آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-09, 11:34 PM   #11

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



5 – افتحى يا انسة

عندما اخذ الجميع طريقهم الى غرفة الطعام لتناول العشاء رات ليسا بول محاولا السير الى جانبها وقد اشتعل فضوله لمعرفة ما دار بينها وبين الكونت واحست براحة عندما وجدت انها لن تجلس الى جوارة على المائدة وقالت لنفسها لم اكن لاتحمل استجوابا جدبدا الواقع ان مقعدها جاء بجوار فرانسواز التى كانت تتصرف طوال الوقت كانها فتاة بالغة اما دومينيك فقد عمدت الى احتكار الحديث مستخدمه معظم الوقت اللغة الفرنسية مما جعل ليسا تجد صعوبة فى متابعة حديثها ولابد ان عائلة دى جو كانت واعية لذلك اذ ان جميع افرادها استمروا فى الحديث باللغة الانجليزبة ولكن دومينيك تجاهلت الامر ولو لم تكن ليسا تشعر بالاضطراب لوجدت بعص التسلية فى مراقبة حركات دومينيك مع بول الذى كان مقعده الى جوارها فقد كانت طوال الوقت تتعمد ملامسته اما بوضع يدها على ذراعه او بالميل كثيرا عليه اما بول فقد كان صامتا ولايبدى تجاوبا مع تلك المناورات قال راوؤل ( طلبت ان تقدم القهوة فى قاعة العرض ارجو الا تكونى متعبة يا سيدتى وان تلقى نظرة على كنوزنا الليلة ) ردت ماغى ( كلا على الاطلاق اننى اتطلع الى رويتها ) وقع قلب ليسا بين ضلوعها لانها كانت تنوى ان تتعلل بالصداع لتنسحب الى غرفتها ولكنها الان تعلم ان ماغى تتوقع منها ان تصطحبها الى قاعة العرض كانت جدران قاعة العرض مطلية باللون الابيض وكل صورة زيتية مضاءة بمصباح خاص بها نظرت ليسا باهتمام خاص الى صورة الكونت هنرى الذى فر اثناء الثورة الفرنسية بعد ان قتلت تلك الثورة اباه هناك فى انجلترا حيث وجد الامان وعاد من هناك بزوجة انجليزية كان هناك تشابة واضح بين ابناء العائلة خاصة الانف الدقيق الشامخ الى اعلى والذقن المتعالية لولا ذلك المعطف ذى اللياقة العالية ورباط العنق الاسود لاعتقدت ان الواقف فى الصورة الزيتية هو راوؤل دى جو ينظر الى عشيرته فى شىء من الصلف قالت ليسا لنفسها ياله من وحش مغرور وهى تتحول ببصرها الى تلك الفتاة الشقراء الرقيقة التى تقف فى الصورة الزيتية المجاورة ترتدى ملابس من الطراز الامبراطورى ذلك العهد الذى اعقب الثورة والذى امكن خلاله اعادة ثروة العائلة وقصرها جاء من خلفها صوت راوؤل وقد بدا سعيدا ( لقد كان زواجا قائما على حب كبير كان كل منهما متفانيا فى الاخر ) كانت صناديق العرض الزجاجية والعلب تحيط بقاعة العرض فيما بين الصور الزيتية وبداخل هذه الصناديق تعرض التحف والقطع الاثرية وفى وسط الغرفة طاولة دائرية عليها بعض العلب المخملية الكبيرة وقد اثار ذلك فى ليسا اضطرابا وفى تلك اللحظة دخل بول وهو يحمل شمعدانين كبيرين من الفضة وضعهما على الطاولة واشعل شموعهما اطفئت انوار قاعة العرض وهم يتجمعون حول الطاولة قال راوؤل مبتسما ( عذرا لهذه الماساة ولكن اضواء الشموع تناسب كثيرا هذه العلب ) التقط اكبر علبة وفتحها انعكست انوار الشموع على الفور الى بريق يخطف الابصار منبعث من احجار الماس والزمرد فى واحد من اكثر العقدود التى شاهدتها ليسا بهاء التقطته الكونتيسة فى حب ووضعته للحظه حول فتحه العنق لرداء السهرة الذى كانت ترتدية حتى يعطى التاثير المطلوب وقالت ( انه عقد دى جو لقد ارتديته يوم زفافى وفى بعض المناسبات الخاصة للاسف انه اثمن من ان ارتديه كثيرا ) شاهدت ليسا صورة زيتية لعروس تضع خمارا وحول عنقها يتلالا العقد نفسه والى جانبها وقف راوؤل نظرت ليسا الى اسفل ووجدت انها تقبض على الطاولة بشدة تركت ليسا الطاولة وتراجعت الى الخلف لتخفى مشاعرها ولكن لن تستطيع اخفاء تلك الحركة عن راوؤل الذى بادلها نظرة فى لحظة بدت ممتدة الى الابد بدا الامر وكانهما لا يشعران بوجود احد سواهما لا فائدة من انكار ما تقوله لها مشاعرها المشتعلة محال ان تنسى او تقنع نفسها بانها نسيت تلك اللحظات القصيرة التى تقارب فيها جسداهما ذات ليلة فى لندن مهما كان الدافع من ورائها انها تعلم جيدا الان انه لو مد اليها ذراعيه لتبعته بدون وعى منها قالت السيدة دى جو ( والبروش هذا انه يقدم دائما الى عروس الابن الثانى هو قطعة غالية الثمن وان كانت ليست بقيمه العقد ) نظرت ليسا الى قطعة المجوهرات لقد اعادها بول الى مكانها و لكن الاسوء من ذلك ان بول نظر اليها نظرة ذات مغزى وهو يبتسم لم تتوقع ليسا ان تنام هذه الليلة ولكن تغلب عليها الارهاق الجسدى استيقظت لتجد نفسها غارقة فى اشعة الشمس الوردية تناولت افطارها بسرعة وارتدت ملابسها وخرجت تبحث عن ماغى فوجدتها فى غرفتها وهى منشغلة بقراءة كتاب مغلف بالجلد رفعت ماغى راسها قائلة ( انها المذكرات الشهيرة ) هل اثارت اهتمامك كما كنت تاملين ؟ ( اكثر مما تتصورى رغم ان قراتها وترجمتها تستغرقان وقت طويلا) هل انجزت عمل الليلة الماضية ( ليس كثير لقد وضعته هناك فى مغلف اصفر ) كان الاتفاق على ان تستخدم ماغى عرفة مكتب الكونت فى عملها خرجت من افكارها فجاة على صوت دق على الباب وظهرت السيدة باريت قائلة ( جئت لارى اذا كان كل ما تحتاجين اليه على ما يرام يا انسة ) اظن كل شىء على ما يرام اشكرك كان كرما من الكونت ان يتخلى لنا عن مكتبه على هذه الصورة ( ان احد لا يستخدم هذه الغرفة سوى السيد وهو يقضى معظم وقته فى باريس والسيد بول له مكتبه الخاص فى الضيعة واما الانسة ان مارى فلا تحب ان تشغل بالها بالعمل بعد ترك باريس ) وماذا عن زوجة الكونت ؟ ردت السيدة باريت فى دهشة ( كيف ذلك ؟ اه ان السيدة نادرا ما كانت تجئ الى هنا كانت هى ايضا تفضل الاقامة فى باريس المسكينة اننى لا اظن ان قدميها وطئتا هذه الغرفة ) انك تتحدثين عنها بصيغة الماضى ( فعلا يا انسة فقد لقيت السيدة مصرعها منذ ست سنوات عندما كان عمر فرانسواز عامين فقط ) ياللفظاعة لم تكن لدى اى فكرة انت تقولين انها لقيت مصرعها هل تعنين انه وقع حادث ؟ ( حادث فظيع كانت الصغيرة مريضة هنا وكانت السيدة فى طريقها اليها واصطدمت سيارتها بسيارة نقل قتلتها على الفور لقد كان ذلك رهيبا وبدا على السيد الكونت انه فقد عقله فقد ظل اسابيع بعد الحادث يرفض التحدث مع اى انسان او السماح بذكر ما حدث امامه )قالت ليسا فى هدوء ماذا كن شكلها ؟ ( كانت جميلة جدا وانيقة وعملت كعارضة ازياء قبل زواجهما ولا عجب انها وجدت سانت دينيس تدعو الى السأم رغم كل ما كان يحيط بها من اضواء ) كيف كانت تجد سانت دينيس مثيرة للسأم ولها مثل هذا الزوج الجذاب وهذه الطفلة الجميلة
قبل ان تغادر السيدة باريت الغرفة قالت وهى تلتقت الى ليسا ( السيدة الكونتيسة تامل ان تتناولى القهوة معها ومع السيدة دبزموند فى الساعة الحادية عشر ة ) وفى الحادية عشرة اثناء مرورها عبر الردهة سمعت بول يناديها بسرعة لحقها وامسك بذراعها ( تعالى الى الحديقة لحظة يجب ان اتحدث اليك ) ولكننى متوجهة لتناول الشاى مع والدتك ( ساحادثك فى شىء هام يجب ان اراك على انفراد ) سالها ( هل تحدث معك راوؤل بشأنى ليلة امس ؟) لقد جاء على ذكرك ( هل سالك ان كنا سنتزوج ؟) اجل ولكننى اخبرته اننا لن نفعل ذلك احست ليسا ان بول سينفجر من الغضب فقالت تهدئه بول لقد حظرتك فى لندن من اننى سوف اتى الى هنا فقط على اساس انه ليس هناك شىء يربطنا واننى لمسرورة انه يمكنى التحدث اليك الان بصراحة هناك شىء يجب ان اقوله لك ( وهناك شىء اخر يجب ان ابلغك به ان اخى الكونت ابلغنى انه يرغب ان اتزوج من دومينيك ) حملقت فيه ليسا وهى تمسك انفاسها ( هل تظنين اننى امزح ؟ ان اباها من رجال صناعة المنسوجات الاثرياء ويريد راوؤل ان يبدا فى مشروع لانتاج بعض تصميمات فونتين بالجملة وهكذا ترين من المناسب لخططه لو ان مصانع فومون اصبحت جزءا من ممتلكات العائلة ) ولكن ذلك شىء يرجع الى العصور الاقطاعية ( اوة انك لا تعرفينه اخى العزيز لقد خمنت انه يخطط لشىء ما عندما تبعك الى الشرفة وبالفعل لقد طلب مقابلتى هذا الصباح وابلغنى بوضوح ماذا يريد منى ان افعل وبالطبع لقد عارضته وابلغته اننى ارغب فى الزواج منك فقال انه اخذ وعدا منك بانك لن تصبحى زوجتى ) ان ذلك ليس صحيح لقد ابلغته فقط اننا لسنا مخطوبين امسك بول بيدها وقال ( ليسا انك الشخص الوحيد الذى يمكنه مساعدتى فاننى لو ابلغته بالفعل اننا مخطوبين ) كلا لن يحدث ذلك كل ما عليك هو ان تقف فى وجهه ( اوة يا عزيزتى من السهل ان تقولى ذلك ولكنك نسيت اننى اعتمد عليه فى كل شىء طعامى وملبسى وعملى ) قالت ليسا فى رقة اننى جدا اسفة يا بول لقد ادركت ان زواجنا لن يكون ناجحا وتاكد لى ذلك الان اننى معجبة بك ولكن ذلك لا يكفى ( كنت اعرف انك ستقولين ذلك ياالهى ماذا افعل ) لاادرى ماذا اقول لك لا يمكن لااحد اجبارك على شىء ويمكنك الاعتماد على نفسك ولابد انك اعطيت اخيك انطباع بانك لن تعارض الزواج من دومينيك ( اعترف لك اننى وجدتها جذابه فى وقت ما عند عودتها من سويسرا ولكننى اكتشفت على الفور حقيقتها ليسا حتى لو كنت تكرهيننى فلا اظنك ترغبين فى روايتى زوجا لها ليسا هل اطلب منك التفكير فى التظاهر بانك خطيبتى ؟ ولن اطالبك بشىء اخر حالما ابتعد عن الخطر ) ومتى يكون ذلك عندما تتزوج دومينيك شخصا اخر ؟ وماذا على ان افعل خلال تلك الفترة ؟ ان اتعايش مع كذبه من اجل مصلحتك ؟ يالجرأتك ؟ ( ارجوك يا ليسا اننى فى موقف يائس ) اما انا فلست فى هذا الموقف قالتها فى قسوة وسارت نحو غرفة المكتب كان باب الغرفة مفتوحا قليلا شاهدت راوؤل يتحدث فى التليفون استدارت على عقبيها ولكن شد انتباها شىء مما قاله ( لقد تمت تسويه تلك العلاقة التافهة ولم تكلفنا درهما اعتقدت فى وقتا ما انه سوف يلقى بنفسه على تلك الحمقاء الصغيرة الا اننى تصرفت بمهارة ) وجدت ليسا انها تشعر بالمهانة والذل ان الاحتقار الذى فى صوته الان يتعارض تماما عما ظنت انها سمعته منه امس وعندما سمعت صوت وضع السماعة كانت قد فرت الى غرفتها ( سوف اعلن هذا النبا الليلة على العشاء ليسا انك ملاك ولكن ما الذى جعلك تغيرين رايك ؟) لا اهميه لذلك الان ولكن يجب الا تنسى اننى لن اتزوج منك سوف استمر فى التظاهر باننى خطيبتك لاسابيع قليلة الى ان اعود الى لندن برغم كرهى ان منك سوف استمر فى التظاهر باننى خطيبتك لاسابيع قليلة الى ان اعود الى لندن برغم كرهى ان اخدع والدتك على هذا النحو ( اوة امى ستفهم الامر ساقوم بابلاغها بالامر كله فيما بعد انها لا تهتم كثيرا بدومينيك ثم قال وهو يضحك فى سعادة ( اما ان كان راوؤل يرغب فى ادماج العائلتين فى الزواج او العمل فليتزوجها هو اننى اتوق الى رؤية وجه عندما القى القنبلة الليلة ان شقيقتى ستاتى من باريس لقضاء اجازة اخر الاسبوع وهكذا سيكون احتفلا بحق ) الان بعد ان هدات ليسا سالت نفسها من قال ان الانتقام يجلب الراحة ؟ وقالت وهى ترتدى ثوبها الاسود ابدو كما لو كنت فى حالة حداد انها تكرهه مواجهه العائلة والاخت القادمة او ان تسمع بول يلقى القنبلة تعثرت خارج باب غرفتها فى لفافة كبيرة التقطتها وعادت الى الغرفة كانت علبة كبيرة مزينة من الخارج بحرف ف وهناك مغلف وبداخله بطاقة كتب عليها لتعويض ما مزقته من قبل والتوقبع ر فتحت ليسا العلبة لتجد رداء له لون زرقة السماء ويعطى ضوءا فضيا كان النجوم نثرت عليه واسترجعت على الفور صوت ماكس وهو يهتف ليلة منتصف الصيف يتلالا تحت شعرها ابه يا راوؤل وضعت الرداء داخل العلبة ومعه البطاقة ودفعتها داخل الخزينة قالت سوف يعثرون عليه بعد ذهابى عندما دخلت الى غرفة الاستقبال قام بول بمهمة التعارف كانت ان مارى لها رشاقة اخيها الاكبر ووجهها معبر وقادها بول الى ركن الغرفة متظاهرا باعداد شراب لها وقال هامسا ( يبدو عليك الشحوب يا عزيزتى ) بل اننى اشعر بالوهن يا بول الاتظن انها فكرة غير صائبة ان نخدع والدتك حتى ولو لفترة قصيرة ونخدع الاخرين ؟ لابد ان هناك طريقة اخرى لاقناع راوؤل ودومينيك اذا احتاج الامر بانك لا ترغب فى الزواج ( ليسا لقد اعطيتنى وعد لا يمكن ان تخذلينى ) اجل ولكن ما كان يجب على ان افعل لقد كنت مضطربة ( ولكنك وعدتنى وتاكدى اننى لن اضايقك بمجرد انتهاء هذه المشكلة ان قلب والدتى معتل وهى تحزن كثيرا عندما نتشاجر انا وراوؤل وبهذه الخطة لن يكون هناك شجار فليس بوسع راوؤل ان يقول شىء ) وهو كذلك ولكننى ان استمر فى هذه اللعبة اكثر من الوقت الازم كم انه لن يكون على ان اتصرف وكاننى خطيبتك قام على الفور وقبل وجنتيها قبل ان تعترض وقابلتها على الفور نظرة استياء من دومينيك التى كانت تدخل الى الحجرة مع راوؤل الذى كانت نظرته لاتدل على شىء ولكنها ادركت انه لاحظ مداعبة بول قدم الشراب وزاد من توترها مالت السيدة دى جو براسها على راوؤل وقالت وهى تبتسم ( يبدو ان هناك مناسبة سعيدة سنحتفل بها ) ( يبدو اننى لا اعلم شيئا عن سبب الاحتفال ) قاطعهم بول ووقف وقال (اريدكم ان تشربوا نخب الانسة فيرفاكس التى شرفتنى بموافقتها على الزواج منى ) ساد الصمت وكانت ان مارى هى البادية ( تهنئتى ) قالت السيدة دى جو فى حيرة ( بول ولدى ما هذه المفاجأة التى القيتها علينا ) والتفتت الى ليسا وقالت ( يا عزيزتى لم تكن لدينا اية فكرة ) قال بول لقد تقابلنا فى لندن وعرفنا منذ الحظة الاولى ) قالت ليسا وهى تلعب دور الخطيبة السعيدة كل ما فى الامر اننا لم نكن نعرف اللحظة المناسبة لكم جميعا لنعلن ذلك وجهت نظرها الى راوؤل وتوقعت ثورة من الغضب او الاحتقار او الحزن ولكن لم يبدو عليه اى نوع من التعبير والى جانبه دومينيك التى اخذت تتحدث الى بول فى صوت خافت فى غضب واستياء قامت ليسا بسرعة وقالت ارجو المعذرة اننى اشعر بصداع خفيف انها الاثارة فيما يبدو ابدت السيدة تعاطفها ووعدت بارسال مشروب ساخن على الفور وقالت وهى تربت على يدها فى ود ( سيكون لنا فى الغد حديث خاص) لم تستطيع النوم بالرغم من احتسائها الشراب الدافىء فقامت من سريرها ووقفت بجوار النافذة فى الغد سوف تلجا الى الحديقة هربا من غضب راوؤل ومن مناورات دومينيك وحتى من الحديث الخاص مع الكونتيسة فجاة توترت اعصابها لانها سمعت صوتا فى الخارج لابد انها ماغى عبرت الغرفة متجهه الى الباب ووضعت يدها على المقبض لتفتحه ولكنها سمعت صوت راوؤل يهمس ( ياانسة افتحى) تجمدت اطرافها وجف ريقها واسندت راسها الى الباب قبل ان تسقط قالت اوة كلا لا يمكننى مواجهته الان سمعت من جديد طرقة على الباب وهو يقول بصوت اعلى ( يا انسة اننى اعلم انك هنا من فضلك افتحى الباب يجب ان اتحدث معك على الفور ) ماذا يعنى بمجيئه الى غرفتها على هذا النحو ؟ ان الوقت مبكرا ومازال الاخرين فى غرفة الاستقبال هل ينوى من جديد استخدام الاساليب التى استخدمها فى لندن يمكنها فى سهولة ان تفتح له الباب ولكنها تعرف تماما ما الذى سيحدث وهو وضح لها تماما اى نوع من النساء يعتبرها ( ليسا افتحى الباب الان يجب ان اراك ) لاول مرة يناديها باسمها فى اصرار احست بمقبض الباب يتحرك وهو يحاول فتح الباب ولكن الباب كان مغلقا بالمفتاح لقد نجت اخيرا كانت تشعر انها على وشك الاستسلام له انتظرت ان يتكلم ثانية ولكنها بدلا من ذلك سمعت وقع اقدامه وهو يبتعد فتحت الباب فى هدوء وهى تترك العنان لدموعها التى انسابت بشدة


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:36 PM   #12

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


6- براعم المستقبل
نامت ليسا فى ساعات الصباح المبكرة ايقظتها الخادمة حاملة صينية الافطار حيث وجدت عليها ورقة صغيرة بخط ماغى قرات فيها حسنا يا صغيرتى ارجو ان تكونى مدركة لما انت مقبله عليه سوف ارافق السيدة هذا الصباح فى جولة لمحال التجميل اراك فيما بعد سمعت طرقا على الباب وتوترت اعصابها بدون وعى ولكنها هدات عندما رات ان مارى تدخل وهى تحمل اناء فضيا به ثلاث وردات حمراء ما زال الندى عالقا بها ( ارجو ان تكونى فى حال احسن وبول ايضا لقد كانت حالته سيئة بعد ذهابك الليلة الماضية قطعت هذه الورود من حديقة جدتى لقد تفتحت مبكرا ولكن كما تعلمين ان مظلة الحديقة تعمل على حماية الورود كما كانت تقول جدتى التى تتفتح اكمامها مبكرا فتعيش الى ما لا نهاية ) ان هذا كرم كبير منك ( انت انجليزية مثلها ولذلك شعرت انك ستحبين هذه الورود انها تحتاج الى عناية ولكن ليست لدى تلك اللمسة التى كانت تضيفها جدتى على الحديقة لقد اصبحت مهملة ووقتى لا يساعدنى كثيرا على العناية بها ) ربما امكننى المساعدة فانا اهوى العناية بالحدائق اعتقد اننا يمكن ان ننجز شىء فى الحديقة قبل الظهر بالتاكيد سوف اذهب لاحضار الادوات حبست ليسا انفاسها انها تشاهد الان ذلك الكم الكبير من براعم بداية الصيف وهناك مجموعة مختلفة من الزهور ولكن الورود اثارت انتباها فكانت رائحتها تملا الجو اخذت نفسا عميقا وقالت انه اشبة بالحلم ( انت محقة فى الواقع كانت جدتى دائما تصف حديقتها بحديقة الاحلام وكلما واجهتها مشكلة فى بداية مشروع فونتين كانت تاتى الى هنا لتجلس قليلا ولاتمضى وقت طويل حتى تختفى المشاكل ) بعد ساعتين من العمل الشاق عادتا الى القصر لتناول الغداء وهما تشعران برضى كامل بما انجزتاه من عمل وقبل ان تفترقا اخذت ان مارى يد ليسا وقلت ( فى االليلة الماضية عندما القى بول القنبلة لم اكن اظن اننى حتى ساميل اليك ولكننى كنت مخطئه ان من عيوب العائلة ان نتخذ مواقف مسبقة هل اصبحنا صديقتين ؟) اننى امل ذلك تناولت الفتاتان غدائهما بفردهما قالت السيدة باريت ان الكونت وبول ذهبا الى الضيعة كما اصطحبت الانسة فومون الكونتيسة والسيدة ديذموند فى جولتهما توجهت ليسا بغد الغداء الى المكتب ووجدت كما توقعت كومة من الاوراق التى تركتها ماغى لها جلست من فورها الى العمل الى ان سمعت صوت الباب يفتح توقعت ان تكون ماغى ولكنها وجدت راوؤل واقفا يراقبها انتابها على الفور ذلك الشعور انها معرضة للهجوم هبت واقفة وقالت مساء الخير سيدى الكونت هز لها راسه فى ادب وواصل النظر اليها استمر بينهم صمت لا نهائى شعرت ليسا بضربات قلبها تسرع وتعلو قطع اخيرا الصمت وقال ( لماذا لم تفتحى لى الباب امس ؟) كنت اعتقد ان الاجابة على ذلك واضحة وخاصة بالنسبة اليك يا سيدى ( حقا ؟ لااعتقد من تلميحاتك انك تظنين انه يخطر لك اغواء فتاة هى ضيفة تحت سقف بيتى ) لست فى حال يمكننى من ان اعرف على وجه الدقة ما الذى يمكن لك ان تفعله ومع ذلك ولمعرفتى برايك السابق فى فان سماحى لك بالدخول الى غرفة نومى هو اخر شىء يمكن ان افعله ( هكذا مع علمك ان هناك شىء عاجلا اريد ان اقوله لك ؟) ليس هناك شىء لا يمكنك ان تقوله هنا والان اعتقد انك غاضب لاننى خدعتك بالنسبة الى علاقتى ببول ( لم تخدعينى يا ليسا واسمحى لى ان اناديك بهذا الاسم فى بعض الاحيان طالما انك ستكونين زوجة اخى فلست ايضا غاضبا ويمكنك القول ان مشاعرى هذه اللحظة مختلطة ) تقدم اليها وبحركة غريزيه خطت الى الوراء استمر فى التقدم ببط وهى تتراجع الى الخلف الى ان وجدت ظهرها الى الحائط ولا مهرب امامها لم يتوقف راوؤل عن التقدم الى ان اقترب منها كثيرا ووضع احدى يديه على الحائط بحيث اصبحت محاصرة تماما ووقف صامتا ينظرالى وجهها وقفت ليسا بلا حراك تجتاحها مشاعر الارتباك والرغبة فى هذا الرجل الواقف امامها لماذا سمحت لبول بوضعها فى هذا الموقف السخيف ؟ ارادت ان تهتف بالحقيقة وان تقول له انها ترغبه هو وليحدث ما يحدث ربت راوؤل على وجنتيها برقة ثم هبط باصابعه ليتسحسس عنفها وخطوط وجهها قال وهو يفك الازرار العلوية لقميصها ( ان احكام الازرار على هذه الصورة لا يناسبك مثلما عهدتك من قبل ) رفعت ليسا يدها لتصفعه ولكنه قبض على يدها فى الهواء وقال ( لا انصحك بان تفعلى ذلك والا وجدتنى مضطرا للرد عليك بطريقة لن تعجبك ) هكذا فيم كان تساؤلك عن السبب الذى منعنى من فتح الباب لك ؟ ( واننى لاتسال عن سبب هروبك منى الان على هذا النحو ماذا تتخيلين ان افعل معك هنا فى غرفة مكتبى وفى هذه الساعة من النهار حتى ولولم تكونى مخطوبة لاخى ) اطلق يدها وخطا الى الوراء تحسست ليسا رسغها الذى كانت اثار اصابعه ظاهرة فبه قالت فى شبة همس مالذى كنت تود قوله لى الليلة الماضية يا سيدى ؟ ( لم يعد الامر يستحق العجلة ) اذن ارجوك ان تذهب وتدعنى وشانى ( كما تشائين واسمحى لى ان اتقدم بتهنئتى على خطبتك ) ثم جذبها بشدة واحست ان ضلوعها ستنكسر تحت ضغط ذراعيه وهو يحتضنها ثم توجه نحو الباب توقف لحظه ليقول لها ( ذكرينى ان اعيد لك مجوهرات العائلة ) استمعت ماغى فى ذهول لليسا وهى تقص عليها القصة البائسة بحذافيرها ثم قالت لها فى عتاب ( ابنتى العزبزة ما الذى اصابك عندما قررت ان تفعلى هذا الجنون ؟ ولكن لاتلقى باللوم على بول ان وراء كل ذلك هذا الاخ الفظيع جميل الطلعة ) انك على حق تماما اننى لم اكرة احدا فى حياتى مثلمااكرهه(والان اعتقد ان افضل ما نفعله هو ان نحزم امتعتنا ونعود الى لندن قبل ان يتمكن بول من اقناعك بالزواج منه ) اوه كلا اعنى الكتاب ان ذلك سوف يفسر كل شىء ( اننى اعترف بانه لم تكن فى نيتى العودة هكذا سريعا ) ثم نظرت ماغى الى ليسا وقالت ( الامر لن يكون سهلا عليك خلال الاسابيع القليلة القادمة واننى اشعر بوخذ الضمير للاستمرار فى خداع السيدة ولكن مصارحتها قد تصيبها بنوبة قلبية ) اعلم ذلك ولكننى حاليا لا افكر الا فى ( كيف تنتقمين من راوؤل وتلقنيه درسا اليس كذلك ؟ ولكننى لا انصحك بذلك فى الحال فانه لن يكون عليك مواجهته لفترة ما لقد عاد الى باريس بصحبه دومينيك ) تذكرت فى تلك اللحظة اشارت بول الى ان على راوؤل ان يتزوج دومينيك ان كان راغبا فى دمج العائلتين توالت الايام وليسا غارقة فى العمل وقضاء اوقات فراغها فى الحديقة الصغيرة تعمل فيها وحيدة بعد ان عادت ان مارى الى باريس وجدت ليسا بمرور الايام ان علاقتها ببول تمضى بصورة اسهل خاصة انه بدا راضيا بالصفقة التى ابرماها معا ولكنه مع ذلك لم يوافق على انهاء هذه الصفقة كما كانت ليسا تامل الا بعد ان يتاكد من ابتعاد دومينيك عنه سالته مرة فى ياس وهما يتريضان بالخيل ولكن متى ذلك ؟ ( لن يستغرق ذلك وقتا طويلا يا عزيزتى بقدر معرفتى براوؤل ) هل انت متاكد تماما انه سيتزوجها ؟ بالطبع لاشىء يمكن ان يستحوز على اهتمام راوؤل اكثر من فونتين فيما عدا شرف العائلة بطبيعة الحال ) الا يعنى الحب شيئا بالنسبة اليه ؟ ( لم يعد ذلك يعنى شيئا لراوؤل منذ فيكتوار ) قالت ليسا لنفسها فى الم لابد انه كان يحبهاكثيرا ثم هناك ابنته التى لم ترها كثيرا لانها تقضى وقتها تحت رعاية الانسة فيرود التى تنظر الى العالم من خلال نظارتها السمبكة كان من الافضل للطفلة ان تذهب الى المدرسة تجرات مرة واثارت هذا الموضوع مع الكونتيسة وكانت تتوقع منها التانيب لاثارة موضوع فرانسواز ولكنها لدهشتها كانما انتهزت هذه الفرصة وقالت ( انك على حق ولكن كيف السبيل الى اقناع راوؤل ؟ لقد وضع قواعد لتربية طفلته يجب على الا اتدخل فيها ولكن ذلك امر صعب ان المدرسات فى المدرسة التى كانت تذهب اليها ان مارى يبدين ترحيبا لاستقبالها لديهم ثم انها بحاجة الى اللهو مع الاطفال فى سنها ) تنهدت مرة اخرى واضافت ( ثم انظرى الى ملابسها ياالهى يالبشاعة ان احد لايقوم بانتقائها سوى الانسة انها كفء ولكن ذوقها يفتقر الى الاناقة تماما ) كانت ليسا تتفق مع الكونتيسة وودت لوتاخذ الطفلة من يدها وتعدو معها فى انحاء الغابة وان تشعر ولو لمرة واحدة انها متسخة وكانت تود ان تصطحبها للسباحة فى البركة حيث يلهو الاطفال ووجدت ليسا الفرصة فى احدى نوبات صداع الانسة كانت فرانسواز جالسة تبكى عند نهاية السلم احتضنتها ليسا وقالت ما الامر يا عزيزتى ( لقد وعدتنى الانسة بالذهاب معى اليوم الى القرية ولكنها تقول الان انها مريضة وذهبت الى السرير انها دائما تفعل ذلك اما ان الجو حارا او ان المشوار طويل او ان درجة الحرارة تشعرها بالمرض ) هبت ليسا واقفة وهى تجذب الفتاة وقالت وهى تبتسم حسنا سوف اصحبك انا الى نزهة فى القرية كنوع من التغير ولكننى لا اريد ان اصطحب مثل هذا الوجة الذى تعلوة الدموع هيا اذهبى واغسلى وجهك وسوف اراك هنا بعد عشر دقائق بعد ان اغير ملابسى تهلل وجه فرانسواز واسرعت فى مرح تاركة ليسا اخذت فرانسواز تثرثر بمرح وهما فى طريقهما الى سانت دينيس وكانت ليسا سعيدة لذلك فقد تجاوبت معها فى مرح كان الجو شديد الحرارة واحست ليسا بالم فى قدميها بسبب تسرب الاتربة الى داخل حذائها قالت ذلك يفسر سبب نوبات الصداع التى تنتاب الانسة واكتشفت ليسا ان سبب رغبة فرانسواز الذهاب الى القرية ان هناك محلا لبيع الحلوى والمثلجات عند اقترابهما من الجسر ادهش ليسا ان الفتاة تسير الى جانبها فى صمت وهى تنظر الى الارض وادركت ان فرانسواز تصاب بالخجل والحرج عندما يكون هناك اطفال اخرون ولاحظت ان الاطفال توقفوا عن اللعب وهم يراقبون فرانسواز فى استياء بل انهم اخذوا يغرقون فى الضحك فى نوع من الاستهزاء عندما مرت بهم فرانسواز وتفوهت طفلة منهم بشىء من السخرية فى صوت خافت سالت ليسا هل تعرفين هذه الطفلة ؟ ( انها ايفيت ابنة صاحب متجر الحلوى ) شعرت ليسا ان الطفلة اخذت فى الانطواء وانها على وشك البكاء ها قد ظهرت المنازل ما اجمل الزهور التى تنمو حول هذه النوافذ ماذا تحبين من انواع الزهور ؟ ( اننى لا اعرف شىء منها ) اذن فاتك الكثير من التعليم خاصة وان لك جدة كبيرة لها مثل هذه الحديقة الجميلة الاتذهبين اليها لتلعبى فيها ؟ ( كلا ان البستانى بيير يقول ان الحدائق من اهتمامات الانكليز والمجانين لانها مضيعة للتربة التى يمكن ان تستخدم فى زراعة الخضار ) ومع ذلك فهو يعتنى بحديقة القصر ( بالطبع والا ما استخدمه والدى ) توقفت ليسا عند احدى المقاهى لتاخذ قسطا من الراحة وادركت ان الجميع يراقبونها جيدا ربما كانت اخبار خطوبتها المزعومة قد بلغتهم و تاكدت ظنونها عندما قالت فرانسواز ( الجميع يتسالون عن موعد زواجك بعمى فعندما يكون هناك زواج فى عائلتنا يقام هنا فى الميدان حفل راقص ) اذا كان الامر كذلك الا ترين انه من الافضل ان تناينى بشىء غير انسة ( زوجة عمى ) اعتقد ان ذلك سابق لاوانه ماذا لو انك ناديتنى باسمى ؟ ( ليسا؟ ولكن الانسة فيرود ستقول ان ذلك غير لائق ) مع احترامى الشديد لها اعتقد انه من الاقضل ان نترك للانسة ارائها فى هذا الشان هل اتفقنا ؟ ( بالتاكيد يا ليسا ) كان اهتمامها منصبا على الاشخصات التى تقدمها لها فرانسواز ولم تلاحظ السيارة السبور وهى تتجه نحوهم الا عندما هبت فرانسواز واقفة وقالت وهى تلوح بيدها ( بابا بابا نحن هنا ) هبط قلب ليسا بين ضلوعها وهى ترى ملامحه السمراء الجذابة وهو جالس خلف عجلة القيادة ولكنه لم يكن وحيدا كانت دومينيك تجلس الى جوارة نزل راوؤل من السيارة ببطء وجرت فرانسواز اليه ولكن ليسا لاحظت انه نزع نفسه من بين يدى الطفلة التى كانت تحاول احتضانه فى سعادة ( وهكذا وجدت لك صحبه جديدة ) لم يكن يبدو عليه الضيق بل على العكس كانت على وجهه ابتسامة صغيرة احست ليسا بالتوتر وانسكب كوب المثلجات على ملابسها وهى تحاول الوقوف وزادها ذلك اضطرابا وحاولت فتح حقيبتها لتخرج منديلا ولكن قبل ان تتمكن من العثور عليه قدم لها منديله قامت بتنظيف ملابسها وهى فى اشد حالات الاضطراب تحسس ملابسها وقال ( هل يمكن غسله ؟) بسهوله ( لقد ارحتينى فلم اكن لارغب فى افساد المزيد من ملابسك ) جاء من السيارة صوت دومينيك الامر ( هل سانتظر هنا طويلا ) تقدم راوؤل من السيارة وفتح الباب ( كلا بالتاكيد يا عزيزتى سناخذ جميعا شيئا من المثلجات ثم اعيد الانسة فيرفاكس وفرانسواز الى القصر ) القت دومينيك نظرة سريعة على ثياب ليسا المتسخة وتجاهلت وجودها تماما وتحولت الى فرانسواز وهى تطلق سيلا من الاسئلة ولاحظت ليسا ان الفتاة تجيب بلا حماس حتى انها تتثاءب لم تكن بداية الجلسة موفقة فقد ادركت ليسا انها بدون وعى كانت على وشك ان تضع منديل راوؤل فى حقيبتها ولكنه مد يده وهو يبتسم ابتسامة ذات مغزى لياخذه منها كانت تلك الابتسامة هى السبب فى اتخاذها القرار ستعود الى القصر سيرا على الاقدام حنى لو كان فى ذلك اخر ساعة فى حياتها انها لا تريد اى معروف منه هو بالذات هو الذى يعتقد انها ستذوب شوقا عند اقل نظرة منه جلست ليسا تحدق فى الكنيسة المقامة عند الطرف الاخر من الطريق قال راوؤل الذى كان يراقبها ( انك تعطين انطباع بانك تحفظين كل حجر فى الكنيسة لابد انك تحلمين الان بذلك اليوم الذى تقفين فيه امام هيكلها كعروس لبول ) بدون شك قال لها هامسا بحيث لا يصل صوته الى الاخرين ( من الافضل لك الا تثقى كثيرا بالاحلام ) هل تهددنى سيدى الكونت ؟ ( على العكس اعتبرى الامر تحذيرا من صديق ) حقا ؟ ولكننى اعتقد ان الصداقة بيننا امر مستحيل ( قد تكونين على حق ) يسرنى اننا اتفقنا على شىء اخيرا وهكذا ارجو ان تتفق معى ايضا على انه يجب علينا التوقف عن التدخل طوال الوقت فى علاقتى مع بول ( يؤسفنى ان تكون تلك نظرتك الى اهتمامى بتلك العلاقة الصغيرة بينك وبين بول ) وانا يؤسفنى ان تعيش متخلفا عن هذا العصر مئات السنين فاصحاب الافكار الذين من نوعك اندثروا مع الثورة او كان يجب ان يندثروا ولتعلم شيئا اكيدا لا انا ولا بول سنخضع لضغوطك علينا ان لنا الحرية فى التصرف فى حياتنا كيف نشاء والان اننى افضل العودة الى القصر بطريقتى الخاصة ( لحسن الحظ لن تكون هناك ضرورة لذلك ) التفتت لترى من القادم الذى رفع اليه يده بتحية عابرة لقد كان بول قادما على الممر ( جئت فى الوقت المناسب تماما كانت خطيبتك تدافع عنك دفاعا شرسا وكانها نمرة تدافع عن صغارها )( اوه لقد تركت فى القصر نمرة اخرى غاضبة الم يكن من الافضل يا ليسا ان تبلغى الانسة انك ستصطحبين فرانسواز الى هنا؟ انها الان مقطنعه تماما بان الطفلة خطفت على اقل تقدير ولكن لحسن الحظ ان السيدة باريت شاهدتكما وانتما مغادران القصر وتكمنت من تهدئتها قبل ان تثير قلق ماما ) اوه لقد اعتقدت ان فرانسواز اخبرتها نظرت لى الطفلة ولشعور بالذنب يملؤها قال راوؤل ( بالتاكيد لم تفعل فهى كانت تشك فى حصولها على مثل هذه الموافقة ولذلك قررت ان تتخطى الانسة تماما تعالى يا فرانسواز سوف نبحث هذا الامر وقيامك بالاعتذار للانسة فى السيارة بول هل تقوم انت باصطحاب الانسة فيرفاكس ؟) كانت ليسا تحس بالضيق والحرج فى لم تكن تتوقع ان تتحول رغبتها فى منح بعض السعادة الى الطفلة الى تلك الازمة نظر اليها بول وهما فى السيارة وقال وقد بدا عليه القلق ( هل انت بخير يا ليسا ؟) اعتقد ذلك ولكننى لم اكن اعلم انه ينبغى على فرانسواز الا تغادر القصر بدون اذن ( لم يكن ذلك مهما فيما مضى ليس هناك ضرر بما انها معك ولكنها ابنة رجل ثرى وقد تتعرض الى الخطر ) ثم نظر اليها فى حب استطلاع وقال ( ماذا كنت تقولين لراوؤل ؟ماذا كان يعنى بقوله انك كنت تدافعين عنى ؟ لا تلقى بالا الى ذلك كل ما فى الامر انه غير مرتاح لخطوبتنا المزعومة قال بول عندما تمكنت سيارة راوؤل من تخطيهما ( لم يكن راوؤل من قبل يمضى مثل هذا الوقت فى القصر اود ان اعرف السبب فى ذلك ) نظر الى ليسا وقال ( هل انت عند وعدك يا عزيزتى ؟ الن تدعيه يعلم ان خطبتنا مزعومة الى ان تصبح دومينيك خطيبته ؟) كلا لن ابلغه
انتهى الفصل السادس


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:38 PM   #13

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



7- اهلا بك فى جحيمى
كان العشاء فى الليلة الماضية حافلا بالتوتر حتى دومينيك لم تحاول احتكار الحديث كعادتها واقتصر حديثها مع راوؤل اما بول فيبدو انه قرر ان الوقت قد حان للعب دور الخطيب المحب لها الامر الذى اثار غضبها فقد اجبرها على ان تجاريه وان تخفى توترها المتصاعد عن السيدة التى كانت تبدو سعيدة لان اصغر ابنائها يسير اخيرا على تقاليد العائلة ولكن ذلك الذى حدث ان الطريقة التى مال بها عليها ووجهه يكاد يلامس شعرها وهو يملأ لها كأسها او ملامسة يدها وهو يشعل لها سيكارة كل ذلك كاد يصيبها بالاختناق كذلك عندما جلس بجانبها على الاريكة الكبيرة ملتصقا بها بشدة لم تجرؤ حتى عن دفعة بعيدا عنها ويبدو ان ماغى التى كانت ملمة بكل التفاصيل استأذنت فور تناول العشاء لتغرق فى مذكرات الكونت دى جو كان انشغالها كبيرا الى الحد الذى جعل ليسا تقرر الا تشغلها بشكوكها ومشاكلها الشخصية جلست ليسا على سريرها تئن تذكرت انها حددت موعدا لبول للقيام كعادتهما بنزهة الصباح على ظهور الخيل وان الموعد اقترب هذه الجوله ستفيدها فى الهرب قليلا من القصر وستنتهز الفرصة لوضع قيود على تصرفات بول معها فى المستقبل يالخيبة الامل اصبح الحديث الخاص مع بول امرا مستحيلا على ما يبدو فان بول نفسه الذى كان يعلو وجهه تعبير عاصف كان يقف الى جوار احدى الكبائن وهو يراقب راوؤل يساعد دومينيك على ركوب صهوة فيريتي تلك المهرة الصغيرة التى اعتادت ليسا ركوبها اثناء جولاتهما ووقف العامل ممسكا بلجام الجواد ميسترال للكونت ولاحظت ليسا ان اتلانتى وهى مهرة صغيرة لم تعتد ركوبها من قبل قد اعدت لها فكرت فى التراجع والعودة الى القصر بدون ان يلاحظها احد ولكن بول لمحها وتقدم اليها قائلا بصوت مرتفع ( ها انت يا عزيزتى اعتقد انك لا تمانعين فى ان تكون لنا صحبه ؟) شعرت ليسا بالحرج بعد ان لاحظت ابتسامة ساخرة على وجه الكونت قالت بحدة ليس لى انا ان امانع ام لا فهى فى كل حال خيول اخيك وله الحق فى امتطائها وقتما يشاء قالت دومينيك ( اى طريق سنسلك يا راوؤل ؟) ( طريق النهر انه الطريق الذى اعتدنا على التريض فيه اليس كذلك يا بول ؟) اشتعلت فى ليسا رغبة التحدى انها لم ترغب فى هذه الصحبة فلتترك على الاقل لاختيار طريقها فى التريض صاح بول بها فى نفاذ صبر ( هيا يا ليسا اسرعى) سوف الحق بكم بعد ان اعد الجواد انتظرت الى ان ابتعد صوت ارجل الخيل وسارت بجوادها الى الخارج كان الطريق ترابى ضيق محاذ للقصر وسارت فيه برغم ما بدا على الجواد من توتر شعرت بانها عادت الى طفولتها من جديد وهى تتجول بين اشجار الغابات المحيطة بها وتسألت فى خبث عما اذا كان الاخرون قد لاحظوا غيابها الان ومن سيكون اكثرهم غضبا راوؤل ودومينيك اللذين يرغبان فى ان يكونا بمفردهما ام بول الذى سيجد نفسه لاول مرة فى صحبه لا تضم سوى شخصين شاهدت ليسا مجرى مائيا وادركت انها هى ايضا تسير بجوار النهر وان كان فى وموضع اعلى توقفت عن العدو بجوادها وسارت على مهل وهى تحاول اعادة لجام الجواد الى وضعه الطبيعى فى ذلك الوقت سمعت اصوات وقع خطوات ميسترال التى لا تخطئها تاتى من الطريق الذى جاءت منه لتوها صاحت فى خيبة امل اوه كلا اعتقدت ان بول بعد ان شعر بغيابى اتى للبحث عنى مثلما يفعل اى خطيب فى مثل هذا الموقف ولكن الذى ظهر عن بعد لم يكن بول ولم يكن ثمه شك ان القادم على الجواد ليس سوى راوؤل الذى بدا على ظهر جواده رمزا للرشاقة وقوة العضلات اصيبت ليسا بالذعر ما من شىء فى الوجود يجبرها على ان تصبح على انفراد معه مرة اخرى لكزت جوادها لكزة عنيفة جعلت الجواد يعدو على غير هدى نادى عليها بصوت لا يمكن اغفال نبرة التهديد فيه صاحت بدورها وهى تحث جوادها على العدو بصورة اسرع فلتذهب الى الجحيم تدفق العرق من جبينها ونزل الى عينبها هزت راسها فى صبر نافذ وهى لا تجرؤ على التوقف لتجفف عرقها لقد قررت الفرار فان كل همها ان تفوز ان تبتعد عنه بصورة كافية حتى يمكنها الاختفاء بين الاشجار وهى تأمل ان يحل التعب براوؤل ويتوقف عن البحث عنها شاهدت امامها انحناءة حادة فى الطريق وادركت وقد بلغ بها التعب الشديد واخذت تتنفس بصعوبة بانها بمجرد ان تدور حولها فانها ستختفى عن الاعين للحظات ثمينة وما ن بلغت تلك الانحناءة حتى فوجئت بعد فوات الاوان بوجود شلال من الماء يسقط عند ارض صخرية منحدرة اطلقت صرخة حادة وصهل الجواد مهتاجا ولم تدرى الا وهى تسقط فوق الصخور والمياة تحيط بها من كل جانب لم تشعر وهى تفتح عينيها الا والعالم يدور فى راسها المتصدع وحدقت فيما حولها فى حيرة وهى لا تعى الا بالالام الكدمات فى جانبيها وبان ملابسها مبتلة ويغطيها الوحل شعرت ايضا بتقرحات مؤلمة فى وجهها واكتشفت عندما رفعت يدها تتحسسه انه هو الاخر يعلوة الطين فى الوقت الذى بدات دموع الالم والرثاء لنفسها تتجمع فى مقلتيها كان راووؤل يتسلق حافة الجدول وهو يمسك فى يده منديلا مبللا بالماء اغمضت عينيها وتظاهرت بانها مازالت غائبة عن الوعى لم تكن على استعداد بدنى او عاطفى لمواجهه معه كانت تشعر به واقفا امامها ثم راكعا على ركبتيه الى جانبها كانت تحس بدفء جسمه وهو ينحنى عليها وبرائحه عطرة تنفذ الى انفها اطلق تنهيدة وشعرت بالتوتر بدون وعى وهى تدرك بانها بتصرفها الاحمق وضعت نفسها تحت رحمته مرة اخرى تمتم قائلا ( هيا يا جميلتى النائمة حان وقت الاستيقاظ ) وشعرت ان تنفسها يزداد سرعة وشوقها الى ذراعيه يتكاثر وبدلا من ذلك انسابت المياة على وجهها عندما اخذت يدة فى عصر منديله هبت ليسا جالسة وهى تنثر المياة عنها فى غضب ايها المتوحش لقد اوشكت ان تغرقنى ( استعدتى وعيك بمعجزة يا انسة لقد كنت بالفعل على وشك الغرق ولكن ليس بسببى ) اخرجت ليسا منديلها من جيبها وحاولت ان تجفف وجهها كانت هناك نبرة صدق فى صوته وحدقت فيه قائلة هل سقطت بالفعل هناك ؟ ( تقريبا ولحسن الحظ ان بعض الاغصان اوقفت انحدارك الى اسفل واستطعت ان اسحبك فى الوقت المناسب قبل ان تسقط بك الاغصان والان هل لك ان تشرحى لى السبب فى ذلك السباق الذى كنت تخوضينه ؟ ولماذا وجدت انه من الضرورى المخاطرة بحياتك وحياة هذا الحيوان الثمين الذى لا تملكينه ) اوه انه اتلانتى نظرت حولها فى شغف وشعرت بالارتياح لرؤتيها الجواد سالما وقد ربط وثاقه الى شجرة مجاورة بجانب ميسترال ياكلان الاعشاب فى هدوء فال وهو يقلدها فى وحشية وومضة غضب بادية على وجهه ( اوه الجواد كيف جرؤت على تلك الفعلة ؟ لقد سمعتنى وانا اصيح بك كنت احاول تحذيرك اننا جميعا نعرف خطورة هذا الطريق وانت لا تعرفين عنه شيئا ومع ذلك فقد سرت وكأن شياطين العالم كله تطاردك ) ربما كنت اعتقد ذلك رات فى نظرته اليها كل الغرور الذى ورثه من اجداده فى العهد القديم حيث كان فى مقدورهم ان ينالوا كل ما يرغبون فيه عندما توجه اليهم اهانة كتلك من امراة ( انت تعتبريننى شيطانا اذن اهلا بك فى جحيمى ) جذبها اليه فى قوة حاولت مقاومته امسك بيديها ووضعها خلف ظهرها ودفعها فوق العشب اطلقت صرخة بسبب شعورها بالالم من ناحية وكنوع من الاحتجاج على اصرارة على تقبيلها من ناحية اخرى كان يبدو وكانه يرغب فى تلقينها درسا لن تنساة مدى الحياة كلما اقترب جسمه منها كانت ليسا تشعر بمقاومتها تنهار تحت وطأة الرغبة احست بجسمها يصيبها بشىء اشبة بالصدمة الكهربائية اطلق يديها وكانه يوكد لها استسلامها الكامل له افاقت فجاة من استسلامها على تلك الابتسامة التى بدت على وجهه لقد رات من قبل تلك الابتسامة وما تنطوى عليها من شعور بالانتصار هذا كل ما يعنيه تحقيق انتصار صغير فى تلك الحرب التى يخوضها مع بول دفعته بكلتا يديها واسرعت بالتقلب على العشب بعيدا عنه برغم ما تشعر به من الام يجب الا تدعه يدرك الى اى مدى كانت على وشك ان تصبح ملك يديه قالت من بين دموعها التى جاهدت نفسها الا تذوقها اعتقد انك تماديت كثيرا يا سيدى اليس كذلك ؟ لم اعلم انك مازلت تفكر فى حق السيد فى عصر كعصرنا هذا هبت واقفة على قدميها وهى تزيح الطين والعشب من فوق ملابسها فى محاوله لاخفاء ارتعاش يديها احست بنبضها يهدا واجتاحها شعور بالغثيان حدقت فى الارض انتظارا لتوقف هذا الاحساس وقف راوؤل ولكنه لم يحاول الاقتراب رفعت اليه عينيها لتقابلهما نظرة احتقار فى عينيه مثل اللطمة قال فى صوت مثل السياط ( انك مخطئة ان حق السيد يحتفظ به للعذارى فى ليلة زفافهن ) كانت على وشك ان تتقدم لتوجه له صفعه الا ان الشعور بالغثيان عاودها من جديد خطت خطوتين الى الامام ثم غابت عن الوعى تحت قدميه تماما افاقت ليسا على صوت ماغى تقول ( حسنا ) كان الطبيب يفحصها منذ لحظات وقام بالعناية بالاصابات والكدمات واعطاها المهدئات وقال انها تعانى من صدمة عصبية حادة ومع ذلك ادركت ليسا ان ماغى لن يمنعها شىء من استجوابها سواء كانت تعانى من صدمه عصبية ام لا ( كان لى حديث اليوم مع الكونتيسة انها تتحدث عن الموعد المناسب لاقامة حفل مناسب بمناسبة خطبتك لبول ) اوه كلا ( ان ذلك بالفعل ما حدث ولك ان تتصورى شعورى حينئذ لقد تعللت بان لدينا عملا كثيرا نقوم به وابديت اعذارا اخرى مختلفة كما اننى قلت لها اننى اشعر بان الامور لا تبدو مستقيمة فى علاقتك ببول واى اعلان رسمى لخطبتكما سيكون امرا سابقا لاوانه ) وماذا كان ردها ؟ (ابدت اسفها الشديد يبدو انها ارتاحت لفكرة ان تكونى زوجة لابنها ) بكت ليسا وجلست ماغى الى جانبها على حافة السرير وامسكت بيدها قائلة ( البكاء لن يفيد والان اريد تفسيرا لما حدث هذا الصباح لقد دخل علينا راوؤل وهو يحملك بين ذراعيه لقد ظننت انك فقدت حياتك ) ليتنى مت حقيقة ( كلام فارغ ولكننى جادة يا عزيزتى ما الذى جعلك تخوضين تلك المخاطرة البغيضة ؟ ماذا كنت اقول لوالديك لو ان مكروها حدث لك ؟ لم اكن ادرى ان هناك مخاطرة ( اليست مخاطرة ان تتحدى الكونت فى سباق على ارض لا تعرفينها ؟ كنت اظن انكما اعقل من ذلك وان لديه شعورا بالمسئوليه اكثر من ذلك ) ما هذا الذى تقوله ماغى ان يلقى راوؤل على نفسه بمسئوليه ما حدث ؟ انها لا تستطيع تصديق انه فعل ذلك بعد تجربتها فى معاملته لها واصلت ماغى حديثها قائلة ( لقد عنفتة الكونتيسة على ذلك اننى لم ارها فى هذا الاضطراب من قبل وبعد ذلك عاد بول ودومينيك المخيفة ليسالا عما حدث عند ئذ انسحبت انا بكل هدوء ) انحنت ماغى واقتربت كثيرا من ليسا وقالت ( هل تشعرين بالاضطراب يا طفلتى ؟ تبدين شاحبة للغاية هل اسدل الستائر لتنامى قليلا ؟ ) عندما غادرت ماغى الغرفة تركت ليسا لدموعها العنان انها تسترجع فى خجل كل لحظة مرت عليها مع راوؤل فى الغابة كيف ترغب فيه الى هذا الحد فى الوقت الذى يبدو احتقارة لها واضحة ؟ الا تدخل الكرامة ابدا فى علاقتها به ؟ كادت تذوب شوقا بين بديه ندت منها صرخة الم عالية وهى تضغط على منديلها بين اسنانها يجب انهاء خطوبتها المزعومة ببول فلم تكن لتشعر الذنب ازاء محاولات الحب من جانب راوؤل لو لم تكن مخطوبة لبول ولاعجب ان راوؤل يحتقرها لهذا السبب واخيرا يجب عليها ان تفر من هذا القصر فى اسرع وقت ممكن وبصور ة تحفظ فيها ماء وجهها فالكتاب الذى تعمل فيه ماغى قارب على الانتهاء مما يسمح بالعودة الى لندن تناولت ليسا احد الاقراص التى وصفها الطبيب رغبة فى اخذ قسط من النوم ولكنه كان نوما متقطعا تتخلله احلام غريبة ومشوشة فى احد هذه الاحلام كان راوؤل يقف بجوار سريرها وهى تمد يدها فى ياس تناشدة بدون كلام ان يريحها بلمسة من اصابعه ولكنه يتراجع الى الوراء بقامته الفارعة كلما زادت حاجتها اليه وبرغم تلك الاحلام فقد شعرت بالانتعاش قليلا عندما استيقظت من نومها سمعت طرقا على الباب واذنت للطارق بالدخول كان وجه فرانسواز الصغير هو الذى اطل عليها من فتحه الباب جلست على الفور مرحبه بها تقدمت منها فرانسواز ببطء وترد وعلى شفتيها ابتسامه خجولة وهى تحمل كتاب قالت الفتاة فى قلق ( هل ايقظتك ؟ ) على الاطلاق بل يسعدنى ان استقبل الزائرين انه كتاب لطيف هل اعطاك والدك اياه ؟ ( كلا بل احضرته لى عمتى ان مارى من باريس جدتى تقول لى ان مشاغل والدى تمنعه من الاهتمام بشراء الاشياء للفتيات الصغيرات ) قالت ليسا فى نفسها اى اب له طفلة وحيدة يتيمة يجب ان تكرس لها جزاء من وقته ان هناك خطا جسيما فى علاقة فرانسواز بابيها راوؤل ليس متحجر العاطفة اذن لماذا يتسم تصرفه تجاة ابنتة الوحيدة بهذا البرود ؟ قالت فى بشاشة قابلتها الطفلة بابتسامة كاشراق الشمس بعد المطر وهى تعدو نحو سريرها وتتكور الى جانبها هبا يا فرانسواز اقراى لى فى هذا الكتاب كان الكتاب يضم بعص القصص الخيالية المصورة وحكاية سندريلا هى قصة فرانسواز المفضلة عندما انتهت من قرائيها بدات ليسا تحكى لها عن ايام طفولتها فى المدرسة وكيف انهم قاموا بتمثيل حكاية سندريلا سالتها فرانسواز ( هل قمت انت بدور سندريلا ؟ ) كلا كنت اوادى دور احدى الشقيقات القبيحات ( ولكنك لست قبيحة ) اشكرك على هذه الثقة توقفت ليسا عندما سمعت طرقا على الباب وبدات اعصابها فى التوتر وهى ترى راوؤل يدخل الى الغرفة ادركت ليسا انه لا ينظر اليها بل الى الطفلة الجالسة الى جوارها قال فى برود ( ماذا تفعلين هنا يا فرانسواز ؟ اليس هذا وقت وجودك مع الانسة فيرود ؟) قالت الطفلة وهى تقلب شفتيها فى تمرد ( اننى لا احب ان اكون معها فهى دائما غاضبة ودائما تشكو اود ان اظل هنا مع ليسا) ( الانسة فيرود هى معلمتك وهذا الوقت من النهار مخصص لدروسك هيا اذهبى فورا كما ان صحة الانسة ليست على ما يرام ويجب ان تستريح وانت لا تتحين لها تلك الراحة ) همت ليسا بنفى ذلك ولكن فرانسواز سبقتها الى الحديث ( لا احب ان تكون لى معلمة خاصة عندما كانت ليسا صغيرة كانت تذهب الى المدرسة حيث كانت لها اصدقاء تلعب معهم اما انا فليس لى اى اصدقاء ) وبدات الطفلة فى البكاء اشار والدها بحركة امرة الى الباب وقال ( اذهبى ) راقبتها ليسا وهى تذهب وتحولت الى راوؤل فى رجاء ارجوك لا تغضب منها اعتقد انها كانت غلطتى انا ان احدثها عن ايامى فى المدرسة كنت سعبدة فى المدرسة وكما ترى فمن الواضح انها غير سعيدة ( كانت تشعر بالرضى من قبل ) قالت ليسا لنفسها بغضب انه يعنى قبل ان ترانى ثم تحولت اليه قائلة ولكن ذلك ليس كافيا يا راوؤل ان تشعر طفلة فى مثل سنها بمجرد الرضى بل يجب ان تكون مفعمة بالسعادة وان يكون كل يوم مغامرة بالنسبة اليها ولكن انظر اليها ( ولكننى انظر اليها بالفعل ) وماذا ترى ؟ انها مجرد امتداد لشعورك بالكبرياء والتقاليد العائلية انها مجرد طفلة تعيش وتتنفس طفلتك انت يا راوؤل والتى يبدو لسبب مجهول انك لا تحبها كانت تتحدث اليه برجاء ولكنه عندما تحدث كان صوته باردا برودة الثلج ( اسمحى لى ان اذكرك يا انسة بان وضعك فى هذه الاسرة لا يعطيك حق التدخل فى شئونى وخاصة فى علاقاتى الخاصة ) قالت ليسا فى الم اننى اسفة ولكنه كان قد توجه نحو الباب ولكن لم تصدر منه اى اشارة الى انه قد سمع اعتذارها ربما كانت تلك المعاملة ترجع الى شعورة بالحزن ازاء رحيل زوجته المفاجئ ربما فرانسواز تذكرة بحياته معها شىء واحد هى على ثقة منه وهو انها لن تسمح لراوؤل ان يؤثر على موقفها من فرانسواز توجهت عصر ذلك اليوم الى غرفة الدراسة لتتحدث مع الانسة فيرود كانت الانسة تجلس على طرف الطاولة الصغيرة منشغلة بالقراءة اما فرانسواز فتجلس فى مواجهتها وبين يدها قطعة من اشغال الابرة دخلت ليسا الغرفة وعلى شفتيها ابتسامة قالت انا فى طريقى الى الحديقة لاقتلاع بعض الحشائش وانه يسعدها لان تكون معها فرانسواز لمد يد المساعدة وقالت تاييدا لموقفها بعد ان لاحظت ان الانسة قطبت قليلا سيكون ذلك درسا مفيدا لها فى علم النبات ( اذن لا باس ولكن ارجو منك يا انسة الايكون فى ذلك ارهاق للطفلة او تعريضها الى ضربة شمس ) امضت ليسا نحو النصف ساعة تشرح لفرانسواز التى كانت تقتلع النباتات النافعة والضارة كانت الطفلة سريعة التعلم والالتقاط وسرعان ما ازالتا كل الحشائش الضارة من احد اركان الحديقة جلست ليسا وقالت عمل لا باس به على الاطلاق قالت فرانسواز فى مرح ( لقد اصبحت خبيرة فى امور الحدائق اليس كذلك ) التقطت ليسا قبضة من الحشائش والقتها على فرانسواز وهى تلهو وعلى الفور ردت فرانسواز ورات ليسا فى عينيها نظرة رعب انتظار لرد فعل ليسا شعرت ليسا تجاه بالشفقة فقامت نحوها وهى تشمر عن ساعديها وقالت لها مداعبة وهكذا اذن لن تفلتى من يدى هبت فرانسواز واقفة واخذت تعدو هربا وليسا وراءها تبعتها فى ممرات الحديقة كانت فرانسواز تقهقه فى مرح وخصلات شعرها تنساب على وجهها فى تمرد لحقتها ليسا وامسكت بها وارتمت الفتاة على الا رض واخذت ليسا تدغدغها وفجاة كانما قد اصيبتا بموجة ثلجية جاءهما صوت يقول فى احتقار ( ما هذه الحماقة ) كانت دومينيك تقف عند بوابة الحديقة تراقبهما وقد علا وجهها التجهم قالت دومينيك فى برود ( منذ متى انتما على هذا اللهو ؟ فرانسواز ان الكونتسيسة تبحث عنك هيا اذهبى اليها بعد ان تصلحى من شأنك ) كانت ليسا تشعر ان قلب الكونتيسة سيطير من الفرحة لو انها رات فرانسواز على تلك الحالة وهكذا ربتت على ظهر الفتاة وقالت هيا اذهبى الان يا حبيبتى ولا تنسى ان تغسلى يديك جيدا اطاعتها فرانسواز واسرعت بالذهاب وتركت ليسا وحيدة مع دومينيك اخرجت من جيب سروالها شريطا من البلاستيك وربطت بها شعرها المشعث الى الوراء وجهت حديثها الى دومينيك وحاولت جاهدة ان تكون رقيقة لم اكن اعلم انك مازلت هنا يا انسة ( حقا ؟ اننى الاحظ يا انسة فيرفاكس انك لم تضيعى وقتا فى محاوله جعل نفسك احد افراد العائلة حسنا افعلى ما شئت ولكنك ستظلين دائما دخيلة لقد شهد هذا القصر ما يكفى من الزوجات الانجليزيات لماذا لا تنهين اعمالك وتعودين الى لندن الى حيث تنتمين ) قالت ليسا وهى تحاول السيطرة على اعصابها لست دخيلة فى نظر الجميع ثم اننى ساكون فردا من العائلة حين يعقد قرانى على بول ( هل تعتقدين ان راوؤل سيسمح لك بالزواج من بول ؟ انه يعلم اى نوع من النساء انت فيكتوار اخرى فى العائلة ان ذلك لكثير ) تجمدت ليسا تحت وقع الهجوم فيكتوار اخرى ؟ بحق السماء ماذا تعنى دومينيك بذلك اقتربت منها دومينيك اكثر وقالت ( يجب عليك الا تعتقدى ان بوسعك اكتساب راوؤل الى جانبك بمحاولة اثارة مشكلة حول فرانسواز فمن الحماقة ان تظنى انه يهتم بها فهى ليست سوى اثر يذكرة باسوء غلطة فى حياته ) ابنته ؟ ( تمامت ايتها الحمقاء الصغيرة انها ليست طفلته على الاطلاق لقد قالت له فيكتوار ذلك بنفسها ) حملقت فيها ليسا فى لحظة هلع ثم اخذت تعدو وهى تصم اذنيها عائدة الى القصر انتهى الفصل السابع


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:39 PM   #14

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



8- ورق الشجر يرتعش
وقفت ليسا بجوار النافذة تدق باصابعها فى قلق على الزجاج هل من الممكن ان يكون ما ذكرته دومينيك من تقولات فظيعة صحيحا ؟ ان ما زعمته يوضح بدون شك معامله راوؤل الغريبة لفرانسواز واذا كان صحيحا فما اهول ما تكشف عنها هذه المزاعم من قبح وبؤس ان ما قالته دومينيك يوضح اشياء كثيرة ايضا من بينها ملاحظات راوؤل حول احتمال تعرض حياة بول للدمار اذا ما استمرت علاقتهما ان موقفه هذا من بول موقف مفهوم من خلال ما تعرض له من زواج فاشل ومع ذلك فليس من حقه ان يظن بها الظنون يجب ان يظل غضبها منه مشتعلا فمن الخطورة بمكان ما ان تسمح للمشاعر الخادعة مثل العطف والأسى تجاهه ان يتسلل اليها ثم كيف يمكنه ان يعامل فرانسواز على هذا النحو وهى قبل كل شىء الطفلة البريئة تماما وتذكرت كيف وجههت لراوؤل هذا الصباح بالذات اتهاما بانه لا يحب فرانسواز كما يجب ان يحب الاب ابنته لابد ان كل كلمه منها كانت بمثابه طعنه له فلا عجب اذن من رد فعله الغاضب بل الاعجب ان تمكن من السيطرة على نفسه مثلما فعل دخلت ماغى الغرفة وقالت فى ابتهاج ( لدى انباء طيبة لقد حضرت ان مارى ) قالت ليسا فى ابتهاج حقيقى لرؤية ان مارى مرة اخرى برغم ما كانت تشعر به من اضطراب فى داخلها هذا شىء رائع ومتى وصلت ( منذ نحو الساعة على ما اظن لقد اصطحبت معها فتاة رقيقة اسمها نيكول وهى ابنة عم لهم على ما اعتقد ) ثم اردفت وهى تتنهد ( لو ان دومينيك رحلت عنا لكان جمعا عائليا رائعا ولكن ليس لدى ادنى امل فى ان يحدث ذلك انها تلتصق بالمكان الى ان يتم لها اختطاف الكونت ) هل تعتقدين انه سيتزوجها ؟ ( اعتقد ان ذلك ممكن فهناك عدد من النقاط فى صالحها كما تعلمين فالعائلتان لهما الاهتمامات العملية نفسها كما انهما يعرفان بعضهما البعض منذ اعوام وقد المحت الكونتيسة ان زواج راوؤل الاول كان زواجا عاطفيا عاصفا ولذلك قد يكون عازما فى المرة الثانية على الخروج من قوقعته العاطفية تلك ويكتفى بزوجة جميلة تعرف كيف تقوم بواجبات المجتمع ) كانت نيكول دوبريه فتاة سمراء وشخصية هادئة على خلاف شخصية ان مارى المتواثبة وتاكد لليسا ان ذلك التناقض عامل هام فى نجاح حياتهما معا فى شقة واحدة فى باريس ولقد ادهشها ان تعلم ان نيكول برغم مما يبدو عليها من خجل تتمتع بموهبة تصميم نقوش الاقمشة وانها تعتبر من افضل العاملين فى فونتين وهى صاحبة تصميم باشانت الذى شاهدته فى لندن فى تلك الليلة التى لاتنسى لاول لقاء لها مع راوؤل قالت ليسا فى دهشة وهى توجه حديثها الى نيكول كان فى غاية الروعة احمر وجه نيكول فى خجل وتمتمت شيئا غير مفهوم قالت ان مارى ( انها متواضعة للغاية وقد نال التصميم نجاحا منقطع النظير ) سالت ليسا نيكول فى اهتمام حقيقى ولكن كيف بحق السماء تبتكرين تلك الافكار ( لقد نسيت كيف جاءتنى فكرة ذلك التصميم اعتقد ان ذلك كان يرجع الى مجئ الربيع بكل ما يعنيه فالكل يشعر بالامل فى وقت الربيع واردت ان انقل مشاعر الامل والرغبة تلك ) قالت ان مارى فى اصرار ( يجب ان تجعلى ليسا ترى بعض تصميماتك الاخرى ) ثم توجهت بالحديث الى ليسا ( هناك تصميم يناسبك وكانه ابتكر خصيصا من اجلك ) لا تقولى انه ليلة منتصف الصيف ظهرت على وجه نيكول الدهشة وقالت ( هذا صحيح فكرت فى ذلك بمجرد رويتك ولكن كيف عرفت ؟) لقد شاهت نموذجا له تذكرت ليسا تلك اللفافة التى خبأتها فى خزانة الملابس وشعرت بالدماء تشتعل فى وجهها خاصة ان راوؤل الذى كان يجلس على الاريكة يتحدث مع دومينيك لابد انه سمع جزءا من حديثهن على الاقل قالت نيكول ( سوف اعمل خلال الايام القليلة المقبلة فى الاستوديو بعمل خاص عهد به الى راوؤل ويسعدنى ان تشاهدى بعضا من منتجاتنا ) شعرت ليسا ان هناك نوع من التحفظ فى تصرفات نيكول ترى هل يرجع ذلك الى ان نيكول لا تحبها ؟ كلا بالتاكد فلم يكن هناك ذلك العداء الذى شعرت به تجاه دومينيك ولكن هناك شىء لا تستطيع ليسا ان تضع اصبعها عليه فيما يتعلق بتحفظ نيكول تجاها قالت ترد على دعوتها بحماس شكرا لك يسعدنى كثيرا ان ارى التصميماتك ولكن اين يوجد هذا الاستوديو الذى تشيرين اليه ؟ قالت ان مارى ( الم يخبرك به بول ؟ ولكن ذلك امر طبيعى منه فانه لا يهتم كثيرا باعمال فونتين هذه الايام ان الاستوديو موجود فى القصر لقد اسسه جدى ليعمل فيه فى هدوء وكانت جدتى تشاركه دائما فى وضع التصميمات وان كان كل منهم يختلف فى الذوق فقد كان جدى يفضل التصميمات التجريدية اما جدتى فكانت تحب الزهور واوراقها اى كل الاشياء النضرة والبسيطة مثل حديقتها ) اتمنى ان اراها ( بالطبع سوف تقابلينها عندما تعلن خطبتك انت وبول اتوقع ان يأخذك الى الانتيب لتقابليها ان صحتها لا تحتمل السفر فى هذه الايام ) تمتمت ليسا قائلة بدون شك وعاد اليها حرجها من جديد لاحظت على وجه نيكول وفى عينيها الما خفيفا اخفته سريعا فى تلك اللحظة وردت على خاطر ليسا فكرة خاطفة وكأنما اضيئت فجاة غرفة مظلمة بالطبع ان نيكول تحب بول وهذا سبب تحفظها معها لابد اذن اننى اسبب لها عذابا كبيرا خطرت لليسا فكرة ابلاغ نيكول بالحقيقة عندما يكونان على انفراد ولكنها تخلت عن تلك الفكرة ان بول بالتاكيد اصبح شخصا مختلفا تماما عن ذلك الشاب المرح الجذاب الذى كان فى لندن ربما من حسن حظها انها لم تتورط معه اكثر من ذلك قالت لنفسها ان نيكول تناسبه تماما وهى الانسانة التى يمكن ان تفعل منه شيئا وتذكرت شيئا قالته جينى ان حالة الحب التى يمر بها الانسان تجعله اكثر تفهما للمشاكل العاطفية للاخرين ان ذلك يبدو منطبقا تماما مع حالتها وشعرت ان الالم يعتصر قلبها من هذه الفكرة استانفت ان مارى الحديث ( ان صحة نيكول المسكينة ليست على ما يرام فى الايام الاخيرة وهكذا اصدر راوؤل اوامره بان تاخذ قسطا من الراحة هنا لمدة اسبوع او اثنين ) قالت نيكول فى نبرة تنم عن مشاعر حب حقيقية ( ان راوؤل يقدر دائما الظروف ) قالت ان مارى ضاحكة ( انه دائما يقدر الاشياء الثمينة التى فى حوزته ) احست ليسا بالحزن فجاة انه يفكر دائما ويتعاطف مع الاخريات وشعرت فى الم انه لم يكن ليبدى احتقار لها فى هذا الشكل اكثر وضوحا من ذلك فى هذه اللحظة انضمت اليهما دومينيك كانت كعادتها ترتدى ثيابا انيقة ويسبقها عطرها الفواح قالت بعد ان اومت فى برود الى ليسا وان مارى ( مساء الخير يا نيكول يا لها من مفاجاة ؟ لم اكن اتوقع رؤيته هنا فى هذا الوقت بالذات ) ساد الصمت كان واضحا انها تحاول عامدة ان تجرح مشاعر نيكول ولم يكن من الصعب على ليسا ان تتاكد من صدق مشاعر نيكول تجاة بول وردت نيكول فى رقة وكبرياء ( لمن دواعى سعادتى ان اتى الى سانت دينيس فاننى اعتبرة دائما بمثابة بيتى الثانى ) قالت ليسا لنفسها احسنتى يا نيكول بهذا الرد ولكن دومينيك لم تكن فرغت منها بعد قالت فى هدوء وهى تصلح من ردائها ( ولكن للاسف هناك وقت يجب على الانسان فيه ان يغادر بيته اذ يجب علينا الانستغل كرم ضيافتهم ) لم تستطيع ليسا ان تتحمل عذاب هذا الموقف اكثر من ذلك وهكذا استأذنت واسرعت فى الخروج من الغرفة عندما وصلت الى الدرج المؤدى الى اعلى سمعت من خلفها صوتا يقول فى لهجه امرة ( يا انسة ) كان راوؤل ياتى عبر الردهة حتى وصل الى الدرج ونظر اليها قائلا ( ليست هذا هى المرة الاولى التى اراك فيها تفرين هل لى ان اعرف ما الذى سبب لك الاضطراب فى هذه المرة ؟) لست مضطربة باى حال من الاحوال ( انك كاذبة ولكن باعتبارى مضيفك سوف اقبل منك ما تقولين ولكننى سوف انتظر الى ان يجئ الوقت الذى تشعرين فيه بانك على استعداد لمصارحتى بمشاعرك ) ان كونى ضيفتك لم يحمنى من مطاردتك لى يا سيدى ( هذه هى المرة الاولى التى تجرؤ امراة على توجية مثل هذا الكلام لى ) حقا ؟ من الواضح ان نسائك الاخريات لم يكن يجرؤن على التعبير عن رايهن بسبب تلك المعاملة الديكتاتورية التى هى احدى صفاتك ( نسائى الاخريات ؟ ان ذلك يعنى ضمنا يا جميلتى انك واحدة منهن ولكننى لا اعتبرك حتى الان احدى نسائى فان بعض القبلات لا تعنى خضوعك النهائى لى وفى اية حال افضل بريق عينيك على تلك الدموع التى رايتها تملا عينيك عندما تبعتك الى هنا ) انك تستمتع دائما بايلامى ( يبدو انها متعة متبادلة ) توقف لحظه عن الكلام ثم مد يديه اليها قائلا ( هيا تعالى لنعد مرة اخرى الى غرفة الاستقبال لابد ان شيئا قالته دومينيك سبب لك هذا الضيق فى اية حال ان ذلك لن يستمر طويلا فان السيدة ديزموند على وشك الانتهاء من عملها هنا ولن يمضى وقت طويل قبل عودتكما الى لندن ) ارجو ان تعزرنى هذه الليلة يا سيدى اشعر بصداع عنيف اعتقد اننى لم اشفى تماما من حادثة سقوطى من فوق الجواد وبهذه المناسبة اشكرك كثيرا على انك لم تكشف عن حقيقة تصرفى الغبى فى ذلك اليوم للكونتيسة والسيدة ديزموند كان ذلك لطفا منك ( اننى فى خدمتك دائما يا انسة واعلم تماما قدر الجهد الذى بذلته لتقولى هذه الكلمات التى تعترفين فيها باننى اتمتع ببعض صفات الشهامة) خاصة وانا اعلم تماما تلك الشهامة تجاهى بالذان ليست سوى مظهر خادع ( اوه ما كان يجب عليك قول ذلك اننى اشعر بشهامة حقيقية فى تلك اللحظة هل احملك الى غرفتك طالما انك تشعرين بتوعك ؟ يبدو ان لدى مجموعة من المرضى يعيشون تحت سقف بيتى فى هذه اللحظة فان نيكول ايضا ليست على ما يرام ولكن المسكينة تعانى اساسا من حب مفقود اما انت فلا اعتقد ان ذلك ينطبق عليك با جميلتى ) تقدم منها وامسكها بقوة من رسغها نظر اليها بعينيه السوداوتين نظرة اهتزت لها كل حواسها وكانت نكهة سيكارة ورائحة النظافة الدافئة التى تشع منه قد اشعلتا مشاعرها الى الحد الذى احست عنده انها ستفقد الوعى شوقا اليه قالت وهى تقاومه دعنى وشأنى ( اتريدين ان اراك تنهارين عند قدمى انك ترتعشين كورقة الشجر ولا يصح للمضيف الكريم ان يتخلى عن ضيفة وهو فى حالة مثل حالتك ) ثم قال مبتسما وهو يقترب منها اكثر ( هل احملك الى سريرك يا انسة ) فى تلك اللحظة دخل بول الى الردهة وقال فى انزعاج ( ياالهى ما هذا ) ومع ان ليسا احست بالارتياح لخروجها من هذا الموقف الا انه كان يغلب عليها شعور بالاحباط كان راوؤل هو الاسبق بالحديث ( خطيبتك كانت على وشك الاغماء يبدو انها مازالت تعانى من اثار سقطتها من فوق الجواد وقد عرضت عليها مساعدتها فى الذهاب الى غرفتها ) قال بول فى قلق ( ليسا هل انت بخير ؟ ) اعتقد اننى فى حاجة الى بعض الراحة ( بالطبع يا عزيزتى ) انحنى بول وقبلها فى جبينها استسلمت له فى بؤس وهى تلمح تلك النظرة الساخرة فى عينى راوؤل وضع بول يده حولها وقادها الى غرفة نومها عندما اصبحا وحيدين فى الغرفة حاولتليسا ان تكتشف من بول نوع المشاعرة تجاة نيكول ولكنه كان يراوغها ( تعلمين يا عزيزتى كيف تحدث هذه الاشياء ) لقد بدات اعرف ثم قالت فى غضب وانا ماذا كنت انا بالتحديد واحدة اخرى من هذه الاشياء ( كلا بالطبع كيف تعتقدين ذلك اننى احبك يا ليسا الجميلة واقدم لك انت قلبى وحياتى كلها ) اننى لست سلعة تباع فى السوق شعرت ليسا يمدى ما فى قولها من قسوة انها ليست غلطة بول ان يولد وله كل المزايا التى تجعله يفوق غيره من الرجال قالت فى صوت اكثر رقة بول اعتقد ان الوقت قد حان لنبلغ الاخرين بالحقيقة ( ماذا تقصدين ؟) اقصد ان تلك اللعبة قد طالت بما يكفى ( ولكننا اتفقنا ) قالت ليسا فى ياس اجل اعلم ذلك ولكننى اعتقد بانها اصبحت غبر ضرورية الان اولا لاننى اعتقد ان والدتك قد بدات تساورها بعض الشكوك فى انه لا يوجد شىء بيننا ولذلك لن تنزعج كثيرا كما انك تاكدت ان دومينيك لم تعد راغبة فيك الان اشعل بول سيكارته فى عصبية وادركت ليسا ان ما قالته لا يتسم باللياقة انه ما زال يشعر بالزهو بانه ينال الاهتمام ويود ان يثبت لنفسه ان جاذبيته للنساء لاتفاوم وقالت ليسا لنفسها ان زوجته ايا كانت يجب ان تكون متفهمة لهذا الجانب فيه وهو الشىء الوحيد الذى لا استطيع فعله قال بول فى عناد ( حسنا اعتقد انه من الجنون التخلى عن هذا الامر الان سنستمر فقط الى ان يقتنع راوؤل) قالت ليسا وهى تواجهه فى غضب وهذا شىء اخر اريد ان احدثك فيه هل من الضرورى ان تقوم بهذا الاستعراض العاطفى معى طوال اليومين الماضيين وخاصة ما حدث على الدرج منذ قليل ؟ اود ان اذكرك ان ذلك لم يكن من بين شروط الصفقة بيننا قال وهو يضحك فى سهولة ( ولكن ذلك لم يكن امرا شيئا فقد تخلصنا به من راوؤل اليس كذلك وهو ما كنت ترغبين فيه ) ثم اردف وهو ينظر اليها باستغراب ( لقد تغيرتى يا ليسا لست انت الفتاة التى كنت اعرفها فى لندن واننى لاعجب اين ذهبت ؟ ولمن تراها اعطت قلبها اذا لم تكن قد اعطتنى انا اياه ) لااعتقد ان اى منا قد تغير يا بول واعتقد ان قضاء هذا الوقت معا كانت له فائدة واحدة على الاقل فقد اثبت لكل منا اننا لا نصلح لبعضنا البعض ربما لم يكن ذلك هدفنا الاساسى فى البداية ولكن قال وقد بدا عليه الحزن وهو ياخذ نفسا عميقا من سيكارته ( يالشيطان ليسا اعترف لك ان علاقتنا بدات من جانبى نوعا من المباراة مع راوؤل جاهدا على ان احصل على افضل ما فيه ولكنها تحولت الى شىء يسبب الالم لكلينا اليس كذلك )احنت ليسا راسها وقالت بلا احساس اجل قال وهو يربت على شعرها فى رقة( يا ليسا المسكينة ولكن اعدك الا يطول هذا الامر ) ابتسمت له فى ضعف وشعرت انهما فى هذه اللحظة اقرب الى بعضهما البعض اكثر من اى وقت اخر وجدت ليسا فى العمل خلال اليومين التاليين راحة البال كذلك بدا الجو فى التغيير الان وبدات الرياح الباردة والامطار تصك النوافذ وتجعلهماهى وماغى سعيدتين بالجلوس الى جانب المدفاة تفكر فى الحديقة وما يمكن ان تفعله بها بمثل هذا الجو بعد ان شارفت على السيطرة عليها ستتركها لتعود الى سيرتها الاولى من الذى سيعتنى بالورود التى اصبحت الان فى احسن صورة عندما ياتى العام القادم ؟ من سيعنيه ان يجذب تلك الحشائش الضارة لو ان تلك الحديقة تركت لها للعناية بها لابتاعت لها المزيد من الورود وذات يوم عندما كانتا تعملان قالت ماغى بصورة عفوية ( اعتقد انه يمكننا اعداد الترتيبات للعودة الى بلدنا فى نهاية الاسبوع لقد شارفت على الانتهاء مما احتاج اليه هنا ) قالت ليسا هكذا سريعا القت عليها ماغى نظرة سريعة وحادة وقالت ( كنت اعتقد ان الامر لم يكن بهذه الاهمية لك ) استدركت قائله وهى تحاول اخفاء افكارها وتنظر من النافذة ( ان الجو بدا يعتدل على الاقل يمكننى ان اقوم بشىء للحديقة قبل ان نرحل القت عليها ماغى نظرة رثاء وتفهم وقالت ( ارجو الاتخلفى وراءك من المشاعر اكثر مما يلزم واننى لست اعنى بذلك وردة او اثنتين ) قالت ليسا على الفور وهى تشد قامتها كلا سوف ارحل بدون النظر الى الوراء تمتمت ماغى متشككة واردفت ( والان عودة الى نهاية الفصل السادس اننى لست واثقة من ردة فعل الكونت الكبير فى ذلك الموضع ) انتظرت ليسا وهى تصلح من الاوراق واردفت قائلة ان التاريخ يعيد نفسه كانت الورود على احسن صورة فى اعقاب المطر واقترحت فرانسواز ان تقطف بعضها لتضعها على مكتب والدها وافقت ليسا واعتبرت انه سيكون مدخلا مفيدا لحملتها فى ايجاد نوع من المصالحة بين راوؤل وابنتة وان تقنعه بان تلك القصة التى سمعتها لست سوى كذبه خبيثة فقد كانت مقتنعة بان فرانسواز هى ابنة راوؤل وان زوجته لسبب لا يعرفه سواها فقد كذبت عن عمد لابد ان زواجهما كان فى حالة يرثى لها حتى تفكر فى ان تقول له شىء كهذا ولكن فرانسواز تشبة والدها الى حد بعيد ان ملامح وجهيهما متشابهة فكيف لم يلاحظ راوؤل ذلك ؟ لابد ان الصدمة والرعب وعلمه بان زوجته كانت تصادق عددا من الرجال قد اعمى عينيه عن الحقيقة مرة اخرى هتفا صوت فى داخلها الا تتدخل فى شئونة ولكنها بدات تحب فرانسواز عندما انتهت فرانسواز من اعداد باقة جميلة من الورود فأجهما صوت بول وهو يدخل الى الحديقة مع نيكول ولكن ليسا شعرت بالاستياء من دومينيك التى اتت خلفهم سارعت ليسا بشكل غريزى فى حماية فرانسواز فطلبت منها ان تعود الى القصر وتطلب من السيدة باريت اناء لتضع فيه الورود نظرت نيكول حولها فى دهشة وقالت ( ما اروع الحديقة لابد ان الانسة تتمتع باصابع خضراء على حد التعبير الانجليزى لقد كانت جرداء والان اصبحت جنة للجمال بفضل ليسا ) قال بول متضاحكا ( لابد ان تكون كذلك لا يمكن ان تصدقى كم من الوقت امضته فيها ففى اى وقت لم تكن السيدة ديزموند تحتاج اليها لما عثرت عليها الا هنا ) قالت دومينيك ( هل هذه طريقة الانجليزية للحب ؟ ان تقضى المراة وقتها منحنية عند قدمى الرجل ؟ اما انا فافضل ان ينحنى الرجل عند قدمى الا توافقيننى يا نيكول ؟ ان المكان هنا دافىء وبعيد عن الاعين وخسارة ان يكون حديقة انه مكان رائع لاقامة حمام سباحة فكر فى الامر يا بول ) ( اعتقد انه طالما ان جدتى على قيد الحياة فسيبقى هذا المكان حديقة واعتقد ان راوؤل له نفس الراى ) ( ربما ولكن يمكن اقناع راوؤل دائما بتغير رايه فى النهاية ) والتفتت الى ليسا قائلة ( انصحك بالا تقضى كثيرا من الوقت راكعة يا انسة فلن يكون هناك من يقدر جهودك عندما تعودين الى لندن ) كان فى امكانها مواجهه فظاظتها بمثلها وبدلا من ذلك ابتسمت قائلة ( لقد اخذت من اشعة الشمس ما يكفينى اليوم انسة نيكول هل نعود سويا الى الداخل وافقت نيكول على الفور قالت ليسا وهما فى طريق عودتهما من الجناح الذى يضم المطبخ فى القصر هل انجزت اى عمل منذ جئت الى هنا ؟ قالت نيكول فى تردد( القليل قلت من قبل انك تودين رؤية الاستوديو هل يناسبك ان تقومى بذلك الان ؟) نظرت ليسا حولها وسالت هل هو قريب من هنا ؟ ابتسمت نيكول وقالت ( قريب جدا) وفى الداخل كان هناك درج بنى اللون بنى على الطراز الحديث يؤدى الى طابق علوى فى هذا الطابق الاستوديو على احدث طراز له ارضيه خشبيه ونوافذ ضخمة تصل الى السقف بالاضافة الى صناديق الالوان وفى احدى الاركان هناك طاولة وضعت عليها اكوام من الاقمشة التقطت نيكول بعض اللفافات الكبيرة وحلت اربطتها قالت نيكول وهى تعطى ليسا الاوراق التى تضم نماذج للنقوش التى تطبع على القماش كانت الالوان تاخذ تدرجات اللون الرمادى مع خيط ذهبى متموج ينساب فى انحاء اللوحة ليعطى التاثير النهائى ( اننا الان نعد مجموعة الخريف كما تعلمين هذه القطعة اطلق عليها اسم تنهيدة الخريف ) نظرت ليسا الى اللوحة فى افتتان وصاحت فى اعجاب وقالت نيكول ( اعتقد ان لنا نفس الذوق يا انسة ) توقفت عن الكلام عندما ادركت معنى الجملة التى قالتها شعرت ليسا بالاسى لها وقالت ليس فى كل شىء على ما اظن كما اننى اعتقد ان الوقت قد حان لرفع الكلفة بيننا واحب ان تنادينى بليسا فقط نظرت اليها نيكول فى شىء من الحزن وقالت ( بالتاكيد فاننى احب ان نكون صديقتين ) جالت ليسا فى الغرفة وهى تنظر الى لوحات التصميم التى لم تكتمل بعد وجذب اهتمامها لوحة كبيرة وعليها ورقة رسم جعل وجهها الى الحائط قالت وهى تديرها ما هذه ؟ وقراءت عنوان اللوحة قطعة من المقاومة سارعت نيكول على الفور قائلة ( اوه كلا يا ليسا ان هذة اللوحة سرية للغاية ) ادركت ليسا السبب على الفور فقد كان تصميما لا يصلح الا لرداء الزفاف لم ترى ليسا من قبل تصميما فى مثل روعته ورومانتيكيته وقفت مشدودة لحظة ثم قالت اخيرا اننى اسفة لتطفلى
جاءت نيكول واعادت اللوحة على ما كانت عليه قائلة ( كانت غلطتى انا كان يجب على ان احذرك فان بعض تصميماتنا سرية للغاية ولا يسمح لاحد برؤيتها فما بالك لو ان التصمبم خاص بصاحب العمل نفسه وباوامرة لقد اصدر اوامر مشددة بالا يراة احد على الاطلاق ) قالت ليسا وقد انتابها شهور بالالم هل التصميم من اجل الكونت نفسه ؟ ( لقد صدر به امر خاص جدا سرى للغاية وفى اسرع وقت ايضا واننى اعتقد انه قرر ان يكون لسانت دينيس كونتيسة من جديد لقد شرح لى بالضبط ما يريد قبل مجئ الى هنا وسوف يطلق عليه اسم يوم الزفاف ) شعرت ليسا انها تريد الهرب من الاستوديو ومن نيكول نفسها التى لم تدرك ما تشعر به ليسا من ياس رهيب الى هذا الحد بلغت ترتيبات زواجه انه مناسب تماما ( ان القيام بهذا التصميم يعد امتيازا واعتقد ان راوؤل كان يعنى ان يقتصر هذا السر على العائلة وبناء على ذلك فلا ضير هناك من ان تعرفى السر ) قررت ليسا فى هذه اللحظة ان الوقت قد حان لتعرف نيكول الحقيقةقالت فى رقة نيكول اننى لست مخطوبه لبول ولم اكن كذلك مطلقا لقد كان الامر كله مجرد خدعة طلب منى بول ان العبها على راوؤل لاسباب ليس هذا وقت الدخول فى تفاصيلها وقد يكشفها هو لك بنفسه وامل ان يفعل ذلك لقد اردت ان تعلمى انت الحقيقة لاننى اعرف انك غير سعيدة واننى مسئولة الى حد ما عن هذه التعاسة ولاننى اعلم تماما مشاعرك هذا هو كل ما فى الامر اندفعت ليسا نحو نيكول وانحنت عليها وقبلتها على وجنتيها ثم اسرعت الى الباب هبطت الدرج وخرجت الى فناء الاصطبل وهى تشتنشق فى عمق الهواء النقى فى الخارج سمعت ميسترال الذى اصبح الان يعرف خطواتها يصهل فى طرب سارت نحو الغرفة التى يقف فيها وجدته يقف فى انتظار لما تحمله من حلوى له احاطت ليسا رقبته بذراعيها واخفت وجهها بين خصلات شعره وقالت فى همس غير واعية بوجود اى انسان حولها اوه ميسترال ماذا افعل الان ؟ اننى احبه كثيرا

انتهى الفصل الثامن



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:41 PM   #15

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


9 – انين فى الداخل
وصلت ليسا الى غرفة المكتب وقد استعادت شعورها بالراحة حيث وجدت فرانسواز فى انتظارها فى شغف وهى تحمل اناء فضيا للزهور اشتركتا معا فى تنسيق الورود ووجهتها ليسا الى كيفيه تخليص الورود من اشواكها دون تعريض اصابعها للجراح سالتها ليسا بصورة عفوية هل قمت بزيارة القرية مؤخرا ؟ ( كلا بسبب هطول الامطار هذا بالاضافة الى اننى ) بالاضافة الى انك لاترتاحين للذهاب هناك لان الاطفال الاخرين لا يرحبون بك كثيرا اليس كذلك ؟ والان اخبرينى يا صغيرتى ماذا حدث الم تشاركيهم اللعب ؟ من الواضح انهم يعرفونك ( عندما كانت مربيتى الانسة بيرتراند كنت معتادة الذهاب الى النهر واللعب معهم كنت احبهم واشعر بالسعادة معهم حتى اننى بدات تعلم السباحة ولكن عندما جاءت الانسة فيرود قررت الامتناع عن اللعب مع اطفال القرية لاننى ابنة القصر ووضعى لا يسمح لى الا بالتصرف فى حدود معينه انها تمنعنى حتى من التحدث مع ايفون او ميشيل اوغيرهما لاوضح لهم هذا التغير وهم الان يطلقون على اسم المتحذلقة الصغيرة ويسخرون منى ) ياللطفلة المسكينة كيف تعيش مثل هذه الحياة ؟ فلا هى تجد فى القصر اطفالا لتشاركهم اللعب ولا تستطيع ان تلعب مع اقرانها الذين تعرفت عليهم فى الخارج لاعجب اذن ان يثير ذلك غضب اطفال القرية كما ان فرانسواز محظوظة لانهم اكتفوا باطلاق ذلك الاسم عليها غلى الدم فى عروق ليسا وتواثبت اصابعها لتقبض على الانسة فيرود وتهزها فى عنف سألتها ليسا بصورة حاولت ان تكون عفوية ومن الذى اوصى بان تكون هى مربيتك ؟ ( اعتقد انها دومينيك وكنت اتمنى لو لم تفعل اننى اشعر بالكأبة مع الانسة واعتقد انها هى الاخرى لا تحبنى كثيرا ) قررت ليسا ان من الحكمة ان تغفل الجزء الاخير من ملاحظات فرانسواز وقالت ولكن هل تحبين العودة للعب معهم من جديد؟ الا تعتقدين انك مختلفة عنهم او انك افضل منهم بصورة او باخرى ؟ ( كلا بالتاكيد كنت اتعلم منهم القفز والسباحة ولكننى اعتقد انهم الان لا يرحبون بعودتى اليهم ) اوه لا تقولى ذلك ان الامر فقط يحتاج الى وقت والى شجاعة من جانبك ولو اردتى حقيقة ان تكونى واحدة منهم فسوف يرحبون بذلك بدون شك قامت فرانسواز واحتضنت ليسا فى شغف واكدت انها تريد ذلك وقررت ليسا ان تقوم بالخطوة الاولى فى سبيل اعادة فرانسواز الى اقرانها فى اسرع وقت بل قد تأخذها لتسبحا معا فى البحيرة الكبيرة اولا ثم تترك ان مارى لتقوم بتلك المهمة بعد ان ترحل الى لندن شعرت فجاة بأنهما ليستا منفردتين فى الغرفة وان راوؤل يراقبهما عند الباب كان يرتد حلة فى غاية الاناقة وعاود ليسا شعورها بانه اكثر الرجال الذين قابلتهم جاذبية حاولت ان تكبح ذلك الشعور الانثوى الذى غالبها بأن تزيح تلك الشعيرات المتمردة من فوق جبهته قال فى صوت ليست به نبرة تنم عن ايه مشاعر( الاحظ ان كل ذلك الجهد فى حديقة جدتى لم يضيع هباء ) امل الا يكون فى ذلك اى ازعاج فقد كانت فرانسواز ترغب فى قطف بعض الورود ووضعها على مكتبك الذى اعتقد انه يحتاج بعض الزينة شعرت فى بؤس انها من جديد تتدخل فى شئونه وقالت فى نفسها الان سيقول ان المكتب للعمل فقط وانه لامكان هناك لمثل هذه الرفاهية قال وهو يبتسم قليلا ( وهل كنت تعتقدين اننى اهتم بان يزخر مكتبى ببعض الورود وبصور العائلة ) كلا بالتاكيد ولكن بعض الورود تجعل الغرفة اكثر بهجة ودفئا ( لسوء الحظ اننى تعودت على عدم اعتبار هذا القصر بيتى منذ عدة سنوات ) كانت هناك نبرة مرارة فى صوته انعكس ا ثرها على الفور على ليسا التفتت ليسا الى فرانسواز التى كانت منشغلة تهذيب الورور وقالت بسرعة اعتقد ان هذه المجموعة ينقصها ذلك النوع من الورود التى اشرت اليها وانت فى الحديقة فى الصباح هيا اسرعى واحضرى بعضا منها اطاعتها فرانسواز فى شغف وكان تعليق راوؤل ( ان لك طريقة خاصة فى معامله الاطفال لم ارها بمثل هذا الحماس من قبل ) المشكلة هى انك لا تراها على الاطلاق ( لقد خضنا من قبل فى مثل هذا الحديث يا انسة واعتقد اننى اوضحت لك تماما اننى على غير استعداد لمناقشة امور الطفلة معك ) لست ملزمة باطاعة هذه الاوامر التى تصدرها يا سيدى كانت ليسا تتحدث فى جدية ولكن مشاعر الغضب تمتزج مع مشاعر الحب والتعاطف معه ومصممه على الاحتفاظ هذه المرة بهدوءها وقول ما يجب عليها قوله ارجوك يا راوؤل اصغ الى اننى لن اضيع من وقتك الكثير ولكننى لا استطيع الرحيل فى الاسبوع المقبل بدون التحدث اليك بما اعتقد بما اعرف انه الحقيقة ( وهل تستطيعبن قول الحقيقة ؟ وهل تستطيع ايه امراة ؟ حسنا هاتى ما عندك والان لا تلومى الا نفسك اذا تجاوزت حدودك لقد تحملتك الى اقصى ما فى وسعى ) قالها فى مرارة وهو يخرج من جيبه علبه سيكار فضية ويشعل سيكارة كانت تلك بداية غير مشجعة كانت يداها ترتعشان ولكنها حاولت السيطرة على نفسها وقالت وهى تحاول ان تشغل نفسها بتنسيق الورود لقد بلغتنى قصة فرانسواز واعتقد انه قد بلغك الشىء نفسه ولكن الفرق بيننا انك تصدق هذه القصة اما انا فلا اصدقها فان اى انسان له عينان يشاهدكما انت وفرانسواز معا لا يمكن ان يصدق مثل هذه الكذبة اوكد لك يا راوؤل وبرغم ما قيل لك ومن قاله ان فرانسواز ابنتك من لحمك ودمك ما عليك سوى ان تنظر فى المراة وسترى انها انعكاس لك انها صورة منك النظرات الحركات اوه كل شىء توقفت عن الكلام وبدات الدموع تملا عينيها اما الرجل الواقف بالباب فلم يحرك ساكنا ولم يحمل وجهه سوى ذلك التعبير الصارم اضطربت ليسا وهى تضع احدى الورود فى الاناء فقد اخترقت اصبعها شوكة وردة وانساب الدم من يدها قال راوؤل وهو يقترب منها بدون اى تعبير على وجهه ( هل اصبت؟) انه امر بسيط مجرد وخزة ( كلام فارغ انك ننزفين ) اخذ يدها التى كانت تحاول اخفاءها وراء ظهرها وقطب جبينه وهو يفحص الاصابة ( هناك جزء من الشوكة لازال فى الجرح يجب اخراجها قبل تضميد الجرح والا فانه قد يصاب بالتلوث ) قبل ان تحاول منعه كان قد انحنى على مكان الاصابة وامتص بشفتيه الشوكة احست ليسا بجسدها يذوب تحت لمسه شفتيه لراحتها وانهارت كل مقاومة لديها وتبخر تمام عزمها على عرض مشكلة فرانسواز وتصميمها على ابلاغة بحقيقة علاقتها ببول تحت وطاة رغبتها فى لمسة اخرى منه قال وهو يخطو خطوة الى الخلف فى ادب ( امل الا اكون قد المتك ) اخرج منديلا من جيبه وجعل منه ضمادة حول اصبعها اما هى فوقفت مشدوهة وهى تسعى جاهدة للسيطرة على نفسها سالته ليسا فى هدوء اعتقد ان كل ما قلته لك لن يغبر من الامر شيئا اليس كذلك؟ ( انك فيما يبدو تعلمين كثيرا عن حياتى الخاصة اذن لابأس ان تعرفى بقية القصة اجلسى ) افضل الوقوف ( وانا افضل ان نجلس اجلسى انها ليست بالقصة المسلية ولكنك استمعت الى اسوء جزء فيها على ما اعتقد لقد قابلت فيكتوار زوجتى الراحلة فى باريس عملت لبعض الوقت عارضة ازياء فى فونتين وهكذا تقابلنا بطبيعة الحال كانت اجمل شىء وقعت عليه عيناى وكنت ارغب فيها بالرغم ان فى حياتى نساء اخريات رجل فى مكانتى وثروتى كما تعلمين لا تمثل هذه الامور بالنسبة اليه مشكلة ولكن فيكتوار كانت مختلفة كانت تريد ان تحظى بالاسم والاحترام وفوق كل شىء المال وهكذا اوضحت لى من البداية انه بدون رباط الزواج لن تكون لى ولم ادرى حينئذ ان السبب وراء عدم دعوتها لى الى شقتها بموعد سابق هو انها تستقبل معجبين اخرين اعتقدت ان ذلك نوع من الحياء العذرى ياالهى كم كنت ابلة فى النهاية تزوجنا وجئنا لنقيم هنا وكان ذلك كارثة كرهت ان تعمل اى شىء فى حياتها كان كل ما يعنيها الملابس والمعجبين وهنا لا توجد فرصة لاستعراض ملابسها او ان يكون لها معجبين وهكذا بدات رحلاتها الى باريس لتزور بعض اصدقائها القدامى كما كانت تقول) قالت ليسا وهى تجاهد لاخراج صوتها وماذا عن فرانسواز (غلطة كما قالت لى فى البداية ترتبت على المرات القليلة التى شاركتنى فيها الفراش ومرت بفترة حمل عصيبة وخشى الاطباء على حياتها بعد الولادة ولكنها عاشت اما انا فقد اعتبرت نفسى مسئوولا عن تلك المحنة التى مرت بها وهكذا ظللت راكعا بجوار فراشها وانا اشكر لها تلك الهبة التى اعطتنى اياها فرانسواز الرقيقة الغالية التى جاهدت كثيرا للخروج الى الحياة اما هى فقد ضحكت برغم وهنها وكنا بمفردنا شكرتنى على عرفانى بجميلها ولكنها اردفت قائلة انها غير واثقة من انها ابنتى وذكرت اسماء رجال اخرين يمكن ان يكون اى واحد منهم والد فرانسواز ) قالت ليسا فى اشفاق اوه يا الهى لاتقل شىء اخر ليس من حقى ان استمع الى شىء خاص جدا كهذا ( لقد سعيت انت من اجل ذلك ويجب ان تعلمى الحقيقة طوال العام التالى عشنا كزوجين فى الظاهر فقط فلم يكن الطلاق امرأ واردا وفى كل مرة انظر فيها الى الطفلة اشعر اننى ممزق بين عاطفتين اردت ان احبها كابنتى ولكننى فى الوقت نفسه كنت اتعذب تحت وطأة الظنون وازدادت زيارات فيكتوار الى باريس لم تهتم بالطفلة او بشئون البيت استخدمنا مربية للعناية بفرانسواز وكانت فبكتوار تتركها مع الطفلة طوال الوقت حتى عندما مرضت فرانسواز لم تهتم فيكتوار على الاطلاق بل ضحكت عندما ابلغتها ان الطفلة مريضة وقالت انها ستتركنى وانها ستذهب الى رجل اخر اكثر ثراء رجل اعمال يونانى يمتلك اسطولا لسفن الشحن كنت انا مجرد درجة تصعدها الى اعلى السلم الاجتماعى ) نظر الى ليسا كان الالم الذى لم تشهد مثله فى حياتها يرتسم على خلجات وجهه شعرت بانها تريد ان تجرى نحوه ان تحتضنه وتخفف عنه الالام ولكنها لم تجرؤ منعها احساسها بانها هى ايضا تخدعه وهكذا جلست مكانها تعتصر بين يديها اطراف المنديل الذى ربطه كضمادة حول اصبعها ( ونهاية القصة واعتقد انك تعرفينها الان انها تركت فرانسواز وهى محمومة تناديها لتاخذ سيارتها وتذهب الى صديقها فى باريس ثم مصرعها فى النهاية بعد اصطدامها بالقطار ) اوه كلا لم اسمع بذلك على الاطلاق لقد قيل لى ان الحادث وقع وهى تسرع عائدة لرؤية الطفلة ( كانت تلك هى القصة التى اشعتها بين الجميع ولكنهم كانوا يعلمون حقيقة الموقف على ما اعتقد ولكن احد منهم لم يتفوة بشىء عن الموضوع حتى الان ويهمنى الان ان اعلم من الذى جرؤ على اعلامك بالقصة ) صمتت ليسا وقلبها يتفتت الما من اجل تلك الطفلة الوحيدة وهذا الرجل الوحيد ايضا والذى مزقته شرور امراة لم تكن راضية عن حياتها معه ربما كانت انتقامها من راوؤل لما عانته فى فترة الحمل والولادة ( اننى انتظر اجابتك يا انسة ) ليس فى نيتى ان ابلغك يا سيدى واود ان اقول لك لو كان فى ذلك اى عزاء لك ان من ابلغنى كان يسعى الى عرض محدد وليس لمجرد التسلية للحديث عن الناس وكان المقصود ايلامى بهذه الانباء قال وقد تركزت نظرته عليها فجاة ولكنها لم ترى تلك النظرة لانشغألها بالنظر الى يديها ( وهل شعرت بالالم ؟) بالطبع فانا مغرمة جدا بفرانسواز وربما تكون قد لاحظت ذلك قال فى هدوء ( اه ) ثم ساد الصمت سار راوؤل تجاهها ولكنه لم يحاول ان يلمسها بل جلس على المقعد المواجة لها تحسس اوراق الورد وقال كأنما لم يجرى بينهم الحديث السابق ( كانت هناك ورود دائما على المكتب عندما كانت جدتى تقيم هنا وفى الوقت الذى لم تكن الورود متاحة كانت جدتى تضع لجدى اى نوع من الزهور من حديقة احلامها لقد اجبرتها فيكتوار على الرحيل من هنا لتقيم فى الانتيب كانت فيكتوار تتميز بالقدرة على ايلام الناس مثل تلك الشوكة التى اكتشفتها فى تلك الوردة يا جميلتى ويبدو انها استمتعت بذلك ) وتذكرت ليسا ان دومينيك ستكون نسخة اخرى من فيكتوار وتذكرت وجه راوؤل الجذاب واستعداد فرانسوازفى خجل لاقامة علاقات صداقة كل ذلك سيختنق الى الابد فى ظل زوجة اب غير عطوفة وغير محبة اوه كلا ليس راوؤل هو من يفعل ذلك اعترض راوؤل تسلسل افكارها وقال فى صوت هادىء وودود مرة اخرى ( كنت اعتزم ان اشكرك على كل ما فعلته من اجل الحديقة الصغيرة ان جدتى ستسعد كثيرا لو اتيحت لها رؤيتها )اضطرت ليسا ان ترد عليه بالطريقة نفسها ان ذلك لم يتعبنى فى شىء فاننى احب العناية بالحدائق واشعر بالسعادة فى الهواء الطلق واشعر بالاسى لان الحديقة لن تبقى كذلك لوقت طويل اسفت ليسا لقولها تلك الجملة الاخيرة التى قالتها بدون وعى منها نظر اليها راوؤل الذى كان يشعل سيكارة مرة اخرى فى دهشة وقال ( ماذا تقصدين ؟) قالت ليسا وهى تعتصر المنديل بين يديها اعتقد ان هناك تفكير لتحويلها الى حمام سباحة قال وهو يمعن التفكير ( اه اجل اظن اننى سمعت دومينيك تشير لشىء كهذا فى عدة مناسبات ) تجرات ليسا وسألته وما هو شعورك انت تجاة ذلك هز كتفيه والقى بالقداحة فى الهواء ليعود ويلتقطها ( فى اعتقادى ان النساء الجميلات تملن الى فرض ارائهن فى النهاية يا جميلتى الا تفعلين ذلك انت ؟) اعفتها فرانسواز من الاجابة وهى تعود الى الغرفة وفى يدها الزهور لاحظت ليسا ان راوؤل لم يرفع عينيه عن فرانسواز كان يجلس متحفزا وهو يراقبها وكأنها فريسته ولكن ليسا لم تسنطيع رؤية تعبير عينيه فقد كانتا تغطيهما جفونه الثقيلة لم تشعر ليسا بمثل هذه التعاسة من قبل هى نفسها شعرت بالالم عند سماعها ما قاله راوؤل ترى ماذا كان شعوره هو طوال تلك السنين ؟ كيف تسنى لاية امراة ان تكون بمثل هذه القسوة ؟ انها تقدره الان فى موقفه تجاهها هى ومع التماس الاعذار يجئ الغفران والان وبعد ان حكى لها راوؤل كل شىء بوضوح وصراحة فقد حان الوقت لكى تكون هى ايضا امينه معه ولكن ذلك كان مستحيل فى وجود فرانسواز ولم يكن باستطاعتها اختراع مهمة اخرى لتبعد بها الطفلة عن الغرفة والذى حدث ان المشكلة وجدت لها حلا بظهور ماغى عند باب غرفة المكتب قائله ( انت هنا يا عزيزتى اشعر الان ان الالهام لن يأتنى الا فى الشرفة هيا احضرى اوراقك ) التفتت ليسا الى فرانسواز وقالت يمكنك يا صغيرتى الان ان تكملى تنسيق باقى الزهور فى الاناء ثم تقدميه الى بابا كهدية منك التقطت اوراقها وتبعت ماغى عبر الردهة ثم الى خارج الشرفة حيث رص عدد من الطاولات الصغيرة وعدد من المقاعد المريحة تحت اشغة الشمس المشرقة كانت السيدة دى جو تجلس على احدى هذه المقاعد منشغلة فى بعض التطريز اكتفت بمجرد الابتسامة والتلويح بدون ان تبذل محاوله لتبادل الحديث مع ماغى وليسا وهما تبدان فى العمل وبعد عشر دقائق من الاملاء المتدفق على ليسا ادركت الاخيرة انها فى حاجة الى بعض الاوراق الاخرى استاذنت على عجل وتركت ماغى ترشف كوبا من المثلجات واسرعت الى غرفة المكتب حيث تحتفظ ببعض الاوراق فى احدى الادراج كان باب الغرفة مواربا ولم تحدث صوتا وهى تدفعه امامها ثم توقفت وهى لم تستطيع الاتيان باية حركة او صوت كان راوؤل يقف فى مواجهه المرأة وهو يحمل فرانسواز بين يديه ويحملق فى وجهه ثم وجهها وكأنما يريد ان يرسم فى ذاكرته كل ملمح من ملامحهما ثم جذب وجه الفتاة وقربة من وجهه ثم اخذ فى تقبيل وجنتيها وعينيها ويربت على شعرها والطفلة تحتضن عنقه بيديها الرقيقتين تراجعت ليسا الى الخلف بدون ان يراها احد وقد اختنقت بالعبرات وامتلأت عيناها بالدموع عندما عادت الى الشرفة ادركت ان العمل قد انتهى لهذا اليوم فقد انضم شخص جديد الى المجموعة والتف الجميع حول احدى الموائد كان الرجل يضع نظارات طبية وله شعر خفيف تعرفت ليسا عليه على الفور سيد برينتيس ( عزيزتى الانسة فيرفاكس يا لها من سعادة لم اكن اتوقع رؤيتك مرة اخرى بعد اول لقاء لنا عند عرض الباشانت كما اننى لم اتوقع ان تكونى زوجة المستقبل لاحد الابناء من افراد هذا البيت لو كان ما سمعته صحيحا ) اغتصبت ابتسامة وقالت اعتقد ان فى ذلك شىء من المبالغة وان شىء من هذا لم يحدد بعد ( ولكننى واثق ان ذلك سيحدث اننى اعرف ابناء دى جو هؤلاء جيدا صدقينى فهم يحصلون على كل شىء يرغبون فيه وهذا هو السبب فى ان مؤسسة فونتين اصبحت تعلو على غيرها ) شعرت ليسا بالراحة لان الحديث اصبح عند هذا الحد واشترك فيه الاخرين استند ماكس برينتيس بظهرة على المقعد فى حرية وقال ( ولكن اين نيكول انها الشجص الوحيد الذى يجب ان اراه لقد سمعت ان صحتها ليست على ما يرام وهذا يعنى كارثة بالنسبة لنا ) ردت السيدة بصورة غير متوقعة ( ان متاعب نيكول عاطفية وليست صحية ولكنها تقضى وقتا طويلا فى الاستوديو وتبدو اكثر سعادة فى كل يوم عن اليوم السابق اما بالنسبة الى العمل فيسير على ما يرام وذلك الامر الخاص الذى اعتقد انك علمت به انجزته فى سرعة قياسية ) ( تقصدين سرنا ؟ يبدو ان راوؤل هو الوحيد الذى يعلم عنه كل شىء ربما كان يعلم ان زواجا ملكيا فى الطريق ) دار الحديث بعد ذلك بين ماكس وماغى حول بعض معارفهما فى لندن وعندما توقف الحديث لاحظت ليسا ان ماغى نظرت الى السيدة نظرة ذات مغزى وردت عليها الاخيرة بايماءة من راسها وهنا حركت السيدة احدى المقاعد الصغيرة وجذبته امامها واشارت الى ليسا بالجلوس قالت ( هكذا تتفتح نيكول الصغيرة فى اشعة الشمس مثل ورودك الجميلة فى الحديقة فى الحديقة الصغيرة اما انت يا صغيرتى فانك تزدادين نحولا يوما بعد يوم ) اننى على ما يرام يا سيدتى ( اننى احبك يا ليسا لذلك اريد منك ان تصدقينى القول هل تحبين ابنى ؟) احتارت ليسا فى الاجابة وهمت بان تقول ايهما ولكن ذلك كان مستحيلا والا كشفت عن نفسها تماما قالت اخير فى هدوء سيدتى اعتقد انك يجب ان تعلمى اننى وبول قررنا باننا لن نكون سعداء معا ويجب انهاء خطوبتنا قالت السيدة فى شىء من الدهشة ( بول ؟ ومن الذى اشار الى بول ؟ اننى اتحدث عن راوؤل هل تحبينه ؟ ) سيدتى توقفت ليسا عن الكلام لقد كشف سرها وفى ايماءة تفضى بأكثر من الكلام رفعت ليسا يدها لتسند عليها وجنتيها ( هذا ما كنت اعتقده ولكننى احذرك يا صغيرتى ان حياتك معه لن تكون سهلة لقد مر بتجربة مفزعة ويأس مرير ولذلك فقد اقام جدارا حول ارق مشاعرة ولكن المراة الصالحة تعرف كيف تخترق هذا الجدار واعتقد انك تلك المراة ) قالت ليسا وهى تشعر بتعاسة بالغة ولكننى لا اظن انه يعتقد ذلك ايضا يا سيدتى ( انك لم تشاهديه يوم الحادث الذى وقع لك دخل علينا وهو يحملك بين ذراعيه لقد كان شاحبا مثلك تماما ورفض ان يتحرك من جانبك وانت غائبة عن الوعى وظل ملازما لفراشك واريدك ان تعلمى يا صغيرتى ان بول ابلغنى بالحقيقة كاملة لقد كنت غاضبة فى البداية ولكننى لم القى اللوم عليك فالغضب يجعل المرء لا يتصرف على النحو السليم ومع ذلك لازالت ارحب بك كابنة فى هذه الاسرة لقد حان الوقت لان تكون هناك عروس انجليزية اخرى فى سانت دينيس ) ولكن ماذا عن دومينيك ؟( ماذا عنها كانت عازمة على ان تتزوج واحد من اولادى لو ان راوؤل تزوجها فان تلك ستكون زيجة عمل على ما اظن انها تصلح زوجة مناسبة بدون شك ولكن راوؤل لن يعرف معها الفرح والالم والسعادة للحياة التى يتشارك اثنان فى كل لحظة من لحظاتها والتى اثق انه سيعرفها معك ) انقذ ليسا من الاحساس بالخجل لهذه الكلمات قدوم ماكس اليها وامساكه ليدها قائلا ( هيا ارينى تلك الحديقة الانجليزية التى اقمتها فى وسط فرنسا والتى سمعت عنها الكثير قالت لى ان مارى انك صنعت بها الاعاجيب ) كانت فرصة للهروب لقد هزها كلام السيدة من اعماقها فهى تعلم ان تلك الامال لن تتحقق ولا تامل ابدا فى ان تتحقق مرة اخرى تلك النشوة التى احست بها من قبل بين ذراعيه


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:44 PM   #16

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


10 – جدار المرارة الساخر

اظهر ماكس انه على دراية واسعة بالحدائق وكيفية العناية بها ولقد اثنى على ما حققته ليسا فى تلك الفترة الصغيرة التى قضتها فى القصر قال ( اود لو ان السيدة الجدة تراها سيكون ذلك مبعث سعادة لها ) نظرت اليه ليسا فى دهشة وقالت اذن انت تعرفها ؟ ضحك وقال ( اجل بالطبع فانها لم ترحل عن القصر الا منذ سنوات قليلة وكانت معتادة ان تجلس فى هذه الخميلة مثل الملكة وهى تستقبل رعاياها ) ثم تنهد وابتسم من جديد وقال ( كان قرارها بالرحيل عن البيت خسارة كبيرة اقسم انها لابد انها اقامت حديقة مماثلة فى الانتيب حيث هى الان ) كان حديثه عفويا ومريحا واكد لليسا شعورها بالارتياح له منذ المرة الاولى التى قابلته فيها فى لندن سالته وهى تقطف له وردة نضرة لتضعها فى عروة سترته هل لك وقت طويل هنا فى فرنسا يا سيد برينتيس؟ ( ارجوك نادنى ماكس فاننى لا احتمل كل هذا التكليف واجيبك الان باننى هنا منذ ايام قليلة فقط فهناك بعض الاعمال التى يجب الانتهاء منها فى باريس اما السبب الحقيقى فى وجودى فهو دمج شركة فونتين مع شركة منسوجات فومون وهو المشروع الذى سيجرى الانتهاء منه هنا الليلة وقد بعث راوؤل فى طلبى لاكون احد الموقعين على العقد وفى اية حال يجب ان ارحل من هنا بعد العشاء مباشرة اذ يجب ان اعود الى لندن غدا ) الاندماج اخيرا توقفت اصابع ليسا فجاة وهى تضع الوردة فى عروة السترة وقالت فى صوت لم تتعرف هى عليه لم ادرك انه سيتم هكذا سريعا ( ان المفاوضات تجرى منذ عدة اشهر وهو مشروع سيفيد خططنا فى التوسع كما اننى سمعت انه سيكون هناك نوع اخر من الاندماج سيعلن فى الوقت نفسه ) لا يهم الان ما قالته الكونتيسة فيبدو ان راوؤل قد عقد العزم على الخوض فى ذلك الطريق المرير الذى اختاره لنفسه اصبح الزواج من دومينيك جزءا من صفقة شاملة اتفق عليها مع اسرة فومون انتابتها رعشة خفيفة ونظر اليها ماكس فى قلق ( هل تشعرين بالبرد يا عزيزتى كان يجب عليك احضار وشاحك ) كلا شكرا لك لقد اسعدتنى برؤيتك كثيرا سوف نرحل انا وماغى الى لندن الاسبوع المقبل وربما لن تسنح لى الفرصة لرؤيتك مرة اخرى ( اوه لا اصدق هذه فانت بدون شك لن تنسى وعدك بزيارة فونتين فى لندن لمشاهده منتجاتنا ومازلت اذكر ذلك الثوب الذى قلنا انه يناسبك تماما قالت ليسا وهى تتظاهر بالحماس وان كانت فى داخلها تقسم على الا تضع قدمها على اى ارض تخص فونتين ان ذلك كرم منك قال ماكس فى مرح ( اننى اتذكر الان ان اسمه ليلة من ليالى الصيف ) قالت ليسا وهى تنحنى لتقطع ساقا من العشب الضار لتخفى ما يعتمل به وجهها من مشاعر اجل لقد شاهت بالفعل احد نماذجه وكان جميلا كما توقعت ( ان راوؤل يخفى شىء اروع هذه الايام فهو يعمل ونيكول فى ذلك القماش الذى لم يسمح لاحد غيرهما فى مشاهدته ) كانت تعرف ما الذى يشير اليه ماكس انه تصميم يوم الزفاف الذى يسرعان فى الانتهاء منه حتى يتسنى لدومينيك ان ترتديه يوم زواجهما فى كنيسة القرية وبعد ذلك يكون الحفل الراقص فى الميدان مع ابناء القرية وراوؤل يمسكها بيت ذراعيه نظرت ليسا الى ماكس واغتصبت ابتسامة وقالت انك على حق لقد بدا الجو يبرد قليلا هل نذهب الى الداخل ؟ عندما اخذت ليسا فى اعداد نفسها للعشاء تلك الليلة كان تفكيرها مضطربا ويداها ترتعشان لاتقويان على عقص شعرها الى الخلف كما تريد لذا تركت لشعرها العنان لينسدل على وجهها كيف تستطيع البقاء هنا ومواجهة هذه الليلة بما تحمله من احداث ؟ لقد علمت ان من الذين سيحضرون الليلة الى جانب محامى العائلة والدا دومينيك قالت السيدة فى مرح ( ستكون مناسبة هامة طالما تمنتها فوانتين منذ زمن طويل ) كانت ليسا قد تمكنت اثناء تناول الشاى بعد ظهر ذلك اليوم من التحدث مع بول وشكرته على ابلاغ والدته الحقيقة ورد عليها فى غير ارتياح ( كان من الحماقة الاستمرار فى تلك الكذبة خاصة وان زواج راوؤل اصبح مؤكدا لقد دارت مناقشات حول تسوية بعض الامور بجانب موضوع الاندماج وانه ارسل مجوهرات العائلة الى باريس لتنظيفها وهكذا ترين انه من المتوقع ان يتم الاعلان عن زواجه فى اى وقت وهناك شىء اخر هناك نيكول ) قالت ليسا فى نفسها الى الجحيم بالحب الجديد واهلا بالحب القديم قال بول مفسرا ( لقد تعارفنا منذ كنا اطفالا وتحابينا ولكنها كانت مجرد علاقة صبى وفتاة صغيرة او هكذا خيل لى وبعد ذلك قابلت دومينيك التى جذبنى اليها اختلافها عن نيكول ) توقف قليلا ثم قال بيتنهد ( كنت اعلم اننى اتسبب فى ايلام نيكول بل والعائلة التى ارادت ان نتزوج واعلم ايضا ان دومينيك تجعلنى احمق واعرف طبيعتها تماما ولكنها كانت مثيرة وذلك ما رغبت فيه وقتئذ ولكننى لم افكر مطلقا فى الزواج منها ولكنها للاسف كانت تفكر فى ذلك ) قالت ليسا تعاونه فى اتمام القصة حينئذ جئت انا فى الصورة ( اوه كلا على الاطلاق لقد احببتك حقيقة بطريقتى الخاصة ) ولكن طريقتك الخاصة تلك لا تتفق وطريقتى اعتقد اننى كنت بمثابة مهرب من دومينيك قال بول فى شىء من الخجل ( ربما كان ذلك صحيحا بقدر ضئيل لقد كنت اهتم بك فى الحقيقة ) قالت ليسا فى رقة وهى تضع قبلة على خده سوف تسعد كثيرا مع نيكول وانا لى حياتى فى لندن فهذه الاسابيع الاخيرة كانت مفيدة لى ( ربما اكون قد تمكنت من الهرب من دومينيك كزوجة لى ولكنها لازالت ستثقل كاهلى كزوجة لاخى ) شعرت ليسا بوخز وقالت فى صوت خفيض غير مسموع لهاهى نفسها لايمكن للانسان ان يفوز بكل ما يشتهى ثم افترقا وقفت ليسا امام المرأة لتلقى نظرة اخيرة على نفسها قبل ان تهبط للعشاء لمحت تلك الهالات السوداء تحت عينيها وخطين حول فمها يؤكدان حالة التوتر التى تمر بها حاولت تجربة الابتسامة ولكنها كانت ابتسلمة مكبوتة ومصطنعة شعرت بالتعاسة وهى تفكر كيف ستبدو متعبة ومكدورة فى مواجهه دومينيك التى ستكون متالقة بالانتصار كانت غرفة الاستقبال مكتظة عندما دخلتها اسرع اليها ماكس وقدمها الى لال فومون كان راوؤل يرتدى حلة انيقة للمساء ويقف بجوار المدفأة يتحدث مع دومينيك وهى فى قمة اناقتها انضمت ليسا الى ان مارى ونيكول التى بدت سعيدة فى هدوء قالت ان مارى ( اعتقد ان الاعلان الرسمى للدمج سيتم اثناء العشاء وبالطبع سيكون هناك الكلمات الرسمية التى امقتها ولكن لن تكون هناك قنبلة كتلك التى اعلان بها بول خطبتكما فى يوم ما يجب ان تبلغينى بكل شىء اننى الان لا استطيع ان افهم تلك اللعبة التى كنتما تلعبانها فى هذه المرة على الاقل نحن نعلم شىء عما سيحدث منسوجات فومون ستصبح ملكا لفونتين ) ثم قالت بصوت خفيض ( ولكننى سعيدة لانك لست مخطوبة حقيقة لبول يا عزيزتى فأنكما لا يلائم احدكما الاخر على الاطلاق ) احمر وجه ليسا خجلا وقالت اعتقد انك على حق حملقت فيها ان مارى فى فضول وقالت ( ولكننى اسفة على كل حال فأننى كنت اود ان تصبحى زوجة اخى ومع ذلك احب ايضا ان تكون نيكول زوجة اخى ) علت وجه نيكول حمرة خجل وتمتمت بكلمات اعتراض هادئة فى تلك اللحظة شعرت ليا بيد تمسكها من ذراعها رفعت ليسا عينيها لترى راوؤل يقف بجوارها قال فى هدوء ( اود الحديث معك على انفراد من فضلك فى الشرفة ) ان الحديث على انفراد امر صعب فى مناسبات عامة كهذه كما ان غيابك سيكون ملحوظا وفى اية حال اعتقد اننا تحدثنا بما يكفى فى الماضى ( على العكس فان هناك عددا من النقاط مازالت فى حاجة الى ايضاح قبل ان اسمح لك بان تستقلى الطائرة مع السيدة ديزموند فى الاسبوع المقبل ) لست مطالبه بالحصول على تصريح منك لمغادرة هذا المنزل يا سيدى ارجوك ان تتذكر ذلك جيدا اننى لست واحدة من عبيد اقطاعك ان الانسة دومينيك تنظر الينا ولا شك انها تشعر باهمالك لها فى هذه المناسبة بالذات تحول عنها فجاة وسار مبتعدا تهاوت على احد المقاجد القريبة وهى لا تستطيع السيطرة على مشاعرها المضطربة هناك امر واحد واضح تماما انها لن تستطيع احتمال حفل العشاء باى حال حتى لو اعتبرها الجميع تفتقر الى التصرف السليم توجهت الى الكونتيسة واعتذرت لها بنوبة مفاجاة من الصداع النصفى عرضت عليها الكونتيسة وهى تبدى قلقها البالغ عليها ان تاخذ حبوبا مسكنة او ان تبعث فى طلب الطبيب ولكنها قالت شكرا يا سيدتى كل ما احتاجه هو القليل من الراحة اخذت طريقها نحو الباب وهناك كان يقف ماكس الذى وصل الى مسامعه ما كانت تتحدث به مع الكونتيسة وبدا عليه القلق وخيبة الامل ( هل ستتركينا هكذا سريعا ؟ كنت امل ان احضر الى باريس فى الاسبوع المقبل ومع ذلك ارجو الا تنسى موعدك معى فى لندن اذ لم اتمكن من رؤيتك الليلة قبل ان اغادر الى لندن فاننى احب ان تقابلى زوجتى هيلين واطفالى ) نظرت اليه ليسا وهبط عليها الهام مفاجئ لقد قال لها فى الحديقة انه سيرحل الى لندن على الفور والان هو يقول انه سيرحل الليلة سالته هل ستسافر بعد العشاء يا ماكس؟ ( اجل لقد حزمت امتعتى بالفعل ) هذه هى فرصتها نظرت اليه نظرة جمعت فيها كل التوسل وقالت عندما تسافر الليلة الى لندن هل تاخذنى معك ؟ اننى فى اشد الحاجة الى ذلك واصطحبك لى فى السيارة الى لندن سيحل جميع مشاكلى وقالت لنفسها او على الاقل بعضا منها حملق فيها ماكس وقال ( اصطحابك ؟ ولكنك سترحلين مع السيدة ديزموند بعد عدة ايام ) ولكننى افضل ان ارحل الليلة بعد العشاء لو امكن ترتيب ذلك ان معى نقودا ومعى جواز سفرى كما انه ليس معى الكثير من المتاع ارجوك يا ماكس ساعدنى لندن حيث تنتظرها جينى وخطيبها روجر والاعداد لزواجهما وحيث تسير الحياة فى يسر كنسمة الصيف الرقيقة وبدون تحد لندن حيث يمكنها ان تنسى رائحة الورود فى الحديقة الصغيرة والاحلام المستحيلة التى راودتها هناك برجل اقام حول قلبه جدارا من المرارة الساخرة نظر اليها ماكس فى صمت للحظة وقال ( وعندما تصلين الى لندن الى اين تذهبين بعد ذلك ؟) سوف اتوجه الى ديفون لزيارة اهلى لعدة ايام وانعم قليلا بالاسترخاء لقد ارهقت نفسى فى الفترة الماضية ( انها تبدو فكرة طيبة فان هواء البحر النقى والطعام الجيد سيفيدانك كثيرا ويعيد الحمرة الى خديك وبالطبع اشك فى ان ذلك هو العلاج لما انت فيه ؟) قالت ليسا فى اصرار ارجوك ماكس هل تاخذنى معك هل ستفعل ؟ ( مادمت واثقة هكذا يا عزيزتى من ان هذا ما ترغبين وما تحتاجين فسوف اخذك معى ) قالت وهى تحاول ان تبتسم اننى واثقة من ذلك فليبارك الله عادت الى غرفتها وحزمت حقيبة واحدة وضعت فيها الاشياء الضرورية كانت سعيدة لان هذه المهمة شغلتها عن التفكير عما يجرى الان فى غرفة الطعام ولكن التعاسة اعتصرتها عندما صادفتها اللفافة التى تضم رداء ليلة من ليالى الصيف اخرجتها فى عصبية ووضعتها على السرير وقررت الا تاخذها معها كتبت مذكرة صغيرة لماغى عن انها لا تستطيع البقاء فى القصر بعد اعلان خطبة راوؤل ودومينيك رسميا وتركت المذكرة على الطاولة فى غرفة امها الروحبة لقد بدا لها الامر وكانه نوع من الفرار وخرجت زاحفة من الغرفة ولكنها تذكرت شيئا هاما عبرت غرفة النوم وجذبت الستائر والقت نظرة اخيرة على الحديقة الصغيرة وقفت فى الممر الذى يعلو غرفة الصالون كانت تنتظر كانت تعلم ان العشاء انتهى الان بعد خمس دقائق خرج ماكس وصعد الدرج متوجهها اليها ( ارى انك على استعداد حسنا امهلينى عشرة دقائق اجمع فيها حاجياتى واحضر السيارة عند الباب الخلفى سوف اقرع لك النفير اتفقنا ؟) جلست تنتظر وهى تنظر فى ساعتها لقد كانت اطول عشر دقائق فى حياتها نظرت حولها تراقب كل شىء ان هذا المكان كان اشبة بالتيه فى بداية ايامها هنا والان اصبح كل شىء مالوفا تذكرت الجياد والالفة التى اصبحت طبيعية فى العلاقة بينهما احست بشهقة تخنق صدرها وهى تسمع صوت النفير من الواضح انه جاء اسرع مما توقعت هبطت الدرج على اطراف اصابعها حتى لا تصدر صوتا كانت هناك سيارة تقع عند اخر السلم خارج القصر لاحظت ان باب مؤخرتها مفتوحا لتضع حقيبتها كذلك كان الباب المجاور للسائق مفتوحا دخلت السيارة واغلقت الباب وراءها وقبل ان تلتفت الى ماكس لتشكرة جاءها صوت راوؤل ( مساء الخير ) مرت لحظة شل فيها تفكيرها ولسانها ثم قالت برغم علمها بان ذلك الذى تقوله يجعلها تبدوكالبلهاء ماذا تفعل هنا ؟ ( انك فى حاجة الى سائق ويسعدنى ان اقدم لك هذه الخدمة فقد قرر ماكس ان الانسب له تاجيل السفر وهكذا اننى هنا فى خدمتك ) دعنى اخرج من هذه السيارة ( ابدا لن يحدث ذلك قبل ان نصل معا الى وجهتنا لاتحاولى فتح الباب انه يغلق بطريقه الية ولا يمكن فتحة الا من الخارج بالاضافة الى انك كنت متلهفة للهرب بهذه السيارة الا تثقين فى قيادتى للسيارات ؟) تحرك بالسيارة فى يسر كان جسد ليسا يرتعش من الغضب والاحباط قالت وبماذا ستفسر خطيبتك هذا الهروب الصغير لك من الحفل ام انها توافق على اغماض عينيها على بعض افعالك ؟( ترى من هى هذه الخطيبة التى تشيرين اليها ؟) حملقت فيه ليسا وقالت الليلة الاندماج مع منسوجات فومون انك تعلم ماذا اعنى لقد رفض بول الزواج منها وهكذا ترك لك هذا الامر ( لقد تم توقيع عقد الاندماج مع فومون قبل العشاء مباشرة ) كنت اعتقد ان جزءا من الصفقة ان ( كنت تعتقدين ان دومينيك جزءا من الصفقة اننى اعترف اننى كنت السبب فى اعتقادك هذا فذلك ما كنت اود ان اتحدث معك بشأنه الليلة ضمن اشياء اخرى عندما دخلت الى غرفة الاستقبال وفى عينيك تلك النظرة التائهة التى انستنى كل شىء سوى الرغبة فى ان اضمك بين ذراعى ) حملقت فيه ليسا وقالت اذن فانت حقيقة لم تخطب دومينيك ؟( حاشا لله كذلك لن يخطبها بول ايضا فذلك لم يكن ابدا جزءا من خططى ) ولكن بول قال لى ( اوه اعلم ما قاله لك ذلك الكلام الفارغ عن الزواج الاقطاعى والعصور المظلمة التى يبدو انك تعتقدين اننى انتمى اليها يا لك من حمقاء ان امى والعائلة جميعا يريدون من بول ان يتزوج نيكول ولكنه سار فى لهوه هنا مع دومينيك و فى لندن فماذا يمكن للفرد ان يفعل ؟ لقد وجهت اليه انذارا تزوج دومينيك والا على امل ان يعود الى رشدة ويسترجع نيكول تلك المسكينة التى لم تتوقف ابدا عن حبه ) وبدلا من ذلك تحول الى ( كنت استبعد ذلك بعد ماقلته لى فى الشرفة تلك الليلة من انه لاتوجد خطبة فما الذى جعلك تغيرين رايك ؟ ) كنت ذاهبة الى غرفة المكتب وسمعتك تتحدث فى التليفون لقد اعتقدت بذلك الكلام انك تخلصت منى بدون تكاليف ( هكذا الامر اذن كنت اعرف ان هناك شيئا غير مفهوم اقول لك الان اننى قلت لان مارى اننى وضعت حدا لكل ما يشعر به بولا تجاة دومينيك باصدار اوامرى بان يتزوجها وان ذلك الامر لا يمثل اى خطورة على عملية الدمج فان ال فومون اناس عمليون فيما يتعلق بامور العمل ثم ان دومينيك لها العدبد من المعجبين وليكن الله فى عون من تختاره ) اوقف راوؤل السيارة بجانب الطريق واطفا الانوار واقترب منها ( والان كيف تنقذين كرامتى الجريحة ؟ لقد كنت على وشك اعلان خطبتنا على العشاء بعد ان اطلب يدك فى رومانسية بالغة ونحن فى حديقة جدتى ثم ها انا اجدنى امام خطيبة تهرب منى مع احد العاملين معى والذى له حسن الادراك انه ابلغنى بما تنوين القيام به ) ولكننى اعتقدت انك تكرهنى لاننى خدعتك فيما يتعلق ببول ( قلت لك من قبل يا جميلتى انك لم تخدعينى كما ان خطبتك المزعومة لبول لم تكن بدون فائدة واقول لك ان المراة يمكنها ان تكذب بالكلمات ولكن عينيها وجسمها يقولان الحقيقة فى كل مرة كنت اضمك فيها كنت اعرف الحقيقة كنت اعرف انك ترغبيننى كما ارغبك اليس كذلك يا حبيبتى ليسا؟ ) مال عليها وعانقها برقة ثم بقوة واصرار وهى تتعلق به عطشى للانتماء اليه تماما فى النهاية جذب راوؤل نفسه على كره منه وقال ( لم يحن الوقت بعد لم يحن بعد ) ثم قال مبتسما ( مازلت اتمسك بحق الرجل كما تعلمين ) انك تعرف الكثير عن النساء كانت تشعر فى ذلك الوقت بشىء من الغيرة من كل اولئك النساء اللواتى اكتسب منهم الخبرة التى لاشك فيها قال وهو يرفع راسها اليه حتى يرى وجهها تماما ( اجل يا ليسا كانت هناك نساء فى حياتى ولكن لن يكون هناك سواك بعد الان واقسم على ذلك ) رفع يديها الى شفتيه وقبلهما كانت السكينة تملا جو السيارة وشعرت ليسا بالدموع تملا عينيها قالت وهو يعود الى ضمها من جديد ( والان وبعد ان حصلت على موافقتك على زواجنا اليك هدية الزواج ) احضر لفافة كبيرة من المقعد الخلفى للسيارة حملقت فيها ليسا للحظة ثم بدات فى فك الشريط الذى يحيط بها كان بداخلها رداء يوم الزفاف الرائع يتلالا تحت اضواء السيارة التى انارها راوؤل ( هل اعجبك ؟ كنت اعرف انك تفضلين تصميما مرصعا بالورود مثل جدتى وهل هناك افضل من الورود التى بعثت فيها الحياة من جديد فى حديقتها التى اصبحت الان حديقتك يا حبيبتى حيث ستجلسين وتنتظرين اطفالنا لتلعبى معهم عندما يكبرون ) وفرانسواز صغيرتى ستكون هى اكبر اولادنا ولها مكانتها الخاصة فى حياتنا ( شكرا لك يا حبيبتى لقد كنت اعقل منى يالفيكتوار المسكينة كم كانت تكرهنى حتى سممت حياتى بتلك الكذبة ) اخذت ليسا يده ووضعتها على وجنتيها وقالت لن نتحدث عن الماضى بعد اليوم لقد ذهب الان الى الابد ثم قالت وهى تعيد وضع الرداء فى عناية داخل علبته كنت اعتقد ان هذا اعد من اجل دومينيك ( انك فى بعض الاحيان يا جميلتى غاية فى التعقل وفى احيان اخرى حمقاء للغاية انك لا تتخيلين الجهد والسرعة التى تم بهما اعداد هذا الرداء ليكون جاهزا فى الوقت المناسب والان ماذا عن الرداء الاخر الذى قدمته لك ؟ ليلة من ليالى الصيف الذى يجمع الاخرون على انه صميم خصيصا ليليق بك ؟) لقد تركته فى غرفتى واقسمت الا اقبله ابدا ( حسنا يمكن انقاذه ويمكنك ان ترتدية ظهر يوم زفافنا قبل ان نتوجه بعد ذلك الى الاحتفال فى القرية ) قالت له فى شىء من الاثارة هل انت واثق تماما من رغبتى فى الزواج بك ؟ ( انا واثق اننى ارغب انا فى الزواج بك واكون مستعدا تماما لما يترتب عليه من نتائج والان لنتوجه الى الانتيب لاقدمك الى جدتى انها تتوق الى رؤية الفتاة التى بعثت الحياة من جديد فى حديقتها واحالتها الى مكان للاحلام كما كانت من قبل ) قالت ليسا وهى تضحك فى سعادة غامرة تصور اننى قلت لماغى اننى سوف ارحل من القصر بدون ان التفت لالقى نظرة الى الوراء ( لن تنظرى الى الوراء بعد الان يا ليسا منذ الان فصاعدا لن ننظر الا للامام الى السعادة التى ستضمنا تحت جناحيها الى الابد )



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-12-09, 11:45 PM   #17

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

تمت بحمد الله


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-01-10, 10:48 PM   #18

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

من الروايات الرائعة جداااا

سبق لي ان قرأتها وهي فعلااااا مذهلة

سلمت الاياااااااااااادي


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-10, 10:04 PM   #19

ام لوكا

? العضوٌ??? » 71528
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 405
?  نُقآطِيْ » ام لوكا is on a distinguished road
افتراضي

الف شكر لك ،رائعة مثلك ،يا حلوة .

ام لوكا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-10, 09:27 AM   #20

ماأحبك أعشقك
 
الصورة الرمزية ماأحبك أعشقك

? العضوٌ??? » 100066
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » ماأحبك أعشقك is on a distinguished road
افتراضي

والله مره احبك ذزقك في الروايات مره حلو الف شكر
بس في روايات على هيئة كتاب كمانا حلوه بس صعبه نقراها من الجهاز
بس ادينا ندور لها وورد
إذا كانت عندك وورد بليز نزليها

وشكرا كان مره


ماأحبك أعشقك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.