عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-15, 09:44 PM   #5583

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3



دخل أحمد شقته فسمع أصوات لعدة أشخاص قادمة من صالة المعيشة، فتقدم متنحنحاً لتنبيه الموجودين فوجد عمته أم مجد و زوجها، وقد كانت زوجته ترخي رأسها على صدر والدها كقطة وديعة، أبعدها والدها عنه ووقف مرحباً بزوج إبنته بدفء أبوي رصين بعكس زوجته التي ما إن توجه لها بالسلام حتى أمسكت أذنه تقرصها كما طفل مشاغب تعنفه: هيك الواحد ما بيسأل على عمتو؟ قلنا بس تتزوج سراب بنصير نشوفك أكتر ولّا أخدت البنت وما عدنا نشوفك أبدااااً
ضحك أحمد: أي أي عمتي، حرام عليكي ما إلك إسبوع شايفتينا
أفلتته عمته قائلة: إسبوع شوي يعني؟!! إذا هلأ يا دوب كل إسبوع لنشوفكم مرة بكرة لما يصير عندكم ولاد ومسؤوليات بنصير نشوفكم بالمندل بس الحق مش عليك الحق على بنتي اللي ما بتشتاق
سمع أحمد بقلبه المشتاق سراب تحاول التبرير لأمها بنبرة مذنبة بإنشغاله هو بدوامه المتعب في المستشفى وعندها فقط وبوجود آخرين معهم جرأ أن ينظر لزوجته التي كان يجافيها منذ أيام دون أن يضعف أمام نظرات رجائها المشتاقة المعاتبة، لقد كان لزاماً عليه أن يعاقبها فتعرف أن تجاهلها له لأجل أي كان ليس أمراً هيّناً فيمرّ مرور الكرام... تجاهلته ساعة فتجاهلها لأيام!!
ومن بين صخب مشاعره المتلهفة والمشتاقة سمع والدها يعتذر مغادراً فتمسّك به كما يقتضي الواجب ولكن أبو مجد أصرّ على المغادرة فهو ما أراد إلا إيصال زوجته كي تؤنس أم أحمد اليوم فلا تبقى وحيدة بالبيت ورؤية إبنته التي يفتقد بهجة وجودها وبشدة في أرجاء منزله
ما إن غادر أبو مجد حتى إستأذن أحمد من عمته كي يدخل ويستعد كي يلحق هو وسراب الباقين وما إن إختفى داخل الغرفة حتى أمسكت أم مجد بمرفق إبنتها تقربها منها وتهمس لها: شو في بينك وبين زوجك؟!!
فتحت سراب فاهها وقد باغتتها والدتها بالسؤال وردت: شو في بيناتنا يعني ولا إشي هينا كويسين
وبختها أمها بنظرتها وقالت: سراب!! عأساس أن ما بعرفك وبعرف أحمد يعني؟ ولّا مو شايفة وجهك كيف مرهق وتعبان؟
خفضت سراب عينيها بحزن وشعور بالإختناق يكتم نفسها، كم تتمنى لو تبوح لأمها بما يعتمل في صدرها من خوف وحيرة، ولكن ماذا ستقول لها وهي بنفسها لا تدرك سرّ مخاوفها فهمست بصوت مكتوم: مخنوقة يا ماما
جرّتها أمها إلى حضنها تتخلل بأصابعها شعر إبنتها القصير وقالت لها بصوتها الأمومي الحنون: أنا ما بدي يا ماما أضغط عليكي، كلّ بيت بالدنيا في أسرار بس يا ماما لازم تعرفي مني تلات شغلات...
أبعدت سراب رأسها عن حضن أمها ونظرت لها بإهتمام: أولا وقبل كلّ شي لازم تعرفي إنّو أحمد شخص مطلق والطلاق معناه تجربة فاشلة والفشل ممكن يكون من أحد الطرفين أو تنيناتهم.. المهم إنّو ما في تجربة بالدنيا سواء كانت ناجحة أو فاشلة ما بتترك أثر بنفس صاحبها وهاد الإشي المفروض تدخلي براسك كتير منيح!!
هزّت سراب رأسها تحدّق بأمها بتركيز قوي بينما تكمل: تانيا العلاقة الزوجية هي علاقة مقدسة بل هي من أقدس العلاقات، أهم بنودها المودة والرحمة عشان هيك ما في أي شي بالدنيا بيستاهل تبذلي كلّ جهدك وطاقتك وصبرك لحتى ينجح أكتر من هاي العلاقة، ودائماً دائماً أول سنة بالزواج بتكون هي الأصعب لأن كلّ واحد من الزوجين بيكون من بيئة مختلفة إلو أفكارو وعاداتو وإهتماماتو الخاصة فيه والمختلفة عن شريكو فشوفي إنت كم راح يبذلو التنين من جهد لحتى يحاولو يتوصلو لحالة من التوازن بعلاقتهم و يتجانسوا... ولحتى يوصلو لهاي المرحلة لا بد من تضارب الآراء وتناطح الإرادات لهيك شوية تنازل بتكون مطلوبة من كلا الطرفين وغالباً في شخص بيقدم تنازلات أكتر من التاني وللأسف غالباً هالشخص هو المرأة
سكتت سراب مطولاً وكأنها تحاول تشرّب كلّ حروف أمها فلا تفلت منها واحداً حتى قالت: وتالتاً؟!!
نظرت أم مجد لإبنتها بفخر أمومي خالص لما رأته منها من نضج وتفهّم وإصرار على النجاح فأكملت: الخط الأحمر
تبسمت أم مجد وهي ترى تشوش عدم الفهم الذي إرتسم واضحاً في عيني إبنتها ووضحت لها: قد ما تنازلتي وضحيتي لازم يكون في إلك خط أحمر توقفي عندو وتاخدي نفس وتعيدي النظر في مجمل العلاقة وهاد الخط يا ماما إنت وبس اللي بتقدري تحددي!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................

يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:35 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس