15-01-12, 09:21 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وعضو نشط وفعال في قسم الطبي و عضوه نشيطه بمطبخ روايتي وبقسم العناية بالشعر والبشرة
| كن سيداً على نفسك !! كن سيداً لنفسك !! د . خالد المنيف في أحد صباحات شتاء الرياض الجميلة وبينما أنا متوقف عند إحدى الإشارات بالقرب من سوق صحاري شمال الرياض وإذ بشاب يركب سيارة فارهة يقف في المسار البعيد عني أخذ يلوح بيديه بحماس طالبا مني فتح النافذة تفاعلت مع طلبه ظانا أنه يطلب المساعدة وعند الالتفات إليه وجدته مكفهرا عابسا وحدث ما لم يسبق به حدس ولم يتصور في فكر حيث استجمع الشاب قواه وبصق باتجاهي وكانت المسافة بيننا طويلة (ولله الحمد) ثم أشار بيده إشارة يبدو أنها غير لائقة ثم غادر المكان مسرعا وهو فائر التنور واغر الصدر والحقيقة أن تصرفه استفزني واستوقد الغضب داخلي وأضرم غيظي وقد هتف بي حينها صوت داخلي محرضا على الثأر ورد الاعتبار ولكن الله وفقني للتريث وهداني للأناة وعدم العجلة وانطلقت في طريقٍ معاكسٍ لطريق صاحبي وانهمكت في (تحليل الموقف) باحثا عن سبب لتصرفه فبدأت بتجسيد عدة سيناريوهات منها: لربما أنني أخطأت عليه، وربما هو يمر بمشكلة عويصة ضغطت عليه، واستحضرت حقيقة أن الرجل لا يعرفني وغضبه فقط على الموقف وكنت أنا الضحية، وكنت أسأل نفسي ماذا لو انفجرت مشاعري ولحقته طالبا للثأر لربما تتطور الأمور إلى ما لا يحدث عقباه خصوصا أن الشاب مفتول العضلات ومن ذوي البنى الرياضية وبعدها استقامت أحوالي فضلا من الله وبردت نفسي وسكن غضبي واكتشفت أن حجر الزاوية ومنعطف الأمور هو صبري لثوان بعد ثوران النفس وبعدها استبانت لي الأمور واتضحت الرؤية فالغضب هو حركة سريعة، تثار فتندفع. والإبطاء يمنعها. الإبطاء في الغضب يعطي فرصة للتحقق، ولتهدئة النفس من الداخل، والتحكم في الأعصاب وفي اللسان وقد جمعت لكم حزمة مفيدة من الحلول التي تواجه بها سورة الغضب فاستعن بالله وتسلح بها وكن سيدا لنفسك: 1- استعذ بالله واذكره ومعه تنطفئ النيران وتخمد البراكين وتفكر في الأخبار الواردة في فضل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال. 2- تأمل في قبح الصورة عند الغضب وأن الغاضب يشبه حينئذ الكلب الضاري والسبع العادي وأنه أبعد ما يكون مجانبة لأخلاق الأنبياء والعلماء الفضلاء في أخلاقهم. 3- إذا احتدم الغضب، فتذكر أن العنف والكلمات الموجعة لا تطفئه وكما قال أحد الحكماء: (النار لا تطفئ ناراً). ولذلك فإن الكلمة اللطيفة قد تكون أقدر على إطفاء نار الغضب. وتذكر أن الغضب لا يحل مشاكلك بل يعقدها. 4- تحول عن الحال التي كان عليها فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع وعليه أن يتوضأ أو يستنشق بالماء. لا تظن أن الرجولة والشجاعة هي أن تقيم الدنيا وتقعدها. فالاحتمال دليل القوة. والنرفزة مظهر للضعف والعثرة. 5- تدرب على البشاشة، وعلى هدوء الملامح والصوت والحركات. 6- لا تحاسب كل إنسان حساباً عسيراً عن كل لفظ وكل تصرف. ولا تؤوِّل كلامه بسوء ظن إلى معان تتعبك. 7- اترك الحساسية الزائدة نحو كرامتك وحقوقك، التي تجعلك تغضب لأقل سبب، فتفقد صداقة وعشرة الناس. 8- راقب الأخطاء التي تقع فيها أثناء غضبك. ودرب نفسك على التخلص منها. وكما تعالج نتائج غضبك، عالج أسبابه. 9- عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا. ومضة قلم تكلم وأنت غاضب.. فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك | ||||
15-01-12, 10:42 PM | #2 | |||||||
نجم روايتي وقارئة متألقة وعضو مميز بقسم مسلسل الشمال و الجنوب وعضو مميز بروابط الفنانين الاتراك
| كن سيد نفسك اى والله معك حق تسلم ايدك زنوبيا موضوع كثير حلو وفي من وراه استفادة يعطيك العافية | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|