آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-11, 07:40 PM   #1

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 493-وعد-جيسيكا هارت -روايات احلام الجديدة(كتابة /كاملة)*


بسم الله الرحمن الرحيم
انا حبيت اليوم انزل لكم رواية جديدة واتمنى ان تنال اعجابكم



493
وعد
جيسيكا هارت
رويات احلام الجديدة

الملخص
-الاثنين :شراء ثياب جديدة .
لوسي وست فتاة طائشة تظن أن بإمكانها القيام بأي شيء.
كان ذلك قبل أن تلتقي المليونير الوسيم غاي دينجريفيلد. إذ تحداها غاي أن تتمكن من إيجاد " وظيفة حقيقية " كنوع من التغيير.
ـ الثلاثاء : الحصول على وظيفة لائقة.
صممت لوسي على قبول التحدي وإثبات ذاتها. سرعان ما حصلت على وظيفة مميزة في شركة غاي نفسها.
الأربعاء : الوقوع في غرام صاحب الشركة.
أحرزت لوسي تقدما في عملها.. وذلك بفضل رئيسها الوسيم غاي.
أخيرا حققت قفزة نوعية على الصعيد المهني. ولم يبق إلا أن يضع غاي الخاتم في اصبعها.


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-11-17 الساعة 10:00 PM
*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 07:41 PM   #2

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جيسيكا هارت


تنقلت جيسيكا هارت من مهنة إلى أخرى، قبل أن تبدأ الكتابة لتؤمن تكاليف إجازة في التاريخ تنوي تحصيلها.
عملت في البداية كنادلة ثم كمساعدة منتج مسرحي، وطاهية وسكرتيرة تحرير لنشرات الأخبار، كما شاركت في بعثات إلى أميركا ودرست اللغة الإنجليزية. عملت أيضا في بلدان مختلفة مثل فرنسا وأندونيسيا وأوستراليا والكاميرون.
تعيش جيسيكا هارت اليوم في شمال إنكلترا حيث تقتصر هواياتها على تناول المأكولات الشهية والمشروبات اللذيذة والسفر، متى استطاعت ذلك، إلى الأماكن التي تجد فيها طعاما
لذيذا،كذلك إلى البلاد الصحراوية والمدارية.



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 08:04 PM   #3

hplo0000

? العضوٌ??? » 105778
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,415
?  نُقآطِيْ » hplo0000 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hplo0000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:42 PM   #4

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


الفصل الأول
وعد!

اتكأت لوسي على السياج، وأخذت تراقب كيفن الجاثم عند الحافة الأخرى للزريبة، ينتظر دوره لامتطاء البرنق المتوهج وهو جواد أميركي قزم. يعتمر كيفن قبعة، ويرتدي قميصا ذات مربعات وجزمة ملطخة بالغبار، هيئته تلك تعتبر بجلاء عن هذه المناطق النائية من أستراليا. القوة والعزم البارزان بوضوح في فكه النحيل وعينيه الهادئتين، يجعلان أصدقاءها السابقين يبدن مثل أولاد تافهين.
بالطبع، هو ليس حبيبها كما تتمنى أن يكون، لكنها متيمة بحبه، وقد عانقها. لا بد أن تسير الأمور إلى الأحسن. تنهدت لوسي واعترتها رعشة من السعادة. أجواء لندن في هذا الوقت رمادية وباردة، لكنها هنا في قب أستراليا، حيث الضوء النحاسي الساطع والحرارة الضاربة.
أغمضت لوسي عينيها، ثم رفعت رأسها نحو الشمس، وتنشقت رائحة الغبار والأحصنة، وهي تشعر بالرضى. ها هي تسمع أصوات الرجال يستحثون الأحصنة على التحرك، وتشعر بأشعة الشمس تخترق قبعتها.
" حسنا! أليست هذه سندريلا؟! "
ما إن وصلها ذلك الصوت المبتهج، حتى تجمدت ابتسامتها، ففتحت عينيها بسرعة. لم تكن بحاجة إلى الالتفاف لتدرك هوية الشخص الواقف إلى جانبها. في هذا المكان، لا يملك مثل هذه اللهجة الإنكليزية الدالة على أفضل تعليم يمكن تحصيله في بريطانيا سوى شخص واحد : غاي دينجرفيلد
شعرت هذا الصباح بسرور شديد عندما احشرت في الشاحنة مع كيفن وبقية مربي الماشية، وغادروا ويرنداغو. لم يكن هناك أي أثر لرئيسها المرعب هال غارنر وقريبه الانكليزي الشديد الازعاج، وذلك يعني أن بوسعهم جميعا الاسترخاء وقضاء وقت جيد في سوق الماشية وفي مباراة ركوب الخيول الجامحة. لكن ها هو غاي هنا الآن، وهو يبدو وسيما وحنكا إلى حد مزعج، ودخيلا بكل ما للكلمة من معنى في هذه المناطق النائية.
لم تزعج نفسها بإخفاء قلة حماسها، وهي تقول " آه!! أهذا انت؟ "
" هذا ما يبدو ".
أزعجها أن يقول شيئا عاديا كهذا دون ظهور أي تعبير على وجهه، مع ذلك بدا كأنه يسخر منها. ربما يتعلق الأمر بنبرة التسلية البادية في صوته، أو ربما بعينيه الشديدتي الزرقة المخيفتين خلف نظارتين شمسيتين، أو الابتسامة التي تظهر على شفتيه.
أرادت أن تصرخ في وجهه، لكن ينتابها شعور بغيض، لأنها الوحيدة التي تجده مزعجا، أما الآخرون فيجدونه رائعا. غاي هو أحد الرجال الذي يتحدرون من عائلة تنعم منذ أجيال بالامتيازات والحسابات المصرفية الضخمة، وهي لن تنخدع للحظة بسحره المكتسب بالممارسة أو بابتسامته السخيفة التي يضيعها هباء عليها.
سألته بغضب : " لماذا تدعوني دائما سندريلا؟ "
" لأنك فائقة الجمال، ويبدو أنه لا يسمح لك بمغادرة المطبخ ".
ذكرته بنبرة ملؤها التهكم : " أنا طاهية، وتأمين ثلاث وجبات في النهار لثمانية رجال وزائر مثلك، يعني قضاء الكثير من الوقت في المطبخ ".
شعرت بالفخر الكبير لطريقتها الهادئة في وصفه " زائرا ". بالطبع! هو عابر سبيل، وهي مصممة على البقاء هنا إلى الأبد.



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:44 PM   #5

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" من المؤكد أنك تبذلين جهدا كبيرا. برأيي، أقل ما تستحقينه هو يوم استراحة. تعجبني فكرة إقامة هذه السباقات المحلية في هذه المناطق النائية فهي توازي الذهاب إلى حفلة راقصة، ألا تعتقدين ذلك؟ ".
ارتسمت على فمه إحدى تلك الابتسامات. أتراه يظن أنها ستصاب بالإغماء لشدة سرورها؟ اكمل قائلا : " دعينا نقول إن هال هو الجنية التي سمحت لك بالذهاب، وشاحنة مربي الماشية القديمة هي اليقطينة التي أحضرتك إلى هنا.. الآن لا ينقصك سوى أمير الاحلام! ".
أخذ يربت على جيوبه، قبل أن يتابع : " أتعلمين؟ أنا واثق من وجود حذاء زجاجي في مكان ما..".
قالت لوسي بحدة : " سبق أن وجدت أمير أحلامي.."
ثم تعمدت النظر عبر الحلبة نحو كيفن الذي يراقب حصانا يصهل بشدة، وتابعت : " لا بد أنك انت إحدى الأختين القبيحتين ".
شعرت لوسي بانزعاج أكبر، لان مزاج غاي الجيد لم يتأثر، بالرغم من تعليقها القاسي. اكتفى بالضحك، بينما صرّت هي على أسنانها من الغيظ. أمير أحلام! بالطبع هو يعتبر أن هذا هو دوره. هذا الرجل مغرور إلى درجة لا تصدق. صحيح أنه يتمتع بالوسامة، لا يمكنها إنكار ذلك، لكن هذا المظهر اللطيف والشعر الأشقر والعينان الزرقاوان لا تؤثر بها. هي تفضل الرجل الأكثر صلابة.. مثل كيفن. قالت ببرودة قبل أن تستدير مجددا نحو الحلبة : " لم أدرك أنك قادم اليوم ".
ذكرها غاي قائلا : " هاي! لطالما حظيت الأختان القبيحتان بوقت جيد، ومن الممتع مشاهدة هذه السباقات. بأي حال..".
في تلك اللحظة طرح أحد الأحصنة فارسه أرضا، فأجفل غاي عندما سبب ارتطامه بالأرض صوتا مكتوما. أكمل : " هي مختلفة أيضا، فنحن لا نرى الكثير منها في بلادنا. أليس كذلك؟ ".
كرهت لوسي استخدامه لكلمة " نحن " على هذا النحو، وكأن هناك شيئا مشتركا بينهما. هذا ما يفعله على الدوام، إنه يذكرها ويذكر الجميع أنها إنكليزية ولا تنتمي فعلا إلى ها المكان، مثله تماما.
قبل وصول غاي، كانت لوسي تقضي وقتا ممتعا في ويرنداغو، حيث تعمل طباخة ومدبرة منزل. أعجبتها العزلة،وجذبتها الرومانسية المحيطة بهذا المكان. إنه مختلف تماما عن إنكلترا، ففي هذه المنطقة المقفرة ما زال الرجال يعتبرون الأحصنة وسيلة المواصلات الأسهل.
لوسي ليست معتادة على مشاعر الكراهية، لكن في اللحظة التي خطى فيها غاي متمهلا إلى المطبخ منذ عدة أيام، وعرّف عن نفسه بابتسامة تفضح اعتقاده بأن أي امرأة تراه سوف يغمى عليها عند قدميه، فارقتها طبيعتها المشرقة. لم تدرك ما الذي جعلها تشعر بالغضب والاضطراب.
ربما يكون غاي نسيب هال غارنر، لكن من الصعب تخيل شخص أكثر غرابة منه في هذه المنطقة المعزولة. قررت لوسي بإحباط أنه لا ينتمي إلى هذا المكان. تمنت لو أنه يعود إلى لندن، ويتوقف عن إزعاجها.
" ما كنت لأعتقد أن هذه السباقات تناسبك ".
" آه! لا أعرف..."
اتكأ غاي بلا مبالاة على السياج بجانبها، وكما قميصه البيضاء الناصعة مطويان إلى الأعلى، ما يكشف عن ذراعين قويتين، تغطيهما شعيرات ذهبية، جذبت نظرات لوسي رغما عنها، عندما لمعت في ضوء الشمس. أخذ يقول وهو شارد الذهن : " قضيت الكثير من الاجازات في ويرنداغو عندما كنت طفلا، وأتذكر أنني كنت أحضر مثل هذه السباقات مع هال. في ذلك الوقت كانو يمتطون الخراف، ويلتقطون الخنازير ".
جعلته الذكريات يرسم ابتسامة عريضة، فلمحت لوسي أسنانه البيضاء القوية في وجهه الأسمر الشديد الوسامة.
" كانت أياما جميلة! لكم وددت أن أصبح مثل أولئك الرجال ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:46 PM   #6

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


" من المؤكد أنك تبذلين جهدا كبيرا. برأيي، أقل ما تستحقينه هو يوم استراحة. تعجبني فكرة إقامة هذه السباقات المحلية في هذه المناطق النائية فهي توازي الذهاب إلى حفلة راقصة، ألا تعتقدين ذلك؟ ".
ارتسمت على فمه إحدى تلك الابتسامات. أتراه يظن أنها ستصاب بالإغماء لشدة سرورها؟ اكمل قائلا : " دعينا نقول إن هال هو الجنية التي سمحت لك بالذهاب، وشاحنة مربي الماشية القديمة هي اليقطينة التي أحضرتك إلى هنا.. الآن لا ينقصك سوى أمير الاحلام! ".
أخذ يربت على جيوبه، قبل أن يتابع : " أتعلمين؟ أنا واثق من وجود حذاء زجاجي في مكان ما..".
قالت لوسي بحدة : " سبق أن وجدت أمير أحلامي.."
ثم تعمدت النظر عبر الحلبة نحو كيفن الذي يراقب حصانا يصهل بشدة، وتابعت : " لا بد أنك انت إحدى الأختين القبيحتين ".
شعرت لوسي بانزعاج أكبر، لان مزاج غاي الجيد لم يتأثر، بالرغم من تعليقها القاسي. اكتفى بالضحك، بينما صرّت هي على أسنانها من الغيظ. أمير أحلام! بالطبع هو يعتبر أن هذا هو دوره. هذا الرجل مغرور إلى درجة لا تصدق. صحيح أنه يتمتع بالوسامة، لا يمكنها إنكار ذلك، لكن هذا المظهر اللطيف والشعر الأشقر والعينان الزرقاوان لا تؤثر بها. هي تفضل الرجل الأكثر صلابة.. مثل كيفن. قالت ببرودة قبل أن تستدير مجددا نحو الحلبة : " لم أدرك أنك قادم اليوم ".
ذكرها غاي قائلا : " هاي! لطالما حظيت الأختان القبيحتان بوقت جيد، ومن الممتع مشاهدة هذه السباقات. بأي حال..".
في تلك اللحظة طرح أحد الأحصنة فارسه أرضا، فأجفل غاي عندما سبب ارتطامه بالأرض صوتا مكتوما. أكمل : " هي مختلفة أيضا، فنحن لا نرى الكثير منها في بلادنا. أليس كذلك؟ ".
كرهت لوسي استخدامه لكلمة " نحن " على هذا النحو، وكأن هناك شيئا مشتركا بينهما. هذا ما يفعله على الدوام، إنه يذكرها ويذكر الجميع أنها إنكليزية ولا تنتمي فعلا إلى ها المكان، مثله تماما.
قبل وصول غاي، كانت لوسي تقضي وقتا ممتعا في ويرنداغو، حيث تعمل طباخة ومدبرة منزل. أعجبتها العزلة،وجذبتها الرومانسية المحيطة بهذا المكان. إنه مختلف تماما عن إنكلترا، ففي هذه المنطقة المقفرة ما زال الرجال يعتبرون الأحصنة وسيلة المواصلات الأسهل.
لوسي ليست معتادة على مشاعر الكراهية، لكن في اللحظة التي خطى فيها غاي متمهلا إلى المطبخ منذ عدة أيام، وعرّف عن نفسه بابتسامة تفضح اعتقاده بأن أي امرأة تراه سوف يغمى عليها عند قدميه، فارقتها طبيعتها المشرقة. لم تدرك ما الذي جعلها تشعر بالغضب والاضطراب.
ربما يكون غاي نسيب هال غارنر، لكن من الصعب تخيل شخص أكثر غرابة منه في هذه المنطقة المعزولة. قررت لوسي بإحباط أنه لا ينتمي إلى هذا المكان. تمنت لو أنه يعود إلى لندن، ويتوقف عن إزعاجها.
" ما كنت لأعتقد أن هذه السباقات تناسبك ".
" آه! لا أعرف..."
اتكأ غاي بلا مبالاة على السياج بجانبها، وكما قميصه البيضاء الناصعة مطويان إلى الأعلى، ما يكشف عن ذراعين قويتين، تغطيهما شعيرات ذهبية، جذبت نظرات لوسي رغما عنها، عندما لمعت في ضوء الشمس. أخذ يقول وهو شارد الذهن : " قضيت الكثير من الاجازات في ويرنداغو عندما كنت طفلا، وأتذكر أنني كنت أحضر مثل هذه السباقات مع هال. في ذلك الوقت كانو يمتطون الخراف، ويلتقطون الخنازير ".
جعلته الذكريات يرسم ابتسامة عريضة، فلمحت لوسي أسنانه البيضاء القوية في وجهه الأسمر الشديد الوسامة.
" كانت أياما جميلة! لكم وددت أن أصبح مثل أولئك الرجال ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:48 PM   #7

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أومأ إلى حيث يجلس مربو الماشية، الذين يبدون أشبه بممثلين في أفلام الغرب الكلاسيكية، وتابع : " يومها أخبرت والدي أنني أريد أن اشارك في مباراة الخيول الجامحة بعد أن أنهي دراستي ".
حدقت لوسي به، وكررت : " تشارك في هذه المباراة! ".
يتمتع غاي ببريق خاص به، حتى ليبدو أنه ينتمي إلى أحد اليخوت في سان تروبيز أو حلبات التزلج في غستاد لا إلى حلبات السباق المتداعية هذه المليئة بالثيران والخنازير الوسخة.
" أنت؟ ".
نظر غاي نحوها، وهو ما زال متكئا على السياج. انطبعت على وجهه احدى ابتسامات نجوم السينما، وقال : " يا للغرابة! هذا بالضبط ما قاله والدي، وبالنبرة ذاتها ".
تمنت لوسي لو أنه يتوقف عن الابتسام. إنه شديد الحيوية وفائق الجمال والجاذبية. أشاحت بنظرها عنه، لكنها شعرت بالانزعاج عندما اكتشفت أن ابتسامته ما زالت مطبوعة في مخيلتها.
" وما الذي قالته والدتك؟ ".
" طلبت مني ألا أتصرف بسخافة ".
قلّد غاي نبرة والدته الحادة ببراعة. بالرغم من قرار لوسي الحاسم بالا تجده مسليا بأي شكل من الاشكال، خانتها ضحكتها، فحاولت إخفاءها عبر تعديل قبعة مربي الماشية التي استعارتها هذا الصباح. مع أن القبعة تبدو كبيرة بعض الشيء، ألا انها منحتها شعورا بالانتماء، على العكس من غاي دينجرفيلد. ربما تربطه علاقة وثيقة مع هذه المناطق
الأسترالية النائية، لكنه لا يبدو سوى دخيلا، أما هي فتحاول التأقلم على الأقل.
" يفاجئني عدم مشاركتك اليوم، ما دمت متحمسا إلى هذه الدرجة ".
" أصبحت أفهم الأمور بطريقة أوضح الآن، وأترك القضايا الصعبة للخبراء أمثال أمير الأحلام الجالس هناك ".
أومأ عبر الحلبة نحو كيفن الجالس على الحافة، والذي تبدو عليه الثقة، أكمل غاي قائلا : " امتطاء حصان غير مسرج يتطلب الكثير من القوة ".
قررت لوسي تجاهل عبارة أمير الأحلام، التي تدل على الاستهزاء، وقالت : " أعرف ذلك. يقول كيفن إن هذا هو التحدي الأهم ".
لم تستطع المقاومة، لذا اضافت الجزء الأخير، فهي متيمة بكيفن لدرجة أن مجرد ذكر اسمه يجلب لها السعادة القصوى.
" هل قال كيفن ذلك حقا؟ ".
قفز عن السياج، وأكمل بدهشة وازدراء : " متى؟ لم أدرك أنه يستطيع الكلام!"
" مضحك جدا ".
" عليك الاعتراف أنه ليس كثير الكلام. منذ وصولي، بالكاد سمعته يتلفظ بأي كلمة. ما اقصد قوله.. كلنا نعرف نموذج الرجال الاقوياء الصامتين، لكن ذلك سخيف ".
اشتلعت لوسي غيظا، وقالت : " لا شيء سخيف بشأن كيفن. إنه فقط لا يتكلم إلا عندما يكون الكلام ضروريا. هذه إحدى المزايا التي تجعله رجلا حقيقيا "
اضافت متعمدة : " على العكس من بعض الأشخاص ".
أسند غاي ظهره إلى السياج، وشبك ذراعيه، لكن لوسي متأكدة أن عينيه تتراقصان خلف هاتين النظارتين الشمسيتين السخيفتين.
" إذا، هل تعتقدين أن الرجل الحقيقي غير قادر على تبادل الحديث مع الآخرين؟ ".
" لا! لكنه فقط لا يهدر وقته عبر التفوه بالسخافات والكلام الفارغ.. مثل إطلاق ألقاب تافهة على الناس، على سبيل المثال! ".
" ايعقل أنك تلمحين إلى أنني لست رجلا حقيقيا؟آه! لقد جرحت مشاعري! ".
اكتفت لوسي برفع ذقنها : " أنت لست مثل كيفن ".
" ما الفرق بيننا برأيك، باستثناء أنني استطيع سبك جملة مؤلفة من ثلاث كلمات؟ ".
" كيفن قوي، هادئ ومنطقي، وهو يعمل بجد ".
أدركت متأخرة أن ما قالته جعله يبدو مملا. توقعت ان يعلق غاي على الأمر، لكنه اكتفى برسم ابتسامة عريضة على وجهه، ثم سألها : " ما الذي يجعلك متأكدة أن هذه الصفات لا تنطبق علي؟ "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:48 PM   #8

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


نظرت إليه لوسي بإحباط. هو بالتأكيد يدرك كم يبدو سطحيا وطائشا بالمقارنة مع شخص مثل كيفن : " لا تبدو كشخص يتعامل مع الأمور بكثير من الجدية. الديك مهنة؟ ".
تظاهر غاي أنه يشعر بالإهانة، وأجاب : " بالطبع! أنا أعمل في مجال المصارف الاستثمارية ".
قالت لوسي باستخفاف : " آه! العمل المصرفي.. هذه ليست وظيفة حقيقية ".
" هاي! هي ليست فقط وجبات غداء متأخرة وحفلات، كما تعرفين! ".
" كيف بدأت بالعمل المصرفي؟ ".
ابتسم غاي بشكل ملتو : " علي الاعتراف أنها شركة العائلة ".
مثلما اعتقدت لوسي تماما، لا بد أنه تم إعطاؤه عملا رمزيا ومكتبا فاخرا ليجلس خلفه، بينما يقوم الآخرون بالعمل كله. يمكنه أن يصل إلى العمل عند الساعة العاشرة، ويقضي معظم نهاره في تناول الغداء والتحدث إلى أصدقائه. تعمدت أن تبدو غير مهتمة وهي تقول : " لا أظنك قادرا على مقارنة العمل في المصرف مع ما يقوم به كيفن. أنت لا تحتاج إلى المهارات ذاتها ".
- ربما! لكن ما الذي يقوم به كيفن ولا أستطيع أنا القيام به؟
" حسنا...! هو خيّال رائع ".
في الواقع، لم تشاهد لوسي كيفن أبدا على صهوة جواد، فكما أوضح غاي هي غالبا ما تكون في المطبخ عندما يقوم مربو الماشية بأعمالهم، لكن لطالما سمعتهم يتحدثون عن براعة كيفن.
" يمكنني امتطاء الأحصنة ".
" أنا لا أقصد الطريقة الإنكليزية ".
رفع غاي حاجبيه، ورأت لوسي ابتسامة على فمه : " الطريقة الانكليزية؟!".
أشارت لوسي بيديها، وقالت بغضب : " أنت تعرف ما الذي أقصده. الأمر لا يقتصر على الركوب على الجواد والتهادي فوق العشب في الريف. أنا أتكلم عن الفروسية الحقيقية.. العمل مع الأحصنة، والقدرة على السيطرة التامة عليها، كما يفعل كيفن. ترويض حصان
بري، طرح البقرة أرضا دون إيذائها.. وكل الأمور الأخرى الذي يقوم بها يوميا ".
" أعترف أنني لأ اقضي الكثير من الوقت على صهوة الجواد في المصرف، لكن لك لا يعني أنني غير قادر على أن أكون مربي ماشية إن أردت. أيستطيع كيفن إدارة مصرف استثماري، برأيك؟ ".
رمقته لوسي بنظرة ملؤها الشك : " اتعني حقا أنك قادر على امتطاء الخيول مثل كيفن؟ "
" لا أدعي أنني ماهر جدا. كل ما في الأمر، أنني قادر على أن أكون رجلا حقيقيا إن أردت ".
بدا وجهه عاديا جدا، لكن ظهرت في صوته نبرة استمتاع خفية، ما أزعج لوسي. لم تصدق كلمة واحدة مما قاله. هو فقط يقصد المزاح معها، وربما استاء لأنها اعتبرت كيفن أكثر رجولة منه. رفعت لوسي ذقنها، وقالت : " برهن ذلك ".
فرك غاي خده، وأجبر نفسه على الابتسام، ثم قال : " أتريدين أن أبرهن قدرتي على ركوب الخيل؟ لست واثقا من كيفية تقديم البرهان "
ذكرته لوسي بلطف : "نحن في سباق للخيل، وهناك الكثير من صهوات الأحصنة هنا "
أشارت نحو الحظيرة الواقعة خلف حلبة السباق المؤقتة، وأكملت :" يمكنك المشاركة في المنافسة ".
رسم غاي وجها هزليا، وقال : " هل رأيت تلك الأحصنة؟ نصفها غير مروض أبدا ".
رفعت لوسي كتفها، وذكرته قائلة : " انت قلت إنه يمكنك امتطاء الخيل ".
" حسنا! هناك نوعان من ركوب الخيل، إن كنت تفهمين ما أقصد ".
" أنت قلت إنك قادر على ركوب الخيل مثل كيفن. لا أظن أن الأمر سهل، لكن الرجل الحقيقي يرحب بالتحديات. من الواضح انك لا تفعل ".
توقفت فجأة عن الكلام، وشعرت بالندم، إذ استقام غاي فجأة، وبدا شديد الصلابة والقرب..
تجمدت لوسي للحظة واحدة، واعتقدت أنها تمادت كثيرا، ثم ابتسمت. رفع غاي نظارتيه الشمسيتين عن عينيه، ونظر مباشرة إلى عيني لوسي العدائيتين، ثم قال بلطف : " ما كنت لأقول ذلك، يا سندريلا ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:49 PM   #9

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انتاب لوسي شعور غريب أن جميع الأصوات والروائح من حولها اختفت، بينما سجنت زرقة عينيها داخل زرقة عينيه. بدت عيناها مثل سماء صيفية، أما عينا غاي فبدتا داكنتين، كأنهما محيط عميق. أخذت لوسي تحدق به، وبالرغم منها أسرتها تلك الأعماق المضيئة.
منذ وصوله، اعتبرته لوسي فتى لعوبا وأكثر جاذبية من أن يكون حقيقيا، لكنها رأته الآن فجأة رجلا خطيرا، ذا بشرة سمراء دافئة مع لمحة ذهبية رقيقة وفك قوي وأنف معقوف بشكل طفيف. لاحظت التجاعيد الخفيفة حول عينيه الشديدتي الزرقة، والتي تظهر عندما يبتسم.
شيء ما في داخلها انقلب رأسا على عقب، عندما أدركت انه رجل بكل ما للكلمة من معنى، وأنه قريب جدا منها.
حمل صوته لهوا مخفيا ومزعجا وشيئا آخر سبب ارتعاشا خفيفا في عمودها الفقري، وهو يقول : " في الواقع، يمكنني القول إنني سأستمتع بالتحدي مثل ذلك الرجل تماما ".
بلعت لوسي ريقها، ونجحت أخيرا في الإفلات من تحديقه، ثم خطت خطوة إلى الخلف : " هل ستقوم بذلك؟ "
بدا صوتها متوترا، وانتابها شعور غريب، وكأن الأرض انشقت تحت قدميها. علت وجه غاي ابتسامة عريضة مجددا، فأخذت ضربات قلبها بالتسارع، ثم قال : " سيكون الأمر أكثر سهولة لو أنك تصدقينني ".
" سأصدقك عندما تشارك في الجولة القادمة. إنها تتضمن ربط العجول بالحبال، لذا سيعطونك حصانا مناسبا ".
سأل غاي بسخرية : " ربط العجول بالحبال؟ ألم تجدي شيئا أصعب قليلا؟ هذا يعني أن المطلوب مني لا يتعدى لابقاء على صهوة الجواد والتقاط عجل بواسطة حبل "
" سيكون تحديا،وحسبما سبق وذكرت، أنت تحب التحدي ".
" آه.. حسنا! إن كان إقناعك يتطلب ذلك، افترض أن من الأفضل...".
توقف عن الكلام عندما سمع صرخة صادرة عن الأشخاص المتجمهرين حول الحلبة. سال غاي : " أليس ذلك كيفن؟ "
" كيفن؟!".
استدارت لوسي بسرعة، لترى كيفن يتدحرج على الأرض، مبتعدا عن حوافر الأحصنة وحوله سحابة غبار صغيرة، لكنه ابتسم ابتسامة عريضة، عندما وقف عن الأرض، وساعد الرجال للامساك بالحصان الذي ما زال يرفص بقوة حول حافة الحلبة. راح الجمهوري يصفق له، ما يعني أنه صمد على صهوة الجواد أكثر من الآخرين. لقد فاتتها لحظة مجده.
شعرت لوسي بالحزن الشديد والغضب من غاي لأنه شتت انتباهها. عندما أخذ كيفن يشق طريقه عبر الحلبة نحوها، منحته ابتسامة مذهلة، وتعمدت تجاهل غاي و قالت : " كان أداؤك رائعا "
" ليس سيئا ".
قال غاي : " تهانينا ".
ها هو يتدخل كالمعتاد، حيث لا يريده الآخرون. إن اي شخص آخر كان ليراعي مشاعر الآخرين، فيتمتم معتذرا، ثم يغادر، ليتركها مع كيفن. اي شخص إلا غاي! أما هو فوق هناك ليصافح كيفن. راح يتصرف بود، ويبدي اهتماما، ويسأل عن المهارات المطلوبة للبقاء على السرج لأطول فترة ممكنة. في النهاية بدأ كيفن بالثرثرة. قاطعتهما لوسي : " غاي! ألم يحن الوقت كي تذهب وتتحضر من أجل ربط العجول بالحبال؟ أنت لا تريد تفويت هذه الفرصة، أليس كذلك؟ ".
" هل ستشارك في تلك المباراة، غاي؟ ".
لم يسع لوسي سوى الانتباه إلى أن كيفن يبدو مهتما بهذا الحدث أكثر من اي شيء قد تقوله. قال غاي مبتسما : " وضعت لوسي تحديا لم يسعني رفضه، بالرغم من أنني أشك بقدرتي على القيام به. لن ألوم المنظمين إن رفضوا السماح للهواة بتخريب المباراة "
لن تسمح له لوسي بالتملص بسهولة : " على الأقل، اذهب وتحقق "
بدا كيفن xxxxxا عندما غادر غاي. قال : " لم أكن أعلم أنه قادر على استعمال الحبل ".
قالت لوسي بازدراء : " لا يمكنه ذلك. هو فقط يحاول خداعي. انتظر، سيعود بعد دقيقة مع عذر ما لعدم مشاركته "
لكن غاي لم يعد إليهما. عليهما الآن الشعور بالسعادة القصوى لأنها مع كيفن على انفراد، لكن صوت الضحك الصادر عن مكان تجمع المتبارين شتت انتباهها. التفتت لوسي، ورأت غاي يقوم بالتهريج، فيدعي امتطاء الحصان بالمقلوب، ويستعير قبعة، ويضحك الجميع. يا له من رجل يحب التباهي!
حولت لوسي نظرا بتصميم نحو كيفن الذي يتميز بالصلابة والوسامة، لكنها وجدت صعوبة في التركيز، فيما غاي يقدم العروض للناس. كلما أسرعت هذه المهزلة في الانتهاء، كلما تحسن الوضع.
شعرت لوسي بالارتياح عندما حان دور غاي. لقد وجدوا له حصانا، وسوف يساعده أحدهم على اعتلاء صهوته، لكنه لن يصمد لوقت كاف لكي يلف حول الحلبة. افترضت لوسي أن مجرد مشاركته تعتبر أمرا هاما بينما... آه....! ظنت أنه سيواجه صعوبة في اعتلاء صهوة
الجواد، لكنها اندهشت عندما قام بالأمر بسهولة تامة. صعقت، وهي تراه يقوم بمناورة خلف الحاجز، ثم ينتظر إطلاق العجل من تحت المظلة قبل البدء بالتحرك.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-10-13 الساعة 08:56 AM
*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 11:50 PM   #10

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


استشعر العجل بالخطر ما إن شاهد هذا المحيط بالغريب عليه، فأخذ يتخبط داخل الحظيرة، ويبحث عن وسيلة للخروج، ثم رفع الحاجز.
استحث غاي الحصان إلى الامام، وحافظ على سرعة توازي سرعة الحيوان. رأت لوسي كيف حافظ على توازنه برشاقة ودون أي جهد، ثم حرر الحبل من مقبضه، واختبر وزنه بين يديه بسهولة فائقة، وكأنه قضى حياته كلها فوق السرج.
" يمكنني امتطاء الأحصنة! "
قال ذلك، لكنها لم تصدقه. أدرك أنها لن تصدقه، لذا جعلها تعتقد أنه يمازحها. الآن ها هو هناك، يختبر دوران الحبل، قبل أن يقذف به في الهواء ليستقر بأناقة على قرني العجل. علا التصفيق حول الحلبة، وفي الحال اعترى غاي مزاج التباهي من جديد، فأخذ يبتسم ويلوح بقبعته للجمهور الذي يهتف له. علق كيفك : " ليس سيئا بالنسبة لشخص إنكليزي ".
ردت لوسي بعصبية : " لا! "
تدرك لوسي أن غاي لم يتعمد أن يجعلها تبدو مغفلة، لكن هذا هو شعورها. قالت فجأة : " هيا بنا! لنذهب، ونجد الآخرين ".
قال كيفن : " ونفرغ أمتعتنا أيضا، ربما نجد بعض الأمكنة الفارغة عند جدول المياه.. هناك ننام عادة "
قال، وكأن الجميع يعرف ذلك : " بالطبع! تقام حفلة بعد المباراة، حيث نحتسي بعض الشراب ونرقص. بالطبع! لن يرغب أحد بالقيادة بعد ذلك ".
نظرت إله لوسي برعب : " لكن.. لم أدرك أنكم ستقضون الليل هنا وعدت هال بالعودة هذه الليلة "
حاولت أن تفسر موقفها : " أبناء اخته سيحضرون غدا. وعدته أن أساعده، وأتأكد من أن كل شيء جاهز ".
لم يدرك كيفن ما المشكلة في ذلك : " يعرف هال أنك معنا. لن يتوقع مجيئك قبل الغد "
عضت لوسي على شفتها، وسألته : " هل أحضرت صرة أمتعة لي؟ "
" بالطبع فعلت ".
ابتسم لها كيفن ببطء، تلك الابتسامة التي تقلب كيانها عادة. لكن هذه المرة، منعها حزنها من الاستجابة. لطالما تاقت لقضاء المزيد من الوقت مع كيفن، والآن، عندما بدأ يبدي اهتماما بها، وجدت أنها لن تستطيع الاستمتاع بالامر. هذا غير عادل! ليتها تستطيع البقاء. هي تحب الحفلات، والليلة قد تحمل الكثير من المرح. سيتخلل الحفل الشواء والرقص، وربما تنسل لاحقا إلى ضفة الجدول حيث السماء مضاءة بالنجوم... لربما تقضي ليلة رومانسية رائعة.. لكنها وعدت هال بالعودة.. رئيسها ليس رجلا سهلا. أوضح لها هال أن أولوياتها هي الاعتناء بولدي أخته خلال تواجدهم في ويرنداغو. وقعت لوسي عقدا صارما بهذا الخصوص، لكن، حتى إن لم تفعل. ما كانت لتخيب ظنه بها، فهي تدين له بالكثير. من جهة أخرى، لا يمكنها أن تصر على كيفن لإعادتها الليلة إلى المنزل، إذ سيتوجب على بقية مربي الماشية الذهاب أيضا، لأنهم لا يملكون سوى شاحنة واحدة، وعندها سيفوتهم الحفل.
تعرف لوسي أن المناسبات الاجتماعية نادرة في هذا المكان. قالت بعجز : " لا أدري ما العمل، كيفن، أود أن أبقى.. بالفعل أود ذلك، لكنني وعدته بالعودة الليلة. لو علمت..."
في هذه اللحظة تقدم غاي نحوهما، وهو يبدو غاية في النظافة. نظرت إليه لوسي بامتعاض كبير. كان بإمكانه على الأقل السقوط عن صهوة الجواد، ليبدو وسخا وملطخا بالتراب كالآخرين. فجأة شعرت أنه مسؤول عن حالة الفوضى التي وجدت نفسها فيها.
سأل غاي بابتسامة مشرقة : " هل اكتفيتِ، سندريلا؟ "
صرت لوسي أسنانها، وقالت بإيجاز وبنبرة جافة : " نعم ".
علق كيفن : " كنت جيدا. هل ستشارك بشيء آخر؟ "
هز غاي رأسه، وقال بعد أن نظر بلهو نحو لوسي : " لا! أنهيت التحديات اليوم. الآن سأتوجه إلى ويرنداغو. قد يحتاج هال إلى بعض الدعم. بالرغم من أنه يستطيع قيادة قطيع مؤلف من ألف حيوان دون أن يرف له جفن، فهو يبدو متوترا من فكرة حضور الطفلين. لكن بالطبع، لا يمكنني لومه ".
قال كيفن على الفور : " ربما يستطيع غاي أخذك معه، لوسي "
رفع غاي حاجبيه بدهشة، ونظر إلى لوسي قائلا : " ألن تبقي هنا من أجل الحفلة الراقصة؟ "
قال كيفن بارتباك : " ليست حفلة راقصة، بل مجرد حفل صغير ".
شعرت لوسي بخيبة أمل كبيرة. هي تدرك أن كيفن يحاول مساعدتها، لكنه لم يحاول إقناعها بالبقاء، والآن ها هو يتخلص منها بواسطة غاي دينجرفيلد، من بين كل الناس!
بالكاد خرجت الكلمات من فمها، وهي تعترف لغاي قائلة : " أخبرت هال أنني سأعود الليلة. لم أدرك أن الجميع سوف ينامون هنا "
بدا غاي قادرا على تفهم شعورها، إذ قال : " أنا واثق أن هال سيتفهم إن وددت حضور الحفل. لن تتحولي إلى فأرة إن سهرت إلى ما بعد منتصف الليل! أنا سأخبره بما حدث، وغدا سوف تأتين مع كيفن والآخرين "
في الواقع، لم تعد لوسي راغبة بقضاء امسية رومانسية. حتى لو كان كيفن سيأخذها إلى ضفة الجدول تحت ضوء القمر، فهو لا يبذل أي جهد لإقناعها بالبقاء. ربما هو لس معجبا بها بالقدر الذي تتمناه : " لا بأس! شكرا لك. لكنني قطعت وعدا، وعليّ الحفاظ عليه ".
" فتاة جيدة. بالطبع أنا أرحب بالرفقة في طريق العودة ".
ثم أضاف : " الطريق يبدو طويلا جدا إن كنت وحيدا. اليقطينة الجاهزة من أجلك، سندريلا ".
ألقت لوسي نظرة أسى أخيرة حولها. الليلة سوف يضح المكان بالموسيقى والضحك، وسوف تهتز الأرض من الرقص، والأضواء سوف تنير هذا الليل الهادئ. هذا هو نوع الحفلات الذي لطالما حلمت به...
أما هي فلن تكون هنا. سيرقص كيفن مع فتاة أسترالية جميلة، وسوف يتحدثان عن الأحصنة، وهي ستكون عالقة مع الرجل الإنكليزي الوحيد على بعد مئات الأميال. شعرت أنها تود البكاء من شدة الحزن، لكنها أعطت كلمتها لهال، والآن لا يمكنها تغيير الوضع.
تنهدت قائلة : " أنا جاهزة ".

انتهى الفصل الاول


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.