آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-01-10, 10:14 PM
| #11 | ||||
 
|  أبـــــــــــــــداع اكثــــــــر من هــذا ماعرف اقـــول لان القصـــه روعـــه و احــداثـــه جـديـــده تخلـي الـــوحــد ينشــد الهــا من البــدايــه وهـــرة مسكينــــه و اكيــد راح تعيــش و يا اهــل قســـم و هــوه يعوفها و يـروح يــدرس اربـع سنيـن و بعدين يــرجــع يـلقــاها كبرانــه و حليــانــه و يحبــها و تخلــص القصــه:60: متــاكــده الاحــداث الجــايـــه راح تخليــنــه قــاعديــن هنا علــى طــول  و مثــل ما قـالـــت احبــــــاب حلــو انـــو نقـــره قصــه تكــون احــداثــها بالعـــراق حبيبتــي منتضريــنج ياريـــت لو تسويــت اوقات محدده تنزل بيــهــا الاجزاء حتــى ما نبقــى ننضر هــوايــه و عندي طلــب <<< طلبــي المعتــاد  اتمنــى انـو الاجــزاء تكــون اطول يا قلبــي و شكرا لابداعــج .gif "Eh S(7)") .. | ||||
|  |
|
15-01-10, 10:14 PM
| #12 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| 3 بخطأ بطيئة متثاقلة دخلت وهرة بيت زوجها .. قسم ..إنه لا يسكن وحده بل يسكن مع عائلته ..انه بيت يختلف عن بيت والدها ..إنه بطابقين واثاثه متنوع رغم بساطته ..وباحة المنزل احتلته شجرة النبق التي تتساقط اوراقها من حين إلى اخر مع دخولهم لفصل الخريف ,فالشتاء لتبدو عارية مرعبة باغصانها الكثيفة .. سارت وهرة خلف والدة قسم والتي اصبحت عمتها حسب العرف وهي متجهة نحو السلالم المصنوعة من الطابوق القديم ..وقد لمحت من احد اطراف الدار فتاتان متشابهتان ..إنهما توام صفا ومروه ..في السابعة عشر من العمر ..قد خطبا من قبل أولاد اعمامهما قبل مقتل شقيقهما الكبير ..حسام ..والذي على أثرهذه الحادثة قد أوجل الزواج الى إشعار أخر ..ولما علموا ان وهرة قد وصلت إلى منزلهما خرجتا من حجرة المطبخ ..علما ان من رافق وهرة ليس زوجها قسم وليس والدها بل جدتها التي ودعتها بالاحضان وهي تشاهد نوفة .. ام قسم ..تلك المرأءة البدينة المتشحة بالسواد تقف عند الباب ذات الحاجبان الكثيفان ولمحة الغضب المرسومة على ملامح وجهها بدقته التي توحي ناظره إنها أمراة متسلطة وليس من السهل التعامل معها .. -" هل اكملتما صنع الخبز .." قالتها نوفة لابنتيها ..وهي تهم الصعود إلى السلالم .. -" نعم امي .." قالتها صفا وهي تحدق مع شقيقتها نحو وهرة التي ارتدت فستان بني اللون مائل إلى البياض ..وقد جعلت من شعرها الاسود الطويل جدلة واحدة تتوسط ظهرها .. وجدت وهرة صعوبة بعض الشيء في صعود السلالم ..فهي ما زالت صغيرة رغم توسط ساقيها ..كان الطابق الثاني مطل على باحة المنزل من خلال سياج خشبي ..اتجهتا إلى الحجرة على الجانب الشمال من السلم .. إنها حجرة متوسطة الحجم ..يحتل احدى زواياها سرير خشبي يتسع لشخصين وضع عليه فراش من الصوف وزين بشرشف ازرق اللوان ..وعلى الجدار المقابل له علقت مرآة متوسطة الحجم تكفي لمشاهدة قرص الوجه والرقبة عن قرب .. -" إنها حجرتك من اليوم فصاعدا "..قالتها نوفة ..وقد اشارت إلى وهرة بالدخول ..مضيفة بصوت فيه من الحدة والغضب "..أتعلمين ..لمن هذه الحجرة ؟؟" . -" كلا .." اجابتها وهرة بصوت خاضع رغم انها تخمن إنها تعود لقسم .. -" إنها ل حسام ..ولدي الذي كنت امل في تزويجه ...ولدي الذي قتله اخيك اللعين .." قالتها بمرارة وعينيها تقدح غضبا مضيفة " ..انظر الي ..إنني اتشح بالسواد منذ ستة اشهر ..ولن انزعه حتى يزف الي خبر قتل اخيك ..". انحت وهرة راسها وعينيها تغرغر دمعا ..فكل هذه الكلمات كانت كسكين تطعن بها ..ولاول مرة دخل الخوف قلبها ..خوف على شقيقها فراس من تلك المراءة التي شعرت إنها تلك الساحرة التي تسرد في قصص لها ..او ذلك الشر الذي يتمثل على شاكلة البشر ..وهي لن تتفاجى ان شاهدتها هذه الليلة عند نومها..إنها الكابوس بعينيها الان . " ..والان بعد ان عرفتي اين ستكون حجرتك ..هيا معي إلى المطبخ ..لتساعديني في اعداد طعام العشاء " ..رضخت وهرة لاوامر تلك المرأة القاسية وهي لم يسبق لها ان تقلي بيضة ما ..فهي مدللة عند والديها ..وقد كانت والدتها تقوم على رعايتها وتنفيذ طلباتها على اتم وجه ..فقد كانت تقضي وقتها في مساعدة والدها في جنى المحاصيل الزراعية من الحمضيات وغيرها من الثمار في موسم الحصاد وترعي الدجاج الذي كانت تعشق اللحظة التي تقع عيناها على البيض الذي تضعه الدجاجات في اماكن مختلفه ..فقد كانت وهرة تبحث في عدة اماكن وكإنها تلعب لعبة مع الدجاجات التي كانت تشعر إنهن يحاولن تخبئة البيض الذي يضعهن عنها ..وإيجاد بيضة ما هي الا نقطة لصالحها ..هذا ما كانت وهرة تفعله في بيت والدها ..اضافة إلى تسكعها بعض الوقت مع تحسين .. إنها صبية مرحة جدا تعشق الحياة والمطر معا ..ولكن الان قد تغير الوضع وادارت الحياة وجهها عنها لتكشف وجه أخر لم تشاهده من قبل ..القسوة التي بدئت تقتل جانب من طفولتها التي تعيشها حتى الان .. 4 بعد ان انهت وهرة اكل العشاء بصحبة صفا ومروة اللواتي كانتا لطيفتان بعض الشيء معها ..ذهبت إلى حجرتها وهي لم تشاهد قسم حتى هذه اللحظة ..فقد سمعت به من قبل ولكن لم يسبق ان لمحته او عرفت تفاصيل وجهه او هيأته ...وهو الان بحكم زوجها الان ..ربما الحياة غريبة بعض الشيء ..وربما عادتنا أغرب منها .. ارتدت ثوب ابيض قد خيطته لها والدتها من قبل ..اسدلت شعرها الاسود المتموج على ظهرها وهي تنظر نحو المرأة ..بشره حنطية صافية من العيوب ..عينان سوداء كبيرتان ذات رموش طويلة ..حاجبان كثيفان ..وذلك الخال القهوائي الصغير قرب شفتها العليا زادت من ملامح وجهها الذي يبدو على إن هذه الصبية ستكون في الغد ذات فتنة وجمال جذاب .. نظرت نحو فستانها الذي كان فضفاض عليها بعض الشيء فهي مازالت صغيرة وانوثتها ما زالت مجهولة المعالم .. وضعت سبابة يداها اليسرى بين شفتيها وكإنها تحاول عضه باسنان فمها الصغير ..إنها تحاول تذكر شيء ما ربما قد نسته مما اوصته والدتها قبل حضورها إلى هذا المنزل ..في الليلة الاولى لها في هذا المنزل هي ليلة الدخلة لها من قبل قسم ..وقد أوصتها والدتها بعص الوصايا بشأن مظهرها وبشأن كيفية التصرف عند دخول قسم حجرتها .. سمعت صوت وقع اقدام تقترب من ناحية حجرتها ..بدء قلبها يخفق بسرعة ..لابد إنه قسم ..إنه يقترب نحو الحجرة ..أنه سيفتح الباب ..وسيجدني ..و ..و ..هذا ما فكرت به وهرة وقد أحتل خوف كبير جانب كبير في قلبها الصغير .. وما هي لحضات حتى سمعت انغلاق باب خشبي بجانب حجرتها ..واختفى وقع الاقدام مع سماعها لرعد مدوي السماء وبريق كالشمعة يضيء عباءة الليل ..جلست على قدميها وعيناها بدئت تغرغر دمعا ..إنها ليست قوية ..إنها بحاجة الى ان تنام لا لتاخذ قسط من الراحة وانما لتحاول فتح عينيها في الصباح الغد لتجد أن الامس كان مجرد كابوس وهي ما زالت في بيت والدها ..ولكن هيهات إنها فكرة من المستحيل تحقيقها ..إنه الحكم الذي وقع عليها نتيجة جرم لم تقترفه ..وكانت هي إحدى ضحاياه .. لحضات مرت ثم تلتها وقع اخر لاقدام على عجلة .. وما هي برهة حتى سمعت اصوات تاتي من مكان قريب ..إنها الحجرة المجاورة ..إنها حجرة قسم ..وما وقع الاقدام إلا لقسم الذي كان منتجه إلى حجرته ..وما الاقدام التي تلتها كانت لوالدته التي جاءت على عجلة بعد ان ادركت إن قسم قد ذهب إلى حجرته بدلا من حجرة وهرة التي كانت بإنتظاره .. -" يبدؤ إن ما قلته مع أبيك لم يأتي بنتيجة ..ما زلت مصرا على رفضك هذا الزواج "..قالتها ..نوفه .. لقسم الذي كان جالس على سريره وقد احتضن وجهه بكلا كفيه ... إنه شاب في العشرين من عمره ..أسمر البشرة ..بني الشعر ..جسم مكتنز للعضلات ... "... قسم ..عليك بقبول فكرة إن تلك الفتاة في الحجرة المجاورة ..حجرة اخيك حسام ..هي زوجتك .. وانت تعرف ما الذي اقصده ".اضافتها وهي تقترب منه وفي صوتها اصرار حاد ..ازاح كفيه عن وجه وفي عينيه بريق الغضب الذي رسم على ملامح وجهه الاسمر ...فقد عارض هذه الفكرة من قبل ..فكرة ان يأخذو وهرة فصلية ..فهي صبية صغيرة ليس لها من امور الكبار ماخذ او ذنب ..ومن جانب اخر انه يشعر بابنة عمة ( ميسون ) تكن له اعجاب او حب ربما ...وبين هذا وذاك هو يريد ان يشق طريق العلم وان لا توقفه عقبة ارتباط ما ,,خاصة بطفلة قد سمع عنها القليل ولم يراها من قبل . -" انت تعلمين جيدا مدى رفضي لهذا الزواج كما اعلم ما هي غايتك منه..أنك تودين اذلال تلك الصبية ...لكن لا بأس ساذلها ..لكن بطريقتي لا بطريقتك .." قالها بصوت جاد مليء بالاصرار وهو يقف على قدميه القويتين. يتبع بقلم رشا الصيدلي | ||||
|
| |
|
15-01-10, 10:43 PM
| #13 | ||||
| لا مو معقول يعنـــي خليتـي هذا الجــزء بس حتى تجذبينــا بهالشكــل للــروايــه بعدين توقفينه..؟؟؟<< و شلون رايج بالله تكتبها كلها اليوم يعنــي خخخ بس والله كلــش موشــق هذا الجــزء و احلا شــي الوصــف عنــدج يعني لمن تتكــلميـن عـن ادق التفــاصيــل مثــل لون الشــرشــف او شنو شكل المرايــه يعني ابداع في ابـــــــداع .. قســم شراح يســوي ضوجــني عــاد كنـــت متاملــه خيــر من عنــده عود  حبابـــــه ننزليلــنــه جزء بعــد<< طمــاعــه و لحــوحــه هذي صفــاتــي بلا فخــر  يعني ماقدر اقولج كــم وحــده بطلــت تكتــب روايتــها بسببي و ولا وحــده تتمنــى اقــرالهــا قصه .. | ||||
|
| |
|
16-01-10, 12:36 AM
| #14 | |||||
| قارئ مميز 
| مسكينـــــــــــــة  حالهــــا يحــــزن والله و قســـــــم شنـــو يذلهـــا ..؟؟؟ ليـــــــــــش ..؟! انـــا كمـــــــــان فكرت انـــــه راح يكـــون حبـــــــاب صدمنــــــــيوامـــــه وحـــده مكروهــــــه صـــــح ام ثكلــــــــى << احم احم بـــس شريـــــــــــــره فظيعــــه مـــا حبيتهـــــــا وصفـــــا ومـــــــــــروه لا يتزوجـــــــون ويتـــركــــــون الشقى للــي بقــــى << اليوم ابدٌع باللهجـــات خخخ .. حبيبتــــي رشــــا معلومه عنـــي ^_* انــــا جغرافيـــا بمكـــــــان ابعــد ما يكــون عن جــوار العـــراق ومـــو جغرافيــــا انــا عــــراقيـــــــــه ^_^ وشكــــرا ع المعلومـــــات عــن الفصــــل ومثـــل مــا قلتـــي سمعـــت انهــــا مـــا عـــادت مثــل قبــل يعنـــــي هالشــي قــل ^_^ .. اقتباس:
ههههههههههههههههههههههههه ميــــــــــــــس فضحتينــــــا رجائـــــــا لا تنـــزليــن رد قبــــل مــا تقرينـــــه ^_* .. رشـــــــــا مــع كـل جـــزء الحمــــــاس يزيـــــــد ومتشوقيــــــــــن للتكملــه لا تتــــأخــريـــن علينــا قـلـب  مــوفقـــــــه .. | |||||
|
| |
|
16-01-10, 01:27 AM
| #15 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| رشا تسلمى على البارت الرائع ... حقاً أبدعتى فى تصوير المواقف و الشخصيات ... نوفة ... ربى يصبر قلبك ... أعلم أن قلبك محروق و حزين و إنك غاضبة و حاقدة و لكن ما ذنب تلك الطفلة ؟؟؟ كل ذنبها إنها أخت فراس ... إتقى الله فيها قسم ... لا تكن أنت و الزمن على وهرة فهى كما تعلم و متيقن لا ذنب لها بكل القصة >>> رجاءاً لا تشارك فى سرقة طفولتها و فرحتها و أحلامها ... وهرة ... كم أنا حزينة عليكى و على ما سيصيبك ... و لكنى واثقة إنك ستكونين قوية و ستتعلمين كيف تنحنى أمام الريح العاصفة و ترجعى للأرتفاع مجدداً ... رشا متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
16-01-10, 02:25 PM
| #16 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اسعدني تواجدك معي هنا . وجميل ان اجد من يضع التخمينات حول مجريات القصة ..ولكن هل تظني ان النهاية ستكون سعيدة ؟... ممممممم ..فلنتابع معا التكملة متباعة طيبة اقتباس:
متابعة طيبة | ||||||
|
| |
|
16-01-10, 02:33 PM
| #17 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
منورة يا غالية وان شاء الله لم اتاخر متابعة طيبة مع الاحداث التي تزداد وتيرتها شيء فشيء | |||||
|
| |
|
16-01-10, 02:40 PM
| #18 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
هناك الكثير من هم اصحاب قلوب عمياء .. ينفسون غضبهم باضعف الكائنات . متابعة طيبة مع مجريات الاحداث | |||||
|
| |
|
16-01-10, 02:44 PM
| #19 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 5 صوت الرعد ما زال يدوي في عباءة سماء الليل الخالية من النجوم والمليئة بالسحب المعلنة عن اقتراب هطول المطر ..ووهرة مع كل رعد كان قلبها يفز رعبا منه ..فوحشة المكان كفيلة بتوليد هذا الاحساس الذي داخلها وهي تهم بالتمدد على السرير تحت لحاف اخضر اللون ..وهي تامل ان تنام بسرعة لتنتهي هذه الليلة بظلمتها ويبدء يوم جديد ...ومع اخذها لتنهد بسيط حتى فتحت باب حجرتها على يد شخص متوسط الطول ..جسم مكتنز العضلات ...انه قسم الذي توجه نحو حجرة اخية المقتول حسام بنيه لقاءه مع وهرة التي نهضت لتاخذ موضع الجلوس على السرير وهي تضم اللحاف نحو جسدها الطفولي بعد ان ادركت نيته في الدخول ..اغلق الباب وهو يقترب منها بعد ان اشعل المصباح البسيط الذي توسط سقف الحجرة ...ومع اقترابه منها كانت هي تود احتضان اللحاف بقوة اكبر وجسدها انتابته موجة من الارتعاش الذي جعلها تنحي راسها وهي تفكر ماذا سيحدث لها ... جلس على حافة السرير القريب من جهتها وهو يتامل تحركاتها المدلة على خوفها وخشيتها ..وبعد لحضات حتى رفعت راسها نحوه وتقابلت نظراتهما وكأن كلاهما يود أخذ صورة عن ملامح الاخر ليحفظها في مخيلته التي شعرا إنهما يودان تسجيل هذا الحدث كذكرى على مرعمرهما ... هي ببشرتها القمحية وعينها الواسعتين ذات الاهداب الكثيفة وذلك الخال الذي يحتل طرف بين فمها وانفها الصغيرين وهو بين عيناه الحادتان السوداء وشارباه الخفيفان وتلك الغمزتين على جانبي خده التي عندما يبتسم تظهر مدى عمقهما في خريطة وجهه الاسمر ...هي بملامحها الطفولية التي تعلن عن جمال ظاهر يعلن مدى تقدمه مع الاعوام في فترة الشباب ..وهو بوسامتة البارزة التي قد تتالق مع نضوجه اكثر .. -"إن كنت تشعرين بالخوف مني فلا داعي لهذا " ..قالها وهو يشاهد مدى تشبثها باللحاف ..كان صوته حنين دافى وعلى ثغره ابتسامة بسيطة قد امدت وهرة بشيء من الاطمئنان .." لا أعلم ما هي الصورة التي رسمتيها عن حياتك هنا ولكن اود ان اخبرك ان تطمئني منى ..زواجنا سيكون مجرد كلام ..لا أكثر ..انت هنا في هذه الحجرة وانا بحجرتي المجاورة واي شيء تكون بحاجته سأحاول مساعدتك في الحصول عليه ..يمكن القول إننا كاصدقاء سنكون ..." ...قالها وهو يتمعن ملامح وجهها التي بدت تكشف عن سرائرها المبتسمة ...إنها لا تعلم معنى ان يكون قسم زوجها ..فكيف الحال ان تعي معنى ان يكون الزوج فقط صديق لا اكثر ..انها صبية ما زالت لا تفطن من احاسيس الانوثة شيء يذكر حتى الان ..ولكن كيف ستشعر به مع مضي الايام وما ستكون نظرتها لقسم بعد ان تعلم ما تعني كل كلمة قالها ...غيرة ,,الم ..حب ..مقت ..مختلف الاحاسيس يمكن ان تشعر بها وهرة ولكن أيهما سيحتل احساس اكبر في قلبها الذي ما زال صغيرا على ادراك معنى كل هذا ..وماذا عنه ؟؟..هل سيتراجع هو عن ما قاله يوما ما ؟؟؟ ...الايام كفيلة ان تضع الاسئلة في مخيلتنا و كفيلة هي ايضا في اجابتها ... -" قسم ..قسم .." كان صوت صرخة امراءة يحتل صداه اركان المنزل الكبير والذي ما ان اطرق مسمع قسم حتى نهض مسرعا يخرج من الحجرة تاركا خلفه وهرة مرتعشة من هذا الصوت الذي قد تزامن مع دوي الرعد وهطول المطر الذي تلاه ...لكن مع كل هذا الخوف داخل قلب تلك الصبية الصغيرة الفضول لمعرفة ماذا يحدث ولمن ذلك الصوت ..خرجت من الحجرة وهي قد لفت جسدها الصغير بوشاح صوفي ازرق اللون فالجو بارد في هذا المنزل الذي يتلاعب به الهواء العاصف بين اركانه وباحته والتي كانت شجرة النبق تخلع عنها فستانها شيء فشيء لتبدو عارية من الاوراق التي كانت تتطاير بخفة مع الريح .. أتكأت بيديها الصغيرتين على السلم الخشبي وهي تحاول النظر نحو الاسفل وصوت قسم الذي قدم من جانب من المنزل يطرق سمعها ..أنها تود ان تنزل نحو الطابق الارضي لتعرف ماذا يحدث لكن الخوف من ظلمة السلالم يرعبها ...ولكن ما هي برهة حتى سمعت صوت نوفة ..والده قسم قائلة " كيف خرجت من الحجرة ..ربما لم تقفل الباب بأحكام .." وما هي برهة حتى سمعت صوت نسائي حاد يجيبها " نوفة ,,لا ترجعيني الى تلك الحجرة ..لقد سئمت منها ...اتركوني ..اتركوني " ...وماهي لحضات مرت اختفى ذلك الصوت ليتبعه صوت انغلاق باب حديدي بقوة ... -" ما الذي تفعلينه هنا ..لما لست في حجرتك ..هيا ادخلي ولا تخرجي منها إلا في الصباح الباكر " ..صوت فاجأ وهرة جائها من جانبها الشمالي ..التفت ناحيته لتجد انه فتى طويل القامة يشب على ظهور شاربيه ...إنه جوهر ..شقيق قسم ..يبلغ من العمر ستة عشر عاما ...قد سمع ذلك الصوت ولما خرج من حجرته وجد وهرة وهي تقف وقفتها قرب السلم الخشبي الذي يحيط الطابق الثاني من المنزل والمطل على باحته . انصاعت وهرة لامر جوهر والفضول يغلب قلبها الطفولي ...فمن المعروف ان الاطفال لهم فضول كبير في معرفة الاشياء التي تحيطهم ..وهذا ما شغل تفكير وهرة عن صاحبة ذلك الصوت ..من تكون يا ترى .؟؟..الايام تقلب الاوراق وتعيد الماضي بذكريات وربما باشخاص نحاول نسيانهم في حاضرنا رغم إنهم حقيقة لا يمكن نكرانها . 6 كانت الشمس تمد باشعتها الصباحية على باحة منزل قسم لتنشر نورها في اروقتها ...وقد بدت عينا وهرة ناعستين ..فقد مضت على تلك الليلة أسبوعان..كانت وهرة فيها تستيقض في الخامسة فجرا على صوت عمتها نوفة ..والدة قسم ..لتساعدها في رفع الغطاء فرن الخبز (التنور) ...فهم معتادون على الخبز الحار في الصباح الباكر ..وكانت نوفة تستيقظ كل يوم لتعده من قبل بمساعدة مروة و صفا بالتناوب ..واحيانا كانوا يخبزون عصرا لطعام العشاء ..ومع دخول وهرة هذا المنزل اولت نوفة هذه المسؤالية اليها بعد ان دربتها على حمل ذلك الغطاء المصنوع من التنك وعدم الخوف من تلك النيران المتصاعدة من الخشب المحروق مع اخذ الحذر ايضا ...واضافة لهذا العمل كانت وهرة تقوم بمسؤلية التنظيف وغسل الاواني مع صفا ومروة ..لم تكن ايامها الاولى كعروس جديدة في المنزل تشابه ايام عروس اخرى ..وبالرغم من إنها لم تشعر بمعنى ان تكون متزوجة من قسم الذي لم يشاركها النوم في حجرة واحدة , كانت تشعر بالغيرة من ميسون ..ابنة عم قسم التي كانت تاتي لزيارتهم يوميا ..إنها فتاة سمراء ممتلة القوام ذات شعر داكن متموج يكاد يصل ألى كتفيها تبلغ الثامنة عشر من العمر وهي تحاول معظم الوقت ايجاد فرصة ان تتكلم مع قسم بمختلف الحجج وقد خيم الحزن قلبها والبغض من وهرة عندما اصبحت زوجة لقسم غير إنها لم تستسلم لفكرة ان لا تكون زوجة ثانية لقسم خاصة هو لم يبدي اي هتمام لوهرة ..تلك الفتاة النحيلة .. -" علينا اليوم ان نعد كمية اكبر من الخبز لياخذها قسم معه إلى الكوت " ..قالتها نوفة ..والدة قسم . -" قسم سيذهب إلى الكوت !!! ..لماذا يا عمتي ؟" قالتها وهرة وهي تحاول رفع غطاء الفرن -" لان الدوام المدارس الكبرى قد بدئت قبل يومين وعلى قسم ان يلتحق بالدراسة هناك .."..المدارس الكبرى تقصد به الجامعات .. " و سيعيش مع خاله في بيته الكائن هناك " قالتها وعلى طرفي شفتها ابتسامة ساخرة ..هكذا كان قسم قد خطط لحياته قبل زواجه ...أن ينهي دراسته الاعدادية هنا ثم ينتقل إلى بيت خاله في الكوت ليكمل دراسته الجامعية اضافة إلى انه يحاول العمل مع خاله في محل البقالة ..فخاله لم يكن له حظ في الاولاد وقد شاب شعره و كله امل ان يكون له ولد يحمل اسمه او يؤنس وحدته مع زوجتاه المسكينتان ... ورغم ان الحياة قد وضعت وهرة امام طريق قسم لكنه لم يغير هذا شيء من خططه فهو مصرعلى اكمال طريقه دون النظر لمسؤليته ناحية تلك الصبيه المسكينة ... وجاء اليوم الموعود لرحيله ..وقفت وهرة قرب شجرة النبق وعيناها تتلالئ دموع ..فقد اعتادت على وجوده في حياتها ..أعتادت على ان تقوم بإيقاضه صباحا واعداد الفطور له وغسل ملابسه وامور كثيرة ..وقد كانت تستمتع بهذا العمل فقد شعر قلبها الصغير ناحيته ببعض الدف من ناحيته والبهجة تدخل قلبها عندما يبتسم لها قائلا لها شكرا ... اقترب منها بابتسامته الظاهره على ملامحه وهو يخفي شعور الشفقة نحو هذه المسكينة ..فقد شعر بمدى تاثيره عليها مع هذه الايام القليلة .. -" اعتني بنفسك " ..قالها ملامسا انفها الصغير وهو يشهد احمرار عيناها . .أنه يعلم كيف ستكون حياتها من بعد رحيله لكن ليس بيده شيء يفعل تجاهها ..فهو يريد ان يبني مستقبله دون التفكير بها او الشعور بالذنب ناحيتها ..وهو على يقين تام انه سيأتي يوم تكون هي حرة منه ..ولكن متى هذا ؟؟..هذا ما كان يعزم على معرفته والوصول اليه بعد ان ينهي دراسته . انحت راسها دون ان تجيبه شيء ..ولسانها يكاد ينطق جملة .لا ترحل .. ولكن هيهات فقد ابتعد قسم بخفة وهو مودعا عائلته ليركب مع والده السيارة التي تنقله إلى كراج السيارات المؤديه إلى الكوت ..دون ان يلتفت ألى وهرة التي احتضنت بكلتا يديها الصغيرتين جزء من ساق شجرة النبق وسيل من الدموع يشق طريقا على وجهها البريء ...اي ايام ستعيشها وهرة من اليوم فصاعدا مع تلك العمة القاسية وهذا البيت البارد من مشاعر العطف تجاهها .. وقفت قرب النافذة المطلة على الحقول الخضراء وهي تشهد مدى غزارة المطر عليها ..افكار كثيرا داخلت عقلها الصغير ..شوقها لأحضان والدتها التي لم تراها منذ اسبوعان . ..وبسمتها عند التكلم مع تحسين ..ذلك الصبي الذي كان لحضات يبكيها واخرى يضحكها ..وفجاءة سمعت صوت تلك المراءة من جديد وهو يصرخ قائلا قسم ..قسم .. اسرعت بخفة خارجة من الحجرة دون ان تشعر باي خوف ..ربما حبها الفضول زاد على ذلك الاحساس ..اتكأت على السياج الخشبي تنظر إلى باحة البيت ومع ضوء البرق شهدت عيناها منظرا لم تخاله ان تراه في احد كوابيسها ...امراءة ترتدي السواد ..مشعثة الشعر بخصال بيضاء ..تنظرناحيتها بعنينان غاضبتان ...بدئت انفاس وهرة بالتسارع اكثر فاكثر وهي تصرخ لا ارادي من الفزع ..حتى امسكها احد من كتفيها من الخلف لتستدير ناحيته وتحتظن وجهها في صدره ..وهي تردد بذعروبكاء "انه شبح ..اريد امي ". -" وهرة ..انه ليس شبح " ..قالها جوهر الذي كان قد امسكها من كتفيها ليحاول تهدئتها بعد ان سمع صراخها الذي ايقظ كل من في البيت .. وفجاءة فقدت وهرة وعيها وبخفة تلاقفها جوهر بين يديه ليرفعها حاملا اياها ألى سريرها مناديا لوالدته .. وعلى اثر هذه الحادثة قضت وهرة ثلاثة ايام في السرير لحمى اجتاحت جسدها الهزيل ..ولم تقم عمتها بابلاغ والديها بكل هذا خوفا من امرا ما ان يكشف ..فيا ترى اي امر هذا او اي سر هذا ان صح القول ؟؟ يتبع بقلم رشا الصيدلي | ||||
|
| |
|
16-01-10, 06:07 PM
| #20 | ||||
| مسكينــــــه ليـــش هيــج والله تكسر الخاطــــر احــداث تخلينه متشوقين طول الــوقــت وهــرة ليــش تعلقــت بقــســم هـــذا يــزيد الالــــم  و هــوه شنـــو نــاوي يطلقــهـــا ؟؟و منــو هــذي المـــره الغـــامضـــه؟؟ جــدة قســم..؟؟ مخبلتهــا نـــوفــه اكيــد صحيــح وين ابــو قســم<< سؤال وجيــــــــه حبيبتي ابدعتـــي و خليج دوم راكبــه القـطــار الســريــع يا قلبــــي ( احبـــاب رجــاءا لا تقريـــن ردي بعـــد بكيفي انـــي اريـــد اكتــب غلــط )رشــــا حبيبتي قوليلي اذا النهــايــه حزيــه من هســه حتــى ابطــل اقراها ما تــدريــن شـلــون تــأثــر بيه القصـــص .. | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3Likes
العرض العادي
