آخر 10 مشاركات
594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-09, 11:40 AM   #1

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 546 - زوج الأمس - انجيلا ديفين - ق. ع. م. ن ( كتابة: عيون المها و * فوفو * **)


( زوج الأمـس )


( 546 )


انجيلا ديفين


* قلوب عبير دار م . النحاس *




الملخص



" لديك الخيار , شركة أبيك مقابل عودتك إلى "


كانت إيما قد تركت زوجها منذ ثمانى سنوات , ولكن ريتشارد فيلدينغ قد عاد الآن .. يريد الانتقام .



لقد عاش والدها لاجل شركته , فقد كانت تعنى له كل شئ .. فكيف بإمكانها ان تدع ريتشارد يدمرها ويدمر كل ما أوقف والدها حياتها لاجلها ؟



لم يكن لديها خيار , عليها أن تدفع الثمن لريتشارد , حتى ولو كان هذا الثمن يعنى أنه أن يكون فى إمكانها ان تعيش منسجمة مع نفسها مرة أخرى .




مقدمة



قالت إيما : " إننى ذاهبة , اننى سأبتعد قدر إمكانى وسأبدأ حياة جديدة مع طفلى "


شحب وجه ريتشارد وقال : " هل قلت طفلك ؟ "


" نعم يا ريتشارد , وما دام هو طفلك , ايضا , فمن المفروض ان اوافق على السماح لك بالاقتراب منه , ولكن لا تتوقع منى ان اقوم نحوك باكثر مما استطيعه " .

روابط الكتاب
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 23-04-16 الساعة 02:56 PM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 11:42 AM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول



ما أن انطلقت حافلة الفندق فى منطقة بالينيز الريفية المعشوشبة . حتى شعرت إيما بحنين كان من القوة بحيث أمسك أنفاسها . لقد كانت هذه الجزيرة الأندونيسية ما تزال غريبة أخاذة كعهدها بها عندما سبق وزارتها أثناء شهر عسلها . منتديات روايتي . فأشجار النخيل تهتز اوراقها الخضراء الشبيهة بريش الطير ، فوق الرؤوس . www.rewity.com كذلك فتيات فى تنانير وقمصان ملونة يتمشين على جانبى الطرق وعلى رؤوسهن سلال الفاكهة , ومرة أرغم السائق على التوقف تماما عندما انتشر فى الطريق سرب من البط ملأ الجو بضوضائه ، وعندما فتح باب الحافلة للاحتجاج لدى صاحب البط ، منتديات روايتي . اندفعت إلى الداخل موجة حارة من الهواء الاستوائى ملأت جو الحافلة المكيف الهواء مصطحبة معها عبير الجزيرة المؤلف من مزيج من نسائم البحر الرطبة وشذا أزهار التوابل الشرقية .
www.rewity.com

وإذ استنشقت إيما هذا العبير المميز ، شعرت بشوق مؤلم نحو ريتشارد . وكان هذا الإحساس من القوة بحيث أغمضت عينيها لحظة قصيرة كادت تشعر معها ، منتديات روايتي . به جالسا بجانبها كعادته منذ تسع سنوات . وعندما عادت وفتحت عينيها ، كان المقعد فارغا وباب الحافلة مغلقا . أمسكت إيما بحقيبة يدها وهى تجذب نفسا عميقا مرتجفا ، منتديات روايتي . محاولة السيطرة على ضربات قلبها المتصاعدة . www.rewity.com وتساءلت بذعر ، لماذا ترانى جئت لابد اننى كنت مجنونة . وهل أردت حقا أن أجلب إلى نفسى مثل هذه الآلام ؟ لشد ما كنت غبية ، غبية . منتديات روايتي . وأشاحت بوجهها عن النافذة ملقية بنظراتها على راكبى الحافلة . ولكن هذا لم يفلح سوى فى زيادة شعورها بالضيق . كان أمامها زوجان فى منتصف العمر أشيبا الشعر مشرقى الوجه بالابتسام ، بدا عليهما وكأنهما بعد أربعين عاما من زفافهما ، مازالا فى شهر العسل . وخلفهما كانت مجموعة من حديثى السن يتحدثون بانفعال وابتهاج . منتديات روايتي . ما ينبئ بأنهم قد تعارفوا حديثا . وأمامها مباشرة أكثر المشاهد إيلاما على الإطلاق ، عروسين من الواضح أنهما فى شهر العسل ، www.rewity.com إذ كان ما زال عالقا بشعر العروس البنى الطويل قصاصات من ورق ملون ، وهى تحدق فى عريسها بسعادة غامرة . أما هو فلم يكن يرى سوى عينى عروسه البنيتين المتألقتين . منتديات روايتي . وشعرت إيما إزاء هذا المشهد بمثل طعنة سكين فى فؤادها . فهى لم تكن تكبرهما بالعمر كثيرا ، إذ أنها ما زالت فى الثامنة والعشرين ، ولكنها شعرت بنفسها تكبرهما بمئات السنين بالنسبة لتجاربها المرة . . . تنهدت وهى تفتح كراسة السفر الملونة التى كانت تعبث بها شاردة الذهن ، منتديات روايتي . وحاولت قراءتها . لم يكن ثمة فائدة من الشكوى ، فهى تحصد ما سبق وزرعته بيديها .
www.rewity.com

كانت هناك لحظة أخرى مؤلمة عندما وقفت الحافلة فى فناء الفندق . فعندما تبعت حمال الأمتعة إلى الداخل حيث كان الجو باردا ، تناهى إلى مسامعها ألحان الفرقة الموسيقية المحلية . منتديات روايتي . تلك الموسيقى الغربية التى تتعالى فيها دقات الصنوج وقرع الطبل . وشعرت بأنها أليفة لديها ، نعم ،www.rewity.com لقد كانت هناك فرقة موسيقية مثل هذه تماما وذلك عندما وقعت هى وريتشارد باسميهما عند هذا المكتب بالذات وذلك منذ تسع سنوات . لقد كانت استعملت فى ذلك الحين ، منتديات روايتي . اسمها بعد الزواج ، وذلك بأصابع مهتزة ، وهاهى ذى الآن أصابعها تهتز مرة أخرى وهى تتناول القلم فيجئ توقيعها مضطربا غير مقروء .
www.rewity.com

بدا الاسم غريبا لديها إذ أنها لم تكن تستعمله . وذلك أثناء الثمانى سنوات التى انفصلت فيها عن ريتشارد . لأن دافعا أحمق جعلها تبقيه فى جواز سفرها . وهكذا كانت أثناء أسفارها ، يتملكها الوهم فى أنها متزوجة حقا . كما ان نفس الدافع الأحمق منعها من أن تطلب الطلاق من ريتشارد ، منتديات روايتي . ومع أنها كانت تحدث نفسها فى أنها تحتقره فقد كان تصورها أحيانا أنهما قد يعودان إلى بعضهما البعض مرة أخرى .
www.rewity.com

كان هذا التفكير يشعرها بنوع من الراحة الممزوجة بالألم . وضعت القلم . إن ذهاب ريتشارد إلى القمر اقرب منالا من أن تعود بينهما العلاقات ، ولوت شفتيها لهذه الفكرة .

قال لها الموظف الجالس وراء المكتب : " لا تبدو السعادة عليك يا سيدتى . هل هناك شئ ؟ " .
www.rewity.com

فقالت تطمئنه بصوت مختنق : " كلا ، كلا . ليس ثمة شئ مهم"

لا شئ مهما ما عدا أن زوجى يكرهنى ، منتديات روايتي . وأننى على وشك إعلان إفلاسى لعجز يبلغ العشرين مليون دولار . وأننى أشعر بتعاسة أتمنى معها لو لم أولد . وهكذا ، لا شئ مهما إطلاقا . www.rewity.com كانت تفكر فى كل هذا عندما عاد الموظف يمنحها ابتسامة قائلا : " إنك مسافرة بمفردك ولهذا تشعرين بالوحدة . اليس كذلك ؟ اسمحى لى بتقديم اقتراح إليك . منتديات روايتي . إننا نقيم حفلة كل ليلة . . . حفلة غير رسمية تعرض فولكلورا محليا ، ما يجلب لضيوفنا سرورا كبيرا . وسيكون هناك شبان كثيرون . فهل تحبين أن أجلسك إلى مائدة تضم حولها سائحين يمكنك ان تتخذى منهم أصدقاء ؟ " .
www.rewity.com

أجفلت ، كان آخر شئ تريده ، هو ان تجلس إلى مجموعة من الغرباء يجمع بينهم روح الاجازة . منتديات روايتي . ولكن الموظف كان جادا تماما وبدا أنه يحاول صادقا مساعدتها ما جعلها شعر بأنها مدينة بإيضاح أسباب رفضها عرضه . فقالت : " هذه شهامة تشكر عليها . ولكننى متعبة قليلا من رحلة الطائرة ، وعلى كل حال ، ربما لن ابقى وحدى طويلا من المحتمل ان يصل زوجى فيما بعد هذا المساء . منتديات روايتي . فأنا أفضل البقاء فى غرفتى فى انتظاره " .
www.rewity.com

" طبعا ، طبعا يا سيدتى . لقد فهمت الآن . وأنا سأترقب قدومه"

مدت يدها تتناول منه المفتاح باسمة وهى تفكر فى أنه سيمضى وقتا طويلا يترقبه . ولكن عندما جاء الغلام المستخدم ليحمل حقيبتها ، وكان يرتدى الوزرة الوطنية وفوقها قميص مشرق الألوان ، www.rewity.com شعرت بروحها المعنوية ترتفع بشكل غير متوقع . وعندما تبعته فى الممرات المتشعبة ابتدأ الاكتئاب الذى لازمها فى الشهور الأخيرة يتبدد من نفسها . منتديات روايتي . ربما كانت فكرة حسنة تلك التى جعلتها تقوم بهذه الرحلة . وتملكتها صدمة وهى تتذكر انها لم تقم باجازة منذ تركت ريتشارد .
www.rewity.com

فتح الغلام بابا زجاجيا لينفذا إلى خارج المبنى ، ثم اشار إلى شرفة مظللة ، ومرة أخرى شعرت بموجة من هواء المناطق الإستوائية الرطب الحار . منتديات روايتي . كان حذاؤها ينزلق على الأرض المصقولة التى تحفها من الجانبين حديقة مليئة بازهار الليلك الارجوانى والشجيرات الاستوائية القصيرة الكثيفة .
www.rewity.com

أشار الغلام إلى مبنى أمامهما مباشرة قائلا : " هناك يا سيدتى . ذلك هو البيت الذى ستنزلين فيه " .

كان البيت الذى ستقيم فيه مؤلفا من طابقين ومبنيا على الطراز المحلى التقليدى . منتديات روايتي . بينما وضع فى أنحاء الشرفة كراسى خيزرانية مغطاة بالوسائد . ووجدت نفسها تفكر على الفور فى كوب كبير من عصير الفواكة المثلجة .
www.rewity.com

واستحثها الغلام باسما : " ادخلى ، ادخلى . المكان فى الداخل باردا وجميل "

كان فعلا باردا وجميلا . كان مكيف الهواء يهدر بهدوء والغرفة التى وقع نظرها عليها مريحة حسنة التأثيث . منتديات روايتي . وقد علقت على الجدران لوحات تمثل مناظر طبيعية ومشاهد أسطورية . كانت قطع الاثاث قليلة العدد ،www.rewity.com مكونة من أريكة مستطيلة مريحة ذات كسوة خضراء ومنضدتين صغيرتين وطقم من الكراسة الخيرزانية مع منضدة . ولكن خلف الستار الخشبى الرائع النقوش ، اشار الغلام إلى وجود مطبخ صغير كامل المعدات . ثم صعد أمامها إلى الطابق العلوى .
www.rewity.com

وبعد ان أدخل الغلام كل أمتعتها ، قالت محاولة الابتسام ، منتديات روايتي . إذا أن كل ما كانت تريده الآن هو ان تبقى وحدها ، مع الذكريات ، قالت : " أشكرك كثيرا " . وناولته ورقة مالية بخمسة آلاف روبية ، هبة له ، وأضافت : " أكون شاكرة لو أرسلت إلى شيئا من عصير الفاكهة المثلج " .
www.rewity.com

بعد أن تلاشى شكره لها وهو يبتعد ، ثم يغلق الباب الخارجى خلف بهدوء ، تحررت هى من مظهر المتكلف , منتديات روايتي . فألقت حذاءها من قدميها وهي تتنهد بارتياح , ثم أخذت تفك شعرها المرفوع عاليا نازعة منه المشابك فينسدل حول كتفيها .
www.rewity.com

ثم فتحت حقيبة ملابسها بعد أن رفعتها الى السرير , واخذت تنقب فيها . وفى النهاية وجدت ما كانت تبحث عنه فأخرجته والقت به على السرير . وباصابع مرتجفة , منتديات روايتي . خلعت بزتها الفرنسية الغالية الثمن , ثم عقد اللآليء والقرطين المرصعين باللؤلؤ والذهب . www.rewity.com ثم حملت الثوب الشرقي الطويل الذى كان ريتشارد قد ابتاعه لها فى شهر العسل . كان ذا لون أزرق كامد , تنورة طويلة , وتطريز ملون أحمر على صدره . وفاحت منه رائحة الخشب المصنوع منه الصندوق الذى حفظت فيه هذا الثوب طوال السنوات الماضية . منتديات روايتي . أمسكت بفرشاة الشعر واخذت تمر بها على شعرها , ولكنها ما لبثت ان القت بها جانبا قبل الانتهاء من ذلك , وارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة ملتوية وهى تنظر إلى نفسها فى المرآة ، تخاطب صورتها فيها قائلة : إنك لم تتغيرى كثيرا يا إيما .
www.rewity.com

ولكن نظرتها الساخرة أنباتها بأنها مخطئة . آه ، منتديات روايتي . إن ذلك صحيح من ناحية واحدة ، فشعرها الأسود الطويل الذى ينسدل حول كتفيها ، وجسدها الصغير الحجم ذو الشكل المراهق مازالا يظهرانها ، إلى حد كبير ، تلك الفتاة الصغيرة ذات التسعة عشرة عاما التى تزوجها ريتشارد .www.rewity.com ومع هذا كانت من نواح اخرى ، امرأة راشدة . . . امرأة ممتلئة حقدا ، منتديات روايتي . وطالعتها فى المرآة عيناها الخضراوان ، تبادلانها نظراتها اليقظة المعتادة . وبوجه عام ، كان يبدو فى جسمها الصغير المتناسق توتر مبهم .

هتفت : آه ، تبا لكل هذا . لماذا جئت إلى هنا ؟ كان على أن أعلم ان ليس ثمة عودة إلى الماضى .
www.rewity.com

حدثت نفسها بأنها لن تعود إلى التفكير فى ريتشارد بعد الآن . وأنها سترتاح فقط وستستمتع بأشعة الشمس وجمال الجو . منتديات روايتي . وبعد ذلك سيكون بإمكانها معالجة مشكلاتها بشكل أفضل .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 11:46 AM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

تناهى إلى سمعها صوت إنغلاق الباب الخارجى فى الطابق الأسفل . ربما هى الخادمة جاءتها بالوجبة الخفيفة التى كانت طلبتها . لا بأس ، من الأفضل أن تبدو بمظهر لائق فى حالة حضور الخادمة إلى غرفتها . أعادت تسريح شعرها لآخر مرة ، ومن ثم فتحت الباب لكى تقف مذهولة وقد تملكتها صدمة .


قالت بصوت كالعويل : " ريتشارد " .
www.rewity.com
كان هو . . . . هو بنفسه ، وليس مجرد تصورات من خيالها كما سبقت وتخيلته أثناء ركوبها الحافلة . منتديات روايتي . كان انسانا حقيقيا . . . بنفس ذلك الشعر الأشقر الجعد ، ولون بشرته الذى لوحته الشمس ، وعينيه الزرقاوين المتألقين . ولكنه كان مختلفا ، نعم ، كان مختلفا تماما . منتديات روايتي . كان ما يزال رائع الجاذبية ، www.rewity.com ولكن كان فيه نوع من الخشونة لم تكن فى ريتشارد الشاب . كان يشع من شخصيته القوة وروح السيطرة ، وكأنه قد أعد نفسه لمواجهتها بكل ما يملك من قوةمدميرة وكان مثل إيما ، يرتدى نوعا من الملابس غير المتكلفة كان يرتديه أثناء شهر عسلهما . . .


" مرحبا يا إيما " .
www.rewity.com


تشبثت بالباب . تستند إليه لئلا تسقط على الأرض . منتديات روايتي . وهمست تسأله بجمود : " ما الذى تفعله هنا ؟ " .


لم يبد عليه أنه انزعج لهذا السؤال وكأنه لم يترك هذا المكان إلا منذ دقائق قليلة خرج فيها يستنشق الهواء الطلق . www.rewity.com ورد عليها بحركة عابرة من يده ، قائلا بهدوء : " سأشرح لك الأمر بعد لحظة ، إنما لماذا لا تأتين معى لنتناول شيئا أثناء الحديث ؟ ".
www.rewity.com


هبطت السلم خلفه وقد غاب شعورها بالواقع . منتديات روايتي . هل من الممكن أن يكون هذا ما يحدث حقا ؟ كان هذا شيئا بالغ الغرابة . ولكنها شعرت بالدرابزين الخشبى المزخرف شديد الصلابة تحت أصابعها ، كما كان إبريق العصير المثلج المصحوب بطبق من الفاكهة الاستوائية اللذيذة يبدو حقيقيا تماما .www.rewity.com وغاصت بين وسائد إحد تلك الكراسى الخيرزانية وهى تتناول من يد ريتشارد كوب عصير وترفعه إلى شفتيها بأصابع واهية ، منتديات روايتي . وتدفق عصير الأناناس وجوز الهند الممزوج بالحيب والثلج فى فمها باردا منعشا ما أعاد إلى نفسها شيئا من الاطمئنان . كلا ، إنها لا تحلم . وإنما كانت مضطربة المشاعر لرؤية زوجها بعد سنوات طويلة من الانفصال . منتديات روايتي . ودارت فى رأسها دوامة من الأسئلة كسحابة من الفراشات الملونة . لماذا ، وكيف ومتى ؟ ثم سألته دون تفكير : " كيف علمت بوجودى هنا؟ " .
www.rewity.com


فهز كتفيه وكأن أسهل شئ فى العالم ، منتديات روايتي . هو العثور على إيما رغم أن مكانها كان من المفروض أن يكون سريا تماما . وحمل كوبه ثم استقر فى كرسيه الخيرزانى بكل راحة .


قال : " أخبرتنى بذلك الآنسة ماتى " .
www.rewity.com


فرددت كلامه ساخطة : " الآنسة ماتى ؟ هل استدرجت ماتى للبوح لك بهذه المعلومات ؟ لا أستطيع تصديق ذلك . فقد كانت دوما سكرتيرة ممتازة كتوم . منتديات روايتي . وقد أخبرتها بعدم رغبتى فى أن يعرف مكانى أحد " .
www.rewity.com


أطلق ضحكة قصيرة قاسية ورفع كوبه نحوها مجيبا : " حسنا ، ربما تراها فكرت فى أن زوجك ينبغى له معاملة خاصة . هذا إلى أننى أخبرتها بأن لدى عرضا لك لابد أن أقدمه إليك حالا " . منتديات روايتي . وكان صوته وهو يقول ذلك ، قاسيا كالفولاذ .


فهتفت منزعجة : " عرض ؟ أى نوع من العروض هذا ؟ وماذا تعنى بذلك ؟ " .
www.rewity.com


رد عليها ببطء وتكاسل : " لا تكونى متسرعة ، يا إيما . إن هنالك الكثير علينا أن نقوم به قبل أن نتحدث فى هذا الأمر . منتديات روايتي . لقد مر وقت طويل منذ رأى الواحد منا الآخر لآخر مرة " .www.rewity.com


وفكرت إيما فى أن هذا صحيح . ووضعت كوبها بيد مرتجفة . لقد شعرت ، للحظة مجنونة ، ببهجة مفاجئة لرؤية ريتشارد ، منتديات روايتي . ولكنها تدرك الآن كم كان شعورها ذاك مخطئا . لم يكن فى وجهه الساهم الذى يواجهها عبر المائدة أى أثر للعودة ما جعلها لا تشعر بأى رغبة فى أن تعرف ما كان يقوم به منذ رأته آخر مرة .
www.rewity.com


ولكنها كانت دوما على إطلاع على ذلك وقد ملأتها المرارة . منتديات روايتي . فقد كانت المجلات ، والصحف المالية لا تفتأ تقدم إليها كل التفاصيل عن وصوله السريع إلى الثراء والتألق ، وكان ينتابها أحيانا شعور مؤلم بالندم إذ ما كان لها أبدا أن تبعده عنها وبالتالى لا يكون عليها أن تحتمل عذاب مراقبته وهو يعثر على الحب والنجاح من دونها . www.rewity.com وكانت تتساءل ، منتديات روايتي . وهى تلوى شفتيها بجفاء ، عما إذا كان ريتشارد يتابع نجاحها فى مهنتها ، وذلك فى الصحف بنفس القدر الذى كانت تتابع هى عمله به . وقد أرتها كلماته التالية أنه كان يقوم بذلك فعلا ، إذ قال : " إننى لست من النفاق بحيث ادعى الأسف لسماعى بوفاة أبيك . منتديات روايتي . ولكننى أرجو ألا يكون ذلك قد سبب لك ألما كبيرا "
www.rewity.com


مرت على وجهها سحابة غائمة وهى تفكر فى الأسابيع المليئة بالعذاب التى كانت امضتها فى المستشفى الخاص بجانب سرير أبيها ، أسابيع شعرت فيها بأنها مستعدة لدفع أى ثمن فى سبيل أن تشعر بلمسة مودة على كتفها من يد ريتشارد .


وردت عليه بصوت أبح : " لقد كان ذلك فعلا " .
www.rewity.com


" إننى آسف ، فسرطان الكبد هو مرض مخيف . منتديات روايتي . ولكن على أن أقرر حقيقة واقعة يا إيما ، وهى أنك قد أبديت شجاعة فائقة فى تقبل الأمر . إننى أعلم أنك كنت شديدة الولع بأبيك وأن رؤيتك له يموت أمامك شيئا فشيئا ، لابد كانت تعنى الانهيار بالنسبة إليك . منتديات روايتي . كذلك أعلم أنك أثبت جدارة محيرة فى ادارتك شركة بريرو وأنت فى الحادية والعشرين من عمرك فقط " .
www.rewity.com


شعرت إيما بالدهشة والسرور لهذا المديح غير المتوقع منه لها ، منتديات روايتي . فاحمرت وجنتاها وتألقت عيناها وهى تقول متلعثمة : " أشكرك " .


تابع يقول وهو يمعن فيها النظر بدهاء : " وطبعا لابد أن الركود التجارى قد أصابك بنكسات موجعة كبيرة منذ ذلك الحين ، ما جعل الأمور غير سهلة بالنسبة إلى أصحاب الأعمال وخصوصا ذوى المكاتب الواقعة فى وسط المنطقة التجارية . منتديات روايتي . أخبرينى عن كيفية سير أعمال الشركة الآن ، فى رأيك ، يا إيما " .
www.rewity.com


انطلق هذا السؤال كرصاصة من بندقية أصابت إيما فى القلب . وفكرت لحظة فى أن تخبره بالحقيقة ، ولكن كبرياؤها منعتها من الإدالاء بهذا الاعتراف المذل ، بالفشل . وبدلا من ذلك ، أجابت بابتسامة : " لم تكن الأمور سهلة . ولكننى أظن أن مسير الشركة بالاجمال هو حسن جدا " .
www.rewity.com


وبحركة متمهلة وضع ريتشارد كوبه ثم نهض واقفا ، منتديات روايتي . ودار حول المنضدة ، ثم مال إلى الأمام قائلا وعلى وجهه ابتسامة غامضة : " إنك كذابة وقحة ، يا حبيبتى " .


فدار رأسها شاعرة بالاهانة . ولم تتمكن من تحمل صدمة كلماته ز فشحب وههها وابتدأ قلبها يخفق بعنف . وحاولت مرتين أن تتكلم ، ففشلت . وأخيرا قالت بصوت أجش : " إنك تعلم إذن ؟"
www.rewity.com


" نعم " .


فارتجفت شاعرة بألم هائل يتملكها . ثم هزت رأسها ، كمن يتملكه الدوار ، وهى ترمق ريتشارد بنظرة حزينة بينما كان يعود إلى مقعده ، وتسأله شاعرة بغصة فى حلقها : " إذن ، منتديات روايتي . لابد أن دنيا الأعمال جميعها فى سيدنى ، تعلم ذلك الآن؟" .
www.rewity.com


أجاب بصوت هادئ : " كلا ، فانت قد تكتمت أمورك بشكل حسن ، ولابد من القول إنك قمت بمجهود شاق لإنقاذ الشركة . ولو لم يفشل مصرف ساوفورد التجارى لربما كنت نجحت فى ذلك . أما الآن ، فأنت على وشك الإفلاس . أليس كذلك ؟ "


إرتجفت مرة أخرى ، وقالت " نعم " .
www.rewity.com


قال : " سأوجه إليك سؤالا لمجرد الفضول وهو ، لماذا تأتين فى هذا الأجازة المكلفة بينما أنت على وشك الإفلاس ؟ هل هنالك سبب معقول لذلك ، أم أن الأمر مجرد نزوة لفتاة غنية ؟ " .


كان فى هذا التعريف السيئ بها ، منتديات روايتي . ما جعل أعصاب إيما على حافة الانفجار ، فقفزت واقفة تحدق فيه بعينين ملتهبتين وهى تصر على أسنانها ، ثم صرخت : " تبا لك . هل جئت إلى هنا فقط لكى تهيننى ؟ "
www.rewity.com


ودفعت بكرسيها بعيدا عنه ، وما إن تحولت تود تركه ، حتى قال : " لا تذهبى الآن يا إيما ، إننى لم أنته من حديثى بعد " .


هبت فيه قائلة : " ولكننى أنا انتهيت منك . فأنت لم ترنى مرة قط أنفق نقودا ، دون أن تتذمر وتشكو من ذلك . منتديات روايتي . ولا أظنك تهتم فيما لو كان لدى سبب وجيه جعلنى أحضر إلى هنا" .
www.rewity.com


رفع حاجبيه قائلا : " مثل ماذا ؟ " .


كيف بإمكانها أن تخبره بالحقيقة ؟ بأن السبب الحقيقى الذى جعلها تحضر إلى هنا هو أنه المكان الوحيد فى العالم الذى شعرت فيه بالسعادة لكونها كانت معه . منتديات روايتي . كان هذا آخر ما تود أن تعترف له به .
www.rewity.com


قالت : " لا أظن هذا من شئونك . ولكن إذا كان يريحك أن تعلم فأنا أشعر فعلا أن الألوف القليلة من الدولارات التى سأتكلفها هنا ليست سوى نقطة فى بحر ، بالنسبة إلى الديون التى يتعين على دفعها قريبا جدا . ولكن الواقع هو أننى لم أدفع شيئا فى سبيل هذه الاجازة . منتديات روايتي . حتى ان مجرد القيام باجازة لم تكن فكرتى أنا . كانت هذه فكرة أمى وهى التى دفعت النقود وليس أنا " .
www.rewity.com


قال بدهشة : " أمك ؟ أتعنين انك ترينها هذه الأيام ؟ كنت أظن أن البابا العجوز الطيب معك قد منعك من ذلك ؟ ".


" لا تتحدث عن أبى بمثل هذه الكراهية والسخرية . لقد كنت فى الحادية والعشرين عندما توفى . أى امرأة راشدة . إننى أعلم أنه لم يكون وأمى على وفاق بعد الطلاق ، ولكنى فكرت فى أن على أن أتصرف انطلاقا من رأيى الخاص فى ذلك " .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 11:50 AM   #4

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

قال : " إننى مسرور لسماعى هذا . منتديات روايتي . من المؤسف أنك لم تعارضيه فى أمور أخرى ، وإلا لما انتهت حياتك إلى ما انتهت إليه الآن ، لقد كنت خاضعة له تماما عندما عرفتك"
www.rewity.com
فصرخت به : " كلا ، لم أكن كذلك " .

" أحقأ ؟ لا تحاولى اقناعى بالعكس . فى الواقع ، لقد كنت أفكر على الدوام بانك لم تخدعينى مع نايجل ويلنغس ، بينما أنت ما زلت زوجتى إلا تنفيذا لإرادة بابا العجوز الطيب " .

فسرت قشعريرة ذعر باردة فى جسم إيما إزاء هذا التذكير القاسى منه بالماضى .
www.rewity.com

قالت بصوت خافت : " أيها الوقح . منتديات روايتي . إنك تعلم جيدا أن الأمر لم يحدث بهذا الشكل . إسمع إذا كنت لم تأت إلى هنا إلا لإهانتى ، فأنت تضيع وقتك . والآن هل لك أن تتفضل على بأن ترحل من هنا ؟ " .

قال بلطف : " كلا " .
www.rewity.com

قالت تهدده : " سأطلب من المسؤولين إلقاءك خارجا "

أطلق ضحكة ساخرة : " أحقأ ؟ هذا شئ ممتع حقا . ما الذى ستقولينه للموظفين عندما تستدعيهم لطردى من المكان ؟ منتديات روايتي . وبعد يا عزيزتى ، فأنا زوجك . لقد كنت أخبرت بنفسك الموظف بأنك تنتظرين مجيئى هذه الليلة . فقد ذكر لى هذا عندما سألته عنك . ألن يسبب هذا لك الاحراج ؟ " .
www.rewity.com

ارتجفت وبقيت صامتة . لم يبد لها ذلك المشهد محرجا فقط ، وإنما غير معقول . ولكن قبل أن تنطق بكلمة أخرى ، تابع هو قائلا بصوت ذى نعومة خطرة : " إذن ، فإن لك صديقا ، اليس كذلك ؟ حسنا ، لا يمكننى أن أقول إن هذا يدهشنى ، منتديات روايتي . حسب ما أعرفه عنك . ولكننى لن أقبل أن يتسلل إليك منتحلا اسمى . من هو ذلك الرجل المحظوظ على أية حال ؟ "
www.rewity.com

صرخت : " لا أحد ، فقد قلت ذلك لأنهم عرضوا على أن يجلسونى إلى مائدة بعض السواح الآخرين . كنت أريد أن أبقى وحدى "

ظهرت على شفتيه ابتسامة خطرة وتمتم يقول : " لقد سبق وأخبرتك أنك كذابة وقحة . وأقولها الآن مرة أخرى ، منتديات روايتي . إننى لا أصدقك " .
www.rewity.com

صرخت بصوت يرتجف غضبا : " لا يهمنى ما الذى تصدقه . لأن كل ما بيننا قد انتهى . اليس كذلك ؟ فلماذا لا تخرج إذن ؟ هيا ، أخرج" .

قال وما زالت على شفتيه نفس الابتسامة : " آه ، كلا ، اننى لن أذهب قبل أن تسمعى ما سأعرضه عليك . اسمعى يا إيما ، منتديات روايتي . إذ ربما بإمكانى أن انقذك من الافلاس "
www.rewity.com

" بإمكانك ماذا ؟ ولكن لماذا ؟ إننى دوما كنت أظنك تكرهنى "

ضاقت عبنا ريتشارد بدهء وقال : " ربما هذا صحيح ، ولكن لدى أسبابى لذلك . وسأخبرك بها أثناء تناولنا العشاء هذه الليلة . وطبعا هنالك شروط "

قالت بصوت عال يتملكه الخوف : " شروط ، منتديات روايتي . أى نوع من الشروط تلك ؟ "
www.rewity.com

قال : " إنها شروط لا أظنها ستعجبك ، ولكن لابد منها لكى تعودى إلى الثراء والغنى ، وربما تتذكرين البهجة التى تصاحب ذلك النوع من القوة ، أليس كذلك يا زوجتى ؟ والآن ، منتديات روايتي . متى تحبين تناول العشاء ؟ اسمعى ،ارتدى أجمل ثوب عندك وسأتصل بك فى الساعة السابعة " .
www.rewity.com

بعد أن أغلق ريتشارد خلفه الباب بهدوء . غاصت إيما فى أحد تلك الكراسى المنجدة وهى فى حالة ذهول وعدم تصديق . غالبا ما كانت فى الماضى ، تراودها أحلام اليقظة عن عودة ريتشارد يطلب منها العودة إليه ، وأن كل الجروح التى نشأت عن تجافيهما ستزول ، وسيعود إليهما نفس ذلك الحب الذى كان بينهما عندما تقابلا لأول مرة . منتديات روايتي . ولكنها لم يخطر لها قط من قبل أن عودتهما إلى بعضهما البعض ستكون بهذا الشكل .
www.rewity.com

لقد كانت رؤيتها لريتشارد بهذا الشكل غير المتوقع ، قد سببت لها صدمة لا حدود لها . بدا وكأن الجروح القديمة التى كانت تظنها شفيت ، أو خمدت على الأقل ، منتديات روايتي . قد عادت تنفتح من جديد . www.rewity.com لقد تملكها إحساس عنيف بالمذلة وهى تفكر فى هذه المواجهة الجديدة بينهما ولم يكن لديها شك فى أن ريتشارد ما زال يكرهها . وكذلك ثمة شئ فى التعبير الذى يبدو فى عينيه يخبرها بأنه ما زال يحبها . وذلك بما لا يدع مجالا للشك . تماما كما تشعر هى تجاهه ، منتديات روايتي . لقد كان الذل يتملكها وهى ترى الاضطراب يسرى فى كيانها كلما نظرت إليه .
www.rewity.com

غطت وجهها براحتيها وهى تئن بصوت خافت ، لماذا جاءت إلى هنا ؟ لماذا ؟ لم تفهم شيئا ، ولماذا يريد هو أن ينقذ شركة بريرو من الوقوع فى النكبة ؟ فإذا كان يكرهها أما كان من المعقول أن يدعها تغرق دون أن يمد إليها حبل النجاة ؟ منتديات روايتي . وما هو نوع العرض الذى يدور فى ذهنه ؟
www.rewity.com

لم تستطع الاجابة عن هذه الأسئلة ولم ينتج التفكير فيها سوى الصداع ودافع عنيف إلى الانفجار فى ثورة هستيرية . تمالكت نفسها وهى تجاهد لتقف على قدميها ، لم يكن ثمى فائدة من كل هذا القلق الذى يسبب لها السقم ، منتديات روايتي . والأفضل لها أن تخرج قليلا ، ثم ترتدى أفضل ملابسها لتلقاه إلى مائدة العشاء وهى فى شخصيتها المعتادة ، امرأة عاملة هادئة الأعصاب عنيدة الرأس كما أصبحت فى السنوات القليلة الماضية .
www.rewity.com

وصل ريتشارد فى الساعة السابعة بالضبط وقد بدا بارد الوسامة فى سترة العشاء البيضاء الخفيفة . منتديات روايتي . والبنطلون الأسود والقميص الأبيض . وكانت إيما قد ارتدت ثيابها بعناية ، ليس لأن ريتشارد طلب منها ارتداء أجمل أثوابها ، وإنما لأن شعورها بالجمال والتألق يرفع من روحها المعنوية وهو ما كانت فى أشد الحاجة إليه ,كان شعرها الأسود مرفوعا ، بينما كانت ترتدى ثوبا طويلا قرمزى اللون مطرزا ، منتديات روايتي . وحول عنقها قلادة من الذهب واللؤلؤ .
www.rewity.com

عندما فتحت الباب لريتشارد ، منحها انحناءة خفيفة ساخرة وهو يعلق على مظهرها قائلا : " جذابة جدا " .

قالت باختصار : " شكرا ، هل نذهب ؟ " .

كان المطعم يقع فى الطابق الخامس من نفس بناية الفندق ويشرف على البحر ، تقدمت من خلف المكتب فتاة باسمة ترتدى زيا وطنيا قرمزيا ، منتديات روايتي . وسألتهما عن اسميهما .

فقال ريتشارد ببساطة وكأنهما لم يفترقا طوال السنوات الثمانى الماضية : " السيد والسيدة فيلدينغ " .
www.rewity.com

" تفضلا يا سيدى ، من هنا "

كانت الأنوار فى المطعم خافتة لكى يبدو منظر البحر الرائع . وبدا ريتشارد بجانبها مشرفا عليها وكأنه من سكان الكهوف فى التاريخ السحيق ، بينما كانا يتلمسان طريقهما على أنوار الشموع . www.rewity.com أخيرا أرتهما النادلة مائدة منعزلة قامت بجانب ستار مزخرف بفصلها عن بقية القاعة ، منتديات روايتي . وتشرف على منظر رائع لضوء القمر يغمر البحر أسفل . وعندما قدم إليها ريتشارد الكرسى الخيرزانى المنجد ، شعرت بالعصبية وعدم القدرة على النطق كما لو كانت فى الخامسة عشرة من عمرها ، منتديات روايتي . وعندما جلس هو أيضا ، بسطت النادلة منشفة قرمزية على ركبتى كل منهما . ثم ناولتهما قائمتى الطعام .
www.rewity.com

قال مقترحا : " أظن أن ابتداء الطعام بدجاج مع صلصة البازيلا هو شئ حسن ، أليس كذلك يا حبييتى ؟ وبعد ذلك البفتيك ، ثم طبق من الفواكة الاستوائية "

ولكن عندما ابتعدت النادلة تلاشت ابتسامة ريتشارد .

استند بظهره إلى الخلف ومضى يتفحص وجه ايما بدقة وقد اختفى من وجهه كل أثر للعذوبة . ثم قال : " سمعت ان نايجل ويلنفس قد أفلس بعد أن تركك "
www.rewity.com

فتحت ايما فمها لتحتج قائلة بأن نايجل لم يتركها . وفى الواقع كان الأمر على العكس من ذلك , منتديات روايتي . ولكنها عادت فتساءلت بضجر عن فائدة هذا كله . وبعد , فقد اعتادت على حقد نايجل عليها . لقد ثار حين أوضحت له بعد موت أبيها ان يترك الشركة نهائيا . www.rewity.com وهو لم ينس لها هذا قط , كما انه صارحها بان اموالها هي التى كانت جذبته اليها . منتديات روايتي . ومن الطبيعى ان يجرح قوله هذا , كرامتها , ولكنها على العموم شعرت براحة كبرى . وعندما نشر الشائعات في أنحاء سيدنى انه هو الذي تركها , شعرت بأن من الأفضل حفظا لكرامتها , ألا تحتج على ذلك . وما زالت حتى فى هذا الوقت تعتقد هذا .
www.rewity.com

قالت ببرود : " نعم , لقد سمعت بذلك . منتديات روايتي . كان هذا من سوء الحظ "

قال ريتشارد : " لاتقولى هذا . ففي رأيي هو يستحق ذلك . ولكن من المفروض ان يكون رأيك مختلفا إذا كنت قد وقعت فى غرامه , كنت أظنك ستعودين إلى , ولكنني ذهشت إذ رأيت أن لديك شيئا من الكبرياء , يا إيما "
www.rewity.com

كان لإيما على الدوام طبعا عنيف , منتديات روايتي . والآن وأعصابها قد أرهقتها الاحداث الاخيرة التى تعاقبت عليها منذ اشهر , وجدت هذه الوخزة من ريتشارد اكثر مما تستطيع احتمالها "
www.rewity.com

حبست ايما انفاسها وحدقت فيه بذعر . لماذا يقول مثل هذه الأشياء حتى ولو كان يفكر فيها , ومع ان لهجته الجافة قد سلبت كلماته من أي احساس . منتديات روايتي . فما زالت تحتوي على تأثير قوي عليها . ازدردت ريقها بصعوبة وهي تحاول ان تبتسم ساخرة : " انك تمدحنى . ولكن من الصعب علي تصديق ذلك "
www.rewity.com

قال عابسا : " وكذلك أنا , فجمالك لا يعدو أن يكون مقبولا , كما أن أنفك اطول مما يجب . هذا إلى ان الدلال أفسدك منذ الولادة , ليس لديك فكرة عن الوفاء , كما انك مسرفة , عنيدة , دون قلب . ومع هذا , لا استطيع ان افهم السبب الذي يجعلني ما أزال اراك جذابة , ولكن الغريب ان هذا هو الواقع "
www.rewity.com

ثارت ثورة ايما لهذه الكلمات المستفزة . فحدقت فيه بعيني هرة وحشية وهي تقول متحدية : " احقا ؟ منتديات روايتي . اما انت , فإنك رائع وسيم , ثري , ذو جاذبية لا تقاوم ولديك طريقة رائعة في الكلام . www.rewity.com ومع هذا , لا استطيع ان افهم السبب الذي لا يجعلني اراك جذابا . ولكن الغريب ان هذا هو الواقع "

مد يده الضخمة يقبض على معصمها , قائلا : " إياك والسخرية مني , يا إيما , وإلا أقسم اننى سأجعلك تندمين على ذلك "

ردت عليه بحدة : " كف عن تهديداتك السخيفة هذه , منتديات روايتي . يا ريتشارد تكلم فى الموضوع , ما هو هذا العرض الذي تريد ان تحدثني عنه؟"
www.rewity.com

" انه امر بسيط جدا , يا ايما . اننى اعرض عليك برنامجا لتسعين يوما , يسمح لشركة بريرو بالاستمرار فى العمل الثلاثة أشهر القادمة . هذا بالإضافة إلى أننى سأتقدم الى انقاذك وكذلك ذلك المبنى الذى يضم مكاتبك . منتديات روايتي . إنك بحاجة إلى مستأجر , كما اننى بحاجة الى مبنى وتوابعه . إن شركتي فيلدينغ تمتد وتنمو بسرعة حتى لم تعد مكاتبها تكفيها , وانا على استعداد لاستلام عقد الايجار الذى كنت انت عرضته على مصرف سأوفورد الذي عاد فأفلس "
www.rewity.com

اجتاحت ايما موجة من الارتياح والذهول لدي سماعها هذا . منتديات روايتي . إذن , فشركة أبيها لن تنهار وسيكون بإمكانها رفع رأسها ومواجهة الموظفين الذين يعتمدون عليها في معيشتهم . ثم ان سبع سنوات من الخبرة في دنيا الأعمال قد أرهقتها كما انهكت كاهلها مواصلة الترقب والحذر .

سالته بارتياب : " وما هي شروطك لذلك ؟ "
www.rewity.com

قال بلطف وعلى شفتيه ابتسامة قاسية : " إن لدي شرطين . الشرط الأول هو أن اكون انا المدير التنفيذى لشركة بريرو على الفور . فبالنسبة إلى خبرتي , منتديات روايتي . اعتقد ان بإمكانى تحويل العمل وجعله يسير بشكل مفيد وذلك فى نهاية الاشهر الثلاثة , وبعد ذلك يمكنك العودة الى استنئاف العمل إذا شئت "

سألته : " والشرط الثاني ؟ "
www.rewity.com

سكت برهة قبل أن يجيب وتألقت عيناه فى ضوء الشموع بشكل قد يكون وعيدا , ثم قال بصوت خافت أجش : " هو أن تعودي إلى بصفتك زوجتي .. وبكل ما فى هذه الكلمة من معنى . وذلك طوال الثلاثة أشهر المتفق عليها " . كان يتكلم بمثل جفاء من يتحدث فى شؤون العمل . " وفى نهاية ذلك الوقت , منتديات روايتي . يمكننا أن نعيد النظر فى الوضع لنصنع قرارا نهائيا عن قصدنا . واتصور انه سيكون الطلاق . عند ذلك "
www.rewity.com

تملك ايما الذهول لهذا الاقتراح وما يتضمنه من قسوة . فسألته بصوت مفعم بالاحساس بالخطر : " ماذا تعنى ؟ ما الذى تعنيه بقولك زوجة بكل معنى الكلمة ؟ "

أجاب بابتسامة باهتة : " أليس الأمر واضحا ؟ أعنى أن نعود الى العيش معا " نظرت إيما اليه غير مصدقة , منتديات روايتي . ثم انفجرت فيه تسأله : " ولماذا ؟ ألم تقل لي منذ دقائق أننى مفسودة بالدلال , غير وفية , مسرفة عنيدة ودون قلب ؟ "
www.rewity.com

فقال : " نعم , وكله صحيح , فقد هجرتني وذهبت , فقط لان شجارا سخيفا قام بيننا ما كانت لتكترث له أى امرأة عندها ذرة من النضج او الالتزام . منتديات روايتي . إننى لم اصفح عنك قط لهذا يا ايما "

قالت متحدية : " وما السبب الذى جعلك تريد أن تعيش معى الآن ؟ انك لن تقول ان الحب هو السبب , أليس كذلك ؟"
www.rewity.com

اشتدت قبضته على أصابعها بقسوة , وتألقت عيناه السوداوان كقطعتين من الثلج , وهو يتمتم قائلا : " آه , منتديات روايتي . كلا , إنه ليس الحب يا ايما , إنه الانتقام "


( نهاية الفصل الأول )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 03:34 PM   #5

anabel
alkap ~
? العضوٌ??? » 90312
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,100
?  نُقآطِيْ » anabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond repute
افتراضي

بليز نزلي الروايه شكلها حلوا


anabel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 03:43 PM   #6

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

:icon30::icon30::icon30:

saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-09, 01:33 AM   #7

سيدةوسيد

? العضوٌ??? » 63644
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 714
?  نُقآطِيْ » سيدةوسيد is on a distinguished road
افتراضي

رواية شكلها يجنن ارجوا ان تهتمى و تكميلها لنا و يسلم ايدك و شكرا

سيدةوسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-09, 03:55 AM   #8

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

فوفو وعيون

متشكرين اوووي اووي

وتستاهلوا اقدع تقييم =)


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 27-12-09, 09:44 PM   #9

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 الفصل الثاني

الفصل الثاني




www.rewity.com


عيون المها



ذهلت إيما وهو يجلس باسماً متهكماً بينما ينطق بكلمات اخترقت قلبها في الصميم. وازدردت ريقها بصعوبة محاولة أن تكتم ذعرها، وطال الصمت بينهما. أمسكت بزهرة من الزهرية التي أمامها علي المائدة، وسحقتها بين أصابعها دون وعي ثم شمت أريجها العطر. ولكن قبل أن تنطق بجواب، جاءت النادلة بأطباق الطعام من قطع الدجاج المشوي، منتديات روايتي وتناولت إيما قطعتين أفرغتهما في صحنها مضيفة إليه الصلصة والتوابل قبل أن تمنح الفتاة ابتسامة متوترة، ومع هذا، عندما ابتعدت الفتاة، لم تمد يدها إلي الطعام.


قال بلهجة ودود: ( إن طعامك سيبرد.) هذا وكأن كلماته التي كان قد نطق بها لم تكن أكثر إيلاماً مما لو كان أبدي ملاحظة عن الجو. ( ألن تأكلي؟).


هزت رأسها نفياً، وأخيراً انفجرت به قائلة: ( هل أنت جاد في جلوسك هنا لتخبرني بكل برود بأنك تريد أن تعيش معي ليس بسبب الحب وإنما في سبيل الانتقام؟).


( نعم).


صرخت: ( ولماذا؟).


أجاب وهو يبتلع طعامه مبتسماً لها: ( لذلك السبب بالضبط، السيطرة. أريد أن أسيطر علي الوضع ولو مرة، مقابل الوقت الذي كنت فيه ألعوبة في يدك ويد أبيك تتلاعبان بها.)


فقالت ساخطة: ( إنك لم تكن بهذه الصفة أبداً.)


( ألم أكن كذلك؟ اسمعي، لقد تزوجتك لأنني كنت وقعتwww.rewity.com


عيون المها


في غرامك وليس لأي سبب آخر. ولكن أباك حاول منذ البداية الإدعاء بأنني أطمع في ثروتك. وكنت أنت من الحماقة بحيث صدقته.)


هتفت: ( أنا لم أصدق ذلك، فأنا لم يكن يهمني ولو لم تكن تملك شيئاً. ألم أترك منزلي وأتزوجك؟ ثم عشت معك في ذلك البيت الصغير الفظيع في حي وولو مولو؟)


رد عليها بلهجة لاذعة: ( وبقيت تركضين عائدة إلي أبيك كل دقيقتين لكي تظفري منه برضي.)


( هذا لأنني كنت أحبكما أنتما الاثنين.منتديات روايتي. كنت أردكما أن تكونا صديقين. هل هذا شيء غير منطقي؟)


فأطلق ريتشارد ضحكة قاسية ورد عليها قائلاً: ( نعم، إذا كنت تتعاملين مع شخص مثل فرانك بريرو، فقد كان ينوي أن يفرق بيننا منذ البداية.) www.rewity.com


عيون المها



(هذا غير صحيح، أنني أعرف أن فكرة زواجنا لم تعجبه في البداية، ولكنه لم يكن يتعرض لنا بشيء. لماذا إذن أعطاك ذلك العقد الكبير لمركز مانلي للتسوق؟ لأنه أراد أن يساعدك.)


أطلق شتيمة من بين شفتيه ثم قال: ( عمله ذاك كان خبيثاً، كان ذلك أحد أعماله الخفية لكي يفرق بيننا، يا إيما. أنني متأكد تماماً من أنه كان وراء استحالة حصولي علي المواد اللازمة لكي أتمم العقد في الوقت المحدد. كانت محاولته لتعطيلي عن العمل هي الطريقة التي عاقبني بها لجرأتي علي التعلق بك.)
فقالت غاضبة: ( من السهل توجيه الاتهامات لشخص مات ولم يعد باستطاعته الدفاع عن نفسه، ولكن هل لديك إثباتات لذلك؟)



قال: ( كلا، ليس لدي ذلك، ولكنني متأكد من ذلك تماماً. إن فرانك لديه سمعة سيئة في التحايل القذر.منتديات روايتي. ولكن، علي أية حال، مهما كان ما فعله أبوك أم لم يفعله، لو كنت أنت زوجة حقيقية لوقفت إلي جانبي أثناء تلك الأزمة.)


شهقت: ( هل كان علي أن أفعل ذلك؟ حتى بعد أن خرجت غاضباً وأنت تشتم أبي طوال الطريق، ولم تعد طوال خمسة أيام؟ وليس هذا فقط ولكنك...)


فقال ريتشارد ببطء: ( اسمعي، إنني لا أدعي بأنني زوج مثالي، ولكنني لا أظن أن أخطائي تبرر الانتقام الذي قمت به ضدي. إن أية زوجة مهذبة كانت ستجد عذراً للطريقة التي تصرفت أنا بها في ذلك اليوم، بدلاً من أن تحزم أمتعتها وتركض عائدة إلي البابا.)


أطبقت يدها بشدة علي كوب العصير الذي كان في يدها حتى كادت تحطمه. www.rewity.com


عيون المها


وصرفت بأسنانها وهي تقاوم رغبة أخذت تدفعها إلي إفراغ محتوياته في وجه ريتشارد، وفكرت آه، نعم، إن أية زوجة مهذبة كانت ستدير بصرها إلي الناحية الأخرى بينما تتعرف أنت إلي امرأة أخرى بعد الزواج بأحد عشر شهراً فقط، حسناً، لم يكن بإمكاني أن أتصرف بهذا الشكل. لقد كرهتك في ذلك الحين، وأكرهك الآن لهذا الأذى الذي ألحقته بي. كان هذا ما أخذت إيما تفكر فيه، ولكنها عندما تكلمت، جاءت كلماتها ناعمة هشة باردة وهي تقول: ( لسوء الحظ، لم أكن زوجة مهذبة).


ابتسم هازئاً وهو يقول: ( ليس في ذلك الحين. ولكن لديك فرصة أخرى الآن، يا حبيبتي.. وهذه المرة ستكونين أفضل. عودي إلي وتصرفي بالشكل الذي أريدك أن تتصرفي به، بالضبط.)


سألته بصوت غير ثابت: ( ولماذا؟ لماذا تريدني أن أقوم بذلك؟)


( لقد سبق وأخبرتك، أريد أن يكون أمر علاقتنا بيدي أنا.)


( وإذا أنا رفضت؟)www.rewity.com


عيون المها



هز كتفيه: ( عند ذلك ستعلنين إفلاس شركتك).


فتأوهت غير مصدقة: ( أن هذا عمل لا إنساني.)


( وهل ثمة ما هو لا إنساني أكثر من الطريقة التي عاملتني أنت بها؟)


فلم تستطع التحكم بيديها. عبثت بالسكين أمامها... أخذت تخطط علي غطاء الطاولة أشكالاً بأصبعها، وطوال الوقت، كانت التعاسة تزحف إلي كيانها، وعندما لم تعد تستطيع تحمل أكثر من ذلك، حدقت إليه وهي تقول بضراعة:


( ريتشارد، أرجوك. لقد قلت أنك تزوجتني بسبب الحب. فإذا ما زال بقية من شعورك ذاك نحوى، فلا تعذبني بهذا الشكل، هذه قسوة. إنها تجعل من حبنا السابق سخرية.)


ولكن وجه ريتشارد بقي قاسياً وكأنه قد من الصوان وهو يرد عليها بصوت ناعم: ( آه، ولكن ليس لدي أي بقية من ذلك الشعور، يا إيما، إن سلوكك قتل كل مشاعر حبي لك.)


أغمضت عينيها لحظة، ثم قالت وهي ترتجف: ( وبعد ذلك؟)


( يمكننا بعد ذلك أن نحصل علي الطلاق. إذ ربما أردت أنا الزواج من امرأة أخرى، امرأة يمكنني أن أحبها وأحترمها.) www.rewity.com


عيون المها



شعرت لدي هذا الكلمات بموجة من الذعر بعثت الغثيان في نفسها، وحملقت فيه تسأله: ( ول في ذهنك امرأة معينة؟)


هز كتفيه وقال بلهجة غامضة: ( ربما. أو أنك أنت قد تفكرين في الزواج مرة أخرى.)


التوت ملامحها بابتسامة، وقالت: ( لا أظن ذلك، بعد كل ما عانيته، لا أظنني سأقدم علي الزواج مرة أخرى.)


ابتسم لها ساخراً، ورفع كوبه قائلاً: ( أنت تريدين المال واقتناء الأصدقاء، وهذه هي الأشياء التي أنت في منتهي الحرص عليها، أليس كذلك، يا عزيزتي؟)


قالت وهي تتنفس بعنف: ( يا لك من وغد.)


( إنني مسرور لإدراك هذا، يا إيما، حسناً، ما هو رأيك؟)


حاولت أن تكبت غضبها وتفكر ببرود وتعقل. لقد عملت جاهدة في سبيل الصعود بشركتها إلي حيث هي الآن، ولولا أن الأمر يتعلق بإفلاس مصرف ساوفورد، لكانت أعمالها مزدهرة الآن، هذا إلي أن هنالك الموظفين عندها الذين يعتمدون عليها في معيشتهم، ما الذي سيحدث لهم لو انهارت الشركة؟ مهمات كان كراهيتها لريتشارد هذه اللحظة، فالوفاء للآخرين يستحثها علي قبول عرضه.منتديات روايتي. ولكن وراء ذلك كان ثمة سبب آخر... وهو شوق مفاجئ... شعور جنوني غير مرغوب فيه إلي أن تعود إلي ريتشارد، كانت تعلم أن هذا لن يكون بصفة دائمة. ولكن رؤيتها لريتشارد قد أيقظت في نفسها كل مشاعرها القديمة نحوه. حتى ولو لم تجد الحب معه. أحنت رأسها موافقة وهي تقول بمرارة: ( يبدو أن ليس أمامي طريق آخر).www.rewity.com


عيون المها



( انظري إلي يا إيما. أخبريني بوضوح عما تريدين أن تقومي به.)


تلاقت نظراتهما... ملتهبة بالكراهية وبشيء آخر، وتمتمت قائلة: ( سأعود إليك بصفتي زوجتك.)


تمتم بنفس الجفاء الذي سيرد عليها به لو أنها وافقت علي أن تصبح كاتبة اختزال عنده. تمتم يقول: ( إذاً فأرى أن تتناولي شيئاً من هذا الطعام الممتاز وبعد ذلك سنذهب وتتمشي قليلاً علي الشاطئ قبل أن نعود غلي المنزل.)


نظرت إلي الدجاج المشوي بفزع وكأنه سم زعاف، وشعرت بيديها قد أثلجتا فجأة وذلك بالرغم من حرارة الجو الاستوائية.


قالت متلعثمة: ( و... ومتى يبدأ اجتماعنا هذا؟)


ابتسم متكاسلاً وقد تألقت عيناه بالهزل: ( آه، ألم أخبرك، أنه سيبدأ الليلة.)


فشهقت قائلة: منتديات روايتي ( الليلة؟)


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-09, 10:05 PM   #10

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 الفصل الثاني

( نعم، لقد نزلت الليلة الماضية في فندق آخر في سانور، ولكنني أعطيت أمراً أن تنقل أمتعتي إلي هذا البيت هذا المساء. وعندما نعود تكون قد وصلت.)www.rewity.com


عيون المها


هزت رأسها وهي تقول: ( لا أصدق هذا، هذا لم يحدث حقيقة.)


فقال لها بلطف: ( نعم، إنه حقيقة، إنك ستصدقين الأمر بكل سهولة غداً صباحاً، ولا تقلقي، فسأتصل غداً صباحاً بالمحامين عندي وبالمصرف الذي أتعامل معه للقيام بالجانب التمويلي من اتفاقنا.)


ولم تكد إيما تسمع الجملة الأخيرة. فقد كانت مشغولة بالفزع وهي تفكر في ما لمح إليه. وفي محاولة يائسة لتوفير جو طبيعي سحبت قطعة من الدجاج المشوي. وغمسته في الصلصة ثم أكلتها.منتديات روايتي. وأدهشها أن تجد طعمها لذيذاً.


قالت: ( الطعام ما زال حسناً جداً هنا، أليس كذلك؟)


كان ينتابها شبه شعور جنوني بأن كل هذا ليس إلا حلماً ستستفيق منه في أية لحظة.


وفي هذه الأثناء، بدت ابتسامة ريتشارد طبيعية تقريباً وهو يقول: ( نعم، كنت أفكر غالباً في هذا المكان أثناء السنوات التي مرت، وأظنك أنت أيضاً فعلت هذا وإلا لما كنت هنا الآن. دعيني أتذكر ماذا أيضاً كنا فعلناه آخر مرة كنا فيها هنا؟ آه، نعم، إنها الرحلة إلي بينيلوكان. لقد كان من أروع الأمكنة حقاً. ربما علينا أن نذهب إلي هناك غداً ونرى إذا كان ما يزال بجماله الرائع ذاك. ما رأيك؟)


حدقت فيه وكأنما اختلط الماضي بالحاضر. أتراه حقاً يعود إلي إعادة كل تفاصيل شهر عسلهما ذاك، وكأن ذلك الخصام العنيف، والتباعد والجفاء والعداء طوال السنوات الثماني الماضية، كل ذلك لم يحدث قط؟ حسناً، إذا كان الأمر كذلك، ربما أسلم الأمور عاقبة مما تستطيع تقوم به، منتديات روايتي هو مسايرته في الهزل، فقالت بصوت متوتر وهي تبحث حولها عن وسيلة للهرب: ( ما أجمل ذلك، يا عزيزي.)


ولكن كل ما أمكنها رؤيته هو النادلة قادمة نحوهما لترفع أطباقهما الفارغة. وبعد قليل عادت تحمل أطباقاً من اللحم والقريدس والخضر بالكاري حول طبق كبير من الأرز. سكب ريتشارد في طبق إيما من كل هذه الأنواع. وعبس هازلاً عندما سقطت من شوكته واحدة من القريدس في إناء الزهور، وقال: ( يبدو وكأنني غير رشيق الحركة في تناول الطعام. هل ما زلت خائبة في الطهو كما كنت يا إيما؟)


لوت إيما أسارير وجهها، وقد توزعت مشاعرها بين الهزل والكراهية: ( ليس تماماً، ولكنه ليس عملي المفضل، فأنا أميل إلي شراء الطعام الجاهز، ثم أسخنه، في الفرن.)


( أتذكرين يا إيما عندما صنعت مرة قالب كيك بالشوكولاتة في الفرن فانتفخ وانتفخ حتى انفجر أخيراً؟)


التوت شفتاها بشبه ابتسامة لا إرادية وهي تتذكر ذلك، قالت: ( نعم، لقد كان ذلك مفزعاً. وقد كنت نسيت السكر أيضاً. ومع هذا فقد أكلته أنت.) www.rewity.com


عيون المها



فتمتم قائلاً: ( الحب يصنع الكثير.)


شعرت بانقباض هائل في صدرها وكأنما اعتصرت قلبها كلابات باردة. كيف بإمكانه الجلوس هكذا والمزاح، وكأن عودتهما إلي بعضهما هو حقيقي؟ وكأن ذلك الحب الذي كان يسندهما خلال معاناتهما تلك في أوائل حياتهما الزوجية ما زالت ذكراه حية متألقة؟ أمسكت أنفاسها وخفضت نظراتها.


فسألها: ( ما الذي حدث؟)


أجابت هامسة: ( يا ليتك كنت طلبت مني أي شيء ما عدا هذا الأمر، يا ريتشارد. فهو سيكون مقيتاً مؤلماً، لا يمكنني احتمال ذلك.)


تلاشي الهزل من وجهه وبدت القسوة في عينيه وهو يقول: ( لا بد من ذلك.)


تحدثا قليلاً بقية الوقت وهما يتناولان الفاكهة والحلوى ولكن يبدو أن ذلك فشل في إيقاد حماسها، كان كل ذهنها وكيانها منحصراً في سؤال واحد، وهو...منتديات روايتي. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟


ومع هذا، عندما أنهيا القهوة، واستقلا المصعد إلي الطابق الأرضي، لم يتجه بها ريتشارد مباشرة إلي البيت وهو ما كانت تخشاه. لقد اتجه بها بدلاً من ذلك، نحو الشاطئ قائلاً: ( فلنذهب لرؤية البحر.)


قالت: ( إن هذا يجعلني أحتقرك.) www.rewity.com


عيون المها



رد عليها بعد ضحكة قصيرة: ( أحقاً؟ حسناً، أظن أن شعورك نحوى لا يهمني أطلاقاً، يا إيما. شعوري هو الذي يهمني. وأنا أشعر الآن بالرضي التام.)


قالت له: ( هيا بنا، إذن، ما الذي تنتظره؟)


كان حذاء السهرة الذهبي الذي تحتذيه يغوص في الرمل عند كل خطوة ما جعل من السهل علي ريتشارد أن يلحق بها. تمنت لو أنه يسألها عن تركها المفاجئ له، ما يمكنها من أن تخبره عن بعض الصفات الأساسية المؤذية في شخصه، ولكنه كان يبدو ساهماً أو لا مبالياً نحو هذا الأمر. بل سار ببساطة، بجانبها وقد بدا عليه الهدوء والارتياح وكأنهما لم يأتيا إلي هنا إلا لمجرد الاستمتاع بمنظر تدافع الأمواج وهي تحطم فوق الصخور، وبشذا الأزهار الاستوائية التي يعبق بها الجو، وبضوء القمر الذي يتألق علي صفحة الماء، منتديات روايتي فشعرت إيما باضطراب بالغ كاد ينسيها بوجهة التحول نحو الفندق ما جعل ريتشارد يمسك بيدها.


نهرته قائلة: ( أتركني.)


أجاب بصوت ساخر: ( كما تشائين، بإمكاني الانتظار.)


عندما وصلا إلي البيت، تقدمت أمامه بسرعة ووضعت المفتاح في قفل الباب بأصابع ترتجف، ثن اندفعت صاعدة السلم ومن ثم إلي الحمام حيث صفقت الباب خلفها، ثم استندت إليه وقلبها يخفق بعنف.


أحنقها أن ترى نفسها في المرآة متشعثة الهيئة والشعر وهي التي اعتادت أن تبدو دائماً سيدة أعمال باردة متحفظة. وتناولت اسفنجة مسحت بها كل أثر للزينة ولريتشارد عن وجهها.


كان ريتشارد قد أضاء المصباح الجانبي ما جعل الغرفة تسبح في ضوء أصفر ناعم. وعندما فتحت الباب، تحول ينظر إليها. وشعرت، للنظرة التي رمقها بها، بأن إعجابه بها لا يقل عن إعجابها به، لكنها سألته بازدراء وتحد: ( حسناً؟)www.rewity.com


عيون المها



أجاب: ( أخبريني بأنك تحبينني، قوليها.)
وهمس مرة أخرى بإلحاح: ( قوليها.)



فقالت: ( أنا أحبك، يا ريتشارد.)


قال ببرود: ( هذا كل ما كنت أريد أن أعرفه.)


وما لبث الذهول والشعور بالخيبة أن تملكاها عندما أخذ يحدق فيها بمزيج غريب من الانجذاب و الكراهية في عينيه.


( تصبحين علي خير، يا إيما.)


لم تسأله عن سبب تصرفه هذا. فقد سبق وعرفت ذلك، فهو يريد إذلالها، هذا هو انتقامه. بقيت مستيقظة ساعات تتقلب في فراشها، تغير من وضع وسادتها، وتصدر شهقات ضيق وانزعاج، ولكن النوم غلبها حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وآخر ما كان يحتل ذهنها هو كلمات أخذت تتردد بانتظام مع تنفسها: منتديات روايتي. أكرهه، أكرهه أكرهه...


كانت أحلامها مشوشة قلقة، ولم تكن تتركز علي المشهد المذل الذي عانته، وإنما علي ذلك الشجار العنيف الذي كان فرق بينهما منذ ثماني سنين، ما عدا أن ريتشارد. هذه المرة، لم يغادر المنزل غاضباً دون أي تفسير. لقد عاد إليها بدلاً من ذلك، ثم أخبرها بقصة طويلة مشوشة بالغة التعقيد أصلحت الأمور بينهما بشكل رقيق كانت في الحلم تشعر بسعادة وهدوء بالغين، ثم تغير الحلم وأصبحت في الشركة بريرو تحاول أن تجعل أباها فخوراً بها، وقد تملكها شعور بالقلق والتعاسة، وفي سمعها صوت كمبيوتر.www.rewity.com


عيون المها


وعندما أخذت تستيقظ ببطء، أدركت أنه لم يكن حلماً فقط، فقد كان هناك كمبيوتر في الغرفة فعلاً. جلست تطرف بعينيها. كان الأمر مذهلاً تماماً، فقد كان ريتشارد جالساً إلي مكتب في زاوية من الغرفة وأمامه كمبيوتر صغير. فاندفعت تقول: ( ما الذي تفعله؟)


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.