آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-10, 09:21 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 46 - صرخة البراري - مارغريت واي - ع.ق ( كتابة / كاملة )**




46- صرخة البراري- مارغريت واي - روايات عبير القديمة.
الملخص
بعد اغتراب طويل عن نفسها وعن ارض طفولتها واحلامها, عادت كولبي اخيراً الى جذورها .. الى أرض كنجارا التى تحتضن في ترابها كل عظمة و أساطير القارة الاسترالية , والى ابن عمها دارتلاند كينغ الذي يضاهي أرضه صلابة وقوة وعنفواناً . كان جزءاً منها ومن احلامها .
المثال الذي كانت دائماً تتطلع اليه وهي طفله . لكنها لم تعد طفلة الآن ! ولم تعد كذلك الفتاة الوحيدة في حياته . فهل تصمد برائتها امام اغراء وجاذبية منافستها روشيل تينانت ؟ ام تعود كولبي الى الاغتراب عن نفسها عندما تصطدم احلام طفولتها بحقيقة كونها لم تعد طفلة؟


روابط الرواية



word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 19-06-16 الساعة 06:44 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 08:10 AM   #2

سارونه2222

? العضوٌ??? » 98746
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 563
?  نُقآطِيْ » سارونه2222 is on a distinguished road
افتراضي

مشكووووور وبقوة

سارونه2222 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 11:50 AM   #3

سيدةوسيد

? العضوٌ??? » 63644
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 714
?  نُقآطِيْ » سيدةوسيد is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة ارجوا ان تنزليها بسرعة

سيدةوسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 03:46 PM   #4

dr.memoo

? العضوٌ??? » 75781
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » dr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud ofdr.memoo has much to be proud of
افتراضي

مشكورةعلى الرواية

dr.memoo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 05:40 PM   #5

ليالي جدة
 
الصورة الرمزية ليالي جدة

? العضوٌ??? » 63297
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » ليالي جدة is on a distinguished road
افتراضي

اتمنى قرائتها بالقريب العاجل...

ليالي جدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 07:16 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- حوار مع الأرض
الطائرة تحلق بهم الآن فوق بلاد كينغ على بعد ثلاثة آلاف ميل الى الجنوب الغربي من مقاطعة كوينزلاند الأرض الممتدة تحتهم تحتضن في ترابها كل أمجاد وعظمة القارة الأسترالية , بلاد قديمة شهد تاريخها العريق مغيب ملايين الشموس قبل أن يطأها الأنسان.
وتسارعت خفقات قلب كولبي , فالطبيعة حولها كانت تحمل معنى خاصا يتجاوز لجمال الظاهري , للأرض الحمراء المتمردة , الغارقة منذ الأبد في نار الشمس , تأثير بالغ عليها يشعرها بالدماء تضج في عروقها , والحياة تسري في أعماقها , هذا عدا ذاك الأحساس العميق بالأنصهار في روعة الطبيعة التي تجمع بين القساوة والحيوية , ظلال الألوان المتماوجة بين الأصفر والبرتقالي الأحمر تجتمع كلها في شعلة نارية تتراقص بجنون فوق المساحات الشاسعة , أنها منطقة غامضة وجذابة وغنية بأساطيرها الحالمة التي تحميها الصخور الملتهبة , والسهول الفضية , ورمال الصحارى التي لا نهاية لها.
الشمس تتصدر السماء الزرقاء الصافية , لترسل أشعتها بدون تردد , فتتوج الأرض بهالة من الجلال والعظمة.
أنها أرض قاسية ترقص فيها الحيوانات قرب الواحات , وتزهو الببغاوات بألوانها المرحة التي تزيدها الشمس روعة وفرحا , فتتمايل زهزا الى جانب الطيور الأخرى التي تغني بسعادة قرب النهر الصغير , حيث تلهو بجعة غافلة بنفسها عن صقر منتصب على تلة قريبة مترصدا فريسته.
وبلاد القناة أو شانيل كانتري ما أقساها في وقت الجفاف , وما أروعها بعد هطول الأمطار , عندما تصبح متوحشة الجمال, وكأنها بعض من الجنو الموعودة , عالم خيالي الألوان , تطرزه الزهور ميلا بعد ميل في لوحة تتألق بألف لون ولون .
حتى الصحراء تحيا حين تحولها الأمطار الى مساحات تزينها زهور الأفاصيا , صحراء ولكنها ليست بصحراء فهي تحتاج للماء فقط رمز الحياة لتولد الحياة والجو بخلوه من الغبار صفاؤه يخدع النظر , ويلهو بزرع السراب هنا , وهناك ساخرا بالأنسان وبعيونه المتعبة , ويركض الهواء مكتويا بنار الشمس , فيقفز كالشعلة ذات البريق الحاد فوق تلال الرمل وبين السهول , ليكبر الحلم , وتترد أنعكاساته في المساحات الفضية التي أكسبتها الشمس بريق المرايا .
أنها أرض السراب , حيث تظهر الأشباح فجأة ,فيطال رأسها السحب , وترتجف الشجيرات الصغيرة تحت أقدامها , ويخرج العمالقة من السهول المرتعشة , فتتباعد واحات المياه السحرية عندما يحاول أحد الأقتراب منها , أنها أرض يحولها الضوء الى وهم.
" يا حبي يا بلادي".
غنت كولبي وأحتوتها سعادة عارمة أحست بها تصل الى حافة الألم , فتحتها أسطورة من البطولة والحرية نسجت خيوطها صورة ناثانيل كينغ , الشاب البريطاني المغامر الذي شق طريقه الى أستراليا من الأرجنتين وباتاغونيا , والى حقول الذهب في بالارات , وبنديغو يشده السحر الخفي النابع من أول معدن ثمين يعرفه الأنسان.
ناثانيل كينغ ... كينغ الأسطورة ,ما من أمة أخرى كانت تستطيع أن تصهر مثل هذا الرجل , ولد في جو مفعم بالحب والأمان والأستقرار , لكن روحه المغامرة التي ترفض القيود والحدود , لم يكن يرضيها ويشدها الا التحدي الموجود في الم جديد لم يروضه الأنسان , ودفعه حسن طالعه الى أرض كوينزلاند في أواخر العام 1880 , أرض أبدية الغموض والخصب , وبلاد غنية بالخيول والمواشي .
هنا أستقر مسلحا بيديه اللتين أرهقهما التعب , وبقبضة من حجارة الذهب , وبزوجة تضاهيه صلابة , وبأصرار على قبول التحدي , ليبني كنغارا التي أحب , ويكون الرائد في تجارة صغار العجول.
وخلال السنوات العشر التالية لحق به أشقاؤه الثلاثة , بعدما أثارتهم رسائله المتفائلة , ووعوده لهم بأرض تفوق بحجمها أي مقاطعة بريطانية . أدوارد كينغ الشقيق الأكبر , أختار مساحات كبيرة من الأراضي في أواسط كينغزلاند , ورسم ماثيو كينغ فلحق بشقيقه في كنغارا ,ليكون ولده رفقا لوريثها سيروس كينغ , الفتى الذي كان يضاهي والده صلابة وعنفونا.
واليوم تمتد أراضي عائلة كينغ من بلاد القناة , مرورا بأواسط المنطقة , وصولا الى الخليج , وكلهم من أصحاب المواشي , الأبناء يعتقدون بأن آباءهم كانوا أيضا من أصحاب المواشي.
وأنعكست شمس الظهيرة على أجنحة الطائرة ذات المحركين , وهي تغوص أكثر فأكثر داخل المنطقة النائية , أسترق بوب غافين الطيار الشاب , نظرة الى الفتاة الجالسة بقربه , كان هناك شيء أكبر من الأمتار القليلة يفرق بينهما , ففي الدقائق الأخيرة أنطوت الآنسة كولبي في عالم خاص بها تسيطر عليه كنغارا , أخذ يدرس جانب وجهها بأهتمام , رعشة رضى وأسترخاء تهز ذقنها وهي تحال السيطرة على التوتر الذي تفضحه كل حركة في جسمها الرقيق وكسر صوته حاجز الصمت.
" والآن , ما رأيك يا آنسة كينغ؟ هل ما زالت البلاد كما تتذكرينها؟".
وللحظة نظرت اليه كأنها لم تره أبدا في حياتها , ثم أنفرج فمها عن أبتسامة حالمة.
" لم تتغير تقريبا يا سيد غافين , رغم الأعوام الثمانية التي مرت على آخر مرة رأيتك فيها , وطيلة ذلك الوقت كان لدي أحساس غريب بأنني تائهة في أرض لا أنتمي اليها , أما الآن فأنا في أرضي مجددا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 09:34 PM   #7

اموونة
 
الصورة الرمزية اموونة

? العضوٌ??? » 4905
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » اموونة is on a distinguished road
افتراضي

يسلموو يالغلا


اموونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 10:47 AM   #8

سيدةوسيد

? العضوٌ??? » 63644
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 714
?  نُقآطِيْ » سيدةوسيد is on a distinguished road
افتراضي

شكرااا على مجهودك الرائع ارجو انتكميلها بسرعة

سيدةوسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 07:11 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

صوتها تردد خفيضا متوترا , فترك في أذنيه أنطباعا مثيرا , وتابعت حديثها بدون أن تحول عينيها عن الأرض القريبة منها:
" تخيل فقط يا سيد غافين , أن مصر وروما واليونان وبابل كلها مجتمعة هنا , أنها أرض غريبة وغامضة , لكنني أشعر بسيطرتها وبنارها تحرق عظامي".
أبتسم وهو يبحث بعينيه عن أدق الأختلاجات في جانب وجهها , أنفعالها مس وترا رقيقا في قلبه , وكذلك الأشراقة الناعمة التي توجت تقاطيعها الشابة .
" أنت تحملين لهذه الأرض حبا عميقا , أليس كذلك يا آنسة كينغ ؟ لا ألومك أنها جوهرة هذا الجزء من العالم".
وأضاف بسرعة:
" أسمي بوب يا آنسة كينغ".
نظرت اليه كولبي مبتسمة , وهي تعي أهتمامه بها لأنشغالها بالذكريات التي عادت لتحيا في أعماقها ,سقطت السنوات , لترجع طفلة صغيرة في طريقها الى الينبوع حتى صوتها صار أكثر طفولة وحلما.
" هل تعلم أنني أمضيت أجمل أيام طفولتي في هذا المكان ؟ كنت أجري بين التلال والأنهار , والسهول , لأحترق بنار الشمس , وأتعلم لغة الطبيعة, والحياة المتوحشة , وروزنامة الورود , وتقاليد السكان الوطنيين , وكنت أدور في زورق أبن عمي دارت عندما كان يدعن أفعل ذلك , كان بطلا بالنسبة لي , كان طويلا وقويا وجرئا".
" أصدقك , أنه صلب كوالده , الكل يهاب دارتلاند كينغ ويحترمه , أنه رجل مميز , لكن المرء يستطيع التقرب منه".
وصمت بوب غافين عندما شعر بأنه سيتكلم أكثر من اللازم , ففي حياته كان سيروس كينغ معروفا بسلطته وديكتاتوريته.
هزت كولبي رأسها حالمة , وهي تمرر أصبعها فوق عظمة أنفها الصغير :
" دارت كما أذكره لم يكن كالعم سيروس , كان فيه الكثير من والدته , العمة راشيل ربتني , هل تعرف ذلك؟ كنت أحبها كثيرا , رغم أنها لم تكن عمتي فعلا , سيروس كينغ ووالدي كانا أولاد عم , ورفيقي صبا , حضنتنا العائلة , أبي وأنا , بعد وفاة والدتي , كنت في الرابعة من عمري".
وحاول بوب غافين أن يكمل القصة بصوت فيه الكثير من الود والأهتمام :
" وعندما لقيت السيدة كينغ مصرعها في الحادث الأليم , عدت ووالدك الى المدينة".
هز رأسه بالأيجاب وهو يحاول أن يسترجع في ذاكرته كل أطراف الأحاديث التي سمعها في السنوات الماضية , كان من المعروف أنه جرت وقعة بين الأقرباء عندما أعلن سيروس كينغ عزمه على الزواج مجددا من أرملة لها ولدان , فالقرار هذا , برأي غالبية الناس , جاء مبكرا خاصة أنه لم يمض على وفاة السيدة راشيل كينغ الا أربعة عشر شهرا".
لكن أحد لم يكن يعلم أن برادفورد كينغ , والد كولبي , كان يخفي في أعماقه حبا سريا لراشيل الجميلة الى جانب الأعجاب والتقدير , كولبي شعرت بمقدار الألم الذي مزق والدها عندما شرع سيروس كينغ بالبحث عن زوجة جديدة , قديرة بما فيه الكفاية لتسلم شؤون المنزل الواسع , وكينغارا كانت بحاجة الى سيدة , وكان من واجبه أن يجد واحدة , زواج المصلحة بدا وكأنه الحل الوحيد الذي فرض نفسه , ولم يسامح برادفورد كينغ ابن عمه على ما فعل , ورفض طوال حياته أن يسمع كلمة واحدة في صالحه , كان جوابه الدائم:
" كيف يستطيع أي كان أستبدال راشيل؟ وكيف يأمل أي كان حتى بمجرد المحاولة".
وضاعفت الأعوام من مرارته , وكانت سنوات مليئة بالوحدة بالنسبة اليهما معا , غريب حقا أن تكون أفكار والدها توجهت الى دارت , أو ربما الأمر ليس بهذه الغرابة , فدارت فيه الخصال الكثيرة من والدته , وكان هذا كافيا بالنسبة الى رجل محتضر , فقد أحب دارت ورأى فيه الأبن الذي كان من الممكن أن ينجب :
" سيرعاك يا عزيزتي كما فعلت والدته قبله ".
وأمتلأت عينا كولبي بالدموع , كانت تقريبا هذه آخر كلمات قالها لها والدها قبل وفاته , والآن أصبح دارت ولي أمرها , والوصي على أملاك والدها , ابن عمتها دارت .... بطل أحلام طفولتها ....
على الأرض ظهرت سيارة كبيرة تتسابق والتلال في محاولة لأرهاب الصقور , وبعد عدة أنحناءات , ترجل السائق ليشير بذراعيه في حركات دائرية , دلالة على أن المدرج صار جاهزا للهبوط , نظر بوب غافين الى الراكبة الشابة قائلا:
" ضعي حزام الأمان يا آنسة كينغ , سنهبط ".
أطاعت كولبي فورا وقلبها يخفق أضطرابا.
ودارت الطائرة الصغيرة مرات عدة في الجو لتهبط أخيرا بدون أن تثير حولها غيوما من الغبار , أرخت كولبي حزام الأمان وجلست تنتظر , حان الوقت لتلتقي بعائلة دارت الجديد ة , زوجة والده بيلا , وستيفن الذي يماثلها عمر , وسوزان التي تخرجت أخيرا من الجامعة.
كانوا غرباء تماما بالنسبة اليها , والدها حرص على ذلك.
هدأت الطائرة تماما , ففتح بوب غافين الباب , وحمل كولبي بين ذراعيه ليضعها برقة على الأرض الغنية الحمراء , ولأول مرة منذ ثمانية أعوام طويلة تشعر كولبي بأرض كينغ تحت قدميها نت جديد.
السحر القديم عاد ليغلفها وكأنها لم تبتعد عنه أبدا , الأرض الخالة لا يمكن أن تتغير تحت أشعة الشمس , وظلالها ما زالت غارقة في وهج الذهب , وصرخ في داخلها صوت كناقوس كبير:
" هذه هي كنغارا .... ".
أنها في أرضها ثانية!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 07:45 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


2- آخر الليل لقاء

لن تنسى كولبي أبدا يوم عودتها الى الجذور , على جانبي مدرج الهبوط أصطف حوالي أربعين شخصا من السكان الوطنيين من خدم وعمال المزرعة الكبيرة , الكبار منهم في السن أرتدوا ثيابهم التقليدية الزاهية , وزينوا رؤوسهم بالألوان الصارخة والريش , أما أجسامهم فتألقت بخطوط من الأبيض والأحمر والأصفر.
وما أن وطأت كولبي المدرج حتى أرتفعت الأصوات مرحبة , وتمايلت الأجسام على أيقاع أقدامهم تضرب الأرض وهم يغنون بلهجتهم الوطنية , لكن كولبي كانت تفهم جيدا ما يقولون:
" أحبك , هل أنسى من أحب ؟ لا , عودي الى الينابيع السعيدة".
وأغرورقت عيناها بالدموع , أحست بكل عواطفها تتفجر في تلك اللحظات , معظم هؤلاء الناس أختارتهم ودربتهم العمة راشيل , فبرهنواعن وفاء وأخلاص للبيت الذي ضمهم , الكبار منهم أمضوا سنوات عدة من عمرهم في خدمة عائلة كينغ للأهتمام خاصة بالأطفال البيض الذين وضعوا تحت رعايتهم.
بن العجوز وقف في مقدمة المستقبلين , هو أحد كبار قبيلة الكنغارا , تلقى ثقافة الرجل الأبيض فأستوعبها جيدا وبدون جهد , لكنه لم يفقد شيئا من حضارته الخالدة , وبدا وجه العجوز مشرقا بلون نحاسي تحت ظلال من الشعر الأبيض.
وتوجهت كولبي اليه مباشرة , مادة يدها بمحبة:
" أنت لا تتغير يا بن , تماما كالأرض المحيطة بك".
أشرق وجه العجوز فخرا وأعتزازا , وأنحنى يحييها بأحترام , وعيناه ترقصان فرحا.
" أه لا يا آنستي , أهلا".
نادرا ما كان يتكلم , لكن كولبي أحست أنه يحتضنها بالنظرة التي يغمرها بها , ترنحت قليلا وهي لم تزل واقفة في مكانها , لقد سافرت أكثر من ألفي ميل في الأربع وعشرين ساعة الماضية .
وضع بن يده على كتفها بحنان قائلا:
" أعتقد أنك متعبة يا آنستي".
ضحكت كولبي بهدوء , فرنت ضحكتها وكأنها صرخة أرهاق.
" أنا تعبة جدا يا بن , لكم هي رائعة العودة الى الوطن , أنها المرة الأولى بعد ثماني سنوات , لكنها لا تزال كما الأمس , مزيج من عطر الورود والأشجار".
أبتسم مؤيدا , وأجتمعت بشرته الداكنة في شبكة رقيقة من التجاعيد الرمادية :
" ها هو سيدي".
قالها ببطء فأستدارت كولبي لتلاحظ للمرة الأولى سائق السيارة النحاسية اللون التي تحمل حرف الكاف محفورا بالذهب , كان شابا رقيق الجسم , تبرز تقاطيع وجهه الجذاب بحدة تحت تاج كثيف من الشعر الأسود ,نزع قبعته العريضة وأنحنى لها بأحترام مبالغ, فيه شيء من الآداء المسرحي , ضكت كولبي ومدت يدها مرحبة:
" لا بد أنك ستيفن".
أبتسم لها وأمسك بيدها الممدودة:
" لا أحد غيري يا آنستي , المرشح الثاني لوراية الأمبراطورية في حال حدوث شيء ما للأخ الكبير دارت".
" لنأمل ألا يصيبه شيء ألا بعد عمر طويل".
أجابت كولبي بسرعة وفي صوتها شيء من الأستغراب.
" أنا متعلقة جدا بأبن العم دارت".
فرد ستيفن بعفوية:
" ومثلك معظم الفتيات يا آنسة كولبي , دارت من أكثر العازبين شعبية لدى النساء , وأنا بعده طبعا".
" كم أحسدك يا ستيفن".
أجابته بسخرية , وأستدارت لتراقب بن الذي كان ينقل حقائبها الى السيارة والى جانبه بوب غافين يحاول جاهدا أن يفتح حوارا مع العجوز.
ففي المنطقة أشتهر بأنه أفضل صياد في البلاد , وأروع من يروي النكات هذا أذا تمكن المرء من أن يجعله يتكلم , وعادت كولبي بنظرها الى ستيفن فأسرع يقول:
" هل تشرفنا الآنسة كولبي بتفقد الصفوف؟".
ولم تخل نظرته من عبث ساخر وهو يفحص وجهها الصغير .
" يسرني ذلك يا ستيفن".
ومشت في أتجاه صفوف السكان الأصليين المنتظرين , الوجوه كلها أتجهت صوبها بأحترام ممزوج بأعتداد واضح بالنفس , وبفخر أكيد بعرقهم , دارت كولبي بين الصفوف مبتسمة للجميع, محيية بالأسم الوجوه الأليفة التي عرفتها عندما كانت طفلة.
" كنت رقيقة جدا ومتواضعة في معاملتك لهم , نحن لم نشهد مثل هذا الأستقبال عندما جئنا الى هنا".
هكذا علق ستيفن فور عودتها اليه , فأجابته كولبي بصراحة:
" آسفة لذلك يا ستيفن , وأود هنا أن ألفت أنتباهك الى أنني لم أكن أتظاهر بالتواضع , أنا أحب هؤلاء الناس , كبرت بينهم ومعهم , لو أستطعت أن تكسب ثقتهم فأنهم يصبحون أوفياء لك , كانت عمتي راشيل تقول أن راحتهم يجب أن تكون من أهم أهتماماتنا , كانت سيدة عظيمة".
" لا شك في ذلك يا آنسة كولبي , ما زلنا نسمع الكثير عنها من كل زائر يمر بالمزرعة".
كان يتكلم بمودة قريبة من الطابع الرسمي , وفجأة ضرب رأسه بكفيه وكأنه تذكر أمرا مهما:
" أمي وسوزان تنتظراننا , دارت ذهب لزيارة عائلة تنتت المجاورة لنا على الحدود الشمالية الشرقية".
رفعت كولبي حاجبيها متسائلة:
" التيناتت , لا تقل أنهم أشتروا مزرعة موغارا من الكولونيل العجوز؟".
" العجوز توفي منذ أربع سنوات بالسكتة القلبية , لا بد أنه كان متقدما جدا بالسن ,وعائلة تينانت أستقرت مكانه الآن , أنهم بالفعل أناس متحضرون ومن النوع الذي يصلح أن يجاوره المرء".
" حقا؟".
تمتمت كولبي بشرود , الكولونيل العجوز كان مؤسسة قائمة بذاتها في هذه البقعة النائية , رائد المدرسة القديمة , أنها تذكر كم كان معتدا بنفسه وبأرادته الحديدية , لهذا ساءها أن تسمع أحدا يتحدث عنه بهذا الأسنخفاف , ولاحظ ستيفن أنزعاجها فقال:
"آسف , أخطأت أليس كذلك؟ أعرف أن دارت كان يقدر العجوز كثيرا , لكنه كان يبدو جافا وقاسيا".
" ربما لكنه كان يملك روح النكتة والمرح أيضا".
وأشرقت أبتسامتها الرائعة فتجاوب معها بسرعة.
" في أي حال يا آنسة كولبي , نحن سعداء جدا لوجودك هنا معنا , يشعر المرء بالوحدة هنا بدون فتيات جميلات يتحدث اليهن".
وتسللت الى عينيه الزرقاوين نظرة حائرة , فأبتسمت كولبي لتساؤله الصامت:
" أعرف ماذا تقصد , أعتقد أن لأستعداداتك الطبيعية علاقة بالأمر يا ستيفن!".
فقهقه الشاب عاليا:
" الآن أنا لا أعرف ماذا تقصدين , مع هذا هناك متسع من الوقت , تعالي يا كولبي يجب أن نودع بوب , لا بد أنه يرغب في الأقلاع قبل حلول الظلام".
وقبل أن ينهي عبارته أقترب منهما الطيار الشاب:
" هل كل شيء على ما يرام يا آنسة كينغ؟".
سألها بجدية يناقضها المرح في عينيه:
"نعم , شكرا سا سيد غافين ... أقصد بوب , لم أكن أتوقع رحلة بهذا الهدوء".
" شكرا وأهلا وسهلا بك دائما , علي أن أرحل الآن , ستيفن , هل لك أن تبعد الآنسة كينغ عن المدرج , لا أعتقد أنها تحب طعم الغبار".
وأصر بوب على مرافقتهما الى السيارة , لكنه خص كولبي بجملته الوداعية:
" سأراك قريبا".
وفرحت كولبي بالوعد , ففي هذه الأرض النائية القليلة السكان , يتخذ الأتصال بأنسان آخر أهمية لا تعرفها المدن.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.