آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-14, 05:45 PM   #81

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــب31ــــارت

هل الأمر بهذه السهولة؟..كيف لي أن أتعافى من تلك الطعنة التي طعنت بها؟..كيف لي أن أنسى كلماتها ومفاجأتها لي بذاك السر المخبوء في صدرها حتى قبل أن ابلغ العاشرة؟!!..كيف لها أن تراني أموت مئة ميتة كل يوم دون أن تتحرك عاطفتها؟ أو حتى تراعي ضعفي الذي استسلم لفكرة زرعت في رأسي؟..كيف لي أن أنسى طلبها لي وهي تلفظ أنفاسها أن لا أفكر فيما حدث وتدلني على رجل سيساعدني؟ إذاً فالموضوع ليس حكرأ على شخص واحد!.هنالك شركاء في السر!! ..في اليوم الخامس بعد أيام العزاء المريرة ذهبت للبحث عن منزل ذاك الرجل الذي يملك التفاصيل كما أخبرتني قبل ان تستل روحها ...قرابة العصر أوصلتني سيارة الأجرة إلى منزله كان منزل متوسط واضح أنه من طابقين..ترجلت من السيارة وأعطيت السائق أجرته فنصرف ..استقبلني ابنه ورحب بي وقام بضيافتي وأخبرني أن والده ذهب للصلاة في المسجد..يبدو أنه رجل متدين لذهابه للمسجد قبل الأذان..صليت العصر في منزله وانتظرته حتى عاد رجل أعتقد في الخمسين من العمر رجل بشوش قد علت بعض الشعريات البيض لحيته ..استقبلني بحفاوة وترحيب ..
وما إن قلت له:أنا فيصل وييتك من صوب اليازيه
دخل في قلبه الشك فتلك العباره كانت كـ كلمة السر بينهما ولكن أراد التريث فقال:يدتك؟!
فيصل:هيه يدتي اليازية بنت حمد
أراد التأكد فقد يكون هناك أمر أخر:شحالها؟
فيصل:الله يرحمها توفت قبل خمس ايام

تنهد فإذاً هذا الشاب آت لشيء محدد تجهم وفيصل يراقب ملامحه:هي خبرتك شي؟
فيصل:هيه بس قالت اييك عشان أعرف التفاصيل
بان على وجهه الأسى :ان شاء الله ياولدي..بس خلنا نقوم بواجبك ونعين من الله خير وعقب بخبرك بكل شي
فيصل الذي يحترق في داخله هو لم يأتي إلا كي يعرف بذاك السر الدفين فقال:الله يكثر خيركم بس أنا هنا لحاية
ابتسم له:ياولدي مابتظهر من هنا إلا عقب ما نقوم بواجبك ولا تقول شي
استأذنه وذهب وفيصل لزم الصمت فقد انتظر كل هذه المدة ويستطيع الصبر لساعات..

تجتمع تلك اللحظات وتشكل عمراً صغيراً مغموراً بالحب ..بالأمس كانت هي من تنتظر عودتنا من المدرسة أو من أي مشوار نقوم به والأن نحن هنا وهي هناك بين يدي الاطباء نترقب في خوف ورجاء أن تكون بخير ..جلست ملاصقة للباب المؤدي لغرفة العمليات رغم برودة الأرضية لكنها لا تعادل النار التي بداخلي ..أرفع رأسي للوحة التي تعلو الباب مازال الضوء أحمر ومازال شعور القلق يشتعل بداخلي..
شقيقتها مع والدها محتضن إياها في انتظار انتهاء العملية ..وقعت عيني عليها جالسة تحتضن الخوف وواضح عليها القلق..مشيت واقتربت منها ووقفت على مسافة.. لم تكترث باختصار لأن عقلها في مكان أخر
استبشرت خيراً حين لفظت اسمها ورفعت لي راسها مع تلك النظرة الحزينة:مروى
مروى التي كانت كمن يبحث عن قارب نجاة يبعد قلقها:سلطان خايفة
سلطان وبتعاطف تام معها:لا تخافين الاطباء قالوا العملية مضمونة
بضيق وتوتر قالت:اخاف يصير شي
سلطان رغم استنكاره لما قالت ولكن عذرها:مروى لا تخلين الشيطان يوسوسلج ..
مروى:ما اقدر اتخيل حياتي من دونها
لم تعجبه طريقتها المتشائمة :مروى لا تفاولين عليها ودعيلها وكوني متفائلة
فإذا بصوت محمد الذي اقبل مع اروى:سلطان معاه حق أمكن محتاية دعواتكن ..
مروى باستسلام رغم القلق:اوكي دااد
أروى وهي ملتصقة بوالدها مسحت عينيها بكم معطفها وقالت:داد ممكن تسأل كم بطول العملية
مازالت في بدايتها ولم تمضي سوى ساعة ومع هذا لم يرد المعارضة فخوفهما عليها هو ما يحرك تفكيرهما:اوكي ..
وقفت مروى واقتربت منه:داد خذني وياك
محمد بعد أن لفها بذراعه:اوكي بنسير سوى وبنسأل.._نظر لسلطان_سطان انت خلك هنا احتمال حد يطلع من العمليات
سلطان:ان شاء الله
سلطان وهو ينظر إلى تلك الروح الحميمة التي تجمع محمد بابنتيه فأي قلب يحتوي صدره كل يوم يزداد اعجاباً بهذا الرجل..
فرحت فأخيراً هناك من سيحمل العبء عني هناك من سيريحني من هم العتاب واللوم والضرب بالكلمات حتى أصبح عقلي ثقيل لا يقوى على حمل مافيه ..أخيراً عاد من أتأمل في عودته نجاتي ..مشتاقة لرؤيته والبكاء على صدره ..مشتاقة للحديث معه ورمي كل ما أشعر به في حضنه..مشتاقة لمن سيضمني إليه ويخفف من وجع قلبي..عاد أجل عاد أبي وأنا في لهفة لرؤيته ..هذه هي ساره تفكر وهي متجهة لغرفة والدها بالمستشفى تحمل الشوق في قلبها وباقة ورد على ذراعها ..دخلت والتقت عيناهما فتلك اللحظة تسابقت الدموع تقدمت مندفعة رمت باقة الورد على السرير وارتمت على صدره باكية تحت استغرابه وتعبه ومع هذا احتضنها وتركها تبكي وتتكلم بصوت مخنوق متعب:طولت..طولت
هذه الكلمة أشعرته أنها متوجعة وأنها تحمل في صدرها هماً كبيراً أبعدها ونظر لعينيها وأخذ يمسح دموعها بطرف ابهاميه:ساره
استنشقت بعض الهواء مخففة من احتقان انفها وبعلت ريقها وقالت:تعبت من كل شي كنت اشوفكم قدامي ولا اقدر أسوي شي
إبراهيم ونظرة عميقة شاكة بمكروه قد حدث:أمج واختج وينهم؟!!!
رأها قد أنزلت رأسها وتلعب بأصابع يديها ..رفعت رأسها وهي تستنشق وصمتت لبرهة وهو ينتظر في قلق حتى عاود طرح السؤال بصيغة أخرى:ساره جاوبيني في النهاية اكيد بعرف قولي شو صار عليهم
تنحنحت ثم قالت:أمي قامت من الغيبوبة وهي بخير ..بس
رأى نظرت الأسى في عينيها فأقلقته:بس شو.؟.._ازعجه صمتها _ساره تكلمي
تنهدت وتشعر أنفاسها ثقيلة:امى بتروا وحدة من ريولها وصارت عاجزة
اشاح بوجهه بتجهم وانزعاج واخرج من صدره تنهيدة يكسوها الحزن ونظر لها:ودانه؟
ساره بضيق متراكم في صدرها:دانه صحت وما صحت..يعني مب ع طبيعتها
التفتا للباب حينما سمعا الطرق عليه ومن ثم دخلا سالم وعيسى وقد استنكر وجودهما وقد غابا عن باله ولم يعرفهما وبعدما القيا التحية
قال سالم:الحمدلله ع السلامة
عقد حاجبيه مندهشاً:منو انتوا؟
تعجبا حتى ساره ادهشها سؤاله حتى رد عليه سالم:أنا اخوك سالم وهذا اخوك عيسى
إبراهيم وقد اخجله عدم معرفته لهما قال باعتذار:سامحوني ما عرفتكم
عيسى:عاذرينك يا ابراهيم انت توك طالع من غيبوبة وخطاك السوء بس مع الوقت راح تكون الأمور تمام
إبراهيم:ان شاء الله
تلك الضحكة التي اتمنى أن تضحكها لي أصبحت لا أسمعها إلا مصادفة ..كانت مع مشاعل تضحك معها على تلك القصص التي تحكيها لها ونوره منسجمة معها ,,
مشاعل وقد تذكرت قصة أخرى:أجل لو اقولك عن بنت عم زوجي وش قالت كان متي ضحك
نوره بابتسامة:قولي
مشاعل:ايه بس امسكي نفسك اسمعي كانت تقولي عن وحدة تقربلهم متزوجة جديد وحامل تخيلي امها وش قايلة لها ,,
نوره بضحكة خفيفة:وشو؟
مشاعل:قالت لها يوم يجيك الوحام قولي انك تتوحمين على فلوس
نوره بضحكة تحاول كتمها:هههههههههه
مشاعل:هي ماتحب تخبي شي على زوجها وقالت لها السالفة..وطلع مو هين قالها طيب قولي لأمك إني يعني هو واعدنه المدير بمكافأة توصل فوق الخمسين ألف وهو ضامن انه بياخذها..وامها بدت تخطط وش راح تسوي فيها

نوره بضحكة :هههههههههههه
اقبل نحوهما والقى السلام ثم جلس قرب نوره موجهاً كلامه لمشاعل:مشاعل راح تذبحينها كذا
مشاعل باعتراض:دحين أنا بذبحها..قل لها لا تضحك
وضع يده على الكنب من خلف نوره:ههههههه ما قدر خليها تضحك بس بشويش عليها
مشاعل وهي تشعر بالثقل الذي لا يساعدها للوقوف ومع هذا وقفت بصعوبة:زوجتك عندك وأنا ما سويت لها شي
بانت اسنانة بابتسامة صافية وهو يراها مغادرة أدار رأسه لنوره وقال:تبين تروحين لندن؟
فاجأها كلامه فقالت بعد ثواني:بس يمكن مقدر
عبدالعزيز بهدوء وأسلوب مختلف لم تعتد عليه:طيب أيش رايك أهل لندن هم يجون عندنا..كلمي أخوكِ وقولي له يجي
بانت ابتسامة خفيفة ممزوجة بالأندهاش:ليش ما تعزمه انت بيكون أحسن
عبدالعزيز:كلميه انتي بالأول وبعدين راح أعزمه
مازالت غير مستوعبة لما يحدث:اوكي
عبدالعزيز:ايش رايك نتعشا برا ؟
تشعر أنه سيُقضى عليها فهي لم تعتد هذا منه ولم تتوقع أنه كان جاداً بعد إرساله لها بذلك الكلام لجمها سؤاله ثم قالت:إذا هذا يريحك اوكي
عبدالعزيز:أنا مو مشكلة الموهم انتي
أيعقل أن هذا هو عبدالعزيز أم أنها تحلم :وأنا بعد ما عندي أي مشكلة أوكي موافقة
كانت مشاعل تختلس النظر لهم من بعيد بعد أن ذهبت وتنوي الرجوع عندهم
فاجأتها بيان:مشاعل ليه واقفه كذا؟!!
مشاعل وقد انتزع انسجامها:بس يالمطفوقة
نظرت بيان حيث نظرت مشاعل:تتفرجين على عز ونوره..ليه تاخذين دروس؟
ضربتها على كتفها:حبيبتي أنا اعلم ما أتعلم..بس فرحانة وأنا أشوفهم كذا الله لا يغير عليهم
تنهدت بيان وقالت بحالمية:ويرزقني
ضربتها للمرة الثانية:انتي خلصي دراستك بالأول وبعدين فكري بالزواج يا مال الصلاح
بعد ذهاب مشاعل عبست قائلة:ليه يحطموني الزواج بعد مشروع ما يتأجل..اه متى بس؟!!
هل هو النحس أم رداءة الحظ من تُجبر حياتي على كل هذا ؟!!..هاأنا أجد نفسي أمامهم كسلعة يساومون عليها...لماذا تحدق بي هكذا؟!!..هل تتفحص من ستحل مكان أبنتها؟!!..هل أنا رخيصة حتى يأتي بأم زوجته المتوفاة لتراني؟!!..سُحقاً له ولهم!..حتى تلك العجوز لم تكلف على نفسها المجيء وكأنني لست حفيدتها!.. حتى وضحه لم تحضر أما زالت غاضبة من أجل ابنها الذي قال سيساعدني ثم هرب؟!! ..هل استأذن وأذهب أم انتظر الأشارة من خالتي طرفه!..اااه أي وضع انتي فيه يا عذايب؟!!..لم ارتح لهما أشعر بالغثيان!..لكن ماذا عنه هو؟!!..لماذا أفكر به فقد لا أعجبهما..بعد برهة حزمت أمري وإدعيت الإبتسام ونهضت تاركة المكان لهم لأني إن بقية أكثر قد يحدث ما لا يتوقعونه..اندفعت لغرفة ملاك حيث مها تجلس معها ..لأنفجر قبل جلوسي على طرف السرير قبالة مها:الله ياخذهم
استغربتا صراخها وعلقت مها:عذايب حبيبتي اهدي ..هم راحو ولا بعدهم برا؟
عذايب بضيق:بعدهم..مها انا لهدرجة رخيصة عشان اتي ام حرمته وياه
مها رغم انها هي الأخرى ليست مستوعبة هذا الأمر ولكن حاولت تهدأتها:عذايب خلج منها تلقينها تحب التلصق
عذايب بحنق:وان شاء الله إذا لنا نصيب فبعض بتتلصق..وياليت تقربله كان أهون المصيبة انها بس ام اللي كانت حرمته
ملاك التي لها وجهة نظر مبنية على مافي داخلها:عذايب تزوجيه احسن لج
عذايب بضيق:واللي وياه شو اسوي وياها
ملاك وملامح الشحوب والذبول على وجهها:أكيد لها حياتها ومابتم دوم تغثكم ..مثل ما قالت مها هي تحب التلصق ..واذا صرتي حرمته بتقدرين تغيرين كل شي حتى هو
اصغت لها باهتمام وبدأت تفكر ونظرت لمها التي أكملت :صح عذوب لا تخلينها تكون عقبة قدامج فكري زين وخذي وقتج
اردفت ملاك بمداخلة:مجرد شكليات يعني عقب كل شي بيتبدل

تنهدت فقد اقنعها كلامهما وهدأت نفسيتها قليلاً..

تغدو أنفاسي متعبة ولا أقوى حتى على الحراك ولكن هنالك مالا يجعلني ارتاح ..اليوم أردت حسم الأمر معه إلى متى سأنتظر منه التنفيذ..أعتقدت سيكون الوضع مثل كل مرة نتناقش ونتجادل ولكن أن ينهي الموضوع برمته هذا مالم تصدقه اذناي ...
ناصر وقد ضاق ذرعاً بشقيقه:بس نحن ماتفقنا على هالكلام
علي وقد تراجع عن كلمته:ما اتفقت وياك على شي ..أنا فكرت في الموضوع وشفت أنه ما وراه إلا المشاكل وويع الراس
ناصر بطريقة تهكمية استفزازية:انت اللي فكرت ولا شي ثاني؟!!
عبس فطريقة ناصر في الكلام خالية من الأدب والإحترام:اسمعني اللي قلته هو أخر شي عندي وانت بدال ماترادد فكر في حياتك
ناصر وقد وقف ناوياً على مغادرة مجلس أخيه ألقى كلمته الأخيرة ورحل:اللي يتبع شور حرمة يا علي مايعد بين الريايل ريال
اوجعته الكلمة ونهض غاضبا صارخا:ناصر
ولكن ناصر قد غادر ليترك شقيقه يتفجر غضباً
يشربون نخب انتصارهم وتتعالى ضحكاتهم طرباً فأخيراً تخلصوا من ذاك الشاب الذي اعتبروه خطراً مُحدقاً بهم ولكن اتجهت أنظارهم لذاك الذي دخل عليهم قائلا:hi guys

حتى ارتعبوا خوفا ونهضوا وقد سحب كل منهم سلاحه من جيبه ولكن ذياب كان أسرع منهم فأراهم ما تحت سترته من متفجرات :لا تحاولوا التفكير فهذا المكان قابل للإشتعال
فإذا بذاك الرجل الذي كان بالأمس معهم هاهو يشهر رشاشه في وجوههم :اعتقدتم أني مثلكم ومثل ذاك الأحمق الذي غسل عقولكم ههههههههه
لم يشعروا إلا بصوت الرصاص الذي اخترقهم جميعاً ..منظر الدماء والجثث وكاسات الخمر وزجاجاته متناثرة وخمر اختلط بتلك الدماء مع رائحة مشكلة من البارود والكحول
الرجل وهو يكلم ذياب:والأن يا جون أريد مكافأتي
ذياب بابتسامة لطيفة:حسنا ياصديقي ولكن أولا ساعدني في نزع هذه عني
ما إن خلصه من تلك المتفجرات حتى استدار نحوه وأوغر سكينا في بطنه ..
الرجل وهو يؤول للسقوط قال بصوت متقطع وقد تدفق الدم من فمه:خنتني يا جون
ذياب بروح باردة قال:ولكنك كنت أقرب للخيانة مني ..وداعاً أيها الحمقى..
تشعر أنها قد تعلقت بهما لا تتخيل يمر وقتها دون رؤيتهما أو الحديث معهما عبر الهاتف خاصة ضي التي أصبحت لها صديقتها المقربة ..ضي التي قررت أخيراً أن تُريها أعمالها الفنية ندى وهي مبهورة بما ترى أخذت واحدة منهم وبدأت تتأملها ثم استدارت لضي التي تقف عند الباب ويديها في جيوب بنطالها..

ندى بإعجاب:واو حبيتها ليش ما تسوين معرض؟
دخلت ضي وهي ترى براءة حديثها:المعرض يباله فلوس ومكان وحد يساعدني فيه عشان أنا ما أعرف حد
ندى بتفكير عميق:امممم انا أعرف حد وماأظن بيرفض يساعدنا
ضي:منو؟!!
ندى:راكان..انا بقوله ولو بتعطيني منها بخليه يشوفها وبقوله عن المعرض
تقدمت منها ضي واحتضنتها قائلة:يا الله عليج ندوج ما اطيب قلبج
ندى وقد انتشى قلبها سعادة قالت:ضي انتي وأماني غاليين عليي وايد ويكفي أنكم تحاولون تفرحوني دووم
ابتعدت عنها وتأملتها بحب:ندوج انتي تخلين أي حد يتعلق فيج وهذي ميزة مش اي حد يمتلكها
شعرت بالخجل فكلام ضي يجعلها تستحي حتى غيرت الموضوع:المهم بما إنه راكان بيوصلني اليوم فهي فرصة اخبره ..وعادي اذا صورت عشان اقنعه بالفكرة
قرصة لها خدها وقالت:عادي اخذي راحتج ..بس ذاك المجسم لا تصورينه بعدني ماكملته
ندى:أوكي
تتزاحم الأصوات وتتكرر مع صوت الهواء والبحر ..يتخبط بين واقع كان وتفكير بما سيكون مازالت كلماتها ترن في اذنه وهو يقول:ليش ماتخبريني بكل شي

الجازي وهي متعبة:ما اقدر أخاف أعلقك في السالفة وانا ما كملتها انت سيري عند هالريال وهو بيخبرك بكل شي
فيصل ومازال مستنكراً عنادها ومكابرتها في اخفاء السر عنه:يمكن مايخبرني شي
الجازي بتأكيد:لا بيخبرك أنا سرتله من أيام ووصيته يقولك كل شي..من حقك تعرف عشان تاخذ حقك
فيصل بتعجب:أي حق؟!
شعرت بجفاف في حلقها وعلى شفتيها:عطشانه..عطشانه يا فيصل
نزلت تلك الدموع من نفسٍ كسيرة:مارحمتيني وانتي حيه ولا رحمتيني وانتي ميتة!
هو يحلف ويسن سكين الكره حتى يطعنها بها وهي اقنعت جدتها بأن تحتفل بخطوبتها هاهي تجوب "المول" تبحث عما يناسبها وبرفقتها إحدى صديقاتها

صديقتها وقد فجرت شيء تريد دلال تناسيه في هذه اللحظة:انتي ماينفع وياج إلا ندى
دلال بغيض:ممكن تكرميني بسكاتج تراني مب ناقصتنج
صديقتها وقد شكت:دلول متزاعلة ويا ندى ولا صار بينكم شي؟
فتعود بذاكرتها لقبل خروجها من بيت عمها راشد وقد تضايقت من ندى
دخلت عليها غرفتها والسعادة واضحة عليها: ما ظنيت يدتي بتوافق بس الحمدلله اقنعتها

ندى بعدم فهم:بشو؟
دلال:بسوي حفلة بمناسبة خطوبتي والحين يايتنج عشان تروحين وياي المول ابا احضر للحفلة
ندى التي وقفت بقهر وغضب قالت:سيري بروحج انا مب سايره
دلال بعصبية:صارلي ادبر واخطط عشان اقنع يدتي ويوم اقنعتها قلتي ما بتسيرين
ندى بغيظ وسخط:والله أنا ما طلبت منج تقنعينها ...وبعدين شو يخصني اذا سويتي حفلة أو لا
دلال بعصبية مفرطة:ياسلام مب اخوج اللي بتزوجه
ندى بضيق وعدم اكتراث:دلال انتي تعرفين رايي في الموضوع وانا مستحيل اغير رايي
دلال بقهر وشعور بالغبن:ليش انتي وامي مب فرحانين لي وتفاولون عليي؟
ندى بعصبية وصوت مرتفع:لأنج غبية ولا شايفة اللي نحن شايفينه
دلال وهي الأخرى قد على صوتها:انتو اصلا لا شايفين ولا فاهمين شي
ندى وبذات الحدة:اوكي اوكي يا دلال سوي اللي تبينه بس حفلتج هذي ما بحضرها
فإذا بها تعود للواقع على صوت صديقتها:دلول ..دلااال
دلال وبوجه عابس:شو؟
صديقتها بتعجب:شبلاج؟!!
دلال بضيق وقد تعكر مزاجها:مافيني شي يالله خلينا نرد البيت
صديقتها وهي تراها تقفي:مابتشترين شي؟!!
فإذا بصوت دلال الغاضب:لا يا لله مشينا
علقت صديقتها باستنكار:بسم الله هاي شبلاها عنبوه فجأة تعصب
لم أعد أفهمها اصبحت تحجب أشياء كثيرة عني.. عالمها غامض!..بالأمس كانت تقول شيئاً واليوم أراها تتراجع عنه.. ما هو الحل معها؟ ..عدت للمنزل لأجدها جالسة في الصالة تأكل من البيتزا التي أعدتها قبل ذهابي للصالون

ضي وهي ترا شقيقتها مقبلة:ندى كانت هنا و شافت الجبس
أماني:يعني خليتيها تشوف اللي مسويتنه؟
ضي :يس.._قضمت من قطعة البيتزا حتى تردف وهي متأكدة أن أماني ستثور وبان ذلك عليها_ وخذت وحدة منهم وقالت بتخلي راكان يشوفها
قالت متعجبة:ليش؟!!
وكأنها تعتزم اثارتها قضمت أخرى:عشان تطلب منه يسويلي معرض
وكان لها ما أرادت هاهي أماني تحاول كتم غيظها ولكن لا تستطيع فهذا يدل على الغباء وتصرف متسرع فصرخت فيها:ليش تبين دخلينهم عالمنا؟
نغزت بابتسامة ساخرة وهي تمسح فمها بالمحارم الورقية:ليش حنا عندنا عالم اصلاً؟!
تنهدت في ضيق وقالت:ضي ..شوفي اذا اي شي صار انا مايخصني انتي بتتحملين المسؤلية
وقفت ومشت بهدوء:تخافين منه؟!!..شو بيسوي؟!..اصلاً هو وينه؟!!..مروى بسج خوف..لين متى بتمين تسويله قدر أكبر من مستواه؟!!..
أماني بنظرة عميقة:أنا ما مسويتله قدر..بس أنتي مب مقدرة حجم المشكلة اللي بتصير إذا تمينا ندخل الغير لحياتنا..في البداية ندى والحين راكان..ضي..صدقيني بنعيش في متاهة ولا راح نعرف نطلع منها
ابتسامة اخرى ساخرة ارتسمت على شفتيها:ليش اللي حنا فيه مب متاهة ..ولا انتي عندج تفسير خاص لها؟...هذي هي المتاهة اللي يبانا هو نتم فيها ولا نطلع منها ابد
اغمضت عينيها بتعب في مجاراتها وفتحتهما قائلة:والحل عند راكان وندى هم اللي بيطلعونا منها ؟
دنت منها في هدوء وبصوت هادئ قالت:يمكن الحل عندهم ويمكن.....
تعجبت من صمتها بل من كلامها الغامض وبعينين محتارتين سألتها: ويمكن شو؟!!!
ابتسمت ثم قالت وهي تضع يدها على بطنها:كلت وايد _تكاد أماني تجن_..حبيتها كنت باكلها كلها بس قلت احطلج منها..ممكن تسوينها باجر.._طبعت قبلة على خد أماني_..ثانكس سيس
وقفت بعد ذهاب ضي مشدوهة مصدومة غير مستوعبة شيء ..وضعت يداها على رقبتها واسندت رأسها عليهما رافعة إياه للأعلى واغمضت عيناها وزفرت في ضيق ومن ثم استغفرت الله ومضت وهي قد تعبت من هذا الوضع ...أما ضي فدخلت غرفتها وجلست تتفرج على الصور التي في الكاميرا في صمت وتفكير عميق وفجأة توقفت عند صورة تحمل ذكرى ماضية
وهي تستمع لجدال والدها ومروى وهي تقول له:دااد والله مب وقته بنتأخر على المطار
محمد وهو يحمل ذات الكاميرا التي بين يديها:ما بنسير المطار الا عقب ماناخذ صورة مع بعض
مروى:اللي يسمعك بيظن ما بنرجع
التقتا عينا محمد وهند وغلفهما شيء خفي وعين ثالثة لمحت نظراتهما تقدمت هند من محمد وقالت:حتى لو.. حلو تكون لنا صورة تذكارية قبل سفرنا
مروى:مااام..وانتي شو فيج ساكتة
تقدمت أروى منهما قائلة:مروى خلينا ناخذ صورة عشان مانتأخر ونضيع الوقت
وبعد أن التقطت الصورة وقبل مغادرتهم امسكت أروى يد والدها وشيء ما يعكر صفوها ولكن تحاول ان تكون طبيعية:دااد ..
سكتت فلا تعلم ماستقول تخشى أن تكلمت تفضحها عبراتها أو صوتها الذي بدأ يتحشرج ..حتى نظرته العميقة لها ألجمتها نظرة عميقة مبهمة تحمل شيء ما حتى نطق بتلك الكلمة رغم جمالها وعذوبتها إلا أنها في هذه اللحظة تحمل معناً أخر :أحبج
بكت ونحنت على الارض والكاميرا بقربها والذكريات تجوب مخيلتها بألم
لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها

ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج يا ناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 32

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-14, 11:37 PM   #82

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـــب32ـــارت



لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها



ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!


غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج


حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!


غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج ياناصر بنتزوج


لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها


غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج


ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط


غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج


فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!


غدير وهي تقف متسمرة مكانها...


ارادت انقاذ شقيقتها رغم عدم رضاها :هذا فون ربيعتها ..مروان لا تتهور


ليندفع لها فهل هو شعور الأخوة أم وجد ما يفرغ فيه غله حتى يمسكها بشعرها معنفا والأخر ع الطرف الأخر انخلع قلبه حين سمع صرختها..


مروان وهو يعنفها وقبضة يده ممسكة بشعرها:كيف تاخذين تلفون ربيعتج وبأي حق الحين لو شافته يدتج ولا أبوج شو بتسوين ؟!!


غدير بصرخة:اااخ مروان حرام عليك


فإذا بالأخر قد خرج مُسرعاً غير مبالياً بما قد يحدث,,اما مروان فكان يخرج مافيه من ضيق ويفرغه فيها


مروان:باجر ترجعينه لربيعتج سامعه


ندى بخوف على شقيقتها:مروان خلاص راح ترده لها بس انت هدها


دفعها على السرير صارخاً:حيوانه


نظر لندى بغيظ وقهر ثم ذهب مما أخاف ندى من أنه يضربها..تقدمت من شقيقتها


ندى:غدير


دفعتها صارخة بها:خوزي عني كله منج ..اطلعي مااباج عندي


خرجت ندى متضايقة اما غدير فأخذت هاتفها وعاودت الاتصال بناصر ولكن لا من مجيب مما اقلقها الوضع ..


;


حسمت أمري وقررت رؤيتها ..الخوف والغيرة ستقتلني..والتفكير سيقضي عليّ ..دخلت للمستشفى وسألت عنها ورأيتها واقفة عند الاستقبال تتكلم مع الموظفة ..اقتربت منهما وعيني عليها


لانا والخوف يعتريها:مرحبا


ادارت راسها لها :اهلا


فإذا بها تنطق بالعربية:انتي دانه


دانه وقد بدأت ترتاب منها:يس


بدأت الدموع تملأ عينيها وشعور بالغصة يعتصرها والأخرى قد استغربت منها


دانه بلطف:اهدأي ..أخبريني مالأمر؟!!


فإذا بها تنفر منها وبلكنة لبنانية :بعدي عني..انتي عارفه شو عملتي ..او بتسمي حالك انو جوزيف منو ابن خالتك وحب طفولتك.._اكملت وهي تشير باصبعها مهددة_..اسمعي انا ماراح اخليكي تاخدي جوزيف مني


القت كلماتها ورحلت بعد أن صعقتها..كيف لم تلاحظ بل كيف لم تعرفه؟..حاولت التركيز على عملها ..ومن ثم قصدت شقيقتها ...كانت على وشك المغادرة حين رأتها تدخل وتتقدم من الكرسي وتسترخي ساره:دانه ؟


تنهدت في ضيق ومسحت دمعة فرت من عينها:تخيلي يا ساره تخيلي طوال الوقت هو قدامي ولا حسيت انه هو لين يت هي وخبرتني


ساره بتشتت فهي لا تعلم عما تتحدث تقدمت وجلست ناظرة لها:دانه عن منو تتكلمين؟!


شهقت بغصة وقالت:عن يوسف...يوسف ولد خالتي ..تخيلي يوسف هو جوزيف ولا شكيت انه ممكن يكون هو ولا أعتقد هو بعد يعرفني


ساره:ومنو اللي قالت لج عنه؟


دانه:لانا ..كانت هنا من شوي وخبرتني ما اقدر اتخيل جوزيف؟!!...مستحيل


تنهدت وصمتت لبرهة:الحل انه الوضع يتم مثل ماهو ومافي داعي يعرف انج هي نفسها دانه


دانه:بس يمكن هي تخبره عني


ساره:في هالحالة انتي مالج خص ..انتي هنا تأدين شغلج ولا لج علاقة فيه


دانه بعدم اقتناع:كيف ياساره وهو وياي في نفس المستشفى


وقفت واتجهت تأخذ حقيبتها:بس مب نفس القسم ..يعني ماراح يلقى وقت يكلمج فهمتي.؟..اطمني وخلج منهم


رفعت جسمها جالسة وقالت بضيق:ساره ليتني عندي شوي من برودج


ساره:دانه تقدرين تكونين باردة اذا تبين بس تحتاجين تتجاهلينه


دانه وهي تقف:بستأذن وبروح البيت مالي خاطر اشتغل...تقدرين تستنيني؟


ساره:اوكي


بعد ذهاب دانه اخرجت هاتفها واخذت تكتب رسالة بضيق وارسلتها وخرجت




;




اشعر بوجع قلبي وأنا أراها تلهث خلف أفكار جدتها التي ..أخاف عليها من تكرار ماحدث لنوره أن يحدث معها والسبب هم والدتها وأشقاءها ...


رأتها سارحة متجهمة فدنت منها وجلست بقربها ...مها :امايه شبلاج فديتج؟


طرفه بضيق واضح:خواتج يا مها خواتج بيضيعون


مها باستنكار:بسم الله عليهم ليش تقولين جي؟!!


طرفه:مب شايفه حالة اختج ملاك والحين دلال اللي موافقه على مروان..وكلكم عارفين انه هايت


مها في محاولة لتبسيط الموضوع:هذا القرار كان اساسه يدتي وتعرفينها محد يقدر يزعلها وبعدين دلال موافقه حتى شوفيها تجهز حفلتها


طرفه بعدم اقتناع:اختج خبلة ولا عارفه مصلحتها ..واذا هي تظن حياتها ويا مروان بتكون مثل حياتج ويا عادل فهي بتتعب وايد


نغزت في داخلها بابتسامة تهكمية فكيف هي وعادل ..صد ونغزات وتجاهل وشعور بالفقد رغم عيشهما معاً!


مها وهي تتجاهل مابها قالت:خليها على الله ان شاء الله الله بيهديه ..دلال خبرتني انج قلتيلها مابتحضرين حفلتها


طرفه بتأكيد:هيه قلت وصدق مابحضر


مها:فديتج حرام تكسرين بخاطرها..


حتى تقاطعها بانفعال:وهي مب حرام عليها ماتسويلي خاطر..


امسكتها بذراعها بكلا كفيها:امايه فديتج ترا مابتتوفق فحياتها دامج مب راضيه عليها


طرفه:وتبيني اسوي الشي من ورى قلبي وأنا مب راضية..ما اقدر يا مها مااقدر ..قلبي يعورني عليها ماابي اشوف دمعتها وعذابها ويا مروان الخايس اللي مامنه فايدة


رنت كلمات والدتها في اذنها فقالت موجهة كلامها لمها:مها خليها دامها ماتبيلي الخير


جرحتها تك العبارة وردت:انا ما ابيلج الخير؟!!..انتي لو عارفه انج راح تغلطين ما كنتي قلتي هالرمسة..


مها وهي محتارة لا تعرف مع من تكون:دلال فكرتي زين قبل ماتقررين


فإذا بطرفة تعلق بانفعال:لا فكرت ولا شي بس سمعت ابوها يقول بيزوجونها مروان وافقت يا خوفي بعد تحبه


دلال بانفعال وقد لا تكون مدركة لما تقول:هيه احبه فيها شي؟


طرفه بلكنة تهكم وسخط:لا فديتج مافيها شي..بس سمعيني زين لا اتين بعدين تصيحين وتشكين منه بعد ذهاب طرفه نظرت مها لشقيقتها قائلة:دلال حبيبتي لا تخلين عاطفتج تسيطر على تفكيرج ..وامي مارمستج جيه الا من خوفها عليج ولو مروان ريال والنعم فيه امي بتكون اول من يباركلج بس مروان مب قد مسؤلية


دلال وبدافع عنه:انتو ليشم اخذين عنه هالفكرة انتو ماعرفتوه عشان تحكمون عليه ..وحتى لو فرضنا انه مثل ماتقولون انا متاكدة بيتغير وبيحس بالمسؤلية


مها التي بدأت تقلق :حبيبتي لا تتسرعين وتعلقين نفسج في شي يمكن ماراح يصير اللي تقولينه بس أمنية يمكن تتحقق ويمكن لا


دلال:مها كل انسان يتغير ومروان اكيد بيتغير اذا مب في بداية زواجنا بيكون يوم يصير عندنا بيبي


ادهشتها تلك الكلمة "بيبي" اذا فهي عازمة على الزواج منه وربما بالفعل تحبه!:دلال ..


قاطعتها فهي مقتنعة بقرارها ولا نية لها في تبديلة:مها خلاص انا وافقت على مروان وهو بعد قال ليدته انه بيتزوجني يعني هذا شي يدل انه مروان مب مثل ماتقولون عنه


مها بعدم اقتناع:ان شاء الله يكون مب مثل مانشوفه ..بس الحين امي مب راضية ..كيف بتزوجين وهي رافضة هالزواج


دلال:اكيد امي بتغير رايها


تأففت من طريقة كلامها :دلال التفاؤل حلو بس مب هالطريقة ,,انا ما اريد احطمج بس اشوف كل شي عندج سهل


دلال:عشان ما با اعطي الموضوع اكبر من حجمه او مثل ما امي مسوية


مها بيأس:الصراحة..ما ادري شو اقول ..بس الله يهنيج دام هذا قرارج




;




ذاك الحلم الذي كان واقع في يوم ما أين هو؟!..كيف رحل؟!..تلك الأسورة في يده يقلبها بين أصابعه حملته لتلك الذكرى ...حينما كان يتمشى معها في الحي الذي يقطنونه..


أروى:سلطان بما أنه ماري قررت السفر استراليا ..شرايك تشتري بيتها وتكون بقربنا


نظر لها متسائلاً:هي قالت بتبيعه؟!


أروى:لا بس اذا تبيه بقولها على الأقل اذا ماتبيعه تأجره لك


أخذ يفكر:اممم..خليني افكر


نزلت تربط حذاءها وقالت :المفروض تقول نعم من غير ماتفكر


استدار لها وبانت ابتسامته:الموضوع يباله تفكير.._تقدم منها ونزل_..خليني اربطه لج


وقفت قائلة:مايحتاي البيت مب بعيد


رفع رأسه لها:وبتمشين فيه وهو مفتوح ..خلاص ربطته


أروى : ثانكس


وهو يعتدل واقفاً: يو وولكم..


أروى:المهم تبيني اكلمها؟


سلطان وكنوع من المشاكسة:افكر


بان عليها شيء من العبوس الخفيف:والله بكيفك


الأحت راسها إليه حين اطلق ضحكته:هههههههههه


أروى بانزعاج:الحين شو اللي يضحك؟!!


سلطان وكأنه استمتع برؤيتها غاضبة ولأول مرة :انزين ليش معصبة؟


قطبت حاجبيها وتأففت: اوف


مضت مسرعة وهو ينادي :أروى أروى


فلمح اسوارتها فنزل ملتقطا إياها :أروى


تنهد وهو يتذكر ذاك اليوم الذي طوته الأيام ..


;


ليتها تصارحني أو على الأقل تفهمني مايدور في رأسها! ماهو هدفها من تلك القرارات التي لا تستقر على حال؟!!...لماذا لا تشركني معها بدل من أنانيتها وتفكيرها الذي أعتبره متهور..


"مب على أساس مابتحضرالحفلة؟" سؤال وجهته أماني لــ ضي وهي تراها تخرج لها ملابس


ضي :أنا اقنعتها تحضر عشان ما اكون بروحي


هل سمعت جيداً أم خُيل لها عبست قائلة:ضي انتي بتسيرين الحفلة؟!!


ضي وهي تزيح الملابس التي رمتها فوق السرير وتجلس قائلة:يب ...ما اعتقد فيها شي


أماني بنظرة غاضبة قليلاً:ضي حرام عليج تستغلين طيبة ندى بس عشان اللي في راسج واللي لين الحين مب فاهمة شو الهدف منه..._وبنبرة استرضاء_..ضي حبيبتي مستعدة ارمسه واقنعه نروح لندن..ع الأقل بنكون فأمان وهو بعد بيفتك منا ومن أي مشكلة ممكن نسببها له... شقلتي؟


ضي:انتي تبين تسيرين لندن؟


أماني وبشيء من اللين:انا وانتي ..مابسير بروحي اباج وياي


ضي بنضرة هادئة غامضة حملت التساؤل لعقل اماني قالت :بس انا ما افكر ارجع لندن ولا راح افكر


اغمضت عينيها وبلعت ريقها بأسى ونظرت لها متسائلة:ليش؟!!.. شو اللي صار فلندن وخلاج تكرهينها؟!


صمتت لبرهة واماني تراقبها وتشعر انها تحجب شيئاً عنها قالت :انا ما اكرها بس ما احس عمري ارجع هناك من عقب مابدينا حياة مختلفة عن اللي عشناها فلندن ..مروى..انا ماستغليت طيبة ندى ولا شي بس هو نوع من التغيير ..دامنا هنا لازم نتأقلم مع الوضع ومثل ما انتي اشتغلتي وقدرتي تكونين ذاتج وتنسجمين مع الحياة هنا انا بعد بحاول


بنظرة شاكة قالت:ودي اصدقج بس احس فيه شي فراسج وتبين توصليله ..شو هالشي يا ضي؟!!..خبريني شو؟!..عشان كل شي تقولينه اظنه العكس ..السالفة مب سالفة نتعود على هنا لا انتي لج هدف من كل هالتغيير اللي صاير ..ضي...السالفة تخص اللي صار فلندن؟!!


ضي باستنكار:ليش هو شو صار فلندن؟!!


مازالت ترمقها بنظرة الشك تلك:انتي تعرفين شو اللي صار فلندن..بس لو تخبريني وتريحيني


ضي:مروى انتي اللي متعبة نفسج بافكار مب صح ..ما اعرف شو صار فلندن


اماني بانفعال:كيف ماتعرفين وانتي ......


حتى تقاطعها وهي تقف وتحمل الملابس:مروى قلتلج ما ادري عن شي,,, واللي صار في لندن اعتقد فهمتج السالفة


اماني:يمكن في ذاك الوقت مشت عليي السالفة وصدقتها بس الحين مستحيل ..ضي اللي صار كنتي تدرين عنه صح؟!..ماكان صدفة !


ضي:مروى بلييز I wanna take shower


تلك الجملة كانت اشارة لانهاء الحديث وقفت اماني متضايقة ولم ترد ان تجادل فهي تعلم يقينا ًأنه لا فائدة من الكلام فغادرة الغرفة بصمت ...



اقتنعت بما قالوا بالفعل سأحتاج لمن يعينني على استمرار هذا المشروع..قبلت عرض ذاك الرجل بعد ان مدحه الجميع وذهبت لرؤيته ولا أنكر أنني قد تعجبت من دعوته لي ..المكان مرتب وجميل ويشجع على العمل فيه من بداية الاستقبال وحتى مكتب المدير ..اينما تمشي ترى الوجوه تبتسم لك ..حتى وصلت مكتبه واستقبلتني سكرتيرته التي الواضح من عيناها الضيقتان ووجها الدائري أنها إما من الصين أو اليابان او حتى كوريا المهم انها من شرق اسيا كانت لغتها الانجليزية مفهومه وكأنها ترعرت في الولايات المتحدة أو بريطانيا ..ادخلتني إليه رجل تعطيه تلك اللحية البيضاء مهابة وملامح وجهه تبعث الراحة ابتسم ووقف متقدماً من خلف مكتبه مرحباً بي ..اعتقدت ما إن أقول له



:انا ييت بخصوص الشغل


اعتقدت أنه سيبدأ بالحديث مباشرة ولكنه فاجأني بقوله:لازم يكون معانا طرف ثالث


وقبل أن أتكلم فتحت دفتي الباب السحاب ليدخلا منه شابين فتى وفتاة يبدوان صغيران في السن قرابة العشرين أو أقل وايضاً واضح انهما قريبان في السن اعتقدت سقولان"هاي"ولكن تفاجأ تبهما يلقيان تحية الإسلام:السلام عليكم


فإذا به يرد السلام مبتسما وأنا تبادر لذهني سؤال ماعلاقته بهما؟!!..حتى نظر إلي ومازال يبتسم قائلاً معرف بهما:هذيل عيالي ريم وريان


بان الاندهاش علي من اسمه وهما ايضا حسا بذلك بدليل الابتسامة التي بانت عليها وهي تنظر لشقيقها..حتى يتقدم جالسا على الكنب قائلاً:اكيد استغربت من الاسم


راكان :يعني الاسم نادر هنا


فإذا بوالدهم ضاحكاً:هههههه لا تستغرب أنا بغيت اسمي عيالي أسامي مختلفة عن المألوفة هنا


فُتح الباب مرة أخرى ودخل شاب يبدو من ملامحه وملابسه أنه ليس مثلهم فهو على مايبدو من النوع المهمل وهو يلقى بنفسه على الكنب بجانب ريان القى السلام ونظر له قائلاً:ريان ابي سيارتك


ريان من خلف نظارته الطبية التي تضفي عليه شخصية مختلفة ومنسجمة مع وجهه الدائري :انا ياي فسيارتي الفيراري يعني ماتناسبك وانا مب مستعد اخسرها والسبب انت


ابتسم وقال:شو بيقول عنا راكان ؟


رفع راكان حاجبه مستغرباً من معرفته له ولكن سرعان ما سمع ريم تقول:لا تستغرب هو عرفك عشان الوالد قال متى اجتماعه وياك ونحن الثلاثة من ضمن الاجتماع


راكان في نفسه:هذي شبلاها تقرا الأفكار ولا شو؟!!..باين هالعايلة غريبة بس أنا شو يهمني ماراح يجمعني وياهم غير الشغل


التفت لوالدهم الذي قال:مبارك خذ سيارتي ..مافينا نعطل راكان عن شغله


وقف قائلاً:عسى عمرك طويل


فإذا ريان يمد يده حاملة مفتاح السيارة التفت له مبارك :خذ سيارتي ..بس حط فبالك اذا ياها شي تراها مسؤليتك وكل قطعة غيار فيها عليك


اخذه منه وقال مبتسماً:لا تحاتي برجعها مثل ما أنت ييت فيها..من رخصتكم


بعد ذهابه نظر لهما ريان قائلاً:شرايكم لو نبدا الشغل




;




اشعر أنني سأجد ذاتي وسأثبت شخصيتي وسيُسمع صوتي ويُحترم رأيي ..هذه هي اللحظات التي تمر بها نوره من بعد ما تخلصت من ذاك الضيق الذي اسكنت نفسها فيه وبدأت ترى الحياة بمنظار اكثر سعادة ..كانت في جناحها ترتبه ..فإذا ببيان قد دخلت فتبسمت لها


بيان وبمشاكساتها المعتادة:الله الله وش هالروايح الحلوة كل هذا لعز؟


ضحكت نوره:ههههههه بيان وش ذا الكلام؟


بيان:ياسلام والله وصرنا نقول وش ذا الكلام من بعد شو هالرمسه


اطلقت ضحكة على طريقة بيان في الكلام:هههههههههههههه


بيان:بس لا تموتين علينا مابي اتحمل موتك ابي استمتع بشبابي ,,,الموهم اسمعي فيه ضيفة تحت تبي تشوفك


نوره:منو لا يكون خالتك؟


بيان:لا مو خالتي هذي جاية عشان تشوفك ..ياللا بسرعة انزلي شوفيها


نوره:طيب يا بيونه وانتي راح تجين معي ياللا


بيان :طبعا ماتبيني هنا عشان ما اكتشف اسراركم


نوره:بيان ياللا امشي قدامي تأخرنا على الضيفة


وكأنه الحلم الذي لم تتوقع حدوثه هاهي تراها امامها ..لتصرخ بفرح:هند


وتنهض مستقبلة إياها بالأحضان وكل منهما تحمل شوقاً للأخرى


نوره وفي غمرة سعادتها:اشتقتلكم وايد يا هند


هند وتشاطرها نفس المشاعر:وحنا بعد مشتاقين لج وايد


نوره:ياالله من متى ماشفتكم


هند:الحمدلله تلاقينا..المهم طمنيني وخبريني عن علومج؟


نوره:الحمدلله حياتي مستقرة وعبدالعزيز مب مقصر وياي


هند:ماسرتي الامارات؟


نوره وبمسحة اسى بانت عليها:لا ولا بسير خلاص يا هند ما عاد لي شي فيها واذا على اهلي مايدرون عني ولا ادري عنهم...المهم خبريني شو اخبار لندن؟..ومحمد شخباره؟


هند وقد احست انها لا تريد الحديث في الموضوع:الحمدلله كل شي اوكي ومحمد بخير ومشتاق لج


نوره بحب:فديته حبيبي وانا بعد ميتة على شوفته .._وقفت قائلة_بسير اشوفه وبرجعلج


هند بابتسامة:اوكي


اسرعت الخطى لقسم الرجال وقالت من خلف الباب:اقدر ادخل


عبدالعزيز:ايه يا نوره حياك ادخلي مافي الا انا واخوك


ودخلت واتت عينيها على محمد كم تشعر بالشوق ه فهو احب اخوتها لها ولربما تعتبره الاخ الاوحد لها تقدمت وقد تبللت وجنتيها بالدموع واحتضنها معانق لها ضامن اياها بحنان وحب


محمد :شحالج يا نوره؟


نوره بكل حب:مشتاقتلك يا محمد


محمد:لا تصيحين هذا انا وياج


مسحت دموعها:عساني مانحرم منك ولا من وجودك ..نظرت لعبدالعزيز_ مب على اساس بنروح مكه


عبدالعزيز بابتسامة:طيب بتروحين معهم مكة


هل سمعت جيداً أم خُيل لها:بروح معهم؟!!..شو قصدك؟!!


محمد:انا ستأذنت عبدالعزيز اخذج وياي مكه


عبدالعزيز:وانا اخلص كم شغلة هنا وجيكم بكرا راح تروحون مع السواق فجهزي حالك


ابتسمت ووضعت رأسها على صدر محمد الذي بدوره احتضنها بذراعه




;




بعد عراك النفس ذاك وشعور الصداع الذي لازمني طيلة الأيام الفائتة أجدني قد أخذت قراري وحسمت أمري فقد جاء وقت تصفية الحساب ووضع النقاط فوق الحروف ..عدت وأنا اتوقع كل شيء حتى اسوأ الأحتمالات..دخلت وظننت سأجده وحده وربما كان ذلك لحسن حظي لا لسوء حظه!..ما إن رأني حتى صرخ فيني غاضباً :انت شو يايبنك؟..غايب كل هالمدة والحين ياي؟


فيصل وبوده ان يطبق على رقبته بكلا كفيه ولكن كتم داخله وتقدم وهو على رأس راشد مقبلاً اياه:سامحني طال عمرك


عبدالرحمن بتدخل:خلاص يااخوي سامحه


راشد بغيض:خلاص سامحتك..والحين اذلف جهز السيارة بطلع


فيصل بقهر يحس به ولكن لم يظهره:ان شاء الله طال عمرك


بعد ذهابه لف نظره لشقيقه:عبدالرحمن لا تقول للوالده انه فيصل رجع


استغرب من كلامه ولكن لم يرد التعليق فقال:ان شاء الله




;




مازال ذاك المشهد حاضرا مشهد قد يصل للشعور بالغثيان وهي تتذكر قدوم والدة زوجته السابقة لرؤيتها ..هاهي تدخل طرفه فتراها جالسة عابسة


طرفه:عذايب الريال بيي وانتي بعدج ماجهزتي


عذايب بضيق:والله مالي بارض اشوفه كل ماتذكرت ام حرمته احس بالقهر


تنهدت فهي لا تستطيع لومها:هو ياي بروحه بس محد وياه عشان يشوفج..قومي فديتج جهزي عمرج عذايب بنوع من العصبية:والله مالي خلق


طرفه:لا حول ولا قوة الا بالله ..ماعليه تحملي..الله يهديج قومي..ترا والله اللي فيني مكفيني من دلال وفعايلها لا تزيدينها عليي انتي بعد..ياللا فديتج


عذايب وقد بدأت بالبكاء:مقهورة يا خالتي احس عمري ضايعة وبروحي


تقدمت منها واخذتها في حضنها وبنبرة حانية قالت:شو هالرمسة ياعذايب ونحن وين سرنا ؟..كلنا وياج فديتج..والله انها غلاتج من غلاة بناتي فديتج لا تقولين جذا ..قومي فديتج جهزي عمرج واللي فيه الخير لج الله بيوفقج فيه


تنهدت:ان شاء الله يا خالتي بتجهز


قبلتها على جانب رأسها:الله يوفقج ويهنيج .._وقفت_انا بسير اشوفهم تحت وبرجعلج ..والحين بتي مها وبتيلس وياج


عذايب فقط كي لا تثقل عليها بهمها قات مجاملة:مشكورة خالتي


طرفه:العفو فديتج


خرجت واكتحت عينا عذايب بالحزن ومتلأ صدرها بالضيق..




;




وجدها فرصة سانحة فغير اتجاه السيارة ونظر من خلال المرآة الأمامية فرأه لم ينتبه فزاد من سرعتها حتى كاد يزيغ من هول السرعة فصرخ فيه باسمه ولكن فيصل دار بالسيارة وكأنه في استعراض مهارات ثم ضغط على المكابح بقوة حتى ارتطم رأس راشد في الكرسي الأمامي


فيصل بسخرية وحقد:خفت يا راشد..تبانا نجرب مرة ثانية


راشد بغيض :استح على ويهك ولا تخليني اوريك اللي عمرك ماشفته


وكأنه لم يسمع شيئاً وقاد السيارة باقوى ماعنده وبدأ يتكلم من ضيق وقهر وغبن وراشد كان يصعق من كلامه حتى كاد يختنق وشعر بأنه يشارف على الموت وفيصل يزيد من السرعة ويراقبه من خلال المرآة ويزيد من الكلمات القاسية التي كنصل السكين يوغره في صدر راشد...




;




شعر أن هذا الشيء لمصلحته وأنه سيستفيد منه في جعل حياتهم أكثر استقراراً ..دخل فراها تجهز اغراضها فابتسمت له حين رأت ابتسامته


تقدم منها:ا ن شا الله فرحانه يا نوره؟


نوره بابتسامة عذبة:هيه


عبدالعزيز بحب:ادري مقصر معك كثير وضايقتك


نوره وشعور باللوم لنفسها:لا انا بعد زودتها وايد كنت قاسية ومتسرعة فتفكيري اسفه سامحني


بانت اسنانة بابتسامة :لا يا نوره انتي كنت محتاجة اللي يفهمك ويقدرك ويحسسك بقيمتك وأنا كنت قاسي


فاذا بصوت بيان الذي افزعهما:اقول اخلصو


عبدالعزيز بعصبية:انتي وش جابك هنا


نوره لم تتمالك نفسها وبدأت بالضحك اما بيان فقالت بانفعال:صارلي ساعة ادق ع الباب وانتو مارديتو


عبدالعزيز:والله موتك على يدي يابيانوه الزفت تعالي هنا


هربت وهو جرى خلفها اما نوره مازالت تضحك:عبدالعزيز ..ياربي خلني الحق عليه قبل ما يذبحها




;




عدت لأجد تلك الفوضى قد عمت البيت كل شيء مبعثر وكأنها ساحة حرب والجدران قد كتب عليها عبارات تهديد ولم تجذب انتباهي سوى جملة واحدة "ذياب ترا نقدر نوصلك واذا ما تبت عن فعايلك فاهلك راح يدفعون الثمن "




;




لا مستحيل ان ينتهي الأمر هنا ..مازال يريد اكثر ..هذا لا شيء امام ما مضى من عمره وهو بلا هوية ولا وجود..رأه متعب فأخذه للمستشفى واستطاعوا اسعافه وانقاذه من ذبحة قلبية كانت ستؤدي بحياته


اخبرهم انه تعب فجأة واظهر نفسه في ثوب المسكين البريء الخائف على سيده والذي لطالما اعتادوه منه..ذهب أخوته وبقي فيصل الشاب الأمين الذي يستحيل أن بقصر مع راشد...بعد أن اطمئن لذهابهم دخل على راشد وهو ممدد على السرير وحوله الأجهزة والمغذي بيده وكمامة الأكسجين على فمه فما إن سمع صوت فيصل ذاك الصوت الذي يعتبره جحيما ..


فيصل وهو يقترب منه:خوانك كلهم راحوا ومابقى غيري وياك..تعرف ياراشد الحساب توه بدا وراح ياخذ وقت لين ينتهي...ياويلك لو حاولت او فكرت تأذيني ترا اذا ياني شي راح تتبهدل وتنفضح قدام اهلك والناس ...بس انا بسكت في حال عطيتني اللي بطلبه منك ولا والله لذوقك المر اكثر من اللي ذقته انا ...تبيني استر عليك ...تزوجني ملاك!




انتهى




لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 33



قراءة ممتعة^^




مع تحياتي




اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-14, 02:10 AM   #83

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارتـــــ33



أعلم أني أقسو عليها بتصرفاتي والمفروض أن أخبرها بما افكر به وبما أريده..لكن لا رغبة عندي لإقحامها في عالمي ألا يكفي أنا؟!!!...رغم خلافاتنا معاً إلا أننا في النهاية نتفق أو بالأصح نرضخ للسكوت...بعد أن أغضبتها كما هي عادتي في كل مرة ذهبت لغرفتها وكما قالت لي عمتي نوره ذات مرة لا تدعيها تنام وهي غاضبة منكِ ..ما أجملك يا عمتي كم أحبك وأفتقدك دائماً كانت تهتم بنا ولا ترضى أن نتخاصم رغم أنها لم تكن سوى مناوشات لمجرد المشاكسة ..رمقتني بطرف عينها وهي تراني اتسلل بهدوء لغرفتها ..شعرت بتنهيدتها ..دنوت بهدوء من طرف السرير الذي بالكاد يكفيني تمددت عليه وقد لففت ساقي ببعض نظرت لها وهي تتجاهلني ونظرها للسقف



ضي :لا تزعلين


أماني بنوع من الضيق أبدته لتريها إياه:هامنج ان زعلت او رضيت ..اصلا مليت ولا ابي اعرف شي سوي اللي تبينه يا ضي ما عاد أهتم


اضطجعت على جانبها ساخطة من ضي التي قالت وهي تنحني عليها بعد أن قبلت مرفق ذراعها العاري واراحت رأسها عليه ملتصقة بها لافة يدها حولها:أروى الحين انا أروى


أغمضت عينيها وغمزت بشفتيها بالعة ريقها في ضيق وتنهدت قائلة: مب على أساس انج تبيني ازقرج ضي شو اللي تغير؟


ضي ومازالت على وضعيتها:ماتغير شي انتي مروى وأنا أروى


أماني :اشك انج أروى..أنتي مش أروى أنتي ضي...أروى هناك في لندن ضاعت ماعادت موجودة


سندت رأسها بيدها ناظرة لها ممررة اصبعها على ذراع أماني بخفة:لا أروى موجودة مثل مروى إللي هي نفسها أماني..عشان جيه ما أحب أقولج أماني عشان انتي مروى


أماني بملل وضيق:ضي سيري رقدي وانا بعد برقد وراي دوام


صمتت وقد لاح برأسها شيء وانحنت هامسة لها: اتصلي فيه


استدارت مضطجعة على ظهرها قائلة:واخبره عنج عشان ايي ويعفس الشقة على روسنا


ضي بابتسامة لها مغزى :لا حبي ما بيعفس الشقة بيسوي شي أكبر


عبست متعجبة:وشو بيسوي؟!


صمتت قليلاً فقالت: يقتلنا.._صعقتها والجمتها _..تسرب غاز او يحرق الشقة أو يذبحنا ببرود


لتقفز جالسة لتصرخ فيها: لا انتي ينيتي شو الدنيا فوضة ايي ويذبح


قربت وجهها منها هامسة:ليش وايد تصير بعدين محد يدري عنا يعني عادي يذبحنا


ما إن كادت تقبلها على خدها حتى نفرت منها بغضب مشيرة إلى الباب:ضي قومي طلعي لأدفنج هنا ..أروى تراني مب ناقصتنج


ضي:شفتي قلتي أروى


تكاد تفقد اعصابها من استفزازها وهي تضغط على اسنانها قالت:ضي سيري رقدي


وهي تنزل رجليها تستعد للوقوف:اوكي لا تنسين تتصلين فيه


وبكل غيض رمت الوسادة ناحيتها:طلعي


ضي ببرود:اوكي .._ارسلت لها قبلة_..good night my love


ما إن خرجت حتى ارتمت بظهرها على السرير زافرة ماسحة رأسها بكلتا يديها:الله يعيني عليج يا ضي!




;




شيء كان كالحلم المزعج الذي تقاسموه مرغمين على تحمله ومعايشته بكل تفاصيله ..هاهي تفتح عينيها من بعد تلك العملية التي استمرت لساعات وهي تشعر بضباب على عينيها حتى تجلى لها وجهه وعلى ثغرة ابتسامة


محمد بحب:الحمدلله على السلامة


هند وهي مازالت متعبة وبالكاد تستطيع الكلام:الله يسلمك..البنات وينهم؟


محمد:برا


هند:ابا اشوفهم..محمد..خهم اييون


محمد:بس شوي عشان لازم ترتاحين اوكي


هند:اوكي


خرج لهما وتقدمتا منه في لهفة وبادرت مروى بالسؤال:داد؟


محمد:ادخلن بس بهدوء وماراح نطول اوكي


حركتا رأسيهما بالموافقة ودخلتا وهو ينظر إليهما ويرا خوفهما عليها وسعادتها برؤيتهما حتى يتركهما لبعض الوقت ومن ثم يغادر معهما حتى ترتاح وهم ايضاً...


;


استلذ بالقدوم له رغم شغف الحنين بداخلي يا الله! بالأمس كانت هذه الأشجار مصفرة معلنة الخريف والأن تكتسي بالأخضرار..وقبل أن أكمل سيري نحو درجات المدخل رن هاتفي ..أخرجته فإذا بتلك المتطفلة التي نزعتني من رحلة للماضي..فعدلت عن المضي ووقفت مجيباً :هلا ظبية


ظبية وهي في السيارة مع السائق:اهلين..شحالك سلطان؟


سلطان وقد غير مساره :الحمدلله تمام انتو شو مسويين؟


ظبية:الحمدلله كلنا بخير


سلطان بنبرة اطمئنان:الحمدلله


ظبية:قول شو صار على الموضوع؟


تجهم وقال متعجباً:أي موضوع؟!!


ظبية:الموضوع اللي تكلمت فيه ويا امي


اخذ يفكر فهو لا يتذكر سوى موضوعين:موضوع البيت؟


ظبية:لا


سلطان بتملل:عيل اي موضوع؟!!


زفرت ثم قالت:موضوع الزواج


مازال متعجبا وغير مستوعبا لكلامها:زواج عبدالله؟


ظبية:لا زواجك انت


ضحكة بخفة مستغرباً: ما تذكر قلت بتزوج


ظبية وهي تحاول توهمه:لا قلت


ولكن سلطان غير مصدق فهو متأكد بأنه لم يذكر ذلك:ظبية لا تقوليني شي ماقلته


تضايقت:اوففف سلطان ليش صاير أناني


"أناني "كلمة قد سمعها من قبل وقد كررتها على مسامعه:اناني _مؤكدة_ اناني


ابتسم قائلاً:انزين ليش؟!!


قالت وهي تلحس الأيسكريم:لأنك أناني


ضحك بصوت عال:ههههههههههه من غير سبب ولا هو بس اتهام والسلام؟


رمقته بنظرة وهو ابتسم اقتربت ومدت يدها:امسك.._بعد أن ناولته إيه استدارت قائلة:ثانكس


وغادرت وهو يتبعها بنظراته فإذا بصوت ظبية صارخاً:سلطان


ارتعش وقال:نعم وياج


ظبية: بصراحة فيه بنت وايد عايبتني وصدقني تناسبك تعرفت عليها من مدة وماعليها كلام


صمت لثانية: ظبية حالياً انا مشغول


ظبية بضيق:انزين مابتخسر شي انته بس شوفها


ابتسم يعلم كم هي لحوحة:تبيني بس ايي عشان أشوفها؟


ظبية:ما فيها شي وبعدين بالمرة تحضر عرس عبدالله


سلطان:هههههه..عبدالله بعده ما شاف اللي بيتزوجها يعني بدري على زواجه وبخصوص ربيعتج قلتلج حالياً انا مشغول


ظبية بيأس:اوكي بس تذكر طوفت على عمرك بنت مافحياتك بتشوف مثلها


سلطان:بسج اغراءات واذا على البنت الله يسهل لها والحين بخليج مشغول شوي


ظبية باستسلام:اوكي براحتك ياللا باي


سلطان:باي


اغلق هاتفه ووضعه في جيبه واخذ يتلفت ببصره في ارجاء المكان وأخرج تنهيدة من صدره ثم غادر ..




;




تتقبل أرواحنا اشياء في نظر المجتمع خارجة عن الأدب والعادات..ها أنا أسمع أنينها بين يديه فيجن جنوني سأتهور وانتزعها منه فأنا أحق بها منهم !فانطلقت كالمجنون فلا يهمني ماقد سيحدث ما أريده هي فقط!..ولكن بسبب سرعتي الزائدة أوقفتني دورية الشرطة لتعطيني مخالفة حتى هذا لم يعني لي شيء فأنا مشغول بها وبما قد يكون حدث لها من شقيقها..كنت قد اوقفت سيارتي على طرف الطريق وما إن غادرة الدورية حتى اخذت هاتفي واتصلت بها..فإذا بصوتها:الو


ناصر :سو الج شي ؟


غدير:لا


ناصر بضيق:سمعته يهددج وماقدرت اتحمل كنت ياي لج


غدير بخوف:ناصر لا تتهور هو بس مستحمق ولا بيسوي شي اصلا بينسى


ناصر بشك:شو ينسى سمعته يهددج


غدير:ناصر انا اعرف مروان مابيسوي شي ولا بيسأل وتهديده بس كلام يعني لا تهتم .._ابتسمت وكتغيير للموضوع قالت_صدق كنت بتتهور وبتيني؟


ابتسم:الا تهورت وزختني الدورية وعطوني مخالفة بس تفداج يا غدير


غدير بابتسامة :ناصر احبك


ناصر:وانا ابيع الدنيا كلها عشانج ياغدير


غدير بحب وغنج:بس لا تتهور عشاني محتاية لك ومابي اخسرك


ناصر:مابتخسريني واوعدج محد غيري بياخذج بتكونين لي انا وبس


غدير:احبك


فإذا بندى التي دخلت ولم تشعر بها:انتي ماتوبين؟!!


رمقتها بنظرة غيض:ناصر حبيبي برمسك بعدين...لا ماشي بس بشوف اختي شو تبا باي حبي وانا بعد احبك


ندى بغيض:لو كسر الفون كان احسن


نهضت جالسة:انتي ليش تدخلين بدون استأذان


تقدمت منها وفي قلبها غصة من شقيقتها بل من الكل:يدتي تباج


غدير بعصبية:وشو تبا عيوز النار عن يكون شكاني لها؟


ندى:لا هو اصلاً ماله خلق لشوفتها..عقب ما قالت بتزوجه دلال..يمكن تبانا نسير وياها المستشفى عشان نشوف ابوي


عبست فهي لا علم لها بماحدث:ليش ابوي شو فيه؟!!!


قالت ساخطة متهكمة ساخرة:طبعا انتي دارية بشي كل همج ناصر الزفت اللي مادري كيف تحبين واحد شراته


غدير بعصبية:ندى ما سمحلج تقولين شي عنه وجاوبي ع قد السؤال


ندى:اوكي ياغدير بس تعرفين بيي اليوم اللي تكتشفين انه اللي شاريتنه وبايعه نفسج له ولا مسوية احترام ولا اعتبار لأهلج انه ولا شي وحبج له كذبة وانه حقير

خرجت غاضبة مقهورة من شقيقتها
;


تجلس على كرسيها ذو العجلات فكرة تدعوها لعدم الاكتراث وأخرى تجعلها تفكر في ردة فعل ذلك الرجل الذي سيدخل في أي دقيقة...فكرة تأتي وأخرى ترحل حتى دخل ومعه ساره التي تراقب الوضع بصمت ...رأت في عينيه التجنب من النظر إلى ذاك الكرسي أو ربما لها أيضاً!!


تمالكت نفسها خافية مشاعر القلق وقالت بصمود رغم انكسار الشعور:الحمد لله على السلامة


تقدم من الكنب وجلس يحاول في داخله أن لا يظهر أي شعور:الله يسلمج..شحالج منى؟


قالتها بشيء من الأسى :بخير..ماقدرت أييك المستشفى


شعرت ساره بغرابة في حديثهما وكأنهما لتوهما يلتقيان كانت واقفة تستمع لهما


ابراهيم بتفهم: مقدر الوضع ما يحتاي تعتذرين


نظرت لساره :شبلاج واقفة؟..تعالي يلسي واذا عندج شي تسوينه روحي بس لا توقفين جيه


اخفت انزعاجها ولكن نظرتها لوالدها فضحتها اخذت الحقيبة وقالت:بسير ارتب اغراض ابوي عن اذنكم


اخذ ينظر لها حتى توارت عن ناظريه لينظر إلى منى بلوم:ليش كلمتيها بهالطريقة؟


منى بغيض:انت ماتدري عن شي


نهض واقفاً:عندنا وقت طويل بفهم فيه كل شي الحين بسير أشوف ساره


كانت ترتب أغراض والدها وهي غاضبة من تعامل والدتها معها..دخل ودنا منها ..


إبراهيم بأسلوب جامد لا يوحي بأية مشاعر:ساره فهميني كل شي


رمت قطعت الملابس وجلست وهي تشعر بالضيق:كل شي صار من عقب الحادث..امي تحملني مسؤلية اللي صار لدانه وكل هذا عشان سكت وخليتهم يطلقونها من ريلها ..


استوقفها وقال مستوضحاً:لحظة..فهميني الجملة اللي قلتيها يطلقونها من ريلها؟!!


زمت شفتيها بقهر واستنشقت بعض الهواء وهي تمسح دموعها:هيه..طلقوها من يوسف وتزوجها احمد


مازال مشوشاً لا يستطيع ربط كلامها وقف ودنا منها جالساً قبالتها:ساره ترا مب فاهم ولا شي ..لا تتكلمين بالألغاز من اللي طلقوا اختج ومنو احمد


عادت تبكي بحرقة:احمد ولد عمي عيسى


اخذ يطوح رأسه بملل فهو مازال غير مستوعب للموضوع وهي لا تعطيه جمل مفيدة مترابطة تنهد وصمت ناظراً لها وقال بهدوء:ساره فهميني السالفه..عقب الحادث شو صار؟.._قاطعها_بالتفصيل


ساره:عقب الحادث كنت انت وأمي ويوسف فغيبوبة حتى دانه بس هي صحت قبلكم..بس مب في وعيها..وحولوها ع الطب النفسي وهناك شافها أحمد وأصر أنه ياخذها عقب ما طلعوا تقرير انها في حالة شبه مستقرة وتقرير ثاني عن حالة يوسف الحرجة ..بس كيف قنعوا المحكمة انها طلقهم هذا اللي ما اعرفه


إبراهيم:انزين وين النقطة اللي خلت امج تحملج المسؤلية


ساره:عشان سكتت..وبعد عشان وافقت اعيش فبيت عمي عيسى وانت تدري إنها ماطيقهم


تنهد قائلاً:اوكي انا بتصرف وبحاول احل كل شي..بس في هالفترة اباج تتحملين أمج ولا تنسين ظرفها اللي هي فيه ..أنا هنا يعني مافي شي تخافين منه او تقلقين عليه


لا تعلم لماذا مازالت غير مطمئنة رغم وجوده:اوكي

;

مازالت تمر في مخيلتي تلك الجملة الوقحة التي لو أعلم من كتبها لنزعت جلده عن عظمه من هو بل كيف تجرأ على تخطي حدود اللباقة ويدخل منزلي خلسة محدثاً الفوضى؟ من يحسب نفسه ذاك الوضيع الخسيس حتى يهددني بأسلوب قذر ... تقدم منه وهو يراه يبحث بين تلك الفوضى عن شيء يقوده لبداية الخيط ..

ذياب:بشر

التفت له:انت ماتشك بحد؟

ذياب وقد عصر عقله قبلاً ولم يجد الجواب وحتى وإن حاول الآن فستكون نفس النتيجة:لا

لف نظره على المكان بيأس ووضع يداه على وسطه ونظر إليه:بلغ الشرطه

ذياب وقد رأى في الأمر خطورة وغباء:انت ينيت ..عشان يحطوني فبالهم..بدر انا يبتك هنا عشان هذا شغلك ولو كنت ابا الشرطه كان ماقلتلك

بدر وهو يتخطى الحطام المتبعثر متقدماً من ذياب:ذياب الموضوع خطير وهذيل شكلهم مب بس يهددون..مب خايف على اهلك يتأذون من ورى سالفه مالهم فيها

ذياب:اكيد خايف عليهم بس اعتقد بيشكون اذا قلت للشرطه بدر انا بعتمد عليك انت

بدر بتفهم:اوكي بحاول مع إنه الوضع صعب

وضع يده على كتف بدر وفال:انت بس اعرف منو ورى هالسالفه الوصخة وانا بتصرف وياهم

بدر بخوف:ذياب يمكن يراقبون وشافوني وانا ياي عندك

ابتسم فهو يعرف قدر خوف بدر من انكشاف امره وخاصة إنه ساعد ذياب بكثير من الاشياء منافية للقانون بمعنى أخر خان القسم !..

ذياب:ابذل جهدك ومكافأتك موجودة اهم شي تعرف منو ورى كل هذا

بدر بشيء من الارتياح:ان شاء الله

ذياب بعد ان استدار ومشى للكرسي:اخبار طارق من زمان عنه وعن احواله

بدر:طارق صاير وايد يتغيب عن الدوام ويمكن الوضع بينه وبين عمه مش مستقر هذا اللي لاحظته

ذياب:بعده يدور ورايي؟

بدر:ما ادري بس اعتقد لا لأنه ما تكلم عنك

ذياب بخبث مبطن:عيل خله يرمس عني وابيك يخليك في الصورة ويخبرك بكل اللي يظنه عني وتخليه يثق فيك ويقولك عن كل شي يفكر فيه عني او يخطط له

بدر:ذياب اعداءك كثروا

غمز بابتسامة :بس نهايتي ما قربت وعدائي بنسفهم ولا بخلي منهم حد ..الموهم مثل ماقلتلك خلك قريب من طارق واكشف لي الكلب اللي سوى هالفوضى وليتك بعد تتقرب من عيسى

عبس مستغرباً:ليش؟

ذياب:نحن نبي نسلم من كل الجهات واذا ماكسبنا طارق بنكسب عيسى او هم الثنين

جاءه احساس بأن ذياب قد يكون قلقاً خائفاً ولكنه يحاول الا يظهر الضعف:اوكي



;



هل أعاند نفسي بما أفعل كمحاولة للهروب من التفكير بشيء قد يكون عكس توقعاتي!..فكل شيء يقولونه أو سيقولونه كفته ترجح لهم.... فأنا مهما قلت سيبقى احتمال نجاحي فاشل!..عرفت أنه أفاق من الغيبوبة ولكن لم اتوقع رؤيته بهذه السرعة !..رأيته فشككت أنه آت لشيء خطير

ابراهيم وهو في مكتب أحمد بعد أن أنهى كل معايناته لهذا اليوم يشعر بالسخط وخيبة الأمل لم يعتقد أنهم قد يهتمون أو يقومون يشيء لصالح بناته

إبراهيم وهو يريد أن يلومه أو يوبخه على فعله: كنت برمس ابوك عشان يفهمني اللي صار...بس قلت الأفضل انت اللي تشرحلي كل شي...شو اللي خلاك تتزوج دانه وهي كانت على ذمة واحد ثاني شو الدافع؟

أحمد وهو يشعر بحجم الغيض الذي يحمله عمه ولكن هو رأى ما هو أعظم من منى التي حقدت عليه حتى قبل أن تستمع له وتنصت لما في قلبه من مشاعر :أنا من شفت دانه في المؤتمر الطبي وقلبي تعلق فيها صرت أبي اي شي يوصلني لها..لين يا اليوم اللي سمعت فيه عن الحادث وعقب ماشفتها قلت ما ابي افقدها عقب ما لقيتها ...طبعاً قدامي اصراري والحاحي خاصة إنه ريلها كان في حالة حرجة هذا ساعدنا في تطليقها منه

إبراهيم باتهام واضح:بس هذا ما يبررلك اللي سويته..انت حققت اللي تبيه وطلقتها من زوجها بس فيه شي انت غافل عنه ..مشاعرها احاسيسها حبها حق منو تظن انها بتتقبل وجودك اللي فرضته؟

أحمد وهو يحاول إقناعهم برأيه الذي ربما هو لم يعد مقتنع به:بشرحلها كل شي وببين لها موقفي والدافع ورى اللي سويته ..عمي أنا احب دانه

إبراهم بعد صمت وعدم اقتناع:أحمد انت مثل اللي يدور الحلول في موضوع عارف انه معقد ..والحل هو بايد دانه اللي مش دارية عن اللي سويته

أحمد بمعاندة يريد من خلالها أن يجعل الأمر في صالحه رغم الجزم بالعكس:عمي ادري انكم مب متقبلين الوضع بس إذا قدرنا نحتويه بيكون كل شي تمام ولا بيكون فيه تعقيد او خطوره خاصة على دانه

إبراهيم:عبالك الموضوع سهل..الموضوع مب بهالسهولة اللي انت متوقعها ترا الموضوع وايد عود وخطورته كبيرة وأنا مب مستعد اخسر بنتي بسبب تهورك وتفكيرك المتسرع.._وقف وعيني أحمد تناظره_..انا ما با دانه تنهار قدامي ولا اسوي لها شي ..بحاول انقذها بأي طريقة كانت حتى لو اضطريت اطعن فزواجك منها

وقف فزعاً غاضباً:بس أنا ما بسمح لكم ..دانه زوجتي وبتم زوجتي ومحد بيفرقنا

إبراهيم بلوم:انت لو خليت المواضيع مثل ماهي عليه كان اختصرت على عمرك وايد اشياء وكان ممكن تكون دانه لك من غير اللي حطيتها فيه

جذبه كلامه باندهاش وعدم فهم:كيف يعني؟

إبراهيم بتجاهل:كان ممكن تعرف كيف لو ما تهورت في تصرفك..المهم الحين دانه واللي بيصير لها

وما إن قفى ذاهباً ناد عليه أحمد فهنالك مايريد فهمه ومعرفته ولكن إبراهيم كان قد رحل تاركاً أحمد في حيرة وتساؤل ...



;



حماقة قد ندمت عليها وحمدت ربي ألفاً أني لم أقدم عليها ولكن لم أحسب في أنها سترتد عواقبها علي بشيء يرجعني عشرات الخطوات للوراء..هاهو يتقدم مني يكيل إلي التهم ويذكرني بشيء كنت سأفعله ليعاقبني عليه الآن لأعود لفقد الأمان الذي أحسست فيه

عبدالعزيز وهو يعنفها وهي تشعر بالغصة من كلامه القاسي:انتي اصلا ما كنتي تبينه..مو هامك انه يعني لي كثير

نوره بقهر:انا شدراني إنه ميت..صح كنت ما ابيه بس بعدين كنت اتمنى اشوفه بين يديني

عبدالعزيز صارخا متهماً إياها غير مصدق لما تقول:انتي كذابة طوال الوقت تخدعيني عشان عشان تنفذين اللي فراسك ودموعك هذي ما هي الا حيلة عشان اصدقك بس انتي غلطانه ماراح اصدقك ولا اسامحك

نوره وهي تحاول التغاضي عن تجريحه لها:حرام عليك تظلمني

عبدالعزيز بحنق:مادري من ظلم الثاني..انا عطيتك فرصة وكنت ناوي أغير من اسلوبي معك وأعاملك بأحسن من كذا بس شوفي كيف كافأتيني انك تذبحين ولدي

لتصرخ بكل قهر والم:هو كان ولدي مب ولدك بروحك

عبدالعزيز:لو تتكلمين من اليوم لبكرا ماراح يغير شي ..بس بعد اللي صار احلمي تشوفين عبدالعزيز الطيب المسالم راح اذوقك المر على اللي سويتيه

خرج بغضب يكاد يشطره حتى مشاعل لم تستطع إيقافه وهي تناديه:عبدالعزيز

ليتفت لها وكأنه الشيطان:لا تقولين شي يا مشاعل واذا كان على الحيوانه هذي انا اربيها

ليذهب وتقترب بيان من مشاعل بخوف:مشاعل وش الحل

مشاعل ولأول مرة يتوقف عقلها عن إيجاد الحل:مادري يابيان الله يستر .._امسكت يد شقيقتها بوجع_اااخ

بيان بفزع:مشاعل

مشاعل وهي تتسند على يدها: خليني اقعد وانتي روحي نادي امي بسرعه

بيان وقد توترت:مشاعل ايش بك؟

مشاعل وبالكاد تتكلم:راح اولد _لتصرخ بها_انتي لسى واقفه

لتهرع بيان تبحث عن والدتها ولكن سرعان ماعادت:بس امي ماهي هنا راحت مع السواق

حتى تصرخ مشاعل من الألم:اااااه

لتأتي نوره مسرعة متناسة ماهي فيه:شو قيكم

مشاعل وهي تستنجد بها :الحقيني يا نوره راح اولد..اااه..

بيان بخوف:وش نسوي يانوره السواق اخذ امي مشوار ومافي حد في البيت الا حنا

نوره:بدت تنزف...بيان اطلبي الاسعاف

بيان بذهول:الاسعاف؟!!

مشاعل بوجع وهي تتشبث بيد نوره:بيان سوي اللي قالته لك نوره بسرعه

بيان:طيب طيب

نوره وهي تحاول تهدأتها:مشاعل تمالكي نفسك ..مشاعل .. مشاعل.. بيااان بسرعه



;



"هذي اللي قال بيرجعها مثل ماييت فيها؟!!"جملة قالها ريان وهو يقف قرب سيارته الفراري المتسخة والمتهشمة والمركونة في حديقة المنزل وبقربه شقيقته..

ريم وبنوع من السخرية:عشان مرة ثانية ماتعطيه سيارتك يا استاذ ريان

سبقته وهو نظر لسيارته والغضب يشتعل بداخله رغم الهدوء الواضح عليه دخل للمنزل الكبير واتجه للصالة حيث تجتمع العائلة دائماً كان والده وشقيقه وشقيقتيه هيفاء وريم جالستان ..التفت على شقيقه الواقف على رجل والاخرى يسندها على المدفأة التي مصممة في الجدار بشكل أنيق وبيده ذاك الكأس الذي الكل يرى مافيه

ريان وهو يناظره باشمئزاز:اعتقد يا استاذ نايف (تغيير من مبارك لنايف) تعرف شو لازم تسوي

ابتعد عن المدفأة وابتسامة على ثغره يغيض بها ريان:انا عند كلامي يا استاذ ريان

هيفاء وقد استغربت من طريقة كلامهما:انتو في البيت ليش الرسميات؟

نايف وبلكنة مبطنة يقصد بها ريان:عزيزتي هيفاء هذي مش رسميات هذا _ناظر ريان بابتسامة والاخر يرمقه بنظرة غيض_اتكيت

والدهما وقد مل من طريقتهما قال:شرايكم فراكان؟

ريان:بصراحة احسه ماله في البزنس

ريم بمداخلة:بس انت بعدك ماتعاملت وياه عشان تحكم عليه

هيفاء وهي تنظر لشقيقتها خارجة عن موضوع حديثهم:انتي ليش رازة عمرج وياهم؟

ريم:حبيبتي تخصصي بزنس وهالشي بيساعدني وايد

فإذا بهم يسمعون صوت والدتهم ملقية السلام:السلام عليكم

بعد أن ردوه قال نايف مرحباً :هلا والله بطويلة العمر

ما إن رأت مافي يده حتى قالت بغضب:نايف ليش تشرب هالزفت قدام خواتك

فإذا به يطلق ضحكة ساخرة:هههههههه يعني مايشوفن افلام ومسلسلات؟

تنهدت فهي تعلم أنه لا فائدة معه ناظرتهم جميعاً: وين رانيا

هيفاء:سارت نادي الفروسية ويا عليا..

ابعد الكأس عن فمه موجهاً كلامه لهيفاء:عليا ما غيرها

حتى ترد ريم بتهكم:الحين صارت عليا ماغيرها

حتى يتقدم منها بغضب:لسانج هذا بقصه وبأكلج إياه..ورانيوه بأدبها وأعرف كيف اخليها تسمع الكلام وتنفذه

حتى يأتيه صوت والدته ساخراً:تبي خواتك يسمعن كلامك وهن يشوفنك تشرب هالزفت

لم يروه الا وهو يرمي به بغضب وعيناه تتقدان ناراً ومن ثم غادر أما والدته فنظرت لزوجها نظرة لوم وذهبت



;



ما إن وصلت للمنزل وأوقفت السيارة ورأيتها قبل أن أترجل حتى أتتني رغبة في أن أفعل بها مافعلته مع إبنها رأيت نظارتها المقيتة وترجلت من السيارة لأسمع صوتها العالي والمقزز وهي تصرخ وتتلفظ بكلمات تزيدني رغبة في خنقها

بخيته وهي تكلمه بغضب وبجانبها ندى وخلفها غدير :انت شو تسوي هنا؟!!..ليت راشد هنا عشان يطردك مثل الكلب ..بس أنا اللي بطردك

حتى يتقدم بغضب وهي قد رفعت عصاها التي سحبها امام ذهولهن وهي كادت تقع لولا ندى:تبين تضربيني وتطرديني ليش؟!!..تظنيني راكان بسكتلج ؟..انا مب راكان يابخيته انا فيصل _وقاحته جعتهن يصمتن_شايفه هالعصا اذا رفعتيها مرة ثانية ماتلومين الا نفسج يا عيوز النار

ندى وجدتها الجمهن تصرفه ووقفن مندهشات بعد رحيله بعد أن ر مى العصا اما غدير فكانت راغبة بالضحك فهي قد استلذت مافعله بجدتها وتمنت لو اطال في تعنيفه لها



;



وأنا أقف أمام مرآتي أنظر لنفسي وشعوراً بالضيق يحيط بي وعبوساً لا استطيع معه تصنع السعادة ..وأنا أناظر نفسي فإذا بمها من خلفي قائلة:طالعه قمر

ابتسامتها تلك لم تجعلني ابتسم وجملتها أشعرتني بالانزعاج حتى ين تنهدت قائلة:اي قمر يا مها...لين الحين مب قادرة انسى

أدارتها لها:عذايب حبيبتي لا تخلين شي تافه يأثر عليج..بعدين مثل ما قالت ملاك تقدرين تغيرينه وتعلقينه فيج واذا عليها هي ما اعتقد بتأذيكم

مشت وجلست على طرف السرير:عيل شو معناته انها اتي ويا عمتها عشان تشوفني؟

مها وهي تجلس بقربها:ما ادري..بس انتي لا تعطين الموضوع اكبر من حجمه ..حبيبتي شوفي الشي الحلو في الموضوع وخلي اللي مايعيبج ورى ظهرج والحين ياللا استعدي وابتسمي واقهريها

ابتسمت :ان شاء الله يا مها بحاول



;



قد أنسى ملامح أي أحد إلا هو مازالت ملامحه عالقة في رأسي أنزلت نظارتي الشمسية وأشعر يشيء يعيدني للماضي ويدفعني للكلام معه فأمشي إليه وهو واقف عند أحد الرفوف مازال يستخدم نفس العطر كيف لي أن أنساه وقد أهديته له بنفسي كدت أن أندفع إليه ملتصقة فيه كنت قريبة جداً دون شعور مني قد جذبت إليه والتفت إلي بعد أن همست:عادل

عادل وهو ينظر لها :انتي؟!!!



انتهى



لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 34


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي



اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-14, 06:34 PM   #84

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارتـــــــ34



هذا البارت بيكون أهداء
لــــ دنيتي
بمناسبة نجاحها ^^ ان شاء الله يروق لج دنو^^



كيف هو شكله هل هو كباقي الشباب وسيم ويحمل صفات الشهامة أم العكس تماماً؟ وهل أنا من كتبت له أم أن الحظ سيكون له صوت الرفض؟ لماذا مازلت غير مرتاحة رغم كلمات مها المطمئنة ؟..يا إلهي أي حياة تنتظري؟!! ألطف بي يا الله وكن معي..وقفت مشدوهة وأنفاسي تختنق بداخلي لا يفصلني عن رؤيته إلا باب المجلس ..وفجأة فُتح الباب وكان خالي عبدالرحمن؟!!..نسيت ذاك الذي بالداخل حتى أشعر برغبة بالضحك وبالفعل ضحكت حتى يناظرني خالي بطرف عينه ..ضحكت لأني ظنتت سأكون بمفردي مع ذاك الخاطب فأنا الناسية المنسية!..


عبدالرحمن ولا يعلم هل هو التوتر أم ماذا:عذايب عيب الريال داخل شو بيقول اذا سمعج تضحكين


لأعود لتجهم وشعور بالغبن:ليش ما بعيبه ولا يمكن عشان محد لي وهي فرصة تفتكون من همي


امسكها بذراعها وقال بغيض وصوت منخفض:عذايب استحي وخلي هالرمسة الحين ..ادخلي وانتي ساكته


قالت وفي داخلها غصة:ان شاء الله يا خالي بس قول آمين إيي الرفض منه


دخلت وخالي خلفي ظننت سأرفع عيني وأمشي بإعتدال ولكن دخلت خافضة الرأس على استحياء.. هل أرفع رأسي وانظر إليه؟!! ..فإذا بصوت خالي يطلب منه الجلوس ..إذا فأسمه عبدالله..فإذا بصوت خالي هامساً لي:عذايب عبدالله يرمسج


رفعت ناظري له فقال بابتسامة عذبة:شحالج عذايب


نطقت بخوف:بخير .._نظرت لخالي هامسة_ اقدر اروح؟


ربما في تلك اللحظة خالي شعر بالتعجب مني فأنا الآن لست من كانت منذ قليل ليجيبني:سيري


خرجت لألتقط أنفاسي مبتعدة عن مجلس الرجال فإذا بصوت مها تنادي هامسة تراني شاردة الذهن:عذوووب


لأجيبها:ها


ضحكت خفيفة بانت عليها وهي تراها بكل هذا الارتباك:كيف شفتي المعرس حلو؟


لأزفر عابسة :اووف يامها ترا مش وقتج


فإذا بمها تضحك :شبلاج ؟!!..انزين قولي شو كان انطباعج


عذايب وقد استرخت عضلات وجهها:زين


مها بتعجب:بس زين؟!!..يعني ماحسيتي بشي ؟


رمقتها بتجهم:لا ماحسيت بشي ..بس بشكل عام اوكي


مها:هههه يعني فيه أمل توافقين؟


عذايب باستنكار للوضع:عبالي شيبه مش شاب ..هههه استغربت انهم بيزوجوني شاب ظنيت بيكون في الاربعين او الخمسين او شيبه ريله والقبر خاصة انه عنده عيال


مها:ههههههه اوف وايد شطحتي صح اهلنا شوي فيهم بس يبقون اهلنا


عذايب:ضحكتيني اهلنا متزمتين اكثر من اللازم


مها:تعرفين لو أنا بمكانج ماراح افوت الفرصة وبوافق عليه خاصة إذا هذي عقلية أهلي


عذايب بتفكير:انزين أوكي وافقتي عليه شكلا شو دراج انه أوكي من الداخل وبتكونين مرتاحة وياه..انا مااريد اكون سلبية فتفكيري بس افكر افتك من اللي انا فيه وعقبها اكون طلعت من هم لعذاب وهم طبعا مابيكلفون علىنفسهم يسألون عنه خلاص تمت البيعة وما باقي غير توقيع العقد ويستلم بضاعته


مها بتشجيع لها:اذا اهلنا ما سألوا عنه شباب العايلة بيدورون وراه


ضحكت ساخرة:هههههههههه شباب العايلة!..دخيلج منو اللي راح يسأل ..طارق اللي ضرب الصدر ولا سوى شي؟ ولا عادل اللي مادري عنه؟ ولا راكان اللي هج من العايلة ؟ولا مروان اللي ماتهمه الا وناسته؟ ولا احمد اللي عايش في عالمه الخاص؟ اي شباب اللي ترمسين عنهم


مها:انتي ليش منحبطة؟!!..عذايب حبيبتي تأكدي انهم بيسألون عنه


عذايب باعتراض:انا مب منحبطة او متحسسة بس صدق منو بيسأل ولا تبين انا اروح اسأل عنه


مها:حبيبتي لا تخافين وتحاتين بعدين اللي كاتبه ربج هو اللي بيكون


عايب:والنعم بالله




;




حين تنكسر هامتك أمام أمرٍ قد دفنته فعاد للظهور ليقدك ويستعبدك ويحرك كما يشاء فا تستطيع التخلص منه ولا الصمود أمامه ..رغم تعبه ومرضه ورغم أن الأطباء نصحوا بعدم إزعاجه بأشياء قد تدهور صحته إلا أنها ما إن وصلت حتى بدأت تشتكي له من تصرف فيصل بخيته وهي تكلم راشد بحضور شقيقه سالم وندى وغدير: انت ما شفته شو سوى اللي ما يستحي..عيل يمد ايده الخايس..بس كله منك يا راشد يا ما قلتلك خله بعيد عن البيت عندنا سواق وهذا خله للعزبة بس انت ماطعت سواقي الخاص وسواقي الخاص شوف شو سوى بغى يضرب امك


سالم وهو يقف:ما عليه خليه انا بأدبه


فإذا راشد:سالم لا تسوي شي


تعجبوا من كلامه وردة فعله الغير متوقعة ,,سالم باندهاش وسخط:شو يعني ؟!!..ما سمعت أمي شو قالت


راشد ولأول مرة يشعر بالإنكسار وشعورهم بضعفه:سمعت بس فيصل يشتغل عندي وما ابي اي حد يقوله شي انا بتصرف


بخيته وشعور بالغبن والضيق من ردة فعل راشد:يعني امك ما تهمك يا راشد


راشد في محاولة لإرضاءها:تهميني يا الغالية بس أنا اطلع من المستشفى راح اشوف موضوعه..بس انتو خلكم بعيد عنه..سالم وعدني ما تصرف فشي


مازال ساخطاً ولكن رضخ أمام طلب شقيقه فهو محق فيصل سائقه الخاص :انزين يا راشد




;




بالأمس كان حُباً يستتر خلف الوقت ينتظر ساعة الإفصاح عنه واليوم تحول ماضٍ ..هاهي تجلس معه تحادثه رغم شعورها بأن هنالك شيء قد تغير ..ولا تعلم لماذا نطقت بتلك الجملة


رانيا:كيف صارت حياتك عقب ما عرست


عادل وشعور ببحة شجن في كلامها:مستقر..زوجتي مب مقصرة


ابتسمت رغم ما تحمله عيناها من حزن: اهم شي انك مستقر..صار عندك بيبي؟


تضايق ليس من اسئلتها ولكن لذاك الشعور الذي يخالجه من وراء تلك الأسئلة: لا الحين حامل


رانيا وهي تحاول كتم مشاعرها ولكن ملامحها تفضحها:الله يرزقك بالذرية الصالحة.._تعلقت عيناه فيها وهي تقف _..انا تأخرت وايد ولازم اروح..عن اذنك..


انطلقت كان سيناديها فهو لم يعرف بعد اخبارها ولكن لم تعطه مجال وهو لم يرد فرض نفسه بالقوة فتركها تنصرف




;




كان حلمي بطفل واحد ويكون كفاية لي عن الكثير لم أخطط لأكثر من ذلك حتى اصبح لدي خمسة اطفال كبروا وكبرت معهم رانيا , ريان, ريم ,هيفاء, نايف ااااه كم أشعر أني فشلت في تربيته لو كانت جدته هنا لستفدت من خبرتها في التعامل معه نعم اصبح شاباً ولكن لا املك السيطرة عليه لا أريده مثل إخوته ولكن على الأقل يكن لديه شيء من الاتزان فشخصيته مستهترة طائشة بعض الشيء ..دخل فرأها شاردة الذهن وفي يدها فرشاة المكياج ..دنا من الكرسي وجلس وابعد غترته عن رأسه على ذراع الكرسي وفتح زر ثوبه ..


كانت مازالت على وضعها ولكن ايقن انها أحست بوجوده حين وضعت الفرشاة جانباً ونطقت قائلة:اكيد هذي حوبة امي من البداية ماكانت تبيني اسميه نايف كانت تبيه على اسم اخوي بس انا رفضت


تنهد قائلاً:مايوز تقولين هالرمسة هذي مش حوبة امج ولا شي بس الولد طايش الله يهديه


نظرت إليه قائلة:انت شايف تصرفاته؟!.. ليته طيش كان الوضع اهون بس انه يسوى افعاله قدام اخوه ريان وخواته البنات هالشي ما ينسكت عليه كلمه هزبه ان شاء الله حتى لو تكسر عظامه اللي يهمني ينعدل حاله


رد عليها وتمنى لو انه لم يفعل:ان شاء الله يام ريان بكلمه عقب مايرجع من الرياض


شيء ما اشتعل بداخلها ونظرت إليه بدهشة:الرياض؟!!!


أجابها وهو يعلم أنه حرك شيء دفين:هيه هو قال بيسافر للرياض وبيقعد هناك كم يوم


كلمح البصر نهضت ومرت من أمامه مسرعة للخارج طوح برأسه فهو اثار شيء ما


كان مضطجعاً يتكلم في الهاتف فما ان فاجأه دخولها جلس وانهى المكالمة.. من وجها ايقن بشيء مريب وأنها غاضبة ..ابتسم قائلاً:هلا بالغالية


ام ريان ونظرات الغضب موجهة له:ليش بتسافر للرياض؟!!


ابتسم قائلاً:عندي ربع هناك _نزل من السرير ودنا منها وهي تجهمت اكثر_..شرايج لو تروحين معاي للسعودية..منها تغيرين جو وبالمرة تزورين قبر اهلج


في تلك اللحظة لو بيدها لخنقته:ليش شو شايفيني قدامك عشان ازور قبور ؟!!..شوف يانايف سو اللي تبيه بس خله بعيد عن خوانك


نايف بلوم وعتب:اعرف انج تتمنين لو مثل ولدج الناعم ريان


اغضبها كلامه عن أخيه:ريان كله رجولة ياللي ماتستحي على ويهك بس انت اللي مافيك ذرة حيا


نايف بتهكم وسخرية واضحة:ايوااا انا.. انا اللي مافيني ذرة حيا وانا اللي بفسد خواني وانا وانا وانا فيه شي ثاني ماقلتيه؟.. كل شي تذميني عليه.. كم مرة قلتي فحقي كلمة حلوة؟ كم مرة ما قارنتيني بالنعومي ريان الدلوع..اللي من كثر الدلع ماطلعله لحية ولا شنب كأنه خكري


شعرت بغيض من كلامه:انا مضيعة وقتي وياك وخل ابوك يشوفله صرفه عشان تعبت من فعايلك اللي تسود الويه


وهي تخرج تكلم بغضب يفجر مافي داخله:اكيد بتتعبين عشان أنا اللي فيني عيوب الدنيا مب حبيب قلبج الملاك ريان .



;

التقت عينه بعينها وهي على الجانب الاخر من مشاعل التي ترقد في سريرها لم يرد الكلام معها بحضور والديه وشقيقتيه ..حتى كلام المدح الذي قالته مشاعل وهي تقول لوالدته:والله يمه لو على بيان كان الحين مدري وش صار فيني بس البركة فنوره اللي ساعدتني


حتى تلك الكلمات جعلته يشعر بالحقد رغم نية مشاعل ان تصلح بينهما


فإذا ببيان وهي تشهق:هيييي حرام عليك يا مشاعل انا وش طالع بايدي ..بعدين الشي كان مفاجأة


مشاعل:ايوا كان ممفاجأة بس كان لازم تكونين مستعدة لأي طاريء


تأففت بيان وهي عابسة ساخطة من لوم شقيقتها لها:خلاص يا مشاعل فهمت اوف


فإذا بوالدهما يتدخل:وش ناوية تسمينه يا مشاعل


مشاعل بتعب:مادري يبه لسى ماقررت


بيان :ايش رايك انا اختار له الاسم


مشاعل: لا يا حبيبتي راح استنى أبوه يجي ويسميه وانتي ماابيك تدخلين بأسماء أولادي بكرا اذا تزوجتي سمي اولادك مثل ماتبين


بيان وهي تنوي أثارت غضبها:مستقبلا راح اختار لأولادي اسامي حلوة كذا مو مثلك ما تعرفين تختارين


مشاعل:وجع ان شاء الله..بيانوه انقلعي عن وجهي


بيان وهي تضع يديها على وسطها:الحين صارت كلمة الحق تزعل يا ست مشاعل


مشاعل وهي تلتفت لوالديها:يبه يمه بعدوها عني


نوره وهي تقف بقرب بيان:بيان حبيبتي خلينا نطلع انا جوعانه طبعاً بعد اذنكم


ابو عبدالعزيز:طيب روحوا بس لا تتأخرون


نوره بابتسامة دون ان تنظر لعبدالعزيز:ان شاء الله ياعمي ..توصون على شي


ليلى:لا بس انتبهي لبيان وخليها تخف من صوتها شوي حنا في المستشفى


عبست بيان ساخطة:يمه


مشاعل :سمعتي امي وش قالت مانبي فضايح ياست بيان


بيان وهي تسحب حقيبها من على السرير بغيض:يالله يانوره خلينا نمشي بدل جلست النكد هذي


وقبل ان تفتح الباب اتاها صوت عبدالعزيز :بيان


التفتت عليه وظهره لها:نعم ياعز


قال بنبرة يقصد بها نوره ولم ينتبه ان بيان قد اسدلت الخمار على وجهها:غطي وجهك يابيان


بيان بقهر دون ان تنتبه للمغزى بعكس نوره ومشاعل اللتان التقت عيناهما:مغطيته ياعبدالعزيز اوف ياللا يانوره احس راح اختنق


لقد دخل الشك في قلبيهما حتى قالت ليلى مخاطبة عبدالعزيز:وش فيه؟!!


فإذا به يقف قائلاً: مافي شي يمه


ليلى بتعجب:وين رايح؟!!


عبدالعزيز: هذيل ما ينتركون لحالهم


بعد ذهابه نظرت ليلى لمشاعل:وش صاير يا مشاعل؟!


بلعت ريقها ونظراتها اكدت الشك في قلب ليلى:ما في شي يمه


ليلى بتأكيد ونظرة متفحصة ادخلت الخوف لقلب مشاعل:الا فيه يا مشاعل..قولي وش صاير بين اخوك ومرته


بلعت ريقها وعبست فهي بودها لو انها لا تقحم والديها في الموضوع ولكن ليس بيدها حيلة:يمه..نوره سقطت وعبدالعزيز محملة المسؤلية


ليلى بغضب:متى صار كل هذا؟!


مشاعل بضيق:يمه صار وانتي عند خالي ..ماحبيت اقلك واقلقكم


فإذا به يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..كم مرة قلته يا عبدالعزيز كون حكيم فتصرفاتك ولا تخلي السخط يعمي قلبك..الحين وش ذنبها يحملها شي قدره لهم الله..انا راح اكلمه


مشاعل بعبوس:يبه هو قال ما يبي حد يدخل


والدها:مو على كيفه..مو كفاية متغربة عن اهلها إما يعاملها بمعروف او يطلقها ويخليها ترجع لأهلها


فإذا بمشاعل بإنفعال:لا يبه لا تقوله يطلقها


تعجبا من انفعالها :ليه مو احسن من مشاكلهم اللي ماتخلص؟


مشاعل بترجي ومحاولة في عدم التوضيح:يبه يمه لا تخلوه يطلقها نوره ما تستاهل يسوي معها كذا


ليلى:وش فيه يا مشاعل؟..فيه شي مخبيته..قولي


مشاعل باستسلام:يمه ..نوره كانت مثل الخادمة فبيت اهلها ما كانت مرتاحة هي ماكانت تبي تصارحني بس تقربت منها اكثر ووثقت فيني ..نوره من جت هنا أهلها ما سألوا عنها ..غير أخوها اللي فلندن جا وقعد معها بس اللي في الإمارات باعوها ..عشان كذا ما بي اخوي يظلمها كفاية اللي عاشته عندهم


والدها:استغفر الله العظيم..انا راح اقعد معه..ومرة ثانية اذا صار اي شي بينهم خبريني


ليلى:عبدالعزيز يدري عن اللي كانت تعانيه فبيت اهلها


مشاعل:لا ما اظن


ليلى:المفروض تكون اذكى من كذا


مشاعل بدفاع عنها:وهي وش طالع بيدها ..بعد عزيز مادري كيف يفكر..يبه الله يخليك فهمه خله يغير رايه


وقف والدها:ان شاء الله..دحين ساير المسجد بصلي الظهر وبعدين لي جلسه مع اخوك ..


مشاعل:طيب يبه ويليت تاخذ معك عبدالعزيز


والدها:اكيد بلتقيه في المسجد اخوك ما يفوت فرض فجماعة


بعد ذهابه قالت ليلى:كان لازم تقولين لي كل شي..ترا مو انتي بس اللي تبين علاقة نوره وعبدالعزيز تستمر ..حتى أنا ما ابيهم يفترقون


مشاعل:اجل لازم نسوي شي يخليهم مع بعض ونقرب بينهم اكثر


ليلى:اول شي بشوف ابوك وش راح يسوي مع عزيز وبعدين راح اتصرف


لاحظت تغير على والدتها:يمه ليه احس انك مهمومة ..هالقد خالي تعبان؟


بان على وجهها الهم وقالت:لا خالك بخير راح يسافر برا عشان العملية وبيكون باذن الله بخير..بس لما جيت خالتك فتحت الموضوع مرة ثانية


تجهمت:اي موضوع؟!!..لا يكون موضوع بيان؟!!


ليلى بتأكيد:ايه موضوع بيان..خالتك مصرة تكون لولدها


مشاعل باعتراض:يمه بيان بعدها صغيرة ولا لها حمل زواج الحين


ليلى:ادري يا مشاعل وقلت لخالتك قالت لما تزوج راح تعقل وتتغير ..انا ابيها تدرس وتخلص جامعة


مشاعل بعتب:طيب ليه ما قلتي لها كذا؟


ليلى بضجر وتجهم: من قالك ما قلت؟..بس خالتك مجهزة اعذارها


مشاعل وتوقع لما سيكون مستقبلا: يمه ..صدقيني بيان ما راح ترتاح فبيت خالتي ..اذا زوجات أولادها اللي هم غريبات عنها دايما يشتكون ما بالك ببيان وهي بنت اختها ..يمه لا توافقين على طلب خالتي ولا ترا اتدخل


ليلى: لا يا مشاعل ما ابيك تدخلين وخالتك انا اعرف اتصرف معها..انا حتى ابوك ما قلتله


مشاعل:يعني ابوي ماعنده علم بالموضوع,,يمه انا مو معك فهالنقطة ابوي لازم يكون عنده علم خالتي مو هينة خايفة تحطنا تحت الأمر الواقع وتخلي زوجها يخطب بيان لولده..يمه اخوي دايم كل ما راح بيت خالتي ويرجع يقولي ولدهم مو طبيعي يقول نكون قاعدين نلعب وكذا وتعرفين اخواني ما يفوتون فرض قعد ينتقدهم وكذا ..من كثر ما يكلمني عنه جا فبالي انه يمكن يكون من هاذيل المتطرفين اللي افكارهم مادري كيف


ليلى:سواء كان كويس او لا انا بكل الاحوال مابي بيان لولد خالتها ولا ابيها ترتبط من الحين


مشاعل:ما يهمك يمه بيان اكيد بترفض هي عارفة بيت خالتي كيف واكيد بتفكر بمصلحتها والطلعات والجيات عشان عارفة هالشي ماراح تلقاه عندهم ..بس يمه خلي ابوي في الصورة ما نبي ننصدم بعدين

ليلى باقتناع:طيب راح اقوله ..خليني اخلص من سالفة نوره واتفرغ لخالتك

;

يُخالجني شعور في أنه قد يعنفني مثلما يحملوني مسؤلية ماحدث لها... ها أنا أقف على مسافة وأراه وهو يجلس خلفها وظهرها له نائمة في سريرها يمسح على رأسعا بيده مشفقاً على حالها ...قال من غير النظر لسارة:لازم نهيئ اختج لحياتها اليديدة

استغربت من كلامه:يعني بتم زوجة لأحمد؟!!

إبراهيم وهو ينظر لدانة التي تغط في نومها:انتي عندج حل ثاني ؟

ساره وهي تعلم حجم المشكلة التي سيحدثها قرار والدها :بس امي رافضة الموضوع ومستحيل تسمح لأحمد ياخذ دانه

لم يعجبه كلامها ليرد عليها بحزم:سار ه انا بعدني حي مامت ..امج عارف سبب رفضها لأحمد مثل ماكانت رافضة يوسف اللي ابوه من بلد ثاني..حتى انها نست يوم خطب دانه انه ولد اختها _ليقف مستدير لها_الموهم بدال مانيلس نقول ليش ومتى نفكر كيف نستعد للياي

ساره وبنظرة محبطة كارهة لهذا الوضع العقيم المتعب:نستعد لشو؟..نقول لدانه انها زوجة احمد؟..ولا نقنع أمي انها توافق

إبراهيم:لكل شي..شوفي ياساره انا مابا دانه تنصدم اذا عرفت انها زوجة احمد الموضوع بيمشي عادي ليين نلقى حل

ساره باستنكار:يعني نخدعها ونكذب عليها ونوهما انها زوجة احمد؟

إبراهيم:مؤقت لين تتعافى وعقبها كل شي بينحل ..

ساره وشعور بالضيق:ماعدت فاهمة شي..

دنا منها ووقف قبالتها مباشرة ووضع كفيه على كتفيها: كل شي فوقته ..لا تفكرين وتعبين نفسج كل شي بينحل في الوقت المناسب بس اللي ابيه منج انج تساعدينا عشان اختج ترجع مثل قبل واحسن

لا تدري لماذا غير مرتاحة للموضوع ولكنها لم تقل شيء واكتفت بالصمت

;

خائفة مما يدور بعقلها لا أدري شعور خفي في داخلى يعلمني بنية مبيتة قد خططت لها ..اتجهت لغرفتها بعد عودتي من الصالون..طرقت الباب وحاولت فتحه ولكنه مغلق فعدت اطرقه منادية اياها:ضي

فإذا بصوت ضي:ويت

أماني عابسة متسائلة:شو تسوين؟!

صوت ضي الذي يصلها من الداخل:اقيس الفستان اللي بلبسه في الحفلة ..لحظة

فإذا بها تسمع فتح الباب ومن ثم صوت ضي قائلة:come in

فتحت الباب لتراها واقفة تأملت ماترتديه لم يثيرها تصميم الفستان بقدر ما تعجبت من احتفاظها به رغم إنه قصير يستر الجزء العلوي بالكامل ماعدا الذراعين ومن الأسفل قصير حتى الركبة بلونه الأحمر تأملتها من ثم قالت:بعده عندج؟!!..ليش ماتشترين فستان يديد

ضي وهي تستدير للمرآة تتأمل نفسها:بعدها موضته ما نتهت

تقدمت منها واقفة خلفها:ما قصد موضته بس ماتحسين انه قصير وايد ومن كلام ندى مبين اهلها ملتزمين

لتلتفت لها قائلة:عيدي اخر كلمة ..قلتي ملتزمين ههههههههههههههه

مشت عنها لتجلس على طرف السرير واماني يلفها التعجب:شو اللي يضحك؟!

ضي:كلامج يا مروى..بعدين الحفلة مب مختلط يعني عادي

دنت منها وشعور بسطحية كلام شقيقتها الغير مبالي:لا مب عادي.._لتجلس بقربها _..ضي حتى اذا هم ما يستاهلون بس على الأقل نقدر امي وابوي قدام الناس ..صدقيني اذا رمسوا تأكدي انهم بيرمسون عن امج وابوج ..مجتمع شرقي اذا ما عيبهم في الشخص شي مابيقولون منه لا لازم يدخلون الاهل والتربية في السالفة

مدت كفها ممسكة بيد شقيقتها ناظرة إليها بعمق قائلة:ما يهموني ولا بهتم بتعليقاتهم السخيفة _قاطعتها قبل ان تتكلم_..مروى خليهم .._بتشديد على الكلمة_لجهنم!..الموهيم متى بتسويلي المكياج والتسريحة اباج تجربين عليي كذا شي وأنا بختار

أماني بودها ان تكلمها تقنعها تغير فكرتها ولكن تعلم بأنها لن تنجح فغضت النظر عن ذلك وقالت:بييبلج كتلوج وانتي ختاري

اخذت تداعب وجنة شقيقتها قائلة:لا من راسج يعني تفنني فيني _لتقبلها على خدها _..اوكي؟_لتحني رأسها على كتف أماني_..I love you sis

ابتسمت اماني ولفت ذراعها عليها حاضنة إياها: وانا بعد احبج

;

اتحطم كالزجاج ,,فيزيد الشرخ فأعماقي المتمزقة لأعيش الوجع خائفة قلقة,, أين هي؟!!..إلى أين رحلت؟!!..ملاك حتى أسمى لم أعد أريده لقد أصبح متلطخاً بالخطيئة..أنا قذرة ..قذرة

وهي تصرخ في أعماقها دخلت دلال لتسكت حوارها مع نفسها

دلال :اكيد دريتي بحفلتي انا هنا عشان اقول لج اذا بتحضرين بلييز ما ابي نفسية

لم ترد عليها فاشاحت وجهها عنها بعد أن رمقتها بنظرة غير مبالية مما أثار الغيض في نفس دلال التي اقتربت منها قائلة:انا كنت بتعاطف وياج وبنسى انج نرجسية بس ما ادري ليش مب قادرة ,,اصلا انتي صرتي غريبة وتصرفاتج تيب الشك خاصة يوم لقتج امي تهرشين نفسج تحت الماي..شو مسوية يالنرجسية وخايفة منه

احست بخوف شديد وصرخت بهستيرية:طلعي براااا

ومن ثم قفزت من مكانها واخذت تدفع دلال لخارج الغرفة مغقة الباب وجلسة منكمشة على نفسها تبكي
;



عادت وكان ذاك اللقاء اشبه بالحلم ..لتدخل غرفتها وهي تنتشي طرباً سعيدة فرحة لترتمي على ظهرها فوق السرير تتلذذ بتذكر تلك اللحظات معه..كانت لحظات خفيفة ربما لم يتطرقا لتلك العلاقة ولكن بالنسبة لها اجمل ماتكون ..حتى تدخل هيفاء وتراها على تلك الوضعية ..لتدنو منها وتجلس على حافة السرير قائلة:نايف يتوعدج

رانيا وكأنها لم تسمع ماقالته او ربما سمعت وتجاهلت الرد بقولها:شفته يا هيوف شفته

هيفاء وقد علاها التعجب:شفتي منو؟!

رانيا وهي تعتدل جالسة ملتفتة لشقيقتها :عادل شفت عادل..ما بتصدقين إذا قلتج شوفته جددت الحب فقلبي انا من شفته وكل شي رجع حسيت انه في هالمكان مب صدفة

فإذا بهما يصمتان على دخول والدتهما والتي توحي لهما نظراتها بالشك ولكن سرعان ما يتفاجأن بقولها لرانيا:وين شفتيه؟

نهضت واقفة ودنت من والدتها:كنت سايرة شوبينق وشفته

والدتها بشي من الضيق:مش كنتي ويا عليا في النادي؟

رانيا:امبلا بس عقب رحت اشتري اشياء محتايتنها وشفت عادل..اللي مش فاهمة ليش رفضتيه مع انه دق الباب ولا خلى العلاقة سريه اعجب فيني ويا يخطبني بس انتي رفضتي

نظرت إليها وقالت بتأكيد:ولو بيرجع يخطبج بعد برفضه..رانيا اياج تتواعدين وياه من وراي

رانيا:ابي افهم شو سوى عشان ترفضين يتزوجني كل اللي فهمته انه شي صار وانج كارهة عايلته..اوكي اكرهيهم بس هو شو ذنبه؟!!

والدتها بعدم مبالاة:الموهم عندي انج ماتربطج علاقة فيه وفأهله

استدارت نحو شقيقتها بعد ذهاب والدتها تبحث عن تفسير:ليش؟ّّ..

هيفاء وهي تضع الاسباب:اعتقد وعلى حسب ما سمعت الموضوع يخص خالي وزوجته

رانيا:وعادل شو ذنبه

وقفت ودنت منها:رانيا امي هذا تفكيرها بعدين هي متضايقة من تصرفات نايف

رانيا بضيق واضح:اعتقد امي تخلط المواضيع ببعض

هيفاء:انزين انتي ناويه تقابلينه من وراها ؟

جلست على حافة السرير بعد ان تجاوزت اختها:ما ادري يا هيفاء بس شوفته حركة الذكرى هيفاء:رانيا لا تعاندين امي

رانيا:عادل تزوج وبيصير ابو

هيفاء بإيجابية:عيل لازم تنسينه وتخلينه يعيش حياته مع مرته وعياله

رانيا بتشويش:ما ادري يا هيفاء فكرت في هالشي بس بعد افكر بنفسي صح المفروض ما ابني سعادتي ع تعاسة بيته بس انا متعلقة فيه

هيفاء:انسيه يا رانيا وعيشي حياتج بعيد عنه ولا تحاولين دورينه وتشوفينه

رانيا رغم عكس مافي داخلها ولكن تحاول ان تثبت اعكس:بحاول يا هيفاء والله يقدرني وانساه هيفاء بتأكيد وثقة:راح تنسينه ..ان شاء الله بتنسينه

رانيا بشيء من الشك:اتمنى يا هيفاء اتمنى

;


من تكون هذه؟!!..مستحيل ان تكون ممرضة فما ترتديه لا علاقة له بالتمريض ..ماذا تفعل هنا؟!! هل تكون قد اخطأت في الغرفة ربما نعم ؟!!..كان ها شعوره فهو لا يريد سوء الظن فاتجه لغرفة عمه راشد ودخل ..كان نائماً فدنا منه مقبلاً راسه ولكن ما إن اعتدل حتى رأى تلك القبلة الحمراء ..حتى يقف طارق مذهولاً قائلاً:عمي راشد!

انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 35



قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-14, 02:04 AM   #85

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البــــ35 ــــارتــــ



كل إناء بما فيه ينضح,,,, بالأمس كان يخفي ذاك السر عن الكل واليوم تحوم حوله الشكوك ,,خرج من عنده وعقله شارد مع تلك القبلة الحمراء وكذلك المرأة التي خرجت من عنده هل هي صاحبتها؟!..ما هي علاقتها براشد؟!!..رؤيته بذاك الوجه العابس أثار شك راكان وهو مقبل نحوه ..

راكان وهو يرى الشرود في وجه طارق:طارق شبلاك؟ عمك فيه شي؟

لم يرد إخباره او الأصح إشغاله بموضوع هو بنفسه لم يستوعبه بعد:لا ماشي ..بس كنت افكر ليش صار الحال على ماهو عليه ..الموهيم شو عندك اليوم ؟

راكان بنفسه في داخله شيء يُشغله:ماشي عندي كم شغله اخلصها وعلى المسا معزوم على العشا

ابتسم طارق وقال مشاكسا إياه:اووف صار فيه عزايم وعشا

بضحكة خفيفة اردف:ههههههه حاسدني اقول شرايك تخاويني؟

طارق:لا لالا مالي فعزايم البزنس ..الحين بسير عند الوالدة وباكل ذاك الريوق الزين وعقب بتسهل ع الدوام شرايك تخاويني

راكان بحماس:دام السالفة فيها ريوق ومن ايد امي وضحة مابقول لا ياللا توكلنا على الله بس قبل بشوف عمك راشد وبييك

طارق:اوكي وانا بترياك في السيارة لا تتأخر

راكان:ان شاء الله

بعد ذهابه عاد التجهم والتفكير لطارق ولكن تجاهله ومضى في طريقه



*



منذ أن ارتبط بعملنا وأنا أراه يوليه الكثير من الاهتمام وكأنه فرد من العائلة!..لطالما تعاملنا مع الكثير ولكن أبداً لم نعمق العلاقات وجعلناها محصورة في إطار العمل ولكن مايفعله والدي مع راكان مغاير تماماً.. في البداية ظننت إنه يفعل ذلك فقط لأنه شاب طموح وأبي يحب تشجيع الشباب ولكن ماقاله اليوم صدمني ..كل شيء سأتوقعه ولكن أن يدعوه للعشاء وفي بيتنا هذا ما لم أستطع فهمه!..هذا ماكان يدور في رأس ريان وهو جالس في مكتبه كان سيكمل شروده لولا دخولها فجأة وقولها:اخوك شو بلاه مايرد عليه

تصرفها استفزه فصرخ قائلاً:انتي كيف تدخلين من غير استئذان ؟..برااا

داليا وهي إحدى الموظفات في الشركة:انت بس جاوبني اخوك وينه؟

ريان بتهكم وسخرية مع شيء من الغرور:ليش شايفتني سكرتيره الخاص؟؟..انسه داليا انتي تضيعين وقتي تفضلي براا

داليا وكأنها لم تفهم:بس ابيك تقوله شي..

وقبل ان تكمل قال:اعتقد كلامي واضح تفضلي من غير مطرود ..

خرجت ساخطة من اسلوبه ومن تصرف شقيقه..ثواني بعد رحيلها دخلت ريم ريم:شو بلاها طالعة من عندك شوي وبتصيح؟..اكيد كالعادة نايف ساحب عليها ههههه ماخلى وحدة في الشركة إلا وعلقها فيه

ما إن دنت منه سألها غير مهتم بثرثرتها السابقة:ماعندج محاضرات اليوم؟

جلست على حافة الطاولة ولم يغب عنها ملامحه المتغيرة:امبلا على الساعة 1:30 ..صح الوالد عازم راكان عندنا على العشا..اشوف الوالد وايد مهتم فيه وأول مرة يسويها هههه يمكن مثل المسلسلات يكون راكان أخونا _كل هذا وهو صامت عنها غير مبالٍ بها_ ..خاطري احضر وايلس وياكم واسمع شفيه تسولفون..

رمقها بنظرة قاتلة من خلف نظارته:والله إذا شفتج توطوطين عند الميلس ماتلومين الا نفسج ..هنا اوكي شغل بس في البيت تلزمين حدودج

نحنت مبتسمة قائلة:عيد ماسمعت شو كانت الكلمة؟..أوطوط هههه والله وطلع العرج يا استاذ ريان هههههه

ريان بغيض مقرباً وجهه من وجهها:ريم يا تروحين ولا ترا اطلع عروق رقبتج

اعتدلت جالسة :شو بلاك صاير كبريت؟!!.._اكملت بإبتسامة مبطنة_..لا يكون تغار من راكان عشان بدا ياخذ اهتمام الوالد؟

ريان رغم الضيق الذي به إلا أنه حاول تهدأت اعصابه:ريم..طلعي

وقفت قائلة:اوكي استاذ ريان بس انتبه حبيبي عن يلاحظون عليك باي

بعد ذهابها قال بغضب:من وين طلعلي راكان هذا؟



*


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-14, 02:05 AM   #86

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رغم مافعل وظهوره للعصيان والتمرد إلا أنه يبقى ابني...كنت ذاهباً مع عيسى لرؤية راشد وبعد أن أنتهينا من زيارته فإذا بعيسى ونحن في السيارة يذكره

عيسى وهو خلف المقود وسالم عن يمينه:ماتصل فيك طارق؟

سالم بتنهيدة متعبة:لا ما تصل من طلع من البيت انقطعت اخباره حتى ما ادري وينه

عيسى:انا متأكد انه عند راكان

سالم ومازال على موقفه الأخير من راكان: وانا مب مستعد اكلم راكان ولا حتى اشوفه

عيسى بحل للمشكلة:مب شرط تشوفه تقدر تخلي عبدالرحمن يرمسه

سالم وقد شعر بالملل من الحديث في نفس الموضوع:خلنا من راكان وطارق فيه شي ماقلتلك عنه

عيسى باهتمام:شو؟

سالم ودون أن يفكر بما قد يحدث:فيصل بغى يتهجم على الوالدة

اوقف السيارة بعنف حتى الاحتكاك:كيف؟!!..متى صار هالشي؟..وليش ماقلتولي؟!!

سالم وهو يلهث من هول الصدمة التي كانت من الممكن أن تؤدي بحياتهما:راشد قال محد يتعرض له وهو يوم يطلع من المستشفى بيرمسه

عيسى بغضب وسخط: بعد بيرمسه؟!!..المفروض مايتم دقيقة وحدة في البيت انا بصرف وياه الكلب

سالم:عيسى هو دريول راشد خله يتصرف وياه

عيسى بعصبية:بس انت قلت تهجم على الوالدة والوالدة تخصنا يا سالم واذا انت رضيت عليها انه الكلب يتهجم عليها انا مابسكت حتى لو زعل مني راشد

سالم بلوم :ليتني ما خبرتك باللي صار

عيسى بسخط:احسن انك خبرتني عشان اعرف اتصرف ويا هالخايس والوالدة بخذها عندي لين يطيب راشد او اخليها عندي على طول

سالم:انزين يا عيسى سو اللي تبيه..الحين خلنا نمشي

عيسى: قبل ما نمشي ولدك قربت اجازته وانا وعدت حوراء زواجها من طارق في الاجازة دبر عمرك ويا ولدك عشان مب مستعد اخسر بنتي بسبته ترا ما يلوم الا نفسه

يعرف شقيقه جيداً ماقاله ليس بتهديد بل قد يتحقق لتعود ذاكرته لذاك اليوم المشحون بالغضب والعصبية العارمة..يوم لم يأتي بعده الا الشؤم ...

سالم بعد أن رأى شقيقه والغضب يعتريه :عيسى اهدا انت الحين معصب ومب مسيطر على نفسك

عيسى بحنق وغبن:تبيني اهدا يا سالم كيف تطلب مني اهدا وكانك مب شايف حجم المصيبة اللي نحن فيها والله ما بهدا حتى لو اضطريت اذبحهم كلهم

فإذا بصوت راشد:خله يا سالم خله يروح ولو كنت اقدر كان سرت بنفسي

أما عبد الرحمن فلتزم الصمت كعادته ولكن

بخيته وهي تشاركهم الرأي وتزيد النار حطباً:روح يا عيسى وبرد حرتي فيهم

ربما كانت هناك ذرة رحمة من سالم فبعد مغادرة عيسى بساعات اخذ هاتفه متصلا بأحدهم:ترا عيسى ياي عندك وناوي على الشر انج بنفسك

الشخص:ههه خايف عليي يا سالم لا تخاف ماراح اخليه يسوي شي انا ماغلطت واللي سويته المفروض غيري يسويه انا ما بشرد واخوك مايهمني واذا هو ياي وناوي على الشر انا ما بسكت ..

لينهي المكالمة غير أبه لكلام سالم وتحذيره ..ليعود للواقع على توقف السيارة في محطة البترول



*



منحنية على السرير تتأملها في حزن وخوف ..ممسكة بكفها تمسح عليه بإبهامها وعقلها سابح في التفكير بها..شعرت بكفين على كتفيها ..رفعت رأسها فإذا بمروى التي بانت على ثغرها ابتسامة خفيفة:حبيبتي خلينا نطلع نتمشى شوي

نهضت وانحنت مقبلة جبين والدتها ثم خرجت مع شقيقتها..كانت صامتة ومروى هي من كانت تتكلم ..

مروى وهي متأبطة ذراع شقيقتها بكلتا يديها:أروى مام بخير ..صح هالفترة وايد صعبة بس راح تعدي..داد يحاول بكل الطرق إنه يسعدنا في هالفترة ونحن لازم نسعده ونسعد مااام..أروى انتي وياي؟!!

أروى بهدوء:أسمعج كملي

تنهدت ومن ثم قالت:شو أقول؟..خلاص قلت اللي عندي بس باين انج ماسمعتي شي

أروى بتأكيد:سمعت..معاج حق ماام ودااد محتاجين لنا ولازم نكون وياهم ونسعدهم..بس كل ماشفتها تعبانة خاصة عقب علاج الأشعة احس بخوف

مروى وهي تشاطرها ذات الشعور:وأنا مثلج بس مثل ماقلت هي فترة وتعدي ان شاء الله ..بس لازم نكون اقوى وما نستسلم أروى خلينا نسعدهم ونكون سبب فسعادتهم وشفى امي

أروى:اوكي...شفتي سلطان؟

مروى كمن تتوخى الاتيان على ذكره:ما ادري عنه من بدت مام علاج الأشعة ما شفته ..احس سلطان تغير يا أروى. ماعاد مثل قبل.. أحسه يتعمد يبتعد عنا ..قلت يمكن عشان الظرف اللي نمر فيه بس مهما كان هالشي مايخليه يبعد بهالشكل

أروى:يمكن هو بعد عنده ظروف

مروى رغم عدم اقتناعها إلا انها قالت:يمكن..أروى

أروى:يس؟

صمتت وتراجعت عما تريد قوله:ماشي بس كنت بقول لو حد منا يبقى ويا امي مش كلنا

أروى:لا تحاولين أنا مستحيل اخلي أمي وأسير البيت أصلا بتم افكر فيها..اذا تبين سيري انتي وداد وانا خلوني عندها

مروى:في هالحالة كلنا بنتم عندها

أروى:مروى مشينا وايد خلينا نرجع عندها

مروى:اوكي ياللا



*



ليت عقله ينتهي من كل تلك الهواجس التي تقيده ويصبح فارغاً خاوياً مثل هذا البيت الذي من بعد رحيل جدته... فارغة زواياه رغم مايحتويه من أمتعة ..وهو جالس في فناءه أتت في باله لحظة احتضارها ومن ثم تذكر ماقاله ذاك الرجل ..كيف له ان يستوعب كل ذلك يشعر انه يتخبط في قراراته رغم ما يفعله إلا أنه فاشل..ارتسمت على ثغره ابتسامة ساخرة وقال: شو ناوي عليه يا فيصل؟..ياترى اللي تسويه صح بيوصلك لشي ولا غباء؟..ههه لا وبعد تبي تربط ملاك فيك شو ذنبها؟..لا ذنبها كلهم مثل بعض عايلة راشد مافيهم خير حتى ملاك ولا ناسي يا فيصل ناسي اللي سوته واللي قالته ..واتى في باله بعض مما قاله ذاك الرجل له "امك يوم تزوجت كانت تبي الستر بس مالقته..تعذبت وايد لين تطلقت ..كان بخيل وهمه الفلس ..يدّك (جدك) كان له يد في اللي صار لها وراشد كمل الباقي ".._قال بشيء من الضيق_..الله لا يسامحهم ..



*





لا تظن أني قادمة من أجلها أو أن ضميري أنبني لا ولكن حتى لا تأتي في رأس أحد الظنون..لطالما كانت تدعو صديقاتها ودائماً أكون حاضرة وأنسجم مع أحاديثهم إلا هذه المرة أشعر بالملل أشعر كمن يُغصب على شيء لا يُريده جالسة في هدوء ارسم الابتسامة الغبية وبداخلي الضيق..ماهي إلا دقائق حتى تبدلت تلك الابتسامة بأخرى أكثر صدقاً وجمالاً وأنا أرها قد أقبلت حتى أفز من مكان وأهرع إليها وأنا متأكدة الكل قد استغرب تصرفي حتى دلال !..عانقتني عناقاً حميما كنت احتاجه حتى أني تمنيت أن يطول غير أبهة بما سيظنون...

ابعدتها ضي عنها بلطف حتى تنظر إلى عينيها المجملتان بالكحل الخفيف لم تكثر من وضع المساحيق فلم يكن لها رغبة بالتزين ولكن اعتادت على التجمل ..اما ضي فكانت لمسات المكياج من يد اماني اعطتها جاذبية ..

ضي بابتسامة رقيقة:وحشتيني

ندى التي كانت تنتظرها بشغف بودها لو ترتمي فحضنها باكية تفجر ضيقة صدرها ولكن لا المكان ولا الوقت مناسبان بادلتها الابتسامة:وانتي بعد وحشتيني

ضي:انزين خليني اسلم على العروس واعطيها هديتها وبعدين بيلس وياج وبنسولف

ندى بحب :اوكي..بس عاد بقدمج لهم على اساس انج وياي في المعهد مثل ماتفقنا

ضي وهي صاحبة الفكرة لا ندى:اوكي

دلال في داخلها محترقة ودها لو تعرف من هذه التي مع ندى ولم تأتي على ذكرها..لم تطل حيرتها فهاهي تراهما مقبلتان نحوها

ندى:دلال هذي ربيعتي من المعهد ضي يت تسلم عليج

وقفت وازدادت قهراً:اهلين

ضي وهي تقدم لها الهدية ومعها باقة ورد:مبروك

دلال وهي تاخذها من يدها:تفضلن يلسن ويانا

لكن رد ندى جعل الغيض يتضح على محياها:لا نحن بنيلس هناك ..تعالي ضي

مشت معها وعينا دلال تتبعهمها بنظرة غاضبة..فإذا بصوت حوراء الذي جذبها لها:دلول

دلال:هلا حوراء

حوراء وهي تقترب منها مهنئة إياها:مبروك غناتي عقبال ماتيلسين في الكوشة

ابتسمت وعقلها مع ندى:ان شاء الله وانتي بعد

حوراء وبرغبة مغلفة بأمنية:إن شاء الله

ندى وقد أحضرت العصير لهما وجلست قائلة:شايفة اللي سلمت توها ع دلال

ضي وهي تأخذ عصير المانجو من يدها:هيه شو فيها؟

ندى:هذي حوراء بنت عمي عيسى

الاحت رأسها نحوهما وعينها على حوراء التي تتحدث بمرح مع دلال وقد أتت في بالها فكرة فنظرت لندى قائلة:ناديها تيلس ويانا

ندى بضحكة خفيفة:هههههه بس ترا اكثر كلامها عن طروقها

ضي ولغاية في نفسها قالت بابتسامة :عادي خليها تسولف عنه

ندى بمرح :اوكي.._نظرت لحوراء_...حوراااء...ممكن شوي؟

ابتسمت وستأذنت من دلال واقبلت نحوهما:عقبالج ندوش

ندى وقد خطرت في بالها جدتها:لا ما اعتقد اتزوج ..المهم..حوراء هذي ربيعتي ضي من المعهد

ضي وقد مدت يدها:اهلين حوراء

صافحتها وهي تبتسم لها:هلا فيج.._نظرت لندى بعد ان جلست_الا غدور وينها؟

هم اخر تفكر به ولكن سؤال حوراء جعلها تضع التكهنات عما تفعله شقيقتها في هذه الاثناء:ما ادري هي قالت ما بتي

حوراء:هي دوم ما اتي اذا تجمعنا

فإذا بالخادمة تقبل نحوهما طالبة من ندى ان تذهب معها ..بعد ان استأذنتهما وذهبت بدأتا تتعرفان على بعض أكثر



*



لم تهتم بتلك الحفلة ولا لما أقيمت كل همها هو هو فقط دون استثناء ..

غدير وهي في غرفتها وتحديداً في سريرها كانت تكلمه :ماتهم الحفلة ولا مهتم لا بمروان ولا بدلال

ناصر وهو يتمشى:ما تحبين تفرحين وتستانسين ويا الناس

غدير:دخيلك منهم الناس اللي تتكلم عنهم؟..ما اعرفهم ولا ابي استانس وياهم ..ابي اكون ويا ك انت وبس

ابتسم فرحاً:وانا بعد خاطري اكون وياج ..

غدير:متى

ناصر:الحين لو تبين؟

غدير بضحكة خفيفة:هههههه تبيهم يذبحوني واختفي من حياتك؟

ناصر:هههه اكيد لا بس مشتاقلج يا غدير وبموت اذا ما كنت قربج ووياج

غدير باسترسال:وانا بعد يا ناصر حياتي من دونك ظلام انت بس اللي تنورها وتخلي لها معنى ..انت بس اللي القى وياه سعادتي وانت امنيتي اللي اذا تحققت اكون اسعد انسانة ..ناصر ارجوك لا تخليني محتاجتلك بقربي

ناصر وقد اغمض عينيه وفتحهما قائلاً:وانا اكثر انا مب بس محتايلج لا.. انا من غيرج ما اسوى شي ..غدير خلج وياي

غدير:اكيد يا ناصر اكيد انا وياك ولك ..احبك

ناصر:اعشقج



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-14, 02:06 AM   #87

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد ذاك اللقاء في الشركة وتبعته الاجتماعات بينهم هاهو يُلبي الدعوة للعشاء وبعد أن آن الذهاب..وقبل خروجه أتاه صوتها

ريم التى لم تجلس معهم كما تتمنى ولكن أحبت أن تراه قبل ذهابه ليس لشيء:إن شاء الله عيبك العشا

راكان ولا ينكر أنه منذ رأها عرف بجرأتها:الحمدلله ماعليكم قصور بيت عامر

ابتسمت:تسلم

شعر أن وقوفه معها قد طال رغم قصره:اترخص ومشكورين على الدعوة عن اذنج

ريم:مع السلامة

أما في المنزل فوالدتها قد تفاجأت بالأمر فهي لم تعلم عن هذا العشاء

أم ريان وهي تجلس في الصالة مع زوجها:يعني ماخبرتني انك عازم حد

ابوريان:مرة ثانية ان شاء الله

أم ريان بتعجب:ليش هو فيه مرة ثانية؟!!

ابتسم قائلاً:ليش لا.. يمكن مرة ثانية وثالثه ورابعة

فإذا بريم التي اقبلت لتوها:ابويه كيف كان اجتماعك ويا راكان؟

فإذا بريان خلفها هامسا:ليش ماسألتيه وانتي واقفة وياه؟

استدارت نحوه بغيض:يعني كنت تراقبني يا استاذ ريان؟

ابتسم بسخرية:انتي ما ينوثق فيج يا ريم

ريم:اوكي يا ريان أنا ما ينوثق فيني عي لانت شو تسمي نفسك

أبو ريان :ريان ريم شو عندكم؟!!

ريان:ماشي بس كنت انبها لشي

نظرت إليه بسخط قبل ذهابها:تعرف انك سخيف وبغيض

ابوريان:ريان شو بلاك؟

ريان:ماشي..عن اذنكم بسير اخذ شاور وارقد تصبحون على خير

نهضت فإذا بها تلمح تلك الابتسامة المفاجأة على ثغره

ام ريان بتعجب:شو السالفة؟

ابو ريان ومازال مبتسماً:ريم تذكرني فيج يوم تزوجتج

ام ريان:نعم!!!..

ابو ريان:ريم فيها منج انتي كنتي مثلها مع شوية فروق

ام ريان:لا تقول تباني ارجع مثل ماكنت

نهض واقفاً:لا..بس ما انكر واعترف احياناً افتقدها

ابتسمت وقالت بتفكير عميق:مستحيل ترجع ولا بترجع ..تعرف ليه؟ لأنها ماتت

ابوريان بضحكة خرجت من اعماقه:هههههههههههه من قال انها ماتت موجودة وسمعتها من شوي

ام ريان بنبرة هروب:اقول انا بروح انام

ضحك وكأنه استعاد شيء من ماضيه معها فأسعده...



*



مازال مشهد تلك القبلة في عقلي ..من تكون صاحبتها؟!..ما علاقتها بعمي راشد؟!!..لا يمكن أن يكون بهذا المستوى المتدني ...سحب بعض من الهواء لصدره حتى يخرجه على شكل تنهيدة مثقلة من شدة التفكير..فتلك الاضطجاعة على الكنب لم تعنه على الاسترخاء بل كانت وسيلة لتتابع الافكار والتحليلات التي لم يستطع ان يربطها معا ..لم يشعر بقدوم راكان إلا حينما وضع الكيس من يده على الطاولة وهو يستعد للجلوس قائلاً:يبتلك عشا قلت يمكن ماتعشيت

ألاح رأسه له:كيف كانت سهرتك فبيت بوريان؟

راكان:تمام..وانت شو سويت؟

طارق وهو ينظر للسقف:ولا شي ..ماطلعت من الشقة

راكان وهو يمازحه:لا تقول ستوحشت وكنت مشتاق لي

ضحك طارق:ههههههههههه .._الاح رأسه له_..لهدرجة انا معقد؟

راكان:انا ما قلت انك معقد انا قلت انك اشتقتلي وحسيت بالوحدة وماعرفت تسوي شي بروحك...لا جد طروق شو بلاك؟ اشوفك مهموم ومكدر خاطرك

طارق:مشتاقلك هههههههه

راكان:خل عنك وخبرني شو مزعلك؟

طارق:ماشي سلامتك

نهض جالسا وامسك بالكيس:شو هذا؟

شعر أنها طريقة لتغيير الموضوع:قلتلك عشا.._فإذا بهاتفه يعلن عن قدوم مكالمة..نظر إليه ثم رد على المتصل_..هلا ندى.. الحمدلله بخير.. اووف نسيت موضوعها..انزين..ندى لحظة شوي..طارق انت تعشا اوكي

غادر للغرفة تحت تعجب طارق منه ..دخل للغرفة ومازال يكلم ندى:انزين كيف اقدر اتواصل وياها؟!!..ههههه وين اشوفها اروح لها الشقة مثلاً؟..اكيد بساعدها..اسمعي انتي شوفيها ورديلي خبر واذا تقدر اتيني الشركة ماعندي مانع ..اوكي ..ياللا مع السلامة.._انهى المكالمة وهو متعجب من نفسه_..كيف نسيتهم؟!..هذي فرصتي اعرف اكثر عنهم والمعرض هو الخطوة الأولى لهشي ..



*



تقف أمام المرآة تتأمل نفسها ..تفكر بشيء ما حتى أنها لم تبدل ملابسها او تزيل المساحيق عن وجهها وهذا ما تعجبت منه أماني حين دخلت بعد ان طرقت الباب ..اماني التي لم تعد ترتاح لما تفكر به شقيقتها:بعدج مابدلتي؟!!

استدارت نحوها وعلى ثغرها ابتسامة وفي عينيها غموض:مروى شو رايج فيني؟

اماني وقد استغربت من سؤالها:نعم!!!!

اقتربت منها قائلة:سألتج شو رايج فيني..حلوة؟

كتفت يديها ونظرة متفحصة لشقيقتها:ضي شو اللي يدور فراسج؟..سؤالج هذا شي وراه

ابتسمت ومشت لسرير وجلست فاردة يداها على حافته وقد رفعت ساقها على ساقها الأخرى:ماشي وراه بس اسأل ..بس كنت ابا اعرف اذا ممكن انحب

بانت تكشيرة خفيفة على محياها:تنحبين؟!!!..ضي شو مناسبة هالكلام؟..حد رمسج في الحفلة؟

ضي:حد مثل من؟

اماني:يعني حرمة عيبتيها وبتخطبج لولدها او وحدة بتخطبج لأخوها..قلبي كان حاس انه اللي تسوينه ما بييي من وراه الا المصايب

نهضت واقفة وتلك الابتسامة تثير الشك عند اماني دنت منها ووقف قبالتها مباشرة:ماصار شي من اللي قلتيه

اماني وتكاد تفقد عقلها:عيل ليش هالرمسة؟

ضي: one day someone fall in love with me

اماني التى اخافها كلام ضي وزاد من تعجبها :ضي والله تعبت من كل هذا

دنت أكثر واضعة رأسها على كتف أماني التي بقيت ساكنة من غير حراك لتقول ضي بنبرة هادئة وهي تلعب بزر بيجامة أماني : البارحة شفت عمتي نوره مرة ثانية وهالمرة بعد عطتني صندوق بس هالمرة كانت مبتسمة ..

ليقطع عليها هاتفها كلامها برنينه حتى تبتعد عن أماني وتمشي لتسريحة وتأخذه ونظرت لشقيقتها:هذي ندى.._جلست على الكرسي مجيبة إياها_..هلا ندو...لا حياتي ماكنت راقدة..يالسه اسولف ويا اماني...الله يسلمج عمري..اوكي..وكيف اتواصل وياه اروح عنده فشقته؟..ههههههه..هو بعد قالج نفس الشي..انزين هو عنده واتساب؟..اوكي عطيه رقمي وراح اتواصل وياه.._اماني والفضول يأكلها_,,اوك .باي قود نايت ويذ سويت دريمز..

اماني بفضول:منو هذا اللي بتتواصلين وياه؟

ضي:راكان..سألت ندى إذا هو عند كلامه بخصوص المعرض وهي باين انها سالته

اماني:يعني معزمة؟!!!

ضي بتأكيد:شور..اعتقد هذا تفسير الحلم والصندوق

اماني وهي تشعر ان رأسها سيقع :ضي انا خلاص تعبت ومليت.. بس هذي اخر مرة اقول اذا درا انتي اللي بتتحملين المسؤلية عشان انا ماراح اتدخل اذا سوى شي

ضي وبمليء فمها:طز ..مايهمني ولا بهتم وبسوي اللي فراسي..وهو لجهنم..بسج عطيتيه اكبر من حجمه وهو اصلا ولا شي ولا يقدر يسوي شي ..واذا ع الهيبة اللي مسويها لعمره هذا بس علينا ولا هو صدقيني خايف وجبان وتافه ولا يسوى شي

اماني بتملل وضيق:اوكي يا ضي بس اذا هالتافه ع قولتج سوى شي ترا مايخصني ولا تقولين ما حذرتج..انا بس تعرفت ع ظبية سوالي سالفة..عيل لو عرف عن راكان اكيد مصيبة

ضي بكل برود:خليه يعرف وساعتها بتكون نهايته

اماني:ليش يتخبرين راكان عن اللي يسويه وانه حابسنا هنا ولا ماخذين راحتنا والسبب هو؟ وبتخلين راكان يواجهه

ضي:مب انا اللي بخبر راكان هو اللي لازم يشرحله كل شي اذا عرف عنه

عقدت حاجبيها فلكنة شقيقتها تحمل أمر مبطن:كيف يعني فهميني؟

ضي:ماشي انتظري لين يعرف عن راكان وكل شي بينكشف

اماني:انا تعبت خلاص ما بي اعرف اي شي وانتي بكيفج

لتتركها واقفة مكانها ..استدارت قليلا نحو المرآة ناظرة لنفسها بنظرة عميقة تحمل شي خفي...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-14, 07:02 AM   #88

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

*

مازالت كلماته تعزف موسيقاها في رأسي لا اصدق ولم استوعب ما سمعت أيعقل أن أبي يفكر بهذا الشكل ..رغم أني لست مع كرهي أمي لهم ولكن فيما قاله أبي كان يجب عليه الرفض الصراخ الاعتراض او حتى العصيان ولكن أن يرخض ويتعامل مع الأمر كحتما مقضيا هذا ما لم اقتنع به ..ياإلهي كم من الحماقات سأتحمل بل كيف سأشرح لها الوضع إذا أفاقت؟!!..جهزت نفسي بسرعة فمنذ البارحة وأنا اتحاشى الكلام معها وما إن خرجت حتى أجدها أمامي

ساره وعيناها تحاول الهروب عن عيني والدتها حتى تنطق معتذرة:مستعيلة تأخرت توصين على شي؟

رمقتها بنظرة مفادها الشك والتساؤل:تكلمتي ويا أبوج عن الموضوع؟

بلعت ريقها فهذا مالم ترده وتحاول عدم التحاور معها فيه:اي موضوع؟

منى وقلبها يشعرها بأنها تدعي الغباء:ليش فيه موضوع غير موضوع أختج وزواجها واللي هي فيه الحين؟

ساره:ليش ماتيلسين ويا أبوي وتتكلمون في الموضوع عشان تلقون حل أو تشوفون شو اللي بتسوونه

اقتربت بالكرسي منها وعيناها تلفحها بنظرة قاسية:ساره..شو اللي قلتوه عن اختج؟.. أنا متأكدة انكم اتفقتوا على شي ولا تنكرين ..عشان أبوج قالي انه بيزور اختج وبيشوف شو بيسوي ..لا تكذبين

ساره بشيء من العناد:ليش ماسالتيه ووفرتي على نفسج..انا ما ادري عن شي والأفضل انكم تشوفون الحل الأنسب للموضوع

كانت ستمضي ولكن أوقفتها بالكرسي:اول شي تقولين شو صار بينكم وعقب اكلم ابراهيم

ساره ومازالت على موقفها:بس أنا ما عندي شي أقوله..عن اذنج

ابتعدت قليلا حتى تمر ولكن في داخلها شيء من الضيق



*



تشعر أن أوجاعها في ازدياد ..كلما قالت انتهت جاءها وجع جديد..لا يهمها كم ستكلف هذه المكالمة لأنها لن تصل لقيمة مادفعته في حياتها مابين تعذيب وقهر واتهام

نوره ودموعها تذرف:تعبت يا هند..تخيلي يتهمني إني ذبحت ولدي ..صح أنا قلت ما ابيه بس مب لدرجة اذبحه

هند وهي متعاطفة معها ومع وضعها:حبيبتي تجاهلي كلامه وحاولي تفهمينه انه غلطان..عيل شوفيني كم مرة سقطت إما الحمل ما يثبت أو فيه مشاكل في الرحم ومع هذا محمد صبر مع انه كان بمقدوره يسوي مثل زوجج عشان مرتين سقطت بسبب اهمالي بس الحمدلله ربي رزقني

نوره بتبرير:محمد يحبج ويقدر التضحية اللي قدمتيها له وهالشي كان كفيل انه يخلي حياتكم مستقرة وتذلل اي شي يصادفكم ..بس انا وعبدالعزيز غير انا نجبرت اتزوجه وهو خذني صفقه او الاصح عربون من خواني لتعامله وياهم

تنهدت فطريقة كلامها رغم كونها قريبة من الحقيقة إلا أنها لم تعجبها:نوره حبيبتي لنفرض الموضوع مثل ماقلتي.. ليش انتي ماتحولينه لشي ثاني؟..تستثمرين هالشي لصالحج؟... يعني اوكي كانت بداية هالزواج مبنية على اتفاقات وتعاملات شغل إنتي بمقدورج تخلين عبدالعزيز يحبج تخلينه يحس انه تزوج إنسانه تستحقه حتى لو زواجهم مبني على صفقات وبزنس ..نوره ترا كل شي بايدج يا تحافظين ع زواجج او تهدمينه..اوكي خليني اسألج انتي كيف شايفة عبدالعزيز؟

نوره: متناقض

هند:اوكي هذي صفة فيه بس أفعاله كيف؟..يعني كيف تشوفينه؟

تنهدت فهي لا تعرف كيف تعبر عنه تشعر أن السؤال صعب قليلاً:ماادري يا هند بس هو احيانا تشوفين فيه طيبة بس مرات احس انه وحش

هند:هههههه..حبيبتي حاولي تغيرين هالصورة او اذا صح تبدلينها

نوره بأسى:كيف اقدر يا هند

فإذا بصوت يعيدها للواقع كان صوت بيان وهي تعلق على نوره التي كانت تمسح على بطنها المنتفخ قليلا:ياسلام يا ست نوره وش قاعدة تسوين؟!!

نوره وشعور بالحزن قد ارتسمت به ملامحها مما اثار فضول بيان التي بدورها بدت جدية: وش فيك يانوره

مسحت نوره على بطنها ومن ثم نظرت لبيان بخوف وحزن:خايفة يا بيان..خايفة شي يصير وعبدالعزيز يطلقني

حتى تندفع بخوف وتجلس على الارض بقربها:ليه تقولين كذا؟ّ!..وش راح يصير وليه؟

استنشقت بعض الهواء حتى لا يسكب انفها مع انسكاب الدمع من عينيها:بيان تذكرين شو صار فحملي اللي قبل وكيف كان يحملني المسؤلية واتهمني إني كنت متعمدة اسقط الجنين ولو ما امج وابوج اللي سعوا عشان يصلحون بينا ويغيرون من ظنه فيني كان الحين يمكن اكون مطلقة..كل ما تذكرت اللي صار احس بخوف عشان هالشي ما اتحرك وايد او اسوي اي شي

بيان بتانيب:با الله هذا كلام..كبري عقلك يا نوره ..اللي صار كان قدر واللي سواه عزيز كان متشوق يكون له ظنا ولا هو ما في اطيب منه.. وانا اقول وش فيك مهمومة ولا انتي على بعضك من كم يوم..

نوره:تخيلي يا بيان لو...

لتقاطعها قبل ان تكمل:ما بغي اسمع شي وخلي عنك هالأفكار السودة..والحين راح اسوي لنا عصير

بعد ذهابها نظرت للسقف وقالت بعد أن شعرت أن بيان لم تفهمها وكيف لها ان تفهمها فعبدالعزيز شقيقها وهي مهما كانوا معها ويساندونها فهي ليست بمكانته في قلوبهم بكت ومسحت دموعها قائلة:وينج يا هند وينج ..

أما بيان فقصدت والدتها ..دخلت من دون طرق الباب حتى افزعت والدتها

ليلى بخوف:بيان وش فيك خلعتي قلبي

بيان:نوره يمه خايفة تطلق

ليلى بعصبية:بيااان ترا انا مو فايقة لك

بيان وهي تقترب من والدتها التي كانت تحضر الدرس القادم:يمه نوره خايفة يصير مثل المرة اللي فاتت وتسقط وساعتها عزيز يتركها

ليلى:نوره اللي قالت لك؟

بيان:ايوا هي بنفسها كانت تفضفض لي قبل ما جيك

ليلى:لا حول ولا قوة الا بالله ..طيب بس لا تجيبين سيرة لأختك مشاعل ما ابي ينشغل بالها

بيان بفضول:طيب يمه..بس وش راح تسوين؟

ليلى:مادخلك

وقفت قائلة قبل مغادرتها:طيب شكراً يا ابلة ليلى

حركت ليلى رأسها ومن ثم قالت:الله يكون بعوني



*



يتأملها وهي نائمة وتلك الفافة البيضاء من الشاش والقطن تعصب رأسها ..كان يتأملها بحزن وخوف ورغبة في ضمها وحتضانها ولكن لا يستطيع حتى لا يتسبب لها بالأذى ..فما حدث لها وهو بعيد عنها جعله يشعر بالحقد عليهم لعدم اهتمامهم بها حتى أذت نفسها ودخلت في غيبوبة...وهو يتأملها كانت تحرك عينيها ومن ثم فتحتهما ببطء وهي تحاول مقاومة الضوء الذي يتعبهما

أحمد وشعور بالفرحة يخالجه:دانه

لم تكن ترد عليه لأنها لم تستوعب بعد ..لم يشعر بدخول ساره إلا حينما نظرت إليها دانه وفاجأتهما بقولها:ساره



انتهى



لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 36


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي




اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-14, 07:03 AM   #89

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وهذا بارت جديد اليوم طرحتوا
مازالت نفس المشكله مو قادره تدخل المنتدى

البـــ36ــارت




سأجازف ليس بحياتي معه ولكن من أجل حبي له.. قد يعتبر الأمر حماقة او غلطة وتسرع من قبلي ولكن بالنسبة لي هو عربون الحب الذي يربطني به

روان وهي مندهشة من تصرفها:حنان معقولة رحتي للمستشفى ؟

حنان وهي تضع كوب التركش على الطاولة الزجاجية بعد أن احتست منه: روان أنا من عرفت انه في المستشفى وانا أفكر فيه وكيف اقدر أشوفه ويوم سرت عنده ما كان فيه حد موجود وطلعت ومحد درى

روان:عيل خلاص لا تسيرين عنده الحمدلله المرة اللي طافت عدت بسلام

حنان وفي داخلها متعبة متضايقة من هذا الوضع:غصب عني يا روان ..راشد مش بس ريلي لا هو كل شي في دنيتي

روان بتفهم:ادري دوم تقولين هالشي بس عشان تحافظين عليه لا تتهورين عشان ماتخسرينه



;



إلى متى سيظل كأس الذل والمرارة هو ما ارتشفه ؟ّّّ!!,,إلى متى سأبقى عبداً عند هؤلاء البشر؟..متى سأنعم بحريتي؟..متى سأصرخ في وجوههم ويكون مستواي بمستواهم فلا يعودون يترفعون علي؟!!..ولكن لن يطول الأمر وماذقته سأعيد اضعافه لهم...لم أذهب لرؤيته فكراهيتي له قد تدفعني لقتله!..ولكن لا بد لي أن أريه وجهي حتى يزداد مرضاً فوق مرضه..كنت استعد للخروج من المنزل وما إن فتحة دفة الباب ...فإذا به يندفع مثل الشيطان نحوي وهو يضربني بعقاله ويسبني وكل ذلك فقط لأني رفعت صوتي على أمه ..

سالم الذي اندفع يبعد عيسى عن فيصل:عيسى بس خله ..عيسى

عيسى وهو يلهث وسالم يحاول منعه:ياسافل ياكلب..تمد ايدك على الوالدة..خلني اقتله ياسالم

فيصل بثورة غضب:ياي بيتي وتتهجم علي من تظن نفسك ..لا انت ولا امك ولا اخوانك تهموني

عيسى ويكاد ينشطر غضباً:انت واحد خايس ما تقدر النعمة ولا تحترم الناس اللي اكرموك وسوو منك ريال ..هدني يا سالم

فيصل بحنق:لعنة تلعنكم انتوا والساعة اللي عرفتكم فيها

عيسى:عايبنك كلامه ..خلني يا سالم

سالم:عيسى خله عنك وراشد هو اللي بيتصرف وياه

فيصل:يوم تخلص انت وياه انقلعوا من البيت

ليعود للداخل حتى يبدل ثوبه الأبيض الذي اتسخ من الغبار..تاركاً عيسى يغلي من العصبية



;



يتأملها وهي نائمة وتلك الفافة البيضاء من الشاش والقطن تعصب رأسها ..كان يتأملها بحزن وخوف ورغبة في ضمها واحتضانها ولكن لا يستطيع حتى لا يتسبب لها بالأذى ..فما حدث لها وهو بعيد عنها جعله يشعر بالحقد عليهم لعدم اهتمامهم بها حتى أذت نفسها ودخلت في غيبوبة...وهو يتأملها كانت تحرك عينيها ومن ثم فتحتهما ببطء وهي تحاول مقاومة الضوء الذي يتعبهما

أحمد وشعور بالفرحة يخالجه:دانه

لم تكن ترد عليه لأنها لم تستوعب بعد ..لم يشعر بدخول ساره إلا حينما نظرت إليها دانه وفاجأتهما بقولها:ساره

أحمد وسعادة تملكته وهو يراها تستوعب من حولها:دانه

نظرت إليه باستنكار فهي لا تعرفه حتى تنطق بعد ثوان من الصمت تخللتها نظرة متفحصة متأملة في ذاك الوجه الغريب:منو انت؟!!!

انصعق ولكن في نفس الوقت قدر حالتها وقبل أن ينطق تقدمت ساره:هذا الدكتور أحمد المسؤول عن حالتج

الاح رأسه نحوها بغضب جامح ولو بيده لهجم عليها وخنقها ..لم يغب عنها نظرته الحارقه ولكنها قالت :دكتور احمد ممكن تخلنا بروحنا شوي

في تلك اللحظة اتته رغبة في نزع رأسها وقف بحنق وغضب ..قد تتوقع من أي شيء ولكن حتى تتجنب شره تمتمت بصوت خافت حتى لا تسمعها شقيقتها:مش وقته صدقني هالشي مب فصالحك

حتي يكشر عن اسنانه يعتصر الغضب اخذ ينظر إليها بحقد وهي تدعو في نفسها ان لا يتهور وما إن مر من جانبها وخرج حتى تنفست بعمق ..دنت من شقيقتها وجلست واحتضنتها وبعد ذاك العناق الحميم ابتعدت دانه في هدوء وأخذت تتأمل شقيقتها ومن ثم قالت:ساره شو صار؟

ساره بهدوء:ماصار شي..الحين لازم ترتاحين وبعدين بنسولف

تنهدت ولكنها تريد المعرفة تريد ان تفهم كل شيء:اللي اتذكره كنا في الفندق وتنازعت مع امي وعقب طلعت ولحقني يوسف ..بس ما اتذكر شو اللي صار عقب

ساره ولا رغبة لها في مصارحتها :دانه حبيبتي رتاحي وعقب بنتكلم

نظرت للأسفل ووضعت يدها على بطنها الضامر ورفعت بصرها لساره بخوف وقلق :انا كنت حامل..ساره وينه؟..._صمتت وبؤبؤ عينيها يدور في محجره وعلى طرف المقلة دمعة بين الثبات والسقوط _..لا تقولين فقدته..

كل هذا وساره تبلع ريقها لا قادرة على السكوت ولا بيدها أن تخبرها ولكن اكتفت بأن ابعدت بصرها عنها وخفضت رأسها ..شهقت ومن ثم ارتمت على الوسادة تبكي بصمت لا يسمع لها الا شهقات خفيفة خافتة وهي مضطجعة على جانبها ..نزلت دموعها ولم تستطع التحمل أكثر فغادرة الغرفة لأنها تعلم طبع شقيقتها إذا صمتت فجأة فلا رغبة لها بالكلام ..أما أحمد فلم يجد للهدوء باب هاهو يقلب المكتب إلى فوضى من شدة الغضب كل شيء متناثر مثل حالة الاهتياج التي توزعت في كل خلية من جسمه ..وقفت عند عتبت الباب لترى عينيها وكأن عاصفة اجتاحت المكان حتى تدخل باحثة عن موطيء لقدمها ..فقالت ولم ينتبه لها:انت مينون

ماإن استدار نحوها حتى هجم نسي أنها لا تحل له في لمسها حتى يلصقها عند الباب صارخاً وهي صرخت في داخلها من الألم في عمودها الفقري :انتي حيوانة وسافلة..ولو اذبحج واشرب من دمج مايكفيني

بلع ريقها من الوجع وقالت متحاملة:انت مينون...تتوقع لو قلنا لها انك زوجها بتفرح ولا بتنصدم..قولي يا دكتور

دفعها بكل غضب وقهر ووقعت على الفوضى التي احدثها حتى يقول:انتي اصلا ماتمج اختج ولا تهمج سعادتها

فاجأته بضحكات اطلقتها:هههههههههههههههه ههههههههههههههه.._ونظرت إليه باستفزاز_..انت جبان وخواف لأنك مب واثق من نفسك ولا واثق إنك بتحتفظ بدانه او هي بتتقبلك وبترضى فيك جبان يا احمد جباااان وفاشل

وهو يشمر عن يديه رافعاً اكمام قميصة وبكل غيض وعدم تفكير قال:انا برويج منو الجبان والفاشل

وما إن اندفع نحوها فإذا بصوت ابراهيم صارخا مانعا اياه مما كان سيفعل ..حتى يشعر بحقارة ماكان سيفعله دخل ابراهيم وتقدم منه بعد ان نظر لساره ولم تغب عن باله الفوضى التي يعجع بها المكان:شو كنت بتسوي؟

احمد:اسألها شو سوت..

وقفت ودنت من والدها وتشبثت بذراعه بكلا كفيها... ابراهيم وعيناه تحمل اللوم له: كنت متعاطف وياك وبساعدك بس عقب اللي شفته ..ابيك تسمعني زين واياك تخالف كلامي ..دانه مالك خص فيها وساره لا تقرب منها ..واذا ما تقيدت باللي قلته ماتلوم الا نفسك

سحب يده من بين يديها ولفها حول كتفيها ومضى بدون ان يعطيه فرصة للكلام والدفاع عن نفسه فزداد غضبه وركل ماهو على الارض في ضيقٍ بالغ ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-14, 07:07 AM   #90

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

;



لم أكن لأدع الأمر يمضي من دون أن أعرف عنه شيئاً..فمن تكون ضي تلك؟..وكيف تدعوها لحفلتي او ليست في الأساس غير راضية لا عن الحفلة ولا عن ارتباطي بمروان؟!!!..ذهبت لبيت عمي راشد فعلاقتي بجدتي أصبحت جيدة وطلباتي شبه مُجابة..ذهب لغرفتها ..وجدتها ترتب أغراضها في خزانة الملابس ..

شعرت بالامتعاض وأنا أراها داخلة لغرفتي ليس كرهاً ولكن شفقة عليها ولغباءها الذي يدفعها وراء حبها المزعوم..كنت استقبلها بالترحيب والسعادة أما الأن فلا اريد مجاملتها ولا الكذب عليها يكفي الكذبة التي تعيش فيها وتوهم نفسها أن سعادتها فيها..تعمدت أن استقبلها بمزاج متعكر ووجه عابس ولكن لن اتجرا على طردها من غرفتي فهذه ليست اخلاقي ولا ارغب في الشعور باللوم لنفسي إن فعلت ذلك فاكتفيت بالجلوس على طرف سريري في صمت مطبق..

دلال وهي تتقدم قليلاً وتظل واقفة وربعت يديها قائلة:منو ضي اللي يت الحفلة؟

ندى بعدم اكتراث رغم انها استغربت ذاك السؤال:يهمج تعرفين؟...قلتلج ربيعتي من المعهد

دلال بضيق تحاول كتمه: امممم...بس انتي قلتي مابتحضرين وحضرتي وفوق هذا بعد ربيعتج

ندى رغم كونها في السابق تحب الحديث معها اما في هذه اللحظة فالأمر مختلف: مابغيت اخلي يدتي بروحها وانا متأكدة انها بتحتايلي بقربها وانتي شفتي بعينج كم مرة زقرتني وانا ما اثق باحد يهتم فيها كثري

نغزت بضحكة استخفاف لم تفهما ندى:هههه..انزين وضي وايد كنتن قراب من بعض حتى انج مابغيتي تيلسين وياي

ندى بملل:دلال شو سالفتج؟..تلفين وترجعين ع ضي وانا قلت هي ربيعتي من المعهد وبعدين طبيعي بهتم فيها مش عشان بس ربيعتي لا هي بعد ضيفتي وواجبي اهتم لها مثل ما كنتي مهتمة لربيعاتج

دلال:اوكي ربيعتج انزين حوراء شو يخصها هي بعد ربيعتها؟

عبست مستنكرة كلامها:مافهمت!

تقدمت اكثر من السرير وبقيت واقفة:اول شي زقرتيها وهي كانت يالسة عندي وراحت عندكن وعقب مارحتي تشوفين يدتج شفتهن خذن على بعض واعتقد تبادلن ارقام بعض ..باين ربيعتج اجتماعية بزيادة

حتى تفز من مكانها بعد ان استفزتها بكلامها:دلال ما سمحلج ولا انتي غيرانة ؟

دلال رغم ماتشعر به إلا أنها ادعت العكس:انا اغار ومن شو ان شاء الله؟..انا مش متفيجة للغيرة باجر مروان بيعوضني عن كل العالم

نغزت بضحكة ساخرة وبلكنة متهكمة قالت:بيعوضج عن كل العالم؟!!..اوكي دام الموضوع جيه عيل ليش ياية وتسألين ؟

دلال بمراوغة وتبرير:بس فضول..بعدين انتي بنت عمي واخت زوجي وتهميني وايد ولا ابيج ترابعين اي حد

كتفت يديها وفي نظرتها قهر:وشو بيضرج اذا رابعت اي حد؟

دلال:يعني تعترفين انها ضي اي حد؟

ندى بدفاع وتوضيح:اذا ماقصدت ضي اتكلم بشكل عام

دلال كمن يبحث عن ثغرة توصلها لشيء ما:وضي بشكل خاص

ملأت فمها بالهواء ونفذته في ضيق من اسلوب دلال المستفز:خلي ضي بعيد ..انتي شو مشكلتج؟!!..شوفي عشان ما تصدعيني بهذرتج اللي ما ادري شو هدفج منها اقولها لج وبشكل نهائي ارابع اللي ابيه وايلس مع اللي ابيه وانتي مالج خص مفهوم؟

دلال بعصبية تحاول كتمها:اوكي يا ندى اوكي

تركتها بعد ان عكرت مزاجها لتقول وهي عابسة:شو مشكلتها؟!!!



;



يبدو أني تسرعت في قراري ..كنت سأبني سعادة ابنتي على شيءٍ اعتقدته في صالحها ولكن بعد الذي رأيته أيقنت أن هذا ليس الحل الأنسب ..المفروض أن اذهب لرؤيتها بعد أن استفاقت ولكن أردت تصفية ذهني أولا ..اخترت احد الكافيهات المفتوحة فقد كرهت الأماكن المغلقة..

اراه ينظر لجهة العابرين وفكره شارد وعيناه غائصتان خلف تفكير عميق متعب..لأقول:الحين شو الحل؟..شو بنقول لدانه؟

نظر لها وعيناه تحمل التشويش:ما بنقولها شي..بنحاول تكون بعيدة عن اي شي..لين ما اشوف حل..انا لازم اشوف يوسف

تعجبت من جملته الأخيرة:ليش؟!! شو دخل يوسف في الموضوع؟!

تنهد ونحنى للأمام مشبكاً اصابع كفيه معا على الطاولة:كيف يعني شو خصه؟..انتي ناسية هو بعد ضحية مثل دانه..يعني نحن صرنا في ثنين مش واحد

لتفاجئه بقولها:بس يوسف مب هنا

عقد حاجبيه في اندهاش:كيف يعني مب هنيه؟!!

بلعت ريقها لتقول بعد ثواني من الصمت المتعب:عقب اللي صار عمي عيسى سفره برا

اعاد جذعه للخلف واخرج زفرة طويلة من الهواء ليقول بصوت يحمل الضيق:عمج عيسى...عيسى هو أساس كل هاللخبطة اللي نحن فيها..راح تكون لي يلسة وياه ..ساره..اعرف انج تحملتي وايد وبعدج تتحملين بس كل شي بيكون له حد ..

تذكرت والدتها وقبل ان تنطق قالت في نفسها"ليت امي يكون هذا رايها":بلعكس وجودك الحين يخليني اتحمل واصبر تعرف ليش؟..عشان انت وياي مب بروحي

نحنى للأمام وسحب يدها قليلاً ممسكاً بكفها:ساره ما ابي اشوف الحزن اللي اشوفه الحين بعيونج ..ابيج تنسين كل شي وتعيشين حياتج ..لا تخلين شي ينسيج نفسج

ساره بأسى:كيف تبيني اسوى كل هذا وانا اتفرج على اللي قاعد يصير.. ما اقدر احس ليي دور في اللي صار.. انا ما واجهتهم ولا عارضتهم مثل البهيمة

ضغط على كفها حين رأى دموعاً على وشك السقوط:ساره هذا مب كلامج انتي متأثرة من اللي تسمعينه واللي قاعد يصير..بس انا رجعت وانا اللي بتصرف

وضعت كفها على كفه:وانا سعيدة بهالشي وجودك بقربي يخفف عني وايد .._بنبرة توسل_..ابويه لا تخليني احتاجلك

نظر إليه بتأكيد:ما بخليج يا ساره اوعدج..وكل اللي صاير بيتعدل وبينتهي ..وانا اللي بنهيه



;



ابعد أن استفاقت سأفقدها ؟...لا ليس بهذه السهولة سأعلن استسلامي سأبقى اواجههم فلن يحرموني منها..أشعر بتعب وضيق وصداع يسيطر على كل عصب في رأسي ..دخلت للمنزل وأنا أبحث عمن سيخفف من وجعي ولكن ما إن أخبرتهم ..حتى بدأت التهكمات

منيرة وهي في غيض مما يفعله ابنها ومن حاله: وانت شو مزعلنك دامها قامت..ليش متعب عمرك على وحدة مثل هذي

عيسى بتدخل:منيرة اذا ماعندج كلام طيب اسكتي

منيره بغضب:تبيني اسكت يا عيسى؟... يعني عايبنك حال ولدك شو كيف متبهدل تقول خبل لا مرتاح ولا ياكل

احمد: انا ما شتكيت ودانه لي انا ومحد بياخذها مني

حوراء:حبيبتي دانه انا فرحانه انها قامت وان شاء الله بزورها

حتى تصرخ منيرة:انتي انثبري مكانج..

حوراء:امايه صح انا ما اعرفها وايد بس حب احمد لها وكلامه عنها انا حبيتها وبنكون صديقات ..احمد..انت خلها علي انا برمسها

منيره:حوراء بس عاد..عيسى

وقف عيسى وتقدم من احمد وامسكه من ذراعه:امش وياي

احمد بنظرة ذابلة متعبة:وين؟

عيسى:بنكلم عمك ابراهيم

نزع يده بانزعاج:انا مب رايح ولا برمسه ولاحد له خص فيني

ذهب تاركاً اياهم متضايقون من اجله..منيره التي تشعر انها ستفقده:ياويلي ولدي بيضيع يا عيسى حسبي الله ونعم الوكيل_وما ان دنت منها حوراء حتى وقفت ونظرت لعيسى بغيض وذهبت

تقدمت حوراء من والدها وبان عليها التكدر فما كان من عيسى سوى انه لف ذراعه عليها محتضن اياها وقال:كل شي بيكون بخير لا تحاتين ياحوراء



;



ارتاب في أمره ولكني مستفيد من تعاملي معه رغم عدم علمي بما يفعله ..في كل مرة كنت احضر لمكتبه إلا هذه المرة طلب مني الحضور لمنزله وبسرية تامة..

سيف وهو ينتظر منه رد على سؤاله:انزين وشو طبيعة الشغلة اللي تباني فيها وليش ماقلت لمنصور عنها؟

ذياب بخبثه المعتاد وعدم الافصاح عما يريد:لالالا منصور ما ينفع لهالمهمة

سيف:هييه قول جذا عشان لو تورطت اخوك بيطلع من السالفة وبشلها انا

ذياب:جاهل يا سيف ومتسرع...منصور له مهمة سهلة وبسيطة وما يبالها اما انت فاللمهمات الصعبة اللي يبالها شغل

سيف بعدم تصديق:ع قولتهم اكل بعقلي حلاوة

ذياب وهو يحاول استمالته:هذي الصفقة بطلع منها بمبلغ اكبر عن الصفقات الماضية

سيف:انزين ليش ما تقوم فيها بنفسك ويكون الربح كله لك ومحد بيشاركك؟

بدأ يشعر بالضيق من كلامه ولكن اجابه في هدوء دون أن يظهر امتعاضه:انا مشغول وبعد ابا اقوم بالواجب وازور راشد من عقب الطيحة اللي طاحها اخر مرة

سيف باستنكار:وانت شو لك فيهم ؟

ذياب:يعني ماسألتني عن طبيعة المهمة ووين بتكون

سيف:انزين انت خبرني

ذياب:المهمة مالك فيها انت بس بتقابل ريال وبتخلص وياه

بدأ الشك ينغز عقله:انزين ووين بقابله؟

ذياب:في تركيا

اندهش واصابه التعجب:فتركيا؟!!..وانا شو يوديني تركيا..لا يا ذياب انا متنازل عن المبلغ وكلف غيري

ذياب:شو بلاك تنافضت..قلتلك تركيا مب إسرائيل ..بعدين محد راح يعرفك من التنكر

زاد خوفه وارتعد:وشو هالمهمة لا يكون مخدرات ..لا يا ذياب انا مايخصني ..قال تركيا..سير بروحك انا مب ساير..والله انا مب بايع عمري

وخرج دون ان يعطيه فرصة للكلام حتى علق :جبان يا سيف ..مالي غير بدر هو اللي يساعدني



;


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشياء, الارتواء, الحنين, الكاتبة, بطلة, شفاه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.