آخر 10 مشاركات
313 – رسائل محيرة -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          362 - امرأة بين عاطفتين - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          312- حيرة فتاة - ميراندا لى - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          318-قيود الحب - ستيفانى هوارد - روايات أحلامي (الكاتـب : dalia - )           »          358- إمـــــا - جين أوستين - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-14, 01:11 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 مذكرات مطلقات في كتب أزواجهن / للكاتبة صُمودْ الأنفُس


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/25.gif');border:10px double crimson;"]



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
مذكرات مطلقات في كتب أزواجهن
للكاتبة صُمودْ الأنفُس



قراءة ممتعة لكم جميعاً......






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 24-02-14 الساعة 09:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-02-14, 01:12 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" قبل بزوغ الشمس "




مسَاءُ الخَير ، كرّسَت مُعانَاتِي 15 روَاية إلا هذهِ في حضِيضٍ النسَيان ..
إنتَشرت فُوبيا الكِتَابات "الروائيّة " في جسدِي ..
وكطعنَةِ خِنجَر ، سَأنشُر سَقيمَتِي الأولَى !
القِصصُ العَظيمَة تبدَأ بِحمَاقةٍ لا مَعنى لهَا ثُمَ تصبُح شيئًا مثيرًا ..لذلك لن أحجّم مِن نفسي أكثَر من ذلك في
عُنقِ زجَاجة ضيقّة ، سأسِير بادئَة وأدُور كمَا تدور الأرضِ في عُرضِ الأبجَدية ..
وعَلى فِكرة : البعضُ يشمّئزُ مِن الفُصحَى ، لستَ مُضطرًا لِمتابعَة "الفُصحَاء" طالمَا أنك تكره لُغتك ..!
السّرد بالفُصحَة ، والحِوار بلهَجتنا "السعودية"..
أتمنى أن لا أرشَق بـ "الفصحى واللهجة العامية يُلبسان القارئ فهمه"
أحبتِي هناك فصل بين السردِ والحِوار ...
الحِوار لن يكون إلا باللهجَة السعودية ،
والباقي فصحَى ... اعذروني سيئة جدًا في الوصف العامي ...!
وإنّي مَحضُ قارئَة كما أنتُم ، تُدير الأحرفْ فِي صياغِ المغنَى ..

حييّتم . *


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-02-14, 01:13 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" المشمش الأحمَر "



حينمَا تصرخُ الأرحَام وهي تضجّ من جنينٍ استطونها ...
ليسبح في بطون الحب ...
ليعيش في رحمٍ عاقر مِن "الأحقيّة " ...
تتولد فيهِ طيّات الرحيل بلا عودة ...
وتصرخ من قمعٍ نفسي مع نفسك ! تجِد الجميع حولك لا يجيد لغة المخاطبة ...
فتضطر أن تجلس في غرفتك وتقابل القُرطاس والقلم ...
وتكتب عن نفسك في انخراط تام بما تكتب...
وفجأة ، تجد نفسك قد أخطأت بإسمك لتكتب اسمًا طالما أحببته ..
أعتذر ، أنا أيضًا وقعت في هذا المأزق ...
وكتبت اسمها غير عامدًا ... وكتبت " رحيل " !



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-02-14, 06:28 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(1) .


كاتب وأدعَى زيد أبلغُ مِن عُمري 38 عامًا ، تزَوجت مُؤخَرًا بصغيرة تبلغُ عشُرون عامًا إلا شَهر تقريبًا ..
لم أكن أرغب في هذا الزواج لكن الضغوط الأهلية وضعت لي حدًا من ممارسة طقوس الكتابة ....
دون الإهتمام لشؤوني الحياتية ... تزوجت رغُم أني لم اجبر على ذلك لكن كِثرةُ القِيل والقَال حسَمت موضعِي الألم في جسدِي وهُمَا "عقلِي وَ قلبي" ....
أخرستُ جميع الأفواه التي حولِي بهذا الزواج ..وجَازفت رغم أنني لم أُخرسْ أهم صوت في العالم...
صوتي : قلبي وعقلي !!
لم أخرسهما جيدًا..
كان الزواج مجازفَة ضدّ الجميع..أحيَانًا يضطر الشخص بِفعل ذلك لأن من حَوله لا يقدرونَه ...
كانُوا يظنّون أني إنطوائي بسبب إنعِزالِي على القُرطاسِ والقَلم...
ذهبت إلى أحد معارفِنا ودلنِي على منزل " أبو علي " ...
أخبرتُ أمي عن إرادتي بالزواج ...
كانت إرادة عقلية لا قلبية.. من اجل إخراس أصوات الجميع!!
وبالصدّفة كان لديهم مُناسبة عُرس..رأت أمي جميلَةً هُناك تُصفقْ وهي تبتسم بجَمالها للعروس..
وأعينُ النِسَاء تتحاذَقُ عليهَا والكل يسَأل "أمّ علي" عن عُمر إبنتَها الصُغرَى تِلك..
فُتجيبهم بِعشرون عامًا إلا شهر....
ولم تخرجُ أمي من ذلك الزواج إلا بعد ما أعطت "أم علي" موعدًا لقدومها من أجل خطبتَها لي...
أتذّكر أن أمي عادت بوقتٍ متأخر...وبدَأت توصف لي مدَى إعجَابها بهذهِ الفتاة ...
سألتها عن إسمها وأخبرتني بأنّ إسمها " رحيل " ...
خفق قلبِي بغمُوض... إسمها أرعبني... رغم غرابة اسمها ... إلا إنه كان كحمامة بيضَاء وسط فجٍّ عميقٍ من طيور الغُراب...
تزوجتها ..شهرانِ فقط.. كُنت أحاولة تقبل الزواج وفِكرَته.. كرهته..لكثرة انشغالي بأعمالي..
وعدم جُلوسِي الطويل معها..هجرتها وخِفتُ ظلمها..بعدَما إن إقتحَمت "بكرِيتهَا الأنثوية" ...
وأشبعَتُ غرورِي وأسكتُت نيرانِي... طلقّتها...بكل قساوة...بلا ضمير...
بعدَما إن وضعت على سريري حديقَة غنّاء بليالِيَ خُرافية...
رحّلتها كإسمها ..ونفيتها إلى كوكبِ المُطلقّات... وعدت إلى وحدتي...لامني الجميع !
كنت أتهرب من نفسي ومن الجميع..لم يكن لدي الحق الكافي لتطليقها...
كنت أنتظر انتقامها...انتظر منها حراكًا يقتلني أو انتقامًا يهزمني...
لكنني أخمدت صياحها ..بقسوتي وعزلتي المكبوتة...تركتها...ولم أكن أعلم أنها حُبْلَى بطفلِيَ الأول...!


،



" قبل خمسُ سنواتٍ من الآن .."


“هكذا نحن في حاجة للخرافه
كي نتحمل عبء المسافة ما بين بابين”
*محمود درويش*




وضَعت طفلها في حُجرها ، بعدما إن قامت بصنع "سيريلاك" سريعة له...
أعطته شربة من المَاء وهي تقبله وتهمس\مليت حيــآآآآآآتي يايوومه ..مليتها..
ابتسم طفلها وصرخ فجأة بغضب وهو يحاول نهب صحن طعامه من امه ...
التي ضحكت بخفة عليه وقبلته\أممي سيفي سيف العرب الابطال جوعان...

قبلته بقوة في وجنتيه المحمرتان ...فتحت له التلفاز وأجلسته أمامه وهي تضع له على رسومه الكرتوني المفضل "سبونج بوب" اشتدت ملاحظتها عليه وهي تسمع صوت ضحكته على تصرفات الإسفنجة الصفراء "بحماقة" اسبونج بوب ...
جلست أمامه وهي تضع له الطعام في فمه...
بدأ يصفق بُطفولة يلوح براءته في أجواء غرفتِه أمام أمه التي أمتلأت عينيها بدموع مقهورة...
أصبحت كالمبصوقة في أواسط المجتمع...
لا أحد ينظر لها إلا بفلانة إبنَةُ فلان " المطلقة" ...
ليس شيئًا هذا كله.. المهم أن الله رزقها بجنة صغيرة في أرضه وهو إبنها "سيف" الذي يبلغ من العُمر حاليًا 9 أشهر ...
طفل ورث ملامح أبيه القاسي بقسوة...ملامحه ...أجل ولكن براءة هذا الطفل تغشمها عن زلات والده...
إبتسامته الطفولية تذكرها بأيامٍ حُلوَة قضتها معه...
لون حياتها بألوان وردِية ...لم تنسَى كيف أخرجها طفلها "سيف" من دوامة مغلقة ...
كانت ستعاقب نفسها بأسوأ أنواع الإكتئاب النفسي...
ابتسمت بعمق...بعدما أن عانت من امراض حملها دون والده...
جاء طفلها ليلونها بفرشاةٍ ناعمة وينعش حياتها بابتسامته العفوية ...

مسحت شفتاه الصغيرتان بمنديل لطيف ...
لاحظت حركته بترك المنديل وابعاده عن وجهه...ابتسمت وهي تقوم بتقريب المنديل مرة أخرى...
وتضعه على وجنتيه وتقوم بمسح شفتاه الصغيرتان وفمه ...
أصدر صوت بكاءٍ غاضب وقد احمرت معالم وجهه الجميلة...والبريئة...
قبلته وهي تحتضنه لأحضانها مرفأ أمومتها له...ووسادته الجريحة...وسادته المملوءة بقهرٍ من والدِه المشبعِ بالجفَاء والرحيل...
انتبهت لأمها تدخل\رحيل...يمـه ورا مانزلتي عشان تتغدين انتي وظنآك؟؟
ابتسمت بإحراج\عساني الوجع تركتك تسوين الغداء لوحدك..يافديتك يايوومـه ماتقصرين في حق مخلوق..

تقدمت لوالدتها واحتضنتها...في عينيها دموع تأبى الخروج...لطالما تمنت البكاء لكنها سأمت منه...
قررت توديع صفحاته....
أجل إنها صفحة منطوية...زيد الرجل الذي يدعي من نفسه كاتب عاطفي ودبلوماسي...
انما هو قاتل يرشق السهام بمخصرته القاسية...
تذكرت جسده الثقيل وهو منطوي على جسدها...في سرير خلال ليلة خرافية...
تمنت لو انها هربت من مشنقته...
ذهبت بعيدًا...رفضت الزواج منه...لكن استغفرت ربها مائة مرة...وهي تحمده على ذلك ...
لأنه رزقها طفلاً كان لها كعشبة خضراء وسط صحرآء قاحلة...

ام علي بألم تحرك وجنات ابنتها بملمس يدها المُكهَل\....رحيل.. مابتنزلين..
رحيل بتعب وهي تحمِلُ طفلها\لا هذا انا بنزل معاك...أبوي ماجى من العمل؟؟؟
أم علي\بلآ ...جآء ...
رحيل أعطت امها طفلها\خذي سيف العرب...خذي مني سيفي اللي بشهره على ابوه...
وبشهره على كل من قال كلمة ثوبي يشين مظهره لا ترقع...
أم علي بحنَان\معاذ الله وأنا امك...ورا هالحكي..مالنا بكلام الناس عنك انتي اشرف من بناتهم كلهم ..
تعالي معي تغدي وعيشي حياتك...وادفني زيد وبقدرة قادر بتنسينه...

هزّت رأسها وهي تنزل مع أمها إلى الأسفل..في أكنافِ هذا البيت المتواضع...
الذي بناه والدها حينما كانت في الثانوية...
ولها ذكريات خاصة فيه...خصوصا مع ابنها من بعد طلاقها من والده...
ومع أخيها الذي يكبرها بعامين محمد.. وأخيها المتزوج ويكبرها بسبع سنوات علي...وأختها الصغرى ياسمين...
ومع والدها "أبو علي" ...وأمها الحضن الدافئ الحنون...
تكبلت عناءًا وهي تطل بالمطبخ لتنظر لوالدتها وهي تدخل إليه وتسكب الغدآء...
نظرت اليها بابتسامة وضعت طفلها ليحبي على ركبتيه متوجهًا إلى جده...
مسك به وهو يقبله ...ويستمع لشهقآت طفولية مرحة تصدر منه...
انتبهت لطفلها وهو يضع يديه في جيب جده ...
خرجت وهي خجلة من ابنها وهمست له\سيف ...سيووف شيل يدك عن جيب جدو ...لآ عيب ماما..
ابو علي يبتسم لطفلته التي مهما كبرت ستظل طفلته\اتركيه..اللي بجيبي كله حلاله وحلال امه...
قبلته بحب\يافديتك يابوي...بس ماهو مزون الوضع اخليه يدوش بجيبك يتعلم ع قلة السنع بعدين...
ابو علي يخرج له 100 ريال ويضعها في صدريته\وهذي لشيخ العرب سيف الرياجيل...
قبلت رأس والده\ماله داعي يابو علي...
ابو علي بابتسامة وهو ينظر لها خجلة\قلت لك هذا الجيب ماهو قاصر عليك ولا على ولدك...

دخلت اختها ياسمين التي تبلغ من العمر 18 عامًا .. وأخذت سيف من أحضان والدها وهي تقبله\يافديته روح خالته...وش حليل خدوده الصغنن...
التفت لأختها رحيل ...اختها اليائسة من بأس الرجال...المطلقة من رحمتهم...
ابتسمت بمرح وهي تضفي للجو شيئًا يُبهج\أنا شاكة انك غامسة ولدك في علبة سكر ومطلعته...جمآل يآخي جمآل...هالامريكي...
ام علي بنبرة حادة\عنبوك ياياسمين ماتجوزين عن هالاطباع...صلي ع النبي لا تصيبنه بعين...
رحيل بضحكَة\هههههه يعني ياام علي ماتعرفين عيون بنتك...زرقاء اليمامة...
ياسمين بإحراج\عذوول من يومك يا رحيل..كيف ان عيوني نجلاء..
رحيل وهِيَ ترمُش بعينيهَا الجميلتِين\وش ورا عيوني زين على زين...

كانت ياسمين سترد إلا أن سيف قام بقرص وجنتيها لا يريد أن يفك يديه الصغيرتين عنها...
كانت تصرخ بألم بينما هو يبتسم ويضحك لتصرفها وصوتها المتألم...
ابتسمت رحيل "بتشفي"\أزون ياولد الاجواد...بالحيل...يمين بالله لو مااشيله عنك الحين يا ياسمين لياخذك فلكة بيخزرانة 100 ضربة في الثانية...
ياسمين وهي تتمتم بقهر من طفل أختها\رح لأمك يامتوحش...
رحيل ضحكت\جيبي ظناي...توه مابعد يتفهم...منعته أكثر من مرة لا يشبص على خدود العالم...
بس متعلم هالحركة من بنت علي...
أم علي ضحكت\ههههه عاد بنت علي ماهو بالوجه بس...حتى بالشعر...
أبو علي بِضحكة رجولية كَهلة\هههه...ماهو علي كل يعصب عليها بس حتى هي تشد له شعره...

احتضنت طفلها وهي تعبر عن غضب بسيط وتضرب كلتا يديه بخفه\عيب ماما..
همس بطفوله\اممممه...
قبلته بحب\يافديته اللي يقول اسم امه...
ام علي\ملاحظة عليه يلقط الكلام ويحاول ينطقه...خاله محمد أمس ظل يعطس وهو يضحك ويعطس مثله...
رحيل بمرح\هههههه معذور طفلي قلوووودي...
ياسمين بقهر\ببغاء...
رحيل بدفاع\ببغاء انتي وعيالك يالدجاجة...تحطين عقلك بعقل بزروووني ...

ام علي\يلا تغدوا...محمد جاي بالطريق...قال تغدوا واذا وصلت حطوا لي...
رحيل بحب\والله انا خايفه عليه...يشتغل بالجبيل وحنا بالرياض...
طول الاسبوع بالشرقية وكل خميس طاق مشوار بذا السيارة...طريق شغله يخوف...

ام علي\ما هو أنا محذرته لا يسرع ويتركد بسيره...
ياسمين\الله يحفظه...




،



- كُنْتُ أَحلُم بِـ رُؤيَّةِ مَدينَة ،
وَلَكِنِ رَأيَّتُ مَدينَة بِكَامِلها تَزحَفُ نَحوِي بِـ وُرود الكَاسِي وَ النَوَار
وبِعطرِهَا وَ بِعَادَاتِها وَ قِصَصَها ولَكِن كَذَلِك بِخَليطَها الغَامِض مِن
الرَوَائِح الكَرِيهَة التِي تُشبِهُ رَائِحَة الجُثَث المُتَفَسِخَة .
مَدينَة أُخرَى تَنْشَأُ الآنَ فِي دَاخِلي وَ رُبَمَا فِي أَعمَاقِنَا جَميعاً ، دَاخِل هَذِه....
الحَالَة مِن اللاجَدوَى وَ العَبَث .



نَظر إلى هذا البلد...لقد عاد منذ 6 أشهر وهو لم يتقبل المكَان...
يظن أنه موطنه...وموطن والدِه...ولكن ليس كما يظن ... أجل أبوه سعودي الجنسية...
وأمه مكسيكية الجنسية توفيت في حادث بعدما ان مات والده بذبحة صدرية في المكسيك..
يتذكر طفولته وحياته..
كلها في المكسيك.. لقد كان يعيش بين الأطفال في شعبية ...
في فقر وبساطة ... في قناعة وقبول
عكس هؤلاء المترفون ... نحن نزرع لهم الأرز في بلادنا...بينما هم يأكلوه هنا...
أنا سعودي ... أجل سعودي الجنسية..!
لكني عشت في بلاد المكسيك...نشأت بها وطوال سنيني كنت أنا الطفل الوحيد من بين أفراد عائلة امي المكسيكية الذي دخل المدرسة...
كانوا ينظرون إلي جميعهم بأمل...
لم يحقدوا علي لأني الوحيد الذي انتمى الى دائرة حكومية تعليمية...
بل كانوا يضعون أملهم فييّ كرجل المستقبل...
ولكن المستقبل ويا للأسف أعادني إلى موطن والدي...
هنا ...الناس !
يختلفون جدًا عن ما في بلدي...
ليس الزيّ أو المنظر الخارجي...
ليس لهم جوهرًا أسياسيًا يبني شخصياتهم...
أنا لا احكي عنهم جميعهم بل أحكي عن شريحة منهم ، والدليل أثناء عودتي إلى موطن والدي..
باتوا ينعتوني بالمكسيكي ويسخرون مني ...
رغم اني كنت ابتسم ابتسامة بلهاء لم أكن أفهم لغتهم...كانت لغتهم صعبة جدًا وعندما تعلمتها أصبحت لهجتي مكسرة بعض الشيء... وسخروا مرة اخرى على لكنتي الركيكية...
كنت كاتبًا في بلدي...أصدرت عدة كتب تم بيعها في مكاتب في أواسط المكسيك كون القرى الداخلية خالية من المكتبات...
وكانت أول رواية لي بعنوان "سقف البّبار" ______*عنوان وهمي*..
تسائل الكثيرون مامعنى البابار..؟
وخصوصا حينما أتيت إلى "السعودية تحديدًا"
فأجبتهم بأنه السقف الضئيل والمتهالك الذي كان يرأس رؤسنا في المنازل...
وكان ينهار كل مرة مع تساقط الأمطار...
كانت الرواية تتحدث عن أوضاع المكسيك...حينما اغتالها الامريكان آنذاك...
وماهية المعيشة الصعبة في المكسيك...
صحيح لم أكن أعيش حياةً مترفة رغم أني أعتبر أغنى طفل بين أفراد عائلتي كلها...وعائلة أمي...
إلا أن الحياة تجبرك بأن تكون بسيطا وتتقبل أن تأكل في يومك كله رغيفًا واحدًا من الخبز...
وحين عودتي إلى السعودية...أخبرتهم عن قصتي فسخروا ..
بعضهم كنت أنظر إلى شفقتهم ...لم أكن في انتظار الشفقة من أعينهم..
بل كنت أنتظر منهم ان يستمتعوا بما أقول كما في المكسيك حينما أخبر مكسيكيًا عن قصتي يستمتع ويبتسم...
وأول قاصِمَ ظهرٍ لي جدتي...أم والدي...السعودية...
لم تتقبلني...لم ترضى برؤيتي وكلما دخلت لإلقآء التحية عليها كانت تضع وشاحًا على وجهها وتطلب مني الغروب عن وجهها وتنعتني بابن المكسيكية ...!
الجميع يعاملني بإنصاف عدا جدتي... لم أعلم مالسبب لكن كانوا يخبرونني بأن جدتي كانت تعاني من فقد أبي
حينما سافر إلى المكسيك..وتزوج ولم يعد البتة ..
وحينما توفي كانت تبكي طوال أيامها...لم أضع لومًا عليها أبدًا ...
ربما هي الوحيدة التي اعتقد من وجهة نظري أنها تعاملني بإنصاف...لأنها تظهر مشاعرها الحقيقية نحوي...
البقية كان ينظر لي بشفقة... والبعض في المكسيك أعيش حياة الملوك بينما هم يتلظون من الجوع والعطش...
كانت ملامحي مكسيكية ولكن ملامح الغجر استوطنتني...كانوا ينعتوني "بالوسيم" في المكسيك...
درجة بشرتي تختلف عن بشراتهم...حيث كانت افتح...
كنت مختلفًا عنهم عندما كنت صغيرا...
سألت والدتي لما انا مختلف...همست لأنك تعود إلى موطن البيض...موطن أبيك...
تحملت حياتي بصعوبة في السعودية...
ليس لأنهم ناس غير "مقنعون" ...
بل لأن بعضهم يضع "مقنعة" خلف شخصيته الحقيقية ولا يتعامل بشفافية ...
وجُبلت على الفُقر ...فكيف أتقبل أنني موروث والدي الوحيد الذي يملك ميراثًا ثقيلاً ؟؟
كنت أتمتم بأغاني مكسيكية في الظلام...بينما كانوا أبناء عمومتي يسجلون صوتي ويسخرون بسبب الكلمات الغريبة عليهم...واسمعهم وهم يحاولون التقليد*كيا كيارو ..دوما جونا كيا كاي هي* ...
لم أكن أفعل شيئًا سوى الإبتسامة في وجوههم ...أصبحت أتقن لغتهم...ولساني تبذل من اللغة المسكيكية...
وهذا الشيء بدأ يؤلمني...لأنني نسيت موطني بسببهم !!
هذه قصتي...وأطلت بكم...أدعى بـ مازن وضاح الهايب ..*عائلة وهمية*..
أنا الآن كاتب موروث وأتيت من المكسيك لأعيش في أواسط أهلي...
هذه وصية من أبي لوالدتي ولم أشأ أن أخالف مقتضى مقصد والدي من هذا الموضوع...
وسأبدأ قصتي بمواقف عديدة ... وهذا موقف لا أنساه...



" قبل خمس سنوات أيضًا "


عُدت إلى منزِل جدتي وأنا أحمل أنواع من الحلوى ..
لقد دلني على هذه مصنع حلوى*بآتشي* أبناء عمومتي لأهديه لجدتي..
دخلت أمام آلجميع وفي قلبي حنين لإستلطآفها والحصول على حنآنها كما تهبه لباقي أبناء عمومتي..
تقدمت لها وكانت لهجتي قد أصبحت رائعة وأصبحت أتحدث مثلهم تماما...
ولكن عقدت حواجبي بألم وأنا اطلق تنهيدة عميقة وأراها تشيح برأسها عني وتسدل غطائها على وجهها\رح ياولد المكسيكية ..لاتقرب ياولد وضّاح رح لأمك المكسيكية مدري وش جابك لعلك الجرب انت وامك..
مازن بقَهر\ياجدة امي ترحلت للباري..الله يرحمها...
صَمتت لا تعلم لا تقول لكنها مشحونة منه ومن والدته التي سرقت منها ابنها حبيبها وضّاح...
الذي فقدته سبعة وعشرون عامًا ..إلى أن مات..
أنزل الكيس وهو يجلس في الأرض ويضع أمامها أصناف الحلويات ..
لقد أخبروه بأن جدته تحب الحلويآت..والحمدلله هي خالية من مرض السكري..
أعطاها صنفا بعدما ان قدم لها قطعة مع القهوة\تفضلي يوومـه...
أم وضاح بقهَر\عنبوك ماتفهم انت...رح مابي اشوفك انا اتغطآء عنك رح..

جاء ابن عمي زياد بمداخلة بسيطة يحاول استعطاف جدتي لي\يوومـه ورا تسوين كذا معآه..؟ ترى حرام ان تتركينه كذا وتتغطين عنه وهو حلآل عليك وولد ولدك...
ام وضاح بغضب\ماهو ولد وضاح هذا ولد المكسيكية..ورا ماتشوفه مايشبه الا المكان اللي جاي منها..

إستغفرتُ ربي وأنا أحاول كظم مابيَ من مشاعر غاضبة من وضعيَ الذي لم يتغير منذ 6 أشهر ...
أطلقت تنهيدة ولم أتأفف ..كانت مجرد تنهيدة ...الا أن جدتي همست غاضبة\عنبوك تتأفف بعد...رح ياقليل الحيآء قم عن وجهي...

همس بألم وهو يجر نفسه من المكان بخيبة\والله ان وضاح مايطلبك الا العطف على ولده...
ترى لحمي من لحمه ودمي من دمه...


لم يستمع ردًا واحدًا من جدته ...
خاب أمله وهوَ ينظر لها متوشحة بغطائها ، مشيحة برأسها عنه..
إبتسم بأسى لقد رسم أحلامًا وردية وهو يجلب الحلوى معه لكي يستعطفها ولكن من الواضح أن
مشواره ثقيل جدًا ويستلزمه عدة أمور لمحاولة ارضائها..
ذهب إلى غرفته ، بينما كان يعبر إلى ممر الغرف سمع صوت بكاء ..
ومن الواضح انه صوت انثوي ..
لم يحب أن يفعل شيئًا بل صرف مسامعه وتوجه إلى غرفته..
وهو متيقن بأن الصوت صوت *نهله* ابنةُ عمه ..المُطلقّة !!
رمَى بجسدهِ المُنهك على سريره وهو ينظر لغرفته ويتذكر طفولته..
في حدائق المكسيك .. حيث كانوا يشوون البطاطا في الليل ويستمتعون بمنظر القمر هناك...
ابتسم بهدوء ..وهو يتذكر طفولته المشاكسة...
ويتذكر أنه حينما كان طفلًا كانت هناك طائفة من الفتيات بالمكسيك معجباتٍ به...
لكن زالت أوشحة الإعجاب بعدما ان غادر إلى بلاده ...رجع إلى منفاه الذي لم يرتحَ لهُ أبدًا..
حاول قبوله ، بل بالعكس..
قبل أن يأتي كان يظن أن المعاملة مختلفَة جدًا عما يظن...
ولكنه فوجئَ بالفوضوية في المعاملة..
ولا نستطيع أن ننكر أن كثيرٌ منا يسخر من الغَرب وعاداتهم ..
بدل أن ينتقدها بأسلوب مؤدب ومتوازن مع عقليته الناضجة ...
أغمض عينيه يغادر الجحيم الذي عوقب في أواسطه..
يرتحل إلى المكسيك..حيث مرقدِ والديه في مقبرةٍ بسيطة..
كان يضع الماء والورد على قبريهما..
ويرمل التراب ويشتم رائحته.. ويطلب من الله المغفرة لهما ..
نام ، وصوت أنينه لم يهدأ بعد !!



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 20-02-14, 06:30 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أُريدُ أَن أُفضِي لَكِ بِمَا فِي القَلب .
أَشْعُر بِـ أَنَك الوَحيدَ القَادِرَة عَلَى فَهمِ هَذَا الجُرح الفَج الذِي فُرضَ عَليّ .





في مُيونِخ .




كانت تصطف فِي عقلِها ذِكريَاتٍ مُؤلِمَة ... ذكرياتها مع والديها المتحجِران بعقليةِ الجاهلية وعقلية بدوية غير ناضجة ..تقتصر على عضلِ النساء عن الزواج أو تحجيرهم لأبناء عمومتهم...
كانت كزهرة القُرنفل تفيق كل يومٍ لتشَهب عناء الصفعاتِ على وجهها من والديها ...
يضربانها بكل قساوة ..لن نقول "لقد انتهى ذلك ...لقد قلت هذه الظواهر" ..
هذه ظاهرة غير مدفونة ...الأم والأب الآن *بعضهم وليس الجميع* يشتركون في جريمة عظيمة جدًا يحاولون بها قتل عنفوان الصبا في أبنائهم ..وتوجيه الكدمات المتفرقة في وجوههم ...

تكبدت عناء الأيام وأنا أحاول الهروب من أبواي بسبب المعاملة السيئة التي كُنت أعامل بها...
قُهرت في صباي قهرًا عظيمًا وأنا أقابل جُدرانَ المنزِل ترسمُ لوحَة الفناء الحياتية ...وكأن الجدران أيضًا تتقصد قهري ....
كل يوم أفيق كزهرة تكاد الذبول والعبوس في أوجه بنو البشر ...
هزمتني غربتي في أواسط أحضان والداي ...
بصرحة لم يكونان حضن لي..بل كانوا لي كقفص يحبس فيها الأسد فريسته لينهشونها من كل إتجاه حتى يحسّ بالشبع في معدته ...
أغمض عيناي في كل ليلة وأنا أحاول العبور لفتح الباب لصديقتي عروب ...
دخلت معي إلى حيثُ حجرتي الصغيرة لأجلس معها كل يوم نتسامر الحديث....
كنت أشكي لها مايجري لي في حياتي اليومية المؤلمة ...
كنت أخبرها بأني سأبذل قصارى جهدي في محاولة الهرب من سجن الموت هذا...
كانت تستمع لي وتحاول بذل قصارها بفتح أبواب الحنان وان تكون حضنًا حقيقيًا لي...
كنت لا أعامل بعاطفة...بل أعامل بقسوة ...وعروب هي الوحيدة التي تعاملني بهذه العاطفة...
كنت أحتاج إلى حضنٍ أستند إليه في موقت ضيقِي وألمي...
عبسَ الدهر في وجهِي فمات والداي وكأن الله يريد أن يعاقبهما بسوء الخاتمة لهما...
لم أشأ لهما شيئًا سوى الرحمة ...وبكيت..بل حزنت ...
فهما والداي مهما كانا يفعلانِ لي...
ساعدتني عروب في إرسال أوراقي إلى دورة مبتعثين في دائرة حكومية تعليمية ترسل المبتعثين إلى الخارج ...
وأرسلت أوراقي وتم قبولي وإرسالي إلى ميونخ للدراسة ...
إلتقيت بتلاميذ عدة ولم أنسى فضل صديقتي عروب علي...
كان هناك أستاذًا سعودي الجنسيّة في الجامعة...يشرح بعض المواد المتعلقة بالإدارة وغيرها...
كان يهتم لأمري دائمًا ...بدأت أميل له..فأنا فتاة ممتلئة بالعواطف...
وقد حرمت من هذا الاهتمام سابقًا ...وجهت إلي أصابع الإتهام ...أنا لم أفعل معه شيئًا محرمًا قط...
حتى أنني أتصبب عرقًا وخجلاً حينمًا ألتقي به...لكن المشاعر انطلقت كثورة غاضبة بعدما ان اكتفت من الحرمان...
كنت أنا التلميذة السعودية وصديقاتي الخمس المبتعثات السعوديات بين 3 الاف طالب...هناك عرب بالجامعة...
ولكن لم يكن هناك سعوديين سواي أنا وصديقاتي وهوَ ...
كان يهتم لأمري بشكل مباشر جذبني إليه... واستدعاني ذات يوم إلى مكتبه...
أصبح يسألني عن ما أحتاج إليه كوني مبتعثة وحيدة هنا ... ليس لدي أي شخص أستطيع الذهاب والإياب معه... وقد أرسلتني المملكة كون لا محرم لدي مع جماعة من النسآء وهنّ صديقاتي...
فيسألني من بينهن عن احتياجاتي ...فكنت أرد بخجل عويص له...
طلب رَقمي ذات يوم ولم أتردد في إعطاءه الرقم...
كان ينصحني كثيرًا ويطلب مني أن أكون شخصًا مستقيمًا ...ينصحني بالإلتزام بالحجَاب ...
بالإلتزام بالصلاة ...بالتفكير بطريقة جدية...بل كان يرسلني إلى دورات للتنمية الذاتية على حسابه...
أخبرته يومًا ما عن قصتي وقد غلبني شوقي لوالدي... دعمني وهو يحاول تخفيف آهاتي المتعثرة...
رسم لي طريقًا رهيبًا هو فارسه وأنا أميرته...
وكنت كل صباح أفيق برسائل تفاؤلية جميلة منه...تضفي ليومي لونا جماليًا رهيبًا ...
صباح الخير.. ندى..
اغرسي شجرة المحبة واقتلعي جذور الخصومة.
صباح الخير.. ندى
الصبر مفتاح الفرج.
صباح الخير..ندى
تفاءلوا بالخير تجدوه..
صباح الخير.. ندى
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


أجل أنا ندى البالغة من العُمر 20 عامًا ...
وهكذا أبدأ يومياتي برسائله الداعمة التي تحاول أن تبني من شخصي شخصًا دبلوماسيًا...
لقد وقف معي ودعمني حينمَا أخبرته إني أفتقد للعاطفة ...
مدني بدعمه بأن يخرجني من كومة الإكتئاب وجعل مني شخصًا آخر...
شخصًا متفائلاً ...حتى أن صديقتي عروب تتفاجئ في كل مرة من طريقة لكنتي في الحوار...
وكانت فرحة بذلك...

أحببت أن يكون لي فارسًا ..ولكن هذا لا يعني بأن أرتكب حرامًا معه..
فأنا لست غبية وساذجة إلى هذا الحد والمقدور...

إنه " سعُود" ...أستاذي في الجامعة...

همسَت بأمل\يارب ان تخفف هالهم من قلبي وترزقني به باللي ترضاه...

أغلقَت مفكرتها الصغيرة ...مفكرتها الجامعية لتستذكر دروسها...
وأسدلت غطاءًا خفيفًا على جسدها وهي توجه الريموت إلى شاشة بلازما تستوطن شقتها...
انتبهت لرشا ...شريكتها في السكن...

رشا\وش تتابعين..؟!
نَدى\مدري مابه شيء...
رشا وهي تلحظ رجلاً في الفلم\يشبه أستاذ سعود...

ندَى وهي تدقق النظر\عيونك يالحولآء...
رشا بإصرار\والله ان يشبهه يابنت قزي زين وش له هالعيون محطوطات...
ندى وهي ترى ملامح شبيهَة له\صح يشبهه بس ماهو حيل..شعره يختلف وأنفه..
رشا بخبث\ماشآء الله خابزة الملامح وانا اختك خبز وطابخة الطبخة...
ندَى بخجل\أعوذ بالله منك ومن لسآنك...قومي ذاكري ..مدري شـ اللي ربي بلاني به وصرتي مع بذآ السكن...
رشا بِضحكَة خفيفة\ههههه...عنبوك من يسليك غيري..
ندَى بتأييد\صح لباك بس..


أنهَت فيلمَها وهي لازالت مُتحمَسة لرسالتِه في صباح غد لها...
لم تنم وكأن لديها الأمل أن الوقت سينقضي بهذه السرعة ويأتي الصباح ليصيح جوالها برسالته..
وتعبث بمرح في الوارد وهي تقرأ عنوان الرسالة المعتاد"صبآح الخير ندى" لكنها لا تعلم ما محتواها...
غفت نائمة بهدوء...وفِكرها ممتلئٌ بذكرياتٍ جميلة معه !





،




- تَأكَدَ لِي مَرَةً أُخَرَى أًنَنَا نَعيشُ وَسَطَ دَغْلٍ مِن الخوَاء وَ الخَوف وَ النَهب .
كُلُ وَاحِد يَبذُلُ مَجهُودَه مِن أَجل أَن يَأكُل الْآخَر بِشَكلٍ أَكثَر جُرأَة وَ ذَكَاء أَو بِـ أَكثَر بَشَاعَة وَ عُنَفَاً .







عَودَة ‘ إلى الرِيَاض
أدعَى فارِس ...أنَا أيضًا كاتب...أعاني منذ خَمسة أشهُر من زواجِي ...
من الإضطراب في علاقتي الزوجية مع زوجتي...هناك شيءُ ما تخبأه ...لا اعلم ماسره...
كأي زوج ...كنت مُحبًا لِأن تكون ليلتَنا الأولَى ليلة رَهيبة...
لكنني فوجئَت بتخوفٍ مُبالغ فيه من قبل زوجتي *هيفآء* ...
كانت تخشى مني الإقتراب كثيرًا ...هذا الموضوع كان في ليلة العُرس...

حيث انصرف المدعوون فشمل الدار هدأة وسكون، دخلت وعروسي حجرة النوم....
، أجلستها على الشيزلون بينما غبت في الحمام متذرعاً بقضاء الحاجة...
لعل الخلوة ترد أريحيتها فتستعد للمجاذبة، أطلت المكوث في الحمام...
لأترك لها قرار خوض الجولة أو تأجيلها، فلتفكر على مهل فإقبالها وإدبارها سيتضح دون مواربة، كنت أضطرب في لهفتي لكني أحاول قمع الانفجار كي أجنبها ذعر هذه الليلة،.....
فتاة في ربيعها الثامن عشر تحتاج إلى مداراة ذكية وملاطفة حذرة كي تسترخي وتلين، فعبوسها وتشنجها يطويان رعباً يتطلب مني قدرة جبارة، بعد برهة خرجت إليها مدفوعاً بأمنية القطف كفارس عاشق، وجدتها جالسة على حافة السرير منكمشة.

تقدمت إليها بتساؤل\هيفآء...وش فيك..؟؟
إنتفَضت كمن لسعتها أفعى\مافيني شيء...رح عني...
رأيتُ دموعًا في عينيها تنساب...وسمعت شهَقاتها الحُلوة تتعالى وتزيد من ثأر جنوني ...
حاولت أن أتماسك كي لا أسبب لها رعبًا أكثر...
حاولت احتضانها لكنها انتفضت بائسة بخوف شديد\فارس لله ان تروح ولا تلمسني...
فارس بدهشة\وش له...؟! وش بلاك يابنت..؟؟؟
هيفاء بصوتٍ مبحوح\لاتلمسني...
أجهشت في البكاء...حاولت أن أكرس نفسي وشهوانيتي لليلة الأولى بعيدًا عنها لليوم...
فأنا أراها أنثى جميلة وجذابة..لكنها خائفة جدًا ... توجهت إلى المكتبة بعد عدة أسابيع لأشتري لها الروايات الرومنسية...ونقرأها معًا ...كانت تتفاعل معها وعلاقتنا تصبح أفظل ...ولكن دون علاقة سريرية...
إستمتعنا بمشاهدة الأفلام الرومانسية معًا ...كانت تتكبد عناءًا في إبراز مفاتنها لجذبي...
وكانت جذابة بالفعل..حاولت ان امتنع من هذا الأمر...لكن لكنة الإغواء في حديثها أثارت جنونًا في دواخلي...
ذهبت إليها لأطلب منها أن تعطيني هذا الحق لكنها انتفضت خائفة\فارس...لاتظلمني..بس أنا ماآقدر...
فارس بقهر\وش له تقولين ماالمسك...وش هي علومك...؟! صبرت أيام وشهور وش النهاية..!
ماهو من حقي ومن واجبي الشرعي...! علميني وش فيك..؟!

انتفضت من مكانها خائفة وهي تصرخ...لقد شكت له عن حادثة حينما كانت صغيرة..
كانت مهملة ..لم تهتم بها والدتها جيدًا ...بل كانت ترسلها مع السائق وحدها الى المدرسة...
ولكنها لم تكن تعلم ان هذا السائق كان يتلاعب بصغيرتها ... فلم تنبت ببنت شفة لأمها حتى لا تجد لها من الإهمال مايزيد عن طاقتها...أخبرته بألم وهي تشكو من هذا الأمر الذي أدنى بحياتها الى الموت...

همست بضعف وهي ترجف\طول عمري مكبوتة بين جدران ومهملة من امي...
ماكنت من أولى أولياتها...ماحسيت بيوم بحنان الأم اللي المفروض كل بنت تحس فيه...كنت أفتقده...أفتقده...

تقدمت لإحتضانها بعد دوامة البكاء تلك\ورا ماعلمتيني من البداية..؟! ماتدري بـ هالقلب...للحظة حسيت اني مجرد دمية...مرة تبيني ومرة ماتبيني...
هيفاء بصوت مبحوح\بلى...قلبي مايبيك الا انت...انت زوجي...لكن خوفي من ان تفهمني غلط منعني...
كرهت حالي وحياتي وكل شيء حولي... ماحبيت أظلمك معي..لكن أي بنت بمحلي بتخاف...حآولت أتخطأ هالحدود...اعذرني يافارس اعذرني...

فارس وهو يمسح بيده على رأسها ويشدها إلى أواسط حضنه ليقبل جبينها ويهمس\مو مجبورة تسوين اللي ماتبينه...اللي اباه منك اعرفة وش سر نكرانه..أنا معك في خوفك..بس مو معك لانك ماخبرتيني...
هيفآء بشبح ابتسامة\وين أقول لك أول يوم بزواجنا قلبي يرقص طبووول...
فارس يضحك\ههههه...وانا العاشق الملهوف واقف ورا الباب انتظرك تاخذين قرارك...
في النهاية انحشرت ساعة بالحمامة ولاتكلمتي...ويوم جيتك مطنقرة ومديتي براطمك علي يا أم دمعة ونص...
هيفآء بخجل\ههههه...ليه تتكلم عني كذا...قسم كان خارج إرادتي..
فارس يقبلها\وهالحين خارج إرادتك ولا اثنينا مع بعض...؟!
هيفآء بابتسامة ممزوجة بالخجل\بلى حنا الاثنين...
فارس بتساؤل\ورا ماتعطيني اسم الزفت السايق اللي كان يوصلك..؟
هيفاء بخوف\اتركه عنك...أخاف يرجع ويطين الاخضر واليابس...
فارس\ان كان طينه على طيني ثقيل...فأنا اللي مطين عيشته بأثقل منه..

أعطته إسمه وبيانات السائق...ولازال يحتفظ باسمه في مفكرة هاتفه..
أقسم أنه لن يبات يوم غد الا وذاك الأحمق مكبلا في السجن...
المجرم وان طال أمده...نهايته العقاب...!



،
في فجْرِ الثُلاثاء...
بَعدما غردّت فِي تويتر بتغريدَة تتحدث عن قضية واسعَة في المَرأة ..
وكتبت تغريدَتها كالتالي بغضب : " الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..

أغلقَت معرفها وَهي تُحاول أن تُفرِزَ الهواء الصخب عن رئتيها بعيدًا عنها إلى أبعدِ حيزًا كان ..
نَظرت إلى طِفلها الذي نام منذُ الساعة السابعة ليلاً ...لقد وضعت لطفلها نظامًا مشى عليه...
ربما يختل نظامه أحيَانًا في بداية مراحل الأمومة من ناحية السهر والبُكاَء ووَ إلخ...
لكن بالنهاية الأم المهيمنة تستطيع السيطرة ببراعة على أطفالها لتنظم جدوله حتى لو كان طفلا صغيرا لم يبلغ السنة من عمره .
مسحت على رأسه بحنان وهي تقسو على نفسها بكلمات تجعلها تصحو من دوامة القهر تلك ...
ونسيان ذلك الأحمق الذي قام بطردها من دائرته ...
ونفيها إلى مُصطلح " مُطلقّات منذُ زمَن العُبودية " ...
آخر شيء سمعت به عنه ! ، أن سافر بعدما طلقها للخارج...ليقضي بعض الأعمال هناك...
قبلت طفلها الذي بدأ يسعل بشكل أرعبها...
بشكل مخيف جدًا ، انتفض جسدها وهي ترى وجهه قد تحولت ألوانه إلى الأزرق الشاحب...
انتفضت بقوة وتوانى جسدها عن الحراك...لكن سرعان ماتأهبت يدها لتحرك إبنها وتضرب على ظهره...
أخذت كوبًا من الماء وسكبت منه على يدها...ووضعت منه على وجهه لكي يجلس من غفوته المخيفة...
لقد أصدر صدره صوت كصوت انحسباس الأكسجين...نزعت عنه قميصه وهي تحاول أن تجعله يتنفس بطريقة تريحه...
لكن دون جدَوى ...
ذهبت تصرخ في البيت على أخيها محمد الذي أتى في الساعة 8 ليلاً من الجبيل الصناعية ...
فتح باب غرفته وأتى إليها مرتعدًا\وش بلاك رحيل وش فيك...؟!
رحيل بخوف وانتفاضة\سيـ ...سـيف ...مـآ يتنفس ...
لم يفهم مقصدها وقولها..ولكن الذي استوعبه أن ابن اخته في خطر ...سار بسرعة إلى غرفة أخته ...
وهو يسمع أبواب الغرف تفتح لتخرج أم علي وأبو علي ...وياسمين من غرفهم فورًا إلى غرفتها...
الموقف أرعبها بشكل جعل من جسد الجميع يهتز بقوة...
لأن حال ابنها لا يبشر بالخير...
ذهب له محمد ووضع سيف على بطنه...رفع رقبته وضربه في اسفلها قليلا...
حتى بدأ بالتقيؤ...ليخرج مافي بطنه كله...
انتفضت رحيل من منظر ابنها هذا وبدأت بالنحيب ...
لكن فور ما ان انتهى ابنها من التقيؤ حتى بدأ يسعل ويبكي ...
وعاد إلى طبيعته ...
انتبهت لأهلها يقفون على باب الغرفة ويدخلون ...
سمعت صوت والدها الذي احتضنها\رحيـل وانا ابوك ولدك خطاه الشر شوفيه بخير...
أم علي بتساؤل\من متى وهو مخنوق ..؟؟
محمد\مدري جتني وهي تصرخ...خفت يكون صاير شيء...بس شكل الولد مكتوم أو مريض...
يبي لنا نوديه المستشفى...
أبو علي\عطوه مسكن للبطن وبكرة الصباح نوديه...مايصير نفجع قلب امه من بدري...

كانت معهم جسديًا وروحيًا لم تستوعب أن ابنها سيف بخير..
جلست على السرير بسرحان وهي في حالة ذهول ، كانت ستفقد صغيرها في غضون دقآئق..
أخذته ياسمين وأم علي إلى الحمام الذي في غرفتها ليغسلان جسمه وينظفان مكانه...
وكانت لازالت ترجف...
رغم ان والدها واخيها محمد لم يصمتا منذ رآها بهذه الحالة...
حاولا ان يطمئناها من خوفها الذي لم تسكت نيرانه بعد ولم تستوعب ان ابنها لازال حيًا يرزق...
لم تستوعب الا حينما وضع محمد طفلها في حجرها بعدما ان تم تغيير ملابسه\رحيل ..استهدي بالله وهذا ولدك...
نزلت دمعتها بعبرةٍ منسكبة ، واحتضنت ابنها وهي تبكي بنحيب خوف فقدانه\يومـــه سيف لا رحت من يشهر حسامه على من ذللوني؟؟ لاترووووح وانا امك ترى قلبي مايتحمل فقد غآلي...
أم علي بحنان\عساك ماتفقدين غالين يالغالية...خلاص رحيل ...لاتبكين ولدك بخير...شوفيه قاعد يلعب بحضنك ..
أبو علي نظر إلى هاتف ابنته في يد حفيده سيف الذي بدأه يحركه بشكل فوضوي في الهواء ثم قربه إلى فمه..
اخذ منه الهاتف مردفًا\كخخ ياورع ...شيله من فمك..
رحيل وهي تبتسم بدموعها الحانية لتأخذ الهاتف من ابنها\لا كخخه ماما شيله..
التفت الى حضنها وهو يصرخ بغضب لأنها اخذته وحاول أخذه منها...
لايتسطيع الوقوف على قدميه كونه في مرحلة نمو يحبو فيها فقط...
لذلك حاول الوقوف من جلوسه لكنه لا يستطيع...
ابتسمت على تصرف ابنها همست باعتذار\عذرونـي أرعبتكم...
ابو علي\ماوراك الشر يابنت لفاك ان شاء الله انتي وظناك...بس ماله داعي وانا ابوك الخوف وردات الفعل القوية..كان كلمتي محمد يجي يشوفه بدون خوف..
محمد بِضحك\ههههه قسم بالله فكرت ميت احد بسم الله وبالله...يادوبي نطيت من سرير بعدما كنت متسردح ومتمردح...
أم علي بابتسامة\من سمعت صراخها وانا جسمي يرتج من الرجفة...
رحيل باعتذار وخجل\يــآفديتكم والله ماكان قصدي أرعبكم بس ماعرفت وش أسوي لان حسيته ينازع ...بسم الله عليه...

انحنت على طفلها لتقبله..
ومسحت على رأسه بخفة..
خرجوا جميعهم من الغرفة وبقت ياسمين التي كانت توضب ثياب ابن اختها...
ياسمين بحب\الله يحفظ لنا هالبزرون..مالي حياتنا...
رحيل وهي تمسح على رأسه ليضع رأسه في حضنها ويحتضنها بطفولة\هالحين ورعي مابينام لانه جلس...
مدري وش ينومه بعد سهير ومساهر...مخمخ في نومته وهالحين مابيخلينا ننام...
ياسمين انحنت لتقبله\يافديت الخدود ...يلا ياورع اختي وسيفها نام جعل نومك هني...ودخيل الله لاتخرعنا
رحيل بخبث\انتي وشوشتك بليس يخاف منك ويتخرع...
ياسمين بضحكة\ههههههه الله لا يطيح مسلم بلسانك...أنا لي ساعة قاعدة أدهن في سير ولدك لعل وعسا ان يرضى يجي ينام عندي عاقل...بس كل ماخذيته يا يخربش في وجهي كأنه قطو أو ويقرص فيني ...أو يقوم يبكي مايبيني...

رحيل تحتضن طفلها\اكيد دام عنده ام مثلي مايستغنى عن ملجأه...يلا فآرقي بنام انا وورعي...
ياسمين تضحك\هههههه يافديتكم نومتكم هنية بإذن الله ...يلا تصبحون على خير...
رحيل\وانتي من أهله...

التفتت إلى طفله بعدما وضعت البطانية على رأسها ورأسه وهمست بطفولة\يلا ياورع يلا ننام...
لم يصدق طفلها اللعب فقد أصابه نشاط قوي بعدما ان استيقظ من نومه...
بدأ يضع الغطاء تارة على وجهه ويبتسم لوجه امه...ثم يرفعه عن وجهه ...وكرر فعلته اكثر من مرة...
حتى بدأت بتمرير أصابعها بنعومة في رقبته وبطنه ليصدر صوت الضحك...
ثم بعد ذلك شعر بالنعاس...واحتضنته...ونام الإثنين معًا !






،



بعد 9 أشهر من الغياب عن وَطنِي...
بعدما إن طلقتُ زوجتِي "رحيل" ، عُدت ! بعد ما ان نشرت أول رواية لي..
صدرت بعنوان " عربي يدعي الأعجمية" ...
والتي حازت على عدة جوائز ، وكرمتُ بجائزة من قبل المغرب والجزائر في فرنسا..
المقر الذي أدلى بروايتي الأولى ...
وأقحمَنِي بشكر إمتلأت بسعادة عويصة كبلت فيّ مشاعر كتابية أكثر ..
وستنزف ، وها أنا أعود إلى موطنٌ لي...
عُدت ولم أرى طِفلي الأول ، الذي سمته والدِته سيف !
لم أكن أعلم بكيفية اللقاء بها ، أو حتى بوالدها أو بإخوانها ...
بالتأكيد ستكون ردّة فعلٍ غاضبة منهم ...لقد تركت مدللتهم رحيل في أول أشهر عسلية لدى كل زوجين آخرين لم استطع التعبير عن مأساتي آنذاك فلقد ضاقت بي حلقمة الحياة في بكرة خيطٍ ثائرة ...
دخلت إلى منزلي الذي بنيته قبل زواجي برحيل ، ووضعت حقيبة السفر في فناء المنزل ...
تمشيت قليلا لأرى لوحاتي المعلقة في الجدار ...
صور قديمة أثرية كانت تحبها رحيل ، كانت تقف بين الفينة والأخرى وتبتسم بابتسامتها الوردية ...
لترسم بأناملها في الجدار بقعة مبصمة بيديها الصغريتين وهي تنحني لتدقق نظراتها في هذه اللوحات...
ابتسمت حينها .....
رغم أنني لم أتعمق بشخصيتها....
إلا أنني أعلم أنها أكثر أنثى حالمة في هذا العصر ....
أخبرتها عن حُلمها ونحن في السرير ...
همست بخجل ...وقد قالت لي أرجو أن لا يكون جوابي ساذجًا ولكن حُلمي أن أكون ربة منزل ناجحة وأم عطوفة لأبنائها...
اتذكر اني ابتسمت حينها ابتسامة واسعة ....
قلما نجد مثلك يا "رحيل" ....
في هذا الزمن الكثير من الفتيات يطمحن للمظاهر والمكانة الإجتماعية ...وأن يكنّ سيدات أعمال ناجحات...
بينما هي تتكرس في منزلها منكمشة لتكون حضن دافئ ومأوى واسع لزوجها وأولادها....
لو كنت سأفكر في الزواج ولم أتزوج رحيل لتزوجتها...!
هممت إلى جمع اللوحات ....انها تذكرني برحيل كثيرًا ، كثيرًا ، جمعتها في علبة كرتونية واغلقتها بقوة وكأنما أطلب منها الرحيل كتلك التي أحبّتها ...
همست وأنا في عمق الكلام أسمو لمعنى مبهم\رحيل... وولدي سيف...خصوم قدرها الزمن لرجال مثلي...
وهالحين الرحيل ماهي تقبل بعطية باس ولا كلمة راس...ولا ولدي يلافيني...

خسرتُ كل شيء...أعترف ، !
رغم عنادِي وإصراري على تركها إلا أنني خسرت محبتها ، فقد سمعت من أختي أنها أصبحت جافة عاطفيًا ..قليلة الكلام والإبتسامة ...تكره أن تتوانى على المجتمع بسبب الكلام المُحرج الذي يبصقوه في وجهها...
حين ذآك أصابني الشعور بتأنيب الضمير !!
سخرت من نفسي...لو كان هذا الشعور صادقًا لأتى من قبل تطليقها ...
لقد جعلت منها أنثى عديمة الثقة بنفسها وإنطوائية مجتمعيًا !!
كنت أكره أن أجعل زوجتي يومًا ما كطليقتي ...فطلقتها بكل قسوة...
لم أتأمل جيدًا بِكلمِ النبي إذ قال " رفقًا بالقوارير" وقلبتها رأسًا على عقب مستخدمًا " كسرًا بالقوارير" .
هذا لن ينفع....لن يُجدي نفعًا ...ولكنني وبكل بشاعة ...
أعترف أنني محمل بطيات الأنانية ...
مكبل بها في عصفٍ موتور ...
سأرجع لأطلب يدها مرة أخرى ...من أجل ذلك الطفل الذي ربط زمام الزفاف...
سأرجعها إلى منفاي ..لأجعل من حياة إبني حياة اجتماعية مقبولة ...
من الظلم أن أتركه بلا أب ولا أم ...حينما طلقت والدته لم أكن أعلم ، وحين علمت إضطررت للسفر إلى الخارج لنشر أول كتاب روائي لي...


انخرطت روحي في طيف رحيل كثيرًا ، ابتسامتها ورقتها ، انوثتهَا ومعانيها اللطيفة ...
ذكرياتنا كثيرة مع الصيف الأخضر النضر ، وفاكهة المشمش الأحمر التي كنا أنا وهي وبالصدفة !
نكره كل الفواكه عدا المشمش الأحمر ...
رغم أن الزمن الذي انقضى بيني وبينها كان قصيرًا إلا أنه كان خرافيًا جميلاً ...
لكني حينها كنتُ مبتذلاً !
لا أعرفني ولا أعرفُ من حولي ، لا أنكر ! ندمت كثيرا حين تطليقها الا انها أجفلتني قسوتي بتركها وجفائها وتوجيه أصابع الطلاق بكل غرور وانخراط في عزلة وهمية على قرطاس وقلم ...
لم أكن اعلم أن عينيها سيعدان قلمي و صفحاتي المقلمة إلى الحياة مرة أخرى ...


أخذت حمامًا ساخنًا وأنا أرى كومة ضباب تجمعت على المرآة وهي تشطب صورتي منها...
وكأن المرآة نفسها كرهتني وهربت من صورتي اللعينة ...!!!
بدأت أغسل شعري الذي وصل إلى رقبتي ...
أكرهه طويلاً ... وحتى شواربي وعوارض وجهي قد طالت ...
انتهيت من السباحة بعدما أن أخذت منشفة ولففتها على خصري...
وقفت أمام المرآة ....
وتحديتها بابتسامة ماكرة ...وأنا أمحو الضباب لتظهر صورتي بكل قساوة وصلابة ...
فتحت المياه وأخذت أداة حلاقة ، وضعت كريمًا واقيا للبشرة من التهيج خاص للرجال...
وبدأت أحرك أداة الحلاقة لأرتب ذقني وشواربي وعوارض وجهي...
أكره أن أكون بلا ذقن ولا عوارض ولا شوارب....
ولكن أكره أيضا أن تكون كثيرة مبهذلة ...
فرسمتها بطريقة صحيحة ...ونظرت للمرآة ولازال وجهي ملطخًا بكريم الحلاقة...
غسلت وجهي وانا أضرب بموس الحلاقة في مغسلتي الفخمة !
ورششت الماء على وجهي ، سحبت من جوار المغسلة منشفة صغيرة ...
وضعتها على وجهي ويداي وذقني ... ثم وضعتها بإهمال على كتفي الأيمن وأنا أخرج ...
قبل قليل لمحت خصلات شيب بدأت بالظهور ... ليس غريبًا !
عمري في شرفات الأربعين ..
توجهت فورا إلى المطبخ وقمت بعمل قهوة ساخنة لي ...
وحملتها معي إلى غرفة المعيشة...
وضعت القهوة على الطاولة وأنا أفتح هاتفي في تويتر لأرى أن الفلويرز قد تضاعف عدده بسبب أول رواية لي صدمتني...
وكانت ردود الأفعال تجلب مقدار كميًا ليس بسيطا من السعادة العظيمة !
تمردت أصابعي لأبحث عن معرف رحيل في تويتر ...
لتصدمني آخر تغريدة لها ..
وتعبر عن مدى انفجارها الساحق ...
وأرى أنها تتضور جوعًا للإنتقام مني من حروفها البسيطة السلسة ...
وجدت تعليقات ساخرة وغضبت ...
وعدت إلى تغريدتها لأقرأها أكثر من مرة ...
" الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 03:49 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" أَ يُوجَد غُبَارْ .......؟! "



أحيَانًا ؛ تَجِدُ نفسَك قد همَمت لإشبَاعِ نهمَكُ الجَسدِي .....
تخرجُ من مكَانِ ما ، وتَذهبُ إلى آخَر .....
تُفتَرشُ فِي سُجَادَةٍ حمَراء .....
ونَافِذة عويصَة ، علَيها مِنْ غُبارِ الحُبِّ شيَءْ ...
تّهمُ لأن تَمسحُه وتلجُّ من قَلبُك سبعُونَ حلمًا إلا حُلم ...!
وتدّقُ الطّبُولَ فِي رأسكِ ، تمَامًا كالطُبولِ الأفريقِيّة ...
لُغَتك تتغّير ...
حديثك يتغير ....
أنْتَ تتغير ....!!!
لكنّ فِي النهَاية تعُودُ إلى لكنتك الحقيقية لِتسأل نفسُك ...
" أ يُوجَدُ مِن غُبارِ الحُبِّ شيءْ ....؟! "



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 03:50 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(2).


“فبعضي لديّ وبعضي لديك .. وبعضي مُشتاق لبعضي .. فهلّا أتيت ؟”




فِي صبَاحِ يومٍ آخَر ، استَيقظتُ من نومِي لأرَى ان كُنت متعَثرًا فِي مُجادلاتٍ عويصَة مع نفِسي أمْ لا....
هممتُ لأستيقظ ، ووَجدت نفسي قد دنوتُ مِن الكبر الشيء الكثير ، ذهبت إلى دورةِ المياه لأستحم قليلاً ولأضع جسدِي في مياهَ فاترة مع رائحَة ورود الشيليزون الموجُودة فِي نهاية البانيو ...
استخدمت جل استحمام للرجال ...وأخذت نفسًا عميقًا أستطردُ كل كلمَة قِيل وقَال لأعيشَ بعيدًا عن ما تهذِي به مخيلتي ....
لا مِراءَ في الخَيالِ أو في الواقع ...!
لقد سئمنا أن نكون عُنصر محايد بشكل لا يصدق !
طويت المُنشفة على خصري ورأيت نفسي في المرآة وأنا أرى شبحًا قد شابت أعماره الستَة هنا ...
ابتسمت بسخرية على نفسي ...مالذي يشغل هذا المخّ المستوطن عقلي ورأسي بكل مرَارة ؟!
وصوتٌ كصوت شيطانٍ مريد صدح بدواخلي ليُسمعنِي صهيلَ الندّم ....
عضضت شفتاي بمقدورٍ لا يتسعُ هذا الحيزِّ من الندم !!!
رميت كل أدواتها الموجودَة في دورةِ المياه ....
وتمنيت لو أنني رميت نفسي في منجنيقَ من النار علنّي أرتاح رغَم أنني أعلم أنها لن تكُون هذهِ المرة بردًا وسلامًا !!
لها بصمات متواجدة في دوحَة منزلِي .....
تستوطنها ويكأنها هي الملكة وأنا النّادل الفقير أسعى كل مرة لإرضاء شموخها بعدمَا كنت أحجية غير مألوفة في حياتها واستنسختها استنساخًا !
ذهبت إلى النافذة ....فتحتها بأكبر حيز من الفراغ ......
وأنا أطل على ضواحي الرّياض .....
وأرى البرج هناك يستوطن المملكة بكل شموخ واعتزاز .....
رفعت يدي إلى حيث جبيني .....
ما هذا الدّوار ؟!
ألم أرّحلك أيتها الراحلَة إلى زَمن المطلقَات ؟؟؟
لما تعودِين .........؟!!!!!
وبغمضَة عين رأيت شيئًا يلمع على عتبة النافذة ....
مررت أصابعي المبللة ....وسط ذرات الغبار كان يلمع بكل غُرور ...........
سحبته بقوة وأنا أشد قبضتي المتيبسة عليه .....
انه لها ...!
لقد كانت تحبه كثيرًا ....هدية مني لها في بداية زواجنا ......
قصة السندريلا التي تنسى في كل مرة حذائها او أقراطها ......
تتكرر مع هذا العقد اللازوردِي !!
تذكرت موقفًا لم أكن لأنساه .....
حينمَا اخبرتها أني سأنسحب من عقد الزوجية هذا ......
ولطمتها بقوة على وجهها .......
انسحبت الى النافذة بغضب كبير ....وكانت محملة بالجراح المؤلمة ....
سحبت بقوة هذا العقد لترميه في النافذة .....
غضبت ....كنت أعتقد أنها رمته خارج هذه المنزل ........
في الحقيقة لقد توارت عن مجابهتي .....
ورمته بإهمال ولم تنتبه أنها لم ترميه جيدًا .........!
توجهت لها بغضب وأنا أوبخها\وش له ترمين المعروف ليما عطيتك اياه ...؟!
همست رحيل بألم\أنت اللي رميت المعروف ماهو أنا ....تسترخص هالعقد وانت راميني ؟؟؟!
تجمدت في مكاني لا أعرف ماذا أرد ؟!
وماذا عساي أن أرد ....................
ألم يكفي ماقالته ؟
أليست هي الحقيقة البكماء التي استنطقت في أولى كلماتها الجريحة ؟؟!
انها هي دون مواربة او انخلاس في توجيه أصابع الإتهام الصغيرة الصادرة منها .....
لقد رميتها كأني أرمي هذا العقد .....
ولكن صدمتني حقيقتها ......
لقد رميتها بكل بشاعة .......
بينما هي لم ترمي العقد .........!!
وبقى الى هذا الوقت .....
لقد أبهته الغبار ، لكنه لازال يلمع في المكان ....
وتيقنت حتمًا أن هذا يقينًا هو غبار الحب المتبقي لنا ....."وسيف" عاصفة رملية أخرى .....!!
هممت لأجمع أوراقي المبعثرة على السرير ....رأيت بدلتي الخليجية ....شماغ عربي أحمر ....وثوب ...وحذاء فاخر ....
رميته أرضًا ...واستلقيت في سرير بملابس السباحة .....
أصبحت ادمن الحمامات الساخنة في فرنسا لأنها تهدأ الدماغ وخلاياه ....
ولكن مذ أتيت الى المملكة وأنا لم يهدأ لي بالًا إلى الآن ......
رحيل هذه شبح مرعب يطاردني حتى في مناماتي .....
انها تنتقم بطريقة لا إرادية ...ولا ادراكية أيضًا ....
رفعت العقد إلى شفتاي بطريقة غير مدركة لما أفعل........!!!
وقبلته بعدما ان مسحت الغبار عنه......
أتذكر يوم إهدائي لها هذا العقد .......
ليلة عشاء فاخرة في هذا المنزل ....قامت بكل متعة بصنع الطعام الشهي لي....
وأعدته بكل مرح يليق بوجهها الدافئ والحيوي .....
وضعت لي أصنافًا من الطعام وكانت لاتعلم انني اصطحبت لها هدية جميلة ....
سحبت الكرسي من امام الطاولة وأمرتها بالجلوس ....
كانت تظن اني سأستدير إلى مكاني للجلوس ....
لكنها أدركت ان هناك شيئًا باردًا توسط عنقها الأبيض.....
انتبهت للعقد يلمع في جيدها ......
قبلتها في جبينها بكل مخادعة خبيثة وكريهة .....وكانت تفوح مني رائحة المكر بينما هي ببرائتها العجيبة لم تشتمها !
وأخذتها عن طيبِ خاطر ....
وحينمًا مرت الأيام وفاجئتها بمدى خداعي لها ....
نزعته بلا رحمة من جيدها .....
ورمته .....في الحقيقة لم تكن لترمه لو لم أقل لها هذا الكلام .....
وحمدت الله انه أثر باقٍ لم ينزل إلى شوارع الرياض .....
بل استلقى ليرتاح على النافذة ........
وتغطيه ذرات الغبار !!!






،



في هذا الصبَاح مِن مكَانٍ آخَر .....
كانت تغفُو فِي جحيم كابُوسٍ مُسهَد ...حيثُ كانتْ تذُكر الأيام الحلُوةَ إذ سقاها مِن معِين عطفِه بتعودٍ وانسجَام .....
رُغمَ أنها أيامٌ حلوَة ، إلا انها كوابيس تطاردها بين الفِينَة والأخرى ....
أحست بجوعٍ مقحم للإنتقام ...وطالما أنه إقترب موعد عودته من سفره ....يقينًا أنها لن تسكت عن حقها وتبقى مظلومة كفيفة العفة بين أواسط المجتمع المريض ....!!!
لم تصحو من غفوتها إلا حينما أحست بطفلها يلعب في حضنها ويصعد فيه ويتحرك بطريقة ويكأنه يمتطي حصانًا ويقوم ليجلس عدة مرات بشكل طفولي مرح ....
احست بلعابه على وجهها حينما كان يقبلها بشفتيه الصغيرتان ....
ابتسمت بخبث وهو احس بابتسامتها وأصدر صوت ضحك ....صمتت قليلا لتفاجأه بعدها بأصابعها الرقيقة تداعب طفلها وتتحرك في بطنه ورقبته وباقي جسده ....وكان يضحك بشكل طفولي يملأ المكان انشراحًا وسعة صدر واسعة وغير واهية ....
ابتسمت وهي تقبله بحب وتمسح خده\كذا انت وسعابيلك تلفت الماما ....
ضحك بقوة وهو يشهق بطفولة ويحرك يديه في الهواء بشكل مرح ...ضحكت أيضًا على شعره المتموج من النوم ... حملته إلى جوارها ورمت الألعاب بين رجليه وبدأ يحركها بجنون بل افتقد لأعصابه وبدأ يشهق بشكل جنوني وهو يضحك أي طفلا هذا الذي يحلم بأن يستيقظ ليمرح هذا المرح ...توجت إلى دولابه لتخرج له ملابس شتوية تلائم أوضاع الجو في الرياض ....
ثم انسحبت إلى دولابها الصغير لتسحب منه ملابس ربيعية تناسبها أيضًا ....
مسحت بخفة على رأس طفلها ...الذي كان مندمجا بالألعاب .....
وهو يتلقطها إلى فمه وهي تحاول إبعاده عن هذه العادة السئة الا انه لا يتوانى عن ذلك .....
حملته إلى أحضانها وابتسم بقوة لها ......
ذهبت معه إلى دورة المياه لتغسل وجهه ووجهها ....
كان مبتسمًا لها ...ويضحك بقوة .....
حاول تقريب وجهه إلى المرآة ليقبل نفسه بعفوية .....
ابتسمت بفرح لأن طفلها بدأ يميز ويدرك الأشياء من حوله وبدأت الخلايا العقلية تعمل معه بشكل واضح ....
خصوصا في سن 9 أشهر ....هذا سن يعرف لدى الأطباء المختصين بأنه طفرة جينية لنضوج عقل الطفل ....
يبدأ بتمييز الألوان والأشكال ويلعب بطريقة مختلفة ....ويستخدم الخيال أيضًا ....
قامت بحركة طفولية تلوح بيدها للمرآة .....لتجلب انتباهه ...
نظر إلى يدها ثم أعاد نظره إلى المرآة وابتسم بطفولة وقام بالتلويح للمرآة ....
انسحبت معه إلى خارج دورة المياه ....
قامت بتبديل ملابسه ....وتسريح شعره ....
أخرجت عطوراته وبدأت ترش جسده برائحة الطفولة ....
ورائحة بودرة الأطفال عشق أزلي لدى هذه المرأة الحالمة ....
كان طفلها يبكي لأن أكره مالديه أن يرتدي الملابس ....بل كابوس لا يتحجم عنه ولا عن الاطفال غيره....
مسحت دموعه البريئة ....وهو لا تزال رسومات المعاتبة تلون وجهه ....
احتضنته بشبه اعتذار\اممي ...سيفي يابعد هالقلب زعووول ياولد ابوك ماتنلام ....
قبلته بحب ....ثم بدأت تبدل ملابسها ....
رفعت شعرها بإهمال مكرس ....اصبحت انثى متكدسة في تربية هذا الطفل وحمايته ......
نست نفسها مهملة تتوقع في دائرة التلاشي....
لم تلحظ ان جمالها قد برز في مفاتن امومتها .....
وكانت تعتقد انها مهملة في سلة مطوية ....
خرجت إلى الخارج وهي تقبل طفلها الذي لازالت نظراته البريئة تعاتبها ....
رأت اختها ياسمين مرتدية زي الجامعة .... من الواضح انها ستخرج في غضون ساعات ...
ابتسمت لها\صباح الخير ياسمينو ...
ياسمين بحب\صباح الخير حبايب قلبي....
تحدثت الى طفلها لتحمل يده ليلوح لخالته\يلا ماما سلم على ياسمينو ...
لكنه ابعد يده عنها واعاد احتضانها بمرح طفولي شقي ....
ياسمين بحب تقبله\احسدك على انتاجك يارحيل...بسم الله عليه عسوول هالصغنن ...
رحيل تحتضن طفلها\يالبى فصعوووني ...الله يحفظه لي يارب مالي حياتي كلها ....
ياسمين تمسح على رأسه\الله يحفظه...والله انه قشطة ....
رحيل\يلا ان شاء الله اشوفك عروس واتحداك بعدين تجيبين مثل انتاجي....
ياسمين بخجل\ههههه ماورا انتاجك شيء يارحيل وش حليلك بس انتي وفصعوونك....
رحيل بتساؤل\وين محمد راح ........؟!!!
ياسمين\راح من بدري ...من فجر صحى وراح للجبيل....
رحيل بقلق\والله انا خايفة عليه...ياليته يقرب محل شغله لهنا قسم كل يوم احاتيه...
ياسمين بتأييد\كلنا نحاتيه والله...حتى امي كل دقيقة تدق عليه تطمن عليه في الطريق....ويقول لها يمة لاتسكري حتى ما انعس وانام بوسط الطريق....
رحيل\الله يحفظه وين ماكان .... * أردفت بمرح * ماما وبابا تحت ..؟!!
ياسمين\ايه ابوي يصلي نافلة بعد الفجر على سجادته وامي تجهز الفطور ....
رحيل بحب\يافديتهم والله...*تحدثت مع طفلها* يلا فصعوني نروح ننزل تحت وتسلم على جدو وتيتة وتبوس راسهم ....أصلا غصبن عنك تبوس راسهم ولا جلدتك بالخيزران وعود علي اخوي ....هذول تاج راسك ...
ياسمين بضحكة\ههههههه عننبوك وش ترطنين عليه مدري وش فهمه.....!
رحيل قبلته بحب\نعلمه على السنوع الزينة لا يصير ولد عاق بالمستقبل...
ياسمين\واضح انه ولد بار ههههههههههههه
رحيل\يافديته الله يرضى عنه واشوفه يكبر بعيني ويصير معرس....
ياسمين بتفاجؤ\ههههه يارحيل صل ع النبي ولدك توه صغير بو تسعة شهور ....
رحيل\الأم وش تنتظر ...لا تزوجت انتظرت تجيب عيال...ولا جابت العيال انتظرت تزوجهم ...
ياسمين\من جد ...يلا خلينا ننزل لتحت....

ابتسمت وهي تهمس لطفلها بكلمات في اذنه لاطالما انه يضحك حينما يستمع لها ....
رغم انه لا يفهمها ولكنه يضحك ويبتسم .....
حاولت ان تغير من مزاجه المتعكر بسبب غضبه قبل قليل لأنها ألبسته ملابسه ....
نزلت إلى الأسفل ....
جلست على الأريكة المخملية البسيطة ...
ووضعت طفلها بجوارها ....
انتبهت لياسمين تذهب إلى امها وتتناول الطعام وهي واقفة وهو لم يجهز ...
تتمرد عليه بشقاء بينما ام علي تغضب على تصرفها\عنبوك ماتصبرين...
ضحكت ياسمين وهي تقبل رأس امها وفمها ممتلئ بالطعام لتصدر صوت مضحك وهي تتحدث\يومــه أخاف يجي السوآآآق وانا ما شحنت كرشتي ...لازمم وقود عشان هالقلق اللي بقابله بالجامعة...
ام علي تضحك\هههههههه ياغافلين لكم الله...ياليتك تمتلين على هالاكل ....
ياسمين ابتلعت طعامها وهي تشرب القهوة بعجل\هههه وش أسوي يايمه ...مدري هالاكل وين يطير....
أم علي\وين رحيل...؟!!
ياسمين\بالصالة مع فصعونها ...
أم علي بمعاتبة\فصعون بعينك هذا شيخك وتاج راسك واسمه سيف ....
ياسمين بحب\فديته رجال البيت الصغير....
أم علي\وش أخبارها ...وش حال ولدها أزون ...؟!
ياسمين\الحمدلله الاثنين يهبلون ....


هي بالخارج كانت في سرحان عميق...
وضعت طفلها في الأرض ليتعلق ببنطلونها المتميز على جسدها بشكل جميل جدًا أضاف لها أناقة ...
ويحاول الوقف والعبور في الاريكة ليصل الى جده الذي كان على السجادة ....
تكره ان تقطع عليه صلاته .....
وتحب ان تسمع منه القرآن ......
كانت في سرحان عميق وهي تستمع لحلو التلاوة ....
وآيات الله الجميلة التي تمرؤ على القلب فتطيبه كدواء لداء ....
امتلأت دموعها بدموع ....
مدت يديها على ساقيها وهي جالسة وشبكتها ببعضها البعض....
أنزلت رأسها الى حيث يديها وهي تحاول ان تحبس الدموع ....
لكنها نزلت وهي تتذكر ذاك الشيطان المريد...
الذي يترواح لها فجأة في مخيلتها....
ليعذبها بسياط الغدر والحرمان ، والجفاء والرحيل المقحم بتشبع استثنائي لجسدها ....
لازالت اثاره على جسدها ....لازالت رائحته ملتصقة بكل بشاعة فيها ....
لازالت تتذكره وهو منطوي عليها في ذاك السرير الكريه ....
رغم انها تتذكر بمدى فرحتها باجتماعها معه في سرير واحد ....كزوجين بطريقة شرعية ...
الا انها كرهتها في هذه الايام ....
نزوتها معه اعتبرتها كرذيلة عظيمة في حقها .....
ويكأنها اقترفت خطأ عظيما معه ....سلمته جسدها بكل غباء...وسذاجة !!
لم تكن تعلم عن نواياه الخبيثة .....
نواياه السوداوية كشبح من أشباح الليل الغامضة ....
رفعت رأسها لتمسح دموعها .....
انتبهت لطفلها قد وصل لجده الجالس على سجادة الصلاة ....
وقد تعلق برقبة جده وهو ينط بمرح ....بينما جده لازال متذرعا الى الله في قراءة آياته ....
وقفت بخجل اليه وحملته عن جده\ماما عيب ...جدو يصلي ...الله اكبر...
وكأنه استوعب كلماتها ....احتضنها بمرح ....
انتهى جده من الصلاة ....وهمست لطفلها\يلا ياطفلي البار ...روح لجدك وبوس راسه ...
كان يشهق بمرح لأن جده قد انتهى من صلاته ...وسيلعب معه كالعادة ....
توجهت اليه وهي تحمل طفلها ....لتقبل رأسه وتمد طفلها اليه ...
وضع طفلها فمه في خد جده وبدأ يوزع قبلاته الطفولية بمرح ....
رفع رأسه حينما اشتم رائحة الفطور تجتاح المكان ..........
وضعت أم علي السفرة على طاولة بسيطة ...
رتبت الأطباق وياسمين ارتدت عبائتها لتغادر المكان بتوديع مرح للجميع خاتمة توديعها بتقبيل لطيف لابن اختها سيف.....
ساعدت والدتها في تحضير الفطور ....
اجلست طفلها في كرسي صغير....
قامت بصب كوب من الحليب الدافئ له ....
وبدأت تشربه .....
ثم بدأت بتناول الفطور مع والدها الذي شعر بها آنذاك حينما نزلت دموعها بصمت ....
ابتسم بحنان يقتلها .....
حنان مطلي برداء الشيب الحاني والكهل .......ابتسامته تصوبها كرشق من السهام الممطرة ....
او كلطقات بارودة مباشرة .......
وسمعت همس امها لها\كلي يومـــه ...نحفانة هاليومين....
رحيل بابتسامة\الأمومة تضعف...
ام علي بحب لحفيدها\ايه في بداية المراحل....
رحيل\اليوم بيجي اخوي علي...؟!
ام علي\ايه اليوم الخميس الجمعة ببيتنا ....
رحيل بشوق\يافديت قلبه اشتقت له...الله يحفظه شيخ الرجاجيل...



،

في مُيونخ .


صبيحَة يوم الخميس ...توجهت إلى الجامعة برفقة صديقتها رشا وقد أقلهما التكسي ...
الأجواء ممطرة ورائحة التراب تجتاح الأنوف عند اصطدام الأمطار بالتراب .....
هيج حنينها لأمطار كانت تستمتع فيها في الطفولة ....
كانت تقف في وعروب في سطح المنزل وتستمتعان بأجواء مطرية ....
صحيح كانت أيامًا قاسية وهي لاتنكر .....
لكن مع كل مطر كانت تغسل قلبها بماء المطر وتنسى ماحل .....
ابتسمت كعادتها وهي ترى أن المطر ذراته تتساقط على وجناتها الجميلة ...
مسحتها بهدوء وهي تهمس\اللهم صيبًا نافعًا .....
كانت الساحة بعيدًا جدًا عن مبنى الجامعة .....
ويعتبر ممشى صباحي لجميع التلاميذ وضعته الجامعة لزيادة نشاط كل طالب قبل دخوله الى الفصل....
لكن الأمطار تتساقط بغزارة على رؤوس الطلبة ....
رفعت حقيبتها على رأسها وهي تهمس لرشا ضاحكة\وش فيك رشا مرعوود وخايفة ...؟!
رشا بخوف تنتفض\صوت البرق والرعد يرعب...عنبوهم اخاف يكهربني ....
ندَى بضحك\ههههههه خيالك واسع جدًا ....
رشا تتذّمر\لا تطنزين علي انتي وجهك ...ورا مايجي بطلك المغوار ويظللك بمظلته السوداء الواسعة ...
يدوب تكفينا ....
ندى بخجل\معوووزك بيحشرك بالزاوية ههههههه
رشا تضم نفسها بوشاح صوفي\هههه يلا هذا حنا وصلنا ....
ندى\ياحبك للتذمر يارشا ...
رشا\عنبوك مطيرهم غير عننا ويازينها مطيراتنا دلوعة ورقيقة ....
ندى بضحكة\هههههه استغفر الله ...قولي الحمدلله هذا رزق ...
رشا\هههه الحمدلله ....

دخلت كلًا منها الى محاضرتها .....
وبدأت رحلتها العويصة في استكشاف جدولها وخطتها اليومية التي تتغير اسبوعيا بناءا على جدول المعلمين وحضورهم ....
لفت انتباهها أول محاضرة في الجدول .....!
إدارة ؟؟!!!
لما تعمد استاذ سعود في أن يأخذ المحاضرة الأولى في جدولي رغم أنه يعلم كراهيتي لأن يكون في أول الحصص ...ثانيًا لقد أخبرني أن جدول أعماله المنزلية لا يتيح له أن يتقدم في أول المحاضرات .....!
لم تعره انتباها ....ابتسمت ربما تغيرت وجهة نظره ....!
وبكل مصداقية الرجال لا يرسُون على برّ .....!!! التفت واذا بها ترى استاذ سعود قد أتى ليرى على أي وجهة يتوجه من شعب الفصول للمحاضرات ....
ابتسم بأدب ولمح تفاصيل الخجل من تحت لثامها المهذب\صباح المطر ...
ابتسمت بهدوء ممزوج بالخجل\صباح العطر استاذ سعود ...
سعود بمعاتبة وهو ينظر إلى ساعته\ناوية تأخريني على المحاضرة أو تتأخرين ...
ابتسمت بخجل ...لا تود أن تتجشم عناء الإفصاح بذلك فقد أحست بحرارة الخجل تستغلها في هذا الموطأ إستغلالاً ...!
همست باعتذار لتنسحب\عذرًا ....
سعود بتساؤل\وقفي...أبسألك عن شيء..!
ندَى بطاعة وخجل\تفضل استاذ ..؟!
سعود\بقى من مصروف الجامعة ...!؟
ندى بخجل هزت رأسها\معي اللي يكفيني ...
سعود بلكنة حادة\سبق وأن خبرتك ياندى ان كان لك عازة بالفلوس انتي ولا صاحباتك تفضلي وقولي لي...
ماوراكن حد هنا الا حنا جماعتكم وواجب علينا نهتم بكم ...

ولكن مع سبقِ الإصرار عيبٌ أن تبوح بحاجتها رغم أنه لا حرج ....
تحاول الانسحاب من امامه وهي تحك رأسها بخجل يكاد يعيها الى حد العُمي ...
همست تقطع الصمت\استاذ سعود تأخرت على الصف....
ابتسم وهو يعاود لبس وشاححه على رقبته ....
ثم دخلت أمامه الى المحاضرة ، كانت تحاول ان تصرف نظرها وتفكر في الدرس ويكون مقصدها القويم من الألم الحصول على المتعة الدراسية وليس اختيار شريك الحياة ...!
وتزامنت عقليتها مع الدرس بإحتراف شديد ومضبوط ، كان يشرح المحاضرة بطريقة قويمة ومهذبة بطريقة رزينة تبين مدى توسع عقليته الراجحة كأستاذ للإدارة في اواسط بلاد غريبة .....
انهى المحاضرة وأغلق حاسوبه وهو يقف ويهمس للطلبة باللغة الإنجليزية\انتهت المحاضرة ...!

مرت ساعتان عجيبتَان ....
شعرت بالإرتياح لأنها لم تأبه لما ترسمه المخيلات الشيطانية والوساوس المريضة ....
ابتسمت بانتصار لانها لم تشغل نفسها في تفاصيل سعود بل في تفاصيل "درس" سعود ...
صحيح مشاعرها الجياشة تخدعها احيانا وتعميها ...لكنها تستطيع التحكم بذلك ، لديها تلك المشاعر العظيمة تجاه سعود وتأمل أن تعترف له ....ولكن ماهو المقدور الغبي بعد ذلك وما موقفها السخيف في محط الأنظار وخصوصا نظرته هو كأستاذ جامعي ..؟؟؟!
لن ترجح بنفسها في عوامة تغوص في الماء العكر ....بل ستغرق في تفاصيلها الشخصية دون سعود....
ستحاول ان تبعد هذا الإمتلاء العاطفي من مخيلتها وان لاتعكر مشاعرها ومزاجها بسبب هذه الزيجات الغريبة التي تطرأ عليها بكل "بساطة " !!!
انتهت من توضيب حقيبتها لتذهب إلى خارج الجامعة ....
الأمطار تزداد غزارة وهي كالعمياء التي لا تدل الطريق ....تخشى الغربة بكل تفاصيلها وأن تكون وحدها بإعياء وإعفاء من الجميع ....
لابد أن رشا غادرت الجامعة لقد سبقتني في انتهاء محاضرتها ....
حاولت الاتصال على رشا لتجد لها حلا ...لكن ابراج الاتصالات شبه منعدمة ...سحقًا لذلك ..حظٌّ عثِر ..!
لقد أزاحها عن العقلانية في قارعة الطريق لينتهي هاتفها المحمول بلا صياح حقيقي ....
حاولت الانغماس في شيء آخر لتشغل عقليتها المرتجفة بخوف من الوحدة ...
تذكرت رسالة سعود لها هذا الصباح ....
" صباح الخير ..ندى ..
الايجابية تصنع المستحيل ...."



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 03:51 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابتسمت بسرحان ...عبر أمامها وهو يحمل ملفات لم تنتبه له ...لكنه سرعان ما عاد الى مكانه اليها ...
نظر اليها بتساؤل\ندى ..؟!
ندى بإحراج\مرحبا استاذ سعود...
سعود\ليه مارحتي للسكن ..؟!
ندى بخجل رفعت اكتافها\السواق الظاهر مشى و ...
قطع حديثها مردفًا\يهداك الله يعني مافي احد مالي عينك هنا تكلميه ..؟! كان جيتي لي وخبرتيني ...
ندى بأدب\ماحبيت أزعجك ..
ضحك على كلمتها\ازعاج ..؟! طريقنا واحد ...يلا تعالي معي انا اوصلك...
هزت رأسها برفض\لا استاذ روح انا ادبر حالي...
استاذ سعود رفع حاجبه الأيسر\حلوه اتركك لحالك...يلا يابنت قومي ..
ابتسمت بخجل وهي تنهض لتحمل حقيبتها لتتبعه بأدام واحتشام ...
والخجل يضيق عليها المسافة بينها وبين استاذها ....
فتح لها الباب الخلفي لتجلس باحترام ...
ثم ترجل إلى سيارته وقام بإدارة المحرك ..انطلق الى طريقه المعتاد حيث يمر الى منطقة سكن الطلبة المبتعثين...
زجاج المرآة يكشف عن مدى ارتجافها في هذه اللحظة الغامضة ...
ابتسم بهدوء وهو يقف امام السكن ...لم تشعر بوقوفه في المنطقة لأن الزمن كان متوقفا لديها مسبقًا ...
همس بضحك\عجبتك السيارة ..؟!
ندى بانتباه وبخجل\عذرًا للسرحان ...
سعود ابتسم\تفضلي...تامرين على شيء؟!
ندى بأدب\يعطيك العافية ...

خرجت لتغلق الباب من امامه ...انتفضت من صوت الرعد والتفتت اليه يلوح بإصبعيه بالسلام ...
ثم غادر بسيارته المكان بعدما ان تطمأن لدخولها ...بسلام !!
دخلت الى حيث الفندق وهي تشعر بتخدير في كافة خلايا جسدها...
النفسية والعقلية ...والجسدية ...!!!
كلاهما عصفوران بحجر واحد ، وحماقة منها انها لم تنتبه لوقوفه كانت كالبلهاء في سرحان جنوني به ...
لقد ضحك ... أجل لقد أصدر صوت بحّ رجولي ..على تصرفها الغبي ....
دخلت الى الشقة وأسندت رأسها على الجدار وبدأت تضرب رأسها عدت مرات\غبيــة غبـــــية ...
انتبهت لها رشا وهي تخرج من المطبخ تحمل سندويشة وتجلس على الأريكة وهي تلم رجليها الى حيث صدرها\بسم الله وش فيك تضربين بالجدار ..؟!
ندى وهي تفك الحجاب\وش يطلع يعني مني غير الدهاء والذكاء الزايد...
رشا بضحك\ههههه حششتي مع سعود ؟؟ بالله من وصلك ؟؟؟!
ندى بتذمر\ماهو بوقتك انتي الثانية ...
رشا ابتسمت\وش بك يامجنونة ...
ندى وهي تضع كفها على خدها\مدري وش يطلع مني غير ردات الحظ ...
رشا\هههه اكيد فهيتي ...كالعادة
ندى\ماهو انا احاول مابين بس يطلع والمشكلة حس بي...
رشا\معاذ الله استاذ سعود يحس ...؟ ابطي على عظم ...
ندى ومعدتها تتضور جوعا\وش الغدآء ...
رشا\ماسويت غداء ...سندويشة...
ندى ابتسمت\عنبوك لو اقوم الحين واسوي غداء تلحقيني بس عشان معدتك ..
رشا بضحك\ههههههه تعرفين طبخي وردات حظه ماني طباخة مثلك ماشاء الله عليك..
ندى بحب\اطبخ لك يابعد قلبي...بقوم ابدل واطبخ ...
رشا\فديتك يلا روحي وانا بجي اساعدك ...بس خل افلي روحي بـ هالسندويشة..
ندى\ههههه ما علومك تحبين الاكل وتزطينه زط...
رشا \هههههههههههه




،



عودة إلى الرياض ....
في غرفته في ظلام الصبح ...صلى صلاته وجلس على طاولة خشبية وكرسي...
أخرج أقلامه الحبرية وأوراق صفراء اصطحبها معه الى المكسيك...
يود أن يرسل رسالة لهم ...ويخبرهم أنه بخير وهو مشتاق لهم ...أخوان أمه وأخواتها ...
وابنائهم ايضًا ...مكان نشأته وأصوله ...
همّ إلى ان يكتب رسائل عدة ...وفي كل مرة ينزع الورق بعدما ان يكتب ويكمشه في راحة يده ليرميه في القمامة ...
أطلق تنهيدة في عمق السماء ووضع اصبعيه في جوانب رأسه في اتجاه الدماغ...
وأغمض عينيه وبدأ يحرك إصبعيه بألم ...يحاول الارتياح من هذه الامور العويصة ...
كان لديه حمالة ضوء موضوعة على الطاولة هي الوحيدة التي تضيء المكان المعتم بسوداوية عميقة ...
شطب سطوره وهو يحاول ان يرسل برقية واحد لكن لا يقدر ...
يكذب ! أ يكتب أنه بخير والحقيقة بخلاف ذلك ؟!!
ما هذه التعجيزات الغريبة ...؟؟؟!!!!
هم لأن يستجمع قواه ويكتب الحقيقة ، لكن يعلم مدى الآلام التي يعانيها الشعب المكسيكي هناك فكيف يتمتم بقهره وهو يعيش في نعمة عظيمة هنا الا أن السعادة الحقيقية ليست معه !
رمى دفاتره في الارض وهو يصرخ بغضب من نفسه ...
لقد بدأت آثار الإكتئاب النفسي تظهر لديه ، أرق في النوم ، هالات سوداء تحت العينين ، العُزلة ، والانخراط في قرطاس وقلم ، الام في الرأس والمخ !
ماهذه الترهات بحق السماء !!
تعرق جبينه وبدأ يفركه بطريقة فوضوية ثم وضع تحت الطاولة يرميها بغضب ....فتنقلب رأسا على عقب !
وتسقط حمالة الضوء لينطفأ الضوء ويحل الظلام رغم ان الوقت صباحا الا ان الاستار الثقيلة تحجب الضوء..
ولا يتضح من هذا الظلام الا بريق عينيه ...
لف وجهه بقوة بعدما ضرب الضوء عيناه بقوة وهو يرى الباب يفتح ويرى زياد ابن عمته "فضة"\مازن وش بلاك ..؟!
لقد صدم من حال مازن ...وصعق من مظهره ..
لقد انفجر في نفسه ، ولازال هذا الانفجار يكظم بركانا هائجا بداخله ...
هذا مازن غريب الأطوار جدا ، لا احد يعلم مالذي يخبأه المستقبل له ...
لكن الضغوط التي يواجهها في محاولة تقبل وطن غير موطنه تعذبه بشكل أليم جدا ......
يريد أن يعيش بسوداوية ؟؟
ماهذا الاكتئاب الغريب .؟؟

لكنه وجد مازن يرتدي قميصا مفتوحا وقد جلس على حافة سريره يحاول استعادة طاقته ويتنفس بقوة وهو يحاول ان يكون طبيعيا اكثر\مافيني شيء ...
زياد بعدم تصديق\كل ذا ولا فيك شيء ؟؟!!
مازن بابتسامة تلونها الوان التعب\بس تعبان شوي...
زياد يتفحصه\انت مو تعبان انت مهلوك من التعب...يارجال قم اوديك المستشفى !
مازن\وش المستشفى ؟ خلاص مابه شيء ..اجلس يارجل
زياد يساعده على النهوض لكن مازن أبى\اتركني خلاص ...
زياد\اكلت شيء ,,,؟؟!
مازن\مابي اكل ...
زياد بغضب\كل شيء حولك ترفضه ..؟! يارجال بتموت وانت بـ هالحال !

لم يرد مازن عليه ...ليس لديه مجالا للرد ..!
يكفيه ان يصمت وينظر الى الفراغ ليجد نفسه طفلا بين الادغال في ساحات المكسيك ...
ليجد نفسه في منزل بسيط فوقه اسقف من الببار يعيدون تشييدها ووضعها كل ماسقط المطر !
يريد ان يعود في اكناف الحياة الحقيقة ......
لم يعد يعجبه هذا الموطن ، جلّ مالديهم الاستغلالية في التعامل !!
أين روح التعاون؟
أين الانخراط الروحي !!!
انها اشياء معدومة وغير معترف بها هنا ....
القسوة شيء مهم في حياتهم اليومية ...شيء مرهق ...

كان زياد صورة متحركة بلا صوت...
يتكلم مع مازن لكن دون جدوى لاستماعه ...
هذا في الامد البعيد ان يشعر مازن به...!!!!!!
انتفض جسده وهو يستمع للباب وقد صُفع به خلف زياد ...الذي غادر غاضبا ...
انتبه لقميصه ...ازراره المفتوحة وحالته المبهذلة ...جرعات عظيمة من الاكتئاب...
نزع قميصه ورماه في الارض ...وجلس على حافة السرير ووضع رأسه بين ركبتيه ويديه على أذنيه...
أصوات الطفولة في المكسيك تتغلغل في اذنيه ....
لقد ضاقت روحه من عنفوان الاشتياق ....
لقد غفى في سبات عميق ولكن على الارض ...!
دون ان يشعر باغته النوم ورسم ابتسامة جريحة على شفتيه الذابلتين....




،


في منزل أبو علي ....
وقت الظهيرة هو وقت اجتماع العائلة يوم الخميس رسميا على وجبة الغداء ...
لذلك سيحضر اليوم علي واطفاله ...كانت رحيل في المطبخ تساعد والدتها ...
بينما سيف عند خاله محمد الذي عاد باكرًا اليوم بالطائرة !
كانت تقطع السلطة وتبتسم لوالدتها\يومـــه وش بتسووين اليوم ..؟!
ام علي بابتسامة\علي ولدي طالب كبسة ومابي ارده ...
رحيل بحب\يافديته الشيخ متى يشرف هو مع عياله اشتقت له ...
ام علي وهي تسمع صوت الجرس\شكله وصل ...*نادت محمد* يامحمممد قوم افتح الباب شكل علي وصل ويا عياله...

نهض محمد ولديه سيف ابن اخته يحمله معه بمرح ...
فتح باب المنزل لتدخل اخته ياسمين وليس علي ...
همست بتعب\ياهوووهـ بموووت من الجوع
محمد بضحكة\ههههههه ياويلي بتحرقين الاخضر واليابس اليوم...اشوف شيلي شيلتك خل اشوف الشوشة قايمة ...
ياسمين بمزاج متعكر\محمد ماهو وقتك من جد ضايقة نفسي من الجامعة ..
محمد\بإرادتك دخلتيها محد جبرك...
ياسمين\علي جاء مع عياله ..؟!
محمد\لا والله كنت اظنه هو اللي جاي...

سمع صوت امه من الداخل\ميــــــن جاي يــــــامحمد ..؟!
محمد\يومـــه هذي ياسمين...
أم علي\يــاسمين..خل تبدل وتصلي ثم تنزل تساعدنا ...
رحيل ابتسمت بضحكة خفيفة\هههه ياسمين بتعدم الدنيا يومــه ...
مابنحط السفرة وهي سليمة ...بتاكل كل شيء ...
أم علي\هههه ناهيتها عن هالطبع بس ماتتوب ...
رحيل وهي تنتبه لمحمد يدخل وفي يده سيف الذي يريد أن يأتي اليها\لا سيف ماما قاعدة اشتغل ...
حاول ان ينزل لكن خاله محمد ردعه\هــيه ياوررررع ...
ابتسم لخاله وهو يحاول ضرب خده بكلتا يديه عدة مرات وهمس\رحيل ولدك ماهو بصاحي...
رحيل\زين منه يكفخك عشان تحس على دمك وتسمع كلامي وتجي تشتغل بالرياض...
محمد ابتسم\لحول ...بنت مكان ماترزق الزق...
رحيل\ايه بس مو بعيد وبهذي الطريقة...بعدين يقول المثل مد لحافك على قد رجليك...يعني لا تمده لبعيد وتروح للجبيل وانت بالرياض...
محمد\بحاول ...

سمع صوت الباب وتوجه ليفتح الباب ليجد والده واخوه علي ...
دخل علي وابناءه الى الداخل ...ودخل ابو علي الى المطبخ وهو يحمل أكياس لأم علي من اجل الغداء...
ابتسمت له رحيل \يعطيك العافية بابا ...
ابو علي\الله يعافيك..
رحيل وهي تغسل السلطة\علي بالصالة ..؟!
ابو علي\ايه ...
ابتسمت وهي تذهب الى خارج المطبخ لترى اخوها علي وتحتضنه\علووشي اشتقت لك ..
علي ضحك بخفة\عنبوك ليكون انا دلال ولا سوسو تقولين لي علوشي ...رجال يامره...
رحيل بحب\قسم بالله اشتقت لك ....
علي\وين ورعك ماشوفه ..؟!
رحيل\مع اخوي محمد...

التفت لزوجة أخيها جنَى ...ابتسمت لتقبلها بحب\حيا الله ام ياسر..جنو الجميلة ...
جنى بحب\الله يحيك ....شخبارك رحيل عساك طيبة انتي وولدك ؟؟!
رحيل تقبلها\ايه بخير انا وبزرووني ...وينه ياسروو وين لموو ؟؟!
جنى\هذا هم وراك ...

التفت لهم ...احتضنت لمى بحب\عمري بنت اخوي القمر...صايرة تهبل ماشاء الله...
كبرااانة هاليومين يالوسخة علميني وش ورا علومك وش ممتنك ..؟!

الحقيقة لم تفهم ماقالته رحيل بقت تنظر لها بتساؤل غريب لكنها ابتسمت لها ...
قبلتها رحيل وهي تمسح على رأسها ...
انتبهت لياسر الذي يبلغ 16 من العمر\وش وراه تشوفين سلوم الزين وتنسين اللي ازين منه ...
علي\ايه ازين منه ...مدري منين مطير عيوني ...!
ياسر بشمُوخ وهو يضحك\من الجمال الرباني...
رحيل احتضنته\فديتك وانا خالتك ...تعال ابيك بعلوم ...
ياسر\سمي وانا ولد اخوك...
رحيل\بعدين علوم سرية بيني وبينك وبين سيووف ولدي...
ياسر بطاعة\سمي وانا ملبيك...
رحيل أخرجت من حقيبة طفلها بسكويت له ولابنة علي لمى ...
قبلتها بحب\ماشاء الله كيفها مع الحمام بدأت تدخله ..؟!
جنى\تعبتني ع الحمام...
علي يضحك\هههههه امها تغير لها من جهة وهي تفرخها من جهة ثانية...عنبوها ماكلة فلكة 100 ضربة في جسمها ...
جنى بقهر\اسكت ياعلي انا اللي اكرف وانت اللي تضحك ...
علي بحب\هههههه فديتك ام عيالي مخلصة لعش الزوجية ...
ياسر\ههههه تطعني عش الزوجية ...
رحيل بتوجيه لياسر\وش حليل امك وابوك لا تغلط عليهم عش العصافير...
علي بمزح\هههه في مثل هاليوم ملكت على امك المفروض تقوم ترقص هندي ولا باكستاني شمر عن ذرعانك وهز يالرقاصة ...
ياسر بصدمة\أفأ يا ولد الاجاويد انا اهز قدام الرياجيل..
علي يعزّز له\اخس واعقب ...
ياسر ابتسم\شفت شلون ...
انتبه لأخته لما تتمسك في ثوبه همس بغضب\شل بنتك يا والدي العزيز علي ولد ثنيان لا اذبح بنتك يمين بالله ...بالبيت طفشتني
علي يضحك\هههههه معوووزك شغالة اثيوبية تذبح بالعيال ...
رحيل "بتفتن"\سفروه لمكتب الاستقدام ...يمكن يعقل ويصدقوا انه شغالة...الا وش المسوي هالخكري بأولى ثانوي ..؟!
علي\الحمدلله والولد زين...بس ما هو مخمخ بالرياضيات زين...
ياسر بتعب\فيثاغورس لعن الله من ربط الحمير وخلاهـ ...لعب بدماغي هو ويالمثلث حقه ...جعله مايلقى الوتر قل امين...
علي\وش وتره ..؟!
ياسر\اطول ضلع بالمثلث اسمع الوتر...
علي بضحكة\هههههه راح دماغي لصلاة الوتر...
رحيل\ههههههه ياحليلك وانت ساكت ياعلي...على طول مهبب لبعيد...يافديتك ياعلي اشتقت لك ...

سمعَت جنى صوت محمد يتحمحم للدخول ...أسدلت غطائها على وجهها وهي مبتسمة تنظر لسيف ابن رحيل يزداد جمالاً ويشبه الشيء الكثير امه وفيه ملامح والده ...
أعطى محمد "سيف" لعلي وهو يهمس\قل بسم الله وخذ ...
علي يبتسم\بسم الله...*انتبه لسيف يتمسك بمحمد* تعال ياورع رحيل وين رايح ...تعال ماقبصتك انت وخدودك يالامريكي على قولة ياسمين...
رحيل\امي ولدي يتغلى فديته ...
علي\معودته على الدلع ...يمين بالله لو انا منك اقبصه في الزاوية ولا اعلقه بالمروحة...
احتضنت طفلها من محمد\الا بزروووني فديته معاذ الله ...والله لو تسويها ياعلي اشنقك انت وصيصانك ...
ياسر\الله واكبر يا رحيل هالحين انا رجال وش كبري تسميني صوص ...
رحيل\ههههه اسم دلع...
ياسير بخبث وهو يمد يده لسيف\هاتي النذل ولد النذل...
رحيل بغرور\خذ الشيخ ولد الشيخة ..!
ياسر\اعوذ بالله جاهزة لقصم الجبهات انتي...
رحيل\كل شيء ولا سيوووفي حبيب امه ...
سيف يحاول النطق\اممممممه...
رحيل بحب\يافديت قلبك ياسيف ...

ام علي تنادي رحيل وجنى\يلا ياجنى ورحيل تعالوا ساعدوني بنحط الغداء ...
ياسمين ماهي بنازلة شكلها ...
محمد\تصلي يوومــه...
ام علي\وش هالصلاة وش هالعبادة ...
علي\ههههههه خليها قاعدة تتوب عن شر البلية اللي تسويه...
ياسمين نزلت توًا\ماسمح لكم بالغيبة ...اعوذ بالله تنتظرون غياب مسلم عشان تحشووون به حش...
رحيل\محد حش بك كلن قال الحقيقة ...
ياسمين\وين لمووو .؟؟!
علي\روحي ساعدي امي وتعالي بيني وبينك كلمة راس ياياسمينوهـ...
ياسمين\طيب ...فديتك ياخوي عاد لاتضربني ...ولا بفش خلقي ببزارينك...
علي ابتسم\روحي لايجيك الدور...

هربت من امامه تدخل مع اخته رحيل وزوجته جنى ...
ابتسم وهو يلتفت لسيف\يلا ياورع تعال لخالك مشتاق لك...
ابتسم وهو يقبله... كان يسرح في تفاصيل هذا الطفل...
يومًا ما كان والدك واقفا في هذه الردهة يطلب من ابي الزواج من امك رحيل ، وفي نفس الردهة اتى لإعادتها الينا بكل بشاعة !!
لقد صدمني بكل بساطة ! قهرني قهرًا لن استطيع نسيانه ...لقد سلمته أمانه ...وانتشلها من حقولنا ليرده له وثم يعيدها الينا منزوعة الاشواك والاغصان ...
احتقرته آنذاك ولو لم ينهرني ابي عن ذلك لقتلته حينها ....دموع امّك رحيل تهزم الجميع ...خصوصًا والدك .....لكن لا أعلم مالذي حل به وتركها مركونة في عالم المطلقات ...........!

هم لإخراج جواله بعدما ان جاءه اتصال.....نظر إلى هاتفه ليفتحه ويرد !!
الحقيقة أن الصوت أدناه الى عجب العجاب ...!
والصدمة شلّت لسانه !!!!



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-02-14, 07:14 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




" بعيدًا عن الإستغلالية .. أنا لن أعود ...! "




#_ تَطلبُ منِي أن أعُود . . .*
وكتبتُ في أسطرُي أن هذا " مُستحيل " !


علمتّنِي **الرّحيلَ ** . ‘ كأسمي‘ .. فتلفظتُ بهِ فعلاً ومنطِقًا . .
أخبُرتَك الجلاء ، وأعفَيتكُ عن القُيودِ المكبلة ، والقُضبانِ المهترأة ...

لو أنَّ أمرأة مثلِي طرقَت بابَك فاشتمَت رائحَة المكَر العَجيبة مِنك : لَرحلت دونَ تردّد !
قُلِّ سبعَة أشيَاءٍ مُقنِعَة !
وأنا سأقصُّ لكَ حياتِك بما فيهَا وأبكِيك ..
بعيدًا عنِ " الإستغلالِية " !!

أنا لَن أعود * .





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-02-14, 07:16 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

(3).








سبعَة عشَر من أيّار ، كُنت مختنقًا فِي رثَاءِ غُرفتِي المُعتِمة ...
ألملم بقايا الأوراق التي تكاثَرت عجْزًا في كَتبِ رسَالة تحمِلُ معانيَ * مِصدَاقية* . .

هَممتُ لأن أنظفّ هذهِ المقَبرة .. إنها تجُوع كل يَوم لتشَحد عناء الرسائِل الكاذبِة !
والأوراق المبعثَرة ، سأمت الكَذِب في أحرفِي ، وسأمت الصدّق في ذلِك أيضًا .....!!
الحقيقة : أن لا أحرف تمضغ كلماتي ....

كلّ مرة ألوك القهَر كمضغَة عويصَة في فمي ، وتكرهها أسناني المتشبثة بردَاء الصدقِ والطُّهرِ الأزلي .!
خَتمت عجزِي ب*سُحقًا * ، وهرعتُ إلى خِزانتِي كالقطّة المشمئزة شُعيراتها من عبَثِ المياه . .
نثرت جميع ملابسي وألقيتها أرضًا أبحث عن شيءٍ من بينها ...
كان طردًا من أمي قبل أن تمُوت فيه صور طفُولتي . !


ابتسمت كالطفل الذي قد رأى لعبته توًا ، أ حقًا الأموات يعُودون ليسعدون المكتئبين من الأحياء ؟
أم أنني دخلت توًا طائفَة المجانين * عقليًا * . . .
تضورّت معدتِي جوعًا ، منذ وقت طويل لم يدخل معدتِي طعامًا شهيًا .
أخرجت قميصًا وبنطالًا ولبستهما بعجل ، أضأت الأنوار فانصرعت عيناي من منظر الضوء في الفُجاءة !
نظرت إلى غرفتي لقد مُلأت بالأوراق والطاولة مقلوبًة رأسًا على عقِب . .
ابتسمت في الآونة الأخيرة أحاول رسَم ابتسامة جميلة ، !

لكن هناك سكينة تطير في الهواء لتقصف عقلي وينهُر عن الابتسامة ، هناك شيء شعرت بالشك ناحيته !
كيف التقى والدي بوالدتي ، بينما يفصل بينهم عدّة دول وقارّات مستعَمرة ؟
أشبعت نهمي بأفكار لا تبرر أساسًا ما أذرع إليه !
انتهيت من اغلاق أزرار القميص وتركت الأزرار العلوية ، أخذت هاتفي المحمول وأنا أعلم الحرب في الخارج !
جولة غامضة تخبأها جدتي بعيدًا عن الأيام السابقة !
جدتي أصبحت في أرذَلِ العُمر . . .
تكره الأشياء الغير مألوفة تمَامًا ، و بالنسبة إليّ ! فأنا غير مؤلفٌ لديها !
الكل يشتكي عقليتها التي بدأت تترواح الى الخلف دُون رجُوع . .
والكل أيضًا يريد الإعتناء بها ، ولكن بطريقة سلبية .
فتحت الباب ، وعيناي تستديران نحو المطبخ وأنا أشتم الطعام ورائحته ، معدتِي تتضور جوعًا بلا شكّ . .
ابتسمت وأنا أحاول ان أتناسى الإدارك في الشجار مع جدتي ، ولنبدأ صفحة جديدة ....
سُبحان الله ويكأننا زوجات لرجل واحد ، هيَ لا تطيقنِي بغيرَة نهمية تشبع غرائزها كعجوز هَرِمة ...!
دخلت الى المطبخ ووجدتها هي وعمتي سارة وأولادها الصغار على طاولة الفطور ...


ابتسمت بحب\صباح الخير ...
تجاهلت حركتها وهي تسدل الغطاء على وجهها وتشيح برأسها عنّي...

ابتسمت لي سارة\صباح الخير مازن ..وش أخبارك يازين هالطلة بس؟!

مازن يمسح بيده على رأس " طلال " ابن عمته\الحمدلله بخير ...وش اخباره طلول البطل مع أولى ابتدائي ؟!

سارة بتعب\المنهج مغيرينه وتاعبنا مع دماغ هالاطفال ...يالله على مايكتب ويالله على مايرسل ويقرأ الكلمات ...

مازن بحب يقبله\شوي شوي ويتعلم ..
سارة بحب\أكلت شيء...

مازن بجوع\مهلوووك من الجوع ...
الجدة تهمس لسارة\قوومي حطي له فطور دامه جوعان ...

سارة بعتب وبنفس الهمس\دام انك تخافين عليه لا جاع ولا تأذى ليه جافيته وانا بنتك ؟!
الجده بغضب\ماهو وقتك هذا ببيتنا مثل أي ضيف ثقيل بس واجب اكرامه ..

سارة تحاول تصديق التبرير\ماهو مبرر يا يومـــه ...وراك حساب لازم تستألفينه ...
أشاحت برأسها عن سارة ونظرت إليه ، قتلتها ملامحه ، ملامح ورث فيها والده بشموخ جبينه ، وطول أنفه ، وحدّة عيناه المرشقتان ، كانت تلوك الآه في فمها وتزرعها كنبتتة جارية ، !

وضعت سارة الطعام أمام مازن ، ابتسم طلال له وقبله مازن ...

مازن يبتسم له\يلا يابطل اكل معي ..
طلال\شربت حليب ..ماما عطتني..

مازن\بس حليب؟! اكل يارجال لا تصوفر علينا ..
الجده\ماهو مصافر علينا الا انت تاكل وتبي موتك في ذمتنا ...

مازن أُحرجَ من كلامها له لكنه همس بابتسامة\فدآك ياجده ...
طعنتها كلماته ككل مرة الا ان شموخها لا يشبعه نهم ، ولا يغره انتصاب أحرفٍ أو كلمات ....
بدأ يأكل بأدب ، ابتسم وهمس\وش سرك ياسارة شكلك تعرفين اني احب الزيتون ؟!
سارة تحاول جذب امها لمحور الحديث\امي خبرتنــي بالموضوع ...
التفت الى جدته وابتسم وهو يهز رأسه بشكرٍ وثناء...

جدته همست\وش فيك انت ؟!
ابتسم مازن بضحك\مافيني الا العافية ...تسلمين خابزة علومي وخابرتها !
الجده\لاتخاف ماتغرني هبة رياح !
مازن بحب\ياليت رياحك تجي لعندي ...مابي أفقد أمي مرتين ...
الجده شعرت بكلماته المتألمة ، همّت لأن تنهض والا دموعها سوف تهزمها أمام شبح هذا الرجل ...
تركها تعبر ، لا يريد أن يزيد الضغط عليها ، لازالت امًا وتنتظر رجوع ابنها لها ولأحضانها !
لكنها لم تستوعب بعد أن ابنها عاد بـ *مازن* ، وجاء مرة أخرى اليها ينشُد أحضانها ....يريد الوطن !
انهى فطور وابتسم لسارة\تسلم يدك...
سارة بحب\سلامة قلبك ياروحي شبعت ؟!
مازن\الحمدلله...

سارة بتساؤل\قريت روايتك بعد ما تم ترجمتها لانها مكتوبة بالانجليزي...روعـة يامازن ..اسلوبك أدهشني!
مازن\سقف البّبار...!؟
سارة هزت رأسها\ايــــه ..خصوصا شخصية "معروف" ..بطل ، ونقل صورة واضحة عن المكسيك...الله يكون بعونهم..
مازن\وش أكثر مقطع أثر فيك ؟!
سارة\لما دخل معروف للجيش الأمريكي وتنكر بشخصية أمريكي ...اللي في الجيش كلهم حبوهـ لطيب نفسه وشخصيته ومحد شك انه مكسيكي ...من أرض العدو ...ولما عرفوا استصعبوا قتله ...ويوم حاولوا يقتلوه اثر فيني الموقف...!
مازن بابتسامة\اكثر موقف تأثرت فيه لما كنت اكتبه ...كنت متقصد أبين غربة الشخص مع ناس آخرين ..

يقدر يأثر فيهم بكل سهولة حتى لو كان مقصده في انقاذ ارضه مو ارضهم..!
ابتسمت سارة له ... ابن أخوها كاتب مبدع يستحق الإلهام وبجدارة ...
ابتسمت له وهمت لأن تجمع ادوات الفطور ، بينما ذهب هو في الخارج ليشتم بعضًا من الهواء النقي !





،




انتَفض مِن الصّوت وهو يقرع في أذنه\أبو يآسر ؟!
استصعب كون المتصل يعرفه وقرر عدم تصديق نفسه\تفضل ؟!
صدَح صوتُه فِي الهاتِف\معاك أبو سيف .. نسيبك السابق ..!

أراد أن يصرخ في أذنه ... لقد جرحت الجميع حينما قتلت زهرة المنزل النضرة والحيوية بيننا ...!
هممت لقتلها دون مواربة أو تصديق لذاتك ... *ليس* لديك أدنى مبرر !


وقفت الشتائم كلها في لسان علي وأراد أن يصرخ لكنه استغفر الله وردّ بأدب\تفضل يابو سيف لك حاجة عندنا ؟!
زيد وهو يُطلق تنهِيدة عميقة تصعد إلى أبعد حيز من الفراغ وهمّ لأن يقُول\الحاجة ماهي مقصوفة ياعلي ..

انا جاي بعد يومين أشوف ولدي اللي ماشفته ..وانت عارف اني كنت في سفر وماقدرت أرجع لشوفته ..
علي بسخرية\معذور يابو سيف ..كل الاعذار معك !
شَعر بلكنة السخرية في كلمات علي وهمّ لأن يقول\مـآ تقصر ..متى الموعد بعد يومين خلاص ؟!
علي "بنذَالة"\ لا انتظر أشاور الجميع ..أشوف راي أم الولد .. والوالد والوالدة ..ليا جاوبوا هذيك الساعة ارتب لك موعد ..
زيد ابتسم\ماهو مشكلة المهم اشوف ولدي ..ولا هو بعازني عنه ايام ولا مسافات حقه برقبتي ..ولو انا موجود ماقصرت عنه ولكن سافرت قبل لاينولد وضاقت بي الظروف !
علي\خلاص يابو سيف..أشاور الوالد وارد لك خبر..محد مانعك هو ولدك وواجب علينا نخليه يشوفك..
لكن لازم امــه تعرف !
زيد\خلاص مو مشكلة ..
علي\وداعة الله يابو سيف...
زيد\فمان الله ..


التفت للشخص الجالس في حضنه ، طفل بريء لو كان يعلم أن هذا والده لما توانى عن السكوت بل نهض يصدر صوت باكيًا يريد والده بكل مرارة ! ، لكنه لا يعلم عنه شيئًا حتّى الآن ..!!
عينا هذا الطفل كعيني أختي *رحيل* ...
تضعفان من حوليهما بكل سهولة ، يصوبان أسهمًا في وترٍ حسّاس بكل براعة !
مسحت جبيني وقد تغيرت ألواني بالفعل ....
قبلته وأنزلته أرضًا يلعب مع ابنتي لمَى ، أشفقت عليه كوالد وأبَ !
يلعب وهو يشعر بالنقص ...يشعر بأن هناك عامل مهم انتفض من حياته ولم يعد معه ...
رغم اننا كلنا حوله ..وحول والدته ...الا انه يشعر بذلك لا محالة !
استنشقت الهواء عميقًا ، كان والدي في *المجلس* يتابع التلفاز ونشرة الأخبار ...

وكان أخي محمد معه ، بينما أنا وحدي في *الصالة* مع سيف وابنتي لمى ...
وياسر في المطبخ مع جدته وخالتيه رحيل وياسمين ، وأمه ...!
ذهبت الى دورة المياه لأغسل يداي لأستعد لوجبة الغداء ..
الحياة ستصبح أصعب بكثير يا رحيل ...
وسأبذل قصارى جهدِي لحمايتك حتى لا تكسر مشاعرك كالسابق ...


في المطبخ ،

ياسر يهمس لرحيل\ام سيفو...وش السر اللي تبينه مني ؟!
رحيل ابتسمت\عجوووول من يومك ماتصبر ..
ياسر بحماس\قاعد آكل بنفسي من مساااععععة يارحيل ...مو قادر وش هي علومك ؟!
رحيل بهمس\يسووور بعدين اعلمك ..
ياسر يشتم رائحة الطعام\لبيه ريحة الكبسة ..جدتي ام علووش تزينها زين ..

ام علي ابتسمت له\متى مابغيت تعال واسوي لك..مو تقطعنا اسبوع كامل ولا اسبوعين مانشوفك...
تعال بوسط الاسبوع واسوي لك انت وخالك محمد ...وتقابلوا
جنى بابتسامة\كل ماسويت له يقول ماتزينينها مثل جدتي ...
ام علي ضحكت\هههههه وش حليل طبيخ امك يا يوسير ...وش له دبّقة هاللسان اللي عليك...
ياسر\للأمانه كبستك احلى يام علي...
جنى بصراحة\فعلا ..من اول ماجيت حبيت طبخك ...حتى خواتي وامي في بداية زواجنا جو في رمضان عندكم يتسحرون واكلوا من طبخك وللحين يذكرونه...
ام علي بحب\قولي لهم يجون عندنا...بعد بابنا من بابهم واحد...
جنى بحب\ماتقصرين يــايمـه فديت راسك...والله ان مكانتك من مكانة الوالدة...
ام علي\الله يحفظك...
ياسمين وهي تأكل منذ وقت طويل من الطعام ، انتبهت لها رحيل وهمست\عنبوك يا كراااش كل هذا تزطينه زط بمعدتك...معذوور هالرجل وش بيسوي لا خذاك ...
ياسر بخبث\يمديها تاكله ...
ياسمين بغضب\اسكتوا اصلا مافي احد يقابل اللي اقابله بالجامعة...عشان كذا احط حرتي بالاكل...
ام علي\عنبوك ياياسمين ماتأدبين عن هالطبع ...قوممي روحي بالمجلس بجيب الاكل الحين...

توجهت إلَى المجلِس لتتبعها والدتها والبقّية ...
وضعوا السفرة ليجلس الجميع ملتمون حولها بكل حب وانسجام ...
مشاعر الدفء في هذه العائلة لازالت تنضح ، وكل وعاء بما فيه يَنضحُ ! ، والحب شيء ملموم فيهم بلا محالة يلمون اطراف الشتات بهذا الاجتماع العائلي في كل خميس ليتجمع الكل في سُفرة واحدة ومكان واحد ...
ضجة سيف ولمى تملأ المكان بحيويتها ، والحديث المتناور به بين الجميع اسلوب ممتع لجذب طيات الجميع ، ...
*أفظل* الأمور الحديث الأبوي الذي ينطق به أبو علي بكل حب وانسجام مع عائلته الحبيبة ، حضن أبوي يضم الجميع ...ويستعدّ بكل مايملك أن يفدي أبناءه واحدًا تلو الآخر ....!
* لكن * علي ..وجهه قد تغيرت ألوانه ولا يبشر بالخير ! ، رحيل شعرت بما فيه ....
هناك بقعة سودَاء تدنس اوجه الخَير لا محالة ، يقينًا سيحدث شيء . . .
وتأكدت من ما في علي ، لأنه تركَ الطعام أول شخص وقام بسرعة ليغسل وجهه !
ام علي\وين وانا امك ماكليت !؟
علي\شبعت الحمدلله ...
ام علي تكلّم ياسمين\طيب ياسمين وانا امك قومي سوي الشاي...
ياسمين\طيب ..
كانت تنظر له وتوجه نظراته له ، رغم انه يتهرب منها ويعرف مقصد نظراتها . . .
تركته يذهب ليغسل يديه ويرجع ، قامت بتوضيب السفرة مع والدتها واختها جنَى . . .
ساعدتها جنى في غسل الصحون . .
همست لها\علي فيه شيء جنوو !؟
جنى\والله مدري عنه مساعة يضحك والوضع ازون بس من حطينا الغداء تغيرت ملامحه .. حاسة ان وراه شيء بس مايبي يتكلم ..
رحيل بخوف\خايفة ياجنى والله خايفة يصير شيء وحنا مو حــآسين ...مدري الخوف ملاحقني هاليومين ...
جنى تطمئنها\لاتخافين يارحيل مابه الا اللي يكتبه الله . .

انتبهت لسيف ابن رحيل متعلق بها ، غسلت يديها لتحمله\واخيرًا صدتك ياولد رحيل ...
رحيل لازالت تغسل الصحون\هههه صاير دلوع هاليومين مايبيني الا انا ولا خاله محمد . .
وكل ماطلع جده بيروح المسجد يقوم يصيح يبي يروح معه . .
جنى بابتسامة\هذا مثل لمى .. كل ماطلع ابوها لحقته لعند باب البيت تصيح ..أحيانا تأخره عن الصلاة ..
ساعات يخورها ويقول يبي ياخذها بس مارضى له ..قلبه بسرعة يحن عليها ..
رحيل بحب\يافديتك ياعلي ما اطيب قلبك يابو ياسر ...
جنى تقبل سيف\يلا يابطل روح داخل عند خوالك وخل نخلص شغل انا والماما ..
أنزلته ارضا لكنه ذهب لأمه وتعلق في بنطالها كالعادة يبكي يريد منها ان تحمله\ماما سيووف روح قاعدة اشتغل ...
جنى ضحكت\ههههه معووزك ياولد رحيل رح مناك خل امك تشتغل ...
ياسمين حملته\شرايك بس وانا خالتك اصب لك شاي ولا قهوة وتقهوا وصير رجال مثل جدو ؟!
رحيل انتفضت\وجع ياسمين مجنونة تبين تذبحين ولدي...وش تصبين له في عقلك انتي ؟!
ياسمين بضحكة\ههههههه نعوده على سلوم العرب...
رحيل بغضب\سلوم العرب يالوسخة ..جيبي ولدي لاتذبحينه...
ياسمين ابتسمت لسيف\شف شف امك عصبناها ..رح قول لها خلاص ياماما الجميلة ماراح اشرب..
رحيل ابتسمت\والله لو تشربينه ياياسمين يمين بالله اشربك كلوركس ولا فلاش اخلي الوانك تكشف مثل الملابس...
ياسمين بخوف\هههههههه اعوذ بالله كل ذا عشان هالفصعون...
رحيل بحب\ايه فديته ولدي ...
ياسمين تقبله\يافديته والله انه شمعة هالبيت ..امي ماتسميه الا وليد البيت ...
رحيل\ههههه يافديتها ..يلا ياسمينو روحي به لابوي خليه يلعب معه شوي ..وانا بس اخلص بجيب له القهوة والشاي والتمر ...
جنى بحب\خلاص انا اجهزهم عنك..
رحيل\طيب بس تخلصين قولي لي عشان اوديهم..
جنى\طيب...

انهت من غسل الصحون ..وانتهت جنى من تحضير القهوة والشاي والتمر ...
بدأت بتجفيف يديها عن الماء ..ثم قامت بحمل الشاي والقهوة والتمر الى والدها وجنى تتبعها وهي تطفأ اضواء المطَبخ وتغلق الباب بعد تنظيفه .. حتى لا يدخل اطفالهم الى المطبخ بحكم خطورة المكان بما فيه ! .
توجهن الى المجلس وجلست رحيل امام والدها وهي تصب القهوة له\يافديته ابوي سم يوبه ..
أخذ فنجان القهوة من يديها وهمس\سم الله عدوك ..طاب فالك وانا ابوك ...تسلم يمينك..
رحيل تقبل رأسه\يسلمك الله ياشيخنا وتاج راسنا ..خذ التمر يوبـه بس لاتكثر لانك مريض سكر ..
ابو علي يضحك\هههههه لاتخافين ام علي مابتخليني ..
رحيل ابتسمت لوالدتها\يافديتها اللي تخاف على زوجها ..
ام علي بحب\بعد مانرضى يصيبه شييء ..وينه سيفك جيبيه ..
ذهبت لتحمله لهما ..كل يوم بعد وجبة الغداء تأخذه ام علي ليلعب في احضانها الحانية مع جده ...
تعويضًا لفقد حنان الأب ، هذه الهبة البشرية يجب ان تطلق حسيًا عند والدي كل مطلقة !
الطفل ضحية تحكمها أيمانٌ جائرَة لا تعِي في الدين شيء !
لذلك يجب ان تكون الأيمان خير أيمنه ..تحمي الطفل وتعوضه حنان الفقد ..
قبلته ام علي الجالسة بجوار ابو علي...
ابتسمت له\يالله حيّ هالزين ..الله يسلم لي قلبك يالشيخ ياسيفنا وعروتنا ..وولد عصبتنا ..يالله ان تحفظه وتبقيه لكل عين ترجيه..
ابتسم لجدته\اممممه..
قبلته بحب\فديتك وفديت امك ياجعل ربي يحفظك ياشيخنا ..*وجهت كلامها لجنى* جنى وين لمى جيبيها عندي ..
ابتسمت جنى وهي تعطيها لمى\خذيها بسم الله...
ام علي تضعها على الرجل الاخرى امام سيف\يالله ان تبقيها الزينة الدرة بنت المزايين..يالله ان تحفظها لنا ..
انتبهت لسيف الذي يحاول ان يبعد لمى بغضب وعصبية تامة بينما هي تبكي بخوف من حركته...
ابتسمت رحيل وهي تنهى ابنها\ماما سيييف عييب...اشتغل هالحين عرق الغيرة في هالولد...
ام علي\يومـــه سيف عيب ...
لم يهدأ لسيف بالا الا حينما اخذت جنى ابنتها لمى\تعالي يومــه لا ياكلك ولد رحيل...
رحيل ابتسمت وهي تضحك\ههههه بطل ولدي غيووور من يومه وزعوولي...
اخذ ابو علي سيف\اعقل ياولد...
لازالت العصبية في ملامحه الطفولية مما اضحك الجميع ...
ابو علي ابتسم وهو يخرج من جيبه 200 ريال .. اعطها لجنى بإسم " لمى " واعطها سيف يلعب بها قليلا\خذ ياولد...
ابتسم لجده وبدأ يلعب ...حاول ان يشق الـ 100 ريال الى نصفين . . .
رأته والدته وأخذت منه الـ 100 ريال\ عيب ماما ..ماتستاهل يالشراااني..عيب
قام بغضب يحاول ان يلتقط منها مااخذته ...لكنها اخذته هو ايضًا ووضعته في حضنها وبدأت تقبله وتضم يديها علي ..وابتسمت في وجه علي الذي بقي صامتا طوال الوقت بينما محمد وياسر جالسان بجوار بعضيهما البعض ويتحدثان...
تمردت اليه وهي تهمس\علي...وش بك ياضي عيوووني ؟!








،







عودَة إلى هيفَاء وفَارس ...
في شقتيهما البسيطة ، انتهَا من وجبة الغداء وجلست امامه بابتسامة\فارس ؟!
فارس بحب نظر الى عينيها\سمي ياروحه ؟!
هيفَاء\أبطلب منك طلب !

فارس\تفضلي كلي لك؟!
هيفَاء بخجَل وتوتر\فارس بودي أن أرجع أكمل دراستي بكلية الطب...

فارس وقد تغيرت ملامح وجهه\هيفاء..سكري الموضوع ..
هيفاء بتساؤل\ليـــه أسكره وانا مابديته ؟!

فارس\هيفَاء اللي فيك مايسمح لي اسلمك لأي مكان مو مضمون ...
هيفاء بألم\بس انت تظلمني بمنعك لي...

فارس يحتضنها\ياقلبي انا مامنعك من الشغل ابدًا ...بالعكس اذا تبين تشتغلين اشتغلي بس مابي اسلمك لأي مكان الا وأنا ضامنه .. أخاف يجي لك ماجى لك من قبل ..

هيفاء برجفة\الطب مافيه عيب...ولا هو حرام..
فارس بقرار\أنا زوجك..ومن حقي أخير لك المكان الافظل..صح ولالا؟!

هيفاء بتأييد\صح ..
فارس\انا مو من النوع اللي يمنع..لكن من النوع اللي يختار الأفظل...وبعدين مو قاصرك شيء ياهيفاء!

هيفاء\حشاك يافارس تقصر ..من يوم عرفتك كرييم والكرم منبعك ومطبعك..بس قلت ابي اشتغل اسلي نفسي شوي...
فارس\طيب شرايك ترسمين ؟! سمعت ان رسمك حلو ؟!

هيفاء واستهوتها الفكرة\حلوو ..ابي مرسم !
فارس ابتسم\افتح لك بالبيت مرسم..الشقة فيها غرف مقفلة ..فتحي لك غرفة واجيب لك كراسات والوان ..وارسمي لوحاتك... وبيعيها

هيفاء بحب\كأني أجيب لك شيء مو متعلقة فيه..وتنفي اجابتي بشيء أفظل منه..مثل لما قلت لك ابي تمريض..جاوبتني بـ صيري رسامة...فاهمني يافارس..
فارس بحب يحتضنها\اتمنى لك كل خير...صح مو معناها امنعك من التمريض...بس لو قدر الله صار لك ماصار لك قبل ...مو من خاف سلم ؟!

هيفاء تقبله\صح ..
فارس بخبث\اعوذ بالله منك ياشياطيني ..مابىى اتهور...
هيفاء بخجل\ههههه قسم بالله بس عطيتك بوسة ...

فارس\عاد هذي فيها عمايل...
هيفاء تغير الموضوع\تبي شآهي ؟!
فارس\أبي بوسة...

هيفاء بخجل\فارس وش رايك نطلع ؟
فارس يقبلها في خدها\نطلع ..وين ماتبين..

هيفاء\نروح نشتري لوحات حتى ارسم عليها
فارس\كويس..خلاص بعد الصلاة ارجع من المسجد اشوفك جاهزة عشان نطلع...نشتري ونتعشاء بالمطعم ثم نجي ..شرايك؟
هيفاء بمرح\خلاص اتفقنا ...






،





في مكان عملِي . .
بعيدًا عن عالم الكتابة ، في عالم الحسَابات والأرقام الجبرية . .
شركَة لصنَاعة السيَارات اليابَانية . .
بعيدًا عن مبنَى السيارات ، لكنها بالحقيقة شركة رابحة . .
في مكتبي ، كُنت جالسًا أنظر لهذَا الهاتف يرنّ ، علي قد أطال الإجابة . . !
ماذها التشاور الذي قد يستمر لساعات *طائلة* ؟!
سيلقى جزاءه على هذا التأخير ، هنَا أنا أحترقٌ شوقًا لرؤية طِفلي ، لو أن ظُروفي في فرنسَا سمحِت لي العَودة لرؤية طفلي لما توانيت عن ذلك !

كُنت أخبص الأوراق بكل فوضوية ، وأسجل الملاحظات والتواقيع بكل مرارة غاضبة ...
كانت الأوراق تتطاير من امامي بينما أنا أخبص بها ، وأخلط الحابل بالنابل .. و هذا في ذاك !
استسلمت لغضبي المكبوت ، أوراق العقود في استلام السيارت ، اما دفعة كاملة يدفعون المبلغ ..
أو يدفعون بالتقسيط .. وينقص هذا توقيع مني أو ملاحظة بالرفض أو القبول ..
على هذا الجانب توجد ملاحظات عن السيارات وألوانها ومواصفاتها ...
وفي ذاك الجانب اسم المشتري وتوقيعه والرسوم ..
وفي الجانب الآخر اسمي كمندوب للمبيعات التجارية ..
وفي الأسفل توقيعي وتوقيع مدير هذه الشركة !
سأمت وأنا أرى هذه الاوراق تتكاثر أعدادها في المئات يوميًا ، وأصبح رأسي يؤلمني ..
طلبت كوبًا ساخنًا من القهوة ، علّني أهدأ بعد هذه العاصفة العويصة . .
استنشقت هواء بعدما ان نهضت من الكرسي أمام نافذة واسعة زجاجية تطل على شوارع الرياض..
أرى المشاة والسيارت تعبر ، والبرج واقفًا أمام البنايات كلها ..
ضجيج السيارات والاصوات الاخرى اخترق ذهني..
لكنه كان بمثابة نقلة نوعية مريحة من هذا المكتب السقيم الى هذا الحال الذي ساعدني في استعادة راحتي ..وصفاء ذهني...
وصلت القهوة ، أخذتها وعدت الى جوار النافذة اشرب القهوة بكل هدوء ...
وكالعادة طيف رحيل يعود امام وجهي ...
أتخيلها أمامي ، حاولت مرارا ان أصرفها عن ذهني ولكنها لا تذهب لازالت واقفة بكل صمود تطلب مني الحرية والخلاص من عبثِ الإنخراط الذهني هذا ...!
لقد ركلتها الى أواخر المجتمع حيثُ تفتح لها بوابات الجحيم بكل انشراح وسهولة ..
كنت أتسائل حينها كيف لم يخطر في ذهني معاناتها حينما انجبت طفلي دون والده ؟!
مهما التمت عليها العائلة فإن غياب الزوج سيخنقها بكل مرارة .....
لأنها ترى معاناة طفلها دون والده ؟!!
كنت أتذكر علي ، حينما اتصل علي في فرنسا وطلب مني البيانات لكي أسجل طفلي الى بطاقة العائلة الخاصة بي...
وانجزها علي واخذ منها نسخة لكي يستفيد منها سيف في حال كان مريضًا لإنجاز بياناته الطبية وفتح ملفات طبية اخرى في أي مكان ...
تنفست الصعداء ....لقد عانت بالفعل ، ولكن كيف سأستعيد من رحلته الى آخر العالم ، فمجيئه بعد الرحيل طريق طويل ....!
هممت لأن أجمع الاوراق وبعثرتها في الدرج الضيق الذي امتلأ بالاوراق ...
حاولت اغلاقه . . تركت كوب قهوتي واغلقته ،
ثم انسحبت إلى الخارج ..وانا انظر لساعتي ، انه وقت الخروج من العمل ..
في غضون 3 ساعات سأنتظر إجابة من علي والا فإن لي تصرف آخر بلا شك !




،





تمردت اليه وهي تهمس\علي...وش بك ياضي عيوووني ؟!
سمع صوتها بصعوبة وقرر أن يغمض عينيه ويتهرب ، لكن من الواجب عليه أن يتكلم في هذا الموضوع ..
ولا يترك هذا الموضوع معلقًا في ذمة هذا الشخص الى يوم القيامة ...
همس\رحيل ..قومي فوق نتكلم انا وانتي...
رحيل بخوف\علي صاير شيء؟!
علي بابتسامة يمحو بها معالم الصراع الداخلي\قومي معي وجيبي سيفك ..
ابتسمت بحب له وهي تكظم مشاعر الخوف والقلق...
انسحبت امام الجميع باعتذار وحملت طفلها معها ...التقطت حقيبته من " الصالة" وعلقتها على كتفها الآخر..
نزل من حضنها سيف الى خاله علي ..الذي مسكه وحاول ان يجعله يصعد الدرج ..
ثم حمله الى حضنه ليصعد معه ورحيل خلفه . . .
ولازالت مضطربة من الخوف الأزلي الذي لازال لا يشبعها نهمًا !
انتبهت لوصولها الى الغرفة .. جلست على حافة السرير وعلي أمامها وهمس\ام سيف ابيك بكلمة راس..
مابي من الخوف وتصرفي بعقل...
رحيل بارتجاف\سم وانا اختك وش صاير؟!
علي يمّهد الموضوع\رحيل ولدك محتاج لشيء فاقده حيل...ومصير الولد اسمه بإبوه ..وابو سيف رجع من غربته هالحين وينشد ولده ...وجاني اتصال منه يبي ولده !
رحيل برجفة وخوف قوي\رججججع ليه ؟؟! هو له وجه ياعلي ؟؟! علي لاتذبحححني انت وياه ...
عانيت لوووحدي مع سيف وهو بكل قووواة عين يبي يشوووفه!
علي بعقل وهو يعرف ان كل ام معرضة لردة الفعل هذه\يا رحيل الرجال ماطلب ياخذه...طلب بس يشوفه!
رحيل بخوف\لا مااابيه يشوفه ...انت تدري لا جى يشوفه بياخذه مني وبيحرمني ...هذا طبعهم كلهم !
علي يحتضنها\رحيل صلي ع النبي واتركي الخوف وتكلمي بعقل...ادري انك مو بوعيك الحين...بس حاولي تستجمعي قوتك عشان هالولد...شوفي الولد انصرع من منظرك...
رحيل التقطت علبة ماء لتشرب منها قليلا ...وابتسمت لطفلها كي يطمأن من خوفه وهمست\علي انا مابي امنع ولدي من ابوه ..لان هذا مو تصرف واعي مني ولا هو تصرف عدل احرم الولد من ابوه...ومابي احرم ولدي من هالشيء...
بس خوفي كل هالايام ان ابوه يرجع وياخذه له ولا يرده لي... ردة فعلي كانت قوية قبل شوي لاني مصدووومة وكنت خايفة ...
علي\خلك بصمودك يا رحيل...ولا اكبر راس يقدر يمنعك من ولدك...الولد بقدرة قادر هو معك..ماهو مع ابوه ..لكن مانبي نمنعه من شوفة ولده حتى لايصير حق الحضانة معه مو معك...
رحيل هزّت رأسها تحاول استجماع قوتها المتلاشية\طيب...خله يجي ويشوفه..بس ياعلي طالبتك انتبه له اخاف يطلع وياخذه ويهج به بعد هو يسويها !
علي يطمنها\خلك قوية يارحيل...يمين بالله ولدك تحت عيني...وحق الحضانة معك بالاسلام ...الطفل لأمه طول ماهي متزوجة رجال ثاني...
رحيل\الحمدلله يارب لك الحمد والشكر...ماتحط احكام الا وانت واليها...
علي\بعد بكرة بيجي زيــد يشوف ولده... اباك تصيرين قوية يارحيل ولاتهتزين ولا تبكين...ابوي مايحب يشوف دموعك اخاف يضعف وياخذ سيف ومايقبل ان ابوه يشوفه... ان بكيتي دخلي غرفتك وصلي ع النبي وحاولي تكووني قوية...
رحيل تهز رأسها\طيب..اللي كاتبه ربي بيصير...بس امنتك الله انتبه لسيف من ابوه...
علي\يارحيل هذا ابوه مو عدوه...يعني مستحيل يسوي فيه شيء
رحيل تهز رأسها\مو قصدي كذا...قصدي انه ياخذه ويروح به عني...
علي يحاول أن يهدأها ..اخته لازالت صغيره وتعاني من عبء الامومة و تدفع غريمة هذا الطلاق\هدي يارحيل...خلاص قلت لك انا معك مو ضدك...ولكن حرمانك لطفلك من ابوه يخلي حق الحضانة عنده...
رحيل بنفي\لا ما احرمه ...لكن مابيه يروح يعيش مع ابوه...
علي\خلاص اللي تبيه يصير...ابو سيف جاي بعد بكرة..جهزي ولدك ع الساعة 3 ونص بنخليه يــجي بعد الغداء ..
رحيل\طيب..
علي يوقف\يلا انا نازل هالحين ...بروح اخبر الوالد والوالدة...
رحيل\طيب..

خرج من جوارها علي...لازالت تنظر إليه...عيناها تنظر لذاك الطفل الذي كان يلعب بألعابه . . .
ويبتسم بكل مرح وبراءة لأمه التي امتلأت عينيها بدموع مقهورة ...
احتضنت نفسها لتمنع نفسها من البكاء حتى لا ترعب بهذا التصرف طفلها ...
لم تستطع ذلك ..حاولت ان تشغله وتفتح له التلفاز ...
واستجاب لمقصدها ذهب يحبو إلى حيث التلفاز وجلس امامه . . .
بينما هي * تبكي* بألم أمام هذا التلفاز . . والطفل
لازال طفلي صغيرًا بريئًا ، لا يستحقّ أن يعيش بهذه الطريقة الوحشية ...
كل هذا العناء راجع إلى والده الذي تلاعب بي كدمية رخيصة ...
ثم رماني إلى حيث مجتمع ينهشني من كل صوب واتجاه ، لا اعلم ما سر تصرفه ولكن اعلم بمدى حقارته ووقاحته !
تلاعب بذهني وكنت انا العاشقة الصغيرة التي تتبعه بكل سهولة ، حتى استفقت على صفعة منه استقرت على خدي...
ذهبت الى طفلها بشكل مفاجئ أرعبه...واحتضنته باكية من اثر الخبر الذي اقحمها ...
أجل ...قد حان وقت انهيار الامومة ...حان وقت البكاء الصريـــــــع . . . . . . *
وطفلها مرعوب من هذا التصرف ، واستفاق على انفتاح الباب بخوف من هذا الصراخ الغريب...
نظر الجميع لها . . منهارة وفي حجرها طفلها الذي قد بكى !

،

بسمِ الله الرحمن الرحيم ...
أشهدُ أن لا إله الا الله وحدُه لا شريك له ...

#_ وَقفة ‘

أتوقف هُنا ، اتمنَى أن أرَى الجَميعْ دُونَ استثنَاء . .
فأنا حقًا أترقب وجُودكم =) . . !





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, أزواجهن, مطلقات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.