البارت الثاني

مرت دقيقة قبل ان انتبه ان اشلى تحدق بنا ونحن متجمدون فالتفت الى الجميع ورايت الدهشة والصدمة على وجوههم ولكن سرعان ما انتبه ادوارد لحركتي فتيقظ هو الاخر لحالتنا وبدا يتحدث الى آشلي بينما بدأت اهمس بصوت منخفض لا يمكن للبشر سماعه فتحرك الباقون والتفتنا لنرى ادوارد وهو يكاد ينفجر من الغضب بدا فجأة في الصراخ (( ما قصدك بهذا ما قصدك )) لم يبد على اشلي الدهشة فقد كانت تتكلم بكل هدوء ولم يتغير اي شئ في ملامحها وهي تقول (( بكل بساطة انا ابنة المدير ورئيسة مجلس الطلبة ولي الحرية في التصرف بالمدرسة فكما قلت انت ستجلس ورينيمي ستجلسان معي على طاولتنا اما اليس فستجلس مع اصحاب الموضة والمشجعات اما جاسبر فهو مع الحمقى والمغفلين وبقيت ابنة شقيقك بيلا فستجلس مع المنبوذين )) حينها ايقنت ما الذي جعل ادوارد يغضب هكذا ولكنه هدا فجاة وهو يستمع الى جاسبر وهو يتحدث فايقنت انه استخدم موهبته (( وهل لي ان اسال عن سبب هذا التقسيم )) ابتسمت اشلي له باشمئزاز قبل ان تتحدث (( حسنا انتم جميعا جميلون لذا لم نستطع ان نقسمكم على اساس جمالكم واناقتكم فاعتمدت على الحصص الدراسية التي اخترتموها )) ابتسمت اليس كعادتها وقالت بمرح (( وماذا ان رفضنا الجلوس حسب توزيعك )) ضحكت اشلي ضحكة حمقاء وهي تقول بغضب (( لن تفعلوا هذا والا فستطردون )) حينها تكلمت رينيمي (( اذا دعي توزيعك لك فنحن نتبع حمية على كل حال )) رايت فجاة الاستغراب على ملامح اشلي وتكلمت والدهشة تملؤ صوتها (( حمية لماذا تحتاجون لحمية انتم كاملون وجميلون وفوق هذا ليس هناك فتاة منكم من المشجعات حتى تتبع حمية )) ايقنت ان خطتنا تكاد تنهار واننا سنضطر لمغادرة المدينة مرة اخرى لكن ادوارد تكلم فجاة وهو يشير لي انا واليس (( من قال انه لا يوجد مشجعات بيننا فالتوام من المشجعات )) ظهرت ملامح الصدمة علي ولكن لا شئ تغير في ملامح اليس يبدو انها توقعت هذا وفجاة ابتسمت اشلي ابتسامة كبيرة وهي تتكلم بفرح (( حقا .. هل انت جاد لقد كنا نحتاج لمشجعتين يجب ان تاتين اليوم للتدريب بعد المدرسة حتى تقرر باقي العضوات ان كنتن مقبولات او لا فالتصويت في الفريق بالاجماع يااه يمكنكم فعل ما تشاءون اجلسوا حيث شئتم )) وانصرفت بعدها وهي ترقص فرحا حتى وصلت لطاولتها وهتفت فجاة بفرحة انها وجدت مشجعتين يطابق المواصفات دخلنا الى الكافتيريا ونحن صامتون واخترنا طاولة منعزلة وجلسنا عليها ولم تمض ثوان من جلوسنا حتى التفت ادوارد الينا قائلا (( عفوا لم اتوقع حدوث هذا لكن يبدو اننا جئنا بنتيجة جيدة )) تكلمت وانا غاضبة رغم اني حاولت ابقاء صوتي منخفضا (( نتيجة جيدة هي تتوقع منا الآن ان ننضم لفريقها وانا لا يمكن ان اصبح مشجعة )) تكلمت اليس بهدوء قائلة (( بيلا انا ليست لدي مشكلة في الانضمام لفريق التشجيع ثم انه لماذا لا يمكن ان تصبحي مشجعة فقد تحسنت رشاقتك بعد ان تحولتي )) حاولت ان لا اصرخ وانا اجيبها (( لا يهمني يا اليس لا اريد هذا )) حينها رايت انها لم تكن مركزة معي كانت هناك غمامة على عينيها فايقنت انها تبحث في المستقبل ولكنها تكلمت فجاة (( سننتقل قريبا بسبب قرارك هذا )) التفت الى رينيمي بعد ان سمعت شهقتها وسمعت صوتها وهو ملئ بالالم عندما بدات بالحديث (( لا اريد الانتقال امي ارجوك لست مستعدة حتى ابدا محاولة التأقلم من جديد ارجوكم لا اريد هذا )) في تلك اللحظة علمت انني لو كنت املك قلبا لكن قد تحطم من نبرة صوتها فقد كانت مؤلمة بدرجة كبيرة وقد رايت هذا على ملامح ادوارد ولكنني لم استمر في التحديث به وانا افكر بقراري فقد التفت الى رينيمي وهو يتحدث (( اذهبي وتحدثي اليه نيسي )) رايت الحزن يتبدد ببطء عن وجهها وظهرت الفرحة عليه وهي تشكر ادوارد ثم خرجت بسرعة بشرية من الكافتيريا في تلك اللحظة علمت ان تلك السعادة هي كل ما اريد رؤيته على وجهها فالتفت الى اليس واعلنت موافقتي فظهرت ابتسامة راحة على الجميع ولكننا ما ان انتهينا من حديثنا حتى سمعنا الجرس فنهضنا متجهين لفصولنا كانت لدي حصة لغة انجليزية مع ادوارد ورينيمي اما اليس فكانت ستأخذ حصتين متتاليتين من الفن وعلى جاسبر ورينيمي اما جاسبر فيبدو انه سيحضر حصة فيزياء متقدمة
ذهب جميعنا الى حصصهم ولكننا كنا صامتين يبدو ان ما حدث كان له تأثير علينا عندما دخلنا سمعت ادوارد يهمس لي بهدوء (( اريد الحديث معك في موضوع مهم لا تلتفتي الى نيسي لانها كانت تبكي ولا تريد لاحد ان يلاحظ هذا )) وحين انتهى من جملته رأيته يجلس في نهاية الفصل بجلست بجانبه وانا اهمس بنفس الهدوء (( عن ماذا تريد الحديث )) رايته يبتسم وهو يهمس بسرعة فائقة (( بعد قليل عذرا لكن الاستاذ يكره المقاطعة )) ايقنت انه يريد جمع افكاره فتركته وانا افكر فيما سيحدث بعد المدرسة وما الذي جعل رينيمي تبكي مع اني موقنة ان الامر يتعلق بحديثها مع جايكوب كم اتمنى ارسالها الى امريكا ويمكنها ان تبقى مع رينيه وبعدها ايقنت ان الامر لن ينجح فرينيه تسكن في فلوريدا وهي مسافة بعيدة عن لابوش وصلت افكاري بعدها الى تشارلي كم اشتاق اليه كانت وفاته صعبة جدا ان اعلم انه قد تم ايجاده ميتا في الغابة امر صعب جدا وما زال سبب موته مجهولا حتى الآن رغم ان الآثار تدل على قتله بسبب حيوان ربما كان يصطاد وحدة فقد كان في تلك الأيام يحب الذهاب للصيد وحده انتبهت بعدها لادوارد وهو يحدثني فهمست له (( عفوا )) ابتسم ادوارد قائلا بجدية (( علينا الحديث .. رينيمي تكاد تدخل في حالة انهيار يا بيلا لا يمكننا تركها هكذا يمكنني اخذها الى امريكا والبقاء معها هناك )) التفت اليه بحدث وانا اهمس بصوت كالفحيح (( لا انت لن تتركني هنا كما انك تعلم انه لا يمكنك العودة لفوركس )) زفر ادوارد بهدوء وصمت فعلمت ان حوارنا قد انتهى عدت مباشرة لخيط افكاري لتشارلي بدات اتذكر سبب مغادرتنا لامريكا انا السبب اصابتني بعد وفاة تشارلي حالة مزاجية سيئة حتى اننا ذهبنا الى جميع المدن في ولاية اولمبيك لكن لم تتحسن حالتي في اي منها ثم قرر كارلايل ان يبعدني عن جو الولايات لعلي اهدا فقد كنت سريعة الغضب وكثيرة الصراخ فذهبنا الى ايطاليا حيث لم تتاقلم صغيرتي وكدنا نكشف فجئنا لكن يبدو انني كنت انانية جدا فصغيرتي معذبة ومحطمة وهناك فراغ كبير في قلبها وعقلها كنت آخر 4 سنوات صعبة جدا وقد سببت الالم للجميع حتى لصغيرتي وادوارد كم اتمنى لو ان هذا كله لم يحدث ويبدو انني لشدة انشغالي لم انتبه انه قد انتهى اليوم المدرسي حتى رايت اليس امامي وهي تبتسم بمرح كعادتها وتقول (( هلا ذهبنا قالت لي اشلي ان الاجتماع في القاعة الرياضية )) ابتسمت بخوف وانا اسير معها الى القاعة الرياضية وحين وصلنا رأينا عشر فتيات جميلات كن يرتدين ملابس مشجعات باللونين الابيض والازرق وكان الزي تقليدي للغاية فرأيت اليس تعبس ثم تحدثت لآشلي في تقزز (( هل هذه هي ملابس التشجيع لديكم من الذي قام باختيارها )) واخذت تثرثر بينما تجاهلتها واخذ اشلي تتحدث معها فجاة رايت فتاة تتجه الي كانت ملكة جمال فقد كانت شقراء ذات وجه ابيض وعيون رمادية تحدثت بهدوء (( مرحبا انا ايما بوتر ارحب بكن في الفريق لقد اوكلت الي مدربة الفريق امر ارشادكن في الاختبار )) سلمتنا ورقة وردية اللون وعليها الخطوات التي علينا اتباعها ثم اكملت (( كما ترين هذه هي الخطوات سنبدا بك يا بيلا هذا اسمك صحيح )) اومأت لها في هدوء واتجهت بهدوء الى حيث اشارت لي بعد ان عرفت ما علي فعله وفي ثوان كنت اطبق ما ذكر في الورقة دهشت من نفسي فقد كنت انفذ كل شئ ببراعة وحين انتهيت رايت اليس تبتسم لي بهدوء وكانها توقعت هذا اما الفتيات فقد كانت الصدمة بادية على وجوههن تكلمت اشلي فجاة (( انت مذهلة بل مدهشة يا الهي يبدو انك ستكونين قائدتنا لهذه السنة )) والتفت الى اليس والدهشة لم تفارقها ثم قالت (( دورك يا اليس هلا بدأنا )) وبدات اليس بتنفيذ الخطوات كانت مذهلة كانها خلقت لهذا الأمر لم اتفاجئ فاليس مذهلة ورشيقة ورايت الدهشة تزيد على وجوههن وما ان انتهت اليس حتى سمعنا تصفيق من عند البوابة كانت مدربة الرياضة جميلة تكلمت ايما باحترام (( مرحبا يا انسة جيني لم اتوقع حضورك )) تحدثت المعلمة مجيبة (( لم اكن ساحضر لكني فكرت ان ارى طالبتينا الجديدتين فقد تهربتا من الحصة اليوم )) ثم ابتسمت وهي تنظر نحونا واكملت حديثها بهدوء لا يليق بها وبصغر سنها (( ويبدو انني لم اخطئ انتما مذهلتان )) وابتسمت (( حسنا يبدو انكن ستنضمن واتجهت لباقي فتياتها ما رايكن بالاولى افكر بها كقائدة والثانية كنائبة لها )) دهشة لقولها هذا ولكنها التفتت الينا قائلة بحرج (( عفوا فانا لا اعرف ايكن بيلا وايكن اليس .. ما رايكن يا فتيات )) سمعت همهمات الفتيات الدالة على رضاهن ثم قالت الانسة بفرحة (( رائع هل اتفقنا اذا يمكنكن الانصراف يا فتيات وعذرا يا آنسة كولن وآنسة كولن لتأخيركن للعلم اخويكما واختكما ينتظرون في الخارج )) ثم غادرت تبعناها بسرعة فاليس علمت على ما يبدو انني اريد المغادرة بسرعة ركبت السيارة وانا اخفي غضبي رغم انني كنت اعلم انه قراري في النهاية لكنني هدات وانا اشعر بالحزن بعد ان رايت اثر الدموع على وجه رينيمي ما يدل على انها كانت تبكي مرة اخرى التفت الى ادوارد فرايته يومؤ لي براسه دلالة على انه سيخبرني بالمنزل ويبدو ان رينيمي قد لاحظت هذا فقد صرخت فينا (( كفى كفى كفى اريد خصوصية قليلا الا يكفي انك تعلم كل شئ فهل لك ان لا تخبرها )) وتبع صراخها نوبة من البكاء الحاد

ارجو ان ينال البارت على رضاكن
التكملة في البارت الثالث
انتظروني

في امان الله