آخر 10 مشاركات
488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          [تحميل] الزمن طبعه كذا ، لـ عاشقة ديرتها (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-10, 07:23 PM   #61

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


مرر دارت أصابعه في خصلاتها النارية , ثم رفع وجهها اليه , فأحست كولبي وكأن تيارا كهربائيا يمر في جسمها , جمدت في مكانها غير قادرة على القيام بأي حركة , وفضح وجهها المشرق أضطرابها , أما دارت فلم يظهر عليه أي أنفعال , أحاط كتفيها بذراعيه وتابعا السير ومرة ثانية غيّر مجرى الحديث ليعود به الى سوزان:
" ما سأقوله الآن لا يعرف به أحد الا بيللا ,ولذا أرجو أن تبقيه طي الكتمان يا كولبي , لقد خصصت لسوزان وستيفن مبلغا محترما من المال , لا يستطيعان التصرف به ألا عندما يبلغان الخامسة والعرين من العمر , حددت السن هذه لأنني أؤمن بأن المال الذي يأتي بسهولة وفي سن مبكرة يذهب بسرعة , لم أرد أن يعرف ستيفن وسوزان بالأمر ألا في الوقت المناسب , ستيفن يعمل الآن بجد ليبني مستقبله , أنه شاب طيب وصلب , أما بالنسبة الى سوزان فالوضع مختلف , لم تستطع أن تتأقلم مع هذه الحياة القاسية , لا بد أن بيللا شعرت بذلك , لكنها كعادتها لم تقل شيئا , تريد سوزان أن تصبح ممرضة , حسنا , سأعطيها المبلغ اللازم لذلك وسأؤمن لها مكانا للأقامة في المدينة تعيش فيه أيام الأسبوع , وتقضي عطلتها الأسبوعية معنا ,شرطي الوحيد أن تسكن سوزان في برسبان فلي أقارب هناك يسهرون عليها.
وتنفست كولبي الصعداء :
" كم أنا سعيدة لأنك وافقتيا دارت , كنت أعلم أنك لن ترفض".
" وهل كان هناك سبب يمنعني من الموافقة؟ لا يمكنكم أن تتوقعوا مني قراءة فكر فتاة شابة , كل ما لاحظته على سوزان أنها تميل الى السوداوية والمزاجية , ربما ستتغير الآن , في أي حال سأكلمها قريبا , هل يوافقك هذا يا آنسة كينغ؟".
ونظرت اليه كولبي وفي عينيها ثقة كاملة وعميقة:
" نعم يا دارت".
ولم تستطع أن تبعد نظراتها عنه ,كانت سعيدة جدا , أشرق وجهها الشاب وكأن القمر أعارها شيئا من تألقه.
" هل تحاولين جعلي خاتما حول أصبعك يا كولبي؟".
ولمعت عيناها بشقاوة فيها مزيج من الطفولة والأنوثة المتفتحة :
" لا أدري ماذا أوحى لك بهذه الفكرة ! وهل أستطيع أن أفعل ذلك؟".
" ربما ".
كان صوت دارت حادا وفيه الكثير من الدعابة , للحظة أحست كولبي أنها غير قادرة على تحمل نظراته , حتى الهواء بدا محملا بقوى جديدة ضغطت على أعصابها .
وطغى على صوت خفقان قلب كولبي ,وقع حوافر حصان يقترب منهما بسرعة , وتغير وجه دارت وهو يلتفت بأتجاه الفارس.
" لا بد أنه واحد من العمال , شيء ما حدث".
ووقفا بصمت ينتظران أن يقترب منهما الفارس كي يتبينا هويته.
" أنه ستيفن".
وبعد ثوان كان يقفز عن جواده وهو يلهث بسرعة :
" دارت دينغو هجم مجددا , قبل قليل وجد مايك بقايا عجلتين صغيرتين أفترسهما دينغو بوحشية".
فأجابه دارت بعنف:
" حسنا , هذا آخر ما سنسمعه عن هذا الحيوان المتعطش للدماء , سأجمع فريقا من الرجال للبحث عنه , علينا أن نقتل دينغو قبل بزوغ الفجر , هل كان بن برفقتك؟".
وتصبب العرق من جبين ستيفن:
" لا ,فقط مايك وبعض العمال الصغار".
" أبحث عن بن , سأنتظركما أمام المنزل الكبير , سأرافقكما للحد من أعتداءات هذا الحيوان المفترس , تكفي المرات العديدة التي تمكن فيها من الأفلات".
وأسرع دارت بأتجاه المنزل , فركضت كولبي لتلحق به :
" دارت , أرجوك دعني أرافقك".
"لا".
قالها بحزن , فأصرت بعصبية:
" لن أضايقك , أرجوك يا دارت , سأساعدك , ألا تثق بي؟".
توقف فجأة , وعندما نظر الى وجهها الصغير الغاضب , أبتسم مرغمافعرفت بغريزتها الأنثوية , أنها أنتصرت عليه.
" طبعا أثق بك يا كولبي ,حسنا , تستطيعين مرافقتي , والله وحده يعلم لماذا وافقت على هذا الأمر!".
وتضايق دارت من ضعفه العابر , لكنها أسرعت قبل أن يغير رأيه:
" شكرا عزيزي دارت , سأذهب فورا لأبلغ العمة بيللا".
وطارت كولبي بخفة الفراشات ولم تتوقف الا حين بلغت المنزل ,كانت بيللا وسوزان تطالعان بعض المجلات ,ورفعت بيللا رأسها بقلق.
" ما بك يا كولبي , ماذا حدث؟".
" دينغو هاجم القطيع مرة أخرى , سيخرج دارت لملاحقته وأنا أيضا".
" هل وافق دارت على ذلك؟".
وبدا القلق واضحا على وجه بيللا , صحيح أن لكولبي أرادة حديدية , لكنها لم تتوقع أبدا أن يستسلم لها دارت الذي كان دائما يحرص على حماية ومراقبة أبنة عمه.
\" نعم دارت وافق , ليست المرة الأولى التي أخرج فيها لصيد ذئب الدينغو , لكنني أظن أنها ستكون الأخيرة ".
وهمست كولبي في أذن سوزان:
" أعتقد أن ما كنت تريدينه سيتحقق قريبا , أنتظري قليلا وسترين بنفسك".
وسمعت كولبي صوت دارت يناديها بلهجة آمرة , فطارت اليه حتى لا تغضبه , حركة خاطئة واحدة وسيأمرها بالبقاء في المنزل , كان الرجال الثلاثة بأنتظارهما , قفزت على فرسها بمهارة الفارسة المحترفة ,فصفر ستيفن أعجابا , قبل أن يعلق ضاحكا:
"يسعدني حقا أن ألتقيك مرة أخرى يا آنسة كينغ".
فأجابه دارت بحدة قبل أن ينطلق بجواده :
" أنها محظوظة فعلا لأنها هنا ".
وتحركت كولبي وراء الرجال تستمع الى أحاديثه , دينغو , الذئب المتوحش المعروف بقوته وكره ,كان يشن هجومه دورية في شتى أنحاء المقاطعة تاركا وراءه أثرا داميا من العجول الميتة , ويقال أنه حاول أكثر من قتل الرجل الذي يقف في طريقه , أحد العمال تمكن من أصابته برصاصة واحدة عند هجومه الأخير , لكن الذئب أستطاع الفرار ولجأ الى التلال ليسترجع قواه , حتى بن أعترف بأنه من المستحيل تقريبا القضاء على هذا الوحش البري ,نظرا لجرأته وسرعة تحركه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-10, 10:35 PM   #62

ramezsamer1977
 
الصورة الرمزية ramezsamer1977

? العضوٌ??? » 55700
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 783
?  نُقآطِيْ » ramezsamer1977 is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو ارجو انك تكمليها

ramezsamer1977 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 13-02-10, 02:19 PM   #63

سكون العاصفة
 
الصورة الرمزية سكون العاصفة

? العضوٌ??? » 82842
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 771
?  نُقآطِيْ » سكون العاصفة will become famous soon enoughسكون العاصفة will become famous soon enough
افتراضي

كمليها بسرعة ويسلموا

سكون العاصفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-10, 05:38 PM   #64

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد خمس وثلاثين دقيقة وصلوا الى مخيم رعاة البقر , الذي أنتشر حوله القطيع يرعى بأسترخاء , نهض مايك من مكانه وأقترب مهم عابسا :
"تمكنا من تحديد مكانه عدة مرات , لكننا لم نتمكن من القضاء عليه , صوت الرصاص سيخيف القطيع , فلا نعود نستطيع السيطرة عليه".
ترجل دارت عن جواده وساعد كولبي على النزول عن فرسها.
" على الأقل نحن الآن بينه وبين فريسته , أي أن هذا لمصلحتنا , سنحاول أن نطبق عليه من كافة الأتجاهات فور بزوغ الفجر".
كان مايك ينظر الى كولبي وكأنه لا يصدق وجودها بينهم , لاحظ دارت التعبير الذي مر خطفا في عينيه , فأبتسم ساخرا:
" أعرف, أنا نفسي أكاد لا أصدق أنني وافقت على أصطحابها معي".
ودافعت كولبي عن نفسها:
"أنا صيادة ماهرة يا مايك".
وهب بن الى نجدتها :
" نعم هي كذلك , ألست أنا أستاذها".
" فلنأمل أن تتمكن الصغيرة من برهنة ذلك , هذه هي فرصتك الوحيدة يا عزيزتي , وحتى أتأكد من أنه لن يصيبك مكروه , سأبقيك بيني وبين ستيفن, أذهب أنت برفقة مايك سأعود بعد قليل أريد أن أتكلم قليلا مع الرجال".
وتوجه دارت ال ى العمال , ليلقي أوامره عليهم , وبعد ساعة تقريبا سمع الجميع صوت رصاصة يشق سكون الليل , وندت عن دارت شتيمة عنيفة :
" يا ألهي لا بد أنه ستيفن , ألن أستطيع أبدا أن أجعل منه راعيا ماهرا؟".
وقطع الصمت الثقيل صوت بن يقول بقلق:
" القطيع....".
وسمعوا كلهم صوت الحيوانات التي أخافها صوت الرصاص , فبدأت تركض كموج هادر يجرف كل شيء في طريقه ,ونظر دارت الى جسم أبنة عمه الرقيق :
" يا ألهي كيف وافقت على مجيئك معنا!".
" لا تخف , أنا لست لعبة من زجاج".
ومن مكان قريب أرتفع صوت مايك صارخا:
" ستيفن! لا تطلق رصاصة ثانية ! أين أنت... القطيع!".
جاء الأنذار متأخرا , القطيع كان يهدر وراء قائده والعرق يتصبب منه خوفا وهلعا.
وأحس ستيفن بالخطأ الذي أرتكبه , رأى دينغو فأطلق رصاصة أنذار , لقد نسي تماما وجود القطيع في حمى المطاردة , وتصبب العرق البارد من جبينه , أنه لن يصبح أبدا راعيا للبقر ,ولو بعد مليون سنة من التدريب ,دارت سيقتله لفعلته هذه , ها هو يراه الآن على صهوة جواده يمر أمام الثور القائد وهو يطلق الرصاص في العراء ,والرجال على الجوانب يلوحون بسياطهم في الهواء , وأجبر دارت الثور الهائج على تبديل مساره , وأخيرا أوقفه على بعد أميال قليلة من المخيم.
أقترب مايك والعمال من القطيع الذي كان ما يزال يرتجف خوفا , وحاولو تهدئته بأصواتهم الآمرة .
" أنتهى الأمر , الحمد لله!".
صرخت كولبي ,لم تعد تستطيع أن تلعب دور الفتاة الهادئة المتملكة لأعصابها , ما زال ذهنها مشغولا بصورة دارت منقضا على القطيع الهائج , الخطر كان كبيرا , عجل واحد يستطيع أن يثير القطيع بأكمله بحركة واحدة.
وبعد عشر دقائق عاد ستيفن شاحب اللون ,وقد طأطأ رأسه أرضا ,وقف صامتا
أمام دارت الذي ترجل عن جواده ببطء , وبدا الهواء ثقيلا بالتوتر ,وساد الصمت لثوان أمتدت وكأنها ساعات , وأخيرا قطع دارت السكون ليقول بحدة:
" أعتقد أنك تعلمت الدرس جيدا يا أبني , لذا لن أقول لك أكثر من هذا".
وأعترض ستيفن فورا:
" أصرخ يا دارت , أرجوك أنبني , أنا أستحق ذلك , هيا أضربني ,قم بأي شيء أرجوك ! أنا أستحق العقاب".
" لا داع لذلك يا ستيفن , علنا أن تستعد لمتابعة المطاردة , سنتحرك عند بزوغ الفجر , سنتقاسم الحراسة طوال الليل".
وأرخى دارت يده على كتف كولبي يهدئها لأنه أحس بأن جسمها ما زال يرتعش تأثرا , وأرتفع صوت مايك:
" سأقوم أنا بنوبة الحراسة الأولى".
فأستراح الجميع بأنتظار الصباح .
فاجأهم الفجر وهم يشقون طريقهم وسط التلال بحثا عن دينغو , رآه بن الساعة الثالثة صباحا تقريبا وأنطلقوا فورا في أثره , كان الرجل العجوز يترجل عن جواده بين الحين والآخر ليلاحق الآثار التي تركها الحيوان على الأرض الندية.
أرتفعت الشمس تدريجيا في السماء , حتى سارت تحرق ظهورهم بأشعتها اللاذعة , تقدم دارت وبن المجموعة , يحملان بندقيتين من نوع ونشتسر , مايك وستيفن لازما كولبي , واحد الى يمينها والآخر الى يسارها , ليدافعا عنها في حال حدوث أي هجوم مفاجىء , كان دينغو في مكان قريب ,يتسابق معهم في رحلة الموت هذه , مرات عديدة تمكن من الأفلات من قبضتهم بمكر وحكمة , كان يختار فريسته في أرض وعرة , بحيث تصبح ملاحقته شبه مستحيلة , وعلى طرف منطقة التلال الرملية شاهدوه للمرة الأولى , يا له من حيوان ضخم , قوي العضلات , أنه بحجم الأنسان تقريبا , لونه الأصفر البراق , والنقاط الحمراء على حنجرته فضحا مكانه.
أطلق بن جواده بأقصى سرعة ,وشهر دارت بندقيته وحصانه الأسود يسابق الريح , ترددت طلقة دارت قوية في سكون الطبيعة فخر الحيوان أرضا من الرصاصة الأولى , وعندما وصل دارت وجده جثة هامدة.
وأنتظرت المجموعة في مكانها عودة دارت الذي ذهب برفقة بن للبحث عن لورا أنثى دينغو , التي عرفها السكان الأصليون منذ عرفوا دينغو , ففي مملكة الحيون , كان دينغو من الفصائل النادرة التي تلازم أنثاها طوال العمر , وفي حين ماتت قبله لا يتخذ شريكة أخرى , الوفاء الجرأة والذكاء هي كلها أبرز صفات هذا الحيوان ,وتمكنت لورا من الفرار , وأختفت في أعالي التلال , الطيور وحدها كانت تعرف مكانها , لكنها رفضت الأفصاح عنه.
ونظر دارت الى بن:
" أعتقد أننا أنهينا عملنا لهذا اليوم ,أليس كذلك؟".
لم يكن وجه العجوز يعبر عن أي أنفعال:
" نعم , سنضيع وقتنا أن حاولنا ملاحقة لورا".
وأشار بيده الى أعلى التلال .
" من الصعب عليها أن تبقى هناك بدون ذكرها الذي كان يؤمن لها الطعام والحماية".
" فلنعد الى المزرعة أذن".
أنتهى أمر دينغو وهو مسرور جدا لذلك , بقي عليه أن ينتظر رد فعل لورا , هل ستهاجم القطيع وحدها سيتبين ذلك , وعادا الى المجموعة المنتظرة بصمت .
فسأل ستيفن بأهتمام:
" هل عثرتما على لورا؟".
" لا , يكفي أننا تمكنا اليوم من القضاء على دينغو , لورا حتى الآن لم تشكل خطرا على القطيع , ولا سننتظر ردة فعلها قبل القيام بأي هجوم".
ولاحظ دارت أنفعال كولبي وتأثرها .
" الحرارة أرتفعت كثير , كولبي سيعيدك ستيفن الى المنزل , أما نحن فسنذهب الى المزرعة , أشعر بحاجة قوية الى فنجان قهوة , ما رأيك يا مايك؟".
" سأحضر القهوة بنفسي".
وألتفت الى كولبي:
" ما رأيك يا آنسة كينغ بمرافقتنا ".
أحست كولبي أن مايك كان يراقبها طوال النهار بنظرات فيها معان أكثر من الأهتمام العابر بأبنة عم الرئيس:
" لم أتلق منكم دعوة رسمية بهذا الشأن !".
ضحك مايك عاليا وـألتفت الى دارت يطلب موافقته:
" حسنا يا كولبي ,تستطيعين مرافقتنا شرط أن تحضري أنت بنفسك القهوة لنا".
" أوافق على الشرط".
وشكرت كولبي مايك بأبتسامة رقيقة , ونقل دارت بصره بينهما وهو يلوي فمه بسخرية , أبنة عمه الصغيرة تبدو اليوم برقة الزهور , كم هي جميلة ومشرقة! لن يكون مايك بشرا أن لم يلاحظ ذلك.
وقطب دارت حاجبيه وهو في طريق عودتهم الى المزرعة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-10, 05:23 PM   #65

سكون العاصفة
 
الصورة الرمزية سكون العاصفة

? العضوٌ??? » 82842
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 771
?  نُقآطِيْ » سكون العاصفة will become famous soon enoughسكون العاصفة will become famous soon enough
افتراضي

كمليها رجاء"

سكون العاصفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 03:39 AM   #66

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى يا سكرة

كل اللى تكتبيه حلو


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 09:53 AM   #67

روبا
 
الصورة الرمزية روبا

? العضوٌ??? » 11182
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » روبا is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي عالرواية التحفة
بس اذا مافي اشكال تنزليها ككتاب
وجزاااااااااااكي الله الف خير


روبا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 02:40 PM   #68

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


10- العاصفة

قبل أسبوعين من حلول عيد رأس السنة , رافق دارت سوزان وبيللا الى بريسبان ليشرف على الترتيبات النهائية بشأن أقامة ودراسة سوزان , لم يتأخر بالوفاء بوعده , بل ناقش بعد أيام قليلة مستقبل شقيقته الشابة وساعدها على الأفصاح عن رغباتها وطموحها بأنطلاق وصراحة , وعندما أحست سوزان أن حلمها سيتحقق أخيرا , تغيرت تماما وكأن عصا سحرية حولتها فجأة الى أمرأة ناضجة , أختفى كل أثر لمزاجيتها القديمة , وصارت أكثر أتزانا ومرحا , أما بيللا فشعرت براحة عميقة , كانت السنة الفائتة من السنوات العصيبة في حياة أبنتها , حين يستقر دارت وولداها في حياتهم الخاصة المستقلة , ستقبل العرض الذي قدمه لها دارت , وهو كناية عن شقة فخمة في أي مدينة تختارها في أديلاييد ربما , لها هناك الكثير من الأصدقاء , وخاصة صديقتها العزيزة ثيلما.
غادروا جميعا المنزل من أوائل الأسبوع , ولن يعد دارت وبيللا قبل نهايته , ولذا أستغلت كولبي المناسبة لتتمتع بحريتها قدر المستطاع , لم يحاول ستيفن أو مايك الحد من تشردها الدائم في مختلف أرجاء المنطقة , فمحاولة ستيفن اليتيمة باءت بالفشل , وتجاهلتها كولبي تماما , لا شعوريا أو بوعي تام , لم تكن الشابة تعترف ألا بسيد واحد , وبما أنه لم يكن هناك في تلك اللحظة ليمارس نفوذه عليها , كانت تتصرف كما يحلو لها , لم يكن يتركها تغيب عن عينيه لحظة واحدة.
الأمسيات كانت تمر في جو شديد المرح , كان ستيفن ومايك يتسابقان لأنتزاع الضحكات منها , السيدة أيفانز المشرفة على شؤون المنزل وزوجها كانت ينامان في المنزل الكبير في غياب بيللا , وغالبا ما يتناولان العشاء مع المجموعة في جو بعيد عن الرسمية.
وفي اليوم الثالث زال السحر , وذلك فور توقف سيارة روشيل تينانت أمام باب المنزل الكبير , كانت كولبي تستعد للخروج لنزهتها الصباحية على صهوة فرسها ,ومعها بوكا المصمم على تنفيذ أوامره بالسهر على الآنسة الشابة , وفور خروجها الى الشرفة رأت كولبي روشيل تترجل من سيارتها وهي في قمة أناقتها وجاذبيتها, توجهت روشيل فورا الى المنزل وتجاهلت تحية بوكا الصباحية , لتخاطب كولبي ببرودة ولا مبالاة.
" هل أنت خارجة؟".
وأحست كولبي بقلبها يغرق بين ضلوعها .
" لا , ليس الآن يا روشيل , تفضلي سأقدم لك شرابا باردا".
وصعدت روشيل الدرجات القليلة لتلحق بكولبي الى غرفة الجلوس:
" هل وصل دارت بخير الى المدينة؟".
" طبعا , توجهوا الى هناك بالطائرة".
" أعرف , أنا على علم بكل ما يجري في هذا المنزل".
لم تجبها كولبي بل توجهت فورا الى الثلاجة لتخرج منها شرابا باردا ,وتناولت روشيل الكوب وهي تبتسم بسخرية ,وراقبتها كولبي بصمت وهي تتساءل عن السبب وراء زيارة روشيل المفاجئة؟ هل جاءت يا ترى لتزعجها؟ ولم تطل روشيل المناورة , بل طرقت مباشرة الموضوع الذي أتت من أجله.
" يبدو أن هواء الصحراء يلائمك جدا , يا للأسف ! كم شهر تبقى لك هنا؟ شهران ... ثلاثة؟".
" سأبلغ الواحدة والعشرين في الخامس من شهر آذار (مارس) أذا كان يهمك الأمر يا روشيل؟".
" كم أستعجل مجيء هذا اليوم , دارت يشعر بمسؤولية كبيرة أتجاهك , أعرف جيدا من أي نوع هو , أنه يفعل الشيء ذاته لسوزان الشابة , لكن وضعها يختلف عن وضعك".
" في الحالتين الأمر لا يعنيك".
وبدأت كولبي تفقد هدوءها , وشحب لونها قليلا , أما روشيل فحافظت على برودة أعصابها , وأبتسامتها الساخرة , وضعت كوبها على الطاولة , وأحتد صوتها بتهديد مبكن:
" طبعا الأمر يعنيني يا آنسة كينغ , لن يخيفني غضبك ولا يهمني أن رفعت صوتك بحدة , لا بد أنه خطر لك أنني ودارت على تفاهم تام ... تفاهم حدده وجودك المزعج في قيود عديدة , طبعا لا نستطيع التخطيط لمستقبلنا وأنت موجودة تحت هذا السقف , أنا لن أطيق وجودك معنا مهما كانت الظروف , ولا يمكن أن تكوني ساذجة لدرجة تفكرين معها عكس ذلك".
وحاولت كولبي السيطرة على غضبها قدر الأمكان:
" أعتقد أنك تبالغين يا روشيل , ربما كنت على تفاهم تام مع دارت , لكنه لا يحبك , أنا أكيدة من ذلك ".
وتألقت عينا روشيل بشرارة نارية زادت من شحوب وجهها :
" وكيف تعرفين ذلك أيتها المحتالة الصغيرة! في كل حال , سواء أحبني دارت أو لم يحبني , أنا الشخص الملائم له! الملائم لدارت ولكنغارا ! دارت يشبه والده تماما , كنغارا بحاجة الى سيدة , ودارت يريد أبنا ووريثا لكل أملاكه , وأنا أستطيع الجمع بين الأمرين معا ....وببراعة".
" لا أعتقد أنك تستطيعين ذلك بدون مساعدة؟".
قالتها كولبي بقوة , كان قلبها يعتصر ألما , روشيل على حق , دارت من الرجال الذين يعتبرون أنجاب طفل يكون وريثا لكل ما عمل من أجله , هو أفضل ما يتوجون به حياتهم , وروشيل كما قالت هي نفسها , من النوع الذي يتوقع المرء أن يتزوجه دارتلاند كينغ , رشيقة جذابة , ربة بيت ممتازة , بارعة , وكأن روشيل أحست بما يدور في أعماق كولبي :
" أعتقد أنني أصبت الهدف أخيرا , نحن نفهم بعضنا الآن".

وحاولت كولبي جاهدة السيطرة على رعشة يديها :
" أنا لم أفهم شيئا بعد , فيما يختص بدارت , أعرف أنني أستطيع البقاء هنا الى الأبد , أنه لا يقول مثل هذه الأشياء بخفة , لكنني أعدك بأنني سأرحل من هنا فور تمكني من ذلك".
ورقصت عينا روشيل فرحة بالأنتصار .
" أنا أمرأة يا آنسة كينغ ,... أمرأة تعرف ماذا تريد , وكيف تحصل عليه ,وأنا أريد دارتلاند كينغ , الأمر بهذه البساطة ,لن أقبل بقائك هنا , ولا بمعاملتك السخيفة لدارت ,وكأنه بطل أو مثال أعلى".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 06:41 PM   #69

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتوقفت عيناها برهة على حمرة الخجل التي لونت وجه كولبي :
" نعم تنظرين اليه وكأنه شخص مقدس ,هل تعتقدين بأننا لم نلاحظ ذلك؟ دارت أول من تنبه للأمر , ولا بد أنه يشعر بالحرج من جراء ذلك , طبعا لم يقل لك ذلك, نحن النساء نتعامل فيما بيننا بأسلوب آخر , لنتصارح أكثر ولا نستعمل الأساليب الملتوية لنقول رأينا".
وصمتت قليلا لتراقب أثر كلماتها على وجه كولبي , ولا بد أن النتيجة أعجبتها لأنها تابعت قائلة:
" من الأفضل أن أعترف بأنني لا أنوي الأنتظار حتى شهر آذار(مارس) , لنعلن خطوبتنا دارت وأنا , حاولي أختراع حجة ما للأبتعاد عن طريقنا , ما رأيك بأمتهان التمريض؟ قد تصلحين لذلك ! لا , ربما لن تصلحي لأي شيء , الى اللقاء ! كوني عاقلة يا كولبي وذلك لمصلحتنا مع".
وخرجت روشيل مسرعة من غرفة الأستقبال , فأصطدمت ببوكا الذي كان يسترق السمع خلف الباب , كان من واجبه حماية الآنسة الصغيرة ,ومراقبته لها في تلك اللحظة كانت تنفيذا لأوامر سيده.
أمسكت روشيل بكتفي بوكا وأخذت تهزه بعنف.
" كيف سمحت لنفسك بدخول المنزل , أغرب عن وجهي فورا".
ومن وراء شلالات الولرد , ظهر فجأة كولبار جو , نظرت اليه روشيل نظرة واحدة وأسرعت بأتجاه سيارتها , أغلقت اباب بحدة , وأدارت محرك السيارة , أسرع الحيوان الغاضب يلحق بها ,فقادت السيارة بسرعة خاطفة وصدمته ,طارت كولبي الى مكان الحادث , لم يكن بوكا يستطيع الوقوف على قدميه ,كان ينقل نظره بين صديقه الملقي على الأرض وبين وجه روشيل المتشنج غضبا ,وبين كولبي التي لم تكن كيف تصرف , وفجأة فر هاربا , وهو يصرخ عاليا على غرار السكان الأصلييت في المأتم.
أنزلت روشيل زجاج السيارة , لتنفث آخر سمومها:
" أتمنى أن يكون هذا الحيوان اللعين قد لاقى حتفه , لن يجديك وضع اللوم علي , كان الأمر مجرد حادث بسيط , حاولي أن تتذكري ذلك يا حضرة الآنسة الصغيرة , أستعيني بأحد العمال ليخلصك من الجثة".
وأنطلقت روشيل وهي تلعن عاليا الحيوان وكولبي وبوكا.
وعندما أصبحت كولبي بمفردها , مررت يدها بخوف على جسم الحيوان المسكين , كان ما يزال حيا , لا بد أنه فقد الوعي لفترة بسيطة! ماذا تفعل الآن؟ ليس لديها أي خبرة في تقديم الأسعافات الأولية للحيوانات؟ وركضت فورا الى الأسطبل لتبحث عن أحد العمال , وبعد دقائق عادت برفقة أثنين منهما , لتجد كولبار جو واقفا على قوائمه يهز رأسه بأسى كبطل مهزوم.
" يا ألهي, شكرا لك".
وتنفست كولبي الصعداء , قبل أن تلتفت الى العاملين لتشكرهما بأبتسامة عرضة.
وبعد ساعات ثلاث كان كولبار جو قد أسترد كامل عفيته , لكت بوكا ظل مختفيا , فلم يعرف أن صديقه العزيز ما زال حيا , وتوجهت كولبي الى الحظائر لتبحث عنه بعدما يئست من العثور عليه بمفردها , سألت عنه العمال كلهم , فكان الجواب دائما بالنفي , لم يره أحد منذ الصباح , أقتربمنها مايك متسائلا:
" مابك يا كولبي؟ تبحثين عن بوكا؟ لا تقلقي غالبا ما يختفي ساعات طويلة في أحضان الطبيعة , سيعود قريبا".
" الأمر يختلف هذه المرة يا مايك ,كولبار جو تعرض لحادث هذا الصباح, وبوكا يعتقد أن صديقه قضى حتفه".
نزع مايك قبعته عن رأسه , ليبعثر شعره بأنامله:
" رددي ما قلته يا كولبي , لم أفهم شيئا , انت تتكلمين بسرعة".
أخذت كولبي نفسا عميقا قبل أن تردد ببطء:
" هذا الصباح مرت روشيل لزيارتي , لم تكن تريد شيئا , قطعت كل هذه المسافة لتقول لي مرحبا".
لم تلاحظ كولبي النظرة المتفهمة التي مرت خاطفة في عيني مايك , فتابعت حديثها بحزن:
" ركض جو بأتجاه السارة فصدمته روشيل رغما عنها , هرب بوكا من مكان الحادث ولم أره بعد ذلك , أريد أن أخبره أن جو بخير".
" يا لك من أنسانة حساسة يا كولبي! لا تقلقي , بوكا الصغير يستطيع الأعتناء بنفسه , وتضميد جراحه , سأخبر بن بالأمر".
" شكرا يا مايك , سأمتطي سورشا وأذهب الى التلال الرملية , أنها مكان بوكا المفضل , لا أريده أن يبقى حزينا طوال النهار من أجل لا شيء".
أبتسم لها مايك بحنان وهو ينظر عميقا في عينيها.
" حسنا يا عزيزتي".
وأنتبه فورا الى ما قال, فأسرع يصلح خطأه:
" حسنا يا آنسة كينغ".
ألتفتت اليه كولبي باسمة:
" أفضل العبارة الأولى يا مايك".
وأنطلقت وهي تسمع ضحكاته ترن وراءها.
" أراك هذا المساء يا آنسة كولبي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 11:41 PM   #70

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان الحر شديدا جدا في التلال الرملية , لكن نسبة الرطوبة المنخفضة جعلت الجو محمولا , ترجلت كولبي عن فرسها , وربطتها الى شجرة قريبة لتبحث عن بوكا سيرا على الأقدام وتنقلت من مغارة الى أخرى وهي تنادي عاليا بأسمه , أشعة الشمس كانت تلدغها بقسوة , رفعت قبعتها عن رأسها لتمسح العرق الذي أغرق جبينها, وبلل قميصها حتى ألتصق بجسمها , عليها أن تعود الى المنزل قريبا , الجو ينذر بعاصفة قوية, لكن كيف ترجع الآن ! وبوكل! تستطيع أن تجد مخبأ في التلال , يقيها شر العاصفة والمطر , وبدأت البحث عن بوكا , ولن تتوقف الآن وهي مصرة على العثور عليه , وحدسها ينبئها أنه ليس بعيدا , وعادت تصرخ أسمه عاليا , وتدريجيا لم تعد تسمع صوتها , الرياح أشتدت قوتها والطيور أخذت تحلق بفوضى منذرة بأقتراب العاصفة.
وفجأة أنهمرت قطرات المطر بثقل لتتحول الى شلال غزير وصل الأرض بالسماء .
أمتطت كولبي فرسها سورشا ,وطارت بها صوب التلال بحثا عن مغارة واسعة تأوي اليها ,لم كن تتوقع هذا التغير المفاجىء في الطقس , حتى الحرارة سقطت درجتها بسرعة غريبة , فأحست كولبي بأوصالها ترتعش بردا , وعندماوصلت أخيرا الى هدفها , كانت ثيابها المبللة تزيدها بردا ورعشة.
وترجلت كولبي عن فرسها في المغارة الكبيرة التي أختارتها , كانت سورشا رائعة فعلا , لم تتأثر بالعاصفة , بل ظلت على هدوئها وثباتها , أخرت كولبي قطعة قماش جافة من سرج الفرس وأخذت تمسح بها جسم سورشا المبلل , يا ألهي كم تشعر بالبرد! عليها أن تشعل نارا , لديها علبة ثقاب في حقيبتها , وعلى الأرض هناك مجموعة جافة من الأعشاب اليابسة.
وأنحنت كولبي لتشعل النار وأسنانها تصطك بردا , وأحست فجأة بظل أسود على باب المغارة حجب عنها ضوء النهار , لم تتحرك من مكانها , خفق قلبها بسرعة , وتجمع الخوف كله في عينيها ليحول لونهما الى الأخضر الداكن, وحملها دارت بين ذراعيه وكأنها دمية صغيرة.
" ألن أستطيع أبدا أن أتركك وحدك؟ أنظري الى نفسك , أنت ترتعشين كطفلة لم تتجاوز بعد الثانية من العمر".
وشهقت كولبي وهي تكاد لا تصدق وجوده قربها.
" من أين أتيت يا دارت؟ لا أعرف كيف تفعل ذلك! كيف تمكنت من العثور علي ؟".
" لن أدخل بالتفاصيل الآن , فلنقل أنها حاستي السادسة".
وأبتعد عنها بعدما تأكد من أنها تستطيع الوقوف على قدميها , وكطفلة صغيرة تمتمت بضعف ورقة:
" الجو بارد جدا".
" طبعا, كنت أعلم أنني لن أجدك سالمة في المنزل لدى عودتي , أكان عليك أن تخرجي وحدك في هذا الطقس العاصف".
ورمى لها دارت بكيس كبير من البلاستيك في داخله ملابس جافة :
" هيا , أبدلي ملابسك , أنا لا أرغب في تمريض فتاة صغيرة مصابة بالبرد".
ونظرت كولبي حولها , أين ستغير ثيابها ؟ ماذا تفعل؟ أنها لا ترى زاوية واحدة تستطيع اللجوء اليها!".
" هيا يا كولبي , أنزعي ملابسك وألا أرغمتك على ذلك ".
قالها بقسوة وألتفت الى مدخل المغارة ليشغل نفسه بمراقبة العاصفة , وأنصاعت كولبي لأوامره , فأستبدلت ثيابها المبللة بالفستان الجاف الذي أتاها به دارت , وعندما أنتهت قالت بخجل:
"أنتهيت من أرتداء ثيابي يا دارت".
ألتفت اليها متفحصا , كم تبدو رقيقة وصغيرة في فستانها الأبيض.
" تعالي الآن قرب النار".
ولبت كولبي فورا , ما هو سر هذه السلكة التي يمارسها عليها والتي لا تستطيع التغلب عليها , أنه دارت أبن عمها! لماذا لم تعد تستطيع أذا أن تنظر اليه كما كانت تفعل وهي طفلة , وشعرت فجأة بالخوف من هذا العالم المجهول الذي بدأت تكتشفه بدون أن تفهم أسراره.
" ما بك يا كولبي؟ خائفة من التعنيف؟".
" طبعا لا, لكنني لا أفهم سر عصبيتك , يبدو أنني أزعجك دائما , لم تكن هكذا ... أو بالأحرى....".
وتوقفت فجأة عن الكلام , كان دارت يحدق في المطر وكأنه لا يسمعها , وحاولت كولبي أن تقطع الصمت الثقيل الذي جثم فجأة على جو المغارة.
" كنت أبحث عن بوكا".
" أعرف , لكنني لا أعرف لماذا لم يحاول أحد أن يمنعك عن القيام بذلك , بوكا بأمان , هو في منزله الآن في أحضان جده , بينما أنت تبحثين عنه في العاصفة , كان على مايك أن يأمرك بالعودة الى المنزل فور أكتشافه لنواياك".
" مايك لا يعاملني كطفلة , أنه يعرفني أكثر منك , أنا أمرأة , يبدو أنك لم تلاحظ ذلك بعد , أحب مايك لأنه يشعرني بأنني أمرأة".
أقترب منها دارت ووجهه الأسمر يختلج غضبا ,وضع يديه على كتفيها بقوة حتى كادت تصرخ ألما.
" يا لك من طفلة ساذجة ,أي كان يستطيع أن يشعرك أنك أمرأة".
وأرغمها على رفع رأسها بأتجاهه , دار العالم بها... أستسلمت كولبي لعناقه وكأنها لا تريد التحرر منه أبدا .
وأبعدها دارت عنه ليقول ساخرا:
" ما رأيك الآن؟ ألا تعتقدين أن أيا كان يستطيع أن يشعرك أنك أمرأة؟".
أرتجف فمها أستياء ,وهبته قلبها فسخر منها , أنه يعرف أنها حبه ! لا بد أنه يعرف ذلك الآن , تجاوبها التام بين ذراعيه خير برهان على ذلك , تبا لك يا دارت , تبا لتسلطك وسيطرتك علي , أنا لست أفضل من أي سجين مقيد بالحديد.
عقد دارت حاجبيه وهو يراقب وجهها:
" هيا يا كولبي , ضعي معطفك حول كتفيك , سنعود الى المنزل , أوقفت سيارتي على بعد أمتار قليلة".
أحست كولبي برغبة قوية في البكاء , كم تشعر بالتعب والضعف في هذه اللحظة :
" خذني الى المنزل يا دارت , أرجوك".
" جئت لهذا يا عزيزتي".
وفي دفء السيارة , أراحت كولبي جسمها الصغير على المقعد الوثير, قربه منها يؤلمها لدرجة تشعر معها بأن الألم نفسي وجسدي معا , على الأقل سترضي روشيل أخيرا , لا يمكن أن تتحمل أن تكون قريبة منه الى هذه الدرجة وتكون بعيدة عنه في الوقت ذاته.
وطوال الطريق الى المنزل أشاحت بوجهها عن دارت لتراقب الطبيعة التي تحب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.