكن في حاجة الى اخباري
يا ايف 0 كنت موجودا0 رأيت الامر يحدث0
- ولكن لا يمكنك 0 كنت صغيرا جدا0
- في البداية نعم00
لا اعتقد انها تماثلت بعد ان ولدتني على الاقل ناسبها التظاهر بذلك0 وكما ترين , فوالدتك توفيت عند ولادتك واعتقد ان كلا من والدي وبراندت كتب لهما ان يكون رد فعلهما مماثلا, في كل الاحوال , لا اعتقد انها كانت زوجة فعلية لوالدي0 بالطبع أصيبت بالسرطان 0 قد ابدو قاسيا0 لكني لست هكذا فعلا0 الامر لايعدو انها لم تكن اما حقيقية لي ايضا 0 فأذا ما ذهبت اليها بقدمي الدامية او رأسي المجروح كانت تتظاهر بالغيبوبة فاعتدت ان اذهب الى فيوليت التي كانت تطمئني0 الناس يعتقدون ان روابط
الدم هي كل شئ 0 انا لا اعتقد ذلك 0 يمكن للناس ان يكون دمهم من نوع واحد ويكرهون بعضهم بعضا0 فيوليت كانت امي وهذا كل معنى الامومة اليس كذلك؟


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق pink moon منتدى روايات عبير القديمة 1114 16-03-24 02:45 PM
كيك التفاح السهل عبير الرومانسية الحلويات 9 20-09-08 02:36 AM


الساعة الآن 04:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.