آخر 10 مشاركات
6 - رجل بلا قلب - ليليان بيك - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          15 - ليالي الغجر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          ملك الظلام (14)الجزء الأول- للكاتبة ندى حسين*مميزة*كاملة&الروابط (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-13, 07:06 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في عصر اليوم التالي

كان أبوجاسم يتناول القهوة مع اخاه وزوجته ودخلت ام جاسم عليهم تتبعها
الخادمة وهي تحمل صينية عليها قطع كيك مستطيله ووضعتها على الطاولة وقامت
بتوزيع القطع في صحون صغيرة وقدمتها لهم وأم جاسم توضح: هذي كيكة التمر..

وانضم لهم ناصر بعد أن ادخلته الخادمة وبعد أن سلم سأل عن جاسم فقال اباه:
توه جاي معاي من المسجد عقب ماصلينا العصر وراح غرفته شوي ..الحين
بينزل..

أم حسن: راح المسجد!!! شلون يروح ؟؟؟ مايخاف يطيح ؟؟؟ وشلون بيعرف إذا
سجد الامام؟؟؟
أبوجاسم: ولدي حتى ولو صار كفيف ماله عذر مايروح المسجد في واحد راح
الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني
إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال المصطفى- عليه الصلاة
والسلام-: هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب ) وولدي لقاني قايد
له للمسجد يعني أحسن من الرجال ..
أبوحسن: الله ياجرك ياخوي..ويصبره على مابلاه..
الجميع الا أم حسن: امين يارب العالمين..
ناصر: قد سمعتوا عن رجال ينقال له ......عبدالله شيبان ال****
الجميع: لا...شفيه؟؟
ناصر: يقولكم هذا بدوي شيبه وكفيف إذا كان يمشي في الشارع يصفق ومن صدى
صفقته يعرف مكانه ويروح كل مكان في البلاد..
الجميع الا أم حسن: سبحان الله..
ناصر: وحتى إذا راح البر بعد يصفق ويدل طريقه..
أم جاسم: وشلون؟؟
ناصر: من فضل الله أنه إذا حرم الانسان من حاسه زاد قوة باقي الحواس وهو
حاسة سمعه قوية ماشاءالله..وأزيدكم من الشعر بيت...يروح يتسوق بروحه
ويعرف الريال من الخمس من العشر من الاميه من الخمسميه....
أبوحسن: اسمحي لي يابوك ...هذي قوية...
ناصر: شفته بعيني...يطلعهم كلهم ويتحسسهم بطريقة معينه وعقب يحاسب
الرجال..
أم جاسم: سبحان الله...
أبوجاسم: يمكن جافسها ...
أم حسن: احس انه خريط..
أبوجاسم: الرجال يقولج شافه بعينه..تكذبينه يعني؟؟؟
لم تقدر أن ترد عليه فصمتت...
نزلت العنود وهي ترتدي عباءتها وسلمت على الجميع وسألت امها : مشينا؟؟
أبوجاسم: وين؟
العنود: بروح مع أمي اتسوق...
أم حسن: ليش ماتروحين مع الخدامه ؟؟ امك مره كبيرة بتعبينها معاج؟
نظر اليها ناصر بغيض لكنه لم يرد لأنه يعلم جيداً أنه لا العنود ولا امها ستطيعانها
ولكنه أنتظر الرد مثل الباقي...
أم جاسم: طول مانا بصحتي بروح مع بناتي لين يتزوجون ذيك الساعة يروحون
مع ريالهم...
مصمصت أم حسن شفايفها وقالت: ماعندج سالفه...أنا اخلي نوال تروح مع
الخدامة والا مع ربعها ....مافيني على روحة الاسواق كل يوم ...
أنهت أم جاسم النقاش عندما وقفت وأستأذنت زوجها ثم تناولت عباءتها من العنود
وسألتها: السواق في السيارة؟
العنود: ايه يمه..

في الطريق اتصلت عائشة في العنود ...
عائشة: انتي وين رايحه؟
العنود: فيلاجيو...ليش؟
عائشة: مري على كارفور وشوفي Wii عندهم بكم ...؟
العنود: عندج وحده شتبين فالثانية؟؟
عائشة: مالج خص...اسالي وبس..
العنود: ياخوفي تهدينها وحده ماتستاهل..قولي لي حق من؟؟
عائشة: وانتي شلقفج؟؟خلاص مابغي منج شي...مع السلامة..
ضحكت العنود على اختها وقررت أن تنفذ طلبها ...

فيما بعد
وفي محل فندي أخذت تختار لها حقيبة من على الارفف الخشبية
وأمها خلفها تقول: انتي ماتشبعين من الشنط...؟
العنود: يمه هذي غير هذي رضوة ناصر لي..
أمها: وهو متى زعلج عشان يراضيج ياحظي ؟؟؟
العنود: جاسم زعلني وهو مارضى علي ولا على رفيجتي ...وعطاني 500 ريال
عشان اشتريلها هدية..
أمها: وانتي بكم هديتج؟؟
العنود مشيرة بأربع اصابع: 4000.
أمها: عيل خليهم واشتريلج فيها ثياب...
العنود: هذي غير وفلوس الثياب غير ...الثياب على حسابج حبيبة قلبي ..
أمها : ياحبكم للمخاسير..يالله اخلصي علينا..

فيما بعد وبينما هم في الطريق الى زارا مروا بالقرب من كافيه ومخبز بول والذي
وضع جميع طاولاته في الخارج وبشكل متقارب...كانت نوال جالسة على احداها
وفي الوسط تماماً كاشفة الرأس .....تضع طلاء كامل على وجهها تضع شيلتها
على كتفها وعباءتها مفتوحه وهي تمسك بهاتفها النقال وتضحك بصوت عالي مع
فتاة في نفس عمرها ...ويبدو من الشاب الجالس مع صاحبه بالطاولة التي على
يمينهم أنه منهمك ليرسل لها شيء بالبلوتوث وأنا تستقبله..لم تخبر العنود أمها
عنها ولكنها اسرعت الخطى ومرت على الجدول المائي ثم دخلوا المحل واختارت
بعض القطع لها ولـليلى أيضاً ...

بعد ساعتين من التسوق عادوا الى البيت ...
في بيت أبوسعود
جلست ليلى خلف مكتبها الصغير وفتحت دفترها وكتبت ..

مافي المسا في بعض الايام .. خلان
لاصوت .. لاقمرا .. ولا بارق نجوم

وماللفجر بعيون الاحبـــــاب ..بيبان !!
يمر يوم ..!! وكن ما مـــر هاليـــــــوم

والعاشق اللي مـــات في خنجر انسان
توه نوى يقرا .. وجــع دفتــر اللـــــوم

لو للوفا ياعاشق الــــشعر عنـــوان ؟؟
ماجيك عاشق .. داخلي شخص مــهزوم

مليت !! ادور قــــلب .. في كل الاوطان
لا الشرق قلب .. ولا الوطن ديــرة الروم

أحيان افارق ... وانكسر بعض الاحيان
لا شك !! يحملني الصبر غصب .. واقوم

في الأرض يارجــلي مـن الـعـام بركان
والريح ..!! توعدني من العااااام بغيوم

كم لي أجامل !! لكن الصدر ملياااان
هي تنفع الشرهه اذا قلـــت : مـظـلـوم؟

لو للـعـدل في حـبـنـا أي مـيـــــــزان !!!!
ماكنت انـا اشكي !! وانت في عينك النوم


وضعت قلمها الرصاص بداخل الدفتر واخفته في احد الادراج ثم أطفأت المصباح
واستلقت على سريرها تفكر....
( لو عندنا فلوس كان ماتجرأ واحد مثل هذا يهيني...لي متى والناس مايشوفون أن
احنا بني ادمين؟؟لي متى واحنا في هالفقر...لو عندنا ...كان بيتنا الحين مثل بيت

العنود ويمكن احسن...وكان عندنا سيارة وسواق وخدامة...لا خدامتين ...وطباخ
بعد ...ليش لا ؟؟؟ واسمه شمس الدين والا عبدالكريم... بس ملحوقه...أنا لازم
يصير عندي فلوس ...وفلوس وايد بعد ....بس شلون ...ومن وين...؟؟؟ لازم القى
حل ... وحل سريع بعد...)

ولم تنم الا بعد أن وجدت الحل...بعد أن ظنت أنها وجدت الحل..


*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام


بفضل من الله

انتهى الجزء

موعدكم مع الجزء القادم...



ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:07 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــــــ


الجزء الخامس


بعد اسبوع

قبل المغرب


كان ناصر يقف خلف جاسم ينتظره ليصعد السيارة حين لمح هارون وهو يخرج من باب بيتهم مع
اخيه حسن ويتحدث معه قبل أن يغادر المكان وعينا ناصر تتبعه والقرف بادي على وجهه لأنه
تذكر...تذكر أنه منذ سنة عندما كان ماراَ على صيدلية في مجمع المرخية التجاري ليشتري له دواء
شاهد هارون يغادر سيارته الاودي الرياضية بلونها الازرق والمميز والتي صبغت في ورشه خاصة
في دبي ويدخل حلاق رجالي مشهور بمرتاديه من الجنس الثالث وهو يحمل كيسا في يده. وأنه
قرر أن ينتظره ليرى ما الذي يفعله ...وقبل أن تنتهي الساعة ظهر مرتدياً ملابساً نسائية واضعاً
الاصباغ على وجهه ويحاول أن يمشي بدلع بكعب عالي ويغادر المكان ثم فهم ناصر....فهم اخيراً
تصرفات هارون... فهم لما كان دوماً يحلق شاربه ...فهم لما لم يكن يحب أن يخالطهم ... كان هارون
اكبر اخوته لكن من أب اخر..وتم ضبطه اكثر من مره وهو يضع احمر شفاه ويسرق ملابس عائشة
ليرتديها مع انها اصغر منه...ويحب أن يلعب معها لا معهم .. وعندما ينهرونه كانت امه تدافع عنه
وتحضنه ...

نفض ناصر رأسه وغادر المكان بسرعة حتى أن دواليب السيارة أصدرت صوتاً قويا ...انتبه جاسم
لسرعته فسأله: شفيك؟؟
ناصر وهو يزفر: شفت هارون...
جاسم: شي طبيعي أنك بتشوفه...بلوه وابتلينا بها ...وش بنسوي؟؟
ناصر: والله من ناحية شبنسوي ...نقدر نسوي...بس انت اللي مأجل السالفة..
جاسم: ياخوي ..مانقدر نفتح الموضوع الا واحنا عندنا حل حق هالمشكلة... هذي مصيبه وانت
ادرى بمرت عمي من زمان ...ليش نحط نفسنا في مواجهه خاسره معاها..
ناصر: بس الرسول صلى الله عليه وسلم دعانا لتغير المنكر...
جاسم: صح... بس كل شي في وقته حلو..
ناصر: الله يستر...


فيما بعد

وفي غرفة العنود كانت ليلى واقفة أمام النافذة الطويلة وتنظر للحديقة الخلفية للمنزل وهي تفكر
في مدخل لتفتح الموضوع مع صديقتها خصوصاً وأن دوام الجامعة سيبدأ الاسبوع القادم...
اقتربت منها وقالت وبصوت واثق: أنا ابغي اشتغل...
العنود: وشو؟؟؟
ليلى: ابغي اشتغل...ما تسمعيني؟؟؟
العنود: انطري لين تخلصين الجامعة...شعايلج؟؟
ليلى: بدرس وبشتغل...في نفس الوقت...
العنود: وبتقدرين؟؟؟ شلون بتوفقين؟؟
ليلى: انتي تدرين أني من الاوائل...بدرس الصبح وبشتغل العصر...
العنود: العصر يعني قطاع خاص..لأن مافي وزارة تفتح العصر...
ليلى: البنوك تفتح...اغلب البنوك تفتح العصر لي فالليل...
العنود: والبنوك الاسلامية معدودة على الاصابع...
ليلى : ابغيج تساعديني..
العنود: عيوني لج ..بس ماعرف حد في البنك...
ليلى: بس ناصر اكيد يعرف...لأنه معارفه وايد ..وانتي تدرين ...كل شي بالواسطة يصير...
العنود: ماعندي خلاف ....بكلمه بس...ابوج بيوافق؟
ليلى:اصلاً انا ابغي اشتغل عشان اساعده...الحمل زاد عليه...وصار محتاجني...
العنود: ولو اشتغلتي بالثانوية كم بيعطونج....؟؟ ولا شي...
ليلى: اي شي بيجيني بيساعد ....المهم أني ما اقعد واحط يدي على خدي...صرت اتملل من
البيت...على الاقل لي صار عندي معاش بجيب خدامه وبرتاح من الغسال والكواي...
العنود: اما هذي صدقتي ...ماتخيل نفسي قاعده اكوي...بخليهم كلهم يلبسون ثياب
معفسه ...نظيفة بس معفسه...
ليلى: ههههههه
العنود: مستعده اسوي اي شي الا الكواي...من صجي انا ...لا تضحكين...
ليلى: والله انج متفرغه...الحين بتكلمين ناصر لي والا لا؟؟؟
العنود: بكلمه والله بكلمه....لا تحنين ...
ليلى: متى ؟
العنود:لين شفت الوقت مناسب ...( واضافت عندما لاحظت غضبها ) قصدي في اسرع وقت
ممكن ...
ليلى: خلاص عيل...انا بروح بيتنا قبل لا يأذن العشى وانتي انطريه لين يجي كلميه..
العنود: ان شاء الله عمتي...


في العاشره مساءً

دخل جاسم برفقة ناصر وجلسوا مع الجميع في الصالة وكانت هناك قطع كيك صغيرة الحجم
مرتبة في صينية مستطيلة وبقربها القهوة..فسأل ناصر: وش هالكيك؟
العنود: كيك التمر ...حلو بس مهب انا اللي مسويته..
ناصر لنفسه: عيل مهب حلو...
وضعت له عدة قطع في طبق صغير من البورسلان لونه يميل للصفار مع ورود خضراء كبيرة ثم
وضعته على الطاولة امامه وأخذت قطعه أخرى ووضعتها في يد جاسم وهي تقول: جاسم ذوقها
بتعجبك.
أمسكها جاسم بحذر ثم قضم منها وتلذذ بطعمها فأكملها وقال: من وين جايبينها؟
أمه: هذي من بيت رفيقتي أم فيصل جزاها الله خير...ذقتها عندها يوم كنا نحضر درس وخلت
طباختها تسوي لي وتطرشها..
بعد أن اكل ناصر قطعة أشار للعنود بيده وكأنه يحمل فنجان بيده ففهمت وصبت له قهوة في
فنجان أعلى عدة فناجين فأخذه وتقدمت لجاسم وهزت الفناجين ليسمعها وسألته: قهوة جاسم ؟؟
هز رأسه بالايجاب فصبت له وناولته اياه بحذر ثم التفت لأباها وسألته: قهوة يبه؟
ابوها: شهالسؤال؟؟...صبي لي ولأمج...
أمها: دامكم كلكم موجودين ابغي منكم صدقة حق وحدة أم ايتام والشؤون ماتكفيهم..
جاسم: امي ماتخلي طبعها...لو هي بقرة اللي تحلبها كل يوم كان جف حليبها ...
أمه: تعوذ من ابليس ياولدي...أنا اجمع لكم حسنات حق اليوم اللي بتحتاجونها قدام رب العالمين
في يوم ماينفعكم فيه الا أعمالكم... أنا ما ادرسكم أنا اذكركم فالذكرى تنفع المؤمنين..
قد سمعتوا هالحديث...قال صلى الله عليه وسلم
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات .. وأهل المعروف في الدنيا .. هم أهل
المعروف في الآخرة(
وبذكر لكم قصة قالتها ذاك اليوم الداعية لنا وهي تذكر لنا هالحديث...يقولكم كان فيه رجال عنده
خير وعنده جار فقير له 7 بنات عطاه أحسن ناقة عنده صدقة ومرت الايام وجا الصيف والحر وقاموا
الناس يدورون الماي في كل مكان حتى الدحول..وراح صاحبنا مع عياله الثلاثه حق دحل بعيد
يدورون فيه الماي ونزل بروحه وقعدوا عياله فوق ينطرونه...مر يوم واثنين والثالث قالوا اكيد مات
والا ضاع...وكانوا عياله يبغون يفتكون منه عشان يورثونه...ورجعوا بيتهم وهم يقسمون الورث تذكروا
الناقة اللي عند جارهم وراحوا وهددوه أنه يرجع لهم الناقة وياخذ له جمل بداله والا ياخذونها وماله
شي عندهم...ونشدهم عن ابوهم فقالوه أنه مات في الدحل...فطلب منهم أنهم ياخذون ناقتهم
ويودنه الدحل...وفعلا راح الدحل ونزل بالحبال وقام يصّوت ودخل اكثر لين راح مكان مظلم
خرمس..ولقا الرجال على الارض وهو يتلمس طريقة واكتشف أنه حي فسحبه لين وصل للنور
غطى عيونه ليعمى ورفعه معاه لين طلع فوق وقعد يحط له في فمه ماي تمر مذوب في ماي
لين ردت فيه الروح وفتَح الرجال فسأله: كيف بقيت حي وأنت قعدت اسبوع بدون ماي ولا اكل؟
قال: كنت اشرب من الماي اللي لقيته لكن بعد 3 ايام ما استحملت الجوع ووكلت امري لله والا لبن
ينصب في فمي...لين اشبع...وصار يجيني 3 مرات فاليوم لين اشبع بس وقف من يومين...
رد عليه جاره : لأن عيالك حسبوك مت فرجعوا وخذوا الناقة والمؤمن في ظل صدقته...
الجميع : سبحان الله ...
الأم: والواحد مايدري متى بيحتاج لظل صدقته ..
ناصر: بعد فيه قصه مشابهه صارت حق الصحفي المشهور مصطفى أمين ايام عبدالناصر...انسجن
بسبب مقال له وامنعوا عنه الاكل والشرب...وهو راعي سكر ولازم على الاقل يشرب ماي...قعد
يشرب كل شي عنده حتى بوله كرمتوا وعقب كم يوم ماتم له شي بغى يموت...والا يد ممدوه
بقلاص ماي مثلج...ماصدق وظن انه يحلم...لكن الحارس اشر له أنه مايتكلم ويشربه وبعدين شافه
في الساحة فسأله: أنت ماتخاف منهم...
الحارس: اخاف..
قاله: شاللي خلاك تسوي اللي سويته؟؟
الحارس: أنا اعرفك وانت ماتعرفني ...من سنين كان فيه فلاح فقير عنده جاموسة باع اللي وراه
واللي قدامه عشان يشتريها وماتت فطرشلك مشكلته وفي يوم القدر طق الباب والا انت مطرش
له جاموسه...هذا الفلاح كان ابوي...عرفت ليش خاطرت بحياتي...
أبوه: شفت ياجاسم...يالله مد امك باللي تقدر عليه وانت ساكت..
ابتسم جاسم وقال: يمه اخذي بعدين من بوكي نفس اللي تاخذينه كل مره تدرين أنا ماقدر افرق
بين الفلوس..روحي عنود جيبي بوكي من الحجرة...بتلقينه على الكومودينو..
تبرع الجميع بمبالغ مختلفة لأم جاسم وهي تدعو لهم حين دخل عليهم محمد وهو يبتسم وجلس
بينهم بعد أن سلم ..
سألته أمه: احط لك عشى يمه؟؟
محمد: الحمدلله تعشيت...
أبوه : وين تعشيت؟؟
محمد: بيت واحد من الربع هنيه حذانا...هذا ياطويل العمر بوعوف ماخذ امتياز في الدورة على
الدفعة كلها وقالي أمس أن احنا بس معزومين عنده على العشى كان اليوم وفي القاعة اقول حق
العقيد وقدام الضباط كلهم أن بوعوف عازمنا على العشى...ههههههههه...توهق المسكين وعيونه
بغت تطلع من مكانها ...واضطر أنه يعزمهم كلهم ....
ابوه: وكم واحد اللي جاه...
محمد: اللي شفتهم اربع دفعات ...ناس تتعشى وتطلع وغيرهم يدخل ...حول ال60 وهو كان عازم8.
جاسم: طاح بين ايديك...
محمد: خله...يستاهل...
العنود: مادري ربعك شلون يحبونك مع كل اللي تسويه فيهم...
محمد: ما يحصل هم واحد مثلي...أصلاً مايخلوني طول اليوم تلفونات عشان اقعد معاهم...أنا بس
اللي اختار من اشرفه بتواجدي معاه...
جاسم: تكفى...مادري من اللي يتكلم...رئيس الوزرا..
محمد: احسن بعد...رئيس الوزرا دمه مهب خفيف مثلي..
ناصر: من ناحية خفيف فهو خفيف...بس مهب دمك...
محمد: عيل وشو؟؟
جاسم: مخك طبعاً ياخفيف...
قاطعتهم رنة هاتف محمول فأخرج محمد واحد من جيبه ثم الثاني وأجاب على المكالمة بصوت
منخفض ثم قال قبل أن يقفله: أنا مع الاهل الحين..باي...
عائشة: من اللي متصل هالحزه؟؟
محمد: مهب شغلج ...عن اللقافة..
جاسم: أنا مع شوشو...منهي اللي متصله هالحزه...مافيها صبر لي تروح غرفتك!!!
محمد: لا ...شكلكم بتستلموني ...بشل عليه احسن لي...
أمه: حمود...منهي هذي اللي يقول عنها جاسم؟؟
محمد: وشدراني ؟؟؟ أساليه هو...أنا والحمدلله ماعرف بنات...يالله اسمحولي رفيقي ينطرني برع...
انحنى الى جاسم وقال: حتى وانت ماتشوف مانخلص من ملاغتك...!!!
خرج محمد وجاسم يضحك عليه...

في نفس الوقت في غرفة ليلى
كانت تكتب في دفترها وتذرف الدموع...


((إسم الله عليك))

يمه .. الى ما الحزن !! يا كل الحياة ؟؟

طال الطويل ويوم لك .. والفٍ عليك

كم بلتّ الدمعه عطش عرق النبات

وكم شحتّ الغيمه على صحراي .. ذيك

يمه .. لمحتي في عيوني امنيات !!

والمشكله ..!! حلمي على حطة يديك

واقول بعيون الرضا : مافات .. مات

واثر الزمن لعبه .. ومشواري شريك

ضميني أكثر .. واحضنيني للسبات

ودي أنام بحضنك الدافي .. وايديك

وارمي لي اطواق السعاده.. والنجاة

خليني أهدا .. دام انا منك .. واليك

الجنه.. تبقى تحت رجل الإمهات

ماهوب عيب ان صحت في لحظه .. ابيك

ضميني أكثر .. مابقا كثر اللي فات

بشكي تعب دنياي .. يرحم والديك

واقري علي الفاتحه .. والمرسلات

وماتنزل به على (( طه )) نبيك

وادعي لي الله .. في سجودك .. والصلاة

إدعي لي الله .. وارفعي له راحتيك

إتصدقي ..!! لو ضرني كف الشتات

أأأأرتاح .. لو قلتي لي : اسم الله عليك




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:08 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد يومين

كانت عائشة مع محمد في متجر فيرجن في فيلاجيو تتفحص جهاز الـWii وهي مستغرقة وتقرأ
المعلومات على العلبه لتقارنها بالتي لديها عندها مل محمد واتجه الى قسم الافلام وأخذ
يستعرض الجديد في ذلك القسم عندما صوت رجولي بجانبها يقول: ياهل ماسكة لج سوني ؟؟
رفعت رأسها ووجدت شاب في العشرينات يمسك بعلبه أصغر ويتفحصها ويبدو عليه أنه وكأنه
لوحده في المتجر ولما نظرت اليه بغضب رفع عيناه ببط والتقت بعيناها وابتسم ابتسامة ماكره
جعلها تأخذ العلبة وتلحق بأخيها وتقف بجانبه متجنبة النظر للشاب السخيف وهي تفكر( الله ياخذه
خرعني !!! صج سخيف ) حاولت الالتفات بطريقة لا تكشفها وكأنها تنظر للافلام على الارفف
المقبلة والقت نظره شاملة ووجدته يغادر المتجر وبيده كيس صغير..
أخذت تتذكر هيئته كان طويل...طويل جداً ونحيف يبدو كأنه لا يأكل ومما لمحته من تقاطيع وجهه أنه
وسيم نوعاً ما ويميزه لحية صغيرة كالمرساه زادته وسامه.. توجهت لتدفع ثمن اللعبة وحملها
محمد عنها وغادروا المتجر ولم تنتبه للطاولات الخارجية لكافيه كولومبيا والتي جلس على احداها
شاب لوحده يرتشف القهوة وينتظر خروجها ولاحظ أنها مشت بثقة مع اخيها متجهة للبوابه القريبة
وفكر ( ابغي اعرف على أيش يحبونها !!!! الا ياهل ...رايحه تشتريلها سوني .. وأبغي اعرف شايفه
نفسها على أيش؟؟ حلوة...فيه اللي احلى منها... هدى مثلاً تقط الطير من السما...جنها اليسا بعد
التعديل...لكن كلهم يحبون هذي اكثر...نفسي اعرف ليش...!! معليه...بطيح عندهم أكثر
وبعرف ...مردي بعرف...) انتبه على صاحبه الذي اقترب من الطاولة وهو يحمل له مجلة اجنبية
وجلس على المقعد المجاور له وسأله: من تراقب هالكثر؟؟

لم يرد عليه وأكمل قهوته وهو مصمم على معرفة المزيد عن هذه الفتاة ...ولن يطلع أحد على
مخططه...

في المساء

وعند عودة ناصر لبيته لاحظ أن السيارة الغامضة توفقت عن ملاحقته منذ أن لاحقها أخر مره ...هل
خاف صاحبها منه...؟؟؟ أم تراجع عن مقصده؟؟؟ درات هذه الاسئلة وأخرى غيرها في رأسه ولكن
لم يجد لها أي جواب...
أتصل في جاسم وعندما رد عليه قال: مالي خاطر أجيكم شرايك أمر اخذك نسهر في
بيتي...يسويلنا أخطر شاي كرك اللي على كيف كيفك...
جاسم: أنت وين وصلت؟؟
ناصر: في الباركنج برع...توني اوقف السيارة..
جاسم: عيل بطلع لك عند الباب انطرني...
أغلق جاسم هاتفه ووضعه في جيب ثوبه ثم وقف وهو يقول لأمه : بروح عند ناصر شوي...
أمه: اوصلك؟؟
جاسم: مايحتاج...هو بيجيني عند الباب ...ارتاحي أنتي ...
مشى بحذر وهو يحرك عصاه أمامه ويطرق بها على الرخام إلى أن وصل للباب وتلمسه ثم فتحه
ونادى ناصر وهو يقفله خلفه ورد عليه ناصر وهو يمسك بيده ليساعده على نزول الدرجات ثم
توجهوا الى منزله بصمت ودخلوا الى الصالة الواسعة في الدور السفلي ثم جعله يمسك بظهر
المقعد الذي سيجلس عليه وجلس على الاريكة بجانبه وهو يخلع غترته وعقاله ويرميهم بجانبه
وينادي : أخطر...
دخل عليهم بعد ثواني من باب جانبي تحت الدرج وهو مسرع ويقول: نئم سير..
ناصر: جيب 2 كرك...بسرعة...
هز أخطر رأسه بقوة وذهب وعاد بعد دقائق يحمل كوبين وضعهما أمامهما على الطاولة وسأل
سيده: يبي شي باباه؟؟
ناصر: الحين لا...روح ...
جاسم: ناصر شفيك...؟
ناصر: طفران حدي...بروحي فهالشركة ...ومحد يساعدني من يوم ماقعدت فالبيت...
جاسم: يعني تبغيني اداوم وانا ماشوف!!! استخفيت انت؟؟؟ والا هاي بعد لقيت لها حل مثل النت
والموبايل..
ناصر: والله ممكن لها حل ...نخلي سكرتيرك يقرالك كل ورقة...
جاسم: ياسلام عليك... انت وافكارك...ماشاء الله عليك لحد ينضلك...غبي..
ناصر: فكر فيها...
جاسم: فكر فيها انت...مع وجهك..
ناصر: شفيه وجهي؟؟
جاسم: مادري ؟؟ بس افرض حطولي شيك على بياض والا ورقة تنازل عن نصيبي في
الشركة...مثلاً يعني..
ناصر: وانت لازم توقع؟؟؟ وقع قدامي بس...
جاسم: بفكر..
ناصر: اخلص علينا ...بفكر...وبفكر...بزوجك أنا؟؟
جاسم:طالع من اللي يتكلم...!! انت ليش ماتتزوج؟؟
ناصر: واللي يناسبني ...ماراح يسأل ؟؟؟وانت بتقدر تجاوبه ؟؟؟
جاسم: يا ريال...الحين محد يسأل عن أحد ... دام الخرده موجود...كل شي مسموح وكل الناس
زينين...
ناصر: وعقب يعرفون وتصير الصكه....
جاسم: انت اللي مصعبها...
ناصر: هي اللي صعبه...بسألك...لو خطبت عندك بتوافق...
جاسم: أختار واخطب...واذا هي وافقت أنا موافق...ومتأكد أن ابوي بيوافق بعد...
ناصر: أنت بس تقول هالكلام عشان تسهلها بس لي صار الصج...محد بيعطيني وجه..
جاسم: ليكون حاط عينك على وحده من وراي...
ناصر: حاط عيني على اربع...
جاسم: وعثرة...اربع مره وحده...أنت ابتدي بوحده ويصير خير...
ناصر: اربع وفي نفس اليوم...الاردني اللي تزوج ثنتين في نفس اليوم مهب احسن مني...
جاسم: جب زين جب واشرب شاهيك...
ابتسم ناصر وأمسك كوبه ليشربه...

في نفس الوقت في بيت أبوحسن

كان ابوحسن جالساً مع زوجته في الصالة يشاهدان التلفاز عندما نزل هارون من الطابق العلوي
وهو ممسك بغترته بيده ويضع عقاله على رأسه ويصفّر فقال له أبوحسن: لا تصفر ياولدي بتنادي
الشياطين ...
ابتسم هارون ولم يرد عليه وانتظر رد أمه عليه والتي قالت: مال اول انت ... شتقول؟؟ الولد
مستانس ويصفر تبيه يصيح عيل...؟
نظر اليها زوجها وهم بالرد ثم غير رأيه وسكت..
قبلها هارون على رأسها ثم توجه للباب وخرج...
أبوحسن: الحين طالع؟؟؟ وين رايح هالحزه؟؟ الناس ترجع بيوتها وتهجع وهو يطلع!!!
أم حسن: يعني احبسه!! صار طولي ...وتبيني اسأله وين رايح ومن وين جاي؟؟ متى يعني يعيش
حياته؟؟
أبوحسن: الدنيا الحين مهب مثل قبل يامره..لو تعرفين وش يصير في عيال الناس ماتصدقين...أنا
كل يوم اسمع سالفة تصير في الشباب والله انها تشيب الشعر...
أم حسن: مالك خص فيه ...أنا ولدي مربيته واعرفه عدل...هذولا اللي تقول عنهم عيال مالهم
والي..
أبوحسن: وولدي بعد والا انتي نسيتي أني ضميته لي عقب ما مات ابوه..
أم حسن: مانسيت...اوف...ذليتنا خلاص ...

قامت من مكانها غاضبه وتركت له المكان ليعلم أنه أغضبها لئلا يفتح معها هذا النقاش مجدداً ولتفوز
بهدية الماسية جديدة كما عودته طوال تلك السنين أو كما روضته مثل ما تحب أن تفتخر به بين
صديقاتها ...لم تكرر خطأها مع ابوهارون زوجها الاول والذي احبته بكل جورحها فعاملها بدونية
مفرطه مذكراً اياها في كل لحظة في عمر سنوات زواجهما بالفرق بينه وبينها ...وكم أنه وهو ابن
الحسب والنسب وقبل بها وهي ذات الاصل المتواضع...لا لم تكرره بل تعاملت مع ابوحسن بمنتهى
الحرفيه والدهاء حتى أصبح خاتماً في اصبعها ولو لم يطعها للجأت للسحر ولكنها جعتله أخر خيار
بالنسبة لها...ولم تحتاجه...للأن...

في عصر اليوم التالي

كانت العنود قد أعدت شيز كيك لناصر وانتظرت قدومه فقد ارسلت له رسالة نصية عنها ولم تخرجها
من الثلاجة الا عندما أنضم لهم مع جاسم ووالديها فوضعتها على الطاولة واخذت تقطعها بالسكين
وتوزعها في الاطباق الصغيرة ثم بدأت بوالديها وجاسم واخيراً ناصر...ثم قررت البدء في
الموضوع...وامام امها والتي من المؤكد انها ستدعمها...
العنود: لا تتعلمون على هالدلال ...بكرة بتبدا الدراسة وبنشغل عنكم ...وما اعتقد بيكون عندي
وقت...
جاسم: عيل كل يوم سوي لنا حلو ..لين الدوام..كل يوم غير...
العنود: أن شاءالله عمي...عندك الطباخة قول لها اللي تبي...أما انا اسوي اللي احبه وحق اللي
ابي وفي الوقت اللي ابي...
جاسم: بل ..بل..كلتينا..انا الا اجاملج والا الحلو اللي تسوينه مافيه طعم جني اكل مطاط ...
نظرت العنود لناصر نظرة استجداء فنهر جاسم قائلاً: الظاهر المطاط اللي كلته للحين في
فمك..والا انا اطعم عسل...عندوه ماتسوي الا احلى الحلو...
العنود وهي تعدل من ياقة قميصها بفخر : اصلاً محد مقدرني الا الشيخ ناصر.. اقول ناصر...بغيت
اتوسط في موضوع عندك...
ناصر: توسطي وتيامني وتياسري...اللي تبينه...
العنود: من صجي انا...ابغيك تساعد ناس على قد حالهم...
ناصر: الوالدة ماتقصر كلميها ومالج الا طيبة الخاطر...
وقبل أن تفتح امها فمها اكملت: مهب هالمساعدة اللي اقصدها...
جاسم: قليها هالجوهرة وخلصينا تراج طولتيها وهي قصيرة...
العنود: ابغيك تشغل صديقتي دوام مسائي..
ناصر: مسائي ...وصباحي؟؟
العنود: لا...مسائي بس...لأنها تدرس فالجامعة ...تعرفها ليلى ...اهلها ناس على قد حالهم وابوها
ماعنده الا معاش التقاعد وخبرك مايكفي هالزمن ...ففكرت أنها تشتغل وتساعد اهلها وفي نفس
الوقت تدرس وتحقق طموحها...
جاسم: يا سلام..فاتحينها سبيل هالشركة أحنا...
أمسك ناصر بمعصم جاسم وقال بهدوء: صل على النبي...
جاسم: اللهم صلي وسلم عليه
ناصر: ابغي افهم شي واحد...ليش هي اللي تشتغل ماعندها اخوان؟؟
العنود: هي اكبرهم وعندها 2 صغار في الابتدائي..وواحد كبير في اعدادي..ولو تشوف
بيتهم ..قديم من البيوت الشعبية اللي بنوها ايام الشيخ خليفة واللي محد عنده الحين ...كلهم
رجعوا بنوها لهم الا هم مساكين...حتى خدامة ماعندهم ولا دريول...عشان خاطري ناصر...شغلها
اي شي..
ناصر: بنت ناس هذي وشو شغلها اي شي...
العنود: تعرف انجليزي عدل وتعرف كمبيوتر.. اصلاً هي بتتخصص هندسة حاسب..
ناصر: بس ما اشتغلت من قبل فماعندها خبرة..
العنود وهي تنظر لأمها وابوها الذي قال وبحزم: شَغلها في مكتبك خلها تحت يد عصام...وتكون
تحت نظرك...وتساعد شوي ...
ناصر: أن شاء الله ...خلاص صدر قرار تعينها ... وبتداوم من بكرة ..خلها تكون عندي 10 الصبح ..
يالله ..روحي بشريها..
وقفت العنود وحضنت اباها وقبلته على رأسه وقالت: الله يخليك لنا يا اطيب اب في هالدنيا..
والتفتت لجاسم وقالت: يابخيل يازطي ...
ثم جرت لغرفتها واتصلت من هاتفها النقال الى بيت ليلى...وطبعاً بعد عدة رنات اجاب صالح:
الووووو..
العنود: صلوحي...وين ليلى؟؟
صالح وهو لازال مع الكرتون الذي يشاهده : وشو؟؟؟
العنود وهي تصرخ: صلوح ابي ليلى...ليلى وينها؟؟؟
لم يرد صالح بل ابعد السماعة عن اذنه قليلاً....
العنود وهي تصرخ بصوت اعلى: صلووووووح..
صالح وبكل برود: هاه...شتبين؟؟
العنود وهي تحاول أن تمسك اعصابها: أنت تابع سيف النار الحين؟؟
صالح: ايه...
العنود: اذا ناديت ليلى لي بشتريلك كافي وايييييد واسكريم..
صالح: كتكات؟؟؟
العنود: كتكات ...كتكات بس روح ناد اختك..
اسقطها على الطاولة وبصوت قوي في اذن العنود واخذ يصرخ وينادي اخته التي جاءت تجري من
المطبخ وامسكت السماعة وهي تلهث وسلمت..
العنود: شوفي عاد...اول شي تسوينه لي خذتي المعاش تشترين لج جوال...ولا هالعذاب مايسوى
علينا...
ليلى: وشو...حلفي...قولي قسم...
العنود: والله...قسم بالله انج توظفتي في الشركة والدوام من بكرة...
واخذت العنود تحكي لها ماجرى بالتفصيل الممل وتعيده كلما طلبت منها ليلى ذلك...
في تلك الليلة...نامت ليلى متأخرة وقبل أن تستغرق في نومها ارتسمت الابتسامة على
وجهها..لقد اقترب وقت تحقيق حلمها ...

في نفس الوقت في عزبه بعيدة عن الشارع الرئيسي في شمال قطر

اجتمع الشباب على شكل دائرة وهم جلوس على الارض في مجلس به تلفاز كبير معلق على
الحائط وصوت عالٍ لمطرب خليجي مشهور يغني وهارون يرقص بغنج في وسطهم وهو يربط
وسطه ويغطي نصف وجهه بغتره..والشياطين تحيطهم بسعادة..

في بيت ابوجاسم

كانت العنود تكمل قراءة القرأن وقد تعودت أن تقرأ صفحتين كل ليلة وبعد أن تصلي الشفع
والوتر...عندما دخلت عليها عائشة وجلست تنظرها على الاريكة البيج أمام النافذة الطويلة الى
طوت سجادتها ووضعت قرأنها في الدرج ثم انضمت لعائشة وسألتها: انتي من جيتي من فيلاجيو
وانتي مهب طبيعية..شفيج؟؟ ضيق عليج محمد؟؟
عائشة: صار لي موقف سخيف...
العنود وهي تضع اصبعها على ذقنها أشارة بأنها تنتظر: انزين ...
وحكت لها ماصار...
العنود: خله يولي ...يقط خيط ويشوف ...يصيد والا لا...زين اللي سفهتيه..
عائشة: تصدقين انه حرني...حسسني اني بزر...مع أن الـWII فيها خاصية التمارين وحتى
الايروبكس والملاكمة...بس هو جاهل يحسب انها للعبة وبس ..
العنود: ويمكن كان ينغشرج عشان تردين عليه...على قولة اخوانا المصريين ( بيجر شكلك )

عائشة: جروه بحبل لين البحر...قولي امين..
العنود: لا تدعين...مهب زين...
عائشة: اللي حارني وقاهرني ..أني ماقدرت عليه...كلت تبن وشردت....
العنود: ياحبيبتي أنتي سويتي اللي لازم يستوي...ماعندج محاضره الصبح..
عائشة : امبلا...
العنود: عيل يلا...بدش اشيك ايميلي وبشوف صديقاتي قبل لا ارقد...
عائشة: تصبحين على خير...
العنود: وانتي من اهله..

فتحت العنود اللابتوب ورتبت فراشها واشغلت الاضاءة الجانبية واطفأت نور الغرفة ثم استلقت
ووضعته بجانبها وفتحت المسنجر وبريدها الالكتروني ووجدت رسالة من حسن فضغطت عليها
ووجدته قد ارسل لها بطاقة اعدها ببرنامج الفوتوشوب في غاية الحرفية وبها ابيات شعر لبدر بن
عبدالمحسن تقول
لا هوى قبلك ... ولا أمل بعدك
لا سما إلا عيونك ... ولا ثرى الا في وعدك
انتي كل الناس وحدك
من ملك ضحكة عيونك ...
وابتسام الفجر فيها ..
ما بقى في الدنيا ناس ...
ولا بقى أرض ٍ يبيها ...
فكرت ( رومانسي هالريال....وعنده ذوق...دايما يتذكرني بهاللمسات ...من زمان ماجانا ...مادري
ليش!!!)
بقيت مع صديقاتها لساعة ثم نامت...

اليوم التالي
في العاشرة صباحاً

دخلت ليلى مبنى الشركة مع اباها ذات الواجهه الزجاجية وسألا موظف الاستقبال الجالس خلف
مكتب خشبي دائري عن مكتب ناصر...فتش في اوراقه ثم أجرى اتصال لعصام واخبره بوجدهما
ثم وجهما للمصعد وضغط لهم الزر الخامس ثم عاد لمقعده...
عندما دخلوا لعصام وقف لأستقبالهم ثم طرق باب أمامه وفتحه ودعاهم للدخول.. ودخلت ليلى
لأول مره مكتب بهذه الفخامة ...كان كالذي رأته في الافلام الامريكية وتقدم للسلام من ابيها رجل
وسيم ذا عيون رمادية مميزة...وجلس معهم على طقم جلدي وسألهم: شتشربون؟
ابوسعود: قهوة..
التفت الى عصام وقال له: خلهم جيبون لنا قهوة...

في نفس الوقت وفي المبنى المؤقت لجامعة جورج تاون
كانت عائشة تعبر الممر مع صاحباتها عندما اوقفها شابان أراها احدهما كتاب كان يحمله واخذ
يناقشها فيه وهي ترد عليه ثم استأذنته واكملت سيرها لتلحق المحاضرة ووقف الشاب ينظر لها
الى أن انعطفت في الممر...بدا عليه الاهتمام فلكزه صاحبه واكملا طريقها...كل ذلك كان على
مرأى من جميع من في الفصول الدراسية ذات الابواب المفتوحة...مناظر عادية تحدث طوال اليوم
وكل يوم في جامعة مختلطة...أم انها ليست عادية لشخص ما كان واقفاً عند أحد هذه الابواب...

**** القصيدة للشاعر القطري جاســــم بن همـــــام





بفضل من الله

انتهى الجزء


موعدكم مع الجزء القادم...


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:09 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــ

الجزء السادس

كانت ليلى جالسة على مقعدها وتنظر لمكتبها الصغير الفارغ والذي تم وضعه
مقابل مكتب عصام بأمر من ناصر والذي اقترح عليها أن تداوم في نفس اليوم على
أن يعود اباها بعد ساعتين وذلك حتى تتعود الوضع وفرحت هي بذلك وفكرت ...
( يجنن هالناصر... ذوق وجمال ومركز ...اكيد البنات ذابحين نفسهم عليه...بس كل
هذا وللحين ماتزوج !!! ليش ياترى؟؟ ليش ماخطب عنود والا عايشة والا حتى
نوالوه الخايسه..ياحظ اللي بتاخذه والله ...)
ثم تذكرت ردت فعل اباها وزوجته عندما اخبرتهم بالموضوع...
كانوا جالسين في الصالة على الاريكة المتهالكة ويشاهدون اخبار الثامنة والنصف
عندما انضمت لهم وانتظرت الى أن بدأت اخبار الرياضة فقالت: يبه..ابغي اكلمك
في موضوع..
لفتت انتباه اباها الذي قال: تبين فلوس يبه؟؟
ليلى بسرعة: لا ..لا...ابغي اقولك اني متملله من قعدة البيت..والمواد الي سجلتها
3 بس..وعندي وقت فاضي وايد...
كانت زوجة ابيها تنظر لها بدون أي تعليق...تنتظر نهاية حديثها...تعودت عدم
التدخل بينهما منذ دخلت هذا البيت...
اكملت ليلى: رفيجتي...لقت لي وظيفة ..اداوم فيها يومياً من العصر..يعني عقب ما
اجي من الجامعة...
اباها: والدراسة يابوج؟؟
ليلى: بدرس كل يوم في الليل..لا تخاف علي ...
اباها: وشغل البيت ...مايصير الشغل كله يصير على راس ام سعود...
زوجته: جان بتجيب خدامة هي اللي بتشيل الشغل عنها وعني...
ليلى بحماس: بجيب وفلوسها كلها علي...
اباها : والخدامة بتجي بكرة؟؟؟الخدامة يبيلها شهور...
ام سعود: انا بطبخ وبنظف وهي تغسل وتكوي في الاجازة كل اسبوع...لين تجينا
الخدامة...
اباها وهو متردد : اخاف هالكلام الا الحين ...وعقب الا صياح ونياح...
ام سعود وقد لاحظت الدموع تتجمع في عيني ليلى فقالت: انت بس لا تدش بيننا
واحنا احرار..
اباها : وشو بتشتغلين وانتي توج حتى الجامعة مادخلتيها..
ليلى: مادري...بس اكيد بيشغلوني بشهادتي الثانوية...
اباها: وكم بيعطونج؟ يسوا تعبج يعني...؟
ليلى: يبه...ترى بكرة الضحى عندنا موعد مقابلة واذا رحنا اكيد بيعلمونا كل شي...
اباها: مقابلة...!!! والا وظيفة؟؟؟
ليلى: مقابلة وبعدين الوظيفة...
اباها: يعني ممكن مايشغلونج؟؟
ليلى: هي قالت لي..أن ابوها عطاهم امر ان اشتغل ...بس لازم المقابلة ...
اباها: خلاص عيل ...توكلي على الله...
كان هناك شيئاً واحداً يضايقها ..انها ستذهب للمقابلة في سيارة ابيها الكرسيدا
القديمة والتي عمرها 20 سنة ...لقد اشتراها مستعملة ككل سياراته فلم يكن
يستطيع أن يشتري واحدة جديدة ابداً..
في الصباح وفي جامعة جورج تاون
كانت عائشة تجلس مع صديقتها ظبية في الكافتريا يتناولون الغداء وهو عبارة عن
شطائر مع مشروبات غازية وضحكت عاشة على كلمة اخطأت فيها ظبية ورفعت
رأسها عندها اكتشفت أن الشاب الذي ضايقها في المحل كان يجلس مع فتاة وينظر
لها مباشرة..غصت باللقمة وأخذت تسعل عندها قامت ظبية وضربتها على ظهرها
وهي تقول: الله حافاج عشان ضحكتي علي...
حاولت أن تشرب من كأسها علها ترتاح ومسحت فمها بمنديل ورقي وهي تحاول
التنفس بشكل طبيعي فعادت ظبية لمكانها وهي تقول: مايسوى عليج بغيتي
تموتين..

اخفضت عائشة راسها وهي لازالت تضع المنديل وقالت : شفته ...اكو قاعد قدامنا
مع وحده..التفتي عادي عشان مايحس انج تطالعينه ...اللي قاعد مع بنت وشعرها
على ظهرها وهو جنه مسندح على الكرسي...
التفتت ظبية وكأنها تنتظر احداً تأخر عليها وتشاغلت عائشة بالشراب الذي
بيدها..ورأت شاب يجلس على كرسي بكسل ماداً ساقيه الطويلاتان اسفل الطاولة
وهو يحضن ذراعيه وينظر جهتهم ...
ظبية: هذا فهد بن سمعان...اللي ابوه في مجلس الشورى وكبير قبيلته...يدرس
معانا في اخر سنة ..
عائشة: ما اصدق ...هذا يدرس معانا!!!
ظبية: شدعوه ماتذكرينه...هذا اللي العام ترأس لطلبة يوم راحوا الجامعة الام مع
حرم سمو الامير.. والكل لاحظ أنه كلى الجو هناك حتى السفير جلسه في الطاولة
الرئيسة معاه ومع مدير الجامعة والعميد وسمو الشيخة ...حطو الصورة في كل
الجرايد وحتى في موقع جامعتنا هنيه..
عائشة: قعده عشان ابوه مهب عشان وجهه...
ظبية : لا تتحاملين عليه هذا الاول على الدفعه وكل الجامعة تدري ..
عائشة: مافي فايده علم بدون اخلاق...شوفيه قاعد مع البنت وهي تتضحك شاقه
الحلج..
ظبيه: اصلاً البنات ميتين عليه ما شفته مره بدونهم ...كل مره وحده غير...
عائشة: فاهمين الحرية غلط...للأسف..لازم ماتتعدى علاقة الطالب والطالبة حدود
الزمالة والا تحولت الا مصاخه...
ظبية: البنات مساكين ...يبغون يجربون الحب...
عائشة: والرياييل الحب عندهم ببيزه ...بس بدون زواج...
ظبية برومانسية: لا تعممين ..في رييايل يبغون يدورون بروحهم زوجات
المستقبل..
عائشة: كله خرطي ...لين صار الصج بيقول انه يدور قطه مغمضه ومايبغي وحده
تكلم رييايل...
ظبيه وهي تتأفف : اوفف..ليش متعقده من الرييايل انتي؟؟
وقفت عائشة وقالت: قومي يالله خلص البريك عندنا محاضره...
القت نظرة للشاب فوجدته يبتسم والغريب انها احست انه يبتسم لها لا للبنت التي
تجلس امامه والاغرب أنها احست بالغرور فرفعت انفها وضمت كتبها لصدرها
ومرت بجانبه بدون ان تلتفت له واكملت طريقها للدور الاول حيث مكان المحاضرة
وهو يفكر ( ان ماطيحتج مثل غيرج...انا ما تستعصي علي بنت...بتشوفين
ياعووش...ان مانزلت خشمج القاع...مني بفهد )

بعد كم يوم
وصلت ليلى متأخرة عن موعد دوامها في الشركة ربع ساعة لأن سيارة اباها لم
تعمل الا بعد محاولات عديدة. ودخلت المكتب وهي مسرعة ولم تجد عصام في
المكتب فجلست خلف مكتبها وشغلت الكمبيوتر وأخذت تفحص الاوراق التي امامها
والتي الصقت فوق كل واحده ورقة صغيرة وكتب فيها المطلوب طباعته قرأتها
جميعاً ثم بدأت بالطباعة ...بعد قليل خرج عصام من مكتب المدير ونظر لها وهو
غاضب ثم قال: ليش متأخره؟؟ دوام واحد وبعد تتأخرين؟؟
نظرت اليه وهي مصدومة ولم تقوى على الرد ...فأكمل : المدير يتوقع منك
الانضباط في العمل ...ولو ماتقدرين عليه ممكن تعتذرين ...
اغرورقت عيناها بالدموع وحاولت التكلم ولكن لم يخرج شيئا ً...وفي تلك اللحظة
خرج ناصر ممسكاً بورقة ويقول: عصام طرش هذي بالفاكس بسرعة..
ورأى منظر لم يتوقعه...رأى الفتاة قريبة من البكاء وعصام مرتبك ويتصنع
الابتسامة وهو يقبل عليه ويحاول أن يأخذ الورقة ويقول: إن شاء الله...
ناصر: شفيكم ؟؟
عصام: مافي شي...
ناصر وهو يعيد السؤال لليلى : شفيكم؟؟
نظرت ليلى اليه نظره حزينه ولم تنبس ببنت شفه فالتفت الى عصام وقال له
بصوت قوي: كم مره لازم اعيد السؤال؟؟؟ شسويت فيها؟؟
عصام بأضطراب: ولا شي..بس عاتبتها عشان تأخرت
ناصر وهو يقترب من عصام: ليلى هذي مالك خص فيها ...هذي متدربه في مكتبي
وانا حاطها عندك عشان تعلمها...ولي خلصت الجامعة أن شاءالله بتلقى شغل احسن
بشهادتها..واعتقد أني قلتلك هالكلام اول ما داومت...لعاد اشوف هالشي...ولا تحط
لها مسطره عشان الحضور احنا ماعندنا دفتر...المهم تسوي شغلها ...مفهوم؟؟؟
عصام: مفهوم طال عمرك..
لاحت على ليلى ابتسامة صغيرة وهي تنظر لناصر بأعجاب..والذي عاد لمكتبه
ثانية واغلق الباب وترك عصام بغيضه وليلى تمسح عينيها بسرعه وتبدأ عملها
بفرح....

في المساء
كان جاسم يجلس مع امه وابيه الذان يشاهدان الشيخ خالد الجندي على احد
القنوات الفضائية ودخل ناصر عليهم بعد أن فتح له جاسم الباب فقد كان ينتظره لم
يتدخل ابواه لمساعدته بل اخذا يراقبانه الى ان وصل للباب بصعوبه ثم فتحه له..
جلس ناصر معهم بعد أن سلم واستمع للشيخ الجندي وهو يذكر الحديث القدسي: يا
ابن آدم خلقت كل الكون لك وخلقتك لي فلا تنشغل بما هو لك عماأنت له...
وأخذ يفسره فقال ناصر بعد أن انتهى البرنامج : سبحان الله ...أنا اول مره اسمع
هالحديث...
أم جاسم : واللي اغرب ...أن الانسان فعلاً يشغل نفسه بالاشياء اللي له وينسى
ليش هو خلق اصلاً ...شوفوا الناس الحين كل لاهي وقل ايمانهم وانتشر الفساد..
جاسم: كله من المره ...اذا صلحت صلح المجتمع واذا فسدت فسد المجتمع...
ناصر: بل...كل هالشي من المره بس...
جاسم: نعم ...شوف انت حولك وبتتاكد...اذا المره راعت ربها في ريلها وعيالها
وعيال غيرها وربتهم تربيه زينه شوف شتطلع للمجتمع ...واذا احذفت على الخدم
واتكلت عليهم في تربيتهم وش بيطلعون ...اكيد مثل الخدم اللي ربوهم ...النسوان
هالايام مايبغون شي يلهيهم عن ملذاتهم ...ولا اي شي ...حتى لو كان عيالهم ...
ابوجاسم: الله المستعان...ناصر يبه شخبار البنت الي اشتغلت عندك...
ناصر: بخير...ماشي حالها...تجي كل يوم وفي نفس الوقت وتشتغل...
أبوجاسم: زين ...زين ... الله الله فيها ياولدي...لا تحزنها تراها يتيمة..
ناصر: اليوم طلعت لهم فالمكتب ولقيته مهاوشها عشان تأخرت شوي..
جاسم: خلها تتعلم ...مافي شي يجي بالساهل...
ناصر: بينت له أنها متدربه وانها مش ملزومه بالدوام مثلهم..
جاسم: بتبدا باللعبه...ليش ماخليتها تصطلب...
ناصر: انا ادرى...كنت مكانها في يوم من الايام...تذكر؟؟ أنا مانسيت..عذبوني
عشان اطفش ...تحسب أني ما عانيت؟؟ أنا اعرفهم عدل ...
أم جاسم: جزاك الله خير...الله صخرك لها ...
ناصر: وين البنات عيل؟؟
أم جاسم: يدرسون في غرفهم..
التفت ناصر الى جاسم بملل وقال: بتطلع؟؟
جاسم: قاعد انطرك ..حدي متملل..
ناصر: مشينا عيل...
غادر ناصر مع جاسم بعد أن اقنعه بالذهاب للمجلس لوقت قصير واذا لم يرتاح
سيغادرون في الحال...كان جاسم متخوف من ردة فعل الرجال معه..كان سيحتك
بهم ولأول مره بعد الحادث..وافق لأنه مل من روتين حياته وأحب ان يغيرها..
عندما دخلوا المجلس وسلموا بصوت جهوري تعالت الصيحات بالترحيب واقترب
الجميع ليسلموا على جاسم كل بمزحه ...حتى ابتسم جاسم وتقدم مع احدهم
ليجلس..
سمع جاسم جمل عديدة منها ( تعلمت على قعدة البيت...شكلك كنت تبغي تفتك
منا... عجبتك قعدة الحريم ...) كان يبتسم ثم يرد بسخرية لاذعه اخرستهم بعدها
وعاد الوضع على ماهو عليه..

في نفس الوقت في بيت ابوجاسم
كان حسن جالساً مع عمه مقابل الدرج ينتظر نزول العنود ليراها قبل أن يذهب كان
يركز نظراته بدون أي مراعاة لحرمة بيت عمه ...دقائق بدت في منتهى الطول
حتى نزلت العنود مرتدية غطاء رأسها مما اصابه بخيبة امل من سرقة نظرة
لشعرها قبل ان ترتدي غطاءها ..سلمت وجلست وهي تبتسم له بخجل عندما قال:
شحالج يابنت العم؟؟ شمسوية مع الدراسة؟؟
كان يحدثها باحترام امام اهلها لعدم اثارة اي شكوك لديهم..
العنود: الحمدلله ..الدراسة توها باديه ماخذنا شي للحين تدري تأسيسي..
حسن: بس اللي اعرفه انج شاطره ..ليش ماقدمتي امتحانات القبول وافتكيتي..
العنود: بغيت اتأكد من مستواي عشان ماخذ درجات قليلة..ابغي اخلص منها
هالكورس..
حسن: محتاجة شي؟؟ تبغين اجيب لج ارقام مدرسين ومدرسات ..
العنود: للحين مهب محتاجة...الحمدلله...
حسن وهو يلتفت على عمه : حطو اسمي حق دورة 9 شهور في امريكا..
احست العنود بنغزة في قلبها وقال اباها: الله يوفقك ...متى بتروح؟؟
حسن وهو يبتسم للعنود بخبث: للحين ماقالوا ..بس ودي اروح عقب ما
اعرس..تدري ياعمي 9 شهور واجد علي بروحي وانا عزوبي...
ابوجاسم : الايام تركض ياولدي...مانت بحاس بها ..كنها 9 ايام..
وقف حسن بتملل واضح واستأذن للانصراف..
وعندما رافقته العنود للباب قال لها وبصوت منخفض: واحد من ربعي يبغي 5000
ريال سلف وانا الحين ماعندي ...عندج لين اخر الشهر؟؟
العنود: عندي 3500 بس...تكفي ؟؟
حسن وهو يتأفف: العوض ولا الحريمه...طرشيها في ظرف مسكر مع
الخدامة...بنطرها في السيارة برع...
خرج وصعدت هي لتأمين المبلغ له ..صدقته فهي دائماً تصدقه مع انها لو فكرت
قليلاً ستتأكد انها له وليست لصاحبه... وضعت المبلغ في ظرف وأعطتها للخادمة
وامرتها بأخذه لحسن في الخارج ...لم يرجع أي مبلغ اخذه منها ابداً ولم تهتم هي
لذلك ...لم تسأل نفسها ماذا كان يفعل بنقوده...ولا براتبه عندما اشتغل ..ولا
بأرباحه السنوية من الشركة ...كان كلما احتاج للمال لجأ لها وتفرح هي بذلك
وتحس أن لها أهمية في حياته ... ويالها من أهمية ...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:10 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


فيما بعد
كانت العنود تتحدث مع ليلى بالهاتف والتي اخبرتها بموقف ناصر معها بأعجاب

ليلى : كان مثل الفارس..ناقصه بس حصان ابيض..ههه
العنود: ابيض والا اسود..هذا مديرج وكان لازم يدافع عنج..بعدين نسيتي انج
رفيجتي..؟
ليلى بخيبة امل: يعني دافع عني بس عشان انا رفيجتج؟؟
العنود : طبعاً ...بس بعد لأنه مايرضى بالظلم...
ليلى: الله يخليه للغلابه اللي مثلي...
فيما بعد
اخذت ليلى بالبحث في الرديوا الصغير الذي لديها عن أي اغنية لفيروز لتسمعها
فقد لاحظت صورتها على اكثر من سيدي على الطاولة المجاورة لكمبيوتر ناصر
عندما دخلت لتضع بعض الاوراق كما امر ...قررت أن تعرف المزيد عن شخصيته
التي جذبتها بجديته وحنانه في آن واحد..
في نفس الوقت
دخل جاسم غرفته المظلمة بهدوء لأن الساعة قد تعدت منتصف الليل وهو لم يتأخر
منذ زمن اقترب من سريره وجلس على طرفه وهو لازال ممسكاً بعصاه وأخذته
الذكريات.. لقد دأب على التأخر في المجلس بعد أن عاد من شهر العسل ولم تنجح
محاولات مريم معه لتغيير هذه العاده وكأنه كان يريد أن يثبت لنفسه قبل أن يثبت
لها أنه لازال حر وأنها لا تقدر على تقييده بأي قانون حتى وأن كان يحبها لدرجة
الوله فقد كانت هذه نقطة الخلاف الوحيدة بينهما..فكر ( الله يرحمج ...الحين انا ما
اتأخر مثل ماتبين بس اليوم الربع جنهم ماصدقوا أني جيتهم ...تدرين ..من الحادث
ما رحتلهم ..اخر مره منيب متأخر والله اني نسيت الوقت ...تدرين الوقت عندنا
ماله قياس...)
اخذ يتلمس فراشه الى أن امسك وسادة فجذبها ثم حضنها بقوه ودفن رأسه
فيها..لم يكن قد مضى سنه على زواجهما وفقدها بسبب سرعته ...فقد حب حياته
بسبب تهوره ..انتظرها طول عمرها لتكمل دراستها الجامعية ليتزوجها وليقضي
عليها وقبل أن يكملوا سنة واحده من حياتهم الزوجية...كان المتحكم بها طوال
سنين علاقتهم التي باركها الجميع والتي توجها بالخطبه بعد أن اكملت الثانوية ثم
بالزواج بعدها باربع سنين...كانت ابنة خالته وقد لاحظوا حبهما البريء فحجزتها
امه له ولم يجرىء احد على خطبتها فكان كلما سأل عنها احد قالوا لهم انها
محجوزة فينتهي الموضوع قبل أن يبدأ...
لم تكن لتعصي له أمر مهما كان وكانت تكن له كل الحب ...ولكن كل هذا الحب لم
يغفر لها اذا غضب عليها ...كان يبالغ ليرى مدى حبها له ...حتى تلك الليلة
المشؤومه...اخذ يهز رأسه وبقوة محاولاً أن ينفض الافكار من رأسه ثم وقف وأخذ
يغير ملابسه ويلقيها بقوة على الارض في الجهة الاخرى وكأنه يتعارك معها.. كان
ينَفس عن غضبه بأسرع طريقة يعرفها ...

في اليوم التالي
في أحد المجمعات كان حسن واقفاً ممسكاً كيساً فاخراً وهو يتحدث بهاتفه النقال من
سماعة علقت على أذنه ويبدو عليه أنه ينتظر أحداً تحرك ودخل محل وجوه ثم أخذ
يدور فيه متجاهلاً العاملات وهم يعرضون عليه المساعده...وبعد ثواني دخلت فتاة
جميلة تضع مساحيق التجميل وخصلات شعرها الاشقر المصبوغ ظاهرة من تحت
غطاء رأسها الشفاف وعباءتها ذات اليد الواسعة الملونة والمفتوحه ليظهر معها
بنطالها الضيق والذي طوته لركبتها ليبدو كالشورت اعلى سيقانها العارية ولما
رأته ابتسمت بدلال واقتربت منه اكثر فرحب بها وناولها الكيس وبعث لها قبلة
بالهواء ثم انصرف وتبعته دون أن يأبها بنظرات العاملات لهم...فتحته والقت نظره
وتأكدت انه الهاتف الجديد الذي طلبته منه....اتسعت ابتسامته بفخر فقد نجحت في
خداعه كما خدعت غيره....
عاد حسن الى صاحبه الذي كان ينتظره في الخارج ورأها عندما خرجت فقال
لصاحبه وهو يغبطه: طحت لك على قوع ...
ابتسم حسن ثم سحب صاحبه وابتعدا ...

في تلك الليلة لم يستطع جاسم النوم فالافكار انهمرت عليه ولم يوقفها كما اعتاد بل
انجرف معها...فلم يخرج من غرفته منذ دخلها في الليلة السابقة حتى مع محاولات
امه وابيه بل جلس على المقعد بجانب النافذة وأخذ ينظم بعض الابيات وقالها بعد
محاولات طويله لترتيبها ...
ثلاث وخمس والساعه هي الساعه ونفس الليل
كبرت الفين عام وعادها الساعه ثلاث وخمس
نطرتك والفناجيل اتثاوب في كفوفي هيل
حبست بلهفتي وجهك ملامح برق مدري شمس
وقفت هناااااك رددت الاغاني ..والدموع تعيل..
تعب حتى ظلالي من مكاني..والمواجع غمس..
أسولف للحكي عنك واسولف للصبر وسهيل..
سمعتك !!! داخل عروقي .." شظايا " من بقايا همس
حزينة يا الليالي لانكسر وجة القمر قنديل..
أليمة يا الجروح اللي تخاف من البكا واللمس..
زعل حتى الأمل فيني..وضيعت المدى والخيل..
" شرهت " وقالت الساعه ترى موعد لقاكم أمس..******
في اليوم التالي


صعد ناصر سيارته وقد كان مزاجه سيئاً فبحث عن اغنية لفيروز ثم ضغط عليها
واخذ يستمع لها ...


حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنساني

حابسني براة النوم و تاركني سهراني

أنا حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك

بشتاقلك لا بقدر شوفك و لا بقدر احكيك

بندهلك خلف الطرقات و خلف الشبابيك

بجرب إني إنسى بتسرق النسيان

وبفتكر لاقيتك رجعلي اللي كان

وتضيع مني كل ما لاقيتك

حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك

يا خوفي إبقى حبك بالإيام اللي جايي

واتهرب من نسيانك ما اتطلع بمرايي

حبسي أنت أنت حبسي و حريتي أنت

وأنتا اللي بكرهو و اللي بحبو أنت

يا ريت ما سهرت و خفيتك

حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك
عندما دخل مكتبه هذا الصباح كان مكفهراً كان لازال غاضباً منذ البارحة عندما
ذهب لجاسم بعد صلاة المغرب ولم يخرج له وظل جالساً على أمل أن يغير رأيه أو
ان تنزل العنود وتقدم له الكيك والشاي والذي رفضهما عندما قدمته له أم جاسم
فهو لم يرى العنود منذ 3 ايام ...وفكر( كل هذا انشغال عني يالعنود ؟؟ عني انا؟؟)
لم يعد للمنزل ذلك اليوم بل صلى عندما غادر الموظفين ثم ذهب للجم وأخذ يتمرن
لساعة ثم دخل حمام السباحة واخذ يسبح لساعة اخرى ثم اغتسل ولبس ثيابه
وجلس في مقهى الرتز ليشرب له فنجان قهوة قبل أن تحين صلاة المغرب فقد قرر
أن يذهب ويظل في بيت ابوجاسم الى أن تنزل ... سينتظرها ...

استغربت ليلى عندما حضرت ولاحظت الهدوء في المكتب...كان عصام يعمل
بصمت على الكمبيوتر بعد أن وضع لها الاوراق لتعمل بها ويرد على مكالمات
الهاتف ويخبر المتصلون بأن ناصر لم يحضر ...واخذت تفكر ( ياترى ليش ماجا
للحين؟؟ صار له شي ؟؟ لا...اكيد عنده موعد برع المكتب ..)

في بيت ابوجاسم
دخل ناصر ليجد جاسم مع امه وابيه فسلم وجلس وسأل جاسم: شحالك اليوم أن
شاء الله اشوا؟؟
جاسم: الحمدلله..كنت مصدع امس وماقدر اقوم من الفراش..
ناصر: ماتشوف شر ..وين قهوتكم عيل ...ماعندكم كيك؟؟؟ما سوت العنود شي؟؟
الا هي وينها؟؟
جاسم: اختار سؤال واحد عشان نجاوب عليه...
ام جاسم: قهوتنا بتجي الحين وعنود ما اظني سوت شي مشغولة مع الجامعة..
بطرش حد يناديها الحين اذا مهب راقده..
ابوجاسم: وحد يرقد الحين!!!
بعد دقائق نزلت العنود على الدرج وأحس بها ناصر وقد جلس وظهره للمدخل
ولكنه لم يلتفت فلعلها تستعد وترتب نفسها ...بل انتظر الى أن سمع صوتها
المتفائل يقول: السلام عليكم...
ردوا السلام لها عليها فجلست أمامه بجانب امها وقبلت رأسها ثم التفتت لناصر
وقالت بأبتسامة ساحرة: هلا والله بالشيخ ناصر...وين ماتبين هالايام ؟؟
ناصر : انتي اللي ماتسألين ومن دخلتي هالجامعة التعبانه وانتي ماتسوين لنا
شي..
العنود: شسوي...ماعندي وقت...بس اوعدك بكرة بسويلك الكيكة اللي تامر فيها ..
وعشاكم بعد ...بعد...تامر بشي الشيخ؟؟
جاسم: عشا؟؟ كيكة وقلنا معليه ..بس عشى...قوية...قصدج بتامرين عليهم..
العنود بدلع: ناصر شوف جاسم يحرني ( بدت كطفلة في الخامسة مرة اخرى)
ناصر وهو ينهره: اسكت عنها ياصبي...
ضحك الثلاثة وقد استعادوا الماضي في لحظة...
لم يخرج ناصر الا لصلاة العشاء معهم وعادوا ليتناولوا العشاء وقضى معهم بعض
الوقت بعدها والذي لم تنقطع عنه اتصالات العمل حتى استأذن لينام مبكراً بعد أن
فاتته القيلوله...خرج وهو مرتاح نفسياً وقد اختفى التوتر والقلق الذي احاط به في
يومه ...

أما ليلى فهي أيضاً اعتراها القلق عندما لم يحضر ناصر وهو الذي تعود أن يداوم
يومياً وحتى لو انشغل يحضر لدقائق يوقع بعض المستندات ويغادر ولكنه يحضر..
على الاقل يحضر...لم تقدر على الاتصال بالعنود وسؤالها فهي متأكده بأنه لن
يعجبها الامر ففضلت السكوت...


في اليوم التالي
في الساعة الثالثة بعد الظهر

كانت عائشة تحضر محاضره للعميد جيمس المتخصص في التاريخ والدراسات
الصينية في مادة خريطة العالم الحديث تأخذها مره واحدة في الاسبوع ولساعة
واحدة في المدرج لكثرة عدد الطلبة والطالبات. كانت تستمع للدكتور وتدون
الملاحظات التي يقولها عن العالم عندما سمعت صوت قريب من أذنها يقول : اذا
بتكتبين كل كلمة بتعجزين لأنه يتكلم عن معلومات كتبها في 5 كتب فمالج امل...

التفتت فوجدت فهد يبتسم لها احست بالغيض منه فردت : مهب شغلك..
فهد: بل ...هذا جزاي اللي احاتيج..

لم ترد وحاولت اكمال ماكانت تكتبه ولكنها لم تقدر فالافكار بدأت تدور في عقلها
( هذيه شيسوي هنيه؟؟ ماشفته معانا من قبل...اوفف لو صج بيمللني...خله يولي
...لازم اركز مع الدكتور...)
بعد انتهاء المحاضرة لاحظت أن فهد وقف يتحدث مع العميد بثقة وهو يسترق لها
النظرات حتى تركت الغرفة وأخذت تبحث عن ظبية حتى وجدتها بجانب المكتبة في
الدور الثاني فسحبتها من يدها وقالت لها: انتي ليش حذفتي مقرر خريطة العالم
الحديث وخليتيني بروحي...
ظبية بأندهاش: قلتلج انها مادة صعبه وشكثر اللي يسقطون نص اللي معاج
يعيدونا بعضهم ثاني مره ويعضهم 3 مرة...بخليها اخر شي ...ليش شفيج؟
عائشة: الاخ ...حاضر معانا...
ظبية: ادري اني في اخوان يحضرون معاج...طبيعي ..
عائشة: فهد ..
ظبية: هاه...بس هو ...تخرج...اها ...مثلي خلاها لأخر شي ...شفتي ..مهب انا بس
اللي اقول انها تلوع الجبد...
عائشة بحزن: تهقين؟؟ ماخذها ؟؟؟ يمكن بس جذيه حاضر...
ظبية: يمكن بعد...
عائشة: الله يضيق عليه مثل ماضيق علي...
ظبية: لا تدعين مهب زين...شفيها لي خذاها معاج؟؟؟
حكت لها ماجرى فقالت: شرايج تشتكين حق واحد اخوانج...
عائشة بضيق: حق من ؟؟ محمد بينادي ربعه فزعه وبينطره عند سيارته وبيتذابح
وبتصير سالفه...وجاسم تدرين من صار الحادث وهو ما ينكلم ...حتى ناصر العاقل
ما اظمن وش ممكن يسوي فيه...
ظبية: قلعته...ليش تحاتينه خلهم يأدبونه لج اذا هالكثر مضايقج...
عائشة وهي تفكر : ما افكر فيه افكر في هلي...خليه ...يبغي يقهرني...انا بروايه
القهر على اصوله...ما يعرف منهي عايشه...
ظبية وهي تضحك: اي والله ما يدري ...بس تدرين في مقولة قريتها من كم يوم
تقول (عندما تكره احد فأن الشخص الوحيد الذي يعاني هو انت لأن الذي تكرهه لا
يعلم والاخرون لا يأبهون) فلو سمحتي لا تكرهينه...

مر بجانبهم حمد الشاب المحترم ابن العائلة المعروفه سياسياً واوسعت له الطالبات
الطريق وهم يتسارعون لتعديل حجابهم والبعض لتعديل وقفتهم لقوة شخصيتة
حيث عرف بعدم رضاه على الافعال الجريئة التي يرتكبها البعض من دعاة التمدن.
القى السلام بصورة رسمية عليهم وعائشة ابتسمت وردت السلام عليه ..بعض
الطلبة كانوا يغارون منه ويحسدونه على حب جميع من في الجامعة له وبعض
الطالبات كن معجبات له ويتمنونه زوجاً ...ولكنه كان في منتهى الجدية مع
الطالبات مما اعطاه مهابه اكثر من غيرة ...

في العصر في مكتب ناصر

دخل ناصر المكتب ووجد ليلى قد سبقته وفتحت ملف ملىء بالاوراق واخذت ترتبها
سلم عليها واكمل طريقه للداخل تبعته بعد دقيقة وسألته : عصام للحين ماوصل ...
تشرب شي استاذ ؟؟
ناصر: قوللي حق الفراش يجيب لي شاي...

ابتسمت وغادرت لتتصل بالفراش ...وهي تفكر ( شفيني مستانسه؟؟ لأنه جا؟؟ وانا
شلي خص ؟؟ ليش استانس؟؟) ورأت عصام يدخل المكتب مسرعاً وهو يجفف
العرق من جبتهه وسألها: جا الاستاذ ناصر؟؟
هزت ليلى رأسها موافقة وكلمت الفراش امامه فرتب اوراق معينه في الملف ثم
أدخلها على ناصر بعد أن طرق الباب..
بعد ساعة خرج ناصر مغادراً لبيت ابوجاسم بعد أن اعطى اوامره لعصام وصلى
المغرب في المسجد وهو في الطريق...وبعدها أوقف سيارته في المرآب ولاحظ أن
سيارة سائق ابوحسن تقف أمام بيته ونوال تخرج وهي مرتدية عباءة مفتوحه
وشيلتها ملقاه بأهمال على كتفها وعندما رأته متوجهاً لبيت عمها اسرعت الخطى
نحوه وهي تناديه فتوقف بدون أن يلتفت نحوها وبدأت هي بالحديث: شلونك
ناصر؟؟
ناصر: لوني ابيض مع بيج ...
ضحكت نوال وقالت: عاد ...قصدي شحالك؟؟
ناصر: نحمد الله...وين طالعة هالحزة؟؟ومحد معاج؟؟؟
نوال: بمر على رفيجتي بنروح الكافيه شوي...أذا مهب راضي قول عادي برجع...
ناصر: وانا شلي خص ارضى والا ما ارضى ...عندج هلج اسأليهم ...أنا بدخل
الدنيا حر بتجين معاي؟؟
نوال بغضب: لا...روح بروحك أنا بطلع..
تحرك ناصر وطرق الباب ثم انتظر لحظات وفتحته الخادمة وأدخلته ..كان الحوار
قد جرى والعنود تشاهدهم من النافذة فقد كانت تنتظر ناصر واستاءت منه خصوصاً
عندما لاحظت تقرب نوال الواضح من ناصر...
دخل ناصر واستقبلته العنود ولم يبدو عليها اي مشاعر بل ابتسمت الى حيث اهلها
يشاهدون التلفاز وعندما سلم وجلس انتبه الى أن أم جاسم تمسح دموعها فسألها
بأهتمام : عسى ماشر يمه ليش تصيحين...
لم تجب الا ب: حسبي الله عليهم...
اكملت العنود : شافت تقرير عن الامريكان اللي ذبحوا الافغان اللي من حركة
طالبان عقب ماعطوهم الامان...
قاطعتها امها: والله الكلاب مايذبحونهم جذيه حطوهم في صناديق ورشوهم ...
ولم تقدر أن تكمل لأن دموعها غلبتها ...
ناصر: لحول....هذا تقرير جديد...اليوم صاير؟؟
العنود: لا..جنه من 2001 ...
ناصر: اهدي يمه وتعوذي من ابليس ...وفكري وش بيدج تسوينه...
ام جاسم : مابيدي شي ياولدي الا الدعا..
ناصر: لا بيدج ...كفلي عيالهم...اعيالهم اللي تيتموا...اكفليهم...
ام جاسم: اخاف مايخلوني...يقولون امريكا مانعه...
ناصر: تمنع على كيفها مثل ماسوت مع حماس...بس احنا نعرف كيف نوصل
الكفالات والصدقات...معليج انتي انا بدبرها لج...
رفعت يدها ودعت: الله يوفقك ياولدي كانك دايماً تفرج همي ....ويرزقك بنت الحلال
اللي تهدي بالك...

ابتسم ناصر وهو رافع يدية قائلاً : امين يارب العالمين
دخل عليهم محمد وسلم ثم جلس سائلاً: تعشيتوا؟
ناصر وهو يضع يده على بطنه ويحركها على شكل دائري: الحمدلله...
محمد وهو غاضب: فرحان مع بطنك؟؟ ( ثم التفت على امه ) لش تتصلين عيل
وتخليني اهد ربعي ...زين الحين فرطت من الاثنين...كنت معزوم ..
ابوه: وانت ماهمك الا بطنك!!! يضحك معاك ناصر الحين بيحطونه كنا ننطرك..
محمد: اشوا...والا وش اللي بيفكني من طنايز خلود...
ناصر وهو يبتسم: ياسبحان الله..
محمد: انزين يمه ..حطوه بسرعة خلود ينطرني فالسيارة..
ابوجاسم: مخلي رفيقك في السيارة ينطر !!! صدق ماتعرف السنع
محمد: يعني تبغيني اعزمة ياكل ويانا...قال بيمر على اخته هنيه احذانا
وبينطرني..بس ما اقدر اتأخر حاجزين سينما لنا..
ابوجاسم: قومي يا ام جاسم انتي اللي وهقتي نفسج معاه ...
قامت ام جاسم وانضمت للعنود في غرفة الطعام لتخبرها بأن محمد وصل وأن
تذهب لتنادي جاسم وعائشة ...


فيما بعد في بيت ابوسعود
كانت ليلى جالسة مع زوجة ابيها وهي تمسك ورقة وقلم وتتناقش معها ثم تكتب
وتقول: الحين راعي المكتب شقال حق ابوي ؟؟
ام سعود: قاله لازم فيزا والسيلانية ارخص شي ب3000 بس يبغي نصها مع الفيزا
وهو بيجيبها في اقل من شهر ...
ليلى: عيل خليه يطلع فيزا سواق هندي بالمره..
ام سعود: والسواق مايبغيله سيارة؟؟
ليلى: الحين بنخلص من الخدامة ...والشهر الجاي بنشوف لنا سيارة رخيصة بس
من الوكالة واكيد العنود بتكلم ابوها عشان رفيقة يسوي خصم ...واخذها اقساط ...
شرايج؟؟
ام سعود: والسواق؟؟
ليلى: نجيب سواق وندخلة مدرسة ...العنود تقول ياخذ شهور لي يتعلم ..
ام سعود: بس جذيه مهب تاملج شي من راتبج...
ليلى :مهب مهم ...المهم أن احنا نرتاح...ويصير عندنا خدامة وسواق ...واللي بيتم
بخلية صرف للبترول ولي...
ام سعود وهي تنظر للورقة وتقول: اما لو صج...بيصير عندي سواق يوديني بيت
اختي؟ ويودي اخوانج المدرسة بدل هالباص الخايس..
ليلى: ويوديني الكلية والشغل ...لا تنسوني ...
ام سعود: انتي وقتج غير وقتهم واذا الصبح بغيتيه وصليهم وعقب روحي
الجامعة..
ليلى: والله ياخوفي تخلوني في المكتب ولاحد يفتكر فيني...
ام سعود: اوهو ...من الحين بتذلينا؟؟ قلنالج مهب ناسينج...شفيج انتي..


في بيت ابوجاسم

كانت العنود تقطع لهم كيكة الشوكولا بفخر لأنها بدت كالجاهزة ...واخيراً وضعت
لنفسها قطعة وجلست تأكل وهي تنقل نظراتها لهم جميعاً وتراقب ردة فعلهم ...
ولكن فرغوا ووضعوا صحونهم بدون أي تعليق فرفعت حاجبيها مستنكرة وسألت
جاسم: عجبتك جاسم؟؟
جاسم: عادي كيكة هي والا شيز كيك؟؟؟
العنود: لا ..كيكة ...
نظرت لناصر نظرة استجداء فقال: لا تطالعيني مثل القطوة الضايعه ...عجبتني
الكيكة ...
جاسم: عنودوه...وانتي كل ماسويتي حلو تبغينا نقول عنه معلقات؟؟؟
العنود: اووووف
جاسم: اوفين ...عيل لشمي مسكينة صار لها سنين تطبخ ما اشوف حد قالها الله...
والا ياسلام...
العنود: الحين انا ولشمي واحد؟؟؟بتشوف ياجاسم...
ابوجاسم: اسكتوا خلنا نشوف الاخبار...

واطال على الصوت وانتبه الجميع لمذيع الجزيرة وهو يبدأ قراءة نشرة الاخبار
نظر ناصر للعنود فرأها تضع يدها على وجهها كما تفعل كلما تضايقت فالتفت الى
جاسم وقال بصوت منخفض : بتخاويني حق المجلس؟؟
اومأ جاسم برأسه ونهض من مكانه ليصعد لغرفته ويجهز نفسه ...قرر ناصر أن
يحدث جاسم في قسوته مع اهله والتي زادت منذ الحادث ...


******


القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:11 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع


بعد عدة اشهر

في العاشرة ليلاً ..
كان جاسم جالساً مع ناصر في بيته يحاول اقناعه بالعودة للشركة في
اسرع وقت ممكن بعد تأقلمه على وضعه..
جاسم : شسوي وانا فاقد نظري...
ناصر: خل السكرتير يحول لك كل شي بالكمبيوتر وانت بتقراه عن
طريق برنامج ابصار نفس الشي..
جاسم: والاشياء المستعجلة..
ناصر: عندك محمود...خله يقراها لك..
جاسم :وايش دراني انه يقرا صح...يمكن يقص علي..
ناصر: اولاً محمود عندك من سنين ..ولا قد شفنا عليه شي...والحين
مسكين رايح يدوام في قسم الــ HR بدون محد يقوله ..وثانياً قلتلك
ماتوقع شي الا قدامي ...وإذا شكيت في شي اتصل فيني ..وانا حاضر..

جاسم: وانت بس كل شي عندك سهل ؟؟؟
ناصر: وانت بس كل شي عندك صعب؟؟
جاسم: وإذا مابغيت محمود..
ناصر: بندورلك حد غيره ...انت فكنا بس..
جاسم:الا شخبار رفيجة عندوه..؟ للحين تشتغل عندكم؟
ناصر: ايه ..تشتغل في مكتب مع عصام...مطلع عينها المسكينة...
جاسم: عاد هذول ما يتوصون لين طاح مواطن تحت يدهم ....
ناصر: تقول؟؟؟ بس انا ما اخليه كل ما حسيت بشي عطيته من الكلام
السنع وويوقف عند حده ..
جاسم: ياخوفي الا هي تتدلع ومهب قد الشغل...
ناصر: لين الحين البنت مبينه جادة وشغوله...بس بعدين ما ندري...
جاسم: انتبه ...يمكن تمثل عليك المسكنه ...
ناصر: جانا الشكاك عاد...
جاسم: كيفك ...انا حذرتك وانت كيفك...
ناصر : لا تضيع السالفة ...متى بتدوام؟؟
جاسم: متى ما رتبت كل شي ...أنت خيط وانا بلبس...
أتصل ناصر بعصام أمامه واعطاه بعض الاوامر لتنفيذها في الغد واقفل

الخط وهو يبتسم ...ثم ضغط زر الجرس لأخطر ليضع لهم العشاء...

في نفس الوقت
كانت العنود تحملق في شاشة اللابتوب وهي مصدومة مما تقرأه في
الرسالة الالكترونية التي وصلتها من حسن وظلت هكذا مده حتى
سمعت صوت عائشة عند الباب تسأل: عندج واير جرج
الايبود ...وايري مادري وينه...
وعندما لم ترد عليها فأقتربت منها وقالت: اكلم روحي أنا؟؟
ولم ترد عليها بل اكتفت بالاشارة الى الشاشة فوقفت خلف كتفها تقرأ
الذي ظهرلها.. كانت رسالة من حسن يخبرها فيها بأسفه للسفر بسرعة
وبدون المرورعليها وذلك لحصول كل شي بسرعة ...لقد سافر الى
دورته في امريكاً وطلب منها أن تنتظره ولا تقبل بأي شخص يتقدم لها
الى ينتهى بعد 9 شهور ...

شهقت عائشة عندما اكملت الرسالة....وقالت : حيوان ...
العنود بحزن : لا تسبين ...
عائشة: الا بسب وبسب ...حيوان ونذل ...زين ...وانتي بقرة اذا
بتطيعين كلامه ... لو كان صج يبغيج ليش ما خطبج؟؟ ليش نطر كل
هالسنين .؟؟ وليش بينطر بعد ؟؟
دراسة وخلص جامعة ...شغل واشتغل ...ماعنده عذر ...بس مستانس
أنه معلقج ومخليج باك اب احتياط يعني...هذ واحد اناني ...
لم ترد العنود وظلت صامته وتفكر في تصرف حسن .....( اكيد يوم
فشله ابوي زعل ... كان يخطبني بطريقة دبلوماسية عشان ما يفتشل
وفي النهاية فشله ابوي..)

نزلت دمعتين منها بدون أن تحس وعيناها لازالت متعلقة بالشاشة
أمامها ...



في عصر اليوم التالي

في منزل أبوسعود

كانت الخادمة تعمل في المطبخ عندما أطل صالح عليها من الخارج
وناداها : بيرو تعالي اركبي السيكل بردفج...
بيرو: شنو ؟؟؟سيكل؟؟؟
اشار صالح لها بغضب وقال: انتي تعالي ...
بيرو وبيدها رغوة الصابون: انا فيه شغل...
صالح وهو يصرخ: بتجين والا اجي اطقج؟؟؟
بيرو بخوف وهي تغسل يدها بسرعة : اجي ...اجي...

خرجت وركبت خلفه حيث اشار لها وأخذ يدور حول المنزل وهي تبتسم
ببلاهه وعندما خرجت ليلى من المنزل لتذهب لعملها فؤجئت بالمنظر
فصرخت على اخيها:
صلوح ...شمسوي في الخدامه ...نزلها...
صالح بدون أن يتوقف: محد راضي يلعب معاي شسوي ؟؟
ليلى: اقولك نزل المره خلها تكمل شغلها....
لم يطع صالح كلامها واكمل دورته فلم تقدر ليلى الا أن تضحك
عليه ...وفكرت ( وهي بعد تطيعه هالهبله...!!)

كانت الخادمة قصيرة القامة وتبدو كطفلة لم تتعد الثانية عشر... وهذه
هي المرة الاولى لها خارج بلدها ومنذ أن دخلت بيتهم اصبحت كواحدة
منهم وبدون أن تنتظرالمعاملة بالمثل ...ولكنها ومع الايام ومع
ملاحظتهم جميعاً لتصرفاتها بادلوها المعاملة ...حتى أم سعود وثقت بها
بسرعة وسلمتها إدارة المنزل ... وارتاحت اخيراً وتفرغت لمكالماتها
الهاتفية وزيارة جاراتها ...

في نفس الوقت
في جامعة جورج تاون
كان العميد جيمس واقفاً مع عائشة يثني عليها لمشاركتها الفاعله في
محاضراته ويخبرها انه قد رشحها للمشاركة في اعداد مناظرة سياسية
سيقيمها في بداية الفصل القادم والتي دعا لها كولن باول وزير
الخارجية الامريكي الاسبق. في اللحظة التي نزل فيها فهد من المدرج
استوقفه العميد لينضم اليهم وأخبره بنفس الموضوع وانه رشحه هو
ايضاً مع عائشة وطلاب من سنوات دراسية اخرى

فأجابه فهد : I`ll agree in 1 condition, that if Aisha
approves of me joining them.



: بوافق بشرط واحد ..أن عايشة ترضى أني انضم لهم.

اغتاظت عائشة وعضت على شفتها السفلى كما تفعل في تلك الحالة ثم قالت:
It's not my decision to make

: هذا مش قراري ؟؟
Mr Games: But do you mind Aisha??

: بس انتي ماعندج مانع يا عايشة؟؟
Aisha: Of course not!! Why should I?

: ابداً ماعندي مانع...ليش يعني ؟؟
Mr Games: It`s settled then, we have a meeting on Thursday
try to be there both of you and that’s an order.

: انحلت عيل ...اجتماعنا يوم الخميس حاولوا تكونون هناك وهذا امر...

لاحظت عائشة ابتسامة ماكرة على وجه فهد فسألته : لو سمحت ...انت
تدري عن هالموضوع من قبل؟؟
فهد : طبعاً ...
عائشة : وبعدين ؟؟
فهد: ولا ائبلين ...نروح الاجتماع عادي...قالج هذا امر...
عائشة وهي تتحرك لتغادر: يصير خير...أنا مشغولة ...وبعتذر...
فهد: كيفج ...بتخسرين الكردت اللي كان بيعطيج اياه..

خرجت من المكان الى ظبية التي كانت تنتظرها في الممر ومشت معها
الى الكافتريا بصمت والتي عرفت انها متضايقة ..فانتظرت الى أن
جلستا على طاولة فقالت:
شسوا؟؟؟
عائشة: من قصدج؟
ظبية: فهد بعد من...
عائشة: سخيف ...وتافه...ومغرور...
ظبية: ماقلتي شي جديد ...شسوا اليوم؟؟
حكت لها عائشة ماجرى ثم اكملت...: ملقوف....يتليقف في اي شي
يخصني ...لوع جبدي من كثر ما اشوفه قدامي...
ظبية: معجب صبابه..على وزن مغرم صبابه...
عائشة: وصبه في عظامه...هالنوعية ماتنعجب بحد الا بنفسها...وانا
اعرفهم عدل..

صمتت عندما لمحت حمد يمشي من بعيد يحيط به اصدقائه ورأت فيه
قوة الشخصية التي عرفتها في ابيها وأخذت تراقبه وهي ترفع
رأسها .لم تنتبه لها ظبية لأنشغالها بهاتفها النقال ولكن فهد انتبه
لحركتها وكان يمسك شطيرة بيده فرماها بضيق على الطاولة وترك
المكان..وهو يفكر ( وش فيه مهب فيني ؟؟ ليش مهتمه به وانا
ماتعطيني ويه؟؟ )

في اليوم التالي
دخل ناصر الشركة برفقة جاسم وتوجه معه لمكتبه واخذ يرشده على
كيفية العمل في مكتبه بدون صعوبات وأعطى بعض الاوامر لطاقم
السكرتارية جميعهم واخيراً مشى معه الى مكتبه هو عدة مرات الى ان
تأكد أن جاسم حفظ المسافة فتركه مع محمود ...

دخل ناصر مكتبه يتبعه عصام ممسكاً بملف به البريد اليومي ووقف
بجانبه واخذ يكتب توصياته في دفتر صغير واشار للفراش الذي دخل
بفنجان القهوة ليضعه على الجانب الاخر المكتب ثم خرج ...

بعد أن انتهى عصام من البريد جلس على المقعد امامه ووضع الملف
في حضنه ثم انتظر ليفرغ ناصر من الاوراق التي كان يقرأها ليسأله :
نرجع مثل قبل نحول المواضيع اللي كان ماسكها استاذ جاسم له ؟؟
ناصر: لا طبعاً ...تو الناس ...الحين بس بتحول له اللي انا اقولك
عنه ...الشغل السهل يعني لين يتعود على الشغل بالوضع
الجديد ...ومثل ما اتفقنا عط محمود الوقت الكافي انه يطبع له كل
التقارير ويطرشهم بالكمبيوتر...واكيد في اشياء بسيطه يقراها هو
له ...متى بتجي ليلى اليوم ؟؟
عصام : تقول 12 ...
ناصر: شنهو يعني تقول ؟؟ مهب مصدقها ؟؟ قد قالت بتجي وماجات ؟؟
ارتبك عصام وردد: لا ..لا .. مش قصدي .. لأن ممكن المحاضره تاخذ
وقت اطول..
ناصر: خل عنك انت بس ...لي جات خلها تدش علي...
عصام وهو يقف استعداداً للانصراف : ان شاء الله استاذ...

بعد أن صلى ناصر الظهر عاد لمكتبه وتبعه عصام للباب وهو يقول
وصلت ليلى يا استاذ وبدخلها الحين ..
واشار لليلى التي دخلت بخوف لناصر وتنظر له بترقب ..
ناصر وهو يلتفت لها قبل أن يجلس على مقعده: تفضلي ..
جلست على طرف المقعد امام مكتبه وانتظرت...
ناصر: جاسم رجع يداوم معانا يا ليلى ...هو ماسك وظيفة نائب
المدير ...يعني نائبي ..ومثل ماتعرفين اكيد انه فاقد نظره ...وصاير
عصبي بسبب نفسيته السيئة فلو عصب عليج استحمليه ..انتي مهب
غريبه انتي منا وفينا ...وامسحيها في لحيتي ..
ليلى بكذب : لا ..عادي ...اصلاً انا عاذرته ومستعده استحمله ...هو
بروحه في حاله والله يرحم حاله...
ناصر: لو جا بيدش علي محد يقول شي ..يدخل متى يبغي ...مفهوم؟؟
ليلى: مفهوم ..تامر بشي ثاني؟؟
ناصر: سلامتج...شخبار الدراسة؟؟نبغي معدل مرتفع عشان محد يقول ان احنا شغلانج عن دروسج..
ليلى: خذت تقادير زينه في نص الكورس والحمدلله ..وبعد 3 اسابيع
بتبدا امتحانات اخر الفصل...
ناصر: بعطيج اجازة اسبوع قبل الامتحانات وداومي لي خلصتي...
ليلى : ما يحتاج ...بداوم عادي..
ناصر وهو يرفع عينيه ليواجهها: لازم تعرفين اني ما اثني كلمتي ...
خجلت ليلى من نفسها وشكرته ثم غادرت ..وجلست خلف مكتبها تفكر
( يفكر فيني ويحاتيني ....مهتم بمصلحتي ..)






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:14 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد ساعة
كانت ليلى لوحدها و رأت جاسم يدخل لمكتبها وهو يحرك عصاته

البيضاء الى الامام يتلمس بها الاشياء وقفزت من مكانها بسرعة عندما
أتجه بالخطأ الى الداخل وكاد أن يصطدم بطاولة عليها الة النسخ
ويسقط لولا أنها امسكته من يده لتجره للوراء فجفل ودار بغضب
لحركتها وصرخ : وجع ...ليش تجريني كذيه ؟؟ شايفتني صخله
عندج؟؟؟
وقفت مكانها فاتحة فمها لأنه عرف أنها ليست عصام وتمتمت : انا
اااااسفة..
جاسم: خرعتيني ..
ليلى بخوف: مهب قصدي والله ...كنت بتدعم الطاولة ..
جاسم: تكلمي قولي شي بس تجريني!!!
نزلت دموعها من خوفها وحاولت أن تعتذر ثانية : والله مهب
قصدي ..أنا اسفه..
سمع تغير نبرة صوتها فرق قلبه قليلاً وقال اخيراً : خلاص ..بس لا
تعودينها .. الحين لازم توديني لي باب ناصر..
ليلى بخوف اكثر: شلون ...ماعرف..اخاف ..
جاسم وهو يبتسم في داخله : لا تخافين .. عطيني يدج وانا بمسكها ...
ليلى بسرعة: اسفه ...ماقدر اعطيك يدي...
جاسم : اوهوه علينا ...خلاص امسكي عصاي ووجهيني بها وقولي
وين وبسمعج..
ترددت قليلاً ولكنها امسكت عصاه ورفعتها وادارته لليسار ثم قالت :
الحين ...لو مشيت اربع خطوات بتكون قدام الباب..
جاسم: متأكده؟؟
ليلى وهي تنقل نظرها بينه وبين باب مكتب ناصر: والله العظيم ...
لم يقدر جاسم أن يمسك ابتسامته اكثر فارتسمت على وجهه وقال وهو
يكمل طريقة: هالمره عديناها ...والله يستر من المرة الجايه...
طرق الباب مره ثم فتحه ودخل واغلقه خلفه فزفرت بقوة وقالت:
حشى ...جبريت..
صروعني الله يملله...الشرهه علي اللي بغيت اساعده المفروض خليته
يدعم المكينه ويطيح وانا اتفرج عليه واضحك بعد ...بس حرام هو
مايشوف...لا مهب حرام ...عيل يهزأ الناس جنهم عبيد عنده...بضحك
مالي خص...
دخل عليها عصام واستغرب منها وسألها: انتي تحاكين حالك؟؟؟
هزت رأسها نافية: لا ابد ..بس كنت اعد شي ...
أخذت تبحث في درج مكتبها فأكمل عصام طريقه..
في مكتب ناصر
رأي ناصر الابتسامة على وجه جاسم فابتسم بدوره وقام من مكانه وتقدم منه وهو
يسأله: من اللي خلاك تبَسم ..له مني 10000 ريال...
جاسم: عيل عطها سكرتيرتك ...
ناصر وهو يمسك يده ليحول بينه وبين الجلوس : ماتقعد قبل لا تقول
شسويت فيها؟؟
جاسم: أنا ؟؟؟ دا انا غلبان..
ناصر: انت ...!!!
جاسم: تستاهل ماجاها...
ناصر: جسوم شسويت؟؟؟
جاسم: غلطت في طريقي قبل لا اوصل مكتبك ...( وسكت )
ناصر: وبعدين؟
جاسم: ماوعيت الا يد صغيرة تجرني على ورا...وطبعا مستحيل تكون
يد عصام الدب..( وسكت )
ناصر: وبعدين خَلص ....مسلسل تركي هو!!!
جاسم: هزأتها لين صاحت...
ناصر: حسبي الله عليك كانك هاوشت ذا المسكينة..
جاسم وهو يمثل الدهشة: بتتحسبن عليا يا رمضان؟؟؟
ناصر: ايه تتطنز ..منت خلاص بردت الحره في الفقيرة اللي برع..
جاسم: شفيك صاير لنا يوسف وهبي...مسكينة وفقيرة...شوي وبتقول
اليتيمة..
ناصر: انزين هي صدق يتيمة ...من صغرها ...خلك ...الحين ماتشم
ريحة الجنة..
جاسم: بل ...الجنة مرة وحده...ياخي هي اللي غلطت فيني ...بس يوم
حسيت اني اوجعتها وصاحت سامحتها ...تصدق مارضت تعطيني يدها
امسكها عشان اجيك.. تصروعت ...ههههه...
ناصر: البنت مستورة ومهب راعية سوالف ...انتبه يا جاسم ...تحمل
تغربلها ترى ابوها مأمني عليها..
جاسم: اقولك ..اكتب لها شيك يله ...انت اللي قلت ..
ناصر: هذي لو اكتب لها 100,000 ماتكفيها على اللي سويته فيها...
جاسم: عيل اكتب لي انا المية الف يله...
ناصر: فكني زين خلني اخلص الشغل اللي في يدي عشان اطلع ...
جاسم: متى يعني بنطلع ؟؟
ناصر: قلت بطلع انت شله تلصق ؟؟؟ أصلاً انت خلصت شغلك ؟
جاسم وهو يضع رجلاً على رجل: نعم ..
ناصر: عيل مالك الا تنطرني لين اخلص ..والا اقولك روح مكتبك احسن لك..
جاسم: اذا متملل مني بروح اقعد عند سكرتيرتك...
ناصر: ارتاح انت بس..
جاسم: مرتاح انا بس انت اخلص علينا...

فيما بعد
عندما خرجوا وجدوا عصام ينتظر فإذن له ناصر بالانصراف واكملوا
طريقهم للمصعد وجاسم ممسك بمرفقه وعندما وصلوا لباب المبنى
الزجاجي وفتح لهم رجل الامن الباب لاحظ ناصر أن المبنى شبه فارغ
الا من ليلى الجالسة على الاريكة الجلد السواداء في زاوية المدخل فقد
انتهى الدوام منذ ساعة فاستأذن من جاسم واقترب منها وسألها : ليش
مارحتي للحين؟
ليلى : السيارة ماجاتني للحين..
ناصر: ليش متأخرين ؟؟
ليلى: راح السواق يجيب اخواني يخلصون في هالوقت لأنهم في مدرسة مستقلة..
ناصر: وابوج؟
ليلى: في البيت بس سيارته في الكراج...
التفت ناصر لرجل الامن وسأله: في حد من السواقين هنيه؟؟
رجل الامن : لا ...خلص الدوام وراحوا..
ناصر: امشي نوصلج..
ليلى بحرج:لا ..مشكور ...الحين بيجوني...
ناصر: بالعقل يعني ...ما اقدر اخليج هنيه بروحج وماقدر انطر
معاج...اتصلي في ابوج واسأليه..
سحبت ليلى هاتفها النقال وهي ترتجف وضغطت على رقم البيت وعندما
سمعت صوت ابوها قالت : يبه ...وصمتت ...
مد ناصر يده وأمرها: عطيني اياه..
سلمته الهاتف فقال: السلام عليك يابو سعود...
ناصر: وينكم عن بنتكم ؟؟ الدوام مخلص من ساعة والشركة فضت..
ناصر: انزين احنا الحين طالعين نوصلها في طريقنا ...؟؟
ناصر: عيل اخليها هنيه بروحها مع السكيوريتي؟؟ هذي عدله عيل؟؟؟
ناصر: اصلاً باقي ساعتين على الدوام المسائي مافيه وقت يدوب تروح
ترتاح لها شوي ...
ناصر: هذي مثل اختي الصغيرة ...وانا استسمحك اني بوصلها هالمَره
والمَره الثانية تأكدوا أن السيارة ماتتاخر...يصير خير ...يالله فمان الله...
سلمها ناصر الهاتف بغضب وامرها باللحاق بهم وهو يتمتم: مهب
عدله قال !!! لا العدله انهم يهملون بنتهم وينسونها....
لحقتهم ليلى بخوف وتردد ..
نزلوا الدرجات القليلة ببطء لأجل جاسم واوصله لباب الراكب الذي
يجاور السائق وتركه ليدخل بنفسه والتفت الى ليلى قائلاً : اركبي ورا
وعلميني وين بيتكم ..
بعد أن صعدت ليلى خلفه قالت بصوت منخفض : بيتنا في المنطقة اللي
ورا قصر الشيخ محمد بن حسن ..
ناصر: وين ؟؟ ما اسمعج علي صوتج ...
أحست ليلى بأنها تتصبب عرقاً وأعادت ماقالته فرد جاسم:
بوهههه !!!!هناك ؟؟؟
فجأه ومن احساسها بالمهانه لسخريته نشف العرق كله ومعه دمها
ايضاً ..
ناصر: للحين في حد ساكن هناك؟؟
ليلى وبصوت واثق: ايه ...حتى انهم بنوا بيوتهم مره ثانية ...

ادار ناصر فيروز:
معرفتي فيك إجت عا زعل
معرفتي فيك ما كانت طبيعيي
من بعد ملل
حبك لإلي بلش متل الشفقة
كان بدي حنان
و ما كنت سألاني و علقاني بهالحلقة
محتاجي إنسان
بس اليوم ما بعرف كيف قلك
يمكن هلق عم قلك
حبيبي لآخر مرة بقلك حبيبي
مش أنت حبيبي
عم الهدوء السيارة الى ان وصلوا خلف القصر فسألها ناصر: اي واحد
بيتكم؟
اشارت بيدها للأمام وقالت: هذاك البيت الشعبي اللي في اخر الشارع ...
مروا على عدة فلل فخمة قبل أن يصلوا لبيتهم القديم والذي صدم منظره
ناصر وجعله يشعر بالذنب ...
شكرته ونزلت واغلقت الباب خلفها ودخلت بيتها مسرعه ..وجدت اباها
مع زوجته في الصالة سلمت وقالت وهي تكمل مشيها لغرفتها: مابغي
غدا ...ومهب رايحه الدوام عقب.. انا تعبانه...
دخلت غرفتها وهي مثقلة بحزنها واحساسها بالاستياء من اهمال اهلها
لها ...ومن الذي سيجعل جاسم يعاملها اسوأ من قبل ...وفوق كل هذا
كان معاملة جاسم لها ...كم تكرهه لمعاملته للناس بهذه
الدونيه ...ولكنه لم يعامل كل الناس بل هي فقط ..وفكرت( وينج يمه ؟؟
رحتي وخليتيني ...محد يحبني ..ولا حد مهتم
فيني.. وينج يمه محتاجتج ...؟ ودي ابكي على صدرج وانتي تضميني
وتنسيني همي ...
بعد ساعة وقد حاولت النوم ولم تستطع لأن بكاءها لم يتوقف فحاولت
مسح دموعها وقامت لمكتبها الصغير واخرجت دفترها وأخذت تكتب ...
يـــمــه..
تكفين اسمعيني ...
يمه بسألج شي ..
جاوبيني ..
هو صحيح اللي مات..
داخل القبر يصير حي ..؟؟

يـــمـــه ..
اسمع انا صوتج ..
كل يوم اسمعه ..
واذا اسولف وياج هاوشوني ..
قالوا انسي ..
روحي ياالله العبي ..!!!

يمه تعالي ارجعي ..
والله خلاص بسمع كلامج ..
مااخرب العابي ..
وان قلتي يا الله ..
روحي نامي ..
بروح علشان ماتزعلين ..

يمه تكفين ارجعي ..
اليوم حطت لي المديرة ..
نجمه فوق جبهتي ..
يمه سمعتها تقول ..
مسكينه هالبنت صارت يتيمه ..
قالت لها ابلة منيرة ..
مسكينه توها صغيرة ..
ايش كانوا يقصدون ..؟
يمكن عشان صرت عاقلة ..
ولا عشان دايم اسرح ..
يمه مريولي توسخ ..
ماكان قصدي اوسخه ..
بس تذكرت إنج تقولين ..
بعد شهرين ..
بشتري لج لبس ثاني ..
يمه تعالي اشتريلي ..
يمه عرفتي مها ..؟
صديقتي اللي وياي ..
زعلانه مني ..
تقول ماصرت انا اضحكها ..
راحت تدور غيري ..
عشان تلقي احد يونسها ..
يـــمـــه يا يمه..
نسيت شي ..
بقولج ترى بيتنا صار فاضي ..
محد يجينا ..
وكل اللي فيه انا واخواني ...
ليه وين اقاربنا ..؟؟
وين خالتي ..؟؟
اللي كانت تجينا ..
يمممه قووومي يالله تعاالي ..
تكفين يالله يا يمه تعاالي*** ..

فيما بعد
سأل ناصر عن ليلى فعرف أنها لم تحضر وانها اتصلت لتعتذر فعرف أن
جاسم السبب وهو لم يحضر ايضاً فقرر أن يحدثه في المساء ...
وبينما كان ناصر في الطريق مر على حديقة اسباير والتي كانت تعج
بالمرتادين ولمح بينهم هارون ممسكاً بيد رجل بحميمية واضحه
والابتسامة على وجهه .
عندها فكر ( هذا لازم نشوف له حل مايصير يتم جذيه..نسيته كلش )
في بيت ابو جاسم
جلس ابوجاسم مع زوجته وابنه يشاهدون التلفاز عندما انضم لهم
ناصر وجلس بجانب جاسم وقال له: ارتحت ..اكيه البنت ماداومت ..
جاسم: وشدراك اني السبب ..؟ يمكن هي زعلانه لأن احنا اللي وصلناها
واهلها اسفهوها .. والا يمكن لأن احنا عرفنا وين بيتها ؟؟ في للحين
قطريين يسكنون هناك؟؟
ناصر: ايه ...شكثر ...ورجعوا بنوا بيوتهم ..الا بيت اهل هالمسكينة ..
أم جاسم: انتوا عن من تتكلمون ؟؟
ناصر: عن رفيقة العنود...ليلى ..شفنا بيتها اليوم ...من البيوت
الشعبية القديمة
اللي بنوها من اكثر من 30 سنة ..
أبوجاسم: انتوا تدرون انهم على باب الله ..
ناصر: بس يبه أنت لو شفته كان عرفت أنه ممكن في لحظه يطيح على
راسهم.. خطر هم عايشين في مكان خطر...
ام جاسم: الله الحافظ ....احنا شلون نقدر نساعدهم ...
جاسم: اوهو... دشت ام جاسم على الخط ...عيل ابشر أنهم بينتقلون
من حياة الفقر..
ابوجاسم: وانت اول واحد بتساعدها ...شرايك ؟؟؟
جاسم: على قولة المثل ...كان زمان وجبر...الحين انا ماقدر اساعد
نفسي كيف اساعد امي؟؟
ابوجاسم: بداية لا تقعد تهبط في عزيمتها...
جاسم: أن شاء الله يبه ...انت تامر.. انا كنت امزح..
ابوجاسم: ادري انك تمزح ..بس مزحك هالايام ياولدي جارح ..
في تلك اللحظه نزلت العنود تتبعها عائشة وهي ترحب : هلا والله
وغلا ...وينك من زمان مامريت علينا ...
جاسم: البارحة متعشي معاج ...فقدتي الذاكره ؟؟
العنود وهي تقبل جاسم على طرف رأسه: فديتك كنت اقصد ناصر ...
ناصر: زين حد يلاحظ غيابي..
أم جاسم: افا عليك بس ...كلنا نلاحظ غيابك ياولدي ..
جاسم: ايههه ..راحت ياجاسم...
العنود: انت شمسوي في ليلى؟؟؟ ما رضت ترد علي اليوم واخوها
صلوح يقول انها كله تصيح...
جاسم: وانا شلي خص ...يمكن ابوها معطيها طراق ...ليش تحطينها
علي؟؟
العنود: احساسي ...واحساسي ما يخيب...
ناصر: هم ليش للحين ساكنين في هالبيت؟؟؟
العنود: وين يروحون ؟؟؟ ماعندهم مكان غيره...
ناصر: تدرين أن الحكومه تبنيلهم بيتهم مره ثانية؟؟؟
العنود: لا مادري..شلون؟؟
ناصر: صارلهم مده...ومن فترة طلع قانون يحدد انهم يبنون البيوت
الشعبية اللي انبنت قبل 1987...
عائشة : انزين هم وين يقعدون لي هدوا بيتهم ورجعوا يبنونه؟؟؟
جاسم: يأجرون لهم بيت..
العنود: بعد من وين؟؟؟ ابوها معاش التقاعد اللي ياخذه مايكفيهم
ويخلص من اول الشهر...وهي معاشاها بعد مايكفيهم ...ومهب لازم
اقول التفاصيل..
ام جاسم: والحل؟؟
عائشة : ومستحيل بيرضون حد يعطيهم بيت كصدقة ...
ابوجاسم منهياً الموضوع : هي مهب موظفة في
الشركة ...خلاص ..الشركة توفر
لها سكن ...في احد مجمعاتنا ...المجمع اللي فالوعب بيوته
ارضيه ...صح ياناصر؟
ناصر وهو يتأمل ابوجاسم بأعجاب : صح .
ابوجاسم: واجارها على كم ؟؟
ناصر: اظن 3000 ريال ...تدري احنا مازدنا الاجار على العالم...مثل ما
امرتنا...
عائشة: يابلاش ...الحين شقق اجارها 6000 واكثر...
ناصر: خلاص ...خلوها علي أنا بخلص لهم الموضوع ...
جاسم بصوت منخفض: والله حظها هالبنت اللي مصخر لها
هالاوادم..مسويه لكم سحر ...مادري وين خاشه الطبوب ...؟
دخل عليهم في تلك اللحظه محمد سعيداً وسلم عليهم ثم جلس بينهم
وسأل: شكلكم في اجتماع عائلي ..وما ناديتوني له ... اكيد تتباحثون
عن البنت اللي بتخطبونها لي ...صح ؟؟ تبغون تسونها مفاجأه ...
ناصر: احلى بنت بعد شتبي؟؟ متى نروح نخطب ..
احس محمد انه تورط فقال :منصدقك؟؟ من بنته ؟؟؟ وكم عمرها ؟؟
وتدرس والا تشتغل؟؟
ناصر: وانت كله تصدق؟؟ قولي الاول انت وينك مختفي صار لك كم
يوم؟؟ وين غاط؟؟
محمد بخيبة امل: رحت دبي مع الربع..
جاسم: وش جبت لي ؟؟؟
محمد: ماجبت شي حق حد ...شريت عود كمبودي حق ابو جاسم
وشريت حق نفسي 30 نعال.... الله يعزكم..
ناصر: خيبه ...30 ...والله فسقة ... جاسم انت كم تلبس ؟؟ عط اخوك
3... يمه تذكرين المذن من كم يوم قال انه عنده ناس محتاجين ...
تدري بخليه يكلمك...
محمد: قوللي كم رقمه عشان ما رد عليه...لا تحن ...والله رخاص
الوحده على200 وكل يوم اكشخ بوحده ...شوف هذي اللي يشوفها
يقول سيزار بشيوتي...
مد رجله لناصر ليرى نعاله ثم سأل: عووش وش عشاكم ...جنه صار
شعر ...
( وكرر ) عوش وش عشاكم ...ياسلام علي ...كل كلامي ذهب وموزون..
قامت عائشة لتحضر له عشاءه وقام هو ليجلس على طاولة الطعام
وأخذ يطرق الطاولة بأصابعه وهو ينتظرها...
نظر ناصر للعنود ولاحظ شحوبها والهالات السوداء حول عينيها
فاستغرب وسألها بأهتمام واضح :انتي ليش وجهج شاحب؟؟ انتي
مريضة؟؟ فيج شي؟؟
العنود وهي تمسح وجهها تلقائياً وهي تنفي وقالت: مافيني شي ..
ناصر: الا فيج.... اقربي وقولي لي...
ردت بتردد : مافيني شي...بس ...الدكاتره يعاملونا بظلم ويذلونا على
الدرجة..
ناصر: انتي بس والا كل الطالبات؟
العنود: اغلب البنات عدا اللي مايستحون ...اللي يقلون نفسهم على
الدكاتره ويسوون لهم حركات...
أبوجاسم: يهبون...مالهم والي هالبنات؟؟
أم جاسم: مايخافون من عذاب رب العالمين !!!!
ناصر: وشو اللي بيريحج؟؟ محد جبرج عليها انتي اللي قلتي تبغين تروحين مع ربعج...
العنود: ادري ...بس ..
ناصر: بس وشو؟؟ تبغين تنتقلين مع عويش؟؟
العنود: هناك اصعب ...
ناصر: والحل ...
العنود: بستحمل وبشوف هالكورس..
لاحظت أن الحيرة لازالت على وجهه فقالت: تبغي شيز كيك؟؟
هز رأسه بالنفي ...وظل يفكر ...








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:15 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في اليوم التالي
دخل على جاسم في مكتبه وبعد لحظات صمت أقترح : شرايك؟؟

جاسم: فكرة حلوة ...بس لازم اعرفها قبل .
ناصر: العنود متضايقة..
جاسم: عادي ..حتى انا متضايق وبعدين؟؟؟
ناصر: بوديكم السينما عقب المغرب..
جاسم: بتضيق فيني زياده ... بتوديني فيلم اسمعه بدال ما اشوفه...
ناصر: انت اللي قلت انك متضايق مثلها وهي تحب السينما قلت اوديها
هي وعايشه..
جاسم: ياسلام..
ناصر: تبغي تروح حياك ...
جاسم: والشباب؟؟
ناصر : شفيهم؟
جاسم: لي شافوني داخل بيسونها مطنزه..
ناصر: وانت من متى يهمك راي حد ؟؟؟ واصلاً احنا ماندش اي فيلم الا
إذا طفوا الليتات ...
جاسم: ادري..
ناصر: بخلي السواق يجيب لنا تذاكر...فيه فيلم من النوع اللي يعجبها
عقب المغرب..
جاسم: ويمكن مايعجبني ؟؟
ناصر: وانت شلك خص ؟؟؟ احنا كلنا رايحين عشانها ..يعني مهب
ضروري يعجبك ولا يعجبني ...
جاسم: بل ...ليش عاد؟؟
ناصر: افهم يا اخي هالمره الطلعه مهب عشانك...عشان العنود..والعنود
بس..
جاسم: درينا يا اخي ... درينا ...ناقص تغنيها ...الا
بسألك ...سكرتيرتك داومت والا
للحين زعلانه؟؟
ناصر: اليوم المفروض تداوم العصر..وانا منيب راجع العصر ..
جاسم: دوامك كله خرطي وابوي مايدري عنك...
ناصر وهو ينهض منصرفاً : قوم زين....دور لك حد يرجعك
بيتكم ...نحاسه فيك أنا مهب موديك معاي..
جاسم: اها عاد ....تقدر؟؟
ناصر ممسكاً الباب وقبل أن يغلقه خلفه...: قلبي طيب شسوي فيه ...
ضحك جاسم بقوة...
في طريقهم للمنزل اتصل ناصر بالعنود ورن كثيراً بدون أن تجيب فشعر
بالملل وقال : ماترد ...
قبل وصولهم رن هاتفه ورأى اسمها على الشاشة فأجاب: وينج ماتردين
يوم اتصلت..؟
العنود: كنت في المحاضره توني طالعه..
ناصر: بنروح السينما اليوم ...تروحين معانا؟؟
العنود: اكيد ..بس من انتوا؟؟
ناصر: انا وجاسم ..شريت تذاكر فيلم يمدحونه قولي حق عائشة و6
تكونون بارزين ...
العنود والفرحه في صوتها: ان شاء الله ...
ناصر: بنكون في السيارة ننطركم 6 بالضبط إذا ماجيتوا رحنا
عنكم ...انتي تعرفيني عدل...
العنود: والله ببرز بسرعه ...ليش كل مره تقولي جذيه؟؟؟
ناصر: لأني كل مره انطر ساعه لين تبرزين...
العنود: حرام عليك...اليوم بتشوف ...ببرز قبل 6
ناصر: بنشوف...
العنود: يله باي بكلم شوشو..اكيد بتستانس..
ناصر: مع السلامة..
جاسم: شكلك بتوديني بروحي لأنها كالعاده بتتأخر..
ناصر: واكسر بخاطرها؟؟؟ وازعلها؟؟؟ اصلاً هالروحه بكبرها لها...
جاسم: ادري ...والله العظيم ادري...من صغرها وهي لاعبه
عليك ...يعني وشو اللي بيتغير عقب كل هالسنين...المصيبه أن مافي
وحده بتتزوجك بتستحمل هالمعاملة..
اكيد بتغار؟؟الا بتموت من الغيرة كان انا احتر ...
ناصر: لا تستحمل كيفها...اللي ماتستحمل العنود تقبض الباب...
جاسم: فكنا زين ...ان شاء الله تبرز الساعه 7 ويروح عليها الفلم..
ناصر: انت اخو انت!!!!!!!!!! انت عدو...
وأيضاً ضحك جاسم لأنه نجح في اغاضته للمرة الثانية اليوم...


السادسة مساءً
كان ناصر في سيارته ينتظر وبجانبه جاسم يطرق بعصاه الباب بشكل
استفزازي ومسكها ناصر ليمنعه وقال: مزعج ...طول عمرك مزعج..
جاسم وهو يتحسس ساعة يده: صارت الساعة 6؟؟ نفذ تهديدك لها ..
ناصر: بننطر شوي ...ماورانا شي...
ابتسم جاسم وقال: هذي كيف بتتزوج ؟؟؟ منهو اللي بيقدر يستحمل
دلعها..وأصلاً منهو هالرجال اللي بيرضى انك تدلع مرته ؟؟
ناصر بغضب: شفيك صاير مثل الحريم تحن؟؟؟ ممكن تسكت شوي؟؟؟
فُتح باب السيارة ودخلت العنود ومن وراها عايشة وهي تلهث وتسأل:
ليش مستعجلين ؟؟ باقي ساعة على الفلم؟؟
تحرك ناصر وهو يقول: ماتحسبين الطريق؟؟ يعني السينما ورا البيت؟؟
العنود: شفتني برزت من وهل مثل ماقلتلك؟؟
جاسم: ايه ..من وهل ...ساعتج مأخره ...صار لنا 10 دقايق ننطر يا
الشيخة..مافيه فايده اصلاً من الكلام معاكم ...
عائشة: الحين انتو تعزمونا وتذلونا !!! مايسوا علينا ...مره ثانية
بنروح بروحنا.. صح عندوه..
جاسم: معليه ...كان اسمي سوسو روحوا بروحكم...وكلمه زيادة
بتنزلون..
العنود ببراءة: وانا شلي خص ؟؟ انا ساكته ...ناصر شوفه...
ناصر: جاسم...اسكت عنهم...

ادار لهم فيروز
وقفوا في مواقف مجمع رويال بلازا التي تقع تحت الارض واستقلوا
المصعد للدور الثالث ثم توجهوا لليمين ودخلوا للسينما فسألهم ناصر: حد يبغي ياكل والا يشرب شي؟؟
طلب جاسم قنينة ماء ووقفوا ينتظرون ناصر ليحضرها ثم دخلوا معه للصالة كانت
مقاعدهم في وسط قسم العائلات فأجلس جاسم اولاً على الطرف ثم
جعلهم يجلسون بجانبه وجلس هو في الطرف الاخر بجانب العنود …
سألته بصوت منخفض: وش اسم الفلم؟
اعطاها قصاصة التذكرة وقرأت Bright Star
وسألته ثانيه وهي تميل اليه قليلاً: وش نوعه؟؟
ناصر: من النوع اللي تحبينه ...
تبين له لاحقاً ومن احداث الفيلم أن قصة الحب تقع بين بطل حالم
وبطلة واقعية بعكسه هو والعنود.. هي الحالمة بينما هو الواقعي...كان
يسترق النظرات ويرى وجهها القريب منه وهي مندمجة مع
الاحداث ..لم يكن يصدق مدى قربها منه ...
كانت على بعد سنتيمترات قليلة فقط...وعند نهاية الفيلم وقبل أن
يشغلوا الاضاءه كان ناصر واقفاً عند اعلى الدرجات ممسكاً به جاسم
والفتيات خلفهما ...وغادرا المجمع ...وفي السيارة قال لهم ناصر:
بوديكم مطعم مارحتوه من قبل...
عائشة:أي واحد..
ناصر: مطعم خزانه الهندي..
جاسم: وين ذيه؟؟
ناصر: في سوق واقف...
جاسم: بللللل...هناك؟؟؟؟
ناصر: في ظهره ...وعند وزارة الخارجية ..ماعنده زحمه ..لأنه
غالي ...
جاسم: هالايام مافيه شي غالي على هالناس..ما شاء الله العالم
مستبطره..
ناصر: انضلهم ...افقرهم...خلهم يخسرون حلهم وحلالهم..وانت
بتتبعهم لأنهم عقب مهب بانين لهم شي...
خافت عائشه فقالت: الله يزيدهم..
جاسم وهو يضحك عليها : مهب لله هالدعاء..
وصلوا للموقف الرملي الخاص بالمطعم وصعدوا الدرج لحديقة صغيرة
وزعت طاولات فيها ووسطها كان جسر خشبي مشوا عليه ومروا على
بركة ماء صغيرة بها اسماك زينة وبجانبها قفص به ارانب وحوله
اطفال يعطونهم اوراق الخس ابتسمت العنود وهي ترى الاطفال
فرحين ...وفي نهايته درجات قليلة للمبنى ولشرفة كبيرة بها بعض
الطاولات المستطيلة جلس على احداها شابين قطرين
وعلى اخرى عائلة اجنبية فأختار ناصر الاخيرة ووضع يد جاسم على
احد المقاعد واشار للفتاتين أماكن جلوسهم وجلس بجانب جاسم
وجاءهم المترودوتيل ووزع عليهم قائمة الطعام..
طلبت عائشة وجاسم برياني دجاج وطلبت العنود كاري دجاج وناصر
طلب ربيان بالكريمة...
عائشة: الجو يهبل ..رومانسي..
سرحت العنود عندها ونظرت الى الشارع البعيد الذي يؤدي للكورنيش
ولاحظ ناصر ذلك...فسأل عائشة: شخبار الكلية؟؟
تنهدت عائشة بقوة وردت : شقول وشخلي ...
جاسم: لهدرجة...
عائشة: اول شي عندنا مناظرة سياسية بيسونها في الجامعة وعزموا
كولن باول اللي كان وزير خارجية امريكا ويبغيني اكون في الفريق اللي
يرتب الموضوع كله..
جاسم: So….
عائشة: حاط معانا واحد ممل وسخيف ...
جاسم: شسمه ؟؟
عائشة: فهد بن سمعان..
ناصر: ولد سمعان ماغيره..؟
جاسم: اكيد هو لأنه مافي الا سمعان واحد فالدوحة..هو سوالج شي؟؟؟
عائشة: لا...لا...يخسي ...مايقدر...تدري فيني كيف اتعامل مع
هالنوعية..بس..
جاسم: بس..ايش؟؟
عائشة:اقولك ممل ...شايف عمره ...هو سنة تخرج..ويحسب نفسه ولد
الامير..
ناصر: لا تعطينه وجه ...
عائشة: من اللي قالك اني اعطيه ويه اصلاً ..بس بعد ما ادانيه...
جاسم: محد قالج دانيه...خله يولي ..
عائشة: والعميد..
ناصر: شفيه ؟؟بعد ماتدانينه ؟؟؟
عائشة: لا...فهد يقول ان إذا ما اشتغلنا معاه بنخسر الكردت اللي
بيعطينا اياه.. وهم اصلاً مايعطون كردت ...يمكن يقص علينا ..
جاسم: قحط...كل الجامعات الامريكية تعطي كردت حق هالاشيا..
ناصر: انا رايي انج تشتغلين معاهم بتكسبين خبره...حتى لو بدون
كردت..دايما حاولي تستفيدين من دراستج في الجامعة بكل الفرص
المتاحه لج...
جاسم: اي والله بتنفعج في شغلج عقب ...
عائشة : قولكم؟؟؟
ناصر مبتسماً لكلمتها: قولنا ..
قبل أن ينتهي العشاء وضع ناصر الشوكة في صحنه ونظر للعنود
وسألها: شفيج؟؟ المطعم مهب عاجبج؟؟
تفاجأت من سؤاله فردت : مافيني شي....المطعم حلو ..بس الكاري حار
وايد...
ناصر: اطلبي شي ثاني خل الكاري يولي..
العنود: لا ..خلاص ما ابغي..
رفع ناصر صحنه ووضع قطع الربيان الباقية كلها في صحنها وقال:
اكلي هذيه...لذيذ..ومهب حار..
دُهشت العنود من تصرفه وفتحت فمها تلقائياً ..
ناصر ساخراً : مادام فاتحته حطي فيه نتفة ربيان...
قطعت منه بتلقائية وأكلته فأبتسم ناصر..

في السيارة في طريق العوده..
عائشة: شرايكم نسويها طلعه اسبوعيه..؟
ناصر: أن شاءالله عمتي...اليوم طلعتنا كلها كانت عشان العنود ...
عائشة: وأنا الشيخة عائشة...وبتطلعني الاسبوع الجاي...هذا إذا انا
فاضيه..تدري يمكن انشغل مع العله العميد والعلل اللي معاه...
ضحكوا جميعاً فقال جاسم: طالعه علي...مايملى عينها حد ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:15 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في صباح اليوم التالي
دخل مبنى الشركة رجل في الاربعينات من عمره يرتدي ثوب مفتوحة
ازراره ويرتدي طاقية مصفره كانت بيضاء عند بيعها وغترة مماثله
يمسكها بيده ..وسأل موظف الاستعلامات عن ناصر فأخبره بأنه لم
يحضر بعد وسأله عن اسمه وعما اذا كان لديه موعد معه..
فقال: لا..بمر عليه مره ثانية..
الموظف: بس ماقلتي شسمك؟؟
رد عليه الرجل: انت قولي متى بيجي؟؟؟
الموظف: يمكن 9 ونص..بس انا قلتلك..لازم موعد..
أعطاه ظهره ثم خرج من الباب الذي دخل منه..
بعد ربع ساعة وعندما حضر ناصر للشركة أخبره عصام عن ما قاله
موظف الاستقبال ..استغرب ناصر وقال : يمكن طرار...بس الطرار
شيعرفه بأسمي..!!
اسمع قوله إذا رجع يعلمك ...وانت علمني..



فيما بعد وقبل نهاية الدوام بدقائق دخل عليه عصام يخبره بعودة ذلك
الرجل فأمره بإحضاره اليه في مكتبه وتركه معه ففعل...
أدخل عصام الرجل عليه واغلق الباب خلفه فرفع ناصر رأسه ونظر
للرجل وتوقف الوقت في تلك اللحظه وأحس برأسه يدور في
مكانه ...وتصبب العرق من جبهته مع ابتسامة الرجل له قبل أن يقول :
نصور ...والله وصرت نظيف ...مثل الشيوخ اللي كنا نشوفهم من
بعيد ...
ناصر وهو والدوار يتحول الى صداع ..: نعم ؟؟؟
الرجل: ماعرفتني؟؟؟ أنا ماجد ...للهدرجة أنا شكلي متغير؟؟؟
ناصر: لا ..ماعرفتك .. شتبغي تسأل عني؟؟
الرجل وهو يضحك ساخراً: ماعليه ...نسيتني !!! والله انا ابغي شوي
من النعيم اللي انت عايش فيه ...
ضغط ناصر على جرس ودخل عصام بسرعه فأمره: هالرجال طلعه
برع ولا عاد اشوفه في الشركة مره ثانية وأذا حاول يدخل نادوا له
الشرطة ...
الرجل: تطردني ...أنا !!!...معليه ...أنا اراويك ...
دفعه عصام بقوة لخارج المكتب وهو لازاله يصرخ ...: براويك
يانصور...والله لا اراويك يانصور..

ارجع ناصر مقعده للخلف واخفض رأسه وامسكة بقوة عل الصداع يخف
وأخذ يضغط عليه بقوة .. ولكن بلا فائده ..فتح الدرج العلوي وبحث
عن حبوب الباندول أخذ حبتين وشرب القليل من الماء وارجع رأسه
للخلف وانتظر لبعض الوقت ثم غادر الشركة...وتوجه بسيارته الى
المزرعة وأتصل بالحارس ليجهز البيت له..وبعد ساعة كان عند الباب
الحديدي للمزرعه عبره خلال الاشجار المزروعة
على جانب الطريق الرملي والذي ينتهي عند مجلس الرجال والذي بنيت
امامه خيمة شعر كبيرة انتظاراً للشتاء القادم على الابواب ....شاهد بيت
ابو جاسم ثم الحديقة الكبيرة ولف حولها حتى وصل لبيته الصغير
والذي بناه في طرف المزرعة على مسافه ليست بعيده من اسطبل
الخيول والذي يقع في الجهة المقابلة من الارض الخضراء.. وجد
الاضاءة في المنزل فنزل ونادى الحارس الذي رد عليه من
بعيد فسأله: جهزت كل شي ؟؟
الحارس: أن شاء الله يا استاز...
ناصر بغضب: مافهمت ...ايه والا لا؟؟؟
الحارس: ايوه يابيه...
ناصر: يوم انه ايوه يابيه ليش ماتقول ..!!! ليش أن شاءالله ؟؟؟ هو
شي نتمنى انه يصير والا شي صار وخلاص...
الحارس: يعني ايه ؟؟؟
ناصر: يعني اذلف عن وجهي...
دخل للبيت وصلى العصر لأنه تأخر ثم دخل المطبخ وجهز لنفسه كوب
من الشاي.
كان المطبخ صغيراً كباقي غرف المنزل لونه بيج وبرتقالي فاتح وبه
طاولة مربعه صغيرة أمام الباب الاخر الذي يؤدي للخارج...حمل كوبه
وذهب للصالة والتي تقع في وسط البيت وتحيط بها كل الغرف وجلس
على الكنبه وادار التلفاز واخذ يرشف الشاي ...وذهنه مشغول ومر
الوقت حتى سمع الاذان من جواله الملقى في غرفة النوم فأكتشف أن
الشمس قد غربت ...قام ليصلي وهو يدعى ربه أن يفك كربته..
فيما بعد نادى الحارس وعندما حضر أمره :روح جهز لي الوجبة ...
استغرب الحارس فسأله: دلوئتي يا أستاز؟؟
ناصر بغضب: شرايك انت ؟؟؟ بكره يعني !!! اكيد الحين...روح يله
وجيبه هنيه..

دخل للبيت وفتح خزانة الثياب في غرفته وأخرج بدلة الركوب وغير
ثيابه وارتدى قميصه الابيض مع البنطال البني الضيق وفوقه الحذاء
الجلدي الطويل ليحمي جانبيّ ساقيه الداخلية من الاحتكاك بمعلاق
الرّكاب وهو على ظهر الجواد ولم يأخذ قبعته السوداء والتي يحمي بها
رأسه ولا سوطه الصغير ...
خرج من الباب فوجد الحارس ينتظره ممسكاً لجام الحصان
فقال له ناصر: تقدر تروح الحين ...
اقترب من الحصان وأخذ يمسح على رقبته وهو يكلمه بحنان : شلونك
اليوم ؟؟
ادري زعلان علي لأني ماجيتك من زمان ...انشغلت بجسوم ...كان
محتاجني.. واليوم جيتك ...لأني محتاجك ...محتاجك واجد ...
ربت على وجه بلطف واكمل : والله محد غيرك يفهمني ...امش خلنا
نروح ونتمشى شوي ...شرايك؟؟ تبغي تروح معاي ؟؟
هز الوجبة رأسه فتفحص ناصر الحزام حول البطن وأسفل السرج وتأكد
انه في الوسط تماماً لأجل راحة الحصان ثم أمسك العنان بيده اليمنى
ووضع رجله في الركاب اليمين وجلس فوق ظهر الوجبه بشكل مستقيم
وانطلق يجري به....

كانت المزرعة مضاءة كلها فسهلت عليه الحركة..والهواء المنعش
يتخلل شعره الاسود فأخذ يتنشقه بقوة وهو يشعر بأن الضيق قد بدأ
يخف عن صدره... دار المزرعه كلها أكثر من مره ونسي الوقت تماماً
حتى أحس بتعب الجواد فخفف سرعته حتى توقف أمام البيت فنزل عنه
وأخذ يلاطفه ويطبطب عليه ...
نادى على الحارس وانتظره ليرجع الحصان للاسطبل ثم أكمل طريقة
ليتمشى في الحديقة...لم يكن ليستطيع النوم كانت هناك جملتين تدور
وتلف في عقله ...عبارة عن سؤالين فقط ..هذا شلون عرف مكاني ؟؟؟
وش يبغي مني عقب كل هالسنين؟؟؟
قطع حبل افكاره جاسم...لقد تذكر أنه لم يكلمه اليوم ..لم يخبره أنه جاء
للمزرعة ..
عندما عاد للداخل وأمسك هاتفه النقال وجد فيه 29 مكالمة فائته ...20
منها من هاتف جاسم و5 من هاتف العنود ....والباقي من اصحابه..
أتصل اولاً بجاسم : السلام عليكم ..
جاسم وصوته مليء بالقلق : عليكم السلام ...ياخي انت بخير؟؟
ناصر: بخير..يسرك الحال ..ليش؟؟
جاسم: وينك؟؟ وجوالك وينه؟؟ وش هالحركات الماصخه ؟؟؟ تبغينا
نفقدك ؟؟
فقدناك يبه ..انت وين ؟؟ الحين تجيني ...
ناصر: انا مهب حولك ..أنا في الزرع ..
جاسم: وليش ماقلت ...؟؟ كنت بخاويك...
ناصر: لأني ابغي اقعد بروحي...
جاسم: ليش ؟؟ صار شي؟؟ حد ضيق عليك؟؟
ناصر: لا ...بس من زمان ما شفت الوجبه ...تصدق شكله زعلان علي ...
جاسم: وشكثر بتقعد تراضيه؟؟
ناصر:مامليتوا مني ؟؟؟ ارتاحوا مني شوي...
جاسم بجديه : ناصر ...متى بترجع؟؟
ناصر: مادري ...يمكن بكره ..يمكن عقب ..مادري ...عندي موضوع
افكر فيه..
جاسم: كيفك ...الله يحفظك...
ناصر: مع السلامة...
اتصل بالعنود واجابت بعد اول رنه : ناصر؟؟
ناصر: ايه..مهب حافظه رقمي؟
العنود: وينك شكثر اتصلت ومارديت علي...؟ من قالي جاسم انك ماترد
عليه وانه ماشافك اليوم وانا صادني الوسواس...ماتم شي مافكرت
فيه ...توني كنت بتصل في استقبال الطواري..
ابتسم ناصر وقال: بل ... الطواري!!! ليش تفاولين علي؟؟؟
العنود: مهب قصدي ..بس والله شوي وكنت بستخف ...
ناصر: اسم الله عليج من الخفاف ...انا جيت المزرعة...من زمان ما
شفت الوجبه من حادث جاسم ...قلت اجيه ...
العنود: وماتعرف تقول ؟؟؟ وماترد بعد ؟؟؟
ناصر: الجوال كنت ناسيه على سريري...
لم ترد عليه ...فسألها بصوت هادئ: خفتي علي العنود؟؟
العنود: اكيد بخاف عليك ...إذا ماخفت عليك بخاف على من ؟؟؟
ناصر: هذا انا مافيني الا العافيه والحمدلله ..
العنود: بكرة الخميس ..بكلم ابوي وبنجي العصر عندك...
ناصر: لحوووووووووووول ....وماتذكرتوها المزرعة الا يوم جيتها؟؟؟
العنود بدلع: ماتبغينا؟؟؟
ناصر وقد شعر بأن الدماء زادت في اندفاعها لرأسه:
لا...ايه...كيفكم ...اللي يبغي يجي بكيفه..
العنود:عيل بنجيك...إذا الله راد ورضى ابوي ..يله باي ...بروح اكلمه ..
ناصر: بايات...
بدل ثيابه وارتدى ثوب ذا قصة امارتية يحب ارتداءه وخرج من للحديقة
وجلس على الكرسي الحديدي ووضع رجله على الطاولة المستطيلة
وطوى ذراعيه وبعد دقائق رأى نور سيارة تدخل المزرعة...كانت سيارة
هارون ورأها تتوقف أمام بيت ابوحسن ويخرج هارون منها وهو
يتمايل ويدور حولها ليفتح باب المرافق وينزل رجل منها وهو يقول:
تعال ...بتستانس محد هنيه ...بناخذ راحتنا احسن من اي مكان..

وفي لحظة كان ناصر واقف امامهم وعندما رأه هارون صرخ برعب
ووضع يده على فمه...
وبدا ناصر كالعملاق وهو عاكف ذراعية وفاتح رجليه ويقف بكل قوة
مما اخاف الرجل الغريب الذي تسمر في مكانه وهو يسمع ناصر يقول:
شعندك جاي هالحزه؟؟؟ ومن هذا اللي معاك؟؟
هارون وهو يضع يده اليمين على خصره وتكلم بميعوه : مالك خص؟؟
انا ايي متى ما ابي ومع اللي ابي..
عندها ...لم يقدر ناصر أن يمسك نفسه اكثر...تقدم بسرعة لهارون
وامسكه من ياقة ثوبه المفتوحه ازرته كلها واخذ يكيل له اللكمات
وبعنف في وجهه وفي صدره والرجل الغريب يحاول الحيلوله بينه وبين
هارون ولكن بلا فائده ...كان ناصر يصرخ وهو يلكم هارون: تحسب
نفسك في البر؟؟ جاي لي هنيه بخياسك !! ولا هامك حد !!! انا اللي
بربيك ياحيوان ...ياللي ماتربيت ...
افرغ ناصر كل غضبه على هارون وصاحبه والذي عندما سقط هارون
أخذ يرفسه وبقوة ...حتى جرجره صاحبه ووضعه في السيارة مجدداً
منتهزا فرصة أن ناصر توقف ليأخذ له نفس ورجع بالسيارة للخلف
وطار بها خارج اسوار المزرعة واختفى في الظلام ...
امسك بكفه يدلكه بلطف لأنه احس بالألم وعاد لبيته ليرى أن كفه قد
جرح من كثرة الضرب ودمى...فدخل للحمام يغسله وذهب يبحث عن
رباط شاش يلفه به فلم يجد ولاحظ أن الدم يغمر ثوبه ...عاد للحمام
واستحم ليغسل كل ماجرى في يومه من على جسده..وقف تحت الدش
طويلاً حتى احس بالبرد فخرج وارتدى أزار وفانيله وقفل ابواب بيته
واستلقى على فراشه وبعد دقائق نام من التعب...

في اليوم التالي
قضى ناصر صباحه مع حصانه الوجبه...نظفه بفرشاة الشعر أمسكها
بيده وأخذ يدعك جسمه بها وجدَل شعره وعندما انتهى وضع له طعامه
في الجردل وتركه يأكل وجلس على الحشيش يراقبه حتى
انتهى ....أمسك رسنه وأخذ يمشي معه في انحاء المزرعة ...

قبل صلاة المغرب
كان ناصر جالساً على المقعد في الحديقة يشرب كوب من الشاي
بالحليب والعصافير تزقزق على الاشجار بصوت عالي لا يمكنه حتى أن
يفكر...سمع صوت السيارات ووجه نظره للطريق المشجر حتى رأى
سيارة ابوجاسم في المقدمة مع زوجته والعنود والشغالات ثم سيارة
جاسم يسوقها بابو ومعه جاسم وعائشة..
نزلوا من السيارات وتجمعوا عنده وجلست أم جاسم بجانبه وأمرت
الخادمة بوضع الاطباق على الطاولة امامهم وسألت ناصر:وش تغديت
ياولدي؟؟؟
ناصر وهو يرفع كوب الشاي.: هذا غداي ...
ازاحت الغطاء عن أحد الصحون وقربته منه : وعليه ...هاك ...اكل
هالفطاير لين يبرز العشا...
العنود: جبنالك كباب وكفته ...اليوم لحم مشوي....وبنشوي فالحديقة..
ناصر: انا جوعان ...
العنود: ويسوون شبس وجبنا خبز حار توهم خابزينه في
المخبز...وزعتر.. تبغي احطلك حبه...
ناصر: ليش حبه بصور معاها ولا بحلف عليها...
تفاجأت العنود برده فأحضرت له الكيس كله ووضعته امامه ثم ذهبت
لداخل البيت..
ابتسم ناصر وفتح الكيس وتناول له قطعة زعتر ساخنة كانت فعلاً
طازجة من المخبز ...اكمل القطعة الاولى وتبعها بالثانية ثم
الثالثة ....حتى شبع ...
شاهد العنود وهي تشرف على الخادمات ليخرجوا الشواية الكبيرة
وكيس الفحم واخذوا ينظفوها ليستخدموها في الشواء ...كانت تدخل
وتخرج معها اغراض ترتبها على طاولة بلاستيكية وضعتها خصيصاً
لتضع عليها الاغراض ..
وبعد صلاة المغرب
تجمعت العائلة كلها في الحديقة عدا محمد الذي وعدهم بأن يلحق
بهم ...قامت عائشة وصبت لهم القهوة في الفناجين ثم سألتهم :
شرايكم في اللي قاله الشيخ ...
ابوجاسم: وش قال؟؟
عائشة: رايح معهد ازهري اعدادي حق البنات يشوف استعداداتهم حق
مرض انفلونزا الخنازير ودخل صف وشاف طالبه منقبه جان يقول
لها : النقاب مش في الدين الاسلامي ليش لابسته وانتي مع صديقاتج
البنات؟؟؟ قامت البنت المسكينة فصخت النقاب الا يقولها : لوكنت
جميله شبتسوين ؟؟؟ قامت المدرسة قالت له :
هي ماتلبسه في الصف بس يوم دخلت لبسته والنقاب لو كان مهب
فرض بس هذا حرية شخصية..جان يعصب عليها ويقول :اقولج هذا
ماله علاقة في الاسلام وانا افهم فالدين اكثر منج ومن اللي
جابوج...وبطلع قانون يمنع النقاب في المعاهد...
ابوجاسم: اشهد أنه مهب رجال ...يعني ماقال شي عن المفاصيخ اللي
في الشارع مالقى الا هالمسكينة يفصخها نقابها؟؟
ام جاسم: عيل شلون تقولين عنه انه شيخ ؟؟
جاسم: مهب بس شيخ ..هذا بعد مفتي ..
العنود: ماعور قلبي الا البنت ...شلون يقولها انها شينه !!!! هو ماعنده
بنات؟؟
جاسم: ابغي افهم شي واحد ... اللي عريانه تكون حرية شخصية واللي
منقبه لا؟؟
ابوجاسم: قرب يوم القيامة ...
جاسم: عويش ...ناقشتوا هالسالفه في الجامعة والا للحين...
عائشة: للحين...بس لا تخاف ...اذا فتحوا الموضوع بخليهم
يتحسفون ...
جاسم: كفوا ...انا متأكد ...
العنود: عندنا مشكلة...من اللي بيشوي اللحم ؟؟؟
ناصر: من غيري؟؟ جهزتوا كل شي؟؟؟
العنود: كل شي جاهز شيف...
وقف ناصر وذهب للمكان الشواء وهو يقول : عشى وعشى وفي النهاية
انا اللي بسوي عشاي...
العنود وهي تمشي خلفه: لا تتحندا ..هذاني بجي بساعدك ..مساعد
شيف من قدك؟؟
كان الجمر قد جهز فوقفت بجانبه تساعده وتناوله اصياخ
اللحم ...وتأخذ منه الذي نضخ وتغطيه بالخبز في الصينية الكبيرة
المفروشة بالخبز والبقدونس المفروم...وطلبت من الخادمة تجهيز
البطاطا المقلية ووضع السلطات على طاولة الطعام ...مد ناصر يده
وأخذ له قطعة لحم ليأكلها فأعترضت عليه العنود فأخذ قطعة اخرى
ووضعها في فمها بسرعة قائلاً : انتبهي
تراها حارة...
مر الوقت عليهم بدون أن يحسوا حتى انتهوا من الشواء فحملت العنود
الصينية للداخل وهي تنادي ....: العشى خلص ...اللي جوعان يجي ولا
ترى بنخلصه عنكم..
ابتسم ناصر وهو يلحقها ليغسل يده وفكر: ( الحمدلله انج جيتي ...على
الاقل تشيلين الضيقة اللي كانت فيني ...)




****الشعر لشاعر رائع غير معروف
او شاعرة رائعة ولكن غير معروفة




بفضل من الله
انتهى الجزء
موعدكم مع الجزء القادم...


ـــــــــــــــــــــــــ ــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 07:16 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــ


الجزء الثامن

كان ابوجاسم يراقب ناصر والعنود بصمت وهو يفكر حتى نادتهم للعشاء بالداخل
فتبعهم متأخر وشاركهم وجبتهم بدون أن يشاركهم حديثهم ثم عاد للحديقة بعد أن
انهى طعامه ولحق به ناصر وراءه وهو متكأ على عصاه وقال: ابغي اكلمك بروحك..
ابوجاسم: تعال نمشي شوي ...ابغي اطلق رجولي ...عجزت من القعده..
مشوا بأتجاه الطريق الرملي بجانب السور والذي يلف على المزرعة كلها...
ابوجاسم: عسى ماشر يابوك؟؟
ناصر: ماجد جاني الشركة..
ابوجاسم: من ماجد ؟؟؟
ناصر: ماجد ... اخوي...
ابوجاسم: وكيف عرف مكانك؟؟؟
ناصر: مادري؟؟ من فتره كان في واحد يتبعني في كل مكان ويوم لحقته شرد عني
يمكن هو ...
ابوجاسم: وش يبغي؟؟
ناصر: مادري ..بس انا ماخليته ...طردته من المكتب وقلتهم مايدخلونه لي رجع ..
ابوجاسم : وش دراك أنه مهب جاي؟؟ مادام دّور عليك عقب كل هالسنين ولقاك اكيد
بيرجع...
ناصر: شسوي ؟؟
ابوجاسم: لازم تكون مستعد له...
ناصر: مستعد لأيش بالضبط؟؟
ابوجاسم: لأي شي ...حط نفسك مكانه وفكر...واحد مدمن وراعي مخدرات وسجون
اكيد يبغي شي ...والاكيد انها فلوس ...
ناصر: لو شيسوي ...مايخذ فلس حمر مني...
ابوجاسم: انتبه له..بتلقاه عند الشركة ..والا يمكن يجينا البيت...
ناصر: يخسي...
ابوجاسم: انا اقولك يمكن ...لازم تاخذ حذرك منه ...ولو نَخيت له وعطيته الفلوس
اللي يبغيها بيجيك مره ثانية وثالثة...
ناصر: والحل؟؟؟ شسوي ..؟ انا من امس وانا افكر ...احس راسي بينفجر...
ابوجاسم: حد كان معاك في المكتب ؟؟ حد شافه ؟؟
ناصر: ما اذكر ...عصام اكيد ..والفراش والسكيروتي ...ليش؟؟
ابوجاسم: بس ...افكر في شي...
ناصر: وشو؟؟
ابوجاسم: لي عرفت بقولك...
اكملا طريقهما وهما صامتان...وعندما عادا لهم وقد بدؤا بشواء الكستناء بالجمر
المتبقي من شواء اللحم انضم ناصر للعنود وهي ترمي بحبات الكستناء واخذ منها
الملقط ليقلبها وسألها : وين محمد ماجا معاكم؟؟
العنود : ماعرف... جنه في الدوام ...
ناصر: الحين لو هو هنيه كان شفتيه ياخذ الكستنه الناضية وياكلها كلها ...
ابتسمت العنود وقالت: حرام عليك ..والله مكانه مبين ...
ناصر: اكيد مكانه مبين اقولج الكستنه للحين في الصحن ..قبل كنت ما الحق اخلصه
الا الصحن فاضي ...يحب بطنه ...
العنود مغيرة الموضوع: شخبار الوجبة؟؟
ناصر: كانت زعلانه وراضيناها...
العنود: بتركبها بكرة الصبح؟؟
ناصر: طبعاً ..
العنود: بركب معاك..
ناصر: اخاف عليج ...أنتي من زمان ماركبتي من يوم ما ماتت الفرس...
العنود: والحين ابغي اركب شدعوه مافيه غيرها!!!
ناصر: فيه ...بس ....
العنود وهي تضرب الارض برجلها اليمين بدلع: عااااااد ناصر ...ارجوك...
نظر لها فمثلت دور المسكينة بوجهها وهي تعلم أنها ستنجح وفعلا بعد لحظة صمت
قال : جبتي لج لبس؟؟
العنود: لبس الركوب هنيه...
ناصر: يسمح امرج... ذاك وطر مضى ...الحين انتي كبرت وذاك اللبس المرصص
انسيه ...ولا تمدين بوزج ...هالمره مهب نافع... لبسي الجينز اللي لابسته الحين مع
اي قميص طويل ...لبسج العادي يعني...
العنود: اوفففف
ناصر: تتأففين ...قدامي ...!!! شرايج أني غيرت رايي ومافي خيل بكره...
امسكت العنود ذراعه وعصرتها وهي تقول : خلاص ...خلاص .. والله بسمع كلامك..
في تلك اللحظة احس ناصر بقشعريرة تجتاح جسمه كله..لمسة عفويه تأثر به بهذا
الشكل ...فكر ( يا الله )

في الخامسة والنصف صباحاً
والشمس تشرق من بعيد كان ناصر ينتظر العنود وهو يمشط حصانه ورفع رأسه
ورأى العنود مقبله مع امها واباها وسلموا عليه وسأله ابوجاسم:وين من فجر الله؟؟
ناصر: بنركب الخيل شوي..اوامر من القيادة...
ابوجاسم: بس في الزرع ..لا تطلعون برع..
ناصر: لا توصي حريص ...ماعندنا بنات يطلعون في الشارع بدون عباة ..
العنود: اي شارع ...احنا في بر ... واقرب جار لنا بينا وبينه كيلو..
ناصر: كيلو والا شبر ...عاجبج والا اروح بروحي؟؟
العنود: عاجبنا ...عاجبنا..
امسكت بالعنان ووضعت رجلها في الركاب وجلست على ظهر المهر التي جهزوها
لها بأمر من ناصر وتأكدت من حجابها ثم لكزتها برجلها ومشت ولحقها ناصر وسار
بجانبها ...وجلس ابوجاسم مع زوجته في الحديقة وجلبت لهم الخادمة القهوة
والحليب ...واخذوا يرشفون القهوة ...وحولهم زقزقة العصافير الذي بدأت مع
الشروق لتعلن بدء يوم جديد ...
احست العنود بالهواء البارد يلفح وجهها وندمت لعدم ارتدائها شيء ثقيل ولم ترغب
بالعودة فقررت اكمال المشوار...
التفت ناصر لها وقال: عويش وينها..؟
العنود: فاخه رقاد .. صار لها اسبوع مارقدت عدل ..يعني ولا قذيفة ار بي جي
تقعدها...
ناصر: ههههههههه ...جاسم بعد للحين ماقام ..سَهرنا البارحه ...بالغصب رقد..
اخذوا يتبادلون الحديث حتى انتبه ناصر أن ساعة قد مضت فتوقف أمام الاصطبل
ونزل هو والعنود وسلمهم العامل وعادوا مشياً على الاقدام للحديقة ودخل ناصر
ليستحم ويبدل ثيابه ومثله فعلت العنود ثم انضموا اليهم على الفطور ...
ام جاسم: مايندرى يلحق علينا محمد والا بنروح قبل لا يجي !!
ابوجاسم: قال بيجي على الغدا ..إذا خواله جيدين بيجي..
ام جاسم: خواله جيدين حتى لو ماجا...
ضحكوا على ردها السريع...فهم يعلمون كم تحب اخوتها...
وصل محمد المزرعة مع أذان الظهر فأبتسم ابوجاسم وقال: الصلاة ...روح توضى
وتعال صل معانا جماعة يلا ياناصر ...جاسم وين ؟؟
عائشة : راح يمشي هناك ...
نادى بصوت عال: جاسم ...الصلاة ...
قام ناصر وهو يقول: انا بروح له ...
اقترب منه وسأله: سرحان في من..
جاسم: شخبار سكرتيرتك ؟؟ خلصت معاها سالفة بيتهم والا للحين؟؟
ناصر وهو يلفه ببطء ليعودوا لهم: تونا مفكرين فالحل...والبنت عندها امتحانات لي
خلصت بقولها ..ويمكن ترفض ..يصير خير..
جاسم وهو يلتفت لناصر: ليش ترفض؟؟ هذا حل ماتحلم فيه وحده في وضعها..
ناصر: طبعاً..ممكن ...ممكن تاخذ الموضوع بحساسية ..وتقول أن احنا نتعطف
عليها...
عاد جاسم لسرحانه حتى سمع صوت ابيه يؤذن ..
بعد عشر دقائق كانوا مصطفين خلف ابوجاسم ليصلوا الظهر وانظم لهم عمال
المزرعة..دخلت أم جاسم لتصلي بدورها في غرفتها ووقفت العنود مع عائشة واخذت
تراقبهم وتفكر ( سبحان الله )...وتذكرت الايميل الذي وصلها منذ فتره فقالت
لعائشة : جاج ايميل عن الضابط الايطالي اللي اسلم؟
عائشة: لا...
العنود:يوم شفتهم اصطفوا تذكرته ...يقولج في مدينة ايطالية طلع من المركز
الاسلامي واحد توه مسلم مع اثنين من المركز وكانوا يكلمونه عن الاسلام ودخلوا
حديقة عامة وحان وقت صلاة الظهر وراحوا عند نبع يتوضون وعلموه الوضوء بعد
وكان الماي بارددد ...وأذّن رفيقة وقف يصلي واحنا وقفنا وراهوفي ثانية جاه كم
واحد وصفوا وراه وشوي والا اكثر من 3 صفوف تراصوا ...وقف ضابط يراقبهم
يراقب ويوم خلصوا صلاتهم راح للأمام قاله شكنتوا تسوون ؟؟قاله : نصلي..هذي
صلاتنا احنا المسلمين ..
قاله: بس الاسلام دين الارهاب والقتل والوحشية..
رد عليه الامام: الاسلام دين السماحه والسلام والحب ..
قال الضابط: تدري أحنا نعلم الطلبه الجدد الانضباط في صف واحد والحركة بأتقان
في 6 سنين وانتوا في 5 ثوان اصطف 20 رجال ماتعرفون بعض وتبعتوا الامام بدقة.
اشهد ان اللي علمكم مهب بشر هذا اكيد رب الكون ويستاهل العبادة...كيف اسلم ...
عائشة: سبحان الله...صج ...صج..سبحان الله ..

فيما بعد
وعندما انتهوا من الغداء سأل محمد وعليه شبح ابتسامة الخادمة لاشمي وهي تحمل
الاطباق: انتي طابخة الغدا؟؟
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتسم...
فقال وهو يتجه للخارج: مافي زين ...
رد عليه ناصر وكان خلفه ينشف يده: مافي زين وانت لحست الصحن!!!!
قال محمد: تعلم مني...من كثر ماقولها جذيه...كل مره تشكل في الاكل..عشان
يعجبني...لكن لو اقولها حلو بتستانس وماراح تتنفنن مثل الحين...
ناصر وهو يضحك: بل عليك ...ماتنصاد..

بفضل من الله
انتهى القسم الاول





ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مكتملة, الملكة, الماضي, الام, قيود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.