آخر 10 مشاركات
ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-12, 11:40 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ولكن شيرلي قاطعتها :
" أظن انكما كنتما تتكلمان عن ماكس".
أخذت شيرلي في صب القهوة ولم تتبيّن بني اذا كانت في حالة غيظ ام لا ، ولكنها كانت تبتسم تلك الابتسامة الجذابة عندما رفعت راسها.
" فرضا لو كنا نتكلم عن ماكس...".
لم يبال غراهام باشارة خفية تحذره.
" هل تعتقدين أنه رجل ذو سطوة؟".
" انه .... سيد الموقف".
ونظرت الى بني.
" اما اذا كانت هناك امراة تتزوجه أم لا ، فأنا واحدة ستتزوجه كما قلت".
" تتنصتين وراء الأبواب؟".
رفع غراهام اصبعا مؤنبا:
" الفتاة المهذبة لا تسترق السمع".
" ما هذه الضجة؟".
قال تريفور موجها كلامه الى شيرلي:
" لم تقولي لي أنك ستتزوجين يا شيرلي ، من هذا الرجل المحظوظ؟".
" ماكس، وصييّ ".
قالت بكل هدوء وهي تقدم فنجانا الى بني.
" وسادعوكما الى حفلة الزفاف".
" شكرا ، ومتى سيكون ذلك؟".
سالها غراهام مازحا:
" هذا متعلّق بماكس".
تعجّبت بني من وثوق شيرلي في اعتقادها الراسخ بأنها ستتزوج ماكس لا محالة ، وبالرغم من كلامها وحديثها عن قلة وجود شباب تتعرف عليهم سمحت شيرلي لنفسها ان يغازلها تريفور ، وتواعد كلاهما على الالتقاء في يوم معين.
" سنرقص هنا في الفندق ، وعندما نشعر بالتعب نصعد الى شقتي للاستراحة".
انبسطت اسارير شيرلي ورمت تريفور باحدى ابتساماتها الخلاّبة ، ولم يستطع غراهام على أثرها الا أن يغمز الى بني من طرف خفي.
خرج جميعهم من الفندق وكان تريفور وشيرلي يسيران جنبا الى جنب في المقدمة ، فسال غراهام بني:
" ماذا تقولين في موعد نلتقي فيه؟ هل انت طليقة في نهاية الأسبوع؟".
" نعم ، ولكن ما....؟".
" قد نقوم برحلة .... الى البحيرة الغالية مثلا ؟".
" يقول سام أنه من الخطر الذهاب بدون دليل".
" هراء ، أعرف طريقي ، هل ستأتين؟".
" أحب ذلك ، ألا ترى انه يجب ان يكون معنا دليل؟".
رغم تحذيرات ماكس ووالدته ، لم تكن بني ترى مانعا من الذهاب اذ أنها تمرست في الأراضي الوعرة والأدغال بحكم عملها ، وكانت واثقة أنها تستطيع الذهاب بمفردها خاصة ان غراهام يريد مرافقتها ، مما جعل الأمر أكثر سهولة.
" بعض الناس يحتاجون الى دليل ، لم استعمل واحدا في حياتي ".
" حسنا.... اذا كنت متأكدا من أننا لن نضل طريقنا".
" لا تخافي".
وهكذا تمّ الاتفاق بينهما أن يتقابلا صباح السبت المقبل فيبدآ المسيرة وفي طريقهما يزوران مكانا او مكانين لهما اهميتهما".
استقلت بني وشيرلي سيارة تاكسي لتعودا الى البيت ، وكانت طريقهما وعرة تسير في محاذاة الشاطىء على ارتفاع قليل في سفح الجبل ، كان شعر بني يقف من الرعب كلما أطلّت من نافذة السيارة ، ولكنها اعتادت على المرتفعات والمنعطفات الحادّة المليئة بالأخطار.
" بني ، ما قولك لو تبادلنا؟".
قالت شيرلي ذلك واستراحت في جلستها وضحكت.
" نتبادل ماذا؟".
" انا أرافق غراهام هل تميلين الى تريفور؟".
ضحكت بني ورفضت قائلة:
" لا تبادل يا شيرلي ، أنا سعيدة بغراهام".
" كوني متفتحة يا بني ".
" يبدو انك اثّرت كثيرا على تريفور.... وهو جميل الطلعة".
" وليس كغراهام".
ومن ثم سالت بتطفل:
" ماذا عملتما على السفينة؟".
" لا افهم سؤالك يا شيرلي؟".
" هل تبادلتما المغازلة؟".
" ابدا ! ".
" ولكنكما تعرفتما على بعضكما".
" وتعرفنا على غيره من المسافرين ايضا ، كنا تسعة اشخاص".
" اذن لا مبادلة؟".
ونظرت الى بني بحرد:
" أنت لا تريدين غراهام ، أليس كذلك؟".
أظهرت بني شيئا من فروغ الصبر رغم انها كانت تتسلى باقتراحات شيرلي الصبيانية".
" الم يخطر على بالك أن علينا استشارتهما أولا؟".
" لن يبالي أي منهما".
ولمّا لم تعلّق على كلامها استسلمت وهي تتنهد بحسرة .
تحوّلت بني الى مسألة اقناع شيرلي بألا تخبر ماكس أنها تعرف الآن عن الخطوبة بين والدها ووالدة ماكس ، وطال النقاش بينهما ، كانت طيلة الوقت تقلب في ذهنها صيغة لسؤال الأكثر اقناعا ، وفجأة بانت الفيلا حيث تقطنان ولم تفاتح شيرلي الا في اللحظة الأخيرة .
" لم لا؟".
قالت شيرلي معترضة.
" يجب ان يعلم ماكس أنني اعرف ، خاصة أن والدك سيكون حموا لي ، لماذا أهملني الجميع ولم يعلموني بشيء ؟ كان أولى بك انت أن تطلعيني على هذا الامر قبل غيرك اذ اننا سنكون سلفتين".
" شيرلي ، الا تعتقدين انك تتكلمين عن الأمور كأنها أصبحت حقيقة واقعة؟".
ندمت بني لتسرّعها في ابداء هذه الملاحظة ، غير أنها تغار على مصلحة شيرلي لأنها ستنهار كليا اذا انهارت آمالها ، وتابعت بني كلامها رغم نظرة الاستفهام في عيني شيرلي:
" تبدين أكيدة أن ماكس سيتزوجك ، فرضا لو كنت مخطئة ؟ هل فكرت في ذلك؟ ماكس يثبت يوما بعد يوم أنه العازب الأبدي".
" ما الذي دفعك الى الاعتقاد بأن ماكس لن يتزوجني؟".
كان في نغمة صوتها ما دل على برودة في الشعور يتخلّله ابتسام على شفتي شيرلي الصبيانيتين وتابعت قائلة:
" انا وماكس متفاهمان تماما ، ربما لاحظت ذلك".
" لكنه ليس عطوفا .... أوه ، هذا ليس من شاني يا شيرلي ، ما كان يجب أن أبدي تلك الملاحظة ، أرجوك ، انسيها".
" أنت لا تصدقين أنه سيتزوجني ، او .... أو أنك تظنين أنه سيبادلك الحب؟".
" شيرلي !".
صرخت بني بغضب شديد وهي تحس بحرارة في وجهها:
" لا تهربي ، أنت التي ابديت الملاحظة المتعلقة بعدم التفاهم بيني وبين ماكس وبعدم حب ماكس لي ، وأنت تعلمين ان ذلك صحيح".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 04:27 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" صحيح انه لا يحبك ( توقفت شيرلي عندما انعطفت سيارة التاكسي فجاة لأن الطريق امامها كانت تسده شاحنة موز ، وعلا شجار بين السائقين اقتنع بعده سائق الشاحنة بان يتراجع قليلا ليفسح المجال للتاكسي ليعبر في هذا الطريق الضيق الملتوي ، واستانفت شيرلي كلامها:
" ولكن السباحة كل صباح ؟ يبدو ان كلا منكما يجد متعة كبيرة فيها".
" بالطبع ، لأن الشجار مستحيل اثناء السباحة".
قدّرت بني ان اجابتها كانت غير مقنعة ، لا بل اثارت غضبها مثلما أزعجتها كلمات شيرلي ، وذكّرتها في الوقت نفسه بالتقارب الذي يقوم بينهما ، وسالتها شيرلي:
" متى ستخرجين مع غراهام ؟ الم تتواعدا؟".
" سنقوم برحلة الى البحيرة الغالية في عطلة نهاية الاسبوع".
" ولكنك ستقومين بهذه الرحلة مع السيدة ردفيرن ، كنت سآتي معكما".
" قد نذهب سويا الى هناك عن قريب لنقوم ببعض التنقيب ، أما الرحلة مع غراهام فهي رحلة استجمام وزيارة لبعض الأماكن اذا استطعنا ".
وبعد لحظة قالت:
" يمكنك ان تأتي أنت الأخرى فلا مانع لدي او لدى غراهام".
" صحيح؟ أوه، احب ذلك إذا لم أكن عبئا عليكما".
وتذكّرت بني كيف كانت شيرلي تلتهم غراهام بنظراتها عند اول مقابلة لهما.
" كلا ، لن تثقلي علينا ، لكن عليك ان تستشيري ماكس لأننا سنقضي ليلة الاحد هناك ".
قال ماكس بضرورة دليل ، هل تدبرتما الحصول على دليل؟".
" لا يلزم ذلك لأن غراهام يعرف الطرق".
" ستذهبان اذن بلا دليل؟ وبدون موافقة ماكس؟".
تضايقت بني كثيرا من لهجة شيرلي ولكنها أكدت ثانية:
" قلت ان غراهام يعرف طريقه اليها".
" لن يسمح لي ماكس بالذهاب دون دليل".
قالت شيرلي وهي ترتجف..
" متأسفة ، لا بأس ستكونين برفقتنا عندما نذهب أنا والسيدة ردفيرن في بحر اسبوع".
في تلك اللحظة دخل التاكسي باحة الفيلا ونزلتا منها.
في صباح يوم الأحد التالي توجهت بني بعد الافطار الى خليج صغير اكتشفته بعد مدة قصيرة من وصولها الى جزيرة دومنيكا ، كانت الطريق المؤدية الى هذا الخليج الرملي محاطة بشجر العلّيق الكثيف ولكن الواصل اليه ينسى تعبه عندما يمتّع نظره بجمال المنطقة ، والخليج يمتد على مساحة كبيرة برمله البركاني النظيف الناعم كالطحين ، وعلى طرف منه يوجد كوخ صغير تغطيه النباتات كانت بني تستعمله لتبدّل ثيابها ، وهي تعلم انها تعتدي على أملاك الغير.
تمددت على الرمل في لباس السباحة وكانت الشمس حادة تطل عليها من سماء شديدة الزرقة ، غطّت راسها
بقبعة قش واسعة ووضعت على عينيها نظارات شمس سوداء ، ولم تمض لحظة حتى ذهبت في سبات بتاثير نسيم البحر وخرير حركة الماء.
لكن فجاة افاقت على صوت تنحنح خفيف قريب منها ، وعلى الفور جلست وهي ترتجف بسبب المفاجأة ، وبسبب مواجهة صاحب الكوخ ، رفعت نظرها ، من كان واقفا فوقها؟
" ماكس!".
خرجت هذه الكلمة من فمها تلقائيا ، اعتذرت له وسالته وهي تنظر الى الكوخ:
"هل هو لك ؟".
اومأ ايجابا وجلس على الرمل قبالتها.
" يبدو انك تاتين الى هنا بانتظام ".
" لم اعلم ان الكوخ لك".
قالت مرتبكة لأنها تركت ثيابها على كرسي بدون ترتيب.
" هل لا تستعملينه اذا عرفت ان الكوخ ملك لي؟".
برزت عظام وجهه وهو يتكلم بجفاء كعادته وكانت شفتاه مطبقتين عندما لا يتكلم ، لا تتذكر انها التقت برجل بارد ، قاسي النظرات ، عديم الليونة مثله ، يبدو لها خاليا من كل شعور وعنده مناعة ضد شعور الغير ، لكنه قوي ويعتمد عليه في الملمات رغم أنه لا يتسامح مع أخطاء الغير أو حتى مع ضعفهم.
" لكنت استأذنتك قبل استعماله ، وتساءلت اذا كان الخليج ملكا له أيضا ، واذا كان لا يحبذ تطفلها على خصوصياته".
" اكتشفت هذا المكان بعد أن أتيت الى هذه الجزيرة بوقت قصير ، وآتي اليه كلما استطعت".
وصعد مع الريح اريج آت من أزهار الاشجار الحرجية ، وتشعث شعر بني وبحركة عصبية أرادت أن تضع قبعتها على راسها لكنها اعادتها الى مكانها على الرمل ، وشعرت واليأس يملأ قلبها انها فقدت ثقتها في نفسها اكثر من أي وقت مضى ، سألته:
" هل هذا الخليج ملك لك ايضا؟".
" نعم ، هو جزء من أراضيّ".
تمدد على ظهره واسند رأسه على يديه ، تجوّل بعينه في القبة الزرقاء والبحر ومن ثم ادار وجهه نحو بني:
" لم تنزلي الى الماء بعد ، ألا تستحمين اليوم؟".
" كان ذلك في نيّتي بعد حمام شمس قصير".
تكلم بعد تردد وجيز وسألها دون مقدمات لماذا أطلعت شيرلي على الخطوبة.
" لم تخف شيرلي ذلك عنك".
قالت معتذرة:
" كان هفوة مني... صديق لي التقيت به على ظهر الباخرة ذكره بمحض الصدفة فسمعته شيرلي صدفة ايضا".
" اذا لم تطلعيها انت مباشرة".
" ما كنت أفشي هذا لها علما مني بشعورك".
" غراهام... آه ، صحيح ، ذكرت شيرلي اسمه ، كيف عرف بالخطوبة ؟".
" أنا اخبرته ونحن على الباخرة ".
أغمض عينيه قليلا وقرات بني افكاره ، انها لا تجيد كتمان شيء لنفسها ، وتطلع أي انسان او عابر سبيل على أي شيء ، فلماذا تهتم الآن بشعوره ، ولماذا أخذت تهتم به في المدة الأخيرة؟
" كنت أنت وشيرلي مع غراهام هذا يوم البارحة كما قالت لي ، وهناك فتاة أخرى ستخرج معها شيرلي مساء الغد ، هل هذه الفتاة صديقة لغراهام؟".
" فتاة ؟ اية فتاة ...؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 10:11 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فطنت الى خطئها وعدّلت الامر اذ قالت:
" آه نعم ، هي صديقة .... لغراهام ".
واي اسم ستعطيه اذا سأل عنه ؟ فسبقته اليه وقالت:
" ميريل فيربانكس...".
" ميريل فيربانكس...".
وكان يتكلم مع نفسه.
" غريب ، لم اسمع أن أحدا يحمل هذا الاسم".
" هل تعرف جميع سكان هذه الجزيرة؟".
" جميع البيض منهم ، أو أعتقد انني أعرفهم جميعهم.... بالاسم على الأقل ، في كل الاحوال ، يجب ان تكون هذه الفتاة جديدة هنا ، ياتينا أحيانا موظفون او متطوعون من الشؤون الاجتماعية ، هل تعرفين شيئا عنها ؟".
" كلا ، لا شيء".
" ما رايك فيها ؟ هل تؤتمن على شيرلي؟".
ها قد أوقعت نفسها في ورطة ، كان عليها ان تحذر شيرلي من الأساس ، قالت:
" أعتقد ان شيرلي ستكون في امان برفقة هذه الفتاة".
"قد اقابل هذه الفتاة اولا ، ما زالت شيرلي اصغر من ان تميز بين الاصدقاء".
" اوه ، لكنني قلت ان لا بأس من رفقتها ، أؤكد لك ذلك ، يا سيد.... يا سيد.... (وترددت بني متلعثمة قليلا)".
" ناديتك بي مؤخرا من العدل ان تناديني ماكس".
فاجاها بابتسامة وبقوله الذي أدهشها كثيرا:
" إذا تركنا الرسميات جانبا ربما تتحسن العلاقة بيننا".
هل يريد فعلا تحسين العلاقات؟ هل لان بالنسبة الى زواج والدته بعد أن تحادث معها ؟ كان ينظر اليها فردت عليه بإبتسامة حلوة وودت لو انه يتابع حديثه الودي الذي قطعه قدوم شيرلي الى المسبح منذ بضعة ايام مما اثار خيبتها ، وقفت نزعت نظارتها عن عينيها وتهيات للنزول في الماء ، وتبعها هو ايضا.
هل إكتشفت الحديقة المرجانية أيضا؟".
سالها وهو يسبح الى جانبها:
" كلا ، اهي قريبة ؟".
" في طرف شبه الجزيرة التي ترينها هنا ، اتبعيني".
اتجه كلاهما اليها سباحة وعند اقترابها من شبه الجزيرة ابتعدت عنها خوفا من تيارات بحرية قد تجرفها ، إلا أن ماكس طمأنها بأن السباحة سالمة.
أنقطعت انفاسها عندما وقع نظرها على جمال الحديقة فوق الماء وتحته ، غطست في الماء وبهرتها فسيفساء الالوان الخلابة.
صعدت الى سطح الماء ورات ماكس أمامها فسألها عن مشاهداتها .
" مذهل! ".
وغطست ثانية وتبعها ماكس وكان كلاهما الآن ينسابان كانهما قطعة واحدة مع العالم الباطني الساكن الهادىء ، اذهلها تنوّع نبات المرجان المعروف بقرن الوعل ، وقرن الحصان ، مرجان العقل والنجمة المرجانية ، كانت تمتع نظرها بعالم من الجن السماوي ، رات اغصان النباتات المائية تتمايل بين الأمواج برقصات سحرية ، ونباتات مروحية الشكل تتراقص مع حركة الماء وتذر على المرجان ألوانها القرمزية والخضراء بلون العشب ، رأت سمك الفراش وسمك الملاك وغيرها من الاسماك يمر أمامها في عرض كله ابهة من الالوان التي تضاهي الوان قوس القزح ، لم تجفل الاسماك من الدخيلين ، بل كانت تقترب من بني وكادت تلامسها.
كان ماكس وبني يخرجان من الماء بين الفينة والأخرى ، وفي النهاية ظل ماكس على الرمل وتابعت بني سباحتها وهي تتردد في ترك هذا العالم السحري ، ولولا نداء ماكس لبقيت في الماء الى ما لا نهاية ، خجلت بسبب تأخرها.
" كيف لم تكتشفي هذه البقعة مع العلم أنك تعرفين كونها مياها مرجانية؟".
كان يراقب كل حركة من حركاتها وهي تجفف جسمها.
" كنت أعلم أنها مرجانية ولكن قلة الوقت وصعوبة الوصول أخّراني عن ذلك ".
" ساقطع طريقا يسهل الوصول ، ماثيو كثير الإنهماك بالحدائق ، سولي هذه المهمة لغيره.
تمدّد ماكس على الرمل ووجدت بني أن لون بشرته داكن مثل لون الرمل البركاني ، وكان جسمه غير البدين ممتلئا صحة بفضل نشاطاته اليومية في المزارع والسباحة ، سيعمر طويلا دون أن يشيخ ، إلا أن شيئا فيه كان يحيّرها ، فبالرغم من التقارب الحميم وجو الطبيعة التي توحي بالألفة والسلام ، لم يتغيّر وضعه نحوها ، يحافظ وجهه على قساوته في كل الظروف كأنه قدّ من الصخر.
" أشكرك على هذه الفرصة لحلوة التي متعتني برؤية المرجان ، هذه خبرة لا تنسى".
" يوجد لدينا قارب قعره من زجاج ، كما توجد اقنعة للتنفس تحت الماء ، سنتمكن من مشاهدة كل شيء بصورة ادق".
" آه ، أحب هذا كثيرا".
قالت ووجهها يطفح بشرا:
" هل ستاتي .... أعني هل من عادتك أن تتجول في هذا القارب مستعملا جهاز التنفس؟".
ضحك من وجلها الذي بان في لون وجهها ، قال:
" كنت في السابق أقوم بذلك ، أما مؤخرا فلا تسمح لي اعمالي ، اما اذا رغبت في رفقتي فسيكون من دواعي سروري ان البي طلباتك".
جلب وضعه هذا وعرضه اللطيف الارتياح والسرور الى قلب بني ، لو تابعا هذه الألفة في كل الظروف لشعرت بسعادة ونشوة دائمة ، وفكرت ان تستغل هذا التقارب فتشجعت وفاتحته بموضوع الزواج.
" الزواج يا ماكس ، هل قبلت به الآن؟".
إنتفض ماكس وتيبّس جسمه وقال باقتضاب:
" كلا يا بني ، لا أقبل به ، ورايي هو أن على والدتي أن تتخلى عن فكرة الزواج".
" ولكن لماذا؟ إذا كان هذا سيجلب لها السعادة... اذا كان هناك أحد يحبها...".
" الحب؟".
رفع حاجبيه استهزاء:
" لماذا تصرين على ذلك؟ تعرفين تماما انه لا يوجد انسان يرغب في والدتي لشخصها".
" لماذا تتصور ذلك؟ حتى في أمك ذاتها؟".
" كونها والدتي هو ما يقلقني ، لوالدتي عدة وجوه في طباعها مما يدفعني الى اليقين أن لا احد يهتم بها شخصيا بكل اخلاص كما يهتم بمالها".
" ما هي هذه الوجوه التي تقلق بالك ؟ يدهشني ان تجد كل ذلك في والدتك".
" أنا لا اجد عيوبا فيها ، بل حقائق ، يجب أن تعرفيها ، ان والدتي تعيش نصف وقتها في الغيوم ، تشتط ولا تخطط ، وكثيرا ما تنسى كل شيء في حياتها الشخصية في سبيل عملها ، هل ستجدين رجلا يحب امرأة لها هذه الصفات؟".
" محتمل كثيرا ، بل اكيد ، عندما تحب شخصا تعمى عن هذه الأشياء ".
" يا فتاتي ، كلامك غير مقنع ودفاعك عن والدك ضعيف، انا شخصيا الاحظ أمورا كهذه وأضجر منها وابتعد عن امرأة هذه صفاتها".
واضاف وهو لا يحيد نظره عنها:
" وأي رجل غيري يفعل مثلي... الا اذا كان اهتمامه محصورا في شيء آخر".
" يحصر والدي جلّ اهتمامه في والدتك لا في مالها".
" طبيعي ان تقولي هذا ، ولكن الأمر يختلف في الواقع ، كان قبل والدك غيره من الرجال ، كفى نقاشا في هذا الموضوع ، لقد اوفيناه حقه من الايضاح وأصبح مثل قصة ابريق الزيت".
" لكنك لست على حق ولا تلين لك قناة ، انك حكمت على والدي قبل أن تقع عينك عليه".
كانت عيناها تتوسلان وهي تعلم بعدم جدوى جهودها.
" لك الحق ان تعتقد بما تفكر ، ولكن لا أهمية لذلك لأن نورا عازمة كل العزم على الزواج من والدي ، وافقت أم لم توافق".
غمق لون وجهه وضاقت فتحتا عينيه وقال:
" قلت وأفهمتك ان الزواج لن يكون ، وأعيد واكرر الآن ، بالرغم من عزم والدتي سأحاول كل جهدي لمنعه".
" لا تستطيع منعه!".
" سنرى".
" كيف يمكنك منعه؟".
كانت ترتجف داخليا رغم ثقتها الظاهرة:
" لا توجد أية وسيلة لديك".
" الوسيلة تأتي من حيث لا تدرين ، من واجبي حماية امي من صيادي الثروات وتأكدي من مقدرتي على ذلك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 08:51 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- كن دليلي

لم ينبس أحدهما بكلمة واحدة وهما عائدان الى البيت ، وبينما كانت بني تسير بجانبه كانت تحتار من أمرها ، فهما على وفاق تام حينا وعلى اختلاف تام حينا آخر ، وكلما فتحت بني الموضوع استعاد ماكس موقفه المتشدد منها ، وكانت تعلم بسلبية موقفه عندما تفاتحه بقضية زواج والدته ، ولكنها ترى أن المثابرة قد تؤتي ثمارها.
عندما وصلا كانت شيرلي ونورا جالستين على الفراندا ، كانت عينا شيرلي منتفختين من البكاء وفي يدها منديل مبلل.
" ما الامر يا طفلتي ؟( كان صوته حنونا وقلقه على شيرلي حقيقيا لم تعهدهما فيه من قبل )":
"هل تتالمين من شيء؟".
قالت نورا:
" اسالها وتأكد ، امضت المسكينة طيلة بعد الظهر وحدها ، اين.... كنتما....".
توقفت فجأة غير مصدقة ما رأت كما دهشت شيرلي هي الأخرى ، كان ماكس حاملا ثياب السباحة وكان شعر بني مبللا وتحمل منشفة الحمام تحت إبطها ، سالتهما نورا بينما كانت شيرلي ترتجف من الغيظ :
" هل كنتما تسبحان معا؟".
دل استفهامها على الذهول أكثر من نيّتها في معرفة ما كانا يعملان.
" كانت بني على الشاطىء عندما وصلت الى هناك ، وكانت فرصة لتكتشف الحديقة المرجانية".
" لم تأخذني ولا مرة الى تلك الحديقة".
شكت شيرلي والدموع تنهمر من عينيها:
" كيف آخذك وأنت لا تستطيعين السباحة بعد؟".
اجابها ماكس بحزم ولكن بلطف أيضا ، وتناول كرسيا وجلس بجانبها واضعا ذراعه على كتفيها.
" لماذا لا تطالعين؟".
" لا احب المطالعة وانت تعرف ذلك ، وكنت وحدي كل هذا الوقت لأن الوالدة آوت الى فراشها لتستريح ، ولم تنهض إلا منذ هنيهة".
" لم كن غافية يا عزيزتي ، كنت فقط استريح لأنني لا اتحمل الشمس ".
ونظرت الى السماء ، حمدا لله ، فالمطر آت وسيرطب الجو.
الامطار على هذه الجزيرة تهطل بغزارة ، وعندما تتوقف وتبرز الشمس يتصاعد البخار من الارض ويجف كل شيء كأن المطر لم يكن.
" ستمطر في خلال ساعة على أو اقل".
ربت ماكس على كتف شيرلي وقال:
" سنتناول الشاي معا الان وسآخذك في نزهة ، هل هذا يعوّض عليك وحدتك؟".
ابتسمت شيرلي ابتسامة ممزوجة بالدموع:
" أنا وانت فقط؟".
" نحن الإثنان فقط".
هذه مفاجأة أخرى تستولي على بني بسبب التحوّل المفاجىء نحو شيرلي ، هذا ليس دليل حب لها ، بل عطف واشفاق ، ومحبة.
نهضت شيرلي لتغسل وجهها وبني لتغيّر ثيابها ، وبينما كانت هذه الاخيرة في غرفتها قرعت شيرلي على بابها ودخلت ، كانت شيرلي مرتبة الشعر مهندمة ولكن آثار البكاء كانت بعد بادية على وجهها .
" ماذا عملتما بعد الظهر؟".
كان سؤالها حزينا ولكن في غير محله بالنسبة الى بني التي قالت:
" ماذا تعنين بسؤالك هذا؟".
" أنت وماكس ...".
عبست بني وكانت شيرلي كثيرة الاضطراب.
" سبحنا في حديقة المرجان ، هذا كل شيء يا شيرلي".
" انه مكان رومانسي....".
كانت شيرلي تفرك يديها بعصبية ظاهرة وتبلع ريقها بين الحين والآخر.
" لا اعتقد انك ستأخذين ماكس مني ، هل ستأخذينه؟".
" سآخذ .... ماذا تقولين؟".
" اجيبي على سؤالي بكل صراحة".
" طبعا سآخذه".
" لكن هل تحبينه؟".
كانت عيناها الزرقاوان تبحثان عن جواب بلهفة، التفتت بني الى المرآة وبدأت تسرّح شعرها :
" في الحقيقة لا افهم ما تعنين ، الم تقولي بنفسك انني وماكس لا نتفاهم؟".
" أعني تميلين اليه يا بني ، لا اقول تحبينه".
" هراء!".
" أنك تحمرين ، انه جذاب للغاية وسهل عليك أن تقعي في حبه ، وخشيت من ذلك منذ البداية ، ويصيبني الهلع بمجرد التفكير أنه قد يلحظ فيك الجمال الفتّان....".
" ارجوك يا شيرلي ، أنا لست جميلة وماكس يعرفني الآن تماما ، فلا تقلقي".
كانت بني ترتعش كل الوقت متأثرة بعبارات شيرلي من انها قد تقع في حبه بينما هي تريد اخا....
" انت جميلة وعيناك واسعتان وداكنتان وشعرك.... له ظل كستنائي وفيه لمعان دائم...".
" توقفي يا شيرلي!".
قالت بني بلهجة الأمر لأن شيرلي اصبحت مزعجة .
ولكن هذه تابعت:
" بشرتك ووجههك.... أوه ، كل شيء فيك كامل ، غراهام مثلا ، يفضّلك".
" التقينا على ظهر السفينة ولم يكن يعرفك آنذاك!".
" ولكنه لم يلق حتى نظرة عابرة علي".
" وتريفور ، الم تجذبيه ؟ كان كله عيونا عليك".
" تريفور ليس ألا مغازلا لا يعرف الرزانة".
" أجوبتك بديهية وفورية".
كانت تحاول عبثا تغيير مجرى الحديث.
" انا خائفة ، اريد ماكس ، أريده ، اريده".
" وفي الوقت نفسه تغازلين شابا آخر ، اين الاخلاص".
" هذا فقط للتلهي .... لأرى مدى جاذبيتي ، ولكن ماكس هو الذي أريد".
وضعت شيرلي راسها بين يديها وغرقت في النحيب.
كانت بارعة في تمثيل دور الفتاة المهملة كي تجتذب انتباه ماكس وعطفه.... اوهكذا ظنت بني ، لكنها ترى الآن أن شيرلي صادقة في ايمانها بحبها لماكس ، وفهمت بني طبيعة عاطفتها ، انها ما زالت فتاة صغيرة تعيش وحيدة في جو ليس جوها اصلا ، وتفتقد والدها الذي لا يعوض ، وطيشها على طهارته وسيلة لإجتذاب ماكس اليها ، ولكن لشيرلي جانبا آخر صدمها ، وفي الوقت ذاته جعلها تشعر بالذنب لأنها لم تعتن بها وتتفهمها كما يجب.
نهضت وجلست الى جانبها ، لفت ذراعها حول جسمها واخرجت منديلها فأخذت تجفف عينيها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-12, 01:19 AM   #25

maha--94

? العضوٌ??? » 157806
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » maha--94 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

maha--94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-12, 11:58 AM   #26

جنى ريم الفلا

? العضوٌ??? » 220487
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » جنى ريم الفلا is on a distinguished road
افتراضي

اشكركم واتمنى لكم مزيد من التقدم والنجاح شكرا

جنى ريم الفلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 10:13 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

شيرلي اهدئي يا عزيزتي".
" أنت.... صديقتي، الست كذلك؟".
كانت نظرة شيرلي كلها توسلات.
" كوني صديقتي يا بني".
" بكل تأكيد سأكون صديقتك".
كان صوتها مخنوقا ومبحوحا من التأثر ومن الشعور بالذنب ، لو انها فطنت الى هذا قبل الآن .... ولكن سطحية سلوك شيرلي خدعتها ، ومن جهة اخرى وجدت شيئا من راحة الضمير عندما تذكرت ان غراهام أيضا خدع بمواقف شيرلي ، وصممت في نفسها على ان تعاملها بغير طريقتها السابقة.
" لن تحاولي أن تدفعي ماكس ليحبك؟ أتعدينني؟".
مسحت دموعها بمنديل بني وأعادته اليها.
" لا تخافي من حب ماكس لي كما تظنين ، واذا كان وعدي يقنقك فانني اعدك".
" أتعتقدين انه سيتزوجني؟".
ضيّق هذا السؤال الخناق على بني التي كانت تريد أن تدخل في موضوع آخر ، غير انها قالت:
" هل درست مشاعرك تماما نحو ماكس ؟ انت تفتقدين والدك يا شيرلي ،ومن المحتمل أنك تجدين في ماكس شخصية والدك وتماثلين الواحد بالآخر ، ولذا تريدين أن يحل ماكس محل والدك".
" كلا.... أحب ماكس حبا يختلف عن حبي لوالدي".
لم تعط كلمات بني الأثر المطلوب وكان جواب شيرلي متحمسا.
تذكّرت بني تاكيد ماكس انه لن يقع في حب امراة مطلقا فقالت :
" اشتهر ماكس بانه الاعزب العنيد ، اتعرفين ذلك؟".
" كل الرجال يرغبون في الزواج !".
قالت شيرلي بعناد.
" لا يا عزيزتي ، ليس كلهم ، بعضهم لم يخلقوا للحياة الزوجية ، كما لم تخلق بعض النساء لن يتزوجن ، الناس يختلفون في مربهم ومشاربهم".
" أنت مقتنعة بأنه لن يتزوجني ابدا ، ابدا".
بكت ثانية فشدّت بني عليها وهزّتها بقوة:
" انت جد صغيرة بعد لتفكري في الزواج ، امامك طريق طويل واشياء كثيرة".
" ولكن كيف؟".
مدت ذراعيها الى الأمام بياس:
" ماذا أجد هنا؟ اعيش في عزلة يا بني ، انا متوحدة منذ اليوم الأول من حياتي هنا ".
" صحيح ان هذا المكان لا تسلية فيه ، ولكن اطمئني يا شيرلي ، اعدك انك لن تشعري بالوحدة طالما أنا هنا".
" اوه ، كلمة شرف؟ اتأخذينني حيث تذهبي؟".
" نعم ، سآخذك معي ، وسيصل والدي في اسبوعين وستحبينه يا شيرلي ، وعندما اكون في عملي سترافقينه في تجولات تقومان بها لانه يجب ان يرى كل شيء ، هل ستفعلين هذا من أجلي؟".
" أحقا تريدين ذلك مني ؟ قد لا يحبني والدك".
" لا يجب ان ينشغل بالك بالناس ، والدي سيحبك وسيجد متعة كبيرة في رفقتك".
هزتها من كتفيها وكافأتها شيرلي بابتسامة حلوة وتابعت بني كلامها :
" تعالي ، فقد يفقدان صبرهما وهما ينتظران لتناول الشاي ".
كما توقعت شيرلي ، رفض ماكس السماح لها بمرافقة بني وغراهام الى البحيرة في نهاية الأسبوع المقبل ، وابدى ملاحظات شديدة اللهجة يحذر بها بني من هذه المجازفة ، لكنها اقنعته أن هذه الرحلة ستمتعها كثيرا.
" لا تتوقعي ارسال بعثة استكشاف اذا ضللتما الطريق ، واذا دفعكما تهوركما الى عدم اتباع نصحي ، تدبرا امركما بنفسكما".
" قد آخذ بارشاداتك لو أنك تصوغها في قالب إرشاد حقيقي ، ولكنك تجد متعة في القاء الأوامر فقط ".
" لا فرق بين الاثنين إذا كانا في مصلحتك ، والمسؤولية مسؤوليتك طالما تعرفين صالحك ، لا تتوقعي اية مساعدة".
" لن ينتهي بنا الأمر الى هذا الحد ، يعرف غراهام ما هو مقدم عليه ".
وكالعادة انتهى الجدل بجو فيه حقد دام حتى نهاية الأسبوع ، لم يأت ماكس الى المسبح أيضا ، وشعرت بني بمرارة وخيبة أمل حتى أنها كادت تلغي الرحلة ، وأتى غراهام بعد افطار صبيحة السبت.
" تريفور آت ايضا".
قال غراهام:
"وسيصل بعد بضع دقائق ، انا دعوته لينضم الينا كيلا يبقى وحده ، هل يضيرك هذا؟".
" كلا، البتة".
تغيب ماكس بصورة مفاجئة في رحلة عمل الى جزيرة مجاورة من جزر المارتينك ، ولدى وصول غراهام كانت شيرلي جالسة على سطح الشرفة تندب حظها ، بينما كانت السيدة ردفيرن تحاول مواساتها بانها ستاخذها معها الى البحيرة يوم الأحد التالي.
" قد نقنع ماكس بان يرافقنا ، ايعجبك هذا؟".
" اريد ان أذهب اليوم".
قالت شاكية:
" ماكس رهيب ، كنت أعتقد أنه يحبني".
" يحبك كثيرا ولهذا يعتني بك كثيرا".
" هل تعتقدين ذلك؟".
ابتسم غراهام ابتسامة خفيفة.
" ومع ذلك أريد أن أذهب معهم".
" الرحلة ليست امينة ، وماكس يعرف ذلك".
" بل على العكس ، ليس ما يخيف في هذه الرحلة ، سأكون انا الدليل ".
توقف ونظر الى بني نظرة ذات مغزى.
عندما رات بني غراهام قادما عن بعد ذهبت اليه قبل أن يصل اليهن وكلمته عن حالة شيرلي النفسية وطلبت اليه أن يوليها شيئا من الاهتمام واللطف ولهذا أبدى غراهام رغبة في مساعدة شيرلي.
" لماذا لا تستطيع شيرلي أن ترافقنا؟ انها راشدة ويمكنها ان تقرر ما تريد ".
" نعم ، انا راشدة ، سآتي وان أغضب ذلك ماكس".
" لا يغضب فحسب ، بل سيثور ايا .... وخاصة عليّ ".
" عليك انت؟".
نظرت شيرلي الى بني مستغربة:
" لماذا يحنق منك يا بني؟".
" لأن فكرة الرحلة فكرتي ولأننا ذاهبون بدون دليل".
هزت شيرلي كتفيها استخفافا ونظرت بني اليها بشيء من القلق.
" آسفة يا شيرلي ، لكنك لن تاتي ، كما قلت ، سيحنق ماكس".
" فعلا سيحنق".
قالت نورا وهي تنظر الى جبل البركان البعيد والضباب الذي يغطيه متوقعة المطر بعد قليل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-12, 09:42 AM   #28

amani_tawfiek

? العضوٌ??? » 121870
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,235
?  نُقآطِيْ » amani_tawfiek is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

amani_tawfiek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-12, 06:35 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكانت تنتظر ظهور قوس القزح الذي يسبق ذلك ، واضافت :
" ارى أن نذهب الى البحيرة يوم الإثنين أو الثلاثاء من الاسبوع الآتي يا بني ، حيث يوجد هناك عمل لأبحاث لا يستهان به في تلك المناطق ".
" لا تفكري في عملك الان يا سيدة ردفيرن".
قاطعتها شيرلي بصوتها الصبياني:
" انا ذاهبة مع بني وغراهام".
" لست ذاهبة".
قالت بني بحزم وفكرت ان تقترح على غراهام تأجيل الرحلة:
" قلت انك ستاخذينني حيث تذهبين وها انت تحنثين بوعدك".
" لماذا لا تستطيع ان تأتي معنا طالما سيتغيب ماكس حتى يوم الاثنين كما فهمت منك واذا اتفقنا جميعنا على عدم اخباره فلا تعود أية أهمية لهذا الأمر".
"لا شيء يخفى على ماكس ، وشيرلي لن تاتي معنا يا غراهام".
والتفتت الى شيرلي قائلة:
" وسنذهب جميعنا يوم الأحد المقبل كما قالت السيدة ردفيرن ، ويوم الاحد ليس ببعيد".
" وما عساني ان أعمل وحدي في عطلة نهاية الأسبوع بينما تكون السيدة ردفيرن مشغولة في عملها؟ أليس كذلك يا سيدة ردفيرن؟".
" هذا صحيح".
وعادت نورا تتامل الجو المحيط بالجبال البركانية ثم قالت:
" نعم ، لدي الكثير من العمل".
عضّت بني على شفتها ، كانت قد عرضت عليها أن تساعدها ولكن نورا رفضت رفضا باتا ، قائلة أن بني يجب أن تستمتع بعطل نهاية الأسبوع طالما هي مقيمة على أرض هذه الجزيرة".
" اذن ، سأذهب مع بني وغراهام كما يروق لي".
" طبعا يا عزيزتي...".
وكان واضحا انها لم تنتبه الى ما تفوهت به ، واضافت أن عليها ان تدون بعض الأشياء قبل ان تنساها ، ثم نهضت ودخلت الى البيت.
ولما وصل تريفور بعد بضع دقائق ، جربت شيرلي قوة جاذبيتها عليه ، وكان يتوقع طبعا ان تكون شيرلي طرفا في الرحلة ، وبعد اخذ ورد أخذت بني تحتج ، فإقترح تريفور وضع القضية للتصويت.
" آسف يا بني ، خسرت في التصويت".
قال غراهام م وهو يضحك منها لأنها كانت مكتئبة.
قالت بني:
" افضل الغاء الرحلة على أخذ شيرلي معنا ضد رغبات ماكس ، ألا نستطيع الذهاب في وقت آخر؟".
" لماذا التأجيل ؟ شيرلي تعرف ماذا تفعل ولها مطلق الخيار ، لذا سنذهب كما اتفقنا".
بينما كانت شيرلي تستعد للرحلة ذهبت بني الى المكتب حيث وجدت نورا تفحص قطعة من حجر تحت المجهر ، انزعجت نورا قليلا لتوقف عملها.
"نورا ، جئت بخصوص شيرلي ، لو انك لا تشتغلين...".
" لكنني أشتغل يا بني".
" نجحت شيرلي في اكتساب تريفور الى جانبها ، وهي مصممة على أن تأتي معنا متحدية بذلك رغبات ماكس".
" صحيح؟".
توقفت نورا عن عملها ورفعت رأسها.
" أليس اسم الشاب غراهام؟ اوه ، أنسى كثيرا هذه الايام".
" تريفور شاب آخر ، صديق غراهام وهو آت معنا في الرحلة".
" شاب آخر ؟ اصبحا اثنين الان؟".
ونظرت في المجهر وقالت :" هذا معدن الميكا ، لا... قلت إثنان ؟ في هذه الحال لن يكون اعتراض ماكس وجيها بوجود شابين قويين يعتنيان بكما ، كلا يا بني ، لا أعتقد أن ماكس سيمانع ، اذهبوا وانشرحوا...جميعكم".
انتظرت بني بعض الوقت وهي في حيرة من امرها ولما استانفت نورا عملها تركتها وخرجت.
كانت مضطربة كثيرا من احتمال غضب ماكس بسبب تحدي شيرلي لارادته ، الا أنها لم ترد اسنفاد قواها في الجدل طيلة نهاية الاسبوع ، سنترك هموم الاثنين ليوم الإثنين عند عودة ماكس ".
كانت وجهتهم جنوبية شرقية عبر جبال وعرة لكنها من أجمل المشاهد في الجزيرة ، كان الطريق الى لودان سهلا نسبيا ، واتفقوا ان يقضوا الليل هناك ثم يتوجهون بعد ذلك الى البحيرة يوم الأحد صباحا ، وفي طريق عودتهم من البحيرة سيعرجون على لودان حيث يستأجرون سيارة جيب لتقلهم الى منازلهم التي تبعد حوالي ثمانية كيلومترات عن رزو.
بعد لودان عليهم أن يقطعوا جبلين إرتفاع كل منهما حوالي الالف متر ، هناك أيضا مستنقعات وأودية حادة الانحدار عليهم عبورها ، كما أن عليهم شق طريقهم خلال غابات كثيفة خطرة الانحدار ، هناك ارض زلقة وغدارة أيضا ، بالاضافة الى كل هذه المخاطر عليهم اكتشاف الطرق والممرات التي أخفتها اغصان الاشجار المتشابكة وحجبت عنها حتى الشمس ، وفيما هم يتعثرون في سيرهم على نتوءات الجبال أو في وسط الشجيرات الكثيفة ، تأكدت بني ان المسيرة اخطر بكثير مما اعتقد غراهام ، توجد لهم قوة الشباب ونشاطهم ، وفي النهاية اقتربوا من وادي القفار حيث توجد البحيرة الغالية.
" الاسم ينطبق تماما على هذا الوادي الحزين حيث الخضرة معدومة بالمرة.
قالت شيرلي وهي ترتجف.
المكان مقفر وحزين خال من أي اخضرار عدا بعض عليقات محروقة تكافح لتبقى حية أودون احتراق ، وتكثر في هذا الوادي جداول ساخنة جدا سريعة الجريان ، وينابيع كبريت تنفجر من باطن الارض في فقاقيع ساخنة تكاد تصل درجة الغليان.
سال تريفور والقلق باد على وجهه اذ ما زال حديث العهد في جزيرة دومينكا ، وتجواله اقتصر حول منطقة مدرسته فقط :
" هل هناك براكين؟".
أجابت بني على سؤاله ان كل هذه الجزيرة بركانية ، وكانت تنظر الى هذه المشاهد الكئيبة ، وتصورت منطقة الكريبي منذ اكثر من مليون سنة عندما كانت كل البراكين تنفجر في وقت واحد واحد ، أو على فترة اسبوع او اسبوعين بين الواحد والاخر ، وبعدما انبثقت هذه الجزر الخلابة من تحت القشرة الارضية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 01:54 AM   #30

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو وووووووووووووووو

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.