آخر 10 مشاركات
تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-13, 08:13 PM   #11

نونه الدلوعة
alkap ~
 
الصورة الرمزية نونه الدلوعة

? العضوٌ??? » 98482
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 294
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » نونه الدلوعة is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نونه الدلوعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 09:34 AM   #12

ملح وسكر

? العضوٌ??? » 109899
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 473
?  نُقآطِيْ » ملح وسكر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا روايه جميله

ملح وسكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 01:02 PM   #13

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني
صرخت جوديث : " لماذا يجب ان تأخذ ذلك المكتب واخذت تضرب بقدميها الارض بغضب وهي تسير عبر القاعة وراء لوك .
" لأنني كنت هنا قبلك . هذا هو السبب ." توقف لوك عن السير فجأة مما جعل جوديث تضرب به . استدار لمواجهتها , وقال وهو ينظر اليها بحدة : " لو أنك وصلت الى هنا عند الوقت المحدد , لربما كان لديك الحق في اعطاء رأيك . "
اقتربت جوديث خطوة أخرى من لوك , ويدها حاضرة لتصفعه على وجهه الوسيم .
" لدي سبب وجيه جداً لتأخري . وسأعلمك ما هو , لذلك عليك ان تكف عن المحاولة من ان تجعلني اشعر كمراهقة غبية . اريد ذلك , استطيع ان أرى أنك أصبحت راشدة . " استدار وتابع سيره حتى خرج من القاعة واتجه نحو الباب المخصص للرجال فقط .
قالت مهددة : " ستحصل على ذلك المكتب فوق جثتي!"
قال غاضباً ومحذراً :" لا تغريني للقيام بذلك . " ودفع الباب بقوة ليغلق بسرعة أمام وجهها .
كانت محبطة جداً , فدفعت الباب بقبضتها . ليس تصرفه عادلاً . فذلك المكتب لوالدها ومن الحق ان يكون لها الان . انه يفعل ذلك لغضبها . كيف يمكنه القيام بذلك ؟ كيف يمكنه أن يحولها من امرأة قدير وهادئة , الى بائعة سمك بذيئة في غضون دقائق ؟
الحقيقة أنها امضت يوماً سيئاً هذا أقل ما يمكنها قوله. بعد أن شربت فنجان قهوتها ، اختارت بدقة ما سترتديه ليوم عملها الاول . اسرعت الى غرفتها كي تبدل ثيابها , واخذت تبدل وتبدل ... لم تجد شيئاً مناسباً ترتديه كمسؤولة في الحقيقة لقد أصيبت بالوهن من كثرة نزع ثياباً من خزانتها .
فجأة كل ما تملكه جوديث من الثياب كان مرمياً بطريقة ما في غرفتها التي تعيش فيها في منزل والديها , بدأت تشعر بالرعب . اخيراً , استقر رأيها على بدلة ذات لون عاجي تنورتها ضيقة , وارتدت معها قميصاً بيضاء ازرارها عاجية . ليس هذا ما خططت له , لكن عليها أن تنتهي . تبعثر شعرها وازيلت الحمرة عن شفتيها من كثرة ما بدلت ثياب , وبذلك ربطت شعرها بدبوس واعادت وضع قليل من حمرة الشفاه على شفتيها واسرعت بالخروج من دون مفاتيحها . غير قادرة على العود من الباب الرئيسي الذي اغلقته بدون أي انتباه , ركضت خلف البيت لتجد اية نافذة مفتوحة وبالطبع لم يكن هماك اية نافذة الا نافذة غرفتها .. في الطابق العلوي .
وضعت سلماً بعد ان أخرجته من غرفة الحديقة , وصارعت الزهور والاشواك , كذلك تنورتها الضيقة اعاقت سيرها بما فيه الكفاية , حتى وصلت أخيراً مصيرها . من حسن حظها , انها تستطيع المغادرة بثيابها تلك , لكن اين هي المفاتيح ؟
بعد مرو ثلاثين دقيقة وجدتهم في البراد , بعد ما بحثت في كل الإمكان , اسرعت الى سيارتها . وهي تشعر بالمتنان , ادارات المحرك , وسارت باتجاه عملها , لتجد نفسها وراء حافلة نقل التلاميذ وكانت متأكدة انها ستقف قرب كل زاوية لأكثر من عشر دقائق كانت تضرب المقود وتصرخ بإحباط واسى في كل مرة طوال الطريق الطويلة .
كانت تريد بشدة ان تصل باكراً في يوم عملها الأول , والان من حسن حظها ها هو لوك يحاول ابعادها ، تأخرت لمدة ساعة تقريباً . حاولت ان تطرق على الباب المخصص للرجال . لقد أمضى وقتاً كافياً هناك. اليوم ليس اليوم الذي يمكنه فيه أن يتأكد من صبرها بالا عيبه الغبية .
قال غاضباً : " ماذا تعتقدين أنك تفعلين ؟ " عندما رآها تدخل غرفة الرجال . بينما كان يضع يديه تحت آلة التنشيف , بغضب, قرر أنه من الأسرع له أن ينشف يديه بثيابه .
قالت جوديث , وهي تلحق به عبر القاعة الى جناح المكتب الذي أعلنه له : " يمكنني أن أسالك ذات السؤال . كما أنه لا يمكنك التخلص مني بسهوله , كما تعلم . "
قال بقسوة : " نعم , على ما أتذكر . "
اصطبغ وجهها على الفور , لكنها قالت : "ليس هذا ما أعنيه . وتوقف عن المحاولة بأن تجعلني أشعر وكأنني فتاة صغيرة لا انتمي الى هذا المكان . "
" اذاً توقفي عن تصرفك هذا . "
" لو أنك فقط تتوقف عن اسداء الاوامر لي لمرة في حياتك ... "
" هذه هي مشكلتك . " تابع لوك وقد فقد صبره وهو يتوجه عبر المكتب الاستقبال للوكالة وعب المكاتب الاخرى : " ما زلت ذات العابثة الخبيثة ..."
تجاهلت جوديث مقاطعته لها وتابعت : " ... واصغي الي , يمكنك أن تعلم لماذا هذا المكتب مهم لي ... "
تابع كلامه وكأنها لم تقاطعه :" ... التي كنتها دائماً . قد تبدين مختلفة من الخارج , لكن صدقيني ... "
" ...يجب أن تكون في مكتب ايد , وانت تعلم ذلك ! اليست الحقيقة ان متكتب والدك يجب ان يعني لك شيئاً ... "
" ... انت ما زلت تماماً كالسابق من الداخل . ذات المضمون لكن بشكل مختلف ... "
" ... انت , انت أناني , مزعج ولا تحتمل ؟ "
" في أيمكان بالأرض تعلمت أن تكون عنيداً كالحمار؟"
" هراء , لا يخدع الجدي التيس الكبير "
" ما أسخفني , لقد ولدت هكذا ... "
تضاعف صراخها وهما يسيران عبر الباب الزجاجي الكبير ذات المدخلين ,مرا أمام مكتب السيدة سودير , وتابعا الى المكتب الأساسي , ليمرا عبر زاوية من قسم الانشاء .
قالت جوديث بعصبية شديدة : "... سآخذ هذا المكتب ولو اضطررت لا ربط نفسي بسلاسل من حديد بالمكتب !"
" على الرحب والسعة . يمكنني العمل حولك ." اختفت لهجته الساخرة ما أن وصلا الى غرفة المليء بالوجوه المصدومة والمحدقة لموظفي شركة اندرسون واندرسون بهما .
اختراق الصمت المزعج بواسطة السيدة سودير التي اقتربت منهما وبدأت بالقول : " لا بد انكما لوك وجوديث اندرسون ! "
انفجرت جوديث من الغيظ من طريقة كلامها وكأنهما شخصان متزوجان . عند اول فرصة ستحظى بها , ستعمل على تغيير اسم عائلتها قانونياً .
لم يقابل لوك يوماً احداً يشبه السيدة سودير . كانت تدعى الرئيسة المساعدة للأمور التنفيذية , لكن بالنسبة اليه كانت كل شيء الاالمنفذة لأي عمل . يناسبها أكثر ان تكون الرئيسة المؤولة عن التفاهات والاخبار الملفقة , هذا مافكر به , وهو يتأمل معطفها الارجواني , قبعتها الارجوانية , ثيابها الأرجوانية , خداها الأرجوانيان اظافرها وأحمر شفاهها . كان شعرها مصبوغاً بما يناسب كل ما ترتديه . ومع كل هذه الشخصية الغريبة , كانت تملك صوتاً لطفل صغير, صوتاً لم تتوقف عن استعماله منذ أن دخلا الغرفة .
كانت منشغلة بعناق جوديث , لتضمها الى صدرها بقوة وهي تقول ! " اهلا بكما الى شركة اندرسون واندرسون ... يسعدنا جداً لقاءكما , اخيراً , عزيزتي ... نعم , بالتأكيد , اخبرنا والديكما اخباراً جيدة جداً عنكما .. " تلعثمت بنغمتها الطفولية .
واقفة قرب جوديث , ذكرته السيدة سودير بالمضخة . كل من تقف من جوديث ستبدو كالمضخة .
هل لديها اية فكرة كم تبدو جميلة الآن ؟ نظر لوك يتعجب الى جوديث الجديدة والتي اصبحت أجمل . وجد نفسه يتأثر بها بطريقة لم تكن يتخيل انها ممكنة مع جوديث الجديدة والتي اصبحت اجمل . وجد نفسه يتأثر بها بطريقة لم يكن يتخيل انها ممكنة مع جوديث المحتالة ,الشرسة . التغير الصارخ والكامل جعله مرتبكاً حتى لم يعد يعرف نفسه , ايضاً . لم يعد متاكداً ان كان يرغب في ازعاجها ... او انه ببساطة يريدها . الشيء الوحيد الذي يمنعه عن تغيير رأيه فيعا هي الحقيقة التي يعرفها جيداً , انها دائماَ ستكون , جوديث الخطرة .
امسكت السيدة سودير لوك من رسغه وشدته نحو الحشد الصامت المندهش وقالت : " هذه هي العصابة . واشارات بيدها ذات الاظافر الارجوانية نحو الفريق الصغير من الموظفين الفضوليين . واحداً بعد الآخر , قدمتهم الى جوديث ولوك كفريق متقدم وخلاق .
ستيو , مايك , جف , اليزابيث , اندريه وراي . حاولت جوديث ان تحفظ الأسماء والوجوه . وجدت من الاسهل أن تتذكر اليزابيث . كومنها المرأة الوحيدة ’ غير السيدة سودير .
رتب لوك ربطة عنقه , وحمل نفسه على التصرف بجد وهو يبتسم ويقول : " صباح الخير لكم جميعاً . انا لوك اندريون . المسؤول الجديد والمدير المنفذ لشركة اندرسون واندرسون . " تجاهل الرجال كلامه , وركزو جميعاً باهتمام على الجميلة الرائعة الواقفة بجانبه . منزعجاً من تصرفهم العابث , عرف لوك عن جوديث بقوله : " وهذه هي جوديث . "
قالت بصوت لطيف : " مرحباً . " ونظرت نحو لوك بغضب قبل ان تتابع : " أنا جوديث أندرسون الشريك


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 01:03 PM   #14

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الآخر في الشركة . "ابتسمت وبدأت تصافح كل مواضف . تبعها لوك وعرف بنفسه الى البزابيث , فتاة شقراء , والتي كانت لطيفة تماماً كما هي جميلة .
قال لهلا : " بابي دائماً مفتوح بوجهك . " واشار بيده نحو الجناح الذي كانت تطالب به جوديث وتابع : " ارجوك , لا تشعري بأي حرج او انزعاج اذا أرادت أن تسألي أو تطلبي أي شيء."
لو تمكن لجوديث ان ترجع بآلة للزمان لمدة اثنتي عشر عاماً , لما كانت ستشعر بأنها أكثر بشاعة وسخافة مما هي الان , فجأة عادت تلك الفتاة النحيلة والمليئة بالنمش , بجانب الجميلة الزابيث , ودعتها الى الغداء في أي يوم تشاء , بروح الصداقة والاخوة . بدت اليزابيث سعيدة جداً وبامتنان قبيت الدعوة .
فكر لوك , لماذا يقفد قوة الجاذبية . لما لم يفكر بذلك هو نفسه ؟ وكي لا يشعر بالإحباط بقرب جوديث المؤثر , استدار ليتحدث مع الفريق كله . " يسعدني أن ألقاكم جميعاً. بالتحدث عما اريده ,اتمنى أن أعمل بجد مع كل شخص منكم ... " وهنا أشار بكلامه الى اليزابيث وتابع : " ... لنتمكن من جعل شركة اندرسون واندرسون مماشية للعصر كقائدة في العالم الاعلان ... "
ليتحدث عن نفسه , غضبت جوديث لكنها قررت أن تستغل الفرصة لتتراجع وتخرج من الغرفة وتيسر عبر القاعة الى مكتب تيد لتعلن ملكيته لها .
" اتمنى أن اجري أول اجتماع مع فريقي في مكتبي خلال ... " ونظر حوله في الغرفة باحثاً عن ساعة , لا حظ لوك اختفاء جوديث فجأة , وادرك على الفور كيف يعمل فكرها الماكر , فخرج من الغرفة بسرعة خاطفة .
ترك الفريق العامل مندهشاً متى سيتم موعد اللقاء الاول , وهم يسمعون اصوات الرئيسين الجديدين يصرخان على بعضها في القسم الآخر من المبنى . هذان الاثنان لا يشبهان بشيْ ايد وتيد . جلسوا متعجبين , وهم ينظرون الى بعضهم البعض وافواههم فاغرة .
اغلق باب المكتب بقوة فرفع جف كتفيه وقال وهو يتنهد : " لم تنعد في كنساس بعد اليوم , اليس ذلك . "

" اه , لا , لن تفعلي ! " وقفز لوك فوق المكتب بينما كانت جوديث تجلس على الكرسي .
قالت :" لما لا تتأكد من ذلك . " وعندما جلس لوك على حضنها , صرخت : " اه , هذا سخيف ! انهض عني !" واخذت تدفع ظهر لوك بكل ما لديها من قوة " أنك تؤلمني ! "
قال وهو يدير وجهه اليها : " هذا أمر جيد ! لما لا تقولين لي " عمي " الان وتصدقين ما يحصل ؟ انت تعلمين أنك لن تستمري على ذلك فلماذا لا تعترفين بخسارتك ؟ اليس هذا يوم مهم لك ؟ لما لا تذهبين بنزهه الى الجبل ؟"
" اذا كانت هذه حدود خيالك , سيد الافكار المبتذلة , فأنت بحاجة لي اكثر مما كانت اظن . انهض عني قبل أن أتصل برجال الأمن ! "
نهض لوك وشدها اليه قائلاً : " ما الأمر , جوديث , خائفه من أن تقومي بمعاركك الخاصة ؟ "
خلال الاعاصير التي تمر بها , عرفت جوديث انها تشعر الآن بأحسيس مختلفة , وهي تشعر بقوة ذراعيه حولها . قالت وهي تشاهده يجلس على المقعد الفارغ . " ليس عندما تكون المعارك عادلة , اذا كنت تريد هذا المكتب بهذا المقدار , اذاً ... " وسارت بسرعة نحو الباب الكبير الضخم وكأن ألسنة النار تلاحقها . صرخت متابعة : " احصل عليه ." وصفعت الباب بقوة , مرت غاضبة أمام السيدة سودير التي وقفت صامته ومصدومة وبقربها زبون خائب الامل .
قالت بغضب : " اقطعي عني كل الاتصالات . " وسارت بعنف نحو الجناح ايد القديم , وهي تغلق الباب وراءها بقوة .

قالت اليزابيث وهي تجلس الى طاولة الاجتماعات مع رئيسها الجديدة : " تبدين وكأن هرة قد جرتك لمسافة طويلة . "
ابتسمت جوديث بضعف ونفخت خصله من شعرها لتبعدها عن وجهها .
كان هناك دوائر سوداء تحت عينيها بسبب الليالي التي تمضيها بلا نوم , والاكثر انها اصبحت كثيرة البكاء على غير عادتها . قالت وهي تبتسم , بعد ان رمت بقلمها على عدد من الملفات : " انني أبحث عن الطريق الاسهل للموت ."
قالت اليزابيث : " أنك بالكاد تحققين ذلك , لكنك لاتبدين تماماً مثل ملكة جمال التي استسلمت العمل أسبوعين فقط ."
حدقت جوديث بغرابة بالشقراء الناعمة التي تجلس قبالتها للحظة . قبل ان تتحرك بتعب على كرسيها وتقول : " هذا بسبب ان خلال الاسبوعين الماضيين خسر اندرسون اندرسون ثلاث شركاته مهمة , من ضمنها حسابات مصانع دالتون الشهيرة . هذا ان لم نصل الى ما تبقى من الزبائن الاقل شهرة ومال ." وتنهدت بتعب .
" هل انت بخير ؟ "
" لا اعتقد , مسكين والدي . لا استطيع ان أوجهه . لابد أنه سيدمر ." ومسحت جوديث عينيها بمحرمه ناعمة .
قالت اليزابيث باهتمام : " ما هو السبب الذي قدمه أصحاب شركة دالتون لتوقف عملهم معكم ؟" فمستقبلها أيضاً على المحك , وهي خائفة تماماً مثل جوديث على المجرى السلبي المفاجئ للعمل خلال الاسبوعين الماضيين .
" ذا ت السبب الذي قدمه كل من شركة املغيكون وشركة هولت . اختلاف تسير بقلق عبر قاعة الجتماعيات وهي تتابع : " الاختلاف في وجهات النظر فيما يتعلق بالعمل بيني وبين لوك ."
بتأثر وشفقة راقبت اليزابيث مديرتها التي اصبحت تحبها كثيراً خلال فترة قصيرة كيف تسير متعبة وحزينة .
" ها! لت اتفاجأ ان ساءت امورنا هكذا . لقد فقدنا العمل مع شركة هولت قبل الظهر من اول عمل لدينا . ألن يشعر أبي وايد بالفخر ؟"
جلست على المقعد قرب اليزابيث وغطن وجهها بيديها وهي تئن " ماذا علي أن أفعل ؟ " كانت بائسة وكأنها تحمل هموم الدنيا على كتفيها .
قالت صديقة جوديث الجديد وأفضل موظفة لديها: "حسناً لديكما مشكلة معاً . والذي لا استطيع أن أفهمه لما أنت ولوك لا تهملان معاً . فأنتما موهبان مرحان , لطيفان وجميلانً ايضاً . فقط اسألي كل من في المكتب . كذلك لوك رائع ."
تساءلت جوديث بسرها : الى أية درجة رائع؟ وفتحت احدى عينيها لتنظر الى اليزابيث باهتمام .
ابتسمت اليزابيث وكأنها فهمت ما يدور بخاطر جوديث :" اعتقد لوانكما اعطيتما نفسيكما نصف فرصة لا كتشفتما انكما تحبان بعضكما البعض اكثر بكثير مما تظنان ."
رفعت جوديث شعرها بعصبية وجلست : " لامجال ! أنت لا تعرفينه مثلي , نحن نعرف بعضنا طوال حياتنا , ولم نتمكن مرة ولابداً من التوافق ."
" لما لا ؟"
" لو أنني أعرف السبب لما كنا في في كل هذه الفوضى . لا ادري ما الذي به يجعلني افقد عقلي , اليزابيث . وانا لا أمزح . لا اتصرف هكذا مع أحد الا مع لوك اندرسون . اسألي من تشائين حيث كنت أعمل في سياتل , في مورغان .فان زانت , غري وغيتي , وسيقولون لك جميعهم انني كنت هادئة ومسيطرة على كل شيء مهما ساءت الأمور. لدرجة انني اصف بعدم التأثر. كنت هادئة , اعمل بجد وباحتراف .محترمه من كل زملائي ورؤسائي . اما الآن ..." نفخت بقوة قبل ان تتابع :" ... الآن , انني مهزلة "
قالت اليزابيث : " لا تبالغي . محبطة نعم ,لكن لست مهزلة ."
" انا لاعلم كيف سنتمكن من اخبار والدينا اننا خسرنا شركة دالتون . ما زلت الى الآن لا أصدق ذلك . لا بد انهما سيصيبان بالجنون ."
" لكنهما قد امهلاكما مدة سنة لتحسنا اعمالكما , صح ؟ربما يمكننا استعادة شركة دالتون ثانية . "
سيسجل في التاريخ كأكثر الأوقات احراجاً في عالم الاعلام كله . لا اعتقد ان السيد سيرضى بالقيام بمهمة الحكم ."
" هل الأمر بهذا السوء ؟"
" بل اسوء ." وبدأت تجمع ملفاتها , تابعت :" لا يمنني القيام بشيء هنا , فأنا اشعر بالحزن والاحباط . سأعمل على هذه الملفات الليلة ." وضعت الملفات على صدرها .
" اتريدين اية مساعدة ؟ ليس هنالك ما أفعله هذا المساء ."
ترددت جوديث بالقبول للحظة , بعدها أو مات بالموافقة ." بالطبع , لما لا ؟ كتبت عنوان منزلها على ورقة صغيرة وسلمتها الى اليزابيث وهي تقول :" تعالي عند السابع. ٍاعد عشاء خفيفا ً بينما نعمل ."

تممد لوك على الكرسي تيد الجلدي , وقد فك ربطة عنقه ورفع أكمامه حتى كوعه . كان يحدق بالسقف ويتساءل لمرة الألف عما يفعله . الامور تسير نحو الاسوء كل يوك . عليه ان يفكر أن على الباغين والناضجين ان يضعا خلافتهما السخيفة جانباً وان يقوما بالعمل بشكل متحضر . لكن من الواضح , ان من يفكر كذلك لم يعمل يوماً مع جوديث اندرسون.
جوديث اغمض لوك عينيه وكأن صورة جوديث ملأت مخيلته . شعرها الأحمر اعطاها معنى جديد لرأسها العنيد ... تحيل لوك نفسه ذلك الشاب الذي يعمل ببساطة وسهولة دمث الاخلاق, قادر على حل جميع المشاكل , كان دائماً في سيطرة كاملة على عواطفه . فما هي السبب اذاً , مع تلك المرأة الشرسة , التي تجعل منه دائماً أبله ومغفل في كل مرة يلتقيان ؟ لقد انتهت الأيام المجيدة للوك أندرسون ’ الاعلامي الشهير , المتحكم بمصيره . الان , هو مجرد مالك الشركة تتدهور بشكل مريع .
تنهد لوك , تنهيدة رجل حكم عليه بالموت اه . حسناً , لما لايفكر من الناحية الايجابية , فالعمل مع جوديث اعطاه رغبة أولع بالقتل . كان يستطيع القول من الظلال امامه على الجدار ان الوقت أصبح متأخراً .
لقد فات الأوان ... اليس كذلك ؟ من المؤكد انه وجوديث يستطيعان الوصول الى نوع ما من التفاهم ليتمكنا من استعادة قدرتها للتخلص من كل هذه الفوضى . انه مستعد للقاء معها في منتصف الطريق . فلديها سمعة وشهرة كبيرة في سياتل كما أن فريق عملها كان يحظى بشهرة عالمية . وهذا يؤكد أن هناك من يملك القدرة على العمل معها في الماضي ... حسناً , افضل الاوقات هي الحاضر . ان لم تكن جوديث في مكان أن يلقاها في منزلها .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 01:03 PM   #15

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


" لوك ! ما هذه المفاجأة ! " اخذت اليزابيث منه معطفه واغلقت الباب الرئيسي لمنزل تيد وراءه وتابعت :" اننا نجلس في المطبخ الرئيسي نحضر السندويشات ونعمل على ابتكار أفكار جديدة للعمل . ادخل , سأقللك عند العودة ."
تبع لوك اليزابيث وهو يشعر بخيبة أمل , كان يتمنى ان يجد جوديث بمفردها , وهكذا يمكنه التحدث بحرة . يفرجا عن حقدهما , ان كان الكلام يصح الكلام , وعندما تصفو الاجواء بينما يعلنان معاهدة ويبدأ من هناك . وكأنهما لم يلتقيا من قبل . وجد لوك جوديث في المطبخ , منشغلة بأعداد وجبة الطعام خفيفة لها وله .
لوك هنا . شعرت جوديث وكأنها ستتجمد , وكادت ان تسكب الحليب بعد ان امتلأ كوبها . ما الذي يفعله هنا ؟ تساءلت بغضب , كان يرتدي قميصاً قطنية مع بنطال من الجينز .لما عليه دائماً ان يبدو جذاباً هكذا ؟
قالت :" مرحباً . " صوتها هادئ بشكل واضح , لكن المؤكد ان ذلك سيتغير على الفور ان كان يرغب في الشجار وتابعت :" ما الذي قادك الى هنا ؟"
" كنت آمل ان أتحدث معك لبضع دقائق عن المشاكل التي نعانيها في العمل ." قال هذا وجلس بالقرب من اليزابيث .انه هنا ليثير شجاراً , قالت :" هل أنت جائع ؟"
" في الحقيقة , نعم ."
"اننا نحضر السندويشات , لكن أهلاً بك ." قالت هذا وهي تتمنى أن يعتذر ويرحل .
"شكراً ." وبدأ يملأ صحناً فارغاً بالخبز واللحم المجفف .
نقلت نظرها اليزابيث بسرعة بينما وقالت :" يمكنني أن اترككما بمفردكما ... " لطالما سمعت نقاشها من قبل , فلا رعبة لديها ان تنحشر بين صراخهما وتصرفاتهما الطفولية .
اسرعت جوديث بالقول لها :" لا,لا , وجودك لا يزعجنا ."
فهي لا ترغي مطلقاً بالبقاء معه على انفراد , قدمت صحناً الى اليزابيث وتابعت :" حضري بنفسك ما تريدينه ."
لاحظ لوك ان جوديث لاتزال ترتدي بدلة من الحرير خضراء اللون ارتدتها عند الصباح الى المكتب . كان قد أعجب بها كيف تناسب على جسمها وهي تدخل وتخرج غاضبة من مكتبة فيأكثر من مناسبة . قال لنفسه محذراً , توقف عن هذا التفكير , وعاد انتباهه الطعام . اهتمامه بها سيقتله بدون شك .
اهتمامه بتحضير ثلاث سندويشات شغل انتباهه ’ لكن الان عليه ان يأكلها . كان بإمكانه ان يشعر ان جوديث تراقبه باستغراب بينما كان يبدأ بالتهام السندويش الاول . ساد الصمت في المطبخ , ماعدا صوت طرطقة الاواني .
نظر الى جوديث , فرآها تمرر لسانها فوق شفتيها لتلتقط نقطة من الخردل . قضم قطعة كبيرة من طعامه كي يخفي رغبته في مسح نقطة من المايونيز عن خدها , ما هذا الذي يفكر به ؟ هذه هي جوديث ! العنيدة الشرسة جوديث . وها هو يجلس ويحلم بمسح وجهها , من دون أن يذكر رغبته ليضمها اليه . لابد أنه في كابوس مخيف . سيقتله تيد على افكاره الوقحة , ان لم تفعل هذا جوديث قبله .
غير قادرة على تحمل الصمت الثقيل للحظة اخرى , ابتسمت اليزابيث وقالت :" اخبرتني السيدة سودير ان السيد بلايك فلتشر هولت اتصل بك اليوم , ياجوديث . وهذه علامة جيدة . "
نظر لوك بشك الى جوديث التي اصطبغ وجهها فجأة باللون الاحمر وقال :" فعل ذلك ؟ لما لم تخبريني ؟"
" لأنه لم يسأل عنك ."
" ماذا يريد ؟ " كان لوك لايزال غاضباً من حقيقة انهما السبب في خسارة شركة هولت المهمة في أول يوم عمل لهما عند ذلك الصباح .
" هو ... اه ... يريد لقاء معي ." وحدقت جوديث في طعامها باهتمام .
لم يعجب لوك بالشاب الناعم جداً والبارد جداً وصاحب الشعر المليء بالزيت بلايك فلتشر هولت . لكن ليس لدرجة ان لا يتعامل معه قال :" لما لم تخبرني ؟"
" لم يبدو ان ذلك مهم في الوقت الحاضر."
" غير مهم ؟ انت تتفقين على موعد مع أكبر زبائننا وتقولين ان الأمر غير مهم ؟"

" لم يتصل بي ليناقش عمله ."
" اذاً لم يتصل ؟ او ان هناك شيء لاتريدين اخباري به ؟ اذا كنت تعملين معه من وراء ظهري , اذاً اخبريني جوديث اندرسون ..."
" لقد دعاني الى العشاء فهمت ؟فقط موعد عشاء بسيط ."شعر لوك بغضب عاصف :" ماذا ؟ وكيف يعرفك ؟"
" انه لا يعرفني .لقد كان في المكتب في ذلك الصباح الذي كنا نتشاجر فيه على مكتبك . فسأل السيدة سودير من أكون ."
شعر لوك ان شيئاً ما في داخله يعتصر ويحترق , ثم أصبح بارداً فجأة حتى أنه بدأ يشعر بالارتجاف . لديها موعد مع ذلك المزعج فلتشر هلت , هذا ما ينقصه . مجرد التفكير ان خروجها مع ذلك السمين يزعجه كثيراً مع أنه يشعر بالغرابة لا نزعاجه هذا . بالطبع هذا .بالطبع جوديث تخرج لمواعيد كثيرة , يكفي النظر اليها , ليعرف ذلك . بذل مجهوداً قوياً ليبقى مسيطراً على نفسه , نظر اليها بحدة وقال :" يبدو بالنسبة لي كأحمق كبير." من أين أتت هذه الكلمات ؟ ليس هذا ما كان يرغب بقوله .
لمعت عينا جوديث بالغضب وقالت :" ليس لأنه لم يرغب بالتحدث معك , يعني هذا أنه أحمق كبير ."
" هل سببت لك الغضب ؟"
" لم انت مغرور وتشعر بالتفوق وكأنك لعين ... " ورمت بالسندويش على الطاولة .
قفزت اليزابيث وهي تشعر بالخوف : " هاي , شباب ..." محاولة ان تتدخل قالت جوديث بسرعة :" اهدائي , اليزابيث من يعتقد نفسه , ليطلق الاسماء على أفضل زبائننا ؟لا عجب اننا نخسر عملنا بسرعة البرق , بنظرته تلك الى العمل ّ"
قال بغضب كبير :" انت تقولين انني السبب بخسارة شركة هولت ؟"
اجابته بعنف :" اذا صح التعبير!"
قال وعينيه لا تفارق وجهها :" أعتقد في خسارة الشركة أنني السبب ايَضاً املغيكون وشركة دالتون ايضاً , هه ؟" بدأت اليزابيث بحذر :" هممم ..يا شباب ... "
سارعا بالقول : " اصمتي اليزابيث ,"
قال : " من تعتقدين ان تيد وايد سيصدقان من يعمل على القضاء على العمل وخسارة الشركة ؟" انحنى باتجاهها فوق الطاولة وقد برزت عضلاته من تحت قميصه .
كان يبدو متعالياً وهو جالس هناك , يحدق فيها بعينيه الجميلتين .كانت تريد ان تصفعه بقوة .عوضاً عن ذلك , وبدون تفكر , التقطت السندويش الذي كانت ـاكله ورمت به على صدره .
قال بهدوء , وهو ينظر الى قميصه التي تلطخت بالخردل :" اه هذا أمر مسلي ."
ضحكت جوديث بعصبية من نظرات عينيه الغاضبة , لكنها توقفت عن الضحك عندما رمى بوجهها السندويش الذي على صحنه .ببطء , رفعت يدها لتلتقط قطعة اللحم التي كانت معلقة على اذنها ورمت بها الى الطاولة .
صرخت :" انت... فارغ الأس !" وامسكه بمعلقة من السلطة المعكرونة .امسك يدها بقوة ورفعها عالياً حتى رمت السلطة فوق شعرها.
قال بصوت عال :" هذا هو السيد الفارغ الرأس بالنسبة لك .أيتها الماكرة الصغيرة ! " وشهق عندما رمت عليه كوب الحليب الذي كانت تشرب منه ." هذا يناسبك "
واقترب منها من وراء الطاولة وأخذا يرمي عليها ما تبقى من طعامهما .\صرخت جوديث :" توقف عن ذلك , أيها المغفل الكبير! " وأخذت تشد بعنف كي يترك يدها " دعني الآن !"أمسكت بيدها الاخرى بعض المعكرونة ووضعتها على رقبته .
بدون أي مجهود , رفع جوديث الغاضبة بين ذراعيه وشدها بقوة الى صدره .ليرفعها فوق كتفيه . استدار نحوه اليزابيث , التي كانت تجلس منذهشة غير قادرة على الكلام . قال بصوت عال لتسمعه عبر الصراخ جوديث :" هل يمكنك أن تعذرينا اليزابيث ؟ مضيفتك بحاجة ... الى اعادة ترتيب مكياجها ." بعد ذلك استدار وخرج من المطبخ , كانت جوديث تتحرك بغضب وتضرب كتفه . فتحت اليزابيث فمها وهي تراقبهما لغير مصدقة ما تراه .
كانت جوديث تصرخ فيه قائلة :" اووه ! اتركني , ايها الغوريلا !"
رد عليها قائلاً :" لا!" ثم دخل لوك غرفة الحمام المتصلة بغرفة نوم والديها . فتح حنفية الماء وبعدها تأكد من الحرارة , دخل الى المغطس ووضع جوديث تحت الماء مباشرة .
صرخت :" ستفسد... بدلتي !" ما أن شعرت بالماء الساخن يسكب على رأسها ويسقط السلطة عن شعرها الى وجهها .قال :" كان عليك التفكير بذلك قبل ان تقرري اللعب بطعامك وكأنه كرة قدم ." امسك بها تحت الماء بيد بينما امسك باليد الثانية الصابون .
صرخت :" كفى .. انك تملأ ثيابي بالصابون ... اوووه ! "
اصبح انزعاجها آخر اهتمامه . وكانت المياه الساخنه تنسكب على وجهها وداخل عينيها ما أن قربها أكثر من الماء واخذ يغسل شعرها . قال وهو يضحك :" هذا أفضل الآن أليس كذلك ؟"
ابتسمت بعذوبه , محاولة أن تتهرب من قبضته الشديدة وقالت :" ما زال يوجد معكرونة على رقبتك ."
شد يدها بقوة اكثر وقال :" اه, لا , لت تفعلي , عزيزتي لم ننته بعد ."
نظر بعينيه الجميلتين الى بدلتها الحريرية , بقلق , ورفعت عينيها الى وجهه , لتفهم ما الذي يقصده . بدا لها ان الوقت قد توقف ما ان التقت نظراتهما . شعرت كأن صوت الماء قد اختفى ولم تعد تسمع الا صوت أنفاسها المتلاحقة . كان وسيماً جداً , ووجهه الجميل لا يبعد عن وجهها .
احساسها بقوة يديه على صدرها كي تتمكن من أن تبتعد عنه قليلاً .
وتمتم :" مذا نفعل ببعضنا؟" ومرر بيديه على كتفيها وهو يتابع :" لماذا نتصرف بعنف هكذا مع بعضنا؟" رفع رأسها لينظر في وجهها . كانت نقاط الماء على رموشها تلمع كحبات الماس الصغيرة . فقبل كل عين من عينيها بنعومة فائقة .
كانت جوديث متأكدة أنها نائمة وتحلم . لقد انتظرت هذه اللحظة كل عمرها . همست :" لا أعرف , انت دائماً تثير جنوني ."
نظرت اليه وتابعت :" احياناً ... اكرهك . حتى لا أعرف لماذا ."
ابتسم :" اعرف أحياناً ... اكرهك ايضاً ."
" انت تثير المشاكل . وانت تعلم ذلك اليس كذلك ؟"
" انا ؟ انت من بدأ برمي الطعام ." مد يده واوقف انهار المياه . وقفا للحظة , يمسكان ببعضهما ببساطة . تابع :" من الأفضل أن نعود , قبل أن تعتقد اليزابيث أننا قتلنا بعضنا ." نظرت جوديث بحزن الى بدالتها المبللة :" هكذا ؟ لا بد أنك تمزح ."
" لا ,ليس هكذا ." ابتعد عنها وخلع قميصه ليرميها على حافة المغطس .
اصيبت جوديث بالرعب والدهشة :" هكذا ؟ "
اتسعت ابتسامته من دهشتها وفكر , هل هي بريئة هكذا ؟قال:" لا لن اخرج هكذا ." ثم نزع حذاه
قالت وهي تلتصق بجدار الحمام :" ما لذي تفعله ؟" توقف , لينظر اليها , ويقول :" انها مبللة جداً . ولقد فعلنا ما يكفي من الفوضى لليوم . سأحضر ثياباً جافة , استدير اذا كنت منزعجة من منظري هكذا ."
احمر وجهها من الخجل . فاستدارت على الفور لتواجه الحائط . ضحك بقوة وقال :" لا تكوني متكلفة هكذا . من المؤكد انك رأيت رجالاً هكذا من قبل ."
قالت بحدة :" بالطبع , رأيت ." لقد فعلت اليس كذلك ؟ في مكان ما , في مادة الفنون , ربما . ومن أين له أن ينادبها متكلفة ؟ هل الأخلاق أصبحت أمراً مضحكاً برأيه ؟ فقط لأن جوديث لم تجد بعد من تثق به لتمنحه قلبها يعني أنها ساذجة . أنها شابه ناضجة , تعمل في حقل الاعلام , وعليه ان يتذكر ذلك .
قال بصوت قاس :" اه؟ اعتقد ان السيد هولت سيكون سعيداً جداً لأن يكتشف عن غروره امامك ." وانفجر ضاحكاً .
" يمكن ان لا تقحم السيد هولت بحديثنا هذا .انت ... ايها الاخرق ."
خرج لوك من المغطس ووضع منشفه حول كتفيه . اخذ ينشف شعره بمنشفه أحرى . عندما انتهى رمى المنشفة اليها .
رفع حاجبيه قائلاً :" خذي . انك مبلله جداً ." انفجر ضاحكاً وخرج الى الغرفة المجاورة بحثاً عن ثياب جافه .
وجدت اليزابيث انه امر غريب ان يعودا جوديث ولوك الى المطبخ وهما ملتفان بمعاطف قطنيه , لم تتفوه بآية كلمة . عوضاً عن ذلك , التقطت منشفة وبدأت بتنظيف طاولة المطبخ وهي تبتسم ابتسامه ذات معنى.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 03:34 PM   #16

احلام منسية

? العضوٌ??? » 244989
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 71
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » احلام منسية is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

احلام منسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 07:29 PM   #17

samah taha

? العضوٌ??? » 278669
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 420
?  نُقآطِيْ » samah taha is on a distinguished road
افتراضي

تسلم الايادي يا قمر

samah taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 07:30 PM   #18

samah taha

? العضوٌ??? » 278669
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 420
?  نُقآطِيْ » samah taha is on a distinguished road
افتراضي

ارجو تكمله الروايه بسرعه

samah taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 03:50 AM   #19

ترجمان الحياه

? العضوٌ??? » 124975
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 128
?  نُقآطِيْ » ترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond reputeترجمان الحياه has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ترجمان الحياه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 08:36 AM   #20

زهورالندي

? العضوٌ??? » 270938
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » زهورالندي is on a distinguished road
افتراضي

روووووعة.شكرآ. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

زهورالندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(كتابه), -ق.ع.د.ن, -كارولين, بلإسم, زوجة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.