17-12-07, 01:46 AM | #1 | ||||
| غادة الكاميليا *حكي «الكسندر دوما الابن» في روايته الشهيرة (غادة الكاميليا) حكاية فتاة باهرة الجمال اسمها «مرغريت جوتييه» تعيش حياة الترف والثراء لكنها رغم ذلك تبدو بائسة حزينة بسبب حبها الذي كُتِبَ عليه الفناء، دون أن يتاح لها فرصة العيش في نعمائه، فلا هي قادرة على ارتشاف ومضة السعادة التي أشرقت على دنياها، ولا حبيبها الشاب قادر على توفير الحد الأدنى من متطلبات حياتها الباذخة. وثمة سبب أهم من ذلك كله، هو أن هذه الفتاة غانيةٌ غرقت في حياة التبذّل والمجون، وشاعت عنها بين الناس الأقاويل السيئة، وهذا ما أغضب والد الشاب الذي حارب كثيراً من أجل فسخ علاقة فاسدة كهذه ستجلب العار لاسم العائلة ولشرف العائلة.. إنها ذات الملامح الرومنتيكية التي غلفت روايات العصر الرومانسي حيث طوفان المصائب ينهال على العشاق مدمراً حبهم وطامساً أي أمل في تذوق حلاوته.. وهي روح تلقي بعطفها الكبير على حال المحبين دون تحديد موقف أخلاقي من طبيعة علاقاتهم.. هل هي شريفة؟ هل هي طاهرة؟ إن ذلك لا يهم طالما وجد الحب والتهبت العاطفة. *و(الكسندر دوما) في (غادة الكاميليا) يسير على هذا الطريق فلا يحدد موقفاً من طبيعة حياة الفتاة ولا يفعل سوى أن يمطرها بوابل من عطفه ورقته، حتى حين يتحدث على لسان الشاب المحب فإنك لا تشعر سوى بكثير من التعاطف مع هذه الغانية الجميلة، إلى درجة تستبشع معها موقف الأب الصارم ومحاربته المنكرة لعلاقة رائعة كهذه، رغم أنه في حقيقة الأمر قام بالفعل الصائب الذي يفرضه منطق الأخلاق والشرف.. الرابط “غادة الكاميليا” حكاية وردية دامية بلا أمل عن غانية جميلة يخطب بعض رجال المجتمع ودّها، فيحبها شاب من أسرة نبيلة ما يشكل تهديداً لسمعة هذه الأسرة، ويدفع بها إلى اللجوء إلى المرأة، وأن تحطم حبها له فوق مذبح السمعة المهددة. حيث تهجر مرغريبت أرمان نزولاً عند رغبة والده، الذي طلب منها إنقاذ سمعته، وهكذا يعود كل منهما إلى الوسط الماجن نفسه، ويعقد أرمان صلة بإحدى فتيات الهوى تسمى أوليمييا، ربما تكون أجمل من مرغريت خلقاً ولكنها مختلفة عنها خلقاً اختلافاً تاماً، فلا يلبث أن ينفر منها، وتحضر مرغريت إلى شقته لتتوسل إليه أن يرحمها ويكف عن توجيه الإهانات إليها، فيضعف كل منهما أمام الآخر ويعودان إلى حبهما رغم حمى الداء الذي ينخر في عظامها, وفي اليوم التالي تصر مرغريت على إعادة قطع العلاقة تمسكاً منها بعدها، فيعود أرمان إلى إهانتها. تسافر مرغريت إلى إنجلترا بحثاً عن النسيان، وكذلك يسافر أرمان في سفر طويل، ثم تسقط مرغريت أمام ضربات دائها المتوالية، وتتلقى من والد أرمان غفراناً وصفحاً ومساعدة مالية. ولكنها تنتظر عودة أركان دون جدوى وتموت وحيدة بائسة، لا يحضر لحظة إسلامها الروح إلا صديقة واحدة -جوليا- ويباع أثاثها ومخلفاتها بعد ثلاثة أيام وفاء لديونها الكثيرة. يعود أرمان ويصعق لخبر وفاتها ويصر على نقل رفاتها إلى مقبرة أخرى ليتمكن من رؤيتها، وتؤدي أزمته النفسية إلى أزمة جثمانية ثم يشفى. وتختتم الرواية بمذكرات مرغريت المؤثرة. نبذة الناشر:موضوع رواية “غادة الكاميليا” من الموضوعات المحببة إلى الكتاب الرومانسيين جميعاً، وقد انتقلت إليهم من طريق روائي من كتاب القرن الثامن عشر الذين يطلق عليهم اسم جيل ما قبل الرومانسية ألا وهو القس أنطوان بريفور في روايته الشهيرة “مانون ليسكو”.. ثم انتقل هذا الموضوع منه إلى رومانسيي القرن التاسع عشر من أمثال فيكتور هيغو وألفريد دو موسيه وألكسندر دوما الأب.. وكان بعض هؤلاء يعطف على المرأة الخاطئة عطفاً شديداً ولا يجد فيها إلا ضحية المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن رواية “غادة الكاميليا” المليئة بالأحزان والخطايا أصبحت الطفل المدلل لدى الكثير من مخرجي السينما في جميع أنحاء العالم إلى درجة أنها ظهرت في السينما المصرية وحدها ست مرات بين عامي 1935 و1985. رابط التحميل : التعديل الأخير تم بواسطة Dalyia ; 08-12-10 الساعة 05:33 PM | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الزنبقة السوداء .... الكسندر دوماس | MooNy87 | منتدى الـروايــات والمسرحـيات الـعـالـمـيـة | 64 | 24-03-18 06:31 PM |
زهرة الكاميليا .. إكسسوارات ومجوهرات من حديقة «شانيل» | ملكة تدمر | عالم الأناقة والأزياء | 5 | 13-08-09 12:51 PM |
اشرب اللبن !!!!!!!!!!!! | حبي زايد | الطب والصحه | 15 | 01-03-09 02:50 PM |