آخر 10 مشاركات
💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-09, 04:52 PM   #1

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
Elk 352 -ملاك وشيطان - ليندا بشيستر .... ( كتابة / كاملة )**




~*~*~ ملاك وشيطان ~*~*~
- ليندا بشيستر -


اتخذ كين خطوه اخرى تجاهها
"ابتعد عنى لا اريد منك ان تلمسنى "
وبدون وعى اخذت مارا تدعك موضع مداعبه اصابعه خدها كما لو كانت
تريد ان تمحو اثر لمسته انها تعرف من هو هذا الرجل ومع ذلك ففى فسحه صغيره
من الزمن كانت من الضعف لدرجه ان تتخاذل امام سحره
طغت ابتسامته الكريهه على وجهه مره اخرى وشعت عيناه الزرقاوان
بسخريه حقيقيه مشعله النيران داخلها "لقد قلت لست اريدك بالقرب منى "
وقال كين
"عجبا اتتوترين لمجرد لمسه خفيفه؟ اما بخصوص الابتعاد عنك فاخشى الا يكون ذلك متاحا
لانه كما ترين سيكون على ان اشاركك غرفه نومك......"



روابط الكتاب
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 26-04-16 الساعة 02:09 AM
mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:14 PM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الملخص شكله رووووووووعة

تسلم ايدك يا ميرو

فى انتظارك


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:40 PM   #3

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي حبيبتي بانتظار اول فصل ...مشكوره

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:44 PM   #4

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

يسلموا يااحلى بنات


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:47 PM   #5

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

شخصيات الروايه:
- مارا بوش: صاحبه وكاله للخدمات المنزليه
- جوليان سكوت: رجل اعمال ثرى
- باتريك وبيتى سكوت: ابن وابنه جوليان سكوت
- كين اندرسون: صهر جوليان
==========================


]00[الفصــــل الاول]00[

رأسها يؤلمها كانت هذه اول فكره تطرأ على ذهن مارا وهى تتقلب بغير راحه وهى بين النوم واليقظه -لانها عند هذه النقطه كانت تعتقد انها نائمه - كانت فى البدايه تعتقد ان الالم يشمل رأسها كله ولكن بدأ تدريجيا يتمركز فى بقعه محدده فى فكها الايمن احساس بنبض ملح من الالم كان يدفعها الى ان تدفن رأسها وهى تئن
الوساده اخترقت الكلمه الضباب الذى يلف ذهنها فرفعت يدها تتحسس نعومه الريش تحت القطن الناصع البياض فلو كانت نائمه فمن الطبيعى ان تكون رأسها على وساده ولكن لسبب ما بدا ذلك غير صحيح ففى استرجاعها المشوش لافكارها وهى خارجه من اعماق اللاوعى بدأت تتذكر بأنها كانت ترقد مكومه فى غير راحه على شئ اشد صلابه من السرير ذى رائحه كرائحه الجلد - وعبست لهذه الذكرى الغير متوقعه - وانها كانت تهتز وتتأرجح وكأنها متحركه
- دعك من هذا الهراء!
هتفت بنفسها بصوت عال حتى تكون الكلمات اكثر اقناعا وكانت الذكرى تبعد ما تكون عن التصديق وطفقت تقول لنفسها : ان ذلك كان حلما. على انها كان ينتابها القلق فى اعماق نفسها حول ان هناك شئ ما يجب عليها ان تتذكره شيئا مرتبطا بهذه الذكرى المشوشه يرسل رعده فى اوصالها على الرغم من انها كلما ارادت ان تتبينه يفر منها منزلقا الى ذهنها الى العدم
وقدرت انه اوان استيقاظها وان تترك ورائها تلك الاحلام فالوقت لابد وانه حان لكى تنهض وتستعد الى الذهاب الى العمل فالشمس قد بدأت تسطع بالفعل على وجهها وتطلب فتحها لعينيها جهدا غير متوقع فالمعتاد ان تفتح عينيها فورا قبيل انطلاق جرس المنبه ولكن هذا الصباح بدا رأسها ثقيلا وعندما كانت تجبر عينيها على التفتح تطايرت كل علامات النوم من عقلها حين وجدت نفسها تحدق فى رعب جارف وقد هزتها صدمه عنيفه فى حجره لم تقع عليها عيناها فى حياتها
- كلا!
طار من وجهها كل اثار النوم وهى تنتفض جالسه انتفاضه دار لها رأسها فقد وقع بصرها على مرآه طويله لتسريحه مقابله لها وراحت برهه تحق لنفسها وكأنها تؤكد لنفسها بأنها مازالت هى ولم تتحول بشكل ما الى شخص اخر شخص غريب عنها غرابه هذه الحجره
وهدأ من روعها بأنها وجدت نفسها فى كامل ثيابها ووجدت ان بلوزتها الناصعه البياض وتنورتها الملونه بألازرق البحرى كانتا متغضنتين شيئا ما وانعكس وجهها يحدق اليها فأطمأنت الى صورته المألوفه لها فى شكله البيضاوى وعينيها العسليتين الواسعتين تحت حاجبين كثين وفم طويل مكتنز بشفتيه الرقيقتين القرنفليتين كل ذلك يموجه تموجات حمراء داكنه غزيره كان وجهها جذابا اكثر منه جميلا فلم تكن هى من توصف بالجمال وانما كان اقصى ما مدحت به هو انها ذات شخصيه لافته للنظر
كلنت بشرتها عاده غنيه بألالوان لكن وجنتيها بسبب الصدمه لوجودها فى مكان لا تعرف عنه شيئا كانتا فى لون ابيض شاحب وتبرز بوضوح فى جانب فمها الايمن كدمه كالحه السواد ومدت يدها تتحسس بحذر هذه الكدمه بلمسه رقيقه لكن اجفلت من شده الالم على الرغم من رقتها ثم برزت من دوامه افكارها صوره وجه رجولى عدائى ذو عينين زرقاوين باردتين كالثلج وصوت صارم يردد:
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
هزت رأسها فى يأس تحاول ان تصفى ذهنها لتتمكن من التفكير اين هى؟ وكيف اتت الى هنا؟ وجالت عيناها مره اخرى فى الحجره واسعه داكنه من شده الذعر كانت غرفه جذابه توحى بالراحه بألوانها الممتزجه ما بين الازرق والرصاصى وصف دواليب الحائط بها والسجاده ذات لون الدخان لكن غريبه عنها تماما فهى متأكده بأنها ستتذكرها تماما لو رأتها مره واحده فى حياتها اذن ماذا تفعل هنا ؟ وكيف ومن الذى اتى بها الى هنا؟ ايكون هو هذا الرجل...؟
حاولت مارا ان تركز تفكيرها على الرجل الاسمر ذى العينين الزرقاوين لكن سرعان ما ان تتلاشى صورته وصعب عليها ان تستحضرها فى ذهنها انّ رأسها من فرط هذا المجهود فى التفكير واخذ الصمت الذى يلفها يذداد كآبه وتقلصت امعائها من شده الخوف ثم وقعت عيناها على النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال الزجاج يعطيها فكره اين هى ؟ فاطاحت بساقيها هابطه الى الارض وهى تمد يديها الى مسند السرير ثم شهقت ورأسها يدور حتى كادت ان تقع ومره اخرى اتجهت عينيها الى صورتها المنعكسه وللكدمه التى على وجهها لابد وانها اصابت نفسها بطريقه ما ولكنها لا تتذكر اى سقوط لها او اى شئ آخر يمكن ان يسبب لها هذه الاصابه ايكون هذا ما حدث؟ ان يكون قد اغمى عليها مثلا فاصطدمت بشئ ؟ وهل التقطها شخص ما واتى بها الى هنا؟
ولكن اين هو؟ واعطاها التصميم على رؤيه ما وراء النافذه قوه على ضعفها فمدت يديها واتجهت فى خطوات بطيئه ومتعثره عبر الغرفه واخمد احساسها بالفرح ببلوغ النافذه خيبه املها وهى لا ترى خلفها سوى حديقه خلفها غريبه على عينيها غرابه الغرفه التى وجدت نفسها فيها كانت مساحات النجيل المعتنى بها جيدا تمتد الى سور من اشجار الزانوفيما وراء ذلك لا يوجد اى اثر لحياه لا منازل او متاجر تعطيها اى فكره اين هى لا شئ سوى حقول متراميه الاطراف وطريق متعرج لا شئ مألوف لعينيها واسوأمن ذلك ما من بشر تطلب منه المعونه او الايضاج
القت بنفسها على اقرب كرسى متنهده فى يأس تجاهد ان ترتب افكارها ووقعت عيناها على حقيبه يدها الموضوعه على التسريحه فمدت يدها اليها وهى تصيح بفرح فعلى الاقل وجدت شيئا فى هذا الوسط الغريب المفزع عليها وتبين لها بعد بحث سريع فيها ان ما من شئ فقد منها وهو ما ادخل الراحه الى نفسها فعلى الاقل لم تهاجم فى الطريق بسبب السرقه ولكنها يجب ان تعرف ماذا حدث الخطوه التاليه هى ان تغامر وتفتح الباب فربما رأت فى الطابق السفلى...
كان الطنين فى رأسها قد خفت حدته قليلا فقطعت رحلتها الى الباب وهى اكثر ثباتا ومع ذلك تنفست الصعداء راحه وهى تستند على الباب لتلتقط انفاسها فلحظات ويحل اللغز فلا بد ان هناك تفسيرا منطقيا لما حدث


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:54 PM   #6

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ولكن مخاوفها عادت اليها فوره مع عناد الباب فقد حاولت مع مقبض الباب لكن قاوم محاولتها بعناد وتمتمت :
- افتح لعنه الله عليك
ثم ارتفعت قبضتها على الباب وهى تهتز محمومه:
- افتح ارجوك افتح
ذذهبت محاولتها ادراج الرياح فتخاذلت ساقاها وخرت على الارض شاهقه وهى تدرك ان الباب موصد جيدا:
- العون !اوه. العون!
كان صوتها واهيا يرتعش من شده الخوف آه لو تستطيع ان تتذكر وصل الى سمعها صوت ضعيف من الطابق الاسفل كان شديد الخفوت مجرد صوت باب يفتح ولكنه دفعها للفور الى الحركه فهبت على قدميها غير ملقيه بآلام كدمتها :
- اخرجونى ! اخرجونى هل تسمعنى لا يمكنك ان تحبسنى هنا اخرجنى!
وامسكت انفاسها تتسمع بأنتباه هل سمعها احد؟ وما ان رفعت يدها لتضرب الباب بعنف مره اخرى حتى سمعت صوت احد صوتا جمد اوصالها تاركا اياها واقفه مبهوته
خطوات بطيئه غير متعجله تصعد السلم خطوات ثقيله ليست لطفل او امرأه وتراقصت عضلات امعائها ترقبا لقد كانت مصممه على ان يرد عليها احد ولكنها اضحت متوجسه من معرفه ذلك الذى على الجانب الاخر من الباب
وسمعت صوت صرير المفتاح بالباب وهى لا تقوى على الحركه وخذت تراقب الباب وهو يفتح ببطء كما لو كانت منومه مغناطيسيا وسمعت صزتا رجوليا ساخرا شتت اعصابها المنهاره اصلا
- ما من داعى لان تحطمى الباب
لقد سمعت هذا الصوت من قبل ولكن عقلها فى ارتباكه وضطرابه لم يسعفها لتذكر وجهه
وبدأت تقول بغيظ:
- انا...
ولكن صوتا اتى صاعدا من الاسفل على غير توقع هز كيانها بعنف لما اثاره من ذكريات يا الله! كيف نسيت باتريك وبيتى
فتح الباب على آخره وقابلت عيناها العسليتان زوجا من العيون الزرقاء البارده فى تلذذهما واخذت انطباعا متضاربا عن هيكل ممشوق قوى ومنكبين متينى البنيان بدوا لها من خلال عقلها الفائق الحساسيه وكأنهما يسدان عليها المدخل حيث كان الرجل واقفا وحين عادت عيناها لتلاقى هاتين العينين شديدتى الزرقه كسى وجهها شحوب كشحوب الموتى من فرط صدمتها
خرجت شهقه مرتعشه من فمها فما ان رأت وجهه حتى تذكرت
............................
دخل جوليان سكوت مقر الوكاله فى يوم بالغ السوء احدى آلات الكاتبه معطله ثلاثه من اكفأ موظفى الوكاله سقطوا صرعى نوبه من الانفلونزا بدت وكأنها وباء انتشر فى البلده الصغيره بوسطن وعمال الديكور جاءوا مبكرين اسبوعا عن موعدهم المقرر مصرين اما ان يبدأوا العمل فورا او يرجعوا بلا عوده
وفى ركن منزو من المكتب0كانت مارا محشوره بين اوانى الطلاء والاثاث المغطى ضد الغبار منهمكه فى حديث مع احدى السيدات اللاتى تعملن ليها احدى العاملات المريضات الثلاثه حين رأت رجل اشقر فارع الطول يشق طريقه بين العمال النهمكين فى العمل بعنايه فائقه حفاظا على الحله البنيه الواضحه الفخامه
- نعم مستر باركر ستصلك اخرى خلال ساعه. ووضعت السماعه بأرتياح ثم التفتت للقادم بأبتسامه
سألها وهو يخرج من جيبه بطاقه يراجعها:
- الخدمات المنزليه انى ابحث عن الانسه بوس
- هذا حق انا مارا بوش
تناولت يدها الممدوده يد قبضت على يدها قبضه سريعه نافره احست لها بالكراهيه الفوريه
لقد علمتها تجاربها ان ان هه المصافحه الغير مخلصه تصدر عن اشخاص لا تحبهم على الاطلاق ولكن لن يكون عليها ان تعمل مع هذا الرجل فما ان تنتهى زيارته حتى تنقطع علاقتهما للابد
- تفضل بالجلوس ومدت يدها ترفع غطاء احد المقاعد جلس عليه بتعال يسوى من بنطلونه ويعدل من سترته بعنايه فائقه
- اى خدمه يا سيد؟
- سكوت .. جوليان سكوت لقد وصلت لتوى الى ايتون وقد اشتريت منزل ستران اعتقد بأنك تعرفينه؟
وهزت رأسها كل الناس يعرفون المنزل وانه بيع منذ فتره وجيزه لشخص يملك من المال اكثر مما يملك من العقل هذا ما علقت به امها وبدت اميل لموافقتها فعلى الرغم مما يبدو عليه المنزل من فخامه كان ابعد مما يكون من الذوق بالنسبه لها لاغراقه فى مظاهر الحداثه وان كان ان تصفه بالقبح والخلو من الروح ولكنها لما كانت لتذكر ذلك للزائر بكل تأكيد
- هل تبحث عن مديره منزل يا مستر سكوت؟
- مديره منزل نعم
انحنى الرأس الجميل موافقا وامتلأ انف مارا بعبير قوى من عطر ما بعد الحلاقه حتى قاومت فى ان تجعد انفها فى استياء وكان عقلها مشغولا فى مراجعه السجلات للنساء اللاتى تعمل لديها تحاول ان تجد واحده مناسبه لهذه المهمه المتميزه فواضح ان جوليان سكوت يمتلك الكثير من النقود فعطره وملابسه ولمعان ساعته الذهبيه وكل سلوكه ينبئ عن ثراء ورغبه فى كل ما هو مزوق فالبهرجه هى الكلمه التى تختارها لوصفه وكلمات امها ترن فى اذنها
تقلص مجال البحث تدريجيا مع طرح الاسئله حتى انحصرت نانسى هاين التى لن تعتبر سكوت مبهرجا اطلاقا وعادت مارا الى الموضوع قيد البحث واذا ب جوليان ينتقل الى موضوع اخر:
- وهناك بعد اذ مشكله الطفلين
اطفال؟ ان جوليان لم يوحى لمارا بأيه ابوه فمن الواضح انه شخص دائم التنقل فقد نظر فى ساعته مرات ثلاث خلال الزياره القصيره موحيا ان وقته اثمن من ان يضيعه فى تلك الزياره كما ان مظهره كان مغاليا فى النزعه الى الكمال وليس له تلك النظرات القلقه التى توجد على سام زوج اختها واب لطفلين يحبهما بكل دقيقه من حياته
- هناك باتريك سته اعوام وبيتى اربعه اعوام ونصف العام وسيذهب كلاهما الى مدرسه....وذكر مدرسه راقيه حوالى 16 كيلو مترا من بوسطن لذا انا محتاج الى من يذهب بهما الى المدرسه فى الصباح ويعود بهما فى نهايه اليوم وبعد ذذلك يتأتى الى مديره المنزل ان تهتم الى امرهما
لن ترغب نانسى فى القيام بذلك فهى لا تحب الاطفال على الاطلاق وشعرت مارا بالتعاطف مع الصغيرين حين يتركان مع من لا يهتم بأمرهما وسألته بحذر:
- وهل تعمل مسز سكوت ايضا؟
ولاول مره يهتز قناع التحفظ قليلا:
- ان زوجتى متوفاه
فسارعت مارا بالاعتذار :
- اوه اننى اسفه لم اكن اعلم


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:56 PM   #7

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

هذا مؤكد فمن اين لك ان تعلمى؟ ...لقد كان ذلك فى امريكا حيث عاش الاطفال فى العام الماضى
وبدت العباره غريبه عليها لم يقل حيث كنا نعيش وبدا محتملا لها انه كان منفصلا عن زوجته
- اريد تأكيدا صارما بأن من يتحمل مسؤليه الطفلين لن يتكلم عن امهما اطلاقا او يلقى لهما اسئله تثير الاضطراب ... اريدهما ان ينسيا
اوليس من الافضل ان تترك لهما فرصه للحديث حتى يتقبلا الامر الواقع؟ وكان السؤال على طرف لسانها ولكن ابتلعته على الفور
- ليس هذا فى الواقع ما نعمل فيه...
حين اسست وكالتها اكتشفت على الفور ان النساء اللائى كن يعملن معها يفضلن العمل ساعات وجود ابنائهن فى المدرسه والذهاب والاياب بأولاد سكوت سيتعارض تماما مع الاوقات التى يردن فيها ان يكن فى المنزل سوء فى الصباح او بعد الظهر وسألته:
- اتصور انه ليس لديك اقرباء يمكنهم مد يد العون ؟
وهز جوليان رأسه:
- ان لهم خالا ولكنه لا يعيش فى المنطقه بل لا ادرى فى الواقع اين يعيش الان وحتى لو كنت فلا اريده ان يقترب من اطفالى
وبشئ من الدهشه لمست مارا نبره غضب تسللت من صوته الهادئ المتحفظ
- ان صهرى من الذين لا ارغب بأن يهتموا بأولادى فأنا وهو لم نتفق على الاطلاق
وكانت نبره صوته توحى بوضوح توحى بوضوح انه يقصد معنى اقوى بكثير مما تحمل عبارته
- قد كان ضدى فى البدايه وقد قلب حياه زوجتى رأسا على عقب بعدائه لزواجنا حتى استطاع اخيرا ان يسمم افكارها ضدى
لقد كانت على حق فزواج جوليان سكوت قد انفصمت عراه قبل موتها ،لكن هل كان من حق ذلك الصهر بأن يتدخل لافساد هذا الزواج؟ وشعرت مارا بغضب مفاجئ ضد هذا الرجل المجهول الذى حطم بتدخله وصلفه حياه طفلين صغيرين
- كما انه ليس بالذى يلقى للاطفال بالا مثقال ذره
انساق جوليان تماما وراء موضوع صهره واخذت عيناه تشعان بالغضب:
- انه طراز تقليدى من العزاب مستهتر تماما واخر ما سمعته عنه انه كان هجره لوظيفته ومغادرته للبلاد كما انه زير نساء
واثقل الازدراء نبره صوته:
- انه منغمس فى حياه اللذه لا يلقى بالا لاى انسان كما انه يعامل النساء كما يعامل وظيفته يلتقط منها ما يحلو له ثم يلقى بها وراء ظهره فور ان تلوح له من هى اكثر جذبا لانتباهه بدون ان يشغل باله اطلاقا وسيكون للاطفال صديقه لخالهم كل اسبوع لو قاما معه ويعلم الله ماذا سيقول لهما عنى ولو حدث وطلبت مساعدته لن يكون ذلك الا اذا سدت امامى السبل
واحست مارا انها متفهمه لمشاعره فبدا الخال هذا شخصيه سيئه لا يطمأن اليها
وبدأت تقترح عليه:
- الا تعتقد انه ربما تكون سياره اجره........
ثم اطبقت فمها على الفور متذكره ما قاله لها عن عمر الطفلين وما يمك ان يشعرا به اذا تركا كل يوم فى يد غريب مختلف ولمده خمسه ايام متتاليه فاض قلبها بالعطف وهى تتمثل مشاعرهما وقرب عهدهما بفقدان والدتهما وربما يدريان شيئا عن انفصال والديهما قبل ذلك
وكان لم يكن يصلح فى سجلاتها من يصلح لهذا العمل وتوقفت مارا عندما طرأت عليها فكره بأن منزل سترايد ليس بعيدا عن مكان اقامتها ويمكنها بسهوله ان توصل الاطفال وتكون على مكتبها بعد الساعه التاسعه ببرهه وجيزه كما ان ميعاد رجوعهما فى الظهيره يتفق مع ميعاد راحتها فى برنامجها اليومى
- يمكننا تدبير شيئا ما لتنفيذ ذلك
وكم كانت دهشتها عندما وجدت نفسها تسارع الى تقرير ذلك قبل ان تصل فى الامر الى قرار نهائى
- لن يطول الامر اكثر من عده اشهر ففى نيتى الزواج مره اخرى
اذن فهذا يتم فى فتره قصيره وهنا يمكنها القيام بهذه المهمه وردت عليه بحماس:
- اذن فبالتأكيد يمكننا المساعد
وطردت من ذهنها فكره ان والدها سيشد شعره من الطريقه التى تتحكم بها مشاعرها فى العمل مما يتعارض مع رأيه فى اداره الاعمال فهو الذى ساعدها فى تأسيس وكالتها فقدم لها رأس المال لتأسيس المكتب وتجهيزه كما انه يبدى اهتمام شديد بعملها وكما هو رجل اعمال مخضرم فلم يكن من السهل ان يتقبل بطريقه تعاملها مع الاعمال المتعبه او الغير مجديه اقتصاديا وكم جادلها فى ذلك عندما كانت تخفض فى عمولتها بل ومره تنازلت عنها لبعض المتقاعدين الذين طلبوا المساعد فى تدبير مسكن لهم ولكبر سنهم كانوا عاجزين عنه وقد قال لها يومها معترضا:
- انك لن تحققى مكسبا بهذه الطريقه...
فردت عليه:
- اننى احقق المكاسب التى اريدها ثم اننى اسميت الوكاله بالخدمات المنزليه لان بغيتى خدمه الناس فى المقام الاول
- حسنا تدبر خطواتك جيدا ايتها الشابه ففى ذات يوم ستوقعك اندفاعاتك الخيّره فيما لا تحمد عقباه
ولكن ذلك لا ينطبق على المهمه التى ستقوم بصددها فكرت فى ذلك وهى تستدير بثقه مبتسمه لمستر سكوت
- سوف اتعهد ابنائك يا مستر سكوت اعطنى كافه التفاصيل والمواعيد و....
وفى النهايه كانا توصلا الى ترتيب جيد بصوره مدهشه
ولو كان لديها ادنى تردد فى معاونه جوليان سكوت فان ذلك تلاشى فور رؤيتها لباتريك وبيتى فى صباح اليوم التالى وهما واقفان على عتبات المنزل يبدو القلق على وجهيهما الصغيرين الابيضين كان باتريك طفلا جميلا بصوره لافته للنظر نحيلا اطول مما هم فى نفس عمره اخذ عن ابيه شعره الاشقر وعينيه الزرقاوين المشرقتين اما بيتى فأشبه بجنيه ساحره صغيره لها نفس العينين الزرقاوين الصافيتين يزين رأسها شعر فاحم السواد فافترضت انها ورثته عن امها وفاض قلبها عطفا عليهما ولا عجب فى ذلك اذ فقدا امهما فى سن صغيره وانتقلا من امريكا الى بلد غريب عنها كليا
وكان الطفلان فى مبدأ الامر خجولين عزوفين عن الكلام بصوره مؤلمه ولكن مارا تمكنت من جذبهما بالتدريج حتى انهما فى نهايه الاسبوع الثالث كانت بيتى على الاقل قد انطلق لسانها فى اثناء الرحله تقص بصوتها الرفيع ولكنتها الامريكيه ما مر بها من احداث المدرسه بينما ظل باتريك متحفظا نوعا ما وارجحت مارا ذلك لكونه اكبر سنا
وبدءا من الاسبوع الثالث اخذت الامور تسير بينهم سيرا حسنا اصبحت تنتظر بشوق وقت العبء اللذيذ واكن صباح الاربعاء يوم خريفى انجليزى بديع وكانت بيتى منهمكه فى وصف رأس من الورق صنعته بالامس ولكن مارا لم تكن لتلاحظ صمت باتريك لولا ان لمحته فى زجاج السياره فوجدته قد فك حزام مقعده وجلس على ركبتيه متطلعا خاج الزجاج الخلفى للسياره


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:58 PM   #8

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

وقالت له محذره:
- باتريك...
ثم اضافت بقدر كبير من الحزم حين تجاهلها
- باتريك اجلس كما يجب
وتصورت للحظه انه لن يطيعهاحتى تسائلت ما هو الذى يجذب انتباهه ولكن ما ان فتحت فمها لتقرعه حتى استدار على مضض واحاط نفسه بحزام المقعد وهو ينظر الى اخته
وكأنه بدأ يقول بأنفعال :
- انه....
ولكن بقيه عبارته ضاعت مع زمجره محرك سياره اسكورت سوداء مرقت الى جوراهم وكانت تتبعهم منذ عده كيلم مترات واختفت فى سرعه وجدتها مارا مجنونه فى ذلك الطريق الضيق الملتوى
قالت مارا وهى تحملق فى مؤخره الرأس السوداء من بين اسنانها:
- خنزير!
وشعرت بأرتياح لاختفائه بعد ان كان يسبب لها قلقا بقرب سيارته من سيارتها فتسائلت متعجبه لم لم يتجاوزها حين كان الطريق اكثر امنا عن ذلك؟ ونظرت خلفها الى الطفلين وقالت برقه - حزام المقعد يا باتريك
وما ان سمعت طرقعه اغلاق الحزام حتى عادت بأنتباهها الى بيتى
- اوه اللعنه!
وفرت منها هذه الصيحه حين كانت تأخذ منحنى خطرا فوجدت الاسكورت السوداء واقفه بزاويه مائله تعوق اجتيازها من اى الجانبين
قالت للطفلين وهى تضغط على الفرامل بقوه:
- اسفه ! لكن كنت متأكده من ان طريقه قيادته ستؤدى الى مالا تحمد عقباه بعض الناس لا احساس لديهم ابقيا حيث انتما حتى انظر ماذا يجرى
هل اخذ المنحنى الاخير بسرعه اخرجت السياره من تحت سيطرته ؟ اكان محرك السياره ضاق به ذرعا؟ كانت تتسائل هكذا وهى تفك حزام مقعدها وتدفع الباب بجوارها وسواء كان هذا او ذاك فلم يكن يبدو عليه الاهتمام بل ولم يكلف نفسه رفع غطاء المحرك مكتفيا بالتسكع حول السياره وجسده السامق فى استرخاء كما لو كان يستمعت بدفء الشمس
- هل هناك مشكله؟
لم يكن بأستطاعه مارا ان تفسر لماذا توقفت عن السير فجأه متردده ان تذداد منه اقترابا فلم يكن هناك ما يوحى بالعداء من قبل الرجل او يثير الخوف فى نفسها لكن شيئا ما ولد رجفه تحذير فى اوصالها والرجل يلتفت لينظر اليها حتى ان شعيرات مؤخر رأسها وقفت فى رد فعل غريزى كهره واجهت حيوانا غريبا مفترسا
حاولت ان تزيل التوجس فىصوتها حين اعادت السؤال:
- هل هناك مشكله فى سيارتك؟
وحاولت ان تكون هادئه ومتملكه لاعصابها لكن صوتها اختلج غصبا عنها كاشفا عن توترها ، ورد عليها بأبتسامه مبهمه من جانب فمه:
- - لست ادرى
كانت ابتسامته كما اعترفت لنفسها سرا يمكن ان تسحر الطيور على الشجر وطغى لحظه على توتر اعصابها جاذبيه اقرت بها لوجهه الاسمر الوسيم قوى العظام وفك يدل على التصميم وشعر فاحم السواد ذى نعومه غير عاديه
- هل تعرفين شيئا عن المحركات؟
جاء سؤاله هادئا بريئا لكن مارا حين حدقت الى عينيه المحملقتين اللتين توحيان بالصراحه وتحاكى زرقتهما السماء كما لو كان يعكسان لونها وشعرت برعده كما لو ان الشمس اختفت فجأه وراء السحب
وعلى الرغم مما بدا عليه من جاذبيه كانت ابتسامته غير حقيقيه وكان اكثر ما يقلقها هو برود وتباعد فى عينى الرجل مما جعل انتباهها يتجه الى متانه بنيانه بصدره ومنكبيه العريضين وانها والطفلين وحيدين فى ذلك الطريق المنعزل وحين استطال الرجل الى طوله الكامل توترت عضلاتها وهى ترقبه بوجل
- ربما امكنك ان تلقى نظره عليه
- اننى لست ميكانيكيه!
وجاء ردها لاذعا ان ادعاء جهله لا يتفق مع بنيان جسمه فقد كان يبدو قويا مما يوحى قدرته على التعامل مع اى مشكله تصادفه فلماذا اذن يدعى الجهل المطبق بسيارته؟
او ربما تكون هى التى تحمل الامر اكبر من طاقته بافتراض ان اى رجل لابد ان يفهم فى ميكانيكه السيارات كما من المفترض ان تفهم اى مرأه فى الحياكه التى لا تدرى عنها شيئا كما ان اليدين المستندتين الى غطاء المحرك لم يكن يبدو عليهما العمل اليدوء فهما نظيفتان معتنى بهما جيدا ولا توج آثار خشونه بهما
- اننى لا اعرف سوى المبادئ فيمكننى ان القى نظره لو اردت
زكانت نبره صوتها اصبحت اكثر طبيعيه وان لم تخل تماما من النفور فهى فى ملابس عملها لم تكن ترحب بتعريض تنورتها البحريه وبلوزتها ناصعه البياض للتلطيخ
- سأكون شاكرا لك
واتجه كما لو كان سيفتح غطاء السياره ولكنها حين اقتربت وجدت عيناه تومضان وهو ينظر الى وجهها ثم تجاوزها متجها الى سيارتها فالتفتت برد فعل غريزى فضبطت باتريك يحاول النزول من السياره
صرخت فيه بسرعه وعصبيه:
-ابق فى السياره
وتصادف ان الطفل يقول شيئا ما لكن صوته ضاع مع حده صوتها وهى تصيح به
-باتريك ارجع مكانك
واتجهت بتلقائيه لتعيده قسرا اليها وطرأ على ذهنها فورا مدى ثراء والدهما ليتجه الى مسار آخر سبب وجود هذا الرجل فى هذا المكان وقطع الطريق عليها فعاد اليها اضطرابها وقلقها
- باتريك لقد قلت لك ......آه
وانتهت كلماتها بصرخه حين قبضت اصابع قويه على رسغها لتوقفها بعنف وتكاد تطرحها ارضا فتغلب غضبها على حذرها وهى تستدير له والشرر يتطاير من عينيها
- ما هذا الذى تفعله؟ ارسلنى فورا
جف حلقها من الخوف والتوجس حين هز رأسه ببطء ووجهه فى جمود الصخر وكان عليها ان تبذل جهدا لتنطق بالكلمات التاليه من خلال شفتين جافتين متصلبتين
- قلت لك دعنى يجب ان اخذ هذين الطفلين الى المدرسه
- مارا......
كانت صيحه باتريك من خلفها ووجدت وجه الرجل تغير الى قسوه وبروده تقلصت لها امعائها بقسوه فجاهدت ان تتمالك رباطه جأشها وتجاهلت تدخل باتريك لتشحذ من عزيمتها كى تواجه العينين الباردتين بصوره تبث الرعب فى نفسها وقد شع منهما ما يماثل ادراء قاسيا حولهما الى عينين من صلب فى بروده الثلج
تلعثمت وعقلها يرفض تصديق ما يحدث او ما تخشى ان يحدث:
- كما اننا متأخرون اصلا فأذا ما ازحت سيارتك عن الطريق سوف اتصل بجراج بعد ان اوصل الطفلين وسيبعثون اليك......
تلاشى صوتها حين لم يغير ما قالته من نظراته القاسيه شيئا ورأت ان له اكثر العيون بروده التى رأتها فى حياتها وجاهدت كى تتماسك ، كيف وجدت جاذبيه فى شخص هكذا؟ وماذا سيفعل بهم؟ وجذبت نفسها بعنف تحاول تخليص نفسها من قبضته...
- لا تراعى
ولم يفعل الصوت الهادئ شيئا لتهدئه روعها بل على العكس كان لبرودته تأثير عكسى عليها حيث اخذ قلبها يدق بعنف حيث صعب عليها التنفس بصوره طبيعيه وادى نبضها المتسارع برأسها الى الدوار
واخترق الصوت الجليدى عقلها المشوش من شده الدوار:
- لست اريد بك اذى اننى لا ابغيك الاولاد فقط
- مستحيل
وانطلقت الكلمات من فمها بنفس اليرعه التى تدفعت بها الصور المرعبه فى ذهنها وقد بدا كل شئ واضح ثراء جوليان سكوت المنزل الفخم طفلان يسلكان الطريق المنعزل يوميا منذ اسابيع ليس معهما احد يحميهما
وتحول صفاء الصباح المبكر الى رعب وتوتر فلم يكن ما حدث حادثه عارضه ليس تعلا بالسياره ولكنها خطه مدبره والرجل الذى امامها ليس قائد سياره سئ الحظ بلا مختطف شخص لابد ان راقبهم كل خطوه وحدد مسارهم ولابد انه اختار هذه البقعه بالذات بعيده عن العمران لكونها فى منتصف الطريق بين قريتين صغيرتين ومحاطه بالاشجار لا يطل عليها منزل طوال عده كيلومترات والطريق اته من النادر ان تمر عليه السيارات كما لاحظت مارا ذلك فى رحالاتها اليوميه
- اننى اريد الطفلين
ارتعدت فرائصها لنبره التهديد فى صوته و شعرت ان قلبها تعتصره قبضه حديديه حين فكرت ماذا عساها ان تكون مغبه المقاومه ، لكن لايمكن ان تسلم باتريك وبيتى هكذا بدون صرع فالطفلان قد لقيا بالفعل ما يكفيهما فى باكوره طفولتهما ولا يمكن ان تتخلى عنهما وتتركهما وحيدين مرعوبين بين يدين هذا الرجل
- دعينى فقط ان اطلب منهما ان يظاتيا الى هنا...
- كلا!!
دوت الكلمه الوحيده فى الهواء الساكن وعلى الرغم مما كان ينتابها رعب داخلى فقد اجبرت نفسها على مقابله هاتين العينين اللتين تشعان كراهيه ووجه كالح العبوس بنظره تمنت ان تنقل له نفس القدر من الكراهيه
- ان هذين الطفلين تحت رعايتى واذا فكرت لحظه...
وقاطعها بحده:
- اننى اريد الطفلين ولا شأن لى بك فاذا سلمتهما لى امكنك المضى فى سبيلك بدون قلق
- دون قلق؟!
وعادت مارا تقاوم لتخليص نفسها من قبضته الحديديه التى بدأت تؤلمها ولم يؤد كفاحها غير المجدى الا الى زياده قسوتها حتى اخذ الالم يرتسم على وجهها
وكررت وراءه:
- دون قلق؟ ثم ارتفع صوتها بمزيج من الخوف والغضب:
- اتظن لحظه اننى لن ينتابنى القلق حين اتركها مع وحش مثلك ؟ اتظننى اعيش لحظه لو فعلت ذلك..
وتصورت لحظه انها اعادت الرشد الى عقله حين ضاقت العينان الباردتان وهى ترميها بنظرات من التقييم والاهتمام ولكن لو خطر له التراجع فلم يكن ذلك الا للحظه عابره وقبل ان تتاح لها ان تستفيد من هذه المزيه كان قد بدأ الكلام مره اخرى:
- سأعطيك فرصه اخيره سيدتى اخبرى باتريك وبيتى ان يخرجا من السياره ويأتيا الى هنا وسوف ادعك والا فلن اكون مسؤلا عن العواقب
وتطلب الامر كل ذره شجاعه لتتجاهل ذلك التهديد الذى بدا فى الصوت الوحشى فابتلعت ريقها بصعوبه وشدت قوامها محملقه الى الوجه الجرانيتى :
- لقد قلت لا ومصره عليها
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
ودب الذعر فى اوصالها لحركته تجاهها وتشتت عقلها من الهلع وهى تتلوى كالمحمومه بين يديه وانزلقت قدمها فى حذائها ذى الكعب العالى وادركت فى لحظه يأس انها ستهوى الى الارض وقد انفجر الم مبرح فى فكها ثم راحت الدنيا فى سواد كالح........



mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 06:03 PM   #9

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

]00[الفصل الثاني]00[

-انت!
اجتاحت اوصال مارا الخائره مشاعر الصدمه والرعب والغضب الاعمى واندفعت دون تقدير لافعالها فى اتجاه الشخص الماثل امامها رافعه يدها لتهوى على تلك الابتسامه الساخره الماثله على وجهه ولكن بطشتها لم تصل الى هدفها فهو بحركه متكاسله مهينه قبض على معصمها قبضه كادت ان تدميها وتفادى بحركه جانبيه رشيقه الركله الوحشيه الموجهه الى كاحله
- تهذبى
وجاء امره فى صوت منخفض ولكن من الحزم لدرجه انه اوقف حركات مارا العشوائيه بينما عيناها العسليتان تصطدمان مع عينيه الزرقاوان اللتين بدتا لها وكأنهما تبعثان بالشرر
ودمدمت قائله:
- أأتهذب؟ من انت حتى تتكلم عن التهذيب ؟ ما نوع التهذيب فى اختطاف طفلين الى مكان لا يعلمه الا الله؟
وارتفعت الكتفان العريضان داخل القميص الرائع التفصيل فى هزه لا مبالاه
- ان لدى اسبابى
- آه اكيد انا متأكده من ذلك
وقد ذاد من ثورتها ذلك الصوت الخالى من المشاعر اى وحش قاسى القلب هذا الذى لا يلقى بالا لرعب يدب فى قلب طفلين صغيرين؟

- وكلها مقدره بعده آلاف من الجنيهات بلاشك ما الذى فعله لك جوليان سكوت؟
واقتحمت عيناه الزرقاوان عينيها لا اثر لطرفه المشاعر فى اعماقهما وقال بهدوء:
- بالنسبه لى شخصيا لا شئ
وكلمه لا شئ التى قالها بكل صراحه هى التى عصفت بتمالك مارا لاعصابها
- ايها الوغد
وطاحت يدها الحره فى الهواء تبغى وجهه ولكن حركتها كانت خائبه الاثر كسابقتها فقد رفع القابض عليها ذراعهه امام وجهه فارتطمت قبضتها بعضلات الذراع المفتوله بقوه فجعلتها تصرخ من شده الالم
- شيئا من العقل يا امرأه!
ولأول مره يحمل صوته شيئا من المشاعر اذ بدا وكأنه يتمالك نفسه بصعوبه وارسلت نبره صوته التى تحمل عنفا مكبوتا الرعده فى اوصالها :
- لا اريد بك اذى
- ولكنك سببته بالفعل
خرجت كلماتها مجهده فيدها تأن من موضع ارتطامها بذراعه ورأسها يفتقر الى الصفاء والتركيز وكدمه فكها تنبض بألم مبرح وبدأت طاقه الغضب تزول واد اجتاحتها موجه من اليأس اذ وجدت ان كل محاولاتها للتحدى لم تترك اثرا يذكر على الرجل
- لقد سببت هذا لنفسك
واخترق صوته البارد الهادئ الضباب الذى يغشى عقلها كالرمح الثلجى:
- انك...
وصمت فجأه وحين بدأ يعاود الكلام ذهلت مارا لرؤيتها ما يشبه الاهتمام على وجهه بدا فى نبره صوته:
- هل انت بخير؟
آه لكم تتمنى لو تملك ان تتحداه مره اخرى ان تعلن له انها بخير بل فى احسن حالاتها ولكن الكلمات لم يستطع لسانها ان يصوغها وزاغ بصرها فمدت يدها على غير هدى لتمسك بشئ فأذا بيد تمتد للامساك بها مسكه حانيه تختلف اختلافا بينا عن القبضه القاسيه التى اعتصرتها منذ لحظات قليله
- اننى...
وصمتت حين وجدت الدموع قد تجمعت تحت جفونها ولم تكن تريد لتظهرله ذلك
- من الافضل ان تجلسى
واسندتها يدان قويتان تقودانها عبر الغرفه وسارت مارا كأنسان آلى خالى من الشاعر حتى وجدت نفسها تسجى برفق على السرير
- ضعى رأسك بين ركبتيك وخذى نفسا عميقا
وضغط على مؤخره رأسها بقوه لم تتمالك معها الا لتنفيذ اوامره ولم يكن لها بديل عن الطاعه فعقلها قد شل من التفكير كما انها تدرك ان ما هو مطلوب منها فى هذه الحاله هو المفروض وبدأ رأسها يصفو بعد شهقتين متشنجتين بالبكاء وانقشع عنها الاعياء ولعنت نفسها لاظهارها هذا القدر من الضعف امام هذا الرجل الذى لا يعرف قلبه الشفقه ولا الرحمه
وقررت ان تحاول الكلام فتمكنت من القول:
- اننى بخير
وتمنت ان يكون صوتها اكثر قوه واقل اضطرابا
- استمرى فى خفض رأسك فتره فقد تعرضت لصدمه
ووجدت عبارته مخفضه فى معناها تحمل السخريه فاستمرت على الرغم من انقشاع الدوار عن رأسها ،ليس اطاعه لاوامره، ولكن لانها محتاجه الى وقت لترتيب افكارها وتتمالك شيئا من عزيمتها ومشاعرها وتتدبر امرها وما عسى ان يكون تصرفها فى ذلك الموقف
- ومحتاجه الى شئ تأكلينه بالتأكيد فالساعه الان تقترب من الثالثه
الثالثه؟ ورفعت رأسها فى قوه اعادت الدوار اليها ولكنها تجاهلته وهى تقبض بقوه على السرير وتدير رأسها ناظره اليه فى ذعر:
- الثالثه؟
كم مضى عليها وهى غائبه عن الوعى؟ ولا تدرى شيئا عما يدور حولها والى اى مدى يكون سار بها طوال الساعات الست ؟ وسألته:
- اين نحن؟
ابتسم لها ابتسامه عابره بارده وساخره من تلك التى تمقتها مارا:
- هل تتوقعين فعلا ان اجيبك على هذا السؤال؟
هل كانت مخطئه لما احست هذا الاهتمام منه ؟ فلا بد ان ذلك كان من وحى خيالها المجهد فليس ثمه اثر لهذا الشعور الان فصوته فى قسوه الصلب وعينيه فى برود الجليد
- لقد سألت سؤالا محددا ولكننى اقول انك ابعد ماتكونين عن سكوت بحيث لن يمكنك العوده دون سياره ولذا اقترح ان ترضخى الى الامر حينا من الوقت
ترضخ للامر؟ اذن فهو اخطأ فى حقها لو ظن انها تتركه يمضى فى مخططه المشؤوم انها متأكده ان جوليان مستعدا لدفع اى فديه تطلب منه ولكن لم يكن هو من يشغل بالها بل الطفلان وهى لن تتخلى عنهما لو انطبقت السماء على الارض ولكن ربما يكون من الآمن الآن ان تسايره حتى حين واذا ظن انها من الممكن ان ترضخ ، فربما يكون من الاصوب ان تسترخى الان وتكون اكثر لا مبالاه الى ان........
وحاولت جهدها مع صوتها وهى تقول:
- فهمت على الاقل موقفى
واسعدها ان تمكنت من ان تخرج صوتا يحمل رنه الخضوع الذى طلبه


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 06:04 PM   #10

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

لكن العباره التاليه كانت اشد وطأه على نفسها كارهه ان تطلب منه شيئا حتى خشيت ان تحتبس الكلمات فى حلقها ولكن تمكنت من التغلب على هذا الشعور فى النهايه
- هل لى ان ارى الاطفال؟
- بكل تأكيد
وبلبلت السماحه الباديه فى موافقته افكارها فقد كانت متوقعه من تمنعا وهيأت نفسها لاستعطافه اذا لزم الامر وبالرغم من شعورها بالغثيان للتفكير فى هذا الامر وهزتها سرعه موافقته حتى انها لم تتمالك ان تقول له :
- شكرا لك
- ولكن هناك شرطان قبل ذلك
بالتأكيد لابد من ذلك وتلاشت فورا احاسيسها الكاذبه السابقه وتكشف لها على الفور اى نوع من الرجال تتعامل معه وعاد لها تكالكها بنفسها وهى تقول بهدوء:
- اية شروط؟
سنأتى الى ذلك حالا ولكنى اقدم لكى نفسى اولا انا ادعى كين ويلسون
كيف يفترض ان تستجيب لذلك؟ واهتز ادراكها بالواقع وهى تقاوم الرغبه بالانفجار بالضحك لما يتصور حدوثه مختطفه فى منزل لا تعرفه يعلم الله وحده اين يوجد ومختطفها يقدم لها نفسه بكل ادب كما لو كانا التقيا فى مناسبه اجتماعيه بهيجه وجالت ببصرها فى وجهه معترفه بما يوحى به من ذكاء ومدهوشه لان يكون وجه مجرم عريق ففى مناسبه اخرى كانت هاتان العينان الصافيتان البراقتان ةتلك الجبهه العريضه التى توحى بذكاء وبعقل راجح ويخيب ظنها لو كان اقل من عقلها رجاحه لو كانت قابلته فى مناسبه اخرى كحفله مثلا لكان من المحتمل ان تنجذب اليه لما فى شخصيته من تميز
كان اول انطباع لها عنه متأثرا بخوفها واجهادها هو الضخامه والقوه الباطشه ولكن ما ان عاد اليها هدوءها حتى وجدت انه ليس بتلك الضخامه وان كان وصفه بالمتوسط غير دقيق يحول دون ذلك بنيانه المتين العضلات ولمعان شعره الفاحم لقد كان وسيما بالمعنى المألوف ولكن شيئا فى وجهه حاد القسمات وعينيه المغناطيسيتين الزرقاوين العميقتين تحت حاجبين مستقيمين داكنين من شأنه ان يجذب اليه حملقه النساء بما فيه جاذبيه قويه ومسيطره تفوح برائحه الرجوله
- وانت...مارا
كيف عرف؟ لم تتمكن من اخفاء دهشتها ولكن سرعان ما تذكرت لقد ناداها باتريك بأسمها كان قد نزل من السياره قبل ان ...
- لقد ضربتنى!
وخرجت الكلمات الغاضبه بأندفاع ادهشها هى بقدر ما ادهشه
- كلا لقد زللت فأصطدمت بالسياره ولم يكن هذا ليحدث لولا ان دب الذعر فى قلبك ولم يكن من داع لذلك فلم اكن اريد سوى الاطفال وكنت ادعك تنصرفين بدن اذى ولكنك كنت فى منتهى العناد
وريثما استمعت الى كلماته الاخيره قال:
- كنت سأدعك تنصرفين بدون اذى
رنت هذه الكلمه فى رأسها لماذا اذن احضرها معه؟ كان من الايسر ان يدعها حيث سقطت فلا يكن لديه سوى الطفلين يتم بهما اكان ذلك افضل ا اسوأ؟ اقشعر بدنها لتصور منظرها حين تفيق وتجد نفسها فى الطريق المنعزل وسيارتها خاليه من الطفلين
سيارتها! قفزت ذاكرتها الى عقلها قد تركها بالفعل فى مكانها وبالتأكيد سيعثر عليها شخص ما ولعل ذلك حدث بالفعل كما ان لور سكرتيرتها ستكون قد انشغلت عليها فأتصلت بالمنزل لتطمئن عليها وحينئذ لن يرد عليها احد وبشقه تحكمت فى تعابير وجهها حتى لا تفضح الامل الذى راودها فجأه وسألته فجأه لتغطى مشاعرها :
- لماذا جئت بى الى هنا؟
تعانقت العيون الزرقاء والعسليه وكان يضيق من عينيه كما لو كان السؤال عويصا ثم اجاب بنبره تهكم :
- هذا ما اسأله لنفسى فقد كان من الايسر بمراحل لو كومتك فى سيارتك وتركتك هناك
وتركت عيناه عيناها لتقع على وجهها ثم تستقر على الكدمه السوداء فتقارب حاجباه بعبوس:
- هل تؤلمك كثيرا؟
ورمشت عيناها بسرعه لنبره صوته فلم تتمكن الا ان تقول بصوت مرتجف:
- وماذا تتوقع غير ذلك انها؟ تؤلمنى كثيرا
وكان صوتها يذوى بالتدريج وهو يلمس موضع الكدمه لمسه حانيه ادهشت مارا بأن تكون هذه اليد الضخمه لها هذه اللمسه وحين جفلت كان رد فعل غريزى اكثر منه شعورا بالالم ولكن حين تحركت اصابعه القويه على المساحه المصابه برقه ذهلت حين وجدت نفسها نهبا لمشاعر متباينه
كانت لمسته البارده تهدئه منطقه الالم سكن معها النبض المضطرب من قلبها حتى تنفسها عاد اكثر انتظاما وعمقا ورغم عدم تبادل كلمات بينهما فقد احست بنوع من الاتصال العميق بينهما وقاومت بعنف ان تستند بخدها على راحه يده وبدت لها عيناه تزدادان عتمه حتى صارتا سوداوان تماما وظلت عيناه محملقتان لعينيها برهه فى صمت آه لو كانت تستطيع ان تدير رأسها ولو قليلا
ولكنه جذب يده بعيدا عنها فجأه فأعادها الى دنيا الواقع لتجبر نفسها على تذكر انه الشخص البارد قاسى القلب الذى اختطفها هى والطفلين ثم سجنهم لاغراض جشعه وتقلصت امعائها وهى تدرك السبب من عدم تركه اياها على الطريق فهى قد رأته عن قرب وكان بأمكانها ان تدلى بأوصافه بدقه وبأوصاف سيارته وربما برقم السياره وان كانت لا تتذكره فى تلك اللحظه ولكن لا يعر ف اا كانت تمثل عليه خطرا فيه تهديد وعادت عضلاتها تتقلص خوفا وتوترا واذدادت مشاعرها سوءا بأحساس الضياع الذى انتابها
- اننى آسف لما وقع لك
- لقد قلت انه يمكننى رؤيه الطفلين
تصادم صوتاهما وهى تجاهد ان تتجاهل مشاعرها المتضاربه لقد كانت وحيده ومن الامانه ان تعترف بأنها فى غايه الرعب ولكن هل بلغ بها اليأس الى درجه ان تلتمس العزاء فى رجل قاسى القلب عديم المشاعر مثله
وهز رأسه وبدا هنه هو الاخر مشتتا فى اتجاه اخر فقالت وهى تحثه بصوت مضطرب:
- ولكن هناك شروط
- نعم
وظلت عيناه الشاردتان على وجهها مده اطول قبل ان يتبدل مزاجه ويعود فجأه الى ذلك الرجل الصلب ذا العينين الباردتين غير المباليتين
- اذا سمجت لك بالخروج من هذه الحجره فعليك ان تعطينى كلمه بألا تحاولى ان ترتكبى اى حماقه فنحن على بعد كيلومترات قليله من ايبيتون كما ذكرت لك بل من اى مكان فى الواقع فهذا المنزل منعزل وبالتالى فالصياح وطلب النجده امر غير مجد تماما ولا يوجد هاتف بالمنزل تتصلين بالشرطه من خلاله ولا اقترح عليك محاوله غبيه للهرب فذلك يثير الرعب فى الطفلين ومن مصلحتهما ان تظهرى طبيعيه قدر الامكان


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.