عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-15, 09:36 PM   #6259

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 17.1

<b>
الفصل السابع عشر


بين أحشاءه قلب قاسي
بعد عدّة ساعات دخل كرم وغزل منزل أهلهم حيث كانت خالتهم أم أحمد تجلس في الصالة تتابع أحد البرامج الحوارية على قناة التلفاز وما إن رأت غزل حتى باركتها وهنأتها على إنتهاء إمتحاناتها، سألتهم عن يومهم فبدأ كرم بحديثه عن زيارته المفاجأة لها داخل الجامعة وكيف أنّه دعاها لأحد المطاعم الفخمة ليحتفلا معاً بإنتهاء العام الدراسي
كانت غزل تمسك في يدها كيسين يبدوا عليهما الفخامة فسألتها عنهما ، أحرجت غزل كثيرا ولكنّ كرم طلب منها أن تريها ما فيهما، أمسكت غزل أحد الكيسين وأخرجت منه علبة تحوي نظارة شمسية من أحد الماركات الشهيرة فإمتدحت خالته ذوقه فيها ليطلب كرم من غزل أن تريها ما في الكيس الثاني والحماس باد بوضوح على محيّاه، أخرجت غزل بحرج شديد علبة مخملية خمرية اللون وناولتها لأم أحمد، فتحتها أم أحمد وتمتمت بماشاء الله لا قوة إلا بالله ثمّ أخرجت سلسالا صغيراً يحيط بحروف إسمه بالإنجليزية والتي كانت مرصعة بفصوص ماسية دقيقة الحجم، نظرت له الخالة بإعجاب وقالت لكرم: والله ما إنت هيّن يا كرم بيطلع منّك
نظر لغزل بحب وقال: لعيون غزل بيرخص الغالي
أحرجت غزل كثيراً ووقفت بإرتباك وقالت: تشربوا شاي
قالت خالتها: المنيحة ما بدها سؤال
فيما أمعن هو في إحراجها وقال: من إيدك السم بشربه
إزداد إحمرار وجهها وخرجت من الغرفة إلّا أنها قبل تغادرها تماماً إلتفتت إلى خالتها وسألتها: يوسف بغرفته؟
قالت لها خالتها: لأ روح من البنك وتحمم وطلع على طول حتى ما قبل يتغدّا معنا
نظر كرم لخالته وقال لها: هاد يوسف بدي أخلي يصير ييجي يشتغل عندي بالحسابات بعد العصر بدل ما يضل بتهمل هون وهون وأكيد هو راح ينتبه على مصالحي أكتر من الغريب
هزت خالته رأسها بموافقة وترحيب شديدين للفكرة وإندمجت هي وكرم بمناقشة الموضوع فيما إنسحبت غزل نحو المطبخ تفتح سخان الماء بعد أن ملأته، جهزت الصينية والأكواب تحاول مقاومة صداع رهيب يكاد يفتك برأسها تعب وإرهاق و... أفكار
مذ سمعت مكالمة كرم لصديقه ذاك والأفكار تكاد تصرخ في رأسها ولكنها تكتمها قسراً وقد لاحظت عيونه تراقبها بتفحص متتبعا فركها امتواصل ليديها المرتجفة القابعة على حضنها ومتاملا لشحوب وجهها بعد ان كان محمرا كما لو كان محموما اثر تعرضه الطويل لأشعة الشمس الحارقة خاصة بعد أن أعلن لها ببرود: "كسرت خاطري عمتك وقت ما رحت عندها وأنا بالعقبة وهي بتبكي عشان إبنها فقلت خليني أشوف حد من معارفي اللي الهم إيد واصلة بالبلد بلكي قدروا يعرفوا وين أراضيه"
خطت غزل لا إراديا خارج المطبخ لتتجه نحو غرفة يوسف... غرفتها القديمة وإسم واحد يتردد في جنبات عقلها يقرع فيه كما قرع الطبول معلناً الحرب... عماد... إسم ترادف عندها مع الألم ومع الذلّ والإمتهان... آآآآه يا كرم لو تعلم عمق الجراح التي تنفتح بمجرد ذكراه فتقوم بالبحث عنه تريد نبش قبور الذكريات وأنت الذي تدّعي أنّ جلّ إهتمامك راحتي!!!
دخلت غزل الغرفة تتأملها وقد تجرّدت من كل ما كان بها من أنوثة لتصبح غرفة لعازب بحقّ وكأنها تعلن لها بوضوح أن لا مكان لك الآن هنا بعد الآن.. مكانك هناك حيث زوجك يكون،
جلست على الكرسي المقابل للمكتب تتحسسه بتيه من الأفكار ثمّ مدّت يدها لجارور محدّد حاولت فتحه لتتأكد وفرحت إذ وجدته كما هو مغلق على ما فيه من أسرار فآخر ما تريده هي... هو التذكر... وبتضامن قلبي معها دخل من عيّن نفسه فارساً لها وقال: إنتي هون وأنا بستنى بكاسة الشاي!
تنحنحت غزل ووقفت قائلة: كنت بدي شغلة من هون
نظر كرم للغرفة حوله متملياً وسألها: ليش إنتي لسّة في إلك أغراض هون؟!
لم تشأ أن تقول له إنّ هناك الكثير فقالت: يعني في كم شغلة.. يلا نطلع هلأ بتكون المي غلت
قال لها قبل أن تخرج: نسيتي توخدي اللي بدك إياه... شايف إيدك فاضية
نظرت له وقالت: لأ ما أنا خلص قلت ما في إله داعي
هزّ رأسه وقال: طيب يلا تعالي خليني ألحق أشرب كاسة الشاي قبل ما أروح
سألته متفاجأة بينما يغلق باب الغرفة وراءه: بدّك تطلع؟
لفّ ذراعه حول كتفها التي تشنجت من لمسته وقال: امم بدي أطلع شوي عالشركة عندي كم شغلة كان لازم أخلصهم من الصبح ... إلّا إذا ما بدك!
تفاجأت غزل بإحراج وقالت: لأ طبعاً.. أنا شو دخلني!
أمسكها كرم عند باب المطبخ وقال: كيف يعني شو دخلك؟ غزل.. إنت مرتي وأنا جوزك... بغض النظر عن كلّ الإشكالات بس هاد زواجنا واقع ما لازم تنفي من راسك.. إلك كل الحقوق وعليّ إتجاهك كلّ الواجبات... أنا ما بدي منك إشي... حالياً... بس بدّي... لأ... نفسي... إنتي تكوني بدك مني كلّ إشي... لهيك أوعي يا غزل ترجعي تحكي أنا شو دخلني... لأن الدخل كللو دخلك... فهمتي!!
نظرت غزل للأسفل تهرب عنه بعينيها وقالت: يعني لو سألت ما بتزعل؟!
أمسك بوجهها بكلا كفّيه وقال: أنا نفسي تسألي!
أومأت له برأسها وأفلتت منه وقالت: هلأ المي بتبرد خليني أكمل الشاي
قطع كرم عليها الطريق وقال بينما يميل برأسه: بالله جد!! يعني إلك ساعة يتسألي بتزعل وما بتزعل وبالآخر بتحكيلي المي والشاي.. يلا هلأ بدك تحكيلي شو كنتي بدك تسألي
إحمرار شديد غزى وجهها وقالت: بعدين!
ضرب يده بخفة على الطاولة بجانبه وقال: لأ هلأ!
نظرت له بعزم يتناقض مع شريان الدماء النابض في جبينها وهمست: ماريا!
أجفل عند سماعه للإسم وإنتصب واقفاً وقال بحاجبين مقطبين: مالها؟
قالت له بغصة: وينها؟ وين راحت؟ وأنت وين كنت بالأربع أيام اللي بعدت فيهم؟ كنت معها؟
إبتسم لها وقال: كنت بتتقلي عليّ بالسؤال وسألت أربعة!!
عندما رأى أنّ عينيها قد بدأتا بالإحمرار قال: يا ستي ماريا يوم العزومة خليت الشباب يوصلوها على الفندق اللي هي كانت فيه وتاني يوم حجزتلها مع جروب سياحي بجولة لكل المناطق السياحية بالأردن ومدتها أسبوع وخليت يوسف يوصلها يدلها على شركة السياحة وخبرك بيوسف ما قصر وخبرها كمان إني سافرت، ومن يومين رجعت لأميركا ورحت وصلتها للمطار وودّعتها!! أما بالنسبة لوين كنت فأنا فكنت بالعقبة خلصت كم شغلة هناك ومتل ما خبرتك شفت عمتي أم عماد كمان!
تأمل كرم ملامحها الصامتة المتألمة وأكمل: غزل!! ماريا بالنسبة إلي ولا إشي... أنا والله غلطت لما عزمتها عنا بالبيت بس كان كل هدفي أني أورجيكي إني عندي أهم من أي امرأة.. كان تفكير غبي مني بعرف.. ما كنت عارف إنو الموضوع راح يجرحك لهالدرجة.. أنا والله ما رجعت شفتها من وقتها... بس كان لازم أودعها وأوصلها للمطار بحق سنين المعرفة وبحق واجب الضيافة... بس بدي إياكي تعرفي شغلة وحدة وما تنسيها أبداً... صحيح أنا بالسنوات الماضية خبصت وغلطت كتير بس كللو كان نوع من أنواع التمرد ورفض لكل اللي صار بس بأسلوب غبي
أمسك يدها ووضعها على قلبه وأكمل: بس أقسم بالله إنّو هالقلب ما خفق إلّا الك إنتي وبس... أنا بحبك... بعمرك لا تنسي هاي الحقيقة!
إبتسم لها إبتسامة رجولية دافئة وقال بينما يلفّها لتوجهه بظهرها: وهلأ لفّي خليني ألبسك هالسنسال وما بدي تشلحيه أبداً أبداً من رقبتك مفهوم؟
ألبسها إيّاه بتمهل حريص على عدم لمسها خشية على نفسه وعليها ولكنه ورغماً عنه لامست أنامله رقبتها فشعر بإرتجافة بسيطة إكتنفتها فلاقت صدى برعشة أقوى لديه هزّته من الداخل كما الخارج وما إن أتمّ المهمة بصعوبة حتى أدارها من جديد لتقابله بوجهها المحمر فتملّى بنهم و بجبين متفصد عرقاً إسمه الذهبي كيف يرقد بدلال سافر على نحرها القشديّ فيزداد جمالاً على جماله وقال بعينين متأججتين بمشاعر نارية مكبوتة: أيوة هيك خلّي الكلّ بعرف إنك ملكي أنا وبس وإنّو إسمك مرتبط بإسمي للأبد... مش بكفي الدبلة ما شافوها!
إبتسمت له غزل بخفة وخجل رهيب يكتسحها من نظراته المتأملة: عفكرة ما ببين من تحت الحجاب!
قطب محتاراً بجدّ هذه المرّة وقال: معناها ما في غير إنّي أضل مرافقك بادي جارد وين ما طلعتي!
"إذا محتاج كمان بادي جاردية ؟!! أنا حاضر ترى"
نظر كلاهما للباب حيث كان يقف يوسف بإبتسامته العابثة ينظر لكلاهما بخباثة ثمّ أكمل: إنتو مش عندكم بيت تتغازلوا في بدل ما إنتو قاعدين بتتغزلوا ببعض بمطبخنا وأمي لمسكينة لسة قاعدة بتستنى كاسة الشاي!
إحتضن كرم غزل بذراعه بأسلوب تحدّي عابث وقال له: أولاً أنا بس اللي عم بتغزل فيها ولسة ما نلت شرف إنها تتغزل فيي وبيني وبينك مش عارف أنا هي بشو ممكن تتغزل! تانياً أنا حرّ بتغزل بمرتي وين ما بدي ما حدّ إلو عندي تالتاً والأهم تعال بدّي أحكي معك بموضوع مهم لبين ما مرتي تخلص الشاي.. وآآآ حبيبتي ما في داعي تحطيلي سكّر أصابعك بكفّوني!!
قالها بينما ينظر ليوسف بإغاظة مضحكة ثمّ أمسكه من كتفيه وأخرجه معه عنوة تاركا إيّاها خلفه... تقاوم الغرق!

.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................

</b>


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:38 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس