آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-13, 08:47 AM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

لاحول ولاقوة إلا بالله , سبحان الله , الله أكبر ..

* الجزء التاسع





هناك من لا تملك منهن إلاّ ومضة ذكرى ،
كنقرة وحيدة على مفتاح البيانو يتركنك معلّقًا لنظرة .
و هناك نساء نشاز ، لا تستطيع دوزنتهن ،
لا يفارقنك إلا وقد أفسدن تناغم الكائنات من حولك .
ثمّ.. ثمّة امرأة ، بسيطة كناي ، قريبة ككمنجة ،
أنيقة في سوادها
كبيانو ، حميميّة كعود .
هي كلّ الآلات الموسيقيّة في امرأة . إنها
أوركسترا فيلارمونية للرغبة ،
وبرغم ذلك لن يتسنىّ لك العزف على أيّة آلة فيها . تلك هي لحنك المستحيل . "

فيصل يتحدث بالهاتف وهو في طّريق عودته : هلاّ إي خلاص جهز باقه ورد أحمر اللي حجزتها، وعطها الأستقبال وقلهم يوصلونها لغرفة لانا عبد الله .. خلاص أوك ؟
أقفل وهو يتنهد سيموت فعلاً من الشوق هذه المّره الاولى التي يتاخر عنها كل هذه المُده مشتاق مشتاق فعلاً ..
ينظر للناس يحتّفلون بيوم الورد والورد في كل مكان
أوقف سيارته يتأمل العاشق الهيمان يقبل حبيبته ويفجاءها بالورد ، والناس جميهم يحملون ورداً في أيديهم
أعتصر قلبه ألماً ، لو كانت لانا موجوده ! لحتفلت معها أحسن وأكبر إحتفال
فجاءه مر طيف ريما فكر لِما لا أهديها ورده تغير من روتين الحياه لي ولها !
نزل لبائعه الوردّ وهي تردف بإبتسامه : اهلا أستاذ ماذا تريد لون الورد؟ بالنسبه للحب خذ اللون الأحمر وهو يُعبر عن الحب الشديد، تريد أن تُعبر عن التسامح والعفه والطهاره والخير خذ اللون الأبيض ، تُريد أن تعبر عن الكرهه خذ اللون الأصفر ! وتريد أن تعبر عن العشق والوفاء خُذ اللون الوردي ، واخيراً اللون الأحمر الداكن يعُبر عن الأفتقاد ! أي ورده تُريد يا أستاذ ؟
" ماذا تُناسبك ياريما أي وردة أهديها لك ف يوم الوردّ ؟ أحمر يستحال لكّ الأحمر فقط يليقّ بِ لانا !
أخذ عدة ورود وهو فيّ عودته للمنزّل أنزل معه كيساً ، قد أشتراه لِ ريما مُراضاة على الصفعه التي صفعها ..


يدخلّ فوراً إلى مكتبه في الجانب الموحد للفندقهم ذاك المكان المظلم اللذي يُستحال أن يدخله أحداً حفاظاً على خصوصياته ، يضع وردها وهديتها على الطاولة بجانبَ الباب خرجَ لغرض منادتها وإعطاءها جوالها اللذي أشتراه لها ..
تفاجئ بالمنظر اللذي أمامه ورائحة زكيه تداعب أنفه والشموع الحمراء تحيط بالمكان والمائدة اللذيذه والموسيقى الهادئه يتأمل الممان ب إندهاش أعجب بما فعلته إعجاباً كبيراً ، كل هذا خرج منها ؟ تبدو مصقولة حقاً
التفت يميناً وشمالاً يبحث عن طرفٍ لها أتت من خلفه وهي تسير على أطراف أناملها بهدوء رفعتّ قدميها كثيراً لتصل لمستواه وضعت أناملها على عينيه وهي تهمس بِ رقه في عمق إذنه : شرايك ب الحركه ؟
وضع كفيه على كفها وهو يزيلها التفت ناحيتها وأردف ب إبتسامه ومازالت كفيها تبحر في ثنايا كفيه : حلوه
نظر إليها وهو يتأمل فُستانها الأنيق اللذي زاد من جمالها جمالاً ومن رقتها رِقه وكانه خُصص لها لا أحدَ سواها وكُحلها الفرنسي متقونّ الْرسم ، وأهدابها الكثيفة وعدسة عيناها للسوداء تأملها تأمُلاً شديداً أعُجب ب أناقتها وضع كفيه خلف ضهرها يريد ملامسة خصلات شعرها ، بدى يتحسس وهو يهتف : ريما لفي
ادارت ضهرها ناحيته أردف بهمس وهو يتحسس أطراف شعرها المقصوص : ريما ليش ! ليش ريما ؟
تركها بهدوء وذهبّ لمكتبة جلس على المكتب وهو يهز قدميه بدى يضرب بالقلم على سطح مكتبه الأملس

،

كانتّ تسير ذاهباً وإياباً في الصالة بتوتر " أأذهب إلين أم لا ؟ لما غضب ؟ ولما تركني ؟ أهو مغتاظ من شكلي ولمْ أُعجبه ، أخذتها الشكوكُ والأوهام حينها وقفتَ أمام باب مكتبه وهي لأول مره تقترب مِنه طرقت طرقاً خفيف "

،

قليلاً من الوقت سمعّ طرقاً خفيفاً على البَاب ومن ثم تبعه صوتها الهامسّ : فيصل أدخل
لم يُجب عليها وهو يُمثل ب إنه لا يسمعها خوفاً أن يفضح نفسه ب الأنفجار
دخلت مطأطأة الرأس وشعرها القصير ينسدلُ أمامها ، ضلت صامتة لفترة ثم أردفتّ ب همس وهي ماتزال على وضيعتها : ااا فيصل ما عجبك شكليّ ؟ ماعجبكّ لوكي الجديد !
مازال على وضعية الصمتّ يفتح ويُغلق القلم يِ نرفزة ولمّ يُجِب عليها
تقدمتّ قليلاً حتى أصبحتّ أمام مكتبة مُباشرة همست بِ رقة كعادتها : رد علي ! فيصل ليش تضايقتي ؟ أنا أدري مايهمكّ أغير ب شكلي ولا لا ! بس ليش خليتني ؟
طال أنتظارها لإجابته التفتت مُتجهه للباب أوقفتها باقة الورد والكيس بجانبها
رفعت الورد ب كفيها الناعمتينّ أردفت بتسائل : هذا لي ؟
تُكمل بتسائل : ليش دايم تهدينيّ الورد الأبيض المره الاولى قلت يمكنّ تسامح ! بس هالمره ليش ؟
يرفع فيصل هاتفه الجوال ويبدى بالعبث بِه مُتجاهلاً تسائلتها
تغتاظ من حقارة أسلوبه تردف ب غضب : ترا السوال مب لهالدرجة صعب ! أظني أكلمكّ يعني !
تخرج بِ سرعة وتُغلق الباب بقوة وغضب ..
يخرّج خلفها فيصل غاضب أيضاً
يعقد حاجبيه ب غضب : أول شي لاتسكرين الباب بقوه فاهمه ! وثاني على أي أساس أهديك ورد أحمر وثالث شيء مايهمني شعرك ولا شيء ..
تلتفت بقوة ودموعها تنهمر على خديها : كنت أدري أنك تبي توصلي أن مابينا حُب ! أن بينا أخوه وصداقة ! ليش ليش تتزوجنّي وتعيشني ب عذاب ، ما مال قلبك لي هالأيام ! ماعتبرتني زوجتك ؟ رجعنّي لِ أهلي اذا منت قادر تتحملنّي رجعني " تنهار أكثر " لو صار لي شيء ظنك أمي بتسامحني أهلي بيسامحونك
يخرج من الفندق ب غضب وهو يزفر زفير مُتوالياً
لأن لم يعُد يملك مواهباً إضافيه ولأن الشوارع مُعتمه ولمّ يبق من أحد يقدر أن يعينه على البُكاء ... إلى جانبّك أيها الربّ
حزن أشياء لا أعرفها مزروعٌ داخليّ موتٌ أخر ابداً أحُسه يثقل قلبيّ
أما هيّ تلملم نّفسها لتستلقيّ على سريرها وتتمسك بالوسادة حتى فرحّي وسعادتيّ حرمنيَ مِنها ، حتى إبتسامتيّ يريد أن يدفنها حتى صوت ضحكتي يريد أن يكسره ، يريد أن يقتُلنّي ، لهذه الدرجة أعيش حياة مُبهمه خالية منّ المشاعرِ مليئه بالإكتئاب ، تهتف بألم " يمه وينك يُمه شوفي فيصل الليّ تحبينه واللي يسوى نظرك وش سوى فينيّ ، يـــمه أنا أموت فيصل يذبحني يذبحنّي يُمه "
فيّ كُل مرة يسيء إلي أفقد إيمان وأمل ماتبقى لي ولا أثِق بأول الأشياء وأشعر بِي نافرة عنّ إنسجام الكون ، الكَون اللذي خلقته أنت يالله علمنِي أن أحِبَ نفسّي والحياة ..

.
.
.
" هلا يُبه ناديتني ؟ "
سلطان : أدخلي ياوريفّ وسكري البابَ
تجلس بجانبه على ألأريكة تصاعدت كُل الشكوك والأوهام والقلق لِقلبها وهي تدعّي الله أن يُلهمها الصبر " يمُر أمامها شريط تلك الحادثة الْشنيعة "
تماسْكي ياوريف تماسكّي ثمة مُتعةفي لبصُمود قاومي شهوة الأستسلام لدموعك نداء الماضيِ الأسودّ فّٓوتي على ماينصبُه لكِ الألم أصم
ي كي تبقي كبيرة في عينّ نفسك عَوّدي ثقتك فِي نَفسك لذلك اللذي دهس كرامَتك ، سيأخذ الله حقك ..
مضى الوقت وهو ينظر إليها مما زاد توترها توتراً
يُردف : وشفيه وجهك أنقلب لونه ؟ تعبانه ؟
تحتظن يديها وتّبلع ريقها تُردف : أبد مافيه شي
يُردف : أنا عارف حالتك النفسيه وماحبيتّ أكلمك بالهموضوع لولا إصرار أمك علي
يصمّت قليلاً ثُم يردف : وليد خطبك وأنا وأمك موافقينّ ماعليه قصور بسّ يبقى الراي الأول والأخير لِك وأعرفي مُستحيل نجبرك على شي
تُردف بتبلد وهدوء : يُبه أنا موافقه !
صمتّ قليلاً وهو يضع يديه على رأسها بحنية : يابنيتي لِك وقت تفكرين وتستخيرين خُذي راحتك
تنهار بِ حظن والدها يحتضنها بِخفة وقلق : إذا ماتبينه مانجبرك ! بس وليد والله ماينّرد
يعتّصر قلبها ألماً لِثقة أبيها بِ وليد ! وهو لايعلّم مافعل بِها تُردف بصوت مُتقطع : لـا يُـ ـيبه أأنا م موافقة
يهَتّف بحنية : وريف حبيبتي وشفيك ؟ أشكيلي أحد مضايقك ! أنا أبوك اللي مستحيل أتخلى عنك ريحيني وقولي وش سبب هالدموع اليوميه ؟
تنهار أكثر وتردف بألم : لا يــبـه مافي شي مضايقنّي ، بس تـــعبانه تــعبانــــه يايُبه نّفسياً
تنهض من عنده بِسرعة وتسير بخطواتّ سريعه نحو دورات المياة تُرجع كُل مافي معدِتها وهي تستشّعر أن قّلبها سيّخُرج معه
" أهه يالله ، خذ حقيّ منه حسيبي أنت يالله حسيبي أنت ، حقاً أني أعيشُ فيّ زمن مليء بالسواد الكلمة الطيبة لاتّجد من يسمعها أما الإنسان الصافي يُفضح ب الخيانه والذيّ مازال يضحكّ لم يسمع بعد بالنبأ الْرهيب ؟ أي زمن هذا ؟ "


.
.
.

- باريسَ -
فيّ وقت متاخرمِن هذا الليل يدخُل الفندق بِهدوء تام فما بذله منّ تأنيبَ الضمير والهمّ والقلق عليها أنهكه
تأمل المائدة كما هيّ أبتسم " أصبحت طاهية مُبدعه في أيام "
تألم لِ إفساد مُفاجئتها هي كم مرة سعدت معه ! وهي أمانتي التي أتمنوني عليها " دخل جناح غرفتهما وقف أمام السرير
لاتزال بِ فستانها وشعرها القصير يغطي مُعظم وجهها تأملها وملامح البُكاء ضاهره عليها يبدو بكت لوقتٍ طويل ، رفع كيس العشاء ووضعه بِجانبها " لما لم أعطيك ورداً أحمر ، رغم أنك تستحقينه ، وأقسم بالله لم أعرف ماعلاقتي بك أيتها الزهره اللتي أقتحمت حياتي بدون أي إنذار سابق "
هزها بِ خفه وهو يهتفّ بهمس : ريما ريما
أبتعدت إلى الخلف وهي تشُد اللِحاف عليها وتهتف : فيه شي بتقوله بعد ! لاتجرح مِستعده ما أنام ولا أرتاح بس لاتجرح
هتّف بِهدوء : تعشٌي
تشتت أنظارها لبقية الغرفة ماعداه : لا
بنفس النبرة : تعشيّ
تصمتّ هي ويخرجّ هو ..
أكلتّ قليلاً لِترضيه وتبعد نّفسها عن المشاكل لا طاقة لها بالمزيد منّ المشاكل
تخرج بعد مُدة لتلقي بقايا أكلها ب القمامة لتراه مُستلقي على الكّنب وبيديه جِهاز التلفاز يبدو نام دون أن يشعر
مسكتّ حافً وغطته واقفلت التكييف لبرودة الجو والتلفاز ..


.
.
.


الشْرقية -
تسيقظ رحيلْ على طرق مزعج على الباب تهتف ب عجله : طيب طيب جايه
تفتح الباب وهي تهتف : يالله صبح خيرَ
تهتف سريتا " شغالة " وهي تُمد لها باقة ورد أحمر : هذا ورد لقيته تحت ..
تمد يديها ب إندهاش وخجْل وتمسكه : خلاص شكراً
تقفل البابْ وهيَ تتامل كلماتّ الشعر المنقوشه على الكرت ! لم أتوقع أن جراح رومنسياً لهذا الحدْ ، أشعر بالخجل من مقابلته
تقرا بتمعنّ : رحيلي بين سطوري تختبئين انتي ائما لطالما اخفيت عنك كتابتي كم تمنيت ان تقرئيهها


قربتّ الوردْ وهي تستشق عبيره وضعته على نافذة غرفتها ، وهي تقسم بأن جمال اليوم لا يوصف تستيقظ على باقة ورد أحمر .. من حبيب وصديق روحها ..

يقطعّ تأملاتها صوت رنين هاتفها
رأت الرقم وأبتسمت واردفت ب خجل : الو
جراح : هلا رحيل ، أنزلي أبيك
رحيل ب رقه : ان شاء الله
لبست لبساً ناعما ك نعومتها ، وضعت مساحيق سريعه رأت شكلها وابتسمت ابتسامة رِضا

تخرج له وهو ينتظرها عند مدخل العماره
جراح ويديه خلف ضهره يقترب منها وهو يمد لها الورد
أندهشت رحيل وهي تهتف : والورد اللي جاني اليوم مب منك ؟
تسائل : ورد ؟ وش مافهمتك
تهتف ب عجله : لا لا خلاص تلتقط الورد من يديه وهي تقربه لأنفها : الله شقد الورد حلو
جراح إبتسم واهتف : وجبنا لك ورد :$
تهتف ب حزن مرح : عشان التحدي مب منك يعني ؟
جراح : هههههههههههههههههههه لا كنت بجيبلك اصلاً
تعود لغرفتها وهي تضع باقتي الورد امامها
فتحت الكرت وهي تتمعن الكلمات " من؟ من ؟ أهداني هذا الورد ؟ عبد العزيز ؟ لا ليس لديه هذه الحركات غريبب جداً "
تنزل باقة الورد وتضعها في صالة منزلهمّ لينتشر عبيرها ف المكان وتبهر الصاله بجمالها

تفتح هاتفها الجوال لترى مسج من جراح " شاغل بالي الورد اللي جاك اليوم ! "
اندهشت لما يشغل باله ! يغار ؟ يغار ؟ لما لا يغار ؟ فهو يحبني وإن كان يحبني حقاً سيغار ..
ابتسمت ب رقه وهي تضغط على مفتاح الحذف

.
.
.


- الجامعة -
: السلام عليكم أم نِفال ؟ نِفال تعبانه دايخه ممكن تجون لها
أم نِفال ب صدمه ودموعها تنزل لا إرادي : نِفال بنتي ؟ نِفال بنتي وش فيها
: لا تخافين ياخاله مافيها شيء والله دايخه من راسها
أم نفال تردف بين دموعها : تكفين انتبهي لها ، الحين يجيها ولد خالتها
تُقفل لتتصل بِ فارس وهي ترتعش خوفاً عليها : يارب يارب يرد بسم الله عليك يانفال يارب احفظها يارب يارب
تردف ب غضب : الله ياخذك من سواق ساعه عشان يجيب مقاضي البيت
فارس : هلا خالتي
أم نفال ببكاء وصوت متقطع : فارس الحقني ، نِفال دايخه تكفى روح لها الجامعه بسرعه ، طمني يافارس
يقف ويسقط من خلفه الكرسي يردف ب صراخ : خالتي مبب فاهم وش تقولين ، نفال وشفيها فيها شي ؟
أم نفال تحاول أن تضبط صوتها تردف : نِفال دايخه ب الجامعه روح جيبها
فارس وهو يخرج مُسرعاً يردف : خالتي لاتحاتين بخير هي ، مع السلامه
يُقفل منها يركب سيارته ويضغط على بنزين القيادة بقوه كبيرة وهو في حالة لا يلعم بها إلا الله
تمضي الدقائق وكانها ساعات يريد أن يصل لها يريد أن يراها يريد أن يقتحم كل ما أمامه فقط ليراها
يشعر بخوف من أن يصيبها مكروه واجهه زحمة الطريق لتعيق تحركه السريع اردف وهو يضرب الدركسون : الله ياخذكم
بدى الخوف واضحاً عليه بشده واتصالات خالته المتكرر وحالته النفسيه المتوتره


.
.
.

- صالة منزل رحيل -

يدخل حينها عبد العزيز يهتف بهدوء دائم : عمي وين ؟
رحيل تبتسم بمزاج : طيب اسال اخبارك اول !
بنفس الهدوء : شخبارك ؟
بنفس الإبتسامه : الحمدلله ومروقه كثير ، وانت
يجلس عبد العزيز ب مسافه بعيده منها : بخير
تردف بحماس : جاك ورد ،
يردف : لا
تقف ب عفويه وتسحبّ ورده من الباقة وتقدمه له وتهتف ب إبتسامه : خذ هذي هديه
أخذ الورده من كفيها وهو يرتعش
تهتف مُكمله : تخيل تخيل جتني باقتين وحده معلومه ووحده مجهوله
تزداد دقات قلبه يردف بتزتر : ومن مينّ المعلومه !
تهتف : جراح يازينه
أظن بأني لابد لابد أن اتبلد ف شعور الخذلان كل يوم يزاورني ، أمر مؤلم مؤلم أن أكرهه أخي والسبب هي
هي ؟ ماذا أعني لها ؟ أخ أو صديق حرام مايفعلونه بي حرام هتف ببرود بعكس مابداخله : اها

وقفت وهي تهتف : ابوي ب غرفة الجلوس يتفرج ، بروح ازين من سوالفك البارده
يراقبها وهو يشعر ب إهانه منها ومن كلماتها الجارحه التي باتت تكسره ، رجلٌ ك هيئته حار الحُب بارد التعبير
أظنه سيتعب سيتعب كثيراً
" بقدّر فرحه ب أن الورده من وردته بقدر ماحز بخاطره أنها لاتعبر عن الحُب "

.
.
.




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-13, 08:48 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد مرور ثلثّ ساعه
يقفان كليهما أمام سيارة فارس
يقتربّ منها بهمس قلق : نِفال ؟ فيك شي ؟ وش يعورك ؟
بنفس الهمس : ألم بِ راسي هاليومين
يهتف وهو يسند ضهره على باب السيارة ويكتف يديه ويُرجع راسه خلفه : أه الحمدلله أنك قدامي وبخير
تهتف وهي تُشيح نظر عينيها منه : ودني البيت
يردف وهو مازال على وضعيته : التعب باين من صوتك ! بوديك مستشفى
تهتف : لا مايحتاج أخذ بندول ، يلا تاخرت على أمي
يقف مِعتدلاً ويهتف : طيب أركبي
تركب ويركب أيضاً ، عمّ الصمت بين الأثنين
يقطعه أتصال أم نِفال : فارس كيف نِفال الحين ؟
يهتف بإبتسامه : بخير والله ياخاله والحين عندي .. تقاطعه نِفال بصوت مُتعب : فارس عطني أمي
يمد لها الجوال وهو يراقب نبرات وتدرجات صوتها أغلقت من أمها بعد ما طمنتها عليها
وقف عند مطعم وهو يغلق السيارة : يلا أنزلي
نِفال تسند راسها ب المرتبه اللتي خلفها : لا مب مشتهيه ودني للبيت
فارس يهتف : نِفال أنزلي يلا
نِفال تردف بتعب : فارس ودني للبيت أبي امي
خشي أنها لاتريد أن تنزل معه ! لإي سببٍ كان فتح باب السيارة بهدوء ونزّل
تضايقت نِفال من حركته علماً بأنه يعرف بأنها تخاف أن تجلس لوحدها
بعد رُبع ساعة أتى ومعه فطور فتح الباب الخلفي ووضعه بجانبها وركبّ
اهتف : اوقف السياره تفطرين !
نِفال : فارس قلتلك مب مشتهيه مب غصب
فارس : نِفال بتاكلين بتاكلين
نِفال : والله مب مشتيه
فارس بِ همس : أأكلك ؟ لو ما أكلتي أكلتك
تصمت قليلاً نِفال لتردف : فارس لو سمحت قلتلك مب مشتهيه والله
بدى الصمت ياكل المكان ، اما هي ف مرهقه جداً استرخت وغفت وهو يفكر طوال وقته بها
وصل لمنزلها وفتح الباب الخلفي وهو يهتف : نِفال وصلنا
تمسك راسها بقوه وهي تنزل ببطئ شديد تمسك باب السيارة لتتزن
أمسكها فارس وهي تشد على يديه فُتح الباب الخارجي لتنظر لإمها تقف أمامها
تتقدم وتحتضنها بقوة
أم نِفال بصوتٍ باكي : ياعمري نِفال وشفيك
نِفال بهدوء وهي تقبل راسها : فديتك والله مافيه شي
بعد أن طال إحتضان أمها لها ابتعدت
وهي تذهب وتترك أمها تشكر فارس ..
أسترخت على سريرها بعد إن استحمت
تتذكر ماحدث لها اليوم أبتسمت إبتسامة عفويه " رايت خوفك علي من عينيك للمره الثانيه تُثبت خوفك علي يافارس "
يقطع سلسلة أفكارها صوت مسج " أكلتي ؟"
تتندهش لم تتوقع بأنه مهتم لهذه الدرجه وأن يتجرئ ويحادثني هكذا ! ارسلت " إي .. مشكور "
يصلها فوراً مسج " بالعافيه "
تجاهلت رسالته وكانها توصل له لاتتمادى أكثر

.
.
.

الرابعة عصراً
ايام لم يسمع صوتها فقد حِسها ف المنزل تفطر وتتغددا وتتعشا لوحدها ، يعلم ان جرحه آلمها كثير ويكفي انه حدد علاقته بها !
سمع صوت قفل الحمام يفتح
تدخل بهدوء " وهي محاولة في عدم بث أي اهتمام له ، تريد ان تصل له الى اي مدى وصل امتهانك وجرحك لي
يكفي جرح ويكفي تكبر جرحه الاخير كان قوي جداً تريد اشعاره بالذنب "
يقف بجسمه العريض امامها ، تنزل رأسها وهي صامته
يهتف : افتحي الجوال وركبي الشريحه ، واذا بغيتي شي دقي علي
تبتعد عنه قليلاً لتكمل سيرها اما هو ف كتم قهره داخله كان فقط يريد رؤيه عيناها وانفعلاتها
تفتح دولاب الملابس لتعيد ترتيبه رغم انه مرتب " اكتشف انها تفرغ المها وغضبها ف الترتيب والطبخ ! " تطبخ ولا تاكل ترتب ولا تخرب ! غريبه ريما لو لم اعلم انها مجروحه لما صدقت جرحها لايبان عليها ابداً
يلبس بدلته الرسيمة ويضع قليلا من عطره الفخم وهو يسرق النظر اليها من مراءة غرفته ، ويرى انهماكها في الترتيب
اهتف اخيراً : ريما
ترد ببرود وهي تكمل ترتيبها : نعم
اهتف : اليوم الساعة 8 تكونين جاهزه نطلع نتسوق
ترد ببرود : ان شاء الله
" لاول مره اريدها ان ترفض ! ل أغصبها وتنفجر في غضب ! وارى عيناها ولمحة الغضب ، اخذ معطفه ومفتاح سيارته وخرج "

انتهت من ترتيب الملابس بعناية متقنه وهي تزفر بارهاق تفتح بلكونة غرفتها تتامل القادم والذاهب
تجلس وتضع يديها على وجنتيها " حرام يندفن عمري بهالقسوة وحرام اتعذب كل هالعذاب ، وحرام انحرم من امي واهلي كل هالمده وحرام عليه حرام عليه يمنعني اعيش حياتي مثل الناس !
أتمنى لو مرة ان اعيش الحب كامل لاشيء يفسد علي فرحتي بالحب ، اتمنى يوما من غير دموع
لا احد يستاهل طيبة قلبي وحنانه ! امي وذهبت وذهبت انا ايضاً
وكأن الله يطهرني بالدنيا لأن يومي قريب عنده
اشعر بأن كل يوم يزداد سوءً تنظر للساعه 7 والنصف بعد نصف ساعه سياتي عذابي سياتي ألمي
يارب اطو هذا اليوم على خير تعبت من حياتي معه ! لا اريده لا اريده
شخص مثل فيصل لا يبان على ملامحه الحاده القسوه بل يبان عليها الحنان ! اين حنانك التي تحدثني عنه نفال ؟ انت تعووض نفال عن فقدان أبيها وانا من يعوضني عن فقدان امي وابي !! ايعقل ان الزمن جفف القلوب لهذا الحد ؟
ولكن لا عودة للموتى وما من وقت حين يحل نداء الطريق حتى من اجل امي
" انسي ف النسيان نعمه
قلبي مظلة سعادة يأتونها حين يتبللون باحزانهم ستكون تحتها ويرحلون حين ثقب للحزن مضلتي لم اجد مضله تحتويني هكذا هي الخيبه ..

.
.
.


- في منزّل فارس -
يجلس فارس " عاودتني تلك الامنيه ذاتها : ليت صوتها يباع في الصيدليات لأشتريه . إنني احتاج صوتها لاعيش أحتاج ان اتناوله ثلاث مرات يومياً مرة على الريق ومرة عند النوم ومرة عندما يهجم علي الحزن او الفرح كما الان اي علم هذا اللذي لم يستطع ان يضع اصوات من نحب في اقراص او في زجاجه لِ نتناوله سراً عندما نصاب بوكعه عاطفيه ومن غير ان يدري صاحبه كم نحن نحتاجه
وبجانبه وليد مشتت كثيراً يفكر بِ وريف كثيراً كثيراً
يهتف فارس بحب : مبروك موافقة وريف عليك ، تدري ان وصخ مانتظرتني اخطب قبلك ؟متى الملكه
وليد بهدوء : الله يبارك فيك اعرفك مالك نيه تتزوج ، عقبالك يارب ، ترا مافي ملكه زواج علطول
فارس عقبالي ؟ مين نفال ! توافق علي ؟ ااتحبني نفال ويستحال ان اتقدم لها ونيّ لاتريدني او لم اتاكد من مشاعرها قبل " يردف بهدوء : على خير ، الا خالتي تسال عنك ؟ ليش ماتجيها
يقاطعه وليد : الا ع طاري خالتي ، بقولك شيي بس ماشكك ب أخلاق نفال
بس اااا
فارس يفز قلبه ويردف ب صرامه : اخلص تكلم !
وليد : يومين مريت الساعه 10 بالليل ، شفت نفال تطلع مع صديقتها كنت بتدخل بس اظن مالي وجه اذا كانت امها سامحتلها ، قلت اخليك انت تتفاهم معها
قارس تتحول ملامحه للغضب ينفجر غاضبا : توك تتكلم ياخبل ! الحين تتكلم مفروض هالاشياء ماينسكت عنها
وليد يقاطعه بحده : فارس تذكر انك ولد خالتها واخوها وامها موجدين بالدنيا
فارس يردف ب غضب اكبر : مالك دخل اسكت ، هالاشياء ماينسكت عليها الا اللي مثلك متخلف وبزر ماعنده مسؤليه الحين محامي ؟ ككيف محامي وجهك وجه محامي ؟
" متخلف ؟ نعم والله متخلف مريض ايضاً وليس لدي مسؤليه حقاً مايقوله فارس ، هذه المره التي اغلط فيها ب حياتي ، لو اصبح ل نفال مكروه س يقتلني فارس ، لما لا يقلتني شخص مثلي يستحق الموت والتعذيب غير صالح للحياه ابداً "
ثمة خسارات تبدو كبيرة الى حد لاخساره بعدها تستحق الحزن
ثقة وريف فيني خسارة

.
.
.

عجيبه هي الحياة بمنطقها المعاكس ف نأت تركض خلف الاشياء لاهثاً فتهرب الاشياء منك وماتكاد تجلس وتقنع نفسك انها لاتستحق كل هذا الركض حتى تاتيك هي لاهثه وعندها لاتدري هل تدير لها ضهرك ام تفتح لها ذراعيك تتلقى هذه الهبه التي رمتها السماء اليك و التي قد تكون في سعادتك او هلاكك

تبقى نصف ساعه وياتي فيصل قامت وتجهزت وجهزت حقيبتها للصغيره وفتحت هاتفها وسجلت رقمه ورقم فارس ووليد
تجلس ع الكرسي وهي تنتظر عودته اتت الساعة الثامنه والنصف ! التاسعة بدات توسوس وهي تمسك هاتفها بقوه وتدور في انحاء الفندق
اشارت ب الهاتف على اسم فيصل ! وضغطت اتصال
انتظرت انتظرت حتى قطع الاتصال تعيد وينقطع الاتصال تُرسل المسجات س يجن جنونها خافت جداً " ليس من عاداته ان يتجاهل اتصالي او يتاخر عن موعده

لن ابكي لن ابكي كانت تقوله بلسانها ! وعيناها تنزل بالدموع
وضعت راسها على ركبتها وبدات تبكي : يارب مايكون فيه شي يارب مايكون فيه شي
حينها فتح الباب رفعت عيناها له بعد مدة طويله بعد مددة الم وجرح لم ترفع عيناها لعينيه
تنظر له نظرات غريبه مختلطه بين حزن وفرح وجرح ، اما هو فقد ضاع في تفاصيل عينيها .
تقدم إليها وهو يهتف : انتي اذا شفتي نفسك فاضيه تبكين ؟ ماتملين من الدموع ؟
انزلت عينيها : تقدر تقول كذا
اردف : بغير ملابسي وننزل

إستبدلها بسرعه وأخذ بوكه ومفتتاحه ونزل قبلها وهي الاخرى بعده
فتح هاتفه ليتفاجئ بالكم الهائل من اتصالاتها ومسجلتها " لااجلي ايضاً كانت تبكي ؟ لكن بكاءها اليوم ليس كأي بكاءً
بكاء اخر

اليوم دعنا نتفق ف أنا قد تعبت ولم يعد في العمر مايكفي للجراح انفقت كل الصبر عندك التجلد والتجمل والسماح انا ماتركت لمقبل الايام شيئاً اذ ظننتك اخر طوافيّ الدنيا فسرحت المراكب كلها وقصصت عن قلبي الجناح
في الطريق يرى يديها تعبث بسلسه الحقيبه يبدو متوتره اردف : ريما هاتي يدك
اردفت ب صدمه : يدي !!!
لم يكن أقل صدمه منها ماذا تريد ب يديها يافيصل ! ولما طلبتها من الاساس ! اردف ب صرامه : ايه يدك
مدت يديها بصدمه اما هو ف امسكها برقه ضل ممسك ب يديها طوال الطريق

نزلا السوق وهو مازال ممسك بيديها وهي تشعر بثقل كبير في قربه منها
تدخل المحلات توتر يشير لها مارايك ب هذا ! تجيب ب عادياً او حلواً
مّل من للوقت معها ومل من توترها ، قرر بعد ساعتين ان يخرجا للعشاء
اما توتر ريما ليس لااجله فقط بل لاجل رجل يتبعها من دخولها الى السوق
خافت من فيصل لو انتبه عليه لقتلها فوراً وقتله
ماذا يريد ذاك الرجل !!

- في إحدى جالسات المطاعم ، بعد ان طلبو العشاء -
يعبث ب هاتفه وكانها ليس موجوده
هي أيضاً أخرجت هاتفها واتصلت على فارس
قليلا حتى اتاها صوته دافئاً مرهقاً : الو مين
تضاربت نبضات قلبها وهي تسمع صوت ابيها واخيها وحبيبها مرهقاً اردفت بعمق خافت : ريما
فارس كل الاشجان بقلبه انفتحت من سماع صوتها اهتف بشجنّ : ريما ، شخبارك ياروحي ، مرتاحه ؟
ريما تحبسّ دموعها وتردف : انا الحمدلله بخير ومرتاحه بشرني عنك وعن البنات ؟
فارس وذهنه د معلق ب نفال : كلهم بخير كلهم الحمدلله ، وينك ناسيتنا ولا اغناك فيصل عنا ؟
ريما بسخريه : هههههههه اغناني ؟ " مالك يا اخي لاتعرف اني اموت ف اليوم مرتين وابكي في اليوم عشرين مره وأصبر في اليوم ثلاثين مره كل هذا من فضائل صديقك وحبيبك وابن خالتي فيصل " اردفت : محد يغنيني عنكم
فارس ابتسم بارهاق : طيب مافيه نونو ب الطريق
صمتت ريما " حلمك كبير يافارس ، تظن علاقتنا مستقيمه يكفي يكفي مابها من انحناءات " اردفت بخجل : لا مافيه نونو

حينها رفع بصره عليها وهو يتاملها ذهب بمخيلته بعيد بعيد جداً " ايكون لي اطفال ؟ من ريما ؟ شي جميل لكن الله لم يكتبب بعد الحمددلله على كل حال وكان الله يعرف اننا غير صالحين للحياة معاً ابدا .
ارتبكت من نضراته واغلقت من محادثة وليد وفارس هتف فيصل : طولتي تكلمين
اردفت ببرود : ان شاء الله الجايه تقصر

اغتاظ من داخله " ماش ليس لديها نية للخصام ابداً "

عند ذاهبها للحمام اصطدمت ب نفس الرجل اللذي يلاحقها من مكان
هو لبس نضارته بسرعه أما هي ف هربت قبل ان يراها فيصل وهي ترجف بشدة
حتى بالمطعم جايني ؟ وش يبي وش يبي ؟

.
.
.

يقِفٌ أمام منزل خالته الإضاءه خافتة يبدو نائمين والهدوء والسكينة تعمُ المَكانْ ..
قَلبُه يُشبه البراكيمّ وأعصابه بارزةَ وسقوط المطّر وبرودة الجو " نِفال البراءه الطهارة ، تخرج فيّ وقت متأخر مستحيل مستحيل أن توافق خالتي ، هُناك سبب خلف ألم رأسها وتغيُرها المُفاجئ !! نِفال لا يارب لاتّفجعنِي بِ نِفال يارب وأنتِ يانفال ؟ ف أي موضعّ كنتِ فيْ جسدي أيتها الروح التيّ لم تنقذنيَ ؟
أصعبّ من أيام الغُربة والليلات السود أنك تَرجِع مافيّ ملقى ولاحُب .. ولاعود
أحُسُ وكأن بعضي قد تهاوى وأنا أراها تخُرج من بوابة المنزل وهيّ تنظر للساعة بتوتر شديد !!
يرمشّ كثيراً وهو يحاول أن يِبعد الشكوك حولها ، تصرفاتها تُبين كُل شي
قلبلاً وقفت سيارة أمام منزلهم لتسير نِفال وتركّب ، وقفّ أمام سيارتّهم ب طريقة أفجعتّهم
ينزّل وهو في قمة الغضب لايرى شيء أمامهي يريد أن يقتُلها أن يذبحها " مصدومٌ من نِفال ومصدومٌ من حُبه لها "
ينزّل بسرعه ويتركّ باب سيارته مفتُوح وزخات المكرَ تداعبّ خصلات شعره سحبّها بقوه وهو يصرخ بِ السائق : روووحح وأقسسم بالله لو شفتك هِنا لتموت على يدي ياحيوان !!

يثبت يديه على كتِفها وهو يجُرها بقوه يهتف ب صراخ بعدَ أن أوقفها بقوه صارمة : ووويييننن ططاللعههه بهالليل !!! وين يانِففال !!! يهزها بِقوه : قوليييليي وين رايييحهه فهميني يرتفع صوته أكثر : نننفال ليشش يانفال تروحين مع هالسواق وسواق بيتكم موجد ليششش ؟؟؟
كان يرتعش إرتعاش فظيع لو نطقت بِحرف لابكى أمامها من شدة خوفه عليها ، ضعف عند حركتها ضعف كثيراً

،


تشُعر بأن مايحدُث لها حُلم تُريد أن تصحو منه وكأنها لازالت فيّ سبات عميق وكوابيسها تِزعجها
أخيراً أستوعبت هزاته المتفجرة أردفت بهمس مُتعب وهي ترتعش من البرد : فارس أرحمني
يصرخ فارس بألم : ارحمك ؟ انتي خليتي فيها رحمه ؟ انتي انتي اللي أرحميني وأبعدي هالشكوك عن راسي !
تتهاوى لتسقط على الأرض أمسكها فارس وهو يهتف ب قلق : نفال نفال !!
جّرها نحو سيارتِه يبحث عنْ قاروره للماء بلل وجهها قليلاً
فتحت عينها ببطئ أهمست بِ تعب : تعبانه يافارس
أمسكيديها وكانه يعطيها ماعنُده من دفئ ، رغم ثورة الشكوك في قلبة والألم إلى أنه نسي كُل شي عندما راى تعبها : نِفال قومي نروح للمستشفى
نِفال تحاول أن تقف على قدميها بإتزان فاشل : لا
يركبها السيارة وهي شبِه فاقدة للوعي من الألم هو يسوق بسرعة بين همساته ب إسمها والتفاته عليها ..
هتفت ب همس : فارس روح مستشفى الوطنّي ، الحينّ عندي مُراجعه
ذهبّ بسرعه ، لم تمضيَ إلا عشرِ دقائق حتى وصلّ أنزلها
دخلا قسم الدِماغ
هتفت له : روح ب الأنتظار وأنا بجيب اوراق الأشعه اللي سويتها منّ قبل
فارس : اصص يلا أمشي معك أنا
تمشّي بتوتر فظيع وهي تتمنى أن تموت ولا يحظر هذا اليومّ
دخلت عند الدكتورة أما هو ف بقيّ خارج الغرفه
يدور في ممر خالياً منّ الناس الهدوء يسكنان المّكان توتره يزداد من تأخيرها
بعد ثلث ساعة تقريباً خرجت ممسكه بِ كفيها أشعة رأسها
تستند على الجدار وهي تبكي تبكيّ بُكاء حزين بصوت مُتعب
ركض ناحيتها وهو يهتف بِ قلق جازع والدمّ قد جمدَ في عروقه : نِفال وششششفيه نـفال تكلمي
تضع كفيها على وجهها وتجهش في بكُكاء عميق
أصبح كالمجنّون أريدخا أن تخبرني أريد سبباً لنوبة البكاء هذه قلقت كثيراً س أجن
تهتف وهي تطوي الورقه بين يديها بِقوه بصراخ مكتوم : طلللعع عنددي ورم ورم بالراس يافارسس ، انت متخيل اني مريضه بالسرطان
ألجمته الصدمه عن الكّلام ! أي ورم تتحدث عنه ؟ يُريد تكذيب مايسمعه وهو يسمّع صوت بكائها المكتّوم فهم خروجهام ن المنزل مع صديقتها فهم كُل شي كره تفكيره الوحشي عليها

جلسّ على أقرب كُرسي وهو يمسح وجهه ينظر إليها وهي مازالت تبكّي
بأي طريقه أوسيك يانفال بأي طريقه أهون عليك ؟
تقدم وجرها لِ حضنه بقوه كبيره وكأنه يريد أن يسكِب حزنها عليه
يسمع همساتها : فارس ما أبي أموت ما أبي أموت
يدفن رأسها ب صدره أكثر وهو يهتف بصوت حزين : يومي قبلك يانفال يومَي قبلك ، جعلي ما أبكيك ، لكل شي علاج لا تخافينَ تتعالجين بإذن الله
تبتعد وهي ماتزال تُقاوم هشاشه عظامها بهمس مُرتجف : أمي لاتدري بيصير لها شي لاتدري
يهتّف : لانخافين مار يصير الا الخّير

أوصلها للمنزل - ما إن دخلت حتى أسند رأسه على دركسون القيادة ويسمح لدموعه ب الأنهمار
بكى حتى أفرغ مابقلبه " شعر اليوم ب الخيانة ومن ثم سوء ظن ومن ثم مرض حبيبته ومن ثم قُربه منها " كلها عشاها اليوم وحس بِها ..

.
.
.
" متى تبين نّطلع السوق ! ، زواجكّ قرَب مع إني مقهوره ماسوينا مِلكة كبيرة ، هذا وأنتِ أختي الكبيرة !
وريفّ تشعر بِصداع فِعلي : عادي مُب لازم عشان نفسيتيّ ، وأهم شي شافنٌي قضينا
رِيتال : سُبحان الله أنا بتجّهز عشان بسافّر لِ أمريكا معّ أبوي وأنتي بتتجهزينّ عشان زواج ! هههه شايفة الدِنيا كيف !
وريف بِ حُزن : لا تسافرين وتخلينيّ
رِيتال بمرح : مارح أسافر إلا وأنا مسلمتك لِوليد ومّوصيته عليكَ !
وريفْ مرت ضمائة حُزن على عينيها حقاً أصبحت له ؟ تنظر للدبلة بيديها ؟ وهيّ تتذكر كيف رأها وكّيف أغتذرًلها وكيف وعدها بالتّعويض وكّيف دارة دُموعها وحرارة جّسدها وبّكينا يوم غنى الأخرون ولجأنا للسماء يوم أزرى السماء للأخرون لَنا ضعفاء ولنا غرباء ، نحنُ نبكّي ونّصلي يوم يلهو ويغنو الأخرون
فقط في تلِك اللحظات أدركت أن عليّ أن أخوض حرباً مريراً مع ذلكّ الطِفل المُزعج داخليَ الطفل المزعج يصرُخ ويركّل الأرض بقدمية : لا أحـــــلام .... كيف ؟؟
كــــرهتته أكثر وكرهت لعانته وأستخباثه وكرهت حتى طيفه وإسمه ..
تَذكُر أنا وضعت قليلاً من أحمر الشفاة ولبّست دراعه حتى تُخفي بروز بّطنها الصغَير
رغمّ محاولة أمها وريتال أن تذهبَ للصالون رفضت ومن المستحيل أن تذهب لأجل من ؟ وليد !!
لنّ أموت في اللحظه المُناسبة فاتتّ علي اللحظه المُناسبه

.
.
.

تنثر شعرها البُندقي ، أمام مراءه في ساحة بيتهمّ ، حينها يدخل فارس !
تلكّ نِفال ؟ حبيبتي صغيرتي وطفلتيّ
صدم ب جمال اللون على بشرتها أقترب من خلفها وأهتف : صبغتي شعرك ! ولا يتهيأ لي
نِفال التفتت بهدوء وأردفت وهي تلف الشال حول شعرها : إي من قبل شهر
أردف ب إبتسامه وهو يتأملها : حلو
نظرت اليه بهدوء وهي تدخّل من بوابة المنزل الداخليه
تعجب ردة فعلها توقع لو تصرخ لم يتمادى ! او أن تتجاهله لقلة ذوقه معها !
اردف : نِفال
التفتت : نعم !
فارس : خالتي وين ! أبي أسلم عليها قبل أسافر
تمنت لو تسال الى أين سيذهب ويتركها.. قلقه جداً عليه ، من بعد حادثة الاستراحه أردفت بهمس حزين : أمي عند الجيران ، كيف بتسافر من بيوديني لمواعيدي ، مو أنت منعتنيّ من سواق صديقتي ؟ وانا مارحت مع سواقنّا عشان مايعلم أمي
أقترب منها وأهمس بحبٍ قلق : موعدك للأشعه الثاني عشان نتأكد ؟ بعد أربع أيام، أنا بعد فتره راجعّ ضروري السفر أنتبهي لنفسك يانفال ! ماتطلعين لحالك ! خلك حول خالتي ، تو مانتهت سالفة راشد وعمار
أنزلت رأسها " تحدث تحدث يافارس أشبعني واغرقني ب صوتك تذكر جيداً ولاتنسى ب انك قطعه من هذا الجزء المركون في صدري انك حين تغيب يحظر شيئا اخر غير الحزن كل الاشياء التي بي تحبك جداً جداً
" تعدل لفة الشال حول شعرها وتهتف : تامر
تنظر إليه " إلى أين ستتركني يافارس ! والله وجودك و قربك راحه ! وجودك امان ، يارب أحفظه يالله ف أنا لن أحتمل خبراً يفجعني فيه ، أرى الحياة والحب والحنان من عينيه "
" أشغف ناضري لها وكأني أريد أن أحفظ تفاصيلها ب ذاكرتي علّي أطفئ لهيب أشتياقي هذه الأيام
أريد أحتضانها لمدة طويله وإغراقها ب قبلاتي الحانيه ف قلبيّ لم يعد يحتمل بُعدها "
التفت بهدوء وخرج بعد أن ترك قلبه وروحه عِندها ، هل هُناك خطأ في حُبي لها ، تشغل فكري ليلاً ونهاراً أريد أن أسمع صوتها دائماً وأبداً ، يارب يامُعافي عافها يارب ..

.
.
.

" ههف وشّ فيه جراح مايرد على إتصالاتي " تتصل للمرة الرابعة لاتوجد بِه خدمة !! تُرسل له رسائل ولاتصل له !

تأفف لتردف : يمـــــه مايرّد جراح
أم مشاري : دقّي على عبد العزيز كود يفضالك
عبد العزيز ؟ يالله كيف ذهّب عن بالي ؟ نعم عزيز ! ومّن المُستحيل أن يرفض لأني أول مرة أطلب مِنه طلبّ هكذا !!

مسّكت هاتفها الجوال تبحث عن إسم لِ عزيز !
قليلاً حتى أتاها صوته الغامض البارد : هلا
أردفت : هلا عبد العزيز ممم ممكن طّلبْ ؟
أردف بِ هدوء قاتل بعكس الأنفجار اللذي حدثَ منذ سماع صوتها : أمري !
بِ خجل : أخاف تكون مشغول !
قاطعها بِ تنهيده : أفضى لكِ
تُكمل بِ رقه : دقيت على جراح جواله مّقفل ، وأبي بدله لبارت صديقاتيّ ممكنَ توديني ؟ مشاري بكرا بيرجّع إن شاء الله
يُردف بضيق من سماع إسم أخيه على لِسانها " لابد من أن تضيف إسم أخيه في أي مجرى للمحادثة " : ماعندي شي تجّهزي رُبع ساعة وجايك ..

خائف جِداً جداً من أن يذهب معها .. لأول مره س تركب معها لأول مره ستخاطبه لوحده .. ولأول مره سَ ينفرد بـها
كثــــــــــيرة أشياء سَ تحدث اليومّ ، بِ قدر خوفه بِقدر ماهو سعيد ..

تجّهزت وذهبتّ لتنتظره بِ الخارج ..

قليلاً حتى أتى بهيبته الصارمة وملامحه الحادة ومشيتّه المُتزنه
أتت له بخطوات هادئه : يلا نّمشي
ذهب للسيارة وهي تسير خلفه

كّل ماشعر بِه ، قدّ شعر بِه جراح ! وكل ماراه راه جراح أيضاً

.
.
.


إنتهى ، لاتنسون ذِكر الله
موعدنا الأسبوع الجايّ ، بشوف جدول إختباراتي وأرد لُكم خبر




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-13, 09:36 PM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


لا إله الا الله مُحمداً رسول الله ، سُبحان الله والله أكبر .. اللهم إنا نسالك العفو والعافيه *
لاتنسون تدعون لي ,, وتدعون ل أمي يسسر همها ,, ولاتنسون الصـــــــــلآة ..



الجزء العاشر *





لاني أحُبك ، أصبحت أجمل ،
وبعثرتُ شعري على كتفي .. على كتفي طويلاً طويلاً .
. كما تتخيل فكيف تمُل سنابل شعري ؟
وتتركه للِخريف وترحل ؟
وكنت تريح الجبين عليه ..
وتغزِله بالجبين فيُغزل
وكيف سأخبِر مِشطي الحزين ؟ ..
إذا جائني عن حنينك يسأل ..
أجبني ولو مرة واحدة ياحبيبي
إذا رُحت .. ماذا بِشعري سا أفعل ؟

،


ترّكب بجانبه بِ مرح ، أما هو فلن يستوعب عقُله البارد مايحدث ! لأني اكثرهم حباً لك أقلهم لقاء بِك ؟ منذ اول خروجٍ معك همس لي قلبّي : نحنُ على وشك الحياة
أحقا هي بجانبه ؟ أنفرد بِهَا ؟ أحقاً هيّ ستحادثه وتطلّب مِنه لوحده ؟ أمرٌ فظيع مايحدثُ لّي ، وأنا إلى الآن لم أستوعب مُكوث حبيبتّي بجانبيَ ، أسير بهدوء رغمّ عبثّها بِ الجوال وتشّغيل بعض الأصوات
أردف محاولة لتركيز بالطّريق : وينّ نروح ؟
ترفع عينيها تُردف ب إبتسامة : أي سوق حلو
يحفظ تناغيم صوتها العذب ! لا أستطيع التحدث عن ذاك الصوت الشّجي وتلك الأنغام العذبه فما بال من يسمعها حين يشاء ومتى يشاء الا يشُعر بتلك السعادة في تلك الُحنجره بذالك الصوت الساحر إن وجب علي تقبيلها لن اتردد إن وجب علي الأحتفاظ بِ صوتها ك إنغام موسييقيه عذبة لنّ أتردد ب إختيار صوتها من تلك القائمه في بداية تلك القائمة صوتها وفي نهايتها صوتها وأوسطه صوتها وبي مسمعي صوتها يكرر تلك الأنغام الم أخبرك أن صوتك شفاء !
تفتحّ الخزانة الصغيرة : ممم عِندك شيء نسمعه ؟
لِما لمّ أنتبه لهذه الخزانه بأن أنزل مابِها ؟ سا أنفصح بالتأكيد ؟ بأي وجه أقابلها ؟ أسمها في جميع الكُتب ؟ يارب ليس لدي القوة لِتحَمُل موضوع مثل هذا ، يارّب ساعدنّي ..

تفتحّ ورقة من الأوراق ب شغّب : ممم خطك مازال حلو ، وكلامك ف الشِعر طالع من قلبْ
عبد العزيز يهتُف ب رعشة :أنا لما أكتب أطلع اللي بجوفي من ألم وأرصه على شكل أحرف
أرتعشت من كلاماته ظنناً منها أنها فتحت جرح ! وهي لا تعلم أنها بحد ذاتها جرح !
أرجعت كومة الأوراق وهي تهتف : عالعمُوم مالي شغل ، بسّ صدق أحسك إنسان غامض وراك شيّ كبير
يهتف مصدوم من الوّضع : ههههههههههههه لا بس إحتكاكنا قليل !
ترفعّ كتفيها : يمكن .. ممم قولّ سالفه ! ولا أنا بقول
بدأت تتحدثّ عن كُل شي حدث لِها خِلال الأيام الماضيه ومشارِيعها المُستقبليه
ينصتّ لها وهو يقسم بأن لا يفهم أي حرفٍ تقوله ! يتلذذ ب صوتها وكأنه أول مرة يسمعه
هل هُناك أحدا يلومنيّ ب حُبها ؟ أحبك كل مايثير نفسي ويأخذ من رأسي عقلي ، ويضاعف النبض في قلبي ، ويرسم الحُب على خدي ..

.
.
.

بعدَ نِصفّ ساعة ..
أقفل السياره ونزلّ نزلت ووقفت بجانبه يمشيا سوياً خلال دخُولها للِسوق ، تشير بيديها وتهتفّ : شايف هذا المحّل ! دايمّ الاقي عنده اشياء حلوه خّل نروح لّه
تحُرك بين يديها مُشتريات تُعجبها كان كُل تركيزها في مُحتويات كفيها أما هو كان كُل تركيزه " بــــــها "
هي لاتراه وهو ينظر لها خِلسة هي هادئة وهو كذلك ..
جمــــيلة عينيها ورقة صوتها وحتى إستشارتها فيّ كُل شي فِي كُل شي ..
رفعت عينها حيثُ مقر عينيه الناعسة حينّ ألتقى جسر المشاعر والحُب حين ألتقى جسر مُغلف ب الأخوه حين ألتقى جرح وتجاهل وإستفزاز شتت ناظريه بسرعة محاولاً أن يضبط نفسه وأعصابه
أما هي ف أرتبكت من نضرته إرتباكاً شديداً وهي تُقسم أن نضرتُه توحي مّقصد وليس أي مقصد مَقصد كبير كبيرٌ جداً
بعدت شكوكها وأوهامها عن ذِهنها أردفت بِصوتٍ عال : لو سمحت أبي مقاس صغير منّ التيشـ ..
قاطعها بِ صرامة أخافتها : وش تبين !
إرتبكت من صرامتّه بصوت منخفض: أبي أصغر مقاس من هذا * تشيرّ بين يديها *
ألتفت للعامل وأردف : فيه مقاس صغير من التيشيرت هذا

ذهبّ العامل وهما خلفَه أردفت وهي تقترب منه : عزيز ليش عصبت ؟
إبتسم في داخله على طريقة سؤالها العفّويه دائماً عفويه في كُل شي حتى في الحُب حُبها لأخي عفوي جداً
تُشبهني في حُبها والفرق بيننا أنها تُعبر أما أنا فـ لا أردف : مب حلوه بّ حقي تحاكين رجال وأنا موجود
توقفت فجاءه وأردفت بِ دهشه : أحلف عشان كذا ؟
تفاجأ حركتها وأردف : والله !
إبتسمت حتى بان صفُ أسنانها العلويّ : كل مالك تكبر بَعيني ياعزيز
أكبر بعينها ؟ أهو داخلٌ في الإعجاب أم ماذا ؟ هل أخذت حيزاً من الإعجاب لديها ! هل هذه الأمور اللتي تحدُث لي من حُسن النوايا ماذا فّعلت ليمنحني الله بهذه السعادة ، الحمدلله دائماً وأبداً ..

،

حينّ خروجهما من المَحل أردفت وهي تُمسك بكفيه بِ عفويه تامة : شـــوف كوبر شندني !! خن نروح له ، واليوم على حسابي دامك موديني للسوق
كُل شي أمامه تجمد لايسمع ولايرى ولايحُس ! كل خلايا الحس توقفتّ عن إحساس يديه ! يلمس كفيها ويستشعرها عظيمها عظيم مايشُهر به الآن
كأنني لأول مره أراك وجهك ضحكتك عيناك الأجمل من ان تكونا

شعرت به وأنتبهت ليديها ف سحبتها بهدوء وهي تشتم نفسها على تجرأها
فجاءة تجرأ هو وأمسك يديها وسارا ب هدوء وكأنه لايريد تفويت عظيم يديها ..

.
.
.

مكانٌ بعيـــــد .. وألمٌ حزين
أحبك لأنك تشعر بحزني وألمي في أول صوتي ولأنك ترى همي في أول بوحي ولأنك الوحيد اللذي تعرف طريق الإبتسامه لثغري
ليلة البارحة أحتجتُك ، فـ زُرت منامي ، وهذه المره كُنت بعيداً قريب صامتً كعادتك تحس ب حُزني من بعيد
فيّ مُنتصف الليلّ تستيقظ من نومها بسبب ألم رأسها المُتزايد بدأت تأن بشكل مُحزن وفوق هذا كُله بعد فارس عنها
تشتاقه وتشتاق إهتمامه وحِرصه وكلماته وتّبلده !! تشتاق لِحبه وهمسه وولعه كُل شي يبدو كئيباً بِدونه
منذ فّتره لم تراه ولمّ تسمع صوته ! كانتّ تتوقع أن يتصل بِها ويتطمن عليها في أنتظاره لم تنتظره أنتظرت الروح
لابُد أن لأنسان يتدرب على حُب أشياء ليست له
طال إنتظارها وهو لّم يتصل ، لا أعلم لما أحبك هكذا ؟ أحبك لأني أشعر بالدنيا بين رمشيك ولأن الموت أرق وأرحم بين يديك أحبك وكفى أقولها بلسانٍ مجنون عقلاً رُشده مسلوب وقلبٍ صاحبه بِك مفتون وأحبك ولحبك نثرت دمعاً هزيلاًأحبك ولحُبك بعثرة وهذيان أحبك ولحُبك سبباً للجنون
أخيراً أستسلمت لتتصل بِ فارس دون وعي

،

للتّو دخل لفندق وهو يُفكر ب خوف وقلق على حبيبته غريمتّه وعشيقته وأيضاً ألمه
أريد فقط أن أراها أن أسمع صوتها من بعيد بعيدٌ جداً
مال هذا القلبّ يهوى ويتمنى لهذه الدرجه ، ولا يكاد يريحني بتاتاً
هل كُنتِ يوماً من الأيام لي ؟ هل تمرض الذكرى معي وتُصاب بالحُمى ؟
رفع هاتفه ليضهر إسمها على الشاشه
صُدم لم يتوقع ولا واحدٍ بالمئة أن تتصل عليه في هذا الوقت المُتأخر
أستجمع قواه وهو يّرد عليها
أتاهُ صوتها دافئاً مُتعبا : ف فارس
ساأجن من سماع صوتها سا أجن أريد ان تُعيد تكرار أسمي من شفتّيها وكأني اليوم أعترف بِ جمال أسمي بما أرد ! بِ عيني أم قلبي أم حياتي كُلها !! أردف بهمس حزين : لبـيه
تُكمل ب تعب وحجرشة بُكاء : تعبانه يافارس ، خايفه يزيد الورم عندي خايفٓـــه
فارس بحزن بليغ : تّحملي هاليومين لمن أرجع حجزت لكّ عند طبيب معروف
يومين ! يومين فوق هذه الأيام يومين أتحمّل فُراقك ؟ أظنه لايوجد أقسى مِنك ولا أجفى مِنك يومين !!
أردفت بهمس : يومين يافارس ؟
يهتف بنفس الهّمس : إيه
تهتف بِ ضعف : كثير يافارس كثير
كُل الكلمات اللتي يجب أن أرد بِها تلاشت وتجمّد لُساني عند ضُعفها ! أهو أشتياق ؟ ضُعف أشتياق ؟
أردفت : تصبّح على خير ، وأقفلت

أما أنا ف أبتسمت وأخذتنّي تلك المُحادثه بعيـد بعٓٓــــــيدُ جداً ..
الحُب اللذي أكنه لك يانفال يعمر قلبي ويطفح من كل مكان هذه طبيعتي ، ف آنا لم أختر أن أكون كمن أنا .. لكن قلبي حين أفكر فيك يخفق بِقوه ممتلئ بالحب إلا أن يغرق فيه ...، نعم تعلُقي بك يفيض من كُل جانب

،
حينّ ما طلب كُلًا مِنهما جلسا على طاولة العشاء يتبادلان النضرات فقط ! هو لا يصدق أنها أمامه وهي تعبث ب ِ الجوال
فجاءة هتفت مُخاطبة أحداً ب الهاتف : هلا جراح .. حينما نطقت إسمه شعرت بِ إهانه خروجها معي ومُخاطبته له ! لا فرح يكتمل لافرح !
يوحي لي من تعابير وجههاأنها متضائقة أردفت : ليش سكر ب وجهي ؟
لم أجب عليها ف جوابي سيكسر أشياءاً داخلي ، يبدو غاضباً من خروجها معي ! ماللذي يحدث ؟

أتى الطعام وكلاهما لم يتناولا .. فهو غاضب منها وهي غاضبه من جراح !
أردفت وهي تنظر لدفئ عينيه: ليش ماتاكل
شتت أنظاره الحزينه : مالي نفس
أنزلت عيناها : وانا بعد أردفت وهي تسحب حقيبتها يلا نروح
يمشي وتمشي خلفه وقد أنتهى يومه الجميل بشيءٍ يضيق مِنه الصدر ..

،

دخل غُرفته الصغيرة الساكنة الباردة يتحسس الشال بيديه " لا أصدق أنك كنتِ معي ياحبيبتي "
في غفلة ما ب أحزانه وحُبه ..
دخل جراح ، أدخل الشال واغلق الدِرج بسرعة وقلبه يتنافض ..
هتف بـ سُخريه وهو يقترب شيئاً ف شيء : مشالله هذا اللي قبل أسبوع مهاوشني مايجوز تطلع معها ! وين كلامك هاه !
هتف بِ عُمق الم : مالها أحد غيري !! مشاري بيجي هاليومين
أقترب جراح حتى أصبح أمامه لكمه على شفتيه لكمه أردف : لاتستغفـــــلني !!!!

،

أبو مشاري : يُبه رحيل جيبي جواليّ من المجّلس ببيت عمك
تهتف بإبتسامه : تامر

نهضت مُتجهه لبيتّ عمها فجاءه سمعت صوت صُراخ مُنبعث من الغرفة المُجاوره للمجلس
غرفة عبد العزيز ! ماللذي يحدث نبضات قلبها بدأت بالاضطراب وهي تسمع الصُراخ والاصوات تزداد
فتحت باب الغُرفه بسرعه وهي ترتعش خائفه تنظر للمكان المقلُوب رأساً على عقِب وجراح واقفاً وجهه الأحمر يلهث لهيث الكِلاب
وعبد العزيز مطروح الأرض ينزف دماً من رأسه
فجعها ردّ جراح الصارخ : انتي وشتبين ؟ يلا اطلععي برا لا اكمل عليك مع الحيوان ذا
تشتت أنظارها لعبدالعزيز تتقدم حتى يُصبح عبد العزيز خلفها وجراح أمامها تتفجر غاضبه : خير ان شاء الله مالحيوان الا إنت وش تبي يعني عشان عزيز ساكتلك ! سويت اللي تبي ؟ هذي مب مرجله يافاهم الرجوله

يَزدادُ غضبه بشده وهو يرى دِفاعها عّنه ووقوفها بِ صفه : طيب رحيل
خرجّ بسرعه قبل أن يرتكب جريمه فيّ حقها وضع نفسه تحت صنبور الماء لعل وعسى أن تهدى حراره جِسمه

،
ليتني حجرٌ لا أحن إلى أي شي فلا امس يمضي ولا غداً يأتي
ولا حاضري يتقدم أو يتراجع لا شيء يحدُث لي !!!
التفتت على عبد العزيز شارد الذهن مصدومٌ مما حدثّ ! أيعقل أن يغار لهذه الدرجه ! يبدو أن ذهابي معها سيصبحّ من المُستحيلات ... تقدمت وهي تتحسس رأسه تهتف ب عجله : وين المعقم ؟
يهتف ب تعب : مايحتاج
تهتف ب غضب : وينه بسسرعهه !!!!
يشير لدرجٍ وهو يهتف : والدرج اللي عقبه فيه الشاش
أتت محمله ب التعقيم والشاش ولصقات الجُروح بدأت تمسح رأسه وهي قلقه : روح مستشفى عشان يطهرونه لك زين
هو لم يَحُس ب طعم الألم لقربها مِنه ليس قربً وحسب ! بل إحساسها بالخوف عليه زاد آلامه لا توحي لي بأنها تُمثل أو تكذب خائفه جداً وهي حريصه أيضا رقيقه في تعقيمها كنتّ أجلس على السرير وهي على الكومدينه لو بإمكاني أن المس طرفاً مِنها لو شعرها فقط !

ما إن أنتهت حتى أنتبهت لجرح ف أسفل شفاته مسكت المُعقم وأدارت رأسه ناحيتها هتف هو ب صدمه : وش تسوين !
أردفت قائله في جرح هِنا " تشير لِمكان الجرح "
توتر كثيراً مِنها لابد أنها تنوي الجنون بيّ اليوم !!
بدأت تعقم شفتّيه المجروحه وهي تتألم لتألمه تهتف وهي تضع لاصق جروح عليها : وش صار ؟
وضع كفيه على كفّها وهو يهتف ب إرتعاش : سوء تفاهمّ بيني وبينه
أردفت : إي بس مايوصل لهالدرجه
رفع كفيها لشفتيه قبّلها وأطال في تقبيله وكأنه يُريد أن يُطفئ لهيب مشاعره المُتولهه عليها

أما هي ف كُل خليه ف جسدها توقفت عن العمل وهي تراه يستشق عبير كفيها
لأول مره في حياتها تراه بهذه الصوره ! لأول مره يتمادى هكذا ! أتسمح له أم توقفه دام أني سمحت لِجراح فعل كل هذا فعليها أن تسمح له ! اهو يراني رخيصه ليلعبا بيّ الاثنين ؟
سحبتّ يديها بهدوء وهي تردف : عشان خاطري لاتكّلم جراح اليوم !
أنزل رأسه بتأنيب ضمير لتجرءه اللذي بان أنها تضايقت لأجله !
في داخلي غُرف لايمر بِها أحداً للتحيه إلا طيفك
خرجتّ وأتجهت نحو المجلس لتحضر هاتف أبيها ذهبت فوراً لغرفته وجدته نائماً وضعته جانبه وقبلت رأسه وهي تهتف بهمس : اتعبونيّ عيال أخوك

.
.
.
.
.
.

فيّ باريسّ الممُطره والجو العاصفّ والثلوج المُتساقطه وصوت الرياح والأطفال يمرحون مِنّ هُنا وهُناك ..
- صباحاً -
رنَ مُنبه الساعة محدثاً ضجه في أنحاء الغُرفة الساكنه ..
فتحتّ عيناها الناعستّين أغلقت المُنبه وهي تهتف : أصبحنا وأصبح المُلك لله
أستحمت بِسرعة فرشّت سُجادتها وبدأت تُصليّ ضُحاها
قرأت آيات قرآنيه بِخشوع وسكّينه وهي تدعي بتسير الأمور
أنتهت وبدأت بترتيب الفُندق ترتيبّ دقيق يقطع هدوء المكان صوتّ الهاتف
تُسرع له وتمسك بيديها اليُمنى سماعة الهاتفّ واليد اليُسرى مِكنسة
بِ تعب : الو
: السلام عليكم
تهتف : وعليك السلام مين ؟
: ريما نواف ؟
بَتّعجب : إيه ! خير فيه شي ؟
الرّجل بإرتباك : اا لا ، بس إذا تقدرينّ تنزلين كفتريا الفُندق ، ضروري ضروري تستلمين أوراق
بدهشه : لحظه مين أنت ؟ مارح أنزل وأنا ما أعرفك !!
الرجّل ب إرتباك أكثر : أسف لازم أسكر ! حاولي تجين
تُردف : هيه مين أنت ، تغلق السماعه ب غضب : اوف سكّر

" صَوته أعرفه مِن قبل ! من هذا الشّخص ؟ وماذا يُريد ! وأي أوراق يتحدث عنها ؟ أشعر بالخوف من كلامه ! ماحيلتّي إذن ؟ أأنزل وأرى مايريد ذاك المَجهول ؟ أو أتجاهلّه ؟ "
مسكَت هاتفها الجّوال اشرات لـِ إسم " فيصل " ضغطت على مفتاح إتصال


،


تدخل سكرتيرة فيصّل وهي تهتف " ياسيدي هُناك أوراق لصفقه مُهمه ، يجبّ أن تضع توقيعك وبصمتك أيضاً "
فيصل يستلم الأوراق مِنها وهو يهتف : حسناً أذهبّي للأستاذ عليّ وأطلبي مِنه ملفات تخص هذه الصفقه لِيتم مراجعتها منّ قِبَلّيْ
السكرتيره ب إبتسامه : حسناً
في خُروجها شع ضوء هاتفهّ بِ إسم " لانا "
تنهدّ من تفكيرة ! يتخيل أن لانا هيّ من تعيش معه وليست ريما لعلّه يستطيع أن يُحبها مِثلّ لانا
تحركت مشاعرة الداخلية وهوّ يُفكر بِ لانا ، تهاتفّني ؟ وتطلبنّي ؟ وأسمع همسّها وشكّيها
أظن لو أنها زوجتي لما خرجتُ من المنزّل لما استطعت التّعبير عن مشاعري
أقفلت رِيما وهو لمّ يرد عليها
أتصلت ثانية وهو مُتعجب من إتصالها رغمّ أنها بالأمس بالكاد تتحدث
هتف : نعم
ب غضب : ساعه عشان ترد ؟
يهتف ببرود : مّشغول
ب غضب : طيب أبي انزل الكفتريا تحت بفطر وبرجع
ببرود : لا

تُقفل الهاتف بِغضب وهي تركل الارض " بنزل غصباً عنه "
أنا لست ما تريدني أنا لستُ وسيلة لتعبئة الفراغ في مزاجك أنا لست إنسانه متواجدة للذين تود يوماً أن تود يوما أن تلجئ إليهم حين تجدك خالياً ممن لايستمع إليك ، أنا غير متواجدة لأن أكون سبباً لِضحكتك أو أن الامس وتراً لإحساسك أنا لست موجوده كيلا تحس بالوحدة ، أن لست مكبلة بعلاقتّي بِك ، أنا لست قادرة على أن اسعدك على الدوام ، أنا لست قادرة على أن أطبطب على وجعك دائماً ، أنا لست قادرة على أن أمنحك الأرتياح دائماً حين تكون جواري ، انا لست قادرة على ان اكون مثالاً للجمال ! انا لست مثاليه ! أنا إنسان ماكنته بالأمس قد لا أكون قادرة على تكوينه اليوم !!

إبتسم وهو يخّرج بِ عجله قابلته السكرتيره وهي تهتف : إلى إين ذاهب لقد احضرت الملفات
يهتف : ضعيها على المكتب وأقفلي الباب قليلاً وس أرجِع
ركب سيارته وهي مُتجه نحو الفُندق ليخرجا للفطور معاً

،

لبّست عبائتها ب عجله خوفاً أن يذهبّ ذاك الرجل وخوفها وفضولها يَقتُلانِها فتحتّ باب الفُندق
تمشيّ متجهه للكفتريّا وهيّ ترتجف فيّ كُل خطوه وتدعي الله أن يخفف أرتعاشها
دخلتّ الكفتريا جلستّ على أقرب كُرسي وهي تنظر لهاتفها بتوتر فظيع

،

بعد فتره وجيزة من الوقت وصلّ للفندق وهو يهتف : ريما !
يبحثّ في كُل مكان وهو ينادي ب إسمها جنّ جنونه أين ذهبت ؟ يبحث عن عبائتها هاتفها حقيبتها وحتى حِذائها لا أثر لهما أيعقل أنها نزلت للكفتريا ؟ بدون إذنه ! مُستحيل أن تصل حقارتها لهذه الدرجه !
ينّزل بخطوات مُتسارعه نحو كفتريا الفُندق ..

.
.
.




.
.
.

سأمدح هذا الصباح الجديد ، س أنسى الليالي كُل الليالي وأمشي إلى وردة الجار ، أخطف منها طريقتها في الفرح
الكِتاب أمامها وبيديها ألبوم صور قديم لَها ولإولاد خالتّها
تتأمل الصّور أوقفتّها صورة فارس بدأت تتحس الصور بأناملها وهي تتمنى أن يكون الآن بجاورها وبّقربها تتمنى أن يكونا فيّ نفس المدينه ، تأخر كثيراً ولهتّ وأشتاقت وحنّت كثيراً ، اليوم سيعود وستعود حياتي سيعود قلبّي ستعود أشياء كثيرة كثيرة جداً
قبّلت صورته وكأنها تطفئ شرارة الإشتياق حينها دخلت والدتها وبيديها كوباً للشاي تهتف : ذاكرتّي ؟
تُردف وهي تُقفل الألبوم بسرعة : تقريباً خلصتّ بس صار علي ضغط عشان ماداومت هالأيام
تجلس وترتشف قليلاً من الشّاي : زين أهم شي إنك فاهمه

،

أوقف سيارتّه جانباً وهو ينظر لمنزل خالتّه حبيبتّي هُنا عشيقتّي هُنا ، أنا أقسم أن سبب عودتّي للشرقية هي !
قتلنّي إشتياقي لَها قتّلني ينزّل بسرعه وكأنه يريد أن يراها ..

وقفّ أمام باب المنّزل يدقّ الجرس ليأتيه صوت الخادمة : مين !
يجيبّ : فارس
فتحتّ باب المنزّل وهي تُرحب دخّل إلى صالة الجُلوس حيثّ خالته فقط !
سلمّ عليها سلاماً حميمّاً جلسّ بجانبّها وهو يهتّف : شخباركم ؟
تهتفّ بِحُب عميق : كلنّا بخير أنت شخبارك ؟
طال حديثهُم المُشتاق
توقف وإردف : خالتي فيه أحد قدامي ؟ رايح أشرب مويه
أم فيصل : لا نِفال ب غرفتها البيت بيتك حبيبي
.
.


تعبث ب هاتفها وهي ترتعش بشدة لمُغامرتها ، فجاءة سّحب رجُل كُرسياً أمامها صُدمت من وقاحته وقفت لـتردف وهي لاتنظر إليه ابدا : ماذا تُريد ! بسرعة إنهض وإلا إستدعيت الناسّ عليك !
يهتف وهو يّخلع نظارتُه : أنا صاحب الأوراق
تجلس وهي تُردف : وانا ما أشوف معك أوراق !
يهتّف : ليش ماتناظريني ؟ وأنا ظنيت أنك حفظتي عدد رموشي
رفعت عينيها ب صدمه : أنت هذا ؟ اللي ب المستشفى ! وشّ جابك
رفع كتفّه : صِدفه ، المهم مافيه لا أوراق ولا شي حبيت أكلمك ف موضوع
تُردف ب غضب : تدري انك حقير ! ليش تكذب وتقول أوراق وانت تدري إني متزوجة !!!!
يُردف ب صدمة : م م مـــتزوجة ؟؟ مستححيل
ترفّع يسار يديها تقرب الخاتم من عينيه يعني تتعيمى عن ذا ؟ وانت ماخليت مكان إلا وراقبتنّي فيه
يّقطع عليهمّ حديثهم المشكوك إعصار هائج مُتفجر يّمسك رِيما من عضدها وينفجر ف الرجّل : أنت هنا !! تطارد حبيبتك !! من المستشفى لهنا ؟ يرفع كفيه ويصفعه صفعة تُعبر عن حرق كبيراً في قلبه : أطلع بــــٓـــــــــرا ياحيوان مثلك ناس لازم يموتون لازم يتطهر الكون من أشكالك صفعه صفعة أخرى : لو تقّرب من هالفندق مره ثانية أقسم بالله لتكون نهايتك علي
ركّله في بطنه بكل قوته حتى بدى ينزف الرجل
لم يهمه الناس ينظرون له نظرات خوف ..
يلتفت عليها ألقى عليها نضرات سامة ! بلّ السُم أخف كثيراً كثيراً مِنها ، خفق قلّبها بِشدة وهي مصدومة مما حدث ! لا أول مره ترى ذاك المُتبلد البارد يهيج بهذه الطريقه بدأت دموعها تنزّل لا إرادي وهي تراه يلتفت مُكملاً طريقه
أتبعته بِ هدوء وهي تعلم بل أكيد أن نهايتها اليوم على يديه ، تلعن وتشتم مُغامرتها تمنّت لو تجاهلت ذاك الرجل الكاذب !
بما تُبرر لِ فيصل ! بما تمنعه عن قتلها بِما ؟

دخلتّ الفُندق وهو أمامها أغمضت عينها وكانها تعلمّ أن لديها مرحلة طويله من المشاكل الحاده !!
ما إن التقت عينيهما ببعض حتى أردفت ببِكاء وتوسل : تكفى طلبّتك ماتفهمني غلط أقسم بالله أن
قاطعها بِ صرامه : أســــــــــــــــــــكتي ! ما أبي أسمع صوتك فاهــــــــــمه !!!!! صوتّك يقرفني
زاد بُكائها : أذبحني أذبحني بس أسمعني والله مظلومه
قاطعها بِ صرامة حادة : أنتي ماتفهمين !!!
خرج منّ الفُندق تاركها مُنهاره على أرضيه الفُندق هذا أقل مايفعله
ركّب سيارته وأسند رأسه على زُجاج النافذة أغمض عينه يريد إسترجاع المشّهد ، هو يخونّها مع لانا ! وهي أيضا تخونه جمعيهمّ خائنون وكأن الله يرُد له خيانته !! أمسك قلبه بِقوه يؤلمني قلبي كثيراً كثيراً وأنا أتذوق طعم الخِيانه !
لم أتوقع ولو القليل أن تخونني رِيما ! رغم أنها لاتعنّي شي إلا أنني أريد البُكاء
مُستحيل تلك الطاهرة تخون ! كيف تعلمّت الخيانه ! صعبه هي الحياة معها صعبة كيف أكمل حياتي معها ؟ وهي أقل مايقال لها خائنه وكاذبة !! تستحق شهادة لِتفوقها في التمثيل ! التمثيل الشريف
صعبٌ جدا شعور الخيانه ، ولا أي شعور يُعبر عن خيانة زوجة وأنا مثل الزائف تستغفلّني ! لو أنني لم أخرج من الفندق لا أحرقتها واحرقت الفندق معها

،

تُمسك راسها وهي تبكي بكاءاً شديداً تمنيت لو أنه ذبحني ولا تجاهلنّي استحق الموت والعذاب والذّبح
ياليتني مُت ، إن السعيد من أطرح العبء عن ظهره وسار إلى قبره يولد في موته من جديد !
لا ألومه على فهمي غلط !! يكفي أنه يعرف الرجل من المُستشفى ! كان الرجل نفسه سبب مشكلتي معها بداية خطوبتنّا والآن في زواجنا !
تُستجمع نفسها ذاهبة للإستحمام لعلّ أن تهدى حرارة جسدها

.
.
.

سار للمطبخ بهدوء وهو يتمنى لو يصعد لغرفتها ويحتضنها حُضناً طويلاً يريد أن يُجبر شوق أضلاعه لَها
حين دخوله المطبخ أوقفه طيفها طيف حبيبته اللذي أرهقه طيلة هذه الأيام اللذي بث في صدره شوقاً كبيراً لها
أحبك ! تبهت الأيام في عيني تتضحين وتقتربين تبتعدين تقتربين فيا حكاءة العينين - بعدي - ماذا تحكين !
يراها تحني رأسها وتملئ كأسها بالعصير .
طال تأمله لها وهو يراها بعد مُدة .. صغيرتي حبيبتي أمامي ؟
أردف بهمس غيير مسموع : نِفال !!
شهقت وأرفعت رأسها وسقط الكأس من يديها على الأرض وانسكب العصير
أقترب بِسرعه وهو يُمسك يديها تنظر إليه نظرات غريبة جداً لا يعلم هل هي عتبٌ أم إشتياق أم ماذا !
عُدت ياحبيبي عُدت ؟ فارس أحقاً أنت أمامي والله قلبي يحترق كُل يوم وأنا أعد ايام عودتك
عُدت ياحبيبي وأبتهجت الدُنيا في عيني
مازالت عيناك تّذبحني ك أول مازالت نبرة ضُعفك تقتلني مازلت كما أنت
قُول لي ياحبيبي هل أذاك ِ حنينك يوماً ما وجعلك تستيقظ من فراشك أدنى الليل بخفية خشيه أن يستيقظ أحدهم؟
أن لم يحدث ف أنت لم تجرب كيف يكون أذى الحنين بعينه
هو الغائب اللذي لايحظر وأن المُشتاق لذي لاا نسى
ثلاثة أشياء لاتنتهي انت والحُب والموت ، والحُب مثل الموت وعدٌ لايرد ولايزول

يقطع سير تاملهم الاباحي دخول والدتها
تنصدم بالمنظر أمامها ! أبنتي !!!! نـفال .. أبني وأبن أختي فارس !!!
مستحيل ! مستحيل أن أصدق ما أمامي !! أين حياء أبنتي وتربيتها ؟ أين حشمة فارس ! أين الرجوله والأعتماد والمسؤليه !
كل هذا ذهبّ هباءاً منثوراً وهي تراه قريباً مِنها مُمسكاً بيديها
تنظر لشكل نِفال أمامه !! أيعقل أن يخوناني الأثنين ؟ ويكونان على علاقه ! أيعقل أن يكون ذهب للمطبخ من أجلها !
تقدمت حتى أصبحت أمام نِفال مِباشرة وقد زاح فارس الكثير عنها فقط تنظر إليها نظرات قاسية صارمة مُخيفة !
أردف فارس وهو ملقيهم ضهره ناوياً الخروج لتوتر الوضع : خالتي لاتفهمين غلط
لا تُجيب عليه فقط تنظر لِنفال بِصدمة ودهشه !
أخيراً أردفت نِفال بصوت متقطع : يُــمه لاتفهمين غلط
مُجرد ماسمعت صوت باب المنزل يُقفل رفعت كفيها وصفعتها صفعه قويه
نِفال تُصفع ؟ لأول مره في حياتها يمد أحداً يديه عليها لأول مره تلك المُدللـه تصفع ؟ مِن من ؟ من والدتها
لا إرادي تنزل دمع عينيها ب غزارة وهي ترى علامات الصدمة والغضب على وجه والدتها
أم فيصل ب حدة : أطلعي غرفتك قبل أذبحك
تسير بخطوات سريعه وهي تُمسك خدها إثر الصفعه دخلت غرفتها وتنهار على سريرها " ماذا فعلت ! هل اقترفت ذنب عظيما؟ كيف استعيد ثقة أمي بي كيف ! ماذا فعلت يافارس !!!
لم أتوقع أن إشتايقي له ورؤيتي ستسببان هذه المشاكل !
لم يبقى بي موطئ للخسارة خسرتُ كل شيء كُل شيء

.
.
.

مِنتصف الليل البارد
اليوم الثالث يومٍ لم أرها فيه ! لم أعد إلى الفندق من بعد الحادثة الأخيرة ! أستغرقت ثلاثة أيام خارج المنزل ابيت ف بيت صديقٍ لي وكانت كُلما تتصل ريما علي اغلق الهاتف !
لا يريد أي شي منها لا صوتها ولا همُسها !! مغتاظ جداً جداً مِنها ، أراد الهروب منها فقط
لا أنكر إشياقي لها في غيبة لمدة ثلاث أيام ! لازمني طيفها كثيراً إلا أن ألزمت العودة ! أشتاق لكن لا اريدها ، أخذني شوقي لِدموعها وبُكاءها وصوت غضبها
حين دخل إلى الفُندق توقعها كالعادة نائمة
لكنه صُدم حين وجدها تضم نفسها ب يديها تضع رأسها لعى رُكبتيها على كّنب الصالة ..
تبدو وصلت لأشد مراحل الحُزن تحظن نفسها بِ الم على هيئة جنين وتضم نفسها بطريقة حزينة .. كانها تعلم أن لا أحد سيستوعب كميات ااحزن في ذاتها تترك مجالاً للدموع بأن يُكمل مشواره للِبُكاء ،

تقدم بهدوء ناحية مكتبه إنتبهت لعودته قفزت ب خوف إليه وهي تتحسسه وعيناها تذرف الدمع تهتف بحروف مُتقاطعه : ففـ فـيك شي ؟ أأن ـت ب بـخ ير !! صـ صار لك شي ؟ تنهار بِصراخ وهي تضرب صدره بِ عُنف : ليش ماترد علي ليش ليش تعذبني ليش تعيشني بنار !! كيف تخليني هالأيام مدري عنك شي ! حرام عليك والله حــــــرام
صُدمت من إنفعالاها ووجها الشاحب خالي اللون ! لأول مره أراها هكذا تبدو ستموت من التعب ! شفتيها البيضاء وحول عينها السواد وملامحها ستختفي من التّعب ! لا يحق أبداً لوجه كالقمر أن يحزن تمتلكين وجهاً خُلق ليبتسم
غريب قلقها وخوفها علي ! وهي بالأمس تجلس مع حبيبها !
أود فعلاً إحتضانهابِشدة أخفف قلقها علي ! لكن خيانتها لي ! أكسرت كُل مابداخلي ! فظيع أن تخونني فظيع !!
تهتف بـ مرارة مُلحة : فيصل أنت شاك فيني ؟ أقسم بالله يافيصل ما بيني وبين أحد علاقه أقسم بالله ما أعرفه فيصل صدقني والله يافيصل ما أعرفه
أبعدها بِهدوء ودخل مكتبه وأقفل الباب !

أما هي ف أنهارت في مكانها وهي تهتف ب ضّعف مرير : ليش كل شي ضدي ! ليش أعيش مظلومه ليش ! أهه يارب هون علي وأكشف الحق وأن مابيني وبين احد علاقه من يوم ماتت أمي وقدري كان بائس ! بموت انا بموت
سقطت بِقوة على أرضية الفُندق وينزف من أنفها الدم كثيراً

،
حين دخوله للمكتب
ينظر لهاتفه - فارس -
فيصل محاولاً إضباط صوته : هلا
فارس بِصوت مبحوح : هلا فيصل
فيصل بتسائل : شفيه صوتك
فارس بتنهيده : ولا شي ! ريما وين صارلها ثلاث اربع أيام مالها حس مقفله جوالها
فيصل بِهدوء : الحين نايمه الوقت متاخر الصبح خليتها تكلمك
فارس : طيب
- بعد سوال رسمية عن الأحوال أقفلا الأثنين وكلٌ منهما في مُصيبة كبرى -

.
.
.

يوماً جديد عصراً ..
عصر الشرقية المُزدحم ..
- في الصالون -
ريتال بحماس : طيب قصيتي خلاص ! يلا تكفين أصبغي شعرك وشقري حواجبك
وريف بِمراره وهي تتذكر أنه قريباً ستختلي به : قلتلك لا
ريتال بحزن : اوف ليش طيب ؟
وريف بِحزن " ماذا اقول لك ياريتال ! حامل بصغير تضره المواد الكيميائيه أم ماذا " : خلاص لا يعني لا
ريتال : طيب يلا نطلع نكمل مقاضي .. ونشيك ع فستانك تُضع كفيها على بطن وريف وتردف بمرح : الناس قبل زواجهم ينحفون ويسوون رياضه وأنتي مشاء الله كرشتك هالكبر
وريف بمرارة حزن وألم تُغلق عينيها : لا خل نرجع ونطلع بالليل

،


حين وصولها لِغُرفتها تلقت مسج " أبي أكلمك ممكن ؟تكفين ضروري نتفاهم "
أغتاظت وهي تمسك بطنها لتخفيف الغثيان ! غثيث متبلد حقير ! يارب أنتقم لي مِنه يــــــارب
أغلقت هاتفها الجوال لِتُبعده عن ذاكرتها
لا شي يمُر بدون حساب ، ف الشي اللذي أرتكبته في حقي ونسيته ! الله لم ينساه

.
.
.

تذهبّ لبيت عمها وهي محمله ب أكياس من والدتها
تقابل في طريقها جراح !
أردفت ب عفويه : مساء الخير
ألقى نظرته الحاده عليها وهو يهتف : وشتبين ؟
فجاءة تذكرت أخر حادثه حصلت هتفت لتُثيره : وين عزيز !
أقترب حتى أصبح مُقابلها تماماً أرتبكت من قُربه وهي تحاول أن تتنتفس ماذا تُريد ياجراح بت لا أعرف مايغضبك ومايحزنك ومايفرحك !
تجاوزها بِهدوء ولم يرد عليها وقلبه كتلة نار مُشتعله ، إذن !! تطورت علاقتهما ببعض؟ وأصبحت تزوره وتفقده ! لابد من عمل شي يُلغي هذه المهزله
ذهبت لِ زوجة عمها مُتجاهله كُل شي لِ تُخبرها بِ عودة مشاري غداً

.
.
.

تستيقظ من أرضية الفندق وهي تمسك رأسها بشدة ! تهتف ب ألم : ف فيصل
في حينها يخرج هو من المكتبّ وهي يراها جالسة على الأرض ممسكه ب رأسها تتطلب العون منه وهي تمد يديها ناحيته
أنظر لها نظرات أشمئزاز بعكس هي كانت تنظر نظرات رحمه وعطف وحزن وعتب !
لفتره طويله تعلقت عيناها بعيني وبدأتُ أقرءها وتقرأني ، شتت أنظاره عنها والتفت وأقفل الباب عليه هروباً من سجن عيناها ..

،

صدمت من ردة فعله لو قلبه كالحجر لساعدني وهو يراني بهذه الحاله ! لن أبكي ف لاشي يستحق لاشي يســـــــتحق !!
وضعت رأسها على الوسادة أثق ب سريري ف سريري هو ملاذي الوحيد حين الحزن .. الألم .. الوجع وتجرعات الذكريات السيئه فهو يحتضنني بِ صمت كأنه يجو مني البُكاء لِ أرتاح أتمدد بِه وأشد بِ قبضتي على لحافه بألم لايشتكي ابداً استنشق الهواء داخل حضنه وأصرخ عليه فَ يكتم صرختي داخله لئلا يسمعها غيره ف الحقيقه أن سرير ذو الا إحساس أفضل كثيراً مِن من خلقو بِ إحساس ذهبت بِ مخيلتها لقبر الأموات قبر الأحباب

قبر أمها ونورها وحبيبتها ! لمّ أكبر يا أمي ، أقسم عليك بالله ؛ اني حزيـنه أشد الحُزن من بعدك ..
لو لم تمت أمي لتصلت وشكوت وشكوت من فيصل ومن ظُلمه لي ! لأطلقت العنان لِ قلبي ِ
يارب هل يعودون الأموات يارب أحتاج أمي أكثر من أي شي يارب أمي من كانت تفهمني !
يارب إن لم تكتبلي سعادة مع فيصل فَعجل بِ فراقنا يارب
فتحت حقيبتها وأخرجت كُل شي يذكرها بِوالدتها وبدأت تشكي لها وكأنها موجوده !
في حين أنتهت وهي تمسح عينيها
متى أكون اسعد شخص ف الوجود ؟
فتحت هاتفها لترى مُكالمات من خالتها ونِفال وريتال وفارس ووليد !
شعرت بِ فرح بأن هناك أحداً فقدها وهي تَحس بألأمان بأن هؤلاء سيحمونها من فيصل !
فجاءة إتصلت نِفال بها أجابت ريما بهمس مُتعب : هلا
نِفال لم تكون أقل منها تعب هي الأخرى همست : ريما
ريما أردفت : هلا نِفال
فجاءة وبـدون مُقدمات أنهارت نِفال لتنهار ريما أيضا وكأنها تنتظر أحداً يبكي لتبكي معه !
بالاثنتين يبكون وكُلاً منهما تسمع بُكاء الأخرى يبدو مُتعبات كثيراً بعد فتره أردفت ريما : نِفال وشفيك
نِفال بصوت متقطع : اهه ياريما ريما أنا عندي ورم بالراس ومحد يدري وأمي زعلانه مني زعله قويه تعبـــانه ياريما أحتاجك عندي
أردفت ريما بِ صدمه : ورم ؟ ورم !!! بِ ضعف : نِفال تكفين قولي أن هالكلام كذب الله يخليك والله عقلي مب قادر يستوعب لاتزيدين علي همومي لاتزيدين سواد حياتي
نِفال بصوت مُختنق : ما أبي أموت ياريما ما أبــــــــــي
ريما بِ وجع عميق : إلا الموت إلا الموت لا ياخذك مني تبكي بِشدة : نِفال لاتخليني لهالدنيا لاتخليني كفاية أمي راحت كفاية
نِفال ب حشرجه : أهه ياريما وش أسوي
ريما بعد فتره بكاء : أنتي تراجعين
نِفال : لا وقفت مراجعه رغم أن المستشفى يدقون علي
ريما بّ غضب : ليش انتي ماتدرين بشي أسمه ورم ينتشر ؟
نِفال بحزن : أدعي ربي يشفيني
ريما ب ضعف : الله يبعده عنك ! ليش ماقلتي لخالتي ؟
نِفال : خايفه عليها
رِيما ب غضب : قليلها قبل ينتشر ب راسك !! غريبه السواق يوديك مستشفى من غير أمك ؟
نِفال ب زله : مب سواق ، فارس
ريما : يعرف فارس ؟
نِفال وهي تسترجع حين إحتضنها أردفت ب رعشه : إي
ريما أطلقت تنهيده وهي تمسح وجهها بِ منديل
أردفت نِفال : ريما وش فيك وش مضايقك ؟
أطلقت العنان لدموعها وهي تسترجع ماحصل هذه الأيام : الله كريم
نِفال بِ حزن : أحكي لي
في حين نوت أن تبدى وتشكي تشكي وتشكي دخل فيصل بدون أي مُقدمات
أغلقت الهاتف بِسرعه دون أن تشعر وهي تشتم نفسها حين رأت علامات الغضب والشك تحاوط عينيه

أقترب وكأنه شرار مُتطاير يلسعني قُربه أهتف ب غضب جازع : من كنتي تكـــلمين !! ميييييييييييييييين ؟؟؟؟ مايكفي طلعتي تفطرين معه !!! أحشمي إني ولد خالتك إني زوجك أمسك عضدها وهو يهزها بِقوه : جيبي الجوال يُحرم يدخل جوال البيت وحده مثلك ماعندها أدب ولا حشمة مب كفو
عروق رأسه تظهر وهي يتنفس بِِسرعة كبيرة
أردفت بِ ضحكه سُخريه من الواقع المؤلم : زوجي أجل !! ههههه
مسك شعرها وهو يشده يجبّ أن أتماسك يردف بِصوت عال : رِيــــما !! لا تطلعيني من طوري
الغريب في الأمر أنها لاتبكي كعادتها !! بل كانت مُبتسمه رغم بقاء دمعاً على هُدبيها
فتحت هاتفها لتتفاجأ ببقاء نِفال على الخط ! شُلَ تفكيرها وهي تُغلق الخط وتريّ فيصل أخر إتصال : شوف ! نِفال والله نِفال شاك بالأسم دق عليها تأكد من رقمها شاك إني حذفت شي شف الفاتوره ! كثير أشياء بتثبتلك
تركها والتفت يريد أن يُهدئ تنفسه أردف : بالليل رحلتنا عشان زواج وليد خذي شنطه صغيره بعد اسبوع بالكثير راجعين

سَ تعود ؟ سَ تعود لبلدها لِ إخوتها لِ نفال وخالتها غُرفتها القديمة وغرفة أمها وريف وريتال ! وبي أمل يأتي ويذهب لكن لن أودعه لكني أتمنى غداً صالحاً للإقامه
كُل شي سيكون بخير مادمت قريباً مِنهم لن أرجع معه س أبقى بِ قربهم ، أخيراً سا أتحرر من سجن باريس
سعــــيدة أنا جداً
وإن كان لابُد من فرح ليكن خفيفاً على القلب والخاصرة ! فلا يُلدغ المؤمن المتمرن من فرح مرتين ،*
هي تعلم إن جاءها الفّرح فجاءه ف تحذر الفرح لأن خيانته قاسية



.
.
.

من أخر حادثه رأها حصلت لِنفال وله وهو مشتت ذهنياً غضب خالته أعظم هم يراوده ! لن تثق بي أبداً ولا بِ نفال يبدو سببت مشاكل بينها وبين والدتها ، لم تذهب نِفال عن ذهني وقلقي على ألم رأسها يزداد والمُصيبه أنها حوالي أقل من أسبوع تجاهلت مواعدها والسبب أنا !
ذهبت للمطبخ ل أرتوي كأساً من الماء بعد أن جف حلقي
في حين خروجي من المطبخ قابلت وليد
أردفت : وينك يالأخ ماعاد تنشاف ؟
وليد ب إبتسامه باهته : أجهز لزواجي اللي مفروض تساعدني فيه
فارس يمسك رأسه : يوهههه ! نسيت زواجك والله وليد أنا مهموم هالأيام
وليد يربت على كتفه : خلصت كل شي وكل شي تيسرلي الحمدلله
فارس ب إبتسامه : ياحظك بّ وريف
في حين نطقه لإسمها بعثر أشياء كثير داخله
إشتياقه ! حُبه ! وكرهها !
لو يقسم بأن يحسب الأيام والساعات والدقائق اللي ستجمعه بِها
كثيراً كثيراً ينتظر ذاك اليوم ، دسست قلبي تعالي الآن واخطفيني من أمام هذه الأفكار التي تشيل بأني نزيل لم يحظ بعد تعالي وتعرفي علي هذا الطفل اللذي يكبر جسده وهمه هذا انا وكم اشبهني الأن دهشت الحياة لم تعد تثيرني اغلقتي فمي ونبت الشعر الابيض في شعري وكل يوم تضع الايام حزنها في عيني ذا انا بلا بُكاء بلا أمنيات كبيره فقط أنتي
كُل الأماني مرتبطه بِك وكل الطرقات لاتؤدي إلا إليك وكل الأحلام تحكي عنك

يريد تعويضها يريد أن يملئ عينيه بها بِ الحلال يريد سماع صوتها ! يريد الكثير طيلة ألايام أفكر فيها كثيراً من حادثة الشاليه إلى ذاك اليوم الوحشي ! كم كانت ضاحكه باكيه ثائرة هادئه حانيه وقاسية كانها كانت تقتبس أمزجة الحياة أم كانت هيّ الحياه ..
أعلم ب غضبها مني أعلم مدى كراهيتها وأنا والله لا ألومها فقط أريدها أن تعرف مدى حُبي لها ! أحبها جداً
رُغم كل شيء لم أتراجع عن حُبها حتى ولو يوًم واحداً
أهتف بهدوء : الله يتمم على خير

.
.
.

ليس مؤلماً أن تملك قلباً قاسياً وذاكرة تنسى ، المؤلم أن تملك قلباً طيباً وذاكره لا تنسى
تتظر للحقائب المُجهزه لمقاضي زواجها حياتها الجديده بعد يومين ستودع غُرفتها الصغيرة
ستودع كُل شي حياتها السابقه وطفولتها س تعيش عند رجل أشبه ب الوحش
مسكت بطنها البارز : حبيبي أنت السبب بكل هالشي
لو مب ببطني ماتزوجت اللي بيصير أبوك
تصدق أرحمك لأن وليد أبوك
بس قدر الله ماشاء فعل
لا تُنكر إرتياحها لموضوع الزواج !
اولاً سترتاح من هم أن تنفضح عائلتها
ثانياً تُريد أن تنتقم مِنه وحينها تتركه يعيش هماً بِ مُفرده
لن أبكي ف بكاء قصه تافهه
ب إستطاعنا أن نفقد الذاكرة متى أردنا ذلك ونسيان كل ماكنا نذكره قبلاً إلا نسيان ما أردنا نسيانه لانه سيبقى عالقاً في رفوف الذاكرة
.
.
.


العِشاء بتوقيت باريس ..

يسيران بِ هدوء نحو المطار الباريسي ..
هي تعبث ب سلسة حقيبتها كالعادة وهو مُركز على الطريق أوقف السيارة جانباً عند مَحلات للتسوق
ونزل بدون أي كلمة ف بعد الحادثة الأخيره لم يُحادثها ولا يُجيب عليها
حين نزوله فتحت هاتفها لترى مسج منّ نِفال " فهمت كل السالفه ! ضروري تشوفين وقت وتكلميني ! السالفه ماينسكت عنها " تنهدت لم تكن تنوي أن تُخبرها بهذه الطريقه !
بعد ساعة ونصف أتى محملاً ب أكياس يبدو هدايا لِ امه ونِفال
دخل السيارة وهي مُتظاهره ب النوم تسند رأسها على الشُباك بِ تعب وشعور السعاد ة بِ عودتها لا يوصف
نظر نظره سريعه وحينها أكمل طريقه مُتجهاً للمطار
كان يظن بأن كٌل شيءٍ سيتغير بعد الزواج لكن الأمور إزدادت تعقيداً ،

،

بعد ساعة إلا رُبع وصلو للمطار
حينها كانت هي مُستيقظه نزل وهو يُسلم مفتاح السيارة لصديقه كما أتفقا
أنزل الحقائب ومسلتزماتهم
نزلت هي بِ هدوء
وهي تسير بجانبه بِ هدوء جلس وجلست بجانبه
هي تُفكر بِه وحياتها معه وهو يفكر بِ لانا وفرحته بالعودة من أجلها س أنثر قُبلاتي عليها س أحتضنها حضناً طويلاً س أمكث عندها طويلاً طويلاً .. ثمة أسئلة لا يعرف جوابها إلا الله لماذا أنت بالذات أحبك بهذه الطريقه القاسيه على قلبّي ؟ تباً للحنين اذ انه يأتي في غمرة النسيان ليشدني بقسوة إلا ماكان يجمعني بِك ليجعلني أهذي بك وأتمنى لو أنني ضممتكِ قبل الفراق لتلصق رائحتك بي وأحضنني الدهر كله
الغياب دائماً ينخر الذاكرة بِسلاح الذكريات ينهكنا حد الوجع ويوجعنا حد الموت ولا حيلة لنا بِ علاجه
أردفت بِ هدوء : متى رحلتنا ؟
أجاب بِنفس الهدوء دون أن ينظر إليها : على تسع
أردفت : طيب نتعشا ؟
أدرف : مافي وقت
" يبدو لا مجال لتحدث ! أريد تصفيه الحسابات قبل العودة أريد أن أوضح له موقفي فقط ! فهو لم يترك لي مجال لتحدث "
أردفت بعد عُمق تفكير : تدري وش أكثر شي يقهر الأنسان ؟ أنك تفهمه غلط وماتترك له مجال يبرر
أنا أبي أفهمك شي واحد بس
قاطعها بِ حده : أمشي للطيارة ..
أنزلت رأسها ب ألم يبدو المُشكلة ستطول ويبدو ليس له نية بتحدث
الخُذلان الشي الوحيد اللذي يكبر تدريجياً كُل ما أتسع حجمه كلما زاد الألم بأيسر الصدر الالم اللذي لايستطيع أي علاج مداواته .. كلما سكن ف القلب أكثر كلما صعب غفرانه ..




* إنتهى أتمنى يعجبكُم .. أسفه على سحباتي اللتي لا تُطاق :""( بس ضغوط الحياة ماتُحكم
والسبب الثاني قلة دعـــــــــــمكُم!!
ماتدرون شكثر أتحمس أكتب إذا شيكت على روايتي ولقيت فيه ردود بِ عكس إذا ماشفت أحد !!
مب معقولة حوال 8 الآف مُشاهد بدون أي دعــــم ..
أعطوني وأعطيكُم الله يسعدكُم نفرة نفرة ويسهل عليكم حياتكم ويسهل لي ..
البارت الجاي بإذن الله إن تيسر لي بيكون الأربعاء أو الخميس ..
" أحبكم وأتمنى محبتكم


سبحانكّ اللهم وبحمدك أشهدُ أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-13, 11:21 PM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبْركاتة ،
صباح الأمطار والجو الجميل والإجازات ،
لكم بارت هديه عشان الإجازه :$ ، يارب يعجّب الكِل ..
لعيون بنت محمد :$ ~
أدعو لأمي وأبوي بتيسير همومهم وأدعولي بالتوفيق ..

* لا إله إلا الله محمد رسول , الله يديمْ علينا الأمن والأمان ، ويغفر لِنا ويتوبْ علينا *

* الجزء الحادي عشّر ..

(حلم)
كأنّما تَسْتنطقُ الصاعقة الحجارْ
تحاكم الصاعقة السماءْ
تحاكم الأشياء ~
كأنما يْتسل التاريخ في عينيّ
وتسقط الأيامُ في يديّ
تسقط كالثمارْ...
^ أدونيس

يسيران بِ هدوء نحو الطائرة .. تنظر نظرة أخيرة لِ باريس أخيراً س تذهب من أيام غِربتها ألمها وحُزنها
كلاهما يسيران بِهدوء هي تسترق النظر له وهو مُتجاهلها تماماً .. جلست عند النافذة وجلس بِ الطرف الثاني بِجانبها بصمت مُريب بين الأثنين
أخيراً حينما أستقرو الرُكاب أقلعت الطائرة .. في حينَ مُرور سِت ساعات مُنذ إقلاعهم
طلب فيصل من المُضيفة أن تعرض له فِلم بسبب الممل وطول المُدة وكأنه يُوحي لِ ريما أن وجودك بجانبي مِثل عدمك !
تجاهلت كلامه مع المُضيفة وهي تهتف كَـ تصبيرة لِ نفسها المُستاءة " لن أبكي لن أبكي .. سأودع البُكاء سأودعه .. وهي لا تعلم ما يُخبئ القدر لها .. تنظر من النافذة منظر الطائرة في الأقلاع ذاكره لله كثيراً
بدئ الفيلم ب العرض وكانت القصة تَحكي" عن إمراءة أمريكيه خرجت مع طليقها السابق لتفاهم في شأن طفلهم الصغير
وهي كانت شديدة الحرص على ألا يراها حبيبها بغرض الا ينزعج ! حين رأها تقدمت وأحتضنته وبررت له المُوقف تفهم جيداً لموقفها "
لم تكُن ردة ريما إلا أن أجهشت في بُكاء مَكتوم وكأن هذا الفيلم يُعبر عن أخر موقف لها ولِ فيصل
الزوج يُحب زوجته لِذلك تفهم لها تلقائياً ولم يتردد في الشك بِها وجرحها وإهانها لم يسمح لها أن تنزل دموع عينهاولا أن تسهر لِ إرضاءه ولم تتعب أبداً
كانت ردة فِعله معاكِـــــــــــــسة جِداً لِردة فِعل فيصل معها ..
أتت سيدة تتحدث ب الأنقليزيه وهي تقف بالقُرب من فيصل : أوه ، مابِك ؟ هل تشتكين مِن شي ؟ تريدين مُسكن ؟
أهتف فيصل نيابة عنها : لا فقط تخاف من الطائرة والأماكن المُرتفعه
ذهبت السيدة وهو يلتفت عليها يُردف بِحدة صارمــة : أسكتي فضحتينا ، خلي بُكاءك ف البيت
فـوق ما أشعر بِه أتتني كلماته ك السُم على جرحي ، جرحي تسمم لابد أنه سيتبلد يوماً من الأيام ! والله يافيصل لو تضل طوال الأيام القادمة تطهر جِراحي من سكاكينك لما كفتك الأيام .. أظني س أموت قريباً
حاولت جاهداً كتم شَهقاتِها ودموع عينها تذرف بِ حرارة على خديها
أردفت بِ همس مُتعب : فيصل أبي أروح الحمام !
أزاح قدميه قليلاً كِ إشاره لها أن تنهض
نهضت بهدوء وهي تسير لِ دورة المياه في حين وصولها آطلقت العِنان لِدموع عينيها
كيف لا أبكي وانا مُرتبطه بِه كيف لا أبكي ؟ يارب يامُجيب الدُعاء أنزل رحمتك علي فلا طاقة لي بِتحمُل الكثير
عادت لمحل جُلوسها لم تغب عينيها المُحمرتان عن أعين فيصل اللذي توتر كثيراً مِنها " لما تبكي ؟ وأنا لم أخطبها لِما ؟ هل تَحس بتأنيب الضمير لِفعلتها بِ حقي ؟ "

،
- صباحاً بتوقيت الشرقية 10:30 -
حين أستقرت الطائرة على أرضية الشرقية ، نزل الرُكاب من الطائرة بِ نفس بِ هواء جديدان ..
أخيراً بعد فتره من المرور على مطارات السِعودية وصولهم لِ مطار " الملك فهد الدوليّ بِ الشرقية "
كان يبحث ب عينيه على طيف فارس اللذي أتفق علىْ أن يستقبلهما ف المطار ..
أتى فارس من خلفه وهو يهتف : هلا والله
التفت فيصل والتفت ريما معه وهي غير مِصدقه أن اللذي أمامها فارس لا غيــر ، إشتاقت لــٓـه كثيراً إشتاقت لِ أيامها معه وحِرصه كانت تتأمله بِ شغف وهي تتمنى أن تحتضنه حضنــــاً طويلاً يعوض فقدانهم عنها وفقدان أمها أيضاً كم إحتاجت لِ حضن ولم تجد غير وسادتها
سلم فيصل على فارس سلاماً حميماً سلم أيضاً سلاماً حميماً على رِيما الصامته ، وهو مُنصدم من شكل أخته وعيناها الحمراء وجسدها النحيل ويديها الباردة النحيلة لم يتوقع أن حالتها مع فيصل ستكون مُزرية لِهذا الحد لكنه أبعد الشكوك بِ " من الممكن أن الغربه تفعل كذا "

امامهم العامل يُحضر الحقائب ، وفارس ممُسك بكف رِيما وهو يُردف وكأنه يريد سماع صوتها : شخبارك ريما ؟
أردفت بِ صوت مبحوح : الحمدلله

،
أوصلهم لِ بيت فيصل
فيصل تقدم لتكون رِيما خلفه وفارس يُنزل الحقائب من السيارة
في حين دخولهم من البوابة الرئيسية للمنزل ، كانت نِفال تجلس في الصاله تقرئ كِتاب عن " سرطان الرأس "
عندما ألتقت عيني نِفال بِ فيصل بدأت ترمِش كثيراً .. تهتف بِ همس : فيصل ؟ انت فيصل ؟
أسرعت لِ تحتضنه بِشدة وهي تبكي ك بُكاء الأطفال وتهتف من بين أحضانه : وحشتني وحشتني ، الحمدلله ع السلامه
فارس حضر إحتضانها لِ أخيها وبدى قلبها بِ الخفقان وهو يهدئ نفسه " مابك يافارس، ولِما الغيره ، أخيها هذا أخيهاا ، هذه المره الثانية اللتي أراها تحتضنك كَ حضن الأطفال .. أحسدك كثيراً .. لو ب إستطاعتي أن أجرب أحتضانهايوماً فقط !
أردف وهو يتنحنح : أحم قبل جبين ريما : انا بروح الحين أنتبهي لنفسك وسلمي على خالتي وقوليلها بجيها انا ووليد بعدين ونقعد معك ..
إبتسمت ريما لَه ثم تقدمت وهي تضع عبائتها في علاقة العبائات المُخصصة للضيوف ، إحتضنتها نِفال بشده وهي تهتف بِ حنــــين أخوي : وحـــــــــشتييني ، والله ماتدرين شكثـر
التفت نِفال ل فيصل اللذي يُخاطب الخادمة طالباً مِنها أن تنادي والدته أردفت نِفال بِمرح مُصطنع وهي تعلم تقريباً بِكُل مايدور بين الأثنين : فيصلوه وش مسوي بِالبنت نحفانه ؟
يضع يديه على رأسه بِ مرح : الغربه ودورها
تقدمتّ ريما لتُنهي تسائلاتها وهي ترى خالتها تنزل من الدرج ووجها يهلهل فرحاً ..
تبادلا الأحضان الحميمه ودموع الفرح والبهجه تباشير تباشير الفرح دام أن ريما وفيصل هُنا ..
أمرت نِفال بِ إحضار العصير وهي تُردف : حيا الله فيصل وريما ، الحمدلله على السلامة
حين أجتمع الكُل وطالت السوالف وزاد تجريح فيصل لَها بالكلام عن طريق المُزاح !
توقفت أم فيصل لتصُب الشاي توقفت خلفها ريما وهي تأخذ مِنها الشاي : عنك خالتي ،
تقدمت لِتصُب الشاي لِ أم فيصل ومن ثمّ تقدمت نحو فيصل تُمسك الصحن بيديها اليمنى وتثبت الكوب بيديها اليُسرى
ما إن قدمت الكوب وتلامست أناملهما ضغط على يديها اللتي تضعها على كوبه الحار بِقوة ونظر لها نظرات حادة غامضة ! إرتعشت وامالته قليلاً .. إنسكب قليلاً من الشاي على يديها إحتضنت يديها وعادت للمكانها
لم تغب حركة فيصل عن اعين والدته هتفت والطاه وهي تقف ممُسكه بيدي ريما : وشفيك ؟ ماتشوف ؟
فيصل ب إبتسامه ليُبعد الشكوك : ههههههههههههههههههههههههه ماجاها شي
هتفت أم فيصل : ليش ماصبيتي لك شاي ؟
ريما بِ إبتسامه : ما أشتهي تسلمين
أردفت أم فيصل بتسائل : شفيك ذبلانه ؟ ليكون متوحمه !
التفتا الأثنين والتقت عينهُما ينظران لِ بعضهما بِدهشه من السوال ، وفي نفس الوقت أبعدى ناظريهما ، أردف فيصل بِ مرح مصطنع وهو قاصداً في كُل حرفٍ يقوله : ههههههههههههههههههههههه تخيلي يُمه ريما أم ؟
إبتسمت ريما بِ حريقه في داخلها وهي تهتف : للحين ربي ماكتب لِنا
توقفت فلا طاقة لها بتحمُل المزيد من طعناته المُتزايدة بطريقة المُزاح أردفت : خالتي أبي أطلع أغراضي ، تامرين على شي ؟
أردفت بِحُب : أطلعي أرتاحي ، أغراضك تطلعها الخدامة
نهضت الدرج وهي ممُسكة بِدموعها " لن أبكي لن أبكي سأودع دموعي من اليوم انا الآن بِ قُربهم وبِ أمانهم "
دخلت جناحهم الخاص ، وفيصل دخل خلفها بِ أمراً من والدته
التفتت لَه وهي تهتف : أبي أروح ل أهلي
تجاهلها وهو يفتح حقيبة الملابس ويخرج ملابسه للإستحمام
إغتاضت من حركته وهي تركُل الأرض بـ غضب
رن هاتفها بِ إسم وليد وبدأت تحادثه بِ إشتياق في حين أقفلت خرج هو من دورة الميـاه
توقفت أمامه وهي تشيح عينيها عنّ صدرة العاري وقطرات الماء على خُصلات شعره محاولة التركـيز على عينيه فقط !
أردفت بِ غضب وهي تنظر لِ عينيه : أبي اروح ل هلي !
إقترب مِنها وهي تبتعد إلى الوراء وقلبها بدى بالخوف حتى وصلت إلى الحائط خلفها أصبح أمامها مُباشرة وضع جبينه على جبينها وهو يهتف بِ حدة : لا ترفعين صوتك ! وروحة لهلك مب الحين ! ماتعرفين الزوجة السنعه المفروض تقعد بييت أهل زوجها قبل !
أردفت وهي تحاول ان تزيح جبينها عن جبينه : اوف متى بروح !
التفت مبتعداً عنها : بعد الزواج

.
.
.

- الساعة الرابعة عصراً .. -
تستيقظ وترى هاتفها .. خالتي أم فيصل " انزلو للغدا " نطقت بِ رقه و رفق : فيصل .. فيصل قوم خالتي تقولْ أنزلو للغدا
لا يُجيب عليها ف رحلته َ طويله وهو مُتعب .. يريـــد النوم ..
نظرت له بِ تمعن .. هل أستطيع أن المس شعره ؟ مدت اناملها الرقيقه لِ خصلات شعره بتوتر .. وضعته على شعره وبدأت تتحسه ، أنزلت أناملها بِ هدوء حيث جِفنه النائم .. وأنفه الحاد ، ومن ثمن شفتيه ..
مُستيقظ يحس بها ، لما كُل هذا الإرتعاش .. يديها ترتعش بِشدة ..
مسك يديها وأنزلها حيث شفتيه وقبلّ باطن كفها
زاد إرتاعشها وبدئ قلبِها بالخفقان ..
نزل من على السرير .. وهو يُردف : مساء الخير
أردفت بِ همس وهي مُتعجبه من مِزاجِّه اليوم : مساء النور
ينظر لساعة الحائط إرتدى ملابسه وتجهز وأخيراً وضع ربطة عُنقه الفاتنة .. اللتي تزيد من فتنه فِتنه ..
يرتدي رداء الشركة يبدو سيذهب إليها ، هي لبست دراعة أنيقة ووضعت المساحيق الخفيفه
ونزلا معاً جلسا على طاولة الطعام ونفال تهتف بِ عفويه : بتروح الشركه ؟
فيصل ياكل بِ عجله : إي يبوني ضروري اليوم ..
تردف : متى بترجع ؟
يقف مُسرعاً : مدري بالليل يلا اكرمكم الله ،
تلتفت نِفال لِ ريما الصامته بِ همس غير مسموع : اليوم تفهميني كل شي !!

،
حين أنتهو صعدت ريما لِ جناحهما أما نِفال ف دخلت جناح والداتها لتعتذر علّ وعسى أن ترضى هذه المرة ،
وجدتها مُنحنيه محتضنه صورة والدها تسمع شكيها : يا أبو فيصل أنا تعبت ولا عرفت أنجز ، فيصل وريما حالتهم مب عاجبتني صارلهم فتره متزوجين وللحين ماحملت ونِفال ماتوقعت أنصدم فيها كثر هالصدمه أنا تعبت ما أعرفت أربي
نفال تحتضنها من الخلف وتردف بِ حزن : يمـه تكفين سامحيني
تزيح يديها وهي تردف : انا قلبي حنون عليك بشكل كبير ! لكن هالأمور أعفيني عن مُسامحتك فيها شي بينك وبين ربك
طال النقاش حينها هتفت أم فيصل : خلاص أطلعي وخليني ،
خرجت نِفال مُطأطأة الرأس حزينه ميؤسة لاشي تخسره بعد أمها لاشيء ...

.
.
.

" وش أسوي من بيجيب فستاني من المشغل !! "
ريتال تُردف : دقي على فارس
وريف يخفق قلبها : منذ زمن لم تُخاطبه وتطلبه ك أول تشعر ب الإشتياق له
أتصلت عليه بتوتر : الو فارس !
صمت لِمُدة وكأن يريدها أن تُكمل
أردفت : فارس ؟
رد بِ همس مُتعب : أنا وليد !
سقط الهاتف من يديها أخذته بِسرعة لتتأكد من الرقم أردفت بِصعوبه : فارس وين
قاطعها بِنفس الهمس : أسمعيني ممكن ؟ بس أسمعيني لا تقفلين طلبتك أسمعيـني
يكُمل ب صعوبه وحزُن : أنتي تدرين إنا مُقبلين على حياة جديدة وبينا طِفل حرام أن هالطفل يتشتت ويضيع ، فكري ب كلامي والله يشهد شكثر أنا ندمان وش كثر أنا أحبك ، خايف على ولدي
قاطعته بِحدة : ولدك ! تخسى مايصير ، هذا ولدي بروحي ! تطلقني وتنسى الولد مثل إتفقانا
أقفلت الخط بِ حُنق وهي ترتعش كثيراً ، إذا كُنت خائف من الحياة الجديده أنا خائفــــة على نفسي منك وخائفه على طفلي مِنــــك ..
يرمي هاتفه على حائط الغُرفة المُظلمه يدخل أنامله في خصلات شعره السوداء وهو ينحني " ليس لديها نية للتحدث ! تمنيت أن تسمعني فقط ، كلما مرت الأيام كلما زادت أمورنا تعقيداً !

.
.
.

تدخل الجناح بعد أن طرقت الباب بِ مرح بِصوت عالٍ : ريمـا وينك ؟
تخرج ريما من غرفة الجلوس بروبها تلوح بيديها : تعالي هنا ، خالتي وين ؟
تدخل غرفة الجلوس الصغيرة : خالتك عند الجيران ، المهم ببدى بالموضوع علطول ! بدون لف ودوران وش بينك وبين فيصل !
ريما تبتسم إبتسامة مُرهقه : كثير يانفال كثير فوق ماتتصورين
بدأت علامات الحزن تضهر على ملامح نِفال : انا من سمعت الكلام ب الجوال والله عرفت أن بينكم شي كايد ! اسفه ماقصدت أسمع بس
قاطعتها ريما وهي تتوقف لتحضر العصير : ع العموم سكري السالفه دامني مرتاحه الحين
في حين وقوفها دخل فيصل وهو ينظر للأثنتين أهتف ب مرح : ياهلا نفال موجوده
توقفت نِفال وهي تردف : ايه هنا تقدمت وهي تهتف : أنا بطلع الحين
أهتف بسرعه : لا أنا طالع الحين عندي مشوار دخل غُرفة النوم وبدى يُغير ملابس الشركه الرسمية إستعداداً لرؤية حبيبته وغريمته "لانــــــا"
أنيق جدًا وهو يُضبِّط نسفة شماغه .. تعطر و نظر لنفسه نظرة آخيرة
تعجبت ريما منه اليوم يبدو كُل شي عجلاً بِه ! هتفت ب صوت منخفض لِ نفال : اذا راح رحنا لموعدك ، وشفت صديقتي هناك
خرجت ريما لُتحضر العصير وصحنِ الفطائر لِنفال يوقفها فيصل بِكامل زينته وحدة عينيه وفتنه سماره ، ورائحته رائحة العود تخترق أنفها إرتبكت محاوله جاهداً إخفاء إرتباكها أردفت بِحدة : وش تبي ؟
أردف بِ هدوء : أنا بطلع وبتأخر ، تبين شي ؟
لِما يسألني ؟ وكأنه يودعني ؟ ماذا أريد ! هتفت : لا ودرات ضهرها وأكملت سيرها ،
أما هو خرج بِسرعة للمُستشفى يسير بسرعة كبيرة وكأنه خائف أن يختطف الله روحه وهو لم يراهـا

.
.
.

ترتدي عباءتها وتردف : بسرعه قبل خالتي ترجع وتقلق علينا ،
نِفال بخوف : وفيصل ؟
ريما : يقول بيتاخر . وش يعرفه ..
نفال بحزن : ماتدرين شلون أصر الدكتور يعلمهم عشان يبدى العلاج ترجيته وقلت بعد الزواج ببدى العلاج
ريما بِحزن : الله يشافيك
خرجا الأثنتين بهدوء في حين طريقهم للمُستشفى وكلاهما ياكلهم التوتر ..
دخلت نِفال وريما طريقهم لِ دكتور متخصص ب ورم الرأس
الدكتور حين دخولها عليه بِ غضب : اول مره أشوف وحده تتساهل ف مرض مثل كذا !
نِفال تمسك يد ريما بِقوه : دكتور الضروف كذا ، بعد يومين ببدا العلاج بموافقة ولي أمري !
الدكتور : نسوي لك أشعه يشير لِ ريما : حضرتك روحي للإستراحه
تخرج بتوتر وتذهب للإستقبال حين رأتها صديقتها أثير أخذتها داخل الغرفة المُخصصه للمستقبلين تحتضنها بِ عمق : وحشتيني يالحماره كيفك مع رجلك ؟ وكيف باريس !!
تحتضنها بِ عمق : الحمدلله على كُل حال ، شخبارك ؟
تهتف اثير بِ إبتسامه : الحمدلله ، انتي شخبارك ؟ مافيه بيبي ؟
تهتف ب إبتسامه مُجاراة للوضع : لا للحين
: قومي نطلع للكفتيريا برا ، حكي لي وش صار معك
ريما تَمسك يديها يلا أمشي ، بس مارح أتاخر نِفال ربع ساعه وتطلع من عند دكتور

،
بعدما أملى عينيه بها وتأملها ونثر قبلاته الحميمه عليها وأحتضنها وبث شوقه في أحناء غرفتها الهادئه وخاطبها ،
خرج وهو متأملاً بِ ان الحياة جميله وهو يراها

فجاءه صدم من المنظر اللذي أمامه جن جنونه ! وهو ينظر لها نظره سريعه وهي تسير نحو طريقه ِسأفضح وانا أقف عند باب لانا ،
ماذا أفعل سيكون لها العذر الصارم للإنفصال !
كيف لها أن تخرج دون إذن ؟ لم تخبرني ابداً ! هل تراقبني ؟ ماذا أفعل أين أذهب ؟ لو أكملت سيرها س تراني
ينظر يميناً وشمالاً يرى مُستودع مستلزمات المرضى يدخل بِسرعه ويتلثم ليُخفي ملامح ووجه
مكث حوالي الثلاث دقائق كاتمٍ أنفاسه بلكاد يتنفس وهو يتوعدها وعيداً شديداً داخله !

خرج وهو يتعدل بِسرعه ويحمد الله لم يكن هُناك أحد المرضى اللذي سيشك بِ أمره
سار نحو سيارته واتصل بِها يُردف : وينــــك !!
تردف بِ أرتباك تحاول أن تخفيه عن صديقتها " يالله ! سيقلتلني بتأكيد " : بِ المستشفى
هتف بِ صرامة : شوي وأنا عند الباب المُستشفى ، أطلعي
حرك سيارته من مواقف السيارات وأوقفها امام البوابة الرئيسيه ينتظرها ..

،
تقف وهي تصافح صديقتها : أسفه والله بس فيصل برا ولازم أطلع
عذرتها صديقتها وصافحتها ،
إتصلت بِ نفال وهي تردف بقلق : نفال فيصل جاي ! انا قلت له اني لحالي عشان طلبك ، كيف بترجعين ؟ السواق خالتي لو شافتك معه لحالك ذبحتتك
نِفال ب تعب : معليك برجع مع سواق صديقتي ، لاتشيلين هم شوي وتطلع الأشعه

،
يتصل مشاري بِفرح على أمه : يمه بكرا العشاء بنوصل للشرقية
أم مشاري ووجها يهلهل فرحاً : الحمدلله ، توصل بالسلامه ، شخبار عيالك ؟ وأمل
مشاري بِ فرح حقيقي وهو يُلعب رنا : الحمدلله بخير

،
ركبت السيارة بِ هدو وتوتر وهي تدعي الله أن لا يُبكيها فيصل تدعكُ يديها بتوتر مندهشه أنه بدى بتحريك السياره دون أن يهتف بأي حرف ! مع أن اللذي فعلته كبير بالنسبه للأوضاع والمشاكل بينهما .
وصلا للمنزل الكبير دخلا من البوابة الرئيسية ومن ثم دخلا المنزل هتف بِ صرامه : الحقيني فوق
بدأت أعراض التوتر تضهر على يديها ووجها وهي تدعي الله أن يريح قلبها .. ويسَاعدها في مأزقها ..
تأخرت قليلاً ومن ثم أستجمعت قواها وهي تصعد الدرج ببطئٍ شديد
دخلت جناحهُم المخصص وهي تضع حقيبتها ومُستلزماتها على السرير
هتف بِ حده : ليشش رحتي المستشفى ؟
صامته وهي بلكاد تتنفس " إجابة لِ طلب نفال "
هتف أمسك ذراعها بِقوه : ! " ب غضب " ريـما !!!
ريما بدأت تبكي بنظرات معناها عميق جداً لِ فيصل : ن ن نعم
فيصل بنظرات أخرى بعيده عن هذا العُمق وهو يرميها على السريربِحدة : ليش طالـعه ؟ مارح تجاوبيني ؟
وضعت يديها على ثغرها اللي بدى ينزف دماً مُتجاهله كلامه اللذي أخافها وهز داخلها كثيراً نبرته ف التهديد غريبـه
مسك ذراعها بِقوه وهي يجرها نحوه بِ غضب : انا ما أبي أمد يدي عليك عشان كذا أحترمي نفسك وأعرفي حدودك معي
وقفت تُدافع عن نفسها : طلقني
فيصل هذا أخر ماتوقع سماعه ..
دفعته بِقوه وهي في جنون بُكاءها اللذي أحتبسته طويلاً .. فلن تسمح له بأن يرخصها أكثر .. صرخت : طلقني ما أبيــك .. ما أبييــك ، ليش تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك عشان تشك فيني كٍل دقيقه !! ماني رخيصه .. ما أبغااااااك
فيصل : ماهو كل ماخطر بمزاجك طلاق قلتي تبينه !!
ريما تتجرأ ترد عليه وهي تبكي بإنهيار وكلماتها مُتقطعه من شدة بُكائها : ما أبيك ليــه ماتفهم ؟ ما أرتاح معك ؟ ما أشوفك زوج
فيصل وكلماتها مُستفزه لِرجولته جداً ، سحبها ليقطع أزارير قميصها بِ عنف ، تحاول مُقاومته ولكن قوتها ضعيفة إن وجدت قوة بالأساس ، فيصل كان غاضب جداً ومُمسكاً بِ خصرها
ريما وصوتها يُكتم .. أحاسيس مُتلخبطه ومشوشه تأتيها .. تَموت .. سكرات موتٍ تأتيها الآن .. عيناها تذرف الدمع بِشدة ، شاحبة ملامحها وهي تنظر له ، ينحر محياها ، بُدعها بالمقبرة أو ربما طيف هذه المقبرة
تشعر بِجسمها تحول لغضاريف لا عظم بِه .. تشعر بإنعدام كُلي بالوزن بين كفوفه الغاضبه ..
تعلقت بِ ياقة قميصة وهي تقول بصوت مبحوح : الله يخليك بعد مني .. حفرت أضافرها بِرقبته وهي تدفن وجهها بِها وبصوت مُختنق : طلبتك فكني ، أرتخت مسكته من خصرها وهو يسحب الفراش لُيغطي جسدها الرقيق اللذي مزقه بغضبه ثيابها ، لاتريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه .. تخافة
فيصل أنحنى عليها ليُسند ضهرها على السرير .. رأى عينيها كيف مُغمضه بِ شدة والألم واضح في تقاسيم وجهها ،.. أبتعد وهو يرى على كتفه أثار نزيف آنفها .. رمى قميصه على الكنبه ودخل دورة المياه ..

.
.
.

بعد هذه الحادثة بِساعتين تقريباً
- على طاولة الطعام -
يجلس على طاولة الأمام بجانبه نِفال ووالدته ف الكُرسي الرئيس
تهتف والدته : نفال اطلعي نادي ريما للعشاء ،
يقف فيصل بِسرعه وهو يهتف : لا ريما تعبانه ماتبي شي " ف الحقيقه لا يُريد أن يرووها بلحاله اللتي تركها عليه "
.
.
.
أمام مراءة المغاسِل , تُغسل وجهها ثلاثًا من الدمُوع , بكت كثيرًا اليومْ . . نظرت لعينيها المُحمَّرة , رفعت شعرها بإهمال
لم تستطع النوم وطيفه وصوته يُلازمانها ، تشعر بِضيق في التنفس
ما إن أتت فكرة أن تراه غداً وترتبط بِ مُسمى " زوجـــٓته "
تتقيأت مع أنها لم تأكل شيئًا يُذكر , دماء تخرجُ من جرح حنجرتها في التقيؤ.
والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
وريف تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عوّرني قلبي
والدتها : بسم الله عليك , هذي خوف زواج مفروض أنك تحاولين تنامين ، قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن ،
تقاطعها : لا يُمه واضح خوف من بُكرا
غداً ؟ كيف أستطيع أن أبعد غداً بعيـــــد ؟ لا أريده ف يكفي مابي من مرض ..

،
هو الأخر لم تغب عن ذِهنه ثانيه واحده بِقدر سعادته أن غداً سيــراها ، بِقدر خوفه عليها وعلى طِفلهما ، اللذي يحمد الله كثيراً ان هذا الطفل جمعه بِها ، فرش سُجادته وتوضأ لِيُصلي الوتر وتهدأ نفسه المُضطربه
قرأ بِصوته اللذي يبُث السكينه أيات من كتاب الربّ .. وهي يدعي الله أن يتمم ليلة غداً على خــير ..

- يتبعّ -

___

- مُنتصف الليل -
لم يأتِها النومْ , تقلبت كثيرًا .. يقتحم عقلها الآن بـ قامته , تأفأفت كثيرًا .. أتجهت لنافذتها ... يبدُو أنّ جراح نائم , تُحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعُر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف جراح لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت آله التكسير , منذُ فترة طويلة لم تغيرّ منه , أعتادت على النعومه , مرت دقائق طويلة جدًا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصَل
ألتفتت على بابها ينفتح
أم مشاري : وش مصحيك ؟
رحيل : ماجاني نوم قلت اكسر شعري
أم ام مشاري أبتسمت : تكسرينه ؟ الحين ؟
رحيل : وش أسوي طفشت
ام مشاري : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
رحيل وهي تنظر للمرآة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماغيرت شعري
ام مشاري : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحيه الا على صلاة الظهر ، وأبي أجهز لعشاء مشاري
رحيل : لآ تشغلين بالك بصحيك إن شاء الله ، مشاري بيجي ؟
أم مشاري : إيه اليوم الساعة 7
رحيلّ بِ حماس : أخيــــراً ، مابغى يجي ، عجبته القعده مع أملوه
أم مشاري ب إبتسامه : أذكري الله يابنت ، يلا تصبحين على خير
رحيل : وأنتي من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من آخر خصلها
شعرها ذو لون الأسود على بشرتها الفاتحه ينساب بتمويجه الآن
بجنُون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمتْ على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الرُوج , آآآآ أيّ لون .... المخملي العنابي معه يشعّ لون بشرتها بالفِتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
تركت نفسها على البيجاما وتمنّت لو أن لديها اختًا وتشاركها جنُونها الآن ... أخيراً أخذت الكيمرا وبدأت بتصوير نفسها ..
حتى غلبّها النوم أستلقت على أريكة غُرفتها الطويلة ودخلت فيّ سُبات عميق ..

.
.


- أخر الليل الساعة الثالثة فجراً -
باكِية تنظر لها بعين حزينَه ممتلئة بالدمع .. ترى فلذة كبدها ترفرف فوق كُرسياً وتتحدثَ بلغة غير مفهُومة ، رُبما من كثرة الشوق أصبح للشوق لغة خاصة لا أفهمها .. إنحناءات ملامحها وتقوسات مَبسمها الحزين .. تكسر أوردتها وشرايينها من الشوق ، أمي أقتربي أقتربي يا أمـي قليلا فقط لِ ألمسك .. نطقت شفتيها : آآآآآآه يمُه تعالي .. تنظر إليها بعينٍ أحاطها سَواد الدمع .. لا تستطيع الوقف والمشي .. تقف على ركبتيها تمد يديها ناحية والدتها : كُلما أقتربت أبتعد طيفها .. نطقت بِ صراخ : أشتقت لك يُمه ، أشتقت لك والله ، تبكي بِشدة : يُمـــــه طالعيني .. لا تعذبين قلبي لاتعذبينه مثلهم لا تعذبينه
أطلقت صرخه مُوجعه من باطن قلبها المَكسور الهزيل المطعون : آآآآآآآآآآآآاه .. تعالي عندي لا تخليني ، تعالـي ل بنتك يمه ، أنسلب حقي من بعدك يا يمه أنسلب كل شيء ف حياتي يمه ، يمه أنا بنتك ، بنتك يايمه تعبببببببببانه .. كُسرت يديها وهي لم تأتي ، كُسرت بحنينها كُسرت بإشتياقها وبٍألمها
هتفت بِصوت مُختنق : هذا أول لقا بعد الغياب تعالي وخففي علي هالعذاب تعالي وخذيني وسط حضنك ، يمــه لاتبكين يُمه أبتســـمي أنا عندك صرخت وهي تنزل يديها وتدفنها في جوف الأرض : يمـــــــٓه تعالي وخذذذيييييني يمه خذذذذيني ما أبي دنيا بدونك يُمه .
أقتربت على رجليها مُنحنيه لا ترى وجهها .. لا تستطيع رفع رأسِها و تراها . . تبللها بدمُوعِها . . تبكِي كالأطفال .. صوت بُكائِها مُزعج جدًا . . مُزعج للقلب .. يوجع . . كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها سُلطة أنها توجعني هكذا ؟
تمسك كفَّها البارِدة وتستنشقه و كأنها أختنقت من هذه الحياة . . أختنقت يمَّه . . شهقت بـ غصة " يمَّه " . . قُبلاتٍ كثيرة أفرغتها على كفَّها . . أرجعِي . . صرخت . . كيف تصرخ و لا صوتْ لها . . مات صوتِها منذ زمن . . تبكِي لكن لا أحد يشعُر بِه
والدتها مازالت يابِسة على هذا المقعد . . أموت يا يمه . . يايمه أختنقت من دنيا بدُونك . . وشهي الدنيا من غير ملامحِك ؟ . . تسمعيني يمه ؟ . . طيِّب بس قولي لي بنتي . . مشتاقه أسمعها . . مشتاااقه بالحيل . . . أصرخي عليّ هاوشيني بس لا تسكتين كذا . . تنعاف هالحياة لا غاب طاريك . . تحسين فيني . . . صرخت . . تحسين يمه ؟ . . . أقري عليّ أقري يارخص هالدنيا عند أقدامك . . يارخصها . . هدِّيني . . أقري عليّ المعوذات و البقرة . . قولي لي " بجيك " و بصدقك . . قولي شي . . . قوووووووووووولي . .. أرادت أن تُطيل النظر بِها فتحت عينيها للسقف !! فتحت عينيها ودمعة هاربة قد لُصقت على وجنتيها .. أول حلمٍ ترى بِه ملامحها .. أول حُلم أراها منذ وفاتـها ، رأيتها كالملكه تجلس على كُرسي رأيتهههههها رأيتـها وهي تبكي رأيتها وهي تبتعد عنّي .. أبتسمت ودموعها تتساقط أبتسمت بجنون ، أبتسمت لانها رأتها أبتسمت لانها تِحبها أبتسمت لانها تشتاقهـــا ، أبتسمت لأنها ماتزال تذرف دمعاً عليها ، أبتسمت لأنها جُنّت ..

صدرها يهبط و يرتفع . . همست : يمه
مسحت وجهها و شربت من كأس الماء الذي بجانبها ومع شربه للماءْ بكت وهي تتذكَّر والدتها . . . عضت شفتيها لا تريد أن يخرج صوت ببكائِها .. لألا يستيقظ فيصل الهادئ النائم بِجانبها .. رغمًا عنها تنهار . . هذه أمَّها ؟ ليست بأي أحدٍ آخر . . هذه من تنتمي لـ رِحمها .. كيف لها أن تفرح دُونها !
توجهت للحمام , توضأت .. أرادت أن تُصلي لها لأجلها . . أرادت أن تسجد لله و تبكِي إلى أن تشعُر بقُرب الله لها.
ركعتان كفيلة بأن تُبكيها كثيرًا و بشدة , أنحنت لسجُودِها .. سجدت لله عز و جل . . بعد " سبحان ربي الأعلى " ثلاثًا .. صمتت أطالت سجودها بالصمت . . شيئًا فـ شيئًا تنهار بالبُكاء . .
بدأت شهقاتِها تعلى و طيف والدتها يعمي عينيها . . وبين بكائِها : صبرك يارب . . صبرككك .. . غير قادِره على نُطق كلمتين بين إنهيارها هذا . . تنهار دائِما أمام طيفها..

,
نزلتّ لتأكُل شيئاً ف هي ب الأمس لم تشتهي شيئاً ، في حين وصولها للمطبخ .. أخرجت توست وجُبنة وبدأت تدهَن التوست ب الجبن أعدا لها تصيراً لذيذاً بدأت تأكل بِ هدوء حتى أنهته سرحت ذاكرتها وهي تتذكر تفاصيل حُلمها الحزين الجميل ..
هتفت أم فيصل من خلفها : وش مصحيك هالوقت يابنتي ؟
أنزلت رأسها لتُخفي عينيها المُحمرتين إثر بكاءها الطويل
أقتربت أم فيصل بِحنان لا يضاهي حنانها وضعت يديها أسفل رأسها رفعته بِهدوء وهي تنظر لعينييها المُغمضه ودمعاً يسير على خديها نطقت بِ همس : ريما وشفيك ياعين خالتك ، أقسم بالله لو فيصل تعرضلك ف شي لــ
قاطعتها بِ صعوبه قاطعتها بِ ثغراً مُقوس : لا ياخالتي فيصل محشوم
إحتضنتها بِ قوه ودفنت رأسها في ثنايا صدررها الحنون كم تحسد نِفال على أمها ، لديـها أم لديـــْها
أفرغي مافي صدرك ياريما أفرغي ياصغيرتي أعرف أن فيصل سبب لكِ المشاكل ، هل ستسامحني أختي على فعلة أبني بِها .. مسكينة ياريما مسكينة ..
أخذتها لِ غرفتها الواسـعة الباردة هتفت أم فيصل بِحنان عظيم : أنسدحي هِنا .. ذهبت هي لتجلس على الطرف الثاني للسرير الواسعّ .. نطقت وهي تمسح شعر رِيما : وشفيك ، وش مضايقك ؟
رِيما محاولة جاهداً عدم سماع صوتُ بكاءها بِصوت مكتوم : مشتـاقه لأمي ، مشتـاقة ياخالة
تخونها دمع عينيها هي الأخرى بدل أن تواسيها وتهون عليها إنخرطت في بُكاء
هتفت بِصعوبه : ريما يابنتي أدعي لها ، والله أني اشوفك مثل بنتي ، أعتبريني أمك
إحتضنتها وهي تمسح دمعيها : نامي وهدي روحك
تشبثت بِها كثيراً منذ زمن تحتاج أن تنام على صدر أحدٍ يخفف عليها وحدتها أعتادت على وسادتها إعتادت أن تكتم صرخاتها على لِحاف سريرها المُبلل بِدموعها المالحــه ، تُريد أن تبكي لِتُريح صدرها الملغموم بِحممٍ بُركانية ..

.
.
.

الثانية ضُهراً .. كل المنازل تأخذ مايكفيها من النوم للإستعداد لحفل زفاف كبيـر ..
وريف لم تنامْ , تُفكِّر بموعدٍ أقترب تخافه كثيرًا
لا مجال للِتَراجُع ، لا مجال .. اليوم سيراني .. سيختلّي بي ..
ماذا أفعل ؟ وضعت يديها على بَطنها البارز قليلاً ، اللهم إني أستودعتك طِفلي بِحفظك يالله
فُتِح الباب ودخلت ريتال وهي تُنشف شعرها بِ المنشفة تردف : يلا يالعروس أبوي تحت بيودينا المَشغل ، قومي تجهزي
وريف بِنظرات غريبة نطقت : طلعي لي ملابس ،
ريتال تفتح دولاب الملابس تردف بمرح : يلا عشان الليله ليلتك بندلعك
وضعت ملابسها على السرير وروبها وهي تهتف : كيف بطنك من القالون اليوم ؟ أمي تقول أمس تعبتي بالليل
بلمّت لِثواني قصيرة ثم تذكرت أنها أخبرتها أن لديها قالون لتقطع شكها ومُلاحضتها من بروز بطنها قليلاً : الحمدلله

تجّهزا ثلاثتهُم " وريف وريتال ورنيم " وخرجا للمشغل . فرحة عائلتها الصغيره فرحــة كبيرة والفرح الأهم آنهم يظنون أن نفسيتها ستتحسن لم يعلمو أنها ستذهب لِ دمار نفسيتها .. تعبث بِنا الأقدار ونحن لها مُستسلمين .. راضين .. شاكرين
.
.
.

يستيقظ بِنُعاس يبحث عن ساعته المُجاوره لِ رأسه .. أوهه الساعة الثالثة والنصفّ عصراً !! لما لم توضني رِيما للصلاة
مد يديه نحوها ليتفاجأ ب الفراش باردٍ خالي ساكنّ .. يبدو أستيقظت قبلِه ..
يبحث عنها في أنحاء الجناح لا أثر لها يرى هاتفها على الكُومدينه .. برهنّ شكوكه الغريبة انها ب الأسفل عند نِفاال أو امه ..
نزل بِخطوات مُتسارعه ليرى الطابق السُفلي خالي أيضاً ، يبحث يمنَة ويسَرة أين هي ؟ هل يُمكن أن تخرج من المنزل أيضاً !مُستحيل أن تخرج بدون إذني ف اخر حادثه لِخروجها أقسمت بالله الا أرحمها إن خرجت !!
تأتي والدته من خلفه تهتف بِعتب وكأنها تُحمله ماحدث لها ليلة البارحة ليلة فزعها وألمها : تدورها ؟
مسح عرق جبينه حين سمع كلمة أمه أيقن ان اختفاءها من أجل أمه .. نطق : إيه ! وينها
رفعت كتفيها بِسُخرية : مدري .. دورها
يُقبل رأسها وهو يهتف بِ ترجي : يُمه لاتلفين وتدورين .. وينها ؟
أدارت جِسمها وهي تصعد الدرج : بروح أصحي نِفال للمشغل ،
ذهب خلفها وهو يهتف : ههههههههههههه يمه نلعب حِنا ؟ تخبين زوجتي حبيبتي عني
نِفال تُصفق من خلفهما : زوجتك حبيبتك أجل
فيصل يردف ب إبتسامه : تتمصخرون علي ؟ طايح من عينكم ؟ روحي أساليها ترا تعرف إني أحبها
أم فيصل : ههههههههههههههه إي مشاء الله عليك
نِفال أبتسمت حتى بان صف أسنانها العليا : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ، روح لها ترا ماافطرت ولاتغدت ،
فيصل يُردف بِجديه : وينها هي ؟
تردف : بغرفة أمي ..
يعقد حاجبيه : ليش ؟ .. وش موديها ؟
تُردف : والله مدري ، أسال أمي
يُردف : يمه
تُقاطعه وهي تُكمل مسيرها للصعود لأعلى : حبينا نسولف وشفيها ؟
صعد وفي رأسه ألف علامة تعجب ؟ مالسبب اللذي يجعلها تذهب لأمي ؟ مُتعبه أكيد مُتعبه ..
دخل غُرفة أمه الواسعه البـاردة أطفئ التكييف ، إقترب ورأها نائمة بِ هدوءٍ ك أميرة تنتظر أميرها .. يُغطي نصف جسدها اللِحاف وشعرها الأسود المُنساب على الوسادة البيضاء .. جلس على طرف السرير ، تأمل ملامح وجهها المُرهقه
لو أنها ذهبت لبيت أهلها هذه اليومين لرتاحت وأراحت نَفسها ، تبدو مُتعبه كثيراً ، تحسس جبينها تنهد أن حرارتها ليست مُرتفعه .. حرامٌ عليك ماتفعلينه من ورائي ياريما ، أتعجب أني لم أذبحك إلى الأن فـ فعِلتك قوية جِدا جداً ، كُلما ظننت بأن علاقتنا ستتعدل ، دهشتيني ياصغيرتي بِ أفعالك التتي باتت تَكسِرُني ، تأمل أنفها الصغير المُحّمر قبلّه بِ رفق ، حتى لا يزعج منامها الخفيف .. دخلتّ والدته ُ ورأته يُنثر قُبلاته على أنفها الصغير إبتسمت من باطن قلبِها .. كم تتمنى أن يميل قلب فيصل لَها .. تتمنى أن يُحبها كثيراً .. هذا ماتستحقه رِيما
أنتبه فيصل لِوالدته اللتي رأته وإبتسامتها على ثغرها ، شتّم نفسه " وأنا مالقيت أصير رومنسي إلا هِنا !! "

.
.
.


تتقيأ يومها بالكامل ، هذا مايُسمى بالوحِام ؟ يارب لُطفك يالله !
طفلٌ ينمو بِ أحشائي ، طفلٌ ينتمي لِ رحمي ، طِفلٌي طِفلي أنا ليس لِ أحد ، طِفلٌ ليس لـه أب
أخف عليه العيش بدون أب ، لا العيش ب أبٍ خسيس ..
كلما تذكرته وتمر على ذاكرتها تِلك الحادثة اللتي تُذكرها دوماً " لاتستحقين الحياة "
دعت الله أن ينتقم مِنه ، وانا كلما ذكرتك وذكرت فِعلتك دعيت الله عليك َ .. عليك .. ليهدئ نبض قلبي المحروق ..
اليوم حُلم كل فتاه أن تفرح بِه .. أن تخافه .. أن تتوتره .. إلا أنا لست فتاه ك فتيات العالم النظيف
أنا قذرة .. قذرة .. حرامٌ أن أنزف ك فتاه سيفرح بِها الناس .. ك فتاة ترقص الدنيا لها .. ك فتاة سيفرحون بِها أهلها
حرامٌ .. حرامٌ ..
هدأت ودخلت غُرفة المكياج ، " الحمدلله لم ينتبه أحداً لتقيئي .. "
دخلت ريتال وهي تهمس في أذن وريف : تعالي تعالي .. بوريك شي * جلططططهه *
وريف أبتسمت : هههههههههههه من كلمة جلللطه ، عرفت آن السالفه فيه حش
ريتال تفتح عينيها وتغمضها : مب بس جلططه ، شي فوق الجلطه
وريف بِجديه : وبعدين مع هالحش ؟ تدرين أن الله يوم القيامة لاخلاص حاسبك ونجاك من النار
تدرين يبقى بينكَ وبين الجنه باب ! يجون كل الناس اللي حشيتي فيهم وتكلمتي من وراهم ويبدى القصاص كُل واحد يقتص من الثاني ، ويعطونك سيأتهم لاخلصت حسناتك ، والله يعينك على مصايبهُم .. ثمن ترجعين للنار وتتعذبين فِيها .. الله ينجينا منها
ريتال بِخوف حقيقي : أستغفرلله .. أستغفرلله .. الله يتوبّ علينا ، ويحسن خواتمنا
وريف بِ إبتسامه : أخص والله إني كفو ، خوفتك
ريتال نطقت: هههههههههههههههههههههههه إي والله إمام الحرم مشاء الله تُردف ريتال وهي تنظر لِساعتها : الساعة خمسة يلا أبدي بالمكياج بروح أخلص تسريحتي ..
وريف تتنهد بِ عمق : يلا بروح لَها

.
.
.

تخرج من دورة المياه بِ روبها وتلف شعرها المُبلل ، تُرطب وجهها وهي تُردف لِ فيصل اللذي يجلس على أريكة غرفتهما ، يرفع أحدى ساقيه ومنزل الأخرىْ .. يخلخل يديه في خصلات شعره ومُسّرحاً في بحر تَخيلاته وذكرياته : أحم نِفال وخالتي بيروحون للمشغل بروح معهم
رفع عينيه ثبت عينيه عليــها ، وهو يكُمل تفكيره
أردفت وهي تنظر لِنفسها بالمرآءة بِ تعجب : وشفيك تناظرني ؟
بدى يرمَش وهو يهتف : وشتبين ؟
أردفت مُتعجبه من حاله : أبي أروح مع نفال وخالتي للمشغل
أردف بِ عجله : لا
صُدمت من رده لم تتوقع أن يرفض .. كيــــف ؟؟ .. من المُستحيل آن يمنعها أن تضهر بأحسن حالاتها في زواج أخيـها زواج أخيها الأول ..
أردفت بٍ صدمه : وش ؟ .. ماتبيني أروح .. ولا بتوديني أنت ؟ ولا كيف
أردف وهي يعبث ب هاتفه : روحه للمشغل مافيه روحه !
لن أبكي .. أعلم أنه يريدني أن أبكي .. يريد أن يمُزق قلبي .. يريدني أن أشُهق روحي مع البُكاء .. يريد طعني وجرحي يريد قتلي .. لن أبكي اليوم زفاف وريف وأخي وليد .. اليوم س أرقص وسترقص الدُنيا لي فرحاً س أفرح ،
لن أجلعله يُخيم علي بِ حزنه وبِ ِجرحه .. يكفي يافيصل ! لقد وصلت إلى أعلى معاني الدناءة والحضيض .. حقير ستضل هكذا طوال الحياة .. سأذهب إلى الحياة بعد الزواج .. سأذهب إلى غرفتي الصغيرة .. إلى الموت يابشع .. إلى الموت أيها الحُزن .. إلى الموت ياخسيس ..

،
كان ينتظر نياحُها وأنهيارها وكأنه يتلذذ بِ حِزنها ، لا أعلم ماسبب رفضي لها ؟ لا سبب يوجد فقط " مزاجي "
صُدم عندما رأها تفك خُصلات شعرها الناعمه وتُخرج سيراميك ، والفير ، ومُستلزمات الشعر .. أخرجت مجموعة مُستلزمات تجميل
فتحت خِزانة الملابس ، أخرجت فِستانها القصير باللون الكُحلي المخملي ،
جلست على كُرسي التسريحه ، وبدأت تستشور شعرها وتبدو سعيدة .. ف تقوس ثغرها ليس كعادته حزين ؟ مدهش !
لِ أول مره أراها هكذا .. هل حقاً لم يُحزنها ؟ أو تتضاهر بِ القوه مع أني لا آظن أنها توجد قوة من الأساس !!
غريبٌ أمرها
كان ينويْ أن يذهب للِ لانـْا ' قبل حفل الزفاف الطويل لكنه ألغى فِكرته وهو يُراقب زينتها ..
حركة يديها ، وتمويج شعرها ، اللي لم تبدا إلى بِخصلتين " الحين تقعد تسوي كل شِعرها كذا ؟ ماتمل "

،
أستحم وأطال أستحمامه ، خرج ولم يكن لها لها أثر ومستلزمات التجميل في مكانهاا ، تعُمها الفوضىْ .. أرتدى ثوبه وشِماغه وعدل نسفته ، يرتدي كبك ثوبه ، ولبس ساعته الفخـمة ينظر لِنفسه بالمراءه .. حدة حاجبيه وحدة آنفه وتقوس ثغرة ، وعينيه الناعسه وبشرته البرٌونزيه
تعطر بِ رائحة المعروفه الفخمه ، فاتنّ جداً ، أنيق وبِ أناقته سيفتن كل من يراه ..
كانت هُناك عينٌ تراقبه .. وفُتنت بِه ، وتعلقت عيناها بـه ، وسيمٌ جداً .. مُفتن كثيراً ، أنت جميلٌ أيها البشع الخسيس أنت فاتن يادنيئ .. تراه يقف بِ طوله وأناقته ، وكأنه العريس الليله ..
ألتفت لها عندما حس بِ نظرات تخترقه .. هو لم يكُن أحسن حالاً مِنها .. لم يتوقع ان متفننه ب التجميل لتظهر هكذا ،
فُستانها المخملي الكحلي .. بزمٍ من الخصر .. ضيقٌ على جِسمها .. جِسمها !! جسمها متشبع ب الأنوثه .. وكعبها الطويل ، تلبسّ عقِداً زينٌ نحرها ، مكياجا الخفيف اللذي أبرز جمالها كثيراً .. وجنيتها المُحمره ، وضعت كِحلاً زاد من جمال عينيها الهائله .. وشفتيها المُزهره تعكس لونها على بشرتها البيضاء .. تضع على انفها زٍمامً صغيراً كَ صغُر أنفها ، وشعرها ؟ آآآآآه من شَعرها .. تموجات شعرها الأسود المغرم به واللذي زاد من طوله قليلاً هذه الأيام ينساب بِ طريقه مُلفته
لو لم أراقبها طوال الوقت ، لا أقسمت أنها ذهبت إلى المشغل أو أتتها مُصففه الشعر ،
لِفتره طويله كانا ينظران لِ بعضمها ، هتفت رِيما بِ رقة صوتها : الحين نروح ؟
الأن ستذهبين إلى حفل زفاف أخيك ، سيشهدوون الحاضرين حُسنك وجمالك ؟ سيرون مارأته عيناي ، سيحلو لهمُ مايرونه ..
لو بإستطاعتي أن أجعلها تجلس في المنزل لئلا يحضو بما حُضيت بِه .. لِ أشبع ناظري بِ حُسنها ..
هتف : يلا ألبسي عبايتك
رتبت مُستحضرات التجميل بِسرعه ، ولبست عبائتها وأخذت حقيبة اليد الصغيرة ..
نزلا معاً وكُلاً مٍنهما صامتّ

،
بِ ضجر : ياربّي شو هيدا تعبتيني كتير ، كلما زينت الكحلة ليك ، خربتها دموعِك
والدتها تمسّح دموع عيني العروس وهي تبكي .. نعم إبنتها الكُبرى ستنزف .. كبرت كثيراً إبنتي ..
اسال الله أن يوفقها فيِ حياتها ، ويجعل لها السعادة طريقاً ،
كيف للعروس أن تضحك ؟ كيف للعروس أن تبتسم ؟ كيف لها كيف ؟ ستنزف وطفلً داخل أحشائها ، في وقتٍ يحق لكُل الاناث ان يفرحو بتغذي طفلٍ بأحشاءهِن إلا أن .. سيكون والده هو قاتلي وقاتل روحي .. آآآآآه ياحزني آآاه ياحقوقي ..

،
طوال طريق الذهاب صامتين ، أشغل بعض الصوتيات بصوتٍ منخفض ليذهب توتر الوضع ،
حين وقف أمام القصر الكبير بسيارتِه الفخمة .. هتفّ بِ صخُب : لا دقيت تطلعين لي !
رفعت عينيها نحوه تهتف : بس أنا بروح لهلي ..
هتف بِ صخب اكبر وهو يعدل شكله من مرآءة سيارته : اتوقع كلامي مفهوم !
توسعت عيناها وهي تهتف : كيف ؟ مارح تخليني هتفت بِ غضب : إلى هِنا وحدك ! رجعة معك مارح أرجع .. وأعلى مافي خيلك أركِبه ..
نظر لها نظرات مُدهشه .. إبتسم إبتسامة سُخرية : تصدقين حتى وانتِ معصبه صوتك حلو
بِ غضب أكبر : وجع سخيف حقير
هتف بِنبرة إستفزازيه : وعاشق ومغرم فيك
هتفت بـ غضب مكتوم : تتمصخر بعد ؟
مسك يديها وهتف ببرود بعكس الجو المشحون بينهما : مب مصدقه إني أحبك ؟
سحبت يديها بِ قسوة : اللي يحب مايجرح ! مايطعن ! مايخذل .. مايخليك تحتاج شخص غيره .. مايخليك تبكي بصدر ثاني عشانه !! اللي يحب يبين لك أفعاله مب كلامه
ألجمتني كلماته عن الكلام .. تبدو مستاءه مني جداً ، لهذه الحد أنا بعينيها هكذا ؟ ،
أردف وهو يُقفل سيارته : قولي أذكارك
لم تجب عليه ونزلتّ وأكملت سيرها لبوابة النساء ..
دخلت وخلعت عباءتها من فوقها وسلمتّها للعامله المُخصصه للعباءات ..
دخلت قاعة مليئه ب للأفراح والحاضرات ..
أستقبلتها خالتها أم فيصل ورنيم
سلمت وهما يذكران الله على زينتها ، تمشيّ بثقتها الشبه معدوْمه ، وإبتسامة تزين ثغرها ..
سألت إحدى الخادمات عن نِفال وريتال .. أجابتها بإنهن فوق عند وريف
صعدت الدرجات ، رأت نِفال بفسُتان باللون الموف الفاتح .. ترفع شعرها بِ طريقه فوضويه ، مع بُف صغير من الامام
فِتنة أبنة خالتي فِتنة .. هتفت بِصوتٍ عال : نِفال
أتت نِفال وهي تهتف : بالله وينك كل هالوقت ؟ ورحتي أي مشغل ؟ وليش ماجيتي معي ؟
أردفت ريما : مارحت مشغل
بِتعجب : ليش ؟
بِ غضب أردفت : أخوك المصون مارضى ، المهم معلينا وين وريف
أردفت نفال بحزن : وريف مب راضية توقف بُكى ، تبكي مره مره
عقدت حاجبيها بِ حزن أردفت : وش فيها ؟ تتألم من شي ؟
أردفت نِفال : ايه بطنها يعورها ، مرتين تقيئت - الله يكرمك -
دخلت ريما بِهدوء وهي ترى إنسانه طافيه وكان اليوم ليس بيوم زواجها بِ فُستانها الأبيض
تجلس وريتال تُحاول أن تخفف توتر الجو عنها ، والكوفيره تعدل مكياجها .. هتفت ريما بِ مرح : هلاا ب زوجة أخوي ياهلا
إبتسمت وريف إبتسامة صفراء : هلا فيك
تُردف ريما : وش هالزين
تقاطعهم ريتال : أمي بتذبحنا ، أنا بقعد عن وريف وأنتو أنزلو
سلمت ريما عليهم ومن ثم نزلا الأثنتين
نِفال بحماس : قومي نرد مع بعض .. خاطري أرقص لمن تتكسر رجليني
ريما أبتسمت : والله حتى أنا من زمان عن الرقص
في مرور الوقت والحش المِستمر والسوالف ..
تأتي أمراءه عجوز بلكاد ترى وهي تهتف لهما : أي وحده نِفال ؟
أشارت نٍفال لِ ريما : هذي نِفال
صُدمت ريما ماذا تقصد نفال ب تلبيسي شخصيتها ..
أردفت العجوز وهي تِصافح ريما : كيف حالك يابنتي
نِفال كتمت ضحكتها ، وريما تصطنع الأبتسامه وهي تتوعدها : الحمدلله وأنتي ياخاله !
أردفت العجوز : أنتي مب متزوجه ؟
ريما كانت ستقول بلا مُتزوجه لكنها تذكرت أنها نِفال : لا مب متزوجه
العجوز بِ أعجاب وهي تتفحصها بِ نظرها الضعيف : مشاء الله عليك ، ماكذبو من مدحوك ، كامله والكامل الله
حين ذهبت أنفجرت نفال ضاحكه وريما غاضبه
ريما : وش تستفدين من حركتك ذي
نِفال : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه قسم بالله شكلك يموت ضحك
ريما تبتسم : مالت عليك ، تخيلي لو عرفت إنا نطقطق عليها ..
نِفال : ذي من الخطابات اللي شينات و قويات عين ، خلها توليّ
ريما بتعجب : ليكون ذي أم عامر ؟
نِفال بقرف : إيه استغفرلله ،

،

ترتدي أنعم وأجمل الملابس ، بلوفر باللون الوردي مع بنطال باللون السُكري ، تضع روجاً وماسكرا وبلشّر
أنيقه تلك الفتاه ، بِ زينتها البسيطة .. وقلبها المخلوق من طوابق الثلج .. أنيقه فِي همسها .
تعطرتّ ونزلت للطابق السُفلي
ترى الخادمات يُجهزن العشاء على طاولة الطعام .. تنادي بِصوتٍ رقيق : ماما
تخرج رأسها من نافذة المطبخ الداخليه .. : أنا هِنا
تدخل وهي تنظر للِمطبخ : طولّ مشاري متى بيجي ؟
أم مشاري تُسكب العصير في الأكواب : شوي ويجي ب سلامته ..
تهتف : طيب أنا عند التلفزيون ، لا بغيتي شي صوتّي علي

.
.
.


" بِ عجله : يلا ياوريف بنزفكّ الحين "
سكرات موتٍ تأتيني .. مشاعر مُلخبطه متوجسه وخائفة !!
سأنزف إلى المقبرة .. المشنقة ! سأنزف إلى الموت ! إلى الأيام السوداء ! إلى العذاب إلى القسوة !!
ربي رُحماك . أي دُنيا تذلُنا هكذا ؟ ربي لاتُذلنا إلى أحداً من خلقك .. ربي لا تُضيع حقوقنا وأرنا فيهم عجائب قُدرتك
هل ب أمكاني أن أُرجع ****ب الساعه إلى الخلف قليلاً فقط قليلاً ..
سيقلنّي وليد ، سينحّر ماتبقى مني ،
أرى أمي تبكي وهي تُعدل فستاني إستعداداً للِزفاف .. وريتال تبتسم في وجهي وهي تلبس عبائتها ..
عباءه ! إذن سينزف معي ! لا داعي للصدمة فهذه البدايه فقط !
دخل أربعة رِجال .. ألايمن أبي والأيسر أخي فارس وبجانب فارس أبيه .. الاوسط ذاك الشبّح الملعون الخسيس ..
رفعت عيناي له بَ صدمه وأنا ممُسكه بيدي باقة ورد باللون الزهر ..
سلمّ علي أبي حبيبي ومن ثم أبو فارس و فارس وهما يدعيان ليّ بالتوفيق ..
اما ذاك الشبح الأسود ..
وقفّ بِجانبي بعد أن طبع قُبله على جبيني وهذى بِكلامٍ لا أفهمه ..
الدُنيا داخلي صامته .. أرى فقط تعابير ملامحهم لا أسمع أي شي
تهتف ريتال : فارس جيب كامك وصور الزفه بِسرعه
خرج من الجهه الأخرى متجهاً للِغرفة المُستلزمات
قابلّ في طريقه حسنٌ يجلس على الكُرسي ويعبث بالهاتف ..
انزل عينيه وهو يتمتم أستغفرلله أستغفرلله العظيم " أنا وش جابني هنا ؟ المكان مافيه إلا هالمخلوقه !! "
رفعت عينيها نحوه هتفت بِ صدمه : وش جايبك هِنا ؟؟!
هو الأخر صُدم لم يتوقع ولا واحداً ف المئه أن تكون نِفال تلك الحسناء .. لما أنظر لها إذن .. هل لإني أشعر بِ انها حلالٌ علي ؟ أم ماذا
يريد أن يُزيح عينيه عنها لم يستطع
وهي تتمنى أن تتحرك لتغطي بعض جسدها المكشوف .. تجمدت ولم تتحرك !!
يراني الأن !! ماهذه المعصية يالله ! بأي عِقاب سِتعاقبنا يالله ! يارب يارب لا تسخط علينا يارب
لامفر خلفها حائط ولابد أن تسير بِ جانبه لتهرب ..
أسبلت عينيه بِ حسنها ، يُقسم انه لم يرى أحداً ب جمالها واللهِ لم أستطع أن أزيح نظري
حبيبتي أمامي .. لا يفصل بيني وبينها إلى عشر سنتِمترات حبيبتي اللذي لم أشبع ناظري بها منذ زمـن ..
يارب ما ألطفك وأنت تجمعني بِها لم يتذكر قول الله " الله يمهل ولا يهمل "
هتف بِ همس عاشق : نِفالي !!
تجمعت الدموع بعينيها وهي تَحس أنها من ممُتلكاته هتفت بِ أمر : فارس لا تقرب !! لا تقرب كفايه اللي صار مِنك
هتفَ بِ همس وهو يمظر لها نظرات عميقة : نفال أعطيني وقتك شوي !
هتفت بِ مراره : الحياة ماتعطي كل شي
ألقت كلماتُها وهي تسير بِسرعه إلى الغرفه المجاوره تسند ضهرها على الباب وهي تأخذ شهيق وزفير لتهدئ نبضات قلبها
اما هو ف رجع بِ قلب حزين لِ وريف ووليد
أخيراً فتحو بوابة كبيرة لِ ينزلا من الدرج
مسكّ يديها بِ حركه غريبه .. وكأنه يعلم ان لاقدرة لي على نهره
تسمع أصوات فرح الحاضرين ، لكن تراهم أشباح .. هيا أرقصو على صوت بكاءي الحزين ..
وصلتّ للِ " المنصة " وبدى سلام الحاضرين المُعتاد.. وهي صامته بِ قربه الآن لابد أن تستسلم ، آآآآآآه يارخص الدُنيا الآن

،
يرى فيصل هاتفه - مشاري - باقي 20 كيلو على الشرقية
إبتسم إبتسامة عفويه ثم أرسل - أشتقت لك عجّل علينا -

،
نِفال في إحدى غرف ذاك القصر الكبير هادئه ساكنه ، دخلت عاملة أردفت بتسائل : ليش ماحضرتي الزفه ؟
أردفت بمرح : متعيجزه ألبس عبايتي ،
ضحكت العاملة : ههههههههههههه الشعب السعودي فاشل !

،
تفتح هاتفها النقال ، بِهدوء كتبت " انا برجع معك للبيت " ، وأشارت ب ِ أسم " فارس "
ثم ضغطت إرسال ..

.
.
.

بعيدٌ عن هذه الأفراح بعيدٌ جداً ، مكان بعيد ظلامٌ .. وهدؤءْ وسكينه .. مكانْ واسع .. بارد
قد أرهق من كثرة التفكير ، صوتها مازال مُلازمه ، ملامح عينيها لازالت تُرهقه ،
يأست بأن أجـدها ، ماللذي حدث لها ؟ من بعد تلك الحادثة لم أنم لم انم جيدًا ،
ضاق بي كونكّ يالله .. رحمتك يالله رحمتك .. آرح قلبي وقلبها ،
فتح شريط المهدئ للنبضات القلب يتناول الحبه السادسه لهذا اليوم فقط ،

،

مُقتطفات من البارت الجاي ،*
- يحتظنه ويُردف : أشتقنا ياولد أشتقنا ،
- يِحبها ؟ يِحبها مستحيل ، إلا هذا هو " ... "
- بِ أنهيار تام بِ صدمة تضرب على صدره العريض بِ قوة وهي تهتف : أنت تخوني ؟ تخخخخخوني ؟ -
- تُغلق الباب بِقوة بِ صوتٍ عال غاضبَ : جعل هالمكان يحترق ويحرقك .
- بِ ضحكه مُتفشلة : هههههههههههههههههههههه عورت قلببي ، يهتفِ بِ شبه إبتسامه : سلاماته ،
- تفصل بينهم 5 خطوات تقريباً يهتف بِ قلب مكسور بِقلب حزين ونفس مُتقطع : أنا أ أسـف ، والله أسفَ ..

* أنتهى ،
يارب تستمتعون :$ ، بما أني نزلت الجزء قبل يومه بـ 4 أيام ، ف البارت الجاي تحملو لو سحبت عليكم ههه
أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفركَ وأتوبْ إليك ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 11:00 PM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
لا إله إلا الله مُحمداً رسول الله + سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنْ لا إله الا أنت أستغفرك واتوبْ إليكْ

* الجزء الثانيْ عشر

سأصمت .. وادع عيناها تتحدثُ .. سترون عذابي !
*محمود درويش

،

الآآآآن بجانبي ، أحضى بِها ب الحلال ، حلالٌ عليّ الآن ،
سماع صوتُها ورؤيتُها بِ الحلال ، يهتف بإذن خالته : خاله شغلو زفة الوداع ... أبتسمتْ له ولبت طلبه

يريد أن يملئ عينيه بـها يشعر بالغيرة لإن الحاضرين يشهدون حُسنها ،
في حين وداعهّم أحضرت ريتال العباءة وألبستها ، هي صامته لا تتكلم فقط تنظر للِدُنيا الساخرة ..
سخرت مني هذه الدُنيا ، سخرت بي ومني كثيراً ..
، ذاك الجماد اللذي بِجانبه لايتحرك فقط ينظر ! أريد الصراخ لا أستطيع ، أختنق أختنق الناس يشبهون الأشباح في ناظري ! لا أحد يَحس ، أريد أن أقرأ القران لعل قلبَي يهدأ من غبنتِه ،
يارب هل هُناك أحد يحس ؟
أريد أن أصرخ .. لا أريــدك .. أكرهك والله أكرهك ..

،
بمساعدة فارس تركبْ السيارة ، يهتف فارس وهو واقفاً أمام وليد خارج السيارة الفخمة المُزينة ب الورد ،
فارس بِنبرة جدية : عينك ياوليد على وريف ، وريف تسوى نظري ..
وليد ب إمتغاظ : وريف ف الحفظ والصونْ لاتحاتي شيء ..
فارس : ولاتنسى تصلي ركعتين ..
وليد : إن شاء الله
فارس : ترا لازم تصلي عشان تتوفقون ف الحياه
وليد يُردف بِ ملل : طيب ان شاء الله ، مالقيت تقول وصاياك الى هالوقت الحرج ؟
يبتسم فارس : هههههههههههه أدري أزعجتك ، متشفق عليها بتموت ، روح الله يعافيك لا تموت علينا ،
وليد يبادلهُ الإبتسامه : كويس أنك فاهمني ، يلا أنقلع
فارس يضع يديه بِ جيبه ويُردف : يوه وين جوالي ؟ بخوف : ليكون مضيعه
وليد بِ عجله : دبر نفسك ،

،
على طاولة من طاولاتِ الإستقبال فِ القصر الكبير =)
تجلس ريتال بجانبها نِفال وبين الجسدين تكونْ ريما ،
" اللهم إني أستودعتك وريف ، ياعمري عليها أكيد خايفه "
كانت هذه كلماتْ ريتال لِ نفال وريما ..
نِفال تبتسم : إيه والله الله يعينها
ريما : معليكم لاتشيلون هم ،
ريتال بِ مرح : وش معلينا حبيبتي ، أنتي متزوجه وخالصة
تُردف ريما بِضحك قد غاب عنها كثيراً : أص سكرو هالمواضيع ، مشاء الله لانفتحت عندكم يصير وش يسكرها ..
نِفال تُردف بِ سخريه : مشاء الله ما ندري من يحب هالسوالف ، يدخل فيها غصب
ريما تُمثل الصدمه : أنا ؟؟ حرام عليك ! وش زيني بريئه وماعندي هالحركات والسوالف ، أسكتي بس لا أذكرك سوياك بِ الجامعه معي
نِفال تردف ضحكه صاخبه : أوف بداية دخولي للجامعة ، معليش والله كنت فاهمه الجامعه غلط ، وريما هالعاقله كانت مشاركتني ب مصايبي بس انها ساكنة كانها كلب يمشي وراي .. بنظرة خُبث : صدق من قال ياما تحت السواهي دواهي
تقاطعهم ريتال وهي تضع يديها على معدتها : اقول بنات مارح تتعشون ؟ ميته جوع أنا .. وريف ماتخلي أحد يرتاح .. شي فظيع اللي سوته هاليومين
نِفال تقف : إلا قومَي نتعشا ونرجع ونتنكس ،
ريما بِ كسل : والله مُب مشتهيه شي ، بحتريكم لمن ترجعون ، لا تتاخرونْ
ريتال ب رجاء : يوهه بلا سخافة عاد ، ياخبله بنقعدَ ناكل ونحش بخلق الله .. وضعت يديها على شفتيها وهي تتذكر مُحاضرة وريف لَها : إيه صح مارح نحش انا بالنسبه لي بقاطع الحشْ
ريما تعقد حاجبيها : والله أصلاً ما احب أتعشى عشاء زواجات يضايقني فستاني وشعري ،
نِفال وهي تنظر لِفستانها : الله عاد هالفستان يطفش " بُحكم انه قصير " بِخبث متعمد : أقول شكلك لابسه باللغلط من ملابس اللي تخص فيصل
ريتال تُصفق بٍ مرح : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه عيب عيب يانفال هذي أسرار شفيك
ريما وملامح وجهها البيضاء تنصبِغ باللون الأحمر : حسبي الله عليك ، لسانك مفلوت مِنك ،
نِفال تُمسك يدي ريتال : يلا بنروح نتعشى يا.. " وهي تنظر لِلفستانها بِ خُبث" يالوصخه ههههههههههههههههههههههههه هه
إبتسمت ريما على عفوية إبنة خالتها اللتي لطالما وضعتها في مواقف مُحرجه ،
فتحت هاتفها ثم برنامجّ " الواتساب الشهيرْ "
بِفضول فتحت على إسم فيصل لترى أخر ضهورٍ له " قبل دقيتين " غريبة ! لما لم يتعشا إذن ؟
فجاءة تحول إلى " مُتصل الآن " بعد ثلاث دقائق منْ مِراقبتها له في حين كانت تنوي ان تُغلق البرنامج
- حادثها فيصل " ريما ؟ "
-'أجابت " هلا ؟"
- بعد دقيقتين ونِصف تقريباً لم يَرُد عليها أرسلت " إذا بتتأخر بالرد لا تحاكيني ! "
- أرسل بِسرعه " لا بس فيه واحد من الشباب بيطلع وسلمت عليه "
- أرسلت " معلينا ، وش بغيت ؟ "
- " ليش ماتعشيتي ؟ "
- أجابت " ما أشتهي " كانت تنوي ان تساله وأنت ؟ سحبتْ سؤالها وهي تتذكر موقفه الأخير ب السيارة ،
- يقوم ب الكتابه ومن ثمَ أرسل" وش رايك تطلعين لي ؟ خلاص راحت وريف "
- ارسلت بسُرعة " لا لا ، برجع البيت مع فارس "
- " السالفة غصب ؟ "
- " لا ، بس هي كلمة وأنت واعدني فيها ، وبعدين ماجيت بيت هلي أبد .. أشتقت له "
- " طيب أطلعي لي الحين ، وبوديك بيت هلك "
- " يوه فيصل مايحتاج ، خلاص أرسلت لفارس انا "
- " اطلعي الحين يلا "
- " أخاف تغير رايك ؟ "
- " ههههههه مابيصير الى اللي يرضيك "
خرجت من البرنامج أغلقت هاتفها ووضعته في حقيبتها الصغير المُخصصه للِمُناسبات ، توجهت نحو مكان العبائات

،
الأرض لا تسعه من الفرح ، كان مُتوقع ان ترفض ، كان سيموت ليراها .. يريد أن يتأملها فقط ، لا يُريد أحداً يعاتبه على نظراته .. يسير مُتجهاً نحو البوابة الخارجية يقابله فارس : سلامات وين مدرعم ؟
فيصل يبتسم : طالع مشوار ضروري
يُردف فارس بِخبث : وش عندك ؟ وجهك مايبشر بالخير
فيصل يُردف : طالع انا وزوجتي ياخي ، لاتقعد تنشب .. تزوج وفكنا
يُردف فارس بِ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هه مشاء الله الإبتسامه شاقه وجهك يُردف بِ جديه : قولي صدق وين رايح ؟
فيصل يعقد حاجبيه : تستهبل أقولك رايح معها
صمتَ فتره لِ يستوعب يمكن أن يكون زواج وليد ووريف فاتِح خيرٍ عليهم أردف بِ إبتسامه : الله يهنيكم ، بس ليش ماتتعشى قبل ؟
فيصل يُردف وهي يُكمل طريقه : رايح اتعشى معها ياخبل ، ماش ماش ماعندك سالفه وخر مني بس
فارس يهتف وهو يَمسِك عضده : دقيقه دقيقه ، خالتي قلت لها ؟
فيصل : مااتوقع عندها إشكاليه ، بترجع مع رنيم ولا معك
فارس يهتف بِسرعه : إيه ترجع معي ، ببس أخاف تحتاجك
فيصل يُزيح كفي فارسْ العريضه ويُكمل سيره : عندها إنت ، تغنيّ عني
يَدخُل سيارته الفخمة يُوقفها أمام بوابة النِساء " لا أعلم ما بي ؟ سأموت إلم أراها ؟ "

.
.
.

هُناك فرحٌ أخر ، بيتٌ عامر بالفرح بِ عودتهم ..
تحتضن بَدر الصغير بِ حماس : حبيبي أشتقت لك ،
مشاري يُسلم على والدته : شخبارك يمه ؟
تُسلم عليه وعلى زوجتِه " أمل " : الحمدالله بخير ، شفيكم تأخرتو
مشاري : زحمة والله جايين من الدايري ،
رحيل تُقبل خدّ عهد ذو التسعِ سنوات واللتي تكبُر عن بدر ثلاث سنوات : يالبى عهد ، مشاء الله كبرانه والله
عهد ب إبتسامه : أيه كبرت انا ، أمس صار عمري تِسعة
أم مشاري تفتح ذراعها : بدوري عهودي تعالو سلمو ،
يقفزان في حُضنها فهذه جدتهم اللتي دائماً تحميهم من قسوة والدهِم المُعتاده ..
يهتف مشاري : عمي وجدي وعيال عمي وينهم ؟
تهتف أم مشاري : برا بالملحق ، متوقعين تجي من باب الرجال ..
تهتف رحيل : خلاص بحول عليهم وأعطيهم خبر
في حوالي خمس دقائق ، تجمعت العائلة الكبيرة بِفرح في الصالة الكبيرة ..
عبد العزيز وجراح يجلسان مع مشاري يُحادثانه وبدر وعهد وشهد يلعبون ، الجد حبيبُ رحيل بجانبها ، وكعادتِه يتغزَل بِها
تهتف آم مشاري بعد فتره من تقديم العصير والفطائر وصواني التضييف ، : يلا العشاء جاهز
على طاولة الطعام الكبيرة على الكُرسي الرئيس الجد،
يجلس مشاري بِ جانب رحيل وأمام رحيل عبد العزيز ومن ثم جراح ..
تحادث مشاري مرةً ، وتُطعم بدر بيديها ..
مشاري : أتركي عنك الولد وكِلي ..
رحيل تُقبل خد بدر : هو مايتعب أصلاً ، ياكل بِسرعة
كان يُراقبها بِ صمت لا يستطيع تناول طعامه وهي أمامه .. ما أجملها ينظر لِبدر اللذي يحضى بِ قُربها وقُبلاتِها ياليت هذا الطفل طِفلي وطفلها ما أجمله من شعور وطفلٌ يجمع بيننا ، طفل يكون ثمرة الحُب اللذي بيني وبينها ، طِفلٌ يحملِ أسمي ، طِفلٌ نربيه سواً ونحافظ عليه معاً .. ما أكبر أمنياتك ياعزيز ، ما أعظمها ..
في حين هو سارَحاً فيّ مُخيلته ، لم ينتبه لِ مشاري اللذي ينظر له نظرات تعجب ؟ وكأنه يقول مابِه ينظر لِ رحيل هكذا ؟
لم يوقضه من سير تخيلاتِه الممُتعه إلا قدم جراح من تحت الطاولة يُردف : أنتبه لحالك !!
شتت أنضاره عنها بـسرعه وذهب نظره إلى مشاري اللذي يُحدق بِ عبد العزيز بِ نظرات معناها عميق .. حين ألتقت عيناهما ببعض ألقى نظرته المُندهشه وترك مِلعقة الطعام ونهض
هتفت أم مشاري : وين رايح ، ماشفتك كليت شي ؟
مشاري ينظر لِ عبد العزيز : لا يُمه شبعت الحمدالله .. اكرمك الله
" يريد أن يقتل نَفسه دائما لا يُحسن التصرف ، فاشل فاشل جِداً ، حتى جراح كشفني ، ماذا أفعل ؟
كيف أغير من نفسي .. حُبي الأبيض لايناسب مع هذه الدُنيا .. حِبي طاهرٌ والله .. لا أنوي على شرٍ لها لا أنوي "

.
.
.

عند العروسَيّنْ ..
تدخُل الفندق بِ تعب فظيع وخلفها يكون وليد ..
خلعت عباءتها ووضعتها على الكَنبه ثم جلست على نفس الكنبه وهي تخلع كعبها الطويل لأنهُ آلم طِفلها الصغير ..
ينظر لها بِ عفويه " أراها اليوم أحلى بِ كثير عن كُل المرات ، جميلة بِ فستانها الأبيض وباقة الورد مطروحة بِجانبها ، وعينيها الذابلتين .. ووجها الشاحِب ؟ هل لإني أراها بِ الحلال زينها الله لي ،
يبدو تتألم من بطنها إثر كعبها الطويل ، الله يأخذ روحي وأنا السبب في ألمها ..
ينظر لها وهي تُرجع رأسها إلى الخلف ، وتغمض عينيها بِ شدة ويديها الناعمتين اللتي لازالت نعومتها في يدي إلى الآن تضعها على معدتها
جلسَ بِ جراءة بِ جانبها هتف بِ همس : اليوم أحلى من كِل المرات ، بتذبحيني بتذبحيني ..
أتسعت عينيها بِ دهشه تحولت ملامحها إلى الغضب تُردف بِصوت عال : وش يعني ؟ تتغزل فيني ؟ ليش تحسب إنا زوجين طبيعيين ؟ تحسب غزلك ذا بيحرك فيني شي ؟ إيه طبعاً مارح يحرك ولا يأثر فيني ؟ بِ صُراخ " لأني مب بنت مب بنت من حقي أعيش زيهم ، أنا فقدت أنوثتي فقدت كِل شي .. أنا مب عروس ولا أستاهل كلمة عروس
هتف بِنفس الهمس : بعيوني عروس والله عروس .. عيونك تذبحني ، وصوتك مازال على بحته اللي دمرتني
وقفت بِ سرعة وهتفت بِ حنق أكبر : الله ياخذك الله ياخذك ، جعلك تفقد حواسك عشان ماتشوفني
هتف بِ تنهيده : طيب متى نصلي ؟
تسير بٍ غضب : أصلي معك ؟ وليش ؟ عشان التوفيق والسعادة ؟ كلها كم شهر وتطلقني .. ما أبببببي توفيق معك ولا أبي أشوف السعادة معك
هتف بِ صدمه : وريف !!!!
أقفلت الباب بِقوة وهي تردف بِ غضب : جعل هالمكان يحترق ويحرقك
دخلت دورة المياه تغتسِل و المياهُ البارِدة تُبلل جسدِها ، ودمُوعها تختلِط على خدِها ، تُريد ان تتطهَّر من بقاياه .. من باقاياه في حياتِها أيضًا ،
لن تنسَى أبدًا يومًا كهذا و لن تنسى أبدًا كيف أحرق قلبَها ألمًا ، وَ كأنِي لستُ من البشَر حتى يرخصُني هكذا.

.
.
.


" فيصل ! تستهبل صارلنا حوالي الساعة ونص ندور بهالشوارع ؟ اخلص ودني بيت هلي "
فيصل يُردف : خلاص قربنا نوصل
ريما : تستهبل أنت وين موديني ؟ اصلاً من شفتك جايب لِنا عشاء وأنا عرفت أن وراك مشوار طويل ..
فيصل بِ مزاج جميل : يالله هالبيت اللي ميته عليه ؟ خلاص عاد قِلنا بنوديك
ريما : خفت أنك تغير رايك
يوقف السيارة في إحدى المواقف يهتف : يلا أنزلي ..
ريما تنظر للِمكان عبر نافذة السيارة : اوهه البحر بهالبرد ، وأنا فستاني قصير ..
فيصل يُردف : معليك أنزلي وبس ،
ريما نزلت وهي تسير بِ جانبه دخلت مكان يُشبه الشاليه لكن أصغر ب كثير عُشب أخضر فيه طاولات للجلوس .. أمامها بَحر الشرقة المُريح .. وهُناك غرفتين داخليه ودورة مياه ومطبخ صغير ..
وضع أكياس العشاء على الطاولة الخشبية ، وهو يُردف : حطي عبايتك هناك * يشير بيديه * وتعالي
جهز العشاء لحين ما أتت جلست أمامه وهو ينظر إليها وكان نظراته توحي لها " لم آركِ منذ زمن " هتفت : شفيك ؟
ينظر إليها وهو صامت أردف ومازالت نظراته مِثل ماهي : ولاشي
هتفت ب خجل من نظراتِه : تستهبل أنت ؟ ما أعرف أكل وأحد يناظرني
هتف مُقاطعاً : على فِكرة عيونك هلاك ،
أنزلت رأسها وأنساب شعرها المموج بـ الفير على جانبها بِ طريقه جميلة وبدأت ترتعش من البرد ومن الخجّل ، توقف وخلع مِعطفه الشِتوي ووضعه عليها لِيقلل من رعشتها الواضحة
بدئ يأكل وكأنه لم يَقُل شيئاً أبد ..
في مُنتصف عشاء الأثنين ، تصلها رِسالة مِن نِفال " وتسوي نفسها مستحيه من هالمواضيع ، وأنا اللي مب جوعانة وبطني يعورني وأنتي الحين بينفقع بطنك من الاكل ، ماغلطت يوم قايلتلك لابسه فستان باللغلط من فساتين اللي تخص فيصل أثريكم متفقين يازلابه ، انتي أرجعي وشوفي وش بسويلك يالخاينة "
أنفجرت ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه
رفع عينيه لها : بسم الله وشفيك ؟
تبتسم : هههههههههههههههههههههه لا ولاشيء
بنظرة خُبث : وش سر هالضحكه ؟
تنفجر ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه ذي البنت بتجلطني ،
يهتف : بتقولين لي ولا كيف ؟
تهتف بِ مرح : كيف ههههههههههههههههههههههههه ه
سعيدٌ جداً بِ ملامح السعادة على وجهها ، يشعر بالسعادة تعتليه لِ قُربه مِنها وهي سعيدة .. لـأول مره يراها تضحك
إبتسم وهو يسحب الهاتِف من يديها : عادي بشوفه ،
قفزت خلفه وتعلقتْ برقبتيه من الخلف أغمضت عينيه بيدٍ واحدة واليد الأخرى تحاول أن تسحب الهاتف ،
تهتف بين شهقاتِها : ههههههههههههههه فيصل هههههه سوالف بنات ماتخصك ..
وقف وهي مُعلقة برقبتِه تهتف بِ صُراخ : نزلني نزلني ..
هتف بِ إبتسامه : تخافين أجل ؟
تتمسك بِه بشدة وهي تهتف : مب مسألة خوف ، بس جيب الجوال
بعد محاولة أخذ الهاتف الجوال مِنه وقف هو بِ تعب م تعلُقها بِ رقبته وألقى بِها على أرضية العُشب وأسترخى بجانبها
ياخذان شهيقاً وزفيراً متاليين تُردف وهي مغمضه عينيها من التعب : ملقوف مالت عليك
تنظر لِه ووجهُ قريبٌ منها يهتف : مالت عليك حسبته شي كايد طلع * يقلد صوت نِفال * " وتسوي نفسها مستحيه من هالمواضيع ، وأنا اللي مب جوعانة وبطني يعورني وأنتي الحين بينفقع بطنك من الاكل ، ماغلطت يوم قايلتلك لابسه فستان باللغلط من فساتين اللي تخص فيصل أثريكم متفقين يازلابه ، انتي أرجعي وشوفي وش بسويلك يالخاينة "
اطلقت ضحكه رقيقه في الهواء الطلق : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه صوتك كيوت وانت تقلد
يهتف وهو مازال على وضعيته : لا بس صدق ! شلون قدرتي تلبسين هاللبس قدام الناس ؟
هتفت بِ مرح : عادي زواج أخوي
يهتف بِ جديه : لا تلبسين ملابس للمناسبات كِذا ؟
تهتف بِ تعجُب : وليش إن شاء الله مافيه رجال ولا شيء ؟
يبتسم : اول شي هالملابس ماتلبسينها إلى لي ، ثاني شي أنتي ماتدرين أنو حرام تلبسين ملابس لِ نص الساق وأنت شطحتي كثير لَ فوق الساق كثير سواء نساء أو رجال
تهتف بِ إبتسامه وهي تنظر للِسماء وكأنه لا تُريد تفويت أي لحظه في مكان مثل هذا كُلما نوت أن تُكدره همس لها قلبها " عيشي اليوم عيشي ك باقي الفتيات .. " لن تفوت هذه اللحظه دام أن فيصل مروق .. : كم باقي على صلاة الفجر
ينظر لساعته : ساعة إلا شوي
تجلس وتنظر له مُسترخي إسترخاءاً كاملاً على الثيل الأخضر : خلاص نرجع ؟
مد يديه وأرجعها لِمكانها بِجانبه : خن ننام هِنا لمنّ بكرا ؟
بِ غضب مُصطنع : ياشيخ ، لا اليوم مارح انام إلا ببيت أهلي
توقف وهو يهتف بِ تنهيده : خلاص ، يلا بوديك

.
.
.


صباِحاً يطُوف في صالة الفُندق منذ امس لم تخرجْ من الغرفه مٌغلقة على نَفسها ، هل هي بخير ؟ هل يؤلمها شي ؟ ب الأمس يؤلمها بطنها واليوم لا حِس لها ، أبيها يتصل بي وهذه المره الثانية اللتي أتجاهله .. يالله في الليل رِحلتنا ماذا أفعل ؟
يقف أمام بابِ الغُرفة يطرق للمرة الرابعة : وريف وريف ردي ؟ حرقتي قلبي !!!! أهلك يدقون طمنيني
يطرق طرقاً مُتواصلاً إلى أن مل : أقسم بالله لو مارديتي ، لا أجيب مفتاح سبير ، ومايحتاج نحط نفسنا بهالمواقف السخيفة ،
فتحت الباب ببِجامتها الزمردية وشعرها المُنسابْ على كتفيها وملامح وججها المليئة بالنوم : شتبي ؟؟
يحاول أن يضبط نَفسه من شكلها المُغري : ساعة عشان تردين ؟ وريف ترا هذا مُب أسلوب
إبتسمت وكانها مُتعمدة أن تُثيره : مشاء الله عليك أسلوب أنت ،
تنهد وهتف : معليش عجلي نسلم على هلك ، ونقعد لليل ونمشي
ترفع حاجبيها : وليش نسافر - بِ ضحكه - ليكون تلعب علي وعلى نفسك شهر عسل ؟
هتف بِ صرامه : وريف خلينا مُحترمين من البداية !! ألبسي بنروح نسلم
إبتسمت إبتسامة خُبث واردفت : روح مناك يلا بثر انت بثر ؟ ماتفهم مريض ؟
أغلقت الباب في وجهه وتنثُر شعرها على الوسادة لِتكمل نومها مُتجاهله

.
.
.

هُناك عند عاشق ، أهلكته الدُنيا من أجلها .. سهر وتعب ومرض وهلاك .. من أجلها يالله .. إمراءة تعبث بي و تلخبط كِياني ، تقتل قلب مازال في عُمر الحياة ..
هي داخله من الباب الرئيسي بِهدوء وهو خارج بِ عجله ..
لحظة إصتدام ، تلامست أكتافهما وهي داخله وهو خارج ..
سقطت نظارة عزيز على الأرضية الرُخامية الباردة مّسكتها بيدين باردتين هتفت بِ مرح : سوري يالحُب
إبتسم : لا عادي يلغليّه :$
هتفت بِ إعجاب : اوهه نظارتك كيوت ، بجربها
ذهبتّ لمرايا المغاسل الموجوده بِ جانبها لبستها وفكت شعرها الملموم لينساب على كتفيها بِ فتنة وكأنها تريد فتنته بِ زيادة عن فتنته
وقف خلفها يتأمل خُصلات شعرها الجذابة ، مُغرم بِها لحد الهلاك ، واللذي خلقك وخلقني ، عشقتك عِشق لم أعشق به أحد
الآن تاملت شعرها جيداً لِ أكمل رسمتي اللتي تفتقد ملامحك .
هتفت بِ مرح وهي تعبث بشعرها على أي تسريحه تناسبني هذه النظارة ! : بسم الله كأني مُدرسة رياضيات مصريه ..
تنظر له من المرآءة خلفها التفتت ومسكت يديه تعال أقيس طولي فيك
سحبته اليها حتى إصتدمت في طرف المغسلة لِيقترب بِقوه إليها ، ضربات قلبه بدأت تنسمع وجبينه يعترق ، بدأ يرتعش بِشدة وهو يطلبُ من الله أن يلهمه القوه بِ قربها
ينظران لشكليهما في المرآءة وضعت رأسها على صدره وهتفت : وش هالظلم راسي يوصل صدرك ؟
تجمد في مكانه ؟ دوار ودوخه !! ماللذي يحدُث ؟ هل أضع يداي على خصرها .. لأكتب في التاريخ إحتضنت حبيبتي بين أضلعي ، إحتضنت اللتي سهرت لِأجلها وهذيت بِها ، وبكيت مِنها ، وجرحت بسببها ، وغادرت سعادتي مِنها ..
رفعت عينيها وهتفتْ : عزيز وش فيك ؟؟
لم يكنْ الجواب إلا من جراح اللذي قاطعهم وهو يُصفق : مشاء الله قيس وليلى ف بيتنا ،
أبتعدت رحيل بِ خوف وعبد العزيز توقف أمامه وكليهما ينظران نظراتْ حقد وكُره وغيرة
سار عبد العزيز بِ هدوء بِ جانبه وأبتعد .. أما جراح ف ينظر لحبيبته اللتي يوماً بعد يومْ يفقدها ،
.
.
.

تدخُل الممُرضة الخاصة بِ حالة لانا عبدالله ، تنصدم بوجود فيصل منحنِ رأسه على كفيها ،
وكأنه نائم على كفيها ..
هتفت وهي تطرق الباب لتتاكد هل هو مُستيقظ ام غفى في مكانه ، رفع رأسه بِ صدُاع
هتفت : المعذِرة أريد مراجعة حالتها ،
توقف وأخذ مِعطفه وخرج .. ينظر لساعة مِعصمه " يالله الساعة 10 صباحاً من بعد ما انزلت ريما لمنزلِ أهلها .. إلى الآن "
ركب سيارته لا يَدري أين يذهب ، الشركة ، أم يُكمل نومه ف المنزل لأنه مُتعب ..
أرسل رسالة لِ فارس " مارح أداوم .. نعسان وتعبان "
اتاه الرد بـسرعة " ماتنلام مع سهرة أمس مع الحبايب " إبتسم بِ خفه
بعد مُضي وقت وصل لمنزله بِ إرهاق لم ينتبه أحداً لِدخوله المنزل خالي وهادئ .
ذهب لجناحِهما وضع مِعطفة الأسود على الأريكة داكنة اللون ، وضع التكييف على الدافئ
وألقى جسده العرض على السرير بِ تعب .. تقلبّ تقلبّ ولمْ يستطعِ النوم يأخذ نفساً مُتوالياً
فتح عين وهو مُغلق الأخرى على مكان ريما الخالي " أحس إني فاقد حِسها جمبي ، أحس إني ما أسوى شي بدونها "
أخيراً وضع الوسادة على رأسه ليدخل في سُبات عميق ..


تُخاطب وريف ب الهاتف : مالك نية تجون ، علطول خقيتي ؟ طيب ترا رحلتي بكرا الفجر
وريف : لا عاد ! خلاص خلاص بجيك وأسهر معك
ريتال تضرب جبينها : ياخبله أنتي متزوجه وش تسهرين عندي ؟؟
شعرت بألم في قلبها " متزوجه " ؟ هتفت بِ همس : معليك ، يلا بروح أكلمه
خرجت أخيراً من مكان حبسها لِ نفسها .. التفتت لِتراه نائم بِ جسمه الكامل على كنب الصالة وملامح وجهه بِ إتجاهها تخاطب نفسها " أأوقضه ؟ لا مستحيل لن اهتف ب إسمة لن يسمع صوتي " جلست بعيدٌ عنه رفعت صوت التلفاز كثيراً كثيراً وكأن تُخرب عليه نومْه
حسَ بِ وجودها ، فهم حركتها .. تجاهلها وهو يُكمل نومه ..
في حين مرور ساعة ونصِف تقريباً وهي تدور وتَعبث بأي شيء حوليها لتوقضه ، صُدمت من ثِقلِ نومه ..
هتفت بِ صوت عالٍ وهي ترمي علية إحدى خداديات الصالة : هيـــــــه أنت ؟؟ مريض ؟؟ قوم يلا
لازال على تَجاهله يُمثل النوم وهو من خروجها من غرفتها شعر بِها ، س أصمت على إهانتك لي س أصمت .. أحتاج اكثر بِكثير من هذا
تأففت وهي تُعيد نفس الحركات ، " كيف أذهب لريتال .. أريد عائلتي .. كيف أوقضه كيييييف ؟ "
يهمس لها قلبها " لا مُشكله إن اقتربتي وحركتيه بِ خفه ليستيقظ لا مُشكلة أبداً "
هذه المره سمعت همس قلبها وأتجهت نحوه إقتربت وهي تضع أناملها على كتفه وتهزه بِ عُنف : هييه أنت قوم
لا يُجيب عليها .. بدأت تقطع شعر شاربيه بِ أستلذاذ أما هو يدعو الله أن يمنحه الصبر ل ألا ينفجر في الضحك
حتى في عُنفها رقيقه ..
مسك يديها وأقربها نحو صدره وهو يهتف : مابغيتي تطلعين ؟
وضعت كُل قوتها في يديها الأخرى لِ تَركله في بَطنه ركلة قوية افلت يدها ووضع كفيه على بطنه بِ ألم هتفت بِ حنق وهي تبتعد : لا تفكر تلمسني ، لاتفكر تقرب ، تهتف بِ أمر : ودني بيت هلي بسرعة
صمت بِ ألم توقف لتسير بِسرعة لِغرفتها وتردتي عبائتها بِ شكل مُبهذل .. لاشيء يهمها سوا أنها تخلصت من فضيحة طفلها ..

.
.
.

رُبع ساعة تبكي عِند رأسه محاولة إيقاضه ..
تهتف عند رأسها وهي تمسح دموعها : فيصل الله يخليك قوم ، أحتاجك أنا
يُغطي نفسه بِ اللحاف ويهتف : نفال وش تبين ؟؟
تبكي وهي تفتح اللحاف عليه : قوم قوم صارلي رِبع ساعة أحاول اصحيك
أتضحت ملامح وجها الباكية جلس بِ قلق وهو يهتف : وشفيك ؟؟ أحد فيه شي ؟ أمي ريما ؟؟
هتفت ببكاء : لا ، أنا اللي فيني
هتف بِسرعة : وشفيك ؟
هتفت : فيصل تفهم كل شي ، بس بسرعه ودني للَمستشفى ..
خرجت وأرتدت عبائتها ، نزلت بِخطوات عجله وألم رأسها اللذي ضلت تبكي طوال أمس مِنه مازال مُرافقها
ركبت وأنطلق بِها فيصل بسرعة للمستشفى
في الطريق الطويل : وقفي بُكا ، فجعتيني قليلي شفيكْ ؟
هتفت : أنا أتالم ، لاوصلت المستشفى تفهم كِل شيء
وصلو أخيراً المستشفى نزل ونزلت بِرفقته
يمشيان وكلاً مِنهما يأكله التفكير ماذا بِها ؟ صوت بُكائها يؤلم يوجع يقتل ، يارب إلا نفال لاترويني فيها مكروه
يارب لا تفجع فيصل بالخبْر يارب ..
دخلتْ غُرفة الدكتور بِهدوء وإرتعاش وهي تُلقي السلام مع فيصل هتف الدكتور : وعليكم السلام ، بِدون إعتراض .. رح تتنومين هِنا لمن تسوين العملية
هتف فيصل بِ خوف : دكتور وش فيها نِفال
هتفّ الدكتور بِ تعجب وهو ينظر لِ نفال : ماخبرتيه ؟
هتف الدكتور بِ إبتسامة راحة : عندها ورم صغير ف الرأس من الأعلى الجهه اليُمنى ، يمكن نسوي أستئصال وتتشافى بإذن الله .. بس بدون أي تاخير قبل ينتشر

أختنق .. مشوش مُلخبط عقله لا يستوعبْ .. نفال طفلتي ؟ لا مستحيل لا ياربْ .. نِفال تتعذب فتح اول زرار قميصة وكأنه يريد ان يتنفس
جلس على الكُرسي وضع رأسه بين كفيه وكأنه بهذه الطريقه يريد الأستيعاب ..
آآآآآآآه يارب ..يارب هالألم فيني ولا فيك ياروح أخوك .. بِ نفسي وقلبي أفدى راسك .. يارب يارب ماذا يحدث ؟ أمي .. أمي كيف تستوعبْ هذا كِله موت زوجها .. وأختها .. والآن إبنتها مُريضة .. وأنا لم يرزقني الله بِ طفلٍ يُفرح قلبها ،
ربت الدكتور على كتفه : ما أواسيك ، بس والله حالتها بإذن الله تتعالج ..
التفت على نِفال اللتي تبكي بِ صمت همس بعينين هزيلتين : نِفال أمي تدري بشيء ؟
هزت رأسها بِ " لا "
توقف خليهم يخلصون أوراقك .. ضروري تعرف اليوم هتف بِ همس " الله معي ومعها "
خرج تاركهاً عند الدكتور والممُرضات .. دخل سيارته وهو كاتماً شاهقاً حُزنه داخله " يارب صبركك .. صبرككك ياربْ .. "
.
.
.
دخل المنزل وهي يبحث عن أمه وجدها تُصلي جلس على الكُرسي بِ جانبها وهو يتمتم يالله يالله ..
أنتهت إخيراً من صلاتها .. إبتسمتْ له وهتفت : مساء النور .. قمت متاخر عشان كرف الزواج أمس
هتف بِ نبرة غريبه نبرة توسل نبرة رجاء من الله : يُمه
تحولت ملامح الإبتسامه الى خوف : هلا
قرى أيات من كتاب الله عزوجل " " ثم هتف بِ هدوء : ولاتقنطو من رحمة الله .. وإن أصابتكُم مصيبة فقولو إن لله وإنا إليه راجعون
تسعر بِدورا من مُقدمة فيصل المُخيفة هتفت بٍ صعوبه : يارب لاتفجعني .. فيصلْ شفيك ؟
هتف بِ صعوبه والدنيا تضيق تضيق في عينيه : يُمه نفال عندها ورم بالؤاس .. ورم يستئصل ..
أنسابت دُموعها بِ غزارة وهي تغطي وجهه بِ جلال السجادة اللتي ترتديه هتفت : يلا يافيصل نروح لها
وضع كفيها على رأسها وهو يقرأ أيات قُران كَفيلة أن تهدئها وتزرع السكون بِداخلها "
نظر لِ هاتفه يتصل فارس بِه الآن
رد وهو ينزل لسيارته : هلا فارس
فارس عقد حاجبيه : شفيه صوتك ؟ وينك
رد فيصل بِ تعب : ف المستسفى عند نِفال .. تعال لي هِناك
أنقبص قلبه بِقوة كبيرة .. أخبرتهم الحمدلله ربما كان خيرْ .. يارب ساعدهم وساعدني
حول طريقه من المنزل إلى المُستشفى ..
وصل إلى المُستشفى قبلهم بِ عشر دقائق . كانت هذه العشر كفيلة أن تحعله يطمئن عليها بِ نفسه
دخل عيادة الدكتور هتفت تقائياً : نفال ناصر أين ؟
هتفت له الممُرضه وهي تُشير لغرفتها : هناكْ
ذهب وفتح الباب بِهدوء .. رأها تستلقي على السرير للأبيض والأجهزه حولها ..
أردف من طرف الباب تلبة لِرغبتها : نِفال
فتحت عينيها ببكئ وهتفت بِ نفس الهمس : فارس ؟
هتف بِ قلب حزين .. خائف .. عاشق : عيونه
أجشت ببكاء طويل حزين ، ينظر إليها بِ عمق لايستطيع أن يقترب ، في أي لحظه سيصل فيصل يهمس له الشيطان " تحتاجك إحتضنها تحتاجك " أردفت بين دمُوعها : ف ف فيصل .. أمي وينهم ؟
أنكسر من طاخله على نبرة الضعف في صوتها على نبرة الألم والخوف وضع رأسه على الحائط خارجاً يكتم شهقات
حُزنه المبعثرة داخله .. مضي ثلاثْ دقائق ب الضبط وصل فيصل وخالته وهما يهتفان : وينها ؟
أشار بيديه على مكان غُرفتها
دخلت والدتها لتحتضنها ويبدأن بِنياح طويل عريض ، فيصل خرج لِ فارس وهو يهتف : فارس حاس نفسي مختنق أبي أطلع .. بيجيك وليد الحين خلك عند أمي
وخرجْ ،
.
.
.
بعد أربع ساعات .. يصلهم الخبر ، بِ فاجعة ..
تُخاطب وريف اللتي تجلس بِ جانبها : أحححححححححلفي ؟ لاتستهبلين علي
وريف بِ حُزن : والله تو مكلمني فارس الحين ، ووليد راح لهم المستشفى
ريتال بِحزن : مستحيل أسافر بكنسل سفرتي ، مايطاوعني قلبي أروح وهي مب بخير
وريف : يقلون حالتها مب مره تعور القلب ، بإذن يسيطرون عليه
تفتح هاتفها لـِترى رسالة من وليد " اليوم رحلتنا ، أجلتها لبعد يومين عشان نِفال وخالتي ، جهزي نفسك "
سرحت بِ مخيلتها أسافر بِ رفقته أذاً ؟ لم تكمل سير تخيلاتها وريتال تضع يديها أمام عينيها : هيه أكلمك . أبي أروح لها ؟؟
وريف : إيه بس مين يودينا ؟ فارس يقول مُرابط عندهم
ريتال تعقد جبينها : وليد ياخبله
هتفت بِ عجله : لا لا وليد لا
تقف ريتال : بروح لِ أبوي وأشوف .. أمي لاجت من عند الجيران قوليلي
.
.
.
يضع رأسه على دركسون القيادة تنزلْ دمعة خائنة على خده يمسحها بيدين خائبة ، أين أذهب ؟ إلى منَْ ؟ من سيسمعني من سيداري ضيقتيْ ؟ من منْ سيوقف معي منْ ؟ اهه يالله أختتق أختنق يالله
يسير إلى حيثْ لا يعلم زخات المطر تنزل بِقوة وتضرب زُجاج السيارة الأمامي تُعيقه عن الرؤية ، صوت الرعد والبرق والريح مخيف ،
في حين سيره وجدّ نفسه واقفاً أمام منزل خالته تنهد وهو يلبس معطفه ويَشد الشال الملفوف حول عُنقه ليحميه من البردْ والمطر

تجلس تحت مِضلة في ساحة منزلهم ، يدفئ جسدها لِحاف سريرها ..امامها كوب شاي موضوعٌ على الطاولة وقارورة الماء بِ جانبه .. وممسكة بِكتاب تقرئ فيه
مُستمتعه لاتعلم مايحصُل خارجاً ..
تسمع جرس المنزْل يدق تهتف وحاجبها الفاتن يَنعقد : من بيجي هالحزه ؟ فارس وليد معهم مفاتيح ..
إقتربت من الباب محاولة أن تحمي نفسها من زخات المطر الشديد : مين ؟
اتاها همْسه الدافئ : فيصل
فتحت الباب بِ دهشه لم تتوقع ولا واحداً بالمئة أن يكون هو ، لاتراه واضحاً من شعره المُبلل الذي ينساب بالقرب من عينيه المُحمرتين ، والمطر فاصل بيني وبينه
يضع يديه في مِعطفه وينظر لها .. ينظران لِ بعض .. هذه الساعات كفيلة بأن تجعلنا نشتاق لِبعضنا .. عيناه لا تُريح عيانه مُتعبه كثيراً هتف مُقاطعاً لِتأملاتهم : بطول برا ؟
مسكت يديه وسحبته لها هتفت بِ همس : تعال لا تتعب من البرد ،
سارت معه نحو المضله ليحتميان من المطر ، هتفت : وشفيك ؟ وشفيها عيونك ؟
هتف بِ همس : نِفال أختي ..
قاطعته وهي تُجلسه بِ جانبها مسكت يديه وأحتضنتها بين أناملها وكأنها تحميه من البرد هتفت بِ همس حنون : كل شي مكتوب ، لازم نصبر .. الدنيا ماتمشي مثلْ مانبي .. أنا فقدت أمي فقدتها يافيصل ، لا تخاف بإذن الله ربي يشفيها
نظر إليها تظرات عميقه ، هل أخطأت حين أتيتك ؟ هل أستحق هذا الإهتمام ؟ هل أستحق المواساة
هكذا قلبُ الأنثى ، رغم جرحي لها لم تتركني أذهب لغيرها ..
وضعت رأسها على رأسه وهي تهتف : فيصل حبيبي لا تشيل هم ،
وضع يديه خلف ضهرها بِ خفه وهتف : خايف على أمي ياريما ، من يقعد معها ؟ وانا لارجعت وش بيصير ؟
خايف على كِل شيء بيصير ، بتتعب نفال بهالعملية اللي بكرا ، بتنجح هالعمليه ولا لا ؟ خايف ياريما من أشياء كثير
سحب قارورة الماء الموجودة على الطاولة فتحها وشرب مِنها
تعجبت ريما كيف يشرب من ورأها بِ رغم أنها تعرف أنه لا يُحب أن يستعمل شيءً مُستعملاً ،
هتف وهي يتوقف : أنا رايح
هتفت : بجي معك أنتظر .. إرتدت عبائتها بِسرعة أخذت حقيبتها وهتفت : يلا نمشي
ركبا السيارة سوياً توقف عند منزله وهتف اخيرا : يلا انزلي
اشاحن نظرها وهتفت : وانت ؟ مابتروح المستشفى ؟
هتف : لا ، سمعت صوت نفال تضحك عرفت أنها كويسه .. ان شاء الله تنجح العمليه دام نفسيتها زينه .. بس انا بروح الحين عندي مشوار
نزلتْ بهدوء أعدت لها وجبة خفيفة ..

.
.
.

يُعيد الإتصال على مشاري ، هتف مشاري : يلا انتظرك بِ الملحق
فيصل : ييوه مشاري ، أتوقع مااجيك
مشاري : والله أن تجيني بسرعة يلا
حول طريقه إليه ، وصل بيته ودخل ذاك المُلحق الهادئ .. إستقبله مشاري وهو يحتضنه يُردف : أشتقنا ياولد أشتقنا ..
طال حديثهم الرسمّي ، ليهتف مشاري : وشفيه وجهك ؟
فيصل : أختي طلع عندها ورم صغير بالراس وبكرا عملية الأستئصال
مشاري يهتف بِ إبتسامه : دام يتسيطر عليه لا تخاف .. بإذن الله مايصير شي
بعد أن أستغرق الكثير عنده .. هتف وهو ينظر لساعته : يلا يالحبيب أنا طالع
دخلت إبنة مشاري الصغيرة الجميلة رائحة العطر يفوح مِنها ووجها مُلطخ بالمكياج
هتفت بِبراءة : بابا ماما ضربتني عشان سويت كذا ف وجهي .. مب حلو ؟؟
فتح ذراعيه فيصل وأحتضنها وكانها أبنته .. لو كان لدي إبنه لو كان ، جميل هو شُعور الأبوه
أنزلها وسلم على مشاري وخرج ..

.
.
.
يمرُ الوقت ، يمرُ العُمر ونحنُ العُشاق ننتظِر على مشارِف الموت. من يُطلقنا للحياة و يثقبُ ما بقيَ منَّـا ؟ يثقبُه إننا لا نُريد بعضُنا الملتصق بنا. المُتشبثُ بلا رحمة يجرُّنا للهاويـة. تمُر الأيام و سماءُ الشرقية على حالها لا تبكينا ، تمُر الأيام و باريس لا تعطفُ علينا ، تمُر الآيام و مثل الأيام. لا شيء يُخبرنا أننا بخير. لا شيء يعنينا ولا شيء بات يهمُنا. نحنُ نُفكِر الآن كيف نمُوت بطريقةٍ سلمية ؟
في إحدى مُستشفياتِ الشرقية ، الطابقُ الأول حيثُ يستديرُ القلبُ يسارًا و من ثُم ممرٌ موحش حتى تلتقي الأعيُن بزُجاجٍ فاصِل يهمسُ لنا قبل الدخول " أنتبه! هُناك أحدٌ يهمُه أمرك "
مُمسكِه يدّ ابنتها الباردة بين يديْها الدافئة وعيناها تتأملُها بضعفٍ شديد ، أُفكِر كيف الحياة دُون أبنتيي ؟ أشعرُ بالجنُون ! حياتِي تشعرُ بالخواء لمُجردِ التفكير بأن لا أحد بقيْ سوَى فيصل . وهذا هو فيصل يرحلُ لجهنمِ الدُنيا بإبتسامة واسعة. لا أحد يرحمُني من هذا الغياب ! أُريد أن أصرخ إن حياتكم لا تعنيكم وحدكم ، إن حياتكم تعنيني أنا أيضًا ، تعني من يُحبكم ! إن نويتُم الرحيل فكرُوا بنا ، نحنُ المُعلقين على مشجبِ حياتكم ، وأنا أشهدُ بالثلاثة أنَّ نيتكُم فاسِدة لاتمتُ للعقلِ بصلة يا أنتم يا من أحببتُهم وكانوا أناسًا متهورين متذبذبين أنانيين. يالله أرحمنِي من غباءِ إبنتي إنِي لا أتحملُ غيابها ، وأرحمنِي من إستسلام فيصل إني لا أتحملُ فقده . أرجُوك يالله لا ترني بهم مكروهًا
وضعت يديها على رأس نِفال وتقرئ عليها يا إما تقرى الرُقية الشرعية يا إما مُشغلة ايات الربّ حولها .. الغرفة تُحيطها السكينه والخشوع
نائمة بِ عمق إثر أدوية تناولتها ..
الجميع رحلو لِمنازلهم يدعون لها .. إلا شخص بقيّ في الإستراحه يبكي ويدعي .. يارب هيَ نفال أحفظها لي يارب
أنتهى من صلاة الوتر سمع إمام مسجد المُستشفى يأذن للفجر .. وضع السجادة وذهب لِيجلس في المسجد منتظراً الإقامة
حين أنتهت الصلاه يمشي بين الممرات دخَل الممر اللتي توجد بِه حبيبته بثوبِه الأبيض الأنيق و الشماغ الأحمر يأخذُ وضعيته في الجمال الشرقي ، عوارِضه الخفيفة تتكاثرُ حول فمِه لتكُن سكوكة " تسرُ الناظرين " ، كل من يمرُ بجانبه يُصبِّح عليه ليُبادره بإبتسامة أخيراً جبس على كُرسي أمام غُرفتها
أنفتح باب الغرفة أنزل رأسه ووضع نضارته بِسرعة .. راى خالته تمشي نحو الإستقبال .. قلق كثيراً هل بِها شيء ؟
سار ورأها بِهدوء حتى لاتنتبه وقفت عند الإستقبال وهي تهتف : أين دورات المياه
أجابت ب إبتسامه : عفواً الحمامات هُنا في صيانه ، يمكنك الذهاب الى الطابق السُفلي يوجد بِها حمامات
سارت نحو المصعد اما هو ف رجع متشوقاً لانه يعرف أنها ستتوضة وتُصلي وقد يأخذ ذلك ثِلث ساعة
دخل غُرفتها المُظلمه رأها على سريرٍ ابيض
سار إليها شوقه يقتله لايسطيع التحمُل اكثر شيطانه أقوى أقوى بِكثير مِنه
حين رأها أنزل رأسه وقبلها ! وكأنه يبُث عافيته من شفتيه ، تُحرك رأسها يميناً وشمالاً وكأنه س تنهض
هتفت بِ همس : يمه ؟
وضع يديه حول عنُقه بِ هدوء وتوتر
هتفت بِ جزع : مين " في لحضه أشتمت رائحته عرفته هتفت بِ حُنق : فارس
أردف بِهدوء : هلا
بِ حنق : وش تسوي هنا ؟ أمي وين
هتف : جاي اتطمن عليك .. أشتقت لك والله
بِ حدة : فارس .. أنت ماتحس ؟ لا تعصي ربي فيني لا تعصيه
هتف : أبيك
هتفت بِ حدة أكبر : وأنا ما أبيك بالطريقة ذي
هتف : أبيك دونْ ثالث
هتفت وهي تغمض عينيها : كفاية روح مني ، أبي أرتاح قبل العملية ..
هتف بِ حدة : نفال راعي مشاعري !
هتفت مُقاطعه : لو سمحت اطلع برا ! قلتلك أبي ارتاح قبل العمليه
هتف بِ حدة : مشاء الله وش دخلني في راحتك ! انا جاي لنفسي مب لك
هتفت بِ حنق : فارس أطلع الدكتور مانعني من الاشياء اللي تستفز ،
أطال نظره إليها تبدو جاده في كلامها .. تراجع إلى الخلف وأغلق الباب بقوه دلالة غضبه
همست بِ ضعف : مب متخيله بدخل العمليه وفارس متضايق مني !
.
.
.
آخرُ الليل ، السماءُ صافيـة و الجوُ مُعتدِل مائِل للبرُودة.
بعد أن أتصل على والدته وأخبرته أن لا داعي لمجيئه ، نِفال نائمه وهي تُصلي لله فرضها ..
توجه لِمنزله دخل بِخطوات هادئه أخر الليل ، توقع ريما النائمة
خاليّ البيت دون نِفال وإمه لا حياة فيه ، الهدوء يخيم المنزل لايتصور ماحلَ بِها .. نِفال الحياة نِفال الأمان البرائه والطفولة والإبتسامه
نِفال اللتي ترقصُ الدُدنيا لِ إبتسامتها ..
نِفال وآآآآآآه يانِفال
فتح جناحه صعقه شدة البرودة والظلام الهالك .. ماذا تفعل ريما ؟ مجنونه تنام في هذا البرد !!
دخل غُرفة النوم وحدها تسجد لله في هذا الظلام ،فقط اضاءة الأبجورة بِجانبها يالله ما أجمله من منظر ينشرح له الصدر ..
خلع قميصة وألقاه على الأريكه ودخل للإستحمام
،

تُسلم من صلاتها وهي تَدعي لِ نفال .. قرأت وردها منْ القران كعادتها ..
جنبتّ سُجادتها بعد أن طوتها ، وضعت قرانها على الكومدينة ..
التفتت ورأت قميصه مَرمياً على الأريكه .. رفعته لِترميه في سلة الغسيل قبلْ أن تُسقطه لفت إنتباهها باقايا أحمر شفاة ومكياج بداية كُمه .. أرتجفت أهدابُها وأناملاها وهي تتحسها بِ صدمة داخلها يَصُرخ " مسسسستححححيللل يسسوويي كككذذاا ممسسستححححيلللل " تنزل دُموعها لا إرادي تُسقط القميص من يديها المُرتجفتين
مُتبلدة في مكانها جامدة ، ماذا يحدث !! كيف ! أقسم بالله في أعز ألمي و جِراحي منه حميته ووقفت معه وساندته حين أحتاجني .. لئلا يبحث عن أحداً أخر ، لما يفعل بي كذا لممممما !!! أقسم بالله لن يحس بي أحداً أبد .. مستحيل أن تصل إلى هذه الدناءه يافيصل مستحيل !! قلبها ينزف ألماً وجرحاً .. كُل مافعله بي يهون عند فعلته هذه !! يعود بِ وقت متأخر
بعد أن أشبع نفسه بـها .. آآآآه يارب مُجرد التخيل بأنه يخونني يِبكي يَهز يطعنْ يقتُل !!!
كُلما حاولت أن أعدل علاقتنا لا يساعدني أحد .. ربـي أحتاجك يالله - تنزل دُموعها بِغزارة - يارب صبركك .. صصبركك يااربب
يخرج من دورة المياه يتفاجأ بها تنهار باكيه بِصوت عالٍ وتضرب صدرة العريض بِ قوة : أنت تخخخخوننييي ، تخخخخوننني ؟؟ ليشش يافيصل حرام عليك والله .. قلي وش نقصت بحقك قققللليي .. عمري ما رفضت لك شي تبيه
والله وربي يشهد إن عمري ماسويت شي مايرضيك ، ليش تعاملني كذاا .. ليش دام ماتتتبييييييينني ليش تتزوججججني
لييش تعذبني ؟ ليشش تعععذبني ؟ تجلس على الأرض تبكي بِ عُمق وضعف حقيقي: وقت احتياجك لي مارفضتك
عطيتك عيوني هونت عليك وواسيتك .. وتروح عندها تواسيك ليش ؟؟ ارجع معك للبيت عشان اقعد معك وقت ضيقتك !! تروح لها وأنا عندك ؟؟ كفايه تعذبني كفااااااااااايه .. أنا أنسان والله أحس .. ققققلييي قلبببك من وش مصنوع قلللليييي - تمسح دموعها - إلا الخيانه يافيصل إلا الخيانه ماينسكت عنها .. كل شي إلا هههههييي تطعن القلب تطعنه
تقدم قليلا وهتفَ بِهدوء وهمومٍ قد تراكمت على صدره ولايعلم على ماذا هذا الكلام : أول شي تبين الطلاق ! وثاني شي ماتعتبريني زوج ! ولا غيرتي رايك ؟
هتفت بِ دموع تنزل بِ غزاره : فيصل إلا الخيانه يافيصل كل شي سويه إلا أنِك تخونني .. طلقني وروح لها بس أنا على ذمتتتتك باقي مامت باقيييي على ذمتك ! كفايه تضيعوني وتنسوني وتسلبون حقي .. كفااااااييييييه
هتف بِ هدوء أكثر وهو ينظر لها نظرات عميقه : جربتي شعور الخيانه ؟ حسيتي بشعوري خلاص ؟ ريما فكري إني اسوي أي شي إلا خيانتك ، ولا أنتِ تشوفين الناس مثلك ؟
صمتت مصدومه ! جفت دُموعها وقفت شهاقاتها ، تُريد أن تُكذب ماذا يقول ! هتفت بعد فتره صمت وتبلُد هتفت بِ عمق ألم وجرح هتفت بِ سُخريه : هههههههه إلا أشوفك مثلي .. أدارت جسدها النحيل وضعت رأسها على الوسادة بِهدوء مُستلقية على السرير بتعبٍ شديد ، تشعرُ بأن قوَّاها كلها أنهارت وأندثرت. هذا " الحيل " أنقطع والله أنقطع منِّي ولم يبقى شيئًا يُهدأ سكينة قلبِي ، لم يبقى شيئًا من هذا العالم. فقط هذا القرآن يطمئنني في وقتٍ أرى به الجميعُ يتخلى عنِّي . يا رب أرحمنِي.
تجاهلها هو وهو يُنشف شعره المبلول ، أثار إنتباهه قميصه وأثار الشفاه عليه إبتسم إبتسامه جانبيه " أجل عهد بنت مشاري سوت فيك كذا ؟ "
إستلقى بِجانبها وهو يرى ضهرها اللذي أمامه يهتز دالاً على أنها تبكي في محاولة الكُتمان
وضع كفيه على ضهرها وهتف : ريما
على وضعيتها دُون أن تنطق بحرف ، يُحادثها و تتجاهله تماما لتغرق في صمتها ، مازالت مقهورة منه ، رجل استغلاليّ فظيع .. خائن غدار !!
فيصل : أكلم جدار ؟
رفعت حاجبها " وهي تصبر نفسها : بطقاق يخون يخون !! أنا أكرهه أساساً وهو يكرهني : ماأبغى أكلمك ولا غصب بعد !
فيصل بعصبية : لما اكلمك تجاوبيني ماهو تسكتين
ريما بِغضب و بتصرفات طفولية : لآ كيفي ماأبغى أجاوبك
فيصل عض شفته : بزر والله بزززززر
ريما على وضعيتها تنهَّدت : على الأقل ما أكون وقحه وحقيرة
فيصل : وش قصدِك
ريما بِ جنونْ : مدري أنت تعرف نفسك
فيصل بحدة : لآ أنا أبيك تعلميني
ريما بعد صمتٍ لثوانِي رفعت عينها : ليش ماتطلقني ولا تتنظر أحمل عشان تغصبني أعيش !! ؟ أتخيل وش بتسوي بعد ما أحمل وأجيب عيال ؟ بتآخذ ولدك وتقول تبين الطلاق ؟ ماطلبتي شي من عيوني - بِ غصه - ولا بتحكي لهم أخون أمكم أنا
فيصل أبتسم من حديثها لعى الأبناء بدهشة : هذا ظنك فيني ؟
ريما محاولة أخذ نفس .. تعبت من كتمان دمُوعِها : إيه هذا ظني ، ولا تخدعني بكلامِك .. أنا عندي عقل وأفكر .. أنت حقير أقسم بالله حقير
فيصل : يا شناعة تفكيرك بس الله يصبرك على روحك
ريما بعصبية : دام الله يصبرني على روحي وش تبي فيني !! أدري أنك ماتبيني وأدري أنك تكرهني .. وأدري أنك مغصوب علي
فيصل عقد حاجبيْه : تبين تقولِّيني شي ما قلته !!
ريما : أفعالك تقوله ماهو أنا
فيصل ببرود يسخر : إيه أفعالي وش قالت لك ؟
ريما تُقلد نبرته بمثل سخريته : فيصل خلنا ساكتين لا نفتح جراح من جديد !! كفايه جرحك لي اليوم .. تحسب بَسكت والله ماتشرق شمس بكره إلا وأنا رايحه لأهلي .. مستحيل أسكت عن خيانتك لي ياخاين
فيصل أتسعت محاجره بصدمة : الحين أنا كذا ولا أنتِ ؟ ولا أنتِ حلال وأنا حرام !! إيه عادِي أنتِي تخونين وتطلعين وكل شيء منك عادي لكن أنت يا فيصل تآكل تراب وما تتصرف كذا عشان ماأطلع أنا الظالم
ريمابغضب : متى خنتك متتتتتى ؟ أنت تبي تفعلنٌي شي ما مافعلته .. وواضح أصلا تدوِّر الزلة بس أنا غلطانة يوم كلمتك وببرت لك لأنك عمرك ماراح تتغير
فيصل بسُخرية لاذعة : أرحميني تكفين الله يخليك ..كان عُمري راح يضيع لو ما بررتي
أردفت برجفة أهدابها : الشرهة علي ماهي عليك ... وقفت لكن فيصل بعدم سيطرة أجلسها بقوة ليصطدم ظهرها بظهرِ الوسادة ، شعرت بوخزٍ مؤلم ولكن كابرت لتُردف والدمعة تلمعُ من بين هدبيْها و بنبرةٍ تُسايره : خلاص لا تكلمني أنا خاينه وأنت ماغلطت بأي شي .. أنا آسفة
فيصل ببرود وإبتسامه لا تفارقه فقط التفكير في بكُكاءها خوفاً ان أخونها جميل جميل شعور الغيرة بين الزوجين
ريما شتت أنظارها لتعُود لصمتها ، تكتمُ قهرها و ضيقها في أوقاتٍ كانت تنفجر به أمامه ولا تخشاه أبدًا.

.
.
.
مكانْ بعيـــد بعدٌ جداّ , يمسك المُسدس يُطلق رصاصة على قارورة الماء المُثبته على خشبة ويُردف وهو يمسح جبينه
: لا أبوها من عيشة تذلك ! بجيب راسك لو على موتي بجيبه ! ولو أعصي ربي فيك !
حسبي الله عليكم من ناس .. دمرتوني دمرتوني ,


صباح جميل ، صباحْ أيضاً مُخيف
مشاري يرتدي لبسه الرسمي المِعتاد ويخرج بِ عجله
يضرب جبينه ويهتف : أوف مفتاحي مع عبد العزيز
يتصل ويتصل لكنْ لا مجيب ! يبدو نائماً ،
صعد لِ غُفته .. فتح الباب بِ عجله
رأه نائما وهاتفه على الكُومدينه موصوله ب سماعات على أذنه .. هتف : مروق الاخ
يبحث عن مفتاح سيارته توقف فجاءه وهو ينظر لما بين يدي عبد العزيز !!
هتف بِداخل بِ صدمه " مسسستححيلل يحبههاا ؟؟ .. يححبهها .. إلا هذا هو شالها " !!!


* أنتهى ،
إن شاء الله يروق لكم البارت ويكون عند حسن الظن دايم :$()
أنتظروني بالجزء الجاي جزء حماسي =) بس بتطول المدة كثير بسبب الأختبار اللي بيحدد مُستقبلي .
أحتاج دعواتكم لي ودعواتكم لأمي الله يسسر لها ..
حبيباتي الجزء الجاي بيكون طويل ، بما إني نزلت لكم بارتين بهالأسبوع ، ف رح أتاخر بنزوله
ف أعفوني عن تحديد اليومْ .. بس قبل أنزله بِ كم يوم رح أعطيكم خبر ،

لاتحرمونِي من صدق دعواتكمْ و جنَّة حضوركمْ و لا ننسى أخواننا المسلمين المُستضعفين في سوريا وفي كُل مكان أن يرحمهم ربُّ العباد و يرفعُ عنهم ظُلمهم و أن يُبشِرنـا بنصرهُم ، اللهم لا تسلِّط علينا عدوِك وعدونـا و أحفظ بلادِنا وبلاد المُسلمين.
و اللهم أرحم أمواتنا وأمواتِ المُسلمين + أستغفر الله العظيم وأتُوب إليْه




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 11:02 PM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا إله إلا الله محمد رسول الله ، سبحان الله الله أكبر ..

* الجزء الثالثْ عشر
وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ ))
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ،
أَنا وحيدُ …

* محمود درويش
صباح جميل ، صباحْ أيضاً مُخيف
مشاري يرتدي لبسه الرسمي المِعتاد ويخرج بِ عجله
يضرب جبينه ويهتف : أوف مفتاحي مع عبد العزيز
يتصل ويتصل لكنْ لا مجيب ! يبدو نائماً ،
صعد لِ غُرفته .. فتح الباب بِ عجله
رأه نائما وهاتفه على الكُومدينه موصوله ب سماعات على أذنه .. هتف : مروق الاخ
يبحث عن مفتاح سيارته توقف فجاءه وهو ينظر لما بين يدي عبد العزيز !!
هتف بِداخل بِ صدمه " مسسستححيلل يحبههاا ؟؟ .. يححبهها .. إلا هذا هو شالها " !!!
يأخذ الشال بيدين مُنصدمه من هذا الوضع !
يهتف ب ِ غضب : أقسم بالله لأوريك ياحيوانه ! ولَأعيد تربيتك من جديد !!
يأخذ الشال بيديه مُتجهاً نحو باب غرفة عزيز .. يُقابله جراح وهو يهتف : بسم الله وشفيك داخل هِنا ؟ ينظر تلقائياً للشال ويهتف بِ غيرة مُشتعله : لقيته هنا ؟
هز رأسه بـ غضب بِالإيجاب : عاجبك الوضع !!
تركه ذاهباً لِ رحيل النائمَْة ب سكينة ..
عبد العزيز يفتح عينيه ببطئ على صُراخ جراح عليه هتف بِ نبرة تهديد : أطلع برا !
جراح يُصفق ب ألم من الواقع المؤلمْ أخيه يُحبها ، يُحب حبيــــــبته .. هتف : تبي تنام أجل ؟ ورحيل بتنذبح على يد مشاري اليوم !! بِ صراخ : رحيل بتتأذى والسبب أنت أنت مريض ؟ ماتحس ؟ ماعندك دم ؟ تسبب للبنت مشاكل .. أبعد عنها البنت ماتحبك ماتحبك .. الله عليك يالعاشق الولهان نايم وشالها بيدك .. مجنون ومُتخلف وأناني
صُدم ينظر للشيء اللذي نام معه ليلة البارحة ، أين هو ؟ يالله لا تفجعني ! مشاري أتى .. رحيل لا رحيل لاااااااا
إرتدى لباسه بِسرعه خرج وركب سيارته ..

،
في الجهه الأخرى تماماً ف الطابق العلوي
دخل ك الإعصار وهو يجرها بِقوه من فوق السرير : رحييييييل !!!!!
شهقتْ بِ عنف وهي تتعلق بِ رقبتيه هتفت بِ إرتجاف : مشاري وشفيه ؟
بِ غضب جازم : وش بينك وبين عبد العزيز !!!
تلعثمت وهتفت بِنبرة حادة وهي تُخلص نفسها من قبضته : وش تبي !! أحد يصحي النايم كذا ؟ وخير ان شاء الله وش بيني وبينه !
هتف بِ نبرة حادة أكثر : رحيل !!!! لا تلفين وتدورين وش بينك وبينه !!
رحيل بِ حدة : خير إن شاء الله !! مشاري وش وضعك ؟؟
جرها من شعرها بِقوه : رحـــيل ! لا أرتكب فيك جريمه اليوم
صارخت بِقوه وهي تشعر أن شعر رأسها أنتزع بين قبضة يديه .. دخلتْ ولادتهما بِ خوف وهي تَجر رحيل إليها تهتف بِ غضب : مجنون أنت مجنون
مشاري بـ ضيق : لا يُمه مب مجنون !! بنتك اللي مخلينها على راحتها تمادى ولد عمها معها ..
رحيل بِ غضب وهي تبكي بِشدة ف طريقته في إستيقاظها وطريقة شكه المؤلمه سبباً كافياً لِبُكائها : يامريض يامجنون يامتخلف !!
رمى عليها الشال وهتف : أنتي ولا كلمة !! وهذا الشال ورجعناه لِك من عند حبيب القلبْ هتف بِ صوت عال : ماتطلعين من بيتنا ولا حتى الحوش !! تسمعــين ؟
أم مشاري بِ حُنق : مب على كيفك مادمت أنا وأبوها حيين ماتدخل أنت فيها فاهم !! وبنتي واثقة من تربيتها ف لو سمحت أطلع برا
ألقى نظرات حادة لِرحيل وهتف : يُمه بتندمين !! بس لا تجيني وتقولين مشاري رحيل سوت وسوت !
تغيرت ملامِح والدتها وهتفت وهي تُشير بيديها المُتعبه من الزمن نحو البابْ : أصص ولا كلمة !! أطلع برا أطلع برا رفعت ضغطي
خرج بِ غضب وهو يتوعد عبد العزيز

،
في طريق هادئ ساكنْ ،
يُجنب سيارته بعد بذل مسافة ف الطريق الطويل يتوقف فلا طاقة له بالمزيد ! أنتهت طاقته أنتهت ..
يضع رأسه على دركسونْ القيادة بِ دموع خائبه يائسة .. رجل يبكي ودائماً الرجال معروفون ب القوه والصبر !
لماذا يالله اللذي يحبون وشريفو الحُب يَحدث لهم هكذا ! يمسح دموعه المُلتصقه بِ خديه
والله والله ما أنوي لها شر .. والله أحححححبها أحبها ياناس حسو يارب حس فيني .. قلبي مب بيدي ! يارب تعبت
يارب أنا ما أقدر أتحمل أكثر من كذا .. أبييها ليييييي .. يجهش ب البُكاء أبييييها يارب آآآآآآه ... ياربْ لا تسبب لها مشاكل مني والله حُبي لها شريف والله ... وش جنيت عشان أتعاقب ب هالحياه ! ب هالحُب ! ب هالمهزلة !! .... ** تبي تنام أجل ؟ ورحيل بتنذبح على يد مشاري اليوم !! رحيل بتتأذى والسبب أنت أنت مريض ؟ ماتحس ؟ ماعندك دم ؟ تسبب للبنت مشاكل .. أبعد عنها البنت ماتحبك ماتحبك .. حبيبي الولهان نايم وشالها بيده ** .... كلامُ جراح يتردد في أذنيه .. صوتها همسها دلعها وأناقتها تأتي أمامه .. تزيد من حُزن قلبه .. حزين حد السماء .. فلا شيء سيبرر موقفي مع مشاري ! الا الموت .. إلا الموت ياعزيز إلا الموت يامِسكين ..
يمسك قلبه بقوة يؤلمه قلبه ونبضاته بدأت بالإضطراب يضغط على قلبه بِ قوه يهتف بِ صعوبه : يــارب يارب ..
لا تردني يارب ..
يضغط على بنزين القيادة بِقوة كقوة إلم قلبـه ودموع عينيه ضبابٌ هالك على عينيه ،

.
.
.

تتصل بـ فارس في هذا الصبْاح الباكر .. لا يُجيب ف العاشق الولهان سهر ليله دعاءاً لِ نفال ..
بعد أن رتبت الغُرفه الخاليه ف فيصل إستيقظ قبلها وخرج ..
مُغتاظه منه جداً .. لم تتخيل ولا واحداً ب المئه أن حياتها الزوجيه ستكونْ هكذا !
لم تتصور الآن خيانته لها !
لابد أن توقفه بِ إستهتاره بِها فهو حلف بأنه لم يخونها ! هل يُكذب عيني أم ماذا ؟
قررت أن تتصل بِ وليد أجابها فوراً هتفت بـ حرج : أ أسفه .. أدري مالي داعي داقه بهالأيام .. ياويلي وريف بتذبحنْي
إعتصر قلبه من كلامها ! أين هي وريفي ؟ لم تعلمين ياريما أني رأيتها مرتين فقط فقط !! مرتين ياريما كفيلة بأن توقض مشاعري الميته .. هتف ب هدوء : أمري ؟
هتفت : بس أبيك تمرني الحين
هتف وهو يعقد حاجبيه : وين فيصل ؟
هتفت بِهدوء : مشغول .. إذا أنت مشغول خلا
قاطعها وهو يتوقف : وين بتروحين ؟
هتفت : عند نفال بس بعدين لبيتنا ..
هتف : خلاص شوي وجايك تجهزي ..
أقفلت وأغمضت عينيها .. أخذت حقيبتها الصغيرة وغادرت جناحِهما ..

.
.
.

تُردف بِ تعب : يُمه يُمه أبي مويه
تُسقيها ماءاً أردفت : أرتاحي يابنتي متى ماجا الدكتور بيدخلونك
تمسكت بكفي والدتها : يُمه !! أخاف يعوروني ! خايفه يمه
والدتها تهتف وهي تُجاهد سيل دموعها المُقبل : لا مارح يعورونك .. توكلي على الله حبيبتي ..
هتفت نِفال بضعف : أبي أصلي الضهر ..
تهتف والدتها : اوهه .. مدري وين ترابْ التيمم .. بروح أطلب من الدكتوره
مسكتها نِفال وهي تتذكر طيف فارس أخر مرة : لا تخليني
والدتها بِحزن : لا حبيبتي مارح أطول
خرجت لِتقابل فارس مُسند رأسه على الحائط أمام باب غُرفة نِفال هتفت بِ عفويه : الله جابك ! نفال ماتبيني اتحرك من عندها .. روح جيب التيمم من عند الممُرضات اللي هناك ،
فهم رفض نفال من ذهاب والدتها .. تألم وهو يشبهه نفسه ب الشبح عِندها : انشاء الله خالتي ..
عادت أم فيصل لِنفال هتفت نِفال : جبتيه بهالسرعه ؟
أم فيصل بِ إبتسامه : لا فارس كان قريب ..
إنقبص قلبها بِقوه ! إلى الآن لم يغادر المُستشفى ! أشعر بِ رغبة مُلحة ب البُكاء .. لاشيء يصف مشاعري المُشتته
فرح ! وأيضاً حزن .. كلما تذكرت موقفنا الأخير زاد الحُزن في قلبي ..

.
.
.

" يلا يابنات نروح لِ نفال "
يخرجنْ الفتاتين ووالدتهما .. يركبا السيارة اللتي بِجانب منزلهما من الخارجْ
بِ هدوء تامْ يقطعه سوال الأب سُلطان لِ وريف : وريف وين وليد ؟
تلعثمت وأردفت : ها ! ايه ههه ب بس كان .. قصدي راح مع فيصل عشان فيصل متضايق على نفال
لاحظ الكُل تلعثمها .. شكو بأن هُناك أمراً يحدث لهما .. ف ليس هُناك من تترك زوجها ف الصباح من زواجها
هدأ الكُل .. وسارو نحو المُستشفى على أذان العصر ،

.
.
.
في إحدى الجمعيات الخيرية ..
فارس : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فارس : أبي أساهم في بناءْ مسجد ؟
: لا مُشكلة - كتب رقُم الحساب - حول المبلغ ** لِهذا الحساب شهرياً
فارس أخذ رقم الحساب وهتف : مشكور الله يكثر منْ امثالك
خرج من المكان وتنهد بِ قلقٍ وهم قد أقتحما حياته هذه الفتره ، عجيبة تلكَ الدُنيا ومُخيفه .. تأخذ وتعطي دون أي إنذار

.
.
.


من الصباح الباكِر مستيقظ قضى صباحه عند لانا ومن ثم عند نِفال ..
أوقف وليد سيارته في مواقف السيارات ونزل ومعه ريما
هتفت ريما بِ هدوء : وين وريف ؟
أجاب فوراً : عند أهلها ..
ترى وهما في طريقهم .. فيصل ذاهباً لِ غُرفة نِفال ..
يالله ماهذه الصدف ! لو يعلم أني خرجت من غير إذنه سيذبحُني ، لا اريد مُقابلته
أردف وليد : فيصل
ألتفت هو وتجمدت هي خوفاً منه !
إقترب فيصل مِنه .. لا ينظر للإمرأه اللتي بِجانبه إحتراماً لوليد ! ظناً مِنه أنها وريف ..
هتف وليد : شخبارك يالأخ ؟ وينك من زمان عنْك ؟
فيصل : يالفقاش أخر شي ب زواجك !! إلا أنت شخبارك مع الزواج ؟
وليد : أبد الحمدلله
فيصل ألتفت لِ وريف ليبارك لها صُدم حين تقابلت أعينهما ببعض ، أيقن أنها ريما !!
يريد تصديق مايرى ؟ سحبَ لِسانه كي لا يقع في مشاكل أمام أخيها ! نظر لحقيبتها ، حذائها أيقن بالتأكيد أنها هي ..
أكمل سيره هو وريما .. وخلفهما فيصل ،
ترى ريما ثلاثُ ممرضات أمام غُرفة نِفال يجهزون السرير .. أردفت : وقت العملية !
هزت الممُرضه ب الإيجاب ،
التفتت لترى فيصل يُخاطب الدكتور بِ قلق
دخلت غرفة نِفال الباردة ، على سريرٍ أبيض مُستلقيه شفتيها البيضاء والهالاتْ السوداء تحت عينيها بِ كثافة
وجهها ذابلٌ مُتعب تجمعت فوراً الدموع بعينها .. نِفال صديقتي توأمي حبيبتي وأبنة خالتي !!
لم يكن أمامها سوى حضن خالتها المُنهاره .. بكت وهي تُهدي خالتها : خاله آهدي بإذن الله مايصير لها شي !
تشد إحتضانها : خايفه عليها ياريما خايفه
يغطون نِفال ليخروجونها من الغرفة .. يقابلهم عند الباب فارس ! منهار داخلياً قوي خارجاً ، هتف وهو ينظر للإمراءه المُغطاة بالكامل : دكتوره متى تنتهي العمليه
تهتف بِ عجله : لا أعلم بالتحديد
جلس على أقرب كُرسي خائف متوتر يدعو الله ، يراهم وهم يُدخلونها الغُرفة في نهاية الممر .. قلبه ينبض معها ، قلبه ميت بـها
قلبه معها !! يدعي خائف عليها ..
في الإستراحه يكون وليد يقرأ قرآن يهدوء وسكينة ،
وريف وريتال لِ تو وصلو وأتاهم خبر أن نِفال قد دخلت للعملية إستئصال الورم من الرأس ..

،
يقبل كفيها بِ رفق : لانا حبيبتي طولتتتتتتي كثيرْ كثير ، ماتدرين شكثر أبيك تقومين تقتحمين حياتي .. أنت زوجتي الأوللى والأخيره
حبيبتي أصحي والله قلبيْ معلق فيك .. بسيط قلبي بس يبيك يبيك أنتي والله ،
ماتدرين شكثر مهموم ونِفال أختي كثير شايل همها .. قومي هونّي علي .. أنتي مارح تشكين فيني ! بتحبيني وتحسسيني بهالشيء ! بتكون حياتي معك بدون مشاكل ! بكون سعيد إيه سععععيد بس أصحي قومي طوللتتتتتي ،
خرجّ من الغُرفه بعد أن أطال مكوثه ، مر على أمه اللتي تدعي بِ خشوع هون عليها قليلاً .. وسأل عن ريما
،

في إحدى غُرف المُستشفى الخالية منهاره تماماً .. " الله يكونْ معها .. الله يهون عليها "
تحتضن يديها بِ إرهاق : شايله همها كثير ، ياربي ياحبيبي لا يعورونها لا يؤلمونها
واقفٌ على باب تلك الغُرفة ينظر لها بِ هدوء كيف تحتضن يديها وتبكي وتتالم ، لِتو خرج من عند لانا البارده
تنحنح أنزلت غطاءها بِ سرعه والتفتت أردفت بِ ارتياح : أنت
أبعدت غطاءها وشتت نظراتها ، هتف بِ صرامه : من سامحلك تطلعين من البيت !
أردفت بِ نفاذ صبر : لو سمحت لا تكلمني ! لان نفسيتي خلقة زفففت !
يقترب أكثر : ريما !
نظرت إليه بِ قسوة : تكفى نفسيتي تعبانه ومتوتره ! وكفايه اللي شفته منك لا تزيد
توجهت للِخروج من هذا السِجن المُرعب
يقترب وهو أكثر مِنها أنهيار داخلياً يمسك كتفها بِقوه : والحين ليش فاتحه وجهك وشعرك !!! أنت بِ مستشفى وتوقعي أي أحد يدخل
ادرفت بِ غضب : وأنت لازم تدور أي مشكلة !!! خلاص عاد غُرفة المُرافق فاضيه ،
نظر لعينيها المُحمره إعصار البُكاء في عينيها مؤلم أردف : ليش مادقيتي علي أجيك ؟
أردفت : لأني برجع مع وليد للبيت .. ولا تعصب ! وتسوي لي فيها مهتم ! رجعه لبيتك مارح أرجع ! لو سمحت لا تجبرني على شي أنا ما أبيييه ،
نظر لعينيها بِعمق : لا أبد ! من قال بمثل أني مهتم ، روححي الله معك ،
صُدمت من رده ، إلى أي مدى وصل إمتهانه لي ، إلى أي مدى ؟؟ أنزلت رأسها وهي تُصبر نفسها بعدم البُكاء
ما إن التفتت بدأت تأن بِ صمت وهي ترى ضهره ، وأسال نفسي لما أبكي ؟ ماللذي يُبكككككي ف الموضوع !
أنا من أرادت أن تذهب أنا من أرادت الرحيل ، لِما البُكاء إذاً ..

،
ريتال ممُسكه بيديها ماء تُردف : اشربي ياوريف بسم الله عليك ، شفيك .. من كلمك ابوي بالسياره وأنتي ماش !
وريف تُغمض عينيها وتضع يديها على بَطنها : مدري شفيني
ريتال تضع كفيها على بَطن وريف : بطنك كبير !! بديت أشك أنك حامل واللي يشوفك يقول ف الشهر الثاني مب اول ايام زواج ؟
وريف أرتبكت نوعا ما ف ليس من المنطقي أن يكبُر بطنها من أول يوم زواجها ! : هههههههه شكله توأم ،
ريتال بِ صدمه : صح ان ماعندي خبره بكبُر البطن توام او لا ، بس صدق حامل !!!
وريف بِ هدوء : أصص فضحتينا ، وش يعرفني ، بعدين لا سويت تحليل ، علمتك
ريتال بِ ألحاح : الحين الحين نروح نسوي ، تكفففين بموت طلبتك
أصدر هاتف وريف صوت رِسالة نصية ، فتحت الرسالة من نفس ذاك الرقم الكريه " أطلعي الحين لبوابة المستشفى "
اردفت بِ همس : وش معرفه إني طالعه ؟
تجاهلته وتجاهلت إتصالته الأربع السابقة ،
ريتال تلوح بيديها : هييييييه يلا خن نقوم ، يلا عاد بلا سخافة ، والله بطير من الحماس
وريف بِ مزاج سيء : طيري وخري مني ،
ريتال بِ إلحاح أكبر : والله لا أفضحك عند فارس وأمي وأبوي وكلهم ..
وصل لها رسالة نصية أخرى " أقسم بالله لو دخلت المستشفى ليصير لك شي ماتتوقعينه ! الحين أبي أمشي "
هتفت بِ همس : وش يبي ذا المجنون .. والله أن سحبت عليه إن يذبحني هههههفف وين بنمشي ،
خطرت ببالها فكره : بطلع ببرود أحسن من أنغصب قدامه ، بستفزه بِكل شي .. الله ياخذه
هتفت وهي تتوقف : ياخبلا ذا قولون ، ويلا بطلع لوليد ينتظرني
بِنظرات خبيثه : وأشوفك بس تهذين مع نفسك وتتمتمين ، طلعتي مثل الحريم لا تزوجن ، بس طلبتك لا تصبغين أصفر تطيحين من عيني صايره اتوقع اي شيْ مِنك ،
وريف أطلقت ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه لا ما أحب الأصفر يالمعفنه ،. المهم لاطلعت نِفال حاكيني بسرعة .. وطمنيني عليها
ريتال بِ خبث : روحي عنده لا يموت حرق جوالك المسكين وأنتي يعنني ثقل

،
ركبت السيارة بِ تأفف : ههههفففف أستغفرلله
يُعدل نظارته ويبتسم لمجيئها قبل حلول مشاكل : وعليك السلام ، وش هالتأفف
تُخرج هاتفها لِتنشغل بِه طوال الطريق : مدري صراحه وحدة حامل صايره ثقيله ووحام زايد عليها وأنت موقف أخر المستشفى ولا كلفت نفسك تقول أقرب السياره شوي
يضغط على بنزين القيادة : ما أحب الزحمات
تهتف بـ عجله : طيب وين رايحين
يهتف بِ اريحيه : للرياض
أنفعلت قائلة : رياض ! وش تبي اقول للناس رايحين للرياض !
ألقى نظرته الصارمه : رياض عشان بطنك قبل الناس ! ورياض عشان امي ناشبه لي أسافر ومافيه أحسن من الرياض
وبعدين أنتي رافضه فكرة شهر عسل فلا تعترضين !
هزت قدميها بِ غُبن : كم بنقعد
رفع حاجبيه : على حسب
هتفت : روح للفندق أغراضي
قاطعها : جبتها
انفعلت أكثر بِ غضب : وأنت على كيفك تقرر ؟ وش تحس فيه !
: مبّ مسألة كيف بس المسأله إحترام
هتفت بِ غضب : وأنت خليت فيها إحترام
هتف بِ هدوء : أهدي حبيبتي مايحتاج كل هالعصبيه ، ننتهي من سالفة حملك ولك اللي تبين
هتفت وهي ترص على الأحرف بِقوه : طلاااااق
عم الهدوء بينهما وهي أنشغلت ب هاتفها أما هو ف يسترق النظر للطريق ولأناملها
وريف : هلا يمه .. أي يمه مشينا .. مامداني اسلم عليكم .. فديتك ،


-
يتبع


.
.
.


منتصف الليل ل نَفس اليوم ،
تضع يديها على صدرها : ولدي ولدي ماله حس وجواله مقفل .. تكفى ياجراح تعرف وينه
يعبث بِ هاتفه مُتجاهلها تماماً : لا طلع الصباح معصب وماله حس
أم عبد العزيز : ياربي وش أسوي مب عوايده يقفل جواله .. أنا حاسه فيه شيَ وأحساسي عمره مايخيب
جراح يتثاوبْ : يمه ريحي نفسك وش بيصير له يعني
ام عبد العزيز : يابرد قلبك .. قم شف وينه
جراح بِ صدمه : وين تبيني ادور !! ليكون تبين أدور ف الشوارع ؟؟ يبتسم بِ سخريه : الله لا يرده
أم عبد العزيز بِ شهقه : أستغفر ربك حرام عليك أخوك ..
جراح بِ حقد : مب أخوي ولا أتشرف فيه
أم عبد العزيز بِ قلق كبير : مامنك فايده
حولتّ مسيرها لِ زوجها ابو عبد العزيز دخلت المجلس الفخَم تُردف بِ عجله : تعرف وين عبد العزيز !
أردف وهو يُنزل صوت التلفاز : بسم الله ؟ لا وينه !
أم عبد العزيز على وشكِ البُكاء : مدري مدري من الصبح للحينْ مدري وينه .. دقيت على كل الأماكن اللي بيكون فيها ، يقلون ماجا اليوم ،
أبو عبد العزيز بِ قلق مُشابهه ، هكذا هيّ قلوب الأبوين دائما .. رهيفه وأدنى شيء يُصيبها ويخيفها : دقيتي على جواله ؟
أم عبد العزيز : إيه مقفل دقيت الضهر ..
أبو عبد العزيز : جراح وين ! ومشاري
أم عبد العزيز : كلهم مايعرفون وينه ،
تصاعد الخوف لِ قلب الأب ، أين أبني ؟
لبس شِماغه الأحمر وتناول هاتفه المطروح على الطاولة الصغيرة أمامه ،
أم عبد العزيز بِ قلق : وين رايح !
أبو عبد العزيز : طالع أدور
تنظر للساعه : متاخر الوقتْ .. وين بتحصله
يتصل بِ أخيه أبو مشاري ويخرجا سوياً ،

،
" يُمه وين رايح أبوي هالحزه ؟ "
بِقلق : يدورون عبد العزيز .. من الصبح ماله حسٌ ،
رحيل بِ خوف : ششلوونن ؟؟ من الصبح مارجع !
بِقلق أكبر : إيه .. الله يحفظه أمه تكلمني وهي تبكي
خرجت فوراً لِغرفتها فتحت هاتفها تتصل بِه مُغلق ! داهمها الشك أنها هي السببّ بِكُل شي يحدث ، عزيز ! أين أنت قلبي يتفطر خوفاً عليك ، نزلت دمعه من عينيها لُصقت بِ خديها ، مسحتها بسرعة ، أكيد بخير أكييييييد
ضمت نِفسها بيديهت كَ هيئة جنين ، يحمي نفسه
وضعت رأسها على رُكبتيها وبدأت تتذكر جميع المواقف ! والأهم لٍما شالي عِنده
أتذكر حينا فقدته ذهبت لبيت عمتي لِ أسالها إن كانت رأته عند الخيل ،
أجابتني لا ! ألتفتت لِ عزيز وجراح وجميعهم نفو رؤيته ، عزيز هل يُمكن أن يكنّ لي مشاعر ! وأي مشاعر تلك اللتي يَكُنها لي ؟
هل حقاً يحبني ؟ لما لم يوضح ذلك ! إن كان يُحبني ف شكّ مشاري في محله ..
إرتجفت أناملها وهي تتذكر تقبيله لِ كفيها ، هل يُمكن أنه قاصداً أن يوصل لي مشاعره عبر تقبيله ؟ رفمَ أنني ظننت أنها تقبيل شكر وإحترام لِ وقوفي معه ، لم يداهمني الشك ابداً أبداً ، أين اختفى ؟ وماذا حل بِه ؟ أشعر بذنبِ قوي

.
.
.
مُنتصف الطريق
- صرخت فجاءه بِ ألم في أسفل بطنها - أأأأأأأهه
ألتفت بِ قلق وخوف ووضع يديه على بَطنها : وشفيييييك ؟
تشعر بيديه فوق يديها كرهت الموقف السخيف ! وزاد غثيانها مِنه هتفت بِ الم كبير : أصص
خاف أكثر وهتف : أوديك المستشفى !!
صرخت أكثر : آآآآآآآآه
ضغط على المكابح بِ قوه كبيره وقلبه بدى ب الإرتجاف ، خائف لو أنه حصل لطفله اللذي يربطه بِها اللذي جمعه بِها
طفله الميتِ في حبُه
وضع يديه على رأسها وقرأ أيات الرَب بِ صوته الهادئ بسم الله الرحمن الرحيم
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، هدأ ألم بطنها وأرتاحت
هتف بِ حنيه : باقي يعورك
هتفت : شوي .. وقف مايصلح لي الطريق
هتف : اوهه ... ممم باقي كثر على الرياض طيب ناخذ شقة صغيرة نريح فيها لمنْ تهدين
صمتت وكأنها تُردف ب الموافقه ،
.
.
.

يدور بين ممرات المستشفى الباردة داعياً مُتضرعاً ومُتألما
خائف أن يَحدث خلل أثناء العملية ، يفصل بينه وبين باب العمليات عشر خُطوات تقريباً
يارب يارحمنَ ياكريم أنزل عطفك ورحمتك عليها ويسر لها عمليتها ، ربي ياحبيبي
يسند رأسه على الجدار تارة ويجلس على الكُرسي تارة ويمشي تارة ،
الجميع رحلو لمنازلهم .. ووليد ووريف رحلو ، لم يتبقى سوى ريما اللتي لا أعلم أين هي الآن .. وخالتي وفيصل في الإستراحة المجاوره .. اللتي كُلما مررت بجانبها سمعت صوت أنين خالتي .. أخذت من الوقت الكثير هذه العمليه فما بال أن الدقيقه لدي تُصبح كالقرن .. أكرهه الأنتظار وكرهته الآن أكثر ،
مسح دمعه خوفٍ عليها مسحها بِسرعه فهذه الدموع أصبحت تنساب بِسرعه كبيرة .. ومنْ قال أن الرِجال لا يتألمون ولا يبكون ! أقسم بربِ الأفئدة ليس بالمرة الأولى اللتي أبكي من أجلها ، المصيبه ب الأمر أنها غاضبة مني ، ماذا لو الربّ أخذ أمانته
ماذا من الممكن إن يحصل لي !
مشتت ومشاعري مُلخبطه جلس على الكُرسي ووخلخل يديه في شعر رأسه وكأن هذه الدُنيا تنطبق على صدره ،
وتضغط وتضغط حتى تفقده الحياة ، أنفاسه تضيق شيئاً ف شيئاً .. لا حيلة له أبداً
كيف أن يكون له حيل وهذه حبيبته ونور عينيه ، حُب حياته وألم حياته
وصلت له رسالة مُفجعه " ياتموت نِفال بهالعمليه ياتموت على يدي .. راشد "
يالله ! ماكُل هذه المصايب ! يالله إلا نفال
ماللذي يحدث ! راشد ؟ كيف أستطاع الخروج من السجن !
تصاعد كل ااخوف لقلبه وأنفاسه بدأت ب الإضطراب وجبينه بدى بالتعرق
وأنامله بدأت ب الإرتجاف ضغط على قلبه بقوه ليعيد أنتظام نبضات قلبه ..
فجاءه خرج ثلاثُ ممرضات من نفس الغرفة المُحاطه عليها نظراته يسيرون بِ سرعه ممسكات سرير تقع هـــــي غطاء أبيض يغطيها بً اكملها ،
تجمدت أطرافه ليس من الطبيعي حالتهنّ !! ماللذي يحدث
توقف وهو يمشي بسرعه رُغم شعوره بِ ثقل أقدامه
أوقف الدكتور وهو يهتف : دكتور وش صار ؟
يضع القلم بِ جيبه ويهتف ب ابتسامه : العملية تمت ب نجاح
هتف بِ همس وهو يشعر ببردٍ ياكل عِظامه : ونفال ؟
هتف : هي الحين مبنجه تبنيج كامل ، ولا نقدر نحدد اي شي إلا صحت
لم يُكمل الدكتور كلامه حتى أتى فيصل وخالته يعيدون نفس أسئلة فارس ،
فجاءه حين علمت خالته بِ نجاح العملية أجهشت ببكاء وهي تُتمتم شكراً وحمداً يارب ،

.
.
.
عند شخصين مُرهقان أيضاً ،
" لقييييته ؟ "
" لا والله دورت ب كل مستشفيات الشرقيه مالقيت "
بِ خوف " يالله وين راح ؟ ، قلبي ياكلني عليه حاس فيه شي "
" جراح ومشاري يدورون بالأماكن المعروفه "
" أمش نطلع برا الشرقيه "
" توكلنا على الله "
" قابلني عند فندق بودل منها نمشي "
كانت هذه مُحادثه هاتفيه بين أبو مشاري وأبو عبد العزيز ، المُنهكان يبحثان عن عزيز وأين اختفى ؟

.
.
.
يدخل السيارة بِ هدوء : يلا لقينا على حظنا وحده بس ،
نزلت بِ هدوء وهي تُمسك بطنها ..
دخلا معاً ب ارهاق ف طفلهما أرهقهما بما فيه الكفاية شقة لا يوجد بِها سوى مطبخ ودورة مياه وغُرفة النوم الصغيرة
هتفت بِ صدمه وهي تدخل غُرفة النوم : الححين مافيه إلا غُرفة وحده
هتف بِخبث : وإذا ؟ نامي وأخمدي ورانا مشوار الصباح
هتفت بِ قرف وهي تسحب الوسادة : ههف
هتف بسخرية : وين بتروحين الحمام ؟ ولا مطبخ !
وضعت الوسادة بِ قوه مغبونه بِ سخريته منها فتحت الدولاب وأخرجت خداديات صغيره وضعتها بينه وبينها
وهتفت وهي تُشير للحاجز اللذي صنعته : لو تتعداه قسم بالله لتشوف شي مايعجبك
هتف بِ سخريه : عندك مقص نقص اللحاف ؟
هتفت بِ إمتغاظ : خذه لك يتغطى بعبايتي

.
.
.

تنظر لِ نفال من بعيد والأجهزه حولها ، تبكي بحرارة من كُل شي ..
من كل شي في هذه الدُنيا
لو تستطيع مد يديها قليلاً لِتمسك
خصلات شعرها إبنة خالتها وحبيبتها تعاني كُل هذا ؟
تبكّي ب صوتٍ مختنق وتنظر لها من بعيد لا تستطيع الدخول لا تستطيع ،
بجانبها تأتي خالتها وهي تهتف بِ ببكاء : الحمدلله على كُل حال الحمدلله
مدت ريما يديها الصغيره لتحتضن كتف خالتها : خاله قومي من قدام الناس
تهتف خالتها وهي تسير معها لِ غرفة نفال قديمة : متى ندخل ؟
تهتف بِ صعوبه : لا راح البنج منها
ما إن وصلو وجلسا سندت ريما رأسها على خالتها وكأنها تاخذ منها عافيه منها طاقه ومنها الأمان وكُل شيء ،
دخل فيصل يتأمل منظرهما المُشفق إبتسم وهتف : هونوها الحمدلله نجحت بس يروح البنج يرجع كل شي تمام مع كم إجراء
كُل شي هالك أمامها تريد أن تنام فقط ، مُغمضه عينيها بِ شدة وكأنها تتدارك أمر دموعها المُنسابه
هتفت خالتها حين شعرت بِ أنفاسها المتسارعه : ريما فيك شي ؟
هتفت بِ صعوبه والدنيا أمامها ضباب هالك : بخير ياخاله
مسكت يديها بِقوه : فيك شي ؟ بسم الله عليك ؟
سحبت يديها ووضعتها على رأسها ضغطت بِقوه وهي تهتف : أبد صداع بس .. سندت رأسها على رأس الأريكه
التفتت لفيصل الواقف : ريما حامل ؟
صُعق ولا إجابه له لا يعلم هل تساله أم تُخبره هتف بِ رجفه : وش !
هتفت : أسالك حامل ههي ولا لا !
هتف بِ نفس الرجفه : لا
هتفت ريما بِ صعوبه : أبي مويه
هتفت وهي تسقي ريما الماء : بسم الله عليك حبيبتي
أرخت ضهرها وعدلت رأسها على الوسادة أيقنت أن الامر متأزم بينها وبين فيصل لبروده تجاهها
ألزمت أن تخرج وتركهما بِ أريحيه لعل أن تنفك تلك العقده بينهما ،
ما إن خرجت حتى تقدم فيصل ب صرامة : ماله داعي تشغلي أمي بحركاتك ذي
أجابت بِ صرامة أكبر : وانت لازم تحتك فيني ؟ أنت ماتعرف وش كثر صوتك يحسسني بالقرف ، ف لو سمحت أنا تعبانه وماأبي أسمع صوتك
إلى هُنا وفقط ! انتهى صبره لم يجرؤ احداً منذ صِغره أن يهينه بِ كلامه ، وهذه لم تكن المرة الأولى اللتي تستفزه بِ كلامها ، يشعر شياطين الدُنيا أمامه تقدم بِ قوه سحبها من مكانها بِ قوه وضع اصابعه على عنقها وشد بِكل ما أوتي به من قوه وهو يهتف واسنانه متراصه بِ قوه : أقسم بالله أن شفتك تطولّي لسانك علي لتكون نهاااايتك على يدي
بدى الدم ينزف من ثغرها ، تهتف بِ إختناق وهي تشعر بإن أنفاسها بدأت بالإنقطاع : تخسى ما أنخلقت عشان أرضيك
هتف بِ عصبيه أكبر وهي يشد يديه وكأنه يزيد من نزيف الدم بتلذذ : لا تجبريني أذبحك لا تججججبرييني
صرخت بِ عمق محاولة تخليص نفسها من قبضته : أأههه خاللللللتتتتتتيييي
تركها قبل أن تحظر والدته على فعلته سقطت على الأرض بِقوه تكورت على نفسها بِ صورة تؤلم
وقطرات دمها على الأرض
دخلت أم فيصل وهي تنظر لهما بِنظرات صدمه تقدمت بِ غضب نحو فيصل أصبحت آمامه صرخت في وجهه بِ قوه : مجنون أنت مجننننننننون .. وش سسسويت بالبنت حرامم علييك هذي يتيمة أم حرام عليك
ححرام عليك اللي تسويه حرام ، بـ حقد : انت مبببب كفو ولا أنت رجال تمد يدك على حرمه ، مبببببب كككفففو يوم نحط عندك أمانه ... رفعت ضغطي حسبي الله عليك
أطلللع برااا تطلععع روحك ان شاء الله أطططلللللع

.
.
.

" كيف نفال ؟ "
ريما : الحمدلله بخير بس تخف من البنج
ريتال : الحمددلله بروح أكلم وريف ، أوه شكلها نايمه برسل لها رسالة
أخذتهما السوالف ما إن أقفلت ريتال
حتى التفتت لوالدها : يبه أنا بقعد بالشرقيه عشان نفال بتطمن عليها .. وأنت بكيفك
سلطان ب ابتسامه : شخبارها؟
ابتسمت : نقول الحمدلله بخير ،
هتف : متى طلعت ؟
أجابت : مدري يقلون طولت كثير

.
.


تلك الغرفة الداكنة ،
يحفها السكونْ والهدوء
مُنهارة تماما على فِراشها حين تاكدت أنهم لم يجدوه ف الشرقيه إنهارت
كيف لا تنهار وهي تُحمل نفسها السبب بِكُل مايحدث ، عزيز أين أنت أرجوك
تدخل والدتها وبيديها طبقاً من الأكل : رحيل ياعيوني كلي شي
أنهارت بِ حزن وهي تهتف : لقو عزيز يمه لقوه ؟
بِ حزن : لا ياروحي بيلاقونه باذن الواحد الأحد
هتفت بين دموعها بِ عفويه : خايفه عليه يايمه
ضمتها بِ رفق كلي حبيبتي كلي
تشتت نظرها : مب مشتهيه

بعد فترة محاولات الناتجه عن رفضها
وضعت راسها على الوساده وهتف بـ همس : ما أبييييي شي أبيه بخخخخير بببخير
يارب أحفظه يارررررب


،
تقع الآن من بينْ أحضانه
أستشعرت قُربه هتفت بِ نعاس : حسبي الله عليك يا استغلالي
يجيب بِ نعاس : شوفي من تعدى الحاجز أنا ولا أنتِ ؟
أنصبغ وجهها حُمرة الخجل ، وهي ترى نفسها بِ مكانه
هتفت بِ فشيلة عارمة : طيب يلا قوم
جلس وهتف : صباح الخير
تجاهلته كعادتها وهتفت : صل الظهر خل نمشي ،

،
حين أنتهو من صلاتهم نزلو حيث سيارتهم ليكملون سيرهم للرياض ،
في طريقهم الساكنْ أردف : وريف
أجابت بِ جفاوه : نعم
اهتف بِ حنيه : تكفين طلبتك إذا بخاطرك شي قوليه ، أنتي حامل وهالشهور تكونين تشتهين شي تكفين طلبتك أي شي تبينه
قوليه .. أنسي اللي بينا بس فترة الوحام ! مو هذه أخر أيام بتكون بينا ؟ خليها أيام زينه لمن تنهي شهور حملك الأولى
أردفت بـ قسوة : زينه ؟ ههههههههههههههههه أنت خليت بحياتي شيء زين ؟
وليد بِ حنيه : لا تذليني على غلطتي كفاية كفاية اللي أنا حاسه
اردفت ِبمراره : فعلتك ماتنسي ياوليد ماتنّسي
وليد : وعشان خاطر الطفل أرحميني وأرحميه ياوريف
أردفت بِ ألم : لا تربطه فيك !
أردف بِ غُبن : بس هو طفلي .. مني ياوريف مني
أردفت بِ الم وهي تتذكر تلك الحادثة : مننننننك إذا كان برضضضاي برضضضاي ياوليييييد
هتف ب عمق ألم : ربك سامح ! ليش ماتسامحين ! ليش قلبك جلف ؟ ليش تقسين !!! ماخُبري على صوتك أنك قاسيه
تداري دموعها : لمننن ينأخذ حقك وينسلب ، لمن تنذل وينمسح بكرامتك الارض بتحس وش يعني قاسيه بتحس
وليد سحب يديها بِ عُمق وقبلها وهو يهتف : أسف أقسم بالله أسف ......... ماتدرين وش كثر فيني قهر ، كنت أبييك بدون ثالث
سحبت يديها منه وكتمت صوت شهقاتِها بِ ألم ،

.
.
.

في السيارة =)
" وشفيك ؟ "
ريما : لا والله بس أبي أريح ببيت أهلي
فارس : كويس مشتاق لك والله
ريما : أشتاقت لك العافيه ، وأنا والله

،
في جهة أخرى عند حبيبته يجلس بجانبها كل ضيق الدُنيا عليه ، ماكُنت ساافعل بِك ياريما
هل سيسامحنَي الجميع ؟ عاقٌ أنا عاق ،، وويلي من عذاب الرَبّ ، لم ينتبه لِ نفسه إلا أن أستلقى على يديه ،

.
.
.

اهه ياام مشاري ولدي ولدي مدري وينه
تربت على كتفها : نامي ياقلبي باذن الله يلاقونه .. ريحي راسك
ببكاء مرير : ولدي اهه ولدي مدري وينه
تقف أم مشاري لتحظر لها كوباً من الماء
تضع جلالها على وجهها لتبكي ببكاء مرير ومُحزن .. ماذا ستفعل شكراً للرب لو انهم وحدوه مُعافياً
أين انت ياحبيبي أين انت ؟
تتصل بِ زوجها ويرد بصوت شاحب : شوي واكلمك ... وأقفل الخطْ
مستحيل وجججدوه ؟ اعادت الإتصال اكثر من مرة لا مُجيب ،


* النهاية لا إلة إلا الله محمد رسول الله ، الله أكبر ، سبحان الله




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-14, 11:31 PM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شخباركم ؟ أعتذر عن التأخير .. الكل عنده إختبارات انزله لمين :"(
مبروك للناجحين والمعطلين وهاردلك للي باقي عندهم دوامات :"(
إن شاء الله يعجبكم الجزء .. لا تحرمونا تعليقاتكم وردودكم ..

* لا إله الا الله محمد رسول الله .. سبحانَ الله .. الله أكبر *


الجزء الرابع عشر *



وجهك غضب وجهك عروس
يضوي مدى يحرق نفوس
تشبه لك الشمس الشموس
و ما لمحتك !
سلام يا أحلى الأنام
دربي مثل عينك ظلام
تشبه لك أسراب الحمام
! و ما وصلتك
يا صوتها الرايح وجاي
مابين أشواقي وشقاي
تشبه لك الونّه و ناي
و ما سمعتك !
حبيبتي والبوح نار
إنتي أنا بكل إختصار
تشبه لك عيون الصغار
! و ما عشقتك
يا مهرتي البيضا الأصيل
تلعب و انا صبٍّ نحيل
تشبهك غابات النخيل
و ما سكنتك !
يا غاية الحلم المحال
مثلك أنا حلمي الوصال
يشبهك في الشاعر خيال
و ما كتبتك !
* طلال الرشيد ،

صباح الأحاسيس الجميلة ، صباح الألم .. صباح جميلاً مع منّ نُحب ، صباحُ شديد البرودة
يستيقظ من ارضية الفُندق وفوقه لُحافين من شدة البرد .. مُتعب فهم أستغرقو وقتاً طويلاً للوصول للرياض ..
يمشي ببطئ من أجل وريف وطفلها ، ينظر لساعة مِعصمِه يُردف : أوهه 11 عسى يمدي أصلي الضحى
يفتح بابْ دورة المياه إلا وهو مُقفل
يدخل بِهدوء غرفة النوم لوريف يرى الفُراش خالياً يبدو أستيقظت
أنتظر على الكُرسي وعلى كتفه مِنشفه .. لم تمر إلا عشر دقائق حتى خرجت وغُرتها الكثيفة مبللة بالماء تنسدل على عينيها بِ طريقة مموجه مُغرية للتأمل .. بروبها البنفسجي اللذي يصل لِنص ساقيها .. تجاهلته وهي تدخل غُرفة النوم وتقفل الباب

،

حين أذنْ الظهر ذهبت للصلاة .. ومن ثم ممرَت مطعم لِ أحضر غداءً لي ولها ،
دخلت الفُندق وإذا بها لم تخرج من الغرفة من ذاك الوقت ، والمكان مِثل ماخرجت لم يتيغر شيئاً ،
طرقت باب غُرفتها بِ هدوء .. بعد مُدة فتحت الباب وهي تهتف : وش فيه !
هتفت بِ شبه إبتسامه : جبت غدا ،
هتفت وهي تُعيد إغلاق الباب : ما أشتهي
فتحت الباب وأنا أمسك يديها وأهتف : وريف حرام تقتلين الطفل ، أنتي من أمس ما أكلتي شي ، مايصلح إذا مب عشانك عشانه ترضين يموت من الجوع ! لا تكونين أنانيه
نظرت له نظرة وهي لاتعلم هل تُصدقه أم تبيت على رفضها ؟
هتف بِ حنيه أكبر : يلا ؟
نظرت للأسفل بعدما كانت تنظر له وهي تسحب يديها وتسير امامه
رات الاكل مُحضر على طاولة الطعام في صالة الجلوس ،
وضعت يديها على مَعدتها ستموت ستموت حقاً من الجوع ، جلس وجلست أمامه .. لأول مره تجمعهما هذه الأماكن لأول مره تكون أمامه وبإرادتها دون مُعارضه ؟ لأول مره تتركه يتأملها بأريحيه
ينظر لها فقط ! يشعر بـ عرق سعيد يتغلل داخله .. أما هي ف تنظر ليديها وتُعبث بِها بِتوتر
تلك هي مناظر العِشاق اللتي من الحقّ أن تقع بينهما ، رغم تخلُف المشاكل ..
هتف بتنهيده وهو يزيح ناظريه عنها : كِلي
بدأ ياكل وتأكل هي
بعد فتره قصيرة جداً هتفت وهي تتوقف : الحمدلله .. مشكور
فتح عينيه وهو يهتف : لا صدق !! من جدك؟ ذا أكل !!
نظرت له : إي والله .. أصلا أنا ما أكل كثير
عقد حاجبيه : لا والله مالي شغلي .. والله إن ما أكلتي لا أكلك غصب .. انتي أكلتي نفسك وطفلك سحبتي عليه !
شتت أنظارها وهي تهتف : لو سمحت وليد خلاص شبعت
سحب يديها واجلسها وهو يهتف : بس هالصحن بس
تنظر إليه بِ صدمه : لو أكل هالصحن أتوقع أقعد أسبوع شبعانه
إبتسم : ههههههههههههههههههههههههه ه وأنا أبيك توفرين فلوسي
ابعدت الصحن وهي تهتف بِ جبين مُنعقد : لا صدق أنا شبعت
يُفرغ نص مايوجد في الصحن ويُرجعه وهو يهتف : كلي ذا يلا قللت لك .. ذكرتيني ب أمي وانا صغير تسوي لي وفارس وريما كل واحد صحن وكنت امسك صحني وأكب ربعه لفارس وربعه لريما والباقي أكله .. بس يوم أنكشفت خطتي صرت كل يوم أكل صحن وزيادة وأخواني أخذو أسبوع إجازه من الاكل .. ينقال اللي دخل بطونهم من زيادة يكفيهم حق اسبوع
إبتسم وريف بِ عفويه : ههههههههههههههههه كما تدين تُدان .. ولو ماكشفوك دقيت عليهم الحين وكشفتك حق المظلوم مايضيع
أما انا ف غرقت ف إبتسامتها انظر إليها نظرات غريبه وكانني أطلب رجاءاً عيدي لي الحياة ب ضحكتك

.
.
.

مُنهارة على أرضية المنزل من أمس على هذه الوضعيه تهتف لِ أم مشاري : من أمس محد يرد علي ومقفله جولاتهم فيهم شي لقيوه اكيد لقوه
وينهم ياربي وينهم .. اههه ياربي احفظهم يارب
تمسح أم مشاري دموع عينيها ف أبنتها رحيل من جهه وأم عزيز المفقود من جهه أخرى ، تهتف : لا تخافين ادعي ربي باذنه الواحد مايكون فيه شي
تهتف بِ نياح : ولدي عزيز ولدي ااهه وينك ياحبيبي .. وين رحت ياروح أمك
فجاءة قطع حديثهم البائس الحزينْ صوت الهاتف ،
فرت أم مشاري للهاتف : الو؟
أبو عزيز : هلا أم مشاري
ام مشاري بضعف : هلا .. بشروني على عبد العزيز ؟
أبو عزيز بِ ضعف : لقيناه بِ مستشفى برا الشرقية شوي ، ونقلناه بـ اسعاف لمستشفى الوطنّي
أم مشاري ودموع عينيها تنهار بـ غزارة : الحمدلله على كل الحال .. الحمدلله
أبو عزيز : الحمدلله .. وين أم عبد العزيز ؟
ام مشاري : هذه خلاص انا بقولها ،، فمانْ الله
يلبسلا عبائتُهما ببسرعة ويوقفا سيارة أجره ليذهبا للمُستشفى المقصود

،

بعد ذهابهِما بِنصف ساعة شعرت رحيلّ بالعطش فتحت باب الغُرفه
المنزل هاااااادئ ساااكنْ لا أحد بِه .. بدأ الخوف يأكل قلبها من جميع النواحي ؟ عزيز ؟ ماذا حل بِه .. أينهم ؟ أين ذهبو
عزيز ؟ أسعر ان هناك أمراً مُخيفاً اين همم أيييييين ؟
مسكت الهاتف تتصل بِ والدتها وإذا بِ هاتفها يرن بجانبها ، ياللهي ماذا عساي أن أعمل ؟
تتصل بِ انامل مُرتجفه للتصل بِ أم عبد العزيز ،
قليلاً من الأنتظار أتاها صوت والدتها الحنونْ : هلا يارحيل
أنهارت على السماعه فلا طاقة لها بالصبرِ أكثر هتفت بِ حروف مُتقطعه : يمه وينكم ؟
بمواساة رغم كثرة الهموم حين رأت حال عبد العزيز : رحنا للمستشفى عند عبد العزيز
الرؤية ضباب بسبب دمع عينيها المُعلق بين هُدبيها : عزيز يمه ؟ عزيييييز وشفيه .. ليش ماقلتولي اجي معاكم .. ككنننتتت ححاسسسه فيه شييي فييه ،
والدتْها بِ هدوء : أهدي هو تعبان شوي وان شاء الله لارجعت البيت طمنتك عليه
تهتف بِ صراخ وصوتها يتردد في أنحاء المكانْ : تبيني أنتظر لمن تجين ؟ ياصبرك يمه ياصبرك بِ حشرجه : وش فيه وش متعبه ؟
أم مشاري بـ عجله : يلا بيخلص شحن جوال عمتك .. لا تخافين شوي وراجعهُ
تريد ان تعترض .. تبكي .. أن تنهار ، لا مجال ! أقُفل الخط بينها وبين والدتها ،
تعيد الأتصال للمرة الخامسة مُقفل ! تدور في أنحاء المنزل من أسال من أتصل !

،

في المُستشفى ،
جميعهم يهدوؤن الأم نظراتهم عليها وهي تضع يديها المُتعبه على الحائط الزُجاجي ! أم عزيز ! وماذا عنْ قلب الأم اي قلب ك قلبها ! ترى إبنها مُغطى ب شاش على وجهه بالأكمل
والأجهزه حوله بِ طريقة مُفجعه مُفجعه وبالذات لقلبِ الأم .. جهاز نبضات القلب موتر إلا حداً ما ، كسور عظيمه في جِسمه إثر حادثِ مُريب وإصتدامُه بِ شاحنه لتصرف الماء .. وتقلبتَ السيارة ثلاث تقلبات وأخيراً سقوطها المفجع في مُنحدر ويكفي فقط انه تحت مُسمى " العناية المُركزة "
تنظر له من الحائط الزُجاجي الفاصل بينه وبينه لو كان ب إمكانها أن تكسره وتدخل وتُغرقه ب قبلاتها بِ عافيتها
أهه ياعبد العزيز أهه يارب .. خُذ عافيتي وأعطني ماتشكو ،
تهدئها أم مشاري قلب الأخت .. اللتي مكثت طوال الأيام بِرفقتها على سبيل تهدئتها ولم تتركها ساعة واحده
عانت مِثل ماعانت هي ، جميلٌ هو قلبّها ،
تنظر لِ زوجها يلفَ الشماغ على وجهه ويجلس على كُرسي مقابلها تماماً يبدو مُتعباً جداً اللهم صبره وصبرني ، وتنظر لجراح اللذي يُحادث الدكتور عن الحادث وماللذي حدث أيضاً ،
مشاري وأبو مشاري على الكُرسي أيضاً كلٌ منهما صاااامتْ لا همس ولا حركه كُل من هُنا مفجعين بما حل لِ عزيز

.
.
.

كعادتها تقرأ كِتاب على كُرسي في حوشهم خالي الطبيعه ، الجو يوحي انه بالصباح وليس عصر اليوم ،
امامها كوبّ وبيدها الأخرى ممسكه هاتفها تحاول أن تتصل بِ خالتها على أن تتطمنها عليها ، فلا حيلة لها أن تقابل فيصل بعد الموقف ..
فُتح باب المنزل من الخارج توقفتْ وهي موقنه تماماً أنه فارس ، صُدمت حين رأت والدها مع حقيبة سفر
يوحي لها أنه عاد من السفر ، هتف بِ هدوء وهو يغلق الباب : السلام عليكم
هتفت بِ تبلُم : وعليك السلام .. تقدمت وقبلت رأسه وهتفت ب هدوء : الحمدلله على السلامه
هتف وهو يدخل داااخل المنزل : الله يسلمك
اااهه أبي ؟ أين كُنت كل هذه المدة منذ ززمن لم أره وجهاً لِ وجه .. ماللذي حدث له ! أشتقت والله أشتقت إليه ،
تتظر لِهاتفها " خالتي " أجابت : هلا خاله
ام فيصل : هلا ريما
ريما : كيف نِفال ؟ قامت !
أم فيصل بِ حزن رغم ثقتها بالله عز وجل : يقلون يقد البنج كثير يومين ثلاث .. على حسب أستيعاب دماغها ،
ريما برجاء : الله يشفيها ، وش قالو عن الورم ؟ أستئصلوه؟
أم فيصل : يقلون إذا قمت بِسلامه بيسون إشاعه يتأكدون ..
ريما : الله يعافيها ، بجي بالليل الحين تعبانه وراسي يوجعني سامحيني خالتي
ام فيصل تتذكر الموقف اللذي حدث ليلة البارحه : إيه حبيبتي مافيه شي ونفال سمحو لي أدخل عندها ،
ريما بِهمس : فيصل وينه عنك ؟ " هي لاتنكر أنها تريد معرفه أين هو ف هو في الأول والأخير أمراً يخصها "
أم فيصل : من أمس مدري وينه ، ٍبس سيارته موجوده برا ، يوم نزلت للصيدلة شفتها
ريما بِتعجب : مارجع للبيت ؟
أم فيصل بِ تعجب : مدري بس ماله حس من أمس .. مدري وين مختفي بهالمستشفى
ريما هتفت : يلا براحته بيجيكم أكيد .. إذا أحتجتي شي دقي علي .. أجيب شي معي لاجيت ؟
أم فيصل : لا الله يعافيك كل شي موجود

.
.
.

ساعة .. ساعين .. مر وقتٌ كثير على عودة والدتها ، طاقت حول المنزل كثيراً كثيراً لا أثر لهم
إنفتح باب الشارع ودخل جراح ، ركضت ناحيته بِ نفس مُستاءه
هتفت بِصوت باكي : جراح وين عزيز ؟ عزيز فيه شي ؟ وشصار له ؟ الله يخليك قولي حرقتتتتوني حرقتتوني
قلبه بدى يشتعل بالغيرة المُفرطه وهو يتمنى لو أن الله أخذ روحه لأهدى غيرته ينظر لها نظرات حِقد وبغض وأيضاً حُب ،
ينظر لعينيها التي تدل على بكاءها الطوييييل ، تُحبه ؟ لو لم تحبه لما بكتّ لأجله كل هذا !! كيفف أبرر لقلبي كرهها له
كيف أوهم نفسي بـهذا ودموعها الغزيره والمها وتعبها من أجله أجل عزيز ،
هتفتبِ حشرجه : تكفى قولي وينه ٍوشصار الله يخليك جراح حس فيني .. حس فيني طلبتك
إقترب منها وأصتدمت هيَ بِه تنظر للشخص المُلصق بِها تماما ، تنظر لعلها تفهم نظراته .. دبّ الخوف بِها
تراجعت إلى الخلف وهو أمامها تماما لا يحس بشيء سوى عينيها المُعلقه بِه
أصتدمت بِ الحائط وهتفت بِ خوف : جراح وشفيك ؟
أمسك وجهها بِ كلتا يديه بِقوه وأصعقها ب سيرٍ منِ القُبل المحظورة .. تتحرك وتضرب صدره بقوة
مسك رقبتها بِقوة ومن إثر قبضته المؤلمة القوية تمزقت ملابسها .. لا يسمع لصراخها
كانت تنادي بِ أسم امها أبيها مشاري وهو أيضاً كانت تنتتتجي بِه جراااح ومن جراح !!!
تنتحب بِ شدة وهي تحاول أن تبعد أندافعه عنه .. تكاد لا تصدق انها ف الحقيقه انا أحلم .. أحلم والله
تعوذ من الشيطان وهي يراها تنتحب وتطلب الفرج من الله
دفنها في صدره بِقوه تهتف بِ ببماء : لييييييشش ياااججررراح ليشش .. ماخخفففت علييي ماعتبررررتنني اختككك ، كككنتتت بتضييعني بتضيييعننننني اههه حرام عليك والله .. الله ياخذك ياقذر يانجس جععل اللي في عبد العزيز فيكك ياقذذذر يانجسس ليشش اههه يارب الله ياخذك الله ينتقم منك الله يصدمك ب أغلى ماعندك
يلمها بِ كلا ذراعيه ويكاد يُدخلها بِه بـقوه يضمهُا وهو يضع أنفه على خُصلات شعرها القصير ،
ما إن فك يديه حتى سقطت على الأرض وجزء من جسمها المكشوف تحاول تغطيته .. خلع مِعطفه ووضعه عليها ليستر جسدها المكشوف وذهب !
تبكي بِشدة غير انه نوى تضييعها أكشتافها لِ قذارته ، وداعاً ياجراح وداعاً ياذاكَ الحُب العفوي ،
تضغط على رأسها وهي إلى الآن غير مُستوعبه ماحدث ! ما اثقل قدميها .. تحاول المشي وهي مُثبته إحدى يديها على الحائط

،

مساء اليوم ..
يحاول بِها أن يذهبا للسوق وافقت اخيراً ف إصراره مُخجل أن ترده
صامتين ف الطريق .. حين دخولهما لمحل ملابس أطفال
تمسك بيدها قطعه ملابس جميله باللون الأزرق وتردف : خل نأخذها
يُردف وهو يأخذ نفس القطعه باللون الوردي : لا بناخذ ذي
تهتف بِ قوه : لا ذي
يهتف مُعاند : بناخذ الوردي عشانها أكيد بنت
تهتف بِ قوه : لا ولد يعني ولد
يهتف بِ متعه المعاندة : وشفيك ! اصلاً بنت يارب بنت أكيد ان شاء الله دايم إحساسي صح
تهتف بِ ضجر : لا ولد وش ابي بالبنت الولد ينفع أكثر .. الله يرزقني ولد
يهتف بعد مُدة من النقاشات الحادة : خلاص ناخذها كلها
كُل ما وضعت يديها على قطعه ولادية أخذ هو نفس القطعه بناتيه ..
وكلَ منهما يرسم تخيلاته مع طفلهما الجديد ..
وقفا عند مُستلزمات الأطفال أخذت رضاعة للليب ورديه وزرقاء أيضاً
حين وقفو عِند سرير هتف وليد بِ صدمه : ليكون بناخذهم الأثنين
أردفت ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه ههه القت نظره توحي بِ نعم ،
خرجو ووضعو أغراضهم بصندوق السيارة .. هتف وليد وهو يشغل السيارة : اهه ياقلبي فلستيني
هتفت بـ مزاج جميل : والله تصرف لولدك فجاءه تذكرت كلامها الأخير يوم تهتف " لاتربطه فيك لاتربطه " شهقت بِ عنف
فهم مقصد الشهقه وصمت عرف أنها تعاني من الداخل كثيراً ومن المستحيل النسيانْ
هتفت بعد صمت : أشتهي بيتزا
هتف بِ قرف : بيتزا ؟ استغفرلله
هتفت : ماتحبها ؟ احسني مرررهه مشتهيتها
هتف بِ حنيه وهو يعلم أعراض الوٍحام : هههه مب مساله أحبها ولا لا ! بس لعيونك نروح

،

مطعم بيتزا هت المعروف بِ الرياض ..

يهتف وهو ينزر للنادل : وش تبين نطلب أي بيتزا
تهتف بِ عفويه : بيتزا ب الأسكريم
يهتف بِ تعجب وهو ينظر للمنيو : وين ذي ؟ موجوده ؟
تهتف : مدري موجوده ولالا بس أني أبيها
يهتف بِ صدمه : وريف وش تخربطين كيف أسكريم ؟
تهتف بِ ضجر لعدم فهمه : ههف وليد قله بيتزا الاسكريمْ وهو يفهم
يهتف بِ صدمه وهو يتوقف : طيب بقولهم واشوف
حين عودته لها يهتف بِ شبه ابتسامه : خلاص قلنالهم

تنتظر الطلبْ بحماس وجوعٍ فظيع ..
حين أتى الطلب عبارة عن بيتزا وآي أسكريم
تهتف بِ ضجر وهو تنظر له بِ غضب : هههههففففف مب كذا .. خلهم يحطون الاسكريم فوق البيتزا يعني يميعونها عليها .. هههف تتوقف وتهتف : خلاص بروح أفهمهم
ياتي معها وهوصامت مدهوش .. ماهذا الذوق في الأكل ؟
تهتف للمسئول : لو سمحت خلهم يكبون هالأسكريم على البيتزا ويحطونه بالفرن يحمونها ،
تهتف بِ غضب لعدم فهمهم لها أخيراً بعد الشرح فهمو ماذا تُريدً ..
حين أتى طلبها وهي تنظر له بِ إعجاب بدأت تتذوق بتلذذ ووليد بتأملها " وش تحس فيه ذي ؟ "
تهتف وهي تُقرب البيتزا من فمه : كِل كِل يجنن طعمه مممرهه .. اهه ياقلبي
يهتف بِ قرف وهو يبعدها عنه : لا مشكور بالعافيه حبيبتي

حين أنتهو ذهبت للسياره وهتفت وهما في نصف الطريق عائدين : الحين انت شلون خليتني اكل ذيك الأكله ؟ ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه الله يقطع وحامي وش ذا فشيلة
هتف بِ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هه معليش والله للحين مب مستوعب اللي أكلتيه .. ما أقول الا الله يصبر بطنك
تهتف بِ ضحكه تأملا السيارة بالحيويه : ههههههههههههههههههههههه اهه الله يعين ولدي على مابيذوق من أكل
وليد : أحم اجل لازم نتعود على كذا فصلات ، الله لا يبلانا يعني صدق والله حتى المطعم بكبره أنصدم من طلبك
بيتزا بالاسكريم وين شايفتها أنت بالحلم ؟

.
.
.

يتبع ْ ,




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-14, 11:33 PM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تذهبْ للمستشفى عِند خالتها محمله بيديها أكياس طعام
تُسلم على خالتها وتُنظر لِنفال نظرات رحمه مودة وشفقه ،
تضع الأكياس على الطاولة الموجودة ف الغرفة ..
تهتف أم فيصل بِ موده : وشوله متعبه نفسك ؟
ريما : لا خالتي والله ماقصر فارس .. بيطلع شوي يسلم عليك
تجلس على الأريكه الطويلة بِ تعب
أم فيصل : انا حاسه فيك شي .. قومي معي نروح نسويلك تحليل
ريما بِ إحراج من مقصود خالتها : لا خالتي صدقيني مافيه شي
أم فيصل بِ حماس : وش نخسر ياريما ؟
ريما باستسلام : ان شاء الله
ذهبت مع خالتها قسم التحاليل ،
يذهبا للدور الثالث حيث التحاليل ، في طريقهم الطويل تهتف ريما : خاله تعرفين فيصل وين ؟
أم فيصل : اتوقع بالمستشفى هو بس وين بالضبط مدري ، مايرد علي
انزلت رأسها بِهدوء وشعور الخوف يداعبها

،
في الطابق الأول من نفس المكانْ
يطرق البابْ لا مُجيب ومعه سلة شوكلاته
فتحه بهدوء ، لا أحد ! إذاً فُرصتي
دخل بِتوتر أين هم ؟ قليلا فقط سارى نفال وأخرج .
إقترب بِ إشتياق بِ قلق بِ حب ، سيموت من الخوف عليها
إقترب وهو يرى وجها خالي من الحياة تأمل كُل شيء فيها بِ عين أسبلت من الحُب
وضع يديه على وجنيها وهو يهتف في عُمق أذنها : ماتبين تقومين ؟ والله مشتاااااااق لك

.
.
.

لرياض .. مدينة الأحباب
في هذا الفُندق الراقي هو بِ جسده في غُرفه وعقله ف الغرفه المُقابله ل غرفته تماماً ..
هي لم تستطع النوم وهي تُفكر بكل لحظه مضت وهي بِجانبه !
تهتف مُخاطبه نفسها " شقد حنون ! وخفيف دم ! مُب وليد اللي أعرفه غريب اللي قاعد يصير "
تقلبت على فِراشها تشعر بضيقٍ فظيع ! حوالي الساعتين لم تستطع النوم ! المكان مخيف تريد أمها ريتال أبيها .. حتى فارس !
وقفت بِ جسدها المرهق اشعلت الإضاءه فتحت أكياس المُشتريات
هذه المرة الثالثه !
تضع الأكياس علىى السرير وتفتحها وتضم بيديها تلك المُشتريات ! اه وأي شعور يُعبر عن حنان الأُم !
وضعت يديها على بَطنها إبتسمت لبروز بطنها : حبيبي إنت

،

ف الغُرفه المقابله مُجرد ما سمع صوت ف الخارج أيقن أنها لم تنم ! فهما لم يفترقا عن بعض إلا ساعتين ونص
خرج بِ هدوء والفضول يأكله ! ماذا تفعل
إبتسم وهو يراقب تصرفاتها العفويه .. " أيعقل أن تكون أحبت الطفل ؟ "
سار نحوها بهدوء حتى أصبح خلفها إلا قليلاً .. لأول مره يرى شعرها المُنسدل بِ عفويه على ضهرها
أغمض عينيه من هذا الألم ثم أهتف : لا تموتين علينا قدامك 6 شهور طويله
شهقت بِ عنف وهي تلتفت بِقوه : ب ب بسم الله مانمت؟
أقترب أكثر ف الوقت نفسه كانت تبتعد مِنه
أصبح قريب جداً أردف بِ هدوء : ما جاني النوم
إبتسمت : حتى أنا .. بِ حزن : مب متعوده أنام بعيده عن حس ريتال .. أحس بالوحده
إبتسم مُجاراة للوضع وداخله تتفجر الأوضاع .. في لحظه سكنْت الألسن وتحدثت الأعين
قطعت هذا التأمل وريف وهي مُتردده بهذا الطلب : وليد نام ب الصاله لا تنام ب غرفه
رفع حاجبيه : ليش ؟
إحمّرت ملامح وجهها هتفت بِ صعوبه : بس .. خلاص كيفك لا تتنام
إبتسم : تخافين ؟
وريف بِ عجله : لا لا
هتف بِ خبث : فسريلي وش هالطلب الغريب !
وريف بِ إحباط : خلاص وليد وين ماتبي نام بس فكني
هتف مُقاطعاً : بنام عندك ..
رفعت عينيها ناحيته ب صدمه ! ماهذه الجرأه ماهذه الثقه !
هتف بعد ان أستوعب حجم القنبلة اللي قالها : أقصد على الكنبْ
هتفت بِ خوف ورجفه وشريط الحادثه المُسيئ أمامها ينعاد : لا خلاص أرجع نام مكانك
سارت نحو الضوء وأقفلته وألقت جسدها على السرير وتلحفت بِ أكملها كي لا يرى دموع عينيها

أيقن انه ذكرها ب تلك الحادثه الوحشيه ! وكيف له أن ينسى ؟ وكيف يُنسيها
هي غلطه ويجب تحملها ! لا يمكن لأي أحد لأي أحد إصلاحها ،
خرج بِ هدوء وأقفل الباب خلفه
أخذ فراشه وذهب لصالة الفُندق .. لا يريد أي شي يضايقها مادامت معه ...

.
.
.

صباح يومِ جديد صباح مُشرق على تلك الأرواح المُحبطه المطعونه والمكسورة

تَعب من الجلوس في ذاك المَقهى منذ الصباح الباكر
كُل يوم على هذه الحال ! لا جديد ! حياته خاليه لا طعم لها !

يقرأ الجريدة وبيديه قهوة ساخنة
أخيراً دفع قيمة جلوسه للنادل وهو يلبس نظارته وياخذ مِفتاح سيارته
في حين خُروجه تصادما الكتفين ليلتفت بِ غضب ف يكفي أن أخلاقه لا تسمح لإحد أن يتحدث معه ،
في حين ألتقت الأعين هتف بِ حده وبسرعه : أنت؟ مره ثانيه ؟
الرجل إبتسم إبتسامه جانبيه : شخبارك ؟
مسكه مع ياقته بِ حركه سريعه : أقسم بالله وخلق سبع سموات وأرض ماتروح حركاتكم علي ولأنتقم منكم واحد واحد
الرجل وهو يبعده بهدوء ويربت على كتفه : إرضى ب القضاء والقدر .. بنبرة إستفزازيه : شخبار إختك ؟
يشد ياقته بِ قوه أكبر وهو يتنفس ب صعوبه : لا تجيب طاريها على لسانك لا تجيبه !! والله ليكون أخرك معي يافهد
فهد بِ إبتسامه تستفزه بِ شكل لا يُطاق : ريلاكس روق ترا الدنيا ماتستاهل .. باي حبيبي


.
.
.

غرفة ساكنة لا يوجد بها إلا نفال ووالدتها فقط ! ريما عادت لمنزلها بِعد ما أصرت خالتها على ان تُحلل
فيصل مفقود لا حِس له !
تتحرك بِ هدوء وهي تهتف بِصوت مُرتجف : يمه
تقفز بِ خوف وبِ فرح : عيون أمك
بِ صوت خفيف : عطشانة
تُسقيها الماء الكثير تهتف وهي ستطير من الفرح حقاً : الحمدلله على سلامتك حبيبتي
تسترخي مكانها تهتف وهي مُغمضه العينين : الله يسلمك
تخرج ام نفال لتحادث الدكتور عن حالتها ، ستطير من الفرح لا شيء يعبر عن فرحتها
وساويس الشيطان وشكوكه أرهقها هذه اليومين ..

.
.
.

منزل أخر مكان أخر ،
" أنا أبي أداوم كيفي ! "
أم مشاري : وش تداومين يابنتي ؟ عبد العزيز ف المستشفى أستحي على نفسك شوي
بِ عين مدمعه : يمه قلتلك السواق بيجيني الحين .. لازم اداوم
ام مشاري : يابنتي وش فيك ! أمس خايفه على عبد العزيز ، واليوم بتداومين ؟
ب قهر بِ غبن : وفادني خوفي !! فادني أنكم خليتوني ف البيت لوحدي !
أم مشاري : ليكون خفتي لوحدك ؟ ب إبتسامه : الله يهديك ماطولنا كثير وطمنتك عليه .. بروح له العصر يفتحون الزيارة تو عمتك راجعه من عِنده
تبتسم ب خبث : وطبعاً مارح أروح لان ماله داعي ازور ولد عمي ؟
تهتف والدتها : هذا انتي جاوبتي نفسك
تنظر لهاتفها وتهتف : يلا جاء يلا مع السلامه
أم مشاري بِ تنهيده : الله يهديك .. فمان الله

،

تركب السيارة المُحملة بِ ست بنات تقريباً
تجلس بِ جانب صديقتها وهما يساسران بِهدوء ورُعب
تهمس لها : كلمتي السواق !
صديقتها غدير : لا ! قبل ننزل بحاكيه
تهمس لها : أحد يعرف عن شي ؟ أهلك عرفو ؟
صديقتها : لا والله ماقلت لأحد عشانك
تتنهد ب إرتياح : الحمدلله

مضى الوقت ثقيل عليها جداً وهي تحسب الوقت اللذي ستراه فيه
مفعمه ب الحيويه وبالخوف ! ماردة فعل أهلها لو عرفو ! مشاري ؟ سيقلني بالتاكيد
قليلاً حتى وصلو ،
نزل الجميع ماعدا رحيل وغدير !
هتفت غدير للسائق بخوف وقلق : لو سمحت أنا يبغى يروح مستشفى
يعقد جبينه ب غضب : لا لا أنا في مشكله بعدين ! إنتَ إنزل بعدين روح مع بابا
تقطع النقاش رحيل وهي تمد له نقد : أمسك هذي لك بس ودنا المسشتفى عشان تعبانه أنا
إبتسم : اوكي


.
.
.

تتصل مرة مرتين ! لا مُجيب تريد معرفة ماذا حصل على التحليل !
أخيراً بعد فتره مسك الخط اجابت بلهفه : ألو ؟ السلام عليكم
الدكتوره : وعليكم السلام
ريما : انا سويت عندكم تحليل حمل أمس .. ممكن أعرف النتيجه
الدكتوره : عطيني أسمك ورقم الملف
ريما : طيب .. *****
الدكتوره : ريما نواف ؟ رقم الجوال 05***
ريما : إيه
الدكتوره بهدوء : إيه عزيزتي التحليل طلع .. " مبروك أنتي حامل ! "
حامل ! أهه يارب ما أصعب جريانها على قلبي ! حامل !
طفلٌ ب إحشائي يارب ما أرحمك يارب ما ألطفك يارب ما أقدرك
أنك على كُل شي قدير .. ربي ياحبيبي ربي ياحبيبي
شكراً بٍعمق الفرحه اللتي أحس بها شكراً يارب للنعمتك شكراً يارب شكراً
أنهارت تسجد سجود شكراً وفرحاً .. ستتغير حياتها 180 درجه بتاكيد !
طفل سينورها ستهتم ستشتري له وبه ! تبكي وتشكر الله على هذه النعمه ! كم تمنت طفل لعل وعسى أن تتغيير حياتهما
لعل وعسى أن تهدأ الأمور بينهم لعل وعسى أن يقترب فيصل بينها .. لعل وعسى أن يرد الحيااااة لها
طفلي حبيبي ! طفلي أنا قريباً أم أنا أم
إحتضنت نفسها بِ ألم وهي تهتف : وينك ! يايمه وييييييينك تشوفين أول أطفالي ! تشوفين أحفادك
وينك ياننور الجنة يانننور هالحياه كلها ! وينك ياقطعه القلب ! حفيدك يبيك .. يبييييك يايمه يييييبيك
يمه من يهتم فيه معي من يحبه ! يايمه ياجنة الله يايمه أحتاجك أحتاجك يايُمه .. تجهش في بُكاء عميق
يارب إنك على كل شي قدير .. تاخذ وتعطي ! أخذت أمي وعطيتني طفل ! ولا النعم لا تدوم ماتت أمي
تجري نحو غرفة والدتها تفتح الباب بِقوه مُقفل ! أقفلوه لا يريدون فتح فُرفه صاحبها ميت ! عند الله ! تحت التراب !
تبحث بِ جنون عن المُفتاح تبحث وهي تكاد تسقط من دمع عينيها المُغرقتان !
تجرب عدة مفاتيح !
أخيراً فتح الباب !
تركض بِ شدة نحو السرير تحتضنه بِ كل قوتها يايمه يايمه أرجعععععيلي الله يخليك أرجعيلي يانور الدنيا
ياحياتي ! ياكل شي أحبه ! أرجججججعيلي .. رجعها يالموت رجع أمي
يايمه أقسم بالله تعببببببببببانه أحتاججك يايمه أحتاجك
رججعو لي الدنيا بس دقيقه ! بس أبوس راسها ! بس والله أبوس راسها !! تفتح الدولاب ! على ماتركته من ترتيب !
مرتبه جيداً تلك الملابس ، عطوراتها ساعتها وجميع مُستلزماتها
تسحب لبس من بين ملابسها تحتضنه بِقوه وهي تهتف : يااااارب صبركك .. صببببرك يارب
خخخذني يارب خذني اهه ياررررررب .. تفتح خزانة إكسسوارتها بجنون تمسك بيديها مجموعه إكسسوارات
أمي يا أمي ! أمي ياقطعة من الجنة وييييينك ويييييينك رجععععولي أمي
تأن بسكل متواصل أنين يذب الصخر من حُزنه ! أه أي حزن بِه أنا يالله ! أي فقد أحس به !
أين هي حياتي ! أضيع بدونك يا أمي أضضضيع !! أضيع يا أمي ..
تنحني على سريرها تشد اللحاف عليها .. دثريني أيتها الرائحه الزكيه ! دثرني أيها الحُب !
فرشت سُجادة والدتها بدأت تصلي .. ما إن سجدت حتى أنهارت في بُكاء عميق
تدعي بِ تجي ب خضوع .. صبرننننننني يارب ! صببببرني يارب على حياتي
يارب أدخل السعاده على قلبي .. يارب يارب لا تردمي إليك خائبه !
يارب .. يارب

فترة وهدأت أعادت الُسجاده مكانها وجلست على السرير وفِكرها بعيييد جداً عنها
هادئه ساكنه وكأنها أستنزفت مافي عينيها من دمع !
لم تلحظ دخول فارس مدهوش من الوضع !
إقترب بسرعه منها وإحتضنها بِقوة مثابة أب أم لها ! إحتضان يوحي أنا معك ياحبيبتي ! كلنا حزينون كُلنا
اسندت رأسها لصدره وفكرها جداً بعيد منها ، لا دموع لا مشاعر متفجره لا شي ! مُتبلده

هتف فارس بِ صعوبه : ليش تدخلين ؟ وأنتي تعرفين إني مخبي المفتاح عشان مانقلب المواجع !
هتفت ب تبلد : الشي الوحيد اللي بقالي من أمي أغراضها .. لا تمنعوني يافارس لا تمنعوني
فارس بِ حزن : ريما هذا قضاء وقدر لازم نرضى .. الله ياخذ والله يعطي ..
ريما : أبي المفتاح معي ! أبي لا أشتقت لها أضم أغراضها .. تنزل دمعة مؤلمة على خدها : أبي أحس أنها معي
فارس يوقفها بِ صعوبه : ان شاء الله مالك الا اللي يرضيك .. بروح دُعابه : يلا نطلع نتغدا الجو مره حلو
يضرب جبينه : الا صح تعرفين وين فيصل ؟ ماله حس سيارته ف المستشفى وأدق مايرد
ريما بِ هدوء : لا ما أعرف
فارس ب ابتسامه : ف ستين داهيه يلا نطلع بنتظرك ب السياره .. روحي البسي ، ولا ترفضين ولا بزعل والله !
ريما بِهدوء : ان شا ء الله

.
.
.

تُحادث نفال وهي في شدة إستمتاعها لصحوها من الغيبوبه !
نفال تبتسم ب راحه وهي مُطمئنة القلب ! أيعقل آنني شُفيت ؟ خائفه جداً من الأشعه القادمه ! لا أريد العودة لذاك الرُعب
فجاءة قطع أحاديثهم صوت رسالة من هاتف أم فيصل " السلام عليكم خاله .. شخبار نفال ؟ مااتوقع أقدر اجي اليوم تعبانه
وأبشرك أنا حامل .. حبيت أعلمك قبل أي أحد "
تسجد سجود الشكر الحمدلله الحمدلله يارب
تهتف نفال بِ غضب وهي ترى والدتها سععععععيدة : وشفييييه يمه ؟
تعطيها الهاتف : أقري
فجاءة صرخت نفال بِ فرح : بصير عمة بصير عمة الحمدلله .. الحمدلله
أم فيصل بسعادة تبحث عن رقم فيصل بشغف بِ جنون السعادة !
نفال تُمسك الهاتف منها بِ حزن : يمه انتي تعرفين العلاقه اللي بينهم كيف ! خليها هي تعلمه يمكن يتعدل شي بينهم
أم فيصل ب ابتسامه : صح عليك
أرسلت لريما " مبرررررررررروك الحمدلله .. ماتدرين وش كثر فرحنا أنا ونفال .. وأبشرك نفال صحت ، يارب وش هالسعادة ، عليك فيصل علميه ضروري اليوم "
ريما ف السياره حين قرأت " نفال صحت " إبتسمت ب إرتياح وهي تهتف : الحمدلله
فارس يلتفت عليها : وش فيك ؟
ريما بِ إبتسامه أكبر : نفال صحت الحمدلله
ثار كُل شي داخله ! بدأ الضباب على عينيه بكثافه ! ما أسعده ما أسعده
كيف له أن يعبر عن الفرح والسعاده بهذا الخبر ! متى تكون حبيبيتي لي ! متى تكون لي وحدي .. مللت التمثيل
مللت كُل شي يارب .. يارب أريدها لي وحدي وإن لم تكن لي ! فلا تجعلها لإحد غيري ينعم بنعيمها يارب !

.
.
.

جهه أخرى من نفس المدينة ،
تصل للمستشفى المطلوبْ عند الإستقبال هي وغدير
: لو سمحت المريض عبد العزيز **
الموضف : اهلاً إي نعم غُرفة 300 أنتي تعرفين نقلناه من العناية إلى الطوارئ ! وصعب تدخلين
تجاهلته وهي تمسك بيدي غدير خائفتين جداً من هذه المُغامره
هتفت وهي تقترب من القسم : أسمعي تدخلين قبلي تشوفين احد ولالا
من خلفهم رجل أمن يقول : لو سمحتو يا أخوات مافيه زياره الحين
رحيل بِ ترجي : الله يخليك والله ما أطول
الأمن : بس أنا بتعرض للعقوبه
رحيل بترجي وعينيها بدأت تدمع : طلبتك جعلك ماتفقد أحد .. خلني أدخل
الأمن ينظر لساعة معصمه لك عشر دقايق ! وتطلعين
رحيل تكمل سيرها وهتفت أخيراً : يلا شوفي أحد موجود
غدير بخطوات خائفه دخلت غُرفته الهادئه .. لا يوجد بها أحد ! إقتربت
حتى رأت وجهه ! ما أجمله رغم ان الشاش يُغطي نصف وجهه ! أيعقل أن تكون رحيل لا تحبه ؟ لماذا ترفض فكرة الحُب !
هناك أمراً تخبئه رحيل عني ! أيعقل أن تكون لا تُحب هذا المِدعى عبد العزيز !
بعد أن تاملته خرجت لها وهتفت : لا مافي أحد
في حينْ دخولها إرتجفت قدميها من منظره والشاش يُغطي الكثير من أطراف جسمه
إقتربت بِ خوف ب رجفه إقتربت مِنه أكثر حتى تُصدق عينيها أنه هو بجسده !
كان حادثاً مؤلماً .. لدرجه أن يصيبك كُل هذا ياعزيز !
إقتربت وهي تحاول جاهدا أن تمسك دمعيها .. إقتربت ووضعت يديها على الشاش
لا بأس طهوراً إن شاء الله .. عساها أخر ألامك ياولد عمي
تنظر للأجهزه حوله ما أكثرها ! إقتربت من جهاز النبض ! يالله أشفيه يالله
هذا هو نبضك ؟ مضطرب جداً ! عزيز ما قصة الشال اللذي معك ؟
أخبرني أرجوك .. إبعدت يديها بسرعه وكانها خائفة أن يصحو على لمساتها
وضعت الشال قريب من أنفه ! لعل بذلك تصحى .. أنتظرت دقيقه دقيقتين ! هدوء ساكن لا يتحرك أبداً

خرجت والدموع مُتحجره في عينيها من شكله المُحزن ! .. غدير بِ حزن : الله يشفيه .. يلا نطلع
طلعا هادئتين ! ركبا مع السائق لترجعان للجامعه ..

.
.
.

يستيقظ بِصعوبه وهو يشعر بدوار في رأسه ..
أمامه لانا ! كل هذا الوقت كنت عندها ! فتح هاتفه بلهفه ! أتصالات من فارس وامه والجميع
إلا هي ! لم تُرسل ولم تتصل ! ما أقساها لم تخف علي ؟
قبل لانا بسرعه وخرج ! ذهب لغرفة نفال ..
طرق الباب وهو متوقع أن تكون ريما موجوده ! لكنه صُدم بأن نفال أمامه تبتسم وأمه مشغوله ب التلفاز
الجميع سعيدون ! نفال أختي بخير فتح عينيه وبدأ يرمش
دخل بهدوء وإبتسامه : السلام عليكم
أنزلت والدته نظارتها وهتفت وعليكم السلام !
عادت لتشاهد التلفاز مُتجاهلته
هتفت نفال : اهلين فيصل
أقترب وقبل رأسها : الحمدلله على سلامتك
نِفال : الله يسلمك
فيصل : شخبارك يمه
والدته : بخير
يعلم أنها غاضبه عليه تقدم وقبل رأسها وهتف أسف وخرج ..
إلى أين ! لا يعلم ؟ ريما ! لا أظن أنها ستعود لممنزل أبداً
إتصل على فارس ينتظر دقيقه دقيقتين !

،

يتحدث معها بِ روح عفويه ويُفرجها على صور في هاتفه قطع ذلك أتصال " الشنبّ فيصل "
أرتعشت يديها بشدة وهي تنظر للأسم !
هتف فارس وهو يحاول أن يُركز ف الطريق : مين ؟
صمتت لفتره ثم هتفت بِ همس : فيصل
ألتفت عليها وأردف ب إبتسامه : ردي
هتفت بِ عجله : لا
هتف بِ مُزاح : لا تكابرين الشوق واضح من عيونك ،
هتفت بِ جديه : أمسك جوالك
أجب ووضع على المُكبر : هلا يابعد حييّ
فيصل بِ إرهاق : سلام
فارس بِ مُزاح وخفة دم ! وكيف لا يكون كذلك ونفال بخير : وينك يومين ياظالم !
فيصل : عند خويي سيارتي متعطله وخليتها بالمستشفى ،
فارس : ايه كويس .. وشفيه صوتك شوي ويختفي ؟
فيصل : أتوقع دخلني برد .. يلا كلها كم يوم ويرجع إن شا ء الله .. إلا وينك أنت ؟ أبي مفتاح مكتبي منك
فارس : توي وصلت للكورنيش الحين !
فيصل ب ابتسامه : وش عندك عند البحر ؟
فارس يغمز لِ ريما : مع الحُب
فيصل فهم مقصده تلقائياً رغم شعوره بالفرح أنه سيراها إلا أنه تضايق لخروجه لتمتع بدون إذنه : أوك جاي
فارس بِ دعابه : لا تسرع لاحق عليها
نزلت من السيارة بِسرعه ! لا تتحمل الجو يكتم على صدرها ! سحقاً للدنيا اللتي باتت تذلُنا بِشراسه
سحقاً لكل شيء .. صوته ألمني وبحته كسرتني ! وكل ماحدث قبل قليل ! من المستحيل نسيانه
قد تكون هذه أكثر فتره نبتعد عن بعضنا !
قليلاً تبعها فارس وهو يهتف : ع الأقل كان نزلتي الغدا معك ،
إبتسمت : تخيل شكلي أشيل الأكياس وأنت معزز مكرم
فارس ينظر للسماء : السماء حلوه سبحان الله !
ريما بسوال مُفاجئ : فارس متى رح تتزوج !
جد جد والله أحس تغير روتين حياتك ! ياخي وليد تزوج .. وانت أكبر مفروض قبل ! اذا ببالك وحده معنيه نروح أنا وخالتي نخطبها لك .. إذا مافيه انا بختارلك ، تكفى فارس والله أمي كانت تتمنى تزوجك أول واحد فينا
فارس ينظر لها بِصدمه : وش فيه مُخك ضرب فجاءه ؟
ريما بِ إلحاح : لا جد مستغربه منك ليش للحين ماتزوجت ؟
فارس بِ مزاح : ما ببالي حده .. أشوف من بتختارين ؟
ريما : يو ! ياكثر البنات اللي أعرفهم مالك اللي تبيها ..
فارس يقطع الحديث : ريحيني من هالسالفه ! زواج الحين مارح اتزوج !
ريما بِ إبتسامه أخويه : فارس أنا أختك ! قولي وش اللي يمنعك من الزواج ؟
فارس بِ زله : مارضت علي للحين !
ريما بِ صدمه : فارس أنت خطبتها ؟ وماوافقت ؟
فارس : لا ماخطبتها
تغيرت ملامحها للغضب : يعني تكلمها !
فارس سرح بعيداً وبدى يتحدث دون أن يشعر : ريما أنا أحبها والله العظيم وعمري مافكرت فيها بنية سودا
وخالقنا ياريما ناتعرضت لها بسوء والله مافكرت ب أحد غيرها والله ماصبرني على هالدنيا إلا عيونها
والله ياريما قلبي ينبض ب إسمها قلبي يحبها .. من أول ماتعلق قلبي فيها ! ماقدرت أنساها
حُبها كل يوم يزيد .. خُبثها اللي تسويه فيني ولعانتها كان كُل شي أحبه فيها
أنا ما أدري اذا هي تحبني ! ولا أبي أخطبها عشان ما أنكسر ! ما أبي انرد مكسور
ريما أنا ماعرفت الحُب الا منها ماعرفت العشق والهوس إلا من عيونها ! من نبرة صوتها
من جنون حركاتها .. وماعرفت الخوف إلا من تعبها .. ماعرفت الحياه إلا منها ! ماعرفت الإحساس إلا من قلبها
أكمل بحزن : المصيبه ف الموضوع أنها تكرهني ! ومدري اذا زالت على هذا الكُره أو لا !
الله يكتبْ لنا حياة مع بعض ! وأن ماكتب الله ياخذني قبل لا أشوفها تتهنى مع غيري !
غيري ؟ والله ياريما ماتتخيلين كمية العذاب اللي اتعذبها إذا تخيلت أنها لغيري !
أنا أنحرم منها عشانه ؟ أهه ياقهري ياعذابي ! الحمدلله على كُل حال
أجهشت في بُكاء : الله ياخذك ياروميو قطعت قلبي
فارس إبتسم : يجي مني أصير مُخرج افلام هنديه ،
ريما بِحزن : أنا أحسدها إنها عندها الشخص اللي يحبها ويخاف عليها ويسال عنها ولا يسفهها !
ياحظظهها .. الله يرزقنا إبتسمت : من هي طيب !
فارس غاضب من نفسها لما أخبرها هتف بِ مزاح : الجن والأنس
ريما بِ دهشه : لا تققققول أنك تكذب ؟ لااا أستغربت ماتوقعت عندك هالمشاعر معروفين العيال المشاعر بالغرب وهم بالشرق
فارس : هههههههههههههههههههههههه للأسف تحمست أحب
كانتت ستتحدث لولا وصول " فيصل "
فارس يُشير له : قدامك يالأحول
انزل نظارته لليتاكد غير أتجاه عينيه نحوها !
أعاد نظارته لعينه وأقترب منهم
غطت وجهها لو رأى وجهها لاختلق عذراً ليجرحها بِه
هتف : سلام
الجميع : وعليك السلام
يهتف فارس لِ فيصل : غريب مب جاي بلبس الدوام ؟ شكل لك نيه تقعد أجل ؟
أكمل بِ مزاح : أكيد دام ريما موجوده بيقعد ينشب لِنا
هتف فيصل : مشاء الله حاطين أكل وماأكلتو ؟ واضح أنك تنتظروني ؟ عاد والله ما اكلت شي
فارس : لا أبد بس نسولف .. كانك تلمح إني اقوم وتقعد بدالي ؟
فيصل يهتف بِ مزاح : جبتها بالضبط يالحبيب .. بس مب جلف انا كل وتوكل
ريما إرتعشت بِخوف أن يذهب فارس حقاً وتبقى معه ؟ ورقبتها إلا الآن تؤلمها ،
بدأ ياكلا أخذت سلطه وبدات تاكل مُجارة للوضع
أخيراً وقف فارس : يلا انا ماشي
التفت لريما وهو يرى نظرات التوسل له ! أرجوك لا تتركني ! لا تعلم ماللذي فعله لي لاتعلم كيف خنقني ! لا تعلم
هتف بِ حنيه : لا يلعب بمخك ويررجعك البيت عنده .. أرجعي عندي
ذهب !
أكسجين ؟ أريد أكسجين أختنق من نضراته المُتجاهله ولا كانني متواجده أبداً
أنزل رأسه نحو الكيس وأخرج علبتين بيبسي هتف : تبين ؟
هزت رأسها بالنفي ! تخاف على طفلها أن يتأذى من هذه المشروبات تريده جميل قوي حيوي ونشيط !
هتف : كلي ؟
هتفت : ما أبي
هو في خياله وهي تُفكر هل تخبره أم لا ! هل تُخبره الآن قبل حملها وخالتها تنتظره يعلم ليسعد
كيف تُخبره بهذا الخبر الجميل ! مفعمه بالحماس لِتخبره !
هتفت بِ هدوء : فيصل أنا حامل
سقطت المِلعقه من يديه رفع عينيه لها .. قليلاً حتى أنصهر الثلج ببطئ وأهتف : مبروك !
ريما ترمش بشده : وهذا اللي قدرت عليه !
فيصل يشيح ناظريه عنها : وش تبين ! توقف وأقترب : تبين أضمك ؟
حين أقترب منها دفعته عنها وهتفت : أبد ولا تمنيت أنك تقرب مني !
كانت تترقب ردة فعله ! كانت تنظر له نظرات مُتشوقه .. حين عرفت ردة فعله صُدمت ؟
لا يحتاج أن أصف مدى صدمتها ! كل الأبواب كانت مغلقه وفتح هذا الحمل باب
عاد هذا الباب وأقفل في وجهها بِ قوه مخيبه !
توقفت وذهبت على كُرسي امام الموج الازرق
جلست تُحادث نفسها " خلاص كل شي أنتهى ! أنا لازم ما أبكي ! لازم أسعد نفسي .. السعادة مارح تجيني لازم أروح لها أنا .. انا سويت كل اللي علي ، لازم أسعد طفلي وآسعد نفسي ، لازم أعيش فرح وأنسى الدموع "
جلس بِ جانبها صامت لا يتحدث ! توقفت وأبتعدت عنه
قلبه يؤلمه بشده ! سيصبح أب ! الغريب ف الموضوع أنه لايستطيع التعبير لها ! رغم أنه فرح جداً
هتف وهو يتوقف بجانبها : متى حللتي ؟
هتفت وهي تنزع الساعه من معصمها وتلقيها في البحر : مب مهم متى حللت ! المهم إني حامل
فيصل بِصدمه : ليش رميتيها !
هتفت بِ صرامه : لأن هالساعه تذكرني ف اشياء أنا أبي أنساها !
فيصل مازال مصدوماً : طيب لا ترمينها ..
هتفت بِصرامه : لا تدخل ف اشياء أنا أسويها رفعت كتفيها : كيفي شي يخصني كيفي !
إبتسم : والله وطلعلك لسانْ !
هتفت بِ نفس الإبتسامه : وبتشوف العن من كذا .. ريما اللي تبكي ! واللي يهزها أي شي والله دموعها أقرب من أي شي
والله تدور سعادتك ورضاك ! والله ماتت ف الحزن انسسساها يافيصل !
فيصل أنا الحين أهم شي عندي سعادتي ، أنا مايهمني غير اللي في بطني !! ربي أخذ أمي وعطاني طفل ..
انا مايهمني ف هالدنيا إلا نفسي وولدي ! التفتت له : تعرف لمن الانسان ينضغط ينضغط لمن ينفجر ! خلاص هنا يكون وصل لأعلى درجات الألم ! عشان كذا أنسى إني ارجعلك ! خلاص يافصيل لقيت منك جحيم مب حياه ! لقيت منك كره وبغض وحقد لقييييييت كل شي ،
هتف وهو يَتقدم عنها قليلاً : الحياه ماتصفو لأحد !
هتفت ب جديه : بس اللي يبيها تصفو بتصفو له !
فيصل : لا ياريما فيه أشياء لو أسوي اللي أسويه مارح يفيدني غير الربْ !
ريما : مثل ؟
فيصل : مريض تبين تشافينه !
ريما : الحمدلله على كُل حال


.
.
.
منتصف ليل المنطقة الشرقية ،
رسالة لهاتف نِفال " حمدلله على سلامتك .. خفت أنك تموتين وماتنجح خطتي ! "


# أنتهى يا أحباء أنتظروني بالجزء الجاي :"(
إجازه سعيدة على الكُل لاتنسون تعطون الله حقوقه !
* سبحان الله .. الله أكبر .. لا إله الا الله *





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-14, 06:18 PM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شخباركم ؟
إن شاء الله يعجبكم الجزء .. لا تحرمونا تعليقاتكم وردودكم ..

* لا إله الا الله محمد رسول الله .. سبحانَ الله .. الله أكبر *

الجزء الخامس عشر *

وَجْهُكِ .. مثلُ مَطْلَعِ القصِيدَهْ
يَسْحَبُني ..
يَسْحَبُني ..
كأَنَّني شِرَاعْ
ليلاً ، إلى شواطئِ الإِيقاعْ .
يَفْتَحُ لي ، أُفْقَاً من العَقيقْ
ولَحْظَةَ الإِبْداعْ
وجْهُكِ .. وجهٌ مُدْهِشٌ
وَلَوْحَةٌ مَائيَّةٌ
ورِحلَةٌ من أبْدَعِ الرِحْلاتِ
بينَ الآسِ .. والنَعْنَاعْ ..

*

وجْهُكِ ..
هذا الدفترُ المفتوحُ ، ما أَجْمَلَهُ
حينَ أراهُ ساعةَ الصَبَاحْ
يحملُ لي القَهْوةَ في بَسْمَتِهِ
وحُمْرةَ التُفَّاحْ ...
وجْهُكِ .. يَسْتَدْرِجُني
لآخِرِ الشِعْرِ الذي أَعرفُهُ
وآخِرِ الكَلامْ ..
وآخِرِ الوَرْد الدِمَشْقِيِّ الذي أُحبُّهُ
وآخِرِ الحَمَامْ ...

*

وجْهُكِ يا سيِّدتي .
بَحْرٌ من الرُمُوزِ ، والأسئلةِ الجديدَهْ
فهل أعودُ سالماً ؟
والريحُ تَسْتَفِزُّني
والموجُ يَسْتَفِزُّني
والعِشْقُ يَسْتَفِزُّني
ورِحْلتي بعيدَهْ ..

*

وَجْهُكِ يا سيِّدتي .
رسالةٌ رائعةٌ
قَدْ كُتِبَتْ ..
ولم تَصِلْ ، بَعْدُ ، إلى السَمَاءْ ..
* نزار القبّاني ،

.
.
.


في عُمق الليل ، الساعة الواحدة والنصف تقريباً ،

جبينه يتعرق بشدة .. وضربات قلبه تكاد تخرج من مكانها ! ماللذي يحدث ؟
الجو في شدة الحراره ! يتحرك بصعوبه يتمسك باللحاف ب قبضة يديه القوية !
أطراف جسمه ترتجف بشدة ! يعقد جبينه بقوة .. منظر مُخيف وكأن روحه تخرج من مكانها ..
أنصبغ وجهه إلأشهب للون الأحمر ، وشفتيه إنقلبت للزراق .. سكرات موتِ تأتيه الآن
كل الذكريات البائسه أتت بعينه ! ريما .. لانا .. نِفال .. والدته .. فارس !
يريد أن يصرخ : رييييما سامحيني ! يريد أن يعود ضهر اليوم ليُقبلها ويفرح معها بِطفلهما الجديد !
كُل شي ذهب أمام الموت ! الموتْ يرى الموت !
أريد أن أموت وريما بِجانبي ! ريييييما
في لمحة عينَ رجعت له أنفاسه ! يستنشق الأكسجين بِقوه وبدأت عروق وجهه تمشي ب أريحيه
ينظر لِنفسه ويهتف بِ همس : وش صار لي ! انا حي ؟ كيف ؟
ذهب لدورة المياه وبلل جسده المُشتعل بالحراره بماء شديد البروده ،
خرج فوراً للمُستشفى يشعر أن ماحدث له دلاله على أن لانا ليستْ بخير !
يهرول مُسرعاً لغرفتها دخل وهو مُبعثر داخلياً خائف أن يكون حصل لها مكروه !
الغرفة هادئه ! لا يوجد بها مايثير الشك .. فقط تلك النائمه نوماً طويل
إقترب وهو ينظر لها با إطمئنان .. " الحمدلله الحمدلله يارب "
خرج وذهب لغرفة نِفال .. طرق فتحت له والدته
أم فيصل : بسم الله وش جايبك ؟
فيصل : لا بس أطمئن عليكم
أم فيصل : وش فيه وجهك كأنك خايف !
فيصل يمسح وجهه : مدري بس خفت فيكم شي
أم فيصل : لا والله كلنا بخير ..
فيصل قبل رأسها وهتف بِ ابتسامه : إن شاء الله دايم

ركب سيارته وهو ينوي أن يعود مكانْ نومه .. فتح جواله يريد أن يتطمن على ريما
هل يخفيها ويتصل هذاا الوقت ! غريب ماحدث له يريد أن يتأكد بان جميع من يُحب بخير
ضغط إتصال مرة مرتين " لا مُجيب " خاف جداً
للمرة الثاله يتصل بعد عِدة ثواني أتاه صوتها الناعس النائم تهتف : الو
الصقت بِخده دمعة خائنه من عينيه فرح أنها بخير وجميعهم بخير !
هتفت بِ نُعاس أكثر : فيصل
فيصل بِ لذة الفرح همس : لبيه
فتحت عينيها بِ شدة لأول مرة تسمع همسه لأول مره يرد عليها هكذا ! ياسماءنا أشهدي
ضربات قلبها بدأت بالإضطراب
هتفت بِ صوت شبه مسموع : وش بغيت !
فيصل بِ تقائيه : أبد بسمع صوتك
ريما : أحم شوف كم الساعة ،
فيصل : مافيه مُشكله لا كسرنا الروتين مره !
ريما بِ دهشه : فيصل فيك شي ؟ وش روتينه ؟
فيصل : لا مافي شي .. خلاص أنتبهي لك تصبحينْ على خير
ريما بتعجبْ : تلاقي الخير

،

في حينْ أغلقت منه وأغمضت عينيها ... وصلتها رسالة
" بعد بكرا بنرجع لأمريكا "
أطلقت تنهيده عميقه ، ثم أغلق رسالتها وعادت للنوم ..


.
.
.
صباحاً ريتال تهتف لِ أم فيصل " خالتي والله تروحين البيت "
أم فيصل : يابنتي خلاص كلها كم يوم ونطلع أنا ونفال سوا
ريتال : لا والله انا هاليومين أنام عندها .. أنتي روحي الخدم يسرحون ويمرحون بالبيت
أم فيصل : خلاص سكري الباب كويس .. بجيكم لا نمت وخلصت أشغالي
ريتال : ان شاء الله

.
.
.

السادسة والنصف صباحاً تُقفل المنبه المُزعج
تدخل دورة المياه لتبلل وجهها بالماء .. أخذت فوطة وجهها وجففت وجهها ،
رتبت شعرها بطريقة لطيفة ، وضعت مساحيق صباحية بسيطة .. مسكت العطر سقط على الأرض بقوة وتكسر
أحاطت بيديها على رأسها هتفت بِ يأس : عزيز أطططلللع من مخييي
لبست عبائتها وأخذت هاتفها من على الكُوميدينه
نزلت بسرعه داخلها أشلاء مُتفرقة قابلت والدتها ناطقة : بدري ؟ لا سلام لا كلام كذا طالعه علطول ؟
إبتسمت وهي تقبل رأسها : فديتك يُمه توقعت بلاقيك ف الصاله زيي دايم .. العذر والسموحه عيوني
هتفت والدتها وهي تصعد الدرج : يلا فمان الله
تخرج بسرعة من الباب تنصدم بوجوده ! هي خارجه وهو داخل ،
ترى ذاك الوحش الخبيث المُجرم الأناني !! تعلقت أعينهما ببعض ! وهي ترى مدى خُبثه في عينيه
تقرفت منه وهي تُكمل مسيرها !
إنتظرت السائق إلى أن وصل ، ركبتْ السيارة " الفان " هتفت بهمس : السلام
الفتياتْ : وعليك السلام ،
هتفت : غدير وين ؟
يهتفنْ : دقينا ماترد
إغتاظت من الداخل كيف ستذهبْ مع السائق لوحدها ؟ وغدير تعلم أنها لن تذهبْ !
وقفت السيارة أخيراً أمام البوابه حين نزول جميع الفتيات تقدمت بِ خوف نحو السواق !
هتفت ب رعشه : لو سمحت ودني نفس المستشفى اللي أمس
مد يديه نحوها " عطيني فلوس "
هتفت بِ ضجر : هههف إستغلالي أخرجت من حقيبتها نقداً وسلمته
ذهب بها بِسرعه نحو المستشفى المقصود
حين وصلت قابلها نفس رجل الأمن ذاك هتفت بتوسل : مايحتاج أشكي لك حالتي
فسح لها الطريق وهو يهتف بِ قلق : عجلي عجلي قبل لا يحاسبوني
ذهبت ب إتجاه تلك الغُرفه ، تلثمت ودخلت بهدوء كي ترى هل يوجد مُرافق اليوم أم لا ؟
لا أحد !! أقفلت الباب جيداً خلفها أزالت اللثام عنها .. إقتربت ! بدون أي مُقدمات ألقت وجهها على كفيه وهي تهتف ب حشرجه : قوم ياعزيز قوم ! أرحم قلبي والله إنه يعورني .. حرام عليك مدريي شسويت فيني كل شيء مشوش داخلي
قلبي إحساسي كل شيء شيء ! وش سويت فيني حرام عليك .. قوم ياعزيز كفايه ، الدكتور يقول كل مالك أحسن ليش تتغلى وتحرق قلوبنا ؟ قوم أحتمي فيك من جراح ! أهه جراح ؟ مادريت شسوى فيني ياعزيز ! جراح كان بيقتلني
عزيز قوم والله لا أشيلك على كفوف الراحه ، قبلت يديه جيداً إقتربت أكثر لتقبل عينيه اليُسرى الوحيده الواضحه من ذاك الوجه الملفوف بالشاش !
أخذت حقيبتها وتلثمت ولبست نظارتها وخرجتْ في طريقها للخارج عندما كانت خارجه كان جراح ومشاري داخلين
الموت بعينيه ! ترى الموت لا مُحال ! لو تاخرت دقيقه واحده عنده لذبحوها الأثنين !
جراح : والله كانها رحيل هالبنت اللي مرت قبل شوي
مشاري ينظر : إيه بس رحيل بالجامعه ,

الحمدلله الحمدلله يارب الحمدلله .. ركبت بسرعه السيارة وهتفت : لو سمحت بسرعه الجامعه


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-14, 06:20 PM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشاري وجراح يسيران نحو الغرفة بعد أخذ إذن الدخول ،
مشاري : كيف يقلون حالته تحسنت ؟
جراح : إيه يقلون أحسنْ
مشاري : الله يقومه بالسلامه
دخلا الغُرفة بهدوء قبلا عبد العزيز وكل منهما جلس على كُرسي وهما يتبادلان الحديث البسيط إحتراماً للمريض ، قليلاً حتى هتف مشاري : أنا رايح الشركه .. تامر شيء ؟
جراح : أبد سلامتك
مشاري وهو يخرج : الله يسلمك .. فمان الله
جراح خرج لكفتيريا المُستشفى على نية أن يفطر ثم يخرج لعمله ..
هتف : لو سمحتْ أبي كافي وممم
لم يُكمل طلبه وهو يرى محفظة نقود عند يديه هتف : الغي الطلب شوي وجاي
أخذها على أساس سيعطيها الإستقبال ، غره الفضول ليفتحها لعل وعسى يعرف لمن !
رأى صورة طفله ف السابعه من عمرها .. وبعض البطاقات .. وبعض النقود .. لا شيء يثبت هويتها
رجع للكفتيريا يسأل النادل : لو سمحت هذا بوك حصلته هنا ، ماتعرف مين صاحبه
هتف وهو يشير للبوابه : توها البنت تسال عنه إلحقها
هتف وهو يمشي : شكراً
إبتسم وهو يراها قريبه منه صعدت وحين إختفت صعد هو الآخر خلفها .. حين دخلت الممر المظلم الهادئ من ضجيج الناس
أقترب وهو يهتف : لو سمحتِ
التفت : نعم؟
إبتسم إبتسامه بلهاء : اا بس أبي أحم أبي أقولك هذا بوكك ؟
إبتسمت وهي تأخذ منه البوك : ايه مشكور
هتف : العفو
التفتت لتكمل سيرها اوقفها صوت جراح : اا أختي مم
لم تلتفت هتفت : وش بغيت ؟
جراح بِ غباء : أبد بس أبي أعرف إسمك
عقدت حاجبيها : هه ! وش تستفيد
جراح بِ غباء أكثر : اا بس والله بعرف إسمك
أكملت سيرها وهي تهتف : لا تتمادى أكثر ،
دخلت سادس جناح من هذا الممر ، اللذي حفظ مكانه جراح ،
أقفلت الباب وهي تتهند هتفت نِفال : وشفيك تتنهدين على الصبح ؟
ريتال : أبد بس ضيعت بوكي ونزلت أدوره .. خلصتي الفطور كله ؟
نفال : إيه تسلمين .. طيب لقيتيه ؟
ريتال : إيه الحمدلله ..

.
.
.

خرجتْ من دورة المياه مُتجهه للصالة لتوقظ وليد
مُنحرجه من نفسها كيف تسمح له النوم في الصاله جلست على رُكبتيها لتوقظه
هتفت وهي تَهزه : وليد قوم خلاص أنا نمت أقل منك وشبعت
هتف ب ضجر : وريف وخري نعسان تقوميني هالوقت حرام عليك ؟
تهتف ب قهر : وليد بسك نوم ترا والله مليت أقعد معي
هتف وهو يجلس : صباح الخير .. وش عندها الحلوه طفشانه ؟
إعتدلت وجلست أمامه : مليت .. وأنا أكره الوحده وأنت بس نايم
أبعد شعرها من على وجهها : طيب حبيبتي بروح أجيب فطور ونقعد
هتفت : انا بسوي الفطور
عقد حاجبيه : أوهه حامل وبشهر عسل تسوي فطور .. ماينفع أبد ولا يرضيني
هتفت : تكفى خف علينا .. ترا كلها خمس دقايق وأخلص
هتف بِ مرح : سوي فطور زين لو سمحتي
هتفت : على قولتك حامل وتعبانه فلازم تراعي الظروف
وليد : ظروف على حساب بطني ؟ ياسلام
وريف : قم قم بس
تُقطع البصل وتمسح دمع عينيها من حرارة البصل
في خلال رُبع ساعة اللتي كان يقضيها وليد ف الأستحمام أنتهت من إعداد الفطور
وضعت كُل شيء على طاولة الطعام هتف وهو يجلس : الله والله جعععت
هتفت وهي تُقدم له الكوب : بلعافيه
جلس مُقابلها وهو يضع على قناة
بدى ياكلان حين أنتهت وريف ونوت الوقوف مسك يديها وليد ليعيدها مكانها
قبل يديها وهو يهتف : أول شي تسلم هاليد على الفطور
ثاني شي " أخرج من جيبه صندوق يوجد به خاتم فتحه وهو يهتف : جبت لك هالهديه تقدرين تقولين سماح وحُب وعفو ياوريف صدقيني صدقيني ياوريف ماتدرين شكثر أحبك وأعشق المكان اللي أنتي فيه .. ما أحب الا عيونك والله ويشهد علي ربي ماحبيت غيرك ولا سكنت قلبي وحده غيرك والله وريف ندمان على غلطتي ندمان وتبت لربي عسى يسامحني اقوم على كوابيس وانام على هم .. كذا حياتي ب إختصار خاليه من الفرح السعاده ! يوم تزوجتك حسيت الدنيا تضحك في وجهي
قلت أكيد بتتحسن علاقتنا ! لاني بكلمك بالحلال أقدر أخذ وأعطي معك بِ سهوله .. عانيت معك ف البداية
حسيتك لنتي لي بعد معاملتي ! مع إني كنت فاقد الأمل تتفهميني
ألبسها في بنصر يديها اليسرى ثم عاود لتقبيلها في حينْ ترك يديها
هتفت والدموع تنذرف من عينيها " يالله كيف تغير وليد ! كيف يالله ؟ إني لا أعرفه وكأنه أحن مخلوق على وجهه هذا الكونْ ! ماللذي يحدث ولما يعاملني هكذا ؟ إني أرى الحُب من عينيه إني أرى الصدق من عينيه إني أرى الحنان من عينيه أيضاً "
توقف وجلس بِجانبها وكأنه يستغل أي فرصه تلين بها قلبها لِيقترب منها ، وضع ذراعه حول رقبتها ويمسح دموعها بِ يديه الثانيه .. : أشش ماقلت لك هالكلام عشان تبكين ، بلعكس كنت ابيك تفرحين ب الهديه ..
أبعدت يديه بِحزن عميق ونبرة بُكاء واضحة : وليد !! لا تجيب طاري هالسالفه ! لأن هالسالفه مستحيل يبرى جرحها
خلها على الله .. إنساها وإنسى إني بسامحك وأنا بتناسها .. أنا مسامحتك على كُل شي الا هالجرح ! لاني مااظن فيه أقوى من هالجرح على بني أدم كله .. أسفه ياوليد .. أتجهت مسرعه نحو غرفتها الخاصة أقفلت الباب
أسندت راسها على الباب وهي تتامل الخاتم وتمسح دمع عينيها ..
يالله .. يالله :'(

.
.
.

" يلا عاد تعالي نفال نايمه وأنا طفشانه لوحدي "
ريما تتحسس بطنها : أوك بشوف فارس يجيبني
ريتال ب تعجب : ليه وين فيصل ؟
ريما بتنهيده : ف الدنيا
ريتال : من جدك ؟ ماتعرفين وين زوجك ؟
ريما : يلا هذا فارس يدق .. بجيكم الحين
ريتال : طيب أنتظرك لا تتاخرين ... أغلقت الهاتف ووضعته على الشاحن ، فرشت سُجادتها وصلت العصر ..
عندما أنتهت من صلاتها .. لبست عبائتها ولفت الطرحه على خُصلات شعرها
ترددت هل تخرج ام لا ؟ تخاف أن تقابل ذاك الرجل مرةً أخرى ،
خرجت مُتجهه للمصعد تريد أن تنزل للكفتيريا تشتري بعض المأكولات لها ولِ نفال قبل أن تصحو
في حين بدى باب المصعد يُقفل فتحته يد كبيره دخلت
دخل الرجل نفسه معي ! أرتجفت إرتجاف مُثيراً وأنا أتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ماخلا رجل بإمرأة إلا وكان الشيطانْ ثالثهما "
ضغط على الطابق الخامس والسادس وكأنه يطيل الوقت
هتف بسرعه : حرام عليك كل هالوقت بالجناح ولا فكرت تطلعين دقيقه .. ميتْ أبي أشوفك
أصابني البرد من كلامه ! وأي أنثى لاتضعف عندما يتغزلُ بها أياً كان ..
أستجمعت قواي المُتبقيه من الخوف والربكه : أنت وش تبي ؟ نعنبو دارك ماتستحي ؟ أتق الله في بنات الناس
جراح بِ قهر : وش أبي ؟ وأنتي خليتي لي وقت عشان أقولك
وصلاً أخيراً للطابق المطلوب حينها أغلق جراح المصعد ونزل للطابق 2
ريتال بقرف : وش تبي ؟ ترا قسم بالله إن مافكيتني لأدق الطوارئ ..
جراح بيأس : قلتلك أبي أعرف شي عنك والله شي واحد
ريتال إحمر وجهها غضباً لِتماديه معها : خلاص عاد اووف !!
فُتح باب المصعد دفعته بعيداً عنها وخرجت وهي تتنفس ب إضطراب ..
تمشي بسرعه كي لا يلحقها تلتفت خلفها وصلت لجناح نفال دخلت بسرعه
حينها حاوطتها أعين نِفال وريما ..
ريما بتعجب : شفيك كانك تركضين ؟
نفال بتعجب أكبر : وينك ؟
ريتال بِ ربكه : أبد كنت بروح الحمام بس خفت لحالي
نِفال بتعجب أكبر : بس فيه حمام هنا
ريتال بِ إرتباك : اا ايه بس كنت بنزل الكفتيريا بعد
ريما : طيب يلا بنزل معك
نفال : اوف لا تتاخرون
خرجنّ ريما وريتال نحو الكفتيريا ..
ف الوقت اللذي كان فارس يتصل على ريما أخذت الهاتف نِفال من على الكومدينه " My Soul Faris "
وضعته في حضنها وأغمضت عينيها " أشتقت له والله ، أشتقت له كثير .. أشتقت لكل شيء فيه .. ماصار يسال عني أبد ولا يزورني ؟ توقعت مايفارق المستشفى .. من مشغله عني ؟ "
ومالبيد حيله وكل أحد بياخذ نصيبه .. الله يجمعني فيك الله يجمعني فيك .. الله لايزين أنثى غيري في عينيك .
يبدو شيئاً مهماً لما كُل هذه الإتصالات .. لما لا أكسر الروتين وأجيب ؟
فتحت الإتصال بِ صمت ..
فقط تسمع صوته : جد جد شتسوون ؟ مب حاله ذي أدق أدق وماتردين .. كنت بطلع عندك خفت فيكم شيء
الله يهدي خالتي كلكم مب سنعات تقعدون عند نفال "
أقفلت الخط وعَبرة البُكاء في حُنجرتها تخنقها تخنقها ،
قليلاً من الوقت حتى فُتح الباب بِقوه رفعت رأسها مفجوعة من طريقة فتح الباب
فارس التفت يميناً وشمالاً : وين ريما وريتال ؟
نفال تنظر له فقط ، شعرت بالغيره لخوفه الشديد عليهم .. أنزلت رأسها وبدأت تلعب ب كفيها والسلسه اللتي تحاوط معصمها
هتف بِ قوة : نفال وين خواتتتي ؟
تماسكت من صوته المُفجع وهتفت بهمس : مدري دورهم
إستسلم لضعفه لسماع صوتها همس هو أيضاً : وين أدورهم
أرتبكت من تغير حاله بجلافه : البنات ب الكفتيريا بيجون الحين
فارس بِ قهر : ليش تحاكيني كذا ؟
نفال بِ قهر أكثر : أحاكيك كيف ما أبي .. ومب أنت اللي تحدد ؟
فارس بِ ضجر إقترب : نفال خير وش صاير ؟
التفتت على الجهه الأخرى معطيته شعرها : أطلع برا قبل يجون البنات ويصير موقفنا سخيف
فارس بِ ضجر أكبر وهو يمسك ذقنها ناحيته : كلميني وش مسوي أنا عشان تحاكيني بكل هالبجاحه
نِفال تزيح يديه بِهدوء عكس العاصفه : أنت كل ماتقرب مني أطيح بمشكله .. ممكن تطلع برا وتريحني من هالمشاكل
فارس بِ غصة ينظر لها وهي تُعيد نفسها للجهه الاخرى مُتجاهلته تمامًا .. ضيق تصاعد لقلبه مابها ؟ هل لأني أحببتها لهذ الحد أستاهل كُل هذا ؟
خرج وأغلق الباب بِقوة أشعرتها ان الباب تكسر ، خافت جداً لم تكن تريد أن يخرج وهو غاضب ، لما أستفزيتُه ؟ اللهم إني أستودعتك فارس ف أحفظه ..
بدأت تنزل دموعها في حين مسحتها لها ريما وهي تهتف : ليكون بس خفتي ؟
نِفال ب ابتسامه : إيه طولتو .. جاني إكتئاب
أخذت ريما هاتفها وهتفت : ياويلي فارس دق 4 مرات
أتصلت بِه " لا مُجيب ! أعادت الإتصال أكثر من مرة لا مُجيب "
هتفت بِ تعجب : غريببب مايرد
أغمضت نفال عينيها بقلق وخوف !!

.
.
.

في السيارة ,
" تصدق كان ودي ارافق ويا ريتال اليوم ، بس رحلتي بكرا .. ونفال بتطلع "
فارس : بتطلع بكرا جد ؟
ريما : إيه كل شيء كويس .. ونفسيتها كويسه مايحتاج تقعد أكثر
فارس : خالتي أكيد بتسوي عزيمة ، ليش مستعجلون تمشون بكرا ؟
ريما ترفع كتفيها : مدري عن فيصل .. كل شيء عنده بسرعه بسرعه .. الله يهدي باله
ريما في قلبها " ياربي اقول لفارس إني حامل ؟ لا خليه بكرا قبل لا أمشي ببشره "
فارس يتوقف عند سوبر ماركت يهتف وهو يأمن القفل : تبين شي ؟
ريما : ممم أي مشروب
فارس : تامرين
سرحِت ريما تلقائياً في كُل شيء أمامها .. تسرح وتفكر كثيراً .. كيف كانت تظن وكيف خاب الظن !
كيف كانت تريد والناس يريدون والله فعل مايريد ! .. اللهم يامنْ أخذت ناس أعطنا ناس .. اللهم يامن عطيت أعطنا
اللهم قل لأحلامنا كوني .. اللهم زين لنا حياة في الأخره يارحمن .. اللهم جعل نهاية صبري جنة عرضها كعرض السموات والأرض ، اللهم لاتحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم .. اللهم أعفو عنا وأرحمنا ،
فُتح باب السيارة فارس يشغل السيارة : السلام ؟ تاخرت
ريما : وعليك السلام لا أبد
فارس : فيه شي ناقص بالبيت ؟
ريما : لا وليد قبل يسافر جاب مؤنه حق ست شهور قدام
فارس : هههههههههههه كويس .. شخباره وليد ؟
ريما : الحمدلله .. طاير من الوناسه طايييير
فارس ب إبتسامه : وريف بتعيشه بجنه الله يخليها
ريما : الله يخليهم ..." ترص على الحروف " عقبالك
فارس بِ ضحكه : وش هالنبرة ؟
ريما ب إبتسامه : لا بس أذكرك ب أخر موضوع
فارس بِ ضحكه : معليك لا رجعتي بتلقيني خاطب وطاير فيها بالسماء
ريما : مايندرى عنكم أنتم .. في بداية الزواج تطيرون بالوحده وبعدين الله الله وش يصير
فارس ب ضحكه : لا تقارنيني ببعض الناس .. انا من الناس النادرين
ريما بِ ضحكه : تكفى خف علينا وأنزل ،
دخلا ريما وفارس المنزل بِهدوء ريما : اوف نعسانه
فارس : والله توها على لساني بقولك شرايك نسهر ، اشوا إنك سبقتيني
ريما بِ نعاس أكبر : تخيل بس أسهر .. أنت لو ترمي علي بطانية بلغلط نمت
فارس : ههههههههههههههههه يابنت الحلال أخر يوم آشوفك من غير شر
ريما تصعد الدرج : لا تحاول أدعلي أوصل جناحي قبل أنام بالدرج
فارس يمسك كوب ماء بارد بخبث : أمممين
يسير خلفها بهدوء قبل دخولها للجناح أسكب ذاك الكوب على رأسها
شهقت شهقة قويه .. بنبرة بكاء وارتجاف برد : مجججججنونن ؟؟؟ ياششييين مزحك ياسخيفففف ؟؟ خلقه الجو بارد
فارس : ههههههههههههههههههههههههه ههه يابنت الحلال هونيها كنت بطير النوم بس
تقلد صوته : كنت بطير النوم بس .. يامجنون ياخبل اههه ياربي وين عقلك ؟؟
فارس ينظر للكوب بقي القليل جداً اسكبه أيضاً عليها وهو يهتف : حرام بقى شوي قلت اكبه عليك
كانت ستنفجر حقاً لكنه أختفى من أمامها .. ابتسمت وهي تشعر بالبرد : مجنون هالولد

،

بعد ساعتين ونصف تقريباً ،
في الجناح الخاص بِ فارس ،
ريما : فارس قوم قوم ماجاني النوم
فارس يغمض عينيه بشده : سُبحان مغير الأحوال .. ورى ماتطلعين برا ميت نعاس
ريما : يالله منك تكفى قوم بسهر معك والله
فارس : لا تحاولين نعسان
ريما بِ يأس : كله من الموية اللي انكبت علي .. حسبي الله عليك .. الحين وش اسوي ؟
فارس : لا تسوين شيء .. اخمدي ونامي غصب
ريما : ههف مالت عليك
ذهبت لجناحها .. " وش أسوي الحين ؟ شناطي وجهزتها ، نوم مافيني "
فارس بِ غصة ينظر لها وهي تُعيد نفسها للجهه الاخرى مُتجاهلته تمامًا .. ضيق تصاعد لقلبه مابها ؟ هل لأني أحببتها لهذ الحد أستاهل كُل هذا ؟
خرج وأغلق الباب بِقوة أشعرتها ان الباب تكسر ، خافت جداً لم تكن تريد أن يخرج وهو غاضب ، لما أستفزيتُه ؟ اللهم إني أستودعتك فارس ف أحفظه ..
بدأت تنزل دموعها في حين مسحتها لها ريما وهي تهتف : ليكون بس خفتي ؟
نِفال ب ابتسامه : إيه طولتو .. جاني إكتئاب
أخذت ريما هاتفها وهتفت : ياويلي فارس دق 4 مرات
أتصلت بِه " لا مُجيب ! أعادت الإتصال أكثر من مرة لا مُجيب "
هتفت بِ تعجب : غريببب مايرد
أغمضت نفال عينيها بقلق وخوف !!



يومِ جديد وحينها تتجدد الأرواح وتنجلي الهموم وتشرق شمسنا المُضيئه .. وتتسلل خيوط الشمس الذهبية من نافذة المنازل حينها يود السجين رؤية أحبابه .. والمريض أن يتعافى .. والعقيم أن يُجنب .. والأعمى يبصر .. والأقدار بيد الرحمن سبحانه وتعالى ..

تستيقظ وتوقظ نِفال : قومي أشربي حليب
نِفال باستسلام تشربه بسرعه لتعود للنوم ،
ريتال عادت لمكانها وهي تُفكر لما يفعل الرجل كُل هذا ؟ هل هو الحُب كما يظنون ؟ هل هذا حُب أم ماذا !
طُرق باب الجناح .. تتظر ريتال لساعة مِعصمها بِدهشه " السابعة صباحاً " قفزت ريتال وهي مُتعجبه من سيأتي في هذا
الوقت .. فتحت بهدوء وإن هي بالنيرس مُحمله بيديها كوفي وجريدة
تهتف ريتال بتعجب : أنا ماطلبت جريده ولا كفي ..
وضعتها النيرس على الطاوله وهي تهتف : لا أعرف اللغة العربية
وجدت على الكوب عبارة " Good morning Retal "
ريتال بغضب : أكيد هو أفف بيجيب لي المشاكل .. اه لو بس أعرف وش يبي ؟ كيفف عرف أسمي ؟؟
خرجت تبحث عنه تريده أن يبعد عن طريقها .. التفتت يميناً شمالاً لا أحد غريب ،
تقدمت خُطوة وألقت الكوب في القمامة .. عادت لِغرفتها لم يمضي سبع دقائق حتى طُرق الباب مرة أخرى فتحته وهي مُستعده للأنفجار في وجهه لم تجد أحداً إنما وجدت كوفي على الأرض وبجانبه ورقة .. " يابنت الحلال روقي وأشربيه ..عوافي "
إستسلمت له بدأت تقرأ الجريده وترتشف من الكوب ،

،

في الطابق العلوي من نفس المستشفى ، مُنهاره كعادتها كَضعفها كَحبها البريئ الطاهر ! كهشاشه قلبها كحياتها الطفوليه ككبتسامة ثغرها المُفتتنه كملاح عينيها الذابلة كَكل شيء يحدث الآن ، تهتف " عزيز حلمتتك اليوم .. حلمتك تضحك وتقول أنا بخير بخير وأسمعك ، عزيز تكفى إسمعني .. خايفة أهرب من الجامعه وأغامر خايفه أهلي إن عرفو يذبحوني .. قوم بقولك وشش سوى جراح فيني .. قوم بقولك كل شي صار هالايام .. صدقني إني أطلع من المستشفى مروقة كثير .. طمني عليك ..
التفت يمينها تحت الكومدينه في الجهه اليُمنى .. " ورد ؟ من مين ؟ " رفعت الباقة بخفه وهي تبحث عن كرت لتعرف الهويه
لا يوجد بِه كرت .. غريب ،
كانت ستنهض حتى سمعته يهتف بِ همس خفيف جداً وكلمات مُتقطعه : مين أنت ؟
رحيل بِ صدمه عاطفية قوية : عزيز !!! عزيز تكلمت !! عزيييييييييز !!!!!!
مازال مُغمض عينيه : مين انتي ؟ وين أنا ؟؟ وش صار لي ؟؟
رحيل جلست على الكرسي تبكي بشدة وهي ممسكه ب إحدى كفيه :عزيز تسمعني تحس فيني ؟ تشوفني ؟؟ أنت بخير
عاد لسكونه القاتل مرة أخرى ، أما هي ف بدأت تترتجيه أن يتكلم
فقدت ألأمل في أن يصحو .. خرجت مُحبطه ميأوسة مغبُونه متألمه ..
تمشي ببطئ لتقابل جراح يجلس على إحدى الكراسي .. شهقت شهقه وأدارت جسدها نحو الجهه الأخرى وهي تنتفض من شدة الخوف .. " وش جايبه الحين !! وليش جالس ؟؟ والله لو شافني ليدفني مكاني الله يستر "

.
.
.

" يلا يمه حنّا ماشيين "
أم فيصل بحزن : ليش يافيصل مستعجل ؟ ع الأقل كان حضرت عزيمة اليوم
فيصل : يمه حجز الطيارة صعب والله جعلني فداك بإذن الله نزوركم
نِفال بِ إبتسامه حزن : فيصل أنتبه على ريما .. ريما حامل
فيصل : إن شاء الله
سلم فيصل على والدته سلاماً حميماً ، يسترق النظر لِريما اللتي تنظر للإرض باستسلام .. يعلم أنها لاتريد الذهاب يعلم كُل مايدور داخلها يعلم قوتها الخارجيه وضُعفها الداخلي .. يعلم كُل شيء يعلمه
تقدم وهي يقبل جبين نِفال قبلت نِفال رأسه وهي تهتف بحزن : جعلي مانحرم منك يافيصل .. إنتبه لك
حين أنتهت فقرة السلام والوداع ! وحان الرحيل لموطنْ العشاق ..
مسك يديها وهو يهتف : يلا مع السلامه نشوفكم على خير إن شاء الله
همست أم فيصل في إذن ريما : لا تمادى فيصل معك .. لايردك شيء بمثابة أمك أنا ، الله يحفظك يابنتي
على نفس الوضعيه همست : تسلمين خالتي ماعليك قصور


،

إلى مطار الملك فهد الدولي
طوال الطريق صامتين .. هي تقرأ القرآن .. أما هو مُنشغل في قيادته تارة يَتحدث بالهاتف وتارة يقلب بين أشرطة المُسجل
وصولهم للمطار ..
فيصل بحزم وصلابة في نبرته : وش تبين فطور ؟
ريما : اللي بتجيبْ لك
فيصل : خلك هنا لمن أناديك

خمس دقائق .. عشر .. رُبع ساعة
حتى إتصل عليها : تعالي
أتت مُقبله وشهيتها للطعام مُنسدة .. جلست على الطاولة وهي تتظر للمارين ..
فيصل يأكل مُتجاهلها جداً .. في الفتره الأخيره يسال نفسه " لما علاقتي بِ ريما لم تتعدل إلى الآن !! ماهو الخلل في العلاقه " هتف لينبهها : مفطره من قبل ؟
ريما : لا .. الحين باكل
فيصل : طيب بسرعه قبل تقلع الطيارة
ريما : أبي بنادول قبل نطلع للطيارة .. رأسي يعورني مدري شسالفته
فيصل : مارحتي المستشفى ؟
ريما : لا توقعت مع النوم بيروح .. بس قعد ماسكني من أمس
فيصل : راجعتي حملك ؟
إبتسمت للتحدث بهذا الموضوع : لا
فيصل عقد حاجبيه : ليش ؟ اتوقع لازم تراجعين باستمرار
ريما : مدري .. مافضيت أروح
فيصل بِقهر : بس فاضيه تطلعين تتمشين وتوسعين صدرك .. يوم رحتي لنفال كان مداك تروحين تكشفين !! وتركتي الاهمال شوي
ريما بِ إستفهام : وش حارقك ف الموضوع ! مب اساسًا حملي مب عاجبك ؟
فيصل بِقهر أكبر : وش مب عاجبني ! ترا هذا ولدي
قاطعته : إي ولدك ! أحد إعترض ؟
فيصل بِقهر : ريما احترمي حدودك معي ! قسم بالله مايرضيك اللي بسويه !
ريما : أعلى مافي خيلك إركبه .. ماصارت تهمني يافيصل ! ماصار لك مكانك اللي قبل .. تغير كل شيء يافيصل
فيصل : تغير ولا ماتغير بتضلين تحترميني وتقدريني .. فففاهممهه !!!!


.
.
.
" السلام عليكم "
نِفال ترفع وجهها وهي بعباءتها مستعدة للخروج : وعليكم السلام
فارس : شخبارك نِفال ؟
نِفال بربكه وهي تلعب بسلسة حقيبتها : الحمدلله
جلس بعيداً عنها صامت وهي صامته أخيراً هتف : ريتال وين رايحه ؟
نِفال رفعت كتفيها بِ معنى " لا أدري "
فارس إقترب كثيراً منها في الوقت اللذي وقفت بِ إرتباك : وشفيك
إبتسم : أشوفك
نِفال بِ إستفهام : وش تشوفني ؟
مد يده ليمسح خدها بحنو وهو يهتف بعمق موجع: سبحان ربي خلقك .. شوفتك من كثر ماتشرح القلبْ توجعه ،
إبتلعت كلماتها .. رغم أنها بداخلها تشعر بانتصار ما .. أنها انتزعت منه إعترافاً بتأثير جمالها عليه ..
ولكنها بداخلها غير سعيدة بهذا الإنتصار ولاتعلم لما ؟
شدها قليلاً ناحيته وأنامله تتبع تفاصيل وجهها بدفء أشعرتها أن وجهها يشتعل
همس لها من قرب بخفوت : متى تصيرين لي بلحلال ؟
إبتعدت منه وهي تُغطي وجهها وجسمها يرتجف " ياربي وش سويت ياربي متى اتوب !! "
أدار وجهه ناحيه أخرى وهو يهتف بعمق الوجع اللذي يسكنه : الله يصبر قلب مات بهواك ،


،

في إحدى طوابق المُستشفى وبالتحديد في إحدى الممرات
بِ ضجر : لا تخليني أخذ رقمك غصب !
ريتال تحاول إبعاد يديه : أنت وش تبي ياخي خلاص
جراح : قلتلك عطيني الجوال
مدت يديها نحوه
جراح أهدى نبض قلبه وهو يسجل رقمه عندها وهو يهتف بِ عمق أذنها : لاتتجاهلين إتصالاتي
ريتال تبلع ريقها بِ صعوبه : إن شاء الله
نظر إليها وهتف : غطي وجهك
ريتال رفعت حاجبها : وعلى أي أساس أمشي على كلامك ؟
جراح بهدوء أزاح من مكانه وهتف : تفضلي

،

" وين كنتي ؟ "
تنظر لفارس ونفال هتفت بِصعوبه : ااا كنت ازور صديقتي
فارس بِ نظره حاده : ريتال ! لاتلفين وتدورين .. وين كنتي ؟
ريتال بِ غضب : فارس خير !! وش تبي !! قلتلك كنت عند صديقتي
فارس يتحسس رائحة عطر رجالي بصراخ لمجرد الشك بِها : وييييين كنتي !!!!! تكلممممي !!!
ريتال إحمر وجهها غضباً : وش يعني تبينا نتهاوش هنا ! فارس لو سمحت لا تشك فيني !! قلتلك رايحه لصديقتي
فارس بِ غضب أكبر : وين صديقتك !
ريتال أنزلت رأسها : ءااا مالقيتها .. كتبولها خروج امس بالليل
نِفال تقف بين الطرفين بتعب : فارس يرحم أمك راسي مايتحمل كل هالسوالف ! ممكن ترجعنا البيت وتخلي السواق يلحقك ب الأغراض
ألقى ناظرة سامة بل أقوى من السم كثيراً على ريتال .. أرتبكت كثيراً وهي تدعي على ذاك الرجل المسمى بِ جراح

،

في طريق العودة للمنزل
نِفال في الخلف .. وريتال في الأمام بجانبها فارس
الجو مشحون ومتوتر جداً ! الجميع غاضب .. الجميع هالك وقلق !
ريتال تهز قدميها بِ ضيق .. وفارس مركز بشدة على الطريق واسنانه مُتراصه بشدة .. قليلاً حتى تتكسر
نِفال بهلك تضع راسها على زُجاج النافذه ! عادت حقاً ! عادت بعد فضل الله
تتذكر المستشفى الاشعه التحاليل الكشف .. العمليات !
كلها ودعتها حمداً لك يارب حمداً
وصلو للمنزل حيث يشع بالجمال والفرح !
أستقبلتهم والدتها بِ فرح وهي تقبل نِفال
نِفال بتعب جلست على أقرب كُرسي وفتحت وجهها
حيث سلم فارس على خالته وهو ينظر لها من الخلف !
قرب اليوم اللي تصير نِفال لييي !! نفال لييييي مالللها احد إلا أنننا
متتى يارب متتتى ؟
هتف : يلا خالتي بروح أوصل ريتال وأرتاح .. تامرين على شيء ؟
أم فيصل : سلامتك ماتشوف شر

.
.
.
اليوم الثاني من وصولهم لباريس ،
على طاولة الإفطار
همست ريما بِهدوء : فيصل لو سمحت ممكن أكلم فارس شوي بجوالك .. جوالي خلص شحنه
فيصل ناولها هاتفه الجوال بِعفوية .. لكنها لاحظت أيضاً أن شد على هاتفه الأخر .. ثم أخفاه في جيب جاكيته الداخلي
همست ريما بتحكم .. بِه نبرة ساخرة : ترا مب خاطفة جوالك من يدك .. ليه خايف عليه كذا ؟
والغريب أني من عرفتك ما أشوفك تكلم إلا بجوالك هذا '
ومع كذا انت حريص على الجوال اللي ماتكلم فيه أكثر من اللي تكلم فيه كثير .. لدرجة أنك تدخله معك الحمام !

حينها رفع فيصل حاجباً وأرخى الأخر وهتف بتحكم واثق : مشاء الله مَراقبة تحركاتي بدقة ؟
ريما بِثقة : شيء حتى الأعمى يلاحظه .. وأنا مب عمياء
فيصل بثقة مُشابهه : أدري مب عمياء .. بس غيورة !
ريما باستنكار : نعم ! غيورة ؟؟ شكلك تتحلم ..
فيصل أسترخى في جلسته وسألها بحزم : قولي لي أخوانك وليد وفارس كم جوال عندهم ؟
أجابته بثقه : جوالين ! واحد لخوياه ولهله وواحد لشغله
لكن أنت لو كلمك أحد بخصوص شغلك يكلمك على تلفونك هذا " قالتها وهي تُشير للهاتف في يدها "
والتلفون الثاني ماتستخدمه .. إلا لو كنت تكلم فيه وانا ما أشوفك ..
" همست عبارتها الأخيرة بنبرة مقصودة وهي ترص عليها "
فيصل بعدم إهتمام : وش اللي يريحك ياغيورة هانم ! أقولك انا مشبك مع عشرين بنت
ريما بغضب : فيصل أحترمني لو سمحت .. هذا مب كلام يقوله رجال لمرته
فيصل حينها مال عبر الطاوله ليهتف لها بحزم بالغ : يابنت خالتي أنا مب راعي خرابيط وبنات وغزل ! ولا عندي وقت لها أساساً وغير كذا ماعندي .. والشيء اللي مالك دخل فيه لاتسالين عنه !

.
.
.

الشرقية وتحديداً فلة أبو مشاري وأبو عبد العزيز
كانت رحيل مُستعدة للخروج للجامعه حتى الفتتها أصوات من المُلحق إقتربت لتسمع صوت جراح يهتف : إيه بروح له الحين
يقلون تحسن وبدا يتكلم ويهذي
مشاري : كويس بجيه الضهر إذا خلصت
جراح : الا فاتك ماتوقعت عزيز عنده مُعجبات .. جاه باقات ورد وهدايا وحده من نوره ووحده مدري نسيت اسمها
مشاري : ههههه ياما تحت السواهي دواهي ياشيخ
جراح : وانت الصادق
تبلع ريقها بِصعوبه : ننوره ! مين نوره ! وش سالفة عزيز ؟ يحب ؟ عنده حبيبات
تسمع سيارة الفان اخذت حقيبتها بذهن شارد وهي متوتره ومتعمقه في الحيرة !

.
.
.

الرياض :$
تصلها رسالة نصية من " وليد "
" أطلعععي الحين وسكري الباب كويس وراك "
عقدت حاجبها : غريبه هاليومين احتكاكنا ببعض قليل وشفيه ؟
لبست عبائتها أخذت حقيبة يديها الصغيرة وضعت جوالها ومحفظه النقود وأقفلت الباب جيداً
نزلت من المصعد الكهربائي
قابلها وليد ب إبتسامه : صباح الخير .. كل هذا الوقت نايمه ؟
أجابته : لا صاحيه من بعد صلاة الفجر
يسير نحو السيارة وهو يهتف : أفا وش دعوه ماجيتيني ؟
وريف بِ عفويه : خفت اضايقك وانت تبي تنام
ضحكَ بِعمق : فجاءه سبحان الله فجاءه الادب ينزل على بعض الناس
وريف ب خجل : مره وحده قومتك لاتهول الأمور
وصلا السيارة ركبا الإثنين ليهتف وليد وهو يُشغل السيارة : ودي مره تقوميني .. يُقلد صوتها " وليد حبيبي قوم ريوق تريق "
هههههههههههههههههههههههه أنا ما أقوم الا على صوتك " قوم قوم مافيني نوم .. ههف مليت من الوحده .. طفش .. انت بس نايم "
وريف بِ خجل وملامح وجهها إنصبغت للون الأحمر : اوف ياشينك
وضع أغنية من أغانيه المُفضله ورفع الصوت بقوه .. رائع هو مَزاجه اليوم ،
وضعت يديها لتخفض الصوت تراة تُخفض وتارة هو يرفع وعلى هذا الحالْ !
حتى هتفت وريف ب إبتسامه : يامجنون لاتسمع اللي برا تاخذ اثهم .. وبعدين خير ترا حرام
وليد بِ ابتسامه مشابهه : انا أبغى بنتي تنطرب أبيها تطلع رقاصه
هتفت بِ عمق ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه رقاصه أجل .. معليك بتطلع رقاصه صدقني
وليد : على مين ياحسره ؟
وريف : على أمها يابعد عمري
وليد : وش يضمن لي ان رقصك حلو ؟ يمكن مايعجبني ؟
وريف بِ ثقه : لا كثير يعجبهم
وليد : نبغى ضمان مرئي عشان نتاكد
وريف بِ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه استغلالي
وليد : أحم أحم مايمدي نلف من هنا وهناك ونوصل للمطلوب بسرعه .. استيعابك بطيء
وريف : هههههههههههههه .. الا حنا وين رايحين ؟
وليد ينظر للساعه : مدري صراحه حنّا الحين بتقاطع شارع الضباب .. بس نبي مكان على الصبح يعني
وريف : ودنا حديقه نقعد نسولف
وليد مسك يديها ب إحدى يديه وهو يهتف بِ إتزان : عين العقل
هي تجمدت مكانها اصبح تماديه مقبول عندها ! أصبحت لاتنكر قُربه ! أصبحت سهله التعامل
عسفّها وليد .. أصبح وليد كُل شي بعد ماكان لاشيء .. بِ إختصار كون نفسه من اللعدم ،

،

بعد رُبع ساعه من إستقرارهم في إحدى المُنتزهات على طاولة كفي جميلة حوليهم القليل من الناس
الجو رائع يتبادلون أطراف الحديث الشيق! يتغزل بِها هي تبتسم وهو يغرق في إبتسامتها ،
الجو رائع بين الأثنين بعد أخر مُخانقه بينهم ، أخيراً بعد ما صمت الإثنين
سرح وليد بعيداً وهو ينظر لإمراءه أجنبيه جميلة إلى حدٍ ما دون قصد ..
مما أثار غيرتها المؤذيه .. وجعلها تقلب تلك الليله إلى ليله سوداء من شدة الغيره
هل هذا الحب ؟؟ هل احبك ؟؟ هل وقعت في حُبك ؟؟
ماذا فعلت بي ياوليد ؟؟ غيرتي تُقطعني عليك وكاني أتنفس من فتحة إبرة ملساء صغيرة .. أنفاسي بدأغت تقطعت
ودرجة حرارتي إرتفعت .. هل هذه غيره ؟؟ هل هو مُعجب بِ تلك الفتاه ؟؟ هل أصمت ؟؟ ماذا أفعل
تساؤلات وجحيم وموت يتعمق في أغلالها ! كرامتي أين كرامممتتتتي هذه المرة الثانيه يجرحني هكذا !
يقول أنه لايرى انثى غيري ! ولا يحب أحداً غيري ! ولا يريد إلا أنا !
وقفت بِقوة وجحيم وغضب : وللللييييد ! رجعنييي الفندق
وليد بِ صدمه : شفيك ؟؟ وش فندق !! تو طالعين شدعوه نرجع !
وريف بِ غضب أكبر : قلتلك رجججعنني الفندقق !!
وليد بِهدوء وهو يشتت ناظريه عنها : مارح اتحرك تدلين الطريق روحيله برجلينك
وريف بِ قهر أكبر وهي تنظر له وتنظر للإمراءه اللتي تستعرض أمامه : وليييد شوفنيييي !! ناظرنننني
وليد بِعدم إهتمام : تعلمي شلون تكلميني زين وقتها أشوفك
وريف يزداد شعور الغيرة وهو يتجاهلها هو لم يفعل هكذا بتاتاً بل كانت فوق رأسه من شدة الإهتمام أرفعت صوتها وهي تضع يديها أسفل وجهه وتديره ناحيتها : نااظظررر فيني !!
وليد أستغل الفُرصه ليفاتحها بالموضوع :

.
.
.


رسالة لِنفال " ياهلا منورة بيتكم يابعد حيي .. هههههههههههههههه"


- أنتهى عزيزاتي :$ ،

وننهيه ب آية قرآنية بكى منها الشيطان , تكسبون ونكسب أجر بإذن الله .. قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } آل عمران




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, التوأم, الإعجاب, النسيم, الكاتبة, شَجّنْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.