آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          294 - لماذا تهربين؟ - كارول مورتيمر (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          1041 - ميراث خطر - ستيفاني هوارد - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-09, 10:40 PM   #21

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


شكرا سما الدلوعة على الكلام الحلو اللي بيشجع وانت كمان كلك زوق



الفصل السادس
رياح الماضي

حاولت مادلين ان تصلح من هندامها وتركت معطف مارك سيقط حتى قدميها نادرا ما شعرت بالكراهية نحو احد ودهشت حين وجدت نفسها غير سعيدة بالمرة من رؤية اورسولا واختلط الامر عليها وهى تري تعبيرات وجه مارك عندما لمح زوجة اخيه لاول مرة كانت اورسولا تتمتع بوجه جذاب واى رجل يحب ان يكرر النظر اليها ويكن ثمة مايدعو لكراهيتها بسبب تلك الصفات التى تتمتع بها وقالت لها مادلين في اباء " كان سجب ان تتركي جواز سفري هل تعرفين ماالذي اعتقده المسؤولون في الفندق ؟"
" فردت عليها اورسولا " وهل لهذا اهمية ؟
فارتفع صوت مادلين وهى تقول في دهشة " اليست لهذه اهمية اعتقد انه امر هام فما الذي كان مفروضا ان افعله بعد ان رحلت انت الى انقرة ؟"
جالات اورسولا ببصرها في ارجاء الغرفة التى استقرت عيناها على وجه مادلين الغاضب وردت عليها " يبدو انك وجدت راحتك هنا ؟ ما كنت اظن ان مارك بهذه الدرجة من الكرم ربما لانه حصل على شيئ غير عادي "
" فردت عليها مادلين في صدود قائلة " انك لم تفكري في بالمرة اليس كذلك ؟ حين اخذتي كل حاجياتي معك ؟ انت لا تكترثين لاحد ؟"
" نسيتك لبعض الوقت لان شاغلا جعلني انسي ويجب ان اعتذر لك ولكن بما انك نجحت في العثور على مارك فانن ياعرب لك فعلا عن اسفي "
" حسنا اريد جواز سفري الان ؟"
" كما تشائين " واخرجت اورسولا جواز سفر مادلين من حقيبة يدها وهى تضيف
" اعتقد ان لا داعي الى تلك الجلبة التى تثيرينها يا عزيزتي فانت تعليمن بانه لم يكن ليحدث لك شيء يذكر كان بامكانهم العثور علي بسرعة ان انت تعرضت لاية متاعب "
" فانفجرت مادلين قائلة " اوه هذا كثير جدا " وأخذت جواز سفرها باصابع ترتعد وحاولت ان تضعه داخل حقيبة يدها ولكن الحقيبة لم تستوعبه فوضعته فوق المذرات التى كتبتها لمارك واضافت قائلة " اظنك ستقولين لي ايضا ان هذا كان من اجل صالحي "
وفي هدوء اشعلت اورسولا سيكارة وسألت مادلين قائلة " كيف وجدت صحبة مارك ؟"
" على مايرام "
" اعتقد انه قال لك كلاما معسولا فهو يفعل ذلك كما تعلين مع كل فتاة جميلة يقابلها وكلامه عادة لا يعني اى شيئ "
فردت عليها مادلين التى احمرت وجنتاها " كان شقيق زوجك كريما جدا "
فضحكت اورسولا قائلة " الم يعانقك ايضا ؟ اعتقد انه يفضل نساءه اكثر نضجا وهذا مخيب لامالك اتذكر ان مارك يعانق بعذوبة ششديدة وليس لديه ما يردعه بالمقارنة مع بوب المسكين الذي كان يعامنلي وكأنه يخشي ان اتهشم بين ذراعيه "
ولاذت مادلين بالصمت ثم نهضت متجه نحو النافذة تراقب المطر يتساقط فوق البوسفور ولم تعد الأشياء ولاالمناظر بمثل ما كانت عليه من جمال بل اصبح كل شيء رماديا الابنية والارض والسماء وحتى المياه التى تفصل بين شطري المدينة وسألتها اورسولا في نعومة " الا توافقين على حب مارك لي ؟ "
فهزت مادلين كتفيها استخفافا وقالت لها " لا شأن لي بما تفعلينه الا اذا كان يؤثر على لماذا ذهبت الى انقرة ؟"
" عرفت ان صديق لي موجود هناك وكانت لي رغبة شديدة في مقابلته اضطررت الى دفع مبلغ كبير لشحن امتعتك وكانت هى تلك اول مرة اعرف فيها بان امتعتك معي "
" لا بد ان احد ما حزم تلك الامتعة "
" فعلت ذلك عاملة التنظيف غرف الفندق اثناء قيامي بتسديد حساب الفندق وحجز تذكرة الطائرة هل متازلت غاضبة مني ؟"
نظرت اليها مادلين قائلة " نعم "
" فضحكت اورسولا وردت " ولكن لما ؟ شرحت لك ما حدث "
" انك لم تبدأى بعد بالشرح انا اسفة يا سيدةاديناي لا اشعر بأني أستطيع الاستمرار في العمل معك بعد الان وأرغب في العودة الى لندن "
" هل فكرت بان المسؤولون في مكتب لندن قد يستغنون عن خدماتك اذا عرفوا انك تخليت عني عندما بدأت أواجه المصاعب ؟"
" ولكني لم اتخل عنك انت التى تركتني "
" ربما يصدقونك ربما " فابيض وجه مادلين وقالت " ولم لا ؟"
" لانني لن اشرح الامر بهذه الطريقة في الرسالة التى سأرسلها اليهم "
" فصاحت مادلين في وجهها " لم يسبق لي مقابلة انسان في مثل انانيتك وعدم امانتك وافتقارك للاستقامة "
ضحكت اورسولا وكان الانفعال الوحيد الذي لاحظته مادلين في وجهها هو بعض الجمود حول عينيها وحتى هذا الانفعال اختفي عندما فتح الباب ودخل مارك الغرفة وهو يجفف يديه بمنديله وجيته اورسولا بابتسامة دافئة وسألته " هل تعتقد انني غير امينة وافتقر الىة الاستقامة "
فرد عليها بجفاف " يحتمل هذا "
" كم انت قاس اعتقد انك ادخلت هذه الفكرة في رأس مادلين التى لم تكن لتخاطبني بهذه اللجهة "
فردت مادلين " لم يكن لدي سبب يدعوني لهذا .."ثم اندفعت قائلة وقد نفذ صبرها " ولا يمهني اذا فقدت عقلي "
فتدخل مارك وطلب منها ان لا تندفع وان تؤجل التفكير في هذا الامر بعد ان تهدأ مشاعرها وان تترك له الموضوع فتركتهما مادجلين وهى تمسح دموع الغضب والانفعلا التى سالت على خديها وسمعت ازرسزلا تقول لمارك ان الطريقة التى عامل بها مادلين هى التى حملتها علىان تتطلع الى العودة الى لندن واضافت قائلة ان مادلين طفلة ولكنها لا تحب ان تعامل كطفلة فرد علهيا مارك بقولة " هذا الامر لا شأن لمادين به انه مسألة بيني وبينك "
اسرعت مادلين بالصعود الى غرفتها وارتمت فوق سريرها والانفعالات الشديدة تمزقها فكيف يقول مارك ان هذا الشأن لا علاقة لمادلين به ؟ وهل هو يتفق مع اورسولا على انها طفلة ويجب معاملتها هكذا ؟

وعادت بها الذكري الى اللحظات التى عانقها فيه والعواطف التى حركها في داخلها فهل فسر تجاوبها معه صادر عن طلفة ؟ لا يمكنها تصديق ذلك كانت تحسي به يرتجف عندما يطوقها بذراعية لقد عانقها كامراة وليس كطفلة وقالت لنفسها انها هى وليست اورسولا التى ناداها مارك مليحة وهى لن تسمح لاحد بان يسلبها هذا .

وغادرت فراشها متجهة الى خزانة الملابس لكي ترتدي احسن ما عندها وتثبت لاورسولا انها ليست طفلة ووضعت احمر شفاه ارجوانيا ينسجم مع لون بشرتها السمراء وعندما عادت الى الطابق السفلي ابدي مارك اعجابه بهندامها وحاولت اورسولا ان تستفزها فسألتها عما اذا كانت هى التى قامت باعداد الفراش لها فردت عليها مادلين بان البيت به مشرفة وهى التى تقوم بذلك فقال مارك انها تدعي محريماه وأنها تقدمت في السن وهى تعاني من الروماتيزم في ركبتيها فراحت اورسولا تسخر منها وتتسائل عما اذا كان هذا هو السبب في ارتدائها غطاء فوق رأسها فرد عليها مارك بجدية " كلا انها لا تحب ان تكشف عن شعرها في وجود الرجال "
فانفجرت لورسولا ضاحكة عندئذ اخذت مادلين تدافع عن محريماه وتقول انه لا يوجد شيئا يبعث الضحك في امراة تحافظ على تاجها لزوجها بل انها تجد نساء يخفين افواههم عندما يمر امامهم احد الرجال وهن يعطين انفسهن لازوواجهن ويخلصن لهن اكثر مما تفعل النساء الغربيات ، ولاحظت مادلين انها عندما دخلت غرفة الاستقبال كانت كمن اقتحم شيئا ما وعندما رأت اورسولا تخرج اصبع احمر الشفاه من حقيبتها وتعيد طلاء شفتيها تأكدت ان مارك لا بد وان يكون عانق اورسولا وانه يرغب في تكرار ذلك مرة اخري وقد أحست بهذا من تعبيرات وجهه ومن تصرفات اورسولا

وتحدثت اورسولا فقالت ان النساء لم يخلقن لخوض المناقشات في عالم المال والاستثمارات فردت عليها مادلين بانها لا تعتقد ذلك ولكن اورسولا اصرت موجه كلامها الى مارك ومؤكدةو له مدي حاجتها اليه ليعمل معها في دار اديناي للنشر واعتذرت له عما قالت من قبل لانها كانت تشعر بالضياع والتعاسة بعد مقتل بوب وقالت انها اعتقدت ان انشغالها بشيئ تفعله سوف يجعلها تقبل علىالحياة ولكنها أخفقت في هذا وأكدت له من جديد انها في حاجة لعودته للعمل في دار النر وغلبهاالانفعال فسالت دموعها .
ولو لم تكن مادلين موجودة لما صدقت ان اورسولا بمثل هذه الرقة ولكنها ربما كانت تستخدم اسلحتها ضد مارك وليست صادقة فيما تقول ، وتوسلت اورسولا الى مارك ليكتب نيابة عنها مقالا عن الابسطة التركية وان تتولي مادلين كتابته على الالة الكاتبة في الصباح فقالت له اورسولا " شكرا يا عزيزي هذا اكثر مما توقعته وانها لبداية رائعة .."
قاطعها بقوله " انها ليست بداية لاي شيئ يمكنك ان تسميها تصفية حساب ماضي ان دار اديناي للنشر هى ملك لك كلها يا عزيزتي ولا اريد شيئا منها هل هذا واضح لك ؟"
" لا يمكنك ان تجعلني افقد الامل في انك ستغير رأيك وسوف تجدني هناك في انتظار عودتك .."
" لن تكون لي عودة وسوف اكتب لك هذا المقال وكفي ..ومن الأفضل ان تصدقي ما أقوله لك "
ولكن اورسولا ابتسمت قائلة " لن أصدقك الا اذا قلت لي بصراحة انك لم تعد تغار من شقيقك الاكبر ولا اعتقد انك تستطيع لم تستطع ف يالماضي ولن تقوله الان "
ولزم مارك الصمت للحظات طويلة ثم قال " مات بوب وماتت معه اشياء كثيرة ان لي حياتي الخاصة التى احياها واقول لك بصدق انها تبدو لي حياه ممتعة ولا شأن لك مطلقا بها "
فقالت له اورسولا بقلق وهى تضغط على شفتيها " سنري يا عزيزي مارك ماسوف يحدث "
وبعد ان انصرفت اورسولا طلب مارك من مادلين ان تطلعه على مدي اتقانها للاختزال فقالت له انها سبق ان أبلغته بان مستواها في الاختزال جيد وانها لم تتعود على ان يمليها احد ولكنها ستبذل أقصي ما تستطيع فسألها مارك " وهل انت مستعدة الان لاقول بالاملاء عليك "
" انه عملي ولكن من الافضل ان لا تدع اورسولا تسمعك تقول هذاالكلام فهي لن تظن الامر مجرد مزاح "
" اين اورسولا الان ؟"
وتدلت خصلات شعر ماديلن الطويلة على خدها وكانت تواقع جدا لاخفاء مشاعرها عنه وردت بقولها " صعدت الىالاعلي ولا اعتقد انها نامت جيدا ليلة امس ضايقها وجود مدفأة الفحم في غرفتها فقمت باخراجها مما جعل جو الغرفة باردا انها غير معتادة على الضوضاء فالعبارات تبدأ عملها مبكمرا والاضواء المنبعثة من زوارق الصيد تزعجها واعتقد انها ظنتها زوارق مهربي المخدارت "
حالتك المزاجية رائعة الا تضايقك مثل هذه الأشياء "
فهزت رأسها بالنفي قائلة له " احب الغرف العليا فهي امنة وتبعث على الاطمئنان الى حد ما فمن داخلها تستطيع ان تري ما بالخارج بدون ان يستطيع احد ان يراك ولو كان هذا هو بيتي لما أقدمت علي تغير هذه الغرف "
" قد لا تكون امنة كما تظنين ؟"
فنظرت اليه وقد اتسعت عيناها وسألته " هل تم اغراق احد من سكان هذاالمنزل ؟"
انها لم تستطيع ان تبعد عن ذهنها صورة النساء من الحريم اللواتي تم اغراقهن ورد عليها مارك قائلا " كلا ولكنن ياعتقد ان نظام الحريم قد طبق هنا بشدة مثلما كان مطبقا في اى مكان اخر وربما كانت بعض النساء غير دقيقات في اختيار الاسلحة التى استخدمنها لتحقيق مايردن "
وقالت لنفسها انهن لم يكن دقيقات وان هذا لا ينسحب على الماضي فقط فارسولا مثلا لم تكن دقيقة في ذلك تري هل يدرك هو ذلك وتنهدت مادلين وراحت تقلب صفحات كراسة المذكرات وقالت له " انني مستعدة "
التقيت عيناها بعينيه وهو يقول ها " انا لست سليمان يا مادلين لقد سمح اخي لامراة ان تتحكم فيه لبعض الوقت ولكننا لم نكن متماثلين على الاطلاق مهما كان هذا الذي قالته لك اورسولا وعندما يحين الوقت لهذا فانني سوف ارضي نفسي وليس اى شخص اخر فقالت له وهىة تعض شفتها " " اعلم هذا ولكن هل تدركه اورسلا "
" انت لست بلا وسائل دفاع مثلما يبدو عليك ولاان هل نحيت مخالبك جانبا حتى انتهي من هذاالمقال ؟ ان اورسولا هى عملي ولا علاقة لهذا بك وبوصفك موظفة طيبة فان مهمتك هى ارضاؤنا "
فردت عليه وهى مستعدة للكتابة وقالت " استعدت جواز سفري على الاقل حتى استطيع مواجهة الموقف اذا ما ازداد سواءا "
" هذا ما تظنين ؟ تركت جواز سفرك فوق مذكراتي وقد اخذته ووضعته مع جواز سفري واذا احتجت اليه فاطلبيه مني وانت الملومة بسبب اهمالك "
" ولم ترد عليه وبدأ يمليها المقال ودهشت مادلين لغزارة معلوماته واستغرقت مادلين معظم وقت المتبقي من النهار في كتابة المقال على الالة الكاتبة وجلست اورسولا بجانبها وهى تتعجلها لانهاء المقال واخذت تراجع كل صفحة تنتهي مادلين من كتابتها وتمنت مادلين ان تبتعد اورسولا ولكنها عندما لاحظت استمتاع مارك باهتمام اورسولا بالمقال فضلت ان تتحمل بقائها ، وابتهجت اوروسال بالمقال مما جعلها تبدو اكثر اشراقا وقالت لمارك " انه مقال ممتازز يا مارك لا بد ان تعود الى نيويورك لتتولي امر العمل وأعدك بالا يرتبط هذا العرض باية شروط كما سأمون في غاية الطيبة وأفعل كل ما تريد لقد افتقدتك وذلك بغض النظر عن دار اديناي للنشر لقد افتقدتك بشدة وان انت تصرفت بمهارة ففي امكانك ان تستحوذ على وعلي درا النشر ايضا كنت تريد هذا من قبل وهو الان طوع امرك "
فوقف مارك ونظر الى زوجة اخيه متسائلا " اتعتقدين هذا ؟"
" انن يواثقة مما اقول يا عزيزي "
وتظاهرت مادلين بانها لا تستمع اليهما ووضعت الغطاء فوق الالة الكاتبة وحملتها من فوق الطاولة لتضعها على الارض فتقدم مارك وحملها عنها فشكرته وهى تلاحظ نظرة الشوق في عينيه ثم قال لارسولا في هدوء وبدون انفعال او مرارة " اذكر انك كنت تعزفين نغمة اخري من قبل "
" لن تلومني على خداعي لك كنت شابة وحمقاء يا مارك واعتقدت في ذلك الوقت ان هذا ما أريده "
" كان هذا فعلا ما اردته اردت بوب ودار اديناي للنشر وحصلت عليهما معا اجبرني بوب على التخلي عما املك فقمت ببيع حصتي له وفقدت بذلك اى اهتماما نحو دار اديناي للنشر وانا اعني هذا تماما انك تمتطين صهوة جواد ميت اورسولا ولا اعتزم الانطلاق مهرولا لمجرد انك تطلبين منة ذلك وحصلت على ما ارته وعليك ان تعيشي مع ثمار رغابتك ان هذا الامر لا يعنين يعلى الاطلاق ولن اسمح لنفسي بان اهتم بذلك مرة اخري "
وابتسم وانحني لهما ثم اتجه بسرعة نحو الباب ليختفي قبل ان تتنبه اى منهما الى ذلك وبعد عدة ثوان دوي في ارجاء البيت صوت اغلاق الباب الخارجي . وهمست اورسولا قائلة وهى لا تكاد تفتح شفتيها " هل يجرؤ على هذا ؟ وما الذي يظن اننا سنفعله طوال فترة المساء ؟ ان نقوم بتسلية أنفسنا ؟"
ونظرت مادلين بكأبة الى الباب المغلق وقالت لاورسولا " يبدو اننا سنظطر الى هذا سأبلغ محريماه ان تعد طعام العشاء لاثنين فقط "
" قولي لها ماتشائين هذا ان استطعت فهي لا تفهم كلمة واحدة مما أقوله لها هذاالمنزل صغير كالجحر وامامنا ليلة اخري شديدية البرودة هناك أوقات اششعر فيها بالكراهية نحو مارك اديناي ولا بأس ان أقول لك هذا انن ياحس بهذا الشعور الان "


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 18-10-09, 10:43 PM   #22

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع

ابواب الذاكرة

ذهبت اورسولا الى فراشها في العاشرة مساء ولم يكن هناك ماء في الطابق العلوي فطلبت من مادلين ان تحضر لها كوبا من الماء المثلج وقالت لها " لن امضي ليلة اخري هنا لاجل خاطر احد انه لامر سيئ ان يذهب المرء الى فراشه في الوقت الذي تأوي فيه الطيور الى اعشاشها بدون ان يتعرض للموت من شدة البرد والالم سوف ابذل جهدي لالنال قسطا من النوم " ثم تنهدت بقوة واضافت " ما الامر يا حبيبتي ؟ ظللت عابسة طوال المساء اما زلت غير مقتنعة بانني كنت مضطرة للذهاب الى انقرة ؟ "
" كلا "
" هل تعلمين انك مثل حماتي تماما ماتت من قلة النوم وظلت تزعم انها لا تشعر بالتعب لقد تطلب الامر بعض الوقت لكي يتعود بوب على طريقة تفكيرير "
فقالت لها مادلين بهدوء " ولكنك حققت هدفك "
" حققت هدفي طبعا ولن يحقق مارك لنفسه اية فائدة من وراء استخفافه بي لقد ولدت ونشأت في برونكس وصدقيني ان التعامل مع اسرة اديناي هو كسب كبير في حد ذاته لقد اكتسبت خبرة كبيرة من مجرد هذاالتعامل " واستقرت عيناها الزرقاوان على وجه مادلين وأضافت قائلة " لا تتدخلي في هذا يا عزيزتي فليس لك مكان في مجتمعي وليس لمارك العزيز هو الاخر مكان ولكنه سوف يعود الى نيويورك في النهاية عندما يصبح الطعم اكثر اغراء بالنسبة اليه "
واخذت مادلين منها الكوب الفارغ وقد ارتسم على وجهها تعبير تعمدت ان يكون غامضا وقالت لها اورسولا " اغلقي الباب خلفك يا حبيبتي فانني اسمع صرير سريرك عندما تتركين الابواب مفتوحة "
حيتها مادلين وتركتها وهى لا تحس باى اسف لذلك فهذا الافضل لانه يتفق مع الحالة المزاجية لمادلين ويرضي احساسها بقيمتها الحقيقية وتمنت لو ان كل الابوابي اغلقت علي اورسولا اديناي

وعندما دخلت مادلين غرفتا وجدتها باردة لان المدفأة لم يتم تشغيلها فيها منذ الصباح الباكر وكانت رياح البوسفور الباردة الرطبة تقتحم الغرفة من النافذة المفتوحة ان اسطنبول في الشتاء لها جاذبيتها واعطت مادلين لنفسها صدمة عقلية مثلما فعلت عندما عانقها مارك وهما في العبارة وتذكرت بطريقة عقلية باردة ان اورسولا كانت تعيد طلاء شفتيها باحمر الشفاه في الليلة الماضية هل يجب عليها ان تشرح لاورسولا كيف تذوب وعظامها داخل جسمها عندما يمسها مارك ؟



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-01-14 الساعة 01:14 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 18-10-09, 11:07 PM   #23

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

نامت مادلين نوما متقطعا وتلك الافكار تجول في رأسها وبدت لها ****ب الساعة المضيئة لا تتحرك وجاء منتصل الليل وولي النوم العميق مازال يهجر جفنيها وفكرت ان تقطع الوقت في القراءة ولكنها لا تستطيع النزول الى الطابق السفلي للبحث عن كتاب وفي هذا الوقت المتاخر من اليلي وفضلت الانشغال بشئ اخر ولو اقتضي الامر ان تعد اغناما وهمية .
وسمعت صوت الباب الخارجي يفتح لقد عاد مارك الى البيت وسارعت بارتداء روب فوق ملابس النوم ونزلت الى الطابق السفلي ونادت عليه " مارك هل حضرت ؟"
"وهل تظنين ان لصا اقتحم البيت ؟"
ووقفت امام باب المطبخ وقد انعقد لسانها عندما راته وراحت تتسائل بينها وبين نفسها عما اذا كان هناك شيء من الطاعام ليتناوله كما تسائلت عما كان يفعله خارج البيت وتمنت لو انها كانت معه تشاركه ما يفعل وسألته وهى تقترب خطوة او خطوتين داخل المطبخ " هل اعد لك شيئا من الطعام ؟"
" وأشا رالى ملابس النوم التى تردتيها وقال " ابهذه الملابس تعدين الطعام ؟ هل تناولت طعامك انت ؟"
" منذ ساعات هناك بعض البيض ان شئت "
" فجلس متداعيا على الكرسي وقال لها " افضل قهوة " وأعدت القهوة بسرعة على الطريقة الامريكية ووضعت قدحين على المائدة فصب القهوة وقدم لها قدحا وهو يبتسم قائلا " ماكان يجب ان تنتظريني انا لم اعتد على ان تلبي كل حاجياتي بهذه الطريقة "
فردت عليه بقولها " هل اعد لك شيئا من الطعام اقصد ان كنت تحتاج الى شيئ ..ان كنت جائعا ؟"
فوضع قدحه على المائدة ونهض ليقف خلفها ثم قال لها " هذه طريقة غير موفقة في التعبير ولكن مادمت قد سألتني فانني مازلت احتاج الى شيئ وان كنت لا ترغبين في هذا فما كان يجب عليك يا جميلتي الصغيرة النزول من الطابق العلوي لكي تدفعي بالافكار الى رأسي " وأمسك بذراعها وجذبها نحو ه ووجدت نفسها تطوقه وهى تهمس " اوه مارك الوقت متاخر جدا ...؟
" لم اطلب منك النزول الى هنا وماكان يجب عليك ان تستقبليني بهذه الحرارة وفي هذه الساعة من الليل "
فنظرت اليه نظرة اتهام وهى تقول له " لا عجب انك متعب لابد انك كنت ترقص "
" ولم لا ؟ ان الراقصات اكثر كرما من اللواتي عرفتهن ف يالعالم فما رأيك يا مليحة هل ترقصين لي وتحصلين على مكافاة طبقا للتقليد المتبع ؟
" لا ادري "
وابتعدت عنه بسرعة وهى تخشي ماقد يحدث وأحست بالخوف من نظراته وهو يتفحصها بصورة فهمت المقصود منها ولكن قوته تغلبت عليها ثم تركها فجأة لكي تجلس امام قدح القهوة الذي برد وقالت "انن ياسفة "
" ولم ؟ الاني اريدك واعرف انك تردينني "
" كلا لانك لسك ماروك بك ولا يمكنك ان تحصل مثله على كل ما تريد "
فنظر اليها وهو يضحك ضحكة قاسية ممزوجة بالغضب وقال لها " انت دائما شاعرية اذهبي الى فراشك يا مادلين قبل ان اخذك الى فراشي فانني في حالة مزاجية تجعلني انسي اى شيئ فيما عدا انك جميلة وان اورسولا اختارت وصيفة لا تستطيع ان تحمي حتى نفسها "
" مارك كلا ارجوك "
فنظر اليها متسائلا " هل اخيفك ؟"
" قليلا ولكني لا اعبأ بهذا فأنا أملك العقل مثلما املك الجسد "
" عزيزتي مكادلين ؟ اذهبي الى فراشك "
فقالت له مرة اخري وهى مضطربة " انا اسفة "
" فصب لنفسه قدحا من القهوة وقال لها " لا تاسفي فانت على صواب انكن عندما تحببن الرجال فانكن تردن مشاركة احباءكن العقل والجسد معا وينتهي الامر بزواجكن منهم " ونظر اليها من طرف عينيه وهو يقول لها " الا ترين انن يالان لا أعبأ بعقلك ولا يهمني ما اذا كان لك عقل ام لا ؟"فرمقته في رعب وقد ابيض وجهها وسألته محاولة تغير الموضوع "هل انت جائع ؟"
" فهز كتفيه قائلا " اعدي لي الطعام اذا ولكن لا تتوقعي اى شكر فالطريق الى قلبي لا يمر من خلا لمعدتي "


أ



منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 19-10-09, 10:42 AM   #24

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

تابع الفصل السابع

وضعت المقلاه فوق الموقد وكسرت بيضتين فيها وبعد ان نضجت البيضتان وضعتهما في طبق امامه وسألته عما اذا كان يريد بعض شرائح اللحم والخبز فجذبها من يدها وقربها منه ثم قال " مادلين اذا عانقتك مرة اخري هل تذهبين الى فراشك ؟"
ولم تجد الكلمات لترد عليه واتسعت عيناها وأخذ قلبها يدق بقوة وهو يمسك يدها ولم تحاول التحرك وانما اذا ظلت مستسلمة له وهى تنتظر ان يتركها او ان ينفذ تهديده وعندما عانقها كانت لمساتته بنعومة الثلج المتساقط على وجهها وقال لها " مليحة يا حبيبتي لا اريد ايذائك برغم ان هذا باستطاعتي اليس كذلك ؟"
فاقتربت منه اكثر وقالت " لست بخائفة "
" فضمها اليه بقوة قائلا " يجب ان تخافي فانت تعيشين في احلام شاعرية عن الحب " ولامس وجهها بأصابعه قائلا " قد تجدين الواقع مخالفا لاحلامك "
وسألته وعيناها مغروقتان بالدموع " مارك اتعتقد ان بانماني ان احبك ؟"
هز رأسه ببطء قائلا " ابقي مع احلامك الشاعرية تصبحين على خير يا حبيبتي وشكرا لوجبة مابعد منتصف الليل "
ونظرت اليه في توسل ولكن تعبيرات وجهه الصخرية لم تتبدل انه لن يتراجع عن موقفه فخرجت من المطبخ وبدأت تصعد درجات السلم في تباطؤ ولاحظت انه يتجه نحو السلم ويتوقف ثم قال لا وهو يبتسم انه يعتقد ان لها عقلا جميلا واسادارت نحوه قائلة " انت لا تعبأ بما افكر فيه وأشعر به او حتى مايمكن ان أفعله فانت تفكر ف يالنساء تماما كما لو كنت ماروك بك كممتلكات غير ثمينة "
" أ حسنت " وانحني لها بالطريقة التركية واضعا يده اولا على قلبه ثم على جبهته وقال لها " اهربي يا مادلين فمازالت الفرصة امامك "

فرمقته بنظرة تنم عن الشعور بالصدمة والغضب الشديد وأسرعت بالصعود فاصطدمت باورسولا التى كادت تسقط على الارض وسألتها اوروسلا قائلة " ما الذي تفعلانه ؟ اعتقد انها أمسية غير موفقة هل لنا ان نذهب جميعا الى الفراش كل الى فراشه ؟ "
وأسرعت مادلين بصعود ما تبقي من الدرج ودخلت الى غرفتها وقامت لاول مرة منذ مجيئها الى هذا البيت باغلاق مزلاج الباب الغرفة النوم باحكام خلفها وراحت تسائل نفسها عما دفعها الى النزول الى الطابق السفلي ؟ كان يجب علهيا ان توضح له كرهها للطريقة التى ينظر بها اليها ولكنها في نفس الوقت هى ابعد ماتكون عن ان تكرهه بسبب هذا لقد شجعته على الاعتقاد بانها تطلب اهتمامه بها لقد عانق اورسولا في اليوم السابق فهي متاكدة من هذا ومن يدري كم عدد الراقصات اللواتي عانقهن في تلك الامسية وبرغم هذا فانها ارتمت بين ذراعية وقد تملكتها السعادة بان تاخذ دورها في الصف لابد انها جنت بل اصابها شيء اكبر من الجنون هل فقدت كبرياءها ؟ وجلست على حافة سريرها الذي اخذ يأن كما لو كان يحتج علىتصرفاتها ووضعت كفيها على خديها المحترقتين وراحت تواجه الحقيقة التى لا مفر منها فهي ليست مجنونة الا اذا كان الحب هو نوع من الجنون انها تحبه حبا عميقا لا رجعة فيه وما عليه الا ان يشير باصبعه لكي تتبعه الى اخر الدنيا مهما فعل بها لقد حدث لها هذا وهي التى لم تعرفه الا منذ وقت قصير جدا فما الذي سيجري عندما تعرفه لفترة اطول ؟ لن يكون لها اى عذر في عدم العودة الى لندن تري ما الذي هى مقدمة عليه ؟





وفي الصباح لم تكن مادلين قادرة على تركيز ذهنها عندما سألتها اورسولا عن مكان مارك فطلبت منها اعادة السؤوال مرة اخري فقالت لها " انني اسالك هل رايت مارك هذا الصباح ؟ انه لا يقوم بدوره كمضيف كما يجب فانا لم اكد اراه الا لماما منذ مجيئي "
" انه مشغول بكتابه بحث عن الفنان المعماري العثماني سينان "
" اوه هل يفيدنا هذا البحث ؟"
" لا اعتقد هذا ولا اعتقد ان مارك راغب في اعطاء بحثه لاية مجلة فهو يردي نشره ف يكتابه "
ونظرت اليها اورسولا بتمعن وقالت " يبدو انك تعرفين الكثير عنه هل سيدر عليه مالا ؟"
فهزت لها مادلين كتفيها استخفافا وقالت لها " لا اعتقد انه يهتم بالناحية المالية "
" ربما تكونين على صواب في هذا فمارك وهو امر غير طبيعي لا يكترث بجمع المال وهذا هو السبب الذي جعلني اختار بوب الا ان مارك له مميزات اخري فهو ان وجد الشخص المناسب الذي يسانده يستطيع ان يجني مليون دولار بدون ادني جهد فله عقلية ممتازة كما انه يعرف كل ذوي الشأن وهو يحضي باحترام شديد في الولايات الممتحدة اليس هذا غريبا ؟ انني لا اعرف السبب في هذا فمارك لم يقم باى عمل ذي اهمية كما انه لم يشغل اى منصب مرموق "
ورأت مادلين من الافضل الا تدافع عن مارك بطريقة مكشوفة وسألت اورسولا عما كان يفعله مارك قبل مجيئة لاسطنبول وتململت اورسولا كما لو كانت تعبر عن استيائها وهى ترجع بالذاكرة الى الافعال التى اقدم عليها شقيق زوجها وقالت " كان يلقي محاضرات في احدي الجامعات ولم نشاهده انا وبوب منذ زواجنا الا نادرا كان امرا محرجا "
" اوه ولماذا ؟"
" كان هناك نوع من التنافس بين الشقيقين وقد نشأ على العتقاد بان العمل الشاق والظروف الرغدة هى كل شيء ف يالحياه وكان مارك يشق طريقه بصورة افضل من بوب فقد كانت حياته الجامعية أفضل كما كان يلعب كرة القدم لصالح كليته وهذا مالم يفعله بوبو كان ابوهما قد توفي منذ قليل وهما يديران العمل سويا وكان واضحا انهما لن يستمرا في هذا "
" قالت مادلين " وكان بوب هو الاكبر ولذلك فانه هو الذي كانت له السيادة اليس كذلك ؟"
" بوب هو الاكبر ولكنه كان سيستمر بمشاركه اخوه في العمل لو لم ادخل حياتهما وأضع النهاية "
" انني دهشة كيف سمح لك مارك بذلك ؟"
فنظرت اليها اورسولا بتعجب وقالت " كان يحبني كان الاثنان يحبانين وكان امرا مثيرا ان يكون لي حبيبان من اسرة واحدة ولم استطيع ان اقرر اى واحد منهما ولم اشأت الاختيار في الواقع فقد كان كل منهما يقدم لي العطور والهدايا التى غرقت فيها حتى اذني وكان يمكن لي الاستمرار في هذا الى الأبد لولا ان تدخل ابي طالبا مني ان اقرر ايهما اختار خلال اسبوعين والا فانه سيرسلني فر رحلة طويلة لاوروبا حتى انساهما معا كنت ادرك ان ابي على حق كنت اريدهما معا كان مارك اكثر ميلا للمرح وفيه شيء من تحجر القلب ولكن بوب كان اكثر اخلاصا ولا يصر على رأيه دائما اذا اخترته في النهاية ادركت ان بامكاني ان أجعل منه شيئا وقد نجحت في هذا "
ولم تكن مادلين تعطيها اذن صاغية وسألتها " هل عرض عليك مارك الزواج منه ؟" وقالت مادلين لنفسها انه لو كان مارك فعل هذا فانه لا بد ان يكون على درجة شديدة من الحب لزوجة اخيه ودارت اورسولا برأسها لتنظر الى مادلين قائلة " لماذا تسألني هذا السؤال ؟ هل تناقشتما بشأني "
فهزت مادلين رأسها قائلة بجفاف " كلا فمارك لا يناقش اشياء كهذه "وبدا على اورسولا الارتياح التىاجابت " انه فعلا لا يتحدث في الامور التى تخصه وأضافت اورسولا قائلة بلهجة من يحاول ان يخفي عواطفه " لقد اعتقدت دائما انه اذا قررت فتاة ما الا تقبل خطبة شخص معين فمن الافضل ان توضح ذلك منذ البداية ولهذا قلت لمارك انن يسوف اتزوج اخوه وهذا ما حدث "
" مسكين مارك "
" لم يكن هذا نهاية الامر كان علينا انا وبوب ان نتغلب مع مارك على بعض المشكلات في دار اديناي للنشر وقد عارض كل اجراء اتخذناه ولم يصدق ان بوب اخذ منه شيئا وبدأ اسمه يظهر ف ياعمدة القيل والقال في الصحف مقترنا بأسماء نساء متعددات وقال لي بوب ان هذا يبين لي انه لم يكترث برفضي اياه وبدأ الاثنان يتشاجران ايضا حول سياسة ادارة دار النشر وقد اقتنع بوب برأي بضرورة التوسع او الموت "
وقالت لها مادلين بهدوء " انن يلا اتصور مارك يفضل النشاط الضيق المحدود "
" وأقرت اورسولا بهذا قائلة " ليس هذا بالضبط ولكنه لم يتفق معنا عندما اردنا ان نتناول السياسة القومية فيما ننشره وكان يعتقد ان فكرة اشتغال بوب بالسياسة في النهاية فهي فكرة مضحكة "
" هل قال هذا "



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-01-14 الساعة 01:14 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 20-10-09, 11:50 AM   #25

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

عفوا صار خطأ في الفصل" ابواب الذاكرة الفصل السابع "هذا الفصل السابع وتابعه



منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 20-10-09, 12:30 PM   #26

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

تابع الفصل السابع


الكلام في كل اجتماع نعقده وكان امرا غير محتمل مما جعل بوبو يغضب غضبا شديدا ويقول انه يجب علىاحدهما ان يبيع نصيبه في دار النشر وذهبت الى مارك وطلبت منه ان يبيع نصيبه لي وهكذا كان "
ولاذت اورسولا بالصمت فترة طولة ثم عادت فجأة لمواصلة الحديث " ولم اره كثيرا منذ ذلك الحين واعتقد ان هذا ليس من الانصاف في شيئ لانن يكنت اعلم انه مازال على حبه لي وقد قابله بوبو مرة وقال لي ان مارك يلومني لانني اخرجته من دار النشر وانه لو كان بوب حكيما لاتخذ قراراته بنفسه ولما سمح لي بابعاده عن دار النشر ..."
وسألتها مادلين عما كان يفعله مارك انذاك فأجابتها " حصل على وظيفة مدرس فهو فنان معماري متمرس كما انه فوق كل شيئ على درجة كبيرة من الخبرة في مجال الفنون الجميلة و كان في الامكان الافادة بخبرته هذه في دار ايناي للنشر لو كانت لديه الرغبة في ذلك وهذه المرة سأبذل أقصي جهدي لحمله على هذا "
وأمسكت مادلين ببعض المجلات التى احتفظ بها مارك على رف مكتبته وأخذت تقلب صفحاتها بأصابعها بدون النظر الى ما في داخلها ثم قالت " انه يقرأ المجلات ولا بد ان يكون ميلا الان يفعل هذا "
فردت عليها اورسولا قائلة لها ان مارك ظل يرسل اليهما الرسائل قائلا انهما يسيران وراء فكرة غامضة خاطئة وان بوب تملكه الجنون عندما قرأ احد هذه الرسائل وقال انه لا يستطيع الاستمرار في العمل بنفس الطريقة التى يعملان بها وانه يحتاج الى وقت يخلو الى نفسه كي يتدجبر امره ويقرر بنفسه مايراه وقا للي انه يفتقر الي بعد النظر وكنت اجادله فقد كنا نصعد مباشرة نحو القمة وكانت تلك هى اخر مرة يبدي فيها شكوكه في كل شيئ ننجزه سويا ولكن بوب لم تكن لديه ثقة كبيرة في نفسه وخرج يوما من البيت وهو في شدة الغضب قائلا انه سيطلب تصريحا للسفر الى فيتنام لتغطية التطورات الدائرة هناك وان باستطاعتي ان ادير العمل بدونه بنفس الكفاء الى ان يعود ولقد لقي حتفه بعد شهرين من ذهابه الى هناك "
وصاحت مادلين قائلة " كم هو فظيع بالنسبة اليك "
وهزت اورسولا كتفيها استخفاف وقالت " لم يكن هناك أسوأ من هذا وأشكر الأقدار التى مكنتني من ان اواصل حتى الان القيام بتحمل معظم اعباء المسؤولية في مجموعة المجلات التى لم تمت معه ولكن الامر لم يكن سهلا بالنسبة لي فالامر يختلف عندما سياندني رجل حتى لو كنت انا التى تتخذ معظم القرارات الهامة امنا بعد ان اصبحت المسؤولة الوحيدة فان الكثيرين لم يقبلوا هذا وهناك دائما تلك القلة التى لا ترحب العمل تحت امرة امرأة وهذا هو السبب الذي يجعلني محتاجة الى مارك وهو ما يجعلني اضا مصممة على ان أستحوذ عليه " ولاحظ مادلين انها كانت تتململ وهى تتحدث عن الاستحواذ على مارك وشعرت باشفاق نحوها وساورتها الشكوك في ان اورسولا لها صلة \بالقرار الذي اتخذه زوجها بالذهاب الى فيتنام وانها تخفي شيئا ما عنها وهذا وحده يكفي لالقاء الظلال على كل ما انجزته وتركت مادلين المجلة التى كانت في يدها وخاطبت اورسولا بقولها " ماكان يجب ان نكون في بيته انني لا اري اى سبب يمنعه من ان يحيا معنا بالطريقة التى يريدها انني اكره وقوفنا في طريقه "
" ليس من شأنك ان تقولي هذا فانا زوجة اخيه ومن المؤكد انه لا يرغب في نزولي باحد الفنادق في حين ان ليده مكانا متسعا لاقامتنا ولكنه لم يطلب من الاقامة معه "
" كلا وأظن انه كان يخشي ان يطلب مني الحضور الى هنا بدأت اعتقد اني ضيقت الخناق عليه وحاصرته ف يالركن وسوف يعود الى نيويورك بأسرع وقت ممكن "
وتمنت مادلين ان لا يفعل ولكن لم تجد مفرا من الاعتقاد بان اورسولا ربما تكون فعلا على حق فقد كانت دار اديناي للنشر تعني الكثير بالنسبة اليه وهذا يمكن ان يتكرر من جديد ورأت ان من الحماقة دفعه للوقوف في وجه اورسولا ان كان هذا هو مايريده فعلا .

عاد مارك بعد الظهر وزكانت اورسولا في غرفتها في حين كانت مادلين جالسة تقرأ كتابا في غرفة الملابس ورفعت رأسها عن الكتاب رأته واقفا بالباب يرقبها ويدرس ملامحها في هدوء فصاحت قائلة "وه "
" تبدين في حالة تكاسل لذيذ اليس لديك شيء تفعلينه ؟"
" كلا "
" يمكنك اذا ان تكتبي شيئا لي على الالة الكاتبة فلا يمكنك بناء حياتك كلها على الاحلام حاولي كتابة هذه المذكرات واعادة تنظيمها وبعد الانتهاء منها يمكنك ان تطلبي المزيد من المذكرات "
" هذا ان كنت ستبقي كي اطلب منك ؟"
وتحركت بعصبية نحو الالة الكاتبة ورفعتها على الطاولة وفتحتها وقا للها مارك برقة " سوف استرد ما تنتهين من كتابته من وقت لاخر "
وردت مادلين باسلوب مهذب " السيدة اديناي موجودة في غرفتها بالطابق العلوى "
" سأراها غدا وارجوك ابلاغها هى ومحريماه بأنن يساتناول طعام العشاء اليلية خارج المنزل وذلك بناءا على ارتباط سابق لا استطيع الافلات منه "
وأطرقت مادلين شعرة بخيبة امل ومرارا ة لانه سيخرج مرة اخري وأصضاف مارك قائل " ولا اريدك ان اراك تجلسين مرة اخري بدون عمل وان اردت ان انوه بك للقيامك بكتابة رسالتي الجامعية على الالة الكاتبة فيجب ان تبذلي الجهد في هذا السبيل "
وابتسم فجأة وهو يربت على كتفها " بالاضافة الى ذلك فان هذا هو الشيئ الوحيد الذي سيبعد عنك اوزرسولا انها سوف تنفجر من الغيظ عندما تعلم انها ستمضي اليلة ايضا وحيدة بدون ان تجد من يجالسها "
دي
ار


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 20-10-09, 05:23 PM   #27

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه يالغاليه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 21-10-09, 03:24 AM   #28

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية رائعة جدااااااااا

لا تتأخري علينا عزيزتي

الف شكر


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 03:11 AM   #29

باتي رورو
 
الصورة الرمزية باتي رورو

? العضوٌ??? » 100178
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » باتي رورو is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو كتير ومشكورة ع جهدك

باتي رورو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-09, 11:47 PM   #30

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الثامن
كيمياء العلاقة

أخذت مادلين تعمل في اعدادات مذكرات مارك كأن حياتها تتوقف على هذا العمل بينما راحا اورسولا تبسط نفوذها وامنتعتها وادواتها الخاصة في شتي انحاء البيت مما سبب الضيق الشديد لمادلين اما مارك فلم يبد انه لاحظ ذلك الغزو وكان يغدو ويروح متجنبا الخوض في المجدالات ببراعى كانت تحسده عليها مادلين بل كان نادرا ما يتكلم .
وساورت مادلين الشكوك في انه واروسولا كانا احيانا ينتظران ذهابها الى فراشها لكي يتحدثا سويا وتشعر بنتيجة تلك المناقشات منعكسة على الحالة المزاجية لاورسولا وجاءت ايام شعرت فيها مادلين بنيران الغيرة الشديدة من اورسولا التى كان مارك كما ظنت هي يبدي اعجابه بصفاتها الجمالية مما ملأ قلبها بالمخاوف الا ان اورسولا كانت تحضر عادة لتناول طعام الافطار وقد تملكهاالغضب الشديد مما يوحي بان مارك لم يقبل بعد العودة معها الى الولايات المتحدة وفي احد الايام لاحظت مادلين وهم على مائدة الافطار ان اورسولا تحاول اخفاء دموعها التى انهمرت على خديها منذ قليل ولما سألتها عما حدث قالت اورسولا " لا يريد ان يفهم مدي احتياجي له وانا مستعدة لفعل اى شيء لكي احمله على العودة الى حياتي ولا استطيع الاستمرار في الحياة وحدي في حين انه لا يعبأ بهذا على الاطلاق "
" ولاذت مادلين بالصمت محاولة بدون جدوي البحث عن الكلمات اللطيفة لكن يبدو ان اورسولا لم تلاحظ صمتها واضافت قائلة " ما السبب الذي يعتقد انن يجئت من اجله الى تركيا ؟ كان يجب ان اراه مرة اخري ولو انه عاد فان الامور تختلف عندئذ ولكنه لا يصدقني "
الا ان مادلين قالت لها " ولكنك ل تذ1هبي الى انقرة بحثا عنه "
" فطرفت ارسولا رموشها وقالت " وما علاقة هذا بموضوعنا ؟ ذهبت الى هناك لانني كنت اتوق لمقابلة صديق قديم يعمل ضابطا ويرغب في الزواج مني ولكنه اشترط مني الا ترتبط الزوجة بعمل نظرا لانه كثير الاسفار الى الخارج واقترح ان ابيع دار اديناي للنشر ولكنن يلم اقبل بهذا لان الدار بدأت اخيرا تحقق الأ{باحخ الفعلية انه يطلب مني اكثر من اللازم ولهذا قلت له لن ابيع دار اديناي للنشر فهي ملكي وستظل وحتى مارك لا يستطيع تجريدي من ملكيتي برغم انني سأعرض عليه منصبا مرموقا لارضائه ولكن السلطة الفعلية ستبقي دائما في يدي "
وتلاشي الشعور بالتعاطف الذي بدأت مادلين تحس به نحوها وتساءلت بينها وبين نفسها هل هذا كل ماتعرضه على مارك ؟ منصبا كبيرا في حين تبقي كل شيء بين يديها النهمتين ؟ الا تدري ان ملرك لا يمكنه ان يرضي بهذا ؟ ان اورسولا ليس لديهخا اى حب تمنحه اياه وكل ما يعنيها هو كيف تستغله وتطوعه لارضاء نزواتها انه استعراض عقيم للانانية
قالت لها مالدلين بصوت مرتفع " مارك لن يوافق ابدا على المركز الاني "
" لن يشعر ابدا بهذا فانا اعرف كيف ارضي غروره فهو لا يختلف كثيرا عن اخيه "
حاولت مادلين اقناع نفسها بان مارك لن يستسلم امطامع اورسولا ولكنها تعلم ان اورسولا تتحدث بطريقة ممتعة مقنعة كما ان مارك يعتقد انه يدين بهذا لاخيه عندما يأخذ مكانه في دار النشر التى تحمل اسم العائلة وعند ئذ تكون اورسولا قد فازت ويكون مارك قد خسر استقلاله الذي ناله بصعوبة
ولم ينجح انشغالها بالعمل في تخفيف حدة الغضب الذي ولدته في نفسها تلك المناقشة بينها وبين اورسولا وقد أبلغتها محريماه مستعينة ببعض الكلمات والاشارات بان اورسولا ترغب في تناول طعام الغذاء في غرفتها وهذا جعل مادلين لا تستطيع كتمان فرحها الذي انعكشس في ملامحها وصوتها وابلغت مادلين اورسولا بانها ستخرج ف يجولة فوافقت مما جعل مادلين تسرع بالخروج قبل ان تغير رأيها وأخذت معها وعطفها وحقيبة يدها وكانت الشمس ساطعة وتملكمتها السعادة لانها سوف تستمتع بالشمس واستقلت مادلين العبارة وراحت تفكر فيما ستفعله خلال الساعات القليلة التى ستمضيها وهى مستمتعة بحريتها وقد جعلها عملها في كتابة مذكرات مارك تتوق لان تري بنفسها اهم اعمال الفنان سينان وهى السليانية وهى عبارة عن موقع تذكاري تخليدا لذكري سليمان وتشمل اضرحة السلطان وسينان وروكسلان كذلك اكبر مسجد ف يالمدينة والابنية الاخري التى يتالف منها المجمع ووقفت تنظر الى احد المطاعم تنظر حائرة الى اسعار الاطعمة وهى لا تعي حرف واحد منها ولاحظ صاحب المطعم حيرتها فدعاها للدخول بابتسامة ادخلت الارتياح الى نفسها وطلبت لحما مشويا وأحست بالبهجة وكأن عبأ ثقيلا انزاح عن كاهلها وهى تستمتع ببعض ساعات بعيدة ان اورسولا وفجأة واثناء تناولها الطعام جلس الى شخص الى جوارها فالتفتت نحوه بسرعة وقد أنبأها بمن هو قبل ان تراه عينيها انه مارك الذي قال " ما الذي تفعلينه هنا لوحدك "
" ولماذا لا اخرج وحدي بقيت داخل البيت طوال اسبوع كله "
وكرر سؤاله " اسأل ما الذي تفعلينه وحدك ؟"
" اصيبت اورسولا بانهيار ولزمت غرفتها "
" الا تخافين ان يختطفك رجل ممن يبحثون عن الوجهه الحسن ؟"
" اوه مارك وهل ستفل انت ذلك ؟ خرجت للبحث عن مسجد سليمان "
" وهل هناك سبب محدد لهذا االختيار ؟"
اجابت وهى ترد ببعض المعلومات التى ذكرها في مذكراته " طبعا فهناك مراكز قليلة يمكن مقارنتها بالسليمانية في اتساعها وفخامتها وروعة نقوشها والانسجام الذي يجمع بين مختلف اجزائها ارغب في مشاهدة هذاالمكان الرائع بنفسي وبالاضافة الى ذلك أصبحت مغرمة بأعمال سينان "
" اذا سوف تشاهدينه وسوف اصحبك الى المتحف الاسلامي الذي يشغل مكان المطابخ القديمة للمسجد "
شكرته مادلين ثم سألته " ما السبب في الحاق المطابخ بالمساجد القديمة هل كانت تستخدم كاديرة ايضا ؟"
" بعضها ينقطع فيه الناس للعبادة والاسلام يوصي بالتحلي بأعلي مستويات الجود والكرم وكان اى فرد يستطيع ان يتناول وجبة ساخنة مجانية من المطبخ الملحق باى مسجد وذلك قبل ان تتوالي الدولة تلك المهمة ومازال هذاالتقليد متبعا في عدد قليل من المسااتجد وخاصة في مسجد ايوب "
وانتهت مادلين من تناول طعامها وجلست تستمتع بمشاهدة مارك وهو يتناول طعامه وهى في غاية السعادة وسألته " كم من الوقت ستمضي السيدة ايدناي الوقت معك "
" وقتا طويلا " مارأيك في تناول قطعة من البقلاوة انها مصنوعة من رقاق العجين ومحشوة بالبندق ومشبعة بمحلول سكري "
" هل تكلف هذه الوجبة كثيرا "
" ولماذا تسألين ؟ اليس معك مايكفي من النقود ؟"
" ليس معي سوي القليل برغم انه لم تتح لي فرصة انفاق الكثير من المال "
ورمقها بنظرة ملأت نفسها بالضيق وقال لها " بذلك يا جميلتي تتحين الفرصة للرجال الغرباء لالتقاطك اذا لا ينتظر في مثل هذه الظروف ان تستطيعي تسدسد ثمن وجبتك "
فتحركت في قلق في كرسيها وقالت " كلا سأسدد الثمن فمن غير الانصاف ان تسدده انت "
" فعلا "
انتفض قلبها في صدرها عندما سمعت منه هذاالرد البارد وقالت له وهى تحول مجري الحديث " اعتقد انك لا ترغب في بقائنا في منزلك "
" لا تقلقي لهذا يا مليحة كيف تسير عملية كتابة المذكرات ؟"
" أوشكت على الانتهاء "
سدد مارك ثمن الوجبتين وصحبها الى الخارج فاخبرته ان شرطي المرور ساعدها في عبور الطريق وهى قادمة فقال لها " لن تكوني امنه بخروجك بمفردك فانت الان في مرحلة اكبر من مجرد ان يضعك المرء في عينيه "
" تقصد انني جوزد وان اعود الى وضعي المتدني كأمراة انن ياستطيع ان اعتني بنفسي "
" كونك جوزد فهذا امر حسن ولكن حان وقت تخرجك وانتقالك الى المرحلة التالية لتصبحي اكحال اى الناجحة الا تعتقدين ذلك "
حاولت ان تتجنب النظر اليه وهى تشعر بالارتياح لانه لن يتمكن من ادراك استعدادها لان تصبح بسهولة اى شيء يريده .


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.