آخر 10 مشاركات
ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          [تحميل]من قريت الشعر وانتي اعذابه من كتبت الشعر وانتي مستحيلة لـ /فاطمه صالح (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-11, 04:21 AM   #1

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
New1 مسك كتفي وهو يهمس{ تراني في غيابك صمت!\\للكاتبه شماليهـ بعروق حايليهـ





هـذا أنـا قدامكم .. وبعرض لكم بـدايه قلم أنولد معي من طفولتي


ونمـا مع الأيام مع تجارب بسيطه .,’ ومتواضعه

وأولهـــــا القصـه اللي قدامكم ..,’

القصـــــه اللي قدامكم هي عبــــاره عن واقع ملموس

مدموج بخـيال ., قصتــي حقيقيه .. وأبطــالها رموز من شخصيـات الواقع

., قصتي عنوانهـــا واحد ,’, ومعـانيهـا كثير ,’

بقد ماهي قصهـ للأستمتاع .. هي قصه برضو لأخذ الدروووس

اللي تنعرض لنـا بها الحيـاه ,’وفرصهـا .,’

تحتـ ظل قصتـــــي ,’ راح يجتمع الحبـ الراقي والكره البغيض ,’

والقســــــوه الطاغيه واللين المطلوب ,’ ومفردات الرومنسيه اللي صنعهـا احساس قلمي !

قصتــــي مثل ماراح تشوفون فيهـا من الكوميديـا الكثير ,’

أيضا راح تشوفون وتتذوق فيها من الحزن اكثـــر ......

وأرجع وأقول لاتغركم بدايتهـا الكوميديـه .,وأنتظروا البيقه

مابي اطول عليكـم اكثر ., اترك لكم القصه تتكلم عن نفسهــــا ..

.,’
بطلتهــــــا بنت يتيمه الأب

(ريــــــم ) رغم مرار اليتم وطعمه الا انها ماقد شكت منه

رمـت الدنيـــا وراهـا وقررت تبتسم رغم المستحيل والظروف الصعبه

وتضحك بوقتـ ماكل النــــــاس يبكون ,’ أرادتهـا قويه وعواطفهـا

ملكـ بنت شجاعه ماتهديهـا لأرخص الناس ,’

عمرهـا 18 سنهـ بآخر مرحله من الثانويه فاشله دراسيا مع( مرتبه الشرف )^_^

صغيره العمر أي نعم

الأ انهـا كبيره بأخلاقهـا ومبادئهـا ..قلبهـا قلب طفله وأحلامهـا

أحلااام بنتـ مليـــانه براآءه

.,’ عايشه مع امهـا

واخوانهـــا الثلاثه ..

وليد الكبيــــر بالثلاثين من عمره .. شال اهله من صغر سنه

وأشتغل وتعب وعانا وحاول قد مايقدر يرفع بيت ابوه بعد مامات

هو الكبيـــــر ., وكلمته هي المسموعه بالبيتـ .. شخصيه حاده

وجديه لأبعد درجه ممكنـــه ,’

ياسر بالكليه وبدر بأول ثانوي أي انه أصغر من ريم

هالأثنين همـــاألأقرب دايمـا لها والأقرب لشخصيتهـا المرحه

أو بالأصح الهبلااا ,,’

عندهـا أخت متزوجه أسمهـا مهـا ,’ عندها ولدين ريماس وفيصل .,’

/
\
/
\
/
\/


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة درة الاحساء ; 10-10-13 الساعة 01:29 PM
جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 04:32 AM   #2

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـــــــــزء الاول ,’








بها الوقت قدهـا مدارس الرياض للبنـات فتحت بيبانهـا والكل تسهل على بيته بوسيله النقل

اللي تتوفر لـه ..

ريم بالباص أفتل راسهـا من السوالف والضحك وخلااص ماعادت تشوف شيئ غير فراشهـا من
التعب

تبي تآصل للبيت بسرعه لاكن مو بيدها بما انها بباص فمن الطبيعي تلف لف على بيبان خلق الله قبل ماتآصل بيتهم .,’

هنا وصلهـا سواق الباص عند بيتهم البسيط الخالي من الفخامه والترف

أي انه منزل كأي منزل لطبقه الناس متوسطين الدخل

وصلت رجلينهـا عتبت البـاب .. وقامت تضرب الباب بأقوى ماعطاها الله من حيل حتى يتفتحوون لها
شوي الا جت شغالتهم المقروده مليكه تفتح لهـا ..

ريم بعد مادخلت رفست الباب برجلها بتسكره وأول ماشافت وجه شغالتهم بوجههم

قررت انا تحط حيرتهـا فيها ..

ريم بعصبيه ووجههـا احمر من الحر .. هي انتي ساعه على ماتفتحين الباب

ياملا الصمخ اللي يصمخك ويففكنـا منك ..

مليكه تنافض ..مدام ريم انا ايش سوي

ريم وواصلهـا معهـا عضت على أسنانها لاتستفرد فيها وتقطعهـا على دلاختهـا

ريم بوجه معصب تحاول تمسك أعصابها .., أقول تعرفين تطسين عن وجهي
ولا أعلمكـ

مليكه اول ماشافت وجه ريم كذا شوي وتذبحها على طول حطت رجلها وماردها الامطبخها

دخلت ريم واخلاقها قافله ويالله بالله تشوفمن تأثير الشمس على رأسها

شافت قدامها امها .. حست انها للحين ماشبعت من تفريغ العصبيه اللي داخلها وودهل تكمل

.. وقفت قدام امهـا ورمت الشنطه من ظهرها اللي مافيها الا كتابين ودفتر

وتعبانه فيهم بعد على الأرض بفوضويه وقالتـ ..

ريم ,:بالله موحرام عليكم كل يوم تلطعوني مع ملعون الخير شفاقه سواق الباص

يانـااااس انا انسانه عندي قدره تحمل ماصارت كل يوم على هالحال

أقعد الف لف بيبان بنات خلق الله كل يوم لما يطق طبلون راسي

ثلاثه عندك لاينفعون ولايشفعون ..كل واحد كنه لووح مايقدر يتكرم ويجي يآخذني بسيارته

أمها وهي ماسكه راسها وآذانهـا من صوت ريم اللي قاعد يلعلع وواصلهـا

وهي بآخر الصاله ..

أمها . قصري حسك نعنبوكي من بنت مستلجه

ريم وهي مازالت على عصبيتهـا .,:أسمعوا عاد كلامن ياصلكم ويتعداكم

ماااااااااني مداومه لين تلقون لي حل ويانا ياأنتم .. وخذت روحها وقامت تصعد

بالدرج وتحلطم وتسب وتشتم باللي حولها حتى الدرج ماسلم من شرهـا وقامت تسبه

وصلت لغرفتهـــاالمركونه بزاويه الممر واللي مغطيهــــا درجـات اللون الأزرق وتمويجاته

رفست الباب برجلها ودخلت ورجعت سكرته وبدون ماتشغل النور غيرت مريولها وكالعاده رمته

على الأرض وجابت بنطلونها الجنز ولبسته وسحبت أول بلوزه قدامها تبي تلبسها

بعدها على طووول رمت نفسها على سريرهـا بأرهاق خلااص ماتبي شيئ غير تنااااام

جسمهــا مهدوود من يوم دراسي شاق بكل معنى الكلمه.. تبي ترتاح وتنسى كل شيئ

وتركز بشيئ واحد الا وهو النوووم .. تنظمت دقات قلبهـا بشويش

وحست النوم بدى يتسلل لأجفـانهـا .. ونامتـ .

فجأه

الأأخووهـا بدر يفتح الباب بعربجيته المعتـاده ويطير النووم من عقل ريم ..

ريم فزت من الخرعه وقامت على حيلها ماتدري وش اللي صار ولا من اللي دخل عليهـا بها الشكل

بدر بصوت عالي .. ريم امي تقول أنزلي تغدى ..

ريم ماردت غير أن الدم ووصل لراسهــــــا وحمر وجههـا من العصبيه

ماكان ناقصهـا الا بدر عشان يكمل معهـا هاليوم .. ناظرت لبدر بعين حاره

تنقط شرار وكلمتـه وهي شـــــــاده على أسنادنهـا . بدررررررررر

بدر ببلاهه ..هاااااه

ريم أشرت على نعله (ونتم بكرامه ) بجنب سريرها وقالت تشوفهـا ..

بدر يستلكع ..وينهي

ريم ..شف واللي خلقني أن ماذلفت عن وجهي يمين لأجربهـا على ظهرك

بدر يستقوي وريني أشوف

ريم كانت بتقووووووم .. وهو مسك بلوزته وهج ماشافت الاغباره برااا الغرفه

هنـا ريم خلاص حســــت فيها عرق بيطق النوم وطـــــار

وجسمهـا متكسر وتحس أن حيلها منهد .. حاولت ترجع تنام ماقدرت

قامت تتنقل بسريرها مني مناك ماقدرت .. جن جنونها زوود

وقامت تحسب على اخوانها وأهلها وعشيرتهـا والناس اجمعيـن

النووم وطار .. عجزت .. مالقت نفسها الاتشيل شلايلها وتنزل تحت

تبي تبل ريقها وتشرب لها شيئ على الأقل

خذت نفسها ونزلت شافتهم متجمعين حولين السفره بأستثناء اخوها المرعب وليد

نادت مليكه .. مليكه تشووس أورنج بليز

ياسر كالعاده بيحارشهـا .: أخس يالعنقليزي أرحمينــــــــا

ريم .. وهي نازله .. لاحووووول جانا الثاني ..كني مو ناقصني الا انت

ياسر :ليش منهو الاول ؟

ريم :أخوك الجاثوووم بدرووه فيه غيره يعني

أمها :اللحين بدال ماتناقرين مع آخوانك ليش ماتجين تاكلين

ريم :مابي منسده نفسي

أمها نعنبوكي شوفي روحك بطنك لازق بظهرك من النحف

بدر هنـا عجز يسكت وقام يضحك حتى شرق بأكله ..

ياسر قام يضربه بقووه على ظهره .. وشفيكـ ؟

بدر :وهو مازال يضحك ووومحد يدري وش فيه ..


لالابس تخيلتها سحليه لازق بطنها على ظهرها
آآخ يابطني آآخ ..

ريم .. ههههههه يعني المطلوب مني أضحك مثلا

لاكـــــن قل آميــن ضحكت بدون ضروس ياحي ياقيوم قامت طنشتهم

وكلمت امها .. الاصحيح يمه شريخان وينه (تقصد اخوها وليد )

ياسر .. ماتشوفيننا ماخذين راحتنـا وفالينهـا .. مو عشان مهو فيه سعاده المدير

أمها معصبه منهم ..لاتقولون كذا عنه .. عساي ماأدور شبهاه للحين ماجاء

من دوامه قرى عيني .. ياعلني ماأذوق يومه ولاأذوووق غيابه الله يحفظه

ويجيب له بنت الحلال اللي تسعد قلبه ياررب

ريم : الله الله . كل هالدعاوي له وشمعنى .. وبعدين حنى وين رحنا ولايعني حنى عيال البطه السوداء وحنى ماندري

أمها من حنيتها دمعت عينها ..كلكم ياعلني ماأذوق بس وليد غير

بدرمعترض مايصيــــر هاذي تفرقه

ريم صرخت ياشيخ ينصر دينك أول مره تقول كلمه صح

بدر قام يغمز لها .. احم احم اعجبك

ياسر قام من الغداء الله يخلفـ عليكم بس .. صدق سبكـ

ريم سبك بعينك انت الثاني طايحين من عيونك حنى

لاحشى سلامتكم ياشنقل ومنقل .. يالله الحمد لله ..

لحضات ودق الجرس قامت نطت ريم تبي تفتحه الا ياسر خرشهـا خرشه من اللي يحبها قلوبكم

وقعدهـا .:ياسر :وش قالولك مافي رجال يفتح . ريم قامت تلقط وجهها

سمناااااه طيب خلاص

فتح ياسر الباب الا واخته مها جايه وجايبه معها عيالها فيصل وريماس

على طول ريم راحت لهم وضمتهم بأقوى ماعطاها الله من حيل

تموووووت فيهم وتعشقهم .. حتى انهـا أقصى سعادتهـا لما تشوفهم قدامها

.. قامت تبوسهم من روسهم وخدودهم وتضمهم لقلبهـا ياناااس وه ياحبي لكم بس

على طووول مسكت يدينهم ودخلتهم وطنشت اختهـا ..

مها: ريموووووه ياملا العمى ونا رجل حيط ماتشوفيني

ريم :يآخي انتي شبعانه منك مقابلتك طول مسيره حياتي لاكن هذولي ماأشوفهم

الا بالأسبوع مرره ورجعت طنشت اختها وقامت تبوسهم من هنا

وتلاعبهم من هنا .. يالله يالله .. قولوا النشيد الوطني تبعي

ووقفوا تحيه لي زي مادربتكم

ريماس وفيصل بقلة حيله وكالعاده بتجنيد أجباري وقفوا قدامها

وقاموا ينشدون النشيده اللي محفظتهم أياها

ياريمووونـــــــــــــــا اااا ياحبيبـــــــــــــاااتنا اااا

ياخااااالتنااااا الحلوه الحلوه الحلوه مراااااااااااا

أنتي المــــــثال ومكفخه البزرااااااااان

ومكسره راس اللي يعادووون دووووووووووم

ريم :هيييييييييييييييييييييي عفيه عفيه عالشطار ورجعت بوستهم

وقالت لهم .. يالله عاد روحوا فووق وأفتحوا شنطتي المدرسه تلقوون فيها

كاكاو وحلاو وبطاطس كل أبوها وامها خذووا .. يالله بسررررعه

مها : حسبي الله على عدوينك من بنت جننتي عيالي

ريم : وش مدريكي انتي قاعده أأدبهم على أصول التربيه الحديثه

دخل ياسر بها اللحضه لهم / من اللي يبي يأديهم لاتقولين انتي تكفين

ريم : مستقل فيني هاه .. بكرا أوريكم لاجو عيالي والله لخليهم مضرب مثل
للأخلاق .

بدر : مبتسم .. ونتي الصادقه لردى الآخلاق .. والله دامك مهم لايطلعون لك جنن هجن

تلقطينهم من السكيك .. واحد سراق سيارات والثاني قتال قتلا ..

ريم ونت الصاقد هذولا عيالك .. اص بس اص ..

وقامت طنشت بدر وألتفتت لياسر . ونت ياسر وشرايك بعيالي

ياسر ومره ماكان معهم قاعد يدخن بيد وبيده الثانيه الريموت قاعد يغير
ومو مع العالم ..

ريم : اللي مآخذ عقلك يتهنـا به

ياسر :وتوه ينتبه لها .. همم .. وش كنتي تقولين

ريم :وكأن نطت براسها فكره .. ياسر بطلبك طلبه قل تم

ياسر : اخلصي وش عندك يالنشبه

ريم :ومغطيه عيونهـا ووجههـا لايجيهـا كف حامي من ياسر

ياسر ياحيي ياحيي .. ابيييييييي ابي أجرب أدخن ..

قسم بالله مااطول بس تجربه

ياسر طير عيوونه .. انقلعي لعن الله هالفره .. مابقى الاهي

ريم : تحاول تستدرجه والله والله ان وافقتـ لأخلي منال بنت خالتي

تجي اليوم لنا واخليك تروح بنا للسوق مع بعض

ياسر وكأنه طخ يوم سمه طاري منال .. وخصوصا انه يعشقهـا

من طفولتهـا ويموت على الأرض اللي تمشي عليها ..

أمممم . لالا لاتحاولين

ريم ..ترف رف بعيونها تبي يرحمهـا .. ياحيييييييييي بليييييييييييز

ياسر .. أفف طيب .. خوذي طيب

ورجعيها على طووول .. وأنتبهي لاأمي ومها يشوفونك قسم مايرحمونك أبد

ريم :والله ماهيب لمي قاعده تسولف مع مها وخاشات بجو ثاني

ياسر ولعها لها : وأعطاها .. وريم خذت نفس تبي تجربها وسوت زي حركات الشباب

بيدينها ودخلت الزقاره بفمهـا تبي تسحب نفس

فجــــــأه

الا وأخوها وليد قدامهـا وطاحت عينها بعينه

على طوووووول طاحت من أيدها الزقاره وشهقت شهقه حست الروووح

تبي تطلع معهــــا هيييييييييييييييييييييييي يي

من الخرعه طارت عيونها وقامت تشهد على روحها لأنها تدري مذبووحه مذبوووحه

الله لايعوووووقها بشر ..

وليد هنـا لاتعليق .. جن الانس والأرض تجمعت فوووق راسه يوم شاف اللي شافه

أحتـار بأيش يذبحهـــا هل هو على طوول يزنطها ويرتاح منها

ولايلعن خيرهـا ويلولح هالعقال على ظهــــرها ...!!!!!!
ريم نطت من مكـــانها ووقفت على حيلهـا تبي تتكلم تبي تبرر وش قاعده تسوي

تلعثم لسانها وقامت تحلف قصم قصماات مادخنت .. ياسر أللي اعطاني أياه

وبدون حتى ماتنتظره يرد هجت وحطت رجلها وماردهـا ألا غرفتهـا ..

قامت تسمع صوت وليد من الدور ألاول يناديها ويصارخ بصوته ألجهوري والمرعب

ويخانق وأمه تهديه وتحلف عليه يهدى و مايخانقهـا ..

ريم بعد ما سكرت الباب وراهـا وأسندت ظهرها وقامت تضحك من الخرعه وكأنها مجنونه وحالتها مي طبيعيه

كل جسمها ينفض وقلبها يرعد رعد .. حست روحها من خمس دقايق واقفه قدام عزرائيل ملك الموت مو قدام

أخوها وليد .. شوي ألا بدت الأجواء تسكن ومـاسمعت لأخوهـا صوووت حست الآجواء هدت ومعهــا

دقات قلبهـا هدت .. راحت لفراشها وتغطت ..

داخل فراشهـا ماخذى معهـا التفكير باللي صار خمس دقايق

شوووي ألا النووم تسلل لأجفـانهـا .. ألين ماسلمـت أمرهـا ونااااامت نووومه ماقامت بعدهااا

.,’
على الصبح الساعه 5 تقريبا ريم مازالت نايمه ولاحركت طرفها ودابه بسبات عميق الله اعلم فيه

شوي الابدت تحس بصوت مليكه شغالتهم تفتح اللمبه وتدخل الفطور لغرفتها .. وتقرب لفراشها بتقومها

مليكه : ريم ريم يالله قومي هذا في باص أسمه شفاقه اللهين أيجي .. ريم يالله بالله قدرت تفتح عيونها

شافت قدامها مليكه تصبحت فيه .. ريم : تأففت أففففففففففففف وقالت بملل مليكه تعرفين تقضبين الباب ولا أعلمك

مليكه :ريم يالله قوم قومي بلاهركات ولد .. يالله اللهين في أيجي بابا وليد كانق أنتي

ريم : ياليل ليلك أقول .. صايره تعرفين تحسين انتي ووجهك .. أقول بس روحي مناك وأنزلي

مشي ألباص أنا مافي دوام اليوم وغطت وجهها تبي تكمل نومها

مليكه :أستقفر الله الأزيم .. اللهين بابا وليد وماما انتي في سوي قرقر قرقر .. لي يامليكا ليه يامليكا وكملت تحلطم

وهي تطلع من الغرفه وتستغفر وتخانق ..

ريم :من تحت الفراش .:أقول سكري الباب وراكي .. حاولت ترجع تنام عجزت خلاص التانكي طاق من النوم

شوي بدت تصحصح ناظرت الساعه شافتها خمس الفجر طار عقلها .. يوم كامل نايمه فيه

وفوق هذا صلوات الدنيا فايتتها .. ودها تقوم بس خايفه يكفشها اخوها وليد .. وخصوصا انها ماتبي تشوفه

وغير ذلك انها مقرره ماترووح للمدرسه أبد وحالفه ماتوطوط لها ألا لمان أهلها يلقون لها حل

مع سالفه ألمواصلات اللي موجعه راسها .. ومصممه بكل أرادتهـا ماترووح

قامت تفكر تقوم أو ماتقوم .. فجأه حست أحد دخل غرفتهـا .. بخطوات متيقنه ريم مليوون بالميه انها مي لأمها

بلعت ريقها خايفه من احساسها يصدق ..وفعلا ماخاب ظنهـا

وليد بصوته الجهووري يناديها يبي يقومها ..

ريم : سوت روحها نايمه ومي حاسه فيه مع أن قلبها من سرع دقاته لو كان له صوت كان فضحها

وليد : شال الغطى عن وجهها .. لاتستلكعين على قلبي وقومي على مدرستك أشوف

ريم قعدت على حيلها :وكبرت راسها لما شافت ولد فضحها وفضحها قررت تخربها وتقوي راسها

واللي فيها فيها ..
ريم قالت : رووحه مع الباص ماراح أروح ولو هي على جنازتي

وليد وواصل حده منها : ريم ترى وربي للحين مطول بالي عليكي وساكت على حركاتك .. لاكن أقسم بالله وهذاني

حلفت ..أن ماتعدلتي لاأوريكي السنع على صحيح ..

ريم وهي مازالت خايفه لاكن تخفي خوفهـا ورى هالقوه ووتدعي اللا مبالاة ..

ريم : شلون يعني تبي تضربني أضرب .. تبي تخانق برضو خانق .. لاكن والله مااعتب على هالباص لوفيها حياتي

وليد :سكت وهو عارف أخته ألعنيده و عصاوة راسها وانها أذا حطت براسها شيئ مافي مخلوق يثنيه

حتى لويكلفها هذاك الشيئ الغالي والثمين

وليد سكت شوي .. وقرر يعاملها بحلم اكثر .. طيب مو مشكله قومي البسي انا اللي بوديكي

للمدرسه اليوم يالله .. وراح وتركهـا ..


ريم : أيوااا كذااا اشوف .. وقامت تلبس مريولها وتجهز نفسها على السرييع .. بعده خلصت وراحت مع وليد

للمدرسه .. وصلها وليد عند الباب وبعد مانزلت ريم وكانت بتسكر الباب .. ناداها وليد

وليد : اسمعي تراكي تبين ترجعين مع الباص اليوم .. قبل ماتتكلم .. سكر الباب ومشى وتركهـا

واقفه مسطووله ومرتفع ظغطها والدمعه خنقتهـا .. انقهرت منه طنشها ومشى .. هين هين يصير خير

ياشريخانوه قاعد تضحك على عقلي .. يصير خير

دخلت مدرستها وكالعاده لقت بوجهها شلتها وصديقات عمرها اللي مرافقينها من الأبتدائي

لحد هالعمر .. اللي بينهم أكثر من شيئ أسمه صداقه اللي بينهم أخوه وأسرار وعمر كل وحده


عارفه كل شيئ عن حياه الثانيه حتى أبسط الأشياء وأصغرها وكل مابينهم ستر وغطى على الثانيه

فرحهم وحزنهم وضحكهم وخبالهم وأستهبالاتهم ومغامراتهم حتى .. كل هالمسميات كانت محور متين

يربط ريم ونجلا ونوف ووديان ونور ورنا ..

ريم بعد مادخلت على طول خذوا بعض وراحوا لطابورهم وريم نفسها على خشمها ماتحاكي احد

وقفت بالطابور جنب رنا اللي تعتبر أقرب بنت من الشله للريم .

رنا بجنب ريم وتشوفها واصله معها وعاقده حجاجها قالت تبي تستفزها زود :

رنا : أشبه ابووو الشباب معصب .

ريم ناظرت رنا بنص عين وقالت والنفس واصله : اقول أبلعيها انتي الثانيه لاأكملها عليكي

الأستاذه هدى ألمرشده فوق راس ريم تخانق / وبعدين معك انتي وياها .. ماتعرفون تسكتون

على الاقل أحترموا خواتكم بنات الآذاعه وهم قاعدين يتعبون بترديد الآذاعه الصباحيه

ريم وهي شاده على أسنانها وتهمس بصوت قصير وهادي : محاضره على الصبح .. ياالله صباح خير ..

الأستاذه هدى .: تنتظر الزله من ريم عشان تسحبها للاداره : وش قلتي ماسمعت

ريم ببسمه مصطنعه سلااامتك ياأستاذتي المحترمه

الأستذه هدى عصبت منها وطنشتها ومشت ..

كملوا طابور وبعدها كلن راح لفصله وشله ريم مع صاحباتهم توجهوا لفصــــل 3/1أدبي ..

التموا البنات كعادتهم على بعض وكل وحده قعدت على طاولتها بالكراسي

ألمركونه بآخر الفصل .. وكملوا سوالف وازعاج وضجه من على بكره هالصبح

..دخلت عليهم معلمه النحوو السوريه حسنا .. صباح الخيرات يابنات

ريم والبقيه بصوت واحد : افففففففففففففففففففففففف فف الله لاااايصبحك الاااااااا بالخيــــر

وفجأه انتبهوا أنهم قالوهـا بصوت واحد وقاموا كلهم يضحكون ههههههههههههههههههههههههه هه

الأستذه حسنا :يأصف عمرك انتي وياها من على بكره الصبح بدكن تآخدوها ضحك

لك الله يآخدكن ويريحني منكن ومن نأقكن

ريم كالعاده بلقافتها هي اول من يرد عليها :يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم .. دعاوي على هالصبح ..

يالله تعين

الأستاذه حسنا : هه حكت ام اربع وأربعين هييي انتي أبو الشباب ريم .. اومي لاألك وتعي

عندي أدام ولك والله والله بعرف ان الراس المدبر لكل هالشله انتي

شلتها : ابلا ابلا خلاص خلاص نتووب والله نتوب آخر مرره والله

حسنا :لك والله لو مابتطلع لأدام لطلعها لبرااا .. وريح راسي منها ..

ريم :أففففففففف يالله لاتسلطنا ولاتسلط علينا .. ووقفت .. وألتفتت على البنات .. بنات لحد يقعد على كرسيي

شوي وراجعه ..

رنا / ههههههههه روحي روحي الله يخلف على امك قسم محششه

حسنا : يالله يالله انتي وياها كل وحده منكن تبعد عن زميلتااا من شان الامتحان

ريم ضربت جبهتها على خفيف وتوها تتذكر أن عندها امتحان ايييييييييي نسيييت

وقامت بتواسي روحها ايييييه يالله .. يعني لو بذاكر بفلح يعني ..

وزعت أستاذتهم ألأوراق والفصل بدى يهدى تدريجيا من أي صووت

عند ريم .. حاولت ريم تقلب بورقتها يمين وشمال تبي تلقى لها سؤل هين وسهل عشان

تقدر تحله مااار ماااش المخ مقفل والمعلومات لايوجد !

والمشكله ان كل امتحاناتها أصفار ون كثرت خذت ربع ثلاث ارباع

وهذا أخر امتحان للأعاده .. ضاقت بها الحيل ومالقت الا حل واحد ينقذها ..قامت تناظر من بعيد

على ورقه أدفر وحده بالفصل تبي تلمح اجابه وتنقلها .. قامت تشوف وتكتب .. وحلت كل الأسئله أليين


ماوصلت لعند آآخر سؤال جت تبي تحله فجأه شافت مدرستهم حسنا فوق راسها ووجهها معصب وعيونها تنقط شرار

على ريم

حسنا : ولك ريييييييييييم من غشنا فليس منااا

ريم أبتسمت بغباء لها وقال تبي تردهـا : ومن راقب الناس مـات همااا

ألكل عقب ماكان مركز بورقته وأنتبه للموقف اللي صار .. كلهم ماقدروا يسكتون وفطسوا ضحك

حسناااا : هنااااااااا عجزت تتحمل وفار دمها وخلااص طفح بها الكيل من متبلده الاحساس اللي قدامها شقت الورقه

وصرخت بأعلى صوتها .. ولك اطلعي براااااااااااااااااا

ريم تستهبل :: ييوه يوه ابلا ليش شقيتيها لي ساعه اكتب فيها .. كيفك خلااص ماراح أعيد أمتحاني

حسنا : ولك عم تستهبلي بدك تجننيني أنا بدي موت من أهري ونتي تلج مابتحسي

ريم : لييييييييييش أبلا وش سويت

حسنا : وهي يالله تلقط نفسها : أسمعي لاألك .. من هلأ حصه وحدي مابتحضري لي

ويا أنا ياأنتي .. وهلأ يالله وريني عرض كتافك وبوشك للأداره هنيي بيتفاهموا معك

ريم : بأبتسامه واسعه : عرض كتافي ليش ؟ ناويه تشترين لي جاكيت ..

الكل هههههههههههههههههههههه

حسنا : برااااااااااااااااااااااا اااااا

ريم : برااا برااا يالله ياشباب (تقصد شلتها ) يالله تـامروني شيئ من الأداره

ملف ,تعهد , مسطره .. ابد لحد يستحي ..

شلتها : لاأبد بس سلمي لنا على الربع بالفصل الثاني وقولي لهم لايقطعون

ريم : يالله أبشرن من عويناتي أفا عليكين .. يالله سلام وطلعت وهي مو هامها أبداا

وكشرتها شاقه حلقها شلون تخاف وهي متعوده على هالطلعااات .. عاادي صار الوضع عندها تكت أيزي

لدرجه ان طريق الأداره صارت تدله .. لو تمشي له وهي مغمضه عيونها دلته

راحت للاداره بأبتسامه عريضه تناسب بشاشه وجهها :

الأداريه : يالله صباح خير وشفي بعد ؟

ريم : لاخير ان شاء الله بس أبلا حسنا الله يهديها طردتن الله يصلحها مدري وشفيها علي ..!

الاداريه .. هاذي جنيها مايطيق جني ريم تكره ريم بشكل مايتصوره مخلوق .. ريم جننت فيها

حتى انها صارت تحس أن ريم خاليه من أي نقاط ضعف يمكن تكسرها .. حلمها بالحياه تشوف ريم

طالعه من الاداره تبكي أوعلى الأقل تطلع حزينه مكسوره نفسها .. أو بأسوأ الحالات تطلع مكشره بس

امنيه عجزت تحققها .. طول عمرها شاقه حلقها بها الضحكه بخناق او بدون خناق

الاداريه على طووول وبدون ماتتجادل معها أو حتى تخانق لانها تدري ان الكلام مع ريم ضايع ووجع للحلق بس

طلعت التعهد قداام ريم .. وقالت لها وقعي أشوف ..وتسهلي لفصلك

وتراكي مخصووم منك 15 درجه بصفه انك تعديتي على معلمه ..

ريم : عقدت حواجبها نعم نعم نعم تعديت ليش انا شمسويه ؟!!

الأداريه : بدون مانتفاهم ..وقعي وروحي لفصلك

ريم :أبعد لك أوقعها .. خوذي ورقتك وأنقعيها وأشربي مويتها

.. ماراح اوقع .. وأعلى مابخيلك أركبيه

الاداريه جن جنونها : بتوقعين وغصبن على خشمك ولاملفك برميه بوجهك ودوري على مدرسه

تصف بنت شوااارع مثلك

ريم طااااااارت عيونها : عفوا ماسمعت عيديها لوسمحتي

الأداريه وطاق طبلون راسها : بنت الشوارع يمكن يكون عندها أحساس أكثر منك وتحس بالكلام اللي يجيها مو

مثلـــك .. كانت بتكمل .. ومن رداة حظهــــا كانت احد الموجهـات موجوده و واقفه عند الباب وسمعت كل كلام الاداريه ..

الموجهه دخلت وبدون أي كلمه قربت للاداريه . قالت :.ماأظن في معلمه أجيال تقول لأحد طالباتها

هالكلام . وحتى لو كـانت الطالبه مستفزتها بالكلام .. يأستاذه حنى جايين هنا نربي بأساليب التربيه

الحديثه .. مانرادد من هم أصغر منا سن .. .. على العموم .. انسي ان لك مكان بها المدرسه ..

الاداريه ووجهها لاتعليق من الحرج وقاعد يتصفق الوان وأشكال ..تلثعثمت ومي عارفه حتى ترد بحرف

وقلبها يحترق قهر من ريم ,,

ريم هنا كانت مبسوطه وحاسه بآخر روقان لمـا حست ان حقها انوخذ .. وخصوصا انها عارفه عقوبه

كلام الأداريه لها ..

ريم وكأنها ماشبعت من اللي صار لها المتسلطه اللي تسلطت عليها طوول مسيره حياتها وناشبه لها بكل

غلطه وزله ..بالصح والغلط

:ريم :وقفت الموجهه وقالت عفوا يأأستاذه أنا اللي برفع عليها خطاب عند وزاره التربيه والتعليم الفصل مايكفيني

قالتها وهي تكذب وتدري انها مي مسويه شيئ من اللي قاعده تقوله )

الموجهه :أسلوبها كان جدي مع ريم .. وخصوصا انها تدري ان ريم غلطانه ولاكن غلط الأداريه كان اكبر

وبعد نقاشات ومجادلات .. طلعت ريم بعد ماشافت بأم عينها ورقه الفصل للأداريه المتسطله

كانت زعلانه شوي عليها ..وفرحانه لما حست ان ربي خذى حقها منهـا بها الموقف ..

طلعت وحست روحها عطشانه نشف ريقها ثلاث ساعات وهي بالاداره بين شد وربط

راحت للمقصف تبي تشرب ماء يبل ريقها

راحت ريم لبياعه المقصف الهنديه واللي طاقه معها صحبه من دخلتها لها المدرسه وهالهنديه تهرب لها


مأكولات ممنوعه قهوه وشاهي وكولا ومن هالأشياء وتحطها بالمقصف

ريم أشرت بيدينها وهي جايه .. سلاااام

الهنديه :سرياتي ببسمه : أهلا اهلا ريم

ريم تمزح معها : يابعد حيي هالبسمه والله ياشيخه يابعد أبلا حسناا ومزنه وخزنه

سرياتي: قامت تضحك ومسويه تمون على ريم ضربتها على كتفها .

ريم : أيييييييييي ووجع تحسبين كتفي مثل كتفك جدار مايحس أقول امسكي ولايكثر .. ومدت لها عشرين

جيبي لي سته مويا وسته وسته بطاطس وسته جالكسي وثنين مويا والباقي آخذه بكرا <<وش بقى أصلا

قامت سرياتي تحط لريم اللي تبيه .. وريم مقضيتها تفصفص بالفصفص اللي عند سرياتي

.. قامت تذكرت شيئ :
ريم : الاصحيح سرياتي كيف بابا انتي ماما انتي باتشا (ولد ) انتي

سرياتي هي وزمامها الهندي : كووولوووه الهمد لله بابا كويس ماما كويس باتشا (ولد )كبير كويس وسوي وزيفه

الهمد لله ..

ريم بلقافه انقزت : صحيح عندك صورته بشوفه؟

سرياتي : طلعت من مخباها صورته وريحه زيت دابر يشر منها

ريم مسكت راسها لايغمى عليها من قوي الريحه

شافت صورته مشخص ونص شعره مفرووق للجهه اليمين ولازق على جيهته

بس الله حق ممملووح

ريم : أي ماشاء الله عليه يهبببببل لا اله الا الله .. بس انه لو الله يفكه من تلزيقه هالشعر لايطلع

شاروك خان بزماناته ..

سرياتي خافت على ولدها من العين وعلى طول خذت صورته ودخلتها (قولي ماشاء الله ريم )

ريم :أقول سرياتي سرياتي وش رايك تخطبيني له ..

سرياتي صرخت : لااااااااااا أنا مافي زوج ولد انا بنت ساأودي (سعودي ) .. بنت ساأودي هدا في كله كرباان

هنا ريم ماقدرت تسكت وتسدحت ضحك : الله يخسك قولي آمين ويخرب سلسفيل راسك

هاتي ألكيس أقوول لايجي شيئ اكبر وخذت الكيس وطول الطريق تذكر رد سرياتي وتضحك

طلعت وراحت للساحه وكان الوقت فسحه .. شافت شلتها يدورونها . راحت لمهم .. وقعدتهم وحكت لهم كل اللي صار

من الآلف للياء من يوم طبت رجلها عتب الأداره الييييي حد ماهي واقفه عندهم اللحين

وقضوها تعليقات شوي يرحمون الاداريه شوي يعصبون عليها .. وهكذااا كملت قعدتهم

وبعدها قامت كل وحده تسدح سالفتها كالعاده والكل يتكلم ولاأحد يسمع .. وبالساحه ماتسمع

غير ضحكهم وأصواتهم اللي واصله لحد بيت الجيران

ريم اعطت كووع لنور اللي قاعده جنبها .. ونتي وين وصلتي .. ليش سرحانه ..

نور اطلقت زفره ..آآآآآآآآآآآه أتركوني بس .. تذكرت حبيبي محمد ولد عمي آآخ ياترى

شلون حاله اللحين بأمريكا .. ياأكل ولاجيعان .. فرحان ولازعلان ..

نوف : يووووه يختي أنتي حالك احسن من حالي على الأقل أنتي تحبين واحد داري عنك ويبادلك الشعور

مو مثل رداة حظي وقامت تكشر على وجهها أحب واحد مو داري عن هوى داري

رنا : لاحوووووووووول نعنبوكم جننكم هالحب وطير عقولكن .. خلكن مثلي انا وريم

قلووبنـا خاليه وعايشين حياتنا

ريم مأيدتهـا :يسلم بـووووؤؤؤك .. وقامت قربت لأذن رنا .. بس بيني وبينك ودي أحب )^_^

رنا ضربتها أص بس أص لحد يسمعك

نور : يويوه ريموووه علينــــا يامناحي وولد خالك اللي يحبك وش يسمى ..؟

ريم أول ماسمعت طاريهـ تنرفزت .... يعل تحبه القراااده قولي آمين انتي وياها

يخسي مابقى الا هو أحبه .. .. ومو ريـــــــم اللي تحب واحد مكلم 100 غيرها

وديان : حرام عليكي .. يمكن تكونين انتي عنده غير ويحبك اكثرهم ..

ريم : أسكتي بس أسكتي واللي يرحم والدينك يافيلسوفه زمانك ..

وبعدين يابابا بقولك شغله .. اللي يحــــب .. مايخون

وديان : موضروري هذا أنا اكلم وأحب واحد .. أنا داريه انه يكلم غيري قبل

.. لاكني متاكده أنه اللحين مايكلم ومايحب غيري ..

رنـا عصبت : لايختي .. اللي يكلمك يكلم عشره غيرك بوقت واحد

نجلا : صادقه يارنا والله .. غير هذا ترى حرام اللي تسوونه هذا الشيئ


لايرضي ربي ولايرضي والدينك اللي حاطين الثقه فيكي

وديان : سدت آذانها ماتبي تسمع اصصصصصصص لاتحاولون فيني انا كذاا مرتاحه

نجلا : تدرون عاد يابنات احلى شيئ بالدنيـا لما يكون هو يحبك ونتي تحبينه ..

وكل واحد كبريائه مايسمح له يعبر عن الثاني

ريم ضربت جبهتها على خفيف ..::آآآآآه بس وينه هالحب وينه

رنا : ومسويه حزينــــــه وعيونها بالسمــــــا أأخ بس ذبحنـا الفراغ الـــعاطفي يابنات

وكلهم بصووت واحد قالوا : ايييييييييييييييييييييييي يييييييييييييه دنيا

فجأه انتبهن على روحهن والتفتوا على بعض وتســـــدحن من الضحك على حركتهم اللي دايم الدوم

يسوونها

بيوم الخميس ريم كانت قاعده على الكنبه السوداء أو مرخيه جسمها وقاعده تطقطق بالتلفزيون بملل وبدون هدف

دارت 360 قناة وكانت راح تكملها لولا مااأمها نادتهـا

أمها : نعبنو دارك أدرتي راسي أرسي لك على قناه خلينا نشوفها

ريم : تدرين انا أقولك وش يصلح لكـ وحطت على قناة المجد

امها : أيه هاذي اللي تنحط

ريم : من الملل قامت شوي تلعب بخيوط وسايد الكنب وشوي تطقطق بجوالها وشوي تلعب بشعرها

وتقطع فيه وشوي تقوم وتقعد على حيلها

أمها :حشى مبطوطه على كهرب ومو طبيعيه

ريم : بقله حيله افففففففففف طفشت .يمه .... يمه وين بدر وياسر ..وين وليد على الاقل .. ترى طاقه كبدي

ودي أسولف مع احد

أمها :وجع ونا ماني ماليه عينك

ريم : لالالا انتي فهمتيني غلط ..انا ماودي أسولف أنا ودي اتخانق مع احد عرفتيييي

امها :أي عز الله .. أقولك دامها كذا .. تخانقي مع ذبان وجهك

ريم رجعت لحركاتها :افففففففففففففففففففف

بها اللحضه دق التلفون .. على طول ريم نطت من مكانها لاكن أمها كانت ألأقرب وسبقتهـا

أمها : هلا .. هلا ولله وخيتي شلونك . شلون ظناكي .. بخير ياعلك بخير

أي .. أي .. والله ماندري نشوف ..

ريم كانت لازقه بالسماعه تبي تحاول تسمع شيئ .. لاكن لاجدوى

أمها دفتها عن السماعه وكملت ..

أن شاء الله على خيــــر .. خلاص بأذن الله اجل

ريم بلهفه ؟ مين يمه !

امها :خالتك ملزمه نجيها اليوم ..

ريم : صرخت بأعلى صوتها يابعدي والله ياخالتي كفووو .. جابت راسك يأأم وليد وخلتك تطلعين من بيتك

ماني برووح البس وأكشخ من اللحين يالله سلاام

أمها : هههههههههه الله يصلحك والله من الطفاقه
/
/
ببيت خالتها كانت اصوات البنات واصله نهايه الحاره .. أي انهن كلهن من مثل وشروى ريم مطافيق ومخهن بالجنون

متعدي العدااد ..عندها بالمجلس .. وتحديداعند خالتها اللي من كم شهر جايبه بنت ومسميتها ريلام

وقاعده ترضعها ..

ريم : خلاااص خالتي أتركي البنت بكرا تنفخ ماشاء الله من العافيه

الكل صرخ وجع .. قوووووولي ماشاء الله بكرا يجيها شيئ


ريم : سوت روحها خايفه لالا لاتفهموني غلط انا بس ودي أشيلها وخالتي مو معطيتني فرصه كش عليكم

خالتها وهي قاعده تضحك : خوذيها خلاص بس بشويش عليها

ريم بعد ماضمت البنت الصغنوطه ياناث ياناث وه وه بث ياحبي للبذاررين ياكلبووه بث


ريم ألتفتت على خالتها : خالتي بذمتك بذمتك ماتشبهني وقعدت تسبل بعيونها

تماظر :أقوول مناك بس والله انها تشبهني

نجود أقول على جدار انتي وياها قسم ماتشبه الا انا

ريم :أقوول طسي أنتي وياها والله من الشيون بها الوجيه ورجعت تضم البنت وشوي تبوسها وتلاعبها

تبي تضحكها .. ريم التفتت على خالتها مره ثانيه خالتي ياقردي .. يقولون اللي يحب البزران بقوه مايجيب عيال

أمل تبي تخوفهـا : ريم عادي عادي بأسوأ الاحوال تتبنين

ريم : وجع تف من فمك ياوجه العنز كان كلامك مايبشر بالخير

خالتها تأييدهم : يقولووون

ريم وشوي تصيح : لالالا حرااام عليكم .. حتى انتي ياخالتي .. أقول خوذي بنتك .. مالت عليها بس

خالتها قامت تناظرها معصبه ..

ريم : أقصد مااالت عليها أغصاااااان الجنه

الكل ههههههههههههههههههههههه

نطت دلال اللي تعتبر الشخصيه الرومنسيه والحالمه : الا بنات تهقوون من اللي يبي يتزووج فينا قبل

الكل قام يتخانق يقول انا أول لا انا أول

شوي الا دق جوال

خالتهم وسكتتهم اصصصص

ألو ..هلا والله ... بخير ياعلك بخير ... الله يبارك بعمرك ....أمين يارب العالمين ..

وشووله .. تسلمين الله يخليكي .... فمان الله الله يحفظك وقفلت

ريم بلقافه كالعاده وميانه على خالتها وخصوصا انها مي كبيره مره وعمرها بالثلاثين .. وقريبه لعقليتهم

...ريم : خالتي مييييييين ؟

والبنات كلهم فاتحين أفاميهم ينتظرون خالتهم تتكلم ؟!!!!!!!

خالتها :أبتسمت على أشكالهم وعلى لقافتهم اللي متعودتها منهن منذوو نعومه أظافرهن ومستحيل يتركنها

خالتها : هاذي الله يسلمكن مرت تاجر معروف بالسوق والله مغنيها هي وياه .. كانت صديقه لي ايام الكليه

وليومنا هذ ماأقطعتني .. ودايم تسأل علي .. عاد ماامداها عرفت أني والده وجايبه بنت .. وتقول تراني

مرسله لك مع السواق شغله قليله بحقك ..

تماظر بطفاقه : يابنااات الكل يقعد انا اللي بفتح وأخذ الهديه منه .. غدي بأذن الله يشوفني سواقهم ويخطبني

ألكل ضحك على رقالتها هههههههههههههه ..

امل وميته ضحك .. من فوقك .. الله يقرفك ياشيخه

ريم : خالتي أقول بشري عشى عندها عيال ان شاء الله ..

خالتها تضحك : أي

ريم : أجل تراني طقيته قبلكن ..

خالتها ومن بين ضحكاتها على طاري ولدهم بقولكــــم قصته ..,

بما انكم جبتوا طاريه وطاري العرس

ريم :أسلمي

خالتها : ولدها هذا ضابط ماشاء الله برتبه عاليه بالشرطه والله ماأذكرها أي انها بالمختصر اكثر من ممتازه

المهم انها ماعندهـا غيره .. والولد اللحين يبي يطق الثلاثين ووالواحد وثلاثين وأمه تبي تموت على ماتزوجه وتفرح به

وهوو رافض فكره الزوواج نهائيا

ريم نطت : ياحظي الأقشر وليه مايبي يعرس والله لو ياخذني لأهنيه

خالتها : لاتقاطعيني خليني اكمل ..

نجود مسكت علبت المنديل وعلا راس ريم .. انتي أسكتي

ريم بقله حيله ( سمناااه طيب ).. خلاص كملي خالتي

خالتها : لحضه هو مو رافض فكره الزواج نهائيا بالضبط .. لاكن تقدرين تقولين حاط اوصاف تعجيزيه تقريبا

للبنت اللي يبيها .. يعني مثلا .. يبيها ملكه جمال ويبيها صغيره بالثمان طعش ويبيها نحيفه

ريم تستخف دمها : حلوو على مواصفاتي

وأهم شيئ تكوون نجديه

ريم عصبت : وش قالو له خروووف

الكل ههههههههههههه ..

يالله معليه تنفع الحايليه العايشه بنجد

خالتها ومن بين ضحكاتها ماجاكي شيئ أصبري خليني اكمل

يقولكـ ابن الحلال الأخلااق مو مهم انـاأربيهـا ..

ريم نطت يعقب ويخسي مابقى الاهو يربيني

دلال ماتت ضحك : ياحوول صدقت انه زوجها هالضعيفه

خالتها : عاد تقولي أمه المسكينه واللي دارت بيبان خلق الله .. يدخل يشوف البنت ويطلع رافضهـا

تقولك كل البنات اللي شافتهم بنات عز وملكات جمال .. لاكن أن دخل كشر وألا مايطلع فيها عذروب ويطلع رافضها ..

وامه اللحين قاعده مابين نارين .. مابين ولدها اللي أرهقها بطلباته ..ومابين بنات خلق الله اللي انكسرت نفوسهم

بسبب ولدها .. وخايفه عقوبه هالبنات تصير فيه .!

تماضر : هذااا مغرور ومايبي يعرس يبي يلعب ويتونس وبس

دلال بجديه : حسبي الله عليه ..من ولد والله انه مو رجال اللي يسوي ببنات خلق الله كذاااا

نجود : تدرين اكيد انه يحب وحده واهله مايبون يزوجونه اياها

خالتها من قالك ..,امه نذرت انه لو كان يبي بنت ألد اعدائها والله لا أزوجه اياهااا المهم تسكت

كلام خلق الله اللي صاروا يطلعون عليه كلام اشكال الوان .. وهو مو هامه

امل : ياويله من عقووبه البنات والله بتصير فيه

ريم بعد صمت مستغرب .. وبعد تفكير : حرام عليكن لاتظلمنه الرجال اكيد ان براسه شيئ

بس محد فهمه

الكل صرخ : احللللللللللى ريم حبته .. تماضر ..: الحقوا على البنت ياناس

ريم مسويه مستحيه أي قسمن بالله انه دخل صماصيم قلبي هالرجاااال وقامت تسبل بعيونها

ريم : خالتي طلبتك دليه على بيتنااا

خالتها : تدرين عاااد والله خالك ابو فهد (زوجها )يمدح فيه ويقول انه رجال وان ألمراجل

كلها فيه وكل من يعرفه يمدح فيه وبأخلاقه ويقولون الولد سبحان اللي خلقه ملك جمال

ريم قامت تكشر بيدها على وجيه بنات خالتها .. ياناس شوفوا .. واللي يبي يذبحني انه مزيون

ورجااال ..لاكن خالتي طلبتك طلبه .. أستقبلي القبله.. وأدعيييي لي تكفين ..


خالتها مدت يدينها للسماء تدعي .. الهي ياريم يابنت اختي يرزقك الرجال اللي يصونك ويسعدك

ريم : لاياخالتي قولي أبيه اخلاااق أهم شيئ الأخلاااق

خالتها :أبتسمت : ويرزقك أبن الحلال الخلوق اللي على بالك

البنات وحنىىىىىىىى ..

خالتهم ضحكت : كلكم ياعل الله يسعدكم

الكل بصوت واحد ..آآآآآآآآآآآآآآآآآمين وقامن يضحكن زي المجانين كالعاده
/
/
/

بها الوقت دخلت عليهم خالتهم ام ريم واللي طبايعها متزنه وتميل للهدوء والوقار

على ان عمرهـا مو كبير .. لاكن الزمان كبرهـا وشيب بها وهد من بعض عزمهـا
:
دخلت عليهم وشرشفها الصلاه عليهـا معاتبه : الله يصلحكن ويهديكن أعقلن ., وش جاكن لاتقابلتن

تخف خفتن كنكن مجانين ..

البنـات كلهم يوم سمعوا صوت خالتهم سكتوا وهدوا وبعضهم استحى على روحه

تماظر : ياخالتي خلينا نتونس ونوسع صدورنـا .. هالجمعه ماتصير الاوين ووين

خالتهـا : تكلمت أم لسانين ..

تماظر هههههههههههههه امون امون خالتي

خالتها أم ريم أبتسمت بحب .: تدري بلقافتهم وهبالهم وبطوالت السانهم الا ان كل بنت هنـا من بنات خواتها

بغلاة بنتها ريم : أبتسمت : الله يهديكم بس .. وأنتبهت لصوت بوري سياره وألتفتت على اختهـا

عبير
أم ريم : عبير أسمع بوري عند الباب أحد جاي لكم ؟!

البنات هن سمعن طاري بوري .. وكلهن كأنهم جيش وقفوا وكأن ماسهم جني ركض للدور الفوقي عشان يشوفون سياره سواق العائله الغنيه ..

خالتهم : ههههههههههههههههههههههههه هههههه ماش مرجج الله يصلحهم

ريم طبعا كانت اول من قام قبلهم كلهم ومع مدافعات البنات لبعضهم بمزح

ألتوت رجلهـــــا عند اول عتبه من الدرج .. حطت رجلها على مفصل كاحلهـا وقامت تتاوخ والبنات ماانتبهوا

لها ومشووا وتركوها يحسوبنها تمزح

مسكت ريم مفصل رجلها وتألمت وشوي رجعت تضحك على بنت خالتها العبيطه امل ..,’,

حاولت تحرك رجلها تبي تقوم عجزت لأن الألم كل ماله يزيد .. حاولت تكابر وتنسى الوجع تبي تصعد

عجزت

ماقدرت تقاوم الالم اكثر وتدعي القوه .. حاولت تمشي كم خطوه تبي تآصل للمجلس الموجوده فيه خالتها وامها

لاكنه بعيد .. أقرب مكان تقدر تداوي فيه وجعها او على الاقل تخلي كاحلها يرتاح فيه الا المطبخ

مشت على ساق وحده وهي تتألم الين ماوصلت على كرسي بالمطبخ وقعدت عليه شوي

كويتلي شغاله خالتهـا : أش فيه أوجع ؟! تأبان (تعبان) انتي ..

ريم تتأوخ : ياحبي لها الخشه مافيني شيئ .. بس في موجود مرهم هذا حق عضل

كويتلي :مافي موجود .!!!. أبقى دواء اندونيسي جين هذا وجع

ريم : ولي يرحم والدينك أي شيئ جيبي بسرررعه الله لايهينك

كويتلي : طايب طايب .. كمسه دقيقه انا جيب

ريم : روووحي ياعل ماتروح روحك بس بسررررعه

قعدت ريم مع نفسها ثواني .. تحاول تمرن برجلها .. خايفه انها تقول لأمها وتخاف عليها

أمها وتعرفهـا أكبر خوافه على وجع الأرض لو تشك الأبره برجلهـا خافت وودت ريم للمستشفى

وفوق هذا تبي تلوومها على طفاقتها ومو متضرر الا ريم من كل وجع هالراس

ريم :اففففف الله يعين هذا وقت وجع رجلي ..بعد

.. شوي من حركـاتها نزلت خصلات من شعرها على وجهها وغطت على عينهـــــا

حست ريم ان شعرهـا اللي كــــان مفكوك على كتفينها مضايقهـا وقررت تمسكه بأي شيئ

معهـا

حاولت تجميعه عشان تشيله من على عينهـا وخصوصا أن شعرهـا من النوع الغزير جدا والسايح

والمتعب أذا أنفكـ

حاولت تلملمه وبينمـا هي ملتهيه بها الشيئ ووراسها منحني

..,’ سمعتـ صوتـ قريب منهـــــــا

يقولهـا : لمي الشعر الغزير وهدي ,’ ماتخافي على شعرك يجرح اكتافكـ

اول مالمحت عينهـا هندامه فز قلبهــــا وأنتثر شعرهـا البني على أكتفاهـــــا

شعور غريب راودهـا عجزت تلقى لمفردته أي معنى بقاموس مشاعرهـــا سوى معنى قريب للكره

رفعت راسهــــا وأرتبكت وأنتثر شعرها اللي كانت من دقايق تلملم فيه على وجهها

حاولت تفز على حيلها تبي تطلع يوم شافته قدامها

شدت على رجلها اللي توجعهـا ورجعتـ طاحت على الكرسي متوجعه ..

تجعدت ملامحهـا

وفهد خــــاف عليهـا

فهد بلهفه : فيكي شيئ .. وشبك ؟!

ريم حاولت تكون طبيعيه ماتبي تستعطفه تبيه يطلع ويفارقها ماتبي تشوفه

حاولت تعدل ملامحها وكأن اللي صار لها من ثواني ماصار ..

رجعت ملامح الحده بوجهها وحاولت توقف وتضغط على الألم وتبان كانها طبيعيه

رفعت حواجبها علامه تضايقها من اللي قاعده تشوفه :

ريم بأسلوب حاد ..: اظن من الذوق اذا شفت بنت تتغطى عنك تطلع وتحترمها

فهد أول ماشافهـا بها الحده أنبسط خصوصا أنه أكثر مايجذبها له هو طبعهـا

اللي ما قدر يلقى له مذهب ولا مله وعجز يلقى من ملايين اصناف البنات مثلهـا

فهد : أبتسم أبتسـامه تناسب وسامته حتى بانت صفه أسنانه البيضاء

وقال : وأظن برضو ان هذا بيتي ونا أقدر أخذ راحتي فيه مثل ماأبي

ريم معصبه : يعني شلون اطلع انا

فهد وهو من الله يبيها تمشي وهو داري أنها تعبانه مي قادره تحرك .. لوفيها حيل اساسا

ماوقفت قدامه لها اللحضه .. ريم وعارفها وخابز طبعهـا .. ويعرف وش قد تتهرب منه بكل وقت

ريم ارتبكت شلون تمشي وهي قاعده تتأوخ هي واقفه لحد اللحين ورجلها تآكلهـا

مابالها اذا مشت .. شلون تبي تمشي وفهد قاعد يراقبها تخاف تطيح ويقعد يمسكها عليها ليوم الدين

ريم فار دمها أكثر وأمتلى وجههـا حمره من الأحراج اللي قاعده تعيش فيه

تكرهه وتكره شوفته وتكره كلامه اكثر

ريم صرخت بصوت هادي من بين أسنانها : فهد أطلللللللع

فهد : يستفزها وواقف ومريح بوقفته ومكتف يدينه .. امشي ماني ماسكك ..

ريم :أستفزها هالموقف وتشجعت تمشي على رجلهـا حتى لو هي مقطووعه

المهم تطلع وماتشوف وجه هالآدمي البغيض

شدت على أسنانها وأعصابها وبكل عزم وبقوه مشت ونبض رجلها مازال يوجعها ويرتفع

مشت لحد ماقربت منه تبي تطلع

وقبل ماتاطى رجلهـا عتبت المطبخ ..

فهد قريب منهـا همس لها بصوت دافي : يوم عن يوم تثبتين لي أن مافي بنت مثلكـ

ريم ماألقت لكلماته اهتمام وناظرته نظره بنص عين كلها أستحقار وتصغير ومشتـ

راحت لعند امها وعلى طول قعدت

أمها : وين البنات ؟ووش عندك منتي معهم ؟!

ريم ويالله ترد : اناا وحاولت تلاقي لها كذبه ترقعها : أي رحت أكلم صديقتي وخذاني الوقت

ريم متساآله الاصحيح البنات وينهم ؟! كل هذا يبون يشوفون السواق حشى !!

خالتهاعبير :لااااا تلقينهم متجمعين كالعاده خفافيش الليل

ريم : هههههههههههه حنى خفافيش الله يسامحك

قولي طيووور قولي كناري . قولي عصافير

امها : لاوالله الا ثيرااان وبقر ويخب عليكم

ريم : وش دعوى يمه خليتنا حديقه حيوانات

خالتها عبير ههههههههههههههههههه ياحبي لك بس انتي وسوالفك

ريم تسوي روحها مستحيه : أحم احم كافي خالتي علي ماأقوى على المدايح أنا

امها : والله من الطفاقه بك الله يصلحك .,’ أقول امسكي خوذي الجهاز

حطي لخالتك القناة اللي يقولون بها طبيب اعشاب كويس

ريم : هاتي ابرمجها طيب .. شوي الا حطت على القناه وتركت الجهاز

وخالتها وامها يشوفون الطبيب ويتناقشون وكأنهم قاعدين بمجلس الامه وعندهم سالفه

بها الوقت دخلت عليهم
كويتلي : وعلى طول راحت لريم ومعها دهون أبو فاس رازته
كويتلي : ريم هداا انا اللي في كلام كويس هطي على رجل أنتي وصير كويس

ريم ضربت نفسها كف يوم شافت كويتلي خلاص مكفوشه مكفوشه

أمها خايفه : وشبك .,وش اللي يوجعك .,قولي

كويتلي يقال انها مسويه خير جابت طبلونها وقالت السالفه

وريم ساكته لاتعليق تحرى خرشه امها

أمها : أييييه هاذي الطفاقه والركض على غير سناعه .,وش جنيتي اشوف انتي وهبالك

اركدي ,’اللحين رجلك توجعك ويمكن تكون انكسرت وبكرا ظهرك وبعده راسك وبعدها عاد ترتاحين

وتقعدين مشلوله

ريم : ومسكره اذانها يايمه ولي يرحم والدينك عادي عادي هذا التواء بسيط لاتطينينها معي

أمها مابين عصبيتها وخوفها تعالي خل اشوف رجلك وهاتي خل أدهنها وريم مقويه راسها ورافضه

ورجعت كويتلي لمطبخها هي ودهونها وقعدت ماتبي شيئ

وامها فوق راسها تخانق لما تعبت وسكتت

ريم تضايقت هاليوم انقلب عليها كله من هالسواق الزفت اللي فزت تشوفه

دقت على البنات ينزلون والبنات طنشوااا يبون يقهرونها

وريم قعدت معصبه تطقطق بجوالها وأزارير الجوال من شدت الضغط تبي تطلع من مكانها

فجأه وبها الوقت جتهـــا رساله

(لديك رساله في صندوق الوارد )ماترددت أبد تفتحها بس بدايه

أنتبهت للمرسل (*****05515)؟!

تذكرت هالرقم لأنه مي هاذي المره الأولى اللي يرسل فيهـا !!المجهول !!

لاكنها من داخلها مقتنعه أن هاللي قاعد يرسل غلطان ومتأكده اكثر أنه ولد لأن كل رسايله تنرسل بصيغه شاب

وأغلب رسايله كلها شوق وعتب على عدم الوصل

ريم شالت من راسها امكانيه كونه فهد ولدخالتها لانها متاكده ميه بالميه ان فهد لو يبي يرسل

راح يرسل لها من رقمه وماراح يتخفى ورى رقم ثاني .!

حطت بباليه ان اللي قاعد يرسلها انسان يحب بنت وشكله عتبان عليهـا ومشتاق لها

والدليل الرساله اللي قاعده تقراها

تعبت آستنشق ايامي بدونك /..... وأمتلي تخدير
............آحسب /.... إليا تخدر كل مافيني يطيب الباس !

وانا كم قلت لك صدري حديقه وإختلاجي / بير !
............ نويت أزرع بها حلمي ولكن شف نبت لي فاس !

نثرت لشوفتك حفنة أماني وازهرت /..... نوّير
............تصدق /..... ماهقيت اللي نثرته بالجفا ينداس !

خنقني كف حزني وأرتفع صمتي امام /.... الغير
............ وسال إمن العيون /. أسراب جرح وآه ماتنقاس
/
/
غرقت ريم ببحر احساس هالأبيات وخصوصا انها تعشق الشعر وتحبه

حست ان اللي أرسلها انسان أنيق الأحساس كل رسايله تشرح نفسها بنفسها

ولاكن بأسلوب يصعب على اللي يقراها من اول من مره يفهمها

حسدت حبيبته أي الانسانه اللي يعتقد انه يراسلها

تمنت ترسل وتقوله أنك غلطان اخوي بالرقم

بس شيئ داخلها منعها من هالشيئ

يمكن لانها مستمتعه بذوق رسايله وماتبيه يوقفها

فقررت تسكت وماعليهـا منه

فجأه صحاها من بحر تفكيرها رساله ثانيه
/
/
/

مشكلـــــــه.. لاصرت ( تجهل ) في حيــــــاتك وش تبي؟؟

ومشكلـــــه.. لاصرت ( تدري ) بس صعبه توصلــــــــه..!!

/
/
/
ريم كانت كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سكرت جوالها ومافكرت اكثر باللي صار وأنتبهت لصوت منال فوق راسها ينادي

منال : من بعيد ريم ريم الا حد ماوصلت عندها ..

ريم مستغربه ؟وشبك تركضين من اللي يلحقك

منال : اص خليني اتكلم .. لا اله الا الله نست .. أي تذكرت .. مدت كرتون دهون بيدها ووقالت

خوووذي هذا مرهم لاوجاع الساق
ريم طارت عيونها !: ومن قالك ابيه .. انا ماأبي شيئ

منال قربت من أذن ريم وهمست لها :

منال : خووذي فهد موصيني اعطيكي اياه مدري وش دراه انك تعبانه

وأبتسمت بخبث وحطت المرهم بحظن ريم

ريم تلوون وجهها باللون الاحمر

وبلمت وحست عرق براسها يبي يطق .. مو ناقصها الا هوووو عشان يكملها معها

عصبت ومسكت الكرتون ورمته بوجه منال خوذي اقول رجعيه لأخوكي

الله الغني عنه ... هو بس خليه يفك شره عني ونا بخير

منال عتبانه قرربت لعند ريم حتى محد يسمع : حرام عليكي .. بلاكي ماشفتي شكله فوق

كيف قلقلان عليكي .. قسم بالله اول مره اشوف اخوي بها الحال .. حنى خواته مايخاف علينا هالخوف

ريم طنشت منال ماتبي تسمع اكثر

ورفعت رجلينها فوق الكنب وأنسدحت :

منال : ريمووه يالسخيفه لاتقولين تبين تنامين

ريم : أنتي وش تشوفين ..

منال: سوت روحها معصبه نامي نامت عليكي طوفه ..

ريم اللي كـانت متضايقه لفت بوجهها وأعطت ظهرها منال وحاولت تنام

خصوصا انها ببيت خالتها ومن الطبيعي جدا تنام لأنها متعوده عليهم وتموون

حاولت تنام تقلبت يمين شمال ألين ماحست الملل قتلهـا وهدت ونــامت .,’
/
/
بصبح يوم السبت هنـاك بالمدرسه اللي تعودت ريم ترتادهـا ومعتبرتها جزء من حياتها

وذكرياتها اللي يتسحيل عقلها وفكرها نسيانها .,’

بالحصه الثالثه اللي كانت احتياط واغلب اليوم كـان على هالنهج لأنه الأسبوع الاخير للمراجعـات

وخلاص ماعاد في دروس تتدرس .,’ قربتـ النهـايه وقرب التخرج اللي كانوا يتمنونه

ريم مع شلتهـا اللي كانت كالعاده مستلجه وبكل وقت تلقاهم نشيطين ويسولفون ومايملون من بعض أبداا

ريم وهي قاعده على الطاوله وحولينها بنات شلتهـا وهي قاعده تحكي لهم عن قصه الشـاب المجهول

اللي خذى عقلهـا وتفكيرهـا وحبته مثل أي بنت تسمع عن سيره ولد طيبه وتحبه وتحلم فيه احلام خياليه

خاليه تماما من أي واقعيه .,, صارت تتكلم عن مواصفاته وشخصيته مثل ماقالت خالتها عنه

وتحكي شلون هذاك الولد كاره بنـات خلق الله ومتعب امه معهـ .,

ريم بعيون حالمـه وبأسلوب مشوق : أسكتن يابنات انا والله من يوم سمع قصته وهاتك ياتخلخلات

قسم رحت لمي قلت لها يمه ماني زوجيني من هذاك الولد اللي مدري وش أسمه

نجلا هههههههههههه خبيله قسم تسوينها

نور: بحماس ومن بين ضحكاتها بالله وش قالت لك

ريم :وهي قاعده تضحك : وش تقول بعد بغت تشوتني هههههههههههههههه

رنـا كانت قاعده معهم وشاده على أعصابها ..كانت تسمع سيرته والدم يغلي بعروقها غيض

واللي زادهـا تعليقات البنات عليه وأستفزتهـا اكثر

نوف : بس عاد نجي للجد والله الولد ماينشال من أرضه لايكون من جدك بس تتكلمين

ريم : حرام عليكي ..والله اني جاده يختي الولد مالقى اللي تفهمه

تدرين خالتي وهي تتكلم تقول ماناقصه من الرجوله شيئ .,’أنسان عصامي ومعتممد على نفسه من صغره

رغم انه من عائله غنيه وماعليهـا .. أقولك والله وهي تتكلم عنه ونا بعيني كل ماله يكبر

ماشفتي خالتي شلون تتكلم عن جماله وطبايعه .,’ تدرين كل مافيه كامل بس عذرووبه طلباته

بالبنت اللي يتمناها يعني لو الله يلين راسه بها الشغله يطلع خوش ولد

لاكن وش نقول يالله الله يسعده عاد ويلاقي له شهرزاد الزمان اللي يدور عنها

وديان دفت ريم بكتفها : وش عندنااااااااا هالعقل ,’ اقول يابنات البنت خقت من جدها

ههههههههههههههههههههههههه ه

ريم تضحك أقول قسم لو يخطبن لأدفع له انا المهر مهو هو اللي يدفع لي

نجلا : أقول مايخسي الا هووو يآخذك سم الله عليكي

نوف تأيد نجلا : صادقه الولد شايف كل بنات خلق الله ولااا ياليته عاد يستحي على دمه ويآخذ حداهن المشكله

.. كل من دخل عليها كسر بنفسها ورفضها قبل ماترفضه

نور : ايوا الله ياويله من عقوبه رب العالمين والله ربي ماراح يتركه

رنـــا كانت ساكته وساكنه سكون العواصف اللي ماهاجت .,’ اأرتفع الدم براسهـا

وزادت عصبيتها وخصوصا انها تسمع الشخص كل ماله سيرته تنهان

عصبت رنا وبعد صمت وصرختـ بصوت عالي

رنا : بس كاااااااااااااافي لاتغتابون الولد ولاتظلمونه محد داري عن ظروفه وعن حياته

انتم قاعدين تتكلمون من راسكم ومو هامكم الا تحشون بسيره خلق الله

الكــــــل هداااا و انصدم بردة فعل رنا وسكت ..ولااحد علق كلهم كانت وجيههم عباره عن

علامه أستفهام وتعجب ؟!..؟!..؟!..؟!

محد عارف سبب ردة فعل رنا واندفاعها بها الطريقه

عمرها ماكانت بها الحال وعمرها مادافعت عن احد بالشكل هذا ..

قطع على هدوووئهم صوت جرس الفسحه والبنات كلهم قامووووااااا ألا رنـا كانت قاعده وماقامت

ريم انتبهت لحال رنا وأستغربت اكثرهم من ردت فعلها وخصوصا ان ريم اكثر بنت قريبه لرنا

وعارفه صديقتها رنا زين ماتعصب لها الدرجه الا اذا كان بالموضوع (أن )

ريم ماحبت تترك رنا بها الحال الا اذا عرفت وشبها ووش السبب الرئيسي لحالتها هاذي

البنات : يالله ريم .. رنا .. قوموااا خلونا نتمشى

رنا : ماني قايمه روحوا بروحكم انا بقعد

ريم : خلااص يابنات أنتم امشوا وحنى نلحقكم

البنات ماطولوا بالجدال ومشوا وتركو رنا وريم بروحهم

ريم مسكت يد رنا : قومي اشوووف بلا دلع

رنا مصره على قعدتها وماتبي تقوم : ماااااابي .. وبعدين ماقلت لك مابي أقوم روحي معهم أشوف

ريم تمزح : لالا مايطاوعني قلبي اتركك برووحك .. وبعدين قومي أبيكي بسالفه ماتصلح بالفصل

تخبرين البنات اللي بالفصل اللحين يجدعون آذانهم عندنا ويسمعون

ريم شدت أيد رنا . ورنا قامت مغصووبه وقالبه حجتهـا

ريم وهي تمشي بالســاحه الواسعه والشمس بعينها .. واللحين أشوف قولي لي وشبك ؟

رنا :مطنشه ريم وتمشي معها وهي حتى ماتلتفت لها وسرحانه

ريم :: ياهووه انا قاعده اتكلم

رنا بعد ماكانت مشتته نظراتها مابين السماء وجدارن المدرسه والبنات أنتبهت لريم هممممم وش قلتي

ريم : لااااااا اليوم بجد منتي طبيعيه أقولك امشي معي للمقصف نشرب لنا شيئ شكل
مخك تفرمت مع الشمس
رنا ومشغول ذهنها بالفكره اللي طرت عليها وغايبه عنها سنين ومن غبائها كانت الفرصه قدامها وماتشوفها ؟!!!!

.. رنا التفتت لريم وعيونها تنبه على عزم بموضوع داخل راسها :

رنا : تدرين انتي نبهتيني لشيئ كنت عميــــانه عنه وهو قدام عيني .. ودخلتي براسي فكره

ريم تستهبل : تقصدين فكره انننا نروح للمقصف ونشرب شيئ

رنا ضربت عل كتف ريم وقامت تضحك ههههههههههههههه يوم بحياتك حسسيني انك جديه
صدق خبله

ومشوااا

مضى اليوم بسرعه والساعات تركض .. وماحسوا الا بالحصه الاخيره تنتهي وتعلن عن خرووج الطالبات

البنات صرخووا من الفرحه يوم سمعوا صوت الصفيره .. وطلعواااا براااا

التموا على بعضهم وكل وحده معها شنطتها وعباتها وملتمين على بعض دائره

وقاعدين يحشون بشكل فلانه ويضحكون على علانه

نجلا : يووووووه يابنات خلاص ماراح نشوف بعض أسبوعين عشان مراجعات الأمتحانات النهائيه

نوف : وه وأخيرااااااا قربنا ننتهي من غثا المدرسه ونتخرج ونرتاح ..ونصير كبار

ريم : اقول يالله يابنات أنا طالعه ومااوصيكم الله الله بالكتب لاتنسون تحطونها بالدرج وتقفلون عليها

ولاتفتحونها الا قبل الامتحانات بيوم ^_^

الكل هههههههههههههههههههههه .. واطلعوااا

/
/
بعد أسبوع ريم كعاتدها كانت مطنشه الكتب ومعطيه الدراسه أشكل وقاعده تلعب مع اخوها بدر بليستيشن
كوره

أمها : نعنوبكم قوموا احفظوا لكم كلمتين بدال ماتبحلق عيونكم بها الزفت

بدر يستهبل : يمه لا .. لا .. ماأسمه زفت اسمه بلايستشين

ريم : أقول ورى ماتبلعها وتلعب ..

أمها : ياريم اللحين أنتي توجيهي أخر سنه روحي قابلي كتبك بدال ماتقابلين هالزفت

ريم تقلد بدر : يمه ..لا...لاا ماأسمه زفت أسمه بلايستيشن

بدر يضحك : كفك

ريم : طقها : وقاموا يضحكوووووون
هنا : دق التلفون وقبل مايقومون المطافيق بدر وريم .. أمهم كانت الاقرب وشالته

أم ريم : هلا ...... هلا وغلا خيتي .. شلونك انتي .. بخير ياعلك بخير

مين ؟! ... اي هاذي هي قدامي وشبها ..!؟

طيب .... طيب ....

شوي خليني اروح بالتلفون بعيد !!


ريم انتبهت لامها اللي خذت التلفون وراحت فيه للمجلس الثاني بعيد عنهم

قامت تحاكي بدر : تهقى امك وش عندها عشان تآخذ التلفون هناك

بدر .. علمي علمك .. شوفي شوفي .. جاني قوووووووووووووووووووووووو وووول

ريم ملت من كثر مايسجل فيها بدر أقوال ويكسر راسها .. رمت اليد بعصبيه .. هنقلع

لابوك لابو لابو من يلعب معك يالغشاش

بدر يضحك بصوت عالي يبي يستفزها : ههههههههههههه مساكين اللي أتكسر راسهم

ريم :انقلع هنـاك .. أقول أروح لغرفتي أبرك لي وراحت وتركته وهي مرتفع ظغطها

دخلت غرفتهــا .. وراحت عند الاستريو .. وحطتـ اغنيه هـــاديه لنوال الكويتيه

أغنيه تعشقهـــا وتحب ترديدها رغم انها قديمه

تبغي الصدق... اكذب عليك .!
اكذب عليك..!
هاذا عذر عشان اجيك .,’,’

عشـــــــــــــــــــــان اجيك.,’
كل الحكايه اشتقتلك

كل الحكايه اشتقتلك

آمر ولا يامر عليك( انا وقلبي )
ياحبيــــــبي
ياحبيبي
انا وقلبي بين ايدك

تبقي الصدق انا خلاص
خلاص من منك عسي مالي خلاص
تبقي الصدق انا خلاص
خلاص منك عسي مالي خلاص
سلمتلك كلي وشلي معاك قلي
سلمتلك كلي وشلي معاك قلي
افراح و ولصال وهنا ولا شقا خلي

مابي اكون الا معاك
في هامشك او في سماك
ماعاد يعنيني الشوق مضنيني
الحق علي قلبي
دخيل الله حس فيني

راحتـ للفراشهـا وأنسدحت عليه .. وغرقت برومانسيه حالمه مع أيقااعات الاغنيه

شوي الا حست باهتزاز جوالها (لديك رسااله في صندوق الوارد )

المرسل (*****05515)..



سلطانة الغيد : مامرّيت في بالـك .؟
زيّ منتي معشعشه في بال محبوبك ..

أنا تولعت بـك وآقـول : عقبالـك
عقبال ماتلبسينـي لبسـك لثوبـك !


ريم رد المجهول يرسل : قامت تضحك .. ياحرام مسكين هالولد يعاني ..

دق باب غرفتهـا بها الوقت وماسمعته لان صوت الاغنيه كــــان الاعلى

انفتح الباب عليهــــا ودخلت امها وفتحت اللمبات اللي كانت مطفيه وراحت للأستريو وسكرته

ريم :اول ماتسكر صوت الأستريوا صحت .. وانتهبت لامها .. وقالت معاتبه

ريم : يممممممه لييه .. الله يسامحك خربتي علي جوووي

أمها قربت لريم : قومي اشوف على حيلكـ ابيكي بسـالفه .. وراحت لعند السرير وقعدت مقابل ريم بالضبط

ريم حست أن امها عندها شيئ مهم وخصوصا ان أسلوبها جدي معها

عدلت ريم قعدتهـا وانتهت لأمهـا : سمي يمه .. وش كنتي بتقولين

أمها تحاول تمهد للموضوع : يايمـه اللحين انتي اسم الله عليكي كبرتي وعقلتي .. ونضج عودك

وصرتي مره .. الكل يتمناكي .,’

وخلاص ان شاء الله هاذي اخر سنه وتتخرجين وتكبرين

ريم مافهمت تلميحات امها أبدا وفهمت غلط

ريم : يايمه لاتخافين على بنتك بالدراسه .. ان شاء الله اني أني ماراح أقعد على قلبك بها السنه وأسقط

أمها : لااا يابنيتي مافهمتيني .. الدراسه يايمه صحيح مهمه بس برضو مي كل شيئ بها الحياه

البنت مهما درست وخذت من الشهادات مصيرها بيت زوجها

ريم صرخت وراحت باست أمها .. ياشيخه يسلم يؤؤؤؤك ..

انا قايله من قبل انا الدراسه مالها هدف بالحياه .,’ محد فهمني غيرك

امها تعبت من هالبنت اللي عجزت تفهم لابتلميح ولابتمليح

عجزت معها ..وقررت تقولها وتأدي اللي عليها

أمها : يايمه عشان كذا انا جايه أقولك خالتك توها مكلمتني وتبي تخطبك لولدهـا فهد !!!!!!

/
/
/
أمها : يايمه عشان كذا انا جايه أقولك خالتك توها مكلمتني وتبي تخطبك لولدهـا فهد !!!!!!


ريم .. أول ماسمعت اللي قالته أمها .. كل علامات الدهشه حلت فوق راسها

صدمه صعقه ذهول .. سكتت للحضه تبي تستوعب .. ثم ثار بركان داخلها

وقالت متنرفزه : يخسي آاخذه . مابقى الا هو .. والله .. والله العالي بسماه

لو مابقى غيره رجال بها الدنيا ماخذيته ..

امها معصبه من اسلوب بنتها : لاتقولين كذااا ياريم هذا ولد خالتك ومن لحمك ودمك

وماراح تلقين احد يصونك غيره .. وفوق هذ رجال

ريم : أي رجال واللي يرحم والدينك يايمه وهو مطلع عيون خالتي ومجنن خواته

وانسان صايع ضايع واكبر غزلنجي بالرياض وفوق هذا انسان كل شهر له بديره أي رجال يايمه

اللي فيه هالمواصفات .. الله يخليكي يايمه قفلي هالسالفه نهائيا ولاتجيبين طاريه وقولي لخالتي عن ردي ..

واذا مفتشله وماتقدرين .. انا اقولها واذا تبي بعد اروح لولدها واقوله وجه بوجه ردي بقوله ماعندي مشكله ابدااا ومحد هامني

امها كانت متعذبه مابين نارين .. مابين نار ودها توافق عشان ترضي اختها اللي هي اقرب من نفسها لها

ومابين نار انها توافق وترمي بنتها مع واحد تنطبق عليه كل المواصفات اللي قالتها ريم

امها بحنيه الام العطوف : يابنيتي شاوري روحك واذا على فهد فمصير الرجال يعقل .. وكل ولد طايش بعد

مايتزوج يترك خرابيطه ويتفرغ لبيته

ريم : لاوالله يايمه .. عمر الاعوج ماتعدل .. ومن شاب على الشيئ شاب عليه

امها عجزت معها : انا ماراح ارد اللحين على خالتك فكري وشاوري عقلك وردي لي بعدها بالجواب النهائي

وطلعت وتركت بنتها تآكل نفسها من الغضب .. تحقد عليه ماتطيقه تبغضه .. كل معاني الكره تتجسد باحساسها
نحوه
شلون يتجرأ ويخطبها وهو بها الحال وماتعدل . من انفعالها وفوران دمها قامت تمسك المخدات اللي كانت على

سريرها وترميها بجنون بانحاء الغرفه .. شوي الا دق جوالها .. طالعت الرقم .. وردت بعصبيه

ريم : هاه وشتبين انتي الثانيه

رنا مرعوبه : سلاام قولن من رب رحيم .. وشفيكي ياحظي تردين برداة هالنفس ؟

ريم وواصله حدها :من رداة حظي .. آآآآآخ يارنا اكرهه ودي امسكه بيديني واقطعه واقطعه واشرب من دمه

رنا ميته ضحك :ههههههههههههه اكييييييد وليد اخوكي .. قولي بالله هالمره وش مسوي بك ؟

ريم : مووليد .. ونتي الصادقه فهد ..

رنا وكأنها تذكرت ولد خالتك ؟

ريم : أي في غيره ..

رنا متسآله وشفيه ؟

ريم : خطبني

رنا عصبت وقالت منفعله .. لااا لاياريم لاتوافقين ..فهد مايصلح لك والله العظيم

ارفضي وروحي قولي لأهلك ماني موافقه

ريم مستغربه .. ياحليلك حتى انتي معصبه مثلي .. والله انك صقيقتي .. ياحبي لك بس

رنا :تكفين ياريم ارفضي .. اقسم بالله فهد مايصلح لك

ريم اشبك يابنت هاللحين انا رفضته وخلصت السالفه

رنا وكأنها ارتاحت : طمنتيني الله يطمن قلبك ياشيخه

ريم : اوف اوف اوف لها الدرجه مبسوطه اني رفضت .. رنو لاتخافين تراني والله ان اعرست

ماراح انساكي قسم

رنا : انزلعي بس قال انساكي قال .. اقول والله لوبس تفكرين تنسيني لا اصكك بها الترمس اللي جنبي

ريم ههههههههه كش منك صايره مفترسه

رنا : من عاشر القوووم .. المهم ريوم كنت بقولك ماودك تجيننا

ريم : لاياشيخه .. احلفي عاد .. احلفي بقوه بعد .. كنك ماتدرين عن قوانين شريخان بالبيت

وقامت تقلد صوته : طلعات للصديقات مافي

رنا : ههههههههه هبلاااااا وسكتت شوي ثم قالت

. آآآه ياريم ياريم لوبس تقعدين عندنا طول العمر وناسه

ريم : تخيلي عاد .. تصير .. ونتجمع ..كان قسم لنحيي جن الارض بالبيت

رنا تدقها بالكلام : ليش خيال مو حقيقه ..

ريم ابد ماانتهبت لجديه رنا بالكلام وخذتها على سياق المزح . أي بالجنه ان شاء الله .
.
عاد تصدقين يارنا انا ارحمك على الاقل انا اشوى منك عندي بدر وياسر اتطاقق واتونس معهم لاطفشت

لاكن انتي وحيده

رنا : من قال اني وحيده وأخوي سلطان وينه

ريم وتوها تتذكر : أي موهذا اللي اللي يدرس برااا ؟

رنا : ياقدمك .. رجع وجاب الشهاده اللي يبيها ماشاء الله

ريم عتبانه : ياحماره ليش ماقد قلتي لي انه رجع .. ولاعمرك حتى سولفتي عنه ؟

رنا : هو ماجاء من البعثه الا قبل سنه .. وبعدين هو بعيد عني وعلاقتي انا وياه من بعيد لبعيد

وبعدين ماجت مناسبه عشان اتكلم لك عنه !

ريم وتسوي روحها زعلانه عشان ماقالت لها .. برضووووو مو عذر

رنا : يالله عاد فكيها .. تدرين انا مجهزه لك مفاجأه.. بس توها ماكملت .. لاكن ادعي ربي يسهلها

ريم تمزح : الله يسترلا تكون مفاجعه

رنا كانت بتكمل وانتبهت لامها اللي توها مقبله لها بالصاله

ريووووم خلاص بعدين اكلمك باااي .. وسكرت

رنا متحمسه يممممممممه جيتي والله جابك

امها خير ان ششاء الله وش عندك !؟

رنا بحماس راحت لعند امها وشدت أيدها وقعدتها وقعدت رنا قدامها

أمها مستغربه ؟! وشبك خوفيتيني ..

رنا وهي قاعده عند رجلين امها وامها قاعده قدامها بالكنبه

رنا : يمـه يمـه .. لقيت لسلطان اخوي بنت تعجبه .. وعلى مواصفاته بعد

أمها متضايقه : يايمه للحين قاعده تفكرين تخطبين لأخوكي .. خلاص سلطان مايبي

اتركيه على راحته ..خليه متى ماحس انه محتاج يتزوج ..يجيني ويقولي

انا تعبت معه وتعبت من كثر مايفشلني مع بنات خلق الله ويكسر بخواطرهن

رنا : لاااا يامه قسم البنت اللي ابيكي تخطبينها له غييير غيرهم كلهم

يمه كل البنات اللي خطبتيهن لخوي صحيح كانن على قدر من الجمال لاكن للأسف شايفات روحهن

ونافخات خشومهن

وخصوصا ان كل العوائل اللي خطبتوا منهـا مدلعين بناتها .
.
امها : هاذي طلبات اخوكي ., اخوكي يبي بنت ملكه جمال .. .

.وأنا مالقيت الزين الا عند البنات اللي شفتهم

رنا : يمه تدرين وش مشكلك ؟... مشكلتك ..مافهمتي سلطان ولافهمتي مقصده

يمه سلطان عمره ماهمه الجمال الخارجي أحلف لك بها الشيئ .. سلطان واخوي واعرف شلون يفكر

آخر همه يشوف بنت ملكه جمال وينفتن فيها ..لو كان الجمال همه كـان امداه خذت عقله

أحد البنات اللي شافهن .. سلطان يمه يبي بنت غير عن أي بنت

مايبيها سطحيه مايبي همها بالحياه اللبس والكشخه والفشخره بآخر صرعات الموضه

والدليل انه يكرهني ويكره تصرفاتي لاشافني أشري ساعات بالآلاف .. وأقش ملابس

وأملي دولابي ..

سلطان يبي بنت غير بشخصيتها بطبايعها ومو قادر يلاقيها ولاحتى يدور عنها

سلطان لو كان قادر يسوي مثل الشباب ويروح يركض ورى البنات ويكلمهم عشان يدور اللي يبيها

كان سواها

لاكن اخلاقه ماتسمح له وشخصيته مي قادره تسوي هالشيئ .. حتى مايطيح من عين نفسه

عشان كــذا أنا اللي ابي اخطبها له بنت غييير

أمها ومندهشه من أسلوب رنا المندفع وعيونها اللي كانت تتكلم وفيها الف معنى ومعنى

امها كانت مقدره حماسها بس خايفه تخيب أمالها بالاخير لما تسمع من سلطان

تكرار رفضه بها الفكره ..

امها : يايمه انا مقدره اللي تقولينه . وكلامك واقعي .. حتى يمكن اللي قلتيه كنت احسه

بس ماقدرت اني اقوووله ., لاكن يابنتي لاتفرحين كثير لأن هالبنت من وين نبي نلقـاها

رنــا : من قال مو لاقينهـا .. البنت عندي .. ومستعده احلف يمين ان مايصلح لسلطان غيرها

أمها حمستيني اعرفها من بنته ووش اسمها ؟

رنا : ريم .. ريم بنت سعد الفلاني ..

أمها وكأنها سامعه هالأسم .. من هاذي ؟كأني سامعه بها العائله

رنا : يمه هاذي صدقيتي ريم .. ماتخبرينها .. يمه اللي شفتيها بحفل التخرج

البنت اللي كانت تمشي معي طويله شوي وجسمها رويان ومايل اكثر للنحف
..
هذيكي اللي شعرها بني وطووويل ؟!!

ماتتذكرينها

امها وكأنها تذكرت : أي أي بس تذكرت .. مو هاذي اللي كانت تمشي بالمسيره

ويوم شافت امها تبكي .. نزلت من المسرح وتركت المسيره .. وراحت ضمت أمها !!

رنا : أيوااا عليكي نور تتذكرينها .. وشرايك فيها

أمها : عز الله انها بنتن ماتنعاف .. سبحان اللي خالقها طول وحسن واخلاق ..

بس يايمه ..البنت صغيره على اخوكي وحرام نظلمها .. انا ماأرضاها عليها

رنا : يايمه الله يسعدك لاتسكرينها بوجهي .. انا امنيه عيني أشوفها مرت سلطان بيوم

أقسم بالله من يوم ماطرت لي هالفكره ونا مو قادره انـام وأخطط وش اسوي

الصغر يايمه صغر العقل .. وكل منهم مو متضرر بفارق هالسن

وبعدين ارجع وأقول والله يايمه ريم غير

يمـه ريم انسانه من كوكـب ثاني .. شخصيتها .. عفويتها .. بساطتها .,. خفه دمها

كل هذا يفرقها عن مليون بنت غيرهـا .. شخصيتها غير حتى تفكيرها بالحياه غير

صدقيني هذيكي البنت لو تشوفينهـا تقسمين بالله ان ماعندها سالفه بالحياه وانسانه

مضيعه عقلها وماشيه .. لاكن لو تدخلين داخلهـا .. تلقين عنفوان بنت وشموخ وعزة نفس

صعب تلقينها بأي أحد ..

أمهـا أبتسمت : كل هذا غلا لصديقتـكـ .. وش مسويه بك هذيكي البنت

رنا بجديه : مشكلتها عمرها مافكرت تسوي شيئ

غير انهـــا تسري مثل الهمسه على القلب وتخفف ماعليه بدون ماتحس .,’

امها محتاره : ياخوفي يابنيتي يخيب أملكـ .. لاتتأملين بأخوكي كثير

رنا : يمه لاتحبطيني ... تكفين

يمه ابي منك شيئ واحد .. اليوم اقعدي مع سلطان وأفتحي معه الموضوع ..

يمه طلبتك لاتتركينه الا وهو موافق ..

بها الوقت قطع على حوارهم صوت الباب يفتح ..

رنا اول ماشافت سلطان مقبل عليهم فزت على حيلهـا .. ونبهت امها عشان ماتنسى السالفه اللي أتفقوا عليها

سلطـان بها الوقت دخل عليهم بهيبته اللي ربي فطرها فيه .. ولابس بدله الضباط بما انه توه راجع من دوامه

دخل عليهـم وسلم وهو واقف .. مسـاء الخير

أمه ورنـا .. مساء النور

سلطان كـان راح يكمل ويروح يصعد لفوق

أمه وقفته : تعال يمه على وين ؟!

سلطان وواضح على ملامحه علامات التعب والارهاق .. بروح اروح اريح شوي جسمي تعبان وصوتي رايح

ومابي غير الفراش

أمه : والغداء ؟

سلطان : ماأبي الحمد لله .. بلعافيه عليكم .. وكان راح يرجع ويصعد

وامه أستوقفته للمره الثانيه .. تناديه (سلطان )

سلطان التفتت لأمه : سمي

أمه سم الله عدوك .. تعال ابيك بسالفه ولا عليك امر

سلطان رفع حاجبه مستغرب أي سالفه اللي تبي تكون بها الوقت وأمه ماقدرت تاجلها لما يقوم من النوم

مافكر كثير بأحتماليه كونها ايش .؟! .. سلطان قرب لامه .. وقعد بالكنبه اللي قدامها ..أمريني يايمه وش بغيتي

أمه وبعيونها لمسه حنان تدفي الكون بكبره .. : يايمه ماتشوف روحك .. ذابح نفسك بها الشغل

اللي مايخلص ومكبرك عن عمرك عمر .. يايمه والله ان قلبي يتقطع عليك كل لحضه ونا أشوفك عزوووبي

ومو لاقي بنت الحلال اللي تسعد قلبكـ ., وبعدين يايمه شوف شلون راح عمرك ونت تركض ورى خدمه شغلك

وورى هالشهادات وناسي نفسك وناسي تكمل نص دينك ..و اللي بعمرك أعرسوا وجابوا عيال ونت مازلت

انت ماتغير شيئ بحياتك ومازلت عزوبي .

. سلطان : كان حاس قلبه ومتوقع من امه تبي تفتح هالسالفه . تعب من تكرار هالمنوال عليه

ومل من اصرار امه ومحاولتها بترسيخ هالفكره براسه

سلطان بحلم : يايمه الله يرضى لي عليكي .. انا انسان مالي رغبه بالزواج .. اتركيني على راحتي

رنا هنا كانت مستمعه وقلبها قابضها لاسلطان يقنع أمه ويرفض الزواج مثل العاده .. كان ودها تتكلم

بس مابيديها حيله ..ومو قادره ..

أمه : يايمه اللحين عمرك صك الثلاثين وداخل بالواحد واالثلاثين وأذا أجلت هالفكره وماحطيتها براسك

تبي تقعد بالاربعين ووقتها يايمه ماراح تلقى البنت اللي تبيك . وبعدين يايمه انا ابي اتطمن عليك

وأبي وحده تقوم بشؤنك .وواجبك وتسعدك وتوسع ضيقتكـ ..لاضقت

سلطان تعب من تكرار هالسالفه وتعب وهو يشوف بنات وولا بنت قدرت تدخل مزاجه ..

قام يبي يصرف ويختلق حجه جديده .. يايمه انا لقيت اللي ابيها وقلت لأ

هذا انتي شايفه ظلمت بنات خلق الله ونا اشوفهم وبالآخر أطلع ومو راضي فيهم

دوري لي عن اللي ابيه وذيك الساعه تلقيني جاهز اتزوج ..

أمه وأذا قلت لك ان عندي اللي تبيها وبنفس مواصفاتك واحسن ..

سلطان حس بخيبه امل : وشبك اصابعه ببعض : ومنهي بنته هاذي !؟

امه : اسمها ريم الفلاني .. أهلها اجواد وراعين اصول والكل يمدح فيهم .. والبنت سبحان اللي خلقها

ومبدع بتصويرها حووريه

سلطان كان حاس قلبه ان امه ماراح تتركه من هالقعده الاوهي مسويه اللي تبيه

كان راح يجادلها ويحاول يدخل من طريق ويطلع من طريق كالعاده .. الا انه لسوء حظه كان التعب من حظه

اليوم وماله حيله الا يوافق عشان يفك نفسه من حصار امه

سلطان بقل حيله : خلاص اللي تشوفينه خير سويه ونا راضي عنه

أمه تهلل وجهها من الفرحه .. من كثر ماكانت مبسوطه كان نفسها تركب لنفسها جناحين

وتطير من الفرحه .. قعدت تدعي له شوي ... وتصيح شوي .. واللي زاد من فرحتها هو تبني سلطان لها الفكره

عقب ماكان رافضها نهـائيااااا ورافض حتى يتكلم فيها حتى

أمه والدمعه بعينها : آلهي ياسلطان ياولد بطني تجعلها نصيبن لك .. ونت نصيبن لها

سلطان مارد ولاعلق سوى انه رسم احلى بسمه على شفاته .. حتى بانت غمازتينه

وكمل طريقه لغرفته

رنا وامها ماكانوا متوقعين ردة هالفعل من سلطان ابداااا ومو مصدقين اللي سمعوه ابدااا

رنا كانت طايره من الفرحه ومبسوطه وامها ماكنت اقل منها حال قعدت رنا وامها

وقاموا يخططون وش يبون يسوون وام سلطان محترقه على نار متى يجي بكرا

وتدق على بيت ام ريم وتخطبها قبل ماولدها سلطان يهون عن الفكره

من بكرا بالليل ببيت ريم الجميع كان مجتمع على العشاء بأستثناء وليد اللي مسافر لجده

أسبوعين عشان شغله وقاعدين يسولفون ويمزحون مع بعض

وحولينهم فيصل وريماس عيال مها اختها

اللي جايه اليوم وجايبتهم معها وقاعدين يشوفون ريماس وفيصل ويعلقون على حركاتهم وسوالفهم البريئه

بأستثناء امهم اللي كانت سرحانه وبعالم ثاني .. صحاها صوت ياسر ولدها

ياسر بحينه : يايمه وشفيكي سرحانه وماتآكلين !

امه ياوليدي انا شبعانه .. كل انت بس .صحه على قلبك

ريم :لاماش اليوم الوالده فاصله الخدمه عننا

بدر يمكن مافي ابراج ههههههههههههههههههههههه

امهم كانت تتأملهم وقلبها مابين حزن وفرح .. وقلب كبير يضم أبنائها .. سرحت فيهم شوي

وخذاهـا عقلهـا لأفكار ام حنون مفتخره بعيالها ..,’هذولا عيالها وليد وياسر

كبروااا وصاروا رجال واللحين لو يبون خطبت لهم وزوجتهم ..

ومها بنتها تزوجت وجابت عيال .. وهاذي هي تسمع بأذانها كلمه جده منهم

وريم اللي تشوفها بعينها طفله وبعدها طايشه و ماعقلت .. هاذي هي كبرت وصاروا الخطاب

يدقون بابها يبون بنتها

تذكرت زوجها سعد الله يرحمه وتمنت يشوفهم بعد ماكبروااا .. وكل واحد من اليوم يبي يبدأ ويشق طريقه بنفسه

مها : يمه طلبتك وشفيكي قولي لي .. والله ان فيكي شيئ .لاتخبين

امها بحزن وبعد فتره صمت قصيره .. : تذكرت أبوكم الله يرحمه تمنيت بس لو يشوفكم بعد ماكبرتوا

الكل بحزن بعد ماهزت كل منهم الذكرى .. الله يرحمه ويغفر له ..

الكل بعد ماكمل عشاه قام من السفره واللي راح يغسل واللي راح عند التلفزيون يكمل مسلسله ..

واللي تسهل على غرفته ونام ..

بالمجلس ماكان موجود غير ريم ومها وبدر وأكيد امهم ..

قامت امهم تبي تصرف بدر لأن عندها سالفه بتقولها

امه : يمه بدر ماودك تروح تلعب بليستيشن بغرفتك

بدر رفع حاجبه : تصريفه يعني ..

أمه : رحمت ربي أني مخلفه ولد ذكي .. قوم ونا امك قوم

بدر احترم روحه وتوكل على غرفته .. وريم ومها مستغربات من تصريفه امهن لخوهن بدر .. ومنتظراتها تتكلم

مها : يالله يمه تكلمي ننتظرك ؟!

أمهابعد فتره صمت .. أختك ريم انخطبت ؟!!!!!!!!

مها : احلى احلى مبرووك ريم تبين تدخلين القفص الذهبي ماشاء الله

ريم عاقده حجاجها ومستغربه : اش ذهبي وفضي بعينك .. .. مها : ااخس والله وكثروا خطابك

الاول فهـد .. والثاني هذا .. وبكرا ماندري مين ..

ريم ومي مستوعبه ولامآخذه الامر بجديه ضحكت بسخريه : اللحين سبحان الله طول هالسنه ماانخطبت

وبسبوع واحد يخطبوني ثنين ....صدق دنيااااا

أمها : والله احرجتني بكلامها وحسيتها طايحه علي بالكلام .. وتبينا نوافق ولو بعد شهر ..

ريم بحزم : يمه اقول دقي عليها وقولي لها .. تسلم عليكي بنتي تقول اني رافضه بالثلاث

أمها : احسن بعد ..

ريم :سبحاااااااان الله .. اللحين يوم ولد اختك كنتي تزنين فوق راسي الا تبيني اوافق

وهذا هالضعيف تقولين عنه احسن بعد

أمها : انا ابي مصلحتك .. انتي توك صغيره على العرس وماتقدرين تدخلين دنيا ثانيه

مها : الا صحيح يمه وش اسمه .؟!

أمها بعدم اهتمام .. سلطان سلمان الفلاني

ولد التاجر المعروف سلمان الفلاني

ريم بعد ماكانت تشرب عصير شرقت فيه وقعدت تكح وتكح

واختها تضرب بظهرها

ريم ومي قادره تصدق :يمه عيدي الاسم ماسمعت ..

أمها مستغربه : سلطان سلمان الفلاني ..

ريم طارت عيونها وتجعدت ملامح وجهها على بعضها ونط عرق الشياطين براسها ., على طول مر ببالها كلمه

رنا (مفــــــاجأه ) .. شدت عل اسنانها و .. قامت معصبه وهي قاعده تتوعد : وتتحلف برنااااا

رنااااااااااا والله مااتركها لك .. على طول جابت جوالها وقامت تكلمها وشياطين الانس والجن فوق راسها

رنا : اصبري ياريم هدي .. آآآآآآي يا اذني .. خلاص طيب ..اصبري .. قامت صرخت تبي ريم تسمعها وتعطيها

فرصه تتكلم ..ريييييييييييييييييم كافي عطيني فرصه اتكلم حرام عليكي

ريم وتوها مابردت حرتها بالكلام : اجل تخطبيني لخوكي وماتقولين ومسويه فيها حركات ومفاجآت

.. اسمعي عاد .. تراني بشرك رافضه اخوكي .. وحركات المفجات هاذي خليها لك

رنا بجديه : ريم طيب خلينا نتفاهم .. تراني ماسويت شيئ وبعدين يختي اش فيها يوم اخطبك لخوي
حرام ولاعيب
ريم " الزواج يارنا مو لعبه تخطبين على مزاجك وعلى الهوى اللي يريحك .. افرضي اني مو كفوو زواج

. واخوكي من بكرا يبي يطلقني .. افرضي ان براسي واحد وماقلت لك عنه .. ماحسبتي براسك ان احد

هالفرضيات يمكن تصير ..

رنا : والله ياريم وهذا انا احلف لك ان مايصلح لخووي غيرك .. روحك.. طبايعك .. حتى خبالك

تكفين ياريم لاتنفعلين وشيلي سالفه الرفض من راسك يرحم امك

ريم : وطافح فيها الحيل ومي متقبله السالفه ابداا : رنا .. تعرفين تقفلين السماعه ولا انا اعلمك

رنا : قبل ماتسكرين فكري .. ولاتآخذين السالفه بجنون .. فكري ولو مره بعقلك

ريم : طيب .. بس ما اوصيكي .. لاتنسين تبلغين امك عن ردي حتى تختصرين العناء على امك وماتدق تتاكد

رنا : ماراح اقووله ولاراح اعتبر روحي سمعت شيئ .. وقبل ماتتكلم ريم وترد

قفلت رنا بوجهها السماعه ..

مها اختها صعدت لعند ريم فوق بغرفتهـا وبدون ماتدق الباب دخلتـ ووقفت

ريم كانت توها مسكره من رنا ومازالت اثار الانفعال عليها

مها وهي مازالت واقفه على الباب قالت مستغربه ؟! وشبكـ ووش صاير .,’

وليش صعدتي كذا معصبه ؟! الولد تعرفينه ولايعرفك ؟!

ريم وخايفه مها تفهمها غلط : لايابنتي منتي فاهمه السالفه ولاشيئ ..

مها دخلت : خوفتيني قولي وش صاير . حتى امي تحت طقتها الوساويس

ريم بعد ماحست روحها ضحكت : لاتخافون علي ماني منحرفه لها الدرجه عشان اعرف شباب من وراكم

انا ياطويله العمر اقولك السالفه . هاذي صديقتي المسعده رنا .. الله ماني قايله لايوجه لها الخير

خاطبتني لخوها ..

مها .. أي اخووو .. يعني شلون في واحد ثالث خاطبك

ريم صفقت روحها على غباء اختها : ياذكيك بس .. اخوها الله يسلمك يطلع هو نفسه الولد

اللي قالتلي أمي عنه .. انه خاطبني ..

مها مندهشه ! اهااااااا .. طيب وين اللي يعصب بالموضوع .. !!عادي بنت تبي تخطب صديقتها لأخوها

ريم : شلون وين اللي يعصب .. اقولك البنت خاطبتني لخوها .. ولااااااااا ياليتها كانت قالت لي من قبل

كان والله عادي وتقبلت الموضوع ورفضت بكل هدووء

انا اللي جنني أن الخطبه جت بها الطريقه ووصلتها لأمي على طول بدون حتى ماتحط عندي خبر

وكأني غبيه .. وبعدين أتركيكي من هالسبب .. كل اللي قلت يهون .. عند منهو اخوها

تدرين عاد اخوها هذا لااعرفه ولايحزنون .. انا اساسا مادريت ان عندها اخوها الا من كم يوووم

يختي البنت بطت كبدي .. رفعت ظغطي على هالتصرف ..

مها : بعد صمت .. طيب اللحين بسألك .. انتي ليش رافضه فكره الزواج ..

ليش احس ان هالفكره اخر أهتماماتك ؟

وأي بنت بعمرك كان فكرت فيها وحلمت بزوج المستقبل اللي تبني عليه طموحاتها ..

ريم تضحك : بذمتك عاد انا انا اختك ريم وجه عرس .. وزواج وبيت .. ومسؤليه وعيال

انا عساي اقوم بنفسي .. مو عشان اقوم برجال .. خير ان شاء الله

وبعدين تعالي على الاحلام وما الاحلام .. هاذا انتي قلتيهـا (اي بنت بعمرك تحلم بزوج المستقبل )

قلتيها> تحلم < يعني كل السالفه سالفه حلم مو واقع .. حنى احلامنا وين والواقع وين

حنى حلمنـا نعيش قصه حب .. نسهر عشانها الليالي ونفكر فيه ويفكر فينا .. ونتمنى نلقاه ونتزوجه

ونسطر قصه حب اسطوريه تتوج بالزواج حلمنا نلقى انسان يحن علينا ونعطيه قلب .. ويعطينا اهتمام

.. هاذي احلامنــا اللي مستحيل تتحقق .. وتبقى احلام .. ومين قالك ترى حتى انا هاذا حلمي ..

بس عمري ماراح أفكر واخليه واقع وأسعى ورى الحب .. دامه هو نفسه ماجاني .. انا على الاقل اكثر انسانه

واقعيه امشي ورى عقلي قبل قلبي ولا على الحب ألاعمى اقدر امشي وراه واطيعه ولو كنت ابي احب كان

حبيت وماهمني احد .. بس انا مابي اتعذب ومابي اعيش الخيال وأكذب الكذبه وأصدقها ..

واخاف اتعب روحي واحب وبالآخر اطيح ضحيه من ضحــــايا عشيقات رجل الماضي

واخون الانسان اللي راح يكون زوجي مستقبلا ..

انا ابي حياتي تكون مثل ماأبي .. ابي اعيش على الطريقه اللي تعجبني .. وماراح اسمح لاحد يدخل قلبي

الا الاانسان اللي ابي اشوفه بأول ليله من زواجي .. هاذي نظريتي يمكن تكون صح ويمكن تكون غلط ..

بس بالاخير تبقى قاعده بمشي عليها بمسيره حياتي ومقتنعه فيها

مهـا : بس برضوو الحب شيئ حلوو وكلنا محتاجين له .. ويمكن يكون الولد اللي خطبك واللي يطلع اخو

صديقتك حبك .. ويبي يآخذ ك وهو عارف كل شيئ عنك .. ويبيكي مثل منتي

ريم : يابنت الآدوام وش جاكي افهمي .. اقولك قسم بالله هذاك الولد مايعرفني ولا حتى انـا أعرف عنه أي شيئ

أقسم لك بالله اني مااعرف منه الا اسمه بسسسسسس .. وبعدين انا متأكده مليون بالميه انه لايحبني ولايحزنون

انا متاكده ان رنا دخلتني براسه لأنها تبيني انا وياها نعيش ببيت واحد مثل ماكنا انا وياها نتمنى من قبل ..

حتى انا كنت اعتقد ان امنيتها مزحه ماراح تسعى وراها على شيئ ..,’! وبها الحركه صدمتني

مها : جد انتي مدري وش طينتك .. ولاجاييك واحد ماينعاف .. من عائله مرموقه .. ويطلع اخو صديقكـ

وياسر تحت .. يمدح فيه .. ليش ينرفض

ريم : تنرفزت يوووووووه شلون يعني مافي غير سيره هالولد اليوم ..

زواج وماني متزوجه بالطول بالعرض افهموها عاااد ..

مها : ضحكت ..والله مقرود عين امي اللي ياخذك قسم بالله اني راحمته من اللحين

ريم صقعت اختها على راسها .. مقرود عين ام زوجك انتي ووجهك ..

ولا انا والله ياللي يبي يآخذني ان امه داعيه له بليله القدر من يوم الجمعه الساعه خمس

مها قامت وأبعدت عن ريم : لاتقوم تذبحها على اللي تبي تقوله اللحين :

مها : لاوالله ونتي الصادقه الا داعيه عليــــــه ..بيوم عرفه من يوم الجمعه .. لاكن تدرين

انتي مو كفو هالولد .. انتي كفوك فهيدان ولد خالتك .. وقامت تضحك وطلعت برا الغرفه قبل ماتنذبح على يد ريم

لانه عارفه وش راح تكون ردة فعلها لاسمعت هالأسم ..

ريم صرخت يوم سمعت طاريه وكأن الجني اللي داخلها عدوه فهد : مهووووووووووووووووووووووو وه

تعاااااااااااااااااالي ..

مها حتى ماانتظرت تسمع رد ريم .. وعلى طوول نزلت تحت .. لايجيهـا شيئ مايرضيها

ريم : راحت تبي تلحق مها .. وللاسف مالقت الا غبار خطواتها تنفض روحها

ضحكت ريم لاأراديا على هالحركه .. ورجعت لغرفتهـــــــا ... ونبهتها نغمه رساله جايتها

(لديك رساله في صندوق الوارد ) المرسل فهد


ريم : تأففت اففففففففففففففففففف ياليل هالولد .. اللي طابق على نفسي .. متعوده عليه ومتعوده على رسايله

اللي يصبحي ويمسي عليها والالعن من ذلك أنه حافظ رقمها وكل ماملت من ازعاجاته وغيرته .. يرجع ويجيب

رقمها من خواته .. حتى يأست ريم منه وقررت تبقى على هالرقم وتتحمل رسايله اللي تغث القلب واللي يرسلها لها

بكل جرأه .. ومستمر عليها حتى على تطنيش ريم له

فتحت الرساله وقرتهـا ..

واحد ينام وعنده اللي يضمه
وأحدٍ ينام وضم همه على هم
وأحدٍ لقاله عطر صدرٍ يشمه
وأحدٍ على ريح الحزن أدمن الشم
وأحدٍ مسح دمعات عينه بكمه
وأحدٍ غرس سنه من الضحك بالكم
وأنا غريبٍ لي مع الوقت غمه
أسقت عروقي من الغلا شربة السم
غربة وطن يا بشر وسط لمه
وغربة شتات في وطن يجهل اللم
ياما شربنا الهم كيفه؟ وكمه؟
وياما قلوبٍ ترخصك قالت بكم!
وبآخر الرساله كاتب .. أحبك وبظل احبك لآخر يوم بعمري .. ومصيرك بتكونين لي وبكون لكـ

حتى لو رفضتيني

وبالآخر مثل ماتعود يختم رسالته (مجنونكـ فهدـ )

ريم وجهها تلخبط من الاحراج .. حست ببجاحه هالانسان شلون واحد مثله يرسل رساله جريئه مثل هاذي

طول عمرها كانت تحس بوقاحته .. لاكن اللحين تاكدت .. عجزت وهي تقولها بوجهه اكرهكـ وعمرها

ماحست ان هالكلمه أثرت فيه .. ماتدري من ايش مخلوق .. انسان ماعنده دم ولاحتى مشاعر

مستغربه شلون متعلق فيها لها الدرجه وهي ماتطيقه وعمرهـا وبحياتها ماحسسته بالقبول من ناحيتها

لها الدرجه في ناس ماعندهم كرامه .. مايفهمون لغه المشاعر .. تقوله اكرهك من صميم ذاتي .. ويقولها

مجنون فيكي .. !! كان ودها ترد عليه .. بس خافت تعطيه وجه وتحسسه بأنها مهتمه فيهولو واحد بالميه ..

أكثر شيئ فرحها أن فهد عرف برفضها له .. على الأقل المعلومه اللي كانت تبي توصلها له .. وصلتـ

قطع على تفكيرها رساله ثانيه بعدها على طول

المرسل (*****05515)

ريم بينها وبين نفسها قالت (المجهووول كالعاده !..
/
/
/
/
/

عمري .. ماحبيت كلمة
" إنتظار "
إلا ..
يوم إني " عرفتك "
عشت معنى الـ " إنتظار "
ذبت فيه .. و .. ذاب فيني
و.. صرنا واحد ..!!
نعشقك .. ليل و نهار ..
بعدها .. طبعاً .. دريت
ليه جيت ..؟!
وليه قلبي... بـ كل بساطه !!
كان واقف فـ انتظارك ..؟!!
يحتري .. بردك ..و نارك ..
يحتريك
وانت مافكرت..
لحظة تحتريه/
/
/
/
يوم عن يوم هالولد المجهول يثير استفهامات براسها اكثر وأكثر ..
تركت ريم الجوال ومافكرت كثير زي العاده وراحت تتتوضى تبي تلعن الشيطان وتصلي ..
..

)
مرت ايام الامتحانات بسرعه وماحسوا فيها .. وطبعا ريم حظيت بالنصيب الاكبرمن الراحه واكثر انسانه

استمتعت فيها وانبسطت وطنشت ابو الدراسه وأم الكتب .. ومافكرت تفتحها الا قبل بدايه الامتحانات بيوم

بيوم السبت باول ايام الامتحانات النهائيه ..أجواء مكهربه ومصحوبه بشوي من الخوف للبعض ..

وللبعض الآخر تبلد احساس وعدم احساس بقيمه الموقف اللي يعيشونه .. هناك بالمدرسه .. وعينك ماتشوف

البنات .. اللي تشوفونها ملزقه وجهها بالكتاب وماتبي تفوت عليها ثانيه حتى مايضيع عليها حرف وماتشوفها الا

الشعر مزيت والشكل مبهذل ومي رايقه لشيئ والاخلاق معها قافله وماتكلم احد وهاذي من عندي تأكدوا انها

ناجحه مع مرتبه الشرف

اماعن الفئه الثانيه االاوهي اللي تجيك كاشخه على 24 وجايبه طبلونها بحركات الشعر والاكسسوارات والحاله

أما عن الكتاب فحدث ولاحرج .. تلقاها تاركه الكتاب بجنبها ومسكر ..مخليته جنبها بس عشان تحس انها عندها

امتحان اليوم ..وطبعا ميه بالميه اظمن لكم ان هاللي قاعده اتكلم لكم عنهم مصيرهم بيت اهاليهم .. يناديهم ..

اللي هم من شروى ريم الفالحه وشلتها ..

التموا الشله على بعض و قعدوا يسلمون ويسولفون على على بعض وكأن لهن سنين ماشافن بعضهم البعض

مو اسبوعين .. وكملوها هاتك ياسواليف وحش بخلق الله ومطنشات الكتب ..

كل البنات كانن يسولغن مع بعض بأستثناء ريم ورنا ..

ريم اللي كانت واصله حدها من الموقف اللي تعتبره بايخ من رنا ..

رنا تحاول تكلم ريم :

رنا : ريم ..


ريم ماردت وكنها ماسمعت ..

رنا مصره : ريييييييييييم بلاسخافه اكلمك ..

ريم : مطنشه : ايوا يانجلا وش كنا نقول

رنا : ريم ووجعه ردي عاااااااد

ريم : اففففففففففففف .. نور نور .. اصبري بقوم معك اتمشى ..وقامت وطنشت رنا ..

مرت الدقايق بسرعه .. وبعدها الكل تجهز وبدت التحضيرات للدخول لقاعه الامتحانات

الكل كان متوجه لفصله .. وهناك عاد تشوف البنات .. اللي تشوفونها خايفه وتنتفض وتقرى الاذكار مرعوبه ..

واللي مو هامها والوضع عندها طبيعي .. وكل قاعه تشوفنها تصدح بأصوت البنات وكل وحده تلقاها تسأل

زميلتها عن السؤال الفلاني .. مع انها من خمس دقايق مذاكرته بس من الخرعه تلقاه طار ..

لحضات ..وبدت تدريجيا تهدى المدرسه قاعه قاعه ويعم الصمت .. وتتوزع الاوراق وتشتغل افكار البنات ..

.. مر اول يوم كأي يوم روتيني بطبيعه الامتحانات .. البنات يحلن .. وبعدين يوقعن وبعدها يتسهلن على برا

القاعه ..ريم طلعت من الامتحان واخلاقها قافله مو عشانها ماحلت زين لااا عشان ابغض واصيع شله

تشوفها على وجه الارض معها بالقاعه ..

رنا لمحت ريم من بعيد وصارت تناديها : ريم .. ريم .. ريوووووم اصبري

ريم تمشي ومطنشه مع انه تسمع صوت رنا يناديها

رنا : وقفت عند ريم .. ويالله تآخذ نفس .. وجع ماتسمعين لي ساعه انادي ؟؟

ريم بدون نفس : هاه .. خير وشتبين .انتي الثانيه بعد ..
رنا : سم الله علي شوي شوي ..

ريم اخلصي ..

رنا : أي شلون امتحانك .؟

ريم .. والله معفن مثل وجهك ..

رنا تعاند : دامه مثل وجهي .. اجل اكيد ناجحه فيه

ريم : رنا .. يارنا .. تعرفين الله لايهينك تهويني شوي ..ترى الانبير عندي متعدي العداد

منك

رنا ضحكت : خلاااااااص عاد ماصارت ذليتيني بذيك السالفه .. انسي يابنت الحلال انسي ..

اقولك .. واخوووي عمره وعساه ما اعرس .. بس انتي خلاص لاتدققين بالموضوع كثير

ريم سكتت ..

رنا : هاااه بشري رضيتي ياعمتي ..

ريم ابتسمت .. وكاها رضت .. لابقى شوي ..

رنااا : ياليل .. ومتى ناوي يطيح

ريم ضحكت .. لاخلاص ابشرك طاحح

رنا : أي كذا اضحكي .. ياشينك لاقلبت خلوقك .. ويابغضي لك

ريم ضحكت : ترى اهوووون وارجع لزعلي

رنا ضربتها على خفيف : يالله عاد .. اعطيتك وجه .. وضحكوا وكملوااا طريقهم للبنات

.. مرت ايام الامتحانات تجري مانها البرق .. وكل يوم من هالليالي كان له طعم ثاني لريم وشلتها ..

يوم بيوم كانوا يستمتعون بكل لحضه كانوا يقضونها مع بعض بكل تفاصيلها ..

بداا العد التنازلي .. وهذا هو آخر يووم لهم بها المدرسه .. اليوم بيودعون

آخر سنه من مرحله الثانويه وبيتخرجوون .. اليوم بيودعوون عالم المدارس .. والدفاتر والكتب

ومعهم بيودعوون كلمه ابلاا .. وبيتبنون بعدها كلمه الدكتور والاستاذ ؟؟..!!

كل وحده منهم من هاللحضه راح تششق طريقها لحالها .. مع مستقبل مجهول .. وبصيص امل

لحياه احلى لبكـرا .؟!..

آخر يوم كان محزن لبعض البنات .. اللي صارن يبكن .. من الالم وكلن على حسب اما على فراق صديقتها ..

واللي تبكي على فراق حبيبتها .. واللي على فراق مدرستها .. كل هالنوعيه كانت عكس شلة المرح

شله ريم بلعكس كانن يضحكن ويعلقن على اشكال البنات اللي يبكن .. كلهن ماكان ودهن يضيعن

ولالحضه من وجودهن مع بعض .. صحيح اليوم يمكن يكون أخر يوم يشوفن فيهـا بعضهن البعض

لأن كل وحده لها ظروفها وحياتها الخاصه اللي تمنعها من زياره الثانيه

ريم .. مع بنات شلتهـا بعد ماخلصوا من التعليق على امه لا اله الا الله .. خذن روحهن وصارن


يدورن بانحاء المدرسه .. ويتنقلن مابين الفصووول .. ويتسرجعن ذكرياتهن مع بعض .. ويتذوقن طعمهـا

وكأنهم بها اللحضه عاشو فيهـا .. مشى الوقت .. وكملوا يتنقلون ويتأملون بجدران هالمدرسه .. وعند كل جدار

قاموا يتذكرون كل ذكرى كتبوهـا مع بعض بالزاويه الفلانيه ..وبالجدار الفلاني ..كل حدث كان يصير معهن من
مواقف الاكشن المخيف والمغامرات الحلوه ..يدوننه بالمكان اللي صار فيه .. وتحديدا على الجدار

.. خذتهم الذكريات لعالم ثاني .. .. ووجيههم صارت مابين حلاوه الذكرى ومراره الفرقى ..

آخر الثواني قربت على الوداع .. وكل وحده بدت تنسحب وتمشي وبالنهايه كل منهم لبست عباتها وعند السلام

ماقدروا يسكتون .. وقلوبها دمووع عند النهايه

..ريم :كان داخلها شيئ يتقطع من الحزن .. وبما ان طبيعتها تكره احد يشوف دموعها .. .. عجزت .. صارت

تمثل دور الجبل اللي مو هامه .. لاكن مع هذا ملامحها فضحتهـا .. ولمعه الدمعه بعينهـا بانتـ غضب ..

وأفترقووووووووووووا

بكذا انتهت أخر سسنه من حياتهم كطلاب مدارس .. والكل بقى ينتظر شهادته بعد أيام .. طلعت النتايج ..نسبهم

ريم كانت ..(87),ورنـا 80 .. اما عن بقيه الشله .. فمحد صعد أكثر من ذلك .. كلهم بحدوود الثمانين

أبتدت الأجازه .. وبدت الراحه ..وبدى الطفش معها .. مو عشانها ممله .. لااا .. عشانها فارغه وخاليه من أي

حياة للبعض .. بعد اسبوعين من الاجازه .. بالليل ريم كانت ضايقه فيها الوسيعه .. وواصله حدها من الطفش

. قامت تتسدح على الكنب .. ومن ثم تقوم وتقعد على حيلها ..شوي تطقطق بجوالها وشوي بالقنوات ..

ريم تحاكي امها .. اففففففففف .. يمه طفش .. والله طفش مليت طقت كبدي .. سهر ونوم وآكل .. ومقابل تلفزيون

يمه حرام عليكم طفشت ..

أمها عقب ماكانت مشغوله بقرايه كتاب .. سمعت بنتها ثم ردت .. : احمدي

ربك على الصحه والعافيه .... وبعدين مي هاذي الاجازه اللي تتمنينها يالله خووذي ..

ريم : الحمد لله على العافيه ماقلنا شيئ .. .. بس ياناس ياعالم مليت من مقابل الجدران بالبيت ؟ابي اطلع مثل

الخلق ..ابي اتمشى .. مي حاله هاذي

أمها : من يبي يتمشى بك .. وليد يابعد عيني هو .. للحين بجده مارجع .. وياسر ماينشاف يطلع المغرب وايجي

الا الظهر .. ينام .. وبعده يقوم المغرب وهاذي عيشته .. . وبدر اخوكي ماغير متنقع بها الحواري يلعب كوره ..

حتى قلب لونه كحلي من الشماس .. يجي وينام وهاذي حالته ..

خلصوا اخوانك من بعد .!

ريم هنا خارت قواها مالها حيله غير تبلع لسانها وتسمت .. ريم أففففففففففف وقامت ..

أمها على وين : ريم لجهنم الحمراء .. ابنتحر ..

أمها تمازحها وتجاريها : تعالي شوفي التلفزيون ابرك لك من الانتحار ..

ريم وقفت والتفتت على امها : طلع من خشمي هالتلفزيون مافي فلم او مسلسل جاء برمضان او شعبان

الا شفته .. حتى عيوني شوفيها أذووت ..

أقول اروح اطس لملاذي غرفتي أنام أبرك لي ..

راحت ريم بملل لغرفتهـا بخطوات يالله تشيل روحهـا من الارض ..

دخلت ورمت روحها على السرير متملله ..

حياه فارغه .. مليانه ملل .. مافيها شيئ .. ومي قادره تصنع بحياها شيئ جديد ..

أمنياتها كثير بس محد قاعد يسمع .. ولايعطيها وجه ..

قطع عليهـا صوت جوالها بنغمه مميزه خاصه فيها ..

ضغطت ريم الز الأخضر .. بدون أهتمام .. حتى بدون ماتشوف الرقم .؟!

المتصل : بصوت رجالي غليظ ....,’ مساء الخير ..؟!


ريم اول ماسمعت الصوت انصدمت .. ورجعت شافت الأسم .. لقت الرقم غريب ؟!

؟.؟.؟.ريم بأندفاع .. خير أن شاء الله وشتبي ..

المتصل : قلنا مساء الخير ..طيب ..

ريم ... الله لااااااايمسيك بالخير ..

المتصل : دامك ماتبيني اكلمك ليش راده على الرقم طيب ؟!ولاحركات بنات يعني وتتغلين ..

ريم : كذااا مزاج .. جوال وجوالي .. احد لامه دخل بها الشيئ ..

وبعدين دامك غلطت ودقيت اول مره لاعاد تعيدها .. حتى ماتقرد نفسك بنفسك .. ..

رنا عجزت تكمل تمثيل وضكت ههههههههههههههههههههههههه

ريم وكأن هالضحكه ماره عليها من ؟!


رنا أشوى مثل ماخبرتك دفشه وعربجيه مع الرجال ماتغيرتي ..

ريم رفعت حاجبها .. وقالت مصدومه رناااا !!

رنا : بشحمها ولحمها

ريم وجع سخيففففففففه .. انتي وحركاتكـ يقال يعني تبي تسوين مقلب ..

لاكن تدرين والله واضح اسلوب البنت .. العيال مو كذا

رنا تكلمت الخبيره .. يالله تكلمي يافيلسوفه زمانكـ شلون العيال يتكلمون

قامت ريم تغلظ صوتها : وتميله على نعومه ساحره .. مثل الشباب الغزلنجيه

مساء الورد .. على الناس الورد .. مين الحلوو اللي معنـا .. يعجبني الثقل

الخفيف .. امووت انا ياهوه خفي على قلبي ياقمر

رنا ههههههههههههه اقول الله يخلف على امن جابتك

ريم بالله شلون ماانفع ولد ..

رنا :ومين قالك اللحين أنك بنت .. قسم اشك بانوثتك

ريم تضحك : وجع وش قالولكـ .. بس تدرين .. والله خساره توقعتكـ حبيبي .. فرحت

رنا مصدومه : وشووووووووووو .. أي حبيب ؟!

ريم ضحكت: ليه ماقلت لك عنه .. هذا الله يسلمك انسان رومانسي شفاف

طايح لي رسايل غرم وحب .. وانتظار ..

رنا ماالت مو فاهمه ؟!لكـ انتي يرسل ؟!

ريم : لالبنت الجيران .. وشرايكـ .. اصبري خلي اكملك بقيه القصه ..

هذا طول الله عمرك واحد .. له فتره طويله يرسل رسايل كل وحده احلى من الثانيه ..

ومن رقم مجهوول مااعرفه .. شكله والله اعلم مخربط بالرقم .. ويحسبني حبيبته الجفول

رنا : أخاف يكون فهد ياريم ؟1

ريم : لاااااامستحيل .. فهد مايرسل لي الا من رقمه .. وأذا رجع وأرسل لي رساله من جوال جديد

يكتب لي اسمه بنهايه الرساله .. حتى ادري انها منه .. وبعدين هذاك الولد مجنون

وماعنده احساس مو زي اللي قاعد يرسل .. ياحبي له

رنا : وجع ريمووه اعقلي لايكون تتهورين ويميل قلبك له وتحبينه

ريم تمزح : هالسالفه حبيته وخلصت السالفه .. مو مشوين قاعده أقولك ياليتك هو اللي داق

كان طقيتها معه سواليف

رنا عصبت : ريم جد اتكلم اعقلي وش اللي قاعده تقولينه .. مي هاذي عوايدنا ولاطبايعنا

ريم هنا ضحكت بصوت اعلى : ههههههههههههههههه يابنت بلاجنون أنتي الثانيه .

خير ان شاء الله تدرين اني مو راعيه هالسوالف الله يخلف .. وبعدين عشان اطمنك

اتوقع لوهو يكلم ويبي يسمع صوتي سكر السماعه بوجهي ..

رنا : طيب بس المهم اللحين اذا رجع ارسل قولي له تراك ملخبط بالرقم .. وشكلك غلطان

ريم : والله كنت بسويها وبعدين هونت .. يختي رسايله شيئ .. راقت لي .. على الاقل استفيد

منها وآخذها ..

رنا : ريموووووووووووووووووووووو وه

ريم ههههههههههههه خلاص خلاص اقوله انشاء الله انتي تآمرين ..

رنا : الاصحيح ماسألتيني عن الرقم اللي داقه منه عليك

ريم : أي صح مار ..مين رقمه ؟

رنا : باركي لي طلعت رقم جديد ..

ريم : ماشاء الله مبررووووووك يالله تفصلينه بالعافيه

رنا : يختي قلب كبدي الرقم القديم ازعاجات ووجع راس قمت وش قلت ..

يابنت طلعي رقم ردميه .. اللي يقراه تنسد نفسه ويهون مايدق

ريم هههههههههههههههه خبله

رنا : المهم .. شلونك شلون العلطه معك ..

ريم : آآآآآآخ يارنا وش اقول وش اخلي طفش قسم بالله طفش

حالتي حاله الله لايوريكي ..

رنا حالتك مي بزين من حالتي لاتشكين لي أبكي لك .. بقولك وش صار معي اليوم

تخيلي العصر قفلت معي من الطفش قمت ازن فوق راس امي ابيها تطلع معي .. وامي لاحياه لمن تنادي

المهم حاولت فيها ابقنعها اطلع بروحي .. مع الشد والاخذ رضت وقالت روحي مع السواق .. وخوذي اغراضك

من السوق وأرجعي على طول

انا طاااار عقلي .. وحطيت رجلي لغرفتي من الوناسه بجيب عباتي خلاص وبطلع .. نزلتـ .. وكنت بروح أطلعع

.. قمت تذكرت شيئ .. وقلت اروح اسال امي اذا تبي شيئ من السوق

.. ومن سوووووووء الحظ

أخوي المسعد سلطان موجود وشافني

اول ماشافني لابسه العباة عقد حواجبه ..وسألني وين رايحه ... عاد هو أكره مايشوف بالدنيا بنت تطلع مع

السواق ولحالها

مابالك اخته .. انا بلمت وسكتت وانخرست مدري وش اقول مدري وش ادبر كذبه .. مالقيت نفسي الا امي تقوله

انها تبي تروح للسوق مع السواق ..

أنااااااا هنا تشهدت على روحي قبل لا انذبح على يدينه .. ومتقبله أي شيئ يجيني منه ..

كل الهدوء اللي كان بوجهه اندثر وتبدلت ملامحه وصار يخانق ويهزء ويعطيني محاظره بالاخلاق

ون البنت العاقله تخاف على روحها وماتروح مع السواق لحالها وبسوووق بعيد ماتدري وش يصير لها

ومايصير لها .. ونا ساكته وبالعه لساني مارديت بحرف وانكسر خاطري .. قمت على طول اخترمت نفسي

ومشيت ابي اصعد .. عاد هو بعدها رحمني .. يوم شافني انكسر خاطري ناداني ووداني للسوق من سوووء الحظ

وتعالي شوفي عاد .. شوي سكري نقابك .. شوي .. المحل هذا لاتدخلينه فيه شباب ..
.
وانااا شوي ويشيب راسي .. أقولك قسم مادخلت الاثلاث محلات وطلع روحي .. مابالك لو ادور السوق كله

كان يجلطني .. على طول رجعت للبيت ولعنت الساعه اللي فكرت فيها اروح للسوق معه ..

ريم : احسن مزدي فيك خليه يدق فرتك ..

رنا : وجع يالسخيفه انا صديقتك

ريم : ًأصصص ولاكلمه .. والله انه صادق .. اجل تبين تروحين مع السواق لحالك .. منتي صاحيه ..

رنا قامت تمزح وتدق ريم من جديد : أقول قسم بالله انك تصلحين له .. ريم ياحيي وافقي ..

ريم انحرجت لما حست رنا فهمتها غلط وهي تدافع عنه : وقامت تبي تسكر السالفه .. وتضيعها

أقول رنا ماودك تطبقين السماعه وتتسهلين عند أمك توسعين صدرها ..

رنا حست بردت فعل ريم : وأبتسمت .. ريووم دعابه دعابه .. عادي ..

ريم : أقول هي ياهانم تراني انسانه تبي تتروش .. ونتي معطلتني .. فلو عندك ذرة كرامه قفلي ..

رنا تعاند : ماراح أقفل ..

ريم : أحسن بعد لاتقفلين .. انا بقفل .. وقفلت السماعه بوجهها

ريم قفلت من هنـا .. ورنا قامت تضحك من من هنا .. تستانس على خبال رفيقه عمرها وبحياتها مازعلت من

أو حتى خذت بخاطرها منها ..

رنا كانت بالصاله تكلم .. ودخلت عليها امها .. وشافت رنا بنتها تضحك ..

امها : سلامات وشفيكي ؟!

رنا ومازالت على ابتسامتها : لابس قاعده اكلم صديقتي الخبله ..

امها : أي وحده فيهم : مو انتي الله يصلحك مخاويه بنات غاسلات عقولهن وعايشات ..

رنا ضحكت : هاذي ريم يمه .. اللي ابيها لسلطان ..

أمها : يوم سمعت طاريها أبتسمت ..وتذكرت شيئ .. ياحبي لها .. من كم يوم دقت على جوالك ..

وجوالك كان عندي بالصاله ونتي مو عنده .. قمت رديت عليهـا .. والبنت راح صوتهـا يوم درت أني امك ..

رنا : تدرين عاد هي من النوع الخجوول جدااا .. بس شكلها انحرجت عشانك خاطبتها لولدك ..

خصوصا ان هذاك الموضوع صايره تتحسس منه ..

امها : سكتت .. والله اخوكي .. يوم عن يوم .. يذبحني همه اكثر واكثر ..

رنا : الاصحيح يمه .. قلتي لخالد عن رفض ريم !!

أمها بضيقه : لاوالله يايمه ماقلت له .. حتى هو ماسأل ..حتى انا يوم امه قالت لي عن رفضهـا

ماسكتت .. أصريت وقلت اننا نبيها وشارينها .. وانا عن نفسي ابي اعتبر روحي ماسمعت ردهـا ..

وكل الوقتـ قدامها عشان تفكر حتى لو تطول علينا شوي ..

المهم اني طلبت من امها تحاول فيها

رنا : أسكتي يايمه .. ياني نشبت لها نشبه الا ابيها توافق .. قولك بكل سالفه اقولها ادخل سلطان فيها

بنت اللذين ياقساوة راسها عجزت لها أقولك جننتها من كثر مااتكلم لها عنه .. شوي أتكلم لها عن رجولته ..

وشوي عن جماله .. وشوي عن أخلاقه ..ومواقفه .. اخبرها صديقتي تحبـ المراجل .. وتحبـ الرجال الجديين

تدرين يمه عاد .. أيام قبل .. كنا نسولف وكل وحد مننا توصف فتى احلامها ..


كلنا كان له كريزما معينه بالشخصيه اللي نبيها .. الاهي ..

كانت توصف واحد مثل شخصيه سلطان بكل شيئ ..

يعني لوتزوجته تحت ظغط مني على الاقل ماراح احس بالذنب بها الشيئ

سلطـان كـان توه داخل البيت كالعاده وساري .. دخل وسمع أسمه ..


سلطان بعد ماوصل لعند امه واخته الموجودات بالصاله ..

سلطان : .. وشفي سلطان بعد ؟!

رنا : أرتبكت وخصوصا انها مرتفع ظغطها منه على اللي سواه بها اليوم بالسوق ..
أم سلطان : هلا وغلا والله ..

سلطان ابتسم لامه بحنيه : هلابك زود .. وش فيكم اجل ؟!

أمهم كلمت رنا :رنا قومي حطي لأخوكي العشاء ابيه بسالفه !

رنا ماكان ودها تقول امها لسلطان عن رفض ريم .. على الاقل مو اللحين ..

قامت رنا .. وسلطان ظل صامت محترم سكوت امه ومنتظرها تتكلم .


أم سلطان : بعد صمت .. قالت .. يايمه انت تعرف المقسوم والنصيب .. و أن النصيب مثل الموت

ماتدري هو لك متى .. أووين ؟! ..

سلطان وكأنه فهم مغزى امه بالكلام ..

أمه : يايمه البنت اللي خطبتها لكـ .. ماوافقت .. سبحان ربي .. موكاتبها لكـ ..

والله يعوضكـ بغيرهـا يمه ..

سلطان كان ساكن وهادي .. اول ماسمع اللي قالته امه .. ثارت داخله شعله غضب .. رغم صغرها ماعرف

سببها ..\حس بالغيض من هالانسانه اللي رفضته .. ..أستغرب من هالشعور اللي بدا يضايقه وعجز يفسر سببه

... حس ان يمكن هالشعور يكون نتيجه رفض اول بنت يخطبها بحياته .. تعودأ ي بنت يخطبها .. اهلها يوافقون

حتى بدون مايفكرون .. اغتاظ من الداخل على هالانسانه اللي اسمها ريم .. يمكن عشانها الوحيده اللي قدرت

ترفضه .. وتكسر غروره ..

لا اردايا بانت على سلطان ملامح الضيقه اللي ماقدر يخفيها .. ولاكن علت عليها ملامح الشموخ الموجوده

داخله ..

سلطان برويه : سأل مستفسر : ليش يايمه ..أحد يبيها غيري .!

امه : لاوالله يايمه .. أمها ماذكرت هالشيئ .. الشيئ الوحيد اللي قالته أن البنت ماتبي تعرس

لأنهاتوها صغيره على الزواج .. وغير ذلكـ ان الولد أكبر منها ب12 سنه .. مع ان اهلها موافقين وماعندهم مانع

.. بس هي ..ماتبي


سلطان كان صامت .. ماعلق ولارد . لاكن حس ان هالكلمه جرحته .. لما قالت انه اكبر منهاب12 سنه

وقف سلطان على حيله .. وقال لأمه : محد داري عن الخيره .. الله يوفقها ويسعدها ..

امه على وين قمت ؟!

سلطان بروح أنام .. عندي شغل لفوق راسي بكرا ..

أمه والعشاء ..

سلطان : تعشيت قبل مااجي .. يالله عن أذنك .. وتصبحين على خير .. وراح تركهـــــا

رنا اول ماسمعت خطوت سلطان على الدرج .. ركضت لعند امها

رنا : يمه وش قال ؟!

أمها : بضيقه على حال ولدها .: ضاق صدره ياعساني ماأبكيه .. لاكن عهد ووعدن علي ..

ويحرم علي ..أفتح هالطاري معه .. دامه هو نفسه مافتحه .. وأذا يبي يقضي طول عمره كذا هو حر .. وهو

ادرى بمصلحته ..

رنا : يعني شلوون خلااااص

أمها بحزم : خلاص وسكري هالسيره ..

رنا بخيبه امل : يعني خلاص مو مآخذ ريم ..

أمها : لاريم ولاغيرها قلت لك سكري السالفه نهائيا ولاتفتحينها الا اذا هو بنفسه فتحها

/
/
/
وبالأخيــــر يبقى السؤال .,’

أيش النهـايه اللي تنتظر ريم مع مصيرهـا المجهول !..؟
وهل راح ينتهي ويختفي شبح فهـد من حياتهـا ويزول مع رفضها له .,.؟!
صاحب الرسايل .,’ وش يبي من ريم ؟! وهل يعقل أنه بالفعل غلطان ؟!
سلطـــــان .,’ هل ياترى يبي ينسى ويطلع ريم من راسه مثل ماطلع عشرات البنات غيرها ؟!
/
/
كل هالملامح راح يكشف النقاب عنهـا بالأجزاء الجايه أكيد .. خليكم قريب مني ..




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 04:38 AM   #3

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ــــــــــزء الثانــــــــــــــــــــ ــــــي







من بكرا ببيت خالتها وبالحديقه تحديدا كل بنات خالتها ملتمين على بعض وقاعدين ياخذون ويعطون بالكلام

مثل قعدتهم العاده


ماعدا ريم اللي كانت بوسطهم ومي معهم وماسكه كرتون المنديل وحاطته بحضنها وبعد كل خمس دقايق

تشوفها تعطس وتمسح وشوي تكح وعيونها تدمع وتمسح وعلى هالحاله

تماظر قامت تحارش ريم : ياحوووول مساكين اللي مايقدرون يتكلمون من اللوز ومتليشين

ريم ويالله يالله تتكلم من اللوز وراسها يدور من الحمى : حسبي الله عليكي سبع التحاسيب لاكن قولي آمين

عساكي ماتصبحين الا ونتي مثل حالتي واردى

تماظر صرخت :لاااا وجع استغفري سم لله علي

ريم لاوالله مو استغفر الله الا اللهم عجل ولاتؤجل

أمل تكلم ريم : اللحين انتي وش هالدباشه احد يطلع من الحمام متروش ويشغل المكيف وينام تحته

ريم : يآخي كيفي هاذي طقوسي محد لأمه دخل انتي وش اللي حاشرك

منال اخت فهد تدق بالكلام :وييييييييين فهد يدري بك .. والله لايطير بك للمستشفى

ريم ومعصبه من سيرته : طاااااار بك جني انتي وأخوكي

منال وكانها تذكرت شيئ قالت متحمسه الاصحيح ريم ماقلنا لك فهد وش سوى يوم رفضتيه

ريم وهي مابين وده وماودها تعرف .. ليش وش صار ؟

.. تخيلي انا كنت قاعده معهم وأمي جنبي . وقدامها فهد يتقهوى ..

..اسكتي هو كان رايق وهادي .. ويوم شفت امي فتحت السالفه وقالت له عن رفضك

ماحسيت الا بوجههه قلب احمر وتلخبطت ملامحه وثارت البراكين داخله وقلبت حالته 360 درجه

وقامت من الحماس تقلده تخيلي من شدة عصبيته طوفريه القهوه اللي كانت قدامه

شالها ورماها على الارض وانتثر كل اللي كان عليها بالارض وهاتك ياسب فيكي .. وتعالي شوفي

من هي عشان ترفضني ؟ ... والله لخليها تندم .. والله محد بياخذها غيري

اسكتي انا اقولك بس بلمت من هوول الموقف وسكتت ولافتحت افمي

خفت والله يحط حرته فيني ويقتلني اخوي واعرفه مجنون .. اقولك والله طووول عمر كنت احس ان اخوي وحش

لاكن اللحين لااااا تأكدت

الكل : هههههههههههههههه

ريم نفسيتها بحد ذاتها كانت زفت ..ويوم سمعت هالسالفه زادت سووووء

ريم : افففففففف سديتووو نفسي عن السوالف غير ماهي منسده

تماظر : يختي قومي طسي عن وجيهنا اذا مو عاجبينك ..

ريم : فعلا ااااا صدقتي انا مدري منهو ملعون الخير اللي مخليني اقابل اوجيهكن اروح اطس لداخل ابرك لي


وقبل ماتلتفتت بتدخل .. اشرت لمنال بنت خالتها وقالت : منالوه تريني بروح لغرفتك انام شوي ..

قسم بالله احس اني مااشوف شيئ من التعب

منال : ياشينك ياريم لاصرتي تعبانه .. روحي طيب .. وترى الطريق امان ... فهد مو فيه ..

ريم اووكي ..

عند ريم ..اللي كانت متوجهه للدور الثاني .. صعدت بتعب وخصوصا ان الحمى بدت تاثيره على مفاصلها

واي جهد منها يزيد من ارهاق جسدها صعدت ريم للدور الثاني .. وكانت راح تتوجه لغرفه منال على طول

بس شدها ولفت انتباهها منظر الصاله المتوسطه الدور الثاني ..

الصاله كانت دائريه وعباره عن نوافذ زجاجيه كبيره محوطه جدرانها .. والأنوااار كانت مطفيه والدنيا مظلمه

والستاير كانت منزوووعه .من على النوافذ ... وضو القمــــر هو الوحيد اللي كان منووور أنحاء المكـان ونوره

منكسرعلى الكنب
ومعطي منظر ساحري للي يتأمل .. آغراها هالمنظر .. وخذت خطواتها وقربت اكثر لأحد النوافذ

وصارت تتامل القمر .. ريم شخصيه تعشق هالمنظر تحب السحر العجيب الموجود بنوره

وتعتبر شيئ يشبهها من الداخل خذاها الوقت بالتأمل وحست بالتعب من الوقوف .. وراحتـ جلست على أقرب كنبه

قريبه من النافذه .. حتى يمديها تتأمل وهي مرخيه جسمهـا وحتى ماتتعب ..

ثواني وحست الهدوء بدى يخدر اعصـابها .. والنوم شوي شوي بدى يتسلل لأجفانها ماأستغرقت كثير بالتفكير

وأسندت راسها على الكنبه وبدون ماتحس لاأراديا سلمت نفسها له بكل هدووووء .. ونامت قاعده

فهد كان صاعد ومستعجل .. يبي يآخذه جواله اللي نساه بغرفته .. ويطلع على طووول .. ومو عارف نهائيا عن

اللي ينتظره فوووق .. فهد كان مستعجل بخطواته .. وماشي وفجأه انتبه لجسد ناعم .. مرخي نفسه على الكنبه

ونايم بكل سكينه .. .. قرب اكثر لهـا وأبتسم لمـــا شاف أبرئ وجه عرفه بحياته كلها .. كانت نايمه بسلام

وكانها طفله وضامه مخده معها وشعرها البني منتثر بأنسياب حولينهاااااا

لحضات خذته وهو يتأمل فيها عجز يشيل عينه عن. ملامحها اليوسفيه .... كلها على بعضها يعشقها ...

ويعشق شقاوتها .. طول عمره كان يحسها ملكة قلبه وهو أميرها .. طول عمره كان يحلم فيها وعجزت كل انثى

من اللي شافهم او حتى كلمهم تمتلك قلبه .. بكل معانيها يعشقها .. يعشق جمالها وفتنتها .. يعشق برائتها وطفولتها

..يموت على روحهااللي مايشوف فيها ألا الطهر والعفه .. واللي يعلقه فيها زووود ويرسي حبها بقلبه هو عنادها

وصلابتها ... انثى أي نعم .. لاكن فيها بوقت الجد صلابه رجال ..

ريم من ألم راسها عجزت تكمل وتتعمق بنومتها .. فتحت عيونها بصعوبه من التعب .. وانصدمت

لما شافت ظل رجال واقف امامها ومكتف يدينه ..

حاولت تركز بصوره هالرجل اللي امامها وتفتح عيونها زين ..ولما شافته فزعت وقامت على حيلها

لما شافته يتأملها بها الشكل قالت مصدووووومه : فهد ؟

فهد : فهد بهدوووء وبأقرب للهمس قال .. اللي تشوفين

ريم وكل ملامحها ذهول من اللي قاعد يصير .. وعصت من النظارات اللي يطالعها بها .. بكل وقاحه ..

ريم : بصوت عالي : كله أستفهامات .. وش جايبكـ هنا .. ووش قاعد تسوي ؟!

فهـد كان عكس انفعــــــــــالها تماما كان هاديئ .. بهدوء المكان وسكونه وماتحركـ ومازالت نظراته الدافيه

غرقـانه بعيونهـ .. قالهـا بصوت كله رومنسيه وعذوبهـ :. قاعد أتـأمل اللي بتكون زوجتي بأذن الله ..وأبتسم ..

فهد ماكان يعرف تأثير هالكلمه على ريم .. ومايدري بكميه أستفزازها لهـــــــا .. ريم جن جنونهـا

لما سمعت اللي قاله .. مجرد ماتتخيل أنها بتكون بيوم زووجه له .. هذا بحد ذاتهـ أكبر تعب نفسي

يطير عقلها من مكــــــــــانه .. كل الهدوء والسكينه اللي كانت فيهـا تبخرتـ وحل الجنون بمكـانه

صرخت ريم باعلى صوووتها وقالتـ بأندفاع : نجوووووم السماء اقرب من اني اكون زوجه لك بيوم

فهد : أبتسم بخبث .. مصيري اكسر هالغرور اللي داخلكـ .. بس عقب ماآخذكـ بحول الله

ريم حست ان غرضه أستفزازها لذا مافي داعي تعصب وتبين له مقدار غضبهــــــا

أبتسمت بأستخفاف .. وقالت : تدري مشكلتكـ أنسان تحب تحلم .. أقولكـ أحلم على قدكـ .. وشيلني من راسكـ

فهـــــد : سبييني ..اشتميني .. تعالي علي بغروركـ .. وأن بغيتي أذبحيني .. بس من راسي ماراح اطعلكـ

ومثـــــل ماأنا حبيتكـ بخليكي تحبيني طال الزمـان او قصر ..

ريم كتفت يدينها وقالتـ .: أوعدكـ أنكـ ماراح تلمس شعره من راسي .. أعطتهـ نظره بنص عين بعد ماقالت

هالكلميتين وخذت نفسهــــــا ومشت

وراسهــــــا مرتفع .. تبي تبين له ترا وجودك كله على بعضه مايعني لي شيئ ..

فهد بعد ماشاف بعيونها نظره الشمووخ اللي تبرق فيهـا

زاد أصراره على ترسيخ حبها بقلبه .. شافها ماشيه مي ملقيه لوجوده أي اهتمــــــــام

رافعه راسهـا بكل علوو فهد بعد ماشافهـا بها الحال رد عليها بتحدي .. : ونـــــــا أوعدك اذا ماصرتي لـــي

انا ماراح تكونين لغيري ..

ريم سمعت هالكلمــــات وهي ماشيه .. ماردت عليه ..ولاحتى التفتت له ..وكملت طريقها لتحتـ تبي تنزل ..



.,’ بـــــعد أيام ..البيت كـــــــان يصدح بالأصوات بمناسبه رجوع وليد من السفر

والعائله مجتمعهـ مع بعض ..وأصواتهم طالعه .. .. هناك بغرفتهـــا ريم مازالت بفراشها بسابع نوومه

ومي حاسه بالعالم .. وعند الباب ريماس وفيصل عيال اختها مها يطقون بالباب بشكل مزعج يغث الراس

ريم تحت الفراش تحاول تتجنب الاصوات وتندس تحت الفراش حتى ماتسمع تصبيخ الباب ..

وتحاول تتنقل يمين وشمال .. والاصوات مثل ماهي وكانها جنب راسها .. ريم من تحت الفراش

أفففففففففففففففففففففففف . .. فصيلووووووووووووووووه .. أرررررررركد لأأكسر وجهكـ

فيصل من عند الباب : خالووو ليم خااااااالوووو ليم قووم قوم خالو وليييد دااء

ريم : بصوت عالي ونااااا وش اسوووي به .. طس عن وجهي وروووح لعنده انا ابي انام

شووي رجعت ريماااس تطق .. خاااااااااااالو ليييييييييييييييييييييييي م دوووومي يالله

اللحين خالو وليد يحانقنا (يخانقنا ) ...

ريم عصبت وقامت من فراشها وفتحت بعصبيه الباب .. وريماس وفيصل أول ماحسوووا بالباب ينفتح

حطووا رجلينهم وهجوواااا لتحت يضحكووون ..

ريم بعد ماطردتهم وشافتهم نزلووا حاولت ترجع لفراشها تبي تنام ماقدرت .. .. سلمت امرها لله وراحت

غسلت وجهها وتروشت .. وصلت .. ولبست شيئ خفيف يناسب حراره الصيف .. ونزلت ..

قبل ماتنزل كانت تمشي بالممر .. ومرت من غرفه اخوها وليد .. سمعت صوووت يطلع منها .. وتأكدت انه

موجود فيها .. قررت تدخلها وتسلم عليه قبل ماتنزل .. قربت ريم لعند الباب

وكانت بتطق الباب .. ونببهها صوت وليد معصب .. وكانه يكلم احد .. ريم بكل لقافه جدعت أذنها عند الباب

وصارت تتسمع ..

وليد : بصوت معصب : والله لو مافي غير رجـــــال ماخليته يآخذ ريم ..

امه : يايمه قل لاأله الا الله .. ولا تخلي الغضب يسيطر على تفكيرك .. الولد رجال وماعليه خلاف ..

وليد بحزم : أنا قلت اللي عندي وماعندي شيئ غيره ..

أمه : وجدتكـ أم ابوكـ وش تبي تقولها ؟!

وليد : انـا مو مستعد أرمي أختي بديره ثانيه .. وأقعد أتفرج

وجدتي .هي عارفه ردي من البدايه وماأظن تبي تنصدم منه الللحين .. وبعدين أذا خذت بخاطرها وزعلتـ

خليها .. كم يوم تزعل وبعدها ترضى

أمه : الله يهديك يايمه .. لاتعصب .. خلاص مو صاير الا اللي انت تبيه .. انت حسبه ابوها وأدرى بمصلحتها ..

وليد .. المهم من هذا ماتجيبون سيره لريم .. ولاتذكروون لها سيرة هاللي خاطبها .. سكروا السالفه نهائياا

أمه ..: على خير بأذن الله

ريم اللي كانت عند الباب :: داخلها كان الف أستفهام وأستفهـــــام .. منهو الشاب اللي يتكلمون عنه وشكله

خاطبها ووليد رافض بشده ..وبشكل قطعي .. فكرت يمكن يكون فهد ..!

بس فهد وش علاقته بجدتهـا هيـاء أم أبوهـا !!.. فهد بالرياض وجدتهـا بحايل

ألشيئ الاكيد اللي فهمته من الموضوووع أن شخص خاطبها وشكله من طرف جدتها هياء

وشكل الشاب حايلي ويبيهـا ..؟!

ثار الفضول داخلها تعرف مين هاللي خطبها .. وخصوصا لما وليد وصى امه مايحطون عند ريم خبر !!

صحاها من تفكيرها .: صوت امها عند الباب وشكلها تبي تطلع .. على طوووووول ريم انتبهت لنفسها

ومشت بشقاوه وخطوات خفيفه لتحت حتى محد ينتبه أنها كانت تتصنت ..

نزلت ريم لتحت وسوت روحها طبيعيه كنها ماسوت شيئ ..

نزلت وعلى طول جوهـا من بعيد ريماس وفيصل وضموها .. وهي سوت روحها زعلانه لانهم قوموهـا

طبع كل منهم على خدهـا بوسه ومشوووا ..

ريم بعد ماقربت أكثر للصاله اللي تعودوا يقعدون فيهـــــا ..

شافت أغراض حلفه وحوسه .. شكولاتهـ .. كيكـ .. واكواب عصير وبيبسي ..

ريم قالت مستغربه ؟! وش صاير وش عندكم من متزوج من متخرج من ميت .. وش السالفه

ياسر بأبتسامه .. ماقلتـ لكـ ..

ريم ؟ وشفي ؟!

يـــــاسر باركي لي توظفت .. ريم بحمــاس لااااااااا احلف عاد صدق والله مبرووووووك

الف مليون تريليووون مبروووووووك .. ماشاء الله .. وراحت تبارك له ..

يالله عقبـــــــال مانفرح بزواجك أن شاء الله

ياسر رفع كفوفه للسمـاء متحمس مع الدعوى .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين الهي يارب تسمع منك

مها ههههههههههه كل هاذي شفاحه على الزواج

ياسر برومنسه : يآخي الله يلوم اللي يلومني .. والله احبها وامووت عليهـــــــــا ..

متى .. متى يارب تفرحني بمنال متى .. ..

ريم غمزت لياسر : أصصصص عندنا بزران هنا بكرا يقلدون ويحبون

بدر : ههههههههههههههه والله مدري منهو البزر ..

بها الوقت ... وليد كــــــان توه نازل مع امهـ .. وانضموا للبقيه ..

الجميع يوم شافوا وليــــد جاء .. هدووو وسكتوا ..كذا حركه لاأراديه لوجودهـ معهم ..

مهـا حست بهدوء اخوانهـا وخصوصا انها عارفه درجه الاحترام اللي يكنونها لوليد وكأنه أبووهم

مو اخووهم ..

مها قررت تكسر حاجز الصمت وقامت تكلم وليد : شلون جده .؟

وليد بابتسامه وش اقولك عنها .. ان جيتي جووو .. .. ون جيتي ناس .. كلها من مجاميعه حلووه

وتكيف اللي يعيش فها .. قام التفتت على امه والابتسامه مازالت على محياه .. الاصحيح يمه

ماودك انقل واخذكم معي هناك ...؟

امه تنرفزت .. مابقى الاهي اترك الرياض واعيش هناك .. انت رح لحالك وخذلك حجازيه من هناك

.. وليد ضحك على عصبيه امه وانفعالها : طيب بشوويش ترى الدعوى مزح .. ماتستاهل

امه كتفت يدينها وسوت روحها زعلانه : لاوالله الله يستر يكون العكس

مها :قامت تكلم وليد : وليد .. صحيح ماودكـ نخطب لك ونفرح فيك ؟

أمه : مأيده كلام مها : قوليله .. متت وانا احاول فيه مو راضي يسمع ..

وليد بجديه : أنسوا هالسالفه نهائيـــا .. لأنها مي على بالي اللحين

وكملوا يتبادلون اطراف الكلام وشوي شوي الين ماهدى المجلس

وقام وليد يسولف مع امه بصوت اقرب للهمس .. وكذلك ياسر ومها بنفس الحال

مابقى بالمجلس الا ريم وبدر ساكتين ..

ريم أعطت بدر اللي كان جنبها كوع : وقالت مستغربه ؟ خير ان شاء الله وش فيهم ماسكينها تساسر

... ليش مايقولون لنا وش عندهم ولا حنا مو اخوانهم ..اخوان الجيران وحنى ماندري

بدر : اص بس اص وعن التليقف .. وبعدين خليني اتابع الفلم ونتي ساكته ..

ريم وشوي تذبحه احر ماعندي ابرد ماعندك .. لاكن هه مالت عليك ..

ريم من كثر ماكنت محترقه من اللي قاعد يصير ورافع ظغطها .. قامت تمسك مخدات الكنب وتنتف خيووطها

تحس نفسها صفر على الشمال او حتى رجل كرسي بها المجلس محد معطيها وجههه ..

وليد بعد ماأنتهى من كلامه مع أمه وقف على حيله .. والكل انتبه له ..

وليد التفتت على ريم وقالها : ريم .. امشي معي للمكتب ابيكي ..

ريم هنااا طاح قلبها ببطنها من الخوف وقامت ترتعد .. حاولت تتذكر وصارت تعدد ذنوبها تحاول تتذكر وش

مهببه بعمرها هي ووش مسويه عشان وليد يناديها .. ولاااا ووين بمكتبه .. ياحبيبي

ريم من الخوف بعد مامشى وليد لمكتبه قامت تكلم امها : يممه الحكومه وش تبي فيني .. قسم بالله ماسويت شيئ

قاعده عاقله

بدر : يبي يستفزها هههههههههه ياويليها يبي يجلدها .. جاك الموت ياتارك الصلاة

ريم : جلدك ماني قايله عزرائيل

امها بضيقه عجزت تخفيها : روحي يمه شوفي وش يبي اخوكي

ريم يوم شافت وجهه امها بها الحال زادت حيرتها حيره .. على طول قامت على حيلها تبي تشوف وش حل

هاللغز اللي عندهاا احساس كبيييييير فيه ان كل اللي قاعدين بالمجلس عارفينه وعارفين عن اللي يبيه وليد منها ؟

والدليل انها ماحستهم مستغربين مثلها .. على طول راحت لعند وليد بالمكتب تبي تحط نهايه لها الافكار اللي

توديها وتجيبها .. طقت الباب بشوويش ودخلت ..

وليد كان قاعد على مكتبه البني وفاتح اللوب تووب ويوم شافها ابتسم ابتسامه حنونه ماتعودتها ريم منه

ريم رفعت حاجبها وقالت وآثار الاستغراب على ملامحها : ناديتني

وليد : اقعدي ياريم ..

ريم ماعلقت اكثر وقعدت على أقرب كنبه موجوده ..

وليد يوم شافها قعدت .. قام من على مكتبه .. وقعد قريب منها بالكنبه اللي جنبها

ريم : ؟ والفضوول قتلها وودها تعرف وش في ؟ خير ان شاء الله وش صاير ؟

وليد ضحك : وشبك خايفه كذااا ... تراني اخوكي مو وحش

ريم يوم سمعت ضحكته ارتااحت على الاقل ..وأرخت اعصابها اللي كانت مشدوده

قامت يوم شافت وجهه بشوش قررت تمزح معه ..

ريم :بأبتسامه خفيفه .. انت الله يسلمكـ مو بس تخوفني الا تخوف بلد ..

وليد : انتي للحين على خبالك ماعقلتي ..

ريم تستهبل : لاقسم كبرت .. حتى امس داخله ال19

وليد ضحك لا اراديا : لاا واضح الصراحه انك كبرتي ... المهم

ريم : ايوااااااا أنا ابي المهم الله يرضى عليك

لأن راسي صار يودي ويجيب .. عن اللي مدري وش تبي تقوله ؟

وليد رجع لجديته :طيب .. اللحين بسألك سؤال صريح وجاوبيني

(ليش رفضتي فهد ولد خالتي ؟

ريم : عصبت يوم انذكر اسمه : يخسي آخذه .. قلتها وبقولها ..والله لو مابقى رجال غيره بها الدنيا ماخذيته ..

وليد مستغرب من انفعالها ؟ قال متسآل .. ليش ؟

ريم : انت ياوليد تقولي ليش ونت عارف بلاويه اكثر مني وياما كفلته وطلعته من السجون بقضايا الله اعلم فيها

شلوون .. شلون ترضى ترمي اختك معه ؟

وليد ببرود : ومين قايل اني موافق ..

وبعدين عيب تتكلمين عن الولد كذااا انتي ماعرفتيه ولاعرفتي ظروفه ..

ريم : طيب

وليد يجاريها : طيب والثاني ليش رفضتيه .. ؟

ريم : تحاول تلاقي عذر مقنع .. .. مدري .. بس كذااا .. يمكن لاني مابي اتزوج ..يمكن لانه اكبر مني ..

يعني بالمختصر .. مابي اتزووج اللحين نهائي ..

وليد وليش مو اللحين ؟ .. اللحين دامك ماراح تكملين بالكليه .. وماتبين الدراسه من أصله

ولو جبرتك ودخلتك أياها غصب .. تبين تدخلينها أنتساب .. يعني ما استفدتي شيئ

كذا كذا قاعده بالبيت وبتملين !

ريم : عادي خلني آمل .. وش وراي .. على الاقل بكون ببيت اهلي معززه مكرمه

مو فوقي واحد يدوشني بطلباته

وليد ضحك من تفكيرها ونظرتها للزواج ..:

وليد .. يعني رافضه بس عشان كذا .. طيب اسمعي .. وأذا قلت لك أن الولد

اللي طلبك آخر مره .. رجع طلبك مني شخصيا مره ثانيه .. ويبيكي ومتمسك بك

وعلى فكره ..وقبل ماتردين بجوابك فكري .. وترى الولد يطلع صديق لي أيام ماكنا بالجامعه

وأنا اشهد لك برجولته وبأخلاقه .. ولوو بدور لك واحد ..ماراح القى مثله .. عشان اتطمن عليكي عنده

ريم ومعصيه راسها ومي قابله أي مجال للتفاهم : وليد لاتحاول فيني .. شف والله لو يطلبني للمره العاشره

انا رافضضضه نهائيا .. وبعدين ياخي قله مكثر من البنات اللي قاعدات ببيوتهن يتحرن هالفرصه

قد شعر راسك .. خلي ياخذ احد منهن

وليد : ونتي قلتيها لسانك .. مكثر من بنات خلق الله لاكن مع هذا ماييبي غيرك ..

الولد انا لمحت بصووته الجديه .. وحسيته كفوو اني ما ارده ..

ريم ومازالت متمسكه برايها .. طيب والبنت ماتبي .. مالها رغبه بالزواج .. تبي تقعد ببيت أهلها

وليد تعب من عصاوه راس أخته طوول عمرها عنيده .. وهو كان حاس أنه يبي يتعب معها ..

وليد كان شوي وتتفلت اعصابه على اخته بس حاول يمسكها بقد مايقدر ..

سكت شووي ثم قال .,’ الولد ذكر انه يبيكي بالاسم .. وكافي انه بنفسه داق علي ومتعني عشان يطلبكي مني ..

ريم كانت راح تتكلم ووليد وقفها : .. وليد : ياريم قبل ماتتكلمين حبيت اقولك أن ابوي على فراش الموت

والرووح تنزع منه وهو يلفظ انفاسه الاخيره .كان يوصيني عليكي انتي ومها بالذات ..

لأنكم بنات وخايف عليكم من الزمان واحواله .. اما ياسر وبدر فكان عارف أن مصيرهم يكبروون

وبيصيرون رجال يقدرون يقومون بروحهم ويعتمدون على أنفسهم ..

لاكن الانثى مهما كبرت تظل ضعيفه ومحتاجه رجال يسندها على ظهره ويقوم بها .,’

ريم ..حست باحساس اخوها وهو يتكلم هالكلمات .. حن قلبها عليه ورحمته ..

قالت والدمعه تلمع بعيونها : ونت اخووي وسندي وعزوتي .. وبأذن الله ماراح اسند روحي الا عليك

وليد ابتسم : وقال .. تدرين وش اللي يخليني اطلب منك توافقين على هالرجال بالذات . مع انك بها السن

تعتبرين بعدك صغيره على الزواج ....

هو خوفي من هالدنيا ... اكيد تتذكرين آخر حادث صار لي قبل سنتين



صدقيني اني شفت الموت بعيووني .. حتى اني كنت احس بلحظتها .. اني ماراح احياء .. وصرت الفظ الشهاده ..


خووف من الموت ..

ريم رق قلبهــــــا عليه اكثر .. حتى ان عيونها صارت تصارع الدمع حتى ماينزل .. سم الله عليك عسى يومي

قبل يومك ياخووي

وليد كان منتظر هالنقطه اللي يحس فيها ان ريم لانت واصبحت أحاسيسها ملكها .. مسح وليد على شعرها بحنيه

طلبتك ياريم لاترديني ..ووافقي ..

ريم سكتت للحضات تفكر فيها الزواج فكره ماكانت على بالها وكانت آخر اهتماماتها ..

ودهـا ترفض وماودهـا .. ماودها ترفض عشان اخووهـا .. اول مره بحياته يعاملها بها الحنيه

وأول مره تكون قريبه منه بها الشكل .. وتسمعه بدوون خوف ..

أول مره بحياتها تشوفه بلحظه انكساره

وهو قاعد يشكي لها عناء قلبه .. ماحبت ترفض أبــــداااا .. وقررت توافق .. وتعتبرها فرصه لتغيير حياتها
..؟!

ريم بخجل دنقت راسها .. خلاص اللي تشوفه ..



وليد ابتسم بفرحه ..: يعني شلون ماسمعتها

ريم انحرجت اكثر .. خلاااااص اللي تشوفه يعني .. يعني موافقه

وليد ضحك : ياحليلك والله يطلع منك تعرفين تستحين ..

ريم سوت روحها معصبه : شلووووون يعني اهوون ..

وليد : والله تسوينها ؟..

ريم ابتسمت ببراءه وطلعت ...

كانت راح تنزل وتذكرت شيئ ورجعت لعند وليد تسأله ..

ريم متساله : وليد بذمتك بسالك .. اللي تحت ماكانوا عارفين بالسالفه

وليد ابتسم : الا عارفين كلهم ..

ريم عصبت .. اللحين هم اللي مالهم دخل بالسالفه عارفين كل شيئ و انا صاحبه الشأن اخر من يدرى

لاكن هييين .. وراحت تركض للدور التحتي بخطوات مستعجله .. لعندهم


ريم وقفت قدامهم : ألا ياااالووح انتي وياه تقصد بدر وياسر ومها ..

أنااا ريم آخر من يدري بسالفه تخصن .. صدق انكم نذالا وماتستحوون

بدر التفت على اخوانه ياسر ومها ..

بدر وهو مازال ملتفت لهم قال : اذا كذااا ردة فعلها .. اجل عز الله انرفض الرجال ..

يالله الله يعوضه باللي تسواكي

ياسر : امين .. امين .. قام مطنش ريم ويكلم بدر ومها .. تصدقون عاد سؤال محيرني

اللحين ريم وشبها زوود .. عشان يطلبها مرتين ..

خفه عقل وخبال وطفاقه .. اعجنووها تطلع لكم مجنوونه

الكل هههههههههههههههههههههه

مها تأيدهم تبي تقهر ريم.. فعلااا صدقتوووو

ريم وشوي وتصيخ من حركاتهم الاستفزازيه والسخييفه .. صرخت .. يمممممممه شيلي عيالك عني

لا أرتكب فيهم جريمه

ياسر مسوي معصب : اهاا عاد حدك بالحكي تراني اكبر منك بسنين لا افقع وجهك

امها : خلاااااص اتركوها خلونا نسمع وش قالت بالولد

بدر : أي أي صح انتي يامهوه الله يخسك خليتينا ننحرف عن الموضوع الرئيسي



مها ضربته على كتفه : ووجعه انا وش دخلني .. كله من اخوك ياسر ..

ياسر وكنه سمع اسمه .. وشبه ياسر بعد .. اصصص بس لا افقع وجهك انتي الثانيه ..

مها كسر الله وجه العدوو : هي انت انا اكبر منك ترى

ياسر يستهبل : أي صح نسييت لازم احترمك ياحضره المزمووزيل

ريم حسستهم جننوها فقعوااا مرارتها .. استفزووها صرخت بصوت اعلى ..

ماااااااااااالت عليكم وعلى اللي يقابل وجيهكم انتي وياه وراحت لفووق

وهي تسمع ضحكاتهم ينادوونهـا ترجع .. وهي مطنشه ..

..
بغرفه سلطان كان مسند راسه على الكنبه البنيه اللي نوعها كلاسيكي .. والالوان فيها أغلبها من البني

المدموج مع البيج .. والمناسب للاثاث الراقي والفخم الموجود بالغرفه ..

وغرقـــان ببحر أفكاره اللي مالها نهـــــايه ولاحدود ..

أمه بعد مافقدته على الغداء .. ماقدرت تصبر .. راحت لعنده بالغرفه وطقت الباب بشويش ..

ودخلت ..

لقته قاعد قعدته المعتاده .. وحاط اصبعه السبابه على راسه والوسطى قريب من فمه ... علامه تفكيره بشيئ

عمييق ..انتبهت له وما استغربت من قعدته بها الوضع .. لانها حركه لا اراديه متعوده تشوفها بولدها ..

الشيئ اللي استغربت منه ..هي قعدته على الكنب .. وبعده مابدل ملابسه ؟!

قامت تسأله : يمه ليش ماغيرت ملابسك .. ولالايكون عندك دوام العصر ؟!

سلطان بعد ماأنتبه لأمه أبتسم أبتسامته المعتاده

واللي تعود يبادلها والدته لاشافهـا ماكله همه ..

سلطان : لا أي دوام اللي بالعصر .. ونا توي طالع من الدوام .. المهم .. تعالي اقعدي ..

واشر على الكنبه اللي جنبه .. ابيكي بسالفه ..

أمه وكلها علامات استفهام مستغربه !؟؟ قعدت .. سم يمه وش كنت تبي بي

سلطان : سم الله عدووك .. وبعدها ابتسم وقال .. ماودك أوديكي للسوق تشرين فستان

لعرسي بأذن الله ..

أمه وجاهله تماما مضمون ومغزى كلامه وخصوصا انها مي عارفه عن اللي سواه سلطان

ولاعن رد ريم !!.. امه تنهدت ..ثم قالت : ايييييييييه يايمه .. لله لايحرمك يايمه .. ولايحرمني اذوق فرحه ذاك
اليوم

سلطان بحنيه : واللي يقولك يأم سلطان ان ذاك اليوم قرب

أم سلطان بعد ماسمعت اللي قاله ولدها ماأستوعبت .. أبدااا وخافت تفهم غلط .. شلون يعني مافهمت ؟؟

سلطان ابتسم : تتذكرين البنت اللي خطبتيها لي ورفضت ..

أمه : أيه وشبها ..؟!

سلطان : رجعت خطبتهـا من اخووهـا بنفسي ..ووافقتـ .. و اتفقنـا بعد يومين .. اجي وأشوفهـا ..

اما عن أم سلطان فصعب اشرح لكم شعورها : صدمه .سكون .. صمت..فرحه .. استغراب .. ذهول ؟

ولدها اللي عمره مافكر يشيل سماعه على اهل بنت ويخطب بنتهم .. ودايم الدوم يتهرب من الموضوع .. يجي

اللحين خاطب بنفسه بنت . وفوق هذا هالبنت وافقت .. وبعد يومين يبي يرووح يشوفها .. من دون ماهي نفسها

تتحايل عليه عشان يروح ويتكرم ويشوف البنت .. شلون !!

سلطان : افا يايمه .. ونا هقيت انك بتفرحين لي .. اثاري هذا ردك ..

امه ومازالت اثار الصدمه باينه عليها .. لاوالله ياوليدي .. الا يوم السعد والهناء اللي اسمع فيها هالخبر ..

بس والله اني منصدمه ومستغربه ؟؟\مقدر اقوول ألا الله يهنيك ياولدي ويسعدك .. والله يحليها بعينك يارب ..

سلطان بعد فترة صمت قال ... آمين ..

امه : عاد تدري .. والله ماأخلي فرحتي ترووح كذااا .. الا أزغرط .. كللللللللللللللللوووووووش

سلطان :ضحك : موبدري على الزغاريط .. تونا ماصار شيئ ..

أمه : لاااا لايكون بتهون من اللحين .. ترى انا ماصدقت أفرح فيك من جديد ..

سلطان ضحك بصوت اعلى وقام يمزح مع امه ماتدرين يمكن قبل ماأشوفها أهون ..

أمه : تسووووووووويها والله ..



عند رنـا بغرفتهـا اللي كانت ترتب .. وخصوصا انها تحب التنظيم والترتيب وفيها داء الوس واس وماتستحمل

تقعد بغرفه ملخبطه ولو شوي .. كانت منشغله بالتنطيف وحاطه برنيطه على شعرهـا وتمسكـ كتبها وترميها

بأكياس .انتبهتـ لصووت انفعال امهـا والزغرووطه اللي سمعتهـا من على بعد .. عرق اللقافه نط فيها

والفضووول كلاهـا بدون ماتفكر اكثر راحتـ لعند مصدر الصوت بغرفه سلطـان .. ترددت تفتح الباب اولا ..

وقررت تفتحه واللي فيه فيها .. فتحته باندفاع .. وشافت سلطان وبجنبه امها .. وباين عليهم فيهم شيئ ..

رنا : بخووف .. خير ان شاء الله وش صاير ..

سلطان كان صامت مارد ..

أمها : والفرحه مي سايعتها : باركي لخووكي .. خطب وبعد يومين بيروح يشوفها ؟؟

رنا تضايقت وعبس وجهها : قالت بحزن خفيف : ليه ياسلطان .. ياليتك صابر لريم صديقتي .. والله انه مايصلح

لك غيرها ..والله استعجلت .. كان المفروض تنتظر ردها ..هي ماصار لها الا كم اسبوع رافضه ..ماتدرون لو
انتم صابرين كان يمكن مغيره رايها ..

سلطان ضحك لاشعوريا ..وقال مستغرب ..وش فيها هالريم زوود عشان تآخذ عقلك ..

رنا : آآخ ياسلطان .. كله على بعضها احبهـا طبعايعها ..عفويتها .. نظرتها للحياه .. كافي انها صديقتي ورفيقه

عمري .. وتوأم روحي ..من قلب الله يسعدها يارب .. وسبحان الله مي مكتوبه لك .. والله يوفقك ياسلطان

ومبروك مقدما ..

سلطان : وماتبين تعرفين منهي اللي خطبتها ؟

رنا : مو مهم .. أي ماكانت تكون المهم انها تعجبك ..

امها ضحكت : يالخبله صديقتك ريم هي اللي خطبها ووافقت ..

رنا هنا كأن احد عطاها كف محترم .. سطل وجهها .. وقالت وهي مي مصدقه : احلفي يمه .. قولي قسم

سلطان ما اصدق ..شلوون ومتى ووين .. تمزحون معي اكيد !!!!!!

لالايمه .. احلفي قولي والله .. من فرحتها كان نفسها تصارخ ترقص من الوناسه .. على طوووول راحت لغرفتها

زي المجنونه .. تبي تكلم ريم ..تبي تتاكد .. مستحيل تصدق الاوقت ماتسمعها من ريم

صارت تدق وتدق على ريم .. وريم ماترد .. لانها كانت نايمه ..

قدت رنا لحضات على سريرها وقامت تنطنط مثل الخبله وتدعي ربها يصير هالكلام صدق ..

يارب يكون سلطان صادق .. يارب يصير اللي على بالي .. لما تعبت وصارت دقات قلبها ترجف من التعب ..

بعدين صارت تقول بينها وبين نفسها .. معقوله ريم رضت ؟

.. او بالأصح شلون سلطان رجع وخطبها بنفسه زي ماقالت امها ..

صحيح كانت تتكلم له عن ريييم كثييييير بالذات لأنها اقرب صديقاتها لها .. ودايم الدوم تذكر محاسنها عند
سلطان

بس عمرها ماتخيلت ان سلطان يحطها براسه ويتمسك فيها .. عجزت تصبر ورجعت تدق على ريم ..

ريم من كثر الازعاج وكثر الدق ردت وهي نايمه ..

.. ريم ردت و االنوم بصوتها : هاااه وش تبين خييييير .. قطعتي علي الحلم الله ياخذ عدوك ..

رنا وماعندها وقت .. ماني ماني اللحيت تقولين لي .. صدق وافقتي على اخووي سلطان اولا ..!؟

ريم ومازالت مو صاحيه : منهو سلطان بعد هذا .. ماأعرف واحد بها الاسم .. واللحين انقلعي هناك .. وقفلي
السماعه يالله

رنا : ريييييييييييييم وجع اكلمكـ جد .. تكلمي ريحيني .. مو مصدقه ..

ريم : أفففففف .. أي وافقت ..أرتحتي ..

رنا هنا قامت تصارخ ووتتكلم بصوت عالي وتبارك وجايبها طبلونها ومبسوووطه ..

ريم من كثر ماصوت رنا شق طبله أذنهاا ..خلت الجوال تحت الوساده عشان ماتسمع شيئ ..

رنا : ريييييم ..ريم ... أكلمكـ ؟

ريم وتوها ترفع السماعه : هي هي أنتي ترى بعده ماصار شيئ .. وبعده للحين الولد ماشافني .. ولاشفته

ماتدرين يمكن مايعجبني .. اويمكن حتى مااعجبه ..

أوكلنا مانعجب بعض ..

رنا : لاااااوش هالكلام فال الله ولافالكـ .. وبعدين هوبس يحصله يآخذ وحده مثلكـ .. ليش انتي مستقله بروحكـ

ريم وتوها تصحصح : احم احم أصبري خلي افتح عيوني زين وأنفخ راسي عدل ..

رنا : ضحكت ههههههههه .. يحق لكـ يختي ..

ريم : يابعدي والله .. ياناس والله طول عمري كنت اقول أنك صقيقتي الصقوق مايسمعووني ..

.. المهم أسمعي .. حيي ..انا انسانه دايخه وسكرانه وراسي هالكبر ماشبع نوم .. ونفسي تختشين على دمك

وتسكرين لأني بنام ..

رنـا .. نومه العوافي .. يالله سلااام أذا كذا .. وسكرواااا ..

بعد يومين بالضبط .. وبنفس الموعد اللي أتفقوا فيه سلطان ووليد .. حتى يجي سلطان ويشوف ريم

كنظره شرعيه يحق له فيهـــــا ..

ريم كانت قاعده على سريرها ومتربعه .. وصايره ترجف من الخوووف وقلبها يرعد رعد

ورنـا صديقتها قدامها .. وقاعده تنبش بدولابها .. وساعه تطلع بلووزه حمراء صارخه وأنيقه ..

مع تنوره سوداء .. وساعه تطلع لها بلوزه سوداء حرير راقيه .. مع تنوره ذهبي ..

وقاعده فوق راس ريم تزن عليهـا .. الا تغير ملابسها ..

ريم صرخت بوجهها : رنااااا لاتحاولين فيني تغيير ماراح أغير هاللي علي .. رضى بي اخوكي زين على زين

مارضى ياعله بقريح ..

رنا وبمحاولات جديه لأقناع ريم : ريووم الله يخليكي غيري اللي لابستيه .. والله أبي اخوي ينسفهه وينجن عليكي
..

ياحيي طلبتك غيري .. أقولكـ .. خلاص لاتغيرين ..حطي مكياج خفيف طيب ..

ريم : رنوه واللي يرحم والدينك فكيني .. تراني مو لمك بطني يمغصني .. وحالتي حاله .. أحس اعصابي تلفت

متى اطلع له ويشوفني وتخلص السالفه ؟؟

بها اللحضه دخلت مها عليهم بالغرفه ..

مها : وش قاعدين تسوون .. وبعدها التفتت لريم مستغربه .. وبعدين ريموه ليش للحين مالبستي .؟!



ريم : لاحوووووول جتنا الثانيه .. يختي الله يفكني منك انتي وياها ..وبعدين عمى هي السالفه ولاعمى

شايفتني عريانه قدامك مثلا .. واللي علي هذا مو مالي عينك .. آآخ يابطني بس ..

مها ومي مستوعبه : وصارت تتمقل بريم من فوق لتحت .. نعنبوكي طالعه لرجال اول مره بحياته يشوفك ..

بها البلوزه البيضاء والتنوره الجينز .. يختي هاللبس لخوالي تستحين تلبسينه ..

ريم : اصصصصص لاتحاااولووون فيني ..

رنا تحاكي مها : لالا ولاشوفي شعرها حاطته ذيل حصان .. على الأقل يابنت الناس فكيه ..على الأقل خليه

يشوف طول شعركـ .. ماتدرين يمكن مايعجبه وجهكـ يقوم شعرك يشفع لك ..

ريم وشوي وتصيح : انا انا ريم وش يقعدني عندكم أروح للحمام (ونتم بكرامه )أبرك لي

مها وتوها تتذكر .. نادت ريم .. أي صح ..ترى وليد يقول خلوها تنزل ..

ريم وخلاص خارت قواها .. آآآآآخ يابطني .. الحمام ياناس وين دلوني ..

مها : ههههههههههه .. يالله اجل أنا بسبقكم على تحت ..

ريم بعد ماانتهت من الحمام (ونتم بكرامه ) وطلعت .. لقت رنا قاعده على السرير تفكر .. وكأن شيئ

كبير شاغلها مآخذ تفكيرها ومنهمكه بالتفكير فيه !!..

ريم بجديه : رنووو ياحيي .. روحي أنزلي لخوكي قولي البنت هونت ماتبي تنزل .. وماتبي تعرس كلش كلش ..

رنا ومي مع ريم ابدااا وسرحانه ..

ريم .. رنااا .. رناااا ...

رنا وتوه تنتبه : لوجود ريم .. وأول ماشافتها وقفت .. وقالت : ريم بقولكـ شيئ قبل ماتنزلين ..

ريم ..أخلصي .. ترى مو وقت سواليفك أبداا

رنا بجديه أكثر ..: ريم اقعدي خليني اقولك ..

ريم حست الوضع فيه شيئ .. وحال رن ماطمنها .. على طول ريم قعدت على السرير .. وبجنبها رنا ..

رنا بعد فترة صمت قصيره قالت : ريم تخبرين الولد اللي قالت لك خالتك عنه

واللي كلمتينا عنه وكنتي تقولين أنه على قولك شاف نص بنات خلق الله ..

ريم ومي فاهمه : أي تذكرته .. بس وش جاب سيرته اللحين ..

رنا ومي عارفه شلون تجيبها .. اممم .. آآآ.. ريم .. بقولكـ شيئ .. وشيئ مهم بعد

وحتى ماتقولين أني غشيتكـ .. وعشان برضووو ماتنصدمين اذا ماصار نصيب .. ورفضك ..

هذاا أنا أقولكـ أن الولد اللي كنتي تتكلمين عليه .. هو نفسه اللي قاعد تحت ينتظر يشوفكـ

ريم شهقت شهقه كانت الروح تبي تطلع معها .. وضربت بأيدها على صدرها من هووول الموقف ..

ريم : ومتلعثمه .. ومتخربط فيوزز مخها .. هذاك هذاك ماغييير .. المزيون .. اللي ماأعجبه احد ..هو نفسه

اللي أنا ووجهي ..أبي انزله اللحين .. مستحييل .. لالا ماأصدق .. شلون يصير ..

لاكن الله يسامحك ياخالتي كاأنك دعيتي لي آخذه .. ورمت نفسها على السرير مصدوومه ..

وقالت : اقووول حفظا لمـا وجهي عند أخووكي ..ماراح انزل .. وقولي لأخوكي البنت

مي ناقصه تفشيل تراها متحطمه خلقه ..

رنا ريمووه بلاسخافه .. يلاقومي ..

ريم : قم اعصبك أقول .. ياهوو هذاكي أخوكي اللي يقولون عنه توم كروز السعوديه

ماراح يعجبه احد الا هيفـاء وهبي الزفت .. مو ريم سعد ..


رنا بقله صبر .. وخايفه من ان ريم تكون جاده بكلامها وماتنزل .. ريم الله يآخذ شيطانك قوومي

ريم : ونتي الله يآخذك .. توك تقولين لي .. وكملت تنووح .. ياعزيل عينك ياريم .. ياربي انا

وش مسووويه بدنياي حتى يصير ماااصار ..

بها اللحضه ناداها صووت وليد الجهووري .. اللي يخليها تنقز حتى ولو هي بسابع نوومه

ريم لا اراديا فزت من الخوف : طيب .. طيب ..

ريم تكلم رنا : رنا .. وش اسوي وش اعمل .. انجديني .. أحس اني بروح للموت مو بروح لخوكي

رنا وماسكه يد ريم تآزرها .. لاتخافين .. ترى والله الدعوى ماتستاهل .. قوي قلبك .. ولايهمك اخوي

عاادي .. خليكي قويه قلب مثل عادتك مايهمك أحد

ريم أي قووويه قلب ولي يرحم والدينك ..أنا بسه بها المواقف مدري وين ربي حاطني ..

رجع وليد نادها معصب رييييييييييم ..

على طول ريم بدون ماتفكر .. ركض لعنده ..

ريم بعد ماوقفت قدام وليد .. ورجلينها مي قادره تشيلها وهي هنا .. مابالكم لادخلت عنده ..

وليد : أمشي معي ..

ريم وقفته :: لااا لااا مابي .. قصدي .. مابي اروح معك .. وليد الله يخليك .. ادع لي ياسر او بدر خل حداهم
يدخل معي مو انت .

وليد رفع حاجبه مستغرب : والله لو اني وحش .. على العموم على راحتك .. واحترم رغبتها ..ونادا ياسر وبدر
اثنيناتهم عشان يدخلون معها ..

ياسر : يالله امشي معي ..

ريم رجعت لها النفضه من الخوف .. ماأبي ادخل هونت

بدر ومره مو هامه قال يبي يزيد الطين بله : ويبي يخوفها اكثر .. ياقرررررردك منه ..

تخيلي عيونه حمراء وكلها عرووق زي الأفلام ..ووجهه كنه مدعووك بفحم وكله شخطات خناجر ..

ولالا فاتك جسمه .. تقولين لووح .. صنم .. حيط .. مو انسان ههههههههههه

..ولالا فاتك بعد مقاس رجله .. قد مقاسك كلك خخخخخ

ريم : حسبي الله عليك يابدر سبع التحاسيب .. ضف وجهك .. ناقصه خرعه انااا

ياسر : ياريم طوولنا امشي ندخل

ريم بكل جديتها كل ماحاولت تتقدم خطوه ترجع عشر خطوات .. خلااص عجزت .. خلاص ياياسر ...

بجد اقوولها لك .. قله البنت ماتبيك رافضه .. هونت .. خله يرووح ..ما ابيه ..

ياسر : لااااحول الله .. يابنت الحلال هدي بالك ترى السالفه مي محتاجه .. انتي بس ادخلي ووزعي العصير ..

واطلعي فورااا

ريم مصممه : ماني يعني ماني

وليد مل من الانتظار ومن مطاطه اخوينه .. وقرر هو بنفسه يجيبها ..

وليد معصب :ريم يالله ساعه ..

ياسر : ماتبي تدخل .. اقنعها ..

وليد احتدت ملامحه اكثر وزاد تعصيبه .. ..شد على أسنانه حتى مايطلع صووته ..

وليد : امشي اشوف قدامي .. دام النفس عليكي طيبه ..

ريم يوم شافت وجهه كذا بدون حتى ماترد عليه بحرف .. على طوول سلمت نفسها للامر الواقع وراحت معه

وطبت اول بلاطه موجود بالمجلس وراسها ملزق بالأرض ماتبي تشووفه .. .. وحولينها أخوانها ..

ياسر ينبهها بعد ماشاف وجهها بالأرض .. ترى الطريق مناك ..

بدر مسك ضحكته .. لايقوم يضحك ويخربها ويجيب العيد ..

وليد بعد مادخل .. قعد قريب من خالد ..

اما عن حال ريم فحدث ولاحرج .. صارت تحس انها ماتمشي على ارض مستويه .. تحس ان الدنيا تدور بها

ومي ثابته ..أحساس صعب التفسير والوصف اعتراها .. ريم كانت عينها مابين الأرض والعصير ..

خايفه لاتكبه وتنفضح .. ويقعد أخوانها يعايرونها بها الموقف ليوم الدين ..

أول ماوصلت عند زوول أبيض لابس ثوب ...وشماغ .. وريحه العود اللي فيه تشمها من على بعد ثلاث امتار

أختبصت يوم حست روحها واقفه قدامه .. ماتدري هي توزع العصير .. ولاتتركه على الطاوله هم يوزعونه

كانت مرتبكه وهالأرتباك ماخفى على كل من بالمجلس .. سلطان رحم حالتها .. ووليد .. كان يطالعها

وريم .. طعم الموت كانت تحس فيه .. على طووول قررت تترك صينينه العصير على الطاوله وتطلع

واللي فيها فيها .. حطت الصينيه بكل هدوووء . .على الطاوله .. بدون حتى ماتشوف وجهه .. ولاكنها متيقنه

تماما بأنه كان يراقبها .. وشافهـا وفصفصها فصفصه بالنظرات ..

على طول كانت تبي تطلع وتنتهي من التعذيب النفسي اللي عاشته من دقايق .. وأستوقفها صووت بعمرها

وبحياتها ماسمعت مثله .. الخشونه .. والرجوله .. والعذوبه ..كلها تنتثر من صوته ..

سلطان بأبتسامه : شلونك ياريم ..

ريم اول مارفعت راسها بترد : شافت وجه مارأت مثله بالوجوود .. شافت فيه وسامه .. خلتها تبلم

أول ماشافته أبتسم .. ..كانت راح تدووخ لولا ستر ربي ..

ريم والصوت لأول مره تحسه يخونها ويالله يالله يطلع .. نزلت عيونها بالأرض غصب ومسكت راسهاا لاتطيح

..

الحمد لله بخير .وطلعت ..

سلطان يوم شافها حاطه أيدها على راسسها وكأنها شوي وتدووخ .. ضحك بينه وبين نفسه لا أراديا ..

شدته حركاتها العفوويه .. وشده أكثر جمالها وفتنتها اللي ماشاف مثلهـا .. حتى وهي لابسه ملابس

جدااا عاديه وسبووور .. أعجب بها النقطه لأنه من يومه ماكان همه يشوووف البنت ضاربه بالشيطان الرجيم

حتى ترضيه ويعجب بها .. هالبنت دخلت مزاجه كثييير .. ولمس فيها أشياء ماشافها بغيرها رغم بساطة
هالأشياء الا انها أشياء تعنيه .!

ريم اول ماطلعت .. رنـا أستلمتها تحقيق

رنا : اللحين اللحين قولي لي .. وش قالك .. وش سويتي ..وش رايك فيه ..

ريم كانت زي الخدرانه ورمت روحها على الكنب ..

آآآخ ياراسي .. وش هالآخو اللي عندك.. تدرين .. يوم أبتسم لي حسيت أن ينطبق عليه قول الشاعر

أن تبسم .. كن شمس الأصيل تبات .. بمبسمه ..

رنا ومابين انها تضحك ..ومابين خوفهـا الأكثر .من أن سلطان أخوها ماتعجبه ريم زي العاده .

رنا بحماس : بشريني .. وش قال .. وش حسيتي ردة فعله ..

ريم : انا عن نفسي حسيت روحي ماني على الأرض .. أخوكي هذا حسيته من الولدان المخلدون ..

لاكن اسمعي عاد ,, ووصلي لاخوكي تحياتي وأشواقي وقولي له تقولك ريم ..

أني انا اذا مااعجبتك .. يحق لك وهذا متووقع .. فصدقني أنه معك عذرك .. ولعلمك تراها تطق الصدر

وتقولك .. نعنبوك انت اذا تبيني انا أخطب لك بخطب لكـ ..


أمها ومها .. كانوا توهم داخلين .. وسمعوا اللي قالته ريم .. وضحكواااااا


أمها ومازالت فيها الضحكه على خبال بنتها اللي ماينتهي .. أقول اها عاد عن الخبال بس

وعن هالسوالف ..

الله يكتب اللي فيه الخير والصالح لك وله ..

رنا بها الحضه . دق جوالهــــا (سلطان ) .. وكانت متاكده أنه يبيها تطلع لأنه متفق معها

على كذا ..

على طوول خذت رنا عباتها وسلمت عليهم .. وطلعت مستعجله .. أحتارت من وين تطلع ..

وريم قالت لها تطلع من باب الرجال .. لانه أكيد أخوها موقف سيارته عند الجهه هذيكي ..

رنا تركت ريم .. وراحت للجهه اللي قالت لها عنها ..

سكرت نقابها .. وبدون ماتعدل عبايتها من السرعه طلعت .. وشافت سلطان قدامها واقف

وملقيهـا وراهـا .. أرتاحت يوم شافته واقف .. خافت يكون بالسياره يتسعجلها واخوها وتعرفه

لاعصب عليها مافي شيئ بالأرض يهديه ..

أسرعت بخطواتها بأتجاهه .. وشافته رافع السماعه وتوقعت انه قاعد يكلم ..

رنا من وراه مسكت كتفه وهي بعدها ماشافته ..

رنا : سلطان .. يالله نمشي ..

وليد كـــــان هو اللي يكلم وماانتبه الا بأيد ماسكته على كتفه من ورى ..

وصوت بنت عمره بحياته ماسمعه ..

وليد عقب ماكان منتظر أحد على الخط وساكت .. قفل السماعه .. وتنح نح ..أحم احم .. حتى تفهم البنت وترووح
عنه ..

رنا ماتدري من وين جتها الثواره .. وماركزت بالصوت اللي تسمعه ..

سلطااااااان .. وشفيك .. اطلع ولا لا .. أقولك بسبقك انا على السياره ..

وليد حس ان البنت بعدها مي فاهمه شيئ .. فاألتفت لها حتى تركز بالموضوع ..

رنا كانت تبي تمشي .. وأنصدمت باللي شافته .. صدمه ..ذهوول .. صاعقه ..

تلعثمت .. ماتدري وش تقول وش تفسر .. كانت تحسبه اخوها سلطان

لأن الهيئه من الظهر هي نفسها هيئه اخوها سلطان .. ماتدري شتقول تعتذر

ولاتسكت ..

رنا .. والحروف يالله تلطع .. انا .. انا .. آسفه .. وطلعت على طووول

وحمدت ربها وجه وقفا انها كانت متنقبه ووجهها ماكان واضح ..

ولاكااااااان كرهت روحها ليوم الدين ..

ركبت رنا السياره وقلبها كان يرجف من الخوف ..ويالله يالله تلقط نفسها ..

ركبواا .. وظلووو لحضات بالسياره هاديين ..محد تكلم

رنا بعد ماحاولت تتناسى الموقف السخيف اللي صار لها ..

بعد تفكيير قالت متردده .. رنا آآآآآ .. الا سلطان وش رايك فيها ..

رنا مسكت قلبها وخافت لاتسمع كلمته المعتاده ..أذا رفض وحده ..ماعليها كلام ..!!

سلطان بعد صمت قال : حلوووه ..

رنا ماصدقت : احلللللف يعني أعجبتك ريم !!

سلطان أبتسم على حركاته اخته ..أي ...

رنا بفرححححه : متى العرس ... !



مرت الآيام تركض وأتفقواااا على ان الملكه تكون بين الرجال فقط ..

والزواج امه وأبوهأ صروااا انهم يخلوونه بعد بعد شهر .. كل هذا خووف من اأن المده أذا طالت يمكن

ولدهم يكنسل الزواج .. ويغير رايه .. وسلطان مرضات لوالدينه وافق ..مع انه كان متمني لو أن الزواج يتاجل
شوي ..

ريم كــــــانت مي مصدقه ورافضه تماما يكون العرس بعد شهر وأصرت برفضها .. بس وليد ماقصر فيها

قعد براسها الين ماخلاها توافق .. وريم بقلة حيله استسلمت لزنه فوق راسها ..

وبحكم قصر المده .. ريم وأختها مها صارت تركض بها للسوق تبي تلحق الأيام قبل ماتمشي

وتفووت عليها وهي تشوف اختها ماشرت شيئ ..

ريم كالعاده بحكم ذووقها الصعب والصعب جداا تشري قطعه الا بطلعه الرووح وماتآخذ الشيئ

الا بعد ماتقعد عليه ساعه تفكر هل هو يناسبها ويريحها أو لا ..

وطبعا اختها مها تكفلت بالملابس الخصوصيه اللي ريم حلفت يمين وعظيم ماتقرب لها واللي على قولها

ملابس قلة الأدب ..

ورنا أيضا ماقصرت .. وبين اليوم الثاني تجي ريم .. وتطلع هي وياها .. ويقعدوون يقضون مع بعض

يوم كامل كله فرفشه .. ويطنشون الاغراض .. اما أذا كانت معهم مها أو امها يطبقون على نفسهم

ويحشروونهم عن الحركه .. ويخربون عليهم وناستهم ..


قبل العرس بأسبووع . مها كانت بغرفه ريم قاعده تعطيها دروووس عن الحياة الزوجيه ..وانها مبنيه على الحب

والتفاهم والتغاظي عن الأمور والعيوب التافهه .. وقعدت تفتح عينها على مسمى الزواج ..والأشياء الطبيعيه اللي

تصير فيه حتى ماتنصدم وتتأقلم مع الوضع ..

ريم شهقت : أول ماسمعت هالطاري .. بس بس .. ياشيخه الله يسد نفسك مثل ماسديتي نفسي ..

الله ياخذك زواجي بعد كم يوم ونتي توك تتكلمين .. كان قايله لي من قبل ..عشان استوعب الموضوع ..

مها وميته ضحك : هههههههههههههههههه عادي عادي يابنت الحلال .. وبعدين هذا شرع ربي

ريم صرخت وفزت من سريرها .. انتي أبفهم من اللي مسلطك علي هالليله

أنا اللحين وش ينومني بعد اللي سمعته ....أقول طسي عن وجهي . وينك يايمه

وقامت من على فراشها وراحت تركض لغرفه امها بجنوون

ومها وراها تضحك عليها ..

أمها منفجعه من فتحة ريم المجنونه : بسم الله الرحمن الريحم .. وش فيكم وش صاير ..

وليد صاير فيه شيئ .. ياسر وبدر بهم شيئ ؟!.. تكلموا لاتخوفوني ..

ريم وشوي وتصيح .. مابهم بلااا عيالك .. البلا بي أنا بنتك .. ياتلحقيني ياماتلحقيني

أمها مستغربه ؟ وشبك .. وش صاير لك ..؟!

ريم معصبه كتفت يدينها وقالت بحزم : يمه أسمعي هالكلمتين ووصليهم لأخوي الشقيق وليدووه ..

قولي تقولك أختك ريم : كلامن ياصلك ويتعداك .. ويروح لجده ويلقاك .. انا انسانه ماأبي اتزوج

أبي اقعد عندكم .. كيفي

مها وتوها داخله الغرفه والضحكه مازالت بين ثغرها .. يمه يمه طنشيها طنشي هالبزر ماعليكي منها ..

أمها تعاتب مها : وش قايله لها عشان تهون ..؟!

مها ومازالت تضحك : أبد بس قلت لها الدروس اللي حفظتيني اياها قبل ماأتزوج ..

أمها يوم سمعت هالكلام .. صفت مع مها وماقدرت الاتضحك ..

ريم بهستيريا : ياعالم ياناس تبون تجلطوني انتم ..أقول والله ماامزح .. ماأبي اتزوج .. ومو بكيفكم تغصبوني

أمها : يابنيتي .هذا لو قبل مايملك عليكي .. لاكن اللحين أنتي مملكه عليه وحسبه زووجته خلااص ..

ون تركك معناها طلقك بعيد الشر

ريم وكأنها خافت من هالمسمى .. لااااااااا وش مطلقه سم الله علي توي بزهره شبابي

طيب ..يعني شلوووون مافي حل أبد ..

مها ومازالت تضحك : عادي ارضي بالأمر الواقع ..وهالامور كبرتي ولاصغرتي

بيجي اليوم اللي تبي تفهمينها ..

ريم عصبت : افففففففففففففففففف .. وتركتهم ومشت .. وتمت مها تركض وراها تحارشها وتعلق عليها ..

/

/

هنــــاك على مكتبه الضخم والخشبي المحروووق بمكان عمله .. قاعد على كرسيه البني الغامق ..

ومتغمس بالأطلاع على أوراق فيها قضايا ..وحالات غريبه عجيبه .. ومشاكل وهموم .. مكنونه بسطور
هالأوراق ..

دق جواله .. وصحاه من غيبوبه العمل المتواصله .. كان راح يطنش ومايرد .. لأن الشغل والأوراق اللي عنده

حساسه ويبيلها تركيز اكثر .. بس اللي خافه من انه يكون المتصل أمه وتقلق عليه أذا مارد .. وخصوصا أنه

متأخر اليوم بالشغل .. طالع الرقم .. الا وهو رقم غريب ..مافكر كثير ..ورد على طوول

سلطان : هلاا ؟

المتصل : هلافييييك شلونك عساك بخير ؟

سلطان : وهو جاهل هالصوت .. بخير ياعلك بخير ..بس ولاعليك امر ..من معي ؟

المتصل : عالبركه يقولون بعد كم يوم بتصير عريس ؟

سلطان : الله يبارك فيك ويطول بعمرك .. بس أرجع وأكرر ..ماعرفتك ياخوي ..من معي ؟

فهد بحرقه قلب : معـاك الأنسان اللي خانته حبيبته وتزوجتكـ ..!!!!!!!

سلطان ومو قادر يستوعب اللي يسمعه والعصبيه بدت تفور دمه :وش قاعد تقول أنت وش قاعد تخبص ؟

احترم نفسك ..

فهد : للأسف مدري وش فيك زود عشان تفضلك علي .. طول عمري كنت احبها وتحبني وكنا متفقين على الزواج

لاكنها بالأخير كانت اوطى مما توقعت .,’ وتركتني بسهووله وتزوجتكـ

سلطان كانت اعصابه لاتعليق .. وداخله بركان ثاير يتفجر عند كل كلمه قاعد يسمعها ..

حاول سلطان يمسك اعصابه ومايعطي فرصه لمثل هذا بأستفزازه

سلطان قام يتكلم بأستخفاف وكأنه يعطي فهد على قد عقله ... ماشاء الله كنت تحبها بعد ..

طيب والمطلووب مني ايش ..

فهد : انا دقيت عليك عشان انبهك من هالانسانه الحقيره اللي دمرتني وداست على قلبي

وتركتني ..احسن مايجي بكرااا وتعظ اصابعك ندم من انك خذيتها .. انا انغشيت فيها

ومابيك تنغش فيها مثلي ..

سلطان وقلبه يشتعل نار .. ونار الغيره على هالانسانه حتى قبل مايعرفها .. لاكنها بالأخير

تظل زوجته حاليا .. وتحت أسمه ومايرضى أحد اين كان يتعدى عليها بكلمه ..

سلطان : صدقني هذا كلام واحد قذر ..انا اترفع من اني ارد على هالأشكال .. مو عشان اني

مو قادر أرد عليك وأأدبك ياكلب .. ولاكن أنا اخلاقي فوق من أني ارد على حثاله ..

وقفل السماعه بوجهه بعصبيه .. والنار تحرقه من داخل ومي قادره تستكين ..

رمى سلطان الجوال على الاوراق المرميه قدامه بعصبيه ونادا العسكري اللي برا ..

سلطان : ياعسكري ..

العسكري وقف قدام سلطان ودق التحيه .. سم طال عمرك ..

سلطان مد الجوال للعسكري وقاله يطلع معلومات هالرقم على السررييييع ...

العسكري : ابشر .. وطلع ..

سلطان كانت حالته زي المصعووق والمصدووم .. الافكار كانت تآخذه وتجيبه والكلام اللي سمعه بدى يصير
زي الكابووس على افكاره

.. وأختفت الفرحه اللي كان مخبيها بقلبه ليوم زواجه .. وتبددت كالثرى ..

من الداخل كان محترق ..وبراكين الغل والغيره قامت تتفجر ..

وبدت الوساويس تسيطر على راسه .. هل يمكن يكون الكلام اللي سمعه صحيح

معقوله هذيك البنت تكون بالوضاعه هاذي اللي تكلم شباب وتحبهم وتخوونهم فوقها ..

معقوله البنت الوحيده اللي أرتاح لها تكون بالمواصفات هاذي .. ووش معنى بالذات

يوم قرب زواجه اللحين يسمع عنها هالشيئ .. وأيش مصلحه هالآدمي بأنه يدق عليه وينبهه ..


قطع على حبل أفكاره اللي بدت تآخذ ألف مجرى ومجرى مسدووود الطريق ..طقت باب مكتبه

اللي نبهته ..

سعود رفيق درب سلطان .. وصديقه الروح بالروح وشخصيه قريبه جدااا من سلطان ..

سعود بعد ماقعد قدام المكتب : مساك الله بالخير .. يالحبيب .. نحنوو هناا

سلطان من دون نفس ومو رايق لأحد ابد اللي فيه مكفيه .. هلا هلاا ..

سعود حب يمازحه : انبسط ياعم وآخيرا كلها كم يوم وتنظم لشله المتزوجين .. يالله الفال لنا

سلطان بجديه : سعود واللي يرحم والدينك مو ناقصك

سعود رجع لجديته : مستغرب ..خير وش فيه ؟

دخل العسكري بها الوقت ودق التحيه ..

العسكري يكلم سلطان : الرقم من شريحه بدوون أسم ..ومالقينا أي معلومات عنها ..

سلطان معصب : خلاااص تقدر تنصرف ..

سعود : سلطان .. وش صاير ؟

سلطان طنش سعود .. وقام يرتب أوراقه ويصفها على جنب ..خلااص ماعاد قادر يكمل شغل

والأفكار مازالت مشوشه عليه ..وأستحاله معها بيركز ..

سلطان مارد على سعوود .. وخذا الجوال اللي كان على الطوله وطلع

وسعود معصب وراه : سلطانووه ..رد علي .. ياهو تراني خويكـ مو احد هالعسكر اللي تنفخ فيهم وتريح
..سلطان


/
/
وبالاخير يبقى السؤال ..


منهو الشخصيه اللي طلب أيد ريم ..؟! ووش علاقته بها ..؟! ووأيش قرابته منها ..؟!

ليش ريم ماأصرت أنها تنبش ورى الموضوع وتسأل أكثر امها عن اللي خاطبها ..؟!

هل ياترى بيتحقق اللي يتمناه فهد ..

وسلطان هل يمكن انه بيتخلى عن ريم بعد اللي سمعه عنها ؟!

رنا ووليـد ؟؟!!....... والنهايه ..!

/


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 04:43 AM   #4

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجــــــــــــــــــــــ زء الثــــــــــــــــالث




ريم كـانتـ قاعده بالحديقه الخارجيه لبيتهم .,’ والمتواضعه الحجم .,’ ولاكنها غنيه بأنواع الورد اللي تحبها
واللي قضت عمرها تزرع فيها من صغرهـا .,’ كانت مسنده راسهـا على الكرسي الخشبي ,’ واللي بدى
الزمان يضعف هيكله .,’ كانت هاديه وسمووم الصيف تلعب بشعرهـا المنثور على اكتافهـا .,’
أطلقت العنــان لأفكارهـا وكانت متضايقه حيييييل ... أشياء كثير مضيقه صدرها وأشياء اكثر خايفه منها ..
بيدهـا جوالها وبين اللحين والثانيه ترجع تدق على جدتها هياء اللي بحايل .. وجدتها مي راضيه ترد عليهـا
الشيئ اللي كان مضيق صدرها أن ريم لهـا فتره طووويله تدق على جدتهـا .. وجدتها على غير العاده مطنشه
دقات ريم .. وريم مي عارفه وش السبب .. بلعاده ريم اذا دقت عليها .. على طوول جدتها ترد عليها وماتصدق متى تسمع صوتهـا .. وأذا كانت مي عند الجواال .. ترجع هي بنفسها وتدق على ريم .. أقلقها هالموضوع ومي لاقيه سبب يخفف عليها ضيقه أفكارها .. ريم أشتاقت لجدتهـا وسواليفها وأشتاقت لسماع صوتها .. وكانت تتمنى
لو تسأل جدتهـا عن الموضوع اللي سمعته من وليد عن الولد اللي خطبها .. صحيح ماحسته مهم لها ذاك الزوود
وولاكن فضولها هو اللي كان يدفعها لها الشيئ ... فكرت تسأل أمها عن الولد ..بس توقعت ماراح تستفيد شيئ
وأمها راح تدخلها من باب وتطلعها من باب وماراح تفهمها بالشكل المطلوووب وخصوصا أن وليد موصيها ان ريم ماتعرف الموضوع ..فشلون بتقولها ..,’.... غير ذلك تمنت ريم لو تسمع من جدتهـــــا كلمه مبرووك
وتبارك لها بزواجهـــــــــا .. هالموضوع شغل تفكيرها كثير وحاولت كثير تختلق الاعذار لجدتها وماتعتب عليها ..,’ قطع على تفكيرها رساله نبهتهـا (لديكـ رساله في صندووق الوارد )
والمرسل : المجهوول كالعاده .. واللي تعبت من رسايله اللي ماوقفها أبد .. وخصوصا بها الأيام زادت كثافتها
ورسايله تجيها بالهبل أشكال الوان ..

فرقونا أهلها جنو علي وعليها
خلوني آلقا الحزن وين ماروح

جبروها تبعد وابعد عن مماشيها
مادرو إن القلب بحبها مشفوح

الأصل عندهم والصوره عندي مخبيها
مستحيل أنساه ومستحيل آلغيري يروح

بصبر علي البعد نشوف تاليها
بصبر وبغير الصبر مالي مصلوح


ريم بدت تخاف جد من اللي قاعد يصير .. وأسأله كثير تنطرح ومي لاقيه لها جواب مريح ..

رجع دق جوالهـا وفز قلبهـــا خوووف .. ناظرت الأسم .. وأرتاحت لما شافت رنا ..
ريم : هلااا رنـا .. وينك لي ساعه انتظرك تجين ..؟!
رنـا : هذاني عند الباب افتحي لي ..
ريم : يالله جايه . وقفلت ..
ريم فزت من مكانها وراحت تركض لعند الباب بتفتح ..
بعد مافتحت الباب وسلمن على بعض .. قعدوا بالحديقه .. وبنفس المكان اللي كانت ريم قاعد فيه ..
ريم ووشوي واضح عليها ملامح الضيقه :
ريم : وينكـ ..والله خفت ماتجين ..
رنا أبتسمت .. لاتطمني هذاني جيت وبقعد على قلبكـ ..
ريم :سكتت .. ووجهت نظرهـا لجهه الشجر ..سرحانه
رنـا بعد ماانتبهت لهـا : .. وشبكـ وجهك مو عاجبني
ريم : بهدووء .. متضايقه .. يارنـا
رنا بلهفه ..:: وشبكـ .. وش مضايقكـ .. فضفضي
ريم : مدري .. كل شيئ ... وأولها جدتي هياء .. اللي مي راضيه تريحني وتسمعني صوتها
أقسم لك بالله أني احس هموووم الدنيا فوق راسي من هالسالفه
رنا متسآله ؟ .. تتوقعين أنها زعلانه عشانك مارضيتي بالولد اللي من طرفها .. واللي سمعتي
سالفته من وليد بالصدفه ..
ريم : مو اتووقع الأمتأكده ..عندي احساس كبير أنها زعلانه عشان هالسالفه .. والدليل أنها داريه
عن ملكتي ومادقت تبارك لي على الأقل .. واضح انها زعلانه .. ومآخذه بخاطرها بزياده علي
رنا : وسعي صدرك يابنت الحـلال .. وجدتك مصيرهـا ترضى عليكي دامها تغليكي
ريم متنرفزه ومي قادره تتحكم بنفسها : انا وش ذنبي تزعل علي .. ونا نفسي ماادري عن الولد اللي خاطبني ولاأدري عن اسمه ولا رسمه ..
هذا اللي ذابحني .. ليتها على الأقل تدري أني والله مو عارفه عن هالسالفه شيئ .. وجاهله تفاصيلها تماما
رنا متسآله ..طيب والولد هذاكي مازال يراسلك ..؟
ريم تأففت .. أي مازال وهذا مزيد حيرتي .. واللي مجنني أكثر .. أني بعد ماأرسلت له أخووي تراك غلطان
هالرقم مو انت اللي قاصده ..
تدرين وش رد ...؟
رنا :أيش ؟
ريم : قال أنا أذا كنت غلطان بشيئ .. فهو أني غلطت يوم حبيتك ودخلتك قلبي
أنا يوم قريت رد ه .. توقعته مازال غلطان ..وفاهم السالفه غلط .. قمت أرسلت له ونا ناويه أنها آخر مره أرسل له فيها .... كتبت .. أقسم لك باللي خلقني انك مخربط بالرقم اللي قاعد ترسل له وغاثه بالرسايل
ونا والله لاني اعرفك ولاتعرفني ..حبيت تصدق أهلا وسهلا ماحبيت مشكلتكـ .. وأرسلتها
رنا متحمسه .. أي وش رد .!!
ريم : أنا صعقني رده .. وجن جنوني .. يوم قريت رسالته ..
قاللي .. من قال ماأعرفك ياريم .. ومن قال اني جاهل بكـ
أنا مو غبي للدرجه هاذي عشان أرسل مشاعري لرقم وألعب عليه ..
رنـا من هوول صدمتها حطت أيدها على فمها منصدمه ..
رنـا : مووومعقووول .. هذا مليون بالميه يعرفك .. ياريم معناته رسايله اللي كان يرسلهـا
قاصدها .. معناته من قبل وهو يبيكي ويعرفك .. ؟!
ريم كانت هاديه .. أي ..
رنا .. ماحاولتي تسألينه من انت ..
ريم : أبدااا .. ماحسيت لي حق أسأله .. أو اعرف منهوو هو .. ولاأعطيته فرصه يتكلم اكثر ..
أنا اعتبرت روحي ماسمعت ولاقريت اللي قال .. وسكرت الجوال .. ..
رنا : لو كان يعرفك زين .. معناته اللحين عارف انك مملكه وبعد كم يوووم تبين تتزوجين ..!
ريم .أي داري .. والدليل الرساله اللي توه أرسلها .. ورفعت الجوال لرنا .. حتى تقراها

من جديد



رنا قرتهـا .. وسكتت للحضه مصدوومه !!..
رنا بعد صمت .. والحل !؟.. زواجكـ بعد كم يووم ترى ..!!..
ريم : عـادي الشريحه هاذي برميها بالدرج .. وبنساها .. وبطلع شريحه جديده
رنا : بعد تفكير .. ريم تتوقعين ألشاب اللي قاعد يراسلك هو نفسه اللي من طرف جدتكـ هياء ؟!
ريم : تبين الصدق.. عندي أحساس كبير أنه هووو نفسـه ..! .. هذا شيئ أكيد مو مجرد احساس فقط ..
رنا .. خلاص ياريم انسي .. وطلعي هالسالفه من راسكـ .. ووسعي صدرك
ريم ومازالت متضايقه .. ماني قادره أنسى .. خايفه من كل شيئ
من زعل جدتي .. من الولد .. من زواجي .. خايفه من كل شيئ ..
رنا أبتسمت .. أذا خايفه من سلطان فمن هالناحيه انا اطمنك .. أقسم لك بالله ان مافي مثل حنيه قلبه ..
ريم : مهما حاولتي تتكلمين عنه بتظل شهادتك مجرووحه فيه .. وماراح تشوفين بعيونك عيووبه ..
رنا : تدرين .. صحيح اني بعيده عن سلطان .. وماني عارفه تفاصيل شخصيته بحكم انه بعيد عني
من يووومه .. .. بس مهما كـان .. ومهما حاول تظل صفات بارزه بشخصيته مايقدر يخبيها
وأظن هالصفات كافيه تخلي أي انسانه تكون سعيده بالحياة معه ..
ريم بعد صمت للحضات .. الله يكتب اللي فيه الخير .. والله يعينني على هالقرار اللي مدري شلون خذيته ..

/
/
هنـــــاك بوسط زحمه الناس .. كان لحاله . ضايق مهموووم .. والأفكار تتضارب من داخله
ومي قادره ترسيه بمينا هادي .. كـان مكتووم ومقهووور .. ويحاول يلقى داخله الحل اللي يرضي ضميره
ويريحه .. حاول يلقى تفسير مقنع للي يصير .. ويحاول يلقى اعذار تبري ساحتهـا
فكر .. يطلقهـا ..,’ وتراجع فورا عن هالفكره .. وحس أنها فكره متهوره ومجنونه
صعب جداا يطاوعه قلبه وينفذها.. . فكر من ناحيه ثانيه بحل اكثر رويه ويناسب تصرفاته ..
وتم يفكر فيه .. البنت يتيمه ومايبي يظلمها .. واذا كان مو عشانها عشان اهلها واخوها وليد ..
قرر انه يتناسى هالفكره حاليا .. ويترك هالسالفه للأيـام تشرح نفسها بنفسها ..
سعوود رفيق دربه كان جنبه وقاعدين بالقهوه والشباب مالين الكراسي حوالينهم والأصوات طالعه ..
سعوود كان متحمس مع مباراه برشلونه وريال مدريد ... وسعود مقهوور من تقدم البرشا على الريال ..بهدف
سعوود وصوته طااالع اول ماجاااء هدف التعادل للريال صرخ بفرحه : ينصررررر دينك ياشيخ ..
سلطان صحاه صوت سعوود اللي انطلق من الحماس ..
والله انك فاضي .. اللحين انت جايبنا هنا عشان تتابعها ولاعشان نسوولف ..
سعود ومو لم سلطان ابد .. ومتحمس مع المباراة عطها ايااه .. شووتها يمين .. شمال ..... قوووووووووووووووووووووووو ول ..
سلطان قام معصب ... تابعها لحالك انا قايم ..
سعود ومبسووووووووط هددددددددددددددف ..ماااااايجيبها الا رجالها ...
سلطان كان يبي يمشي .. وسعود وقفه ..
خلاص خلااص تعال يبن الحلال والله اطنشها تعال اقعد لاتفكها عاد ..
سلطان سكت شوي وثم قعد ..
سعوود : يآخي انت بعدك عصبي مارووقت ..الله يعين اللي تبي تآخذك ..
سلطان : والله الله يعينني عليك انا .. اجل مآخذني من جمعه الشباب وجايبني هنا مقابل المباراة
سعوود : اللحين هذا جزاتي اللي مآخذك أبي أسألك وشفيك .. والله حالك مو عاجبني ..
سلطان مستغرب : وش شايفني ..ماشي بالشارع مضيع لي شيئ ومنجن .. مابي الا العافيه ..
سعود بجديه : لاوالله خويي وعارفك .. ماتكون بها الحال الا أذا كان مشغلك شيئ .. وشيئ كبير بعد ..
سلطان أحترم حركه سعود ..ويوم عن يوم يثبت له هالآدمي أن محد يفهمه غيره ..
سلطان سكت شوووي .. ثم قال ..والله مافيني شيئ .. هاليومين الشغل متعبني وزايد علي ..
هاذي كل مابالسالفه
سعود : تبي تقنعني ان الشغل مشغلكـ حتى ونت معنـا بوسط الشباب .. هذا والله لو اني ما اعرفك
سلطان حس ان سعوود لمس جرحه . وقرر يفصح عن اللي داخله وقال ..
متساآل ..
سلطان بعد فترة صمت قصيره.. ياسعوود .. وش الشيئ اللي تعتقد ان الرجال صعب يصفح عنه لاشافه من الانثى ..
سعود ومو فاهم شيئ .. الخيـانه اكيد .. !!
سلطان : طيب خليني أسألك .. لو أنت انسان .. أفرض مثل خلينا نقول ا أنك شفت وحده واعجبت فيها
وقررت تتزوجهـا .. وفجأه بيوم وليله .. يدق عليك واحد ويقول أنها كانت حبيبته ..؟!
وش راح تكون ردة فعلك ..!
سعوود ..وبعده مو فاهم : بعصب أكييييد ويمكن أتركهـا .. بس قبلها حرام أظلمها و بسأل عنها اكثر واتأكد من اللي سمعته .. وخصوصا لما أكون رايدها ومتمسك فيها والسالفه بتبقى سالفه عرض .. والبنت يمكن تكوون مظلومه

سلطان .. وأذا كنت مو لاقي اللي تسأله عنهـا ..
سعوود مدرري بس ماراح أقعد ساكت .. بحاول .أسأل أين كان .. حتى لو أضطررت اني أسألها من نفسهـا ..
سلطان : .. ,’ الوضع أصعب من كذااا .. والسالفه مو مثل منت متخيلها بالبساطه هاذي ..
سعود : وكأنه فهم ..يمكن البنت مظلوومه والشاب اللي كلمك عنهـا يكون يبيها لنفسه .. ويبي
يشيلكـ عنها .. هاذي حركه معرووفه عند الشباب لابغوا يخربون حياة البنت اللي يبونها ..
سلطان ومازال متضايق : المشكله مي أن كونه هو يبيها .... المشكله لو كانت البنت معشمه الولد بالزواج ..
وبعدهـا تركته ..وخذت غيره ..
سعود : بها الحال بتكوون متردد .. والحل الوحيد بها الوضع انك تترك الحـال مثل ماهي عليه
وتخلي الأيام تكشف النقاب عن نفسهـا .. ويتضح الخافي ..
سلطـان وزادت ضيقته ضيقه .. الله يعين ويسهلها . وسكت ....
/
/

الساعات كانت تركض .. والدقايق تمضي .. وهاذي الأيام تقرب المووعد ..
قبل زوواج ريم بيوم .. وبغرفتها تحديدا .. كانت هي وبنات خالتهـا ملتمين على بعض ....
وعايشين مع ريم آخر الدقايق اللي بتكوون فيها عزوووبيه قبل ماتنتقل لعش الزووجيه ..
بنات خالتهـا ماتركووها بها الليله تحديدا .. وتموا حولينها يآزرونها نفسيا يحاولن ينسنها لحضات الأكتئاب والخوف اللي من الطبيعي تعيشها العروووس قبل زواجهـا ..
على السرير ريم وكأنها مو شكل وحده زواجهـا بكرا .. ماسكه الوسايد وتضرب ببنات خالتهـا
كل مافكرت عيونهن تغفى وتنـام .. تبيهن كلهن حوولهـا .. ماينامن الا بعد ماتنام هي ..
أمل وعيونها كلها نووم : ريموووووووووووه الله ياخذ عدوك وأفتك منك .. أركدي بنااام ..
ريم : لااااااشيخه قال انام قال .. يختي انتي شلون يطاوعك قلبك تنامين قريره العين
وبنت خالتك العروووس للحين مانامت
نجوود بعيوون حالمه . وخاشه عرض ... يابنات تتوقعين شلون يبي يطلع شكلي لاأعرست ..
ريم : تستهبل : يبي يطلع شكلك مربع نيههههاي ..
نجود تستهبيلن انتي ووجهك .. هههه تضحكين ماشاء الله
منال : ونتي وها السؤال بعد ماعندك سالفه .. لو انتي قايله شلوون يبي يطلع فارس احلامي ..
شلون يبي يطلع ولدي .. بنتي .. كذااا .. اما شكلي .. كثري منها ..
ريم : تدرين عاد انتي وياها .. والله انكم كلكم ماعندكم سالفه .. كل وحده تبي تقرق بس ..
فاضيات سوالف ..
تماظر وكأن نطت براسها فكره .. نطت على حيلها وراحت جابت شرشف الصلاة ..
وحطته على راس ريم .. يالله يابنات خلونا نلعب لعبه عرووسه وعريس
انا العريس .. وريم العرووس طبعا ..
تحمسوا البنات على اللعبه .. رغم انها سحيفه وحقت بزران بس يبون يمضون وقتهم
ويفلوونهـا ..
ريم تحمست معهم وماكفتهـا لبس الطرحه ..
راحت جابت قلم الكحله وقامت تشخبط بوجهها وترسم الكحله بعربجيه وجابت الرووج
وطلعته عن حدوود شفايفها وطلعت عرووست صلب ..
البنات كانوا معها وكل وحده تخبص بنفسها وتهبب تهبيب أشكال آلوان ..
وهاتكـ ضحكـ وتعليقات على أشكال بعض .. وشوووي تصووير أشكالهم وأهبالهم
ماأكتفن بالأحتفال بالعروس والعريسه .. ووحطووا زفه على طريقتهم هم ..
نجوود تطبل بالسرير .. ومنال تغني : يامعييييرس عين الله تراااااك والقمر والنجوم تمشي وراااكـ
وأمل تزغرط لووووووووووووووووووووش ..
وريم ترقص بشعرها بحركات غبيه وتنثر شعرها على العروس اللي هو تماظر واللي كأن شكله حمقي وحمش .. ويضحكوون على بعض ..
أصوواتهم كانت طالعه .. وأم ريم كانت لهم بالمرصاد ؟؟
فتحت الباب وطار عقلها من اللي شافته ..
غرفه ريم مقلووبه قاعه أفراح .. مي غرفه نوووم .. والبنات مصهللات ولاهن لم النووم أبداا ..
أم ريم معصبه : مجانينن انتم ولا مجانييين .. تحسبونكم بيوم عطله وقاعدين تضحون وتستهبلوون
وبكرا وراكم قومه من صبح ربي لعند المشغل والكوافيرات .. وفوق هذا شلون بتقابلون الناس
ونتم عيونكم كلهـا نووم .. ماتستحوون على وجيهكن .. نامن اشووف
البنات طاحت وجييهم يوم سمعوووا المحاضره من خالتهم .. وسكتووا ..
نجود الملقووفه : ياخالتي قاعدين نرفه عن بعضنا البعض .. طفشانين ..
أم ريم بحزم : وهذا وقت طفشكم .. كل وحده لفراشها نامو ..
وألتفتت على ريم اللي كانت متغطيه ماتبي تسمع محاضره أمها :
أمها : ونتي الخبله .. بكرا عرسك وقاعده تتنططين وتلعبين .. وتحسبينها الدعووى لعب زي العاده ..
لاكن قومي ..والله ماأخليكي تباتين هنـا
ريم : يمه لاااااااا لااااتحلفين قسم بالله أعقل
البنات : خلاص خالتي والله ننام بس اتركيها .. والله حنى اللي جنناها
خالتهم : لاوالله تلقوونها هي اللي جننتكم وماخلتكم تناموون ..بنتي وأعرفها ..
ريم حلفت الا تقومي تنامين بغرفتي
ريم بخيبه امل قلت بدلع تبي أمها ترحمها : يمممممممممممممممممممممممم مممممممممممممممممه
امها بحزم : لااااااااتحاولين .. امشي قدامي ..
ريم بقل حيله قامت .. وأشرت بيدها على بنات خالتها .. العرووس تطلقت يابنات عزووهـا
البنات ههههههههههههههههه ..
/
/من بكـــــر الجميع كان على أكمل أستعداد .. ووالدخون والعوود كـان معطي شكل ضبابي للقصر ..
والبنات مابين اللي تلبس فستانها ..واللي تحط اللمسات الاخيره على مكياجها ..واللي انتهت وتساعد بالتحضيرات ..
ريم .. بهاذي الليله تحديدااا أصرت أنها تخليهـا ليله غييير عن كل ليالي عمرها .. وتسويها مثل ماحلمت فيها
بطفولتهـا ..
القصر وأثـاثه قلبته فوق تحت .. ديكوور القصر كان متفاوت بين آلون الذهبي والآحمر الفخم
والكراسي لبستهـا قطايع حرير راقيه الشكل .. مع مفارش الطاولات الذهبيه .. ,’ واللي ينـاسب الكوشه
اللي حــــاطتهـا واللي كلهـا غرقـانه بورد الجوووري الاحمر .,’ القصر بالأجمـال كـانت ديكوراته مع الألوان رائعه ومعطيته شكل أسطووري فريد من نوعه ..
ماأكتفت بها الشيئ
وحتى الخدم .,’ لبستهم ملابس أسطوريه مثل ملابس أصحاب الحكايا .,’
..,’ انتهت من كل هذوولي .. وفضل لهـا تنتهي من نفسها ..الكوافيراا كانت فوق راسها تحط اللمسات الاخيره على مكياجهـا الناعم جدااا .,,
وأمهــــا فوق راسهـا عيوونهـــــا تدمع ..
ريم مافاتتها دمعة امها اللي ذرفت وحاولت تخفيهـا .. وراحت لعندهـــــــــا وتمت تناظر بعيون أمها
وأمها ترد لها النظره بعيوون كلهـا حنان ودفى وحب .. هلت دمعه ثانيه خارج سيطرتهـا ..
وريم مسحتهـا من عين امها بحب .. وأبتسمت ..
أكثر شيئ كانت تكرهه ريم هي انها تشوف بعيون أي انسان غالي عليها الدمعه او حتى الضيقه .. وماباكم أذا كانت هالدمعه نازله من عيون أمها ونور عيونها ..
حاولت ريم تمسح أكتئاب امهـا ببسمه تخفف عليهـــــــا ..
ريم : تبكين يايمه .. هذا بدال ماأشووفك تفرحيين ومبسووطه
أمها ومازالت تصارع دمعتهـا ...,’ مو بيدي يايمه .. مو قادره أصدق اشوفك عرووسه وكبرتي ..
ريم ضحكت : وقالت ممازحه .. الصغير مصيره يكبر .. وبعدين لمتى تبيني أقعد على قلبك ..
أمها : ياليت كل اللي يقعدوون على القلب مثلكـ .. حظ عين اللي يبي يآخذك .. والله ان امه داعيه له ..
ريم : الله يستر لايكوون داعيه عليه ورجعت لبسمتها
أمها أبتسمت ورجعت تتامل بوجه بنتهـا الطاهر ..: ونتي يمه ماأوصيكي .. هالبسمه ماأبي يجي اليوم اللي أشوفها غايبه عنكـ
ريم : لاتطمني .. بنتكـ جبل .. تقهر الحزن ببسمه ..
أمها بعد لحضات تأمل تتأمل فيها بنتها اللي ربتها بيدينها وتعبت عليهـا .. هاذي هي اليوم
كبرت .. واليوم خلااص بتودعهـا وتعطيهـا هديه لزووجهــــا .... أكثر ماتمنته بها اللحضه
هي انها تجيب أبووهـا يشوفها بها اللحضه .. ويشووف بنته .. كبرت .. وصارت زي الورده ..
تسر من شافهـا وجالسهـــــــــا .. ومستعده تعطر الكووون لو بيدهـا .,,
ريم : حست بقلب أمهـــــــــا .. وأستشفت من نظرتهـا الأمنيه اللي تمنتهـا أمها واللي ريم
قبلها تمنتها ...
ريم بهدووء وعيون غلب عليها الحزن غصبن عليها .. .. تمنيتي أبووي يشوفني موو ..
أمها أبتسمت لما بنتهـا كشفت اللي بقلبهـا ..وقالت
الله يرحمه ويغفر له ونتي ..الله يوفقكـ ويسعدكـ ..
قطع على لحضـــــــات أنسجامهم .. رنـا وهي بكامل زينتهـا .. ولابسه فستانهـا الأحمر
اللي معطيهــــــــا شكل مغري وأنثوووي ...
أول ماشافت ريم صرخت بأعلى صوتهــــا .. وراحت لريم وضمتهــــا بأقوى ماعطاها الله من حيل
وصارت تبكي
ريم : يااااليل هالدمووع اللي مو مو مفارقني اليوم .. أول شيئ مها وبعدين امي ..
واللحين انتي ..
رنا : مسحت بطرف أصابعها دموعهـا ..وقالت وهي تحاول تضحك : وجع من فرحتي أبكي
ريم كانت حاسه بأحساسهم .. وكان نفسهـا تبكي وتفجر هالدنيا بدمووع اكثر منهم بعد
بس مو بيدهـا .. دمووعها تستعصي عليهـا وماتجي بطووعهـــــــا ..
رنـا : ريووم يالله أستعدي ترى الساعه صارت 11 وشوي ويدخل سلطان ويآخذكـ
ريم هنـــــا حست بالدم بدى يوقف بعرووقهـا والوضع بدى يخووفهـا ويكون جدي ..
ريم وأوصالها ترتعش .. آخ يابطني .. .....
رنـا : أبتسمت بخبث .. خلاااص عااد .. سلطان أحق من أنه يقابلكـ اكثر مننا
ريم قلب وجههـا أحمر .. وقالت متضايقه .. رناا .. مو ووقتك ترى ..
رنا : هههههههههههههههههههههه تدرين والله يزيد ملحك لاأستحيتي ..
استحي أكثر هههههههههههههههههه
بعد ســـاعه طلعت ريم للمعـــــازيم مزفوفه لوحدهـا على صوت موسيقا كلاسيكيه هــــاديه وصلتهـا الين كوشتهـا المليانه بالورد الاحمر واللي يتوسطها كرسي ذهبي فخم ..أنزفت ريم لحـالها وسلطان رفض انه ينزف معهـا ..

كـان احساس ريم غريب وهي قاعده تمشي بخطوات متوزانه وواثقه .,’ شعور متخالط مابين
الخوف والرهبه والبرد ..شعور عجزت تلقى له مفرده تناسبه .,’ هي كـانت وحدهـا وتمشي والأنظـار حولهـا تطالع مبهووره .,’ مشت ريم .,’ بفستـانهـا الذهبي الرايق واللي مـــايل للنعومه أكثر من التكلف والزخرفه المسرفه
.,’واللي كـــان ضيق الين خصرهـا وبعدهـا يبدى يتوسع من عند الارداف ., وشعرها ماحسات فيه ولازادت .,’ بلعكس خلته منثور على اكتــافها ومكتفيه بتـاج ذهبي كبير يضفي عليهـا فخامه .,’ مع الطرحه .,,
امـا عن المسكه ففضلت تبدع فيهـــا .,’ من ناحيه أشكال الورود الغريبه وآلوانهـا .,’ واللي ملفوفه كلهـا بورق خيشه مضفي شكل مميز ورائع ..
ريم كـانت تؤمن بان ألجمـال مايقتصر على التكلف بلعكس كانت تؤمن ان الجمـال المايل للنعومه هو اللي يبرز الأنثى أكثر بمثل هاليوم .. وغير ذلكـ ماتكلفت لأن عمرهـا الصغير مايسمح لها بذلكـ .,’ والنعومه تعطيها شكل على قد عمرها
انزفت ريم بوسط أهلها وحبايبهـــــــا .وعين تشوفهـا فرحانه فيها .,’ وعين تلقاهـا حاسدتها على اللي عليه
شوي وبدو الناس يدخلوون عليهـا بيسلمون ويباركون .. خالاتهـا .. وبنات خالاتهـا .. وعمامها اللي جو من حايل عشــــــانها .. طبعا بأستثناء جدتهـا .. اللي ماحضرت .. وتحجججت بأنهـا تعبانه ومي قادره على السفر ..
وريم كانت مآخذه بخاطرهـا منهـا .,’
ريم كـــــــانت واقفه قريب من كرسيها الذهبي .. والناس بدوو يمرون عليهـا يسلموون ..
كانت واقفه ..وألأبتسامه اللطيفه والمدموجه بشوية خجل مافارقتهـا .. واللي مزيده من حلاها حلااا
وقفت قدامهـا مرت عمهـا عبد الرحمن .. وريم انتبهت لنظراتهـا اللي كانت تتأملها من فوووق لتحت
ونظراتها ماليها الغيره والمدموجه بالأستحقار واللي ماتعرف سببه ؟! .,, . وكأن ريم كلها على بعضها مو عاجبتهـا ..,,
أستغربت ريم من هالموقف ورفعت حاجبهـا ..؟!
.. بعد ماانتهت من التسليم عليهـا .. ريم سمعتهـــــا وهي تكلم وحده جنبها وتقول .,’ صحيح حلووه
بس مو لدرجه أنها تستاهل الولد يتعلق فيهـــا .. ..
ريم ألتفتت لاأراديـا اول ماسمعت هالجمله ..مستغربه .. ومي فاهمه مقصد الحرمه ..
على طوول ريم فسرتهـا أن المره مقصدها سلطان .. وأنها هي ماتستاهل سلطان يتعلق فيها ..!
ريم حقدت على الحرمه وتمنت ماتكوون عرووس حتى تعرف شلون شغلهـا معهـا ..
رنا جنبهـا .. ريم .. وشبك !..
ريم وتوها تنتبه : هممم .. أي معك معكـ ..
مر الوقت بسرعه .. ودخلت ريم لغرفتهـا وجت لحضه الصفر .. اللي كـــــل الطرفين كارههـا .,’..
ريم من كثر خوفهـــــــــــا بدت دقات قلبها تتخربط وتتزايد بسرعه جنوونيه .. حتى النفس بدى يضايقهـا ..
دخل وليد وياسر وبدر اخوانهـا قبل سلطــــان .. وصوروا معهـا ..,, وباركوو لهـا ..
أكثر انسان كان متأثر بزواج ريم بدرر ..
بدر مو معتبر ريم اخته أبداا .. بلعكس كان معتبرهـا خويه .,’ اللي يشاركه أفكاره الطايشه ومغامراته الجنونيه
واللي تأيده بالصح والغلط .. ودايم الدوم بصف واحد .. قرب منهـا وباسهـا على راسهــــــــا
والدمعه كانت راح تخوونه لولا رجوولته منعته .. قالهـا بصصوت هادي ممتزج مابين الفرح بسعادتها
والحزن على فراقهـا .. مبروك..و الله يسعدك
بدر اكثر واحد يبي يفقد أخته المجنوونه ..ورقالتهـا ورووحها اللي كـانت محييه البيت بكبره
..
ريم كانت منهاره نفسيا .. وماكان ناقصها الابدر .. وهالحروووف .. ماأستحملت اللي قاله
ورمت نفسها بحضنه وضمته بأقووى ماعطـاها الله من حييييييل ..
تبي تفقده حيل وتبي تفقد وجوده معهـا بحياتها اكثر ..
ياسر : خلاااص عاد خنقتي الولد ..
ريم بعد ماشالت روحهــــــــــا ... قالت ممازحه من بين دموعها اللي بدت تخونها : أبي أفقد الدبب ..
ياسر .: ونا منتي فاقدتني .. يالله لي الله
ريم : أكثر شيئ بفقده فيكـ .. صوتك لما تغني وكله نشاز
ياسر ضحك : يبي يغير الجوو .. بس لو ماكنتي عروسه كان أدبتكـ
دخل وليد عليهم بها اللحضه .. وقالهم سلطـان يبي يدخل ..
وريــــــم صعب أوصف لكم شعوورهـا .. دقات قلبها من كثر سرعتهـا بدت تحس الكل يسمعهـا
وجسمها كله بدى يعرق .. ورجلينهـا ماعادت قادره تشيلهـا .. الدمعه كـانت واقفه تنتظر أدنى موقف
حتى تنذرف فيه ..وأعصابهـا خلاص ماعادت ملكها
شدت على أيد بدر .. وكانها تبي منه يشيل عنها ولو شووي من خوفهـا ..
بدر حط أيد أخته بين كفينه يبي يطمنها بوجوده .. وحتى تهدى وماتخاف ..
سلطـان للأسف فرحته ماكانت مثل فرحه أي عريس بليله زووواجه .. بلعكس كـان أحساسه
بارد .. والكره كان سيد مشاعره بها الليله وتجاه هالبنت اللي يبي يتزوجهـــــــا ..
دخل سلطـان بهدووئه وهيبته الرجووليه والطاغيه على مظهره ..
أول ماحظنت خطواته غرفتهـــــــا رفع راسه وطاحت عينه بعينها .. وريم لاأراديا كسرتهـا ونزلتها للأرض
سلطــــــــــان انذهل من اللي قاعد يشووفه .. عجز يخفي بينه وبين نفسه حسن وفتنه هالانسانه
كـــانت مثل الاميره بفستـــــــانها الذهبي النـــــاعم .,’واللي موضح تقاسيم خصرهـا وجسمهـا الريان ..
رغم أن ريم ماتكلفت كثييير برووحهـا وكانت مقتصده تميل بستايلها للنعوومه .. اللي تناسب عمرهـا وشخصيتهـا الرايقه .. سلطـان انشدت عينه لهـا غصب وجمالها سحره أكثر .. قرب بخطواته لهـا .. حتى صار قريب لأنفاسهـا ..
وباسهـا على جبينهـا وبارك لهــــــــا ..
ريم بعد ماصار سلطـان قريب عندهـا .. حست رووحهـا ولاشيئ عنده ..
جسمه كـان عريض تقريبا .. وقامته اطوول منها بكثييييييير ..حست وهي جنبه انها نمله .. ولاشيئ ..
أمهـا كـانت وراهـا والدمووع عجزت تووقف .. ولسانها عجز يسكت من كثر مايدعي لهـا ..
أمها ومن بين دموعها اللي عجزت توقفها : طلبتك ياولدي خلها بعيونك وأنتبه لها .. تراماعندي بالدنيا أعز منها ..
سلطان كان منتبه لوضع امها واللي كانت شبه منهاره ورحم حالتها ..
وعقب ماكانت ملامحه جـامده وخاليه من أي مشاعر يقدر أحد يفسرهـا ..
حب يطمن قلب امها واللي كـان حالها مثل حال الام اللي تبي تفقد ضناها للأبد ..
سلطان بحنيه : تطمني ياخالتي .. بنتك بعيوني وأعتبريهـا ماراحت لبيت غريب ..
وخذاهــــا .. وطلعوااا ...

بالفنــــدق بعد ماوليد أخوهـا وصلهم بنفسه وسلم عليهم .. تركهم . وريم وسلطان توجهوا لغرفتهم
دخل كل منهم غرفه الفندق .. .,’ وريم دخلت قبله .. وأحتارت وش تسوي . هي تدخل الغرفه تبدل ملابسهـا
ولاتقعد .. قررت تقعد على أقرب كنبه موجوده ..وخصوصا ان رجلينهـا ماعادت قادره تشيلها من الخووف
والأرهاق النفسي اللي قاعده تتعايشه واللي أثقل حركتها .. ..سلطـان كـان وراهـا .,’ وحب يسألها أذا كـانت تبي شيئ محدد حتى يطلبه عشاء لها ..
ريم ومازالت ترتعد خووف ., واطرافهـا ترتعش .. حتى كفوفهـا صارت تنتفض غصبن عليها مو بأيرادتهـا ..: ردت عليه والحروف يالله تطلع من مخـارجهـا ..آآ .. لأ .. مشكور ..مالي نفس ..
سلطان أنتبه لكفوفهــــا اللي تنتفض وعيونهـا اللي كلها خووف وخاليه من أي شعوور بالأمـان .. حس باحساسها ورحم حالتهـا

سكت شوي وقالها :
سلطـان بملامح كلها جموود : انا نازل أطلب عشاء .. تقدرين تآخذين راحتك .. وتبدلين ملابسك .. أنا نازل ..
سلطـان حب أنه ينزل ويطلب العشاء من تحت .. مع انه كان يقدر يطلب من التلفوون .. بس هوو .نفسه
حب يرووح عنهـا .. حتى ترتاح اعصابهـا شوي .. وتهدى .. تركهــا ونزل .,’

ريم أول ماسمعت باب الغرفه تسكر ..حست براحه ماذاقتهـا طووول حياتها .. حست بدقات قلبهـا بدت ترجع طبيعي .. وأعصابها بدت شوي شوي ترتاح ..
من لحضات كـانت تحس بأحساس الحي اللي أندفن بقبره وكان راح يمووت .. وبعد ماطلع .. حست بأحساس الحياة اللي فقدهـا هالحي من ثواني ..,’
اغتنمت هالفرصه وراحت للغرفه وقفلت على نفسها .. تبي تحس بطعم الآمـان تبي تحس انها لحالها
وهالانسان ماراح تشووفه على الأقل بها اللحضات .... أستعجلت بحركاتهـا .. وعلى طوول بدلت ملابسها ..
وراحت للحمـام تآخذ لها دووش سريع يهدي اعصابها اللي بدت تفقد الاحساس فيها من هاليوم ..
ماأستغرق معها الدوش االلي خذته عشر دقايق .. وطلعت بسرعه جنوونيه .. وحاست بشنطتها تبي تطلع أستر فستـان شرته لها أختها مهـا .. وبعد تفكيير قررت تلبس فستان سكري ناعم .. طويله اكمامه .. وقصير شوووي ..
بس على الأقل مستووور من جميع النواحي .,’ وخالي من أي مظهر من مظاهر الأغراء اللي تكرهها ..
لبسته وتعطرت من عطرهـا اللي تعشقه .. باريس .. كلها لحضات وحست روحهـا جهزت ..
,. شوي وراحت تتحسس أذا سلطان رجع ؟.. وقررت تفتح الباب مع انه ماكان ودها ..
فتحت الباب وناظرت الصاله .. مالقت فيه أحد .. ورجعت لوين ماكانت من قبل .
راحت ريم لعند كنبه بيج فخمه المظهر .. وقعدت عليهـــــا .. وأرخت جسدهـا وأطلقت العنـان لأفكارها
يوم شــــاق ومليـان بزحمه الناس .,’’ مر على بالهـا أشخاص كثير ., امها واخوانها ..بنات خالتها ..
وصديقاتها .,’ كلهم اليوم شافت الفرحه بعيووونهم وكـان احساسها لايوصف بكميه الحب اللي يكنه قلبها لهم .,’
شافت دمووعهم وضحكاتهم .,’ وأتسعت الدنيـا بعينها .. سمعت حروفهم الدافيه وضحك قلبها فرحه قبل ثغرها .,’ حست انهـا أسعد انسانه بها الدنيــــا .. مو لأنها تزوجت .. لاا لأنها شافت بعيوونهـا .,’كميه الغلا اللي يكنها قلووب اللي حولها لها .. تذكرت دمعة امها .. وتعليقات بدر .,’ وعصبيه وليد .,وجنون ياسر .. اشتاقت لهم
وهي توهـا مالها ساعات مفارقتهم .. شلون لاقضت العمر من دوونهم .,’ الله يعين قلبهـا للأيام الجايه ..
والله يلهمهـا الصبر والقووه .,’ ويعطيها العزم على أسعاد هالأنسـان .. اللي للحين ماتدري عنه ادنى شيئ .,’
وماتشوووف فيه الا الجموود .,’
سلطـان كان توه جاي., ووقف عند باب الغرفه .. وأنتبه لها وهي سرحـانه وبعالم ثاني ..وواضح انها ماانتهبت لوجوده .,’
سلطـان انتابه شعوور غريب ., ماعرف يفسره .,’ حس بالغيره من الشيئ اللي قاعده تفكر فيه .
يمكن لانه خايف انها تتمنى لو كانت لغيره .,’ طعنت قلبه هالفكره اللي دخلها الشيطان بوساويسه ..,’
لعن الشيطان على هالفكره اللي طرت على باله .. ونادها .,,ريم ..!
ريم أول ماسمعت صوووتهـ .. كل الهدووء اللي كـان بادي عليها من ثواني أنمحق .,وحل محله توتر رهيب ..
عجزت ريم تضبط اعصابها .,’ مشاعرها مو بيدهـا .,’ بمجرد ماتشوفه او حتى تسمع صوته تجيها موجه
خوووف ماتقدر تسيطر عليهـا ..على طول ألتفتت له .,سم ..
سلطان : سم الله عدووك ..قومي .. العشاء جاء ..
قامت ريم بكل هدووء .. وقعدت هي وياه مقابل بعض .,’
وكل منهم كـان هادي .,’ يآكلوون .. ريم كانت نفسيتها مسدووده عن الاكل .,’ ..ولاكنه ماحبت تخليه يحرجها
ويقرب لها الاكل .. ,’ كانت معه .,’ والصحن قدامها كان فاضي ., ومافيه الا قطعه ورق عنب وحده
قاعده تلعب فيهـا .. وتفتحها .. والرزات الموجوده بالورق ., تمررها بالشووكه بانحاء الصحن .. تبي تضيع وقت ..
سلطان كان منتبه لها وتاركها على راحتهـا ., وساكت .,
فجأه قطع على هدوووئهم صووت رسـاله جت على جووواااال ريم ., وأفزعتهـا .,’
الجوال كـان قدامهـا على الطاوله .. وعجزت تجيها الجرأه تفتحها ..
سلطان مستغرب :.. وحاس انها مستحيه تفتحها قدامه .. قالهـا : أفتحيها ..!
ريم : هاااه .. أي داريه ..
على طول ريم مسكت الجوال .. وهي متوقعه ومتأكده انها رساله يابتكون من رنا او من أحد بنات خالتها ..
أول ماقرت الموجود بالرساله .,’ وجههــــــا بدت تغطيه الحمره .. والدم بعروقهـا بدى يوقف عن الجريان ..
وجمدت .. حست كفوفها ماعادت قادره تحمل الجوال ..ورجعت تنتفض ..
سلطان أنتبه لوجه ريم : اللي تبدلت ملامحه وتغيرت .. ناظرها بشك .. وسأل بفضوول ...مين ؟
ريم والأرض بدت تدوور فيهـا .. وتحس أن النفس شوي بيخوونهـا ويقطع اتصالها من الحياه ..
تلعثمت ..ماتدري أيش تقوول وأيش تبرر .. اللي قرتهـ قطع لسـانها عن الكلام ..
قالت متلعثمه :: آآآ .. آآ .. هااذي .. أممم .. رنـا ..
سلطان ومو عارف وش قاعد يصير .. قالهـا والشك يغلف تصرفاته .. أقدر أشووف ..
ريم : كان نفسها تجيهـا قوه آلاهيه حتى تعطيهـا حيل وتقدر تمسحهـا.. بس وضعها كان أصعب بكثير
مما تتخيل .. سلمت أمرها لله ..ومدت الجوال له مغلوب على آمرهـا ..
وتم يقرى ..

تدري وش اللي يذبح القلب ياقلب .,’
تشوف من حبيت في بيت غيركـ ونت ساكتـ ..,’!

وكتب تحتها ..احبك وراح اظل احبكـ لآخريوم بعمري .,’ وحتى لو فرقنا اللي خذيتيه مصيرك راجعه لي
وراح أصوونكـ واحفظكـ بعيووني .. لاكن رووحي ..وعيشي .. ومصير الأيام قصرت ولاطالت راح ترجعين
وساعتهـا بيتكـ اللي هو بيتي راح يكون مفتووح ..
وكاتب تحتها مجنونكـ فهدـ .,.,أحبكـ ..

لحضات وسلطان يقرى المكتووب .. وملامحه اللي كانت هاديه من دقايق أنفجر فيهـا سيل
فجر كل ملامح القسـاوه والصلابه والجموود فيهـا .. الدم كـان يغلي والعصبيه بدت تفووور فيه
من الداخل ثارت فيه نيران الغيره .. والكره .. والاحتقار .. ورغم هذا تم هادي بهدووء الأعصاراللي بعده ماثار
اللي قراه اكبر من انه يسكت عليـــــه .,’ اكبر من طاقته واكبر من احتماله .. شعور صعب لما الزوج يأكد بليله زواجه أن اللي خذاهـا تحب غيره ..او حتى غيره يحبهـا .. ,’ الكلام اللي قراه بالرساله كلام يقهر أي رجال
تنرسل له هالرساله ..وينفجر غيض أذا كانت مرسله لأحد محارمه .,’ مابالكم أن كانت هالرساله مرسله لأقرب محارمه له ..زوجته .. أحتـــــــا ..
يحانق ..يهزأ .. ينفجر فيها ..وهل ياترى كل هذولي بيفيدون .. .. ضاقت عليه الأرض والحيل .,, وشد أعصابه .. سكت ونزل الجوال على الطـاوله .. وكأن شكوكه اللي سمعها من هذاالولد ..بدت تتجلى وأصبحت بين يدينه يقين .. ..

كـان كارهها .. وزاد كرهه لها كره .. شبك يدينه ببعض يبي يمسك أعصابه لاينفجر بها الليله ويرتكب فيها جريمه ..
حاول يكون حليم بقد مايقدر ..
قالهـا بصوت هادي يعكس اللي داخله بعد مافكر ...: ..أسمعي يابنت الأجواد .. اللي صار اللحين أظن يشرح نفسه بنفسه
ومو محتاج تبرير أكثر منك ..
اللي شفته كان كافي يشرح لي كل شيئ ويوصل رساله اناتاكدت منها .,,

ريم قاطعته .. تبي تبرر اللي صار .. تبي تشرح الشيئ اللي هو مو عارفه .. وتوضح
قالت والدمعه بعينها : لحضه .. أصبر .. بعدك مو فاهم شيئ ..
سلطان رجع قاطعهـا وهو مايبي بها اللحضه الاسكوتها .. مايبي تبرير ..كافي اللي قراه ..
سلطان بهدووء .. أشششششششش .. ماأبي أسمع منك شيئ .. كلامك احتفظي فيه لنفسكـ .,
ووفري فيه لصوتك .,’ وأذا على نفسي .. فأنا طايبه نفسي منك من قبل .,’ ولايغركـ هدووئي
لأن وراه بركان بعدك ماذقتي حرارته وأفضل لك ماتذوقينه ..
أنـا من هاللحضه بعتبر رووحي ماقريت شيئ .. ولعلمك هالتغاطي مو عشانك ولالعيوونك ..
أذا كنت بتغاظى وأستر عليكي فهووو عشان أهلكـ .. اللي حطووكي برقبتي امـانه .,,
وأذا على نفسي فأنا مو عجزان أوقفك عند حدك وأربيكي مثل ماأبي وعلى طووعي ..
ريم كـان شعورها لايوصف .,’ جرح .,’ وألم ..وسكاكين القهر والظيم تنغرس بصدرها
مع كل حرف ..
مي قادره تستوعب اللي يصير ولا اللي قاعده تسمعه ..
كان نفسها تجيها بس قوه حتى تصرخ بوجهه وتشرح اللي صار ..
وماتسمح له يغلط عليهــــا ..
الدمعه وقفت بحنجرتهـا و صارت غصه بصدرهـا .,’’ وحروفهـا به الليله مي لهـا ..
كانت مثل الأخرس .. اللي اتهمووه بالقتل ..ومو قادر يبري ساحته ويحكي ..
ريم حاولت تتكلم . والقهر كان طاغي على صووتهـا : الولد مالي علاقه فيه أقسم لك باللي خلقني
..هو اللي يبيني ..ونا ماأبيه ..
سلطان: ومو مصدق ولاحرف من اللي قاعد يسمعه
و معتبر تبريرها تبرير واحد ..طبيعي يقوله بها الموقف ..
سلطان حب يحط حد لها السالفه اللي جرحة قلبه .: وخيبة آمـاله باللي جاي ..
قال . بس كافي قلت لك ماأبي أسمع شيئ ..
الشيئ الوحيد اللي أبيه .. أني ماأششووفك قدامي ..
ماأستحملت ريم اللي تسمعه وقامت لغرفتهـا تلملم بقايا كرامتها .. وش الفايده
من التبرير .. بوضع كل أصابع الأتهام موجهها عليه ..قامت لغرفتها .. تبي تبعد .. وتبي تنهي هالكابووس اللي
قلب صفووو مزاجهـا .. وعكر تفكيرهـا ....دخلت وقفلت الباب عليهــــا .. حست بالأمـان لثواني ..
وأن الوضع يبيح لهــــــا تكشف عن مكنوون دمووعهـــا .. وبكت دمع .. وظيم .. وقهر ..
قلبهـــا كان قارصهـا من هاالليله .. وهاذي هي مخاوفها تحققت .. وفهـد ماقصر فيهـا ..وكان عند الوعد اللي وعدها فيه .. صارت تبكي مقهووره وهالعالم بكبره حسته بها اللحضات ضيق عليهـا .,,
كل لحضـات الأمل اللي كانت متأملتهـا ببكرا تلاشت .. وكل لحضات الألم اللي ماكانت حاسبه حسابها
أنكشفت من هالليله .. لعنت حظهـا .. اللي خلاهـا تتزوج سلطـان .. ولعنت اليوم اللي فهد حبها فيه ..ولعنت الساعه .. اللي فكرت فيهـا بالزوااج ..
شلون طاوعهـا قلبهـا تتركـ حيات الراحه اللي كانت عايشتها وتغووص بتحدي كبير
مع الحياه بها الزوواج .. .. اللي صار أكبر من طاقتهـا .., عمرها وبحياتها ماتخيلت اللي قاعد يصير
حست روحها بحلم تنتظر أحد يفوقها منه .. اللي صار من ثواني شيئ اكبر منهـا ومن تحملها .. واللي قهرها اكثر
عدم قدرتهـا عن الدفاع عن نفسهـا .. صوتهـا راااح وطلاقتها تبددتت .. وظل الصمت هو سيد الموقف
ياليتهـا كانت أقوى من هالموقف وردة عليه .. وقالت اللي صار وشرحت .. فهد .. حسبي الله عليك يافهـد
الله يحرمك فرحه عمرك .. مثل ماحرمتني أبسط فرحه ..
من كثر مـاكانت تبكي بللت دمووعهــــــا .. أطراف الوساده وغرقت بدمووعهـا
وهمومهـــا .. .... بكت ريم .. الين ماعادت تحس بأي شيئ .. وراسهـا بدى يدوور فيهـا ... من ألأمس ماذاقت عيوونهـا طعم النووم .. .. والصداع بدى يثقل على عيونهـا .,’ ويزرع بعيونهـا الخدر غصبن عليهـا ..
لحضـات قضتهـا بين دمووعهـا ..وبعدهـا سلمت آمرها للي خلقهـا ..ونـامت ..
..
.. بالفجــــر .,’’ وبعد ماانقضت ليله من ليالي عمر كل انسان بها الكووون .,,
كـان صووت آذان الفجر يصدح بأنحــــــاء غرفتهـا ويآصل الين مسـامعهـا .. صحت ريم على صوت المؤذن .,’’
وخشع قلبهــا .,’ ورق لأعذب صوت ينذكر بها الوجود ..
ماخذت معهـا فترة أستغراقها بالنوم سـاعه ..,’ فتحت عيوونهــا .., وتذكرت اللي صار .. تمنت ريم
لوكـان اللي صار لها كابووس وتوها تصحى منه .. ياليته لو تقدر تحووول بعض مواقف الحياة
لاأحلااام تقدر تصحى منها مثل ماحبت .. ولاكن مو كل من تمنى تحقق له مطلبه ..
أستعاذت من الشيطان الرجيم .. وقررت تقووم تغسل وجههـا وتصلي وتطرد الشياطين عنهـا ..
وتكب كل اللي بقلبهـــا ..للآله اللي مايخفـاه شيئ لابالأرض ولابالسمـــــاء .. الوحيد بالدنيـا اللي يعلم
بطهر قلبهـا .. وصدق نيتهـا ...
فرشت سجادتهـا ..وصلت .. وبعدهـا رفعت كفوفها للسمـــــــاء باكيه ..تدعي من كل قلبهـا .. وعيونهـا
وقلبها تستجير بها الحي القيووم ..
دعت اليييييين ماحست عيوونهــــا نشفت دمع .. وقلبهـا أرتاح .. وكل اللي داخلهـا وكلته للعزيز القدير ..
حست ريقهــا ناشف .. وحبت ترتشف ولو قطرات ماء .. فتحت الباب بشووويش
ولقت سلـــــطان مرخي جسده على كنبه بالصاله .. وحاط أيده فوووق عيوونه .. تذكرة الموقف اللي صار أمس .. وحست مزاجها تعكر لها الذكرى .. قررت تتناسى ..وتطمنت لوجوده نايم .. وراحت تتسحب للمطبخ
مسكت قاروره الصحه ..وصارت تشرب الماء ملهووفه ..وكانها ظميانه وطايحه بالصحراء ..
وصارت تشرب .. شافت بالثلاجه قطعه شوكولاته ومعها بقيه من عشاء امس .. ..اغراها اللي شافته وحست بطنهـا فارغ .. وصارت تاكل الموجود ..
سلطان اللي كان قايم .. بعد ماانتبه لوجودهـا قام .. ووقف عند باب المطبخ وشافها تاكل على الطاوله والانوار مغلقه .. أستغرب من وجودهـا بها الحاله ..
اما ريم ماانتبهت لوجوده أبداا ..وظلت تآكل .. سلطــان حس انها مالاحظت وجوده ..وماهمه هالشيئ ..
الشيئ الوحيد اللي سواه .. قرب لعند اللمبات وفتحهـا ومثل مادخل بهدووئه .. طلع بهدووء . .. هو بس كان حاب ينبهها انه صاحي ..وناوي يطلع يصلي بالمسجد .
تركهـا .. وطلع ..
.. ريم بمجرد ماشافته شرقت باللي كانت تآكله
وحمرت خدودها حياء وحست بأحراج عمرها وبحياتها ماحست فيهـــا .. شكلها ماكان له داعي وهو داخل عليها ويفتح لها اللمبات .
من كثر ماكنت محرجه عافت الاكل ولعنت السااعه اللي فكرت فيها تتسلل للمطبخ وتبل ريقها بماء .. قامت على طوول وغسلت يدينها وتوجهت لفراشهـا .. ورمت روحهـا بعفويه ..
.,’ على الســــاعه عشر .., ونور الصبح تسلل بين زوايا الغرفه .. ريم سرقها النووم .. ونامت ..
أما عن سلطـان فعجزت عيونه تذووق طعم النوووم .. والتفكير كان شاغله .. ومرهقه ..
كـان مرخي اعصابه ويفكر بحياته الجايه .. ووشلون يبي يتعامل معهـا ويتعايش .. وينسى اللي صار واللي يعتبره غلطه كبيره شافهـا .. ماتنغفر لأي أنسان .. بعكس ريم .. اللي كانت رغم همها الاأنها فضلت تتناسى كل شيئ وتهرب من الواقع ..وتنام ..
ناظر ساعته وتذكر موعد طيارتهم اللي بتتجه الى أسبانيـا .. وقام يتجهز .. خذى له دووش .. وبعدها لبس شيئ خفيف بنطلون جينز مع بلووزه سوداء رجاليه وانيقه ..خلص من كل شيئ .... وبعدها توجه لغرفه ريم .. تردد قبل مايدخلهـا .. قلبه كان يمنعه .. وخطواته ..تستعجله .. قرر انه يدخل .. وفتح الباب بهدووء ..
\ دخل وشــافهـا غايصه بوسط الفراش اللي حسهـا غرقانه فيه.. .. لحضات وسمح لروحه يتأملهـا
شافها نايمه بأمان الله وكأنها طفله .. ضايعه بفراش اكبر منها .. شاف بملامحها .. برائه ماشافها بمخلووق
وكأن هالملامح تصف نعومه طفله مالوثتها الدنيا ,’ فكر انه شلون هالبرائه تطلع من جرأه بنت .,..
ووشلون الوجيه تخدع اللي يشوفها ..,’ تذكر اللي صار أمس .,’ وأوجعه قلبه على هالذكرى .. اللي سوت
شرخ كبييييير .,’ ماأظن بتداويه الأيـام .,’ كل النظرات الحالمه اللي كان يوجهها لها من ثواني تلاشت ..
وحل محلهـا نظرات أستحقار .. مو بكيفه يقدر يسامح .. قلبه اللي كن رافض يغفر وآثار الجرح مازالت موجوده
ناداهـا بصوته الجهوري .. حتى تقووم .. ريم .. ياريم ..
ريم أول ماتسلل هالصوت لمسامعها حست بكابوس يقوومها من لذة نومها . على طوول فزت وقعدت على حيلها
سم ..
سلطان بنبره حاده : سم الله عدووكـ .. قومي ألبسي .. الطياره بعد ساعه .. تجهزي على السريع مافي وقت ..
ريم مارفعت عيينهـا بعينه .. كان يكلمها وهي عيونهـا بالأرض .. ماتدري ليش مي قادره تحط عينها بعينه ..
يمكن لأنها تخاف من حدة عيوونه .. ويمكن لانها ماتبي تشوف بعيونه نظرات الاتهام والأستحقار اللي شافتها امس .واللي ماتتمنى تنعاد وتنزاح من ذاكرتها طول العمر ..
على طول قامت .. ولبست وتجهزت على السريع .. وطلعوا من هالغرفه اللي قضت فيهـا ريم وسلطان ..
أسوأ أيـام حياتهم ..
.. واتجهووا للمطـــار .. ومن بعدهـا طارووااا .. لمدينهـ من اجمل بقــاع الأرض .. أسبانيا ..
أمـاعن أسبـانيا فكان احساس ريم لاايوصف فيهـا .. ششافت جمـال عمرهـا وبحياتها ماشافته ..
الابالافلام الوثائقيه اللي تنقل حياة المدن وطبيعتهـــا .. انذهلت من المناظر اللي شافتهـا .,
أسبـانيا كلها على بعضهـا حستهـا بالفعل تنطبق عليهـا مقولة جنة الله في أرضه ..
رقي .. وتطوور .. وآثار ومعـالم .. وطبيعه ..وناس بعقليات خاليه من التخلف ..حست انه ماناقصهم الا شيئ واحد ..
الا وهوو الدين .. .,’ .. ريم بهذيكـ الرحله حست انهـا مسافره برووحهـا .. ومسافره مع جسد انسان بدون رووحه ., حست بعدم الامــــان والخوووف بالبدايه وخصوصا ان الفرحه كـانت ناقصتها .. بس مهما يكن ضغطت على نفسها وقوة قلبهـا .. وقررت تعيش هالأيــــام وتستمتع باللي تشووفه حتى لو كانت وحدهـا
مايهمها .. المهم تكوون سعيده حتى ولو كــان اللي حولهـا غرقانين ببحر ثاني عنهـا .. ..
أما عن سلطـان فكـان حاط لعلاقتهم ألف حـاجز وحـاجز .. عجز يزيحه .. عاش بأسبانـيـا أيام باهته ..
خاليه من أي حلاوه .. حس رووحه بها الوضع يقوم بشيئ واجب ..ومسافر لمدينه مغصووب عليهـا ..
وهالسفره كلها على بعضهـا ماحس ولالحضه فيهـا أنه مسافر بشهر عسل ومبسووط .,,’
سلطان وريم كـــــانوا قاعدين مقابلين بعض بأحد الفنـادق الراقيه بأسبانيا ..واللي تطل على بحيره
سلطـان كان مركز نظراته على منظر البحر وســاهي .,’ وعين ريم كـانت تتأمل فيه .,,
وتمت تطالع ملامح وجهه الرجووليه ., واللي يمتلي قلبها خوف منها بمجرد ماتناظرهـا .,’
بعد ماحسته ساهي ونظراته مي لمهـا ..قررت تسمح لروحهـا تتامله للحضات .. عيوونه الواسعه .,
وخشمه الحــاد .,’ والعوارض البسيطه اللي كـانت طالعه من اهمـاله لروحه ..وهذا شيئ واضح ..
دق قلبهـا .,’.. أول مره تكون قريبه منه بها الشكل وتدقق بملامحه للدرجه هـاذي واللي تمتلي خشونه وحده رجوليه .,’ ومنبعها الجمال السعوودي الأصيل ..
.. سلطـان فيه كل المواصفات الجماليه اللي تخلي أدنى بنت تطيح مغشي عليهـا من جماله ..وهذا شيئ مايختلف عليه أثنين .. خذتها الثواني بالتـأمل ..
فجأه تذكرت اللي صار وتذكرت عيوونه اللي تشوفها هاديه اللحين شلون كانت تنقط شرار عقب ماشاف رساله فهد الله لايوفقه دنيا ولاآخره .. ريم الشيئ اللي كان مشغلها هو انها كيف بتقول لسلطـان السالفه وتشرحها له بهدووء .. هي عندها أحساس كبيير انه ماراح يصدقهـا .. وخصوصا أنه واضح عليه شكاك وغيوور جداا ..
والغيوور مايصفح عن الأشياء اللي مثل ذلكـ بسهوووله ..
حست ان هالوقت مناسب انها تفتح قلبها وتستجمع شجاعتهـا وتشرح اللي صار ..
حاولت ورجعت فكرت .. ومن بعدها قررت تقووله اللحين
و بها الوقت .. جمعت عزمهـا .. وطاقتهـا ..
ونادته بتردد ..وبصوت هادي .. سلطـان .!
سلطــان اول ماانتبه لصوتهـا ألتفت عليهـا وناظرها ..وأول ماحست ريم ان عينهـا طاحت على عينه
طااااار كل الكلام اللي كانت مجمعه تقووله .. تلعثمت من وين تجيبها ولا ايش تقوول ...
ريم : سلطان ..أنا ..انا ..
سلطـان مازال يناظرها ومستغرب من ألموضوع اللي قاعده تقدم هالمقدمات فيه ..
ريم : سلطـان ..أنا أبي اتكلم وأبيك تسمعني للآخر ..
سلطان بهدووء .. تكلمي ..
ريم بعد ماشالت عيونهـا منه ..ماتبي تناظر لها حتى مايضيع الكلام ..وماتتشتت من الخووف ..
سلطان في شيئ كنت بوضحه لك من وقت بس مالقيت الفرصه اللي أقوله فيها ..
أنا حبيت أشرح شيئ انا نفسي بريئه منه ويشهد علي ربي ..

سلطان انت كنت فاهمني غلط ..
أقصد بخصوص الرساله ..
أول ماذكرت ريم طاري الرساله .. تبدلت ملامحه وزال فيها الهدوء وحل محلها قساوه وسكت ..
منتظر الكلام اللي تبي تقوله ..؟
ريم كملت : اللي أرسل الرساله انا ماأنكر اني عارفته .. بس برضو ماانكر اني ماأبيه ولاأطيقه ..
هو اللي كان يبيني .. وحتى هوو خطبني ورفضته .. واللي ماتعرفه انه يطلع ولد خالتي ..
ولمـا عرف برفضي .... هددني .. أنه راح يخرب حياتي بأي شكل من الأشكال .. وهذا هو ماقصر ..
سلطـان حس بصدق نبرتهـا لاكن قلبه موو راضي يغفر ويسامح .. والشيئ اللي كـان موجع قلبه زود
ومو قادر ينساه .. صوت الولد اللي كـان يتكلم عن ريم .,وكأنها احقر انسانه عرفها ..
سلطـان .,’ ركز نظرته بنظرتهـا ..وقالهـا بعد تفكير : اللي تبين تقولينه سمعته .. اللحين ماأبي شيئ الاأن هالســــالفه
تنطووي صفحتهـا وماتنفتح .. أذا ممكن ..
ريم : ماتدري هو صدقها اولا .. هالولد تركيبه عجيبه عجزت تفهم عليه .. الشيئ الوحيد اللي كانت متاكده منه
أن سلطان مو حاب هالسيره تنفتح مره ثانيه .. وتنغلق نهـــــائي ..
سكت كل منهـم ..ورجعوا لحال مثل ماكانوا بالاول عليه هاديين وساكتين ..
فجأه .. وقف عندهم رجـــال طوويل وأبيض .,, ., وأشقراني ..
ألتفتت سلطـان ناحيته مستغرب .,’ : وات .. ؟
الأشقراني وملقي ظهره لسلطان ..:وهو كـان يتأمل بريم اللي كانت متحجبه حجاب خليجي بطرحتهـا السوداء .. ومنبهر فيهــــا ..
سلطـان جن جنونه يوم شاف نظرات الرجال لريم : وقال معصب .. بعد ماوقف : ماذا تريد .؟.
الأشقارني وهو أبد مايناظر لسلطـان ومطنشه .. قام يكلم ريم ..
هل لي بصوورتن معكي ."؟
ريم اللي كـانت فاشله بالانجليزي وماتدري وين ربها حاطهـا فيه ناظرت سلطان تستنجد فيه حتى يعرب لها وش قاعد يقول ؟
سلطـان اول ماسمع اللي قاله الأشقراني ثارت فيه شياطين الأرض ..وومن دون مايفكر ..مسك كتف الأشقارني بقووه ..ولفه بأتجاه حتى يطالعه هو ويكلمه ..
سلطان وواصل حده ..
سلطان : زوجتي ليست تحفه آثريه تستمتع بالتصوير معهـا .. رجاء خذ معكـ ماأتيت به .. وأنصرف ..
الأشقراني : خاف من ردة فعل سلطان وأسلووبه المندفع ..أحترم رووح وهج ..
وسلطـان نادا ريم معصب : وانتي غطي وجهك .. وأمشي قدامي أشوووف ..
وراحوو للفندق .. وسلطان مازال ثاير وماهدى من اللي صار ..


مرت الأيــــــام تجري .,’ وكلها ماكانت تختلف عن بعضها بالسووء .. أيـام خاليه من مراسيم الفرح ..
ويسكنهـا الهدووء والصد من كل الطرفين .. سلطـان ماكان قادر يتقبل وجوودهــا ولايصفح ..
وريم كانت بعيييده ..ورافضه تخترق الحواجز اللي هوو حاطهـا بقلبه من خلال معاملته معهـا ..
ماأستغرقوا وقت كثير بالسفر ..وماأستمرت فترة وجودهم هنـاك الا أسبووعين ..وسلطان اللي قرر ينهيها ويرجع بعد ماتحجج لأهله أن عنده شغل ..ولازم يرجع عشـــانه .. وريم ماكان هامهـا فتره أقامتهـابأسبانيـا
بلعكس كانت شفقانه للرجعه للسعووديه ..وشفقانه اكثر لشووفه اهلها .. وأشتاقت لهم شووق الأسير لوطنه ..
بليله رجعتهم وبعد ماوقفت سياره سلطـان عند باب البيت نزلت ريم ..وحظنت نظراتها ارجاء الفله
اللي راح تقضي فيه حالي جزء من حياتها ..وتعيش مع اهله .. وقفت ومي قادره تصدق ان البيت اللي قدامها ..هو نفسه البيت اللي راح تعيش فيه .. تصميم الفله كان خراافي ., ومن ارقى تصاميم الفنون المعماريه
واللي واضح انه مصممها خبير وعالم بتصاميم الفخامه والرقي ..
شكل الفله ..وتنسيق الوانها ..ووضعيه الشجر ..وكبر المساحه ..كلها كانت اشياء مذهله لها .. وكل هالجمال الخارجي ماكان يقل ابدااا عن جمال الآثاث الداخلي ., وعن التصاميم والديكوورات ..ذكرت الله على اللي تشووفه ..,’ واستغربت لما عرفت ان رنا عايشه ببيت مثل كذاا .. كانت تدري ان رنا من عائله غنيه
وربي منعم عليهم ..ولاكن عمرها ماكنت تعرف أنها عايشه بمثل هالبيت ..
بالصاله التموو كلهم على بعض ..سلطان .. وعلى جنبه من قريب ريم ., وام خالد وأبو خالد .. ومعهم رنـا
رنـــا اول ماشافت ريم صرخت مي مصدقه ...راحت لعندهـا وضمتهـا بكل حيلهـا .. وريم ماكانت أقل منها فرحه بشووفهتها .. ريم اول ماشافت وجه رنـا حست بالامان وتطمن قلبهـا .حست فيه وجه تمون ومتعوده عليه موجود وأرتـــاحت لها الشيئ ..
سلطان بعد ماسلم على اهله ., وقعد .. صار ياخذ ويعطي معهم ويسولف لهم قطع عليه انسجامه معهم ..
جواله وأستأذن منهم وقام ..
ريم اول ماشافته راح .. وابعد عنها ... حست زي الشيئ اللي كاتم على قلبها وآنزاح .. ماتدري ليش يجيها هالشعوور..
ولاكنه شعوور لا أرادي .,’ ينبع من داخلها غصب عنها ..
ابو سلطان بلطف يكلم ريم : شلونك يابنيتي ..ووشلون صحتك ..ووشبلانا ماسمعنا صووتك ..
..
ريم وتوردت خدودها حياء : بخير ياخالي دامك بخير
ام سلطان : خلها ..لاتحرجها ..توها البنت ماتعودت عليك ..
رنا قامت تضرب بيدها ريم على خفيف .. ونتي هي وش جاكي ..وين اختفى صووتك .. وحسك .. صايره يختي بسه اليفه .. وش عندنا ..
ريم ابتسمت ابتسامه صفراء لرنا تتوعدها فيها .. وبينها وبين نفسها تقوول ..خليني بس افتك من هالوضع اللي انا فيه وبعدها اعرف شلون اسمعك صوتي زين
ريم ومطنشه رنا : لاياخالتي لا احراج ولاشيئ ..وش دعوى انتم اهلي ..وخالي حسبه ابوي الله يرحمه ..
ابو سلطان : تسلمين .. الاصحيح شلون سلطان معك عساكم مبسوطين ..؟
ريم وبينها وبين نفسها : اما مبسووطين فكثر منها ..آخ من سلطان واخ مني ..
ريم : تمام الحمد لله .. وسلطان مو مقصر معي
ام سلطان : : شلوون اسبانيا معكم ..حلوه ..!
ريم اول ماسمعت طاري اسبانيا كان ودها تتكلم عن هالمدينه وتمدح فيها الللييين مايبقى بها صووت ..
وصارت تتكلم لهم عنها وعن طبيعتها وعن وشوارعها ..وحياة الناس ....وعن كل شيئ ..
ابو سلطان قال يمزح : يمدحوون جمال الأسبانيات ..والله والعالم اني بلف لذيك الديره ..
ام سلطان طلعت عيونها وسوت روحها معصبه : تسوويها
ريم ضحكت : لاوالله ياخالي ..الاخالتي تسواهم وتسوا عشيرتهم ..
رنا : ايوااااااااااا بدينا دفاع من هاللحين .. اقولك .. يبه ولايهمك ..انا معك اعرس وتووكل ..خلي عدي يجيني اخوو اشقراني اكشخ فيه ..
امها عصبت :رنووه ووجعه : اسكتي لايجيكي ترمس هالشاهي ..
ابو سلطان قام يضحك :وقالها : عاد تصدقين فيني انا .. تدرين اني ما ابدلك بكنووز الارض افا عليكي
رنا بخيبه امل : افااا يبه ..توك معي ليه قلبت ..
ابوسلطان غمز لرنا : وقالها : ماحنى ناقصين ننام بدون مانتغدا اليووم ..
وضحكووااا ..
سلطان كان توه جاي على اصواات ضحكاتهم ..واستغرب : خير ان شاء الله وشفيكم
ريم اول ماشافت زووله أنخرست وكأن احد كتم نفسها .. ورنا كانت مثل حالتها ولأنها متعوده على هالشيئ ..
تهدى بحضووره ..
أبو سلطان :ابد ياابووووك ..قاعدين نتناقش على الغداء .اللي للحين ماجاء ..
ام سلطان قامت بعد ما ابتسمت .. : ثواني ..واقول للخدم يحطونه ..,’
بعد ماانتهوا من الغداء .رنـا خذت أيد ريم ..وعلى طوول راحت بها لغرفتهـا حتى تشوفها قبل حتى ماتشوف ريم الجناح اللي تبي تسكن فيه ..خذتهـا لغرفتهـا وقعدوا على السرير يسولفن ويضحكن ومو مصدقات اللي قاعد يصير وانهم خلااص راح يعيش كل منهم ببيت واحد وقريب لبعض .. ريم صارت تتكلم لرنا عن المواقف اللي صارت لهم هناك ..وعن قصه الأشقراني .. ورنا متسدحه ضحك على الموقف ..
رنا : والله اني رحمت هكا الضعيف ..زين أخووي مااعطاه كف يعدل فيه وجهه ويأدبه
ريم تستهبل : تدرين عاد قسم بالله عمري وبحياتي ماتمنيت اتعلم لغه انقليزيه الا بعد ماسافرت
يختي احس روحي بقره قاعده أدربي راسي وماادري وين ربي حاطني لو يحشون فييني ويقطعون جلدي
أبتسمت لهم وقلت مشكورين ..
رنا : أي أي ماش ماصرتي مثل صديقتك رنا تعرف ثلاث لغات ..
ريم ومستغربه ..من يومه تخبر صديقتها دبشه ومثلها وشرواها ماغابت عنها الا أسبوعين يمديها تتعلم فيها لغات .!
ريم مستغربه : شلوون !
رنا تستهبل : أفا عليكي بس .عدي معي ..أعرف سعوودي .. ومصري .. وسوداني ..
ريم صقعت رنا على راسها .. وضحكت .. الله يخلف احسب عندك سالفه ..
رنا : الاصحيح : ريموه ماعندك نيه توريني هديتي
ريم وتوها تذكر . ايييييييييييييي صح .. فاتك وش جبت لكـ .حزري ..؟!
رنا :امممم جاكيت .. ..
ريم : لااا بعدتي ..
رنا : آممم كمبيوتر ..
ريم :كبييره هاذي .. لالا .. بس قربتي شوي ..
رنا : يوووه وشوو تلفزيون مثلاا ..
ريم : ضحكت ومدت يدها .. ونتي الصادقه جبت لكـ حجار ريمووت .. عشان تقعدين تتبطحين عند التلفزيون
وتطقطقين بالريموت أليييييييين ماتطقين ..
رنا : لااااااااالاااااااااااااا ا انقلعي ..أبي هديه احلى ..
ريم : أي لاتخافين جبت لك شيئ ثاني ..واحلى منه بعد ..
رنا وفرحت : هاه بشري وشوو ..
ريم : طلعت من الشنطه قنـــاع ابووردقاء اللي بكراااش .. تاتاتاتاتااااااااااااااا
رنا طارت عيونها يوم شافته .. وشووو هااااااااااااذااا
ريم : هذا شبيهك .. تدرين يوم شفته ضميته .. عشاني تذكرتك خخخخخخخخخخخخخ
رنا ههههههههههههههههههههههه حيواااااااااانه ابردقا وجهك مالت
ريم ضحكت لاااااااااا عاد امزح معك .. جبت لك أشياء احلى .. بس هاذي دعابات ..خفيفه ..
وطلعت من شنطتهـا .,فستان أسبـاني أسود ببيج .,أنيق وراقي ومعه كذا قطعه صغيره .,,’
رنا : وااااااو ـ ذووووووووووووووووووووق وربي
ريم لعبت بحواجبها ممازحه : :دامني انا اللي شاريته أكيييد ذووق ..
رنا : أي هين ..
وكأنها تذكرت شيئ .. وألتفتت لريم متحمسه .. الاصحيح ريم ..
ريم تنتظرها تتكلم : هممم
رنـا : أنتي بعدك ماشفتي جنــاجكـ ..!
ريم صقعت راس رنا : احلفي بالله .. من جيت ونا مقابله خشتك .. وش يخليني أشوفه
رنا بحماس شدت أيد ريييييييم وراحت بها تشوف الجناح وتوريها بعض الأثاث اللي اختارته رنا على ذووقها .
وريم معها صارت تذم فيه وتسب عشان تقهر رنا .ويضحكن .,’ .. سلطـان كان توه داخل ..وانتبه لهم .,’
وشاف ريم ولاأول مره غرقـانه بضحكـاتها اللي تمتلي طفووله .. من عرفها ., حتى البسمه ماشافهـا منهـا .., أستغرب من تأثير رنا ..ولاحظ انساجمهم هي وياها .. فتح الباب بقوه بسيطه حتى يلاحظوون وجوده ..
أول مادخل سلطـــان سكتووواا .. وكأن طبت عليهم سكينه ..لاحظ سلطان حالهم اللي تغير .. ضحك من داخله عليهم ..
وحس نفسه حرامي داخل عليهم وخايفين منه مو واحد عارفهن وعارفاته ..
رنـا : انحرجت من مكانها وحست روحها قاعده بينهم غلط .. احترمت روحهـا وانسحبت ..
وبقى سلطان وريم بالغرفه لحـالهم ..ريم بعد ماانتبهت انها لحالها معه .,’ رجع لها نفس الأحساس اللي عاشته معه بأسبانيا ..احساس بالغربه والخووف ..والضياع والتشتت .. .وسلطان ماكان خافيه نظراتهـا هاذي ...
قعد سلطـان على احد الكنب .. ونادها تقعد معه بيكلمهـا .,’
ريم اول ماشافته نادها ويبي يكلمها ..حست الدم جمد بعروقهـا ., ماتدري ليش خايفه من اللي يبي يقوله
وعندهـا احساس كبييييييير انها راح تتضايق منه ..
ريم بعد ماقعدت قريب منه ..وناظرت فيه وكأنها تعطيه أشاره حتى يتكلم ..
سلطـان : قعد قعدته المعتاده وشبك أصابعه ببعضها .. وقالهـا : أسمعي ياريم ..انا بس حبيت أبين لكـ نقطه
يمكن انتي جاهلتها .. !
سكت شوي ثم قال ..الحياة ياريم ومشاكلها أسرار ..والامين مننا اللي يحفظ سره لنفسه .. ويكتمه بقلبه ويخبيه حتى عن أعز الناس
سلطان :احيان بعض الكتمان يريح اكثر من الشكوى .,, وأنا حياتي وحياتكـ ..أبتدت يمكن تكون من غلطه انا أرتكبتهـا
لمـا خذيتكـ ....مو عشان شيئ .. بس يمكن عشاني جنيت في حقك لما خذيتك لي .. يمكن اكون أنا اللي ماتمنيتيه بحياتكـ .. وخاب ظنك فيه .. .,’ المهم وبكلا الحالآتـ ..أن القدر جمعنـــــا ., ومايهم ان كان جمعنا على حب او كره .. المهم كل منا يكون وفي للثاني وشدد على كلمه وفي وكأنه يدق فيهـا وينبهها ..
ريم عرفت المغزى والمقصد من الكلام اللي يقووله .,وبدت داخلها شحنات الغضب تجري بأنحائها ..
شدت على أسنانها وسكتت وحاولت تتغاظى مع ان قلبها يحترق من نظره سلطان لها ..
سلطان : اللي أبيه منكـ اللحين .. ان اللي يصير بيننا مهما كان خير او شر .. مايطلع عتبت باب الجناح هذا ..وتعتبرين كل اللي يصير بيننا اسرار محرمه على أبن آدم يسمعها غيرنا ..
ريم عصبت اكثر .. وش قصده ..يحسبني للدرجه هاذي بزر ماادري وين ربي حاطني ومااعرف كيف البنت تحفظ وتصون بيت زوجهـا ..كلمـاته أستفزتها بشكل محد يتصووره وشوي شوي طاقتها على التحمل بدت تنفذ ..وقالت والنفس عندها واصله .... طيب فهمت أقدر أمشي ..
سلطان وكأنه مو عاجبته نبرتهـا : وهو ناوي الله لايعوقه بشر يأدبهـا :
سكت وثم طالعها وقال : تقدرين تمشين .. بس نبرتكـ هاذي ماأبيها تنعاد .. مفهوووم ..
ريم ثااارت فيها شياطين الأرض ..جن جنوونهـا .. أسلووبه يستفزها ..وكلمـاته كنها سم تتجرعه
ياليت كان بيدها ترد عليه .. .ولاكن صعب ..صعب عليها تتعدى على شخصيته الصعبه .. تكرهه وتكره كلامه ..حست ريم أن مالها حظ بحياتها كل الشباب اللي قابلتهم تكرههم مثل وأولهم ولد خالتها فهد .. وولد جيرانها محمد ..حتى معاذ ..واللحين سلطان .. ماتدري هو هل العيب فيها لأنها ماتستحملهم
ولا العيب فيهم هم اللي ماكانوواا ينحبوون ..

.مضى عليها الوقت وهي قاعده تعدد ذنوبها وقاعده بالغرفه وتفتح الشنط حقتها ومعصبه ..وتسب وتشتم بالثياب
وكأن الثياب لهم ذنب في اللي صار . طلعت لها ريم فستــــان أزرق غامق ., وقصير شووي . ماسكـ على جسمهـا ., وفيه محزم أبيض عريض .. سرحت شعرها وحطت مكياج ناعم وتعطرت وجهزت .. شوي وناداها سلطان حتى يوديها لبيت أهلها اللي وحشووهـا وأشتاقت لهم اكثر من أي شيئ بالدنياااااااا..
لبست ريم عبـايتها الكتف واللي شاريتها لها مها عشان زواجها وكلها تطريز بخيوط ذهبيه على شكل احرف عربيه ., ..مع ان ريم ماتطيق هالنوعيه من العبايات ألاأنها لبستها حتى تحلل قيمتها وتفرح اختها مها لاشافتها لابستها .. .. راحت لعنده ..حتى تقوله أنها جهزت ..ويوديها ..
سلطان يوم شافها جت .. تأملها للحضات وعقد حاجبه لمـا شافها طالعه بها العبات . سلطان اكثر شيئ يكرهه بالدنيـا
هالعبات .,’ ويكره البنت اللي تلبسها لأنها توصف جسدها ..وتفاصيلها ..
قالها بحده .. بعد ماوقف .. وريم مستغربه من نظراته وماتدري وش مخطيه فيه حتى يناظر لها بها الشكل
سلطان : هالعبــــات ماأبي أشووفهـا عليكي غير هالمره .,
ريم :ومازالت عصبيتها هي هي ماهدت ..وهالآدمي يبي يموتها ناقصه عمر .. كتمت غيضها حتى ماتتجادل معه
وحتى برضوو ماتزودها معه ويحرمها مايوديها لبيت اهلها .. أكثر شيئ خوفها هي هالفكره وسكتت مغلوب على آمرها وضيقت الدنيا فيها ..قالت : ان شاء الله ..
خذوااا روحهم ووداها لبيت أهلها ..

ريم بعد مامرت من احلى حي عاشت فيه أبتسمت ..
و أول ماحضنت خطواتها بيتهم .. اللي قضت فيهـــا كل حياتها وعاشت وذاقت فيه كل ذكرياتها
البيت اللي ياما حوى أفراحها وآحزانهـا .وياما قضت أسعد لياليها فيه ..دخلت وكان الجميع بنتظارهـــا
حست ان الدنيـــا كلها ضحكت لها بعد ماشافتهم ..على طووووووول راحت لأمها ونور عيونها وضمتهـــا
بكل قوتهـــــــا .. ضمه غلااا وحب وشوووق .,وحرمان ...أشتاقت لها الحضن وأشتاقت لدفاه ..
أشتاقت لسمـاع صوتهـا وهمسها وحتى خناقهـــا
أمها ومن بين دموعها وكأن بنتها غايبه عنها سنين ومي مصدقه متى رجعت لها .. صارت تصييح
وريم تهديهــا ..
سلمت ريم على الكل بلهفه .. وقلبهـا كان يعالي هامات السماء بالفرحه ., ,’ كلهم كانواا حولهـــــا .. ويسؤلونها عن السفره وعن أسبانيا .. وعن احوالها ..

ريم عقب ماكان’ احساسها ضايق.. انشرح وتبدد الضيق بالفرح ...
وحست الدنيا مي سايعتهـا .. سلطـان .. والعيشه اللي عاشتها قبل أسبووووعين معه قررت تنساها ماتتذكر الا شيئ واحد
الا وهوو سعادتها بها القعده ..
أمها سألتها تبي تتطمن عليها :شلون زوجك معك .. عساكي يايمه مبسووطه
ريم بعد ماأنذكر طاريه ..حست ان كاابوس هالآدمي ماراح يفارقها مهما هربت منه ..
أبتسمت ريم وقالت وهي تمثل وكأنها اسعد انسانه بها الدنيا من هالزوواجج .. الحمد لله بخيييييير
وسلطـان مافي مثله يايمه .. مدلعني .. ومو شااااايف بالدنيا غيري
أمها أنبسطت : يوم شافت سعادت ريم وهي قاعده تتلكم عنه .. أرتاح قلبها .. قلب الام العطووف ..وتطمن عليها
عسى الله يديم يارب ..
بدر جنبها ومشتاق يحارشها قام يعلق عليها : ياهووه تصدقين أستملحتي يوم رحتي لأسبانيا
ريم ضربته : مالت عليك /مملوحه انا من يوووم ربي خلقني .. يالشين .... مو كذا يمه
أمها : أي مااايبيلها
ياسر ضحك يبي قهرها : قال .. سألوا القرد اللي بالغابه قالوا من احسن مافي الغابه .. قالت القرده ولدي ..
الكل عجز يسكت وضحك ..
ريم : قرررررد وجهك ..مالت عليك وعلى وجهك انت الثاني
مها : وأنتي ياعمتي انتي انتي ماتغيرتي ..أعقلي بلاهبال .. يختي سوالفك خليها راكده .. خلي الولد يحبكـ
ريم : حبك أبليس .. وش شايفتني مااعرف اتكلم
مها : لااااسلامتك .. بس ماتعرفين تصيرين ذربه ..
ريم : تتغنج:وتسوي روحه شوي وتصيح : يممممممممممممممممه شوفيهم كلهم علي ..
بدر : ماشاء الله صايره بنت تعرفين تتدلعين ..
ريم : وجع قالولك ولد ..ياالجاثوم ..
وقامت عليه بتكفخه ..ودخل عليهم وليد اللي كان توه جاي متأخر من دوامه ..وشاف ريم على حركاتها
اللي تعودها منها ماسكه كرتون المنديل وقاعده تصقع ببدر ..وبدر زي العاده شادها من شعرها .وريم تستنجد بأمها يشيل يده عنها ..أبتسم لها المنظر .. وأبتسم لمـــا حس أن البيت رجعت له الحيــــاه برجعه اللي تحييه .. وليد صحيح كان بعيد عن ريم .. بس كان يحس بصوتهـا وحركـاتها اللي تملي الحياة والحيويه للبيت .. وتجننهم بشقاوتها وحركاتها وخبالها اللي ماتتركهـا .. دخل عليهم .. وريم ماصدقت يوم شافته وسلمت عليه بحراره ماتقل عن سلامها للبقيه ..
وقعدواا . وقضت معهم ساعات من احلى الساعات اللي ذاقتهـا من يوم تزوجت ..
على الساعه 9 عقب ماكاانت ريم توها منتهيه عشـــاء ..دق عليها سلطــــــان ..
ريم ناظرت للشاشه بملل ..وكان ماودها ترد .. بعد ثواني ..ردت : هلا ..
سلطان : هلابكـ .. يالله تجهزي .. 5 دقايق وجاي آخذكـ
ريم حست ان مزاجهـا تعكر يوم قالها انه جاي يآخذهـا .. وكأنه يبي يآخذهـا لسجن مو بيت زوجهـا ..
تمللت . وقعدت تنتظره متضايقه .. وليد كان بالصدفه مار من غرفتهـا ..وانتبه لحالتهـا ..وعلامات الضيقه على وجهها ..خاف عليهـا ..ولاكن زي عادته حاول مايوضح خوفه .. وراح لها يسألها أذا كانت تبي شيئ مثل فلوس او غيره ..ومستحيه لاتآخذ من سلطان وخصوصا انها توها متزوجه .. راح لها يسألها هالسؤال ..
وهو كان كل همه يتحجج بها السؤال حتى يعرف وش فيها .. راح لهـا .. وطق الباب اللي كان مفتوح بشويش ..
ودخل ..
ريم بعد ماكانت ملامحها مكشره أبتسمت .وكأن الضيقه اللي كانت فيها من ثواني ماصارت ..
هلا وليد
وليد قعد قريب منها ... وقالها ماقلتي لي .. شلونكـ مع سلطان ..
ريم أبتسمت منحرجه :: الحمد لله
وليد : محتاجه شيئ .. تبين اعطيكي شيئ ..
ريم : وبينها وبين نفسها قامت تقول .( محتـاجه راحه ونت ياوليد .. )..:
ريم :لاياوليد الحمد لله اللي معي مكفيني وزوود
وسلطـان مو مقصر ... وهذا هو شووي ويآخذني .. وعلى فكره قالي أنه يبي يسلم عليك اذا كنت موجود ..أنت وبدر وياسر
وليد : كان خايف على اخته اكثر من أي شيئ ثاني وخايف تكون مي مرتاحه ولاسعيده بحياتها وانه ظلمهـا
لما حن فوق راسهـا وخلاها تتبنى فكره هالزواج من أصرار منه .. سكت .. وقال على خير ..
دق سلطان على جوال ريم : ووقفت ريم .. ونبهت وليد انه جاء .. حتى ينزل ويستقبله ..ويدخله بالمجلس ..
نزل وليد وأستقبل سلطان مع بدر وياسر أخوانها ..سلطان ماطوول كثير ..قعد معهم شوي ..وخذى ريم وراحو
.بعد أيـام , على الســـاعه سبع الصبح كـانت قايمه ولاكنهـا منسدحه على فراشهـا ..تنتظره حتى يطلع لدواامهـ
ومن بعدهـا تقووم وتصحصح .,’ .شووي .... وسمعت صووت بـاب غرفتهم يفتح .. وبعدهـا حست بخطواته تنتقل بأرجاء الغرفه .حتى بدت تشم ريحه عطره اللي انتشرت بالأنحــاء ...
.. ريم حست بخطواته وهو يقرب .. للسرير .من الجهه الثانيه ..وكانه فتح الدرج اللي جنب راسه خذى شيئ ..وبعدهـا طلع .,’ .. وسكر الباب وراه
أول ماريم سمعت باب الغرفه اتسكر أرتـاحت .,’ وتاكدت لمـا سمعت باب الجناح يتسكرنهائي دليل أنه طلع خلاااص ..
على طول شالت المفرش من عليهـا .. ومسحت على عيوونهـا بتمحي آثـار النووم منهـا .. قامت ريم بحيويه تناسب طبيعتهـا ..وحست داخلهـا كتله نشـاط تبي تفرغه .. وقفت ولبست شبشبها الأبيض ..وراحت تمشي بشقـاوه لعند نوافذ الغرفه وفتحتهــــــا كلهــــــا ..حتى حست انســــام الصبح بدت تعانق خدهـا ..
صارت تشم نسـايم الصيف ... شالت انظـارهـا من النوافذ وحولت باتجاهها لعند المغاسل وغسلت وجههـا
وتنظفت ..ومن بعدهـا راحت لغرفه تبديل الملابس ..طلعت لها بنطلوون جينز أزرق مع بلوزه سوداء ماسكه عليهـا ومفتووحه من عند الصدر ..سرحت شعرها وفكته على اكتافها واكتفت بطووق ذهبي ناعم يمسك قصتها حتى ماتطيح على وجهها
تعطرت ..ومعها انتهت .. وطلعت من غرفتهـا
.. بعدها على طووول راحت لعند غرفه رنـا وشافتها غاااطه بسبات عميق الله وحده اعلم فيه
ريم بدوون ماتتفاهم شالت الغطى عن وجهها ..
ريم : رناااااااا
رنا :لارد ..
ريم :رنااااااااااااااااااا..رن� �ااااااااا
رنا : ززززززززززززز
ريم عصبت :رنااا رنااا رنااا رنااا رنااا قوووووووووووووووووووووووو وووومي
رنا وكأنهـا حست بصوت يناديها : افففففففففففففففففففففف
ريم : عجزت معهـا .. وراحت لعند المكيف ونزلت الريش على رنـا .. صديقتها وتخبرها ..ضب
ماتطيق البرد
رنا يوم حست بالبرد ..من دوون شعووور قامت معصبه .. وناظرت لفوقهـا ..الا ريم موجوده ..
رنا معصبه : ريموووووه يازفت أرفعي الريش برد
ريم ..أشرت براسها ..رافضه ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده .. ريييييييييييييييييييييييي ييييم أرفعييييه بنااام ..
ريم : والله ماعلي منك قايمه قايمه .الله لايعوقك بشر
رنا : ويالله يالله تتكلم من النوم ..اتركيني والله مانمت الامتآخر قسم
ريم : لاااااااااياشيخه الله يبشرك بالخير ..هاذي اللحين اللي قايله لي أننا بننام الليل .. ونقوم بالنهار ..
حتى يتساوى نومنا
رنا : قلتيهـا.. قلت .. واللحين هونت .. يالله حيي .. شيلي نفسك وتوكلي على غرفتكـ عند رجلكـ ..
ورجعت غطت رووحها
ريم : معصبه ماتدري وش تسوي بها ووشلون تقومهـا ..ماتبي تقعد لحالهـا بالبيت وبها الوقت ..
ريم أرتفع ظغطهـا .. وراحت بعربجيه قعدت على رنا بالسرير وتربعت ..
رنا ..بعد ماحست بالثقل اللي طب عليها .. صرخت . ريموووووووووووووووووووووو وه
يامعفنه .. يالدباااا..اأنقشعييييييييي ييييييييييي ..
ريم : ومصره ماتتحرك الين ماتقوم رنا : هزت براسها رافضه ..أي دوووونت نووو ..
رنا : ريوووووم تكفييييييين طسي .والله بي نووم
وريم : مازالت على اللي براسها ماتحركت ولاتزحزت ..
رنااااااا هنـــــا خلاااص حست النوم بدى يطير منها .. صرخت باعلى صوتها بعد مافتحت الغطا عن وجههااا
..الله يــلعنك ..ويلعني ..ويلعن اللي عرفني عليكي .. يامعفنه ..ياحيواانه .. يااللي فيكي ومافيكي
ريم ضحكت : ههههههههههههههههههههههههه ه .. سبي ..أشتمي .. ألعني .. مقومتك مقومتك الله لايعوق
هالراس بشر ..
رنا وشوي وتصيح وعيونها حمر .. طيب خلينا نتفاهم .. اللحين شلون تبين اسهر معك ونا فيني نووم
..وغير هذااا يختي ..وراي يووم طوويل وجدتي التحفه تبي تجينا ..وتبيني أسمرر عندهـا ..
انا وش اسوووي بروحي .أذبح نفسي ..انتحر .أبي انام ياناس أبي انام ...
ريم مستغربه : أي جده !!
رنا ويالله تتكلم : أي جده يعني ..جدة الجيران مثلا ..جدتي النقاقه .. ماقالكـ سلطان أنها تبي تجي ؟
ريم : ياما سمعت من رنا ..عن جدتهـا..وياما سولفت عنها وعن نقها وسوالفهـا .. وعمرها ماشافتها
ولاتخيلت بيوم انها حتى بتشووفهـا .. ؟!..أستغربت ريم ان سلطان ماقال لها ..وبعدها تذكرت أنها أساسا هي وياه ماقعدوا مع بعض يووم كـامل ..مع انهم بجناح واحد !!
سكتت ..ثم قالت ..ومتى تبي تجي ..
رنا : ونا وش دراني عنها .. ياعل عمرها ماتجي
ريم ضحكت وضربت على كتف رنا : وجع للدرجه هاذي ماتحبينها
رنا : يختي بعذرري .. من طوالت لسانها . يختي هاذي مي جده ..هاذي كتله ازعـاج
..على رادار يتصيد الاخطاء ..على شحمه قاعده على القلب .. اللي تبين
ريم: أطلقت ضحكتها الرنانه لا أراديا ..وقالت متحمسه .. والله شوقتيني اعرفهـا ..عاد تدرين ..
قم بالله يستهويني هذا النووع من العجز ..وه ياحبي لهم ..
رنا : أنتي ياعمتي متعووده على جدتك هياء وغثااها ..وعاجبك الوضع .لاكن انا يختي مااتحمل
أنا انسانه ماعندي قدره تحمل ..تطق طبله راسي منها ..ماتطيقني ..و24 ساعه ماسكه لي على الوحده ..
يارنا .. انتي قعدتك غلط توجع ظهرك .. يارنا : لاتآكلين من هالاكل مو زين لك .. يارنا .. قومي جيبي
الشيئ الفلاني .. يارنا .. أبي آخذكـ عندي اعلمك على الذرابه ..أقولك كلي على بعضي ماني عاجبتهـا
ريم : مااااش ماعندك سياسه مثلي ..خليني اعلمك ..واعطيكي دروس بكيفيفه التعامل مع العجز
أسأليني خبره ..
رنا : أذا انتي اللي بتعلميني عز الله ماتسنعت ..
ريم هههههههههههههههههههه .. قومي قومي اقول بلاكثر قرق ..وغسلي وانزلي خلينا نفطر ..
يالله قوومييييييي
..رنا : أقووم أقووم .. قال وش حدك على المر قال اللي امر منه ..
وقامت ..
نزلت ريم ومعها رنا اللي صارت تمشي زي السكرانه ..وماتشوف الأرض ..وريم كل دقيقه والثانيه
تصقع راسها حتى تصحصح ..
نزلوا ..وصاروا يفطروون وريم جابت لرنا كووب نسكافيه هالطوول حتى تصحصح معاها ..
بعد ماحست رنا انها صحصحت ..وصارت هي وريم يتحارشن شوي رنا تخرش ريم ..
وشوي ريم تكفخ رنـا ..وأصواتهم معبيه البيت بأوسعه .. نزلت خالتهـا ام سلطـان وشافتهم
قالبين المطبخ ساحة قتال .. الماء مكبووب على الأرض .. واكياس الخبز مفتووحه .. والفطورات ..
بأشكالها مطلعه من الدرووج ....والبيض .,’والقلايه ..والملاعق .. مرميه بالمجلا مااتغسلت ..
دخلت عليهم وصارت تضحك .. وقالت بينها وبين نفسها هذولي بيسووون فطور سوو كذاا ..
أشلون لابغوا يسون فيها عشـاء .. عز الله راح المطبخ ..
ريم ماانتبهت لوجود خالتها وكانت ماسكه الملعقه وتضرب بالكاسات اللي قدامها وتسوي مقطووعه موسيقيه تسمعها رنا
ورنا ساده آذانهـا : فااااااشله فااااشله لاتحاولين
ريم : والله الفاشل وجهك .. نعنبوكي لو بيتهووفن سمع هالمقطووعه .. سرقها مني ..
دخلت عليهم أم سلطان بأبتسـامه عريضه ..ومي قادره تخبي بين ثناياها ضحكتهـا .. السلااام ..
ريم ألتفتت مصدوومه يوم سمعت الصووت وحمر وجهها .. التفتت للمطبخ .. شافت شلون مخبصه الدنيـا
وقالبته فوق تحت ..وش تبي تقول عنها خالتها ونعم المره والله .. طاح وجهها واكتفت برد السلام ..
خالتهـا : ماشاء الله .. من اللي مفجر قنبله بالمطبخ ..
ريم حطت أيدها على عيونها ماتبي تشوف وجه خالتها من الحياء .. حست روحها مالها داعي
كعادتها دايم الدوم تهبب وبالاخير تتندم ..
رنـا : أقسم بالله مو بس انا اللي سوى كل هالدووشه .. ريم معي والله حتى انها وصخت اكثر مني ..
ريم : وتسن سنونها لرنا ..ألتفتت لخالتها .. لالا خالتي اللحين بننظف .. حنى بس قلنا نبي نفطر وبعدهـا
بنشيل كل شيئ
خالتها ابتسمت لريم مبسووطه فيها ..ومي مصدقه أليوم اللي شافت فيه مرت سلطـان ..
قالت : والبشاشه تملا وجههـا .. ماأكون ام سلطان ان خليتكـ تنظفين .. مرت سلطـان مالها الا الكرم والحشيمه ..
لاتخافين الخدم هم اللي اللحين بيقومون وبينظفون كل شيئ .. أستريحي ياعيوني
ريم انحرجت من كلام خالتها ودنقت راسها خجلانه : تسلمين ..
رنا : يااااااااااااسلااام .. هذا وهي توها تدخل البيت كذاا .. شلون لاجابت الولد لكم ..ظنتي والله بتنسون لكم بنت اسمها رنا
امها تمزح : ايي وكاد نبي ننساكي .. وبعدين البنت نهايتها عند زووجها ...
رنا : مار مين قايلكم بعرس ..لاوالله الا بقعد على قلووبكم ..
أمهـا : هني عيني ونا أشوفك مقابلتني طوول العمر .. لاوالله الا بزوجك ..وأفتك منك ..
رنا : صرخت : يمه انا بنتك حبيبتك ماتبيني
امها ضحكت : لاخلاااص ..مكفيتني ريم .. هي بدالك
ريم لعبت بحواجبها تقهر رنا ..وأبتسمت ..
ورنا : صرخت .. وسوت اعتراض وانقلاب على امهـا ..
,’
على الظهر تقريبـا كـانوا ريم ورنا ومعهم أم سلطان قاعده معهم بالصاله الواسعه ..
دق جرس الباب .. ومحد قام يفتح ..
أم سلطـان : رنوو قلبي قومي افتحي الباب .. يمكن أبوكي نسى لايآخذ المفتاح وطلع بدونه ..
رنا وماودها تقووم : يممممه ..وين الخدم ..؟!
أمهـا .أكيد انهم يصلوون .. ماتعرفين طبعهم .. مايصلون الا بوقت واحد ..
رنـا قامت مغلوب على آمرهـا .. ومشت لعند الباب بملل تبي تفتح .. وحتى بدون ماتتأكد
من كون مين اللي واقف عند الباب .. فتحت ووقفت قدام الباب وكأنها متأكده ان أبوها هو نفسه الموجود خلف الباب ..
فتحت .. ورفعت عيونهـا الناعسه بتشوف واللي أنكسر ت عليهاأشعة الشمس .. .. ..لحضات وتعلقت عيونهـا بتفاصيله ..من طوله الين رسمة وجهه .,وبشرته السمراء . جمد الدم بعروقها وحست روحها بلمت ..
ومي قادره تستوعب خافت أشعة شمس الظهر هي اللي أثرت عليها وصارت توهمها ان أبوها هو اللي قدامها ولاكن رجع شباب 20 سنه
أما عن نايف ..فكان مذهوول من اللي شافه ,’ رغم أنه كان لابس نظارات شمسيه الا أن النظرات
مامنعته من انه يشوف تفاصيلها بدقه ويحفظهـا .,’ من شعرها الأسود .,’ الى طولهـا المتساوي ,’
الى صفاوة بشرتها ودقة ملامحها .. اما عن رنـا ,, فحست نفسهـا اوقح مخلوقات الله ..فاتحه لهم الباب
بكل قوايه وجه ..وش يبي يقول عنها ولد عمهـا .. قفلت على طوووووول الباب بوجهه لاأراديا . ووجهها كلها أنصبغ احمر ..وجسمهـا ..كله بدى يحتر ويعرق ..فوق حر الصيف ..
..دق الجرس من جديد .. جدتهـامن ورى الباب ومعهـا ولد أخوهـا
.قالت بصوتها العالي ..::رنا .ياامي افتحي ماهنـا غريب هذااا ولد عمك ..
رنا سمعت صوت جدتها وصارت تقول ياثقل طينتك بس .. آآخ ياربي وين اودي وجهي ..الله يعني على تعليقاتكـ ....
ماتدري وش تتصرف .. بعدها قررت .. تفتح الباب .... وركضت للداخل حتى محد يشوفها
جدتهـا ..دخلت وماشافت أحد .. وكملت طريقها .. ونايف وقف عند الباب ..
منتظر سلطـان يجي ..لأنهم متفقين يشوفون بعض ..ونايف يسلم عليه ويبارك له ..
رنـا دخلت ووجههـا قااااالب احمر .. وقدامها امها وريم
رنا : يمه يمه يمه .. جدتي جدتي ..
امها ..؟!..وتوها تتذكر ..أي صحيح دخليها ..
رنا : أي ادخلها يايمه ومعها .نايف ولد عمي ..
أمها : مفتشله .. روحي طيب على السريع أفتحي مجالس الرجال حتى يدخل
رنا : يمه اخاف يشوفني .. لاامابي
أمها : هذا وقتكـ ..أسرعي أفتحيها ..
راحت رنا تركض .. مرتبشه وحالتها حاله ..
وخالتها على طوول راحت للمطبخ تقول للخدم يجهزون القهوه والشاهي ..
وريم تطالعهم وماتدري وش السالفه ..
دخلت جدتهم ..ولقت قدامهــــا ريم ..واقفه لحالها ..
جدتها دخلت بخطوات متمايله حناها كبر عمرهـا .. .ولاكنها مازالت بصحتها وعافيتها
لقت بوجهها ريم واقفه ....
جدتهم بوجهها الطاهر واللي غلب عليه الوقار وأنرسم عليه خطوط الكبر .. ..صارت تطالع ريم بنظرات غريبه ..
وريم تناظرهـا .. بأبتسـامه .. قربت ريم لعندها وسلمت عليها وباست راسهـا .. ومسكت أيدهـا حتى تسـاعدهـا
تتخطى العتب الموجود داخل البيت ..وقعدتهـا على أقرب كنبه ..
جدتها ومازالت مستغربه : هلاابكـ يمه .. بس انتي من ..أنتي بنت جيرانهم هدى ..!!
ريم أبتسمت أبتسـامتها اللي ترد الروح وبانت صفه أسنانهـا : لاياجدتي أنـا ريم مرت سلطـان ..
جدتهم طارت عيونهـا وتعلقت عيونهـا بريم مي مصدقه : لااااااااااااااااأله الا اللــــــه .. بسم الله عليكي
ماشاء الله .. عين الله تحرسك يايمه .. وثم قالت .. عز الله انكـ ياسلطـان صبرت ونلتـ ..
ريم طغى شعورحلوو على احساسهـا ..لما سمعت جدتها تتمتم بها الكلمـات ..شعور حلو مابين الفخر .,’ والخجل ..وقالت ..
ريم : تسلميـن ياجدتي ..
جدتهـا : أي يايمه ونا اقول هالحلات .. ماتطلع من بنت جيرانهم .. هدى
ريم ضحكت : بعيوونك والله ..
جدتهـا : أي يايمه أعذريني أنا ماشفتكـ . قبل كذاا .ولاحضرت عرسك ..مع أن منى عيني أحضره
وأفرح بولدي اللي ماجابه بطني..ولاكن ربي سبحانه ماكتب ..لأني كنت مسافره لديرة الغرب مدري وش اسمها وقاعده عند بنت ولدي أمل .. بعيد عنك فيها تكسر دم ورافقتها تعالج هناك ..
ريم : ماتشووف شر ..ومعذووره ..
جدتهـا : يايمه سلطـان ..رجلكـ تريه خووش رجال .. ونا أغليه من بد كل عيـال عيالي .. هو بالذات من بدهم
حتى اني اغليه والله اكثر من أبووه ..
ريم : وكان مي عاجبتها سيرة سلطان بس سكتت وأبتسمت حتى جدتها تكمل ..
جدتها : حنوون عسى الله يحفظه ويسعده .. أن ضاق صدري ..جاني وقعد عندي ومايطلع الين
مايوسع ضيقتي ..ون شافني تعبانه ..مايهدى الين مايتطمن علي ويوديني لأكبر المستشفيات ..
ون بغيت شيئ أو احتجت .. حتى بدون ماأطلبها منه ..يجيبها ..
ياعلني ماأذووق يومه ..وعسى الله لايحرمني أشووف ظناه وأفرح فيه ..
سكتت ريم لمـاسمعت كلمة ظنى .. يوووووه ياهي حستها بعيده .. ويووه ياكثر ماتحسهـا من سابع المستحيلات
تجيب لهم منه ظنى .. شلون وهي مازالت تكررهه وماتطيقه .. ولاترضى تغلط وتجيب ولد .. يكون عائق عليهم
ويتعذب بأنفصالهم .. اللي تعتقد انه راح يتم أذا فضلوا على هالحـال ..
ريم : الله يكتب اللي فيه الخير .. ,’
دخلت خالتها ام سلطان بها الوقت ومعهـا رنا وراها .. وسلموا عليهـا .. وقعدواا
ورنا ماسكه قلبها .. لايجيها تعليق من هنـا ولامن هناك من جدتهـا اللي تعتبرها مستفزه ..
ريم ضربت بكوعها على خفيف لرنا متسآاله عن حالها اللي مقتلب فوق تحت ..
رنا وواصله حدها : .. أششششش لاتغثيني بعدين اقولكـ ..
ريم أستغربت وسكتت ..
جدتهم . شلونك ياأم سلطان ..عساكي بخير يابنيتي ..
أم سلطـان : بخير ياعلك بخير انتي شلونك ..ووشلون رجلكـ عساها طابت ..
جدتهـا : لالحمد لله خف الوجع .. جاب لي سلطان ياعيني هو .. مشد رجل ..وكأنها خفت علي شوي ..
أم سلطـان وكأنها تذكرت : أبو سلطـان ..توه داق علي يسلم عليكي ويقول .. أن عندهم وفد جاي من اليابان
ومجبور يقعد معهم ..ومايقدر يجي الا على العصر .. عاد قال سلمي لي على امي .. وخليها تقعد للعصر
أبشوفهـا
أم سلطان عتبانه : اللحين الوفد صار أهم من امه .. اييييه الله يسامحه ويهديه من يومه
اكثر واحد بعيد عني .,.,غير اخوانه اللي كلهم حوليني ..
أم سلطـان سكتت :..وماتدري أيش تقول ..
سلطـــان اللي كان قاعد مع نايف وقت قصير ومن بعدها نايف سلم عليه وأستأذن ..
وسلطـان من بعدهـا دخل عليهم بيسلم على جدته ..
أول مادخل ..
جدته تهلل وجهها بشوفته ..وأتسعت بسمتهـا فرحه....
سلطـان أبتسم لما شاف أستقبال جدته الحار له : دخل وباااس راسها .. ياهلااا والله حيـا الله امي منيره ..
جدته : الله يحييك ويبقيك يايمه .. وعساه زواجن مبروووك ياوليدي ..
ريم قامت من جنب جدتهم .. حتى يقعد سلطان بمكانها جنب جدتهـا ..
جدتهـا يوم شافت ريم وقفت .. على وين يايمه ..
ريم انحرجت ماتدري وش تقول هاا .. لاا بقعد هناك بس ...
جدتهم .. تعالي يمه أقعدي من يميني ... وسلطان خليه بمكانكـ .. كلكم أبيكم جنبي .. أبي أحس بفرحتي فيكم
سلطان ضحك على حركات جدته ..وهو عارف حركات جدته لابغت تحرج أحد
تحسر فيه الين ماتطق طبله راسه وقال بينه وبين نفسه بعدك ياريم ماجاكي شيئ ..
سلطان بعد ماقعد ..:قال : اللحين يومنكـ ماتقولين لي أجيبكـ ..
جدته : يايمه ماأبي أكلف عليكـ .. وخليت نايف يوديني دامه طالع بطريقه ..
سلطان : لاكلافه ولاشيئ ..ان ماخدمتكـ .. مين أخدم اجل ..
جدته بعيون كلهـا حب : تسلم يايمه من يومك منت مقصر ..
سلطان متسـآل : شلون أمل .. عساها خفت ..
ريم كانت معهم مستمعه فقط .,’ اول ماسمعت سلطان يسأل عن هالبنت اللي ماتدري عنها شيئ ..
حست بشيئ زي الغيره .,’ نابع من شعوور الانثى الفطري ., ماتدري ليش جاها هالأحساس
مع انها ماتكن له ذرة غلاا .,.,’ ولاكن يمكن يكون شعور طبيعي لأي زوجه ..
جدته : بحسره .. ياقلبي قلبها .. متعذبه .. ماغير يغيرون بدمهـا .,’ وهالكينها بها الأبر ..
عسى الله يشفيها ويكشف ضرهـا
سلطان اللهم آمين .,’.,’
أم سلطان : حطت أيدهـــا على أيد سلطان ثم قالت .. ماشاء الله عليك يايمه بها البنت اللي خذيت ..
عز الله انك توفقت ..
ريم أنقلب وجهها ألون وحست بالاحراج يحاصرها من كلام جدتهـا .. واللي زادهـا
نظرات سلطان لما أرتفعت وطالعتهـا ..
جدتهم وهي مبسووطه على أحراج ريم وتستانس على هالشيئ .. قالت ..
يايمه قوومي .. حبي راس زووجكـ .,.,’ عشان يقولون لكـ المره أن قدرت زوجها بشبابه
يقدرها بمشيبه ..
ريم أول ماسمعت اللي قالته جدتهـا حست صااااااااااااااعقه شقت راسها نصفين .
حست روحهـا صنمت .. وعيونهـا شقصت وأطرافها بدت ترتعش .. وش اللي قاعده تخبصه هالعجيز . أي أبووس وأي خرابيط .. صنمت ريم بمكانها وماتحركت .. وانتبهت لبسمه سلطان اللي برزت من هالموقف
المحرج لهــــا .. وأنقهرت ..
رنـا كانت ماسكه ضحكتهـا لاتنفجر وتخربهـا .. وريم ألدمعه علقت بعينها .. وتتوعد برنا
جدتهم مستغربه من هدووء ريم : يايمه ماسمعتيني .. قومي لاتستحين هذاا رجلكـ ..
ريم كانت بها اللحضه تتمنى شيئ واااااحد بس .. الا وهوو ان الأرض تنشق وتبلعهـا وترتاح من هالموقف
وقفت مغلوب على آمرها واللي جبرهـا ..أصرار جدتهـا .. راحت بجنبه وباست راسه .. وكانت تبي ترجع لمكانها
ووقفتهـا جدتهـا مره ثانيه ..
بوسي يايمه خده
هنـا رييييييييييييم حست أحد سطرهـا كف حامي .. عقدت حجاجها ..وقااالت تبي تصرف ..
جدتي برووح أســــــاعدهم بالغدااا ..وكانت تبي تمشي
وجدتها ميته ضحك ههههههههههههههههههههههه تعالي تعالي خلااص يايمه أمزح معكـ بس تعالي أقعدي ..
ريم : وماهي ناويه تقعد ثانيه وحده هنا .. لااااااياجدتي خالتي تبيني ارووح لها .. شوي وأرجع لكـ
جدتها : أقوووول حلفت الا تقعدين .. الخدم يساعدونها ..
ريم وودهـا تصيح .. راحت تبي تقعد بمكانها ورجعت جدتها الغثاء تبي تحرجها زود .. لاتقعدين جنبي يايمه ..
روحي أقعدي جنب رجلكـ ..
مسكت ريم نفسها لاترتكب بها العجووز جريمه وتفتك منهـا ..وتذكرت كلام رنا عنها وعن حركاتها
وقالت الله يلوووم اللي يلوومك يارنا .. وقعدت جنب سلطان ..
سلطان :واثار البسمه مازالت على شفاته من اللي شافه .. مسك كاسة الشاهي وصار يشربها ..
أم سلطان :وكأنها تذكرت شيئ ..رفعت راسها على جهه ريم .. وقالت : سلطان رجلك يوم انه صغير كان شيطاني
وألتفتت بعدها على سلطان : تتذكر يومنكـ تدخل مطبخي وتدور كورتكـ اللي خذيتها منكـ وتصعد على رفوف اللي فيها القدوور .. ويوم جيت تبي تآصل لكوورتكـ ... ونت راقي .. طاااااحت عليك كل الرفوف مع قدورهـا
سلطان أول مامرت على باله هالذكرى : أطلق ضحكته ..وتذكر شقاوته ..ووش قد كان مجنن جدته
أيام ماكان صغير ..ههههههههههههههههههههههه
سلطان :والضحكه مازالت على ثغره .. قال : بس طلعت منها بسبع أرووااح وماجاني شيئ
جدته : من شطانتك الله يصلحك .. شااااق الأرض وطالع .,.
سلطان : قام يمزح مع جدته : عاااد هالوجه بالله عليكي يطلع منه شطانه
جدته : لاااااااااا أبد سلامه عمرك
سلطان ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
ريم كانت منتبهه لسلطان وتتأمل فيه وهو كان يضحك بعفوويه مع جدته .,’ وكأن هالضحكه غريبه عليهـا
عمرها ماسمعتهـا منه ..وعمرهـا ماحست بحاله فرحان وسعيد قد هاليوم .,’
شافت انسـان ثاني ., انسان عفووي .,’ وبسيط .,’ وضحكته قريبه للقلب .,’ ويجامل الكل بكلمه طيبه ..
سلطان يمزح : جدتي ماودكـ القى لك عريس يوسع صدرك .,وتسندين عليه كتفكـ ..
جدته : وييييييين يايمه .. يالله برااد الجنه .. بعد ماشبت تبي تزوجني ..
سلطان : أبتسم : أفا عليكي بعدك شبااااب .. أنتي بس أشري والخطاب حولك
جدته ضحكت : لااااااايايمه مخليه الخطاب لرنـا .,’..
رنا يوم سمعت أسمها رفعت راسها عقب ماكانت مندمجه مع التلفزيون ..
رنا :ماتدري وش السالفه سوى انها سمعت أسمها ..وناظرت لهم
جدتها :بعد ماألتفتت بنظرها لرنـا تذكرت شيئ ..وكأن عرق العجز بدى يرجع يمارس هواياته ..
رنا مسكت قلبها وقالت الله يستر ..
جدتهم : الا يايمهـ .. انتي يوم أنك تسكرين بوجهي أنا ونايف الباب ..
رنا : بدى قلبها يدق .. وصارت تقول بينها وبين نفسها يارب ماتكمل يارب ماتكمل ..
جدتهـا : نايف يوم شافك فاتحه الباب وطالعه له ومن بعدها سكرتيه بوجهه ..قال وشبها هاااااذي
رنا حمر وجهها ..تلبخطت كلها على بعضها ماتدري وش تقوول
خلااااااص اللي كانت خايفه منه أتضح وجدتها ماقصرت فيها
زي عادتها جابت الأول والتالي والألعن من ذلك أنها قالت هالسالفه عند سلطان
اللي يعصب من هالحركات ومن طفاقة أخته اللي ياما قالها تضبطها ..
بها الوقت كان نفسها بس ترفع عينها وتشوف ردة فعل سلطان ....أنخرست وماردت .
وريم تناظر لها وماسكه ضحكتهـا ...دخلت أمها عليهم بها الوقت وأنجدتهـا
لما قالت لهم الغداا جهز ..قوموا ..

سلطان ماكان له نفس يآكل .. بس جدته قومته غصبن عليه ..وقام مغلوب على أمره ..
انقضى الوقت بسرعه ..ومن بعدها جاء ابو سلطان من دوامه وقعد مع امه شوي وخذاهم الوقت
وقالهم أن بكراا يبي يسوي ببيتهم عزيمه عشاء كبيره يبي يجمع فيها كل آخوانه .. بمناسبه زواج سلطان ..
ريم ورنا بعد ما كانواا جنب بعضهم ومندمجين مع يسولفون . أنتبه كل منهم للي قاله أبو سلطان
ريم صفقت وجهها على خفيف وشوي وتصيح
رنا : وشبك ..
ريم بوجه متحتطم ..أي عزيمه وأي خرااابيط ..انا عزايم خوالي ماأتحملها شلون عزيمه ناس غرب
لاااالااااا مستحيل مابي
رنا : هههههههههههههههههههه .. أحسن الله لايردك محد قالك تتزوجين يختي
ريم يوم سمعت اللي قالته رنا ..كلها ألتفتت لرنا معصبه .. بعذررررري .. وافقت من نقك انتي والمسعد اخووي
ولييييدووه ..أنا وش اللي يقردني بها الزواج .. ووش اللي بلاني فيه ياربي
رنا ضربته .. وجع قصري حسك لايسمعوونكـ . وبعدين ياللي ماتستحين على وجهكـ
قاعده تقوولين هالكلام بوجهي .. صدق ماعندك دم
ريم : أبن اللذين اللي قايل لك بوجهي دم مييييييين .. وبعدين وش يعني انتي ..أنا سابتك ولاسابه الزواج
رنا : لامو قاعده تسبيني بس قاعده تسبين الزواج اللي جمعكي بخوي ..يعني قاعده تسبين أخوي
ريم وبينها وبين نفسها كان ودها تقووول .,..ياهالزواج اللي ماخذيت منه غير وجع القلب ...
رنا رجعت : .. قالت لريم بجديه .. تدرين عاد والله اني راحمتك ؟!.
ريم مستغربه من جدية رنا :: ليش ترحميني شايفتني عوراء ولاعرجاء مثلا ..
رنا : وجع ريمووه أتكلم جد ..
ريم : مافهتمك ..
رنا :أنا قصدي الله يعينك على عمامي ..
ريم : مستغربه ليش ؟!..
رنا : ياريم اللي ماتعرفينه ..اننا حنى وعمـامي من يومنـا بيننا حزازيات ..بعدين بوقت ثاني أشرح لك بالتفصيل عنهـا ..

ولاكن الشيئ المهم اللي لازم تعرفينه اللحين وأنا حابه أقولك عنه .. .. هو أن قبل مايتزوج سلطـان
كانوا عمامي هم اكثر ناس يطلعون عليه كلام أشكال آلوآن وخصوصا لما صار يرفض البنات ..
وتعالي شوفي اللي يقولكـ عاشق له وحده .,’ واللي يقولك معقد .,’ واللي يقولك واللي يقولكـ يعني بالمختصر كلهم شمتانين فينا ..
وقلوبهم كلها غيض وقهر من سلطان بالذات اللي رفض بنات العائله كلهم وأصر أنه يتزوج من بنات العوائل اللي مايعرفهم ..
ريم بعد صمت وتفكير قالت .,’اللحين رنا بسألك سلطان ليش ماتزوج من بنات العائله
وش الحكمه من رفضه لها الشيئ ..؟
رنا : مافي سبب محدد ولو كان فيه أظن سلطان بيجاوبكـ عن هالسؤال أفضل مني .,,ولاكن أذا بتوقع .,’
اتوقع ان السبب اللي أنا أستشفيته .,’ لأن بنات العائله واللي هم كثيير كلهم يرمون نفسم عليه ويفرضون نفسهم فرض غير ذلكـ سلطان مايحب طريقة تربيتهم ولاجرأتهن بالكلام معه ..!..
ريم : طيب يعني اللحين بتقولين لي أن بكراا .,’ خايفه علي منهم ومن نظراتهم ..
رنا : أنا قاعده أقول الله يعينكـ وناأقصدهـا من كل النواحي .,’ الله يعينكـ .,’ من بنات العائله ونظراتهم
والله يعينك من عماتي وحريم عمامي وكلامهم .,’ .. الله يعينك من كل شيئ .,
ريم حست ان بكراا وراهـا يوم شاق ..حست بأرهاقه من كلام رنـا ., اللي زرع بقلبها بعض الخووف من بكرا ..
ريم أبتسمت : لاتخافين علي .,’ انا قدهـا .,’
رنـا ردة الأبتسامه وقالت : للمره الحادي عشر أقول الله يكون بعونكـ ..وضحكت
ريم : تعالي تعالي تعالي ..تذكرت .. وش اللي كانت تتكلم فيه جدتك من شوي وتصفق وجهك عليه
رنا مجرد ماتذكرت الموقف رجع وجهها انصبغ بالأحمر من الأحراج ..أصصصص لاتذكريني
ريم ههههههههههههههههه أنتي شوفي وجهك ووشلون صار من يوم أنطرت السالفه ..!
رنا اسكتي ..آآآآآخ ياريم .. تخيلي مو انا جيت بفتح الباب أنا وطفاقتي ..كنت أحسب اللي كان يقرع الجرس أبووي .. قمت فتحت الباب ومن غبـــائي وقفت قباله .. وحزرري من شفت
ريم منسجمه مع السالفه .. ايييي وبعدين ..
رنا : دنقت راسها مفتشله .. طلع بوجهي نايف ولد عمي .,, واقف قدام الباب ..
ريم لاأراديـا .أطلقت ضحكتها الرنانه ., بمجرد ماتخيلت موقف رنا بذاك المكان ..
وبعدها أنتبهت للي بالمجلس يطالعون لها ومن دون شعور كتمت ضحكتها .,,
رنا :أحسن خليكي .,’, عشان تعرفين شلون تضحكين علي
ريم وتحاول تلملم ضحكاتها بثغرها : الله ياخذ شيطانك قولي امين .قسم حسيت مالي داعي .,
رنا : المهم : ماعلينا منه
ريم : لاااوين ماعلينا منه .,’ هذا للحين ماخلصنا من سيرته .,
ومسكتها تحقيق .,’, شلون شكله ,’ مزيون ولاشين .,’ طويل ولاقصير .,’ وهكذا ..
ورنا : مصممه ماتفتح أفمها وتتكلم .,’ وريم فوق راسها تزن حتى تقوول ..
.,’ ..
من بكـــرا .. كانت قاعده بغرفتهـا ., وضيقة الدنيا فيها .. حسره وألم وخوف .,’ من كل شيئ وشعور
معتم يكتم على نفسهــــا .,, كانت توهـا مسكره جوالهـا من أمهــا اللي أعتذرت ماتقدر تجي لعزيمه اليوم
لأن خالتهـا رنداء تعبانه وبالمستشفى وقاعده جنبهـا .,’ ريم ضاق صدرها على خالتهـا .,’ وضاق صدرها زوود على شعور الوحده اللي أجتاح حواسهـا .,’ خلااص مالهـاأمل يجي أحد من اهلها غير مهـا أختها
اللي هي حتى للحين محتاره ماتدري هي تجي أولا ..!
أسندت ريم راسهـا على المخده وأنثرت خصلات شعرهـا عليها .. حتى تبدتت بكل مكـان .,,
طرحت راسهـا ومعهـا طرحت أفكـــارهـا ..وبعدها علقت نظراتها بالسقف اللي فوقهـا ..مشتت النظرات ..
دق جوالها من جديد وفزت لمـاقرت اسم مها يتصل ..
قامت على حيلهـا ..ووقفت .. وبعدها ردت .. تنتظر قرار مها بالجيه أولا ..
ريم .. بتوتر ..هلا مهااااوي ., وش صار عليكي ؟!
مها وماتدري من وين تجيبها .. كان ودها تجي وتكون مع اختهـا وخصوصا أن هذا اول لقاء راح تلتقي فيه أهل الولد ولازم يكون أحد جنبهـا من اهلها على الأقل ..
مها : ريووووم .. والله مدري وش أقول ولا ادري من وين اجيبها ..
ريم بصوت هادي .. ماراح تجين صحيح ..!
مها : ريوم والله كنت راح اجي حتى أني كنت مطلعه فستان وخلااص متجهزه ..
بس والله مهند .قاللي أنه راح يجوونه ضيوف من جده ويبي يستقبلهم بالبيت ..ويبيني أقوم بواجبهم
ريم : سكتت .. وخلاص خيط الامل اللي كان باقي لهـا ..انقطع .. والدمعه كانت غاصه في حنجرتها ..
ريم : خلااص ماصار الا كل خير .,’ ..
مها : ريوم والله صوتك مو عاجبني حسيتك زعلتي ..!
ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..



ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..
ريم التفتت وشافت سلطـان بيدينه جوالهـا .. وعيونه كلها شكـ ..!
وريم تناظره بعيوون مصدوومه ..؟!!
مها : آلوو ..آلووو ..ريووم .!
سلطان بعد ماتأكد من الصووت ..هنـا أرتاح ورجع الجوال لهـا .. ومشى ..
ريم وبراكين الغيض بدت تتفجر فيها .,’ وخصوصا لما شافت بعيوونه سهام الشكـ من ثواني
وأنطعنت من هالشيئ .. !!!!!!
ريم : خلاص مها بأمان الله ..
..سكرت ريم ..ونبضات قلبها مازالت تدق وأطرافها ترتجف من الموقف اللي صار من دقايق
..وش اقسى من أنك تشوف أكثر واحد لازم يكون واثق فيكـ .,’ يطعنك بالشك بين اللحضه والثانيه
أذا ماكانت بأفعاله فكافي نظراته .. .وش اللي سواه من دقايق وايش صار ..قعدت ريم على أقرب كنبه تبي تهدى .. وتهدي أعصابهـا .. مازال الموقف مأثر عليها ..
بعد ماهدت . .. وحاولت تستجمع قواها حست ان مالازم تقعد ثانيه وحده هنا بدون ماتروح لمه
وتفهم وش مقصده من اللي سواه ...وتواجه ولوو مره بحياتها وتتناقش معه ..
طلعت ريم من غرفتهـا وتوجهت للصـاله الواسعه واللي مركون فيها مكتب سلطان بأحد زواياها
ريم بعد شافته ساند ظهره وراسه على الكرسي الموجود ورى مكتبه ..ترددت بخطواتها مابين تروح أو ماترووح .. أحتارت ومن ثم بعدها تشجعت وتقدمت بخطواتها الهاديه الين ماوقفت قبال مكتبه مباشره ..
ريم وعيونها ممتليه ضيقه وقلبهـا يتفجر قهر : قالت والألم كان داخلها ينبض ., أقدر أفهم وش مقصدك
من الحركه اللي سويتها من شوي ..
سلطـان رفع عيونه لهـا وناظر لها وهي بذروة غضبها وكفوفهـا تنتفض من شدة توترها ..
سلطـان ., بهدووء أقرب للبرود .,’ انتي فاهمه قصدي زين !..
ريم بعصبيه : انت قاعد تذبحني مو قاعد تشك فيني ..,’
سلطـان : هذا حقي بها الشيئ ....
ريم : لامو حقكـ .,, وأنا ماأرضى أحد يشك بذره فيني أو بأخلاقي ..
سلطان : يامدام هذا انتي قلتيها أنا مو أي أحد ..انا زووجكـ ..حطي هاللكلمه براسكـ .,’ولاتنسينها
ريم : وأذا .,’,... .. وبعدين أذا كنت حاس للحضه انك زوجي .فأنا أبداا مو حاسه اني زووجتكـ ..
سلطـان .,’ بدى يتنرفز من أسلوبهـا ويضيق ذرع بكلامها المندفع .,’
قال وهو مازال هـادي .,’ وهو ناوي الله لايعوقه بشر يروضهـا .. اولا قصري صووتكـ ماني بصغير عيالك .. ثانيا ..أذا انتي مو حاسه أنك زووجتي فهاذي مشكلتك؟ـاللي عن قريب بأذن الله بصلحهـا..
ريم ومي قادره تركز ..ولاتحط بال للكلام اللي تقوله ..ولاكنها حاولت تسيطر على نبره صوتها حتى تقدر تقول اللي بقلبها من دووون ماسلطان يعصب منها ويسكتها
ريم .. بعد تفكير لثواني قالت بملل : سلطان سؤال ..اتمنى أفهمه .. أنت ليش تزوجتني دامك مو طايقني ولاطايق عيشتي ..وفوق هذا تشك فيني ..
سلطـان : بأسلوب قاصد فيه يستفزهـا ....لأن عمرك صغير ..وقادر أربيكي .!
ريم ولحضه عن لحضه تفقد سيطرتها عن نفسها .. قالت ..اكرهك ..وأكره صووتكـ
واكره حتى وجووووودك بحياتي ..
سلطان مازال هادي ومو حاس أن هالكلمات غريبه عليه ..لأنها نفس الشعوور .. : مو ضروري تحبيني ... .!وأبتسم بأستخفاف ..
ريم زادت عصبيتها ..وأنقهرت من برووده اللي ماتعوودته منه .,وانقهرت اكثر من كلماته اللي ترد على كل كلمه تقولهـا ..بأسلوب باارد ..
راحت ريم بخطوات كلهـا غيض لعند غرفتهـا ..وسكرت الباب بأقوى ماعندهـا
وسلطان مبتسم ولاتحرك فيه طرف .. وهو بينه وبين نفسه كان مصمم يتعامل معها بها الأسلوب
اللي يخليها تعرف شلون ..تحط حدود لتصرفـاتهـا .. وتتعلم شلون تضبط أعصابهـا ..,,’,,ومعها يأدبها
بحلووول الليل .. صاروا عمـام رنا يتوافدون واحد ورى الثاني والبيت شوي شوي بدى يمتلي
وريم فووق قاعده على سريرهـا وفيها شوي توتر ..وهالتوتر مو عشانها بتقابلهم تحت ..لااا ..احساسها بالتوتر كان تجاه اللي صار بينها وبين سلطان .. وكل ماردت وتذكرت كلمـاته .. تنقهر من صميمها ..
كانت قــــــاعده ولابسه .,’ ومصلحه شعرها ..ومنتهيه من كل شيئ ..
رنا بعد وقت بدت تفقد ريم اللي بعدها مانزلت من غرفتهـا ..وراحت لعندها فووق تبي تستعجلهـا ..
بهدوء فتحت باب الجناح ومن بعدها راحت لعند غرفتها اللي كان بابها مفتوووح .. وانذهلت
رنا بعيوون بأنبهــــار : واااااااااااااااااااااااا ااااو .. أش هذااا ..وربي طالعــــــــــه آميره ..
ريم :عقب ماكانت سرحانه انتبهت لرنا وأبتسمت .. ثم قالت شدعوى مو للدرجه هاذي
رنا بحماس : ماشاء الله عليكـــــي ..وربي من يومي وأنا ادري انك ملكة جمـــــال ..بس اليوم بالذااات
فقتي هالمسمى وربي شاهد علي ..
ريم : ضحكت .. طيب مشكووره على المجامله ..
رنا : يختي امووت انا بالتواضع .. ألمهم .. تعالي تعالي انزلي بسرعه خلي عمامي يشوفووونكـ
وينقهروون زوود ماهم عليه ..
ريم : رنا .. خلينا شوي والله مالي خلق انزل اللحين ..
رنا :ناظرت لعيوون ريم وصارت تتأمل فيها ثم قالت بجديه : ريم فيكي شيئ ..
ريم وداخلهـا بحر حزن مولاقي مينـــاء يرسي فيه ويكب فيه ضيقاته .. كانت تكـــابر وعيونها فضحتهـا كالعاده
ريم أبتسمت وحاولت تخبي كل مافيها ورى هالأبتسـامه .. وقفت وراحت لعند رنا وضمتها
ريم :وهي مازالت ضامه رنا قالت : قد قلت لكـ .أنا .اني أموووت عليكي
رنا ضحكت : يوووووه ياقدمك ..
ريم ردت الضحكه لرنـا ياشين الوثووق عاد .. وشالت رووحها .. يالله خلااص نمشي ..
ومشو وسكروا الباب ..
على الدرج وريم كــــانت تمشي بخطواتها المتوازنه على كعبهـا اللي كــان يقرع ويعلن حضورهـا
..والفستــان الفووشي الصارخ يتباهى فيهــا أكثر مما هي تتباهى فيه .. مشت وغصنهـا الريان يلعب بثنايا الفستان ويزيد من حلاها حلاا .وكنهـا ورده . .. كلهــا على بعضهـــا كانت تتفجر أنووثه طاغيه تجبر كل من شافهـا يتأمل فيها مذهوول من حسنها وفتنتها .,’ من آنـاقتهـا ,’ لطولهـا المتوازي ,’والمناسب لقدهـا المياس ..مشت تمايل كنهـا غصن انثنى وخصلات شعرها البني منتثره على كتوفها بعفوويه .,’
والكل كـانت عيونه متعلقه فيها تطالعها .. وعين تبارك مبهوره .. وعين تناظر مقهوره
بعد ماسلمت ريم على الجميع ..والأبتسامه اللي كانت مرسومه على ثغرها مازالت كما هي ..
نادتها جدتها : تقعد جنبهــا ..
ريم ماكان عندها خيار الاانها تنفذ اللي قالته جدتها وراحت لعندهـا وقعدت جنبها
بوسط زحمه الناس هاديه ....
جدتهـا .. بعد ماقعدت ريم جنبها وعيونها كلها فخر فيهـا ..مسكت على شعرها وكأنها طفله
جدتها بحنيه : ياوليدي لايضيق صدرك عشان أهلك ماحظروا ..حنى ترانا يايمه اهلك ونسد مكان أمك ونتي بنتنا
ريم أبتسمت لجدتها بحياء .: داريه ياجدتي ماتقصرون ..
جدتها :وهي مازالت تتأملها .. سبحان اللي خالقك يابنيتي ومصورك .. زينك هذا طالعه فيه على مين
ريم : ضحكت : طالعه فيه عليكي
جدتها هههههههههه : أي أضحكي على عقلي بها الكلمتين ..
من بعييد كانت شادن بنت عم سلطان ..وللي كانت أكثر وحده تتمنى سلطان يكوون لهـا ويفكر فيها كزووجه .... كــانت تناظر ريم بغيض وحسد وخصوصا انها كانت منتظره تشوف وحده تقدر تتشمت فيها وتطلع بها عيووب الدنيا تفاجأت لمـا شافت هالبنت اللي قاعده قدامهـا .. كلها كانت مكمله بعضهـا .,., من هالمبدع سبحانه
حتى وجههـا .. اللي كانت تبي تتحجج وتنسب جماله للمكياج اللي المفروض تحطه بكثافه بها المناسبه
مالقته !!.... جمالها كان طبيعي ..ووجههـا واضح عليه أن المكياج محطووط بأخف درجاته .. شدت على أسنانها بعيوون كلهـا غيره وغيض ..ومي قادره تقعد على بعضها وهي تشووف ريم تسولف مع جدتهـا وتضحك
وجدتها متجاوبه معها وكأنها مي شايفه بها العزيمه غيرهااا
شادن عقب ماكانت قاعده بوسط البنات واللي كلهم كانت سالفتهم مرت سلطان عن شكلها وحركاتها وشخصيتها اللي مايدرون عنها شيئ
ويتساآلون .. شادن طرت عليها فكره من أفكارها الخبيثه وقامت بغفله من الكل ..
وأتجهت لعند ريم اللي كانت قاعده بكل شمووخ ., بوسط المعازيم وكنهـا برنسيسه
شادن .قربت لعند جدتهـا وباست راسها : سلاااام ماميتوو
جدتها رفعت عينها وقالت معاتبه : لك ساعه جايه وقاعده .تسولفين وتضحكين ..وتوك تتذكرين ان عندك جده تسلمين عليها وتسألين عنها ..
شادن بغنج مايع : ماااااامييييي لاتزعلين علياا وبعدين ..والله البنات خذوني بالدوشه وانسجمت ونسيت نفسي
جدتها : ايييييه عاد صدقتك
شادن التفتت لريم وأبتسمت بخبث مبرووك ياعروستنا الحلووه
ريم رفعت حاجبها المبري مستغربه من الأسلوب اللي قاعده تكلمها فيه هالبنت .. !.وخصوصا أن ريم
حست بعدم الراحه تجاه هالبنت
ريم : الله يبارك بعمرك ...تسلمين
شادن على طول راحت لعند ريم وشدت أيدهـا وقومتهـا : تعاااالي معاااياا بليييييز ..خليني أوريكي بنات عموو
وعماتوو
شادن :ناظرت جدتها ..ممكن !
جدتهـا : ناظرت لريم :: روحي ياوليدي ..عند خواتك أدخلي بهم
ريم صارت تناظر لهم وكأنها آله تنفذ وبس وهم يتكلمون ويقررون عنها .. البنت تقول ابي اخذها ..وجدتها تعطيها الآذن
وهي وين رايها ؟!
تمتمت بينها وبين نفسها ..والله حاله
ريم كانت بترد على شادن وبتقول انها مرتاحه هنا ..وماتبي تقووم
ولاكن شادن ماعطتها فرصه وشدتها من أيدهـا وخلتهـا تاقف ..وتمشي اليين ماوصلتهـا لعند البنـــــات اللي
كانوا مجتمعين على بعضهم ..وريم سكتت ووقفت
شـــــادن نادت البنات بتنبهههم .. يابناااااااااااااااااااات شووفوفوواا من جبت لكم معااايااا
البنات كلهم التفتوا بوقت واحد وناظرواا لها وسكتووواا مستغربين .من الحركه اللي مسويتها شادن
وهم متخوفين من اللي جاي بعد هالموقف .. وخوصا أن سؤال صار يقرع بروسهم وش مقصد شادن من انها
تجيب مرت الأنسان اللي كانت تحلم فيييييييه ووتتمناه عندهم وتقدمها لهم بأحتفال وحراره ..
رنـا كانت معهم وماكانت أقل منهم أستغراب ومسكت على قلبها خايفه من اللي جاي
ريم تمت تطالع نظراتهم ومافهمتها وهي بينها وبين نفسها تقوول صدق عائله سبكـ ..
شادن خلت ريم تقعد جنبهـا ... وصارت تحاول تدخلهـا بسواليفهم حتى ريم تدخل معهم جووو
وتتأقلم .. وريم تمت تطالعهم مستمعه فقط .. سواليفهم أبد ماأعجبتهـا ولاأرتقت لطبعها وأفكارها وعقليتها
هاااذي تتكلم عن آخر شاب شافته بالسوووق واعجبها ورقمته ..وهاذي تتكلم عن أغلى حاجه شرتها من الماركه الفلانيه بالمبلغ الفلاني واللي قيمته تعادل مبلغ وقدره .,. وهذيكي تناجرها وتقول عن الغرض اللي شرته من الماركه الفلانيه واللي يطلع أغلى منها بالسعر واحسن منها ..
وريم تطالعهم ومرتفع ظغطها من سوالفهم السطحيه واللي كلهــــا مليانه غيره ..وحقد وحسد فيما بينهم
وكأن كل بنت فيهم تقوول أنا أحسن من اللي بجنبي ..
كتفت ريم يدينها وحطت رجل على رجل وتمت تناظرهم بملل ..
شادن التفتت لريم : وقالت بخبث : وش فيهـا مرت الغالي متضايقه
ريم بعد ماأستوعبت اللي سمعته من ثواني طارت عيونها ورفعت حاجبها مستغربه من اللي قاعده تقووله
>>الغالي ؟؟؟؟؟؟؟....من جد وقاحه !
ريم عدت هالكلمه وكنها ماسمعتها وردت بأبتسامه صفراء ..لامتضايقه ولاشيئ .بلعكس أنا بأقصى سعادتي
وأنا قاعده بجنبك <<قالتها بأستخفاف مقتصده هالشيئ
شادن شدت على أسنانها وحاولت ماتبين غيضها : شادن .. تدرين أنتي مرره تصلحين لسلطـان
يعني حلووه مثله ..
ريم بدت تلاحظ كلمات الأستفزاز اللي صارت توجهها هالبنت لها ..من كلمه الغالي .. لوصفه بالحلووو
وش هالجرأه اللي تطلع من هالبنت
ريم حست أن ورى هالبنت شيئ وتذكرت كلمات رنا لما قالت ان اغلب بنات العائله يتمنونه لهم
تأكدت ريم من هاللحضه ان اللي قدامها نموذج من النماذج اللي كانت تتكلم عنهم رنا ..
حست ريم بالتحدي وماقهرها هالشيئ للدرجه اللي تخليها تنفعل وقررت توري هالبنت المتغطرسه وجه ثاني
بعدها ماشافته ..ومره وحده تقضي الوقت اللي قاعده فيه معهم وتكسر من غرور هالبنت وتوقفها عند حدها
ريم : أهااا طيب ماشاء الله مشكووره
شادن وبقلبها كلام ماتدري شلون تفرغه قالت : سلطان قبل.... أيام ماكنا صغااار يحب يلعب معايا كثيييييير
وكنت أنا اكثر وحده يحب يلعب معايا ودايم الدووم مغامراتنا وألعابنـا مع بعض
نلعب ونضحك ومانتفارق أبد .. حتى تدرين أيام قبل كنـا أكثر لعبه نلعبها لعبه عرووسه وعريس ..
البنات كانوا يطالعووون شادن وهي تتكلم ..وكل منهم تقرص عينها للثانيه ويضحكوون
على ألأكاذيب اللي صارت تختلقها والكل يسمعها وهم كلهم عارفين ومتأكدين أن عمر سلطان مادرى عنهـا
وحتى يوم كانوا صغاار ..سلطان من يومه كان بعييد عن اطفال العائله ..ودايم الدوم مرافق أبوه
ريم : كانت تسمع هالكـــــلام وماتحرك فيها طرف ولاأهتزت فيها شعره
وقاعده تناظر لشادن بنظرات كاأنها تعطيها فيهـا على قد عقلها ..وهي تشووف شلون هالبنت
بها العمر وتتكلم بأسلوب البزارين هاذا
ضحكت ريم ببروود : وقالت ياخساره الصراحه كان المفرووض ياخذك بس يالله منتي بنصيببه
رنا صارت تضحك بينها وبين نفسهـا ..على أسلوب ريم البارد ..واللي كسر حدت السالفه
اللي المفروض كانت تسببها شادن بكلامها ..
شادن : رفعت حاجبها معصبه من أسلوب ريم ..ومن تصرفـاتها .. ومن نظراتها لها شادن ابدااا.ماكانت تتوقع
ان كل الملامح الهاديه اللي كانت واضحه على ريم ..يطلع وراهـا شخصيه قووويه وأسلوووب مستفز
أنقهرت من البروود ..اللي شافته من ريم ..وماتحرك فيها شيئ ..
شادن : بعد ماشالت من ملامحها علامات الطيبه المصطنعه وطلعت ملامحهـا الحقوده والغيرانه قالت
بعد ماقررت تغير السالفه وتجري بمنحنى ثاني لعل ريم يكون جرحها فيه وتاطاه
شادن .!؟الاصحيح أنتي كم عمركـ ..
ريم مستغربه من السؤال ..18 . ؟!. ..!ليه ..
شادن : يووووووه بالمره صغييره حرااام ..
ريم : الصغر صغر العقل مو العمر ..!
شادن .. بس أهلك ظلمووكيي بالمررررره يوووه بعدك حتى ماانبسطتي بحياتكـ ..
ريم وماتدري وش نهايه هالطريق اللي تمشي فيه شادن ولأيش راح توصلها له قالت بتجاريها ؟!..: محد جبرني ولاضرب على أيدي انا دخلت هالدنيـا بكيفي
شادن :بكلمات كلها سكاكين .. غريبه بس حنى سمعنـا كلام غير كذااا ..!
ريم رفعت حاجبها بحده .,’ مي فاهمه .. ليش ايش اللي سمعتيه ..!
شادن : هااا .. يوووه .. شكلي زلقت بكلامي ..,’,,
ريم ومازالت مستغربه : مافهمت ..!
شادن : امممم انا اقوولك .. حنى سمعنـا أنكـ يتيمهـ .. وأخوكي اللي مسؤؤل عنك هو اللي أجبرك تآخذين واحد اكبر منك بالعمر وشايب .... بس سلطان تعاطف معكـ وخذاكي مع انه كان رافض فكره هالزواج ..!
ريم :أنطعنت من هالكلمـات وأنطعنت من الاكاذيب اللي تختلق وتتروج عليهـــــا .
أحدت ملامحها اكثر وحاولت تكتم ضيقهـا .. وتحاول قد ماتقدر تخفي الألم اللي أنزرع بملامحها ورى قناع ماينكشف عند اللي تتمنى انكسارهـا .. طعنتهـا كلمة يتيمه اكثر من كل شيئ ..تكره هالمسمى وتكره احســــاسه وماتتمننى يجي اليوم
اللي تعيد فيه ذكرى هالاحساس ..احساس الخووف ..وعدم الامان ..احساس الضياع والتشتت والحاجه
انخدش قلبهـا .,. ورست فيه كتله كره تجاه هالانسانه .. شلون هالبنت تتجرأ وتقولهـا مثل هالكلام ..
ووشلون النــاس تنبسط بتبهير السالفه حتى تحلى وتصير قابله للنشر ..
قست على احساسها المر وقتلته داخلها وحاولت تبتسم ..
ريم : ..قالت بأستخفاف : الصراحه يعطف قلبي على الناس اللي يستمتعون بأختلاق الأشاعات
وييعطف قلبي اكثر ..على اللي يقولونها ويساعدون بنشرهـا ..قالتها وهي تقصد شادن !
شادن : فهمت مقصد ريم وقالت متنرفزه .. تقصديني بكلامك ؟
ريم ببرود : والله اللبيب بالأشارة يفهم ..
شادن هنا بدت أعصاب السيطره تتفلت منها : ..أنا وش دخلني .. هذولا الناس هم اللي يتكلمون
وبعدين أساسا معهم حق يقولون اللي قالوه ..
سلطـان أش معنى يتررك كل بنااات خلق الله ..ويترك بنات قريباته ويتزوجك انتي بالذات ..ولااااا فوقه بعد أصغر منه بالعمر وبزر مو عارفه من الدنيا شيئ .. الا اكيد لسبب قووي .. اما اللي قالوه الناس ..أو انه فيك بلا ويبي يستر عليكي
ريم : كانت تقدر ترد عليهـا بأسلوب مندفع وتزعق وتخانق وتخلي كل اللي حاضر بالعزيمه يسمعون اللي بينهم
ولاكنهـا قررت تسكت ..وتعتبر هالموقف اللي قدامها اختبار لاأعصابها ..والبنت أساسا هذا غرضها من هالكلام
غرضها تخليها تنفعل وأذا ريم تبي تنفعل وتجاريها ..بتخسر أخلاقهـا وكرامتهـا بها الوضع وبتطيح من عين الكل
قررت تتصرف بحكمه ..هدت ثم قالت .. تدرين أنا بأرادتي أرد عليكي وأهزأك واخليكي ماتسوين هالشبشب اللي تلبسينه ولاكن أذا بسويها بكوون اردى منك وأبي اطيح من عين نفسي .. لذلكـ انا اعتذر عن الرد على ناااس
مريضين غيره مثلكـ .. ,’,.. أكبري يابابا وخلي عقلكـ يكبر واخلاقك تترفع وأسلوبك يتعدل .. ولهذاك الوقت بتلقيني أحسن وحده بترد عليكي ..
رنـا كانت معهم ومي معهم ..كانت مع البنات وبوسطهم ولاكن عينها وأذنها عند ريم وشادن .. انتهبت لحدة الموقف اللي صار بينهم ..
وقامت رنا تبي تكسر حواجز الكهرباء اللي بدت تنشحن بينهم ..
رنا وقفت وراحت لعند ريم .. وشدت أيدها
رنا : ريـــــــــم ..تعالي سلطان يبيكي برااا ..

وشادن عيونهـا تنقط شرار وغيظ على رنا وريم ..
رنا كانت مقتصده تغيض شادن ..ومره وحده تزيح ريم من هالمكـان ..
ريم شالت رووحها وومشت الين مارنا خذتهــــــا الى حد الدرج المركوون بمكـان بعييييييد عن المعازيم
ريم رفعت حاجبها تكلم رنا : وش فيكي .. وسلطان وش يبي فيني !
رنا : بعد ماحست بالامان ومحد حولهـا ..قالت .. وش اللي صار بينك وبين الحيوانه اللي قاعده معك
ريم : ماصار شيئ .. كل اللي صار اني أعطيت هالبنت درس لعل وعسى ماتنساه
رنا : كفووو .. هالبنت من يومها متفرعنه ويبي لها كسرت راس
ريم مطفشه ومي رايقه لشيئ : اللحين وش علينا منها ومن سيرتها الزفت .. اخوكي وينه ..
وأيش يبي فيني
رنا : ابتسمت بخبث : يوووووه من يوم سمعتي سيرته ونتي مو علابعضكـ
ريم : والله انك فاضيه اخلصي تكلمي ..
رنا : امزح معك سلطان لايبيكي ولا أطراكي ..انا بس قلتها حجه أبي أقهر المعفنه اللي عندك
ريم : بملل : أففففف .. طيب امشي نرجع .. للمجلس .. ريم كانت تبي تمشي .. ووقفتها أيد رنا ..
رنا بملامح ششكـ : والله واضح انك متضايقه ..أكيييد من هالحيوانه شادن ..حسبي الله عليكي ياشادن
عسى الله يسلط عليكي ضيقات الدنيا مثل ماضيقتي على ريم صدرها
ريم : أبتسمت من ورى قلبها . يوووه يارنا .. قلت لك مو متضايقه .. امشي خلصيني
.,’
هنــــاك بقسم الرجال كـــــانت أصوات الرجال تتعالى وتصدح بأنحاء المجلس مابين نقاش وتأأييد ومعارضه
وسوالفهم تتنقل بين مواضيع شتى أغلبها بالأقتصاد العالمي وشوي بالأوضاع السياسيه والاحوال اللي تصير للعالم العربي وعن السووق وغلاء الأسعار واللي هد ميزانيات الأسره وأهلكها
وعن الأسهم وأوضاعهــــا ووشلون الناس بدت تصير عبيد لها ..وبمجرد نزولها
تنزل معهـا أروااح البشر والعالم .. وليد كان قاعد يتقهوى معهم .. وأبوسلطان كان جنبه ويسولف معه
أبو سلطان : حطه أيده على رجل وليد .. ونت ماقرصت جيبك الأسهم ؟
وليد ضحك على كلمه أبو سلطان .. لاوالله ماقرصتهـا الا والله ياخال أهلكتها وذبحتها ..
ابو سلطان : لاتقووول .. حتى أنت معهم كسرت ظهرك الأسهم
وليد : وش نسوي .. هذا حال اللي يدخل فيها .. يتحمل ماجاه ..
أبو سلطان .. سكت ثم قال ..الا صحيح : شلون شغلك يابوي عسى مريحك ..
وليد : اذا على التعب فهوو موجود .. ولاكن من ناحيه الراحه مرتاح .,’
أبو سلطان وش وظيفتك ياولدي ..
وليد ..مهندس معماري .,’..
أبو سلطـان : ماشاء الله عليك .. لاهاذي وظيفه كلن يطمح لها ويتمناها عسى الله يوفقك
وليد : تسلم ماتقصر .. وأبد أذا محتاج شيئ .تصاميم أو غيرها ..مكتبي مفتووح ..وبالخدمه
أبو سلطان : أي والله ياولدي محتاج .. في عندي أرض أبي ابنيها مزرعه ..وودي لو أبني فيها فله صغيره
وأبي لي مصمم أثق فيه .. ولا راح ألقى ساعتهـا مصمم أثق فيه غيرك..
وليد : الله يخليكـ .,’ وأبشر بعزك ماطلبت الا الرخيص ومايغلى عليكـ .. بأقرب وقت بأذن الله تلقاني
جايب لك التاصميم لعندك بالبيت ..تختار منها ماتحب .. بدون ماتكلف نفسكـ وتجيني
أبو سلطان أنحرج من كرم وليد : لاااياولدي ماأبي اتعبك
وليد : وش دعوى حنى اهل ..ومابيننا هالكلام ..ونت بحسبه الوالد ..
أبو سلطـان ..اعجب بالملامح الرجوليه اللي شافها بشخصيه وليد وآخلاقه اللي تبرهن على تربيه عاليه
وحسن منطق وأسلووب سلس ..
وليد قطع عليه صوت نغمه النووكيا بجواله .ناظر الشاشه .وطلع بعد ماأستأذن من أبو سلطان ..
وليد : هلا يمه ..
أمه : هلا والله فيك .,
وليد : سمي يمه .. وش بغيتي محتاجه شيئ .. خالتي فيها شيئ ؟
أمه بحنيه : لايايمه أنا ماأبي الا سلامتك .. وخالتك ماعليها خلاف خفت من فضل ربي ..
أنا بس يايمه كنت بسألك عن ريم؟
وليد مستغرب : وشبها ريم ؟
أمه بقلب الأم الحنووون : يايمه ضايق صدري عليها توي كلمتها وصوتها ماعجبني
قلبي يقوللي ان فيها شيئ ومتصايقه
وليد : لاشدعوى يايمه ان شاء الله مافيها الا كل خير .ولاتشيلين همها ..تلقينها بس تتدلع عليكي
وتبي أهتمامك بس
أمه : لاايايمه هاذي بنتي محد يعرفها غيري أعرفها لاضاقت من زعل ..ون ضاقت من فراغ
وأحس فيهـا ..شوفها يايمه ..تلقاها متصايقه عشان محد مننا جاء لعزيمه أهل رجلها وتحس بالغربه بينهم
وليد : أبشري ماطلبتي شيئ .. هذاني بناديها وأشوف وش فيها
أمه توصي : لاتخانقها ياوليد ولاتزعق عليهـا ..تراها تهابك ..وتخاف منك .. كلمها بلطف وهداوه
ولاتضايقها منك زوود ..
وليد : خلاص يايمه من عيووني .. تآمريني بشيئ غيره
امه : لايايمه مابي غير سلامتكـ ..بأمان الله
وليد بمان الكريم وسكر ..
وليد: رجع يبحث بقائمه الأسماء ..لقى أسمها . لحضات وصار ينتظر ردهـا ..
ريم ورنا كــــانوا قاعدين جنب بعض يسولفن وساعات كالعاده يتجادلن أو يتخانقن ..
والكل منتبه للدرجه اللي واضحه فيها انسجامهم مع بعض ..
وكأنهم توووأم .. قريبيات من بعض بكثير أشياء .. بالشخصايات ..حتى بالهيئه والطووول .. وبياض البشره
واللي قالها قبلهم البنات صديقاتها ايام ماكانوا بالمدرسه واللي الكل كان يحسبهم توأم ..لولا أختلاف لون الشعر والملامح .. أي أن كل منهم تشابه الثانيه .وتختلف عنها بأشياء بسيطه ماتستحق الذكر
من كثر ماكانن متشابهات ..أصرن حتى يتشابهن بجوالاتهن .. وكل منهم يملك نفس جوال الثانيه
نوكيا 95 / .. دق جوووال ريم ..وكان بجنبه على طووول جوال رنا على الطاوله .. أنتبهت رنـا
للمتصل .. (براذر ).. واللي مسجلته بأسم اخوها سلطان ومثلها ريم .. اللي مسجله وليد بنفس هالأسم ..
رنا كانت تظنه جوالهـا ..ورفعت السمـاعه بترد .. حاولت تسمع .. ماقدرت ..
زحمه الناس والبنات وسوالفهم كانت حاجبه الصووت عنهـا ويالله يالله تسمع ..
وليد : هلااا ..
رنا ويالله يالله تسمع الصوت وبدون ماتدقق : هلااابكـ ....
وليد : آلو . .ألوو .. تسمعيني !
رنا : لحضه ..ماأسمعك زين ..الوو
وليد مل منها وعصب وقالها : وش هالأزعاج اللي عندك .. أقولكـ .تعالي عند النافوره الموجوده بالملحق ..أبيكي
رنا وكأنها سمعت شيئ زي النافووره .. وتعالي .. ماسمعتكـ ..؟!
مالحقت تكمل تكمل كلامها الا وليـد قطع الخط .. طوط ..طوط ..
رنا : سكرت على طول بدون ماتنتبه ونزلت الجوال ..
ريم : مين ؟
رنا : يوووه شكله عصب ..
ريم متوقعه :سلطان ؟
رنا : أي ..يختي مدري وش يقول .. سمعت شيئ زي النافوره .. تعالي ..والله اني مدري عنه ..
ريم مستغربه : وش يبي فيكي مثلا .. غريبه !
رنا : علمي علمك .
ريم : وشبك للحين قاعده قوومي رووحي له قبل مايموتك ناقصة عمر
رنا : يووووه .. طيب ..طيب ..
طلعت رنا للملحق ومي قادره تلقى براسها سبب يخلي سلطان يناديها وبها المكان ..!..
وليد .. كان ماشيئ متجه للنافوره اللي كانت بمكان منزوي ..بعيد عن قسم النساء والرجال و..حتى يشووف ريم .بعيد عن الزحمه .. كان رايح .. وأستوقفه أحد الشباب الغثيث ..
ماجد : مسك وليييد .. تعال وين رايح ..
وليد وقف وانتبه لماجد وبينه وبين نفسه يقووول .. هذا وقتك ..(ماجد هذا انسان غثيث وينشب بحلق الواحد بسوالفه اللي ماتنتهي وتوجع الراس على الفاضي ) وليد يحاول يصرف رووحه ..وماجد مصر الاااا يتكم معه ..ومقعده غصبن عليه وقاعد يسولف عليه .. وولييد ماسك اعصابه لايرتكب بثقيل هالطينه جريمه ::وقاعد يجامل

رنــا ..توجهت لعند النافوور وأستغربت لما مالقت احد موجود !!.. دارت بنظراتها بأرجاء المكان ومالقت احد ..
دورت جوالها وتذكرت انها ماجابته .. كانت تبي ترجع وأستثقلت رجعتها ..قررت تقعد على النافوره وتنتظر سلطـان اللي كانت تعتقد انه هو اللي راح يجي ..
وليد بعد ماحاول بشتى الطرق يستبعد ويصرف هالأنسان .. وأخيرا وليس آخرا أفتكـ ..وقام بعد ماقال لماجد حجه يالله بالله فهمها .. ..وأستوعبها .. طلع وليد على طوول وهو راحم حال اخته اللي طقها حوالي الربع ساعه ..
طلع بالملحق الخارجي .. والدنيـا كانت أقرب للظلام ...لولا نوور القمر اللي كان كـاسر حدت العتمه .
.مشى وليد حتى قاربت خطواته تآصل للنافووره .. قبل مايكمل وقف .و رفع راسه وانتبه للي قاعد على طرف الدائره المحيطه بالنافووره .. شاف بنت قاعده كنهــا الملاكـ النازل فيها من ملامح النعوومه والهداوه الكثير
شافهـا حاطه رجل على رجل ..وفستـــانها ألأخضر القصير اللي وضح تفاصيل سيقانهـا النحيله
واللي درجه بياضها ماتختلف عن درجه بياض بشرة وجهها ويدينها . أنتبه لها وهي قاعده تلعب بالماء اللي كان ينبعث من النافوووره وتمسكه بين يدينها وترجع تنثره بشقاااوه ووجهها يضحك وكأن أحد يلاعبهـا ..
. لمح من بعيد حركاتها البريئه واللي أثارت فيه طرف أبتسامه مع نقظه اعجاب مرت على احساسه ..
وليد ماسمح لنفسه يتأملها اكثر وغص بصره عنهـا ..وتراجع بخطواته وخصوصا انه تاكد أنها مي اخته ريم
.. وليد بعد ماأبعد عنهـا وعن ذاك المكـان ..ورنـا أبدااا ماحست بوجوده ولادرت عنه ..دق عليها
وريم ردت فورا .!هلا ؟
وليد : هلا ريم ..وينك .!
ريم : ويني ..!!..أنا بالبيت قاعده .!
وليد .: وحاس أن بالموضوع أن ..وفي سووء تفاهم . قالها .. اللحين انا مو قايلك تعالي عند النافوره أبيكي ..
ريم :فجأه بدى الموضوع يتبرمج بمخهـا .. نافوره .. وليد .. الجوال ..رنا .. فجاه تذكرت لما رنا قالت لها أن سلطان
يبيها عند النافووره .. حللتها على السريع بمخها .. وضحكت لما انتهبت للخبطه اللي صارت بالجوالات ..
ريم وكأنها ماتبي تبين سووء التفاهم :: هاااا .. مدري ..خلاص خلاص هذاني بجيك هناك
وليد أستوقفها : لاتجين ولاشيئ .. خلاص ماعادت أبي شيئ .. وهذاني خلاص بطلع ..
انا بس كنت بشوفك وأسلم عليكي ..
ريم :أستغربت لما وليد ماذكر شيئ عن رنا ..معقووله ماشافها ؟!
ريم : الله يسلمك من كل شر .... .. سلم لي على امي ..بأمان الله وسكروا ..
وريم صارت بينها وبين نفسهـا تضحك عجزت تقعد على أعصابها أكثر .. وراحت بخطوات سريعه لعند النافووره وشافت رنا مازالت قاعده ..وباين عليها أثار التعصيب ..
ريم .. وهي مقبله عليها من بعيد وثغرهـا يوحي بضحكه مكبووته ..
رنا يوم انتهبت لريم : ريييم .. تعالي جيتي والله جابكـ ..طلبتك دقي على سلطان والله بديت اعصب لاطعني هنا أبن الحلال ومو حاس ..وخايفه أرووح ويهزأني
ريم أطلقت ظحكتها المعتاده واللي كنها ضحكه رقاصه ..تضحك على حال رنا ..وعجزت تسكت
ورنا مو فاهمه شيئ ..
رنا : ريم : وشفي ..وشبك تضحكين ..!!
ريم ومو قادره تسكت ومتواصله بضحكاتها اللي تهدى وترجع ترتفع ..ورنا واصله حدها وشوي وتذبحها
رنا صرخت : ريمووووووووه ..وجع وشبك ..
ريم ويالله تتكلم ..ودموع عيونها بدت تنزل من شدت ضحكاتها .. ريم ..آآآ..هههههههههههه
آآآخ يابطني ..الله ياخذ شيطانك أنتي وحركاتك الهبلا ..
رنا ومازالت مبلمه ..!!..تكلمي الله يلعن عدووك .. وش شايفه عشان تضحكين
ريم : وبدت تهدى من ضحاتها وتمسح عيونها : ياحبي لك يارنا .. آآه يازين البرآه بس ..
رنا : وشفيييييييييييي
ريم : رنا بالله عليكي ماشفتي أحد مر من هنـا .. ناظر لك من هناك ..
رنا ومي فاهمه .. مين راح يكوون .. المكان فاضي ماشفت أحد .. بس ليه
ريم : رجعت تضحك .. يااااااااااااحليلكـ بس ..اجل عز الله شافك ..
رنا وبدت تفقد اعصابها وهي مو فاهمه شيئ .. ملت من ريم وكانت تبي تمشي ..وريم استوقفتها .خلاص خلاص امزح معك عااد أبتكلم والله بس اصبري..
رنا : كتفت يدينها تنتظر ريم تتكلم
ريم : هذاااا الله يسلمك يااااااالفالحه .. وليد أخووي توه من دقايق دق علي .وقاللي وينك مو أنا قايلك تعالي ابيكي عند النافوره ..ابي اكلمك ..أنا قلت أي نافووره ..وبعدها تذكرت أنك انتي اللي رديتي على الجوال
اللي كنتي تحسبينه حقك ..وكنتي تكلمين وليد وشكلك من الصجه ماأنتبهتي للصوت وتحسبينه يالمسعده سلطان
رنا حست رووحها بلمت ..ومي قادره تستووعب ..شلوووووووووون .. يعني اللحين تبين تقولين لي أني انا رنا رديت على اخوكي وليد وكلمته ..و أن وليد جاء هنـــا ولما شافني مو أنتي رجع وددق عليكي
ريم ومازالت الضحكه باينه عليها ..هزت براسها ..نعم
رنا : هنا بدى وجهها يختبص الواان وأشكال حطت أيدها على وجهها وكأنها مفتشله من العالم كلللله ماتبي تشووفه
حست رووحه غبيه وبقره ..ومندفعه بدوون تركيز .. معقووله شافني ..وأذا كان شافني بأي هيئه شافني فيها
ريم :هههههههههه ليش أنتي وش مسويه هاااا ..اعترفي
رنا حطت كفينها بوجهها قوولي أيش ماسويت .. لااااااا لااااا قولي تمزحين ..ريم تكفين لااا ..والله أحسك مسويه فيني مقلب بذمتك قولي الصدق ..امانه
ريم وربي اني اقول الصدق .. ووليد يوم قلت هذاني بجي ..قاللي لااخلاص اساسا بطلع
وناحاسته أنه يكذب ..وكأنه مايبي يقوولي في بنت هناك ماأقدر أروح لذاك المكان
رنا : رجعت غطت وجهها بيدينها والدمعه على طرفها لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا مستحيل .. أنتي لو تشوفيني وش كنت أسوي
ريم : وش كنتي تسوين ؟
رنا وماتدري من وين تبدأ : ياترى شافني ونا اسوي ايش ولا ايش .. ياترى شافني ونا قاعده الآحق الحشرات ..ولا يوم
العب عته ..ولايوووم ولاايوووم ..يوووووه ..خلاص ابي انسى السالفه لاتذكريني فيها
ريم ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه احسن يازينها الله لايردك يالملقووفه محد قالك
تردين على جوالي يالخبله .. قال عته وحشرات قال ..
رنا عصبت وضربتها : ونا أيش تراني أجاليني قاااااااااصده
ريم تمزح : لالا اكييييييد قاصده تبين تشوفينه ..لاكن من اللحين أقولك ترى اخوي ثقييل ومايحب البنت الرقل اللي مثلك ..اتزني وأعقلي ماتدرين يمكن بعدين يفكر فيك ..
رنا صرخت : صرخت مااااااااااااااالت عليكي وعليه وعلي انا اللي قاعده معك .. ومشت معصبه
وهي تحس نفسها أسخف مخلوقات الله واغباهم بالموقف اللي صار ..
مرت احداث العزيمه ببطئ ..وكـــان يووم شاق لكل الحضوور اللي أولهم الانسانه اللي كانت قايمه على شرفها العزيمه .. بغرفتهـــا بعد ماصعدت ..رمت نفسها بعفويه على الكنبه الموجود بالصاله .. متعبه ومرهقه من يوووم ممل . ..وشاق بكل ماتحمله الكلمه من معنى .. فكت صندلهـا .. وصارت تتحسس ظهرها اللي بدى يألمها من الوقفه على الكعب .. وحطت ورى ظهرها كذا وساده تسندها .. كانت بتقووم تبدل ملابسها .. بس العجز بين الدقيقه والثانيه يقعدهــــــــــا .. .. بعد ماهدت .. لحضات وبدت أفكارهـا تعرض نفسها بنفسهـا.وتسترسل عليهـــا
وتشغل تفكيرها.. وريم مسلمه امرهـا لهـا ..شوي وبدت عيونها تتوزع بأنحاء الزوايا وتتنقل بنظراتها
مابين الكنب البنفسجي الموجود ..وبين المكتب المركوون والطاوله ..ومابين السقف العالي واللي برزت فيه أنواار الثريـا الصاخبه واللي معطيه ضووو معبي أرجـاء المكـان .. بداخلهـا كانت تناظر كل هالأشياء بتشتت وتتســآل بينها وبين نفسهـا ..ليش هالجدرااان اللي قاعده تتأملها بااارده ببروود احساسها وماتحس باتجاهها بأي شيئ ...
ياترى ليش ماتحس بالدفـــاء فيها والأمـان .. ليش كل الذكريات اللي عاشتهـا داخلها مؤلمه .. جفاف قلب .. وضياع أحساس .,’ وغلطة عمر ..
كــــل اللي قاعده تتعايشه بها الوقت هي ردة فعل لغطله رضت في انها ترتكب وبكامل رضـــاها
..ياليتهــــــــا تقدر تترك هالأشيــــاء بسهووله ....وترحل لملاذهـا بيتها اللي يدفي قلبهـا بعز البرد ..ياليتها تقدر تترك سلطـان ...والبيت.. وذكرياتها معه .. والأيـام اللي عاشتها وكـــل شيئ يتعلق فيه كل شيئ ماتبيه
بأستثناء رنـا اللي يستحيل تفرط فيها بكل تأكييييييد .. ياليتهــا عاشت عمرهـا وكملت حياتها ورجعت بنت ماتتحمل أي مسؤؤليه
همها بالحيــــاة وناستها وضحكتهـا ..وأهلها ورضى ربها ....تذكرت مثل هاليوم من السنه الفايته
بالاجازه الصيفيه .. شلون كــــانت أسعد بنت بالدنيــا .. شلون كـانت ماتعرف الضيق والزعل ولاكلمـه الأآآآه ..
ووآآآآآه من الزمن .. تذكرت شلوون كانت تحن فوق راس امها ..حتى تقنع وليد يسافرون بها لأي مكان
المهم تسافر .. شلوون سوت المستحيل وجننت فيهم الييين ماسافروا فيها ..وتحقق اللي براسها وقضت أحلى أيام من أيام عمرهـا .. كيف كانت أحلامهـا .. وكيف صارت احلامهـا .. ,’, حست بالضيق زوود لماتذكرت
النظرات اللي يطالعها فيها سلطـان واللي كلهـا شك .. وأحيانا أشمئزاز وكأنها احقر انســـــانه .. واللي يقهر اكثر من ذلكـ انها مظلوومه وأطهر من البيـاض نفسه .. الظلم شعوور قاسي مايحس فيه ولايتجرع طعمه الا صاحبه.. تذكرت شلوون كـــانت تدعي القوه والحزم قدام شادن وهي تسمعهـا كلام بحدة السكاكين وهي ولاكأن همهـــا مع انها كانت تتقطع من الداخل .... تذكرت نظرات الحقد اللي شافتهـا بعيوون عمام سلطـــان كلهم وكأنها ماخذه منهم شيئ ثمين يتحرون منها ترجعه لهم .. شعووور أقسى لما تحس أنكـ أنسان غير مقبوول وغير مرغووب فيه بين مجمووعه بشر ..
.,., أحاسيس صعبه أثقلت كاهلها وبدت تضيق على صدرهـا للحضات وتكتم فيها نفسهـا الحر ..
ماقدرت تكون أقوى من الاحاسيس اللي أعترتهـا وكسرت من لحضات قوتها بها الوقت ..ومعهـــــا
ذرفت دمـــــعه يتيمه ..أعطت الحريه للبقيه بالنزووول .. وبكتـ ..
سلطــان كـــان حاله لايقل عن حال ريم ., .,’ تعبان .. وظايق ..من يووم كله شقاء وملل ..كان يمشيئ بخطواته اللي كانت تشابه أحساسه و كارهه تتقدم اكثر ..وكارهه الأنســــانه اللي راح تلاقيها .. مشى الى حد ماوصلت خطواته لعند باب الجنـــــاح وفتحهـا بكل هدووء مناسب لطبعه ..
دخل ورفع راسهـ ..وطاحت عيوونهـ على جســـد تعود مع الأيـــام يلاقيه منثني على كنبه موجوده امـامه مبــاشره ., شـافها قاعده بكـامل حسنهـا .,وكأنها ناقصه حلا حتى تزداد منه بها الفستــــــان .,
طاحت عيوونه على دمعه ذرفت من عينهــــا ..مسحتهـا ريم بسررعه جنونيه بطرف أصبعها ..بمجرد ماأنتبهت لوجوده
لللحضـات حس أن قلبه أنكسر للي شافه بعيوونهـا .,’ وأحساس كله شغف يفهم السر اللي دفعهـا فيه تنزل دمعتهـا .. عجز يخفي بينه وبين نفسهـ بأحساس يشبه ذووبـان بعض الجليد على قلبه ..,’ ..
سلطــــان : سوى نفسه ماانتبه لشيئ .. ولاحتى غير بنظراته وكانت مثل ماهي عليه قبل مايدخل هالجنـاح
.. حسسها بعدم الأهتمام ناحيتهـا .. ومشى الى حد ماقابل ..أتجاه وجههـا ..
سلطان : السلام ..
ريم : صارت تأنب نفسهـا ..ياليتهـا حبست دمووعهـا .. أو حتى على الأقل خبتهـا لوقت ثاني .... ضاق خلقهـا اكثر ماهو ضايق بشوفته .. وضاق أكثر لما شافته انتبه لدمووعها
ماتحب تستعطف أحد بدمووعهـا ولاتطيق حتى احد يشووفهــــا .. بها الحال
شدت على اعصابهـا .وردت وهي مي طايقته ولاطايقه نفسهـا ..وعليكم الســــلام ..


/
/
أنتـــــــــهى .,’



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 04:58 AM   #5

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ـزء الرابــــــــــــــــــــ ــــع



سلطــان كـــان حاله لايقل عن حال ريم ., .,’ تعبان .. وظايق ..من يووم كله شقاء وملل ..كان يمشيئ بخطواته اللي كانت تشابه أحساسه و كارهه تتقدم اكثر ..وكارهه الأنســــانه اللي راح تلاقيها .. مشى الى حد ماوصلت خطواته لعند باب الجنـــــاح وفتحهـا بكل هدووء مناسب لطبعه ..
دخل ورفع راسهـ ..وطاحت عيوونهـ على جســـد تعود مع الأيـــام يلاقيه منثني على كنبه موجوده امـامه مبــاشره ., شـافها قاعده بكـامل حسنهـا .,وكأنها ناقصه حلا حتى تزداد منه بها الفستــــــان .,
طاحت عيوونه على دمعه ذرفت من عينهــــا ..مسحتهـا ريم بسررعه جنونيه بطرف أصبعها ..بمجرد ماأنتبهت لوجوده
لللحضـات حس أن قلبه أنكسر للي شافه بعيوونهـا .,’ وأحساس كله شغف يفهم السر اللي دفعهـا فيه تنزل دمعتهـا .. عجز يخفي بينه وبين نفسهـ بأحساس يشبه ذووبـان بعض الجليد على قلبه ..,’ ..
سلطــــان : سوى نفسه ماانتبه لشيئ .. ولاحتى غير بنظراته وكانت مثل ماهي عليه قبل مايدخل هالجنـاح
.. حسسها بعدم الأهتمام ناحيتهـا .. ومشى الى حد ماقابل ..أتجاه وجههـا ..
سلطان : السلام ..
ريم : صارت تأنب نفسهـا ..ياليتهـا حبست دمووعهـا .. أو حتى على الأقل خبتهـا لوقت ثاني .... ضاق خلقهـا اكثر ماهو ضايق بشوفته .. وضاق أكثر لما شافته انتبه لدمووعها
ماتحب تستعطف أحد بدمووعهـا ولاتطيق حتى احد يشووفهــــا .. بها الحال
شدت على اعصابهـا .وردت وهي مي طايقته ولاطايقه نفسهـا ..وعليكم الســــلام ..

سلطـان : قرب لعند الطاوله الزجاجيه المتوسطه الكنب ..أ نحنى وحط جواله والمفاتيح .. وقرب لعند الكنب وقعد
وشال الغتره من على راسه وحطه جنبه ورجع خلل شعره الأسوود الغزير بأصابعه متعب ..
ريم : على طووول سحبت روحهــــا بتبعد عن مكـان تواجده تبي تهرب ...كانت بتمشي ..
وأستوقفهـا سلطان لماناداها ..ريم ..!
ريم عقب ماكانت معطيه سلطان ظهرها وبتمشي ..لفت راسهـا وجسمهــــا كله بناحيته ..نعم
سلطان ناظرهـا .. تعالي أقعدي ..أبي اتكلم معك ..!
ريم قعدت مثل ماطلب منها مع انه ماكان ودهـا : ورفعت عيونهـا له تنتظره يتكلم
سلطـان . بعد ماشبك أيدينه ببعض كحركه تعوود يسويها ..قالهـا ..
بكرا بأذن الله أمي منيره ..مع عمـاتي ناوين يجون يتغدوون عندنـا ..تجهزي لبكرا
ريم رفعت حاجبها وقالت معترضه : بس انا بكرا برووح لأهلي ..
سلطان ركز نظرته الحاده بنظرتهـا : أهلك تقدرين تروحين لهم عقب بكرا ..
ريم ومي مقتنعه أبداا ومعصيه راسها : شلوون ونا واعده امي أن بكرا بجيهـا ..وحتى خالاتي كلهم بيجتمعون عشاني ..
سلطان .. قال يبي ينهي السالفه ويقطع الجدال : قلت لكـ بكراا مافي.. وأنهي هالسالفه ..
ريم كـان داخلها يصرخ : وش بقى فيها من الصبر حتى تضمد فيه هالحال .. شدت على أسنانها وكتمت غيضها
وخصوصا أن سلطان بأسلووبه انهى النقاش معها ومااعطاها فرصه تتكلم .. خلااااص ماعادت
قادره تتحمل اكثر .. وماتدري متى صمام الصبر راح ينفجر .. وقفت وراحت على طوول لغرفتهـا ..
قضت ريم الليل بفراشهـــا .. السهر . لحافهـا والضيق مخدتهـا .. وعجزت حتى عيونهـا تذووق طعم النووم الا متأخر

صحاها صووت يناديها تقووم ..

رنا بجنب راسهااا .. ريم ياااخيشة النووم .. اللحين الظهر قوومي ..
ريم فتحت عيوونها بملل : افففففففففففففف .. طيب فهمت ..وبعدين
رنا : قامت تهز ريم : رييييييييييييييييييييييم قومي جدتي الغثاء جت وتسأل عنك هي وعماتي بعد
ريم : ماااااااني نازله .. قولي لهم ريم هجت ..انتحرت ..ان شاء الله مااااتت المهم مابي
رنا : ريم بلاأستهبال اخلصي قوومي .. يالله يمديكي تلبسين وتنزلين
ريم : حطت ايدهااا فووووق عيوننها وصرخت ..يااااناااس أبي انااام ماشبعت
رنا : ليش كم الساعه نااااااايمه ...
ريم : 7
رنا : اللــــــــــــــــــه .. لاتقولين سهرانه مع سلطان ماأصدق
ريم : سلطان بعينك .. سلطان أخوكي الله يسلمك .. راسه عنده حد أئتماني .للساعه 12 .ان تعداااه .. صابه شيئ ومات
رنا ههههههههههههه وجع سم الله على اخووي .. يالله عاد قوومي
قامت ريم ويالله يالله تسحب رجلينها ماودهـا تنزل وماودها تشووف أحد حتى ..
صارت تغسل وتلبس على البطيييئئ .. تبي الوقت يمشي .. ويرووح ..
بعد ماخلصت طالعت نفسهـا بالمرااايه .... كنظره نهائيه لشكلها ..
أبتسمت أبتسامة اعجاب على نفسهااا .. وبخت على جسدها كم بخه عطر ونزلت
. .. راحت ريم لعندهم .. بالصـــــــاله الواسعه .. ..
وعلى وجهها أبتســــامه امل ..وكأن اللي يشوف وجهها يحسبها أسعد انسانه بالكوون ..
ومااا كأنها كارهه كل اللي حولهـا وكارهه نفسها ....ومي طايقه عيشتهـا ..
جدتها عقب ماكانت منشغله وتسولف وقاعده تعطي بناتها الكبار محاظره وكأنهم بعدهم صغار
مو كل وحده عندها درزن عياال .. وبعض منهم هالعيال متزووجين ولهم احفاد .. ..
جدتها ..بعد ماشافت ريم قامت تهلي بها .. . ريم أستحت وراحت سلمت عليها ..وقعدت من بعدها بجنب رنـا
رنا : .. زين نزلتي ياعمتي ..
ريم : يختي عروووووووس كيفي ..
رنا : شف شف .. صدقت روحها المسكينه .. نعنبوو دارك لك شهر معرسه خلااص يعنني
ريم : يااااشين الغيرانين .. ياخي انتي لما تعرسين وأفتك من نقك .
رنا : لييييييييش هو في احد ونا قلت لااا
ريم : رنا رنا بالله وش رايك ازووجك أخووي وليد .. والله انه قدع وأبضاي
رنا .. سممممممممم الله على قلبي وديني .. تقصدين ماغير هذاك شريخان ..وبعدين ياخي لاتجيبين سيرته
أنا من بعد اللي صار امس .. يمين صرت أحلم فيه كوابيس
ريم ههههههههههههههههههه والله الكوابيس شوفتك .. هذاااااا ولييييييد اللي مايعرف الصقر يشويه
رنا : الله وكبررررر وش عندنا .نسينا السب والشتايم
ريم : ايييي هذاااك زماان أيام العزوبيه .. خلاص اللحين عقلنا .وش دراكي انتي
رنا : أفلقيني ..أقوول والله كل الناس تعقل الا انتي
ريم : هههههههه تهقين يعني أبد ماأحاول اسوي فيها
رنا ابداا ابداااا .. ههههههههههههههههه
ريم : رجعت تضحك ..وبعدها انتبهت لمرت عم رنااا .. تناظر لرنا بنظرات غريبه .
ريم : شالت عيووونها ..وألتفتت على رنا .
ريم : رنا رنا ..
رنا هاااااااااه وشووو ..
ريم . شوفي مرت عمك تناظر لك بنظرات غريبه عجيبه ...لاتطالعينها
رنا على طوول بلقافه رفعت عينها وأنتبهت لنظراتها ورجعت ألتفتت لريم : هاا .. أي والله وشفيها بنت الحلال
ريم : علمي علمك ..!
رنا : طنشيييهاااا ..!
.. ريم بعدين تعالي أنتم وش هالعزايم اللي تعزمونها .. حلاو هي ولاحلااو
رنا : ههههههه اللي بالوسط ..
لاوالله صدق .. هاذ الله يسلمك .. جدتي أمس داقه على سلطان وتقوول ابي اجيكم وأبي اجيب عماتك معي وحريم عمانك ..وسلطان طبعا ماعنده مشكله ..وأي كلمه من جدتي ردها آمري ولبيه ..
ريم : يااااااااااااااربييييي من جدتك هالتحفه .... اللي ودي أحيانا أكفخها
رنا : هه نطقتييييييييييييييها واخيرا .. ياناس تلوميني فيها هي وحركاتها الزفت .. وربي ودي الطشها
ريم هههههه اص عاد لاتسمعك ..وربي لاهي نفسها تقوم تلطشك
رنا : تدرين وش ودي
ريم : ايش ..؟
رنا : .. ودي أطير ..
ريم والله فاااضيه .. .. أجل انا تدرين وش ودي ؟!
رنا .. ايش ؟
ريم : ودي اقووم اساعد خالتي هالمقرووده ..أمشي قومي معي أشووف
رنا : ههههههه يالله قووو
.. راحت ريم لعند خالتها بالمطبخ .. وقامت تبي تساعد ..خربت الدنيا وبدال ماتكحلها أعمتها ^_^
وخالتها طرردتها من المطبخ ..
ريم بجنب جدتهـا ..كانو قاعدين على حلوول المغرب بالحديقه .. ..
وكل شوي تقووم .. وتصب القهوه للموجودين ..
جدتهـا دق جوالهـا وردت :
شادن : اهلا ماميتوووو .. الحقيييينااا بليييييز
..جدتها : مستغربه ..وشبك ..وش صاير لك .. انتي الثانيه بعد ..
شادن وتسوي روحها تبكي مامي أحلقيناااا .. انا والبنااات كلنا طالعين بالسوووق .. ومحد راضي يجي يآخذنا
جدتها : ونتي وبنات عمامك ماغير متنقعين بها الأسواق ماتشبعوون
شادن : مامي .. حنى وش ذنبنا .. دام محد راضي يسافر فينا ويوسع صدرونا مافي عندنا غير السوووق
نتونس فيه
جدتها : وين اخوانك .. ووين السواق حقكم
شادن بدلع : السواق انتي تدرين أنه مسافرمن كم يوووم.. وأخواني حالفين مايجون يآخذوننـا
جدتهـا : حسبي الله على عدوينك من بنت .. وين عيال عمك .. خلي حدى بنات عمانك اللي معك يدقون
عليهم .
شادن : كلناا دقينا محد رااااااضي يرد ومطنشين ..
جدتها بعد تفكيير : آآخ منكم بس .. خلااص أنا أدبرها لكـ ..!
شادن : وهي تنتظر الرد اللي يبرد قلبها ..؟!..هاا .مين .
جدتها : خليني اشووف ولد عمك ..سلطان ..يجي يآخذكم وكاد ان قلت له مو رادني
شاااااادن وشوووي وتطير من الفرحه : أي أي الله يخليكي .. خلاص هذانا بننتظره ..
جدتها :يالله اشووف وسكرت ..
ورجعت ألتفتت لريم ...
جدتهـا : الروويم
ريم انتبهت لها : سمي !
جدتها : وين رجلك يأأمي
ريم : وهي من قوومتهـا ماتدري عنه .. ولاكنه متوقعته كالعاده ..بهذا الوقت تلقاه يكوون راجع من النادي وقاعد يتروش .. ..
ريم : خافت تقوول لجدتها فووق وتقول لها رووحي لعنده ناديه ..
ريم : مدرري يمكن بالنادي ..
جدتها : دقي عليه ... قولي له خليه يجي أبيه ..!
ريم : ومتردده وتحاول تلقى تصريفه مالقت .. قررت تدق عليه وتسوي روحها عادي وطبيعي ..
لحضات ..وهي تنتظره يرد
سلطان : هلا ..
ريم أنقبض قلبها يووم رد : وتلعثمت ..هلابكـ ..
سلطان ينتظرها تتكلم !
ريم ..اآآآ..آمممم .. جدتكـ تبيك
سلطان مستغرب من ان جدته هي نفسها اللي مادقت ..!.. قال : طيب هي وينها .انا فووق
ريم : هاذي هي عندي ..تبيها ..
سلطان : لامايحتاج ..انتي قولي لها تروح لمجلس الرجال ..هذاني بنزل لها ..
ريم : طيب وسكرواا
.. ريم : جدتي سلطان فوق .. قال قولي لجدتي تدخل للمجلس ..هذاني نازل لها
راحت جدتها لهناك وأصرت تآخذ ريم معهـا ..وريم مي فاهمه شيئ
.. بعد ماقعدوا ..
جدته أصرت انها تشوف سلطان قبل ماتطلب منه ..لأنها عارفه سلطان عنيد ومايحب يودي ويجيب أحد وخصوصا بنات عمممه ولو بتقوول له بالجوال يمكن يتحجج او حتى يتهرب : سلطان يمه بطلبك لاتردني
سلطان : سمي
جدتها : تسلم .. بس قبل بسألك ..انت وراك شيئ
سلطان مستغرب : .. لاأبد .. ليش تبين أوديكي لأحد ....!
جدتها : لااايمه أنا ماأبيك توديني ولاتجيبني ..انا أبيك تجيب بنات عمك اللي بالسوووق .. ويبون أحد يجي ويـآخذهم
سلطان عقد حجاجه مو عاجبه الطلب ..!.. قال قبل ماجدته تكمل : يايمه انتي أكثر وحده تعرفين اني ماأحب لأأودي ولاأجيب أحد ..!ولاكن والله لو انتي طالبه غير هالطلب كان لبيته .. وبعدين خلي أحد أخوانهم يودونهم ..انا ماني بسواق احد
جدته : يايمه :شادن توها داقه علي تقول أن محد راضي يآخذهم ..وأخوانهم حالفين مايجيبونهن ..
يايمه لاتردني طلبتك ..عشاني هالمره
ريم كانت معهم .. أول ماسمعت طااري شادن .. فار دمهـا وشدت على أعصابها وخصوصا انها
فهمت اللي قاعد يصير ..وبينها وبين نفسها متأكده مليوووووون بالميه ان اللي قاعد يصير
مي الا حركه سخيفه قاعده تدبرها المتخلفه هذيكي البنت ..!
كتفت يدينها وصارت تحرك رجلينها بتوتر . وسلطان أنتبه لها ..!
ريم قالت من غيضها وكل منهم أستغرب ...!.أللحين خلصوواا كل عيال العائله مابقى الا سلطان تدق عليكي تطلبينه
..سلطان كان اكثر واحد منصدم لردة فعل ريم وكلمـتها اللي طلعت من صميمها بدون ماتحس
ناظر لها.. بنظرات تعجب ..مصدووم .. حاول يتناسى ومايدقق ..
سكت ومن ثم شبك يدينه .. رفع نظراته لجدته.. بعد تفكير قال : .. خلاص يايمه ....مالك الا طيبه الخاطر .. ورجع ناظر لريم : .. ونتي قوومي البسي عباتكـ ..وتعالي معي
جدته : أي يايمه .. الله يسعدك دنيااا وآخره .. ووييسرلك دروبكـ .. طوول عمرك تفرجها لي
ريم وقفت معصبه و قالت : ماني رايحه مع أحد ... رح لحاللك جيبهم .. .قالت هالكلميتن وطلعت برااا المجلس .. وراحت على طوول لفووق وهي واصله حدها ..
.. سلطـــــان أستفزته حركتهـا اللي ماألقت لوجوده أي اهميه .. وبعد ماطلعت جدته من المجلس . راح لعندها فوق . وسكر باب الجناح بعصبيه .. وراح متوجه لها
ريم كانت قاعده على الكرسي الموجود امام تسريحتـها وتمسك أقلام الكحله وتطلعها وترميها على التسريحه تبي تبرد غيضها ..
دخل سلطان لها .. بحضوور مندفع .. . ووجه متشبع عصبيه ..من طريقتها بالكلام معه ..
.. دخل ولقاها قاعده على الكرسي بطريقه متوتره وكأنه اول مره يشووفها بها الحال ..
سلطان بأسلوووب حاد قال معصب ..: وش الأسلووب اللي سمعته ..
ريم : وقفت وهي نااويه تخرب كل شيئ اليووم : والله هذا اسلوبي اعجبك اعجبك مااعجبكـ عسا عمره
سلطان ولحضه عن لحضه يفقد سيطرته على اعصابه .. مسك أيدها وشد على معصمهـا بقوووه
تساوي شدة غيضه من اللي قاعد يسمعه .. قال بأسلووب تحذيري من بين عصبيته : لثاني مره أقوولكـ
عدلي أسلوبك معي لاأوريكي وجه عمرك ماشفتيه ..
ريم تألمت من شدة قبضه أيده عليها .. صرخت وهي تحاول تفك نفسها من قبضته : شييييل أيدك انا ماأذنبت ولاتعديت على أحد بكلامي .. وثانيا ليش واقف .. يالله ررووح جيب ستات الحسن والجمال
اللي قاتلات رووحهم على ماياخذوونك ويحاولن يقربنك لهن بأي طريقه . ليش واقف يالله رووح
سلطان شال أيده من عليها : وناظرها بنظرات حاده ومو فاهم شيئ ..!
وقال بأستخفاف : تبين تقنعيني انك ميته علي وتغارين .. بدلي هالثوب موب لايق عليكي
ريم :زاد قهرها : أغار من أيش .. عمرك ماهميتي ولاحتى اعتبرتك بحياتي شيئ
أنت غلطه مصيرها تتعدل بحياتي ...
سلطان قال وبسمه أستخفاف على طرف ثغره .. واضح أنهم ماهمووكي .. وبعدين ..أذا كنت انا غلطه فأنتي اكبر غلطــاتي ..وأذا كنت انا بعدلهـا ..بعدلها وقت ماأبي بدوون ماحتى أنتظر منكـ تطلبن .
ريم : صرخت بوجهه : اناا اكرهك مااطيقك .. ليش مصر تمثل على الكل ..اني مهمه بحياتكـ ..
وأذا على الناس .. فكلامهم كذا كذا جااي .. طلقني وأرتاح وريحني
سلطان : بعد ماسمع كلامها ..رجع لهدووئه .. وقال : مشكلتك بعدك صغيره مو عارفه قيمه الكلمه اللي تقولينها ..
ريم : كل كلمه قلتها كنت أقصدها .. وعمري ماحسيت اني اقصد كل كلمه أقولها بقد اليووم ..
أنا صبرت بما فيه الكفااايه .. واللحيين خلاااص ماعاد فيني حييييل ..
مو كافي اني صابره على طبعك الصعب مو كافي أني قاعده أنقتل كل يوووم بكل نظرة شك وأنذبح معها مليوون مره .. وأنا أحس معها أني بنت ماأسوى شيئ .. ياليتني كنت ولاشيئ حتى أستحق اللي يصير لي .. انا وش ذنبي اذا ربي بلاني بأنسان مريض يحاول يخرب حياتي .. وش حيلتي وأيش السلاح اللي أدافع فيه عن نفسي .عمرك ماحسستني بالأمان وعمرك ماخليتني أتكلم وأشرح اللي صار .. أنا انسانه عندي قدرة تحمل .. خلااص ماعاد باقي بصبري شيئ يستحق
لذلك سلطان ولي يرحم والديك وش تبي مني اكثر .. خلاص انا ماعدت أبيك ..ونت من أول الطريق ماتبيني
مبقيني على ذمتك ليش ..
سلطـان : وكل كلمه كان يسمعها كان يحس بلمعتها بعينها ..وكأن العين تشهد على كل اللي تقوول ..
أستغرب من كل كلمه كانت تقوولها ومن أسلوبها المندفع واللي يشرح مكنون قلب
حس بالحيره .. انتابه شعور قاسي .. صحوة ضمير .. وأحساس يشابه ظلم اليتيم ..
خاف أنه يكوون ظالمها وخصوصا لما سمع كلامها اللي .. كان أقرب للصدق .
سكت ثم قال : مـــابي أسمع كلمه أكثر .. كل اللي ابيه ..تجيبي عباتك وتنزلين تلاقيني بسيارتي
ريم كعادتهـا بأسلوبها العنييد كتفت يدينها ثم قالت : بس أنا ماأبي ..
سلطان عقب ماكان ملتفت يبي يطلع .. رجع ناظر لها يوم سمع كلامها
وقالها بأسلوب تحذييير :ريم قلت لك مابي اسمع كلمه زييياده .. 5 دقايق وأبيكي مزرووعه تحت .... وسكر الباب
ريم كانت تحس أن فووق راسها جبااال .. فجرتها كلها بها اللحضات ..ماتدري شلون نزلت عليها الجرأه تقول كل اللي قالت ..وأيش اللي خلاهـا تقول كل هالأشيـــاء؟! .. قعدت على طرف السرير ودقات قلبها تنبض بشكل سريع .... رفعت ريم أيدها وحطتها على قلبها تبيه يهداااء من الدق .. حست روحهـا بوضع صعب ..
تذكرت كلمات سلطان الاخيره .. وخافت من نبرته وتحذيره ..راحت خذت عباتها ونزلت بهدوء مجبوووره ..!
بالسياره كانوا جنب بعض وكل منهم بأتجــاه ثاني ..
سلطان كـــان أحساسه هاللحضه غريب ..أحساس هادي يشابه حلاوه الراحه ..من داخله كان يتمنى ان كل اللي سمعه صحيح .. .. تشابكت الأسئله داخله وتعالى صووت واحد ينادي .. وظل السؤال
هل ياترى بينسى .. ويقدر يفتح صفحه جديده ولاقلبه راح يقسى مثل كل مره ..
أما عند ريم .. فكانت شتات قلب .مرمي ينبض داخل اعضائها ..ومو لاقي الراحه ..
سلطان بعد ماوقف عند بوابه السوق ..مسك جواله ..دق على رقم معين ومده لريم تآخذه
وقالها .. قولي لجدتي خليها تدق عليهم ويطلعون ..
..ريم خذت الجوال .. وقالت لها .وسكرواا ..
لحضات وكانواا ينتظروونهم .. شادن اللي حافظه سياره سلطان ومي مصدقه اليوم اللي تركبها فيه معه
.. من يوم ماعرفت من جدتها ان سلطان رضى يجي يآخذهم قضت كل وقتها تدعج الكحل بعينها وتظبط المسكره ..واللثمه .. مشت تهادى بخصرهـا مع عباتها اللي كانت موضحه تقاسيمها وتمشي فيها بكل جرأه بوسط الشباب .. ومتوجهه للسياره والبنات معهـــا ....
قربت للسيــاره أنتبهت للي راكبه مع سلطان ..توقعتها رنا !!..
دخلت :وقالت بمياعه وصووت ناااعم : هااااي ..
ريم وبينها وبين نفسها : هواء ينفخ بظنك ويريحني منكـ ..
شادن : شلوونك سلطان : ..
سلطان وشوي يذبحهم وحده وحده على اللي قاعد يشووفه .. نزل من السياره ..
وهو مطنش الصوت اللي يسمعه وقالهم بصووت عالي .. كل وحده تعدل روحها وتغطي نفسها ..
أحسن ماتكملون يومكم كله بالسووق ..
البنات .. كل وحده منهم احترمت نفسها وتغطت .. ومعهم شادن اللي من يومها تحب فيه كل شيئ
حتى طبعه الصعب والغيوور .. غطت عينهـا مبسووطه .. وسلطـان سكر الباب وقال دقايق وراجع ..
شادن سوت روحها مغمى عليها عند البنات وقالت : امووووت انا على الرجوله والهيبه
هند : هههههههههههههه أص اخته عندك اللحين تسمعك
شادن : ضحكت : لارنووو ..عارفه اللي بقلبي وماتزعل مووو ..
ريم :هنا نطقت وقالت بأستخافاف .. تتمتم بينها وبين نفسها .. أن لم تستحي فأصنع ماشئت ..
شادن أنصدمت ..!!!.. ريييم ..
ريم تستهبل : لاخيالهـا ..
سلطان بالوقت اللي غاب فيه راح لشلة شباب حس انهم موب صاحين .. فراح يشوف أيش سالفتهم
بحكم طبيعه شغله كشرطي وهاذي أمانه برقبته توجب عليه تطهير أشكال الفساد من ديرته ..
تاكد من اللي شافه وتطمن لماشافهم قاعدين يستهبلوون .. .... ورجع للسيـاره سكر الباب ومشى ..!
بعد مانزل كل بنات عمامه ببيت أبو شادن .على حسب ماطلبوواا ..و رجع سلطان ووصل ريم للبيت ..
ريم : كانت تبي تنزل .. وسلطان نبهها لمــــانادهـا ..
ريم ألتفتت متضايقه تنتظره يتكلم ..!
سلطـان : .. ريم ..أنا اللحين ماشيئ للبر ويمكن اقعد فيه اليوم وبكرا .... تبين أوديكي لبيت اهلك تنامين هناك ؟!
ريم : كـانت تعبانه وفيها نووم وخصوصا انها ماشبعت نوم اليوم .. وماكان نفسها تقابل أهلها بها الحال
ريم :بضيق قالت .. لاماأبي .. بنام هنا اليووم ..
سلطان على راحتكـ ..
وريم : سكرت الباب ومشت ..
دخلت ريم باب الفله وطاحت الطرحه على أكتافها .. .. مرت من عند الحديقه المتوسطه ملحق الفله
لقتهم قاعدين هنــــاك .. كانت من قلبها تتمنى تمر ومحد ينتبه لوجوودهـا لأنها مي طايقه تشوف احد ولا تتكلم مع احد بالدنيااا هاذي كلها .. حاولت تستعجل بخطواتهـا .. حتى مسكت كفها مقبض باب الفله .. ومن سووء حظها لقت خالتها ام سلطان بوجههـا .. خالتهـــا ام سلطان : هلاوالله الريم ..جيتي
ريم : هلابكـ ..أي هذاني جيت
خالتها أم سلطان : زين اشووا جيتي بوقتكـ .. هاذي انا بقوومهم للعشاء ..فكي عباتكـ وانزلي تعشي معنا
ريم : لاياخالتي والله مالي نفس
خالتها : أي مالي نفس ..شوفي نفسكـ ماأكلتي شيئ من قومتك ..حتى الغداء ماتغديتي زي الناس
حلفت الا تمشين معي
ريم وخلااااص خاطرها طايب من كل شيئ ولا فيها نفس تاكل ولافيها نفس لغير شيئ :
ريم بترجي :مسكت أيد خالتها : خااالتي تكفين لاتحلفين ..وربي تعبانه ومالي نفس ..أذا تبين راحتي
أتركيني اصعد أرتاح بغرفتي
خالتها ناظرت وجه ريم وأنتبهت لملامحها المتعبه رحمت حالهـا وقررت ماتضغط عليها : خلااص بكيفكـ
مع اني والله كان نفسي تجين معنـا ..
ريم : تسلمين .. عن أذنكـ أنا صاعده ..واتركتهـا ومشت
راحت ريم لغرفتهــــا ورمت عباتها مع الطرحه على الكنبه ومن بعدها غيرت ملابسها اللي حستها بدت تضيق على نفسهـا ..لبست بجامه حرير ليلكي واسعه ومريحه تبي تريح جسدهـا وتخفف عليها
حطت ريم راسها على المخده وماتبي الا شيئ واحد ..الا وهو ان الأفكار تخف عن راسهـــا وتبعد عنهـاولو للحضات حتى تقدر تنـام ..ولاكن هيهات .. وكان الصراع داخلهـــــا أقوى...
ما بين جفوونها المرهقه واللي ماتبي غير النوم
وبين أفكارهــــا اللي كانت الحاجر المنيع .. اللي تحــــــاصرهـا من كل اتجاه .. ولا النوم أصبح نومهـا ولا الحياة هي حياتهـا ..هم وغم ..وزهق ..وحياة من دوون طعم .. .. أشتاقت لأشياء كثييييره ..
.. أشتاقت للضحكه اللي تنبع من فرحتها .. وأشتاقت لطعم الراحه
أشتاقت للنســــــيان اللي تتمنى يمحي لها كل ماضيهــــــا .. كان نفسها القليل بس من جرعه النسيان
حتى تقدر ترتاح وتنـــام .. شلون تقدر تناسى صوتهـ ..وصورته اللي صارت مثل الشبح مخيم عليها ياليتها تقدر تنسى او حتى تتناسى . ..مضى عليها الوقت على هالحـــال والأرق ذبحهــا .. زوايا الغرفه ضاقت ذرع بها
ومي راضيه تخفي صوورته من خيـــالها اللي اتعبتها .. شالت الغطى عن وجهها وطالعت الساعه لقتها 1
... وقت طويل مر عليها وراسها مو راضي يريحها وينام .. شالت نفسها ومسكت مخدتها بأيدها
وماردها غير غرفه رنــــا .. طقت الباب بشووويش ...
رنا كانت توها منتهيه من تبديل ملابسها .. ووواقفه ماسكه الريموت تبي تشغل التلفزيون اللي بغرفتها
رنا : يمه ادخلي مايحتاج تطقين
.. ريم فتحت الباب ودخلت بهدووووء ..
رنا اول ماشافت ريم انفجعت : ..وقالت مستغربه ..رييييم !!
رييم رسمت على ثغرها طرف ابتسامه : وقالت بهدوء ..وشبك انفجعتي ..والله لو انك شايفه جني
رنا : ضحكت ثم قالت : لا الجني ارحم ..انتي ابليس
ريم : ومي رايقه تضحك .. دخلت ومن ثم قالت ..مالي خلقك اسسسس
رنا : وش عندنا طابه عليكي السكينه ..وبعدين تعالي على فكره وش عندك جايه وجايبه معك مخدتكـ
ريم : اممممم ..أبي انام عندك اليوووم ..ممكن
رنا رفعت حاجبها مستغربه ..وسلطان ..!وين..
ريم : سلطان بالبر ويمكن مايرجع الا عقب بكرا ...
رنا : صرخت مي مصدقه .. لالا ..جد بالله . وراحت لعند ريم وضمتها بأقوى ماعندها وصارت تنط نط
وآخيراااااااااااااا .. بتسوينها وتسهرين معي .. يختي الله يكثر من طلعات بر سلطان قولي آمين
ريم ضحكت ..ومكن ثم قالت : اللحين قولي لي وين بتنووميني
رنا تمزح : امممم .. اسمعي .. تشوفين باب الغرفه هاذا .. تطلعين من عنده .. وتوقفين على طول وتحطين عند الباب وسادتك وتعينين خير وتنخمدين هناك
ريم : عز الله تسوينها ياقليلة الخاتمه ..
رنا : هههههههه امزح معك افا عليكي انتي أن ماشالك السرير تشيللك عيووني
ريم ايوا كذاا .. ونطت على سرير رنا ..حطت وسادتها ..وقالت : يالله اللحين تصبحين على خير
رنا رفعت حاجبها : وين وين وين .. أي نوم واي كلام فاضي ..انا ماصدقت متى أخوي المحترم يتركك ونسهر انا وياكي للصبح ونقععد نسوولف .. ماني مافي نووم ..قومي على حيلك
ريم : ناظرت لرنا بترجي : تكفين يارنا مالي خـــلق والله ..خليها بكرا بأذن الله
رنا : ..كانت ملاحظه ملامح ريم المقلوبه ..وماخفت عليها لمعة الضيق بعيوونها .. من بداية اليوم كانت حاسه فيها شيئ .. واللحين تأكدت .. كان نفسها لو ريم تتكلم وتقووول كل اللي بقلبها وتكسر الكتمان وتريح نفسها وتريحها هي بعد وترتاح
: سكتت وأحترمت حالة ريم ... وقررت تتركها على راحتهـا مثل ماتحب وراحت أنسدحت جنب ريم
وبقواا أثنيناتهم جنب بعض .. كل وحده نايمه على مخدتهــــــــا ..والصوووت الوحيد اللي كان موجود بالغرفه
هو صوووت الهواء ....و نسمات الخريف وهي تلعب بالستــــــاير
بعد وقت .. ريم غمضت أجفانهــــا ..وهدت ..بهدووء الغرفه
رنا بعد تردد .. ريم .. تحسبيني ما اعرفك اذا صار في شيئ مضايقك وتحاولين تخبينه وتمثلين كانك طبيعيه
.. صدقيني تمثلين على العالم كله ولاتمثلين علي
ريم كانت تسمــع كلام رنا ومــــاردت
رنا :قامت على حيلها .. ليش مارديتي ..
ريم بعد مافتحت عيونها اللي صارت تدور بأنحاء الغرفه متشتته مثل احساسها ..
ريم : مافيني شيئ ..
رنا : طول عمرك عنيييييده .وتحاولين تتهربين من الحقيقه دايم الدوووم ..
ريم : رنا ابي انـــــام اتركيني
رنا : ماراح اتركك الين ماتقولين لي عن اللي بقلبك .. ياريم والله حالك مو عاجبني تدرين أحيان احسك
متضايقه وتمثلين علي انك مبسوطه .. احيان احسك ببعض اللحضات تعيسه وتدعين السعاده
ادري تبين تتضايقين من كلامي ..ولاكن هاذي الحقيقه اللي اشوفها بعيونك ..وهاذي حقيقه احساسي اللي بدى يحس بتأنيب الضممير
ريم بعد صمت وعلامة أستفهام بانت على ملامحها ؟.. وش اللي يخليكي تحسين بتأنيب الضمير ..أنتي وش علاقتك
رنا ... سكتت وماتدري من وين تجيبها .. علاقتي فيها اني احس اني انا اللي وصلتك لها المرحله
ريم .. مافهمتك
رنا .. أنتي فاهمتني زين ..أنااقصد سلطــــان ..اللي أنا كنت سبب من أسباب وجودكم مع بعض
ريم .. وش جاب سيرة سلطان يارنا ..

رنـا : لأن مافي سيره شخص تخليكي تتصايقين وتكتئبين الا سيرته ..
أناحاسه بها الشيئ .. لاوالله الا متأكده .. مهما تحاولين تمثلين تبقيييين ممثله فاشله قدامي ..

ريم : سكتت وحست أن شيئ من اللي داخلها أنفضح وهذا اللي ماتبيه ..

سلطان نصيبي .. ...ولاأنتي ولاغيركـ كان سبب من أسباب زواجي عليه .. .. الطريق الأول والاخيراللي وصلني له واللي وصله هو لي . هو النصيب فقط .. ورجاء يارنـا ... .. سكري هالسيره .. الله يسعدك
وخليني أنام ..

للحضات رجعت الغرفه لهدووئهــا ومن ثم صحاها صوت رنا تسأل .. ريم بسألك
ريم همممم
رنا: وش يعني لكـ سلطان ..
ريم .. يووووه ياهي حسته سؤالل صعب جدااا عليها .. وأصعب كثيييير من انها تجاوب بسهووله عليه ..
أحتارت بردها . مابين وبين . كانت راح تحكي احساسها وتقووول أنه شيئ .. عايش في حياتها ولاشيئ
ولاكن هالأجابه صعبه حاليا والصراحه فيها راح تزعل رنا منها .. ..مهما كـان يبقى سلطان اخوها وماراح ترضى عليه ..
ريم .. يهمك تسمعين الأجابه ..
رنا .أكيد !..
ريم .. بعد صمت .. سلطـــــان .. سلطان بعده انسان ممجهوول بالنسبه لي و بعدني ماأخذت ولاتعودت عليه
بس انا اللي بسألك ..ليش هالسؤال !
رنـــا ::حست أن ريم تدخلها من طريق وتطلعها من ثاني ..وهي عارفه أن ريم ماتتتكلم بها الطريقه الا أذا كانت
ماتحب تتكلم .. قررت رنا تنهي الحديث ..وماتتعب ريم معهـا أكثر .. وتخليها للأيام متى ماحبت تتكلم
هي نفسها راح تجي لعندهــــا وتقوول ..
سؤال عابر خلااص لاتدققين عليه وخلينا نسكر السالفه وننام .... وريم أيدتها ..
رجعت رنا انسدحت بجنب ريم ..وسكتواااا ..ونسمات الهواااء مازالت هي اللي لها السياده بالغرفه ..


.,’.. بعد يومين هنـاك بغرفتها .. ريم كانت طايحه بفراشها من آثار الأنفلوونزاا اللي صابتهـا وهدت حيلهـا
الحمى مافارقت جسدها المنهك والكحه الجارحه كانت ملازمتها و تجيها مابين اللحضه والثانيه ..
واللوز كان كافي بأن يسكر على حلقها ويطبق على نفسها ..حتى صارت أنفاسها تطلع بصعووبه ..
خالها أبو سلطان وخالتها ..تعبووا وهو يحاولون يقنعونها تروح المستشفى وريم أبدااا لاحياة لمن تنادي ورافضه قطعيا تفكر حتى ترووح للمستشفى ..حتى تعبوا منها وتركوهـا عند رنـا تكمل عنهم .. .. ورنا من فووق راس ريم تحاول فيها على الأقل تـــــآخذ دواء ..
ريم : ويالله تتكلم وعيونها حمراء وفيها آثار دمووع مانزلت من تأثير الحمى ..
قالت وهي بصعوبه تطلع حروفها : كح كح .. رنا .. الله يخليكي ياقلبي أنتي اتركيني بروحي والله ماأبي شيئ .. ..انا عارفه روحي لاجتني الانفلونزااا .. تقعد معي يومين وترووح ماتطول .. لاأحتاج مستفشات ولا ادوويه ..
رنا : أي اتركك انتي شوفي حالتك .. وشوفي وجهك شلون صاير .. وربي حالتك ماينسكت عليها ولا يبي لها صبر حتى ..
ريم : بملل .. مافيني شيئ يابنت الحلال ..وبعدين الله يسعدك اذا تبين تخدميني اطلعي وسكري الباب وراكي
رنا : حرااام عليكي ياريم ..يختي وأن لبدنك عليك حق .. مو معقووله كل ماتجيكي انفلونزا بتقعدين كذا بفراشك
تتعذبين ..ماتبين تروحين لمستشفى ..ولاراضيه تآخذين دوااء ..أقولك ..لاتشربين دواااء .. كولي على الأقل ..
أي شيئ .. ساندوتش .. شوربه ... عصيييير على أسوأ الحالات .. ..أرحمي روحك والله بكرا تموتين محد درى عنك
ريم كانت تبي تتكلم .. وزادت عليها الكحه وصارت تكح وتكح بصووت يألم ومي قادره تسيطر على كحتهـا
اللي بدى تتكرر لاأردايا فوق سيطرتها ..
...
سلطـــــان اللي كان توه جاي من البر ...دخل لما سمع أصواات الكحه واصله الى حد باب الجناح ..
دخل عليهــــم ببدلته السوداء ..والنظارات الشمسيه اللي على راسه .. راح لعندهم وطاحت عينه على ريم
وشــــــافها قاعده تكح بصوووت مبحووح يتعب اللي يسمعه ودمووعهــا تذرف مع كل كحه كانت تطلقهـا
ووجههــــا أصفر وذابل وعيونهـا الحمراء الراكده اللي تمتلي دمع ..مي هي نفس النظره اللي شافهـا منها
عند آخر مره شافها فيهـا واللي كانت تتكلم معه وتناظره فيهـــــا .. شاف نظره انكسار أنبعثت من جسد
مرمي ومتعب ..
وهي نفسها مسنده ظهرها على المخده ومتلحفه ببطانيه ثقيله وكأنها بتمووت من البرد مع أن الجووو بالغرفه كــان حار .. ومو محتاج ..
للحضه حس بشعوور يشابه العطف والرحمه .,’ مدمووج بتأنيب الضمير .. وخصوصا أنه غاب عنها يومين
ولاحتى فكر يرفع السماعه يسأل عنهـا ..
رنـــا أنتبهت لوجود سلطــــــان وتهلل وجههـا وحست بالراحه لشوفته . .. على الأقل كذا بترتاح اكثر وبتسلم ريم لسلطان اللي متأكده انه بيعرف شغله معهااا ..
ابتسمت لما شافت سلطان ..
سلطان قرب من ريم حتى صار جنب راسها ورفع حاجب مستغرب /
سلطان : .. التفت لعند رنـا :وسألها وهو متجاهل ريم تماما
سلطان : وش صاير لها ؟
رنـــا وكأنها ماصدقت سلطان يسألها هالسؤال ..
تعبــــانه من الانفلونزا .. نامت معي امس بغرفتي وأنا فتحت النوافذ .. وشكلها خذت برد من تقلب الجووو ومنها تعبت .. ومي راضيه لاتآخذ علاج ولاترووح للمستشفى مع ان أبووي تعب وهو يحاول فيها
سلطان رجع طالع ريم اللي كأنها ورده ذابله ووججهـهـا شاحب وفيه أصفرار وتحت عيونهها اللي كانت مغمضه خطووط سوداء علامات الأرهاق فوق المرض ..
ريم عقب ماكانت مغمضه عيوونها وتحاول تهدى وتبي تنـام حست بوجود أحد حولينها وقريب منها فتحت عيوونها بصعووبه
وشــــافت آآخر أنسان تتمنى تشووفه بها اللحضه .. على طووول قامت على حيلها وقعدت بصعوبه تبي تقنع سلطان انها سليمه وكأنها تقووول شوفني مابني شيئ .. .. تبي تحاول تسيطر على نفسها ماقدرت ورجعت لها نووبه الكحه المتواصله اللي تجيها بين وقت والثاني وصارت تكح وعيونها رجعت تغرق دمووع
سلطان ماكلم ريم حتى .. وقال لرنا : جيبي عباتها وانزلي انتي وياها انا منتظركم بالسياره ..وراح حتى بدوون مايتناقش معها ويسمع ردهااا اذا كانت ودها تروح اولا ..
رنا بعد ماراح سلطان ضحكت بمسخره تعاند ريم : تسمعييييييين اللي قال أنا مالي دخل
ريم وشووي وتصيح : ياااناس انتم ماتفهمون .. ما ابي اروح ولا اطس بأي مكان .. انا انسانه اكره ما اشوف المستشفيات والعلاجات .. حسو فيني .. اكرهها والله اكرههها
رنا : اقوول ترى سلطان قال لنا خمس دقايق واشوفكم تحت ماقال اقعدوا بربروا لما تشبعون وبعدين انزلووا
ريم بقساوة راس : مابي ارووح يعني مابي ارووح واللي يبي يسوي يسوي
رنا قامت مستعجله : ريم العني الشيطان وقومي .. انتي للحين ماتعرفين سلطان لاعصب ..
انزلي بكرامتك يابنت الحلال احسن مايجي هو ويشيلك غصب عنك وبدوون عبايه
ريم والعبره خانقتها : تكفين يارنا قولي له ما ابي اروح طلبتك
رنا كانت تبي تتكلم .. وسمعت صووت بوري سيارة سلطان البانوراما يستعجلهن ينزلن
على طوول رنا وقفت على حيلها وراحت تجيب عبات ريم المرميه على الكنب حتى تساعدها
وريم بقلة حيله قامت ولبست وطبعا لزمت على رنااا تجي معهااا لأنها خايفه من الررووحه لحالها مع سلطان .,
ركب كل منهم ومشوا على المستشفى ..
عند المستشفى .,فحص الدكتوور على ريم وانتهى .. وراح لعند سلطان يكلمه :
الدكتوور يكلم سلطان : ماتخفش يبني مراتك مافيهاش حاقه .. الكحه دي نتيقه التهاب بسيط بالشعب الهوائيه وواضح انها مخده برد قامد ..ومأسره برضو على اللوزوعامله انتفاخ فيهم ..
والسخونه ان شاء الله كلها يومين وتخف ..
سلطان الله يعطيك العافيه يادكتوور ومشكور ..واللحين خلاص نقدر نمشي
الدكتور أستوقف سلطان : لحضه وحده يبني .. وقام يكلم ريم اللي صارت تعدل طرحتها ..
يبنتي انتبهي لصحتك دنتي عندك فقر دم .. وواضح قداا أنك مابتكليش كوويس
شوفي وشك اصفر أزاي .. ونتي خساره عليكي بسم الله ماشاء الله زي التفاحه بقمالك وحلوتك
.. لازم تهتمي بنفسك كويس عشان يأوى عضمك وتأومي بسرعه ..
سلطان كان يسمع كلام الدكتوور وأعصابه تغلي من طريقته بالكلام معها وعيون الدكتوور شوي وتطلع وهو يتأمل فيها .. انشعلت شعلة غيره عليهااا.. ..رغم أن الدكتوور عمره كبيروريم اللي يشوفها يعطيها بقد بناته
..
سلطان عقد حجاجه علامه أن الوضع مو عاجبه : قال يبي يختصر بربره الدكتوور
.. دكتوور الله لايهينك .. ورقة العلاج ؟
الدكتور : لحضه وحده يبني قبل ما أصرف لك دواء .. عايز أكتب لك على حأنة هي بس حأنة مضاده ومنشطه بأزن الله
ريم هي سمعت كلمة أبره من هنــا وطار عقلها من هنـــــاك .. أنجنت وشدت أيد رنا اللي واقفه جنبها
ريم : رنا لااااااااااا ماأبي ماني مستحييييييل ..اكثر شيئ تكره بالدنيـــا المستشفيات ,’ العلاجاااات ..والاهم (الأبر
تكررره شكلها ولوونها .. وماتطيق تشوفها هاذي وهي تشووفها مابالكم وهي تنغرز بجسمهاااا
سلطان "مو مشكله .. بس وين تآخذها.. هنا.. ولاوين !
الدكتور : لأه بالأوضه التانيه
.. واعطى سلطان ورقة العلاج .. تقدروا تخروقوا دلؤتي
سلطان صافح الدكتوور ..يعطيك العافيه ماقصرت .. ..وطلعواا
ريم ورنا كانوا يمشوون ورى سلطان وماتسمع بينهم الا الهمس .. ريم قاعده تحاول تقنع رنا تقوول لسلطان انها ماتبي لا أبره ولايحزنوون .... ورنااا رافضه وماتبي تقووله ..خايفه يفشلها
سلطان التفت عليهم وقالهم يدخلوون بلغرفه اللي اشر عليها ..
و ماحب يدخل معهم ..وقرر يوقف ينتظرهم حتى مايحرج ريم ..وحتى يخليهم يآخذون راحتهم
بعد ماشافهم دخلووا .. أسند ظهره على جدار المستشفى وكتف يدينه ينتظر
ريم بالغرفه والسيستر ورنا يحاولون بريم تآخذ الابره .. وريم ولاهي لمهم ورافضه نهائيا الابره تلمس جلدها .. الا على جنازتها .. والسيستر شووي ويفرغ صبرها
سلطان : انتبه للساعه وشاف انهم طولوا لهم حوالي العشر دقايق بالغرفه ..والأبره كلها على بعضها ان طولت خمس دقايق .. قرر يكسر الانتظار ..وراح لعندهم بالغرفه يبي يشووف وش نهايتها معهم !!
دخل سلطان وشاف السيستر ماسكه الأبره والمعقم ..وتقنع ريم تآخذها وريم مكتفه يدينها وقاعده على السرير .. مطنشتها تسولف مع رنا
السيستر انتبهت لوجود سلطان وقالت له تستنجد : مااداام مافي ابقى آآكذ أبره ..انا ايس سوي
سلطان بينه وبين نفسه ارتفع ظغطه من حركات البزران اللي قاعده تمارسها ريم معه اليوم ....اول شيئ ماتبي المستشفى ..واللحين ماتبي تآخذ الأبره .. .. سلطان بدون مايرد على السيستر أو حتى يكلم ريم ويقنعها
.. قرب لريم بهدووء ..مسك أيدها اليمنى ورفع الكم ..ونادى السيستر عشان تريحه من قصه العذاب اللي عاشها
هاليوم معها
.. ريم استغربت من وجود سلطان وتوجهه بجهتها وقامت تطالع له مستغربه ..مجرد مامسك ايدها
ورفع كم العبات عنهااا حست روحههااا تشنجت وانشلت لدرجه انها حتى ماقدرت تشيل ايدها من لمسته البارده
.. لحضات وانغرزت الابره وريم كتمت صرختهاااا ولفت وجهها حتى ماتشووف منظر الابره المرعب اللي تكرهه منذوو نعوومه اظافرهااا
ماهيا الا ثوني وكل شيئ انتهى وريم العبره خانقتها وأمنيتها الوحيده تذبح هالشخص اللي بجنبهااا
صرف سلطان ورقه العلاج من أقرب صيديله وراحووا للبيت ..
بعد مارجعت ريم للبيت .. حست روحها صحصحت من تأثير **** الأبره وبدت تمارس شغبها .. وتسولف براحتهــا مع خالها وخالتها وتضحك طبيعي .. حتى صارت الساعه 12 وصعدت حتى تنام ..
كانت بفراشهااا .. ولحضه عن لحضه بدى مفعووول الأبره ينتهي ورجعت لها كل اعراض الانفلونزا من أول وجديد .. وصارت تكح وتكح وتحاول تخنق وتكتم صوتها .. وكل ماكتمت تضاعف معها الكحه وتعلى أكثر
.. سلطـان بعد ماكان قاعد على مكتبه اللي تعوود يقعد عليه بها الوقت قبل ماينام ..ومنغمس بمراجعه بعض الأوراق اللي تتعلق فيه وبشوؤن شغله ..صحاه من غيبوبه العمل صووت كحة ريم .. اللي نابعه من
نبرة تجريح من صوتها .. خاف يكون صار لها شيئ ..وراح يشووفها
توجه لعندها وفتح الباب بشووويش ..وشافها على سريرها ودافنه راسها تحت المخده تحاول تكتم صووت كحتها
فتح النور وناداها ..
ريم بعد ما انتبهت له : فزت على حيلها ومسحت دمووعها : كح كح ..هلا
سلطان يستفسر : اخذتي دواكي ؟
ريم : هااا .. أي أاخذته من زمااان
سلطان حس من عيونه انها اكبر كذابه بالدنيا ..وقال يبي يشوف .. وين كيس الدواء طيب ؟
ريم : حست روحها انها تبي تنكفش ماتدري وش تقول .. ايييي بس .. آآ ..انت وش تبي فيه ؟.
سلطان هنا تأكد انها ماأكلته ولايحزنوون سلطان بصبر .. ريم وين الكيس
ريم حست انه مو مصدقها وخلااص اللحين تبي تنفقش وتتفشل قدامه ..العلاج جديد وماذاقت منه ولا حبه
كانت ريم بتقوم تجيبه .. وسلطان وصل للكيس قبلهااا .. وفتحه يتأكد ..رجع ناظر لها وأعطاها نظره ريم كرهت روحها منها ..وتم بينه وبين نفسه يقول ياليل البزارين اللي مايفهمون
مسك اعصابه لاينفجر فيها ..فتح زرووف الحبوب .وطلع من كل زرف حبه وحطهم كلهم بأيدها
يالله أشوف كوليهم
ريم خايفه : خلااص رووح .. انت انا آكلهم ..
سلطان بتحذير نادها .. رييييييم
ريم : خلااص مايحتاج تكمل هذاني أبي أكلهم .. وبلعتهم حبه ورى الثانيه.. وماتركها الين ماتأكد انها كلتهم
سلطان بعد ماأنتهى منهـا ومن قساوة راسها اللي أوجعته .. كان يبي يطلع من الغرفه .. وريم قامت وراااه ..
سلطان أنتبه لها وألتفتت .. على وين .. ليه ماتنامين ..
ريم بحركه عفوويه حكت شعرها بأصابعها .. اممم .. مابي نووم ..ابي اقعد عند التلفزيون زهقت
سلطان تركها على راحتها تروح وين ماتحب .. ورجع هو لنفس ماكان ..على مكتبه الخشبي المحرووق
يكمل شغله وريم قعدت على الكنب الموجود قداااامه بالصاله وماسكه الريمووت وتقلب بين القنوات بدووون هدف
حست ريم بين عيونها متعبه وأسندت راسهـا على الكنبه تبي تكب الثقل الموجود براسها عليها .. كلهــا دقايق وحست النوووم بدى يتسلل لأجفانها وسلمت امرها له وأستكـانت ونامت ..
بعد وقت .. سلطان رفع راسه من الأوراق اللي قدامه وقام يفرك عيونه بيدينه من التعب ورفع اصابعه
وخلل فيها شعره .. صار يحس بالصداع ..والتركيز عنده بدى يتلاشى ..مسك الاوراق .ودخلهم بأقرب درج ورفع راسه يبي يقووم ..وطاحت عيوونه على ريم اللي كانت نايمه بسلاام ..والريموت مازال بيدها
وقف وراح لعندها .. كان راح يقوومهااا حتى ترجع لفراشها ..بس خاف انها تقووم وماتعود ترجع تنام
نزل لمستواهاا ونزل الريموت من يدهااا ..وقرب لها أكثر وشالها بين ذراعينه بدوون مايحس بأي مجهوود لجسمها الصغير والنحيييل .. ريم اللي كانت نايمه بها اللحضات .. حست فجأه بيدين سلطان البارده تحت ظهرها
وجسمهـاكله فووق الأرض .. تأكدت انها اللحين بها اللحضه .. بين ذراعينه العريضه بالنسبه لها
حست بأحساس دافي خالج شعوورها الحر وأضفى لمسه حنوونه عليهاااا .. كان شعورها حلوو يشابه لذة الأمـان
عواطفهـا ألرقيقه كعاطفه أي أنثى .. تنتظر لمسه حب على الجرح .. وتشفي فيهااا كل اوجاعــــها ولووو كانت بليــــغه .. حست داخلها انها تعبته اليوم معها وهو مافتح افمه بكلمه ولاحتى علااا صوته عليها وأزعجهاا
كـان حنوون عليها بكل ماتحمله الكلمه من معنـــــى ..صدح داخلها شعوور الأمتنان .. وصحى قلبهــا
ينبأها بأمل ببكرا ... لعل بكرا أحلىىى من كل يووووم مر ...
.. ,’,.. على صلاة الفجر أم وليـــــد كـانت قاعده على سجادتهـا تصلي ورافعه كفوفههــا للحي القيوم
تشكووو لربهـا ضعف حالهـا وتطلب منه انه يمد بعمرها ومايحرمهـا تشوووف عيالهـــا عايشين ببساتين السعاده
والفرحه تطووق قلوبهم .. كانت شايله بقلبهـا هموووم كثييير .. حال بنتها ريم اللي ماتدري عنهـا شيئ
هل هي عايشه بجنه أو نــــار .. وحال بنتها مهـا واخوانها ياسر وبدر .. والاهم منهم ولييد .. اللي عمره قاعد يمضي وفكره الزواج بعدهـــا ماتبناها.. العمر يمضي والحياة تجري وكل من هم بعمره شق طريقه وتزوج وعنده ولد أ أولدين .. .. كل همها على وليد بكووم وهمها على ريم هالليله كووم ثاني ..قلبهـا اليوم كان قارصهـا على بنتها وقلب الأم الحنوون عمره مــاخاب .. طق وليد الباب على امه بشووويش ودخل ..
أمه بعد ماشافته مقبل عليهـــا ابتسمت وهو رد لها الأبتسامه .. قرب لها حتى انحنى لمستوى راسها .. باسه
ومن ثم قعد قدامها قريب من سجادة الصلاة ..
أم وليد : هلا يمـــه .. جيت من المسجد
وليد : أي هذاني طالع ..وقلت امر عليكي اذا تآمرينن بشيئ
أم وليد سكتت .. ومسكت السبحه وقالت بحلم .. يايمه لو بطلبك طلب تلبيه لي ؟
وليد : ليه هاذي يبي لها والله لو تطلبين القمر ..وأنا بمقدوري أجيبه لكـ وأحطه بكفكـ كان سويتهـــــا ..آمريني يالغاليه
أم وليد حطت عيونهـا بعيوون وليد ولمعت عيونها تترجــاه يسمع ويفهم اللي بقلبهـا ..
قالت .. وأن قلت لك يايمه الود ودي اليوم قبل بكرا تزوج .. وش تقوول
وليد سكت .. ماكان على باله يسمع هالطلب من امه بها الوقت فاجأته بطلبهـا مع أن هالطلب .. كانت أمه بين الحين والثاني تذكره فيه وتكرره عليه .. سكت للحضات وسرح بعيوونه لمدى بعيد ثم قال ..
يايمه الزوااج مو لي ..
امه ليش تتقول انه مو لكـ ..وش ناقصك حتى ماتصير مثلك مثل غيرك وتكوون بيت وتجيب عيال
وتتزوج مره تعينك على دنيـــــاك وتسعد قلبكـ
وليد حس أن أمه مافهمته ولاوصلت للنقطه اللي كانت مأثره عليه بها الجــــــانب
حس ان الشرح يطووول بها السالفه وماينتهي .. وامه يمكن ماراح تقدره بعذره ..
مالقى له رد سوى أنه مسك ايد أمه وقالها ..ماعليكي مني اللحين .. انتي زوجي ياسر قبل وأفرحي فيه
ومن بعدهـــا يصير خير
أمه : لااااااا يايمه نذر علي مايتزوج ولاأحد من اخوانك قبلك .. حتى لو يقضوون طول عمرهم عزابيه
ولايتزووجون وهذا علي نذر ليوم الدين
وليد : لاتقولين كذااا يايمه ..ولاتحرمين ياسر من فرحة عمره .. ياسر اللحين كبر .. وكون رووحه
ويقدر يآخذ اللي يبيها ..ونتي أكيد مايحتاج نعلمك بللي يبيها وعسى الله يهنيهم
أمه : داريه ..منال اللي يبيها تصبر .. الى حد ماتتزوج انت .. ..ومن بعدها يآخذها كيفه
وليد .. بس البنت اللحين كبرة وهي بالأساس اكبر خواتها والخطاب يايمه بكراا يكثرون عليهـــا وساعتهـا يمكن خالتي تضعف وتخاف عليها وتعطيها أحد الخطاب اللي يجونهـا .. وأذا علي انا فانا مسألتي يايمه مطووله ..طلبتك يايمه لاتخليني سبب رئيسي لزواج ياسر .. وعدمه ..
أمه : معنده .. ماعلي منكـ .. هاذي مشكلتكـ .. وأنت تقدر اللي تحلهـا
وليد ابستم لأمه لما فهم مقصدهـا .بها الكلام ..حتى تحرجه وتخليه يتقدم لوحده ويتزوجهـا
وليد .. الله يهديكي يايمه ..
أم وليد وكأنها تذكرت .. الاصحيح يا يمه ..أبيك من بكراا توديني لريم ..قلبي موجعني عليها
وليد : وين يايمه تروحين لها .. دقي عليها أحسن وتطمني
أم وليد : دقيت عليها لين ماتعبت ماردت .. ولما خفت كلمت خالتها ام سلطان .. وأم سلطان قالت لي أن جوالهـا يمكن طافي وانها طالعه طووول امس تتمشى مع سلطـان .. ونا حاسه أن خالتها تكذب علي وأن ريم بها شيئ
وهي نفسها بس ماتبي تخوفني ..
وليد تطمني يايمه ان شاء الله مافيها الا كل خير .. : .و العصر بأذن الله أوديكي لها .. واللحين عن أذنكـ .. بروح أنام لي شوي ..قبل الدوام ..
تصبحين على خير ..
امه : وانت من اهله يايمه ..

,على الظهر .. بعد ماتوسطت الشمس وجه السمـــا وأنثرت خيووط أشعتهـا على كل زاويه وركن بها الكوون
وكـــــل من خلق ربي تلقـــــــاه لاهي بدنيـاه ومشغووول بتفاصيل حياته .. ناس تمشيئ وتشوف بقلوبهـا الألم
ينبض .. وناس تلقا سنا الأمل فيهم مثل الصدى .. بقد مايتبدد ويروووح الصوت .. ولاكنه يرجع ويتردد بعد وقت
فتحت عيونهـا ( الناعسه ) واللي لمع فيهـــا لمسه أمل .. ناظرت الساعه لقتها على الساعه 12 .. حست انها طوولت بالنووم وواضح ان مفعوول الدواء جاب نتيجه قويه وخلاها تطب بغيبوبه عميقه .. شالت الغطى من عليها .. وحست للحضات بأحاس الراحه بعد المرض .. حست ان الحمى اللي كانت هادتها أمس خفت
وبدى جسمها يرجع لعافيته ..لاكن حلقها مازال يألمها وبرضو الكحه اللي بعدها تجيها بين وقت والثاني
..قامت من سريرها بنشاط وحيويه... اتجهت بخطوات هاديه لشباكهها وافتحته على اكمله مثل ماتعوودت تسوي
.. لحضات وحست انبثاق نسمات الظهر الحاره تتمرر على وجهها وتلفحها بهباتها الحاره
.. ناظرت للشوارع والأشجار .. وحست بطعم النعمه اللي هي فيها من صحه وعافيه
بالأمس .. لما كانت تعبانه كانت تناظر من هالنـــافذه وماتحس بطعم التأمل اللي قاعده تعيشه بها اللحضات
الصحه نعمـــه ومايقدرها الا فاقدهـا .. شكرت ربها ان اللي جاها ماكان شيئ ..قدام الامراض اللي بعض
المبتلين يعانون منها .. تشجعت تآخذ لها دووش يروقها ويريح لها جسمها .. انتهت ..ولبست لهـا فستان صيفي
أبيض منتثره فيه ورود صفره بكافه الأحجام ... وبدون اكمام .. سرحت شعرها وحطته ذيل حصان ..ولبست طووق أصفر ..تعطرت .. سكرت اللمبات ..ونزلت ..
على الدرج كانت نازله .. .. وشافت خالتهـا تناظرها وهي تنزل
ريم التفتت لخالتهـا وأهدتها أبتسامه لطيفه من وجهها البشووش
خالتهـا تهلل وجههـا : هلا والله .. لاا الحمد لله وجهكـ منوور غير عن امس
ريم : أي الحمد لله حاسه اني خفيت كثييييير ..
خالتهـا : الاصحيح ترى امس امك دقت علي وتقول انها تعبت وهي تدق على جوالك ونتي ماتردين
شكلها قلقلت عليكي .. وخافت .. انا قلت لها انكـ طالعه مع سلطان وشكلك ناسيه جوالكـ ..
ريم : أي ودي اكلمهـا بس اخاف تسمع صوتي المبحووح وتخاف ..امي وأعرفهـا خوافه .. اليوم بأذن الله برووح لهـا وتطمن علي هنـاك ..
خالتهـا .. على راحتكـ .. وقالت لريم ... تقعد ..وهي تبي ترووح تجهز الغداا قبل ماخالها ابو سلطان مع سلطان
يجوون ..
ريم كانت بتقووم معها وتساعدهم ولو بشيئ بسيط ..وخالتهـا قعدتهـا وقالت لها تقعد بس بمكانها وماتحركـ ..

.. دخل بها الوقت أبو سلطان ومن وراه سلطان اللي جوو بوقت واحد .. وسلموااا..
ابو سلطان بما انه كان تعبان وجيعان قرر ان يقلط على السفره بدوون حتى مايبدل ملابسه
بعكسه سلطان اللي كالعاده يستحيييل يرتاح قبل مايغير بدلت الضباط اللي عليه ..
دخل سلطان وكان راح يصعد .. وريم الفتت انتباهه وهي واقفه جنب الدرج .. صار يتأملها بنظرات
ريم أستغربت منهـا وعجزت تفهم مغزاها .,’..
سلطان ناداها تصعد وراه .. ومشى ..
ريم دق قلبها بها اللحضه : .. من نظرته ومن صووته ..!!ماتدري ليش خايفه ترووح له ..
قررت تكسر تسـاؤلاتها وتوترها وتروح لعنده وتعرف وش يبي فيهــــــــا .. دخلت الجناح بهدووء
لقته واقف ...
ناظرت له بعيووون كلها أستفهـام .. ريم : بغيتني ؟
سلطــــان ناظر لهـا من فووق لتحت وقال مستنكر .. عاجبك هاللي لابستيه .. !!
ريم رجع قلبها يدق .. ناظرت لبسها من فووق لتحت مستغربه ..مي بالعاده يعلق على لبسها وينقده
ريم بعدها مستغربه ..!! وشفي .. عادي هذا لبسي
سلطان : عاجبكـ وجهكـ الأصفر يعني وصحتكـ حتى تلبسين هاللبس .. رووحي بدليه بسرعه وأنزلي
ريم : رجعت حطت عينها بعيوونه وأفكارهـا صارت تسترسل وتسأل نفسهـا أسئله تطرح نفسها بنفسها .. قالت بينها وبين نفسهـا
هل ياترى هاللي قاعد يسوويه فيهـا اهتمــام نابع من حب وخوووف .. ولا مجرد فرض سيطره .. خذاها هالتسـائل لميناء ثاني وأبحرت بعيووونه ..!
سلطان : استغرب من تركيز نظرتهـا له واللي مايدري أيش مقصدهـا فيهـا .. الشيئ الوحيد اللي كان يدري ومتأكد منه انها سرحانه بعيووونه ..
نـاداها يصحيها ..
سلطان : سلطان سمعتي وش كنت أقوول ..ولا أعيد ..
ريم : أنتبهت لنفسهـا وكسرت سرحانها . هاا .. الا سمعت .. بسسسس .. أناصحتي الحمد لله تعافت
سلطـان .. أنتي ماتعرفين مصلحة رووحكـ .. روحي ألبسي ولاتناقشين ,. وتركهـا وراح يغسل بدون حتى مايجادلها اكثر
ريم : رغم انها انها ماكانت تحب احد يملي عليها شيئ أو حتى يفرضه كانت هالمره العكس ....
ماحبت ترادده أكثر وخصوصا أنهـا تنازلت عن هالشيئ مقابل معاملته اللطيفه معهــــا .. هذا شيئ أسعدهـا
بينها وبين نفسهـا .. وقدم نفسه مقابل لتعامله معها..
سكتت ..وأتجهت للغرفه بكل هدووء .. لبست بنطلوون رصاصي مع بلووزه سوداء أكمامها طوويله .. ونزلت قبله ..
بعــــد ماأجتمعت العائله كلهــــا على السفره .. وكل منهم كــان ساكت مشغول بأكلله ..
عداا ريم اللي كانت تتامل الصحن اللي قدامها ومي قادره تدخل لمعدتهـا شيئ ... قاعده تلعب بالملعقه كنها تآكل
حتى ماينتبه لها أحد ويقعد يعطيها محاضرره .. .. شووي الااحست بصداع اتبعه دووخه أضفت سواد معتم على عيونها ... غمضت عيووونهاا ورجعت فتحتها وصارت تناظر للي حولهـا بنظره ضبابيه ..حاولت تتماسك
أكثر ورفعت كاس المويا تبي ترتشف ولوو قطره .. ماقدرت قواها المنهكه تضبط مسكتها للكاس وطاح الكـاس
من أيدها على الأرض وانكسر .. الكل بعد ماكان هادي فزع من الصووت والتفت بعيوونه لهـــــا ..
رنا صرخت وقامت لعند ريم خايفه عليها .. والجميع ماكانوا أقل حال من رنا .. ..
حطت ريم أيدينها على راسها مي قادره تضبط نفسها والدووخه ماتركتها .. وباتت ماتحس بأحد
رنا راحت لعند ريم بخوووف .. ريم وش فيكـ ..وش اللي جاكي !!.
ريم ماردت سووى انها حطت ايدها بأيد رنا حتى تساعدها وتقووم ....
ابو سلطان بقلق : وشبك يابنيتي فيك شيئ ..تحسين بشيئ ..
ريم : وشووي يخف عنها الصداع وشوي يرجع لهـا ..قالت والحروف تطلع منها بصعوبه : مافيني شيئ
ياخالي .. كل السالفه دووخه خفيفه اللحين ترووح ..
سلطان قام من غداه وأستوقف رنـا : خليهـا يارنا .. أنا أسمي صاعد آصعدهـا معي ..كملي غداكي انتي ..
رنا احترمت طلب سلطان واتركتهـا معه مع انها كانت خايفه عليها .... وكانت متأكده بينها وبين نفسها ان سلطان بيكون عينه عليهـا ويهتم فيها اكثر منهــا .. ..
سلطان حط ايده بأيد ريم ..وخلاها تتسند على كتفه ومشاها وماتركهـا الين ماوصلهـا لعند أقرب كنبه موجوده بجناحهم ..تركها وراح يجيب لها كاس مويـا ..وساعدهـا حتى فيه .. لأن جسمها مازال مرهق ومافيه أي طاقه تمكنها من انها تقوم بأي مجهوود

..تركها وراح يجيب لها كاس مويـا ..وساعدهـا حتى فيه .. لأن جسمها مازال مرهق ومافيه أي طاقه تمكنها من انها تقوم بأي مجهوود .
ريم بعد ماحست بالمـاء يسري بين عرووقها حست براحه مامثلهـا راحه .. حست انها بدت ترجع لتوازنهـا
ورفعت عينهـا لسلطان وناظرته بأمتنان .. وقالت .. شكرا ..ادري تعبتكـ معي
سلطان مارد عليها ... ومشى وتركها ..شوي الارجع وبين يدينه صحن فيه فطاير تفاح صغيره
حط الصحن قدامها ..وراح للطواله فتح الدرج ..جاب كيس الادويه حقتها .. طلع الدواء المناسب
وراح لعندها ..وقالها قبل مايعطيها ..: كوولي قبل اللي بالصحن ..حتى يقدر جسمك يتجاوب مع الدواء
ريم : بس انا مالي نفس
سلطان بحزم :موبكيفك .. كولي خلصيني لاتتعبيني معك
ريم نفسها ماتواطن التفاااح كله مابالكم الفطيره منه .. وفووق هذا نفسها بالأساس تلووع يعني شلون لو أكلته
رجعت ناظرت لسلطان بترجي ... والله مالي نفس لاتجبرني ..
سلطااان ريييييم .. بتآكلين ولاشلوون
خافت ريم من نبرة صووته .. وكلت قطعه صغيره بس ..ومع أصرار سلطان خلاهـا تآكلهم كلهم وحده وحده

ريم :ومعدتهـا شوي وتستفرغ من اللي آكلته .. حطت أيدها على بطنهـا وقالتـ .. كافي لكذااا ..معدتي والله ماتتحمل ..
سلطان قال بفلسفه تناسب طبعه : اللي صار لك هذا نتيجه فقر دم حاد عندك .. والدووخه اللي تبعتها
ردة فعل طبيعيه لمثل هالحاله ..انتهي لروحك زين ..لأن الدووخه يمكن ترجع لكـ أذا أستمريتي على كذا مهمله نفسك
ريم ناظرت له مستغربه من الأسلوب الواثق اللي يتكلم فيه وقالت تمزح معه ولأول مره : أبتسمت ومن ثم قالت
كل هالمعلوومات تطلع من ضابط
سلطان رد لها الأبتسامه : ورد بأسلوب هادي .. كان المفرووض يكون هالأسلوب طالع من دكتوور
لو اني مكمل دراستي بالطب .. ولاكن .. هذا الطمووح وهاذي الأقدار
ريم بتعجب من اللي سمعته .. يعني تبي تقولي انك المفروض تكون دكتور
سلطان : هز براسه يأكد كلامها ..ثم قال .. درست بالطب سنه كامله ولاكن بعدهـــا ماقدرت أكمل لأن طموحي
وشخصيتي تشووف نفسها بالأمنيه اكثر ..
ريم : بتردد .. سلطان اقدر أسأل سؤال
سلطان رفع حاجبه مستغرب .. أسألي
ريم . بعد تفكيييير ... وش اللي خلاك تدخل الطب مع انه ماكان مناسب لك ولالشخصيتك وطموحك مثل ماقلت
سلطان .. سكت وراح تفكيره للمــاضي القديم وذكرياته وأيامه ..و ثم قال .. أبوي .. عشان أبوي ومرضاة له .. هو اللي كان يحاول فيني ويدعمني أدخل الطب
من دووون أي قسم ثاني .. وأنا أطعته ودست على نفسي بأول سنه وجربت .. وقلت بيني وبين نفسي لعلها خيره
ودخلت الطب .. وحاولت أنسجم ولاكن للأسف فشلت .. طبعا ماأقصد الفشل الدراسي لأني من يومي كان عندي حب للعلم وللتطلع ..لاني تقريبا كنت غاووي دراسه .. يعني تقدرين تقولين فشلت بتقبل روحي لها المهنه .بس لاأكثر
...... ريم تمت تطالعه وهو يتكلم وفي داخلهـا شيئ يشابه شعور الأستغراب .. هل ياترى هاللي قاعده تشووفه حقيقي .. سلطان رد عليهـا وسولف معهـا بسلوب طبيعي ..خالي من أي نرفزه أو شكـ .. وش اللي تغير وأيش اللي صار .. هل هي بوعيها ..أو بحلم تنتظر تصحى منه .. أشيـــاء كثير بدت تثير ألتســــائلات بنفسها
وماتدري أيش الاجابه عليهـا ..انتبهت أن سلطان انتهى من كلامه .. وقالت ..أهاا
.. فهمت عليك.. انت تقصد فشلت نفسيااا موو
سلطان : بالضبط ..
ريم بعد تفكير .. :أممممم .. تدري .. أساسا لابق عليك الضابط
سلطان مستغرب : ايش معنى ؟!
ريم قالت بترردد وخافت لايزعل .. مدري ولاكن يعني . شخصيتك شوي صعبه وأسلوبك حاد
سلطان ضحك لما عرف أنها مآخذه عنه هالنظره ..وقال : مو لها الدرجه .. بس يمكن أنتي ماشفتي مني
الا جانب واحد .. اللي هو هالجانب ..
ريم أتسع قلبهـا أكثر بها الضحكه .. وحست نفسهـا مسويه انجاز عظيم ..لما خلت سلطان يضحك معها ..!!.. شيئ جديد عليهاا وغريييييب .. شيئ بأحساسه يشابه أحساس أنجاز مبنى معماااري يضاهي عجايب الدنيا السبع
سلطـان ..اللحين لاتــــآخذيني بالكلام .. وخوذي اشووف علاجكـ
ريم بعد ماحست بمعاملته الحنونه معه .. تشجعت ترفض الدوااء .. وقالت ..
ريم .. سلطان ..والله ماأطيق العلاجات ولاأطيق طاريها ... تكفى لاتجبرني ..ماأبي
سلطان : سكت وسرح يتأملها للحضات من عيونها الناعسه اللي عشقهـا من يووم شافها وملامحها الطفووليه اللي امتلت برائه وحيـــــاة .. حس منها أنها بدت تآخذ راحتهـا معه بالكلام . وهذا هووو هدفه .. بعد ماقرر يطووي صفحه قديمه
ويعيش حيـــــاته وينسى ..
ريم عضت على شفاتها خووف .. لما شافته سكت .. خافت يكوون عصب .. ومسكت الكيس .. وطلعت من كل زرف حبه وكلتهـا ..
وهو مازال يطالعها مستغرب ..
ريم : خلاص لاتعصب هذاني والله كليتها
سلطان أبتسم ولحضه عن لحضه هالبنت تبين برائتهـا وشقاوة حركاتها
قالها .. ليش كليتي علاجكـ . مو من لحضه تقولين ماأبيه ..
ريم : .. مدري خفت تعصب .. قلت كوليه يابنت احسن لكـ
سلطان .. ضحك ضحكه هاديه على تصرفاتها .. وفجأه قطع عليهم .صوت دقت باب الجناح ..
سلطان :توقع اللي يدق الباب يابيكوون امه ياأبوه .. من دون رنا أكيد ..الللي عارف انها تستحتي تجي لها المكان بووجوده ..
سلطان .. ادخلوو ..الباب مفتووح ..
دخلت أميمه أحد خدم البيت .. وراحت لعند سلطـان .. : بابا سلتان هدا في ماما وأكوو مدام ريم في موجود تهت
ومدام جوهره (أم سلطان ) ..قولي أنزل تهت انت وهوااا

فز قلبهــا بها الطاري وفرحت ريم بها الخبر وخصوصا ان قلبهـا كان محترق شوووق لأهلها وطاريهم وبالذات امها اللي كانت محتاجه لآحضانها
وضمتهـا ..ريم وقفت .. وكانت تبي تنزل ..ونست وجود سلطان ومن بعدها تذكرت ..
وألتفتت له .. آآآ ..اممم ..ونت مو نـازل ..؟!
سلطـان .. هذاني ببدل وأنزل .. روحي أسبقيني ..
ريم تركته على راحته ونزلت ..
بعد ماوصلت ريم لعند أمها وسلمت عليها ....امها مسكتهـا وأستلمتها أسئله لما شافت وجههاالأصفر .. وشفيكي ووش صاير لكـ . وليش وجهك كذا ..
وليش نحفانه اكثر ...ووشلونك اللحين ..طبتي .. خفيتي .. أكيد بعدك تعبانه
وريم مي ملحقه على أسئله امها .. يمه الله يرضى عليكي تطمني ..لاتخافين علي ولاشيئ
بنتك بسه بسبع أرواح مايجيهـا شيئ ..
أمها : أستغفري ولاتعيدين هالكلام .. سم الله عليكي
خذاهم الوقت مع بعض .. وعند الرووحه ..ام ريم ..أصرت تآخذ بنتها معهـا .. وطلبت من سلطان هالشيئ
وسلطان طبعـا تركها على راحتهــــــا ..
..
من بعد يومين عند رنـــا .. اللي حست ان البيت فضى عليهــــا .. قامت من نومها بملل .. وقعدت بالصاله وحدهـا .. أسندت ظهرها على الكنب .. وبأيدهــــا كوووب قهوه تتصاعد منه خيووط البخار ..
حست بالهدوووء يجري بعروقهـــا .. ونسمات الهواء تستنشقها بروحانيه ..ولاكن فوووق هذا حـــــــال
بــــــارد خالي من أي حيــــــاة ..
ملل .. زهق .. فراغ .. لاجديد ..بحياتها حتى الآن
مستقبلهـا وماتدري عنه شيئ .. وهذا هي اللحين مازالت قاعده تنتظر رحمة الجامعه بالقبووول ..
حست أن آيـــــامها روتينيه .. واللي فتح عليهـا هالأفكار غيـاب ريم .. كـانت بها الوقت متعووده تقعد معهـا
تحارشهـا وتقوم هي وياها ويتاخانقن بمزح ولو حتى لاتفه الأسبــــاب .. وتتناسى هالأفكار معهـا ..
ريم عبت عليهـا جزء من حيـــاتها
وحققت أحد أمنياتهـا وخلتها تكسر الملل من داخلها وصارت تشاركها أفراحها وآحزانها وشقاوتها وملازمتهـا بأغلب الاوقات
عمرها ماحست بالضيق من وجود ريم .. وعمرهـا ماحست بريم الا الاخت اللي تساند اختها بكل وقت ..
شعوور حلووو عبى جزء من عواطفهـا . وبقى النصف الآخر فـــــــارغ .. طارت فيها التخيلات وحلقت بفضاء
المستقبل المجهووول .. ياترى أيش بيكوون واقعهـا بعدين .. هل ياترى بتتحقق أحلامهــــــــا الكثيييييره
والمستحيلة العد ..
آحلام بسيطه وخياليه ,,أنزرعت من أفكــــار حالمه وعقلية مراهقه ..
وصارت تسترسل بتذكر احلامهــــــا .. وطموحاتهـا ..
حلمـــي .. حلمــــــي يكوون شئن بالمجتمع وبصمه .. فنانه ..كاتبه .. رسامه ..مو مهم المهم ينطبع أسمي
وأحقق شيئ لذاتي .. أتمنى أدرس وأتعلم وأتوظف .. عادي مثلي مثل أي بنت .. اتمنى أبقى مثل ماانــا وما أتتغير .. اتمنى أعيش بسعــــــاده طوول العمر .. وأأأأأيييش بعد .. أي اتمنى وهذا الاهم
أتمنى ألقــــــــى انسان يحبني ويعشقني .. آآه .. هل ياترى هالامنيه راح تتحقق .. ولاببقى مثلي مثل غيري أتزووج زواج تقليدي .. بس أنا ماأبي .. انا ابي أتزوج انسان احبه قبل مايحبني .. موضروري يجي اللحين ولابكرا .. المهم اني رااح انتظر هالأنســـــان ولوو حتى أقعد العممر كله ..
متى راح يجي ومتى راح ألقــــاه .. آآخ من الاحلام وآآخ من تخيلاتهـــا ..وآخ من قلبي وطموحاته ..
دخلت أمها وقطعت عليها سلسلة أفكـــــارها ..اللي ودتهـا لعالم بعيييييييد منفصل عن الواقع
أمها مستغربه .. ليش قاعده هنا ..!
رنا بعد ماأنتبهت لأمها ..بلمت : ليش بعد قاعده هنا .. عادي .. وين تبيني اقعد
أمها : لاااماقصدت .. بس توقعتك قاعده عند عمامك بالمجلس
رنا بذهووول وتعجب : عمامي ؟..وش جايبهم ..ومتى جاييين ..!
أمها : مدري عنهم .. عمك تركي دق على أبوكي أمس وقاله انه راح يزووره بالبيت ومعه اخوانه وأنه يبيه بمووضوع مهم .. وهذولا هم جوو
رنا ومازالت متفاجأه .. ياترى عمامي وش يبون من أبووي .. معقووله يبون يرجعون يطالبونه بالأرض
اللي ورثها من جدي واللي هي من نصيبه وهم مالهم حق فيها ..!
أمها :لاماأظن .. أنا عندي احساس انهم جايين بموضوع ثاني ..!..
رنا : مثل أيش .؟1
أمها : مدري .. ولاكن الله يستر من اللي جاي ويعديه على خير
رنـا : يمه سؤااال .. عمامي ليش دائمـا بينهم وبين أبوووي عداااوااات .. ..!ومايحبونه ولايتمنون نجاحه
هالسؤال دائما يشغلني ..!
أمها : هذاأنتي قلتيهـا .. يعادوونه ومايتمنون نجاحه .. لانهم وبكل بساطه الطمع والغيره أعتمت نظرتهم وقلوبهم على أبووكي ..وحب المال .. للأسف خلاهم ينسوون الدم اللي بينهم
وحاربووه على هالأساس لأنه اكثر واحد ربي مرهي عليه ومعطيه .. بعكسهم اللي كل منهم دخله متوسط
وحتى يمكن مانقوول متوسط الا ممتاز .. ولاكن الطمع والغيره هي اللي بنت الحاجز وشوهت حب الأخوه فيما بينهم ..وكرهوه ..
رنا : يمه بس صحيح مشاكلهم كانت قبل .. اللحين تصالحوااا
أمها : ضحكت بأستخفاف من الواقع .. هم قاعدين يمثلووون دور صفاء القلووب ويدعووون النسيان
ولاكن اللي داخلهم العكس .وأرجع وأقول عسى الله يستر ..
/
هنــــــاك بالبيت اللي من يومهـــا تعشق زواياه وأيامه وذكريــــاته ..ويحيى قلبها بمجرد ماعيوونهـا تطالع جدرانه .. من يووم طبت رجلينهـا هالبيت .. وهي نفسها نست المرض والتعب والهم ..وماعادت تحس بشيئ غير المتعه والوناسه والود ودهـــــا لو تظل دايم الدووم بها البيت وماتفارقه .. تناست سلطان .. واهله .. وسيرته .. وماتذكرت الا شيئ واحد .. الااا وهو انها اللحين قاعده تستمتع بأيامهـا هنـا ..ونفسها تقعد أسبوع .. شهر . شهرين ..أذا مو اكثر ..
كانت بغرفتهـا وماسكه جوالهـا وقاعده تدقدق على كل صديقاتهـا ووتتقمص أخبارهم وآخر علوومهم ..زمان عنهم .. وعن سواليفهم اللي تقلب أكتئابهـا فرحه ..
ريم : نجلووووه خلااااص عااد تراكي طولتيها أبسكر ..
نجلااا .. ماني ماني .. أصبري بقت سالفه ماقلتها لك
ريم : ياليل البعارين .. صدق ماتنعطين وجه
نجلا : ريوووووم يختى لاتلوميني انا لاجات سيره محمد الود ودي لووو أقعد أسوولف عنه اليييين اخر العمر
ريم : صدق مبرزه ماتستحوون على وجيهكم .. انا ..انا المتزووجه .. استحي أقوول لرجلي ؟احبك
يالصايعه يالضايعه ياللي ماتنتخين
نجلا : ريييييييييييييم .. عاااادييي ويش يعني .. بعدين يختي هو يحبني وأنا ا أحبه .. لا والله الا اعشقه حتى .. شلون ماتبين نعترف لبعض ..
هو قالهـا .. ونا رديتهـــا له
ريم : يافرحه أهلك فيكي .. روحي روحي عند محمد قلبتي كبدي قلب الله كبدك ..
نجلا : ههههههههههههه .. طيب طيب بروووح .. اساسا والله يالسوالف معه تسووا السوالف معك مليون مره
ريم : لعن الله ابو ابوو هالخشه .. طسي اقووول ..
نجلا ضحكت : ريوووم ... نشووف بكرااا .. لما تطيح قاعتك عند رجلك وتقعدين تهذرين بالحب
وتهوجسين .. وانا وقتها اقووول اص يالمزعجه وطسي عن وجهي
ريم : لااااااا ماراح اقووول ...يالعله المستعله ..ون قلتها فهوو رجلي على الأقل مو حبيبي
نجلا : لاحوووول .. غثتنا هي ونصايحها .. ياشيخه ياجعلك ماتنصحيني
ريم : انااا داريه وقايلته من يوومي .. انتي اللي ينصح فيكي كأنه ينصح بجداار ..
نجلا : يو يوه .. ريم .. ريم .. هذا محمد جاء معاي خط بالأنتظار .. روحي روحي ماأبيه ينتظر
ريم : اللهم عافنا ..روحي روحي .. عسى الله يخلف على أمن جابتك .. وسكرن
وريم بينها وبين نفسهـا تضحك على صديقتهـا اللي بعدهم الا هاليوم مجانين وماتغيروا وكل وحده عقليتها مازالت على ماهي عليه ومحد منهم عقل
ريم كانت قاعده على سريرهـا .. ومقابلها مباشره مراية تسريحتهـا ..ناظرت لروحها بالمرايه وحست شعرهـا
طايح على وجهها كأنها مجنونه ظحكت على نفسها .. وكانت تبي تقووم تجيب الفرشه تسرحه ..
دق جوالهـــــــــا .. ناظرت للشاشه بدوون اهتمام ..وكانت متوقعه تكوون احد صديقاتهـا اللي لها ثلاث ساعات تكلمهم ..
طالعت الأســــــم : فجأه حست الدم جمــد.. ودقات قلبهـا بدى تزداد سرعتهـا بشكل مو طبيعي ..
حست بداخلها كله يرتجف بمجرد ماقرت أسمه على شاشه الجوال .. حست روحها متردده .. ترد او ماترد
.. شدت بيدها متردده ومن ثم خذت نفس طووويل و ظغطت الزر الاخضر ..
ريم : الووو
سلطـان : هلا ..
ريم وهي تحاول تعتدل بصوتهـا وكأنها ماتبي تبين صوووت دقات قلبها اللي أثرت على نبرة الصوت ..
هلافيكـ ..
سلطـان .. شلونكـ الحين .. أن شاء الله خفيتي
ريم بلعت ريقها : لاالحمد لله طبت مافيني شيئ
سلطان : طيب زين .. اجل تجهزي . هذاني جاي آخذكـ
ريم ضربت جبهتها وأنبت نفسها لما قالت انها طابت ماكان ودهـا يجي اللحين بعدها ماحست انها خلاص متهيأه نفسيا ترجع .. أستوقفت سلطان .. لالالا .. لاتجيني .
سلطان : مستنكر :! شلوون !
ريم : حست انها بدت تضيع .. ماتدري وش تقول .. ومن وين تجيبها حجه ..قالت .. لا أنا ماأقصد ..
قصدي يعني اناا ..لاتجي اليووم خلني شووي ببيت اهلي .. ممكن ..
سلطان :مستغرب .. ليش ؟!
ريم : لامو عشان شيئ .. بس ودي أقعد يومين زوود ...
سلطان : بعد صمت .. على راحتكـ .. تآمرينن بشيئ
ريم : لاسلامتكـ .. بأمان الله وسكرواااا
ريم : بعد ماسكرت حست رووحهـا مسوويه مجهوود عظيم .. حست حرارة جسمها أرتفعت وبدت تعرق بالرغم أن الغرفه بارده .. سكتت
وعجزت تنكر من داخلهـا بالاحساس الدافي اللي خالجهـا .. لحضات ..و مرت صورته مثل الطيف عليهـا وأبتسمت
بدر :شاف باب غرفه ريم مفتووح .. قام اتجه لمها ودخل لغرفتهـا بدفااشه ..وضرب بيدينه على الباب
ريم فزعت عقب ماكانت سرحـانه
دخل بدر عليها .. ومسووي روحه معصب
بدر : هييي هيي انتي .. من قاعده تكلمين
ريم تستهبل مكمله الدووور :سوت روحهـا خايفه .. انا انا .. ماسويت شيئ .. بس قاعده أكلم حبيبي
بدر مسوي ممثل سعوودي بطل : شد ها من شعرهـا بعصبيه مصطنعه .. تعااالي معاااياااا .. والله لاأقطعك .. والله لاأقتلكـ ... ياقليلة الادب ..
ريم أرتفعت ظحكاتهـا .. وكملت تمثيل البطله السعووديه .. بسيناريوو سخيف .. وتمثيل بايخ
آآه ..آآه ..أخويا .. سيب شعري .. خلاص والله مااعوود اكلم زوجي .. قصدي حبيبي
وضحكاتها مازالت .
بدر ومنسجم مررره بالدوور .. شدها من شعرهـا وخلاهـا تمشي على ركبهـا الين مانزلها تحت على هالحال ومكمل سب وشتم فيهااا.. لااااااا لاااااااااا
ماراح أسيبه ..انا أبغى أقتلكـ
ريم أوجعها شعرها صدق .. وشافت بدر مبسووط ومصدق رووحه .. بدرووه يالثوور وجع شعري
أتركنييييي .... وشافت امها جايه قامت تستنجد فيها .. يمه آآآآآآآآآآه
أمها يوم شافت ريم على هالحال ضربت على صدرها : بدر ياملا الصلاح اترك اختك
بدر: يمه يمه .. اصبري حنى قاعدين نتدرب على التمثييييل .. خلينا يايمه نمارس هوايتنا لاتقطعين علينا
ريم : الله يــــــآخذ هوياتكـ .. قل آمين ..اترك شعري نتفته نتف الله راسك
بدر : انتي اص ... اصبري لما نكمل المشهد
ريم : والله ماأكمل .. يمممممممممممممه الحقييييييييينيييييييي
امها ... راحت لعندهم معصبه وبينها وبين نفسها تضحك على عقوول عيالها المجانين ويالله بالله فكت
شعر ريم من قبضت يد بدر ولدهـا
ريم حست شعرهـا تنتف كل أبووه قامت تتلمس فروة راسها .. والدمعه خانقتها قالت بدلع تبي تستعطف امها
: يممممه شووفي شعري راااح
أمها .. مافيكي شيئ أن شاء الله ..
بدر يضحك : لاتخاافين .. موية المحيط الاطلسي تخلص وتنشف .. وشعرك هذااا مايخلص
ريم صرخت : وجع : قل مااشاااااااااااااااااء الله
بدر : ههههههههههههههههههههههههه هههه ماني
.. دخل ياسر عليهم اللحضه .. بهدوووء .... ملامحه ممتليه ضيقه .. ونظرته كلهـا حزن مجهوول سببه ..
ياسر : السلام
.. الكل . وعليكم السلام ..
ريم بعد ماانتبهت لوجه أخوها دب الخووف بقلبهـا وقلقت على حاله ... ناظرت بدر وأشرت له مستغربه .. وكأنها تقول وشفي ..
وبدر يرد لها النظره ويهز اكتافه .. حاله حالها !!
..أمه .. أحط لكـ الغدااء يمه ..
ياسر : لامالي نفس .. أنا بطلع انام .. عن أذنكـ .. وصعد ..
ريم : يمه .. ياسر وشفي وجهه كذاا ..
أمها وضايقن صدرهـا زوود عليه وعارفه وش اللي بولدهـا ...
سكتت ثم قالتـ .. والله ياقلبي يبي يتقطع على حـال أخووكي ..ولاكن مابيدي حيله ..
ريم وكلها علامات أستفهام : ليه يايمه وش صاير ..!
أمها : أخووكي يبيني أكلم خالتكـ بخصوص منال .. وأخطبها له رسمي
ريم : طارت من الفرحه مي مصدقه : صدق عاد .. لالا مو معقووله وآخيرا ..
أمها : بس انا رفضت ..!
ريم ردت مي فاهمه : وقالت مستنكره : ليش يايمه ....!! ليه رفضتي .. ونتي أكثر وحده كنتي تتمنين ياسر
مايآخذ غير منال .. وش اللي تغير
امها : ومازالت اتمنى ..وادعي الله ليل ونهار مايـآخذها غير ياسر ..
ريم : أجل ليش ..
أمها : الموضوع يايمه .. أني أبي وليـد يخطب ويتزوج قبل ..ومن بعدهـا عاد ياسر ياخذ اللي يبيها هو حر
ريم : بس يايمه وليد مايبي يتزوج .. انتي عارفه هاالشيئ اكثر مننا
أمها : ادري .. عشان كذااا نذرت ..مايخطب أحد من أخوانه ولاحتى يملكـ قبل وليد ..
أبي حتى وليييد .. ينجبر ويقولي اخطب له وحده ويتزوجهااا .. وأنا نفسي أرتاح
ريم بعد مافهمت مقصد امها : اهااااا فهمت عليكي .. طيب اللحين يمه بسألك
وش اللي يخلي ياسر متصايق كذااا .. معقووله لها الدرجه مو راضي يصبر لمنال .!
أمها : لاطبعاا مو كذاا .. ياسر أخوكي متضايق عشان سمع من خالته ..أن منال متقدم لها شاب
أبووه صديق أبوو منال الرووح بالرووح .. .. وشكل أبوهـا ناوي يعطيه منال ومايرده فيها
ريم حطت ايدها على قلبهـا مصدوومه : معقووله يسويها .. ويزوج منال .. لالا منال أكيد راح ترفض
منال تحب ياسر مثل ماياسر يحبها .. وماأظن تبي ترضى وتوافق
أمها : سكتت .. أن شاء الله انها ترفضه ... وأن شاء الله أبووهـا مايجبرها ويزوجها أياه بالغصب ..
.. ريم سكتت ورفعت راسهـا وسرحت تفكر باللي جاي .,.. وملامح المستقبل
مازالت الظلمه طاغيه عليه .. ويعتبر الطريق بالنسبه لها.. مجهووول..؟؟
.....

بالصبح على الســــــاعه 8 ..كـان لابس بدله الضباط الرسميه لموقع عمله ومنتهي .. .. وناوي يروح بعد دقايق لشغله ..
أنتهى ..وكان راح يطلع ..
قبل مايطلع .. أنتبه أن أيده فاضيه ورجع .يلبس ساعته .. فتح أقرب درج .. يدور الساعه السوداء اللي تعود يلبسهـا .. دور بأنحاء الدرج مالقى شيئ .. توقع أنها بتكون بأحد الصناديق المركونه على الطاوله .. فتح صندووق خشبي ممتلي بأغراض ريم .. تنقل بنظراته يدور على اللي يبيه .. وطــاحت عينه على سلســــــــال محفور فيه أسمها و تعوود يشووفه على جيدها .. شال السلسـال .. وتأمل فيه للحضـات ..
وتذكر صاحبته .. مرت صورتهـــــا على باله وهي لابسه هالسلسال .. وتحرك شيئ بقلبه لها الذكرى
صوره مرت .. أنفتحت معهـــا مواقف وذكريات .. غزت على ساحه أفكاره .. تذكر آيــــامه معهـا
والعيشه اللي عاشهـا .. تذكر معاملته لهـا وقسووته اللي كان متعمد يقسووو فيها عليهــــا .. تذكر دمووعهـا اللي ياما شافـهـا تنذرف على مخدتهـا وظنا منها أنه مو منتبه لهـا.... تذكر ضيقاتها اللي ياما لمحها بعيوونهـا .. حس أنه عاقبهـا بما فيه الكفـــــايه وثأر لنفسه ..وقلبه أكتفى باللي سوااه لهـا .. وجاء الوقت اللي ينسى فيهـا المــــاضي .. ويعيش مع الأنســـانه اللي أستقبلها قلبه وحبهـا قبل ذاته .. كان داخله عزم على أن يغير كل حيـــاته ويعيش ويعيشها برضى أكثر .. مو لازم يخليها تحبه ولايفرض عليها هالشيئ .. كافي عليه من هذااا .. انه يعووضها عن جزء بسيط من اللي راح ..
رجع السلسال لمكان ماكان عليه .. وسكر الصندووق .. فتح صندوق ثاني .. لقى أول ساعه موجوده قدامه ومادور بالبحث أكثر لأنه تأخر على شغله .. وطلع ..
..
على الظهر .. كانت متربعه على طاوله المطبخ وأمها مقعدتهـا غصبن عليها الا بتعلمهـــا شلوون تطبخ
لأنها خابره بنتهـا فاشله بأغلب المهن اللي تمارسها بحياتها .. وريم .. ماسكه خياره وقاعده تآكل ومسوويه انها منسجمه مع امها وقاعده تفهم ..وهي والله بعالم وامها بعالم ثاني
أمها : .. وبعدين تـــآخذين الرز ومن بعد ماتغسلينه .. وتصفينه ..تحطينه بالقدر وتصبين فووقه كاس مويا
.. ريم : أها
أمها : عرفتي شلوون
ريم : أي أي .. افا عليكي بس .. حتى لو تبيني أسوي لك اسوي لك بعد
امها : لالا مابي تسوين لي ..أنا أبي بس تعيدين على الطريقه .. يالله أشووف
ريم هنا توهقت ..هاه .. اعيدها .. يمممممممممه خلاااص قلت لك فهمتها
أمها : أي هين صدقتكـ .. والله منتي بلمي ولاتدرين وش قاعده أقوول .. أقولكـ انزلي من الطاوله اشووف
ريم : لحضه ليش
أمها : اقوولك انزلي .. وماتركت ريم الين مانزلتها .. وأستملتهــــا شرح ..من جديد .. الييييين ماريم .. حست رووحها ريحه الطبخ عفنت فيها .. وشعرها بدى يزيت من حرارة المطبخ ...
أمها : يالله اشوووف .. قطعي البصل اللحين
ريم : صرخت .. بصل لاااااا ماأبي .. عندك مليكه الله يطول بعمرها تقطعه
أمها : مليكه قاعده تغسل الصحوون .. خليها بشغلها وقطعي وولا كلمه زياده ..
ريم : راحت مغلووب على أمرهـا وجاببت البصل وقعدت تقطع فيه ودمووعها اربع أربع ..وتحاول تستعطف امها .. وامها ..أبدااا مي راضيه تتركها اليين ماتعدلها وتخليها مره سنعه ...
بدر دخل عليهم يركض .. ريم ريم ريم ريم ريم
ريم فزعت يوم شافت بدر بها الحال ومقلع بأتجاهها وقاعد يناديها
ريم : وشفي وش صاير
بدر : بدوون حتى مايتفاهم معهـا شدها من أيدهــــا وطلع فيها برا المطبخ ..وهو نااوي يسووي فيها مقلب ماحصل
وريم ماشيه معه ومازالت البصله بأيدها اليمنى .. وبأيدها اليسرى سكين .. وقاعده تتحرك بالاتجاه اللي بدر قاعد يمشيها فيه وشااادها من أيدهااا يستعجلها عليه ..
ريم : أأخ بدر .. اترك ايدي .. اصبر شووي .. موديني على وين .. بدر .. بدر بدرررررر وجمدت بمكانهااا وطاحت السكين من يدها مع البصله .........!!!!!!!!!
بدر وقفهــا عند باب المجلس وصااار يضحكـ .. .
بالمجلس كان موجود وليد ومعـاه سلطان اللي جاء اليوم حتى يـآخذها ..
سلطان أنتبه ودقق بنظراته على تقاصيلهااا شافها جايه ببنطلوونها الجينز وبلورزتها البرتقاليه .. اللي تلوونت بأصناف الاكل .. بقع زيت .. وطحين .. شكل شعرها كان محيوووس والخصلات كانت نازله على عيونهااا ..
بأختصار كــــانت حالتهـا حاله ..
.. بانت على ثغره طرف أبتسامه .. سمحت لغمازتينه تبين على هالمنظر ..
ريم : بمجرد ماشافته حست كل خليه بجمسهــــا تعطلت عن الحركه وجمدت .. على طوول تذكرت أنه قالها بعد يومين راح يجي ويـآخذها شلووون نست .. وبعدها تذكرت الاهم من هذااا وهذاا( شكلها) !!!!!..ناظرت نفسهاااا
مصدوومه .. من رجلينها الى حد مارفعت عينها بعينه .. أنصبغ وجهها أحممر ..حست روحها أقذر أنسانه عرفهــا التاريخ .. تذكرت بدر ..وشدت أسنـــانها غضب لأنه كــــان نفسها تذبحه تعزره المهم تنهيه من الووجوود ..
سلطان ومازالت البسمه على شفاته : هلا ريم .. ..
وليد : حس باحراج ريم .. وناظر بدر بعيوون معاتبه على موقفه اللي كان ماله داعي أبدااا عند سلطان ..
ريم : انا ..انااا .. ابي أرووح .. والتفتت بظهرها تبي تطلع من المجلس والود ودها عن الوجوود كلللله ..
أستوقفها سلطان بنبرة صوته العاليه .. ريم ..
ريم .. بعدماكانت ناوي تطلع .. التفتت لمصدر الصوت وناظرت له
سلطان : .. تجهزي .. وجيبي أغراضكـ .. شوي وراح نمشي ..
ريم سكتت : ومافتحت حلقها بحرف .. ورجعت طلعت بكل هدوووء ..
.. مشت ريم بخطووات سريعه وداخلهــــا بركان غضب ناااويه تفجره بوجه بدررر وتسفل فيه الأرض ..
امنيتها الوحييييييييده بس بدر يطلع من المجلس وتقدرر تشووفه وتغسل فيه الأرض غسل ..
.. رجعت تذكرت حالتها .. وناظرت لأيدينها اللي تفووح منها ريحة البصلل .. قربت يدينها بتشمهم وكشرت ملامحها .. صرخت والدمعه خنقتهـا .. ياااربيييييي انا أيش اسووي برووحي.. اففففففففف
قامت على طووول وركضت لفووق تـآخذ لها حمام سريع يالله بالله يوخر عنها ريحة المطبخ وحووسته ..
ويالله يمديها تلف اغراضهــــا وتلبس وتتجهز ..

/
/
/
أنتهـــــــــى ...


أزميرالد likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:03 AM   #6

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــزء الخــــــــــــــــــــام ــــــــــس






مسكت شنطتهــــا المركونه بزاويه الغرفه .. ورجعت تصفف اغراضهـا من جديد تبي تجدد رحيلهـا

من أنحــــاء هالبيت .. حطت شنطتهــا على رجلينهـا وسكرت السحـــاب .. وسكتت .. لحضات ولفت بعيونهـا بانحاء الغرفه تتأملها من جديد .. وكأنهـا ولأول مره تبي تودعهــا .. هالمره غير كل مره تجيهـا فيها .. هالمره أحساسهـا غير .. ومشاعرهـا غير .. وآيــــامهـا الجايه اللي تبي تصنعهـا بنفسهـــا غير .. من اليووم هذا بالذااات

قررت من داخلهــــا تعيش من جديد وتودع المـــــــاضي وتطووي أيامها معهـا وتتبنى عيشه جديده مفعمه بتأملاتهـا وأحلامها .. كــــانت عازمه من الداخل على تغيير مجرى حياتها والبداايه من الصفر ..

وهذا هدف ..وراح توصل له بأي طريقه ..

سلطان موب بذاك السوء اللي يخليها تكرهه .. بلعكس .. سلطان فيه مواصفات فتى أحلامها اللي حلمت فيه من سنين طفوولتهـا .. هاذي هي الشخصيه اللي تتمنى تسلمه مفاتيح قلبهـــا وتهديها له بكل طيب خـــاطر ورضى

هي كــــــافي أنها حبته .. وقلبها هو اللي أعترف بها الشيئ وماقدرت تتنكر وتكذبه .. . من اليوم راح يشوف أنسانه ثانيه

غير اللي عرفهــــا .. وهذا تحدي بينها وبين ذاتهــا ومصممه أنها تفووز فيه .. ..!

.. حطت شنطتها على جنب وكملت تتجهز .. مسكت صندلهـا .. ووقفت .. تبي تلبسه ..

من وراهـا انطق الباب بشووويش .. وريم لفت راسهاابتشوف مين ....أنتبهت الأ أمها قدامها وأبتسمت .. يمه ..!

أمها بعيوون حنونه .. خلااص بترووحين

ريم .. لبست صندلهـا وراحت من بعده بخطوات ثابته لعند أمهـــــا ومسكت كفووفها وضمتهم بين يدينها ..

ريم : ابتسمت ثم قالت .. .. خلااص مازهقتووا مني

أمها وعيونهـا وقلبهـا الود ودهـا لوتخلي ريم دايم الدوم جنبهـا ولاكن مو بأيديهـــــــا ..

سرحت بعيوون بنتها ريم الناعسه ..اللي أمتلت لمعتها حياة ...ومن داخلهـا كانت تتمنى لو ماأستعجلت بتزوويج بنتهـاوماطاعت ولدها وليد لما أصر عليها وحاول يقنعها حتى توافق ..

وخلتهـا عندهـا تحضنهـا وتداريهـا بكل وقت .. ولاكن بها الحضات الندم مايفيد .. واللي راح راح ..

والولد اللي اعطتهـا أياه يستاهل كل خير ولو بتدور لبنتها رجال ماراح تلقى أكفأ منه حتى يصوونهــــــا ..

ريم قالت تمزح بعد مامسكتـ جوانب تنورتهــا القصيره .. شلووون

أمها : الله يحرسكـ .. كل ماتلبسين يلووق عليكي

ريم ضحكت ..أي جاملي ..أنفخي بعد راسي شوووي ..خليني أصدق روحي

أمها : قابلكـ ربي بدوون مااجاملكـ ..

ريم: كانت تبي تتكلم .. ودق جوالهـــا .. ناظرت الشاشه وضحكت ..

أمها .. من اللي دق وقطع ؟!

ريم ومازالت الضحكه على شفاتها : هاذي رنـــا المجنووونه .. من صبحهـا وهي تدق وتقطع .. تعاندني

أمها بعد ماقعدت على طرف السرير .. ياحليلها هالرنـــا .. تدرين عاد فيها من طبعكـ كثير

وأن شفتهـا كني والله شايفتكـ

ريم .. ضحكت وراحت عند امها وقعدت جنبهـــــا .. تدرين حتى خالتي أم سلطان تقوول كذاا سبحان الله

أمهــــا : بعد صمتـ .. تدرين عاد كنت أفكر بشغله من يومين ..

ريم مستغربه .. أيش هي الفكره اللي مشغلتك؟

أمهـــــا : قبل ماتكمل .. اللحين أنا بسألكـ .. رنـا في أحد يبيها من عائلة رجلكـ ..يعني خاطبها او حتى حاجزهـا

ريم بعدها مافهمت .. جاوبت ومازالت علامات الأستغراب باينه عليهـا .. لااا مافي .. بس ليش هالسؤال !

أمهــــا .. أنا فكرت أخطبهـا لأخوكي وليد..!

ريم من قوووي الصدمه سكتت وقالت مصدوومه : تخطبينها !!

أمهـا : أي ليش لا ..انا فكرت ..لو بظغط على أخووكي وليد أكثر وأحسسه بتأنيب الضمير

وأقوله ان اخوك ياسر واقف زواجه عليكـ .. وانه لو بيأجله شوووي .. يمكن منال تروح عليه

وساعتهـا ياسر بيحملكـ هالذنب طوول عمركـ ..

وقتهـا وليد أتوقع بيلين من هالجانب .. ويبي يجبر نفسه يتزوج ..وانا متأكده ان وليد .. مافي براسه بنت ولاراح يهتم أساسا باللي راح يـآخذهـا ويبي يقووليي أخطبي لي على ذوقكـ .. وأنا ... ساعتهـا ماراح ألقى أحسن من رنـا

صحيح صغيره عليه .. بس ماعليه .. هاذي أنتي خذيتي سلطـان ونتي صغيره عليه ..ومع هذا مشيتي ..

وفكرت فيهـا برضوومن ناحيه ثانيه ..مره وحده أزووج أخوانكـ ..وتكون فرحتي فيهم وحده ..

ريم : مجرد ماحست ان الفكره واقعيه .. زاد أحساسها بالخوووف اكثر .. وليد ورنـا ؟؟؟ !!!

وليد اخوهـا غالي على قلبهـا

ولاكن عمرهـا ماراح تتهور وتخلي رفيقة دربهـا تعيش المعانات اللي عانتهـا مع سلطــــان

وتعيد الغلطه وتذووقهـا أيـاها ..

وخصوصا ان وليد أخوهـا .. مايفرق عن شخصية سلطـان بشيئ .. جامد ,’ وعصبي ,’ وقلبه صعب يبين

مقدار حب الانســان اللي قدامه ... تخوفت من هالفكره .. من عدة نواحي

وشيئ داخلهـا كان يصرخ مايبي ..

ريم : قالت متســــآله .. وش معنى رنا فكرتي فيهــا ..

أمهـا : سكتت ثم قالتـ ..مدري ولاكني ارتحت لهـا ودخلت قلبي هالبنت.. وصرت احس قدرهـا عندي بقدركـ

وحسبه بنـــــاتي .. وأفرح بشوفتهـا مثل ماأفرح بشووفتكـ ..

ريم : سكتت متردده .. مابين وبين .. شيئ حلوو لما تقرب رنــــا لها أكثر وتصير مرت اخوهـا

ويستحيـــــل معهــا تتفارق أذا صار الشيئ اللي تتمناه أمهـا

ولاكن شيئ قـــــاسي وأقسى من القساوه نفسها .. لما تكون سبب بتعاسه رفية دربهــا

وتزوجهـا أيـــاه ..

ياترى أيش الصح .. وأيش اللي ربي يبي يقدرهـا عليه

امهـا : ليش أحسكـ .. منتي مبسوطه بها الخبر

ريم : لاطبعاا مبسووطه ..ولاكن فاجأتيني ..

أمهـا : أجل توكلي على الله ولمحي لهـــــا بها السالفه

ريم : ..يمه شلوون ألمح لهـا .. وأخاف وليد مايبيها وأعشمهـا بشيئ ماراح يصير

امها من هالناحيه تطمني ..انا اعرف شلوون ..امسك اخوكي من الأيد اللي توجعه .. أنتي ماعليكي الا تجسين نبضهـا

ريم بعد تردد قالتـ ... مدري يايمه .. عندي أحساس أننا نبي نظلمهــــا ..

أمها مافهمت : شلون نظلمهـا ..

ريم : يمه رنا وين ووليد وين .. وليد شخصيه مختلفــــــه تماما عن رنـا .. وغير هذا وليد صعب

ورنـا دلوووعه .. أتوقع انهم ماراح يتفقووون ..

أمهـا ..ضحكت.. وتذكرت أبو وليد الله يرحمه . ووشلون كانت طبايعه مثل طبايع وليد وجديته نفسها ..

أمهـا .. اييييه يايمه .. واضح انكـ بعدكـ .. ماعرفتي تتعاملين مع الرجـال اللي مثل كذااا ولاقدرتي تدخلين داخلهم

.. اللحين بس تأكدت ..انك بعدكـ ماخذيتي على زووجكـ ومازلتي بعيده عنه

ريم أنحرجت وخافت من ان امها فهمت شيئ .. رفعت حاجب .. وقلبهـا يدق .. ليش وش اللي خلاكي تقولين هالكلام

أمها ضحكت من جديد ثم قالت .. ... أنا أقولكـ ليش .. لأني يايمه أنا صرت أشوووف بزوجكـ سلطـان نسخه ثانيه من طبايع اخوكي وليد ..أي انهم يتشابهوون . وأنتي بنظرتكـ هاذي لما وصفتي وليد بالصعب

أكدتي لي ..أنكـ مازلتي للحين تشوفين بسلطــــان الصعووبه نفسهـا .. ومنتي قادره تنسجمين معه

ريم ثار خجلها من جديد .. وبالتحديد لما امها لمست جرحهـــا .. وأفصحت عنه

ريم دنقت راسهــــا .. وماقدرت تتكلم ..

وأمهــا أبتسمت ورفعت دقن ريم بأيدهـــا .. وقالت .. لاتنزلين راسكـ ولاتنحينين خجل مني

.. يوم انا كنت كبرك مريت باللي مريتي فيه ...وأنا حاسه بأحساسكـ ..

يايمه صدقيني سلطــــان عمله نادره صعب تلقينها برجال هالزمـان ..

رجال عصامي كون روحه برووحه .. وشال نفسه عن الحاجه رغم أنه كان مقتدر

وكافي عن هذا وهذا سمعته ومرجلته اللي تنذكر بكل مجلس .. وبلسان كل من يطريه

صوونيه يايمه وحطيه بعيوونكـ .. وأعرفي شلون تـآصلين لقلبه

.. وبعدين في شيئ مانبهتكـ عليه .. وهاذا مفتاح بعدك ماعرفتيه .. الرجال ياريم سواء كـــنت اقصد بكلامي سلطان أو وليد كل منهم داخله هيبه رجل تعتقد كل أنثى أنهـا حاجز صعب التعدي عليه ..

الرجال الصعب تلقينـــــه صعب التعامل مع كل من يقــــابله .. بأستثناء أهله ..

ومثل منتي تشوفين .. وليد تلقينه حاد وشديد بطبعه عليكم ... بعكس طبعه معي ..وتعامله الحنون

وما أقول بهذا انه قاسي معكم ومقتصد هالشيئ .. قسوته هاذي هو كان مقتصد يحسسكم فيها

حتى يزرع بنفووسكم كلمه تنسمع .. وماتنحرفوون عن طوعه وخصوصا انه عاد رووحه الأبو والاخوو

بها البيت وشايل كل شيئ على راسه ..

مثله عند سلطــــان ..انا متأكده أن الغريب يشووفه بنظرتك اللي ذكرتيه من قبل .. ولو بتعرفينه زين

ماراح تشوووفين داخله الا حنييه قلب ..محتاجه لمسه دافيه بس تحسسينه فيها

ريم كانت مع أمهـــا وتسمع كل حرف ذكرته وعقلهـا بدى يعيد شريط حياتها واللي شافته من سلطان

أمها كـــانت صادقه بكل كلمه قالتهـا .. قساوه .. بعكسها حنان .. وصعوبه .. بعكسها بساطه

هذا بالفعل اللي شافته من سلطــان ..

كل القساوه اللي شافتها منه وكانت تعتقد وتجزم ان هالخصله صفه رئيسيه بطبعه

لولا مـا محاها وبدل هالنظره عنهـــا وعاملها بالعكس .. وهي على فراش المرض منهده

مستحيل تنسى لمسته الدافيه .. وعطفه .. واهتمامه فيهـا .. سكتت

..

أمها :أنتبهت لصمت بنتهـا .. ومسحت على شعرهـا بلمسه حنان .. يالله يايمه ماودك تنزليين لسلطان رجلكـ

مات الولد وهو ينتظركـ ..

ريم : ضحكت .. أي هذاني نازله .. شالت شنطتهــــا .. وراحت هي وأمهـــــا

نزلــــــــــت ريم حتى حظنت خطواتهـا أرضية المجلس .واعلن عطرهـا الفاتن حضورهـا ..

كـــل من بالمجلس .. رفع عينه عليهــــــا .. وأنتبه لتواجدهــــــا

سلطان : عانقت عيوونه عيونهــا وناظرهـا بأعجــاب عجز قلبه يخفيه ..

حضورهـا كان حضوور أنثى طاغي اندمج ببراءة طفله .. يوم شافهـــــا أقبلت .. وقف ..

سلطـــان جهزتي ..

ريم : أي خلصت ..

سلطــــان : أستئذن من الموجودين .. سلم عليهم وطلع .. وهي كـــانت معــاه .. ..





.... ... ... ... ... ..

رنــــا كانت قاعده بغرفتهـا تنتظر ريم .. لأنها عرفت من امها ان سلطان راح يجيب ريم ..

كانت منسدحه على سريرها وحــــــاطه سماعات الجوال وقاعده تسمع اغاني mbc fm

وهي نفسها مستمره بمحاولاتها تدق على ريم دقه وتقطع تبي تجننها تدري أن ريم تستفزها هالحركه



طق باب الغرفه عليهـــا .. ورنا ماأنتبهت للطق وأستمرت تردد ألأغنيه اللي قاعده تسمعها وخاشه جو

دخل أبوهـــا بعد ماشاف الباب مفتووح ومو مقفل ..

رنا مجرد ماشافته عدلت قعدتهـــــا وشالت السماعات من آذانهـا .. هلااا يبه

أبوهــــا : هلايبه .. هاه .. والله منتي بلمي .. فاتحه أفمك وغرقانه بها اللي قاعده تسمعينه ..

رنا هههههههههههههههه .. يبببببببه شسوووووي قاعده أقضي وقت وأتونس

أبوها : الا توأمكـ وين .. بالعاده أشوف راسكـ براسها ماتفارقون

رنا : الخاينه طوولت ببيت اهلها قالت لي يوم وأرجع وصكتها أسبووع

أبوها : ضحك .. أي خليهـا بعذرهـا مشتاقه لأهلها الله يلوم اللي يلومها

رنا : الاصحيح يبه .. غريبه مي بلعاده تسير علي بغرفتي .. بلعاده ماتقلط فيها الا بالمناسبات

أو أذا كان في شيئ مهم

أبوها رجع يضحكـ .. تعجبني نبــــاهتكـ ..

رنا : أممممم يعني في شيئ مهم

أبوهـا : أي في .. ولكذا انـــا جاي وبنفسي بعد .. من دون امكـ ..

رنا ؟؟! ... مافهمت

أبوهــا مسكـ أيدهـا وقالهـا أمشي معي وخلينا ننزل بالحديقه نسولف .. غرفتكـ تجيب الكتمه

مدري شلوون صابره عليها

رنا :ضحكت : يالله مشينـــــا ..

راحت رنا هي وأبوهـا يتمشوون بأنحاء الفله .. والمساحات الخضراء اللي كــــانت موجوده بالجهه اليمنى من الفله وأبوها يتمشى معهـــا ويــــآخذ ويعطي يبي يمهد لها الموضوع اللي كان ناوي يفتحه معهـا

رنــا : كانت مستمره تمشي بالمســـــاحات الخضراء وبين يدينهـا مجموعه من أوراق الشجر قاعده تلعب فيها

وتقطعهـا لقطع صغيره وترجع تنثرهــــا والهواء يطيرهـا ..

أبوهـا .. تعوودتي على ريم بالبيت

رنا ناظرت له مستغربه من هالسؤااال : اكيد طبعـــا .. أنا أساسا كنت متعووده عليهـا من يوم ربي خلقني

يعني بيننا اياام مستحيل ننساها واللحين عاد يوم تزوجت سلطـان .. مو بس صرت متعوده عليها

الا بلعكس تعلقت فيهااا ...زود عن قبل

أبـــوهـا : أبتسم بهدووء وهو قاعد يمشي وقال .. مصيركم تفترقون .. وكل منكم تنشغل بحياتها بكرا

رنـا مستنكره : لاطبعـا ..أستحاله هالشيئ .. ريم وأنا أخوتنا أكبر من ان الأيام تفرقهـا

أبوهـا : ألله لايفرقكم ولايكتب بينكم زعل .. أنا متاكد من أن علاقتكم قويه ولاكن كل مقصدي بأن الظرووف هي اللي راح تفرقكم .. هاذي الحيــاة وهاذي أخلاقهـا .. مافي شيئ فيها يدوووم .. أنتي مصيركـ بكرا تتزوجين

وهي مصيرهـا تلتهي ببيتها وعيالهــــا .. أنا اتوقع أن هاذي قاعده تجري على كل أبن آدم .. مافي رابطه تدوووم

على استمرارهـا مدى الحياة

رنـا : الضعاف يايبه مع احترامي لكـ هم اللي يستسلمون لها المنطق .. وهم اللي يخلقوون لحضات الجفا بين العلاقات

حنى البشر بيديننا نبعد وننشغل .. وحنى بيديننا نديم الرابطه ونقوويها ونخليهـا جسر متين ماتهدده عواصف الحياة وظروفهـــا .. .,

ريم وأنـــا .. صداقتنـا يايبه مي من سنه ولاسنتين .. حنى صداقه عمر ..وأخوة قلووب ... عجزت الأيــــام تبعدنا عن بعض وفشلت بها الشيئ ..



ابوهـا كان يمشي وحاط أيدينه ورى ظهره .. ويستمع لكلام بنته رنـا .. لحضات وشخص بصره على بنته .. وأرسل نظرات اعجاب بمنطق بنته وأبتسم بفخر .. ورنـــا ماخفتهـا هالنظره ..

أبوهـا :ومازلت عيونه متعلقه فيها : والله وكبرتي .. وكبر كل مافيكي

رنـا ضحكت : وراحت ظمت أبوهــــا .. أتمنى اكبر بعيوون كل خلق الله ولا اكبر بعيووونكـ ..

أنا طفلتكـ اللي بعدهـــــا محتاجتكـ

أبوهـا : ياعيووون أبوكي انتي ..

رنـا بعد ماشالت نفسهــــــا :

أبوهـا قالهـــــا .. صغيره بقلبكـ بعيني ..ولاكن كبيره يارنا بعيون اللي يبوونكـ وطالبينكـ مني ..وأبتسم

رنا : حست بشكة ابره نغزت قلبها .. ؟ وعيونها تمت تطالع مستغربه تنتظر تفهم ؟؟

أبوهـا : بعيوون حنونه .. عمكـ صالح خطبكي مني لولده نــــــايف ..

رنا : بعد ماكان وجهها باسم .. تلاشت البسمه بمحض ثوواااني ...وزادت علامات التعجب بوجههااا ..

..رنا تعلقت عيونها بعيون أبوها وقالت مصدوومه .. خطبني ..أنا

أبوهـا :قبل يومين عمامك كانوا عندي بالبيت.. وجايين كلهم مع عمكـ صالح اللي كان جامعهم وجايبهم حتى يطلبكـ مني .. وانا سكتت ..وقلت أسمع ردك قبل ..ومن بعدها أرد لهم

رنا ومازالت صدمة الخبر مأثره عليها .. نايف ولد عمها صالح خطبهــا ؟!! ..

مين نـايف .. ووش معنى هي بالذات خطبهـا .. نايف شخص مجهوول الهويه بالنسبه لها ..وماتعرف فيه الا وجهه .. وأنه هذاك الانسان ولد عمهـا فقط لاغير .. وعمرها بحياتها مااحتكت فيه ولاحتى هو نفسه عرفهـا ..!!!! شيئ يثير الأستغراب ..ويطرح الأسئله .. اللي مالها جواااب .. ..

.. أبوهــــا : يارنـا قبل ماتوافقين أو حتى ترفضين .. حبيت أقولكـ واحط براسكـ ششيئ .. لأني أخاف امكـ تأثر عليكي وخصوصا انها هي رافضه هالزواج نهائيا ..وكان ودها تمنعني من انه أفتح هالموضوع لكـ .. ولكن انا مانعت وأصريت أقول لكـ عنه .. هاذي حياتكـ انتي ..وانتي بكيفكـ تقدرين تختارين وتوافقين على الانسان

اللي يرضي قلبكـ ..

رنا : يبه قبل ماتكمل .. أنا رافضه نايف ولا أبيه .. انا بعدي ماأبي أتزوج ولاأفكر بها الموضوع نهائيا

كل همي الحين ادرس واتخرج .. وهالموضوع مو على بالي

أبوهـا حط أصبعه ألسبابه على فم رنا : وقال .. مابي أسمع منك شيئ اللحين ..أنا أبيكي تفكرين وتدرسين جوانب الموضوع .. وأنا واثق انكـ عاقله ..وتعرفين طريق الصح والخطأ بحياتكـ .. شاوري قلبكـ .. وعلقكـ ..

وناظري لنايف من جهه آخلاقه .وكونه ولد عمكـ .. ولاتنظرين له من نفس الزاويه اللي أمك شافته فيها

زاويه ولد عمكـ اللي حاربني أيام زمان .. نايف ماله ذنب .. غير ان قلبه مال لشخصكـ ويبيكي ..

رنا سكتت .. ..وأبوها كمل .. أنا بتركك اللحين وكلي أمل أسمع بعد كم يووم رد ..نابع من شخصيه حكيمه

وازنه المنطق .. وتجاوب عليه .. .. وعلى فكره .. كنت بنبهك لشيئ .. عمكـ لما قلت له ان البنت صغيره وبعدها

تبي تكمل دراستها .. قاللي نايف مستعد ينتظرهـا للوقت اللي تحدده هي بنفسهـا .. وهو مكتفي بس يحجزهـا ويملكـ عليها ..والزواج ..متى ماربي آراد ..

رنـــــــا .. ماكان بلسانها كلام اكثر .. رفعت عيونهـا للسمـــــــاء ..وتمت تفكر .. ومن بعدها قالت .. يصير خير يايبه ..

أبوهـــــا .. امشي خلينا ندخل الشمس حرقت راسي

رنــا أبتسمت لبووهـــــا .. ادخل يبه ..هذاني لاحقتكـ ..

أبوهـا .. على راحتك يابووكي ..انا داخل .. وراح وتركهـــــا تفكر على مهلها ..



/

/







بعد ايام طوويله مرت .. بفراشهـا عجز النوم يلازمهـــا .. كل الليل كــــانت سهرانه تفكر .. شلون تبدأ حياتهـا من جديد

ومن أي طريق تتوجه .. العبور لقلب هالانسان صعب .. والأصعب من ذلكـ خجلها اللي عجز يكسر

تعاملهـــــا ... رفعت راسها وناظرت للساعه لقتهـا الساعه ست .. بعدهـا قدامهـا وقت طووويل .. على مايقووم

فكرت بشيئ نفسهـــا تسويه ... وأتجهت للمطبخ المهجور الموجود بنفس جنـــــاحهم واللي ماتدخله الا أذا بغت تشرب مويــا فقط .. والأثاث فيه جديد .. دخلت المطبخ ..وفتحت الانوااار كلهــــــا .. وتمت تطالع انحاء المطبخ

بتشتت .. ياترى من وين تبدأ .. نفسهـا تسووي شيئ .. ولاكن أشيـــاء كثيره ناقصتها.. حطت يدينها على خصرهـا .. ونفخت خصله طاحت على وجهها .. وراحت تبدى تحضيرات .. نزلت على تحت .. لقت كل من بالبيت نــــــايم حتى الخدم .. راحت للمطبخ الموجود تحت .. وخذت الاغراض اللي محتاجتهـا .. اممممممم وصارت تعدد طريقه أكثر أكله تحب تـــآكلها وبوقت الزنقــــات أي بوقت الجووع وتسويهااا ..

كملت تعداد ..بيض .. طماط .. صرار .. ايش بعد ياربي .. امممم بس . كافي لكذا .. .. خذت اللي تبي ورجعت للمكــان اللي جت منه .. راحت لمطبخهــــا .. حطت الاغراض على الطاوله ..ورجعت رفعت شعرهـا كله عن وجهها ومسكته بشباكه حتى مايضايقهـا .. وراحت على أقرب كرسي .. تربعت .. وصارت تقطع الطماط على بصل ومعها الصرار وشكلهـا مبهذل .. ..رجعت نزلت خصله على وجههـا وجت تبي تشيلها عن وجهها وبيدينها السكين .. جت تبي ترفعهـا .. وطرف السكين الحاد ..خدش بشرتهـا الناعمه ..ونزفت ..

انتبهت ريم للدم اللي بدى ينزل .. تركت السكين وراحت تغسل أيدينها .. وتمسح الدم بمنديل معقم ..

حاولت تخفف الدم .. اللي نزل بقطرات غزيره الى حدن مـا .. لما حست الجرح بدى يلتئم نزفه .. تركته ..

ورجعت لمطبخهـــــــا تكمل ... فكت البيض ومن بعدها حطته بالقلايه .. وفوقها حطت الخلطه اللي قطعتهـا

حطت بهارات فوقهـــا ... ساعه وأنتهى كل شيئ .. ومعهــا أنهت تحضير الشاهي والقهوه اللي تعلمتهم بعد عناء طوويل من تدريس أمهـــا ..حطت كل شيئ على طااوله الأكل .. وتوقعت بها الوقت .. بتدخل الغرفه تلقى سلطـــان قايم .. وبتخليه يفطر معهـا ... فتحت باب الغرفه .. وأنصدمت لما شافت سلطـــان مازال بفراشه نــايم ..ناظرت الساعه لقتهـا 7 .. بلعاده بها الوقت قايم ..ومتجهز .. ويبي يرووح لدوامه ..

أستغربت ..معقووله ماعنده دوام .. او أنه نسى ؟!!

كتفت يدينها ماتدري شلوون تقوومه ماتبي تناديه بأسمه حتى يقووم ..لانها ماتعودت هالشيئ .. فكرت

وطرت على بالهــــا فكره .. وخصوصا انها تعرف ان سلطان نومه خفيف

.. على طوول راحت لعند الدرووج اللي قريب من راسه .. وراحت تفتحها وتسكرها بقوووه ..

حتى ينتبه للصوووت اللي يطلع ومعها يقووم ..

حس سلطان بالصوووت .. وشال الغطى من على وجهه .. وناظر الساعه اللي كانت على يده

..وانصدم لما شافهــــا الساعه 7 .. تأخر بالنووم ..لأنه كان تعبان وماحس بنفسه ..

رفع الغطى من عليه .. وانتبه لريم واقفه فووق راسه ..

سلطان : بعد ماصار يمسح عيوونه بأصبعه الأبهام والوسطى .. رفع عيوونه لهـا معاتب .. تآخرت بالنوم

ليه ماصحيتيني ..

ريم : صارت تقطع المنديل اللي بيدهـا متوتره ..أآآ ...... كنت احسبك متعوود تقوم بروحكـ ..

سلطـان : تركهـا .. وراح متجه يتجهز حتى يكسب وقت ويقدر ينتهي بسرعه ..

انتهى .. مسك مفتـاح السياره والجوال ودخلهم بجيبه ..

وطلع للصـــــاله .. لقى ريم قاعده على أحد الكنبات تنتظره ..

ريم أول ماشافتـه انتهى وطلع ..وقفت ..وراحت لعنده

ريم : بتردد ..طالع ؟!

سلطـان ؟؟ رجع ناظر الساعه .. أي تأخرت

ريم : والفطووور

سلطــــان وهو متعوود طوول عمره مايفطر .. قال مستغرب .. مي بلعاده أفطر ..انتي عارفه طبعي ..

ريم : قالت بخيبه امل .. على راحتكـ .. كنت احسبكـ بتفطر قلت أسوي لك فطور بنفسي

سلطــــان أبتسم : .. انتي ..!

ريم : ليش مايطلع مني ..

سلطــــــان .. لابس مستغرب .. ماقد سمعت أن يطلع منك شيئ

ريم : حست بتحطيم ..لها ساعه وهي قاعده تحووس بها المطبخ تبي تنتج لها شيئ لعل وعسى يشفع لها فيه

ويشووفهـا من منظوور ثاني ..ومايحسبها طفله مثل مايعتقد ..مي عارفه من الدنيــا شيئ ..

ريم كتفت يدينهـا .. وأبتسمت ..خلاص روح لاتتأخر عن دوامكـ ..

سلطــــان .. رجع يتأملهـــــا من جديد وكأنه لاول مره يشوووفهــــــــا .. ويراقب بسمتهـا اللي اعتلت ملامحهــــا

سرح بعيونهــــا اللي أبحر فيهــا ولمح فيها سحر ماشافه بمخلوووق .. عيوون تتكلم بصمت .. وبرائه تلمع فيها

أنتبهت ريم لنظرته اللي ماخفتهـــــا .. وأعتلت الحمره خدودهـا البيضـاء وتوردت .. ودنقت راسهـــا شعور لاأرادي لردة فعل طبيعيه ..

سلطـــــان رفع أيده وحطهـا على خدها .. ومرر لمسة أيده على ملمس الجرح ..وقال متسـآل ..أيش هذا ؟

ريم :حست بلمسة كفوفه البارده تعانق خدهـــــــا رفعت عيونهــــــا وحطت عيونهـا بعيوونه تبي ترد

وتبعثرت الحرووف ..والمشـــــــــــــــاعر تحكي .. دفى قلب .. بقرب هالشخص .. واحساس ثاني أنولد كالطفل بقلووبهم

تعــــانقت نظراتهم وظل الصمت ..

ريم جت بتحط ايدهـا على ملمس الجرح وحطت أيدها على أيده ..ونفضت أيدها وبعدتهـا بمجرد ماحست ان كفوفهـا لامست كفووفه حست بقشعريره اختلجت مشاعرهـــــا ..

ريم : جرح عادي .. لاتحط ببالكـ ..

سلطـــــان .. أنتبه لحركتهــــــا ويوم عن يوم يعشقهـا اكثر كل مازاد خجلهـا منه ....ولاكن بدون مايبين

هالاحساس بشكل صريح ..

ريم حست أنهـــا محاصره بنظراته بها اللحضه ومي قادره تفك نفسهاا من عيوونه ..

قالت تبي تفكـ أسرهــــا : سلطـــان .. تأخرت عن دوامكـ ..رووح ..

سلطان أبتسم وفهم عليهــــا .. طيب رايح .. .. ولاكن بعد ماأذوق أنتاج طبخك ..

راح سلطـــان ووقف قدام طاوله الاكل .. وريم صبت له كووب شاهي .. حتى يشربه على السريع ويطلع

سلطان وهو واقف .. ذاق طعم البيضه اللي كـانت مسويتها .. ناظرها وأبتسم .. لا لك مستقبل بالطبخ ..

ريم : مدت الشاهي وضحكت .. طيب حلووو ..

سلطان .. خذى منها كاسة الشاهي .وشربه على السريع .. وأستئذنها وطلع ..

....
بعد ماقامت رنـــا من نومهــــا نزلتـ لتحت عند أمهـــــا ..

رنـــا : صباح الخير ..

أمهــا . هلا والله .. صبااح النووم ..

رنـا : ومروووقه آخلاقهـــــا على الآخر .. أبتسمت .. .. وراحت تنادي شغالتهم هايدي تسوي لها كوب نساكفيه يصحصحها ..

رنا بعد مارجعت وقعدت قريب من أمها : الاصحيح وين ريم .. معقووله للحين نايمه ..!مي بلعاده ؟

.. أمها :لادقيت عليهــا .. قالت عندها شغل فووق تبي تخلصه وتنزل على طول

رنا :مستغربه : أي شغل هاللي تشتغله ؟!

أمها : مدري عنهـا ماسألتها .. ولاكن بكل الأحوال خليها على راحتهــــــا

رنا نطت لقافه .. ماني بروووح لها بشوف وش قاعده تهبب هالبنت

أمها : رنووه تعالي اتركيهــا ..

ورنـــا ماشيه ..وماتسمع امها ..

نطت رنا لغرفه ريم بشقاوه .. وهي داريه ومتأكده ان سلطان مو موجود .. فتحت باب الجنــــاح بهدوء حتى ريم ماتنتبه .. بعد مافتحت الباب تفـــــــاجأت بالصاله مقلوووبه فوووووق تحت .. وكل قطعه أثاث مغير مكانهـا

ومحطوطه بأسلوووب ثاني .. ومازالت بعض الأغراض متحركه عن مكـــانها ومثبته... تنتظر ريم تغير مكـانها

ريم كــــــانت مكمله ترتيبهــــا ومصره تغير كل غرض موجود داخل هالجنـــــاح ..وتحطه بلمسه ثانيه تناسب ذوقها .. أصرارهـا كان نابع من عزيمه على تغيير حيـــــاتها ومعها تغيير شكل هالجناح اللي يذكرهـا بمواقف

قديمه تضيق صدرهــا .. وبي تنساها وتمحي ذكراهـا بتغيير أنحــــاء المكان ..

رنا : قربت لعند ريم ..وصارت تهمس بخطواتهـا حتى ريم ماتنتبه لها .. مجرد ماحست ريم واقفه سرحـانه .

حطت أيدينهـا على كتوووف ريم من ورى .وصرخت تبي تخوفهــــا .. وشششششش قاعده تسوووووين ..؟!

ريم فزعت من الصووت ..والتفتت بخوووف : حسبيييييييييييييييي الله عليكي سبع التاحسيب ..وجع طيرتي عقلي

رنا : ههههههههههههههههههههههه خفتي هااا .. اخلصي اشوووف أعترفي وشش قاعده تسوين

ومهببه بغرفتك المقروده

ريم : حطت يدينها على خصرهــــا .. أفففف ..تعبت .. هذا انا الله يسلمك قررت اغير نظـــــام الجنااح كله

ونشبت ياليتني ماحركت شيئ

رنا : اهاااا يعني يعني قاعده تجددين شكل الغرفه

ريم : ايوااااااااااااا عليكي لمبه

رنـا : امممم طيب كملي

ريم : فكت شعرها وصارت تهويه لانها بدت تعرق .. مدري .. تعبت وعجزت اكمل

رنـــا : أقولكـ .. أمشي خلي أساعدكـ ..

ريم : لالا ولي يرحم والدينكـ .. روحي أتركيني أحسن مااطردك مثل ماطردت الخدم قبل شوي

رنا : مجنووونه .. ليش طردتيهم .. خلك أنكرفي لحالك اشوووف

ريم : رفعوا ظغطي .. أقولهم حطوا الكنب يمين يحطونه يسار .. أقولهم ارفعوا المنظر فووق .. ينزلونه تحت ..

عصبت وشوتتهم من الغرفه ..ونشبت لحالي بها الحووسه

رنا : عرضت عليكي المساعده ماتبين ..خلك

ريم : لااااا لااااا والله امزح معكـ .. تعالي طلبتك عاونيني .. سلطان اللحين والله ان رجع من الدوام وشافها على هالحال .. كسر هالأثاث على راسي

رنا : احم .. احم .. بس عشان تعرفين قيمتي .. يالله أشووف خلينا نبداا ..

وكملووا مع بعض يشيلون ويحطون .. وهياكلهم تكسرت من كثر الطيحات .. وشوي ريم تعاند رنا وتتعمد تطيحها ..وتضحك عليها والعكس صحيح .. وقضووا اليووم على هالحال ..

وهم مابين شد وربط .. وأصواتهم وضحكاتهم معبيه زوايا الغرفه ..

ريم ورنا بعد ماانتهوااا كل منهم رمت نفسها على الكنب .. تعبانات من يووم شاق لهم حوالي الخمس ساعات يشتغلوون بالغرفه ويرتبونها .. وماخلو غرض بمكـــانه .. كل قطعه موجوده بالجناح غيرت مكــــانها من الأثاث

الى الطاولات .. الى المناظر .,. والتحف ..

ريم : آآخ ياظهري .. تووووووووبه ماأعيدها خلاص

رنا : .. آآآ يارجوولي تكسرووااا ..

ريم : : ياااااااقلبي قلبكـ تعبتك معي

رنا : أي أي عطيني من هالكلام خليني أحس أن تعبي ماراح سداء

ريم ضحكت : عاد والله انك تستاهلين كرفتكـ كرف سنه بيوم

رنـا : الشكوى لله .. مشكلتي خدوومه

ريم : قولي آميـــــــن ياعساني أخدمك بعرسكـ يارنا يابنت خالي سليمان ..

رنا : سوت روحها استحت : احم احم .. متى هو يجي متى ..

ريم : أفااا عليكي موجووود ..أنتي بس وافقي

رنا ضحكت وخذتهـا على منهج المزح .. لاتقوووووووولين نايف ..

ريم مستغربه : من نايف ..؟!

رنا : ريم ..نايف نايف ولد عمي اللي خطبني

ريم بصدمه : خطبكي ؟!!!!!!!!!!!!!

رنا : عدلت قعدتها وصرخت : لاعااااااااد لاتقولين ماقلت لكـ

ريم : مازالت مي فاهمه . رنا وش صاير ..؟!

رنــا : فاااااااااااااااااااااتك مادريتي وش صار .. أي صحيح اثاريني نسيت لاأقولكـ

ريم بقل صبر : رنا بلاسخافه تكلمي وش اللي قاعد يصير

رنا : سكتت وتربعت بقعدتهــا وقالت بجديه .. هذا الله يسلمكـ .. نايف ولد عمي صالح خطبني

من كم يوم ..أيام ماكنتي ببيت اهلكـ

ريم بخيبة امــــل ..وصدمه تشابه الذهوول .. ريم كان مقصدهـا اخوها وليد ..ورنـــا راحت بوادي ثاني

وأبعدت .. والاغرب من هذااا نااايف ولد عمها خطبهـــا .. ياترى تقول لرنـا وتلمح لها انها ودها تخطبها لااخوها .... ووشلون راح تستوعب الموضوع .. وهو وليد نفسه .ماتقدم لها ولافكر فيها حتى .. والموضوع مو مجرد غير فكره خططوا لها هي وامها ..

سكتت وحست باحباط .. : ريم قالت متسـآله .. ونتي وش ردكـ ...وافقتي ؟!

رنا : سكتت : مدري ياريم ..انا رفضت بالبدايه .. أولا لاني ماأبي اتزوج اللحين ..وثانيا ..لاني متمنيه أخذ انســــان يحبني قبل ماأتزووجه ..

السبب الاول أعتقد اني لما أرفضه عشان هالسبب راح يكون منطقي ومقنع ..اما السبب الثاني ..فأنا ماأفصحت عنه لابوي طبعااا ..

وسكتت . ولاكني هو هدفي كأول شرط ارضى فيه للي يبي يـآخذني

ريم : من كل جدك يارنـا ..!

رنا : أي والله ..انا نفسي ياريم أتزوج انسان يـبــــيني لذاتي وشخصي ..ماأبي أنسان يـــــآخذني لسمعه ابووي بس

ومعرفتـه بها العائله ..

ادري ان هالشرط .. صعب ألقـــاه بالأنسان اللي راح اتزوجه ..ولاكني راح أصبر الين مايجمعني فيه ربي

بالحلال

ريم : وش قال خالي لما رفضتي ..

رنا : أبوي قاللي ان رفضك مو منطقي ..وأذا كان هذا السبب الوحيد لرفضك ولد عمك ..فعمك قايل ان نايف مستعد يصبر لي كل العمر ..وأنه مكتفي يحجزني فقط ..

ومن بعدهـا جيت أبتكلم ..وسكتني وقاللي فكري قبل ماتردين وبعد أيام أبي أسمع ردكـ ..

ريم بعد صمت ..ونتي وش قلتي ووشرايك فيه .. موافقه !!

رنــــا : فتحت قلبهــــا : وقالت مدري ياريم مدري .... نايف أنسان لاأعرفه ولايعرفني ..انا استغربت من تقدمه لي بالذات من بد كل بنات العائله ..وهذا الشيئ اثار أستغرابي .. ورفضت بس بكل الأحوال ..أنا مو رافضه قطعيا

بلعكس ..انا بديت أراجع حساباتي ..وفكرت ..لماهو نفسه قال مستعد انه يصبر طوول العمر لي

ومكتفي بحجزي .. هالشيئ ..كبر صورته بعيني وحطهـا ببرواز حلوو تأّمله قلبي بحب ..

وحسيت أنه مايستـــاهل رفضي

ريم ..: رنا تبين نصيحتي ..

رنا اكيد

ريم :: : تمهلي ..ولاتتزوجين بها العمر .. ..

رنـــا : بس ياريم أفرضي مثلا جاء الانسان اللي على بالي .. واللي حبني لذاتي ..أرفض هالشيئ

ريم :أفهم من هذا ان قلبكـ يميل لنــــايف ..لأنك تحسينه يحبكـ ..!

رنا : تقريبـــــا .... ريم انا ماحبيته ..انا بس أرتحت له

ريم : الا صحيح مو هذااا اللي شافكـ بالغلط تفتحين له الباب

رنـا بهدووء ..الا هووو ذاته ..

ريم : ابتسمت .. أجل مافي سبب يخليه يتقدم لك فيه وهو نفسه مايعرفك الا ذاك السبب

رنا ضحكت وفهمت على ريم .. قالت تمزح .. كنت احسبه ماعنده نظر .. بس لما خطبني تأكدت

أنه راعي نظر وعنده ذوووق بعد

ريم ضحكت : يااااااشين الوثوووق عاد ..

رنا : ههههههههههههه .. كيفي ياخي الولد يمكن طب وحبني .. ماتدرين

ريم : بلاه ماعرفك زين .. حبك لخشتك .. ماعرف طفاقتك ولارقالتكـ .. ولاكان عافك وهج

رنا : اها عاد لاأصحكك بكوب هالنسكافيه الثالج

ريم : عز الله مجرمه تسوينها .. أقولكـ انتي مار وش يقعدكـ بغرفتي ..يالله اشوف أقضبي الباب أستغنيت عن خدماتك

رنا صرخت الا يالخاينه ياللي مالك خاتمه .. صدق اذا اكرمت الكريم ملكته وأذا اكرمت الكريم تمرداا

ريم : ضحكت .. يوم شافت رنا وقفت .. تعالي تعالي امزح معكـ .. خلي عزة النفس بعدين

لاخلصنا سالفتنا ان شاء الله

رنا : هااه وش تبين .. خلصت السالفه .. من كثرها

ريم : عاد جد اتكلم ..انتي أبي ردك ..

رنا :وهي نفسها ماكانت تدري عن اللي بقلب ريم ولا عن فكرتها قالتـ .. بعد مارجعت قعدت ..

أنـــــا مااحس ان الموضوع جدي .. ماني قادره أستوعب ان ذاك الولد خطبني

حتى والله لما افتح السالفه مع احد ..انجبر أقولها بمسخره من دون أي جديه ..

مدري ليش ..يمكن عشاني حاسه روحي صغيره .. يمكن ماني قادره أستوعب الموضوع

شيئ داخلي يخليني أفكر اكثر من عدة نواحي ..

ريم ملت من الصبر .. ودها تسمع كلمه شافيه من رنا بموضوع خطبه نايف أما رنا توافق وتشيل فكره تقدم وليد لرنا من راسه .. وأما رنا ترفض نايف .. وريم تتبنى هالفكره وتعرضها على رنــا :: قالت بعد صبر ..

ريم : رنــــا .. حسسيني بالراحه بجوابكـ يااا أي أولا .. ابي اسمع منكـ كلمه

رنا : أستغربت من انفعال ريم بها الموضوع .. وفكرت يمكن يكون انفعالها لسبب ثاني يرجع لرفضها مثلا

: رنا : سكتت .. وصارت تسأل قلبهـــا وداخلهــــا .. امتدت نظرتها لريم من جديد وقالت ..

مدري ياريم ولاكن أظنـ .. مدام نايف راضي يصبر علي .. فاأنا راضيه اكون له

ريم حست بشعله داخلهـا أنطفت وراحت مع الريح .. ولاكن مع هذاا وبكل الأحوال

تتمنى من قلبها السعاده لخوية دربها حتى لو كانت بعيده عنهـــــــا ..أبتسمت ريم بحب لهـا

وثم قالتـ : هاذي حياتكـ .. وأنتي اللي تصنعين القرار فيها وأنا مني لكـ نصيحه ... شاوري قلبكـ يارنـــا مره .. وشاوري عقلكـ ألف مره..وأستخيري ..

هاذي نصيحيتي ..ومن بعدها عسى ربي يسهل درووبكـ

رنـــــــا : ردت البسمه لها :آمين اجمعين ..

رجعت رنا وقفتـ .. رنـا : يالله عاد مصختها ابي اطس لغرفتي بكرامتي ..قبل مايجي اخوي الحبيب ..ويشوتني شوت

ريم : ضحكتـ .. ..فمان الله .. وتوكلي ..

ورنا طلعت ..

وقفت ريم من بعدها .. وراحت تآخذ لها دووش يروق جسمهـا ..تبي تستعيد فيه طاقتها اللي تبددت بالشغل

وتريح اعصابهـا ..

أنتهتـ .. ولبست لها برمودا أسود مع بلوزه حمراء حرير .. وراحتـ لعند التسريحه تكد شعرهــا المبلووول .. وصارت تصففه وتنفض المويا من على اطرافه وجعدته ببلسم البانتين ..

راقبت الساعه .. لقتهــــــــا الساعه 3 الاربع .. حست الوقت سرقهــــا ..وبنفس الوقت سلطـان تأخر .. بلعاده يرجع على الساعه 2 .. لحضــــات .. وسمعت صوت باب الجنـــاح يفتح ..وأرتاح قلبهـا

.. ناظرت نفسهـــا بعد ماانتهت من تسريح شعرهـا .. اللي تركته مفكوك بعفوويه .. وأطرافه مبلووله ...

ضبطت الروج الأحمر ..على شفايفهـا .. وسمحت لنفسها بنظره اخيره على شكلهـا وطلعت ..وريحة عطرهـا تسبقهـا ..

سلطـــــان بعد مادخل .. أنصدم باللي شافه .. رفع حـــاجب مستغرب ..

من الأنقلاب اللي صاير بالجناح ..وبالصاله تحديداا .. وكأن اللي قاعد يشووفه مو الجناح نفسه اللي تركه الصبح ..

راحت ريم لعنده بوجه باسم يمتلي حياة .. وسلطــــان انتبه لهـا ..وعلامات التعجب والأستفهام باينه عليه .. وش اللي صاير ؟!

ريم : كانت متوقعه سؤاله قبل مايقوله ..ردت .. عادي .. بس حبيت أغير بالغرفه .. وأحط فيها لمستي ..

يعني تجديد لاأكثر ..

سلطان : سكت وأكتفى .. بهز راسه .. لأنه كان متعب كالعاده ومو قادره يركز ببعض الأشياء ..

سلطـان التفت لهـا وقال ..أنزلي أنتي تغدي ولاتنتظريني

ريم : مستغربه ؟وأنت

سلطان بعد مامشى بخطوت هاديه وراح لعند مكتبه ..وقعد وراه وأسند ظهره وراسه على الكرسي .قال بتعب .. .. مالي نفس لشيئ ..غير النوم ..والراحه .. روحي أنتي أنزلي ..

ريم : حست بملامحه المتعبه ... وبالمجهود اللي واضحه علامـاته عليه .. رحمة حالته ووضعه المنهك ..

كانت تتمنى تســـاعده بشيئ .. على الأقل ..ماتشوف هالضيقه بوجهه .. ووقفت ماتحركت ..

سلطان : بعد ماثنى راسه على كرسي مكتبه .. فتح عيونه الحاده ..واللي تحاول تتحدى الأجهاد وتكسره ..

ليش واقفه ..

ريم : متأكد ماتبي شيئ ..

سلطان .. متاكد ..

ريم ماحبت تتعبه أكثر .. سكتت .. ولفت ظهرهـا ..ونزلت لتحتـ ..

سلطــــان كان معتقد أنهـا نزلت تتغدى .. فقرر .. يـآخذ له غفوه بسيطه على الكرسي .. قبل صلاة العصر

وحتى بدون مايبدل ملابسه .. ريح راسه على الكرسي الموجودخلف مكتبه .. لحضــــــات وحس بالنوم بدى يتسلل لأجفــانه..

كلها دقايق وريم رجعتـ ومعها كاسة مويــــــا .. كانت حابه تعطيها أياه حتى يبل ريقه فيها على الأقل . لقته مرخي أعصاب وجهه ..وملامحه تدل على هدووء ساكن ..

شوي ..الادق جوال سلطان بنغمه النوكيا من جديد يصحيه وهو بعده ماكمل غفووته .. ....

صحى سلطان ورفع راسه بملل وناظر الشاشه ..ورد ..

ريم : رجعت ناظرت لسلطــــان شافته قاعد يتكلم مع شخص ..وواضح أنه مازال يتكلم بالشغل ..

وسلطان رغم حالته المتعبه ..مكمل يتكلم معه

.. حست أنه قعد يعذب نفسه ..مو قاعد يشتغل .. حياته أغلبهــا دايره حول محور مكان شغله

والاتصالات 24 ساعه تنهال عليه ومي معطته حتى فرصه يــــآخذ نفس ويتفرغ لحياته بعيد

عن العمل .. حتى بالبيتـ ..مو قادر ينسى كونه ضابطـ .. ويعطي نفسه وللي حوله اهتمام أكثر



سكر سلطان الجوال ..ورفع عيونه لهــــا .. وأنتبه لوججودهــــا ..

سلطان : بعدك مانزلتي ؟

ريم .. سكتت ماردتـ ..وراحت لحد ماصارت قربه ..ومدت أيدهـا وأعطته كاسة المويا .. لامانزلتـ .. أساسا شبعانه ومالي نفس

سلطان سكت وماجادلها اكثر ..سوى أنه : رفع أيده لهــــــــــا يبي يآخذ كاسة المويــا اللي حس أنه محتاجهـا أكثر من أي شيئ ..وناظرها بأمتنان . .. مسك كاسة المويا وصار يشرب ..

ثواني ..ورجع جواله يصحيه من جديد بمكالمه ثانيه ..

ريم لما سمعت صوت الجوال يردد النغمه من جديد .. حست انها مالازم لحضه وحده تبقى واقفه على هالحال

لأن طفح فيهـــا الكيل وخلاص ماعادت تتحمل ..

وقبل ماسلطان يمد يده ويـآخذ الجوال الموجود على سطح الطاوله .. ريم كـــانت أيدهـا الأقرب ..

خذت الجوال بحركه جريئه أستغرب منها سلطان ..وكتمت الصوووت ..

نــــاظرها سلطان بنظرات ...غلفهـــــا التسـآل والتعجبـ ..مو قادر يفهم اللي يشوفه !!..

ريم بعد ماحست روحهـا سوت الشيئ اللي أملى عليها قلبهـا أرتاحتـ ..وقالتـ .. حرام عليكـ كافي ..أرحم نفسكـ

ورجعت الجوال على الطاوله ..

سلطــــان ناظرهــــا مصدوووم وخصوصا أنه أبداا مااكان متوقع منها هالحركه .. حس أنها تصرفها ردة فعل

ناتجه عن شيئ داخلهـا .. توقع يكون مللهـــا من شغله .. ومن حياتها برضوو ..

سلطان . مارد سوى انه أكتفى بأبتسامه بانت رغم التعب على هالموقف البسيط ..ولاعلق .. .. نزل كاسة المويا على المكتبـ ووقف ..

ريم : بعد ماشافته وقف .. رفعت عيونها له .. حتى وصلت لمستوى عيونه وركزت بنظرتها عليه تنتظر تشوفه رايح على وين ....

سلطان .. راح لمهــــا ومسكـ أيدهــــــــا الدافيه .. ورفع عيونه لها

ريم بمجرد ماحست لمست ايدينه طوقت أيدينهـا .حست بقشعريره تسري بدمهـا وتمت تطالعه ...

سلطــــــان .. حط جواله بين يدينهــــــا .. .. وقالـ .. كله لكـ .. تصرفي معـــاه ..

وراح تركهـا ..

ريم :من داخلهـــــا عجزت توصف مدى سعـــــادة قلبهـا وفرحته .. رغم أنه ماسوى معهـا شيئ ..سوى أنه

كـــان جنبهـا .. وأهداهــــا بسمه أخترقتـ محيطــــــات قلبهـا .. وركزتـ

.. لحضات .. ورجعت نادتهـ يوم شافته مشى وتركهـا : ريم : سلطان .. أنا مااأقصد .. بس كنت أبي ..

سلطان : قبل ماتكمــل ..أستوقفهـا .. مايحتاج تبررين .. أنا فاهم مقصدكـ .. ومعكـ حق .. واضح اني وصلتـ

لدرجه صرت فيها مدمن عمل ومو قادر أطيب .. ..

على العموم .. ريم الله لايهينكـ .. روحي جييبي كاسة شاهي تروقني ..لأني طالع للحين النادي

ريم مصدومه ....: .. ريم : سلطان متأكد بتروح للنادي .. ونت بها الحال

سلطان :رفع حاجب .. ليش وشفي حالي

ريم : لابس .. شكلك تعبان ..وحتى النوم مانمت ..

سلطان : أبتسم .. أذا على التعب متعوود .. والنوم لاحق عليه .. أللحين يمديني أصلي العصر ..ومن بعدهـا

عندي نادي وموعد مهم ..

ريم ماشافت بحياتها بقد تحمل هالانسان .. سكتتـ .. ومن بعدهـا تذكرت شيئ ..وترددت تقوله .. وملامحهـا

كان باين عليها هالتردد

سلطان : عندكـ شيئ بتقولينه

ريم : ناظرت له وبعد صمتـ قالتـ .. لابس كنت بقولكـ .. عادي توديني لبيتـ اهلي بطريقكـ

سلطان .. : ..على خير .. تجهزي ..وانا بعد ماأصلي أخذكـ ونطلع ..

.,.ريم بعد ماشافت سلطان طلع .. لبست وجهزت .. وراحت من بعدهـــا لغرفة رنـا كانت بتطق الباب ومن بعدها تراجعت .. ومسكت مقبض الباب وشافته مفتووح .. وفتحته بهدووء بدون ماتدق ..

دخلت ..ولقت قدامها رنا قاعده على الكنبه ..ومتمدده .. وماسكه دفتر واضح انها قاعده تكتب ومندمجه مع اللي تكتبه

ريم : .. حبت ترجع لرنـا الحركه اللي سوتها فيها بغرفتهـا من قبل وتفزعهــــا .. صفقت بيدينهـــــا

وصرخت .. بوووووو ..

رنا : فزعت وطاح القلم من يدينها .. وحطت ايدينها على قلبها .. وجع ..جننتيني جنن الله راسك

ريم .. راحت لعند رنــــا .. وجلست مقابلها على الكنبه ..

أيوا .. وش قاعده تسوين ..

رنا .. أبد قاعده اخربش كالعاده ..

ريم : والله انتي الله يستر منك .. صايره تسوين حركات نص كم هاليومين ماينعرف لها ..

..

رنا ياحياتي ياأنا .. والله انا ماأعرف لحركات النص كم ..ولالحركات الكم طوويل .. طوول عمري عايشه على باب الله .. درويشه ياعيني اناا ..

ريم قالت تمزح : تعالي ..لايكون قاعده تكتبين خواطر بولد عمكـ .. !

رنا أبتسمت .. الاصحيح على طاريه .. ريم ... أنا قلت لبوي أني موافقه ..!!

ريم جمــــدت .. وعلقت عيونها بعيون رنا .. واختفت بسمتهااا .. وداخلهــــا رست لمحت حزن يعاكس محتوى الفرح اللي المفروض تكون فيه بخطبه صديقة عمرها .. حاولت تخبي ضيقتهـا وتتظاهر بأنها مبسوووطه :

ماشاء الله .. الله يوفقك يااارب .. ويسعدكـ ..تستاهلين كل خير

رنا رفعت حاجب وقالت بشكـ : ليش أحس أنك مو مبسووطه

ريم : اناا .. لابلعكس .. ولاكان مصدومه شوي ..وقالت تمزح

ماني قادره أستوعب أنك بتتزوجين وتبعدين عني ..

رنا : بس أنتي تدرين اني مارح اتزوج اللحين .. يعني كل السالفه خطبه لاأكثر ..

ريم : يووووه منكـ .. لاتدققين كثير عاد .. وبعدين .كانت بتكمل ..وقطع عليهــــا صوت جوالهـا ..

رقم غريب .. ناظرت الشاشه وكتمت الصوت

رنا : مين ؟

ريم : رقم غريب .. هالرقم ادوشني وأوجع راسي

رنا : لايكوون فهد ..

ريم : لاااااامستحيل ... هااذي ثالث شريحه أجيبها .. ومحد عرف اني مطلعتهـــــا الا انتي واهلي بس ..

حتى بنات خالتي مايعرفوونهـا .. يعني مااظن في امل فهد يوصلهـا ..

رنـا : الله يعينكـ ..

رجع جوال ريم دق ..

ريم : يالليل هالآدمي اللي غثني

رنا : هاتتي ..عطيني أياه .. أقسم بالله لاأمسح فيه البلاط ..

ريم : شوي شوي ياسوبر مان لاتخوفين الولد ..بس

رنا : أي اضحكي أضحكي .. والله لو يدق علي لأجعله يكره الساعه اللي فكر فيها يرفع السماعه يرد علي

ريم : يرحم امك فكيني ... المهم مي سالفتنـا انا ألله يسلمكـ اللحين بروح لبيت اهلي .. تجين معي

رنا : مجنوونه انتي .لاطبعـــا ....

ريم : والله اتكلم جد . البيت والله فاضي .. أمي الصبح مكلمتني . قالت تعالي عندي لك شيئ بيفرحكـ

وعيت تقولي أيش هالشيئ .. سألتها عن آخواني .. وقالت البيت خالي ..

رنـا : لاتحاولين ماأبي

ريم : لاحووول الله .. اسمعيني انتي قبل ..

انا أبي أخذك معي تونسيني .. والله عارفه نفسي بمل لحالي ..وخصوصا ان امي قايله ان اخواني

والله مو في بالبيت .. يعني الأجواء بتكون ممله وهاديه ..

وثانيا .. انا من قبل نفسي اوريكي غرفتي وتحوسين فيها .. ياحيي طلبتك لاتوجعين راسي أكثر

.. روحي ألبسي .. وتعالي معي

رنا بعد تفكير : مدري ..أحسه قلة ادب ..انا ويش يوديني لعندكم ..بصفتي انا مين

ريم : ياسخفك انتي وحساسيتكـ .. يعني بصفتكـ مين ... انتي تدرين .. اني متعوده عليكي اكثر

حتى من اختي مهـا .. وشهرتكـ بالبيت واصله حدهـا وكلن يعرفكـ .. يعني لاتسوين فيها

وامشي بدون ماتتكلمين ..

وقفت ريم .. وشدت أيد رنـا بدون تفكير .. ونزلت الدفتر من أيدهـا ومشت فيها الين ماوصلتها الى حد غرفه ملابسهـا ..

ريم : البسي .. على السريع .. ترى سلطان بالطريق .. وراحت وتركتهـا ..بدون ماتتناقش معهـا اكثر ..

رنا : كانت تمشي بأتجاه الغرفه وتضحك .. طيب طيب بشوووووووويش علي

ريم .. من برااااا .. اصصصص ولاكلمه زياده .. أبي اروح اجيب عباتي وأرجع لكـ

رنا : وقفت وخصرت يدينها ..وتمت تطالع الدواليب ..تبي تلاقي لها شيئ حلوو تلبسه ..

لحضات .. وسمعت صوووت نغمه جوال يدق من جديد .. تذكرت نغمة ريم .. أكيد ريم نست جوالهـا

واللعاب رجع يدق عليهــــا ..وهو خلقه ودها تتخانق مع احد وتبرد حرتهـــا

على طول راحت للجوال ..وردت بدوون ماتشوووف أسم المتصل ..

رنـــا : خير خير خير . . وش عندك انت غثيتنا بدقدقة الجووال ..

وليد .. مو مستوعب نغمه الصوت .. خاف يكون غلطان ولاكن من بعدها رجع وتأكد أنه داق على رقم ريم

.. وليد بشك ..:: .... هلااا .. من معي .! ..

رنا : والله خوووش .. انت اللي داق وتقول من معي .. لاياشيخ .. احلف بس

قلي بس وش تبي .. تبي اسمي ولاأسم أبوي ولاأسم جدي

وليد : وش قاعده تخربطين انتي ..

رنا : شوووف عاد ان دقيت على هالرقم مره ثانيه ماتلووم الا نفسك .. ياحيوان ياقليل الأصل والتربيه

طس شف لك بنات تلعب عليهن غير هالرقم .. وان رجعت ودقيت .وديني لاأجعلكـ تكره الساعه اللي ولدت فيها

فااهم

وليد : احترمي نفسك وعدلي أسلوبكـ ..جاء يبي يكمل ورنا مااعطته فرصه

رنا : ليش انت تعرف وجه الاحترام حتى تتكلم فيه .. ياخي انت اساسا لو محترم كان مارميت وجهك على جوالات خلق الله ..

وليييد هنـا طفح فيه الكيل من هالبنت الملسوونه واللي مايدري من وين طلعت له .. قال بينه وبين نفسه

صبرن جميل والله المستعان .. ومن ثم قالها .. من ماكنتي تكونين .. عطيني ريم وخلصيني

رنا يوم سمعت أسم ريم :: راح مخها بعيييييد : الا ياقليل الادب باللي ماتستحي على وجهكـ وتعرف أسمها بعد

انت أكييييييد واحد ماعندك شغل .. وراعي شوارع

وليد طقت كبده منهـــا وعجز لها .. مل من كثر مراددهـا ومن أسلووبهـا الوقح والجرئ ..واضح انها مخبطه بالموضووع .. ومي قادره حتى توزن ألفاظهـا ..

وليد قالهـا بعصبيه : مين ماكنتي .. المهم أن جت ريم .. حطي عندهـا خبر اني دقيت ..وسكر

رنا حست أنه اوقح انسان يمشي على الأرض ..قفل بوجهها ..وفوق هذاا يقول قولي لريم

أني دقيت عليها .. هذااا اكيد مليوون بالميه فهد ..

.. دخلت ريم غرفه رنــا وبين يدينها عباتهـا ..

ريم : يوم دخلت ناظرت لرنــــــا .. ليه للحين مالبستي ؟

رنــــا : اللحين داخله ألبس .. بس قبل تعالي خوذي جوالكـ .. دق عليكي اللعاب وغسلت فيه الأرض

تدرين ريم ..شكله فهد .. تخيلي يعرف أسمك

ريم :رفعت حاجبها مستغربه .فهد ..!.. عطيني الجوال ..

لحضات وريم صارت تدور بجوالها عن الرقم .. شوي .. وأطلقت ضحكتها الرنانه لاأراديااا

رنــــا : ريم .. وشفي ..؟

ريم : ومازالت ضحكاتها مي قادره توقفها .. .. بالله وش قلتي له

رنا : أفا عليكي اعجبك ..مسحت فيه الأرض خليته مايسووى .. احلف لك بالله انه ماراح يوطوط ويدق عليكي مره ثانيه ..

ريم : أستمرت تضحك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه

رنا : ريم وجع وشفيكي تضحكين

ريم : لاأبد سلامتـكـ .. بس اخوي وليد ..اتوقع انه اللحين حاطك من قائمه المطلوبين

رنا مافهمت ..وليد .. وش دخله

ريم : انتي حولا ولاحولا .. راده على الجوال يالمطفووقه وماتدرين مين ..هاذي وليد اخوي ياأذكى مخلوقات الله

رنا وكأنها فهمت .. وش تقصدين .. اللحين . يعني .. هو .. لاااااااااا تكذبين

ريم : ههههههههههههههههههههه الا والله

رنا انصبغ وجهها احمر وتبدلت ملامحها وتشجنت أعصابهاا مصدوومه .. اللحين وليد هو اللي

ريم تضحك : أي أي

رنا : صرخت : ريم لاااااااااااااااا .. اقسم بالله العظيم مادريت .. واللي خلقني اني احسبه غلطان

ريم دقي عليه .. قولي قسم بالله ماأقصد ..

انا والله احسبه الغلطان اللي دق عليكي .. حتى اني والله ماطالعت أسم المتصل

ريم : أبتسمت بخبث اييييييييييي علينااااااااااا .. يعني تبي تقنعيني انك ماشفتي ..الأسم

رنا رجعت وعيونها خانقتها الدمعه . .. ريم ياجعلني المووت مادريت

ريم : خلااص خلااص مو مشكله .. اللحين روحي البسي وبعدين نتفاهم

رنا قعدت ..ووجهها مازال متلوون .. أي ارووح انتي الثانيه ..والله مااعتب لبيتكم

وين ارووح وين احط وجهي ..

ريم : ومازالت تضحك : عادي عادي رنا :: ترى أخوي لايعظ ولاياكل

رنا : طسي عن وجهي انتي واخوكي الله لايبارك بالساعه اللي فكرت ارد فيها

ريم : يالله عاااااد رناا قوومي .

رنا : مستحييييييييييييييييييييي يل.. والله لو تموتين ماتزحزحت ورحت معك

ريم : اقوووووووول والله لاترووحين وغصبن على خشمك

وقعدواا هي وياه بين شد وربط اللي حد مااااااريم حاولت بشتى الطرق وخذت رنا معهااا

بعد وقت .. كل منهن انتهى ..وراحن مع سلطـان اللي كان بسيارته قاعد

وحاط مقبض ايده على خده ..ولابس النــــظاره الشمسه ينتظر ...

ريم ورنـا بعد ماركبووا .. رنا على ورى ..وريم اكيد جنبه ..

سكركل منهن الباب ..ينتظرنه يمشي ..

سلطان التفت لريم وطالعهـا شافها فاتحه عيوونهـــا .. أشر لها بصبعه تغطيهـــــا.. ..اما رنا فحافظه الدرس

ومسكرتها من زمـــان ..

ناظرت ريم مستغربه ومن بعدها فهمت علييييييه .. وسكرتها قبل ماتطيح بمحاضره طويله عريضه معه ..

بعد وقت نزلهن بالبيتـ .. وكمل طريقه للنـــادي ..

بالبيت اول ماخطت رجلينهم عتبت باب الفله .. دخلواا وكان الجووو هادي وخالي من أي صوت

رنـا بشكـ : ريموه متأكده أن أهلكـ هنا أخاف طالعين ولاشيئ وماقالولكـ

.. ريم .. خبله انتي شلون طالعين وامي من شوي داقه علي ومصره أجي ؟!

رنـــــا .. والله ماأدري .../

ريم: أقولكـ امشي خليني نصعد فوق نشوف وش السالفه !

ريم ورنا مشينا ..

فوق بعد ماصعدوا ريم صارت تنادي ومحد يرد عصبت وصارت تمرر بخطواتها على الغرف

دخلت على غرفهـ أمهـــــا ومالقت أحد وبعدها راحت لغرفه اخوانها واحد واحد

ومازالت الغرف فاضيه زهقت وحست ان الموضوع فيه انـا ..

بس استغربت من امها مي عادتها

تسوي معها حركات مقالب ,, زهقت من التدوير وحاولت تفكر بأمكانيه تواجدهم ماخذى معها التفكير ثواني

وتذكرت مكان مادورت فيهـ .. على طول مسكت يد رنا وقالت تعالي وراحت لغرفه جدتهـاهياء اللي نادرا ماأحد يدخلهــــا ... ...

فتحتـ البـــــاب وبعدهـا صرخت ..........
ريم بعد مادخلت اطلقت صرخه من صميمها صرخه على أغلى انســــــانه تموووت فيها وتعشق الارض
اللي تـــــآطها راحتـ ضمتهــــا بكـل حيلها ودموع عينهـا خانتهـا ونزلتـ كنهـا السيل على خدهـا
قامتـ تبوسهـا من راسها وكفينهـا وتضمها أكثر واكثر لحد مااختنقتـ ...
جدتهـا هياء بعد ماتهلل وجهها بشوفه ريم ووأنكسر قلبها بعد ماشافت دموعها تذرف
يـــــــاهلا وغلااا ببنيتي ياعلي ماأعدم هالوجه شلونتس ياعين جدتتس
ريم ومازالت ضامه جدتهـا ... وحشتييييييييييييييييييييي يييييييني وينكـ عنننا والله اشتقت لكـ
جدتها أبتسمت تشتاق لتس العافيه ياروحي .. بس الله يصلحكـ صكيتي على قلبي خلاص كافي
من جيتتس ونتي خانقتني بضمتكـ ,, ريم ضحكت وشالت روحها من جدتهــــــا وصارت تمسح دموعها بأطراف أصابعها
خليني أبي اشبع منكـ .. من يوم ماتزوجت ماجيتيني ولاشفتكـ ..
جدتها: تبين تشبعين مني شهر بقعد على قلبتس ...
ريم :صرخت مبسوووطه احلى قعده والله
ريم قالت معاتبه : حرام عليكي ياجدتي .. ليش ماشفتك ولاجيتي بعرسي .. حتى صوتك نفسه
زمــــان عنه .. كل هذا زعل مني .. بدوون سبب ..
جدتهـا :اللي راح راح يايمه ... ولاتعاتبينن اكثر .. انسى هالسالفه اللحين وقولي لي من اللي جايه معتس
.,.ريم ضربت جبهتهـا على خفيف أي نسيييييييت رنامعليه
والله نسيت نفسي يوم شفت جدتي ..
رنا ضحكت بلطف : من شاف احبابه نسى أصحابه
جدتهـا .. اييي هاذي اخت رجلتس رنا .. سمعت عنها
ماشاء الله تبارك الله مزيوونه الله يحفظها ..
رنا: أنحرجتـ وحمرت خدودها .. تسلمين ياخالتي بعيوونكـ ..
جدتها ياحبي لها تستحي وضربت على كتف ريم على خفيف ونتي يومنتس
ماتصيرين مثلها ,,ماشاء الله عليها فيها من طبايع قبل خجوله ..
ريم: ياسلام ويعني انا وسيعه وجه والصايعه وبعدين وش مدريكي انتي تراني استحي بس انا طايحه من عينكـ
جدتهـا :.. والله الله يصلحتس ماأشوف .. وبعدين شوفي طواله السانتس اعقلي اعقلي تراتس
اللحين كبرتي وصرتي مره رجال ..والرجال مايحب المره طويله اللسان والخبله أهجدي ياوليدي اهجدي
رنا تبي تقهر ريم قامت تضحك من بعيد تتشمت عليها ..
ريم كنها بزر جدتي شوفي شوفي اللي تقولين عنها عاقله تضحكـ علي اذبحها ياناس وبعدين تعالي ترى بعدك ماشفتيها تراها مثلي وشرواي بس اللحين مسويه عقل وثقل وكنها بسه
رنا ،،سم الله علي انا اشبهكـ الله لايقووول ..
جدتها ههههههههههههههههههههههه عز الله انكم تشابهون وحقنن لقى طباقته
ريم قامت تضحك جدتي تشوفين تشوفين لســــانها يلوط اذانها طلع الصدق
رنـــــا .. ماعليكي ياخالتي تراها بتشوه صورتي عندك اسمعي وطنشي
جدتها وووووه منكم ياجيل هالقوت كلكم واحد أدرتوا راسي ونا للحين ماكملت عندكم ساعه
ريم الاصحيح جدتي وين أمي واخواني ماأشوفهم
جدتها :امتس راحت مع وليد تبي تشري مقاضي البيت الليوم تبي تعزم خوالكـ لهنا ..
.. ريم ,,’’ أهـــــا .. الا صحيح جدتي .. عمامي وينهم . ليش ماجو من حايل معكـ .. زمان عنهم ماشفتهم
جدتهـا : عمامك لاهين بحياتهم .. الله لايلهينا عن ذكره .. وانا قلت بنفسي أجي أشوفتس .. والله أشتقت لتس وأشتقت لشوفتس وسواليفتس وعجزت أصبر ..
ريم : تشتاق لكـ العافيه .. وانـا والله ضاقت بي الدنيـــــا ..لما ماشفتك بليله عرسي .. وزعلت لما ماسمعت منكـ كلمة مبرووكـ ..ولاكن بكل الاحوال .. الاهم شوفتكـ
جدتها :اييييييييييه الله يعني .. الا يايمه وين رجلكـ بعدني ماشفته ترااا ..
والود ودي أشوف الولد اللي خذاتس مني ..
ريم أبتسمت .. لاجــــاء يآخذني أقوله ينزل يسلم عليكي .. انا ماكنت ادري بوجودك وجيتك ..ولاكان
قلت له ينزل يسلم عليكي ..
. جدتها / أي أنا قلت لأمتس ماتقولتس
قلت اسوي لك فيهـا على قولتهم سيوووربرااايز ..
ريم ضحكت : اخس جدتي .. قاعده تتكلمين عنقليزي منتي سهله .
.جدتها ضحكت :وش اسوي بعد نواف ولد عمك غثني بدراسته صاير مايسولف علي الا بالأقليزي يقول الا أبيتس تعلمين
ريم ههههههههههههههههههههههههه مو صاحي قسم . ..وتذكرت شي وقالت ببراءه من دون ماتقصد بكلامها شي .. الا صحيح هو كم عمره اللحين ..
جدتها .. 24 او 25 اذا ماكنت غلطانه ..
ريم ..ماشاء الله العيال كبرت.. الله وكبر تذكرت يوم كنا بحايل وبزران ..
كنت صغيره وهو بالمتوسط تقريبا وهو حبيبكـ من بدهم سبحان الله ... الا جدتي هو
للحين يدرس بحايل مانقل ولادرس برا ..
.. جدتها : اييي اكيد مثل منتي عارفه كل عمـانكـ بحايل ..
وعمكـ أحمد .. حالف مايدرس بغيرها .. مايبيه يتغرب مع انه سم الله عليه
ذهين ,,
ريم هههههههههههههههه ذهين .. ياحبي لحتسي حايل بس
جدتها .. وونتي وشو تراتس يابعد حيي منهم اصلكـ حايليه المفروض
عيشه الرياض ماتغيرتس ..
ريم مو بكيفي حياتي ثلاث ارباعها بالرياض مجبوره آصير مثلهم ..
جدتها :.. بس لو انتس مااعرستي
كـان والله ماياخذكـ غيرنواف ولد عمكـ .. وعشتي معي بحايل وتعودتي عليها
.. رريم ورنا طارت عيونهم .. صدمه من اللي قـــــاعدات يسمعنه ..!!!؟؟!
ريم ومازالت علامات التعجب على وجهها .. رفعت حاجب .. .. وش معنى عـــــاد نواف ...
عيال عماني ياكثرهم .. !؟ ليش قلتي نواف بالذات
جدتهـا ..,, لأني أنا دخلتس براسه ودايم أسولف له عنتس وحتى قلت له بخطبها لكـ
عشان تجين عندي بحايل ..
وحتى اني كلمتـ اخوكي وليد عن هالسالفه وامتس بس وليد قال بعدها صغيره على العرس
وهذا هو كسر كلمتي وزوجكـ على واحد مو مننا ونتي بعدتس صغيره .. وماسمع لي كلمه ..
ريم : كانت تسمع اللي تقوله جدتهـــا وداخلها ألف سؤال وسؤال .رجعهــــا للماضي
وتشابكت الأسئله .
. زعل جدتهــــا ..
والولد اللي خطبهـا واللي سمعت سيرته من أمها ووليد بالصدفه
ورفضهم من انهم يقولون لها ..
والولد اللي يرسل لهـــا ..أيام قبل ؟!
. كلهم كاانوواا خرز ..يحويه خيط !وتلف حوول شخصيه وحده الا وهي( نواف ). . تأكدت منها ان جدتهـا زعلانه عليها لها السبب .. وماكانت تدري ..أن ريم ماكان عندها علم بها السالفه قبل ماتصير ..
حستـ ريم انه أنكشف السر ..وتوضحت ألأجابات .. والدعوى بانت وانكشفت ..وصارت ألنظره أكثر وضوح .. وفهمتـ
رنا فهمتـ على مقصد جدتهـــا ..وماهمها ولازعلت منه بقد زعلهـا على الكلام اللي طلع من لسان جدة ريم
وكأنه ذم لأخوهـــا وعايلتهــــا
جدتها انتبهت انها غلطت بكلامها .. وشافت بعيوون رنـا لمحت زعل ..
جدتهم .. قامت تحاكي رنا يابنيتي تراني ماني قاعده اسب اخوكي انا بس ممنقهره
على وليد اللي كسر كلمتي ورفض نواف .. وزوجها غيره وحرمني من اني اشوف
بنت ولدي المرحوم سعد من انها تعيش عندي وأشبع منها
رنـــــا ,, أرتفع ظغطها .. وماتدري وش ترد مغتاظه من جدتها اللي فكرت بسس تآخذ ريم
لعندها بحايل ..ماقدرت تتخيل ابدااا ان ريم بيجيها يوم وبتتركها او تبي تبتعد عنها يستحيل
تنسى ذيك الايام اللي حاولت بكل مافيها تدخل فكرة الزواج لسلطان من ريم
وحاولت وسعتـ لمـا ربي حقق اللي تتمنى
ريم ورنـا روح بجسدين رفاقه عمر وخوات دنيـا جمعتهم ذكريات وماضي وحاضر
وللعمر ماراح تتركها .. بس ياخالتي هذا نصيب وهذا اللي ربي كتبه
ريم : ..قالت بشجاعه .. مع انها كانت مقتصده تكذب حتى تبري ساحه وليد وامهـا وترضي رنـا :
بس ياجدتي انا اللي رفضتـ نواف .. واخترت سلطان بأرادتي وبشووري ومحد اجبرني ..
وسلطان ياجدتي صدقيني اللحين يسوى عيووني ..ولو خذيت غيره مااظن فيه احد يبي يملاعيني
قده ..ويسعدني غيره ..
جدتهـــــا : ناظرت لعيووون ريم :: تبي تتأكد من صدق كلمتهـا ....
ورنا انبسطت لما سمعت كلام ريم وحست انه بلسم خفف عليها
حدت السالفه اللي سمعتها من شوي ..
جدتها: ابتسمت بحب الله يهدي سرك ويسعدك
يابنيتي انـا أمنيتي بها الحياه اشوفكـ من المسعدات بدنياكـ الله يوفقكم ويخليكم لبعض
ريم غصبن عليها استحت وخصوصا انها اول مره تحكي مشاعرها ورايها فيه بصدق قدام
أي احد...
انحنى راسها بشويش حيا .. وخجل طبيعي لردة هالفعل
جدتها انبسطت على ريم وقالت تبي تحرجهـا زوود .. تحبيته ؟!
ريم أبتسمــــــــت وقالت بخجل .. من اللي مايحبه ..
رنااا الله الله ايوا ايوا طلعي طلعي بعد وينكـ ياسلطان تسمع
قامت ريم عطت رنا كوع خفيف .,, وجع اسكتي ,,
رنا تصتحييي(تستحي ) ههههههههههههههه
من بعدهـــا حسوا الاجواء هدتـ .. وروقوا بعد ماطلعوا من توتر السالفه اللي انذكرت قبل شووي ..
وقـــــاموا يسولفون ويقرقون ووشوي يتخانقن وبعدين يتصالحن وعلى هالحال
لمــــــا جدت ريم تقلبت كبدها منهم وطردتهم لأن راسها صابه صداع مزمن منهم
طلعوا ثنيناتهم وراحو لغرفه ريم .. وريم بعدها استلمت غرفتها وقامت تنبش فيهـا وتطلع دفاترها وخرابيطها اللي أشتاقت لها ايام ماضيهم الاسود بطيلت مراحلها هبالهم وصورهم مع بعض
وسوالفم اللي حفروها ذكريات على مراييل المدرسه وصور اللاعبين والفنانين اللي يحبونهم
دفاتر مغامراتهم اللي كل تفاصيل ذكرياتها فيه .. كم وحده لعبوا عليها وكم شله تخانقوا معها
وكم معلمه تسببوا بتطفيشها من المدرسه وهجت والى هاليوم مايدرون عنها شيئ
كانن يتفرجن وشوي يضحكن وشوي يشتاقن وشوي يحزنن ..
اللحين تفرقوا وكل وحده لها حياتها وكل وحده دخلت قسم ثاني واللي نقلت خارج الرياض واللي أنخطبت
بالمختصر تشتتوا ...
ريم اسمترت بالتنبيش بغرفتها اللي تعتبر مستودع للأغراض وبكل شبر فيها
تلقى حوسه مكومه على ومزحومه على بعضها وكأنها تبي تنفجر
رنا ملت من الغرفه وقامت تبي تطلع .. قالت لريم ,, ريم عادي اطلع مافي احد
ريم .. الدار امـــــان .. وليد مع امي وبعدهم مايجون اللحين يالله على المغرب يجي
وياسر طالع البر مع اصدقائه وبدر مدري عنه مار ان شافك هو اللي يبي يستحي ويطلع مو انتي
رنا ههههههههههه يعني شلون هو موجود ولالا ... ريم اماااان يابنت الحلال مافي احد
رووحي بس خليني اخلص شغلي .. رنا تتشمت .. الله والشغل عاد تكفين بس
نعنبو دارك مي غرفه هاذي ,, هاذي مع احترامي لك مجمعه زبايل مكومه على بعضها
ريم عصبت احترمي نفسك ومسكت صندوق هديه فاضي ورمته عليهاااا
رنا حاولت تتحاشها وقامت تضحك وراحت .. وصارت تتمشى بأنحاء الغرف
بفضوول وبلقافه زايده تناسب طبيعتها .. دخلت على غرفه ياسر
وخافت منها كلهابنيه وقعده شعبيه مع اغراض قنص غريبه عجيبه أول
مره تشوفها .. ناظرت للجدار وانتبهت على شيئ معلق فيه
ذيبـ منزوعه احشاءه ومو باقي الا الفروااا ووجهه
خافت ,,يمممممه وش هالاجرامي قسم مو صاحي هذا الله والعالم غاوي بران
انتبهت لريحه غرفته ... اففففف حتى ريحه غرفته حطب ,, الله يخلف بس
طلعت منها بعد مانبشت ببعض الدروج اللي مالقت فيهـا شيئ يستحق الذكر
غير صووور له بـأشكال مختلفه ..صور تذكاريه مع مجموعه شباب ماعرفت شكله
بينهم بالضبط .. وصوره له وهو ماسكـ حصني ميت .. وصور له ماسكـ ضبان
وهكذا .. كانت تبي تطلع وانتبهت لرخصه سياره فيها اسمه وصورته وهو لابس
غتـــره .. تأملت فيه لحضات .. ماشاء الله مملوح ووسيــــــــم .. بس ابداا مايشبه ريم
فيه شبه من امه أكثر .. خلصت وطلعتـ
,,
مرتـ من غرفه كلهــــا حوسه والملابس طايحه على الارض وفوق بعضها وواصله لعند الباب
وأشرطه بلاستين بأشكالها مرميه تأكدت أن هالغرفه لبدر مافي كلاااام تذكرت كلام ريم
عن عشق بدر للبليستيشن وقفت شوي وحست
هالغرفه ماتشجع الواحد يدخلهـــــا ..
,, وقفت على الباب بس وتأملت فيها وطلعت .. بعدها راحتـ تتشمى ووصلتـ
لغرفهـ مسكر بابهـــا .. فتحت الباب بخوف وبشويش ماتدري ليش تحس ان ماودها
تدخلهــــا .. قوت قلبها اكثر ودخلت بهدوء بعد ماشغلت اللمباتـ
انتبهت لغرفهـ نظيفه وأنيقهـ ملامح الجديه واضحه من عناوينها لصاحب هالغرفه
طاوله عليها اوراق مصفوفه بترتيب وبجنبهـا كوب مـاء مشروب نصفه
الغرفه واضح انها بعدها ماترتبت ولاكن بكل الاحوال شكلها بالاصل نظيف
السرير عليهـا مفرش مختبص ترتيبه بشويش والثياب متعلقه على علاقه الملابس
وبعدها بأكياسها معلقه وواضح ان توها جايه من الغسال
وريحه الغرفه ريحه عطر رجــــــــالي من النوع الحـاد
دق قلبها لماشمت ريحه العطر حست بخووف من ريحه هالعطر
وبلقافه دخلت اكثر وراحتـ لمكتبـ مركون بزاويه الغرفه عليها اوراق وملفات كثيره
وقلم أسووود من نوع االاقلام اللي تبتاعه اصحاب الشخصيات المهمه اعجبها شكل القلم
بعد ماقعدت على الكرسي الكبير اللي ورى الطاوله نط فيها عرق الفضول كالعاده
وقامت تفتش بالدروج اغلب اللي شافته اوراق اوراق بأشكالها تخبص الراس
طفشت وأسندت راسها على الكرسي الموجود خلف مكتبه .. وتذكرت الموقف اللي صار معها من شوي معه
يوم ترد علييييييه وتهزئه .. انصبغ وجهها باللون الاحمر .. وحست بحراره نتيجه احراجها
من مجرد ماتذكرت ذاك الموقف .. يوووووه خلااااص ابي انسىىىىىىىىى ..
شالت ذيك السالفه من راسهااا .. وكملت تنبيش
مافي شيئ مهم ابدااااااااااا رنا ..... وهي كانت تدور
.. كانت بتسكر الدرج وطاحت عينهـــــا على صووره شاب بمقتبل الثلاثين
تذكرت أنهـا قد شافت هالأنســــان .. وليد الا وليد .. هو نفسه اللي شافته ببيت ريم لما سلطان جاء يشوفها
وطلعت وكانت تحسبه اخوهــــا سلطان واقف ينتظرهـــــا .. يستحيل تنسى ذاك الموقف السخيف اللي صار لها معه ..
.. وكملت تنبيش .. ..مالقت شيئ يستحق الذكر . يستاهل الواحد يفتش فيه ..
طفشت ومن بعدها مسكت القلم الأسود واللي أعجبها شكله جابت ورقه لعندهـــــا وقامت تخربش فيها اعجبها شكل خط القلم
وطريقه سيلان حبره وتشجعت تخربش اكثر شوي صارت تكتب اسمها
وشوووي بيت شعر . وشوي حكمه .. حبت هالقلم وتمنت تآخذه تخيلت روحها سارقته
وحاطته بجيبها وضحكت هههههههههههههههههه
اما لو اسويها ههههههههه .. رجعت القلم لمكانه بعد ماضحكت على فكرتها
اللي طرت عليها ...ملت من المكتب اللي قاعده عليه .. كله على بعضه مافي شيئ
يشبع فضضولها
قامت من المكتب وتوجهت للدروج اللي بجنب
راسه لعل وعسى تلقى شيئ يستحق الذكر تلقاه....
.بعد مافتحته
لقت الدرج فــــارغ ومافيه الا ـ دفتر بني غامق مغلف بجلد نـاعم وعلى أطرافه زخارف
أسلاميه ذهبيه ..... تحمست للدفتر وبسرعه البرق فتحتهـ بعد ماقعدت على السرير ..
اول صفحه (الاماميه ) كـان فيهـا صوره شـاب أعطته العشرينات من عمره
له صوور مختلفه على مراحل عمره .. بعضها ايام ماكان طفل وبعضها بصبوه شبابه
وبعضهـا بالاربعين من عمره مدخله بالألبوم بشكل منسق حاولت تخمن لمين هالصووور ؟!
وتذكرتـ أحد الصور توها شايفتها بغرفه ريم لأبوهـا ....! ,,أهاااا اذن هذا هو أبوها الله يرحمه
ويغفر له .. فيه شبه منهـــــــــــا كثير فتحت الصفحه اللي بعدها لقتـ صوره شــــــــاب
يشبه ريم بالضبطـ بس ريم ملامحها انوثيه وهو أكثر خشووونه .. صوره تشابه الصوره اللي شافته فيها من قبل بس هالصوره واضح انه فيها أصغر عمر ...
لحضــــــــات خذتهــــــــا ..
وتمت تتأمل بالصووره وتدقق فيها ... هذا هو وليد نفسه اللي ياما تمنت تشوف صورته زين وتدقق فيهااا راحت أفكارهـا وتذكرتـ كلام ريم عنه ايام قبل .. أيام ماكان بعمره صغير ومنع عمانها كلهم من انهم يآخذون حضانتهـا هي وبدر بعد وفاة أبوهم
. ووقف بوجيهم وردهم
..تذكرت كلام ريم عن يوم يتكفل بكلـ اهله بغياب ابوه ,, رغم صغر سنه
الا انه اشتغل بس عشان يصرف عليهـم ومايحيجهم لأحد
. كلامهـا عنه بذاكـ الموقفـ حبب رنـا برجولته وحستـ من داخلهـا
أنه رجل بكـل معنى الكلمه شهم وعصامي وخلوووق ..تذكرت ريم وش قد كانت تخاف منه ومن هيبته
ونظراته اللي كـانتـ تسبب له الرعب .. وقـامت تتكلم من داخلهـا .. بعذرها لو تخاف عيونه
حـاده كنها حدت الصقر ..
كملت تقرى ..وفتحت الصفحـــــات اللي بعدهــــا
لقتـ قصايد منظووومهـ ,,أغلبهـــــا رثاء لبووه .. وشكوى من الهم وعسر الحـــــال
قرت قصيده له فطرت قلبهـا وحست ان هالقصيده مكتوبه بأيدين اتعس رجل بها الحياه
القصيــــــــــــــــــــ ـده ...



يـبا شلونك ؟
مـلـل هالكون من دونك ........

وتمضي رحلة الدنيا..
بليـّا طلعة عـيونك

يـبا .. شلون المرض وياك ؟
بعد ما هدّك بدنياك ...
عساها تغمض جفونك؟

يـبا شلونك؟

تبي تدري عن احبابك؟ ...
عن عـيون ٍ تغنى بك

عـن قـلـوب ٍ دفـنها الشوق ...
و إذا جاها الغـفا ..جابك ؟

يـبا .. شلونك ؟
يـبا .. أمي تخيـّـل دوم ..
تـغـني لك مع الـقـمرا

يـبا .. والذي خذاك بـيوم
.. خذا بدريـّـتك بكرا

يـبا.. شلونك ؟

خذا و ياما خذا
وياما...... خذا ناس ٍ يحبونك...!

يـبا حنـّا وصرنا كبار.. توفـقنـا .. تخرجنا ,.,

يـبا.. شلونك ؟

يـبا ما عاد فيه صغار ..
يموج بالزمن كل شيئ
.. وحنـّا ما تموّجنا

يـبا .. شلونك ؟

على ذاك العهد نسري..
نبيع العمر والدنيا...
ولا تخلف بنا ظنونك

يـبا .. شلونك ؟

تـبي تدري عن أخباري ؟ ..
عن أفكاري وتذكاري؟

أشيلك داخلي جمرة ...
وبعـيون الحزن عـبرة
.. تغـرقـني وتحرقـني

يـبا .. شلونك ؟

أشوفـك .نجمة تجـبر..
. مراعـيها يراعـيها

أشوفـك .. للرجولة( رمز)
...إذا شدّ الزمن تـقسى

يـبا .. شلونك ؟

أحسك مـقبـل ٍ بكره...
وعيـّا لا يجي بكره..!

يبـا تذكر زمان ٍ مـرّ ؟
..إذا قالوا هذا ابنـك وليد كبر
.... هوأحلى ما بهذا العمر؟

يـبا .. شلونك ؟

يـبا.. تذكر مجالسنا؟
...... مقـلـّطنا ؟
ومجلسنا ؟
وحارتنا ؟
......... ومسجـدنا ؟

يـبا .. شلونك ؟

يـبا .. تذكر هدايا العيد ؟
.. صلاة العيد ؟ ..
وبشت العيد ؟

يـبا .. تذكر سوالفنا ؟
لاجل هذا .. وكل هذا ..

أقول اليوم.. يا يـبا

مـلـل هالكون من دونك ..
مـلـل هالكون من دونك

,, ضاق صدرها يوم قرتـ الأبيــــــــــات ومسحت دمعه يتيمه بيتم صاحب هالأبيـات
اعجبهـا محتوى هالدفتر اكثر وتحمست تقراه كله متناسيه الوقت وقامتـ تتصفحهـ ..
مر الوقت ..وعلى المغرب ..
وليد كــــان توه صاعد ومتوجه لغرفه ريم يبي يسلم عليهـا وخصوصا أنه عرف من امه
أنها جايه .. ,و وهو عارف انها عتبانه
عليه وشايلها بخاطرها لأن له كم يوم واعدها يجي يتطمن عليها ببيتها .. وماجاها من أشغاله .. كان يبي يدخل غرفتهـا بس جواله أستوقفه و نبهه بضعف البطاريه
(البطاريه ضعيفه ) قرر انه يروح لغرفته يشبكـ جواله بالشاحن ومن ثم يرجع لهـــــا
كان ماشي بأتجاه غرفته وأستغرب وصار يتساآل .. من فاتح لمبات غرفته ومبرهج الباب ؟!
وهو بالعاده محد يتجرأ يفتح غرفته من دون اذنه مع انه مايقفلها واهله كلهم عارفين هالشيئ
مشى ..ووليد نفسه ماكان عارف ان احد جاي مع ريم ولاأحد حط عنده خبر بالاساس !!؟!...أستمر بالمشي
لمـا وصلتـ رجله عتبت غرفتهـ وقف .................وانصدم باللي شافه ...........
بنت نــــــاعمه قاعده على سريره .. قد شاف ملامحهـــــا من قبل ..
... وتعبث بدفتر ابوه الله يرحمهـ ....
الدفتر اللي يكبـ فيه وليــــــد كل الضيق اللي بداخله ويرسم على سطوره أبيـــــــات الشوق والاحتياج
وانواع الهموم اللي صابتهـ طوال هالسنين
كـــــــــان راح يطلعـ ويتراجع أحترامـا لهـــــا وحتى مايحرجها ..,.. بس اللي حده عن ذلكـ
هو الشيئ اللي قاعده تسويه هالبنتـ ..أنذهل من جرأتهــــــا وعصب عليهـا لحد مااحتدت ملامحه
اللي رفع ظغطه اكثر ان طوال فتره وقوفه اللي صحيح ماتعدتـ الثواني .. ماانتبهت له وواضح
عليها اثار الاندماح باللي تقراه .. وليد بعد مارفع النظاره الشمسيه على راسه كتف يدينه وتنح نح
حتى هالبنت تستحي على دمها وتطلع !......
رنــــا كانتـ واقفهـ عند هالبيتـ ..مجرد ماشمتـ ريح العطر اللي شمته أول مادخلت على هالغرفه
يحتد ويزييييد انتشاره أكثر انتبهتـ ... بس طنشتـ وماأعطت هالموضوع اهميه ...
صحاها من قرايتهــا
لحضاات .. وسمعت صوت جبلي كله رجووولهـ .. يتنح نح .... رنــــــــا اول مارفعتـ طرفهــــــا وشافت اللي شافته
جتهــــا صدمه وصعقه وأرتجـــــــاف وذهووول وملامحها كساها اللون الاحمر وحراره جسمهــــا
تعدت المعقووول .وقفت وطاح الدفتر من ايدهـــا .. تلعثمت ماتدري وش تقول ..حست أنهــــــاأنخرست
ولساننها ولي أول مره بحياتها ماعاد يجيد الكلاااااام ..حست روحها قليله ادب وماعندها ذوووق
ومو متربيه ولقــــــــافتها كعادتهـــــا هي اللي حطتها بها المكان ..لعنت الساعه اللي فكرت فيها
توطوط على هالغرفه والساعه اللي فكرت فيهـــــــــا تترك ريم والساعه اللي فكرت فيها تفكر أساسا
تجي لها البيتـ .... احتارت ماتدري وش تسوي تصيح ولاتعتذر ولاتطلع ..
رجلينها ماعادت تشيلها
حست بالشلل بدى يسيطر على رجلينهـــــــــا كان نفسها تصرخ تقول والله ماكنت اقصد
لاتفهمني غلطططططط ... أستجمعت قواها وبدون ماتحط عينها بوجهه اللي يعتبر بالنسبه لها مرعب .
.شالت نفسها وبدون ماتشيل الدفتر مشت وهي ماتشوف الارض اللي تمشي عليها ماتشوف
الا السواد .. الدنيا أظلمت بعينها بعد هالموقف .. مشت والدمعه خانقتهـا وتحاول تكتمهـا
قبل ماتفجرهـا بوجهه ,,, على طول طلعتـ ,, بعد ماوليد تراجع بخطوته وخلاها تمشي
وطرف أبتسامه بانتـ على ثغره من حركـــــاتهـا ..... رنا اول ماحست روحهـا خلاص ابعدت عن
موقع الجريمه اللي صارت لهـــــا اطلقت العنان لدموعها بالسيلان
دخلت على ريم وهي تبكي ووجههــــا يكسوه الحمـــــار ريم خافت يوم شافتها
رنا بسم الله عليكي وش صاير لكـ ,, رنا على طول راحتـ لريم وضمتهـا وصارت تبكي
وش تبين اقولكـ ..حسبي الله على عدوينكـ انتي واخوانكـ .. آآخ ياربي كله مني انا ولقافتي
ياليتني مادخلت ,,قسم بالله ياريم ماكنت اقصد ,, انا بس دخلت بالغلط وقريت ونسيت نفسي
وش يبي يقول عني .. قوليه والله ماكنت اقصد وربي بالغلط سويتها ,,
ريم صارت تسمع وماتدري وش السالفه .. اخوانكـ ,, لقافتي ,, ماكنت اقصد ,,
بالغلطـ .....
ريم وخرت رنا عنها وقعدت وقعدتها قدامها .. وشفيكي .. مافهمت شيئ
وش اللي خلاكي تصيحين تكلمي خوفتيني ..
رنا وهي بعدها تصيح ولاكن خفت نبره الدمع عندها وبدت تهدى ,,’’
اخوكي وليد .. /ريم وشفيه ؟؟! ...رنا /ودموعها بعينها شافني ..
ريم مستسخفتهـا ,, أحلفي عاد وأذا يعني شافكـ تصيحين كل هالصياح قسم ماعندك سالفه
رنا ليش انتي سمعتي شيئ .. منتي فاهمه ؟ ,,, ريم عصبت .. وجع تكلمي وش صاير بعد
رنـا ومي قادره تحط عينها بعين ريم مفتشـله من اللي سوته ..
دخلتـ غرفتهـ ..
ريم .. شهقت هييييييييييييي خبله انتي نعنبو دارك هاذي عليها خط احمر
ممنوع الأقتراب ياللرقله وش اللي يخليكي تدخلينهـا .. أقولكـ عادي عادي تراه مايدري
اذا أحد دخلها او لا ../
رنــــا عصبتـ ..غبيــــه ماتفهمين هو نفسه شافني هناكـ
ولااا قاعده انبش بأغراضه بعد ,,,
ريم شهقت شهقه اقوى هييييييييييييييييي
جـــــــاك الموت ياتارك الصلاه ياعزيل عينكـ يارنا وش مسويه بدنياكي انتي
عشان يصيرلكـ اللي صار .. ياحرام اكيد اعطاكي كف خخخخخخخخخخخ
رنا ,,معصبه من ريم اللي مآخذه السالفه بمسخره ريم يالسخيفه بدال ماتخففين علي
تزيدينن .. الله ياخذكـ أنقلعي عن وجهي .. ريم ماقدر تحمل وأطلقت ضحكتهـا الرنانه
غصب عنهـــــا تبي تقهر رنا زوود .. ورنا شوي وتقطعها
رنا ,,ريم لاتستفزيني تكفين خففي عني قولي اني ماسويت شيئ واللي سوته عادي
قولي انه مو فاهمني غلط .. قولي انه يبي ينساها ومايتذكر
ريم ههههههههههههههههههههههههه هههههههه خبله قسم وانتي يوم جيتي تغلطين
وتجيبين العيد ماجبتي العيد الا بخوي وليييييييد .. أمس مقفله بوجهه السماعه ..
واللحين شايفكـ تعبثين باغراضه .. رنا اقولكـ .. احسن لك روحي موتي خلاااص
رنا انقلعييييييييي عني والله ماأردى منك الا اللي يشكي لكـ
ريم قامتـ .. ورنا سألتها على وين .
. ريم بخبث ردت لعند وليييييييييييد
رنا ررجعت تصيح قولي له قسم ماني قاصده اسفه والله اسفه .. قولي له قسم اني
اخلاق ولقافتي متبريه منها .. ريم ههههههههههههههههههههههههه ه
هذا ان ماجاء قبلي ومعه الساطووور يجزركـ
رنا عصبت ريييييييييييييييم .. ريم صارت تضحك وطلعتـ
وليــــد بعد مادخل غرفه وهو مايدري يضحك ولايستسخف حركات هالبنتـ اللي مازالت لها اللحضه مجهووله له .. واللي ملامحهــــا مازالت مطبووعه بذاكرته من آخر مره شافهـــا فيها .. ياترى من هي هالبنتـ .. هاذي ثاني مره يشوفها فيهااا ؟! .. مافكر كثير بالموضوع ورجع.
نـاظر بغرفته بعد ماطلعت .. أوراق مكتبه محيوسه دليل انهـــا منبشه فيهـــا .. والكرسي متغير عن مكانه
والدرج اللي جنب راسه مفتووح .. أبتسم ... ومايدري ليش ماعصب ؟! .. راح للدفتر اللي طاح من يدها وهي
تقراه ورجعت بانت على وجه بسمه من الموقف اللي صار ..
.. خذاالدفتر ورجعه لمكــــانه وسكر الدرج .. وبعدهـا راح لمكتبه يعدل الحوسه اللي سببتها
ذيكـ البنت بغراضه مسك اوراق يبي يعدلهــــا وطاحتـ من يده الورقه اللي مخربشه فيهـــارنــــا .
وصاريقرى المكتوب .. رنـا سليمان.. الـــ.. وكااتبه تحته بيت شعر مفاده (أنـا يبن الحلال اصعب حكايه
كتبني الوقتـ لاكــــــن ماقرآني .. وكاتبه تحتهـــا اسم وليد بالكامل .. وراسمه وجه سمايلي مبتسم ولهـ
شوشه ـ .. وليد صار يتمتم بينه وبين نفسه .. الله يخلف ..
بها الوقت ريم خذت رجلينــــهـا وراحتـ لغرفه اخوها وليد .. دقه الباب بيدهـا دقه حافظهـا وليد لاخته .
دخلتـ وأول ماشافتهـ صرخت بصوت قصيير ولييييييييييييييد .. وراحت لعنده ..
وليـــــد بأبستامه عريضه .. هلاااااااا والله بالمجنونه ..
ريم راحتـ لعند وليد وقامت تسلم عليه ... سلمت عليه وحبت راسه ..
وضمته لأول مره بكـل قوتهـا الضعيفهـ ... .وداخلها شوق له ماقدرت تستحمله وخصوصا ان لها كم يوم من أسبوعين تجي لبيت اهلها وماتشوووفه أبداااا أما يكون مشغول أو طالع ..او مسافر .. كانت مشتاقه .. .. وماقدرت تعبر عن هالشوق الا بســــــلامهـا ....وليد ضحك ههههههه خنقتيني شوي شوي .. ريم .. والله وحشتنييييييييييييييييي
وليد مايوحشكـ غالي .. تعالي اقعدي سولفي لي عنكـ ,, وش علومكـ ووشلونكـ مع سلطان
ريم ووليد بعد ماقعدوااا .. ريمـ .. انـا بخير ولله الحمد وماعلي قصور .. وسلطان مو مقصر ..
انت وينكـ وحشتني ليش ماقمتـ اشوووفكـ ابد .. ؟! .. وليد .. والله مو بيدي الشغـــــل اتعبني ياريم
ولاانا لوبيدي كـــان 24 ساعه جنبكـ أسأل عنكـ وعن احوالكـ
ريم عتبــــانه ..لو أنـا هامتكـ صدق كــــان على ألأقـل .. تدق وتتطمن علي بالجوال
تشوفني انـا عايشه بجنه ولانــــار
وليد بعد ماسكتـ شوي ..رد .... لو انـا موواثق اني حـــاطكـ بيدين ..أمينه .. كـــــان مازوجتكـ ..وخليتكـ قدام عيني
هالرد وقف قدام قلب ريم قبل عقلهــــا ..وصار جوابه يتردد على أذنهـا ..لها الدرجه وليد واثق بسلطان
اللي يتكلم عنه كذا .. أخوهـا وليد وتعرفهـ .. مـايثق بأي أحد ..قبل مـأيـتأكد ويعرفه معرفه يكون واثق بكلمته عنه
..,, ريم مستغربه .. لها الدرجه واثق فيهـ .. طيب يمكن يكوون مو مهنيني
وليد .. لو مــــاكان مهنيكي .. على الأقل بيكون صاينكـ ..
وبألأكيــــــد أنتي فاهمه قصدي .. سكتت ريم ماردت
وليد .. انتبه لوجه ريم اللي مافهم تفسير معناه .. خاف انها تكون مو مرتـاحه .. وخاف أكثر أنه يكون
ظلمـــهـا يوم زوجهـا بها السن .. وليـــــد .. سلطان رجـال بكل معنى الكلمهـ ..وشهادتي وشهـاده كـل من يعرفه مجروحه فيهـ
وغصب عننـا مو مجاملهـ .. وكافي غير ذلكـ انهـ لأنذكر أسمه .. فزت رجــــال لهـ
أبتسمت ريم من كــــــلام وليد عنهـ .. مايحتاج يحببها فيه زود .. هي ومشاعرها وأحاسيسها بدت تهديها كلها له .
وليـــــد .. أنتبه لطرف الأبتسامه اللي انرسمت على وجهـ ريم وأرتـاح لهـا الشيئ .. وتبددت لحضات خوفه عليهـا .. اللـه يسعدكم سوى ..
ريم أنحرجتـ .. ولأول مره تحس روحهـــــا كبرت .. وصارتـ حرم .. لرجـال .. تعتبره مهم بحياتهااا
أمين .. شوي التفتت عليهـ ,, وبعد ماترددت سألت .. وليد بسـألكـ .. ليش رافض فكره الزواج ؟
وليــــــد سكتـ للحضاتـ أحتار بالجواب فيهـا رغم ان الاجـابه كـانتـ جاهزه ..
تهمكـ ألاجـابه .. ريم بأصرار اكيـــــــد .. وليد .. بهدوء تنــاسب طبيعته رد .. لأني بالمخـتصر
ماأبي أجيب لأمـــــي مره تضيق صدرهـا بالبيت
كـــــانت اجابته صـــــــاعقه لريم .. كبرتـ مقـــــــــامه بعينهـازود ...
سكتت ومـــاردتـ لان السكوت كــــان أبلغ بها المكان من الرد
ماردتـ بكلمـات تذكر سوى انها قامت لعنده وحبت راسهـ .. فخوره بها الأخ
اللي مـــــــاتعبـ من بر والدينهـ .. والتعبـ لاخوانه وخواتهـ .. ونسى نفسه بزحمه الناس
الله يخليـــكـ لنـا ولايحرمنـا منكـ ,, ولايحرمنـــــا نشوف عيالكـ يبرون
فيكـ ..مثل مابريت بوالدينكـ ... أستئذنت منه وكـــــانت تبي تطلع... لمـا وقفت عند باب غرفته
تذكرت شيئ وألتفتت .. وليد .. /وليد / رفع راسه ينتظرها تتكلم .. ريم ... آآآآآ أي ترى رنـــــا أخت سلطان
تعتذر منكـ على الأسلوب اللي ردت فيه عليــــك وعلى أنبراشها بغرفتكـ بدون أذنكـ
وليد ضحكـ ... وتوه يتذكر السالفه بعد مانساها .. هي وش كبرهـا قدك ؟
ريم وهي تضحك أي .. /
وليد ..أجل ماتتواخذ .. .
/ريم سوت روحها معصبه .. وش قصدك يعني أنا ملقوفه ومرجوجه مثل رنـا ..
وليد هذا انتي قلتيـــــهـا ..محد قال شيئ
ريم هههههههههههه حرام واله لوتسمعكـ تسبها لاتنهار .. البنت حاشره روحها بغرفتي
تصيح وليد وش مسوي لهــــا انت صاطرهـا كف مثلا
وليد أطلق ضحكه لاأراديا ..... خلها تستاهل
على الاقل تآخذلهـا درس وتتوب من حركات اللقافه
ريم .. أي وقسم بعد اللي صار واللي خلقني اظنهــــا تبي تنتحر مو بس تترك حركات اللقافه
وليــــــد .. زين قولي لهـا اللي (مو قد الحركه لايسويهـا .).
ريم ضحكت ..أن شاء الله وطلعت
لحضات .. وسرح خياله بزوولهـا .. وتفاصيلهـا اللي شافهـا .. هاذي هي نفسهـا الانسانه اللي شافها بالغلط
بعزيمه ريم ... ومازال عقله حافظ صورتها بأرشيف ذكرياته .. ولاكان كان مايعرف عنها شيئ
واللحين تجددت شوفتهــــا من جديد .. عجز يخفي أعجابه فيهامن قبل .. وعجز ينكر
تأثيرهـــا .. عليه . اللحين .. فكر ليش القدر حطهـا بطريقه مرتين
هل ياترى الحيــــــاة مصره من انهـا تخلي .. هالانسانه ركن أساسي بحياته وتربطها فيه مثلا
البنتـ ماعليها قصووور بالزين .. وكل مافيهــــا يجذب .,. ويخليه يفكر ويتبنى شيئ جديد لحياتها
أخطبهـــا .. وقفت هالكلمه براسه .. مايدري من وين مصدرها .. ولاكن قلبه قالهـــــــــا
. وخصوصـا ان صورتهـا بدت تغير نظرت الجموود بداخله وتحرك أحاسيس ثانيه بقلبه ..
تذكرصوتهــــا .. وقت ماردت عليه .. وعرف هالشيئ من ريم لأنها اعتذرت منه نيابه عنهااا
البنت شخصيتها قوويه .. ورغم طوالة لســـانها الا انها كافي انها وصلت له صورة البنت العاقله
اللي ماترضى بالخطااا ..ولاتقدر ترضى بحركات الشباب اللي تعتبر سيناريوو تعود الشباب يعيدونه ويمارسوونه على بنات خلق الله .. اعجب فيها اكثر من هالنقطه ..
وتذكر كلام امه أيــــام مافاتحته بالخطبه .. حس أن الوضع ماراح يكوون سيئ معهــــا للدرجه هاذي ومع هالانســــانه بالذات ....وخصوصا انها صغيرة العمر .. وسلس التعامل معهـــــا .. وفوق هذا على كلام امه
انهـــا راضيه فيهـا ..وتتمناها تكوون له .. خذااه الوقت بالتفكير الجدي .. وصارت أفكاره مابين شد وجذب ..!
.
.
.
.
.
أنتـــــــــهى ...


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:09 AM   #7

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجـــــــــــــــــــــز ء الســـــــــــــــــــادس





راحت ريم لغرفتها ولقت رنا قاعده على سريرها تعدد ذنوبها وعيونها حمراءء من الصياح
ريم دخلت ..وأول ماشافت رنا بها الحال رجعت تضحك : لاااعاد من جدك للحين تبكين
قسم مابراسك عقل
رنا : والدموع مازالت .. ياشخه الله يلعن اللي يطاوعك ويفكر يجي معك ..انا انا وش سويت بنفسي
ريم راحت لعند رنا .. يالله عاد وش دعوى ..ترى السالفه ماتستاهل
تدرين . عاد .. . حتى وليد والله اللي توقعته يعصب ..صار العكس .. اليوم والله ولاأول مره بحياتي أشوفه رايق هالقد يابنت شكل أخووي روقت اعصابه بشوفتك
رنا : عصبت ورمت المخده على ريم : روق الله راسك .. اصصصصصصص خلااص مابي أسمع هالسيره ابي انسى ..
ريم تمتمت براسها : صحيح عين العقل والله .. يختي طوول عمري أقول أنك عاقله محد يسمعني
رنا : بدت ترجع لعنادها .. عاقله وغصبن عليكي
ريم : ايواااا هاذي ياناس رنا اللي اعرفها ..قومي قومي اشووف خلينا ننزل عند امي قبل
ماتقلبين علي وأبلش بكـ
رنا : ريم لااااااا ..مابي ..
ريم : ليش !؟
رنا : اخاف اطلع وأشوف وجه اخوكي من جديد ..عشان وقتها وربي ماراح تشوفيني الا من عداد الموتى
مغمى علي
ريم ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه خبله .. امشي اقوول ..وليد والله مو لمك
وشدت أيدها ونزلتهــــا
.. /
/
/
بحلول .. المغرب اجتمعت خالات ريم مع بعض .. ووقتهـــــــا صار الهدوء معدووم بنواحي البيت
وماتسمع الااااأصووااات البنــــات وصراخ البزارين ... اللي يصج الراس
ولسان يخانق ..ولسان يهدي ..
والبنات على بعضهم عند خالاتهم ورنـــا اللي كانت جايه مع ريم .. معهم ...
ومنسجمه مع شخصياتهم وماكان أحساسها بوسطهم الا وكأنها وحده منهـــــم
ريم : صارت تضرب بأصبعها السبابه تماظر اللي جنبها ....تعرف تماظر بنت خالتها ماتطيق هالحركه وتوجعها ..
تماظر :صرخت : أي أي أي .. ووجعه .. وش تبين خير
ريم : تتدلع : جيبي لي العصير اللي هناك
تماظر : لاياشيخه .. انتي بس ماقلتي لي تبين أجيبه لك بيديني ولابرجليني
ريم تستعبط : لالا وين برجلينك .. أكيد بيدينك
تماظر تستهبلين هاه .. تبين عصير اجل . اصبري خلي اناديه يجيكي
ريم ماني ماني جيبيه .. يممممممه يمممه شوفي تماظر ماتبي تجيبه
.!أمها : وتوها تنتبه لها هاه وش تبين ..
ريم : ابي عصير ..
امها : مدي خطاااكي وجيبيه ..
تماظر صارت تضحك بشماته على ريم .. تبي ترفع ظغطها
ريم : ابي عصيييييييييييييييييير احد يجيبه لي ياناس والله عجزانه .. ومشتهيته ..
أمل بنت خالتهــــا : صرخت : ريموووووه . لايكوون حامل ..وتتوحمين على عصير ..
البنات سمعوا طرف السالفه وكلمه حمل .. وكل منهم صرخ بحركه مرجوجه من حركاتهم العاده
نجوود : لااااااا احلفي .. حامل بالله ..
دلال : مبرووك ريمووه .. متى . الله ياخذ شيطانك ليه ماقلتي لنا
منــال : هاه بشري .. بنت ولا ولد ..
أما خلوود فزغرطت وخربتها كلللللللللللللللللللللللل للللللللللووووووش
ريم : طارت عيونها من اللي قاعده تسمعه .. وصرخت بأعلى صوتهــــــا
هونت مااااااااااااااااابي عصيييييييييييييير .. مالت عليكم انتم وأفكاركم البطاليه ..
رنا ضحكت وقالت .. تبي تجنن ريم .. بنات لاتحرجون البنت تروها حامل بس مستحيه تقوول لكم..
ريم : ريم حمر وجهها .. ولاأراديا وضربت رناااا على راسهااا حتى حست رنا ان عقلها بدى يتخلخل ..
ريم :هييييييييييييييييي انتي وش قاعده تخبصين تراهم مجانين اللحين يصدقوون
خالة ريم رندا : الريم .. ماشاء الله لك كم شهر
ريم .. وخلاص شوي وتذبحهم ...البنات رووجوا أشاعه على ولاشيئ : ورب البيت .. وياجعلني للموووت اني موحاامل أشاعه والله أشاعه
الكل ههههههههههههههههههههههههه ه
من بعيد جت ريماس بنت أختهــــا مهـا اللي رايحه لعزيمه ببيت اهل رجلها وتاركه عيالها عند أمهـا ..
جت وراحت لعند ريم وعيوونهــــا كلها دمووع وتبكي ..
ريم : حضنت ريماس .. ومسحت عيونها بيدينهــــا .. له له له .. ليه الحلووو يبكي من اللي سيل دمووع
عيووني رس رس ..
ريماس وقاعده تبكي وتمسح دموعها ويالله تتكلم : فيسل ضلبني عساني ماأعتيته حلاووتي ..
ريم : اخووكي فيصلووه .. اييييييييييييييي عاادي .. ياماجتنا من الضربات من اخواننا
ماجاكي شيئ ..
المهم يادلبي هالوجه لاتصيحين .. اللحين اروح لعنده وأكسر راسه عشانه مد يده عليكي . وش تبين بعد
ريماس يوم سمعت كلام ريم تطمنت .. وأبتسمت .ببراءه من بين الدمووع اللي بعيونها
تماظر :تبي تحاااارش ريماس .. هي هي يالشينه .. اص لاتسبين خطيبي فيصل هذا حبيبي لوضربك أوكفخك تسكتين ولاتفتحين أفمك
ريم : فتح الله راس العدووو ... بس ولاكلمه .. ولاتزعلين رس رس .. <<(ريماس
ريماس تكلمت بعد ماحست ان ريم محامي الدفااع عنهــــــا ...
: وقالت تقصد تماظر : أنتي موو حلووووه .. حالو ليم (ريم ) بس الحلووه .. وقربت لخالتها ريم وباستها بقوووه
تماظر : لااا ريم شينه وانتي بعد شينه
ريماس عصبت : انتي وكوولوووه كوولوووه (تقصد كل البنات ).. مو حلوووين ليم (ريم ) بس حلووه
نجوود ضحكت : ودخلت معهم بالسالفه : وانا وأنا رس رس حلووه ولالا
ريماس : بعيوون معصبه .. لااااااااا . مو انتي حلوووه .. ليم بس حلووه
نجود أفاااااااااااااا
ريم يااااااااااااااااااابعدي ياناس هالوجه .. سميتي كفوو
منال بوجه ضاحكـ :: وأناااااااااااااااااااااا ا .. حلوه ولالا ..
ريماس صارت تفكر : ومن بعدها قالت .. لااااا أنتي حلووووه .. عسان حالوو ياسل (ياسر ) يحبكـ
منال : جمدت عند هالكلمــــــه... وزاد توترهااا... وأرتفع معدل الضيق بملامحهــــــــا .. ؟!!
كلام هالطفلـــــــه فتح معهـا حاظر ..قررت تطوويه ..وتنسى صفحته .. حرووف كانت لها أثر كبير
بأنها تجدد ملفات قررت تركنها بمستودع الماضي وتنساهااا وتبدا حياتها مع أفكار ومشاعر جديده تغير نظرتهـا بكل شيئ ..
الكل فهـــــــم مقصد ريماس وتوجهت نظرات كل منهم لمنـــــــال .. اللي أعتلت ملامحهـــــا حمره مع هالطاري ..
ريم : أنتبهت لملامح منال اللي أنقلبت ثلاث ميه وستين درجه .. أستغربت من ردة فعلهــــا الاولى .. ومن لمحة الضيق اللي بانت عليهـــــا .. ليش حست منـــال تغير وجهها لما انذكر هالموضووع .. بلعاده تقعد تضحكـ ..
أو تحاول تسكتهم محرجه على الأقل .. حست أن كل الموووجود فاهم اللي قاعد يصير بأستثناائهـا هي
تمت التســـــاؤلات داخلهـا وعلامات الأستفهام خذت لها دوور كبير ووقفت فيه عند كل سؤال كان يتبادر لذهنهـــا
ريم : خلاااص رس رس .. رووحي قلبي ألعبي معهم .. وقولي لفصيل ياويلك من خالتك ريم
لانها اللحين تبي تجي تضربكـ وتكسر راسك ..
ريماس قامت مبسووطه .. وراكت تركض لعند البزران بكل انتصااار .. تبي تروح تهدد فيصل بالكلام للي قالته لها خالتها ريم ..
ريم : بعد ماحستـ ألأجواء بدت ترجع طبيعيه .. وكل بنت ملتهيه بسالفه .. والأصوات كثرت ..
وقفت .. وراحتـ لعند منال وأشرت لها تقووم على غفله من البنات ..

على طوول ريم بعد ماشافت منال وصلت لعندهــــا .. شدتها من أيدهـا وراحت بها لعند أحد المجالس الموجوده .. وسكرت الباب
منال بخووف : وشبك وش صايرر .. قسم ماسويت شيئ
ريم : أيوا ايو أستهبلي ..
منال رجعت لجديتهـا : وشبك يابنت .. وش صاير جد
ريم : بعد ماقعدت وقعدت منال جنبهـــــــا ... سكتت .. تدور لها مقدمات للموضوع
:مسكت السالفه من طرفهـا لأنها حاسه أن الموضوع له دخل من هالناحيه .. وقالت ..
ريم : ايوا ماقلتي لي .. شلونك مع ياسر ..؟!
منال رجعت لها نفس الملامح اللي أعتلت وجهها من شووي .. وقالت مرتبكه .. عاادي .. يعني من أي ناحيه
ريم : منال لاتحاولين تلفين وتدورين ..انا قصدي شلوون علاقتكم .. أنا داريه ومتأكده أنك انتي وياسر
على أتصـــــال وبينكم رسايل .. من زماان ..
منال سكتت ..وقالت بهدوء .... كنتـ ..وبطلتـ
ريم أنصدمت : مافهمتـ .. ؟
منـــــــــال : ريم أنتي مو فاهمه شيئ ولاتدرين عن شيئ
ريم : فهميني طيب وأشرحي اللي قاعد يصير ..انا احس رووحي بدوامه كلها علامات أستفهام
منال : ريم أنـــــا ..انا خلاااص .. نسيت ياسر ..وماعدت أفكر فيه
ريم أنصدمت اكثر من اللي قاعده تسمعه وقالت بأنفعال .: منال حنى قاعدين نتكلم جد لاتستعبطين
منال : وأنا عمري وبحياتي ماتكلمت جديه مثل هالوقت .. .
ريم : شلوون .. منال ياسر يعشق ترابكـ من يوم ماربي خلقه على هالدنيـا وعرف ان عنده بنت خاله أسمها منال
وقلبه مايهذري الا فيكي .. شلون قاعده تقولينها ببساطه... نسيته ؟؟!.. أنتي مستوعبه اللي قاعده تقوليته !!
منال : خلينا ياريم نتكلم بالوااقع والجد : .. ياسر على عيني وراسي .. ويحبني .. طيب وبعدين ؟
ريم : شلون بعدين .. الولد يبيكي على سنة الله ورسوووله .. وناوي مايتزوج غيركـ
منال : هاذي انتي قلتيها : نااوووي .. يعني مافي شيئ جدي .. تعبت من أنتظاره ..تعبت من الاحلام اللي قاعده اعيشهــــــا .. ريم غير هذااا وهذااا ..انا حاسه ان ربي ماراح يوفقني معه ..انا حبيته وتعلقت فيه ونسيت ربي
ونسيت عذابه وحرمة هاليشئ .. قولي لي شلون ربي بيوفقني .. غير هذااا أنا كبرت وتخرجتـ .. والخطاب
تعبت من كثر ماأرفضهم حتى الناس صارو يطلعون علي كلام اشكال آلوان ..
أنا تعبت .. وتعبت أكثرمن التفكييييييير .. قعدت مع رووحي بوقتـ ..و قررت انسى ياسر ..والماضي .. وأعيش حياتي
ريم : منال وش قاعده تكلمين .. ياسر .. منتظر وليد يتزوج ومن بعده على طوول يتقدم لكـ رسمي
لاتقولين مثل هالكلام اللي يضيق الصدر الله يرضى عليكي ..
منال : هاذاا الكلام تعرفينه أنتي وأنااا ..اما ألنااس ..مايعرفون الا الظاهر ويتكلموون فيه
كلنــــا تعبنا من كلامهم ..وأولنا أبوووي .. اللي فتح عيني لأشياء كثيره
ريم وكأنهــــا فهمتـ .. منال : تبين تفهميني أنكـ قطعتي الرجاء بياسر
منال بعزم وثقه .. : أيـ .. و للأبد ..
ريم : وياسر : وش وضعه .. يدري باللي قاعد يصير أولا ..
منال : اكيد يدري .. أنـــا فهمته ينساني ..لاني ماعدت أبيه .. ولاعاد ينتظرني
ريم وقلبهــــا بدى ينكسر بمجرد ماتخيلت احساس اخوهــــا :انتي ماعندكـ قلبـ ..ولاأنتي منال اللي أعرفهـا ..
منال رغم ان قلبهــــا كان متحطم اكثررر من كل شيئ كانت تدعي القوه وان كل اللي صار ماأثر فيها بشيئ
قالتـ : بلعكس عشان عندي قلبـ سويت اللي سويته .. عشان أحمي نفسي أو احفظ أخوكي صار اللي صار ..
ياسر فهم اللي قلت له .. وفهمته أكثــــــر ..لما قلت له أني وافقتـ على خطبه الولد اللي متقدم لي
ريم هنـــــــا حست أحساسها بدى يتلاشى ..مي قادره تصدق اللي تسمعه . طول عمرهــــــا ماكانت تتخيل
ياسر الا زووج لمنال ومنال زوجه لياسر ..عمرها وبحياتها ماكانت تحس أنه راح يجي اليوم اللي يفترقوون
وكل منهم ينزووي بحياة ثاانيه عن الطرف الآخر .. سكتت من صدمتهـــا ..
ومن بعدهــــــا قالتـ : لها الدرجه هان عليكي ياسر .. وتساهلتي بدووس قلبه
منـــال : وقفت الدمعه بعينهـــا وحاولتـ تخنقها حتى ماتبان .. مجرد ماينذكر أسمه يصرخ قلبهااا احبه
والله احبه .. بس كـــــافي وهالانسان مو لي .. قالتـ بعد ماشتت بنظراتهـا عن عيون ريم ..
مازال غالي .ومستحيل انكر هالشيئ ..ولاكن مصير الأيام تنسيني حبه .. وأتعود على حياتي من دونه
ريم : رااح تندمين
منال : راح اندم اكثر أذا ضاعت حياتي .. وتبددت سمعتي بلســــان اللي ماعندهم قلبـ ..
ريم سكتتـ ..ماعاد لســـــانها قادر على الرد ..
ومنــــال كانت لاتقل عنها حال : .. منال بعد ماأستجمعت قواهـــــا .. ريم ..حنى بنات خاله واكثر من الخوات
وماراح تتبدل علاقتنـا ولاراح تنقص باللي صار ..صحيح
ريم رغم ان قلبهــــــا كان شايل بالعتب على منـــــــــــــال : حاولت بها اللحضات تشد على نفسهااا .. وقالتـ صحيح ..
منــــــال لاحـظت على ريم اللي انقلبت فووق تحتـ .. حست انهاا قاسيه ومالها قلبـ صدق .. خسرت قلب ياسر .. وعلى حسب احساسهـــا خايفه تخسر ريم معه .. ضاقت بها الأرض أكثر ..ووقفت تبي تهربـ : وقالتـ ..امشي خلينا نطلع ..البنات اللحين يفقدووننـا ..
ريم : منال : خوالي كلهم يدروون مو ؟
منــــــال بعد صمتـ ..أي ..
ريم .. وامي .. ؟
منـال : الكـــــــــل ..
ريم : طيب اطلعي يامنال انــــا شوي ولاحقتكـ ..
..منال تركتها على راحتهـا وطلعتـ ..وقعدت ريم لوحدها تفكر باللي قاعد يصير وتحاول تستوعب الموضوع اللي مازالتـ مي مصدقته أبدااا ... خلاااص ماعاد ياسر لمنال ومنال ماعادتـ ليـــــــاسر
طرى على بالها اخوهـــا ياسر .. ياترى شلوون حالهـ .. بعد ماعرف باللي صار ..
أخر مره شافته فيهاا كان مروووق وطبيعي .. ياترى شلون تقبل اللي صار ..
الموضووع كبييييير .. كبييير فوق ماتقدر تتصوور ..
الموضوع موضوع حبـ وعشق سنين ..مي علاقه عابره مع الأيــــــــام تتبدد وتنسا جروحهاااا بكل سهوله ؟؟!
ياويل قلبي عليك ياخووي .. ياترى وينكـ . ووينها دنياكـ ؟! .. من وقت ما شافته .. ومقصره حيل بالسؤال عنهـ .. ولاكنـ السؤال مايكفي .. ياليتهـا اللحين تقدر تشوفه .. وتتكلم معــاه وتعرف اللي فيهـ ..
ياترى ضايق ولاأحوالهـ مرتاحه .. ..مبسووط ولامتكدر ..
خذتهــــــا الأسئله وأطلقت زفرة آآه على هالدنيــــــــا اللي مالها آمـــان وماتدري لبكرا أيش مقدمه لها
دنيـــا غريبه والبشر اللي فيها أغرب .. تقلبكـ على أوجه غريبه وتوريكـ اللي بعدك ماحسبت له حساااب ؟ وتذوقكـ من مرهـا أشكال .. واللي يصيب صاحبكـ اليوم .. لاتستغرب يصيبكـ بكراا ..!.!
ضاق خلقهـــــا من الأفكـار اللي شتت مزاجهــــا ..ووقفت تبي تطلع ..ولاكن مالها خلق تقابل ولاتشووف أحد بها اللحضات .. طرت على بالها جدتهـــا هيـــاء ..مافكرت كثير وشالت نفسها وراحت بخطوات هاديه لعند غرفة جدتهـا طقت الباب .بشوويش ودخلتـ .. لقت جدتهـا هياء قاعده على سجادتهـا تصلي ..
جدتهـا .. السلام عليكم ورحمه الله ...... السلام عليكم ورحمه الله
ريم : ومازالت واقفه .. تقبل اللهـ ..
جدتهـا أبتسمت .. منا ومنكـ .. تعااالي أقعدي .. ليش واقفه ؟
ريم على طوول راحت لعند جدتهــــا . وقعدت جنبهـا
ريم : جدتي ليش ماتنزلين تحت عند خالاتي .؟
جدتهـا : يايمه تحت أزعـــــاج .. والأصواات تغث البال ... وأنا القعده تحت أساسا ماتجوز لي
ريم : ليييش .. جدتي ترى والله خالاتي حبووباتـ ويوسعن الصدر .. وقعدتهم ترى تعجبكـ
جدتها : داريه والله .. خالاتك هذولي مافي مثلهن ماشاء الله عليهن .. يشرحن صدر الواحد
بشوفه وجيهن قبل حتى ماتسمعين سوالفهن .. ولاكني ياروويم .. خابرتني .انا ماأحب ألاألهدووء ..أنزلي أنتي لايفقدنتس بنات خالاتس ويصعدن لعندتس و يقلقن علي هدووئي ويلجن راسي ..
ريم : ماعليكي منهم خليهم .. هن لاحقه على شوفتهن لاكن انتي من وين ووين أشوفكـ ..
جدتهـا : ونتي الصادقه ..أبد أقعدي جنبي ياروح جدتس ..
ريم حستـ نفسها متضايقه للحضـــاتـ .. ضاق خلقها من اللي صار مع اخوها ياسر بالذاتـ .. حنت راسهــا
وحطته بحضن جدتهـــــا .. وأنسدحتـ على جنبـ ..وجدتهـــا صارت تمسح على شعرهـــــا ..
ريم وهي مسنده راسها على رجل جدتهـا وناثره شعرهاا : جدتي ..
جدتهـا : سمي ..
ريم .. متضــــــــــــــايقه ..
جدتهـا : سم عليتس من الضيقه .. ماعاش من يضايقتس ونا عايشه .. قولي لي عنه بس مين ..
أمك ولاحدى اخوانتس ..
ريم أبتسمت لاهذا ولاهـــذا ..
جدتها ..اجل مين ..
ريم بضيق : من الدنيــــــــا ..
جدتهـا بخوف : وش اللي جايكـ منها ؟
ريم : بعد صمتـ : جدتي .. دريتي عن ياسر ..
جدتهـا وكانها فهمتـ : ايييييي قصدك عشان ألبنت اللي يبيهـا أنخطبت ..
ريم :أي ..
جدتهــا : عادي يايمه .. اليـوم او بكرا يبي يزعل .. ومن بعده يمل و يطيب خاطره من ذكرها وينساها
ريم : بس ياجدتي ... ياسر يحبهااا من يوم كـــان صغير ومعلق كل آماله عليهـا .. .. تخيلي بيوم وليله كذااا
تنخطب وتوافق على غيره .. شلون يبي يستوعب قلبه هالشيئ ..
جدتهـا : تنهتتت .. .. يوم تذكرت حال نواف ولد اخوهـا اللي يشابه حال ياسر بها الوقتـ ..
صعب تنسى تأنيب الضمير اللي حست فيه تجاهه يوم عشمته ببنت عمه اللي هي ريم ..وخلته يعلق آماله وآحلامه عليهــا .. ومايتخيل غيرهـا زوجه .. ووش كثر كـانت تشوف بعيونه حمـــاس لاجابت طاريهااا
وتنتبه لفزته .. خلته يتعلق فيهااا من سوالفهـا عنهـا .. ومن كثر ماتتكلم عنها وعن شطانتهـا .. ومع هذااا حبهااا
من الأعمـــاق .. وأنصدم وتحطمت آحلامه يوم سمع انها رفضته .. وتزوجتـ غيره ..!
سهتـ بحال نواف وتذكرتهـ .. وريم انتبهت للحضـــات الصمت اللي كانت فيها جدتها
ريم : جدتي ..معي ؟
جدتهـا : أييييييييييه بس .. معك يايمه معتس .
ريم : فزت على حيلها وعدلت قعدتها يوم سمعت صوت جدتهـا مال لنبرة الحزن وقالت بلهفه ..
جدتي وشبكـ ؟ ..
جدتهـا :مابي شيئ يايمه .. بس تذكرت ولد عمتس نواف ..
ريم أستغربت وقالت : وش جابه على هالطاري !

جدتها : الا هو أســـاس هالطاري ..
ريم : مافهمتكـ .. شلون
جدتهــــا : تذكرت يايمه حاله عقب ماانخطبتي .. ووافقتي ..وسمع خبر زواجكـ .. حالته كــــانتـ ..أسوأ من الحال اللي شفت فيها اخووكي ياسر ..يوم عرف بالخبر ..
ريم سكتت للحضه وهي تكره هالسالفه وتكره ذكراهاا ومن كل قلبها تتمنى تنساها قالتـ : ياجدتي قلت قبل هالمره ان هذا النصيب ..ونتي ادرى فيه ..
جدتها : أدري يايمه انه نصيب ..أنا مو قاهرني أنكـ تزوجتي وخذيتي غيره ..انا مو قاهرني وموجع قلبي غير أني أنااا السبب اللي خليت فيه نواف يتعلق بكـ ..
ريم :بصدمه :أنتي !!
جدتها أي اناا ..انااللي علقته بتس ودخلتك براسه .. وكنت أسولف له عنك ليل نهــار .. .. ومن جنوني يايمه أني زدت الطين بله لما أعطيته صورتتس يشوفهــــا ..
ريم انجنت مي مصدقه : جدتي من جدك ..!! صوووورتي !!!!!!!!!!!!!!!
جدتها : أي صورتس .. كنت أظنتس له ومحدن ماخذك غيره ..ماكنت أحسب أن الدنيـا لها آحكامهاا
وأن النصيب يمكن يتبدل بين يوم وليله ..
سكتت ريم مي مصدقه اللي سمتعه .. نوااااف نفسه .. شايف صورتهـا ..ولااااا فوق هذا يمكن تكون الصوره عنده الين اللحين
ريم قالت بأندفـــاع لما تخيلت هالشيئ : جدتي وصورتي للحين عنده ..؟
جدتها سرحت وتذكرت موقفه يوم يجيهـا بعد ماسمع خبر خطبتهـا .. ويرجع الصوره لهااا :
جدتها قالت : الصوره يايمه كــانت عنده قبل ..وأنا اللي اعطيتها أياه بنفسي وأعذريني ياروويم ..لاكن بعد ماسمع خبر زواجكـ .. هو جـــاني بنفسه وقلبه منكسر وقال وهو يمد لي الصوره :خوذي صورتهااا ماعادت لازمه لي اللحين ..والله يستر عليهااا ..
ريم ماكانت قادره ترد .. أنســـان يحبها للدرجه اللي قالت عنها جدتهـا شيئ حلووو ولاكن مخيب للأمال ..
يستحيل تنسى رســــايله اللي كان يرسلهـا .. قبل .. ومستحيل تنسى الشعور الحلو اللي ينتابها لاقرتهـا
وهذا اكبر دليل على أنه مشاعره لها كانت صادقه وخصوصا مثل ماهو متعارف أن اللي يطلع من القلب يدخل القلب بسرعه وهذا يثبت صدق حبه لمــا مشاعرها أستقبلت كلماته برحابه صدر ..
ياترى لو كــــانت تدري عن حبه قبل ..كان رفضتـ سلطـان .. وعاندت أمها ووليد وافقت عليه .. !!
عرض نفسه بنفسه هالسؤال على أفكـــارها ورد أحساسها وضميرها يقوول .. سلطـــان مالي عيني
وهذا يكفي حتى لو كـــان الى الآن شعوره تجاهي عـــادي وأكثر .. على الاقل كافيني أني بديتـ اتقبله كزوج وأرضى فيه بعيوبه .. ومحاسنه

/
/


..,, هنــــــــاك ..بعيـد كـــان قاعد معهـــــم ومو معهـــم .. هادئ كالعاده بطبعهـ ..
وأصوات الرجـال بالمجلس تتعالى عن سوالف شتـــــى .. بجنبهـ صديق عمره سعود
معزووم معهـ وهو الثاني مطفش من القعده .. ومنتظر الوقت يمر وتنقضي هالعزيمه الممله على خيـر
سعوود .. ينادي سلطان .. يالاخوو وين رحتـ .. سلطان عطاه طرف نظره .. حولكـ وين يعني ..
سعود لاوالله منت بمعنى ولايحزنون ..,,’’ بالك بديره ونت بديره ..
سلطان معصبـ .. سعيدان ماودكـ تلفها وتسكت ترى النفس واصله ..
سعوود الله يالدنيــــا .. سليطين واصلة معهـ بعزبمه مثل هاذي .. اللحين مو انت اللي قعدة الشيبان
تروق لكـ . وتكيف عليهاا .. . ليش معصب .. ونفسكـ واصله ..هاه ..
سلطان .. سعود ..عويذا الله من شركـ .. وضف وجهكـ عني تراني مو ناقصكـ ..
سعوود .,،بالله هاتهــــا من قصيرهـا وقل شفيكـ
سلطان ..,’, ماكان متضـــايق قد ماكان مبسـوط .. مايدري ليش ماعاد يقدر يصف شعوره
ولايفسر تصرفاته اللي صار يستغرب منها .. ماعاد الاطاريهــــا موجود داخله وكل تصرفاتهـا
تمر عليــــه وتفرض وجودها بذاكرته مجبوور مو بكيفه .. صار يشتاق لهـــا ويشتاق لحسهـا ودلعهـا
يشتاق لصوتهـــا لانادته .. ويحن لبسمتهااا اللي تدفي قلبهـ
عفويتهـــــا .. بساطتها ..نظراتهـا .. برائتهــــا .. كلهــــــــا معاني عشقهـا فيهـا
أصبــــح دايم الدوم يشتاق لهـا .. ويكره بعـدهـاولو دقايق .. .. كل ذاكـ الشوق كـان بكوم .. وشوقه
لها اليوم بالذاتـ كووم .. طول عمره كـان ينبسطـ بالعزاييم اللي تكونـ بها النهج .. ويحب سوالف الشيبان
فيها اللي ينسجم معهـــا .. اليوم لأول مره بحياته يحس هالعزايم مالهـــا طعم .. او بالاصح هو نفسه
عجز يستطعم فيهــا .. على طوول قــــام على حيلهـ ,, وأستأذن من الموجودينـ يبي يطلع ..
سعود مستغرب .. سليطين على وين رايح .. أصبر خذني معكـ .. سلطان طنش سعود ومشى
ووراه سعود لحقه ..
سعود عند سياره سلطان .. أدفع نص عمري وأدري وش فيكـ
سلطان .. متقلبتن كبدي من شوفتكـ ياخي ارتحتـ
سعود .. أفا يذا العلم اللحين هالوجه الاطخم يقلب الكبد .. يمين ماعندك سالفه ... ..
سلطان .. خلصتـ ..
سعود .. لاماخلصت .. ودني معكـ بالسياره تراى سيارتي ملطوعه بالتصليح تنتظر رحمه ربهـا
وتطيب
خالد .. ياليل ليلكـ .. أخلص اركـــــــبـ ياذا النشبه
سعود بعد ماركـب أحم احم . لو سمحتـ تأدب معي تراني صديقكـ مو جندي عندك تنافخ عليهـ
سلطان .. أه بس لو انت عندي وقسم لاأكرفكـ أشغال ..لما افت حيلكـ .. لاكن وين اللي يسمع
سعود .. ياجعلك ماتصير مديري ..أخلص امش ودني لبيتي .. خل اقابل النتـ بدال مقابل وجهكـ
سلطان : هاللحين أبفهم مو انت اللي غاثني أودع العزوبيه وأعرس ..واعرس ., ونت بعدكـ ماأعرستـ
ياخي المفروض بدال ماتقابل هالنتـ .. تقابل لك مره ترعاكـ وتشوف واجبك ..
سعود / أنت غير وانا غير .. انت وضعكـ مستقر وماكان احد بقلبكـ وغير هذا اهلك يتمنون يشوفونك معرس
أما انا غيـر .. أهلي موب لمــــي ..وكل واحد عايش لحاله ابوي لاهي مع مرته وعياله
وأمي لاهيه مع زوجها وعيالها يعني بالله من اللي يبي يفتكر ولده سعوود .. ان كان بجنه اونـار ..
.. وأنا لولا سؤالي عنهم .. كان والله أموت بها الشقه مادروا بي ..
ثانيـــــا .. أنا اللي أبيهـــــــا ودعتـ الدنيــــا ومعهــا أنا ودعت هالفكره
اظن مايحتاج اكمل بعـد ..,,’’ خلها على ربكـ بس
سلطــان ضاق صدره .. ومسح على كتف خوي عمره ,, يبي يصبره ويحسسه بانه قربهـ
قال : ربي الغني عنهم ياخوك .. بس انت أستمر ولاتقطعهم وواصلهم تكسب على الأقل رضى ربكـ ..
سعود : يعين ربك ياأبن الحلال ..
سكت كل منهم ومن .بعدهـا مشى سلطـــان ووصل سعود للبيتـ وكمـل بطريقه لبيت أهل ريم يبي يـآخذهـا
بعد ماقرب لبيتهم ..رفع جواله يدق عليهااا ..
ريم كـــانت مازالت عند جدتهـا ..وسرقتها السواليف ونست نفسهــــا .. ومر الوقت بسرعه بدون ماتحس
ريم ووجهها منصبغ احمر : جدتيييييييييييييييييييييي ييي .. ياطلبتك كافي أسئله محرجه . خلاص مبسوطه بحياتي والله مبسووطه
لحضه ودق جوالهـــا .. رفعته .. وزاد توترهــا .. ناظرة لجدتهـا وشافتها تضحك عليهااا ..
وريم حاولت تتهجج عن نظرات جدتهااا وتعليقاتها : ظغطت على الرد .. بعد ماوقفت ..هلا ..
سلطـــان هلابكـ .. هاه خلصتي ..
ريم ناظرت للساعه لقتهـا 11 يووه ماحست بالوقت أبدااا .. قالت .. على راحتكـ متى ماحبيت تجيني تعال
سلطـان خلاص خمس دقايق وأطلعي انتي ورنا عند الباب ...
ريم قبل مايسكر نادته : سلطان لحضه .. آآ ..جدتي هيـا موجوده وأمس جايه من حايل وودهـا تسلم عليك وتشوفكـ ..
سلطان حيــاهااا ... خلاص مو مشكله لين ماأوصل أشوفهااا ..
ريم : على خير .. وسكر كل منهم ..
بعد وقت دخل سلطـان وسلم على جدتهـا .. وقعد معهـا .. خذاهم الوقت وهي تسولف معه وعجزت تنكر انه دخل قلبهـا ..وحست من منطقه أن عقله رزين .. ومنطقه منطق رجال نادر الكل يتكلم فيه ... حبته وأستانست بالسوالف معه
وخصوصا ان سلطان متعود على سوالف العجز ..ويعرف الطريقه اللي يتعامل فيها معهن ... ومعها قدر يدخل لقلبها بكل سهوولهـ .. بمعامله حنونه .. وكلمات طيبه .. خلاها تتعلق فيه ..
جابت ريم صينيه القهوه ..نزلتهـا ..وصارت تصب لكل منهم ..
جدتهـا طالعت لريم بأبتسامه خبث : عاشت بنت ولدي السنعه ..
ريم تدري أن جدتها تمزح معها وأنها مي لم السناعه ولايحزنون ضحكت بينها .. وبين نفسهاا ومن ثم راحت لعند سلطان ومدت الفنجال له .. . واللي ..كــــان يتأمل ...{فتنتها بالملابس اللي كـــانت مبينه حسنهـا .. طاحت عين ريم بعينه وشب داخلهـا ضوو أحراج من هالنظره .. اللي تربكهـا وتلخبط كيانهـــــا ..
سلطـــان نزل فنجاله :ووقف .. عاد عن أذنكـ ياخالهـ .. أنا أستئذن
جدتها : حلفت ماتقووم .. توك ماشربت الا فنجال ..
سلطان أبتسم .. والله متقهوي .. قبل ماأجي ..وماشربت هالفنجال الا لخاطركـ ..
جدتهـا : عسى الله يسعد خاطرك يايمه .. روحوا حافظكم ربي ..
ريم قـــامت تجيب عباتهـا وتنادي رنـا معهـا .. وقبل ماتطلع سمعتـ جدتهـا تقول .. لسلطان .. عاد يايمه مااوصيك وسع صدرهـا تراني توني مزعلتهــــا .. وشكلها مـآخذه بخاطرها
ألتفتت ريم على طول لجدتهـا .. وهزت راسها بشويش وحطت أيدها على عيونهااا مع طرف أبتســـامه ..ومعهـا كملت طريقها ومشت تبي تطلع ..
شدت هالحركه نظرته لهـــا .. وزادتـ بداخله رصيد الغلا بقلبه تجاهها ..
جدتهـا :نادته .. يمه ساعدني أبي أقوم اوصلكم للبــــاب ..
سلطـان : وين ياخالتي توصليننا الله يرضى عليكي أستريحي ماني غريب الله يهداكي
جدتهـا : أقول حلفتـ الا أطلع معكـ وأقوم معكـ بواجبكـ ووصلكـ لعند عتبت الباب .. أنت رجل ريم دلوعتي لاتستهين بقدرك عندي يايمه ..
ابتسم سلطـان وقال يمزح معها : الله يسامحك .. اللحين خاطري ماصار عالي الا عشان عيون بنت ولدكـ ..
جدتهـا ضحكت : لاوربي .. وعلى كثر غلاة ريم .. يمين أني أغليتكـ ..
سلطان أبتسم تسلمين ..
جدت ريم جت تبي تمشي وتطلع حتى توصلهم لعند الباب .. وسلطـــان قرب لعندهـا وأسندهـا على كتفه يعاونها بالمشي ..

رنـا هي هي هي انتي .. نعنبو دارك وينك اليوم كله ماشفتكـ ..
ريم : ماش طفشت من مقابل وجيهكم ..وقلت أقابل وجه جدتي السمح أبرك لي
رنا : والله ان ماعندك سالفه ...لكن ماينشره عليكي ياعجوز البنات
ريم : عجوز بعينكـ ..امشي أقول لأأفلع راسك بها الكعبـ وخلينا نطلع .. سلطان قال أسبقيني أنتي ورنا بالسياره ..على مايساعد جدتي هيـــــا .. وتوصل عند الباب ..
رنـا : يالله مشينـــا .. طلعتـ ريم ورنـــا .. وعدت خطواتهم عتب الفله .. متوجهين لسيارة سلطـــــان .. لحضاتت ووقفت ريم لااأردايـا ..
رنا : ريم وشبك وقفتي ..
ريم وعيونها متعلقه باللي ينــــاظر لهااا على بعد خطوات .. قالـــــت مصدومه فهـد ..!
رنا : امشي امشي لاينتبه لكـ ..ويسوي لك سالفه ..
فهــــد كـــان ينتظر امه وخواتهـ يطلعن حتى يــــآخذهن ..أبدااا ماتوقع انه يبي يشوفهـا أو حتى يلمحهــا ومن حسن الصدف عنده أنه قابلهـــا ..وعرفها من زولهــــا ..وشلون مايعرفها وهو يفرق زولها من بين ملايين البنـات .. تعلقتـ عيونه فيهـــا .. وصحى الشوووق داخلهـ عقب ماغفى ..
ريم نزلتـ عيونهـا بالأرض ..ومشت بكل وثوق وكنهـا ماانتبهت لوجوده ... وأسرعت بخطواتهـا وقلبهـا ينبض ..
فهد شافها تعجل بخطواتهـا تبي تبعـــد ..ماقدر يتركهـا ..وتجرأ وقرب لعندهـــــا بسرعه اكبر .. وشدهــــا من معصم أيدهــــا .. رييييييم ..
ريم انتبهتـ لمسكتهـ وجن جنونهـــــــا وصرخت .. فهد أنجنيت أنت اتركني ..
فهد : راح اتركك بس قبل أسمعي مني هالكلمتين الله يخليكي ..
ريم صرخت وحاولت بكل قوتهــــا تشيل قبضت أيده من عليهـــــــا .. فهد بلاااجنوون اتركني .. أي كلام وأي خرابيط ..
لحضه وأنتبه فهـــــــد لأيد ماسكته من وراه .. وتنزل أيده عنهــــا بكل قوه ..
ألتفت فهد على وراه يبي يعرف صاحب الأيد اللي نزلت أيده .. وطــــــاحت عينه بعين سلطــــان
اللي كــــانتـ ملامحه ثايره غضب وعيونه تملاهــــا الحده :
ريم مجرد ماشافت سلطــــان جنبهــا .. وشاف اللي صار ..وحالته كــــانت ثايره غضب ..تأكدت أن اليوم ماراح يعدي على خيـــــر ..وراح يصير شيئ مايحمد عواقبه .. أختنقت الدمعه بعينهـا وتلعثم لســــانها تبي تعبر ..
وسلطـان صرخ بوجهها : ريم روحي وبوجهك على السياره ..
نفذت ريم كلامه بدون جدااالل ..وحالتهـــــا كـانت أكثر سووء من حاله سلطـان نفسه .. اطرافهـــا صارت تنفض
خوف خارج عن سيطرتهــــا .. ماتدري وش راح يصير ..
سلطـــان حط عينه بعين فهد بتهديد وقال بنبره كلهـــا حده وتهديد : أيدك هاذي أن مديتهـا غير هالمره بكسرهـا ..سمعت .. وشدهــــا ونزلهـا بقرف ..
فهــــد تم يطالع سلطـــان بعيوون كلها حقد وكره وغيره من كل شيئ .. هالأنسان هو اللي خذا منه حبيبته وسرقهـا من عيوونهـ بيوم وليله .. يكرهه ويحقد عليه .. الاأنه ماقدر يرد على سلطـــان لأنه كان مفتشل من اللي صار .. لم لم فهد نظراته وشال نفسه يبي يبعد ..
وسلطـان ناداه قبل يبعد وقال بتهديد : صدقني أذا حاب تكون اتعس شخص بها الدنيــا .. حاول غير هالمره تقرب لريم ولو بأي شكل من الأشكال .. ساعتهـا أوعدكـ أنكـ راح تشوفني أول شخص يعزي أهلك .. فيكـ ..
ثارت موجة غيض داخل فهد .. وزاد حقده ... وتولدت داخلهـ دوافع الانتقــــام أكثر من أي وقتـ ..
وعزم يرد اعتبــــاره بأسلوب يناسب شخصيته وأفكاره اللي تملاهـــــا الخبث ..والحقد .. مارد على سلطان وكسر عينه ومشى ..

بعد ماوصلوا للفله .. ورنـا راحتـ لغرفتهـا .. مشى كل من أثنيناتهم للجنـاح الخاص فيهم ..
ريم أستحل التوتر مستعمره قلبها .. وشتتها الخووف بكل أتجــــاه .. استمرت تصعد بالدرج وقدامها سلطان سابقها تمشي ورجلينها ماودهـا تمشيهاااا .. خووووف من كل شيئ .. هدووء سلطان أربكهـــــاااا زوود
وحطهـــا بموقع الجاني اللي ينتظر يقصوونه ..ماله غير الأنتظــار .. حست ان هدووئه هو الهدووء اللي يسبق العاصفهـ ... ومنتظر الوقت اللي بس ـ تكوون هي معهـ بمكان منعزل .. وتبقى وحدهــا حتى يفرغ شحنات الغضب بوجههــــــــا .. ..
صارت نبضات قلبها تزداد بالدق كل ماتقدمتـ خطووه توصلهـا للجنـــــاح .. ..وظلت على حالهـــا
والخووف قتلهــــــا ..
دخل سلطان قبلهــــــا ..ومازال على هدووئه .. ..وريم وراه ..
دخل وحطـ مفاتيح سيارته وجوالهـ على الطاوله الزجاجيه اللي متوسطه صالتهم .. وراح من بعدهـــا
بخطوات أستمرت على وتيره هاديه وأتجه لغرفه الملابس الخاصه فيه يبدل ..
أستفهـــام كبير طووق تفكيرهــــا .. وتركهــــا واقفه بجموود تحاول تستوعب اللي قاعد يصير
سلطـــــان تركهـــــا .. ومشى .. لاصوتـ .. ولاحس .. مابقى غير الهدووء .. والصمتـ ..
ليش تركهـــــا ... ليش ماأنبهــــا .. عاتبهــــا .. زعق بوجههاااا .. (أستغراب )
.. صارت حالتها أسوأ من يوم اول مادخلتـ هالغرفهـ .. وشفيها ماعادتـ فاهمه شيئ .. وين راح ؟
ليش تركني !!!.. وقفتـ وتمتـ تطالع نفسـهـــا واقفه لحالها بالصاله الواسعــــــــهـ .. اللي برحابتها
تعكس رحابه الضيق بصدرهــــا .. أكيد يبي يرجع اللحين .. مو معقوولـ يتركهـــا كذاااا .. حتى الحرف ماطلع من صوتهـ .. معقولهـ .. للدرجه هاذي أنـا مكبره الموضووع .. ولاسلطان نفسه مافهم اللي صارر ..!!
سلطـــــان شاف فهد بعيوونه ماسكـ أيدي .. ولاتحركـ..ولاتكـــــلم ... جنوون فكري صابها وماعاد عقلهـا
يفكر أكثر ..
ريم .. ماأستحملتـ تكوون بنفس البروود اللي كان سلطان هو فيهـ .. فكتـ عباتهـا ورمتهـا ..وقعدتـ بملابسها تنتظره
.. أستحالهـ تخلي هاليوم يعدي كذااا .. بدون تبرير .. وبدوون حتى سلطان مايفهم شيئ
.. قعدتـ على أحد الكنبات الموجوده بالصالهـ .. وأعصابها المتعبه بدتـ تفقد تماسكهـا ..
وظلتـ تنتظر .. طلع سلطـــان من الغرفه .. وتوجه من بعدهـا للمغاسل .. غسل وجهه ونشفه ..
ومن بعدهــــا طلع حتى يقعد على مكتبه كالعادهـ المركون بأحد زوايا الصالهـ .. بحضوور طبيعي ..هو كان مستقصدهـ ..!
كان يمشي .. وريم تمتـ تتأمله .. تنتظر ردة فعل .. ..تشابه ردة الفعل اللي تشوفهـــا بعيووونهـ
كل الهدووء اللي ظــاهر فيه اللحين هي متأكده مليوون بالميه انه عكس اللي قاعد يخفيه
بعيوونه ثوره غضبـ .. وحده قاسيه .. ماتشوفها بعيوونه الا وقتـ مايكوون داخله شيئ كبيير محتاج تفسير ..
قعد وفتح الدرج .. وطلع أوراااق وحنى راسه بشويش حتى يركز بمحتوى سطورهــــا ..
ريم عجزتـ تستحمل اللي قاعده تشووفه .. وفاض فيه الكيــــل .. وماعادتـ تقوى على الصبر ..
راحتـ حتى وقفت قدام مكتبه بالضبطـ .. ونادتهـ حتى ينتبه لوجودهـــــا ..
سلطان ببرود يذبح .. ووعيونـ تنافس بحدت نظرتهـا ..حدة نظرة الصقر : رفع راسهـ وأسند ظهره على الكرسي
: ينتظرهــــا تتكلمـ ..
ريم : غمضت عيونهـا بصبر تبي تستعيد قوتهـا .. وشدتـ على مقبض أيدهــــا .. وداخلهــا يصرخ
كافي اللي قاعد تسوويهـ كافي ..
ريمـ بعد صمتـ : سلطان ليش ساكتـ
سلطــــان .. رفع عيونهـ لها وتأملهـــــا بنظراتـ تحتووويهاا وتحتوووي حسنهـــا .. أنتبه لأنفعالهــــا ..وضيقهااا .. وتصرفاتها اللي تدل على أستياء من اللي قاعده تشوفه منهـ .. وهذااا اللي كان يبيه!
.. كان مستقصد يتعامل معها بها الشكل .. حتى تتكلم هيـ ..ويظل هوو صـــامتـ .. مل من كثر الكلام حول هالموضووع ..
ومل من هالشخصيه اللي مصرهـ تخرب حياتهـ .. وتحاول تستفزهـ .. صحيح كان متضايق من اللي شافه اليوم
الاانهـ ماأعتبر ذاكـ الموقف شيئ يستحق أنهـ يثير غضبه عليهـ لأن صار متأكد ومتيقن مليون بالميه
أن ذيكـ الشخصيه .. غرضهـا الأكيد .. تخريبـ حياة هالبنتـ .. اللي أصبحتـ زوجتهـ .. واللي يبرهن على هالشيئ هوو مطاردته لهــــا بين كل يوم والثاني .. ودخول أسمه كطرف أساسي بمشاكلهم اللي صارت قبل ...
!! وهو مو ساذج للدرجه هاذي حتى يسمح لها الانسان بأستفزازه اكثر .. وخصوصا انه عارف هألشكليات اللي من شخصيه فهد . هذولا شباب
بدون ضمير وخالين من أي مرجله ومرووه .. .. وغير ذلكـ اللي شافه من ريم .. ومن تربيتهـا .. خلاه يستشف أن هاذي البنتـ قلبهـا أطهر من الطهر نفسه .. . ويستحيل شخصيتها البريئه .. تنطبق على شخصيه ذاكـ الولد الصايع .. وهذا اللي خلاهـ يعزم على أنه يفتح صفحهـ جديده ..!
حسبها بعقله قبل قلبهـ .. ياما مرتـ عليه بنـــــاتـ بمركز الشرطه وياما شاف بحياته قضايااا وشبهاتـ .. وبنات وصلن لعنده بقضاياا خلاوات غير شرعيه وأموور جنائيهـ .. وصلنـ لعندهـ والأوراق تثبت جنايتهن ..ولاكن عيونهن وصدق نبرتهن كانتـ تخليه يبحثـ ورى ذيكـ القضاياا وينبش فيهااا اليين ماصدق يثبتـ البراءه اللي شافها قبل بعيونهن .. ومثل هالمثال .. ينطبق على هالأنسانه اللي واقفه قدامه ..! .. شلـــون مايعطيها فرصهـ وهي
البنتـ اللي بدتـ تستحووذ على عقلهـ بشخصياتهاا .. وروحهــــا العطرهـ .. من خذاهــــا عجز حتى يشوف بعيونهـا لمحة الخبثـ .. والحقد .. عمره ماشاف منهـا الا البسمه الصادقهـ والضحكه البريئه والروح الطاهره اللي تفرض نفسهـــا على اللي قدامهـا يحبهـــــا بدون مايحس .. عجز ينكر أنهـــــا ذوبتـ الجليد اللي كان كاسي
أسوار قلبهـ .. حبهـــــا رغم انهاا بعيده عنهـ .. ووشلون لو سمح لهــــا تستلم مفاتيح قلبهـ .وتكون قريبهـ .. .وقتهـا كان متاكد انه بيكون أسعد انســــــان بها الدنيــا ..
قبل كان شايف فيهاا صورة البنتـ اللي أرضت غروره كرجل ..!
واللحيـــــن تاكد ان نظرته فيهـــــا قبل صدقتـ .. وماخاب ظنه فيهاا ..! بعد هذا وهذاا ..
مشكله أذا كـــان بعدهـا ماحست بهالشيئ .. ومشكله أن كانتـ تظن انهـا بعدها ماهزتهـ ..! ..
سكتـ سلطان وهو عازم يخليها تقووول كل اللي بقلبهـا هالليلهـ .. وترتاح هي نفسهـا .. مثل ماخاطره مرتاح ..!
سلطـــان وهو يحاول يلف ويدور معهـــــا : اتكلم عن أيش ..؟
ريم : حاولت تسمكـ اعصابهـــــا .. وتحاول تسيطر على انفعاالهـــــا اللي بدى يعلى من تصرفات سلطان الباردهـ .. .. قالتـ .. لاتذبحني بسكوتكـ
زعق .. خانق .. عاتبـ .. أي شيئ .. ولاتخليني على هالحال انتظر منكـ كلمهـ ..
سلطان : انا اللي عندي قلتهـ .. وجاء وقتـكـ اتي تقولينـ ..وانا أسمع منكـ ..
لحضه وريم بدت تناظره بنظرات مشتته.. ..مي فاهمه شيئ من اللي قاعد يقوولهـ .. ؟
سلطان أنتبه لهـا .. وفهم نظرتهـــا ووقف .. ومن بعدهاا مشى حتى وصل لعندهـــا ..
مسكـ ايدهـــــا البااارده .. ومشى فيها الين ماخلاهـا تجلس على أحد الكنباتـ .. وقعد هو قريب منهــــا ..
.. وريم عيوونهـا قاعده تشوف اللي يصير وبعدهااا مي فاهمه شيئ ..
سلطان : تكلمي .. هذا انـــا قاعد أسمعكـ
ريم بعيون غلفتهــــا الأستفهامات .. اتكلم عن ايش .. ..
سلطـــان : عن كل شيئ كنتي تتمنين تقولينه لي .. وماجاتكـ الفرصه ..
ريم سكتت .. وتعلقت عيونها بعيونهـ .. وأستوعبت الكلام .. ومع هذااا مي لاقيه بها الموقف كلمه تقوولهـــــا
رغم كثر الكلام اللي كان داخلهــا قبل ونفسها توصله له ..!!الاأنهـــا اليوم ماااعاد داخلهــــا شيئ ..!!..
شيئ يشابه بأحساسه جمع الكلام .. وبوقتـ الحاجه يرووح سدى ويتبخر ..!!..
ريم بعد تفكير .. : سلطان بس هذاا مو موضووعنــــــا .؟ ..
سلطــــــان رغم أن المشاعر البغيضه اللي كان يحملها لذاكـ الانسان .. مازالتـ موجودهـ الاأنهـ مصمم
مايطووي صفحه ذاكـ الشخص اليين مايسمح لهــــا تقوول كل اللي بقلبهـا عنه تحديداا .. داس على قلبه
وحاول يشد على مشاعره .. وتجرأ وقالهــــا : تكلمي لي عن فهــــد بالذاااتـ .. وش يبي ذاكـ الانسان منكــ ..!!؟
ريم مجرد ماأنطرى أسمه من جديد أكتئبت ملامحهــا وبدى الكره يغلف مشاعرهـا ..وعيونهــــــا
ولاكن سؤال داخلها أستثار . ليش مصر يتعامل معهـا بالهدووء .. وليش مصر يسمع سيرة هالآدمي منها .
من متى وهو يحبـ يفتح معهـا سيرت فهد .. ومن متى .. يناقشهـا بها السلاسه .. ياترى وش تغير ..
سلطان هو نفسه تغير .. ولا نظرتهـا الجديده اللي قررتـ تهديها له هي اللي غيرتـ التصرفات اللي قاعده تشووفها بعينهااا .. وأذا كان هو نفسه بها الرضى .. يستحيل تفتح سيرة فهد البغيض من جديد ..وتعكر مزاجها قبل مزاجهـ
ريم : سلطان : .. أذا كنت أنتـ نفسك ماتبي تتكلم .. فانا ليش اعني روحي واتكلم ..
سلطـــــانـ : أتركيكي مني اللحينـ .. وتكلمي عن اللي نفسك توصلينه لي .. انتي
ريمـ : بأندفاع وحده : أنا اللي عندي وصلته لكـ من زمـان وانتـ عارفهـ .... والموضووع بين أيدينكـ .. تقدر تحكم فيه على كيفكـ ..
ولاكن بكل الآحوال انا صادقه باللي قلتهـ ..وماهمني أذا كان فهد مصر يخليني بصوره العاشقه عندكـ ..
سلطــــــان : حس أنها مندفعه بالكلام معهـ .. وعرف انهـــا بدتـ تستنزفـ رواقتهــــا ..
قال يبي يهديهـا : ويطلعهـا من جو الشحنــــات اللي هي فيه ويريحهـا وخصوصا أنه ماله خلق يعصبـ ولايجادلها بنفس النبره .. : أرتــــــاحي واهدي ..
أنا عن نفسي ماعادتـ تهمني سيرته من عدمهـــــا .. وكل مقصدي بسؤالي .. ابي منكـ تطلعين الكلام اللي بقلبكـ
لعل ترتاح نفسكـ ..
ريم ناظرت سلطان بحيره اكثر من اللي تشووفهـ .. وعجز ثغرها ينطق بحرف أكثر ..
وعانقتـ عينهـــا عينه .. تدور لحيرتهـــــا اجوبه ..! ..
سلطــــان .. فهم مغزى هالنظره .. ولمحــات الحيره اللي بدى يتعوود على قرايتهـا من عينهـــــــا
وكأنها قدامه كتــــــاب مفتوح بدى يقرى حرووفهـ ...
سكتـ .. وشبكـ يدينه ببعضهــــــا .. وناظرها وقال .. ( كل الكلام اللي داخلكـ فاهمه .. والحيره اللي تحسين فيها مالوجودها معنـا .. لأن اجوبتهـــا تشابه الشيئ اللي قاعده تتعايشينه بها اللحضاتـ ..
. خليني أبسط لكـ المعنى اكثر .. بكلمتين .. أنسي الماضي .. وعيشي حاظركـ ..
ريم جمد نبضهااا عند هالحرووف .. اللي جذبتـ مشاعرها من كل صوب وأسرت قلبهــا بنطاق ضيق .. ولاكنـ مانطقتـ .. تبيه يتكلم تبيه يشرح .. تبي يحسسهـــا بانه صادق باللي قاعده تشوفهـ ..وأن اللي قاعد يصير حقيقه مو حلـــــم ..
سلطــــــانـ بجديه : شوفي يابنت الاجواد .. يمكن الأيام اللي راحتـ لعبتـ على قلبي وضربتـ على وتر حساس فيهاا
وخلتني أفقد سيطرتي بمجرد ماحسيتـ أن شيئ مكتووب لي طول العمر.. فسد ..
اعترف أن اللي شفتهـ خلا عقلي يوقف ثواني عن التفكير .. وسمحتـ فيها لوساويس الأنس والجنـ
يخربون فيهــــا ..يمكن يكون أعماني أنفـعـــالي عن الصح .. وخلاني اتبع الخطـأ وأقسى عليكـي
حتى أرد أعتبــــــار غيضي من اللي صار .. ولاكن بكل الأحوال طبعي الصعبـ يمكن هو اللي أصدر هالقرار ونفذ ... صدقيني ماني مجنون للدرجه هاذي حتى أسمح لأنفعالي
يثير بين اللحضه والثانيه بدون تفكيير .. ولاني حقود للدرجه اللي تخليني أجرح بنتـ وأطعنهــــــا بشكي
بكل وقتـ . .تصرفاتي هاذي كلهاا ..كانتـ توجهها غيرتي .. عليكي كزوجهـ نفسي تبيهااا لها وحدهـا ..
ومايشاركها بها ثاني .. وهذاا حقي بها الشيئ ..
..
لمعتـ عيون ريم العسليه آسى لأيــــام عدتـ تذكرت فيهااا ماضي أليم ماتتمنى تعيد ذاك السيناريوو بمسيره حيـــــــاتهـــــا كلهااا ...
عجزتـ تنكر أن كلمــــــات سلطـــــان كانت مثل الضمــــــاد والبلسم على قلبهـا المرهفـ .. وخصوصا انها محتاجه أحساس الحنيه بها الوقتـ تحديداا .. تمتـ تطالعهـ بعيون غلفهــــــا الحبـ والرضى .. والتفائل .. احساس عظييييييييييم فوق الوصف اعتراها بها اللحضات وخالج مشاعرهاا الحزينه ..ودمج فيهـــا بعض الفرح .. والخجل اللي كسر قلبهاا للحضاتـ تجرأت بحرووف خجوله وقالتـ .: من كـــــل قلبكـ هالكلام ..
سلطـــان أبتسم وقالـ : توقعتكـ نبيهه اكثر ..وتفهمين هالكلام قبل حتى ماأقوله ..
ريم : سكتتـ ..هي كانتـ حاسه بها الاحساس ..ولاكن مع هذاا خافتـ تكون تتبع احساس خاطئ وتتوهم مشاعر مزيفه .... وهذاا اللي خلاهـــــا ماتتأكد من احساسهـا ..حتى سمعتـ وتأكدتـ بأذانـهــــا ..
قالتـ .. النباهه تحتاج لأحساس يدعمهــا ..وناأحساسي باللي كنتـ أشوفهـ غلفه الخوف بالتأمل بأحساس كااذبـ ..
سلطــــــــان : بهدوء .. بعد كــــــذا لاتتبعين بحياتكـ الاأحساسكـ ..
أبتســــــــمتـ ريم بعيوون ملاهـــــــــــا الفرحه بحــــــاظرهاا وأمل بمستقبلهـــــــــــا ..
شيئ دافي لامس قلبهــــا ..وأجبرها تنكسر لشمووخ كلمـاتهـ ..
.. ولاكنـ مع هذااا ..خذاهـــــا العتبـ على اللي راح .. شيئ خلاهـا تتكلم .. وتفصح عن اللي داخلهــــــا ..
أحساسهـا بالأمـــــان جنبه شجعهــــا ..ترمي شباك عتبهــــا عليه .. قالتـ بعيوون تنبض عتبـ ..
بعد ماعضتـ طرف شفايفهاا علامه ترددها للحضات من اللي ودها تقوله : بعد لحضات قالتـ ..
بس أنتـ ماقصرت فيني .. قسيتـ علي بقلبـ جاير ..ومـاسمحتـ لنفسك ترفق بقلبي ولو بشوووي ..
ياليتكـ بس كنتـ تحس باللي احس فيه ولو ذره .. كان والله كرهتـ طعم الحيــــاة ..وتمنيت الموت فيهااا ..
سمع سلطــــان كلمـاتهـا .. وراقبها وهي تتكلم ... حس أن فيهـــا من العتبـ مايملى وطنـ ..
سكتـ يبيهــــا تكمل .. يبي يسمع حروفهـــا اللي صار يتمنى يشبع من سماعهــا .. لقلة ماتتكلم معه وتآخذ وتعطي
كل المجــــــــال اعطـــاه أيـــاه .. حتى تكب كل اللي بقلبهـا عليه وهو مستعد يوقف وقفة شجاع ويسمعهـــا ألين آخر يوم بعمره .. وان بغت يشيل عتبها وفووقه هموومهـا كلهااا لايشيلهــــــــا .. ولايقصر .
ريم : شيئ نفسي أفهمه .. ليش ماقد فتحت قلبك ولو مره بالغلط لي .. ليش كنت مصر
تسد كل المخاارج اللي تبري ساحتي .. يــــــاما تمنيت أكون بمثل هالموقف اللي انا فيه اللحين
واتكلم أكثر واكثر عن اللي معنيني .. حتى اني لو بقول لكـ ان اتعس أيـــــام عمري عشتهـا معكـ قبل ماكنت أبالغ بها الشيئ .. ذقتـ معكـ ظروووف عمر قلبي ماكان حاسب لهـــــــا حساااب .. عانيتـ ونت بتصرفاتكـ تعليت ومافكرت فيني ... يستحيل انسى كلمــــاتك الجارحه اللي كنتـ تدقني فيها بين لحضه والثانيه .. وفووق هذا مااكتفيت .. وظليتـ تقتلني بنظراتكـ اللي مالهـــا مبرر .. سكتتـ للحضـــات لأن الدمعه بدة تخنق حنجرتهـا .. كسرت عينهــــــا .. وحاولتـ تلملم لمعة الدمع اللي بانتـ على محوور عينهـــــــــــا ..
ريم: يـــاما شكيتـ لوسادتي من نظراتكـ وكلمـــاتكـ .. ونتـ ولاحسيتـ .. يامـــــا ذرفتـ عيوني دمع ضيق ’ وقهر ’
وظلم ..ولاأحد حس فيني بها الدنيــــــــــــا سوواااي .. شيئ أقسى منه هذا كله أنكـ تقول أني تسرعتـ بحكمي عليكي بكــــــل سهوولهـ .. !!
سلطــــــان أنكسر قلبه لدمعه ذرفتـ وبانتـ على خدهـــا الوردي .. حس أنه جــــاني .. وأنه كــــان قاسي عليهااا ..
شافها تبكي حزنـ .. وعيونهـــا الناعسه تحكي ركام معــــــاناتـ أيــــــام خلفهـــا هو نفسه بأستعجاله ..
هالدمعه يـــــاما شافهـــــا على خدهــــا .. وياما سوى نفسه مايدري عنها وهي تبكي .. ماتدري انه كـــــان يسمع ويحس بدمعــــاتهـا لادرجتـ و يعرفها من نفسهاا لابدى يتعالى من البكى ..وقلبه عليهاااا يتقطع ..ولاكن .. شيئ كان يمنعه ..
خدش ورده ..تملا وجههـــــا الحياة قبل ..وخلاهـــا شبه ذابله بين يدينهـ ..ولو طول اكثربتصرفـــاته كان قتلهـا
بالحيــــــاه .. مافي شيئ يعووض بها الدنيـا بموقف مثل هذا ..حتى الكلمـــات يمكن ماتداوي جرح خلفه موقفـ صعبـ .. عزم أنهـ يخلي الأيـــــام الجايه ضمـــاد حنون على قلبهـــــــا .. تابعهـــــــــــا وهي تحاول تمسح دموعهـا .. وتحاول بقد ماتقدر تحبس هالدمووع وتمنعهـــــا تنزل .. ضاق صدره
.. كان متمنى يخفف عليهـــا مايزيدهــــــــــا .. وقفـ سلطـــــان .. ومشى بخطواتهـ لعندهــــــــــا ..
ريم عقبـ ماكانتـ تلملم بقايا دموعهـــــــــــا بأطراف أصابعهـــــــا .. رفعتـ طرفهـــــا الساهي لقتـ سلطان واقفـ قدامهـــــا
مدأيده لهـــا ووقفهــــــا .. وريم بحيره تنــــاظر ....!
لحضـــــــات وقربهــا لقلبهـ وضمهــــــــا لعنـــــده بكــــل هدووء ..
ريم اللي كـــــــان داخلهــــا قلبـ مترامي متنـــاثر على احاسيس الزمـــــن . ومو لاقي لشخص يحتويه .. . لحضه وحستـ أن سلطـــان يحويهـــــا وطوقهـــــا بين يدينه .. عجزت تنكر الشعوور الدافى اللي أختلجهــــا اللحينـ وحستـ بقشعريره وأرتعشتـ أطرافهـا بقربهـ ... .وهو حس بحكرتهـا اللاأراديهـ اللي تعود يحس فيها لالقاها جنبهـ ..أبتسم بينه وبين نفســــــــه ..وقربهـا أكثر له وهمس لها بأذنهــــا ..أهدي ..
ريم : حستـ ان الهدوء .. خارج نطاق قلبهـــــا .. وداخلهـا مازال يصرخ ألم .. كلمة هدوء فكتـ حدود الحبس
وأطلقتـ معهـا ريم دموووعهـــــــا اللي زادتـ تنسكبـ بين اللحضه والثانيه .. وصارتـ تبكي حتى بللتـ دموعهــــا
بلوزة سلطــــــــانـ ..
سلطـان حس بدموعهــــــا ..ومع هذاا مافكـ أسرهـا من طوق يدينهـ .. بلعكس كـان يبيهـا تبكي وتفرغ كل اللي داخلهــــــــــا ..ولو حتى خذا معهـاالبكى يوم كــــامل .. رفع سلطـان أيده ومسح على شعرهــــــا .. وقالـ : لو كـان الدمع بينسيكي ..الاألم .. كـــان ماخليتكـ لحضه بعد هاذي دموعكـ ناشفهـ .. ولاكن اوعدكـ بعد هاليوم .. عينكـ ماتذوق الدمع بسببي ..
ريم : ذابـ قلبهـا .. بهمســـــــــــاتهـ .. وحستـ بالأمـان أكثر ..وان دموعهــــــا ماعادتـ لها لزمهـ .. شوي شوي وبدتـ دموعهــــــا تخف ..ونفسها بدتـ تهدى ..
شالهـا سلطـان عنهـ بشويش بعد ماحس أنهــــا هدتـ وأنتظم نفسهـــــا .. وخلاهـا قريب منهـ
ريم بعد مارفعت راسهااا حست بحراره تسري بجسمهــا من اللي صار ..وحمرة خجل بدى تندمج مع حمرة عيونهـا اللي خلفتهـا دموعهـا :
أنتبه سلطــــان للحمره اللي علتـ وجهها وخدودهـا بالذاتـ ..وهو يوم عن يوم يذوب فيها وبحيـــاها وخجلهـا
رفع سلطان بأيده اليمنى دقنهــا ..حتى تحط عينها بعينهـ .. حست ريم بلمسة ايده ورفعتـ طرفهـــا ورجعتـ كسرتـهـ ..
سلطـــــــان : أبتسم .وقالـ .. .أكسري هالحيا ..لاتذوبيني فيكي زوود ..
زاد أحمرار وجهـ ريم مع هالكلمات ..وحستـ انه بدى يحاصرهـــا من جديد ..
وعيونها الهاربه ماتدري لوين تلجأ ..
ولاكــــــــــن بكل الأحوالـ قلبهــــــــــــا العاني بدى يدق ..و يجهز مراسيم الفرح لبكــــــرا .. قررتـ تنسحبـ من الوضعـ .. وحاولتـ تبعد عنهـ ..
سلطان مسك ايدهـا وقالـ .. على ويـن ؟
ريم : ماتدري لوينـ ولاكنهــا تبي تهربـ .. طرى على بالهـا شيئ وقالتـ ببراءه : بروح أبدل ملابسي
أبتسم سلطـان بخبثـ وقالـ : مستعجلهـ ..
ريم أتسعت عيونهــــــــا لما أستوعبتـ المعنى اللي وصل له ..وماعادتـ تستحمل أكثر أحراج : قالتـ بأندفااااااع
لاااااااااااااااااافهمتني غلط ..
ضحكـ سلطان رغم التعبـ وبانتـ على ثنايا ضحكته غمازتيه ..وهو فاهمها ولاكن قالهـا يبي يلعبـ بأعصابها وخجلهااا .. اللي عرف طريق اللعبـ فيهـ ... رجع ضمهــــــا وطوق يدينه حول خصرها النحيل .. وريم أستسلمتـ
/
,
/
,
/
وغــــــاب اللليــــل...
وأسدل ستــــــــار الفجر طلتهـ .. ..!!
تحيي القـلوبـ الميتهـ .. وتثير أحســــــــــاسيسها .. .. وتستبيح العشق على شرع الحيــاة ..
نام الأســـــى .. وصحى الفرح يبشر بالنجـــــاح بكراا ..!!
قلبــه الجامد واللي كســـــاه الثلج ..لقى له بعد وقتـ
الشمس اللي تدفي كيـــانه وتحيي روحه .. وتحركـ مشاعر جمـــدهـا الزمـــــان .. وأنتثر قلبه بين أيـاديهــــــا ...
امـــا قلبهـا فكـان القلبـ المحتـــاج للي يلمه من غربه هالزمن وفوضويه هالحيــــــــاة .. كانت محتاجه للي ينتشلهـا
من واقعهـا .. ويحلق بها لعــــالم الخيـال اللي بناه فكرهاالعذري .. أحلام بدتـ تنرسم بيدين أحاسيسهم ..وحرووفـ
المودهـ من هالليله بدتـ تعرض نفسهـــا على قلوبهم ..والزوايــــا شاهدهـ .. .,’
وصحى نور الحيــــــاة على هالكونـ بأطلالة الشمس ..

/
/





صحتـ ريم وفتحتـ عيونهـــا للحيـــــاة من جديد ...على زوايــــا وجدران ثانيهـ ولأول مره تشوفهــــا بها اللون ..لون ثــــاني مختلف .. جديد على نظرتهــــــا البريئهـ .. .
نظره دافيهـ ممتليه حبـ ..وحياة .. تلمع بمحور عينهـــــــا .. ..
ريم شالتـ نفسهـــا ..وناظرتـ جنبهـا لقتـ سلطـان قايم وطالع لدوامهـ ..وكالعاده ماقعدهـا ..وخلاهـا تنام ..
شالت الغطى عنهــــا .. ورفعت ظهرهاااا .. وخللتـ شعرها بأطراف أصابعها ورفعت الخصل الطايحه عن جنبينهــــــا ...
تنفستـ براحهـ .. وللحضهـ مرتـ على بالهــــــا أحداثـ الليله اللي مضتـ .. وأبتسم ثغرهــــا لها الطاري بشويش
وأهتز قلبهـا .. . رفعتـ عيونهـــــا وظلتـ تـنـتقـل بنظراتها بأرجـــــاء هالغرفهـ ..
اليوم بدتـ تحس بطعم ثاني وشيئ بداخلـهــــا يشابهـ النبض المرتجفـ .. سلطـان .,., .. وأحساس طفل صغير بدى يكبر ..
راحتـ بخطوات هاديهـ .. وخذتـ لها دوش خفيف يروووق جسمهــا الكسوول .,’
ومعه لبستـ شيئ نـاعم وهـــاديئـ .. راحتـ من بعدهـا للتسريحهـ ..فتحتـ أحد الصناديق الخشب الموجودهـ .. وطلعتـ سلسالهـا اللي يحمل أسمهـا ..حنت راسهــــا وصارت تحاول تسكره وتشد وتقربـ حتى يدينهـا بدتـ تتعبـ ..وهي مازالت حانيه راسهـــا .. لحضهـ .. وحستـ بلمسه بارده تشيل يدينهـا عن السلسال .. وتسكره بنفسها
رفعتـ راسهـــــا .. وطاحتـ عينهـا بعين سلطـــان ....
ريم : بأستغراب .. سلطان ؟!
سلطــــان بأبتسامهـ : .. مثل ماتشوفين .
ريم رجعتـ لهــــا الحمره اللي تبان على خدودهـا بمجرد ماتحس ان عيونها عانقت زوله .. .. والحركه اللي سواها زادتها أحراج .. عضت طرف شفتهـا .. وحنت راسها وحكت بأصبعها طرف شعرها بعفوويه ..
وقالت متســــائله ؟! مارحتـ للدوام ..
سلطـــان ضحكـ على خفيف .. وراح لعند أقرب كنبه وقعد عليهـــــا .. وقالـ : أحد يداوم بيوم الخميس
ريم وتوها تذكر .. أبتسمتـ وهي تضحك بينها وبين نفسها على تفكيرها .. وقالتـ أحسبـ ..
كملتـ ريم .. وصارتـ تكد شعرهــــا المبلول والواصل لخصرهــــا ..والمنتثر على اكتفاهـا ..
وتم سلطـــان يتأملهااابنظره يملكهـاهو دوون غيره .. تحتوي ريم .. وملامحهـا ..وكل حركه تبدر منهـا ..
ريم أنتبهت لنظرتهـ وقلبهـا وعيونها ماتتحمل هالنظراتـ أبدااا .. وكالعـادهـ ..مالها غير الهرووبـ .
بعد ماانتهتـ ريم من كد شعرهــــا .. .. نزلتـ الفرشه .. وتعطرت .. .. وجتـ تبي تطلعـ ..
سلطـان : على وينـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقوول ..امممممم .,أبي ..أشرب ماء
سلطـان : يعني انتهيتي .. ..
ريم مستغربه : أي !
سلطــــان : طيب أقعدي بكلمك ..
ريم بحيره قعدت مقابله بالكنبه .. سم
سلطان : سم الله عدوك .. بس كنت بقولك ترى بكرا عمي صالح مسوي جمعه بمزرعه العائله ..
. وقلت احط عندك خبر عشان تتجهزين ..
ريم ومره ماودهااا : يعني لااازم نرووح ..
سلطان طبعاا : ليش .. ماتبين ؟
ريم : لامو القصد .. بس مدري يمكن لأني ماتعودت على عمامك ..
سلطان بأبتسامه لطيفه :شوي شوي تتعودين ..كلها يومين ونرجع..
ريم صرخت لاأردياا : لاااااااااا تكذب
ضحك سلطان على انفعالهاا : .. وريم حست ان مالها داعي ..لااياخي مو القصد بس عليك عمام
يهبلون ماشاء الله
سلطان : خلصنا من رنا جيتينا انتي .. بلا دلع .. وتجهزي ..
ريم : بترجي : يـــــاعمري ياسلطان ماأبي ..لحضه وأسكتت
سلطان انتبه للكلمه اللي قالتهـــا ..وماعلق سوى ان البسمه بانتـ على شفتيه وأهداهـا نظره دافيه
قلبت وجهها وكيانها فوق تحت تمنت لحضتهااا تربط لسانهاا وماتخليه ينطق بحرف ..
من يومها متسرعه وماتعرف تسوي كنترول لنفسها . صدق غبيه .. ومالي داعي .. من كثر الاحراج حست وكأن مويــــا حاره انتسفت على جسمهــــــــــا ومافي شيئ تقووله يترقع ..
سلطـان : حس أنهاا انحرجت من الكلمه اللي قالتهـا ..وحاول يخفف عليها الجوو لانه بدى يشوفهـــــا تنزوي للصمت وهذا اللي مايبيه .. يبي يشوفهــا طبيعيه ..وتتكلم معه بدون قيوود .. مثل اللحضات اللي كانت تتكلم فيها معاه .. سلطان : ريم الله لايهينك جيبي لي كاس مويـا .. وبطريقكـ جيبي صندوق خشبي صغير تلقينه على مكتبي هاتيه ..وقفت ريم بتجيب اللي قالـ عليهـ فورا .. ورجعت وبأيدهـا كاس مويا .. وصندوق الخشب اللي قال عليه وشكله غريب عجيب مو مثل أي صندووق خشب عمرها شافته ..صندوق منقوش بطراز صيني وملفوف بشريطه حمراء اعطته المويا بأيده وحطت الصندوق على الطاوله الزجاجيه الموجوده بغرفتهم ..
نزل سلطان كاس المويـــا .. وقال لريم .. صندوق الخشب هذا لكـ ..
ريم : مستغربه لي ..
سلطــــان : هذا الصندوق من عامل صيني تعودت أعبي عنده بأحد المحطات ..لمادرى اني تزوجت اعطاني هالصندووق .. كهدية زواج ..حاولي تفتحينه وشوفي ايش فيه ؟!
ريم : مدت أيدها وخذت الصندوق .. بهدوء فكتـ الشريطه الحرير اللي كانت ملتفهـ حولينه ..وطاحت الشريطه بحضنهـا .. وحاولت بكفوفهـا النحيله تفك الصندوق المحكم الأغلاق ..حاولت بكل قوتهـا بشتى الطرق .. وعجزتـ ..حتى كفوفهـا البيضا بدت تغلب عليهااا الحمره من شدة الضغط على اجزاء الصندوق .
.سلطان كان يراقبها وعرف انها عجزت تفكهااا .. ..
قرب لها يساعدهـا لأنه حس ان الموضوع مو مستاهل الا ضغطه قويه وينفتح .. مد يدينه وحط أيده فوق أيدهـــــا ... لحضه وريم بدت تحس بجمود بأطرافهــــا من لمسة أيده ..حاولت بقد ماتقدر ماتبين ..ودنقت راسهاا تنتظر محتوى الصندووق يبان .. وبضغطه بسيطه من قوة سلطــــان أنفتح الصندوق بكل سهوله ..ورفع عيونه لهــــا .. وقال : مي صناعة طياره ...
.أبتسمت ريم .. وبينها وبين نفسها تنتظره يشيل أيدينه من على كفوفهـــــــا ..
سوت نفسهاا مي مهتمه لمسكته ..مع ان برودة أيدينهـا لاأرتبكت والأنتفاضه البسيطه اللي تصيبهاا فضحتهـــــا .. أنتبه سلطان لهـا ..وعرف أنها رجعت تنحرج منهـ ركز بنظرته عليهــــــــا .. يبي يتأكد .. شافهـــــا متلخبطه خجل مثل ماتوقعهــا.. حاولت ريم تشتت نظراتهـا وكأنهـا بعدهـا ماانتبهت لعيونهـ ..
وتمت تطــــالع بالتحفه الموجوده داخل الصندووق ..واللي هي عبـــاره عن رجال ومراه .. ماسكين أيدين بعض
ويرقصون رقصه كلاسيكيهـ ..وطريقة نحت شخصياتهم أكثر من رائعهـ .. وغايه في الدقهـ .. اعجبتهـا التحفه كثيررر .. ولاكنهـا حاولتـ تسحب أيدينهـــــا بشويش .. ورفعت راسهـــا بتقول انها حلوه ..
لقت سلطـــــان يتأملهــــا .. ..وتلاشى الحرف بلســــانهــــا .. وكسرت عينهــــا .. ومالهـا غير حلـ واحد الا وهوو الهروووبـ كالعاده عند مثلـ هالمواقفـ .. وقفت ريم ..وقالتـ .... بروح انزلـ رنا تنتظرني .. جتـ تبي تمشي .. ومرتـ جنب الكنبه القــــاعد عليها سلطــــــــان .. ومادرت الا أيـــــــد سلطان سبقتهـا.. شدهـــــــــــا ..وقربهـا لعنده وخلاهــــــا
ترجع لاأراديــــــــــا.. .. فقدت ريم توازنهـــا ..ومادرتـ الاأنهـــــا طايحه بين يدينهـ .. وصارت أقرب قريبـ لأنفـــــاسه .. وتعلقت بكل يدينهـا بملابسه .. وغمضت عيونهـــــا ..وصارت تستنجد .. سلطـــــان ..أتركني ..
سلطــــــان كان مقتصد بها الحركهـ يكسر حواجز .. ويجننهـا ويخيلهـا تتوب من الهرووب اللي بين كل لحضه والثانيهـ .. وكأنهـ غريبـ عليـهـا .. أبتسم لمـــا شافهاا متعقله فيه وتبيه يشيل مقبض أيده عنهاا ويخليها تقوم ..
قرب لأذنهـــــا وقالـ بكل لحضه بشوفكـ فيهااا تهربين ..بكون لكـ أقرب من انفـــــــاسكـ مثل هاللحضه ..
غمضتـ ريم عيونهــــا كأنها طفله خايفه ..وتمسكت اكثر بملابس سلطان وقالتـ : خلاااص اتووب ..بس أتركني
ضحك سلطـان بينه وبين نفسهـ .. لماشافهـا متعلقه فيه بها الشكل وهو معجبه الوضع .. ضحك اكثر لما شافها تبيه يتركهـــا .. وهو بالأساس شايل قبضة أيده من عليهـــا ..ومافي شيئ ماسكهااا اذا حبت تقووم ..
قالهاا : قومي من ماسككـ .. انتي اللي متمسكه فيني الحين
فتحت ريم عيونهــا العسليه وتوسعتـ ... لما شافت سلطـــــان بانت غمازتيه من أثــــار البسمهـ ..
أنضبغ وجههـــــــا بتدرجـات اللون الاحمر ..لما عرفتـ أنها تقدر تقووم ومحد ماسكهــــــا ..وهي اللي كانت متمسكه فيه بشده وخايفه تطيح ... حقدت عليه لمـا حطها مقتصد بها الموقف ..
ورفعت حاجب من بين حمرة خدودهـا .. ووقفتـ .. وعيونهـا عتبانهـ على اللي سواهـ ..أبتسمتـ ..وأنسحبتـ
بهدووء من الغرفهـ ..وسلطــــانـ .. قلبهـ لحضه ولحضهـ .. بدى يعشق تفاصيلهـــا كلهـا ..
/
/

ببيـتـ أهل ريم .. وليد كــــان قاعد بالصاله وحولينه عيـــــال اخته مهـا يلعبـ معهم ..
فيصل وريماس اللي كانوا ملتفين حولينـــهـ .. ويحاولون يحارشووونه ويلعبون معـــاه بشتى الطرق
وهو كان يماشي شغبهم ويمزح معهم.. .وكل ماقربوااا لهـ .. يقوم يمسكهم واحد واحد ويدغدهم وشوي يضربهم وهم مبسووطين .. وعجزوا يملوون .. وكل ماحسووا ان وليد تركهم ..راحو لعنده وصاروااا يركبوون فوق ظهره .. ويتلزقووون فيه عشان يرجع يضربهم ويدغدهم .. ووليد مستسلم لشطانتهم وقاعد يجاريهم باللعبـ ..ويضحكـ معهم ..ألييييين ماحس انه تعبـ ..
وليد : خلااااص ..كافي كذا تعبت
ريماس وبعدها هي واخوها ماتعبت : لالالالا .. حالووووووووووووو يالله لعبنااااا
فيصل أي أي ..
وليد : طيب معليه .. بس قبلها اللي يروح يجيب لي مويااا .. العب معه اول ..
كلهم اول ماسمع الطلب .. نط كل منهم للمطبخ .. يتسابقوون .. وهو قعد يضحك ..
أمه بحنيه : الله لايحرمني أشوفك تلعب مع عيالكـ ..
وليد من بين التعب أبتسم : أمين .. ويطوول بعمركـ بعد ..
أمه : هاه يايمهـ .. ماهداكـ الله ورضيتـ أروح اخطب لكـ ..
وليد : الشور شوركـ ..وعلى أيدكـ .
أمه انجنت مي مصدقه : صدق يمه .. يعني أخطبك لك خلااااااااااص .. قل بس انت من تبي .. ونا العصر تلقاني ببيت اهلها . أقولكـ .. وش رايك بأمل بنت خالتكـ .. والله ان كلها حلا وماعليها
وليد رفع حاجب مستغرب : أمل ؟! .. وش اللي غير رايكـ .. مو ذيكـ المره ناويه تخطبين لي وحده ثانيه
أمهـ : تقصد أخت سلطـــــان .. .! ؟! .. لايايمه .. هذيكي طلعت مخطووبه وتبي تملكـ قريب ..
للحضه .. حس وليد بشعوور سيئ ..وشيئ يشبه شعله أمل انطفتـ .. حاول مايبين اهتمامه ..وسوى نفسه طبيعي جداا .. .. الله يوفقهـا ويستر عليهـا .. لاكن أمل يايمه .. طلعيها من راسكـ .. الله يرضى عليكي
أمه : يايمه ليش أمل بنت خالتك ومن لحمك ودمك وكلها حلا ومانقصها شيئ ..
وليد : مو القصد .. وعلا الحلا ماهمني .. ولاكن أمل وغيرها من بنات خالتي غلاهم بغلا ريم ومهااا ..
يعني حسبة خواتي ..
أمه : على راحتك يايمه .. والشور شوركـ .. ولاكن قبل مااخطب لكـ ماقلت لي وش تبي مواصفاتها ..
وليد : البنت يايمه مو بزينها .. بأخلاقهـــــا .. دور لي علا بنت الحلال اللي تعجبك وترضين عليها
وساعتها أأكد لكـ انها تبي تعجبني وبرضى انا عليها ..
أمه :من يومي وناأقول تعبي بخلفتك ماراحتـ سدى .. (عسى الله يسعد ياولدي ويفتح لكـ أبواب السعد وينولكـ يايمه كــــــلـ ماتشتهي من هالدنيــــا .. ) قل آمين ..
ووليد : أبتسم آمين .. جو بها اللحضه .. ريماس وفيصل .. وبيدينهم أيس كريم ..ونسواا سالفة الماء
يوم شافوا أمهم مها اعطتهم هالآيس كريم ..
ضحك وليد يوم شافهم نسوا سالفته .. وقالهم كنه معصب .. والمويااا وين ..
فيصل وريماس وتوهم يتذكرون ايييييييييييييييييييييييي يييييييييييي نسينا .. ورجعواا يركضون يجيبون ..
دخل ياسر بها اللحضه عليهم وتوه راجع من البر ..وحالته مبهذله .. والهم كاسي وجهه
وكأن اللي يشوفه يقسم أنه مو ياسر .. وجه ذابل ..وعيون مرهقه .. ودقنه كله شعر ..أي انه مهمل رووحه جدا
انتبه وليد لدخوول اخوه .. وناظره مستغرب : وعليكم السلام ..
ياسر .. التفت لأمه .. يمه انا صاعد أنام .. على الساعه سبع دقوا علي وقوموني .. سلام .. ومشى وتركهم ..
وليد رجع ألتفت لأمهـ : وشفيه بعد هذا .. ..وشب حالته مقلوبه ؟!
أمه :وحالها متضايق من اللي قاعده تشوفه بس مابيدينها حيله : لاحول ولاقوة الا بالله .. وش الجديد يايمه .. من يوم مابنت خالتك منال انخطبت ..ووافقت على غيره
وهو جان جنونه .. ويدخل ويطلع بنفس الحال .. حتى الآكل مايذوقه ..
وليد :انجن هذا .. عشان واحده ماتبيه .. يضيع عمره كذا ..
امه : وش تسوي فيه .. ومين يسمع ..
وليد وقف . أنا اللحين بروح أشوف وش فيه .. مي حاله اللي هو فيهاا
أمه : أي والله يايمه .. عين العقل .. رح كلمه يمكن يسمع لكـ ..
وليد .. سكتـ .. الله يعين .. ومشى متجه لغرفه ياسر ..
وصل لعندها ولقى الباب مفتووح .. وياسر ... قاعد على أحد الكنبات الموجوده بغرفته بملل ومسند راسه بتعب ..
طق وليد الباب بشويش ودخل على طووول ..
ياسر بعد مارفع عيونه وشاف وليد .. زاد اكتئابه وكأن داخله شحنه كره وغضب وده يفرغها بوليد ..
كان حاقد .. ومقهوور على الحلم اللي ضضاع بين يوم وليله والسبب .. وليد .. اللي أجل زواااجه ..
وترتب على هذااا .. تأجل زواج ياسر .. والنتيجه ضياع اللي يحبها من يدينهـ ..
ياسر رد من طرف خشمه : أهلا ..
وليد أنتبه للنبره والأسلوب اللي قاعد يكلمه فيهـ .. واللي ماأعجبتهـ أبد .. وحس أن الوضع مو طبيعي وفي شيئ ..
قعد مقابله بالكنبه اللي امامه .. وحنى ظهره وشبك يدينهـ .. وركز بنظرته على ياسر :
وليد : .. شلون البر معكـ ..
ياسر ببرود : تمام ..
وليد بعتب : .. وشفيك ترد من طرف خشمكـ .
ياسر بملل : والله هذا أسلوووبي عاد ..
تأكد هنــــا وليد .. من الحاله اللي واصل لها أخوه .. وقال يبيه يقول كل اللي بقلبه ..
أنت : انت ماتشوف نفسك .. وش اللي قالب حالك ؟
ياسر : أبــــد سلامتكـ .. بس بركاتـ وجودكـ بحياتي ..ياأخوي
وليد رفع حاجبـ : وش قصدكـ ؟!
ياسر بنرفزه أظن المقصد واظح .. مايحتاج تفسير ..
وليد وكأنه فهم : اللحيـــــن تبي تقولي كل اللي صاير فيكـ ..عشان بنت تركتك وخذت غيرك
ياسر : هي ماتركتني بأرادتهـا تركتني بعد مملت من الانتظار اللي ذبحهــــا ..
وليد بحكمه : لوكـــانت تبيكـ ياياسر كان صبرت لكـ العمر كله ..
ياسر : لاتحاول تقنعني بحجه باهته .. البنتـ بقد ماأنـاأبيها متأكد انها تبيني ..
ولاكن ماأقول الا حسبي الله على اللي كان السبب
وليد : سكتـ .. قاعد تتحسب على أخوكـ
ياسر بعصبيه : لوكنتـ خطبت وفسحت المجال لي .. كان تغير الحال ..وأمدى منال كانت من نصيبي
وليد : أنت يأنجنيت ياصار لعقلك شيئ ..أصحى
ياسر : ياليتني انجنيت ..على الأقل لاراح عقلي برتاح من التفكير ..
وليد : : هذا النصيب ياخووي ..ولو ربي كاتب لك أياها .. كان هي من نصيبكـ اللحينـ
ياسر : لاتقعد تكذب على روحك بها الكلام ..حتى تبري ساحتك ..كل الحق عليكـ ..
وذنبي بتظل شايله ليوم الدين ..
وليد : واضح انك بديت ماتحط لكلامك حدود .. امشيئ أفضل لي ..
ياسر : أكيد تبي تقووم .. تبي تروح وماتبي تسمع كلام اكثر ..لأن تأنيب الضمير اللي داخلكـ أقوى
وليد :انا أذا كنت أبي أقوم وماأبي أسمع فهو عشان شيئ واحد .. الا وهو عشان ماتطيح الأخوه من عيني
ياسر : لو كنت تعرف بحق وش احساس الأخوه .. ماكان عملت اللي عملت فيني
وليد حس ان ياسر بدى يتمادى بالكلام .. وماحب يرادده لأنه مقدر الظغط اللي قاعد يعيش اخوه
واللي يخليه مو مسؤل عن كلامهـ .. وليد بعد ماحاول يمسك أعصابه وماينفعل
: ماهمني وش قلت ..ولاايش تفكيركـ .. وكلامك اللي قلته انا متأكد بعد وقت تبي تصحى
وتندم عليه .. ولاكن شيئ واحد قبل ما اطلع بقووله .. تأكد أن المره بداله عشر .. بس الأخو ماتلقاه بكل وقتـ ..
صون كلمتك قبل ماتطلعهـا : وساعتها .. نادني حتى تتفاهم معي .. وطلع وتركـ اخوهـ ..

/
/

/
/
بجـــــوف الليل .. على الســـاعهـ 3 الفجر .. بأوقـات السكونـ والنزولـ الآلهــــي ..ناس ساجده للهـ تطلبـ عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيـهـ وغرقــانه بشهوات هالدنيـا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملكـ يكتبـ بيسار كلـ أبن آدم .. كـان قاعد بغرفتهـ غرقــــان بالذنوب ناسي عذاب اللهـ .. وناسي أن في رب يراقبـ .. وقبر ينتظر جثمـــــانهـ .. قاعد بغرفتهـ الواسعهـ اللي أمتلتـ ملذاتـ مسجل يصدح بأصواتـ المطربينـ .. واللوب توب على يمينهـ أنفتح فيه كذا أطـار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيهـ عشرات الأيميلاتـ لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيهـ واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلاتـ طايحهـ .. وأفلام مركونهـ ..
ومن بينهن كــــــان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقارهـ ..وبأيده اليسرى جوالـهـ اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلســـــانهـ الذرب
ويبني لهم وطن خيـــــالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبهـــــــــا .. وبغباء منهم يسلمووونـهـ سمعتهم وروحهمـ بكل سهولهـ ..
فهد : وينكـ بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلكـ ..
نهى بسذاجهـ وغنج : ضحكت بخفهـ ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليهاا
قالتـ بصوتـ ناعم : معليه حبيبي كنتـ تعبانهـ شوي وماقدرتـ أسمعكـ صوتي هاليومين
فهد: بلهفهـ : تعبــــانهـ بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليكـ يادنيتي ..اموتـ أنـا أن جاكـ شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفتـ عليكـ أنتـ ..أجل على مين اخافـ؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنتـ يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلهــــــا ..مستهين بقدرك عندي ..انتـ لو بغيتـ أبيع اهلي وروحي نفسهااا لاأبيعهم ولاأسـأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتهــــــــــا .. بس انااا تدرينـ اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمتـ .. فهد انت تدري انكـ لو تبي عيووني اعطيكـ أياهااا وكل شيئ أملكهـ .. ألاذاكـ الشيئ
فهد يجاريهـا :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيــــــا بغيركـ وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلكـ ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيكـ ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانياا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمهـا وتحبهـا وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منهااا وانا قايلكـ أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيهاا شوي واجننها كنوع من الانتقام منهـ ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا مااحس ان هذا السبب اللي يخيلكـ تطلب رقمهـا مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمهـــا اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدتـ الا تبي رقمهــــا .. وتبي تكلمهااا بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتـآخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلكـ بملايين البنـــــاتـ .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفهـ : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..مااعطيك أيــــاه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتهـا بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجهـ وريقهااا عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندكـ .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيـا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتكـ زعلانهـ .. ولااتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووكـ
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيلهـ ..ثواني وأعطيكـ.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتهـا .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقتـ .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوالـ رماه على السرير قريبـ .. أسند راسهـ على المخدهـ الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقـــــاير بشراهه .. ويرجع ينفثهـ .. والضحكهـ الخبيثه بانتـ على طرف ثغرهـ ..
فهد : قربـ وجودكـ بحيــــاتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريهـ ..
لحضهـ ..ووصلتـ لعنده بطاقهـ فيهاا رقمهـا وأسمهــــا .. بعد ماشاف أسمهــا بدى يحس بداخلهـ بحيويه وحماااس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسهـ .. تشجع يكلمهـا اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قــــــاعد يعيشهــــا صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفــــاع وعيونهـا تملاهـا الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت عليناا ولاادري وشفيهااا .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيهااا
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لهااا بطرف عين : خلي احد يوديهــــــا ماني فاضي لهاا
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونهـا من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديهـــــا .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصيناااااااا ماني برايق لك انتي وبنــــــاتكـ ..
دف امه برااا الغرفهـ .. وسكرهــــا من جديد وقفلهــــــا .. ورجع للمكان اللي كان فيهـ من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى البـــــــــاب دمعتهـا بعينهــا وصوتهــــا مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزتـ ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتهـا قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتهـا من عز نومهـا خايفه ..
راحتـ بخطوات مرتابه وخايفه لعند امهااا اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعهـ بعينهـــــا بانتـ
مسكت قلبهـا ...وقالت لامهااا بعيوون تنـتـفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امهااا: يمه الحقيني مافيني حيل اتحركـ .. اختكـ منال .. طايحه بفراشهـــا .. مدري وشفيهـا ..روحي دقي على احد خالاتكـ ..خلي احد عيالهم يجون يودونهـــــا ..
خلود : مناااااال وشفيهااا ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديهاا
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امهـا .. راحت لغرفتهـا .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتهـا موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتهــــا وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمهاا : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتكـ .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيهاا .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لهااا
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتكـ حتى حدا عيالهااا يوديهـا
خالتهااا : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديهـا ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرتـ ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتهـــا عقب ماكانت تصلي .. وكــــانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لهاا رجلهـا ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدهـــــا ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليهـ بدلهـ ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيهـ : وقالتـ .. ياسر ..جيت والله جابكـ .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقتـ .. وش فيه وش صاير ؟!
امهااا : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركتهـ .. واقفـ وعلاماتـ الجموود بانتـ عليهـ .. وظل صوتـ كلمـات امه يتردد على مسامعهـ
للحضاتـ .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لهـــا ..
سرى الخوووف عليهااا بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسهـــــا يوم سمع طاري تعبهاااا ..
ولاكنـ رغم هذا وهذااا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعهــــــا .. هو اللحين أذا كـان يبي يروح ويســـاعدهـا ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياتهـ لاعشان خاطرهـا ولاغيرهـا ..
يحبهــــــــا ويعشق ترابهـــــا ..ولهذاا قلبـ ذاكـ الحبـ .. .. لشعوور أكبروأعز من الحبـ نفسهـ ..الاوهو الكرامهـ ..
جتـ أمه لابسه عباتهــــا ..وهو راح معهــــا يوديهـــــا ..لحضات .. ووقفت سيارتهـ قدام باب فلة خالتهـ وظل ينتظر مع امه ..لحضــــــاتـ وجتـ خالتهـــا .. ومعهـا منـال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركهـ ..
واعضائهـاتتحركـ بشكل أقرب للصعوبهـ ومسنده نفسهـا على كتف امهااا بتعبـ ..
لحضات كان يتاملهاا فيهااا .. فطر قلبـــــه هالمنظر .. وعيونه عجزتـ تنكر انها كلها شوووق لزولهـا
وطيفهـا اللي مافارقهـ ولا حتى لدقيقه مهمــــا حاول يكابر ..
أنب نفسهـ لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنهــــــا .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينهـ ..انتظر كل منهم ألين ماركبـ ..
وراح فيهم بسرعه جنونيهـ لاأقربـ .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانتـ منال تحت الفحص .. وخالتهـ عيونهـــا تبكي .. على بنتهـا ..
والدمع كــــان يغلب عليه القهر من ولدهـا ..وياسر يحاول يهدي فيهااا ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانتـ تبكي ضيق على وضعهـا من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليهـ ..
سكتت ماردتـ ..والدكتور لحضتهـــا .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجتهـ .. وضحك بينه وبين نفسه على سخرية القدر ..حاول مايبين أي اهتمـــام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امهااا ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : اللـهـ ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهاادووخهـ ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منــال ..بعد ماحاولتـ تهدى : وينهـا اللحين ..بروح أشوفهـا ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليهااا لاأنها واضح قداا انها منهااره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيهاا هوأن مراتك تعاني من فقر حااااد في الدم ومحتاجهـ
نقل دم فورااا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهـاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلكـ
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءتـ .. وأستوقفهـ ياسر وقالهـ ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليتـ لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمهاا انها محتاجهـ .. خل الآجراءتـ تمشي بسرعهـ وبسهوله ياليتـ ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنهـ ..
تسوتـ الآجراءتـ بسرعهـ .. وياسر شال خالته ـ ووداهـا للبيت ترتاح مع امهـ ..وجتـ بدالهـا .. خلود اختهـا ..
تقعد معهـا لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ســـــــاعهـ ..
أما عن ياسر فكان يحرسهـــــا بكل ماعطــاه الله من حيــــل وقلبهـ هو اللي كان يسوق أفعالهـ مو بأيرادتهـ ..وعجز يرتـاح ..حتى شـــــاف الوقتـ يمضي .. وأستعادتـ جزء من عافيتهـــــا ..
الدكتوور بوسط الغرفهـ مع منال وأمهـا وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد للهـ .. وشكـ خف اهوهـ ..
منال ووجههـا مازال أصفر من التعبـ وتوهــــا تحس بالعالم وتتنفس طعم الحيـاة .. . فتحت عيونهاا و.حاولتـ بصعوبهـ تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجههـا لعند امهااا وقالتـ بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهـاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليتـ لو تحط بالها على صحتهاا
أمهاا :تسلم .. والله لايهينكـ ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كـان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقــــاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسهـ على الجدار بتعبـ ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزتهـ بأهمال ..وعيونهـ تعبانه ..وقاعد مكتف يدينهـ بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسـامهـ .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليهـا زوجتهـ .. : يادكتوور البنتـ مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أهـا..عزرا يبني ..أمال تبأاا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوهـا
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأآآ أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال لهـ : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتهــــا ..
الدكتوور :آهـااا .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدهـا قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطواتـ مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعدهـ تعاني منه بها اللحضات .. رفعتـ عينهــا
بتشووف طريقهــــا .. وطاح نظرهـــــا على خياااال أنســـان .. يشابه ببعض لمحاتهـ الانسان اللي كــــــــان قلبهااا ونبضهـا ..ووجدانهـا يهتف بأسمه ليل ونهـــار .. تعلقتـ عيونهـــا فيهـ .. وتألم قلبهــا أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدهـــا .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلهـــــا زادتـها تعبـ بعد اللي شافتهـ ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحــــال .. وش اللي قلبـ صورتهـ .. وش اللي خلى جسمهـ ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلهـــا احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنتـ انا سبب هالحـال فاأنا ماأستـــــاهلكـ .. ماكانتـ منـال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدهـا ويغذي روحهـــــا
..هو دم الانســـان اللي قضى عمرهـ يتمتم بأسمهــــا ..وهي تركتهـ بكل بساطهـ ..خايفهـ من كلام الناس
باعتـ قلبهــــا .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفهـا هو اللي حطم طمووحهـــــا ..
ياسر .. رفع راسه .. لقـــاهم مقبلين لعنده .. وشافهـــا .. وقلبه العاني لمح زولهـا ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرتـ ..وحل محلهــــا ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشـــــاعر .. باهتهـ ..
فطرت هالنظره قلب منــــال ..وللحضه حستـ بقهر مكبووتـ من أهمـــالهـ لها بها النظرهـ .. غمضتت عيونهـا
تحبس دمعهـ من النزوولـ ..وتكبتـ ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربهــــا ..
مشى .. وهم كانوا معــــاه .. دقايق ..ووصلهم للبيتـ .. واعطى خالتهـ ورقهـ العلاج بعد ماعلمهاا عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالتهـ دعت له من قلبهــــــــا .. وشكرتهـ بأمتنان على هالوقفهـ ..
وراح ياسر وهو الود ودهـ ..يروح من هالدنيـــــا .. اللي تعب منهـــا ..


/
/

أصبحـ ألكونـ من جديد بأشراقة شمس بزغ نورهـــــا بها الأرجـــاء .. تجهز كل منهم ..ومن بعدهــــا
حظنتـ خطواتهـم أرض المزرعهـ الواسعهـ والفسيحهـ . واللي كــــانتـ مكسيه بالخضرهـ اللي غطت هالمســـاحات الكبيره . ومزروع فيهـا أشكـال الفواكهـ بأشكـــــالهـا .. والثمــار كانتـ تمايل على الاغصــان ..
ومعطيه شكـــــل طبيعي يبهج النــــــاظر ويسر العين .. مع الاجواء ونسمــــات الهواء البارده اللي كــانتـ تسرح القلبـ
.نزل كل من ريم ورنـــا ..ومعهم ام سلطان ..
تقدمت ام سلطان قبلهم ودخلت ..وظلتـ ريم ورنــا يمشن بخطوات هاديهـ ورايقهـ .. بصمتـ ..
والهواء البارد يلعبـ بعبــــــاياتهن ويكشفـ عن ملابسهنـ ..
ريم كـــــانتـ لابسهـ بنطلون جنز كحلي راقيـ مع بلوزهـ تايقر وفوقهــــا جاكيتـ
بني شامواه .. ..ولابسهـ جزم طويلهـ بنيهـ ..مثل الجزم اللي يبتـــاعهـا الخيـالهـ ..
اما رنـا فكانتـ لابسه بنطلون زيتي انيق .. مع بلوزه سبور مموجه مابين البرتقالي والأصفر
..ولابسه بوتـ أصفر ناعم ورايق
رنـــا وريم ظلو متمـــــاسكين وكل منهم ضامه أيد الثانيه .. وظلوا يتمشوون وناسين روحهم مع هالهواء
ريم : ظلت تتنفس الهــــــواء البارد وتستنشق شذى الورد الفواح .. لفت نظرهـا شجر ورد جوري مخملي لونهـ يآخذ العقل ويجذبـ العين .. ولاكنهـ مركون بمسافه بعيده ..
التفتت لرنـا بلهفه .. وقالتـ : امشي هنــــــاكـ نفسي بورد احمر مثل هذا من زمــان ..
رنـــا : رفعت ناظرهــــا تبي تشوف المكان اللي اشرت عليه ريم وقالتـ : لالالا انسي ...
وين مجنونه انتـــي ..ذاكـ المكــــان بعيد ..اخاف يطلع لنـا احد عيال عمي ولاشيئ ..
انسي أنسى ..وامشي خلينا ندخل لايفقدوننا
ريم بوزتـ وصارتـ تترجى رنا تبي تستعطفهـا : رنوووو ياطلبت ذا الوجه السمح أمشي معي ..
رنا :ماعلي منك روحي لحالكـ ..انا بدخل
ريم : صارت تهز يدين رنا : ماني ماني أبي ورد
رنا : اللحييييييين تاااركه كل هالورد القريب منكـ .. ورايحه تجيبين من ذاك الورد .. شلون يعني الدعوه مزاج ولامزاج
ريم :ماعلي منك صنقت براسي الا ذاك الورد ..
رنا : فكت أيد ريم وقالت .. صنقت براسك هاه .. يالله اشوف وريني روحي جيبي من ماسكك
ريم : رجعت تستعطفهاا رنوووووووووووو
رنا : مشت وتركت ريم .. انا رايحه . وصارت تمشي ..
وريم تحاول فيهااا تبي تمسكهاا ..ورناا لاحياة لمن تنــــــادي .. وقعدوا على هالحال الييين مابعدواا كثييير عن حوض الورد .. وريم معصبه على رنـــا اللي خلتهـــا تبعد عن شجر الورد اللي تبيه ..ومصممه ترجع للحوض حتى ولوكــــان بعز الليل
ريم : بعد ماوصلتـ .. صارت يالله بالله تلقط نفسهــا .. مسكت كتف رنا تبي توقفهـا .. خذت نفس ..
ورجعت قالت بتعب .. رنوه وجع اوقفي شوي
رنا بعد ماحست انها ابعدت كثير عن الورد .. ووصلت للفله .. هاه وشوو خير .
ريم : دفت ظهر رنا على خفيف وقالت : ماااااااالت عليكي أمشي هونت مار مابي شيئ
رنا ضحكت :احسن بعد .. وكملووا .الين مادلخووااا ..
بعد ماوصل كل من ريم ورنـا للفلهـ .. كــــان كل من عمــــات رنـا وحريم عمـــانها موجود ..
حتى انهم جايين قبلهـــــم بساعاتـ ..
رنا اللي كانتـ تمشي جنب ريم ..ضربت كتفها بكتف ريم على خفيف على غفله من الناس وقالتـ
:ماشاء الله الله والعالم الحبايب مجتمعين من فجرهم
ريم أبتسمتـ للناس اللي قدامهـا .. وتكلمت وهي شاده على أسنانها :أصصص الله يخسك لحد يسمعك
وامشي نسلم ..وكملن تسلم على المعازيم ..ومن بعدهــــا .. شالن نفسهن ..وقعدن مع جمعـة البنـــات
اللي كانن قاعدين قريبـ من المسبح المستطيــــــلي .. وتحديدا على الكراسي الخشبيهـ
اللي كانت ملتفه حولين المسبح ..
مشت ريم وكلهـــــا ثقهـ بأن لســان شادن راح يطوولهـا .ولاكن هالمره كانت مصممه تكونـ لها بالمرصاد وتكسر هالغرور اللي كان معتليهـــا .. قبل مــــاكانتـ مهتمهـ أذا شادن تحبـ سلطـان اوغيره لانهـا كانت ماتحمل ولاذرة مشـــــاعر له .. بعكس اليوم اللي كبر قلبهـــــا فيهـ .. وصار كبريــــائهـا درع منيع يصد كل من يقرب على مستعمرهـ حبهـــا .. مشتت بكل شمووخ .. وهداوه .. وقعدتـ على احد الكراسي الخشبيهـ .. وشالتـ النظاره الشمسيه عن وجههـــا .. ورفعتهـا على شعرهـا المنثور على اكتفاهـا ..
شــــادن اول ماشافتـ ريم مقبـــــلهـ ..رسمتـ على طرف ثغرها أبتسامه خبيثهـ .. ورحبتـ فيهـا بحراره
وكـأنهــــــاأعز انسانهـ على قلبهـــــا ..
ريم رفعت حاجبهـا المبري .. : وردتـ لشادنـ الأبتســـــامهـ الصفراء .. كمجاملهـ ..وقعدوا
شوي شوي بدتـ الاجواء تدخــــل ببعضهـا .. طبعااا بعكس ريم اللي كـــانــ بعالم ثــــاني .. والود ودهـا تسكتـ كل الأفواه السخيفهـ اللي قاعده تتكلم عندهـــا .. مي قاده تتقبل هالنوعيات من البنات ويستحيل ذلكـ ..
هاذي هي وهاذا طبعهــــا .. بقد ماهي أجتمـاعيهـ وتحبـ تدخل بالاجواء المشابهه لها الجمعهـ ..
الاأن مو كل انســان يعجبهـا ..ويدخل مزاجهـا الشبه صعب .. ..
كانتـ ريم سهيــــــانهـ ..تتأمل بأغصان الشجر اللي كان يتمايلـ من تـأثير الهواء
.. أجواء رائعهـ ..ونسايم ثالجهـ .. عانقتـ خدهــــا تبشر بقدووم فصـــل الشتاء البارد .. أنتبهت لطفل صغير
من بعيد يبكي .. وريم شد انتباهها هالطفل البريئ .. وخصوصا انه ذكرهـا بفيصل ولد اختهـا مها اللي تمووت فيه .. وقفتـ وراحتـ لعنده ونزلت لمستواه .. وقالتـ : ليه الحلو يبكي ؟
الطفل عقب ماكان يبكي سكت ..وظلت الدمووع تسيل على خده وتم يطالع ريم مستغرب ..
ريم : مسحت ريم دموع الطفل بأطراف أصابعهاااا ..وأبتسمت له ..يوم شافته سكت ..
قالتـ : من اللي بكاك قللي
الطفل : تم ساكتـ مارد ويطالع فيهااا ..
ضحكت ريم يوم شافته مصنم وقاعد يناظرهـــا .. ضمته لعندهـــــا ... وباست خده ..
ورجعت قالتـ : طيب قللي وش اسمك
الطفل : خـالد ..
ريم أبتسمت : تدري اني احب الاطفال الحلوين الي مثلك
أبتسم الطفل من بين دمووعهـ ..وريم حسته بدى يتقبلهاا
قامت قرصت خده على خفيف بدعابه وقالت : دريتـ ..انا وياك من اليوم نبي نصير أصحاب خلاص
الطفل : أيووااا ..خلااث
ريم وهي مازالت نازله لمستواه بقعدتها قالتـ : شف أي واحد يبكي خلودي أنا أبي اخانقه ..وانت أي واحد يبكيني
تجي تخانقه لانك صديقي
الطفل ومبسووط : انتي أسمك ليم ..
ريم ببسمه حنونه : أي ياروح ريم ..
قعدت ريم على الأرض المزروعهـ ..وخلتهـ بحظنهـــــا .. وهي مبسووطه اللي لقت لها احد تنبسط معاااه
بدال ماتقضي الوقت لحالهــا ..
ريم : تبي نلعب مع بعض ..
خالد وهو قاعد بحظنهـــا : أيوااا ..أبغى العب
ريم طبقت كفوفها على بعض وقالت يالله أفتح الصندوووق .تقصد يدينهااا
خالد ببراءه فتحهـا ..بكفوفهـ الصغيره
ريم امممم ... طلع من الصندوووق مقص .
خالد يجاريهااا ::وسوى نفسهاا ياخذ مقص .. ورجع ناظر لها مستغرب
ريم : أممم قص خشمك
خالد : سوى نفسه يقص خشمه والضحكه على طرف ثغره
ريم : طيب طلع ورده .. وخالد يجاريها ويطلع ورده
ريم : أللحين عاد شمهــــا أشوووف
خالد قربها لانفه الصغير وشار يشم ..
ريم صرخت بشويش وعضت أيده ..شلوون تشمهااا ونت ماعندك خشم ..وصارت تدغدغه وهو قاعد يضحك
ببراءه ..وضحكاته تتعالى ..
وشــــادن من بعيد كـــــانت تراقب ..وشاب داخلهـا ضوو .. ماتطيقهاا تكرهها .. كل مافيهااا يبغض ريم
حقد ..كره .. غيره .. أبجديات كانت تزرع داخلهـــا حب الانتقام من ريم ..
ولسبب رئيسي معروف الاوهو انها تعتبر ريم الانسانه اللي سرقتـ منها حلمها بالشخص اللي عشقته من مراهقتهــا .. وماراح تهدى ولايرتاح لهـا بال الين ماتشطب هالانسانه اللي قدامها من حياااة سلطــــان نهائيـا ..وساعتهـا راح تفضى لها الساحه من جديد
وبتظل تكافح الين ماتآخذ سلطــــــان ولو حتى كلفهـا هالشيئ أشياء كثير وغاليه ..
والطريق لفكـ الخلاص من ريم قربـ وبوسيله وحده جتـ لهــــــا على سجاده من ذهبـ .. فهد ..رجعتـ لهـا أبتسامة الخبث اللي تبان عليهااا .. بوقت ماتنشعل داخلهـا هالأفكار الشيطانيهـ ..
رنــــــا :: كانت قاعدهـ مع البنـات وتحاول تدخل معهم ببعض المواضيع حتى على الأقل تنسجم للحضـاتـ ..
وتقضي وقتـ .. ألتفتت بالصدفهـ لشادنـ .. لقتهـــا تطالع ريم بنظراتـ تملاهاالضغينهـ وتنقط شرار .. للحضه حستـ بالخوف لسبب مجهوولـ .. ماتدري ليش جاها هالاحســاس ..ولاكنها متاكده ان هالاحساس اللي داخلها ماانولد من فراغ ..
شادن حستـ بنظرة رنـــــا لهـا .. وحاولتـ تشتت نظرهـا عن ريم وكنهـا كانت تناظر لريم بنظرات بريئهـ ..
شادن :التفتت لرنا وقالتـ : ريم بعدهــــا ..ماحملتـ
رنـــا : لابعدهـــــا ..
شادنـ : لايكون عقيــــــم .... قالتهـا بأستخفاف
رناا رفعت حاجب وقالتـ : سم الله عليهـا ..ان شاء الله بعدائهـا ..وشددت على هالكلمهـ ..
شادنـ :سوتـ نفسهاا مافهمتـ شيئ وقالت تبي تغير الموضوع : الاصحيح ..مبروك ياعرووسه ..ولو انهـا جت متاخره المباركه
رنـا :تمت تتكلم من طرف خشمهـا : بددرري ..بعده ماصار شيئ
شادن : وين بدري وملكتكـ بعد شهر ..
رنا احتدت ملامحهــــا اكثروقالتـ بحيره :: أي شهر .. بعدني ماحددت لاملكه ولاشيئ ..
شادن :رنوو معقوله عمي ماقالكـ .. نايف اخووي قايل أنه يبيها بعد شهر وعلم ابوي ..وأبوي ..قال لنـا
أن عمي وافق .. وحنى بدينـا نتجهز من اللحين ..
رنا ومي قادره تصدق ولاقادره تخلي هالكلام يخش مخهـــا : قالت بدون اهتمام .. مستحيييييل .. أبوي ماذكر شيئ من هالكلام . .. وثانيا لو كان هالكلام صدق .. أظن البنت هي اللي تختار موعد الملكهـ .. مو ألولد
شادن : رنا من جد اتكلم ..انا احسب أن عندك خبر وتحاولين تصرفين .. وربي من كل جدي اتكلم
حتى روحي أسألي عمي .أحلف لكـ بالله انه وافق على انه يخليهـا بعد شهر ..
سكتت رنـــــا .. وتعلقتـ عيوها بشادن صدمه : معقووله يكون هالكلام صحيح .. شادن من كل جدها تتكلم وبأسلوب واثق .. يستحيل تقدر تصدق هالشيئ ..شلون شهر .. ولو كان هالكلام صحيح .. معقوله ان كل عمـــامها يدروون قبلهـــا .. قبل العروس نفسهااا .. رنا بأستفهام : شلون يعني .. تبين تقنعيني ان أنا ملكتي بعد شهر .. ولو أفترضنا ان هالكلام صحيح .. من متى عمي قال لأبوي ..ومتى خذيتوا هالقرار
شادن : قبل أمس .. أبوي بلغنـا ان عمي سليمان اللي هو أبوكي وافق .. والملكه راح تتم بعد شهر بالضبط
جمدت رنـا للحضـــات :وحستـ أن الموضوع بدى يقلب جد .. قلبهــــا يدق بسرعه جنونيه ..وحاولت تهدي نفسهااا .. ماقدرت ... بدت تستوعب ان الكلام اللي سمعته صحيح .. ويمكن ابوها نسى يقولهـــــا .. بس شلوون
ورأيهـــا وين راح .. ولا انا رجل كرسي ..او لعبه يلعبون فيها ويحركونها مثل مايحبوون .. أستفزها اللي صار
وجن جنونهـــــا من الكلام اللي سمعته ..وقالت بعصبيه :بأي حق اخوكي يتصرف مثل مايبي
ويختار الوقت اللي يبيه بدون علمي ..وبدون حتى ماعلى الأقل يقولك حتى توصلين لي وتآخذين رايي بالوقت اللي يبه ليش هو لحاله اللي يبي يملك .. وأنـــا جدار ..أطبق اللي يبيه وانا ساكته
شادن : أهدي ..لاتعصبين .. ماصار الا كل خير وأخوي لما حاول يقرب موعد الملكه كله عشان يبيكي ويبي يقدر يـآخذ راحته معكـ ويكلمك .. وماقصده لايطنشك ولاينقص بحقك..
رنا معصبه : قولي له اني مو موافقهـ ..ولاراح أرضى ..ولو تنطبق السما على الأرض ماملكت بعد شهر ..
ووقفتـ معصبه .. تبي تروح تبي و تمشي لانهـا بدتـ تحس أن انفســــاسها بدت تنكتم وتختنق ..
شادن : رنا : أصبري ..على وين ..خليني أفهمك ...
رنا ماردت عليها ومشت طنشتهـــــــا ..
شادن بينها وبين نفسهاا تمت تتمتم : قلعتك ..ان شاء الله عمرينك ماملكتي مالت عليكي وعلى اللي يآخذك
أخوي أصلا مدري ليش ذابح روحه عليكي .. وقفت بعد ماشافتـ رنــــا ابعدت ودخلت الفله ....
وراحتـ بخطواتها متجه للريم ..
اللي كـــــانت قاعده على العشب ..وحولينهـا البزارين الي أجتمعوا حولهــــا ..يبون يلعبون معهـا ..
وريم بوسطهم كأنها بزر معهم .. قاعده تعطيهم على قد عقولهم البرئيه وتلاعبهم ..
وتحكي لهم قصص من مختلق خيالها
..
راحتـ شادنـ حتى وصلت لعندهم ..وبعيونهـــا .. لمعه كره تلمع بمحور عينها وتحاول تخفيهاا ولاكن مهمـا حاولتـ العين تفضح صاحبهــــا ..وقفت قريبـ منهم وكتفت يدينهــــا .. وهي تطالعهم وتستخف بتصرفات ريم
اللي تعتبرهااا تخلف بالنسبه لهاا ..
قربت شادن اكثر لريم .. وريم كانت عارفه عن وجودهـا قريب منهااا .. بس حاولت ماتشيلها من أرضها ولاحتى تعبرهاا بنظره ..وتمت تكمل القصه اللي كانت تحكيهااا البزارين اللي كانت عيونهم متعلقه فيهاا وينتظرون يسمعون نهايتهــا ..
ريم : وبالاخيـــــــــــــر .. الذئب ندم لمـــاكان يحاول يطارد حيوانات الغابه ويخطط لأكلهم ..وكل من الحيوانات
كرهته وصاارت تهرب لما تشوف صورته .. وبقى الذئب لحاله ..محد يحبه .. وصار يقعد لحاله بالبيت ..
محد عنده .. يبكي لحاله ..ويآكل لحاله .. ماله صديق .. ويقعد بروحه .. وصار يبكي ..ويبكي ..
الين ماحيوانات الغابه عرفت انه ندم ..وانه خلااص قرر ماياكلهم .ولايطاردهم ..ولاحتى يسرق اكلهم
وقرروا يسامحوونه لأن قلبهم كبيييييييير .. وراحوا لعنده وقالواا اننا عرفنــا انك تبت ..وحنى رضينـا عنك
وقام الذيب يبكي ويبكي مبسوووووووووووط انه لقى له أصحاب من جديد ..
وحلف من بعدهااا يكون صديق وفي لهم ..وتوته توته ..وخلصت الحتوته ..حلوه ولافتفووته ..
كلهم بصووت واحد بعد ماكانوا منسجمين وصحواااا . حلووووووووووووووووووووووو ووووه
ورجعووا يرددون من جديد : نبي قصه ثانيه نبي قصه ثانيه
ضحكت ريم بخفه .. وخالد كان مبسوط اكثرهم لأنه سبقهم كلهاا وصارت صديقته قبلهم .. وقف وصرخ بوجيههم .. لما سمع منهم انهم يبونها تقول لهم قصه ثانيه .. علا صووته وقال
خلااااااااااااااااااااااا اااااااث مااافي قثه ثانيه .. هاذي صقيقتي انا بث ..بتقول لي انا لحالي ..
رجعت ريم ضحكت بصوت اعلى يوم سمعت أنفعال خالد .. وقربت لعندهاا وضمته اكثررر .. ياناااث ياحبني لكـ
شادن : نادت ريم حتى تنتبه لوجودهـا ..
وريم رفعت عيونهاا بملل : نعم
شادن : ممكن تقومي معي شووي .. خلينا نتمشى ..
ريم : أستغربت من هالطلب ..ولاكن مو كثير ..لانها داريه ومتأكده أن هاليوم ماراح يعدي الين
ماشادنـ تسوي لها او على الأقل تسمعها شيئ سخيف من سخافاتها المعتاده ..ماحبت ريم ترفض
حتى ماتعتبرها شادن : هاربه اوحتى خايفه منهـا ..وقفت ريم .. وشالت خالد بشويش من حظنها
ووقفت.....ووقفت خالد معهـا وقالت : .. حبيبي ..انا بمشي مع خالتو شادنـ .. شوي وأرجع ألعب معكـ ..
خالد ..تعلق برجلهااا .. ماني ماني لاتلووحين ..
شادن قربت لعندهم : وقالت بنرفزه : خلصنا ..روح لأمك ماني رايقه لكـ
خالد كشر بوجهه وصرخ بوجه شادن : أنتــي وعــــــــه
ريم رفعتـ عيونها بحده معترضه على أسلوب شادنـ الزفتـ .. رجعت نزلت لمستوى خالد مطنشه شادن
وقالتـ بعد مامسحت على شعره : عيب حبيبي هالكلام .. خلاص رووح ألعب مع البزران ..
ولاخلصت انا اجيك .. اتفقنا
خالد وكانه رضى : ..وسمع كلام ريم فوراا ..ومشى .. يركض ورى البزران ..
وقفت ريم ..وصارت تمشي ..وشــــادن جنبهــــا .. يتمشوون بأرجاء المزرعهـ الفسيحه
وريم ســـــاكته ومكتفه يدينها تنتظر الغثاء اللي بجنبهــــا تتكلم :
شادنـ : حلوهـ المزرعهـ ..
ريم ..بدون ماتناظر لشادنـ .أهاا ..حلووه ..
شادنـ : بقرف .. هاذي حلووه .. وع
ريم مستغربهـ : واللهـ كل انســــــان ومزاجهـ ..انا عن نفسي راقت لي آجوائها
شادنـ : انتي حبيتيهـــا لانكـ يمكن ماتعودتي تشوفين مزارع كبيره ..بالشكل هذا
ريم ضحكت بسخريه وقالتـ مشكله الناس : اللي يحسبون محد شايف خير غيرهم ..
شادنـ : لالا ماقصدتـ ..لاتفهمين غلط ..أنا كل مقصدي اني يعني كنتـ أقصد أنكـ ماقد دخلتي لمزارع بالكبر والحجم هذاا .. يعني مثل ماسمعتـ ..انكم بسيطين .. وماتملكونـ يعني مثل المزرعهـ هاذي
ريم : الملكـ للهـ .. وكل آبن أدم مكتووب له رزقهـ ومكفيه ... والمسكين الي يعتقد ان غنى المال هو راس مال السعاده بها الدنيااا
شادن : أللحين صحيح اللي سمعته أنكـ حايليه ..
ريم : أي صحيح .. بس وش الجديد بالموضوع ..
شادن : لااا انــــا بس كنت مستغربهـ .. يعني مو واضح عليكي ..
ريم وماتدري وش تقصد شادن بها الأسئلهـ ..جاوبتـ بعدم اهتمام : أصلي حايلي .. بس عيشتي كلهــا بالرياض
ومــــآخذه عليهـا..
شادنـ أبتسمت بخبث وقالتـ .. اللحين أنتي عندكـ خالهـ أسمهاا عبير على مااظن ؟
ريم التفتت مستغربه من هالسؤال : أي .. بس ليش
شـــادن : لااا بس على حسب ماسمعتـ .. أن عندهـــا ولد أسمه فهد اذا ماكنت غلطــــانهـ ..
ويقال أنه كان يبيكي .( وشددت على هالحروف ..)
ريم حست بأن قلبهاا للحضهـ وقف عن النبض يوم سمعتـ أسمهـ ..على لسـان البغيضه اللي جنبهااا ..
حاولت تخفي دقات قلبهـا اللي كانت تضرب داخل وجدانها بقووه جنونيه ..
حاولت بقد ماتقدرتسيطر على نفسهاا وماتبين انها معصبه ..اوحتى تبين لها أي ردة فعل .
.وحاولت تبــــان هاديه مثل ماكانتـ .
ريم قالتـ بهدووء : كــــــان .. وماحصل نصيب ..
شـــادن ومازالت البسمه الكريهه على شفاتهـا : وش معنى رفضتيه ..ورضيتي بسلطــــان ..
مع انهم خطبووكي بالوقت نفسهـ ..
ريم ناظرت لشــــــادنـ بأستفهام وحيره مستغربه من المعلومـــات اللي تملكها واللي بدت تزيد مخاوفهـا
وتقلقهااا ..: قالتـ :اول شيئ مااظنه شغلكـ ولايهم تعرفين ليش رفضت فلان ورضيت بالثاني
انــــا حرهـ ولي اختياري .. ثانيااا .. وش اللي يخليكي تتكلمين من راسك ..وتقولينها بوثوق وكأنك متاكده أنهم كلهم خاطبيني بوقتـ واحد
شادن : ضحكتـ بغنج مقرف وقالتـ : خفتي ..
ريم : ماأظن في شيئ يخوف .. ولاكن اللي متأكده منه انه في شيئ يحير
شادنـ : هو على مااظــــنـ أسمه فهد صحيح
ريم مسكتـ أعصابها : فهد ولازفتـ .. الخلاصه أيش ..
شادنـ رجعتـ تضحكـ تبي تستفز ريم : وقالتـ .. على هونكـ ..مافي شيئ يستــــاهل ضيقتكـ ..
ريم صحيح وصادقهـ .. مافي شيئ بالدنيـا يتساهل يخلي نفسي تتضايق على ناس فارغه ماتستاهل
شادنـ : من الفارغهـ اللي تقصدينهـــــا ..
ريم أبتسمت . وطبطبت على كتف شادن على خفيف .. سلامتكـ ..
شادنـ : حستـ انها وصلتـ الرساله اللي كانتـ تبي تحطهـاببال ريم .. وقالت بينها وبين نفسها أظن كذا كافي
حتى تفهم مقصدي .. قالتـ بعد ماشالتـ ايد ريم من عليهـــــا : شيلي أيدكـ .. أنـا بس حبيتـ احط هالكلمتين براسكـ ..
حتى تعرفين حدودكـ ..ومـأتاخذين اللي مولكـ .. لاأن مستواكـ ولد خالتكـ هذاك
ريم ضحكت بسخريهـ وقالتـ بملل : وغيره ..؟
شادنـ بدت شوي شوي تتنرفز وتضيق آخلاقهـــــا قالتـ بعصبيه : أنـا حبيت أقرص قلبك بها الكلمتين
لعلكـ تحترمين نفسكـ ..وتتراجعين وتتركين سلطــــان لي مادمتوا بأول الطريق . وألا .. وقسم باللهـ ..
لاأخليكي ياريم .. تكرهين الساعه اللي فكرتي فيهاا ترضين بسلطان زوج لكـ ..
تعالت ضحكات ريم اكثر واكثر على الكلام اللي تسمعهـ .. وشادنـ شالتـ نفسها بعصبيهـ ومشت بخطوات متنرفزه
على و راها تبي ترجع للمكان اللي كانت فيهـ ..
وبقت ريم واقفهـ .. ومازالت الضحكهـ بين ثنايا شفايفهااا ..وتمتـ .. تنــــاظر مشيتها وهي تبعد .. بعد ماحستـ أنها أبتعدتـ كثير عنهـــا وظلتـ ريم لحالهــــا
بها المكــــان الرحب .. .. لحضات وتلاشت الضحكهـ .. ..وحل محلهـــــا هدووء .. أختلج بشوي شكـ ..
الهوى كان يشبه احساسها المتضــــاربـ .. واللي أثار داخلهـــــا أسئلهـ ..انهلت على عقلهـــــا بشكل
مريب .. عجزت تنكر ..أن كلمات شادنـ أثرتـ على جزء من داخلهـــــا .. مهما حاولت تكابر .. مشاعرهـا كانتـ تحس بلحضـــاتـ الخطر .. اللي ماتدري وين مصدره بالضبط .. ياترى وش كان مقصدها بها الكلام ..
اللي انذكر .. وياترى أيش اللي جــــاب سيرة فهد .. معقوله ؟.!. للحضه جمد مخهـا وماحبت تفكر أكثر
باللي يمكن يصير .. كـــــــان قلبهـا خايف .. مايدري أيش اللي مقدم له بكرااا ..
وظل داخلهــــــا خووف .. محتــــاج لأمـان .. كتفت يدينهـــــا ..وحاولت تتناسى هالأفكار اللي تعكر المزاج
وتطلق آآهات الضيق بالهواء ..حتى يبعثرها بكل أتجــــــاه .. وظلت تمشي بروحهـــــا .. مابين انسام الهواء
اللي كــــان يلعب بخصل شعرهـا الضافي وينثره ويرجع يبعثره .. وريم مكتفه يدينهـا ومستمره تمشي بخطواتهـا الرايقهـ .. ..خذاهـا الوقتـ ..وأبداا ماحست أنهـا أبعدت كثيير عن الفلهـ .. رفعت نظراتهـا وكانهـــــا توهـا تصحي ..
لقتـ نفسهـا أبعدت كثير .. ومع هذا مااهمتمت ..لانها متاكده انها ماراح تضيع ..
لحضات ولقت نفسهـا قريبـ من شجرة الورد اللي كــــــانتـ تتمنى تروح لعندهـــــا من قبل .
.وكأن رجلينها ساقتها مصره تخليهـا تقطف من اغصانهــــا ورد ..
أبتسمت ومشتـ كم خطوهـ الين ماوصلتـ لعند شجر الورد الكثيف
وعند شجرة الجوري تحديدا ..ثنت ظهرها وقربتـ لعند مستوى احد ألورود المخمليه اللي جذبتـ ناظرهـا
قطفتـهـا بصعوبهـ لأن كـان غصنهـا متين .. وقربتهــا لانفهاا تستنشق عبيرهــــــا ..
.. ورى شجر الورد .. بعيد وتقريبـــا على بعد كم خطوهـ .. سلطــــان وثنين من عيال عمه ..كانوا يتمشون بأرجــــاء المزرعهـ .. ..كان يمشي وحاط يدينهـ داخل جيبوبه ..وهو الثاني .. كانـ الجوو معجبه وهذا اللي شجعهـ يتمشى .. لحضهـ وطاحتـ عيونهـ على شخص بعيد عنهـ .. ركز بالنظر أكثر .. وشالـ النظاره الشمسيه من على عيونهـ يبي يشوف بصوره أوضح .. لقـــــاها هي ؟!
.. نرفزه اللي صار ... والعصبيه بدت تسري بدمهـ .. وقف ..وأستوقف الشباب اللي معهـ ..
سلطــــان : أمشوا خلونـا نرجع .. كافي كذا
معــــاذ: تونــــا ماقطعنـا نص طريق المزرعهـ امش خلنا نكملهـا
سلطـان : يبن الحلال ..امش مليــــت ..
طارق : أمشوا ياشباب .. صادق سلطـــان ..وأنا بعد مليتـ ..وثانيا أمشوا الغداء تلقاهم حطوه .مشينا ..
مشى كل منهم راجع للفلهـ من الجهه الثانيه اللي كانت خاصه للرجـــال ..
سلطان كان ماشي معهم ولمــــاحس أنهم بعدواا عن المكان اللي كانت موجوده فيهـ ريم .. وقربوا للمدخل الخاص بالرجال ..
أستوقفهم .. وصار يمسك جيوبه كأن ضايع له شيئ
ناظره معاذ مستغرب : وشفيك ؟!
سلطـــــان : جوالي .. شكله طاح مني هنـــاك .. روحوا انتم أنا راجع أشوفه ..
معاذ : تبي اجي معك ..
سلطان : لامايحتاج .. وكان يبي يمشي ..
أستوقفه معاذ مره ثانيه : ومد له الجوال حقه .. خذ جوالي ودق على جوالك ونت تدوره .. كذا اسهل ..
سلطان خذاا الجوال : تسلم .. يالله عن أذنكـ ..تركهم ومشى.. بالأتجاه اللي كانت موجوده فيهـ ريم ..
وكـــان معصب وواصل حده ..
ريم كـــانت مازالت تتنقل بذاكـ المكـــان .. وتمت تقطف لهــــا مجموعهـ ورود صغيره راقتـ لهااا .. شالتـ الشريطه اللي كانت ماسكه شعرهــــا .. وأنتثر شعرهاا بحريه بدون شيئ يمسكه وربطت الورد فيهـ .. كـــانت تبي ترجعـ .. ورجع لفت نظرها منظر ورده أغرتهـا..تررددت للحضـات تقطفهـا أولاا ..وظلت تتاملها حيرانهـ ..
مادرتـ عن وجود سلطـــــان اللي كان وراهـــا .. ومتنرفز من اللي قاعد يشووفهـ ..
سلطان : ناداها بصوته الجهووري .. رييييم
ريم أنقبض قلبها والتفتت بخووف : سلطان .!
سلطــــــان : مسكها من معضد ايدهاااا بعصبيه ..تساوي العصبيه اللي كانت تسري داخله
.. . وش اللي جايبك هنــــا ..
ريم آلمتهـآ مسكتهـ اللي كانت شاده على أيدها ..ورفعت بصرها له بحيره وخوف . .. وشفيك .. قاعده اقطع ورد
سلطــــــان : هبلا انتي ولاتستهبلين .. ماتدرين أن هنــــا قسم الرجاال ..
ريم : أختنقت الدمعه بعينها من ألم شدت أيده اللي ماقدرت تحررهااا .. قالت بعصبيه : شييييييل ايدك أوجعتني
.. حس سلطان أنهـ قسى عليها بمسكتهـ ..وفكـ أيدهـــــا ..ولاكن مع هذااا ماهداا غيضه
قال :بصوتـ متنرفز : وش جايبك هنـــــا .. ماتشوفين الشباب يمشوون ...
ولولاأني كنت معهم وشفتك وصرفتهم ولاكان اللحين ياهانم شبعانين من شوفتك ..
ريم : مادريت أقسم لك بالله مادريت .. خربت الدنيـــا يعني .. غلطه وصارت ..
سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تانيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/








أنتهـــــــــــــى .,’


/
/



/
/


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:13 AM   #8

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ــــــــــــزء الســــــــــــــــــــــ ــــــابـــع






سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تأنيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/
أنضمت ريم للبنـــــاتـ .. وكتمت اللي صار بقلبها وحاولتـ بقد ماأعطاها الله من قدره تدوس على نفسها وماتبين
وجعهـا اللي تخفيه وراء صدرهاا ..
.. .. قعدتـ جنبـ رنـــا وحاولتـ تدعي الطبيعه ..وكأنـها رايقه وماااأثر فيها اللي صار شيئ ..
أنتبهت رنـــا لوجود ريم جنبهـا .. ناظرتـ لها ببرود ..ورجعت شالت عيونهــــــــا .. وشتتها بأرجاء المجلس
بدون ماتنطق بحرفـ ..
ريم أستغربتـ من هالنظره اللي حوتها عيون رنـــا .. صحاها أحساسها أن رنــا فيها شيئ مضيق خاطرها بشكل أو بآخر .. واللي أكد لهـا هالشيئ .. حالهـــا .. .. عاقده خلقتهـا ..
ومكتفه يدينهـا وكأن فيها شيئ كبير ماأفصحت عنه ..
.. حست ريم برنـــــا .. وهمست لهـا بصوتـ هادي ..بعد ماقعدت بجنبهـا ..
ريم: .. رنـــــا ..
رنـا رجعت التفتت بعيون متضايقهـ .. وردتت على ريم بضيقهـ ..هلا ..
ريم : بحيره .. وشبكـ ... ؟!
رنــــــا : سكتت للحضهـ ..وقالتـ بكلمـات خاليه من دون أي انفعال .. ملكتي بعد شهر
ريم بعد ماكانتـ ملامح وجهها هادي .. تلخبطت مذهوولهـ .. أيش ؟
رنـا : نايف طلب من أبوي ..وأبوي وافق بدون حتى مـايآخذ رأيي ..
ريم ومي قادره تستوعب اللي تسمعهـ ..ولولا حالة رنـا المقلوبه فوق تحت واللي واضح عليهـا أن معنيهـا شيئ
كان أيقنت انها تمزح معهــــــــــا ..
ريم : متى ووشلون .وكيف .. وليش
رنا : مدري ياريم مدري .. ضايقه بي الدنيــــا..واللي مزيدني ضيقهـ اني عرفت هالخبر مو من أبوي .. عرفته من أختهـ شادنـ ..
ريم أبداا ماأبدتـ أي تقبل لسيرة هالكريهه ..ومن صميمهاا يكتئب قلبهـا لاجابوا لها طاري ..
قالت بعد ماحاولت تتناسى اسمها وطاريها : ماعليكي منها .. اللحين انتي قولي لي عنك .. وش قلتي
بترضين باللي اتفقوا عليهـ ..ولابتأجلينهـا شوي ..
رنا بحده وتحدي : لاطبعـــــــا ..لو تنطبق السماء فوق تحتـ ماخليت الملكه بعد شهر
أصبري خلينا نرجع للبيت وأكونـ فاضيه لأبوي وأقولهـ .. الملكه يايأجلها شوي أو يلغيها نهاائيااا
وبلا هالزوااج ..
ريم : العني الشيطان يابنت .. وبيني وبينك ..انا أشوف سبب تقديم الملكه طبيعي جدااا وعادي ..
وكل الشباب كذاا يرغبون بتقديم الملكـ ؟!
رنــــا : لاتحاولين فيني .. وبعدين يختي انـاأسـاسا بديت اكره هالخطبه .كل أبوهـــــــا ..
ونهايتي بفكهــــــا ..
ريم أنتي يامجنونه يامجنونه : بنت بلاهبل ..انتي اعطيتي الناس كلمه .. ومو من الاخلاق تلعبين فيهم
الولد تعشم فيكي خير ويبيكي على سنة الله ورسوله
رنـــا حست أان حرووف ريم لامست جانب عاطفيي فيهـا .... سكتت ..
.ولكنهاا من قلب ماتقدر تنكر أن ذاكـ الانسان مازال صوره خاليه الملامح بالنسبه لهــــا ...
كـانت محتارهـ .. مابين وبين .. ماتدري أذا كانت تعمل الصح اللي يسعدهـا بحياتها للسنين اللي قدامهـــــــا .. والا انها قاعده ترسم وتبني احلام على قاعده مزيفه ..أحتارتـ
والجوانبـ مازلت مبهمه .. ماتحبهـ ..ولاتشعر بأي ذرة مشاعر تجاهه .. ولاكن اللي خلاها تتقدم بها الخطوهـ
وتوافق عليهـ .. هو تخيلاتهـا الورديهـ بأن تلقى لهـــــا شاب يحبهـــــا لشخصهـا .. وهاذي هي المواصفات اللي شافتها بنايف .. بس للأسف .. ليش مي قادرهـ تفز وتفرح ؟؟!!....
مالقت لها رنـا حروف ترد فيهـــــــا على ريم .. وفضلت الصمت ..والتفكير اكثر .. لعل يسعفهـا الوقتـ
وتلقى لها الجواب اللي يشفي حيرتهـا ..
ريم : مسكتـ أيد رنـا بعد ماحست أنهـا بدت ترجع لهــــا ملامح الضيقه وتنزوي على نفسهااا قالت بهداوه تبي تخفف عن رفيقة عمرهـــا : لاتضيقين صدركـ ..ولاتـآخذين بخاطركـ..واتركيهـا للأقدااار ولكتبة ربي
صدقيني مافي شيئ بالدنيــــــايستـاهل تتضايقين عشانه
أبتسمت رنــــا ..وناظرتـ ريم :: لقتـ بعيونها ضيق أكبر من اللي فيهـا وتحاول تكابر أبتسمت بشويش
وقالتـ : مشكلهـ لاجـاك متضايق يشيل هم متضايق ..
ريم ضحكتـ لمـا وصل لها مقصد رنـــا وقالتـ : على الأقل ..متصايق عن متضايق يفرق
نـــاس تتضايق بدون سبب ..تقصد نفسهـا .. وناس تتضايق لألف سبب
رنــــا :اهاا : بدينا فلسفهـ .. ولف ودوران
ريم رجعت تضحكـ : وبدتـ تحس بالروح ترجع لأنفـاسهاا : كافيها من هذاا ان قدامهــــا .. رفيقة عمر
تشرح القلبـ .. قالتـ : تدرينـ .. صدق مافي شيئ بالدنيـــــا يستاهل ضيقتنــــــا .. وسعيهاا وربي يفرجهـا .
ضحكتـ رنــــا بصفا نفس : وقالتـ .. أنا قايله من يومي انكـ دكتوري النفسيه محد يسمع ..
ريم : أحم حم داريهـ .. يختي والله يانهايه عمري بفتح لي عياده نفسيهـ .. بشهادة تزوير ..وأستقبل زباين
رنا تسوينها يالنصابه : اقولك اصبري لي لين أجيب شهادة علم النفس
ونتقاسم فيها مني الشهاده ..ومنكـ ..الخبره .. ويالله نصب على العباد ..
وقعد كل منهم يضحكـ على تفكيرهم الشبه غبي والبريئ .. ..
وأصواتهم تهتفـ / بعدكـ يادنيــــا ماتقدرين علينا .!
/
/
/

غـــــابتـ الشمس .. وغطى الليــــل .,’ أرجـاء المزرعهـ .الفسيحهـ .. والاجواء كـــــــــــانتـ بكل لحضه تتقدم فيها الساعه تتزايد بروودهـ ... بمنــــاسبة دخول فصـــل شتوي بارد وقـــــاسي .,’ يلفـ المملكهـ .,. ويجمد أجوائهــــــا وكل من المتواجدين كـــان يتســــابق يلقى له مكـان يحميهـ من ثلوجة النسمات البارده اللي كانتـ تلفح
أجسادهم اللي ماتقدر تقاوم شدة برودة الشتــــــــا ..
مجموعهـ منهم كـانوا قاعدينـ على العشب المزروع وكأنهم بقوتهم يتحدوون شدة بأس البراد ..
وملتفين حولين مجموعهـ من الحطب اللي كانتـ تشتعل داخلهـــــا ألسنة اللهب اللي تـآكل بعضهـــــــا
وريم ورنـا كانواا من ضمنهم .,
. رغم ان الاجواء كــــــانتـ بارده الا انها بالنسبه لهم كانتـ خرافيهـ
رحـــــــــــابة عشب .. ونسمـــــات هواء .. والنجوم الضاويهـ ./ مع شبة هالحطبـ ..
كــــــــانتـ معيطهـ احساس ثاني للي جالس ومستمتع فيهـــــــا .. وبين يدينهـ دلة قهوه .,’ يتوازعون فناجيلها
رنا ومعهـــا كذا بنتـ ملتفه حولهم قالتـ قاصده ريم .,’بعد ماركزت نظرهــــــا عليهاا وشافتهـــــا سرحـانه بعالم ثاني .,. ساكنهـ بشكل مريب على غير عادتهـــــا .. قالتـ لها بصوتـ اقربـ للهمس ..
وشبكـ ســــــاكتهـ ..
حست ريم بكلمـــات رنـا ورفعتـ عينهـا بكل هدوء مــــــحتارهـ مال لحالهـا أجابهـ .. .؟
داخلهــــا ضيقه مكبوتهـ .. متداخله ببعضهـا البعض ..وطابقه على نفسهــــا ..
شيئ يخلي دقات قلبهااا مي قادره تنتظم .. ! يشــــابه انتفاضة جسد بها البرد ..
ليش ماعادتـ قادره تسيطر على ظيقاتهـا مثل قبل .. ماعادتـ تقدر تكابر أكثر بحزنهـــا ..
وش اللي داخلهـا ..ومين سبب ضيقاتهاااا ..
(ومن غيره ؟! .. وليتهـ حس .. ! .. ليش اصبحتـ تكرهـ نفسهـــــا لاضايقتهـ .. او حتى هو ضايقهـــــا ..
ياترى ليش ماعادتـ تحس بالامان الا جنبهـ ؟! .. داخلهــــا غربة وطن .,’, وأنتفاضة شوق .,’ وعتبـ قلب ..
أبجديات متلخلبطهـ حواها قلب طفله بدتـ تكبر ... ركزتـ بنظرتهــــــا لرنــــا ...
وماعاد بلســــانهـا حروف غير الصمتـ ..
رنــــــا بجديهـ : ريم حالتكـ مي عاجبتني .. تعبانه ؟
ريم : تقريبـــا .....
رنـــا : طيبـ روحي أرتـاحي بأحد الغرف .. على الأقل نامي
ريم : مافيني نوم
رنـــــا : يوه وشبك تقولينها من طرف خشمك
ريم تنهدتـ بشويش وقالتـ : رنا واللي يرحم والدينك أتركيني بروحي ..
رنا : وشبك .. .؟! وكل أحساسها يقولها أن بريم شيئ مخبيته عنهااا ..وتحاول تكابر طول اليوم
ماكانت تدري عن السبب بالضبط .. وكل ظنها ان ريم يمكن تكون متضايقهـ
من وجود .. شادن حولينهــا ..مع انها متأكده ان ريم مايأثر فيها شخص تعتبره تافهـ
ويستحيل تعطيك اكبر من حجمه ..ولاكن مافي غير هذا السبب اللي تفكر فيهـ ؟!
خذتها التساؤلات ومالقتـ براسهـا غير أخوهــا .. سلطان ؟! .. من الممكن يكون مضايقها بشيئ
تحرك داخلها فضول ولقافهـ .. وسألتـ بشك .. ممزوج بمزح ..
رنـا : اممممممم .. وشفيك مطنقره .. تعالي لايكون خيي غاثك بشيئ
ريم أستغربت من أستنتاج رنـا .. اللي حسته فضحها للحضه ..ماعلقت سوى انها ابتسمت أبتسامه على جنبـ وسكتت
رنـا : بالله بالله وشفي .. وش قايلك اللي مخليكي معصبه من صبحك
ريم بتطنيش لرنــا : مو شغلكـ ..
رنا تستهبل : أكيد خارشك .. عاد اخبرك رهيفة قلب .. ماتتحملين ..
ضحكت ريم بشويش وقالت : يختي انتي مو موديكي بداهيه الا لقافتك
سدي حلقك لاأتوطى ببطنك
رنـــــا :يووه يووه .. لاوالله شكلهـ مو خارشك بس .. الا ساطركـ ..
ريم : رنووه ووجعهـ ابلعي لسانك ..
دق جوال ريم للمرهـ الثالثه .. وحطتهـ على الصامتـ .. ورنـا مازالت تتابع
رنـا : بأستفسار .. مين ؟!
ريم بملل : مو أحد
رنـا : ياشيخه بالله .. صدقتك عاد
ريم رفعت حاجب وقالتـ : يختي أنـا وش اللي يقعدني عندكـ ..
رنا : أرحمي هاللي قاعد يدق له ساعه ونتي طناش ؟
ريم : زهقتـ من أسئلة رنــــــا : ووقفتـ .. أقوول انا طالعهـ فوق بنـــــام
رنا : أيوا أيوااا .. انحاشي .. يالخرووع .. ياجبانه
ريم وقفتـ ومن بعدهــــا مشت وألقت بظهرها لرنـــا .. وعلى ثغرها طرف أبتسامه من تصرفات هالخبله
ورنـــــا مازالتـ تضحكـ على هروب ريم .. وخصوصا انها تأكدتـ ..ان سلطــــان له أيد بحالة ريم المزريه ..
والمقلوبه فوق تحتـ .. وقفتـ تبي تلحق ريم تكمل محارشهــا ... ونبههاا صوت مرتـ عمها عبدالله اللي كانت من ضمن الجلوس تناديهـــــــا
رنا عقب ماكانت ماشيه رجعت لوراهاا و التفتت لها مستغربه : سمي ؟
مرت عمهـا برجاء : رنوو ولاعليكي كلافهـ .. النار أحسها بدتـ تطفي .. جيبي لنــــا حطب من غرفة المستودع
أسمك ماشيه ..
أستحت رنـا ترفض لها هالطلب ...وأبتسمت بمجامله ..من عيوني .. مشت رنــــا تلبي طلب مرتـ عمهـــا
رغم انهـــا ماتطيق ذيك المنطقه الموجود فيها المستودع .. سواء كان بالليل أوحتى النهـــــار ..
راحت بخطوات مرتــــابه ..مبعده عن الجميع ..ومتجهه للجهه المظلمه الموجود فيها المستودع
وقلبهـــــا يضرب كنه الطبل خووف .. مشت بخطوات خايفه وحذره ..ولما قربت للمستودع المنزوي بأحد أركـــان المزرعه والبعيد عن مصادر الضووو .تمنت شيئ واحد ندمت عليه ..!
الاوهو .. ياليتهـا لو كانت جايبه احد معهـاعلى الأقل يخفف عليها خوفهـــــا ..
ولاكن وصلت لنص الطريق وماتقدر ترجع .. مشت حتى صار المستودع يبعد عنها بخطوات ..
ناظرته من فوق لتحت بعيون وجله .. شدت على أعصابهاا وحاولت تكتم خوفها قرت المعوذات وآية الكرسي .. وتشجعت وفتحت الباب بشووويش .. حاولت تدوور مصدر للضوو ..مالقت شيئ ...
المكان مافي غير السواااد .. الحطب وقدامهـــــا .. وش تنتظر ..مالقت نفسهاا غير تستعجل على اللي تبيه وتختصر الوقت وتجيب الحطب وتروووح عن هالمكان أرحم لهــــا ..
مشت ..حتى وصلت لعند الحطب .. قعدتـ على ركبهاا بشويش .. ومسكت قطعة خشب كبيره ..
وكل بالهاا ان القطعه الكبيره بتكون أسهل للحمل مسكتها بيدينهاا الصغيره والنــــاعمهـ ..
وأنغرزتـ كسرة خشب حاده داخل ايدهـــــــا ..وممن الألم طيحت اللي بأيدها على الأرض .. وتأوختـ ..
.,’........ من وراهااا ..
كــــــــان جاي هو الثــــاني يجيب حطب من نفس المكان اللي يعتبر مستودع شــــــامل للحطبـ ..
أستغرب لمـا شاف الباب مفتوح على غير العاده ..والانوار مسكره . مافكر كثير سوى أنه تقدم بخطواتهـ
حــــــــــتى وصل عند باب المستودع ... كانت خطواته هـــــاديه وماحستـ فيهااا رنــــا ..
وهو نفســـــــهـ أنتبه لظل شخص داخل هالعتمه ماتحددت ملامحه .. توقع يكون أحد عمال المزرعهـ ..
قبل مايقربـ للمبـــات ويفتحهاا .. انتبه لصوت نـــــاعم تأوخ بصوت عالي ..
ومع هالصوتـ سمع شيئ ثقيل طاح على الأرض .. فتح اللمبات على السريع يبي يكشف سر هالأصواتـ .. لحضــــات ونور المـكــــان بكبرهـ ..
رنـــــا مسكت ايدهاا من الألم .. ورفعت عيونهــــــا وشهقتـ لاأراديــــــــــا بوجه الانسان اللي شافتهـ ..
طاحت عينه بعينهـا .. وداخله أنتثر شعور ثـــــــاني يعكس الشعور اللي تحس فيه رنــــــــــا اطلاقااااا ..
شعور دافي ..وفرحهـ بصورة الانســـــــانه اللي قدامهـ .. من صميمه شكر الصدف اللي ساقتهـ لها المكـــــــان ..وصدح قلبه بنشوووه فضحتـ أحاسيسه ؟؟
أبتسم لهــــــــا بكل حبـ .. داخل هالمـــــكان المنعزل ...
ورنــــــــــا تمت مصدوومه تناظره بعيون غشاها الخوف ..., والرعب .., والأرتباك .. نست ايدهــــــا اللي كانتـ تنزفـ دم وقطعة الخشب مازالتـ فيهــــــا .. تدوور على مكــــان يسهل عليها الهروووب ..
نايف كـــان واقف على الباب .. وساد المخرج الوحيد من هالمكــــــــان .. حست روحهاا مكتفه ..ماتدري وين تروح وأيش تسوي .. وش الحل .. خلااص ماعاد فيها اعصاب ولاعاد فيهـــــا حيل .. وهالآدمي مازال واقف ..
قررت تمشي لعنده .. حتى يحترم نفسه .. ويشيل روحه من عند الباب ظناا منها انه بيستحي على دمهـ ويتحركـ لاشافها قربتـ .. ولاكن للأسف ..خاب ظنهــــا .. مشت وقلبها يدعي ينجلي الخوف اللي داخلهاا ويتلاشى وجودها من هالمكان .. قربت لعنده ..وهو مازال واقف ماتحركـ فيه طرف .. والأبتسامهـ مازالت مرسومه بكل هدوء ..
رنــــا : رفعت عيونها تستنجد يرحمهـا ويتحركـ .. ولامن مجيب .. قالت بصوت مرتبكـ : لو سمحت شوي ..
نـــــــايف : كيفك يارنـا ؟
رنـــــــــا : انحشر الدم بوجههاا وجمد الدم بعروقهـــــا يوم ذكر اسمهاااا .. صرخ صوت داخلهــــــا يبكي فكووو أسري .. قالت بصوت يهمس تبي تتخلص منه: بخير .. ورجعت قالت : خلني أمشي ..
نـــــــايف كـان داخله فرحه مايقدر يوصفها مخلوق بجنبهـــا : نسى نفسه وصار يتأملهـــــا ..من راسهـــــا الى رجلينهــــــــا .. احتواهــــا بنظرته وقلبه ملتهف لهـــــا .. للحضه حس انها شوي ويغمى عليهــــا .. وعيونها ترتجف .. حس نفسه مالهـ داعي وكان يبي يوخر عنها حتى تمشي .. شوي الا لفت أنتباهه دم ينزف من أيدهــــا .. رفع حاجبه ورجع ناظر لهااا متســـائل : وشبها أيدكـ ..
رنااا : حاولت تخبي ايدها ورى ظهرهاا ..وعيونها بالأرض ..مافيني شيئ .. خلني اطلع بس
نايف طنش كلامهــــا : وقرب لعندهـــــــا ..
ورنــــــا رفعت عيونهااا مصدوومه ومستغربه ..وش بيسوي ؟
مسكـ أيدهـــا بدووون أذنهـــــــا :: وفتح راحت يدينهـــا .. وتم يطالع الدم وهو ينزف بغزاره ..
ورناا تناظر بعيون شاخصه مذهوله من جرأته .. جمدت يوم شافته شد أيدهااا وكأن هالحركه خلت كل خليه فيهاا عاجزه عن الحركه ..
طلع نايف من جيب بنطلونه الزيتي منديل ..وتم يمسح الدم الموجود .. ومن بعدهـــــا قالها غمضي عيونكـ .. لاتطالعين ..
رنا رفعت عيونهااا وتعلقت عينها بعينه .. متسائله وكأنها تقول وش تبي تسوي ؟!
نايف أعاد كلماته بحده وقال قلت لك غمضي عيونك مانيب ماكلك ..
خافت رنـا وغمضت عيونها : شوي .. وحست .. بألم وصرخت لاأراديا من الوجع ..
شال نايف بأيده قطعة الخشب اللي كانت مغروزه بأيدهــــا .. وممتليه دم .. ورنا فتحت عيونهااا تناظر وش صار بأيدهـــــا ..
نايف : رجع لف أيدهاا بمنديلل .. وقال .. أنتهيناا ..
ورنـــــا :: متلخبط وجهها أحراج .. من مسكت أيده .. ومن وجوده .. ومن كل شيئ .. حست ان الكلمـــات وقفت بحلقهااا ماقدرت تطلعهـــا .. حاولت تتكلم .. مالقت غير كلمة مشكور ..موجوده .. وأنكتم صوتهااا
نايف : ماسويتـ شيئ .. وقال بخبثـ .. أن ماخدمتـ زوجة المستقبل مين اخدم
حست رنـــــا ان هالكلمـــات هزتهــــا هز من الاعماااق .. بمجرد ماحست روحهـــا فعلاا كزووجه ..
كبير عليهــــا هالمعنى .. وكبيره هالكلمه .. توها تصحى .. وتستوعب .. أن الامر جد ؟!
تلعثمتـ .. وقالتـ بربكه .. نايف خلني امشي
نــــــايف ..رحم حالهااا ..ومشى بعيد عن الباب حتى تطلع .. رغم انه ماكان وده الا يكون جنبهاا وقت اكثر ..
مشت رنـــــا بخطوات مستعجله تبي تبعد عن هالمكــــــان .. ورجع نبهها صوت نايف من وراهــــا ..
بسيطه ..كلها شهر ونرجع نلتقي .. (بالحلال ).. وشدد على آخر كلمه
رنــــا ظلت تمشي وماحاولت توقفـ أبداا وسوت روحهــــــــا ماسمعتـ كلمــــاتهـ .. تركت كل شيئ وراهـــا
حتى الحطب .. طنشتهـ ومافكرت ترجع تجيب .. مشت حتى حست روحهـا ابعدتـ عن ذاكـ المكـــــــان ...
وقفتـ وسط ظلمة الليل ..ومحدن حولهـا ناظرتـ حولينهـا لقتـ نفسهـــــا واقفهـ وحولينهـــــــــا جذوع الشجر واغصانهــــا ... بليل دامس أختلج مع غربة احساس .. طاحتـ على الأرض وضمت نفسها بيدينهـــــــــا ..
وأستحضر احســــاسها الدمع وصـــارت تبكي ..وتبكي .. ولاتدري عن سبب دموعهــــا بالضبط ..
شيئ خلاهــــا تبكي وتفضح دموعهــــا .. احساس يشابه جنون عاطفي أنتــــاب مراهقه ببداية عمرهـــــا ..
أصبح الأحســــــاس جدي وأكثر من كونه ونـــاسه وتغيير حياة .. أنتفض قلبها .. خايف من هالفكره ..
وكأنهـا طفله صارتـ تبكي ....

/
/
عند ريــــــم بعد ماصعدتـ للدور الثاني وتركت رنــــا .. متوجهه لأحد الغرف اللي مخصصينها للبنـــاتـ اللي ناوين ينامون بالمزرعهـ .. رمتـ نفسهـــــــا على أحد الأسره .. بملل ..وعلقت نظراتهــــــا بالسقف .. والهواء البارد يتنقل بأرجاء الغرفهـ ..والمنبثق من النـــــوافذ المفتوحه .. داخلهـــا أرق .. ونفسهـــــا .. تنام ..ولكن هيهات.. ! ..من وين يجيهاا نوم ..
دق جوالهــــا من جديد بأصرار من صاحب الرقم .. .. سلطان للمره الرابعه يدق عليهـــا .. وتطنشه ...
كــــان ضايق بالهاا منهـ ومعصبه لدرجه جنونيه من تصرفاته ..ولاكن مع هذاا بدت تخاف من ردة فعله بتطنيشهاا له .. كل شيئ كانت متوقعه يصير منه .. يمكن يثوور وينجن .. ومع هذاا قست راسهــــا
ورجعت لعنــــادهااا ..ولاكن هالمره قفلت الجهااز نهــــــائيااا ... ورمته جنبهـــــا ..
ورجعتـ أنسدحت بأحد الأسره ... خذتهـــا اللحضــــات وبقت هاديه وساكنه ماتسمع غير صوتـ الهواء ..
شوي وحست بوجود أحد قرب للغرفهـ .. قعدتـ ريم على حيلهــــا .. تنتظر الباب ينفتح ..ويدخل أحد ..
ثواني وأنفتح البــــــــــــاب .. ودخلتـ رنــــــا .. وعيونهـــا حمراء ..
أنفجعت ريم من منظر رنــــا .. واللي واضح على أن صاير لها شيئ .. وقفت مفزوعه وراحت عندهااا
بنت وشفيك .. ليش تبكين ..
رنــــــا ..راحت لعند ريم وضمتهااا ورجعت تبكي على كتف ريم وكأن صاير لها مصيبه تبكي عليهـــــــا ..
خافت ريم أكثر ..وهزت كتف رنااا بخوف .. رنا خلصيني تكلمي ..نشفتي دمي ..وش صاير لك
رنااا ومازال بعيونها دمووع .. مافيني شيئ .. لاتخافين ..
ريم :ثار أستغرابها أكثر ..ومافي براسهـا ولافرضيه تفرضهاا على أمكانيه وجود سبب تبكي عليه رنا ؟!
سكتت ..وانتظرت رنــــا تهدااا .. وتجف دموعهـــــــا .. وقعد كل منهم على السرير ..
وريم .. هاديه ..وبعيونهاا حيره ..وأسئله تنتظر جواب ...
رنـــــا وبأيدها منديل ..وتمسح فيهاا الدموع اللي قاعده تسيل على خدهــــــــا .. التفتت على ريم
شافت ريم تناظر لهااا بأستغراب .. وضحكهـا هالشيئ .. ضحكت من بين دموعهــــا ..
وقالت : حسيت روحي مجنونه صدق ..
ريم رفعت حاجب مي فاهمه شيئ ؟! .. قالت بعد صمت : طلعتي الدموع اللي براسك
رنــــا : ومازالت الدموع تذرف وثغرها يضحك مسحت على وجهها وقالت .. الجنون ماله دواء ياريم
ريم بجديه : رنا بجد اتكلم وشفيه ..؟
رنا وماتدري وش ترد ولا ايش تقول .. وش تقول ..ومافي براسها سبب معين تبكي عشانه
مجرد أحساس باغتهاا وخلاها تبكي .. بجنون ..
رنـا وهي تحاول تلملم حروفها وتوصل لريم اللي صار .. لعل ريم تحلل وتستكشف السبب اللي خلاها تبكي
حكتهــا عن كل اللي صار تحتـ .. الين آخر حرف همس لها فيه نايف ..
ريم بعد ماسمعت كل اللي صار .. أبتسمت من الموقف .. . ورحمت نـــــايف اللي حست انه بالفعل شفقان على رنـا ويبيها بالحلال ..
ريم : قرصت عينهاا لرنــــا ..وقالت أتذكر ان الوحده لاشافت واحد باللطف هذاا تفرح مو تبكي
رنـا : صارت تقطع بالمنديل اللي بأيدها وعيونهااا قريب للأرض .. مدري ..حسيت روحي سخيفه يوم كلمني
وقال هالكلام .. حسيت بخووف وجنون مو طبيعي ..لما صحااني على الواقع .. عجزت لاأتخيل من أني اكون بيوم وليله زوجه .. لشخص .. بيملك علي .. مدري خفت .. وصرت ابكي ..
هزت ريم راسهااا وقالت لاحول ولاقوة الا بالله .. لاوالله انتي شكلك تبين تتأزمين بحياتك المستقبليه ..
نصيحه مني فركشي هالزواج ..وعنسي ببيت اهلك
رنا صدقت كلام ريم وخذته على محمل الجد .. والله ياريم شكلي بسوي كذا
ريم : خبله وتسوينهااا .. أقول أركدي ..والله ياهالضعيف قطع قلبي
ولو بتأجلين هالملكه انا اللي بكسر راسك مو هو ..
رنـا : شلووووووووون .. الوقت مره قريب .. ماأبي ..
ريم : بنت بلا هبال .. والله الولد حبيب مو مثل اخته هالعقربه (تقصد شادن ) .. وشكله والله بيحطك بعيونه
أرحميه ولاتعترضين على شيئ وخلي الأمور تمشي ....والملكه تصير بعد شهر ..
رنـا : سكتت .. ماعندها رد .. وداخلهــــا شعور متنــــاقض .. يرفض التفكير
.. مو لاقي للشعور اللي داخلها جواب ..؟!
سكتت ريم برضووو ورجعتـ لهدوئهـــــــــا ..والتفتت للنـــــافذه وتمت مكتفه يدينهــــا .. وتتأمل ظلمة الليل ..
رنـــا : حست بريم اللي بدت ترجع لهدوئها المريب .. قربتـ لعندهـــــــــا ..
وقالتـ .. .. ماراح أسئل وش اللي فيكي لاأني متاكده وواثقه أنك ماراح تنطقين بحرف ..
شيئ واحد بس أبيهـ .. ألعني الشيطــــان وامشي خلينا ننزل ..
ريم : لاكان ودهـا تصعد ولاودها تنزل ..كل اللي كــــان ودهااا تطلع من هالمزرعه الكريهه وترجع للبيتـ وترتاح ..
قالتـ لرنـا : يابنت الحلال مافيني شيئ تراني متمللله لاأكثر من هالمزرعهـ .. روحي انتي انزلي ..انا دايخهـ ونفسي أنام
رنا ناظرت لريم وماجادلتها ..اكثر .. على راحتكـ .. وطلعت من الغرفهـ ..وتركت ريم لحالهـا مثل ماكانتـ ..
.. مضى الوقتـ بسرعهـ .. والعائلهـ اللي كانت مجمتمعه تحتـ .. شوي شوي ..بدى كل منهم يطفي ...
ويميل للتعبـ .. البعض منهم ركب سيارتهـ وتسهل على بيته ..والبعض فضل يقضي يوم ثاني بالمزرعهـ ..
واللي هم يشملون ابو سلطان وأهله وغيرهم ..
عند سلطـــان كان الود وده لو يرجع ويرتاح ببيته ولاكن مرضاة لجدتهـ .. نام مع الشباب الموجودين ..
وبقى سهرانـ عجز يجيهـ النوم .. كل الشباب اللي معهـ تعبواا من الاجهاد وخصوصا أن طول يومهم قضوه
لعب كوره قدم وطائره ..,,وورق بلوتـ .,,. وسوالف شباب .. حتى حسواا أنـ خلاص ماعاد فيهم حيل ..
نايف بعد ماكان يلعب معهم بلوت .. .. رمى الورق اللي بأيده ومسح على شعره من التعبـ .. خلاص ياشباب ماعاد فيني حيل أكثر ..ألنوم يناديني ..
منذر : ومعاذ ..وهم الثانين بدوا يقطون خيط وخيط من التعبـ .. رموا الورق .. ايواا الله تعبانين .خذنااا معكـ
بندر : على وين ياشباب .. بدري بعدهاا الساعه ماجات 2 ..اقعدوا تعالوا كملوا السهره
سلطــان : خلهم ..مو وجيه سهر متعودين على الدوامات الله يعينهم
بندر : اللي يسمعك يقول مافي غيرهم يدواومون ..كل منا راجع من دوامه وناوي يسهر .. هذا انتـ
من ربكـ خلقك ونت كرف أشغال .. ومحد يوقف جنبكـ لابغيت تسهر .. فيك حيل لاأله الا الله
ضحك سلطـان وقال : أذكر الله ..
بندر : ذاكره يبن الحلال .. لاتخاف منت بميتـ ..
سلطان : روحوا توكلواا .. وشيلوا معكم هالمقرود اللي نايم من صلاة العشاء .. يقصد ممدوح ولد عمه
بندر ضحك يوم ناظر لشكل ممدوح وهو نايم .. خصوصا انه طوويل على نحف.. ومعرووف انه نوااام ..
بندر بشماته : هذا أقص ايدي اذا ماكان يقوم 4 ساعات باليوم وينام الباقي
ضحك سلطـــان اكثر وقال : خله يبن الحلال ضعييف .. العسكريه ذابحته ...مايصدق متى مايلقى أجازه ويجي
عشان يدب نووم ويشبع ..
نايف والبقيه : يقصدون بندر وسلطان : يالله تصبحووون ....
سلطان وبندر : ونتم من هله ...
بقى سلطان وبندر .. وتموا يسولفون .. بمواضيع عده وخصوصا أن أهتماماتهم قريبه من بعض .. وعقولهم
متوزايهـ بمستوى التفكير والعقليه ..
بندر بدى شوي شوي يخدر ..والنعاس يتسلل لأجفانه .. .. رفع أيده وناظر ساعتهـ .. 3 ..
أوووف .. والله طولتـ .. والنوم بدى يسير علي
سلطـــان : لاياشيخ جانا الثاني ..
بندر : صار يفرك عيونه من التعب .. اقول بلا ثاني بلا ثالث .. النوم كافر ونا أخوك مايرحم
سلطان : .. رح رح .. والله ياحالتك قطعت قلبي ..
بندر : ونت منت قايم ؟
سلطــــــان : لاأنـا قاعد شوي ... ويمكن اتمشى .. لاجاني النوم بلحقكم .. انت ماعليك
بندر : على راحتك .. وقف وقال يالله : سلااام ..ومشى ..
بقى سلطان ببيت الشعر لوحده .. بعد ماتركه بندر .. أسند ظهره على احد المراكي الموجوده
وحط يدينه وراء راسه .. وبدى يغرق شوي شوي ببحر أفكــــــــــاره .. غمض عيونهـ ..
بعد يوم حافل من التعب ..
ولقى طيفهااا أول الزوار داخله .. لحضـات ..وبدى عقله يرسم ملامحهـــــا ..
ومشاعره بدتـ تهلي بضيفهـا الغالي .. تذكرهاا .. وتذكر آخر موقف صار بينهم .. ..
تذكر عيونها اللي كانتـ تبكي من غير دموع تستنجد فيه يفكـ ايده عنهـا ..
حس بلحضات من العتب على نفسهـ .. مهما يكن ولو كـانتـ هي غلطـانه من الاولى فيه لو تعامل معهـا بأسلوب أهدى شوي .. ولاكن مو بأيده اعصابه تفلتت وسوى اللي سواه .. غلطته أنه نسى أن بعدهـا البنت صغيره وتصرفاتها وان كانت طايشه بعدها مي مسؤله عنهاا .. غلط لما تصرف معها بقسوه ..ورجع لخشونته معهــــا ... مسح على شعره بيدينه يبي يشيل هالأفكـــار اللي بدت تزيد من ضيقة صدره ..
.. وخذاه الوقتـ يفكر فيها ... بتواصيفها .,’ بطبايعهـــا .,’ ببرائتهـــا .. مرتـ عليه صورتهـــــــا ..
وقتـ ماكان ماسكهــــا من أيدها بشده ويخانقهاا .. تذكر الدمعه اللي لمعت بعيونهــــــا .. وكابرتـ فيها مانزلت
دائمــــا ما يحس بأحساس الجاني تجاهها ويوريهـــا من وجيه قسوته وانواعهـا .. اللي صار يتمنى من قلبه ماتشوفها منه ..
كــــان متأكد من داخله .. أن فيها من العتب عليه مايكفي .. وهو اللي وعدهــــا مايضايقهااا وأخلف بوعده ..
أستشعر أحســــــاسه أنهاا مازالت صاحيهـ .. لسببـ واحد هو متأكد منه أذا صحت توقعاته ..
ولاكن مازال مو متأكد .. حس أنه محتـــــاج يشوفهاا على الأقل حتى يرتــــاح باله ..
رفع جواله ودق عليهــــــا .. وجاه الخط مقفل ... تذكر من وقتـ بعد مادق عليهاا أنها كانت متجاهله أتصالاته وبالأخير تذكر أنهـــــا قفلت جوالها .. برغم أن هالحركه أستفزته الا أنه مادقق عليهــــــا كثير ..ولاحاول
يعطيها أكبر من حجمهـــا بحكم أن معهـا الحق ولو تزعل .. وله الحق يداري خاطرهاا .. عزم ببالهـ على شيئ
ورفع الجوالـ ودق على أخته رنــــــا .. يبي يستفسر أذا كانوا نايمين ولابعدهم ..لحضــــــــــاتـ ..

..// .. عند البنــــات اللي كانوا نايمين بالغرفه .. ومتزاحمين فيهااا .. وبعض منهم نايم على الأرض
والبعض الثاني على الأسره الموجوده .. رنـا كانتـ من ضمن البنات اللي نايمين على الأرض ..
واللي كل منهم طبت عليها السكينه .. وغرقت ببحر النوم ..
من دونها اللي عجز يجيها النوم ... وملت من كثر ماتتقلب بسريرهــــا .. مي قادره تهدى ...
.ولاقادره تنام .. والليل الطويل مازال يساهرهاا ..
دق جوال رنـــا .. اللي كانتـ نايمه ودابه بغيبوبه هي الثانيه .. صحاها صوت جوالهاا ..
وحاولت بصعوبه تفتح عيونها ..حتى تشوف المتصل .. عجزت .. والجوال ماازال يدق ..
رفعت ريم راسهاا لما حست بجوال رنا يدق .. ورنـــــا سكرانه مي قادره حتى تفتح عيونها من النوم ..
حاولت رنا تستجمع قوتهااا وظغطت على الزر الاخضر .. وردت ..
سلطـان : السلام ....
رنا أول ماسمعت صوت اخوها سلطان تعدلت : وبدت تصحصح : هلا .. سلطان ..
سلطان :بعد ماسمع صوت رنا كله نوم .. حس أن توقعاته أخطأت هالمره ..ولو كانتـ ريم قايمهـ كان على الأقل
تأكد أن أخته رنـــــا بتسهر معهـا .. حسبها بها الطريقه .. وكان ظان أن حساباته خابت ..
.. ماكانـ عنده شيئ ضروري يقوله .. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر ..
سلطان : واضح أنكـ نايمهـ وقمتكـ .. ماعلينـــــا ..ماكنت ابي منك شيئ .. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطــــــان يقولكـ .. جوالكـ لاعاد أشوفه مقفل .. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ
رنا رفعت حاجب مستغربه .. وطالعت بعيونهاا .. شافت ريم قايمه وواضح أن بعدها مانامت تناظر لهاا ماتدري وش قاعدين يقولون عنها ؟!
رنا ببراءه : سلطـــــان .. هاذي هي ريم قدامي تبيها ..بعدها مانامت
توسعت عيون ريم ..لماسمعت اللي قالت رنا عنها ..وضربت على جبـــينهااا مغتاضه من غبائها
سلطـــان : ..سكت ..لما سمع كلام رنـــــا .. وللحضه تطمن قلبه عليهـــا .. علا الأقل بيكون قادر يسمع صوتهـا
سلطـــان : بأستفهام .. ليش هي بعدها مانامت الى هالوقتـ ..؟
رنا : لابعدهـــــــــا .. وقالت بعد ماغمزت عينهاا لريم : تعبـــــانه شوي .. يمكن عشان كذا ..
رفع سلطــــان حاجبه وقال : ماتشوف شر .. قوليلها اللي قلت لكـ ..وخليها تفتح جوالهـــا .اللحين .. أبيها
رنا : أبشر .. وسكر كل منهم ..
ريم بعد ماشافت رنا سكرت ماكان ودها الا شيئ واحد تذبحها وتفتك منهااا ..
أي تعبانه وأي خرابيط وهي مثل الحصــــــــان ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده قبل ماريم تتكلم ..
وقالت : ريم سلطان يقول أفتحي جوالك ولاعاد تقفلين لاأسطرك وأبتسمت
ورجعت غطت راسها بالبطانيه تبي تكمل نومهااا بدون حتى ماتسمع رد ريم ..
ريم : حطت يدينها على عيونهااا ..ماتدري ايش تسوي .. رنا فضحتهاا .. وهي كل ودها ماتسمع صوته ولاحتى تشوفه .. ماتبي غير تنام ..والنوم ماجاها .. فكرت تطنش وماتفتح جوالها .. بس خافت من انه يعصب أكثر
وشلون ...وهي اللي صارت تعرفه ..أنه لاعصب مايعود يرحم أبداا .. أحتارتـ بها اللحضات .. ولاكن مازال داخلها تساؤل .. أيش يبي فيها بها الوقتـ .. حتى يكلمهاا .. وهي اللي مقفله جوالها هرووب منه ..
... ترددتـ للحضه .. ولاكنها تشجعت لما حست أنه مايقدر على الأقل سوى يوصل لها بصوته ..
فتحت جوالهــــــا ... وتركته جنبهااا .. وقلبهاا بدت تقرع دقاته بشكل سريع .. لحضاتـ .. ودق جوالهـــــا ..
وردت على السريع حتى ماتصحي البنات النايمين بالغرفه ...
حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...


حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...
سلطان بحده : أهلين .. ..
ريم وبصوتها عتب مابان .. : هلا ....
سلطــــان بجديه بدون مايتكم أكثر ... : وينك اللحين ؟
ريم أستغربتـ من سؤاله ..!جاوبت رغم انها مي فاهمه شيئ : بالغرفه ..!
سلطـــــان بأمر متناسي الوقت المتأخر .. : طيب ..أنزلي وتعالي قريب لقسم الرجال ..أنا ناطركـ ..
ريم بخوف من هالطلب .. وبها الساعه اعترضت .. بس أنا دايخه وأبي أنـام ..
سلطان بحده : وبدون مايعطيها فرصهـ .. أنا تحت ناطرك . وسكر السماعه .. بدون أي نقاش اكثر ..
غمضت ريم عيونهاا لماسمعت سلطان قفل الخط .. واطلقت زفره آه مكتومه ..من صميمهاا ..
.. الوقت متأخر .. والليل بآخره .. والناس نايمهـ .. شلون تبي تقدر تنزل لحالها بها الوقتـ ..
وسلطان وش يبي فيهـا ..؟!.. خذتها الأسئله اللي مالقت لهاا جوابـ .. وقررت تستجيب لسلطــان ..
وتشوف وش يبي فيهـــا .. رغم ان نفسها كانت رافضه ..
نزلتـ ريم لأرض المزرعه .. وصارتـ تمشي بالمســــاحات الواسعه بالمزرعه بهدووء .. والهواء الهايج كـــــــان يلفح شعرهاا ..ويزيد من أنخفاض حرارة جسمهـــا .. وبيدينهـــــا صارت تحاول تغطي روحهاا أكثر بوشاحهــــا الصوف الأبيض ..
حاولت بعيونها تدورعنه .. لقت سلطان واقف منتظرهـــــا ... ومسند ظهره على أحد الشجر الموجوده
وقفت للحضهـ .. متردده .. ومن بعدهـــا رجعتـ تكمل طريقها بأتجاهه ...وقلبها مازال يدق ..
ماتدري ليش خايفه .. ورجلينهـا ماودهاا تمشيهااا .. خايفه تسمع كلام منه يضيق لها صدرها زود
ويقعد يجادلهــــا .. وهي اللي مي مستعده تسمع حرف من مخلوووق .. كافي من هذا أسلوبه معهاا من ثواني ...
شافها سلطــــــان مقبله عليهـ .. وشال روحه .. ووقف منتظرهـــــا ..
جت ريم ورسمت علا محياهاا... تعالي مصحوب بشوية شموخ ... وكأن بعيونها تقول لاعاد تخطي علي اكثر ..
وقفت قدامه ..وظل سلطــــان يتأملها ويتأمل عيونهــــا اللي بانتـ على مراسمهـا خطوط التعبـ .. وبانت عليها لمعة تعـــــــــالي ..
أحســــاسه كان بمحله لمى كان متأكد أنها مازالتـ صاحيه ..والنوم يستحيل يجيهـــــا أذا كان بخاطرها شيئ
بدى يفهم طبعهـــا .. ويعرف اللي يزعلهـــا ويرضيهاا .. ماكان يبي منهـــا شيئ لما ناداهاا
.. سوى شيئ واحد ... يتطمن عليهـــــا .. على الأقل حتى يرتاح .. ويشوف عينها قبل مانفسه تغفى .. وتنام ..
ريم بحده وتعالي حتى بنبرة صوتهااا : سلطان .. بغيت شيئ ..
سلطــــان : دخل يدينه بجيوب بنطلونه .. ومازال صابر عليهاا ..ماحب يجادلهاا بكونها قفلت جوالها أو غيره
وحاول يتجاهل اللي صار .. قالهـــــا يسأل : وشفيك تعبـــــانه
ريم : بعدم اهتمام .. ماني تعبانه ولاشيئ .. رنــــا تبالغ ..
سلطــــان : أنتبه لأسلوبها المندفع وقال مكمل أستفساره . وآيدك ؟!
ريم فهمت على طول انه يقصد مسكت أيده لمـــا شدت على أيدها وآلمتهــا .. حطت كفهااا على مكان الألم ..
وقالتـ ببرود : مافيها شيئ برضو .. .
سلطــــان حب يتأكد بنفسه .. ومسك أيدها من نفس المكان اللي يبي يتأكد أذا كـــان آلمها فيه ..
مجرد ماحست ريم بمسكتـ أيده .. توجعتـ وشالت أيده عنهـــــا ..بكل هدوء ..
وقالت بصبر سلطان .. قلت لك مافيني شيئ ..
سلطــــان لمـــاشاف ملامحها تضايقت من مسكتهـ .. .. طنشها ومارد عليهــــا .. ونزع الشال من على أكتــــــافهااا .. وطاح الشال على الأرض ..مسك كم بلوزتها الصوف ورفعهاا ..
حتى يشوف آثار الوجع اللي سببه .. رفعها وشاف آثار أصابعهـ مرسومه باحمرار مازالت على بشرتها البيضاء
.. حس أن مـــاعاد باقي بلســـــانه كلام يقوله .. لأن اللي قاعد يشوفه يشرح نفسهـ
نــــــاظر لهــا وشافها مرخيه هدبهــــــا .. ماتبي تشوف أكثر .. رجع سلطان نزل كمهـــــــــا .. وحنى ظهره للأرض ورفع الشـــــال ..ونفض الغبار عنه ..وحطه على كتوفهــــــــــا ..
تلاشت من عيون سلطــــان الحده .. وبقى مكــانهاا لمسة حنان تدفي قلوب .. قال بنبرة أعتذار :
داري أن النفس طايبه وكلهـــا زعل على اللي مد أيده عليهــــا ..
وصل معنـــــى هالحروف لريم : وعجز لســــانها يتكلم .. كــــــانت بالفعل نفسها شايله من الزعل مايكفي
وخاطرهـــا طاب .. من العتبـ .. بمقدرتهــــــا ترضى وتستلم لحروفه وتنسى ..ولاكن هالمره القلب عيـــا
وعجز لايطيبـ بسهولهـ .. شالتـ عيونهــــا عنهـ .. وقالتـ تبي تبعد : سلطــان .. : أنـــــا بدخل .. تصبح على خير
كـــــانت تبي تلف ظهرها وسلطــــان مسك أيدها .. على وين ..
ريم :وهي تحــــاول تختلق أعذار.. تعبـــانه شوي ..وأبي انام ..
حس سلطـان انها مازالت ضايقه ومـــــاحب يتركهــــا بها السهوله أبدااا ..
حط أيده ورى ظهرهاا .. يبيها تمشي .... وقال .. بدري على النوم .. أمشي معي ..
ريم رجعت أستوقفتهـ خايفه بها الليل تمشي .. سلطان على وين ..
سلطان :أبتسم ..لاتخافين ..منتي ضايعه ..
ريم وتدعي القوه : ماأقصد .. بس .. مابي أحد يقوم ويشوفني اتمشى ويطلع علي كلام ..
سلطــــــان بهدوء .. ماعليكي منهم يقولون اللي يبون .. أمشي خلينا نبعد من هالمكـــــان بأتجاه ثـــاني
أستسلمت ريم لأيده اللي كــــانت تمشيهاا بأنحـــاء المزرعهـ ... ظل يمشي .. وريم هــــــاديهـ ..مطلقه أنفاسها للريح .. اللي كـــــان يحاول يطرد كل الهموم عن بالهـــــــا ..
وكل منهم ساكتـ .. أبعدوواا بخطواتهم ..وسلطان كان متعمد يبعد أكثر وأكثر عن حدود الفلهـ ..
حتى محد يقدر يوصلهم بنظراتهـ .. ظلوا يمشون ..والصوت الوحيد الســـائد .. هو صوت نسمـــات الهواء ..
شوي شوي ..بدت تقتربـ خطواتهم لظلمه حالكـــــــــه .. وكأنها قطعه من الليل مافيها ضو قمر ..
هنــــا ريم بدتـ تحس بالخوف أكثر وأكثر .. من يومهــــا تكره الظلمهـ وتخاف منهــــــا .. ماقدرت تكابر أكثر بخوفهــــا ..
وقفت ..وضمت أيد سلطـــــان بخوف .. وغمضت عيونها ماتبي تششوف أكثر ..
أنتبه سلطان لشكلهـــــــا اللي كان كنهاا طفله خايفه تضيع عن أبوهـــــا ..ومتشبثه فيه بكل قوتهــــــا
قالـ .. بعد ماأستنتج من تعلقهـا فيه ..أنهـا خايفه من الظلمهـ .. قالهـا بأبتســـامه : تخافين ..؟
ريم ومازالت دافنه راسهاا.. وتكابر :: لااا .. بس أبي أرجع ..
أستغرب منها وهو يشوفها تكــــــابر وكأنه يشوف من هالبنتـ .. جانبين ..
أحيــان... يحس أن فيهاا كبر أنثى وغرور مرأه تدعي القوه .. وأحيــــــــان ..مايشوفها غير طفله ..تحتاج لمعاني الأحتياج .. !
ريم برجاء : سلطان كافي كذا خلنــا نرجع ..
سلطان :وهو قاصد يثير خوفهـا أكثر .. مو قبل ..مانقطع هالطريق ..ومن بعدها نرجع ..
رفعت ريم راسهـــا راسهاا وركزتـ بعيونها على سلطان معاتبهـ .. وهي تشوفه كأنه يلعب بعصابهـا ..
وعلى وجهه أبتســــامهـ ..
شالت نفسهــــا بعصبيه .. وبعدتـ عنه على بعد خطوه .. وقالت ومـازالت تكابر بنفس زعلانه .. كيفكـ أمشي بروحكـ ..انا واقفهـ ماراح أتحركـ ..
سلطـان .. وباله رايق عليهـــا للآخر .. قالـ ببرود .. براحتكـ .. أوقفي ..هنـا ..ونا ماشي ..
ريم كان ببالها انه يمزح معهـــــا ..وقالت انه ماراح يسويهــــــا .. حتى شافتـ بعيونهـاااا سلطـان يمشي .
تاركهــــا ..
توسعتـ عيونهـــا .واختنقت الدمعهـ ..وقالتـ بعد ماشافتـ سلطـان يمشي بهدوء وتـاركهــــــا ..
سلطـــــــــان ..
سلطـــــان .. رد عليها بدون مايلتفت .. همم ..
ريم : .. تعال وين رايح ..
سلطان ألتفت ..مو توكـ تقولين أمش بروحكـ .. هذا انـا ماشي .. لاتخافين بقطع الطريق واتمشى شوي وأرجع لكـ ..وكمـــــل يمشي ..
وريم جـــــامده مكـانهااا .. تتلفتـ على يمينهاا وشمـــــالها ..وماتشوف غير الليل سيــــــد هالمكان
.. ودها تستوقفهـ .. ولاكن عزت نفسهاا خلتهـا تكابر .. طغى الخوف بقلبهــــــا
وظل قلبهاا يقرع بدقاته .. وعيونهاا ملاهــــــا الدمع اللي بعده مانزل .. لحضـات ..وشافتـ سلطان اختفى
ومــــاعاد غيرها موجود بها المكـــــــان .. نادتهـ بحروف متلعثمهـ كلهاا رعبـ .. سلطــــان ..
ومارجع لهـــــا صوتـ .. ..!
زاد خوفهــــــــــا بشكل جنوني .. وصـــــاريتخيل لهــــا أشكـال مخيفهـ .. وأصواتـ هي بالأصل مالهـا وجود ..مـــــــاقدرت تتحمل أكثر ..وعجزت تتمــــــاسكـ . وانكشف دمعهــــــا المخفي .. وصارت تبكي بهستيرياا ..
وظلت تبكي ..
رجع سلطــــان ..وشـــافهاا منهـاره على أرضها تبكي ... وهو مافارقها ولاأبتعد .. وكل الدقايق اللي تركهـا فيهاا كان موجود يراقب صبرهـا .. ألين ماحس أنها ماعادتـ تحتمـــل وشافهـا تبكي .. وجاء لعندهـا ..
شافهاا قاعده على الأرض ومغطيه عيونها تبكي .... مسك كتفهــــــــا .. وصرختـ خوف ..ورجعت أستوعبت
أنه سلطــــــــــان .. بمجرد مـــــــاتأكدتـ بعيونهاا الوجله والمليانه دمووع سلطان قدامهــــــــا تطمنت لثانيه كانت بتموت فيهاا .. وبجنون وخووف دفنت روحهــــا بحضن سلطان وتمسكت فيه بكل يدينهـــــــــا .. ودوعهــــا مبلله وجهها ..وعيونها ترتجف خوووووف .. ..ولسانهاا يصرخ يعاتبـ .. وظلت تتكلم وتتكلم ..
وسلطان يسمع ومبتسم .. ..ومانطق بحرف .. منتظرها الين تهدى .. ..
ريم بعد ماتكلمتـ وطلعت كل اللي بقلبهـــــا من كلام .. ودمووع ...
حست بعدهـــا بالهدووء .والأمـــــــان بعد ماتأكدتـ من وجوده جنبها .. وبدتـ تمسح دموعها اللي ماعادت تحس لوجودهــــــا داعي ..وكافي ماتبي تنزف دمع أكثر ..
حست برضو أنها تكلمت كثير وماسمعت صوته يرد عليهــــا .. ولاحتى يستوقفهـــــا .. ..
شالت نفسهـا بعد ماحست انها هدتـ ..و ردعت نفسهــــا على أسلوبهاا الفض وكلامها اللي ولأول مره ماتحط لحروفه حدود معه ..
أنتبه سلطــــان أنها بدتـ تهدى : وماأبدى أي ردت فعل منتظرهــــا تتكلم ..
ريم وهي تحاول تمسح الدمع بأطراف اصابعهـا .. وتحاول تبعد نظراتها عن عيونه .. و تجمع حروفها على بعضها حتى تتكلم : أنـــا .. اناا .. آسفه ..
سلطان : بوسع خاطر على أيش ..
ريم : وماتدري وش تقول .. أحس اني زودتها شوي بالكلام ... ..
بــــانت غمازتين سلطان على حالتهــــا اللي أقتلبت فوق تحت من بعد الدموع والصراخ الهستيري
الى بنت وديعه مفتشله من اللي سوتهـ ..
قالهــــا يواسي .. بسيطه .. ماصار شيئ ...
ريم بعد ماجفت دموعها وبدت تركز .. حست سلطـــان مطوول البال عليها اليوم على غير العاده ..!
قالت مستغربه يعني مو زعــــــلان ..
سلطان حب ينبهها وقال خليني أقولكـ شيئ ...خوذيه قاعده بحياتكـ عمومـا ..
: الكــــلام لاطلع من لســـان آلأبن أدم وهو معصب .. مايحق للواحد مننا يزعل عليه ..!
فهمت ريم مقصده ..والشيئ اللي كان حاب يوصله لهااا واللي هو بأن حالهـــا ....
لما عصبت وتكلمتت بدون حدود ..يشـــــابه حالهـ اذا عصب وخانقها
.. وهذا يخليه مقتصد يفهمهــــا ..ان مالها حق تزعل على كلام قاله ..بوقتـ
كان فيه هو معصبـ .. أو حتى غيره ..!
أبتسـمتـ ريم له بكل بحب لمــــاأستشعرت هالمعنى .. وتلاشت مع هالبسمه كل ذرة عتب كانت موجوده بقلبهـــــــا ..
أنتبه سلطـــان لبسمتهـــا الخجوووله الطاهرهـ .. اللي رجعتـ معهـــا على محياهـا .. وعلى ثغرهاا الخمري ..
أبتســـــــامه نابعهـ من رضى .. وصفاء نفس .. أرتـــــاح قلبه لها البسمه وردهـا لها بأبتســــامهـ دافيهـ ..
نزلتـ دمعهـ .. من ريم ..بدون مبرر .. ولاكنهـــااا كانت الأقرب من تكونـ.. بقايا دمع..
لحق عليهـــا سلطان بطرف أصبعه ومسحهــــا .. وقالـ .. ماأنتهينــــا ..
ماعلقت ريم .. وسلطان حط أيده ورى ظهرهـا وقال : نمشي ..!
ريم ردتـ له نفس الأبتســـــــامهـ .. نمشي .. بس على ورى مو قدام ..
ضحك سلطـــــــان من قلبه وقال بعد مارفع حاجبه .. :... خوافهـ ..
وخذاهـــــا ومشى مثل ماتحبـ ..
ظل كل منــهم يمشي .. بوسط هالليل الســــــاكن .. وأيد سلطــــان حاويه خصرهـا ..
الأجواء كــــانت شاعريه جداا .. مع نفحــات الهواء البـارد .. وتجـبر الواحد يطعن زمـــام الصمتـ فيها ويتكلم بكل أريحيهـ .. أمتدتـ عيون سلطـــان .. للمدى البعيد ..وخطر عليهـ سؤالـ عابر ..
سلطـان : تحبين الليـــــــــل .. !
ريم أستغربتـ من هالسؤالـ ولاكـــــنـ أبداا ماأبدتـ أي اعتراض عليهـ تكلمت بعد ماحستـ
أن حتى هي نفسها ودها تتكلم ..
قالتـ : أحبــــــــهـ .. بس ..بقد ماأحبه أخاف منهـ ..
سلطان حس ان جوابهـا فيه من الفلسفه الكثير وقال يبيها تشرح أكثر .. جواب متنـاقض ..!
ريم : بس بليغ ..
سلطــــــــان .. مافهمتـ ..
ريم : وهي تحـــــاول تستحضر حروف هالعالم ..حتى تتكلم عن اللي بقلبهـــــا .. قالتـ بشفافيهـ ..
أنـــــاأقولكـ .. أحب بالليل .. هدوئهـ .. سكونهـ .. لطفه على قلوب العبــــاد الضايقهـ ..
صدقني أحيــــان وحدتكـ بالليل تغنيـكـ ... عن اللغي بالكلام مع آلاف النــــاس اللي تشوفهاا وماتستاهل ..
يكفيكـ من هذا تقدرتكشف اللي بقلبكـ لرب العبــــاد ..وتشكي بالدمع ..
اما عن خوفي .. فمــــافي سبب يخوفني فيه غير أنــــــي أكره أحساسي فيه لاصرت بروحي ومحد جنبي
بظلامه وعتمتهـ ..
سلطــــان : تبين تفهميني انك تخافين تنامين بروحك ..
ريم أستوقفته لأنها حست أنه فهمها غلط .. قالت .. لااااطبعـااا .. مافهمتني .. خليني أقولكـ ..
أنا لما قلت اخاف اكون بروحي ..ماكنت أقصدها حرفيااا .. انا كل مقصدي أني اخــاف أكون بالليل لوحدي
بمكان مظلم .. ومايكون معي أحد ..يعني تعودت على الأقل يكون معي أحد احس تجاهه بالأمان ..
وماأقصد بهذا اني أخاف انام بروحي .. وهزت كتفها بعفويه .. هذا كل مقصدي .... !
التمس قلب سلطــــان حروفهاا الشفـافهـ وقالهـا بعد ماطرى على بالهـ سؤال ..تمنى تجاوب عنهـ ..بنفس
الصدق اللي تحسسه بحروفهـا اللحين .. قالـ .. واللحين مو خـــــــــايفه .؟!
التفتت ريم بعيونهـا وناظرته بأستفهـام ..!.. وجاوبتـ بجوابـ تكلم فيه قلبهـا قبل لسانهـــا ..
نطق فيه لسـانها بكل وثوق .. شلون أخــــاف ونت معي ..!
أبتسم سلطـــــان ..وفهم انهـا تعتبره من الأقليه اللي تحس تجاههم بالامـان ..وهالشيئ حسسه بالراحهـ
ووصل له رساله ..تهمهـ ! قال بعد ماأبتسم ..: شيئ طيب .. على كذا صرتـ أنا من الأقليه اللي تتكلمين عنهم
أستوعبت ريم فوراا مقصده .. وتوهـا يوصلهـــــا سبب سؤالهـ .. وأجابتها اللي قالتهـا
بدون ماتنتبه لها ... أستوعب احساسها حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ .. وأنزوت على نفسها بخجل
.,.....
خذاهم الوقتـ .. حتى وصل الليل لآخره ..وأشتد البرد اكثر وأكثر .. وريم حستـ عظـامها
بدت تنتفض وتزيد برودهـ .. حس سلطـان بأرتـجاف ريم ..بين يدينهـ .. وقال : بردانهـ ..
ريم بعدم اهتمام ..: مو كثيــــر ..عادي ..
شال سلطان أيده عنهـــــا ..وفكـ جاكيتهـ الجلد .. وحطه على أكتــــافهـا ..قال : واللحين ..
ريم معترضهـ : وأنتـ ..!
سلطــــــان : لاتخافين علي ..متعود على البرد ..
ريم ومازالت معترضهـ .. سلطـــان اللحين تمرض ..
سلطان : أبتسم لها بخبث وقال بأسلوب هـــادي .. : خايفهـ علي .. ..
رفعت ريم حـاجبها المبري وقالت بأسلوب أقرب للدعابه : لاااامو خـــايفهـ عليك .. بس راحمتكـ ..
سلطان : حلوو .. اللي جاب الرحمـهـ .. يجيب بعد وقتـ .. غيره ..
.. ضحكت ريم من قلبهاا .. وقالت ولأول مره بهمس مجنوووووون
سلطان :نعم ماسمعتكـ ..
ريم : لاقـــاعده أقول حنووووون ..
ضحك سلطان بعد ماسمع تبديلها للكلمه وقال :أي خليكي على هـــــاذي احسن ..ومشواا ..
والليــــل الســـاكن .. والأجواء الشـــــــاعريه كانتـ تجبر كل منهم يطعن زمـام الصمت ..
ويتكـــــــلم عن المخفي ..وتموا يتكلموون ..
وكــــل منهم ظل يكشـــــــــف بعض الأسـرار المدفـــــــــونهـ ..والأهم المشاعر ..!
سرقتهم الدقــــــايق .. وحسواا من بعد وقتـ ان خطواتهم قربتـ تدخل حدود الفلة ..
حتى وصل سلطـان اللي كـــــــانتـ معهـ ريم .. لقسم الرجـــــال ...ووقف ...
.وقال .. اللحين تقدرين تروحين ..أفراج ..
ضحكت ريم بخجل وقالتـ تجاريهـ : شكرا ياسعادة النقيب ..
سلطان : جاهزين وبالخدمهـ ..
ريم : شالت الجاكيتـ من على اكتــافهاا وبقى عليهـ أثـــار عطرهـا وريحتهـا ..
قربت لعنده ومدتـ أيدهـا.. واعطتها أيـاه وقالتـ .. تحتاج هذا أكثـــــر مني .. نـام ..ونوم العوافي ..
وجت بتمشي ..وسمعت سلطان يكح .. وألتفتت بخوف .. وشفيكـ ..
سلطــان أبتسم : سلامتكـ .. كحه عابره .. وقرب لخدها وقرصهـ على خفيف وقال : يالله تصبحين على خير ..
ريم : انحرجتـ من هالحركهـ وتوردت خدودهــــا .. وماتكلمتـ اكثر سوى انها أبتسمتـ ..وتركتهـ ومشتـ
وظـــــل هو يتــــابع خطواتهــــا وهي تفـــــارق .. يحرسهــــــا بعينه حتى تلاشى زولهــــا ..ودخلتـ ...!!!







/
/

/
/
/
ببيتـ اهل ريم .. بغرفه وليد تحديداا .. كان قاعد على احد الكنبات الموجوده داخل غرفتهـ .. وغرقـــان بالتفكير
بشيئ معين .. وصوت التفلزيون عنده عالي .. ولاكنه أبداا مو معه .. وعقله مشوش بالتفكير
.. بالممر .. ياسر كان ماشيئ متجه لغرفته .. ومر من غرفه اخوه وليد .. أبداا ماكان ناوي يدخل وولاحتى يفكر بهذا الشيئ ..
ولاكن بمجرد مروره من جنب غرفته بها الوقتـ .. صحى فيه أحساس الندم ... وقف للحضهـ .. وسمع صوت التلفزيون دليل على أن أخوه موجود .. تذكر آخر مره كلم أخوه وليد فيهاا بأسلوب متطاول ..
تذكر شلون كان متمادي بالعتب .. وايش قد كـان مندفع ونسى نفسه .. كان متأكد أن أخوه شايل بقلبه
ولاكن متأكد أكثر أن عمر أخوه وليد مارده وكسر بنفسه أن رجع غلطان .. أحتار للحضاتـ ..ومن بعدها تشجع ..وطق البـــــاب .. مهما كان يبقى أخوه اللي عمره ماحس تجاهه الا بأحساس الأبو ..والرفيق .. عزة عليه نفسه
يكابر أكثر بالغلط ..ومايرجع يعتذر ..ولو ماكان بالأعتذار المباشر .. على الأقل بتسميحة الخاطر .. وحبة الراس .. الأحترام اللي يكنه لخوه أكبر من كونه أحترام الأخ .. أحترامه له يتعدى حدود العمر ومقاييسه ..
.. سمع وليد دقة الباب ..وتوقعهــــا بتكون امهـ ..لأن مافي غيرهــــا ..متعود تتدخل عليه بغرفته وتسولف معهـ ..
وليد : أدخلي يمهـ ..
ياسر : دخل وعلى وجه بشاشه حاول يراضي فيهاا اخوهـ ..
أستغرب وليد من وجود ياسر وملامحه مازالت مثل ماهي عليهـ حادهـ ؟:!
ياسر يمزح :مافي أدخل ..حياك .. قهوه شيئ ..
أبتسم وليد رغم التعب اللي تتعب جبال تشيله قال :ماتحتاج عزيمه هذاأنت دخلت ..
ضحك ياسر : وراح لعند وليد وباس راسهـ .. ووليد حاول يبعد راسهـ ..مايبي يصغر مقام أخوه ..
وليد : وش دعوى ياخوي .. مقامكـ أعلى ..
ياسر : ياليتها حبة الراس تكفي .. لوبيدي والله شلتك على راسي ..
قعد وليد .. وقعد مقابل منه ياسر ..
وليد : ماعليك من هالكلام .. واللي بقلبكـ عارفهـ ..ماعليك عتب ..
ياسر بجديه : العتب ياخوي على القلب .. اللي ماعاد قادر يحتمل من هالزمن شيئ أكثر
وليد بحمكه : هونهـا ... وماتدري لعل بها القدر خير لك ولهاا .. وبكراا عساك تلقى اللي أحسن منهاا
حس ياسر بالوجع يخترق قلبه بمجرد ماأنجاب طاريهاا وحاول يكتم اللي فيه ويغير الموضوع : الحمدلله على كل حال ..وعسى الله يسعدهاا
وليد : ماقلت لي .. متى ناوي تنقل للوظيفه اللي لقيتها بالشرقيه ..
ياسر : والله مدري ياوليد .. أحيان أتشجع أروح هنـــــاك ..حتى أبعد عن هالمكان وأنسى حياتي القديمه ..وأشوف مستقبلي بوظيفه أرقى هنـاك .. وأحيان تصعب علي الروحه ..وأشوف اني ماني قادر أفارق هالأرض ..
وليد : أستخير الله ..وأعمل اللي تشوف فيه مصلحتك .. وتجرد من عواطفك لأيام حتى تستعيد قوتك ..
ياسر : الله يكتب اللي فيه خير ..
وليد : رجع سرح للحضــــــات ..وأنتبه عليه ياسر ونبهه .. بأستفسار وشك .. فيك شيئ ؟!
كأن عندك شيئ ومو قادر تقوله ؟!
وليد بضيق .. حنى ظهره .. وشبك يدينه ببعضهاا .. وبعد تفكير قال : وش أقولك بعد ...
ياسر بحيره : تكلم .. وش اللي مضايقكـ ..!
وليد : بهدوء ... عمك ..!
ياسر ومو فاهم شيئ .. مافهمت ..؟
وليد : رفع راسه ..وركز بعيونه على ياسر وقال .. عمكـ حمد مو ناوي يريحناا من مشاكله
ياسر : ليش .. هالمره وش طالع فيه بعد ؟
وليد : عمك ناوي يبيع بيتـ العائله بحايل ..
ياسر بذهول : أنجن هذااا .. شلون يبيع ..هو بكيفه .. عمامي ماراح يرضون ..
وليد : منهم عمامك اللي تتكلم عنهم عمك ناصر .. الضعيف المحتاج أحد يساعده .. ولاعمك عبدالله اللي مايرد كلمه لعمك حمد .. وعماتكـ مايحتاج أقولك بعد .. تدري ان مالهم كلمه قدام اخوهم ..
ياسر : ليش هي الدعوى بها البساطه .. جدتي أكيد ماراح توافق .. ولو وافقت وين يبون يرمونهاا لاأنباع البيت
وليد : عمك هذا مو سائل عن احد .. وكل همه يشم ريحة الفلوس وبزيدهاا بخزينته .. ولاهمته أمه ولايحزنون ..
ياسر : أقولك خلهم يبيعونه ويرتاحون من المشاكل اللي كل سنه مسوينها عشان هالبيت ..
وليد : ليش أنا مهتم أصلا لرضاهم او زعلهم كلهم على بعضهم حبوا يتراضون او يزعلون ..مشكلتهم ..
كل همي أنا على جدتي اللي متأكد يبون يرمونها كل شهر ببيت .. ولو أبي آخذها عندنا بالرياض ..متأكد أنها ماراح ترضى .. غير هذاا .. في مشكله ثانيه .. طالع فيها عمك ..
ياسر .. اللي هي ؟!
وليــــــد : عمك الفاضل ..مو ناوي يعطينا شيئ من نصيب البيت .. وحجته أيش .. أن أبوك ..مات قبل جدكـ ..
والولد اللي هو أبوي ..على كلامه مايكون له نصيب بالورثـ ..اذا مات قبل ..
ياسر بنرفزه : هذاا ياخرف ياصار لعقله شيئ .. جدي وأبوي ماتوا بنفس الحادثـ .. ومثل ماسئلنا الشيخ قبل ..
أن يكون لنـــا نصيب بكل شيئ ... وهاذا حق من حقوقنـــــــا ..
وليد : وهذا اللي مزيدني عناء ياخوكـ .. أنا اذا علي .. بتركها لربن يجازيه .. وماأبي منه شيئ سوى أنه يكف
شره عننا .. ولاكن المسئله اكبر .. والمال مو مالي .. المال ..حق لك ..ولأخوك .. ولباقي العائله ..
ياسر : وش السواة ..
وليد : مسح على وجهه وقال : ماراح أسكتـ ..أكيد .. وبلاقي بدال الطريقه ألف ..حتى أوقف عمكـ عند حده
ولاكن ربك يعين ..
/
/
مضى شهر بتعداد أيــــــامه وســـــــاعاته .. وكل من أبطال هالقصه .. دارتـ فيه عجلة هالحـيـــــــاة
بخيرها وشرهـــــــــــا ..
ريم وسلطـــــــــــــــــان ..
شيئ أكبر من رابطـــــــة الزواج جمعهم .. وكبر معهم .. شوي شوي .. شعور ســــامي .,
(أحتوى كلمة الحب ) بين قلبين .. . ..
مشاعر شفافه .. وهبتهـــــا أحاسيسهم لهم .. و كسرت فيها حواجز متينه اخترقت أقصى قلب كل منهم ..
حبهــــــا بكل أخلاص وتفــــــاني .. وتقبلها بكـــــــــل مافيها .. بتفـــــاصيلهااا .. حبـ فيهـــــــا روحها الحيه ..
وقلبهـــــا الطاهر .,. وشقاوة نفسهااا .. حب فيهـــــــا البلسم .,, اللي تداوي ضيقته ببسمهـ .. وتشيل هموم هالدنيــــــــا من كاهله بكلمه ..
دخلت على حياته ..ورست على عرش قلبه بكل هدوء .. يواسيه الثبات .. صار يحس باهميه وجودهاا حوله .. كان يحس بكل لحضه يلقاها جنبه بأنه حصل على كلـ شيئ بحيـــــاته .. أصبحت طفلته اللي تعودت توسع خاطرهـ .. وتسليه بعفوية روحهـــــا .. علمته كيف يحيــــــــا الأنسان بدنيــــــــــــا أبسط مما كان متخيلهااا .
دنيــــــا تشبهها هي .. ببساطتهـــــــــــا ..
وعلمهـــــــا كيف تحيـا لأجل تلقى ..ورى هالشمس يوم ثاني أحلى .. .. !
شافت فيه ريم الشخص اللي تحتــــــاجه بين كل لحضه والثـــانيه .. والسند اللي تتكي عليه بوقتـ مالدنيـــــا تضيق .. حبت فيه رجولتهـ .. طيبتهـ .. حنــــــــــانه اللي كان يغنيها فيها عن الدنيـا ومن فيهااا ...
كل منهم كـــــان قلب ..منشطر نصفين .. محتاج للجزء الثـاني حتى يكتمل ..
أصبحواا عاشقين ..وكل منهم بداخل قلبه ..حب .. يشابه نبض الطفل .. يكبر يوم عن يوم ..
ولاكن مازال كل منهم يجهل الجـــــأي مع الأيام ..!

//
/
/
أمــــــــا رنـــــا .. فظلتـ تعد أيــــــامها عد .. تنتظر يوم أقترانهــــــا .. بالأنســـان اللي اختارها قبل ماتختاره ..
أستعدتـ لذاكـ اليوم .. بكــــــــــل مافيهااا .. وجهزتـ كل شيئ .. ومانقصهــــــا للأسف ..سوى أهم شيئ ..
الا وهي الفرحه .. اللي مالقتهـــــا داخل محيط قلبها ؟!! ..ومازالتـ تختلق أعذار لغيـــــابهااا ...!

/
/
منـــــــال ..وياسر ..
منـــــال فضلتـ تبعد عن أكثر انســـــان يمكن يكون عشقهـا على وجه الأرض ..وحبهااا حتى أكثر من أبوهـا وامهـا ماحبوهــــــــا ..ولاكن للأسف ..ماقدرتـ نعمهـ ..وهبها أياها ربي .. ويتمناها الغير ؟!
/
ياسر ..
فضل الهروبـ .. على التواجد .. بيوم ملكتهـــــــــــا .. أو بالأصح يوم موتهـ .. وأنهيــــار حلمه للأبد ..
وسافر بحجة أن البعد . ينسي ..؟!
//
//
وليـــــد ..
ودوامة هالحيـاة مازالتـ مشغلته ..ونسى نفسه بزحمة همومهـ .. ظل يأجل فكرة الزواج لأجل غير مسمى ..
وظل منشغل بأسترجاع حق أخوانه .. والسعي وراء الحق ..حتى يرضي ضميره .. ويرضي أبوه بقبره ..
والاجر ..على الله ..؟!

/
/

فهـــــد وشــــــادن
ومازالتـ .. شياطين البشرأمثالهم . تحاول تخترع أفكار تهدم فيهــــــا .. حياة أثنين ..
ماأذنبوا .. سواء ..أن القدر .. حطهم بطريق يشـــــابه الطريق اللي هم فيه ..
لكل يوم كــــــان يمر .. ويكبر الحبـ الموجود داخل ريم وسلطـــــــان ..
كان يكبر المخطط والعلاقه فيما بين فهد وشادن .. والغرض واحد ....؟!

/
/
بعد ايام ..
على مكتب وليد ..كان قاعد .وبها اللحضه انتهى من تصميم مبنى تجاري .. . بكونها هاذي وظيفته كمهندس معماري .. شال مجموعهـ من الرسومـــــــات وحطهاا بالدرج بشكل مرتب بعد ما انتهى .. حتى يلقاها وقت مايحتـــاجهاا ..
كان بيسكر الدرج .. ولفت انتباهه ورقه مخربش عليهاا .. شالهـــــا بأيده .. وأسند راسه على الكرسي ..وتم يقرى ..أنـا يبن الحلال اصعب حكــــايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ..
وكاتبه تحتها .. رنا سليمان ..ال...
تأمل بها الأسم للحضـــــــات ..ورجعت فيه الذاكره لأسم مألوف .. ومن بعدهـــــا تذكر الموقف .. اللي صار له معهاا بها الغرفه .. أبتسم لاأراديــا .. على ذاك الموقف .. لأنها بالفعل ضحكته حركـاتهاا .. بس اللي أستغرب منه أكثر ..وجود هالورقه .. بين اوراقه ..
مااهتم بالورقه كثير .. ورمـاها بأهمال ..على سطح المكتب .. للحضه تذكر حاجه .. وضرب جبينه على خفيف علامة أنه نسى شيئ مهم جدااا .. تذكر أبو رنــــــــا .. والطلب اللي كان يبيه منه .. ونساه مع الأيام
تذكر وليد ..ان ابو سلطـــان طلب منه مخطط معماري .. وهو أعطاه وعد بأنه يجيه بأقرب وقت يشوف اللي يبيه ..
وكل منهم انشغل .. برغم كثر المواعيد اللي حددوهـا .. ويكون أحد منهم منشغل ويلتغي اللقـــــــاء ..
خذته الأيام بمشــــــاغلهاا .. ونسى أنه المفروض يكون السباق بخدمه ابو سلطـان .. بحكم أنه بمقام أبوه ..
ناظر للســــاعه لقاها بعدهـــــا على الظهر .. خطر على باله .. يزورهم بالبيت بوقت العصر
.. منها يتطمن على ريم ..ومنها يسلم على سلطان وأبوه .. ويخدمه باللي يقدر عليه ..
وليد رفع الجوال .. ودق على أبو سلطــــان .. لحضات وجاه الصوت ..
وليد : سلام ..هلا ..
أبو سلطان بعد ماعرف انه وليد : ياهلا فيك وغلا ...
وليد : شلونك ياخال عساك بخير ..وش علومك
أبوسطان .. بخير ياعساك بخير من فضل الله .. انت وش اخبارك وين الدنيا بك يابوك ..
وليد : العذر والسموحه : دارين والله مقصرين بحقك ..وحقك عليناا ..
ابو سلطـــــان : أبدااا ..فلاا أرضى عليك .. حتى تجيني وتقهوى عندي
وليد أبتسم : والله سبقتني ..كنت ناوي اعزم روحي عليكـ .. وأثقل
أبوسلطان : ولاتثقل ولاحاجه .. والله ياولدي ان ينشرح صدري بشوفتك .. ولو هي بيدي .. خليتك جنبي بالشركه
على الأقل ..اتطمن ان في أيد نظيفه تشتغل معي .. ولاكن انت الله يهديك .. معارض
وليد : تسلم ..ماتقصر .. عارف باللي عندك .. والله يعز مقداركـ .. ولكنك عارفني ..ان مكتبي تعودت عليه ومو بأيدي أغيره ..
أبو سلطان : المهم راحتك يابوك .. ونا بنتظارك بالبيت متى ماتحب ..
وليد : على خير .. على العصر ان شاء الله بكون عندكـ .. وبسلم عليك .. تآمرني بشيئ غيره ..
أبو سلطان :سلامتك ..وبحفظ الله وسكروااا ...
أبو سلطان بعد ماسكر .. التفت على أم سلطان وقال .. هالولد له بنفسي غلا مايعلم فيه الا ربي
ام سلطان : مين تقصد ؟!
ام سلطان : وليد .. اخو ريم مرت سلطان
ام سلطان :أبتسمت .. أي ماشاء الله عليه .. اشوف سلطان يمدح فيه ... الله يسعده ويخليه
أبو سلطان : الا سلطان وينه .. ماشفته على الغداء ..
أم سلطـــــان : عنده مناوبه اليوم .. ويمكن يتأخر مايرجع الا الليل ..
أبو سلطان : الله يكون بعونه .. ويقويه على اللي هو فيه ..
أم سلطان ليش تسأل ؟!
أبو سلطان : .. هذا الله يسلمك وليد أخو ريم .. حلفت عليه يجي اليوم يتقهوى عندي .. ونسولف شوي ..
وتمنيت لو سلطان موجود ..
.. أم سلطان .. : الله يحييه .. ..اجل خلني أقوم أجهز لكم شيئ ..
أبو سلطان أستوقفها : الااا رنـا .. وريم وينهم .. مي بلعاده ماأشوفهم .. بلعاده أصواتهم لاجه البيت ..
أم سلطـــــان : والله مدري عنهم .. تلقاهم اللحين .. ياتهاوشون .. يايضحكن مع بعض .. هاذي حياتهم
ضحك ابو سلطان : الله يصلحهم .. ومشتـ أم سلطــــان تكمل طريقهاا ..
.,’..
فوق بغرفه رناا .. اللي كـــــانتـ قاعده .. بكل راحهـ على كرسيها الهزاز ..المصنوع من الخشب
مسنده راسهـــا على على أحد المخداتـ اللي حاطتهـا ورى ظهرهـــــــا ...
وقـــــــاعده تنــــــاظر لدولابهـــــا .. اللي شرعتـ بيبـــــانهـ ... وحــــــــاطه فستــانها الذهبي ..
اللي نـــــاويه تلبسهـ بملكتهـــــــا قدام عينهـــــا ..
وتمتـ تطــــــــالع فيه ببرود .. .. وألف فكره وفكره براسهــــــــا .. قاعده تتمحور داخلـ عقلهـــا ..
خلاص ..هــــــــاذي هي الأيـــام تنطوي ..وكلهــــا أسبوع وتملكـ على ولد عمهـا ..نايف ..
ومشـــــــاعرهاا مازالتـ فارغهـ .. ماتحوي أي معنى من معــــــاني الفرحهـ ..
خوفتهـا هالمشـــاعر الفارغه والخاليه من أي احســـــــــاس للفرح
.. اللي تستحق تعيشه بها الأيـــــام ..مثلها مثل أي بنت تمر بها التجربهــــــــ بها الحيــــــاة ..
شــــــالت عيونهـــا من تفاصيل الفستــــان .. والتفتت لأحد المرايــــا الموجوده بغرفتهـــــا ..
مرآتـ تسريحـــــــاتهااا .. وتمت تطــــالع نفسهــــا بعيون حالمــــهـ .. وركتـ على نظرت عيونهـا اللي عكستهـا لها المرآتـ .. عيون نــــاعسهـ .. امتلتـ هدوء .. فارغة المعـــــــاني .. زادتـ حيرتهـــا من نفسهااا
ياترى ليش مي قادره تشوف الفرحه بعيونها .. ليش غايبهـ ..ومابانتـ .. الفرحه ذيكـ وينها اللي تعودتـ تشوفهـا بعيون صديقــــاتها لاقربتـ ملكتهم وأرتبـــــاطهم بشخص يعني لهم شيئ او حتى كـــان شخص تقدم لها بطريقه تقليديه ... ؟.؟!!...
زهقتـ من كثر التفكير .. الغير مجدي .. وتنهدتـ بمللـ .. ..
ريــــم كــــانت مثلها متمللهـ... هي الثـــانيه ولاكن بدون بدون سبب بعكس رنــــــا ...
مــــاسكه الريموت وقــاعده تتنقل بين القنواتـ بدون هدف .. وكل قنــــاة تثبت انها أسخف من القناة الثـانيه
وآلاف القنواتـ تتبرمج وتزيد يوم عن يوم .. وبدون فـــايده سوى النصب على العقول المتخلفهـ ..
ملتـ ورمت الريموت جنبهــــــــا .. بطفش .. ونثرت شعرها على المخده وأنسدحتـ وصارتـ عيونها بالسقف ..
وصــارتـ تتأمل الزواياا .. صاحبـ هالبيتـ مو موجود ... والجدران فـــــــــاقده وجوده مثل ماقلبهـــا فاقدهـ ..
ياترى وشلونه اللحين .. تغدااء ..ولابعده ..؟! .. تعبـــان من شغلهـ .. ولامازال بقوتهـ وصبره ..
فكرتـ تدق عليـهـ .. أشتـاقت لصوته بكم هالساعه اللي فقدته فيهـــا .. مسكت جوالها وتمت متردده ..
ودهــا تدق .. بس خـايفه يكونـ مشغول وتعطله عن شغله ...,..!
بعد تفكير قررت تدق .. على الأقل بس تسأله متى يرجع ..؟!
رفعتـ جوالهـــا .. لحضـــات .. وصارتـ تنتظر صوتهـ ..
سلطـــــان .. كان مجتمع مع مجموعه من العســــاكر وكان منهمك بأعطاء الآوامر .. والشرح ..
دق جوالهـ ..وقطع عليه تفــاعله مع عســـاكره .. رفع جوالهـ .. وشاف أسمها ولاكن ماقدر يرد ..
لأنه مــــازال مشغول .. وحط الجوال على الصـــامت ..وكمل كلامهـ .. وكل نيته يدق عليها بعد ماينتهي ..
ريم ..بعد انتظـار طويل ..قطع الخط عندهــــا ..وفهمتـ انه مـــــازال مشغول ..
تركته على راحتهـ .. وحطتـ الجوال بجيبها ..ووقفتـ تبي تطلع من جنـــــاحهـا .. وراحتـ لعند رنــــا ..
شـــافت باب غرفتهــــا مفتوح .. مشت بخطوات هاديه على أطراف أصابعهاا تبي تخرش قلب رنـا وتفجعهـا ..
دخلتـ وشـــافت رنـا مازالتـ قاعده على كرسيها الخشب الهزاز .. وتهز بنفسهااا ومغمضه كل من عيونها ..
وبأيدهــــا مازال كوب النسكـــافيهـ ..
ريم بهدوء قربتـ .. وصفقتـ بأيدها بصوت عالي متعمده تصحيهـــــا ... رنااااااااااااااااااااااا اااااا
رنا أنقبض قلبها من الصوت وصحت مفجوعهـ .. حتى طاح من أيدها كوب النسكـــــافيهـ .. وأنتثر اللي في على ملابسهاا ..
وقفت وقالت بعصبيه : ريموه يازفت فجعتيني ..
علت ضحكات ريم الرنانه على منظر رنـــــــا ..والنسكافيه ملطخ ملابسهااا .. عادي عادي يابنتـ خلينا نغير جو وقعدت ..
رنا شدت على أسنانهـــــا.. ومغتاظه من برود ريم .. ناظرت لأيدها شافت الكوب مازال فيه شوية نسكافيه
على الأقل .. يكفي حتى تغسل فيه ملابس ريم .. نطت بسرعه جنونيهـ .. حتى وصلت لعند ريم ومسكتها من مقدمة بلوزتهـــا .. وصارت تناظر لها بعيون كلها شر ..
ضحكت ريم .. وقالت بخووف .. رنووه ألعني الشيطان لاتتهورين .. انا ريم حبيبتك تكبين علي النسكافيه ..
رنـــــا : حبيبتي هاه ... وجت تبي تكب .. وريم تحاول تشيل الكوب ..وقعد كل منهم يحاول يضرب الثاني
ويضحكووون .. كبت رنا كوب النسكافيه على ريم بعد صراع عنيف .. وانتهت الحرب فيما بينهم
وملابسهم كلهـــا تفوح منها ريحة النســــكافيهـ ..
قعدتـ ريم على الأرض بعد ماتعبت من الهواش .. وقالتـ وهي تلقط نفسهااا : حسبي الله على عدوينك من بنت
كانه ماينمزح معك ..
رنا قعدت جنبها وهي الثانيه تعبانه ومازالت تضحكـ على شكل ريم وهي مبهذله بالنسكافيه أكثر منهااا ..
ريم صقعت بأيدهاا راس رنــــــا وصرخت : ضحكتي من غير سنوووووووون كافي ضحك ووجعه
رنا ومازالت تضحك ومثل العاده لاضحكت ماتقدر تسكت .. هههههههههههههه آآخ ياطبنييييي
الله يـــآخذ شيطانك من بنتـ .. معدتي توجعني
ريم : من الحاله وأردى ..
رنا بعد ماهدتـ من ضحكاتهاا قالتـ .. عاد بالله اهوون عليكي يجيني شيئ ..
ريم : ياشين الوثوق .. أيييييي يهون علي . ونص وثلاث أرباع .. يبي لها بعد كلام ..
رنا : ياحياتي ياأنا لي الله .. محد يحبني
ريم : ضربت بكوعها ممازحه : محد يحبك .. وهالمقروود اللي ينتظرك بعد اسمه ..وش اسمه ..
رنااا : طفت ضحكتهــا يوم أنذكر أسمه وأكتفت بأبتســــامهـ .. وسكتتـ
أنتبهت ريم لحالة رنــــا :ورفعتـ حاجبها المبري مستغربه من اللي شافته بعيون رنـا وقالتـ : بنت وشبك طنقرتي يوم جبت سيرته .. لايكون منتي مبسوطه .؟!
رنـا أبتسمت ببرود : لالا مو القصـــــد .. بس عادي ..
ريم : من وقتـ ماسمعت بأذنهــــا خطبتـ رنـا ونايف صارتـ رسميه ..
عمرها ماحست بيوم أن رنـا رفيقة عمرها مبسوطه اوحتــــــى متحمسه لأرتبـــاطها بولد عمهاا ..
يوم عن يوم كانت تتعايش فيه مع الظروف اللي عاشتها رنـــا ماكانتـ تحس بلحظه أنهـا بجد راح تكونـ لنــــايف .. أحيانا كانت ترجع السبب لأمكـــانيه كون رنـا ماحسستها بها الشيئ ..وكونها دايما تتهرب تتكلم بها الموضوع ..ولاكن أحسـاسها الأرجح كـان يتوقع أنها مازالت مي متقبله الموضوع لاأكثر ..
ريم قالت تواسي رنــا : بكرا يابنتـ تتعودين .. عادي خليكي مثلي .. بالبدايهـ ماتقبلتـ شيئ .. ومن بعدهاا خلاص تعودتـ ..
أبتسمت رنـا وحاولت تغير الموضوع : اللحين بجد كنتي قبل مومتقبله سلطـان ..
ريم حست أنها زلت للحضه وقالت : لاموو قصدي مو متقبلته مو متقبلته .. كل قصدي مو متقبله فكرة أرتباطي
بشخص لاأكثر .. يعني عـادي .. مثلي مثل أي بنت تخاف من هالفكره ..
رنـا ماتدري ليش حستـ ريم تلخبطت وتلعثمت لما سألتها هالسؤال العابر .. شيئ خلاهـا تفكر لبعيد ..
وحسسهـا أن ريم قالت هالكلمه بصدق نيه وهي تقصد معانيهاا لمـا قالت مو متقبلهـ ..
أنتابها شكـ .. وسألت بأستفهــــام .. ريم أنتي اللحين مبسووطه مع سلطان .. ؟!

ناظرت ريم لرنا مستغربه من هالسؤال وقالتـ : ليش هالسؤال ..
رنـــــا بعد تفكير ..حستـ أن شيئ داخلها دفعها تسأل هالسؤال .. يمكن يكون تأنيب ضمير وخوف
من ان ريم تكون مو مبسووطهـ مع اخوهــــا .. واللي هي رنا تعتبرأحد الأسباب اللي جمعتهم بها الدنيـا ..
وحاولت بشتى الطرق وماأرتـــاحت حتى شافتهم ببيت واحد .. قالتـ مدري ..اعتبريه سؤال بدون سبب
أذا حبيتي جاوبي ..وأذا ماتبين ..انتي حره ..
ريم سكتتـ وقالتـ .. تدرين .. خلليني أتكلم معك بشفافيه أكثر .. وبصراحه .. يمكن تستغربين منها ..
صدقيني لو كنتي سألتيني هالسؤال قبل ...أيام بداية زواجي .. كان اختصرتـ لك الاجابه بكلمتين وقلتـ لا مو مبسووطهـ .. أمــا أذا تبين جوابي اللحين بها الوقتـ .. بقولكـ الجوابـ يطولـ ..
رنـا أستغربت من ردهـا وقالت بحيرهـ .. مافهمتـ ..
ريم : الحيـــــاة لما تستمر تتغير ظروفهـا من يوم ليوم .. وعمر الشقى والحزنـ مايبقى مخاوي لكـ دبر الدهر ..
كذا الأيــــام عودتني وعلمتني ..
رنـــــا : ريم لاتتكلمين بالألغاز .. وتكلمي برد يفهمني الله يخليكي
أنا فهمكـ .. صدقيني يارنـا لوكنتي ســــــاألتني هالسؤال قبل .. ببداية زواجي من سلطان بقولكـ ..
أني كنت اتعس انسانه .. على وجهـ الأرض .. وزهقــــانه مني ومن عيشتي ومن دنيــــــأي كلهاا باللي فيهاا ..
قبل كنتـ أحس اني انسانه على الهامش عايشه ببيت واحد غريب أعرف عنه أسمه
وأسم عائلتهـ ووبس .. كنت اعاني لأني كنت أكره أخوكي وأخاف منهـ .. كنتـ أحس ان صورته
داخلي ليست الاشبح أشوفه بمجرد مااني أقابله .كرهت ايامي وحقدت على وليد
اللي رضى يزوجني واحد مثل هـذا .. صدقيني كنت . ماني طايقته ولاطايقه نفسي بذاك الوقت
..بس طبعا كل هذا كان مجرد مـــاضي أعتبره أنتهى .. وفتحتـ بعدهــــــا صفحه جديده بمجرد ماشفت منهـ
جــــانب بسيط حبيته فيهـ ..وزرعت الأمل وتميت أهتم فيهـ حتى حسيت منهـ تغير مثل ماانا تغيرتـ
أنصدمت رنـا من هالأعتراف اللي ولأول مره تسمعهـ من ريم .. عمرها ماحستـ بيوم أن ريم تعيش صراع نفسي .. من زواجهــــا .. أو حتى كارهه أخوهـــــا ومي طايقه احد .. دائمـا ..كانت تحسها طبيعيه ..
عمرها مافكرتـ ان ريم تكون مي متقبله اخوهـا ومتضايقه منه و داخلها هموم مايعلم فيها الا ربي ..؟!
قالتـ رنا بعتب : بكل جدك تتكلمين ..؟!
ريم : طبعـا .. بس ليش مستغربه .. قلت لكـ شيئ فـــات وانتهى ولو كـان مازال هالأحساس حي بداخلي
كان ماذكرت لكـ شيئ عنه ..وظليت أكــــابر
رنا بعصبيه : يرتفع ظغطي منك لما تبسطين ألأمور الكبيره
ريم أبتسمت قلتـ لك ماضي يابنت ليش مو راضيه تفهمين
رنـــــا وبعدها ماشفت غليلها من الأسئله قالتـ .. واللحين بالله عليكي بذمتكـ .. شلونه معكـ ..

ريم ضحكت على لقـــافة رنـا ولاكنها أبداا ماأبدتـ أي ضيق من هالسؤال
وجاوبت بكل أنشراح وطيب ..: قالتـ .. لاللحين بنظري أنسان ثـــاني .. وشخصيه جديده تعرفت عليهــــا ...
عكس نهائيا اللي تزوجتهـا قبل ... تغيرتـ نظرتي .. مثل ماتغيرتـ حيياتي ..
قمتـ احب فيهـ أبسط تفاصيلهـ .. حنانه ,,طيبتهـ ..,, رجولتهـ .,, صوته حتى لمايزعل احبهـ ..
حتى لو يعصب ويزعق علــــــي ..تلقيني والله ..من داخلي بأقصى سعادتي .... قولي جنون قولي هبال قولي اللي تبين
تدرين يمكن ماتصدقين لو أقولكـ .. أني قمــــــــت أكره فراقه بها الايام .. أحب دايم الدوم القاه جنبي
حتى لو انــــام .. احيانا اصحى مذعوره .. خايفه أني اقوم وماألقاه جنبي .... سلطان أصبح درع الامـان
اللي يحميني من كــــل شيئ .. ضحكته تحييني .. وبسمته اعتبــــرها الحياه بكبرهـــــا
بعــــــد كل هذا مصيبه أن سألتي أكثـــــــر .. !.. لأن ماعاد فيه كلام ..
رنـــــا : تدرين أحس عيونكـ تلمع ونتي قــــاعده تتكلمين .. كلـ هذاا غلا
ريم : ياليت كلمة غلا توفي بمقدار سلطـــان عندي .. صدقيني اللي له بقلبي أكثر من هالكلمه ..
رنـــــــا أبتسمت بحب وفرحه وراحه ولأول مره بحيــــــاتها تحس أنها سوتـ أنجـاز يستحق
تفتخر فيهـ ..كافيهـا أنها جمعتـ اخوهــــــا .. وخوية دربهــــــا ..وأكثر من هذا وهذا أسعدهــــا
هو الحبـ اللي تشــــــوفه بعيون ريم بها الوقتـ .. من كل قلبهـــــا كانتـ سعيدهـ .. وقالتـ
الله لايفرقكــــــــــم .. قولي أمين
أبتسمتـ ريم بلطف وقالتـ آمين . وعقبــــــــــال مايبليكي ربي بواحد مثل سلطـــــــــــــان
وتطيحين على وجهك بحبه مثل ماطحت انا
تعالت ضحكه رنـا وضربت ظهر ريم بشويش : لاااااااااااااا زي سلطان اخوي مااابي
تبيني أتعقد بتــــــالي عمري
ريم عصبت وسوت محامي الدفاع عنه وقــــــامت ضربتها على راسها : ووجع وشفي سلطان
لاألطشك
رنا سوت روحها خايفه : نمزح ياناس نمزح ..دعاااااااابه ..أكوس واحد بالدنيا سلطان
رفعت ريم حاجبهـا .. وشمرتـ عن أكمامها وقالت :أيوااااا ..أحسب ..وضحكتـ
وقفتـ رنـا وقالتـ ..امشي معي خلينـا نغير ملابسناا وقسم احس روحي بزر ..انا وهالملابس الوسخه
ريم : يالله مشينـا .. غير كل منهم ملابسهم ..ونزلواا تحت يتمشووون بالحديقه ....
ظلوا يتمشوون بأنحـاء الحديقه ويتجاذبون السوالف اللي ماتخلص من عندهم ..
مشى كل من رنا وريم ..وواصلوا بمشيهم حتى صارواا ورى الفلهـ .. بمكـــــان ضيق ..مافيه غير التراب .
وعلى جــــــانبه سلم قديــــــــــــم .. وطويل جدااا وعـــــــالي يوصل الى حد سطح الفلهـ ..
وممسوك بحدايد مثبته وصووله الى الدور الأعلى ....
وقفت ريم عند الســـــلم وتمت تطالع فيه بأستغراب واول مره تشوفه ..مع انها كانتـ تقريبا يجي مرتين ماره من هنا وماانتبهت لوجوده ..تأملت فيه ولمست الدرج الحديد لقت ريحته كلها صدى وواضح عوامل الزمن
مقشره الطبقهـ الفوقيهـ ومطلعه هالريحه .... قالت بأستغرابـ ..
يختي أستغرب من وجود هالسلم .. ماأحس لوجوده داعي
رنـــــا : راحت لعند ريم .. ووقفتـ هي الثـانيه جنبها وقالتـ .. هذا الله يسلمك ابو سليطون حاطه للطوارئ
أما احد يحاول ينتحر من السطح ولاشيئ .. ويفكر يهون ينزل من السلم أبرك له خخخخخخخخخ
ريم :ضحكت : معذوور ..عنده بنت مثلك يتوقع منها أي شيئ ..
رنـا : يااااااااشيخه .. وليش ماتقولين ان عنده ولد بعد .... وش معنى أنـا ..
ريم : لأنك مريضه الله يشفيكي ..
رنا : تبين والله اصكك بها الجوال اوريكي المريضهـ ..
ماعلينـا ..تدرين عــــــــاد .. أقسم لك بالله أن امنيتي .. أصعد هالدرج .. ودائمـا أحاول ..
وألقى من يخرشني واحترم روحي وانزل ..
ريم .. وشايفه السلم مره ونــــــــاسهـ .. مجنونه انتي
رنـا : أيام ماكنـا صغار .. جيت بجربه .. بالخفـاء .. وكفشني سلطان ويغى يلطشني ..
جت ريم تبي تتكلم ورن جوالـها ..وأبتسمت
ريم : الطيب على طـــــــاريهـ .. ردتـ ..ومشتـ تاركهـ رنـــــــا .. ورنــــا ضحكتـ وتركت ريم تمشي .. ماعلقتـ
ريم : بأنشراح صدر.. ياهلا والله
أبتسم سلطان على هالترحيبـ وفرح بصوتهـا اللي خفف عليه شوي من حدة التعب .... قال ياهلابكـ ...
ريم : أدري أني مزعجه وغثيتكـ ونت بالشغــــــل لما دقيتـ ..
أبتسم سلطـان ولاكن مازال صوته المتعبـ باقي .. أحلى غثـــــاء على قلبي
ريم : أحلى غثـــاء ..هااا ..والله انك نصااااب .. .
سلطـان : يمزح معهاا ..سوى روحه معصب .. من النصــــاب ..
ريم ومسويه روحها تصرف : ..ولد الجيران ..
سلطان : منهوووووو ولد الجيران بعد ..
ريم ضحكت لمـا حشرهاا وقالتـ ... أبن امه وأبوه مو احد
ضحك سلطان على خبال هالبنتـ وقال: انتي ماعندك شغله طول يومك فاضيه ..
ريم : لاوالله عنــــــدي.. عندي واحد مضيق صدري أحاتيه أذا كان جيعان أو شبعان ...
أبتسم سلطان لمـا فهم مقصدهـا : منهو هاذا بعد
ريم ولد الجيران ..
سلطـان : رجعنـــــا لولد جيرانهاااا
ريم : من كثر ماأغليه أهذري فيهـ .. والله
ضحكـ سلطــــان بهدوء ..وقالـ ياحظ قلبهـ فيكـ ..
ريم : ياليته حــــــاس .. على الأقل رحم حالي وجاء تغداء معي
سلطـــــان : أعذريه .. مكرووف شغل أبن الحلال ..
ريم بجديه : كــــــل يوم شغل .. والله حرام عليــــكـ .. أرحم نفسكـ ..
سلطـــــان : موبأيدي .. يابنت ... هاذي وظيفيتي وانا اللي رضيت فيها ..
ريم بضيق : أنت ماتشوف صوتكـ .. شلون غرقـان تعبـ .. هذا وهو صوتكـ .. شلون جسمكـ ..
سلطـــان : لاتخافين علي .. حديد مايضرني شيئ . قالولكـ ريم .. اللي تسوي مصيبه لشكة الأبره
ريم كرهت نفسهاا لما أسترجعتـ هالذكرى .... ذكرى سلطـان يوم يمسك أيدهـا ويخلي السستر تغرز الأبره بجسمها لما كانت تعبانه بالمستشفى وهي ماتدانيهـا ..ولاتداني شكلهــــــــا ..
قالتـ : قاعد تضحكـ علي .. أشوفكـ فيكـ يوم ..
ضحك سلطـان أكثر وقالـ : شسوي أذا ربي بــــــلاني بطفله .. ماتفهم الا بالقوهـ ..
ريم :وأبداا ماتبي تعيد ذكرى ذيكـ الآيــــــام :قالتـ .. لاتذكرني أكثر بذيك آلأيام ..
سلطـــــان بهدوء : تكرهينها ..؟!
ريم : من كل قلبـــــــــي ..
سلطـــــــــان : تنـــــــاسيهاا ..
ريم : نسيتهـــــــــــــا ..بس انت الله يسامحك ذكرتني فيها ..
سكت سلطـان وتنهد بتعبـ .. وريم قالت بخوف : وشبك . فيك شيئ ..
أبتسم سلطان وقال يمزح .. مدري قلبي يوجعني شوي .. الله والعالم مابقى بالعمر أكثر مامضى ياريم
أكتئبت ملامح ريم وقالت بزعل سم الله عليكـ .. : سلطـــــــان .. ..أستغفر ..بعد عمرن طويل
سلطـــــــــان : محد داري عن الدنيــــــــا .. وعن أحكـــــامهاااا .. ومحد داري متى بتحين ساعته ..
ريم عصبت اكثر من أسلوبه وقالتـ : سلطان واللي يخليكـ .. اذا لي معزه لاتجيب سيرة الموتـ عندي ..
سلطــــــان أبتسم ..: الموتـ حق علينـــــا ياريم .. وكل منى ذايقه
ريم : أكثـــر شيئ يمكن يكونـ يهدم أفراحهــــا الموتـ .. حتى أنهـا دايم الدوم تطلب من الله وتدعي
من انهـا تموتـ .. قبل أي غالــــــــــي على قلبها ..حتى ماتذوق الحزن عليهـ .. كافي الدنيا خذت منها أبوهـا
وذوقتها المـــــــــــر .. ومرارة الذكرى على الميتـ ..وماعندهـا أستعداد .. تذوق طعمهـ على شخص ثاني
سكتتـ ..لان ماعاد فيهـا صوووتـ .. وأختفى همسهـا ..ومابقى غير نفسهاا ..
سلطــــــان حس بصوتهـا بدى يميل للحزنـ .. وحس انه ضيق صدرهـا بها السيره
قال : واضح أني بديت أشيل من الضيق اللي على قلبي وأحطه عليكي .. بدون ماأحس
أرتــــــاحي ولايضيق صدركـ كنتـ أمزح معــــكـ بها الكلمتين ..
ريم : بعد ما بدى يذبل صوتهــــــــا .. قالت من قلبهـــــا .. عسى الضيقه فيني ولافيكـ ..
سلطـان سكتـ .. مستشعر هالحروفـ .. اللي نفضتـ بحروفهــــا ضيقات الدنيا عنهـ ..
قالـ .. وين ألقى انا مثل قلبكـ ..
أبتسمت ريم : ماراح تلقى ..
سلطان : مشكله الوثوقـ ..
رجعتـ ريم لضحكتهـا وقالتـ .. يحق لي ..
سلطـان : يحق لك على مين ..
ريم رجعت للفها ودورانها قالت على ولد الجيران ..
ضحك سلطان : ياليل ولد هالجيرانـ ..
ريم : بعيون تضحكـ : خلاص سلطـــــان روح كمل شغلكـ طولت عليكـ ..
سلطـــان : شلون يعني تصريفهـ ..
ريم : والله اذا بتكمل لي عن ملحمة الموتـ وسوالف الخوف .. بقولكـ تصريفهـ ..
أبتسم سلطـان : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر
ريم بدلع فطري : أمزززززززح معكـ ..
سلطان : يالله يابنت توكلي أشغلتيني ..
ريم :شلون يعني طردهـ ..
سلطــــــان : والله اذا بتقعدين تلجين راسي بولد جيرانكـ .. بقول طردهـ
ريم قالت تقلدهـ : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر .... ورجعت تضحك ..
وهمس لهــــا سلطان : يـــــاعسى هالضحكه ماتموتـ ..
أحرجت هالحروف ريم ..وقالتـ : طيب أنتبه على نفسكـ .. وتعال مقدم ..لاتتأخر ..
فهم سلطــــان انها تضيع السـالفه وقال : خلي الدوام ينتهي ..ولي كلام ثــــاني معكـ لمـاأرجع ..
ريم : أبتسمتـ وخدودهـا توردتـ .. سوق بشويش .. وبأمان الله
سلطـان : حاضر .. وبأمان الكريم ...
غمضت ريم عيونهــــــــا .. أول ماقفلت الخط .. وقلبهـــــــا المرهف كـــان يسابق الريح بسموو فرحتهـ ...
وأحســــــاسهاا العذري ..ماعادتـ تملكهـ بروحهـا ..أصبح شخص يقــــــاسمهاا فيهـ ....
كـانت تبي ترجع لعند رنـــــا .. وأنتبهتـ لخالهـا أبو سلطــــان يطلع من باب الفله الداخلي مستعجل .. والشماغ حاطه على كتفه والعقال بأيده ..وكأن فيه مصيبه صايره .. وهو يركض يحلهـا .. مسكت قلبهـا ..
وعجزتـ توقف ساكتهـ ..على طول أتجهتـ لعند خالها قبل لايطلع .. وأستوقفتهـ .بخوف : خالي في شيئ .. وشفيكـ
أبو سلطـان اللي كـان مستعجل :اول ماشاف ريم ... تذكر شيئ .. قاللها .. لاتخافين ..مافيني شئ
بس الشركــــهـ .. صاير فيها مشكله كبيره ومحتاجين وجودي حتى احلهـا ..
أرتاح قلب ريم للحضه ..وكأن الدم رجع لعروقهـا..
أبو سلطان ذكرتيني ياريم بأخوكي وليد .. نسيت انه جــــــاي ..لعندي بالبيتـ .. من الربكه نسيت نفسي
ريم : مستغربه من جيته .. ولاتدري عن عن السبب اللي يبي يجيهــم فيه ماحبت تتلقف لأنها حست
أنه جاي لموضوع بينه وبين أبو سلطــــان .. قالت .. تبي مني ادق عليه وأفهمه اللي صاير
ويأجل زيارته
أبو سلطـــــــان .. لايابنيتي ..أنا اللي بدق عليهـ وأفهمهـ .. أنتي ولاعليكي .. وروحي أدخلي الجو بارد ..
..يالله يابوكي مع السلامهـ وطلع ..وهو ناوي يكلم وليد بالطريق ..
دق على وليد .. ووليــــد كان بالطريق جاي لهم .. ..وتفهم الموضوع ..
وماحب يرجع بطريقهـ ..كمل متجهـ لفلة ريـم
حتى على الأقل .. يسلم عليهـــا .. ويشوف اخبارهـا ..
مشتـ ريم .. وكـانت تبي تدخل .. وتذكرتـ رنـــــــــــا .. ماشافتها دخلتـ ..اكيد انها مازالتـ بالحديقه ..وبمكانها ماتغيرتـ .. رجعت ريم ادراجهـــــــا .. متجه لوراء الفله تحديداا .. بالمكان اللي تركتـ فيه رنـــــا ..
قربـتـ .. وشـــــــافت رنـا .. متعلقه بالســـــلم .. وقاعده تصعد درجه درجه بحذر .. وواصله نصف السلم
وعـــــازمه تكمل حتى توصل للسطح
أنقبض قلب ريم على هالمنظر وصرخت بخوووف .. رنــــــــــا .. وش قاعده تسوين
أنتبهت رنا لصوتـ ريم ينـاديها والتفتت وعلى وجهها أبتسامه مجنونهـ .. قاعده أصعد تعاليني فوق
ريم وقلبها يضرب بجنونـ ..وهي تشوف رنـا تصعد على سلم مي ثـــــابته قواعده .. ولاحتى جوانبه ..
ومكمله صعودهاا بكل تهور ..
ريم بخووف : رنــــا الله يخليكي انزلي بلا جنوون ..
رنا ومازالتـ تضحك ببرود ..ولامحرك صعودها بها السلم شيئ من الخوف بقلبهـا .. والله وناسه أصعدي جربي
ريم :وقلبها يصفق .. وينقبض بكل خطوه تمشيهـا رنا ..ومازالتـ تطلب منهـا تنزل ..ورنـــــا لاحياة لمن تنادي
ومقسيه راسهـــــــا ..
ريم : رنــــا .. طيب لاتتكلمين ..وشوي شوي ..
رنـــــــــا : ضحكتـ .. بصوتـ عالي .. وقالتـ : ريم ..جت بتكمل ..وشـــــــــافتـ صرصور يمشي على أيدهـــــــا..
صرختـ بـأعلى صوتهـــــــا ونفضت بأيدهااا الحشره ..ومعهـا اختـــــــــــل توازنهــــــــاا..
لحضــــــــــاتـ متبوعه بصرخــــــــــات عاليهـ ..وعيون شـــــــاخصهـ ..انرمى جسدها على الأرض
وتبعتهـا صرخه أعلى من ريم بعيون دامـعهـ : رنــــــــــــــــــــــا ااااااااااااااااااااااااا ا .. !




أنتــــــــــــهى ..




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:21 AM   #9

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــزء الثــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــامـــــــــ ـــــــــــن




/
/
/
تعاااالــــــت صرخــــــات ريم بمنظر يتقشعر له الأبداااااااان .. مـــــــاهي الا ثواني معدودهـ ..
تبعهـــــا صدمة خوووف وصرخه جنونيهـ من رنــــــــــا ..أنتهتـ .. بمنظر أليم ..؟! ..
طـــــاحت رنـــا من على بعد عشر أقدام عن الأرض وتوازى جسمهــــــا بمستوى الأرض ..
حتى حست أن أطرافهـــــــــــــــــــ ـااااااااااااا شلهــــــا الخوف قبل الألم ... أحساسها بالشعوور ماكان الا ثواني .. ومن بعدهــــــــا بدى احساس الألم يتوزع بكل خليهـ بجسمهـــــــا النحيلل أحســــــاسهااا كان صعب الوصف وصعب التصوير .. أحساس محد يقدر يترجمهـ غير اللي عـــاشهـ ..
.. ألم يتمادى على مسمى الألم بحد ذاتهـ ..!
لحضــــــــــــات .. وبدى شعورها بالحـــــياة يتلاشى .. وعيونهــــا اللي طعنهاا صداع الألم بدى يتوزع فيهاا الضبـــــــاب .. وأختنقت الرؤيهـ ..
حتى اصبحتـ من بعدهـــــــــــاااا تنتقل بنظراتهااا مابين الشجر واللي حولهـــــــاااا ..وكأأنهـــــا تودعهم بعيونهـــــااا ... وأرخت اهدابهــــــــــــا ..
ومعهـــــــا أرخى السواااد ستـــاير الظلمهـ على أنظـــــارهـاااا .. وغمضتـ ..
..ومعهـا ... فرض الصمتـ الأبدى على انفــــاسهاا ..
..حتى أنقطع أتصالهـــــا بالحيـاة .. نهـائيـا !
..
خوف .. جنوون .. ذهوول انتـــــــــــــابهاااا .. ماكانتـ قادره تستوعب اللي تشوفه قدامهــــــــــا ... أطرافهــــــــــا جمدتـ بالمكان اللي كانت فيه ورجولهاا ماعادتـ قادره تطيعهـــــــا ... شريط اللي صار بسرعه جنونيه بدى ينعااد على مخيلاتها بثواني معدودهـ .. ومع خيالهااا بدى الرعب بزيد أكثر وأكثر
نادت بصوت متهدج كله خوووف .. رناااا .. رنااا .. ..!!!!!!.. ولامن مجيبـ .. سوى صوتـ الهوى ينوح .. على ذاكـ المنظر الكئيبـ ..!
تعالت نبضــــــات قلبهــــا .. وكأن شريط الحيـــــــاة وقفـ على ذاكـ المنظر اللي تشوفه من بعيد ...
خــــانتهااا الحركهـ ... وظلت واقفهـ كنها تنتظر يتبدل الموقفـ .. وتكذب عيونهاا ..
حاولت تمشي بصعووبهـ ..ودمووعهـــاا لاأراديــــاذرفت بدوون سبب معين ...
حاولتـ حتى صارت تستعجل بخطواتهـــــاا ..وألف فكره وفكره غزت راسهااا من كل أتجــــــاه ..
موتـ .. فراق .. ألم .. حزن .. أحداث بكل بساطهـ تقدر تكونـ نهايهـ لأحد المــــآسي ...!
زادت الوساويس وراسهاا امتلا خووف ومع ظغط الأفكــــار أنزرعت داخلهااا قوه خلتهـا تقوم من جديد
وتركض بكــــل ماعطـاهااا اللهـ من قوهـ وحيل ...
تركض .. بخطواتهـــــــااا وملامحهــــا من كل لون خذتـ ... متلخبطه كلها ووضعهاا مايتفسر ...
وتدعي من قلبهــــــااا .. يكون كذب .. كذب .. كذب .. وتوقف رناا من جديد وتضحكـ . .
تمنت تكون مزحـهـ ..او مقلبـ ..أي شيئ مو مهم ..المهم ماتكوونـ حقيقهـ ...
وصلت بخطواتهـــاا وعيونهااا تنتفض خووف وقلق ... حتى صارت لعند رنــــــااا تبي تتأكد ..
وبثواني مجزئهـ من الدقايق .. .. بلحضات صعبهـ نزلت ريم لمستوى رنـــا ...
وعيونهااااا كانت تسابقها الدمووع .. حاولت تصحي رناااا .. وبأيدهاا صارت تضرب بشكل خفيف على خدودها حتى تصحى .. ورناا بين أيــــــاديهااا شبهـ ميتهـ .. حاولت ريم تقومهااا بشكل ثاني ودموعهاا مازالت تذرف بشكل صامت .. والخوف بعده يضرب على اوتااار أحاسيسهااا بشكل جنوني
ويفقدها صوابهاااا ..
حطت ريم أيدهااا تحت راس رنا حتى ترفعه عن الأرض وتصحيهااا بشكل ثاني لعل تستجيب ..
لحضاااتـ .. وطبع على أيدهـــــــا سيل من الدم ... !!!!!!!!!!!!!
.............................. وقفهـ .! أستوقفت كل نبض يدق فيه قلب ريم ...
ومعهـــــــااا .. .. أستوقفت دمووعهـــــــاااااا .. وبدت الجديه تفرض نفسهااا ..
وماكان خياارهااا بها اللحظه والثانيه .. الا تتحرك تسنجد بأي أحد ..
تركت ريم رنـــــــا .. وبرجلينهااا صارت تسابق الريح .. وتحاول تخطى مساحات العشب
حتى توصل للفلهـ .. وصرخاااتهاا تتعالى وهي بعدها مادخلتـ .. .. خااااااااااااااااااااااال تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ... خاااااااااااااااااااللللل لليييييييييي .... وظلت تردد ولاتدري من بيساعدها .. ويجي ..؟
التفكير عندهااا توقف .. وأصبحت مثل المجنونه
تتلفت بين زوايا البيت .. وبكل ركن فيه وتنــــــــادي ولامن مجيــــــب ولاأحدن حولهــــــــــــا ...
وقفت وحطت يدينهاا على راسهااا ..خلاااااااااااص ماعادت قادره تفكر ولامين تنادي .. محد موجود .. ولااحد يسمعععع سوى الصدى يرد لهــــــا صوتهاااا ..
ماكانت تحس الا بأحساس المسجوون اللي مــــاله حيله يستنجد الا بالصررااااااااااااااخ ... هنــــــــا ماقدرت أكثر وقعدت على الأرض .. وماكان عندهـــــا شيئ يواسيهااا سوى دمعهــــــا ..
.. وصوتهاااا اللي مازال يصرخ .. !
من تنـــــادي .. ومين يبي يوصلهــــــا .. ومين يساعدهــــا بعز خوفهااااااا.؟!
هنـــــــــــاكـ .. كان الحكم الآلهي .. بتسيير قدر طريقه لهنـــــــــــاكـ ..
كان بطريقهـ جــــــاي لها البيتـ .. وأبو سطـــــان اعتذر منهـ .. وهو كان متفهم لعذر أبو سلطان وماتضايق لها الشيئ .. لأن المشاكل ..عمرهاا ماتحدد وقتهااا ..وتجي صدفه ..؟!
مـــــاحب وليد يرجع بطريقهـ .. وكمل لبيتـ أبو سلطان حتى على الأقل يتطمن على اختهـ ..
لمـــــا وصل لعند البيتـ .. دق عليهــــا .. حتى تفتح له الباب ..مثل ماتعوود أذا بغا يجيهااا ...
صحتـ ريم على دقة جوالهــــــــــــــا ... وبسرعه وكلهــــا لهفه على أمل يكون سلطان اوخالهـا ...
ناظرت للشاشهـ .. وبدونـ حتى ماتفكر ردتـ ...
وليد : هلا ريم ..
ريم وصوتهــــــــا المبحوح كله دمووع : .. ولييييييييييييييييييييييي د ويينك الله يخليك الحقنييي .. مدري وش اسوي .. رنااا طايحه على الأرض .. والبيت فاضي ...
وليد وقلبه بدى يقرع فيه الخوووف من صوت ريم المتهدج اللي ينبأ بمصيبهـ : قالهااا بثوره .. وشفي .. وش صاير .. تكلمي
ريم :ودموعهاا تذرف .. وتعوووض الشلل والجموود الحركي اللي صابهاا : وليد الحقني ..رناا طايحه على الأرض وينزف راسهــــــــا دم .. ومحد بالبيت سوااااي .. ايش اسوي وايش اتصرف .. ساعدني
وليد : بعد مافهم الموضوع وبدون مايتناقش اكثر . انا عند الباب اللحين .. تعالي أفتحي لي ..
ريم وكــــــــــــأنهااا مي مصدقه الي تسمعهـ .. وين ؟
صرخ وليد بوجههها : خلصيني افتحي الباب ..
ريم والأمان بدى يلامس قلبهااااا لمااا حست أن وليد بالفعل موجود ..واعطاهااا قوه خلتهــــا تنسى الدمع ..وتركض بشكل جنوني تفتح الباب ..
فتحت الباب ..ووليد بوجهها قال باندفاع : وش صاير لهــــــــــا .. وبعدين سلطان وينهـ .. وخالتكـ وينهااا .. تصرفي دقي على احد منهم ..
ريم ونفسهـــــا مي متحمله اكثر : شدت على أيد ولييييييد بدونن تفكيررررررر ... ولييييييييد البنت بتموووتـ .. ولي يرحم والديك .. . ساعدهاااا ...
أستسلم وليد لأيد ريم اللي شدته باتجــــاه طريق معين .. وصار يمشي معهـــــا بخطوات عجوله .. حتى وصل كل منهم للمكـــــــان البعيد الموجودهـ فيهـ رنـــــا .. وصل وليد .. وبمجرد مالمح جسد مرمي على الأرض وقف مصدووم وانفجع من اللي شافهـ.. ..
جسد بنت مرمي على الأرض .. وبركة دم محووطهـ راسهااا من كل أتجــــــــاه ...
بها اللحضه مااسمح لنفسه بلحظه يفكر فيهــــــــــا ...
قرب لعندهاا ورمى الشماغ والطاقيه على جنب بالأرض ...
وشـــــــــــالهااا بكل قوته على امل يقدر ينقذ روح بنتـ شبه ميته ؟! ..
شالهــــا .. وصرخ بوجهه ريم .. ونت وش موقفكـ .. أركضي بسرعة جيبي عباتك وألحقيني على السيااااره .. .. ..
بعد وقتـ .. وصل كل من وليد وريم لقسم الطوارئ ..وبحركه سريعه تجمع عدد كبير من السيسترات
من كل اتجــــــاه حولين رنـــا .. وكل منهم بأيده شيئ يسعفهـا فيهــــــــااا .. حتى انتهى بهم الأمر
ودخلوهـــا بأسرع وقتـ للعنـــايه المركزهـ ...
عند ريم ووليــــــد اللي عاشواا لحضــــات صعبهـ .. تشـــــــابه اللحضات اللي تعيش فيهااا بكابوووس .. .. بقى كل منهـــــــــــم بالأنتظار ..
وليد كـــــان واقف .. ومكتف يدينهـ بصبر .. ينتظر .. وملابسه كلهــا ملطخه بالدم ..
ظل منتبهـ لحالة ريم اللي كــــــــانتـ .. ..منهــــــــاره بكى .. ومفجوعهـ ..خووف ..
اكثر مماااا هو ألم فقط ..
حس وليــــــد بحالة ريم الشبه منهـــــارهـ ..وعجزت نفسه تلومهــــا على كثر البكى ..!
اللي صاركان أكبر من كونهـ حادث بسيطـ .. يمكن يعدي بكل بساطه ..
كان مقدر .. وضع اللي صاير لها وكان حاس ان اللي صار ماراح يعدي على خير ..؟! ..
وكل أمنــــياتهـ من أن توقعــــاته تخيب ..
..سكتـ ..ومن بعدهااا حط أيده على كتف أخته ريم حتى يهديهــــــــا .. اهدي ..
البنت مافيهاا الا كل خير ان شاء الله ...
حست ريم بأيد وليد تطبطب على كتفهــــا ...وكأنه مقتصد فيهااا يخفف عنهااا بعض الوجع ...
ويريح بالهـــا بها الكم حرف .. سكتت .. !
ماقدرت تتكـــــــلم .. ودموع الكبت مازالت تنزف بشكل صامتـ ..كلهـ ..ألم ..
للحضه تذكر وليد شيئ راح عن بالهـ ومن سرعة الاحدااث ..وغاب عن تفكيره ... فورااا طلع جوالهـ من جيبهـ .. وبعد مانادى ريم قالهـا .. ان رايح أحط خبر عند خالكـ وسلطــــان عن اللي صار حتى يجون يكملون الأجرائـــاتـ عني وتركهـا .. وكمل يكلم ..!
//
//

.. مرتـ الأيـــــــام تمضي .. وقضى كـــــل فرد من هالعــــائلهـ .أيــــام ماترضي بعيشتهـا حتى العدووو ... الحزن خيم على نفوووس ذاكـ البيتـ .. والامل بالله تعلق بقلوبهم وكلهم رجـــــــــــاء رحمة هالواحد .. ومايبون سوى فرصهـ .. ترجع بنتهم للحيـــــاه ..
عانتـ رنـــا على سريرهــــا الأبيض .. حتى كــــــاد الموتـ يكون أقرب لهااا من انفـــاسهـا ..
صـــابهاا نزيف حـــاد براسهــــاااا حتى كان هالنزيف ينتهي فيهااا لدنيــــــا ثانيهـ ..
و يخطفهـا من اهلهـــــا ..!
ولو أنـ الله كتبـ لهــــااا عمر جديد .. ووقف النزيفـ .. بحلول وقتـ قصيرر ..كان أصبحت من عداد الموتى ..
حتى ان الدكـاتره انذهلو من الوقتـ القصير اللي وقفـ فيه النزيف .. وحسسهم هالشيئ
برســـــالهـ مفـادهاا ان روح هالبنت متعلقهـ بالحيـــاة حتى النهايهـ ..
... الجميع عـــــاش حرب أعصـاب .. ومن ضمنهم ريم اللي كـــــانتـ حالتهــــااا بحزنهاا تفووق حـــــــالهم ... وفوق ألم الحزن على رفيقة عمرهــا ...
حزن وجنون الموقف اللي عـــــــاشتهـ ..( وقت ماأنرمتـ رنــــا على الأرض قدام عيونهـــــا)
والدم ينزف من حولهــــا ..
ضحكـــــاتهـا .. وصرخــاتهـا .. وصوتهــــــا اللي كـــــان يصحيهــــــا كل ليلهـ من نومهــــــــــــا ...
حتى أصبح ... أرق نفسي ..وتعب قلبـ ... أنتــــابها بحلول الأيام اللي مضتـ ... وماقدرت من بعدها
تستطعم الوقت .. اللي صار كلهـ لحضـــــات انتظار ..؟!
كــــــانتـ على فراشهـــا الأحمر ... نـــــــايمهـ .. لســـاعاتـ قليلهـ .. لعل التفكيـــــر يبعد عنهـــــا لدقايق ... ولاكن هيهـــــاتـ ..
وشبح التفكير والكـــــــابوووس مازالـ موجود ..
اللي صار يتمحووور من جديد .. ويفرض نفسهـ بعقلهــــــــــااا ...
وكــــــالعـادهـ .. بدى عقلهـا يعيد سيناريووو كابوس المنظر اللي صـــــارتـ تشوفه بشكل يومي من وقتـ ماطاحت رنا بالمستشفى ..
مســــــــاحات غطاهــــااا الظلام.. وانبثق فيهااا بعض النووور ... وصوتـ رنااا يتردد بصرخاااات متتاليه ينـــــــاديهـا ...
ريــــــــــــــــــم ...
ريـــــــم ..
ريم ..
وجسد رنااا مرمي .. بوسط ظلمهـ ... ودم ملطخ أرجــــاء المكـــــــــــان ... ومتبعثر بشكل مخيف ..
شدتـ أرتبـــــاكـ المنظر زاااد من توترهــــــــــا حتى خلاا ملامحهااا بعز نومهــــا تكتئب...
أزاداد ظغط الكابوووس على راسهــــا .. حتى خلا جسمهــــا يبدى يتعرق .. وراسهـــا اللي كـان مستند على الوسـادهـ يتحركـ بشكل خفيفـ .. وتزاد ظيقتهـ ...
لحضه بلحضهـ ... حتى وقف فيهــــــــــــا الحـال وفزتـ من نومهــــــا مرعوووبهـ ...
وانتثرتـ خصلات من شعرهــــا على وجهههـــــا .. اللي أمتلت آلوان الهموم فيهـ .. صحت وجلست ظهرهـــــا .. ودقااات قلبهاااا تخفق بشكل يخلي كل اطرافهاااا يرجفـ مع كل نبض فيهـ ..!
سلطــــــــــان .. كان باللحضهـ هاااذي داخل على الغرفهـ . ..
وأنتبهـ .. لوجه ريم المرعووبـ ... بمجرد ماشفهـــــا بهااا الحالهـ ..
وواضح من هيئتهـا قايمهـ من عز نومهـا .. تأكد أن كــــــالعادهـ .. الكابوووس اللي ينعاد عليهـا بكل ليليهـ زارهــــــــا .. من جديد !!
شلوون مايعرف وش فيهــــا .. وهو اللي عــــــانى معهـــا ..وعاش معهاا كل ليلهـ بساعاتهاا ..
.. ومسح كل دمعهـ ذرفتـ من عينهــــــا ..!
دخل بحضوره الهـــــادي .. اللي يعكس هيبة وجودهـ ... وأتجهـ لعندهااا ..حتى قعد على طرف السرير .. شـــــــافهــــاااا ..معلقه عيونهــــا اللي أمتلتـ حزنـ فيه..
قالتـ وصوتهـا يوصف حالهـــــا ... سلطان ..جيتـ ..؟
سلطـان بعد ماقعد قدامهــــــا :: وصار يتأمل بحالهــــااا اللي مازال على ماهو عليهـ .. وجهـ أصفر ذابل ..وعيون بدتـ تغيب عنهـا شمس الحيــــــاة .. أنفطر قلبه رحمه على اللي يشوفهـ .. وهو نفسهـ مو قــــادر يطلعهااا من اللي فيهـ .. سوى أنهـ يآزرهـا بأحساسهـا ..المتعب ..
لعل تقوى .. وتحس بأن جنبهـا شخص يشاركهــا اوجاعهــــااا .. .. أحساسه بالضيق ..كان من ضيقهـــــا .. لماشاف الدمع بعينهــــااا رجع يذرف ..
رفع بأيده ومسح دمعهـــا اللي بدى يتمادى على خدودهـــــاااا ...
وقال بصوتـ ..دفى قلبهـا ... ماكفــــــاكي دمع ...
لامست حروفه فؤاااد ريم المغترب ..والمحتااج لأمـــــــان ..
ودفتـ معهـااا محيطــــــات البرد اللي كست قلبهــــــــــااا .. مو بأيدهـــــااا تسير دمعهــــــاااا ..
ومو بأيدهـــــا تكون مومتضايقهـ ..
كانت عيونهــــا الدامعه تستنجد فيهـ لمــــا شافت وجهه الطاهر
اللي يريح دقـــــــات قلبهـا .. أحتضنهااا الهدووء ..بمجرد ما تأكدتـ من وجودهـ .. وظلتـ تتأمل فيهـ ..وكأنهــــــاااا تتكلم بفم ســـــــــاكتـ ...
تعبته معهـااا .... وهو اللي مو نــــاقص ... وعمرهـ ماشكى أوحتى حسسهااا بالضعف ..
ماكان بالأيام اللي مرتـ .. الا الدرع اللي تحتمي فيهـ .. يوم ضاقت عليهــــا دنياااهاا وشنت جيوش الهموم حربهاا .. ناظرتـهـ .. بعيون كلهـــــــــــا أمتنــــــــااان .. يفوق بأمتنـــــانهـا وصف الحرف ذاتهـ ...
أنتبهـ سلطــــان لعيونهااا اللي كــــــانتـ تترجم الحرف اللي تبي تنطقهـ ... وأبتسم ..
وقرر يطعن الصمت الي ساد بأنحاء المكان لثواني ..
سلطان : شــــــــايفهـ كابوس كالعادهـ .. وقايمهـ تبكين ..!
ريم وكأنهــــا خجلانهـ من نفسهــــاا .. ومن الكابوس اللي ملت من كثر مايتردد عليهــــــا ..
وتصحى منه بروح فزعانهـ .. دنقت راسهااا لان مـــــــــــاعندهـا رد .. والجوابـ معروف .. !
أنتبه سلطان للحظة الانكـــــــسااار اللي صابتهــــا ..ورفع بأيده دقنهااا ..حتى ترفع راسهــــــــــاا ....
وقال وصوتهـ كلهـ جديهـ .. أرفعي الراس ياريم .. مافي داعي للخجل .. والألم بحول الله أيــــــــــام .. وبيزول ..
وقفت ريم عند حرووف سلطـــــااان .. اللي تشابهـ جرعة تفــــاؤل في فم مريضـ .. مــــــاكااان بداااخلهـــــااااا سوى الفراغ الللي محتااج احتواااء .. حستـ أنه محتاجه تكون جنبهـ ..
وأسندتـ راسهـــــا على رجلهـ ونثرت شعرهــــااااا حولهـــــااا ..وظلت ساكتهـ
أنتبه سلطان لوجودهـــا بين يدينهـ .. وحسسه هالشيئ بضعفهاا جنبهـ .. أبتسم ..
ومسح على شعرهـا بأيده بلمســــــ حنان ..
لحضــــــات صمتـ .. خلتهـــــا تغفى من جديد ..ويرجع لهااا هدوئهـــــااا ..
حتى سرق كل منهم الوقتـ .. وصحتـ ريم من بعدهـا ....
بعد ماخذتـ لهـــا غفوهـ ..!
رفعت راسهــــاااا من على رجل سلطان ..
وأنتبهتـ لسلطــــــان اللي كـــــان مسند راسه على وجه السرير ..
وتاركهـا تنام على رجلهـ ..أبتسمتـ .. لمــــــا شافتهـ ..
غفياان هو الثاني وجسمه قاعد وحاط ايده على راسهـ ..
شالتـ نفسهــــــــااا .. لماابدتـ تحس بأن الصدااع عنهـا خفـ بنسبه بسيطه . ..
وكانتـ بتغطيهـ حتى يكمل ينـــــام .. بمجرد ماسلطان حس بالغطاء على رجولهـ .... فتح عيونهـ
بهدووء وقــــــــام .. ..
ريم شافت سلطان قام وقالت له بأسلوب أقرب للأمر :: لاتقوووم .أرجع نــــــــــام وارتاح ..
سلطان بعد مـــــــامسح على شعره الأسوود بأيده قال .. لاكافي .. مافيني نوم .. بس خذتني الغفووه ..
ريم بأصرار : رمت الغطى على جسمهـ .. سلطااااااااااااان قلت لك نام لاتقووم ..
رفع سلطان حاجبهـ بتذمر : شلون يعني غصبـ ..
ريم بأبتســــامه بانت بوجه التعبـ : أي غصب .. وجتـ بتقووم توقف .. وأستوقفهــــــــــــا بمسكة أيده .. سلطان : على وين ؟
ريم مستغربه : بقوم أغير بجامتي ..وأغسل .. ليه ؟!
سلطــــــان : طيب .. خلصي أموركـ ..ولالبستي .. تعالي لي .. أنا قاعد على المكتبـ
حست ريم أن سلطان فيه شيئ لمــــاناادداها ..ولاكنهااا كانتـ جاهلهـ هالشيئ ..بأمكانية كونهـ أيش ؟!
رفع سلطان الغطى عنهـ .. ووقفـ على رجلينهـ .. وقالهااا بتنبيه .. أنتهي على السريع .. انا ناطركـ ..
ريم ومي فاهمه شيئ : أبشر ..
راحت ريم بخطوات عجولهـ .. خذتـ لهـا دووش يروق جسمهــــا لأنها بدتـ تحس بالخمووول يغزو أطرافهـــا ... مافكرت كثيير بالشيئ اللي يبيه فيها سلطـــــان ..ولاقدرت تتبنى توقعات بكونه أيش ؟.. .
. بعد ماطلعت من الحمام (أعزكم اللهـ ..) صارت تنشف شعرهـا .. وتنفض المويـــا عنهـ بأطراف أصابعهـــا ..
لبست لهـــا شيئ مريح بنطلون جينز مع بلوزهـ فوشيهـ صوف حتى يتلائم مع الأجواء اللي عايشينهااا .. تعطرتـ .. ومن بعدهـــا .. توجهت بخطوااتـ هـــاديه للمكــان الموجود فيهـ سلطــــان ..
وريحة عطرهـــا تسبق خطواتهـــا ..
دخلتـ الصـــــاله الموجود فيهاا المكتبـ .. ولقتـ سلطـــــان .. قاعد على مكتبهـ .. وبأيده كوب نسكفيهـ .. ومنشغل يناظر بشاشة اللوب توب اللي قدامهـ ...
مشت ريم لحد عندهـ .. وسلطـــــان .. حس بوجودهـااا لما شم عطرهااا يقترب منهـ .. رفع راسسهـ .. وأبتسم لمــاشافهااا واقفهـ قدامهـ .. وكأنها تنتظر منهـ شيئ .. نزل سلطان كوب النسكافي من ايدهـ .. ووقفـ ..
قال والبسمهـ تعلى وجههـ .. وشفيكي خايفهـ .. تعالي أقعدي ..
ريم كـــــان جسمهاا مازال متعبـ .. والصداع من راسهااا ماخف وبين الدقيقه والثانيه يضغط على راسهــــااا .. قالتـ بوجه متعبـ ... حاولت تتبسم فيهـ .. مو خوووف قد ماهوو فضول وأنتظار .. وش كنتـ بتقوولـ لي ؟!
راح سلطـــــان لعندهـــــا .. حتى صار مقابلهاا تماما .. وهو نفسه مو عـــــاجبهـ وجههـااا المتعبـ ..
اللي كان متوقع يرجع هالتعب للأرهاق النفسي اللي تعيشهـ .. مادقق عليهـا كثير ..وقال روحي جيبي عبـــــاتكـ .. وأمشي بنروح لرنا
وقفت ريم .. يوم تذكرت رنـــاا من جديد ... وحنت راسهــــاااا ماودهـــــااا ..
أبداا .. ماكان لهــــــا قلب تشوووف رنـــــا أكثر مرميه تنتظر رحمة الله بالعنــــايه المركزهـ .. كافيهااا حالة الضيق اللي صابتهااا مي ناقصه تزيد من هالضيقه ضيقهـ .. قالتـ بهدوء .. سلطان روح بروحكـ ..
أنا بقعد ..
سلطان بتعجب :متأكده ماتبين تروحينـ ؟!
ريم بأصرار : معليـــه سلطــــــــــان .. والله مالي قلب أشوفهااا من جديد بالعنــــــايهـ ..
رفع سلطـــان حاجبهـ .. وقال وهو متأكد أن هالخبر بي بث بعض الفرح لقلب ريم .. ومين قال لكـ أنها بالعنايه ..؟!
رفعت ريم راسهاا لمستوى وجه سلطــــــــان ..وتعلقت عيونها فيه تحاول تستوعب كلامه .. خنقتهااا العبره ..وماقدرت تتكلم
وسلطان كمل عنهــــــــااا ..وعلى محياه طيف أبتسامهـ ماأنمحت .. : أليوم طلعتـ من العنــــــايهـ .. وأمي وأبوي عندهـــــا .. وماناقص غيركـ يشووفهـــا ..
وقفت الحروف بحلق ريم من توتر الفرحه داااااااخل نفسهااا .. وراح التعب والصداع خلاااص بمجرد ماسمعت من سلطان هالخبر .. قالت بوجه يشرق فرح : لاعاد جد .. خلاص يعني قامت مافيهاا شيئ .. يعني اللحين سليمه .. سلطان لحضه شوي .. لحضه .. لحضه ..
عباتي وينهاا.. وصارت تتلفت يمين وشمالل ...ا صبر .. ثواني بجيبها وأرجع .....
مشت وصارت تنادي من بعيد ... سلطان لاترووح .. وكنهــــا بحالتهاا .. سقيم طاب من بعد المرض !
... .أضحكت حركاتهاا المجنونه سلطــــان .. ورجع لمكتبهـ .. وهو يتمتم بينه وبين نفسه .. مجنونه ..



,
.. بعد وقت قصير وصل كل من سلطـــــان وريم للمستشفى .. وتحديداا عند غرفة رنــــــا .. فتح سلطان الباب ..ومن وراه ريم اللي كــــان قلبهـا يرقع بشكل سريع بدون سبب ... دخلت بهدووء .. وعيونهــــــااا كلهـــا كانتـ شووق لشوفة رنــــــــااا ..
طـــاحت عيونهاا عليهــــااا ..بكل لهفهـ .. وناظرت فيهـــــا تبي تتأكد من سلامتهــــــــاااا
شـــــــــــافت رنـاا نـــايمه بجسدهاا المستوي على سريرهــــــا الأبيض .. بكل ســــــلام .. ســـــاكنه مافيهـــــا غير النفس يأكد لهـم على وجود شخصها بالحياة .. بهدوء نـايمه وشعرهـــــا الأسود متوزع على المخده اللي مسنده راسهاا عليهــــــــااا ..
وجه أصفر ذابـــــــــــــــل .. وعيون رسمت حولهــــــا خطوط السواد .. وتطمنتـ دقـات قلبهاا
على الأقل صــــارت تشوفهاا من دون أجهزه محاصرتهااا من كل مكـــــــان ....
مشت .. حتى راحت بخطواتهـا لعند خالتهاا ام سلطان ..
اللي كــــــانت ماسكه القرآن بين يدينهاا تقرى ..
وصــــــــامده بقلب قوي وصابر :.. خالتهااا لما حست بوجود سلطان وريم ..
سكرت المصحف وألتفتت باتجــــاههم .. راحت ريم لعندهــــــااا ..
وباست راسهـــــاا ..وقالتـ بوجه باسم شلونك خالتي ..؟!
أم سلطان بحنيه : بخير ياعين خالتكـ ..
سلطــان بعد صمت : سأل قاصد أمه .. أبوي وينهـ .. ؟!
أم سلطان بضيق اندمج مع بعض الراحه : عند الدكتور .. يتكلم عن حالة رنـــــا ..
سلطان بعد تفكير : قرر أنه يروح هو الثـــــاني لعند الدكتور .. حتى يكون عنده خلفيه بحالتهاا .
.كان يبي يطلع .. وتــــــفـاجأ بأبوه يفتح الباب ويدخل قبل ماسلطان يطلع ..
دخل أبو سلطــــــان ..وملامحه كاسيتهاا الضيقه ..وداخله ألم يلمع من عيونهـ..
أنتبه سلطــــــان لحالة أبوه اللي أبداا مااعجبتهـ ..
وثـــــــارت داخله الأسئله .. عن اللي يمكن يكون فيه ؟!
أبو سلطـــــان دخل بخطوات كلهاا وقار .. ونفسه مي قادره تتقبل اللي سمعهـ ...ماقدر يتحمل يكون واقف أكثر ..وراح لأقرب كنبه موجود بالغرفه وقعد .. ومن بعدهـــــا ..مسح وجهه بكل من راحة يدينهـ ..؟!
سلطـــــان قال يستفسر بأسلوب كله أستفهام .. بشر يبه .. وش قال الدكتور ؟!
أبو سلطان بعد صمت طويل قـــــــال بألم .. أختكـ .. ماتقدر تمشي بعد كذاا ...!
صدمــــــــــــــهـ ...!!! أصـــــــابت الجميع .وزلزلتـ كل مشـــــاعرهم الأنســـــانيهـ ...
أم سلطــــــــاااان حست بصاعقهـ ضربة راسهــــاا بمجرد ماسمعت هالخبر ... تزلزل كيــــانهـا من الداخل حزن .وظلت صامده من الخارج تدعي القوه .. وتتماسك بالصبر ..اللي مابقى لها غيره ..
قالت والدمعه تخنق صوتهــــا : لاحول ولاقوة الا باللهـ ..
أمـا ريم .. وقفتـ عند هالحرووف وكــــــأنهـــااا حي يتعزى بمصيبة ميتـ .. تلاشت أحاسيس الفرح اللي كــــــانت متخبيه بقلبهـــــــاااا .. ومابقى غير آخر دمعة حزنـ .. تبكي قصة نهايه ؟!
مــــــاقدرت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ .. لانه خلااص أصبح فوووق طاقتهاا وفوق مستوى الدمع ..
هاذا قدر ..وواقع .. ولاكن أليم .. أزداد الظغط النفسي وزاد أكئابهـــــاا ..
ومعه بداا الصدااع يتعالى على راسهاا بشدة ... ولاكن هالمره بشكل
خلاهــــــااا تحس بالدنيـــــــا تتزلزل من تحتهـــــااا .. خافت من الصدااع اللي باغتهاا بشكل فجائي .. وحاولت تتمـــــاسكـ .و توقف بخطواتهـــــــااا تبي تبعد عن هالمــــــكان .. قبل محد يحس فيهــــااا وبأرهاقهااا ..
حاولت بقد ماتقدر تكون طبيعيهـ .. حتى وصلت لعند سلطان اللي كان مازال واقفـ ..
راحت لعنده وشدت بكفهااا الصغيره على ايده وكأنها تستنجد فيهاا .. أنتبه سلطــــان لمسكة ايدهاا اللي كنهـا تطلب منه العوون ..
فهم عليهـــــا وحاول يساعدهــــا بوقفتهــــااا .. بخطوات هاديهـ .طلعَهـــــاا ...حتى صاروااا بالممر الموجود برا الغرفه ..
سلطــــان بلهفه تسبق الخوف : وشبكـ .. فيكي شيئ ؟!
ريم ومي قادره تتكلم ..ولاقادره حتى تحس بنفسهــــــااا .. ضبــــاب أحتوى نظرة عيونهـا ..
وقبل ماتتكلم ..طاحت بين أيــــاديهـ ..!! وبحركهـ سريعهـ رفعهااا سلطااان ... ماقدر يوقف اكثر ..وشالهااا حتى وصل فيهـا لأقرب دكتور عـــــام .. يفحص حالهـــــــااا ..
بدقائق معدوده ..وبعد فحص وكشف مكثف .. خذاا منهاا تحليل دم ..وهي مازالت مستلقيه على أحد الأسرهـ ..
الدكتوور ..بعد ماانتهى .. راح متجه لعند سلطان .. اللي كان قاعد على احر من الجمر ..
الدكتور : أتطمن ..مرتك ..منيحه ..وبألف خير .. هلأ خدينا لهااا تحليل دم ..حتى بنعرف عن السبب الرئيسي بدوختاا ...
سلطان : شلونهـــا .. صحت يادكتوور ..؟
الدكتور : صحت ياخيي .. ومافيهااش ايت حاجه ان شاء الله .. أغلب الضن ..أنه فقر دم حــــــاد صايبهاا بس مش راح نتأكد الا وأت مابتطلع النتايج ..
سلطان : ونتائج التحاليل من وين نقدر نـآخذهاا .. من هنا ؟ّ
الدكتور : هلأ أزاا كنت بتصبر شيئ ساعه .. بتآأدر تـــــآخدهاا من هوني ..اما ازا كنت مستعجل .. تأدر تتوجه على قسم التحاليل .. عند الدكتوره مريم ..
وقف سلطـــــان .. ووقف معه الدكتور : أظن..نـــــآخذهاا من قسم التحاليل أفضل ..
الدكتور : على راحتك ياخيي ..
ريم كـــــانتـ مستمعه لحديثهم ..وبمجرد ماحست ان سلطـــان وقف ..
وقفت هي معهـ ..وراحت بأتجاههم ..
ألتفت سلطان على ريم ..يالله مشينـــــا .. ومن بعدهاا رجع للدكتور :
وقال بلطف : مشكوور ماقصرتـ .. عن أذنكـ
الدكتور بأبتســــامهـ .. أزنك معك ياخيي ..
وطلعوااا ..
مشى سلطــــــان وبين يدينهـ ريم تحاول تسند نفسها على كتفه .. ...
وكـــل منهم كـان ماشي بصمتـ .. حست ريم بهدوئهـ ..
وأستوقفته بســـــؤالهـا .. سلطـــــان وين مآخذني ..؟!
سلطــان : بوديكي عند أمي بالغرفه حتى تقدرين ترتـــــــاحين هناك .. وانا بنفسي بجيب التحاليل وأجيكي ..
وقفت ريم عن المشي .. .. واستوقفت سلطان من جديد معهــــا ماتبي تتحركـ أكثر .. ومصره تروح معهـ .. ماتدري ليش .. اليوم بالذاتـ ..كانت خايفه من الدوخه اللي انتـــــابتهاا فجأه من غير مبرر أو مرض .. حتى خلا هالشيئ يلعب بأوتار اعصابهااا ويزيد مخاوفهاا ..؟!بكونه يمكن يكون مرض خطير
يلخبط عليها حياتهاا فوق ماهي متلخبطه
قالت بأصرار : ..بروح معكـ أشوف التحاليل
سلطان بصيغه امر : أنتي مافيكي حيل تتحركين .. أمشي معي للغرفه ولاتتكلمين اكثر
ريم بعد ماشافته يحسسهاا بضعفهااا وقفت تكــــــــابر من قال اني فيني شيئ ..طبت خلاااص ..
رفع سلطان حاجبهـ : مافيكي شيئ ..لاني ماسكك بأيدي وأنتي مستنده على كتفي
ريم وكعادتهـــــا تكااابر : .. انت اللي ماسكني مافيني شيئ ..
حس سلطــــان انها بدت ترجع لقسـاوة راسهاا وتتفرعن بطبعهـا عليه ..وحب يجاريها شوي ..
وقف وقال : اوكي يعني متأكده لو بتركك بتقدرين تمشين لحالكـ ..؟!
ريم مــــاكانت متوقعه انه يسويهاا أبداا ويتركهـــــا لذلكـ قالت بكل وثوق : أي ..
أبتسم سلطان ..وفوراا شال أيده بهدوء عنهـــــــاا ..ومعهــــــا .. ريم اختل توازنهـا اللي بعده ماثبتـ وكانتـ بتطيح على الأرض ..لومـا أن يدينهـ سبقتهاا وشالتهاا عن الأرض
ضحك سلطان وريم بها الوقت عصبتـ .. قالت بعصبيهـ ..
رايحه رايحه الله لايعوقني بشر لو أيش مايصير
أرتاح سلطان لمـــــاشافها ترجع لطبيعتهـا وروحهـا العنيده ... رضخ لطلبهـا .. .. وظل معهــــا ..حتى وصل للقسم الخاص بالتحاليل عــــــامهـ ..
وقف أمام غرفة الدكتوره اللي عرف أن التحليل عندهـا ..ووجه بكلامهـ لريم ..:
أدخلي تأكدي من التحاليل .. أنا قاعد بالأنتظار ..
هزت ريم راسهـا ..ومن بعدهـــــــااا ..دخلت لغرفة الدكتوره اللي قالوا لها عنهــــــــــا .. ..
طقت الباب بشويش ومن بعدهــــا دخلتـ على غرفه بيضاء ..أبيض بأبيض ..أي .. كـــــاسيها البياض من كــــــل أتجاه ..
وريحتهاا تفوح مطهراتـ وعلى يمينهـا مكتبـ أسود .. جالسهـ عليهـ دكتورهـ متحجبهـ ..
ريم بأبتســــــامه صــــــافيهـ : السلام عليكم ..
الدكتوره ردتـ لريم الأبتاسمهـ ... وعليكم السلام والرحمه .. أهلا اختي تفضلي ...
قعدت ريم على احد الكراسي الموجوده
وقالت بأستفســــــار : لو سمحتي .. تحليلي موجود عندكـ ياليت لو تكرمتي تتطلعين عليه ؟
الدكتور : أبشري : بس ماقلتي لي اسم الكريمه ؟
ريم : ريم سعـد الـ ...
الدكتوره : ثواني بس .. ووقفت وصارتـ تفتش بدرج أمتلا بالملفـــــــات الصفراااء ..ملف ريم}
.. بعدوقت قصير لقتهـ ...خذته معها..وقعدتـ على المكتب .. وصارت تقرى فيهـ ..
وريم محترقهـ توتر ...!وضاربتها الهواجيس من كل اتجـاه ؟!
الدكتورهـ بأبتســـــامه بانت عليها وأستغربت منها ريم ...
نزلت الدكتوره الملف على الطاولهـ .. وقالتـ بأستفهام : متزوجه ياريم ؟!
ريم ومي فاهمه شيئ : اي !
الدكــــــــــتوره ومتابعهـ أسألتها : عندكـ أطفال ..
ريم بصبر : لاااا ..
الدكتوره : ليش كم لكم ونتم متوزجين ؟!
ريم وبدى يرتفع ظغطها من أسأله الدكتوره اللي ودهاا تكفخهاا قالت بأبتسامة مجاملهـ : من أربعة أشهر ..
ألدكتــــــورهـ هنـا أتسعت أبتســـــامتهـا ..
وقالت الله يزيدهــــــا ميهـ .. وتعيشون بسعــــــــادهـ .انتم والروح اللي بداخلكـ ..
دهشــــــــــه !!! أنتـــــــابت عقلهــــا .. سكرت كل مداخل و مخارج التفكير داخل راسهـــــااا ..
عجزت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ حتى رفض مخها الأستيعـــــــاب ..!!!
قالت بحيره : شلونـ مافهمتـ
الدكتورهـ رجعتـ تأكد معلومتها اللي قالتهـــــا : مبرووكـ .. في طفل جـــــــاي بالطريق .. !!
تعلقتـ عيون ريم بالدكتوورهـ ..وانتــــــــابها الصمت المحير .. عجز احســــــــــــــاسهااا يميز حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ ... مـــــــابين الخوف ..والفرحهـ .. شتـــــان بالأحساس !!...
عمرهـــــــا ماتخيلتـ نفسهـــــااا أم .. رغم جنونهـــــا بالاطفال ... يمكن يكون أحساسهاا بالحب تجاههم مايتعدى أحســــــاس الطفلهـ وحولهاا طفل !!!
حـــــــاصرتها الأفكار من كل اتجاه وتخيلاتهــــــا عجزت تتعدى حدود الواقع .. اللي مـــــاكان احساسها فيه الا الرفض ! ... معقووووله انها بتنجب طفل ..! هي بتكون امهـ .. وسلطـــــــــــان أبووه ...
شلون بتقدر تتقبـــــل هالشيئ .. صعب .. صعبـ جدااا .. وأحساسهـ أحساس مخيف ..!
تخيل أن داخلكـ طفل بتكونـ مسؤل عنهـ .. وبتعطيهـ كل حقوقهـ وعليكـ كافة المسؤليـــــاتـ ..
ثقل هالشعوور بالذاتـ .. عليهـا حتى خلاهــــا تحس أن الأرض ضاقتـ بهاا ..
.. أحساس المسؤليهـ .. كبير ..كبير عليهـــاا وعلى روحهـاا اللي تعودتـ تكون فيهـ طفلهـ لااكثر
تداعب تفـاصيل الحياة بروحهـــــاا المرحهـ ..والممزوجه بالفوضويهـ ...
أنتـــــــابهـا الصمتـ .. اللي مالقتـ له تفسير ..
وماخفى هالشيئ على الدكتوره اللي حست ان الوضع في شيئ ..
قالتـ بحيره .. :زعلانه على هالخبر ؟؟!
رفعت ريم عيونها بأتجاه الدكتوره وصارت تحاول تلاقي رد لسؤالهــــا
اللي هي حتى نفسهاا ماتعرف جوابه : قالتـ بهدوء ..مدري ..ولاكن أظن أنه موزعل .. قد ماهو مفاجأه لااكثر ..
ألدكتووره وكأنها أرتاحت : طمنتيني .. ورجعت تسأل .. زوجكـ وينهـ ؟
ريم : برا ينتظرني !
الدكتوره لما سمعت رد ريم وقفت بفرحه وكانت تبي تطلع تبشرهـ مثل ماتسوي أحيانااا ..ومعهـــا تآخذ البشاره من بعض الأباء اللي يفرحون بها الخبر .. قالت لريم : خليني أروح أبشره أجل .!
وقفت ريم وأستوقفت الدكتوره معهــــــــــاا قبل تطلع ..
..وقالتـ : لااا الله يخليكي ..أنا حابه أقوله بنفسي
أحترمت الدكتوره رغبة ريم : .. وريم من بعدهـــــااا .. حنت ظهرهاا وشالت شنطتهـا معهــــااا ..
وأستئذنتـ ..
طلعت ريم برااا الغرفهـ ..وعقلهــــااا مو معهــــــــاااا .. تذكرت سلطــــــان .. وصارت تتلفت بعيونهـا تدورهـ ... لمحت زولهـ من بعيد ..ومشت بأتجاهه .. لما أقتربت منهـ .. خذت لهــــــا نفس طويل
وحاولت تكون طبيعيهـ ..وهي نــــــاويهـ ماتحط عنده خبر ولاحتى عند أي مخلوووق بها الكونـ ..
حتى هي نفسهـــا تقدر تتقبل الطفل اللي داخلهــــــاا ..!
سلطان : بعد ماشافهااا قريبـ منهـ ..وقف وسألهـــــا : وش صار عليكي ..؟
ريم وتدعي اللامبالات بالتصنع : شفت مافيني .. قالوالي فقر دم .. أنتي بس كولي زي الناس ..
وأهتمي بنفسك .. وقولي لزوجك لايخانقك ..
أبتسم سلطان وقال : نسوا يقولون لكـ .. لاتتعبين زوجكـ معكـ ..
ضحكت ريم بشويش : لاوالله هاذي ماقالوهاا .. يمكن بالدوخه العاشره يقولونهاا ....
ضحكـ سلطــــــان ..ومن بعدهاا قالـ .. خلااص كافي كلام .. حتى ماتتعبين اكثر ..
ريم وقبل ماتمشي قالتـ : ياخي ليه دايما تحسسني أني طفله .. مره وحده بالغلط سويهاا وعاملني كني كبيرهـ ...سلطان : حسسيني أنك كبرتي ..واعاملكـ كنكـ كبيره ..
ماسمح له تتكلم أكثــــــــــر .. وحط ايده ورى ظهرهاا حتى تمشي ..
وصار كل منهم يمشي .. بنهج متساوي .. وبصمتـــــ !!!.. مشواا مسافات طويله بمساحات المستشفى ..وريم مافتحتـ أفمهـــــا بحرف .. أستغرب سلطان من الصمت اللي انتباها فجأه من بعد ماقال لها ماتتكلم .. توقعهـا تكون مطيعه بس مو لدرجه أنهاا ماتتكلم طول الطريق ..!!
أحســــــاسهـ كان يهس له بشيئ ..جاهله .. سأل بفضول وحيره : فيكي شيئ ..
ريم بعد مـــــــاكانتـ تشمي وسرحــــــانهـ .. صحااهااا صوتـ سلطــــان .. يناديها ويسألهـا ::
ريم : هاا .. لامافيني شيئ .. بس سرحانه شوي ..
سكت سلطان متفهم لهاا ..وتركهـــــا على راحتهااا حتى وصلواا لعند الغرفه الموجوده فيها رنــــــا ..

مرت الأيــــــــــام تمضي بســـــاعاتها وثوانيهـــــــاا ..ومعهــــا كانتـ رنــــــــاا مازالتـ مستلقيهـ على سريرهـا الأبيض .. وكأنهــــا ميتـ .. بروح حيهـ ...
ماتشوف بعيونهــــــــــا غير السواد المعتم ... من كلـ الزوايــــــــااا .. مضت لها أيــــام وهي مازالتت على ماهي علييهـ ..بوجههاا الأصفر الذابل .. تحاول تتعلق بكـــــل آمالهـا ..حتى تأصل لخطوط الحياة ..!
الظلمهـ اللي احتوت عيونهــــــــــــا طالتـ .. حتى ملت انظــــارهـا منهــااا ..
وصحاهاااا الوقتـ .. بأنبثــــــاق ضووو من وسط زحمة العتمهـ ... وكأن الوقتـ حان لتستعيد دورهــااا ببين اهلهــــــااا ... عيونهــــااا بعد ماتحسستـ أشراقة الضوو .. حاولتـ تسعى بكل طـاقتها الضئيلـهـ
تتحسس تفـاصيل الحياةـ من جديد ... بحركهـ كلهـا صعوبهـ .. ومليـانه هدوء قدرت عيونهاا تفتح من جديد .. ورجعتـ من بعدهــــااا أرختهـااا ... رفضت عيونهـا الضووو اللي كـان مزعج لعيونهــــــااا .. وبدتـ مع هالحركهـ .. تتحسس أطرافهـا ..وكل خليهـ بجسمهــــــــااا ..
حركت راسها بشويش .. وحستـ بثقل عجيب موجود فيه ..وكأن داخلهـ كتلة حديد رافضه الحركهـ ..
حتى صابهااا مع هالحركه صداع خفيفـ .. حاولت تستعيد انظارهـا وتفتح عيونهــــــااا من جديد ونجحتـ .. وتمت تنـــــــــــاظر بعيونهـــــــــا
لكل شيئ حولهــــــــــــــــاااا .. فتحت عيونهـــــا على حياة جديدهـ ..من بعد الموتـ المؤقتـ ...
جدران بيضــــــــــــاااا .. وأجهزهـ حولهـــــــــاااا ... واصلت أنظارهـــــاا ..حتى طاحت عيونهـا على أكثر وجهين تقــــاسمت معهم تفاصيل الحياة ..
أم سلطـــــان كانتـ قاعدهـ على يمينهـا ..وريم من يســــــارهـا ..وكانواا يتكلمون ومو منتبهين لهــــــــاااا ...
للحضـــــات حست بالأمان او بالأصح بالحياة جنبهمم .. قالتـ .. ولســـــــــــــــانهاا يحاول يستجمع قوة الحرف .. وينطق بصعوبهـ .. همست بحروفهاا .. يمه ..!
ورجعتـ رددتهـا .. بصوتـ أعلى من الهمس اللي أنطقت فيه اول مرهـ .. يمهـ ..!
تحسست أسماع أمهــــــــــــا هالكم حرف اللي ترددواا .. والتفتت بانظـــــــارهاا وكلهاا امل عيونهـا تصدق سمعهـــا .. ...
التفتت ومــــــــــــاصدقت اللي تشوفهـ .. تعالت دقــــــــــــات قلبهــــــــاااا لهفهـ ..
واهتزتـ معهـاا كل أحـــــــــــاسيس الأمومه فرحهـ تشابهـ فرحة المولود الجديد :
أم سلطان .. سمي يمهـ .. هذا انـــــا جنبكـ ..
كـــانتـ رنـا تبي تتكلم اكثر ومـــــــاقدرتـ ..لأن حلقهـــــا الناشف .. ماأسعفهـا بنطق الحروف .. على طوول .. راحت ريم لأقرب طاولهـ موجودهـ .. وصبتـ لها كاس مويــــــــا وجابته لعندهـا .. حتى تقدر تبل ريقهـا ... وتقدر تتكلمـ
أم سلطان بعطف الأم الحنون : شلونك يمهـ اللحين .. تعبانهـ .. يوجعكـ شيئ ..تكلمي ريحيني ..
رنـــا ومازالت تتكلم بصعوبهـ : بخير ..
أم سلطان التفتت من بعدهـــــا لريم وقالت برجــــاء : الريم ..لاعدمتكـ .. روحي جيبي لهـا شيئ تآكلهـ .. على الأقل تقدر تستعيد طاقتهـا ..وتوقفـ
ريم أبتسمت لخالتهـا : أبشري .. وراحت حطت عباتها على اكتافهـا .. ثواني وراجعهـ ..
أمــــــــا رنــا .. فوقــــــــــفـت عند حرووف أمهــــااا طووويــــــــل ...!!!
وصارتـ تحــــاول تلملم بقايا أحــــــاسيسهـا المكسورهـ ...
حتى تمـــادى فيهـا الحزنـ .. ونزلتـ دمعهـ يتيمهـ على وجههـا الطاهر
ثــــارت معهـا حروف بناهاا الضعف ..:
قلت رنا بأنكسار : وين أقوم يايمهـ .. ورجليني ماتطاوعني .. !
سكتت أم سلطـــــــان بحزن وقلبهـا يتقطع من الداخل تقطيع قالتـ وكلهااا أمل تواسي بها الحروف بنتهـا
أم سلطان : بتقومين يايمهـ ..أن شاء الله بتقومين .. بس رجلينكـ اللحين تعبانهـ ومحتاجهـ وقت حتى تحسين فيهـا ..وترجعين مثل ماكنتي ..
أبتسمتـ رنـــــــااا من بين الدمع لوجهـ أمهـــــــا اللي يحاول يختلق الأعذار ويكذب ..حتى ماتزعلهــــااا : قالتـ والحزنـ هد لحضــــات الفرح اللي عاشتها امهـا .. تكذبين على نفسكـ يمهـ ..ولاتكذبينـ علي .. رجليني لو يقطعونها ماحسيت فيهااا ..
هنـا ماقدرتـ ام سلطـان تتكلم أكثر وتركت المجال للصمتـ يــــآخذ منهااا الكلام ...
لأنها مـــاعادتـ لاقيهـ داخلهاا رد يواسي طفلتهــــاااا ..
وهي تشووف بعينهــــــــــــااااا دمعهـ قهر نزلت من دون ذنب.. أنكسر قلبهـــــااا.. } .. بها اللحضهـ ..
على بنتهـــا اللي صارتـ تشوفها تشكي العجز وهي بزهرة شبــــابهـااا .. طعنها الضيق والألم ..
وأهتز داخلهــــــااا دمع مكبوتـ من أيـــام ..وانفجر فيها صمام الصبر والتحمل ..وحل محلهـ ..
سيل من الدمع شق الطريق على وجههـــا بصمتـ ..

ماقدرت رنـا تشوف دمووع الرحمهـ من عين أمهـــــا أكثر والتفتت بيســـــارهاا عن أمهااا .. وصارتـ هي الثانيهـ تذرف دموعهـــا ..بصمت ..!
بها الوقت دخلت ريم .. اللي حاولت تختصر وقتهااا وتجي بأسرع وقتـ .. ... سكرت الباب من وراهــــا بهدوء .. وبأيدهاا كيس فطاير أقتصدت تجيبهـ حتى يكون أكله سهل وتتقلبه معدت رنــــــا ..
رفعتـ راسها بتكمل بأتجــــاههم وأنصدمت من المنظر اللي شــــــــــــــافتهم فيهـ ... خالتهـــــااا ماسكهـ راسهـا .. تبكي ..ورنـا هي الثانيهـ .. بنفس حالتهــــااا .. بمجرد ماشافتهم بها الوضع .. تأكدتـ بهاا اللحضــات من شيئ واحد
ألاوهو أن رنــــا عرفتـ عن حالتهــا الصحيهـ !
.. ضايقهـــــــا هالمنظر اللي شافتهم فيهـ ..
وحست أنهم بهاذاا كسرواا نصف فرحهـ كانت تبي تكتمل .. نزلت الكيس من ايدهاا ..وراحت باتجاههم ..
وقالتـ بعتب قاصده خالتهــــا : خالتي الله يهديكي .. وشوو له الدمعـ .. ونتي رنـــــااا .. وش صابكم ..!
اللحين ياجماعهـ بدال مانبكي ..وننزف ألم .. المفروض .. نروح نحمد الله على اللي أحنا فيهـ مهمـاكانتـ العواقب
رنـــا رفعت أنظارهـا لريم بيأس وقالتـ ووجههـا أمتلا دمع : ماراح أقدر أمشي بعد كذا ياريم ..!
أنفطر قلب ريم مع هالحروف .. وشدتـ على أعصابهـا ..وغمضت عيونهـا بهدوء تحاول تتمـــــاسكـ بكل مافيهااا
بوقتـ ماحست ان الكل ضعف .. ومابقى غيرهاا ..
قالت بحزم : حاليـــــا يمكن ... ولاكن بعدين أكيد تقدرين ..
رنا : لاتحاولين تضحكين على نفسكـ ياريم .. عمر العجز ماانلقى لهـ دواء ..
ريم بحزم : أكيــــــد ماراح يلقون لهـ دوااء ..دام في نــــاس بدون عزيمه مثلكـ ...
صمتـ أستحـــــل رنـاا بدقايق ضعفـ .. ..وحل محلهـ ..دمع رجع يذرف من جديد ..
ريم بهدوء وكلـ مقصدهــــا تقوي من عزيمة رنـاا الخـاملهـ وماتحسسهـا بأنها شفقانه على حالتهـا
حتى مــــايزيد كرهها للحيـاة .. وتضيع بهذا ثقتها بنفسهاا .. : صدقيني يارنا انتي اللي بيدكـ توقفين من جديد ..
ونتي بيدكـ تبقين طووووول عمركـ مرافقكـ عجزكـ ..
ماراح يكون هالشيئ سهل أأكد لكـ .. ولاكن مع القوه والثقهـ باللهـ .. بتقدرين ...
خليكي أقوى من المرض يارنــــا .. وأقتليهـ قبل يقتلكـ حيهـ ..
مــــاقدرت رنا تستحمل حروف ريم أكثر .. وحطت أيدهــــا بأيد ريم قالتـ بترجي ..
الله يخليكي ياريـــــــم كافي كذاا ... مافيني أستحمل أكثر ..
حستـ ريم بأحساس رنا للحضهـ ... وقررتـ تفكـ أسرها من ضغط الحروف اللي كانتـ تحاول تصحيهـا فيه ..
ريم : بسكتـ .. بس قبلها تذكري .. أن كل منـا معرض لمصيبه بدنيـاه .. وطيحة جسد .. والشاطر فينــــا
اللي يقدر يقوم بعد ماطاحـ ..
أم سلطـــان كانتـ متـــــابعهـ لكلام ريم .. بلحظات وقف دمعهاا ..و
خذاها التعجبـ ..من كلام يطلع من بنتـ .. بعدهااا بسنهاا صغيرهـ ..
أكتشفتـ بريم جــــانب ثاني عمرهـا ماشافتهاا فيهـ .. يمكن لانهاا تعودتـ تشوفهـا بمنظر البنتـ المجنونه لاأكثر !!
أبتسمتـ بحبـ .. وراح الدمع وتلاشى .. وبقى داخلهـا طمأنينهـ .. على وجود شخص مثل ريم على الأقل ..جنب رنااا
!..
...
/
/
بحلول الأيـــــــام اللي راحتـ .. وبعد ماتأجلتـ ملكة رنـا لسبب طبيعي ومتعــــارف ..لاجل غير معلووم ...
سرعـــــــان ماأنتشر خبر الحــــادث اللي صابهــــا بين كل لسان .. .. ومثله مثل أي خبر
بسرعهـ جنونيهـ تلقى كلـ شخص عـــــارف فيهـ .. بس الوضع هنـا يختلف بكونهـ .. تداول اكثر شيئ
بأنحـــــاء العــــــائلهـ ..بكافة الأعمـار ... !
هنـــــاك ببيتـ صـالح (أبو نايفـ ) .. ببيتهـ الضخم اللي كلهـ رحــــــابهـ .. تعكس رحابهـ أخلاق أصحاب ذاكـ البيتـ ..
كــــان قاعد بالصـــــاله الذهبيهـ ..اللي توسطتـ فلتهـ .. قاعد ومن حولهـ عيـــــالهـ ..
بعد نظرات صمت وتفكير : حس بغيــــاب أحد عياله ..وألتفت على زوجتهـ اللي كانتـ على يمينهـ ..
وسألها بأستفهـــــام .. نـايف وينهـ ماأشوفهـ قاعد معنــــا ..؟!
أم نــايف بعد مانزلت كاسة الشاي من أيدها على الطاولهـ قالتـ بغرور : .. مدري عنهـ .. قاعد بغرفتهـ ..فوق
أبو نايف : وليه مايجي ينزل يقعد مع اخوانهـ .. ولامي عاجبته قعدتنـــا ..
أم نايف : والله ولدك مدري وش صاير فيهـ .. من يوم طـــاحت بنت عمه بالمستشفى ونـاحاسهـ أنه مو على بعضهـ .. ومتلخبط عشانهاا ..
أبو نايف بكبر ..: هذا لايكون للحين حـــــاطهاا براسهـ .. ؟!
أم نــــايف : هو مو حاطها براسه بس الا معـــــلق كل اماله فيهـااا ..ويبيهاا للحين
أبو نــــــــايف بعصبيهـ : أقرب له نجووم السمــــــا يـآخذهااا .. هذا انجن ولاصار لعقله شيئ
أم نـايف : انت اللي حطيتهــا براسهـ .. وأنت اللي عليكـ تطلعهاا منهـ
أبونــــايف : .. كل شيئ راح مع وقتهـ .. وقبل غير واللحين غير ... قبل كانت بصحتهـا ..أمـا اللحين
مي الا وحده مشلوله ..مالها حول ولاقوه . وش يبي يقول عني النــــــاس .. أكبر عيـــال صالح الـ ..
متزوج وحده مشلولهـ ..
شــــــادن بعد صمت قالتـ بتأييد : صـــــــادق أبوي .. انا مدري وش اللي يخلي نايف
يفكر بوحده معـــــــاقه ..!
صحيه يبهـ .. لاتخليه يآخذها
زادتـ حروف شـــادن من ثورة أبو سلطــــــان ووقفـ ..
مــــاأكون صـــــالح ..أن خليتهـا بباله دقيقهـ .. ووقف وكله عصبيه .. ومشى بأتجاه الدرج ..
بخطوات عجولهـ وعيونهـ كلهـــــا شرار .. راح لغرفهـ ولده نـــــايف .. وبدون مايطق الباب .. دخل
بنفس هايجهـ .. على نـــــايف .. اللي كــــانـ قاعد على سريره ومريح ظهره على أحد الوســـــايد ..
وسرحــــان بالتفكير ..وبين أصبعينهـ ..زقارهـ .. يشفظهـا بشراهه ويرجع ينفثهـا بأنحاء الغرفه
.
دخل عليهـ أبوه بشكل خلاه يفزع للحضات .. ..ويثير معه أستغرابهـ ..
أبونــــــايف وصوتهـ كلهـ غضب : أنت وش يقعدكـ هنـــــا ... ليش ماتقعد عند اخوانك تحتـ ..
نـــــــايف ببرود : واللهـ اناا حر .. أقعد بالمكان اللي يعجبني ..
أبو نايف : حر لاصــــــار بيتـكـ بروحكـ .. وتقعد تسوي فيه اللي تبيهـ
نايف بأستخفاف : شلون يعني .. الواحد بها البيت مايآخذ راحتهـ ..
أبونـــــــــــايف : الراحه شيئ .. والأحترام شيئ .. لو انت مثل أخوانكـ ..كان قدرت وجودي
وجيتـ تشوف أحوالي ..ونا اللي لي أسبوعين ماشفت وجهكـ ..
نايف بصبر :هذا انتـ شفتني .. خلصتـ ..!
أبونايف ومتنرفز من أسلوب ولده اللي عمره ماتعدل ..:عدل أسلوبكـ معي ..انا أبوك اذا كنت ناسي هالشيئ
نايف : ومو طــــايق احد .. وبدى يطفح به الكيل .. طيب فهمت .. غيره ..
أبونـــــــايف ومكمل : وبعدين وش اللي تقوله امكـ .. لايكوونـ ..أنت للحين تبي بنت عمكـ وتفكر فيهاا!
نـــــــايف : بتحدي .. بنت عمي لي ومحد مـــــآخذهاا غيري ..
أبو نايف : بتحدي اكثر : أسمع عاد كلامن يآصلكـ ويتعداكـ .. البنتـ هذيكي واللهـ لو مايبقى غيرهـا بنت
ماخذيتهاا .. طلعهاا من راسكـ .. واختصرهاا علي ..
نـــــــايف وبدى يتنرفز من أسلوب أبووه اللي كلهـ امر : شال نفسه من على السرير
..ووقفـ وقال وعيونهـ كلهـا غضب : وليــــــه اللحين ماتبيني اخذهاا .. مو هاذي البنت
اللي قعدت فوق راسي حتى آخذهـــــا .. موهاذي البنت اللي بتقربكـ من عمي .. وبتخليكـ ..أقرب..
للنصب عليهـ . وسحب كم قرش من الشراكه معهـ .. مو هذاا كلامكـ .. ولاانا غلطان ولاناسي.. ياأبوي العزيز ..؟!
أبو نــــــايف ويسوي روحه مو هامه هالكلام : انت مو شغلكـ .. ومالكـ كلام معي ..
انت عليك تحط لسانك بحلقكـ ..وتنفذ اللي أقول وبس ..
نايف بأبتســـــامه أستخفاف : واللي يقولكـ .. أني ماراح آخذ غيرهــــا .. وأعلى مابخيلكـ أركبهـ ..
أبونــــــايف .. بعصبيه وهيجـــــان : قل الي تقولـ .. لكن وعد مني ماأكونـ .. صالح ..ان خليتكـ تآخذهـــا
ماسمح لولدهـ يتكلم اكثر .. وطلع وسكر البااب بقوه ضــــاربهـ .. تسوي قوة وشدة غضبهـ ..
/
/
تعـــــافت رنـا صحيا بمرور الأيـام اللي مرتـ .. وأستعادتـ جزء بسيط على الأقل من صحتهـا حتى خلا الدكـاتره يأذنون لهـا بالخروج .. ويسمحون لهــــاا تعـاود نشاطاتـهـا بشكل طبيعي مثل مــــــاكانتـ
بكل شيئ .,,’ الاشيئ واحد زاد عليهـا ..ألاوهو الكـــرسي اللي بيضل يرافقهـا مسيرة حيـاتهـا .,..
من وقت ماطلعت من المستشفى كــــانتـ بالفعل جسد عايش بقلب ميت .,. كـارههـ نفسهـا واللي حولهــا
أحساسهـا بطعم الفرح تلاشى ..وحل محلهـ خيبة امل بالمستقبل ,’ بالتفـاؤل .,’ بكـــــل شيئ ..
كــــانتـ بغرفتهـا قافلهـ على نفسهـا وهـاذي حالتهـا من يوم صابها اللي صابهـــــــا ,’,
مي راضيه تتقبل وجود احد ,’, ولاتتحمـــــل حتى تشوف نظرات أمها وأبوها اللي مليــانه شفقهـ
أنكســــار ... كسر كلـ ذرات التفاؤل والامل ,’ وتركـ كل المجـال للتشـاؤم والملل
قــــــاعده على سريرهـا ومغمضهـ عيونهـــااوشريط الذكريــــات مازال يدور براسهــــا
بجميع مراحل حيـاتهـا .,’ ومالهـا منديل يواسي غير الدمع ؟!
أنطق الباب عليهــا بشويش .. وبملل انزوت للصمت ورفضت ترد ...
فتحت ريم البـــــاب بدون ماتنتظر رد وهي متاكده ان رنـا موجوده وكالعاده تدعي النوم ..
ومطنشه وهاذا اللي بالفعـــــــل صار ..!!
دخلت بخطواتـ هـــــاديه .. وشــــــافت الغرفهـ كلهـــــا سواد ومظلمهـ ..ومافيهـا الاضوشمس الظهر
متسلل مــــابين الستاير بشكل خفيف ...
التفت بعيونهــــا للسرير الموجوده فيه رنــــا ...
وشـــــافتهـا مثل ماهي عليهـ كل يوم .. ملت من كثر ماتشوف رنـا بها الحال ..
وملت من الضعف اللي تشوفها فيه ..وكأنها مي صديقتهـا اللي عرفتهـا من سنين ..
أنســـــــانه كارهه الحياة بكل ماتحمله الكلمهـ من معنى .,’, حتى جسدهــــــــاا أنسل وضعف اكثر ..
وخالهـا وخالتهـا مولاقين لهـا حل رغم محاولتهم الوفيره واللي كلهـا بائت بالفشل ..
هنـا قررت ريم تحـط حد ..للي قاعد يصير .,. كـافي صبرت وسكتت على حالتهــــا كم يوم
مراعاة لمشـاعرهاا وان بعدهـا ماتأقلمت مع جو البيتـ من بعد غيبهـ .!
راحت ريم بخطواتهــــــا لعند الستـــــاير .. وفتحتهــــا كلهــــــــااا مع النوافذ .,’
حتى توزع ضو الشمس وأنتشر بكـــــــل مكــــــان ..
بعد ماحست رنا بوجود ريـــــــم .,’ وبحركتهـا اللي نزعت عليهـــــــا جوهـا الهادي اللي يناسب
ضيقتهـا ويريح نفسهــــــا .,’
رنا بأنزعـاج من تصرفـات ريم وهي تحـاول تحط أيدهـا على عيونهـا حتى ماتشوف وجه الشمس
اللي بدى يزعجها: قالت بأندفــــــاع : ريم ..وش قاعده تسوين أنتي ..
ريم ومطنشهـ كلمــــــات رنا ..ومكمله طريقهـــااا ترمي كلـ الصور والذكريـات على الأرض
اللي هي كـانت أكثر سبب رئيسي يزيد عليهاا تعب حالتها النفسيهـ ..
شالت كل الصور والاوراق بفوضويه وبدون تنظيم ..وحطتهـا بأحد الدروج ..
ومن بعدهــــــا اتجهت لرنـــا وشالت الغطى عنهــــا ..
وقال بصيغة امر .. يالله قومي
رنـا بعصبيه حاولت تكتمها : ريم اتركيني بروحي ومالكـ شغل ..وبعدين بأي حق تدخلين غرفتي
بدون أستئذان وأنا نفسي ماسمحت لكـ ..
ريم بصبر : رنــــــا لاتنرفزيني اكثر ..وقومي بلانقــــاش ..
رنـا بأصرار : مالي خلق أقوم .. مرتاحه بالقعده كذا ..
ريم بعصبيه : أي راحه اللي تتكلمين عنها ونتي محشووره بين أربع جدران مقـابلتهم 24 ساعه
وعجزتي تملين منهم ..
رنا وبدى ينفذ صبرها: ريم لاتتكلمين أكثر لأني مو طايقتك ولاطايقه أشوووف احد أبدااا ...
ريم : مو لازم تطيقيني ولاتتحمليني .. وأن قلت لكـ انزلي مو عشاني ولاعشان أحد غريبـ ..
يختي أنزلي عشان خاطر خالي وخالتي اللي مقطعين روحهم حزن عليكي ونتي ولاعلى بالك
رنــــا : محد له علاقه فيني .. واللي يبيني يجيني لهنــــــا ..
ريم وتحاول بكل جهدهـا توصل معهااا لحل : طيب مولازم تنزلين .. على الأقل ..كولي شيئ ..
كلميهم شوي .. انزلي ثواني بس خليهم يشوفونكـ .. ويحسون أنك صرتي بخير ويرتاحون ..
المسأله مي معقده للدرجه هاذي
رنـــا : مـأبيهم ولاأبي أشوووفهم ..ماااااااني محتااجهـ رحمة أحد .. ولانظرة شفقه من أحد
ريم .. بنت لايصير تفكيرك كذاا سطحي وتصيرين حساسه أكثر من اللازم .. رحمة أبوكي وأمك
شيئ طبيعي على بنت مريضه ..ومو مقتصد بهذا .. لمرض أساسي ..لو يشوفونكـ مزكومه اوملوزه
أنجنوو وسوو لكـ سالفهـ وخافوا عليكي وناظرولكـ بنفس هالنظرهـ ..
رنا ودمعهـ خنقت حنجرتها : لاتحاولينـ فيني .. لأن عمركـ ماراح تحسين باللي احس فيهـ ..
ريم بعد صمتـ .. صدقيني يارنا ..مشكلتكـ أنتي مو برجليكي .. مشكلتكـ بذاتكـ ونفسيتكـ ..
رنـا بعد ماضايقها كلام ريم اللي حسته أهانه لهـا : قالولكـ جنيت .. ولاصار لعقلي شيئ
أحترمي نفسك ولاتحاولين تتعدين بكلامكـ ..
أبتسمت ريم بأستخفاف وهي مكتفه يدينهـــــــا : مو قلتـ لكـ مشكلتكـ بنفسيتك وحساسيتكـ .. هذا انتي فسرتي
كلامي غلط .. وعلى عقلكـ ..
رنـــــــا : مو شغلكـ ..واطلعي من غرفتي مابي اشوفكـ اكثر
ريم : ماراح اطلع اليــــــن ماأخلص كلامي .. وأفهم عقلك المريض
رنـــــا بعصبيه أكثر : ريم اطلعي براااا
ريم ومطنشه نهائيـــــــا عصبية ونرفزة رناا .وواقفهـ بكل هدوء تتكلم ..
أنتي لايكون صدقتي روحكـ ..وبتظين طوول عمركـ كذاا .. عاجزه عقلياا قبل ماتكونين عاجزه حركياا
هي اصحي من اوهــــــامكـ ..وأصحي لنفسك .. قبل ماتموتين بالحياة ...
وأيش يعني رجولكـ ماعادتـ تتحركـ ... ناس غيركـ .. طاحو بمستشفيات من امراض خبيثهـ ومميته
وبقى يحاااربوون عشانهـــا .. ويتغلبون على المرض ..ونتي قاعده على سريركـ ..
تنتظرين الموت يجيكي ..
رنـــــا دمعت عينها وحطت أيدينهاا على أذانها ماتبي تسمع اكثر .. وصرخت باعلى صوتهــــا
عمرك مااااراااح تحسسسسسسسسسسين فيني لأنكـ متبلدة احساس ..
ماعندك غير تجلدين بحروفكـ بدون تفكير
سكتت ريم مصدومه من كلام رنا ولاكنها مازعلت كثير لأنها مراعيه نفسيتها : :
قالتـ .. مشكووره ماتقصرينـ .. يجي منكـ اكثر .. وفعلا يمكن أكون متبلدة احســــاس للأسف
وتاركهـ كل الاحساس لكـ ..
طلعتـ ريم برا الغرفهـ .. وتاركهـ صفعه بسيطه لرنـــــا ..لعل تصحى من بعدها ؟!
/
راحتـ ريم بخطواتهــــا بعد ماطلعت من عند رنا متجهه لجنــــاحهـا ونفسيتهاا مزداده سوء
بعد الكلام اللي صار بينها هي وياهـــا ..فتحت باب الجنـــاح حقها ..ومن بعدها دخلت بخطواتـ
هاديهـ .. وصارتـ تتلفت بعيونهـا حتى تأكدتـ ان سلطان موموجود ..وتوقعتـهـ بأغلب الظن
يكون قـاعد عند أبوه تحتـ ...
بعد مادخلتـ .. لجنــــاحهـااا اللي كـــــان مدموج من كلـ لون ومعطي فخــــامهـ راقيهـ لمنظرهـا
توجهت للصـاله المتوسطه الجنـــــاح .. حتى قعدتـ على كنبه سوداء طويلهـ تعودتـ تقعد فيهـا ..
أرخت جمسهـــاا بتعبـ ..وصارت .. تحاول تطرد التفكير عن اللي صار من مخها ماتبي تفكر اكثر ..,
لأن كافيهاا اللي فيهـا ومو متحملهـ اكثر .,’,
جسمهـا كان ينبض من كــل أتجـاه .. وشبه خامل ..
ومعدتهـا مي قادره تتقبل أي نوع من الأكلـ .. مهمـا حاولتـ .. !
بعد ماحست أنهـا هدتـ ...
للحضـاتـ ..خذاهـا التفكير لعـالم ثاني .,’,. عـالم بعدها مجهولهـ تفاصيلهـ ..
كانتـ تحس بلحظات من تأنيب الضمير على نفسهـا لان بعدهـا ماحطتـ خبر عند مخلوق بالطفل
الموجود داخلهـــا ...وبعدهاا مي قادره تتشجع وتعلن هالشيئ اللي بعدهـا مي متقبلتهـ .
بلحظات .. حطتـ أيدهـا على بطنهـا وكأنهـا تبي تحاول تتلمس بعض أحاسيس الامومهـ ..
لعل قلبهـا يحن شوي .,. وتقدر تتكلم ..!
أطلقتـ زفرة تعبـ من انفــــــاس محتارهـ .. وظلتـ صامتهـ ..حتى حستـ معدتهـااا رجعت للموال
اللي بين الدقيقهـ والثانيهـ يرجع لهــــاا .. أزدادتـ التقلبات بمعدتهـا .. حتى حطت أيدهاا على أفمهاا تحاول
تدفع الأستفراغ للداخل ومايطلع .. ماقدرت تصبر اكثر .. وراحت بخطوات عجوولهـ .. لأقرب مغسلهـ موجودهـ .. وصارت تستفرغ بشكل متكرر .. وجسمهـــا ينزف عرق .,’, ودموعهـــــا تذرف مع كل
قرصة ألم تنتــــابهاا .. جسمهـا الضعيف ماكانـ متحمل ولذلكـ كان ضغط الحمل عليهـــــا أكبر .,’,
لحظـــات وبدتـ ترتاح .. بعد ماحستـ .. أن خلاص مـاعاد بجسمهـا شيئ تستفرغ فيه ..
شدت بأيدينهـا على المغسلهـ .. وبعض من خصلاتـ شعرهــــا كانتـ طايحه بشكل مهمل .,,
حست شوي شوي بدى ينتظم نفسهـا ..ورفعت راسهـا حتى صارت تناظر لنفسهـا بالمرايه اللي قدامهـا
وعيونهـــــا كلهـا فراغ .. ودمع خايف !..
تمت تطالع نفسها وكأنهـا تحاول تلقى نفسهـــــا بين ثنايا وجههـا اللي أنتـابه بعض الذبول .,’
وأمتلا صفره .. نزلتـ راسهـــــاا ..ماتبي تفكر أكثر .,’ وفتحت صنبور المويـا على اعلى شيئ ..
وصارتـ تشيل بين راحة يدينهاا قطرات من المااء .. وتنثرهـا على وججههـا بشكل متبعثر ..
أنتهتـ .. وجابتـ منشفتهاا الصفراء ..وصارت تمسح وجههـا ..وعيونهـا ومتجهه بخطواتهـا للصـــاله ..
طلعتـ وأنصدمت لمــــا شافت سلطــــان موجود .. وقاعد بكل راحهـ على أحد الكنبـــات ..
صـامتـ مو منتبهـ لهـا : !!
ريم بصدمه : سلطـــــــــــان ؟!
//
//
هنـــــــــــاكـ بعيد بأحد المقــاهي الشبابيهـ اللي أمتلت ضجه من كـــــــل شكل بأصواتـ الشباب العـاليهـ
والزحمهـ مغطيهـ المســــاحاتـ الموجود بالممراتـ .. وريحة دخان الزقاير مع المعســــــل .,’,
معطيــــه بخور من نوع خاص بأنحـاء الصالهـ .,’ .. وكـل منهم قـاعد بالطريقه اللي تعجبهـ .’,
ونـاس تسولف .,’ ونـاس تلعبـ .,’,, وكــــلن واخلاقه ؟!
هنـاك كان قاعد على احد الكراسي الموجوده وقدامه طاولهـ .,’ على جنبها جراك معسل .,’,,
وفوقهــــا 4 جوالاتت من كل نوع .,’, والأرقام مرتبه فيهاا على الشكل اللي يحبهـ ويرضي مزاجه !
.,’ دقت احد الجوالاتـ .. ناظر الشاشهـ ومن ثم أبتسم ..
فهـد بترحيب حار : هلابووووووو .,’,,
.. : : هلابكـ اكثر ..
فهد برومنسيهـ : فديت انا هالصوتـ وراعيهـ .. ..
شادن بخجل مصطنع : تســـــلم ..
فهد : وين النــــــاس أشتقنـا للحبــــايب .. يافديتهم ..
ضحكت شادن بغنج وقالتـ : يويو .. مو قلنــــا أخوانـ موحبايبـ .. وكلن له مصلحته والسلام ؟!
فهــــــد بصوتـ كله حنان .. : مو بيديني.. اللي من امثالكـ يجبرون قلبي يحن لهم ..
شـــــادن : فهوودي خلاااااااااااص عاد ..
فهد : .. روح فهــــــد تحت امركـ .. تكلمي ؟!
شـادنـ : أبتسمت شادنـ .. طيبـ خلينا شوي من هالكلام وخلنا نتكلم جد ..أنا لقيت طريقهـ !
فهد : اللي هي ..؟
شـــــــادن : شوف .. أنا قلبتها براسي شوي .. وشفت أن ريم من الخامه الثقيله شوي ..
واللي ماينجاب بغبـــــاء .,’ ففكرت فيها شوي وقلت يبي لهـا شيئ كبير شوي حتى يهز ثقة سلطـان
فيها للأبد .,’ ويرميهــــــــــا !!
فهد : مــــافهمتكـ ..؟!
شادن بخبث .. يعني أقول .. أنتـ ولد .. ويعنيييييي !!!!
فهد بببرود : قصدك أعتدي عليها مثلا ؟!
شادن : لالالا .. مافهمتني مضبووطـ ..انا أقول .,’ انتـ ولد ويعني تقدر تدبر لكـ شقه حلووه
من الشقق اللي طايحين فيها العزابـ ..أووو ..
فهد بعبيصه وأندفااع : تبين أرمي البنت اللي أبيها بيدين وصخين بكل بروود ..
حست شادن بعصبيه فهد وخافت .. قالت تبي ترقع .. لاااا ..انا أقصد تكون معهــــا..تحميها يعني ..من بعيد ليا بعيد .. وتضبط لها كم صووره وانتهينــــــا ..وكلـ واحد منـا يآخذ اللي يبيهـ ؟!! ..
فهد وكأنه للحضات أقتنع : اممم .. يعجبووني الدواهي
ضحكتـ شادن بفخر : وقالتـ .. ومن كم نستفيـــــــــــد ..
فهد بخبث اكثر : ونتي ماودكـ تجين معهــــا .. تحميني يعني .,’,,
شادن بأستخفاف : هه .. ضحكتني .. حلم أبليس بالجنهـ ..
فهد بأبتسامه بانتـ مع أفكاار ماكرهـ : اووكي بس ..فات عليكي شيئ نسيتيهـ ..
شلون بتقدرين تقنعين ريم تجي ..؟
شادن وأبداا مافاتت عليهـا : أفـا عليك ..ألطريقهـ عندي ..انت بس ضبط الاوضاع وخبرني ..
ضحك فهد ضحكهـ عاليهـ وقـال .. احبـــــــكـ ..
شادن ومستغربهـ من هالضحكهـ : أووكي ..نسكر على كذااا ..
فهد : وماازال يردد : احبـــــــكـ ..
سكتت شادنـ وبان على طرف ثغرهـا أبتسـامهـ : باي .. وسكرتـ ..
سكرتـ الخط .. وفهــــــــــــد .. رجع يضحك بجنون أكثر ..
وكأن جننوون صـــــــابه ؟!!

،
،
،
أنتهـــــــــــــــــــى ..


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:25 AM   #10

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــزء التــــــــــــــــــــــ ـــــــــاســــــــــــــ ــــــــــــــع





كانت ماشيه بخطواتها ومتجهه للصاله والمنشفه
مازالت مغطيه عيونهاا وتمشي برجلينهاا اللي حافظه الطريق
من دون ماتناظر ..
حست أنها وصلت للـــصاله ..
وشالت عن عيونهاا ووجهها المنشفه بهدوء .. يعكس الهدوء اللي كانت فيه بعد ماشافتـ اللي قدامهــــــــــــا ...
وقفتـ مصدومهـ .,’,جامده عن الحركه وعيونها متعلقهـ باللي قاعده تشوفهـ ..
سلطان .. قدام عيونهـــا وقاعد بكل هدوء على احد الكنبات ويتابع أحد القنوات الموجوده بالتلفزيون ..بسكون وصمت !
أنقبض قلب ريم لمـــــا تحسست وجوده .,’, وضربتها الأفكار من كل أتجاه .... بكونه يمكن يكون حس بوجودهـا
وحالتها لماكانت من دقايق عند المغاسل تستفرغ .. معقوولهـ
ماسمعهـا .,’.. ومعقوله هي نفسها ماحست فيهـ ؟!
تضاربت داخل عقلها الأفكار ونطقتـ بأسلوب أمتلا أستفهام :
سلطــــــــان ..؟! أنت هنـا ..!
حس سلطـان بصوت من وراه يناديه وألتفت لهـا مستغرب ..
هلا ..
ريم وكلهـا حيره مدموجه بخوف : متى جيت ؟!
سلطان ومستغرب من هالسؤال .. قبل دقايق.. ليش..؟!
ريم بعد ماكان قلبهـا ينتفض خوف .. أرتاحت بعد ماأستشعرت من سلطان الهدوء واللي واضح عليه ماحس بشيئ ..؟!
حتى أنتظمت دقات قلبها وتلاشى الخوف ...
وصارت تمشي متجهه لحد عنده ..وعقلهاا مشغول بالتفكير ..
قعدتـ بعيد ونادااهاا ..
ليش قاعده بعيـــــد ..تعالي جنبي ابيكي ..
مشت ريم برضاهاا وعلى ثغرهـا لمسة أبتسامه حتى قعدتـ عندهـ ..
وقبل ماتتكلم سبقهـــــا : كنتي وين .. انا كل ظني أنك قاعده تحتـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقول .. أي صح ..كنت اغسل وجهي وأتوظى
سلطان بعد صمتـ .. رحتي لرنــا ؟!
سكتت ريم بعد ماسلطان رجع يذكرها برنـا والحاله الكئيبه اللي وصلت لهـا قالتـ : كنت عندهـا من وقتـ .. وكلي أمل لعل وعسى أصحيهاا من اللي هي فيه شوي ..بس لاحياة لمن تنــــادي .. مازالتـ مي طايقه احد ..!
سلطـان : كلهـا أيام شده وتزول .. بكرا تتعـالج بأذن اللهـ
وترجع مثلـ ماكانت
ريم وعيونهـا كلها يأس : الله يسمع منكـ ...ورجعتـ للصمتـ !
أنتبهـ سلطـان للسكونـ اللي انتـابهاا فجأه .. حتى لمح في ملامحهــاا تعبـ مازال ماأنمحى ..!
لمح صفرهـ بانتـ بوجه أمتلا صمتـ .. رفع أصبعه السبابهـ ..حتى لامس فيها خدهـا
وقال بشك : وشفي وجهكـ أصفر ؟!
أرتبكت اعصاب ريم عند هالسؤال اللي مالقت له عندها اجابه
قالت وهي تحاول تدعي اللمبالاة .. لااعاادي .. يمكن بس
من قل الأكل ..ماعليكـ ..وقالتـ وهي تحاول تصرف الموضوع حتى مايفكر فيهـ اكثر .. الا سلطـــــان .. بطلبكـ ..؟!قل ..تم ؟!
أبتسم سلطـــان : مو قبل ماأشوف الطلب بالأول ؟
ريم بترجي : ..ودي اروح لأهلي ..أشتقت لهم .. لي اسبوعين ماشفتهم ..
سلطان .. هاذي يبي لها طلبـ ..اكيد ومن حقكـ ..
متى مابغيتي قولي ..ونا جاهز ..
ريم ... على طول رفعت أيدها وصارت تناظر ساعتهـــا .. يصير اللحين ؟!
أبتسم سلطان .. يصير .. وليه مايصير ..
بأبتسامهـ وقفتـ .. ثواني بس البس على السريع وأتضبط وجـــايهـ ...
سلطــان بأبتسـامهـ عجزت تفهمها ريم ... على مهلكـ وبشويش بخطواتكـ ..
اهلكـ مو طايرين ..قالهاا بأسلوب أربك ريم !! ..
رفعت ريم حاجبهـا مستغربه وقالتـ تدعي الطبيعيهـ ..
.من عييوووننيي .. ومشتـ .. ماتبي تدقق أكثر على كلامهـ .. حتى مايلعب فيها الوسواس اكثر ..
دخلت غرفة الملابس .. ووقفتـ بوسطهــــــاااا .. وعيونهااا وأفكارهااا بدت
تلعب ببعضهاا لعب من كل اتجاه ..
جملة سلطان البسيطه خلتهــــااا ترتبكـ حتى انهـا كانتـ تحس انه مقتصدها حرفيـــاااا ..
وش قصده بشويش بخطواتكـ ..اهلك مو طايرين
معقوولهـ حس أن فيني شيئ .. معقووله أن عندهـ خبر اننننننييي ؟؟!!!!!
لالالالالا مستحيييييييل .. لويعرف .. يستحيل راح يسكتـ ..
فورااا ... طردتـ الأفكار عن راسهااا ماتبي تفكر اكثر .وكملت لبس على السريع ..


/
/
/
/

بحلول ساعهـ .. وقف سلطان عند باب البيتـ وأنتظرهـــا ألين مانزلتـ ...
.. دخلت من المفتاح اللي كان معها واللي تعودت تفتح فيه الباب من أيام ماكنت بالثانوي زمــــان ..
بحركه سريعه ..ومن دون علم احد دخلت بشويش بخطوات هاديه على غفله منهم .وكل ظنها ان في احد موجود بالبيت وبتسوي لهم مفــــاجأه .. دخلت ..وسكرت الباب وراها بنفس الهدوء اللي دخلت فيهـ ..
وعلى وجهها طرف أبتاسمه ..
مشت ..وصارت تناظر بعيونها وتتلفت بكل مكــــــــان ..
ولاووجود .. لأحد .. لا حسياا ولاصوتيـا ..؟! ..
مــــــاكان فيه غير الهدوء يضج داخل انحاء البيت ...
أستغربت من هالهدوء .. مي بلعاده يعكون البيت بالشكل هذا.. قررت تكمل وصارت تتسحب بخطواتها لحد المطبخ لعل وعسى تلقى لها احد ولوو.. على الأقل تلقى شغالتهم مليكه ..حتى هي وحشتها ومن زمان عنها عمرها ماأشتاقت لها بحياتها كلها منذو نعومة اظافرهاا مثل الوقت هذاا .. دخلت .. بخطوات شقيه تبي تفجعهــــــا .. وتفاجأت أن برضووو مافي احد ..
أنصدمت ..وحطت يدينها على خصرهااا .. ورفعت حواجبهاا مستنكره اللي قاعد يصير ..
مي حاله .. حتى مليكه مي موجوده ..
فورا مشت بخطوات مستعجله متوجهه للمكــــان اللي خطر عليه تفكيرهااا .. وقبل تصعد بالدرج .. شالت العبات من على أكتافهــــا .. وحطتهـا على احد الكنبات الحمراء الموجوده بصالتهم ..وكملت متجهه لفوووق .. بتنورتها الميدي الكرهـاتـ والمتداخله بألوان الأبيض والأسود والاحمر .,’,, مع بلوزتهـا البيضاء ..

صعدتـ للدور العلوي متوجهه لاحد الغرفه الرئيسه واللي تعتبر أكبر غرفـ هالبيتـ ...
تسحبت بهدوء ..وبدون ماتطق الباب .. دخلت على اطراف أصابعهاااا .. حتى صـــــاارت قدام أمهـا
اللي أشتــــــــاقت لشوفتهاا من صميمهـــــــا ..
لهـا أسبوعين كـــــاملين ماشافتهااا .,’,, وماربطها فيها الا الصوتـ يوصلهم ببعض ..
شـــــافت أمها نايمه ومتمدده بالسرير ولاحاسه بوجودهـا ..
قربت ريم لعند السرير حتى صعدت فوقه وصارت جنب أمهـا بالضبط .. وبحركه مجنونهـ باست خد امهاااا بقوووه
بشكل متعمده تصحيها فيهـ ...
أمها من بعد مـــــاكنت نايمه ..
تحسست ريحة عطر تعودتـ تشمه من شخصيه وحده ربت على يدينهــــااا ..
ومن بعدهـــــــا تبعتهـا حركه مجنونه من حركــات بنتها اللي عمرها ماتعقل .. كانت تبي تتأكد من صحت أحساسها اللي كانت من قلبهـــــا تتمنى مايخطي .. حتى فتحت عيونهـا
بصعوبهـ تبي تتأكد .. ولحظهـ ما عانقت عينهــــا خيال
بنتهـــــــااا ... توسعت عيونهـا .. ونشد قلبها فرحه ..
فزت من على سريرهاا وجلست ظهرها .. ..ووجهها الطاهر
حمل داخلهـ مراسم فرح أرتبكت مع مفاجأه : ياهلا وغلا بروحي الثانيه .. الروييم .. من وين ومتى جايه ..؟!
ريم وبدون ماتتكلم رمت نفسهاا داخل حظن امهاا وظمتها بكل حيلهااااااااااا : طبيت عليكم من السمــــــــاءءءءءءء ..
وحشتووووووووووووووووووووو ووونننني وقسم بالله
أمهاا وتحاول تتنفس من ظمت بنتهااا اللي مغطيه على قلبهاا
وشاده بظمتهاا بشكل يساوي شووقهااا ...
قالت وووجهها يضحك : بشويش علي .. خليني اتكلم ..
ريم ومازالت ..ظامه امهاا ومطوقه يدينهااا حولين راسهااا .. : أمووون اموووووووووووون .. وبعدين خليني أرتووي حنـــــــان .. والله ناقصه يمه
أمهااومازالت تضحك : وش حنان وماحنانه ... بعد هالكبر حنان ..خلااص اللحين بتصيرين أم .. وبتعطين عيالكـ موتــــآخذين
أنقبض قلب ريم عند هالكم حرف اللي سمعتهم وكأن أحد مستقصد يذكرها بوضعهاا ..وكعادتها أدعت اللمبــــالات..
وشالت نفسهـــــــا من حظن أمها وكملت تستهبل ..
لاياشيخه ..اعطيهم ونــــا من وين لي ..انا عساني
ألقى أحد يعطيني
أمها ومقتصده تحرجها حبتين لعل تثقل شوي قالت بمزحه .. : وسلطـــان وينه لي مايعطيكي .. مايجي زوج على الفاضي ..
أنصدمت ريم من كلام أمهاا ..وثار داخلها أستغراب قبل مايكون صدمه .. كلمة أمهاا قويه حبتين ..
ولاكنها ضحكت ضحكتهـــــا الرنانه لأرادياا وقالتـ : لااااااايمهـ الحنان صاير غالي هاليومين .. محد يعطيه بلاش
ضحكت امهااا اكثر : وقالت بأسلوب رادع شوي .. وش هالكلام ..أثقلي بس عيب
ريم : ياسلام اللحين هالكلام عيب .. وكلامكـ خلي سلطان يعطيكي مو عيب
..ماقدرت أمها تسكتـ ورجعت تضحك وريم معهـااا
أمهـا : اللحين خذيتيني بدوشتك وماقلتي لي متى جايه
ومن جايبكـ ..
ريم : أبد والله .. هاذي دخلتي .. طبيت عليكم قلت يابنت لعل وعسى تلقينهم موجودين ... ويرحبون فيكي ..مار ماش
دخلت ومافي غير خيالي ينوح داخل البيت ..
حتى مليكه رحت ادورها بالمطبخ أشتقت لها بنت الذين مالقيتها !!!!!..
أمهـا بأبتسـامه حنونهـ : أي واللهـ البيت أصبح فـــاضي ..
ماعاد له حس ..بعد مارحتي أنتي واختك مهـا ..
ريم بأبتسامه .. : عشان بس تعرفون قيمة البنت بالبيتـ
.. مو االعيال اللي 24 ساعه قاعدين يصيعون بالشوارع
أمها : .. البنت نور البيتـ .. ياعسى الله يخليكم لي انتي واختك ..واخوانكـ ..
ريم : الاصحيح على طاري اخواني ..يمه أخواني ..
..ياسر وبديرووه وينهم .. بالعاده أسمع أصواتهم صاجه البيت
.. من وين طبت عليهم السكينه فجأه ؟!
أمها : وش صجته ياقلبي قلبكـ ذاك قبلـ .. أما اللحين كل واحد مايشوف الثاني .. كل منهم حاسب البيت فندق ..مايجيه الا للنوم ..
ريم بعد تفكير قالت ..: يمه يـــــاسر شلونه الحين ؟!..وكل قصدهاا عن نفسيته ..
أمهــــــــــا بهدوء تمتمت بينها وبين نفسهـا .. ربي يكون بعونه ويقويه على اللي فيهـ ..
للحظــــات صمت .. سرحت ريم وتذكرتـ .. حال أخوهـا ياسر والأيام اللي مضت عليهـ .. اللي كان فيها طيف انسان يعيش بها الحياة بدون هدف .. يستحيل تنسى ملامح الحزن والضيق اللي ياما شافتهاا فيهـ .. وهو يحاول بكل ماعنده مايبين ضعفهـ ..ورقة قلبهـ لأحد .. الحبـ ...
جعل منه أنسان يواجه ضربه من هالحيـــــــــــاة .. قبل ماكنتـ تحاول تكسره قوته ؟!
قالت بأستفهـام : يمه تدرين ملكة منال بعد اسبوعين ..
أمهاا : قالتـ لي خالتكـ .. الله يوفقهاا ويسعدهـا .. ويزق ياسر
المره اللي تجبر خاطره يارب
ريم : أمس دقت علي منال .. ونفسهاا بشويش مكسوره خجل مني
وقالت لي بتذكرني أن ملكتها بعد أسبوعين .. وتأكد علي حتى أحضرهاا .. ..
وكل بالهاا .. تحسبني زعلانه ياقلبي هي ..عشاني يعني أخت ياسر وهالكلام
حتى اني والله زعلت على حالهااا .. وسويت روحي بطير فرحه فيهــــا ابيها تصدق أني من جد مبسووطهـ .. وقلت لهـا
نبي نجتمع ببيتنـا الأسبوع الجاي قبل ملكتهـــا بأسبوع ..
بسوي لهـا حفلة توديع عزوبيهـ ..
أمها بطيبة قلب : على راحتكـ سوي اللي تبغينهـ ..بس انتبهي .. لاتعلمين ياسر أنها تبي تجي ..
حتى مايرجع يفكر فيهـاأكثر .. ويكمل سفرتهـ !
ريم : ليش هوو متى يبي يسافر ؟!
أمهاا : بعد ثلاث أيام اذا الله سهل له
أنصدمت ريم وقالت بضيق : مازال مصمم ينقل للشرقيه ويتركنـا ..؟
أمهـا بتأييد : خليه يايمه يشوف حيــــاته ويروح وين مايبي
على الأقل يمكنـ لمـا يسافر ويبعد عن الرياض ينسى ..ماضيه ولوو بشووي ..!
سكتت ريم ماعندهـا رد ..ولاكن كان داخل قلبها ألم ..
شلون الدنيـا بدت تشتتهم واحد ..واحد .!
حتى مهـا أختهـا من بعد ماكانت بين كل نهاية اسبوع وأسبوع تجيهم نقلت مع زوجهــــااا .. لمكه .. ومابقى الدور الا عليهـا
وعلى وليد ..ومن بعدها بدر ..!!!
أمهـا .. : اللي خلق منال خلق غيرهـــــــا ..
وبحول الله اني ماراح اتركهـ .. حتى أزوجه هو وأخوه وليد
وأفرح فيهم بسنه وحده ..
ريم : وليـــــد .!!.. . وليد يمهـ .. ماكذب لمـا قال أنه ماينفع للزواج .. من لما عرفتهـ وهو شـايل الدنيا فوق راسهـ ..ويفكر فينـا ..وعمره مافكر يلتفتت لنفسهـ
أمها بحنيه : .. ودعوه صادقه من القلــــــب .. عسى الله يسهل له دروبهـ ويحميه لعيني .. أنــــا لولا الله ثم هو كـــــان بعدني متت من الهم..
ريم : سم الله عليكي بعد عمرن طويييييل ..
أمهـــــــا : ..صدقتي ..أحيان والله بيني وبين نفسي
أقول هالولد ماله حظ بدنيـاه .. كل ماجت الفرحه تقترب لعنده أنزرع بذاك الطريق أل شوكه تعووق هالفرحه ..
حتى أنه لمـــــا قال أني ماأنفع للزواج كان قاصدهــــا ..
وكأن في شيئ واقف بطريقهـ .. كل ماجيتـ أبخطب له بنتـ ..
لقيت ألف سبب وسبب يبعدهم عن بعض ..
مرات تكون البنت مخطوبه ..ومراتـ .. رافضه تتزوج الين ماتكمل دراستهاا .. وآخر مره لما احدى البنات وافقتـ وبغينــا
نفرح ..وقف وليد وطلب مني اعتذر .. لانه مو متفرغ للزواج
بعد اللي صار بين عمكـ وبينه .. والمشاكل اللي ماتنحصي ..!
ريم .. الاصحيح وليد وينه ؟!
...
وليد بعد مـــــــاكان باللحظه هـاذي طالع من غرفتهـ ..
ولابس ثوبه الأسود ..مع غترتهـ البيضـــاء .. اللي معطيه منظره هيبه ..ورجولهـ .. كان ماشي وخطواته متجهه للدرج حتى ينزل لأن عنده مشوار ضروري ..
.. وقبل ماينزل سمع بالممر صوتهـــــا العالي
اللي واصل اليا حد عنده .. أبتسم لمـاتأكد أنهـا هي ..
وقرر يروح يشوفهـا ويسلم عليهـــــا ..وخصوصا أن له مده ماشافهـا ..
دخل عليهم بالوقتـ اللي ريم سألت فيه عنه ..دخل
ووليد ورافع حاجبهـ قال .. .. وشفي وليد بعد ..
تحسست ريم صوت وليد وألتفتت بأتجاه الباب تبي تتأكد
حتى شافته .. ومن بعدهــــا قامت بفرحه وسلمتـ عليهـ ..وباست راسهـ من باب الأحترام
وليد : تسلمين .. الله يعلي شانكـ ..
أمه وهي ومازالت قاعده على سريرهاا : الطيب على ذكره ..
توها ريم تسأل عنكـ ..؟!
وليد : بأبتســــامه بعد ماقعد على الكنبه الموجوده جنب سرير أمه .. وجلس ظهره .. قال بدعابه ممزوجه بمزح :.
غريبه مي بلعاده ريم تسأل وتشتاق .. بلعاده تبي الهجه مني
ضحكت ريم بشويش : وقالت تمزح لاااهذا قبل اللحين كبرت وصرت مره
وليد ومازالت الأبتسامه باينه على محياه : أي هين أما مره
واضح بالحيل
ريم : لاحرااااااااام عليكـ .. حتى شف صرت اعرف .. اطبخ ششاهي وقهوه .. واجيب كوب ماء
ضحك وليد على رجتها اللي عمرها ماهدت ولاتغيرت .. .. وقال الله يصلحكـ .. المهم شعلومكـ ..ووش لون سلطان ؟
ريم .: علوم خير الله يسلمكـ .. .وسلطان ماعليهـ ..
وليد : الله يديم .. ومن بعدهـا وكأنه تذكر شيئ وقال بأستفسار
الا أخته شلونهـا ؟
ريم بضيق .. على صحتها الحمد لله بخير .. من يومين طلعت من المستشفى .. بس نفسيتهاا بعد اللي صار لهـــا مازالت تعبانهـ ..
أمهـــــابرحمه : الله يكون بعونهــــــاا .. ويستر عليهـا .. ماتنلام
اللي صابهاا مو قليل .. مو سهل يتقبل الانســـان من بعد ماكان بصحتهـ بيوم وليله يكون مشلول ..
وقف وليد عند كلامهم اللي مافهم منه شيئ حتى ثار داخله سؤال محير .. تجرأ يسأله ؟
ليش هي وش صاير لها ..؟!
أمه .. البنتـ ماعادت تقدر تمشي .. وهي مازالت بزهرة شبابهاا
.. صمت مريب انتـــــاب وليد .. بنى داخله أحساس غريب ..
يشـــــــابه التعاطف ..ولاكن يختلف بأحساسه عن الشفقهـ ..
مايدري ليش حس للحظه بالحزن تجاه هالبنتـ وكأنها رجعت
من جديد تذكره بنفسهـــــااا ..وتفرض أسمهــــا داخل سـاحة خياله بشكـــــل ناعم مثل صورتهـا ..
عجز يلقى داخلهـ تفسير لذاك الأحساس اللي يحضر بحظور
سيرتهــــــااا .. لثانيه ماسمح لنفسه يفكر فيهـــــاأكثر ..لأنهـا عمرهـاماراح تصير له .. ولافي شعلة أمل
تقربهـا منه بأي شكل من الأشكــــــــــال وهذاا اللي مخليه
يزيد أستغراب من اللي قاعد يصير ...
من قلب مجهول .. دعى لهــــا بالسعاده .وتخفيف الألم ..
ومن بعدهـــــا وقف .. وقال : الله يكشف ضرهاا ..
يالله اجل عن أذنكم ..وألتفتت على امه .. تآمريني بشيئ
أمهـا : سلامتك يمه ..انتبه على روحك بس
أبتسم لها بدفاا : أبشري ..
ومن بعدهـا التفت على ريم .. وأنتي ؟
ريم وكأنهـــا ودها تطلب شيئ .. قرصت عينهاا وحكت بأصبعها طرف شعرهاا دليل ان ودها شيئ بس مستحيه
ضحك وليد لأنه فهمت حركتهـا لابغت تطلب شيئ بس
مستحيه منه ..وقال .. مشكلتك لابغيتي تطلبين شيئ
تصيرين بسه .. قوي قولي ماني برادك
ضحكت ريم لما تأكدت أنه فهم عليهااا وقالت وهي حاطه أصبعها السبابه على ثغرهاا ..أبييييي أبيييي ..
حلويااات .. كل شيئ كل شيئ .. كاكاوو .. حلاو حامض
ومن هالخرابيط
وليد :روحي لغرفة بدر تلقين سوبر ماركت كامل أنواع الكاكاو ..
وانـا أقول ياناس هالولد منو طالع عليهـ .. طالع على اخته ..
على العموم ولايهمكـ .. شوي وجايب لكـ اللي تبين ..
ريم : يااابعدي والله ..مشكووووور
وليد : يالله وش نسوي أنحسبتي علي اخت
ضحكت ريم .. ههههههههههههههه احلى اختت
وليد : الله يصلحكـ ويعقلكـ .. يالله سلام ..وطلع
ريم : بـــأمان الله ..
ورجعت ألتفتت على أمها بحمااس ..
يمه يمه يالله قوومي خلااص وغسلي وجهكـ ..
انا بروح للثيران اخواني .. وأقومهم .. حشى خياش نوم
مهم صاحين .
ونطت من سرير أمها بحركه سريعهـ .. وخطواتهاا متجهه بهمجيه بأتجاه غرفة يــــــاسر .. بدون مقدمـــــات وحتى عشانها تمون عليه .. طقت الباب بيدينهـــــــا
بأقوى ماعطاها الله من حيل .. وصااااااارت تناادي بصوت عالي .. ياااااااااااااااااااااااا اااسر قوم قوم قوم قوم ... ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااسرررررررر قوووووووووووووم ..وكملت تردد على نفس الموال ..

وصلت ذبذبات صوت ريم اللي كانت تنادي بشكل مزعج
وبصووت متواصل لأذنه ومعهــــاا وصلت له الضربات المتتاليه على باب غرفته الخشب اللي خلته ينفجع من الصوت وييفز من عز نوومهـ ويصحى .
... ومن عصبيته ... صرخ بأعلى صوتهـ .. بغضب ..
ريمووووووه يالتبن أذلفي عن وجهي لاوربي أتوطى ببطنكـ
ريم .. : ومطنشه نهائيـاااا صوته..ومبسوطه من اللي قاعده تسويهـ .. ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااسر قووووووووووووووووووووم ..ورجعت تضرب بالباب بنفس الوتيره ...
الين ماياااسر خلاااص قفلت معهـ وقال يهدد ريم واللي خلقني
أن ماأنقشعتي وتوكلتي عن الباب لأقشعك بالغصب وأرويكي شغل الله
لما سمعت ريم صوتهـ وحست أنه بدى يصحصح ..تأكدت انه موجود وماراح يتضايق لو دخلت.. فتحت الباب
ولقته مو مقفل وكملت دخول بكل شجاعهـ ...
ومشت حتى وقفت فوووق راسهـ ..
وشافت ياسر ..مغطي راسه بالبطــــانيهـ .. ويحاول يتلمس الدفـــا من بين برودة الجوو ...
ريم .. يووووووويسرر قووووووووووووووم
قوووووووم ..
ياسر بعد ماحس أنها صارت قريبه منه ..
ومن صوتها واضح أنها فوق راسهـ .. على طوول شال الغطى عن وجهه يبي يعيد تهديده ..
قال وأصبعه تتوعد .. شوفي وربي يالعصلاا أن ماضفيتي وجهك عني ..لأأكرهك بالساعه اللي دخلتي فيهــــا هناا سامعهـ ..
ريم ببرود : وحاطه يدينها على خصرها ..وش تبي تسوي يعني .. تبي تضرب .. جرب .. وريني ..
ياسر ويحاول يمسك أعصابه مايبي يراددهها لأنه يدري
أن اللي يبي يراددها يتعب ..
قال بصبر .. لاماني بضضاربك بس بجرب طبعة ايدي على وجهك
ضحكت ريم ضحكه رنانه حتى خلته يتنرفز ..وقالتـ ..
أعرفك حبيب ماتسوويهـــــــا ..
وجت تبي تتكلم ولمحت على المكتب الموجود بغرفتهـ
دفتر أزرق .. جذب انتباههاا .. فوراا راحت بأتجاهه تبي تشبع فضولها ووتتفرج عليهـ ..
وقبل ماتووصل لهـ .. صرخ ياسر لهــــــــــــــــا
رييييييييييييييم لاااااااا ... فورااا شال البطانيه عنه ووقف على حيله يبي يســـبق خطواتها قبل ماتوصل له ..
ولاكن أيد ريم كانت الأقرب .. وضمت الدفتر لها وجت تبي تطلع .. وقبل ماتتعدى خطووووه سبقهــــــا ياسر
وشد بأيده شعرهــــــا حتى صااار يشد عليه ...وريم معهــــا
صارت تصرخ من الألم .. ايييييييييييييييييييييي ياااااااسر اتركني
ياسر بصبر : هاتي اللي بيدكـ .. لأقلب لك هالشعر اللي فرحانه فيه صلعاء ..
ريم والدمعه خانقتهااا من مسكت ايده وتحاول تحارب بكل قوتهااا .. طيب اتركني واعطيك ايااه ..آخ أي . ياسر ..وجع
ياسربعد ماحس أنه مانفع معها الطيب والكلام السنع .. قرر يسحب منها الدفتر بقوته اللي تعتبر عشرة أضعاف قوتهـا
وخذاه منهااا بكل سهووولهـ ..وهو مازال ماسك شعرهاا ويم تصارخ
ريم ودموعها بدت تنزل وتحاول تستعطفه .. آآآآآآييييييييييييي
خلااااااااااص طيب أتركني ..هذا الدفتر خذيتهـ ..
ياسر : أبيكي تبطلين لقـــــافه
ريم بترجي : خلاص اتوووووب ..والله اتووووووووووب ..
ياسر : أيواا .. وكمل يمشي ويدينه ماسكه شعرهـــا
ويمشيهااا بأتجاه الباب ..حتى تطلع بالغصب ..
وريم بكل قوتهاا تعاند تبي تقعد ...
قعدوا بين شد وجذب الييييين ماانتهى فيهااا الحال وأنطردت طرده محترمه برااا الباب ..وقفل ياسر على نفسه من بعدهـا
وريم شوي تضحك ..والدمعه اللي سببها ياسر مازالت باينه على خدهــــــاااا ..
ورجعت تطق على الباب بقوووووه ..
هيييييييييييييييييين والله ماأترككـ .. دقايق بس اروح أشوف اخوك ألثور وراجعه راجعه لك الله لايعوقني بشر ..
وصارت ماشيه بأتجاه الغرفه الثانيه..
وكل عيونهــــا شر وكأنهاا ماشبعت من ازعاج اخوانهاا اللي تتلذذ بتعذيبهم بالتقوويم ..
أول ماوصلت غرفة بدرررر بدوون ماتتفــــــــاهم فكت الباب بشكل مفجع ... بدون حتى ماتستأذن كعادتهااا ..
..مشت باتجاه سريره وشافته متكووم بسريره حتى ماصارت تدري
من وين رجلينه عن راسه ..وفوقه سبعه وسبعين بطانيه ..
حست انها تبي تتعب معهـ لذلك أختصرت على نفسهــــا ..
وراحت بأتجاه الداريش ..وفتحتهــــــا ..ومن بعدهاا جابت بخاخ ماء .. تخبر أخوهااا ضب .. شيئين يعقدنه بحياته كلها..ألموياااا ..والبرد .. ..
راحت من يمينه .. وصارت تجري برحلة البحث عن راسهـ ..
وتشيل البطانيات اللي تكومت فوقه من كل ثقل ..
وبالصدفه لقت .. شيئ متكوور أسود ..
شكت أنه كوره بس للأسف طلع راس اخوها لابس طربووش
ضحكت ضحكه شريره
وشالت الطربووش من على راسهـ .. وصارت تغسل شعره بالمويـــا .. وعيونها تضحك شر
لحظــــــــات وبدت برودة المـــــاء تسري وتمر على كل خليهـ من خلايـــا شعره وتحاول تتسلل وتمشي على أكتافه اللي أنلبس فوقها5 بلايز من البرد .. فورااا تحرك داخل عقله الصمــام اللي يكره ويرفض البرووده بكل شده
بشكل مجنون قام وصار ينفض الموويا عن شعره وعيونه مازالت مسكره من النوم مايشوووف شيئ قدامه ..
سوى أنه يحاول ينفض المويا البارده عنه بأي طريقهـ ..
فجأه ماقدرت تتحمل أكثر ورجعت تضحك بشكل هستيري
على شكل اخوهـا وهو قايم مفجووع من برودة المويا اللي مايدري من وين طبت عليهـ ..
بصعوبه حاول يفتح بدر أحد عيونه اللي كانت ممتليه نوم
حتى صار يحاول يركز حتى يشوف اللي قدامهـ ..
لما سمع ضحكتهـا .. تأكد هنـاأن الشر مايجي الا منهــــا
وبدون مقدمــــات وقف وسحب الرشاش من أيدهـا
حتى خلاها مايمديهـا تهج وتنحاش منه ...
ومسكهــــــــااا وشدهااامن شعرهاا وكأن ناقصهاا شد ..
ماقدررت ريم ترد الا بوسيلتها الوحيده للنجده الصراااااااااااخ
بدددددددددددددددررررررر .. وجععع امزح معكـ
بدر وبدون تفاهم .. وبمزح أدفش منهـا
نزل راسها على الأرض .. وفك بخاخ المووياااا وصبه فووق راسهاا الييييين ماخلااهااا تغسلل شعرهـــــااا مضبووط
وريم تحاول تلتقط نفسهاا ومابين الضحك والصرااخ ..
أنتهىى بدرر من ترويش شعرهــــاااا ..وريم قعدت تحاول تمسح المويااا عنهااا وتردد : حسبي الله عليييييييييييكم من اخوان كان مـــاينمزح معكـم .. ياشيخ الله يلعن عدوو اللي يمزح معكـ انت ويااه ..
بدر وتوه يستوعب .. من وين طلعتي لي انتي
ريم وهي تحاول تتلمس فروة شعرها تبي تتأكد أن مازال عندها شعر .. قالت بعصبيه : من الأرض يالزفتـ ..
بدر : أنـا داري .. لانكـ أبليس ماعليكي شرهه ..
يالله عاد توكلي لأمكـ بكمل نوومتييي ..
وقفت ريم وقالت بصوت زعلااان : أبليييييييييييس
راسكـ يالشيطــان الاكبر . لاكن انا اللي اقول مو الشرهه عليك
الشرهه علي انا اللي امزح مع عرابجهـ ..من شرواكم
وطلعت وتركتهـ ..وهي متبهذله فووق تحتـ ..
..نزلت تحتـ وعيوونهااا ويدينهاا على شعرهااا الللي تحسه
راح نصفه بيدين أخوانهاا الجزارين ..
أمهاا أول ماشافت شكلهاا أنخرعت :قالت باندفاع وشبك بعد
ريم بعصبيه : وشبي بعدددددد .. عياااااااااالك فروخ الشياطين هزأوني ونزلتـ
ماقدرت امهاا تمسك ضحكتاا أكثر وصارت تضحكـ .. على اللي قاعده تشوفه قدامهـــــــااا .. ريم واقفه قدامهـا وشعرهاا الغزير منفووووش
وكأن احد ماسكها ومنتف فيه شعره شعره ..ومعجونه غسل بالمووياا
مع ملابسهااا
ريم : أي اضحكي اضحكي .. مو انا صايره مسخره عندكم
أمهاا وهي تحاول تسكت لاتضحكـ اكثر : روحي يمهـ غيري ملابسكـ
اللحين يـــآخذك برد ..
مشت ريم .. تبي تصعد من جديد .. وصارت تتمتم بينها وبين نفسهااا بهمسات مسموعه . .. حسبييييي الله عليكم سبع التحاسيب ..كانكم ماينمزح معكم ..ومشتت وهي تردد هالجملهـ .. ومن وراها امها تضحكـ ..

/.. بوقت قصير أنتهت ريم من تبديل ملابسهاا وهي تدعي من جهه .. وتلعن من جهه .. لبست ملابسهاا وحطت منشفه على شعرهـا .. وكملت طريقهاا متجهه للصـــــــالهـ ..
اللي كـــانت فيهاا أمهـا ..
أمها : تعالي شوفي وليد وش جايب لكـ .. وأشرت بأيدها على اكيـــاس موجوده ...
أول ماشافت ريم الأكياس المحطوطه على الطاوله أبتسمت وحست بالرضـــــا ..
يابعد اخواني كلهم ياوليد
على طوول .. جابت الأكياس بين يدينهـا ..وتربعت بقعدتهاا على الأرض . وبشراهه صارتـ تآكل الشكولاتهـ بشكل مجنووون ...
أمهاا وخايفتن عليهاا .. ريوم ترى والله مو زين لكـ ..لاتكثرينـ ..
ريم : لاتخافين يمهـ .. حديد مايضرني شيئ بأذن اللهـ ..
وكملت تـآكل متناسيهـ كلام امهاا ... وعلى هالحال تفكـ
وتآكل .. ومن على يمينهااا علبة بيبسي .. تشرب منهــا..
بها اللحظهـ كان نـازل من الدرج بعد ماحس ان النوم تلاشى خلاص وطار من عيونهـ .. نزل وأتجهه للمكـان اللي تعود كالعاده يقعد فيه .. دخل ولقاهااا موجودهـ هي وأمهـ ..
مجرد ماشافهـا لافه المنشفه على شعرهااا ووجهها محمر من البرد ماقدر الا يضحكـ لاأراااديااااااا
قال بصوت ممتلي شمــــــــــاته : تروشتي مضبووط أجل
وكمل يضحكـ ..
رفعت ريم حواجبهــــا وصارت تناظر له من فووق لتحت
بقهر وكأنهااا ودهـا تتوطى ببطنه ..طنشته ماردتـ عليهـ ..
وأتجهت بعيونهـا تجاه التلفزيون وكملت تتــــابع برنامجها المفضل على ام بي سي فوور ..
بدر : أسممممممممممممع يقال زعلاااانهـ
ريم : لارد ..
بدر ومكملـ يحارشهااا يبي يرفع ظغطهااا حبتين : هي هي أرحمي الكاكاو اللي بيدكـ .. هلكتييه
ريم : موووشغلكـ ..
أمه : خلااااص عاد أنت وياهااا .. ياحبكم للمحارش ..
ريم : كللللللله من الثوور .. أجل تبين يجنن فيني وأتركهـ ..
بدر :ثور بعينكـ .. يالبقرهـ ..
ريم تستعطف امها : يممممممممممممه شوفيه يسبني
أمهااا ومن بين ضحكاتهاا مسكت راسهاا ووقفتـ ..
ياعساني ماأقعد عندكم ..أروح لمطبخي أبرك لي
بدر : أي يمه بالله .. وبطريقك .. بالله خوذي هالعنز معك
خليها تتعلم الطبخ .. بكرا يرميها زوجهااا عندنا .ويقول علموو بنتكم الطبخ وجيبوهاااا .. عصقلتي الآدمي المقرود
أمه : ماعليك منهااا .. أن شاء الله عمرها ماتعلمت ..
ريم بضحكة عنااد : مساكين اللي يلقطون وجيههم فشيله هههههههههههههههه
..
هزت امهم براسهااا وبينها وبين نفسهاا .. تضحك على
شطانتهم اللي عمرهاا ماتغيرتـ ..
وبالوقت اللي نزل فيه ياسر برضووو ..وأنضم لهم
ياسر وبأيده يأشر على أمه وهي ماشيه .. سلام ..
أمه بحنيه وهي بطريقها للمطبخ : هلا وغلا ..
وكمل طريقه بأتجاههم ..وهي كملت طريقهاا للمطبخ ..
ريم أول ماشافته تمتمت .. كملتـ ..! ياحبيبي
ياسر بأبتسامه : وأيده على رقبته يتلمس موضع الوجع اللي يحس فيهـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت كانكـ ماخليتيني انام
ريم : نومة أهل ألكهف .. نعنبو داركم انتم متى تصحوون ..؟!
ياسر بعد ماقعد على أحد الكنبــــات ويحاول يجلس ظهره بهدووء.. آآخ ياظهري ..
أصصصصصص ماني برايق لأزعـاجك يالغثيث ..
ريم : والله الغثيث جابته أمكـ ..
ياسر رفع حاجبه لما حس انها تقصده .. وألتفت على بدر يستهبل : ماكنه طايل لسانها .؟
بدر : الا والله .. وش هقوتكـ السواة ..
ياسر : نعطيها مهله شوي ومن بعده تتكفخ
بدر : خلها علي .. أزهلها
ريم : هيييي هيييييي انت وياااه .. أحترموو روحكم عاد ..
كوره انا اللي يبي يشوت فيهااا ويمشي ..
فطس بدر ضحك لما تخيلهاا كوره وقال يستعبط : كوووووووره .. والله ونااااااااسه ..حففففففلللللللله
ريم : هههه .. تضحك ماشاء الله
ياسر بعد ماشاف قراطيس الكاكاو حولينهااا ..مرميه وواضح أنهاا صاكه على نص الكيس .. قال بحيره : بالله كل هالقراطيس هاذي أنت ماكلتهـا لحالك ..
بدر : الله والعالم مجوعهاااا سلطان .. وحارررمهااا الكاكاو ..
ولاكن بعذره ياخييييي شايفهااا بزر قال اللحين تسوس سنونهااا وتنشب بحلقييي
ريم بنرفزه . بزر بعينك يالبزررر ..
وألتفتت لياسر ياخي أذاا تبي انت وياه أقلطومحد مانعكم ..
لاتقعدوون اللحين تصكوني عين
ياسر : لااااااااااابس راحم معدتك اللي متحمله كل هالكاكاو
بدر ضحك بأستهبااال : خلهاااا شكلها تتوحم ..قالها بمزح
ومعهــــــــــــااا سكتت ريم وتغير وجههاا بمية لوون ولووون .. حتى حست أن مويـــــا حاره .. تنصب على جسدهـــا كامل
وتكسيه أحمرار ... حتى أن الحرووف اللي كانت بين لسانها
وجاهزه بكل وقت للرد عليهم كلهمم .. تلاشت .. وكأن أحد ..
ربط لها لســـانهاا ..
حاولت تتكلم .. ووجههــــا اللي أنكسى حمره غصب عنهااا
فضحهاا بشكل ثاني .. قالت ببرود يعكس حرارة خجلهاا
ههه سخييييييييييييييف ....
أنتبه بدر لوجهها اللي أنكسى حمره وفسره بشكل ثـــاني
بعيد عن مخاوف ريم .. وكل ظنه انهاا زعلتـ من مزحتهـ ..
: ياليييييييييييييييل .. زعلت البنت
ياسر ومتعاطف معهـــا : راضهاا لاتقووم عليك بالساطور
بدر ويضحكـ .. ريمووه زعلتي يالتبن
ريم ومطنشه .. يازين والله لو تبلع لســــــانكـ ..
بدر : أفاااااااااااا مااااااعااااااااش والله من يزعلكـ ..
ياشيخه يلعن ام اللي مايراضيكي ..
ريم وماتبي تبين لهم أن أثر فيهاا شيئ .. حاولت ترجع طبيعيه ..
يالله وررينيي اشوووووووف ..
بدر : تدلعي ياعمتي اشوووف
ريم : وترف رف برمووشهاا ..اممممممم ابي ابي ابي
أبيييي أتعشى براا ...
بدر : أبـــــــــــد تم .. مالك الا اللي يوديكي
بس عاد الحساب على الأخ العزيز يقصد اخوه ياسر
ألتفت ياسر له : يالله هنــــاك أنتي وياهاا .. أكد على عميان أناا .
ريم : والله مايجي اخوو بلاش ..
وبعدين ياخي تصدق شوي من راتبكـ .. على الفقارى اللي مثلنا تقصد هي وبدر ..
ياسر : والله انكم ماتنعطوون وجهـ .. ولاكن شسوي محسوبين علي اخوان ..
ريم بضحكه : كفووو والله خيييييييي مايردنااا
قللي بس متى عشان البس عباتي ..
ياسر .. نعنبو داركـ بعدنااا المغربـ .. احد يتعشى المغرب ..
ريم : وش دراك انت .. احلى عشاء عشاء المغرب ..
بهاا اللحظه جت مليكه وبين يدينهاا مكرونياا لبدر حتى يتغداء أو بالأصح يتعشى عليهاا
صرخ بدر : أنشههههههد أسألونننيييي ...عن عشاء المغرب
ريم وصارت تضحك بعد ماشافت شراهة بدر بالأكل ..
ومعهـا كملوا يدققون على بعض ويضحكون ..
.. حتى خذاهم الوقت .. بقعده حلوه تعودوا عليها.. كلهـا أصوات عاليهـ .. وتعليقات ماتنتهي !!
وقعدوا على هالحـال
حتى صارت الساعه على ال9 .. ومن بعدها عجزت ريم ترتاح حتى قعدت براس ياسر حتى يوديها ..ومن كثر ماصجت راسهـ وافق .. .
وخذاهم كلهم مع أمهم حتى يقعدون قعده عائليهـ ..
... وعلى حسب طلب ريم اللي مسوين لها طلباتهاا أوامر
على غير العاده ..راحوواا لمطعم الريف الأيطالي ..بما ان ريم تعشق أكله وجـــاء على طلبهاا ..
قعدواا على أحد الطاولات الموجودهـ .. وكل منهم صار ماسكـ المنيوو ويتنقى الاكل اللي على مزاجهـ ..
كانتـ ريم متعمقه بقراية المنيوو ... حتى صحاهـا
صوتـ جوالهـا .. رفعت شنطتها على الطاوله وصارت تدوور مكان الجوال اللي ضايع بوسط زحمة اغراضها
بصعوبه لقتهـ .. ورفعت الجوال ترد ..
ريم : هلا سلطـــــان
سلطـــــان : هلافيكـ ..شلونكـ
ريم : بخير ياعساك بخير
سلطان :
سلطان : سم الله عدوكـ .. وقال بعد ماحس أنه حاب يتطمن عليهـا وخصوصاا ان وجهها لماا كان معها بالظهر ماأعجبه .. شلونكـ اللحين .. اشوى ؟
ريم سحبت كرسيهاا ووقفتـ .. تبي تنسحب منهم حتى تتكلم براحتهــــــا ..
.. ريم .. لاشدعوى ..الحمد لله مافيني شيئ ..وأبتسمتـ وقالتـ
أتطمن
سلطـــــان .. : الله يديم .. الا ماقلتي لي متى تبين اجي أخذكـ
ريم : على راحتكـ .. متى ماتحب تعالني ..أنا ناطرتكـ
سلطان كان يبي يتكلم ..وحس بأصوات وأزعاج عندهاا قال يستفسر .. وش هالأزعاج اللي عندكـ ؟
ريم : عادي هاذي اصوات أزعاج الناس بالمطعم .
سلطان : ايييييش ..! (مطعم ؟!
ريم : ومستغربهـ من ردة فعله الجامده .. أي بمطعم الريف الأيطالي . ياسر عازمنــــا ..
سلطان : طيب ...
ريم : في شيئ ..؟!
سلطان : لامافي .. يالله سلام
ريم :سلطــــان لحظه .. متى تبي تجيني
سلطان : لاشرفتي لبيتكم نتفـــاهم ..
ريم وماتدري ليش أنقلب صوت وأسلوب سلطان ثلاث ميه وستين درجه وكأن في شيئ ..
قالت بأصرار : سلطان بالله عليك تكلم أذا في شيئ ..
سلطان : ريم .. بعدين نتفـاهم .. يالله سلام ..
وسكر السماعه بوجههاا قبل ماترد ..
... نزلت ريم من أذنهاا السمـــاعه وقلبها بدى يوجعهـا
ماتدري ليش حست في شيئ
أسلوبه معها ما ريحهـــــااا ..وكأنهاا حست انها مسويه شيئ غلط .. ولاكن ماتشووفهـ ..
تضايقت للحظــــــات ..وانضمت معهم للعشـاء ..
وجسدهاا معهم وعقلهــــا عند سلطان اللي ماتدري أيش فيه
حتى انهـا عجزت تـآكل زي الناس ..
بعد ماأنتهواا .. راح ياسر يحاسب .. ومن بعدهـا توجهوا للبوابه ومنهـــا للبيتـ ..حتى دخلواا ..
على الساعه 12 تقريبــــــااا .. وبعد وقت طووويل قعدت فيه ببيت أهلهـــــا .. جاء من بعدهـــا سلطان لبيتهم ..
حتى قعد مع امهـا واخوانهـا شوي ..
وقلبهـا مازال مو متطمن من تعامله معهـــا .. بأسلوبه الجاف .. خذاها بالسياره
وطول الطريق كـــــان ساكت ... مافتح أفمه بكلمه ..رغم محاولات ريم .. البسيطه اللي كانت تحاول فيهـ تجبره يتكلم
... وصلواا .. ودخلت ريم قبلهـ الجنــــــاح ... تنتظره يجي
ويتكلم لأنهـا خلاص بدت توسوس بألف وسواس ..ماتدري ايش عاملهـ ؟!
بعد وقت قصير .. صعد سلطـان بعد مالبق سيارتهـ ..
دخل الجنــــــاح .. وشافهاا قاعده على الكنبه السوداء .. سرحــــانه حتى ماحست بوجودهـ .. قرب سلطان لعندهـا
ومن بعدها صحت وأنتبهت
.. دخل عليها ومازال بملامحه الجــــامده
والمايله للجفـــاف اللي تكون باينه عليهـ اذا كـان في شيئ
مضايقه بشده منهـا ..
أنحنى بظهره وحط المفتاح والجوال على الطاوله الزجاجيه الموجوده .. وأتجه بخطواته لأحد الكنباتـ ..
قعد وحط شماغه وعقاله على جنب ..وفتح من بعدها ألأزارير الأماميه للثوب ..
لحظه بلحظهـ كانت عيون ريم تتبع خطواته .. وآنفاسهـا كانت تتعالى وبطنهـا يمغصهـا ماتدري ليش خايفهـ منهـ ..وخايفهـ من اللي فيهـ ...
أعصابها توترتـ وماعاد فيها للصبر .. قالتـ بعد ماشافته قعد قريب منهـاا .. وعاقد حاجبيـــنه..
ريم بتردد .. سلطــــان فيكـ شيئ .. !
انتبه سلطـان لهاا وناظر لهـا بعيون كلهـا حدهـ داخلهاا بحر ممتلي غموض .. قال من بين شدة عصبيتهـ اللي كانتـ من الخارج شبهـ باردهـ .. ليش انتي شايفه في شيئ !
ريم بحيره .. لاااا بس كأني حاسه فيكـ شيئ .. ؟
سلطان بحده : حلوو ان مـــازل فيكـ احساس وتقدرين تقيسين هالشيئ
ريم ومي فاهمهـ شيئ وتحس بالتشتتـ ..
ليش انا أيش عاملهـ ؟..حتى تتكلم معي كذاا
سلطـان بهدوء .. يمتلي ضجه من الداخل : مصيبهـ أذا بعدك ماتدرين ايش عاملهـ
هنــــــااا .. حست ريم بخدر يسري بأطراف جسمهــــاااا ويخدر كلـ اعصاب الاحساس الموجوده عندهااا ..
..قلبهـا عجز يوقف دق .. وزادت دقاتهـ مع هالكلمـاتـ .. أبداا ماكان ببالها شيئ تخاف منه سوى شيئ واحد الا وهو أن سلطان يمكن يكون عرف عن اللي ببطنهـااا ..؟!!!
.. قالتـ بعد ماحست أن ريقهـا بدى ينشف خوف ..
أنــــــا واثقه أني مااخطيت بشيئ .. وأذا كنتـ أنت حاس بشيئ من هذاا وماتبي تقوول .. مشكلتك ..
سلطان بحروف كلها جديه وأستخفاف .. : مشكله أكبر ..أذاا كانتـ ألزوجهـ الفاضله ماتعرف حقوق زوجهـــــااا ....؟!!
تلفت أعصاب ريم من كلمـات سلطان اللي ماقدرت تلاقي لهـا
معنى وقالتـ بنفس صابره .. سلطان الله يخليكـ تكلم
لأني صدقني مو شاطره بكلام الألغاز وأسلوب الدق اللي تتكلم فيهـ ..
سلطان بسخريه كلها جد : .. أنا بفهم .. انتي أهلكـ يوم زوجوكي
ماعلموكي كيف الواحد يحترم العلاقه اللي بين الأثنين
ويعرف واجباتهاا .. ؟!
ريم ومي قادره تحتمل كلام سلطان اكثر واللي يجرح بشكل
مايحس فيهـ ..
غمضت عيونهـا تبي تكتم غضبهـا اللي بدى يستنزفه سلطان
بكلامهـ القاسي .. وأكتفت بالصمتـ ..!
سلطـان : تقدرين تقولين لي وين طالعه ياهانم مع اهلكـ ؟!
ريم وماسكه اعصـابهـا وبعدها مي فاهم شيئ : ..
ناظرت فيهـ بأستغراب وتكلمت .. طالعهـ للمطعم ..
ليش فيها هاذي بعد شيئ
سلطان : تعتقدين انه من الطبيعي المره تطلع ..من دون أذن زوجها للمكان اللي تبيهـ
ريم بأستغراب : بس انـا رايحه مع اخواني مو مع ناس غربـ ..
سلطان : أخوانكـ كانوا اولياء امرك قبل ..اما الآن
فوراك زوج .. لازم على الأقل تحترمين وجوده ولو كان غايبـ ..وماتطلعين لمكان من دون شورهـ ..
ريم ..وماتدري ليش انتظمت دقات قلبها وبدت ترجع لهدوئهـــــا.. تحسس قلبها الامان بعد ماحستـ أن سلطان
معصب على طلعتهـا من دون أذنهـ مع أخوانهـا ..
رغم انها بالفعل حست انها غلطت بها الشيئ ..لانه من حقه
يعرف كل شبر تروح هي فيهـ .. ولاكنهـا من ناحيه ثانيهـ
مازالت متنرفزهـ ... من الأسلوب الغامض اللي كلمهـا فيهـ ..
قالتـ وهي تحاول تنهي هالموضوع ..لأن مال قلبهـا خلق تترادد مع سلطــــان اللي يجبر الواحد يسكت بوجوده أذا كان متنرفز .
.ريم : ..ماكنت أقصد والله ماكنت أقصد ..
لو كنت عارفهـ أن هذا الشيئ بيضايقكـ ماسويتهـ ..
سلطان .. وبدى يميل للهدوء .. قال بصوتـ ناصح
حتى تتعلم :.. السالفه ياريم مي سالفة ضيقه او غيره ..
السالفه سالفة مبدأ .واحترام .. ودين تعلمنـا عليهـ يوصي على هالشيئ ..
ريم ..ومي لاقيهـ رد لكلامهـ .. ومزاجهـا بدى يضيق أكثر
فوق ماكان متضايق .. قالتـ ولي ماتكلمت لما دقيت علي
وعرفت اني طالعهـ .. ليش ماعاتبتني بوقتها ليش اللحين
سلطان : كنت أظن أن فيكـ احساس .. وبتحسين من روحك ووتتكلمين
ريم .. كنت حاسهـ ولاكني ماظنيت ان الموضوع مضايقك بالشكل هذاا ..
سلطان : ليش أيش كان ظنكـ .. أجل ..؟
سكتت ريم ماتدري ايش تقول ..
وش تقول لهـ ؟ ..كنت خايفه تكون حاس اني حامل ..ومعصب على اني خبيت عليك هالشيئ .. .. ؟َ!
أحتارت من بين حروفهـا حتى اختارت الهروبـ .. !
ماكان ظني شيئ .. ووقفتـ .. واللحين بعد ماأعتذرت أقدر انام
ولافي بخاطرك شيئ أكثر ..
سلطان : أقعدي بعدني ماانتهيت من كلامي ..
ريم ومصره ماتقعد ثانيهـ اكثر .. سلطان فيني نوم بروح ..
ومشتـ متجاهله كلامهـ ..تماما
تنرفز سلطان اكثر من تصرفــــات هالبنت اللي ماتقدر
تفهم طبيعته ..واللي تزيد من ثورة عصبيته بتجاهلها لوجودهـ ..كـــــــانت ريم ماشيهـ .. وناداهاا بصوت يمتلي غضب
رييييييييم ...
ريم وهي ملقيه ظهرها بأتجاهه وتبي تكمل طريقها للغرفهـ ..
ونبههاا نبرة صوته الخشنه اللي امتلت عصبيهـ من علاوتهـا ..
ألفتت له .. تنتظره يتكلم ..
سلطـــــان .. وقافله معهـ منهاا : لمـــاأقول اني بكلمكـ تقعدين ألين ماانتهي من اللي أبيهـ ..
ريم بعد ماحست بغضب سلطـــان ونرفزتهـ .. تأكدتـ هنا
أنها اليوم خربتهـا زود .. ومي قاده تركز ..
حست بأجهاد نفسي من داخلهـا .. وتشتت مابين أنهـا غلطتـ معهـ .. وزودتهـا حبتين لمـا مشت متجاهلته..
وهي أكثر وحده تعرف ان هالطريقه تثير عصبية سلطان بشكل مايتصوره مخلوووق ..
قالت وهي واقفهـ .. وبعيون تستنجد .. وصوت مكسور .. سلطان وربي تعبـــانه ... لاتزيدني أكثر مافيني ..
سكت سلطــــــان .. حتى حس أن كلمتهــــا كسرت كل حواجز الغضب اللي بنـــــتهـا شخصيتهـ الحارهـ ...
وتكاتفت مع أحاسيس الرحمهـ اللي بداخلهـ ..وكأن داخلهـ
كبرياء رجـــــل .. ماينحني الاا لمشــــاعر أنثى !!!..
شبك يدينهـ ببعضهـا .. ولعن الشيطان بينه وبين نفسه اللي خلاه يعصب بدقايق معدودهـ ..
قالهـا بهدوء .. طيب تعالي أقعدي ...
ماقدرت ريم ترفض اكثر رغم أستنجادهـا فيه من أن يريحهـا من الكلام اللي تبي تسمعهـ منهـ ..
راحت لنفس مكانها بخطوات هاديهـ .. ومتثاقله ..
ريم بعد ماقعدتـ بصمت صارت تنتظره يتكلم ؟!
سلطان بعد ماحنى راسه وشبك يديبنه ببعضهـااا قال .. صدقيني اني أتضايق لمـاأتعدى بعصبيتي على احد أكثر ممـا يتضايق الشخص اللي اعصب عليهـ ..وتحديداا انتي..!
ريم ومستمره تسمعهـ ..من دون أي تعليق .. سوى أنهـا لامستـ بصوته لطف بدى يرجع من جديد ..
قالت بتعب .. والدمعهـ نزلتـ من مشاعر أنتثرتـ ضعف
.. بجانبهـ ... معليـــــه سلطان تحملني شوي
والله نفسيتي تعبـانهـ .. ومو قادره أركز من بين الصح والغلطـ ..
سلطان بشكـ ..وحنيهـ : ليش أيش اللي متعبهــــاا ..
ريم بصمتـ .. ولاحاجهـ ..
سلطان بعد ماكانت توقعـاتهـ كلهااا تراهن على جود شيئ مجهول داخلهـا رافضه تتكلم فيهـ .. ومو قادر يوصل له بسهولهـ ..لأنها مازالت بانيه حواجز صغيره تمنع الوصول لها الشيئ .. ..هو كان محترمهـــــااا ..
لوقتـ كتم على نفسه فيه وفضل يسكتـ وينتظرها الين مــاتعلن بنفسها عن الوقتـ ذاك ... حتى طـــــال صبره ومل ..!
للحضــــات كان معهـــــااا ... وعزم على أنه يسوي شيئ واحد .. هو أن يلامس مشاعرهاا الطفوليه ..حتى تتكلم ..!!
ناداهاا تقعد جنبه مقتصد يحسسها بالأمان
اللي يمسح على قلبها فيــــه أذاا بغى يطلع المحتوى اللي داخلهـ ..أستسلمت ريم لطلبهـ وقعدت جنبهـ حتى لمح خصل من شعرهااا طايحهـ
بشكل فوضوي .. وقريبهـ لعينهـا .. بأطراف اصابعه رفع الخصل المتبعثره والمغطيهـ على بعض ملامح وجهها النير .. رفعهـا وحطهـا ورى أذنهـا
وقال بصوت يمتلي حنيهـ .. تكلمي يالريم سامعكـ ..!
.. صمت انتــــابهااا .. حتى خلا عيونها تتعلق بملامح وجهه
اللي حفظت تفاصيله ... وتنزوي للسكونـ ..
ومشاعرهـاكلهـا تقول قولي لهـ عن السر اللي داخل قلبكـ وأرتـــاحي .. وعقلهـــا يقول .. صبركـ على الوقتـ ..ولاتتكلمين .!!..,’ تضاربت احاسيسها مابين وبين ..
وعيونهـا الناعسه مازالت متعلقهـ بعيونهـ ... تناظره بعيون كلهـــا شتات أمتلتـ حيرهـ .. تكلمتـ بعد لحظات صمتـ ...ومن بين أبتســــامهـ برزتـ من سبب مجهول ... لاتشغل بالكـ
صدقني مافيني شيئ ..
تم يطالعهـــاا ويطالع عيونهـا وهي تتكلم.. وكأن عيونها الناعسهـ .. واللي أمتلت معــــاني .. تكذب اللي يقوله لســــانهـا ... للحضـاتـ سرح مستغرب من شموخ الضمير اللي داخلهاا واللي رافض يبوح ؟؟؟!!
.. بأبتســــــامهـ مسك كفهـا الصغير وحطه بين كفينه العريضه ..حتى تحسست ريم لمسة يدينهـ الدافيهـ ..
اللي تزيد من ضعفهــــا ورقتها جنبهـ ...
حاولت تشيل ايدهـا بهدوء .. وحست أنه ماسكهـــااا بشده .. وأصرار ..
قال وعيونهـ عليهـا.. وأيده على أيدهـــــاا ..
ولمعهـ غريبه تشيل الف معنى ومعنى بانت بعيونهـ .. : صدقيني مهمــــااا قسيت عليكي بطبعي .. تذكري ياريم..أن راح يبقى لكـ صدري وطن .. متى ماحسيتي أنكـ قايدة هالمملكهـ . ..
تقدرين تجيني
وتتكلمين .. وساعتهـــا بهلي بكـ ..
أرتبكت ريم زود عند حروفهـ اللي كـــــانتـ تمتلي دفاء وتغذيها ثقهـ فيهـ ...
زاد توترهـــاا أكثر .,’..حتى أطرافهـا بدتـ ترجف لاأراديـا
علامة أأرتباكهاا ... من حروف هزتـ وجدانهـا من الصميم ..
حست ان كلمـــاتهـ كانتـ مثل الرسالهـ اللي تصحيهـا على شيئ .,’..,’, وتشجعهـــــاحتى تكشف الخــــافي ..!
ولاكن مازال قلبهـا يكابر ويرفض ..
.,’... أستفهــامات دارتـ بين أثنين حواهـا الصمتـ ...
أنتبه سلطــان لرجفة يدينهـا وتأكد هنـا أن حروفهـ آثرت فيهـ
وهذا اللي يبيهـ ...
بعد ثواني من الضغط عليهـــــاا .. شال أيدهــــــااا وحطهـاا على رجلهـــا وقال بأبتســــــامهـ ... كافي كذاا ..
واضح ان النوم بدى يغلب على عيونكـ .. قومي نــامي .
ريم وبالهــا سرحان بعالم ثاني .. صحاهاا منهـ
قالتـ بعد ماانتبهت لهـ .. لاا مـــاعاد فيني نوم ..
بقعد هنـا شوي معك ..
سلطان بعد تفكير .. .. مو حاسهـ بالجوع ؟
ريم أبتسمتـ .. شكلك انت جوعــــان ؟!
سلطان : ايوا اللهـ .. بكون ممنونـ لو تطوعتي ووسويتي لي شيئ
ريم برضى: .. بس كذا .. ثواني وأجيب لكـ شيئ ..
سلطان : ياليتـ ..
أبتسمتـ ريم .. من عيوني ... وقامت تلبي له اللي يبي ..؟!
سلطان : تسلميـن
.. أبعدتـ ريم بخطواتهـا حتى أختفى وجودهـا من الصـالهـ ..
ومن هاللحظه اغتنم سلطان الفرصهـ .. وبخطوات هاديهـ ..
مشى حتى اتجه لمكتبـه الضخم .. قرب لأحد الدروج وفتحها
طلع منهـا شيئ .. مغلف بشكل انيق وحطهـ فوق الطااولهـ .. ومعهـا مشى حتى اتجهـ للنـــافذه الواسعهـ اللي تطل على الحديقهـ .. وظل واقفـ .. والهواء قاعد ينفث الستاير الموجوده ويبعثرها بكل أتجــــاه ..
واقفـ وأيدينهـ ورى ظهره بصمتـ ...
بعد وقت قصير .. دخلت ريم وين يدينهـا صينيه.. فيهـا
كوب عصير .,. وقطع كيكـ جاهز محطوط بصحن .. مع بسكوتـ..
وقت مادخلت دورته بعيونهــــاا .. ولمحته واقفـ بصمتـ قدام النافذهـ ... مشت حتى وصلت للمكان اللي قاصدته وحطت الصينيه على الطاولهـ .. رفعت راسهـا تبي تنــــــاديهـ .. وجذب أنتبــاهها شيئ موجود على طاولة مكتبهـ ... حاجهـ وكأنهـا هديهـ! .. ملفوفهـ بقماشة مخمل سوداء وشريطهـ ذهبيهـ ..
ثــــار داخلهـا فضول وشكـ .. حتى نادتهـ .. سلطان
انتبهـ سلطان لوجودهـا وألتفت بأتجاهها وشــافهــــا تناظر للحـاجه اللي حاطها فوق الطاولهـ .. وعيونهـا كلهـا أستفهـام
تبي منهـ جوابـ ..
أبتسم سلطــــــان لما شاف عيونهـا ضايعه مابين الهديهـ الموجوده .. وبينهـ .. مشى بخطواتهـ حتى صار جنب مكتبهـ .. ونادها تجي تـآخذ الشيئ الموجود
ريم .. أيش هذا سلطان ؟!
سلطــــــــــان .. بهدوء .. شوفي بنفسكـ ..!
ريم ومي فـــاهمه شيئ .. أبدااا .. بفضول شالت الهديه بين يدينهـا وصارت تتأملهـا .. وعيونهـا مازالتـ مشتته مي قادره تفهم شيئ .. بحركهـ ناعمه فكت الشريطهـ من الهديهـ ..
وبسهولهـ شالتـ القمـــــاش الأسود حتى طاحت القطعهـ على الأرض .. وانكشفـ .. الشيئ الموجود .. داخلهـا بوضوح !!!!!.......
صدمهـ !.. خلتـ عيونهــــــــــــاا تتعلق بالشيئ الموجود بين يدينهـــــا ... وتهز فيهامشاعرهـا بشكل عنيفـ .. خلى دقاتـ قلبهـا تتعالى ..
ماكانتـ قادره تستوعب اللي قاعده تشوفهـ بعيونهـاااا ..
ملابس طفل .. مع جزم صغيرهـ ... لونهــــا أبيض ..
سكتت .. وكأنه بالفعل
صدق أحساسها اللي كان ينبئهـا بأن سلطان عارف بس كان يخبي .. !!!
مــــــــــاقدرت تتكلم أكثر .. لأن الصمت أبلغ من الكلام بها الموقفـ ... وتأكدت معهاا وأيقنتـ بعد اللي شــــــــــافتهـ ..
أن خلاص أنفضح كل شيئ .. وتبين ..
حست بحراره تسري بجسمهـــــاا خجل كلهـ انكســـار
وكأن سلطان أهداها صفعه بسيطهـ بالشيئ اللي بين يدينهـــااا ... ضـــــــاقت فيهااا الأرض .. حتى أنها تمنت تموتـ قبل ماتكون بها المكان اللي هي فيهـ اللحين .. حتى عيونهــــــــاااا
اللي يامــــا رفعتها شموخ ماقدرت الا الأنكســـــــار ..عند حدة نظرتهـ .... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــاه من صميمهـا ..
وصعبـ تعوضهـ لأن اللي فات فـــــات .. تمنتـ تكونـ قدرت هي بنفسها تقولهـ قبل مايعرف بنفسهـ .. تمنت يوم لامس عواطفهـا بحنانهـ .. وأعطاها ثقتهـ ..تكلمتـ وأرتاحت قبل ماتكون بوضع صعبـ مثل هذا . .. بهدوء .. نزلت اللي بأيدهـا على الطاولهـ ... وحاولت بكل عزمهـا تتكلم مكسورة الطرف .. حاولت بلسـانها تجمع حروفها تبي تتكلم ..ولاتدري من وين تبتدي ولاأيش تقول .. أناااا ..أنااااا ..
سلطـــــان اللي كان يراقب تصرفاتها لحضه بلحظهـ ..ماخفت عليهـ .. نظرتـ الخجل والأنكسار اللي لمعت بعينهـــــااا ..
كان حــــاس فيهااا .. لدرجه خلته يصبر طوول هالوقتـ عليهـا حتى تتكلم هي من نفسهـــــااا ..ومل الصبر !
بعد ماشافها ضايعه بعيونهـا ..ومي قادره تحط عينها بعينهـ ..
وعاجزه تجمع حرووفهـا حرج ..
بهدوء ..يشابه طبيعته .. قبل ماتزبد بكلامهـــــــااا ..
حط اصبعه السبابه على ثغرهـا علامة انه مايبي يسمع منها شيئ . أكثر! ... كل اللي كـان يبيهـ .. يوصلهـا هالرساله بطريقتهـ ..فقط
رفعت ريم عيونهـا لما انتبهتـ لأصبعهـ تمنعهـا من الكلام
وعـــانقت عيونهم بعض .. بلهفة الصمتـ .. تشرح ألف كلمه وكلمهـ ..
احساس قاسي طغى على شعورهـا يشابهـ أحساس الكئابه ..
وهي اللي خذلتـ ثقته .. وماباحتـ عن سرهـا لهـ مع أنهـ كان عارف كل شيئ .. وســـــــاكتـ بصمتـ ينتظرهااا ..
وهي الغبيهـ اللي تعتقد انهاا أجادتـ فنون الذكاء .. قالتـ تدافع بعيون بدتـ تستدعي لمعة الدمع .. سلطان ..انت مو فــــــاهم شيئ ..
سلطان ومازال واقف قدامهـا .. ولااا أبي أفهم ..
ريم وتحاول تلاقي تبرير صادق من كامل شعورهـا .. وقبل ماتتكلم سألتـ ؟ من متى عرفتـ ؟!
سلطان .. بكلمـــات صعقتـ عقل وأفكار ريم .. (من وقتـ ماعرفتي انتي ) .. بس كان كلي طموح أعرف هالخبر منكـ وأشوف الفرحهـ اللي مالقيتهـا بعيونكـ ..
كسرت ظهر ريم هالكلمـــاتـ .. حتى سالت دمعه هشمت احاسيسهـا مع كل حرف قاسي طعنهـا فيه سلطان ..
قالتـ تدافع عن نفسهــــااا وتفهمه السر اللي منعهاا ما تقولهـ ... قالت ودمعهـ يتيمهـ سالت من قلبهاا اليتيم ..
ومع دمعها تكلمت بصوت مقهور ... سلطااااااااااااان أنت مو فااااهم شيئ .. وربي مو فاهم ..
لمح سلطان دمعتهـاا اللي درجتـ ونرفزتها بالكلام واللي ماقدر يلقى لهم تبرير سوى انهـ ينتظرهـا تتكلم ..
ريم وعيونهـا تحاول تتلفت من بين كل الزايااا .. وشاده على مقبض أيدهاا حتى تقدر تتكلم بدون خوف قدام جبروت هيبتهـ .. ريم ..خفت.. !!
خفتـ أقولكـ قبل ماتكتمل فرحتي ..
لأني ماقدرتـ أحس بأحساس الفرحهـ نفسهـا .. وخبيت عن الكل هالشيئ ..!! وأولهم أنت ..
سلطان : ومكتف يدينهـ .. وتعتقدين موضوع مثل هذااا يحتمل يكون سر ..! برري لي حتى أقدر أعذركـ ؟!
ريم وتدافع عن نفسهــــااا .. وتحاول تتكلم .. كنت راح أقولكـ
بس مو بالوقتـ هذاا ..كنت منتظرهـ الساعه اللي أحس فيهـا
أني أقدر أصير ام وأستشعر هالأحساس ..وبالوقت ذاكـ
على الأقل راح أقدر أقولهـــــا بحب وفرحه اكثررر ..من دون ترددد
سلطان بشكـ للحظهـ .. كارهه تجيبين طفل مني ياريم
دهشه خلت عيون ريم تتوسع مع هالحروف اللي سمعتهاا من سلطان ..واللي خلتهاا تنصدم من طريقة التفكير اللي فكر فيهااا
قالت باندفاع قبل حتى مايكمل .. عسى هالروح تصعد لخالقهاا
أن كاني قلت هالشيئ بيني وبين نفسي .. او حتى حسيت فيه ولووو لحظهـ ..
سلطــــان .. لعب فيني الشك حتى خلاني .. أتبنى مية فكره وفكرهـ ..
ريم .. يشهد علي ربي .. ماحدني عن أني أقولكـ سوى شيئ واحد .. خوووفي ..!
أستغرب .. أستغرب من عذرهـا الواهي ... ولايدري أن كان بالفعل قادر يصدق هالشيئ .. رغم أنه كان احساسه ؟!
ريم..ومكمله كلامهااا ...
بعدني ياسلطان مو متصوره روحي أم .. شايلهـ طفل !!!..
خوفي من أني أكون ام هو اللي خلاني أخذ من مرور الوقت حتى أستوعب ..
.. ومن بعدهـــــااا .. رفعت عيونها من جديد له وتكلمت
بفم صادق ... خفت ..أقسم لك بالله خفتـ ..
ومع هالحروف دمعتـ عينهـــااا من جديد ..
كان يسمعهـا بأذنهـ ..وعيونهـ وحواسه ومشـــاعرهـ كلهـا مع ذااتهـــاا شافهـــا رجعتـ تبكي .. وهو اللي مايكسره غير دمعهـا الطاهر .. صار يناظرهـا .. . يناظر طفلتهـ خايفهـ تكون أم ....
!!.. أبتسم لأنه هذا بالفعل السبب اللي كـــان متوقعهـ بينه وبين نفسهـ ولهذاااا ... قعد كل هالفتره صابر عليهــــــــــاا ..
مشى لعندهـــــااا .. وقربها لعنده وضمهـا .. وبهمس قالهـا ..
بسسس كافي بكاء .. البكاء للاطفال ..
أبتسمت ريم من بين دموعهـــــــااا .. وقالتـ .من قلب
ياليتنــــــــي طفلهـ طول حيــــاتي وماتعلمت أكبر .,’,
سلطان ومازالت ريم بين يدينه وعيونها تدمع ..
تعـــــاطفت أحاسيسهـ الرجوليهـ .. مع خوفهااا ..ولهذاا ماعتب عليهــــااا .,. وقدر كلـ دمعهـ وربكهـ ولحظهـ خوف شافها بعيونهااا بعد ماصدمهـااا بعلمهـ عن السر اللي كانت تخفيهـ .. حس انه محتاجهـ أحد يوقف جنبهـاا ..
بشويش شالها عنهـ ..وقــــــــال وعينهـا بعينهـ ..
أنا كلي لكـ ... ولو تكلمتي بالوقتـ اللي عرفتي فيهـ .. بنفسكـ ..
كان انا ماخليتـ لحظة التفكير بالخوف تطري عليكي ..
تطمني .. دامني انــاجنبكـ ..وأستكيني ...
عينهـــاا الدامعه كانت تنــــاظرهـ ..واحاسيها كلهـــــااا
كانتـ رويانه أمـان وراحهـ وهي من بين يدينهـ .. تكلمتـ بعد صمتهـــــاااا ... وراسهـــااا رجع يستند على كتفهـ ..
الله لايحرمني منكـ ..!!


بعد مرور أسبوع ..
بيــــوم رايق ..!
.,.. وعلى أنين الورق اللي كان يعزف موالهـ على أغصان الشجر
بليلهـ باردهـ .,’..
غشاها براد الصبــاح ونسمــــات الهواء الساكن والممتلي ضجة برودهـ ..
كانتـ مسدله شعرها الأسود على مخدتهـا وهذاا حالهـــــــاا
من يوم صابها اللي صابهــــــا ..
صمتـ .. وأنعزال .. وبرود نفسي ..!
وكأنهـا قاعده بمكـــــانهـا رافضه الحيـــــاة وتنتظر موعد مع الموتـ ..حتى ينتهي وجودهــــــا من كل بقعه بها الأرض ..
وجههـا ذبل .,’.وتغيرتـ ملامحهـــــاااا .,’. وكأن اللي يشوفهـا
قبل شهر .,’.. بروحهــا الحيه واللي كلهـا حياة ..
تنـــادي ..وتضحك وتزرع شقاوتهاا بكل زاويهـ بأرجــــاء هالبيت
مايصدق أنها هي نفسهاا اللي منسدحهـ على سريرها الوردي ..
ومكتئبهـ ..وتنــــــاظر الحياة بيأس !!..
.. أبوهـا وامهـا عجزوا معهــــا شتى السبل سووها حتى ترجع
مثل ماكانتـ .. من كل طريق حاولوااا ...وكل شيئ كانتـ تتمنـــــاه لبوه لها لعل وعسى تحس بأنهــــاا كل أهتمامهم وتحن عليهم .. وترجع مثل قبل ..تعيش بروح حيهـ !!..
بالوقت هذا بعد ماكان توه راجع من الشركهه حقتهـ .. بوقت مقدم على غير العــــاده ومتوجه بخطوات كلها لهفهـ لغرفة بنتهـ ...
وصل لحد عندهـا ودق الباب بشويش ...
حتى وصل صوت دقت الباب لحد عندهـــــاا .. وعيونهـا صاحيهـ ..
ورافضه ترد ..! ماتبي تشووف احد ولالهـا خلق احد ..كالعاده
رجع الباب أندق بأصرار .. ومعه صوت أبوها يناديها .. رنوو قايمهـ ؟!
..لارد ...
أبوها ومو قادر يصبرأكثر .. دق بأصرار وهو عارف ومتأكد أنها بها الوقت صاحيهـ ...
قال بحنيهـ الأب .. يارنا الله يرضى لي عليكي ردي علي .. عارف أنكـ قايمهـ ..
رنـا .. وعيونهـا بالسقفـ .. وتسمع صوت وحروف أبوهاا اللي أشتاقت لهـ ..
وقلبهـا للحضه كان يتألم على صوته المتعبـ ..ولهفته عليهاا ..
سكتت ..ومازالتت على صمتها ..!.
حس أبوهـــــا أنهاا رافضه كالعاده تقابل أو تسمع أحد ..
كان يبي يتركهـا على راحتهـا ولاكن اللي خلاه يتعلق بأمل شوفتها هو فرحته بالخبر اللي يبي يسمعها اياه ..

..تشجع يخترق عليها عزلتهـا ..وبدون مايسمع ردهـا فتح الباب بهدوء ..
وشافهـــــا مقابل الباب على فراشهـــــــااا ... مجلسه ظهرهااا .. ومسنده راسهــــــااا ..
أرتاح قلب أبوها لمـاشافها قايمهـ .. وقابلها بأبتســــامهـ حنونهـ ...
عجزت رنـا ترد عليهـا ..!
راح لعندها حتى قرب من فراشهااا .. وقعد جنبهـا ..
شلونكـ اليوم يابوكي ..!
رنـا وعاقده حواجبهـا ..ومكتفه يدينهـا بملل .. بخير يبه ..
أبوهـا ومو قادر يصبر قال بفرحهه : هـــاتي البشارهـ .. اليوم جاني فاكس
من مستفشى ألماني .. يطلبون يقابلون حالتكـ .. وخبروني انه بيسون لك عميله نسبه نجاح العلاج فيها
ستين بالميهـ ..
رنــــــا بصمتـ .. كانت تناظر الفرحه بعيون أبوهــــــااا .. وكلامه اللي كله تفاؤل .. قالتـ بممل ..وجواب مخيب للآمــــال ::ومين اللي قالكـ .. أني أبي أتعالج ؟!
أبوهاا بصدمه وأستغراب : وليش ماتبين تتعالجين ؟!
رنـــــا : ببرود .. وش أستفيد من شعلة امل .. مالهـا كرت مضمون ..
يمكن تطفي ..وتخيب آمالي ..
أبوهـــا : بس هم قايلين لي نسبه النجاح ستين بالميه ..ويمكن تكون اكبر
لو كـان عندك تفاؤل وتقبل اكثر للعلاج ..
رنا : يبه .. الله يخليك لاتوهم روحك بأوهام كاذبهـ .. عمر الشلل
ماأنلقى لهـ دواء ..
أبوهــــا بلطف .. الأمل ..مع الثقه باللهـ .. يطعن المستحيل يابنيتي
رنــــا ومالها نفس تسمع اكثر : يبه الله يسعدك أنا مرتـــاحه بحياتي كذااا
خلوني على راحتي
أبوهـــــا بعتب : شلون يعني .. تبيني اشوفكـ تموتين قدام عيني واتركك
على راحتكـ ..
رنـا : بعدني بخير يايبهـ .. وحيــــــــاتي كذاا عاجبتني .. ومرتـاحه فيها
أبوها بعصبيه : مو بكيفكـ ..أذا انتي مرتاحه بحياتكـ ..
فأنا وامك ماذقنا طعم الراحهـ ... هاذي مي حياتكـ لوحدكـ هاذي حياتنا كلنــــا .. وأنتي راح تتعالجين بأذن الله بأقرب وقتـ
وموعد السفر هم حددوه الأسبوع الجــــاي وأنتي راح تروحين .. وبكامل رضاكي
رنا ومتنرفزه من أسلوب أبوها اللي كله امر : ...
وأنا قلت ماراح أرووح ..ولاراح اتعـــــالج ..
أبوها وقف معصب : قاعده تراددين أبوكي يارنـا وتكسرين كلمته
رنـا : لوكنتـ أبو.. بصدق ماأجبرت بنتك على شيئ ماتبيه
أبوهـا وبدى ينزعج من أسلوبهـا : .. عمري ماحبيت أكسر بخاطرك بشيئ
أو أرد لكـ كللمهـ طول عمرك .. من دون اليوم .. لأن كلمتكـ مي بأيدكـ مثل ماأني أشوف عقلك اليوم مو براسكـ .. ماراح يكون لكـ كلمه بها الموضوع ..لان علاجكـ راح يتم برضاكـ أوحتى غصب عنكـ ..
صرخت رنـا بوجه أبوهـا : مافي شيئ بالدنيــــا غصب ..
ولو تنقلب الدنياا فوووووووق تحتـ ماراح أرضى أسافر ..ولاحتى اتعالج
انت مو بكيفكـ ..ولالك دخل فيني
أنصدم أبوها من أسلوبها وصوتها العالي اللي ولي اول مره تتكلم فيه معه ..
قال بعد ماطفح فيه الكيل وماوده يجرحها بالكلام ..: ويكسرمجاديفها اكثر مماهي مكسورهـ ... قال بصبر :
ماراح أرد عليكي لأني مقدر نفسيتكـ الصعبهـ
.. اللي خلتكـ تعلين صوتكـ على أبوكي وتراددينهـ .. مالي كلام معكـ ..
لأني ماراح أتراجع باللي بديت فيه وانا وياكي راح نكون بالموعد اللي حدده المستشفى الأسبوع الجاي .. ومشى تــــــاركهــا بدون ماترد بحرف ..!
سكتت رنـــــــا ..مي لاقيه رد ترد فيهـ على أبوهاا بعد ماحست للحظهـ
انهـــــا تمادت بالكلام بدون قيود .. وكأنهاا نستـ نفسهـا ونستـ روحهــا
شافته يمشي تاركهــا خايب النفس بعد ماكان مبهوج فرحه ..!
أستسخفت نفسـهـااا .. وقدرهـا ..
وهي اللي ماتقدر تنام الليل وعيون أحد والدينهـا عتبانهـ عليهـا ....
اليوم خربتهـا وطولت صوتهـــا عليهـ وكسرت كلمته وفرحته بكل بساطه ..!
بتعب حطت أيدها على جبينها وصارت تتمتم بصوت مسموع .. وش سويت ياربي ..
ضـــــاق صدرهــــااا فوق ضيقهـا .. ودمعه نزلت من عينهـا من قل الحيلهـ ..
ماكانت تدري وش تسوي .. تحس روحها ضايعه .. !
حاولتـ بقد ماتقدر تنسى اللي صار ... وحطت البطـــــانيه فوق راسهااا
تبي تنــــــــام حتى تنسى وماتفكر أكثر ..ولاكن هيهــــات ..!
قعدت تحت فراشهــــــااا لساعات وساعات .
.. وصارت تتقلب بكل أتجاه ..
والأفكــــــار اللي كانت تزن فوق راسها من كل اتجاه ماتركتهـا
مع تأنيب الضمير اللي تحس فيه تجاه اللي سوتهـ بأبوهــــــااا ..
عجزتـ ترتــــــاح ..ورفعت البطانيهـ عن وجههــــــا وكأنهـا صحتـ تبي
تنهي أفكــــارها ملللللللللللت وتعبببببببتـ .. ونفسيتهـا زادتـ تعبـ !!
كــانت واثقه انهـا ماراح تقدر ترتــــاح ولايهنى لها بال
الين ماتحس أن أبوهــــا مو شايل عليهـا ..وراضي الخاطر ..
مايستـــاهل اللي سوته فيهـ .. ولايستــاهل تقعد لحظهـ اكثر بمكانها هذا وماتروح تستسمح خاطره وتعتذر .. بحلول لحظات التفتت على الكرسي
الموجود قريبـ منهـــــااا ..وتمت تطالع فيهــــااا ... وتشجعتـ .. تقربهـ لحد عندهــــــااا ..وتستعين فيهــا بالحركهـ براا الغرفهـ ولأول مره !!!
وبالفعل نفذتـ اللي خطر على بالها بكل تصميم ..وحماس نبع من صميمهـا ... قربتهـ بحد عندهـا ... وحاولت بصعوبهـ تقعد عليهـ ونجحتـ ..
بحلول وقتـ قصير .. عدلت قعدتهـــــاا ..وقررت تمشي فيه ..
وصارت بيدينهـا تحاول تحرك الكرسي ..وتدفعهـ للأمــــام ...
طلعتـ من غرفتهــــــاااا .. ومن بعدها وقفتـ عن الحركه بمجرد مافتحت الباب وصارت تشوف جدران بيتهـا من برااا غرفتهــاااا ....
حتـــــــى انتابها احساس غريب ..
أحساس يشابه أحساس المغترب اللي أبتعد عن وطنهـ فتره طويله .. ورجع له بعد وقت طوويل وصار يناظر زواياه ...!
لما صارت بالممر وقفت عن الحركهـ ..
وسمحت لعيونهـــا تتنقل من بين زوايـــــا البيتـ وتناظرهـا بعيون تنتفض شوق ..
ياألله وش قد تحس
أن لهـــا وقت طووويل ماجت هالمكــان ..!!مع ان المده مي طويلهـ للدرجه اللي تخليهـــــا تحن بشكل هذاا !!..
للحظات طارت فيها الذكريات لدنيـــا ثانيه وعالم ثاني .. حتى بدت هالذكريات توجع قلبهـا من جديد وتزيدها تخاذل وتردد .. مجرد ماحست أن احساس التخاذل بدى يقترب و ينتابها من جديد ...
رفضت هالشيئ وحاولت بكل أرادتهـا تطرد هالأفكار ..على الأقل حتى تروح لعند أبوهــاا ..ومن بعدهـا تقعد تقلب بأفكارها بعزلتهـــا على راحتهااا ...
أستمرت بالمشي بالطريق اللي حافظهـ تفاصيلهـ ..واللي يودي لمكتب أبوهـا .. لأنها داريه ومتاكده ان المكــــان الوحيد اللي يلجأ له أذا صاقت فيه الأرض هو مكتبــــــهـ ...
قربت الين ماصارت عند البـــــــاب .. وبأبتســــــامه واسعهـ ...
رفعت أيدهـا تبي تطق الباب حتى تدخل ..وقبل ماتطق الباب ..
نبههــــــا صوتـ أبوهـــــا
يتكلم بصوت مسمووع واصل الياا حد عندهــــــا .. وباين من نبرته كله غضب ..!
ترددتـ تدخل وكــــــــانت تبي ترجع تمشي الى غرفتهااا لأنها حست واضح من أبوها انه مشغول ..!! لفت باتجااهها الكرسي وكـــانت تبي ترجع ..
وقبل ماتتحركـ خطوه اكثر سمعتـ أسمهـــــــــــااا مدموج بسياق السالفه
وأستوقفهــــا سمعهــــــااا !!!!!
أبو سلطـــــان وكلهـ عصبيهـ .. رنـــــا تسوى بنات جيلهـا ..وظفرهـــا يسوى عشيرة اللي يشوف فيها عيب .. ..
.....
أبو سلطــــــــان : الدعوى لعب عيال ياصالح ... ولدك نايف مره يبيهـا ومتعلق فيها ..ومره رافضهـــــاا .. ؟! بأي عقليه تبي تقنعني ..
....
أبو سلطــــــــــــان : .. على العمووم ماصار الا كل خير ..وولدكـ عندك وانا بنتي عندي .. والوجه من الوجه أبيض ..
...
أبوسلطان : لاتعتذر ولاأبي أسمع منك شيئ ... المسأله انتهتـ ..
والغلطه مني انـا لما وافقت اعطي بنتي ولدكـ ..
...
أبو سلطــــــان .. أنهي هالسالفه ياصالح ... ورنـــــااامصيرهاا يجيهااا اللي يستـاهلهااا ويسوى ولدك ...
....
أبو سلطان .. بسسس كـــــافي ... مابي اسمع اكثر وصكها سيره ...
ولاكن كلمتين ووصلهـــا لولدكـ اللي متأكد يبي يرجع نادم بعد مايشوفهــا رجعت وقفتـ من جديد ... لأن هذا اللي يبي يصير بحول والله ..
نذرن علي .. قدام الله وديني .. لو مـــــــــــــايبقى غيره ولد مااعطيتهـا أياه
..ويحرم عليهـــا عيال عمهــــا كلهم ..
...
..
..
شهقهـ كانتـ من ورى الباب ..خلتهــا تحط كفهـا على ثغرهــــااا ..
بعيون شاخصه صدمه ..!!...!!!
عجزت آذانهـــــا تصدق اللي تسمعهـ ..مع انه (واقع ).. ربي كتب لهااا تعيشه بالوقت اللي صار فيه ...!!!
.. فوراااا كـــــانت تبي تبتعد عن هالمكــــــاااان من دون أي أنفعال اكثر
حتى مايحس أبوهــا فيهـاااا ... ولاكن قبل ماتتحركـ خطوه .. سبقتهـا بالصدفهـ ..خروج أبوهــــا من مكتبهـ .. وووجهه ممتلي غضب ..
وأندهش لمـاشافهاا تحاول ترجع بكرسيهاااا بأتجاه ثاني ...
أستوقفهـــاالماا ناداهااا وعيونه كله أستفهــــــااااام : رنـاااا ... من متى ونتي هنــــــاااا ..
سكتت رنـــــااا ..ونزلت راسهااا ... وعجزتـ ترد ..
رجع سألها بأصرار .. ش جابكـ هنــــاااا ..
رنـا بعد صمت ..قررتـ تتكلم قالتـ بنفس هاديهـ ..
جيتـ اعتذر منكـ .. بس واضح أنكـ مشغوول مع عمي ..
قالت( عمي ).. مقتصده تحط عنده خبر ..انها سمعت كل الكلام اللي دار بينهم
حتى تختصر عليه الوقت ..ومايشيل هم أخبارها بها الخبر اللي سمعته .. !
أبوهـاا .. ومو متأكد بالضبط أذا كانتـ سمعت كل الكلام .. اللي دار بينهم
ولامجرد توقع هي أخترعتهـ ..؟! أحتار ..
حتى سألها بشكـ .. وش اللي يخليكي تقولينها واثقه أنه عمكـ ؟!
رنـا بأبتســـــامة حزن .. مايحتـاج يايبهـ تسألني أكثر .. انا سمعتـ وفهمتـ كل شيئ ... وماني متضــــايقه ..تطمن !
أبوهـا بضيق :.. نايف مايستـــــاهلكـ ولايستاهل يوصل شعره من راسكـ ..
الغلطه غلطتي يوم اني وافقتـ ..
رنا : يايبه أرتاح ولاتشيل ببالكـ .. والغلطه مي غلطتي ولاغلطتك ولاغلطت نايف حتى ...
الســــــالفهـ مثل مابدتـ ببســـاطه انهيناها ببسـاطه ومثل ماقلت لعمي ..
الوجه من الوجه ابيض
أبوها : ولايهمك .. ولاحتى تتضايقين .. أنتي تسوين نايف واهله كلهم ..
رنا وماتبي تحسس ابوها انهاا زعلانه او حتى هـامها هالشيئ ..
أبتسمتـ .. الله يخليكـ لي .. وانا والله قعدتي بها البيتـ عندكـ .. تسوى قعدتي
مع رجال الأرض كلهم ..
أبوهـــــااا وكأن جبل طاح من كتفهـ بعد ماشاف ردة فعلهـــااا بها الشكل ..
وتطمن بالهـ وأرتاح .. قال بأبتســاامه حنونهـ ..
أي خليني أشوف أبتســـامتكـ اللي أشتقت لهــــااا ياروح أبوكي ..
رنــــا .. ومازالت الأبتـسامه المتعبه باينه على محياهاا .. ماتبي غير أبتساماتي بس .. ماطلبت الا الرخيص .. عيوني لكـ مو بس ضحكتي
أبوهـا بأبتسامة راحهـ .. تسلم العيون وراعيتهــــاا ...
ومن بعدها قال .. .. : رنــــاا الله يرضى عليكي لاترديني ..امشي معي تحت وخليني أقعد انا وياكي بالحديقهـ ..والله الشججر أشتاقتـ لكـ ..
رنااا وماودهـا تكسر بخاطر أبوهاا ولاكن مو بأيدهـا تدوس على نفسهاا اكثر وتكابر .. قالتـ .. والله ودي .. بس تعبانهـ شوي .. نفسي انام
أبوهـا بخوف : وشفيكي تعبانهـ ...؟
رنا : لاتخاف .. مافيني الا كل خير .. بس صداع خفيف .. ساعه ساعتين نوم ويطير الصداع منهــــااا ..
أبوهاا ومايبي يظغط عليهاا .. على راحتكـ ..
رنا : .. عن أذنكـ ..
أبوها ..أذنكـ مععكـ ...
ومشتـ من بعدهـــــــااااا .. وكل لحظه كانت تحس فيهااا تتعدى مساحه ضئيله من الجووو .. يزيد أنكتـــــامهااا من النفس اللي تتنفس فيه ..
كتمت وكتمت ..حتى وصلت غرفتهااا دخلت وسكرت البااااب ...
وعجزت تتحمل اكثر حــــــــــــــتى نزعت عنهــــــااااااا قنااااع الكتمــــان
وأطلقت معهــاااعنــــــــــــــا اان الدمووع ..
اللي نزفت .. قهر .. وضعف .. وحرمــــــــااان ...!
ضيييييق من هالكووون بكبره ..!
أبداااا ماكانت تبكي ... على نــــــــــااايف ..! لانه عمر ماكان همهااا الشغووف ...
وأبداا ماحركـ فيهاا شيئ رفضه لها من كل النواحي .. بأستثنـــــــاء ناحيه وحده ..
الا وهووو رفضه لهــــــااا بكونهـــــااا عاجزه ..
كسرهااا هالأحساس زووود حتى خلاهــــــــااا تكره نفسهاااا ..وتحس أن مـــــااعااااد لهـا قيمهـ أبدااا
وأن سعرهــــا بسعر الكرسي اللي قاعده عليهـ اللحين ..ضربت الكرسي بيدينهــــا الثنيتين غضبـ ... ورجعتـ على موالهـــا تبكي ..
بكتـ ..وبكتـ .. حتى حست عيونهـــــااا ملتـ الدمع .,’. وقلبهـــاااالمرهف عجز يستحمل كتمة الضيق اللي كـــانتـ فيه .,. , .,
قليلة الحيــــــله مكتفة اليدين ..... والقدر خلاهـــااا تذوق من طعم المعانات جرعهـ ..!
تحتـ .. عند
ريم .. اللي كــــانتـ قاعدهـ بالصالهـ مع خالتهـــااا .. وكل من بالبيتـ طبعااا عرف عن الطفل اللي جـــــاااي بالطريق .,’.. ومن ذاكـ الوقتـ وخالتها ام سلطان ناشبه بحلقهــااا ومي مخليه لها فكه بأي وجبه تحضرهـا بيدينهـااا
من كل صنف وكل نوووع ...
قاعداتـ .. وأم سلطــــان حاطهـ قدام ريم صحن رز مع لحم مسلوق ..وكوب لبن .,’.. وسلطــــه محطوط فيها من كل الخضار شكل ولون ..
طارت عيون ريم من اللي قاعده تشوفه قدامهــــاا ..توها تقوم من النــــــوووم .. وفطورها رز ... وين تصرفهاا هاذي
قالت وضحكهـ بانت على طرف ثغرهاا خالتي اشششش هاذااااا؟
خالتهااا : اقول العني ااشيطان وكولي حتى تتغذين ..
ريم وعيونها على خالتهااا : خااالتييي حرام عليكي توي اقووم من النوم المفروض افطر .. مو اتغدى ..
خالتهااا : أحد يفطر السااعه 3 الظهر .. بأي منطق هاذي
ريم وعيونها مابين الأكل وخالتهاا قالت بترجي .. والله مالي نفس خالتي
شبعـــــانهـ ..
خالتهااا وبدون ماتتفاهم : أقول خليكي من كلااام الدلع وكلووولي ..
مو بس عشانك عشان حفيدي حتى
ريم تمزح : ايييييييييييييه قولي كذاا خالتي مو لعيووني هالدلع لعيون حفيدكم ماااااااني زعللللللتتت .. خلووه يجي معصقل حتى تكرهونه
خالتهاااوتضحك : .. ماأغلى من الحفيد الاأمهـ ..أف عليكي بس
ريم : أي أي خالتي رقعيهـاا خلاص خلاص ماتترقع ..
خالتهاا هههههههههههههههههههه ... كووولي أقولل بلا هالدلع
ريم : الشكوى للهـ أبي أكل والله يصبرني
.. بها اللحظهـ دخل عليهم خالهــــاا ابو سلطــاان ... عاقد حاجبهـ ..ومبين على وجهه ان في شيئ مضايقهـ ..
كل منهن سكتـ بوجوده .. لمــــا أنتبهن للمحة الضيق الموجودهـ
بين ثنايا وجهه .. ...
..وصارن يناظرن لهـ .. حتى قعد ..
أم سلطان بحيره لما شافته نـازل من الدور الفوقي ..وهي كل ظنها أنه مازال بالدوام مارجع : متى جاي ؟!
أبوسلطـــان بعد ماأنتبه لها .. من زمــان ..
جيت مقدم وصعدت سيدااء على الدور الفوقي .. لكذاا محد أنتبهـ ..
أم سلطــــان وأحساسهـا كله يبرهن على وجود شيئ .. سليمـان
صاير للشركه شيئ .. فيك شيئ ..!
أبو سلطـان بعد صمتـ وتفكير قال .. المستشفى الألماني اليوم أرسل لي فاكس .. يطلبون فيهااا نجيب رناا عندهم ..
ام سلطان بفرحههـ .. بشررر .. عسى قالواا لهــــا علاج
أبو سلطـان بهدوء .. قالواا انهم بيسون لها عميلهـ ..ونسبة نجاحهاا حلوه
يمكن تآصل الستين بالميهـ ..
أم سلطـــان ووجهها متهلل فرح .. الله يبشرك بالخيررر .. ويريحك مثل ماريحتني ..
أبو سلطان : ..مي المشكله بالعلاج .. المشكله ان رنـــا رافضه العلاج ..!!!!!!
أم سلطان .. نععععم .. شلون يعني ماتبي العلاج ..
أبو سلطان .. والله أسألي بنتكـ ..
ريم كــــانتـ منصته لهم بصمتـ .. وسامعه كل حرف دار بين خالها وخالتهـا
قالتـ بعد ماحست انها لازم تتكلم .. لاتخــــاف ياخالي .. صدقني مجرد كلام .. مستحيل رنـا ترفض هالشيئ .. ولو رفضته مبدئيا
أبو سلطان : والله مدري عنها يابنيتي .. كلميهـا ..وأمها تبي تكملهــاا ..
ومع هذا يهديهـا ربي ..
ريم بعد ماكانتـ تآكل بالصالهـ .. حطت الملعقهـ اللي بأيدهاا على الصحن ووقفتـ ... أنـــارايحهـ أكلمهاا اللحينـ بشوف وشفيهاا ..عن اذنكم
.ام سلطان .. تعالي كملي اكلك قبل
ألتفتت ريم لها وقالت بأبتسـامه وأيدها على بطنهـا والله شبعتـ عن أذنكم ..
وكــــانت تبي تمشي .. ومن بين خطواتهاا اللي كانت متجهه للدرج ..
سمعت خالهـا يكمل كلامهـ ..
خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا ..
قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا
ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ .. شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشىى ..
بكلمه .. ماأبيها وبس ..
قلبه حديد ..حجر مايحس هذااا ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!



/
/

أنتهى


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.