البارت السادس
شىء بداخله جعله يلتفت لينظر اليها وجدها تتحرك بهدوء خارجه من القاعه
وفجأه وجد من يتحرك خلفها وكم كانت دهشته عندما وجد انه حسام شقيق العروسه
اثاره الفضول وتحرك خلفهم
وقف فى مكان ليراهم ويسمعهم جيدا
حسام: انفاس
التفتت اليه وهى ممسكه بالهاتف وقالت: حسام!
حسام :سيبتى الحفله وخرجتى ليه .. فى حاجه؟
ابتسمت: لا ابدا بس جانى تليفون ولما جيت ارد قفل
حسام: انا افتكرت فى حاجه يعنى
تأملها بنظرات حالمة وغمغم قائلاً : عقبالك يا بنت عمى
اشاحت بوجهها بعيداً عن نظراته المفضوحه وشغلت نفسها بالنظر الى هاتفها : عقبالك انت الاول
وتحركت ولكنه قال: انفاس استنى ........انا عاوز اقولك ........اااااا .........انا بحبك ......وبتمنى تكونى مراتى ام اولادى وافقى بقى وريحى قلبى ارجوكى .
اجابت بحد ممزوجة بالرجاء : انا اللى ارجوك يا حسام خلينا ولاد عم احسن انا بعت لك ردى اكتر من مرة وانت مش عايز تفهم ..........اااا انا مقدرش اتجوز....مقدرش افهمنى بقى
حسام بانفعال :افهم ايه !!!!!... فهمينى انتى......طيب فكرى حتى التفكير رافضه تفكرى حرام عليكى حسى بيا يا انفاس
رفعت عينيها ونظرت الىه بالم شديد
وقالت: انا مقدرش اتجوزك يا حسام خالد الله يرحمه معايا ف كل لحظه وف كل مكان واشارت لقلبها وقالت خالد عايش هنا يا حسام عارف يعنى ايه انى اتجوز حد غيره؟؟
ولو اتجوزت اكون خاينه ........لان روحى وعقلى مع خالد .ومقدرش اكون جسد من غير روح لحد تانى
وانا مرضاش اكون خاينه
حسام بغضب: انتى مجنونه خالد مات افهمى بقى حرام عليكى الى بتعمليه ده ارجوكى ادى نفسك فرصه وحاولى تنسيه وادى نفسك فرصه تعيشى حياتك وادينى فرصه
اجابت بااصرار:انا مش هاتجوز انا قفلت الموضوع ده من زمان وياريت انت كمان تقفله
زفر واجاب بعناد:انفاس لو عملتى ايه ولو قلتى لى من هنا لبكره الصبح انك مش هتتجوزى انا برضه هاغير رائى
رن هاتفه ليقطع حديثهم
اجاب على هاتفه بضيق :ايوة حاضر انا جى
اغلق الهاتف ونظر اليها قائلا بأمل :ارجوكى يا انفاس فكرى فى الى انا قولته
وانصرف وتركها
ظلت انفاس واقفه بوجوم لا يهتز لها رمش واخذت تحث نفسها
:ازاى عايزنى انسى خالد ..... خالد بالنسبة لى ليس ذكرى اعيش علىها خالد قلبى الى لسه نبضاته بتنطق اسمه
رن هاتفها قاطعا عليها شرودها ....ردت بزفرة الم من قلبها :ايوة يا فيفى انا جايه ثوانى
وقف احمد يراقبها باندهاش دقائق ثم هز رأسه وابتعد وهو ايضاَ مغمغماً بسخريه:غبيه!!!!!!!!
كان ينظر الى هاتفه وفجاءه اصطدم بشخص ما ...رفع راسه وما ان رآها حتى ابتسم
فيييييييييييفى اخبارك ايه وحشانى يا بنت الإيه
ضربته على كتفه :كداب لو كنت وحشاك كنت سالت
ضحك وقال : يابنت ابو النسيان الاعندك مين الى جابك من المطار من يومين مش انا؟؟؟
فيفى وهى تضحك :ايوة جبتنى بس مشفتكش من ساعتها
ضحك : والله مشغول بس قوليلى انتى تعرفى خطيبة هشام
فيفى: ايوة اعرفها بس الى عزمتنى بنت عم العروسه
ونظرت خلفه ورأتها متجهه نحوها فلوحت لها وهى تبتسم :انفاس تعالى انا هنا اهو
التفت احمد وجد انفاس تلوح لفيفى وتقترب منهم
عاد والتفت الى فيفى قائلا باندهاش:فيفى انتى تعرفيها
هزت راسها وهى تبتسم : ايوة هى دى صحبتى الى عزمتنى ... ايه هو انت تعرفها؟
كانت انفاس تبتسم لصديقتها ولكن ما ان اقتربت ورأت من يقف مع صديقتها حتى تلاشت ابتسامتها وتغيرت نظرتها للعبوس
هتفت فيفى:انتى اختفيتى فين مرة وحدة ملقتيكش جنبى
غمغم احمد بسخريه :احتمال جالها تليفون
تجاهلت انفاس تعليقه ونظرت لفيفى
فيفى : نسيت اعرفكم ده يا ستى ابن خالتى المهندس احمد واخويا فى الرضاعة رضع مع اخويا فارس الكبير انا حكتلك عن القصه دى من زمان فكرا
انفاس فى نفسها وانا اقول شفته فين
أكملت وهى تقول مهندس ديكور والتفتت لأحمد ودي أنفاس صحبتي دكتورة
كان يتا ملها بهدوء ملا محها جميله عينيها الخضراوتين ذات الأهداب الكثيفة وانفها المستقيم وشفتيها وتلك الحسنه التي فوق شفتيها ...فتنه اقسم أنها فتنه
افاق من افكارة وقال بسخرية غريبة كأنه يطرد شي بداخله يريد أن ينمو
قال: دكتورة.. دكتوره ايه؟؟؟؟
أنفاس بغضب :دكتورة أمراض نفسيه ..وأكملت باحتقار
بس فى ناس ميعرفوش الحجات دى ومش بيعترفو انهم مرضى نفسيين
هز راسه :امممممممممم يعنى انتى بتعالجى اللى نفسيتهم تعبانه وعندهم عقد
فيفى ببرائه : ايوة اى حد عنده مشكله أسريه او نفسيه هى بتعالجوا
رد احمد وهو ينظر الى عينيها: طيب لو فى واحد عنده مشكله وهو مش حاسس إن عنده مشكله تعملي معاه إيه
فيفى باندهاش : هو فى حد عنده مشكله ومش عارف ازاى ده
احمد بسخرية: اسألى الدكتورة!!
وغمز لها وانصرف
زفرت انفاس بغضب شديد :اوووووف إنسان بارد مستفز
فيفى:أنفاس انتى تعرفي احمد ..أكيد عمل حاجه انا عارفاه
اخذت يد صديقتها لتجلس معها وتعرف منها كيف عرفت ذلك الساخر....
فى نهايه الحفله اتجهت ناحيتهم زوجه عمها ومعها ابنة شقيقتها
وكانت تتحدث مع فيفى
قالت زوجه عمها وهى تنظر اليها نظرات ضيق رغم محاولاتها ان تخفيها ولكنها كانت ظاهرة :عقبالك كدة ان شاء الله
قالت ريم ابنت شقيقتها بلؤم: هو صحيح يا انفاس اللى سمعته ؟
انفاس بهدوء :سمعتى ايه ؟
ضحكت بدلع وشماتة :سمعت ان الارمله متتجوزش غير أرمل او واحد كبير فى السن
وأكملت انا قولت اسأل بما انك أرمله ومحدش راضى يتقدم
أنفاس وابتسمت :ميرسى ياريم انك بتفكري فيا يا حبيبتى بس انا عايزة افرح قلبك لسه من شويه حسام ابن عمى متقدم
ووضعت يدها على شفتيها بشقاوة كان الكلمه خرجت منها دون قصد وقالت :اوبس أسفه المفروض مقولش عشان الحسد
وابتسمت لهم وأخذت بيد صديقتها وقالت بدلع :عن إذنكم
فيفى وهى تضحك : أحسن تستاهل
أنفاس بضيق :كل مناسبة هي ومرات عمى يستلموني تعبت منهم قلت بقى ما بدهاش لازم ارد عليهم باسلوبهم مع انى والله يا فيفى مش بحب الطريقة دى بس هم بصراحه زودوها وخنقونى وكمان حسام مش راضى يقتنع انى مش عايزة اتجوز ولو فرض واتجوزت مش ممكن يكون هو
فيفى :ولا يهمك هما بس غيرانين ان حسام بيحبك ومش معبر ريم الى هتموت عليه
انفاس بلا مبالاة :خليها تاخده وتشبع فيه
فيفى رن هاتفها :وعليكم السلام......لا لوحدى
طيب دقايق واطلع ....سلام
اغلقت هاتفها وقالت : انفاس حببتى امشى انا بقى
انفاس :ليه خليكى شويه
فيفى : معلش بس احمد عرف انى جيت لوحدى فقال يوصلنى
انفاس : احمد !!!!هو احمد ده بيعرف يعمل حاجة كويسه عموما كويس احسن ماتروحى لوحدك
ضحكت فيفى بشده وقالت لها : والله يا نونه هو مش وحش كده ده طيب وجدع قوى عموما هسيبك دلوقتى لاحسن يتعصب عليا احتضنتها انفاس وقالت :سلام يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
خرجت من القاعة واتجهت الى سيارته وقالت :السلام عليكم وركبت
اجاب وهو يحرك السيارة : وعليكم السلام .....ما بدرى يا ختى كنتى قعدتى زياده مع صحبتك بتاعة ...واشار الى راسه "الهوبا"
ضحكت فيفى وضربته على كتفه "هوبا" فى عينك ....انتى ايه حكايتك مع بنت الناس
التفت وقالت كانها تذكرت شى:انت ايه اصلا الى عملته معاها دة ؟
قال مبتسماً :هى قالت لك !!
فيفى :ايوة قالت لى بس انت غلطان
التفت لها وقال بتعجب:غلطان.....و ليه بقى ان شاء الله !!!
واحد بيتكلم ف تليفونه مكالمة شخصيه تخصه لوحده تتجسس ليه ...لا وايه كمان تتنرفز !!!!!
فيفى: تتجسس ايه يابنى البنت مقالتش غير استغفر الله وانت من بعد الكلمه دى استلمتها وفى الاخر تقول مريضه حد يعمل كده برضه اعمل فيك ايه بس بالتهور بتاعك ده
ضحك احمد واجاب بسخريته المعهودة : وانا جبت حاجه من عندى لقيتها بتعمل كده وبعدين لقيتها رايحه على عياده الامراض النفسيه فرحت خابط هم لها بقى وخلاص وقلت عليها مريضه وكده وانتى اكيد عارفه الباقى
فيفى بهدوء:لا غلطان هى مش مريضه هى دكتورة ومش كل واحد راح لدكتور نفسانى يبقى مجنون والله افكاركم دى اللى جيبانا ورا
احمد: انا مش قصدى كده انا طول عمري بأشوف الدكاترة النفسيين زى دكاترة القلب بس لما يكون الدكتور اللى بيعالج عندة مشكله ومش راضى يعترف بتعبه ومشكلته وشايف ان ده شئ عادى يبقى عنده مشكله
سالته : انت تقصد ايه ؟
نظر اليها وصمت وتذكر الموقف الذى حدث امامه
اوقف سيارته يلا انزلى اشوفك بكرة وسلمى على خالتى وقوليلها متنساش حله المحشى
ضحكت : شكرا يا عم على التوصيله وهنكمل كلامنا بعدين عشان اعرف حكاية المشكله الى بتقول عليها ومرضيتش تجاوبنى اوكيه سلام .....
فتح باب الشقه وجد الشقه مظلمه الا من نور المطبخ
اتجه الى المطبخ وابتسم عندما وجد ان جده قد اعد له العشاء وتركه مغطا اتجه الى المغسله وغسل يديه وبدأ يتناول العشاء
بعد فترة اتجه الى الحمام توضأ وصلى ركعتين لانه قد صلى العشاء فى الجماعه ونام ما ان اغلق عينيه حتى تذكر حديثها ...خالد عايش هنا وتذكر اشارتها الى قلبها بوجع شديد
اغمض عينيه بشدة وقال اطلعى من دماغى انا مش ناقصك واخذ الوسادة ووضعها على راسه محاولأ ان ينام
.................................................. ......
فى اليوم الثانى
..............
وضع فنجان القهوة الفارغ امامه وقال : يعنى افهم ان البنت مش عجباك ؟
حك فى ذقنه بملل واجاب :البنت كويسه ...بس انا يا جدى مش بفكر حاليا فى الجواز
اقترب من جده ووضع راسه على قدم جده : انا عايز افهم انت عايز تخلص منى وتجوزنى ليه ؟؟؟؟؟؟؟
وغمز له وقال : اوعى تكون عايز تخلص منى عشان تتجوز
ضحك الجدى: اتجوز ايه قلبك ابيض يلا حسن الختام
رد احمد بلهفه وهو يقبل يده:ربنا يطول عمرك ياحبيبى
صمت الجد وقال وهو يمرر يده فى شعره وقال :ابوك اتصل امبارح
انتظر منه ان يسال ولكنه ظل صامت
واكمل الجد :كان عايزك تفوت عليه فى البيت النهاردة
ساله :ليه ؟
اجاب : مراته عايز تغير ديكور البيت طلبت منه يكلمك عشان تيجى تغير الديكور
اعتدل وظل يهز قدمه بضيق وتوتر شديد
الجد بحكمه : انا قولت له ان معاك شغل كثير
اخذ نفس ليهدى ذلك البركان الذى اوشك على الانفجار
وقال :جدى باقى على صلاة الجمعه ساعة يلا اجهز عشان نروح المسجد
الجد بحنان شديد :احمد متضايقش نفسك عشان خاطرى والله ضيقك كله بحسه فى صدرى
انحنى وقبل يده :جدى انا مش متضايق واكمل وهو يبتسم وهو فى حد يا ناس يضايق ويكون معاه جد فى حنية جدى ربنا يحفظك ليا يا حبيبى ياااارب
يلا بقى ياجدى عشان بعد الصلاة نلحق حله المحشى بتاعت خالتى قبل ما فيفى تضربها لوحدها
ضحك الجد واتجه الى غرفته ليتجهز لصلاة الجمعه
ما ان دخل غرفته حتى تلاشت تلك الابتسامه وظل يردد استغفر الله العظيم لكى يهدأ
...........................
وضع امامها كوب الليمون الدافى واحتضن كتفيها ووضعت راسها على صدرة واغلقت عينيها وقالت بتعب شديد :بابا حاسه بحراره طالعه من جسمى وزورى وجعنى اآآآه ه
قبل جبهتها الساخنه وقال بحنان ممزوج بقلق : سلمتك ياروح بابا الف سلامه عليكى
واكمل بعتب :مش انا قلت لك يا نونا متفتحيش التكيف وانتى واخدة دش
انفاس وهى تكح : والله نسيت
الاب : طيب يلا قومى عشان نروح للدكتور
انفا س بااعتراض :لا يا بابا دكتو ايه انا هاخد الدوا المناسب الحكايه مش محتاجه دكتور
الاب بصرامه : نونا بطلى دلع يلا اشربى الليمون الأول وبعدها تلبسى ومش عايزة اسمع اعتراض
اعطاها كوب الليمون وجلس دقائق حتى انتهت من احتسائه لانه يعلم جيدا انه اذا تركها فلن تشربه
.................................
اوقف سيارته امام العمارة التى يقيم فيها والده وظل فى السيارة
يكره هذا المكان فى الماضى كان يعشق هذا المكان بسبب والدته ولكن بعد موت والدته وزواج ابيه ترك البيت وعاش مع جده
ومنذ ذلك اليوم وهو لا ياتى هنا الا نادرا جدااا
ازاح شعره المتساقط على جبهته بحركه اعتياديه وخرج من السيارة واتجه الى المصعد ليضغط عليه ولكن ....انفتح باب المصعد وظهر اخر شخص يتوقع رؤيته فى هذا المكان.............
انتظرونى البارت القادم