عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-15, 07:50 PM   #7

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي


الفصل السادس

كان الجو حارا وخانقا في الغرفه التي كانت بحاجه الى تهويه..كانت كيت مستلقيه على السرير بقميص نوم خفيف فقط. والاغطيه قد ابعدت..تحركت متعبه .ورأسها لازال يؤلمها وغير قادره على الاستمرار في النوم . وذهنها يدور ويدور حول المأزق الذي وجدت نفسها فيه,ولابد ان تفكر بطريقه للهرب..لأنها لن تستطيع مواجهة جلسه اخرى مثل جلسة الليله. وهي مدركه بأنها ليست قادرة...

بعد رفضها الاجابه على اسئلته .سمح لها هيوغو ان تأخذ بعض ملابسها من الحقيبه وبعدها تستحم..بسرعه كانت قد اقفلت باب الحمام. لكن وبعد ان كانت هناك لنصف ساعه عاد وطرق الباب وطلب منها الخروج..للحظه مجنونه فكرت ان تتحداه.لكنها رفضت الفكرة مباشرة..لن يستغرق الامر اكثر من دقيقتين ليرفس الباب ويفتحه وهي لاتريد ان تثير غضبه في مثل هذه الساعه من الليل وهي مرتديه ثوب الحمام فقط..لذلك فتحت الباب وخرجت.ويدها معلقه في حافات الثوب وهي تسحبه حولها بقوة..هيوغو كان ينتظر خارجا,نظر اليها بأعجاب وتراجع الى الخلف,قال ساخرا:_ليس عليك ان تخافي..
انا لم ارغم اية امرأة من قبل ولا انوي البدء بذلك مع رخيصه صغيرة مثلك..

مالم تكوني انت التي تدفعني لأفقد نفسي
هذا هو الموضوع


قادها الى غرفة النوم التي كانت نوافذها مقفله ايضا...قال
:ــ يمكنك استعمال هذه الغرفه
,ولا تفكري بأية طريقه للهروب خلال الليل .لاني سأكون نائما في الغرفه الرئيسيه وعليك ان تذهبي عبرها لتصلي الى المطبخ..وانا صاحب نوم خفيف جدا ..كان صوته يحمل نوعا من التهديد الجنوني..
نظرت اليه:_حسنا,لست بحاجه لتوضح كل شيء..تلقيت الرساله..ان صادف واخذت خطوة خارج الخط ستنسى كل التظاهر النبيل بأن لا تستعمل القوة.اليس كذلك؟_بدأت تتعلمين بسرعه .._تقدم الى الطاوله امام المرأة ورفع حقيبتها التي تحمل فيها ادوات الزينه ثم فتحها ليجعل محتوياتها تسقط ثم اخذ من بينها مبرد الاظافر ومقص صغير وبعدها قال :_سأحتفظ بهذا فقط حتى لايستعمل لفتح اقفال النوافذ..نامي جيدا..ان كان ذلك في استطاعتك..

اغلقت الباب مباشرة بعد مغادرته لكنها لم تجد عليه قفلا .وبعد فترة سمعت صوت جريان الماء وجاءتها الفكرة المفاجئه في انها ربما تكون قادرة على الهرب بينما هو تحت المياة الجاريه في الحمام..بحذر فتحت الباب قليلا ونظرت الى الخارج..كان قد ترك باب الحمام مفتوحا ليكون بأمكانه رؤية الممر بكل وضوح..وبسرعه اغلقت بابها ثانية .ثم ارتدت قميص نوم قطني..وحاليا كانت الغرفه دافئه ولا توجد اية فرصه لدخول الهواء البارد..كانت هناك مروحه كهربائيه في غرفة الجلوس. لكنها تدرك وبدون تفكير بالامر بأنه لن يسمح لها باستعمالها. ليس هناك اي امتياز للعدو في معركة الذكاء والمهارات التي يشنها ضدها ...الان هي مستلقيه في الفراش.ولا تزال مستيقظه .تشعر بالحراره والرطوبه نتيجة التعرق. وجفاف في فمها. كانت تفكر بالماء البارد بلهفه .لكنها كانت تخاف الذهاب الى الحمام لتحصل على القليل منه خشية ان يراها هيوغو ويكون له الاعتقاد الخاطئ ...وبدا وكأنها مستلقيه هنا لساعات ,تحطم عقلها لتجد طريقه للهروب او لاقناعه ليسمح لها بذلك..لكنها لا تستطيع التفكير بأي شيء يمكن ان يكون له التأثير في القضيتين..املها الوحيد الذي كان يدور في رأسها هو عودة كارلوس بعد يومين ..لا. سيكون اليوم بعد غد .ادركت ذلك وهي تنظر الى ساعتها التي كانت تشير الى الثانيه من صباح اليوم التالي..وعندما يصل كارلوس لن يكون امام هيوغو الا ان يسمح لها بالخروج .ويمكنها تهديده بالشرطه لو لم يفعل ذلك..بوجود كارلوس ليحميها ستكون بأمان..لكنها اولا عليها ان تتحمل ساعات الانتظار وتحافظ على اعصابها ان كانت تريد مقاومة طرق هيوغو لغسل الدماغ... استدارت فوق الوساده وشعرت بضربة الم في رأسها ما بين عينيها تماما ..عليك اللعنه هيوغو. لا تستطيع تحمل هذا بعد الان...نزلت من السرير وارتدت ثوبا اخر فوق قميص نومها .بعدها اقتربت من الباب .كان الممر مضيئا .دخلت الحمام .وهي تغلق الباب لكنها لم تقفله..شعرت بالدوار قليلا ثم نظرت الى المرأة فجأة..كان الوجه الذي ينظر اليها محمرا نتيجة الحرارة التي تشعر بها..لكنها رأت دوائر داكنه حول عيونها المتعبه وشحوب اقرب الى البياض حول فمها..حدقت في المرآة لحظه ثم دفعتها جانبا لتبحث في خزانة الادويه التي كانت خلف المرآة عن اقراص الاسبرين. واخيرا وجدت قنينه مليئه بالاقراص وقد كتب عليها بالانكليزيه اضافه الى الاسبانيه (اسبرين),ملأت كأسا بالماء ثم التقطت قرصين من داخل الزجاجة..._ماذا تفعلين؟اعطيني تلك الاقراص!جاء صوت هيوغو خلفها قويا وغاضبا عندما اقترب منها ودفعها بعيدا عن الحوض وهو يأخذ القنينه بقوة من بين يديها._ماذا بحق الجحيم تحاولين فعله؟كان لا يرتدي اكثر من بنطلون البيجاما وبدا صدره القوي بلون برونزي داكن..

_اوه..بحق السموات!! اشعر بصداع قوي..جئت لأخذ بعض الاسبرين..واظنه شيء طبيعي ان يكون لي هذا الصداع بعد الذي قاسيته بين يديك الليله, اضافه الى اختناقي في تلك الغرفه وبدون هواء نقي..فتحت يدها امامه وقالت:_انظر ,لا اكثر من قرصين من الاسبرين فقط..هل كنت حقا تعتقد باني ساكون حمقاء لتلك الدرجه لاقتل نفسي بسببك؟لا يمكن ابدا! فانت لا تستحق ذلك, ومهما كان نوع تعذيبك لي ..رفعت الكأس ثم ابتلعت القرصين, وببطء استدارت لتأخذ منشفة صغيره وتبللها قليلا بالماء البارد,ثم رفعت رأسها لتمرر المنشفه الباردة فوق وجهها وعنقها..وعندما فتحت عيونها رأت في المرأة صورة هيوغو وهو يراقبها.وانطباع غريب على وجهه والذي لم تستطع تفسيره. عندما ادرك بأنها تراه حول نظره بعيدا وبسرعه قال:_انتهيت؟

اومأت له..راقبها وهي ذاهبه الى غرفتها قال:_اتركي الباب مفتوحا,ستحصلين على المزيد من الهواء..بصمت اطاعته..استغرق وقتا حتى شعرت بتأثير الاسبرين وبينما هي مستلقيه هناك تذكرت عملها كعارضة ازياء وقد قامت مرة بتمثيل دور اعلاني عن فوائد الاسبرين والذي كان من المفروض ان يكون له مفعول فوري..ثم تقلبت في الفراش مرهقه ..لو كانت فقط تستطيع الحصول على الهواء!سيكون من الافضل النوم في الحمام من ان تنام في هذه الغرفه والتي تبدو اكثر من حمام بخار..لم تدرك بالتأكيد سبب برودة الحمام..لكن طبعا, النافذه في الحمام لها اطار معدني ولم يكن بمقدوره اقفاله!لابد انها كانت مفتوحه وسمحت للهواء الطلق ان يتسرب الى الداخل..محمومه جلست في الفراش. وهي تحاول تذكر كم كان حجم تلك النافذه,صغيره ام كبيره.لأنها يبدو وكأنها تتذكر بأن النافذه تطل على الفناء..هل هي كبيره بما يكفي لها للعبور من خلالها ؟هل كانت؟ بهدوء وبقدر المستطاع زحفت لتفتح الباب وتنظر باتجاه الحمام ومن اجل ان ترى الشباك..اللعنه..لن تستطيع رؤيتها الا من الداخل..النافذه كانت صغيره بشكل مخيف. لكن عليها ان تحاول..بسرعه عادت الى غرفتها ..حتى ان كان هيوغو قد سمع شيئا لابد انه سيعتقد بأنها كانت تريد الشراب ثانية. لانه لن يأت ليرى ما كانت تفعله..

تنهدت كيت بأرتياح وبدأت تغير ملابسها بهدوء وترتدي القميص والبنطلون . لن تستطيع ارتداء اي شيء عريض والذي كان يمكن ان يتعلق .ثم وضعت قدميها في حذاء ناعم خاص بلعبة التنس ..نقودها وجواز سفرها كانا لا يزالان في حقيبتها اليدويه في غرفة الجلوس .لكنها ليست قلقه بهذا الشأن .الهروب كان اهم شيء الان..بهدوء زحفت الى داخل الممر ثانية..سمعت صوت السرير في غرفة هيوغو وتحولت الى حجر. وقلبها يخفق من الخوف..لكن لم تكن هناك اية اصوات اخرى ,كل شيء كان هادئا ..اجبرت كيت نفسها على الاستمرار.في النهايه .لن يستطيع اكلها, اليس كذلك ؟لكنه قادر على فعل شيء محزن تقريبا ,وسوف يفعل لو حاولت الضغط عليه..فتحت باب الحمام لكنها لم تجرأ على لمس زر الاضاءة..ولحسن الحظ كان هناك ضوء القمر الذي يشرق من خلال النافذه. ببطء تسلقت فوق حوض الحمام وبعدها بدأت تفتح النافذه شيئا فشيئا..رفعت ساق واحدة الى فتحة النافذه ثم الاخرى. لكن المعدن كان يحفر لحمها عندما حاولت ادخال بقية جسدها ..وبصرخه الم مخنوقه .

حاولت المرور من الفتحه الصغيرة ..وللحظه مرعبه ظنت بأنها لن تستطيع سحب كتفيها.لكنها بعد ذلك استطاعت ان تسحب بقية جسدها .رغم انها شعرت وكأن قطعه من كتفها الايمن قد تعلق بالقفل ..لثانيه تعلقت بيديها. بعدها القت بنفسها على الارض .. وبدون ان تقف لحظه اسرعت عبر الفناء ومرت من امام حوض السباحه ,اشرعة الطاحونه الهوائيه كانت ثابته .مقفله بحيث لا تدور..لكن حتى لو لم تكن مقفله ما كانت ستدور الليله ..الهواء كان رطبا وثابتا. فقط عدد قليل من الغيوم في السماء الصافيه والتي كانت تسابق القمر ..وبأسرع ما يمكن اسرعت كيت الى السلالم التي كانت تقود الى البرج وحاولت بحذر التسلق وهي قريبه من الجدار لان تلك السلالم الحجريه كانت تأكلت بمرور الوقت ولم يكن هناك سياج لتمسك به.الجانب الاخر من البرج كان يشكل جزءا منالجدار الحدودي وكان هناك عدد من اشجار الزيتون واللوز بقربه...متعبة توقفت كيت وهي تنظر الى الاسفل ,عليها ان تكون حذره عندما تقفز, لا تريد السقوط على فرع شجرة..بعدها ادركت بأن الذي كانت تظنه ظلا للاشجار لم يكن ظلا ابدا..كان سطح سيارة سوداء وضعت بقرب الجدار...لكن لماذا بحق السماء...؟بعدها ادركت ...طبعا ,هكذا وصل هيوغو الى الفيلا ,بالتسلق فوق سطح السياره وبعدها الى السلم. وعندما دخل الفناء اصبحت مهمه سهله بأن يدفع الشباك بقوة ويدخل الى المنزل ..وهو الذي ترك السياره في ذلك المكان الخفي وبعيدا عن الانظار لأجل ان لا تشعر هي بوجوده وهو في انتظارها لتسقط في فخه... ابتسمت كيت ...حسنا ,هكذا قدم لها مساعده لتهرب دون مخاطرة تكسر قدم او ساق..قفزت بخفه الى الاسفل..وارتفع صوت السطح المعدني وكأنه يعترض ..وهناك بقيت ثابته .خائفه من ان يكون قد سمع الصوت.لان الاصوات تنتقل بسرعه في هدوء الليل..سمعت صوت الحشرات وارتجفت,خوف ازلي من قفز الحشرات على اقدامها ..لكن الان ليس وقت القلق من الحشرات!وبأسرع ما يمكنها نقلت نفسها الى مقدمة السيارة .لكن هذه المره لم يكن هناك صوت. الحمد لله..ومن هناك نزلت الى الارض .وهي تركض من خلال البستان الصغير وبعدها وقفت على الحافه لتنظر الى الفيلا ثانية..كانت لا تزال في ظلام ...كانت بأمان..

للحظه فكرت في ان تجري خلال الطريق العام وبعدها الى القريه ..لكن ذلك على بعد اميال..ربما يستيقظ هيوغو ويكتشف غيابها ,ويلاحقها بالسياره ثم يجدها ..لا, اقرب مكان للسلامه هو الافضل .المزرعه المجاوره التي ذهبت اليها من اجل شراء الخضروات .لكن سيكون الامر صعبا ان تشرح لهم بالاسبانيه ..الا ان عليها ان تفعل ذلك..ان كانت تريد الذهاب الى القريه .على الاقل كان المزارع يعرف من هي ..بسرعه بدأت تركض عبر الحقل, ولكنها لم تتقدم كثيرا بسبب الارض الغير مستويه ,وتنفسها تحول الى لهاث. التعب والارهاق جعلا حركتها بطيئه في الوقت الذي كانت بحاجه لقوتها اكثر من اي شيء اخر .لكن معرفة ماتركته هناك كان يحثها على الاستمرار ..تسلقت الجدار الاول .حقلين اخرين وستكون هناك. لكن كم كان حجم تلك الحقول..نظرت بأتجاه بيت المزرعه لكنها لم ترى شيئا لان الغيوم كانت تمر من امام القمر ..اللعنه!لا يمكنها ان تجازف وتنتظر خروجه ثانية..اي لحظه سيكتشف هيوغو غيابها, عليها ان تستمر..حاولت ان تبقى في اتجاه المزرعه .وفجأة كانت هناك حركه ومباشرة امامها.شيء اسود ارتفع من الارض بأتجاهها..صرخت كيت خائفه وبعدها سقطت على وجهها ,وقد تعلقت ساقيها وقدميها بشيء حي ,شيء قوي وبنفس الوقت ناعم ..الشيء كان يحاول ان يتحرر منها بخوف مثلها تماما .وعندها بدأ جرس يدق خلال الليل عندما بدأ حيوان يجري خائفا..

_اوه. اللعنه!لقد سقطت فوق خروف!مباشرة بدأت الحيوانات الاخرى في الحقل تشاركه وكأنهم فرقه موسيقيه, يركضون ويتصادمون في الظلام حتى بدا وكأن ابواب الجحيم قد تركت مفتوحه .لدقائق كانت كيت ضعيفه جدا لا تستطيع التحرك .وعندما حاولت الوقوف اندفع خروف اخر بأتجاهها وجعلها تسقط تانية...كان الظلام مخيفا ,لكن الشكر للقمر الذي ظهر ثانية, وبدأت مرة اخرى تسرع بأتجاه بيت المزرعه ..عليها فقط ان تصل الى المزرعه وهناك سيقدمون لها المساعده.وبعد الركض لمسافه ظهر الضوء في احد نوافذ المزرعه. ذلك المنظر منحها قوة اضافيه واندفعت بأمل الى الامام وهي تتنفس بصعوبه.لم تسمعه يأتي خلفها. لم تسمع شيئا غير صوت تنفسها المتقطع ولم تكن لديها اية فكره بأنه كان هناك حتى جعلها تسقط على الارض ثانية ووجهها في رمال الحقل .كان بجوارها في لحظه وركبته في وسط ظهرها .وهو يسحب ذراعها الى الخلف بقبضه قاتله..وجاءت يده الاخرى لتغطي فمها وتمنعها من الصراخ..وبعدها كان يسحبها لتقف على قدميها ويجعلها تتقدم بأتجاه الفيلا..

وبسهوله سحبها الى الجدار. لكنه وعندما حاول تسلقه كان عليه ان يخفف من قبضته .وبحركه يائسه استطاعت كيت ان تحرر نفسها .لكن لثانيه واحدة فقط .وصلت الى الجانب الاخر من الجدار وبعدها سقطت على جانبها. استدارت كيت وحاولت ضربه بيدها ..وعندما بدأت تدفعه بقدميها سقط هو الاخر فوقها .ويداه تحاولان امساك كفيها ..وتدحرجا معا في القذاره .كان تنفس هيوغو غير طبيعي بعد كل ذلك الركض ليمسك بها.كان يمر بوقت متعب وهو يحاول الامساك بها .._عليك اللعنه, اثبتي!قاتلت كيت بوحشيه وجرحت ذراعه بأظافرها وهي تحاول تحرير ساقيها لكي تضربه.لكنه كان مستلقيا عليها ,وممسكا بها بقوة وزنه..بدأت مقاومتها تضعف عندما امسك بكفيها ثانيه..وبيأس فتحت فمها لتصرخ.. لم يكن لدى هيوغو الوقت الكافي ليمسك بيديها في يد واحده, لذلك فعل الشيء الوحيد الذي يمكن ان يخرسها .اغلق فمها بفمه .وبسرعه جعلها هادئه..قاومت كيت وهي تدفع برأسها من جانب الى اخر في رمال الحقل .لكن كفاحها كان بدون جدوى ..يمكنها ان تشعر بغضبه واصراره خلف وحشية عناقه..وبأسنانها وجدت شفته وبدأت تعضه. لكنه دفع رأسها الى الاسفل بقوة..اصيبت بالارهاق فجأة عندما ادركت بأن مقاومتها كانت بدون فائده..وكان قتالهما بعيدا عن انظار المزارع لان الجدار كان يفصل بينهما .لم يكن هناك احد ليساعدها, لقد فشلت تماما..اصبحت ضعيفه في قبضته,ولم تعد تقاوم,وقد توقعت ان يبتعد عنها ثم يسحبها الى الفيلا..لكنه لم ينهض ..ولم يهتم في ان يرى استجابتها ..رباه! هل ينوي ....؟الخطر القريب منها منحها قوة جنونيه دفعت برأسها جانبا وقالت بحده:_لا!!لا ,هيوغو ,ارجوك!! الرعب في صراخها توغل الى اعماقه..توقف واصبح ثابتا وكان بأمكانها سماع دقات قلبه القويه في صدره قرب قلبها..واخيرا تدحرج بعيدا عنها. وهو ينظر اليها. وعيونه كأنها قطع من الزجاج اللامع ..كيت كانت خائفه لا تستطيع الحركه . والرهبه جعلت من انفاسها نشيج مرتجف..مرر يده الملطخه بالرمال بين خصلات شعره. ثم وقف. وسحبها معه وبهدوء امسك بذراعها وقادها بجواره الى المنزل..في لحظة دخولهما المنزل قادها الى غرفتها ودفعها فوق سريرها.._كيف استطعت الخروج؟للحظه لم ترد عليه وهي تحاول ان تجد طريقه لتحتفظ بخطة هروبها لنفسها وبأمل ان تستعملها ثانية.._اجيبيني ..كيف خرجت جلس على حافة السرير ودفعها فوق الوساده :_اذا لم تخبريني فلن يكون عندي خيار اخر غير ربطك فوق السرير.كان لكيت فكرة قالت:_حسنا ,ان كان يجب ان تعرف لقد خرجت من باب المطبخ.._ايتها الكاذبه..لا يمكن ان تفعلي ذلك..الباب كان مقفلا.وكنت قد تأكدت من ذلك._مؤكد فعلت ..لكن هناك دائما مفتاح اضافي وفي متناول الجميع.._اين؟

-في خزانة الصحون.._وكيف استطعت العبور من امامي؟_زحفت عبر الارضيه..كنت نائما على ظهرك .وتشخر..._هل حقا كنت؟واين الان ذلك المفتاح الاضافي؟ _في جيبي ..وضعته هناك بعد اعادة قفله ..اظن انك تريده..تظاهرت وكأنها تبحث عنه في جيب بنطلونها:_لا بد انه سقط مني عندما كنت انت تمارس بعضا من حيلك العسكريه..رفعت رأسها لتنظر اليه .لكنه كان منشغلا بالنظر الى كتفها:_كيف فعلت هذا؟_ماذا؟رفعت كتفها غير مباليه :_خلال تلك المعركه في الحقل .اظن..._استغرب...وبدون مقدمات امسك بقميصها وبدأ يسحبه بأتجاه رأسها. لم يكن لديها الوقت الكافي لتقاومه قبل ان يسحبه ويجعلها تستدير لتواجهه. وبغضب فحص العلامات الحمراء على كتفيها:_لم تحصلي على هؤلاء في اي معركه ..لكنك صدمت بشيء حاد..الان. علينا ان نبدأ ثانيه .اليس كذلك؟وهذه المره ستقولين الحقيقه والا سوف ابدأ ثانية ما لم افعله في الحقل..والان..كيف خرجت؟ التفتت كيت بعيدا عن وجهه لا تريد النظر اليه..._من خلال نافذة الحمام..اندهش فجأة ,ثم انتصب واقفا ليذهب ويشاهد ..سمعته يتحرك هناك ثم سمعت صوت طرق من الخارج..والذي كان يعني كما اعتقدت ,بانه لن يكون هناك فرصه للهرب ...يائسه جلست على حافة السرير بملابسها وشعرها القذرين .وبشعور من الارهاق الكامل ..واخيرا عاد هيوغو ومال على الباب ,ينظر اليها بحقد..._لقد ربطت النافذه بسلك معدني..لم ادرك انك بهذا الضعف لتستطيعي الدخول من خلال تلك الفجوه الصغيره ...سخافة مني ,كان علي ان اتذكر بأن اية امرأة تكسب قوتها عن طريق العمل كحامل للثياب عليها ان تكون نحيفه.ارادت كيت ان تعترض وتقول بأنه يوما ما كان قد وجد قوامها اكثر من رائع .لكنها قررت تجاهله: _اريد الاستحمام ,فانا قذره.._انت كذلك حقا ..لكنه كان يعني مظهرها ..لكن عليك ان تنتظري حتى الصباح..فاتني الكثير من النوم بسببك حتى الان.._لكني لا استطيع العوده الى الفراش بهذا الشكل ..شعري مليء بالرمل والقذاره.._سيء جدا ..كان عليك ان تفكري بذلك قبل محاولتك الصبيانيه..ذهب وبسرعه تخلصت كيت من البنطلون وملابسها الداخليه ..وحاولت ازالة ما تستطيع من التراب العالق بشعرها بواسطة الفرشاة. لكنه كان لايزال وكأنه صخر رملي ..مرهقه ارتدت قميص نومها ودخلت الفراش ..على الاقل كان اكثر بروده الان .وكان الليل قد انتهى واقترب الفجر ..كانت متعبه حتى من اجل التفكير .استلقت على جانبها ثم نامت..كان ضوء النهار في الخارج رغم ان الغرفه كانت شبه مظلمه بسبب النوافذ المغلقه والستائر ..للحظه ظنت بانها لاتزال في منزل كارلوس ,لكن بعد ان رأت قميصها الممزق ملقى على الارض في المكان الذي رماه فيه هيوغو ..بعدها عادت اليها الذاكره كالفيضان ..توصلت الى ساعتها كانت العاشره والنصف ..شعرت بأكتافها متصلبه وتؤلمها..هل ستكون قادره على دخول الحمام والاستحمام؟ استغربت ,بحذر اتجهت الى الممر ونظرت الى داخل غرفة هيوغو متوقعه ان تراه نائما ,لكن المكان كان خاليا ,والنوافذ والستائر مفتوحه لتفسح الطريق لأشعة الشمس والهواء المنعش..في البدايه تراجعت ,لكن بعدها ادركت بأن النافذه كانت تطل على الفناء وليس هناك خطر من ان تحاول الهرب ثانية لان هيوغو كان في هذا الوقت يسبح في حوض السباحه..وان كان هو في الحوض فلا يمكن ان يرى الذي تفعله هي في المنزل ..بسرعه ذهبت الى غرفة الجلوس ,التي كان بابها مغلقا,طبعا,لكن هناك الهاتف..هيوغو فكر بذلك ايضا ..كانت الطاوله خاليه. ولا اثر للهاتف..وعندما ذهبت الى المطبخ لتجد شيئا يمكن ان تفتح به قفل النافذه وجدت بأنه قد ابعد سكاكين المائده ..

بسخط وغضب راقبته. وبدا الماء مثل بلور بارد ومشهي..حسنا, ولم لا؟عادت الى غرفتها وارتدت ثوب السباحه بعدها توجهت الى الممر لتغطس مباشرة في الحوض. ومتجاهله تماما نظرة الدهشه في عيون هيوغو..بقيت في الماء لفتره كافيه .وهي تحاول ان تبعد عن ذهنها فكرة اليوم الطويل الذي كان بأنتظارها ..بطريقه ما عليها ان تحاول الصبر ..وفي وقت مبكر من صباح يوم غد سيأتي كارلوس لاصطحابها وسينتهي كل شئ ..تلك الفكرة اعطتها الشجاعه بعدها خرجت من الماء ودفعت شعرها المبتل بعيدا عن وجهها..كان هيوغو جالسا على مقعد خشبي ويدخن سيجاره ويراقبها بنظرات حذره اعتادت عليها ..وعندما حاولت الابتعاد قال:_الى اين؟

_لأعد لنفسي الفطور.._ستنتظرين حتى اسمح لك بذلك..اجلسي..كان يؤشر الى مقعد قريب منه .لكن كيت واجهته بتحدي .._ولماذا بحق الجحيم علي ان اجلس؟احتفاظك بي في هذا المكان واغلاقك للنوافذ والابواب لايعني انك قادر على القاء الاوامر مثل الطاغيه..لست مرغمه لأصغي اليك ,ولن اصغي ..وبأمكانك ان تقف هناك وتهددني بكميه من القسوة التي تعجبك..وعندما رأته ينهض قالت:_لأني لا اصدق بأنك ستستعملها ..ربما تحاول ارهابي بطرق مختلفه ,لكنك رجل متحضر ولا يمكن ان تتصرف بتلك الطريقه ,حتى لو كنت راغبا ..لم تفعل ذلك ليلة امس ولن تفعل الان..وانا...توقفت عندما اقترب هيوغو بخطوات مسرعه بأتجاهها.والخطر باد في عيونه: _اذن فأنت تعتقدين بأني متحضر لدرجه كبيره؟واظن بأن علي ان اقدم لك الاثبات مستعينا بالامثله...وصل اليها ووضع يده في وسط ظهرها ثم دفعها الى الحوض.وقفز بجوارها بعد لحظه..عندما حاولت كيت الخروج لتنظر حولها .لف يده في شعرها وحاول دفعها الى الاسفل ثانيه .وابقائها هناك ..وبيأس حاولت ان تتخلص منه ,وهي تمزق اليد التي كانت تمسك بها ..وكانت المفاجأة قد شلت تفكيرها وعليها الان ان تكافح من اجل الهواء ..واخيرا تركها لترفع رأسها وهي تلهث مختنقه .._اذن لا زلت تعتقدين بأنك قادره على التحدي ,اليس كذلك؟استنشقت كيت كميه كبيره من الهواء .وعيونها مليئه بالخصومه وهي تنظر اليه..رأى نظرة العداء في عيونها ودفعها الى الاسفل ثانية..بعدها تركها وقال:_الان اجلسي على المقعد...مرتجفه رغم حرارة الجو, حاولت ان تقف .وسقطت على المقعد ثم سحبت ساقيها الى الاعلى ولفت ذراعيها حول نفسها,وتكورت..لم تشعر بمثل هذا الخوف في حياتها ابدا ,حتى في الليله الماضيه. عندما كان يبدو فاقدا لأي نوع من السيطره على غضبه .هل يمكن ان تكون خائفه لتلك الدرجه..وبكل وقاحه وعداء كان يريدها ان تدرك كم كانت تحت سيطرته .والان لم يبقى اي شك ,انه لايهتم ابدا بالتمادي في تعذيبه لها من اجل ان تفعل ما يريده ..

_ماصلة سايمن روبنسن بك؟لماذا قدم لك هذه الفيلا؟_انه محامي ..ذهبت لأستشارته بعد ان تركتك ..قال انه بأمكاني البقاء هنا حتى ....حتى الانتهاء من تلك الامور.._هل هو حبيبك؟_لا! انه صديق...بعدها استمر ...هل ذهبت الى الفراش مع كارلوس. كم عدد عشاقك, هل قدمت نفسك الى اي مصور او ناشر من اجل التقدم في العمل.هل قدمت نفسها مرة لرجل من اجل امواله؟؟وطبيعي كان ردها لكل تلك الاسئله بالنفي ,لكن السؤال الاخير افقدها اعصابها وحاولت ضربه بيديها .لكنها في النهايه شعرت بالخوف وتراجعت...

_لماذا لا تعترفين بأن ليو كراوفورد هو حبيبك؟اغلب النساء اللواتي لهن مهنه ومكانه في الوقت الحاضر يفضلن معاشرة رجل اكثر من ارتباط الزواج والاطفال...وليس هناك اي عار في ذلك..اذن يمكنك اخباري..كل الذي هو عليك ان تخبريني ثم تكونين حرة...التفتت لتنظر الى الجانب الاخر ,ولم تعد تصغي اليه ..ان تعرف بأنه يكرهها لدرجة يكون فيها قادرا على تعذيبها بتلك القسوه .كأن شيئا قد بدأ يصيبها بالاختناق.وفي النهايه توقف عندما ادرك بأنها لاتصغي :_حسنا. يمكنك الذهاب لتعدي بعض الفطور الان..اطاعته. وقفت ومشت ببطء الى المطبخ, وهناك ارغمت نفسها على اعداد بعض البيض واخبز المحمص..وشعرت براحة بعد الاكل. فقط ارتجاف خفيف عندما كانت تعود اليها ذكرى الساعه الاخيره .شعرها كان لا يزال مبتلا .ومنسدل بثقل حول عنقها..ومن مكان ما وجدت لها الشجاعه لتذهب ثانية الى الفناء وتستلقي على الاريكه,وتدع الشمس تجفف شعرها ..وبأعجوبه نامت. وعندما استيقظت ,اصيبت بدهشه لا توصف عندما وجدت هيوغو وقد غطى جسدها بمنشفه لتحميها من اشعة الشمس المحرقه..وبشيء من التصلب جلست ونظرت حولها ..كان هيوغو جالسا تحت ظل الجدار يكتب رساله..رفع نظره عندما سمع حركتها .والتقت عيونهما..شعرت كيت بأن قلبها يتمايل وبسرعه ابعدت عيونها ,ويداها تمسكان بجانب الاريكه بقوة ..لقد قام بأيذائها بكل الطرق ..جسديا وعقليا..وعليها ان تكرهه اكثر من اي شخص اخر كرهته في حياتها ,وتحتقره ايضا من اجل الطريقه التي يعاملها بها ..لكنها لم تفعل ...كيف يمكنها وهي لا تزال تحبه؟! لكن هيوغو اخطأ واعتبر تجاهلها السريع لنظراته شعورا بالذنب ..اقترب وجلس على اريكه اخرى بجوارها .ومال قليلا الى الخلف وهو يشعل سيجارة ..بعدها بدأ ثانية ,الاستجواب الشفهي ..اجابته ببطء ,وبؤس, وهي تحدق بأشعة الشمس المنعكسه على سطح مياه الحوض..وتدريجيا شعرت بنبرة ازعاج تتخلل صوته..لم تعطه الاجابات التي يريدها..ومن مكان ما ادركت بأن قوتها تكمن في براءتها ..يمكنه ان يسأل كل انواع الاسئله ولأنها كانت تقول الحقيقه بأمكانها الاستمرار بالتأكيد .ولفترة اطول مما هو قادر ..تلك الفكره جعلتها متفائله يمكن ان يكون قد بدا في صوتها.لانه وبعد لحظه حاول طريقه جديده..بينما هو يستجوبها بدأ يمرر اصابعه بخفة فوق ذراعها ,ثم الى اسفل ظهرها العاري ,ويلاطفها بطريقه مهذبه. ويده دافئه وحساسه ..وبصعوبه شديده حاولت كيت ان تقول:_ابعد يديك عني ..

ومباشرة فعل. لكنها عندما نظرت اليه ورأت الابتسامه الساخرة على شفتيه والتي تقول بأنه ادرك تأثيره عليها ..وقف وقال:_اذهبي وارتدي ملابسك..ارتدي ثوبا للسهره ..سنخرج لتناول وجبه.._هل حقا تعني ذلك؟؟_ما كنت سأقول لو لم اعنيه..مندهشه دخلت كيت الى الحمام وذهبت الى غرفتها وغيرت ثيابها ..لم تفهم لماذا كان سيأخذها خارج الفيلا .لابد انه يدرك بانها ستحاول الهرب في اول فرصه..ربما لديه خدعه جديده في ذهنه. اسلوب جديد لأذلالها امام الناس .كانت تضع بعض المكياج على وجهها,لكن تلك الفكره جعلتها تتوقف ..ربما من الافضل رفض دعوته ..على الاقل لا يوجد في الفيلا متفرجين..لكنها لوبقيت لن تجد اية فرصه ثانية للهروب والاكثر من ذلك . سيقتنع هيوغو بأنها قد استسلمت نهائيا.. سحبت ثوبا باللون البرونزي ثم بدأت تفكر ثانية ما الذي يجب ان تفعله..هل كان يأخذها الى خارج الفيلا ليكون هناك شهود للحقيقه التي تقول بأنهما مع بعضهما وبتلك الطريقه يمنعها من الحصول على ابطال الزواج ؟في النهايه .كانا قد قضيا الليله معا في الفيلا..وطبعا ليس هناك شهود لتلك الحقيقه..فكرت بمرارة كان شعرها في حاله من الفوضى . لكنها وبمساعدة الفرشاة استطاعت ان تجعله لامعا . وبخصلات مناسبه.ذهنها استمر في الدوران بحثا عن سبل جديده للهروب بعيدا عنه. وقد امتنعت عن اغلبها لانها كانت تجدها مستحيله تماما لكن في النهايه كانت لها فكرة..وبسرعه بحثت في حقيبتها عن قلم وورقه, بعدها كتبت ملاحظه تطلب فيها من الذي يجدها ان يرسل الشرطه الى الفيلا . واضافت اليها جمله تقول بانها ليست مزحه..بعدها طوتها على شكل مربع صغير واخفتها في علبة مسحوق التجميل ..ربما لن تستعملها . لكنه من المفيد دائما ان تكون لها خطه مختلفه..اصطحبها هيوغو الى نادي ليلي على الساحل. كان صغيرا وجميلا بأضاءة جعلت الزوايا مظلله..تحدث هيوغو الى النادل الرئيسي باللغه الاسبانيه بطلاقه .بعدها قادهم الى الطاوله في احدى الزوايا المخفيه , منظمه بأناقه وترتيب من وجهة نظره هو .وليس من وجهة نظرها هي ..

تناولا الطعام بصمت تام...وتدريجيا بدأ المكان يمتلا بالناس .واغلبهم من الاسبان والذي كان واضحا من مظهرهم ولانهم كانوا يتبادلون التحيه ..كان هناك عدد قليل من السواح ينظرون حولهم بحثا عن شخص من لونهم ..كيت كانت متوتره ولم تستطع تناول الكثير من الطعام .لكنها كانت تركز على الشراب ليمدها بالقوه في محاولة الهرب ,بعد الوجبه طلب هيوغو شرابا خاصا ثم دخل الى الصاله اثنان من عازفي الجيتار وشخص اخر يرافقهما في العزف على الة اخرى وقد بدا شكله اوربيا بعكس العازفين اللذين كان يدل مظهرهما بأنهما اسبانيان, وبعدها وبسرعه كان الكل يشارك في الرقص والغناء...لكن كيت لم تكن قادرة على ان تستريح..كانت متوتره من الانتظار والتوقع واستمرت في رفع كأسها لتشرب وبأعصاب مرهقه ويدان مترتجفتان ..عندما كان هيوغو يطلب قنينه اخرى من ذلك الشراب . وقفت كيت :_سأذهب الى الحمام فقط..قالت بسرعه ثم تحركت بسرعه ايضا بأتجاه الباب الجانبي . لكن هيوغو كان خلفها بالضبط ._اوه. لا..لن تفعلي!التفتت اليه : _انظر, انا لا احاول اي شيء..انا بحاجه للذهاب الى الحمام..وبشجاعة حاولت التخلص منه.._حسنا, سأكون بأنتظارك في الخارج..اخذ ذراعها ورافقها الى الحمام وقبل دخولها اخذ منها حقيبتها وقال :_انا ساهتم بها..حاولت ان يكون صوتها طبيعيا عندما اعترضت.._لكنني بحاجه اليها ..اريد استعمال بعضا من احمر الشفايف.._لأجل ان تستطيعي كتابة رساله على المرآة؟لا اظن ذلك..فتح الحقيبه والتقط من داخلها احمر الشفاه وفحص غطاءه قبل تسليمه لها وقال :_يمكنك وضعه هنا ..فتح علبة مسحوق التجميل وسقطت من داخله قطعة الورق التي كتبت عليها الملاحظه.قال:_التقطيها..ببط� � انحنت لتفعل ذلك, وهي تشعر بالمرض والغثيان..قرآها ,ثم طواها ووضعها في جيبه وهو يراقبها بسعادة ويرى فيها الفشل التام..بعدها عادا الى الطاولة وبالتدريج ادركت بأنها قد فقدت اخر فرصه لها للهرب. انه يسيطر عليها الان اكثر مما كان في الفيلا..وحتى لو وقفت ونادت بأعلى صوتها طلبا للمساعدة ,بكل هدوء سيخبرهم بأنها ثمله او مريضه وسيحملها الى خارج النادي ..اذن لماذا جاء بها الى هنا ؟بمزاج سيئ شربت قليلا من ذلك الشراب .على الاقل كان ذلك يقتل بعضا من جرحها.. الثلاثي كان يغني ثانية, اغاني هادئه لان الوقت قد تأخر وبدا الجميع وكأنهم مصابون بالنعاس ..لكن بعد فترة بدأ شخص بالغناء وقد صفق له جميع الحظور لانه كان يغني اغنيه اسبانيه مشهوره والتي هزت مشاعرهم وجعلتهم يقفون ويصفقون له ويقولون برافو)!وبعد انتهاء تلك الاغنيه كان هناك صمت وخلاله لمس هيوغو ذراعها وهو يقول بأنه يريد المغادره. للحظه كان هناك تمرد في عيونها. لكنها وبعد ان رأت وجهه الغاضب . تبعته ببطء حيث قادها الى الخارج.عند وصولهما الى الفيلا .ترك هيوغو السياره جانبا وجاء ليفتح لها الباب..نظرت كيت من خلال الباب وقد تشبعت من رائحة الياسمين الذي كان يملأ كل الجوار ويتسلق فوق النوافذ .سيكون الجحيم نفسه ان تسجن مرة اخرى في تلك الغرفه الصغيره بعد تلك اللمحه القصيره من الحريه .ربما كان ذلك بسبب ما فعله..على امل ان ترضى بفعل اي شيء بدلا من قضاء ليلة اخرى في تلك الغرفه التي تنقصها التهويه ..حسنا .اذا كان الامر هكذا اذن سيصاب بالخيبه ..بكل ثقه مشت مباشرة الى غرفتها .واغلقت الباب خلفها.. غيرت فستانها وارتدت قميص نوم قصير وبدون اكمام ,ذلك سيكون اكثر بروده من الاخر بأكمام طويله ..اطفأت النور .ثم سحبت فوقها الغطاء ..شئ قفز من السرير واستقر في شعرها ..صرخت وحاولت مذعوره ان تبعده.. غطى النور الغرفه ثانية عندما جاء هيوغو مسرعا ,وهو يرتدي ثوب الحمام.._ما الامر؟_كان هناك شيء في الفراش ,قفز في شعري ..اوه, ارجوك اخرجه ..انا اشعر به!هزت رأسها بقوة في محاوله للتخلص منه ,لكنها شعرت بالشيء يسرح عبر عنقها .وبسرعه جاء هيوغو خلفها وانتزعه. كان صرصار الليل القبيح .اعترف ,لكنه غير مؤذي تماما..اخذه ورماه خارجا وبعدها عاد ليجدها تفتش السرير بتوتر للتأكد من عدم وجود حشرات اخرى ..اقترب ليضع يده فوق ذراعها ويقول:_لا بد انه قد دخل عندما فتحنا الباب بعد ظهر اليوم..بدأ بتدليك ذراعها بلطف وهو يقول :_انت ترتجفين !

_انا لا اتحمل الحشرات ..وهذه عادة احملها منذ الصغر
..سحبها هيوغو اقرب اليه ووضع يديه فوق ظهرها يربت عليه بلطف..اغمضت عينيها وشعرت بالخوف يبتعد عنها .رغم قوة يديه كانت هي تشعر بالراحه.مالت برأسها على كتفه.وللحظات شعرت بالاطمئنان مثلما كانت قبل الزفاف وكأن كل حزنها وتعاستها قد تبخرا..تدريجيا بدأت يداه تتحرك وتتجه الى خصرها فأقتربت منه اكثر وتعلقت به ,ضمها اليه بقوه وقبلها قبلات خفيفه والتي كانت توعد بكل شيء..لدقائق قليله كانت ضائعه في عناقه ..وبشكل متقطع كانت تتمتم بأسمه .بعدها تصلبت بينما الحقيقه تعود اليها ..انفصلت عنه وابتعدت ,وحزن لا نهايه له في عيونها .._هيوغو ,ارجوك اذهب الان.._اذهب؟الان؟ حدق بها ولهفه قويه في وجهه:_يا الهي , انت صلبه كالمسامير ..هل حقا تنتظرين المغادره بعد هذا؟_اجل,نعم اتوقع ذلك..لأنك قلت بنفسك انك لن تأخذني بدون رغبتي ..حسنا .انا لا ارغب..واريدك ان تغادر..بدا صوتها هادئا تماما ,لكنه كان صرخه بعيدة لما هي تشعر به بالفعل.._لا ,لست كذلك..ومهما تظاهرت ,الطريقه التي تظهر بها استجابتك الان تثبت بأنك ترغبين بي بقدر ما انا ارغب بك,اذن لماذا لا تعترفين بذلك؟_ارغب..لم اقل ابدا بأني لا ارغب ..ابتسمت كيت بمرارة للدهشه التي بدت في عيونه ._اذن لماذا...؟_ربما انا ارغب بك ,لكني لن اسلمك نفسي ..اتفهم ,شيء بسيط للغايه .لن اسلم نفسي لأي رجل ما لم يحبني ..وانت لست كذلك.ولم تكن يوما..فقط جعلتني دائما اعتقد انك تحبني لأنك قلت انها الطريقه الوحيده للحصول علي ..لكني اكتشفت الحقيقه بأقرب وقت..والان اكرهك لدرجه كبيره وسوف لن اعطي ابدا..تراجعت بخطوات سريعه الى الخلف عندما جاء هيوغو بسرعه ليمسك بها ويقول بلطف وهو يضمها اليه:_انت لا تكرهينني ,تكرهين نفسك فقط لأني اجعلك تشعرين بتلك الطريقه..ضمها اليه بقوة وبطريقه جعلها لا تستطيع المقاومه ,لكن كيت ابعدت رأسها قليلا ودموع الاذلال تسيل على وجنتيها ..وببطء حاول التخلص من قميص نومها ..عندها سالت دمهة بأتجاه يده وفي تلك اللحظه فقط رفع رأسه لينظر اليها ..قال بعصبيه ووحشيه:_تستغلين كل الخدع الموجوده في هذا العالم!بعدها غادر .وترك كيت تغطس في بحر من الاحزان وهي جالسه على الارض



تــــــــــــــــم الفصل السادس


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس